الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والعظمة والكبرياء لمن له الأسماء الحسنى الحي الدائم الباقي الذي لا يبيد ولا يفنى الخالق البارئ المصور الذي خلق فسوى الرب العزيز الحكيم الذي أضحك وأبكى القادر الجبار القهار الذي أمات وأحيى المبدئ المحيي المميت إليه المنتهى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله في الأرض وإله في السماء شهادة أدخرها بها أطلب الفوز يوم اللقاء وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المسمى بخير الأسماء أحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب آخر الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله خصوصا أهل الكساء ورضي الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ والحسن آخر الخلفاء ورضي الله عن بقية الصحابة وأزواجه وعميه العباس وحمزة سيد الشهداء وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم طي السماء يا رب وتغمد النعمان بعفوك وأجعل زلَلَه في سعة رحمتك فقد كان يدعو في حياته بهذا الدعاء يا رب وأنجز له ما وعد به
أصحابه ومن تبعه وكان على مذهبه إلى يوم الجزاء على ما روى عنه ذلك الأئمة الثقات من أصحابه النبلاء يا رب وعبيدك ومسكينك جامع هذا الكتاب لا تجعله من الأشقياء وأغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات واجعلنا أجمعين من السعداء
وبعد فقد قال الله العظيم في كتابه الكريم {إلا بذكر الله تطمئن القلوب} قال جماعة من السلف هو ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما حصل لهم هذا الشرف من وجوه أعظمها رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا أختلف في حد الصحابي على ما عرف الثاني ما اكتسبوه من العلم الثالث حسن الأتباع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى غير ذلك من الوجوه ولما كان ذلك كذلك فالتابعون مشاركون لهم في ذلك فكان ذكرهم تطمئن به القلوب وكذلك من بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وقد رأيت مقاصد العلماء مختلفة في ذكرهم فمنهم من أفرد الصحابة بالجمع كأبي عمر ابن عبد البر وغيره ومنهم من أفرد التابعين على طبقاتهم كالواقدي وغيره ومنهم من أفرد الزهاد كأبي عبد الرحمن السلمي وغيره وأرباب المذاهب المتبوعة كل منهم أفرد أصحاب إمام مذهبه ولم أر أحدا تتبع طبقات أصحابنا وهم أمم لا يحصون فقد ذكر في كتاب التعليم أنه روى عن أبي حنيفة رضي الله عنه ونقل مذهبه نحو من أربعة آلاف نفر ولا بد من أن يكون لكل واحد منهم أصحاب وهلم جرا وهذا السمعاني يقول أن بخبرابى خزى من بخارى خلقا من أصحاب أبي حفص الكبير لا يحصون وهذا في قرية من قرى بخارى وقال أيضا في ترجمة أبي حفص الكبير روى عنه خلق لا يحصون وقال أيضا في ترجمة القدوري رحمه الله صنف المختصر المشهور قال فنفع الله به خلقا
لا يحصون وأبو نصر القاضي من أصحابنا يقال أنه لما أستشهد خلف بعده أربعين رجلا من أصحابه كل واحد منهم من أقران أبي منصور الماتريدي وأصحاب الأعالي الذين رووها عن أبي يوسف لا يحصون ومن يحصى أيضا مشايخ ما وراء النهر ومن يحصى أيضا علماء سمرقند من أصحابنا فقد ذكر في البقية من أصحابنا ممن طاف البلاد أن بـ «ما كردين»
[*]
من بلاد سمرقند تربة يقال لها تربة المحمدين دفن فيها أكثر من أربع مائة نفس كل واحد منهم يقال له محمد صنف وأفتى وأخذ عنه الجم الغفير وزاد في غيره أن كل واحد منهم يسمى بمحمد بن محمد جمعهم أهل سمرقند بهذه التربة
ولما مات الإمام الجليل صاحب الهداية حملوه إلى هذه التربة وأرادوا دفنه بها فمنعوا من ذلك فدفن بالقرب منها ومقبرة الصدور معروفة بظاهر باب كلاباذ فيها أمم لا يحصون من الحنفية وكذلك مقبرة القضاة التسعة قريبة من بخارى فيها أمم لا يحصون وأحدهم أبو زيد الدبوسي وفي شونيز مقبرة تعرف بمقبرة أصحاب أبي حنيفة فيها خلق لا يحصون ومن يحصى بيوت الدامغانية والصاعدية فقد ذكر صاعد بن محمد بن أحمد أبو العلاء عماد الإسلام في كتاب الاعتقاد له عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة وقال قد خرج من هذا الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وسيأتي في ترجمته أن شاء الله تعالى وقد تولى القضاء أيضا من بيت قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني جماعة لا يحصون سترى منهم خلق في هذا المجموع أن شاء الله تعالى ورأيت مصنفا ضخما للهمداني من أصحابنا ذكر فيه أصحاب أبي عبد الله الدامغاني والإمام الصيمري الذين أخذوا عنهما وبيت الصغارية بيت مشهور بالعلم والقضاء والزهد وبيت التوجيه أيضا
[*](تعليق الشاملة): صوابه بـ «جا كرديزه» ، أفاده د عبد الفتاح الحلو في مقدمة تحقيقه صـ 85.
بيت مشهور فيه كثرة علما وفضلا وقال السمعاني في ترجمة النوحي نسبة إلى الجد وذكر إسحاق بن محمد بن إبراهيم إلى أن قال وأخوته أهل بيت كلهم يقال لهم النوحي وهم علماء وفضلاء وقال ابن خلكان في تأريخه في ترجمة المعز ابن باديس وكان مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه بأفريقية أظهر المذاهب فحمل المعز المذكور جميع أهل المغرب على التمسك بمذهب مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه وحسم مادة الخلاف في المذاهب وأستمر الحال في ذلك إلى الآن قلت وكانت ولادة المعز بالمنصورية من أعمال إفريقية سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة وتوفى بالقيروان سنة أربع وخمسين وأربع مائة وبيت الدامغانية فيهم كثرة علما وفضلا
وقد طلبت العلم ونفسي متشوقة إلى جمع كتاب أذكر فيه طبقات أصحابنا فيمنعني من ذلك العجز عن الإحاطة ببعض هذا الجم الغفير وتتبع الكتب المصنفة في ذلك فأول من حثني على ذلك قديما شيخنا العلامة قطب الدين عبد الكريم وأمدني بتواريخ وتعاليق وفوائد عزيزة من فوائد الإمام أبي العلاء البخاري وانتفعت به نفعا كثيرا في هذا الباب مما جمعه وأرشدني إليه وكذلك شيخنا الإمام العلامة الحجة الأستاذ أبو الحسن السبيكي وأمدني بكتب وفوائد تاريخ نيسابور للحكم وغيره وتلقيت أشياء حسنة من فيه وأعظمهم علي منه في ذلك وأكثرهم لي مددا شيخنا العلامة الأوحد الأستاذ أبو الحسن علي المارديني وكنت في كل وقت أعرض عليه ما وقع لي من التراجم ويرشدني إلى أشياء حسنة ثم خلفه في ذلك الخلف الصالح ولده الإمام جمال الدين قاضي قضاة الحنيفة ومحدثها رحمه الله ورحم سلفه ونفع بعلومه وبركته وأنا أسأل الله العظيم إتمام ما قصدته آمين
الفائدة الأولى أن في ذكر تراجم العلماء فوائد نفيسة ومهمات جليلة منها ما تقدم من البحث في قوله تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}
الفائدة الثانية في معرفة مناقبهم وأحوالهم فنتأدب بآدابهم ونقتبس من محاسن آثارهم
الفائدة الثالثة معرفة مراتبهم وإعصارهم فينزلون منازلهم ولا يقصر بالمعالي في الجلالة عن درجته ولا يرفع غيره عن مرتبته وقد قال الله تعالى {وفوق كل ذي علم عليم} وثبت في صحيح مسلم ليليني منكم أولو الأحلام والنهي وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن ننزل الناس منازلهم قال الحاكم أبو عبد الله هو حديث صحيح
الفائدة الرابعة أنهم أئمتنا وأسلافنا كالوالدين لنا وأجدرنا علينا في مصالح آخرتنا التي هي دار قرارنا وأنصح لنا فيما هو أعود علينا وأقبح علينا أن نجهلهم وأن نهمل معرفتهم
الفائدة الخامسة أن يكون العمل والترجيح بقول أعلمهم وأورعهم إذا تعارضت أقوالهم
الفائدة السادسة بيان مصنفاتهم وما لها من الجلالة
وقد رتبت هذا الكتاب على الحروف وكذلك في اسم الآباء والأجداد يسيرا على كاشفه وأتبعته بكتاب في الكنى ثم بكتاب الذيل على الكنى ثم بكتاب النساء ثم بكتاب في الأنساب ثم بكتاب في الألقاب ثم بكتاب فيمن عرف بابن فلان ثم مهمة بكتاب الجامع على عادة علماء المدينة أذكر فيه فوائد جمة ونفائس جمة وأقدم فى أول كتابي هذا مقدمة تشتمل على ثلاثة أبواب كل باب يشتمل على فصول الأول في بيان عدد أسماء الله الحسنى
الثاني في بيان أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك
الثالث فى الملتقط في مناقب أبي حنيفة رضى الله عنه ثم أشرع بعد ذلك فيما قصدت وعلى الله توكلت وإليه أنيب وعليه اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسميته بالجواهر المضية في طبقات الحنفية وهذا حين الشروع فيما أردت تقديمه وبالله التوفيق
المقدمة
وهى تشتمل على ثلاثة أبواب
الباب الأول في بيان عدد أسماء الله الحسنى
وفيه فصول
فصل
قال الله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها} وقال الله تعالى {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} وقال الله تعالى {الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} وقال الله تعالى {هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى} فهذه أربع آيات ذكر الله فيها أسماءه الحسنى
فصل
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفي رواية من حفظها وفي رواية مائة إلا واحدة وفي رواية أن الله وتر يحب الوتر وقال الترمذي حدثنا إبراهيم بن يعقوب حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ
المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدي المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور
قال الترمذي هذا حديث حسن غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم فى كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا فى هذا الحديث وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح والله تبارك وتعالى أعلم
فصل
قال القرطبي قال علماءنا رحمهم الله تعالى لما قال الله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها} والدعاء بها قبل معرفتها بأعيانها محال وتحضيض
الشرع على إحصائها وأمره بالدعاء بها وهو لم يبينها ولم يعينها من تكليف ما لا يطاق ولم يرد به الشرع فوجب تطلبها والوقوف عليها حتى ندعوا بها
فصل
قوله صلى الله عليه وسلم من أحصاها أختلف العلماء فيه فقيل عدها وحفظها فتارة بالبحث والتفتيش عنها فيكون ثوابه على هذا الإحصاء الجنة وتارة يكون إحصاؤها حفظها بعد أن وجدها محصاة قد أحصاها غيره ويشهد لهذا ما تقدم من قوله من حفظها قال الأقليشي أبو العباس أحمد ولعله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم في قوله من أحصاها وكل العلماء إلى إحصائها بالبحث والنظر ثم أشفق على أمته ويسر لهم الأمر فأحصاها لهم وأخرجها محصاة وقال من حفظها دخل الجنة وقيل إحصاؤها الفهم لها والعلم بها وقيل إحصاؤها أن ينزل كل اسم منها منزلته من غير تفريط
فصل
قال القرطبي واختلفوا هل أسماء الله عز وجل محصورة في التسعة والتسعين أم لا فذهب قوم منهم علي بن حزم إلى أن أسماءه محصورة في التسعة والتسعين وذهب آخرون وهم الأكثرون إلى أنه يجوز أن يكون له أسماء زائدة قالوا ومعنى ما أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم من التسعة والتسعين اسما إنما هو معنى الشرع لنا في الدعاء بها كما قال الله تعالى {ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها} وغيرها من الأسماء لم يشرع الدعاء بها وهو الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن يلهمنيها الله عز وجل رواه مسلم وروى أبو بكر قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء قال قل اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وبإبراهيم خليلك وبموسى
نجيك وبعيسى روحك وكلمتك وبتوراة موسى وبإنجيل عيسى وبزبور داود وبفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وكل وحي أوحيته وقضاء قضيته وأسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم غيبك وأسألك باسمك المطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك أن ترزقني القرآن والعلم وأن تخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك
وخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب مسلما قط حزن ولا هم فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان همه فرجا قالوا يا رسول الله ألا نتعلم هذه الكلمات قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن وفي رواية بعد قوله وجلاء حزني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالهن مهموم قط إلا أذهب الله همه وأبدله فرجا قالوا يا رسول الله ألا نتعلمهن قال فتعلموهن وعلموهن وذكر غير ذلك من الأحاديث
واحتجوا أيضا بحديث أن لله تسعة وتسعين اسما ماية إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وحملوه على قضية واحدة لا قضيتين ويكون تمام الفائدة في خبر أن فى قوله من أحصاها في قوله تسعة وتسعين وهو كقول القائل أن لزيد ألف درهم أعدها للصدقة وقوله أن لعمرو مائة ثوب من زاره خلعها عليه وهذا لا يدل على أن ليس عنده من الدراهم إلا ألف درهم ولا من الثياب
أكثر من مائة ثوب وإنما دلالته أن الذي أعده زيد من الدراهم للصدقة ألف درهم وأن الذي أرصده عمرو من الثياب للخلع مائة ثوب وأجاب الأولون فقالوا هو محمول على قضيتين إحداهما أن لله تسعة وتسعين اسما والثانية أن من أحصاها دخل الجنة
فصل
في تسمية الله سبحانه وتعالى أسماءه بالحسنى عدة أقوال قيل لما فيها من العلو والتعظيم والتقديس والتطهير وقيل لما وعد فيها من الثواب وقيل لأنها حسنة في الإسماع والقلوب وقيل لأنها تدل على توحيده وكرمه
فصل
قال أبو بكر بن العربي قوله {فادعوه بها} أي اطلبوا منه بأسماءه فيطلب بكل أسم ما يليق به نقول يا رحيم ارحمني يا حكيم أحكم لي يا رازق ارزقني يا هادي أهدني يا فتاح أفتح لي يا تواب تب علي هكذا فإن دعوت باسم عام قلت يا مالك ارحمني يا عزيز احكم لى يا لطيف ارزقني فإن دعوت بالاسم الأعظم قلت يا الله فهو متضمن لكل اسم ولا تقول يا رازق اهدني إلا أن تريد يا رازق ارزقني الخير وهكذا رتب دعاءك تكن من المخلصين
فصل
جاءت روايات كثيرة في تعديد أسماء الله الحسنى وفي بعضها أسماء بدل أسماء وفي بعضها زيادة قال القرطبي وأما الأحاديث التي فيها عدد الأسماء فكلها مضطربة وأشبهها ما خرجه محمد بن إسحاق بن خزيمة
فصل
قال القرطبي لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تسعة
وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة أردت أن يكون لي في هذا الإحصاء نصيب وذكر عن بعضهم أنه من أراد الإحصاء فليقرأ القرآن من أوله إلى آخره فيستوفي الأسماء كلها في إضعاف التلاوة قال الخطابي وذكر أبو عبد الله الزبيدي أنه أخرج الأسماء كلها من القرآن وذكر أنها ثلاثمائة وثلاثة عشر اسما وهي هذه مرتبة على حروف المعجم
حرف الألف الله اللهم إله أحد أول آخر ال في أحد وجوه آيل أعز أعظم أسرع أحكم آجل أقدر أوسع أكثر أكبر أكرم أعلم أقرب أحسن أصدق أعلى أبقى أهل التقوى أهل المغفرة آمر أبد أمين
حرف الباء الموحدة باق باطن بصير بديع باري بريء بر بار باسط باعث بالغ أمره بادي بدى برهان
حرف التاء الفوقية تواب تام
حرف الثاء المثلثة قال الأقليشي ولم يرد اسم مفتح بالثاء ولم يجيء ثابت في القرآن ولا فى الأثروان كان يوصف الله تعالى به في معرض المدح فيقال الله ثابت سلطانه وثابت علمه وثابت قدمه إلى غير ذلك مما يستحقه
حرف الجيم جليل جبار جامع جواد جاعل جميل جابر
حرف الحاء المهملة حكيم حكم حاكم حاسب حسيب حليم
حنان حفي حي حافظ حفيظ حق
حرف الخاء المعجمة خبير خالق خلاق خافض خليفة خير خفي
حرف الدال المهملة دائم دهر ديان دافع داع
حرف الذال المعجمة ذو الجلال والإكرام ذو الفضل ذو الطول ذو المعارج ذو العرش ذو القوة ذو الرحمة ذو رحمة واسعة ذو مغفرة ذو عقاب ذاري ذات وفى كتاب الترمذي ياذا الحيل الشديد بالياء المعجمة باتنتين وهو الصحيح ومن رواه بالباء الموحدة فقد غلط والحيل هو القوة ومنه لا حول ولا قوة ولا حيل إلا بالله ولا احتيال
حرف الراء المهملة رحمن رحيم رؤف رقيب راشد رشيد رازق رزاق رافع رفيع الدرجات رب رفيق راض راتق رابع ثلاثة
حرف الزاي المعجمة زكي ذكره ابن برجان زارع أم نحن الزارعون ذكره ابن العربي
حرف الطاء المهملة طاهر طالب طيب طبيب
حرف الظاء المعجمة ظاهر
حرف الكاف كبير كريم كاف كاشف كاين كامل كثير قال الأقليشي وليس في الصفات كامل وصفا لله تعالى فى أثر ولو ورد كان معناه كمعنى تام فإن ذات الله تعالى وأفعاله تامة كاملة
حرف اللام لطيف
حرف الميم موجود معبود مذكور منشئ مصور مكون مخرج موجد مبدع مبتدع محدث ملك مليك ملك الملوك
مالك الملك مجيد ماجد متكبر مقتدر متعال محصي محيط مؤمن مهيمن مقسط مقيت متين مبين منير مجيب مستجيب مناد مناج مغيث منيع ملي معطي مغني مانع معز مذل مقدم مؤخر مبدئ معيد محيي مميت منتقم محسن محسان مفضل منان مولى مستعان مدبر مريد مكلم متكلم مبرم منذر مرسل منزل مهلك معدم معذب مبغض معاذ مسعر مبلي مبتلى ممتحن متوف مفن مبق مكرم مطهر مؤمل موسع ماهد موهن مقلب القلوب مثبتها مجري السحاب مصرفها مستهزي ماكر مضل متم نوره مقبل ممرض منصح مداوي مجير معلم ميسر مسهل مسترزق متكفل
حرف النون نور نافع ناصر نصير ناظر نظيف نعم المولى ونعم النصير ناء
حرف الصاد المهملة صمد صبور صادق صانع صاحب
حرف الضاد المعجمة ضار
حرف العين المهملة عالم عليم علام علي عزيز عدل عفو عظيم عاصم عدو عامل عادل
حرف الغين المعجمة غافر غفور غفار غالب غيور غضبان
حرف الفاء فتاح فاعل فعال فارج الهم فاكل فاطل فالق فليق فائق فرد
حرف القاف قادر قدير قوي قيوم قايم قاهر قهار قدوس قابض قريب قديم قاض قابل التوب
حرف السين المهملة سامع سميع سلام سيد سريع الحساب سريع العقاب ساخر ساخط ستير ستار ساتر سادس خمسة
حرف الشين المعجمة شيى شهيد شاكر شكور شديد العقاب شافي شفيع
حرف الهاء هاد قال الإقليشي وليس ف القرآن ولا في الأثر من أسماء الله تعالى اسم مفتتح بها غيرها وقد ذكر بعض العلماء في شرح الأسماء هو والهوى قلت قال القطربي غفر الله له وفيه اسم رابع هازم الأحزاب
حرف الواو واحد واجد واسع وكيل وال ودود وهاب وارث وتر واف وفي ولي
حرف اللام والألف قال الأقليشي وليس في الأسماء اسم مفتتح بلام ألف قلت قال القطربي غفر الله له فيه لا إله إلا هو
حرف الياء وليس فى الأسماء اسم مفتتح بياء غير ما ذكره العلماء فى يس إنه اسم من أسماء الله تعالى كسائر حروف التهجي وهى أربعة عشر حرفا ألف حا را طا كاف لام ميم نون ضاد عين قاف سين ها يا
فصل
قال القاضي ابن عربي وعندي أنه ليس لله تعالى اسم ولا صفة إلا وقد أطلع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن الحضار وهذا عندي حسن قال والذي عليه جل العلماء أن ما وجب لله سبحانه لا يحيط به مخلوق ويدل عليه قوله تعالى {قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر} الآية وقوله صلى الله عليه وسلم سبحان الله عدد خلقه الحديث
الباب الثاني في نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسمائه وغير ذلك
وفيه فصول
فصل
أبو الأرامل وأبو القاسم وأبو إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد وأحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا إجماع الأمة وما وراءه فيه اختلاف واضطراب والمحققون ينكرونه قال النووي ومن أشهره عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بالنون والحاء المهملة ابن تيرح بفتح التاء المثناة من فوق والراء ابن يعرب بن يشجب بضم الجيم ابن نابت بالنون ابن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليهما السلام بن تارح بالمثناة فوق وفتح الراء وهو آذر بن ناحور بالحاء المهملة ابن فالخ بالفاء واللام وبالمعجمة ابن عيبر بمهملة ثم مثناة تحت ساكنة ثم موحدة مفتوحة ابن شالخ بالمعجمتين واللام المفتوحة ابن أرفخشد بالراء والمعجمات وفتح الفاء والشين وإسكان الخاء ابن سام بن نوح بن لاملك بفتح الميم وكسرها ابن متوشلخ بميم مفتوحة ثم مثناة مشددة مضمومة ثم واو ساكنة ثم شين معجمة ثم لام مفتوحتين ثم خاء معجمة ويقال متوشلخ ابن حنوخ بحاء مهملة ويقال معجمة ثم نون مضمومة ثم واو ثم خاء معجمة ابن يرد بمثناة تحت مفتوحة ثم راء ساكنة ابن مهليل ويقال مهلايل ابن قينين ويقال قينان بالقاف ابن يانش ويقال أنش ويقال أنوش بالنون والشين المعجمة ابن شيث بن آدم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام وذكر أبو الحسن المسعودي وآخرون بين عدنان وإبراهيم نحو أربعين أبا
وهذا أقرب فإن المدة بينهما طويلة جدا لكن في لفظها وضبطها اختلاف كثير ومنها أن عدنان من نسل قيدار بن إسماعيل قال وأما الحديث المشهور عن ابن عباس رضى الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد عدنان كذب النسابون فهو ضعيف والأصح إنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه
فصل
أما كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي الأرامل فقد ذكر الإمام أبو عبد الله سلام بن عبد الله الباهلي الأشبيلي في كتاب الذخائر والأعلاق في آداب النفوس ومكارم الأخلاق إن كنية النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة أبو الأرامل وأما كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم فابنه القاسم قال أبو نعيم القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر ولده وبه يكنى وأما كنيته بأبي إبراهيم فقد ذكر الحاكم حديثا من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل عن الزهري عن أنس رضى الله عنه قال لما ولد إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال السلام عليك يا أبا إبراهيم
فصل
وأما أسماؤه فقد قال الإمام أبو بكر ابن العربي في شرح الترمذي قال بعض الصوفية لله عز وجل وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم فأما أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهرة بصفة الأسماء المبينة فوعيت منها جملة الحاضرة منها سبعة وستون اسما
ثم ساقها وسيأتي قريبا وقال أبو الخطاب بن دحية في كتابه المستوفي في أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن العظيم والحديث النبوي وقت الثلاث مائة وكذلك صنف الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي المعروف بالحوالي باللام نسبة إلى قرية من قرى مرسة كتاب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وذكرها تسعة وتسعين اسما وذكر أبو الفرج بن الجوزي إن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسما وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن عساكر لنبي الله صلى الله عليه وسلم عشرين اسما
فصل
وهذا سياق ما ذكره أبو بكر ابن العربي من أسمائه على ما تقدم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم المرسل النبي الأمي الشهيد المصدق النور المسلم البشير المبشر النذير المنذر المبين الأمين العبد الداعي السراج المنير الإمام الذكر المذكر الهادي المهاجر العامل المبارك الرحمة الآمر الناهي الطيب الكريم المحلل المحرم الواضع الرافع المجير خاتم النبيين ثاني اثنين منصور اذن خير مصطفى أمين مأمون قاسم نقيب المزمل المدثر العلي الحكيم المؤمن الرؤوف الرحيم الصاحب الشفيع المشفع المتوكل محمد أحمد الماحي الحاشر المقفي العاقب نبي التوبة نبي الرحمة نبي الملحمة عبد الله وذكر أبو الفرج ابن الجوزي
أن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسما وذكر ما علمت عليه هكذا من الأسماء التي ذكرها ابن العربي وزاد ابن الجوزي قال والشاهد والضحوك والقتال والفاتح والقيم
قال ابن الجوزي هذه كلها أسماؤه ومعلوم إن بعضها صفات قلت وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا فقال أنا محمد وأنا أحمد والمقفي ونبي التوبة ونبي المرحمة ونبي المقتله فهذه ستة تقدم منها خمسة والسادس مما لم يتقدم نبي القتلة والله أعلم وذكر الحميدي حديث أبي موسى في الجمع بين الصحيحين وذكر نبي الرحمة بدل نبي المرحمة وروى الترمذي من حديث حذيفة نحو حديث أبي موسى وقال فيه ونبي الملاحم قلت وفي هذه الرواية لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماءه قال فإذا كان يوم القيامة لواء الحمد معي ولواء الحمد هي الراية التي يمسكها صاحب الجيش وفي كتاب الخصائص قال ابن مسعود سأل عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لواء الحمد ما صفته فقال طوله مسيرة ألف سنة وست مائة سنة من ياقوتة حمراء وقصبته أو قال قبضته من فضة بيضاء وزجه من زمردة خضراء له ثلاث ذوايب ذوابة بالمشرق وذوابة بالمغرب وذوابة وسط الدنيا عليه مكتوب ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لا اله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر مسيرة ألف عام قال صدقت يا محمد قال ابن دحية فإن قال قائل كيف تدعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث مائة وفي الموطأ والصحيحين وغيرهما إن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال لي خمسة أسماء الجواب أما قوله صلى الله عليه وسلم لي خمسة أسماء محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب لا تدل على الحصر وخصت هذه الخمسة بالذكر في وقت لمعنى ما أما لعلم السامع بما سواها فكأنه قال لي خمسة فاضلة معظمة أو شهرتها كأنه قال لي خمسة أسما مشهورة أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعاني وقال أبو العباس القرطبي خصت هذه الأسماء بالذكر لأنها هي الموجودة في الكتب المتقدمة واعرف عند الأمم السالفة قال ويحتمل أن يقال إنه في الوقت الذي أخبر به لم يكن أوحى إليه في ذلك الوقت غيرها
فصل
وأولاده صلى الله عليه وسلم الذكور ثلاثة هذا هو الصحيح القاسم وبه كان يكنى وهو بكر أولاده وعبد الله وهو الطيب والطاهر مات بمكة وهما من خديجة رضي الله عنها وإبراهيم بن مارية ما مات بالمدينة وكلهم ماتوا صغارا قبل استكمال مدة الرضاع والبنات أربع من خديجة أيضا زينب زوج أبي العاص ابن الربيع بن عبد شمس وهو ابن خالتها ماتت تحته في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة زوج علي رضي الله عنهما ماتت بعد أبيها بستة أشهر وأم كلثوم ورقية تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنهم وماتتا تحته في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أولا رقية فماتت فتزوج بأم كلثوم وأول من ولد له القاسم ثم زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم عبد الله ثم إبراهيم رضى الله عنهم
فصل
وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين غزوة بنفسه وقيل
سبعا وعشرين ولم يقاتل إلا في تسع بدر وأحد والخندق وبني قريظة والمصطلق وخيبر وفتح مكة وحنين والطائف
فصل
وحج حجة الوداع بعد قدومه المدينة وأعتمر أربع عمر عمرة حيث صده المشركون عن البيت والثانية حيث صالحوه من العام المقبل وعمرة بالجعرانة وعمرة مع حجة الوداع وكلهن في ذي القعدة
فصل
وبعونه وسراياه خمسون
فصل
وكتابه صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأربعون لينهم في غير هذا الموضع منهم الخلفاء الأربعة ومعاوية وزيد وكان ألزمهم بذلك وأخصهم
فصل
وأمه أم محمد صلى الله عليه وسلم آمنة كذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في منام رأيته بطريق مكة في سنة عشرين وسبع مائة قال لي صلى الله عليه وسلم أمي أم محمد آمنة بهذا اللفظ قلت وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وتوفى أبوه وأمه حامل به صلى الله عليه وسلم وقيل غير ذلك ولم يبلغ أبوه من العمر إلا خمسا وعشرين ولم يرزق ولدا ذكرا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصل
وأعمامه صلى الله عليه وسلم عشرة الحارث وهو أكبرهم والزبير والمغيرة ولقبه جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة وقيل بالعكس ويقال له العنداق
أيضا ضرار والمقوم وأبو لهب واسمه عبد العزى وتميم وأبو طالب ولحمزة والعباس وهو أصغرهم ولم يسلم منهم سوى حمزة والعباس وقيل الأعمام أحد عشر فجعلوا العنداق وجحلا اثنين
فصل
وعماته صلى الله عليه وسلم ست بلا خلاف وهن أميمة وأم حكيم وبرة وعاتكة وصفية وأروى واختلف في إسلامهما فذكر محمد بن سعد إنهما أسلمتا وهاجرتا إلى المدينة وقال آخرون لم يسلم منهن أحد إلا صفية رضي الله عنها
فصل
أزواجه صلى الله عليه وسلم فوق العشرين منهم من دخل بهن ومنهم من لم يدخل بهن وقد ذكرهن شيخنا قطب الدين في شرح السيرة لعبد الغني وقال الدمياطي وأما من لم يدخل بهن ومن وهبت نفسها له ومن خطبها ولم يتفق تزويجها فثلاثون امرأة على اختلاف في بعضهن
وأول من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ولم يتزوج أحدا عليها حتى ماتت ثم تزوج سودة بنت زمعة ثم عائشة بنت أبي بكر ولم يتزوج بكرا غيرها ثم حفصة بنت عمر ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية ثم زينب بنت جحش ثم زينب بنت خزيمة ثم جويرية بنت الحارث ثم صفية بنت حيي ثم ميمونة بنت الحارث وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين هذا الترتيب ذكره عبد الغني وفي بعضه اختلاف فجملة من دخل بهن إحدى عشر وعقد على سبع ولم يدخل بهن مات منهن اثنتان في حياته خديجة وزينب بنت خزيمة وتوفي صلى الله عليه وسلم عن تسع رضى الله عنهن وعن أصحابه أجمعين
فصل
وسراريه أربع مارية القبطية وريحانة بنت زيد وقيل إنه تزوجها وأخرى جميلة أصابها في السبي وأخرى وهبتها له زينب بنت جحش
فصل
وموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو السبعين وإماؤه نحو العشرة وهؤلاء لم يكونوا موجودين في وقت واحد بل كان كل بعض منهم في وقت
فصل
مؤذنوه صلى الله عليه وسلم أربعة بلال وهو أول من أذن وابن ام مكتوم وابو محذورة وسعد كان يؤذن له بقباء
فصل
اتفق جمهور العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة يوم الاثنين في شهر ربيع الأول من عام الفيل وذكر الزبير بن بكار إن مولده كان في شهر رمضان والقول الأول هو المشهور ثم اختلفوا في القدر الذي مضى من شهر ربيع الأول بولادته على أربعة أقوال فقيل ليلتان وقيل ثمان وقيل عشر وقيل أثنتا عشر ليلة وهو الأشهر وأنتقل إلى الله وأختار ما عنده في يوم الاثنين حين أشتد الضحى لاثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول وقيل لثمان خلون منه سنة إحدى عشرة ودفن ليلة الثلاثاء وقيل ليلة الأربعاء وأختلف فى مبلغ سنه صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال ففي حديث أنس رضي الله عنه إنه توفي على رأس الستين وهو حديث صحيح متفق عليه وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما إنه وفى على رأس ثلاث وستين أخرجه
البخاري والقول الثالث إنه توفي وهو ابن خمس وستين زاده مسلم والقول الثاني هو الأشهر وهو الصحيح في سني أبي بكر وعمر أيضا رضى الله عنهما
فصل
روي في حديث ضعيف مرفوع إن الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا الرسل منهم ثلاث مائة وثلاثة عشر أولهم آدم وآخرهم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم رواه الآجري وأبو حاتم البستي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عن أبي ذر إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر أنتم عدد المرسلين وعلى عدد أصحاب طالوت حين جاوزوا النهر يعني ثلاث مائة وثلاثة عشر
فصل
قال الله تعالى {فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} قال القرطبي في تفسيره قال ابن عباس رضي الله عنهما ذو العزم والصبر قال مجاهدهم خمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وهم أصحاب الشرائع وقال أبو العالية أولو العزم نوح وهود وإبراهيم فأمر الله نبيه عليه السلام أن يكون رابعهم وقال السدي إنهم ستة إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وقيل نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وموسى وهم المذكورون على النسق في سورة الأعراف والشعراء
وقال مقاتل هم ستة نوح صبر على أذى قومه مدة وإبراهيم صبر على النار وإسماعيل صبر على الذبح ويعقوب صبر على فقد الولد وذهاب البصر ويوسف صبر على البير والسجن وأيوب صبر على الضر وقال ابن جريج أن
منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم وقال الشعبي والكلبي ومجاهد أيضا هم الذين أمروا بالقتال فأظهروا المكاشفة وجاهدوا الكفرة وقيل هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام وهم ثمانية عشر إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط عليهم السلام وأختاره الحسين بن الفضل بقوله تعالى في عقبه {أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده} وقال ابن عباس رضى الله عنهما وأيضا كل الرسل كانوا ألوا العزم وأختاره علي بن مهدي الطبري قال وإنما دخلت من للتجنيس لا للتبعيض كما تقول اشتريت أردية من البزواكسية من الخزاي أصبر كما صبر الرسل
وقال بعض العلماء ألو العزم اثنا عشر نبيا أرسلوا إلى بني إسرائيل بالشام فعصوهم فأوحى الله تعالى إلى الأنبياء أني مرسل عذابي على عصاة بني إسرائيل فشق ذلك على المرسلين فأوحى الله إليهم اختاروا لأنفسكم إن شئتم أنزلت بكم العذاب وأنجيت بني إسرائيل وإن شئتم نجيتم وأنزلت العذاب على بني إسرائيل فتشاوروا بينهم فأجتمع رأيهم على أن ينزل بهم العذاب وينجي بني الله إسرائيل فأنجى الله بني إسرائيل وأنزل بأولئك العذاب وذلك إنه سلط عليهم ملوك الأرض فمنهم من نشر بالمناشير ومنهم من سلخ جلد رأسه ومنهم من حرق بالنار والله أعلم
قال الحسن أولو العزم أربعة إبراهيم وموسى وداود وعيسى فأما إبراهيم فقيل له اسلم قال أسلمت لرب العالمين ثم أبتلى في ماله وولده ووطنه ونفسه فوجد صادقا وافيا في جميع ما ابتلي به وأما موسى فعزمه حين قال له
قومه إنا لمدركون فقال كلا إن معي ربي سيهدين وأما داود فأخطأ خطيئة فنبه عليها فأقام يبكي أربعين سنة حتى نبت من دموعه شجرة فقعد تحت ظلها وأما عيسى فعزمه إنه لم يضع لبنة على لبنة وقال إنها معبرة فاعبروها ولا تعمروها وكان الله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم اصبر إن كنت صادقا فيما ابتليت به مثل صدق إبراهيم واثقا بنصرة مولاك كمثل ثقة موسى مهتما بما سلف من هفواتك مثل اهتمام داود زاهدا في الدنيا مثل زهد عيسى ثم قيل هي منسوخة بآية السيف وقيل هى محكمة وإلا ظهر إنها منسوخة لأن السورة مكية وذكر مقاتل إن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فأمر الله تعالى رسوله أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولو العزم من الرسل تسهيلا عليه وتثبيتا له والله أعلم
الباب الثالث في الملتقط من كتابي الكبير المسمى بالبستان في مناقب إمامنا النعمان رضي الله عنه
وفيه فصول
فصل
الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن كاوس بن هرمز بن مرزبان بن بهرام بن مهركز بن ماحين ابن حسينك بن أذربود بن سروس بن نردمان بن بهرام ابن مهركز بن أردرباد بن أرزحود بن بردفيروز بن سيدوس ابن رفتار بن ايتكرز بن كودبو بن كردبو بن سرواد بن وادين بن سيدوس بن نزد بن تحت بود بن شادان بن هرمزديار بن خاتسا بن دينار بن كيار بن ددين بن سيدوس بن كودود بن ساسان الملك بن بابك الملك بن حاز الملك بن
مهراس الملك بن ساسان الملك بن بهمن بن اسفنديار الملك بن كستاسب الملك ابن نهراس الملك بن كتمش الملك بن كي ياسين الملك بن كيابود الملك بن كيقباد الملك بن داد الملك بن ترجمان الملك بن برمان سوه الملك بن منوجهر الكيان الملك وهو الفارس اليهود ابن يعقوب النبي صلى الله عليه وسلم ابن إسحاق ابن إبراهيم ابن آزر وهو تارخ بن نافور بن سروع بن زاغو بن فالخ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم بن شالخ بن أرقشحد بن سام بن نوح النبي صلى الله عليه وسلم بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن مارد بن مهليل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم وعلى سائر الأنبياء أجمعين هكذا رأيت هذا النسب من أوله إلى آخره بخط الحافظ أبي إسحاق إبراهيم الصريفيني رحمه الله تعالى وقد تقدم ضبط بعض هذه الأسماء في نسب سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم
فصل في ذكر مولده ووفاته رحمه الله تعالى
