المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد والعظمة والكبرياء لمن له الأسماء - الجواهر المضية فى طبقات الحنفية - ت الحلو - جـ ١

[عبد القادر القرشي]

فهرس الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد والعظمة والكبرياء لمن له الأسماء الحسنى، الحىّ الدائم الباقى الذى لا يبيد ولا يفنى، الخالق البارئ المصوّر الذى خلق فسوّى، الربّ العزيز الحكيم الذى أضحك وأبكى، القادر الجبّار القهّار الذى أمات وأحيا، المبدئ المحيى المميت إليه المنتهى.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله فى الأرض وإله فى السماء، شهادة أدّخرها أطلب بها الفوز يوم اللقاء.

وأشهد أن محمدا عبد الله

(1)

ورسوله المسمّى بخير الأسماء، أحمد ومحمد والماحى والحاشر والعاقب آخر الأنبياء، صلّى الله عليه وعلى آله خصوصا أهل الكساء

(2)

، ورضى الله عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى والحسن آخر الخلفاء، ورضى الله عن بقيّة الصحابة وأزواجه وعمّيه العباس وحمزة سيّد الشهداء، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم طىّ السماء.

يا رب، وتغمّد النّعمان بعفوك، واجعل

(3)

زللنا و

(3)

زَلَلَه فى سعة رحمتك؛

(1)

فى ك، م:«عبده» .

(2)

أهل الكساء: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى بن أبى طالب، وابناهما الحسن والحسين، رضى الله عنهم أجمعين.

وتجد حديث الكساء فى: المسند 6/ 292، وصحيح الترمذى (باب تفسير سورة الأحزاب، من أبواب التفسير، وباب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، من أبواب المناقب) عارضة الأحوذى 12/ 84، 85، 13/ 248، 249.

(3 - 3) زيادة من: م.

ص: 3

فقد كان يدعو فى حياته بهذا الدعاء. يا رب وأنجز له ما وعد به أصحابه، ومن تبعه وكان على مذهبه إلى يوم الجزاء، على ما روى ذلك عنه الأئمة الثّقات من أصحابه النبلاء.

يا رب

(1)

وعبيدك ومسيكينك

(1)

جامع هذا الكتاب لا تجعله من الأشقياء، واغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات، واجعلنا أجمعين من السعداء.

أما بعد؛ فقد قال الله العظيم فى كتابه الكريم: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

(2)

قال جماعة من السلف: هو ذكر أصحاب رسول الله صلّى الله عليه

(3)

وسلم.

وإنما حصل لهم هذا الشرف من وجوه:

أعظمها رؤية النبىّ صلى الله عليه وسلم، ولهذا اختلف فى حدّ الصحابىّ، على ما عرف.

الثانى: ما اكتسبوه من العلم.

الثالث: حسن الاتّباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم. إلى غير ذلك من الوجوه.

ولما كان ذلك

(4)

كذلك فالتابعون مشاركون لهم فى ذلك، فكان ذكرهم تطمئنّ به القلوب، وكذلك من بعدهم ممّن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

(1 - 1) فى ا: «وعبدك ومسكينك» .

(2)

سورة الرعد 28.

(3)

فى م فى هذا الموضع وفى جميع الكتاب زيادة: «وآله» .

(4)

سقط من الأصل.

ص: 4

وقد رأيت مقاصد العلماء مختلفة فى ذكرهم، فمنهم من أفرد الصحابة بالجمع كأبى عمر ابن عبد البرّ وغيره، ومنهم من أفرد التابعين على طبقاتهم كالواقدىّ وغيره، ومنهم من أفرد الزّهّاد كأبى عبد الرحمن السّلمىّ وغيره.

وأرباب المذاهب المتبوعة كلّ منهم أفرد أصحاب إمام مذهبه، ولم أر أحدا جمع

(1)

طبقات أصحابنا، وهم أمم لا يحصون. فقد ذكر فى كتاب «التعليم»

(2)

أنه روى عن أبى حنيفة ونقل مذهبه نحو من أربعة آلاف نفر، ولا بد من

(3)

أن يكون لكلّ واحد منهم أصحاب وهلمّ جرّا.

وهذا السّمعانىّ يقول: إن بخيزاخزى

(4)

من بخارى خلقا من أصحاب

(1)

فى م: «تتبع» .

(2)

هو كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم، لبرهان الدين (الإسلام) الزرنوجى، وتأتى ترجمته برقم 2065.

(3)

سقط من الأصل.

(4)

فى ا، ك. «بخيزاخرى». وفى م:«بخبرابى خزى» وهو خطأ.

والذى فى الأنساب 215 و: «الخيراخرى» بفتح الخاءين المعجمتين والياء المكسورة المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء الأولى وكسر الأخرى. وبعد هذا فى النسخة بياض لعله ذهب بالنقل الذى ذكره المصنف، ولم يترجم السمعانى «الخيزاخزى» فى موضعه، وجاء فى نسخة الأنساب ترجمة «الخيراخرى» بعد «الخيذشترى» وقبل «الخيرانى» .

ولكن ابن الأثير الذى هذب الأنساب ذكر فى اللباب 1/ 400 «الخيزاخزى» بفتح الخاء وسكون الياء وفتح الزاى وسكون الألف وفتح الخاء الثانية وكسر الزاى الثانية.

وقال: هذه النسبة إلى قرية خيزاخزى، وهى من قرى بخارى. وجاء ذكره لها بعد ترجمة «الخيرى» وقبل ترجمة «الخيزرانى» ، ولم يترجم «الخيراخرى» . وانظر حاشية الأنساب 5/ 253 بتحقيق المعلمى.

وذكر ياقوت فى معجم البلدان 2/ 506 «خيزاخزى» ، وقال: بفتح أوله وبعد الألف خاء مضمومة وزاءان، قرية بينها وبين بخارى فراسخ، بقرب الزندنى.-

ص: 5

أبى حفص الكبير

(1)

لا يحصون، وهذا فى قرية من قرى بخارى.

وقال أيضا فى ترجمة أبى حفص الكبير: روى عنه خلق لا يحصون.

وقال أيضا فى ترجمة القدورىّ

(2)

: صنّف «المختصر» المشهور. قال:

فنفع الله به خلقا لا يحصون

(3)

.

وأبو نصر العياضىّ

(4)

من أصحابنا يقال إنه لما استشهد خلّف بعده أربعين رجلا من أصحابه، كلّ واحد منهم من أقران أبى منصور الماتريدىّ

(5)

.

وأصحاب الأمالى

(6)

الذين رووها عن أبى يوسف لا يحصون.

ومن يحصى أيضا مشايخ ما وراء النّهر.

ومن يحصى أيضا علماء سمرقند من أصحابنا، فقد ذكر

(7)

لى الثّقة

(7)

من أصحابنا ممن طاف البلاد، أن بجاكرديزة

(8)

من بلاد سمرقند تربة

- هكذا ضبطها ياقوت بضم الخاء الثانية، وضبطها المصنف بالفتح فى الأنساب آخر الكتاب، وكذلك فعل ابن الأثير، كما سبق.

(1)

تأتى ترجمته برقم 104.

(2)

تأتى ترجمته برقم 179.

(3)

لم يرد هذا فى الأنساب 444 ظ. ولا فى اللباب 2/ 247.

(4)

تأتى ترجمته برقم 116.

(5)

تأتى ترجمة الماتريدى برقم 1532.

(6)

فى م خطأ: «الأعالى» .

(7 - 7) فى م: «فى البقية» . وهو خطأ.

(8)

فى الأصل «بجاكرديز» ، وفى ا، ك:«بجاكردير» ، وفى م:«بماكردين» خطأ. والمثبت من معجم البلدان 1/ 9، واللباب 1/ 205. قال ياقوت: محلة كبيرة بسمرقند.

ص: 6

يقال لها تربة المحمّدين، دفن فيها نحو

(1)

من أربعمائة نفس، كل واحد منهم يقال

(2)

له محمد، صنّف وأفتى، وأخذ عنه الجمّ الغفير.

وزادنى غيره أن كلّ واحد

(2)

يسمّى بمحمد بن محمد، جمعهم أهل سمرقند بهذه التربة.

ولما مات الإمام الجليل صاحب «الهداية»

(3)

حملوه إلى هذه التربة، وأرادوا دفنه بها، فمنعوا من ذلك، فدفن بالقرب منها.

ومقبرة

(4)

الصّدور معروفة بظاهر باب كلاباذ

(5)

. فيها أمم لا يحصون من الحنفيّة.

وكذلك مقبرة القضاة السّبعة

(6)

، قريبة من بخارى، فيها أمم لا يحصون وأحدهم أبو زيد الدّبوسىّ

(7)

.

وفى شونيز

(8)

مقبرة تعرف بمقبرة أصحاب أبى حنيفة، فيها خلق لا يحصون.

ومن يحصى بيوت الدّامغانيّة، والصّاعديّة، فقد ذكر صاعد بن محمد بن أحمد أبو العلا عماد الإسلام

(9)

، فى كتاب «الاعتقاد» له، عن عبد الملك

(1)

فى م: «أكثر» .

(2 - 2) ساقط من: ا، وفى م:«وزاد فى غيره» .

(3)

تأتى ترجمته برقم 1030.

(4)

فى الأصل: «بمقبرة» على أن الكلام متصل.

(5)

كلاباذ: محلة ببخارى. معجم البلدان 4/ 293.

(6)

فى م: «التسعة» .

(7)

تأتى ترجمته برقم 901.

(8)

هكذا جاء «شونيز» . والشونيزية: مقبرة ببغداد بالجانب الغربى. معجم البلدان 3/ 338.

(9)

تأتى ترجمته برقم 658.

ص: 7

ابن أبى الشّوارب، أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة، وقال: قد خرج من هذه

(1)

الدار سبعون قاضيا على مذهب أبى حنيفة.

وسيأتى فى ترجمته إن شاء الله تعالى.

وقد تولى القضاء أيضا من بيت قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ

(2)

جماعة لا يحصون، سترى منهم خلقا كثيرا

(3)

فى هذا

(4)

المجموع، إن شاء الله تعالى.

ورأيت «مصنّفا» ضخما للهمذانىّ

(5)

من أصحابنا، ذكر فيه أصحاب أبى عبد الله الدّامغانىّ

(6)

، والإمام الصّيمرىّ

(7)

، الذين أخذوا عنهما.

وبيت الصّفّاريّة

(8)

بيت مشهور بالعلم والقضاء والزهد.

وبيت النّوحيّة

(9)

أيضا بيت مشهور، فيهم كثرة،

(10)

علماء فضلاء

(10)

.

(1)

فى ا، م:«هذا» .

(2)

تأتى ترجمته برقم 1425.

(3)

سقط من: ك، م.

(4)

سقط من: ك.

(5)

فى النسخ: «الهمدانى» وهو تصحيف، وهو محمد بن عبد الملك بن إبراهيم صاحب الطبقات، طبقات الحنفية والشافعية، كما ذكر المصنف فى ترجمة والده الآتية برقم 865، ووعد فيها بترجمته ولم يفعل.

وقد ترجمه ابن السبكى فى الطبقات الكبرى 6/ 135، كما ترجم أباه فيها 5/ 162، ونص فى ترجمة أبيه على أنه من أهل همذان.

(6)

تأتى ترجمته برقم 1425.

(7)

تأتى ترجمته برقم 508.

(8)

فى م: «الصغارية» تصحيف.

(9)

فى م: «التوجيه» تصحيف.

(10 - 10) فى م هنا وفيما يأتى: «علماء وفضلاء» .

ص: 8

قال السّمعانىّ فى ترجمة النّوحىّ

(1)

: نسبة إلى الجدّ. وذكر إسحاق ابن محمد بن إبراهيم، إلى أن قال:

(2)

وإخوته أهل بيت كلهم يقال لهم النّوحىّ، وهم علماء فضلاء

(2)

.

وقال ابن خلّكان فى «تاريخه» فى ترجمة المعزّ بن باديس

(3)

: وكان مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه بإفريقيّة أظهر المذاهب، فحمل المعزّ المذكور جميع أهل المغرب على التمسّك بمذهب مالك بن أنس رضى الله عنه، وحسم مادّة الخلاف فى المذاهب، واستمرّ الحال فى ذلك إلى الآن.

قلت: وكان ولادة المعزّ بالمنصوريّة، من أعمال إفريقيّة، سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفّى بالقيروان سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

وبيت اللّمغانيّة

(4)

فيهم كثرة

(5)

، علماء فضلاء.

ومذ طلبت العلم، ونفسى متشوّقة

(6)

إلى جمع كتاب أذكر فيه طبقات أصحابنا، فيمنعنى من ذلك العجز عن الإحاطة ببعض هذا الجمّ الغفير، وتتبّع الكتب المصنّفة فى ذلك.

فأول من حثّنى على ذلك قديما شيخنا العلّامة قطب الدين عبد الكريم

(7)

،

(1)

الأنساب 570 و.

(2)

لم ترد هذه العبارة فى الأنساب، وإنما ترجم السمعانى إخوته وأهل بيته.

(3)

وفيات الأعيان 5/ 233، 234.

(4)

فى ك، م:«الدامغانية» . وقد تقدم حديث المصنف عنهم، وبيت اللمغانية معروف فى الحنفية. انظر حرف اللام من كتاب الأنساب، آخر هذا الكتاب.

(5)

فى م: «علما وفضلا» .

(6)

فى ك «متشوفة» .

(7)

تأتى ترجمته برقم 850.

ص: 9

وأمدّنى بتواريخ وتعاليق وفوائد عزيزة، من فوائد الإمام أبى العلاء البخارىّ، وانتفعت به نفعا كثيرا فى هذا الباب، مما جمعه وأرشدنى إليه.

وكذلك شيخنا الإمام العلّامة الحجّة الأستاذ أبو الحسن السّبكىّ

(1)

، وأمدّنى بكتب وفوائد، ك «تاريخ نيسابور» للحاكم، وغيره، وتلقّيت أشياء حسنة من فيه.

وأعظمهم علىّ منّة فى ذلك، وأكثرهم لى مددا شيخنا العلامة الأوحد الأستاذ أبو الحسن علىّ الماردينىّ

(2)

، وكنت فى كل وقت أعرض عليه ما وقع لى من التراجم، ويرشدنى إلى أشياء حسنة.

ثم خلفه فى ذلك الخلف الصالح ولده الإمام جمال الدين

(3)

، قاضى قضاة الحنفية ومحدثها رحمه الله ورحم سلفه، ونفع بعلومه وبركته.

وأنا أسأل الله العظيم إتمام ما قصدته، آمين.

واعلم

(4)

أن فى ذكر تراجم العلماء فوائد نفيسة، ومهمّات جليلة؛ منها

(1)

فى م: «السبيكى» . وهو خطأ.

وأبو الحسن السبكى هو الإمام تقى الدين على بن عبد الكافى بن على الشافعى، المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة بظاهر القاهرة. انظر ترجمة ولده له فى طبقات الشافعية الكبرى 10/ 139 - 338.

وذكره المصنف فى ترجمة شيخه يوسف بن عمر بن الحسين، فقال: «وسمعت عليه- أى على يوسف- الذى يرويه من الشمائل؛ شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم، للترمذى، بقراءة الإمام شيخنا الحافظ أبى الحسن على السبكى

» انظر ترجمة رقم 1850.

(2)

تأتى ترجمته برقم 984.

(3)

تأتى ترجمته برقم 712.

(4)

مكان هذا فى م: «الفائدة الأولى» . ونقل المصنف كثيرا من فوائد ذكر تراجم العلماء الآتية عن النووى.

انظر تهذيب الأسماء واللغات 1/ 10، 11.

ص: 10

ما تقدّم من البحث فى قوله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.

الفائدة الثانية؛ معرفة مناقبهم وأحوالهم، فنتأدّب بآدابهم، ونقتبس من محاسن آثارهم.

الفائدة الثالثة؛ معرفة مراتبهم وأعصارهم، فينزّلون منازلهم، ولا

(1)

نقصّر بالعالى

(1)

فى الجلالة عن درجته، ولا نرفع غيره عن مرتبته، وقد قال الله تعالى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ

(2)

وثبت فى «صحيح مسلم» : «ليلنى منكم أولو الأحلام والنّهى»

(3)

، وعن عائشة رضى الله عنها، قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزّل الناس منازلهم. قال الحاكم أبو عبد الله: هو حديث صحيح

(4)

.

الفائدة الرابعة؛ أنهم أئمّتنا وأسلافنا كالوالدين لنا، وأجدى

(5)

علينا فى مصالح آخرتنا، التى هى دار قرارنا، وأنصح لنا فيما هو أعود علينا، فيقبح

(6)

علينا أن نجهلهم وأن نهمل معرفتهم.

(1)

فى م: «يقصر بالمعالى» ، والمثبت فى سائر النسخ، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 10.

(2)

سورة يوسف 76.

(3)

باب تسوية الصفوف وإقامتها من كتاب الصلاة، صحيح مسلم 1/ 323.

(4)

قال النووى: «قال الحاكم أبو عبد الله فى علوم الحديث: هو حديث صحيح، وأشار أبو داود فى سننه إلى أنه مرسل» . تهذيب الأسماء واللغات 1/ 11.

ولفظ الحاكم: «فقد صحت الرواية عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: أمرنا

» معرفة علوم الحديث 49.

(5)

فى م: «وأجدر» ، والمثبت فى سائر النسخ، وتهذيب الأسماء واللغات 1/ 11.

(6)

فى م: «وأقبح» . والمثبت فى سائر النسخ، وفى تهذيب الأسماء واللغات 1/ 11:

«فيقبح بنا» .

ص: 11

الفائدة الخامسة؛ أن يكون العمل والتّرجيح بقول أعلمهم وأورعهم، إذا تعارضت أقوالهم.

الفائدة السادسة؛ بيان مصنفاتهم، وما لها من الجلالة.

وقد رتبت هذا الكتاب على الحروف، وكذلك فى اسم الآباء والأجداد؛ تيسيرا على كاشفه، وأتبعته بكتاب فى الكنى، ثم بكتاب الذّيل على الكنى، ثم بكتاب النّساء، ثم بكتاب فى الأنساب، ثم بكتاب فى الألقاب، ثم بكتاب فيمن عرف بابن فلان، ثم ختمته بكتاب الجامع، على عادة علماء المدينة، أذكر فيه فوائد جمّة، ونفائس مهمّة.

وأقدّم فى أول كتابى هذا مقدمة تشتمل على ثلاثة أبواب، كل باب يشتمل على فصول:

الأول فى بيان عدد أسماء الله الحسنى.

الثانى فى بيان أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك.

الثالث فى الملتقط من مناقب أبى حنيفة.

ثم أشرع بعد ذلك فيما قصدت، وعلى الله توكلت وإليه أنيب، وعليه اعتمادى، وإليه تفويضى واستنادى، ولا حول ولا قوة إلا بالله

(1)

العزيز الحكيم

(1)

.

وسميته: «الجواهر المضيّة فى طبقات الحنفية» .

وهذا حين الشروع فيما أردت تقديمه، وبالله التوفيق.

(1 - 1) فى م: «العلى العظيم» .

ص: 12

‌المقدمة

وتشتمل على ثلاثة أبواب:

‌الباب الأول فى بيان عدد أسماء الله الحسنى. وفيه فصول:

‌فصل [فى الآيات الواردة فى ذلك]

قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها

(1)

، وقال تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى

(2)

، وقال تعالى: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى

(3)

، وقال الله تعالى: هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى

(4)

.

فهذه أربع آيات ذكر الله فيها أسماءه الحسنى.

‌فصل [فى الأحاديث الواردة فيه]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة» رواه البخارىّ، من حديث أبى هريرة

(5)

. وفى

(1)

سورة الأعراف 180.

(2)

سورة الإسراء 110.

(3)

سورة طه 8.

(4)

سورة الحشر 24.

(5)

باب لله مائة اسم غير واحد من كتاب الدعوات، صحيح البخارى 8/ 109، وكذلك أخرجه مسلم، باب فى أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها، من كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، صحيح مسلم 4/ 2062، 2063.-

ص: 13

رواية: «من حفظها» . وفى رواية: «مائة إلّا واحدة» . وفى رواية:

«إنّ الله وتر يحبّ الوتر» .

وقال التّرمذىّ

(1)

: حدثنا إبراهيم بن يعقوب

(2)

، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا شعيب بن أبى حمزة، عن أبى الزّناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة؛ هو الله الذى لا إله إلّا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفّار، القهّار، الوهّاب، الرزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعزّ، المذلّ، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلىّ، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشّهيد، الحقّ، الوكيل، القوىّ، المتين، الولىّ، الحميد، المحصى، المبدئ، المعيد، المحيى، المميت، الحىّ القيّوم، الواحد، الماجد، الواحد

(3)

، الصّمد، القادر، المقتدر،

- واللفظ الذى أورده المصنف مختلف بعض الاختلاف عما فى الصحيحين، وبدايته متفقة مع ما فى سنن ابن ماجه، باب أسماء الله عز وجل، من كتاب الدعاء 2/ 1269، ومع ما فى سنن الترمذى، الباب الثامن من أبواب الدعاء. عارضة الأحوذى 13/ 35، 36.

(1)

الباب الثامن من أبواب الدعاء. عارضة الأحوذى 13/ 36 - 43.

ورواه ابن ماجه بنحوه بإسناد يجتمع مع إسناد الترمذى فى عبد الرحمن الأعرج، انظر باب أسماء الله عز وجل من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه 2/ 1269، 1270.

(2)

أى الجوزجانى.

(3)

بعد هذا فى م زيادة: «الأحد، الفرد» ، وليس فى الترمذى. وهو فى هامش ا.

ص: 14

المقدّم، المؤخّر، الأوّل، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالى، المتعالى، البرّ، التوّاب، المنتقم، العفوّ، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغنىّ، المغنى

(1)

، المانع، الضّارّ، النافع، النّور، الهادى، البديع، الباقى، الوارث، الرّشيد، الصّبور».

قال التّرمذىّ: هذا حديث حسن

(2)

غريب، حدثنا به غير واحد، عن صفوان بن صالح، ولا نعرفه إلّا من حديث صفوان بن صالح، وهو ثقة عند أهل الحديث، وقد روى هذا الحديث من غير وجه، عن أبى هريرة، عن النبىّ صلى الله عليه وسلم، لا نعلم

(3)

فى كثير شئ من الروايات

(4)

ذكر الأسماء إلّا فى هذا الحديث، وقد روى آدم بن أبى إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا، عن أبى هريرة، عن النبى صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه الأسماء، وليس له إسناد صحيح، والله أعلم.

‌فصل [فى وجوب تطلبها، والوقوف عليها]

قال القرطبىّ

(5)

: قال علماؤنا رحمة الله عليهم: لمّا قال تعالى: وَلِلَّهِ

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «المعطى» ، وهو فى هامش ا، إثر تحويل عليه، وليس فى الترمذى.

(2)

ليس فى الترمذى وصفه بالحسن.

(3)

فى م: «لا يعلم» ، وفى الترمذى:«ولا نعلم» .

(4)

بعد هذا فى الترمذى زيادة: «له إسناد صحيح» .

(5)

أى فى كتابه «الأسنى فى شرح أسماء الله الحسنى» ، وقد نبه القرطبى على ذلك الكتاب وعلى أنه استوفى البحث فيه، عند تفسير الآية الآتية من سورة الأعراف انظر تفسير القرطبى 7/ 325 - 328.

وذكر البغدادى فى إيضاح المكنون 1/ 81 للقرطبى هذا الكتاب، بينما ذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 1/ 91 كتابا بهذا الاسم لمحمد بن أبى القاسم البقالى-

ص: 15

الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها. والدّعاء بها قبل معرفتها بأعيانها محال، وتحضيض الشّرع على إحصائها وأمره بالدعاء بها وهو لم يبيّنها ولم يعيّنها من تكليف ما لا يطاق، ولم يرد به الشرع، فوجب تطلّبها والوقوف عليها، حتى ندعو بها.

‌فصل [فى إحصائها]

قوله عليه السلام: «من أحصاها» اختلف العلماء فيه؛ فقيل عدّها وحفظها، فتارة بالبحث والتّفتيش عنها، فيكون ثوابه على هذا الإحصاء الجنّة.

وتارة يكون إحصاؤها حفظها بعد أن وجدها محصاة قد أحصاها غيره، ويشهد لهذا ما تقدّم من قوله «من حفظها» .

قال الأقليشيّ

(1)

أبو العباس أحمد: ولعله عليه السلام وكل إحصاءها فى قوله:

«من أحصاها» وكل العلماء إلى إحصائها بالبحث والنّظر ثم أشفق على أمته،

- الحنفى، المتوفى سنة ست وثمانين وخمسمائة. وكذلك ذكره المصنف فى ترجمته الآتية برقم 2077، وذكر أنه توفى فى سنة ست وسبعين وخمسمائة.

(1)

هو أبو العباس أحمد بن معد بن عيسى الأقليشى، صاحب كتاب «النجم من كلام سيد العرب والعجم» ، وهو أندلسى رحل إلى المشرق، واشتغل بعلم الحديث وتوفى بقوص سنة خمسين وخمسمائة.

إنباه الرواة 1/ 136، تكملة الصلة 1/ 60 - 62، نفح الطيب 2/ 598 - 600، الديباج المذهب 1/ 246.

وقد ضبط ابن الجزرى «اقليش» بكسر الهمزة واللام، فى ترجمة أحمد بن قاسم، من غاية النهاية 1/ 97، وضبطت الألف بالضم فى صفة جزيرة الأندلس 28، ضبط قلم.

أما ياقوت فقد سماها «أقلوش» وقال: «بضم الهمزة» معجم البلدان 1/ 338، وقال المقرى فى ترجمة المذكور:«وأصل أبيه من اقليش، وضبطها بعضهم بضم الهمزة» .

ص: 16

ويسّر لهم الأمر، فأحصاها لهم، وأخرجها محصاة، وقال:«من حفظها دخل الجنة» .

وقيل: إحصاؤها الفهم لها والعلم بها.

وقيل: إحصاؤها أن ينزّل كلّ اسم منها منزلته من غير تفريط.

‌فصل [فى عددها]

قال القرطبىّ: واختلفوا هل أسماء الله عز وجل محصورة فى التسعة والتسعين أم لا؟

فذهب قوم، منهم على بن حزم، إلى أن أسماءه محصورة فى التسعة والتسعين.

وذهب آخرون، وهم الأكثر

(1)

، إلى أنه يجوز

(2)

أن يكون له أسماء زائدة.

قالوا: ومعنى ما أخبرنا بها صلى الله عليه وسلم من التسعة والتسعين، إنما هو معنى الشّرع لنا فى الدعاء بها؛ كما قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وغيرها من الأسماء لم يشرع لنا الدعاء بها. وهو الصحيح؛ لقوله عليه السلام فى حديث الشفاعة: «فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن يلهمنيها الله عز وجل» . رواه مسلم

(3)

.

(1)

فى م: «الأكثرون» .

(2)

فى الأصل: «يتجوز» .

(3)

من حديث أنس بن مالك، باب أدنى أهل الجنة منزلة، من كتاب الإيمان. صحيح مسلم 1/ 182، 183، واللفظ فيه:«فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله» .

وأخرجه البخارى بنحوه، فى باب ما يذكر فى الذات والنعوت وأسامى الله من كتاب التوحيد. صحيح البخارى 9/ 149، 161.

ص: 17

وروى أبو بكر قال: علّمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء، قال:

«قل اللهمّ إنّى أسألك بمحمّد نبيّك، وبإبراهيم خليلك، وبموسى نجيّك، وبعيسى روحك وكلمتك، وبتوراة موسى، وبإنجيل عيسى، وبزبور داود، وبفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وكلّ وحى أوحيته، وقضاء قضيته، وأسألك بكلّ اسم هو لك، أنزلته فى كتابك، أو استأثرت به فى علم غيبك، وأسألك باسمك الطّهر

(1)

الطّاهر الأحد الصّمد الوتر، وبعظمتك وكبريائك، وبنور وجهك، أن ترزقنى القرآن والعلم، وأن تخلطه بلحمى ودمى، وسمعى وبصرى، وتستعمل به جسدى، بحولك وقوّتك، فإنّه لا حول ولا قوّة إلّا بك».

وخرّج البيهقىّ وغيره

(2)

، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب مسلما قطّ حزن ولا همّ فقال: اللهمّ إنّى عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتى بيدك، ماض فىّ حكمك، عدل فىّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزلته فى كتابك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى، وجلاء حزنى، وذهاب همّى. إلّا أذهب الله همّه، وأبدله مكان همّه فرحا» قالوا: يا رسول الله، ألا نتعلّم هذه الكلمات؟ قال:«بلى ينبغى لمن سمعهنّ أن يتعلّمهنّ» . وفى رواية بعد قوله «وجلاء حزنى» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما قالهنّ مهموم قطّ إلّا أذهب الله همّه وأبدله به

(3)

فرجا» قالوا:

(1)

فى م: «المطهر» .

(2)

مسند الإمام أحمد 1/ 391، 452.

(3)

سقط من: م.

ص: 18

يا رسول الله ألا نتعلّمهنّ؟ قال: «فتعلّموهنّ وعلّموهنّ» . وذكر غير ذلك من الأحاديث.

واحتجّوا أيضا بحديث: «إنّ لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة

(1)

، من أحصاها دخل الجنّة» وحملوه على قضيّة واحدة، لا قضيّتين، ويكون تمام الفائدة فى خبر «إنّ»

(2)

«فى قوله

(2)

«من أحصاها» لا فى قوله «تسعة وتسعين» ، وهو كقول

(3)

القائل: إن لزيد ألف درهم أعدّها للصدقة. وقوله: إن لعمر مائة ثوب من زاره خلعها عليه. وهذا لا يدل على أن ليس عنده من الدراهم إلا ألف درهم، ولا من الثياب أكثر من مائة ثوب. وإنما دلالته أن الذى أعدّه من الدراهم للصدقة ألف درهم، وأن الذى أرصده عمرو من الثياب للخلع مائة ثوب.

وأجاب الأوّلون فقالوا: هو محمول على قضيّتين؛ إحداهما أن لله تسعة وتسعين اسما، والثانية أن من أحصاها دخل الجنة.

‌فصل [فى سبب تسميتها بالحسنى]

فى تسمية الله سبحانه وتعالى أسماءه بالحسنى عدّة أقوال:

قيل: لما فيها من العلوّ والتعظيم، والتّقديس والتّطهير.

وقيل: لما وعد فيها من الثواب.

وقيل: لأنها حسنة فى الأسماع والقلوب.

وقيل: لأنها تدل على توحيده وكرمه.

(1)

فى م: «واحدا» .

(2)

سقط من الأصل.

(3)

فى ا: «كقولك» .

ص: 19

‌فصل [فى كيفية الدعاء بها]

قال أبو بكر ابن العربيّ

(1)

: قوله «فادعوه بها» أى اطلبوا منه بأسمائه؛ فيطلب بكلّ اسم ما يليق به تقول: يا رحيم ارحمنى. يا حكيم احكم لى. يا رزّاق ارزقنى. يا هادى اهدنى.

(2)

يا فتّاح افتح لى. يا توّاب تب علىّ. هكذا

(2)

، فإن دعوت

(3)

باسم عامّ قلت: يا ملك

(4)

ارحمنى. يا عزيز احكم لى. يا لطيف ارزقنى. فإن دعوت بالاسم الأعظم قلت: يا الله. فهو متضمّن لكل اسم، ولا تقل: يا رزّاق

(5)

اهدنى. إلّا أن تريد: يا رزّاق

(5)

ارزقنى الخير.

(6)

وهكذا رتّب دعاءك تكن من المخلصين

(6)

.

‌فصل [فى تعديد أسماء بدل أسماء]

جاءت روايات كثيرة فى تعديد

(7)

أسماء الله الحسنى، وفى بعضها أسماء بدل أسماء، وفى بعضها زيادة.

قال القرطبىّ: وأما الأحاديث التى فيها عدد الأسماء فكلّها مضطربة، وأشبهها ما خرّجه محمد بن إسحاق بن خزيمة.

(1)

أحكام القرآن 2/ 805.

(2 - 2) لم يرد هذا فى أحكام القرآن. والنقل عنه.

(3)

فى الأصل، ك:«فإن دعوته» ، وفى أحكام القرآن:«وإن دعوت» .

(4)

فى م وأحكام القرآن: «يا مالك» .

(5)

فى ا، ك، م، وأحكام القرآن:«يا رازق» .

(6 - 6) فى أحكام القرآن: «وهكذا رتب دعاءك على اعتقادك تكن من المحسنين» .

(7)

فى ا: «تعديل» وهو تحريف.

ص: 20

‌فصل [فى إحصاء أسماء الله الحسنى؛ وترتيبها؟ على حروف المعجم:]

قال القرطبىّ: لمّا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة» أردت أن يكون لى فى هذا الإحصاء نصيب.

وذكر عن بعضهم أنه من أراد الإحصاء فليقرأ القرآن من أوله إلى آخره فيستوفى الأسماء كلّها فى أضعاف التّلاوة.

قال الخطّابىّ: وذكر أبو عبد الله الزّبيرىّ

(1)

، أنه أخرج الأسماء كلّها من القرآن، وذكر أنها مائة

(2)

وثلاثة عشر اسما.

وهى

(3)

هذه مرتبة على حروف المعجم.

(1)

فى م: «الزبيدى» .

ولعله يعنى أبا عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيرى، صاحب «نسب قريش» المتوفى سنة ست وثلاثين ومائتين.

مقدمة نسب قريش، تاريخ بغداد 13/ 112، تهذيب التهذيب 10/ 162.

(2)

فى م: «ثلاثمائة» .

وقد استخرج أبو بكر بن العربى الأسماء من سور القرآن فبلغت مع التكرار خمسين ومائة اسم.

أحكام القرآن 2/ 795 - 797.

وعدد الأسماء على ما ورد فى الكتاب والسنة، وذكره الأئمة، فانتهت إلى ستة وأربعين ومائة.

أحكام القرآن 2/ 797 - 805.

(3)

هذا الضمير لا يعود إلى ما تقدم من قوله «مائة وثلاثة عشر اسما» ، فقد تبين لك من قولى السابق ما ورد منها فى القرآن على ما ذكره ابن العربى، وما هنا سرد لها على حروف المعجم، بلغت به أحد عشر وثلاثمائة اسم.

ص: 21

حرف الألف الله. اللهم. إله. أحد. أوّل. آخر. إلّ فى أحد وجوه إيل.

أعزّ. أعظم. أسرع. أحكم. أجلّ. أقدر. أوسع. أكثر. أكبر.

أكرم. أعلم. أقرب. أحسن. أصدق. أعلى. أبقى. أهل التقوى وأهل المغفرة. آمر. أبد. آمين.

حرف الباء باق. باطن. بصير. بديع. بارئ

(1)

برئ. برّ. بارّ. باسط. باعث.

بالغ أمره. بادئ. بدئ. برهان.

حرف التاء توّاب. تامّ.

حرف الثاء قال الأقليشيّ: ولم يرد اسم مفتتح بالثاء، ولم يجئ «ثابت» فى القرآن ولا فى الأثر، وإن كان يوصف الله تعالى به فى معرض المدح، فيقال: الله ثابت سلطانه، وثابت علمه، وثابت قدمه. إلى غير ذلك مما يستحقّه.

حرف الجيم جليل. جبّار. جامع. جواد. جاعل. جميل. جابر.

حرف الحاء حكيم. حكم. حاسب. حسيب. حليم. حنّان. حافظ.

حفيظ. حقّ. حفىّ. حىّ.

(1)

زيادة من: م، وهو فيه بغير همز.

ص: 22

حرف الخاء خبير. خالق. خلّاق. خافض. خليفة. خير. خفىّ.

حرف الدال دائم. دهر. ديّان. دافع. داعى.

حرف الذال ذو الجلال والإكرام. ذو الفضل. ذو الطّول. ذو المعارج. ذو العرش. ذو القوّة. ذو الرّحمة. ذو رحمة واسعة. ذو مغفرة. ذو عقاب. ذارئ. ذات.

وفى «كتاب التّرمذىّ» : «يا ذا الحيل الشّديد» بالياء المعجمة باثنتين، وهو الصحيح. ومن رواه بالباء الموحدة فقد غلط

(1)

.

والحيل: هو القوة. ومنه لا حول ولا حيل إلا بالله، ولا احتيال.

حرف الرّاء رحمن. رحيم. رءوف. رقيب. راشد. رشيد. رازق. رزّاق.

رافع. رفيع الدّرجات. ربّ. رفيق. رمضان

(2)

.

(1)

هو بالباء الموحدة فى الترمذى، باب ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة، باب منه، من أبواب الدعاء، عارضة الأحوذى 12/ 303.

(2)

لم يرد هذا الاسم فى م، وجاء رسمه فى الأصل، ا، ك هكذا:«رمعن» ، وفى هامش ك عن عبد الحق فى أحكامه فى أول كتاب الصوم، ما نصه عن أبى داود:«لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم الله تعالى» .

وهو يعنى عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الإشبيلى، ابن الخراط، الحافظ المتوفى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وكتابه «الأحكام الشرعية الكبرى» .

تهذيب الأسماء واللغات 1/ 292، فوات الوفيات 1/ 518.-

ص: 23

راتق

(1)

. راض. رابع ثلاثة.

حرف الزّاى زكىّ. ذكره ابن برّجان

(2)

.

زارع أم نحن الزّارعون

(3)

. ذكره ابن العربىّ.

حرف الطاء طاهر. طالب. طيّب. طبيب.

حرف الظاء ظاهر.

حرف الكاف كبير. كريم. كاف. كاشف. كاين. كامل. كنز

(4)

.

قال الأقليشيّ: وليس فى الصفات «كامل» وصفا لله تعالى فى أثر، ولو ورد كان معناه كمعنى «تامّ» فإن ذات الله وأفعاله تامّة كاملة.

- وفى القاموس: «ورمضان إن صح من أسماء الله تعالى فغير مشتق أو راجع إلى معنى الغافر، أن يمحو الذنوب ويمحقها» .

(1)

فى ك: «رائق» .

(2)

أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن محمد اللخمى الإشبيلى، من أهل المعرفة بالقراءات والحديث، والتحقق بعلم الكلام والتصوف، مع الزهد والعبادة، توفى سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وله كتاب «شرح أسماء الله الحسنى» .

طبقات المفسرين للداودى 1/ 300.

(3)

يشير إلى الآية الرابعة والستين من سورة الواقعة.

(4)

فى م: «كثير» .

ص: 24

حرف اللام لطيف.

حرف الميم موجود. معبود. منشئ. مصوّر. مكوّن. مخرج. موجد.

مبدع. مبتدع. محدث. ملك، مالك

(1)

. مليك. مالك الملوك

(2)

.

مالك الملك. مجيد. ماجد. متكبّر. مقتدر. متعال محصى. محيط. مؤمن. مهيمن. مقسط. مقيت. متين. مبين.

منير. مجيب. مستجيب. مناد. مناج. مغيث. منيع. ملىّ.

معطى. مغنى. مانع. معزّ. مذلّ. مقدّم. مؤخّر. مبدئ. معيد.

مميت. منتقم. محسن. محسان. مفضل. منّان. مولى.

مستعان

(3)

. مدبّر. مريد. مكلّم. متكلّم. مبرم. منذر. مرسل. منزل

(4)

.

مهلك. معدم. معذّب. مبغض. معاد. مسعّر. مبلى. مبتلى.

ممتحن. متوفّى. مغنى. مبقى. مكرم. مطهّر. موئل

(5)

. موسع.

ماهد. موهن. مقلّب القلوب. مثبّتها. مجرى السّحاب. مصرّفها.

مستهزئ. ماكر. مضلّ. متمّ نوره. مصلّ

(6)

. ممرض. منصح.

مداوى. مجير. معلّم. ميسّر. مسهّل. مسترزق. متكفّل.

(1)

سقط من: م.

(2)

فى م: «ملك الملوك» .

(3)

لعل ما فى الأصل: «مستغن» فالكلمة بغير نقط.

(4)

فى م: «مدرك» .

(5)

فى م: «مؤمل» .

(6)

فى م: «مقبل» .

ص: 25

حرف النون نور. نافع. ناصر. نصير. ناظر. نظيف. نعم المولى ونعم النّصير. ناه.

حرف الصّاد صمد. صبور. صادق. صانع. صاحب.

حرف الضاد ضارّ.

حرف العين عالم. عليم. علّام. عزيز. عدل. عفوّ. عظيم. عليم. عدوّ.

عامل. عادل

(1)

.

حرف الغين غافر. غفور. غفّار. غالب. غيور. غضبان.

حرف الفاء فتّاح. فاعل. فعّال. فارج الهمّ. فاكل. فاطر. فالق

(2)

. فاتق

(3)

.

فاتن

(4)

. فرد.

(1)

زيادة من: م.

(2)

بعد هذا فى ا، م زيادة:«فليق» .

(3)

فى م: «فائق» ، وسقط من: ا.

(4)

سقط من: الأصل، م.

ص: 26

حرف القاف قادر. قدير. قوىّ. قيّوم. قائم. قاهر. قهّار. قدّوس. قابض.

قريب. قديم. قاض. قابل التّوب.

حرف السّين سامع. سميع. سلام. سيّد. سريع الحساب. سريع العقاب.

ساخر

(1)

. ساخط. ستّير. ستّار. ساتر

(2)

. سادس خمسة.

حرف الشين شى. شهيد. شاكر. شكور. شديد العقاب. شافى. شفيع.

حرف الهاء هاد. قال الأقليشيّ: وليس فى القرآن ولا فى الأثر من أسماء الله اسم مفتتح بها غيرها، وقد ذكر بعض العلماء فى شرح الأسماء: هو.

والهوىّ

(3)

.

قلت: قال القرطبىّ غفر الله له: وفيه اسم رابع: هازم الأحزاب.

حرف الواو واحد. واجد. واسع. وكيل. والى. ودود. وهاب. وارث، وتر. وافى. وفىّ. ولىّ.

(1)

سقط إعجام الخاء من الأصل، ا.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

الضبط من الأصل، ضبط قلم.

ص: 27

حرف لام ألف قال الأقليشيّ: وليس فى الأسماء اسم مفتتح بلام ألف.

قلت: قال القرطبىّ: غفر الله له، فيه: لا إله إلّا هو.

حرف الياء وليس فى الأسماء مفتتح بياء غير ما ذكره بعض العلماء فى «يس» :

إنه اسم من أسماء الله تعالى، كسائر حروف التّهجّى

(1)

، وهى أربعة عشر حرفا: ألف. حاء. راء. طاء. كاف. لام. ميم. نون. صاد.

عين. قاف. سين. هاء. ياء.

‌فصل [كل اسم وصفة لله اطلع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم]

قال القاضى ابن عربىّ: وعندى أنه ليس لله تعالى اسم ولا صفة إلّا وقد اطّلع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن الحصّار

(2)

: وهذا عندى حسن.

قال: والذى عليه جلّ العلماء أن ما وجب لله سبحانه لا يحيط به مخلوق، ويدلّ عليه قوله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي

(3)

(1)

أى وردت فى فواتح السور.

(2)

فى م: «ابن الحضار» ، وهو تصحيف.

وهو أبو الحسن على بن محمد بن محمد الأندلسى الأصل الشامى المنشأ، الفقيه، المعروف بابن الحصار، المتوفى بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سنة إحدى عشرة وستمائة.

التكملة لوفيات النقلة 4/ 122، 123، وضبط المنذرى «الحصار» بالعبارة.

(3)

سورة الكهف 109.

ص: 28

الآية، وقوله صلى الله عليه وسلم

(1)

: «سبحان الله عدد خلقه

» الحديث.

(1)

أخرجه الترمذى فى سننه، باب حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندى، وباب فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم، من أبواب الدعاء. عارضة الأحوذى 13/ 67، 74.

وأبو داود، فى باب التسبيح بالحصى، من كتاب الوتر، سنن أبى داود 1/ 344.

والنسائى، فى باب نوع آخر من التسبيح، من كتاب السهو، سنن النسائى (المجتبى) 3/ 65.

وابن ماجه، فى باب فضل التسبيح، من كتاب الأدب، سنن ابن ماجه 2/ 1252.

والإمام أحمد، فى مسنده 5/ 249.

ص: 29

‌الباب الثّانى فى نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسمائه، وغير ذلك

. وفيه فصول:

‌فصل [فى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم]

أبو الأرامل، وأبو القاسم، وأبو إبراهيم، رسول الله صلى الله عليه وسلم، محمد، وأحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان.

إلى هنا إجماع الأمّة، وما وراءه فيه اختلاف واضطراب، والمحققون ينكرونه. قاله

(1)

النّواوىّ

(2)

.

ومن أشهره

(3)

: عدنان بن أدد بن مقوّم

(4)

بن ناحور، بالنون والحاء المهملة، بن تيرح، بفتح التاء المثناة من فوق والراء، بن يعرب بن يشجب، بضم الجيم، بن نابت، بالنون، بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن

(1)

فى النسخ: «قال» ، وهو خطأ، إذ ما تقدم قول النووى فى تهذيب الأسماء واللغات 1/ 21، وليس ما يأتى من قوله.

(2)

فى م: «النووى» .

(3)

انظر: السيرة لابن هشام 1/ 1 - 4، طبقات ابن سعد 1/ 27، تاريخ الطبرى 2/ 272 - 274، مروج الذهب 2/ 265 - 267، دلائل النبوة للبيهقى 1/ 126، 127، عيون الأثر 1/ 22، سبل الهدى والرشاد 1/ 281.

(4)

هذا الضبط من الأصل، ضبط قلم، وضبطه السهيلى فى الروض الأنف بكسر الواو.

ص: 30

(1)

سبحانه وتعالى

(1)

، بن تارح، بالمثناة فوق وفتح الراء، وهو آزر بن ناحور، بالحاء المهملة، بن

(2)

فالخ، بالفاء واللام

(2)

وبالمعجمة

(3)

، ابن عيبر، بمهملة ثم مثناة تحت ساكنة ثم موحّدة مفتوحة، بن شالخ، بالمعجمتين واللام مفتوحة، بن أرفخشد، بالراء والمعجمات وفتح الفاء والشين وإسكان الخاء، بن سام بن نوح بن لامك، بفتح الميم وكسرها، بن متّوشلخ، بميم مفتوحة ثم مثناة مشددة مضمومة ثم واو ساكنة ثم شين معجمة ثم لام مفتوحتين ثم خاء معجمة، ويقال:

متوشلح. بن حنوخ، بحاء مهملة، ويقال: بمعجمة ثم نون مضمومة ثم واو ثم خاء معجمة، بن يرد، بمثناة تحت

(4)

مفتوحة

(5)

ثم راء ساكنة، بن مهليل، ويقال: مهلايل. بن قينن

(6)

، ويقال: قينان بالقاف. بن يانش، ويقال: أنش، ويقال: أنوش، بالنون والشين المعجمة. ابن شيث بن آدم عليه السلام.

وذكر أبو الحسن المسعودىّ، وآخرون، بين عدنان وإبراهيم نحو أربعين أبا، وهذا أقرب؛ فإن المدة بينهما طويلة جدّا، ولكن فى لفظها وضبطها اختلاف كثير.

ومنها أن عدنان من نسل قيدار

(7)

بن إسماعيل.

(1 - 1) فى م: «عليهما السلام» .

(2 - 2) فى الأصل خطأ: «فالح بن شالح بلام» .

(3)

فى الأصل بعد هذا زيادة «بن قينان» وسيرد ذكر هذا الأب بعد «مهليل» .

(4)

كذا بالنسخ.

(5)

سقط من الأصل.

(6)

فى م: «قينين» ، والمثبت فى سائر النسخ، وانظر المراجع السابقة.

(7)

فى المراجع السابقة: «قيدر» ، وفى القاموس:«وقيذار بن إسماعيل: أبو العرب» .

ص: 31

قال: وأما الحديث المشهور عن ابن عباس رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد عدنان:«كذب النّسّابون» فهو ضعيف، والأصح أنه من كلام ابن مسعود.

‌فصل [فى كناه]

أما كنيته بأبى الأرامل فقد ذكر الإمام أبو عبد الله سلّام بن عبد الله الباهلى الإشبيلىّ فى كتاب «الذخائر والأعلاق فى آداب النفوس ومكارم الأخلاق»

(1)

أن كنية النبىّ صلى الله عليه وسلم فى التوراة أبو الأرامل.

وأما كنيته بأبى القاسم، فابنه القاسم. قال أبو نعيم: القاسم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر ولده، وبه كان يكنى.

وأما كنيته بأبى إبراهيم، فقد ذكر الحاكم حديثا

(2)

، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، وعقيل، عن الزّهرىّ، عن أنس، قال: لمّا ولد إبراهيم بن النبىّ صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم.

‌فصل [فى أسمائه]

وأما أسماؤه؛ فقد قال الإمام أبو بكر بن العربىّ فى «شرح التّرمذىّ»

(3)

: قال بعض الصّوفيّة: لله عز وجل

(4)

ألف اسم

(4)

، وللنبىّ صلى الله عليه وسلم ألف اسم

(1)

صفحة 192.

(2)

ذكر أخبار سيد المرسلين، من كتاب التاريخ. المستدرك 2/ 604.

(3)

باب ما جاء فى أسماء النبى صلى الله عليه وسلم، من أبواب الأدب. عارضة الأحوذى 10/ 281.

وانظر بابا حافلا فى أسمائه صلى الله عليه وسلم، فى سبل الهدى والرشاد 1/ 500 - 663.

(4 - 4) من الأصل، وشرح الترمذى.

ص: 32

فأما أسماء النبىّ صلى الله عليه وسلم فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهرة

(1)

بصفة

(2)

الأسماء البيّنة، فوعيت منها جملة، الحاضر منها سبعة وستون اسما. ثم ساقها، وستأتى قريبا.

وقال أبو الخطّاب ابن دحية، فى كتابه «المستوفى فى أسماء المصطفى»

(3)

صلى الله عليه وسلم: فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدّمة، والقرآن العظيم، والحديث النبوىّ، وفت الثلاثمائة.

وكذلك صنّف الشيخ أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن التّجيبىّ، المعروف بالحرالّىّ

(4)

، باللام نسبة إلى قرية من قرى مرسية، كتاب «أسماء النبى صلى الله عليه وسلم» وذكرها تسعة وتسعين اسما.

وذكر أبو الفرج ابن الجوزىّ

(5)

، أن لنبينا ثلاثة وعشرين اسما.

(1)

فى شرح الترمذى: «الظاهر» .

(2)

فى شرح الترمذى: «بصيغة» .

(3)

ذكره حاجى خليفة، فى كشف الظنون 2/ 1675.

ومؤلفه هو أبو الخطاب عمر بن الحسن بن على السبتى، ابن دحية. أديب وعالم أندلسى، رحل إلى المشرق، وأقام بالقاهرة، وبها توفى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.

وفيات الأعيان 3/ 448، حسن المحاضرة 1/ 355، نفح الطيب 2/ 99.

(4)

فى م: «بالحوالى» ، وهو تحريف.

والحرالى ممن صنف فى كل فن، وأصله من مراكش، وقد رحل إلى المشرق، وتوفى بحماة سنة ثمان وثلاثين وستمائة.

عنوان الدراية 85 - 97، نفح الطيب 2/ 187 - 190. وانظر القاموس (ح ر ل).

وذكر حاجى خليفة كتابه هذا، فى كشف الظنون 1/ 89.

(5)

فى صفة الصفوة 1/ 55، نقلا عن ابن فارس.

ص: 33

وذكر أبو عبد الله محمد بن على بن عسكر

(1)

لنبىّ الله صلى الله عليه وسلم عشرين اسما.

‌فصل [فيما ذكره أبو بكر بن العربى من أسمائه]

وهذا سياق ما ذكره أبو بكر ابن العربىّ من أسمائه على ما تقدّم، فقال:

الرسول صلى الله عليه وسلم. المرسل، النبىّ، الأمّىّ، الشّهيد، المصدّق، النّور، المسلم، البشير، المبشّر، النّذير، المنذر، المبين، الأمين، العبد، الدّاعى، السّراج، المنير، الإمام، الذّكر

(2)

، المذكّر، الهادى، المهاجر، العامل، المبارك، الرّحمة، الآمر، النّاهى، الطّيّب

(3)

، الكريم، المحلّل، المحرّم، الواضع، الرّافع، المخبر

(4)

، خاتم النّبيّين، ثانى اثنين، منصور، أذن خير، مصطفى، أمين، مأمون، قاسم، نقيب، المزّمّل، المدّثّر، العلىّ،

(1)

فى م: «عساكر» ، وهو خطأ.

وابن عسكر هذا أندلسى مالقى، أديب، شاعر، عالم، من تلامذة أبى القاسم السهيلى، وقد ذيل كتابه «التعريف والإعلام فيما أبهم فى القرآن من الأسماء والأعلام» ، بكتاب ذكر حاجى خليفة أن اسمه «التكميل والإتمام» . وكانت وفاته سنة ست وثلاثين وستمائة.

تكملة الصلة 348، 349، بغية الوعاة 1/ 179، 180، كشف الظنون 1/ 421، 422.

(2)

فى شرح الترمذى: «الذاكر» .

(3)

فى ك، م:«الطبيب» . والمثبت فى الأصل، ا، وشرح الترمذى، وشرحه ابن العربى فى صفحة 284.

(4)

فى الأصل، ا:«المجير» ، وكذلك فى شرح الترمذى، وهو خطأ لأن ابن العربى شرحه بعد ذلك فى صفحة 285.

وأورده الصالحى، فى سبل الهدى والرشاد 1/ 627 «المجير» وشرحه على أنه اسم فاعل من: أجار.

ص: 34

الحكيم

(1)

، المؤمن، الرءوف، الرحيم، الصاحب، الشفيع، المشفّع، المتوكّل، محمد، أحمد، الماحى، الحاشر، المقفّى، العاقب، نبىّ التّوبة، نبى الرحمة، نبى الملحمة، عبد الله.

وذكر أبو الفرج ابن الجوزىّ، أن لنبيّنا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسما، وذكر ما علّمت عليه هكذا

(2)

من الأسماء التى ذكرها ابن العربىّ، وزاد ابن الجوزىّ، وقال: والشاهد، والضّحوك، والقتّال، والفاتح، والقثم

(3)

.

قال ابن الجوزىّ: هذه كلها أسماؤه، ومعلوم أن بعضها صفات.

قلت: وفى «صحيح مسلم»

(4)

من حديث أبى موسى

(5)

، قال: سمّى لنا

(1)

فى ك، م:«الحليم» .

(2)

فى الأصل علامة المد فوق كلمة «هكذا» ، ولم ترد هذه العلامة فوق بعض الأسماء التى نقلها عن ابن العربى كما ذكر هنا، لأن النساخ لم يلتفتوا إليها، فكان لزاما أن ننقل عن ابن الجوزى هذه الأسماء، كما وردت فى كتابه صفة الصفوة 1/ 55، وتركنا ما ذكر المصنف أن ابن الجوزى زاده على ابن العربى.

وهى: «محمد، وأحمد، والماحى، والحاشر، والعاقب، والمقفى، ونبى الرحمة، ونبى التوبة، والملحمة، والمبشر، والبشير، والنذير، والسراج المنير، والمتوكل، والأمين، والخاتم، والمصطفى، والنبى، والرسول، والنبى الأمى [كذا]

».

(3)

فى م: «والقيم» تصحيف.

قال ابن الجوزى: «والقثم من معنيين؛ أحدهما من القثم وهو الإعطاء، يقال: قثم له من العطاء يقثم. إذا أعطاه. وكان عليه السلام أجود بالخير من الريح الهبابة. والثانى من القثم الذى هو الجمع، يقال للرجل الجموع للخير: قثوم وقثم» .

صفة الصفوة 1/ 56.

(4)

باب فى أسمائه صلى الله عليه وسلم، من كتاب الفضائل. صحيح مسلم 4/ 1828، 1829.

(5)

أى الأشعرى.

ص: 35

رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه بأسماء

(1)

،

(2)

منها ما حفظنا

(2)

، فقال: «أنا محمد، وأنا أحمد، والمقفّى، ونبىّ التّوبة، ونبى الرّحمة

(3)

(4)

، ونبى المقتلة

(4)

».

فهذه ستة، تقدم منها خمسة، والسادس مما لم يتقدم «نبىّ المقتلة» والله أعلم.

وذكر الحميدىّ حديث أبى موسى، فى «الجمع بين الصحيحين» ، وذكر «نبىّ المرحمة»

(5)

بدل «نبىّ الرحمة»

(6)

.

وروى التّرمذىّ من حديث حذيفة، نحو حديث أبى موسى، وقال فيه:«ونبىّ الملاحم»

(7)

.

قلت: وفى هذه الرواية، لمّا ذكر رسول الله صلّى الله عليه أسماءه قال:«فإذا كان يوم القيامة لواء الحمد معى» ولواء الحمد هى الراية التى يمسكها صاحب الجيش.

(1)

لفظ صحيح مسلم: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى لنا نفسه أسماء» .

(2 - 2) ليس فى صحيح مسلم.

(3)

فى م: «المرحمة» . والمثبت فى سائر النسخ وصحيح مسلم.

(4 - 4) ليس هذا فى صحيح مسلم.

(5)

فى م: «الرحمة» .

(6)

فى م: «المرحمة» .

(7)

فى الترمذى بعد حديث جبير بن مطعم: «وفى الباب عن حذيفة» ، ولم يرد النص الذى ذكره المصنف.

انظر عارضة الأحوذى 10/ 282.

وأورد الترمذى حديث حذيفة بن اليمان فى الشمائل. شرح الشمائل 2/ 228.

والحديث فى مسند أحمد 5/ 405.

ص: 36

(1)

قال ابن مسعود فى كتابه «الخصائص»

(1)

: سأل عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لواء الحمد ما صفته؟ فقال: «طوله مسيرة ألف سنة وستّمائة سنة، من ياقوتة حمراء، وقصبته» أو قال «قبضته من فضّة بيضاء، وزجّه من زمرّدة خضراء، له ثلاث ذوائب؛ ذؤابة بالمشرق، وذؤابة بالمغرب، وذؤابة وسط الدّنيا، عليه مكتوب ثلاثة أسطر: الأوّل: بسم الله الرّحمن الرّحيم، والثانى: الحمد لله ربّ العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كلّ سطر مسيرة ألف عام» قال: صدقت يا محمد.

قال ابن دحية: فإن قال قائل: كيف تدّعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثمائة، وفى «الموطّأ» ، و «الصحيحين» وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لى خمسة أسماء»

(2)

.

الجواب؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: «لى خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحى، والحاشر، والعاقب» لا يدلّ على الحصر، وخصّت هذه الخمسة بالذّكر فى وقت لمعنى ما؛ إمّا لعلم السامع بما سواها، فكأنه قال: لى خمسة

(1)

كذا جاء بالأصل، وفى م:«وفى كتاب الخصائص قال ابن مسعود» . وفى ا، ك:«قال ابن مسعود فى كتاب الخصائص» ، وجاء فى هامش ك عند قوله «ابن مسعود»:«صوابه ابن سبع، هكذا ذكره الحافظ قطب الدين عبد الكريم الحلبى فى شرح سيرة الحافظ عبد الغنى، المسمى بالمورد العذب الهنى» ولم أعثر على ابن سبع هذا.

(2)

عقد الصالحى فى سبل الهدى والرشاد 1/ 494 - 499 بابا شافيا فى الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: «لى خمسة أسماء» وطرقه، فانظره هناك.

ص: 37

فاضلة معظّمة، أو شهرتها

(1)

، كأنه قال: لى خمسة أسماء مشهورة، أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعانى.

وقال أبو العباس القرطبىّ

(2)

: خصّت هذه الأسماء بالذّكر؛ لأنها هى الموجودة فى الكتب المتقدّمة، وأعرف عند الأمم السالفة. قال:

ويحتمل أن يقال: إنه فى الوقت الذى أخبر به لم يكن أوحى إليه فى ذاك الوقت غيرها.

‌فصل [فى أولاده]

وأولاده صلى الله عليه وسلم الذكور ثلاثة، هذا هو الصحيح: القاسم، وبه كان يكنى، وهو بكر أولاده؛ وعبد الله، وهو الطّيّب والطاهر، ماتا بمكة، وهما من خديجة؛ وإبراهيم من مارية، مات بالمدينة، وكلهم ماتوا صغارا قبل استكمال مدّة الرّضاع.

والبنات أربعة، من خديجة أيضا: زينب، زوج أبى العاص بن الرّبيع ابن عبد شمس، وهو ابن خالتها، ماتت تحته، فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاطمة، زوج علىّ، ماتت بعد أبيها بستة أشهر، وأم كلثوم، ورقيّة، تزوجهما عثمان بن عفان، وماتتا

(3)

تحته، فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، تزوّج

(4)

أوّلا رقيّة فماتت، فتزوّج بأمّ كلثوم.

(1)

كذا فى النسخ. وفى سبل الهدى والرشاد 1/ 498: «أو لشهرتها» .

(2)

أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبى المالكى، صاحب «المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم» ، توفى بالإسكندرية سنة ست وخمسين وستمائة.

نفح الطيب 2/ 615، كشف الظنون 557. وسيذكره المصنف فى الباب الجامع آخر الكتاب.

(3)

فى الأصل، ا:«وماتا» .

(4)

زيادة من: م. وهى فى تهذيب الأسماء واللغات 1/ 26.

ص: 38

وأول من ولد له القاسم، ثم زينب، ثم رقيّة، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم، ثم عبد الله، ثم إبراهيم.

‌فصل [فى غزواته]

وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين غزوة بنفسه، وقيل: سبعا وعشرين، ولم يقاتل إلّا فى تسع: بدر، وأحد، والخندق، وبنى قريظة، والمصطلق، وخيبر، وفتح مكة، وحنين، والطائف.

‌فصل [فى حجه وعمرته]

وحجّ حجّة

(1)

الوداع بعد قدومه المدينة، واعتمر أربع عمر؛ عمرة حيث صدّه المشركون عن البيت، والثانية حيث صالحوه من العام المقبل، وعمرة بالجعرانة

(2)

، وعمرة مع حجّة الوداع، وكلّهنّ فى ذى القعدة.

‌فصل [فى بعوثه]

وبعوثه وسراياه خمسون.

‌فصل [فى كتّابه]

وكتّابه صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأربعون

(3)

، أثبتّهم فى غير هذا الموضع منهم الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وزيد، وكان ألزمهم بذلك وأخصّهم.

‌فصل [فى أمّه]

وأمّه أم محمد صلى الله عليه وسلم آمنة. كذا سمعته من رسول الله

(1)

القياس فيه بفتح الحاء، ولكنه ورد بالكسر شاذا. انظر المعاجم (ح ج ج).

(2)

الجعرانة: ماء بين الطائف ومكة، وهى إلى مكة أقرب.

وهذا الضبط على طريقة أهل الحديث. انظر كلام ياقوت فى معجم البلدان 2/ 85.

(3)

ذكر النووى عن أبى القاسم بن عساكر فى تاريخ دمشق أنهم ثلاثة وعشرون، وعدّدهم. انظر تهذيب الأسماء واللغات 1/ 29.

ص: 39

صلّى الله عليه وسلم فى منام رأيته بطريق مكة، فى سنة عشرين وسبعمائة، قال لى صلى الله عليه وسلم: أمّى أمّ محمد آمنة. بهذا اللفظ.

قلت

(1)

: وهى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة.

وتوفّى أبوه وأمّه حامل به صلى الله عليه وسلم، وقيل غير ذلك، ولم يبلغ أبوه من العمر إلا خمسا وعشرين، ولم يرزق ولدا ذكرا سوى

(2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت

(3)

: وأعمامه عشرة: الحارث وهو أكبرهم، والزّبير، والمغيرة- ولقبه جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة، وقيل:

بالعكس

(4)

- ويقال له الغيداق

(5)

أيضا، وضرار، والمقوّم، وأبو لهب واسمه عبد العزّى، وقثم، وأبو طالب، وحمزة، والعباس وهو أصغرهم.

ولم يسلم منهم سوى حمزة والعباس.

وقيل: الأعمام أحد عشر

(6)

. فجعلوا الغيداق وجحلا اثنين.

(1)

مكان هذه الكلمة فى الأصل: «أمه» عنوان.

(2)

فى م: «إلا» .

(3)

مكان هذه الكلمة فى م، ك:«فصل» عنوان.

(4)

وكذا أورده النووى فى تهذيب الأسماء واللغات 1/ 27. والفيروزآبادي فى القاموس. وذكر ابن دريد أن جحلا لقب مصعب بن عبد المطلب. انظر الاشتقاق 47.

(5)

فى م هنا وفيما يأتى: «العنداق» .

(6)

ممن قال بذلك النووى، ولم يذكر «المقوم» ، وذكر مكانه «عبد الكعبة» .

ص: 40

‌فصل [فى عماته]

وعمّاته ستّ بلا خلاف، وهنّ: أميمة، وأمّ حكيم، وبرّة، وعاتكة وصفيّة، وأروى. واختلف فى إسلامهما، فذكر محمد ابن سعد

(1)

، أنهما أسلمتا وهاجرتا إلى المدينة، وقال آخرون: لم يسلم منهنّ

(2)

إلّا صفيّة، رضى الله عنها.

‌فصل [فى أزواجه]

أزواجه فوق العشرين، منهم من دخل بهنّ، ومنهم من لم يدخل بهنّ. وقد ذكرهنّ شيخنا قطب الدين فى «شرح السيرة» لعبد الغنىّ.

وقال الدّمياطىّ: وأمّا من لم يدخل بهنّ، ومن وهبت نفسها له، ومن خطبها ولم يتّفق تزويجها، فثلاثون امرأة، على اختلاف فى بعضهنّ.

وأول من تزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة، ولم يتزوّج أحدا عليها حتى ماتت، ثم تزوّج سودة بنت زمعة، ثم عائشة بنت أبى بكر ولم يتزوّج بكرا غيرها، ثم حفصة بنت عمر، ثم أمّ حبيبة بنت أبى سفيان، ثم أمّ سلمة واسمها هند بنت أبى أميّة، ثم زينب بنت جحش، ثم زينب بنت خزيمة، ثم جويرية بنت الحارث، ثم صفية بنت حيىّ، ثم ميمونة بنت الحارث وهى آخر من تزوّج من أمهات المؤمنين.

هذا الترتيب ذكره عبد الغنىّ، وفى بعضه اختلاف

(3)

.

(1)

طبقات ابن سعد 8/ 27، 28، وجمع ابن عبد البر فى الاستيعاب 4/ 1778 - 1780 الأقوال فى إسلام أروى وعدم إسلامها. فانظره ثمة.

(2)

بعد هذا فى م زيادة: «أحد» .

(3)

انظر جوامع السيرة لابن حزم 31 - 36.

ص: 41

فجملة من دخل بهنّ أحد عشر، وعقد على سبع ولم يدخل بهنّ.

مات منهن اثنتان فى حياته: خديجة وزينب بنت خزيمة، وتوفّى صلى الله عليه وسلم عن تسع.

‌فصل [فى سراريه]

وسراريه أربعة: مارية القبطيّة، وريحانة بنت زيد، وقيل: إنه تزوّجها، وأخرى جميلة أصابها فى السّبى، وأخرى وهبتها له زينب بنت جحش.

‌فصل [فى مواليه]

وموالى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو السبعين، وإماؤه نحو العشرة، وهؤلاء لم يكونوا موجودين فى وقت واحد، بل كان كلّ بعض منهم فى وقت.

‌فصل [فى مؤذنيه]

مؤذّنوه أربعة: بلال، وهو أوّل من أذّن له، وابن أمّ مكتوم، وأبو محذورة

(1)

، وسعد القرظ

(2)

، كان يؤذّن له بقباء.

‌فصل [فى مولده ووفاته وسنه]

اتّفق جمهور العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة، يوم الاثنين، فى شهر ربيع الأول، من عام الفيل.

(1)

اسمه سمرة بن معير. القاموس (ح ذ ر).

(2)

هو سعد بن عائذ، مولى عمار بن ياسر، قال النووى:«هو بإضافة سعد إلى القرظ، بفتح القاف .. » تهذيب الأسماء واللغات 1/ 212.

وكان سعد كلما اتجر فى شئ خسر فيه، فاتجر فى القرظ فربح فيه، فلزم التجارة فيه، فأضيف إليه، والقرظ: ورق السلم أو ثمر السنط.

ص: 42

وذكر الزّبير بن بكّار أن مولده كان فى شهر رمضان. والقول الأول هو المشهور.

ثم اختلفوا فى القدر الذى مضى من شهر ربيع الأول لولادته

(1)

على أربعة أقوال؛ فقيل: ليلتان. وقيل: ثمان. وقيل: عشر. وقيل اثنتا عشرة ليلة. وهو الأشهر.

وانتقل إلى الله واختار ما عنده فى يوم الاثنين، حين اشتدّ الضّحى، لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول. وقيل: لثمان خلون منه، سنة إحدى عشرة، ودفن ليلة الثلاثاء. وقيل: ليلة الأربعاء.

واختلف فى مبلغ سنّه صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال:

ففى حديث أنس رضى الله عنه أنه توفّى على رأس السّتّين، وهو حديث صحيح، متّفق عليه

(2)

.

وفى حديث ابن عباس رضى الله عنه، أنه توفّى ابن

(3)

ثلاث وستين.

أخرجه البخارىّ

(4)

.

(1)

فى م: «بولادته» .

(2)

الموطأ، باب ما جاء فى صفة النبى صلى الله عليه وسلم، من كتاب صفة النبى صلى الله عليه وسلم 2/ 919، وصحيح البخارى، باب الجعد، من كتاب اللباس 7/ 207 وأيضا فى باب صفة النبى صلى الله عليه وسلم، من كتاب المناقب 4/ 227، 228، وصحيح مسلم، باب فى صفة النبى صلى الله عليه وسلم ومبعثه وسنه، من كتاب الفضائل 4/ 1824، 1825، ومسند الإمام أحمد 3/ 30، وسنن الترمذى، باب فى مبعث النبى صلى الله عليه وسلم وابن كم كان حين بعث، من أبواب المناقب.

عارضة الأحوذى 13/ 109، 110.

(3)

فى م: «على رأس» .

(4)

حديث ابن عباس هذا أخرجه الإمام أحمد، فى مسنده 1/ 228، 370، 371، والترمذى، فى باب فى مبعث النبى صلى الله عليه وسلم وابن كم كان حين بعث،-

ص: 43

والقول الثالث، أنه توفّى وهو ابن خمس وستين، رواه

(1)

مسلم

(2)

.

والقول الثانى هو الأشهر. وهو الصحيح، فى سنّ

(3)

أبى بكر وعمر

(4)

.

- من أبواب المناقب. عارضة الأحوذى 14/ 108، 109، ومسلم فى صحيحه، باب كم أقام النبى صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة، من كتاب الفضائل 4/ 1826.

كما أخرجه الترمذى، فى باب فى سن النبى صلى الله عليه وسلم كم كان حين مات، من أبواب المناقب. عارضة الأحوذى 13/ 122.

أما البخارى، فقد رواه عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، فى باب خاتم النبيين، من كتاب المناقب. صحيح البخارى 4/ 226، وفى باب وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، من كتاب المغازى 6/ 19، ورواه عنها أيضا مسلم، فى باب كم سن النبى صلى الله عليه وسلم يوم قبض، من كتاب الفضائل، صحيح مسلم 4/ 1825. كما رواه عنها الإمام أحمد بن حنبل، فى مسنده 6/ 93.

ورواه مسلم أيضا عن أنس بن مالك، فى باب كم كان سن النبى صلى الله عليه وسلم يوم قبض، من كتاب الفضائل. صحيح مسلم 4/ 1825.

كما أخرجه مسلم، عن معاوية رضى الله عنه، فى باب كم كان سن النبى صلى الله عليه وسلم يوم قبض، من كتاب الفضائل. صحيح مسلم 4/ 1826، 1827، وكذلك فعل الإمام أحمد، فى مسنده 4/ 96، 97.

وأخرجه مسلم أيضا، عن عبد الله بن عتبة رضى الله عنه، فى الباب نفسه، صحيح مسلم 4/ 1826.

(1)

فى م: «زاده» .

(2)

عن ابن عباس، رضى الله عنهما، فى باب كم سن النبى صلى الله عليه وسلم يوم قبض، من كتاب الفضائل. صحيح مسلم 4/ 1827.

والترمذى، فى باب مبعث النبى صلى الله عليه وسلم وابن كم كان حين بعث، من أبواب المناقب.

عارضة الأحوذى 12/ 109، وأيضا فى باب فى سن النبى صلى الله عليه وسلم كم كان حين مات، من أبواب المناقب، عارضة الأحوذى 13/ 122.

والإمام أحمد، فى مسنده 1/ 215، 223، 359.

(3)

فى م: «سنى» .

(4)

فى ك، م بعد هذا زيادة:«أيضا» -

ص: 44

‌فصل [فى عدد الأنبياء]

روى فى حديث ضعيف مرفوع، أن الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا؛ الرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر، أولهم آدم، وآخرهم خاتم النّبيين محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الآجرّىّ

(1)

، وأبو حاتم البستىّ

(2)

، عن أبى ذرّ، عن النبىّ صلى الله عليه وسلم.

وفى رواية، عن أبى ذرّ، أن النبىّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر:«أنتم عدد المرسلين، وعلى عدد أصحاب طالوت حين جاوز النّهر»

(3)

يعنى ثلاثمائة وثلاثة عشر.

‌فصل [فصل فى أولى العزم]

قال الله تعالى: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ

(4)

.

قال القرطبىّ فى «تفسيره»

(5)

، قال ابن عباس: ذوو الحزم

(6)

والصبر.

- وانظر لسن أبى بكر وعمر، رضى الله عنهما، ما تقدم فى صحيح مسلم 4/ 1826، 1827، وفى مسند الإمام أحمد 4/ 96، 97.

(1)

أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الشافعى، من رجال الحديث، توفى بمكة سنة ستين وثلاثمائة.

تاريخ بغداد 2/ 243، وفيات الأعيان 4/ 292، تذكرة الحفاظ 3/ 936.

(2)

أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستى، الحافظ، الإمام، توفى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

طبقات الشافعية الكبرى 3/ 131 - 135.

(3)

فى الأصل: «جازوا» ، وفى م:«جاوزوا» ، والمثبت فى: ا، ك، وهو موافق لما فى الآية الكريمة 249 من سورة البقرة.

(4)

سورة الأحقاف 35.

(5)

تفسير القرطبى 16/ 220 وما بعدها.

(6)

فى النسخ عدا م: «ذو الحزم» وفى م: «ذو العزم» ، والمثبت فى تفسير القرطبى.

ص: 45

قال مجاهد: هم خمسة؛ نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم

(1)

، وهم أصحاب الشرائع.

وقال أبو العالية: أولو العزم؛ نوح، وهود، وإبراهيم. فأمر الله نبيه عليه السلام أن يكون رابعهم.

وقال السّدّىّ: إنهم ستة؛ إبراهيم، وموسى، وداود، وسليمان، وعيسى، ومحمد، صلوات الله عليهم أجمعين.

وقيل: نوح، وهود، وصالح، وشعيب، ولوط، وموسى، وهم المذكورون على النّسق فى سورة الأعراف، والشعراء.

وقال مقاتل: هم ستة نوح صبر على أذى قومه مدّة، وإبراهيم صبر على النّار، وإسحاق صبر على الذّبح، ويعقوب صبر على فقد الولد وذهاب البصر، ويوسف صبر على البئر والسّجن، وأيوب صبر على الضّرّ.

وقال ابن جريج: إن منهم إسماعيل، ويعقوب، وأيوب، وليس منهم يونس، ولا سليمان، ولا آدم.

وقال الشّعبىّ، والكلبىّ، ومجاهد أيضا: هم الذين أمروا بالقتال، فأظهروا المكاشفة وجاهدوا الكفرة.

وقيل: هم نجباء الرسل المذكورون فى سورة الأنعام

(2)

، وهم ثمانية عشر: إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى، وإلياس، وإسماعيل، واليسع، ويونس، ولوط.

(1)

ساقط من: م.

(2)

سورة الأنعام، الآيات 83 - 86.

ص: 46

واختاره الحسين بن الفضل؛ لقوله فى عقبه: أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ

(1)

.

وقال ابن عباس: وأيضا كلّ الرسل كانوا أولى عزم.

واختاره علىّ بن مهدىّ الطّبرىّ، قال: وإنما دخلت «من» للتّجنيس لا للتّبعيض كما تقول: اشتريت أردية من البزّ، وأكسية من الخزّ. أى اصبر كما صبر الرسل.

وقال بعض العلماء: أولو العزم اثنا عشر نبيا، أرسلوا إلى بنى إسرائيل بالشام، فعصوهم، فأوحى الله إلى الأنبياء: إنّى مرسل عذابى على

(2)

عصاة بنى إسرائيل. فشقّ ذلك على المرسلين، فأوحى الله إليهم:

اختاروا لأنفسكم، إن شئتم أنزلت بكم العذاب وأنجيت بنى إسرائيل، وإن شئتم نجّيتم

(3)

وأنزلت العذاب على بنى إسرائيل

(4)

. فتشاوروا بينهم، فاجتمع رأيهم على أن ينزّل بهم العذاب، وينجى الله بنى إسرائيل، فأنجى الله بنى إسرائيل، وأنزل بأولئك العذاب، وذلك أنه سلّط عليهم ملوك الأرض، فمنهم من نشر بالمناشير ومنهم من سلخ جلد رأسه، ومنهم من حرق بالنار، والله أعلم.

قال الحسن: أولو العزم أربعة: إبراهيم، وموسى، وداود، وعيسى.

(1)

سورة الأنعام 90.

(2)

فى تفسير القرطبى: «إلى» .

(3)

فى ك: «نجوتم» ، وفى تفسير القرطبى:«نجيتكم» .

(4)

فى تفسير القرطبى «ببنى إسرائيل» .

ص: 47

فأما إبراهيم فقيل له: أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ

(1)

ثم ابتلى فى ماله وولده ووطنه ونفسه، فوجد صادقا وافيا فى جميع ما ابتلى به.

وأما موسى فعزمه حين قال له قومه: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ

(2)

قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ

(3)

.

وأما داود فأخطأ خطيئة

(4)

فنبّه عليها فأقام يبكى أربعين سنة، حتى نبت

(5)

من دموعه شجرة، فقعد تحت ظلّها.

وأما عيسى فعزمه أنه لم يضع لبنة على لبنة، وقال: إنها معبرة فاعبروها ولا تعمروها.

وكأنّ الله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم: اصبر إن كنت صادقا فيما ابتليت به مثل صدق إبراهيم، واثقا بنصرة مولاك مثل

(6)

ثقة موسى، مهتمّا بما سلف من هفواتك مثل اهتمام داود، زاهدا فى الدنيا مثل زهد عيسى.

ثم قيل: هى منسوخة بآية السيف.

وقيل: هى محكمة. والأظهر أنها منسوخة؛ لأن السورة مكّيّة.

وذكر مقاتل، أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فأمر الله تعالى رسوله أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولو العزم من الرسل، تسهيلا عليه، وتثبيتا له. والله أعلم.

(1)

سورة البقرة 131.

(2)

سورة الشعراء 61.

(3)

سورة الشعراء 62.

(4)

فى تفسير القرطبى: «خطيئته» .

(5)

فى تفسير القرطبى: «نبتت» .

(6)

فى م: «كمثل» .

ص: 48

‌الباب الثّالث فى الملتقط من كتابى الكبير المسمى «البستان فى مناقب إمامنا النعمان» وفيه فصول:

‌فصل [فى نسب الإمام الأعظم]

الإمام الأعظم

(1)

.

(1)

للإمام الأعظم ذكر حافل فى المراجع التاريخية والفهارس، تصعب الإحاطة به، وأكتفى هنا بالإشارة إلى ما يحضرنى منها:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 256، التاريخ الكبير للبخارى 8/ 81، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، الجزء الرابع القسم الأول 449، المعارف لابن قتيبة 495، ذيل المذيل للطبرى 102، الفهرست لابن النديم 284، 285، تاريخ بغداد 13/ 323 - 454، طبقات الفقهاء للشيرازى 86، الانتقاء لابن عبد البر 121 - 171، الأنساب 196 ظ، اللباب 1/ 360، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 216 - 223، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 402، وفيات الأعيان 5/ 405 - 415، تذكرة الحفاظ 1/ 168، 169، ميزان الاعتدال 4/ 265، العبر 1/ 214، البداية والنهاية 10/ 107، تهذيب التهذيب 10/ 449 - 452، غاية النهاية لابن الجزرى 2/ 342 مرآة الجنان لليافعى 1/ 309 - 312، النجوم الزاهرة 2/ 12 - 15، طبقات الحفاظ للسيوطى 73، الخميس فى أحوال أنفس نفيس 2/ 326 - 329، مفتاح السعادة 2/ 195، الطبقات الكبرى للشعرانى 1/ 53، 54، شذرات الذهب 1/ 227 - 229، الكواكب الدرية للمناوى 1/ 175، 176، كشف الظنون 842، 1287، 1437، 1680، 2015، نزهة الجليس للموسوى 2/ 176، التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول 136 - 138، جامع كرامات الأولياء 2/ 277، روضات الجنات 8/ 167 - 176، هدية العارفين 2/ 495، الذريعة إلى تصانيف الشيعة 1/ 316، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده صفحة 11 - 14.

وترجم الكفوى، الإمام الأعظم، فى أول كتيبة الأئمة المجتهدين وأصحاب المذهب وأهل اليقين. كتائب أعلام الأخيار، ترجمة رقم 70.

ص: 49

- كما ترجمه التقى التميمى، فى مقدماته لكتابه الطبقات السنية 1/ 86 - 195.

وذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 1836 - 1839 من ألف فى مناقب الإمام الأعظم، ومن ترجمه أثناء كتابه، وذيل عليه البغدادى فى إيضاح المكنون 2/ 560 فذكر كتابين.

ومن التراجم المفردة المطبوعة فى مناقب الإمام الأعظم:

مناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة، لأبى المؤيد الموفق بن أحمد المكى الخوارزمى المتوفى سنة 568 هـ.

مناقب الإمام أبى حنيفة، لحافظ الدين محمد بن محمد بن شهاب الكردرى، ابن البزازى، المتوفى سنة 827 هـ.

وقد طبع هذان الكتابان معا، سنة 1311 هـ فى حيدرآباد، فى مجلدين، كما طبعا فى مجلد واحد سنة 1321 هـ فى حيدرآباد أيضا.

الخيرات الحسان فى مناقب الإمام أبى حنيفة النعمان، لشهاب الدين أبى العباس أحمد ابن محمد بن على، ابن حجر الهيتمى المصرى المكى، المتوفى سنة 974 هـ.

وقد طبع هذا الكتاب بمصر، سنة 1305 هـ، ثم سنة 1326 هـ.

مناقب الإمام الأعظم، لعلى بن سلطان محمد القارى، المتوفى سنة 1014 هـ.

وقد طبع ذيلا للجواهر المضية، بحيدرآباد، سنة 1332 هـ.

وللمحدثين فى ترجمة الإمام الأعظم جهود مشكورة، أذكر منها:

للشيخ محمد زاهد الكوثرى: «تأنيب الخطيب على ما ساقه فى ترجمة أبى حنيفة من الأكاذيب» ، و «الترحيب بنقد التأنيب» ، و «النكت الطريفة فى التحدث عن ردود ابن أبى شيبة على أبى حنيفة» .

للشيخ محمد أبو زهرة: «أبو حنيفة- حياته وعصره وآراؤه» .

للأستاذ عبد الحليم الجندى: «أبو حنيفة بطل الحرية والتسامح فى الإسلام» .

للأستاذ مصطفى نور الدين: «المطالب المتينة فى الذب عن الإمام أبى حنيفة» .

للأستاذ سيد عفيفى: «حياة الإمام أبى حنيفة وفقهه» .

وجاء على هامش الأصل نقل ترجمة الإمام الأعظم من طبقات الفقهاء للشيرازى، وما قاله سراج الدين ابن الملقن فى ترجمته عند ذكره تراجم الأئمة الأربعة، وفائدة فى من اسمه النعمان من الرواة، وعدد منهم ستة.

ص: 50

أبو حنيفة النعمان

(1)

بن ثابت بن كاوس بن هرمز بن مرزبان بن بهرام ابن مهركر

(2)

بن ماحسير

(3)

بن حسنسل

(4)

بن أدربود

(5)

بن شروس

(6)

بن بردمان

(7)

بن بهرام بن مهركز بن أردرباد

(8)

بن أدرخور

(9)

بن بردفيروز بن سيدوس بن رفتار

(10)

بن ايتكرد

(11)

بن كردبوا

(12)

بن شيردار

(13)

بن وادين بن شيدوش

(14)

بن

(15)

يزد بن يخت تود

(15)

بن شادان

(1)

تفرد القرشى بإيراد هذا النسب المطول، ينقله عن الصريفينى الآتى ذكره، وقد اضطربت النسخ فى الأسماء اضطرابا يذهب باللب، كما ترى.

(2)

فى م: «مهركز» .

(3)

فى م: «ماحين» .

(4)

فى م: «حسينك» .

(5)

فى م: «اذربود» .

(6)

فى ا: «سروش» ، وفى م:«سروس» .

(7)

فى م: «نردمان» ، والحرف الأول دون إعجام فى الأصل.

(8)

فى الأصل: «أدرباد» .

(9)

فى م: «أرزحود» .

(10)

فى ا: «دفتاز» .

(11)

فى م: «ايتكرز» .

(12)

فى الأصل: «كردنوا» ، والضبط منه، وفى م:«كودبو» .

(13)

فى م: «سرواد» .

(14)

فى الأصل هنا: «سيدوش» ، والإعجام على الشين الأخيرة كأنه مدخل على النسخة، وكذلك فى النسخة فى الموضع الآخر الآتى، وفيه إعجام على الحرف الأول أيضا. وفى م:«سيدوس» . وفى ا: «سيدوش» وتقدم «سيدوس بن رفتار» .

(15)

هكذا وردت هذه الأسماء الثلاثة فى ا، وفى الأصل «برد بن نحت مور» ، وفى م:«نرد بن تحت بور» .

ص: 51

ابن هرمز ديار بن خانساوا

(1)

بن دينار بن كميار

(2)

بن ددين

(3)

بن شيدوش

(4)

بن كودرد

(5)

بن ساسان الملك بن بابك الملك

(6)

بن بهرمس

(7)

(8)

الملك ابن ساسان بن بهمن

(8)

بن اسفنديار الملك بن كستاسب الملك بن بهراس

(9)

الملك بن كتمس

(10)

الملك بن كى باسين

(11)

الملك بن كيابود الملك بن كيقباد الملك ابن داد الملك بن برجام

(12)

الملك بن برمان سوه

(13)

الملك بن متّوجهر

(14)

الكيان الملك وهو الفارس يهودا

(15)

بن يعقوب النبى صلى الله عليه وسلم بن إسحاق

(1)

فى م: «خاتسا» .

(2)

فى م: «كيار» .

(3)

فى ا: «ددى» .

(4)

فى ا: «شيدوس» ، وفى م:«سيدوس» .

(5)

فى ا: «كودد» ، وفى م:«كودود» .

(6)

بعد هذا فى الأصل زيادة «بن ساسان الملك» . وفى م مكانها: «بن حاز الملك» .

(7)

فى م: «مهراس» .

(8)

ساقط من الأصل. وفى ا: «بهمين» مكان «بهمن» .

(9)

فى م: «نهراس» .

(10)

فى م: «كتمش» .

(11)

الكلمة فى الأصل دون إعجام، وفى م:«كى ياسين» .

(12)

فى ا: «برجمام» ، وفى م:«ترجمام» .

(13)

فى ا: «برماى شوا» .

(14)

كذا فى الأصل، وفى ا:«متوجوهر» ، وفى م:«منوجهر» ، والضبط من الأصل، ضبط قلم. والكيان: من الكيانية، وهم الجبابرة. الآثار الباقية عن القرون الخالية للبيرونى 102.

(15)

فى ا، م:«اليهودا» .

ص: 52

ابن إبراهيم بن آزر وهو تارح

(1)

بن ناحور بن سروع بن راغوا بن فالخ بن عابر

(2)

وهو هود النبى صلى الله عليه وسلم بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح النبى صلى الله عليه وسلم بن لمك

(3)

بن متّوشلخ بن أخنوخ

(4)

ابن مارد بن مهليل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم وعلى الأنبياء أجمعين.

هكذا رأيت هذا النّسب، من أوله إلى آخره، بخط أبى إسحاق إبراهيم الصّريفينىّ

(5)

، رحمه الله، وقد تقدّم ضبط بعض هذه الأسماء فى نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

‌فصل فى ذكر مولده ووفاته

الصحيح أنه ولد سنة ثمانين. وقيل: إحدى وستين. وقيل. ثلاث وستين.

(1)

فى م: «تارخ» .

(2)

تقدم فى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عيبر» .

(3)

تقدم فى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لامك» .

(4)

تقدم فى نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حنوخ» .

(5)

تقى الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفينى الحنبلى، نزيل دمشق.

كان حافظا ثقة صالحا، يرجع إلى فقه وورع. توفى بدمشق سنة إحدى وأربعين وستمائة.

طبقات الحفاظ 4/ 1433، 1434.

والصريفينى؛ بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وكسر الفاء وسكون الياء الثانية وفى آخرها نون: هذه النسبة إلى صريفين، وهما قريتان؛ إحداهما من أعمال واسط، والأخرى صريفين بغداد. اللباب 2/ 54.

ص: 53

وأجمعوا على أنه مات سنة خمسين ومائة.

واختلفوا فى أىّ الشهور منها؛ فقال يعقوب بن شيبة: سمعت إبراهيم ابن هاشم يحكى عن محمد بن عمر الواقدىّ، قال: مات أبو حنيفة وهو ابن سبعين سنة، فى شعبان، سنة خمسين ومائة.

وروى عن أبى حسّان الحسن

(1)

بن عثمان الزّيادىّ قال: وفى سنة خمسين ومائة مات أبو حنيفة النعمان بن ثابت، فى رجب، وهو ابن سبعين سنة.

وقال يعقوب بن شيبة بن الصّلت: لم أرهم يختلفون. أو قال:

يشكّون أنّ وفاة أبى حنيفة كانت ببغداد، فى رجب، وقالوا: فى شعبان، سنة خمسين ومائة.

وروى عن بشر بن الوليد، قال: سمعت أبا يوسف، يقول: مات أبو حنيفة فى النصف من شوال، سنة خمسين ومائة.

ادّعى بعضهم أنه سمع ثمانية من الصحابة، وقد جمعهم غير واحد فى «جزء» وروينا هذا الجزء عن بعض شيوخنا، وقد جمعت أنا «جزءا» فى بيان استحالة ذلك من بعضهم، وهذا طريق الإنصاف، وذكرت فى هذا الجزء من سمعه من الصحابة، ومن رآه

(2)

، وذكرت عن الخطيب

(3)

أنه رأى أنس بن مالك، ورددت قول من قال إنه ما رآه، وبيّنت ذلك بيانا شافيا، والحمد لله.

(1)

فى الأصل: «الحسين» . وهو خطأ، وستأتى ترجمته برقم 458.

(2)

بعد هذا فى م زيادة: «(والذي سمعه) منهم رضى الله تعالى عنهم أجمعين عبد الله بن أنيس وعبد الله بن جزء الزبيدى وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله ومعقل بن يسار وواثلة ابن الأسقع وعائشة بنت عجرد» .

ويبدو أن هذه الزيادة كانت حاشية على النسخة التى اعتمدها مصححو الكتاب، فظنوها من الأصل، وأدخلوها فى صلب الكتاب.

(3)

تاريخ بغداد 13/ 324.

ص: 54

وسمع خلقا من التابعين؛ كعطاء بن أبى رباح، ونافع مولى ابن عمر، وغيرهما.

وروى عنه الجمّ الغفير، قد تقدّم فى أول خطبة كتابى «الجواهر» هذا أنه روى عنه نحو من

(1)

أربعة آلاف نفس.

‌فصل [فى أقوال العلماء فيه]

قال مسعر بن كدام، فيما روينا عنه بالأسانيد: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماما رجوت أن لا يخاف، وأن لا يكون فرّط فى الاحتياط لنفسه.

وروى الطّحاوىّ بسنده، عن عبد الله بن داود الخريبىّ

(2)

، وسأله رجل، فقال: ما عيب الناس فيه على أبى حنيفة؟ فقال: والله ما أعلمهم عابوا عليه فى شئ، إلّا أنه قال فأصاب، وقالوا فأخطئوا.

وقال يحيى بن آدم: سمعت الحسن بن صالح يقول: كان النعمان بن ثابت

(3)

قيّما بعلمه

(3)

متثبّتا فيه، إذا صحّ عنده الخبر عن النبىّ صلى الله عليه وسلم لم يعدل

(4)

إلى غيره.

(1)

سقط من: م. وانظر صفحة 5.

(2)

بضم الخاء وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفى آخرها باء موحدة؛ هذه النسبة إلى الخريبة وهى محلة بالبصرة.

وعبد الله بن داود هذا، يكنى أبا عبد الرحمن، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين.

اللباب 1/ 359.

(3 - 3) فى الأصل: «فيما نعلمه» ، وفى م:«فيما نعلم» . وفى الانتقاء 128:

«كان النعمان بن ثابت فهما عالما متثبتا فى علمه» .

(4)

فى م: «يعد» . وفى الانتقاء 128: «يعده» .

ص: 55

وقال أبو يوسف القاضى: ما رأيت أعلم بتفسير الحديث من أبى حنيفة.

وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعىّ يقول: ما طلب أحد الفقه إلّا كان عيالا على أبى حنيفة.

وقال الإمام مالك، وقد سئل عنه: رأيت رجلا لو كلّمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبا، لقام بحجّته.

وكان الإمام أحمد بن حنبل كثيرا ما يذكره، ويترحّم عليه، ويبكى فى زمن محنته، ويتسلّى بضرب أبى حنيفة على القضاء.

وقال ابن عبد البرّ فى كتاب «الانتقاء، فى فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء، أبى حنيفة ومالك والشافعىّ

(1)

»: سئل يحيى بن معين، وعبد الله بن أحمد الدّورقىّ

(2)

يسمع عن

(2)

أبى حنيفة؟ فقال يحيى بن معين: هو ثقة، ما سمعت أحدا ضعّفه، هذا شعبة بن الحجّاج يكتب إليه أن يحدّث، بأمره

(3)

، وشعبة شعبة!!

قال

(4)

: وكذا علىّ بن المدينىّ أثنى عليه.

وقال ابن عبد البرّ أيضا فى كتاب «بيان جامع العلم»

(5)

: وقيل ليحيى

(1)

الانتقاء 127.

(2)

فى الأصل، ا، ك:«نسمع من» ، وفى م:«يسمع من» . والمثبت فى الانتقاء. وما فى النسخ يوهم أن الدورقى مسئول أيضا، وهو خطأ. راجع الانتقاء.

(3)

فى الانتقاء: «ويأمره» .

(4)

أى ابن عبد البر، ولم يرد قوله هذا فى الانتقاء وإنما نقل ابن عبد البر، فى جامع بيان العلم وفضله 2/ 183 قول على بن المدينى فى أبى حنيفة وثناءه عليه. وانظر الانتقاء أيضا 130.

(5)

كذا ورد اسم الكتاب فى النسخ، وانظر هذا القول فى جامع بيان العلم وفضله 2/ 183.

ص: 56

ابن معين: يا أبا زكريا، أبو حنيفة كان يصدق فى الحديث؟ فقال:

نعم، صدوق.

قال: وقال

(1)

شبابة بن سوّار

(1)

: كان شعبة حسن الرّأى فى أبى حنيفة.

قلت: وشعبة أول من تكلّم فى الرجال.

وقال يزيد بن هارون: أدركت ألف رجل، وكتبت عن أكثرهم، ما رأيت فيهم أفقه، ولا أورع، ولا أعلم، من خمسة؛ أولهم أبو حنيفة.

وقال أبو يوسف: كان أبو حنيفة، رحمه الله، يختم القرآن فى كلّ ليلة، فى ركعة. وفى رواية: ويكون ذلك وتره.

قال ابن عبد البرّ

(2)

: وقال علىّ بن المدينىّ: أبو حنيفة ثقة، لا بأس به.

قال ابن عبد البرّ

(3)

: الذين رووا عن أبى حنيفة، ووثّقوه، وأثنوا عليه، أكثر من الذين تكلّموا فيه، والذين تكلّموا فيه من أهل الحديث أكثر ما عابوا عليه الإغراق فى الرّأى والقياس

(4)

.

قال: وكان يقال: يستدلّ على نباهة الرجل من الماضين، بتباين الناس فيه.

قالوا: ألا ترى إلى علىّ بن أبى طالب، أنه هلك فيه فئتان

(5)

، محبّ

(1 - 1) سقط من النسخ «شبابة بن» والمثبت من جامع بيان العلم وفضله، الموضع السابق، وفى ا:«شوار» ، وفى م:«سواه» . وانظر المشتبه 386. وهذا القول أيضا فى الانتقاء 126.

(2)

جامع بيان العلم وفضله 2/ 183.

(3)

جامع بيان العلم وفضله 2/ 183، 184.

(4)

فى جامع بيان العلم وفضله بعد هذا زيادة: «والإرجاء» .

(5)

فى جامع بيان العلم وفضله: «فتيان» .

ص: 57

أفرط، ومبغض أفرط، وقد جاء فى الحديث:: «أنّه يهلك فيه رجلان؛ محبّ مطر

(1)

ومبغض مفتر

(2)

».

قال: وهذه صفة أهل النّباهة، ومن بلغ فى الفضل والدّين الغاية.

قال ابن عبد البرّ

(3)

: قال أبو داود السّجستانىّ: إن أبا حنيفة كان إماما، وإن مالكا كان إماما، وإن الشافعىّ كان إماما، وكلام الأئمّة بعضهم فى بعض يجب ألّا يلتفت إليه، ولا يعرّج عليه

(4)

، فى من صحّت إمامته وعظمت فى العلم غايته.

ولقد أكثر ابن عبد البرّ فى تصانيفه، ولا سيّما فى هذا الكتاب

(5)

، النّقل عن

(6)

الأئمة بثنائهم على الإمام أبى حنيفة. وكذا غيره من الأئمة

(1)

فى الأصل، ا، ك:«مضطر» وتحتها فى ك: «لعله: مطر» . والمثبت فى: م.

وجامع بيان العلم وفضله. وانظر الطبقات السنية 1/ 113.

(2)

فى الأصول: «مكثر» ، والمثبت فى جامع بيان العلم وفضله. وانظر الطبقات السنية 1/ 113.

(3)

ما نقله ابن عبد البر عن أبى داود وسليمان بن الأشعث السجستانى، جاء فى جامع بيان العلم وفضله 2/ 200 بهذا اللفظ:«رحم الله مالكا كان إماما، رحم الله الشافعى كان إماما، رحم الله أبا حنيفة كان إماما» . أما قوله: «وكلام الأئمة بعضهم فى بعض

» إلخ، فقد جاء فى جامع بيان العلم وفضله فى موضع آخر 2/ 186 بهذا اللفظ: «قال أبو عمر: هذا باب قد غلط فيه كثير من الناس، وضلت به نابتة جاهلة لا تدرى ما عليها فى ذلك. والصحيح فى هذا الباب أن من صحت عدالته، وثبتت فى العلم أمانته، وبانت ثقته وعنايته بالعلم، لم يلتفت فيه إلى قول أحد؛ إلا أن يأتى فى جرحته ببينة عادلة

».

(4)

فى هامش الأصل زيادة «لا سيما» .

(5)

أى الانتقاء. انظر الصفحات 124 - 137.

(6)

فى م بعد هذا زيادة: «هذه» .

ص: 58

المعتبرين من أهل الحديث والفقه، وقد بسطت ذلك فى كتابى الكبير.

قال ابن عبد البرّ: أبو حنيفة أقعد الناس بحمّاد بن أبى

(1)

سليمان.

‌فصل [فى منزلته وقبول قوله فى الجرح والتعديل]

اعلم أن الإمام أبا حنيفة قد قبل قوله فى الجرح والتّعديل، وتلقّوه عنه علماء هذا الفنّ وعملوا به؛ كتلقّيهم عن الإمام أحمد والبخارىّ وابن معين وابن المدينىّ، وغيرهم من شيوخ الصّنعة، وهذا يدلّك على

(2)

عظمته وشأنه

(2)

، وسعة علمه وسيادته.

فمن ذلك ما رواه التّرمذىّ فى كتاب العلل من «الجامع الكبير»

(3)

:

حدثنا

(4)

محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير، عن أبى يحيى الحمّانىّ

(4)

: سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت أكذب من جابر الجعفىّ، ولا أفضل من عطاء بن أبى رباح.

(1)

ساقط من: ا، وتأتى ترجمته برقم 540.

(2 - 2) فى ك: «عظمة شأنه» .

(3)

عارضة الأحوذى 13/ 309. وانظر المدخل إلى دلائل النبوة. دلائل النبوة للبيهقى 1/ 55، 56.

(4 - 4) جاء السند فى النسخ هكذا: «محمود بن غيلان، عن جرير، عن يحيى الحمانى» ، وفى سنن الترمذى:«حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو يحيى الحمانى» .

ولعل ما أوردته هو السند الصحيح؛ فإن أبا يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمانى، المتوفى سنة اثنتين ومائتين يروى عن أبى حنيفة، ووهب بن جرير بن حازم المتوفى سنة ست ومائتين أو سبع ومائتين يروى عن أبيه ويروى عنه محمود بن غيلان العدوى المتوفى سنة تسع وأربعين ومائتين.

انظر تهذيب التهذيب 6/ 120، 11/ 161، 2/ 69، 70، 10/ 64.

والسند فى المدخل إلى دلائل النبوة: «حدثنا محمود بن غيلان المروزى، قال:

حدثنى الحمانى، عن أبى حنيفة .. ». دلائل النبوة 1/ 55.

ص: 59

وروينا فى «المدخل لمعرفة دلائل النبوة»

(1)

للبيهقىّ الحافظ، بسنده، عن عبد الحميد الحمّانىّ؛ سمعت أبا سعد الصّغانىّ

(2)

، وقام إلى أبى حنيفة، فقال: يا أبا حنيفة، ما تقول فى الأخذ عن الثّورىّ؟ فقال: اكتب عنه، فإنه ثقة، ما خلا أحاديث أبى إسحاق عن الحارث، وحديث جابر الجعفىّ.

وقال أبو حنيفة: طلق بن حبيب كان يرى القدر.

وقال أبو حنيفة: زيد بن عيّاش ضعيف.

وقال سويد بن سعيد

(3)

: عن سفيان بن عيينة، قال أوّل من أقعدنى للحديث أبو حنيفة، قدمت الكوفة، فقال أبو حنيفة: إن هذا أعلم بحديث عمرو بن دينار. فاجتمعوا علىّ فحدّثتهم.

وقال يعقوب بن شيبة: قلت لعلىّ بن المدينىّ: كلام رقبة بن مصقلة، الذى يحدّثه سفيان بن عيينة، عن أبى حنيفة. قال يعقوب:

فعرفه علىّ بن المدينىّ، وقال: لم أجده عندى.

وقال أبو سليمان الجوزجانىّ

(4)

: سمعت حمّاد بن زيد، يقول: ما عرفنا كنية عمرو بن دينار إلّا بأبى حنيفة، كنّا فى المسجد الحرام، وأبو حنيفة مع عمرو بن دينار، فقلنا له: يا أبا حنيفة كلّمه يحدّثنا. فقال يا أبا محمد حدّثهم. ولم يقل: يا محمد

(5)

.

(1)

دلائل النبوة 1/ 56.

(2)

فى النسخ: «الصنعانى» ، والتصويب من المدخل إلى دلائل النبوة.

وهو محمد بن ميسر الجعفى، أبو سعد. تهذيب التهذيب 9/ 484.

(3)

أى الأنبارى، والخبر فى الانتقاء 128.

(4)

هو موسى بن سليمان، وتأتى ترجمته برقم 1714.

(5)

كذا فى: الأصل، ا، ك. وفى م:«يا عمرو» . وانظر حاشية الطبقات السنية 1/ 112.

ص: 60

قلت: حماد بن زيد هذا أحد الأعلام، روى له الأئمة الستّة. قال ابن مهدىّ: ما رأيت بالبصرة أفقه منه، ولم أر أعلم بالسّنّة منه، عاش إحدى وثمانين سنة، وتوفّى فى رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة. ويأتى فى بابه من هذا الكتاب

(1)

إن شاء الله تعالى.

وقال أبو حنيفة: لعن الله عمرو بن عبيد؛ فإنه فتح للناس بابا إلى علم الكلام.

وقال أبو حنيفة: قاتل الله جهم بن صفوان، ومقاتل بن سليمان، هذا أفرط فى النّفى، وهذا أفرط فى التّشبيه.

قال الطّحاوىّ: حدثنا سليمان بن شعيب

(2)

، حدثنا أبى، قال:

أملى علينا

(3)

أبو يوسف، قال: قال أبو حنيفة: لا ينبغى للرجل أن يحدّث من الحديث إلّا ما حفظه

(4)

من يوم سمعه إلى يوم يحدّث به.

قلت: سمعت شيخنا العلّامة الحجّة زين الدين بن الكتنانىّ

(5)

، فى درس الحديث بالقبّة المنصوريّة، وكان أحد سلاطين العلماء، ينصر هذا القول، وسمعته يقول فى هذا المجلس: لا يحلّ لى أن أروى إلّا قوله

(1)

برقم 537.

(2)

تأتى ترجمة سليمان برقم 625، وشعيب برقم 646.

(3)

فى ا: «عليه» .

(4)

فى م، والطبقات السنية 1/ 112:«بما» .

(5)

فى م: «الكنانى» . ويقال لزين الدين الكتانى والكتنانى. انظر تبصير المنتبه 1208.

وهو زين الدين عمر بن أبى الحرم بن عبد الرحمن، ابن الكتنانى، الشافعى.

فقيه أصولى، شاع اسمه حتى ضربت به الأمثال، وهو من أقران تقى الدين السبكى، توفى بمسكنه على شاطئ النيل، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

طبقات الشافعية الكبرى 10/ 377 - 379.

ص: 61

عليه السلام: «أنا النّبىّ لا كذب، أنا ابن عبد المطّلب» فإنى حفظته من حين سمعته إلى الآن.

قلت: ولكنّ أكثر الناس على خلاف هذا، ولهذا قلّت رواية أبى حنيفة لهذه العلّة، لا لعلّة أخرى زعمها المتحمّلون عليه.

وقال أبو عاصم

(1)

: سمعت أبا حنيفة يقول: القراءة جائزة. يعنى عرض الكتب.

قال: وسمعت ابن جريج يقول: هى جائزة. يعنى عرض الكتب.

قال: وسمعت مالك بن أنس، وسفيان، وسألت أبا حنيفة رضى الله عنه عن الرجل يقرأ عليه الحديث يقول: أخبرنا. أو كلاما هذا معناه، فقالوا: لا بأس

(2)

.

وعن أبى عاصم: أخبرنى ابن جريج، وابن أبى ذئب، وأبو حنيفة، ومالك بن أنس، والأوزاعىّ، والثّورىّ. كلّهم يقولون: لا بأس إذا قرأت على العالم أن تقول: أخبرنا.

(1)

هو الضحاك بن مخلد، أبو عاصم النبيل. تأتى ترجمته برقم 665.

(2)

حكى أبو بكر محمد بن خير بن عمر الإشبيلى، فى فهرست ما رواه عن شيوخه 21، 22، جواز قول الراوى: حدثنا وأخبرنا وأنبأنا. قال: وإلى هذا ذهب أبو حنيفة ومالك بن أنس وأبو يوسف القاضى ومحمد بن الحسن. وقال آخرون منهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى: إذا عرضت على المحدث، فقل: أخبرنا. ولا تجوز: حدثنا.

إلا فيما سمع من لفظ الحديث.

وذكر ابن عبد البر، فى باب فى العرض على العالم، الأقوال فى ذلك. انظر جامع بيان العلم وفضله 2/ 214، 215.

وكذلك القاضى عياض، فى باب فى العبارة عن النقل بوجوه السماع.

الإلماع 122، 123.

ص: 62

وقال أبو قطن

(1)

، فيما رواه الطّحاوىّ: قال أبو حنيفة: اقرأ علىّ، وقل: حدثنى.

وقال لى مالك: اقرأ علىّ، وقل: حدثنى.

قال الطّحاوى: حدثنا روح بن الفرج

(2)

، أخبرنا ابن بكير

(3)

، قال:

لما فرغنا من قراءة «الموطأ» على مالك، قام إليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، كيف نقول فى هذا؟ فقال: إن شئت فقل: حدثنا.

(4)

وإن شئت فقل: أخبرنى

(4)

. وإن شئت فقل: أخبرنا.

قال: وأراه قال: وإن شئت فقل: سمعت.

قال الطّحاوىّ: وممن قال بهذا أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد.

وقال أبو حنيفة: لم يصحّ عندى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس السّراويل فأفتى به.

***

وهذا حين الشروع فيما قصدت، فبعون الله أبتدئ

(5)

وبه أستعين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلىّ العظيم.

(1)

هو عمرو بن الهيثم القطنى. تأتى ترجمته برقم 1082.

(2)

أبو الزنباع روح بن الفرج القطان المصرى، محدث من الثقات، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

تهذيب التهذيب 3/ 297.

(3)

أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المصرى الحافظ، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

تهذيب التهذيب 11/ 237.

(4 - 4) ساقط من: م. وانظر: جامع بيان العلم وفضله 2/ 215، الإلماع 123.

(5)

فى م: «ابتدائى» .

ص: 63

بسم الله الرحمن الرحيم

‌حرف الألف

‌باب من اسمه إبراهيم

‌1 - إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأسدىّ

(*)

، أسد خزيمة، الأذرعىّ

(1)

والد قاضى القضاة شمس الدين محمد، يأتى فى بابه

(2)

، إن شاء الله.

وجدّ

(3)

أحمد بن محمد، يأتى أيضا

(4)

.

وأبوه إبراهيم بن داود، يأتى قريبا

(5)

، إن شاء الله.

أهل بيت، علماء فضلاء.

كان إبراهيم هذا فقيها، منقطعا، تفقّه عليه ولده قاضى القضاة

(6)

.

***

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 15، الطبقات السنية برقم 2.

(1)

فى م: «القضاعى» .

(2)

برقم 1135.

(3)

فى م: «وجده» . وهو خطأ.

(4)

برقم 170.

(5)

برقم 18.

(6)

ولد قاضى القضاة شمس الدين الأذرعى تقريبا سنة أربع وأربعين وستمائة، كما سيأتى فى ترجمته، وتفقه على أبيه إبراهيم المترجم، فتكون وفاة أبيه فى النصف الثانى من القرن السابع.

ص: 64

‌2 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو إسحاق، الفقيه، الموصلىّ

(*)

قال ابن عساكر: أصله من غزنة

(1)

.

والده أبو العباس أحمد القاضى، يأتى فى بابه

(2)

، إن شاء الله سبحانه.

وهو والد أبى الفضل إسماعيل بن إبراهيم، يأتى أيضا

(3)

.

وإبراهيم هذا من كبار أصحاب الإمام برهان الدين أبى الحسن على بن الحسن البلخىّ المشهور، تفقّه عليه، وسمع منه الحديث، ويأتى فى بابه

(4)

، وكان معه بحلب.

قال ابن عساكر: وما أظنّه روى شيئا. وكذلك قال ابن العديم.

قال: واستنابه برهان الدين بمدرسة بصرى، ثم ولى التدريس بالمدرسة الصّادريّة

(5)

.

قال ابن العديم: وتولّى قضاء الرّها بعد فتحها من أيدى الفرنج.

* ترجمته فى: الطبقات السنية برقم 5.

(1)

الكلمة فى الأصل دون إعجام الغين والزاى، وفى ا، م:«عرنة» بضم العين فى ا، ضبط قلم. والمترجم غزنوى، كما ذكر التقى التميمى فى ترجمته.

(2)

لم يترجمه المصنف فى بابه كما وعد. ولحظ ذلك التقى التميمى. انظر الطبقات السنية 1/ 199.

(3)

برقم 316، وذكر فى نسبه «الشيبانى» .

(4)

برقم 963.

(5)

المدرسة الصادرية: داخل دمشق بباب البريد، على باب الجامع الأموى الغربى.

الدارس 1/ 537.

ص: 65

وذكر ابن عساكر، أن والده هو الذى تولّى القضاء بها.

قال: وتوفّى يوم الأربعاء، ثانى عشر ذى الحجّة، سنة ستين وخمسمائة، ودفن بجبل قاسيون، شهدت الصلاة عليه

(1)

.

والموصلىّ، بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفى آخرها اللام: هذه النسبة إلى الموصل، وهى من بلاد الجزيرة.

***

‌3 - إبراهيم بن أحمد بن بركة الموصلىّ، الفقيه

(*)

له «شرح المنظومة»

(2)

، وله «سلالة الهداية»

(3)

.

***

(1)

انظر ما ذكره التميمى فى الطبقات السنية 1/ 199، من اتفاق وفاة المترجم، مع وفاة إبراهيم بن محمد بن إسحاق الموصلى، الآتية ترجمته برقم 50.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 7، الطبقات السنية، برقم 8، كشف الظنون 1622، 1623، 1867، 2038.

(2)

هى منظومة النسفى أبى حفص عمر بن محمد بن أحمد فى الخلاف. كشف الظنون 1867.

(3)

هو مختصر الهداية، كما ذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 2038. وذكره قبل ذلك فى 995.

وجاء فى حاشية ك: «وشرح المختار شرحا حسنا، سماه توجيه المختار. ذكر فى خطبته أنه قرأ المختار على مؤلفه بالموصل، فى مدة آخرها سابع عشرين جمادى الأولى، سنة اثنتينو خمسين وستمائة.

وكان إماما بارعا. ولقبه جمال الدين، وكنيته أبو إسحاق. وكان موجودا بعد السبعمائة».

وهذا مستفاد مما ورد فى الدرر الكامنة وكشف الظنون. وقد أرخ صاحب كشف الظنون وفاته سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وهو وهم، فإن ذلك تاريخ آخر قراءة له-

ص: 66

‌4 - إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبة الله ابن عطاء بن ياسين بن زهير بن إسحاق البصراوىّ

(*)

القاضى، الملقّب بالصّدر

يأتى والده إن شاء الله

(1)

.

درّس إبراهيم بالمدرسة الرّكنيّة

(2)

بجبل قاسيون، وتولّى التدريس بها بعده ولده محيى الدين

(3)

.

فقيه، فرضىّ، وله يد فى معرفة الجبر والمقابلة والدينار.

مولده فى ربيع الآخر، سنة تسع وستمائة، ببصرى، ذكره البرزاليّ.

- لكتاب «المختار» لمجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود الموصلى- تأتى ترجمته برقم 738 - على مؤلفه. وجاء في الدرر الكامنة أنه كان موجودا بعد السبعين وهو تصحيف، فإنه كان موجودا بعد السبعمائة، ولذلك ترجمه ابن حجر، ويبعد أن يكون موجودا بعد السبعين وسبعمائة، فيكون العمر قد امتد به بعد قراءته «المختار» على مؤلفه أكثر من ثمانى عشرة ومائة سنة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 5/ 311، البداية والنهاية 13/ 353، المنهل الصافى 1/ 17، النجوم الزاهرة 8/ 113، شذرات الذهب 5/ 438، الدارس 1/ 512، الطبقات السنية، برقم 9.

(1)

برقم 143.

(2)

هى المدرسة الركنية البرانية بالصالحية، وهى من مدارس الحنفية. الدارس 1/ 519.

(3)

فى حاشية ك: «محيى الدين هذا لم يذكره المصنف، واسمه أحمد، وكنيته، أبو العباس، وذكر أن له مصنفا فى أدب القضاء» .

وتجد ترجمة أحمد هذا فى: الدرر الكامنة 1/ 85.

ص: 67

وتفقّه ببصرى على الطّورىّ

(1)

، مدرّس الأمينيّة ببصرى

(2)

.

وولى قضاء حلب، ثم عزل مدة طويلة، ثم قدم إلى ديار مصر، وتوصّل إلى أن كتب تقليده بقضاء حلب، فعاد به إلى دمشق، فأقام بها مدة، فأدركته المنيّة قبل بلوغ قصده، فتوفّى فى يوم السبت، حادى عشر رمضان، ودفن يوم الأحد، من سنة سبع وتسعين وستمائة.

وذكره شيخنا قطب الدين، فى «تاريخ مصر» .

***

‌5 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن حمّويه ابن بندار بن مسلمة، الفقيه، البيارىّ، المقرئ

(*)

سكن بيار، من أعمال قومس

(3)

.

حدّث ببيار عن أبى القاسم البغوىّ، ويحيى بن صاعد، فى آخرين.

روى عنه ولده أبو أحمد محمد بن إبراهيم، ويأتى

(4)

.

ذكره ابن النجّار، وأسند عنه حديثا واحدا عن عائشة مرفوعا، متنه:«اللهمّ اجعلنى من الّذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا» .

***

(1)

لم يزد المصنف حين ذكر الطورى فى الأنساب عن ما أورده هنا.

(2)

بصرى: من أعمال دمشق، وهى قصبة كورة حوران. معجم البلدان 1/ 654.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 10.

وفى م: «البيارى» ، «سكن بيار» ، وهو تصحيف.

(3)

بين بسطام وبيهق، بينها وبين بسطام يومان. معجم البلدان 1/ 772.

(4)

برقم 1136.

ص: 68

‌6 - إبراهيم بن أحمد بن أبى الفرج ابن أبى عبد الله بن الشّريد الدّمشقىّ، أبو إسحاق، المنعوت زين الدين

(*)

كان إماما بالمقصورة الكنديّة الشّرقية بجامع دمشق، وتصدّر بها لإقراء النحو.

قال الذّهبىّ: وسمع من

(1)

المحدّث عمر

(2)

بن بدر الموصلىّ «مسند أبى حنيفة» ، رواية ابن البلخىّ

(3)

.

روى عنه المزّىّ

(4)

، وابن العطّار

(5)

.

توفّى فى جمادى الأولى، سنة سبع وسبعين، بالمزّة

(6)

.

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 22، 23، النجوم الزاهرة 7/ 80، الطبقات السنية، برقم 7.

وجاء هكذا فى النسخ: «ابن الشريد» ، ومصادر الترجمة تجمع على أنه «ابن السديد» .

(1)

فى م: «منه» . وهو خطأ.

(2)

فوق «عمر» فى ك: «محمد» وفى أصل المنهل الصافى: «محمد» . وتأتى ترجمة عمر بن بدر بن سعيد الموصلى برقم 1041.

(3)

هو الحسين بن محمد بن خسرو، وتأتى ترجمته برقم 518.

(4)

جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزى الشافعى الحافظ، المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، بدمشق. طبقات الشافعية الكبرى 10/ 395 - 430.

(5)

علاء الدين أبو الحسن على بن إبراهيم بن داود، ابن العطار، الشافعى. المتوفى سنة أربع وعشرين وسبعمائة. طبقات الشافعية الكبرى 10/ 130.

(6)

المزة: قرية كبيرة غناء، فى وسط بساتين دمشق، بينها وبين دمشق نصف فرسخ.

معجم البلدان 4/ 522.-

ص: 69

ومولده فى شعبان، سنة أربع وستمائة.

***

‌7 - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الطّرزىّ، أبو إسحاق

(*)

من أهل دامغان

(1)

.

تفقه على علماء بخارى.

ذكره أبو العلاء الفرضىّ

(2)

فى «معجم شيوخه» ؛ فقال: كان شيخا، فقيها، عالما، فاضلا، زاهدا، عابدا، مدرّسا، مفتيا، عارفا بأصول المذهب وفروعه، ملازما بيته، لا يخرج إلّا إلى مسجده أو إلى الجامع.

وكان قد رحل إلى بخارى، وتفقّه بها، ثم رجع إلى بلده، ولم يزل يفتى ويدرّس، إلى أن توجّهت العساكر الأحمديّة

(3)

إلى خراسان، فعبروا على

- وفى حاشية ك بعد هذا: «فى بستان، ودفن بسفح قاسيون، وقد نيف على خمس وسبعين سنة» .

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 34، الطبقات السنية، برقم 17.

وقيد التقى التميمى «الطرزى» بالتحريك. وفى م، والمنهل:«المطرزى» ، وهو خطأ، فقد ذكره المصنف فى «الطرزى» فى الأنساب.

(1)

دامغان: بلد كبير بين الرى ونيسابور، وهى قصبة قومس. معجم البلدان 2/ 539.

(2)

تأتى ترجمته برقم 1637.

(3)

فى حاشية المنهل الصافى: «يريد عسكر التتار، والأحمدية: نسبة إلى السلطان أحمد ابن هولاكو» .

ص: 70

دامغان، وكانوا كرجا

(1)

نصارى، فعذّبوا أهلها، وعذّب الشيخ فى جملة من عذّب، وأصابته جراحات، فهرب إلى بسطام

(2)

، فتوفّى بها، ودفن هناك، فى سنة اثنتين وثمانين وستمائة.

***

‌8 - إبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس، أبو إسحاق، الزّهرىّ، الكوفىّ، القاضى

(*)

روى عنه ابن أبى الدّنيا، وعامّة الكوفيّين.

وولى قضاء مدينة المنصور، بعد أحمد بن محمد بن سماعة، فى سنة ثلاث وخمسين ومائتين. ويأتى أحمد هذا

(3)

.

قال الخطيب: وكان ثقة، خيّرا

(4)

، فاضلا، ديّنا، صالحا، وكان تقلّد قضاء الكوفة.

مات سنة سبع وسبعين ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة.

وأراد الموفّق منه أن يدفع إليه أموال اليتامى على سبيل القرض، فأبى أن يدفعها. فقال: لا والله ولا حبّة منها. فصرفه عن الحكم، فى سنة

(1)

فى م: «أكثرها» ، وهو خطأ. صوابه فى سائر النسخ، ومصادر الترجمة.

والكرج: جيل من الناس. انظر اللباب 3/ 34.

(2)

بسطام: بلدة كبيرة بقومس، على جادة الطريق إلى نيسابور، بعد دامغان بمرحلتين، معجم البلدان 1/ 623.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 25، 26 الطبقات السنية، برقم 18.

(3)

برقم 202.

(4)

فى م: «حبرا» ، والمثبت فى سائر النسخ، وتاريخ بغداد، والطبقات السنية.

ص: 71

أربع وخمسين ومائتين، وردّ إلى قضاء الكوفة.

***

‌9 - إبراهيم بن أسد بن أحمد، أبو العباس

(*)

والد أحمد، وجد نصر، يأتى كل واحد منهما فى بابه

(1)

.

أهل بيت، علماء فضلاء.

روى عنه ابن ابنه نصر بن أحمد بن إبراهيم.

***

‌10 - إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوىّ ابن إسحاق الدّمشقىّ، المعروف بابن الدّرجىّ

(**)

وإسماعيل أبوه يأتى قريبا

(2)

.

وكلاهما سمع منهما الحافظ الدّمياطىّ، وذكرهما فى «معجم شيوخه» .

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 20.

والمترجم من رجال القرن الخامس، حيث سمع منه حفيده نصر بن أحمد بن إبراهيم الآتية ترجمته، وكانت ولادة نصر سنة تسع عشرة وأربعمائة.

(1)

يأتى أحمد برقم 64، وولده نصر برقم 1732.

** ترجمته في: العبر 5/ 235، الوافى بالوفيات 5/ 327، البداية والنهاية 13/ 300، المنهل الصافى 1/ 37 - 39، النجوم الزاهرة 7/ 356، الدارس 1/ 556، 557، الطبقات السنية، برقم 21.

(2)

برقم: 320.

وجاء في هامش ك: «كان سيدا كبيرا. مولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة.-

ص: 72

‌11 - إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث ابن نصر بن شيث بن الحكم بن أقلد بن أبان بن عقبة ابن يزيد بن رؤبة بن حقانة بن وائل بن هضيم بن دينار ابن ضبيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان الأنصارى الوائلىّ، أبو إسحاق، الفقيه

(*)

عرف بالصّفّار

(1)

.

وابنه حمّاد بن إبراهيم، وأبوه إسماعيل [بن أحمد]

(2)

بن إسحاق،

- أجاز له أبو جعفر الصيدلانى، وأم هانئ عفيفة الفارفانية، ومحمد بن معمر، وغيرهم.

وكان ثقة فاضلا خيرا.

روى عنه الدمياطى، وابن تيمية، والمزى، والبرزالى، وابن العطار، وأجاز الحافظ الذهبى.

توفى سنة إحدى وثمانين وستمائة».

وهذا مأخوذ من مصادر الترجمة السابقة.

وجاء فى هامش ك: «أبو جعفر الصيدانى» ، «عفيفة الفارعانية» ، والتصحيح مما سبق، وانظر أيضا معجم البلدان 3/ 839، العبر 5/ 17، النجوم الزاهرة 6/ 200.

* ترجمته فى: الأنساب 353 ظ، التحبير فى المعجم الكبير 1/ 71، كتائب أعلام الأخيار، برقم 317، الطبقات السنية، برقم 22، الفوائد البهية 7 - 9، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 95.

وفى التحبير: «قثم» مكان: «أقلد» .

وفى م: «جعابة» مكان: «حقانة» .

وفى التحبير: «هيصم» مكان: «هضيم» .

وفى م: «نمزار» مكان: «نزار» . وهو خطأ.

(1)

فى م خطأ: «بابصار» .

(2)

تكملة لازمة.

ص: 73

وجدّه أحمد، كل منهم يأتى فى بابه

(1)

.

أهل بيت، علماء فضلاء

(2)

.

تفقّه على والده، وغيره.

وتفقّه عليه قاضى خان.

وسمع «الآثار» للطّحاوىّ على والده، وكتاب «العالم والمتعلّم» لأبى حنيفة، على أبى يعقوب السّيّارىّ، بقراءة والده، «والسّير الكبير» لمحمد، على أبى حفص البزّار

(3)

، وكتاب «الكشف فى مناقب أبى حنيفة» تصنيف عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثىّ على والده، وكتاب «الرّدّ على أهل الأهواء» تصنيف أبى عبد الله

(4)

بن أبى حفص الكبير.

مولد إبراهيم هذا فى حدود سنة ستين وأربعمائة.

نقله أبو سعد فى «ذيله» ، وقال: كان من أهل بخارى، موصوفا بالزّهد والعلم، وكان لا يخاف فى الله لومة لائم.

مات ببخارى، فى السادس والعشرين من ربيع الأول، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.

(1)

بأرقام 535، 321، 76.

(2)

بعد هذا فى م زيادة: «شيخ قاضى خان» ، ويأتى أن قاضى خان تفقه عليه.

(3)

فى م: «البزاز» ، وهو خطأ، وفى ك:«الكبير» ، وهو خطأ أيضا.

وأبو حفص هذا هو عمر بن منصور البزار، انظر سند السرخسى فى أول شرحه للسير الكبير.

شرح السير الكبير 1/ 5.

(4)

اسمه محمد. انظر الكتائب ترجمة 317، واسم أبيه أحمد بن حفص، وستأتى ترجمته برقم 104.

ص: 74

اشتغل

(1)

عليه الجمّ الغفير.

***

‌12 - إبراهيم بن إسماعيل

(*)

المعروف والده بإسماعيل المتكلّم، صاحب كتاب «الكافى» ، يأتى إن شاء الله تعالى

(2)

.

وهو إمام ابن إمام.

***

‌13 - إبراهيم بن الجرّاح بن صبيح التّميمىّ، المازنىّ، الكوفىّ، القاضى

(**)

نزيل مصر.

تفقّه على قاضى القضاة أبى يوسف، وسمع منه الحديث.

وقد كتب «الأمالى» عنه علىّ بن الجعد، وغيره.

(1)

فى ك، م:«واشتغل» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 24.

وفى ترجمة أبيه أن إبراهيم هذا يقال له: برهان الدين.

(2)

برقم 360.

وفى كشف الظنون 1378، عند الكلام على كتاب «الكافى» فى فروع الحنفية، للحاكم الشهيد محمد بن محمد بن أحمد، أن لإسماعيل بن يعقوب الأنبارى المتكلم، المتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، شرحا مفيدا.

فإن صح هذا، وصح أنه والد إبراهيم هذا، كان المترجم من رجال القرن الرابع.

** ترجمته فى: فتوح مصر وأخبارها 246، الولاة والقضاة 427 - 430، طبقات الفقهاء للشيرازى 139، رفع الإصر 1/ 24، الطبقات السنية، برقم 29، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 33، 34.

ص: 75

روى عنه أحمد بن عبد المؤمن، وأحمد بن عبد الله الكندىّ.

ذكره ابن يونس فى «تاريخ الغرباء» فقال: ولى قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق القارىّ

(1)

، سنة خمس ومائتين، وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين.

* وهو آخر من روى عن أبى يوسف. قال: أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه، فلما أفاق قال لى: يا إبراهيم، أيّما أفضل فى رمى الجمار، أن يرميها الرجل راجلا، أو راكبا؟ فقلت: راكبا. فقال لى

(2)

:

أخطأت. ثم قال: أمّا ما كان يوقف عنده للدّعاء فالأفضل أن يرميه راجلا، وأما ما كان لا يوقف عنده، فالأفضل أن يرميه راكبا. ثم قمت من عنده، فما بلغت باب داره حتى سمعت الصّراخ عليه، وإذا هو قد مات.

قال أبو عمر

(3)

الكندىّ: حدثنى القاسم بن حبيش

(4)

وأبو سلمة

(5)

، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم

(6)

، قال: لم يكن إبراهيم بن الجرّاح بالمذموم فى أول ولايته، حتى قدم

(7)

عليه ابنه من العراق، فتغيّر حاله، وفسدت أحكامه.

(1)

بتشديد الياء. من القارة. الولاة والقضاة 427.

(2)

سقط من: م.

(3)

فى م: «أبو عمرو» خطأ.

(4)

فى م: «خنيس» ، والصواب فى سائر النسخ، والولاة والقضاة 428.

(5)

هو أسامة بن عبد الرحمن التجيبى، من الذين يروى عنهم الكندى فى كتابه.

(6)

هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، صاحب كتاب «فتوح مصر وأخبارها» .

(7)

فى م: «قام» . خطأ.

ص: 76

قال ابن يونس: توفّى بمصر، فى المحرم، سنة سبع عشرة ومائتين.

وقيل: مات بالرّملة، فى السنة.

ويأتى ابنه الحسن

(1)

، إن شاء الله تعالى.

***

‌14 - إبراهيم بن الحسن الفقيه، أبو الحسن، العزرىّ

(*)

بفتح العين، وسكون الزاى، وكسر الراء: نسبة إلى باب عزرة، محلّة كبيرة بنيسابور.

سمع من

(2)

أبى سعد

(3)

عبد الرحمن بن الحسن، وإبراهيم بن محمد النّيسابوريّين

(4)

.

وسمع منه الحاكم، وذكره فى «تاريخ نيسابور» ، قال: وكان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة.

وذكره أبو سعد فى «أنسابه» .

قال الحاكم: توفّى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

***

(1)

برقم 425.

* ترجمته فى: الأنساب 389 ظ، معجم البلدان 3/ 668، اللباب 2/ 135، الطبقات السنية، برقم 31.

(2)

فى م: «على» .

(3)

سقطت كلمة «سعيد» من الأصل، وفى ا، وأصل الطبقات السنية:«أبى سعد» ، والمثبت فى: م، والمصادر السابقة.

(4)

فى ا: «النيسابورى» .

ص: 77

‌15 - إبراهيم بن الحسين بن هارون، أبو إسحاق، السّمرقندىّ، الدّقّاق

(*)

ذكره

(1)

أبو سعد الإدريسىّ

(1)

فى «تاريخ سمرقند» ، فقال: كان من عباد الله الصالحين، من أصحاب أبى حنيفة، فاضلا فى نفسه، أنفق على أهل

(2)

مذهبه جملة، وأوقف عليهم ضياعات فاخرة.

قال: إلّا أنه لم يكن يعلم رسوم الحديث والرّواية، رأيته يحدّث «بكتاب أبى عيسى التّرمذىّ» ، عن أبى علىّ الحافظ

(3)

، من أصل

(4)

لم يكن فيه سماع.

مات سنة تسعين وثلاثمائة، أو بعد التسعين بقليل.

***

‌16 - إبراهيم بن خيرخان بن مودود بن خيرخان

(**)

سمع من أبى طاهر بركات الخشوعىّ

(5)

، وحدّث.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 32.

(1 - 1) سقط من: ا، ك.

(2)

زيادة فى: م. وهى أيضا فى الطبقات السنية نقلا عن الجواهر.

(3)

فى م بعد هذا زيادة «اللؤلؤى» .

وهو أبو على محمد بن عمرو اللؤلؤى، المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

وقد شهر بصحبته لأبى داود ورواية سننه. والمذكور هنا كتاب الترمذى.

انظر تذكرة الحفاظ 3/ 845، والعبر 2/ 234.

(4)

فى م بعد هذا زيادة: «كتاب» .

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 34.

(5)

فى ا، م:«الجوعى» ، والصواب فى: الأصل، ك.

ص: 78

مات بدمشق، سنة خمس وأربعين وستمائة.

***

‌17 - إبراهيم بن داد بن دنكة أبو إسحاق، التّركىّ

(*)

والد أبى العباس أحمد، يأتى

(1)

.

تفقّه عليه ولده أبو العباس.

وداد، بدالين مهملتين، بينهما ألف: وهو اسم مشترك بين لسان الفارسيّة والتّركيّة، ومعناه العدل. نقلا عن شيخنا شجاع الدين هبة الله التّركستانىّ

(2)

.

***

- وهو أبو طاهر بركات بن طاهر الخشوعى، المتوفى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.

وفيات الأعيان 1/ 269.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 35.

و «دنكة» هكذا فى الطبقات السنية، وفى الأصل:«دتكه» ، وفى ا، ك:

«دكه» ، وفى م:«رملة» .

(1)

برقم 65، وكانت ولادة أحمد سنة أربع وسبعين وستمائة، وتفقه على أبيه، كما سيأتى. فالمترجم من رجال القرن السابع.

(2)

تأتى ترجمته برقم 1770.

ص: 79

‌18 - إبراهيم بن داود بن حازم

(*)

والد إبراهيم المذكور قبله

(1)

، الإمام الملقّب نجم الدين.

***

‌19 - إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزىّ

(**)

أحد الأعلام.

تفقّه على محمد بن الحسن.

وروى عن أبى عصمة نوح بن أبى مريم المروزىّ، وأسد بن عمرو البجلىّ، وهما ممن تفقّها على أبى حنيفة.

تفقّه عليه الجمّ الغفير.

وسمع من مالك، والثّورى، وشعبة، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن عيّاش، وبقيّة بن الوليد، وغيرهم.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 36. وفى نسب أسرته: القضاعى الأذرعى.

وفى م: «إبراهيم بن داد» . وهو خطأ، انبنى عليه خطأ آخر، وقع فيه المصحح فى تعليقه.

(1)

تقدم برقم 1. ولم يذكر المصنف وفاة المترجم إبراهيم، ولا وفاة ولده إبراهيم، وإنما أورد فى ترجمة محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن داود، ترجمة رقم 1135، أنه ولد تقريبا سنة أربع وأربعين وستمائة، وهذا يلقى بعض الضوء على زمن صاحب الترجمة.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 72 - 74، ميزان الاعتدال 1/ 30، 31، لسان الميزان 1/ 56 - 58، تاج التراجم 3، كتائب أعلام الأخيار، برقم 111، كشف الظنون 2/ 1981، الطبقات السنية، برقم 37، الفوائد البهية 9، 10، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 34، 35.

ص: 80

قدم بغداد غير مرّة، وحدّث بها، فروى عنه إمام أئمة الحديث أبو عبد الله أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب.

قال الحاكم فى «تاريخ نيسابور» قال الدّارمىّ: سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن رستم، فقال: ثقة.

وقال ابن عدىّ: منكر الحديث.

ولما ذكر الذّهبىّ فى «الميزان» كلام ابن عدىّ فيه قال: له عن اللّيث ابن سعد، ويعقوب القمّىّ، وعنه الحسين بن الحسين

(1)

المروزىّ بلديّه

(2)

، ومحمد بن عبد الرحمن السّعدىّ، وهو خراسانىّ مروزىّ جليل.

وذكر عن الدّارمىّ توثيقه

(3)

.

وعرض عليه المأمون القضاء، وامتنع، وانصرف إلى منزله فتصدّق بعشرة آلاف درهم.

مات بنيسابور، قدمها حاجّا، وقد مرض بسرخس، فبقى تسعة أيام وهو عليل، ومات فى اليوم العاشر، وهو يوم الأربعاء، لعشر بقين من جمادى الآخرة، سنة إحدى عشرة ومائتين، وصلّى عليه الأمين محمد الطّاهرىّ

(4)

، ودخل قبره هو وبشر بن أبى الأزهر القاضى، وإبراهيم بن

(1)

فى الميزان: «الحسن» .

(2)

فى م: «ببلدته» . وهو خطأ.

(3)

الذى فى الميزان: «وروى عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة» .

(4)

فى ا: «الظاهرى» ، وفى م:«الطاهر» . وفى الطبقات السنية: «الأمير محمد بن محمد بن حميد الظاهرى» . ولم أجده. وبيت الطاهرى فى نيسابور. انظر الأنساب 364 و.

ص: 81

شعيب، وعلى بن الحسن

(1)

بن الوليد، ودفن بباب يعمر.

***

‌20 - إبراهيم بن سلم، أبو إسحاق الشّكّانىّ

(*)

بكسر الشين المعجمة، وفتح الكاف، وفى آخرها النون: نسبة إلى شكّان، قرية من قرى بخارى،

(2)

فى ظنّ

(2)

السّمعانىّ، هذا هو الصحيح.

وقيل: من قرى كشّ

(3)

.

قال السّمعانىّ: فقيه فاضل، تفقّه على أبى بكر محمد بن الفضل، وروى الحديث عن أبى عبد الله الرّازىّ، وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزنىّ وغيرهما.

روى عنه السيد أبو بكر محمد بن على الجعفرىّ، وأبو بكر بن نصر الخطيب.

وكان يملى ببخارى.

ومات بعد ثلاث وعشرين وأربعمائة.

قال أبو كامل البصرىّ

(4)

: سمعت أبا إسحاق الشّكّانى يقول: قد

(1)

فى ك: «الحسين» .

* ترجمته فى: الأنساب 337 و، اللباب 2/ 25، معجم البلدان 3/ 310، الطبقات السنية، برقم 38.

وفى ا، ك، م، ومعجم البلدان:«إبراهيم بن مسلم» . وفى الطبقات السنية: «إبراهيم بن سالم» ، والمثبت فى: الأصل، والأنساب، واللباب.

(2 - 2) فى م: «وظن» .

(3)

كش: قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان، على جبل. معجم البلدان 4/ 27.

(4)

فى م: «النصيرى» . والمثبت فى ا، ك، والأنساب 7/ 374.

ص: 82

كنّا فرغنا من تعليق الفقه، وكنّا من أهل الصّدر فى مجلس الإمام أبى بكر محمد بن الفضل

(1)

، حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندوانىّ

(2)

، من بلخ، فسرّحنا الإمام إليه للمؤانسة، وقال: ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه، ولا تزيدوه وحشة الوحدة.

***

‌21 - إبراهيم بن سليمان بن عبد الله، أبو إسحاق التّميمىّ، الصّرخدىّ، الفقيه

(*)

خطيب صرخد

(3)

، وأنشأ خطبا، وله ترسّل وشعر.

ومات بصرخد، سنة سبع عشرة وستمائة، وبلغ أربعا وخمسين سنة.

***

‌22 - إبراهيم بن سليمان الحموىّ المنطيقىّ، الإمام رضىّ الدين، الرّومىّ

(**)

جاوز الثمانين.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1461.

(2)

تأتى ترجمته برقم 1345.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 39.

وفى الأصل: «التيمى» مكان: «التميمى» .

(3)

فى م: «الخطيب بصرخد» .

وصرخد: بلد ملاصق لبلاد حوران، من أعمال دمشق. معجم البلدان 3/ 380.

** ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 28، تاج التراجم 3، المنهل الصافى 1/ 49، 50، من ذيول العبر 172، البداية والنهاية 14/ 159، المختصر لأبى الفدا 4/ 105،-

ص: 83

كان عالما فاضلا، وقرأ عليه جماعة من الفضلاء، يعرف بالآب كرمىّ، نسبة إلى بلدة صغيرة من قونية.

مات بدمشق، سنة اثنتين

(1)

وثلاثين وسبعمائة، فى سادس عشر

(2)

.

وقيل: فى خامس عشرين

(3)

ربيع الأول، ودفن بمقبرة الصّوفية.

وكان شيخا متواضعا، درّس بالقيمازيّة

(4)

، ثم تركها لولده، ثم درّس بها بعد موت ولده.

وتفقّه ببلاده، ثم ورد دمشق، فتفقّه عليه جماعة.

وشرح «الجامع الكبير» فى ست مجلّدات، وله «شرح المنظومة»

(5)

، فى مجلدين.

كان فقيها، نحويّا، مفسّرا، منطيقيّا

(6)

، متديّنا، متواضعا، وحجّ سبع مرّات.

***

- الدارس 1/ 575، 576، الإشارات إلى أماكن الزيارات للسويدى 16، كتائب أعلام الأخيار، برقم 537، كشف الظنون 569، 1868، الطبقات السنية، برقم 40، شذرات الذهب 6/ 97، الفوائد البهية 9، إيضاح المكنون 1/ 314.

وجاء لقبه فى النسخ هكذا «المنطيقى» عدام، ففيها «المنطقى» ، وورد فى المصادر السابقة بالاثنين. وقد عرف الرجل بإجادة المنطق والجدل.

(1)

ورد فى النسخ الخطية: «اثنين» . ويطرد هذا فى الكتاب جميعه.

(2)

فى م: «سادس وعشرين» .

(3)

فى م: «خامس وعشرين من» .

(4)

من مدارس الحنفية بدمشق، داخل بابى النصر والفرج. والدارس 1/ 572.

وفى حاشية المنهل الصافى 1/ 49، أنها كانت بالمناخلية، ثم درست عند ما وسع الطريق.

(5)

يعنى منظومة أبى حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفى فى الخلاف. انظر كشف الظنون 2/ 1868.

(6)

فى م: «منطقيا» .

ص: 84

‌23 - إبراهيم بن شعيب

(*)

من طبقة بشر بن أبى الأزهر القاضى

(1)

.

***

‌24 - إبراهيم بن طهمان

(**)

من علماء خراسان، من أئمة الإسلام، أقدم من ابن المبارك.

روى عن ثابت البنانىّ، وعنه خلق.

مات سنة بضع وستين ومائة

(2)

.

روى له الأئمّة الستة.

قال الذّهبىّ

(3)

: ضعّفه محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلىّ وحده، فقال: ضعيف مضطرب الحديث.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 41.

(1)

كانت وفاة بشر سنة ثلاث عشرة ومائتين، على ما يأتى فى ترجمته برقم 375.

** ترجمته فى: التاريخ الكبير للبخارى 1/ 294، الجرح والتعديل، الجزء الأول، القسم الأول 107، 108، الفهرست 319، تاريخ بغداد 5/ 105 - 111، الكامل لابن الأثير 6/ 62، تذكرة الحفاظ 1/ 213، ميزان الاعتدال 1/ 38، العبر 1/ 141، الوافى بالوفيات 6/ 23، 24، البداية والنهاية 10/ 146، مرآة الجنان 1/ 351، العقد الثمين 3/ 215، 216، تهذيب التهذيب 1/ 129 - 131، طبقات الحفاظ للسيوطى 90، شذرات الذهب 1/ 257، الطبقات السنية، برقم 42، أعيان الشيعة 5/ 376.

(2)

ذكرت أكثر المصادر السابقة أنه توفى سنة ثلاث وستين ومائة.

(3)

أى فى الميزان.

ص: 85

وقال الدّارقطنىّ: ثقة، إنّما تكلّموا فيه للإرجاء.

وقال أبو إسحاق الجوزجانىّ

(1)

: فاضل يرمى بالإرجاء.

قلت

(2)

: فلا عبرة بقول مضعّفه.

وكذلك أشار إلى تليينه السّليمانىّ، فقال: أنكروا عليه حديثه عن أبى الزّبير، عن جابر، فى رفع اليدين، وحديثه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس:«رفعت لى سدرة المنتهى، فإذا أربعة أنهار» .

قلت: لا نكارة فى ذلك.

قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث، مقارب، يرمى بالإرجاء.

قال: وكان شديدا على الجهميّة.

وقال أحمد بن سعد

(3)

، ابن أبى مريم: حدثنا ابن معين، قال: ليس به بأس، يكتب حديثه.

وروى عبّاس

(4)

عن ابن معين: ثقة.

***

(1)

فى الأصل: «الزوزجانى» ، وفى ا:«الجوزرانى» ، وكل ذلك خطأ.

(2)

الكلام للذهبى حتى تنتهى الترجمة.

(3)

فى م، وحاشية الميزان:«سعيد» ، وهو خطأ.

وتجد ترجمة أحمد بن سعد بن الحكم، المعروف بابن أبى مريم، فى تهذيب التهذيب 1/ 29.

(4)

يعنى عباس بن محمد بن حاتم الدورى. انظر تذكرة الحفاظ 2/ 579.

ص: 86

‌25 - إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن جعفر، أبو السّمح، التّنوخىّ، المعرّىّ، الفقيه

(*)

رحل إلى أصبهان، وسمع الحديث بها، وبغيرها.

روى عن عبد الواحد بن محمد الكفرطابىّ

(1)

.

روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن المغيرة

(2)

البخارىّ الكفرطابىّ

(3)

المحدّث.

قال ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» : اجتاز بها عند توجّهه إلى بيت المقدس، وكان زاهدا ورعا، ديّنا، حدثنا عنه أبو الطّيّب أحمد بن عبد العزيز المقدسىّ، إمام مسجد الرّافقة.

وقال أبو المغيث منقذ

(4)

فى «ذيله» : كان أبو السّمح زاهدا، ورعا، فقيها على مذهب أبى حنيفة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 6/ 45، 46 الطبقات السنية، برقم 43، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 224.

واسم أبيه فى الوافى والتهذيب: «عبد الرحمن» .

وفى ا، م والطبقات السنية:«المقرى» مكان: «المعرى» . وهو خطأ.

(1)

فى م: «الكفرطالى» . وهو تحريف.

وكفر طاب، التى ينتسب إليها: بلدة بين المعرة وحلب، فى برية معطشة. انظر:

اللباب 3/ 46، ومعجم البلدان 4/ 289.

(2)

فى الأصل: «المترة» . وفى ا: «الميرة» .

(3)

فى م: «الكفرطالى» . وهو تحريف.

(4)

منقذ بن مرشد بن على الكنانى، مؤرخ، له «تاريخ» ذيل به على أبى همام المعرى، توفى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

معجم المؤلفين 13/ 23.

ص: 87

وذكره ابن النّجّار فى «تاريخه» وقال: كان شاعرا، أديبا، فاضلا، قدم بغداد، ومدح بها الإمام المقتدى بأمر الله، ومدح خواجا

(1)

بزرك، فمن شعره فيه

(2)

:

أهلا وسهلا بالخيال الزائر

منح الوصال من الحبيب الهاجر

يا مرحبا بخياله الوافى ويا

لهفى على ذاك الغزال الغادر

(3)

أمّا الجفون فقد وفت لهواكم

يا نائمين عن المعنّى الساهر

(4)

(5)

ولها بقيّة

(5)

.

مات سنة ثلاث وخمسمائة. بشيزر

(6)

.

(7)

ذكره ابن النّجّار، وغيره

(7)

.

***

(1)

فى م: «خوجه» ، وضبطت «بزرك» فى الأصل بضم الباء وسكون الراء، ضبط قلم.

(2)

الأبيات فى الطبقات السنية.

(3)

فى الطبقات السنية: «الغزال النافر» .

(4)

فى م: «فقد أرقت لهواكم

عن المغنى الساهر»، وفى ك:«فقد وفت بهواكم» .

(5 - 5) سقط من: م.

(6)

فى م: «بشيزرده» وهو خطأ.

وشيزر: قلعة تشتمل على كورة بالشام، قرب المعرة، بينها وبين حماة يوم. معجم البلدان 3/ 353.

(7 - 7) جاءت هذه الفقرة قبل قوله: «مات .. » السابق، فى م.

ص: 88

‌26 - إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم، ابن أمين الدّولة، الحلبىّ، أبو إسحاق

(*)

مولده بحلب، سنة عشرين وستمائة.

ذكره البرزاليّ فى «معجم شيوخه» وقال: سمع من ابن خليل، ودخل بغداد، وسمع بها من الكاشغرىّ، ودرّس بالحلاويّة، بحلب.

قال: وكان شيخا حسنا، فقيها على مذهب أبى حنيفة، من بيت الرئاسة والتقدّم

(1)

.

مات بالقاهرة سنة إحدى وتسعين وستمائة، وصلّى عليه بجامع الحاكم، ودفن بباب النّصر.

***

‌27 - إبراهيم بن أبى عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن يوسف، أبو إسحاق، الأنصارىّ، الإسكندرىّ، الكاتب

(**)

عرف بابن العطّار.

ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة.

وتأدب على أبى زكريا يحيى بن معطى النّحوىّ

(2)

.

جال فى بلاد الهند، واليمن، والشام، والعراق، والروم.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 44.

(1)

فى م: «والفقه» .

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 27.

(2)

تأتى ترجمته، برقم 1804.

ص: 89

قال منصور بن سليم فى «تاريخ الإسكندرية» : مات سنة تسع وأربعين وستمائة، فيما بلغنى، بالقاهرة.

قال منصور: ورأيته بالموصل وبغداد.

‌28 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المنبجىّ، الفقيه، المنعوت بهاء الدين

(*)

سمع منه أبو حفص عمر بن العديم، وذكره فى «تاريخه لحلب»

(1)

، فقال: شيخ حسن، وقور، فقيه من أصحاب أبى حنيفة.

ولى التدريس بالأتابكيّة، بباب بزاعا

(2)

، وأقام بها مدة، ثم عاد إلى منبج

(3)

، فى سنة إحدى وثلاثين وستمائة.

وتوفّى فى حدود الأربعين وستمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 47.

(1)

فى م: «بحلب» .

(2)

فى م: «تراقا» . وفى الطبقات السنية: «مراغا» وكل ذلك خطأ.

وبزاعا، التى أضيف الباب إليها، بضم الباء وكسرها، وهى بلدة من أعمال حلب، فى وادى بطنان، بين منبج وحلب، معجم البلدان 1/ 603.

(3)

منبج: من مدن الشام، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ. معجم البلدان 4/ 654، 655.

ص: 90

‌29 - إبراهيم بن عبد الرزّاق بن أبى بكر بن رزق الله ابن خلف، الرّسعنىّ، أبو إسحاق

(*)

عرف بابن المحدّث.

سمع بالموصل من والده الإمام عزّ الدين، وتفقّه عليه

(1)

.

وكان فقيها، عالما، فاضلا.

ذكره البرزاليّ فى «معجم شيوخه» وقال: كتبت عنه، وفاق أبناء جنسه، معرفة وذكاء، وكان نبيها، فاضلا، عالما، متنسّكا، ورعا، حسن الأخلاق.

وله منظوم ومنثور، وشرح «القدورىّ» ولم يتمّه، وكتب الإنشاء بديوان الموصل.

* ترجمته فى: تاج التراجم 4، المنهل الصافى 1/ 84، 85، كشف الظنون 2/ 1632، الطبقات السنية، برقم 49.

وهكذا أورد المصنف نسب المترجم هنا وفى ترجمة أبيه، ثم ذكر فى الأنساب عند ترجمة «الرسعنى» اسمه هكذا:«عبد الرزاق بن رزق الله» . ولم يذكر ابن قطلوبغا إلا «إبراهيم بن عبد الرزاق» ، وجاء سياق نسبه فى المنهل الصافى:«إبراهيم بن عبد الرزاق ابن أبى بكر بن عبد الرزاق بن خلف» ، وفى كشف الظنون:«إبراهيم بن عبد الرزاق ابن خلف» ، وفى الطبقات السنية:«إبراهيم بن عبد الرزاق بن رزق الله بن أبى بكر بن خلف» .

(1)

قال التقى التميمى، فى الطبقات السنية:«وقوله: إنه تفقه على أبيه. فيه شبهة؛ لأن الصحيح أن أباه كان حنبلى المذهب، كما سيأتى فى محله إن شاء الله، اللهم إلا أن يكون تفقه عليه حنبليا، ثم صار حنفيا، والله أعلم» .

وقد ذكر ابن رجب فى الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 274 نسب والد المترجم، كما أورده التقى التميمى.

ص: 91

أنشدنى من شعره كثيرا فى كل فن.

مولده فى جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وستمائة بالموصل.

وتوفّى فى شهر رمضان، سنة خمس وتسعين وستمائة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

ويأتى أبوه عبد الرزّاق فى بابه

(1)

.

***

‌30 - إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيّوب بن إسحاق بن أبى عمرو، الكاشغرىّ المحتد، البغدادىّ الدار والوفاة، الفقيه، الزّركشىّ

(*)

هكذا رأيته بخطّ الحافظ الدّمياطىّ، فى ما جمعه، من الشيوخ الذين أجازوا له.

وقال: مولد الكاشغرىّ ببغداد، فى الثانى عشر من جمادى الأولى

(2)

، سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

ووفاته فى سنة خمس وأربعين وستمائة.

وكان يتشيّع.

***

(1)

برقم 808.

* ترجمته فى: ميزان الاعتدال 1/ 48، العبر 5/ 185، لسان الميزان 1/ 79، 80، الطبقات السنية، برقم 53، أعيان الشيعة 5/ 704.

(2)

فى ك، م:«الأول» .

ص: 92

‌31 - إبراهيم بن على بن أحمد بن على ابن يوسف بن إبراهيم

(*)

عرف بابن عبد الحق، أبو إسحاق، قاضى القضاة.

أشخص من دمشق إلى القاهرة، فى شهر جمادى الآخرة، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وتولّى

(1)

القضاء

(2)

بها بعد وفاة شمس الدين الحريرىّ

(3)

.

ودرّس، وأفاد، وناظر.

ثم عزل بالحسام الغورىّ

(4)

، وتوجّه إلى دمشق، فمات بها فى الثامن والعشرين من ذى الحجة، سنة أربع وأربعين وسبعمائة.

سمع من أبى الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد المقدسىّ الحنبلىّ، وأبى حفص بن البخارىّ، وغيرهما. تجمعهم «المشيخة» التى خرّجها له البرزاليّ، وحدث بها.

كان إماما، عالما، محدّثا.

ووضع «شرحا» على «الهداية» وضمّنه الآثار، ومذاهب السّلف، رأيت منه قطعة، وما أظنّه كمّله، واختصر «السنن الكبير» للبيهقىّ

* ترجمته فى: البداية والنهاية 14/ 212، الدرر الكامنة 1/ 48، 49، المنهل الصافى 1/ 108، 109، النجوم الزاهرة 10/ 104، تاج التراجم 5، كشف الظنون 1/ 10، 2/ 1007، 1852، 1920، 1981، 2037، الطبقات السنية برقم 56.

(1)

فى م: «فتولى» .

(2)

تكملة من: م.

(3)

فى م: «محمد بن الجوهرى» ، وهو خطأ، وفى ك:«ابن الحريرى» .

وهو شمس الدين محمد بن عثمان، تأتى ترجمته برقم 1401.

(4)

هو الحسن بن محمد، تأتى ترجمته برقم 478.

ص: 93

فى خمس مجلدات، واختصر كتاب «التحقيق»

(1)

لابن الجوزىّ، فى مجلد، واختصر «ناسخ الحديث، ومنسوخه» لأبى حفص بن شاهين، فى مجلد، وله «المنتقى من فروع المسائل» ، فى مجلد، وله «نوازل الوقائع» ، فى مجلد، وله «إجازة

(2)

الإقطاع»، وله «إجازة الأوقاف زيادة على المدّة» ، و «مسألة قتل المسلم بالكافر» ، وغير ذلك.

ويأتى أخوه أحمد الإمام، وأبوهما علىّ

(3)

.

***

‌32 - إبراهيم بن علىّ بن عبد الوهّاب الأنصارىّ

(*)

عرف بابن حمّود.

تفقّه على الفقيه الرّضىّ ندى بن عبد الغنىّ مدة، وحصّل من معرفة المذهب قطعة صالحة.

وأعاد بالمدرسة السّيوفيّة

(4)

بالقاهرة.

(1)

فى حاشية المنهل الصافى 1/ 109 أن كتاب ابن الجوزى اسمه «التحقيق فى أحاديث الخلاف» ، وانظر مقدمة تحقيق أخبار الظراف والمتماجنين 79.

(2)

فى م: «إجازة» وكذلك ورد فيها اسم الكتاب التالى، وهو خطأ. انظر كشف الظنون 1/ 10.

(3)

يأتى أخوه برقم 145، وأبوه برقم 947.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 58.

(4)

المدرسة السيوفية: أول مدرسة وقفت على الحنفية بديار مصر، وقفها عليهم السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وعرفت بالمدرسة السيوفية؛ لأن سوق السيوفيين كان فى ذلك الوقت على بابها.

وتعرف هذه المدرسة اليوم باسم جامع الشيخ مطهر، الذى بأول شارع الخردجية على يسار الداخل إليه من جهة شارع السكة الجديدة. حاشية النجوم الزاهرة 5/ 290.

ص: 94

وحصّل كتبا حسنة، ونظر فى شئ يسير من علم الحديث.

وتوفّى بالقاهرة، فى ثانى صفر، سنة اثنتين وأربعين وستمائة.

***

‌33 - إبراهيم بن على المرغينانىّ

(*)

الملقّب نظام الدين، أبو إسحاق.

أحد مشايخ قاضى خان، وأحد من انتفع به، وتفقّه عليه، وتخرّج به.

***

‌34 - إبراهيم بن عمر بن حمّاد بن أبى حنيفة

(**)

روى الخطيب

(1)

بسنده إليه، قال

(2)

أبو حنيفة: لا يكتنى بكنيتى بعدى إلّا مجنون. قال: فرأينا عدّة اكتنوا بها، فكان

(3)

فى عقولهم ضعف.

وعمر، وحمّاد، كل واحد منهما يأتى فى بابه، إن شاء الله تعالى

(4)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 60.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 61.

(1)

فى تاريخ بغداد 13/ 331.

(2)

تكملة من: ك، م.

(3)

فى م: «وكان» .

(4)

يأتى عمر برقم 1049، وحماد برقم 542.

ص: 95

‌35 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم ابن علوىّ بن جحّاف بن ظبيان بن الأسود بن الأبرد ابن قيس بن وائل بن امرى القيس بن سعد بن عامر الصّحابىّ بن أمامة بن سعد بن الخزرج بن النّمر بن قاسط ابن هنب، أبو منصور، الهيتىّ، النّمرىّ، الخزرجىّ

(*)

الفقيه القاضى.

قدم بغداد، واستوطن بها، فى سنة ثلاث وسبعين

(1)

.

قال أبو سعد السّمعانىّ

(2)

: سألته عن مولده، فقال: فى سنة ستين وأربعمائة.

تفقّه على قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ، وتفقّه عليه أبو السّعادات يحيى بن هبة الله بن أحمد.

وبرع فى الفقه وجاد

(3)

، له يد فى المناظرة منبسطة، وكان يعرف العربيّة معرفة حسنة.

قال: وكان انظر أصحاب أبى حنيفة فى زمانه، وكان ينوب عن

* ترجمته فى: المنتظم 10/ 103، 104، الوافى بالوفيات 6/ 140، 141، الطبقات السنية، برقم 66.

وفى م: «وائد» مكان «وائل» ، و «لان» مكان «هنب» ، و «الهيثمى» مكان «الهيتى» .

(1)

يعنى: وأربعمائة.

(2)

ليس فى الأنساب ولا فى التحبير.

(3)

فى م: «وصار» .

ص: 96

قاضى القضاة الزّينبىّ إلى أن كبر، وعجز عن الحركة، وقعد فى داره.

سمع أبا نصر الزّينبىّ الشريف، وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفىّ، فى آخرين.

وخرّج له الحافظ أبو عبد الله بن خسروا

(1)

الفقيه البلخىّ الحنفىّ، فوائد انتقاها من أصوله.

وقرأ عليه السّمعانىّ كتاب «البعث» لأبى بكر بن داود

(2)

.

وذكره عبد الخالق بن أسد الحنفىّ فى «معجم شيوخه» ، فقال:

كان مشارا إليه فى أيامه، وكان عارفا بمعانى القرآن وأحكامه، وعلم الحديث، حافظا لمذهب أبى حنيفة، بصيرا بأحكام القضاء، موصوفا بالحفظ، مشهورا بالورع.

درّس بمشهد الإمام أبى حنيفة.

ومات فى شوال، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وصلّى عليه قاضى القضاة الزّينبىّ، ودفن عند مشهد أبى حنيفة بالخيزرانيّة.

(1)

فى م: «خسرو» ، وهذا الضبط من: ا، ضبط قلم، وفى الأصل بضم الراء، ضبط قلم أيضا.

وتأتى ترجمته برقم 518.

(2)

جاء فى حاشية ك: «صوابه: ابن أبى داود، وهو السجستانى، وأما أبو بكر بن داود فهو الظاهرى، ولا يعلم له مصنف، بل كان مناظرا فاضلا» .

وليس لأبى بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث كتاب فيما علمت باسم «البعث» ، وإنما ذلك لأبيه أبى داود صاحب «السنن» .

ص: 97

وهو أستاذ نصر الله بن على بن منصور الواسطىّ

(1)

، وعنه علّق نصر الله «مسائل الخلاف» .

***

‌36 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق الخدامىّ النّيسابورىّ

(*)

الفقيه، المحدّث.

أوّل سماعه بنيسابور من أحمد بن نصر اللّبّاد الحنفىّ، وأبى بكر بن ياسين.

وسمع بالعراق، والشام.

روى عنه أبو أحمد محمد بن [أحمد بن]

(2)

شعيب بن هارون الشّعيبىّ.

ذكره الحاكم فى «تاريخ نيسابور» ، وقال:

(3)

كان من جلّة الفقهاء لأصحاب أبى حنيفة، وأزهدهم

(3)

.

وحدّث بالعراق، وخراسان، والشام، الكثير.

قال: ورأيت له مصنّفات كثيرة عند أخيه أبى بشر، ورأيت له

(4)

عند أخيه أيضا أصولا صحيحة.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1751.

* ترجمته فى: الأنساب 190 ظ، اللباب 1/ 349، تاج التراجم 5، الطبقات السنية، برقم 67.

وفى م: «الخذامى» تصحيف.

(2)

تكملة لازمة. وتأتى ترجمته برقم 1165.

(3 - 3) عبارة ابن السمعانى فى الأنساب: «كان من أجلة الفقهاء أصحاب الرأى ومن أزهدهم» .

(4)

سقط من: م.

ص: 98

توفّى فى شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

والخدامىّ

(1)

، أوله خاء معجمة، ذكره ابن ماكولا، وقال: قد تشتبه هذه النسبة بالجذامىّ، أوله جيم مضمومة.

ويأتى أبو بشر فى الكنى

(2)

.

***

‌37 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد النّوحىّ

(*)

تفقّه على أبيه

(3)

.

***

(1)

الذى ذكره ابن ماكولا في الإكمال 3/ 130، 131 بالذال المعجمة وانظر تعليق المعلمى على ذلك فى هذا الوضع، وفى حاشية الإكمال 2/ 273، وفى حاشية الأنساب 5/ 59.

(2)

يأتى برقم 1878.

* ترجمته فى: الأنساب 570 ظ، الطبقات السنية، برقم 65.

قال ابن السمعانى:

« .. وأخوهما أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النوحى النسفى.

روى عن أبيه أبى بكر محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب.

روى عنه عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفى.

وكانت ولادته فى صفر، سنة ست وثلاثين وأربعمائة.

ومات بنسف، فى شهر رمضان، سنة إحدى عشرة وخمسمائة».

(3)

تأتى ترجمته، برقم 1147.

ص: 99

‌38 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن قريش بن إسحاق المذكّر، المروزىّ

(*)

سكن سمرقند.

روى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد الكاتب، وعبد الله بن محمود السّعدىّ

(1)

، المروزيّين.

ذكره أبو سعد الإدريسىّ فى «تاريخ سمرقند» ، وقال: كتبنا عنه بسمرقند، لا بأس به، كان من أصحاب أبى حنيفة، ينتحل مذهب الزّهد والتقشّف.

ومات بسمرقند، فى صفر، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

***

‌39 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، الفقيه، أبو إسحاق، البخارىّ

(**)

عرف بالأمين.

سمع أبا على صالحا جزرة، وغيره.

قدم بغداد، وحدّث بها، وروى عنه أهلها.

قال محمد بن عبد الله الحافظ النّيسابورىّ: هو بقيّة

(2)

أهل النّظر فى عصره.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 69.

(1)

انظر المشتبه 359، وترجمته فى تذكرة الحفاظ 2/ 718.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 165، 166، الطبقات السنية، برقم 70.

(2)

فى ك، م:«فقيه» ، والمثبت فى الأصل، تاريخ بغداد.

ص: 100

قدم علينا

(1)

حاجّا، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكتبنا عنه بانتخاب أبى علىّ الحافظ.

قال محمد بن حفص بن أسلم: مات فى سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

***

‌40 - إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن نصرويه، أبو إسحاق، الدّهقان، السّمرقندىّ، النّصروىّ

(*)

مولده سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

قال الإدريسىّ أبو سعد: كتبنا عنه، وكان يحدّثنا عن كتب جدّه إبراهيم بن نصرويه

(2)

.

وكان فاضلا، من أصحاب الرّأى.

***

(1)

هذا من قول الخطيب البغدادى، وعبارة كتابه:«قدم بغداد حاجا» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 72.

وفى ك، م:«البصروى» ، وهو تصحيف.

(2)

فى الأصل، ا، ك:«نصر» . والمثبت فى: م، والطبقات السنية.

ويأتى جده الأعلى هذا برقم 56.

ص: 101

‌41 - إبراهيم بن محمد بن حمدان، الخطيب، المهلّبىّ، أبو إسحاق

(*)

من طبقة أبى بكر محمد بن الفضل

(1)

.

روى عنه الحسين بن الخضر بن محمد النّسفىّ

(2)

.

***

‌42 - إبراهيم بن محمد بن حيدر ابن على، أبو إسحاق، المؤذّنىّ، الخوارزمىّ

(**)

أحد علماء أصحاب أبى حنيفة فى وقته.

ولد فى ذى الحجّة، سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

ذكره أبو بكر المبارك بن الشعّار

(3)

، فقال: جليل القدر، كثير

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 187، الطبقات السنية، برقم 74، الفوائد البهية 11.

وفى م: «المهدى» مكان «المهلبى» ، وهو خطأ.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1461، وكانت وفاته سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

(2)

انظر ترجمته برقمى 500، 501.

** ترجمته في: معجم الأدباء 2/ 15، 16، عقود الجمان، لابن الشعار، الجزء الأول، برقم 1، سلم الوصول 1/ 32، الطبقات السنية، برقم 75.

وفى م: «المؤذن» مكان «المؤذنى» . وفى معجم الأدباء: «المؤذى» خطأ. وفى م «صدر» مكان «حيدر» ، وهو خطأ أيضا.

(3)

كمال الدين أبو البركات المبارك بن أبى بكر بن حمدان الموصلى، ابن الشعار، صاحب «عقود الجمان فى شعراء هذا الزمان» ، فى تراجم شعراء عصره. توفى سنة أربع وخمسين وستمائة.-

ص: 102

المحفوظ، متقن فى علوم الإسلام والشريعة، إمام فى الفقه، والفرائض، وعلم التفسير، والحديث، والأصولين

(1)

، والكلام، مع معرفة بالنحو، واللغة، والأدب.

وكان له اعتناء بتصانيف الزّمخشرىّ، كثير الميل إليها.

وذكر له تصانيف

(2)

.

***

‌43 - إبراهيم بن محمد بن سالم الهيتىّ

(*)

القاضى،

(3)

الإمام، عمّ محمد بن نصر الله بن محمد بن سالم الهيتىّ القاضى

(3)

، يأتى

(4)

.

وإبراهيم هذا تفقّه عليه بمشهد أبى حنيفة محمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزىّ الصّفّار، ويأتى

(5)

.

***

‌44 - إبراهيم بن محمد بن سفيان النّيسابورىّ

(**)

الفقيه، الزاهد.

- العبر 5/ 219، مرآة الجنان 4/ 136، كشف الظنون 2/ 1154. وأجمعت هذه المصادر على أن كنيته «أبو البركات» لا «أبو بكر» كما ذكر المصنف.

(1)

في الجواهر: والأصل. والمثبت من عقود الجمان.

(2)

كما ذكر له ياقوت تصانيف، بعضها بالفارسية.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 76.

(3 - 3) سقط من: م.

(4)

برقم 1552. وكانت وفاته سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

(5)

برقم 1499. وكانت وفاته سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

** ترجمته فى: العبر 2/ 136، الوافى بالوفيات 6/ 128، 129، الطبقات السنية، برقم 77، شذرات الذهب 2/ 252.

ص: 103

قال الحاكم أبو عبد الله بن البيّع: سمعت محمد بن يزيد العدل، يقول:

كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة، وكان من أصحاب أيوب ابن الحسن الزاهد، صاحب الرّأى، الفقيه، الحنفىّ.

قلت: أيوب يأتى فى بابه

(1)

.

وإبراهيم هذا هو راوى «صحيح مسلم» عن مسلم، قال إبراهيم:

فرغ لنا مسلم من قراءة الكتاب فى شهر رمضان، سنة سبع وخمسين ومائتين.

ومات إبراهيم فى رجب، سنة ثمان وثلاثمائة.

***

‌45 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظّاهرىّ

(*)

أخو أبى العباس أحمد، يأتى فى بابه

(2)

.

سمع، وحدّث، وسمعت عليه.

حضر بإفادة أخيه أبى العباس أحمد على الحافظ ابن خليل أحاديث «مشيخته»

(3)

من مسند الحارث بن أبى أسامة، والرّواة عن سعيد بن منصور لأبى نعيم فى السنة الأولى من عمره.

وسمع من أبى إسحاق إبراهيم بن خليل، أخى الحافظ يوسف بن خليل «معجم الطّبرانىّ الصغير» ، وكتاب «اقتضاء العلم العمل» للخطيب.

(1)

برقم 368.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 63، الطبقات السنية، برقم 82.

(2)

برقم 212.

(3)

فى م: «شيخه» ، خطأ.

ص: 104

ومات فى سابع عشر ذى الحجّة، سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، بالزاوية، خارج القاهرة

(1)

، ودفن بباب النّصر.

مولده

(2)

بحلب، سنة سبع وأربعين وستمائة

(3)

.

***

‌46 - إبراهيم بن محمد بن على بن غالب الأسترآباذيّ، أبو القاسم

(*)

كان قاضيا بأستراباذ

(4)

.

تفقّه على أبيه محمد بن على، من أصحاب الصّندلىّ

(5)

، يأتى فى بابه

(1)

على شاطئ النيل، كما سيرد فى ترجمته أخيه أبى العباس أحمد.

(2)

فى ا: «فمولده» .

(3)

سقط من: ا.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 84.

(4)

أسترآباذ: بلدة كبيرة، من أعمال طبرستان، بين سارية وجرجان.

معجم البلدان 1/ 242.

ضبطها ياقوت بالفتح ثم السكون، وفتح التاء المثناة من فوق.

وضبطها ابن الأثير، فى اللباب 1/ 40، بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها.

(5)

فى الأصل، م:«الصيمرى» وفى ا: «الصيرمى» تحريف، وفى ك:«الضميرى» تصحيف.

وما ورد فى الأصل، م، يحتاج إلى أن يذكر قبل قوله:«من أصحاب الصيمرى» :

«تفقه بالصندلى، وهو» حتى يستقيم الكلام، فقد ذكر المصنف فى ترجمة محمد بن على ابن غالب الأسترآباذيّ، أنه تفقه بالصندلى، وذكر أن مولد الأسترآباذيّ فى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وكانت وفاة الصندلى أبى الحسن على بن الحسن النيسابورى، سنة أربع وثمانين وأربعمائة، على ما سيأتى فى ترجمته رقم 961، فكون محمد بن على بن غالب-

ص: 105

إن شاء الله سبحانه

(1)

.

وأخوه عبد القاهر، يأتى فى بابه

(2)

.

***

‌47 - إبراهيم بن محمد بن نوح بن محمد بن زيد ابن النّعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح النّوقدىّ، النّوحىّ، الفقيه

(*)

يروى عن أبى بكر بن بندار الأسترآباذيّ، وأبى حفص

(3)

محمد بن إبراهيم النّوقانىّ، وغيرهما.

روى عنه أبو العباس المستغفرىّ، وغيره.

مات فى ذى القعدة، سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

والنّوقدىّ بفتح النون، وسكون الواو، وفتح القاف، وفى آخرها دال

- من أصحاب الصندلى أمر قائم، أما الصيمرى أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد، فقد توفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد، على ما يأتى فى ترجمته رقم 508، فلم يدركه محمد بن على بن غالب، وإنما أدركه الصندلى، وهو من أصحابه، كما نص عليه المصنف، فى أول ترجمة الصندلى.

(1)

برقم 1442.

(2)

برقم 847.

* ترجمته فى: الأنساب 571 ظ، اللباب 3/ 245، معجم البلدان 4/ 825، الطبقات السنية، برقم 87.

وفى م: «الحسين» مكان «الحسن» .

(3)

كذا أورد المصنف كنيته، وتبعه التقى التميمى، والذى فى الأنساب واللباب ومعجم البلدان:«أبى جعفر» .

ص: 106

مهملة: نسبة إلى نوقد قريش

(1)

، وهى من قرى نسف.

***

‌48 - إبراهيم بن محمد بن يوسف العابونىّ، المنعوت كمال الدين، أبو إسحاق

(*)

المعروف جدّه بإمام الحرمين، يأتى فى حرف الياء إن شاء الله تعالى

(2)

.

تفقه يسيرا، وكان إماما فى الشعر، رأيت بخطّ الحافظ اليغمورىّ

(3)

:

أنشدنى كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يوسف العابونىّ

(4)

، سنة ثلاثين وستمائة بدمشق

(5)

:

(1)

كذا ذكر المصنف، أخذا بأول ما أورده السمعانى، فى ترجمة «النوقدى» ، وهو خطأ، فقد ذكر ابن السمعانى وبعده ابن الأثير أن المترجم من نوقد ساوه، وذكر ياقوت أنه من نوقدسازه.

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 149، 150، الطبقات السنية، برقم 88.

و «العابونى» هكذا فى الأصل، ا، ك، هنا وفى ترجمة جده يوسف الآتية، وقد أعاد المصنف ذكر جده فى الذيل على الكنى، فى ترجمة «أبو المظفر» ولم تأت النسبة فى النسخ الثلاث، أما النسخة م، فقد جاء فيها هنا وفى الذيل على الكنى:«القابونى» ، وفى ترجمة جده يوسف:«العانوى» .

وجاءت النسبة فى المنهل الصافى: «القابونى» ، وفى الطبقات السنية:«العابودى» .

(2)

برقم 1864.

(3)

يوسف بن أحمد بن محمود، المتوفى سنة ثلاث وسبعين وستمائة. النجوم الزاهرة 7/ 247.

(4)

فى م: «القابونى» .

(5)

البيتان فى: المنهل الصافى 1/ 150، والطبقات السنية.

وبعد قوله «بدمشق» فى م زيادة أثبتت خطأ، وهى:«قلت ودمع العين» .

ص: 107

قلت وجفن اللّيل مغرورق

وموعد الإصباح قد فاتا

ما طال ليلى وجرى مدمعى

إلّا لأنّ الصبح قد ماتا

(1)

وله فى مليح عليه غيار

(2)

البندق،

(3)

وهو فى الغاية

(3)

:

لمّا بدا فى ثياب

خضر وأبدى عذاره

فقلت غصن وريق

بدت به جلّناره

(4)

قالوا عليه غيار

فقلت منّى استعاره

(5)

***

‌49 - إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق، الفقيه، الدّهستانىّ

(*)

وهى بكسر الدال المهملة، والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المثناة من فوقها، وبعد الألف نون: مدينة عند مازندران

(6)

، بناها عبد الله بن طاهر.

(1)

فى الأصل: «وجرى دمعى» ، وفى ا:«وجرى دموعى» ، وفى ك:«وجرى دمعه» . وكل ذلك خطأ، والمثبت فى: م، والمنهل، والطبقات السنية.

(2)

سقط من: م.

(3 - 3) سقط من: م.

والأبيات فى: المنهل الصافى 1/ 150.

(4)

في الأصل، ا:«يدب به جلناره» وهو تصحيف، وفى م:«يزهو به جلناره» ، والمثبت فى: ك، والمنهل.

(5)

فى م: «عليه غبار» وفى الأصل: «منى استفاره» .

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 316، الطبقات السنية، برقم 89، الفوائد البهية 11.

(6)

ومازندران: اسم لولاية طبرستان. معجم البلدان 4/ 392.

ص: 108

حضر نيسابور فى سنة نيّف وستين وأربعمائة، وتفقّه فى مدرسة الإمام الصّندلىّ، وتوجّه فى الفقه، وصار من المدرّسين والمسئولين

(1)

.

ذكره عبد الغافر الفارسىّ

(2)

فى «السّياق» ، وقال: سمعنا معه «سنن أبى داود» على أبى الحسين

(3)

أحمد بن عبد الرحيم الحاكم الإسماعيلىّ.

قال: ورأيت إمام الحرمين يقبل عليه فى مجالس

(4)

المناظرة، كعادته مع من يشمّ منه رائحة التحقيق فى أى فنّ.

وذكره الهمذانىّ فى «الطبقات» من أصحاب الصّندلىّ، وقال: قرأ على أبى الفرائض والحساب، ووهب معين الملك

(5)

منه «تفسير أبى العباس السّمّان»

(6)

قاضى الرّىّ، وهو فى ثلاثة عشر مجلّدا كبارا ضخما، ابتاعها من تركة أبى يوسف القزوينىّ، وولّى الدّهستانىّ قضاء الرّىّ، وبلغنا وفاته سنة ثلاث وخمسمائة.

(1)

فى م: «والمولين» .

(2)

سقط من: ا، م.

(3)

فى م: «ابن الحسين» . ووردت كنية الحاكم الإسماعيلى فى طبقات الشافعية الكبرى 6/ 124، 7/ 226 «أبو الحسن» .

(4)

فى م: «مجلس» .

(5)

هو أبو نصر أحمد بن الفضل، وزير السلطان سنجر. قتلته الباطنية سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. الكامل لابن الأثير 10/ 647.

(6)

فى الطبقات السنية «تفسير أبى العباس السمنانى» . وكذلك فى كتائب أعلام الأخيار.

وذكره حاجى خليفة فى كشف الظنون 1/ 441 بما لا يزيد على ما أورده المصنف، ثم ذكر فى 1/ 449 تفسير السمنانى، قال: «هو أبو العباس

أحمد .. القاضى بالرى، المتوفى سنة .. ، وهو كبير فى ثلاثة عشر مجلدا»، وقد أكمل الناشرون النقص بما يفيد نسبة الكتاب إلى أبى المكارم أحمد بن محمد بن أحمد السمنانى، من رجال القرن الثامن.

وتجد ترجمته فى الدرر الكامنة 1/ 266، وطبقات الشافعية للإسنوى 2/ 73. ولا يستقيم هذا لأن وفاة المترجم كانت سنة ثلاث وخمسمائة.

ص: 109

قال الهمذانىّ: وحدّثنى ابن الدّينورىّ العدل الحنبلىّ، قال: كان يحفظ طريقة أبى زيد الدّبوسىّ على وجهها، ويتكلّم فى مناظرته بها.

***

‌50 - إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق، الموصلىّ، القاضى

(*)

درّس بالمدرسة الصّادريّة

(1)

.

ومات فى سنة ستين وخمسمائة.

ذكره الذّهبىّ فى «تاريخه» .

***

‌51 - إبراهيم بن محمود الغزنوىّ أبو إسحاق

(**)

تفقّه

(2)

يسيرا، وله شعر حسن.

سمع منه الحافظ الدّمياطىّ.

أنشدنى شيخنا الإمام قطب الدين عبد الكريم بن عبد النّور، أنشدنا الحافظ أبو محمد الدّمياطىّ، أنشدنا أبو إسحاق الفقيه إبراهيم الغزنوىّ، بدمشق، لنفسه

(3)

:

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 90.

وفى م: «ابن إسحاق» خطأ.

(1)

من مدارس الحنفية بدمشق، بباب البريد، على باب الجامع الأموى. الدارس 1/ 537.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 93، وله ذكر فى الدارس 1/ 538.

(2)

سقط من: م.

(3)

الأبيات فى الطبقات السنية.

ص: 110

ورشيق دمعى عليه طليق

وفؤادى العانى لديه أسير

أمّروه على الملاح وهذا

شعره إن شككتم المنشور

كلّما جاء بالملام عذولى

قلت ذا منكر وهذا نكير

ومولده سنة خمس وستمائة تقريبا.

ودرّس بمدرسة الصّادريّة بدمشق.

وزوّج ابنته بالشيخ بدر الدين عمر بن إسماعيل الدّمشقىّ، مدرّس الأزكشيّة بالقاهرة.

ومات

(1)

.

***

‌52 - إبراهيم بن معقل النّسفىّ

(*)

قاضى نسف

(2)

.

مات سنة خمس وتسعين ومائتين.

***

(1)

بياض بالنسخ.

وذكر النعيمى فى الدارس 1/ 538 أن عماد الدين محمد بن عبد الكريم بن عثمان الماردانى المعروف بابن الشماع تولى تدريس الصادرية بعد المترجم من أول المحرم سنة ثمان وخمسين وستمائة.

* ترجمته فى: تذكرة الحفاظ 2/ 686، 687، العبر 2/ 100، الوافى بالوفيات 6/ 149، مرآة الجنان 2/ 223، طبقات الحفاظ للسيوطى 298، كشف الظنون 1/ 436، 2/ 1685، شذرات الذهب 2/ 218، الطبقات السنية، برقم 95، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 297.

(2)

نسف: مدينة كبيرة بين جيحون وسمرقند. معجم البلدان 4/ 781.

ص: 111

‌53 - إبراهيم بن منصور

(*)

سبط حفص بن عبد الرحمن، يأتى

(1)

.

روى وفاة جدّه حفص

(2)

، على ما يأتى.

***

‌54 - إبراهيم بن موسى، الفقيه، الوزدولىّ

(**)

بفتح الواو، وسكون الزّاى، وضم الدال المهملة، وسكون الواو، وفى آخرها لام، هذه النسبة إلى وزدول. قال السّمعانىّ:

وظنّى

(3)

أنها من قرى جرجان.

شيخ أصحاب أبى حنيفة بها فى وقته غير مدافع.

ورحل، وطلب العلم، وكان من القدماء.

سمع فضيل بن عياض، وابن المبارك، وسفيان الثّورىّ.

وروى عنه أحمد بن حفص السّعدىّ.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 96.

(1)

برقم 529.

(2)

وكانت وفاة جده، سنة تسع وتسعين ومائة.

** ترجمته فى: الأنساب 582 ظ، تاريخ جرجان 87، 88، الطبقات السنية، برقم 99.

(3)

فى م: «أظن» ، والمثبت فى سائر النسخ، والأنساب، واللباب 3/ 371.

ص: 112

قال ابن عدىّ: وله ابن يقال له إسحاق- يأتى قريبا

(1)

- من أصحاب الحديث، صنّف الكتب والسّنن، مستقيم الحديث، ثقة.

***

‌55 - إبراهيم بن ميمون، الصّائغ، المروزىّ

(*)

يروى عن أبى حنيفة، وعطاء.

روى عنه حسّان بن إبراهيم، وغيره.

قال السّمعانىّ: كان فقيها فاضلا، قتله أبو مسلم الخراسانىّ بمرو، سنة إحدى وثلاثين ومائة.

قال ابن المبارك: لما بلغ أبا حنيفة قتل إبراهيم الصّائغ بكى، حتى ظننّا أنه سيموت، فخلوت به، فقال

(2)

: كان والله

(2)

رجلا عاقلا، ولقد كنت أخاف عليه هذا الأمر.

قلت: وكيف كان سببه؟

قال: كان يقدم ويسألنى، وكان شديد البذل لنفسه فى طاعة الله، وكان شديد الورع.

(1)

برقم 292.

* ترجمته فى: التاريخ الكبير للبخارى، الجزء الأول، القسم الأول 325، الجرح والتعديل، الجزء الأول، القسم الأول 134، 135، الأنساب 348 ظ، اللباب 2/ 48، ميزان الاعتدال 1/ 69، تهذيب التهذيب 1/ 172، 173، مشاهير علماء الأمصار 195، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 22، 23، الطبقات السنية، برقم 100، شذرات الذهب 1/ 181.

(2)

فى م: «والله كان» .

ص: 113

وكنت ربّما قدمت إليه بشئ

(1)

، فيسألنى عنه، ولا يرضاه ولا يذوقه، وربما رضيه فأكله.

* فسألنى

(2)

عن الأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر، إلى أن اتّفقنا على أنه فريضة من الله تعالى، فقال لى: مدّ يدك حتى أبايعك، فأظلمت الدنيا بينى وبينه.

قلت

(3)

: ولم؟

قال: دعانى إلى حقّ من حقوق الله، فامتنعت عليه، وقلت له: إن قام به رجل واحد قتل ولم يصلح للناس أمر، ولكن إن وجد عليه أعوانا صالحين، ورجلا يرأس عليهم، مأمونا على دين الله.

قال: وكان يقتضى

(4)

ذلك كلّما قدم علىّ تقاضى الغريم الملحّ، كلما

(5)

قدم علىّ تقاضانى، فأقول له: هذا أمر لا يصلح بواحد

(6)

، ما أطاقته الأنبياء حتى عقدت عليه من السماء، وهذه فريضة ليست كالفرائض، يقوم له الرجل وحده، وهذا متى أمر به الرجل وحده أشاط

(7)

بدمه، وعرّض نفسه للقتل، فأخاف أن يعين على قتل نفسه، ولكن ينتظر، فقد قالت الملائكة: أَتَجْعَلُ فِيها

(8)

الآية.

ثم خرج إلى مرو، حتى كان أبو مسلم، فكلّمه

(9)

بكلام غليظ،

(1)

فى ا: «شيئا» ، وفى ك:«الشئ» ، والمثبت فى: الأصل، م.

(2)

فى م: «فيسألنى» .

(3)

فى ا، ك:«قيل» ، وفى م:«فقلت» ، والمثبت فى الأصل.

(4)

فى م «يقاضى» .

(5)

فى م: «وكلما» .

(6)

فى م: «لواحد» .

(7)

أشاط بدمه: أذهبه.

(8)

الآية 30 من سورة البقرة، وجاء فى م بعد هذا منها: مَنْ يُفْسِدُ فِيها.

(9)

فى ا: «وكلمه» .

ص: 114

فأخذه، فاجتمع عليه فقهاء أهل خراسان وعبّادهم حتى أطلقوه، ثم عاوده فزجره، ثم عاوده، ثم قال: ما أجد شيئا أقوم به لله تعالى أفضل من جهادك، ولأجاهدنّك بلسانى ليس بى قوّة بيدى، لكن يرانى الله وأنا أبغضك فيه. فقتله رحمه الله تعالى.

روى له النّسائىّ وأبو داود. وقال النّسائىّ: لا بأس به.

***

‌56 - إبراهيم بن نصرويه بن سختام

(*)

روى عنه ابنه علىّ، ويأتى هو وأخوه إسحاق ابنا إبراهيم بن نصرويه ابن سختام

(1)

.

***

‌57 - إبراهيم بن يعقوب بن إبراهيم

(**)

الإمام، ابن الإمام، صاحب الإمام

(2)

، وأخوه

(3)

الإمام يوسف، يأتى كل واحد منهما فى بابه

(4)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 101.

(1)

يأتى على برقم 942، وإسحاق برقم 293. وأبوهما المترجم من رجال القرن الرابع وربما أدرك أوائل الخامس. راجع ترجمة ولديه.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 104.

(2)

يعنى أن أباه الإمام أبو يوسف صاحب الإمام الأعظم.

(3)

فى م: «وأخو» .

(4)

ترجمة أبى يوسف تأتى برقم 1825، وترجمة ولده يوسف تأتى برقم 1682.

ص: 115

تفقّه على أبيه.