الصحيح إنه ولد سنة ثمانين وقيل إحدى وستين وقيل ثلاث وستين وأجمعوا على إنه مات سنة خمسين ومائة واختلفوا في أي الشهور منها فقال يعقوب بن شيبة سمعت إبراهيم بن هاشم يحكي عن محمد بن عمر الواقدي قال مات أبو حنيفة وهو إبن سبعين سنة وقال في شعبان سنة خمسين ومائة وروى عن أبي حسان الحسن بن عثمان الزيادي قال وفي سنة خمسين ومائة مات أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه النعمان بن ثابت في رجب وهو ابن سبعين سنة وقال يعقوب بن شيبة بن الصلت لم أرهم يختلفون أو قال يشكون أن وفاة أبي حنيفة كانت في رجب ببغداد وقالوا في شعبان سنة خمسين ومائة وروى عن بشر بن الوليد قال سمعت
أبا يوسف يقول مات أبو حنيفة في النصف من شوال سنة خمسين ومائة أدعى بعضهم أنه سمع ثمانية من الصحابة رضي الله عنهم وقد جمعهم غير واحد في جزء وروينا هذا الجزء عن بعض شيوخنا وقد جمعت أنا جزأ في بيان استحالة ذلك من بعضهم وهذا طريق الإنصاف
ذكرت في هذا الجزء من سمعه من الصحابة ومن رآه والذي سمعه منهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين عبد الله بن أنيس وعبد الله بن جزء الزبيدي وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله ومعقل بن يسار وواتلة بن الأسقع وعايشة بنت عجرد
وذكرت عن الخطيب أنه رآى أنس بن مالك ورددت قول من قال أنه ما رآه وبينت ذلك بيانا شافيا والحمد لله وسمع خلقا من التابعين كعطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر وغيرهما وروى عنه الجم الغفير وقد تقدم في أول خطبة كتابي الجواهر هذا أنه روى عنه نحو أربعة آلاف نفس
فصل
قال مسعر بن كدام فيما روينا عنه بالأسانيد من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماما رجوت أن لا يخاف وأن لا يكون فرط في الاحتياط لنفسه وروى الطحاوي بسنده عن عبد الله بن داود الخريبي وسأله رجل فقال ما عيب الناس فيه على أبي حنيفة فقال والله ما أعلمهم عابوا عليه في شيء إلا إنه قال فأصاب وقالوا إذا خطأوا وقال يحيي بن آدم سمعت الحسن بن صالح يقول كان النعمان بن ثابت فيما نعلم متثبتا فيه إذا صح عنده الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعد إلى غيره وقال أبو يوسف القاضي ما رأيت أعلم بتفسير الحديث من أبي حنيفة وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول ما طلب أحد الفقه
إلا كان عيالا على أبي حنيفة وقال الإمام مالك رضي الله عنه وقد سئل عنه رأيت رجلا لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجة وكان الإمام أحمد بن حنبل كثيرا ما يذكره ويترحم عليه ويبكي في زمن محنته ويتسلى بضرب أبي حنيفة على القضاء وقال ابن عبد البر فى كتاب الانتقاء فى فضايل الأئمة الثلاثة الفقهاء أبي حنيفة ومالك والشافعي رضى الله عنهم سئل يحيى بن معين وعبد الله بن أحمد الدورقي يسمع من أبي حنيفة فقال يحيي بن معين هو ثقة ما سمعت أحدا ضعفه هذا شعبة بن الحجاج يكتب إليه أن يحدث بأمره وشعبة شعبة قال وكذا على ابن المديني أثنى عليه وقال ابن عبد البر أيضا في كتاب بيان جامع العلم وقيل ليحيي ابن معين يا أبا زكريا أبو حنيفة كان يصدق في الحديث قال نعم صدوق قال وقال سواء كان شعبة حسن الرأي في أبي حنيفة قلت وشعبة أول من تكلم في الرجال وقال يزيد بن هارون أدركت ألف رجل وكتبت عن أكثرهم ما رأيت فيهم أفقه ولا أورع ولا أعلم من خمسة أولهم أبو حنيفة وقال أبو يوسف كان أبو حنيفة رحمه الله تعالى يختم القرآن في كل ليلة فى ركعة وفى رواية ويكون ذلك فى وتره قال ابن عبد البر وقال ابن المديني أبو حنيفة ثقة لا بأس به قال ابن عبد البر الذين رووا عن أبي حنيفة ووثقوه وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه والذين تكلموا من أهل الحديث أكثر ما عابوا عليه الإغراق في الرأي والقياس قال وكان يقال يستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه قالوا ألا ترى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنه هلك فيه فئتان محب أفرط ومبغض أفرط وقد جاء في الحديث إنه يهلك فيه رجلان محب مطر ومبغض مكثر قال هذه صفة أهل النباهة ومن بلغ في الفضل والدين الغاية قال ابن عبد البر قال أبو داود السجستاني إن أبا حنيفة كان إماما وإن مالكا كان إماما
وإن الشافعي كان إماما وكلام الائمة بعضهم في بعض يجب أن لا يلتفت إليه ولا يعرج عليه فيمن صحت إمامته وعظمت فى العلم غايته ولقد أكثر ابن عبد البر في تصانيفه ولا سيما في هذا الكتاب النقل عن هذه الأئمة بثنائهم على الإمام أبي حنيفة وكذا غيره من الأئمة المعتبرين من أهل الحديث والفقه وقد بسطت ذلك في كتابي الكبير قال ابن عبد البر وأبو حنيفة أقعد الناس بحماد بن أبي سليمان
فصل
أعلم إن الإمام أبا حنيفة قد قبل قوله في الجرح والتعديل وتلقوه عنه علماء هذا الفن وعملوا به كتلقيهم عن الإمام أحمد والبخاري وابن معين وابن المديني وغيرهم من شيوخ الصنعة وهذا يدلك على عظمته وشأنه وسعة علمه وسيادته فمن ذلك ما رواه الترمذي رحمه الله تعالى في كتاب العلل من الجامع الكبير حدثنا محمود بن غيلان عن جرير عن يحيى الحماني سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح وروينا في المدخل لمعرفة دلائل النبوة للبيهقي الحافظ بسنده عن عبد الحميد الحماني سمعت أبا سعد الصنعاني وقام إلى أبي حنيفة فقال يا أبا حنيفة ما تقول في الأخذ عن الثوري فقال أكتب عنه فأنه ثقة ما خلا أحاديث أبي إسحاق عن الحارث وحديث جابر الجعثي وقال أبو حنيفة طلق بن حبيب كان يرى القدر وقال أبو حنيفة زيد بن عياش ضعيف وقال سويد بن سعيد عن سفيان بن عيينة قال أول من أقعدني للحديث أبو حنيفة قدمت الكوفة فقال أبو حنيفة أن هذا أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار فاجتمعوا علي فحدثتهم وقال يعقوب بن شيبة قلت لعلي بن المديني كلام رقبة بن مسقلة الذي يحدثه سفيان بن عيينة عن
أبي حنيفة قال يعقوب فعرفه علي بن المديني وقال لم أجده عندي وقال أبو سليمان الجوزجاني سمعت حماد بن زيد يقول ما عرفنا كنية عمرو بن دينار إلا بأبي حنيفة كنا في المسجد الحرام وأبو حنيفة مع عمرو بن دينار فقلنا له يا أبا حنيفة كلمه يحدثنا فقال يا أبا محمد حدثهم ولم يقل يا عمرو قلت حماد بن زيد هذا أحد الأعلام روى له الأئمة الستة قال ابن مهدي ما رأيت بالبصرة أفقه منه ولم أر أعلم بالسنة منه عاش إحدى وثمانين سنة وتوفى في رمضان سنة تسع وسبعين ومائة ويأتي في بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
وقال أبو حنيفة لمن الله عمرو بن عبيد فإنه فتح للناس بابا إلى علم الكلام وقال أبو حنيفة قاتل الله جهم بن صفوان ومقاتل بن سليمان هذا أفرط في النفي وهذا أفرط في التشبيه قال الطحاوي حدثنا سليمان بن شعيب حدثنا أبي قال أملأ علينا أبو يوسف قال قال أبو حنيفة لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث إلا بما حفظه من يوم سمعه إلى يوم يحدث به قلت سمعت شيخنا العلامة الحجة زيد الدين بن الكناني في درس الحديث بالقبة المنصورية وكان أحد سلاطين العلماء ينصر هذا القول وسمعته يقول في هذا المجلس لا يحل لي أن أروي إلا قوله صلى الله عليه وسلم أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب فأني حفظته من حين سمعته إلى الآن قلت ولكن أكثر الناس على خلاف ذلك ولهذا قلت رواية أبي حنيفة لهذه العلة لا لعلة أخرى زعمها المتحملون عليه وقال أبو عاصم سمعت أبا حنيفة يقول القراءة جائزة يعني عرض الكتب قال وسمعت ابن جريج يقول هي جائزة يعني عرض الكتب قال وسمعت مالك بن أنس وسفيان وسألت أبا حنيفة عن الرجل يقرأ عليه الحديث يقول أخبرنا أو كلاما هذا معناه فقالوا لا بأس وعن أبي عاصم
أخبرني ابن جريج وابن أبي ذيب وأبو حنيفة ومالك بن أنس والأوزاعي والثوري كلهم يقولون لا بأس إذا قرأت على العالم أن تقول أخبرنا وقال أبو قطن فيما رواه الطحاوي قال لي أبو حنيفة أقرأ علي وقل حدثني وقال لي مالك أقرأ علي وقل حدثني قال الطحاوي حدثنا روح بن الفرج أنا ابن بكير قال لما فرغنا من قرأة الموطأ على مالك قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله كيف نقول في هذا فقال أن شئت فقل حدثنا وإن شئت فقل أخبرنا واراه قال وأن شئت فقل سمعت قال الطحاوي وممن قال بهذا أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد وقال أبو حنيفة لم يصح عندي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس السراويل فأفتى به
وهذا حين الشروع فيما قصدت فبعون الله تعالى ابتدائي وبه استعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الألف
باب من اسمه إبراهيم
1 - إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأسدي أسد خزيمة القضاعي
والد قاضي القضاة شمس الدين محمد يأتي في بابه أن شاء الله تعالى وجده أحمد بن محمد يأتي أيضا وأبوه إبراهيم بن داود يأتي قريبا أن شاء الله تعالى أهل بيت علما وفضلا كان إبراهيم هذا فقيها منقطعا تفقه عليه ولده قاضي القضاة
2 - إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أبو إسحاق الفقيه الموصلي
قال ابن عساكر أصله من عرنة والده أبو العباس أحمد القاضي يأتي في بابه أن شاء الله تعالى سبحانه وهو والد أبي الفضل إسماعيل بن إبراهيم يأتي أيضا وإبراهيم أيضا
من كبار أصحاب الإمام برهان الدين أبي الحسن علي بن الحسن البلخي المشهور تفقه عليه وسمع منه الحديث ويأتي في بابه وكان معه بحلب قال ابن عساكر وما أظنه روى شيئا وكذلك قال ابن العديم قالا واستنابه برهان الدين بمدرسة بعرى ثم ولي التدريس بالمدرسة الصادرية قال ابن العديم وتولى قضاء الرهاء بعد فتحها من أيدي الفرنج وذكر ابن عساكر أن والده هو الذى تولى القضاء بها قال وتوفي فى يوم الأربعاء ثاني عشر ذي الحجة سنة ستين وخمس مائة ودفن بجبل قاسيون شهدت الصلاة عليه والموصلي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفي فى آخرها اللام هذه النسبة إلى الموصل وهي من بلاد الجزيرة
3 - إبراهيم بن أحمد بن بركة الموصلى الفقيه
له شرح المنظومة وله سلالة الهداية
4 - إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبة الله بن عطاء بن ياسين بن زهير بن إسحاق البصرواي القاضي الملقب بالصدر
يأتي والده أن شاء الله تعالى درس إبراهيم بالمدرسة الركنية بجبل قاسيون وتولى التدريس بعده بها ولده محيى الدين فقيه فرضى وله يد فى معرفة الجبر والمقابلة والدينار مولده فى ربيع الآخر سنة تسع وست مائة ببصرى ذكره البرزالي وتفقه ببصرى على الطوري مدرس الأمينية ببصرى وولى قضاء حلب ثم عزل مدة طويلة ثم قدم إلى ديار مصر وتوصل إلى أن كتب تقليده بقضاء حلب فعاد به إلى دمشق فأقام به مدة فأدركته المنية قبل بلوغ قصده فتوفي يوم السبت حادي عشر رمضان ودفن يوم الأحد من سنة سبع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى وذكره شيخنا قطب الدين في تأريخ مصر
5 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن حمويه ابن بندار بن مسلمة الفقيه البباري
المقري سكن ببار من أعمال قومس حدث ببار عن أبي القاسم البغوي ويحيي بن صاعد في آخرين روى عنه ولده أبو أحمد محمد بن إبراهيم ويأتي ذكره ابن النجار وأسند عنه حديثا واحدا عن عائشة رضى الله عنها مرفوعا متنه اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا اساؤا استغفروا
6 - إبراهيم بن احمد بن أبي الفرج بن أبي عبد الله بن الشريد الدمشقي أبو إسحاق المنعوت زين الدين
كان إماما بالمقصورة الكندية الشرقية بجامع دمشق وتصدر بها لإقراء النحو قال الذهبي وسمع منه المحدث عمر بن بدر الموصلي مسند أبي حنيفة رواية ابن البلخي روى عنه المزي وابن العطاء وتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين بالمزة رحمه الله تعالى ومولده في شعبان سنة أربع وست مائة
7 - إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم المطرزي أبو إسحاق
من أهل دامغان تفقه على علماء بخارى ذكره أبو العلاء الفرضي في معجم شيوخه فقال كان شيخا فقيها عالما فاضلا زاهدا عابدا مدرسا مفتيا عارفا بأصول المذهب وفروعه ملازما بيته لا يخرج إلا إلى مسجده أو إلى الجامع وكان قد رحل إلى بخارى وتفقه بها ثم رجع إلى بلده ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن توجهت العساكر الأحمدية إلى خراسان فعبروا على دامغان وكانوا أكثرها نصارى فعذبوا أهلها وعذب الشيخ في جملة من عذب وأصابته جراحات فهرب إلى بسطام فتوفى بها ودفن هناك فى سنة اثنتين وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
8 - إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس أبو إسحاق الزهري الكوفي القاضي
روى عنه ابن أبي الدنيا وعامة الكوفيين وولى قضاء مدينة المنصور بعد أحمد ابن محمد بن سماعة في سنة ثلاث وخمسين ومائتين ويأتي أحمد هذا قال الخطيب
وكان ثقة مبرا فاضلا دينا صالحا وكان تقلد قضاء الكوفة مات سنة سبع وسبعين ومائتين وبلغ ثلاثا وتسعين سنة وأراد الموفق منه أن يدفع إليه أموال اليتامى على سبيل القرض فأبى أن يدفعها فقال لا والله ولا حبة منها فصرفه عن الحكم في سنة أربع وخمسين ومائتين ورد إلى قضاء الكوفة
9 - إبراهيم بن أسد بن أحمد أبو العباس
والد أحمد وجد نصر يأتي كل واحد منهما في بابه أهل بيت علماء فضلاء روى عنه ابن أبنه نصر بن أحمد بن إبراهيم
10 - إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي أبو إسحاق الدمشقي المعروف بابن الدرجي
وإسماعيل أبوه يأتي قريبا وكلاهما سمع منهما الحافظ الدمياطي وذكرهما في معجم شيوخه
11 - إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث بن الحكم بن أقلد بن أبان بن عقبة بن يزيد بن روبة بن جعابة بن وائل بن حزم بن دينار بن ضبيعة بن نمزار بن معد بن عدنان الأنصاري الوائلي أبو إسحاق الفقيه عرف بـ
إبصار
وابنه حماد بن إبراهيم وأبوه إسماعيل بن إسحاق وجده أحمد كل منهم يأتي في بابه أهل بيت علماء وفضلاء شيخ قاضي خان تفقه على والده وغيره وتفقه عليه قاضي خان وسمع الآثار للطحاوي على والده وكتاب العالم والمتعلم لأبي حنيفة على أبي يعقوب السياري بقراءة والده والسير الكبير لمحمد علي أبي حفص البزاز وكتاب الكشف في مناقب أبي حنيفة تصنيف عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي على والده وكتاب الرد على أهل الأهواء تصنيف أبي عبد الله ابن أبي حفص الكبير مولد إبراهيم هذا فى حدود سنة ستين وأربع مائة نقله أبو سعيد في ذيله وقال كان من أهل بخارى موصوفا بالزهد والعلم وكان لا يخاف في الله لومة لائم مات ببخارى في السادس والعشرين من ربيع الأول
سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى وأشتغل عليه الجم الغفير
12 - إبراهيم بن إسماعيل المعروف والده بإسماعيل المتكلم
صاحب كتاب الكافي يأتي إن شاء الله تعالى وهو إمام ابن إمام
13 - إبراهيم بن الجراح بن صبيح التميمي المازني الكوفي القاضي
نزيل مصر تفقه على قاضي القضاة أبي يوسف وسمع منه الحديث وقد كتب الأمالي عنه علي بن الجعد وغيره وروى عنه أحمد بن عبد المؤمن وأحمد بن عبد الله الكندي ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء فقال ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق القاري سنة خمسة ومائتين وكان أبو يوسف يقول له تأخذ المسئلة من عندنا طرية وتردها مكحلة وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين وهو آخر من روى عن أبي يوسف قال أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق قال لي يا إبراهيم أيما أفضل فى رمي الجمار أن يرميها الرجل راجلا أو راكبا فقلت راجلا فقال أخطأت فقلت راكبا فقال لي أخطأت ثم قال إماما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل أن يرميه راجلا وإماما كان لا يوقف عند فالأفضل أن يرميه راكبا ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه وإذا هو قد مات قال أبو عمرو الكندي حدثني القاسم بن خنيس وأبو سلمة قالا حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم قال لم يكن إبراهيم بن الجراح بالمذموم في أول ولايته حتى قام عليه ابنه من العراق فتغير حاله وفسدت أحكامه قال ابن يونس توفى بمصر في المحرم سنة سبع عشرة ومائتين وقيل مات بالرملة في السنة ويأتي إبنه الحسن أن شاء الله تعالى
14 - إبراهيم بن الحسن الفقيه أبو الحسن العزري
بفتح العين وسكون الزاي وكسر الراء نسبة إلى باب عزرة محلة كبيرة بنيسابور سمع علي أبي سعيد
عبد الرحمن بن الحسن وإبراهيم بن محمد النيسابوريين وسمع منه الحاكم وذكره في تاريخ نيسابور وقال كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وذكره أبو سعيد في أنسابه قال الحاكم توفى سنة سبع وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
15 - إبراهيم بن الحسين بن هارون أبو إسحاق السمرقندي الدقاق
ذكره أبو سعد الأدريسي في تاريخ سمرقند فقال كان من عباد الله الصالحين من أصحاب أبي حنيفة فاضلا في نفسه أنفق على أهل مذهبه جملة وأوقف عليهم ضياعات فاخرة قال إلا أنه لم يكن يعلم رسوم الحديث والرواية رأيته يحدث بكتاب أبي عيسى الترمذي عن أبي علي الحافظ اللؤلؤي من أصل كتاب لم يكن فيه سماع مات سنة تسعين وثلاث مائة أو بعد التسعين بقليل
16 - إبراهيم بن خير خان بن مودود بن خير خان
سمع من أبي طاهر بركات الجوعي وحدث مات بدمشق سنة خمس وأربعين وست مائة
17 - إبراهيم بن داد بن رملة أبو إسحاق التركي
والد أبي العباس أحمد يأتي تفقه عليه ولده أبو العباس وداد بدالين مهملتين بينهما الألف وهو اسم مشترك بين لسان الفارسية والتركية ومعناه العدل نقلا عن شيخنا شجاع الدين هبة الله التركستاني
18 - إبراهيم بن داد بن حازم والد إبراهيم المذكور قبله الإمام الملقب نجم الدين
19 - إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزي
أحد الأعلام تفقه على محمد بن الحسن وروى عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي وأسد بن عمرو البجلي وهما
ممن تفقها على أبي حنيفة رضي الله عنه تفقه عليه الجم الغفير وسمع من مالك والثوري وشعبة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وغيرهم قدم بغداد غير مرة وحدث بها فروى عنه إمام أئمة الحديث أبوعبد الله أحمد ابن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب قال الحاكم في تاريخ نيسابور قال الدارمي سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن رستم فقال ثقة وقال ابن عدي منكر الحديث ولما ذكر الذهبي في الميزان كلام ابن عدي فيه قال له عن الليث بن سعد ويعقوب القمي وعنه الحسين بن الحسين المروزي ببلدته ومحمد ابن عبد الرحمن السعدي وهو خراساني مروزي جليل وذكر عن الدارمي توثيقه وعرض عليه المأمون القضاء فأمتنع وأنصرف إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم مات بنيسابور قدمها حاجا وقد مرض بسرخس فبقى تسعة أيام وهوعليل ومات في اليوم العاشر وهو يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين وصلى عليه الأمين محمد الطاهر ودخل قبره هو وبشر بن أبي الأزهر القاضي وإبراهيم بن شعيب وعلي بن الحسن بن الوليد ودفن بباب يعمر رحمه الله تعالى
20 - إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الشكاني
بكسر الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون نسبة إلى شكان قرية من قرى بخارى في ظن السمعاني هذا هو الصحيح وقيل من قرى كش قال السمعاني فقيه فاضل تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما روى عنه السيد أبو بكر محمد بن علي الجعفري وأبو بكر محمد بن نصر الخطيب وكان يملي ببخارا ومات بعد سنة ثلاث وعشرين وأربع
مائة قال أبو كامل النصيري سمعت أبا إسحاق الشكاني يقول قد كنا فرغنا من تعليق الفقه وكنا من أهل الصدر في مجلس الإمام أبي بكر محمد بن الفضل حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندواني من بلخ فسرحنا الإمام إليه للموانسة وقال ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه ولا تزيدوه وحشة الوحدة
21 - إبراهيم بن سليمان بن عبد الله أبو إسحاق التميمي الصرخدي الفقيه الخطيب بصرخد
وأنشأ خطبا وله ترسل وشعر مات بصرخد سنة سبع عشرة وست مائة وبلغ أربعا وخمسين سنة
22 - إبراهيم بن سليمان الحموي المنطقي الإمام رضي الدين الرومي
جاوز الثمانين كان عالما فاضلا وقرأ عليه جماعة من الفضلاء يعرف بالأبكرمي نسبة إلى بلدة صغيرة من قونية مات بدمشق سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة في سادس وعشرين وقيل في خامس وعشرين من ربيع الأول ودفن بمقبرة الصوفية وكان شيخا متواضعا درس بالتيمازية ثم تركها لوالده ثم درس بها بعد موت ولده وتفقه ببلاده ثم ورد بدمشق فتفقه عليه جماعة وشرح الجامع الكبير في ست مجلدات وله شرح المنظومة في مجلدين كان فقيها نحويا مفسرا منطقيا متدينا متواضعا وحج سبع مرات
23 - إبراهيم بم شعيب من طبقة بشر بن أبي الأزهر القاضي
24 - إبراهيم بن طهمان
من علماء خراسان من أئمة الإسلام أقدم من ابن المبارك روى عن ثابت البناني وعنه خلق ومات سنة بضع وستين ومائة روى له الأئمة الستة قال الذهبي ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده فقال ضعيف مضطرب الحديث وقال الدارقطني ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء وقال أبو إسحاق الجوزجاني فاضل يرمي بالأرجاء قلت فلا عبرة بقول مضعفه
وكذلك أشار إلى تليينه السليماني فقال أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر في رفع اليدين وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس رفعت على سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار قلت لا نكارة في ذلك قال أحمد بن حنبل هو صحيح الحديث مقارب يرمي بالأرجاء قال وكان شديدا على الجهمية وقال أحمد ابن سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن معين قال ليس به بأس يكتب حديثه وروى عباس عن ابن معين ثقة
25 - إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن جعفر أبو السمح التنوخي المقري الفقيه
رحل إلى أصبهان وسمع الحديث بها وبغيرها روى عن عبد الواحد ابن محمد الكفر طالي روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن المغيرة البخاري الكفر طالي المحدث قال ابن عساكر في تاريخ دمشق اجتاز بها عند توجهه إلى بيت المقدس وكان زاهدا ورعا دينا حدثنا عنه أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز المقدسي إمام مسجد الرافقة وقال أبو المغيث منقذ في ذيله كان أبو السمح زاهدا ورعا فقيها على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وذكره ابن النجار في تاريخه وقال كان شاعرا أديبا فاضلا قدم بغداد ومدح بها الإمام المقتدي بأمر الله ومدح خواجه بزرك فمن شعره فيه
شعر
أهلا وسهلا بالخيال الزاير
…
منح الوصال من الحبيب الهاجر
يا مرحبا بخياله الوافي ويا
…
لهفي على ذاك الغزال الغادر
أما الجفون فقد أرقت لهواكم
…
يا نائمين عن المغنى الساهر
ذكر ابن النجار وغيره مات سنة ثلاث وخمس مائة بشيزرده رحمه الله تعالى
26 - إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي أبو إسحاق
مولده بحلب سنة عشرين وست مائة ذكره البرزالي في معجم شيوخه وقال سمع
من ابن خليل ودخل بغداد وسمع بها من الكاشغري ودرس بالحلاوية بحلب قال وكان شيخا حسنا فقيها على مذهب أبي حنيفة من بيت الرياسة والفقه مات بالقاهرة سنة إحدى وتسعين وست مائة وصلى عليه بجامع الحاكم ودفن بباب النصر رحمه الله تعالى
27 - إبراهيم بن أبي عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن يوسف أبو إسحاق الأنصاري الإسكندري الكاتب عرف بابن العطار
ولد سنة خمس وتسعين وخمس مائة وتأدب على أبي زكريا يحيى بن معطي النحوي جال في بلاد الهند واليمن والشام والعراق والروم قال منصور بن سليم في تاريخ الإسكندرية مات سنة تسع وأربعين وست مائة فيما بلغني بالقاهرة رحمه الله تعالى قال منصور ورأيته بالموصل وبغداد
28 - إبرهيم بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المنبجي الفقيه المنعوت بهاء الدين
سمع منه أبو حفص عمر بن العديم وذكره في تاريخه بحلب فقال شيخ حسن وقور فقيه من أصحاب أبي حنيفة ولى التدريس بالأتلكية بباب تراقا وأقام بها مدة ثم عاد إلى منبج في سنة إحدى وثلاثين وست مائة وتوفي في حدود الأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
29 - إبراهيم بن عبد الرزاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرسعني أبو إسحاق عرف بابن المحدث
سمع بالموصل من والده الإمام عز الدين وتفقه عليه وكان فقيها عالما فاضلا ذكره البرزالي في معجم شيوخه وقال كتبت عنه وفاق أبناء جنسه معرفة وذكاء وكان نبيها نبيلا فاضلا عالما متنكسا ورعا حسن الأخلاق وله منظوم ومنثور وشرح القدوري ولم يتمه وكتب الإنشاء بديوان الموصل أنشدني من شعره كثيرا في كل فن مولده في جمادى الأولى سنة اثنتين
وأربعين وست مائة بالموصل وتوفي في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وست مائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون ويأتي أبوه عبد الرزاق في بابه
30 - إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب أبو إسحاق بن أبي عمرو الكاشغري المحتد البغدادي الدار والوفاة الفقيه الزركشي
هكذا رأيته بخط الحافظ الدمياطي فيما جمعه من الشيوخ الذين أجازوا له وقال مولد الكاشغري ببغداد في الثاني عشر من جمادي الأول سنة أربع وخمسين وخمس مائة ووفاته فى سنة خمس وأربعين وست مائة كان يتشيع
31 - إبراهيم بن علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم عرف بابن عبد الحق أبو إسحاق قاضي القضاة
أشخص من دمشق إلى القاهرة في جمادى الآخر سنة ثمان وعشرين وسبع مائة فتولى القضاء بها بعد وفاة شمس الدين محمد بن الجوهري ودرس وأفاد وناظر ثم عزل بالحسام الغوري وتوجه إلى دمشق فمات بها في الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وأربعين وسبع مائة سمع من أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي وأبي حفص ابن البخاري وغيرهما يجمعهم المشيخة التي خرجها له البرزالي وحدث بها كان إماما عالما محدثا ووضع شرحا على الهداية وضمنه الآثار ومذاهب السلف رأيت منه قطعة وما أظنه كمله وأختصر السنن الكبير للبيهقي في خمس مجلدات واختصر كتاب التحقيقي لابن الجوزي في مجلد وأختصر ناسخ الحديث
ومنسوخه لأبي حفص ابن شاهين في مجلد وله المنتقى من فروع المسائل فى مجلده وله نوازل الوقايع في مجلد وله إجازة الإقطاع وله إجازة الأوقاف زيادة على المدة ومسئلة قتل المسلم بالكافر وغير ذلك ويأتي أخوه أحمد الإمام وأبوهما علي رحمهم الله تعالى
32 - إبراهيم بن علي بن عبد الوهاب الأنصاري عرف بابن حمود
تفقه على الفقيه الرضي ندى بن عبد الغني مدة وحصل قطعة صالحة من معرفة المذهب وأعاد بالمدرسة السيوفية بالقاهرة وحصل كتبا حسنة ونظر فى شيء يسير من علم الحديث وتوفي بالقاهرة في ثاني صفر سنة اثنتين وأربعين وست مائة
33 - إبراهيم بن علي المرغيناني الملقب نظام الدين أبو إسحاق
أحد مشائخ قاضي خان واحد من انتفع به وتفقه عليه وتخرج به
34 - إبراهيم بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة
روى الخطيب بسنده إليه قال قال أبو حنيفة لا يكتني بكنيتي بعدي إلا مجنون قال فرأينا عدة اكتنوا بها وكان في عقولهم ضعف وعمر وحماد كل واحد منهما يأتي في بابه أن شاء الله تعالى
35 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم بن علوي بن جحاف بن ظبيان بن الأسود بن الأبرد بن قيس بن وايد بن امرئ القيس بن سعد بن عامر الصحابي ابن إمامة بن سعد بن الخزرج بن النمر بن قاسط بن لان بن منصو
ر الهيثمي النمري الخزرجي الفقيه القاضي قدم بغداد وأستوطن بها في سنة ثلاث وسبعين قال أبو سعد السمعاني سألته عن مولده فقال في سنة ستين وأربع مائة تفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وتفقه عليه أبو السعادات يحيى بن هبة الله ابن أحمد وبرع في الفقه وصار له يد في المناظرة منبسطة وكان يعرف العربية معرفة حسنة قال وكان أنظر أصحاب أبي حنيفة في زمانه وكان ينوب عن قاضي
القضاة الزينبي إلى إن كبر وعجز عن الحركة وقعد في داره سمع أبا نصر الرضي الشريف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي في آخرين وخرج له الحافظ أبو عبد الله بن خسر والفقيه البلخي الحنفي فوائد انتقاها من أصوله وقرأ عليه السمعاني كتاب البعث لأبي بكر بن داود وذكره عبد الخالق بن أسد الحنفي في معجم شيوخه فقال كان مشارا إليه في أيامه وكان عارفا بمعاني القرآن وأحكامه وعلم الحديث حافظا لمذهب أبي حنيفة بصيرا بأحكام القضاء موصوفا بالحفظ مشهورا بالورع درس بمشهد الإمام أبي حنيفة ومات في شوال سنة سبع وثلاثين وخمس مائة وصلى عليه قاضي القضاة الزينبي ودفن عند مشهد أبي حنيفة بالخيزرانية رحمه الله تعالى وهو إستاد نصر الله بن علي بن منصور الواسطي وعنه علق نصر الله مسائل الخلاف
36 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الخذامي النيسابوري الفقيه المحدث
أول سماعه نيسابور من أحمد بن نصر اللباد الحنفي وأبي بكر بن ياسين وسمع بالعراق والشام روى عنه أبو أحمد محمد بن شعيب بن هارون الشعيبي ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال كان من جلة فقهاء أصحاب أبي حنيفة وأزهدهم وحدث بالعراق وخراسان والشام الكبير قال ورأيت له مصنفات كثيرة عند أخيه أبي بشر ورأيت عند أخيه أيضا أصولا صحيحة توفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى والخذامي أوله خاء معجمة ذكره ابن ماكولا وقال قد تشتبه هذه النسبة بالجذامي أوله جيم مضمومة ويأتي أبو بشر فى الكنى
37 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد النوحي
تفقه على أبيه
38 - إبراهيم بن محمد بن أحمد بن قريش بن إسحاق المذكز المروزي
سكن سمرقند روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الكاتب وعبد الله بن محمود السعدي المروزيين ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال كتبنا عنه بسمرقند لا بأس به كان من أصحاب أبي حنيفة ينتحل مذهب الزهد والتقشف ومات بسمرقند فى صفر سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
39 - إبراهيم بن محمد بن احمد بن هشام الفقيه أبو إسحاق البخاري عرف بالأمين
سمع أبا علي صالحا وغيره قدم بغداد وحدث بها وروى عنه أهلها قال محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري وهو فقيه أهل النظر في عصره قدم علينا حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ قال محمد بن حفص بن أسلم مات في سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
40 - إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نصروايه أبو إسحاق الدهقان السمرقندي البصروي
مولده سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة قال الإدريسي أبو سعد كتبنا عنه وكان يحدثنا عن كتب جده إبراهيم بن نصرويه وكان فاضلا من أصحاب الرأي رحمه الله تعالى
41 - إبراهيم بن محمد بن حمدان الخطيب المهدي أبو إسحاق
من طبقة أبي بكر محمد بن الفضل روى عنه الحسين بن الخضر بن محمد النسفي رحمه الله تعالى
42 - إبراهيم بن محمد بن صدر بن علي أبو إسحاق المؤذن الخوارزمي
أحد علماء أصحاب أبي حنيفة في وقته ولد في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمس مائة ذكره أبو بكر بن المبارك بن الشمار فقال جليل القدر كثير المحفوظ متقن في علوم الإسلام والشريعة إمام فى الفقه والفرايض وعلم التفسير والحديث والأصل والكلام مع معرفة بالنحو واللغة والأدب وكان له اعتناء بتصانيف
الزمخشري كثير الميل إليها وذكر لها تصانيف
43 - إبراهيم بن محمد بن سالم الهيتي القاضي
يأتي وإبراهيم هذا تفقه عليه بمشهد أبي حنيفة محمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي الصفار ويأتي
44 - إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري الفقيه الزاهد
قال الحاكم أبو عبد الله ابن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأي الفقيه الحنفي قلت أيوب يأتي في بابه وإبراهيم هذا هو راوي صحيح مسلم عن مسلم قال إبراهيم فرغ لنا مسلم من قراة الكتاب في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين ومات إبراهيم في رجب سنة ثمان وثلاثمائة
45 - إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري
أخو أبي العباس أحمد يأتي في بابه سمع وحدث وسمعت عليه حضر بإفادة أخيه أبي العباس أحمد علي الحافظ ابن خليل أحاديث شيخه من مسند الحارث بن أبي أسامة والرواة عن سعيد بن منصور لأبي نعيم في السنة الأولى من عمره وسمع من أبي إسحاق إبراهيم بن خليل أخي الحافظ يوسف بن خليل معجم الطبراني الصغير وكتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب ومات في سابع عشر ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بالزاوية خارج القاهرة ودفن بباب النصر مولده بحلب سنة سبع وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
46 - إبراهيم بن محمد بن علي بن غالب الأسترابادي أبو القاسم
كان قاضيا باستراباد تفقه على أبيه محمد بن علي من أصحاب الصيمري يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى وأخوه عبد القاهر يأتي فى بابه رحمهما الله تعالى
47 - إبراهيم بن محمد بن نوح بن محمد بن زيد بن النعمان بن عبد الله بن الحسين بن [زيد بن نوح النوقدي النوحي الفقيه]
زيد بن نوح النوقدي النوحي الفقيه يروى عن أبي بكر بن بندار الأسترابادي وأبي حفص محمد بن إبراهيم الترقاني وغيرهما روى عنه أبو العباس المستغفري وغيره مات سادس ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربع مائة رحمه الله تعالى والنوقدي بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها دال مهملة نسبة إلى نوقد قريش وهو من قرى نسف
48 - إبراهيم بن محمد بن يوسف القابوني المنعوت كمال الدين أبو إسحاق المعروف جده بإمام الحرمين
يأتي في حرف الباء إن شاء الله تعالى تفقه يسيرا وكان إماما فى الشعر رأيت بخط الحافظ اليغموري أنشدني كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يوسف القابوني سنة ثلاثين وست مائة بدمشق
قلت ود مع العين
قلت وجفن الليل مغر ورق
…
وموعد الأصباح قد فاتا
ما طال ليلي وجرى مدمعي
…
إلا لأن الصبح قد ماتا
وله في مليح عليه غبار البندق
لما بدا في ثياب
…
خضر وأبدى عذاره
فقلت غصن وريق
…
يزهو به جلناره
قالوا عليه غبار
…
فقلت مني استعاره
49 - إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفقيه الدهستاني
وهى بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون مدينة عند مازندران بناها عبد الله بن طاهر حضر نيسابور في سنة نيف وستين وأربع ماية وتفقه فى مدرسة الإمام الصندلي ونوجه فى الفقه وصار
من المدرسين والمولين ذكره عبد الغافر في السياق وقال سمعنا معه سنن أبي داود علي بن الحسين أحمد بن عبد الرحيم الحاكم الإسماعيلي قال ورأيت إمام الحرمين يقبل عليه في مجلس المناظرة كعادته مع من يشم منه رايحة التحقيق في أي فن وذكره الهمداني في الطبقات من أصحاب الصندلي وقال قرأ عليّ أبي الفرائض والحساب ووهب معين الملك منه تفسير أبي العباس السمان قاضي الري وهو فى ثلاثة عشر مجلدا كبارا ضخما ابتاعها من تركة أبي يوسف القزويني وولى الدهشاني قضاء الري وبلغنا وفاته سنة ثلاث وخمس مائة قال الهمداني وحدثني ابن الدينوري العدل الحنبلي قال كان يحفظ طريقه إلى زيد الدبوسي على وجهها ويتكلم في مناظرته بها
•
إبراهيم بن محمد بن إسحاق الموصلي القاضي
[*]
درس بالمدرسة الصادرية ومات سنة ستين وخمس مائة ذكره الذهبي في تاريخه
50 - إبراهيم بن محمود الغزنوي أبو أسحاق
يسير أوله شعر حسن سمع منه الحافظ الدمياطي أنشدني شيخنا الإمام قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور أنشدنا الحافظ أبو محمد الدمياطي أنشدنا أبو السحاق الفقيه إبراهيم الغزنوي بدمش لنفسه
ورشيق دمعي عليه طليق
…
وفوادي المرنى لديه أسير
أمره على الملاح وهذا
…
شعره إن شككتم المنشور
كلما جاء بالملام عذولي
…
قلت ذا منكر وهذا نكير
ومولده سنة خمس وست مائة تقريبا ودرس بمدرسة الصادرية بدمشق وزوج ابنته بالشيخ بدر الدين عمر بن إسماعيل الدمشقي مدرس الآزكشية بالقاهرة ومات
[*](تعليق الشاملة): هذه ترجمة مستقلة عن التي قبلها. أفاده د عبد الفتاح الحلو في تحقيقه.