***

‌58 - إبراهيم بن يعقوب بن البهلول التّنوخىّ، أبو إسحاق، الأنبارىّ

(*)

من بيت مشهور بالعلم والتقدّم برواية

(1)

الحديث.

وروى عنه ابن أخيه أبو الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب حكاية

(2)

.

ويأتى أحمد فى بابه إن شاء الله

(3)

.

***

‌59 - إبراهيم بن يعقوب بن أبى نصر

(4)

ابن أبى النصر

(4)

بن مدوسة، الكشانىّ، الواعظ

(**)

بضم الكاف

(5)

، والشين المعجمة، فى آخرها النون: بلدة من بلاد

* ترجمته فى: الطبقات السنية برقم 105.

(1)

فى ك، م:«ورواية» .

(2)

لم يذكر المصنف هذه الحكاية فى ترجمة أحمد الآتية، كما لم يذكرها الخطيب فى ترجمته.

(3)

برقم 281.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 106. وله ذكر فى الأنساب 483 ظ.

(4)

فى الأصل: «ابن أبى النظر» ، وفى م:«ابن أبى النصبر» ، وقد سقط من: ك، وهو فى: ا، الطبقات السنية.

(5)

وكذلك قال السمعانى فى الأنساب، وابن الأثير فى اللباب، وضبطها ياقوت فى معجم البلدان 4/ 276 بفتح الكاف.

ص: 116

الصّغد، يقال لها الكشانية

(1)

.

سكن سمرقند.

كان فقيها فاضلا، عارفا بمذهب أبى حنيفة، وروايته، مفسّرا، واعظا، فقيها، حسن السّيرة.

تولّى الخطابة بسمرقند نيابة عن محمود بن أحمد السّاغرجىّ

(2)

الملقّب شيخ الإسلام، بعد أن خرج

(3)

منها.

سمع بالكشانية أباه، وبسمرقند أبا إبراهيم إسحاق بن محمد الخطيب النّوحىّ.

وولد فى عشر ذى القعدة، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

وتوفّى بسمرقند، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.

ذكره السّمعانىّ فى «مشيخته» .

***

(1)

زاد ياقوت أنها بنواحى سمرقند، بينها وبين سمرقند اثنا عشر فرسخا.

(2)

فى م: «الساغوجى» ، وهو تحريف.

وتأتى ترجمته، برقم 1613.

(3)

فى ا: «خرجت» .

ص: 117

‌60 - إبراهيم بن يوسف بن محمد بن البونىّ، أبو الفرج

(*)

قال الذّهبىّ: إمام محراب الحنفيّة بدمشق، مقرئ، محدّث.

روى عن أبى القاسم بن عساكر.

ومات سنة

(1)

اثنتى عشرة

(1)

وستمائة.

***

‌61 - إبراهيم بن يوسف بن رستم

هكذا نسبه فى «مآل الفتاوى»

(2)

، فلا أدرى أهو إبراهيم بن رستم الإمام المذكور قبله

(3)

، ونسب إلى جده رستم، أو غيره، ولا أعلم أحدا من الحفّاظ ذكر أن رستم جدّ إبراهيم.

***

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 4/ 191، ذيل الروضتين 91، المشتبه للذهبى 101، الوافى بالوفيات 6/ 173، تبصير المنتبه 1/ 182، الطبقات السنية، برقم 109.

والبونى: نسبة إلى بونة؛ مدينة بساحل إفريقية.

التكملة، والمشتبه، والتبصير، واللباب 1/ 153.

وزاد ياقوت أنها بين مرسى الخرز وجزيرة بنى مرغناى. معجم البلدان 1/ 764.

(1)

فى النسخ: «اثنى عشر» ، وهذا مثال للخطإ الذى يشيع فى النسخ، ولن أعوج عليه بعد.

(2)

فى م: «جمال الفقهاء» خطأ.

و «مآل الفتاوى» يقال له «الملتقط فى الفروع الحنفية» ، وهو للإمام ناصر الدين أبى القاسم محمد بن يوسف بن محمد الحسنى السمرقندى. كشف الظنون 2/ 1574، 1813.

وتأتى ترجمته، برقم 1586.

(3)

تقدم برقم 19.

ص: 118

‌62 - إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة، وقيل: بن رزين، أبو إسحاق، الباهلىّ، الفقيه

(*)

عرف بالماكيانىّ؛ نسبة إلى جدّه، فيما ذكر السّمعانىّ.

أخو عصام، ومحمد، ووالد عبد الله، وعبد الرحمن، يأتى كل واحد فى بابه

(1)

.

وإبراهيم هذا هو الإمام المشهور، كبير المحلّ عند أصحاب أبى حنيفة، وشيخ بلخ

(2)

، وعالمها فى زمانه.

لزم أبا يوسف حتى برع.

وروى عن سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عليّة، وحمّاد بن زيد.

وروى عن مالك بن أنس حديثا واحدا، عن نافع عن ابن عمر:

«كلّ مسكر خمر، وكلّ مسكر حرام»

(3)

.

* ترجمته فى: الأنساب 503 و، اللباب 3/ 85، تذكرة الحفاظ 2/ 453، 454، الوافى بالوفيات 6/ 172، تهذيب التهذيب 1/ 184، 185، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 24، كتائب أعلام الأخيار، برقم 113، الطبقات السنية برقم 110، شذرات الذهب 2/ 91، الفوائد البهية 11 - 13.

(1)

يأتى عصام برقم 934، ومحمد برقم 1589، وعبد الله برقم 687، وعبد الرحمن برقم 765.

(2)

بلخ: مدينة مشهورة بخراسان. معجم البلدان 1/ 713.

(3)

الذى فى الموطأ من حديث أبى سعيد الخدرى: «وكلّ مسكر حرام» فحسب، وليس صدر الحديث به بهذا اللفظ، وإنما جاء فيه من حديث عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم:

«كلّ شراب أسكر فهو حرام» .

انظر: باب ادخار لحوم الأضاحى، من كتاب الضحايا. الموطأ 2/ 485. وباب تحريم الخمر، من كتاب الأشربة. الموطأ 2/ 845.

ص: 119

وسبب تفرّده به، أنه دخل على مالك يسمع منه، وقتيبة بن سعيد حاضر، فقال لمالك: إن هذا يرى الإرجاء، فأمر أن يقام من المجلس

(1)

، ولم يسمع غير هذا الحديث، ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة، فأخرجه من بلخ، فنزل بغلان

(2)

، وكان بها إلى أن مات.

وروى النّسائىّ عن إبراهيم هذا، وقال: ثقة.

وذكره ابن حبّان فى «الثّقات» .

* وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم، فى كتاب «الرّدّ على الجهميّة»:

حدثنى عيسى بن بنت إبراهيم بن طهمان، قال: كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا فقيها، من أصحاب أبى حنيفة، طلب الحديث بعد أن تفقّه فى مذهبهم، فأدرك ابن عيينة، ووكيعا، فسمعت محمد بن محمد بن الصّدّيق، يقول: سمعته يقول: القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق فهو كافر، بانت منه امرأته، ولا يصلى خلفه، ولا يصلّى عليه إذا مات، ومن وقف فهو جهمىّ.

* وقال أحمد بن محمد بن الفضل: سمعت محمد بن داود الفرعىّ

(3)

، يقول: حلفت أن لا أكتب إلّا عن من يقول: الإيمان قول وعمل. فأتيت إبراهيم

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «فقام» .

(2)

فى م: «بغداد» ، وهو تحريف.

وبغلان: بلدة بنواحى بلخ، وكان قتيبة بن سعيد ينزل بها.

انظر: تاريخ بغداد 12/ 464، معجم البلدان 1/ 295، تهذيب التهذيب 8/ 358.

(3)

فى الأصل، م «الفرغى» ، والمثبت فى: ا، ك، والطبقات السنية.

والفرعى، نسبة إلى فرع، والد تميم بن فرع الفرعى المصرى. اللباب 2/ 206.

ص: 120

ابن يوسف، فقال

(1)

: اكتب عنّى، فإنى أقول: الإيمان

(2)

قول وعمل.

* وكان أبو عصمة بن يوسف

(3)

، يرفع يديه عند الركوع، وعند الاعتدال

(4)

منه، وكان إبراهيم هذا لا يرفع يديه فى شئ منهما، وكانا

(5)

شيخى بلخ

(5)

فى زمانهما غير مدافع.

قال أبو حاتم ابن حبّان: مات سنة إحدى وأربعين فى أولها، وقيل:

سنة تسع وثلاثين ومائتين.

***

‌63 - إبراهيم بن يوسف

(*)

* روى عن أبى يوسف، عن أبى حنيفة، أنه قال: لا يحلّ لأحد أن يفتى بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا.

ولعله الذى قبله.

***

(1)

فى الأصل: «وقال» .

(2)

فى الأصل: «إن الإيمان» .

(3)

بعد هذا فى م زيادة: «وهو أخو إبراهيم» ، وهى مقحمة من حاشية النسخة، وهى أيضا فى حاشية ك، وتأتى ترجمته برقم 934 كما سبق.

(4)

فى ا، م:«رفع الرأس» .

(5 - 5) فى م: «شيخين» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 111.

ص: 121

‌باب من اسمه أحمد

‌64 - أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بن محمد الهروىّ

(*)

والد نصر الفقيه، يأتى إن شاء الله

(1)

.

روى عنه ابنه نصر.

وتقدم أبوه إبراهيم

(2)

.

***

‌65 - أحمد بن إبراهيم بن داد التّركىّ، أبو العباس، القاضى، محيى الدين

(**)

تقدم والده إبراهيم

(3)

.

مولده سنة أربع وسبعين وستمائة، بالقاهرة.

تفقّه على والده إبراهيم، ثم ورد حلب، ودرّس فى عدّة مدارس بها.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 116.

(1)

برقم 1732، ومولده سنة تسع عشرة وأربعمائة، ووفاته سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

(2)

برقم 9.

** ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 88، 89، الطبقات السنية، برقم 118.

(3)

برقم 17.

ص: 122

وولى مشيخة الخانقاه المقدّميّة

(1)

، وأذن له والده فى الفتوى، وانتهت إليه رئاسة الحنفيّة بحلب فى وقته.

كان حيّا بحلب، سنة ثمان وعشرين وسبعمائة

(2)

.

‌66 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الغنىّ بن أبى إسحاق، السّروجىّ، أبو العباس

(*)

قاضى القضاة بمصر.

تفقّه على قاضى القضاة صدر الدين سليمان بن أبى العزّ وهيب، وعلى أبى الطاهر

(3)

إسحاق بن على بن يحيى الشيخ

(4)

نجم الدين، وصاهره.

مولده سنة تسع، وقيل: سبع، وثلاثين وستمائة.

تولّى القضاء بمصر بعد قاضى القضاة معزّ الدين نعمان بن الحسن، وسيأتى

(1)

فى الأصل، م «المقدسية» ، والمثبت فى: ا، ك، والطبقات السنية.

(2)

أرخ ابن حجر وفاته فى الدرر الكامنة فى هذه السنة.

* ترجمته فى: من ذيول العبر 53، البداية والنهاية 14/ 60، الدرر الكامنة 1/ 96، 97، رفع الإصر 1/ 50، تاج التراجم 11، 12، المنهل الصافى 1/ 188 - 193، النجوم الزاهرة 9/ 212، حسن المحاضرة 1/ 468، مفتاح السعادة 2/ 267، كتائب أعلام الأخيار، برقم 509، الطبقات السنية، برقم 120 كشف الظنون 2/ 2033، شذرات الذهب 6/ 23، وسماه محمدا وجعله شافعيا خطأ، الفوائد البهية 13، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 118.

وقد سقطت كنية المترجم من الأصل.

(3)

فى م «أبى الظاهر» ، وهو تصحيف.

(4)

فى م: «والشيخ» وهو خطأ، وتأتى ترجمة نجم الدين أبى الطاهر، برقم 298.

ص: 123

إن شاء الله

(1)

، فلما تسلطن السلطان الملك المنصور لاجين

(2)

، عزله بقاضى القضاة حسام الدين

(3)

، ويأتى إن شاء الله، فلما قتل لاجين، أعيد إلى الولاية، فبقى إلى أن حضر

(4)

السلطان الناصر

(5)

من الكرك، فعزله بقاضى القضاة شمس الدين محمد بن الحريرىّ، ويأتى إن شاء الله

(6)

، أشخصه من دمشق، فقدم إلى مصر، فى رابع عشر ربيع الآخر، سنة عشر وسبعمائة.

ومات بالمدرسة السّيوفيّة بالقاهرة، فى يوم الخميس، ثانى عشرين رجب الفرد

(7)

، سنة عشر

(8)

وسبعمائة، ودفن من يومه بتربته بقرافة مصر، جوار قبّة ضريح

(9)

الإمام الشافعىّ، رحمه الله ورضى عنه.

وكان مشاركا فى علوم كثيرة

(10)

، وجمع، وصنّف، وأفتى، ودرّس.

ووضع كتابا على «الهداية» ، سماه «الغاية» ، ولم يكمّله

(11)

.

(1)

برقم 1760.

(2)

لاجين بن عبد الله المنصورى، تسلطن على مصر، سنة ست وتسعين وستمائة، وقتل سنة ثمان وتسعين وستمائة. النجوم الزاهرة 8/ 85 - 114.

(3)

فى الأصل تحويل إلى الهامش وفيه «الرومى» .

وحسام الدين هو الحسن بن أحمد بن الحسن، تأتى ترجمته برقم 427.

(4)

فى م: «هجر» . وهو خطأ.

(5)

محمد بن قلاوون.

(6)

برقم 1401.

(7)

قال ابن تغرى بردى، فى المنهل الصافى 1/ 191:«الأقوال متفقة على السنة واليوم من وفاته، وخالف الحافظ عبد القادر فى الشهر، والله أعلم» .

وكان ابن تغرى بردى قد ذكر فى نقوله أن المترجم توفى فى شهر ربيع الآخر.

(8)

فى م: «عشرين» خطأ.

(9)

سقط من: م.

(10)

سقط من: ا، م.

(11)

كمله أبو السعادات سعد الدين سعد بن محمد بن عبد الله، ابن الديرى، الحنفى القاهرى، المتوفى سنة سبع وستين وثمانمائة.-

ص: 124

‌فصل

سنده فى الفقه: قرأ على الإمام

(1)

أبى الربيع

(1)

صدر الدين سليمان، عن الشيخ جمال الدين محمود الحصيرىّ

(2)

عن الإمام فخر الدين الحسن بن منصور قاضى خان، عن الإمام ظهير الدين الحسن بن على بن عبد العزيز المرغينانىّ، عن الإمام سراج الأئمّة برهان الدين عبد العزيز بن مازه، وشمس الدين محمود جدّ قاضى خان، كلاهما عن شمس الأئمة السّرخسىّ، عن الإمام أبى محمد عبد العزيز الحلوانىّ

(3)

، عن أبى على الحسن بن خضر النّسفىّ، عن الإمام

- نظم العقيان 115، كتائب أعلام الأخيار، فى هذه الترجمة، وفى ترجمته، كشف الظنون 2/ 2033.

وذكر السخاوى، فى الضوء اللامع 3/ 252 أنه «شرع فى تكملة شرح الهداية للسروجى، وذلك من أول الأيمان- بفتح الهمزة- فكتب منه إلى أثناء باب المرتد من كتاب السير، ست مجلدات، أطال فيها- تبعا لأصله- النّفس» .

وقد ذكر الكفوى للمترجم أيضا: «أدب القضاء» ، «الفتاوى السروجية» ، «شرح القدورى» ، وذكر أنه رأى على هامش نسخة من الجواهر، أنه فى خمسين جزءا، مات المؤلف عن تسعة وأربعين منها.

وذكر له البغدادى، فى هدية العارفين 1/ 241، كتاب «تحفة الأصحاب» ، وبالكتاب خطأ فى سنة الوفاة، ومن قبل البغدادى ذكر هذا الكتاب حاجى خليفة، فى كشف الظنون 1/ 362، مع اضطراب فى اسم المؤلف وسنة وفاته.

وذكر التميمى، فى الطبقات السنية، أن من تصانيفه «الرد على ابن تيمية» .

(1 - 1) زيادة من: م، وهو سليمان بن وهيب. تأتى ترجمته، برقم 628.

(2)

فى المنهل الصافى 1/ 188: «الحصرى» . وتأتى ترجمته، برقم 1611. ويأتى فى الأنساب أيضا.

(3)

ضبط المصنف هذه النسبة، فى أنساب الجواهر المضية، فقال:«بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها واو ثم ألف ساكنة وفى آخرها النون؛ هذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها» .-

ص: 125

أبى بكر محمد بن الفضل البخارىّ، عن أبى عبد الله بن أبى حفص، عن أبيه

(1)

أبى حفص الكبير، عن محمد بن الحسن، عن الإمام أبى حنيفة.

قلت: وقد تفقّهت على جماعة أئمّة

(2)

، ممن تفقّهوا على قاضى

- ونقل الكفوى، فى كتائب أعلام الأخيار، فى ترجمة عبد العزيز بن أحمد الحلوانى، برقم 241 كلام عبد القادر، ثم نقل قول صاحب القاموس: «ونسبة إلى الحلاوة:

شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد الحلوانى، ويقال بهمز بدل النون».

ونقل التميمى فى الطبقات السنية، فى الأنساب، كلام عبد القادر، دون أن يعقب عليه.

وقال القارى، فى ذيل الجواهر المضية، صفحة 561:«الحلوائى» : بفتح الحاء وسكون اللام وبالهمزة قبل الياء، على الصحيح، خلافا لما زعم بعضهم من أنه الحلوانى، بضم الحاء بالنون».

وذكر اللكنوى، فى الفوائد البهية 95، 96 كلام الكفوى، ثم نقل عن الإكمال لابن ماكولا:«أما الحلاوى، بالحاء المهملة، فهو أحمد بن عبد العزيز بن أحمد، إمام أهل الرأى فى وقته ببخارى» ، ثم نقل عن أنساب السمعانى:«الحلوانى، بفتح الحاء؛ نسبة إلى عمل الحلواء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد بن عبد العزيز بن أحمد .. » وكذلك نقل عن أبى محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ فى معجم شيوخه، وعن الذهبى، فى سير أعلام النبلاء، وعن برهان الدين الزرنوجى فى تعليم المتعلم.

وانظر: الإكمال 3/ 30، الأنساب 173 ظ، اللباب 1/ 311، المشتبه 244، تبصير المنتبه 2/ 511. وانظر أيضا: تاج العروس (ح ل و) 10/ 96.

وقد عاد ابن ماكولا، فذكره فى «الحلوائى» بعد الألف همزة وياء الإكمال 3/ 111.

وتأتى ترجمة عبد العزيز بن أحمد الحلوانى، برقم 821.

(1)

فى م بعد هذا زيادة: «عن» . وهو خطأ.

(2)

سقط من الأصل.

ص: 126

القضاة أبى العباس؛

(1)

منهم الأئمة الثلاثة: فخر الدين أبو عمرو عثمان، وولده أبو العباس

(1)

أحمد، وأبو الحسن على، وسيأتى كل واحد منهم فى بابه

(2)

، فاتّصل سندى فى الفقه بالإمام الأعظم أبى حنيفة، والحمد لله.

‌فائدة اتفاقية اعتبارية

لم يجر مثلها قطّ فى سنة بمصر، أعنى سنة عشر وسبعمائة

(3)

.

مات سلطان مصر. وقاضيها إمام الحنفيّة، ومفسرها. والمتكلّم على القلوب. وواعظها. وشيخ شيوخها. وإمام الشافعيّة. ومحتسبها.

وناظر جيشها. وأديبها.

فى ذى القعدة، قتل السلطان الملك المظفّر بيبرس.

وفى رجب، توفّى قاضى القضاة، إمام الحنفية، صاحب الترجمة.

وفى تاسع ذى القعدة، مات الإمام عزّ الدين عبد العزيز

(4)

بن عبد الجليل النّمراوىّ

(5)

.

(1)

سقط من الأصل، وهو انتقال بصر.

(2)

تأتى ترجمة فخر الدين أبى عمرو عثمان بن مصطفى الماردينى برقم 927، وترجمة ولده أبى العباس أحمد برقم 139، وترجمة ولده أبى الحسن على برقم 984.

(3)

نقل هذه الفائدة ابن تغرى بردى، فى المنهل الصافى 1/ 191 - 193، دون شعر ابن دانيال وبعض ترجمته.

(4)

فى الأصل بعد هذا زيادة: «بن عبد العزيز» . وهو خطأ.

(5)

فى م: «الفراوى» . وهو خطأ.

والنمراوى: فقيه شافعى، صحب الأمير سلار، واتصل ببيبرس، وتسلطن وهو يلازمه. الدرر الكامنة 2/ 481، 482، شذرات الذهب 6/ 25، 26.

والنمراوى: نسبة إلى نمرى، من كورة الغربية. ولد بها.

معجم البلدان 4/ 813، وشذرات الذهب 6/ 26.

ص: 127

وفى ثالث عشر جمادى الآخرة، توفّى الإمام تاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عطاء الله بن عبد الرحمن بن عبد الكريم بن الحسن المالكىّ، له الكلام الفائق.

وفى سادس شهر شعبان، توفّى شيخ الوعّاظ نجم الدين بن

(1)

العنبرىّ

(2)

.

وفى يوم الجمعة سادس شوال، توفّى شيخ الشيوخ كريم الدين عبد الكريم بن حسن بن أبى بكر الآمدىّ، بخانقاه سعيد السّعداء

(3)

.

وفى ليلة الجمعة ثامن عشر رجب، توفّى إمام الشافعية نجم الدين أبو العباس أحمد بن الرّفعة.

وفى مستهلّ جمادى الآخرة توفّى القاضى بدر الدين حسن بن نصر الإسعردىّ المحتسب.

وفى ليلة عاشر شوال، توفّى القاضى بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن على بن المظفّر بن الحلّىّ

(4)

، ناظر الجيوش، حدّث عن النّجيب

(5)

.

(1)

سقط من: ا.

(2)

فى المنهل الصافى: «الغنوى» . ولم أعرفه.

(3)

هى أول خانقاه عملت بالديار المصرية، وتعرف الآن بجامع سعيد السعداء، بشارع الجمالية. النجوم الزاهرة 4/ 50.

(4)

فى المنهل الصافى: «الحلبى» . وهو خطأ. وكذلك وقع فى ترجمته فى الدرر الكامنة 2/ 350.

والصواب فى النسخ، والنجوم الزاهرة 8/ 281. وفى الدرر والنجوم أن وفاته كانت سنة تسع.

(5)

النجيب أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن الصيقل الحرانى الحنبلى التاجر، مسند الديار المصرية، ولد بحران، سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وتوفى سنة اثنتين وسبعين وستمائة.

العبر 5/ 298، تذكرة الحفاظ 4/ 1491، النجوم الزاهرة 7/ 244.

ص: 128

وفى الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، توفّى الإمام الأديب شمس الدين أبو عبد الله محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعىّ الموصلىّ.

مولده بها سنة سبع وأربعين.

كان كثير المجون والخلاعة والشعر الرائق.

صنّف كتاب «طيف الخيال» .

من شعره:

بى من أمير شكار

نار تذيب الجوانح

(1)

لمّا حكى الظّبى حسنا

حنّت إليه الجوارح

***

‌67 - أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه، الزاهد، أبو حامد، البغولنىّ

(*)

بفتح الباء الموحدة، وضم الغين المعجمة، وفتح اللام،

(2)

إن شاء الله

(2)

، وفى آخره النون.

(1)

إمرة شكار، موضوعها أن يكون صاحبها متحدثا فى الجوارح السلطانية من الطيور وغيرها والصيود السلطانية، وأحواش الطيور، وغيرها؛ وهى إمرة عشرة.

صبح الأعشى 4/ 22.

* ترجمته فى: الأنساب 86، واللباب 1/ 133، معجم البلدان 1/ 696، الطبقات السنية، برقم 124.

(2 - 2) سقط من: ك، م.

ص: 129

قال السّمعانىّ: هذه النسبة إلى بغولن. قال: وظنّى أنها من قرى نيسابور.

منها أبو حامد، من أصحاب أبى حنيفة، وشيخهم فى عصره.

درّس بنيسابور، والعراق.

وتوفّى سابع عشر شهر رمضان، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

(1)

ويأتى فى الأنساب

(1)

.

***

‌68 - أحمد بن إبراهيم الميدانىّ

(*)

هكذا هو مذكور فى الكتب، كتب أصحابنا.

وهذه النسبة إلى موضعين، أحدهما ميدان زياد بنيسابور، والثانى إلى محلّة بأصبهان.

ويأتى فى الأنساب.

***

‌69 - أحمد بن إبراهيم الفقيه

(**)

هكذا هو مذكور فى «الذخيرة»

(2)

.

(1 - 1) سقط من: ا، م.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 128، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 54.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 129.

(2)

أى «ذخيرة الفتاوى» ، لبرهان الدين محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مازة، من كبار الأئمة، وأعيان الفقهاء الحنفية، صاحب مصنفات معتمدة فى المذهب.

كشف الظنون 1/ 823، الفوائد البهية 205.

ص: 130

* وحكى عنه فرعا، وهو أنّ من غسل وجهه، وغمّض عينيه تغميضا شديدا، لا يجوز وضوءه.

لعله الذى قبله.

***

- ولم يترجمه المصنف، كما أن حاجى خليفة نقل عن ابن الحنائى قوله:«تتبعت ترجمته فى كتب الطبقات فلم أظفر، وأصحابنا يفرقون بين المحيطين فى التلقيب، فيقولون للكبير: المحيط البرهانى. وللصغير: المحيط السرخسى» كشف الظنون 2/ 1619 فى الكلام «على المحيط البرهانى فى الفقه النعمانى» .

وبهذا يتضح أن المحيط البرهانى لابن مازة، ويقال له: الكبير، وأن المحيط الصغير للسرخسى.

والسرخسى هذا هو رضى الدين وبرهان الإسلام محمد بن محمد بن محمد، ترجمه المصنف برقم 1530، وقال إن له أربع مصنفات:«المحيط الكبير» و «المحيط الثانى» و «المحيط الثالث» و «المحيط الرابع» ، وإنه رأى الثلاثة بالقاهرة،- ولعله يعنى الثلاثة الأخيرة- وتملك منها اثنتين؛ الصغير والأوسط.

ثم أعاد المصنف القول فيه عند ترجمة «البرهان» من الألقاب، فقال: «وبرهان صاحب المحيط. كذا قاله فى القنية: برهان صاحب المحيط. وعلم له (بم)، وصاحب المحيط لقبه رضى الدين، فلعل له كنيتين. ورأيت على بعض نسخ المحيط: برهان الدين.

بخط بعض الفضلاء: وهو صاحب الذخيرة. وأصحابنا يقولون: الذخيرة البرهانية».

وأغلب الظن أن الأمر اختلط على المصنف، فظن أن المحيط الكبير لرضى الدين، وهو- كما أخبر- لم يره. وإنما رأى له ثلاثة ذكر أنه تملك الصغير والأوسط منها، ثم رأى صاحب القنية يعلم لصاحب المحيط بعلامة (بم) وهى اختصار «برهان» و «محيط» ، وذلك يصدق على برهان الدين ابن مازة وكتابه المحيط الكبير، وأما رضى الدين السرخسى فتكون علامته مع المحيط «رم» وهذا ما جعل عبد القادر يخطئ فيقول:

«فلعل له كنيتين» ، وهو يريد:«فلعل له لقبين» . وهذا الخطأ هو الذى جعله يذكر فى ترجمته لرضى الدين محمد بن محمد بن محمد السرخسى أنه «رضى الدين وبرهان الإسلام» ثم أعاد ذكره فى الألقاب عند ترجمة «برهان الإسلام» .

ص: 131

‌70 - أحمد بن أبى بكر الخاصىّ

(*)

والد يوسف، يأتى فى بابه إن شاء الله

(1)

.

* حكى يوسف فى «فتاويه»

(2)

فيمن تزوّج امرأة بشهادة شهود، على مهر مسمّى، ومضى على ذلك سنون، وولدت

(3)

أولادا، ومضى سنون، ثم مات الزوج، ثم إنها استشهدت الشهود أن يشهدوا على ذلك المسمّى وهم يتذكّرون

(4)

. استحسن مشايخنا أنه لا يسعهم أن يشهدوا بعد اعتراض هذه العوارض؛ من ولادة الأولاد، ومضىّ الزمان؛ لاحتمال سقوطه كلّه أو بعضه عادة.

وكان يفتى بهذا والدى

(5)

، ثم رجع وأفتى، كما هو

(6)

ظاهر جواب

(6)

«الكتاب»

(7)

، أنه يجوز، وبه يفتى.

ولا أدرى هذه النّسبة إلى أىّ شئ، ولم يذكر السّمعانىّ هذه النّسبة

(8)

.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 152.

(1)

برقم 1831.

(2)

وتسمى «فتاوى الخاصى» و «الفتاوى الكبرى» . كشف الظنون 2/ 1222.

(3)

فى م: «ووالدت» . وهو خطأ.

(4)

فى م: «يتذاكرون» .

(5)

أى المترجم. فهذا من قول يوسف فى «فتاويه» .

(6 - 6) فى م: «الظاهر فى جواب» .

(7)

أى «مختصر القدورى» ، كما هو مصطلح الحنفية.

(8)

فى هامش الأصل بخط مغاير، وفى ك بعد هذا:«ويأتى فى الأنساب» . وهو استدراك على المصنف: حيث ذكر هذه النسبة فى أنساب الجواهر المضية،-

ص: 132

‌71 - أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهّاب القزوينىّ، أبو عبد الله، بديع الدين، العلّامة

(*)

رأيت له

(1)

«الجامع الحريز، الحاوى لعلوم كتاب الله العزيز» .

كان مقيما بسيواس

(2)

، فى سنة عشرين وستمائة

(3)

.

***

‌72 - أحمد بن أبى الحارث

(**)

* قال الجرجانىّ فى «الخزانة»

(4)

: قال أبو العباس النّاطفىّ: رأيت

- آخر الكتاب، وقال:«وهى نسبة إلى خاص، قرية من قرى خوارزم. لم يذكرها السمعانى» .

وفى معجم البلدان 2/ 389 أن خاص أحد واديى خيبر. والذى ذكره المؤلف أولى؛ لأن المترجم خوارزمى.

* ترجمته فى: تاج التراجم 5، كتائب أعلام الأخيار، برقم 443، الطبقات السنية، برقم 149، كشف الظنون 1/ 540.

(1)

فى م بعد هذا زيادة: «كتابا» .

(2)

سيواس: من مدن الروم. انظر معجم البلدان 1/ 895، 2/ 865، 5/ 22.

(3)

ذكر المصنف، فى ترجمة موفق الدين نصر الله بن عين الدولة الدمشقى، الآتية برقم 1753، أيضا أن بديع الدين القزوينى كان فى سنة عشرين وستمائة موجودا بسيواس.

ونقل الكفوى هذا بعد جزمه فى أول الترجمة أن بديع الدين القزوينى كان مقيما بسيواس، وأنه توفى بها فى أواخر سنة عشرين وستمائة. وذكر حاجى خليفة أن وفاته كانت سنة خمس وعشرين وستمائة.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 153.

(4)

هو «خزانة الأكمل» فى الفروع، لأبى يعقوب يوسف بن على بن محمد الجرجانى.

كشف الظنون 1/ 702. وتأتى ترجمة صاحبه، برقم 1848.

ص: 133

بخطّ بعض مشايخنا، فى رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه، على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث، جاز. وأفتى به الفقيه أبو جعفر محمد ابن اليمان، أحد أصحاب محمد بن شجاع الثّلجىّ

(1)

. وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبى الحارث، وأبى عمرو الطّبرىّ

(2)

.

***

73 -

أحمد بن أبى دواد بن جرير بن مالك بن عبد الله ابن عبّاد بن سلام بن مالك بن عبد هند

(*)

قال الذّهبىّ: جهمىّ بغيض، هلك سنة أربعين ومائتين، قلّ ما روى.

له مع المعتصم أخبار مأثورة، وكان قد ولّاه القضاء بالعراق، وأصابه فالج سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، فولّى مكانه

(3)

لولده أبى الوليد

(3)

محمد،

(1)

فى ك، م:«البلخى» وهو تصحيف. والصواب فى: الأصل، ا، والطبقات السنية. وانظر اللباب 1/ 196.

(2)

هو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، ويأتى برقم 216.

* ترجمته فى: فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة 105 (باب ذكر المعتزلة من مقالات الإسلاميين؛ لأبى القاسم البلخى)، الفهرست، صفحة 3، 4 من التكملة قبل أول الكتاب، ثمار القلوب 206، تاريخ بغداد 4/ 141 - 156، وفيات الأعيان 1/ 81 - 91، العبر 1/ 431، ميزان الاعتدال 1/ 97، الوافى بالوفيات 7/ 281 - 285، البداية والنهاية 10/ 319، لسان الميزان 1/ 171، النجوم الزاهرة 2/ 300، 302، الطبقات السنية، برقم 154، شذرات الذهب 2/ 92.

وذكر الخطيب أن اسم أبيه «دعمى» ، وقيل:«الفضل» وقيل: اسمه كنيته.

(3 - 3) فى م: «ولده أبو الوليد» .

ص: 134

فاستمرّ على القضاء إلى سنة تسع وثلاثين، فسخط المتوكّل على القاضى وولده، وأخذ من الولد مائة ألف وعشرين ألف دينار، وجوهرا بأربعين ألف دينار، وفوّض القضاء إلى يحيى بن أكثم

(1)

.

***

‌74 - أحمد بن أبى سعيد أحمد بن أبى الخطّاب محمد ابن إبراهيم بن على، القاضى، الطّبرىّ، البخارىّ، الكعبىّ، العلّامة

(*)

يأتى ولده محمد

(2)

، ووالده أحمد، يأتى قريبا

(3)

، وجده أبو الخطاب، يأتى فى الكنى

(4)

.

مولده سنة ست وتسعين وأربعمائة

(5)

.

(1)

ذكرت مصادر الترجمة أن ابن أبى دواد توفى سنة أربعين ومائتين.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 156.

وجاء اسم المترجم فى الأصل «أحمد بن أحمد بن أبى الخطاب» ثم تحويل على الهامش فيه «أبو سعيد» . وفى ا: «أحمد بن أحمد أبى الخطاب بن محمد» ، والمثبت فى ك، م، والطبقات السنية، وهو الذى يطابق ترتيب الترجمة بعد ترجمة أحمد بن أبى دواد. وأكد هذا التقى التميمى حين قال فى آخر الترجمة:«وإنما ذكرته هنا، ولم أذكره فيمن اسمه أحمد بن أحمد؛ لغلبة الكنية على اسم أبيه» .

(2)

برقم 1164.

(3)

برقم 172.

(4)

برقم 1922.

(5)

فى هامش الأصل: «قلت: إن لم تكن مائتين فهذا كلام تخبيط، فإن الحاكم مات قبل مولد هذا بدهر، سنة خمس وأربعمائة. نبه عليه أبو بكر بن قاضى شهبة» .

وقد نبهت على ما وقع فى هذه الترجمة من غلط؛ من رواية أبى المظفر السمعانى-

ص: 135

له يد طولى فى علم الخلاف والنّظر.

تفقّه على والده، وعلى الإمام البرهان.

روى عنه أبو المظفّر السّمعانىّ، وقال: هو أستاذى فى علم الخلاف.

قال الحاكم، فى «تاريخ نيسابور»: درّس بنيسابور فقه الإمام

- عن المترجم، ومن النقل عن الحاكم، فى حاشية هذه الترجمة من الطبقات السنية، وهى منقولة عن الجواهر المضية، فقلت: «لا شك أن هنا أخطاء فاحشة؛ فإن المؤلف يذكر أن مولد الكعبى سنة ست وتسعين وأربعمائة؛ فكيف يروى عنه أبو المظفر السمعانى، ووفاته سنة تسع وثمانين وأربعمائة!!

انظر طبقات الشافعية الكبرى 5/ 345.

ثم كيف يذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور، والمؤلف يذكر أن وفاته فى عشر الستين وخمسمائة، وقد توفى الحاكم سنة خمس وأربعمائة!! انظر أيضا طبقات الشافعية الكبرى 4/ 161.

وقد ذكر ابن الأثير، فى اللباب 3/ 44، أن الحاكم أبا عبد الله، سمع من أبى سعيد أحمد بن محمد الكعبى، وهو فيما يبدو أبو المترجم، فلعل هذا هو الذى ساق إلى هذا الخطأ، ولعل من ذكر فى تاريخ نيسابور، ومن روى عنه أبو المظفر السمعانى، هو أبو سعيد أحمد بن محمد الكعبى، أبو المترجم».

وأستدرك فأقول: إن هذا الذى بدا لى خطأ أيضا؛ فإن أبا سعيد الذى روى عنه الحاكم توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ولا يعقل أن يكون أبا المترجم، ويعضد هذا أنه أخو أبى محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب الكعبى، كما ذكر ابن الأثير والنسب مختلف كما ترى.

ولو اقتصر المصنف على ما أورده الصفدى فى ترجمته، لأصاب شاكلة الصواب، حيث قال:«أحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على القاضى أبو الخطاب [كذا] الطبرى النجارى [كذا ولعلها البخارى] العلامة، أستاذ فى علم الخلاف، قدوة فى علم النظر، توفى سنة ستين وخمسمائة تقريبا» .

الوافى بالوفيات 6/ 229.

ص: 136

أبى حنيفة نيّفا وستّين سنة، وأفتى قريبا من هذا، وحدّث سنين، ومات تقريبا فى عشر السّتّين وخمسمائة.

***

‌75 - أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسّان ابن سنان، أبو جعفر، التّنوخىّ، الأنبارىّ، النّحوىّ، القاضى

(*)

مولده بالأنبار، فى المحرّم، سنة إحدى وثلاثين ومائتين. نقله الخطيب.

سمع أباه، ويأتى قريبا

(1)

، ويعقوب

(2)

الدّورقىّ، ومحمد بن المثنّى

(3)

ابن عبيد

(3)

العنزىّ

(4)

، فى جمع كثير.

قال فى «المنتظم» : وكان عنده عن أبى كريب

(5)

حديث واحد.

روى عنه الدّارقطنىّ، وأبو حفص بن شاهين، وحفيده أبو محمد جعفر بن محمد بن أحمد التّنوخىّ.

له «الناسخ والمنسوخ» ، وكتاب «الدعاء» ، وكتاب «أدب القاضى» ، لم يتمّه، وله «كتاب فى النحو على مذهب الكوفيّين» .

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 30 - 34، نزهة الألباء 253 - 255، المنتظم 6/ 231 - 234، معجم الأدباء 2/ 138 - 161، العبر 2/ 171، الوافى بالوفيات 6/ 235 - 237، بغية الوعاة 1/ 295، 296، الطبقات السنية، برقم 134، كشف الظنون 1/ 46، 457، 2/ 1920، شذرات الذهب 2/ 276.

(1)

برقم 296.

(2)

فى النسخ: «وأبا يعقوب» . ولعل الصواب ما أثبته. وهو يعقوب بن إبراهيم.

تذكرة الحفاظ 2/ 505.

(3 - 3) تكملة من: م. وانظر تهذيب التهذيب 9/ 425.

(4)

فى ك: «العنبرى» وفى تاريخ بغداد: «اليعفرى» ، وكل ذلك خطأ. انظر اللباب 2/ 156، والمشتبه 475.

(5)

فى الأصل: «كتير» . وهو خطأ. انظر المنتظم 6/ 231.

ص: 137

قال الخطيب: كان ثبتا فى الحديث، ثقة، مأمونا،

(1)

جيّد الضّبط لما حدّث به

(1)

.

وكان متقنا

(2)

فى علوم شتّى؛ منها الفقه على مذهب أبى حنيفة وأصحابه، وربما خالفهم فى مسيئلات

(3)

يسيرة.

وكان تامّ العلم باللغة، حسن القيام بالنحو، والأخبار الطّوال، والسّير، والتفسير.

وكان شاعرا كثير الشعر

(4)

جدّا، خطيبا حسن الخطابة والتّفوّه بالكلام، لسنا، صالح الخطّ

(4)

والتّرسّل فى الكتابة

(5)

، والبلاغة فى المخاطبة.

وكان ورعا، متخشنا فى الحكم.

تولى القضاء بالأنبار

(6)

، وهيت

(7)

، وطريق الفرات، من قبل الموفّق بالله، سنة ست وسبعين ومائتين، ثم تقلّده للناصر دفعة أخرى، ثم تقلّده للمعتضد.

(1 - 1) فى الأصل: «جدا يضبط ما حدث به» .

(2)

فى ك: «مفتنا» ، وفى م:«مفننا» ، وفى تاريخ بغداد:«متفننا» .

(3)

فى م: «مسألات» .

(4 - 4) سقط من الأصل.

(5)

فى م: «صالح الحفظ والترسل فى الكتابة» ، وفى تاريخ بغداد:«صالح الحفظ من الترسل فى المكاتبة» . والمثبت فى: ا، ك.

(6)

الأنبار: مدينة على الفرات، فى غربى بغداد، بينهما عشرة فراسخ. معجم البلدان 1/ 367.

(7)

هيت: بلدة على الفرات من نواحى بغداد، فوق الأنبار. معجم البلدان 4/ 997.

ص: 138

ثم تقلّد

(1)

بعض كور الجبل للمكتفى، فى سنة اثنتين وتسعين، ولم يخرج إليها.

ثم قلّده المقتدر بالله، فى سنة ست وتسعين

(2)

، القضاء بمدينة المنصور، من مدينة السّلام،

(3)

وطسّوجى قطربّل

(3)

، ومسكن

(4)

، والأنبار، وهيت، وطريق الفرات

(5)

.

ثم أضاف له إلى ذلك، بعد سنين، القضاء بكور الأهواز مجموعة

(6)

، فما زال على هذه الأعمال إلى أن صرف عنها، فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

وذكره طلحة بن محمد بن جعفر

(7)

، فى «تسمية قضاة بغداد» ، وقال: كان ثقة، وحمل الناس عن جماعة من أهل هذا البيت، منهم البهلول بن حسّان، ثم ابنه إسحاق، ثم أولاد إسحاق.

(1)

فى ا: «تقلده» . وهو خطأ.

(2)

فوقها فى الأصل: «ومائتين» .

(3 - 3) فى الأصل، ك:«وطسوجى وطربل» ، وفى ا، م:«وطسوحى وطويل» .

وهو تصحيف وتحريف.

والطسوج: الناحية. وجاء فى ذكر قطربل، أنها قرية بين بغداد وعكبرا، وقيل:

هى اسم لطسوج من طساسيج بغداد، أى كورة، فما كان من شرقى الصراة فهو بادرويا، وما كان من غربيها فهو قطربل.

معجم البلدان 4/ 133.

(4)

فى م: «وسكن» . وهو خطأ.

ومسكن: موضع قريب من أوانا، على نهر دجيل، عند دير الجاثليق. معجم البلدان 4/ 529.

(5)

فى م: «الغراب» تصحيف.

(6)

فى م: «بجموعه» تحريف.

(7)

لعله أبو القاسم الشاهد، المتوفى سنة ثمانين وثلاثمائة. انظر تاريخ بغداد 9/ 351.

ص: 139

حدّث منهم بهلول بن إسحاق، وحدث القاضى أحمد بن إسحاق، وابنه محمد، وحدث ابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق، وكان أسنّ من عمه القاضى.

وسيأتى كل واحد فى بابه، إن شاء الله سبحانه

(1)

.

قال الخطيب

(2)

: أخبرنا علىّ بن أبى علىّ، عن أبى الحسن أحمد بن يوسف الأزرق، حدثنى القاضى

(3)

أبو طالب محمد بن القاضى أبى جعفر ابن البهلول، قال: كنت مع أبى فى جنازة لبعض وجوه بغداد،

(4)

وإلى جانبه جالس

(4)

أبو جعفر الطّبرىّ، فأخذ أبى يعظ صاحب المصيبة، ويسلّيه، وينشده أشعارا، ويروى له أخبارا، فداخله محمد بن جرير الطّبرىّ فى ذلك، ثم اتّسع الأمر بينهما فى المذاكرة، وخرجا إلى فنون كثيرة من الآداب

(5)

والعلم، استحسنها الحاضرون، وعجبوا منها.

فلما افترقا قال لى أبى: يا بنىّ، هذا الشيخ الذى داخلنا اليوم فى المذاكرة، من هو؟

فقلت: هذا أبو جعفر محمد بن جرير الطّبرىّ.

فقال: ما أحسنت عشرتى يا بنىّ.

(1)

يأتى البهلول بن حسان برقم 384، وابنه إسحاق برقم 296، وبهلول بن إسحاق برقم 383، وأحمد بن إسحاق هو صاحب هذه الترجمة، ويأتى ابنه محمد برقم 1153، وداود بن الهيثم بن إسحاق برقم 584.

(2)

فى تاريخ بغداد 4/ 32، 33.

(3)

سقط من: م.

(4 - 4) فى تاريخ بغداد: «وإلى جانبه فى الحق جالس» .

وفى حاشيته: الحق: الأرض المطمئنة. ويظهر أنه اصطلاح على مكان المأتم.

(5)

فى ك، م، وتاريخ بغداد:«الأدب» .

ص: 140

فقال

(1)

: كيف يا سيّدى!

فقال: ألا قلت لى فى الحال، فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هذا رجل مشهور بالحفظ والاتّساع فى فنون من العلم، وما ذاكرته بحسبها.

قال: ومضت على هذه مدة، فحضرنا فى جنازة أخرى، وجلسنا، فإذا بالطّبرىّ قد أقبل، فقلت له، قليلا قليلا: أيها القاضى، هذا أبو جعفر الطّبرىّ قد حضر مقبلا.

قال: فأومأ إليه بالجلوس عنده، فجلس إلى جنبه، وأخذ أبى يجاريه، فكلما جاء إلى قصيدة ذكر الطّبرىّ منها أبياتا، قال أبى:

هاها

(2)

يا أبا جعفر، إلى آخرها. فيتلعثم الطّبرىّ، فيبديها أبى إلى آخرها. وكلما ذكر شيئا من السّير قال أبى: كان هذا فى قصّة فلان، ويوم بنى فلان، مرّ

(3)

، يا أبا جعفر فيه. فربما مرّ وربما يتلعثم، فيمرّ أبى فى جميعه.

قال: فما سكت أبى يومه ذلك إلى أن بان للحاضرين تقصير الطّبرىّ.

ثم قمنا، فقال لى أبى: الآن شفيت صدرى.

ثم نقل الخطيب بأنه

(4)

ذكره إلى أبى بكر الأنبارىّ، قال: ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من القاضى أبى جعفر بن البهلول.

(1)

كذا فى النسخ. وفى تاريخ بغداد: «فقلت» .

(2)

فى تاريخ بغداد: «هاهنا» .

(3)

فى الأصل، ابسكون الراء، ضبط قلم.

(4)

كذا فى النسخ جميعا، وقول ابن الأنبارى هذا بسند الخطيب إليه، فى تاريخ بغداد 4/ 33.

ص: 141

وله حكاية عجيبة

(1)

مع السيدة أمّ المقتدر بالله، بسبب وقف ضيعة ابتاعتها

(2)

، وكان الكتاب فى ديوان القضاء، وأرادت

(3)

أخذه

(4)

لتحرقه وتبطل

(4)

الوقف. حكاها بطرقها فى «المنتظم» .

وقال القاضى

(5)

: من قدّم أمر الله على أمر المخلوقين كفاه الله شرّهم.

مات فى شهر ربيع الآخر، سنة عشر وثلاثمائة، وقيل: ثمان عشرة.

حكاهما الخطيب.

ويأتى أخوه البهلول

(6)

.

***

‌76 - أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر ابن شيث، أبو نصر، الفقيه، الأديب، الصّفّار

(*)

من أهل بخارى.

(1)

الحكاية فى المنتظم 6/ 233، 234 كما سيذكر المصنف، ومحصلها فى هامش ك، وقد نقلها التقى التميمى فى الطبقات السنية، وذكر أن ابن الجوزى رواها فى مرآة الزمان.

وهو خطأ لأن مرآة الزمان لسبط ابن الجوزى.

(2)

فى م: «ابتاعها» خطأ.

(3)

فى م: «والآداب» خطأ.

(4)

فى م: «ليحرقه ويبطل» تصحيف.

(5)

أى المترجم.

(6)

برقم 383، كما تقدم.

* ترجمته فى: الأنساب 353 ظ، العقد الثمين 3/ 17، كتائب أعلام الأخيار، برقم 259، الطبقات السنية، برقم 135، الفوائد البهية، 14، 15.

وفى م، والعقد الثمين «شبيب» مكان «شيث» فى الموضعين، وهو خطأ.

وذكر اللكنوى فى الفوائد البهية، أنه رأى فى أنساب السمعانى فى تسميته عكسا،-

ص: 142

تقدّم نسبه فى ترجمة ابن ابنه إبراهيم بن إسماعيل

(1)

.

قال السّمعانىّ: له بيت فى العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، وسكن أبو نصر هذا مكّة، وكثرت تصانيفه، وانتشر علمه بها، ومات بالطّائف، وقبره بها.

وذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» فقال: أبو نصر، الفقيه، الأديب.

قدم علينا حاجّا، وما كنت رأيت ببخارى مثله فى سنّه، فى حفظ الفقه والأدب.

وكان قد طلب الحديث، مع أنواع من العلم.

وأنشدنى لنفسه من الشّعر ما يطول شرحه

(2)

.

***

- حيث سماه «إسحاق بن أحمد» . وهذا حق، فهكذا ورد فى النسخة التى بين أيدينا.

وبهذا الاسم «إسحاق بن أحمد» ترجمه الخطيب فى تاريخ بغداد 6/ 403، قال:

«قدم بغداد حاجا فى سنة خمس وأربعمائة» . وياقوت فى معجم الأدباء 6/ 66 - 69، والصفدى فى الوافى بالوفيات 8/ 401، 402، والسيوطى فى بغية الوعاة 1/ 438.

وذكروا أنه توفى بعد سنة خمس وأربعمائة.

وانظر كشف الظنون 2/ 1428.

(1)

تقدم برقم 11.

(2)

انظر بعض شعره، فى: معجم الأدباء 6/ 68، 69، الوافى بالوفيات 8/ 402.

ص: 143

‌77 - أحمد بن إسحاق بن صبح الجوزجانىّ، أبو بكر

(*)

صاحب أبى سليمان الجوزجانىّ.

كان من الجامعين بين علم الأصول وعلم الفروع.

كان من أنواع العلوم فى الدّرجة

(1)

العالية

(2)

.

له كتاب «الفرق والتّمييز» ، وكتاب «التوبة» ، وغيرهما.

***

‌78 - أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى، أبو جعفر الإصطخرىّ، الحلبىّ

(**)

قاضى حلب، الملقّب بالجرذ

(3)

.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 128، الطبقات السنية، برقم 136، كشف الظنون 2/ 1406، الفوائد البهية 14، إيضاح المكنون 2/ 318، هدية العارفين 1/ 46، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 55.

وهكذا ورد فى الأصل، ا، ك:«بن صبح» ، وفى م:«المعروف بابن صبيح» ، وفى الطبقات السنية، والكشف، والإيضاح، والهدية:«بن صبيح» ، واكتفى الكفوى بقوله «أحمد بن إسحاق» ونقل ذلك عنه اللكنوى فى الفوائد، ثم نقل عن القارى أنه «بن صبيح» .

وهذه الترجمة، والترجمة الآتية برقم 79 لمترجم واحد.

(1)

فى ا، م:«الذروة» .

(2)

فى م: «العليا» .

** ترجمته فى: الوافى بالوفيات 6/ 239، الطبقات السنية، برقم 133، إعلام النبلاء 4/ 62.

وسقط من اسمه فى الطبقات: «بن محمد» .

(3)

فى م: «بالجود» وهو تحريف، وقد أعاد المصنف ذكره فى الألقاب:«جرد» ، وفوق الجيم فى اضمة.

وفى نسخة مؤلف الطبقات السنية بخطه «الجرذ» .

ص: 144

حدّث ببغداد، ومصر، وحلب، عن

(1)

محمد بن معاذ المعروف بدرّان

(2)

، وأبى عبد الله أحمد بن خليل الكندىّ الحلبىّ.

روى عنه ابن أخيه علىّ بن محمد بن إسحاق القاضى.

ذكره الخطيب

(3)

.

وذكره ابن عساكر، وقال: قضى

(4)

بحلب فى أيام سيف الدولة ابن حمدان

(5)

.

***

‌79 - أحمد بن إسحاق الجوزجانىّ، الإمام، أبو بكر

(*)

تلميذ أبى سليمان موسى بن سليمان الجوزجانىّ.

أستاذ أبى نصر أحمد بن العباس العياضىّ

(6)

.

لعله أحمد بن إسحاق بن صبح

(7)

، الذى قبله.

***

(1)

فى م: «يروى عن» .

(2)

فى النسخ: «ببدران» والتصويب من الوافى بالوفيات 5/ 39، وقيده الصفدى بقوله:«تثنية درّ» .

(3)

لم أجده فى تاريخ بغداد.

(4)

أى ولى قضاءها. انظر الوافى.

(5)

فى الوافى بالوفيات، أنه توفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 137.

وانظر ما تقدم فى الحاشية عن ترجمة 77.

(6)

فى م: «القاضى» ، وهو خطأ. وانظر ما يأتى فى ترجمته برقم 116.

(7)

فى م: «صبيح» .

ص: 145

‌80 - أحمد بن أسد

(*)

من أقران شمس الإسلام محمود الأوزجندىّ

(1)

.

***

‌81 - أحمد بن الأسود، أبو على، القاضى البصرىّ

(**)

سمع يزيد بن هارون، وجماعة.

وولى قضاء قرقيسيّا

(2)

.

ذكره ابن حبّان، فى «الثقات» ، وقال: حدثنا عنه أحمد بن عبد الله الجسرىّ

(3)

.

مات سنة خمس وسبعين ومائتين.

***

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 138.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1625.

والأوزجندى؛ نسبة إلى أوزجند أو أوزكند، بلد بما وراء النهر، من نواحى فرغانة.

معجم البلدان 1/ 404.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 140.

وفى هامش ك إشارة إلى أن هذه الترجمة يجب أن تؤخر بعد «أحمد بن إسماعيل» لمراعاة الترتيب.

(2)

قرقيسيا: بلد على نهر الخابور، قرب رحبة مالك بن طوق، على ستة فراسخ.

معجم البلدان 4/ 65، 66.

(3)

فى م: «الحسرى» تصحيف.

وهو بفتح الجيم وسكون السين المهملة وآخره راء. انظر اللباب 1/ 227.

ص: 146

‌82 - أحمد بن أسعد بن المظفّر، الإمام عزّ الدين، أبو الفضل

(*)

ولد فى ذى الحجّة، سنة ثمانين وخمسمائة.

ومات فى تاسع رجب، سنة سبع وستين وستمائة بكاشغر

(1)

، عند الإمام أشرف الدين أبى الفضل أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد

(2)

، وصلّى عليه فى جامع

(3)

كاشغر، بعد صلاة الجمعة، قريب من ستة آلاف نفس.

***

‌83 - أحمد بن إسماعيل التّمرتاشىّ

(**)

صنّف كتاب «التّراويح» .

***

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 220، 221، الطبقات السنية، برقم 139.

(1)

مدينة وقرى ورساتيق، يسافر إليها من سمرقند، وهى فى وسط بلاد الترك. معجم البلدان 4/ 227.

وفى المنهل: هى مدينة بأقصى بلاد الترك.

(2)

تأتى ترجمته برقم 363.

(3)

فى ا: «بجامع» .

** ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 449، الطبقات السنية، برقم 146، كشف الظنون 1/ 562، 2/ 1403، الفوائد البهية 15، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 86.

والمترجم يلقب «ظهير الدين» ، ويذكر فى نسبه «الخوارزمى» ، وقد أعاد المؤلف ذكره فى الأنساب، ثم فى الألقاب، وفى كشف الظنون أنه «المتوطن بكار كنج» .

وقد أعاد المصنف ترجمته عقب هذه الترجمة، وكناه أبا العباس.

ص: 147

‌84 - أحمد بن إسماعيل التّمرتاشىّ، أبو العباس

(1)

له «شرح الجامع الصغير» .

لعله الذى قبله.

***

‌85 - أحمد بن إسماعيل بن عامر، أبو بكر، السّمرقندىّ

(*)

رئيس سمرقند.

روى عن أبى عيسى التّرمذىّ، وسعيد بن خشنام

(2)

.

ذكره الحافظ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفرىّ، فى «تاريخ نسف» .

وقال: نزل فى دارنا أيام جدى أبى بكر بن المستغفر، وحدّث بها، وكان كثير الحديث.

مات ببخارى، فى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

***

(1)

صاحب الترجمة السابقة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 142.

(2)

خشنام: علم، معرب خوش نام، أى الطيب الاسم.

ص: 148

‌86 - أحمد بن بديل الكوفىّ، القاضى

(*)

من أصحاب حفص بن غياث القاضى، وحدّث عنه، وانتفع به.

قال النّسائىّ: لا بأس به.

قال صالح بن أحمد الهمذانىّ: بلغنى أنه كان يسمّى بالكوفة راهب الكوفة، فلما ولى القضاء، قال: خذلت على كبر السّنّ!!

قال مطيّن: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين.

روى له التّرمذىّ، وابن ماجه.

***

‌87 - أحمد بن البرهان

(**)

هكذا هو معروف بهذه النّسبة.

* ترجمته فى: الأنساب 596 ظ، تاريخ بغداد 4/ 49 - 52، ميزان الاعتدال 1/ 84، 85، المشتبه 55، تذكرة الحفاظ 2/ 532، العبر 2/ 16، الوافى بالوفيات 6/ 263، تهذيب التهذيب 1/ 17، 18، الطبقات السنية، برقم 164، شذرات الذهب 2/ 137.

ويقال فى نسب المترجم «اليامى» .

** ترجمته فى: تاريخ ابن الوردى 2/ 317، البداية والنهاية 1/ 182، 183، تاج التراجم 11، الطبقات السنية، برقم 119، كشف الظنون 1/ 569.

واسمه: «أحمد بن إبراهيم بن داود المقرى الحلبى، شهاب الدين، أبو العباس» .

وقد أعاد التميمى ترجمته فى «أحمد بن البرهان» برقم 165، متابعا لعبد القادر ظانا أنه رجل آخر.

وجاء فى هامش ك: «كأن المصنف، رحمه الله تعالى، لم يعرف ترجمة هذا الرجل حق معرفتها، وقد ترجمه الإمام بدر الدين بن حبيب، فى تاريخه، فقال:-

ص: 149

الإمام شهاب الدين، المقرى.

له مشاركة فى فنون.

مات بحلب، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، فى ثامن عشر رجب الفرد.

***

‌88 - أحمد بن أبى بكر بن رجب الرّومىّ، الخرتبرتيّ

(*)

بينها وبين ملطية مسيرة يومين

(1)

.

الخطيب، خطيب قلعة دمشق، ومدرّسها.

- أحمد بن أبى إسحاق إبراهيم بن داود، شهاب الدين، أبو العباس، بن برهان الدين، الحلبى، الحنفى.

توفى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

عالم شهابه زاهر، وبرهانه ظاهر، وبحر فضله زاخر، ودر مصنفاته نفيس فاخر.

كان خيّرا، ديّنا، فاضلا، متفنّنا، بارعا فى مذهبه، عارفا بمعجمه ومعربه. مواظبا على التعليم والتعريف، ماهرا فى القراءات والنحو والتصريف، متصدّيا للفتوى، سالكا طريق العزلة والتقوى.

باشر بحلب تدريس الشّهابيّة ونيابة الحكم العزيز، ونصب حال جماعة من الطلبة على المدح والتّمييز.

وكانت وفاته بها، وقد جاوز الستين، تغمده الله تعالى برحمته آمين.

وذكره ابن الخطيب، وذكره ابن الوردىّ، رحمهما الله تعالى».

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 210، الطبقات السنية، برقم 147.

(1)

زاد ياقوت فى رسم «خرتبرت» : وبينهما الفرات. وهو اسم أرمنى للحصن المعروف بحصن زياد، فى أقصى ديار بكر، من بلاد الروم.

معجم البلدان 2/ 417.

ص: 150

قال البرزاليّ: كان شيخا كبيرا، جاوز التسعين، فلما توفّى ليلة الاثنين، الرابع عشر، من شهر ربيع الآخر، سنة تسع عشرة وسبعمائة، قرّر ولده فى الخطابة، وولى التّدريس الفقيه الإمام محيى الدين يحيى بن سليمان

(1)

بن على

(1)

، المعروف بالأسمر.

***

‌89 - أحمد بن أبى بكر بن محمد بن غازى ابن سليمان، أبو العباس، شهاب الدين

(*)

عرف بابن سلك

(2)

.

مولده سنة تسعين وستمائة.

ودرّس، وأفتى، وناب فى الحكم.

مات سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

***

(1 - 1) ساقط من الأصل.

وتأتى ترجمة الأسمر برقم 1799.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 121، الطبقات السنية، برقم 151.

وفى م: «أبو سليمان» مكان: «بن سليمان» ، و «ابن العباس» مكان:«أبو العباس» ، وهو خطأ.

(2)

فى ا: «ابن ملك» . وانظر حاشية الدرر الكامنة.

وضبط السين من: الأصل، ك. ضبط قلم. وفى القاموس:«وكصرد: فرخ القطا أو الحجل» .

وقد جاء فى الأصل، فى كتاب الأبناء آخر الجواهر:«ابن سلك» ، وفى ا، م:

«ابن سكك» .

ص: 151

‌90 - أحمد بن بكر بن سيف، أبو بكر الحصينىّ

(*)

بفتح الجيم، وكسر الصاد المهملة المشددة، وسكون الياء آخر الحروف، وفى آخرها النون: هذه النّسبة إلى جصّين، وهى محلّة بمرو، اندرست وصارت مقبرة، ودفن بها الصحابة، يقال لها تنّور كران

(1)

.

هكذا ذكره السّمعانىّ.

وذكره الحازمىّ، عن أبى نعيم الحافظ، أنه كان يقوله بكسر الجيم.

وأحمد هذا، قال السّمعانىّ: ثقة، يروى عن أبى وهب، عن زفر بن الهذيل، عن أبى حنيفة، كتاب «الآثار» ، وروى عن غيره فأكثر.

***

‌91 - أحمد بن جعفر بن أحمد بن مدرك أبو عمرو، البكرآباديّ

(**)

المعروف بالكوسج

(2)

.

من أهل جرجان.

سمع من أبى الحسن

(3)

أحمد بن محمد بن عمر الجرجانىّ، وغيره.

* ترجمته فى: الأنساب 130 ظ، اللباب 1/ 239، معجم البلدان 2/ 84، الطبقات السنية، برقم 166.

(1)

فى م: «حوا كوان» . وهو خطأ.

قال ياقوت: «يقال لها: تنور كران. أى صناع التنانير» .

** ترجمته فى: تاريخ جرجان 62، الطبقات السنية، برقم 167.

(2)

الكوسج: الذى لا شعر على عارضيه.

(3)

فى تاريخ جرجان: «أبى الحسين» .

ص: 152

روى عنه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السّهمىّ، وذكره فى «تاريخ جرجان» .

وتوفّى فى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

***

‌92 - أحمد بن حاجّ، أبو عبد الله، العامرىّ، النّيسابورىّ، الفقيه

(*)

صاحب محمد بن الحسن، تفقّه عليه، وكان جليلا.

سمع ابن المبارك، وسفيان بن عيينة.

روى عنه أبو عبد الله أحمد بن حرب، وأحمد بن نصر اللّبّاد، شيخ الحنفيّة بنيسابور.

ذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» وقال: قرأت بخطّ أبى عمرو

(1)

المستملى وفاته سنة سبع وثلاثين ومائتين.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 168.

(1)

فى ا، ك:«أبو عمر» ، والصواب فى: الأصل، م.

وهو أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملى النيسابورى، المتوفى سنة أربع وثمانين ومائتين. تذكرة الحفاظ 2/ 644.

ص: 153

‌93 - أحمد بن الحسن بن أحمد ابن الحسن بن أنوشروان

(*)

قاضى القضاة، جلال الدين.

تولّى قضاء الحنفيّة بدمشق، عند توجّه والده إلى مصر، فى ثانى صفر، سنة ست وتسعين وستمائة.

مولده سنة إحدى وخمسين وستمائة، بمدينة أنكوريا

(1)

، من بلاد الرّوم.

درّس، وأفتى، وعمى فى آخر عمره.

ويأتى جدّه أحمد بعده

(2)

، ويأتى أبوه فى بابه

(3)

.

تفقّه على والده، وغيره.

وقرأ التفسير والنحو على يزيد بن أيوب الحنفىّ

(4)

.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 126، 127، السلوك 2/ 3/ 674، المنهل الصافى 1/ 249 - 251، النجوم الزاهرة 10/ 109، كتائب أعلام الأخيار، برقم 613، الطبقات السنية، برقم 169، الفوائد البهية 16 - 18.

وفى م: «بن أبو شروان» .

(1)

أنكوريا: هى أنقرة. انظر معجم البلدان 1/ 390، 391.

(2)

برقم 95.

(3)

برقم 427.

(4)

تأتى ترجمته برقم 1822.

ص: 154

وقرأ النحو أيضا على صدر الدين

(1)

تلميذ أبى البقاء العكبرىّ

(2)

، وعلى قاضى سيواس

(3)

تلميذ ابن الحاجب

(4)

فى النحو والتصريف.

وقرأ «الجامع الكبير» و «الزّيادات» للعتّابىّ

(5)

، على الشيخ شمس الدين الماردانىّ

(6)

.

وقرأ الخلاف على العلّامة برهان الدين الحنفىّ

(7)

، بدمشق.

والفرائض على أبى العلاء البخارىّ

(8)

.

وكان ولى القضاء وعمره سبع عشرة سنة، بخرتبرت.

مات يوم الجمعة، تاسع عشر رجب، سنة خمس وأربعين وسبعمائة.

***

(1)

فى حاشية المنهل الصافى: لعله القاضى صدر الدين موهوب بن موهوب بن عمر الجزرى، القاضى صدر الدين.

وهذا مأخوذ عن بغية الوعاة 2/ 309. واسم صدر الدين موهوب بن عمر بن موهوب بن إبراهيم الجزرى الشافعى القاضى صدر الدين، فقيه، أديب، توفى بالقاهرة فجأة، سنة خمس وستين وستمائة. طبقات الشافعية الكبرى 8/ 387.

(2)

أبو البقاء العكبرى هو عبد الله بن الحسين بن عبد الله، النحوى، الضرير، المتوفى سنة ست عشرة وستمائة. إنباه الرواة 2/ 116 - 118.

(3)

فى حاشية المنهل الصافى: لعله القطب الشيرازى محمود بن مسعود بن مصلح الشافعى، المتوفى سنة عشر وسبعمائة.

وانظر لترجمته الدرر الكامنة 5/ 108، 109.

(4)

عثمان بن عمر بن أبى بكر، المصرى الدمشقى، أبو عمرو بن الحاجب، المالكى، صاحب التصانيف الذائعة فى النحو والفقه. توفى سنة ست وأربعين وستمائة.

الديباج المذهب 2/ 86 - 89.

(5)

هو محمد بن أحمد بن عمر، تأتى ترجمته برقم 222.

(6)

فى المنهل: «الماردينى» .

(7)

هو أبو الفضائل محمد بن محمد النسفى، تأتى ترجمته برقم 1524.

(8)

هو محمود بن أبى بكر بن أبى العلاء، تأتى ترجمته برقم 1637.

ص: 155

‌94 - أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو نصر، الدّرواجكىّ

(*)

الزاهد، عرف بفخر الإسلام.

أستاذ العقيلىّ

(1)

.

ولم يذكر السّمعانىّ هذه النسبة.

***

‌95 - أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرّازىّ

(**)

قاضى القضاة، أبو المفاخر

(2)

.

والد قاضى القضاة الحسن بن أحمد

(3)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 170.

وقد سقطت هذه الترجمة من الأصل.

وفى الطبقات السنية: «الدرواحكى» .

(1)

فى م: «المفضلى» ، والمثبت فى: ا، ك، والطبقات السنية.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 173.

وفى م: «ابن أبى شروان» . وهو تحريف.

وهو جد أحمد بن الحسن بن أحمد، المتقدم برقم 93.

(2)

زاد التقى التميمى: «تاج الدين» وسيأتى هذا فى ترجمة ولده الحسن.

(3)

تأتى ترجمته برقم 427.

ص: 156

‌96 - أحمد بن الحسن الزّاهد

(*)

عرف بدرواجة

(1)

.

أحد رواة «الأمالى» ، من أقران البرهان.

***

‌97 - أحمد بن الحسن

(**)

عرف بابن الزّركشىّ، شهاب الدين.

فاضل، درّس بالحساميّة

(2)

، وأعاد.

ووضع «شرحا» على «الهداية» ، وانتخب «شرح الصّغناقىّ»

(3)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 175.

(1)

فى ا، والطبقات السنية:«بدرواحة» .

** ترجمته فى: تاج التراجم 12، المنهل الصافى 1/ 265، مفتاح السعادة 2/ 266، كتائب أعلام الأخيار، برقم 684، الطبقات السنية، برقم 174، كشف الظنون 2/ 2037.

(2)

قال المقريزى: إن هذه المدرسة بخط المسطاح تجاه سوق الرقيق، ويسلك منها إلى درب العداس، وإلى حارة الوزيرية من القاهرة. بناها الأمير حسام الدين طرنطاى المنصورى نائب السلطنة بمصر، إلى جانب داره، وجعلها برسم الفقهاء الشافعية.

خطط المقريزى 2/ 386.

وقد حل محلها الآن جامع أبى الفضل، بعطفة الصاوى، من شارع درب سعادة، بالقاهرة. انظر تحقيقا علميا ممتعا عنها، فى حاشية النجوم الزاهرة 10/ 145.

(3)

فى م: «السغناقى» ، وترد النسبة بالسين والصاد.

وهو حسام الدين الحسين بن على الصغناقى، تأتى ترجمته برقم 507.

قال ابن الشحنة بعد نقل كلام المصنف هذا: «قوله: ووضع شرحا على الهداية، وانتخب شرح الصغناقى. يشعر بأنهما كتابان، وقد اعتبرت ما وقفت عليه من شرحه،-

ص: 157

وله مشاركة فى علوم

(1)

.

مات فى ثامن عشر رجب الفرد، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

ورأيت بخطّى: ثانى جمادى، سنة سبع وثلاثين.

***

‌98 - أحمد بن الحسن بن سلامة ابن ساعد، المنبجىّ الأصل، البغدادىّ المولد، أبو العباس

(*)

قرأ الفقه على أبيه الحسن، ويأتى إن شاء الله تعالى

(2)

.

ودرّس مكانه بعد وفاته، بالمدرسة الموفّقيّة، على شاطئ دجلة.

سمع أبا القاسم علىّ بن أحمد

(3)

الكاتب، وحدّث عنه بكتاب «المغازى» لمحمد بن مسلم الزّهرىّ.

سمع منه القاضى أبو المحاسن عمر بن على القرشىّ.

قال ابن النّجّار: حدثنا عنه عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسىّ، بدمشق.

- فوجدته يختصر كلام السروجى، من غير زيادة عليه، ولم أر فيما وقفت عليه من كلامه شيئا من بحوث الصغناقى، ولا حكاية لشئ من كلامه».

الطبقات السنية 1/ 379، 380، كشف الظنون 2/ 2037، 2038.

(1)

فى م: «العلوم» .

* ترجمته فى: المختصر المحتاج إليه، من تاريخ ابن الدبيثى 1/ 178، الوافى بالوفيات 6/ 320، الطبقات السنية، برقم 176.

(2)

برقم 449.

(3)

فى الوافى بعد هذا زيادة: «بن بنان» .

ص: 158

قال ابن النّجّار: أخبرنى أبو الحسن بن

(1)

القطيعىّ، قال: سألت أحمد بن الحسن عن مولده، فقال: كان مولدى سنة اثنتين وخمسمائة.

وتوفّى يوم الأربعاء، لثمان عشرة خلت من شعبان، سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

***

‌99 - أحمد بن الحسن بن محمد بن أحمد، أبو العباس، الحامدىّ، الدّامغانىّ، القاضى

(*)

سمع من أبى الحسين بن سمعون، وأبى إسحاق بن يزداد.

ذكره عبد الغافر فى «السّياق فى تاريخ نيسابور» فقال: شيخ من أصحاب أبى حنيفة، ولى قضاء دامغان فأحسن سيرته.

وسمع بالعراق، وخراسان.

حدّثنا

(2)

عنه أحمد بن عبد الملك المفيد.

***

‌100 - أحمد بن الحسن بن محمود بن منصور، أبو يعلى

(**)

مولده سنة خمس، وقيل: ست وخمسين وأربعمائة.

ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن منده، وقال: حسن المعرفة،

(1)

سقط من الأصل.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 178.

(2)

فى م: «أنبأ» .

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 180.

ص: 159

يرجع إلى ستر وصلاح.

كتب بأصبهان وخراسان، وكان من الحفّاظ، عالما بمذهب الكوفيّين.

***

‌101 - أحمد بن الحسين بن على بن بندار بن المطهّر ابن سعيد بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب الدّماوندىّ، الباركثىّ، اليوسفىّ

(*)

من أهل دماوند

(1)

، ناحية بين الرّىّ وطبرستان.

كان فقيها، عالما، فاضلا، زاهدا، ورعا، كثير المحفوظ، متواضعا.

ذكر أنه من أولاد القاضى أبى يوسف، وله بيت مشهور بالعراق.

سافر إلى بلاد غزنة، والهند، وأقام بها مدة، وصحب الكبار.

ذكر أن مولده بقرية من قرى دماوند، يقال لها باركث، فى حدود سنة تسعين وأربعمائة.

ومات فى مرو، فى عصر يوم الثلاثاء، الثالث عشر من رمضان، سنة ست وخمسين وخمسمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 183.

وضبط المصنف «الباركثث» بفتح الراء، وضبطها السمعانى وابن الأثير وياقوت بالسكون.

انظر: الأنساب 59 و، اللباب 1/ 86، معجم البلدان 1/ 464.

(1)

يقال لها أيضا: «دباوند» ، و «دنباوند» . انظر الأنساب 229 ظ، اللباب 1/ 426، معجم البلدان 2/ 544، 585، 606.

ص: 160

هكذا ذكره السّمعانىّ فى شيوخه، وقال: أنشدنى إملاء لنفسه

(1)

:

عجبت لمن يمسى خليعا عذاره

وقد لاح كالصّبح المنير عذاره

(2)

نثار عذار كان مسكا وعنبرا

فقد صار كافور المشيب نثاره

(3)

***

‌102 - أحمد بن الحسين بن على، أبو حامد، المروزىّ

(*)

عرف بابن الطّبرىّ.

ذكره الحاكم فى «تاريخ نيسابور» ، ثم الخطيب فى «تاريخه» ، ثم أبو سعد الإدريسىّ فى «تاريخ سمرقند» .

تفقّه على أبى الحسن الكرخىّ ببغداد، وببلخ على أبى القاسم الصّفّار البلخىّ.

(1)

البيتان فى الطبقات السنية.

(2)

فى الأصل، والطبقات السنية:«لمن يمشى» ، وعلى الياء من «يمسى» ضمة فى: ا.

(3)

فى النسخ: «نثار عذاره» ، وبه يفسد الوزن. وفى م:«كافور المشيب ثاره» وهو خطأ.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 107، 108، المنتظم 7/ 137، الكامل لابن الأثير 9/ 51، الوافى بالوفيات 6/ 347، البداية والنهاية 11/ 305، تاج التراجم 12، كتائب أعلام الأخيار، برقم 181، الطبقات السنية، برقم 184، الفوائد البهية 18، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 68.

وفى م: «أبو حامد، الفقيه، المروزى» .

ص: 161

سمع أحمد بن الخضر المروزىّ، وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدّغولىّ

(1)

.

روى عنه أبو بكر البرقىّ

(2)

الحافظ، والقاضى أبو العلاء الواسطىّ.

وصنّف الكثير،

(3)

وله «تاريخ»

(3)

بديع.

قال الحاكم: أملى ببخارى، وكان يرجع إلى معرفة الحديث، وكان كبير القدر، صالحا، ورعا، عارفا بمذهب أبى حنيفة.

وقال الخطيب: كان أحد العبّاد المجتهدين، والعلماء المتقنين، حافظا للحديث، بصيرا بالأثر.

ورد بغداد، وتفقّه، ثم عاد إلى خراسان فتولّى قضاء القضاة، وصنّف الكتب، وروى.

ثم دخل

(4)

بغداد وقد علت سنّه فحدّث بها، وكتب الناس عنه بانتخاب

(5)

الحافظ أبى الحسن الدّارقطنىّ

(6)

.

وسألت البرقانىّ عنه، فقال: كان ثقة.

(1)

بفتح الدال والغين المعجمة وفى آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل، ويقال للخبز الذى لا يكون رقيقا بسرخس: دغول. فلعل بعض أجداد المنتسب كان يخبزه.

اللباب 1/ 421.

(2)

البرقى: بفتح الباء والراء. انظر الأنساب آخر الكتاب، وتأتى ترجمته برقم 186، وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد.

(3)

فى م: «وله كتاب تاريخ» .

(4)

فى ك، م:«رحل» وهو تصحيف وتحريف.

وبعده فى ا، ك، م: زيادة: «إلى» .

(5)

فى ا: «بامتحان» ، وفى م:«باستخبار» ، وهو خطأ.

(6)

فى تاريخ بغداد فى موضع آخر من الترجمة زيادة: «فى سنة سبعين وثلاثمائة» .

ص: 162

وسئل مرّة أخرى عنه، وأنا أسمع، فقال: لا أعلم منه إلّا خيرا.

وقال أبو سعد الإدريسىّ: كان متقنا فى الحديث والرّواية، كتبنا عنه ببخارى.

سمعته يقول: دخلت سمرقند، ولم يكتب بها عنّى أحد. كان ينسبهم إلى التّقصير فى كتب الحديث.

وسكن بخارى، ومات بها،

(1)

سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

وقال الخطيب

(2)

: قرأت بخطّ أبى عبد الله محمد النّجّار الحافظ: توفّى أبو حامد، يوم الأربعاء، التاسع من شهر صفر، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة

(3)

.

***

‌103 - أحمد بن الحسين، أبو سعيد البردعىّ

(*)

سكن بغداد.

أحد الفقهاء الكبار، وأحد المتقدّمين من مشايخنا ببغداد.

(1 - 1) سقط من: م. ومكانه: «فى» . أى: «ومات بها فى صفر .. » .

(2)

الذى فى تاريخ بغداد: «قرأت بخط أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الهمذانى- بمرو- يوم الأربعاء التاسع من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة» .

(3)

فى الفوائد البهية، أن ابن الأثير أرخ وفاته سنة ست وسبعين وثلاثمائة. وهذا حق.

انظر الكامل 9/ 51.

* ترجمته فى: الفهرست 293، تاريخ بغداد 4/ 99، 100، طبقات الشيرازى 141، العبر 2/ 168، النجوم الزاهرة 3/ 226، العقد الثمين 3/ 33، 34، كتائب أعلام الأخيار، برقم 143، الطبقات السنية، برقم 185، الفوائد البهية 19 - 21، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 53.

ص: 163

تفقّه على أبى على الدّقّاق

(1)

،

(2)

وعلىّ بن موسى بن نصر

(2)

.

تفقّه عليه أبو الحسن الكرخىّ وأبو طاهر الدّبّاس القاضى، وأبو عمرو الطّبرىّ.

حكاه الخطيب.

* وذكر أنه دخل بغداد حاجّا، فوقف على داود بن علىّ صاحب الظاهر، وكان يكلّم رجلا من أصحاب أبى حنيفة، وقد ضعف فى يده

(3)

الحنفىّ، فجلس

(4)

، فسأله عن بيع أمّهات الأولاد، فقال

(5)

:

يجوز.

فقال له: لم قلت؟

(1)

تأتى ترجمته فى الكنى، برقم 1953.

(2 - 2) فى م، وتاريخ بغداد، وبعض نسخ الطبقات السنية:«وموسى بن نصر» .

والصواب فى: الأصل، ا، ك، والعقد الثمين. وتأتى ترجمة على هذا برقم 1018، وفيها أنه أستاذ أبى سعيد البردعى.

وجاء فى نسخة الطبقات السنية التى هى بخط المصنف: «أخذ .. عن أبى على الدقاق، عن موسى بن نصر» ، وكذلك جاء فى الفوائد البهية، وفيها «نصير» خطأ.

وما ورد فى الطبقات السنية والفوائد البهية صواب أيضا إن شاء الله؛ ذلك أن موسى ابن نصر الرازى، من أصحاب محمد بن الحسن، وقد قرأ عليه أبو على الدقاق، وأبو على الدقاق أستاذ المترجم. وقد نص المصنف فى ترجمة موسى بن نصر، تأتى برقم 1717، على أن أبا على الدقاق وأبا سعيد البردعى تفقها عليه. فيكون البردعى قد شارك أبا على الدقاق فى الأخذ عن موسى بن نصر، وتفقه أيضا على ولده على بن موسى بن نصر.

وانظر طبقات الشيرازى 139، 141، وورد فيه خطأ فى الموضع الثانى:«وأبى على أستاذ أبى سعيد البردعى» ، وصوابه على الرفع:«وأبو على» .

(3)

فى م: «جوابه» ، والمثبت فى: الأصل، ا، ك، وتاريخ بغداد.

(4)

بعد هذا فى م زيادة: «البردعى» ، وبعده فيها:«وسأله» .

(5)

فى من بعد هذا زيادة: «داود» .

ص: 164

قال: لأنّا أجمعنا على جواز بيعهنّ قبل العلوق، فلا نزول عن هذا الإجماع إلّا بإجماع مثله.

فقال له

(1)

: أجمعنا

(2)

بعد العلوق قبل وضع الحمل أنه

(3)

لا يجوز بيعها، فيجب أن نتمسّك

(4)

بهذا الإجماع، ولا نزول عنه إلا بإجماع مثله.

فانقطع داود، وقال: ينظر

(5)

فى هذا.

وقام أبو سعيد، فعزم على القعود ببغداد، والتّدريس؛ لما رأى من غلبة

(6)

أصحاب الظّاهر.

فلما كان بعد

(7)

مديدة، رأى فى المنام، كأن قائلا يقول له: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ

(8)

فانتبه بدقّ الباب، فإذا قائل يقول: قد مات داود بن علىّ صاحب المذهب، فإن أردت أن تصلّى عليه فاحضر.

وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرّس، ثم خرج إلى الحجّ فقتل فى وقعة القرامطة مع الحاجّ، سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

والبردعىّ؛ بالباء الموحّدة، وسكون الراء، وفتح الدال المهملة،

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «البردعى» .

(2)

بعد هذا فى م زيادة: «على أن» .

(3)

سقط من: م.

(4)

فى م: «يتمسك» .

(5)

فى تاريخ بغداد: «ننظر» .

(6)

فى م: «علية» .

(7)

فى م بعد هذا: «مدة» .

(8)

سورة الرعد 17.

ص: 165

وفى آخرها العين المهملة: هذه النّسبة إلى بردعة، وهى بلدة من أقصى بلاد أذربيجان.

***

‌104 - أحمد بن حفص

(*)

المعروف بأبى حفص الكبير، الإمام المشهور.

أخذ العلم عن محمد بن الحسن، وله أصحاب لا يحصون.

ذكر السّمعانىّ أن بخيزاخزى

(1)

، قريب من بخارى، منها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبى حفص الكبير.

* قال شمس الأئمّة

(2)

: قدم محمد بن إسماعيل البخارىّ بخارى، زمن أبى حفص الكبير، وجعل يفتى، فنهاه أبو حفص، وقال: لست بأهل له. فلم ينته، حتى سئل عن صبيّين شربا من لبن شاة أو بقرة، فأفتى بثبوت الحرمة. فاجتمع الناس

(3)

وأخرجوه

(4)

.

* ترجمته فى: تاج التراجم 6، كتائب أعلام الأخيار، برقم 98، الطبقات السنية، برقم 186، الفوائد البهية 18، 19.

وانظر بقية لترجمته فى الكنى: «أبو حفص» .

(1)

فى م: «بخيزاخز» . وتقدم التعريف بهذا المكان، كما تقدم هذا النقل، فى صفحة 5 من هذا الجزء.

(2)

ذكر المصنف فى الألقاب، أنه يراد ب «شمس الأئمة» عند الإطلاق: أبو بكر محمد ابن أحمد بن أبى سهل السرخسى. وتأتى ترجمته برقم 1219.

(3)

فى م بعد هذا زيادة: «عليه» .

(4)

قال اللكنوى معقبا: «لكنى أستبعد وقوعها- أى الحكاية- بالنسبة إلى جلالة قدر البخارى، ودقة فهمه، وسعة نظره، وغور فكره، مما لا يخفى على من انتفع-

ص: 166

والمذهب أنه لا رضاع بينهما؛ لأن الرضاع يعتبر بالنّسب، وكما لا يتحقّق النّسب بين بنى آدم والبهائم، فكذلك لا تثبت حرمة الرّضاع بشرب لبن البهائم.

***

‌105 - أحمد بن داود بن محمد الأودنىّ، أبو نصر

(*)

تفقّه بأبيه.

وروى عنه عمر بن منصور البخارىّ.

يأتى أبوه فى بابه

(1)

.

***

- بصحيحه. وعلى تقدير صحتها فالبشر يخطئ». ثم نقل عن الذهبى، فى سير أعلام النبلاء فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن أحمد بن حفص، أبى حفص الصغير، أن الذى أخرج البخارى إلى بعض رباطات بخارى، هو أبو حفص الصغير. فى مسألة أخرى.

ولعل أبا حفص الصغير هذا، هو الآتى برقم 1161.

* ترجمته فى: المشتبه للذهبى 35، تبصير المنتبه 1/ 51، الطبقات السنية، برقم 191.

وفى م: «الادانى» مكان: «الأودنى» . وهو خطأ.

والأودنى: نسبة إلى قرية من قرى بخارى، يقال لها: أودنة.

ضبط همزتها بالضم السمعانى وابن الأثير وابن حجر. انظر: الأنساب 52 ظ، واللباب 1/ 74، وتبصير المنتبه 1/ 51.

وضبطها بالفتح الذهبى، فى المشتبه 35.

وقال ياقوت: إن أودنة بضم الهمزة وفتحها، وإنه ربما اختلفت الرواية فى هذا الضبط.

معجم البلدان 1/ 399.

(1)

برقم 580.

ص: 167

‌106 - أحمد بن داود، أبو حنيفة الدّينورىّ

(*)

صاحب كتاب «النّبات» .

أحد العلماء المشهورين فى اللغة.

ذكره أبو القاسم مسلمة بن قاسم

(1)

الأندلسىّ، فى «الذيل» الذى ذيّل به على «تاريخه الكبير، فى أسماء المحدّثين» .

وقال: فقيه حنفىّ الفقه.

وله من

(2)

المصنّفات: كتاب «الفصاحة» ، وكتاب «القبلة» ، وكتاب «حساب

(3)

الدّور»، وكتاب «الوصايا» ، وكتاب «الجبر والمقابلة» ، وكتاب «إصلاح المنطق» .

* ترجمته فى: الفهرست 116، نزهة الألباء 240، الكامل لابن الأثير 7/ 475، معجم الأدباء 3/ 26 - 32، إنباه الرواة 1/ 41 - 44، الوافى بالوفيات 6/ 377 - 379، البداية والنهاية 11/ 72، المختصر، لأبى الفدا 2/ 60، بغية الوعاة 1/ 306، خزانة الأدب 1/ 54، 55، الطبقات السنية، برقم 192، كشف الظنون 1/ 108، 280، 447، 614، 644، 907، 2/ 1399، 1407، 1446، 1548، إيضاح المكنون 1/ 43، 368، 2/ 277، 279، 321، 421، 680.

وانظر مقدمة الأستاذ عبد المنعم عامر، لتحقيق الأخبار الطوال.

ودينور التى ينتسب إليها: مدينة من أعمال الجبل، قرب قرميسين، بينها وبين همذان نيف وعشرون فرسخا، ومن الدينور إلى شهرزور أربع مراحل.

معجم البلدان 2/ 714.

(1)

ابن إبراهيم القرطبى، محدث مؤرخ، توفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

معجم المؤلفين 12/ 235.

(2)

سقط من: م.

(3)

سقط من: م.

ص: 168

مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

***

‌107 - أحمد بن زبهراد بن مهران، أبو الحسن الفارسىّ، السّيرافىّ

(*)

المقرئ، الفقيه، المتكلّم.

أحد الفقهاء من أصحاب أبى حنيفة، الذين قدموا مصر، وأملى بها.

كانت ولادته سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

وحدّث عن أبى داود سليمان بن الأشعث، والربيع بن سليمان المرادىّ، والقاضى بكّار.

وسمع منه بمصر أبو حفص عمر بن شاهين، وعبد الغنىّ بن سعيد.

ذكره أبو عمرو الدّانىّ فى «طبقات القرّاء» ، وقال: توفّى بمصر، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقيل: سنة ست.

ورمى بالاعتزال.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 194.

ووردت ترجمته باسم: «أحمد بن مهران» فى: العبر 2/ 270، النجوم الزاهرة 3/ 318، نقلا عن الذهبى، حسن المحاضرة 1/ 369، شذرات الذهب 2/ 372.

ووفاته فى هذه المصادر الأخيرة، سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

وفى م: «أحمد بن زيراد» . وفى تاريخ القضاعى: «أحمد بن بهراز» . انظر حاشية النجوم الزاهرة.

وسيراف التى ينتسب إليها: مدينة جليلة على ساحل بحر فارس، كانت قديما فرضة الهند.

معجم البلدان 3/ 211.

ص: 169

‌108 - أحمد بن زيد الشّروطىّ أبو زيد

(*)

ذكره أبو الفتح محمد بن إسحاق النّديم، فى كتابه «الفهرست» ، فى جملة أصحابنا.

وقال: له من الكتب؛ كتاب «الوثائق» ، وكتاب «الشروط الكبير» ، وكتاب «الشروط الصغير» .

وذكره الصّغناقىّ، فى «شرحه» ، فى أثناء كتاب البيوع، فقال فى بحث: ذكره أبو زيد الشّروطىّ، فى «شرحه» .

***

‌109 - أحمد بن سعد بن نصر بن بكّار ابن إسماعيل، أبو بكر، الفقيه، البخارىّ

(**)

مولده سابع عشر، جمادى الآخرة، سنة تسع وتسعين

(1)

ومائتين.

قدم بغداد، وحدّث بها عن صالح جزرة الحافظ، وعلى بن موسى القمّىّ الإمام الحنفىّ

(2)

.

حدّث عنه أبو الحسن بن رزقويه.

* ترجمته فى: الفهرست 293، الطبقات السنية، برقم 195، كشف الظنون 2/ 1046.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 197.

وسقط من م: «بن بكار» .

(1)

فى الطبقات السنية: «وسبعين» .

(2)

تأتى ترجمته برقم 1019.

ص: 170

مات ليلة الأربعاء، لخمس بقين من ذى الحجّة، سنة ستين وثلاثمائة.

***

‌110 - أحمد بن سليمان بن نصر بن حاتم ابن على بن الحسن الكاسانىّ

(*)

كان قاضى القضاة زمن الخاقان أبى شجاع الخضر بن إبراهيم

(1)

، أخى شمس الملك.

حدّث بسمرقند، وأملى، ولم يكن محمود السّيرة فى ولايته.

روى عنه أبو المعالى نصر بن منصور المدينىّ

(2)

الخطيب بسمرقند

(2)

.

ذكره السّمعانىّ.

***

* ترجمته فى: الأنساب 471، اللباب 3/ 21، الطبقات السنية، برقم 201.

وفى م: «الكاشانى» . والمثبت فى سائر النسخ، والأنساب واللباب، وأورده المصنف، فى أنساب الجواهر المضية، بالسين أيضا.

وفى معجم البلدان 4/ 227، إيراده بالسين مرة، وبالشين أخرى، والتعريف به تعريفا واحدا فى المرتين.

(1)

يقع هذا فى المدة من سنة خمس وستين وأربعمائة إلى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.

انظر الكامل لابن الأثير 9/ 301، 10/ 171.

(2 - 2) جاء هذا فى النسخ عدا ك، والطبقات السنية، بعد قوله:«ذكره السمعانى» الآتى. وهو خلط. والتصويب من الأنساب، والنقل عنه، ومن اللباب أيضا. ولم يرد فى ك:«الخطيب بسمرقند» .

وجاء بعد قوله: «الخطيب بسمرقند» فى الأنساب: «ولم يحدثنى عنه سواه.-

ص: 171

‌111 - أحمد بن سليمان بن أبى العزّ وهيب الإمام، تقىّ الدين

(*)

ابن الإمام صدر الدين،

(1)

وأخو قاضى القضاة شمس الدين محمد بن سليمان، يأتى كل واحد منهما فى بابه

(1)

.

درّس بالشّبليّة

(2)

.

كان فاضلا، صدرا من الصّدور.

مات فى رجب، سنة خمس وثمانين وستمائة.

***

- وصار وزيرا- أى المترجم- فى زمن أحمد بن الخضر خاقان، واستشهد فى أول عهده».

وكان ابتداء أمر أحمد خان هذا سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وقتل سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

انظر الكامل لابن الأثير 10/ 171، 243.

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 292، كتائب أعلام الأخيار، برقم 514، الطبقات السنية، برقم 197، الفوائد البهية 22، 23.

(1 - 1) ورد هذا فى الأصل بعد نهاية الترجمة، وهو لا يستقيم مع عود الضمير فى قوله:

«يأتى كل واحد منهما فى بابه» . وجاء فى الأصل: «وأخوه قاضى القضاة» .

وسيأتى والده سليمان برقم 628، وأخوه محمد برقم 1318.

(2)

المدرسة الشبلية البرانية، هى من مدارس الحنفية بدمشق، ويقال لها الحسامية، بسفح قاسيون.

الدارس 1/ 530.

ص: 172

‌112 - أحمد بن سهل، الفقيه، البلخىّ، أبو حامد

(*)

روى عن أبى سليم محمد بن الفضل البلخىّ، وأبى عبد الله محمد بن أسلم

(1)

، قاضى سمرقند.

روى عنه، حفيده عبد الله بن محمد بن أحمد بن سهل، وعبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السّمرقندىّ.

ذكره أبو سعد الإدريسىّ، فى «تاريخ سمرقند» ، وقال: كان فاضلا، من أصحاب الرّأى، سكن سمرقند، وله بها عقب.

وحدثنى عنه عبد الله بن محمد بن شاه.

سمعت أبا الحسين

(2)

محمد بن عبد الله الكاغدىّ، يقول: مات أحمد ابن سهل، الفقيه، سنة أربعين وثلاثمائة.

زاد حفيده: فى شهر رمضان.

***

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 171، الطبقات السنية، برقم 202، الفوائد البهية 23.

(1)

تأتى ترجمته، برقم 1232.

(2)

فى م: «أبا الحسن» .

ص: 173

‌113 - أحمد بن الصّلت بن المغلّس أبو العباس، الحمّانىّ

(*)

وقيل: أحمد بن محمد بن الصّلت. ويقال: أحمد بن عطيّة.

وهو ابن أخى جبارة بن المغلّس الفقيه

(1)

.

تفقّه على بشر بن الوليد الكندىّ.

وحدّث عن أبى نعيم الفضل بن دكين، وغيره.

وروى عن

(2)

محمد بن أحمد بن سماعة

(2)

، حدثنا أبو يوسف القاضى، قال: سمعت أبا حنيفة يقول: حججت مع أبى، سنة ست وتسعين، ولى ستّ عشرة، فلما دخلت

(3)

المسجد الحرام، فإذا أنا بشيخ قد اجتمع الناس عليه، فقلت لأبى: من هذا الشيخ؟

فقال: هذا رجل من أصحاب النبىّ صلى الله عليه وسلم، يقال له: عبد الله بن جزء الزّبيدىّ

(4)

.

قلت: فأىّ شئ عنده؟

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 207 - 210، ميزان الاعتدال 1/ 105، 140، 141، لسان الميزان 1/ 188، 222، 269 - 272، الطبقات السنية، برقم 203، كشف الظنون 2/ 1837.

(1)

تأتى ترجمته، برقم 394.

(2 - 2) فى ا: «محمد بن محمد بن سماعة» ، وفى م:«محمد بن سماعة» . وانظر قول المصنف فى آخر الترجمة.

(3)

فى م: «دخل» .

(4)

هو عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. انظر ترجمته فى: الاستيعاب 3/ 883، تهذيب التهذيب 5/ 178، 179.

ص: 174

قال: أحاديث سمعها من النبىّ صلى الله عليه وسلم.

فقلت لأبى: قدّمنى إليه.

فتقدّم بين يدى، فجعل يفرّج عنّى الناس حتى دنا منه، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تفقّه فى دين الله كفاه الله ما أهمّه، ورزقه من حيث لا يحتسب»

(1)

.

هكذا وقع فى بعض مسموعاتى: محمد بن أحمد بن سماعة. وهو غلط، والصواب: أحمد بن محمد بن سماعة. وفى سماعه من أبى يوسف نظر؛ وإنما روايته عن أبيه

(2)

، عن أبى يوسف

(3)

.

***

(1)

فى ميزان الاعتدال 1/ 141، بعض هذه القصة نقلا عن تاريخ نيسابور للحاكم. وفى الميزان بعد النقل: قلت هذا كذب؛ فابن جزء مات بمصر ولأبى حنيفة ست سنين.

وفى الميزان فى أثناء القصة: «ولى ثمان عشرة سنة» مكان: «ولى ست عشرة» .

والقصة كلها فى لسان الميزان 1/ 269 - 272، وفيه:«ولى ست عشرة» . وانظر تعقيب ابن حجر عليها.

(2)

هو محمد بن سماعة بن عبد الله التميمى، أبو عبد الله. تأتى ترجمته برقم 1322.

وفى لسان الميزان 1/ 271 رواية القصة عن هذا الطريق: «محمد بن أحمد بن سماعة، حدثنا بشر بن الوليد القاضى، حدثنا أبو يوسف» .

(3)

فى ميزان الاعتدال 1/ 105 أن المترجم «هالك قبل الثلاثمائة» ، وفيه 1/ 140، 141، أنه توفى سنة ثمان وثلاثمائة. وهو الصواب على ما ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد 4/ 210، وصوبه، وكان الخطيب قد روى قبل وفاته سنة اثنتين وثلاثمائة.

ص: 175

‌114 - أحمد بن طاهر بن حيدرة بن إبراهيم ابن العباس بن الحسن

(*)

ولد بمصر، سنة إحدى وخمسمائة.

وكان عالما، تفقّه على مذهب أبى حنيفة،

(1)

وعلم الهيئة، والتواريخ، وأخبار الناس

(1)

.

توفّى بدمشق

(2)

.

***

‌115 - أحمد بن الطّيّب بن جعفر بن كمارى الواسطىّ

(**)

والد محمد، وجد إسماعيل، وأبوه الطّيّب، كلّ منهم يأتى فى بابه

(3)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 204.

وفيه: «الحسين» مكان «الحسن» . وقد نقل التقى التميمى نسبه عن ابن عساكر فى «تاريخ دمشق» ، وذكر أن نسبته:«الحسينى» ، وأن كنيته:«أبو العباس» .

(1 - 1) فى الطبقات السنية نقلا عن الجواهر: «وله يد فى علم الهيئة، والتواريخ، وأخبار الناس» . وفيها نقلا عن ابن عساكر: «وكان عالما بالحساب، وعلم الهيئة، والتواريخ، وأخبار الناس. وكان يذهب مذهب أبى حنيفة» .

(2)

فى الطبقات السنية أن ابن عساكر لم يؤرخ وفاة المترجم، لكن التقى التميمى رأى بهامش النسخة التى نقل منها، بخط بعضهم، ما صورته: قلت توفى فى أوائل أيام المستضئ، أو فى أواخر أيام المستنجد بالله. انتهى ما فى الطبقات السنية.

وأقول: كانت وفاة المستنجد وولاية المستضئ سنة ست وستين وخمسمائة.

** ترجمته فى: الأنساب 486 ظ، الطبقات السنية، برقم 205.

(3)

يأتى محمد برقم 1168، وإسماعيل برقم 352، والطيب برقم 675.

ص: 176

قال السّمعانىّ: هذه النسبة لجدّ بعض العلماء، وهو الطّيّب بن جعفر ابن

(1)

كمارى، بفتح الكاف والميم، وبعد الألف راء

(2)

.

قال: وجماعة من أولاده يعرفون بابن كمارى.

***

‌116 - أحمد بن العباس بن الحسين ابن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل ابن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة، الأنصارىّ، الخزرجىّ، الفقيه، السّمرقندىّ، أبو نصر، العياضىّ

(*)

تفقّه على الإمام أبى بكر

(3)

أحمد بن إسحاق الجوزجانىّ، تلميذ أبى سليمان موسى بن سليمان الجوزجانىّ.

وتفقّه عليه جماعة؛ منهم ولداه.

ذكره الإدريسىّ فى «تاريخ سمرقند» ، وقال: كان من أهل العلم

(1)

سقط من: م.

(2)

وذكر السمعانى أيضا أن هذه اللفظة تشبه النسبة، وهذا يقتضى كسر الراء.

وفى معجم البلدان 4/ 304: «كمارى، بالفتح وبعد الألف راء مفتوحة: من قرى بخارى» .

* ترجمته فى كتائب أعلام الأخيار، برقم 163، الطبقات السنية، برقم 206، الفوائد البهية 23، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 55.

(3)

بعد هذا فى الأصل، ك زيادة:«بن» . وهو خطأ. وتقدمت ترجمته برقم 79.

ص: 177

والجهاد، وكان له ولدان إمامان فى الفقه، من أصحاب أبى حنيفة، شديدان فى المذهب.

قال: ولا أعلم له رواية ولا حديثا، فأذكره.

أسره الكفرة، فقتلوه صبرا فى ديار التّرك

(1)

، فى أيّام نصر بن أحمد

(2)

ابن إسماعيل

(2)

بن أسد بن سامان الكبير.

ولم يكن أحد يضاهيه ويقابله فى البلاد؛ لعلمه، وورعه، وكتابته، وجلادته، وشهامته، إلى أن استشهد، نوّر الله ضريحه.

قال أبو سعد: سمعت أبا نصر محمد بن السّمرقندىّ، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن حامد الفقيه، يقول: سمعت أبا نصر العياضىّ، يقول:

ترك النّصيحة يورث الفضيحة.

حكى أنه لما استشهد خلّف أربعين رجلا من أصحابه، كانوا من أقران أبى منصور الماتريدىّ.

قلت: ولداه هما: أبو بكر محمد، وأبو أحمد. الأول محمد

(1)

فى الفوائد: «ومات شهيدا، وحكايته أن حد الإسلام يومئذ كانت أسبيجاب، فذهب أبو نصر مع ابنه أبى أحمد، وهو غلام مراهق، إلى الغزو، فأسره الكفار وقتلوه» .

وهو مختصر مما فى كتائب أعلام الأخيار، وقد فصل الكفوى القول فيه.

(2 - 2) تكملة لما فى الأصول، لئلا يلتبس برجال آخرين فى الأسرة. انظر الكامل 8/ 77، 80.

ونصر هذا هو الذى يقال له: السعيد، صاحب خراسان وما وراء النهر، كانت ولايته بعد قتل أبيه سنة إحدى وثلاثمائة، ومات بالسل، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

الكامل 8/ 78، 401، تاريخ بخارى 127، 128، 140.

ص: 178

يأتى فى بابه

(1)

، وأبو أحمد يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى

(2)

.

***

‌117 - أحمد بن العباس الأسترآباذيّ

(*)

ذكره حمزة بن يوسف السّهمىّ، فقال: كان فقيها، ثقة، من أهل الرّأى.

وله آثار

(3)

بإستراباذ، وله مسجد منسوب إليه.

روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس

(4)

.

وروى عنه الحسين بن بندار

(5)

.

***

‌118 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن عسكر، البندنيجىّ الأصل، البغدادىّ المولد والدّار، أبو العباس بن أبى أحمد القاضى

(**)

أحد سكّان محلّة مشهد أبى حنيفة.

(1)

برقم 1169، وفى الكنى زيادة ترجمة له، أورده المصنف باسم:«أبو بكر بن أبى نصر العياضى» .

(2)

برقم 1872.

* ترجمته فى: تاريخ جرجان 466، الطبقات السنية، برقم 207.

(3)

فى تاريخ جرجان: «آبار» .

(4)

فى تاريخ جرجان، والطبقات السنية زيادة:«الكوفى» .

(5)

كذا ورد أيضا فى تاريخ جرجان، وتقدمت ترجمته باسم «الحسن» .

** ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 85، الطبقات السنية، برقم 209.

وفى الأصل: «أبو العباس وأبى أحمد» ، وفى الوافى «أبو العباس بن أبى محمد» ، وكل ذلك خطأ.

ص: 179

قال صدقة الفرضىّ: كان فقيها، حسنا، حنفيّا.

سأله أبو المحاسن القرشىّ

(1)

عن مولده، فقال: فى سنة تسع وتسعين وأربعمائة. نقله ابن النّجّار.

وقال: حدّث باليسير.

سمع منه أبو المحاسن عمر بن على القرشىّ.

وسمع أبا القاسم

(2)

هبة الله بن محمد بن الحصين

(2)

، وأبا بكر محمد بن عبد الباقى بن محمد القاضى الأنصارىّ.

وولى القضاء والحسبة بالجانب الغربىّ من بغداد، فى ثامن جمادى الأولى سنة ست وستين وخمسمائة، فحمدت سيرته.

قال: وقرأت بخطّ أبى المحاسن عمر، قال: كان محمودا فى ولايته، مشهودا له بالنّزاهة والفقه والدّيانة والصّيانة والفضل.

قال: وقرأت بخطّ أبى الحسن علىّ

(3)

الطّرّاح: مات القاضى ابن البندنيجىّ، فى ليلة الجمعة، تاسع المحرّم، سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ودفن قبل الصلاة بمقبرة الخيزرانيّة، ظاهر قبر أبى حنيفة.

والبندنيجىّ؛ بفتح الباء الموحّدة، وسكون النون، وفتح الدال المهملة، وكسر النون، وسكون الياء المثنّاة من تحتها، وفى آخرها الجيم: نسبة إلى

(1)

فى اهنا وفيما يأتى: «الفريثبى» .

(2 - 2) فى الأصل: «عبد الله بن محمد بن الحسين» ، وفى م:«هبة الله بن محمد الحسين» ، والصواب ما فى: ا، ك، والطبقات السنية. وانظر فهرس الأعلام للجزءين السادس والسابع من طبقات الشافعية الكبرى.

(3)

سقط من: م.

ص: 180

بندنيجين، وهى بلدة قريبة من بغداد، بينهما دون عشرين فرسخا

(1)

.

ويأتى ذكر ولده الحسن بن أحمد فى بابه، إن شاء الله تعالى

(2)

.

***

‌119 - أحمد بن عبد الله بن عباس الطّائىّ، الأقطع

(*)

قال الخطيب: من أهل الرّأى.

سكن بغداد، وحدّث بها عن سهل بن عثمان العسكرىّ

(3)

.

روى عنه أحمد بن كامل القاضى، وأبو القاسم الطّبرانىّ.

***

‌120 - أحمد بن عبد الله بن الفضل، أبو نصر الخيزاخزىّ

(**)

بفتح الخاء المعجمة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وفتح الزّاى، وسكون الألف، وفتح الخاء الثانية

(4)

، وكسر الزّاى الثانية:

نسبة إلى قرية خيزاخزى، من قرى بخارى.

(1)

قال ياقوت: «هى بلدة مشهورة فى طرف النهروان، من ناحية الجبل، من أعمال بغداد» .

(2)

برقم 429.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 220، الطبقات السنية، برقم 212.

(3)

فى م: «السكرى» . وهو خطأ.

** ترجمته فى: الأنساب 215 و، (بعض الترجمة ففى النسخة بياض)، اللباب 1/ 400، معجم البلدان 1/ 506، كتائب أعلام الأخيار، برقم 249، الطبقات السنية، برقم 214، الفوائد البهية 24، 25.

(4)

وتضم أيضا. انظر ما تقدم فى حاشية صفحة 5 من هذا الجزء.

ص: 181

الفقيه، الإمام ابن الإمام.

يأتى والده عبد الله، إن شاء الله

(1)

.

تفقّه على والده، وروى عنه، وعن أبى

(2)

الحسن بن فراس

(3)

المكّىّ، وغيرهما.

قلّد الإمامة فى الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها.

قال أبو كامل البصيرىّ: سمعت أبا نصر يقول: كان فىّ عرامة

(4)

شديدة فى حال الصّبا، وكان من يتّصل إلى شيخى يغريه علىّ، فيغضب الشيخ منه، ويقول: سلّمته إلى الله سبحانه، فهو خير له منّى؛ إن أراد الله به خيرا يكن، وإن أراد غير ذلك فليس فى أيدينا شئ غير الدعاء.

فتوفّى شيخى ولم يصل إلىّ من ميراثه

(5)

كبير شئ

(5)

، فأقبلت على العلم، وأصلحت ما

(6)

بينى وبين الله، فببركة تسليم الشيخ إيّاى إلى الله أصلح الله شأنى، وصبّ علىّ الدنيا صبّا، وصرت وجيه البلد، ومدرّس الفقه، ومملى الكتب، وإمام العامّة.

***

(1)

برقم 718.

(2)

سقط من: الأصل، م. وانظر ما يأتى.

(3)

فى النسخ: «فراش» . والتصويب من ترجمته فى: وفيات ابن الحبال (مجلة معهد المخطوطات العربية، الجزء الثانى من المجلد الثانى صفحة 313)، اللباب لابن الأثير 2/ 116، العبر 3/ 89، العقد الثمين 3/ 3 - 5.

وهو أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن فراس العبقسى المكى العطار، المتوفى سنة خمس وأربعمائة.

(4)

فى م: «عزامة» تصحيف.

(5)

فى م: «شئ كثير» . وكذلك فى الطبقات السنية.

(6)

فى ك، م، والطبقات السنية:«فيما» .

ص: 182

‌121 - أحمد بن عبد الله بن القاسم السّرمارىّ

(*)

قرية من قرى بخارى

(1)

.

القاضى، الإمام، أبو جعفر.

رأيت له كتاب «النّبأ»

(2)

فى مجلد لطيف، وهو نفيس، يشتمل على ستة أبواب:

الأول؛ فى أنّ مذهب الإمام أصلح للولاة والأئمّة من مذهب المخالفين.

الثانى؛ أنه تمسّك بالآثار الصحيحة.

الثالث؛ فى سلوكه فى الفقه طريقة الاحتياط.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 215، كشف الظنون 1/ 1، 2، 2/ 1838.

وفى م: «الرمادى» . وفى الطبقات السنية: «الشيربادى، قرية من قرى بخارى» وكل ذلك خطأ.

(1)

زاد ياقوت: «بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ» معجم البلدان 3/ 82. وانظر الأنساب 296 ظ، واللباب 1/ 541، وورد اسم القرية فى المراجع الثلاثة:

«سرمارى» .

(2)

هكذا ذكره المصنف، وورد اسم الكتاب فى كشف الظنون 1/ 1:«الإبانة» ، وهو الذى سيذكره المصنف لصاحب الترجمة التالية، وقد ذكر حاجى خليفة أبوابه كما ذكرها المصنف.

ونقل التقى التميمى عن القرشى هذه الترجمة واسم الكتاب والأبواب إلى آخر الترجمة، ثم قال:«قلت: صاحب هذه الترجمة، هو أحمد بن عبد الله بن أبى القاسم البلخى، صاحب كتاب الإبانة، المتقدم ذكره قريبا- حسب ترتيب التميمى، وهو صاحب الترجمة التالية حسب ترتيب القرشى- وهذا الكتاب المذكور هنا، فى هذه الترجمة، هو كتاب الإبانة، وقد اطلعت عليه، ونقلت منه كثيرا فى هذا الكتاب، ووهم صاحب الجواهر، فظن الترجمتين لرجلين، وذكر كلا منهما على حدة، وليس الأمر كما ظن، والله أعلم» .

ص: 183

الرابع؛ فى بيان أن المخالف اعتقد فى مسائل الاحتياط، وهو ترك الاحتياط

(1)

.

الخامس؛ فى المسائل التى توجب الشّناعة على مذهب المخالفين.

السادس؛ فى الأجوبة عن المسائل التى يذكرها المخالفون، يشنّعون بها على الإمام.

وهو كتاب نفيس، يذكر فى كلّ باب من الفروع جملة مستكثرة.

روى هذا الكتاب عنه، صاحبه أبو بكر محمد بن عبد الملك الخطيب. يأتى إن شاء الله تعالى

(2)

.

***

‌122 - أحمد بن عبد الله بن أبى القاسم البلخىّ، أبو جعفر، القاضى

(*)

له كتاب فى الرد على المشنّعين على أبى حنيفة، سمّاه «الإبانة»

(3)

.

***

(1)

فى ك، م:«للاحتياط» .

(2)

برقم 1388. ويبدو أن المصنف وهم أيضا فى هذا الموضع، فقد جاء فى الترجمة المذكورة: «أخذ عن عبد المنعم بن نصر الله بن أبى القاسم السرمارى». وهو كما ترى غير المترجم.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 210.

وانظر الترجمة السابقة، وما جاء فى حواشيها.

(3)

ذكره حاجى خليفة، فى آخر حديثه عن مناقب الإمام الأعظم، قال:«ومن الكتب المؤلفة فيه: الإبانة فى رد المشنعين عليه» . كشف الظنون 2/ 1839.

ص: 184

‌123 - أحمد بن عبد الله بن يوسف ابن الفضل، الصّبغىّ، الإمام

(*)

من أهل سمرقند.

سمع يوسف بن يحيى البلخىّ.

سمع منه الحافظ أبو حفص عمر بن محمد النّسفىّ، وغيره.

كان إماما، فقيها، فاضلا.

ورد بغداد حاجّا، وكان معيدا

(1)

فى الدار الجوزجانيّة بسمرقند.

ذكره السّمعانىّ، فى «ذيله» ، وقال: سمعت أبا بكر الزّهرىّ بسمرقند، سمعت أبا حفص، يقول: توفّى الإمام أحمد الصّبغىّ يوم الخميس، الثامن

(2)

من رجب

(2)

، سنة ست وعشرين وخمسمائة، ودفن فى مشهد ابن عبدة

(3)

، وقد زاد على سبعين سنة.

والصّبغىّ: بكسر الصاد المهملة، وسكون الباء الموحّدة، وفى آخرها غين معجمة: نسبة إلى الصّبغ والصّباغ، وهو ما يصبغ به الألوان.

قاله السّمعانىّ

(4)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 217.

(1)

فى م: «مفيدا» . تحريف.

(2 - 2) فى م: «شهر رجب الفرد» .

(3)

فى ك: «ابن عبيدة» ، وفى م:«أبى عبدة» . والمثبت فى سائر الأصول، والطبقات السنية.

(4)

فى الأنساب 349 ظ.

ص: 185

‌124 - أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد ابن عبد الله، أبو نصر، الرّيغذمونىّ

(*)

بكسر الرّاء المهملة، وسكون الياء آخر الحروف، والغين المعجمة

(1)

، وفتح الذّال المعجمة

(2)

، وضمّ الميم، وسكون الواو، وفى آخرها النون: نسبة إلى ريغذمون، وهى

(3)

من قرى بخارى.

قال أبو سعد: وأبو نصر هذا عرف بالقاضى الجمال.

وكان إماما فاضلا،

(4)

ولى قضاء بخارى

(4)

.

روى عن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزيّ، المذكور قبله

(5)

.

روى عنه أبو بكر عبد الرحمن بن محمد النّيسابورىّ، وأبو القاسم محمود بن أبى توبة

(6)

الوزير، وغيرهما.

وكانت ولادته فى شوّال، سنة أربع عشرة وأربعمائة.

ووفاته فى شهر رمضان، من سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ببخارى.

* ترجمته فى الأنساب 265 و، اللباب 1/ 485، كتائب أعلام الأخيار، برقم 271، الطبقات السنية، برقم 222، الفوائد البهية 23، 24.

(1)

زاد ياقوت، فى معجم البلدان 2/ 888:«المفتوحة» .

(2)

فى الفوائد البهية أنه بالدال المهملة. وفى معجم البلدان: «والذال الساكنة» .

(3)

فى بعد هذا زيادة: «قرية» .

(4)

فى م: «عاقلا، ولى القضاء ببخارى، وأملى الأمالى» . والمثبت فى: سائر الأصول، والطبقات السنية.

(5)

تقدم برقم 120.

(6)

فى م: «نوبه» خطأ.

ص: 186

وولده محمد، يأتى فى بابه إن شاء الله تعالى

(1)

.

وابن ابنه أحمد بن محمد، يأتى قريبا

(2)

.

***

‌125 - أحمد بن عبد الرحمن بن على بن عبد الملك ابن بدر بن الهيثم بن خلف، أبو عصمة بن أبى الهيثم بن أبى حصين بن أبى عبد الله بن أبى القاسم، اللّخمىّ، القاضى، الرّقّىّ

(*)

قدم مصر من الرّقّة، وحدّث عن أبى على يونس بن أحمد بن أبى سلمة الرّافقىّ

(3)

.

روى عنه محمد بن على الصّورىّ.

ذكره شيخنا قطب الدّين، فى «تاريخ مصر» ، وقال: مات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

***

(1)

برقم 1175.

(2)

برقم 182.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 223.

فى الأصل، ا، م:«بن خلف أبى عصمة» ، والصواب فى: ك، وقد ذكره المصنف فى الكنى.

(3)

فى ك، م:«الرافعى» ، وكذلك فى الأصل دون نقط على الفاء، والمثبت فى: ا، والطبقات السنية.

ولعله الصواب؛ فإن الرافقى نسبة إلى الرافقة، وهى بلدة على الفرات، يقال لها الآن: الرقة. اللباب 1/ 452. و «الآن» من قول ابن الأثير.

ص: 187

‌126 - أحمد بن عبد الرحمن، أبو حامد، النّيسابورىّ، السّرخكىّ

(*)

بضمّ السّين، وسكون الرّاء، وفتح الخاء المعجمة، والكاف فى آخرها: نسبة إلى سرخك، قرية على باب نيسابور.

قال أبو سعد: الفقيه الحنفىّ، سمع أبا الأزهر العبدىّ

(1)

، ومحمد بن يزيد السّلمىّ.

روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون، وغيره.

توفّى فى شهر رمضان، سنة ست عشرة

(2)

وثلاثمائة.

***

‌127 - أحمد بن عبد الرّشيد البخارىّ

(**)

الملقّب قوام الدين، الإمام.

* ترجمته فى: الأنساب 296 و، اللباب 1/ 540، معجم البلدان 3/ 73، كتائب أعلام الأخيار، برقم 170، الفوائد البهية 23.

(1)

فى الأصل، ا:«العيدى» . تصحيف.

وهو أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابورى، توفى سنة ثلاث وستين ومائتين.

تذكرة الحفاظ 2/ 545.

(2)

فى ا: «وعشرين» . وهو خطأ، لإجماع سائر النسخ، والمصادر على:«ست عشرة» .

** ترجمته فى كتائب أعلام الأخيار، برقم 358، الطبقات السنية، برقم 227، كشف الظنون 1/ 562، فى ذكره شروح «الجامع الصغير» ، الفوائد البهية 24.

وترجمته فى الكتائب والفوائد أكثر فائدة وأعمّ عائدة.

ص: 188

والد طاهر الإمام، يأتى فى بابه

(1)

.

وله ذكر فى ترجمة صاحب «الهداية»

(2)

.

***

‌128 - أحمد بن عبد السميع بن على بن عبد الصمد الهاشمىّ

(*)

من ولد عبد الله بن عبّاس.

سمع أبا نصر الزّينبىّ.

وروى عنه ابن عساكر.

ذكره ابن النّجّار، وقال: كان خطيبا، فقيها، حنفيّا.

***

‌129 - أحمد بن عبد العزيز بن عمر ابن مازه

(**)

المعروف

(3)

والده ببرهان

(3)

الأئمّة، يأتى فى بابه

(4)

.

(1)

برقم 666.

(2)

تأتى ترجمة صاحب الهداية، برقم 1030، وهو مذكور فى آخرها، فى سند حديث:«ما من شئ بدئ يوم الأربعاء إلّا وقد تمّ» .

قال اللكنوى: «الحديث الذى رواه صاحب الهداية، قد تكلم فيه المحدثون، حتى قال بعضهم: إنه موضوع» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 228.

** ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 343، الطبقات السنية، برقم 229، الفوائد البهية 24، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 93.

(3 - 3) فى م: «ولده برهان» . وهو خطأ.

(4)

برقم 830.

ص: 189

وأخو عمر بن عبد العزيز، الملقّب بالصّدر الشّهيد حسام الدين، يأتى فى بابه أيضا

(1)

.

أحد مشايخ صاحب «الهداية» .

قال الإمام برهان الدين أبو الحسن على، صاحب «الهداية»: أجازنى رواية مسموعاته ومستجازاته مشافهة ببخارى، وشرّفنى بخطّ يده.

فمن جملة ما حصل لصاحب «الهداية» منه

(2)

كتاب «السّير الكبير» ، من طريقة شمس الأئمّة السّرخسىّ، قال: تلقّيناه

(3)

من فلق فيه

(3)

، ببخارى، عن الشيخ القاضى شمس الأئمّة بكر

(4)

الزّربجرىّ

(5)

، حدثنا شمس الأئمّة أبو محمد

(6)

عبد العزيز الحلوانىّ، أخبرنا القاضى الأستاذ أبو علىّ الحسين ابن أبى محمد الخضر النّسفىّ

(7)

، قال: أنبأنا الخطيب أبو إبراهيم إسحاق بن محمد ابن حمدان المهلّبىّ

(8)

الحنفىّ

(9)

، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب

(1)

برقم 1053.

(2)

فى م: «من» خطأ.

(3 - 3) فى م: «زمن قلوفيه» تصحيف وتحريف.

(4)

فى النسخ، والطبقات السنية:«أبى بكر» ، وهو خطأ، صوابه فى الكتائب والفوائد.

وهو بكر بن محمد بن على، تأتى ترجمته، برقم 380.

(5)

فى م: «الزريرى» وهو خطأ.

(6)

سقط من: م.

وتأتى ترجمة أبى محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوانى، برقم 821.

(7)

تأتى ترجمته، برقم 500.

(8)

ويعرف بالجبنى، وتأتى ترجمته برقم 303.

(9)

بعد هذا فى م زيادة: «قال» .

ص: 190

الخازن الأستاذ

(1)

، أنبأنا أبو محمد عبد الرحيم

(2)

السّمعانىّ، قال:

أخبرنا

(3)

إسماعيل بن توبة القزوينىّ؛ عن أبى عبد الله محمد بن الحسن الشّيبانىّ.

***

‌130 - أحمد بن عبد العزيز الحلوانىّ البخارىّ، الإمام

(*)

تفقّه عليه علىّ بن

(4)

عبيد الله الخطيبىّ

(4)

.

أظنّه ابن الإمام شمس الأئمّة عبد العزيز الحلوانىّ

(5)

.

***

‌131 - أحمد بن عبد العزيز، أبو سعيد، البردعىّ

(**)

ذكره عبد الغافر فى «السّياق» وقال: كان عليه مدار الفتوى على مذهب أبى حنيفة فى زمانه،

(6)

ويعقد مجلسا ويعظ

(6)

.

(1)

ويعرف بالمعلم، انظر تاريخ بغداد 6/ 402.

(2)

أى: ابن داود. وتأتى ترجمته برقم 800.

(3)

فى م: «أنبأنا» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 130، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 77.

(4)

فى م: «عبد الله الحلبى» . خطأ. وتأتى ترجمته برقم 983.

(5)

يأتى برقم 821.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 231.

(6 - 6) فى الأصل، ا:«ويعقد مجلس ويعظ» ، وفى م:«ويعقد له مجلس ويعظ» ، وفى الطبقات السنية:«وكان يعقد مجلسا للوعظ، ويتكلم على الناس» . والمثبت فى: ك.

ص: 191

وتوفّى يوم الاثنين، ثامن عشر ذى القعدة، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

***

‌132 - أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم ابن أحمد بن سليم بن محمد القيسىّ، أبو محمد

(*)

الملقّب تاج الدين.

كان إماما فى النحو واللغة.

وصنّف، وجمع، ودرّس، وكتب بخطّه الكثير، وناب فى الحكم.

مات سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

مولده فى العشر الأوّل، من ذى الحجّة، سنة اثنتين وثمانين وستمائة، بالقاهرة.

أنشدنى شيخنا الإمام تاج الدين ابن مكتوم لنفسه

(1)

:

ومعذّر قال العذول عليه لى

شبّهه واحذر من قصور يعترى

(2)

فأجبته هو بانة من فوقها

قمر يحفّ بهالة من عنبر

(3)

***

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 74 - 76، الدرر الكامنة 1/ 186 - 188، تاج التراجم 12، المنهل الصافى 1/ 317، بغية الوعاة 1/ 326 - 329، حسن المحاضرة 1/ 268، الطبقات السنية، برقم 232، كشف الظنون 1/ 226، 301، 393، 599، 600، 2/ 1021، 1122، 1273، 1367، 1371، 1477، 2037، شذرات الذهب 6/ 159، روضات الجنات 1/ 309، 310.

(1)

البيتان فى: الوافى بالوفيات 7/ 75، المنهل الصافى 1/ 317، الطبقات السنية 1/ 442.

(2)

فى م: «سمنه واحذر» . خطأ.

(3)

فى الأصل: «قمر تحف» .

ص: 192

‌133 - أحمد بن عبد الكريم

(*)

يأتى له ذكر فى ترجمة محمود بن عبد الكريم

(1)

.

***

‌134 - أحمد بن عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد

(**)

قاضى ملطية.

تفقّه على أبيه عبد المجيد، ويأتى فى بابه

(2)

.

وأخوه إسماعيل بن عبد المجيد، يأتى قريبا

(3)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 235.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1623.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 236.

وفى م فى اسم المترجم وفى بقية الترجمة: «عبد الجميد» مكان: «عبد الحميد» .

خطأ عجيب.

(2)

برقم 861.

(3)

برقم 342.

ص: 193

‌135 - أحمد بن عبد الملك بن موسى بن المظفّر، أبو نصر، القاضى، الأسروشنىّ

(*)

المعروف بكاك

(1)

.

من علماء ما وراء النّهر، ومن أئمّة أصحابنا.

مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

حدّث عن العلّامة محمود بن حسن القاضى.

ومات فى ربيع الأوّل، سنة تسع عشرة وخمسمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 237.

وفى م: «الاستروشنى» . وجاء هذا الخطأ فيها أيضا فى الأنساب.

وقد أورد المصنف هذه النسبة، كما جاءت فى أنساب السمعانى 33 و، واللباب 1/ 43.

وذكر ياقوت «أسروشنة» بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة ونون. ثم قال: «كذا ذكره أبو سعد، بالسين المهملة بعد الهمزة، والأشهر والأعرف أن بعد الهمزة شين معجمة، وسنذكره هناك بأتم ما ذكرناه هنا» . ثم عاد إلى ذكره فى «أشروسنة» بالضم ثم السكون، إلى آخر ما ذكره.

انظر معجم البلدان 1/ 245، 278.

(1)

فى م: «بكمال» . وهو خطأ. وقد عادت النسخة إلى هذا الخطأ فى الألقاب، وأخرت موضعه اتباعا للخطإ، وحقه التقديم فى أول الباب، وانظر ترجمة محمد بن عمر ابن عبد العزيز بن طاهر، الآتية برقم 1441.

ص: 194

‌136 - أحمد بن عبد المنعم، القاضى، أبو نصر، الآمدىّ، الخطيب

(*)

فقيه، إمام.

روى عنه السّلفىّ، وذكره فى «معجم شيوخه» .

قال: سمعت القاضى أبا نصر أحمد أحد الخطباء بثغر آمد، سمعت القاضى أبا عبد الله محمد بن على بن محمد الدّامغانىّ ببغداد، سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن [أحمد بن]

(1)

جعفر بن القدورىّ، قال: كان أبو جعفر الطّحاوىّ يقرأ على المزنىّ

(2)

، فقال له يوما: والله لا أفلحت.

فغضب، وانتقل من عنده، وتفقّه على مذهب أبى حنيفة، فصار إماما، وكان إذا درّس أو أجاب فى المشكلات، يقول: رحم الله أبا إبراهيم، لو كان حيّا ورآنى كفّر عن يمينه.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 238.

وفى م: «ابن القاضى» .

(1)

تكملة لازمة.

(2)

الإمام الجليل أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزنى، صاحب الإمام الشافعى وتلميذه وناصر مذهبه، المتوفى سنة أربع وستين ومائتين.

طبقات الشافعية الكبرى 2/ 93 - 109.

وهو خال أبى جعفر الطحاوى، الآتية ترجمته برقم 204.

ص: 195

‌137 - أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك ابن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مروان بن محمد ابن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصّامت، العبادىّ، المحبوبىّ البخارىّ

(*)

الإمام، ابن الإمام الكبير.

يأتى أبوه فى بابه

(1)

.

وأحمد هذا يلقّب شمس الدين.

تفقّه على أبيه.

***

‌138 - أحمد بن عثمان بن إبراهيم، أبو الفرج، الفقيه

(**)

عرف بابن النّرسىّ

(2)

.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 428، الطبقات السنية، برقم 220، الفوائد البهية 25.

وسقط من الأصل: «بن عمر» ، كما سقط من ا:«بن عبد الملك بن عمر» ، وجاء فيها:«هارون» ، مكان:«مروان» ، وتكرر فيها:«بن محمد بن جعفر بن هارون» ، وجاء فيها:«بن الصامت» ، مكان:«بن الوليد» . وسقط من ك، م:

«بن عمر» كما سقط من م: «بن الوليد» .

وسياق النسب هذا، مذكور فى ترجمة أبيه.

(1)

برقم 891.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 239.

(2)

النرسى: نسبة إلى نرس، وهو نهر من أنهار الكوفة، عليه عدة قرى. اللباب 3/ 221.

ص: 196

من أهل باب الشام

(1)

.

روى عنه القاضى أبو على المحسّن

(2)

بن على التّنوخىّ حكاية فى كتاب «الفرج بعد الشّدّة»

(3)

، وقال: ما علمته إلّا ثقة فيما يرويه، صدوقا فيما يحكيه.

(4)

ويأتى المحسّن بن علىّ، فى بابه

(4)

.

***

‌139 - أحمد بن عثمان

(*)

الإمام، العلّامة، تاج الدين.

(1)

باب الشام: محلة كانت بالجانب الغربى من بغداد. معجم البلدان 1/ 445.

(2)

فى ك، م:«الحسن» . وهو خطأ، وانظر آخر الترجمة.

(3)

لم يرد فى «الفرج بعد الشدة» الموجود بأيدينا، ذكر أبى الفرج بن النرسى. انظر الفهرس صفحة 509.

(4 - 4) من الأصل، ك. وتأتى ترجمته برقم 1604.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 182 - 184، من ذيول العبر (ذيل الحسينى) 240، 241، الدرر الكامنة 1/ 210، 211، المنهل الصافى 1/ 362 - 366، تاج التراجم 13، بغية الوعاة 1/ 334، حسن المحاضرة 1/ 267، كتائب أعلام الأخيار، الطبقات السنية، برقم 204، كشف الظنون 1/ 2، 18، 339، 408، 2/ 1064، 1134، 1246، 1257، 1615، 1632، 1805، 1849، 2036، شذرات الذهب 6/ 140، الفوائد البهية 25، 26.

والمترجم هو: أحمد بن عثمان بن إبراهيم الماردينى، ابن التركمانى. وسياق نسبه هذا من المصادر السابقة، ومن المترجمين من الأسرة فى هذا الكتاب، غير أن المصنف أورد اسم ابيه «عثمان بن مصطفى بن إبراهيم» . وانظر حاشية النجوم الزاهرة 11/ 99. ثم انظره فى 9/ 290.

ص: 197

الإمام، ابن الإمام، وأخو الإمام أبى الحسن على، يأتى كل واحد منهما فى بابه

(1)

.

وهو عم سيدنا ومولانا قاضى القضاة جمال الدين

(2)

، وعبد العزيز، ويأتى أيضا فى بابه

(3)

.

وهو والد جلال الدين محمد بن أحمد

(4)

، يأتى أيضا.

أهل بيت علماء فضلاء.

سمع، وحدّث، وتفقّه، ودرّس، وأفتى، وصنّف

(5)

، وناب فى الحكم.

وله شعر

(6)

، وتكلّم فى فنون.

مات بالقاهرة، فى مستهلّ جمادى الأولى، سنة أربع وأربعين وسبعمائة، ودفن بتربة والده خارج باب النّصر.

ومولده ليلة السبت، الخامس والعشرين من ذى الحجّة، سنة إحدى وثمانين وستمائة، بالقاهرة.

***

(1)

يأتى أبوه برقم 927، وأخوه الحسن برقم 984.

(2)

هو عبد الله بن على بن عثمان، وتأتى ترجمته برقم 712.

وجاء فى النسخ عدا نسخة الأصل، بعد هذا زيادة:«أبقاه الله» . ولعل المصنف كان يكتب هذه الترجمة فى حياة جمال الدين، حيث توفى سنة تسع وستين وستمائة، وبقيت فى نسخ لم يراجعها، ونسخة الأصل قرئت عليه، فحذف منها هذا الدعاء.

(3)

برقم 828.

(4)

فى النسخ: «محمد» ، وهو خطأ، وستأتى ترجمته برقم 1180.

(5)

ذكر الصفدى فى الوافى، وابن تغرى بردى فى المنهل الصافى، له كتب كثيرة، دل عليها حاجى خليفة، كما تقدم فى مصادر ترجمته.

(6)

انظره فى: الوافى، والمنهل، والطبقات السنية.

ص: 198

‌140 - أحمد بن عزيز بن سليمان

(*)

وقيل: سليم بن منصور بن عكرمة النّسفىّ، البزديّ.

بفتح الباء المنقوطة بواحدة، وسكون الزّاى، وفى آخرها الدّال المهملة: نسبة إلى بزدة

(1)

، من أعمال نسف، من بلاد ما وراء النّهر. كذا قال السّمعانىّ

(2)

فى «البزديّ»

(3)

.

وقال قبل ذلك

(2)

، فى «البزديّ»

(4)

: نسبة إلى بزدة، وهى قلعة حصينة، على ستّ فراسخ من نسف، ينسب

(5)

إليها أبو الحسن

(6)

على ابن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى البزدويّ، الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبى حنيفة.

قال أبو سعد السّمعانىّ: النّسبة الصحيحة إلى هذه القرية البزدويّ، على ما ذكرته فيما تقدّم.

قلت: الإمام على البزدويّ يأتى فى بابه إن شاء الله

(7)

.

وأحمد بن عزيز صاحب الترجمة، روى عن حبّان

(8)

بن موسى المروزىّ،

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 243.

(1)

فى م بعد هذا زيادة «وهى» .

(2 - 2) سقط من: ك، م.

(3)

الأنساب 79 و.

(4)

الأنساب 78 ظ.

(5)

فى م: «نسب» .

(6)

فى ك، م:«أبو الحسين» ، وهو خطأ.

(7)

برقم 997.

(8)

فى ك: «حسان» ، وفى م:«جمهان» . وكل ذلك خطأ. انظر ترجمته فى تهذيب التهذيب 2/ 174.

ص: 199

وأبى جعفر أحمد بن حفص البخارىّ، وجماعة من المتقدّمين من أصحاب عبد الله بن المبارك.

ذكره الحافظ أبو العباس

(1)

جعفر المستغفرىّ، فى «تاريخ نسف» ، فقال: كان من أصحاب أبى حنيفة، وروى

(2)

عنه أهل نسف.

وجدّه سليم كان بالبصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم، وسكن بزدة من أعمال نسف.

كذا قال الأمير ابن ماكولا

(3)

. .

***

‌141 - أحمد بن عصمة، أبو القاسم الصّفّار

(*)

الملقّب حم، بفتح الحاء

(4)

.

قال فى الألقاب: حم؛ لقب أحمد بن عصمة الصّفّار البلخىّ، الفقيه، المحدّث.

(1)

فى م بعد هذا زيادة «بن» . وهو خطأ.

(2)

فى م: «روى» .

(3)

نقله السمعانى فى الأنساب 79 و.

* ترجمته فى كتائب أعلام الأخيار، برقم 158، الطبقات السنية، برقم 244، الفوائد البهية 26.

(4)

فى الأصل بخط مغاير بعد هذا أعلى السطر: «المهملة» ، وجاء تقييده فى الكتائب عبارة:«بفتح الخاء المعجمة» ، وأعاده المصنف فى الألقاب كما سيأتى فى باب الحاء، ونقله التميمى، ولم يذكر اللكنوى شيئا فى هذا. والسكون على الميم ضبط قلم من نسخة الأصل.

ص: 200

تفقّه على أبى جعفر الهندوانىّ

(1)

، وسمع منه الحديث.

روى عنه

(2)

أبو على الحسن

(2)

بن صدّيق بن الفتح الوزغجنىّ

(3)

.

شيخ، ثقة.

مات فى ليلة الاثنين، فى شهر شوّال، لعشر بقين منه، سنة ست وعشرين وثلاثمائة

(4)

، وهو ابن سبع وثمانين سنة.

قال السّمعانىّ، فى ترجمة «الوزغجنىّ»: أبو على الحسن بن صدّيق الوزغجنىّ، يروى عن محمد بن عقيل، وأحمد بن حم.

***

‌142 - أحمد بن عطيّة الدّسكرىّ، أبو عبد الله، الضّرير

(*)

قال ابن النّجّار: درس الفقه على أبى عبد الله الدّامغانىّ.

(1)

فى م: «المغيدوانى» . وهو خطأ. وتأتى ترجمته برقم 1345، واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر.

(2 - 2) فى الأصل، ك:«أبو الحسين الحسن» ، وفى ا، م:«أبو على الحسين بن الحسن» . وكل ذلك خطأ. انظر النقل عن ابن السمعانى فى نهاية الترجمة، وانظر ترجمة أبى على الحسن بن صديق، الآتية برقم 452.

(3)

فى الأصل، ك، م:«الوزعجى» . والصواب فى: ا، وسيذكرها المصنف فى الأنساب، وفى ترجمة الحسن بن صديق، التى سبقت الإشارة إليها.

(4)

ذكر الكفوى فى الكتائب أن وفاته كانت فى سنة ست وثلاثين، ونقل اللكنوى عن القارى، أن وفاته كانت سنة ست وعشرين، ثم قال:«وفيه مخالفة لما ذكره الكفوى فى تاريخ وفاته» .

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 184، 185، نكت الهميان 113، بغية الوعاة 1/ 336، الطبقات السنية، برقم 245.

ص: 201

شاعر، حسن، له معرفة تامّة

(1)

بالنحو واللغة.

روى عنه أبو البركات السّقطىّ، ومحمد بن عبد الباقى بن أحمد

(2)

المقرى.

مدح الإمام القائم بأمر الله، وابن ابنه المقتدى بأمر الله، وابنه المستظهر بالله

(3)

.

وكان خصيصا بسيف الدولة صدقة ابن مزيد

(3)

، وأحد ندمائه وجلسائه.

وله فيه مدائح كثيرة، فى المطابقة والمجانسة

(4)

:

كأنّ انزعاج القلب حين ذكرتكم

وقد بعد المسرى خفوق جناحين

(5)

سيعلم إن لجّت به حرق الهوى.

ولم تسمحوا بالوصل كيف جنى حينى

(6)

ذكره ابن النّجّار فى «تاريخه» .

(1)

سقط من: م.

(2)

فى الوافى بالوفيات، ونكت الهميان:«بشر» .

(3)

ولى القائم بأمر الله الخلافة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وكانت ولاية المستظهر بالله سنة سبع وثمانين وأربعمائة ووفاته سنة اثنتى عشرة وخمسمائة، وتولى سيف الدولة صدقة بن منصور ابن دبيس المزيدى إمرة بنى مزيد سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وقتل سنة إحدى وخمسمائة.

فيكون المترجم على هذا من المعمرين.

(4)

البيتان فى: الوافى بالوفيات 7/ 185، نكت الهميان 113.

(5)

فى م:

كأن هاج القلب حين ذكرتكم

وبعد السرى خفوق جناحين

وهو مضطرب كما ترى.

(6)

فى م:

سيعلم من يخطى بطرف من الهوى

وفى الأصل، ا:«ولم تسمحوا له» ، والوزن به مضطرب، وجاء رسم «جنى حينى» فى النسخ:«جناحين» عدا ك، ففيها:«جناحينى» .

ص: 202

والدّسكرىّ؛ بفتح الدال وسكون السّين المهملتين، وفتح الكاف، وفى آخرها راء: هذه النسبة إلى دسكرة، وهى قريتان؛ إحداهما من أعمال بغداد على طريق خراسان، يقال لها دسكرة الملك، وهى كبيرة.

والثانية؛ قرية بنهر

(1)

الملك، من أعمال بغداد أيضا.

***

‌143 - أحمد بن عقبة بن عبد الله بن عطاء ابن ياسين بن زهير البصراوىّ

(*)

والد إبراهيم، المذكور فيما تقدّم

(2)

.

***

‌144 - أحمد بن علىّ بن أحمد أبو طالب، الهمدانىّ

(**)

عرف بابن الفصيح، الكوفىّ.

كان إماما، عالما، علّامة، معظّما.

(1)

فى م: «يمين» ، والصواب فى سائر النسخ، والأنساب 226 ظ.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 246.

(2)

برقم 4.

** ترجمته فى: من ذيول العبر (ذيل الحسينى) 299، الدرر الكامنة 1/ 217 - 219، طبقات القراء 1/ 84، المنهل الصافى 1/ 372 - 374، النجوم الزاهرة 10/ 297، 298، تاج التراجم 13، بغية الوعاة 1/ 339، كتائب أعلام الأخيار، برقم 654، الدارس 1/ 525، 526، الطبقات السنية، برقم 248، كشف الظنون 1/ 649، 2/ 1248، 1249، 1516، 1825، الفوائد البهية 26.

ص: 203

وكان معيدا

(1)

فى مشهد أبى حنيفة، ومدرّسا.

وله مصنّفات فى المذهب، ونظم

(2)

«النّافع»

(3)

.

ومن شعره

(4)

:

لى بالحمى بدر سما

على البدور الطّلّع

إذا بدا فى خمسة

وخمسة وأربع

(5)

فاق الملاح من العدى

بنور حسن مبدع

(6)

ولست فى عشقى لمن

ذكرته بمدّع

مسكنه نواظرى

وخاطرى ومسمعى

قد طاب ذلّى فى الهوى

لعزّه الممنّع

(7)

فى حبّ من مقامه

فى منصب مرتفع

يا لائمى فى ولهى

لكنه حال مسمعى

(8)

(1)

فى م: «متعبدا» . خطأ.

(2)

فى م: «والنظم» . خطأ.

(3)

النافع فى الفروع لأبى القاسم محمد بن يوسف بن محمد السمرقندى، تأتى ترجمته برقم 1586. وانظر كشف الظنون 2/ 1921.

(4)

هذه الأبيات فى حاشية المنهل الصافى 1/ 374.

(5)

فى م: «وخمسة فى أربع» . وكذلك فى حاشية المنهل.

(6)

فى حاشية المنهل: «فاق الملاح كلهم» .

(7)

فى الأصل: «ومطمعى فيما يدعى» ، وفى م:«لعزه الممتنع» ، وسقط عجز هذا البيت من: ا، ك، والمثبت من حاشية المنهل.

(8)

فى ا، ك:«لكنه حال مسامعى» ، وفى م وحاشية المنهل:«ما أنت لى بمسمع» .

والمثبت فى الأصل.

ص: 204

روم منّى سلوة

ما أنت يا هذا معى

(1)

***

(1)

لم يذكر المصنف ولادة المترجم ولا وفاته، وقد أفادت مصادر الترجمة، أنه ولد بالكوفة، سنة ثمانين وستمائة، وتوفى بدمشق، سنة خمس وخمسين وسبعمائة. وانظر صدر ترجمته فى الطبقات السنية.

وجاء فى حاشية ا، بخط مغاير:

«ولد فخر الدين أحمد، ابن الفصيح، فى سنة سبعين [كذا] وستمائة.

وكان له صيت فى بلاد العراق، ثم قدم دمشق، فأكرمه الطنبغا، نائب الشام.

درّس بالقصّاعين، وأعاد بالرّيحانيّة.

وكان فاضلا، متودّدا.

نظم قصيدة فى القراءات، على وزن الشّاطبيّة، بغير رموز، فجاءت فى نحو حجمها بل أصغر، ونظم «الفرائض السّراجيّة» و «كنز الدّقائق» و «المنار» فى الأصول.

وكان كثير الإحسان إلى الطلبة؛ بنفسه وماله.

مدحه أبو حيّان ببيتين.

سمع ببغداد من ابن الدّواليبىّ، وصالح بن عبد الله بن الصّبّاغ، وغيرهما.

وأجاز له إسماعيل بن الطّبّال.

وتقدّم فى: العربيّة، والقراءات، والفرائض. وأشغل الناس.

وكان كثير التّودّد، لطيف المحاضرة.

مات فى شعبان، سنة خمس وخمسين وسبعمائة».

ص: 205

- وجاء فى حاشية ك بخط مغاير:

«قال الشيخ الإمام بدر الدين بن حبيب:

سنة خمس وخمسين وسبعمائة؛ توفّى الإمام فخر الدين أبو طالب أحمد بن على بن أحمد الكوفىّ البغدادىّ، الشهير بابن الفصيح، الحنفىّ.

عالم حلت عبارته، وعلت إشارته، ولطفت معانى ذاته، وعذبت مذاقة نباته، وحسنت أخلاقه، ورقمت بالتّبر أوراقه.

تصدّى لمعرفة العلوم الأدبية، وتصدّر ببغداد لإقراء العربيّة، ومهر فى حلّ المشكلات والغوامض، ونظم «الكنز» فى الفقه و «السّراجيّة» فى الفرائض.

ثم قدم إلى دمشق فدرّس وأعاد، وجلس للإفادة مبلّغا طلبة العلم غاية المراد.

وهو القائل:

أمرّ سواكه من فوق درّ

وناولنيه وهو أحبّ عندى

فذقت رضابه ما بين ندّ

وخمر مسكر مزجا بشهد

وقال:

زار الحبيب فحيّا

يا حسن ذاك المحيّا

من صدّه كنت ميتا

من وصله عدت حيّا

وكتب إليه الأستاذ أبو حيّان الأندلسىّ، لما قدم دمشق، هذه الأبيات:

شرف الشام واستنارت رباه

بإمام الأئمّة ابن الفصيح

كل يوم له دروس علوم

بلسان عذب وفكر صحيح

وذكره ابن الخطيب، فينظر».

ص: 206

‌145 - أحمد بن على بن أحمد بن على بن يوسف، الإمام، العلّامة، شهاب الدين

(*)

عرف بابن عبد الحقّ.

أخو قاضى القضاة برهان الدين إبراهيم، تقدّم ذكره

(1)

.

مولده تقريبا، فى سنة ست وسبعين وستمائة.

قدم علينا القاهرة من دمشق، لزيارة أخيه، فى سنة ثلاثين وسبعمائة، ثم توجّه إلى دمشق، ومات بها، فى ليلة ثامن عشر ربيع الأوّل، سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.

إمام فاضل، محدّث، فقيه، أفتى ودرّس، وحصّل وأفاد.

***

‌146 - أحمد بن على بن أحمد، أبو العباس، الشّيبانىّ، الأصولىّ

(**)

(2)

صحب الإمام عليّا الزّاهد البلخىّ، تفقّه عليه مسعود بن شجاع الفقيه

(2)

.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 246، الدرر الكامنة 1/ 217، الطبقات السنية، برقم 250.

(1)

برقم 31.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 249.

(2 - 2) كذا وردت عبارة المصنف فى النسخ التى بين يدى. والمعنى المراد: «صحب الإمام عليا الزاهد البلخى، الذى تفقه عليه مسعود بن شجاع الفقيه» . وأورد التميمى عبارة المصنف هكذا: «صاحب الإمام الزاهد على البلخى، وأستاذ الفقيه مسعود بن شجاع» .

والحق أن مسعود بن شجاع تفقه على البرهان على بن الحسن البلخى.-

ص: 207

ذكره الصاحب أبو حفص عمر، فى «تاريخ حلب» .

قال برهان الدين مسعود بن شجاع: أنشدنى الفقيه أحمد الأصولى:

أيّها النّوّام ويحكم

قد حملنا عنكم السّهرا

صبّحت فى ظلماء داجية

ما لها صبح فينتظرا

(1)

فجرها والصبر بعدكم

ما سمعنا عنهما خبرا

(2)

***

‌147 - أحمد بن علىّ بن تغلب بن أبى الضّياء البغدادىّ، البعلبكّيّ الأصل

(*)

المنعوت بمظفّر الدين، المعروف بابن السّاعاتىّ.

سكن بغداد، ونشأ بها.

- انظر ترجمته الآتية برقم 1649، وتأتى ترجمة على بن الحسن الزاهد البلخى أيضا برقم 963، وكانت وفاته سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.

ولا يبعد أن يكون مراد المصنف أيضا أن المترجم أستاذ مسعود، وهو ما أورده التميمى، ويعضده رواية مسعود لشعره الآتى.

(1)

فى م: «غشيتنا منكم ليلة» .

(2)

فى م: «فجرها والصبح بعدكم» .

* ترجمته فى: مرآة الجنان 4/ 227، تاج التراجم 6، المنهل الصافى 1/ 400 - 404، كتائب أعلام الأخيار، برقم 479، الطبقات السنية، برقم 252، كشف الظنون 1/ 235، 734، 2/ 1599، 1991، الفوائد البهية 26، 27، روضات الجنات 1/ 325 - 328، هدية العارفين 1/ 100، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 120.

وورد فى بعض هذه المصادر اسم جده «ثعلب» ، وقد قيده ابن تغرى بردى، فى المنهل الصافى 1/ 403، فقال:«وتغلب، جد صاحب الترجمة، بتاء مثناة من فوق وبعدها غين معجمة» .

ص: 208

وأبوه هو الذى عمل الساعات المشهورة، على باب المستنصريّة ببغداد.

إمام كبير، عالم علّامة.

كان الشيخ شمس الدين الأصبهانىّ يفضّله

(1)

، ويثنى عليه كثيرا، ويرجّحه على الشيخ جمال الدين ابن الحاجب، ويقول: هو أذكى منه

(2)

.

وكان يكتب خطّا منسوبا.

من تصانيفه «مجمع البحرين» فى الفقه، جمع فيه بين «مختصر القدورىّ» ، و «المنظومة» ، مع زوائد، ورتّبه فأحسن وأبدع فى اختصاره، وشرحه فى مجلّدين كبار.

وله «البديع» فى أصول الفقه، جمع فيه بين «أصول فخر الإسلام البزدويّ» و «الإحكام» للآمدىّ

(3)

.

قال فى خطبته: «قد منحتك أيها الطالب لنهاية الوصول إلى علم الأصول بهذا الكتاب، البديع فى معناه، المطابق اسمه لمسمّاه، لخّصته لك من كتاب «الإحكام» ، ورصّعته بالجواهر النّفيسة من «أصول فخر الإسلام» ؛ فإنهما البحران المحيطان بجوامع الأصول، الجامعان لقواعد المعقول والمنقول،

(1)

شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن محمد الأصولى المتكلم، نزيل مصر، المتوفى بها، سنة ثمان وثمانين وستمائة.

العبر 5/ 359، 360، النجوم الزاهرة 7/ 382، حسن المحاضرة 1/ 542، 543.

(2)

فى م: «أزكى» .

(3)

إحكام الأحكام فى أصول الأحكام، لسيف الدين على بن أبى على بن محمد الآمدى الشافعى، المتوفى سنة إحدى وثلاثين وستمائة.

طبقات الشافعية الكبرى 8/ 306 - 308.

ص: 209

هذا حاو للقواعد الكلّيّة الأصولية، وذلك

(1)

مشحون بالشّواهد الجزئيّة الفروعيّة».

وما أحسن ما افتتح الخطبة بقوله: «الخير دأبك اللهمّ يا واجب الوجود، والفيض شعارك يا واسع الرّحمة والجود، أنت الذى لا ينقّص

(2)

فيضك العطاء، وكلتا يديك بالخير سحّاء».

أخبرنى

(3)

الثّقة من أصحابنا، أنه شاهد على نسخة من «مجمع البحرين»

(4)

، بخطّ

(5)

المصنّف: قوبلت هذه النّسخة، وكتبت من أصلى، فصحّت ووافقت، والله يعفو

(6)

عمّا طغى به القلم، أو تجاوز عنه النّظر، وقد أجزت لمالكها الشيخ الإمام، العالم الفاضل، الورع الكامل، ذى الأخلاق الكريمة، والفضائل الجسيمة، ركن الدين

(7)

السّمرقندىّ، أدام الله حراسته

(8)

، وكتب سلامته، أن يرويها عنّى، وكذلك أجزت له رواية الشّرح الذى صنّفته بعد، إذا وقعت إليه نسخة يثق إلى صحّتها، وكذلك جميع ما يصحّ

(9)

عنده أنه من مقولاتى، أو منقولاتى، أو مسموعاتى، أو مستجازاتى، فهو- أدام الله أيّامه

(9)

- يجمّل

(10)

ما يرويه، وأنا معتمد

(1)

فى م: «وذاك» .

(2)

هذا الضبط من الأصل، ضبط قلم.

(3)

فى ا: «أخبرنا» ، وفى هامش الأصل:«نسخة أخبرنا» .

(4)

فى ابعد هذا زيادة: «فى آخرها» .

(5)

فى ا: «إجازة» ، وفى ك:«خط» . وليست كلمة «بخط» بصفة للنسخة.

وهى فى الأصل، والمنهل الصافى 1/ 402.

(6)

فى ا: «يغفر» .

(7)

فى م: «زكى الدين» . وفى المنهل الصافى 1/ 403: «رضى الدين» .

(8)

فى ا: «حراسه» .

(9)

سقط من الأصل. وسقط من م: «أو منقولاتى» .

(10)

فى ك، م:«يحمل» .

ص: 210

على الله تعالى، ثم ملتمس من خدمته أن يصون هذا الكتاب، ويحفظه عن تغيير يقع فيه، وما يرى

(1)

فيه من مخالفة لفظ أو معنى، لما فى أحد الكتابين، فلا يتسرّع

(2)

إلى إنكاره؛ فإنّ لى فيه مقصدا صالحا؛ من تحرير نقل، أو اختيار ما هو الأصحّ من الأقوال والرّوايات، وقد كنت عازما على التّنبيه على ذلك فى حواشى الكتاب، فلم يتّسع الزمان، لسرعة التّوجّه إلى بلاد الإسلام

(3)

، صانها الله عن الغير

(4)

، وفتح لها أبواب النّصر والظّفر، ولكن كلّ ذلك منقول من مواضعه، محرّر عند واضعه،

(5)

منبّه عليه فى شرح الكتاب

(5)

، والله هو الملهم للصواب.

كتبه المصنّف أحمد بن السّاعاتى، الشّامىّ

(6)

الأصل، البغدادىّ المنشإ، بالمدرسة الشّريفة

(7)

المستنصريّة، رحمة الله على منشئها، فى رجب المبارك، سنة تسعين وستمائة.

وعلى الأصل المنقول منه هذا: فرغ من هذه النّسخة مؤلّف الكتاب،

(8)

ثامن شهر

(8)

رجب المبارك

(9)

، من سنة تسعين وستمائة.

(1)

فى م: «يروى» .

(2)

فى الأصل: «يسرع» .

(3)

فى حاشية الأصل: «لأنه كان فى بلاد الروم» .

(4)

فى م: «التغير» .

(5)

فى الأصل: «منبه على ما فى شرح الكتاب» ، وفى ا:«منبئة عليه ما فى شرح الكتاب» . والمثبت فى: ك، م، والمنهل الصافى 1/ 403.

(6)

فى الأصل: «الرومى» .

(7)

سقط من: ا.

(8)

فى ا: «ثانى» ، وقد سقط من المنهل الصافى.

(9)

فى م: «الفرد» .

ص: 211

قلت: وابنته فاطمة، تأتى فى كتاب النّساء

(1)

.

ويأتى ابن أخته علىّ بن أنجب

(2)

.

***

(1)

برقم 2011.

(2)

برقم 952.

وفى حاشية الأصل: «لما دخل مصر، ولم يحصّل له فيها نوالا، وكان [كذا] يبيع من كتبه وينفق على نفسه، وأنشد:

يا أهل مصر وجدت أيديكم

عن أيدى النّوال منقبضه

فمذ عدمت النّوال عندكم

أكلت كتبى كأننى أرضه

ثم رحل». وعجز البيت الأول مضطرب الوزن، كما ترى.

وفى حاشية ا: «توفّى ليلة الأربعاء، رابع جمادى الأولى، سنة أربع وتسعين، ودفن بحضرة الجنيد، قدّس الله روحه. كتبه محمد بن السّابق» .

وفى حاشية ك: «يقال: إن وفاته كانت ليلة الأربعاء، رابع جمادى الأولى، سنة أربع وتسعين وستمائة، ودفن بحضرة الجنيد» . انتهى.

وذكر ابن قطلوبغا، أنه كان موجودا فى سنة تسعين وستمائة.

وقال ابن تغرى بردى: «ولم يذكر الحافظ عبد القادر تاريخ وفاته، وقد ظفرت فى تاريخ الحافظ علم الدين البرزاليّ، رحمه الله، بحاشية مكتوبة على حوادث سنة أربع وتسعين وستمائة، نوع استدراك على المصنّف؛ قال: وفى هذه السنة توفى العلامة مظفّر الدين أحمد بن على بن تغلب بن أبى الضّياء

ويعرف بابن السّاعاتىّ، رحمه الله. انتهى ما وجدته مكتوبا على حاشية تاريخ البرزاليّ. وقوله: فى هذه السنة. يعنى سنة أربع وتسعين وستمائة. انتهى».

وذكرت مصادر الترجمة الأخرى، أن وفاته كانت فى سنة أربع وتسعين وستمائة.

ص: 212

‌148 - أحمد بن على بن عبد الواحد بن عبد المنعم ابن عبد الصّمد، الطّرسوسىّ

(*)

* ترجمته فى: المنهل الصافى 1/ 379، 380، وورد اسمه فى الدرر الكامنة 1/ 230 هكذا:«أحمد بن على بن عبد الواحد» صدر ترجمة، لا شئ بعده.

وأمر هذه الترجمة عجب من العجب، فقد ترجمه المصنف هنا باسم «أحمد بن على ابن عبد الواحد» وترجم والده فى الأنساب، ترجمة «الطرسوسى» ، ويأتى برقم 2040، باسم «على بن عبد الواحد، قاضى القضاة عماد الدين» ، وقال: «قدم علينا القاهرة

» وذكر أنه نزل لولده نجم الدين أحمد عن القضاء. ثم عاد وترجم «على بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم الطرسوسى عماد الدين» ، يأتى برقم 944، وما أورده فى هذه الترجمة يتطابق مع ما ورد فى ترجمة «على بن عبد الواحد» فى الأنساب، مع زيادات عليه تؤكد أن الترجمتين لرجل واحد.

هذا أول العجب فى ذكر والد صاحب الترجمة التى نحن بصددها، أما آخره فهو أن ابن تغرى بردى ذكر صاحب هذه الترجمة باسم «أحمد بن على بن عبد الواحد» فى المنهل الصافى 1/ 379، 380، كما سبق، وكان قد ترجمه من قبل فى المنهل الصافى 1/ 110، 111، باسم:«إبراهيم بن على بن أحمد بن عبد الواحد» . وما فى الترجمتين يقطع بأنهما لرجل واحد.

وقد ترجمه اللكنوى فى الفوائد البهية 10، 11 فى «إبراهيم بن على بن أحمد بن عبد الواحد» ، نقلا عن كتائب أعلام الأخيار، ثم قال:«كذا ذكره قاسم بن قطلوبغا، فى ترجمته، وذكره عبد القادر فى الجواهر المضية، فى باب أحمد بن على، والأول أصح» .

وترجمه التميمى، فى الطبقات السنية، برقم 57، فى «إبراهيم بن على بن أحمد بن عبد الواحد» ، قال:«كذا ترجمه ابن قطلوبغا واللبودى وغيرهما، فيمن اسمه إبراهيم، وترجمه صاحب الجواهر فيمن اسمه أحمد، وأسقط اسم جده أحمد، والصحيح الأول» .

وتجد ترجمته باسم إبراهيم، بالإضافة إلى المصادر السابقة، فى: من ذيول العبر-

ص: 213

(1)

قاضى القضاة

(1)

، نجم الدّين، ابن قاضى القضاة عماد الدين.

يأتى أبوه علىّ بن عبد الواحد، فى الأنساب

(2)

.

نزل له أبوه عن القضاء، بدمشق.

ومات سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.

***

‌149 - أحمد بن على بن على بن هبة الله ابن محمد بن على البخارىّ، أبو الفضل ابن قاضى القضاة أبى طالب

(*)

شهد عند والده

(3)

فى ولايته الثانية، يوم الأحد، التاسع عشر من

- (ذيل الحسينى) 315، 316، الدرر الكامنة 1/ 44، 45، النجوم الزاهرة 10/ 326، تاج التراجم 4، قضاة دمشق 198، الدارس 1/ 623، كشف الظنون 1/ 33، 97، 127، 183، 364، 705، 830، 858، 910، 2/ 1098، 1166، 1167، 1226، 1300، 1616، 1832، 1867، 2019، 2039، إيضاح المكنون 1/ 137، 430، 615.

(1 - 1) ورد هذا فى م بعد «نجم الدين» .

(2)

برقم 2040، كما تقدم.

* ترجمته فى ذيل الروضتين 33، الجامع المختصر، لابن الساعى 9/ 113 - 115، التكملة لوفيات النقلة 2/ 427 الطبقات السنية، برقم 253.

وسقط من م «بن على» الثانية، وكذلك سقط من الجامع المختصر.

(3)

والده: على بن على بن هبة الله البخارى، شافعى، خوطب بأقضى القضاة، إلى أن توفى قاضى القضاة أبو الحسن الدامغانى، فقلد البخارى قاضى القضاة، وتوفى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

طبقات الشافعية الكبرى 7/ 227، 228، التكملة لوفيات النقلة 2/ 83 - 85.

ص: 214

جمادى الأولى، سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فقبل شهادته، واستنابه فى القضاء.

ثم لما توفّى والده جعل إليه القضاء ببغداد.

وخوطب بأقضى القضاة، فى رجب سنة أربع وتسعين، وبذل على ذلك مالا.

ثم عزل فى ذى الحجّة، سنة خمس وتسعين، وبقى ملازما بمنزله إلى أن توفّى، فى يوم الأربعاء، لأربع خلون، من ذى الحجّة، من سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

***

‌150 - أحمد بن علىّ بن قدامة أبو المعالى، البغدادىّ

(*)

تفقّه على الصّيمرىّ، ثم على قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ.

وولّاه القضاء بالأنبار، وأقام بها سنين، ثم ورد بغداد معزولا، فأقام بدرب أبى خلف، من الكرخ.

وكان يقرئ

(1)

الأدب، و «الغرر»

(1)

للمرتضى أبى القاسم الموسوىّ

(2)

، وسمعها منه.

* ترجمته فى: نزهة الألباء 371، معجم الأدباء 4/ 45، الوافى بالوفيات 7/ 201، بغية الوعاة 1/ 344، الطبقات السنية، برقم 255، أعيان الشيعة 9/ 114.

(1 - 1) فى م «الأدب والنحو» ، والمثبت فى سائر الأصول، والطبقات السنية. وكنت قد أثبت فيها:«الدرر والغرر» وكتابه الغرر، يعرف ب «أمالى المرتضى» .

(2)

أبو القاسم على بن الحسين بن موسى، الشريف المرتضى، أخو الشريف الرضى،-

ص: 215

وتوفّى فى شوال، سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشّونيزىّ

(1)

عند أصحاب أبى حنيفة، وزاد على الثمانين.

***

‌151 - أحمد بن على بن محمد بن على بن محمد ابن الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهّاب ابن حمّويه بن حسنويه، القاضى، الدّامغانىّ، أبو الحسين، ابن قاضى القضاة أبى الحسن، ابن قاضى القضاة أبى عبد الله

(*)

وسيأتى ذكر ابنه، وأبيه، وأخيه

(2)

، وجدّه، إن شاء الله

(3)

.

سأله السّمعانىّ عن مولده فقال: فى غرّة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

- إمام فى العلم والأدب، شاعر، وكان نقيب الطالبيين ببغداد، توفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة.

تتمة اليتيمة 1/ 53، معجم الأدباء 13/ 146 - 157، وفيات الأعيان 3/ 313 - 317.

(1)

فى م: «الشونيزية» . والنسبة بالتذكير والتأنيث.

وهى مقبرة ببغداد، بالجانب الغربى. معجم البلدان 2/ 338.

* ترجمته فى: المنتظم 10/ 117، الوافى بالوفيات 7/ 208، 209، الطبقات السنية، برقم 262. وذكر السمعانى، فى الأنساب 219 ظ، أنه كتب عنه أحاديث يسيرة.

وفى م: «الحسين بن عبد الملك» .

(2)

سقط من: م.

(3)

يأتى ابنه الحسن برقم 431، وابنه على برقم 946، وأبوه على بن محمد برقم 1001، وأخوه محمد برقم 1424، وجده محمد برقم 1425.

ص: 216

ذكره فى «ذيله» ، وقال: كان فاضلا، من بيت العلم والقضاء.

ورأيته لازما بيته أوّل ورودى بغداد، ثم فوّض إليه قضاء ربع الكرخ، ثم الجانب الغربىّ بأسره، ثم ضمّ إليه قضاء باب الأزج

(1)

، وجرت أموره فى قضائه على السّداد.

قرأ عليه السّمعانىّ «جزءا» فيه من حديث المحاملىّ بحضرة

(2)

عبد الوهّاب الحافظ الأنماطىّ.

وسمع الحديث بإفادة عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطىّ من أبى الفوارس طراد بن محمد بن على الزّينبىّ الحنفىّ، وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النّعّال، وأبى الحسين

(3)

المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفىّ، وغيرهم.

روى عنه أبو بكر بن كامل، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السّمعانىّ.

مات فى ليلة الأربعاء، حادى عشر جمادى الآخرة، سنة أربعين وخمسمائة.

نقله أبو سعد، وتابعه ابن النّجّار، وزاد: وصلّى عليه ظاهر الشّونيزيّة ولده أبو الحسن علىّ، ودفن على أبيه

(4)

بدار النّبقة

(5)

.

***

(1)

باب الأزج: محلة كبيرة، ذات أسواق، ومحال كبار، فى شرقى بغداد.

معجم البلدان 1/ 232.

(2)

فى م «فحضره» .

(3)

فى م: «وأبى الحسن» . وفى الأصل، ك:«وأبى الحسين بن المبارك» .

(4)

فى م: «ابنه» تحريف.

(5)

الكلمة فى ادون نقط، وفى م:«البيعة» ، وفى الطبقات السنية:«النبعة» ، وفى المنتظم:«ودفن إلى جانب أبيه بنهر القلائين» .

ص: 217

‌152 - أحمد بن على بن محمد بن موسى، أبو ذرّ الأسترآباذيّ

(*)

بكسر الألف، وسكون السّين المهملة، وكسر التّاء المنقوطة باثنتين من فوقها

(1)

، وفتح الرّاء، والباء الموحّدة بين الألفين، وفى آخرها الذّال المعجمة: هذه النّسبة إلى أسترآباذ، وقد يلحقون فيها ألفا أخرى بين التّاء والرّاء، فيقولون إستاراباذ، إلّا أن هذا

(2)

أشهر، وهى بلدة من بلاد مازندران، بين سارية

(3)

، وجرجان، ولها «تاريخ» . قاله السّمعانىّ

(4)

.

ذكر الخطيب أحمد بن على هذا فى «تاريخه» ، وقال: الفقيه

(5)

على مذهب أبى حنيفة.

قدم بغداد حاجّا، وحدّث بها.

وكان ثقة، مشهورا بالزّهد، موصوفا بالفضل.

وحدّثنى عنه القاضيان؛ أبو عبد الله الصّيمرىّ، وأبو القاسم التّنوخىّ.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 317، 318، الطبقات السنية، برقم 263.

(1)

فى م: «فوق» .

(2)

فى م: «هذه» .

(3)

فى م: «ساوة» . وهو خطأ.

(4)

فى الأنساب 30 و.

(5)

فى م: «تفقه» ، وهو خطأ.

ص: 218

‌153 - أحمد بن على بن محمد السّجزىّ، المعروف بالإسلامىّ

(*)

والد علىّ، يأتى فى بابه

(1)

.

***

‌154 - أحمد بن علىّ، أبو بكر، الورّاق

(**)

ذكره أبو الفرج محمد بن إسحاق، فى «الفهرست» ، فى جملة أصحابنا، بعد أن ذكر الكرخىّ، فقال: وله من الكتب كتاب «شرح مختصر الطّحاوىّ»

(2)

. ولم يزد

(3)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 264.

(1)

برقم 945.

** ترجمته فى: الفهرست 293، 294، تاج التراجم 14، كتائب أعلام الأخيار، برقم 202، الطبقات السنية، برقم 267، كشف الظنون 2/ 1628، الفوائد البهية 27.

ومكان نسبة «الوراق» قى الفهرست بياض، إلا أن ابن قطلوبغا نقل ذلك عنه، وفى نسبه فى الفهرست وكشف الظنون:«الرازى» ، وفى الكتائب والفوائد مكانها:

«الترمذى» .

(2)

وصف حاجى خليفة هذا الشرح، فى كشف الظنون 2/ 1628، ونقل من صدر خطبته.

(3)

فى النسخة المطبوعة الموجودة بين أيدينا من الفهرست، ذكر كتب أخرى، وقبل ذكر الكتب تأريخ وفاته بسنة سبعين وثلاثمائة، وسنة الوفاة هذه، وتلك الكتب التى ذكرت، للجصاص، صاحب الترجمة التالية، فوجب التنبيه على هذا الخلط فى نسخة الفهرست.

ص: 219

وذكر فى «القنية»

(1)

أنه خرج حاجّا إلى بيت الله الحرام، فلما سار مرحلة قال لأصحابه: ردّونى، ارتكبت سبعمائة كبيرة، فى مرحلة واحدة. فردّوه.

***

‌155 - أحمد بن على أبو بكر، الرّازىّ

(*)

الإمام الكبير الشّأن، المعروف بالجصّاص.

وهو لقب له، وكتب الأصحاب والتّواريخ مشحونة بذلك.

(1)

قنية المنية، لمختار بن محمود بن محمد الزاهدى، تأتى ترجمته برقم 1642.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 314، 315، تذكرة الحفاظ 3/ 959، العبر 2/ 354، الوافى بالوفيات 7/ 241، البداية والنهاية 11/ 297، تاج التراجم 6، النجوم الزاهرة 4/ 138، 139، كتائب أعلام الأخيار، برقم 196، الطبقات السنية، برقم 268، كشف الظنون 1/ 20، 32، 46، 111، 562، 568، 609، 2/ 1032، 1627، 1628، 1635، الفوائد البهية 27، 28، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 66، 67.

وفى الفهرست لابن النديم 293، وردت ترجمته، مختلطة بترجمة أحمد بن على أبى بكر الوراق، السابقة.

وذكر المصنف فى فوائد الكتاب الجامع، آخر الجواهر، أنه يعرف بفخر الدين الرازى.

وقد نبه اللكنوى، فى الفوائد البهية 28، على أن حاجى خليفة «يسميه تارة أحمد بن على، وتارة محمد بن على، وتارة محمد بن أحمد. والصواب الأول» .

والجصاص، بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة وفى آخرها صاد أخرى: هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران.

الأنساب 130 ظ.

ص: 220

ذكره صاحب «الخلاصة»

(1)

، فى الدّيات والشّركة، بلفظ:

الجصّاص.

وذكره صاحب «الهداية» ، وفى القسمة

(2)

، بلفظ: الجصّاص.

وذكره صاحب «الميزان»

(3)

، من أصحابنا، بلفظ: الشيخ أبو بكر الجصّاص.

وذكره بعض الأصحاب بلفظ: الرّازىّ الجصّاص.

* وذكر

(4)

فى «القنية» ، عن بكر خواهر زاده

(5)

، فى مسألة إذا وقع البيع بغبن

(6)

فاحش، قال: ذكر الجصّاص، وهو أبو بكر الرّازىّ، فى «واقعاته» ، أن للمشترى أن يردّ، وللبائع أن يستردّ.

وقال الشيخ جلال الدين

(7)

، فى «المغنى» فى أصول الفقه، فى الكلام فى الحديث المشهور، قال الجصّاص: إنه أحد

(8)

قسمى المتواتر

(9)

.

(1)

خلاصة الفتاوى، لطاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البخارى، تأتى ترجمته برقم 666.

(2)

انظر نتائج الأفكار (تكملة فتح القدير) 9/ 435.

(3)

ميزان الأصول فى نتائج العقول، لعلاء الدين أبى بكر محمد بن أحمد الأصولى، تأتى ترجمته برقم 1221.

(4)

فى م: «وذكره» .

(5)

هو محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخارى، تأتى ترجمته برقم 1289.

(6)

فى الأصل، ك:«فى غبن» .

(7)

عمر بن محمد بن عمر الخبازى، تأتى ترجمته برقم 1072.

(8)

فوق الحاء فى اإعجام.

(9)

فى الأصل، ا، ك:«المتواتر» . ولعل ما أثبته هو الصواب.

قال ابن حجر فى ذكر المتواتر: «فإذا جمع هذه الشروط الأربعة، وهى عدد كثير أحالت العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب، رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء إلى الانتهاء، وكان مستند انتهائهم الحس، وانضاف إلى ذلك أن يصحب خبرهم إفادة العلم لسامعه، فهذا هو المتواتر. وما تخلفت إفادة العلم عنه كان مشهورا فقط» .

شرح نخبة الفكر 5، 6.

ص: 221

وذكر شمس الأئمّة السّرخسىّ هذا القول فى «أصوله» ، عن أبى بكر الرّازىّ.

وقال ابن النّجّار فى «تاريخه» ، فى ترجمته: كان يقال له الجصّاص.

وإنما ذكرت هذا كلّه؛ لأن شخصا من الحنفيّة نازعنى غير مرّة فى ذلك، وذكر أن الجصّاص غير أبى بكر الرّازىّ، وذكر أنه رأى فى بعض كتب الأصحاب:«وهو قول أبى بكر الرّازىّ والجصّاص» بالواو، فهذا مستنده، وهو غلط من الكاتب، أو منه، أو من المصنّف، والصواب ما ذكرته

(1)

.

مولده سنة خمس وثلاثمائة.

(2)

سكن بغداد

(2)

، وعنه أخذ فقهاؤها، وإليه انتهت رئاسة الأصحاب.

قال الخطيب

(3)

: إمام أصحاب أبى حنيفة فى وقته، وكان مشهورا بالزّهد.

خوطب فى أن يلى القضاء فامتنع، وأعيد عليه الخطاب فلم يفعل

(4)

.

تفقّه على أبى سهل الزّجاجىّ

(5)

، صاحب «كتاب الرّياضة» ، وسيأتى فى الكنى إن شاء الله.

(1)

يعضده ما نقله اللكنوى، عن طبقات القارى، حيث قال فى ترجمته:«وذكره بعض الأصحاب بلفظ: الرازى. وبعضهم بلفظ: الجصاص. وهما واحد، خلافا لمن توهم أنهما اثنان، كما صرح به صاحب القاموس، فى طبقاته للحنفية» .

الفوائد البهية 28.

(2)

فى ا: «فى بغداد» . وهو خطأ، انظر ما يأتى من قول المصنف:«ودخل بغداد .. » .

(3)

فى م زيادة: «كان» ، وليس فى تاريخ بغداد.

(4)

فى م: «يقبل» ، والمثبت فى سائر الأصول، وهو معنى ما أورده الخطيب.

(5)

فى م: «الزجاج» وهو خطأ.

وستأتى ترجمته، برقم 1930، وانظر فيها كلام المصنف فى ضبط النسبة.

ص: 222

وتفقّه على أبى الحسن الكرخىّ، وبه انتفع، وعليه تخرّج.

قال الصّيمرىّ: استقرّ التدريس ببغداد لأبى بكر الرّازىّ، وانتهت، الرّحلة إليه.

وكان على طريقة من تقدّمه فى الورع، والزهد، والصّيانة.

ودخل بغداد، سنة خمس وعشرين، ودرس على الكرخىّ، ثم خرج إلى الأهواز، ثم عاد إلى بغداد، ثم خرج إلى نيسابور مع الحاكم النيسابورىّ، برأى شيخه أبى الحسن الكرخىّ ومشورته، فمات الكرخىّ وهو بنيسابور، ثم عاد إلى بغداد، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

تفقّه عليه أبو بكر أحمد بن موسى الخوارزمىّ، وأبو عبد الله محمد بن يحيى

(1)

بن مهدىّ الفقيه

(1)

الجرجانىّ، شيخ القدورىّ، وأبو الفرج أحمد ابن محمد بن عمر، المعروف بابن المسلمة، وأبو جعفر محمد بن أحمد النّسفىّ، وأبو الحسين محمد بن أحمد

(2)

بن أحمد

(2)

الزّعفرانىّ،

(3)

وأبو الحسين محمد بن أحمد

(3)

بن الطّيّب الكمارى، والد إسماعيل قاضى واسط.

وروى الحديث عن أبى عمر غلام ثعلب.

وله من المصنفات: «أحكام القرآن» ، وشرح «مختصر شيخه أبى الحسن الكرخىّ» وشرح «مختصر الطّحاوىّ» وشرح «الجامع»

(4)

لمحمد بن الحسن، وشرح «الأسماء الحسنى» .

(1)

تكملة من: م. وتأتى ترجمته برقم 1573.

(2)

على هذا فى ك: «صح» . وتأتى ترجمته برقم 1150.

(3)

فى الأصل: «وأبو الحسن بن محمد بن أحمد» ، وهو خطأ، وتأتى ترجمته برقم 1168.

(4)

ذكر حاجى خليفة، أنه شرح الجامع الصغير، وشرح أيضا الجامع الكبير.

انظر كشف الظنون 1/ 562، 568.

ص: 223

وله «كتاب مفيد فى أصول الفقه» ، وله «جوابات» عن مسائل وردت عليه.

قال ابن النّجّار: توفّى يوم الأحد، سابع ذى الحجّة، سنة سبعين وثلاثمائة

(1)

، عن خمس وستين سنة، وصلّى عليه أبو بكر الخوارزمىّ، صاحبه. حكاه الخطيب

(2)

.

***

‌156 - أحمد بن عمران، أبو جعفر اللّيموسكىّ، الأسترآباذيّ

(*)

الفقيه، المحدّث لأصحاب أبى حنيفة.

روى عن الحسن بن سلّام

(3)

، وأبى بكر محمد بن أحمد بن أبى العوّام الرّياحىّ

(4)

، ومحمد بن سعد العوفىّ

(5)

، وغيرهم.

(1)

قال اللكنوى، فى الفوائد البهية 28:«قلت: هكذا ذكره غير واحد، وذكر محمد ابن عبد الباقى الزرقانى، فى شرح المواهب اللدنية، فى الفصل الثانى من المقصد السابع، وفاته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، حيث قال .... قال ابن عقدة: كان من الحفاظ، مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة» .

(2)

هذا من قول ابن النجار، وهو ينقل عن تاريخ بغداد 4/ 315.

* ترجمته فى: الأنساب 498 و، اللباب 3/ 75، الطبقات السنية، برقم 274.

(3)

زاد السمعانى وابن الأثير: «السواق» .

(4)

فى م: «الرباحى» ، وهو تصحيف. انظر المشتبه 304.

(5)

فى الأصل، ك:«العوقى» ، وهو تصحيف. وهو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن، من بنى عوف بن سعد.

انظر: تاريخ بغداد 5/ 322، ميزان الاعتدال 3/ 560.

ص: 224

سمع منه أبو جعفر المستغفرىّ، فى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ومات فى هذه السنة.

ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسىّ، فى «تاريخ أسترآباذ» ، وقال:

كان ثقة فى الحديث، من أصحاب الرّأى، شديد المذهب.

* كان يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.

* والإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

قال السّمعانىّ: واللّيموسكىّ؛ بكسر اللام، وسكون الياء، وضمّ الميم، وبعدها واو، وسين مهملة ساكنة، ثم كاف: نسبة إلى ليموسك، قرية من قرى أسترآباذ.

***

‌157 - أحمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله، ابن أبى جرادة

(*)

قال والده، فى «الأخبار المستفادة فى مناقب بنى جرادة»: ولد قبل صلاة الصبح، من يوم الأربعاء، لأربع بقين من جمادى الأولى، من سنة اثنتى عشرة وستمائة، فى حياة والدى، وسمّاه باسمه. .

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 269.

وفى ا: «عبد الله» مكان «هبة الله» ، وهو تحريف.

وتأتى ترجمة والده برقم 1037، وجده برقم 274.

ص: 225

‌158 - أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن على ابن لقمان، أبو اللّيث بن شيخ الإسلام أبى حفص، النّسفىّ

(*)

يعرف بالمجد، من أهل سمرقند.

وأبوه عمر، يأتى

(1)

.

قال السّمعانىّ، فى «ذيله»: سألته عن مولده، فقال: ولدت فى سنة سبع وخمسمائة.

تفقّه على والده الإمام نجم الدين عمر النّسفىّ، وغيره.

سمّعه

(2)

أبوه من جماعة من السّمرقنديّين، والغرباء الواردين عليهم بسمرقند.

وكان قد سمع من أبيه كثيرا، غير أنه لم يكن له عناية بالحديث مثل والده.

قال أبو سعد: من أولاد المحدّثين والأئمّة، وكان فقيها فاضلا، واعظا، كاملا، حسن الصّمت، وصولا للأصدقاء.

قدم مرو، سنة سبع وأربعين، متوجّها إلى الحجاز، وانصرف من نيسابور لموت السلطان مسعود

(3)

، وتشوّش الطّرق.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 353، الطبقات السنية، برقم 270، الفوائد البهية 29.

(1)

برقم 1062.

(2)

فى ا، م:«أسمعه» .

(3)

هو السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، وكانت وفاته بهمذان سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

انظر لوفاته وتشوش الأمر بعده الكامل 11/ 160 - 163.

ص: 226

ثم لما وافيت سمرقند، أوّل سنة تسع وأربعين، لقيته بها، واجتمعت به، وكان يعيرنى الكتب والأجزاء، ويزورنى وأزوره، ومع كثرة اجتماعى معه، وشدّة أنسى به، لم يتّفق لى أن أسمع منه شيئا بسمرقند.

وقدم علينا بخارى، فى سنة إحدى وخمسين، عازما على الحجّ.

وورد

(1)

بغداد، وأقام بها شهرين، فى التّوجّه والانصراف، أيّاما قلائل؛ لأن الحروب قائمة بين أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله والسلطان محمد شاه، والناس فى شدّة عظيمة

(2)

، وكان ذلك فى صفر، سنة اثنتين وخمسين

(3)

، فخرج من بغداد، متوجّها إلى وطنه، فلما وصل إلى قومس، وجاوز بسطام، خرج جماعة من أهل القلاع

(4)

، وقطعوا الطريق على القافلة، وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والقافلين من الحجاز، أكثر من سبعين نفسا، وكان فيهم المجد النّسفىّ، رحمه الله.

سمعت بعض الحجّاج القافلين من أهل سمرقند بمرو، يقول: قتل الإمام المجد النّسفىّ يوم الاثنين، السابع والعشرين، من جمادى الأولى، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، بقرية

(5)

كوف، من نواحى بسطام، وكان عليه ثلاث ضربات، ضربة على رأسه، وضربتان فى رقبته، ودفن بهذه القرية، وأراد أهل بسطام أن ينقلوه إلى بسطام فما أمكنهم؛ لأن الشمس والهواء الحارّ أثّرا فيه

(6)

.

(1)

فى م: «وقد ورد» .

(2)

انظر هذه الشدة، وحصار بغداد، فى الكامل 11/ 212 وما بعدها.

(3)

أى: وخمسمائة.

(4)

أى: الإسماعيلية، وانظر خبر هذه المقتلة الشنعاء فى الكامل 11/ 225.

(5)

فى م: «بقرب» .

(6)

فى الأصل، ا، ك:«أثر» .

ص: 227

قال السّمعانىّ: أنشدنى الفقيه أبو اللّيث لفظا، قال: أنشدنى والده

(1)

لنفسه

(2)

:

يا صاحب العلم أترضى بأن

تسعد قوما ولك الشّقوه

(3)

كفاك الله سبحانه لا يكن

غيرك أولى منك بالحظوه

(4)

وأحمد بن عمر هذا، هو وأبوه من مشايخ صاحب «الهداية» ، وصدّر بهما فى «مشيخته» ، وذكر أن

(5)

أحمد بن عمر

(5)

هذا أجاز له من سمرقند

(6)

.

***

(1)

فى م: «والدى» .

(2)

البيتان فى: كتائب أعلام الأخيار، والأول فى الطبقات السنية.

(3)

فى م، والطبقات السنية:«يسعد قوم» .

(4)

فى م: «أوفى منك بالخطوة» .

(5 - 5) سقط من: ا.

(6)

فى هامش ك: «قدم بغداد، ووعظ بها، وكان حسن السمت، حسن الخلق.

صنّف التّصانيف الحسان فى: الفقه، والتفسير، والحديث، والآداب، والفتاوى، والنّوازل، وغيرها.

ولما حجّ ودّع الناس ببغداد فى مجلس وعظه، وأنشد ودموعه تفيض:

يا عالم الغيب والشّهاده

هبنى بتوحيدك الشّهاده

أسأل فى غربتى ولوبى

منك وفاة على الشّهاده

وخرج، فقتل فى القافلة، كما مرّ» انتهى.

واللوب: العطش، أو استدارة الحائم حول الماء وهو عطشان لا يصل إليه.

ص: 228

‌159 - أحمد بن عمرو بن محمد بن موسى بن عبد الله القاضى، البخارىّ، أبو نصر

(*)

يعرف بالعراقىّ.

حدّث عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدىّ الأسترآباذيّ، ومحمد ابن يوسف بن عاصم البخارىّ، وغيرهما.

ذكره الحافظ الإدريسىّ، فى «تاريخ سمرقند» ، فقال: كان أحد أئمّة أصحاب أبى حنيفة فى الفقه.

وكان على قضاء سمرقند مدّة، وانصرف منها إلى بخارى.

وعاش إلى سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة.

ومات ببخارى.

كتبنا عنه بسمرقند.

***

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 228، الطبقات السنية، برقم 273، الفوائد البهية 29.

ص: 229

‌160 - أحمد بن عمرو- وقيل: عمر، بن مهير- وقيل: مهران، الشّيبانىّ، الإمام، أبو بكر، الخصّاف

(*)

ذكره صاحب «الهداية» ، فى الوديعة بلقبه الخصّاف

(1)

.

روى عن أبيه، وحدّث عن أبى عاصم النّبيل، وأبى داود الطّيالسىّ، ومسدّد بن مسرهد، والقعنبىّ، ويحيى بن عبد الحميد الحمّانىّ، وعلىّ ابن المدينىّ، وعارم

(2)

بن محمد

(3)

أبى الفضل

(3)

، وأبى نعيم الفضل بن دكين، فى خلق.

ذكره النّديم فى «فهرست العلماء» ، فقال: كان فاضلا، فارضا، حاسبا، عارفا بمذهب أصحابه.

* ترجمته فى: الفهرست لابن النديم 290، 291، طبقات الفقهاء للشيرازى 140، الوافى بالوفيات 7/ 266، 267، تاج التراجم 7، كتائب أعلام الأخيار، برقم 137، مفتاح السعادة 2/ 276، 277، الطبقات السنية، برقم 272، كشف الظنون 1/ 21، 46، 695، 2/ 1046، 1395، 1400، 1416، 1425، الفوائد البهية 29، 30، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 44، 45.

قال اللكنوى: «الخصاف .. يقال لمن يخصف النعل وغيره .. وإنما اشتهر بالخصاف؛ لأنه كان يأكل من صنعته» .

(1)

انظر فتح القدير، شرح الهداية 8/ 497.

(2)

فى ا: «وعازم» ، وهو تصحيف. وفى المشتبه 428:«وعارم: شيخ للبخارى معروف» .

(3 - 3) فى الأصل، ا:«أبو الفضل» . وفى م: «بن الفضل» . والمثبت فى: ك، والطبقات السنية.