51 - إبراهيم بن معقل النسفي
قاضي نسف مات سنة خمس وتسعين ومائتين
52 - إبراهيم بن منصور سبط حفص بن عبد الرحمن
روى وفاة جده حفص على ما يأتي
53 - إبراهيم بن موسى الفقيه الوزدولي
بفتح الواو وسكون الزاي وضم الدال المهملة وسكون الواو فى آخرها لام هذه النسبة إلى وزدول قال السمعاني أظن إنها من قرى جرجان شيخ أصحاب أبي حنيفة بها في وقته غير مدافع ورحل وطلب العلم وكان من القدماء سمع فضيل بن عياض وابن المبارك وسفيان الثوري وروى عنه أحمد بن حفص السعدي قال ابن عدي وله ابن يقال له إسحاق يأتي قريبا من أصحاب الحديث صنف الكتب والسنن مستقيم الحديث ثقة
54 - إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي
يروى عن أبي حنيفة وعطاء روى عنه حسان بن إبراهيم وغيره قال السمعاني كان فقيها فاضلا قتله أبو مسلم الخرساني بمرو سنة إحدى وثلاثين ومائة قال ابن المبارك لما بلغ أبا حنيفة قتل إبراهيم الصايغ بكى حتى ظننا إنه سيموت فخلوت به فقال والله كان رجلا عاقلا ولقد كنت أخاف عليه هذا الأمر قلت وكيف كان سببه قال كان يقدم ويسألني وكان شديد البذل لنفسه في طاعة الله وكان شديد الورع وكنت ربما قدمت إليه بشيء فيسألني عنه ولا يرضاه ولا يذوقه وربما رضيه فأكله فيسألني عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن اتفقنا على إنه فريضة من الله تعالى فقال لي مد يدك حتى أبايعك فأظلمت الدنيا بيني وبينه فقلت ولم قال دعاني إلى حق من حقوق الله فامتنعت عليه وقلت له إن قام به رجل واحد قتل ولم يصلح للناس أمر ولكن إن كان وجد عليه أعوانا صالحين ورجل يرأس عليهم
مأمونا على دين الله قال وكان يتقاضى ذلك كلما قدم على تقاضي الغريم الملح وكلما قدم علي تقاضاني فأقول له هذا الأمر لا يصلح بواحد ما أطاقته الأنبياء حتى عقدت عليه من السماء وهذه فريضة ليست كالفرائض يقوم لها الرجل وحده وهذا متى أمر الرجل به وحده أشاط بدمه وعرض نفسه للقتل فأخاف أن يعين على قتل نفسه ولكن ينتظر فقد قالت الملائكة {أتجعل فيها من يفسد فيها} الآية ثم خرج إلى مرو حتى كان أبو مسلم فكلمه بكلام غليظ فأخذه فاجتمع عليه فقهاء أهل خرسان وعبادهم حتى أطلقوه ثم عاوده فزجره ثم عاوده ثم قال ما أجد شيئا أقوم به لله تعالى أفضل من جهادك ولا جاهدنك بلساني ليس لي قوة بيدي لكان يراني الله وأنا أبغضك فيه فقتله رحمه الله تعالى روى له النسائي وأبو داود وقال النسائي لا بأس به
55 - إبراهيم بن نصرويه بن سختام
روى عنه أبنه علي ويأتي هو وأخوه إسحاق ابنا إبراهيم بن نصرويه بن سختام
56 - إبراهيم بن يعقوب بن إبراهيم
الإمام ابن الإمام صاحب الإمام وأخو الإمام يوسف يأتي كل واحد منهما في بابه تفقه على أبيه
57 - إبراهيم بن يعقوب بن البهلول التنوخي أبو إسحاق الأنباري
من بيت مشهور بالعلم والتقدم ورواية الحديث روى عنه ابن أخيه أبو الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب حكاية ويأتي أحمد في بابه إن شاء الله تعالى
58 - إبراهيم بن يعقوب بن أبي نصر بن أبي النصير بن مدوسة الكشاني الواعظ
بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون بلدة من بلاد الصفد يقال لها
الكشانية سكن سمرقند كان فقيها فاضلا عارفا بمذهب أبي حنيفة وروايته مفسرا واعظا حسن السيرة تولى الخطابة بسمرقند نيابة عن محمود بن أحمد الساغوجي الملقب شيخ الإسلام بعد أن خرجت منها سمع بالكشانية أباه وبسمرقند أبا إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الخطيب النوحي وولد في عاشر ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وتوفي بسمرقند سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى ذكره السمعاني في مشيخته
59 - إبراهيم بن يوسف بن محمد بن البوني أبو الفرج
قال الذهبي إمام محراب الحنفية بدمشق مقرئ محدث روى عن أبي القاسم ابن عساكر ومات سنة اثنتا عشر وست مائة رحمه الله تعالى
60 - إبراهيم بن يوسف بن رستم
هكذا نسبه في جمال الفقهاء فلا أدري أهو إبراهيم بن رستم الإمام المذكور قبله ونسب إلى جده رستم أو غيره ولا أعلم أحدا من الحفاظ ذكر أن رستم جد إبراهيم
61 - إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي وقيل ابن رزين أبو إسحاق الباهلي الفقيه عرف بالماكياني
نسبة إلى جده فيما ذكر السمعاني أخو عصام ومحمد ووالد عبد الله وعبد الرحمن يأتي كل واحد في بابه وإبراهيم هذا هو الإمام المشهور كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة وشيخ بلخ وعالمها في زمانه لزم أبا يوسف حتى برع وروى عن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية وحماد بن زيد
وطبقته ورى عن مالك بن أنس حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما كل مسكر خمر وكل خمر حرام وسبب تفرده به أنه لما دخل على مالك ليسمع منه وقتيبة بن سعيد حاضر فقال لمالك أن هذا يرى الأرجاء فأمر أن يقام من المجلس فقام ولم يسمع غير هذا الحديث ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ ونزل بغداد وكان بها إلى أن مات وروى النسائي عن إبراهيم هذا وقال ثقة ذكره ابن حبان في الثقات وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية حدثني عيسى ابن بنت إبراهيم بن طهمان قال كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا فقيها من أصحاب أبي حنيفة طلب الحديث بعد أن تفقه في مذهبهم فأدرك ابن عيينة ووكيعا فسمعت محمد بن محمد بن الصديق يقول سمعته يقول القرآن كلام الله ومن قال مخلوق فهو كافر بانت منه امرأته ولا يصلى خلفه ولا يصلى عليه إذا مات ومن وقف فهو جهمي وقال محمد بن أحمد بن الفضل سمعت محمد بن داود الفرغي يقول حلفت أن لا أكتب عمن يقول الإيمان قول وعمل فأتيت إبراهيم بن يوسف فقال أكتب عني فإني أقول الإيمان قول وعمل وكان أبو عصمة عصام بن يوسف وهو أخو إبراهيم يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وكان إبراهيم هذا لا يرفع يديه في شيء منهما وكانا شيخين في زمانهما غير مدافع قال أبو حاتم بن حبان مات سنة إحدى وأربعين في أولها وقيل في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
62 - إبراهيم بن يوسف
روى عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا ولعله الذى قبله
باب الألف مع الحاء
من اسمه أحمد
63 - أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بن محمد الهروي
والد نصر الفقيه يأتي أن شاء الله تعالى وتقدم أبوه إبراهيم روى عنه ابنه نصر
64 - أحمد بن إبراهيم بن داد التركي أبو العباس القاضي محي الدين
تقدم والده إبراهيم مولده سنة أربع وسبعين وست مائة بالقاهرة تفقه على والده إبراهيم ثم ورد حلب ودرس في عدة مدارس بها وولى مشيخة الخانقاه المقدسية وأذن له والده في الفتوى وانتهت إليه رياسة الحنفية بحلب فى وقته كان حيا بحلب سنة ثمان وعشرين وسبع مائة
65 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني بن أبي إسحاق السروجي أبو العباس
قاضي القضاة بمصر تفقه على قاضي القضاة أبي الربيع صدر الدين سليمان بن أبي العز وهيب وعلى أبي الظاهر إسحاق بن علي بن يحيي والشيخ نجم الدين وصاهره مولده سنة تسع وقيل سبع وثلاثين وست مائة تولى القضاء بمصر بعد قاضي القضاة معز الدين نعمان بن الحسن وسيأتي أن شاء الله تعالى فلما تسلطن السلطان الملك المنصور لاجين عزله بقاضي القضاة حسام الدين ويأتي أن شاء الله تعالى فلما قتل لاجين أعيد إلى الولاية فبقى إلى أن هجر السلطان الناصر من الكرك فعزله بقاضي القضاة شمس الدين محمد بن الحريري ويأتي إن شاء الله تعالى أشخصه من دمشق فقدم إلى مصر في رابع عشر ربيع الآخر سنة عشر وسبع مائة ومات بالمدرسة السيوفية بالقاهرة في يوم الخميس ثاني عشرين رجب الفرد سنة عشرين وسبع مائة ودفن من يومه بتربة بقرافة مصر جوارقية الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه كان مشاركا في علوم وجمع وصنف وأفتى ودرس ووضع كتابا على الهداية سماه الغاية ولم يكمله
فصل سنده في الفقه
قرأ علي الإمام أبي الربيع صدر الدين سليمان عن الشيخ جمال الدين محمود الحصيري عن الإمام فخر الدين الحسن بن منصور قاضي خان عن الإمام ظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغيناني عن الإمام سراج الأئمة برهان الدين عبد العزيز بن مازة وشمس الدين محمود جد قاضي خان كلاهما عن شمس الأئمة السرخسي عن الإمام أبي محمد عبد العزيز الحلواني عن أبي علي الحسن بن خضر النسفي عن الإمام أبي بكر محمد بن الفضل البخاري عن عبد الله بن أبي حفص عن أبيه أبي حفص الكبير عن محمد بن الحسن عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنهم قلت وقد تفقهت على جماعة أئمة ممن تفقهوا على قاضي القضاة أبي العباس منهم الأئمة الثلاثة فخر الدين أبو عمر وعثمان وولداه أبو العباس أحمد وأبو الحسن علي وسيأتي كل واحد منهم في بابه فأتصل سندي في الفقه بالإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه والحمد لله وحده
فائدة اتفاقية اعتبارية لم يجر مثلها قط في سنة بمصر أعني سنة عشر وسبع مائة مات سلطان مصر وقاضيها إمام الحنفية ومفسرها والمتكلم على القلوب وواعظها وشيخ شيوخها وإمام الشافعية ومحتبها وناظر جيشها وأديبها في ذي القعدة قتل السلطان الملك المظفر بيبرس وفى رجب توفى قاضي القضاة إمام الحنفية صاحب الترجمة وفي تاسع ذي القعدة مات الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد الجليل الفراوي وفي ثالث عشر جمادى الآخرة توفى الإمام تاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عطاء الله بن عبد الرحمن بن عبد الكريم بن الحسن المالكي له الكلام الفائق وفي سادس شهر شعبان توفى شيخ الوعاظ نجم الدين ابن العنبري وفي يوم الجمعة سادس شوال توفي
شيخ الشيوخ كريم الدين عبد الكريم بن حسن بن أبي بكر الآمدي بخانقاه سعيد السعداء وفي ليلة الجمعة ثامن عشر رجب الفرد توفي إمام الشافعية نجم الدين أبو العباس أحمد ابن الرفعة وفي مستهل جمادى الآخرة توفي القاضي بدر الدين حسن بن نصر الأشعري المحتسب وفي ليلة عاشر شوال توفي القاضي بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن حمد بن علي بن المظفر بن الحلي ناظر الجيوش حدث عن النجيب وفي الثامن والعشرين من جمادى الآخرة توفي الإمام الأديب شمس الدين أبو عبد الله محمد بن دانيل بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي مولده بها سنة سبع وأربعين كان كثير المخون والخلاعة والشعر الرائق صنف كتاب طيف الخيال من شعره
بي من أمير شكار نار تذيب الجوانح
…
لما حكى الظبي حسنا حنت إليه الجوارح
66 - أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد أبو حامد البغولني
بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام وفي آخره النون قال السمعاني هذه النسبة إلى بغولن قال وظني إنها من قرى نيسابور منها أبو حامد من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم في عصره درس بنيسابور والعراق وتوفي سابع عشر شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
67 - أحمد بن إبراهيم الميداني
هكذا هو مذكور في الكتب كتب أصحابنا وهذه النسبة إلى موضعين أحدهما ميدان زياد بنيسابور والثاني إلى محلة بأصبهان ويأتي في الأنساب
68 - أحمد بن إبراهيم الفقيه
هكذا هو مذكور في الذخيرة وحكى عنه فرعا وهو إن من غسل وجهه وغمض عينيه تغميضا شديدا لا يجوز وضوءه لعله
الذي قبله
69 - أحمد بن أبي بكر الخاصي
والد يوسف يأتي في بابه إن شاء الله تعالى 2 حكى يوسف في فتاواه فيمن تزوج امرأة بشهادة شهود على مهر مسمى مضي على ذلك سنون ووالدت أولادا ومضى سنون ثم مات الزوج ثم لها استشهدت الشهود إن يشهدوا على ذلك المسمى وهم يتذاكرون أستحسن مشائخنا إنه لا يسعهم أن يشهدوا بعد اعتراض هذه العوارض من ولادة الأولاد ومضى الزمان لاحتمال سقوطه كله أو بعضه عادة وكان يفتي بهذا والدي ثم رجع وافتي كما هو الظاهر في جواب الكتاب إنه يجوز وبه يفتي ولا أدري هذه النسبة إلى أي شيء ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
70 - أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب القزويني أبو عبد الله بديع الدين العلامة
رأيت له كتابا الجامع الحريز الحاوي لعلوم كتاب الله العزيز كان مقيما بسيواس فى سنة عشرين وست مائة رحمه الله تعالى
71 - أحمد بن أبي الحارث
قال الجرجاني في الخزانة قال أبو العباس الناطف رأيت بخط بعض مشايخنا في رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث جازوا فتى به الفقيه أبو جعفر محمد بن اليمان أحد أصحاب محمد بن شجاع البلخي وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبي الحارث وأبي عمرو الطبري
72 - أحمد بن أبي داود بن جرير بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند
قال الذهبي جهمي بغيض هلك سنة أربعين ومائتين قل
ما روى له مع المعتصم أخبار مأثورة وكان قد ولاه القضاء بالعراق وأصابه فالج سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فولى مكانه ولده أبو الوليد محمد فأستمر على القضاء إلى سنة تسع وثلاثين فسخط المتوكل على القاضي وولده وأخذ من الولد مائة ألف وعشرين ألف دينار وجوهرا بأربعين ألف دينار وفوض القضاء إلى يحيى بن أكثم
73 - أحمد بن أبي سعيد أحمد بن أبي الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي القاضي الطبري البخاري الكعبي
العلامة يأتي ولده محمد ووالده أحمد يأتي قريبا وجده أبو الخطاب يأتي في الكنى مولده سنة ست وتسعين وأربع مائة له يد طولي في علم الخلاف والنظر تفقه على والده وعلى الإمام البرهان روى عنه أبو المظفر السمعاني وقال هو أستاذي في علم الخلاف قال الحاكم في تاريخ نيسابور درس بنيسابور فقه الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا وحدث سنين ومات تقريبا في عشر الستين وخمس مائة
74 - أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو جعفر التنوخي الأنباري النحوي القاضي
مولده بالأنبار في المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين نقله الخطيب سمع أباه ويأتي قريبا وأبا يعقوب الدورقي ومحمد بن المثنى بن عبيد العنزي المعروف بالزمن في جمع كثير قال في المنتظم وكان عنده عن أبي كريب حديث واحد روى عنه الدارقطني وأبو حفص عمر بن شاهين البغدادي وحفيده أبو محمد جعفر بن محمد بن أحمد التنوخي له الناسخ والمنسوخ وكتاب الدعاء وكتاب أدب القاضي لم يتمه وله كتاب في النحو علي مذهب الكوفيين قال الخطيب كان ثبتا فى الحديث تفقه مأمونا جيد الضبط لما حدث به وكان مفننا في علوم شتى منها الفقه على مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى
وأصحابه وربما خالفهم في مسئلات يسيرة وكان تام العلم باللغة حسن القيام بالنحو والأخبار الطوال والسير والتفسير وكان شاعرا كثير الشعر جدا خطيبا حسن الخطابة والتفوه بالكلام لسنا صالح الحفظ والترسل في الكتابة والبلاغة في المخاطبة وكان ورعا متخشنا في الحكم تولى القضاء بالأنبار وهيت وطريق الغراب من قبل الموثق بالله سنة ست وسبعين ومائتين ثم تقلده للناصر دفعة لخزي ثم تقلده للمعتضد ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتقي في سنة اثنتين وتسعين ولم يخرج إليها ثم قلده المقتدر بالله في سنة ست وتسعين القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام وطسوحي وطويل وسكن الأنبار هبت وطريق الغراب ثم أضاف له إلى ذلك بعد سنين القضاء بكور الأهواز بجموعه فما زال على هذه الأعمال إلى أن صرف عنها في سنة سبع عشرة وثلاث مائة وذكره طلحة بن محمد بن جعفر في تسمية قضاة بغداد وقال كان ثقة وحمل الناس عن جماعة من أهل هذا البيت منهم البهلول بن حسار ثم ابنه إسحاق ثم أولاد إسحاق حدث منهم بهلول بن إسحاق وحدث القاضي أحمد بن إسحاق وابنه محمد وحدث ابن أخيه داود بن الهيثم ابن إسحاق وكان أسن من عمه القاضي وسيأتي كل واحد في بابه إن شاء الله سبحانه وتعالى قال الخطيب أخبرنا علي بن أبي علي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق حدثني أبو طالب محمد بن القاضي أبي جعفر بن البهلول قال كنت مع أبي في جنازة لبعض وجوه أهل بغداد وإلى جانبه جالس أبو جعفر الطبري فأخذ أبي يعظ صاحب المصيبة ويسليه وينشده أشعارا ويروي له أخبارا فداخله محمد بن جرير الطبري في ذلك ثم أتسع الأمر بينهما في المذاكرة وخرجا إلى فنون كثيرة من الأدب والعلم أستحسنها الحاضرون وعجبوا منها فلما افترقا
قال لي أبي يا بني هذا الشيخ الذي دخلنا اليوم في المذاكرة من هو فقلت هذا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري فقال ما أحسنت عشرتي يا بني فقال كيف يا سيدي فقال ألا قلت لي فى الحال فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة هذا رجل مشهور بالحفظ والأتساع في فنون من العلم وما ذاكرته بحسبها قال ومضت على هذه مدة فحضرنا في جنازة أخرى وجلسنا فإذا بالطبري قد أقبل فقلت له قليلا قليلا أيها القاضي هذا أبو جعفر الطبري قد حضر مقبلا قال فأومي إليه بالجلوس عنده فجلس إلى جنبه فأخذ أبي يجاريه فكلما جاءا إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا قال أبي ها ها يا أبا جعفر إلى آخرها فيتلعثم الطبري فيبديها أبى إلى آخرها وكلما ذكر شيئا من السير قال أبي كان هذا في قصة فلان ويوم بني فلان مر يا أبا جعفر فيه فربما مر وربما يتلعثم كان فيمر أبي في جميعه قال فما سكت أبي يومه ذلك إلى أن بان للحاضرين تقصير الطبري ثم قمنا فقال لي أبي الآن شفيت صدري ثم نقل الخطيب بأبه ذكره إلى أبي بكر بن الأنباري قال ما رأيت صاحب طيلسان الخامس القاضي أبي جعفر بن البهلول وله حكاية عجيبة مع السيدة أم المقتدر بالله بسبب وقف ضيعة ابتاعها وكان الكتاب فى ديوان القضاء والآداب أخذه ليحرقه ويبطل الوقف حكاها بطرقها في المنتظم وقال القاضي من قدم أمر الله على أمر المخلوقين كفاه الله شرهم مات في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقيل ثمان عشرة حكاها الخطيب ويأتي أخوه البهلول
76 - أحمد بن إسحاق بن شبيب بن نصر بن شبيب أبو نصر الفقيه الأديب الصفار
من أهل بخارى تقدم نسبه في ترجمة ابن ابنه إبراهيم بن إسماعيل قال السمعاني له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى ورأيت من أولاده جماعة وسكن
أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وأنتشر علمه بها ومات بالطائف وقبره بها وذكر الحاكم في تأريخ نيسابور فقال أبو نصر الفقيه الأديب قدم علينا حاجا وما كنت رأيت ببخارى مثله في سنه في حفظ الفقه والأدب وكان قد طلب الحديث مع أنواع من العلم وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه
77 - أحمد بن إسحاق المعروف بابن صبيح الجوزجاني أبو بكر
صاحب ابن أبي سليمان الجوزجاني كان من الجامعين بين علم الأصول وعلم الفروع كان في أنواع من العلوم في الذروة العليا له كتاب الفرق والتمييز وكتاب التوبة وغيرهما رحمه الله تعالى
78 - أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى أبو جعفر الأصطخري الحلبي قاضي حلب الملقب بالجود
حدث ببغداد ومصر وحلب يروى عن محمد بن معاذ المعروف ببدران وأبي عبد الله أحمد بن خليل الكندي الحلبي روى عنه ابن أخيه علي بن محمد بن إسحاق القاضي ذكره الخطيب وذكره ابن عساكر وقال قضى بحلب فى أيام سيف الدولة بن حمدان رحمه الله تعالى
79 - أحمد بن إسحاق الجوزجاني الإمام أبو بكر
تلميذ أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني أستاذ أبي نصر أحمد بن العباس القاضي لعله أحمد بن إسحاق ابن صبيح ألذي قبله
80 - أحمد بن أسد
من أقران شمس الإسلام محمود الآوزجندي
81 - أحمد بن الأسود أبو علي القاضي البصري
سمع يزيد بن هارون وجماعة وولي قضاء قرقيسيا وذكره ابن حبان فى الثقات وقال حدثنا عنه أحمد بن عبد الله الحسري مات سنة خمس وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى
82 - أحمد بن أسعد بن المظفر الإمام عز الدين أبو الفضل
ولد في ذي الحجة سنة ثمانين وخمس مائة ومات في تاسع رجب سنة سبع وستين وست مائة بكاشغر عند الإمام أشرف الدين أبي الفضل أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد وصلى عليه في جامع كاشغر بعد صلاة الجمعة قريبا من ستة آلاف أنفس
83 - أحمد بن إسماعيل التمرتاشي
صنف كتاب التراويح
84 - أحمد بن إسماعيل التمرتاشي أبو العباس
له شرح الجامع الصغير لعله الذى قبله
85 - أحمد بن إسماعيل بن عامر أبو بكر السمرقندي رئيس سمرقند
روى عن أبي عيسى الترمذي وسعيد بن خشنام ذكره الحافظ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في تاريخ نسف وقال نزل في دارنا أيام جدي أبي بكر بن المستغفري وحدث بها وكان كثير الحديث مات ببخارى فى سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
86 - أحمد بن بديل الكوفي القاضي
من أصحاب حفص بن غياث القاضي وحدث عنه وأنتفع به وقال النسائي لا بأس به قال صالح بن أحمد الهمداني بلغني إنه كان يسمى بالكوفة راهب الكوفة فلما ولى القضاء قال خذلت علي كبر السن قال مطين مات سنة ثمان وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى روى له الترمذي وابن ماجة
87 - أحمد بن البرهان هكذا معروف بهذه النسبة الإمام شهاب الدين المقري
له مشاركة في فنون مات بحلب سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة في ثامن عشر
رجب الفرد رحمه الله تعالى
89 - أحمد بن أبي بكر بن رجب الرومي الخرتبرتي
بينها وبين ماملة مسيرة يومن الخطيب خطيب قلعة دمشق ومدرسها قال البرزالي كان شيخا كبيرا جاوز التسعين فلما توفى ليلة الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وسبع مائة قرر ولده في الخطابة وولى التدريس الفقيه الإمام محي الدين يحيى بن سليمان بن علي المعروف بالأسمر
90 - أحمد بن أبي بكر بن محمد بن غازي أبو سليمان بن العباس شهاب الدين عرف بابن سكك
مولده سنة تسعين وست مائة درس وأفتى وناب في الحكم مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
91 - أحمد بن بكر بن سيف أبو بكر الجصيني
بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى جصين وهى محلة بمرو وأندرست وصارت مقبرة ودفن بها الصحابة يقال لها حوا كوان هكذا ذكره السمعاني وذكره الحازمي عن أبي نعيم الحافظ إنه كان يقول بكسر الجيم وأحمد هذا قال السمعاني ثقة يروي عن أبي وهب عن زفر بن الهذيل عن أبي حنيفة رضي الله عنه كتاب الآثار وروى عن غيره فأكثر
92 - أحمد بن جعفر بن أحمد بن مدرك أبو عمر والبكر أبادي المعروف بالكوسج
من أهل جرجان سمع من أبي الحسن أحمد بن محمد ابن عمر الجرجاني وغيره روى عنه الحافظ أبو القاسم حمزه بن يوسف السهمي وذكره في تاريخ جرجان وتوفي فى سنة أربع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
93 - أحمد بن حاج أبو عبد الله العامري النيسابوري الفقيه
صاحب محمد بن
الحسن تفقه عليه وكان جليلا سمع ابن المبارك وسفيان بن عيينة روى عنه أبو عبد الله أحمد بن حرب وأحمد بن نصر اللباد شيخ الحنفية بنيسابور ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال قرأت بخط أبي عمر والمستملي وفاته سنة سبع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
94 - أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أبو شروان قاضي القضاة جلال الدين
تولى قضاء الحنفية بدمشق عند توجه والده إلى مصر في ثاني صفر سنة ست وتسعين وست مائة مولده سنة إحدى وخمسين وست مائة بمدينة أنكوريا من بلاد الروم درس وأفتى وعمى في آخر عمره ويأتي جده أحمد بعده ويأتي أبوه في بابه تفقه على والده وغيره وقرأ التفسير والنحو على يزيد بن أيوب الحنفي وقرأ النحو أيضا على صدر الدين تلميذ أبي البقاء العكبري وعلى قاضي سيواس تلميذ ابن الحاجب في النحو والتصريف وقرأ الجامع الكبير والزيادات للمتابي على الشيخ شمس بن المارداني وقرأ الخلاف على العلامة برهان الدين الحنفي بدمشق والفرائض على أبي العلاء البخاري وكان ولى القضاء وعمره سبع عشرة سنة بخرتبرت مات يوم الجمعه تاسع عشر رجب سنة خمس وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
95 - أحمد بن الحسن بن أحمد أبو نصر الدرواجكي الزاهد عرف بفخر الإسلام
أستاذ المفضلي ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
96 - أحمد بن الحسن بن أبي شروان الرازي قاضي القضاة أبو المفاخر
والد قاضي القضاة الحسن بن أحمد
97 - أحمد بن الحسن الزاهد عرف بدرواجة
أحد رواة الأمالي من أقران البرهان
98 - أحمد بن الحسن عرف بابن الزركشي شهاب الدين
فاضل درس بالحسامية وأعاد ووضع شرحا على الهداية أنتخب شرح السغناقي وله مشاركة في العلوم مات في ثامن عشرين رجب الفرد سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة ورأيت بخطي ثاني جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين رحمه الله تعالى
99 - أحمد بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجي الأصل البغدادي المولد أبو العباس
قرأ الفقه على أبيه الحسن ويأتي أن شاء الله تعالى ودرس مكانه بعد وفاته بالمدرسة الموفقية على شاطئ دجلة سمع أبا القاسم علي بن أحمد الكاتب وحدث عنه بكتاب المغازي لمحمد بن مسلم الزهري سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي قال ابن النجار حدثنا عنه عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي بدمشق قال ابن النجار أخبرني أبو الحسن بن القطيعي قال سألت أحمد بن الحسن عن مولده فقال كان مولدي سنة اثنتين وخمس مائة وتوفى يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من شعبان سنة أربع وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى
100 - أحمد بن الحسن بن محمد بن أحمد أبو العباس الحامدي الدامغاني القاضي
سمع من أبي الحسين بن سمعون وأبى إسحاق بن يزداد ذكره عبد الغافر في السياق في تاريخ نيسابور فقال شيخ عن أصحاب أبى حنيفة ولى قضاء دامغان فأحسن سيرته وسمع بالعراق وخراسان أنبا عنه أحمد بن عبد الملك المفيد
101 - أحمد بن الحسن بن محمود بن منصرو أبو يعلي
مولده سنة خمس وقيل ست وخمسين وأربع مائة ذكره أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو بن مندة وقال حسن المعرفة يرجع إلى ستر وصلاح كتب بأصبهان وخراسان وكان من الحفاظ عالما بمذهب الكوفين
102 - أحمد بن الحسين بن علي بن سدار بن المطهر بن سعيد بن إبراهيم بن يوسف ابن يعقوب الدماوندي الباركتي اليوسفي
من أهل دماوند ناحية بين الري وطبرستان كان فقيها عالما فاضلا زاهدا ورعا كثير الحفظ متواضعا ذكرا أنه من أولاد القاضي أبي يوسف وله بيت مشهور بالعراق سافر إلى بلاد دغزنة والهند وأقام بها مدة وصحب الكبار ذكر أن مولده بقرية من قرى دماوند يقال لها باركت في حدود سنة تسعين وأربع مائة ومات فى مرو فى عصر يوم الثلاثاء لثالث عشر من شهر رمضان سنة ست خمسين وخمس مائة هكذا ذكره السمعاني في شيوخه وقال أنشدني إملاء لنفسه
عجبت لمن يمسي خليعا عذاره
…
وقد لاح كالصبح المنير عذاره
نثاء عذارة كان مسكا وعنبرا
…
فقد صار كافور المشيب ثاره
103 - أحمد بن الحسين بن علي أبو حامد الفقيه المروزي عرف بابن الطبري الحنفي
ذكره الحاكم في تأريخ نيسابور ثم الخطيب في تأريخه ثم أبو سعد الأدريسي في تأريخ سمرقند وتفقه على أبي الحسن الكرخي ببغداد وببلخ على أبي القاسم الصفار البلخي سمع أحمد بن الخضر المروزي وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي روى عنه أبو بكر البرقي الحافظ والقاضي أبو العلاء الواسطي وصنف الكتب وله كتاب تأريخ بديع قال الحاكم أملى ببخارى وكان يرجع إلى معرفة الحديث وكان كبير القدر صالحا ورعا عارفا بمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وقال الخطيب كان أحد العباد المجتهدين والعلماء المتقنين حافظا للحديث بصيرا بالأثر ورد بغداد وتفقه ثم عاد إلى خراسان فتولى قضاء القضاة وصنف الكتب وروي ثم رحل إلى بغداد وأقام بها وكتب الناس عنه باستخبار الحافظ أبي الحسن الدارقطني وسألت البرقاني عنه فقال كان ثقة وسئل مرة أخرى عنه وأنا أسمع فقال لا أعلم منه
إلا خيرا وقال أبو سعد الإدريسي كان متقنا في الحديث والرواية كتبنا عنه ببخارى سمعته يقول دخلت سمرقند ولم يكتب بها عني أحد كان ينسبهم إلى التقصير في كتب الحديث وسكن ببخارى ومات بها فى صفر سنة ست أوسبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
104 - أحمد بن الحسين أبو سعيد البردعي
سكن بغداد أحد الفقهاء الكبار وأحد المتقدمين من مشائخنا ببغداد تفقه على أبي علي الدقاق وموسى بن نصر الرازي تفقه عليه أبو الحسن الكرخي وأبو طاهر الدباس القاضي وأبو عمرو الطبري حكاه الخطيب وذكر أنه دخل بغداد حاجا فوقف على داود بن علي صاحب الظاهر وكان يكلم رجلا من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله وقد ضعف في جوابه الحنفي فجلس البردعي وسأله عن بيع أمهات الأولاد فقال داود يجوز فقال له لم قلت فقال لآنا جمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق فلا يزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله فقال له البردعي أجمعنا على أن بعد العلوق قبل وضع الحمل لا يجوز بيعها فيجب أن يتمسك بهذا الإجماع ولا يزول عنه إلا بإجماع مثله فأنقطع داود وقال ينظر في هذا وقام أبو سعيد فعزم على القعود ببغداد والتدريس لما رأى من عليه من أصحاب الظاهر فلما كان بعد مدة مديدة رأى في المنام كان قايلا يقول له فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض فأنتبه فإذا رجل يدق الباب فإذا قائل يقول قد مات داود بن علي صاحب المذهب فإن أردت أن تصلي عليه فأحضر وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس ثم خرج إلى الحج فقتل في وقعة القرامطة مع الحجاج سنة سبع عشرة
وثلاث مائة رحمه الله تعالى والبردعي بالباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة في آخرها العين المهملة هذه النسبة إلى بردعة وهي بلدة من أقصى بلاد أذربيجان
105 - أحمد بن حفص المعروف بأبي حفص الكبير البخاري الإمام المشهور
أخذ العلم عن محمد بن الحسن وله أصحاب لا يحصون ذكر السمعاني أن يخيزاخز قريب من بخارى منها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير قال شمس الأئمة قدم محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى فى زمن أبي حفص الكبير وجعل يفتي فنهاه أبو حفص وقال لست بأهل له فلم ينته حتى سئل عن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة فأفتى بثبوت الحرمة فأجتمع الناس عليه وأخرجوه من بخارى والمذهب أنه لا رضاع بينهما لأن الرضاع يعتبر بالنسب وكما لا يتحقق النسب بين بني آدم والبهائم فكذلك لا يثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهايم
106 - أحمد بن داود بن محمد الأداني أبو نصر
تفقه بأبيه وروى عنه عمرو بن منصور البخاري يأتي أبوه في بابه
107 - أحمد بن داود أبو حنيفة الدينوري
صاحب كتاب البنات أحد العلماء المشهورين في اللغة ذكره أبو القاسم مسلمة بن قاسم الأندلسي في الذيل الذي ذيل به على تأريخه الكبير في أسماء المحدثين وقال فقيه حنفي الفقه وله المصنفات كتاب الفصاحة وكتاب الأنوار وكتاب القبلة وكتاب الدور وكتاب الوصايا وكتاب الجبر والمقابلة وكتاب إصلاح المنطق مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
108 - أحمد بن زيراد بن مهران أبو الحسن السيرافي
فى المقري الفقيه المتكلم أحد
الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة الذين قدموا مصر وأملى بها كانت ولادته سنة ثلاث وخمسين ومائتين وحدث عن أبي داود سليمان بن الأشعث والربيع بن سليمان المرادي والقاضي بكار وسمع منه بمصر أبو حفص عمر بن شاهين وعبد الغني بن سعيد ذكره أبو عمرو الداني في طبقات القراء وقال توفى بمصر في سنة أربع وابعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقيل سنة ست ورمي بالاعتزال
109 - أحمد بن زيد الشروطي أبو زيد
ذكره أبو الفتح محمد بن إسحاق النديم في كتابه الفهرست في جملة أصحابنا وقال له من الكتب كتاب الوثائق وكتاب الشروط الكبير وكتاب الشروط الصغير وذكره السغناقي في شرحه في أثناء كتاب البيوع فقال في بحث ذكره أبو زيد الشروطي في شرحه
110 - أحمد بن سعد بن نصر بن إسماعيل أبو بكر الفقيه البخاري
مولده سابع عشر جمادي الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين قدم بغداد وحدث بها عن صالح جزرة الحافظ وعلي بن موسى القمي الإمام الحنفي حدث عنه أبو الحسن ابن رزقويه مات ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
111 - أحمد بن سليمان بن نصر بن حاتم بن علي بن الحسن الكاشاني
كان قاضي القضاة زمن الخاقان أبي شجاع الخضر بن إبراهيم أخي شمس الملك حدث بسمرقند وأملى ولم يكن محمود السيرة في ولايته روى عنه أبو المعالي نصر بن منصور المديني ذكره السمعاني الخطيب بسمرقند
112 - أحمد بن سليمان بن أبي العز وهيب الإمام تقي الدين ابن الإمام صدر الدين
وأخو قاضي القضاة شمس الدين محمد بن سليمان يأتي كل واحد منهما في بابه درس بالشبلية وكان فاضلا صدرا من الصدور مات في رجب سنة خمس وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
113 - أحمد بن سهل الفقيه البلخي أبو حامد
روى عن أبي سليم محمد بن الفضل البلخي وأبي عبد الله محمد بن أسلم قاضي سمرقند روى عنه حفيده عبد الله بن محمد ابن أحمد بن سهل وعبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي ذكره أبو سعد الأدريسي في تاريخ سمرقند وقال كان فاضلا من أصحاب الرأي سكن سمرقند وله بها عقب وحدثني عنه عبد الله بن محمد بن شاه سمعت أبا الحسن محمد بن عبد الله الكاغدي يقول مات أحمد بن سهل الفقيه سنة أربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى زاد حفيده في شهر رمضان
114 - أحمد بن الصلت بن المفلس أبو العباس الحمامي وقيل أحمد بن محمد بن الصلت ويقال أحمد بن عطية
وهو ابن أخي جبارة بن المغلس الفقيه تفقه على بشر ابن الوليد الكندي وحدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين وغيره وروى عن محمد ابن سماعة حدثنا أبو يوسف القاضي قال سمعت أبا حنيفة يقول حججت مع أبي سنة ست وتسعين وله ست عشر سنة فلما دخل المسجد الحرام فإذا أنا بشيخ قد أجتمع الناس عليه فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن جزء الزبيدي قلت فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي قدمني إليه فتقدم بين يدي فجعل يفرج عني الناس حتى دنا منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله ما أهمه ورزقه من حيث لا يحتسب هكذا وقع في بعض مسموعاتي محمد بن أحمد بن سماعة وهو
غلط والصواب أحمد بن محمد بن سماعة وفى سماعة من أبي يوسف نظر وإنما روايته عن أبيه عن أبي يوسف
115 - أحمد بن طاهر بن حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن
ولد بمصر سنة إحدى وخمس مائة كان عالما تفقه على مذهب أبي حنيفة وعلم الهيئة والتواريخ وأخبار الناس توفى بدمشق
116 - أحمد بن الطيب بن جعفر بن كمارى الواسطي
والد محمد وجد إسماعيل وأبوه الطيب كل منهم يأتي في بابه قال السمعاني هذه النسبة لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر كمارى بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء قال وجماعة من أولاده يعرفون بابن كمارى
117 - أحمد بن العباس بن الحسين بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل بن عياض ابن يحيي بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي الفقيه السمرقندي أبو نصر العياضي
تفقه على الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الجوزجاني تلميذ أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وتفقه عليه جماعة منهم ولداه ذكره الإدريسي في تأريخ سمرقند وقال كان من أهل العلم والجهاد وكان له ولدان إمامان في الفقه من أصحاب أبي حنيفة شديدان في المذهب قال ولا أعلم له رواية ولا حديثا فأذكره أسره الكفرة فقتلوه صبرا في ديار الترك في أيام نصر ابن أحمد بن أسد بن سامان الكبير ولم يكن أحد يضاهيه ويقابله في البلاد لعلمه وورعه وكتابته وجلادته وشهامته إلى أن أستشهد نور الله ضريحه قال أبو سعد سمعت أبا نصر محمد بن السمرقندي يقول سمعت أبا بكر حمد بن حامد الفقيه يقول سمعت أبا نصر العياضي يقول ترك النصيحة يورث الفضيحة حكى أنه لما أستشهد خلف أربعين رجلا من أصحابه كانوا من أقران أبي منصور
الماتريدي قلت ولداه هما أبو بكر محمد وأبو أحمد الأول محمد يأتي في بابه وأبو أحمد يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى
118 - أحمد بن العباس الاستربادي
ذكره حمزة بن يوسف السهمي فقال كان فقيها ثقة من أهل الرأي وله آثار باسترآباد مسجد وله منسوب إليه روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس وروى عنه الحسين بن بندار
119 - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر البندنيجي الأصل البغدادي المولد والدار أبو العباس ابن أبي أحمد القاضي
أحد سكان محلة مشهد أبي حنيفة رضى الله عنه قال صدقة الفرضي كان فقيها حسنا حنفيا سأله أبو المحاسن عمر بن علي القرشي عن مولده فقال في سنة تسع وتسعين وأربع مائة نقله ابن النجار وقال حدث باليسير سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وسمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبا بكر بن محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي الأنصاري وولى القضاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداد في ثامن جمادي الأولى سنة ست وستين وخمس مائة فحمدت سيرته قال وقرأت بخط أبي المحاسن عمر قال كان محمودا فى ولايته مشهورا له بالنزاهة والفقه والديانة والصيانة والفضل قال وقرأت بخط أبي الحسن الطراح مات القاضي ابن البندينجي في ليلة الجمعة تاسع المحرم سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن قبل الصلاة بمقبرة الخيزرانية ظاهر قبر أبي حنيفة والبندينجي بفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المشاة من تحتها وفي آخرها الجيم نسبة إلى بلد بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا ويأتي ذكر ولده الحسن بن أحمد في بابه إن شاء الله تعالى
120 - أحمد بن عبد الله بن عباس الطائي الأقطع
قال الخطيب من أهل الرأي سكن بغداد وحدث بها عن سهل بن عثمان السكري روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو القاسم الطبراني
121 - أحمد بن عبد الله بن الفضل أبو نصر الخيزاخزي
بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الزاي وسكون الألف وفتح الخاء الثانية وكسر الزاي الثانية نسبة إلى قرية خيزاخز من قرى بخارى الفقيه الإمام ابن الإمام يأتي والده عبد الله إن شاء الله تعالى تفقه على والده وروى عنه وعن الحسن ابن فراش المكي وغيرهما قلد الإمامة في جامع بخارى وعقد له مجلس الإملاء بها قال أبو كامل البصري سمعت أبا نصر يقول كان في عزامة شديدة في حال الصبا وكان من يتصل إلى شيخي يغريه علي فيغضب الشيخ منه ويقول سلمته إلى الله سبحانه فهو خير له مني إن أراد لله به خير يكن وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء غير الدعاء وتوف يصل إلي من ميراثه شيء كثير فأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله فببركة تسليم الشيخ إياي إلى الله أصلح الله شأني صب على الدنيا صبا وصرت وجيه البلد ومدرس الفقه ومملي الكتب وإمام العامة
122 - أحمد بن عبد الله بن القاسم الرمادي
قرية من قرى بخارى القاضي الإمام أبو جعفر رأيت له كتاب النبأ في مجلد لطيف وهو نفيس يشتمل على ستة أبواب الأول في إن مذهب الإمام أصلح للولاة والأئمة من مذهب المخالفين الثاني أنه تمسك بالأثار الصحيحة الثالث في سلوكه في الفقه طريقة الاحتياط الرابع في بيان إن المخالف أعتقد في مسائل الاحتياط وهو ترك للاحتياط الخامس في المسائل التي توجب الشناعة على مذهب المخلفين السادس
في الأجوبة عن المسائل التي يذكرها المخالفون يشنعون بها على الإمام وهو كتاب نفيس يذكر في كل باب من الفروع جملة مستكثرة روى هذا الكتاب عنه صاحبه أبو بكر محمد بن عبد الملك الخطيب يأتي إن شاء الله تعالى
123 - أحمد بن عبد الله بن أبي القاسم البلخي أبو جعفر القاضي
له كتاب الرد على المشنعين على أبي حنيفة رضي الله عنه سماه الأبانة
124 - أحمد بن عبد الله بن يوسف بن الفضل الصبغي الإمام
من أهل سمرقند سمع يوسف بن يحيى البلخي سمع منه الحافظ أو حفص عمر بن محمد النسفي وغيره كان إماما فقيها فاضلا ورد بغداد حاجا وكان مفيدا في الدار الجوزجانية بسمرقند ذكره السمعاني في ذيله وقال سمعت أبا بكر الزهري بسمرقند سمعت أبا حفص يقول توفي الإمام أحمد الصبغي يوم الخميس الثامن شهر رجب الفرد سنة ست وعشرين وخمس مائة ودفن في مشهد أبي عبدة وقد زاد على سبعين سنة والصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها غين معجمة نسبة إلى صبغ والصباغ هو ما تصبغ به الألوان قاله السمعاني
125 - أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الريغذموني
بكسر الراء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة وفتح الذال المعجمة وضم الميم وسكون الواو وفي آخرها النون نسبة إلى ريغذمون وهي قرية من قرى بخارى قال أبو سعد وأبو نصر هذا عرف بالقاضي الجمال كان إماما فاضلا عاقلا ولي القضاء ببخارى وأملى الأمالي روى عن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزي المذكور قبله روى عنه أبو بكر عبد الرحمن بن محمد النيسابوري وأبو القاسم محمود بن أبي نوبة الوزير وغيرهما وكانت ولادته فى شوال سنة أربع عشرة وأربع مائة ووفاته في شهر رمضان من سنة
ثلاث وتسعين وأربع مائة ببخارى وولده محمد يأتي في بابه أن شاء الله تعالى وابن ابنه أحمد بن محمد يأتي قريبا
126 - أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم بن خلف أبي عصمة بن أبي الهيثم بن أبي حصين بن أبي عبد الله بن أبي القاسم للخمي القاضي الرقي
قدم مصر من الرقة وحدث عن أبي علي يونس بن أحمد بن أبي سلمة الرافعي وروى عنه محمد بن علي الصوري ذكره شيخنا قطب الدين في تاريخ مصر وقال مات سنة ثلاث عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
127 - أحمد بن عبد الرحمن أبو أحمد النيسابوري السرخكي
بضم السين وسكون الراي وفتح الخاء المعجمة والكاف في آخرها نسبة إلى سرخك قرية على باب نيسابور وقال أبو سعد الفقيه الحنفي سمع أبا الأزهر العبدي ومحمد بن يزيد السلمي روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون وغيره توفي في شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
128 - أحمد بن عبد الرشيد البخاري الملقب قوام الدين الإمام
والد طاهر الإمام يأتي في بابه له ذكر في ترجمة صاحب الهداية
129 - أحمد بن عبد السميع بن علي بن عبد الصمد الهاشمي
من ولد عبد الله بن عباس سمع أبا نصر الزينبي روى عنه ابن عساكر ذكره ابن النجار وقال كان خطيبا فقيها حنفيا
130 - أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مارة المعروف
ولده برهان الأئمة يأتي في بابه وأخو عمر بن عبد العزيز الملقب بالصدر والشهيد حسام الدين يأتي في بابه أيضا أحد مشائخ صاحب الهداية قال الإمام برهان الدين أبو الحسن علي صاحب الهداية أجازني رواية مسموعاته ومستجازاته مشافهة ببخارى وشرفني
بخط يده فمن جملة ما حصل لصاحب الهداية من كتاب السير الكبير من طريقة شمس الأئمة السرخسي قال تلقينا زمن قلوفية ببخارى عن الشيخ القاضي شمس الأئمة أبي بكر الزريري حدثنا شمس الأئمة محمد عبد العزيز الحلواني أنبانا القاضي الأستاذ أبو علي الحسين بن أبي حمد الخضر النسفي قال أنا الخطيب أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان المهلي الحنفي قال أنا أبو محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الخازن الأستاذ قال أنا أبو محمد عبد الرحيم السمعاني قال أنا إسماعيل بن توبة القزويني عن أبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني
131 - أحمد بن عبد العزيز الحلواني البخاري الإمام
تفقه عليه علي بن عبد الله الحلبي أظنه ابن الإمام شمس الأئمة عبد العزيز الحلواني
132 - أحمد بن عبد العزيز أبو سعيد البردعي
ذكره عبد الغافر في السياق وقال كان عليه مدار الفتوى على مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى في زمانه ويعقد له مجلس ويعظ وتوفي يوم الاثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
133 - أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن سليم بن محمد القيسي أبو محمد الملقب تاج الدين
كان إماما في النحو واللغة صنف وجمع ودرس وكتب بخطه الكثير وناب في الحكم مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة إثنتين وثمانين وست مائة بالقاهرة أنشدني شيخنا الإمام تاج الدين ابن مكتوم لنفسه
شعر
ومعذر قال العذول عليه لي
…
سمنه واحذر من قصور يعتري
فأجبته هو بانة من فوقها
…
قمر يحف بهالة من عنبر
134 - أحمد بن عبد الكريم
يأتي له ذكر في ترجمة محمود بن عبد الرحيم
135 - أحمد بن عبد الحميد بن إسماعيل بن محمد قاضي ملطية
تفقه على أبيه عبد الحميد ويأتي فى بابه وأخوه إسماعيل بن عبد الحميد يأتي قريبا
136 - أحمد بن عبد الملك بن موسى بن المظفر أبو نصر القاضي الأستروشني المعروف بكمال
من علماء ما وراء النهر ومن أئمة أصحابنا مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة حدث عن العلامة محمود بن حسن القاضي ومات في ربيع الأول سنة تسع عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
137 - أحمد بن عبد المنعم بن القاضي أبو نصر الآمدي الخطيب
فقيه إمام روى عنه السلفي وذكره في معجم شيوخه قال سمعت القاضي أبا نصر أحمد أحد الخطباء بثغر آمد سمعت القاضي أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني ببغداد سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن القدوري قال كان أبو جعفر الطحاوي يقرأ على المزني فقال له يوما والله لا أفلحت فغضب وأنتقل من عنده وتفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فصار إماما وكان إذا درس أو أجاب في المشكلات يقول رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا ورآني كفر عن يمينه
138 - أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مروان بن محمد بن أحمد بن محبوب بن عبادة بن الصامت العبادي المحبوبي البخاري
الإمام ابن الإمام الكبير يأتي أبوه في بابه وأحمد هذا يلقب شمس الدين تفقه على أبيه
139 - أحمد بن عثمان بن إبراهيم أبو الفرج الفقيه عرف بابن النرسي
من أهل باب الشام روى عنه القاضي أبو علي الحسن بن علي التنوخي حكاية في كتاب الفرج بعد الشدة وقال ما علمته إلا ثقة فيما يرويه صدوقا فيما يحكيه
140 - أحمد بن عثمان الإمام العلامة تاج الدين
الإمام ابن الإمام وأخو الإمام أبو الحسن علي يأتي كل واحد منهما في بابه وهو عم سيدنا ومولانا قاضي القضاة جمال الدين أبقاه الله تعالى وعبد العزيز ويأتي أيضا في بابه وهو والد جلال الدين محمد بن محمد يأتي أيضا أهل بيت علماء فضلاء سمع وحدث وتفقه ودرس وأفتى وصنف وناب في الحكم والشعر وتكلم فى فنون مات بالقاهرة ففي مستهل جمادي الأولى سنة أربع وأربعين وسبع مائة ودفن بتربة والده خارج باب النصر ومولده ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وست مائة بالقاهرة
141 - أحمد بن عزيز بن سليمان وقيل سليم بن منصور بن عكرمة النسفي البزدي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاي وفي آخرها الدال المهملة نسبة إلى بزدة وهي من أعمال نسف من بلاد ما وراء النهر كذا قال السمعاني في البزدوي نسبة إلى بزدة وهي قلعة حصينة على ست فراسخ من نسف نسب إليها أبو الحسين علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الكريم بن موسى البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة قال أبو سعد السمعاني النسبة الصحيحة إلى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم قلت الإمام علي البزدوي يأتي في بابه إن شاء الله تعالى
أحمد بن عبد العزيز صاحب الترجمة روى عن جمهان بن موسى المروزي وأبي جعفر أحمد بن حفص البخاري وجماعة من المتقدمين من أصحاب عبد الله بن المبارك ذكره الحافظ أبو العباس بن جعفر المستغفري في تأريخ نسف فقال كان من أصحاب أبي حنيفة وروى عنه أهل نسف وجده سليم كان بالبصرة قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من أعمال نسف كذا قال الأمير
ابن ماكولا
142 - أحمد بن عصمة أبو القاسم الصفار الملقب حم
بفتح الحاء قال في الألقاب حم لقب أحمد بن عصمة الصفار البلخي الفقيه المحدث تفقه على أبي جعفر المغيدواني وسمع منه الحديث روى عنه أبو علي الحسين بن الحسن ابن صديق بن الفتح الوزعجي شيخ ثقة مات في ليلة الاثنين في شهر شوال لعشر بقين منه سنة ست وعشرين وثلاث مائة وهو ابن سبع وثمانين سنة قال السمعاني في ترجمة الوزعجي أبو علي الحسين بن صديق الوزعجي يروى عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم
143 - أحمد بن عطية الدسكري أبو عبد الله الضرير
قال ابن البخاري درس الفقه على أبي عبد الله الدامغاني شاعر حسن له معرفة بالنحو واللغة يروى عنه أبو البركات السفعلي ومحمد بن عبد الباقي بن أحمد المقري مدح الإمام القائم بأمر الله وابن ابنه المقتدي بأمر الله وابنه المستظهر بالله وكان خصيصا بسيف الدولة صدقه ابن مرثد وأحد ندمائه وجلسائه وله فيه مدايح كثيرة في المطابقة والمجانسة
كأني هاج القلب حين ذكرتكم
وبعد السرى يبدي خفوق جناحين
سيعلم من يخطي بصرف من الهوى
ولم يسمحوا بالوصل كيف جناحين
ذكره ابن النجار فى تاريخه والدسكري بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفى آخرها راء هذه النسبة إلى دسكرة وهى قريتان إحداهما من أعمال بغداد على طريق خراسان يقال لها دسكرة الملك وهي كبيرة
والثانية قرية يمين الملك من أعمال بغداد أيضا
144 - أحمد بن عقبة بن هبة الله بن دعاء بن ياسين بن زهير البصراوي
والد إبرهيم المذكور فيما تقدم
145 - أحمد بن علي بن أحمد أبو طالب الهمداني عرف بابن الفصيح الكوفي
كان إماما عالما علامة معظما وكان متعبدا في مشهد أبي حنيفة ومدرسا وله مصنفات في المذهب والنظم النافع ومن شعره
لي بالحمى بدر سما
…
على البدور الطلع
إذا بدا في خمسة
…
وخمسة في أربع
فاق الملاح من العدا
…
بنور حسن مبدع
ولست في عشقي
…
لمن ذكرته بمدعي
مسكنه نواظري
…
وخاطري ومسمع
قد طاب ذلي فى الهوى
…
لعزه الممتنع
في حب من مقامه
…
في منصب مرتفع
يا لا يمي في ولهي
…
ما أنت لي بمسمع
تروم مني سلوة
…
ما أنت يا هذا معي
146 - أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن يوسف الإمام العلامة شهاب الدين عرف بابن عبد الحق
أخو قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم تقدم ذكره مولده تقريبا في سنة ست وسبعين وست مائة قدم علينا القاهرة من دمشق لزيارة أخيه فى سنة ثلاثين وسبع مائة ثم توجه إلى دمشق ومات بها في ليلة ثامن عشر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى إمام فاضل محدث فقيه أفتى ودرس وحصل وأفاد
147 - أحمد بن علي بن أحمد أبو العباس الشيباني الأصولي
صحب الإمام علي الزاهد البلخي تفقه عليه مسعود بن شباع الفقيه وذكره الصاحب أبو حفص عمر في تأريخ حلب قال برهان الدين مسعود بن شجاع أنشدني الفقيه أحمد الأصولي فقال
أيها النوام ويحكم
…
قد حملنا عنكم السهرا
غشيتنا منكم ليلة
…
ما لها صبح فينتظرا
فجرها والصبح بعدكم
…
ما سمعنا عنهما خبرا
148 - أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء البغدادي البعلبكي الأصل المنعوت بمظفر الدين المعروف بابن الساعاتي
سكن بغداد ونشأ بها وأبوه هو الذي عمل الساعات المشهورة على باب المستنصرية ببغداد إمام كبير جليل عالم علامة كان الشيخ شمس الدين الأصبهاني يفضله ويثني عليه كثيرا ويرجحه على الشيخ جمال الدين بن الحاجب ويقول هو أزكى منه وكان يكتب خطا منسوبا من تصانيفه مجمع البحرين في الفقه جمع فيه بين مختصر القدوري والمنظومة مع زوائد ورتبه فأحسن وأبدع في اختصاره وشرحه في مجلدين كبيرين وله البديع في أصول الفقه جمع فيه بين أصول فخر الإسلام البزدوى والأحكام للآمدي قال فى خطبته قد منحتك أيها الطالب لنهاية الوصول إلى علم الأصول بهذا الكتاب البديع في معناه المطابق اسمه لمسماه لخصته لك من كتاب الأحكام ورصعته بالجواهر النفيسة من أصول فخر الإسلام فإنهما البحران المحيطان بجوامع الأصول الجامعان لقواعد المعقول والمنقول هذا حاو للقواعد الكلية الأصولية وذاك مشمول بالشواهد الجزوية الفروعية وما أحسن ما أفتتح الخطبة بقوله الخير دابك اللهم يا واجب الوجود والفيض شعارك
يا واسع الرحمة والجود أنت الذي لا ينقص فيضك العطاء وكلتا يديك بالخير سحاء أخبرني الثقة من أصحابنا أنه شاهد على نسخة من مجمع البحرين بخط المصنف قوبلت هذه النسخة وكتبت من أصلي فصحت ووافقت والله يعفو عما طغى به القلم أو تجاوز عنه النظر وقد أجزت لمالكها الشيخ الإمام العالم الفاضل الورع الكامل ذي الأخلاق الكريمة والفضايل الجسيمة زكي الدين السمرقندي أدام الله حراسته وكتب سلامته أن يرويها عني وكذلك أجزت له رواية الشرح ألذي صنفته بعد إذ وقعت إليه نسخة يثق إلى صحتها وكذلك جميع ما يصح عنده أنه من مقولاتي أو مسموعاتي أو مستجازاتي فهو أدام الله أيامه يحمل ما يرويه وأنا معتمد على الله تعالى ثم ملتمس من خدمته أن يصون هذا الكتاب ويحفظه عن تغيير يقع فيه وما يروى فيه من مخالفة لفظ أو معنى لما في أحد الكتابين فلا يتسرع إلى إنكاره فأن لي فيه مقصدا صالحا من تحرير نقل أو اختيار ما هو إلا صح من الأقوال والروايات وقد كنت عازما على التنبيه على ذلك في حواشي الكتاب فلم يتسع الزمان لسرعة التوجه إلى بلاد الإسلام صانها الله تعالى عن التغير وفتح لها أبواب النصر والظفر ولكن كل ذلك منقول من مواضعه محرر عند واضعه منبه عليه في شرح الكتاب والله هو الملهم للصواب كتبه المصنف أحمد ابن الساعاتي الشامي الأصل البغدادي المنشأ بالمدرسة الشريفة المستنصرية رحمه الله على منشيها في رجب المبارك سنة تسعين وست مائة وعلى الأصل المنقول منه هذا فرع من هذه النسخة مؤلف الكتاب في ثامن شهر رجب الفرد من سنة تسعين وست مائة قلت وابنته فاطمة تأتي في كتاب النساء ويأتي ابن أخته علي بن أنجب
149 - أحمد بن علي بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد الطرطوسي نجم الدين
قاضي القضاة ابن قاضي القضاة عماد الدين يأتي أبوه علي بن عبد الواحد في الأنساب نزل له أبوه عن القضاء بدمشق ومات فى سنة ثمان وخمسين وسبع مائة رحمه الله تعالى
150 - أحمد بن علي بن هبة الله بن محمد بن علي ابن البخاري أبو الفضل ابن قاضي القضاة أبي طالب
شهد عند والده في ولايته الثانية يوم الأحد التاسع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه في القضاء ثم لما توفى والده جعل إليه القضاء ببغداد وخوطب بأقضى القضاة فى رجب سنة أربع وتسعين وبدل على ذلك ما لا تم عزل فى ذي الحجة سنة خمس وتسعين وبقى ملازما بمنزله إلى أن توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
151 - أحمد بن علي بن قدامة أبو المعالي البغدادي
تفقه على الصيمري ثم على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولاه القضاء بالأنبار وأقام بها سنين ثم ورد بغداد معزولا فأقام بدرب أبي خلف من الكرخ وكان يقرئ الأدب والنحو للمرتضى أبي القاسم الموسوي وسمعها منه وتوفى في شوال سنة ست وثمانين وأربع مائة ودفن بمقبرة الشونيزية عند أصحاب أبي حنيفة وزاد على الثمانين
152 - أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين ابن عبد الملك بن عبد الوهاب ابن حمويه بن حسنوية القاضي الدامغاني أبو الحسين
ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وسيأتي ذكر ابنه وأبيه وجده أن شاء الله تعالى سأله السمعاني عن مولده فقال في غرة سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة ذكره فى ذيله وقال كان فاضلا من بيت العلم والقضاء ورأيته لازما بيته أول ورودي ببغداد ثم فوض إليه قضاء ربع الكرخ ثم الجانب الغربي بأسره ثم ضم إليه قضاء
باب الأزج وجرت أموره في قضائه على السداد قرأ عليه السمعاني جزأ فيه من حديث المحاملي فحضره عبد الوهاب الحافظ الأنماطي وسمع الحديث بإفادة عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي من أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي الحنفي وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعال وأبي الحسن المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي وغيرهم روى عنه أبو بكر بن كامل وأبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني مات في ليلة الأربعاء حادي عشر جمادي الآخرة سنة أربعين وخمس مائة نقله أبو سعد وتابعه ابن النجار وزاد وصلى عليه ظاهر الشونزية ولده أبو الحسن علي ودفن علي ابنه بدار البيعة
153 - أحمد بن علي بن محمد بن موسى أبو ذر الأستراباذي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة هذه النسبة إلى إسترأباذ وقد يلحقون فيها ألفا أخرى بين التاء والراء فيقولون أستاراباذ إلا أن هذه أشهر وهي بلدة من بلاد مازندران بين ساوة وجرجان ولها تأريخ قاله السمعاني ذكر الخطيب أحمد بن علي هذا فى تأريخه وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه قدم بغداد حاجا وحدث بها وكان ثقة مشهورا بالزهد موصوفا بالفضل وحدثني عنه القاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي
154 - أحمد بن علي بن محمد السجزي المعروف بالإسلامي
والد علي يأتي فى بابه
155 - أحمد بن علي أبو بكر الوراق
ذكره أبو الفرج محمد بن إسحاق في الفهرست في جملة أصحابنا بعد أن ذكر الكرخي فقال وله من الكتب كتاب شرح مختصر الطحاوي ولم يزد وذكر في القنية أنه خرج حاجا إلى بيت الله الحرام فلما سار مرحلة قال لأصحابه ردوني ارتكبت سبع مائة كبيرة في مرحلة واحدة
فردوه
156 - أحمد بن علي أبو بكر الرازي الإمام الكبير الشان المعروف بالجصاص
وهو لقب له وكتب الأصحاب والتواريخ مشحونة بذلك ذكره صاحب الخلاصة في الديات والشركة بلفظ الجصاص وذكره صاحب الهداية في القسمة بلفظ الجصاص وذكره صاحب الميزان من أصحابنا بلفظ الشيخ أبي بكر الجصاص وذكره بعض الأصحاب بلفظ الرازي الجصاص وذكره في القنية عن بكر خواهر زاده فى مسئلة إذا وقع البيع بغبن فاحش قال ذكر الجصاص وهو أبو بكر الرازي في واقعاته إن للمشتري إن يرد وللبائع أن يسترد وقال الشيخ جلال الدين في المغنى في أصول الفقه في الكلام في الحديث المشهور قال الجصاص أنه أحد قسمي المتواتر وذكر شمس الأيمة السرخسي هذا القول في أصوله عن أبي بكر الرازي وقال ابن النجار في تأريخه في ترجمته كان يقال له الجصاص وإنما ذكرت هذا كله لأن شخصا من الحنفية نازعني غير مرة في ذلك وذكر أن الجصاص غير أبي بكر الرازي وذكر أنه رأى في بعض كتب الأصحاب وهو قول أبي بكر الرازي والجصاص بالواو فهذا مستنده وهو غلط من الكاتب أو منه أو من المصنف والصواب ما ذكرته مولده سنة خمس وثلاث مائة سكن بغداد وعنه أخذ فقهاؤها وإليه انتهت رياسة الأصحاب قال الخطيب كان إمام أصحاب أبي حنيفة فى وقته وكان مشهورا بالزهد خوطب فى أن يلي القضاء فأمتنع وأعيد عليه الخطاب فلم يقبل تفقه على أبي سهل الزجاج صاحب كتاب الرياضة وسيأتي في الكنى أن شاء الله تعالى وتفقه علي أبي الحسن الكرخي وبه أشفع وعليه تخرج قال الصيمري أستقر التدريس ببغداد لأبي بكر الرازي وانتهت الرحلة إليه وكان على طريق من تقدمه في
الورع والزهد والصيانة دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس على الكرخي ثم خرج إلى الأهواز ثم عاد إلى بغداد ثم خرج إلى نيسابور مع الحاكم النيسابوري برأي شيخه أبي الحسن الكرخي ومشورته فمات الكرخي وهو بنيسابور ثم عاد إلى بغداد سنة أربع وأربعين وثلاث مائة تفقه عليه أبو بكر أحمد بن موسى الخوارزمي وأبو عبد الله محمد بن يحيي بن مهدي الفقيه الجرجاني شيخ القدوري وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعروف بابن المسلمة وأبو جعفر محمد بن أحمد النسفي وأبو الحسين محمد بن أحمد بن أحمد الزعفراني وأبو الحسين محمد بن أحمد بن الطيب الكماري والد إسماعيل قاضي واسط روى الحديث عن عبد الباقي بن قانع وأكثر عنه في أحكام القرآن وروى عن أبي عمر غلام ثعلب وله من المصنفات أحكام القرآن وشرح مختصر شيخه أبي الحسن الكرخي وشرح مختصر الطحاوي وشرح الجامع لمحمد بن الحسن وشرح الأسماء الحسنى وله كتاب مفيد في أصول الفقه وله جوابات عن مسائل وردت عليه قال ابن النجار توفي يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة عن خمس وستين سنة رحمه الله تعالى وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي صاحبه حكاه الخطيب
157 - أحمد بن عمران أبو جعفر الليموسكي الأستراباذي
الفقيه المحدث لأصحاب أبي حنيفة روى عن الحسن بن سلام وأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام الرباحي ومحمد بن سعد العوفي وغيرهم سمع منه أبو جعفر المستغفري في سنة إحدى وثلاثين وثلاثا مائة ومات في هذه السنة ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسي في تاريخ أستراباذ وقال كان ثقة في الحديث من أصحاب الرأي شديد المذهب كان يقول القرآن لكلام الله غير مخلوق والإيمان قول
وعمل يزيد وينقص قال السمعاني والليموسكي بكسر اللام وسكون الياء وضم الميم وبعدها واو وسين مهملة ساكنة ثم كاف نسبة إلى ليموسك قرية من قرى أسترآباذ
158 - أحمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة
والد الصاحب كمال الدين ابن العديم قال والده فى الأخبار المستفادة فى مناقب بني جرادتة ولد قبل صلاة الصبح من يوم الأربعاء لأربع بقين من جمادى الأولى من سنة اثنتي عشرة وست مائة في حياة والدي وسماه باسمه
159 - أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن علي بن لقمان أبو الليث ابن شيخ الإسلام أبي حفص النسفي يعرف بالمجد
من أهل سمرقند وأبوه عمر يأتي قال السمعاني في ذيله سألته عن مولده فقال ولدت فى سنة سبع وخمس مائة تفقه على والده الإمام نجم الدين عمر النسفي وغيره اسمعه أبوه من جماعة من السمرقنديين والغرباء الواردين عليهم بسمرقند وكان قد سمع من أبيه كثيرا غير إنه لم يكن له عناية بالحديث مثل والده قال أبو سعد من أولاد المحدثين والأئمة وكان فقيها فاضلا واعظا كاملا حسن الصمت وصولا للأصدقاء قدم مرو سنة سبع وأربعين متوجها إلى الحجاز وانصرف من نيسابور لموت السلطان مسعود وتشوش الطرق ثم لما وافيت سمرقند أول سنة تسع وأربعين لقيته بها واجتمعت به وكان يعيرني الكتب والأجزاء ويزورني وازوره ومع كثرة اجتماعي معه وشدة أنسي به لم يتفق لي إن أسمع منه شيئا بسمرقند وقدم علينا بخارى سنة إحدى وخمسين عازما على الحج وقد ورد بغداد وأقام بها شهرين فى التوجه والإنصراف أياما قلايل لأن الحروب قائمة بين أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله والسلطان محمد شاه والناس في شدة عظيمة وكان ذلك في
صفر سنة اثنتين وخمسين فخرج من بغداد متوجها إلى وطنه فلما وصل إلى قومس وجاوز بسطام خرج جماعة من أهل القلاع وقطعوا الطريق على القافلة وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والقافلين من الحجاز أكثر من سبعين نفسا وكان فيهم المجد النسفي رحمه الله سمعت بعض الحجاج القافلين من أهل سمرقند بمرو يقول قتل الإمام المجد النسفي يوم الاثنين السابع والعشرين من جمادى الأولى سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة بقرب كوف من نواحي بسطام وكان عليه ثلاث ضربات ضربة على رأسه وضربتان في رقبته ودفن بهذه القرية وأراد أهل بسطام إن ينقلوه إلى بسطام فما أمكنهم لأن الشمس والهواء الحار أثرا فيه قال السمعاني أنشدني الفقيه أبو الليث لفظا قال أنشدني والدي لنفسه
يا صاحب العلم أترضى بأن
…
تسعد قوم ولك الشقوة
كفاك الله سبحانه لا يكن
…
غيرك أو في منك بالخطوة
وأحمد بن عمر هذا وأبوه من مشايخ صاحب الهداية وصدر بهما في مشيخته وذكر إن أحمد بن عمر هذا أجاز له من سمرقند
160 - أحمد بن عمرو بن محمد بن موسى بن عبد الله القاضي البخاري أبو نصر يعرف بالعراقي
حدث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن محمد بن عدي الأستراباذي ومحمد بن يوسف بن عاصم البخاري وغيرهما ذكره الحافظ الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال كان أحد أئمة أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه في الفقه وكان على قضاء سمرقند مدة وأنصرف منها إلى بخارى وعاش إلى سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى ومات ببخارى كتبنا عنه بسمرقند
161 - أحمد بن عمرو وقيل عمر بن مهير وقيل مهران الشيباني الإمام أبو بكر الخصاف
ذكره صاحب الهداية في الوديعة بلقبه الخصاف روى عن أبيه
وحدث عن أبي عاصم النبيل وأبي داود الطيالسي ومسدد بن مسرهد والقعنبي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلي بن المديني وعارم محمد بن الفضل وأبي نعيم الفضل بن دكين في خلق ذكره النديم فى فهرست العلماء فقال كان فاضلا فارضا حاسبا عارفا بمذهب أصحابه وكان مقدما عند المهتدي بالله وصنف للمهتدي كتابا في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف وذهب بعض كتبه من جملتها كتاب عمله في المناسك لم يكن خرج للناس قال النديم وله من المصنفات كتاب الحيل في مجلدين كتاب الوصايا كتاب الشروط الكبير كتاب الشروط الصغير كتاب الرضاع كتاب المحاضر والسجلات كتاب أدب القاضي كتاب النفقات على الأقارب كتاب إقرار الورثة بعضهم لبعض كتاب أحكام الوقف كتاب العصير وأحكامه كتاب ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر قال ابن النجار وذكر بعض الأئمة أن الخصاف كان زاهدا ورعا يأكل من كسب يده قال سمعت أبا سهل محمد بن عمر يحكي عن بعض مشائخ بلخ قال دخلت بغداد وإذا على الجسر رجل ينادي ثلاثة أيام يقول إلا إن القاضي أحمد بن عمر والخصاف استفتى في مسألة كذا فأجاب بكذا وكذا وهو خطأ والجواب كذا وكذا رحم الله من بلغها صاحبها وساق بسنده أيضا إلى أبي عمر وعبد الوهاب بن محمد بن مندة الأصبهاني قال أحمد ابن عمر وأبو بكر الخصاف صاحب الشروط حدث ومات ببغداد سنة إحدى وستين ومائتين رحمه الله تعالى قال شمس الأئمة الحلواني الخصاف رجل كبير في العلم وهو ممن يصح الاقتداء به
162 - أحمد بن عيسى الزينبي القاضي
دون الكتب عن أبي سليمان الجوزجاني ذكره الصيمري في طبقة الخصاف وأحمد بن أبي عمران قال وكان إليه أحد
جانبي بغداد والجانب الآخر إلى إسماعيل بن إسحاق ثم أستعفى في أيام المعتضد ورد عليهم العهد ولزم بيته وأشتغل بالعبادة حتى مات ثم روى الصيمري بسنده إلى محمد بن يوسف القاضي قال ركبت يوما من الأيام مع إسماعيل بن إسحاق إلى أحمد بن عيسى الزينبي وهو ملازم لبيته فرأيته شيخا نضيرا أثر العبادة عليه فرأيت إسماعيل عظمه اعظاما شديدا وسأله عن نفسه وأهله وعجائزه وجلسنا عنده ساعة ثم انصرفنا فقال لي إسماعيل يا بني تعرف هذا الشيخ فقلت لا قال هذا الزينبي القاضي لزم بيته وأشتغل بالعبادة هكذا تكون القضاة لا كما نحن فيه
163 - أحمد بن غازي بن علي بن شير التركماني
سمع من الحافظ ضياء الدين وحدث وتفقه مولده سنة إثنتين وثلاثين وست مائة ومات في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
164 - أحمد بن الفرح بن عبد العزيز الساغرجي السعدي أبو نصر
والد الإمام محمود تفقه عليه ولده ويأتي محمود في بابه حدث عن يوسف بن صالح الخطيب وغيره روى عنه ابنه أبو المحامد محمود شيخ الإسلام مات بسمرقند في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمس مائة ودفن بحاكر ذير رحمه الله تعالى
165 - أحمد بن فهد بن الحسين بن فهد أبو العباس العلثي
الفقيه سمع من أبي شاكر يحيى بن يوسف البالاني وفخر النساء شهدة بنت أحمد الكاتبة وغيرهما وحدث ومات ببغداد سنة سبع وعشرين وست مائة ودفن بمقبرة الحلبة بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها باء موحدة وتاء تأنيث محلة كبيرة مشهورة ببغداد بقرب باب الأزج ذكره المنذري في التكملة
166 - أحمد بن نافع بن مرزوق بن واثق القاضي أبو عبد الله
وهو أخو عبد الباقي
ابن قانع القاضي ويأتي ذكره في موضعه قال ابن الثلاج سألت القاضي أحمد بن قانع عن مولده فقال سنة ثلاث وسبعين ومائتين وكان فقيها حسن العلم بالفرائض قال ابن أبي الفوارس توفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة
167 - أحمد بن قلمشاه أبو العباس القونوي قاضي القضاة
بمدينة قونية من بلاد الروم أكثر من ثلاثين سنة كان عالما بالتفسير والفقه والنحو والأصلين درس بقونية بالمصلحية والنظامية وغيرهما رحمه الله تعالى
168 - أحمد بن أبي الكرم بن هبة الله
الفقيه من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله ذكره ابن العديم في تاريخ حلب قال وكان فقيها حسنا دينا كثير التلاوة للقرآن وولي التدريس بالموصل ومشيخة الرباط وطلب الحديث وقدم حلب مرارا رسولا من جهة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وورد دمشق رسولا إلى الملك الناصر داود فى سنة ثمان وأربعين وست مائة وورد بغداد رسولا أيضا في هذه السنة وتوفي بالموصل فى شوال سنة خمسين وست مائة قال ابن العديم بلغني وفاته وأنا ببغداد في هذا التاريخ رحمه الله تعالى
169 - أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور القاضي الشجري البغدادي
قال السمعاني كان عالما بالأحكام والقرآن وأيام الناس والأدب والتواريخ وله فيها مصنفات ولى قضاء الكوفة وحدث عن محمد بن الجهم الصيمري وأبي قلابة الرقاشي وغيرهما روى عنه الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما مات في المحرم سنة خمسين وثلاث مائة وكان متساهلا في الحديث
170 - أحمد بن كسعندي بن عبد الله الخطابي
مولده في رمضان سنة ثلاث وستين وست مائة ومات في صفر سنة أربع وأربعين شيخ فقيه عنده فهم سمع من النجيب وأبي حامد المحمودي الصابوني الإمام روى لنا عنهما وأجاز له من دمشق
جماعة منهم الإمام جمال الدين بن مالك رحمهم الله تعالى
171 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأذرعي أبو العباس
ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد كان إماما مفتيا فاضلا تصدر بالجامع الحاكمي وناب في الحكم وحصل من الكتب شيئا كثيرا ومات في الخامس والعشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين وسبع مائة ودفن بالقرافة ويأتي أبوه في بابه ومولده سنة ست وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى وتفقه على أبيه وجده إبراهيم بن إبراهيم تقدم في أول الباب
172 - أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الفقيه النيسابوري المزني
سمع إبراهيم ابن محمد بن سفيان الفقيه راوي صحيح مسلم عن مسلم وأبا بكر بن خزيمة سمع منه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الحافظ شيخ نيسابور في عصره كان مدرس الفقه سنين ويفتي زمانا على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وتوفي ليلة الأربعاء العشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة رحمه الله تعالى
173 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي البخاري أبو سعيد بن أبي الخطاب
تفقه عليه ولده أحمد وتقدم وسمع منه وكان موجودا بعد الخمس مائة ويأتي ابن ابنه محمد بن أحمد ويأتي أبوه أبو الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي في الكنى
174 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر القاضي الأنصاري
قال ابن النجار مولده سنة خمس وتسعين وثلاث مائة وقال السمعاني في ذيله سنة خمس وسبعين وثلاث مائة وذكر كل منهما إنه قرأه بخط أبي محمد عبد الله بن السمرقندي روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن أحمد والحافظ عبد الوهاب الأنماطي قال ابن ناصر مات سنة أربع وسبعين وأربع مائة رحمه الله تعال ويأتي
ابنه محمد في بابه
175 - أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمر والفقيه الزوزني
ذكره الحافظ أبو سعد عبد الكريم في الأنساب فقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وسكن باب عزرة سنين ثم تحول إلى الزوزن ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة والزوزني بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون نسبة إلى زوزن بلدة كبيرة حصينة بين هراة ونيسابور
176 - أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو العباس الرومي شهاب الدين
ذكره البرزالي وقال درس بالمدرسة المضيئة وكان شيخا بالحانقاه الخاتونية بدمشق وذكره قطب الدين في تاريخ مصر رحمه الله تعالى
177 - أحمد بن محمد بن إبراهيم بن رزمان بضم الراء ابن علي بن بشارة أبو العباس الدمشقي
مولده بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة تقريبا وتوفي سنة إحدى وستين وست مائة ببستان ظاهر دمشق وصلى عليه بالجامع المعروف بالعقبة ودفن بسفح قاسيون كتب عنه الدمياطي وذكره في معجم شيوخه
178 - أحمد بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي السلمي الصوفي
قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك سألته عن كنيته فقال نحن من العرب لا نكني أنفسنا حتى يولد لنا فمات ولم يولد له ذكره الفارسي في السياق فقال شيخ زاهد عالم عفيف صوفي من أصحاب أبي حنيفة جميل الطريق والسيرة يحكى له الكرامات وقيل إنه من الأولياء وكان يلقب بحمرويه وتوفي قديما سنة تسع وأربع مائة
179 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس بن كامل أبو الحسن الزعفراني عرف بذلك وبالدلال
الإمام ابن الإمام يأتي والده روى عنه الخطيب أبو بكر وفاة أبيه على ما يأتي في ترجمة ابنه
180 - أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الإمام المشهور أبو الحسن بن أبي بكر الفقيه البغدادي المعروف بالقدوري
صاحب المختصر المبارك تكرر ذكره في الهداية والخلاصة مولده سنة إثنتين وستين وثلاث مائة تفقه على أبي عبد الله محمد بن يحيى الجرجاني تفقه عليه الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد وشرح مختصره وروى الحديث عن محمد بن علي بن سويد المودب وعبيد الله بن محمد الجوشني روى عنه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني والخطيب وقال كتبت عنه وكان صدوقا ولم يحدث إلا بشيء يسير وكان ممن أنجب في الفقه لذكائه وانتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أبي حنيفة وعظم عنده قدره وأرتفع جاهه وكان حسن العبارة في النظر جزي اللسان مديما لتلاوة القرآن وقال السمعاني كان فقيها صدوقا صنف من الكتب المختصر المشهور فنفع الله به خلقا لا يحصون وشرح مختصر الكرخي والتجريد في سبعة أسفار مشتمل على مسائل الخلاف بين أصحابنا وبين الشافعي شرع فى إملائه سنة خمس وأربع مائة وله التقريب فى مجلد ومسائل الخلاف بين أصحابنا فى مجلد ومختصر جمعه لابنه وغير ذلك من التصانيف وذكره أبو محمد القاضي في طبقات الفقهاء فأثنى عليه وقال كان له ابن فلم يعلمه الفقه وكان يقول دعوه يعيش لروحه قال فمات وهو شاب وسيأتي فيمن اسمه محمد بن أحمد ويأتي أيضا أبوه محمد بن أحمد بن جعفر ومات القدوري في يوم الأحد الخامس عشر من رجب سنة ثمان وعشرين وأربع مائة ودفن من يومه فى داره بقرب أبي خلف نقله الخطيب والسمعاني وحكاه جماعة منهم ابن خلكان وزاد ثم نقل إلى تربة في شارع المنصورة ودفن هناك بجنب أبي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي قلت ووقع لي جزء من حديثه رواية قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني عنه أنا بجميعه المسندان المعمران
الإمامان تاج الدين أبو القاسم عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي السعدي الشافعي وجمال الدين أبو المحاسن يوسف بن محمد بن نصر بن قاسم المقدسي الحنبلي قراءة عليهما وأنا أسمع الأول سنة ثلاث عشرة والثاني سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة قالا أنا أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن علاق سنة تسع وستين وست مائة أخبرتنا فخر النساء فاطمة بنت أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ثنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي سنة سبع وعشرين وخمس مائة أنبأنا قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني أنا الإمام أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان القدوري أخبرنا أبو بكر بن محمد بن علي أنا أبو عثمان سعيد بن علي بن الخليل النصيبي بنصيبين أخبرنا عبد السلام بن عبيد أنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
181 - أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن قارب بن الأسود بن مسعود أبو الحسين قاضي الكوفة الثقفي
هكذا ساقه ابن النجار قال وجده الأسود هو عروة بن مسعود ذكر السمعاني أن مولده سنة ثلاثين وأربع مائة وقال ابن النجار قرأت بخط أبي المحاسن عمران مولده سنة إثنتين وعشرين وأربع مائة فقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فيما نقله أبو سعد سمع بالكوفة أبا طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ القرشي وطاهرا ومطهرا ابنا محمد بن زيد بن أحمد بن سنان وغيرهم وروى عنه من أهل بغداد عبد الوهاب الأنماطي وأبو الحسن محمد بن المبارك بن الخل الفقيه ذكره أبو سعد في ذيله وقال دخل بغداد في حال شيبته وتفقه على الدامغاني وحصل له
بالكوفة وجاهة وتقدم حتى ولى القضاء بها قال وسألت الأنماطي عنه فأثنى عليه وقال كان خيرا ثقة ثم ورد بغدادا خيرا وحدث بها فى سنة إثنتين وتسعين وأربع مائة وقال ابن النجار ولى القضاء بالكوفة سنة إحدى وستين وأربع مائة ودخل بغداد بعد علو سنه وحدث بها قال وقرأت بخط السلفي قال أبو الحسين أحمد قاضي الكوفة كان ثقة قال ابن النجار وقرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون الحافظ قال سألت أبا الغنايم بن النرسي عن وفاة القاضي الثقفي فقال في سادس عشر رجب سنة سبع وتسعين وأربع مائة وقال أبو سعد توفي بعد جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين ويأتي ابنه عبد الواحد ويأتي جعفر وعبد الله ابنا عبد الواحد بن أحمد رحمهم الله تعالى
182 - أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع أبو نصر الصفار البخاري
قدم بغداد حاجا فروى فيها عن خلف بن محمد كتاب العين لعيسى بن موسى غنجار ورجع من الحج في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
183 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغدموني أبو نصر الملقب جمال الدين
أستاذ العقيلي الإمام ويأتي أبوه محمد وتقدم جده أحمد بن عبد الرحمن ويأتي جد أبيه عبد الرحمن بن إسحاق رحمهم الله تعالى
184 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى أبو النصر الأنماطي الحفيد النيسابوري
قال الحاكم في تاريخ نيسابور ما علمت في أصحاب أبي حنيفة أكثر سماعا للحديث منه توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
185 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن الأمير أبو الحسن ابن أبي جعفر السمناني
بكسر السين المهملة وسكون الميم وفتح النون وفي أخرها نون أخرى نسبة إلى سمنان مدينة من مدن قوس بين الدامغان وجوار الري
ينسب إليها الخلق الكثير أما أبو الحسين أحمد هذا وأبوه فهما من سمنان العراق وأبو الحسين هذا هو الإمام المشهور ابن الإمام وسيأتي ذكر أبيه مولد أحمد هذا سمنان فى شهر شعبان سنة أربع وثمانين وثلاث مائة تفقه على والده وسمع محمد بن علي بن مهدي الأنباري الإمام وأبا الحسين المحاملي سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاشغري قال السمعاني في ذيله روى لنا عنه أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد ابن علي النحاس وأبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبو منصور ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ذكره الخطيب في تاريخه وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا تقلد القضاء بباب الطاق وتولى قطعة من السواد وذكره السمعاني في ذيله فقال قرأ على أبيه أبي جعفر طرفا من الكلام والفروع على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وصاهره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني على ابنته وولاه نيابة القضاء بنواح على شاطئ دجلة والفرات وكان كبيرا نبيلا وقورا جليلا حسن الخلق والخلق متواضعا من ذوي الهيآت قال وقرأت بخط أبي الفضل بن خيرون كان ثقة جيد الأصول وسأل السلفي أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عنه فقال سمعت منه كتاب شفاء الصدور للنقاش بتمامه بقراءتي عليه وشيئا من حديثه وفوائده قال السمعاني قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن خيرون توفي يوم الاثنين العشرين من جمادى الأولي سنة ست وستين وأربع مائة ودفن يوم الثلاثاء وقال غيره ودفن في داره شهرا ثم نقل منها إلى تربة بشارع المنضور ثم نقل منها إلى تربة بالحيزرانية رحمه الله تعالى
186 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن نصر النسفي المايمرغي
بفتح الميم وسكون الألف والياء للثناة من تحتها وفتح الميم الثانية وسكون
الراء وكسر الغين المعجمة نسبة إلى ما يمرغ قرية كبيرة على طريق بخارى من طريق نخشب والى مايمرغ قرية عند سمرقند والى مايمرغ موضع آخر على طريق جيحون الإمام المشهور ابن الإمام المشهور تفقه على أبيه وسيأتي إن شاء الله تعالى
187 - أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه أبي بكر ابن أبي عبد الله
الإمام ابن الإمام والد محمد يأتي وأبوه محمد يأتي أيضا إن شاء الله تعالى من أهل بيت علماء فضلاء تفقه على والده وسمع الأحاديث من الخليل ابن احمد القاضي السجزي الحنفي يأتي في باب الخاء سمع منه ابنه محمد بن أحمد وواصل بن حمزة ذكره أبو سعد في الأنساب فقال كان من أهل العلم والزهد ويقول الشعر وقال ابن ماكولا أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب وفي علم التصوف والكلام على طريقتهم وله كرامات مشهورة وله شعر كثير جيد فيه معاني حسنة مستكثرة ورأيت له ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سيناء الفيلسوف مات في المحرم سنة ست وسبعين وثلاث مائة وصلى عليه الإمام أبو بكر محمد بن الفضل البخاري وهو ابن ثلاث وستين سنة وذكره الذهبي وقال كان صدرا إماما وكان زاهدا مليح التصانيف وله النظم والنثر وديوانه مشهور ويذكر عنه كرامات يروي عن أبي بكر محمد بن الفضل
188 - أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح الخلمي
ذكره السمعاني بالخاء المعجمة وقال نسبة إلى خلم وهي بلدة على عشرة فراسخ من بلخ مولده فى شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربع مائة أقام ببخارى مدة يتفقه وسمع بها القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد النسفي والسيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين وكتب عنهم
أملأ وسمع ببغداد ذكره أبو سعد في ذيله فقال كان صالحا ساكنا وكان ينوب عن القاضي في بعض الأوقات ورد بغداد حاجا سنة سبع عشرة وخمس مائة وسمع بها لقيته ببلخ ونفذا لي مجلدا ضخما مما كتب بخط يده من أمالي الأئمة المذكورين توفى يوم الأربعاء الحادي والعشرين من صفر سنة سبع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
189 - أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي الأنصاري البخاري العلامة شمس الأئمة والدين
كان شيخا عالما ثبتا روى عن جده لأمه الإمام العلامة شرف الدين عمر ابن محمد ابن عمر العقيلي ويأتي إن شاء الله تعالى وتفقه عليه وكان مخصوصا بشرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن ونظم الجامع الصغير نظما حسنا ومات ببخارى في الخامس من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
190 - أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل أبو علي البزاز النيسابوري
حدث عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي ذكره الخطيب وقال قدم بغداد حاجا وكان ثقة وحدثني التنوخي قال أبو علي النيسابوري أحمد بن محمد شيخ ثقة فقيه علي مذهب أبي حنيفة رضى الله قدم علينا حاجا بعد عوده في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومات بنيسابور في يوم الجمعة الثامن شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
191 - أحمد بن محمد بن إسحاق أبو الفضل الكلاباذي القاضي قاضي بخارى يعرف بالحراص
روى عن علي بن موسى القمي ذكره ابن ماكولا وقال توفي فى رجب سنة خمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
192 - أحمد بن محمد بن إسحاق أبو علي الشاشي
الفقيه سكن بغداد ودرس بها تفقه على أبي الحسن الكرخي قاله الخطيب في تاريخه وقال الصيمري صار
التدريس بعد أبي الحسن الكرخي إلى أصحابه منهم أبو علي الشاشي وكان أبو علي شيخ الجماعة وكان أبو الحسن الكرخي جعل التدريس له حين فلج والفتوى إلى أبي بكر الدامغاني وكان يقول ما جاءنا احفظ من أبي علي قال وحدثني القاضي أبو محمد النعمان قال حضرت أبا علي الشاشي في مجلس إملائه وقد جاءه أبو جعفر الهندواني فسلم عليه وأخذ يمتحنه بمسائل الأصول وكان أبو علي الشاشي عارفا بها فلما فرغ أمتحن أبو علي أبا جعفر بشيء من مسائل النوادر فلم يحفظها وكان ذلك سبب حفظ الهندواني للنوادر وقال لأبي علي جئتك زائرا لا متكلما توفي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
193 - أحمد بن محمد بن بكر بن خالد القصير لقب لوالده محمد بن بكر
وهو كاتب أبي يوسف القاضي يأتي ذكره في بابه إن شاء الله تعالى روى عن ابيه وروى عنه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي مات بعد أبيه روى الخطيب بسنده عن عمر بن أحمد الحافظ قال وجدت في كتاب جدي عن أحمد بن محمد بن بكر قال مات أبي لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
194 - أحمد بن محمد بن أبي بكر المفسر الأخسيكتي أبو نصر الإمام جمال الدين
ولد في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وست مائة ومات في شوال في ثالثه سنة سبعين وست مائة رحمه الله تعالى
195 - أحمد بن محمد بن حامد أبو الحسن بن أبي العباس القطان النيسابوري
ولد سنة خمس عشرة وثلاث مائة سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأقرانه ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور قال وكان من كبار الفقهاء لأصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه من المشهورين المقبولين وما اراه حدث ثم قال سمعت أبا الحسن الفقيه يعني الحنفي أحمد بن محمد هذا يقول سمعت
أبا العباس أحمد بن هارون يعني الحنفي يقول قدم علينا علي بن موسى القمي يعني الحنفي النيسابوري فاجتمعنا على أنا لم نر قبله من أصحابنا الفقه منه قال الحاكم توفي أبو الحسن أحمد بن محمد بن حامد سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى ويأتي ذكر والده وجده إن شاء الله تعالى
196 - أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم أبو بكر الطواويسي
يروى عن محمد بن نصر المروزي وعبد الله بن شيرويه النيسابوري وغيرهما روى عنه نصر بن محمد بن غريب الشاشي وأحمد بن عبد الله بن أدريس خال الإدريسي الحافظ وتوفي في الحمام سنة أربع وأربعين وثلاث مائة بسمرقند رحمه الله تعالى
197 - أحمد بن محمد بن الحسين الاسترآباذي