ص: 230

وكان مقدّما عند المهتدى بالله، وصنّف للمهتدى «كتابه فى الخراج» ، فلما قتل المهتدى نهب الخصّاف، وذهبت

(1)

بعض كتبه، من جملتها «كتاب» عمله فى المناسك، ولم يكن خرج للناس.

قال النّديم: وله من المصنّفات كتاب «الحيل» فى مجلّدين، كتاب «الوصايا» ، كتاب «الشروط الكبير» ، كتاب «الشروط الصغير» ، كتاب «الرّضاع» ، كتاب «المحاضر والسّجلّات» ، كتاب «أدب القاضى» ، كتاب «النّفقات على الأقارب» ، كتاب «إقرار الورثة بعضهم لبعض» ، كتاب «أحكام الوقف»

(2)

،

(3)

كتاب «النّفقات»

(3)

، كتاب «العصير وأحكامه» ، كتاب «ذرع

(4)

الكعبة والمسجد الحرام والقبر».

قال ابن النّجّار: وذكر بعض الأئمّة، أنّ الخصّاف كان زاهدا ورعا، يأكل من كسب يده.

قال: سمعت أبا سهل محمد بن عمر، يحكى عن بعض مشايخ بلخ، قال: دخلت بغداد، وإذا على الجسر رجل ينادى، ثلاثة أيام، يقول:

ألا إنّ القاضى أحمد بن عمرو الخصّاف، استفتى فى مسألة كذا، فأجاب بكذا وكذا

(5)

، وهو خطأ، والجواب: كذا وكذا، رحم الله من بلّغها صاحبها.

(1)

فى م: «وذهب» .

(2)

فى الفهرست: «أحكام الوقوف» .

(3)

سقط من: م وهو فى الفهرست، مع ذكره كتاب:«النفقات على الأقارب» .

(4)

فى النسخ: «ذراع» . والمثبت من المصادر.

(5)

سقط: «وكذا» من الأصل.

ص: 231

وساق بسنده أيضا إلى أبى عمرو عبد الوهّاب بن محمد بن منده الأصبهانىّ، قال: أحمد بن عمرو أبو بكر الخصّاف، صاحب «الشروط» ، حدّث، ومات ببغداد، سنة إحدى وستين ومائتين

(1)

.

قال شمس الأئمّة الحلوانىّ: الخصّاف رجل كبير فى العلم، وهو ممّن يصحّ الاقتداء به.

***

‌161 - أحمد بن عيسى الزّيبىّ القاضى

(*)

دوّن الكتب عن أبى سليمان الجوزجانىّ.

ذكره الصّيمرىّ فى طبقة الخصّاف، وأحمد بن أبى عمران.

قال: وكان إليه أحد جانبى بغداد، والجانب الآخر إلى إسماعيل

(1)

زاد اللكنوى: «وقد قارب الثمانين» .

* ترجمته فى: تاج التراجم 14، الطبقات السنية، برقم 275، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 46. وقد عاد التميمى، فترجمه فى الطبقات السنية، برقم 346، باسم «أحمد بن محمد بن عيسى البرتى»، واستدرك على عبد القادر ترجمته فى «أحمد بن عيسى». كما أن عبد القادر ترجم ل «أحمد بن محمد بن عيسى البرتى» ، برقم 224.

وردت نسبة المترجم فى الأصل، ك، م:«الزينبى» ، وفى ا:«الزينى» ، وكل ذلك خطأ.

وعاد المصنف إلى ذكر المترجم، عند إيراد النسبة فى أنساب الجواهر، واختلفت النسخ فيها أيضا، فى الأصل:«الزيبى» ، وفى ا:«الزنبى» ، وفى م:«الزببى» ، قال المصنف: نسبة أحمد بن عيسى، تقدم، نسبة إلى زنب، قرية على ساحل بحر الروم قريب من عكا، ولا أدرى بالنون أو الياء. كذا قاله ابن السمعانى. قال ابن الأثير:

«والصحيح أنها بالياء لا غير» .

ونقل المصنف هذا عن الأنساب 278 ظ، فى ترجمة «الزنبى» . وعن ابن الأثير فى اللباب 1/ 509، فى ترجمة «الزنبى» أيضا.

وأعاد السمعانى الكلام على النسبة، فى ترجمة «الزيبى» ، فقال: «بفتح الزاء وسكون الياء آخر الحروف، وفى آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زيب، وهى-

ص: 232

ابن إسحاق، ثم استعفى فى أيّام المعتضد

(1)

، وردّ عليهم العهد، ولزم بيته، واشتغل بالعبادة حتى مات.

ثم روى الصّيمرىّ بسنده إلى محمد بن يوسف القاضى، قال: ركبت يوما من الأيام مع إسماعيل بن إسحاق، إلى أحمد بن عيسى الزّيبىّ وهو ملازم لبيته، فرأيته شيخا مضرّا

(2)

، أثر العبادة عليه، فرأيت إسماعيل عظّمه إعظاما شديدا، وسأله عن نفسه وأهله وعجائزه، وجلسنا عنده ساعة، ثم انصرفنا، فقال لى إسماعيل: يا بنىّ تعرف هذا الشيخ؟

قلت

(3)

: لا.

- قرية على ساحل بحر الروم عند عكا، المعروفة بشارستان عكا». الأنساب 283 ظ.

وقد عقب ابن الأثير على كلام السمعانى، فقال:«كذا قال بفتح الزاى، والذى سمعناه من أهل الشام بكسرها» .

اللباب 1/ 516.

وذكر ياقوت: «الزيب؛ بكسر أوله وسكون ثانية وآخره باء موحدة: قرية كبيرة على ساحل بحر الشام، قرب عكا. وقال أبو سعد: الزيب، بفتح الزاء: قرية كبيرة على ساحل الروم عند عكا، المعروف بشارستان عكان.

قلت: هذا الموضع معروف، وهو بالفتح».

معجم البلدان 2/ 964، 965.

(1)

المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن طلحة بن جعفر، بويع له بالخلافة سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين.

الكامل 7/ 452، 513 - 515.

والمترجم، على هذا، من رجال القرن الثالث.

(2)

فى م: «نضيرا» . خطأ، وفى تاريخ بغداد 5/ 62، فى ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى البرتى:«شيخا مصفارا» . وهو الصواب.

و «مضر» بفتح الضاد من: أضر به سوء العيش. وبالكسر من قولهم: أضر فلان على السير الشديد. أى صبر. ولعل المقصود ذهاب البصر.

(3)

فى م: «فقلت» .

ص: 233

قال: هذا الزّيبىّ القاضى، لزم بيته، واشتغل بالعبادة، هكذا

(1)

يكون القضاء

(1)

، لا كما نحن.

***

‌162 - أحمد بن غازى بن على ابن شير، التّركمانىّ

(*)

سمع من الحافظ ضياء الدين، وحدّث وتفقّه.

مولده سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.

ومات فى ثانى عشر ربيع الآخر، سنة ست وتسعين وستمائة.

***

‌163 - أحمد بن الفرج بن عبد العزيز السّاغرجىّ، السّغدىّ، أبو نصر

(**)

والد الإمام محمود.

(1 - 1) فى م: «تكون القضاة» .

* ترجمه التقى التميمى فى الطبقات السنية، برقم 254 باسم «أحمد بن على بن غازى بن على بن شير التركمانى» ، وقال:«وقال فى الجواهر: أحمد بن غازى بإسقاط على، والصحيح ما قلناه» .

ثم نقل عن صاحب المنهل أنه تلقب بشهاب الدين، وأنه برع أيضا فى: الأصول والعربية، وكتب، وجمع، ورحل، وأفتى، ودرس. وأنه كان كبير القدر، عظيم الشأن.

** ترجمته فى: الأنساب 286 و، والطبقات السنية برقم 277.

وفى ك، م، والأنساب:«بن الفرح» .

ص: 234

تفقّه عليه ولده، ويأتى محمود فى بابه

(1)

.

حدّث عن يوسف بن صالح الخطيب، وغيره.

روى عنه ابنه أبو المحامد محمود شيخ الإسلام.

مات بسمرقند، فى ربيع الأوّل، سنة أربع وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزة

(2)

.

***

‌164 - أحمد بن فهد بن الحسين بن فهد، أبو العباس العلثىّ، الفقيه

(*)

سمع من أبى شاكر يحيى بن يوسف البالاني

(3)

، وفخر النساء شهدة

(1)

برقم 1613.

(2)

فى الأصل، ا، ك:«بجاكرديز» ، وفى م:«بحاكردير» .

وقد سبق الكلام عنها فى حاشية صفحة 6 من هذا الجزء.

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 5/ 401، 402، الطبقات السنية، برقم 278، شذرات الذهب 5/ 123.

وذكر ابن العماد أن العلثى هذا حنبلى، وفى إحدى نسخ التكملة:«الحنبلى» مكان: «الحنفى» .

وقد ترجمه ابن رجب فى ذيل طبقات الحنابلة 2/ 177، وسماه:«أحمد بن نصر بن الحسين بن فهد» ، وذكر أنه دفن بمقبرة الريان خلف مسجده. وهو خلاف ما سيأتى.

كما نقل عن ابن النجار أنه قال: «وأظنه ناطح السبعين» .

وقيد المنذرى: «العلثى» ، و «فهد» ، و «الحلبة» بالعبارة.

(3)

قال السمعانى: «بفتح الباء الموحدة؛ هذه النسبة إلى قرية بالا، وهى من قرى مرو، يقال لها بالعجمية: كوالا» . الأنساب 64 ظ.

ص: 235

بنت أحمد الكاتبة

(1)

، وغيرهما.

وحدّث.

ومات ببغداد، سنة سبع وعشرين وستمائة.

ودفن بمقبرة الحلبة؛ بفتح الحاء المهملة، وسكون اللام، وبعدها باء موحدة، وتاء تأنيث: محلة كبيرة مشهورة ببغداد، بقرب باب الأزج.

ذكره المنذرىّ فى «التكملة» .

***

‌165 - أحمد بن قانع بن مرزوق بن واثق، القاضى، أبو عبد الله

(*)

وهو أخو عبد الباقى بن قانع القاضى، ويأتى ذكره فى موضعه

(2)

.

قال ابن الثّلّاج: سألت القاضى أحمد بن قانع عن مولده، فقال: سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

وكان فقيها، حسن العلم بالفرائض.

قال ابن أبى الفوارس: توفّى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

***

(1)

فى الأصل حاشية: «فائدة: توفيت شهدة الكاتبة فخر النساء، سنة أربع وسبعين وخمسمائة. ذكرها الذهبى، فى وفيات الأعيان» .

وانظر العبر 4/ 220.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 355، 356، الطبقات السنية، برقم 279.

(2)

برقم 746.

ص: 236

‌166 - أحمد بن قلمشاه، أبو العباس القونوىّ

(*)

قاضى القضاة بمدينة قونية، من بلاد الرّوم، أكثر من ثلاثين سنة.

كان عالما بالتفسير، والفقه، والنحو، والأصلين.

درّس بقونية بالمصلحيّة، والنّظاميّة، وغيرهما.

***

‌167 - أحمد بن أبى الكرم بن هبة الله، الفقيه

(**)

من أصحاب أبى حنيفة.

ذكره ابن العديم، فى «تاريخ حلب» ، وقال: كان فقيها، حسنا، ديّنا، كثير التلاوة للقرآن.

وولى التدريس بالموصل، ومشيخة الرّباط، وطلب الحديث.

وقدم حلب مرارا، رسولا من جهة بدر الدين لؤلؤ

(1)

، صاحب الموصل

(1)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 280.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 159.

(1)

لؤلؤ بن عبد الله الأتابكى، يلقب بالملك الرحيم، تولى الموصل مدة طويلة، وتوفى سنة سبع وخمسين وستمائة.

تاريخ ابن الوردى 2/ 210، المختصر لأبى الفدا 3/ 198، النجوم الزاهرة 7/ 70.

ص: 237

وورد دمشق، رسولا إلى الملك الناصر داود

(1)

، فى سنة ثمان وأربعين وستمائة.

وورد بغداد رسولا أيضا فى هذه السنة.

وتوفّى بالموصل، فى شوال، سنة خمسين وستمائة.

قال ابن العديم: بلغنى وفاته وأنا ببغداد، فى هذا التاريخ.

***

‌168 - أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور، القاضى، الشّجرىّ، البغدادىّ

(*)

قال السّمعانىّ: كان عالما بالأحكام، والقرآن، وأيّام الناس، والأدب، والتواريخ، وله فيها مصنّفات.

ولى قضاء الكوفة.

(1)

الملك الناصر صلاح الدين داود بن عيسى بن محمد بن أيوب، صاحب الكرك ودمشق، المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة.

وفيات الأعيان 3/ 496، تاريخ ابن الوردى 2/ 198، المختصر 3/ 195، النجوم الزاهرة 7/ 34.

* ترجمته فى: الفهرست لابن النديم 48، تاريخ بغداد 4/ 357 - 359، الأنساب 330، اللباب 2/ 13، الكامل 8/ 537، معجم الأدباء 4/ 102 - 108، إنباه الرواة 1/ 97، 98، العبر 2/ 285، ميزان الاعتدال 1/ 129، الوافى بالوفيات 7/ 298، 299، لسان الميزان 1/ 249، طبقات القراء 1/ 98، تاج التراجم 14، بغية الوعاة 1/ 354، الطبقات السنية، برقم 281، كشف الظنون 1/ 28، 2/ 1207، شذرات الذهب 3/ 2، إيضاح المكنون 2/ 283، 305، 321، 350، 604.

ص: 238

وحدّث عن محمد بن الجهم السّمّرىّ

(1)

، وأبى قلابة الرّقاشىّ، وغيرهما.

روى عنه الدّارقطنىّ، وأبو عبيد الله المرزبانىّ، وغيرهما

(2)

.

مات فى المحرّم، سنة خمسين وثلاثمائة.

وكان متساهلا فى الحديث

(3)

.

***

‌169 - أحمد بن كشتغدى بن عبد الله الخطّائىّ

(*)

مولده فى رمضان، سنة ثلاث وستين وستمائة.

ومات فى صفر، سنة أربع وأربعين وسبعمائة

(4)

.

شيخ، فقيه، عنده فهم.

سمع من النّجيب

(5)

، وأبى حامد المحمودىّ الصّابونىّ الإمام.

روى لنا عنهما.

(1)

فى م: «الصيمرى» . وهو خطأ، صوابه فى سائر الأصول، والأنساب.

(2)

زاد فى الأنساب: «من قدماء الشيوخ» .

(3)

فى الأنساب أن قائل هذا هو أبو الحسن الدارقطنى.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 7/ 299، الدرر الكامنة 1/ 253، الطبقات السنية، برقم 282.

وفى م: «كسعندى» ، و «الخطابى» تصحيف وتحريف.

وسيذكر المصنف هذه النسبة فى آخر الكتاب.

(4)

سقط من: ا، م.

(5)

زاد ابن حجر، فى الدرر 1/ 253:«القيسى» .

ص: 239

وأجاز له من دمشق جماعة، منهم الإمام جمال الدين ابن مالك

(1)

.

***

‌170 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأذرعىّ، أبو العباس بن قاضى القضاة أبى عبد الله محمد

(*)

كان إماما، مفتيا

(2)

، فاضلا.

تصدّر بالجامع الحاكمىّ

(3)

، وناب فى الحكم، وحصّل من الكتب شيئا كثيرا.

(1)

جمال الدين أبو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الله، ابن مالك الطائى الجيانى، الإمام فى النحو والعربية، صاحب «الألفية» ، المتوفى سنة اثنتين وسبعين وستمائة.

الوافى بالوفيات 3/ 359 - 366، طبقات الشافعية الكبرى 8/ 67، 68، بغية الوعاة 1/ 130 - 137.

ويبعد أن يجيز جمال الدين ابن مالك من دمشق، للمترجم، وهو ابن تسع سنين، ولعله أراد ولده بدر الدين محمدا، المتوفى سنة ست وثمانين وستمائة.

انظر: الوافى بالوفيات 1/ 204، 205، طبقات الشافعية الكبرى 8/ 98، بغية الوعاة 1/ 225.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 255، الطبقات السنية، برقم 284.

ويرد فى نسب أسرته: «القضاعى» .

وسقط من الأصل، ا:«بن إبراهيم» الثانية. والصواب فى: ك، م. وترجمة أبيه وجده.

(2)

فى الأصل: «مفتنا» .

(3)

أسسه العزيز بالله نزار بن معد بن إسماعيل الفاطمى، وأكمله ولده الحاكم بأمر الله منصور، سنة إحدى وأربعمائة. خطط المقريزى 2/ 277.

وهو الذى يقال له: الجامع الأنور، بشارع باب الفتوح بالقاهرة. حاشية النجوم الزاهرة 4/ 177.

ص: 240

ومات فى الخامس والعشرين من رمضان، سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.

ويأتى أبوه فى بابه

(1)

.

ومولده سنة ست وثمانين وستمائة.

وتفقّه على أبيه.

وجدّه إبراهيم بن إبراهيم، تقدّم فى أول الباب

(2)

.

***

‌171 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو سعيد، الفقيه، النّيسابورىّ، المزكّى

(*)

سمع إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه

(3)

، راوى «صحيح مسلم» عن مسلم، وأبا بكر بن خزيمة.

سمع منه الحاكم أبو عبد الله، وأبو نعيم

(4)

الحافظ.

شيخ نيسابور فى عصره، وكان مدرّس الفقه سنين، ويفتى

(4)

زمانا على مذهب أبى حنيفة.

(1)

برقم 1135.

(2)

برقم 1.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 289.

وفى الأصل مكان «أبو سعيد» : «بن محمد بن سفيان» . وفى م: «المزنى» مكان: «المزكى» . وهو خطأ، وسيأتى فى الألقاب.

(3)

تقدم برقم 44.

(4)

سقط من الأصل.

ص: 241

وتوفّى ليلة الأربعاء، العشرين من رمضان، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة.

***

‌172 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على البخارىّ أبو سعيد بن أبى الخطّاب

(*)

تفقّه عليه ولده أحمد

(1)

، وتقدم

(2)

، وسمع منه.

وكان موجودا بعد الخمسمائة

(3)

.

ويأتى ابن ابنه محمد بن أحمد

(4)

.

وأبوه أبو الخطّاب محمد بن إبراهيم بن على، ويأتى

(5)

فى الكنى.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 285.

وقد اضطربت النسخ فى إيراد الترجمة، وهى هنا من: م.

وقد سقط من الأصل فى اسمه: «بن محمد» . وجاءت كنيته، بعد كلمة «ولده» الآتية، ولم تأت فى: ا، ك.

(1)

فى الأصل، ا:«وأحمد» .

(2)

برقم 74.

(3)

سقط ما بعد هذا من: ك.

(4)

برقم 1164.

(5)

وقعت كلمة «ويأتى» فى الأصل، ابعد «أبو الخطاب» .

وتأتى ترجمته برقم 1922.

ص: 242

‌173 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن على، أبو طاهر، القاضى، القصّارىّ

(*)

قال ابن النّجّار: مولده سنة خمس وتسعين

(1)

وثلاثمائة.

(2)

وقال السّمعانىّ، فى «ذيله»: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة

(2)

.

وذكر كلّ منهما أنه قرأه بخطّ أبى محمد عبد الله بن السّمرقندىّ.

روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن أحمد، والحافظ عبد الوهّاب الأنماطىّ.

قال ابن ناصر: مات سنة أربع وسبعين وأربعمائة.

ويأتى ابنه محمد، فى بابه

(3)

.

***

* ترجمته فى: الأنساب 454 ظ، 455 و، اللباب 2/ 265، الطبقات السنية، برقم 286.

وورد فى ا، ك، م:«الأنصارى» مكان: «القصارى» . وهو خطأ، وسيأتى فى الأنساب.

(1)

فى الأصل: «وسبعين» . وهو خطأ. انظر الحاشية التالية.

(2 - 2) جاء فى الأصل: «وقال السمعانى فى ذيله: سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وقال السمعانى فى ذيله: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة» ، وهذا الاضطراب يذهب حين نضع مكان «فى ذيله» الأولى:«فى الأنساب» ، فقد ذكر السمعانى فى الأنساب أن مولده سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

(3)

لم أجده فى بابه، وقد ترجمه السمعانى، فى الأنساب 455 و، وذكر أنه توفى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.

ص: 243

‌174 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عمرو، الفقيه، الزّوزنىّ

(*)

ذكره الحافظ أبو سعد عبد الكريم فى «الأنساب» ، فقال: تفقّه على مذهب أبى حنيفة، وسكن باب عزرة

(1)

سنين، ثم تحوّل إلى الزوزن، ومات بها، فى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

والزّوزنىّ؛ بسكون الواو بين الزّاءين

(2)

المعجمتين، وفى آخرها النون: نسبة إلى زوزن، بلدة كبيرة حصينة، بين هراة ونيسابور.

***

‌175 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو العباس، الرّومىّ، شهاب الدين

(**)

ذكره البرزاليّ، وقال: درّس بالمدرسة المعينيّة

(3)

، وكان شيخا بالخانقاه

* ترجمته فى: الأنساب 281 و، الطبقات السنية، برقم 290.

ووصفه السمعانى بالكاتب.

(1)

فى الأصل: «عزورة» . وفى الأنساب: «عذرة» .

وعزرة: محلة بنيسابور كبيرة. معجم البلدان 3/ 668.

(2)

ضبط ياقوت الزاى الأولى، فقال:«بضم أوله وقد يفتح» . معجم البلدان 958.

** ترجمته فى: البداية والنهاية 14/ 84، الدرر الكامنة 1/ 257، الدارس 1/ 590، 591، 2/ 145، الطبقات السنية، برقم 291.

(3)

فى م: «المضينة» . وهو خطأ.

والمدرسة المعينية، من مدارس الحنفية بدمشق، بالطريق الآخذ إلى باب المدرسة العصرونية الشافعية.

الدارس 1/ 588.

ص: 244

الخاتونيّة

(1)

، بدمشق.

وذكره قطب الدين فى «تاريخ مصر»

(2)

.

***

‌176 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن رزمان

(*)

- بضمّ الرّاء- بن على بن بشارة، أبو العباس، الدّمشقىّ

مولده بدمشق، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة تقريبا.

وتوفّى سنة إحدى وستين وستمائة، ببستان، ظاهر دمشق، وصلّى عليه

(3)

بجامع العقيبة

(3)

، ودفن بسفح قاسيون.

(1)

الخانقاه الخاتونية بدمشق، ظاهر باب النصر، المعروف بباب دار السعادة، فى أول الشرف القبلى، على بانياس، وهى شرقى جامع دنكز ولصيقه، وبابها يفتح للقبلة.

الدارس 2/ 144.

(2)

فى حاشية الأصل: «توفى فى المحرم، وقيل: فى ربيع الأول، سنة سبع عشرة وسبعمائة» .

وفى حاشية ك: «ذكره ابن حبيب، فيمن توفى سنة سبع عشرة وسبعمائة» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 287، وانظر

Lediction naire des Autorites Dead- Dimyti 65

وفى ا: «بن رزمانى» .

(3 - 3) فى م: «بالجامع المعروف بالعقبة» .

وفى حاشية ك: «الآن يدعى بجامع التوبة» .

وجامع التوبة بالعقيبة، أنشأه الملك الأشرف موسى بن أبى بكر بن أيوب، سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.

الدارس 2/ 426.

وفى الدارس 2/ 428، أنه فى سنة سبع عشرة وثمانمائة، جدد جامع بالعقيبة الكبرى بالساحة، وجعل فيه خطبة، وكان مسجدا فوسع وجعل جامعا، وبنى له مئذنة، فعل ذلك شخص تاجر.

ص: 245

كتب عنه الدّمياطىّ، وذكره فى «معجم شيوخه» .

***

‌177 - أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن على السّلمىّ، الصّوفىّ

(*)

قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك: سألته عن كنيته، فقال:

نحن من العرب لا نكنّى

(1)

أنفسنا حتى يولد لنا. فمات ولم يولد له.

ذكره الفارسىّ، فى «السّياق» فقال: شيخ زاهد، عالم

(2)

، عفيف، صوفىّ، من أصحاب أبى حنيفة، جميل الطّريق والسّيرة، تحكى له الكرامات، وقيل: إنه من الأولياء.

وكان يلقّب بخمرويه

(3)

.

وتوفّى قديما، سنة تسع وأربعمائة.

***

‌178 - أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس ابن كامل، أبو الحسن، الزّعفرانىّ

(**)

عرف بذلك، وبالدّلّال.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 292.

وفى م: «أحمد بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن على» .

(1)

فى الأصل: «نكتنى» .

(2)

سقط من: ا.

(3)

فى الأصل، ا، م:«بحمرويه» ، والمثبت فى: ك.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 380، وفيه أن وفاته كانت سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

الطبقات السنية، برقم 293.

وفى م: «أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس» . وهو خطأ. انظر ترجمة والده فى تاريخ بغداد 1/ 365، وفيما يأتى.

ص: 246

الإمام ابن الإمام، يأتى والده.

روى عنه الخطيب أبو بكر وفاة أبيه، على ما يأتى فى ترجمة أبيه

(1)

.

***

‌179 - أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان، الإمام المشهور، أبو الحسين ابن أبى بكر، الفقيه، البغدادىّ، المعروف بالقدورىّ

(*)

صاحب «المختصر» المبارك، تكرّر ذكره فى «الهداية» ، و «الخلاصة» .

مولده سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

تفقّه على أبى عبد الله محمد بن يحيى الجرجانىّ.

تفقّه عليه الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد

(2)

، وشرح «مختصره» .

(1)

فى م: «ابنه» تصحيف.

وتأتى ترجمة أبيه برقم 1150.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 377، الأنساب 444 ظ، اللباب 2/ 247، وفيات الأعيان 1/ 78، 79، العبر 3/ 164، الوافى بالوفيات 7/ 320، 321، البداية والنهاية 12/ 4، تاريخ ابن الوردى 1/ 343، المختصر لأبى الفدا 2/ 169، مرآة الجنان 3/ 47، النجوم الزاهرة 5/ 24، 25، تاج التراجم 7، مفتاح السعادة 2/ 280، 281، كتائب أعلام الأخيار، برقم 243، الطبقات السنية، برقم 294، كشف الظنون 1/ 46، 155، 346، 466، 2/ 1631، 1634، 1838، روضات الجنات 1/ 240، 241، الفوائد البهية 30، 31، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 79.

وتأتى نسبته إلى أى شئ، فى الأنساب، آخر الكتاب.

(2)

يعنى الأقطع، وتأتى ترجمته برقم 233.

ص: 247

وروى الحديث عن محمد بن على بن سويد المؤدّب، وعبيد الله بن محمد الحوشبىّ

(1)

.

روى عنه قاضى القضاة أبو عبد الله الدّامغانىّ، والخطيب.

وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ولم يحدّث إلّا بشئ يسير.

وكان ممّن أنجب فى الفقه لذكائه، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبى حنيفة، وعظم عندهم قدره، وارتفع جاهه.

وكان حسن العبارة فى النّظر، جرىّ اللّسان، مديما لتلاوة القرآن.

قال السّمعانىّ: كان فقيها، صدوقا

(2)

.

صنّف من الكتب «المختصر» المشهور، فنفع الله به خلقا لا يحصون، و «شرح مختصر الكرخىّ» و «التجريد» فى سبعة أسفار، مشتمل على مسائل الخلاف بين أصحابنا وبين الشافعىّ، شرع فى إملائه سنة خمس وأربعمائة.

وله «التقريب» فى مجلد، و «مسائل الخلاف بين أصحابنا» فى مجلد، و «مختصر» جمعه لابنه، وغير ذلك من التصانيف.

وذكره أبو محمد الفامىّ

(3)

، فى «طبقات الفقهاء» فأثنى عليه، وقال:

(1)

فى الأصل، ك، م:«الجوشنى» ، وفى ا:«الجوشبى» ، تصحيف، وهو منسوب إلى جده حوشب.

انظر ترجمته فى: تاريخ بغداد 10/ 361، 362، 2 لأنساب 180 ظ، 181 و.

(2)

إلى هنا انتهى ما فى الأنساب، ثم نقل السمعانى ما سبق من قول الخطيب فيه.

(3)

فى م: «القاضى» خطأ.

وهو أبو محمد عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب الفامى الشيرازى الشافعى، توفى سنة خمسمائة. طبقات الشافعية الكبرى 7/ 205، 206.

و «طبقات الفقهاء» هذا، قال عنه السخاوى، فى الإعلان بالتوبيخ 191:

«وأظنهم الحنفيين» .

ص: 248

كان له ابن فلم يعلّمه الفقه، وكان يقول: دعوه يعيش

(1)

لروحه. قال:

فمات وهو شابّ.

وسيأتى فيمن اسمه محمد بن أحمد

(2)

.

ويأتى أيضا أبوه محمد بن أحمد بن جعفر

(3)

.

ومات القدورىّ فى يوم الأحد، الخامس عشر من رجب، سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه فى داره بدرب أبى خلف.

نقله الخطيب، والسّمعانىّ، وحكاه جماعة، منهم ابن خلّكان، وزاد: ثم نقل إلى تربة فى شارع المنصور، ودفن هناك، بجنب أبى بكر الخوارزمىّ الفقيه الحنفىّ.

قلت: ووقع لى «جزء من حديثه» رواية قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ، عنه، أخبرنا بجميعه المسندان

(4)

المعمّران الإمامان: تاج الدين أبو القاسم عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافى السّعدىّ

(5)

الشّافعىّ، وجمال الدين أبو المحاسن يوسف بن محمد بن نصر بن قاسم المعدنىّ

(6)

الحنبلىّ، قراءة عليهما وأنا أسمع، الأوّل سنة ثلاث عشرة، والثانى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، قالا: أخبرنا أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن محمد

(1)

كذا، حكاية لقوله، دون اتباع للقاعدة النحوية المعروفة.

(2)

برقم 1201.

(3)

برقم 1162.

(4)

فى ا: «السيدان» .

(5)

فى الأصل: «السغدى» وهو تصحيف. وتجد ترجمته فى طبقات الشافعية الكبرى 10/ 85 - 87.

(6)

فى ك، م:«المقدسى» ، وهو خطأ.

وتجد ترجمته فى الدرر الكامنة 5/ 251، 252. وفيه:«بن أبى القاسم» .

ص: 249

ابن علّاق

(1)

، سنة تسع وستين وستمائة، أخبرتنا فخر النساء فاطمة

(2)

بنت سعد الخير

(2)

بن محمد بن سهل الأنصارىّ، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، أخبرنا

(3)

أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد الأنماطىّ، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، أخبرنا

(4)

قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الدّامغانىّ، أخبرنا الإمام أبو الحسين أحمد ابن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان القدورىّ، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن على، أخبرنا

(5)

أبو عثمان

(6)

سعد بن سعيد بن على بن الخليل

(6)

النّصيبىّ، بنصيبين، أخبرنا عبد السلام بن عبيد، أخبرنا سفيان بن عيينة، الزّهرىّ، عن أنس بن مالك، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كذب علىّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار» .

(1)

تجد ترجمته فى العبر 5/ 299. وكانت وفاته سنة اثنتين وسبعين وستمائة.

(2 - 2) فى الأصل: «بنت أبى سعد الخير» ، وفى ا:«بنت بن سعد الخير» ، وكل ذلك خطأ، وفى م:«بنت أبى الحسن سعد الخير» . والمثبت فى: ك.

وتجد ترجمتها فى العبر 4/ 314. وكانت وفاتها سنة ستمائة.

(3)

فى م: «حدثنا» .

(4)

فى ك، م:«أنبأنا» .

(5)

فى ك: «أنبأنا» .

(6 - 6) فى الأصل: «سعيد بن على بن الخليل» وقبل «سعيد» إحالة إلى الهامش غير واضحة، وفى ا:«سعد بن سعيد على بن الجليل» ، وفى م «سعيد بن على بن الخليل» ، والمثبت فى: ك.

ص: 250

‌180 - أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن قارب بن الأسود ابن مسعود، أبو الحسين، قاضى الكوفة، الثّقفىّ

(*)

هكذا ساقه ابن النّجّار، وقال: وجدّه الأسود هو عروة بن مسعود.

ذكر السّمعانىّ أن مولده سنة ثلاثين وأربعمائة.

وقال ابن النّجّار: قرأت، بخطّ أبى المحاسن عمر، أن مولده سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

تفقّه على قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ، فيما نقله أبو سعد.

سمع بالكوفة أبا طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصّبّاغ القرشىّ، وطاهرا ومطهّرا، ابنى محمد بن زيد بن أحمد بن بيان

(1)

، وغيرهم.

وروى عنه من أهل بغداد عبد الوهّاب الأنماطىّ، وأبو الحسن محمد ابن المبارك بن الخلّ الفقيه.

ذكره أبو سعد، فى «ذيله» وقال: دخل بغداد فى حال شبيبته، وتفقّه على الدّامغانىّ، وحصل له بالكوفة وجاهة وتقدّم، حتى ولى القضاء بها.

قال: وسألت الأنماطىّ عنه، فأثنى عليه، وقال: كان خيّرا ثقة.

ثم ورد بغداد أخيرا، وحدّث بها، فى سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 295.

وسقط من ا، والد المترجم «محمد» ، والترتيب يقتضيه.

(1)

فى م: «سنان» .

ص: 251

وقال ابن النّجار: ولى القضاء بالكوفة، فى

(1)

سنة إحدى وستين وأربعمائة، ودخل بغداد بعد علوّ سنّه، وحدّث بها.

قال: وقرأت بخطّ السّلفىّ، قال: أبو الحسين أحمد، قاضى الكوفة، كان ثقة.

قال ابن النّجّار: وقرأت بخطّ أبى عامر محمد بن سعدون الحافظ، قال: سألت أبا الغنائم بن النّرسىّ، عن وفاة القاضى الثّقفىّ، فقال: فى سادس عشر رجب، سنة سبع وتسعين وأربعمائة.

وقال أبو سعد: توفّى بعد جمادى الآخرة، سنة خمس وتسعين.

ويأتى ابنه عبد الواحد، ويأتى جعفر، وعبد الله، ابنا عبد الواحد بن أحمد

(2)

.

***

‌181 - أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع، أبو نصر، الصّفّار، البخارىّ

(*)

قدم بغداد حاجّا، فروى بها

(3)

عن خلف بن محمد، كتاب «العين» ، لعيسى بن موسى غنجار، ورجع من الحجّ فى صفر، من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

***

(1)

سقط من: م.

(2)

يأتى عبد الواحد برقم 877، وجعفر برقم 402، وعبد الله برقم 708.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 366، 367، الطبقات السنية، برقم 296.

(3)

فى م: «فيها» .

ص: 252

‌182 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ابن إسحاق، الرّيغذمونىّ، أبو نصر

(*)

الملقّب جمال الدين، أستاذ العقيلىّ

(1)

الإمام.

ويأتى أبوه محمد، وتقدم جدّه أحمد بن عبد الرحمن، ويأتى جدّ أبيه عبد الرحمن بن إسحاق

(2)

.

***

‌183 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى، أبو النّصر، الأنماطىّ، الحفيد، النّيسابورىّ

(**)

قال الحاكم فى «تاريخ نيسابور» : ما علمت فى أصحاب أبى حنيفة أكثر سماعا للحديث منه.

توفّى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 297.

وتقدم الكلام على نسبة «الريغذمونى» فى الترجمة رقم 124.

(1)

انظر ضبط المصنف لهذه النسبة فى الترجمة برقم 1071، والمعروف بالعقيلى اثنان، عمر بن محمد بن عمر، الذى أشرت إلى رقم ترجمته، وسبطه أحمد بن محمد بن أحمد الذى تأتى ترجمته برقم 188.

(2)

يأتى أبوه محمد برقم 1175، وكانت وفاته ببخارى، سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

وتقدم جده برقم 124، ويأتى جد أبيه عبد الرحمن برقم 768.

** ترجمته فى: الأنساب 172 و، الطبقات السنية، برقم 302.

وفى الأصل، ك:«أبو النضر» .

ص: 253

‌184 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن الأعين، أبو الحسين، بن أبى جعفر، السّمعانىّ

(*)

بكسر السّين المهملة، وسكون الميم، وفتح النّون، وفى آخرها نون أخرى: نسبة إلى سمنان، مدينة من مدن قومس

(1)

، بين الدّامغان وجوار الرّىّ، ينسب إليها الخلق الكثير.

أما أبو الحسين أحمد هذا، وأبوه، فهما من سمنان العراق

(2)

.

وأبو الحسين هذا، هو الإمام

(3)

ابن الإمام، وسيأتى ذكر أبيه

(4)

.

مولد أحمد هذا بسمنان، فى شهر شعبان، سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

تفقّه على والده.

وسمع محمد بن علىّ بن مهدىّ الأنبارىّ

(5)

الإمام، وأبا الحسين المحاملىّ.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 382، الطبقات السنية، برقم 300.

وقد سقط من ك: «بن محمد بن أحمد» الثانية. وفى م: «الأمير» مكان:

«الأعين» خطأ، وسيأتى فى الأبناء، آخر الكتاب. وفى م أيضا:«أبو الحسن» خطأ.

(1)

فى م: «قوس» خطأ.

(2)

أخذ المصنف هذا من ترجمة السمعانى لأبيه. انظر الأنساب 309 ظ، 310 و.

(3)

بعد هذا فى م زيادة: «المشهور» .

(4)

برقم 1192.

(5)

فى ا: «الامارى» ، وفى الأصل، ك:«الامارى» ، والمثبت فى م.

وفى تاريخ بغداد: «أبى عمر بن مهدى» ، وأبو عمر بن مهدى، هو عبد الواحد ابن محمد بن عبد الله، المتوفى سنة عشرة وأربعمائة. العبر 3/ 103.

وهو غير ما ذكره المصنف، كما ترى.

ص: 254

سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعىّ الكاشغرىّ.

قال السّمعانىّ، فى «ذيله»

(1)

: روى لنا عنه أبو محمد يحيى بن على ابن محمد بن الطّرّاح، وأبو المعالى عبد الخالق بن عبد الصمد ابن على النّحّاس

(2)

، وأبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخىّ

(3)

، وأبو منصور

(4)

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزّاز.

ذكره الخطيب، فى «تاريخه» وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.

تقلّد القضاء بباب الطّاق، وتولّى قطعة من السّواد.

وذكره السّمعانىّ، فى «ذيله» فقال: قرأ على أبيه أبى جعفر طرفا من الكلام والفروع على مذهب أبى حنيفة.

وصاهره قاضى القضاة أبو عبد الله الدّامغانىّ على ابنته، وولّاه نيابة القضاء بنواح

(5)

على شاطئ دجلة والفرات.

وكان كبيرا، نبيلا، وقورا، جليلا، حسن الخلق، والخلق، متواضعا، من ذوى الهيئات.

(1)

بعد هذا فى ازيادة: «هذا» .

(2)

النحاس: أهل مصر يقولون لمن يعمل الأوانى الصفرية ويبيعها: نحاس. اللباب 3/ 216.

وعبد الخالق هذا عرف بالصفار، وكانت وفاته سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. العبر 4/ 103.

(3)

فى ا: «الكماخى» . والتصويب من سائر الأصول. وتجد ترجمته فى العبر 4/ 106، وكانت وفاته سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.

(4)

فى النسخ زيادة: «بن» . وهو خطأ.

انظر لترجمة القزاز: اللباب 2/ 260، العبر 4/ 95، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.

(5)

فى الأصل، ا:«بنواج» تصحيف.

ص: 255

قال: وقرأت بخطّ أبى الفضل بن خيرون: كان ثقة، جيّد الأصول.

وسأل السّلفىّ أبا غالب شجاع بن فارس الذّهلىّ عنه، فقال: سمعت منه كتاب «شفاء الصدور» للنّقّاش

(1)

، بتمامه، بقراءتى عليه، وشيئا من حديثه وفوائده.

قال السّمعانىّ: قرأت بخط أبى الفضل أحمد بن خيرون: توفّى يوم الاثنين، العشرين من جمادى الأولى، سنة ست وستين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء.

وقال غيره: ودفن فى داره شهرا، ثم نقل منها إلى تربة بشارع المنصور، ثم نقل منها إلى تربة بالخيزرانيّة. رحمه الله.

***

‌185 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن محمد ابن نصر، النّسفىّ، المايمرغىّ

(*)

بفتح الميم، وسكون الألف [والياء] المثنّاة من تحتها، وفتح الميم الثّانية

(2)

،

(1)

أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد، كان إمام أهل العراق فى القراءات والتفسير، توفى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وكتابه هذا فى تفسير القرآن الكريم.

طبقات المفسرين للداودى 2/ 131 - 133، كشف الظنون 2/ 1050.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 301.

وذكره السمعانى، فى ترجمة والده، فقال عن والده:«والد الإمام الأوحد» .

الأنساب 505 و.

(2)

سقط من الأصل، ا.

والمصنف ينقل ضبط النسبة «المايمرغى» عن السمعانى، وقد ضبطها السمعانى بسكون الألف والياء وفتح الميم. وقال ياقوت: بفتح الياء وضم الميم. معجم البلدان 4/ 408.

ص: 256

وسكون الرّاء، وكسر الغين المعجمة: نسبة إلى مايمرغ، قرية كبيرة على طريق بخارى، من طريق نخشب. وإلى مايمرغ، قرية عند سمرقند. وإلى مايمرغ، موضع آخر على طريق جيحون.

الإمام المشهور، ابن الإمام المشهور.

تفقّه على أبيه، وسيأتى إن شاء الله تعالى

(1)

.

***

‌186 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف ابن إسماعيل بن شاه، أبو بكر بن أبى عبد الله

(*)

الإمام، ابن الإمام.

والد محمد، يأتى

(2)

، وأبوه محمد، يأتى أيضا إن شاء الله

(3)

.

أهل بيت، علماء فضلاء.

تفقّه على والده.

(1)

برقم 1204. وكانت ولادته بمايمرغ، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

* ترجمته فى: الإكمال لابن ماكولا 1/ 483، الأنساب 75 و، الطبقات السنية، برقم 299، إيضاح المكنون 1/ 485.

ونسبة المترجم: «البرقى» بفتح الباء والراء، ولقبه «الزاهد» وسيذكر المصنف هذا فى الأنساب والألقاب، آخر الكتاب.

وفى م: «أبى بكر» . وهو خطأ.

(2)

برقم 1200.

(3)

برقم 1213.

ص: 257

وسمع الحديث

(1)

من الخليل بن أحمد القاضى السّجزىّ الحنفىّ، يأتى فى باب الخاء

(2)

.

سمع منه ابنه محمد بن أحمد، وواصل بن حمزة

(3)

.

ذكره أبو سعد، فى «الأنساب» فقال: كان من أهل العلم والزهد، ويقول الشعر.

وقال ابن ماكولا: أحد الفضلاء المتقدّمين فى الأدب، وفى علم التصوّف والكلام على طريقتهم، وله كرامات مشهورة.

وله شعر كثير جيّد، فيه معان حسنة مستكثرة، ورأيت له «ديوان شعر»

(4)

، وأكثره بخطّ تلميذه ابن سينا الفيلسوف.

مات فى المحرّم، سنة ست وسبعين وثلاثمائة- وصلّى عليه الإمام

(5)

أبو بكر محمد بن الفضل البخارىّ- وهو ابن ثلاث وستّين سنة.

وذكره الذّهبىّ، وقال: كان صدرا، إماما، وكان زاهدا، مليح التّصانيف، وله النظم والنثر، و «ديوانه» مشهور، ويذكر عنه

(6)

كرامات تروى عن أبى بكر محمد بن الفضل.

***

(1)

فى م: «الأحاديث» .

(2)

برقم 569.

(3)

زاد السمعانى فى الأنساب: «البخارى» .

(4)

فى م: «ديوان شعره» .

(5)

من: ك، م.

(6)

فى ا: «فيه» .

ص: 258

‌187 - أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الفتح، الخلمىّ

(*)

ذكره السّمعانىّ بالخاء المعجمة، وقال: نسبة إلى خلم، وهى بلد على عشرة فراسخ من بلخ

(1)

.

مولده فى شهر ربيع الأوّل، سنة سبعين وأربعمائة.

أقام

(2)

ببخارى مدّة يتفقّه، وسمع بها القاضى أبا اليسر محمد بن محمد ابن الحسين البزدويّ، وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد النّسفىّ، والسّيّد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين، وكتب عنهم إملاء.

وسمع ببغداد.

ذكره أبو سعد، فى «ذيله» فقال: كان صالحا، ساكنا، وكان ينوب عن القاضى

(3)

فى بعض الأوقات.

ورد بغداد حاجّا، سنة سبع عشرة وخمسمائة، وسمع بها.

لقيته ببلخ، ونفّذ إلىّ مجلدا ضخما مما كتب

(4)

بخطّ يده

(4)

، من أمالى الأئمّة المذكورين.

وتوفّى يوم الأربعاء، الحادى والعشرين من صفر، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 303.

(1)

الأنساب 205 ظ.

(2)

فى ا: «وأقام» .

(3)

يعنى أبا اليسر البزدوى، الذى تقدم.

(4 - 4) فى الأصل: «بخطه» .

ص: 259

‌188 - أحمد بن محمد بن أحمد العقيلىّ، الأنصارىّ، البخارىّ، العلّامة، شمس الدين

(*)

كان شيخا، عالما، ثبتا.

روى عن جدّه لأمّه الإمام العلّامة شرف الدين عمر بن محمد بن عمر العقيلىّ، ويأتى إن شاء الله تعالى

(1)

، وتفقّه عليه.

وكان مخصوصا ب «شرح الجامع الصغير» لمحمد بن الحسن، ونظم «الجامع الصغير» نظما حسنا.

ومات ببخارى، فى الخامس من شهر رمضان، سنة سبع وخمسين وستمائة.

***

‌189 - أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو علىّ، البزّاز، النّيسابورىّ

(**)

حدّث عنه القاضيان؛ أبو العلاء الواسطىّ، وأبو القاسم التّنوخىّ.

* ترجمته فى: تاج التراجم 8، كتائب أعلام الأخيار، برقم 431، الطبقات السنية برقم 304، كشف الظنون 1/ 564، الفوائد البهية 30.

وجاء لقبه فى م: «شمس الأئمة والدين» .

وقيد المصنف: «العقيلى» بفتح العين. انظر ترجمة 1071، كما قيدها اللكنوى بالفتح أيضا.

(1)

برقم 1071.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 87، 88، الطبقات السنية، برقم 305، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 110.

وفى تاريخ بغداد: «أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل» . والترتيب فيه يقتضيه.

وفى الأصل، ا، ك:«البزار» ، والمثبت فى: م، وتاريخ بغداد.

ص: 260

ذكره الخطيب، وقال: قدم بغداد حاجّا، وكان ثقة.

وحدّثنى التّنوخىّ، قال: أبو على النّيسابورىّ أحمد بن محمد، شيخ ثقة، فقيه على مذهب أبى حنيفة.

قدم علينا حاجّا

(1)

بعد عوده، فى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

ومات بنيسابور، فى يوم الجمعة، الثامن من

(2)

شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

***

‌190 - أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو الفضل الكلاباذىّ، القاضى

(*)

قاضى بخارى، يعرف بالحرّاص

(3)

.

روى عن على بن موسى القمّىّ.

ذكره ابن ماكولا، وقال: توفّى فى رجب، سنة خمسين وثلاثمائة.

(1)

فى تاريخ بغداد زيادة: «وسمعنا منه» .

(2)

سقط من: الأصل، ا، ك، وهو فى م، وتاريخ بغداد.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 306.

(3)

قال المصنف فى الألقاب، آخر الكتاب:«هكذا رأيته بخطى، ولم يذكر السمعانى هذا اللقب؛ لا فى الجيم، ولا فى الحاء، ولا فى الخاء» .

ص: 261

‌191 - أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو على الشّاشىّ، الفقيه

(*)

سكن بغداد، ودرّس بها.

تفقّه على أبى الحسن الكرخىّ.

قاله الخطيب فى «تاريخه» .

وقال الصّيمرىّ

(1)

: صار التدريس بعد أبى الحسن الكرخىّ إلى أصحابه، منهم أبو على الشّاشىّ، وكان أبو على شيخ الجماعة.

وكان أبو الحسن الكرخىّ جعل التدريس له حين فلج، والفتوى إلى أبى بكر الدّامغانىّ.

وكان يقول: ما جاءنا أحفظ من أبى علىّ.

قال

(2)

: وحدثنى القاضى أبو محمد النّعمان، قال: حضرت أبا على الشّاشىّ، فى مجلس إملائه، وقد جاءه أبو جعفر الهندوانىّ، فسلّم عليه، وأخذ يمتحنه بمسائل الأصول، وكان أبو علىّ الشّاشىّ عارفا بها، فلما فرغ امتحن أبو على أبا جعفر بشئ من مسائل النّوادر، فلم يحفظها، فكان

(3)

ذلك سبب حفظ الهندوانىّ للنّوادر، وقال لأبى على: جئتك زائرا لا متكلّما.

توفّى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 392، طبقات الفقهاء للشيرازى 143، كتائب أعلام الأخيار، برقم 180، الطبقات السنية، برقم 307، الفوائد البهية 31.

(1)

القاضى أبو عبد الله الصيمرى. كما جاء فى تاريخ بغداد.

(2)

لم يرد هذا النقل فى تاريخ بغداد.

(3)

فى م: «وكان» .

ص: 262

‌192 - أحمد بن محمد بن بكر ابن خالد، القصير

(*)

لقب لوالده محمد بن بكر

(1)

، وهو كاتب أبى يوسف القاضى، يأتى ذكره فى بابه، إن شاء الله سبحانه

(2)

.

روى عن أبيه.

روى عنه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعىّ

(3)

.

مات بعد أبيه

(4)

.

روى الخطيب بسنده، عن عمر بن أحمد الحافظ

(5)

، قال: وجدت فى كتاب جدّى، عن أحمد بن محمد بن بكر، قال: مات أبى لسبع خلون من ذى القعدة، سنة تسع وأربعين ومائتين.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 4/ 399، 400، الطبقات السنية، برقم 309.

(1)

ذكر الخطيب فى ترجمة والده أنه «أبو جعفر القصير» . تاريخ بغداد 2/ 94، وقال فى ترجمة أحمد هذا:«أبو العباس، المعروف بالقصير» . وذكره المصنف فى الألقاب لقبا لوالد المترجم فحسب.

(2)

برقم 1251.

(3)

ورد هذا فى ترجمة الخطيب لأبيه: تاريخ بغداد 2/ 94.

(4)

قال الخطيب: «مات لأيام خلت من ربيع الأول سنة أربع وثمانين- يعنى ومائتين- ذكر ابن مخلد أنه مات يوم السبت، لتسع خلون من شهر ربيع الأول» .

(5)

فى تاريخ بغداد 2/ 94: «الواعظ» .

ص: 263

‌193 - أحمد بن محمد بن أبى بكر، المفسّر، الأخسيكثىّ، أبو نصر، الإمام، جمال الدين

(*)

ولد فى ذى القعدة، سنة إحدى عشرة وستمائة.

ومات فى شوّال، فى ثالثه، سنة سبعين وستمائة.

***

194 -

أحمد بن محمد بن حامد، أبو الحسن ابن أبى العباس، القطّان، النّيسابورىّ

(**)

مولده

(1)

سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، وأقرانه.

ذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» وقال: كان

(2)

من كبار الفقهاء لأصحاب أبى حنيفة، من المشهورين المقبولين، وما أراه حدّث.

ثم قال: سمعت أبا الحسن الفقيه- يعنى الحنفىّ أحمد بن محمد هذا- يقول:

سمعت أبا العباس أحمد بن هارون- يعنى الحنفىّ- يقول: قدم علينا علىّ بن

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 308.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 310. وسقط من الأصل كنيته:«أبو الحسن» .

(1)

فى م: «ولد» .

(2)

فى م: «وكان» .

ص: 264

موسى القمّىّ- يعنى الحنفىّ- نيسابور

(1)

، فأجمعنا

(2)

أنّا لم نر قبله من أصحابنا أفقه منه.

قال الحاكم: توفّى أبو الحسن أحمد بن محمد بن حامد، سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

ويأتى ذكر والده، وجده، إن شاء الله تعالى

(3)

.

***

‌195 - أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم أبو بكر، الطّواويسىّ

(*)

يروى عن محمد بن نصر المروزىّ، وعبد الله بن شيرويه النّيسابورىّ، وغيرهما.

روى عنه نصر بن محمد بن غريب الشّاشىّ، وأحمد بن عبد الله بن إدريس، خال الإدريسىّ الحافظ.

وتوفّى فى الحمّام، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، بسمرقند

(4)

.

***

(1)

فى الأصل، ك:«بنيسابور» ، وفى م:«النيسابورى» ، والمثبت فى: ا.

(2)

فى م: «فاجتمعنا» .

(3)

يأتى والده محمد برقم 1263، وجده حامد برقم 417.

* ترجمته فى: الأنساب 372 ظ، اللباب 2/ 92، كتائب أعلام الأخيار، برقم 168، الطبقات السنية، برقم 311، الفوائد البهية 31.

(4)

فى حاشية ك: «أحمد الطواويسى هذا هو صاحب هذا الاختيار: ذكر العمادى، فى فصوله، فى أول الفصل الثالث، لأحمد هذا، اختيارا فيمن ينتصب خصما» .

ص: 265

‌196 - أحمد بن محمد بن الحسن الأسترآباذيّ

(*)

تفقّه على علىّ بن أبى طالب بن أبى العلاء

(1)

، وروى عنه.

تفقّه عليه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد البلخىّ

(2)

.

***

‌197 - أحمد بن محمد بن الحسين بن داود بن على بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب الحسينىّ

(**)

سمع الحديث بنيسابور، والعراق، ومكة.

حدّث عن أبى الحسن العلوىّ، وعن عمّه السيّد أبى الحسن الحسينىّ.

ذكره الفارسىّ، فى «السّياق» ، وقال: السيد العالم أبو الفضل بن أبى على، الأديب، الزاهد، المقرئ، حسن الأخلاق مع حشمته

(3)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 312.

وفى م: «الحسين بن على» مكان «الحسن بن على» .

(1)

تأتى ترجمته برقم 970. وكانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

(2)

تأتى ترجمته برقم 1519. ومولده سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ووفاته سنة ثلاث وخمسين وستمائة.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 314.

وجاءت نسبته: «الحسنى» فى: م، هنا وفيما يأتى. ولعل نسبة «الحسينى» إلى جده الأدنى.

(3)

فى ك، م:«حشمة» .

ص: 266

تفقّه على مذهب أبى حنيفة، وكان له الدّرس، ومجلس النّظر.

وهو أفضل أهل بيته، عديم النّظير فى العلويّة

(1)

.

مات فى ذى الحجّة، سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

***

‌198 - أحمد بن محمد بن حمزة بن الثّقفىّ

(*)

والد عبد الواحد، يأتى

(2)

.

***

‌199 - أحمد بن محمد بن داود أبى الفهم القحطانىّ

(**)

ينسب إلى يشجب بن يعرب بن قحطان.

(1)

فى م: «العلوم» . خطأ.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 315.

(2)

برقم 877. وكانت وفاة والده هذا، سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 316.

وجاء فى هامش ك: «الظاهر أن أبا الفهم جد صاحب الترجمة، والله أعلم؛ فإن كان داود هو المكنى بها فحسن، وإلا فقد سقط من الأصل: ابن. بعد: داود. والله تعالى أعلم» .

وهذا الظاهر الذى جاء فى أول هامش ك، هو الصحيح إن شاء الله تعالى، وقد نص عليه السمعانى فى الأنساب 110 ظ، فقال: «واسم أبى الفهم داود بن إبراهيم بن تميم ابن جابر

»، وسيرد فى الترجمة ما يعضده، وانظر المترجمين من هذه الأسرة فى الكتاب بأرقام: 991، 998، 1464، 1604.

ص: 267

التّنوخىّ، القاضى.

أخو القاضى أبى القاسم على بن محمد بن أبى الفهم، ويأتى إن شاء الله تعالى

(1)

.

تفقّه على أبى الحسن الكرخىّ، وقرأ «أدب القاضى» عليه، وعلقه عنه ببغداد.

ثم صار

(2)

إلى أخيه، فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وهو بالبصرة، فاستنابه بتستر

(3)

وأعمالها، فأقام بها.

وكان من أصحاب الحديث، حافظا للقرآن، يعرف شيئا من تفسيره، ويتكلّم على المتشابه والمشكل.

***

‌200 - أحمد بن محمد بن داود الأفشنجىّ

(*)

تفقّه مع أخيه محمود- ويأتى فى بابه

(4)

- على محمد بن أحمد

(5)

بن محمد

(5)

بن عبد المجيد القرنبىّ.

***

(1)

برقم 998، كما سبق.

(2)

كذا فى النسخ، ولعله بمعنى: تحول. وفى الطبقات السنية: «سار» .

(3)

قال ياقوت: تستر، أعظم مدينة بخوزستان اليوم. معجم البلدان 1/ 847.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 317.

وسقطت الترجمة كلها من: ا.

وفى م: «الأفسنجى» . وقد أعاد المصنف ذكر هذه النسبة فى الأنساب، آخر الكتاب، ولم يضبطها، ولعلها نسبة إلى: أفشنة؛ بفتح الهمزة وسكون الفاء والشين معجمة مفتوحة ونون وهاء، وهى من قرى بخارى. انظر معجم البلدان 1/ 330.

وزيادة الجيم فى النسبة على طريقة الترك.

(4)

برقم 1630.

(5)

سقط من الأصل، وهو فى: ك، م، وتأتى ترجمته برقم 1197.

ص: 268

‌201 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو نصر، النّسفىّ

(*)

روى عن أبى على محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السّمرقندىّ، وغيره.

ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسىّ، فى «تاريخ سمرقند» ، فقال:

كان من الفقهاء على مذهب أبى حنيفة، وكان يتّهم بمذهب الاعتزال.

كتبنا عنه.

ومات فى ربيع الأول، سنة أربع وسبعين

(1)

وثلاثمائة.

***

‌202 - أحمد بن محمد بن سماعة

(**)

تفقّه على والده، وتخرّج به.

قال الخطيب: أخبرنا علىّ بن المحسّن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال عن أحمد بن محمد بن سماعة: هو من أهل الدّين والعلم والعمل

(2)

، قريب الشبه بأبيه، عفيف فى نفسه.

ويأتى أبوه إن شاء الله تعالى

(3)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 318.

(1)

فى الأصل: «وستين» . والمثبت فى: سائر الأصول، والطبقات السنية.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 10، الطبقات السنية، برقم 319.

(2)

ليس فى تاريخ بغداد: «والعمل» .

(3)

برقم 1322.

ص: 269

ولّاه جعفر

(1)

المتوكّل القضاء بمدينة المنصور

(2)

، فى سنة ثلاث وأربعين ومائتين، بعد وفاة الحسن بن على بن الجعد، فلم يزل قاضيا، إلى أن صرف بإبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس الزّهرىّ الكوفىّ، سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

***

‌203 - أحمد بن محمد بن سهل، أبو الحسن، ابن سهلويه، المزكّى

(*)

ابن بنت أبى يحيى زكريا بن يحيى النّيسابورىّ.

سمع بنيسابور، أحمد بن محمد بن نصر، وأبا عبد الله البوشنجىّ، وأقرانهما.

وبالعراق، أبا مسلم الكجّىّ

(3)

، وأقرانه.

ذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» ، وقال: كان شيخ أصحاب أبى حنيفة فى عصره، امتنع عن التّحديث إلا بأحاديث يسيرة.

روى عن جدّه أبى يحيى البزّار فى «تصنيفه» ، وقرأه على الناس.

حدّثنى أبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل، وأنا سألته، فأسند

(4)

عنه حديثا واحدا.

(1)

فى النسخ زيادة: «بن» . وهو خطأ.

(2)

فى تاريخ بغداد زيادة: «وما يليها» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 320.

(3)

فى الأصل: «البلخى» . خطأ. وهو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. اللباب 3/ 29.

(4)

فى الأصل: «وأسند» .

ص: 270

توفّى يوم الأربعاء، لخمس خلون من شوال، سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وتسعين سنة.

***

204 -

أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك ابن سلمة بن سليم بن سليمان بن جناب- كذا نسبه مسلمة بن قاسم الأندلسىّ، فى «صلة تاريخه» - الأزدىّ، الحجرىّ، المصرىّ، أبو جعفر، الطّحاوىّ

(*)

الفقيه، الإمام، الحافظ.

تكرّر ذكره فى «الهداية» ، و «الخلاصة» .

* ترجمته فى: الفهرست لابن النديم 292، طبقات الفقهاء للشيرازى 142، الأنساب للسمعانى 27 ظ، 157 ظ، 368، المنتظم 6/ 250، اللباب 1/ 36، 280، 2/ 82، معجم البلدان 3/ 516، 517، وفيات الأعيان 1/ 71، 72، تذكرة الحفاظ للذهبى 3/ 808 - 810، العبر 2/ 186، الوافى بالوفيات 8/ 9، 10، البداية والنهاية 11/ 174، المختصر لأبى الفدا 2/ 84، لسان الميزان 1/ 274 - 282، مرآة الجنان 2/ 281، طبقات القراء 1/ 116، تاج التراجم 8، 9، النجوم الزاهرة 3/ 240، حسن المحاضرة 1/ 350، طبقات الحفاظ للسيوطى 337، مفتاح السعادة 2/ 275، 276، كتائب أعلام الأخيار، برقم 155، الطبقات السنية، برقم 321، طبقات المفسرين للداودى 1/ 73، كشف الظنون 1/ 32، 298، 562، 568، 674، 2/ 1046، 1147، 1250، 1326، 1609، 1627، 1728، 1837، 1980، شذرات الذهب 2/ 288، تاج العروس 10/ 323، روضات الجنات 1/ 214، هدية العارفين 1/ 58، الفوائد البهية 31 - 34، تهذيب تاريخ دمشق 2/ 54، الخطط التوفيقية 13/ 30، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 58.

وللشيخ محمد زاهد الكوثرى: الحاوى فى سيرة الإمام الطحاوى.

وفى م: «حباب» مكان: «جناب» .

ص: 271

والأزدىّ: نسبة إلى أزد شنوءة، وهو أزد بن الغوث بن نبيت

(1)

بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.

والأزدىّ أيضا: نسبة إلى أزد بن عمران بن عمرو بن عامر.

والأزدىّ أيضا: منسوب إلى أزد الحجر، وهى نسبة أبى جعفر الطّحاوىّ.

ذكر ذلك السّمعانىّ

(2)

.

والحجرىّ؛ بفتح الحاء المهملة، وسكون الجيم، وفى آخرها الراء:

هذه النسبة إلى ثلاث قبائل، اسم كل واحد حجر.

إحداها؛

(3)

حجر حمير

(3)

، منهم مختار الحجرىّ.

والثانية؛ حجر رعين، منهم سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ حجر رعين، روى عنه أيّوب بن نجيد

(4)

.

والثالثة؛ حجر الأزد، منهم الطّحاوىّ، المصرىّ، الفقيه، الحنفىّ.

وكان ثقة، نبيلا فقيها.

والمصرىّ؛ بكسر الميم، وسكون الصاد، وفى آخرها راء: هذه النّسبة إلى مصر وديارها؛ سمّيت بمصر بن حام بن نوح عليه السلام، وينسب إليها كثير من العلماء، ولها «تاريخ» فى أهلها، والواردين عليها. كذا قاله السّمعانىّ

(5)

.

(1)

فى الأصل، ا، ك، والأنساب:«نبت» ، والصواب من: م، وانظر: الاشتقاق 437، والمشتبه 121.

(2)

فى الأنساب 27 ظ.

(3 - 3) فى النسخ: «حجر مرو حمير» . والمثبت فى الأنساب 157 و، النقل عنه.

(4)

فى النسخ: «حيل» . والمثبت فى الأنساب، واللباب 1/ 280.

(5)

فى الأنساب 532 و.

ص: 272

والطّحاوىّ بفتح الطّاء، والحاء المهملتين، وبعد الألف واو: نسبة إلى طحا

(1)

، قرية بصعيد مصر ينسب إليها جماعة، منهم أبو جعفر أحمد ابن محمد

(2)

بن سلامة

(2)

بن سلمة بن عبد الملك الأزدىّ الحجرىّ الطّحاوىّ صاحب كتاب «شرح الآثار» .

وكان إماما، فقيها من الحنفيين.

ولد سنة تسع وعشرين ومائتين.

ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

صحب المزنىّ وتفقّه به، ثم ترك مذهبه، وصار حنفىّ المذهب.

وكان ثقة، ثبتا.

كذا قاله السّمعانىّ

(3)

.

قلت: ويمين خاله المزنىّ، وهى قوله:«والله لا أفلحت» تقدّم ذكرها فى ترجمة أحمد بن عبد المنعم

(4)

.

قال أبو سعيد بن يونس: قال لى

(5)

الظّحاوىّ: ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين.

(1)

قال ياقوت: «وليس من نفس طحا، وإنما هو من قرية قريبة منها، يقال لها:

طحطوط. فكره أن يقال له: طحطوطى، فيظن أنه منسوب إلى الضراط.

وطحطوط: قرية صغيرة مقدار عشرة أبيات».

معجم البلدان 3/ 516.

(2 - 2) تكملة من: م، والأنساب.

(3)

فى الأنساب 368.

(4)

تقدمت برقم 136.

(5)

سقط من: م.

ص: 273

تفقّه بمصر على أبى جعفر أحمد بن أبى عمران موسى بن عيسى، ويأتى إن شاء الله تعالى

(1)

.

وخرج إلى الشّام، سنة ثمان وستين ومائتين، فلقى بها قاضى القضاة أبا خازم عبد الحميد بن جعفر

(2)

، فتفقّه عليه، وسمع منه، ويأتى إن شاء الله.

وسمع أيضا من أبيه محمد بن سلامة.

حدثنا عثمان بن سعد

(3)

، قال: كنّا بباب أبى عاصم النّبيل، فجرى ذكر أبى حنيفة، فمن محبّ مفرط ومن مبغض مفرط، فدخلت على أبى عاصم، فقال: ما هذا اللّغط؟

فقلت له: جرى ذكر أبى حنيفة، فمن محبّ مفرط ومن مبغض مفرط.

فقال لى: ما هو والله إلّا كما قال

(4)

عبد الله بن قيس الرّقيّات

(5)

:

حسدا أن رأوك فضّلك الله بما فضّلت به النّجباء

(6)

وكان تفقّه أوّلا على خاله المزنىّ، وروى عنه «مسند الشّافعىّ» رحمه الله.

(1)

برقم 262.

(2)

كذا فى النسخ. وهو أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز، وستأتى ترجمته برقم 758، وذكر فيها المصنف أن أبا جعفر الطحاوى تفقه عليه.

(3)

القصة فى مناقب الإمام الأعظم، للموفق المكى 2/ 15، عن نصر بن على.

والاستشهاد بالبيت فى مناقب الإمام الأعظم للكردرى 1/ 268.

(4)

فى ابعد هذا زيادة: «لى» ، وهو خطأ.

(5)

البيت فى ديوانه 91، من قصيدة يمدح بها مصعب بن الزبير ويفتخر بقريش.

(6)

فى م: «حسدوا أن رأوك» . وفى الديوان: «حسدا إذ رأوك» .

ص: 274

وتفقّه عليه أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدّامغانىّ، وغيره، ويأتى

(1)

.

وكان كاتبا للقاضى بكّار بن قتيبة

(2)

.

وسمع الحديث من خلق من المصريين، والغرباء القادمين إلى مصر، منهم سليمان بن شعيب الكيسانىّ، وأبوه

(3)

، وأبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصّدفىّ

(4)

، شارك فيه «مسلما» ، وأكثر الرّواية عنه.

وتصانيفه تطفح بذكر شيوخه، وجمع بعضهم مشايخه فى «جزء» .

وروى عنه الخلق الكثير؛ فمنهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد التّميمىّ الجوهرىّ، قاضى الصّعيد، وأحمد بن القاسم بن عبد الله البغدادىّ، المعروف بابن الخشّاب الحافظ، وأبو بكر مكّىّ

(5)

بن أحمد بن سعدويه البردعىّ، وأبو القاسم مسلمة بن القاسم بن إبراهيم القرطبىّ، وأبو القاسم عبيد الله

(6)

بن على الدّاودىّ القاضى، شيخ أهل الظّاهر فى عصره، والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد المصرىّ الفقيه، وابن أبى العوّام القاضى الكبير

(7)

،

(1)

تأتى ترجمة أبى بكر الدامغانى برقم 240.

(2)

يأتى القاضى بكار برقم 377.

(3)

يأتى سليمان برقم 625، وشعيب برقم 646.

(4)

الشافعى، الإمام الكبير، انتهت إليه رياسة العلم بديار مصر، توفى سنة أربع وستين ومائتين.

طبقات الشافعية الكبرى 2/ 170 - 180.

(5)

فى م: «ملى» .

(6)

فى م: «عبد الله» ، والصواب فى سائر الأصول، واللباب 1/ 407، وكانت وفاته سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

(7)

يأتى برقم 210، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله أبو العباس السعدى.

ص: 275

وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمىّ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على المقرئ الحافظ، وسمع منه كتابه «معانى الآثار» ، وابنه أبو الحسن على ابن أحمد الطّحاوىّ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطّبرانىّ، صاحب «المعجم» ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصرىّ الحافظ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادىّ المفيد الحافظ، المعروف بغندر

(1)

، وميمون بن حمزة العبيدلىّ

(2)

، روى عنه «العقيدة»

(3)

.

وجمع بعضهم من روى عنه فى «جزء» .

وصنّف الكتب؛ فمن ذلك «أحكام القرآن» فى نيّف وعشرين جزءا.

و «معانى الآثار»

(4)

، وهو أوّل تصانيفه، و «بيان مشكل الآثار» ، وهو آخر تصانيفه، واختصرها ابن رشد المالكىّ.

و «المختصر»

(5)

فى الفقه، وولع الناس بشرحه، وعليه عدّة شروح.

وشرح «الجامع الكبير» و «شرح الجامع الصغير» .

وله «الشروط الكبير» ، و «الشروط الصغير» ، و «الشروط الأوسط» .

(1)

فى م: «بقيدر» . خطأ. انظر القاموس، وفيه:«غلام غندر، كجندب وهو لقب محمد بن جعفر البصرى» .

(2)

ذكر السمعانى فى الأنساب 380 ظ، وابن الأثير فى اللباب 2/ 112 «العبدلى» نسبة إلى عبد الله، ولم يذكرا «العبيدلى» نسبة إلى عبيد الله.

(3)

فى الأصل: «المصنف» ، والمثبت فى سائر الأصول.

وفى كشف الظنون 2/ 1143: «عقائد الطحاوى .. وسمى كتابه هذا ببيان السنة والجماعة» .

(4)

فى حاشية الأصل: «وشرحه» .

(5)

يأتى فيما بعد: المختصر الكبير، والمختصر الصغير.

ص: 276

وله «المحاضر والسّجلّات» ، و «الوصايا» ، و «الفرائض» ، وكتاب «نقض كتاب المدلّسين على الكرابيسىّ» ، و «كتاب أصله كتب العزل» ، و «المختصر الكبير» و «المختصر الصغير» .

وله «تاريخ كبير» .

وله «مجلد فى مناقب أبى حنيفة» .

وله فى القرآن

(1)

ألف ورقة، حكاه القاضى عياض فى «الإكمال» .

وله «النّوادر الفقهيّة» فى عشرة أجزاء، و «النوادر، والحكايات» فى نيّف وعشرين جزءا.

وله «حكم أراضى مكة» ، و «قسم الفئ والغنائم» .

وله «الرّدّ على عيسى بن أبان» فى كتابه الذى سماه «خطأ الكتب» .

وله «الرّدّ على أبى عبيد فيما أخطأ فيه فى كتاب النّسب» .

وله «اختلاف الروايات» على مذهب الكوفيّين.

قال أبو عمر ابن عبد البرّ: كان الطّحاوىّ كوفىّ المذهب، وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء.

***

(1)

فى الأصل: «القرآن» . والضبط فيها ضبط قلم.

وفى كشف الظنون 2/ 1980: «وله نوادر فى القرآن، فى نحو ألف ورقة. حكاه القاضى عياض، فى إكماله» .

ص: 277

‌205 - أحمد بن محمد بن شجاع، أبو أيّوب، الثّلجىّ

(*)

بالثّاء المثلّثة، ولد الإمام المشهور، يأتى إن شاء الله

(1)

.

ذكر الطّحاوىّ، عن شيخه أحمد بن أبى عمران الفقيه، قال: كنا عند أبى أيّوب أحمد بن محمد بن شجاع، فى منزله، فبعث غلاما من غلمانه إلى أبى عبد الله بن الأعرابىّ

(2)

، صاحب «الغريب» يسأله المجئ إليه، فعاد إليه الغلام، فقال: قد سألته عن ذلك، فقال لى:

عندى قوم من الأعراب، فإذا قضيت أربى منهم أتيت.

قال الغلام: وما رأيت عنده أحدا، إلّا أن بين يديه كتب

(3)

، ينظر فى هذا مرّة، وفى هذا مرّة.

ثم

(4)

ما شعرنا حتى جاء. وذكر الحكاية بطولها.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 322.

(1)

برقم 1326.

(2)

محمد بن زياد، الراوية، النسابة، صاحب التصانيف فى اللغة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

تاريخ بغداد 5/ 282، معجم الأدباء 18/ 189 - 196، الوافى بالوفيات 3/ 79.

(3)

كذا حكاية لقول الغلام. وفى م: «كتبا» .

(4)

زيادة من: ك، م.

ص: 278

‌206 - أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون، الفقيه، الجلاباذىّ

(*)

بضمّ الجيم، ثم

(1)

بلام الألف

(1)

، وبعدها باء موحّدة، ثم ألف، وفى آخرها ذال معجمة: محلّة كبيرة بنيسابور.

أخذ عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه

(2)

.

توفّى فى ذى القعدة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

***

‌207 - أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد، أبو نصر، قاضى القضاة، الزّينبىّ، شيخ الإسلام

(**)

مولده سنة عشر وأربعمائة.

ذكره أبو الحسن عبد الغافر الفارسىّ، فى «السّياق» .

* ترجمته فى: الأنساب 146 و، اللباب 1/ 259، 260، معجم البلدان 2/ 95، الطبقات السنية، برقم 323.

(1 - 1) فى ك: «اللام ألف» ، وفى م:«اللام والألف» .

(2)

تأتى ترجمته برقم 270.

** ترجمته فى: المنتظم 9/ 49، 50، الكامل لابن الأثير 10/ 180، العبر 3/ 299، مرآة الجنان 3/ 133، كتائب أعلام الأخيار، برقم 282، الطبقات السنية، برقم 324، الفوائد البهية 34، 35.

وفى م بعد الكنية زيادة: «الأستوائى» ، وهو فى نسب الأسرة الصاعدية التى منها المترجم، وسيرد فى الأنساب، آخر الكتاب.

ص: 279

ويأتى ولده

(1)

محمد بن صاعد فى بابه.

سمع من جدّه عماد الإسلام صاعد بن محمد، ومن أبيه محمد بن صاعد، ومن عمه أبى الحسن إسماعيل بن صاعد، ويأتى كل واحد

(2)

منهم فى بابه، إن شاء الله تعالى

(3)

.

روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، وزاهر بن طاهر الشّحّامىّ، فى آخرين.

قال عبد الغافر، فى «السّياق»: شيخ الإسلام، وصدر المحافل، المقدّم العزيز من وقت صباه فى بيته وعشيرته، الفائق أقرانه بوفور حشمته.

ربّى فى حجر الإمامة

(4)

، وكان من أوحد الأحفاد عند القاضى الإمام صاعد.

قال أبو نصر: دخلت على المتوكّل أمير المؤمنين، وهو يمدح الرّفق، فأكثر فى مدحه، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنشدنى الأصمعىّ

(5)

بيتين.

فقال: هاتهما.

فقلت

(6)

:

لم أر مثل الرّفق فى لينه

قد أخرج العذراء من خدرها

من يستعن بالرّفق فى أمره

يستخرج الحيّة من جحرها

قال: فكتبها الخليفة بيده.

(1)

فى ا، ك، م:«والده» خطأ. وهو يعنى ولده محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، أبا سعد، وتأتى ترجمته برقم 1196.

(2)

سقط من: م.

(3)

يأتى صاعد برقم 658، ومحمد بن صاعد برقم 1327، وإسماعيل بن صاعد برقم 336.

(4)

فى الأصل: «الأئمة» . وفى م: «الإمام» .

(5)

لعل المصنف اختصر سند المترجم إلى الأصمعى.

(6)

البيتان فى الطبقات السنية.

ص: 280

مات ليلة الثلاثاء، قبل الصّبح، الثامن من شهر شعبان المكرّم، سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ودفن فى مقبرة أسلافه. رحمهم الله تعالى.

***

‌208 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين النّاصحىّ، القاضى

(*)

(1)

أهل بيت، علماء قضاة

(1)

.

يأتى أبوه، وجده

(2)

.

ذكره أبو الحسن عبد الغافر، فى «سياق تاريخ نيسابور» ، فقال:

من أولاد الكبار، ووجوه بيت النّاصحيّة.

خلف أسلافه فى تحصيل العلم، والتّدريس فى مدرسة السلطان بنيسابور، والمناظرة فى المحافل.

وكان سليم النّفس، مأمون الجانب، مشتغلا بنفسه، ظريف المعاشرة، قائما بقضاء الحقوق.

توفّى فى شعبان، سنة خمس عشرة وخمسمائة

(3)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 326.

(1 - 1) فى م: «من بيت العلماء والقضاة» .

(2)

يأتى أبوه برقم 1338، وجده برقم 701.

(3)

فى ا: «وسبعمائة» . خطأ.

ص: 281

‌209 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن على الكندىّ

(*)

يأتى أبوه، وجدّه

(1)

.

***

‌210 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث، أبو العباس

(**)

عرف بابن أبى العوّام، السّعدىّ.

يأتى أبوه، وعبد الله جدّه

(2)

.

(3)

بيت علماء فضلا

(3)

.

وأحمد هذا أحد قضاة مصر، مولده بها سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

روى عن أبيه، وجدّه.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 327.

وفى م: «بن عبد الله أبى القائم بن على» . ولعل «أبى القائم» محرفة عن «أبو الغنائم» فقد ورد فى ترجمة والده، أن أحمد هذا كنيته «أبو الغنائم» .

(1)

يأتى أبوه برقم 1343، وجده برقم 714.

** ترجمته فى: ملحق الولاة والقضاة 610 - 612 نقلا عن رفع الإصر والتلخيص، حسن المحاضرة 2/ 148، الطبقات السنية، برقم 371، وانظر استدراك تقى الدين التميمى على المصنف، فى القصة التى أوردها فى الترجمة.

وورد اسمه فى الطبقات السنية: «حمد بن محمد بن يحيى» .

وفى ملحق الولاة والقضاة، أنه فقيه حنبلى.

(2)

لم أهتد بعد إلى ترجمة أبيه، أما جده فتجد ترجمته برقم 722.

(3 - 3) فى م: «من بيت العلماء الفضلاء» .

ص: 282

روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعىّ.

كان رجل بمصر، مكفوف البصر، يقال له أبو الفضل جعفر الضّرير، من أهل العلم والنحو واللغة، فقدّمه الحاكم، وخلع

(1)

عليه، وأقطعه، ولقّبه بعالم العلماء، فسأله الحاكم عن الناس واحدا واحدا، فذكر أبا العباس أحمد بن أبى العوّام وغيره، فوقع الاختيار على أبى العباس، فقيل للحاكم بأمر الله: ما هو على مذهبك، ولا مذهب من تقدّم من سلفك، غير أنه ثقة مأمون، مصرىّ

(2)

عارف بالقضاء

(2)

، وعارف بالناس، وما فى مصر من يصلح لهذا الأمر غيره.

وقام أبو الفضل الضّرير من عند الحاكم، وقد أحكم له الأمر، فأمر الحاكم أن يكتب له سجلّ، وشرط عليه

(3)

فيه أنه إذا جلس فى مجلس الحكم، يكون معه أربعة من فقهاء الحاكم، كيلا يحكم إلّا على المذهب، وقرئ عهده على المنبر بالجامع العتيق

(4)

، وزكّاه فيه بأحسن تزكية، وخلع عليه، وحمل على مركب حسن، وجعل له النّظر فى

(5)

القاهرة، ومصر، والحرمين، وسائر الأعمال، ما خلا فلسطين، فإن الحاكم ولّاها أبا طالب المعروف بابن بنت الزّيدىّ

(6)

، ولم يجعل لأبى العباس عليه نظرا، وكان هذا يجلّ نفسه عن قضاء مصر وأعمالها، غير أن هيبة الحاكم جعلته امتثل أمره.

(1)

فى ا: «وجعل» خطأ.

(2)

سقط من: الأصل، ا، وهو فى م دون واو العطف.

(3)

سقط من: الأصل.

(4)

جامع عمرو بن العاص.

(5)

فى ابعد هذا زيادة: «هذه» .

(6)

فى م: «البريدى» ، والمثبت فى سائر الأصول، وملحق الولاة والقضاة.

ص: 283

وكان أبو العباس يركب يوم الجمعة مع الحاكم، ويطلع يوم السبت إليه يعرّفه ما يجرى من الأحكام والشّهود والأمناء وغيرهم، وما يتعلّق بالحكم.

ويوم الأحد يجلس فى الجامع العتيق.

ويوم الثلاثاء يجلس فى القاهرة، فى الجامع الأزهر، يحكم بين أهلها.

ويوم الأربعاء يسأل فيه الحاكم أن يجعل له راحة.

واشترى دارا بالقرافة، ينقطع فيها من بكرة يوم الأربعاء إلى المغرب، يتعبّد فيها، ويخلو بمن يريد من الشّهود، وغيرهم.

ويجلس يوم الخميس أيضا بالجامع العتيق.

وكان كتابة السّجلّ له يوم الأحد،

(1)

حادى عشرين شعبان

(1)

، سنة خمس وأربعمائة

(2)

.

***

‌211 - أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو الحسين، النّيسابورىّ

(*)

القاضى، عرف بقاضى الحرمين.

شيخ أصحاب أبى حنيفة فى زمانه بلا مدافعة.

تفقّه على أبى الحسن الكرخىّ، وأبى طاهر الدّبّاس، وبرع فى المذهب.

(1)

فى م: «حادى عشر من شعبان» .

(2)

كانت وفاة المترجم، فى ربيع الأول، سنة ثمان عشرة وأربعمائة. انظر مصادر الترجمة.

* ترجمته فى: العبر 2/ 290، 291، الوافى بالوفيات 8/ 34، العقد الثمين 3/ 145، 146، تاج التراجم 15، كتائب أعلام الأخيار، برقم 188، الطبقات السنية، برقم 329، الفوائد البهية 36، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 68.

وجاءت كنيته فى م: «أبو الحسن» .

ص: 284

سمع بخراسان أبا العباس الحسن

(1)

بن سفيان

(2)

الشّيبانىّ، وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزّار، وأبا خليفة الفضل

(3)

بن الحباب

(4)

، وجماعة سواهم.

روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وذكره فى «تاريخ نيسابور» .

وقال: غاب عن نيسابور نيّفا وأربعين سنة، وتقلّد قضاء الموصل، وقضاء الرّملة، وقلّد قضاء الحرمين فبقى بها بضع عشرة سنة، ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ثم ولى القضاء بها فى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

قال الحاكم: سمعت أبا بكر الأبهرىّ المالكىّ شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة، يقول: ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبى الحسين النّيسابورىّ.

سمعت أبا الحسين القاضى يقول

(5)

: حضرت مجلس النّظر لعلىّ بن عيسى الوزير

(6)

، فقامت امرأة تتظلّم من صاحب التّركات، فقال:

تعودين إلىّ غدا.

(1)

سقط من: م.

(2)

فى م: «شعبان» تصحيف وتحريف. وتجد ترجمته فى تذكرة الحفاظ 2/ 703 - 705.

(3)

فى الأصل: «المفضل» . خطأ.

(4)

فى م: «الجناب» . تصحيف. وتجد ترجمة الفضل بن الحباب فى تذكرة الحفاظ 2/ 670، 671.

(5)

القصة فى: تاج التراجم، والطبقات السنية، والفوائد البهية.

(6)

على بن عيسى بن داود بن الجراح، وزر للمقتدر العباسى سنة ثلاثمائة، وعزله سنة أربع وثلاثمائة، ثم أعيد وعزل، وكان له النظر فى الدواوين سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ووزر للقاهر بالله العباسى أيضا، الذى خلع سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

وكانت وفاة على بن عيسى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

تاريخ بغداد 12/ 14، المنتظم 6/ 351.

ص: 285

وكان يوم مجلسه للنّظر، فلما اجتمع فقهاء الفريقين، قال لنا:

تكلّموا اليوم فى مسألة توريث ذوى الأرحام.

قال: فتكلّمت فيها مع بعض فقهاء الشافعية، فقال: صنّف

(1)

هذه المسألة، وبكّر بها غدا إلىّ. ففعلت وبكّرت بها إليه، فأخذ منى الجزء، وانصرفت.

فلما كان ضحوة النهار طلبنى الوزير إلى حضرته، فقال: يا أبا الحسين قد عرضت تلك المسألة بحضرة أمير المؤمنين، وتأمّلها فقال: لولا أن لأبى الحسين عندنا حرمات، لقلّدته أحد الجانبين، ولكن ليس فى أعمالنا عندى أجلّ من الحرمين، وقد قلّدته الحرمين.

فانصرفت من حضرة الوزير، ووصل العهد إلىّ، وكان هذا السبب فيه.

قال الحاكم: زادنى بعض مشايخنا فى هذه الحكاية: أن القاضى أبا الحسين قال: قلت للوزير: أيّد الله الوزير، بعد أن رضى أمير المؤمنين المسألة وتأمّلها، وجب على الأمير أن ينجز أمره العالى، بأنه يردّ السّهم إلى ذوى الأرحام. وأنه أجاب إليه، وفعله.

ثم قال الحاكم: توفّى القاضى ضحوة يوم السبت، الحادى والعشرين [من المحرم]، من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة

(2)

، وصلّى عليه الشيخ أبو العباس الميكالىّ.

وأبو العباس هذا، هو إسماعيل بن عبد الله بن ميكال الميكالىّ

(3)

، الأديب، شيخ خراسان، ووجيهها.

(1)

فى م بعد هذا زيادة: «فى» .

(2)

فى م بعد هذا زيادة: «بنيسابور» .

(3)

تجد ترجمته فى: الأنساب 549، واللباب 3/ 202، معجم الأدباء 7/ 5 - 12، العبر 2/ 327، شذرات الذهب 3/ 41.

ص: 286

سمع بنيسابور ابن خزيمة، وأبا العباس السّراج.

وبالأهواز عبدان الحافظ الأهوازىّ.

سمع منه الحفّاظ

(1)

؛ مثل: أبى على النّيسابورىّ، والحاكم أبى عبد الله، وغيرهما.

وقلّد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الميكالىّ الأهواز وأعمالها.

سار أبو العباس صحبة لأبيه إليها، فأحضر أبوه أبا بكر بن دريد ليؤدّب ولده، فحضر عنده وتأدّب به

(2)

أبو العباس.

ومدح ابن دريد أباه عبد الله الميكالىّ بقصيدته المقصورة المشهورة، التى أولها

(3)

:

إمّا ترى رأسى حاكى لونه

طرّة صبح تحت أذيال الدّجى

توفّى ليلة الاثنين، لخمس بقين من صفر، سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلّى عليه ابنه أبو محمد. هكذا ذكره السّمعانىّ، فى باب الميكالىّ.

قلت: وفى القصيدة:

إن ابن ميكال الأمير انتاشنى

من بعد ما قد كنت كالشّئ اللّقى

(4)

(1)

فى ا: «الحافظ» ، والتصويب من سائر الأصول، والأنساب، والنقل عنه.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

ليس هذا بأول بيت فى المقصورة، والمصنف ينقل عن ابن السمعانى، وأول ما ذكره فى الأنساب هو هذا البيت الذى ذكره المصنف، أما مطلع المقصورة المعروف، فهو:

يا ظبية أشبه شئ بالمها

ترعى الخزامى بين أشجار النقا

(4)

فى ا: «الشئ الملقى» خطأ.

ص: 287

قوله: «انتاشنى» ، أى تناولنى

(1)

، وأخذنى مقرّبا إليه، وهو افتعل من النّوش، وهو تناول

(2)

الظّبية

(3)

، تنوش

(4)

الأراك، قال الله سبحانه:

وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ

(5)

. ونشت الرجل نوشا، أى:

أنلته خيرا.

وقوله «كالشّئ اللّقى» ، أى: المطّرح، لا يعبأ بى.

ولقى: جمع لقية. من غير هذا، وكلاهما مقصور.

وفى القصيدة أيضا بعد هذا البيت:

ومدّ ضبعىّ أبو العبّاس من

بعد انقباض الذّرع والباع الوزى

(6)

الباع والبوع: لغتان.

والوزى: القصير، ويقال: رجل وزى، والمرأة وزاة؛ إذا كانت قصيرة.

وفى القصيدة بعد هذا البيت:

نفسى الفداء لأميرى ومن

تحت السّماء لأميرى الفدا

***

(1)

فى الأصل: «ينازلنى» ، وفى م:«نازلنى» ، والصواب من: ا، ك، وشرح المقصورة الدريدية 101.

(2)

فى النسخ: «منازل» . وفى شرح المقصورة الدريدية. «والعرب تقول: الظبية تنوش الأراك وتنتاشه، أى: تتناوله بفمها» .

(3)

فى ا، ك:«الطيبة» تصحيف.

(4)

فى النسخ: «بنوش» تصحيف.

(5)

سورة سبأ 52.

(6)

فى ا: «بعد انتقاص الدمع» .

ص: 288

‌212 - أحمد بن محمد بن عبد الله الظّاهرىّ أبو العباس

(*)

الإمام، الحافظ.

كان مقيما بزاوية له بظاهر القاهرة، على شاطئ النّيل، ابتناها له آي دغدي

(1)

، العزيزىّ، وبها مات، فى السادس والعشرين من شعبان، سنة ست وتسعين وستمائة

(2)

.

ومولده سنة ست وعشرين وستمائة.

سمع الكثير، وسافر إلى البلاد، وكتب بخطّه الكثير، ورحل إلى خراسان، سنة أربع وخمسين.

وأخوه إبراهيم شيخنا، تقدّم

(3)

، سمعت عليه.

***

* ترجمته فى: تذكرة الحفاظ 4/ 1480، الوافى بالوفيات 8/ 36، 37، النجوم الزاهرة 8/ 111، الطبقات السنية، برقم 330، كشف الظنون 1/ 55، شذرات الذهب 5/ 435، طبقات القراء 1/ 122، حسن المحاضرة 1/ 357.

وفى ك، م:«الطاهرى» تصحيف، وقيده الذهبى، فقال:«مولى الملك الظاهر غازى بن يوسف» . ويأتى فى أنساب الجواهر، آخر الكتاب، إن شاء الله تعالى.

(1)

فى ا: «أيدغى» ، وفى م:«ابن عدى» ، والصواب فى: الأصل، ك.

وهو الأمير الكبير جمال الدين، توفى سنة أربع وستين وستمائة.

النجوم الزاهرة 7/ 221.

يقول عنه الذهبى: «كان متين الديانة، من جلة الأمراء ومتميزيهم .. وكان الملك الظاهر يحترمه، ويتأدب معه» . العبر 5/ 277.

(2)

فى هامش الأصل: «هذه الوفاة مولد المصنف، رحمه الله» .

(3)

برقم 45.

ص: 289

‌213 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله أبو القاسم، القهستانىّ

(*)

بضمّ القاف والهاء، وسكون السّين، وفتح التّاء باثنتين من فوقها، وفى آخرها النّون: بلدة متّصلة بنواحى هراة والعراق وهمذان ونهاوند.

مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

ذكره عبد الغافر، وقال: كان زاهدا، ورعا، يجمع ويصنّف.

***

‌214 - أحمد بن محمد بن عبد الجليل بن إسماعيل، الفقيه، أبو نصر، السّمرقندىّ، الإبريسمىّ

(**)

مولده فى حدود سنة ست وثمانين وأربعمائة.

تفقّه بسمرقند.

وسمع «تنبيه الغافلين» لأبى اللّيث

(1)

، من الإمام إسحاق بن محمد النّوحىّ

(2)

، عن أبى بكر بن محمد بن عبد الرحمن الزّيدىّ

(3)

، عن المصنّف.

مات فى عشر الخمسين والخمسمائة تقريبا.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 328.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 331.

(1)

انظر ترجمة رقم 1743 وترجمة رقم 1974، الآتيتين.

(2)

تأتى ترجمته برقم 300.

(3)

كذا فى النسخ، وفى كشف الظنون 1/ 187، أنه روى «تنبيه الغافلين» لأبى الليث السمرقندى عنه، أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الترمذى.

ص: 290

والإبريسمىّ؛ بفتح الألف، وسكون الباء، وكسر الرّاء، وسكون الياء، وبفتح السّين، وفى آخرها الميم: نسبة لمن يعمل الإبريسم

(1)

.

***

‌215 - أحمد بن محمد بن عبد الخالق الأسروشنىّ

(*)

***

‌216 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو عمرو، الطّبرىّ

(**)

الملقّب بابن دانكا.

أحد الفقهاء الكبار، من طبقة أبى الحسن الكرخىّ، وأبى جعفر الطّحاوىّ.

تفقّه على أبى سعيد البردعىّ.

له «شرح الجامعين» .

(1)

الإبريسم: الحرير.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 332.

وكذا وردت الترجمة فى النسخ، ووردت النسبة «الأسروشني» مصحفة كما سبق بيانه فى حاشية ترجمة 135 السابقة. انظرها.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 14/ 429، الوافى بالوفيات 8/ 43، كتائب أعلام الأخيار، برقم 160، الطبقات السنية، برقم 333، كشف الظنون 1/ 569، 2/ 1429، الفوائد البهية 35، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 62.

ولترجمته تتمة فى الكنى، وسيذكره المصنف أيضا فى الأبناء.

ص: 291

ذكره ابن النّجّار فى «تاريخه» ، والخطيب، فى الكنى، ولم يسمّه.

قال قاضى القضاة أبو عبد الله الدّامغانىّ: حدثنى القاضى الصّيمرىّ، قال: كان أبو عمرو الطّبرىّ فقيها ببغداد، يدرّس فى حياة أبى الحسن الكرخىّ، وكانت وفاته سنة أربعين وثلاثمائة.

* قال ابن النّجّار: أخبرنا أبو القاسم الأزجىّ، عن أبى الرّجاء أحمد ابن محمد الكيسانىّ

(1)

، قال: أخبرنا أبو نصر عبد الكريم بن أحمد بن محمد الشّيرازىّ، إذنا

(2)

، حدّثنى أبو الحسن علىّ بن محمد بن على بن أحمد الدّامغانىّ، حدثنا

(3)

والدى أبو بكر محمد بن على بن أحمد، حدثنا عمّ والدى أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفقيه، سمعت أبا عمرو

(4)

ابن دانكا الطّبرىّ ببغداد، يقول: سمعت أبا منصور

(5)

أيّوب بن غسّان يقول: جمع بين داود بن علىّ الأصبهانىّ، وبين محمد بن على بن عمّار الكرّينىّ

(6)

ببغداد، فى مسجد الجامع، يتناظران فى خبر الواحد، وكان الكرّينىّ ينفى العمل به، وكان داود يحتجّ للعمل به، ويشنّع، وبالغ

(7)

فى ثبوته، فاجتمع

(1)

فى م: «الكسائى» .

(2)

سقط من: م.

(3)

فى م: «أخبرنا» .

(4)

فى ابعد هذا زيادة: «يقول» . وهو خطأ.

وسقط من الأصل ما بعد قوله «أبا عمرو» إلى نهاية قوله: «ببغداد يقول» الآتى.

(5)

فى ا: «أبا المنصور» .

(6)

فى م: «الكريبى» هنا وفيما يأتى.

والكرينى؛ بضم أولها وتشديد الراء أو تخفيفها، وسكون الياء تحتها نقطتان وفى آخرها نون: نسبة إلى كرين، وهى من قرى طبس. اللباب 3/ 39.

(7)

فى ك، م:«ويبالغ» .

ص: 292

الناس عليهما، فأخذته

(1)

الحجارة من كلّ ناحية

(2)

، حتى هرب من المسجد، فسئل بعد ذلك عن خبر الواحد، فقال: أمّا بالحجارة والآجرّ فإنه يوجب العلم والعمل جميعا.

***

‌217 - أحمد بن محمد بن على، أبو طالب، الفقيه

(*)

عرف بابن الكجلو. هكذا هو مضبوط

(3)

فى «تاريخ الدّبيثىّ»

(4)

.

من أهل المدائن.

قال ابن النّجّار: كان يتولّى الخطابة بها مدة، ثم قدم بغداد واستوطنها.

وكان يسكن بمدرسة سعادة، على شاطئ دجلة.

وكان أديبا فاضلا، له شعر حسن.

ذكره أبو بكر عبيد الله بن على المرستانىّ

(5)

، وأنه حدّث عن

(1)

فى م «فأخذت» .

(2)

بعد هذا فى ا، ك، م زيادة:«فى المسجد على الكرينى» ، وهو لا يستقيم مع ما سبق من قوله:«فأخذته» . والمثبت فى الأصل.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 62، الطبقات السنية، برقم 338.

(3)

ضبطه المصنف بالعبارة فى الأنساب، آخر الكتاب، ويرد:«الكجلوا» فى بعض المواضع من النسخ.

(4)

فى م: «الزينبى» . خطأ.

(5)

نسبة إلى مرست، إحدى القرى الخمس ببنج ديه، وبنج ديه: خمس قرى متقاربة من نواحى مرو الروذ، ثم من نواحى خراسان، عمرت حتى اتصلت العمارة بها.

معجم البلدان 4/ 496، 1/ 743.

ص: 293

أبى غالب

(1)

محمد بن الحسن الماوردىّ، بتستر

(2)

، وأنه سمع منه.

قال ابن النّجّار: أخبرنى أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعىّ، أنبأنى أحمد بن محمد بن الكجلو الفقيه المدائنىّ، قوله من قصيدة.

منها

(3)

:

لهيب فؤاد حرّه ليس يبرد

وذائب دمع بالأسى ليس يجمد

(4)

ومنها

(5)

:

وما كلّ مرتاح إلى المجد ماجد

ولا كلّ من يهوى السّيادة سيّد

(6)

ومن يزرع المعروف بذرا فإنّه

على قدر ما قد قدّم البذر يحصد

(7)

قال: أخبرنى القطيعىّ أنه توفّى يوم الخميس، لتسع

(8)

عشرة خلت من ذى الحجّة، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة

(9)

.

***

(1)

فى م: «أبى طالب» . خطأ. انظر اللباب 3/ 90.

(2)

فى ك، م:«بيسير» وهو تصحيف. انظر روايته عن بعض التستريين، فى اللباب، الموضع السابق.

(3)

الوافى بالوفيات، والطبقات السنية.

(4)

سقط: «لهيب» من: الأصل، ا، ومكانها فى ك:«ورب» وهى مدخلة على السطر، وفى م:«ولى من» . والمثبت من الوافى بالوفيات.

وفى الأصل، ا: «وذوائب

يخمد».

(5)

الوافى بالوفيات، والطبقات السنية.

(6)

فى م: «وما كل من قد صاح للمجد ماجد» .

(7)

فى الوافى: «ومن زرع» .

(8)

فى ك، م:«لسبع» .

(9)

جاء فى حاشية الأصل ترجمة أحمد بن محمد بن عبد المؤمن، ركن الدين القرمى، وهو متوفى بعد المصنف، فى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة. وانظر ترجمته فى إنباء الغمر 1/ 242، 243.

ص: 294

‌218 - أحمد بن محمد بن على، أبو الفضل القاشانىّ

(*)

نزيل همذان.

ذكره ابن الشّعّار، فقال: كان من الفقهاء الحنفيّة، أصوليّا، عارفا بالمسائل الخلافيّة، حافظا للأشعار، ويكتب خطّا حسنا.

أنشدنى من شعره ابنه

(1)

أبو بكر إسحاق، ببغداد.

ومات بهمذان، فى سلخ ذى القعدة، سنة تسع عشرة وستمائة.

***

‌219 - أحمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير ابن أحمد بن الحسين الأنبردوانىّ، البصيرىّ، أبو كامل

(**)

سمع أبا الحسين

(2)

الفارسىّ، وغيره.

* ترجمته فى: عقود الجمان، لابن الشعار، الجزء الأول، برقم 65، الطبقات السنية، برقم 339.

وسقط من الأصل، ا، ك:«بن محمد» ، وهو فى: م، والترتيب يقتضيه، وسيذكره المصنف فى الأنساب، عند ترجمة:«القاشانى» .

(1)

تكملة من: ك.

** ترجمته فى: الأنساب 49 ظ، 84 و، اللباب 1/ 69، 129، معجم البلدان 1/ 369، كشف الظنون 1712، الطبقات السنية، برقم 337. وكانت وفاته، على ما جاء فى مصادر الترجمة، سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

وفى ك، م:«بن نصير» ، وفى ا، ك:«البصرى» ، وفى م:«النصيرى الحنفى» ، والمثبت فى سائر النسخ، ومصادر الترجمة.

(2)

فى م: «أبا الحسن» ، وصوابه فى سائر النسخ، والأنساب. وهو أحمد بن محمد ابن القاسم.

ص: 295

قال السّمعانىّ: وكان قد سمع الحديث الكثير، واشتغل به.

وجمع كتابا سمّاه «المضاهاة والمضافات فى الأسماء والأنساب» .

قال: وكان شديد التّعصّب فى مذهبه، متحاملا على أصحاب الشّافعىّ.

والنّسبة؛ بفتح الألف، وسكون النّون، وفتح الباء الموحّدة، وسكون الرّاء، وضمّ الدّال المهملة، وفى آخرها النّون: نسبة إلى أنبردوان؛ قرية من قرى بخارى.

***

‌220 - أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد الله ابن عمرو بن خالد بن الرّفيل، أبو الفرج

(*)

المعروف بابن المسلمة.

سكن بغداد.

قال الخطيب، فى «تاريخه»: بلغنى أنه ولد فى آخر ذى القعدة، من

(1)

سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.

اختلف فى درسه الفقه إلى أبى بكر الرّازىّ.

سمع أباه محمد بن عمر، وأحمد بن كامل القاضى، ودعلج بن أحمد.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 67، 68، الكامل لابن الأثير 9/ 341، البداية والنهاية 12/ 17، الطبقات السنية، برقم 342.

وفى م: «عبد الله» ، وفى تاريخ بغداد:«عبيد» .

والرفيل؛ كزبير. انظر القاموس (ر ف ل).

(1)

فى م: «فى» ، والمثبت فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

ص: 296

قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بالجانب الشّرقىّ، ويملى

(1)

فى كل سنة مجلسا واحدا فى أول المحرّم.

وكان أحد الموصوفين بالعقل، والمذكورين بالفضل، كثير البر والمعروف، وكانت داره مألفا لأهل العلم.

وكان يصوم الدهر، ويقرأ فى كلّ يوم سبع القرآن، يقرؤه نهارا، ويعيده فى ليلته فى ورده.

مات يوم الاثنين، مستهلّ ذى القعدة، سنة خمس عشرة وأربعمائة

(2)

.

ويأتى أبوه محمد بن عمر

(3)

، ويأتى أيضا ابنه الحسن بن أحمد

(4)

.

***

‌221 - أحمد بن محمد بن عمر، أبو العباس، النّاطفىّ

(*)

ذكره صاحب «الهداية» فى الطهارة، بلفظ النّاطفىّ.

أحمد الفقهاء الكبار، وأحد أصحاب الواقعات والنّوازل.

(1)

فى الأصل: «وعلق» ، والمثبت فى سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

(2)

ورد تاريخ وفاة المترجم، فى الأصل، ك، فى آخر الترجمة.

(3)

برقم 1437.

(4)

برقم 432.

* ترجمته فى تاج التراجم 9، مفتاح السعادة 2/ 279، 280، كتائب أعلام الأخيار، برقم 244، الطبقات السنية، برقم 343، كشف الظنون 1/ 11، 22، 703، 2/ 1999، 2040، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 72.

وفى الكتائب: «أحمد بن محمد بن عمرو» ، ونبه اللكنوى إلى أنه عند القارى:

«أحمد بن محمد بن عمر» .

ص: 297

ومن تصانيفه: «الأجناس والفروق» فى مجلد، و «الواقعات» فى مجلد.

وحدّث عن أبى حفص بن شاهين وغيره.

* قال أبو عبد الله الجرجانىّ فى «خزانة الأكمل» : قال أبو العباس الناطفىّ: رأيت بخطّ بعض مشايخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه، على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث. جاز.

وأفتى به الفقيه أبو جعفر محمد بن اليمان، أحد أصحاب محمد بن شجاع الثّلجىّ

(1)

، وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبى الحارث، وأبى عمرو الطّبرىّ.

مات بالرّىّ، سنة ست وأربعين وأربعمائة.

والنّاطفىّ: نسبة إلى عمل النّاطف

(2)

وبيعه.

***

‌222 - أحمد بن محمد بن عمر، أبو نصر، العتّابىّ، البخارىّ

(*)

(3)

وقيل: أبو القاسم.

الإمام، العلّامة، الزّاهد، المنعوت زين الدين

(3)

، أحد من سار

(4)

ذكره.

(1)

فى ا: «البلخى» وهو تصحيف، وتأتى ترجمته برقم 1326.

(2)

الناطف: نوع من الحلوى. انظر المصباح المنير.

* ترجمته فى: المشتبه للذهبى 441، 442، الوافى بالوفيات 8/ 74، تبصير المنتبه 3/ 990، تاج التراجم 9، طبقات المفسرين للسيوطى 6، طبقات المفسرين للداودى 1/ 83، 84، كتائب أعلام الأخيار، برقم 397، الطبقات السنية، برقم 344، كشف الظنون 1/ 453، 563، 567، 568، 611، 2/ 963، 964، الفوائد البهية 36، 37، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 100.

(3 - 3) سقط من الأصل.

(4)

فى الأصل: «شاع» .

ص: 298

من تصانيفه:

(1)

«الزّيادات» الكتاب

(1)

المشهور، رواها جماعة عنه، منهم حافظ الدين

(2)

، وشمس الأئمّة الكردرىّ، وغيرهما.

وله «جوامع الفقه» ، أربع مجلدات، و «شرح الجامع الكبير» و «شرح الجامع الصغير» .

مات يوم الأحد، وقت الظّهر، سنة ست وثمانين وخمسمائة، ببخارى، ودفن بكلاباذ

(3)

، بمقبرة القضاة السبعة، وأحدهم أبو زيد الدّبّوسىّ

(4)

.

قال فى «التّكملة»

(5)

: العتّابىّ منسوب إلى العتّابيّة، أحد المحالّ بالجانب الغربىّ.

وقال الذّهبىّ، فى «المؤتلف»

(6)

: نسبة إلى دار عتّاب، محلّة ببخارى، منها العلّامة زين الدين أبو القاسم.

وذكر من مصنّفاته كتاب «التفسير» ، وأن شمس الأئمّة لازمه.

وقال السّمعانىّ

(7)

: العتّابىّ؛ نسبة إلى أشياء، منها إلى عتّاب

(1 - 1) فى م: «الكبار شرح الزيادات» .

وللمترجم «شرح الزيادات» لمحمد بن الحسن، وله أيضا «الزيادات» . انظر كشف الظنون 2/ 963، 964.

(2)

هو أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفى، تأتى ترجمته 692، وذكر المصنف فيها أنه روى «الزيادات» عن العتابى.

(3)

انظر ما تقدم فى صفحة 7 من هذا الجزء.

(4)

أشار اللكنوى فى الفوائد البهية إلى اضطراب صاحب كشف الظنون فى إيراد سنة وفاة المترجم، انظر المواضع السابقة من كشف الظنون، فى مصادر الترجمة.

(5)

انظر التكملة لوفيات النقلة 1/ 260.

(6)

المشتبه 441، 442.

(7)

الأنساب 382 ظ، 383 و.

ص: 299

ابن أسيد

(1)

، ومنها إلى

(2)

العتّابيّين

(3)

، محلّة غربىّ بغداد، ومنها إلى محلّة يقال لها: دار عتّاب.

***

‌223 - أحمد بن محمد بن عمران، الكاتىّ، الحجّىّ

(*)

بكسر الحاء: نسبة إلى الحجّ، وأهل خوارزم يقولون: الحجّىّ. كما يقول الناس: الحاجّ.

قال السّمعانىّ: كان فقيها فاضلا، حسن السّيرة.

سمع ببغداد أبا القاسم بن الحصين

(4)

الشّيبانىّ.

وكانت ولادته سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

***

(1)

فى الأصل، ا:«أسد» ، والمثبت فى: ك، م، والأنساب، واللباب 2/ 118.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

فى م: «العتابية» ، والمثبت فى سائر النسخ، والأنساب، واللباب.

* ترجمته فى الأنساب 157 ظ، اللباب 1/ 282، الطبقات السنية برقم 345.

وذكر المصنف نسبته هكذا: «الكاتى» فى الأنساب، وذكر بعده:«الكاثى» بالثاء المثلثة.

وجاء فى: الأنساب: «أحمد بن محمد بن عراق» وهو يرد هكذا «بن عراق» فى بعض المواطن فى هذا الكتاب، وفى ترجمته هنا وفى اللباب والطبقات السنية:«بن عمران» .

وكناه ابن السمعانى وابن الأثير: أبا عاصم.

(4)

فى الأصل، ك، م:«حصين» ، والمثبت فى: ا، والأنساب، وهو هبة الله بن محمد بن الحصين.

ص: 300

‌224 - أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبو العبّاس، البرتيّ

(*)

الفقيه، الحافظ، من طبقة أحمد بن أبى

(1)

عمران، أستاذ الطّحاوىّ.

تفقه على أبى

(2)

سليمان موسى الجوزجانىّ.

وروى كتب محمد بن الحسن، عن أبى سليمان.

وحدّث بالكثير، وكتب، وصنّف «المسند» .

وحدّث عن القعنبىّ

(3)

، ومسدّد بن مسرهد، وأبى بكر بن أبى شيبة.

وروى عنه يحيى بن صاعد، والقاضى أبو عبد الله المحاملىّ.

قال الخطيب: كان ثقة، حجّة، يذكر بالصّلاح والعبادة، وكان من أصحاب القاضى يحيى بن أكثم، وكان قبل ذلك يتقلّد واسط، وقطعة من أعمال السّواد.

وقال أبو عبد الله الحسين

(4)

، فيما جمعه: كان إليه أحد جانبى بغداد،

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 61 - 63، الأنساب 71 و، اللباب 1/ 107، معجم البلدان 1/ 546، تذكرة الحفاظ 2/ 596، 597، العبر 2/ 63، المشتبه 58، الوافى بالوفيات 7/ 394، البداية والنهاية 11/ 69، تبصير المنتبه 1/ 132، تاج التراجم 15، كتائب أعلام الأخيار، برقم 141، الطبقات السنية، برقم 346، شذرات الذهب 2/ 175، الفوائد البهية 37، طبقات الفقهاء، للشيرازى 140.

(1)

سقط من الأصل.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

فى م: «العقبى» . خطأ.

وهو مسلم بن إبراهيم. تذكرة الحفاظ 2/ 596.

(4)

هو ابن هارون الضبى. انظر تاريخ بغداد 5/ 62.

وذكر المصنف هذا لأحمد بن عيسى الزيبى. انظر ترجمته المتقدمة برقم 161.

ص: 301

والجانب الآخر إلى إسماعيل بن إسحاق، ثم استعفى فى أيام المعتضد، ورد عليهم العهد، ولزم بيته، واشتغل بالعبادة حتى مات، رحمه الله.

ذكر الخطيب بإسناده، عن العلاء بن صاعد بن مخلد، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النوم، وهو جالس فى موضع، فدخل عليه أبو العباس أحمد بن محمد بن على البرتيّ القاضى، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحه، وقبّل بين عينيه، وقال: مرحبا بالذى يعمل بسنّتى وأثرى.

قال: وكان إذا دخل أبو العباس البرتيّ إلى العلاء بن صاعد، نهض

(1)

إليه، وقبّل بين عينيه، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بك.

قال أحمد

(2)

: صدوق، وما أعلم إلّا خيرا.

وقال الدّارقطنىّ: ثقة.

حكاهما الخطيب.

قال أحمد بن كامل القاضى: مات ليلة السبت، لتسع عشرة ليلة خلت من ذى الحجّة، سنة ثمانين ومائتين.

وابنه العباس، يأتى إن شاء الله تعالى

(3)

.

والبرتيّ؛ بكسر الباء الموحّدة؛ وسكون الراء، وفى آخرها التاء المثناة من فوق، نسبة إلى برت، قرية بنواحى بغداد.

(1)

فى ا، ك:«رقص» ، والمثبت فى: الأصل، م، وتاريخ بغداد 5/ 62.

(2)

كذا فى النسخ، والذى فى تاريخ بغداد 5/ 63 رواية ذلك عن عبد الله بن أحمد.

(3)

برقم 680.

ص: 302

قال السّمعانىّ: والمشهور بهذه النّسبة القاضى أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتيّ، وابنه العباس بن أحمد، وغيرهما.

***

‌225 - أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السّكن، أبو جعفر، السّكونىّ

(*)

أخذ عن أبى يوسف، ومحمد.

وروى عنه وكيع.

***

‌226 - أحمد بن محمد بن عيسى بن زياد الأنطاكىّ، الفقيه، أبو بكر بن أبى عبد الله بن أبى موسى، القاضى

(**)

سمع بأنطاكية، وبطرسوس، والمصيّصة

(1)

.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 59، 60، وهى فيه أكثر عائدة مما هنا، والطبقات السنية، برقم 348.

وسيذكره المصنف فى الأنساب، آخر الكتاب.

وفى تاريخ بغداد: «السكين» مكان: «السكن» .

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 347.

(1)

المصيصة؛ بالفتح ثم الكسر والتشديد، وتفرد الجوهرى وخالد الفارابى بأن قالا:

المصيصة، بتخفيف الصادين. والأول أصح؛ وهى مدينة على شاطئ جيحان، من ثغور الشام، بين أنطاكية وبلاد الروم، تقارب طرسوس. معجم البلدان 4/ 557، 558.

ص: 303

وروى عن محمد بن آدم، ومحمد بن سليمان لوين

(1)

، وأحمد بن أبى الحوارىّ

(2)

، وقاسم بن عثمان الجوعىّ.

روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانىّ، وغيره.

ذكره ابن العديم، فى «تاريخ حلب» ، وقال: كان أبوه أبو عبد الله قاضيا، بحلب وقنّسرين، وكان أبوه وجدّه فقيهين على مذهب الإمام أبى حنيفة.

وذكره عبد الغنىّ بن سعيد المصرىّ، فى «كتاب القضاة» ، وقال: قدم مصر، وحدّث بها، حدثنا عنه عبد الله بن جعفر بن الورد، وغيره.

ذكر ابن العديم بإسناد له إلى محمد بن الحسن بن زياد النّقّاش، قال:

رفع إلى أبى بكر أحمد بن موسى الأنطاكىّ القاضى ورقة، مكتوب فيها

(3)

:

أيّها القاضى الكثير العدات

صانك الله عن مقام الدّيات

(4)

أيكون القصاص من قتل لحظ

من غزال مورّد الوجنات

أم يخاف العذاب من هو صبّ

مبتلى بالزّفير والحسرات

(5)

ليس إلّا العفاف والصّوم والن

سك له زاجرا عن الشّبهات

قال: فأخذ الورقة، وكتب على ظهرها:

يا ظريف الصّنيع والآلات

وعظيم الأشجان واللّوعات

(1)

فى م: «لؤين» . وهو خطأ.

وفى القاموس: «لوين، كزبير ولون: لقبا محمد بن سليمان الحافظ» .

(2)

انظر المشتبه 257.

(3)

الأبيات فى ترجمته بالطبقات السنية.

(4)

فى ك، م:«الدنات» ، وعلى الدال فى ك ضم.

(5)

فى الأصل: «من هو أصب» .

ص: 304

إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا

بل ترقّيت رفعة الدّرجات

(1)

ومتى أقض بالقصاص على لح

ظ حبيب أخطى طريق القضاة

(2)

ويأتى أبوه، وجدّه.

***

‌227 - أحمد بن محمد بن قادم، أبو يحيى، البجلىّ، الفقيه

(*)

مولده سنة تسعين ومائة.

ذكره أبو على الحسين فى «كتابه» وقال: فقيه، عالم، قليل النّظير، وكان يرى رأى الكوفيين.

وله نظر فى اللغة، ومعرفة بالشّعر.

وجلس فى الجامع وهو حدث

(3)

، فى سنة أربع عشرة ومائتين، فقال يوما لبعض أصحابه: أحص اليوم علىّ كم أجيب

(4)

.

وجلس يفتى الناس، فلما قام قال للرجل: كم عددت؟

قال: عددت ثمانمائة جواب.

وله فى الشّروط، وفى فنون من العلم.

(1)

فى الأصل، ك:«لرفيع الدرجات» . وفى م: «أرفع الدرجات» ، والمثبت فى: ا.

(2)

فى م: «ومتى أقتص» .

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 349.

(3)

فى م: «حديث» .

ورجل حدث السّنّ: بيّن الحداثة.

(4)

فى م: «أجبت» .

ص: 305

وخالف فى كثير من المسائل، وكتب يسأل عنها بالعراق.

* فمن ذلك رسالته إلى بشر بن غياث المريسىّ

(1)

، فى أشياء أشكلت على مشايخ بلده، فقال: إنّا وجدنا فى كتاب لأبى يوسف القاضى؛ لو أنّ حنطة، طبخت بخمر حتى انتفخت، فإنّ أكلها حرام، ولا حدّ على من أكلها، فإن طبخت بالخلّ الطاهر بعد ذلك ثلاث مرّات، تجفّف

(2)

بعد كلّ طبخة، ثم تطبخ، طهرت، ولا بأس بأكلها.

* وكذلك اللّحم يطبخ بالخمر، فإذا صبّ عليه الماء الطاهر، وطبخ به، ثلاث طبخات، وبرّد بعد كلّ طبخة، ثم طبخ، فهذا طهور، ومرق ذلك اللحم يهراق.

مات ابن قادم سنة سبع وأربعين ومائتين، فى ربيع الآخر.

***

‌228 - أحمد بن محمد بن ماهان

(*)

عمّ أبى حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان، يأتى

(3)

.

من طبقة خالد بن يوسف السّمتىّ

(4)

.

***

(1)

تأتى ترجمته برقم 370.

(2)

فى م: «وتجفف» .

* ترجمته فى: تاريخ واسط لبحشل 175، 176، الطبقات السنية برقم 350.

وفى نسبه: «القصبى، الواسطى» على ما يأتى، فى ترجمة ابن أخيه، وعلى ما ورد فى ترجمة أبيه فى تاريخ واسط 175.

وكان المترجم موجودا فى القرن الثالث، فقد روى وفاة أبيه سنة أربع ومائتين.

(3)

برقم 1301.

(4)

تأتى ترجمته برقم 555.

ص: 306

‌229 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حمدان، أبو منصور، الحارثىّ، القاضى، الرئيس

(*)

من أهل سرخس.

مولده فى الحادى والعشرين من ذى القعدة، سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

قال الإمام نجم الدين أبو حفص عمر النّسفىّ، فى «معجم شيوخه»: أحمد بن محمد أبو منصور الحارثىّ الإمام، من مسموعاته كتاب «الموطّأ» ، رواية محمد بن الحسن، عن مالك، يرويه عن أبى الفضل أحمد بن خيرون، عن أبى طاهر عبد الغفّار المؤدّب، عن أبى علىّ الصّوّاف، عن أبى علىّ بشر بن موسى، عن أبى جعفر أحمد بن محمد بن مهران، عن محمد بن الحسن.

قال: ومنها تصانيف أبى الحسن الكرخىّ، يرويها عن القاضى الإمام أبى نصر محمد بن على بن الحسين السّرخسىّ، عن أبى محمد عبد الله بن محمد الأكفانىّ القاضى، عن أبى الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخىّ.

قال أبو سعد: سمعت أبا محمد الحسن بن على بن ناصر الخلّال

(1)

بسرخس، يقول: توفّى القاضى أبو منصور أحمد بن محمد بن محمد الحارثىّ، يوم الخميس، وقت الزّوال، الخامس عشر من المحرم، من سنة اثنتى عشرة وخمسمائة.

وللحافظ أبى سعد إجازة منه صحيحة بجميع مسموعاته، كتبها له فى سنة ثمان وخمسمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 351. وانظر اللباب 1/ 269، فيما استدركه ابن الأثير على السمعانى، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده، صفحة 86.

(1)

فى م: «الجلال» ، وهى فى الأصل، ك دون نقط، والمثبت فى: ا.

ص: 307

والحارثىّ: نسبة إلى قبائل

(1)

.

***

‌230 - أحمد بن محمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو علىّ، البزّاز، النّيسابورىّ

(*)

حدّث ببغداد، عن أبى حامد بن الشّرقىّ، ومكّىّ بن عبدان.

حدّث عنه القاضيان: أبو العلاء الواسطىّ، وأبو القاسم على بن المحسّن

(2)

التّنوخىّ.

قال الخطيب: قدم بغداد حاجّا، وكان ثقة.

وحدثنى التّنوخىّ، قال: أبو علىّ أحمد بن محمد النّيسابورىّ، شيخ، ثقة، فقيه على مذهب أبى حنيفة.

قدم علينا حاجّا، وسمعنا منه بعد عوده، فى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

وتوفّى بنيسابور، يوم الجمعة، الثامن من شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

***

(1)

فصلها السمعانى، فى الأنساب 149 ظ، وذكر ابن الأثير فى اللباب 1/ 267 - 269 ما فات ابن السمعانى.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 87، 88، الطبقات السنية، برقم 352.

وسقط من م: «بن محمد» الثانية.

(2)

فى م: «الحسن» . وهو خطأ.

ص: 308

‌231 - أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم ابن موسى بن عبد الله بن مجاهد النّسفىّ، البزدويّ، أبو المعالى بن أبى اليسر

(*)

عرف بالقاضى الصّدر.

من أهل بخارى، الإمام ابن الإمام، يأتى أبوه إن شاء الله

(1)

.

مولده سنة اثنتين، أو إحدى وثمانين وأربعمائة، ببخارى.

وهو ابن أخى أبى الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدويّ، الفقيه بما وراء النّهر، صاحب الطريقة على مذهب أبى حنيفة، يأتى فى حرف العين

(2)

.

تفقّه على والده حتى برع فى العلم.

قال السّمعانىّ: وسمع منه، ومن أبى المعين ميمون بن محمد بن محمد المكحولىّ، ولقى الأكابر، وأفاده والده عن جماعة.

ولى القضاء ببخارى مدّة، وحمدت سيرته.

وأملى مدّة ببخارى.

وورد مرو فى الحجّ فقرأت عليه بها، وحدّث ببغداد، ورجع من الحجّ.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 311، الطبقات السنية 354، الفوائد البهية 39، 40.

وذكره السمعانى، فى الأنساب 78 ظ، ضمن ترجمة أبيه.

وفى م: «الحسن» مكان: «الحسين» . وهو خطأ.

(1)

برقم 1992.

(2)

برقم 997.

ص: 309

وتوفّى بسرخس، فى جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وعقد له العزاء بها، ثم حمل إلى بخارى.

قال أبو سعد: إمام فاضل، مفت

(1)

مناظر، حسن السّيرة مرضىّ

(2)

الأخلاق، من

(3)

بيت الحديث والعلم.

***

‌232 - أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله، أبو القاسم، الخليلىّ، البلخىّ، الزّيادىّ، الدّهقان

(*)

قال السّمعانىّ: يقال له الخليلىّ، لأنه كان يخدم القاضى الخليل بن أحمد

(4)

السّجزىّ، شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له.

قلت: الخليل هذا يأتى

(5)

.

(1)

فى النسخ: «مفتى» .

(2)

فى م: «رضى» .

(3)

فى م: «ومن» .

* ترجمته فى: الأنساب 206 و، 283 و، اللباب 1/ 384، 515، تذكرة الحفاظ 4/ 1230، العبر 3/ 333، الطبقات السنية، برقم 355، شذرات الذهب 3/ 397.

وفى م: «أحمد بن محمد عبد الله» ، خطأ. وفى ا:«أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله» خطأ أيضا.

والدهقان، بالكسر والضم: القوى على التصرف مع حدة، والتاجر، وزعيم فلاحى العجم، ورئيس الإقليم. معرب.

القاموس (د هـ ق ن).

(4)

فى م: «محمد» . خطأ.

(5)

برقم 569.

ص: 310

وأبو القاسم هذا يروى عن أبى القاسم الخزاعىّ

(1)

على بن أحمد بن محمد

(1)

، وحدّث عنه ب «شمائل النبىّ صلى الله عليه وسلم» .

روى عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامىّ.

وتوفّى سلخ سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

(2)

.

كذا قاله السّمعانىّ فى الخليلىّ، لمّا ذكره.

وذكره فى باب الزّيادىّ، وقال: توفّى سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

***

‌233 - أحمد بن محمد بن محمد، أبو نصر، المعروف بالأقطع

(*)

أحد شرّاح «المختصر»

(3)

.

سكن بغداد، بدرب أبى زيد، بنهر الدّجاج

(4)

.

(1 - 1) فى النسخ: «على بن محمد بن أحمد» . والتصويب من الأنساب، واللباب، ومن ترجمة «الخزاعى» فى الأنساب 197 ظ.

(2)

ذكر الذهبى أنه توفى وله مائة سنة وسنة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 118، تاج التراجم 9، 10، مفتاح السعادة 2/ 281، كتائب أعلام الأخيار، برقم 277، الطبقات السنية، برقم 356، كشف الظنون 2/ 1627، 1631، الفوائد البهية 40.

(3)

يعنى: مختصر القدورى.

(4)

فى النسخ «الزجاج» . وهو تحريف.

ونهر الدجاج: محلة ببغداد، على نهر كان يأخذ من كرخايا، قرب الكرخ، من الجانب الغربى. معجم البلدان 4/ 838.

ص: 311

قال ابن النّجّار: درس الفقه على مذهب أبى حنيفة على أبى الحسين القدورىّ، حتى برع فيه، وقرأ الحساب حتى أتقنه.

وخرج من بغداد، فى سنة ثلاثين وأربعمائة إلى الأهواز، وأقام برامهرمز

(1)

.

وشرح «المختصر» ، وكان يدرّس هناك إلى أن توفّى، فمال إلى حدث، فظهرت على الحدث سرقة، فاتّهم بأنه شاركه فيها، فقطعت يده اليسرى

(2)

.

وتوفّى سنة أربع وسبعين وأربعمائة.

***

‌234 - أحمد بن محمد بن محمد السّرخسىّ، الوزيرىّ، أبو العباس ابن أبى بكر، الفقيه

(*)

من أهل باب الطّاق

(3)

.

(1)

رامهرمز: مدينة مشهورة بنواحى خوزستان. معجم البلدان 2/ 738.

(2)

ذكر ابن قطلوبغا، وطاش كبرى زاده، والكفوى، واللكنوى، أنه قيل: إن يده قطعت فى حرب بين المسلمين والتتار. ونقل ابن قطلوبغا وطاش كبرى زاده هذا عن الصفدى فى الوفيات. ثم قال طاش كبرى زاده: «وهذا الاحتمال أقرب، وأبعد من التهمة للمسلم بمجرد خبر لا يفيد الظن، والله أعلم» .

وقد رجعت إلى الوافى بالوفيات المطبوع، فى ترجمته، فلم أجد هذا القول.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 120، الطبقات السنية، برقم 357.

وسقط «بن» قبل «السرخسى» من: ا، ك.

وفى النسخ: «الوزير» مكان: «الوزيرى» وسيرد بياء النسبة خلال الترجمة، وهو بها فى الوافى بالوفيات.

(3)

باب الطاق: محلة كبيرة ببغداد، بالجانب الشرقى، تعرف بطاق أسماء.

معجم البلدان 1/ 445.

ص: 312

كان يخدم قاضى القضاة أبا القاسم على بن الحسين الزّينبىّ.

سمع من الشّريفين أبى نصر محمد، وأبى الفوارس طراد، ابنى محمد ابن على الزّينبىّ.

روى عنه أبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السّمعانىّ.

قال ابن النّجّار: قرأت بخطّ أبى محمد عبد الله بن أحمد بن الخشّاب، وقرأته على أبى القاسم الناسخ عنه، قال: أحمد بن محمد بن محمد الوزيرىّ السّرخسىّ، سألته عن مولده، فقال: سنة سبعين وأربعمائة، وهو فقيه على مذهب أبى حنيفة.

قرأت فى «كتاب التاريخ» لأبى شجاع محمد بن على بن الدّهّان، بخطّه، قال: توفّى أحمد بن السّرخسىّ الحنفىّ، فى يوم الثلاثاء، خامس رجب

(1)

، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

***

‌235 - أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن مسيّب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق بن أبى قحافة

(*)

مولانا بهاء الدين بن مولانا جلال الدين، يأتى والده فى بابه إن شاء الله تعالى

(2)

.

(1)

فى م زيادة: «الفرد» .

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 317، الطبقات السنية، برقم 358.

وسقط من م: «بن محمد» الثالثة. وجاء فى ك: «بن محمد بن قاسم» مكان:

«بن أحمد بن قاسم» .

(2)

برقم 1518.

ص: 313

وبهاء الدين هذا، يلقّب بسلطان ولد

(1)

.

كان إماما، فقيها، درّس بعد أبيه بمدرسته

(2)

بقونيا

(3)

، وتبع والده فى التّجرّد، وعمّر.

وتوفّى سنة اثنتى عشرة وسبعمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، ودفن بقونيا

(4)

بتربة والده، وصلّى عليه الشيخ مجد الدين الأقصرائىّ

(5)

، بوصيّة منه.

حكى لى بعض أصحابنا عنه، قال: كانت له سرّيّة، فقال لها:

اختارى واحدا من أصحابى، أزوّجك به، لعلّ الله أن يرزقك ولدا يعبد الله تعالى. فامتنعت من ذلك.

قال صاحبنا: فقال لى الشيخ: اكشف لى عن

(6)

سبب المنع.

فقلت لها عن ذلك، فقالت: الكبار يزورونى، ويعظّمونى

(7)

، ويكرمونى، لنسبتى إلى الشيخ، وإذا تزوّجت بغيره يزول عنّى هذا.

(1)

فى ا: ضبطت «سلطان ولد» ضبط قلم، بضم السين والنون الساكنة والواو المفتوحة واللام الساكنة.

(2)

فى ا، م:«بمدرسة» .

(3)

فى م: «بقونية» .

(4)

فى م: «بقونية» .

(5)

مجد الدين أبو حامد موسى بن أحمد بن محمود الأقصرائى الحنفى، إمام، فقيه بارع، مفت، توفى سنة أربعين وسبعمائة.

الدرر الكامنة 5/ 143، 144، النجوم الزاهرة 9/ 324.

(6)

فى ا: «خبر» .

(7)

فى ا: «ويعطونى» .

ص: 314

قال: فأخبرت الشيخ بما قالت، فتبسّم، وقال: آثرت اللّذّة الوهميّة على اللّذّة الحسّيّة.

وحكى لى عنه كرامات.

***

‌236 - أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد، الغزنوىّ

(*)

معيد

(1)

درس الإمام الكاشانىّ، صاحب «البدائع» .

تفقّه على أحمد بن يوسف الحسينىّ العلوىّ

(2)

.

وانتفع به جماعة من الفقهاء، وتفقّهوا به.

وصنّف فى الفقه والأصول كتبا حسنة مفيدة، منها؛ كتاب «

(3)

روضة اختلاف العلماء»

(3)

، و «مقدمته» المختصرة فى الفقه المشهورة، و «كتاب فى أصول الفقه» ، و «كتاب فى أصول الدين» ، ورسمه «روضة المتكلّمين» ، واختصره ورسمه «المنتقى من روضة المتكلّمين» .

* ترجمته فى: تاج التراجم 10، مفتاح السعادة 2/ 284، 285، كتائب أعلام الأخيار، برقم 386، الطبقات السنية، برقم 360، كشف الظنون 1/ 932، 1802، 1838، الفوائد البهية 40، إيضاح المكنون 2/ 570، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده صفحة 105، وفى م:«سيد» مكان: «سعيد» .

(1)

فى م: «مفيد» .

(2)

يأتى برقم 282.

(3 - 3) فى م: «الروضة فى اختلاف العلماء» . والمثبت فى سائر النسخ، ومفتاح السعادة، وقد ذكره له طاش كبرى زاده، مع ذكر «روضة المتكلمين» الآتى.

ص: 315

توفّى بحلب، بعد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ودفن بمقابر الفقهاء الحنفيّة، قبلىّ

(1)

مقام إبراهيم الخليل، عليه الصلاة والسلام.

***

‌237 - أحمد بن محمد بن مسعود الوبرىّ

(*)

الإمام الكبير، أبو نصر.

له «شرح مختصر الطّحاوىّ» ، فى مجلّدين

(2)

.

‌238 - أحمد بن محمد بن مقاتل الرّازىّ، أبو بكر

(**)

يأتى ذكر أبيه

(3)

.

روى عن أبيه، عن أبى مطيع، عن أبى حنيفة.

روى عنه عبد الباقى بن قانع، وأبو القاسم الطّبرانىّ.

***

(1)

فى م: «قبل» .

* ترجمته فى: تاج التراجم 16، الطبقات السنية، برقم 361، كشف الظنون 2/ 1627.

(2)

ذكر حاجى خليفة، أنه شرح ممزوج متوسط.

** ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 142، الطبقات السنية، برقم 362، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 50.

(3)

برقم 1546.

ص: 316

‌239 - أحمد بن محمد بن مكحول بن الفضل، أبو البديع، المكحولىّ

(*)

سمع أباه أبا المعين المكحولىّ، ويأتى

(1)

، وأبا سهل هارون بن أحمد الأسفراينيّ،

(2)

وأحمد بن حمدان المقرى

(2)

.

قال السّمعانىّ: وكان بارعا فى الفقه.

وتوفّى ببخارى، فى صفر، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

وإليهم تنسب «اللّؤلؤيّات»

(3)

.

قلت: «اللّؤلؤيّات» تصنيف جدّه مكحول بن الفضل، ويأتى ذكره

(4)

، وذكر أبيه محمد بن مكحول، وهو مجلّد ضخم، رأيته، وملكته، بحمد الله.

***

* ترجمته فى: الأنساب 541 و، اللباب 3/ 173، 174، كتائب أعلام الأخيار، برقم 232، الطبقات السنية، برقم 363، الفوائد البهية 40، 41.

(1)

برقم 1547.

(2 - 2) زيادة من: م، وفى الأنساب مكانها:«وأحمد المقرى» .

(3)

هذه عبارة ابن الأثير، فى اللباب 3/ 173.

(4)

برقم 1687، وتقدم قريبا رقم ترجمة ولده محمد.

ص: 317

‌240 - أحمد بن محمد بن منصور، أبو بكر، الأنصارىّ، الدّامغانىّ

(*)

أحد الفقهاء الكبار.

درس على الطّحاوىّ بمصر، ثم قدم بغداد، ودرس بها على الكرخىّ، ولما فلج الكرخىّ جعل الفتوى إليه دون أصحابه، فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدّث عن الطّحاوىّ، ويفتى.

روى عنه القاضى أبو محمد بن الأكفانىّ، وغيره.

قال الخطيب: حدثنى الصّيمرىّ، قال: وكان أبو بكر الدّامغانىّ أقام على الطّحاوىّ سنين كثيرة، ثم أقام على الكرخىّ.

وكان إماما فى العلم والدين، مشارا

(1)

إليه فى الورع والزّهادة.

وولى القضاء بواسط؛ لأنه ركبته ديون، وخرج إليها.

قال الصّيمرىّ: فحدّثنى أبو القاسم على بن محمد الواسطىّ، أنه كان ينظر بين الخصوم على وجه التّحكيم، وكان

(2)

يقول للخصمين: انظر بينكما؟ فإذا قالا: نعم. نظر بينهما. وربما قال: حكّمتمانى؟ فإذا قالا: نعم. نظر بينهما.

وكان عند أصحابنا أنه غضّ من نفسه بولاية

(3)

الحكم.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 97، 98، الأنساب 219 ظ، كتائب أعلام الأخيار، برقم 176، الطبقات السنية، برقم 364، الفوائد البهية 41.

وسقط من الأنساب: «بن محمد» .

(1)

فى الأصل: «مسار» . والمثبت فى سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

(2)

فى تاريخ بغداد، دون واو العطف، وهو أولى.

(3)

فى م: «لولاية» . وفى تاريخ بغداد: «بولايته» .

ص: 318

‌241 - أحمد بن محمد بن مهران، أبو جعفر

(*)

راوى «موطّأ» محمد بن الحسن

(1)

.

***

‌242 - أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء، أبو بكر، الأربنجنىّ

(**)

قال السّمعانىّ: كان فقيها حنفيّا

(2)

.

توفّى سنة تسع وستين وثلاثمائة.

وهو بفتح الألف، وسكون الرّاء، وكسر الباء الموحّدة، وسكون النّون، وفتح الجيم، وكسر النّون الأخيرة: هذه النّسبة إلى بليدة من بلدان السّغد بسمرقند، يقال لها: أربنجن.

قال السّمعانىّ: وبعضهم يسقط الألف، ويقول: ربنجن

(3)

. وقد

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 366.

(1)

قال حاجى خليفة، فى أثناء كلامه على موطأ الإمام مالك رضى الله عنه:«وللإمام محمد بن الحسن الشيبانى موطأ، كتب فيه على مذهبه، رواية عن الإمام مالك، وأجاب ما خالف مذهبه» .

كشف الظنون 2/ 1908.

** ترجمته فى: الأنساب 23 ظ، اللباب 1/ 30، معجم البلدان 1/ 190، الطبقات السنية، برقم 367.

(2)

سقط من: م.

(3)

فى ا، ك:«ربنجى» . وفى م: «ربنجنى» . والمثبت فى: الأصل، والأنساب، واللباب.

ص: 319

ذكرتهما فى الألف والراء لهذا المعنى.

***

‌243 - أحمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن جبريل، الإمام، أبو نصر، النّسفىّ

(*)

قال السّمعانىّ: من أئمّة نسف.

تفقّه بسمرقند على القاضى منصور بن أحمد الغزقىّ

(1)

، وروى عنه الحديث، وعن غيره.

وحدّث، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النّسفىّ.

ولد فى رجب أو شعبان، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.

***

‌244 - أحمد بن محمد بن نصر، أبو نصر، الفقيه

(**)

عرف باللّبّاد، الفقيه، النّيسابورىّ.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 368.

وفى ك: «حرل» . وفى م: «جبرئل» .

(1)

فى ك: «الغرقى» ، وفى م:«العزقى» تصحيف.

والغزقى؛ بفتح الغين والزاى وفى آخرها قاف: نسبة إلى قرية من أعمال فرغانة، وكانت وفاة منصور الغزقى فى سنة خمس وستين وأربعمائة.

اللباب 2/ 170، 171.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 369.

وذكره السمعانى عند ترجمة والده، فى «اللباد» ، الأنساب 483 ظ.

ص: 320

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين، وبشر بن الوليد القاضى، وغيرهما.

روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزّار.

ذكره الحافظ أبو عبد الله، فى «تاريخ نيسابور» ، فقال: شيخ أهل الرّأى فى عصره، ورئيسهم.

مات سنة ثمانين ومائتين.

روى الحاكم بسنده

(1)

عنه، إلى

(1)

جعفر بن محمد الصّادق، أن سفيان الثّورىّ، سأله دعاء يدعو به عند البيت الحرام، قال جعفر: إن بلغت البيت الحرام، فضع يدك على الحائط، ثم قل: يا سابق

(2)

الغوث، ويا سامع الصّوت، ويا كاسى العظام لحما بعد الموت. ثم ادع بما شئت.

قال له سفيان: فعلّمنى ما لم أفقه.

فقال: يا أبا عبد الله، إذا جاءك ما تحبّ فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول ولا قوّة إلا بالله، وإذا استبطأت الرّزق فأكثر من الاستغفار.

***

(1)

فى ك، م:«عن أبى» . وهو خطأ.

(2)

فى م: «سائق» .

ص: 321

‌245 - أحمد بن محمد بن هبة الله بن أبى الفتح بن صالح بن هارون بن عروسة، أبو العباس، ابن أبى الكرم، الواسطىّ الأصل، الموصلىّ، الفقيه

(*)

كتب عنه الدّمياطىّ، ورأيته

(1)

بخطّه فى «معجم شيوخه» .

وذكر أن مولده فى الثالث والعشرين من شعبان، سنة ثمانين وخمسمائة.

ومات بالموصل، عشيّة الخميس، سابع عشر شهر رمضان، سنة خمسين وستمائة.

وأخوه الحسين، يأتى

(2)

.

ورأيت بخطّ الشريف عزّ الدين فى «وفياته» : وكان فقيها حسنا، متديّنا، كثير التّلاوة للقرآن.

ودرّس بالموصل، وولى مشيخة بعض من

(3)

ربطها. وترسّل عن صاحبها إلى بغداد ودمشق وحلب مرارا.

وسمع بالموصل من أبى حفص عمر بن محمد بن طبرزد، ومن أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أبى المجد.

***

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 370.

و «بن عروسه» هكذا فى النسخ بدون نقط. وقد سقطت الترجمة من: ك.

(1)

فى الأصل: «ورأيت» .

(2)

برقم 523.

(3)

سقط من: م.

ص: 322

‌246 - أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن عبد الرحيم، أبو الطيّب، الحلبىّ، الفقيه

(*)

مولده بحلب، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.

كتب عنه الدّمياطىّ.

ويأتى أبوه محمد بن يوسف، وأخوه عبد الله بن محمد بن يوسف، وجدهما يوسف بن الخضر

(1)

.

وسمع من أبى حفص عمر

(2)

بن محمد

(2)

بن طبرزد.

وحدّث،

(3)

ودرّس مدة بحلب

(3)

.

ومات سنة ثمان وخمسين وستمائة، بحلب.

***

‌247 - أحمد بن محمد السّرخسىّ، الشّجاعىّ، البلخىّ، أبو حامد، الإمام

(**)

مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 372.

(1)

يأتى أبوه برقم 1585، وأخوه برقم 735، وجده برقم 1844.

(2 - 2) تكملة من: م.

(3 - 3) جاء هذا فى م قبل قوله: «وسمع .. » السابق.

** ترجمته فى الأنساب 330 و، اللباب 2/ 12، طبقات الشافعية الكبرى 4/ 83، النجوم الزاهرة 5/ 129، الطبقات السنية، 373.-

ص: 323

‌248 - أحمد بن محمد أبو منصور بن أبى الحارث

(*)

قال ابن الهمذانىّ، فى «الطبقات»: حدّثنى من رآه قد ورد إلى بغداد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للحجّ.

وكان شيخا مهيبا، حسن الوجه، وولى القضاء بسرخس.

ويأتى أبوه، وجده

(1)

.

***

‌249 - أحمد بن محمد اللّارزىّ

(**)

تفقّه عليه عبد الجبّار بن أحمد.

وعبد الجبّار هذا مفتى مازندران

(2)

، له «الخلاصة» فى الفرائض، رأيته، فى مجلّد ضخم، ويأتى

(3)

.

***

- وصاحب الترجمة شافعى، ذكر السمعانى أنه تفقه على أبى على السنجى، وهو الحسين بن شعيب بن محمد السنجى، إمام جليل من أئمة الشافعية. طبقات الشافعية الكبرى 4/ 344 - 348.

ونص ابن الأثير على أنه شافعى، وترجمه تاج الدين السبكى، فى طبقات الشافعية، كما تقدم.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 374.

وفى م: «أحمد بن محمد بن منصور» . خطأ.

(1)

لم أجدهما.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 375، كشف الظنون 1/ 720.

وفى النسخ: «الازرى» ، وفى الطبقات السنية:«الأزدى» . وكل ذلك خطأ.

وسيضبط المصنف بالعبارة نسبته «اللارزى» فى الأنساب.

(2)

مازندران: اسم لولاية طبرستان. معجم البلدان 4/ 392.

(3)

برقم 748.

ص: 324

‌250 - أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السّيّد الحصيرىّ

(*)

القاضى، الفقيه، الإمام، ابن العلّامة جمال الدين

(1)

، يأتى أبوه محمود بن أحمد

(2)

.

وأحمد هذا يلقّب نظام

(3)

الدين.

تفقّه على أبيه، ودرّس بالنّوريّة

(4)

إلى حين وفاته، وأفتى.

ومات فى ثامن المحرّم، سنة ثمان وتسعين وستمائة، ودفن عند والده بمقابر الصّوفيّة.

* ترجمته فى: العبر 5/ 387، الوافى بالوفيات 8/ 165، 166، البداية والنهاية 14/ 4، كتائب أعلام الأخيار، برقم 470، الدارس 1/ 619 - 621، وذكره النعيمى أيضا فى الدارس 1/ 561، الطبقات السنية، برقم 381، شذرات الذهب 5/ 440، 441، الفوائد البهية 41، 42.

وفى م: «بن عبد السيد همام الدين الحصيرى» ، وهو متابعة لما فى: كتائب أعلام الأخيار، والفوائد البهية. ولا يستقيم مع ما يأتى بعد قليل فى الترجمة من أنه كان يلقب نظام الدين.

(1)

فى م بعد هذا زيادة: «محمود» .

(2)

برقم 1611.

(3)

فى م: «بنظام» .

(4)

يقصد المدرسة النورية الكبرى، وهى من مدارس الحنفية بدمشق، وهى بخط الخواصين بدمشق.

الدارس 1/ 606، وانظر حاشيته، ومنادمة الأطلال 122، وخطط الشام لمحمد كرد على 6/ 95.

ص: 325

وناب فى الحكم عن قاضى القضاة حسام الدين

(1)

.

وذكره ابن خلّكان، فى ترجمة محمد بن محمد بن محمد العميدىّ، وقال: قتله التّتر

(2)

.

***

(1)

هو الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازى، الذى عدم فى وقعة التتر بمصر، سنة تسع وتسعين وستمائة. كما جاء فى ترجمة الحصيرى هذا، فى كتائب أعلام الأخيار.

وتأتى ترجمته برقم 427.

(2)

وفيات الأعيان 4/ 258، 259.

وما جاء فى وفيات الأعيان يحتاج إلى تصحيح وإيضاح.

فقد ذكر ابن خلكان أنه اشتغل على ركن الدين محمد بن محمد بن محمد العميدى، الإمام فى فن الخلاف، وصاحب الطريقة فيه، ومؤلف كتاب «الإرشاد» ، المتوفى سنة خمس عشرة وستمائة، اشتغل عليه خلق كثير، وانتفعوا به، من جملتهم: نظام الدين أحمد بن الشيخ جمال الدين أبى المجاهد محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن عبد الملك البخارى التاجرى الحنفى المعروف بالحصيرى، صاحب الطريقة المشهورة.

ثم ذكر بعد ذلك بسطور أن نظام الدين الحصيرى قتله التتر بمدينة نيسابور، عند أول خروجهم إلى البلاد، وذلك فى سنة ست عشرة وستمائة.

ثم قال: وكان ولده من أعيان العلماء، اجتمعت به عدة دفوع بدمشق، وكان يدرس بالمدرسة النورية، ولم يكن فى عصره من يقاربه فى مذهب الإمام أبى حنيفة، وبلغنى أنه كان ينكر على والده نظام الدين المذكور تضييع فكره وذهنه، وكان من أشد الناس ذهنا وفكرا وهو عند ذلك شاب، وكان ابنه يقول عنه لاقتصاره على المذهب فقط: أبى شيخ كودن. ومولد الحصيرى ببخارى سنة ست وأربعين وخمسمائة فى رجب، وتوفى ليلة الأحد الثامن من صفر سنة ست وثلاثين وستمائة بدمشق.

ونقل محقق الوفيات، عند قول ابن خلكان «ونظام الدين الحصيرى قتله التتر» عن القرشى، أن وفاته كانت سنة ثمان وتسعين وستمائة، ثم قال المحقق:«وهو وهم» .

وقد ترجم الصفدى أحمد بن محمود الحصيرى، كما سبق التنبيه عليه، وقال:-

ص: 326

- صاحب الطريقة المشهورة، وشارح «الإرشاد العميدى» ، ثم قال: قتله التتر بنيسابور سنة ست عشرة وستمائة.

وذكر محقق الوافى عن النعيمى أن وفاة نظام الدين أحمد، كانت سنة ثمان وتسعين وستمائة، ثم قال: ولعل الصفدى جعل سنة ولادته سنة وفاته. والله أعلم.

ثم أورد الصفدى ترجمة والده، وإنكاره على ولده نظام الدين تضييع وقته، وقول نظام الدين على أبيه: أبى شيخ كودن. لاقتصاره على المذهب.

والذى أذهب إليه، وأرجو أن يكون صحيحا إن شاء الله، أن ابن خلكان ظن أن نظام الدين أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيد الحصيرى تلمذ فى علم الخلاف على العميدى، والحق أنه لم يتلمذ له، وإنما شرح كتابه «الإرشاد» كما ذكر الصفدى، وكيف يتلمذ له، ومولده بعده، فقد ذكر الذهبى أن نظام الدين الحصيرى توفى سنة ثمان وتسعين وستمائة وله نحو من سبعين سنة، أى أنه ولد فى العقد الثالث من القرن السابع، وذكر النعيمى، الدارس 1/ 619، نقلا عن ابن شداد، أنه مولده حادى عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة، وأن نظام الدين ولى تدريس النورية الكبرى، بعد وفاة أخيه صدر الدين إبراهيم، سنة خمس وستين وستمائة. يقول ابن شداد عن تولى نظام الدين تدريس النورية: وهو مستمر بها إلى حين وضعنا هذا التاريخ سنة تسع وعشرين وستمائة.

ولم يقع صاحب الجواهر المضية فى وهم، كما ذكر محقق الوفيات؛ فإن تقييد وفاة نظام الدين الحصيرى بسنة ثمان وتسعين وستمائة، سبق به الذهبى وابن كثير، وذكره بعد القرشى النعيمى والكفوى وابن العماد واللكنوى، وإنما سقط من نص الوفيات كلمة «جد» عند قوله: «ونظام الدين الحصيرى قتله التتر

»، وصحته: «وجد نظام الدين الحصيرى قتله التتر

» ويستقيم كلام ابن خلكان بعد هذا، فقوله:«وكان ولده من أعيان العلماء .. » إلخ، يعنى به جمال الدين محمود بن أحمد بن عبد السيد الحصيرى، الذى تأتى ترجمته برقم 1611، وما فى مراجعها مطابق لما ذكره ابن خلكان.

وهذا يقتضى تصحيح ما ورد فى الوفيات 4/ 259، السطر الرابع، من قوله:

«كان ينكر على والده نظام الدين» ، وصحته:«كان ينكر على ولده نظام الدين» ، ويشهد لهذا ما ورد فى الوافى بالوفيات 8/ 165، 166، والمراجع الأخرى.-

ص: 327

‌251 - أحمد بن محمود بن أبى بكر، الصّابونىّ، أبو محمد

(*)

الملقّب نور الدين، الإمام.

صاحب «البداية»

(1)

فى أصول الدين.

- كما أنه لا مكان الآن لظن محقق الوافى أن سنة ست عشرة وستمائة، هى سنة مولد نظام الدين، بعد ما ذكرته عن الذهبى وابن شداد.

وثمة شئ يهجس فى خاطرى، وهو ما ذكر عن تعلق نظام الدين بالخلاف وإنكاره على والده اقتصاره على فقه الحنفية، والمدة بين ولادته ووفاة والده سبع سنوات، وقد وصف بأنه شاب، اللهم إلا أن يكون إدراكا مبكرا، فقد وصفه ابن خلكان بأنه كان من أشد الناس ذهنا وإدراكا. وتابعه على هذا الصفدى.

ولعله قد استقام الآن أن الذى قتل فى وقعة التتر سنة ست عشرة وستمائة هو أبو جمال الدين محمود وجد نظام الدين أحمد، وأن جمال الدين محمودا ولده توفى سنة ست وثلاثين وستمائة، وأن نظام الدين أحمد المترجم توفى سنة ثمان وتسعين وستمائة.

ومن الله أستلهم التوفيق والرشاد.

* ترجمته فى: تاج التراجم 10، كتائب أعلام الأخيار، برقم 400، الطبقات السنية، برقم 382، كشف الظنون 2/ 1499، 2040، الفوائد البهية 42، إيضاح المكنون 1/ 169، 2/ 371، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 106.

(1)

ذكر حاجى خليفة أن للمترجم «الهداية فى علم الكلام» ، وأنه اختصره فى كتاب سماه «البداية» .

كشف الظنون 2/ 2040.

وقال البغدادى: «بداية مختصر الهداية» فى الأصول. إيضاح المكنون 1/ 169.

وذكر له حاجى خليفة: «الكفاية فى الهداية» ، فى علم الكلام، وأنه بعد تأليفه لخص منه ما هو العمدة. كشف الظنون 2/ 1499.

وذكر له البغدادى: «الكفاية شرح الهداية» فى الأصول. إيضاح المكنون 2/ 371.

ص: 328

توفّى وقت صلاة المغرب، من ليلة الثلاثاء، سادس عشر صفر، سنة ثمانين وخمسمائة، ودفن بمقبرة القضاة السّبعة

(1)

.

تفقّه عليه شمس الأئمة

(2)

الكردرىّ.

***

‌252 - أحمد بن محمود بن عمر الجندىّ

(*)

شارح كتاب «المصباح» فى النّحو، للإمام

(3)

برهان الدين

(3)

المطرّزىّ.

***

‌253 - أحمد بن محمود بن محمد بن نصر

(**)

والد الإمام محمد المايمرغىّ، يأتى فى بابه

(4)

.

***

(1)

زاد فى م: «ببخارى» .

(2)

زاد فى م «محمد» .

* ترجمته فى: تاج التراجم 16، الطبقات السنية، برقم 383، كشف الظنون 2/ 1155، 1708، 1775.

وضبطت النسبة، «الجندى» بفتح الجيم والنون، فى كشف الظنون 2/ 1775.

ولم يذكر المصنف سنة وفاة المترجم، وجاء فى كشف الظنون 2/ 1155، 1708، بين علامات التنصيص تأريخ وفاته سنة سبعمائة، وفيه فى الكلام على شرحه للمصباح أنه سماه «المقاليد» ، وأن تاريخ كتابة النسخة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، فعلى هذا يكون التأليف قبل ذلك.

وأشار إلى بعض هذا فى حاشية النسخة م.

(3)

مكانه فى م: «ناصر بن عبد السيد» . وتأتى ترجمته برقم 1726.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 384.

(4)

برقم 1204.

ص: 329

‌254 - أحمد بن مسعود بن أحمد الصّاعدىّ

(*)

الإمام، الملقّب صدر الدين.

روى عن شمس الأئمة الكردرىّ، وتفقّه عليه، وانتفع به.

يقال: إنه من نسل أبى حفص الكبير

(1)

.

وكان يدرّس بمدرسة أبى حفص ببخارى.

توفّى ليلة الجمعة، ثامن المحرّم، سنة خمس وخمسين وستمائة، ببخارى، ودفن بكلاباذ

(2)

.

***

‌255 - أحمد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو العباس، القونوىّ

(**)

سكن دمشق.

تفقّه على الشيخ جلال الدين عمر الخبّازىّ

(3)

، وقرأ عليه الأصول.

تفقّه عليه العلّامة محيى الدين يحيى بن على المعروف بالأسمر

(4)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 387.

(1)

تقدمت ترجمته برقم 104.

(2)

تقدم التعريف بها فى صفحة 7 من هذا الجزء.

** ترجمته فى: تاج التراجم 10، كتائب أعلام الأخيار، برقم 592، الطبقات السنية، برقم 388، كشف الظنون 1/ 569، 2/ 1143، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 128، الفوائد البهية 42.

(3)

تأتى ترجمته برقم 1072.

(4)

تأتى ترجمته برقم 1797.

ص: 330

شرح «الجامع الكبير» فى أربع مجلّدات، وسماه «التّقرير» ، ومات ولم يكمّل تبييضه، فكمّله ولده أبو المحاسن محمود، ويأتى

(1)

.

***

‌256 - أحمد بن مسعود بن على أبو الفضل، التّركستانىّ الفقيه، المنعوت ضياء الدين

(*)

(2)

قدم بغداد، وسكنها.

سمع منه جماعة من الفقهاء.

ذكره ابن النّجّار، وقال

(2)

: قدم بغداد، واختصّ بخدمة الوزير ناصر ابن مهدىّ العلوىّ

(3)

، وكان

(4)

ينفذه فى الرسائل من الديوان إلى الأطراف وجعل يعرض عليه الرّقاع للناس.

(1)

برقم 1614.

وكانت وفاة ولده هذا سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

وفى كشف الظنون 2/ 1143 ذكر وفاة المترجم بين قوسين، سنة سبعين وسبعمائة.

* ترجمته فى: ذيل الروضتين 84، التكملة لوفيات النقلة 4/ 62، 63، المختصر المحتاج إليه 1/ 217، العبر 5/ 34، الوافى بالوفيات 8/ 178، البداية والنهاية 13/ 65، الطبقات السنية، برقم 389، شذرات الذهب 5/ 40.

(2 - 2) سقط من الأصل.

(3)

نصير الدين أبو الحسن ناصر بن مهدى بن حمزة العلوى، استنيب للوزارة ببغداد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وتقلدها سنة اثنتين وستمائة، وعزل سنة أربع وستمائة، وتوفى سنة سبع عشرة وستمائة.

الكامل 12/ 276، 400. وانظر الأعلام 8/ 313.

(4)

فى م: «فكان» .

ص: 331

ثم لمّا عزل ابن مهدىّ عن الوزارة، وذلك فى سنة أربع وستمائة، رتّب مدرّسا بمشهد أبى حنيفة بباب الطّاق، وجعل إليه النّظر فى أوقافه، والرئاسة على أصحابه وخلع عليه خلعة سوداء

(1)

بطرحا

(2)

، وخوطب بالاحترام التامّ.

وذكره ابن الدّبيثىّ

(3)

، فى «تاريخه» ، وقال: وفى ذى القعدة، سنة أربع وستمائة، ولى التدريس بالمشهد، فذكر

(4)

الدرس يوم الثلاثاء، رابع عشر الشهر المذكور، ثم استناب عنه فى ذلك أبا الفرج عبد الرحمن ابن شجاع الحنفىّ

(5)

،

(6)

وكان هو يذكر فى كلّ أسبوع يومين، وأبو الفرج عبد الرحمن ابن شجاع

(6)

باقى الأيّام.

قال: ولم يكن الحديث من فنّه، إلّا أنه شرّفه الإمام الناصر لدين الله بالإجازة له، وكان يروى عنه

(7)

فى حلقة الحنفيّة، بجامع القصر الشريف فى كل جمعة.

قال أبو شامة، فيما ذيّله: فى سنة سبع وستمائة أظهر الخليفة الإجازة التى أخذت له من الشيوخ، ودفع إلى كلّ مذهب إجازة، كلها مكتوبة بخطّه: أجزنا لهم ما سألوه على شرط الإجازة الصحيحة. وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد أمير المؤمنين.

وسلّمت إجازة الحنفيّة إلى ضياء الدين أحمد بن مسعود التّركستانىّ،

(1)

فى ا: «سوادا» .

(2)

كذا بالنسخ.

(3)

فى م: «الزينبى» . تحريف.

(4)

فى الأصل: «وذكر» .

(5)

تأتى ترجمته برقم 773.

(6 - 6) سقط من الأصل.

(7)

سقط من: ا.

ص: 332

وإجازة الشافعيّة إلى

(1)

عبد الوهّاب ابن سكينة

(1)

، وإجازة المالكيّة إلى علىّ ابن جابر المغربىّ، وإجازة أصحاب أحمد إلى أبى صالح نصر بن عبد الرزّاق بن الشيخ عبد القادر

(2)

.

قال: وكان- يعنى التركستانىّ- قد تفقّه، وبرع فى علم النّظر، وانتهت إليه الرئاسة فى مذهب أبى حنيفة، وولّاه الوزير ابن مهدىّ المظالم والتدريس بمشهد أبى حنيفة، وأرسله إلى الأطراف، وكان عفيفا نزها

(3)

.

قال ابن النّجّار: توفّى ليلة السبت، السادس والعشرين من ربيع الآخر، سنة عشر وستمائة، وصلّى عليه من الغد، بالمدرسة النّظاميّة، ودفن بمقبرة الخيزران، المجاورة لمشهد أبى حنيفة، وكان شابّا.

***

‌257 - أحمد بن المصدّق بن محمد، أبو حنيفة، النّيسابورىّ

(*)

ذكره ابن النّجّار، وقال: قدم بغداد حاجّا، وحدّث بها عن أبى يعقوب النّجيرمىّ

(4)

.

(1 - 1) فى النسخ: «عبد الرحمن بن سكينة» . والتصويب من ذيل الروضتين 69.

وهو عبد الوهاب بن على بن على، أبو أحمد الأمين ابن سكينة. طبقات الشافعية الكبرى 8/ 324، 325.

(2)

الجيلى الأصل، البغدادى، الفقيه، المحدث، قاضى القضاة، توفى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.

ذيل طبقات الحنابلة 2/ 189 - 192.

(3)

فى م: «نزيها» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 390.

(4)

أبو يعقوب يوسف بن يعقوب البصرى النجيرمى، المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة.

العبر 2/ 358.

ص: 333

روى عنه

(1)

علىّ السّجزىّ

(1)

، فى «مشيخته» .

قلت: النّجيرمىّ، بفتح النّون، وكسر الجيم، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الرّاء، وبعدها ميم: نسبة إلى نجيرم، ويقال لها:

نجارم، وهى محلّة بالبصرة، ذكرها السّمعانىّ

(2)

.

***

‌258 - أحمد بن مضى

(*)

* قال فى «الفتاوى» : رؤية الله تعالى فى المنام، تكلّم فيه المشايخ، فقال أكثر مشايخ سمرقند: لا تجوز. حتى قيل لأحمد بن مضى: إن الرّحبىّ

(3)

يقول: رأيت الله فى المنام.

فقال أحمد: إن مثل الإله الذى رآه فى المنام كثير ما يراه الناس فى السّوق كلّ يوم.

وقال أبو منصور الماتريدىّ: هو شرّ من عبادة الوثن.

واستحسن جواب أحمد، والسكوت فى هذا الباب أحسن.

***

(1 - 1) فى م: «عن النجيرمى» . خطأ.

(2)

فى الأنساب 554 ظ.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 393، وفيها:«أحمد بن مضر» .

وضبط الضاد من الأصل، ضبط قلم.

(3)

لعله على بن محمد بن أحمد، الآتى برقم 1010.

ص: 334

‌259 - أحمد بن الزّاهد

(*)

الحاكم، العلّامة، عرف بالحدّادىّ

(1)

.

صاحب كتاب «زلّة

(2)

القارى».

***

‌260 - أحمد بن منصور، أبو نصر، الإسبيجابىّ، القاضى

(**)

أحد شرّاح «مختصر الطّحاوىّ» .

متبحّر فى الفقه ببلاده.

ذكره أبو حفص عمر بن محمد النّسفىّ، فى «القند فى تاريخ سمرقند» ، فقال: دخل سمرقند، وأجلسوه للفتوى، وصار الرجوع إليه فى الوقائع، فانتظمت له الأمور الدّينيّة، وظهرت له الآثار الجميلة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 439، كشف الظنون 2/ 955، وفيها:«أحمد بن منصور» .

(1)

في م: «بالجداوى» تصحيف وتحريف. وسيذكر المؤلف النسبة فى الأنساب، آخر الكتاب.

(2)

فى القاموس: «الزلة» : الصنيعة، ويضم، والعرس، والخطيئة، والسقطة، واسم لما تحمل من مائدة صديقك أو قريبك، عراقية أو عامية».

** ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 294، الطبقات السنية، برقم 394، كشف الظنون 1/ 563، 2/ 1627، الفوائد البهية 42.

وأسبيجاب التى ينتسب إليها، هى أسفيجاب: بلدة كبيرة، من أعيان بلاد ما وراء النهر، فى حدود تركستان.

معجم البلدان 1/ 249.

ص: 335

ووجد بعد وفاته صندوق، له فيه فتاوى كثيرة، كان فقهاء عصره أخطئوا فيها، فوقعت عنده، فأخفاها فى بيته، لئلّا يظهر نقصانهم، وما تركها فى أيدى المستفتين، لئلّا يعملوا بغير الصّواب، وكتب سؤالاتهم ثانيا، وأجاب على الصّواب.

ولم يذكر السّمعانىّ هذه النسبة

(1)

.

***

‌261 - أحمد بن منصور، الفقيه، الحافظ، المظفّرىّ

(*)

المتوطّن سمرقند

(2)

.

قال الإسبيجابىّ أحمد بن منصور أبو نصر، فى آخر «شرحه لمختصر الطّحاوىّ»: وكان الشيخ الإمام أبو الحسن علىّ بن بكر

(3)

ينشر

(4)

هذه المسائل، وكان فى نشرها وذكرها شائعا

(5)

، إمام كلّ عصر وقوام كلّ دهر، إلّا أنه لم يجمعها فى مؤلّف، وبعده الشيخ الفقيه الحافظ أحمد

(6)

بن منصور المظفّرىّ، المتوطّن سمرقند، أكرمه الله فى الدّارين، جمعها على

(1)

ذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 1/ 563، أن وفاة المترجم كانت سنة خمسمائة تقريبا، ثم ذكر فيه 2/ 1627، بين قوسين، أنه المتوفى سنة ثمانين وأربعمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 395.

وفى م: «الحافظ الطبرى» خطأ. وكذلك فيما يأتى داخل الترجمة.

(2)

فى ا، م:«بسمرقند» .

(3)

تأتى ترجمته، برقم 953.

(4)

فى م: «نشر» .

(5)

كذا فى الأصل، ا، وفى ك، م:«سابقا» .

(6)

سقط من م.

ص: 336

غاية من التّطويل، وهو فى كلّ ذلك

(1)

مفيد، وفى جمعها مجيد.

ثم أشار بعد ذلك، فى كلام له، إلى أنه هذّب هذا منها.

***

‌262 - أحمد بن أبى عمران موسى بن عيسى أبو جعفر، الفقيه، البغدادىّ

(*)

نزل مصر.

أستاذ أبى جعفر الطّحاوىّ.

تفقّه على قاضى القضاة محمد بن سماعة، وعلى بشر بن الوليد الكندىّ.

وحدّث بمصر، عن علىّ بن عاصم، وسعيد

(2)

بن سليمان، الواسطيّين، وعلىّ بن الجعد، ومحمد بن الصّباح.

ذكره الحافظ ابن يونس، فى «الغرباء الذين قدموا مصر» ، فقال:

كان مكينا

(3)

فى العلم، حسن الدّراية بألوان من العلم كثيرة.

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «من» .

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 141، 142، طبقات الفقهاء للشيرازى 140، الكامل لابن الأثير 7/ 465، العبر 2/ 63، حسن المحاضرة 1/ 463، كتائب أعلام الأخيار، برقم 132، الطبقات السنية، برقم 158، الفوائد البهية 14، إيضاح المكنون 1/ 394، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 45.

(2)

فى النسخ: «وشعيب» ، وهو خطأ. انظر تاريخ بغداد، والنقل عنه، والطبقات السنية.

وسعيد بن سليمان الواسطى، هو سعدويه الحافظ، المتوفى سنة خمس وعشرين ومائتين.

العبر 1/ 394.

(3)

فى م: «مسكينا» . خطأ.

ص: 337

وكان ضرير النّظر، وحدّث بحديث كثير من حفظه، وكان ثقة.

(1)

وكان قدموا به إلى مصر مع أيّوب

(1)

، صاحب خراج مصر، فأقام بها.

وذكره الحافظ عبد الغنىّ بن سعيد، فيمن غلب كنية أبيه على اسمه، فقال: قدم مصر على قضائها، وذهب بصره بأخرة

(2)

، وكان أحد الموصوفين بالحفظ، روى حديثا كثيرا من حفظه.

صنّف كتابا يقال له «الحجّ»

(3)

. هكذا قال بعضهم، ورأيت فى نسخة جيّدة من «طبقات أبى إسحاق الشّيرازىّ»: وله كتاب الحجج

(4)

. والله أعلم.

والمشهور أن الحجج

(5)

من تصنيف عيسى بن أبان، رأيت الجزء الأوّل منه

(6)

.

***

(1 - 1) فى تاريخ بغداد، والطبقات السنية:«وكان قدم إلى مصر، مع أبى أيوب» .

(2)

فى م: «بآخره» . خطأ، وسقطت الكلمة من: ا.

(3)

فى ك، م:«الحجج» . والمثبت فى الأصل، ا.

(4)

فى ا، ك:«الحج» ، وكذلك فى المطبوع من طبقات الشيرازى، والمثبت فى:

الأصل، م.

(5)

فى ا: «الحج» . وفى إيضاح اللكنوى 1/ 394 ورد اسمه «الحجج» . ونقل اللكنوى عن القارى: «وصنف كتابا يقال له الحجج، والمشهور أن الحجج من تصنيف عيسى بن أبان، لكن لا منع من الجمع» .

وانظر ترجمة عيسى بن أبان الآتية برقم 1086.

(6)

فى حاشية ك: «توفى فى المحرم، سنة ثمانين ومائتين» .

أقول: كذلك ورد تاريخ وفاته، فى مراجع الترجمة، التى ذكرتها آنفا، عدا حسن المحاضرة ففيه أنه مات فى المحرم، سنة خمس وثمانين ومائتين، بمصر.

ص: 338

‌263 - أحمد بن موسى بن محمود، أبو العباس، الحلبىّ، شهاب الدين

(*)

مدرّس الفارقانيّة

(1)

بالقاهرة، وهو ثانى مدرّس بها، درّس بها بعد الشيخ نجم الدّين إسحاق الحلبىّ

(2)

، بحكم انتقاله إلى غيرها.

وهو خال القاضى كمال الدين عبد الرحمن

(3)

، البسطامىّ، ويأتى فى بابه

(4)

.

درّس، وأفتى.

ومات بالمدرسة الفارقانيّة من القاهرة، فى العشر الأخير من رمضان، سنة ثلاث وسبعمائة، ودفن بتربة الإمام أبى العباس الظّاهرىّ

(5)

، خارج باب النّصر، بوصيّة منه،

(6)

لابن أخته

(6)

كمال الدين

(7)

البسطامىّ، وأراد

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 343، الطبقات السنية، برقم 397.

وفى م: «أحمد بن موسى بن عمر» . وفى الدرر والطبقات السنية: «أحمد بن موسى ابن عمرو» . والمثبت فى الأصل، ا، ك. وفى ترجمة ابن أخته عبد الرحمن بن أبى بكر الآتية.

(1)

أسسها الأمير آق سنقر الفارقانى السلحدار، وفتحت سنة ست وسبعين وستمائة، وجعل شيخها على مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه.

ولا تزال المدرسة موجودة إلى اليوم بشارع درب سعادة، على رأس سكة النبوية، بقسم الدرب الأحمر بالقاهرة، وتعرف باسم جامع محمد أغا أو جامع الحبشلى.

النجوم الزاهرة 7/ 262 وحاشيتها.

(2)

هو إسحاق بن على بن يحيى، تأتى ترجمته برقم 298.

(3)

سقط من: ا، ك.

(4)

برقم 766.

(5)

تقدمت ترجمته برقم 212، والحديث فيها عن زاويته بظاهر القاهرة.

(6 - 6) سقط من: ك.

(7)

فى ك: «لكمال الدين» .

ص: 339

قاضى القضاة أن يدفنه بتربته بالقرافة، وما أمكن مخالفة كمال الدين له، فلما رفع النّعش توجّهوا به إلى ناحية بابى زويلة، فدار النّعش بقوّة إلى ناحية

(1)

باب النّصر.

***

‌264 - أحمد بن موسى بن يزداد القمّىّ، القاضى

(*)

والد محمد، يأتى محمد فى بابه

(2)

.

***

‌265 - أحمد بن أبى المؤيّد المحمودىّ النّسفىّ، أبو نصر

(**)

كان إماما جليلا، فاضلا، زاهدا.

كان أعجوبة الدنيا، وعلّامة العلماء.

مصنف «الجامع الكبير المنظوم»

(3)

، وهو فى مجلّد، وشرحه فى مجلدين.

(1)

سقط من الأصل.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 398.

وفى م: «التيمى» مكان: «القمى» . وهو خطأ، وسيذكر المصنف هذه النسبة فى آخر الكتاب.

(2)

برقم 1209.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 160، كشف الظنون 1/ 570، 2/ 1344.

(3)

فى كشف الظنون أنه أتمه فى محرم سنة خمس عشرة وخمسمائة.

ص: 340

وبيت المحموديّة بمرو مشهور بالعلم، وهى نسبة إلى بعض أجداد المنتسب إليه.

***

‌266 - أحمد بن ناجم

(*)

* قال أبو اللّيث، فى «شرح الجامع الصغير»: سمعت الفقيه أبا جعفر، يقول: سمعت الفقيه أبا القاسم أحمد بن ناجم، قال:

(1)

قال نصير

(1)

بن يحيى: سمعت الحسين بن مسهر، سمعت محمد ابن الحسن، يقول: جواز إجارة الظّئر دليل على فساد بيع لبنها؛ لأنه لمّا جازت الإجارة ثبت أنّ سبيله سبيل المنافع، وليس سبيله سبيل الأموال؛ لأنه لو كان مالا لم تجز إجارته، ألا ترى لو أنّ رجلا استأجر بقرة على أن يشرب لبنها، لم تجز الإجارة.

***

‌267 - أحمد بن ناصر بن طاهر، أبو المعالى، العلّامة، الحسينىّ، المنعوت برهان الدين

(**)

ذكره البرزاليّ؛ فقال: كان إماما، علّامة، زاهدا، عابدا، فقيها، وعنده انقطاع، وعبادة، وزهد، ومعرفة بالتفسير والفقه والأصول.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 400.

(1 - 1) فى م: «قال لى نصر» . وتأتى ترجمته برقم 1745.

** ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 209، تاج التراجم 11، الطبقات السنية، برقم 401، كشف الظنون 1/ 443.

ص: 341

صنّف «تفسيرا» فى سبع مجلّدات، وصنّف فى أصول الدين «كتابا» ، فيه سبعون مسألة.

وتوفّى فى شوّال، سنة تسع وثمانين وستمائة.

***

‌268 - أحمد بن نصر

(*)

حدث بكتب أبى حنيفة وأبى يوسف، عن أبى سليمان الجوزجانىّ، عن محمد بن الحسن،

(1)

سمعها أحمد

(1)

بن إسماعيل بن جبريل.

أورد ذلك ابن ماكولا.

***

‌269 - أحمد بن نصر أبو نصر، اللّبّاد، النّيسابورىّ

(**)

شيخ الحنفيّة بها.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 402.

(1 - 1) سقط من: ا.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 403.

وذكره السمعانى، فى ترجمة «اللباد» عند ذكره محمد بن إسحاق بن نصر اللباد النيسابورى. الأنساب 433 ظ.

كما ذكره فى ترجمة «الخدامى» ، عند ذكره من سمع منه إبراهيم بن محمد الخدامى.

الأنساب 190 ظ.

ص: 342

أستاذ إبراهيم بن محمد الخدامىّ

(1)

(2)

النّيسابورىّ.

لعلّه أحمد بن محمد بن نصر، المذكور قبله

(2)

.

***

‌270 - أحمد بن هارون بن إبراهيم، أبو العباس الفقيه، الحاكم، المزنىّ، المعروف بالتّبّان

(*)

سكن نيسابور، وسمع بها أبا القاسم عبد الرحمن بن رجاء البزديغرىّ

(3)

، وأبا نصر

(4)

أحمد بن محمد بن نصر، وأبا الفضل العباس ابن حمزة، وغيرهم.

وبمرو يحيى بن ساسويه

(5)

بن عبد الكريم الذّهلىّ

(6)

، وأقرانه.

وبالرّىّ علىّ بن الحسن بن الجنيد

(7)

، ومحمد بن أيّوب، وأقرانهما.

وبالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأقرانه.

(1)

فى ا: «الجلامى» ، وفى ك:«الخلامى النيسابورى» ، وفى م:«الجلابى» .

وكل ذلك خطأ. والصواب فى الأصل، وتقدمت ترجمته برقم 36.

(2)

سقط من الأصل.

وتقدمت ترجمة أحمد بن محمد بن نصر اللباد، برقم 244.

* ترجمته فى: الأنساب 103 و، اللباب 1/ 168، الطبقات السنية، برقم 406.

وفى ك: «المزى» مكان: «المزنى» . وفى ترجمة ابنه منصور «المزكى» .

(3)

فى م: «البرديغزي» ، والنقط غير واضح فى: ا، ك، والصواب فى الأصل، والأنساب 79 و. وسيأتى فى الأنساب آخر الكتاب، وتأتى ترجمته برقم 771.

(4)

سقط من الأصل.

(5)

كذا فى: الأصل، ا. وفى ك، م:«سامويه» .

(6)

فى ك: «الدوهلى» .

(7)

فى ا: «الجند» . ولعله على بن الحسين بن الجنيد الرازى. انظر العبر 2/ 89.

ص: 343

وبالحجاز علىّ بن عبد العزيز البغوىّ.

سمع منه الحاكم، وذكره فى «تاريخ نيسابور» ، وقال: شيخ أصحاب أبى حنيفة، ومفتيهم فى عصره.

توفّى يوم الأحد، الثانى من رجب، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وشهدت جنازته فى ميدان الحسين، وصلّى عليه ابنه أبو صادق.

وذكره السّمعانىّ فى باب التّبّان؛ نسبة إلى بيع التّبن. قال:

والمنسوب إليه أبو العباس التّبّان، إمام أصحاب أبى حنيفة بنيسابور.

***

‌271 - أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبى جرادة بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل أبو الحسن

(*)

عمّ جدّ الرئيس أبى حفص عمر ابن العديم.

مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

حدّث بحلب عن أبيه.

مات سنة أربع عشرة وخمسمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 407.

ص: 344

‌272 - أحمد بن هبة الله بن أسعد بن عبد الله أبو العباس

(*)

المعروف بابن النّخعىّ

(1)

.

قال ابن النّجّار: سمع أبا البركات عبد الوهّاب الأنماطىّ، وأبا الوقت عبد الأوّل، وحدّث

(2)

.

روى لنا عنه عبد الله بن أحمد المقرئ «مشيخته»

(3)

.

قال لنا عبد الجبّار: توفّى فى أول رجب، من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.

***

‌273 - أحمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد بن الجبرانىّ، المقرى، النّحوىّ

(**)

حدّث عن أبيه، وعن أبى الفرج

(4)

يحيى بن محمود الثّقفىّ.

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 2/ 39، 40، الطبقات السنية، برقم 408.

وفى التكملة: «أحمد بن هبة الله بن سعد» .

(1)

فى الأصل، ك:«البحى» دون نقط، وفى م:«النجى» ، وفى الطبقات السنية «البختى» ، ولم ترد النسبة فى التكملة، والمثبت فى: ا.

(2)

فى الأصل بعد هذا زيادة: «عنه» ، ولم ترد فى التكملة.

(3)

فى م: «شيخه» خطأ.

** ترجمته فى: معجم البلدان 2/ 20، التكملة لوفيات النقلة 5/ 430، 431، الوافى بالوفيات 8/ 227، بغية الوعاة 1/ 394، الطبقات السنية 409.

(4)

فى م: «أبى الفرح» ، وهو تصحيف. انظر العبر 4/ 254.-

ص: 345

مولده سنة إحدى وستين وخمسمائة.

ومات بحلب، سنة ثمان وعشرين وستمائة، ودفن تحت جبل جوشن

(1)

.

ذكره المنذرىّ فى «التّكملة» ، وقال: لنا عنه إجازة، كتبت لنا عنه من حلب، سنة خمس وعشرين وستمائة.

قلت: أنبأنى شيخنا يوسف بن عمر

(2)

بن الحسين

(2)

، عن الحافظ عبد العظيم، عنه.

***

- وفى م: «ابن الجيرانى» . تصحيف.

وضبط المصنف «الجبرانى» ، فى الأبناء آخر الكتاب، بفتح الجيم وسكون الباء الموحدة. وهو فى هذا يتابع المنذرى فى التكملة، وكذلك قال السيوطى فى بغية الوعاة.

وقال ياقوت: «وجبرين قورسطايا، بضم القاف وسكون الواو وفتح الراء وسكون السين المهملة وطاء مهملة وألف وياء وألف: من قرى حلب، من ناحية عزاز، ويعرف أيضا بجبرين الشمالى، وينسبون إليها جبرانى. على غير قياس؛ منها التاج أبو القاسم أحمد ابن هبة الله بن سعد الله

». وذكر ياقوت نسبه فارتفع به إلى البحترى.

معجم البلدان 2/ 19، 20.

وقال الصفدى: «بضم الجيم وفتحها وبعد الباء الموحدة راء وبعدها ألف ونون» .

الوافى بالوفيات 8/ 227.

وجاء فى النسخة م «المغربى» مكان: «المقرى» خطأ.

(1)

فى م: «حوشين» . خطأ.

وجوشن: جبل مطل على حلب، فى غربيها، فى سفحه مقابر ومشاهد للشيعة.

معجم البلدان 2/ 155.

(2 - 2) فى ا: «الحسينى» . وفى م: «الحسنى» ، والمثبت فى: الأصل، ك.

وتأتى ترجمته برقم 1850.

ص: 346

‌274 - أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبى جرادة، أبو الحسن

(*)

والد الصّاحب كمال الدين أبى حفص عمر ابن العديم.

مولده بحلب، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.

(1)

سمع أباه، وغيره.

ولى القضاء بحلب، فى سنة خمس وسبعين وخمسمائة

(1)

.

قال أبو حفص ولده: توفّى والدى ليلة الجمعة، لثلاث بقين من شعبان، سنة ثلاث عشرة وستمائة.

***

‌275 - أحمد بن هبة الله بن أبى جرادة، الحلبىّ، أبو الحسن

(**)

قاضى القضاة، عرف بابن العديم.

وأهل بيته فيهم العلم، والرئاسة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 224، الطبقات السنية، برقم 410.

(1 - 1) سقط من الأصل.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 411.

وفى ك، م:«أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبى جرادة» .

ص: 347

وهو والد محمد، وجدّ

(1)

عبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز هذا والد عمر، وجدّ محمد

(1)

بن عمر، يأتى كل واحد منهم فى بابه إن شاء الله

(2)

.

أظنّه الذى قبله.

***

‌276 - أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن ناقد، الكوفىّ

(*)

الإمام، الفقيه، النّحوىّ.

رأيت له «المسائل الكوفيّة للمتأدّبة الكرخيّة» نحوا من كراسة.

قال بعد الخطبة: وبعد؛ فإنى كنت وضعت عشر مسائل فى النحو، على وجه الإلغاز والإعجام، وعاييت

(3)

بها متأدّبى

(4)

أهل الكرخ

(5)

من مدينة السّلام.

(1 - 1) سقط من الأصل.

(2)

تأتى ترجمة محمد بن أحمد بن هبة الله برقم 1211، وترجمة عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله برقم 832، وترجمة عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد برقم 1054، وترجمة محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد برقم 1443.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 231، 232، بغية الوعاة 1/ 395، الطبقات السنية برقم 413، كشف الظنون 2/ 1670.

وفى ا، ك:«بن ناقه» مكان: «بن ناقد» ، ولعل ما فى الأصل كذلك، وفى الطبقات السنية:«بن باقه» . وفى الأبناء، فيه:«بن ناقه» .

وزاد الصفدى فى نسبته: «المكى» ، وجعلها السيوطى:«المسيكى» .

(3)

فى ك، م «وعاينت» . تصحيف.

(4)

فى م: «مبادى» . خطأ.

(5)

فى م: «الكرم» . تحريف.

ص: 348

إلى أن قال: أظهرت ما ألغزت، وبيّنت ما أبهمت، بعلل موضّحة، وشواهد لائحة.

ثم شرع فى ذكر الألغاز وشرحها، فأوّلها ما فتحة

(1)

فى اسم

(1)

، تارة تكون فتحة إعراب، وتارة تكون فتحة بناء وانقلاب.

ورأيت فى آخره طبقة سماع عليه ببغداد، تاريخها يوم الأربعاء، ثانى جمادى الأولى، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

(2)

.

***

‌277 - أحمد بن يحيى بن أبى يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضى

(*)

ولى القضاء بمدينة السّلام، بعد إبراهيم بن أبى العنبس الكوفىّ، فى

(3)

سنة أربع وخمسين ومائتين.

قال الخطيب: أخبرنا علىّ بن المحسّن

(4)

، أخبرنا

(5)

طالب بن محمد ابن جعفر

(5)

، وقال: كان متوسّطا فى أمره، شديد المحبّة للدنيا.

(1 - 1) سقط من الأصل.

(2)

ذكر مثل هذا أيضا صاحب كشف الظنون.

وكان مولد المترجم سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

ووفاته سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 201، 202، الطبقات السنية، برقم 414.

(3)

سقط من الأصل.

(4)

فى م: «الحسين» . خطأ.

(5 - 5) كذا فى النسخ، وفى تاريخ بغداد:«طلحة بن يحيى بن محمد بن جعفر» .

ص: 349

وكان صالح الفقه على مذهب أهل العراق، ولا أعلمه حدّث بشئ.

ثم عزل، واستقضى ثانية

(1)

، وعزل، وولى الأهواز، ثم وجّه به إلى خراسان، فمات بالرّىّ.

***

‌278 - أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد، القاضى أبو الحسن بن أبى جعفر، العقيلىّ

(*)

وأبو الحسن هذا هو جدّ جدّ والد الصاحب كمال الدين

(2)

ابن العديم.

مولده بحلب، سنة ثمانين وثلاثمائة.

وهو أوّل من تولّى القضاء من هذا البيت بمدينة حلب،

(3)

ولبثه فى بيته خمس وثلاثون وأربعمائة

(3)

.

(1)

فى ا، ك، م:«بابنه» ، والكلمة فى الأصل دون نقط. والمثبت من تاريخ بغداد.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 249، تاج التراجم 16، الطبقات السنية، برقم 415.

وهو من بيت «ابن العديم» على ما يأتى.

(2)

فى ا، ك:«جمال الدين» . تحريف.

وتأتى ترجمة كمال الدين هذا برقم 1037.

(3 - 3) فى الأصل: «وليه فى بيته خمس وثلاثين وأربعمائة» . وفى ك، م، والطبقات السنية:«وليه فى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة» . ولا يستقيم هذا مع ما سيأتى من أن العرب أخذته بتبوك سنة أربع وعشرين وأربعمائة.-

ص: 350

قرأ الفقه على القاضى الفقيه أبى جعفر محمد بن أحمد السّمنانىّ

(1)

، بحلب، وعلّق عنه

(2)

«التعليق» المنسوب إليه.

روى عنه ابنه أبو الفضل هبة الله بن أحمد بن أبى جرادة- ويأتى

(3)

- قاضى حلب.

ألّف «كتابا» ، ذكر فيه الخلاف بين أبى حنيفة وأصحابه، وما تفرّد به عنهم.

وحجّ سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وأخذته العرب بتبوك مع جماعة من الحلبيّين

(4)

.

***

‌279 - أحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين، القاضى، أبو نصر النّيسابورىّ، النّاصحىّ

(*)

من بيت القضاء والعلم.

- والمثبت فى: ا، و «لبثه» مضبوطة فيها ضبط قلم، و «ثلاثون» مصححة فى الهامش عن «ثلاثين» .

والمصنف يعنى أن القضاء مستمر فى هذا البيت منذ بداية القرن الخامس إلى زمانه، وهو القرن الثامن.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1192.

(2)

فى الأصل: «هـ» . وفى ا: «دة» ، والكلمة غير موجودة فى: ك، والمثبت فى: م، والطبقات السنية.

(3)

برقم 1771.

(4)

فى الوافى بالوفيات، أن المترجم توفى بعد سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 416.

ص: 351

روى عنه عبد الرحيم السّمعانىّ.

ومات فى عشر الخمسين وخمسمائة.

***

‌280 - أحمد بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف، أبو الفتح، الأنصارىّ، السّعدىّ

(*)

المنعوت بشهاب الدين.

كان إماما، عالما، محدّثا، حدّث ب «جزء» الأنصارىّ، بإجازته من ابن طبرزد، وأبى اليمن الكندىّ، وغيرهما.

مات فى تاسع شعبان، سنة تسع وأربعين وستمائة.