تفقه على علي بن أبي طالب بن أبي العلاء وروى عنه تفقه عليه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد البلخي
198 - أحمد بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني
سمع الحديث بنيسابور والعراق ومكة حدث عن أبي الحسن العلوي وعن عمه السيد أبي الحسن الحسني ذكره الفارسي في السياق وقال السيد العالم أبو الفضل بن أبي علي الأديب الزاهد المقري حسن الأخلاق مع حشمة تفقه على مذهب أبي حنيفة وكان له الدرس ومجلس النظر وهو أفضل أهل بيته عديم النظير في العلوم مات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
199 - أحمد بن محمد بن حمزة ابن الثقفي
والد عبد الواحد يأتي
200 - أحمد بن محمد بن داود أبي الفهم القحطاني
ينسب إلى يشجب بن يعرب ابن قحطان التنوخي القاضي أخو القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم ويأتي
أن شاء الله تعالى وتفقه على أبي الحسن الكرخي وقرأ أدب القاضي عليه وعلقه عنه ببغداد ثم صار إلى أخيه في سنة سبع عشرة وثلاث مائة وهو بالبصرة فاستنابه بتستر وأعمالها فأقام بها وكان من أصحاب الحديث حافظا للقرآن يعرف شيئا من تفسيره ويتكلم على المتشابه والمشكل رحمه الله تعالى
201 - أحمد بن محمد بن داود الأفسنجي
تفقه مع أخيه محمود ويأتي في بابه علي محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبي
202 - أحمد بن محمد بن سعيد أبو نصر النسفي
روى عن أبي علي محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السمرقندي وغيره ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال كان من الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وكان يتهم بمذهب الاعتزال كتبنا عنه ومات في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
203 - أحمد بن محمد بن سماعة
تفقه على والده وتخرج به قال الخطيب أخبرنا علي ابن المحسن أبا طلحة بن محمد بن جعفر قال عن أحمد بن محمد بن سماعة هو من أهل الدين والعلم والعمل قريب الشبه بأبيه عفيف في نفسه ويأتي أبوه إن شاء الله تعالى ولاه جعفر بن المتوكل القضاء بمدينة المنصور في سنة ثلاث وأربعين ومائتين بعد وفاة الحسن بن علي بن الجعد فلم يزل قاضيا إلى أن صرف بإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري الكوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين
204 - أحمد بن محمد بن سهل أبو الحسن بن سهلويه المزكي ابن بنت أبي يحيى زكريا بن يحيى النيسابوري
سمع بنيسابور أحمد بن محمد بن نصر وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما وبالعراق أبا مسلم الكجي وأقرانه ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال كان شيخ أصحاب أبي حنيفة رضى الله عنه في عصره امتنع عن
التحديث إلا بأحاديث يسيرة روى عن جده أبي يحيى البزار في تصنيفه وقرأه على الناس حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل وأنا سألته فأسند عنه حديثا واحدا توفي يوم الأربعاء لخمس خلون من شوال سنة إثنتين وخمسين وثلاث مائة وهو ابن خمس وتسعين سنة رحمه الله تعالى
205 - أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان ابن حباب
كذا نسبه مسلمة بن قاسم الأندلسي في صلة تاريخه الأزدي الحجري المصري أبو جعفر الطحاوي الفقيه الإمام الحافظ تكرر ذكره في الهداية والخلاصة والازدي نسبة إلى أزدشنوءة وهو أزد بن العوث بن نبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا والازدي أيضا نسبة إلى أزد بن عمران بن عمرو ابن عامر والازدي أيضا منسوب إلى أزد الحجر وهي نسبة أبي جعفر الطحاوي ذكر ذلك السمعاني والحجري بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم في آخرها الراء هذه النسبة إلى ثلاث قبائل اسم كل واحد حجر إحداهما حجر مرو حمير منه مختار الحجري والثانية حجر رعين منهم سعيد بن أبي سعيد الحجري حجر رعين روى عنه أيوب بن نحيل والثالثة حجر الأزد منهم الطحاوي المصري الفقيه الحنفي وكان ثقة نبيلا فقيها والمصري بكسر الميم وسكون الصاد في آخرها راء هذه النسبة إلى مصر وديارها سميت بمصر بن حام ابن نوح عليه السلام وينسب إليها كثير من العلماء ولها تاريخ في أهلها والواردين عليها كذا قاله السمعاني والطحاوي بفتح الطاء والحاء المهملتين وبعد الألف واو نسبة إلى طحاء قرية بصعيد مصر ينسب إليها جماعة منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي الحجري الطحاوي صاحب
كتاب شرح الآثار كان إماما فقيها من الحنفيين ولد سنة تسع وعشرين ومائتين ومات سنة تسع وعشرين ومائتين ومات سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة صحب المزني وتفقه به ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب وكان ثقة ثبتا كذا قاله السمعاني قلت ويمين خاله المزني وهو قوله والله لا أفلحت تقدم ذكرها في ترجمة أحمد ابن عبد المنعم قال أبو سعيد بن يونس قال الطحاوي ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين تفقه بمصر على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى ويأتي إن شاء الله تعالى وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فلقي بها قاضي القضاة أبا خازم عبد الحميد بن جعفر فتفقه عليه وسمع منه ويأتي إن شاء الله تعالى وسمع أيضا من أبيه محمد بن سلامة حدثنا عثمان بن سعد قال كنا بباب أبي عاصم النبيل فجرى ذكر أبي حنيفة فمن محب مفرط ومن مبغض مفرط قد خلت على أبي عاصم فقال لي ما هذا اللغط فقلت له جرى ذكر أبي حنيفة فمن محب مفرط ومن مبغض مفرط فقال لي ما هو والله إلا كما قال عبد الله بن قيس الرقيات
حسدوا إن رأوك فضلك
…
الله بما فضلت به النجباء
وكان تفقه أولا على خاله المزني وروى عنه مسند الشافعي وتفقه عليه أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني وغيره ويأتي وكان كاتبا للقاضي بكار بن قتيبة وسمع الحديث من خلق من المصريين والغرباء القادمين إلى مصر منهم سليمان ابن شعيب الكيساني وأبوه وأبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدقي شارك فيه
مسلما وأكثر الرواية عنه وتصانيفه تطفح بذكر شيوخه وجمع بعضهم مشايخه في جزء وروى عنه الخلق الكثير فمنهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد التميمي الجوهري قاضي الصعيد وأحمد بن القاسم بن عبد الله البغدادي المعروف بابن الخشاب الحافظ وأبو بكر ملي بن أحمد بن سعدويه البردعي وأبو القاسم مسلمة ابن القاسم بن إبراهيم القرطبي وأبو القاسم عبد الله بن علي الداودي القاضي شيخ أهل الظاهر في عصره والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد المصري الفقيه وابن أبي العوام القاضي الكبير وأبو الحسن محمد بن أحمد الأخميمي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقري الحافظ وسمع منه كتابه معاني الآثار وأبنه أبو الحسن على بن أحمد الطحاوي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري الحافظ وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي المفيد الحافظ المعروف بقيدر وميمون بن حمزة العبيدلي روى عنه العقيدة وجمع بعضهم من روى عنه في جزء وصنف الكتب فمن ذلك أحكام القرآن في نيف وعشرين جزأ ومعاني الآثار وهو أول تصانيفه وبيان مشكل الآثار وهو آخر تصانيفه وأختصرها ابن رشد المالكي والمختصر في الفقه وولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير وله الشروط الكبير والشروط الصغير والشروط الأوسط وله المحاضر والسجلات والوصايا والفرائض وكتاب نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي وكتاب أصله كتب النزل والمختصر الكبير والمختصر الصغير وله تاريخ كبير وله مجلد في مناقب أبي حنيفة وله في القرآن ألف ورقة حكاه القاضي عياض في الإكمال وله النوادر الفقهية في عشرة أجزاء والنوادر والحكايات في نيف وعشرين جزأ وله حكم
أراضي مكة وقسم الفيء والغنائم وله الرد على عيسى بن أبان في كتابه الذي سماه خطأ الكتب وله الرد على أبي عبيد فيما أخطأ فيه في كتاب النسب وله اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين قال أبو عمر بن عبد البركان الطحاوي كوفي المذهب وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء
206 - أحمد بن محمد بن شجاع أبو أيوب الثلجي بالثاء المثلثة
ولد الإمام المشهور يأتي إن شاء الله تعالى ذكر الطحاوي عن شيخه أحمد بن أبي عمران الفقيه قال كنا عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع في منزله فبعث غلاما من غلمانه إلى أبي عبد الله ابن الأعرابي صاحب الغريب يسئله المجيء إليه فعاد إليه الغلام فقال قد سألته عن ذلك فقال لي عندي قوم من الأعراب فإذا قضيت اربي منهم أتيت قال الغلام وما رأيت عنده أحدا إلا إن بين يديه كتبا ينظر في هذا مرة وفي هذا مرة ثم ما شعرنا حتى جاء وذكر الحكاية بطولها
207 - أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي
بضم الجيم ثم باللام والألف بعدها باء موحدة ثم ألف وفي آخرها ذال معجمة محلة كبيرة بنيسابور أخذ عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه توفي في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
208 - أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد أبو نصر الاستوائي قاضي القضاة الزينبي شيخ الإسلام
مولده سنة عشر وأربع مائة ذكره أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في السياق ويأتي والده محمد بن صاعد في بابه سمع من جده عماد الإسلام صاعد بن محمد ومن أبيه محمد بن صاعد ومن عمه أبي الحسن إسماعيل
ابن صاعد ويأتي كل منهم في بابه إن شاء الله تعالى روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ وزاهر بن طاهر الشحامي في آخرين قال عبد الغافر في السياق شيخ الإسلام وصدر المحافل المقدم العزيز من وقت صباه في بيته وعشيرته الفائق أقرانه بوفور حشمته ربي في حجر الإمام وكان من أوحد الأحفاد عند القاضي الإمام صاعد قال أبو نصر دخلت على المتوكل أمير المؤمنين وهو يمدح الرفق فأكثر في مدحه فقلت يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي ببيتين فقال هاتهما فقلت
لم أر مثل الرفق في لينه
…
قد أخرج العذراء من خدرها
من يستعن بالرفق في أمره
…
يستخرج الحية من جحرها
قال فكتبهما الخليفة بيده مات ليلة الثلاثاء قبل الصبح الثامن من شهر شعبان المكرم سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة ودفن في مقبرة أسلافه رحمهم الله تعالى
209 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين الناصحي القاضي
من بيت العلماء القضاة يأتي أبوه وجده ذكره أبو الحسن عبد الغافر في سياق تأريخ نيسابور فقال من أولاد الكبار ووجوه بيت الناصحية خلف أسلافه في تحصيل العلم والتدريس في مدرسة السلطان بنيسابور والمناظرة في المحافل وكان سليم النفس مأمون الجانب مشتغلا بنفسه ظريف المعاشرة قائما بقضاء الحقوق توفي فى شعبان سنة خمس عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
210 - أحمد بن محمد بن عبد الله أبي القائم بن علي الكندي
يأتي أبوه وجده
211 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيي بن الحارث أبو العباس عرف بابن أبي العوام السعدي
يأتي أبوه وعبد الله جده من بيت العلماء الفضلاء وأحمد هذا أحد قضاة مصر مولده بها سنة تسع وأربعين وثلاث مائة روى عن أبيه عن جده روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي كان رجل بمصر
مكفوف البصر يقال له أبو الفضل جعفر الضرير من أهل العلم والنحو واللغة فقدمه الحاكم وخلع عليه وأقطعه ولقبه بعالم العلماء فسأله الحاكم عن الناس واحداً واحدا فذكر أبا العباس أحمد بن أبي العوام وغيره فوقع الاختيار على أبي العباس فقيل للحاكم بأمر الله ما هو على مذهبك ولا مذهب من تقدم من سلفك غير أنه ثقة مأمون مصري عارف بالقضاء عارف بالناس وما في مصر من يصلح لهذا الأمر غيره وقام أبو الفضل الضرير من عند الحاكم وقد أحكم له الأمر فأمر الحاكم أن يكتب له سجل وشرط عليه فيه أنه إذا جلس في مجلس الحكم يكون معه أربعة من فقهاء الحاكم كيلا يحكم إلا على المذهب وقرئ عهده على المنبر بالجامع العتيق وزكاه فيه بأحسن تزكية وخلع عليه وحمل على مركب حسن وجعل له النظر في القاهرة ومصر والحرمين وسائر الأعمال ما خلا فلسطين فإن الحاكم ولاها أبي طالب المعروف بابن بنت البريدي ولم يجعل لأبي العباس عليه نظر أو كان هذا يجل نفسه عن قضاء مصر وأعمالها غير أن هيبة الحاكم جعلته يمتثل أمره وكان أبو العباس يركب يوم الجمعة مع الحاكم ويطلع يوم السبت إليه يعرفه ما يجري من الأحكام والشهود والأمناء وغيرهم وما يتعلق بالحكم ويوم الأحد يجلس في الجامع العتيق ويوم الثلاثاء يجلس في القاهرة في الجامع الأزهر يحكم بين أهلها ويوم الأربعاء سأل فيه الحاكم أن يجعل له راحة وأشترى دار بالقرافة ينقطع فيها من بكرة يوم الأربعاء إلى المغرب يتعبد فيها ويخلو بمن يريد من الشهود وغيره ويجلس يوم الخميس أيضا بالجامع العتيق وكان كتابة السجل له من يوم الأحد حادي عشر من شعبان سنة خمس وأربع مائة
212 - أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن النيسابوري القاضي عرف بقاضي الحرمين
شيخ أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى زمانه بلا مدافعه تفقه على أبي الحسن الكرخي وأبي طاهر محمد الدباس وبرع في المذهب سمع بخراسان أبا العباس بن شعبان الشيباني وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزار وأبا خليفة الفضل بن الجناب وجماعة سواهم روى عنه أبو عبد الله الحاكم وذكره في تأريخ نيسابور وقال غاب عن نيسابور نيفا وأربعين سنة وتقلد قضاء الموصل وقضاء الرملة وقلد قضاء الحرمين فبقى بها بضع عشرة سنة ثم أنصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاث مائة ثم ولى القضاء بها في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة قال الحاكم سمعت أبا بكر الأبهري المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسن النيسابوري سمعت أبا الحسين القاضي يقول حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير فقامت امرأة تتظلم من صاحب التركات فقال تعودين إليّ غدا وكان يوم مجلسه للنظر فلما أجتمع فقهاء الفريقين قال لنا تكلموا اليوم فى مسئلة توريث ذوي الأرحام قال فتكلمت فيها مع بعض فقهاء الشافعية فقال صنف في هذه المسئلة وبكر بها غدا إلي ففلت وبكرت بها إليه فأخذ مني الجزء وانصرفت فلما كان ضحوة النهار طلبني الوزير إلى حضرته فقال يا أبا الحسن قد عرضت تلك المسئلة بحضرة أمير المؤمنين وتأملها فقال لولا أن لأبي الحسن عندنا حرمات لقلدته أحد الجانبين ولكن ليس في أعمالنا عندي أجل من الحرمين وقد قلدته الحرمين فانصرفت من حضرة الوزير ووصل العهد إلي وكان هذا السبب فيه قال الحاكم زادني بعض مشايخنا في هذه الحكاية أن القاضي أبا الحسين قال قلت للوزير أيد الله الوزير بعد أن رضي أمير المؤمنين المسئلة
وتأملها وجب على الأمير أن ينجز أمره العالي بأنه يرد السهم إلى ذوي الأرحام وأنه أجاب إليه وفعله ثم قال الحاكم توفى القاضي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة بنيسابور رحمه الله تعالى وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي وأبو العباس هذا هو إسماعيل بن عبد الله ابن محمد بن ميكال الميكالي الأديب شيخ خراسان ووجيها سمع بنيسابور ابن خزيمة وأبا العباس السراج بالأهواز عبدان الحافظ الأهوازي سمع منه الحافظ مثل أبي علي النيسابوري والحاكم أبي عبد الله وغيرهما وقلد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الميكالي الأهواز وأعمالها وسار أبو العباس صحبة لأبية إليها فأحضر أباه أبا بكر بن دريد يؤدب ولده فحضر عنده وتأدب به أبو العباس ومدح ابن دريد أباه عبد الله الميكالي بقصيدته المقصورة المشهورة التى أولها
شعر
أما ترى رأسي حاكي لونه
…
طرة صبح تحت أذيال الدجا
وتوفى ليلة الاثنين لخمس بقين من صفر سنة إثنتين وستين وثلاث مائة وصلى عليه ابنه أبو محمد هكذا ذكره السمعاني في باب الميكالي قلت وفي القصيدة
شعر
أن ابن ميكال الأمير أنتاشني
…
من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا
قوله أنتاشني أي نازلني وأخذني مقربا إليه وهو أفتعل من النوش وهو منازل الظبية بنوش الأراك قال الله سبحانه وتعالى {وأنى لهم التناوش من مكان بعيد}
ونشت الرجل نوشا أي أنلته خيرا وقوله كالشيء اللقا أي المطرح لا يعبأ بي ولقا جمع لقية من غير هذا وكلاهما مقصور وفى القصيدة أيضا بعد هذا البيت
شعر
ومد ضبعي أبو العباس من بعد
…
انقباض الدرع والباع الوزا
الباع والبوع لغتان والوزا القصير ويقال رجل وزي والمرأة وزاءة إذا كانت قصيرة وفي القصيدة بعد هذا البيت
نفسي الفداء لأميري ومن
…
تحت السماء لأميري الفدا
213 - أحمد بن محمد بن عبد الله الطاهري أبو العباس
الإمام الحافظ كان مقيما بزاوية له بظاهر القاهرة على شاطئ النيل ابتناها له ابن عدي العزيزي وبها مات في السادس والعشرين من شعبان سنة ست وتسعين وست مائة ومولده سنة ست وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى سمع الكثير وسافر إلى البلاد وكتب بخطه الكثير ورحل إلى خراسان سنة أربع وخمسين وأخوه إبراهيم شيخنا تقدم سمعت عليه
214 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله أبو القاسم القهستاني
بضم القاف والهاء وسكون السين وفتح التاء باثنتين من فوقها وفي آخرها النون ولاية كبيرة متصلة بنواحي هراة والعراق وهمدان ونهاوند مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة ذكره عبد الغافر وقال كان زاهدا ورعا يجمع ويصنف رحمه الله تعالى
215 - أحمد بن محمد بن عبد الجليل بن إسماعيل الفقيه أبو نصر السمرقندي الابريسمي
مولده فى حدود سنة ست وثمانين وأربع مائة تفقه بسمرقند وسمع تنبيه الغافلين لأبي الليث من الإمام إسحاق بن محمد النوحي عن أبي بكر بن
محمد بن عبد الرحمن الزيدي عن المصنف مات فى عشر الخمسين وخمس مائة تقريبا والأبريسمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم نسبة لمن يعمل الأبريسم
216 - أحمد بن محمد بن عبد الخالق الأستروشني
217 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر والطبري الملقب بابن دانكا
أحد الفقهاء الكبار من طبقة أبي الحسن الكرخي وأبي جعفر الطحاوي تفقه على أبي سعيد البردعي له شرح الجامعين ذكره ابن النجار في تأريخه والخطيب فى الكنى ولم يسمعه قال قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني حدثني القاضي الصيمري قال كان أبو عمر والطبري فقيها ببغداد يدرس في حياة أبي الحسن الكرخي وكانت وفاته سنة أربعين وثلاث مائة قال ابن النجار أخبرنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي قال أخبرنا أبو نصر عبد الكريم بن أحمد بن محمد الشيرازي حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن أحمد الدامغاني أنا والدي أبو بكر محمد بن علي بن أحمد حدثنا عم والدي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفقيه سمعت أبا عمرو ابن دانكا الطبري ببغداد يقول سمعت أبا منصور أيوب بن غسان يقول جمع بين داود بن علي الأصفهاني وبين محمد بن علي بن عمار الكريبي ببغداد في مسجد الجامع يتناظران في خبر الواحد وكان الكريبي ينفي العمل به وكان داود يحتج للعمل به ويشنع ويبالغ في ثبوته فأجتمع الناس عليهما فأخذت الحجارة من كل ناحية في المسجد على الكريبي حتى هرب من المسجد فسئل بعد ذلك عن خبر الواحد فقال إما بالحجارة والآجر فإنه يوجب العلم والعمل جميعا
218 - أحمد بن محمد بن علي أبو طالب الفقيه عرف بابن الكجلو
هكذا هو مضبوط في تأريخ الزينبي من أهل المدائن قال ابن النجار كان يتولى الخطابة بها مدة ثم قدم بغداد وأستوطنها وكان يسكن بمدرسة سعادة على شاطئ دجلة وكان أديبا فاضلا له شعر حسن ذكره أبو بكر عبد الله بن علي المريستاني وأنه حدث عن أبي طالب محمد بن الحسن الماوردي بيسير وأنه سمع منه قال ابن النجار أخبرني أبو الحسن محمد بن احمد القطيعي أنبأني أحمد بن محمد ابن الكجلو الفقيه المدائني قوله من قصيدة منها
شعر
ولى من فواد حره ليس يبرد
…
وذائب دمع بالأسى ليس يخمد
…
منها
…
ولا كل من قد صاح للمجد ماجد
…
ولا كل من يهوى السيادة سيد
ومن يزرع المعروف بذرا فإنه
…
على قدر ما قد قدم البذر يحصد
…
قال أخبرني القطيعي أنه توفي يوم الخميس لسبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
219 - أحمد بن محمد بن علي أبو الفضل القاشاني نزيل همدان
ذكره أبو الشعار فقال كان من الفقهاء الحنفية أصوليا عارفا بالمسائل الخلافية حافظا للأشعار ويكتب خطا حسنا أنشدني من شعره أبو بكر إسحاق ببغداد ومات بهمدان في سلخ ذى القعدة سنة تسع عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
220 - أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن نصير بن أحمد بن الحسين الأنبردواني
النصيري الحنفي أبو كامل سمع أبا الحسن الفارسي وغيره قال السمعاني وكان قد سمع الحديث الكثير وأشتغل به وجمع كتابا سماه المضاهاة في الأسماء والأنساب قال وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعي والنسبة بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الدال المهملة وفي آخرها النون نسبة إلى أنبردوان قرية من قرى بخارى
221 - أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن عبد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو الفرج المعروف بابن المسلمة
سكن بغداد قال الخطيب في تأريخه بلغني أنه ولد في آخر ذي القعدة في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة أختلف في درسه الفقه إلى أبي بكر الرازي وسمع أباه محمد بن عمرو أحمد بن كامل القاضي ودعلج ابن أحمد قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ويملي في كل سنة مجلسا واحدا في أول المحرم وكان أحد الموصوفين بالعقل والمذكورين بالفضل كثير البر والمعروف وكانت داره مألفا لأهل العلم وكان يصوم الدهر ويقرأ في كل يوم سبع القرآن يقرأه نهارا ويعيده في ليلته في ورده مات يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربع مائة ويأتي أبوه محمد بن عمر ويأتي أيضا ابنه الحسن بن احمد رحمهم الله تعالى
222 - أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس الناطفي
ذكره صاحب الهداية في الطهارة بلفظ الناطفي أحد الفقهاء الكبار وأحد أصحاب الواقعات والنوازل ومن تصنيفه الأجناس والفروق فى مجلد والواقعات في مجلد وحدث عن أبي حفص بن شاهين وغيره قال أبو عبد الله الجرجاني في خزانة الأكمل قال أبو العباس الناطفي رأيت بخط بعض مشايخنا في رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث جازوا فتى به الفقيه أبو جعفر
محمد بن اليمان أحد أصحاب محمد بن شجاع الثلجي وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبي الحارث وأبي عمرو الطبري مات بالري سنة ست وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى والناطفي نسبة إلى عمل الناطف وبيعه
223 - أحمد بن محمد بن عمر أبو نصر العتابي البخاري وقيل أبو القاسم الإمام العلامة الزاهد المنعوت زين الدين
أحد من سار ذكره من تصانيفه الكبار شرح الزيادات المشهور رواه عنه جماعة منهم حافظ الدين وشمس الأئمة الكردري وغيرهما وله جوامع الفقه أربع مجلدات وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير مات يوم الأحد وقت الظهر سنة ست وثمانين وخمس مائة ببخارى ودفن بكلاباذ بمقبرة القضاة السبعة وأحدهم أبو زيد الدبوسي قال في التكملة العتابي منسوب إلى العتابية أحد المحال بالجانب الغربي وقال الذهبي في المؤتلف نسبة إلى دار عتاب محلة ببخارى منها الإمام العلامة زين الدين أبو القاسم وذكر من مصنفاته كتاب التفسير وأن شمس الأئمة لازمة وقال السمعاني العتابي نسبة إلى أشياء منها إلى عتاب بن أسيد ومنها إلى العتابية محلة غربي بغداد ومنها إلى محلة يقال لها دار عتاب
224 - أحمد بن محمد بن عمران الكاتي الحجي
بكسر الحاء نسبة إلى الحج وأهل خوارزم يقولون الحجي كما يقول الناس الحاج قال السمعاني كان فقيها فاضلا حسن السيرة سمع ببغداد أبا القاسم بن حصين الشيباني وكانت ولادته سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
225 - أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر أبو العباس البرتي
الفقيه الحافظ من طبقة أحمد بن ابي عمران أستاذ الطحاوي تفقه على ابي سليمان موسى الجوزجاني وروى
كتب محمد بن الحسن عن أبي سليمان وحدث بالكثير وكتب وصنف المسند وحدث عن العقبي ومسدد بن مسرهد وأبي بكر بن أبي شيبة وروى عنه يحيي ابن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي قال الخطييب كان ثقة حجة يذكر بالصلاح والعبادة وكان من أصحاب القاضي يحيي بن اكثم وكان قبل ذلك يتقلد واسط وقطعة من أعمال السواد وقال أبو عبد الله الحسين فيما جمعه كان إليه أحد جانبي بغداد والجانب الآخر إلى إسماعيل بن إسحاق ثم أستعفى في أيام المعتضد ورد عليهم العهد ولزم بيته وأشتغل بالعبادة حتى مات رحمه الله ذكر الخطيب بإسناده عن العلاء بن صاعد بن مخلد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وهو جالس في موضع فدخل عليه أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البرتي القاضي فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحه وقبل بين عينيه وقال مرحبا بالذى يعمل بسنتي وأثري قال وكان إذا دخل أبو العباس البرتي إلى العلاء بن صاعد نهض إليه وقبل بين عينيه وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بك قال أحمد صدوق وما أعلم إلا خيرا وقال الدارقطني ثقة حكاهما الخطيب قال أحمد بن كامل القاضي مات ليلة السبت لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين وأبنه العباس يأتي أن شاء الله تعالى والبرتي بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء المثناة من فوق نسبة إلى برت قرية بنواحي بغداد قال السمعاني والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي وأبنه العباس بن أحمد وغيرهما
226 - أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السكن أبو جعفر السكوني
أخذ عن أبي يوسف ومحمد وروى عنه وكيع
227 - أحمد بن محمد بن عيسى بن زياد الأنطاكي الفقيه أبو بكر بن أبي عبد الله ابن أبي موسى القاضي
سمع بأنطاكية وبطرسوس والمصيصة وروى عن محمد ابن آدم ومحمد بن سليمان لؤين وأحمد بن أبي الحواري وقاسم بن عثمان الجوعي روى عنه أبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيره ذكره ابن العديم في تأريخ حلب وقال كان أبوه أبو عبد الله قاضيا بحلب وقنسرين وكان أبوه وجده فقيهان على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وذكره عبد الغني بن سعيد المصري في كتاب القضاة وقال قدم مصر وحدث بها حدثنا عنه عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره ذكره ابن العديم بإسناد له إلى محمد بن الحسن بن زياد النقاش قال رفع إلي أبي بكر أحمد بن موسى الإنطاكي القاضي ورقة مكتوب فيها
شعر
أيها القاضي الكثير العدات
…
صانك الله عن مقام الدنات
أيكون القصاص من قتل لحظ
…
من غزال مورد الوجنات
أم يخاف العذاب من هو صب
…
مبتلى بالزفير والحسرات
ليس إلا العفاف والصوم
…
والنسك له زاجرا عن الشبهات
…
قال فأخذ الورقة وكتب على ظهرها
شعر
يا طريف الصنيع والآلات
…
وعظيم الأشجان واللوعات
أن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا
…
بل ترقيت أرفع الدرجات
ومتى أقتص بالقصاص على لحظ حبيب
…
اخطي طريق القضاة
…
ويأتي أبوه وجده
228 - أحمد بن محمد بن قادم أبو يحيي البجلي
الفقيه مولده سنة تسعين ومائة ذكره
أبو علي الحسين في كتابه وقال فقيه عالم قليل النظير وكان يرى رأي الكوفيين وله نظر في اللغة ومعرفة بالشعر وجلس بالجامع وهو حديث في سنة أربع عشر ومائتين فقال يوما لبعض أصحابه أحص اليوم علي كم أجبت وجلس يفتي للناس فلما قام قال للرجل كم عددت قال عددت ثمان مائة جواب وله في الشروط وفي فنون من العلم وخالف في كثير من المسائل وكتب يسأل عنها بالعراق فمن ذلك رسالته إلى بشر بن غياث المريسي في أشياء أشكلت على مشائخ بلده فقال إنا وجدنا في كتاب لأبي يوسف القاضي لو أن حنطة طبخت بخمر حتى انتفخت فإن أكلها حرام ولا حد على من أكلها فإن طبخت بالماء الطاهر بعد ذلك ثلاث مرات وتجفف بعد كل طبخة ثم يطبخ طهرت ولا بأس بأكلها وكذلك اللحم يطبخ بالخمر فإذا صب عليه الماء الطاهر وطبخ به ثلاث طبخات وبرد بعد كل طبخة ثم طبخ فهذا طهور ومرق ذلك اللحم يهراق ومات ابن قادم سنة سبع وأربعين ومائتين في ربيع الآخر رحمه الله تعالى
229 - أحمد بن محمد بن ماهان عم أبي حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان
يأتي من طبقة خالد بن يوسف السمتي
230 - أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حمدان أبو منصور الحارثي
الإمام القاضي الرئيس من أهل سرخس مولده في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وأربع مائة قال الإمام نجم الدين أبو حفص عمر النسفي في معجم شيوخه أحمد بن محمد بن منصور الحارثي الإمام من مسموعاته كتاب الموطأ رواية محمد بن الحسن عن مالك يرويه عن أبي الفضل أحمد بن خيرون عن أبي طاهر عبد الغفار المؤدب عن أبي علي الصواف عن أبي علي بشر ابن موسى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن مهران عن محمد بن الحسن قال ومنها
تصانيف أبي الحسن الكرخي يرويها عن القاضي الإمام أبي نصر محمد بن علي بن الحسين السرخسي عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي عن أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي قال أبو سعيد سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن ناصر الجلال بسرخس يقول توفى القاضي أبو منصور أحمد بن محمد بن محمد الحارثي يوم الخميس وقت الزوال الخامس عشر من المحرم سنة اثنتى عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى وللحافظ أبي سعد إجازة منه صحيحة بجميع مسموعاته كتبها له فى سنة ثمان وخمس مائة والحارثي نسبة إلى قبائل
231 - أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل أبو علي البزاز النيسابوري
حدث ببغداد عن أبي حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان حدث عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم علي بن الحسن التنوخي قال الخطيب قدم بغداد حاجا وكان ثقة وحدثني التنوخي قال أبو علي أحمد بن محمد النيسابوري شيخ ثقة فقيه على مذهب أبي حنيفة قدم علينا حاجا وسمعنا منه بعد عوده في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وتوفى بنيسابور يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
232 - أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن مجاهد النسفي البزدوي أبو المعالي بن أبي اليسر عرف بالقاضي الصدر
من أهل بخارى الإمام بن الإمام يأتي أبوه أن شاء الله تعالى مولده سنة اثنتين أو إحدى وثمانين وأربع مائة ببخارى وهو ابن أخي أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة يأتي في حرف العين تفقه على والده حتى برع في العلم قال السمعاني وسمع منه ومن أبي المعين ميمون بن محمد بن محمد المكحولي ولقي الأكابر وأفاده
والده عن جماعة ولى القضاء ببخارى وحمدت سيرته وأملى مدة ببخارى وورد مرو في الحج فقرأت عليه بها وحدث ببغداد ورجع من الحج وتوفى بسرخس في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة وعقد له العزاء بها ثم حمل إلى بخارى قال أبو سعد إمام فاضل مفتي مناظر حسن السيرة رضى الأخلاق ومن بيت الحديث والعلم رحمه الله تعالى
233 - أحمد بن محمد عبد الله ابو القاسم الخليلي البلخي الزيادي الدهقان
قال السمعاني يقال له الخليل لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن محمد السحري شيخ الإسلام ببلخ وكان وكيلا له قلت الخليل هذا يأتي وأبو القاسم هذا يوري عن أبي القاسم الخزاعي علي بن محمد بن أحمد وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي وتوفي ببلخ سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة كذا قاله السمعاني في باب الخليل لما ذكره وذكره في باب الزيادي وقال توفى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة رحمه الله
234 - أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر المعروف بالأقطع
أحد شراح المختصر سكن بغداد بدرب أبي زيد بنهر الزجاج قال ابن النجار درس الفقه على مذهب أبى حنيفة علي أبي الحسين القدوري حتى برع فيه وقرأ الحساب حتى أتقنه وخرج من بغداد في سنة ثلاثين وأربع مائة إلى الأهواز وأقام بها برامهرمن وشرح المختصر وكان يدرس هناك إلى أن توفى فمال إلى حدث فظهرت على الحدث سرقة فأتهم بأنه شاركه فيها فقطعت يده اليسرى وتوفي سنة أربع وسبعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
235 - أحمد بن محمد بن محمد السرخسي الوزير أبو العباس ابن أبي بكر
الفقيه من أهل باب الطاق كان يخدم قاضي القضاة أبا القاسم علي بن الحسين الزينبي
سمع من الشريفين أبي نصر محمد وأبي الفوارس طردا بني محمد بن علي الزينبي روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني قال ابن النجار قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن احمد ابن الخشاب وقرأته على أبي القاسم الناسخ عنه قال أحمد ابن محمد بن الوزير السرخسي سألته عن مولده فقال سنة سبعين وأربع مائة وهو فقيه على مذهب أبي حنيفة قرأت في كتاب التاريخ لأبي شجاع محمد ابن علي بن الدهان بخطه قال توفي أحمد بن السرخسي الحنفي في يوم الثلاثاء خامس رجب الفرد سنة سبع وأربعين وخمس مائة
236 - أحمد بن محمد بن محمد بن حسين بن محمد بن أحمد بن قاسم بن مسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة مولانا بهاء الدين
بن مولانا جلال الدين يأتي والده في بابه إن شاء الله تعالى وبهاء الدين هذا يلقب بسلطان ولد كان إماما فقيها درس بعد أبيه بمدرسة قونية وتبع والده في التجرد وعمر وتوفي سنة اثنتى عشرة وسبع ماية وهو ابن اثنتين وتسعين سنة ودفن بقونية بتربة والده وصلى عليه الشيخ مجد الدين الأقصرائي بوصية منه حكى لي بعض أصحابنا عنه قال كانت لي سرية فقال لها اختاري واحدا من أصحابي أزوجك به لعل الله أن يرزقك ولدا يعبد الله تعالى فامتنعت من ذلك قال صاحبنا فقال لي الشيخ أكشف لي عن سبب المنع فقلت لها عن ذلك فقالت الكبار يزوروني ويعظموني ويكرموني لنسبتي إلى الشيخ وإذا تزوجت بغيره يزول عني هذا قال فأخبرت الشيخ بما قالت فتبسم وقال آثرت اللذة الوهمية على اللذة الحسية وحكى لي عنه كرامات رحمه الله تعالى
237 - أحمد بن محمد بن محمود ابن سيد الغزنوي
مفيد درس الإمام الكاشاني صاحب البدائع تفقه على أحمد بن يوسف الحسيني العلوي وأنتفع به جماعة من
الفقهاء وتفقهوا به وصنف في الفقه والأصول كتبا حسنة مفيدة منها كتاب الروضة في اختلاف العلماء ومقدمته المختصرة في الفقه المشهورة وكتاب في أصول الفقه وكتاب في أصول الدين ورسمه بروضة المتكليمن واختصره ورسمه بالمنتقى من روضة المتكليمن توفي بحلب بعد سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة ودفن بمقابر الفقهاء الحنفية قبل مقام إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام رحمهم الله
237 - أحمد بن محمد بن مسعود الوبري الإمام الكبير أبو نصر
له شرح مختصر الطحاوي في مجلدين رحمه الله تعالى
238 - أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي أبو بكر
يأتي ذكر أبيه روى عن أبيه عن أبي مطيع عن أبي حنيفة رحمه الله روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو القاسم الطبراني
239 - أحمد محمد بن مكحول بن الفضل أبو البديع المكحولي
سمع أباه أبا المعين المكحولي ويأتي وأبا سهل هارون بن أحمد الأسفرايني وأحمد بن حمدان المقري قال السمعاني وكان بارعا في الفقه وتوفي ببخارى في صفر سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه اله تعالى وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة وإليهم تنسب اللؤلؤيات قلت اللؤلؤيات تصنيف جده مكحول بن الفضل ويأتي ذكره وذكر أبيه محمد بن مكحول وهو مجلد ضخم رأيته وملكته بحمد الله تعالى
240 - أحمد بن محمد بن منصور القاضي أبو بكر الأنصاري الدامغاني
أحد الفقهاء الكبار درس على الطحاوي بمصر ثم قدم بغداد ودرس بها على الكرخي وأبي سعيد البردعي ولما فلج الكرخي جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتي روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره
قال الخطيب حدثني الصيمري قال وكان أبو بكر الدامغاني أقام على الطحاوي سنين كثيرة ثم أقام علي الكرخي وكان إماما في العلم والدين مشارا إليه في الورع والزهادة وولى القضاء بواسط لأنه ركبته ديون وخرج إليها قال الصيمري فحدثني أبو القاسم علي بن محمد الواسطي إنه كان ينظر بين الخصوم على وجه التحكيم وكان يقول للخصمين أنظر بينكما فإذا قالا نعم نظر بينهما وربما قال حكمتماني فإذا قالا نعم نظر بينهما وكان عند أصحابنا إنه غض من نفسه لولاية الحكم رحمه الله تعالى
241 - أحمد بن محمد بن مهران أبو جعفر
راوي موطأ محمد بن الحسن رحمه الله
242 - أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء أبو بكر الأربنجني
قال السمعاني كان فقيها توفي سنة تسع وستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وهو بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة هذه النسبة إلى بلدة من بلاد السفد بسمرقند يقال لها أربنجن قال السمعاني وبعضهم يسقط الألف ويقول ربنجني وقد ذكرتهما في الألف والراء لهذا المعنى
243 - أحمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن جبرئل الإمام أبو نصر النسفي
قال السمعاني من ائمة نسف تفقه بسمرقند على القاضي منصور بن أحمد العزقي وروى عنه الحديث وعن غيره وحدث سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي ولد في رجب أو فى شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
244 - أحمد بن محمد بن نصر أبو نصر الفقيه عرف باللباد الفقيه النيسابوي
سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وبشر بن الوليد القاضي وغيرهما روى عنه إبراهيم ابن محمد بن سفيان وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزار ذكره الحافظ أبو عبد الله فى
تاريخ نيسابور فقال شيخ أهل الرأي في عصره ورئيسهم مات سنة ثمانين ومائتين روى الحاكم بسنده عن أبي جعفر بن محمد الصادق إن سفيان الثوري سأله دعاء يدعو به عند البيت الحرام قال جعفر إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على الحائط ثم قل يا سائق الفوت ويا سامع الصوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت ثم أدع بما شئت قال له سفيان فعلمني ما لم أفقه فقال يا أبا عبد الله إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد وإذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار
245 - أحمد بن محمد بن هبة الله بن أبي الفتح بن صالح بن هارون بن عروسه أبو العباس بن أبي الكرم الواسطي الأصل الموصلي
الفقيه كتب عنه الدمياطي ورأيته بخطه في معجم شيوخه وذكر إن مولده في الثالث والعشرين من شعبان سنة ثمانين وخمس مائة ومات بالموصل عشية الخميس سابع عشر شهر رمضان سنة خمسين وست مائة وأخوه الحسين يأتي ورأيت بخط الشريف عز الدين في وفياته وكان فقيها حسنا متدينا كثير التلاوة للقرآن الكريم ودرس بالموصل وولي مشيخة بعض ربطها وترسل عن صاحبها إلى بغداد ودمشق وحلب مرارا وسمع بالموصل من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد ومن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد
246 - أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن عبد الرحيم أبو الطيب الحلبي
الفقيه مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وكتب عنه الدمياطي ويأتي أبوه محمد بن يوسف وأخوه عبد الله بن محمد بن يوسف وجدهما يوسف ابن الخضر ودرس مدة بحلب وسمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد وحدث ومات سنة ثمان وخمسين وست مائة بحلب رحمه الله تعالى
247 - أحمد بن محمد السرخسي الشجاعي الثلجي أبو حامد
الإمام مات سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
248 - أحمد بن محمد بن منصور بن أبي الحارث
قال ابن الهمداني في الطبقات حدثني من رآه قد ورد إلى بغداد سنة ثمان وسبعين وأربع مائة للحج وكان شيخا ميهيبا حسن الوجه وولى القضاء بسرخس ويأتي أبوه وجده
249 - أحمد بن محمد الأزدي
تفقه عليه عبد الجبار بن أحمد وعبد الجبار هذا مفتي مازندران له الخلاصة في الفرائض رأيته في مجلد ضخم ويأتي
250 - أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيد همام الدين الحصري القاضي
الفقيه الإمام ابن العلامة جمال الدين محمود يأتي أبوه محمود بن أحمد وأحمد هذا يلقب بنطام الدين تفقه على أبيه ودرس بالنورية إلى حين وفاته وأفتى ومات في ثامن المحرم سنة ثمان وتسعين وست مائة ودفن عند والده بمقابر الصوفية وناب في الحكم عن قاضي القضاة حسام الدين وذكره ابن خلكان في ترجمة محمد بن محمد بن محمد العميدي وقال قتله التتر رحمه الله تعالى
251 - أحمد بن محمود بن بكر الصابوني أبو محمد الملقب نور الدين
الإمام صاحب البداية في أصول الدين توفي وقت صلاة المغرب من ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر سنة ثمانين وخمس مائة ودفن بمقبرة القضاة السبعة ببخارى تفقه عليه شمس الأيمة محمد الكردري رحمهما الله تعالى
252 - أحمد بن محمود بن عمر الجندي
شارح كتاب المصباح في النحو للإمام ناصر بن عبد السيد المطرزي رحمهم الله تعالى
253 - أحمد بن محمود بن محمد بن نصر
والد الإمام محمد المايمرغي يأتي في بابه
254 - أحمد بن مسعود بن احمد الصاعدي الإمام الملقب صدر الدين
روى عنه شمس الأئمة الكردري وتفقه عليه وأنتفع به يقال انه من نسل أبي حفص الكبير وكان يدرس بمدرسة أبي حفص ببخارى توفى ليلة الجمعة ثامن المحرم سنة خمس وخمسين وست مائة ببخارى ودفن بكالاباذ رحمه الله تعالى
255 - أحمد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو العباس القونوي
سكن دمشق تفقه على الشيخ جلال الدين عمر الخبازي وقرأ عليه الأصول تفقه عليه العلامة محيى الدين يحيى بن علي المعروف بالأسمر شرح الجامع الكبير في أربع مجلدات وسماه التقرير ومات ولم يكمل تبيضه فكمله ولده أبو المحاسن محمود ويأتي
256 - أحمد بن مسعود بن علي أبو الفضل التركستاني الفقيه المنعوت ضياء الدين
قدم بغداد وسكنها سمع منه جماعة من الفقهاء ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد وأختص بخدمة الوزير ناصر الدين بن مهدي العلوي فكان ينفذه فى الرسايل من الديوان إلى الأطراف وجعل يعرض عليه الرقاع للناس ثم لما عزل ابن مهدي عن الوزارة وذلك فى سنة أربع وست مائة رتب مدرسا بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه بباب الطاق وجعل إليه النظر في أوقافه والرياسة على أصحابه وخلع عليه خلعة سوداء بطرحا وخوطب بالإحترام التام وذكره الزنيبي في تأريخه وقال وفي ذي القعدة سنة أربع وست مائة ولى التدريس بأشهد فذكر الدرس يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر المذكور ثم استناب عنه في ذلك أبا الفرج عبد الرحمن بن شجاع الحنفي وكان هو يذكر في كل أسبوع يومين وأبو الفرج عبد الرحمن بن شجاع باقي الأيام قال ولم يكن الحديث من فنه إلا أنه شرفه الإمام الناصر لدين الله بالإجازة له وكان يروي عنه في حلقة الحنفية بجامع القصر