وولد بحلب، وتفقّه بها، ثم سافر إلى الموصل، وتفقّه بها على الجلال الرّازىّ.

وسمع الحديث منه أبو حفص عمر ابن العديم.

وقرأ علم النّظر والخلاف، وبرع فيهما.

قال ابن العديم: استدعى فى أيّام المستنصر

(1)

بالله إلى بغداد، ليدرّس بالمدرسة المستنصريّة، فتوجّه إليها، ودرّس بها، فى يوم الخميس، العشرين من جمادى الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وهو ثانى مدرّس ذكر التدريس بها، ثم عاد إلى بلده فى صفر سنة خمس وثلاثين.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 421.

وفى الأصل، ك:«السغدى» ولعله تصحيف، فالمترجم أنصارى حلبى.

(1)

فى ا: «المستعين» . وهو خطأ.

وهو يعنى المستنصر العباسى، المنصور بن محمد، المتوفى سنة ستين وأربعمائة.

ص: 352

وأوّل مدرّس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغانىّ

(1)

.

وهو والد يوسف، وحفيده محمد، يأتى كل واحد منهما فى موضعه

(2)

.

***

‌281 - أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان، أبو الحسن، التّنوخىّ

(*)

أنبارىّ

(3)

الأصل.

وهم أهل بيت علماء، يأتى كل واحد منهم فى بابه.

ويأتى عمه إسماعيل بن يعقوب قريبا

(4)

.

مولده ببغداد، فى المحرم، لعشر خلون منه، سنة سبع وتسعين ومائتين. نقله الخطيب.

تفقه على أبى الحسن الكرخىّ.

وحدّث عن أبى جعفر محمد بن جرير الطّبرىّ، وعمه أبى الحسن إسماعيل

(5)

بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1066.

(2)

تأتى ترجمة يوسف برقم 1832، وترجمة محمد بن يوسف برقم 1582.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 5/ 221، 222، الطبقات السنية، برقم 423.

(3)

فى م: «الأنبارى» .

(4)

وردت هذه الكلمة فى ا، م بعد قوله «عمه» السابق.

وتأتى ترجمة إسماعيل بن يعقوب برقم 359.

(5)

بعد هذا فى الأصل، ك زيادة:«بن الأزرق» ، والأزرق لقب يوسف أخيه. انظر الألقاب، آخر الكتاب.

ص: 353

روى عنه علىّ بن المحسّن

(1)

التّنوخىّ، وابنته طاهرة التّنوخيّة.

ذكره الخطيب، وقال: وكان سماعه صحيحا، وحمل عن جماعة من أهل الأدب؛ منهم على بن سليمان الأخفش، وإبراهيم بن محمد نفطويه، ومحمد بن الحسن بن دريد.

وقرأ القرآن على ابن مجاهد، بقراءة أبى عمرو

(2)

.

وأخذ قطعة من النحو واللغة عن أبى بكر الأنبارىّ، ونفطويه.

وقرأ الكلام على أبى هاشم

(3)

، ودرس الفقه.

قال هلال بن المحسّن: مات لستّ وعشرين ليلة خلت من المحرّم، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

وقالت طاهرة ابنته: مات أبى، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

(4)

حكاه الخطيب

(4)

.

***

(1)

فى م: «الحسن» . خطأ.

(2)

أى ابن العلاء، كما جاء فى تاريخ بغداد.

(3)

أى الجبائى. كما جاء فى تاريخ بغداد.

(4 - 4) سقط من الأصل.

ص: 354

‌282 - أحمد بن يوسف بن على بن محمد بن أحمد، أبو نصر- وقيل: أبو العباس- عماد الدين، الحسنىّ

(*)

تفقّه على أحمد بن محمد بن محمود الغزنوىّ

(1)

.

مولده سنة نيّف وستّين وخمسمائة، بحلب. نقله ابن العديم.

وسمع الحديث من أبى هاشم عبد المطّلب بن الفضل الهاشمىّ

(2)

، شيخ الحنفيّة.

وخرج من حلب إلى مصر حين وصل التّتار إلى بلاد الرّوم، سنة أربعين وستمائة، وحدّث بها.

وأضرّ

(3)

بمصر، ثم عاد إلى حلب، فأقام بحلب صابرا محتسبا إلى أن مات، فى بعض شهور سنة ثمان وأربعين وستمائة بحلب.

ذكره شيخنا قطب الدّين، فى «تاريخ مصر» .

كتب عنه الدّمياطىّ.

***

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 434، الطبقات السنية برقم 422، الفوائد البهية 43، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 95.

وفى ك، م، والطبقات السنية:«الحسينى» ، والمثبت فى: الأصل، ا، والكتائب ولم ترد النسبة فى الفوائد.

وانظر. Le Dictionnaire des Autorites 69:

(1)

تقدمت ترجمته برقم 236.

(2)

تأتى ترجمته برقم 863.

(3)

فى ك: «واجير» وفى م: «وأخبر» . وهو خطأ.

ص: 355

‌283 - أحمد بن الشّيدىّ، أبو الفضل العلّامة، رشيد الدين

(*)

قرأ كتاب «الملخّص» فى الفتاوى، على أبى المحامد محمد بن أحمد، ابن أبى الخطّاب

(1)

؛ تصنيفه، وأجاز له جميع مسموعاته؛ وقرأ عليه «الشمائل» للتّرمذىّ، وتخرّج به، وذكره فى «مشيخته» .

ويأتى محمد بن أحمد

(2)

.

***

‌284 - أحمد عرف بالقارى

(**)

من أصحاب محمد بن الحسن.

* روى عنه، عن أبى حنيفة، أن المعلومات

(3)

العشر.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 424.

وفى الأصل، م، والطبقات السنية:«الشبدى» ، وفى ك:«السندى» ، والمثبت فى: ا، والضبط فيها، ضبط قلم. وانظر المشتبه 374.

(1)

محمد بن أحمد بن أبى سعيد أحمد بن أبى الخطاب محمد، كما سيأتى فى ترجمته.

(2)

برقم 1164.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 425.

(3)

فى قوله تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ سورة الحج 28.

ص: 356

وعن محمد، أنها أيام النّحر الثلاثة؛ يوم الأضحى، ويومان بعده.

هكذا ذكره الكرخىّ.

وذكر الطّحاوىّ، أن قول أبى حنيفة وأبى يوسف ومحمد، أن المعلومات العشر، والمعدودات

(1)

أيام التّشريق.

قال أبو بكر الرّازىّ: والذى روى عنهم أبو الحسن أصحّ.

***

‌285 - أحمد القلانسىّ الإمام

(*)

* قال فى «خلاصة الفتاوى» ، فى مجموع النوازل: سئل الشيخ الإمام، عن من ضرب امرأته، وقال: دوداد طلاق.

قال: لا تطلّق.

وسئل الإمام أحمد القلانسىّ، عن من وكز امرأته، وقال: اينك

(2)

طالق. ثم وكزها ثانية، وقال: اينك دو

(3)

طلاق. ثم وكزها ثالثا، وقال: سى

(4)

طلاق. قال: تطلّق ثلاثا.

وشيخ الإسلام يقول: سمّى الضّرب طلاقا فبطل. يعنى هذا.

والإمام أحمد

(5)

سمّى الطلاق فيقع.

(1)

فى قوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ. سورة البقرة 203.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 426.

(2)

فى ك: «ابنك» . وفى م: «إنك» . وهكذا فيما يأتى.

(3)

فى ا، م:«ذو» وهكذا فيما يأتى.

(4)

فى م: «بينى» .

(5)

فى م بعد هذا زيادة: «يقول» .

ص: 357

قوله: دوداد.

(1)

يعنى هذا

(1)

. وقوله: اينك. يعنى هذا طلاق. وقوله:

دو. يعنى اثنين. وقوله: سى. يعنى ثلاثا.

***

‌286 - أحمد

(*)

والد عبد الجبّار الفرضىّ، يأتى ولده فى بابه

(2)

.

‌287 - أحمد الماردينىّ

(**)

المنعوت فصيح الدين.

درّس بالشّبليّة، وكان اشتغل بحلب.

وأقام ببلاد الرّوم مدة طويلة، وولى هناك نيابة الحكم، ودرّس أيضا.

ودفن بجبل قاسيون، يوم الخميس، سلخ جمادى الأولى، سنة ثمان وتسعين وستمائة.

***

(1 - 1) زيادة من: م، والطبقات السنية.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 427.

(2)

برقم 748.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 428.

ص: 358

‌باب من اسمه أخمشاد، وإدريس

‌288 - أخمشاد بن عبد السلام بن محمود، أبو المكارم، الغزنوىّ

(*)

الفقيه، الواعظ.

ذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب، فى «الخريدة» من جمعه، فقال، فيما كتبه لى

(1)

بخطّه وأذن لى فى الرّواية عنه: كان من فحول العلماء، بحرا متموّجا، وهماما فاتكا.

إذا جادل جدّل الأقران، وإذا ناظر بذّ النّظراء والأعيان.

شاهدته بأصبهان، فى سنة نيّف وأربعين وخمسمائة.

وكان عارفا بتفسير كتاب الله تعالى، ويعقد مجلس الوعظ بجامع أصبهان، فى كلّ يوم أربعاء، ويتكلّم عن

(2)

التّوحيد باللفظ السّديد.

ورحل من أصبهان إلى العسكر، وتولّى قضاء

(3)

أرانية وحيرة

(3)

سنين.

ومات سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 8/ 308، الطبقات السنية، برقم 441.

وورد الاسم فيهما: «أحمشاد» بالحاء المهملة. وذكر التميمى أنه رآه: «أحمد شاد» . وروى عن العماد ما يفيد أن آخر اسمه ذال معجمة.

(1)

الضمير هنا لا يعود إلى المصنف، فليس بينه وبين العماد معاصرة ولا رواية.

(2)

فى ك، م:«على» .

(3 - 3) كذا فى الأصل، ا، وفى ك، م:«أراسة وخيرة» ، وفى الوافى بالوفيات:

«أراينة وحيرة» .

ولم أعرف وجه الصواب فيه.

ص: 359

قال العماد: ومن شعره ما أنشده بأصبهان من قصيدة

(1)

:

أمالك رقّى مالك اليوم رقّة

على صبوتى والحين من تبعاتها

(2)

سألت حياتى إذ سألتك قبلة

لى الرّبح فيها خذ حياتى وهاتها

(3)

ثم

(4)

أورد له مسائل

(4)

، ومكاتبات، وشعرا حسنا.

***

‌289 - إدريس بن على بن إدريس النّيسابورىّ

(*)

قال السّمعانىّ: كان أديبا فاضلا، مليح الشّعر، رقيق الطّبع.

وكان يدرّس الفقه،

(5)

وفوّض إليه التدريس بالمدرسة السّلطانيّة بنيسابور، وكان يدرّس ويفتى إلى أن مات

(5)

.

سمع يحيى بن عبد الله بن الحسين النّاصحىّ القاضى.

وكانت ولادته غرّة ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

ومات بنيساور، سنة أربعين وخمسمائة، فى ليلة الخميس، الرابع والعشرين من ذى الحجّة.

(1)

البيتان فى الوافى بالوفيات، والطبقات السنية.

(2)

سقط من الأصل، ا:«اليوم» . وفى م: «والحسن من تبعانها» تحريف.

(3)

فى الأصل، ا:«قالت حياتى» خطأ. وفى م: «خذ حياتى مماتها» خطأ أيضا.

(4 - 4) فى م: «إنه ذكر له» .

* ترجمته فى: التحبير، لابن السمعانى 1/ 127، 128، معجم البلدان 1/ 772، الطبقات السنية، برقم 443.

وذكر السمعانى أن نسبته: «البيارى» ، وأنه من أهل نيسابور. ويأتى الكلام على «البيارى» فى الأنساب، آخر الكتاب.

(5 - 5) هذا النقل عن ابن السمعانى فى معجم البلدان أيضا، ولم أجده فى التحبير.

ص: 360

ذكره السّمعانىّ، فى «مشيخته» .

***

‌290 - إدريس بن عبيد بن أبى أميّة الطّنافسىّ

(*)

أخو محمد، وعمر، ويعلى، يأتى كلّ واحد فى بابه

(1)

.

وأبوهم عبيد، يأتى أيضا

(2)

.

أهل بيت علماء فضلاء.

قال الدارقطنىّ: كلهم ثقات.

***

‌291 - إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن ابن الأسود، الأودىّ

(**)

والد عبد الله، يأتى

(3)

.

تفقّه عليه ابنه عبد الله، وسمع منه.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 442. وانظر: الأنساب 371 ظ، واللباب 2/ 90.

وكانت وفاة أخيه «محمد بن عبيد» سنة نيف ومائتين، على ما فى تهذيب التهذيب 9/ 328، فالمترجم من رجال النصف الثانى من القرن الثانى، أو النصف الأول من القرن الثالث.

(1)

تأتى تراجمهم بأرقام 1397، 1058، 1830.

(2)

برقم 912.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 444.

وكانت ولادة ولده عبد الله، الآتية ترجمته، سنة خمس عشرة ومائتين.

(3)

برقم 694.

ص: 361

‌باب من اسمه إسحاق

‌292 - إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولىّ

(*)

تفقّه على أبيه، وقد تقدّم

(1)

.

* ترجمته فى: تاريخ جرجان 87، الأنساب 582 ظ، الطبقات السنية، برقم 437.

وفى تاريخ جرجان 120، 121، والأنساب 582 ظ، وتذكرة الحفاظ 2/ 562، ترجمة أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن موسى الجرجانى الوزدولى العصار، صاحب المسند، المتوفى سنة تسع وأربعين ومائتين، على ما فى الأنساب، وسنة خمس وتسعين ومائتين، على ما فى تذكرة الحفاظ.

وجاء بحاشية تاريخ جرجان 120: «بهامش الأصل: قال حمزة فى ترجمة إبراهيم بن موسى والد إسحاق هذا: سمعت ابن عدى يقول: وله ابن يقال له إسحاق من أصحاب الحديث، صنف الكتب والسير، مستقيم الحديث، ثقة» .

أقول: وظنى أن إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولى العصار، غير المترجم هذا، ويقوى هذا الظن ما ذكره حمزة فى تاريخ جرجان 87 فى ترجمة إبراهيم بن موسى الوزدولى والد المترجم، حيث قال:«أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ، قال: سمعت جعفر بن محمد الفريابى، يقول: دخلت جرجان، فكتبت عن العصار والسباك وموسى بن السندى، فقيل: يا أبا بكر، وإبراهيم بن موسى الوزدولى؟ قال: نعم، كان يحدث هناك ولم أكتب عنه؛ لأنى لا أكتب عن أصحاب الرأى، وإبراهيم شيخ أصحاب الرأى» . ثم نقل حمزة قول ابن عدى فى ولده إسحاق المترجم.

وواضح من هذا أن الفريابى لا يروى عن أصحاب الرأى، وإبراهيم بن موسى الوزدولى، شيخ أصحاب الرأى، وولده إسحاق المترجم، من أصحاب الرأى، فالفريابى لا يروى عنهما، وقد روى- كما تقدم فى النقل- عن العصار، وهو يشترك فى الاسم ونسبه «الوزدولى» مع المترجم، فلعل ما ذهبت إليه صوابا، إن شاء الله تعالى.

(1)

برقم 54.

ص: 362

قال ابن عدىّ: إسحاق من أصحاب الحديث، صنّف الكتب والسّير

(1)

، مستقيم الحديث، ثقة.

***

‌293 - إسحاق بن إبراهيم بن نصرويه ابن سختام، أبو إبراهيم، السّمرقندىّ، الخطيبىّ

(*)

أخو الإمام أبى الحسن على

(2)

الخطيبىّ، يأتى

(3)

.

وأبوه إبراهيم، تقدّم

(4)

.

(1)

كذا فى النسخ، وتاريخ جرجان، وفى الأنساب، وفى ترجمة أبيه التى تقدمت:

«والسنن» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 448.

وله ذكر فى الأنساب 204 و، فى ترجمة أخيه أبى الحسن على.

وقد خلط الكفوى واللكنوى ترجمته بالترجمة التالية، وصنعا منهما ترجمة واحدة، فقالا:

«إسحاق بن إبراهيم، أبو إبراهيم الشاشى السمرقندى الخطيبى.

شيخ أصحاب أبى حنيفة وعالمهم فى زمانه.

وكان يروى الجامع الكبير عن زيد بن أسامة، عن أبى سليمان الجوزجانى.

وكان ثقة.

مات بمصر، سنة خمس وعشرين وثلاثمائة».

كتائب أعلام الأخيار، برقم 164، الفوائد البهية 43، 44.

وقد اضطرب إعجام الخاء والتاء فى «سختام» فى النسخ، والصواب ما أثبته، وانظر الأبناء، آخر الكتاب.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

برقم 942.

(4)

برقم 56.

ص: 363

شيخ أصحاب أبى حنيفة، وعالمهم فى زمانه.

حدّث عن أبى عمرو بن صابر، وأبى إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملىّ، ومحمد بن أحمد بن شاذان، وطائفة.

روى عنه أخوه علىّ، وغيره.

ومات سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

***

‌294 - إسحاق بن إبراهيم، أبو يعقوب، الخراسانىّ، الشّاشىّ

(*)

ذكره ابن يونس فى «الغرباء الذين قدموا مصر» ، فقال: كان يتفقّه على مذهب أبى حنيفة، وكان فقيها.

وكان يتصرّف مع قضاة مصر، ويلى قضاء بعض أعمال مصر.

وكتبت عنه حكايات وأحاديث.

وكان يروى «الجامع الكبير» ، عن زيد بن أسامة، عن أبى سليمان الجوزجانىّ، عن محمد بن الحسن.

وكان ثقة.

توفّى بمصر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 450.

وانظر ما تقدم فى حاشية الترجمة السابقة، عن الخلط بين الترجمتين.

ص: 364

‌295 - إسحاق بن أحمد بن شيث، أبو نصر، البخارىّ

(*)

يعرف بالصّفّار.

قدم بغداد حاجّا، فى سنة خمس وأربعمائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد بن إسماعيل الكشانىّ.

قال الخطيب: حدثنى عنه الحسن بن على بن محمد

(1)

ابن المذهب

(1)

، وأثنى عليه خيرا.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 403، ومعجم الأدباء 6/ 66 - 69، الوافى بالوفيات 8/ 401، 402، بغية الوعاة 1/ 438. وانظر كشف الظنون 2/ 1428.

وترجمه الكفوى، واللكنوى باسم «إسحاق بن شيث، المعروف بالصفار» ، وقالا:«أخذ عنه ابنه أبو نصر الفقيه الصفار أحمد بن إسحاق» .

كتائب أعلام الأخيار، برقم 234، الفوائد البهية 44.

وسبق فى حاشية ترجمة أحمد بن إسحاق بن شيث، برقم 76، أن نبهت إلى الرجلين، وإلى ما ذكره اللكنوى من أنه رأى فى أنساب السمعانى عكسا فى التسمية.

فراجعها.

(1 - 1) فى النسخ: «المذهب» . والمثبت فى تاريخ بغداد 6/ 403، وترجمته فيه 7/ 390. وانظر لضبطه: الأنساب 518 و، اللباب 3/ 117.

ص: 365

‌296 - إسحاق بن البهلول

(*)

والد أحمد، المذكور فيما تقدم

(1)

.

وإسحاق هذا حافظ، محدّث كبير.

مولده بالأنبار، سنة أربع وستين ومائة. ذكره الخطيب.

حمل الفقه عن الحسن بن زياد

(2)

، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبى يوسف.

وله مذاهب اختارها،

(3)

وتفرّد بها

(3)

.

رحل فى طلب الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، ومكة، والمدينة.

سمع أباه، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجرّاح، وإسماعيل بن عليّة، فى جمع عظيم.

حدّث ببغداد، فروى عنه محمد بن عبد الرحيم

(4)

صاعقة، وأبو بكر ابن أبى الدّنيا، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 366 - 369، تذكرة الحفاظ 2/ 518، 519، العبر 2/ 3، دول الإسلام 1/ 152، الوافى بالوفيات 8/ 408، تاج التراجم 16، 17، الطبقات السنية، برقم 454، شذرات الذهب 2/ 126، إيضاح المكنون 2/ 426.

وله ذكر فى: وفيات الأعيان 2/ 194، والبداية والنهاية 11/ 11.

وترجمه ابن السبكى، فى طبقات الفقهاء الشافعية، المعروف بالطبقات الوسطى.

انظر حاشية طبقات الشافعية الكبرى 2/ 93.

كما ترجمه ابن أبى يعلى، فى طبقات الحنابلة 1/ 111.

(1)

برقم 75.

(2)

أى: اللؤلؤى. كما فى تاريخ بغداد 6/ 367.

(3 - 3) فى تاريخ بغداد: «ينفرد بها» .

(4)

فى النسخ: «عبد الرحمن» . والتصويب من تاريخ بغداد.

وانظر ترجمته فى تهذيب التهذيب 9/ 311.

ص: 366

قال الخطيب: صنّف من الكتب كتابا فى الفقه، سمّاه «المتضادّ» وكتابا فى «القراءات» ،

(1)

وصنّف «المسند» وغيره من أنواع العلم

(1)

.

قال أحمد بن يوسف الأزرق: أخبرنى أبى وعمّى إسماعيل بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أنه مات فى سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وصلّى عليه أمير الأنبار يومئذ، بحونة

(2)

بن قيس الشّيبانىّ إماما.

***

‌297 - إسحاق بن عبد الله بن إسحاق، أبو يعقوب، النّصرىّ

(*)

شيخ أصحاب أبى حنيفة، وعالمهم، وفقيههم بجرجان.

روى عن أبى علىّ الصّوّاف، ودعلج.

روى عنه ولده الرّضىّ بن إسحاق النّصرىّ

(3)

.

(4)

ذكره الحافظ حمزة السّهمىّ، فى «تاريخ جرجان» ، فقال:

إسحاق

(4)

بن عبد الله، الفقيه، من أصحاب أبى حنيفة، وكان يومئذ رئيس أهل مذهبه.

(1 - 1) فى تاريخ بغداد 6/ 367: «وصنف فى غير ذلك من أنواع العلم» .

(2)

فى م: «عوانة» . وهو خطأ. والصواب من سائر النسخ، وتاريخ بغداد 6/ 369. وانظر القاموس.

* ترجمته فى: تاريخ جرجان 124، الطبقات السنية، برقم 455.

وفى م: «البصرى» . وكذلك فى ترجمته فى تاريخ جرجان، وهو تصحيف. وقد ذكره حمزة على الصواب فى ترجمة والده، صفحة 225، وذكره المصنف فى الأنساب، آخر الكتاب، فى ترجمة «النصرى» .

(3)

تأتى ترجمته برقم 592.

(4 - 4) سقط من الأصل.

ص: 367

ومات فى المحرم، سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

***

‌298 - إسحاق بن على بن يحيى، الملقّب نجم الدين، أبو الطّاهر

(*)

شيخ الحنفية فى وقته.

مات خامس المحرّم، بالقاهرة، فى الأزكشيّة

(1)

، سنة إحدى عشرة وسبعمائة.

وله «حواش على الهداية

(2)

»، فى مجلّدين.

وولى نيابة الحكم بالقاهرة، عن القاضى معزّ الدين

(3)

.

ودرّس بالأزكشيّة، ودرّس بالمنصوريّة

(4)

وهو ثانى مدرّس بها،

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 381، كتائب أعلام الأخيار، برقم 491، الطبقات السنية، برقم 456، كشف الظنون 2/ 2038، الفوائد البهية 44، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 117.

وسقط من: م: «الملقب» .

وذكر ابن حجر أن نسبته «الحلبى» ، وأنه «نزيل القاهرة» .

(1)

ورد اسم هذه المدرسة فى الدرر الكامنة: «الأزكوجية» .

(2)

بعد هذا فى م زيادة: «مشحونة بالفوائد النفيسة» ، وهى عبارة الفوائد البهية.

(3)

بعد هذا فى م زيادة: «وله الباع الممتد فى العلوم الشرعية» ، وهى عبارة الفوائد البهية أيضا.

(4)

المدرسة المنصورية، تعرف اليوم بجامع قلاوون، وقد أنشأها الملك المنصور قلاوون، سنة أربع وثمانين وستمائة، وتقع فى شارع المعز لدين الله (بين القصرين) بالقاهرة.

انظر حاشية النجوم الزاهرة 7/ 325، 326.

ص: 368

بعد قاضى القضاة معزّ الدين، وبالمدرسة الفارقانيّة

(1)

، وهو أوّل مدرّس بها، ودرس بالحساميّة

(2)

أيضا، وهو أوّل مدرّس بها، ودرّس بها يوسف ولده، ويأتى

(3)

.

***

‌299 - إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم، أبو نعيم الكندىّ، التّجيبىّ، المصرىّ، القاضى

(*)

قال أبو عمر الكندىّ: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.

(1)

هى التى تعرف اليوم باسم جامع محمد أغا، أو جامع الحبشلى، وقد أنشأها الأمير آق سنقر الفارقانى السلاحدار سنة ست وسبعين وستمائة، وهى بشارع درب سعادة، على رأس سكة النبوية، بقسم الدرب الأحمر، من القاهرة.

انظر النجوم الزاهرة 7/ 262 وحاشيتها.

(2)

المدرسة الحسامية: بناها الأمير حسام الدين طرنطاى بن عبد الله المنصورى، سنة أربع وثمانين وستمائة، مكانها اليوم المسجد المعروف بجامع أبى الفضل، بحارة الصاوى، من درب سعادة بالقاهرة.

النجوم الزاهرة 7/ 384 وحاشيتها.

(3)

برقم 1835.

* ترجمته فى: الولاة والقضاة 393، ترتيب المدارك 2/ 459، 460، العبر 1/ 344، دول الإسلام 1/ 127، ميزان الاعتدال 1/ 195، الوافى بالوفيات 8/ 421، الديباج المذهب 1/ 298، تهذيب التهذيب 1/ 246، 247، رفع الإصر 1/ 112 - 115، حسن المحاضرة 1/ 305، 2/ 142، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 29، الطبقات السنية، برقم 457.

وصاحب الترجمة مالكى، وإنما ترجمه المصنف للقائه بأبى يوسف وأخذه عنه.

وجاء فى م زيادة «القاضى» بعد: «التجيبى» .

ص: 369

لقى أبا يوسف القاضى، وأخذ عنه الفقه.

وكان من كبار أصحاب مالك.

ذكره المزّىّ، فى كتابه، وقال: روى له النّسائىّ.

مات بمصر، سنة أربع ومائتين.

***

‌300 - إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد [بن محمد] بن نوح ابن زيد بن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد ابن نوح، النّوحىّ، الخطيب، النّسفىّ

(*)

أخو القاضى إسماعيل النّوحىّ، يأتى قريبا

(1)

.

وأبوه محمد، يأتى فى بابه

(2)

.

وهم أهل بيت، علماء فضلاء.

وكان إسحاق هذا فقيها فاضلا، عمّر كثيرا، وتولّى الخطابة.

وحدّث عن أبى بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ

(3)

، وأبى مسعود أحمد بن محمد الرّازىّ، وغيرهما.

* ترجمته فى: الأنساب 570 و، اللباب 3/ 241، 242، الطبقات السنية، برقم 458.

وما بين القوسين المعقوفين من الأنساب، واللباب. ومما سبق فى ترجمة أخيه إبراهيم برقم 7، وما يأتى فى ترجمة أبيه محمد.

(1)

برقم 318، وبرقم 350 أيضا.

(2)

برقم 1147.

(3)

فى م: «المصرى» ، وهو تحريف. انظر: الأنساب، واللباب.

ص: 370

روى عنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج السّاغرجىّ، وأحمد ابن محمد بن عبد الجليل، وغيرهما.

ولد فى صفر، سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

ومات بنسف، ليلة الجمعة، التاسع والعشرين من شهر

(1)

جمادى الأولى، سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

كذا رأيته فى «الأنساب» للسّمعانىّ بخطّى

(2)

،

(3)

ورأيته بخطّى

(3)

فى مسوّدة هذا الكتاب: التاسع عشر

(4)

.

***

‌301 - إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن زيد، أبو القاسم، القاضى، الحكيم، السّمرقندىّ

(*)

ذكره أبو سعد السّمعانىّ.

(1)

سقط من: م.

(2)

فى حاشية الأصل: «كتبه، رحمه الله، فى أربع مجلدات» .

(3 - 3) سقط من الأصل.

(4)

وهو ما فى النسخة التى بين أيدينا من الأنساب، وما فى اللباب متفق مع الإيراد الأول للمصنف.

* ترجمته فى: الأنساب 172 ظ، اللباب 1/ 310، كتائب أعلام الأخيار، برقم 189، الطبقات السنية، برقم 459، كشف الظنون 2/ 1008، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 63.

وسقط من اسمه: «بن محمد» فى نسخة الأنساب، وذكر له حاجى خليفة كتاب «السواد الأعظم» .

ويذكره المصنف مرة أخرى، فى ترجمة «الحكيم» من الألقاب، آخر الكتاب.

ص: 371

(1)

روى عن عبد الله بن سهل الزّاهد

(2)

، وعمرو بن عاصم المروزىّ

(1)

.

روى عنه عبد الكريم بن محمد الفقيه السّمرقندىّ، فى جماعة.

تولّى قضاء سمرقند

(3)

أيّاما طويلة

(3)

، وحمدت سيرته.

ولقّب بالحكيم؛ لكثرة حكمته ومواعظه.

مات فى المحرّم يوم عاشوراء، سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بسمرقند، ودفن بمقبرة جاكرديزه

(4)

.

***

‌302 - إسحاق بن محمد بن أميرك المرغينانىّ

(*)

أحد مشايخ أصحاب أبى حنيفة فى وقته.

وهو والد أسعد، ويأتى ذكره

(5)

، وذكر حفيده صاعد

(6)

.

***

(1 - 1) سقط من: ا.

(2)

جاءت هذه الكلمة فى الأصل بعد «عمرو بن عاصم المروزى» . وعبارة نسخة الأنساب «روى عن عبد الله بن سهل زاهد» .

(3 - 3) زيادة من: م، والأنساب.

(4)

سبق الكلام عليها فى صفحة 6 من هذا الجزء.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 460.

وحفيده صاعد بن أسعد، الذى تأتى ترجمته، من مشايخ صاحب «الهداية» المتوفى سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

والكاف المزيدة فى آخر الاسم الفارسى، فى «أميرك» للتصغير.

انظر معجم الأدباء 4/ 49.

(5)

برقم 309.

(6)

برقم 652.

ص: 372

‌303 - إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن نوح، أبو إبراهيم، الجبنّىّ

(*)

بضمّ الجيم والباء الموحّدة، وفى آخرها النّون المشدّدة

(1)

: نسبة إلى الجبنّ.

قاله السّمعانىّ.

روى عن أبى

(2)

محمد عبد الله بن محمد بن

(2)

يعقوب الحارثىّ السّبذمونىّ

(3)

.

روى عنه ابنه أبو نصر.

توفّى أبو إبراهيم فى

(4)

مستهلّ ذى القعدة، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

قال الخطيب: كان أحد الفقهاء على مذهب أبى حنيفة- يعنى

(5)

إسحاق بن محمد بن حمدان

(5)

-

(6)

قدم بغداد حاجّا

(6)

.

***

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 402، الأنساب 122 و، اللباب 1/ 210، الطبقات السنية، برقم 461.

وفى م: «بن إبراهيم الجبنى» . وهو خطأ.

ويرد فى نسبه: «المهلبى» . انظر: تاريخ بغداد، والترجمة 129 التى تقدمت.

(1)

فى هامش ك: «ويجوز فيه إسكان الموحدة مع تخفيف النون» . وقد ساق السمعانى عن الخطيب ضبطا آخر للنسبة.

(2 - 2) تكملة لازمة من: الأنساب، واللباب.

(3)

فى الأصل، ا:«الشبدمونى» ، وفى ك:«الشيدمونى» ، وهو تصحيف، والصواب فى: م، ويأتى ضبط النسبة فى ترجمته برقم 734.

(4)

سقط من: الأصل، ك.

(5 - 5) سقط من: ك.

(6 - 6) زيادة من: م، وقد وردت هذه الجملة فى الترجمة التالية، فى الأصل، ا، بعد قوله:«والكلام» . ولا محل لها هناك لأنها منقولة عن الخطيب، وقد وردت فى تاريخ بغداد أثناء الترجمة التى نحن بصددها.

ص: 373

‌304 - إسحاق بن محمد، أبو القاسم

(*)

الإمام، المعروف بالحكيم السّمرقندىّ.

أخذ عن الماتريدىّ الفقه، والكلام.

أظنه الذى قبله

(1)

.

***

‌305 - إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم ابن إسماعيل، أبو محمد، الآمدىّ

(**)

الفقيه، المحدّث.

درّس بدار الحديث بالظّاهريّة بدمشق.

مولده سنة أربعين وستمائة بآمد.

سمع ابن خليل

(2)

، وحمدان بن شبيب

(3)

، والمجد ابن تيميّة

(4)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 462.

(1)

يعنى الذى مرت ترجمته برقم 301.

** ترجمته فى: من ذيول العبر (ذيل الذهبى) 141، الوافى بالوفيات 8/ 430، البداية والنهاية 14/ 120، الدرر الكامنة 1/ 381، 382، الدارس 1/ 357، 358، الطبقات السنية، برقم 463.

وفى الأصل، ا «الادمى» مكان:«الآمدى» . والصواب فى: ك، م، ومصادر الترجمة.

(2)

يعنى يوسف بن خليل الدمشقى أبا الحجاج.

(3)

فى م: «شيث» .

(4)

هو عبد السلام بن عبد الله بن الخضر، الفقيه الحنبلى، جد الإمام ابن تيمية، توفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة.

العبر 5/ 212، فوات الوفيات 1/ 570، ذيل طبقات الحنابلة 2/ 249 - 254.

ص: 374

له مشاركة حسنة فى عدة علوم

(1)

.

***

‌306 - إسحاق بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول بن حسّان، أبو يعقوب، التّنوخىّ

(*)

من بيت مشهور بالفضل والرّواية.

حدّث عن أبى سعيد العدوىّ.

روى عنه أخوه أبو غانم محمد.

وقد ذكر الخطيب أبا غانم هذا، ويأتى إن شاء الله سبحانه

(2)

.

***

(1)

ذكرت مصادر الترجمة، أن المترجم توفى سنة خمس وعشرين وسبعمائة.

وبعد هذه الترجمة ورد فى هامش الأصل: «إسحاق الولوالجىّ

الملقّب ظهير الدين.

صاحب «الفتاوى» .

ذكره قوام الدين الأتقانىّ، فى «شرح الهداية» ، فى باب السّلم».

وأقول: ترجمه حاجى خليفة، فى كشف الظنون 2/ 1230، عند ذكر فتاويه، وسماه ظهير الدين أبا المكارم إسحاق بن أبى بكر الحنفى، وذكر أنه توفى سنة عشر وسبعمائة.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 464.

وسقط: «بن» قبل: «البهلول» من: الأصل، ك.

(2)

برقم 1591.

ص: 375

‌باب من اسمه أسد، وإسرائيل

‌307 - أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك، وهو غانم، بن نذير بن قيس ابن عبقر بن أنمار بن إداش بن عمرو بن نبت ابن زيد بن كهلان، أبو المنذر- وقيل:

أبو عمرو- القاضى، القشيرىّ، البجلىّ، الكوفىّ

(*)

صاحب الإمام، وأحد الأعلام.

* ترجمته فى: طبقات ابن سعد، الجزء السابع، القسم الثانى، صفحة 74، تاريخ خليفة بن خياط (دمشق) 2/ 737، (بغداد) 2/ 494، التاريخ الكبير، للبخارى، الجزء الأول، القسم الثانى، صفحة 49، الضعفاء الصغير، للبخارى 21، الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 337، 338، الضعفاء والمتروكين، للنسائى 20، تاريخ بغداد 7/ 16 - 19، ميزان الاعتدال 1/ 206، 207، العبر 1/ 305، الوافى بالوفيات 9/ 6، مناقب الإمام الأعظم، للكردرى 2/ 217، تاج التراجم 17، كتائب أعلام الأخيار، برقم 90، ذيل الجواهر المضية، للقارى 544، 545، الطبقات السنية، برقم 465، الفوائد البهية 44، 45.

وفى الأصل، ا:«أسلم بن صغير» ، وفى ك:«بن صعر» ، وفى م:«بن صعير» ، وفى مناقب الكردرى، وذيل الجواهر المضية:«مغيث» . والمثبت فى تاريخ بغداد، والنقل منه.

وفى الأصل، ا:«بن يشكر بن دهم» ، وفى ك، م:«بن دهيم» ، والمثبت فى:

تاريخ بغداد، ومناقب الكردرى، وذيل الجواهر المضية. وانظر الاشتقاق 362. ولكن قال ابن دريد:«بنورهم: درجوا» .-

ص: 376

سمع أبا حنيفة، وتفقّه عليه.

وروى عنه الإمام أحمد، وناهيك به.

ووثّقه يحيى، فلا يلتفت إلى من ضعّفه.

قال يحيى: ولى القضاء، فأنكر من بصره شيئا، فردّ عليهم القمطر، واعتزل القضاء.

قال عباس: وجعل يحيى يقول: رحمه الله تعالى.

قال

(1)

الصّيمرىّ بإسناده إلى أبى نعيم، قال: أوّل من كتب كتب أبى حنيفة أسد بن عمرو.

- وفى م: «بن بدير بن قيس» . والصواب فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد، والاشتقاق 517.

وفى تاريخ بغداد: «بن نذير بن نسر بن عبقر» .

وفى م: «بن قيس بن ابقر» ، والصواب فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد، والاشتقاق 516.

وفى الأصل، ك، م:«بن أنمار بن اراس» وفى ا: «بن اداش» وفى تاريخ بغداد:

«بن هراش» . والصواب فى الاشتقاق 515.

وقال المصنف، عند ترجمة «البجلى» من الأنساب، آخر الكتاب:«قال السمعانى: بفتح الباء الموحدة وسكون الجيم: هذه النسبة إلى بجيلة، نسبة أسد بن عمرو البجلى، صاحب الإمام» .

ولم يرد هذا فى الأنساب، وإنما الذى ورد فيه 66 ظ، وفى تهذيبه اللباب 1/ 98:

«البجلى؛ بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الجيم: هذه النسبة إلى بجلة، وهم رهط من سليم» .

وفى الأنساب 66 و، اللباب 1/ 98:«البجلى؛ بفتح الباء الموحدة والجيم: هذه النسبة إلى قبيلة بجيلة، وهو ابن أنمار بن إراش بن عمرو .. » . وواضح أن المترجم- حسب نسبه- منهم.

(1)

فى م: «وقال» .

ص: 377

وقال الطّحاوىّ: كتب إلىّ ابن أبى ثور، يحدّثنى عن سليمان بن عمران، حدّثنى أسد بن الفرات، قال: كان أصحاب أبى حنيفة الذين دوّنوا الكتب أربعين رجلا، فكان فى العشرة المتقدّمين: أبو يوسف، وزفر، وداود الطّائىّ، وأسد بن عمرو، ويوسف بن خالد السّمتىّ، ويحيى بن زكريّا بن أبى زائدة، وهو الذى كان يكتبها لهم ثلاثين سنة.

وولى القضاء بواسط، فيما ذكر الخطيب.

وولى قضاء بغداد، بعد أبى يوسف، للرّشيد، وحجّ معه معادلا له.

قال الطّحاوىّ: سمعت بكّار بن قتيبة، يقول: سمعت هلال بن يحيى الرّأى

(1)

، يقول: كنت أطوف بالبيت، فرأيت هارون الرشيد يطوف مع الناس، ثم قصد إلى الكعبة، فدخل معه بنو عمّه. قال: فرأيتهم جميعا قياما وهو قاعد، وشيخ قاعد معه أمامه، فقلت لبعض من كان معى: من هذا الشيخ؟ فقال لى: هذا أسد بن عمرو قاضيه. فعلمت أنّه لا مرتبة بعد الخلافة أجلّ من القضاء.

قال الهيثم بن عدىّ: مات أسد بن عمرو، سنة ثمان وثمانين ومائة

(2)

.

وقال محمد بن سعد: سنة تسعين ومائة

(2)

.

(1)

فى م: «الرازى» . وهو خطأ. وتأتى ترجمته برقم 1779، ونبه المصنف فيها إلى أنه يقع فى بعض الكتب «الرازى» وهو خطأ.

(2)

حكى الخطيب القولين، فى تاريخ بغداد 7/ 19.

ص: 378

‌308 - إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعىّ، الكوفىّ

(*)

أبوه يونس، وأخوه عيسى، كل واحد منهما يأتى فى بابه، إن شاء الله تعالى

(1)

.

وسمع إسرائيل هذا من أبى حنيفة، ومن جدّه.

قال إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبى إسحاق

(2)

، كما أحفظ السّورة من القرآن.

وكان يقول: نعم الرجل النّعمان، فقهه

(3)

عن حمّاد، وناهيك به.

روى عنه وكيع، وابن مهدىّ، ووثّقه أحمد

(4)

بن حنبل

(4)

، ويحيى.

* ترجمته فى: الطبقات الكبرى، لابن سعد 6/ 260، تاريخ خليفة خياط (دمشق) 2/ 686، (بغداد) 2/ 468، طبقات خليفة بن خياط (دمشق) 1/ 394، التاريخ الكبير، للبخارى، الجزء الأول، القسم الثانى، صفحة 56، الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 330، 331، تاريخ بغداد 7/ 20 - 25، الأنساب 290 و، الجمع بين رجال الصحيحين 1/ 42، اللباب 1/ 531، الكامل، لابن الأثير 6/ 50، تذكرة الحفاظ 1/ 214، 215، الوافى بالوفيات 9/ 11، تهذيب التهذيب 1/ 261 - 265، طبقات الحفاظ، للسيوطى 90، 91، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 31، الطبقات السنية، برقم 466.

وكنية المترجم: «أبو يوسف» .

(1)

يأتى أبوه برقم 1870، وأخوه برقم 1088.

(2)

يعنى جده عمرو بن عبد الله.

(3)

فى م: «افقه» . وفى الطبقات السنية: «فقه» .

(4)

زيادة من: م.

ص: 379

ولد سنة مائة، ومات سنة ستين ومائة.

(1)

وقيل: إحدى وستين

(1)

.

روى له الشّيخان.

(1 - 1) سقط من الأصل.

وفى تاريخ بغداد 7/ 24، 25، وتهذيب التهذيب 1/ 263، بعد حكاية القولين، حكاية قول ثالث، أنه توفى سنة اثنتين وستين ومائة. وهذا القول هو المذكور فى طبقات ابن سعد، وتاريخ خليفة، والأنساب، واللباب، وطبقات السيوطى، والخلاصة.

وفى تذكرة الحفاظ أنه توفى سنة إحدى وستين أو اثنتين وستين ومائة.

وذكر ابن الأثير، فى الكامل، وفاته فى حوادث سنة ستين ومائة. ثم قال:«وقيل سنة أربع وستين» .

وبعد هذه الترجمة فى هامش م: «

إسرائيل أبو الخيل بن دمركى

له كتاب فى أصول الدين، أحسن فيه، سماه «الشافى» .

ص: 380

‌باب من اسمه أسعد

‌309 - أسعد بن إسحاق بن محمد ابن أميرك

(*)

أحد مشايخ أصحاب أبى حنيفة بمرغينان.

من بيت العلم، والفضل، والفتوى، والتّدريس، والإملاء، والزهد، والورع.

وله شعر، يأتى فى ترجمة صاعد،- إن شاء الله تعالى- حفيده

(1)

.

وتقدّم أبوه إسحاق بن محمد

(2)

.

***

‌310 - أسعد بن الحسن بن سعد ابن على بن بندار اليزدىّ

(**)

فقيه أصحاب أبى حنيفة بأصبهان فى وقته.

كان شيخا، إماما، جليلا.

سمع من زاهر بن طاهر الخشوعىّ «مناقب أبى حنيفة» ، لأبى عبد الله

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 467.

(1)

موضع كلمة: «حفيده» فى م بعد «صاعد» .

وتأتى ترجمة صاعد، برقم 652.

(2)

برقم 302.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 468.

وفى م: «مندار» . تحريف.

ص: 381

الحسين

(1)

بن على

(1)

بن محمد الصّيمرىّ القاضى، بروايته عن أبى محمد الحسن بن محمد بن أحمد الأسترآباذيّ، حدثنا

(2)

أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل السّعيدىّ، أخبرنا

(3)

المصنّف، رحمه الله.

واليزدىّ: بفتح الياء آخر الحروف، وسكون الزّاى، وبعدها دال مهملة: هذه النّسبة إلى يزد، من أعمال إصطخر فارس، بين أصبهان وكرمان. قاله السّمعانىّ

(4)

.

ويأتى أخوه المطهّر، صاحب «اللّباب» فى شرح «القدورىّ

(5)

».

***

‌311 - أسعد بن صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، أبو المعالى بن أبى العلاء بن أبى القاسم بن أبى الحسين

(*)

يأتى صاعد، ومنصور، وإسماعيل، وصاعد

(6)

بن محمد

(6)

، كل واحد منهم

(1 - 1) تكملة لازمة، وتأتى ترجمته برقم 508. وقد نبهت إلى تصحيح اسمه حاشية النسخة ك.

وانظر كشف الظنون 1837، لكتاب المناقب.

(2)

فى م: «أنبأنا» .

(3)

فى: «أنبأنا» .

(4)

الأنساب 599 و.

(5)

تأتى ترجمته برقم 1671.

* ترجمته فى: المنتظم 10/ 31، 32، الوافى بالوفيات 9/ 15، الطبقات السنية، برقم 469.

(6 - 6) تكملة من الأصل.

ص: 382

فى بابه، إن شاء الله سبحانه

(1)

.

تولّى الخطابة فى المسجد الجامع

(2)

القديم المختصّ بأصحاب أبى حنيفة، والخطابة اليوم فى أولاده، وكان إليه التّذكير والتدريس مع الخطابة.

وسمع أباه، وجدّه؛ فى جمع.

وحدّث ببغداد، فروى عنه من أهلها الشريف أبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصارىّ، وأبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن الحسين بن الفرّاء.

ذكره السّمعانىّ، فى «ذيله» ، وابن النّجّار فى «تاريخه» .

وبيته مشهور بالعلم، والقضاء، والتّذكير، والتّدريس، والخطابة.

قال السّمعانىّ: سمعت أبا البركات الفراوىّ، يقول: مات أسعد بن صاعد يوم السبت، سابع ذى القعدة، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، بنيسابور.

قال: ولم يتّفق لى السّماع منه، وروى لنا عنه رفيقنا أبو القاسم على ابن الحسن بن هبة الله بن عساكر، بالشّام.

قلت: سماع ابن عساكر عليه ببغداد، وسماع ابن النّجّار عن عمرو ابن عبد الرحمن الأنصارىّ بدمشق، عن ابن عساكر، عنه.

***

(1)

يأتى صاعد بن منصور برقم 660، ومنصور بن إسماعيل برقم 1698، وإسماعيل ابن صاعد بن محمد برقم 336، وصاعد بن محمد برقم 658.

(2)

فى م بعد هذا زيادة: «الكبير أى» .

ص: 383

‌312 - أسعد بن عبد الله بن حمزة، الفقيه، الحاكم، الغوبدينىّ

(*)

نسبة إلى غوبدين، قرية من قرى نسف، على فرسخين منها.

يروى مصنّفات محمد بن الحسن، عن والده، عن محمد بن أبى سعيد

(1)

، عن جدّه يعقوب، عن أبى سليمان الجوزجانىّ، عن محمد.

روى عنه الإمام أبو حفص عمر النّسفىّ، صاحب «المنظومة

(2)

».

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 470.

وضبط المصنف، فى الأنساب آخر الكتاب «الغوبدينى» بضم الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة، وفى أنساب السمعانى 412 ظ:«بضم الغين المعجمة وسكون الباء الموحدة» ، وفى اللباب لابن الأثير 2/ 181:«بضم الغين المعجمة وسكون الواو والباء الموحدة» . وقال ياقوت: «غوبذين: بالضم ثم السكون» ، وضبطها ناشر الكتاب ضبط قلم بفتح الباء الموحدة. معجم البلدان 3/ 820.

(1)

واسم أبى سعيد محمد بن عبد الله. كما سيأتى فى الكنى، فى ترجمة «أبو بكر» ، وتأتى ترجمة محمد بن أبى سعيد برقم 1247.

(2)

كانت ولادة النسفى سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربعمائة، ووفاته سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، على ما يأتى فى ترجمته برقم 1062، فالمترجم من رجال النصف الثانى منالقرن الخامس، ولعله أدرك القرن السادس.

ص: 384

‌313 - أسعد بن على بن الموفّق بن زياد بن محمد بن زياد، الرئيس، أبو المحاسن، الزّيادىّ

(*)

مولده رابع عشر ربيع الآخر، سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

سمع من الدّاودىّ

(1)

«منتخب مسند عبد بن حميد» ، و «صحيح البخارىّ» ، و «مسند الدّارمىّ» .

روى عنه الحافظان: السّمعانىّ، وابن عساكر.

وكان ثقة، صدوقا، صالحا، عابدا، سديد السّيرة، دائم الصلاة والذّكر، وكان يسرد الصّوم

(2)

. وصفه بهذا جماعة؛ منهم السّمعانىّ.

ومات فى سنة أربع وأربعين وخمسمائة.

***

* ترجمته فى: العبر 4/ 121، مرآة الجنان 3/ 282، الطبقات السنية، برقم 471.

ويقال للمترجم: «ابن زياد» . انظر الأبناء، آخر الكتاب.

وجعل الذهبى فى نسبه: «الهروى» .

(1)

لعله يعنى أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الشافعى، المتوفى سنة سبع وستين وأربعمائة. طبقات الشافعية الكبرى 5/ 117 - 120.

فيكون المترجم قد روى وهو صغير جدا، فإن بين مولده ووفاة الداودى ثمانى سنوات، وكان سماع الداودى للصحيح وهو ابن ست سنين، كما حكى تاج الدين السبكى عن عبد الله بن يوسف الجرجانى. طبقات الشافعية 5/ 119.

(2)

أى يواليه ويتابعه. النهاية 2/ 358.

ص: 385

‌314 - أسعد بن محمد بن الحسين الكرابيسىّ، النّيسابورىّ، أبو المظفّر، جمال الإسلام

(*)

مصنّف «الفروق» فى المسائل الفرقيّة، وله «الموجز» فى الفقه، وهو شرح ل «مختصر» أبى حفص عمر، مدرّس المستنصريّة، ببغداد

(1)

.

***

* ترجمته فى: تاج التراجم 17، كتائب أعلام الأخيار، برقم 391، الطبقات السنية، برقم 473، كشف الظنون 2/ 1257، 1898، الفوائد البهية 45.

(1)

ذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 2/ 1898، واللكنوى فى الفوائد البهية، أن المترجم توفى سنة سبعين وستمائة.

وهو خطأ، تبعا فيه الكفوى، فى كتائب أعلام الأخيار، حيث ذكر أنه نقل ذلك عن عبد القادر، فى الجواهر المضية.

والحق أن الكفوى خلط فى نقله عن الجواهر بين هذه الترجمة والترجمة التالية؛ حيث نقل منها أن المترجم قرأ الأدب على أبى منصور موهوب الجواليقى، وأنه توفى سنة سبعين وخمسمائة، ودفن بالوردية.

واللكنوى يلخص فى الفوائد البهية كتاب الكفوى كتائب أعلام الأخيار، ولم يراجع الجواهر المضية أثناء اختصاره، فيتنبه إلى هذا الخلط.

كما أن حاجى خليفة ذكر فى كشف الظنون 2/ 1257، أن المترجم توفى سنة تسع وثلاثين وستمائة. وهو خطأ، فقد اشتبهت عليه عبارة الكفوى فى الكتائب بعد ذكره أن المترجم قرأ الأدب على الجواليقى، حيث قال:«ومات هو سنة تسع وثلاثين وخمسمائة» فظن حاجى خليفة أن الضمير «هو» راجع إلى المترجم، وهو يعود إلى الجواليقى.

ووفاة الجواليقى سنة أربعين وستمائة، وقد اعتمد الكفوى فى سنة وفاة الجواليقى على ابن خلكان، الذى نقل عن ابن السمعانى. قال الذهبى: وهو غلط بيقين،-

ص: 386

‌315 - أسعد بن هبة الله بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله، أبو المظفّر بن أبى سعد بن أبى القاسم بن أبى محمد بن أبى الفرج، الرّبعىّ

(*)

الأديب، النحوىّ، المؤدّب، المعروف بابن الخيزرانىّ.

- واعتمد عليه- أى على السمعانى- القاضى ابن خلكان، وما عرف أنه غلط. وتصحيح سنة وفاة الجواليقى عن ابن قاضى شهبة. انظر حاشية الأعلام 8/ 292، 293.

وقد بنى الكفوى، على خلطه بين الترجمتين، فى النقل عن الجواهر، حكمه بأنه لا يكاد يصح أن يكون موجز أسعد الكرابيسى شرحا لمختصر أبى حفص عمر مدرس المستنصرية؛ لأن أبا حفص هذا توفى سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ولا يعقل أن يشرح كتابه أسعد الكرابيسى، المتوفى سنة سبعين وخمسمائة، ورجح أن يكون «الموجز» شرحا لمختصر أبى جعفر الطحاوى، ونقل عن تاج التراجم قوله:«والموجز فى الفقه، وهو شرح مختصر أبى جعفر جمال الإسلام» .

وقد رجعت إلى تاج التراجم فوجدت فيه: «وهو شرح مختصر أبى حفص جمال الإسلام» فحرف الكفوى «أبى حفص» إلى «أبى جعفر» ليقوى ترجيحه، أو وجدها فى نسخته محرفة.

وقد اتضح الآن أنه لا وجه لاستشكال الكفوى، وأن عبد القادر لم يحدد سنة وفاة أسعد الكرابيسى المترجم، وربما كان من رجال القرن السابع، لأن أبا حفص مدرس المستنصرية، الذى شرح المترجم مختصره، توفى سنة اثنتين وثلاثة وستمائة. على ما يأتى فى ترجمته برقم 1066.

وجاء فى نهاية الترجمة بنسخة الأصل بالخط نفسه: «قلت: لعله إسماعيل بن محمد ابن الحسين، الآتى ذكره فى باب إسماعيل» ، وكتب فوق «قلت» كلمة:«يحرر» .

وإسماعيل هذا يأتى برقم 354، وجده «الحسن» لا «الحسين» ، وذكر المصنف فى ترجمته أنه توفى سنة إحدى وستين وأربعمائة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 9/ 18، 19، بغية الوعاة 1/ 422، الطبقات السنية، برقم 475.

ص: 387

سكن بغداد.

قال القاضى أبو المحاسن عمر بن على القرشىّ: سألته عن مولده، فقال: فى رمضان، سنة إحدى وخمسمائة.

سمع الحديث من أبى القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البنّا، وأبى عبد الله الحسين بن إبراهيم الدّينورىّ.

سمع منه القاضى أبو المحاسن القرشىّ، وأبو العباس أحمد بن محمد البندنيجىّ.

ذكره ابن الدّبيثىّ، وقال: كان له معرفة بالفقه على مذهب أبى حنيفة.

وقرأ الأدب على أبى منصور موهوب بن أحمد

(1)

الجواليقىّ.

وكان يفهم ما يقرأ عليه.

وذكره ابن النّجّار، وقال: روى لنا عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد المقرئ.

وتفقّه على مذهب أبى حنيفة.

وكان فقيها، فاضلا، أديبا، عالما، حسن الطريقة، متديّنا.

مات ليلة الخميس، سادس عشر ربيع الآخر، سنة سبعين

(2)

وخمسمائة، ودفن بالورديّة

(3)

.

***

(1)

فى ك، م بعد هذا زيادة:«بن» .

(2)

فى مصادر الترجمة: «تسعين» .

(3)

الوردية: مقبرة ببغداد، بعد باب أبرز، من الجانب الشرقى، قريبة من باب الظفرية. معجم البلدان 4/ 920.

ص: 388

‌باب من اسمه إسماعيل

‌316 - إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشّيبانىّ، أبو الفضائل

(*)

أحد القضاة بدمشق نيابة، وأحد الفقهاء بها.

عرف بابن الموصلىّ، وكان محمود السّيرة.

سمع منه الحافظ الرّشيد العطّار،

(1)

وأجاز للمنذرىّ

(1)

.

مولده ببصرى، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، فى رابع عشر ربيع الآخر.

ومات سنة تسع وعشرين وستمائة

(2)

، يوم الأربعاء، تاسع جمادى الأولى

(3)

.

***

* ترجمته فى: ذيل الروضتين 161، مرآة الزمان 8/ 674، التكملة لوفيات النقلة 6/ 18، 19، تاج التراجم 17، الطبقات السنية، برقم 476.

وينعت المترجم بشرف الدين، وكنيته فى المصادر:«أبو الفضل» .

وجاءت هذه الترجمة مختلطة بالترجمة التالية فى: البداية والنهاية 13/ 136، والنجوم الزاهرة 6/ 278، 279، والدارس 1/ 540، 541، وشذرات الذهب 5/ 129، 130.

وترجمه الصفدى، فى الوافى بالوفيات 9/ 70، وذكر فيها قصة الامتناع عن إباحة النبيذ، التى تأتى فى الترجمة التالية، كما ترجم لصاحب الترجمة التالية فى موضع آخر من كتابه.

(1 - 1) سقط من الأصل. وذكر المنذرى فى التكملة أن له منه إجازة.

(2)

فى ذيل الروضتين، والبداية والنهاية، أنه توفى سنة ثلاثين وستمائة، وانظر تاج التراجم.

(3)

فى تكملة المنذرى: «وفى الثامن من جمادى الأولى» .

ص: 389

‌317 - إسماعيل بن إبراهيم بن غازى بن محمد، أبو الطّاهر، النّميرىّ، الماردينىّ

(*)

عرف بابن فلوس

(1)

.

كان عالما، وتفقّه على مذهب أبى حنيفة.

وسمع الحديث بدمشق على أصحاب السّلفىّ.

وقدم مصر، ودرّس الأصلين، وله فيهما يد طولى.

وله علم بالمنطق، والطب، والعربية.

ودرّس بالفخريّة

(2)

للطائفة الحنفيّة، ودرّس بدمشق، بمدرسة عزّ الدين أيبك

(3)

.

ومولده بماردين

(4)

، سنة ثلاث، وقيل: أربع وتسعين وخمسمائة.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 9/ 66، 67، حسن المحاضرة 1/ 465، الطبقات السنية، برقم 478، كشف الظنون 1/ 664، 2/ 1412.

وانظر ما تقدمت الإشارة إليه من الخلط، فى مصادر الترجمة السابقة.

وفى الأصل، ا، ك، والطبقات السنية:«الماردانى» .

(1)

يأتى فى الأبناء، آخر الكتاب.

(2)

لعلها المدرسة الفخرية القديمة، التى أنشأها الأمير فخر الدين عثمان بن قزل البارومى. انظر حاشية النجوم الزاهرة 8/ 211.

(3)

سقط من: م.

ولعله يريد المدرسة العزية الحنفية، بجامع دمشق. انظر الدارس 1/ 557.

ولعز الدين أيبك المعظمى مدرستان أخريان؛ العزية البرانية والعزية الجوانية.

انظر الدارس 1/ 550، 555.

(4)

ماردين: قلعة مشهورة على قمة جبل الجزيرة، مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين.

معجم البلدان 4/ 390.

ص: 390

وكان منعوتا بشمس الدين

(1)

.

وذكره شيخنا قطب الدّين، فى «تاريخ مصر» .

مات بدمشق، سنة سبع وثلاثين وستمائة.

* وله واقعة مشهورة

(2)

مع الملك المعظّم

(3)

، حين بعث إليه أنه يفتى بإباحة الأنبذة، وما يعمل من ماء الرّمّان ونحوه.

فقال شرف الدين: ما أفتح

(4)

هذا الباب، وإباحتها إنما هى رواية النّوادر، وقد صحّ عن أبى حنيفة أنه ما شربه قطّ، والحديث عن عمر فى إباحة شربه لا يثبت.

فغضب المعظّم، وكان بيده مدرسة طرخان

(5)

، وكان ساكنا بها، فأخذها منه، وأعطاها للزّين محمد بن العتّال

(6)

، تلميذ شرف الدين، وقد قرأ عليه، فلم يتأثّر شرف الدّين، وأقام فى بيته، يتردّد إليه الناس

(7)

.

***

(1)

فى هامش ك إشارة إلى ما ورد فى بعض المصادر، من أن لقبه شرف الدين. وهو ما سيأتى فى قضية النبيذ، وهو لقب للمترجم السابق، كما مر، وهذا ناتج عن الخلط بين الترجمتين.

(2)

وردت هذه الواقعة فى معظم المراجع التى سبقت الإشارة إليها فى الترجمتين.

(3)

هو عيسى بن محمد بن أيوب، صاحب دمشق.

(4)

فى ك، م:«ما أقبح» ، والمثبت فى: الأصل، ا، والمراجع.

(5)

من مدارس الحنفية بدمشق، قبلى البادرائية بجيرون، أنشأها الحاج ناصر الدولة طرخان.

الدارس 1/ 539.

(6)

فى م: «القتال» تحريف.

(7)

فى هامش ك بعد هذا: «أنشد له ابن الشعار، بإسناده إليه:-

ص: 391

‌318 - إسماعيل بن [محمد] بن إبراهيم بن محمد بن محمد ابن نوح بن زيد بن نعمان بن عبد الله ابن الحسن بن زيد بن نوح، أبو محمد، النّوحىّ، النّسفىّ

(*)

الإمام الخطيب، من أهل نسف.

كانت ولادته فى شعبان، سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة؛ بسمرقند.

سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفرىّ.

روى عنه أبو حفص عمر بن محمد

(1)

بن أحمد النّسفىّ الإمام نجم الدين.

له ذكر فى «طلبة الطّلبة» .

-

لحاه الله من زمن خسيس

أكابره الأراذل والعبيد

زمان قلّ أهل الفضل فيه

بل انقرضوا فليس لهم وجود

وفى الوافى بالوفيات شعر له، نقله الصفدى من خط شهاب الدين القوصى، من معجمه.

* ترجمته فى: الأنساب 570 و، الطبقات السنية، برقم 480.

وقد ترجمه المصنف هنا باسم: «إسماعيل بن إبراهيم» ، وأسقط بينهما «محمد» ، وعاد إلى ترجمته برقم 350، فيمن اسمه:«إسماعيل بن محمد بن إبراهيم» والترجمتان لرجل واحد. انظر ترجمة ولده برقم 1147، وأخيه إبراهيم برقم 37، وأخيه إسحاق برقم 300.

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «بن محمد» ، وهو تكرار. وتأتى ترجمة نجم الدين النسفى برقم 1062.

ص: 392

ذكره السّمعانىّ، وقال: كتب الحديث بسمرقند.

وتوفّى

(1)

سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

***

‌319 - إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصّائغ، المروزىّ

(*)

أبوه إبراهيم، صاحب الإمام، تقدم

(2)

.

وإسماعيل هذا تفقّه على أبيه.

قال الذّهبىّ فى «الميزان» : قال البخارىّ: سكتوا عنه.

يروى عن سلّام بن سلم

(3)

، وعن سعيد بن جبير، ولم يسمع من سعيد

(4)

.

قال: هكذا ذكره فى «الضعفاء الكبير» .

قال: ولم أر غيره ذكره.

***

(1)

وفاته هذه لم ترد عند السمعانى.

* ترجمته فى: التاريخ الكبير، للبخارى، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 341، الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 152، ميزان الاعتدال 1/ 215، الطبقات السنية، برقم 481.

(2)

برقم 55.

(3)

فى الأصل، ك، وميزان الاعتدال:«مسلم» ، وفى ا:«مشكم» ، والصواب فى: م، والتاريخ الكبير، وترجمته فى الميزان 2/ 175.

(4)

هذا لفظ الميزان، وفى التاريخ الكبير:«يروى عن سلام بن سلم، عمن حدثه، عن سعيد بن جبير» .

ص: 393

‌320 - إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوىّ، الدّمشقىّ، المعروف بابن الدّرجىّ

(*)

مولده بدمشق، سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.

وتوفّى بها سنة أربع وستين وستمائة، ودفن بباب الفراديس.

وتقدّم ابنه إبراهيم

(1)

.

كتب عنهما الدّمياطىّ، وذكرهما فى «معجم شيوخه» .

قلت: وسمع بدمشق، والموصل، وحدّث.

وخرّج له الحافظ أبو عبد الله البرزاليّ «مشيخة»

(2)

.

***

* ترجمته فى: العبر 5/ 277، النجوم الزاهرة 7/ 221، الدارس 1/ 605، الطبقات السنية برقم 482، شذرات الذهب 5/ 315.

ونعته الذهبى وابن العماد ب «صفى الدين» ، ونعته النعيمى ب «العفيف» .

وضبط «ابن الدرجى» قيده المصنف فى الأبناء آخر الكتاب، نقلا عن الدمياطى.

وانظر:

Le Dictionnaire des Autorites DE ABD al- MUMIN ad- DIMYATI 101.

(1)

برقم 10.

(2)

سقط من الأصل، وفى م:«شيخه» .

ص: 394

‌321 - إسماعيل بن أحمد بن إسحاق ابن شيث، الصّفار

(*)

تقدّم ابنه إبراهيم فى بابه

(1)

.

ويأتى حمّاد ابن ابنه إبراهيم

(2)

.

وتقدّم أبوه أحمد بن إسحاق

(3)

.

كان إماما فاضلا، قوّالا بالحقّ، لا يخاف فى الله لومة لائم.

قتله الخاقان

(4)

، فى سنة إحدى وستين وأربعمائة.

***

‌322 - إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن يرتق بن بزغش بن هارون بن شجاع القوصىّ

(**)

يكنى أبا الطّاهر، وينعت بالجلال

(5)

.

* ترجمته فى: الأنساب 353 ظ، كتائب أعلام الأخيار، برقم 278، الطبقات السنية، برقم 284، الفوائد البهية 46.

(1)

برقم 11.

(2)

برقم 535.

(3)

برقم 76.

(4)

فى الأنساب بعد هذا زيادة بيان: «نصر بن إبراهيم، المعروف بشمس الملك، ببخارى؛ لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر» .

** ترجمته فى: الوافى بالوفيات 9/ 86، 87، الطالع السعيد 156، 157، الدرر الكامنة 1/ 389، السلوك 2/ 157، النجوم الزاهرة 9/ 230، طبقات القراء 1/ 161، حسن المحاضرة 1/ 507، بغية الوعاة 1/ 442، 443، الطبقات السنية، برقم 485.

وفى م: «بن بريق» ، والكلمة فى ادون إعجام للباء والياء، وفى الوافى والطالع والدرر والنجوم:«بن برتق» . والمثبت فى: الأصل، ك.

وفى م والطالع والنجوم: «بن برغش» .

(5)

فى الأصل: «بالخلال» . والصواب فى سائر النسخ، ومصادر الترجمة التى نصت على أنه:«جلال الدين» .

ص: 395

ذكره شيخنا العلّامة أبو حيّان، فى كتابه «شعراء العصر» وقال:

رفيقنا بالمدرسة الكامليّة

(1)

.

اشتغل بالفقه على مذهب أبى حنيفة.

وأقرأ

(2)

النحو والقراءات

(3)

بجامع ابن طولون، وله أدب.

أنبأنى شيخنا العلّامة أبو حيّان، قال: أنشدنى رفيقنا إسماعيل بن أحمد ابن إسماعيل بن يرتق لنفسه

(4)

:

أقول له ودمعى ليس يرقا

ولى من عبرتى إحدى الوسائل

(5)

حرمت الطّرف منك بفيض دمعى

فطرفى فيك محروم وسائل

(6)

***

‌323 - إسماعيل بن أحمد بن سلم القاضى، أبو أحمد

(*)

فاضل، مشهور ببيت

(7)

القضاة الصّاعديّة.

(1)

المدرسة الكاملية: هى دار الحديث الكاملية، وهى ثانى دار عملت للحديث، بناها الملك الكامل محمد بن أبى بكر بن أيوب، سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وتقع بشارع بينالقصرين، بجوار جامع السلطان برقوق من بحريه، بالقاهرة، وتعرف اليوم باسم جامع الكاملية أو جامع الكامل.

حاشية النجوم الزاهرة 6/ 229.

(2)

فى م: «وقرأ» . خطأ.

(3)

فى ا: «والقرآن» .

(4)

البيتان فى: الوافى، والطالع، والنجوم، والطبقات السنية.

(5)

رقأ الدمع: جف وسكن. وفى الطبقات: «إحدى الرسائل» .

(6)

فى م: «بقبض دمعى» تصحيف. وفى الطالع، والطبقات:«فطرفى منك» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 486.

(7)

فى ا، م:«نائب» ، وفى ك:«من بيت» . وفى الطبقات: «كان ينوب عن القضاة» .

ص: 396

مات سنة سبعين وخمسمائة، ودفن بالورديّة.

***

‌324 - إسماعيل بن أحمد بن على بن يوسف ابن إبراهيم

(*)

عرف بابن عبد الحقّ.

عمّ قاضى القضاة برهان الدين

(1)

.

إمام، فقيه.

سمع، وحدّث.

سمع منه ابن أخيه قاضى القضاة برهان الدين.

***

‌325 - إسماعيل بن توبة أبو سهل، القزوينىّ

(**)

راوى «السّير الكبير» ، عن محمد بن الحسن، مع أبى سليمان الجوزجانىّ، لم يروه عنه غيرهما.

وكان يؤدّب أولاد الخليفة

(2)

، كان يحضر معهم لسماع

(3)

«السّير»

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 488.

(1)

تقدمت ترجمته برقم 31، وهو من رجال القرن الثامن.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 490.

(2)

يعنى هارون الرشيد.

(3)

فى ا: «سماع» .

ص: 397

على محمد، فاتّفق أنه لم يبق من الرّواة غيره، وغير أبى سليمان

(1)

.

***

‌326 - إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، أبو القاسم، البيهقىّ

(*)

كان إماما جليلا، عارفا بالفقه.

صنّف فى المذهب كتابا، سمّاه «الشامل» ، جمع فيه مسائل وفتاوى، يتضمّن كتاب «المبسوط» و «الزيادات» ، وهو كتاب معلّل، رأيته فى مجلّدين.

(1)

ورد هذا أيضا فى مقدمة السرخسى لشرحه «السير الكبير» 1/ 4. وانظر مفتاح السعادة 2/ 242.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 492، كشف الظنون 2/ 1024، 1498، 1632.

وفى الموضع الأول من كشف الظنون، بين قوسين، أنه توفى سنة 402 هـ. وظنى أن هذا غير صحيح، ويدعم هذا الظن ما يأتى عند ذكر كتابه «الكفاية» . وهو أيضا تاريخ وفاة صاحب الترجمة التالية.

وعاد المصنف إلى ذكره، عند ترجمة «البيهقى» من الأنساب آخر الكتاب، وجاء اسم أبيه هناك:«الحسن» .

وقد ترجم ياقوت، والصفدى، والسيوطى:«إسماعيل بن الحسن بن على الغازى البيهقى أبو القاسم شمس الأئمة» نقلا عن «وشاح الدمية» للبيهقى، وذكروا أنه توطن مرو، وأن طريقه فى الفقه مستقيم، فلعله هذا المترجم، وقد لقب حاجى خليفة المترجم، عند ذكر كتبه، بشمس الدين.

انظر: معجم الأدباء 6/ 140، 141، الوافى بالوفيات 9/ 106، 107، بغية الوعاة 1/ 445.

ص: 398

وله كتاب سمّاه «الكفاية» مختصر «شرح القدورىّ» ل «مختصر

(1)

أبى الحسن الكرخىّ

(2)

».

***

‌327 - إسماعيل بن الحسين بن على بن الحسين بن هارون الفقيه، الزاهد، البخارىّ

(*)

إمام وقته فى الفروع والفقه.

(1)

فى ك: «مختصر» مكان: «لمختصر» ، وفى م:«كمختصر» ، والصواب فى:

الأصل، ا.

وقد مر ذكر شرح القدورى لمختصر الكرخى، فى ترجمته رقم 179. وانظر كشف الظنون 2/ 1634، ومفتاح السعادة 2/ 280.

(2)

ذكر حاجى خليفة فى كشف الظنون 2/ 1632 أن «الكفاية» شرح «مختصر القدورى» ، وسماها فى موضع آخر 2/ 1498 «كفاية الفقهاء» .

وجاء فى هامش م: «ورأيت كتابا فى أصول الفقه، يسمى بالينابيع، وهو كثير الفوائد، منسوب إلى شمس الأئمة البيهقى. كذا بخط شيخ الإسلام سراج الدين عمر الشهير بقارئ الهداية» . وهذا الذى ورد فى هامش م منقول فى الطبقات السنية.

وقد ذكر حاجى خليفة «الينابيع» لغيره. انظر كشف الظنون 2/ 1634.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 310، 311، المنتظم 7/ 258، كتائب أعلام الأخيار، برقم 211، الطبقات السنية، برقم 493، الفوائد البهية 46.

واسم أبيه فى الكتائب والفوائد: «الحسن» ، واسم جد أبيه فى تاريخ بغداد والمنتظم:«الحسن» .

وكنية المترجم: «أبو محمد» .

وانظر فى الألقاب آخر الكتاب، ترجمة:«الزاهد» ، وترجمة:«علاء الدين الزاهد» .

ص: 399

قال الخطيب: ورد بغداد حاجّا مرارا عدّة.

وحدّث بها عن محمد بن أحمد

(1)

بن خنب

(1)

البخارىّ، وبكر بن محمد ابن حمدان المروزىّ.

وذكر جماعة، ثم قال: حدثنى عنه عبد العزيز بن على الأزجىّ، وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحجّ، فى سنة سبع

(2)

وثمانين وثلاثمائة.

قال: وحدّثنى عنه القاضى أبو جعفر محمد بن أحمد السّمنانىّ، وقال: قدم علينا بغداد حاجّا، فى سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

قال الخطيب: قرأت بخطّ أبى عبد الله محمد بن أحمد غنجار: توفّى إسماعيل بن الحسين، يوم الأربعاء، لثمان خلون من شعبان، سنة اثنتين وأربعمائة.

***

‌328 - إسماعيل بن حمّاد ابن أبى حنيفة

(*)

الإمام بلا مدافعة، ذو الفضائل الشريفة، والخصال المنيفة.

(1 - 1) فى الأصل، ك:«بن حسب» ، وفى ا:«بن جنب» ، وفى م:«بن أحمد ابن حبيب» ، والتصويب من تاريخ بغداد. وانظر المشتبه 180.

(2)

فى م: «تسع» ، والصواب فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

* ترجمته فى: الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 165، تاريخ بغداد 6/ 243 - 245، طبقات الشيرازى 137، وفيات الأعيان 2/ 205 (ضمن ترجمة والده)، ميزان الاعتدال 1/ 226، العبر 1/ 361، 362، الوافى بالوفيات 9/ 110، 111، تهذيب التهذيب 1/ 290، لسان الميزان-

ص: 400

تفقّه على أبيه حمّاد، والحسن بن زياد، ولم يدرك جدّه.

وسمع الحديث من أبيه، ومالك بن مغول، وعمر بن ذرّ، والقاسم بن معن،

(1)

وابن أبى ذئب

(1)

.

وحدّث، فروى عنه عمر بن إبراهيم النّسفىّ

(2)

، وسهل بن عثمان العسكرىّ

(3)

وعبد المؤمن بن على الرّازىّ

(3)

، فى آخرين.

ولى قضاء الجانب الشّرقىّ ببغداد، وقضاء البصرة والرّقّة.

وكان بصيرا بالقضاء، محمودا فيه، عارفا بالأحكام والوقائع والنّوازل والحوادث، صالحا، ديّنا، عابدا، زاهدا

(4)

.

صنّف من الكتب «الجامع» فى الفقه عن جدّه أبى حنيفة، وله «الرّدّ على القدريّة» ، و «رسالته إلى البستىّ» ، وكتاب «الإرجاء» ، ونقضه

(5)

عليه أبو سعيد البردعىّ من أصحابنا

(6)

.

ذكر الخطيب بإسناده إلى العباس بن ميمون، سمعت محمد بن عبد الله

- 1/ 398، 399، تاج التراجم 17، 18، مرآة الجنان 2/ 53، مفتاح السعادة 2/ 258، كتائب أعلام الأخيار، برقم 120، الطبقات السنية، برقم 495، كشف الظنون 1/ 575، 839، 2/ 1388، شذرات الذهب 2/ 28، الفوائد البهية 46، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 25.

وكنية المترجم: «أبو حيان» .

(1 - 1) زيادة من: م، وهو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب. كما فى تاريخ بغداد.

(2)

فى تاريخ بغداد، والطبقات السنية:«الثقفى» .

(3 - 3) زيادة من: م، وقد ذكره الخطيب ضمن الرواة عن المترجم.

(4)

سقط من: الأصل: ك.

(5)

فى ك، م:«وتفقه» . وهو تحريف. وانظر كشف الظنون 2/ 1388.

(6)

تقدمت ترجمته برقم 103.

ص: 401

الأنصارىّ يقول

(1)

: ما ولى القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حمّاد بن أبى حنيفة.

فقيل له: يا أبا عبد الله، ولا الحسن بن أبى الحسن

(2)

.

قال: لا والله، ولا الحسن.

قال أبو العيناء محمد بن القاسم: قال إسماعيل بن حمّاد بن أبى حنيفة: ما ورد علىّ مثل امرأة تقدّمت إلىّ فقالت: أيها القاضى، ابن عمّى زوّجنى من هذا، ولم أعلم، فلما علمت رددت؟

قال، فقلت [لها]

(3)

: متى رددت؟

قالت: وقت علمت.

قلت: ومتى علمت؟

قالت: وقت رددت.

قال: فما رأيت مثلها.

وفى رواية: فلما عرف أنها من نسل أبى حنيفة، قال: هذا الفرع من ذاك الأصل.

قال أبو العيناء: دسّ الأنصارىّ إنسانا يسأل إسماعيل لما ولى قضاء البصرة، فقال: أبقى الله القاضى، رجل قال لامرأته

فقطع عليه إسماعيل، وقال: قل

(4)

للذى دسّك، إنّ القضاة لا تفتى.

نقله الذّهبىّ.

(1)

فى هامش ك: «وعن الأنصارى هذا أخذ إسماعيل القضاء. ولكن الأنصارى كان من كبار الفقهاء، فقال الحق، وإن كان عليه، رضى الله تعالى عنهم» .

(2)

أى الحسن البصرى. كما فى ميزان الاعتدال.

(3)

من تاريخ بغداد.

(4)

سقط من: ا، وهو فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

ص: 402

قال الخصّاف فى كتاب «أدب القاضى» : قال شمس الأئمة الحلوانىّ:

إسماعيل بن حمّاد نافلة أبى حنيفة، وكان يختلف إلى أبى يوسف يتفقّه عليه، ثم صار بحال يزاحمه، ومات شابّا، ولو عاش حتى صار شيخا لكان له ثناء بين الناس.

مات إسماعيل سنة اثنتى عشرة ومائتين، رحمه الله.

***

‌329 - إسماعيل بن خليل، الإمام، تاج الدين

(*)

كان فقيها، نحويّا، أصوليّا، فرضيّا.

له «مقدمة» فى أصول الفقه، وله عمل

(1)

فى الفرائض.

وكان صالحا، عفيفا، ديّنا، زاهدا، له مرائى

(2)

كفلق الصّبح.

وتفقّه عليه جماعة، وتفقّه على القاضى فخر الدين عثمان

(3)

بن مصطفى الماردينىّ

(3)

، وعلى الملطىّ نجم الدين

(4)

.

* ترجمته فى: الدرر الكامنة 1/ 391، كتائب أعلام الأخيار، برقم 561، الطبقات السنية، برقم 496، إيضاح المكنون 2/ 184، الفوائد البهية 46.

(1)

فى الدرر الكامنة أن له مقدمة فى الفرائض.

(2)

فى م: «مرأى» . وهو يريد جمع الرؤيا المنامية، يدل عليه ما جاء فى آخر الترجمة، ولم أر هذا الجمع.

(3 - 3) زيادة من: م. وتأتى ترجمته برقم 927، وفى حاشيتها التنبيه على التقديم والتأخير بين اسم والده واسم جده.

(4)

بعد هذا فى م زيادة: «وشمس الدين محمود بن أحمد» ، ولعل المصحح أخذها من الفوائد البهية، ومحمود هذا هو الذى يأتى قول المصنف أن المترجم أخذ عنه الفرائض، وهو محمود بن أحمد اللارندى، شمس الدين. وتأتى ترجمته برقم 1609.

ص: 403

وأخذ الفرائض عن اللّارندىّ.

وأعاد ببعض المدارس.

ومات سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، بالقاهرة،

(1)

بمنزله بالحسينيّة

(1)

، فى الثامن من جمادى الآخرة.

صحبته كثيرا، وبينى وبينه مودّة، وأخبرنى بأشياء غريبة من مرائيه، وكان صدوقا، ثقة، وكان يرى فى كلّ سنة ما يدلّ على النّيل فى مجيئه.

***

‌330 - إسماعيل بن سالم

(*)

تفقّه على محمد بن الحسن.

ذكره أبو بكر الرّازىّ، فى «أحكام القرآن» .

***

(1 - 1) فى م: «بمنزلة الحسينية» . وهو خطأ.

والحسينية: حارة كبيرة، واقعة خارج سور القاهرة، تجاه باب الفتوح، ويتوسطها اليوم من الجنوب إلى الشمال شارع الحسينية وشارع البيومى من باب الفتوح إلى ميدان الجيش (ميدان الأمير فاروق سابقا).

انظر حاشية النجوم الزاهرة 4/ 45.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 498.

وانظر ميزان الاعتدال 1/ 232.

ص: 404

‌331 - إسماعيل بن سميع الكوفىّ، السّابرىّ

(*)

بفتح السّين، وسكون الألف، وفتح الباء الموحّدة، وفى آخرها الرّاء، قال السّمعانىّ: هذه النسبة إلى نوع من الثّياب، يقال لها السّابرىّ.

والمشهور بهذه النّسبة جماعة؛ منهم أبو محمد إسماعيل بن سميع الحنفىّ الكوفىّ، بيّاع السّابرىّ.

يروى عن أبى رزين

(1)

، وأبى مالك

(2)

.

روى عنه إسرائيل

(3)

، وحفص بن غياث، وغيرهما.

وأثنى عليه أحمد بن حنبل، وهو ثقة

(4)

.

***

* ترجمته فى: التاريخ الكبير، للبخارى، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 356، الجرح والتعديل، لابن أبى حاتم، الجزء الأول، القسم الأول، صفحة 171، 172، الأنساب 285 و، اللباب 1/ 519، ميزان الاعتدال 1/ 223، تهذيب التهذيب 1/ 305، 306، حسن المحاضرة 1/ 463، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 34، الطبقات السنية، برقم 499.

وفى النسخ كلها: «إسماعيل بن سبيع» والسين فى «سبيع» مضمومة فى الأصل، ضبط قلم، والتصويب من المراجع، ولعل الخطأ من المصنف، حيث وضع المترجم بين «إسماعيل بن سالم» ، و «إسماعيل بن سعيد» .

(1)

هو مسعود بن مالك الأسدى. انظر تهذيب التهذيب 10/ 118.

(2)

فى حاشية الجرح والتعديل: «هو غزوان بن مالك الغفارى صرح به المزى» والذى فى تهذيب التهذيب 8/ 245، والخلاصة 306:«غزوان أبو مالك الغفارى الكوفى» .

(3)

أى إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق السبيعى الكوفى.

(4)

هذا قول يحيى بن معين. انظر الأنساب.

ص: 405

‌332 - إسماعيل بن سعيد، أبو إسحاق، الطّبرىّ الأصل، الجرجانىّ

(*)

يعرف بالشّالنجىّ.

سكن أسترآباذ.

من أصحاب محمد بن الحسن، روى عنه، وعن ابن عيينة، ويحيى القطّان.

روى عنه الضّحّاك بن الحسين

(1)

الأسترآباذيّ الأزدىّ الفقيه،

(2)

وأبو العبّاس أحمد بن العباس بن محمد المسعودىّ

(2)

.

وحدّث بإستراباذ، فروى عنه أهلها، وأهل جرجان.

صنّف فى فضائل أبى بكر وعمر وعثمان.

قال السّمعانىّ: إمام فاضل، صنّف كتبا فى الفقه وغيره

(3)

.

وصنّف كتاب «البيان» فى الفقه، قيل: إنه ردّ فيه على محمد بن الحسن، يحكى كلّ مسألة، ثم يردّ.

وذكر حمزة بن يوسف، فى «تاريخ جرجان» ، قال: كان أحمد بن حنبل يكاتبه، وكتب الحديث، واتّبع السّنّة، وصنّف كتبا كثيرة،

* ترجمته فى: تاريخ جرجان 100 - 102، الأنساب 326 ظ، اللباب 2/ 6، طبقات الحنابلة 1/ 104، 105، الطبقات السنية، برقم 500، كشف الظنون 1/ 264، 2/ 1276.

وانظر تاريخ جرجان 471، 472.

(1)

فى الأنساب: «الحسن» ، والمثبت فى: النسخ، وتاريخ جرجان، واللباب.

(2 - 2) فى تاريخ جرجان والأنساب: «وأبو العباس أحمد بن العباس العدوى» .

(3)

فى الأصل، ا:«وغيرها» . وليس هذا النقل فى الأنساب، وإنما ورد فى تاريخ جرجان:«صنف كتبا كثيرة، منها كتاب البيان وغيره» . وسيأتى بعض هذا.

ص: 406

وكان

(1)

ينتحل مذهب أهل الرّأى.

قال الفضل بن عبيد الله الحميرىّ: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان، فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم ير مثله، وأما إسماعيل بن سعيد الشّالنجىّ ففقيه

(2)

عالم.

وقال داود بن محمد: رأيت إسماعيل بن سعيد، بإستراباذ، يملى الأخبار، وفى مجلسه غير واحد من المستملين، وكان بها حينئذ نيّف وأربعون رجلا من الفقهاء، وأهل العلم، من أهل الحديث، يبكّرون

(3)

إليه كلّ يوم، وكان من الورع بمكان.

مات سنة ثلاثين ومائتين.

حكاه حمزة بن يوسف، وأبو سعد

(4)

الإدريسىّ، عن إسماعيل بن محمد البجلىّ

(5)

.

وقال أبو أحمد

(6)

الغطريفىّ: مات بدهستان

(7)

، فى ربيع الأوّل، سنة ست وأربعين ومائتين.

قال السّمعانىّ: والشّالنجىّ، بفتح الشين

(8)

المعجمة واللّام، بينهما الألف، وسكون النّون، وفى آخرها الجيم: هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشّعر؛ كالمخلاة والمقود والحبل.

***

(1)

سقطت «كان» من: الأصل، ا، ك.

(2)

فى الأصل، ا، والطبقات السنية:«فقيه» .

(3)

فى م: «يتبكرون» . وفى الطبقات السنية: «يترددون» .

(4)

فى م: «وأبو سعيد» .

(5)

سقط من الأصل، وهو فى، سائر النسخ، وتاريخ جرجان.

(6)

فى م: «محمد» ، والمثبت فى: سائر النسخ، وتاريخ جرجان.

(7)

دهستان: بلد مشهور، فى طرف مازندران، قرب خوارزم وجرجان. معجم البلدان 2/ 633.

(8)

سقط من: م.

ص: 407

‌333 - إسماعيل بن سليمان بن أيداش ابن السّلار

(*)

فقيه، محدّث؛ حدّث عن الصائن

(1)

ابن عساكر، وعبد الخالق

(2)

ابن أسد الفقيه، الآتى ذكره

(3)

.

وسمع منه الحافظ الرّشيد، وذكره فى «معجم شيوخه» .

أنبأنى شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الظّاهرىّ، وغيره، عن الحافظ رشيد الدّين، عنه.

قال الرّشيد: كان ملازما لأداء الفرائض فى الجماعات

(4)

، من أهل الخير والعفاف.

وتوفّى يوم الجمعة، رابع ذى القعدة، سنة ثلاثين وستمائة، بدمشق.

قلت: رأيت

(5)

بخطّ ابن الصّابونىّ: سئل عن مولده، فقال: فى حادى عشر رجب، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، بدمشق.

وذكره المنذرىّ فى «التّكملة» ، وقال: لنا منه

(6)

إجازة، كتب بها

(6)

إلينا من دمشق، سنة سبع عشرة وستمائة.

***

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 6/ 79، 80، العبر 5/ 118، الطبقات السنية، برقم 501، شذرات الذهب 5/ 135.

وفى الأصل، ا، ك:«اداش» ، وفى م:«انداش» والمثبت فى مصادر الترجمة.

وفى الأصل، ك، ا:«السلار» دون «بن» ، وفى م:«السلاد» ، والصواب فى المصادر عدا التكملة ففيها:«السلام» .

(1)

فى م: «الصابر» . خطأ.

(2)

فى م: «وعبد الحق» . خطأ.

(3)

برقم 759.

(4)

فى ا: «الجماعة» .

(5)

سقط من: م.

(6 - 6) فى الأصل: «أحاديث كثيرة كتب بها» ، وفى ا:«إجازات وصل إلينا» ، والمثبت فى: ك، م، والتكملة، والطبقات السنية.

ص: 408

334 -

إسماعيل بن سودكين بن عبد الله، أبو الطّاهر، النّورىّ

(*)

صحب الشيخ أبا عبد الله محمد بن على بن العربىّ مدّة، وكتب عنه كثيرا من تصانيفه.

وسمع بمصر، من أبى الفضل محمد بن يوسف الغزنوىّ، وأبى عبد الله محمد بن حامد الأرتاحىّ

(1)

.

وبحلب، من الشريف أبى هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمىّ

(2)

.

وحدّث، وكان فقيها فاضلا، محدّثا، شاعرا، له نظم حسن، وكلام فى التّصوّف.

مولده بالقاهرة، سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة.

ومات بحلب، سنة ست وأربعين وستمائة.

***

* ترجمته فى: العبر 5/ 188، الطبقات السنية، برقم 502، كشف الظنون 2/ 1168، 1379، 1433، 1566.

وذكر التقى التميمى أنه يقال له: النورى؛ لأن أباه كان من مماليك السلطان نور الدين الشهيد. وذكر المصنف بعض هذا فى الأنساب، آخر الكتاب.

وفى م: «أبو طاهر» .

(1)

فى م: «الأرباحى» . تصحيف.

(2)

فى ا: «بن هاشم» .

ص: 409

‌335 - إسماعيل بن صاعد بن محمد، أبو القاسم عماد الإسلام، ابن أبى العلاء، البخارىّ، الفقيه

(*)

كان قاضى أصبهان، وابن قاضيها.

كان من الأعيان الكبراء، مقدّما عند الملوك والسلاطين.

قال ابن النّجار: والقضاء فى ولده إلى يومنا هذا.

قدم بغداد، فى سنة خمس عشرة وخمسمائة.

***

‌336 - إسماعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله

(**)

عمّ شيخ الإسلام أحمد بن محمد بن صاعد، المذكور فيما تقدّم

(1)

.

أبو الحسن، قاضى القضاة.

ولى قضاء

(2)

الرّىّ ونواحيها أوّلا، ثم صار قاضى القضاة، ثم بعد ذلك ولى قضاء

(2)

نيسابور ونواحيها والبلاد الغربيّة منها؛ مثل

(3)

طوس، ونسا، وصار من مشاهير الكبار بخراسان.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 505.

وسقط من م: «عماد الإسلام» .

** ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 503.

(1)

برقم 207.

(2 - 2) سقط من الأصل.

(3)

سقط من: م.

ص: 410

وكان رجلا من الرّجال الدّهاة، ولم يشتهر بشئ من العلوم، إلا أنه كان دقيق النّظر، عارفا برسوم القضاء، مزاحما للصّدور بما له من تقدّم

(1)

حشمة أبيه، وبما فيه من الرّجوليّة، ومع ذلك كان قصير اليد عن الأموال.

ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

وأفاده أبوه السّماع من المشايخ، فسمع «الناسخ والمنسوخ» لمحمد ابن مهاجر، فى أول سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

وحدّث عن الخفّاف، وغيره.

وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، أعصار يوم الخميس، وحضر مجلسه

(2)

الصّدور والمشايخ.

بعث رسولا فى أيّام الأمير طغريل

(3)

إلى فارس، فمرض فى الطريق، ووصل إلى إيذج، فتوفّى بها، سابع رجب، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

إيذج: موضعان، الأوّل بلدة من كور الأهواز، والثانى قرية من قرى سمرقند

(4)

.

***

(1)

فى م: «تقدمة» .

(2)

فى النسخ: «مجلس» ، والمثبت فى الطبقات السنية.

(3)

فى م: «طفريل» تحريف.

وهو يعنى طغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق، رأس الدولة السلجوقية.

انظر خبر ابتداء الدولة السلجوقية وسياقة أخبارهم متتابعة، فى الكامل 9/ 473 وما بعدها، وانظر حوادث سنة اثنتين وثلاث وأربعين وأربعمائة، فى الكامل أيضا 9/ 562، 572. وانظر تاريخ دولة آل سلجوق 5 - 9.

(4)

فى معجم البلدان 1/ 417، أن إيذوج قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، وانظر كلام ياقوت على إيذج، فى معجم البلدان 1/ 416.

ص: 411

‌337 - إسماعيل بن صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد، أبو الحسن

(*)

أسمعه أبوه

(1)

فى الصّبا من مشايخ عصره.

وسمع من جدّه القاضى الإمام منصور

(2)

، ومن عمّ أبيه القاضى الإمام أبى علىّ الحسن بن إسماعيل بن صاعد

(3)

، ومن شيخ الإسلام أبى نصر أحمد بن محمد بن صاعد

(4)

، ومن الإمام زين الإسلام أبى القاسم

(5)

، ومن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسنىّ نزيل سمرقند.

ذكره أبو الحسن عبد الغافر، وقال: من بيت الصّاعديّة، شيخ فاضل، سافر إلى خراسان.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 504.

وذكر المصنف فى ترجمة أبيه، أنه توفى سنة ست وخمسمائة، فيكون المترجم من رجال القرن السادس.

(1)

تأتى ترجمته برقم 660.

(2)

تأتى ترجمته برقم 1698.

(3)

تأتى ترجمته برقم 436.

(4)

مضت ترجمته برقم 207.

(5)

لعله يعنى عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيرى، المتوفى سنة خمس وستين وأربعمائة.