الشريف في كل جمعة قال أبو شامة فيما ذيله فى سنة سبع وست مائة أظهر الخليفة الإجازة التي أحدث له من الشيوخ ودفع إلى كل مذهب اجازة كلها مكتوبة بخطه أجزنا لهم وما سألوه على شرط الإجازة الصحيحة وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد أمير المؤمنين وسلمت إجازة الخنفية إلى ضياء الدين أحمد بن مسعود التركستاني وإجازة الشافعية إلى عبد الرحمن ابن سكينة وإجازة المالكية إلى علي بن جابر المغربي وإجازة أصحاب أحمد إلى أبي صالح نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر قال وكان يعني التركستاني قد تفقه وبرع في علم النظر وانتهت إليه الرياسة في مذهب أبي حنيفة وولاه الوزير ابن مهدي المظالم والتدريس بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه وأرسله إلى الأطراف وكان عفيفا نزيها قال ابن النجار توفى ليلة السبت السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة عشر وست مائة وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقبرة الخيزران المجاورة لمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه وكان شابا رحمه الله تعالى
257 - أحمد بن المصدق بن محمد أبو حنيفة النيسابوري
ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبي يعقوب النجيرمي روى عنه عن النجيرمي في مشيخته قلت النجيرمي بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء بعدها ميم نسبة إلى نجيرم ويقال لها نجارم وهي محلة بالبصرة ذكرها السمعاني
258 - أحمد بن مضي
قال في الفتاوي رؤية الله تعالى في المنام تكلم فيه المشايخ فقال أكثر المشايخ بسمرقند لا يجوز حتى قيل لأحمد بن مضي أن الرحبي يقول رأيت الله في المنام فقال أحمد أن مثل الإله الذي رآه في المنام كثير ما يراه الناس في السوق كل يوم وقال أبو منصور الماتريدي هو شر من عبادة الوثن
وأستحسن جواب أحمد والسكوت في هذا الباب أحسن
259 - أحمد بن الزاهد الحاكم العلامة عرف بالجداوي
صاحب كتاب زلة القاري
260 - أحمد بن منصور أبو نصر الأسبيجابي القاضي
أحد شراح مختصر الطحاوي متبحر في الفقه ببلاده ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي في القند في تأريخ سمرقند فقال دخل سمرقند وأجلسوه للفتوى وصار الرجوع إليه في الوقايع فانتظمت له الأمور الدينية وظهرت له الآثار الجميلة ووجد بعد وفاته صندوق له فيه فتاوي كثيرة كان فقهاء عصره أخطأوة فيها فوقعت عنده فأخفاها في بيته لئلا يظهر نقصانهم وما تركها في أيدي المستفتين لئلا يعملوا بغير الصواب وكتب سوالاتهم ثانيا وأجاب على الصواب ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
261 - أحمد بن منصور الفقيه الحافظ الطبري
المتوطن بسمرقند قال الأسبيجابي أحمد بن منصور أبو نصر في آخر شرحه لمختصر الطحاوي وكان الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن بكر نشر هذه المسايل وكان في نشرها وذكرها سابقا إمام كل عصر وقوام كل دهر إلا أنه لم يجمعها في مؤلف وبعده الشيخ الفقيه الحافظ ابن منصور الطبري المتوطن سمرقند أكرمه الله في الدارين جمعها على غاية من التطويل وهو فى كل من ذلك مفيد وفى جمعها مجيد ثم أشار بعد ذلك في كلام له إلى أنه هذب هذا منها
262 - احمد بن أبي عمران موسى بن عيسى أبو جعفر الفقيه البغدادي
نزل مصر أستاذ أبي جعفر الطحاوي تفقه على قاضي القضاة محمد بن سماعة وعلى بشر بن الوليد الكندي وحدث بمصر عن علي بن عاصم وشعيب بن سليمان الواسطيين وعلي بن الجعد ومحمد بن الصباح ذكره الحافظ ابن يونس في الغرباء الذين قدموا
مصر فقال كان مسكينا في العلم حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة كان ضرير النظر وحدث بحديث كثير من حفظه وكان ثقة وكان قدموا به إلى مصر مع أيوب صاحب خراج مصر فأقام وذكره الحافظ عبد الغني بن 2 سعيد فيمن غلب كنية أبيه على اسمه فقال قدم مصر على قضائها وذهب بصره بآخر وكان أحد الموصوفين بالحفظ روى حديثا كثيرا من حفظه صنف كتابا يقال له الحجج هكذا قال بعضهم ورأيت في نسخة جيدة من طبقات أبي إسحاق الشيرازي وله كتاب الحجج والله أعلم والمشهور أن الحجج من تصنيف عيسى بن أبان رأيت الجزء الأول منه
263 - أحمد بن موسى بن عمر أبو العباس الحلبي شهاب الدين مدرس الفارقانية بالقاهرة
وهو ثاني مدرس بها درس بعد الشيخ نجم الدين إسحاق الحلبي بحكم انتقاله إلى غيرها وهو خال القاضي كمال الدين عبد الرحمن البسطامي ويأتي في بابه درس وأفتى ومات بالمدرسة الفارقانية من القاهرة في العشر الأخير من رمضان سنة ثلاث وسبع مائة ودفن بتربة الإمام أبي العباس الظاهري خارج باب النصر بوصية منه لابن أخته كمال الدين البسطامي وأراد قاضي القضاة شمس الدين السروجي أن يدفنه بتربة بالقرافة وما أمكن مخالفة كمال الدين له فلما رفع النعش توجهوا به إلى ناحية باب زويلة فدار النعش بقوة إلى ناحية باب النصر
264 - احمد بن موسى بن يزداد التيمي القاضي
والد محمد يأتي محمد في بابه
265 - احمد بن أبي المؤيد المحمودي النسفي أبو نصر
كان إماما جليلا فاضلا زاهدا كان أعجوبة الدنيا وعلامة العلماء مصنف الجامع الكبير المنظوم وهو في مجلد وشرحه في مجلدين وبيت المحمودية بمرو مشهور بالعلم وهى نسبة إلى
بعض أجداد المنتسب إليه
266 - أحمد بن ناجم
قال أبو الليث في شرح الجامع الصغير سمعت الفقيه أبا جعفر يقول سمعت الفقيه أبا القاسم أحمد بن ناجم قال قال لي نصر بن يحيي سمعت الحسن بن مسهر سمعت محمد بن الحسن يقول جوازا أجارة الظير دليل على فساد بيع لبنها لأنه لما جازت الإجارة ثبت إن سبيله سبيل المنافع وليس سبيله سبيل الأموال لأنه لو كان مالا لم تجز أجارته ألا ترى لو أن رجلا أستأجر بقرة على أن يشرب لبنها لم تجز الإجارة
267 - أحمد بن ناصر بن طاهر أبو المعالي العلامة الحسيني المنعوت برهان الدين
ذكره البرزالي فقال كان إماما علامتا زاهدا عابدا مفتيا وعنده انقطاع وعبادة وزهد ومعرفة بالتفسير والفقه والأصول صنف تفسيرا في سبع مجلدات وصنف في أصول الدين كتابا فيه سبعون مسئلة وتوفي فى شوال سنة تسع وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
268 - أحمد بن نصر
حدث بكتب أبي حنيفة وأبي يوسف رضي الله عنهما عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن سمعها أحمد بن إسماعيل بن جبريل أورد ذلك ابن ماكولا
269 - أحمد بن نصر أبو نصر اللباد النيسابوري
شيخ الحنفية بها أستاذ إبراهيم ابن محمد الجلابي النيسابوري لعله أحمد بن محمد بن نصر المذكور قبله
270 - أحمد بن هارون بن إبراهيم أبو العباس الفقيه الحاكم المزني المعروف بالتبان
سكن نيسابور وسمع بها أبا القاسم عبد الرحمن بن رجاء البرديغزي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر وأبا الفضل العباس بن حمزة وغيرهم وبمرو يحيى بن
سامويه بن عبد الكريم الذهلي وأقرانه وبالري علي بن الحسن بن الجنيد ومحمد ابن أيوب وأقرانهما وبالعراق عبد الله بن احمد بن حنبل وأقرانه وبالحجاز علي ابن عبد العزيز البغوي سمع منه الحاكم وذكره في تأريخ نيسابور وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة ومفتيهم في عصره توفى يوم الأحد الثاني من رجب سنة تسع وأربعين وثلاث مائة وشهدت جنازته في ميدان الحسين وصلى عليه ابنه أبو صادق وذكره السمعاني في باب التبان نسبة إلى بيع التبن قال والمنسوب إليه أبو العباس التبان إمام أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه بنيسابور
271 - أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى ابن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر ابن عقيل أبو الحسن عم جد الرئيس أبي حفص عمر بن العديم
مولده سنة أربع وخمسين وأربع مائة حدث بحلب عن أبيه مات سنة أربع عشرة وخمس مائة
272 - أحمد بن هبة الله بن أسعد بن عبد الله أبو العباس المعروف بابن النجبي
قال ابن النجار سمع أبا البركات عبد الوهاب الأنماطي وأبا الوقت عبد الأول وحدث روى لنا عنه عبد الله بن أحمد المقري شيخه قال لنا عبد الجبار توفى في أول رجب من سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
273 - أحمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد الجيراني المغربي النحوي
حدث عن أبيه وعن أبي الفرح يحيي بن محمود الثقفي مولده سنة إحدى وستين وخمس مائة ومات بحلب سنة ثمان وعشرين وست مائة ودفن تحت جبل حوشين ذكره ابن المنذري في التكملة وقال لنا عنه إجازة كتبت لنا عنه من حلب سنة خمس وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى قلت أنبأني شيخنا يوسف بن عمر الحسني عن الحافظ عبد العظيم عنه
274 - أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي بن أبي جرادة أبو الحسن
والد الصاحب كمال الدين أبو حفص عمر ابن العديم مولده بحلب سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة سمع أباه وغيره ولي القضاء بحلب في سنة خمس وسبعين وخمس مائة قال أبو حفص ولده توفى والدي ليلة الجمعة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاث عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
275 - أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحلبي أبو الحسن قاضي القضاة عرف بابن العديم
وأهل بيته فيه العلم والرياسة وهو والد محمد وجد عبد العزيز بن محمد وعبد العزيز هذا والد عمر وجد محمد بن عمر يأتي كل واحد منهم في بابه أن شاء الله تعالى أظنه الذي قبله
276 - أحمد بن يحيي بن أحمد بن زيد بن ناقد الكوفي
الإمام الفقيه النحوي رأيت له المسائل الكوفية للعبادية الكرخية نحوا من كراسة قال بعد الخطبة وبعد فأني كنت وضعت عشر مسائل في النحو على وجه الألغاز والأعجاز وعاينت بها مبادئ أهل الكرم من مدينة السلام إلى أن قال أظهرت ما ألغزت وبينت ما أبهمت بعلل موضحة وشواهد لايحة ثم شرع في ذكر الألغاز وشرحها فأولها ما فتحة فى اسم تارة تكون فتحة إعراب وتارة تكون فتحة بناء وانقلاب ورأيت في آخره طبقة سماع عليه ببغداد تأريخها يوم الأربعاء ثاني جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
277 - أحمد بن يحيي بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي
ولى القضاء بمدينة السلام بعد إبراهيم بن أبي العنبس الكوفي في سنة أربع وخمسين ومائتين قال الخطيب أنا علي بن الحسين أخبرنا طالب بن محمد بن جعفر وقال كان متوسطا في أمره شديد المحبة للدنيا وكان صالح الفقه على مذهب أهل العراق ولا أعلمه
حدث بشيء ثم عزل واستقضى بابنه وعزل وولى الأهواز ثم وجه به إلى خراسان فمات بالري رحمه الله تعالى
278 - أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد القاضي أبو الحسن بن أبي جعفر العقيلي
وأبو الحسن هذا هو جد جد والد الصاحب كمال الدين ابن العديم مولده بحلب سنة ثمانين وثلاث مائة وهو أول من تولى القضاء من هذا البيت بمدينة حلب وليه في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة قرأ الفقه على القاضي الفقيه أبي جعفر محمد بن أحمد السمناني بحلب وعلق عنه التعليق المنسوب إليه روى عنه ابنه أبو الفضل هبة الله بن أحمد ابن أبي جرادة ويأتي قاضي حلب ألف كتابا ذكر فيه الخلاف بين أبي حنيفة وأصحابه وما تفرد به عنهم وحج سنة أربع وعشرين وأربع مائة وأخذته العرب بتبوك مع جماعة من الحلبيين رحمه الله تعالى
279 - أحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين القاضي أبو نصر النيسابوري الناصحي
من بيت القضاء والعلم روى عنه عبد الرحيم السمعاني ومات فى عشر الخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
280 - أحمد بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف أبو الفتح الأنصاري السعدي المنعوت بشهاب الدين
كان إماما عالما محدثا مفتيا حدث بجزء الأنصاري بإجازته من ابن طبرزد وأبي اليمن الكندي وغيرهما مات في تاسع شعبان سنة تسع وأربعين وست مائة وولد بحلب وتفقه بها ثم سافر إلى الموصل وتفقه بها على الجلال الرازي وسمع الحديث سمع منه أبو حفص عمر ابن العديم وقرأ علم النظر والخلاف وبرع فيهما قال ابن العديم استدعى فى أيام المستنصر بالله إلى بغداد ليدرس بالمدرسة المستنصرية فتوجه إليها ودرس بها في يوم الخميس العشرين من
جمادي الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مائة وهو ثاني مدرس ذكر التدريس بها ثم عاد إلى بلده في صفر سنة خمس وثلاثين وأول مدرس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغاني وهو والد يوسف وحفيده محمد يأتي كل واحد منهما في موضعه
281 - أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان ابن سنان أبو الحسن التنوخي الأنباري
الأصل وهم أهل بيت علماء يأتي كل واحد منهما في بابه ويأتي عمه قريبا إسماعيل بن يعقوب مولده ببغداد في المحرم لعشر خلون منه سنة سبع وتسعين ومائتين نقله الخطيب تفقه على أبي الحسن الكرخي وحدث عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وعمه أبي الحسن إسماعيل ابن يعقوب بن إسحاق بن بهلول روى عنه علي بن الحسن التنوخي وأبنته طاهرة التنوخية ذكره الخطيب قال وكان سماعه صحيحا وحمل عن جماعة من أهل الأدب منهم علي بن سليمان الأخفش وإبراهيم بن محمد نفطويه ومحمد بن الحسن بن دريد وقرأ القرآن على ابن مجاهد بقراءة أبي عمرو وأخذ قطعة من النحو واللغة عن أبي بكر الأنباري ونفطويه وقرأ الكلام على أبي هاشم ودرس الفقه قال هلال بن المحسن مات لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقالت طاهرة أبنته مات أبي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة حكاه الخطيب
282 - أحمد بن يوسف بن علي بن محمد بن أحمد أبو نصر وقيل أبو العباس عماد الدين الحسيني
تفقه على أحمد بن محمد بن محمود الغزنوي مولده سنة نيف ستين وخمس مائة بحلب نقله ابن العديم وسمع الحديث من أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي كان شيخ الحنفية في عصره وخرج من حلب إلى مصر حين وصل التتار إلى حلب وبلاد الروم سنة أربعين وست مائة
رحمه الله تعالى وحدث بها وأخبر بمصر ثم عاد إلى حلب فأقام بحلب صابرا محتسبا إلى أن مات في بعض شهور سنة ثمان وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى بحلب وذكره شيخنا قطب الدين في تأريخ مصر كتب عنه الدمياطي
283 - أحمد بن الشبدي أبو الفضل العلامة رشيد الدين
قرأ كتاب الملخص في الفتاوي على أبي المحامد محمد بن أحمد بن أبي الخطاب تصنيفه وأجاز له جميع مسموعاته وقرأ عليه الشمائل للترمذي وتخرج به وذكره في مشيخته ويأتي محمد ابن احمد رحمهم الله تعالى
284 - أحمد عرف بالقاري
من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه عن أبي حنيفة إن المعلومات العشر وعن محمد إنها أيام النحر الثلاثة يوم الأضحى ويومان بعده هكذا ذكره الكرخي وذكر الطحاوي أن قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد إن المعلومات العشر والمعدودات أيام التشريق قال أبو بكر الرزاي والذي روى عنهم أبو الحسن أصح
285 - أحمد القلانسي
الإمام قال في خلاصة الفتاوي في مجموع النوازل سئل الشيخ الإمام عن من ضرب امرأته وقال دوداد طلاق قال لا تطلق وسئل الإمام أحمد القلانسي عن من وكز امرأته وقال إنك طالق ثم وكزها ثانية وقال إنك ذو طالق ثم وكزها ثالثا وقال بيني طلاق قال تطلق ثلاثا وشيخ الإسلام يقول سمى الضرب طلاقا فبطل والإمام أحمد يقول سمى الطلاق فيقع قوله دوداد يعني هذا وقوله إنك يعني هذا طلاق وقوله دو يعني اثنان وقوله بيني يعني بيننا ثلاثا رحمه الله تعالى
286 - أحمد والد عبد الجبار الفرضي
يأتي ولده في بابه رحمه الله تعالى
287 - أحمد المارديني المنعوت فصيح الدين
درس بالشبلية وكان أشتغل بحلب وأقام ببلاد الروم مدة طويلة وولي هناك نيابة الحكم ودرس أيضا ودفن بحلب بجبل قاسيون يوم الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وست مائة
باب من اسمه أخمشاد وإدريس
288 - أخمشاد بن عبد السلام بن محمود أبو المكارم الغزنوي
الفقيه الواعظ ذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب في الجريدة من جمعه فقال فيما كتبه لي بخطه وأذن لي في الرواية عنه كان من فحول العلماء بحرا متموجا وهما ما فاتكا إذا جادل جدل الأقران وإذا ناظر بذ النظراء والأعيان شاهدته بأصبهان في سنة نيف وأربعين وخمس مائة وكان عارفا بتفسير كتاب الله تعالى ويعقد مجلس الوعظ بجامع أصبهان في كل يوم أربعاء ويتكلم على التوحيد باللفظ السديد ورحل من أصبهان إلى العسكر وتولي قضاء أراسة وخيرة سنين ومات سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة قال العماد ومن شعره ما أنشده بأصبهان من قصيدة
شعر
أمالك رقي مالك اليوم رقة
…
على صبوتي والحس من تبعاتها
سألت حياتي إذ سألتك قبلة
…
لي الربح فيها خذ حياتي مماتها
ثم إنه ذكر له رسائل ومكاتبات وشعرا حسنا رحمه الله تعالى
289 - إدريس بن علي بن إدريس النيسابوري
قال السمعاني كان أديبا فاضلا مليح الشعر رقيق الطبع وكان يدرس الفقه وفوض إليه التدريس بالمدرسة السلطانية بنيسابور وكان يدرس ويفتي إلى أن مات سمع يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي القاضي وكانت ولادته غرة ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وأربع مائة
ومات بنيسابور سنة أربعين وخمس مائة في ليلة الخميس الرابع والعشرين من ذي الحجة ذكره السمعاني في مشيخته رحمه الله تعالى
290 - إدريس بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي
أخو محمد وعمر ويعلي يأتي كل واحد في بابه وأبوهم عبيد يأتي أيضا أهل بيت علماء فضلاء قال الدارقطني كلهم ثقات
291 - إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي
والد عبد الله يأتي تفقه عليه ابنه عبد الله وسمع منه رحمه الله تعالى
باب من اسمه إسحاق
292 - إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي
تفقه على أبيه وقد تقدم قال ابن عدي إسحاق من أصحاب الحديث صنف الكتب والسير مستقيم الحديث ثقة
293 - إسحاق بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام أبو إبراهيم السمرقندي الخطيبي
أخو الإمام أبي الحسن علي الخطيبي يأتي وأبوه إبراهيم تقدم شيخ أصحاب أبي حنيفة وعالمهم في زمانه حدث عن أبي عمرو بن صابر وأبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المستملي ومحمد بن أحمد بن شاذان وطائفة روى عنه أخوه علي وغيره مات سنة إحدى عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
294 - إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الخرساني الشاشي
ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر فقال كان يتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان فقيها وكان يتصرف مع قضاة مصر ويلي قضاء بعض أعمال مصر وكتبت عنه حكايات وأحاديث وكان يروي الجامع الكبير عن زيد بن أسامة عن أبي سليمان الجوزجاني
عن محمد بن الحسن وكان ثقة توفى بمصر سنة خمس وعشرين وثلاث مائة
295 - إسحاق بن أحمد بن شيث أبو نصر البخاري يعرف بالصفار
قدم بغداد حاجا في سنة خمس وأربع مائة وحدث بها عن نصر بن أحمد بن إسماعيل الكشاني قال الخطيب حدثني عنه الحسن بن علي بن محمد المذهب وأثنى عليه خيرا
296 - إسحاق بن البهلول
والد أحمد المذكور فيما تقدم وإسحاق هذا حافظ محدث كبير مولده بالأنبار سنة أربع وستين ومائة ذكره الخطيب حمل الفقه عن الحسن بن زياد وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف وله مذاهب اختارها وتفرد بها رحل في طلب الحديث إلى بغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة سمع أباه وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وإسماعيل بن علية في جمع عظيم حدث ببغداد فروى عنه محمد بن عبد الرحمن صاعقة وأبو بكر بن أبي الدنيا وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق قال الخطيب صنف من الكتب كتابا في الفقه سماه المتضاد وكتابا فى القراآت وصنف المسند وغيره من أنواع العلم قال أحمد بن يوسف الأزرق أخبرني أبي وعمي إسماعيل بن إسحاق بن البهلول إنه مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين وصلى عليه أمير الأنبار يومئذ عوانة بن قيس الشيباني إماما رحمه الله تعالى
297 - إسحاق بن عبد الله بن إسحاق أبو يعقوب النضري
شيخ أصحاب أبي حنيفة وعالمهم وفقيهم بجرجان روى عن أبي علي الصواف ودعلج روى عنه ولده الرضى بن إسحاق البصري ذكره الحافظ حمزة السهمي في تاريخ
جرجان فقال إسحاق بن عبد الله الفقيه من أصحاب أبي حنيفة وكان يومئذ رئيس أهل مذهبه ومات في المحرم سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله
298 - إسحاق بن علي بن يحيى الملقب نجم الدين أبو الطاهر
شيخ الحنفية في وقته مات خامس المحرم بالقاهرة في الأزكشية سنة إحدى عشرة وسبع مائة وله حواش على الهداية مشحونة بالفوائد النفيسة فى مجلدين وولى نيابة الحكم بالقاهرة عن القاضي معز الدين وله الباع الممتد في العلوم الشرعية ودرس بالأزكشية ودرس بالمنصورية وهو ثاني مدرس بها بسعد قاضي القضاة مسر الدين وبالمدرسة الفارقانية وهو أول مدرس بها ودرس بالحسامية أيضا وهو أول مدرس بها ودرس بها يوسف ولده ويأتي
300 - إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم أبو نعيم الكندي التجبي
الفقيه المصري القاضي قال أبو عمر الكندي ولد سنة خمس وثلاثين ومائة لقي أبا يوسف القاضي وأخذ عنه الفقه وكان من كبار أصحاب مالك ذكره المزي في كتابه وقال روى له النسائي مات بمصر سنة أربع ومائتين رحمه الله تعالى
301 - إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نوح بن زيد بن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح التنوحي الخطيب النسفي
أخو القاضي إسماعيل النوحي يأتي قريبا وأبوه محمد يأتي في بابه وهم أهل بيت علماء فضلاء وكان إسحاق هذا فقيها فاضلا عمر كثيرا وتولي الخطابة وحدث عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن المصري وأبي مسعود أحمد بن حمد الرازي وغيرهما روى عنه أبو المحامد محمد ابن أحمد بن الفرج الساعرجي وأحمد بن محمد بن عبد الجليل وغيرهما ولد في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة ومات بنسف ليلة الجمعة التاسع والعشرين من جمادي الأولى سنة ثمان عشرة وخمس مائة كذا رأيته في الأنساب
للسمعاني بخطى ورأيته بخطى في مسودة هذا الكتاب التاسع عشر
302 - إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد أبو القاسم القاضي الحكيم السمرقندي
ذكره أبو سعد السمعاني روى عن عبد الله بن سهل الزاهد وعمرو بن عاصم المروزي روى عنه عبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي في جماعة تولي قضاء سمرقند أياما طويلة وحمدت سيرته ولقب بالحكيم لكثرة حكمته ومواعظه مات في المحرم يوم عاشوراء سنة إثنتين وأربعين وثلاث مائة بسمرقند ودفن بمقبرة جاكرديز
303 - إسحاق بن محمد بن أميرك المرغيناني
أحد مشائخ أصحاب أبي حنيفة في وقته وهو والد أسعد ويأتي ذكره وذكر حفيده صاعد
304 - إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نوح بن إبراهيم الجيني
بضم الجيم والباء الموحدة وفي آخرها النون المشددة نسبة إلى الجبن قاله السمعاني روى عن أبي يعقوب الحارثي السبذموني روى عنه ابنه أبو نصر توفي أبو إبراهيم في مستهل ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة قال الخطيب كان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة يعني إسحاق بن محمد بن حمدان قدم بغداد حاجا
305 - إسحاق بن محمد أبو القاسم الإمام المعروف بالحكيم السمرقندي
أخذ عن الماتريدي الفقه والكلام أظنه الذي قبله
306 - إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد الآمدي
الفقيه المحدث درس بدار الحديث بالظاهرية بدمشق مولده سنة أربعين
وست مائة بآمد سمع ابن خليل وحمدان بن شيث والمجد بن تيمية له مشاركة حسنة في علوم
307 - إسحاق بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو يعقوب التنوخي
من بيت مشهور بالفضل والرواية حدث عن أبي سعيد العدوي روى عنه أخوه أبو غانم محمد وقد ذكر الخطيب أبا غانم هذا ويأتي إن شاء الله سبحانه وتعالى
باب من اسمه أسد وإسرائيل
308 - [أسد بن عمرو بن عامر، أبو المنذر وقيل أبو عمر والقاضي القشيري البجلي الكوفي]
أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعير بن يشكر بن دهيم بن افرك وهو غانم بن بدير بن قيس بن أبقر بن أنمار بن أراس ابن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان أبو المنذر وقيل أبو عمر والقاضي القشيري البجلي الكوفي صاحب الإمام واحد الأعلام سمع أبا حنيفة وتفقه عليه وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل وناهيك به ووثقه يحيي بن معين فلا يلتفت إلى من ضعفه قال يحيي ولى القضاء فأنكر من بصره شيئا فرد عليهم المقمطر وأعتزل القضاء قال عباس وجعل يحيي يقول رحمه الله وقال الصيمري بإسناده إلى أبي نعيم قال أول من كتب كتب أبي حنيفة أسد بن عمرو وقال الطحاوي كتب إلى ابن أبي ثور يحدثني عن سليمان بن عمران حدثني أسد بن الفرات قال كان أصحاب أبي حنيفة الذين دونوا الكتب أربعين رجلا وكان في العشرة المتقدمين أبو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بن عمرو ويوسف بن خالد السمتي ويحيي بن زكريا بن أبي زائدة وهو الذي كان يكتبها لهم ثلاثين سنة وولي
القضاء بواسط فيما ذكر الخطيب وولى قضاء بغداد بعد أبي يوسف للرشيد وحج معه معادلا له قال الطحاوي سمعت بكار بن قتيبة يقول سمعت هلال بن يحيي الرازي يقول كنت أطوف بالبيت فرأيت هارون الرشيد يطوف مع الناس ثم قصد إلى الكعبة فدخل معه بنو عمه قال فرأيتهم جميعا قياما وهو قاعد وشيخ قاعد معه أمامه فقلت لبعض من كان معي من هذا الشيخ فقال لي هذا أسد بن عمر وقاضيه فعلمت أنه لا مرتبة بعد الخلافة أجل من القضاء قال الهيثم بن عدي مات أسد بن عمرو سنة ثمان وثمانين ومائة وقال محمد بن سعد سنة تسعين ومائة
309 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي
أبوه يونس وأخوه عيسى كل واحد منهما يأتي في بابه أن شاء الله تعالى وسمع إسرائيل هذا من أبي حنيفة ومن جده قال إسرائيل كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السوراة من القرآن وكان يقول نعم الرجل النعمان أفقه من حماد وناهيك به روى عنه وكيع وابن مهدي ووثقه أحمد بن حنبل ويحيي ابن معين ولد سنة مائة ومات سنة ستين ومائة وقيل أحدى وستين روى له الشيخان رحمهم الله تعالى
باب من اسمه أسعد
310 - أسعد بن إسحاق بن محمد بن أميرك
أحد مشائخ أصحاب أبي حنيفة بمرغينان من بيت العلم والفضل والفتوى والتدريس والإملاء والزهد والورع وله شعر يأتي في ترجمة صاعد حفيده أن شاء الله تعالى وتقدم أبوه إسحاق بن محمد رحمه الله
311 - أسعد بن الحسن بن سعد بن علي بن مندار اليزدي
فقيه أصحاب أبي حنيفة بأصبهان فى وقته كان شيخا إماما جليلا سمع من زاهر بن طاهر الخشوعي مناقب أبي حنيفة لأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيمري القاضي بروايته عن أبي محمد الحسن بن محمد بن احمد الأسترابادي أنبأ أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل السعيدي أبنأ المصنف رحمه الله واليزدي بفتح الياء آخر الحروف وسكون الزاي وبعدها دال مهملة هذه النسبة إلى يزد من أعمال أصطخر فارس بن اصبهان وكرمان قاله السمعاني ويأتي أخوه المطهر صاحب اللباب في شرح القدوري
312 - أسعد بن صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أبو المعالي بن أبي العلاء بن أبي القاسم بن أبي الحسين
يأتي صاعد ومنصور وإسماعيل وصاعد كل واحد منهم في بابه أن شاء الله تعالى تولى الخطابة في المسجد الكبير أي القديم المختص بأصحاب أبي حنيفة والخطابة اليوم في أولاده وكان إليه التذكير والتدريس مع الخطابة وسمع أباه وجده في جمع وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها الشريف أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء ذكره السمعاني فى ذيله وابن النجار في تأريخه وبيته مشهور بالعلم والقضاء والتذكير والتدريس والخطابة قال السمعاني سمعت أبا البركات عبد الله الفواري يقول مات أسعد بن عاصم يوم السبت سابع ذي القعدة سنة سبع وعشرين وخمس مائة بنيسابور قال ولم يتفق لي السماع منه وروى لنا عنه رفيقنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر بالشام قلت سماع ابن عساكر عليه ببغداد وسماع ابن النجار عن عمرو بن عبد الرحمن
الأنصاري بدمشق عن ابن عساكر عنه
313 - أسعد بن عبد الله بن حمزة الفقيه الحاكم الغويديني
نسبة إلى غويدين قرية من قرى نسف على فرسخين منها يروى مصنفات محمد بن الحسن عن والده عن محمد بن أبي سعيد عن جده يعقوب عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد روى عنه الإمام أبو حفص عمر النسفي صاحب المنظومة
314 - أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد الرئيس أبو المحاسن الزيادي
مولده رابع عشر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربع مائة سمع من الداودي منتخب مسند عبد بن حميد وصحيح البخاري ومسند الدارمي روى عنه الحافظان السمعاني وابن عساكر وكان ثقة صدوقا صالحا عابدا سديد السيرة دائم الصلاة والذكر وكان يسرد الصوم وصفه بهذا جماعة منهم السمعاني ومات فى سنة أربع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
315 - أسعد بن محمد بن الحسين الكرابيسي النيسابوري أبو المظفر جمال الإسلام
مصنف الفروق في المسائل الفرقية وله الموجز في الفقه وهو شرح مختصر أبي حفص عمر مدرس المستنصرية ببغداد
316 - أسعد بن هبة الله بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله المظفر بن أبي سعد بن أبي القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج الربعي الأديب النحوي المؤدب المعروف بابن الخيزراني
سكن بغداد قال القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي سألته عن مولده فقال فى رمضان سنة إحدى وخمس مائة سمع
الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناوابي عبد الله الحسين بن إبراهيم الدينوري سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي وأبو العباس أحمد بن محمد البندنيجي ذكره ابن الدبيثي وقال كان له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة وقرأ الأدب على أبي منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي وكان يفهم ما يقرأ عليه وذكره ابن النجار وقال يروى لنا عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد المقري وتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان فقيها فاضلا أديبا عالما حسن الطريقة متدينا مات ليلة الخميس سادس عشر ربيع الآخر سنة سبعين وخمس مائة ودفن بالوردية رحمه الله تعالى
باب من اسمه إسماعيل
317 - إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيباني أبو الفضايل أحد القضاة بدمشق نيابة واحد الفقهاء بها عرف بابن الموصلي
وكان محمود السيرة سمع منه الحافظ الرشيد العطار وأجاز للمنذري مولده ببصرى سنة أربع وأربعين وخمس مائة في رابع عشر ربيع الآخر ومات سنة تسع وعشرين وست مائة يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى رحمه الله تعالى
318 - إسماعيل بن إبراهيم بن غازي بن محمد أبو طاهر النميري المارديني عرف بابن فلوس
كان عالما وتفقه على مذهب أبي حنيفة وسمع الحديث بدمشق على أصحاب السلفي وقدم مصر درس الأصلين وله فيهما يد طولى وله علم بالمنطق والطب والعربية ودرس بالفخرية للطائفة الحنفية ودرس بدمشق بمدرسة عز الدين ومولده بماردين سنة ثلاث وقيل أربع وتسعين وخمس مائة وكان منعوتا بشمس الدين وذكره شيخنا قطب الدين في تأريخ مصر مات بدمشق سنة سبع وثلاثين وست مائة وله واقعة مشهورة مع الملك المعظم حين
بعث إليه أنه يفتي بإباحة الأنبذة وما يعمل من ماء الرمان ونحوه فقال شرف الدين ما أقبح هذا الباب وأباحتها إنما هي رواية النوادر وقد صح عن أبي حنيفة أنه ما شربه قط والحديث عن عمر في إباحة شربه لا يثبت فغضب المعظم وكان بيده مدرسة طرخان وكان ساكنا بها فأخذها منه وأعطاها للزين محمد بن القتال تلميذ شرف الدين وقد قرأ عليه فلم يتأثر شرف الدين وأقام في بيته يتردد إليه الناس رحمه الله تعالى
319 - إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد بن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح أبو محمد النوحي النسفي
الإمام الخطيب من أهل نسف كانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة بمسرقند سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن محمد بن أحمد النسفي الإمام نجم الدين له ذكر في طلبة الطلبة ذكره السمعاني وقال كتب الحديث بسمرقند توفي سنة إحدى وثمانين وأربع مائة
320 - إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي
أبوه إبراهيم صاحب الإمام تقدم وإسماعيل هذا تفقه على أبيه قال الذهبي في الميزان قال البخاري سكتوا عنه يروى عن سلام بن سلم وعن سعيد بن جبير ولم يسمع من سعيد قال هكذا ذكره فى الضعفاء الكبير قال ولم أر غيره ذكره رحمه الله تعالى
321 - إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي الدمشقي المعروف بابن الدرجي
مولده بدمشق سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة وتوفي بها سنة أربع وستين وست مائة ودفن بباب الفراديس وتقدم ابنه إبراهيم كتب عنهما الدمياطي وذكرهما في معجم شيوخه قلت وسمع بدمشق والموصل وحدث وخرج له
الحافظ أبو عبد الله البرزالي شيخه رحمه الله تعالى
322 - إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث الصفار أبو إبراهيم الشهيد
تقدم ابنه إبراهيم في بابه ويأتي حماد ابن ابنه إبراهيم وتقدم أبوه أحمد بن إسحاق كان إماما فاضلا قوالا بالحق لا يخاف في الله لومة لائم قتله الخاقان في سنة أحدى وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
323 - إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن بريق ين برغش بن هارون بن شجاع القوصي يكنى أبا الطاهر وينعت بالجلال
ذكره شيخنا العلامة أبو حيان في كتابه شعراء العصر وقال رفيقنا بالمدرسة الكاملية أشتغل بالفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وقرأ النحو والقراآت بجامع ابن طولون وله أدب أنبأني شيخنا العلامة أبو حيان قال أنشدني رفيقنا إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن بريق لنفسه
شعر
أقول له ود معي ليس يرقا
…
ولي من عبرتي إحدى الوسايل
حرمت الطرف منك بقبض دمعي
…
فطرفي فيك محروم وسايل
324 - إسماعيل بن أحمد بن سلم القاضي أبو أحمد
فاضل مشهور نائب القضاة
الصاعدية مات سنة سبعين وخمس مائة ودفن بالوردية رحمه الله تعالى
325 - إسماعيل بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم عرف بابن عبد الحق عم قاضي القضاة برهان الدين
إمام فقيه سمع وحدث سمع منه ابن أخيه قاضي القضاة برهان الدين رحمه الله تعالى
326 - إسماعيل بن توبة أبو سهل القزويني
راوي السير الكبير عن محمد بن الحسن مع أبي سليمان الجوزجاني لم يروه عنه غيرهما وكان يؤدب أولاد الخليفة كان يحضر معهم لسماع السير على محمد فأتفق أنه لم يبق من الرواة غيره وغير أبي سليمان رحمهم الله تعالى
327 - إسماعيل بن الحسين بن عبد الله أبو القاسم البيهقي
كان إماما جليلا عارفا بالفقه صنف في المذهب كتابا سماه الشامل جمع فيه مسائل وفتاوى يتضمن كتاب المبسوط والزيادات وهو كتاب معلل رأيته في مجلدين وله كتاب سماه الكفاية مختصر شرح القدوري كمختصر أبي الحسن الكرخي
328 - إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسين بن هارون الفقيه الزاهد البخاري
إمام وقته في الفروع والفقه قال الخطيب ورد بغداد حاجا مرارا عدة وحدث بها عن محمد بن احمد بن احمد بن حبيب البخاري وبكر بن محمد بن حمدان المروزي وذكر جماعة ثم قال حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحج فى سنة تسع وثمانين وثلاث مائة قال وحدثني عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني وقال قدم علينا بغداد حاجا فى سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة قال الخطيب قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد غنجار
توفي إسماعيل بن الحسين يوم الأربعاء لثمان خلون من شعبان سنة اثنتين وأربع مائة رحمه الله تعالى
329 - إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة
الإمام بلا مدافعة ذو الفضائل الشريفة والخصال المنيفة تفقه على أبيه حماد والحسن بن زياد ولم يدرك جده وسمع الحديث من أبيه ومالك بن مغول وعمر بن ذر والقاسم بن معن وابن أبي ذئب وحدث فروى عنه عمر بن إبراهيم النسفي وسهل بن عثمان العسكري وعبد المؤمن بن علي الرازي فى آخرين ولى قضاء الجانب الشرقي ببغداد وقضاء البصرة والرقة وكان بصيرا بالقضاء محمودا فيه عارفا بالأحكام والوقائع والنوازل والحوادث صالحا دينا عابداً زاهداً صنف من الكتب الجامع في الفقه عن جده أبي حنيفة وله الرد على القدرية ورسالته إلى البستي وكتاب الأرجاء وتفقه عليه أبو سعيد البردعي من أصحابنا ذكر الخطيب بإسناده إلى العباس بن ميمون سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول ما ولى القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه فقيل له يا أبا عبد الله ولا الحسن بن أبي الحسن البصري قال لا والله ولا الحسن قال أبو العيناء محمد بن القاسم قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ما ورد علي مثل امرأة تقدمت إلي فقالت أيها القاضي ابن عمي زوجني من هذا ولم أعلم فلما علمت رددت قال فقلت ومتى رددت قالت وقت علمت قلت ومتى علمت قالت وقت رددت قال فما رأيت مثلها وفي رواية فلما عرف أنها من نسل أبي حنيفة قال هذا الفرع من ذلك الأصل قال أبو العيناء دس الأنصاري إنسانا يسأل إسماعيل لما ولى قضاء البصرة فقال أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته فقطع عليه القاضي إسماعيل وقال قل للذي دسك أن القضاة لا تفتي ونقله الذهبي
قال الخصاف في كتاب أدب القاضي قال شمس الأئمة الحلواني إسماعيل بن حماد نافلة أبي حنيفة وكان يختلف إلى أبي يوسف يتفقه عليه ثم صار بحال يزاحمه ومات شابا ولو عاش حتى صار شيخا لكان له نبأ بين الناس مات إسماعيل سنة اثنتي عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
330 - إسماعيل بن خليل الإمام تاج الدين
كان فقيها نحويا أصوليا فرضيا له مقدمة في أصول الفقه وله علم في الفرائض وكان صالحا عفيفا دينا زاهدا له مرأى كفلق الصبح وتفقه عليه جماعة وتفقه على القاضي فخر الدين عثمان بن مصطفى المارديني وعلى الملطي نجم الدين وشمس الدين محمود ابن أحمد وأخذ الفرائض عن اللارندي وأعاد ببعض المدارس ومات سنة تسع وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة بمنزله الحسينية في الثامن من جمادى الآخرة صحبته كثيرا وبيني وبينه مؤدة وأخبرني بأشياء غريبة من مرائيه وكان صدوقا ثقة وكان يرى فى كل سنة ما يدل على النيل في مجيئه
331 - إسماعيل بن سالم
تفقه على محمد بن الحسن ذكره أبو بكر الرازي في أحكام القرآن رحمه الله تعالى
332 - إسماعيل بن سبيح الكوفي السابري
بفتح السين وسكون الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء قال السمعاني هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابري والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم أبو محمد إسماعيل بن سبيع الحنفي الكوفي بياع السابري يروى عن ابي رزين وأبي مالك روى عنه إسرائيل وحفص بن غياث وغيرهما وأثنى عليه أحمد بن حنبل وهو ثقة
333 - إسماعيل بن سعيد أبو إسحاق الطبري الأصل الجرجاني يعرف بالشالنجي
سكن أستراباد من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه وعن ابن عيينة ويحيى القطان
روى عنه الضحاك بن الحسين الأسترابادي الأزدي الفقيه وأبو العباس أحمد بن العباس بن محمد المسعودي وحدث بأستراباد فروى عنه أهلها وأهل جرجان صنف في فضائل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال السمعاني إمام فاضل صنف كتبا فى الفقه وغيره وصنف كتاب البيان في الفقه قيل أنه رد فيه على محمد بن الحسن يحكي كل مسئلة ثم يرد وذكر حمزة بن يوسف في تأريخ جرجان قال كان أحمد بن حنبل بكاتبه وكتب الحديث وأتبع السنة وصنف كتبا كثيرة وكان ينتحل مذهب أهل الرأي قال الفضل بن عبيد الله الحميري سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال أما إسحاق بن راهويه فلم ير مثله وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم وقال داود بن محمد رأيت إسماعيل بن سعيد بأستراباد يملي الأخبار وفي مجلسه غير واحد من المستملين وكان بها حينئذ نيف وأربعون رجلا من الفقهاء وأهل العلم من أهل الحديث يتبكرون إليه كل يوم وكان من الورع بمكان مات سنة ثلاثين ومائتين حكاه حمزة بن يوسف وأبو سعيد الإدريسي عن إسماعيل بن محمد البجلي وقال أبو محمد الغطريفي مات بدهستان في ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين قال السمعاني والشالنجي بفتح المجمة واللام بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر كالمخلاة والمقود والحبل
334 - إسماعيل بن سليمان بن أنداش السلاد
فقيه محدث حدث عن الصابرين عساكر وعبد الحق بن أسد الفقيه الآتي ذكره سمع منه الحافظ الرشيد القطان وذكره فى معجم شيوخه أنبأني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين عنه قال الرشيد كان ملازما لأداء الفرائض في الجماعات من أهل الخير والعفاف وتوفى يوم الجمعة رابع ذي القعدة سنة ثلاثين وست
مائة بدمشق قلت بخط ابن الصابوني سئل عن مولده فقال في حادي عشر رجب سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة بدمشق وذكره المنذري في التكملة وقال لنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق سنة سبع عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
335 - إسماعيل بن سودكين بن عبد الله أبو طاهر النوري
صحب الشيخ أبا عبد الله محمد بن علي ابن العربي مدة وكتب عنه كثيرا من تصانيفه وسمع بمصر من أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي وأبي عبد الله محمد بن حامد الأرباحي وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وحدث وكان فقيها فاضلا محدثا شاعرا له نظم حسن وكلام في التصوف مولده بالقاهرة سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمس مائة ومات بحلب سنة ست وأربعين وست مائة
336 - إسماعيل بن صاعد بن محمد أبو القاسم بن أبي العلاء البخاري
الفقيه كان قاضي أصبهان وابن قاضيها كان من الأعيان الكبراء مقدما عند الملوك والسلاطين قال ابن النجار والقضاء في ولده إلى يومنا هذا قدم بغداد فى سنة خمس عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
337 - إسماعيل بن صاعد بن محمد بن احمد بن عبيد الله
عم شيخ الإسلام أحمد بن محمد ابن صاعد المذكور فيما تقدم أبو الحسن قاضي القضاة ولى قضاء الري ونواحيها أولا ثم صار قاضي القضاة ثم بعد ذلك ولي قضاء نيسابور ونواحيها والبلاد الغربية منها طوس ونسأ وصار من مشاهير الكبار بخراسان وكان رجلا من الرجال الدهاة ولم يشتهر بشيئ من العلوم إلا أنه كان دقيق النظر عارفا برسوم القضاء مزاحما للصدور بماله من تقدمه حشمة أبيه وبما فيه من الرجولية ومع ذلك كان قصير اليد عن الأموال ولد سنة سبع وسبعين وثلاث مائة وأفاده أبوه السماع من المشائخ فسمع الناسخ والمنسوخ لمحمد بن مهاجر في
أول سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وحدث عن الخفاف وغيره وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة أعصار يوم الخميس وحضر مجلس الصدور والمشائخ بعث رسولا في أيام الأمير طفريل إلى فارس فمرض في الطريق ووصل إلى أندح وتوفى بها سابع رجب سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى أندح موضعان الأول بلدة من كور الأهواز والثاني قرية من قرى سمرقند
338 - إسماعيل بن صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد أبو الحسن