انظر ترجمته فى طبقات الشافعية الكبرى 5/ 153 - 162.

ص: 412

‌338 - إسماعيل أبو يعقوب بن عبد الرحمن بن [عبد السلام] بن الحسن بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن بشير ابن منكوا، أبو يوسف، اللّمغانىّ

(*)

مدرّس مشهد الإمام أبى حنيفة.

قال ابن النّجّار: وهو والد شيخينا يوسف وعبد السلام، ونسبه أملاه علىّ ولده يوسف.

قرأ الفقه على عمّه عبد الملك بن عبد السلام، حتى برع فيه.

ذكره القاضى أبو العبّاس أحمد بن بختيار الواسطىّ، فى كتاب «تاريخ الحكّام» ، من جمعه.

وذكر أنه توفّى يوم السبت، السابع من شعبان، سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة الخيزران.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 506.

وذكر ياقوت فى معجم البلدان 4/ 343، ولده عبد السلام، وقال: إنه أدركه.

وأورده المنذرى أثناء ترجمة ولده يوسف، التكملة 3/ 289.

وما بين المعقوفين من: م. وسياق الترجمة بعد يقتضيه.

وفى م: «بن منكو» ، وفى الطبقات السنية:«بن منكر» .

وجاءت كنية المترجم «أبو يعقوب» هكذا بعد اسمه «إسماعيل» فى النسخ كلها، ثم وردت كنية أخرى له «أبو يوسف» قبل النسبة. وجاء فى هامش ك:«بين تكنيته هنا أبا يوسف، وتكنيته فى أول الترجمة، تباين ظاهر، إلا أن يكون له كنيتان، والله أعلم» .

وقد اضطرب إيراد هذه الترجمة فى: ا، فجاء من أول قوله:«حتى برع فيه» بعد نهاية الترجمة التالية.

ص: 413

ويأتى ابناه: يوسف، وعبد السلام

(1)

.

ويأتى أيضا ابن ابنه الحسين بن يوسف بن إسماعيل

(2)

.

ويأتى أيضا جماعة من أهل هذا البيت، علماء فضلاء

(3)

.

ويأتى أبوه عبد الرحمن

(4)

.

(5)

وذكر المنذرىّ أن مولده

(6)

سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وأنه توفّى سنة ستّ وستمائة. وذكر نسبه فى

(7)

: إسماعيل بن عبد الرحمن

(8)

بن عبد السلام

(8)

بن الحسن

(5)

.

واللّمغانىّ؛ بفتح اللّام، وسكون الميم، وفتح الغين المعجمة: هذه النّسبة إلى لمغان، وهى مواضع من

(9)

جبال غزنة

(9)

.

***

(1)

الأول برقم 1836، والثانى برقم 810.

(2)

برقم 526.

(3)

انظر أثناء الترجمة التالية.

(4)

برقم 776.

(5 - 5) سقط من: ا.

(6)

هذا تاريخ مولد ولده يوسف، والآتى تاريخ وفاته أيضا. راجع التكملة 3/ 288، 289.

(7)

سقط من: م، والطبقات السنية، ولعل الصواب:«وذكر فى نسبه» .

(8 - 8) سقط من: الأصل، ك.

(9 - 9) فى معجم البلدان 4/ 343: «من قرى غزنة» .

ص: 414

‌339 - إسماعيل بن عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن [عبد السلام] بن الحسن اللمغانىّ، أبو القاسم، البغدادىّ

(*)

يأتى أبوه

(1)

،

(2)

وعبد الرحمن

(2)

، أخوه

(3)

، وجدّه

(4)

، وجماعة من أهل بيته.

ذكره الحافظ الدّمياطىّ، فى مشايخه الذين أجازوا له.

رأيت بخطّ

(5)

الحافظ عبد الرحمن

(6)

الدّمياطىّ: كتب إلينا أبو القاسم إسماعيل ابن عبد السلام من بغداد، حدّثنا أبو محمد أحمد بن أزهر بن عبد الوهّاب، أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد بن الحسين الأنماطىّ، فساق متنا، عن بريدة، عن أبيه؛ رفعه

(7)

: «الدّالّ على الخير كفاعله

(8)

».

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 508.

ولم أجده فى الفهرس الذى نشر بالفرنسية فى باريس لمعجم شيوخ الدمياطى.

وما بين المعقوفين يقتضيه سياق نسب الأسرة.

(1)

برقم 810.

(2 - 2) سقط من: ا، م.

(3)

برقم 774.

(4)

تقدم جده برقم 338.

(5)

فى الأصل: «بخطه» .

(6)

سقط من: الأصل، ك.

(7)

سقط من الأصل.

(8)

أخرجه الترمذى فى: باب ما جاء الدال على الخير كفاعله، من أبواب العلم.

عارضة الأحوذى 10/ 140.

والإمام أحمد فى مسنده 5/ 274، 357.-

ص: 415

‌340 - إسماعيل بن عبد الصّادق بن عبد الله بن سعيد بن مسعدة بن ميمون، البيارىّ، الخطيب

(*)

سمع أبا محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدويّ

(1)

، جدّ الإمامين أبى اليسر وأبى العسر.

روى عنه القاضى أبو اليسر محمد بن محمد البزدويّ، وابنه ميمون بن إسماعيل.

ذكره أبو حفص عمر بن محمد النّسفىّ، فى كتاب «القند» .

مات فى ذى الحجّة، سنة أربع وتسعين وأربعمائة.

ويأتى ابنه ميمون

(2)

.

***

- وبلفظ «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» أخرجه مسلم فى: باب فضل إعانة الغازى فى سبيل الله، من كتاب الإمارة. صحيح مسلم 3/ 1506.

وأبو داود فى: باب فى الدال على الخير، من كتاب الأدب. سنن أبى داود 2/ 627.

والترمذى فى: باب ما جاء الدال على الخير كفاعله، من أبواب العلم. عارضة الأحوذى 10/ 141.

والإمام أحمد فى مسنده 4/ 120.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 223، الطبقات السنية، برقم 509، الفوائد البهية 46.

وفى الكتائب والفوائد خطأ: «البنارى» . وسيذكره المصنف فى الأنساب، عند ترجمة «البيارى» .

(1)

فى الكتائب والفوائد: «عن أبى منصور محمد الماتريدى، عن أبى بكر الرازى» .

(2)

برقم 1722.

ص: 416

‌341 - إسماعيل بن عبد العزيز بن سوار بن صلاح، أبو عبد العزيز، البصروىّ

(*)

نزيل دمشق.

(1)

مولده بالكفر

(1)

من عمل بصرى، فى سنة أربع وثمانين وخمسمائة.

وأخوه محمد، يأتى

(2)

.

ذكره الدّمياطىّ فى «معجم شيوخه» .

***

‌342 - إسماعيل بن عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد

(**)

مدرّس قيساريّة

(3)

.

تفقّه على والده.

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 510.

وفى م: «بن سواد» مكان: «بن سوار» .

(1 - 1) سقط من: م، وفى ا:«تولى بقضاء الكفر» . وتحت الكاف كسرة، والمثبت فى: الأصل، ك.

(2)

برقم 1380.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 511.

(3)

قيسارية: بلد على ساحل بحر الشام، تعد فى أعمال فلسطين، بينها وبين طبرية ثلاثة أيام. معجم البلدان 4/ 214.

ص: 417

وتقدم أخوه أحمد، قاضى ملطية

(1)

.

ويأتى أبوه عبد المجيد

(2)

.

***

343 -

إسماعيل بن عثمان بن عبد الكريم بن تمام بن محمد القرشىّ

(*)

الإمام، العلّامة، شيخ الحنفيّة فى عصره، أبو الفدا، الملقّب رشيد الدين

(3)

، المعروف بابن المعلّم.

تفقّه

(4)

على الإمام جمال الدين بن أبى الثّناء محمود الحصيرىّ.

تفقه عليه جماعة؛ منهم شيخنا ولده العلامة تقىّ الدين يوسف، وشيخنا

(1)

برقم 134.

(2)

برقم 861. وكانت وفاته، على ما يأتى فى ترجمته، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.

فالمترجم من رجال القرن السادس.

* ترجمته فى: معرفة القراء الكبار، للذهبى 2/ 583، 584، من ذيول العبر (ذيل الذهبى) 77، تاريخ ابن الوردى 2/ 262، الوافى بالوفيات 9/ 155، 156، مرآة الجنان 4/ 253، البداية والنهاية 14/ 72، تالى وفيات الأعيان، لابن الصقاعى 48، الدرر الكامنة 1/ 394، السلوك، الجزء الثانى، القسم الأول، صفحة 140، طبقات القراء 1/ 166، بغية الوعاة 1/ 451، حسن المحاضرة 1/ 468، الدارس 1/ 482، 483، كتائب أعلام الأخيار، برقم 472، الطبقات السنية، برقم 512، درة الحجال 1/ 212، 213، شذرات الذهب 6/ 33، الفوائد البهية 46، 47، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 117.

(3)

فى م: «برشيد الدين» .

(4)

فى م: «آخر من تفقه» ، وهى عبارة الفوائد البهية. قال اللكنوى:«آخر من تفقه على جمال الدين الحصيرى، تفقه عليه أوان صباه؛ فإنه ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ووفاة الحصيرى سنة ست وثلاثين وستمائة» .

ص: 418

قاضى القضاة شمس الدين بن الحريرىّ

(1)

، والأمير علاء الدين الفارسىّ، ويأتى كل واحد منهم فى بابه، إن شاء الله تعالى

(2)

.

درّس، وأفتى، وحدّث.

وسمعت عليه «ثلاثيّات البخارىّ» ، بسماعه من ابن الزّبيدىّ

(3)

، سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، بسطح جامع الأزهر، عند الباب، على باب داره، الملاصق لباب السّطح.

أخبرنا شيخنا العلّامة أبو الفداء رشيد الدين إسماعيل، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الزّبيدىّ، أخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل السّجزىّ، أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن الدّاودىّ، أخبرنا أبو محمد عبد الله السّرخسىّ، أخبرنا أبو عبد الله محمد الفربرىّ، أخبرنا أبو عبد الله محمد

(4)

ابن إسماعيل

(4)

البخارىّ، حدّثنا خلّاد بن يحيى، حدثنا عيسى بن طهمان، سمعت أنس بن مالك، يقول: لمّا نزلت آية الحجاب، فى زينب بنت جحش، أطعم عليها يومئذ خبزا ولحما، وكانت تفتخر على نساء النبىّ صلى الله عليه وسلم، وكانت تقول: إن الله أنكحنى فى السّماء

(5)

.

(1)

فى م: «الجريرى» تصحيف.

(2)

يأتى يوسف بن إسماعيل برقم 1837، وشمس الدين الحريرى برقم 1401، وعلاء الدين الفارسى برقم 954.

(3)

هو الحسين بن المبارك، وتأتى ترجمته برقم 513.

(4)

زيادة من: م.

(5)

أخرجه البخارى فى: باب وكان عرشه على الماء من كتاب التوحيد. صحيح البخارى 9/ 152، 153.

والنسائى فى: باب صلاة المرأة إذا خطبت واستخارت ربها من كتاب النكاح. المجتبى 6/ 65.-

ص: 419

أخبرنا ابن المعلّم، فى سنة ثلاث عشرة، أخبرنا الزّبيدىّ، سنة ثلاثين وستمائة، أخبرنا أبو الوقت

(1)

عبد الأوّل

(1)

، أخبرنا الدّاودىّ، أخبرنا السّرخسىّ، أخبرنا الفربرىّ، أخبرنا البخارىّ، حدثنا مكّىّ بن إبراهيم، حدّثنا يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع، سمعت النبىّ صلى الله عليه وسلم، يقول:«من يقل علىّ ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النّار» . أخرجه البخارىّ فى العلم

(2)

.

وسمعته غير مرّة يقول: سمعت «البخارىّ» جميعه على ابن الزّبيدىّ.

مولده سنة ثلاث وعشرين وستمائة، بدمشق، فى رجب، كذا أخبرنى به.

ومات بعد ولده الإمام

(3)

يوسف تقىّ الدين

(3)

، فى الخامس من رجب، سنة أربع عشرة وسبعمائة، ودفن بالقرافة عند ولده، وبين موتهما شهر واحد.

وكان الشيخ تقىّ الدين ابن دقيق العيد

(4)

يعظّمه، ويثنى على علمه

- والإمام أحمد، فى مسنده 3/ 226.

قال ابن حجر: «وهو- أى هذا الحديث- آخر ما وقع فى الصحيح من ثلاثيات البخارى» . فتح البارى 13/ 412.

(1 - 1) زيادة من الأصل.

(2)

باب إثم من كذب على النبى صلى الله عليه وسلم. صحيح البخارى 1/ 38.

قال ابن حجر: «وهذا الحديث أول ثلاثى وقع فى البخارى، وليس فيه أعلى من الثلاثيات، وقد أفردت فبلغت أكثر من عشرين حديثا» . فتح البارى 1/ 202.

(3 - 3) فى م: «تقى الدين يوسف» .

(4)

تقى الدين أبو الفتح محمد بن على بن وهب، ابن دقيق العيد القشيرى، الحافظ، الزاهد، المجتهد المطلق، قاضى القضاة، المتوفى سنة اثنتين وسبعمائة.

الطالع السعيد 567 - 599، طبقات الشافعية الكبرى 9/ 207 - 249.

ص: 420

وفضله وديانته.

ولديه علوم شتّى؛ من الفقه، والنحو، والقراءات، وعنده زهد، وانقطاع عن الناس.

ودرّس بدمشق بالمدرسة البلخيّة

(1)

، ثم تركها لولده، ثم توجّها فى الجفل إلى القاهرة،

(2)

سنة تسع وسبعمائة

(2)

، واستوطنا بها إلى أن ماتا.

عرض عليه قضاء دمشق فامتنع

(3)

.

(1)

من مدارس الحنفية، كانت تعرف قديما بخربة الكنيسة، وتعرف أيضا بدار أبى الدرداء رضى الله عنه، أنشأها الأمير ككز الدقاقى، بعد سنة خمس وعشرين وخمسمائة للشيخ برهان الدين أبى الحسن على بن الحسن بن محمد البلخى الحنفى. ومدرسته هذه داخل الصادرية.

قال النعيمى: «وبابها الآن إليها، وكان بابها عند الحمام بباب البريد» .

الدارس 1/ 481. وتأتى ترجمة البلخى برقم 963.

وقد اتخذت هذه المدرسة دورا للسكن. انظر حاشية الدارس.

(2 - 2) كذا بالنسخ، وجاء فى بعض مصادر الترجمة، أنه انجفل إلى القاهرة سنة سبعمائة. وحكى ابن كثير فى البداية والنهاية 14/ 6 - 16، والمقريزى فى السلوك 1/ 889 وما بعدها، انجفال الناس من دمشق إلى القاهرة سنة تسع وتسعين وستمائة، وسنة سبعمائة. فلعل عبارة المصنف:«سنة تسع وتسعين وستمائة أو سبعمائة» .

(3)

على هامش ك: «وذكره ابن الوردى، فى تاريخه، فقال، عند ذكر عرض قضاء دمشق عليه، وامتناعه منه:

أقسمت بالله لقد كان فى

ترك الرّشيد الحكم رأى سديد

ففاز من حجر عظيم وهل

يرضى بضرب الحجر وهو الرّشيد»

وانظر تاريخ ابن الوردى 2/ 262.

ص: 421

وسمع أيضا من الأئمة؛ تقىّ الدين ابن الصّلاح، وعزّ الدين النّسّابة

(1)

، وأحمد بن مسلمة

(2)

، وغيرهم.

أنشدنى غير مرّة لنفسه:

كبر وأمراض ووحشة غربة

مع سوء حال قد جمعن لعاجز

بئس الصّفات لمن غدت أوصافه

هذى الصّفات وما الممات بناجز

لولا رجاء تفضّل من راحم

حتما لخاب ولم يكن بالفائز

يا ربّ أنجز رحمة تحيى بها

الفضل فضلك ما له من حاجز

(3)

***

‌344 - إسماعيل بن عدىّ بن الفضل بن عبيد الله، أبو المظفّر، الأزهرىّ، الطّالقانىّ

(*)

تفقّه بما وراء النّهر، على البرهان

(4)

، وغيره.

(1)

هو أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسينى، الحافظ النسابة المفيد المؤرخ، المتوفى سنة خمس وتسعين وستمائة.

العبر للذهبى (النص المستدرك على الجزء الخامس، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد 51، صفحة 554)، الوافى بالوفيات 8/ 44، ذيل تذكرة الحفاظ 89 - 94، شذرات الذهب 5/ 430.

(2)

هو الرشيد أبو العباس أحمد بن المفرج بن على الدمشقى، ابن مسلمة، ناظر الأيتام، المتوفى سنة خمسين وستمائة.

العبر 5/ 205، الوافى بالوفيات 8/ 185، شذرات الذهب 5/ 249.

(3)

فى م: «تنجى بها» .

* ترجمته فى: الأنساب 582 و، اللباب 3/ 270، الطبقات السنية، برقم 513، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 87.

(4)

لعله يعنى منصور بن محمد بن أحمد الصاعدى، وتأتى ترجمته برقم 1704.

ص: 422

سمع ببلخ، وبخارى، جماعة؛ منهم أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد المكحولىّ النّسفىّ

(1)

.

وكتب عنه الحافظان؛ أبو علىّ الوزير الدّمشقىّ، وأبو الحجّاج الأندلسىّ.

قال السّمعانىّ فى «أنسابه» : كتب لى الإجازة بجميع مسموعاته.

وكان فقيها فاضلا، مفتيا، جال فى أكناف خراسان، وخرج إلى ما وراء النّهر، وتفقّه بها.

وكانت وفاته، فيما أظنّ، فى حدود سنة أربعين وخمسمائة.

والأزهرىّ: نسبة إلى جدّ المنتسب إليه. كذا نقلته من خطّى من مسوّدتى، ولم أر هذه الترجمة فى السّمعانىّ؛ لا فى الأزهرىّ، ولا فى الطّالقانىّ، وإنما ذكرها

(2)

السّمعانىّ فى الورىّ، قال: بفتح الواو والرّاء، وفى آخرها ياء، تحتها نقطتان؛ هذه النّسبة إلى وره، قرية من قرى الطّالقان، خرج منها جماعة؛ منهم أبو المظفّر إسماعيل بن عدىّ بن عبد الله الطّالقانىّ الورىّ

(3)

الفقيه الحنفىّ.

كان فقيها فاضلا، مفتيا، تفقّه على البرهان، وغيره.

وسمع الحديث ببلخ، من أبى جعفر محمد بن الحسين السّمنجانىّ

(4)

،

(1)

تأتى ترجمته برقم 1725.

(2)

فى: «ذكرهما» خطأ.

(3)

فى مطبوع اللباب: «الوريى» .

(4)

فى الأصل، ك، م:«السمنانى» ، وفى ا:«السمعانى» ، والصواب فى:

الأنساب واللباب. وتأتى ترجمته برقم 1298.

ص: 423

وأبى بكر محمد بن عبد الرحمن

(1)

بن القصير

(1)

الخطيب، وسمع ببخارى، وخراسان.

سمع منه أبو على بن الوزير الدّمشقىّ، وأبو الحجّاج بن فاروا

(2)

الأندلسىّ.

وتوفّى فى حدود سنة أربعين وخمسمائة.

***

‌345 - إسماعيل بن على بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه، الرّازىّ، أبو سعد، السّمّان، الحافظ، الزّاهد، المعتزلىّ

(*)

قال ابن العديم، فى «تاريخ حلب»: شاهدت بخطّ محمود بن عمر الزّمخشرىّ، فى أصل «معجم أبى سعد السّمّان» ، والمشيخة جميعها بخطّ الزّمخشرىّ، ما مثاله: ذكر الأستاذ أبو على الحسين بن محمد بن مردك، فى «تاريخه»: الشيخ الزاهد إسماعيل بن على السّمّان، شيخهم، وعالمهم، وفقيههم، ومتكلمهم، ومحدثهم.

(1 - 1) فى الأنساب واللباب: «بن أبى النصر» .

(2)

فى م: «فار» ، والمثبت فى: الأصل، ا، ك، واللباب. ولم ترد الكلمة فى نسخة الأنساب التى بين أيدينا.

* ترجمته فى: الأنساب 306 ظ، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة (شرح العيون للجشمى) 389، تذكرة الحفاظ 3/ 1121 - 1123، ميزان الاعتدال 1/ 239، العبر 3/ 209، مرآة الجنان 3/ 62، 63، البداية والنهاية 12/ 65، لسان الميزان 1/ 421، 422، الطبقات السنية، برقم 514، كشف الظنون 2/ 1890، شذرات الذهب 3/ 273، منتهى المقال 57، إيضاح المكنون 1/ 181، 602، 2/ 18، أعيان الشيعة 12/ 61 - 66.

وفى الأصل: «الحسين بن زنجويه» .

ص: 424

وكان إماما بلا مدافعة فى القراءات، والحديث، ومعرفة الرّجال، والأنساب، والفرائض، والحساب، والشّروط، والمقدّرات.

وكان إماما أيضا فى فقه أبى حنيفة وأصحابه، وفى معرفة الخلاف بين أبى حنيفة والشّافعىّ، وفى فقه الزّيديّة، وفى الكلام.

وكان يذهب مذهب أبى الحسين

(1)

البصرىّ، ومذهب الشيخ أبى هاشم

(2)

.

وكان قد حجّ، وزار قبر النبىّ صلى الله عليه وسلم.

ودخل العراق، وطاف الشام، والحجاز، وبلاد المغرب.

وشاهد الرّجال، والشيوخ.

وقرأ عليه ثلاثة آلاف رجل، من شيوخ زمانه.

وقصد أصبهان لطلب الحديث، فى آخر عمره.

وكان يقال فى مدحه: إنه ما شاهد مثل نفسه.

وكان مع هذه الخصال الحميدة، زاهدا، ورعا، قوّاما، مجتهدا،

(3)

قانعا، صوّاما

(3)

، راضيا، أتى عليه أربع وسبعون سنة، ولم يدخل إصبعه فى قصعة إنسان، ولم يكن لأحد عليه منّة ولا يد فى حضره ولا سفره.

(1)

فى ك، م والطبقات السنية:«أبى الحسن» ، ولعل الصواب «أبى عبد الله الحسين» ، وهو الحسين بن على، المتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة، وهو ممن أخذ الكلام عن أبى هاشم الجبائى، والفقه عن أبى الحسن الكرخى، وسيترجمه المؤلف بعد ترجمة 510.

وانظر فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة 325.

(2)

أى الجبائى عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب.

(3 - 3) فى ك، م:«صواما، قانعا» .

ص: 425

مات ولم يكن له مظلمة، ولا تبعة، من مال ولا لسان.

وكانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن، والتّدريس، والرّواية، والإرشاد، والهداية، والعبادة.

خلّف ما جمعه، طول عمره من الكتب، وقفا على المسلمين.

كان تاريخ الزمان، وشيخ الإسلام، وبقيّة السّلف والخلف.

مات ولا فاته فى مرضه فريضة

(1)

، ولا واجب، من طاعة الله، من صلاة وغيرها، ولا سال منه لعاب، ولا تلوّث له ثياب، ولا تغيّر لونه.

وكان يجدّد التّوبة، ويكثر الاستغفار، ويقرأ القرآن.

قال أبو الحسن المطهّر بن علىّ المرتضى: سمعت أبا سعد إسماعيل السّمّان يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام

(2)

.

وصنّف كتبا كثيرة، ولم يتأهّل قطّ.

مضى لسبيله وهو يتبسّم، كالغائب يقدم على أهله، وكالمملوك المطيع يرجع إلى مالكه.

مات بالرّىّ، وقت العتمة، من ليلة الأربعاء، الرابع والعشرين من شعبان، سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ودفن ليلة الأربعاء، بجبل طبرك

(3)

، بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيبانىّ، تحت قبر أبى الفتح عبد الرزّاق بن مردك.

(1)

فى م: «فرض» .

(2)

فى ا: «الإيمان» .

(3)

طبرك: قلعة على رأس جبيل، بقرب مدينة الرى، على يمين القاصد إلى خراسان.

معجم البلدان 3/ 507. وفى هامش ك بعض هذا.

ص: 426

وذكره ابن خلّكان، فى تاريخه، فى ترجمة الرئيس ابن سينا

(1)

، وقال: كان له نحو من أربعة آلاف شيخ، وكان أبو علىّ يختلف إلى إسماعيل الزاهد فى الفقه، ويتلقّف

(2)

مسائل الخلاف، ويناظر، ويجادل.

ويأتى ابن أخيه يحيى بن طاهر بن الحسين

(3)

.

***

‌346 - إسماعيل بن علىّ بن عبد الله، الحاكم، النّاصحىّ، أبو الحسن بن أبى سعيد

(*)

حدّث عن عبد الله بن يوسف، وأبى سعيد الصّيرفىّ، وغيرهما.

ولد حوالى سنة أربعمائة

(4)

.

ذكره عبد الغافر الفارسىّ

(5)

، فى «السّياق» ، وقال: رجل معروف، ثقة، من أصحاب أبى حنيفة، وحدّث.

مات فى جمادى الآخرة، سنة ست وثمانين وأربعمائة.

***

(1)

انظر وفيات الأعيان 2/ 158.

(2)

فى م: «ويلتقط» .

(3)

برقم 1802.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 515.

(4)

فى الطبقات السنية: «ولد فى أواخر القرن الرابع أو أوائل الخامس» .

(5)

زيادة فى الأصل.

ص: 427

‌347 - إسماعيل بن علىّ بن عبيد الله الخطيبىّ

(*)

يأتى أبوه، إن شاء الله تعالى

(1)

.

تفقّه على أبيه، وخرج معه إلى الحجّ، فمات أبوه بالأبواء

(2)

، فتوجّه إلى مكة وصحبته

(3)

صاحب أبيه، وكان خرج معهما، وهو أبو العلاء صاعد بن محمد

(4)

، ثم قدما من الحجّ إلى بغداد، وتردّد إلى قاضى القضاة أبى عبد الله الدّامغانىّ.

وولى القضاء بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبىّ

(5)

، ثم إنه عزل وتولّى إسماعيل هذا، ثم عزل وتولّى أبو العلاء صاعد، على ما يأتى

(6)

فى ترجمة صاعد بن على

(6)

بن عبيد الله الخطيبىّ، إن شاء الله تعالى.

ثم إنّ السلطان أبا شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء، وردّ ودائعه إلى بغداد، سنة إحدى وخمسمائة، وقصد دار الخلافة، فجلس له الوزير

* ترجمته فى: الطبقات السنية برقم 516.

(1)

برقم 983.

(2)

الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلا.

معجم البلدان 1/ 100.

(3)

فى م: «وصحبه» .

(4)

تأتى ترجمته برقم 659.

(5)

يأتى هذا أيضا فى ترجمة على بن عبيد الله الخطيبى برقم 983، وترجم المصنف لآخر اسمه محمد بن عبيد الله بن على بن عبيد الله الخطيبى، وكناه أبا حنيفة. انظر ترجمته برقم 1396.

(6 - 6) كذا فى النسخ. ولعل الصواب: «فى ترجمة أبيه على» ، فإن المصنف فصل ذلك فيها، ولم يترجم لمن يسمى:«صاعد بن على بن عبد الله الخطيبى» .

ص: 428

أبو المعالى

(1)

بباب الفردوس، وقام له عند دخوله وخروجه.

قال ابن الهمذانىّ: وحدّثنى أحمد بن الصّائغ المقرئ، قال: قرأت آية

(2)

من القرآن وقت حضوره، فقال: نشرع فى تفسيرها، ونتكلّم عليها. وخرج

(3)

إلى مدح الخليفة المستظهر بالله.

وكان ينزل بدرب الدّوابّ، فى الدار المعروفة بعين

(4)

الملك، ويحضر عنده أهل العلم من سائر الطّوائف.

قتل شهيدا، يوم الجمعة، بجامع همذان، سنة اثنتين وخمسمائة، سادس شهر صفر

(5)

، رحمه الله تعالى.

***

‌348 - إسماعيل بن علىّ بن محمد، أبو إبراهيم، الفقيه، البشتنقانىّ

(*)

بضم الباء الموحّدة وسكون الشّين المعجمة، وفتح التّاء المثنّاة من فوقها،

(1)

هو هبة الله بن محمد بن المطلب، وقد تقررت الوزارة له فى المحرم من سنة إحدى وخمسمائة. انظر الكامل 10/ 438.

(2)

زيادة فى الأصل.

(3)

فى الأصل: «ونخرج» .

(4)

كذا فى الأصل، بغير نقط، وفى ك:«بمعين» ، وفى م:«بمفتى» . والكلمة غير واضحة فى: ا.

(5)

ذكر ابن الجوزى وابن الأثير والذهبى، أن الذى قتل فى هذا التاريخ بجامع همذان شهيدا هو عبيد الله بن على بن عبد الله الخطيبى، قتله الباطنية، وسيذكر المصنف هذا فى ترجمته الآتية برقم 900. فلعل المترجم قتل معه.

انظر: المنتظم 9/ 160، الكامل 10/ 471، العبر 4/ 4.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 517.

ص: 429

وكسر النّون، وفتح القاف، وفى آخرها النّون: قرية على فرسخ من نيسابور، يقال لها بشتنقان، وهى إحدى متنزّهات

(1)

نيسابور.

تفقّه على العلّامة أبى العلاء صاعد، وكان يعدّ نفسه من تلامذته، وسمع الحديث منه.

ذكره عبد الغافر، فى «السّياق» ، فقال: رجل صالح مستور.

مشتغل بالتّجارة، وله مروّة، وثروة، ونعمة، وأقارب، وأعقاب.

سمع منه عبد الغافر الفارسىّ، وقال: توفّى فى ذى القعدة، سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

***

‌349 - إسماعيل بن الفضل

(*)

قال محمد بن شجاع

(2)

: سمعت إسماعيل بن الفضل، وأبا علىّ الرّازىّ، وجماعة من أصحابنا، يذكرون أن أبا يوسف سئل: أسمع منك محمد بن الحسن هذه الكتب؟

فقال أبو يوسف: سلوه.

فأتينا محمدا، فسألناه، فقال: ما سمعتها، ولكن أصحّحها لكم.

***

(1)

فى م: «مستنزهات» ، وكذلك فى الطبقات السنية.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 519.

(2)

توفى محمد بن شجاع الثلجى، سنة ست وستين ومائتين، فالمترجم من رجال القرن الثالث.

ص: 430

‌350 - إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد [بن محمد] بن نوح، النّوحىّ، القاضى

(*)

تقدّم نسبه فى ترجمة أخيه إسحاق

(1)

، ويأتى أبوه فى بابه

(2)

.

قال السّمعانىّ، لمّا ذكر أخاه إسحاق فى

(3)

النّوحىّ، قال

(4)

:

وولده

(5)

وإخوته، وأهل بيته، يقال لهم نوحىّ، وهم علماء فضلاء.

وذكر أن النّسبة للجدّ.

***

351 -

إسماعيل بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو سعيد، الفقيه، الحجّاجىّ

(**)

مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.

* ترجمته فى: الأنساب 570 و، الطبقات السنية، برقم 520.

وانظر الترجمة 318 السابقة، وما جاء فى حاشيتها.

وما بين المعقوفين تكملة لازمة، تجدها فى نسب المترجمين من أسرته فى الكتاب.

(1)

تقدم برقم 300.

(2)

برقم 1147.

(3)

سقط من: م.

(4)

هذا قول ابن الأثير فى اللباب 3/ 242، ولم أجده فى نسخة الأنساب التى بين أيدينا.

(5)

فى اللباب: «ووالده» .

** ترجمته فى: الأنساب المتفقة 38، الأنساب، لابن السمعانى 156 و، اللباب 1/ 278، معجم البلدان 2/ 203، كتائب أعلام الأخيار، برقم 254، الطبقات السنية، برقم 521، الفوائد البهية 47، 48.

وجاء فى نسبه فى المصادر: «الكمارى» .

ص: 431

وتوفّى ليلة الأضحى، سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

حدّث عن أبى سعيد الصّيرفىّ، وأبى القاسم السّرّاج.

وسمع الحافظ عبد الغافر الفارسىّ.

وسمع منه الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسىّ.

ذكره أبو الحسن فى «السّياق» ، فقال: فقيه، شيخ معروف، من فقهاء أصحاب أبى حنيفة، كثير الحديث، مشهور به.

وذكره أبو الفضل المقدسىّ، فى «أنسابه» ، فقال: فقيه، على مذهب أبى حنيفة،

(1)

لا أعلم أنّى رأيت حنفيّا أحسن طريقا منه

(1)

.

وذكره السّمعانىّ، فى «الأنساب» ، فى الحجّاجىّ، وقال: نسبة إلى الحجّاج، وهو اسم رجل ومكان. وذكر من ينسب إلى الرجل، قال: وأما المنتسب إلى المكان، فهو أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجّاجىّ الفقيه،

(2)

كان حسن

(2)

الطريقة.

روى عن القاضى أبى بكر الحيرىّ، وغيره.

كان ينسب إلى قرية من أعمال بيهق، يقال لها حجّاج

(3)

.

ولعله توفّى فى حدود سنة ثمانين وأربعمائة.

***

(1 - 1) عبارة الأنساب المتفقة: «لا أعلمنى رأيت حنفيا أحسن طريقة منه» .

(2 - 2) فى ا: «أحسن» ، وفى الأصل، ك م:«حسن» ، والمثبت من الأنساب.

(3)

فى م، والأنساب:«الحجاج» .

ص: 432

‌352 - إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطّيّب، الكمارىّ

(*)

قاضى واسط.

وأبوه محمد، يأتى فى بابه

(1)

.

بيت علماء فضلاء، وأصلهم الطّيّب بن جعفر بن كمارى

(2)

.

قال السّمعانىّ

(3)

: بفتح الكاف والميم، وبعد الألف راء؛ هذه اللّفظة تشبه النّسبة، وهى اسم لجدّ بعض العلماء، وهو الطّيّب بن جعفر بن كمارى الواسطىّ.

قال: وجماعة من أولاده يعرفون بابن الكمارىّ

(4)

.

***

‌353 - إسماعيل بن محمد بن الحسن الحسينىّ، السّيّد، أبو إبراهيم

(**)

كتب عنه أحمد بن محمد الخلمىّ

(5)

إملاء.

* ترجمته فى: الأنساب 487 و، الطبقات السنية، برقم 522.

(1)

برقم 1168.

(2)

تأتى ترجمته برقم 675.

(3)

الأنساب 486 ظ.

(4)

فى م: «كمارى» .

وذكر السمعانى فى ترجمته أنه ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وتوفى سنة ثمان وستين وأربعمائة. وكناه أبا على.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 524.

(5)

فى م: «الحليمى» خطأ. وتقدمت ترجمته برقم 187.

ص: 433

من أقران أبى اليسر، وأبى المعين

(1)

.

***

‌354 - إسماعيل بن محمد بن الحسن، أبو الفضل الحاكم، الكرابيسىّ، الفقيه، المذكّر

(*)

ذكره فى «سياق نيسابور» ، فقال: شيخ فاضل، معروف، من الحنفيّة.

سمع الحديث من الخفّاف، وطبقته.

أخبرنا عنه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم.

وتوفّى سنة إحدى وستين وأربعمائة.

***

‌355 - إسماعيل بن محمد بن سليمان البيلقىّ، أبو الفضل

(**)

الملقب شمس الدين، الإمام، العلّامة.

تفقّه عليه شمس الأئمّة الكردىّ.

***

(1)

أى أنه من رجال القرن الخامس.

* ترجمته فى: تتمة اليتيمة 2/ 17، الطبقات السنية، برقم 525.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 526.

وفى م: «السلفى» مكان «البيلقى» ، وهو تحريف. وسيذكر المصنف هذه النسبة فى الأنساب، آخر الكتاب.

ص: 434

‌356 - إسماعيل بن محمد بن محمد بن الحسين، أبو النّجح، ابن أبى الفضل، البزّار

(*)

كان والده ضريرا، من فقهاء أصحاب أبى حنيفة، ويأتى

(1)

.

تفقّه على أبيه.

ومات إسماعيل، سنة سبع وستمائة، وقد جاوز السّبعين.

روى عنه ابن النّجّار، عن شهاب الحاتمىّ، عن أبى سعد السّمعانىّ.

***

‌357 - إسماعيل بن محمد بن يحيى

(**)

حكى عنه ابن عساكر حكاية عن والده، تأتى فى ترجمته

(2)

.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 527.

وفى م: «أبو الحج» خطأ.

(1)

برقم 1487.

** ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 528.

(2)

برقم 1569. وفى نسبه القرشى الزبيدى. وكانت وفاته سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

ص: 435

‌358 - إسماعيل بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبى جرادة، أبو صالح

(*)

عرف بابن العديم.

من بيت كبير مشهور.

مولده سنة عشر وستمائة، بحلب.

وسمع بها من جدّه أبى غانم محمد.

وقدم مصر، وحدّث بها ب «جزء أبى علىّ الكندىّ» ، بسماعه من الحسين بن صصرى

(1)

.

مات فى المحرّم، سنة أربع وتسعين وستمائة.

***

‌359 - إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول

(**)

عمّ أحمد بن يوسف الأزرق، المذكور فى بابه

(2)

.

* ترجمته فى: الطبقات السنية برقم 529.

(1)

فى م: «مصرى» . وهو تحريف.

** ترجمته فى: تاريخ بغداد 6/ 301، 302، الطبقات السنية برقم 531، كشف الظنون 2/ 1378.

(2)

تقدم برقم 281.

ص: 436

أبو الحسن

(1)

، التّنوخىّ، الأنبارىّ.

حدّث ببغداد، عن جماعة؛ منهم

(2)

عبد الله بن

(2)

أحمد بن حنبل، وبهلول بن إسحاق.

ولد بالأنبار، سنة اثنتين وخمسين ومائتين.

ومات بها، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

وكان حافظا للقرآن، عالما بأنساب اليمن، كثير الحديث، ثقة

(3)

.

ذكره الخطيب.

***

‌360 - إسماعيل المتكلّم

(*)

له كتاب «الكافى»

(4)

.

إمام كبير، ويلقّب بقاضى القضاة.

وله ابن يقال له: برهان الدين إبراهيم، إمام كبير، تقدّم

(5)

.

***

(1)

فى م: «أبو محسن» . وهو خطأ.

(2 - 2) تكملة من: تاريخ بغداد، والطبقات السنية.

(3)

فى تاريخ بغداد: «ثقة فيه صدوقا» .

* ترجمته فى الطبقات السنية، برقم 533.

(4)

فى كشف الظنون 2/ 1378، أن الكافى فى فروع الحنفية، للحاكم الشهيد محمد بن محمد الحنفى، المتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وأن لإسماعيل بن يعقوب الأنبارى المتكلم، المتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، شرحا مفيدا عليه.

وإسماعيل هذا هو صاحب الترجمة السابقة.

(5)

برقم 12.

ص: 437

‌361 - إسماعيل بن النّسفىّ الكندىّ أبو الفضل، وأبو عبد الرحمن، الكوفىّ

(*)

قاضى مصر، وهو أوّل من ولى قضاء مصر على مذهب أبى حنيفة، ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبى حنيفة.

قال أبو سعيد بن يونس: روى عنه من أهل مصر عبد الله بن وهب، وسعيد بن سابق، وسعيد بن أبى مريم، وأبو صالح الجرجانىّ

(1)

.

ولى قضاء مصر من قبل المهدىّ، سنة أربع وستين ومائة.

قال

(2)

ابن يونس فى «الغرباء الذين قدموا مصر» : حدّثنا علىّ بن أحمد بن سليمان، حدثنا أحمد بن سعيد بن أبى مريم، سمعت عمّى، يقول: قدم علينا إسماعيل بن النّسفىّ الكوفىّ قاضيا، بعد ابن لهيعة، وكان من خير قضاتنا، وكان يذهب إلى قول أبى حنيفة، وكان مذهبه إبطال الأحباس، فثقل أمره على أهل مصر، وشقّ، فكتب اللّيث بن سعد إلى المهدىّ فى أمره، وقال: إنّا لم ننكر عليه شيئا فى مال ولا دين، غير أنه أحدث أحكاما لا نعرفها ببلدنا. فعزله، سنة سبع وستين.

* ترجمته فى: الولاة والقضاة للكندى 60، رفع الإصر 1/ 126 - 128، الطبقات السنية، برقم 532.

وهكذا ورد اسمه فى الجواهر: «إسماعيل بن النسفى الكندى، أبو الفضل، وأبو عبد الرحمن الكوفى» . واسمه فى مصادر الترجمة: «إسماعيل بن اليسع بن الربيع، أو ابن الربيع بن اليسع، الكندى، الكوفى، أبو الفضل وأبو عبد الرحمن» .

(1)

فى الطبقات السنية: «الحرانى» .

(2)

فى ك، م:«وقال» .

ص: 438

وقيل: إن اللّيث جاءه، فجلس بين يديه، فرفعه إسماعيل، فقال اللّيث: إنما جئت مخاصما لك.

قال: فيما ذا؟

قال: فى إبطالك أحباس المسلمين، وقد حبّس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبّس عمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزّبير، فمن يفتى

(1)

بعد هؤلاء.

وقام، فكتب إلى المهدىّ، فورد الأمر بعزله.

***

(1)

فى م، والطبقات السنية:«بقى» .

ص: 439

‌باب من اسمه أشرف، وأصفح، وأكتم، وإلياس، وأيوب

‌362 - أشرف بن محمد أبو سعيد

(*)

قاضى نيسابور.

أحد أصحاب أبى يوسف، وأحد من تفقّه عليه، وأخذ عنه.

وسمع منه، ومن إسماعيل بن عيّاش، وسلّام بن سليم الكوفىّ، فى آخرين.

روى عنه محمد بن الحسن البخارىّ، وغيره.

***

‌363 - أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد أبو الفضل، الكاسانىّ

(**)

الإمام، الأستاذ، الملقّب أشرف الدين.

توفّى بكاشغر، مدينة من بلاد المشرق

(1)

.

ومن مشايخه: شمس الأئمة محمد بن عبد الستّار الكردرىّ، والقاضى

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 536.

وفى م: «أشرف بن سعيد، أبو محمد» .

** ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 438، الطبقات السنية، برقم 537، الفوائد البهية 49.

وفى م: «الكاشانى» ، وهو تصحيف. وسيأتى فى الأنساب، آخر الكتاب.

(1)

وهى وسط بلاد الترك، يسافر إليها من سمرقند. معجم البلدان 4/ 227.

وجاء فى هامش ا: «توفى ليلة الثلاثاء، سادس عشر المحرم، سنة تسع وخمسين وستمائة. كذا بخط القوام الإتقانى» .

ص: 440

محمود بن الحسن البلخىّ، وعدنان بن علىّ بن عمر الكاسانىّ

(1)

، ومحمد ابن الحسن بن محمد الدّهقان الإمام الكاسانىّ

(2)

.

***

‌364 - أصفح بن علىّ بن أصفح بن القاسم بن اللّيث القيسىّ، الطّالقانىّ

(*)

تفقّه بدامغان.

كنيته أبو معاذ.

وهو رفيق أبى حكيم محمد بن أحمد الخوارزمىّ، يأتى ذكره إن شاء الله تعالى

(3)

.

قال أصفح بن علىّ: أنشدنى رفيقى فى الفقه أبو حكيم، لبعضهم

(4)

:

يا حبيبا مالى سواه حبيب

أنت منّى وإن بعدت قريب

كيف أبرا من السّقام وسقمى

منك يا مسقمى وأنت الطّبيب

إن أكن مذنبا فحبّك ذنبى

لست عنه وإن نهيت أتوب

ليس صبرى وإن صبرت اختيارا

كيف والصّبر فى هواك عجيب

فاغفر الذّنب سيّدى واعف عنّى

لا لشئ إلّا لأنّى غريب

***

(1)

فى م: «القاشانى» وهو تحريف.

(2)

فى م: «القاشانى» . وهو تحريف. ولعله الآتى برقم 1273.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 538.

(3)

برقم 1199. وذكر المؤلف فى ترجمته أن الخطيب روى عنه. فهو من رجال القرن الخامس.

(4)

الأبيات فى الطبقات السنية.

ص: 441

‌365 - أكتم بن يحيى بن حبّان بن بشر ابن المخارق، الأسدىّ

(*)

والد عمر القاضى

(1)

.

قال ابن النّجّار: وعمر وحبّان بن بشر وليا قضاء بغداد، وكان حبّان

(2)

من أهل أصبهان، وولى قضاءها للمأمون، ثم قدم بغداد، واستوطنها، وولى قضاءها للمتوكّل، وكان من أصحاب أبى حنيفة.

وقد روى عبد الباقى بن قانع عن أكتم هذا، وفاة جدّه، فى كتاب «الوفيات» التى جمعها.

* ترجمته فى: الوافى بالوفيات 9/ 342، الطبقات السنية، برقم 541.

وهكذا ورد اسمه فى النسخ عدا ا. وفى الطبقات السنية أيضا: «أكتم» بالتاء المثناة، وفى ا، والوافى:«أكثم» بالثاء المثلثة، وسيعيده المصنف بالتاء المثناة فى ترجمة ولده عمر.

وجاء اسم والده «أحمد» فى الوافى بالوفيات، وكذلك فى ترجمة عمر، فى: تاريخ بغداد، وفى طبقات الشافعية الكبرى، على ما يأتى.

وجاء اسم جده «حبان» بمفردة تحتية فى: الأصل، ا، ك، م بمثناة تحتية. وقد اضطرب المصنف فى إيراد جده فى ترجمته بين «حبان» و «حيان» انظر الترجمة رقم 419، والترجمة رقم 547.

(1)

تأتى ترجمته برقم 1039.

وعمر هذا شافعى، ترجمه تاج الدين السبكى، فى طبقات الشافعية الكبرى 3/ 470، ونقل قول الخطيب فيه:«ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أبى السائب» . تاريخ بغداد 11/ 249.

ولعل والده المترجم شافعى أيضا.

(2)

تكملة من: ك، م. والكلمة فيهما فى الترجمة كلها بالمثناة التحتية، وهكذا ترجمة الخطيب، فى تاريخ بغداد 8/ 284، مع إيراده له بالموحدة التحتية فى ترجمة عمر، تاريخ بغداد 11/ 249.

ص: 442

وحبّان وعمر القاضيان ذكرهما الخطيب، فى «تاريخ بغداد»

(1)

.

مات أكتم سنة تسع وثلاثمائة.

***

‌366 - إلياس بن ناصر بن إبراهيم الدّيلمىّ، أبو طاهر

(*)

قال ابن النّجّار: الفقيه الحنفىّ.

درس الفقه على الصّيمرىّ، ثم على

(2)

الدّامغانىّ.

ودرس بواسط، وكانت له حلقة بجامع المنصور، ودرّس فى مسجد الصّيمرىّ، بدرب الزّرّادين، ودرّس بمشهد أبى حنيفة، وهو أوّل من درّس فيه.

ووصف بحسن الفهم، ودقّة الفكر.

قال الصّيدلانىّ: توفّى يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة، الثانى والعشرين من جمادى الآخرة، سنة إحدى وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الخيزران، وحضر قاضى القضاة الصلاة عليه.

***

(1)

الأول فى 11/ 249، والثانى فى 8/ 284.

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 545.

(2)

سقط من: ا.

ص: 443

‌367 - أيّوب بن أبى بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم بن النّحّاس، الحلبىّ الإمام، العلّامة، بهاء الدين، أبو صابر

(*)

مولده بحلب، سنة سبع عشرة وستمائة.

سمع بمكة من ابن الجمّيزى

(1)

، وبالقاهرة من يوسف السّاوىّ

(2)

، وببغداد من ابن الخازن

(3)

.

ودرّس، وأفتى، وحدّث.

ومات فى ليلة يسفر صباحها عن ثانى شوال، سنة تسع وتسعين وستمائة.

ويأتى ابن عمّه محمد بن يعقوب بن إبراهيم، الإمام محيى الدين ابن النّحّاس

(4)

.

***

* ترجمته فى: العبر 5/ 396، كتائب أعلام الأخيار، برقم 486، الدارس 1/ 571، الطبقات السنية، برقم 555، شذرات الذهب 5/ 445، 446، الفوائد البهية 52.

(1)

فى م: «الحميرى» وهو تصحيف.

وهو أبو الحسن على بن هبة الله بن سلامة، المتوفى سنة تسع وأربعين وستمائة. العبر 5/ 203.

(2)

فى ا: «الشاوى» . وهو تصحيف.

وهو أبو يعقوب يوسف بن محمود الشاوى المصرى، المتوفى سنة سبع وأربعين وستمائة. العبر 5/ 195، حسن المحاضرة 1/ 378.

(3)

عبد العزيز بن دلف البغدادى المقرى الناسخ، ويقال له الخازن؛ لأنه كان خازن كتب المستنصرية، توفى سنة سبع وثلاثين وستمائة.

التكملة لوفيات النقلة 6/ 327 - 329، العبر 5/ 157.

(4)

برقم 1579.

ص: 444

‌368 - أيّوب بن الحسن الفقيه، الزاهد، أبو الحسين، النّيسابورىّ

(*)

تفقّه عند محمد بن الحسن.

مات سنة إحدى وخمسين ومائتين.

وكان من الملازمين لأيوب هذا، ومن خواصّ أصحابه، السيد الجليل

(1)

إبراهيم بن محمد بن سفيان.

قال الحاكم أبو عبد الله ابن البيّع

(2)

: سمعت محمد بن يزيد العدل، يقول: كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدّعوة، وكان من أصحاب أيّوب بن الحسن الزّاهد، صاحب الرّأى، الفقيه الحنفىّ.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 556.

(1)

فى ازيادة: «بن» . وهو خطأ.

(2)

تقدم هذا فى ترجمة إبراهيم بن محمد بن سفيان، برقم 44.

ص: 445

بسم الله الرحمن الرحيم

‌حرف الباء الموحّدة

‌باب من اسمه بركة

‌369 - بركة بن على بن بركة بن الحسين بن أحمد بن بركة بن علىّ، أبو الخطّاب

(*)

الفقيه، الإمام الكبير.

له من التصانيف كتاب: «كامل الآلة

(1)

، فى صناعة الوكالة»، يشتمل على الشّروط، وهو حسن فى فنّه.

مات فى ربيع الأول، سنة خمس وستمائة.

***

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 3/ 241، الجامع المختصر 9/ 275، المشتبه للذهبى 345، تبصير المنتبه 2/ 671، تاج التراجم 19، الطبقات السنية، برقم 563، كشف الظنون 2/ 1379.

وهو: ابن السابح، الوكيل بباب القضاة، البغدادى.

وورد اسمه فى التكملة: بركة بن على بن الحسين بن بركة.

وكنيته فى التكملة والمشتبه والتبصير: أبو محمد. وكنيته فى المختصر الجامع: أبو اليمن.

(1)

فى م: «الأدلة» وهو خطأ. انظر المصادر السابقة، وحاشية كشف الظنون.

ص: 446

‌باب من اسمه بشر

‌370 - بشر بن غياث بن أبى كريمة عبد الرحمن المريسىّ، العدوىّ، المعتزلىّ، المتكلّم

(*)

مولى زيد بن الخطّاب.

أخذ الفقه عن أبى يوسف، وبرع فيه، ونظر فى الكلام والفلسفة.

قال الصّيمرىّ، فيما جمعه: ومن أصحاب أبى يوسف خاصة بشر ابن غياث المريسىّ.

وله تصانيف، وروايات كثيرة عن أبى يوسف.

وكان من أهل الورع والزّهد، غير أنه رغب الناس عنه فى ذلك الزمان؛ لاشتهاره بعلم الكلام، وخوضه

(1)

فى ذلك.

وعنه أخذ حسين النّجّار

(2)

مذهبه.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 7/ 56 - 67، طبقات الفقهاء، للشيرازى 138، الأنساب 523 ظ، 524 و، الكامل 6/ 441، اللباب 3/ 128، معجم البلدان 4/ 515، وفيات الأعيان 1/ 277، 278، العبر 1/ 373، ميزان الاعتدال 1/ 322، 323، مرآة الجنان 2/ 78، لسان الميزان 2/ 29، النجوم الزاهرة 2/ 228، كتائب أعلام الأخيار، برقم 101، الطبقات السنية، برقم 564، كشف الظنون 1/ 631، شذرات الذهب 2/ 44، روضات الجنات 2/ 134، الفوائد البهية 54، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 30، 31.

(1)

فى الأصل: «وحرصه» .

(2)

هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله النجار، رأس الفرقة النجارية من المعتزلة، توفى نحو سنة عشرين ومائتين.

الإمتاع والمؤانسة 1/ 58، اللباب 3/ 215، الأعلام 2/ 276.

ص: 447

وكان أبو يوسف يذمّه، قال: وهو عندى كإبرة الرّفّاء، طرفها دقيق ومدخلها ضيّق، وهى سريعة الانكسار.

قال الخطيب: أسند من الحديث شيئا يسيرا عن

(1)

حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وأبى يوسف القاضى.

كتب بشر، إلى رجل يستقرض منه شيئا، فكتب إليه الرجل:

الدّخل يسير، والدّين

(2)

ثقيل، والمال مكذوب عليه.

فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا

(3)

[بباطل]

(4)

فجعلك الله معتذرا بحقّ (5).

وكان يحبّ الشافعىّ، رحمه الله، ويهابه، فطلبت أمّه من الشافعىّ أن ينهاه، فنهاه، وقال: أخبرنى عمّا تدعو إليه؛ أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنّة قائمة، أم وجوب عن السّلف البحث فيه والسؤال عنه؟

فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلّا أنه لا يسعنا خلافه.

فقال له الشافعىّ: أقررت على نفسك بالخطأ، فأين أنت عن الكلام فى الفقه والأخبار، يواليك الناس عليه (6)!

فلما خرج بشر قال الشافعىّ، رحمه الله: لا يفلح.

(1)

فى م: «من» تحريف.

(2)

فى م: «والخرج» . والمثبت فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

(3)

فى م: «مقتدرا» . والمثبت فى: سائر النسخ، وتاريخ بغداد.

(4)

تكملة من تاريخ بغداد: «وتترك هذا. قال: لنا نهمة فيه» .

ص: 448

والمريسىّ؛ بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفى آخرها السّين المهملة: هذه النّسبة إلى مريس، وهى قرية بأرض مصر. هكذا ذكره الوزير أبو سعد فى كتاب «النّتف والطّرف»

(1)

، ثم قال: وإليها ينسب بشر المريسىّ، وإليه تنسب الطائفة الذين يقال لهم:

المريسيّة.

وأهل مصر يقولون: إن المريس جنس من السّودان، بين بلاد النّوبة وأسوان، من ديار مصر، وكلّهم من النّوبة، وبلادهم ملاصقة لبلاد السّودان، ويأتيهم فى الشّتاء ريح باردة من ناحية الجنوب، يسمّونها المريس، ويزعمون أنها تأتى

(2)

من تلك الجهة.

وقيل: إن

(3)

بشرا المريسىّ كان يسكن فى بغداد بدرب المريس، وهو بين نهر الدّجاج ونهر البزّازين، فنسب إليه.

وقيل: إن المريس فى بغداد، هو خبز الرّقاق، يمرس بالسّمن والتمر، كما يصنع أهل مصر بالعسل بدل التّمر، وهو الذى يسمّونه البسيسة

(4)

.

مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. وقيل: سنة تسع عشرة ومائتين

(5)

.

(1)

فى ك، م:«والظرف» . تصحيف. والنقل عن السمعانى فى الأنساب. وأبو سعد هو الآبى الوزير.

(2)

سقط من الأصل.

(3)

سقط من: م.

(4)

انظر القاموس (ب س س)، وتهذيب الألفاظ العامية 2/ 219، والقول المقتضب 60.

والأقوال السابقة فى النسبة أوردها ابن خلكان.

(5)

ذكر ابن الأثير فى الكامل، واليافعى فى مرآة الجنان، وفاته فى حوادث سنة ثمان عشرة.

ص: 449

وله أقوال فى المذهب غريبة:

* منها؛ جواز أكل لحم الحمار.

* ومنها؛ وجوب التّرتيب فى جميع العمر.

ذكره عنه صاحب «الخلاصة

(1)

» فى باب قضاء الفوائت، قال:

وربما شرط تعيّن

(2)

التّرتيب

(3)

فى جميع العمر، كقول

(4)

بشر. هكذا أطلقه، وهو بشر المريسىّ هذا.

***

‌371 - بشر بن القاسم بن حمّاد بن عبد ربّه، أبو سهل، الفقيه، السّلمىّ، الهروىّ، النّيسابورىّ

(*)

المعروف ببشرويه.

أولاده؛ سهل، والحسن، والحسين،

(5)

قضاة وفقهاء

(5)

أصحاب أبى حنيفة بنيسابور، يأتى كل واحد منهم فى بابه، إن شاء الله تعالى

(6)

.

سمع مالك بن أنس، واللّيث بن سعد، وابن لهيعة، وشريك بن عبد الله القاضى، وحماد بن زيد.

(1)

هو طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البخارى، تأتى ترجمته برقم 666.

(2)

فى م، والطبقات السنية:«بعض» .

(3)

سقط من: ك.

(4)

فى م: «لقول» .

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 565.

(5 - 5) فى م: «قضاة فقهاء» .

(6)

بأرقام: 630، 438، 494.

ص: 450

روى عنه أيوب بن الحسن، وبنوه الثلاثة: سهل، والحسن، والحسين، فى آخرين.

ذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» ، وقال: قرأت بخطّ أبى عمرو المستملى: مات بشر بن القاسم، فى آخر ذى القعدة، من سنة خمس عشرة ومائتين.

قال الحاكم: وقبره فى مقبرة الحسين بن معاذ.

***

‌372 - بشر بن المعلّى

(*)

* روى عن أبى يوسف، أن الحجّ

(1)

بعد اجتماع الشّروط- يعنى

(2)

شروط الوجوب- يجب على الفور، حتى لا يأثم بالتّأخير.

ذكره شمس الأئمّة فى «المبسوط» .

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 566، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده صفحة 30.

(1)

فى م بعد هذا زيادة: «يجب» . وليست فى الطبقات السنية، والتميمى ينقل عن الجواهر.

(2)

فى م بعد هذا زيادة: «بعد» ، وليست فى الطبقات السنية، والتميمى ينقل عن الجواهر.

ص: 451

‌373 - بشر بن الوليد بن خالد بن الوليد الكندىّ القاضى

(*)

أحد أعلام المسلمين، وأحد المشاهير.

سمع عبد الرحمن ابن

(1)

الغسيل، ومالك بن أنس.

وهو أحد أصحاب أبى يوسف خاصّة، وعنه أخذ الفقه.

كان متحاملا

(2)

على محمد بن الحسن، منحرفا

(3)

عنه، وكان الحسن ابن مالك

(4)

ينهاه عن ذلك، ويقول له: قد عمل محمد هذه الكتب، فاعمل أنت مسألة واحدة.

وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، صالحا، ديّنا، عابدا، واسع الفقه، خشنا فى باب الحكم.

وحمل

(5)

الناس عنه من الفقه، والنّوادر، والمسائل، ما لا يمكن جمعها كثرة.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 7/ 80 - 84، طبقات الفقهاء، للشيرازى 138، ميزان الاعتدال 1/ 326، 327، الطبقات السنية، برقم 567، شذرات الذهب 2/ 89، 90، الفوائد البهية 54، 55، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 28، 29.

(1)

سقط من: الأصل، ا.

والمذكور هو أبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حنظلة ابن أبى عامر الغسيل. والغسيل هو جده الأعلى: حنظلة بن أبى عامر، غسيل الملائكة، سمى بذلك لأنه استشهد يوم أحد جنبا فغسلته الملائكة. الأنساب 409 و.

(2)

فى الأصل، ا «شيخا ملا» .

(3)

فى م: «متحرفا» .

(4)

لعل الصواب: «ابن أبى مالك» .

(5)

سقطت واو العطف من: م.

ص: 452

وكان متقدّما عند أبى يوسف، وروى عنه كتبه، وأماليه.

قال بشر: كنّا نكون عند ابن عيينة، فإذا وردت علينا مسألة مشكلة يقول: ههنا أحد من أصحاب أبى حنيفة؟ فيقال: بشر. فيقول: أجب فيها. فأجيب

(1)

، فيقول: التّسليم للفقهاء سلامة فى الدّين.

سمع مالكا، وحمّاد بن زيد، وغيرهما.

روى عنه أحمد بن على الأبّار، وأبو يعلى الحافظ الموصلىّ.

قال أحمد بن عطيّة: كان بشر يصلّى فى كل يوم مائتى ركعة، وكان يصليهما

(2)

بعد ما فلج وشاخ.

وفى سنة ثمان عشرة ومائتين

(3)

، فى أثناء السّنة، كتب المأمون إلى نائبه بالعراق فى امتحان العلماء، كتابا مشهورا، فأحضر جماعة، منهم أحمد ابن حنبل، وبشر بن الوليد، وعلىّ بن الجعد، وعلىّ بن أبى مقاتل، فعرض عليهم كتاب المأمون، فعرّضوا وورّوا

(4)

، ولم يجيبوا.

فقالوا

(5)

لبشر بن الوليد: ما تقول؟

قال: أقول كلام الله.

قال: لم نسألك عن هذا، أمخلوق هو؟

قال: ما أحسن غير ما قلت.

(1)

فى م: «فأجبت» .

(2)

فى ك، م:«يصليها» .

(3)

انظر فتنة القول بخلق القرآن فى: الكامل 6/ 423 - 427، وطبقات الشافعية الكبرى 2/ 39 - 42.

(4)

فى م: «وردوا» . تحريف.

(5)

فى م: «فقال» .

ص: 453

ثم قال لأحمد بن حنبل: ما تقول؟

قال: كلام الله.

قال: أمخلوق هو؟

قال:

(1)

كلام الله

(1)

، لا أزيد.

ثم قال لعلىّ بن أبى مقاتل: ما تقول؟

قال: القرآن كلام

(2)

، وإن أمرنا أمير المؤمنين بشئ سمعنا وأطعنا.

ثم امتحن الباقين، وكتب بجوابهم.

وولى بشر القضاء ببغداد

(3)

، فى الجانبين جميعا، فسعى به رجل، وقال: إنه لا يقول: القرآن مخلوق. فأمر به المعتصم

(4)

أن يحبس

(5)

فى منزله، فحبس

(6)

، ووكّل ببابه، ونهى أن يفتى أحدا بشئ، فلما ولّى جعفر بن أبى إسحاق الخلافة، أمر بإطلاقه، وأن يفتى الناس، ويحدّثهم، فبقى حتى كبر سنّه.

قال أبو عبد الرحمن السّلمىّ: سألت الدّارقطنىّ عن بشر بن الوليد، فقال: ثقة.

وقال

(7)

صالح بن يحيى

(7)

جزرة: صدوق.

مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

روى له أبو داود.

***

(1 - 1) فى ك، م:«هو كلام الله» .

(2)

فى م: «كلام الله» . والمثبت فى: الأصل، ا، ك.

(3)

سقط من الأصل.

(4)

فى النسخ: «المستعصم» . وهو خطأ، صوابه فى: تاريخ بغداد، والطبقات السنية.

(5)

فى م: «يجلس» .

(6)

فى م: «فجلس» .

(7 - 7) كذا فى النسخ، وصوابه:«صالح بن محمد بن عمرو» .

ص: 454

‌374 - بشر بن يحيى المروزىّ

(*)

* قال نصير بن يحيى: سئل بشر بن يحيى المروزىّ، عن ماء وقعت فيه نجاسة؛ فأرة أو نحوها، والماء قليل، فعجن به وخبز.

قال: بيعوه من النّصارى، ولا أراهم يأكلونه

(1)

إن

(2)

علموا ذلك، فلا بدّ من الإعلام.

ثم قال: بيعوه من اليهود، ولا أراهم يأكلونه، إن علموا ذلك.

ثم قال: بيعوه من المجوس، ولا أراهم يأكلونه، إن علموا ذلك.

ثم قال: بيعوه من هؤلاء الذين يقولون: الماء

(3)

طاهر، لا ينجّسه شئ

(4)

.

كذا فى «حيرة

(5)

الفقهاء».

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 568.

(1)

فى النسخ: «يأكلوه» . هنا وفيما يأتى.

(2)

فى الأصل، ا، ك، هنا وفيما يأتى:«وإن» .

(3)

فى م: «إن الماء» .

(4)

عقب التميمى على ذلك بقوله: «وفيه من سوء الأدب وبذاءة اللسان ما لا يخفى، ومثل هذا لا يليق بشأن أهل العلم، سامحه الله تعالى وغفر له، بمنه وكرمه» .

(5)

تحت الحاء علامة الإهمال فى الأصل، والكتاب لتاج الدين أبى المفاخر عبد الغفور بن لقمان بن محمد الكردرى: وتأتى ترجمته برقم 840. وانظر إيضاح المكنون 1/ 425، ووقع فيه: «عبد الغفار» مكان: «عبد الغفور»، وفى كشف الظنون 1/ 700 خبرة الفقهاء. مختصر لأشرف الدين أحمد بن أسد الفرغانى الحنفى، وهى بكسر الخاء المعجمة كالاختبار بمعنى الامتحان.

ص: 455

‌375 - بشر بن أبى الأزهر القاضى- وأبو الأزهر اسمه يزيد- النيسابورىّ، كنيته أبو سهل

(*)

تفقّه على أبى يوسف.

له ذكر فى أول «البدائع» .

سمع ابن المبارك، وابن عيينة، وأبا يوسف، وشريكا، وابن وهب، فى آخرين.

روى عنه الإمام علىّ بن المدينىّ، ومحمد بن يحيى الذّهلىّ.

ذكره الحاكم، فى «تاريخ نيسابور» ، فقال: من أعيان الفقهاء الكوفيّين، وأدبائهم، ومفتيهم

(1)

، وزهّادهم.

قرأت بخطّ أبى عمرو المستملى: سمعت محمد بن عبد الوهّاب، يقول: مات بشر بن أبى الأزهر، ليلة الأربعاء، السادس من رمضان، سنة ثلاث عشرة ومائتين.

***

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 104، الطبقات السنية، برقم 569، الفوائد البهية 55.

(1)

فى الطبقات السنية: «ومفتييهم» .

ص: 456

‌باب من اسمه بكار

‌376 - بكّار بن الحسن بن عثمان بن زياد بن عبد الله، الفقيه، العنبرىّ، الأصبهانىّ

(*)

مفتيها.

حدّث عن أبيه، وابن المبارك، وإسماعيل بن حمّاد بن أبى حنيفة.

وامتحن فى أيّام الواثق، فلم يجب إلى ما يريدون، وقال: عيون الناس ممدودة إلىّ، فإن أجبت

(1)

أخشى أن يجيبوا ويكفروا.

فتجهّز ليخرج، فوكّل به.

وعزم حيّان

(2)

بن بشر القاضى على نفيه من أصبهان، فجاء البريد بموت الواثق، فطرد الأعوان عن داره، فقال الناس: ذهب بكّار بن الحسن بالدّست، وخرى حيّان فى الطّست.

قال ابن أبى الشّيخ: مات سنة ثمان

(3)

وثلاثين ومائتين.

ويأتى أبوه الحسن

(4)

.

***

* ترجمته فى: ذكر أخبار أصبهان 1/ 237، 238، الطبقات السنية، برقم 570.

(1)

بعد هذا فى م زيادة: «إلى ما يريدون» ، وهى ليست فى ذكر أخبار أصبهان.

(2)

فى ا: «حبان» ، وقد ترجمه المصنف فى «حبان» برقم 419، وفى «حيان» برقم 547، وترجمه أبو نعيم والخطيب فى «حيان» . انظر ذكر أخبار أصبهان 1/ 301، تاريخ بغداد 8/ 284.

(3)

فى ذكر أخبار أصبهان: «ثلاث» .

(4)

برقم 459.

ص: 457

‌377 - بكّار بن قتيبة بن أسد بن أبى بردعة بن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبى بكرة نفيع ابن الحارث الصّحابىّ، الثّقفىّ، البكراوىّ، البصرىّ، الفقيه

(*)

قاضى مصر، أبو بكرة

(1)

.

مولده بالبصرة، سنة اثنتين وثمانين ومائة. فيما نقله الطّحاوىّ، فى «تاريخه» .

تفقّه بالبصرة، على هلال

(2)

بن يحيى بن مسلم، المعروف

(3)

بهلال الرّأى

(3)

، وهو من أصحاب أبى يوسف وزفر بن الهذيل، وأخذ عنه علم الشّروط أيضا

(4)

.

سمع أبا داود الطّيالسىّ، ويزيد بن هارون.

وأحيا علم البصريّين بمصر، فحدّث عن عبد الصّمد بن عبد الوارث، وصفوان بن عيسى الزّهرىّ، ومؤمّل بن إسماعيل.

* ترجمته فى: الولاة والقضاة 477، وملحقه 505، الأنساب 88 ظ، اللباب 1/ 138، وفيات الأعيان 1/ 279 - 282، دول الإسلام 1/ 164، العبر 2/ 44، مرآة الجنان 2/ 185، 186، رفع الإصر 1/ 140 - 155، تاج التراجم 19، 20، النجوم الزاهرة 3/ 47، حسن المحاضرة 1/ 463، 2/ 144، كتائب أعلام الأخيار، برقم 133، الطبقات السنية، برقم 571، شذرات الذهب 2/ 158، الفوائد البهية 55، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 282، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحات 47 - 49.

(1)

سقط من: الأصل، ك.

(2)

فى م: «بلال» . تحريف.

(3 - 3) فى م: «بلال الرازى» . تحريف. وتأتى ترجمته برقم 1779.

(4)

فى م: «وأيضا» .

ص: 458

روى عنه الطّحاوىّ فأكثر، وبه انتفع، وتخرّج.

وروى عنه أيضا أبو عوانة فى «صحيحه» ، وأبو بكر بن خزيمة إمام الأئمّة.

كان من أفقه أهل زمانه فى المذهب، كان له اتّساع فى الفقه.

صنّف

(1)

«الشّروط» وكتاب «المحاضر والسّجلّات» ، وكتاب «الوثائق والعهود» ، وهو

(2)

كبير.

وصنّف كتابا جليلا، نقض فيه على الشافعىّ، رحمه الله، ردّه على أبى حنيفة.

وسبب تصنيفه لهذا الكتاب، ما ذكره أبو محمد الحسن ابن زولاق، أنه نظر فى «مختصر المزنىّ» ، فوجد فيه ردّا على أبى حنيفة، فقال لبعض شهوده: اذهبا، واسمعا هذا الكتاب من أبى إبراهيم المزنىّ، فإذا فرغ منه فقولا له:

(3)

سمعت الشّافعىّ يقول ذلك؟

وتشهدا

(4)

عليه به.

فمضيا، وسمعا من أبى إبراهيم «المختصر» ، وسألاه: أنت سمعت الشّافعىّ يقول ذلك؟ قال: نعم.

فعادا إلى القاضى بكار، وشهدا عنده على المزنىّ، أنه سمع الشافعىّ يقول ذلك، فقال بكّار: الآن استقام لنا أن نقول: قال الشّافعىّ. ثم ردّ على الشّافعىّ هذا الكتاب.

(1)

فى م: «وتصانيف» .

(2)

فى م بعد هذا زيادة: «كتاب» .

(3)

فى م بعد هذا زيادة: «أنت» .

(4)

فى الأصل: «وشهدا» ، وفى ك، م:«واشهدا» . والمثبت فى: ا.

ص: 459

وولى بكّار بن قتيبة قضاء مصر، من قبل المتوكّل، ودخلها يوم الجمعة، لثمان خلون من جمادى الآخرة، سنة ست وأربعين ومائتين.

ولقى بكّار محمد بن أبى اللّيث، قاضى مصر كان قبله، وهو خارج إلى العراق، فقال له بكّار: أنا رجل غريب، وأنت قد عرفت البلد، فدلّنى على من أشاوره، وأسكن

(1)

إليه.

فقال: عليك برجلين؛ أحدهما عاقل، وهو، يونس بن عبد الأعلى، والآخر زاهد، وهو أبو هارون موسى بن عبد الرحمن.

فقال له بكار: صفهما لى. فوصفهما له.

فلما دخل مصر أتاه الناس، ودخل يونس، فرفعه وأكرمه، وأتاه موسى، فاختصّ بهما.

وشهد عنده إسماعيل بن يحيى المزنىّ، صاحب الشافعىّ، رحمهما الله، شهادة من حيث لا يعرفه بوجهه، وإنما كان يسمع عنه، ويتشوّق إليه، فلما شهد عنده، قال له: تسمّ.

فقال: إسماعيل المزنىّ.

قال: صاحب الشافعىّ؟

قال: نعم.

فأحضر الشّهود، فسألهم عنه، أهو هو؟

فشهدوا أنه المزنىّ، فحكم بشهادته، وأمضاها.

فخرج المزنىّ، وهو يقول: ستر الله القاضى، سترنى القاضى، ستره الله.

(1)

فى ا: «وأشكى» . وفى م: «واتكى» . والصواب فى: الأصل، ك، والطبقات السنية.

ص: 460

وكان المعتمد قد تخيّل من أخيه الموفّق، فكاتب فيه ابن طولون بمصر؛ فاتّفقا عليه، فجمع ابن طولون القضاة والأعيان،

(1)

وطلب خلعه، فخلعوه، إلّا القاضى بكّار بن قتيبة، وقال: أوردت

(1)

علىّ كتاب المعتمد بولايته

(2)

العهد، فأورد علىّ كتابا آخر بخلعه.

فقال له: غرّك قول الناس فيك: ما فى الدّنيا مثل بكّار. أنت شيخ قد خرفت، وأنا

(3)

أحبسك حتى يرد كتابه بإطلاقك.

فقيّده، وحبسه، وأخذ منه جميع عطاياه من سنين، وكانت

(4)

ثمانية عشر كيسا، كلّ سنة ألف دينار فى كيس، فحمله إليه كما هو بختمه.

ونقل ابن زولاق عن الطّحاوىّ؛ أن بكّارا أجاب إلى خلعه، إلّا أن أحمد طلب من بكّار أمرا لم يقدر عليه، فحبسه، وقبض يده عن الحكم.

قال الطّحاوىّ، فى «تاريخه الكبير»: ما تعرّض أحد لبكّار فأفلح.

مات يوم الخميس، لستّ بقين من ذى الحجّة، سنة سبعين ومائتين، وهو ابن سبع وثمانين سنة، بمصر، ودفن بالقرافة، وقبره مشهور يزار، ويتبرّك به، ويقال: إن الدعاء عند قبره مستجاب.

ومات فى الليل، ولم يدفن إلى بعد العصر، من كثرة الزّحام، وصلّى عليه محمد بن الحسن الفقيه، ابن أخيه، ويأتى

(5)

.

***

(1 - 1) سقط من الأصل.

(2)

فى م: «بولاية» .

(3)

فى م: «فأنا» .

(4)

فى م: «فكانت» .

(5)

برقم 1280.

ص: 461

‌باب من اسمه بكبرس

‌378 - بكبرس بن يلنقلج، أبو الفضائل، وأبو شجاع، الفقيه، الأصولىّ، الملقّب نجم الدين، التّركىّ، النّاصرىّ

(*)

مولى الإمام النّاصر لدين الله أمير المؤمنين.

له مختصر، فى الفقه، على مذهب أبى حنيفة، رأيته، نحوا من «القدورى» ، اسمه «الحاوى

(1)

»، وله

(2)

شرح «العقيدة» للطّحاوىّ، فى مجلّد كبير ضخم، فيه فوائد، رأيته أيضا، سمّاه:

«النّور اللّامع والبرهان السّاطع» .

سمع منه الحافظ الدّمياطىّ عبد المؤمن، ببغداد.

وتوفّى بها بعد الخمسين وستمائة

(3)

.

وذكره الصّاحب ابن العديم، فى «تاريخ حلب» ، وقال: فقيه حسن، عارف بالفقه والأصول.

* ترجمته فى: تاج التراجم 19، كتائب أعلام الأخيار، برقم 435، الطبقات السنية، برقم 575، كشف الظنون 1/ 628، 2/ 1143، 1983، الفوائد البهية 56.

وانظر. Le Dacionnaire des Autorites 79:

فى م: «بكترس بن يلتفقلج» . وفى تاج التراجم: «بكبرس، ويقال:

منكوبرس» وفى الأصل: «بكبرس بن يلتفلج» ، وفى ك:«بكبرس بن يلتفلج» .

وفى الكتائب: «بكبرس بن يلنقلج» ، وفى كشف الظنون:«بكبرس بن يلنقلج، ويقال: «منكوبرس» . وفى الفهرس الذى نشر بالفرنسية لمعجم الدمياطى، وسبقت الإشارة إليه:«بكبرس بن يلفقلج» .

وبعد «أبو شجاع» فى م زيادة: «الحنفى» .

(1)

فى م زيادة: «فى الفروع» .

(2)

سقط من م: «له» .

(3)

سيذكر المصنف فى نهاية الترجمة تعيين سنة وفاته.

ص: 462

وكان يلبس لبس الأجناد؛ القباء والشّربوش

(1)

، عرض عليه الإمام المستنصر قضاء القضاة ببغداد، وأن يلبس العمامة، فامتنع عن ذلك.

قال ابن العديم: وبلغنى أن اسمه

(2)

أوّلا منكوبرس

(3)

، فسمّى بكبرس

(4)

.

وكان خيّرا، ورعا، فقيها، فاضلا، حسن الطريقة.

ولم يتّفق لى به اجتماع حين قدم حلب، ولا حين قدمت بغداد.

وأخبرت أنه كان على الرّقّ، ولم يعتقه مواليه، وكذا عادة الخلفاء ببغداد.

وأنه تزوّج بامرأة حرّة، لها ثروة، وولد

(5)

له منها بنت، وماتت المرأة، وورثت ابنته منها مالا وافرا، وماتت البنت، فجمع جميع ما كان لابنته، وسيّره للإمام المستنصر، وقال: أنا عبد، لا أرث من ابنتى شيئا، وهى حرّة. فردّه عليه، وأذن له فى التصرّف فيه على حسب اختياره.

قال: وتوفّى ببغداد، فى أوائل ربيع الأول، سنة اثنتين وخمسين وستمائة، ودفن إلى جانب قبر أبى حنيفة فى القبّة بالرّصافة

(6)

.

كتب عنه الحافظ الدّمياطىّ، وذكره فى «معجم شيوخه» .

***

(1)

فى القاموس: «الشريش: هدب الثوب. مولد» . وانظر. Dozy 1 /742:

(2)

فى م بعد هذا زيادة: «كان» .

(3)

فى م: «منكربرس» .

(4)

فى م: «بكترس» .

(5)

سقطت واو العطف من الأصل.

(6)

فى م: «بالرصافية» .

ص: 463

‌باب من اسمه بكر

‌379 - بكر بن محمد بن أحمد بن مالك بن جمّاع بن عبد الرحمن بن فرقد، أبو أحمد، السّنجىّ، الورسنينىّ

(*)

سكن سمرقند.

روى عن أبيه محمد، فى آخرين من أهل بخارى وسمرقند.

روى عنه ابنه محمد بن بكر السّنجىّ، فى آخرين.

كان فقيها، مناظرا، له مجلس الإملاء.

مات بسمرقند، سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

والسّنجىّ؛ بكسر السّين المهملة، وسكون النّون، وفى آخرها جيم: نسبة إلى سنج، قرية كبيرة من قرى مرو.

قال السّمعانىّ: الورسنينىّ؛ بفتح الواو، وسكون الرّاء، والسّين المهملة، وكسر النّونين، بينهما ياء ساكنة تحتها نقطتان؛ هذه النّسبة إلى ورسنين، وهى محلّة من محالّ سمرقند، يقال لها ورسنان، منها أبو أحمد بكر بن محمد الفقيه، روى عن أبيه.

وذكر السّمعانىّ قبل هذه الترجمة، الورسنانىّ، قال: وظنّى أنها من قرى سمرقند، منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك بن جمّاع بن عبد الرحمن بن فرقد.

* ترجمته فى: الأنساب 581 و، اللباب 3/ 268، الطبقات السنية، برقم 572 وضبط «جماع» من الأصل، ا. ضبط قلم.

ص: 464

توفّى ببخارى، سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.

قال ابن الأثير: ورسنين التى فى هذه الترجمة، هى ورسنان

(1)

التى تقدّمت، وهذا أبو أحمد هو المذكور فى الترجمة قبلها، فلا أعلم لم شك فى الأولى، وتيقّن فى الثانية، أنها محلّة من سمرقند.

(2)

ويأتى ابنه، وأبوه

(2)

.

***

‌380 - بكر بن محمد بن على بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله. الأنصارىّ، الزّرنجرىّ

(*)

أبو الفضائل، الملقّب شمس الأئمة، من أهل بخارى.

تفقّه على شمس الأئمة

(3)

الحلوانىّ، وبرع فى الفقه، كان يضرب به المثل فى حفظ مذهب أبى حنيفة.

(1)

فى ام: «ورسنين» . وهو خطأ صوابه فى: الأصل، ك، واللباب.

(2)

سقط من: ا. ويأتى ابنه برقم 1252، وأبوه برقم 1190.

* ترجمته فى: الأنساب 273 ظ، 274 و، التحبير 1/ 136 - 139، المنتظم 9/ 200، 201، معجم البلدان 2/ 926، الكامل 10/ 545، العبر 4/ 26، 27، لسان الميزان 2/ 58، 59، النجوم الزاهرة 5/ 216، 217، كتائب أعلام الأخيار، برقم 284، الطبقات السنية، برقم 573، كشف الظنون 1/ 164، شذرات الذهب 4/ 33، 35، الفوائد البهية 56، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 77.

وسيضبط المصنف نسبة «الزرنجرى» فى الأنساب آخر الكتاب.

(3)

فى م بعد هذا زيادة: «أبى محمد عبد العزيز بن محمد» . وصوابه «أبى محمد عبد العزيز بن أحمد» كما فى التحبير، والنقل عنه، وتأتى ترجمته برقم 821.

ص: 465

وكان مصيبا فى الفتاوى، وجواب الوقائع.

وكانت له معرفة بالأنساب، والتّواريخ.

وكان أهل بلده يسمّونه أبا حنيفة الأصغر، على ما سمعت.

وكان يحفظ الرواية، بحيث إذا طلب منه المتفقّه الدّرس، يلقى عليه، ويذكر له من أىّ موضع أراده، من غير مطالعة ومراجعة إلى كتاب

(1)

.

وكان الفقهاء إذا وقع لهم إشكال فى الرّواية، يرجعون إليه، ويحكمون بقوله.

وأملى، وحدّث.

سمع أباه، وشيخه الحلوانىّ.

وكانت عنده كتب عالية، ما وقعت إلينا إلا من روايته.

فمن

(2)

جملتها «الجامع الصحيح» للبخارىّ، بروايته عن أبى سهل أحمد بن على الأبيوردىّ، سنة ست وأربعين وأربعمائة، عن أبى علىّ إسماعيل [ابن محمد]

(3)

بن أحمد الكشانىّ، عن الفربرىّ، عن البخارىّ.

وكتاب «اللّؤلؤيّات» لأبى مطيع مكحول بن الفضل النّسفىّ، بروايته عن أبى القاسم ميمون بن على بن ميمون الميمونىّ، عن أبى بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخارىّ الإسماعيلىّ، عن المصنّف.

مات فى شعبان، سنة اثنتى عشرة وخمسمائة.

ومولده سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

(1)

فى التحبير: «الكتاب» .

(2)

فى الأصل: «ومن» . ومن هنا إلى نهاية ما روى عنه السمعانى لم يرد فى نسخة التحبير المطبوعة، ونقلته محققة الكتاب عن الجواهر، فى حاشيته.

(3)

تكملة لازمة. انظر: اللباب 3/ 42، تذكرة الحفاظ 3/ 1023.

ص: 466

كذا ذكره السّمعانىّ فى «مشيخته» ، وقال: كتب إلىّ الإجازة، فى سنة ثمان وخمسمائة، وروى لى عنه جماعة كثيرة، بخراسان وما وراء النّهر.

(1)

رأيته

(2)

بخطّ شيخنا قطب الدين عبد الكريم.

وقيل: وفاته

(3)

فى ربيع الأول، من

(4)

السنة المذكورة

(1)

.

(5)

ويأتى أبوه محمد بن على بن الفضل، فى المحمّدين

(5)

.

***

‌381 - بكر بن محمد العمّىّ

(*)

تفقّه على محمد بن سماعة.

وتفقّه عليه القاضى أبو خازم

(6)

.

والعمّىّ: بطن من تميم، والعمّ أخو الأب.

***

(1 - 1) سقط من: ا.

(2)

فى م: «وكذا رأيت وفاته» .

(3)

فى م: «مات» .

(4)

بعد هذا فى م زيادة: «هذه» .

(5 - 5) سقط من: ا، م.

ويأتى أبوه هذا برقم 1423.

* ترجمته فى: كتائب أعلام الأخيار، برقم 135، الطبقات السنية، برقم 574، الفوائد البهية 55، طبقات الفقهاء، لطاش كبرى زاده، صفحة 46.

(6)

هو عبد الحميد بن عبد العزيز، وتأتى ترجمته برقم 758، وكانت وفاته سنة اثنتين وتسعين ومائتين، كما كانت وفاة محمد بن سماعة، السابق ذكره، سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. فالمترجم من رجال القرن الثالث.

ص: 467

‌باب من اسمه بنيمان

‌382 - بنيمان بن محمد بن الفضل بن عمر، المعروف بالصّفىّ

(*)

من أهل أصبهان.

شيخ السّمعانىّ.

قال السّمعانىّ: كان فاضلا، متميّزا،

(1)

حسن الخطّ

(1)

.

سمع الرئيس أبا عبد الله

(1)

القاسم بن الفضل

(1)

الثّقفىّ.

وتوفّى يوم السبت،

(2)

الثانى والعشرين

(2)

من شوال، سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

***

* ترجمته فى: التحبير 1/ 141، الطبقات السنية، برقم 580.

وكنيته فى التحبير «أبو القاسم» . وانظر بقية لترجمته فى «الصفى» من الألقاب، آخر الكتاب.

(1 - 1) ليس فى التحبير.

(2 - 2) فى الأصل: «التاسع» . والمثبت فى: سائر النسخ، والتحبير.

ص: 468

‌باب من اسمه بهلول، وبيرم

‌383 - بهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان

(*)

أخو أحمد بن إسحاق، تقدّم أحمد فى بابه

(1)

.

ووالدهما إسحاق، تقدّم أيضا فى بابه

(2)

.

روى عن أبيه إسحاق، وتفقّه عليه.

وروى عنه أخوه أحمد، وابنا أخيه؛ يوسف الأزرق، وإسماعيل، ابنا يعقوب، وتقدّم إسماعيل أيضا

(3)

، ويأتى يوسف

(4)

.

وروى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق، ويأتى أيضا

(5)

.

وأبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، يأتى

(6)

أيضا

(7)

.

ولد بالأنبار، سنة أربع ومائتين.

ومات بها، فى شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين.

وكان تقلّد القضاء والخطبة بالأنبار، قبل سنة سبعين ومائتين، وكان حسن البلاغة.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 7/ 109، 110، العبر 2/ 110، النجوم الزاهرة 3/ 177، الطبقات السنية، برقم 577، شذرات الذهب 2/ 228.

ونسبة المترجم: «التنوخى، الأنبارى» كنيته: «أبو محمد» . وانظر كنية صاحب الترجمة التالية.

(1)

برقم 75.

(2)

برقم 296.

(3)

برقم 359.

(4)

برقم 1861.

(5)

برقم 584.

(6)

بعد هذا فى م زيادة: «ولده» . خطأ.

(7)

يأتى برقم 1153.

ص: 469

‌384 - بهلول بن حسّان بن سنان، أبو محمد

(*)

تقدّم ابنه إسحاق بن بهلول

(1)

، وابن ابنه أحمد بن إسحاق بن بهلول

(2)

، بيت علماء.

روى عنه ابنه إسحاق، وتفقّه عليه.

وهذا جدّ بهلول، المذكور قبله.

سمع ببغداد، والبصرة، والكوفة، ومكة، والمدينة.

وحدّث عن شعبة، وحمّاد، ومالك، وسفيان.

قال الخطيب: سمعت القاضى أبا القاسم علىّ بن المحسّن التّنوخىّ، يقول: هو البهلول بن حسّان بن سنان بن أوفى بن عوف

(3)

بن أوفى

(3)

(4)

ابن سرح

(4)

بن أوفى بن خزيمة بن أسد بن مالك، أحد ملوك تنوخ

(5)

.

* ترجمته فى: تاريخ بغداد 7/ 108، 109، الطبقات السنية، برقم 578.

ونسبة المترجم: «التنوخى، الأنبارى» .

وهكذا ذكر المصنف أن كنيته «أبو محمد» ، وكنيته فى تاريخ بغداد، والطبقات السنية:«أبو الهيثم» . ويبدو أن المصنف وهم فكناه بما يكنى به صاحب الترجمة السابقة.

(1)

برقم 269.

(2)

برقم 75. وورد بعد هذا زيادة فى م: «من».

(3 - 3) تكملة من تاريخ بغداد.

(4 - 4) سقط من: م.

(5)

بعد هذا فى تاريخ بغداد تكملة نسبه، حتى يصل به إلى «يعرب بن قحطان بن عابر» .

ص: 470

قال ابن ابنه بهلول بن إسحاق: كان جدّى البهلول بن حسّان، قد طلب الأخبار، واللغة، والشّعر، وأيام الناس، وعلوم العرب

(1)

، ثم طلب الحديث، والفقه، والتفسير، والسّير، وأكثر من ذلك، ثم تزهّد إلى أن مات بالأنبار، سنة أربع ومائتين.

***

‌385 - بهلول بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسّان

(*)

أخو جعفر، وعلىّ، يأتى كل واحد منهما فى بابه إن شاء الله تعالى

(2)

.

أبو القاسم، التّنوخىّ.

سكن بغداد، وحدّث بها عن أبيه.

قال الخطيب: حدّثنى عنه القاضى أبو القاسم التّنوخىّ

(3)

.

وذكر أنه ولد ببغداد، لأربع بقين من شوّال، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

(1)

بعد هذا فى تاريخ بغداد: «فعلم من ذلك شيئا كثيرا، وروى منه رواية واسعة» .

* ترجمته فى تاريخ بغداد 7/ 110، 111، الطبقات السنية، برقم 579.

ونسبته: «الأنبارى» أيضا.

(2)

تأتى ترجمة جعفر برقم 404، وترجمة على برقم 992.

(3)

المعنى هنا أبو القاسم على بن المحسن التنوخى، وهو غير المترجم.

ص: 471

ومات يوم الثلاثاء، لسبع خلون من رجب، سنة ثمانين وثلاثمائة.

سمعت منه شيئا يسيرا

(1)

.

***

‌386 - بيرم بن علىّ بن نوشتكين، أبو السّرور

(*)

فقيه، محدّث، روى عن

(2)

الصّائن ابن عساكر

(2)

، وغيره.

سمع منه الحافظ الرشيد، وقال: وأجاز لى جميع ما يرويه.

قال: وسئل عن مولده، فلم يحقّقه، وذكر كلاما يدلّ على أن مولده فى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.

وتوفّى بدمشق، سنة عشرين وستمائة.

أنبأنى جماعة، عن الحافظ الرّشيد، عنه.

***

(1)

هذا قول على بن المحسن التنوخى.

* ترجمته فى: التكملة لوفيات النقلة 5/ 167، الطبقات السنية 583.

وفى ك، م:«بن نوستكين» .

(2 - 2) فى م: «الضياء وابن عساكر» . وهو خطأ.

والصائن هو أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله. انظر التكملة.

ص: 472

بسم الله الرحمن الرحيم

‌حرف التاء المثنّاة من فوق

‌باب من اسمه تكش، وتوبة

‌387 - تكش بن أرسلان بن أطسز بن محمد

(*)

ذكره الملك المؤيّد، صاحب حماة، فى «تاريخه» ، وقال: كان عادلا، حسن السّيرة، يعرف الفقه على مذهب أبى حنيفة، والأصول.

قال: وتوفّى سنة ست وتسعين وخمسمائة.

***

‌388 - توبة بن سعد بن عثمان ابن سيّار

(**)

مولى حمدان.

ولى قضاء مرو لجعفر بن محمد بن الأشعث، سنة سبعين.

أورده ابن ماكولا فى «كتابه» ، وقال: أدرك أبا حنيفة، وصحب أبا يوسف، وسمع ابن جريج.

***

* ترجمته فى: مرآة الزمان، الجزء الثامن، القسم الثانى، صفحة 471، 472، الكامل 12/ 156 - 158، الجامع المختصر، لابن الساعى 9/ 34، 35، العبر 4/ 292، تاريخ ابن الوردى 2/ 116، المختصر، لأبى الفدا 3/ 98، النجوم الزاهرة 6/ 155، 159، الطبقات السنية، برقم 590.

** ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 592.

ص: 473

بسم الله الرحمن الرحيم

‌حرف الثّاء المثلّثة

‌باب من اسمه ثابت

‌389 - ثابت بن شبيب بن عبد الله، أبو محمد التّميمىّ، البصروىّ، الفقيه

(*)

المعروف بالسّديد.

قال أبو القاسم عمر بن أحمد بن العديم

(1)

، فى «تاريخ حلب»:

لقيته ببصرى، عند عودى من الحجّ، سنة أربع

(2)

وعشرين وستمائة، وأخبرنى أنه قدم حلب، ونزل بها بالمدرسة النّوريّة.

وهو شيخ، حسن، صالح، مستور، فقيه.

كان يدرّس الفقه على مذهب أبى حنيفة، بالمسجد النّبوىّ، بمدينة بصرى.

قال: وأخبرنى ابن أخيه داود بن علىّ بن شبيب

(3)

الفقيه بحلب، أن عمه ثابت

(4)

بن شبيب

(4)

توفّى فى شهر ربيع الآخر

(5)

، سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، ببصرى.

***

* ترجمته فى: الطبقات السنية، برقم 596.

وفى اهنا وفيما يأتى: «ثابت بن شبيث» .

(1)

تأتى ترجمته برقم 1037.

(2)

فى م: «أربعين» . خطأ.

(3)

تأتى ترجمته برقم 577.

(4)

تكملة من: ك، م، والطبقات السنية.

(5)

فى م: «الأول» ، والمثبت فى سائر النسخ، والطبقات السنية.

ص: 474

آخر الجزء الأول

ويليه الجزء الثانى، وأوله:

حرف الجيم

والحمد لله حقّ حمده

ص: 475