اسمه أبوه فى الصياء من مشائخ عصره وسمع من جده القاضي الإمام منصور من عم أبيه القاضي الإمام أبي علي الحسن بن إسماعيل بن صاعد ومن شيخ الإسلام أبي نصر أحمد بن محمد بن صاعد ومن الإمام زين الإسلام أبي القاسم ومن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسني نزيل سمرقند ذكره أبو الحسن عبد الغافر وقال من بيت الصاعدية شيخ فاضل سافر إلى خراسان رحمه الله تعالى
339 - إسماعيل أبو يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن بشير بن منكو أبو يوسف اللمغاني
مدرس مشهد الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه قال ابن النجار وهو والد شيخنا يوسف وعبد السلام ونسبه أملاه علي ولده يوسف قرأ الفقه على عمه عبد الملك بن عبد السلام حتى برع فيه ذكره القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار الواسطي فى تاريخ الحكام من جمعه وذكر إنه توفي يوم السبت السابع من شعبان سنة ست وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن بمقبرة الخيزران ويأتي ابناه يوسف وعبد السلام ويأتي أيضا ابن ابنه الحسين بن يوسف بن إسماعيل ويأتي أيضا جماعة من أهل هذا البيت علماء وفضلاء وذكر المنذري إن مولده سنة ثمان عشرة وخمس مائة
وأنه توفي سنة ست وست مائة رحمه الله تعالى وذكر نسبه إسماعيل بن عبد الرحمن ابن عبد السلام بن الحسن ويأتي أبوه عبد الرحمن اللمغاني بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة هذه النسبة إلى لمغان وهي مواضع من جبال غزنة
340 - إسماعيل بن عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن الحسن اللمغاني أبو القاسم البغدادي
يأتي أبوه وأخوه وجده وجماعة من أهل بيته ذكره الحافظ الدمياطي في مشائخه الذين أجازوا له رأيت بخط الحافظ عبد الرحمن الدمياطي كتب إلينا أبو القاسم إسماعيل بن عبد السلام من بغداد حدثنا أبو محمد أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب أنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسين الأنماطي فساق متنا عن ابن بريدة عن أبيه رفعه الدال على الخير كفاعله
341 - إسماعيل بن عبد الصادق بن عبد الله بن سعيد بن مسعدة بن ميمون البياري الخطيب
سمع أبا محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد الإمامين أبي اليسر وأبي العسر روى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد البزدوي وابنه ميمون بن إسماعيل ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب القند مات في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربع مائة ويأتي ابنه ميمون
342 - إسماعيل بن عبد العزيز بن سواد بن صلاح أبو عبد العزيز البصروي
نزيل دمشق من عمل بصرى فى سنة أربع وثمانين وخمس مائة وأخوه محمد يأتي ذكره الدمياطي في معجم شيوخه
343 - إسماعيل بن عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد مدرس قيسارية
تفقه على والده وتقدم أخوه أحمد قاضي ملطية ويأتي أبوه عبد المجيد
344 - إسماعيل بن عثمان بن عبد الكريم بن تمام بن محمد القرشي الإمام العلامة شيخ الحنفية في وقته أبو الفداء الملقب برشيد الدين المعروف بابن المعلم
آخر من تفقه على الإمام جمال الدين بن أبي الثناء محمود الحصيري تفقه عليه جماعة منهم شيخنا ولده العلامة تقي الدين يوسف وشيخنا قاضي القضاة شمس الدين بن الجريري والأمير علاء الدين الفارسي ويأتي كل واحد منهم في بابه أن شاء الله تعالى درس وأفتى وحدث وسمعت عليه ثلاثيات البخاري بسماعه من ابن الزبيدي سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بسطح جامع الأزهر عند الباب على باب دراه الملاصق لباب السطح أخبرنا شيخنا العلامة أبو الفداء رشيد الدين إسماعيل أنا أبو عبد الله الحسين ابن الزبيدي أنا أبو الوقت عبد الأول السجزي أنا أبو الحسن عبد الرحمن الداودي أنا أبو محمد عبد الله السرخسي أنا أبو عبد الله محمد الفربري أنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عيسى بن طهمان سمعت أنس بن مالك يقول لما نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش أطعم عليها يومئذ خبزا أو لحما وكانت تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول إن الله أنكحني في السماء أخبرنا ابن المعلم في سنة ثلاث عشر أنا الزبيدي فى سنة ثلاثين وست مائة أنا ابو الوقت أنا الداودي أنا السرخسي أنا الفربري أنا البخاري حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سملة ابن الأكوع سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه البخاري في العلم وسمعته غير مرة يقول سمعت البخاري جميعه على ابن الزبيدي مولده سنة ثلاث وعشرين وست
مائة بدمشق في رجب كذا أخبرني به ومات بعد ولده الإمام تقي الدين يوسف في الخامس من رجب سنة أربع عشرة وسبع مائة ودفن بالقرافة عند ولده وبين موتهما شهر واحد وكان الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد يعظمه ويثني على علمه وفضله وديانته ولديه علوم شتى من الفقه والنحو والقراآت وعنده زهد وانقطاع عن الناس ودرس بدمشق بالمدرسة البلخية ثم تركها لولده ثم توجها فى الجفل إلى القاهرة سنة تسع وسبع مائة رحمه الله تعالى واستوطنا بها إلى أن ماتا عرض عليه قضاء دمشق فأمتنع وسمع أيضا من الأئمة تقي الدين ابن الصلاح وعز الدين النسابة وأحمد بن مسلمة وغيرهم أنشدني غير مرة لنفسه
شعر
كبر وأمراض ووحشة غربة
…
مع سوء حال قد جمعن لعاجز
بئيس الصفات لمن غدت أوصافه
…
هذي الصفات وما الممات بناجز
لولا رجاء تفضل من راحم
…
حتما لخاب ولم يكن بالفائز
يا رب أنجز رحمة تنجى بها
…
الفضل فضلك ما له من حاجز
345 - إسماعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله أبو المظفر الأزهري الطالقاني
تفقه بما وراء النهر على البرهان وغيره سمع ببلخ وبخارى عن جماعة منهم أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد المكحولي النسفي وكتب عنه الحافظان أبو علي الوزير الدمشقي وأبو الحجاج الأندلسي قال السمعاني في أنسابه كتب لي لاجازة بجميع مسموعاته وكان فقيها فاضلا مفتيا جال في أكناف خراسان وخرج إلى ما وراء النهر وتفقه بها وكانت وفاته فيما أظن فى حدود سنة أربعين وخمس مائة والأزهري نسبة إلى جد المنتسب إليه كذا نقلته من خطي من
مسودتي ولم أر هذه الترجمة في السمعاني لا في الأزهري ولا في الطالقاني وإنما ذكرهما السمعاني في الوري قال بفتح الواو والراء وفي آخرها ياء تحتها نقطتان هذه النسسبة إلى ورة قرية من قرى الطالقان خرج منها جماعة منهم أبو المظفر إسماعيل بن عدي بن عبيد الله الطالقاني الوري الفقيه الحنفي كان فقيها فاضلا مفتيا تفقه على البرهان وغيره وسمع الحديث ببلخ من أبى جعفر محمد بن الحسين السمنساني وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن ابن القصير الخطيب وسمع ببخارى وخراسان سمع منه أبو علي بن الوزير الدمشقي وأبو الحجاج بن فار الأندلسي وتوفي في حدود سنة أربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
346 - إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي أبو سعد السمان الحافظ الزاهد المعتزلي
قال ابن العديم في تاريخ حلب شاهدت بخط محمود بن عمر الزمخشري في أصل معجم أبي سعد السمان والمشيخة جميعها بخط الزمخشري ما مثاله ذكر الأستاذ أبو علي الحسين بن محمد بن مردك فى تاريخه الشيخ الزاهد إسماعيل بن علي السمان شيخهم وعالمهم وفقيهم ومتكلمهم ومحدثهم وكان إماما بلا مدافعة فى القراآت والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدرات وكان إماما أيضا في فقه أبي حنيفة رضي الله عنه وأصحابه وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما وفي فقه الزيدية وفي الكلام وكان يذهب مذهب أبي الحسن البصري ومذهب الشيخ أبي هاشم وكان قد حج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ودخل العراق وطاف الشام والحجاز وبلاد الغرب وشاهد الرجال والشيوخ وقرأ عليه ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه وقصد أصبهان لطلب الحديث في آخر عمره وكان يقال في مدحه إنه ما شاهد مثل نفسه وكان مع هذه
الخصال الحميدة زاهدا ورعا قواما مجتهدا صواما قانعا راضيا أتى عليه أربع وسبعون سنة ولم يدخل إصبعه في قصعة إنسان ولم يكن لأحد عليه منه ولا يد في حضره ولا سفره مات ولم يكن له مظلمة ولا تبعة من مال ولا لسان وكانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والإرشاد والهداية والعبادة خلف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام وبقية السلف والخلف مات ولا فاته في مرضه فرض ولا واجب من طاعة الله تعالى من صلاة وغيرها ولا سال منه لعاب ولا تلوث له ثياب ولا تغير لونه وكان يجدد التوبة ويكثر الاستغفار ويقرأ القرآن قال أبو الحسن المطهر بن علي المرتضى سمعت أبا سعد إسماعيل السمان يقول من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط ومضى لسبيله وهو مبتسم كالغايب يقدم على أهله وكالملوك المطيع يرجع إلى مالكه مات بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شبعان سنة خمس وأربعين وأربع مائة ودفن ليلة الأربعاء بجبل طبرك بقرب الفقيه محمد ابن الحسن الشيباني تحت قبر أبي الفتح عبد الرزاق ابن مردك وذكره ابن خلكان في تاريخه في ترجمة الرئيس بن سينا وقال كان له نحو من أربعة آلاف شيخ وكان أبو علي يختلف إلى إسماعيل الزاهد في الفقه ويلتقط مسائل الخلاف ويناظر ويجادل ويأتي ابن أخيه يحيى بن طاهر بن الحسين
347 - إسماعيل بن علي بن عبد الله الحاكم الناصحي أبو الحسن بن أبي سعيد
حدث عن عبد الله بن يوسف وأبي سعيد الصيرفي وغيرهما ولد حوالي سنة أربع مائة ذكره عبد الغافر في السياق وقال رجل معروف ثقة من أصحاب أبي حنيفة وحدث مات فى جمادي الآخر سنة ست وثمانين وأربع مائة
348 - إسماعيل بن علي بن عبيد الله الخطيبي
يأتي أبوه إن شاء الله تعالى تفقه على أبيه وخرج معه إلى الحج فمات أبوه بالأوباء فتوجه إلى مكة وصحبه صاحب أبيه وكان خرج معهما وهو أبو العلاء صاعد بن محمد ثم قدما من الحج إلى بغداد وترددا إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاء بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ثم إنه عزل وتولى إسماعيل هذا ثم عزل وتولى أبو العلاء صاعد على ما يأتي في ترجمة صاعد بن علي بن عبيد الله الخطيبي إن شاء الله تعالى ثم إن السلطان أبا شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء ورد ودائعه إلى بغداد سنة إحدى وخمس مائة وقصد دار الخلافة فجلس له الوزير أبو المعالي بباب الفردوس وقام له عند دخوله وخروجه قال ابن الهمداني وحدثني أحمد بن الصائغ المقري قال قرأت من القرآن وقت حضوره فقال تشرع في تفسيرها ونتكلم عليها وخرج إلى مدح الخليفة المستظهر بالله وكان ينزل بدرب الدواب في الدار المعروفة بمفتي الملك ويحضر عنده أهل العلم من ساير الطوائف قتل شهيدا يوم الجمعة بجامع همدان سنة اثنتين وخمس مائة سادس شهر صفر
349 - إسماعيل بن علي بن محمد أبو إبراهيم الفقيه البشتنقاني
بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوقها وكسر النون وفتح القاف وفي آخرها النون قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهي إحدى مستنزهات نيسابور تفقه على العلامة أبي العلاء صاعد وكان يعد نفسه من تلامذته وسمع الحديث منه ذكره عبد الغافر في السياق فقال رجل صالح مستور مشتغل بالتجارة وله مروة وثروة ونعمة وأقارب وأعقاب سمع منه عبد الغافر الفارسي وقال توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة
350 - إسماعيل بن الفضل
قال محمد بن شجاع سمعت إسماعيل بن الفضل وأبا علي
الرازي وجماعة من أصحابنا يذكرون إن أبا يوسف سئل أسمع منك محمد بن الحسن هذه الكتب فقال أبو يوسف سلوه فأتينا محمدا فسألناه فقال ما سمعتها ولكن أصححها لكم رحمه الله تعالى
351 - إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نوح النوحي القاضي
تقدم نسبه في ترجمة أخيه إسحاق ويأتي أبوه في بابه قال السمعاني لما ذكر أخاه إسحاق النوحي قال وولده وأخوته وأهل بيته يقال لهم نوحي وهم علماء فضلاء وذكر إن النسبة للجد رحمه الله تعالى
352 - إسماعيل بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو سعيد الفقيه الحجاجي
مولده سنة سبع وتسعين ثلاث مائة وتوفي ليلة الأضحى سنة تسع وسبعين وأربع مائة حدث عن أبي سعيد الصيرفي وأبي القاسم السراج وسمع الحافظ عبد الغافر الفارسي وسمع منه الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ذكره أبو الحسن في السياق فقال فقيه شيخ معروف من فضلاء أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى كثير الحديث مشموربه وذكره أبو الفضل المقدسي في أنسابه فقال فقيه على مذهب أبي حنفية رضي الله عنه لا أعلم أني رأيت حنفيا أحسن طريقا منه وذكره السمعاني في الأنساب في الحجاجي وقال نسبة إلى الحجاج وهو اسم رجل ومكان وذكر من ينسب إلى الرجل ثم قال وإنما المنتسب إلى المكان فهو أبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجي الفقيه حسن الطريقة روى عن القاضي أبي بكر الحيري وغيره كان ينسب إلى قرية من أعمال بيهق يقال لها الحجاج ولعله توفي في حدود سنة ثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
353 - إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب ابن الكماري قاضي واسط
وأبوه محمد يأتي في بابه بيت علماء فضلاء وأصلهم الطيب بن جعفر بن كماري قال السمعاني
بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء هذه اللفظة تشبه النسبة وهو اسم لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي قال وجماعة من أولاده يعرفون بابن كماري رحمهم الله تعالى
354 - إسماعيل بن محمد بن الحسن الحسيني السيد أبو إبراهيم
كتب عنه أحمد بن محمد الحليمي أملاء من أقران أبي اليسر وأبي المعين رحمهم الله تعالى
355 - إسماعيل بن محمد بن الحسن أبو الفضل الحاكم الكرابيسي
الفقيه المذكور ذكره في سياق نيسابور فقال شيخ فاضل معروف من الحنفية سمع الحديث من الخفاف وطبقته أخبرنا عنه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم وتوفى سنة إحدى وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
356 - إسماعيل بن محمد بن سليمان السلفي أبو الفضل الملقب شمس الدين
الإمام العلامة تفقه عليه شمس الأئمة الكردري رحمهما الله تعالى
357 - إسماعيل بن محمد بن محمد بن الحسين أبو الحج ابن أبي الفضل البزار
كان والده ضريرا من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه ويأتي تفقه على أبيه ومات إسماعيل سنة سبع وست مائة وقد جاوز السبعين روى عنه ابن النجار عن شهاب الحاتمي عن أبي سعد السمعاني رحمه الله تعالى
358 - إسماعيل بن محمد بن يحيى
حكى عنه ابن عساكر حكاية عن والده يأتي في ترجمته
359 - إسماعيل بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون ابن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة أبو صالح عرف بابن العديم
من بيت كبير مشهور مولده سنة عشر وست مائة بحلب وسمع بها من جده أبي غانم محمد وقدم مصر وحدث بها بجز وأبى علي الكندي بسماعه من الحسين بن مصري مات فى المحرم سنة أربع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
360 - إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول
عم أحمد بن يوسف الأزرق المذكور في بابه أبو محسن التنوخي الأنباري حدث ببغداد عن جماعة منهم أحمد ابن حنبل وبهلول بن إسحاق ولد بالأنبار سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومات بها سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وكان حافظا للقرآن عالما بأنساب اليمن كثير الحديث ثقة ذكره الخطيب
361 - إسماعيل المتكلم
له كتاب الكافي إمام كبير ويلقب بقاضي القضاة وله ابن يقال له برهان الدين إبراهيم إمام كبير تقدم رحمهما الله تعالى
362 - إسماعيل ابن النسفي الكندي أبو الفضل وأبو عبد الرحمن الكوفي
قاضي مصر وهو أول من ولي قضاء مصر على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبي حنيفة قال أبو سعيد بن يونس روى عنه من أهل مصر عبد الله بن وهب وسعيد بن سابق وسعيد بن أبي مريم وأبو صالح الجرجاني ولى قضاء مصر من قبل المهدي سنة أربع وستين ومائة وقال ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم سمعت عمي يقول قدم علينا إسماعيل بن النسفي الكوفي قاضيا بعد ابن لهيعة وكان من خير قضاتنا وكان يذهب إلى قول أبي حنيفة وكان مذهبه أبطال الأحباس فثقل أمره على أهل مصر وشق فكتب الليث بن سعد إلى المهدي في أمره وقال أنا لم ننكر عليه شيئا في مال ولا دين غير إنه أحدث إحكاما لا نعرفها ببلدنا فعزله سنة سبع وستين وقيل إن الليث جاء فجلس بين يديه فرفعه إسماعيل فقال الليث إنما جئت مخاصما لك قال فبماذا قال في إبطالك أحباس المسلمين وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضى الله عنهم فمن بقى بعد هؤلاء
وقام فكتب إلى المهدي فورد الأمر بعزله رحمة الله عليهم أجمعين
باب من اسمه أشرف وأصفح وأكتم والياس وأيوب
363 - أشرف بن سعيد أبو أيوب
قاضي نيسابور أحد أصحاب أبي يوسف وأحد من تفقه عليه وأخذ عنه وسمع منه ومن إسماعيل بن عياش وسلام بن سليم الكوفي في آخرين وروى عنه محمد بن الحسن البخاري وغيره
364 - أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد أبو الفضل الكاشاني الإمام الأستاذ الملقب أشرف الدين
توفي بكاشغر مدينة من بلاد المشرق ومن مشايخه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري والقاضي محمود بن الحسن البلخي وعدنان بن علي بن عمر الكاشاني ومحمد بن الحسن بن محمد الدهقان الإمام الكاشاني
365 - أصفح بن علي بن أصفح بن القاسم بن الليث القيسي الطالقاني
تفقه بدامغان كنيته أبو معاذ وهو رفيق أبي حكيم محمد بن أحمد الخوارزمي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى قال أصفح بن علي أنشدني رفيقي في الفقه أبو حكيم لبعضهم
شعر
يا حبيبا مالي سواه حبيب
…
أنت مني وإن بعدت قريب
كيف أبري من السقام وسقمي
…
منك يا مسقمي وأنت الطبيب
إن أكن مذنبا فحبك ذنبي
…
لست عنه وإن نهيت أتوب
ليس صبري وإن صبرت اختيارا
…
كيف والصبر في هواك عجيب
فأغفر الذنب سيدي وأعف عني
…
لا لشيء إلا لأني غريب
366 - أكتم بن يحيى بن حيان بن بشر بن المخارق الأسدي
والد عمر القاضي قال ابن النجار وعمر وحيان بن بشر وليا قضاء بغداد وكان حيان من أهل أصبهان
وولى قضاءها المأمون ثم قدم بغداد واستوطنها وولى قضاءها للمتوكل وكان من أصحاب أبي حنيفة وقد روى عبد الباقي بن قانع عن أكتم هذا وفاة جده في كتاب الوفيات التي جمعها وحيان وعمر القاضيان ذكرهما الخطيب في تاريخ بغداد ومات أكتم سنة تسع وثلاث مائة
367 - ألياس بن ناصر بن إبراهيم الديلمي أبو طاهر
قال ابن النجار الفقيه الحنفي درس الفقه على الصيمري ثم على الدامغاني ودرس بواسط وكانت له حلقة بجامع المنصور ودرس فى مسجد الصيمري بدرب الزرادين ودرس بمشهد أبي حنفية وهو أول من درس فيه ووصف بحسن الفهم ودقة الفكر قال الصيدلاني توفي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة إحدى وستين وأربع مائة ودفن بمقبرة الخيزران وحضر قاضي القضاة الصلاة عليه
368 - أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم بن النحاس الحلبي الإمام العلامة بهاء الدين أبو صابر
مولده بحلب سنة سبع عشرة وست مائة سمع بمكة من ابن الحميري وبالقاهرة من يوسف الساوي وبغداد من ابن الخازن ودرس وأفتى وحدث ومات في ليلة يسفر صباحها عن ثاني شوال سنة تسع وتسعين وست مائة ويأتي ابن عمه محمد بن يعقوب بن إبراهيم الإمام محي الدين بن النحاس
369 - أيوب بن الحسن الفقيه الزاهد أبو الحسين النيسابوري
تفقه عنه محمد بن
الحسن مات سنة إحدى وخمسين ومائتين وكان من الملازمين لأيوب هذا ومن خواص أصحابه السيد الجليل إبراهيم بن محمد بن سفيان قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأي الفقيه الحنفي
حرف الباء الموحدة
باب من اسمه بركة
370 - بركة بن علي بن بركة بن الحسين بن أحمد بن بركة بن علي أبو الخطاب
الفقيه الحنفي الإمام الكبير له من التصانيف كتاب كامل الأدلة في صناعة الوكالة يشتمل على الشروط وهو حسن فيه مات في ربيع الأول سنة خمس وست مائة
باب من اسمه بشر
371 - بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي العدوي المعتزلي المتكلم مولى زيد بن الخطاب
أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي وبرع فيه ونظر فى الكلام والفلسفة قال الصيمري فيما جمعه ومن أصحاب أبي يوسف خاصة بشر بن غياث المريسي وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف وكان من أهل الورع والزهد غير إنه رغب الناس عنه في ذلك الزمان لاشتهاره بعلم الكلام وخوضه في ذلك وعنه أخذ حسين النجار مذهبه وكان أبو يوسف يذمه قال وهو عندي كابرة الرفاء طرفها دقيق ومدخلها ضيق وهي سريعة الانكسار قال الخطيب أسند من الحديث شيئا يسيرا من حماد بن سلمة وسفيان بن
عيينة وأبي يوسف القاضي كتب بشر إلى رجل يستقرض منه شيئا فكتب إليه الرجل الدخل يسير والرج ثقيل والمال مكذوب عليه فكتب إليه بشر إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا وإن كنت مقتدرا فجعلك الله معتذرا وكان يحب الشافعي ويهابه فطلبت أمه من الشافعي أن ينهاه فنهاه وقال أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق أم مفترض معترض أم سنة قائمة أم وجوب عن السلف البحث فيه والسؤال عنه فقال بشر ليس فيه كتاب ناطق ولا فرض مفترض ولا سنة قائمة ولا وجوب عن السلف البحث فيه إلا إنه لا يسعنا خلافه فقال له الشافعي أقررت على نفسك بالخطاء فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار يواليك الناس عليه فلما خرج بشر قال الشافعي لا يفلح والمريسي بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنين من تحتها وفي آخرها السين المهملة هذه النسبة إلى مربس وهي قرية بأرض مصر هكذا ذكره الوزير أبو سعد في كتاب النتف والظرف ثم قال وإليها ينسب بشر المريسي وإليه ينسب الطائفة الذين يقال لهم المريسية وأهل مصر يقولون إن المريس جنس من السودان بين بلاد النوبة وأسوان من ديار مصر وكلهم من النوبة وبلادهم ملاصقة لبلاد السودان وتأتيهم في الشتاء ريح باردة من ناحية الجنوب يسمونها المريس ويزعمون إنها تأتي من تلك الجهة وقيل بشر المريسي كان يسكن في بغداد بدرب المريس وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين فنسب إليه وقيل إن المريس في بغداد هو خبز الرقاق يمرس بالسمن والتمر كما يصنع أهل مصر بالعسل بدل التمر وهذا الذي يسمونه البسيسة مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وقيل سنة تسع عشرة ومائتين وله أقوال في المذهب غريبة منها جواز أكل لحم الحمار ومنها وجوب الترتيب في جميع العمر ذكره عنه صاحب الخلاصة في باب قضاء الفوائت قال
وربما شرط بعض الترتيب في جميع العمر لقول بشر هكذا أطلقه وهو بشر المريسي هذا
372 - بشر بن القاسم بن حماد بن عبد ربه أبو سهل الفقيه السلمي الهروي النيسابوري المعروف ببشرويه
أولاده سهل والحسن والحسين قضاة فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور ويأتي كل واحد في بابه إن شاء الله تعالى سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة وشريك بن عبد الله القاضي وحماد ابن زيد روى عنه أيوب بن الحسن وبنوه الثلاثة سهل والحسن والحسين في آخرين ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال قرأت بخط أبى عمر والمستملي مات بشر بن القاسم في آخر ذي القعدة من سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قال الحاكم وقبره في مقبرة الحسين بن معاذ
373 - بشر بن المعلي
روى عن أبي يوسف إن الحج يجب بعد اجتماع الشروط يعني بعد شروط الوجوب يجب على الفور حتى يأثم بالتأخير ذكره شمس الأئمة في المبسوط
374 - بشر بن الوليد بن خالد بن الوليد الكندي القاضي
أحد أعلام المسلمين وأحد المشاهير سمع عبد الرحمن ابن الغسيل ومالك بن أنس وهو أحد أصحاب أبي يوسف خاصة وعنه أخذ الفقه كان متحاملا على محمد بن الحسن متحرفا عنه وكان الحسن بن مالك ينهاه عن ذلك ويقول له قد عمل محمد هذه الكتب فاعمل أنت مسئلة واحدة وكان جميل المذهب حسن الطريقة صالحا دينا عابدا واسع الفقه خشنا في باب الحكم حمل الناس عنه من الفقه والنوادر والمسائل ما لا يمكن جمعها كثرة وكان متقدما عند أبي يوسف وروى عنه كتبه وأماليه قال بشر كنا نكون عند أبي عيينة فإذا وردت علينا مسئلة مشكلة يقول
هاهنا أحد من أصحاب أبي حنيفة فيقال بشر فيقول أجب فيها فأجبت فيها فأجبت فيقول التسليم للفقهاء سلامة في الدين سمع مالكا وحماد بن زيد وغيرهما روى عنه أحمد بن علي الأبار وأبو يعلي الحافظ الموصلي قال أحمد بن عطية كان بشر يصلي في كل يوم مأتي ركعة وكان يصليها بعد ما فلج وشاخ وفي سنة ثمان عشرة ومائتين في أثناء السنة كتب المأمون إلى نائبه بالعراق في امتحان العلماء كتابا مشهورا فاحضر جماعة منهم أحمد بن حنبل وبشر بن الوليد وعلي بن الجعد وعلي بي أبي مقاتل فعرض عليهم كتاب المأمون فعرضوا وردوا ولم يجيبوا فقال لبشر بن الوليد ما تقول قال أقول كلام الله قال لم نسألك عن هذا أمخلوق هو قال ما أحسن غير ما قلت ثم قال لأحمد بن حنبل ما تقول قال كلام الله قال أمخلوق هو قال هو كلام الله لا أزيد ثم قال لعلي بن أبي مقاتل ما تقول قال القرآن كلام الله وإن أمرنا أمير المؤمنين بشيء سمعنا وأطعناه ثم أمتحن الباقين وكتب بجوابهم وولى بشر القضاء ببغداد في الجانبين جميعا فسعى به رجل وقال إنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به المعتصم أن يجلس في منزله فجلس ووكل ببابه ونهى أن يفتي أحدا بشيء فلما ولى جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم فبقي حتى كبر سنه قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني عن بشر بن الوليد فقال ثقة وقال صالح بن يحيى جزرة صدوق مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين روى له أبو داود
375 - بشر بن يحيى المروزي
قال نصير بن يحيى سئل بشر بن يحيى المروزي عن ماء وقعت فيه نجاسة فارة أو ونحوها والماء قليل فعجن به وخبز قال بيعوه من النصارى ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك فلا بد من الإعلام ثم قال بيعوه من اليهود ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك ثم قال بيعوه من المجوس ولا أراهم
يأكلوه إن علموا ذلك ثم قال بيعوه من هؤلاء الذين يقولون إن الماء طاهر لا ينجسه شيء كذا في حيرة الفقهاء
376 - بشر بن أبي الأزهر القاضي وأبو الأزهر اسمه يزيد النيسابوري كنيته أبو سهل
تفقه على أبي يوسف له ذكر في أول البدائع سمع ابن المبارك وابن عيينة وأبا يوسف وشريكا وابن وهب في آخرين روى عنه الإمام علي بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال من أعيان الفقهاء الكوفيين وأدبائهم ومفتيهم وزهادهم قرأت بخط أبي عمر والمستملي سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول مات بشر بن أبي الأزهر ليلة الأربعاء السادس من رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
باب من اسمه بكار
377 - بكار بن الحسن بن عثمان بن زياد بن عبد الله الفقيه العنبري الأصبهاني
مفتيها حدث عن أبيه وابن المبارك وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وأمتحن في أيام الواثق فلم يجب إلى ما يريدون وقال عيون الناس ممدودة إلي فأن أجبت إلى ما يريدون أخشى أن يجيبوا ويكفروا فتجهز ليخرج فوكل به وعزم حيان ابن بشر القاضي على نفيه من أصبهان فجاء البريد بموت الواثق فطرد الأعوان عن داره فقال الناس ذهب بكار بن الحسن بالدست وجرى حيان فى الطست قال ابن أبي الشيخ مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين ويأتي أبوه الحسن
378 - بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة بن عبيد الله بن بشر بن عبيد الله بن أبي بكرة نفيع بن الحارث الصحابي الثقفي البكراوي البصري الفقيه قاضي مصر أبو بكرة
مولده بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائة فيما نقله الطحاوي في تاريخه تفقه بالبصرة على بلال بن يحيى بن مسلم المعروف بلال الرازي وهو من
أصحاب أبي يوسف وزفر بن الهذيل وأخذ عنه علم الشروط وأيضا سمع أبا داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأحيا علم البصريين بمصر فحدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث وصفوان بن عيسى الزهري ومؤمل بن إسماعيل روى عنه الطحاوي فأكثر وبه أنتفع وتخرج وروى عنه أيضا أبو عوانة فى صحيحه وأبو بكر ابن خزيمة إمام الأئمة كان من أفقه أهل زمانه في المذهب كان له اتساع في الفقه وتصانيف الشروط وكتاب المحاضر والسجلات وكتاب الوثائق والعهود وهو كتاب كبير وصنف كتابا جليلا نقض فيه على الشافعي رده علي أبي حنيفة وسبب تصنيفه لهذا الكتاب ما ذكره أبو محمد الحسن بن زولاق إنه نظر في مختصر المزني فوجد فيه ردا على أبي حنيفة فقال لبعض شهوده أذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبي إبراهيم المزني فإذا فرغ منه فقولا له أنت سمعت الشافعي يقول ذلك وأشهدا عليه به فمضيا وسمعا من أبي إبراهيم المختصر وسألاه أنت سمعت الشافعي يقول ذلك فقال نعم فعاد إلى القاضي بكار وشهدا عنده علي المزني إنه سمع الشافعي يقول ذلك فقال بكار الآن استقام لنا أن نقول قال الشافعي ثم رد على الشافعي هذا الكتاب وولى بكار بن قتيبة قضاء مصر من قبل المتوكل ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادي الآخر سنة ست وأربعين ومائتين ولقي بكار محمد بن أبي الليث قاضي مصر كان قبله وهو خارج إلى العراق فقال له بكار أنا رجل غريب وأنت قد عرفت البلد فدلني على من أشاوره وأتكى إليه فقال عليك برجلين أحدهما عاقل وهو يونس بن عبد الأعلى والآخر زاهد وهو ابن هارون موسى بن عبد الرحمن فقال له بكار صفهما لي فوصفهما له فلما دخل مصر أتاه الناس ودخل يونس فرفعه وأكرمه وأتاه موسى فاختص بهما وشهد عنده إسماعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي شهادة من حيث لا يعرفه
بوجهه وإنما كان يسمع عنه ويتشوق إليه فلما شهد عنده قال له تسمى فقال إسماعيل المزني قال صاحب الشافعي قال نعم فأحضر الشهود فسألهم عنه أهو هو فشهدوا إنه المزني فحكم بشهادته وأمضاها فخرج المزني وهو يقول ستر الله القاضي سترني القاضي ستره الله تعالى وكان المعتمد قد تحيل من أخيه الموفق فكاتب فيه ابن طولون بمصر فاتفقا عليه فجمع ابو طولون القضاة والأعيان وطلب خلعه فخلعوه إلا القاضي بكار بن قتيبة وقال أوردت علي كتاب المعتمد بولاية العهد فأورد علي كتابا آخر بخلعه فقال له غرك قول الناس فيك ما في الدنيا مثل بكار أنت شيخ قد خرفت فأنا أحبسك حتى ترد كتابه بإطلاقك فقيده وحبسه وأخذ منه جميع عطاياه من سنين فكانت ثمانية عشر كيسا كل سنة ألف دينار فى كيس فحمله إليه كما هو بختمه ونقل ابن زولاق عن الطحاوي إن بكارا أجاب إلى خلعه إلا إن أحمد طلب من بكار أمرا لم يقدر عليه فحبسه وقبض يده عن الحكم قال الطحاوي في تاريخه الكبير ما تعرض أحد لبكار فأفلح مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو ابن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب ومات في الليل ولم يدفن إلى بعد العصر من كثرة الزحام وصلى عليه محمد بن الحسن الفقيه ابن أخيه ويأتي رحمه الله تعالى
باب من اسمه بكترس
379 - بكترس بن يلتفقلج أبو الفضائل وأبو شجاع الحنفي الفقيه الأصولي الملقب نجم الدين التركي الأصل الناصري
مولى الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين له مختصر في الفقه على مذهب أبي حنيفة رأيته نحو أمن القدروي اسمه الحاوي في الفروع شرح العقيدة للطحاوي في مجلد كبير ضخم فيه فوايد رأيته أيضا
سماه بالنور اللامع والبرهان الساطع سمع منه الحافظ الدمياطي عبد المؤمن ببغداد وتوفي بها بعد الخمسين وست مائة وذكره الصاحب ابن العديم في تاريخ حلب وقال فقيه حسن عارف بالفقه والأصول وكان يلبس ليس الأجناد القباء والشربوش عرض عليه الإمام المستنصر قضاء القضاة ببغداد وأن يلبس العمامة فأمتنع من ذلك قال ابن العديم وبلغني إن اسمه كان أولا منكربرس فسمى بكترس وكان خيرا ورعا فقيها فاضلا حسن الطريقة ولم يتفق لي به اجتماع حين قدم حلب ولا حين قدمت بغداد وأخبرت إنه كان على الرق ولم يعتقه مواليه وكذا عادة الخلفاء ببغداد وإنه تزوج بامرأة حرة لها ثروة وولد له منها بنت وماتت المرأة وورثت ابنته منها مالا وافرا وماتت البنت فجمع جميع ما كان لابنته وسيره للإمام المستنصر وقال أنا عبد لا أرث من ابنتي شيئا وهي حرة فرده عليه وإذن له في التصرف فيه على حسب اختياره قال وتوفي ببغداد في أوائل ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة فى القبة بالرصافية كتب عنه الحافظ الدمياطي وذكره في معجم شيوخه
باب من اسمه بكر
380 - بكر بن محمد بن أحمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد أبو أحمد السنجي الورسنيني
سكن سمرقند روى عن أبيه محمد في آخرين من أهل بخارى وسمرقند روى عنه ابنه محمد بن بكر السنجي في آخرين كان فقيها مناظرا له مجلس الإملاء مات بسمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة والسنجي بكسر السين المهملة وسكون النون وفي آخرها جيم نسبة إلى سنج قرية كبيرة من قرى مرو قال السمعاني الورسنيني بفتح الواو وسكون الراء
والسين المهملة وكسر النونين بينهما ياء ساكنة تحتها نقطتان هذه النسبة إلى ورسنين وهي محلة من محال سمرقند يقال لها ورسنان منها أبو أحمد بكر بن محمد الفقيه روى عن أبيه وذكر السمعاني قبل هذه الترجمة الورسناني قال وظني إنها من قرى سمرقند منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد توفي ببخارى سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة قال ابن الأثير ورسنين التي في الترجمة هي ورسنين التي تقدمت وهذا أبو أحمد هو المذكور في الترجمة قبلها فلا أعلم لما شك في الأولى وتيقن في الثانية إنها محلة من سمرقند ويأتي ابنه وأبوه رحمهم الله تعالى
381 - بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري أبو الفضائل الملقب شمس الأئمة
من أهل بخارى تفقه على شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن محمد الحلواني وبرع في الفقه وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب أبي حنيفة وكان مصيبا في الفتاوي وجواب الوقائع وكانت له معرفة بالأنساب والتواريخ وكان أهل بلده يسمونه أبا حنيفة الأصغر على ما سمعت وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقي عليه ويذكر له من أي موضع أراده من غير مطالعة ومراجعة إلى كتاب وكان الفقهاء إذا وقع لهم إشكال في الرواية يرجعون إليه ويحكمون بقوله وأملأ وحدث وسمع أباه وشيخه الحلواني وكانت عنده كتب عالية ما وقعت إلينا إلا من روايته فمن جملتها الجامع الصحيح للبخاري بروايته عن أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي سنة ست وأربعين وأربع مائة عن أبي على إسماعيل بن أحمد الكشاني عن الفربري عن البخاري وكتاب اللؤلؤيات لأبي مطيع مكحول بن الفضل النسفي بروايته عن
أبي القاسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري الإسماعيلي عن المصنف مات في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمس مائة ومولده سنة سبع وعشرين وأربع مائة كذا ذكره السمعاني في مشيخته وقال كتب إلى الاجازة فى سنة ثمان وخمس مائة وروى لي عنه جماعة كثيرة بخراسان وما وراء النهر وكذا رأيت وفاته بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم وقيل مات في ربيع الأول من هذه السنة المذكورة رحمه الله تعالى
382 - بكر بن محمد العمي
تفقه على محمد بن سماعة وتفقه عليه القاضي أبو خازم والعمي بطن من تميم والعم أخو الأب
باب من اسمه بنيمان
383 - بنيمان بن محمد بن الفضل بن عمر المعروف بالصفي
من أهل أصبهان شيخ السمعاني قال السمعاني كان فاضلا متميزا حسن الخط سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وتوفي يوم السبت الثاني والعشرين من شوال سنة تسع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
من اسمه بهلول وبيرم
384 - بهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان
أخو أحمد بن إسحاق تقدم أحمد في بابه ووالدهما إسحاق تقدم أيضا في بابه روى عن أبيه إسحاق وتفقه عليه وروى عنه أخوه أحمد وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسماعيل ابنا يعقوب وقد تقدم إسماعيل أيضا ويأتي يوسف وروى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق ويأتي أيضا وأبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول يأتي ولده أيضا ولد بالأنبار سنة أربع ومائتين ومات بها في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين وكان تقلد القضاء والخطبة بالأنبار قبل سنة سبعين ومائتين وكان حسن
البلاغة رحمه الله تعالى
385 - بهلول بن حسان بن سنان أبو محمد
تقدم ابنه إسحاق بن بهلول وابن ابنه أحمد بن إسحاق بن بهلول من بيت علماء روى عنه ابنه إسحاق وتفقه عليه وهذا جد بهلول المذكور قبله سمع ببغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة وحدث عن شعبة وحماد ومالك وسفيان قال الخطيب سمعت القاضي أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي يقول هو البهلول بن حسان بن سنان بن أوفي بن عوف بن ابن أوفي بن خزيمة بن أسد بن مالك أحد ملوك تنوخ قال ابن ابنه بهلول ابن إسحاق كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الإخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير وأكثر من ذلك ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار سنة أربع ومائتين
386 - بهلول بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان
أخو جعفر وعلي ويأتي كل واحد منهما في بابه إن شاء الله تعالى أبو القاسم التنوخي سكن بغداد وحدث بها عن أبيه قال الخطيب حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي وذكر إنه ولد ببغداد لأربع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة ومات يوم الثلاثاء لسبع خلون من رجب سنة ثمانين وثلاث مائة سمعت منه شيئا يسيرا
387 - بيرم بن علي بن نوستكين أبو السرور
فقيه محدث روى عن الضياء وابن عساكر وغيره سمع منه الحافظ الرشيد وقال وأجاز لي جميع ما يرويه قال وسئل عن مولده فلم يحققه وذكر كلاما يدل على إن مولده في سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وتوفي بدمشق سنة عشرين وست مائة أنبأني جماعة عن الحافظ الرشيد عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف التاء المثناة من فوق
باب من اسمه تكش وتوبه
388 - تكش بن أرسلان بن أطسز بن محمد
ذكره الملك المؤيد صاحب حماه في تاريخه وقال كان عادلا حسن السيرة يعرف الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه والأصول قال وتوفي سنة ست وتسعين وخمس مائة
389 - توبة بن سعد بن عثمان بن سيار
مولى حمدان ولي قضاء مرو لجعفر بن محمد ابن الأشعث سنة سبعين أورده ابن ماكولا في كتابه وقال أدرك أبا حنيفة وصحب أبا يوسف وسمع ابن جريج رحمهم الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الثاء المثلثة
باب من اسمه ثابت
390 - ثابت بن شبيب بن عبد الله أبو محمد التميمي البصروي الفقيه المعروف بالسديد
قال أبو قاسم عمر بن أحمد بن العديم في تاريخ حلب لقيته ببصرى عند عودي من الحج سنة أربعين وعشرين وست مائة وأخبرني إنه قدم حلب ونزل بها بالمدرسة النورية وهو شيخ حسن صالح مستور فقيه كان يدرس الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه بالمسجد النبوي بمدينة بصرى قال وأخبرني ابن أخيه داود بن علي بن شبيب الفقيه بحلب إن عمه ثابت بن شبيب توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وست مائة ببصرى بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الجيم
باب من اسمه جابر والجارود وجامع وجبارة وجبريل وجرير
391 - جابر بن محمد بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف الخوارزمي الكاتي أبو عبد الله افتخار الدين
وكات مدينة من مداين خوارزم الإمام الملقب افتخار الدين مولده عاشر شوال سنة سبع وستين وست مائة ذكر إنه تفقه على خاله أبي المكارم بن محمد بن أبي المفاخر الخوارزمي وقرأ المفصل والكشاف على أبي عاصم الأسقندري عن سيف الدين عبد الله بن أبي سعيد محمود الخوارزمي عن أبي عبد الله البصري عن الزمخشري وسمع من الحافظ الدمياطي وأفتى وأفاد وتولى مشيخة الخانقاه الركنية المظفرية بالقاهرة مات في المحرم سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بظاهر القاهرة ودفن بالقرافة
392 - الجارود بن يزيد أبو علي وقيل أبو الضحاك الفقيه النيسابوري
صاحب الإمام ويأتي محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود وهم أهل بيت علماء وفضلاء يأتي أبوه النضر وجده سلمة رحمهم الله تعالى
393 - جامع الكسائي
روى عن أبي حنيفة فيما إذا قال له على كذا وكذا درهما يلزمه أحد عشر كما إذ قال له علي كذا كذا بغير عطف ذكره في الروضة من كتب أصحابنا
394 - [نوح بن أبي مريم الجامع أبو عصمة المروزي]
الجامع لقب أبي عصمة المروزي واسمه نوح وإنما ذكرته هنا لغلبة اللقب عليه قيل لقب بذلك لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة وقيل لإنه كان جامعا بين العلوم كان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لاقاويل أبي حنيفة ومجلس للنحو ومجلس للشعر وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم يزيد بن جعونة روى عن الزهري ومقاتل بن حيان توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة وكان على قضاء مرو في خلافة المنصور وامتدت حياته ولما استقضى على مرو كتب
إليه أبو حنيفة يعظه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى والحديث عن الحجاج بن أرطاة والتفسير عن الكلبي ومقاتل والمغازي عن ابن إسحاق وروى عنه نعيم بن حماد شيخ البخاري في آخرين قال الإمام أحمد بن حنبل كان شديدا على الجهيمة ويأتي في الكنى له زيادة ترجمة
395 - جبارة بن المغلس الحماني الكوفي
عم أحمد بن الصلت بن المغلس المذكور قبله روى عنه ابن ماجة مات سنة إحدى وأربعين ومائتين وهو في عشر المائة وتكلموا فيه
396 - جبريل بن جميل بن محبوب العبسي اللواتي البزار أبو الأمانة
سمع بالإسكندرية بإفادة أبيه من السلفى ومن الضياء بدر تفقه على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وحدث سمع منه المنذري ويأتي أبوه له زيادة فى ترجمة ابنه يوسف توفي سنة ست مائة راجعا من طريق الحج قاله المنذري في التكملة
397 - جرير بن عبد الحميد بن قرط أبو عبد الله الرازي
ولد بآبه قرية من قرى أصبهان ونشأ بالكوفة وأخذ الفقه عن أبي حنيفة رضى الله عنه في مسائل منها مسئلة جناية المدبر على سيده وسمع يحيى بن سعيد الأنصاري ومالكا والثوري والأعمش روى عنه ابن المبارك وقتيبة وأحمد وابن المديني قال ابن سعد ثقة كثير العلم يرحل إليه وقال هبة الله الطبري يجمع على ثقته مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن إحدى وسبعين سنة وصلى عليه ابنه عبد الله قال جرير ولدت سنة مات الحسن سنة عشر ومائة روى له الشيخان
باب من اسمه جعفر والجنيد
398 - جعفر بن أحمد بن إسماعيل بن سهربل أبو محمد الاسترابادي
رحل وسمع ذكره الإدريسي أبو سعد في تاريخ استراباد قال وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة حسن الطريقة فيهم وكان يعرف بالزهد والعبادة وحدثنا عنه جماعة قال ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة
399 - جعفر بن أحمد بن بهرام الباهلي الفقيه الاسترابادي أبو حنيفة ويعرف بالشهيد
أحد فقهاء أصحاب أبي حنيفة الكبار واحد من كان إليه الفتوى باستراباد في عصره وكان صاحب حيل ونوادر وسمع من أبي نعيم الفضل بن دكين وغيره ذكره الإدريسي وقال سعى به عند الحسن بن زيد العلوي إنه يبغض أهل البيت فحبسه في سجنه حتى مات ثم أمر به فصلب بجرجان فقدمت جماعة من أهل استراباد فسرقوه ليلا فدفنوه في مقبرة جرجان وأخفوا قبره
400 - جعفر بن أبي علي الحسن بن إبراهيم الترمذي الأصل المصري
المولد والدار قرأ القرآن بالروايات على أبي الجيوش عساكر بن علي الشافعي وتفقه على مذهب أبي حنيفة على الإمام جمال الدين عبد الله بن محمد بن سعد الله وعلى الفقيه بدر الدين أبي محمد بن عبد الوهاب بن يوسف يأتي كل واحد منهما في بابه وسمع الحديث من أبي محمد عبد الله بن بري وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي الحنفي المذكور في حرف الميم ودرس بالمدرسة السيوفية بالقاهرة إلى حين وفاته وكان حسن الصمت كثير العزلة عن التماس الناس حسن الخط سمع منه المنذري وقال سألته عن مولده فذكر ما يدل على أنه سنة خمس وخمسين وخمس مائة بالقاهرة وتوفي فيها ليلة الاثنين مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ووجد بخط الحافظ عبد الوهاب بن وردان المصري بأنه
توفي يوم الاثنين الثاني من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ودفن بالقرب من تربة الإمام الرباني أبي عبد الله الشافعي روى لنا شيخنا أبو المحاسن بدر الدين يوسف بن عمر الحسني عن الحافظ المنذري عنه رحمه الله تعالى
401 - جعفر بن طرخان الاسترابادي أبو محمد
من إجلاء فقهاء أصحاب أبي حنيفة روى عن أبي نعيم الفضل بن دكين روى عنه ابنه محمد بن جعفر بن طرخان يأتي ويأتي أيضا ابن ابنه محمد بن محمد بن جعفر بن طرخان ذكره الإدريسي وقال كان ثقة في الحديث وله تصانيف فيه رحمه الله تعالى
402 - جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الدامغاني
ومنصور بن أبي جعفر ابن قاضي القضاة أبي عبد الله من البيت المشهور بالقضاء والعدالة والعلم والرواية كان شيخا نبيلا حسن الأخلاق جليلا لطيف الكلام محمود السيرة مرضي الطريقة سمع الحديث الكثير من أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني وأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الأصبهاني وحدث بالكثير وكان صدوقا قال ابن النجار روى لنا عنه إبن أبي الأخضر وأبو العباس ابن البندنبجي قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال سألته يعني جعفر بن محمد الدامغاني عن مولده فقال في ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر من سنة تسعين وأربع مائة أنبأنا الشريف أبو البركات عن أبي الفرح بن الحداد الفقيه إنه قال مات سنة ثمان وستين وخمس مائة ويأتي أخوه الحسن قريبا إن شاء الله تعالى ويأتي ابنه يحيى وجده عبد الله رحمهم الله تعالى
403 - جعفر بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن الثقفي قاضي القضاة أبو البركات
ابن قاضي القضاة أبي جعفر ابن القاضي أبي الحسين ولي أبوه قضاء العراق سنة خمس وخمسين فاستناب ولده هذا ثم توفي بعد أشهر فولى
مكان والده في صفر سنة ست فلما مات الوزير عون الدين سنة ستين باب أبو البركات المذكور في الوزارة مضافا إلى قضاء القضاة سمع منه أبو المحاسن القرشي ومات سنة ثلاث وستين وخمس مائة وله ست وأربعون سنة وأخوه عبد الله بن عبد الواحد يأتي وأبوهما عبد الواحد يأتي وجدهما أحمد بن محمد تقدم رحمهم الله تعالى
404 - جعفر بن عبد الوهاب بن محمد بن كامل البغدادي
حدث عن محمد بن الحسن رحمه الله تعالى
405 - جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول أبو محمد التنوخي
قال الخطيب ذكر لي أبو القاسم النتوحي إنه ولد ببغداد في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاث مائة وكان أحد القراء للقرآن بحرف عاصم وحمزة والكسائي وكتب هو وأخوه علي الحديث في موضع واحد واصل كل واحد أصل الآخر وشيوخ كل واحد شيوخ الآخر وسيأتي إن شاء الله تعالى حدث عن أبي بكر بن أبي داود وجده أحمد بن إسحاق بن البهلول وعرض عليه القضاء والشهادة فتركهما تورعا مات ببغداد ليلة الأربعاء لثمان وعشرين ليلة خلت من جمادي الآخرى سنة سبع وتسعين وثلاث مائة وهو أخو البهلول بن محمد وقد تقدم في بابه
406 - جعفر بن محمد بن عماد البرجمي القاضي
من أهل الكوفة ولي القضاء بسر من رأى
407 - جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر النسفي المستغفري
خطيب نسف كان فقيها فاضلا ومحدثا مكثرا صدوقا حافظا لم يكن بما وراء النهر فى عصره
مثله وله تصانيف أحسن فيها سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ وزاهر بن أحمد السرخسي روى عنه أبو منصور السمعاني مولده سنة خمسين وثلاث مائة ومات فى سلخ جمادي الأولى سنة اثنين وثلاثين وأربع مائة بنسف
408 - جعفر بن محمد أبو محمد البويبي
الفقيه من طبقة الإمام أبي بكر محمد بن الفضل البخاري
409 - جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك أبو الفضل وزير هارون الرشيد
شهرته تغنى عن الأطناب فيه كان أبوه يحيى ضمه إلى أبي يوسف حتى علمه وفقهه قال ابن عساكر وقع ليلة بحضرة الرشيد على نيف وألف توقيع ولم يخرج فى شئ منها عن موجب الفقه
410 - الجنيد بن محمد بن المظفر الفقيه الطايكاني الغزنوي أبو القاسم ابن أبي بكر البخاري
من أهل سرخس سمع بنيسابور أبا بكر بن عبد الغفار السيروي وبسرخس ناصر بن محمد العياضي قال أبو سعد ورد بغداد حاجا على كبر السن وسمع بها من أبي السعادات أحمد بن محمد بن عبد الواحد المتوكلي سمع منه أبو سعد بسرخس أورده القفطي في تاريخ النحاة فقال له معرفة بالحديث واللغة قال أبو سعد توفي في ربيع الآخر سنة أربعين وخمس مائة وكذا حكاه القفطي وزاد بسرخس
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الحاء المهملة
باب من اسمه حاتم
411 - حاتم بن إسماعيل
قال الواقدي كتبت كتب أبي حنيفة رضى الله عنه عن حاتم بن إسماعيل عنه
412 - حاتم بن علوان بن يوسف الزاهد الأصم
من أهل بلخ صحب شقيقا البلخي له في التوكل شأن عجيب كنيته أبو محمد وأخذ عنه علماء هذا الطريق وممن أنتفع به النخشبي وكان بينه وبين عصام بن يوسف البلخي الإمام مناظرات ومباحث وصحبة أهدى عصام إلى حاتم مرة شيئا فقبله فقيل له لم قبلته فقال وجدت فى أخذه ذلي وعزه وفي رده عزي وذله فاخترت عزه على عزي وذلي على ذله يقال إن سبب صفحة أن امرأة حضرت عنده تسأله عن شئ فخرج منها ربح له صوت فتصامم الشيخ لذلك فقال لها أعيدي علي مسئلتك فأعادت فقال ارفعي صوتك فأني لا أسمع فقالت الحمد لله حيث لم يسمع الشيخ مني ذلك الحدث وهو أصم فتصامم بعد ذلك ومات بواسجرد عند رباط يقال له سروند على جبل فوق وأسجرد وله ابن يقال له خشكدا مات سنة سبع وثلاثين ومائتين ذكر السمعاني إن وأسجرد بكسر الجيم قال أبو مطيع البلخي صاحب الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه قلت لحاتم بلغني أنك تجوز المناوز بالتوكل من غير زاد فقال حاتم بل أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء قال ما هي قال أرى الدنيا بحذافيرها مملكة الله وارى الخلق كلهم عبيد الله وعياله وارى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله وارى قضاء الله تعالى نافذا في كل أرض فقال أبو مطيع نعم الزاد زادك يا حاتم وأنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا
413 - حاتم بن منصور بن إسماعيل أبو قرة الهروي
قدم نيسابور سنة أربع وستين وأربع مائة شيخ مشهور من وجوه القوم وبيته بيت مشهور وسمع الحديث من أبيه وغيره ويأتي أبوه
414 - حاتم بن نصر بن مالك بن سمعان الغجدواني
الفقيه تفقه على أبي حفص الكبير وروى عن محمد بن محمد بن سلام
415 - حاتم بن أبي المظفر أبو قرة
روى عنه صاعد بن سيار قال ابن النجار أخبرنا أبو الفرج الحراني أنشدنا صاعد بن سيار قال أنشدني أبو قرة حاتم بن أبي المظفر الحنفي أنشدنا والدي أنشدنا عمي أبو نصر
بيت
عسى وعسى يثني الزمان عنانه
…
بعثرة دهري والزمان عثور
فتدرك آمالي وتحوي رغايب
…
ويحدث من بعد الأمور أمور
باب من اسمه حامد
416 - حامد بن محمد الفمغاني
الإمام روى عنه وهب بن منبه بن عبد الله الغزنوي الإمام الحنفي يأتي في بابه إن شاء الله تعالى أنشد شعرا للقاضي أبي زيد الدبوسي وسنذكره في ترجمة وهب بن منبه إن شاء الله تعالى
417 - حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد الرازي
من أهل الري قال السمعاني تفقه بنيسابور على ابي نصر الأرغياني وببخارى علي الحسام بن البرهان وبرع في الفقه كتبت عنه شيئا يسيرا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربع مائة
418 - حامد بن محمود بن معقل النيسابوري الشاماتي القطان أبو محمد بن ابي العباس القطان
والد محمد بن حامد يأتي في بابه وجد أحمد بن محمد بن حامد المذكور فى حرف الألف بيت علماء فضلاء شيخ أصحاب أبي حنيفة بنيسابور وكان يروي كتب محمد بن الحسن عن زياد بن عبد الرحمن عن أبي سليمان موسى الجوزجاني عن محمد بن الحسن روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور قال الحاكم حدثني أحمد بن محمد بن العدل قال توفى جدي حامد بن محمود سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
419 - حامد بن أبي القاسم روزبه أبو صابر وأبو القاسم الأهوازي
نزيل مصر
الفقيه سمع وحدث سمع عنه المنذري الحافظ وذكره في معجم شيوخه روى لنا شيخنا أبو المحاسن يوسف بن عمر الحسيني الحنفي عن الحافظ زكي الدين المنذري عن حامد هذا حدثني عن السلفي توفي فى سحر يوم السبت الرابع والعشرين من شهر رمضان المعظم سنة اثنتى عشرة وست مائة رحمه الله تعالى بالمشهد الحاكمي بقرب جامع ابن طولون وقد علت سنة
باب من اسمه حبان بكسر الحاء والباء الموحدة
420 - حبان بن بشر
جد اكتم المذكور في حرف الألف قال ابن النجار وقد روى عبد الباقي بن قانع عن أكتم وفاة جده في كتاب الوفاءات التي جمعها وحبان هذا ولى قضاء بغداد ولما توفى استقضي بعده محمد بن عبد الله بن المؤدب ذكره الخطيب وهكذا رأيته بخط بعضهم بالباء الموحدة وبخط بعضهم بالياء المثناة آخر الحروف
421 - حبان بن علي أبو علي وقيل أبو عبد الله
من أصحاب الإمام وهو أخو مندل ويأتي فى حرف الميم قال الصيمري كلاهما من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى قال ابن أبي العوام حدثني أبو بشر سمعت محمد بن شجاع يقول حدثني حبان رجل من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه قال قال أبو حنيفة حين ضربت لا لي القضاء ما أصابنى فى ضربي أشد علي من غم والدتي وكان بها برا سمع الأعمش وروى عنه محمد بن الصباح في آخرين قال حجر بن عبد الجبار ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان مات سنة اثنتين وسبعين ومائة وقيل إحدى وسبعين قال ابن معين حبان أنبل من أخيه مندل وقال أيضا حبان ومندل ليس بهما بأس روى له ابن ماجة فقال محمد بن شجاع قال حبان كان أبو حنيفة لا يفزع إليه في أمر الدين والدنيا إلا وجد عنده في ذلك أثر حسن ولما ذكر الذهبي في الميزان
حبان هذا وذكر من أثنى عليه ومن ضعفه قال بعد ذلك قلت لكنه لم يترك وذكر أخاه أيضا في الميزان وذكر مرثية حبان فيه وقال كان حسنا بليغا فصيحا وله شعر
عجبا يا عمر ومن غفلتنا
…
والمنايا مقبلات عنقا
قاصدات نحونا مسرعة
…
يتخللن إلينا الطرقا
فإذا ذكر فقدان أخي
…
أنقلب في فراشي أرقا
وأخي أي أخ مثل أخي
…
قد جرى في كل حين سبقا
باب من اسمه حبيب وحذيفة وحريث وحسان
422 - حبيب بن عمر الفرغاني الحنفي
له الموجز في الفقه ذكر العقيلي في كتاب المنهاج له في الفقه إنه صنف المنهاج وهذبه لما رأى الموجز لحبيب ومختصر الطحاوي
423 - حذيفة بن سليمان
تفقه بحلب على عبد الوهاب المذكور في حرف العين
424 - حريث بضم الحاء والثاء المثلثة ابن أبي الوفاء البخاري
أحد الأئمة الكبار من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى ببخارى كان كبيرا مشار إليه في زمن البخاري صاحب الصحيح وله ذكر في سبب إخراجه من بخارى مع أبي حفص الكبير
425 - حسان بن سنان بن أوفى بن عوف أبو العلاء التنوخي
جد إسحاق بن البهلول بن حسان تقدم إسحاق وبهلول وجماعة من أهل بيته ويأتي جماعة من أهل بيته أيضا كل منهم في بابه أهل بيت علماء فضلاء سمع أنس بن مالك رضي الله عنه روى عنه ابن ابنه إسحاق قال الخطيب قال أحمد بن إسحاق قال لنا
بهلول بن إسحاق عمر حسان مائة وعشرين سنة وروى الخطيب بسنده عن إسحاق بن البهلول قال سمعت جدي حسان بن سنان يقول قدمت واسط متظلما عاملنا بالأنبار فرأيت أنس بن مالك رضى الله عنه في ديوان الحجاج بن يوسف وسمعته يقول مروا بالمعروف وأنهوا عن المنكر قال إسحاق بن البهلول دخلت في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني ومن رأي من رآني قال أبو الحسن الأزرق هذا الحديث مستفيض في أهلنا قال أبو غانم محمد بن يوسف أبي يعقوب الأزرق كان من بركة دعاء أنس لحسان إنه عاش مائة وعشرين سنة وخرج من أولاده جماعة فقهاء فضلاء وقضاة ورؤساء وصلحاء وكتاب وزهاد وولد حسان سنة ستين من الهجرة ووفاته في سنة ثمانين ومائة قال الخطيب حدثني علي بن المحسن القاضي عن أحمد ابن يوسف الأزرق عن مشائخ أهله قال كان جدنا حسان بن سنان يكنى أبا العلاء وولد بالأنبار سنة ستين من الهجرة على النصرانية وكانت دينه ودين آبائه ثم أسلم وحسن إسلامه وكانت له حين أسلم ابنة بالغة فماتت على النصرانية ووصت بما لها لدير فنوح بالأنبار
باب من اسمه الحسن
426 - الحسن بن إبراهيم بن الجراح
تقدم أبوه في بابه والحسن هذا ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال قدم مصر مع أبيه وتوفى بمصر سنة خمس وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى كذا قال إنه قدم مع أبيه وقال ابن عبد الحكم لم يكن إبراهيم بالمذموم في أول ولايته حتى قدم عليه ابنه من العراق فتغير حاله وفسدت أحكامه
427 - الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان أبو علي
قال ابن
عساكر فى ثبيين كذب لمفترى فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري كان أبو علي بن شاذان حنفي الفروع مولده فى ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة فيما نقله أبو الطيب سمع أحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيين مات أبو علي بن شاذان مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربع مائة
428 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازي قاضي القضاة الملقب حسام الدين
ابن قاضي القضاة تاج الدين أبي المفاخر أحمد الرازي ثم الرومي كان إماما علامة كثير الفضائل مولده في ثالث عشر المحرم سنة إحدى وثلاثين وست مائة تولى القضاء بملطية أكثر من عشرين سنة ثم ورد دمشق سنة خمس وسبعين وست مائة فتولى بها القضاء أكثر من عشرين سنة ثم ورد مصر فتولى بها القضاء وعدم في وقعة التتار في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى وتقدم ابنه أحمد بن الحسن جلال الدين وتقدم أيضا أبوه أحمد بن الحسن أبو المفاخر تاج الدين
429 - الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة الداسي البصري أبو علي
قال السمعاني كان فقيها حنفيا سمع جده عبد الله بن أحمد سمع منه عبد العزيز النخشبي وهو من قرابة أبي بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة التمار الداسي البصري راوي كتاب السنن لأبي داود عنه وفاته منه شيء يسير أقل من جزء رواه إجازة أو وجادة
430 - الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر أبو طاهر البندنيجي
من أهل باب الطاق من أولاد القضاة والعدول وتقدم والده شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في ولايته الثانية في يوم الخميس الثاني والعشرين من المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة فقبل شهادته وسمع الحديث من أبي
القاسم شعيب بن أحمد وغيره وكان أديبا فاضلا له النظم والنثر قال ابن النجار وذكر لي عبد الرحمن بن عمر الواعظ إنه كتب شيئا من شعره وبلغني إنه توفي في يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى
431 - الحسن بن أحمد بن علي بن عمر
432 - الحسن بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن الدامغاني أبو محمد
قاضي القضاة ابن قاضي القضاة أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وأخو قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد شهد عند أخيه في ولايته الأولى يوم السبت لثلاث خلت من ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة فقبل شهادته وولاه القضاء برفع الكرخ ثم القضاء بواسط فأنحدر إليها وأقام بها إلى أن عزل أخوه عن قضاء البصرة في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين فعزل أبو محمد وعاد إلى بغداد ولزم منزله بالكرخ إلى أن ولى أبو طالب روح بن أحمد قضاء القضاة في شهر ربيع الآخر سنة ست وستين فأعاد أبو محمد الدامغاني إلى قضاء واسط فقدمها في العشر الآخر من شعبان من السنة المذكورة وأقام بها مدة ثم عاد إلى بغداد واستناب بها على القضاء أبا الفضل هبة الله بن علي ثم عاد إليها مرات إلى أن فارقها آخر مرة في سنة سبع وسبعين وله بها بيت وأقام ببغداد إلى حين وفاته فإنه سمع الحديث من إسماعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وحدث باليسير وروى ابن النجار عن ابن القطيعي قال سألت القاضي أبا محمد ابن الدامغاني عن مولده فقال فى سنة إحدى وعشرين وخمس مائة قال ابن النجار أنبأنا قاضي القضاة أبو الحسن محمد بن جعفر العباسي ونقلته من خطه قال درج أبو محمد الحسن بن
أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني فى يوم السبت ثمان عشر رجب سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ودفن بداره بالكرخ رحمه الله تعالى
433 - الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو محمد عرف بابن المسلمة
حدث عن محمد بن المظفر شيئا يسيرا قال الخطيب كتب عنه بعض أصحابنا وكان صدوقا ينزل بدرب سليم من الجانب الشرقي ومات في ليلة الأحد الثامن عشر من صفر سنة ثلاثين وأربع مائة مولده سنة تسع وستين وثلاث مائة وتقدم أبوه في حرف الألف ويأتي جده محمد بن عمر في بابه رحمهم الله تعالى
434 - الحسن بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أبي القاسم الوزير هبة الله بن محمد بن عبد الباقي كنيته أبو محمد الملقب مجد الدين عرف بابن أمين الدولة
وهبة الله هو الملقب أمين الدولة فقيه فرضى محدث شرح مقدمة الإمام سراج الدين شرحا حسنا وحدث بحلب سمع منه الشيخ جمال الدين الطاهري وقتل في وقعة حلب في العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى أنبأني الحافظ عبد المؤمن الدمياطي أنشدنا الحسن بن أحمد لنفسه شعر
كان البدر حين يلوح طورا
…
وطورا يختفي تحت السحاب
فتاة كلما سفرت لخل
…
توارت خوف واش بالحجاب
وله أيضا
عليك بصبحة الأخيار والزم
…
طريقهم وكن فطنا نبيها
وأهل الشر لا تقرب إليهم
…
فهم كالنار تحرق ما يليها
435 - الحسن بن أحمد بن مالك أبو عبد الله الزعفراني
الفقيه مرتب مسائل
الجامع الصغير رحمه الله تعالى
436 - الحسن بن إسحاق بن نبيل أبو سعيد النيسابوري الحنفي ثم المعري
قاضي معرة النعمان أصله من نيسبابور سمع بمصر من النسائي والطحاوي وسمع بحلب والكوفة والري ذكره ابن العديم في تاريخ حلب وقال له كتاب الرد على الشافعي فيما خالف فيه القرآن وكان يذهب إلى قول الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه وإنه بقى قاضي المعرة أربعين سنة يعزل ويعود إليها رحمه الله تعالى
437 - الحسن بن إسماعيل بن صاعد بن محمد القاضي
وهو والد الحسين يأتي قريبا وأبوه إسماعيل تقدم وجده صاعد يأتي في بابه ويأتي أيضا محمد بن صاعد أهل بيت علماء فضلاء سمع من ابن يعلي حمزة المهلبي رحمه الله تعالى
438 - الحسن بن أيوب أبو علي الرمجاري النيسابوري
تفقه عند أبي يوسف القاضي وسمع هشيما وابن عيينة ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال شيخ قديم من قدمائنا من أصحاب أبي حنيفة كان رحلته إلى أبي يوسف القاضي مع بشر بن أبي الأزهر القاضي وأقرانهما قرأت بخط أبي عمر والمستملي حدثنا حسام حدثنا الحسن بن أيوب الفقيه ثقة من أهل العلم وكان ينزل رمجار
439 - الحسن بن بشر بن القاسم
أخو الحسين وسهل كل منهما يأتي في بابه تفقه على أبيه بشر وروى عنه كنيته أبو علي النيسابوري قاضي نيسابور أحد من أفتى من فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور تفقه على الحسن بن زياد الؤلؤي ووصل
إلى ابن عيينة ووكيع وغيرهما وسمع بمصر من عبد الله بن صالح كاتب الليث مات سنة أربع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
440 - الحسن بن بندار أبو علي الأسترابادي
ذكره الإدريسي في تاريخ أستراباد وقال كان فاضلا ورعا ثقة من أصحاب أهل الرأي يروى عن الحسين بن الحسن المروزي وغيره مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
441 - الحسن بن حرب
من أصحاب محمد بن الحسن وممن تفقه عليه قال الطحاوي سمعت ابن أبي عمران يقول كان حرب أبو الحسن بن حرب يجيئ بابنه الحسن فيجلسه في مجلس محمد بن الحسن فقلت لحرب لم تفعل هذا وأنت نصراني وهو على غير دينك قال أعلم أبني العقل ثم أسلم ولزم الحسن بن حرب محمد بن الحسن وكان من جملة أصحاب محمد وهم بالرقة آل الحسن بن حرب
442 - الحسن بن الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة
يأتي أبوه قريبا روى عن أبيه وتفقه به ويأتي جده الحسن بن عطية قريبا
443 - الحسن بن أبي الحسن أبو محمد الأندقي
سبط الإمام عبد الكريم الأندقي كان جده لامه وعبد الكريم من أصحاب الإمام الحلواني عبد العزيز ومن كبار أصحابه قال السمعاني يقال هو من بيت العلم والزهد والورع شيخ الوقت وصاحب الطريقة الحسنة من كبار مشائخ ما وراء النهر مات في السادس والعشرين من رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
444 - الحسن بن حماد الحضرمي المعروف بسجادة
من أصحاب محمد بن الحسن تفقه عليه قال الحسن سمعت محمد بن الحسن يقول فى رجل ينبش بعد ما دفن قال أقول لابنه أتق الله ووار أباك ولا أجبره على ذلك
445 - الحسن بن الخطير النعماني أبو علي الفارسي
ذكره ابن النجار فقال ذكر لي
عبد الرحمن بن عمر الغزالي إنه قدم عليهم بغداد حاجا بعد التسعين وخمس مائة وأنه كتب عنه شيئا من شعر قال وكان عالما بالأدب واللغة والشعر وله تصانيف في ذلك ثم قال ابن النجار إنه كان عالما بالتفسير والقراءات والمعاني والفقه والخلاف والأصول والكلام والمنطق والحساب وعلم الهيئة والطب مبرزا فى اللغة والنحو والعروض ورواية أشعار العرب وأيامها وأخبار ملوكها العرب والعجم مات بالقاهرة سنة ثمان وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
446 - الحسن بن داود بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم المصري أبو سعد
كان من أهل القرآن وروايته والحديث والأدب والكلام وأبوه كان يهوديا بمصر وأسلم وحسن إسلامه ودرس أبو سعد على أبي عبد الله الصيمري ثم على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني ومات فى ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة ببغداد ولم يبلغ أربعين سنة وكان قاضي القضاة أبو عبد الله محمد وابنه أبو الحسن علي يقولان في درسهما على تعليقه هو ابن أخي أبي الفتح أحمد بن بابشاذ وسمع من الخطيب ببغداد وكتب الخطيب عنه وبابشاذ كلمة أعجمية تتضمن الفرح والسرور
447 - الحسن بن داود بن رضوان أبو علي الفقيه السمرقندي
درس بنيسابور الفقه على أبي سهل الزجاجي سمع من ابن داسة السنن لأبي داود قال الحاكم في تاريخ نيسابور وكان أحد فقهاء الكوفيين المتقدمين في النظر والجدل وخرج إلى العراق وأقام بها يسمع ويتفقه ثم أنصرف إلى نيسابور ودرس الفقه وبنى
المدرسة قال الحاكم وأقام يفتي مدة وتوفي يوم الاثنين الثاني عشر من رجب سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
448 - الحسن بن رشيد
من أصحاب الإمام روى عن أبي حنيفة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله قال الحسن قال لي أبو حنيفة لما حدث إبراهيم الصائغ به جاء من الغد فذكر قصة إبراهيم المذكورة فى ترجمته
449 - الحسن بن زياد الؤلؤي الكوفي
تكرر ذكره في الهداية والخلاصة صاحب الإمام أبي حنيفة قال يحيى ين آدم ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد ولي القضاء بالكوفة ثم استعفى عنه وكان محبا للسنة وأتباعها حتى لقد كان يكسو مماليكه كما كان يكسو نفسه أتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم البسوهم مما تلبسون وكان يختلف إلى زفر وأبي يوسف في الفقه قال الحسن وكان أبو يوسف أوسع صدرا إلى التعليم من زفر قال علي بن صالح كنا عند أبي يوسف فأقبل الحسن بن زياد فقال أبو يوسف بادروه فاسألوه وإلا لم نقو عليه فأقبل الحسن بن زياد فقال السلام عليكم يا أبا يوسف ما تقول متصلا بالسلام قال فلقد رأيت أبا يوسف يلوي وجهه إلى هذا الجانب مرة وإلى هذا الجانب مرة من كثرة إدخالات الحسن عليه ورجوعه من جواب إلى جواب قال محمد بن سماعة سمعت الحسن بن زياد يقول كتبت عن ابن جريج أثنى عشر ألف حديث كلها يحتاج إليها الفقهاء قال السمعاني كان عالما بروايات أبي حنيفة وكان
حسن الخلق وقال شمس الأئمة السرخسي الحسن بن زياد المقدم فى السوال والتفريع توفي سنة أربع ومائتين رحمه الله تعالى
450 - الحسن بن سلامة بن ساعد أبو علي
الفقيه من أهل منبج قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته تقدم ولده أحمد ويأتي ولده يحيى وولده علي الثالث أخوة ثلاثة علماء فضلاء تفقه بها على قاضي القضاة الدامغاني حتى برع في الفقه وتولى التدريس بالمدرسة الموفقية وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني في ذي الحجة سنة خمس وخمس مائة وتولى القضاء بنهر عيسى بن علي الهاشمي سمع الشريف أبا نصر الزينبي وأبا طاهر أحمد بن الحسين الكرخي وغيرهما روى عنه أبو القاسم بن عساكر الحافظ في معجم شيوخه وتفقه عليه ابنه أحمد وقد تقدم قال ابن النجار أنبأنا أبو البركات الترميذي عن أبي الفرح صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة يوم السبت ثاني جمادى الآخرة مات المنبجي الفقيه ودفن في الشونيزية وكان إماما مفتيا مدرسا حنفيا قال أبو سعد وكان له يد باسطة في المتفق والمختلف والمفترق
451 - الحسن بن شيبان بن الحسن الحلبي أبو محمد
قال ابن النجار أحد الفقهاء الحنفية وأبوه سليمان بن الحسن يأتي إن شاء الله تعالى شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في الخامس والعشرين من شعبان سنة تسع وثمانين وأربع مائة فقبل شهادته وسمع الحديث عن أبي الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان وغيره مات شابا لم يرو شئيا ذكر أبو الحسن بن الهمداني إنه توفي سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى ولم يبلغ الثلاثين وكان من أحسن الناس وجها
452 - الحسن بن صالح بن صالح بن حي
أخو علي بن صالح بن صالح بن حي يأتي
ذكره في بابه وهما توأمان والحسن سمع عبد الله بن دينار وأبا إسحاق السبيعي ومحمد بن إسحاق روى عنه أخوه علي وابن المبارك ووكيع في آخرين ووثقه أحمد قال أحمد الحسن بن صالح صحيح الرواية متفقه صائن لنفسه في الحديث وقال أبو زرعة اجتمع فيه إيقان وفقه وعبادة وزهده ولد سنة مائة ومات سنة سبع وستين ومائة روى له الشيخان قال أبو الوليد الطيالسي في حكاية طويلة عن أبي يوسف ما أخاف على رجل من شيء خوفي عليه من كلامه في الحسن بن صالح فوقع فى قلبي إنه أراد شعبة
453 - الحسن بن صديق الوزغجني أبو علي
يروى عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم والوزغجني بفتح الواو وسكون الزاي وفتح الغين المعجمة وسكون الجيم وفي آخرها نون نسبة إلى وزغجن قرية من قرى ما وراء النهر
454 - الحسن بن عبد الله بن سينا أبو علي الرئيس
أحد فلاسفة المسلمين كان أبوه من أهل بلخ وأنتقل منها إلى بخارى وتولى العمل بقرية من ضياع بخارى وولد الرئيس أبو علي بها ثم أنتقل بعد ذلك في البلاد وأشتغل بالعلوم وحصل الفنون وكان نادرة عصره في علمه وذكائه وتصانيفه وصنف الشفاء وغيره وتلمذ للإمام أبي بكر أحمد ابن الإمام أبي عبد الله محمد الزاهد وقد تقدم وتفقه عليه وأنتفع به قال ابن ماكولا عن الإمام أبي بكر الزاهد له كرامات مشهورة وله شعر جيد ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذ ابن سيناء ولآبن سيناء القصيدة المشهورة الطنانة فى النفس أولها
شعر
هبطت إليك من المحل الأرفع
…
ورقاء ذات تعزز وتمنع
وولع الناس بشرحها وهي ستة عشر بيتا وولد فى سنة سبعين وثلاث مائة
وتوفي بهمدان فى سنة ثمان وعشرين وأربع مائة وسينا بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون وبعدها ألف مقصورة
455 - الحسن بن عبد الله بن محمد بن علي الدامغاني أبو سعيد بن أبي جعفر
بن قاضي القضاة أبي عبد الله من بيت القضاء والرياسة والتقدم وهو أخو جعفر بن عبد الله بن أبي جعفر ابن قاضي القضاة المذكور في حرف الجيم ذكر أبو بكر بن عبد الله المرستاني إنه حدث عن أبي القاسم هبة الله محمد بن الحصين يسير وإنه سمع منه وإنه توفي في يوم الإثنين ثالث المحرم سنة خمس وسبعين وخمس مائة
456 - [الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو، أبو حمزة التنوخي المنبجي]
الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسجم بن النعمان وهو الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم اللات أبو حمزة الفقيه التنوخي قاضي منبج مات قبل الأربع مائة ذكره كمال الدين بن العديم في تاريخه وأخوه محسن يأتي
457 - الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي الإمام المشهور أبو سعيد المعروف بالقاضي
مولده سنة تسعين ومائتين وتوفي سنة إحدى وسبعين وقيل ثمان وستين وثلاث مائة في خلافة الطائع بن المطيع سكن بغداد وكان من أعلم الناس بنحو البصريين وشرح كتاب سيبويه فأجاد فيه وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد واللغة على ابن دريد والنحو على أبي بكر السراج وكان الناس يشتغلون عليه بعدة فنون علوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والحساب والكلام والشعر والعروض والقوافي وكان معتزليا ولم يظهر منه شيء وكان لا يأكل إلا من كسب يده ينسخ ويأكل وكان أبوه مجوسيا فأسلم فسماه ابنه أبو سعيد عبد الله والسيرافي
بكسر السين وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الراء بعد الألف نسبة إلى مدينة سيراف وهي من بلاد فارس على ساحل البحر مما يلي كرمان
458 - الحسن بن عبد الملك النسفي القاضي أبو علي
من شيوخ أبي العباس المستغفري
479 -
[*]
الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد أبو حسان الزيادي القاضي
ذكره القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي فقال كان من وجوه فقهاء أصحابنا من غلمان أبي يوسف سمع هشيم بن بشير ووكيع بن الجراح في خلق روى عنه محمد بن محمد الباغذي وإسحاق بن الحسن الحربي وله تاريخ حسن قال وكان من أصحاب الحديث تقلد القضاء قديما ثم تعطل فأضاق ولزم مسجده يفتي ويدرس الفقه مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وله تسع وثمانون سنة وأشهر واستقضاه المتوكل سنة إحدى وأربعين ومائتين قال إسحاق الحربي حدثني أبو حسان الزيادي إنه رأى رب العزة في النوم فقال رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ورأيت فيه شخصا خيل ألي إنه النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يشفع إلى ربه في رجل من أمته وسمعت قائلا يقول ألم يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد {وأن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} ثم انتبهت
480 - الحسن بن عثمان
والد بكار تقدم في بابه تفقه عليه ابنه بكار
481 - الحسن بن عطاء السعدي
أستاذ محمد بن الحسن بن الحسين المنصوري
482 - الحسن بن عطية بن سعد بن جادة الكوفي
والد الحسين يأتي وجد الحسن وقد تقدم حديث ابنه الحسين
483 - الحسن بن علي بن جبرئيل الصاغرجي الدهقان
الفقيه أبو أحمد تفقه
[*] تعليق الشاملة: كذا في المطبوع، قفز في الترقيم.
على جده لامه العباس بن الطيب الصاغرجي يأتي في بابه أن شاء الله تعالى مات سنة ستين وثلاث مائة وصاغرج بالصاد والسين قرية من قرى السغد
484 - الحسن بن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري
مولى أم سلمة المخزومية زوج أبي العباس السفاح يأتي أبوه في بابه ولي الحسن قضاء مدينة المنصور بعد عبد الرحمن بن إسحاق الضبي قال الخطيب أخبرنا علي بن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال عزل عبد الرحمن بن إسحاق سنة ثمان وعشرين ومائتين واستقضى الحسن بن علي بن الجعد وكان سريا ذا مروة وكان من العلماء بمذهب أهل العراق وحدث عن أبيه وولى القضاء في حياة أبيه قال الخطيب وأخبرني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم أن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما الحسن بن علي ابن الجعدة فإنه تولى القضاء وأبوه حي ومات أبوه بعد تولية القضاء بسنين سئل عنه أحمد فقال كان معروفا عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك ثم بلغني عنه الآن إنه رجع عن ذلك مات في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين
485 - الحسن بن علي بن أبي السعود الكوفي
مولده بها سنة خمس وسبعين وخمس مائة ومات بدار الحديث بالقاهرة سنة تسع وثلاثين وست مائة فقيه مقرئ محدث شاعر روى عنه الناس
486 - الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة العقيلي الحلبي أبو عبد الله
من بيت قضاة وفقهاء ولد بحلب سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة وقيل غير ذلك وسمع وأفاد ومات في أيام الطاهر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة وله من العمر تسع وخمسون سنة
487 - الحسن بن علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر المرغيناني [أبو المحاسن ظهير الدين]
أبو المحاسن ظهير الدين أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني روى عنه صاحب الهداية كتاب الترمذي بالإجابة بسماعه من برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بسماعه من أبي بكر بن حيدرة بسماعه من الخزاعي بسماعه من الشاسي الهيثم بن كليب بسماعه من الترمذي
488 - الحسن بن علي بن المثنى الهيتي أبو علي
قرأ على قاضي القضاة وولى القضاء بهيت قال الهمداني وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن يثني على حفظه لمذهبهم وكان جميل الطريقة كريما وقتله التتريون بهيت في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربع مائة وولي بعده القضاء أبو الحسن على ولده ويأتي
489 - الحسن بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى ابن مجاهد النسفي البزدوي أبو ثابت
الإمام ابن الإمام يأتي أبوه في بابه ولد بسمرقند ولما مات والده حمله عمه القاضي أبو اليسر المعروف بالصدر إلى بخارى ورباه أحسن تربية ونشأ مع ولده وتفقه على عمه ببخارى ثم أنتقل إلى مرو وسكنها مدة من الزمان ثم لما مات ابن عمه أبو المعالي القاضي أحمد بن أبي اليسر منصرفا من الحجاز ولى القضاء ببخارى وبقى على ذلك مدة ثم صرف عنه وأنصرف إلى بزدة وسكنها وكان حسن الصمت ساكتا وقورا لازما بيته حسن الصلاة قال السمعاني سمعت منه المسند الكبير لعلي بن عبد العزيز في ثلاثين جزأ وكانت ولادته بسمرقند سنة نيف وسبعين وأربع مائة ووفاته سنة سبع وخمسين وخمس مائة
490 - الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن علي الدامغاني أبو نصر
بن قاضي القضاة
أبي عبد الله كان ينوب عن أخيه أبي الحسين أحمد في القضاء بربع الكرخ سمع من والده وحدث باليسير سمع منه القاضي أبوالمحاسن عمر بن علي القرشي قال ابن النجار قرات بخطه توفي أبو نصر ابن الدامغاني في ليلة الجمعة حادي عشر من شوال سنة خمس وخمسين وخمس مائة
491 - الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حبان بن يعلي التنوخي القاضي
من بيت العلم والتقدم روى عن والده ذكره ابن النجار في تاريخه وذكر إنه مات سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة
492 - الحسن بن غياث
كذا
493 - الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي أبو علي
الفقيه سمع أبا الوقت عبد الأول وغيره وعمر حتى حدث بالكثير قال ابن النجار كتبت عنه وكان فاضلا عالما أمينا متدينا صالحا حسن الطريقة رضي السيرة له معرفة تامة بالنحو وقد كتب كثيرا من كتب التفسير والحديث والتواريخ والأدب وكانت أوقاته محفوظة قال ابن النجار سألت أبا علي ابن الزبيدي عن مولده فقال فى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة ومات يوم السبت لليلتين بقية من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وست مائة ودفن يوم الأحد سلخ الشهر بمقبرة جامع المنصور ويأتي أخوه الحسين في بابه
494 - الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق العوديني
يأتي أبوه وأخوه العلاء روى عن أبيه وتفقه عليه
495 - الحسن بن محمد بن أحمد بن علي أبو محمد
الفقيه من أهل استراباد سمع أباه ويأتي في بابه قدم بغداد فى سنة ست وسبعين وأربع مائة وأقام بها يتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله حتى برع في الفقه وسمع من الشريف أبي نصر محمدو
أبي الفوارس طردا أبني محمد بن علي الزينبي وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربع مائة فقبل شهادته واستنابه أقضى القضاة أبو سعد محمد بن نصر الهروي في قضاء حريم دار الخلافة فى سنة إثنتين وخمس مائة وحدث ببغداد سمع منه أبو بكر محمد بن أحمد البزدجردي وروى عنه في معجم شيوخه قال أبو سعد السمعاني الحسن ابن محمد قاضي الري ومن مفاخرها فى الفضل والعلم والرزانة بها المنظر فصيح العبارة حسن المجاورة كثير المحفوظ عارف بآداب القضاء كتبت عنه بالري وكان يرى الاعتزال وكان يبخل مع السعة حتى قال قائلهم
شعر
وقاض لنا خبزه ربه
…
ومذهبه إنه لا يرى
…
وسألته عن مولده فقال في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربع مائة باستراباد ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وخمس مائة بالري رحمه الله تعالى وذكره ابن النجار
496 - الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل أبو الفضائل القرشي العدوي العمري
الإمام الحنفي من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصغاني المحتد اللوهوري البغدادي الوفاة الفقيه المحدث اللغوي المنعوت بالرضى واللوهوري بفتح اللام وسكون الواوين بينهما هاء مفتوحة وفى آخرها راء نسبة إلى لوهر مدينة كبيرة من بلاد الهند وكثيرة الخير ويقال لها لهاور أيضا وبها ولد سنة سبع وسبعين وخمس مائة في يوم الخميس عاشر صفر ونشأ بغزنة ودخل بغداد في صفر سنة خمس عشرة وست مائة وتوفى بها ليلة الجمعة
تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مائة ودفن بداره في الحريم الطاهري ثم نقل إلى مكة ودفن بها وكان أوصى بذلك وجعل لمن يحمله ويدفنه بمكة خمسين دينارا أرسل برسالة إلى بلاد الهند من الديوان العزيزي في سنة سبع عشرة ورجع منها سنة أربع وعشرين وأعيد إليها رسولا في شعبان من السنة ورجع منها إلى بغداد سنة سبع وثلاثين سمع بمكة وعدن والهند وصنف مجمع البحرين في أثنى عشر سفر أو صنف العباب ومات قبل أن يكمله بثلاثة أحرف أو أكثر وصنف الشوارد في اللغات وشرح القلادة السمطية في شرح الدريدية والتراكيب وفعال على وزن حذام وقطام وفعلان على وزن سيان وكتاب الأفعال وكتاب المفعول وكتاب الأصفار وكتاب العروض وكتاب في أسماء الأسد وكتاب في أسماء الذئب وكتاب مشارق الأنوار النبوية ومصباح الدجى والشمس المنيرة في الحديث وشرح البخاري في مجلد ودرر السحابة في وفيات الصحابة ومختصر الوفيات وكتاب الضعفاء وكتاب الفرائض وكان عالما صالحا
ولنا آخر يقال له الصاغاني إمام كبير اسمه الفضل بن العباس يأتي له عدة تصانيف من كل نوع من الحديث أحسن فيها أنبأني الحافظ الدمياطي ونقلته من خطه في مشيخته أنشدنا الصغاني لنفسه ببغداد رحمه الله تعالى شعر
تسربلت سربال القناعة والرضا
…
صبيا وكانا في الكهولة ديدني
وقد كان ينهاني أبي حف بالرضى
…
وبالعفوان أولى يدا من يدي دني
497 - الحسن بن محمد بن علي بن رجاء أبو محمد اللغوي المعروف بابن الدهان
أحد الأئمة النحاة المشهورين بالفضل والتقدم قرأ القرآن بالروايات الكثيرة ودرس
الفقه في المذهب وقرأ الكلام على مذهب المعتزلة وقرأ العربية على أبي الحسن علي بن عيسى الرماني وأبي محمد يوسف بن أبي سعيد السيرافي وكان متبحرا في اللغة ويتكلم في الفقه والكلام وسمع الحديث من أبي الحسين وأبي القاسم علي وعبد الملك أبناء محمد بن عبد الله بن بشران وحدث باليسير قال ابن النجار أنبأنا أبو الحسن الجمال أن أبا العباس أحمد بن ثابت الطرقي أخبره سمعت أبا زكريا يحيى بن علي الخطيب الشوبري يقول كنا نقرأ اللغة على الحسن ابن الدهان يوما وليس عليه سراويل فانكشفت عورته فقال له بعض من كان يقرأ عليه معنا أيها الشيخ غمدك فتجمع ثم انكشفت ثانية فقال له ذلك الرجل أيها الشيخ غزوك فتجمع ثانيا ثم انكشفت الثالثة فقال له ذلك الرجل أيها الشيخ عجاريك فخجل الشيخ وقال له أيها المدبر ما تعلمت من اللغة إلا أسماء هذا المرد وقيل مات يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء الرابع من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وأربع مائة وكان معتزليا يدعوا إليه وكان يدرس اللغة
498 - الحسن بن محمد بن محمد أبو علي الصفار
الإمام والد الإمام علي يأتي في بابه
499 - الحسن بن محمد بن محمد بن الغوري
قاضي القضاة بمصر كان قدم دمشق سنة ثمان وثلاثين من بغداد وكان قاضيا بالعراق فأقام أياما كثيرة ثم قدم مصر في السنة المذكورة وشهرته تغني عن ذكره بلغنا موته سنة كذا ببلاد العراق
500 - الحسن بن محمد بن مصطفى بن زكريا بن خواجا بن حسن التركي الصلغدي الدوركي الملقب بالحسام
يأتي فى الألقاب ووالده محمد يأتي في بابه
501 - الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي القاضي
أحد أصحاب أبي الحسن الكرخي وممن حمل جنازته رحمهما الله تعالى
502 - الحسن بن محمد الغزنوي أبو علي
من أصحاب قاضي القضاة أبي عبد الله
القدماء وولاه الحسبة بجانبي بغداد وترك ذلك وصحب قتلغ أمير الحاج وأقام معه بالكوفة قال الهمداني في الطبقات وكان أبي يعتد له بمرونه ويقول مشيت معه أيام التفقه وقد هربت من المرض فاجتزنا على دكان مكي الحلواني بدار كعب ورايح الحلوي تفوح منه ففارقني وقطع عمامته وابتاع بعضها ما حمله إلي فعاتبته على فعله فقال ما تكلفت ذلك وهذا أمر يقع بين الأصدقاء وحكى أحمد بن محمد الصباغ قال سمعته يقول غم الدنيا أربعة البنات وإن كانت واحدة والدين وإن كان درهما والغربة وإن كانت يوما والسوال وإن كان حبة وتوفي بالكوفة رحمه الله تعالى
503 - الحسن بن أبي مالك أبو مالك
تفقه على أبي يوسف القاضي وتفقه عليه محمد بن شجاع البلخي قال الطحاوي سمعت ابن أبي عمران يحدث عن ابن البلخي قال كانوا إذا قرأوا على الحسن بن أبي مالك مسائل محمد بن الحسن قال لم يكن أبو يوسف يدقق هذا التدقيق الشديد قال الصيمري ثقة فى روايته غزيز العلم واسع الرواية كان أبو يوسف يشبهه بحمل حمل لأكثر ما يطيق توفي في السنة التي مات فيها الحسن بن زياد سنة أربع ومائتين ذكره الدامغاني عن الطحاوي
504 - الحسن بن مسعود بن الحسن بن علي بن الوزير الخوارزمي
مولده سنة ثمان وتسعين وأربع مائة بدمشق تفقه بمرو على شيخ من أصحاب أبي حنيفة بخراسان أبي الفضل الكرماني ذكره ابن عساكر وكان يتزيأ بزي الجند مدة ثم اشتغل بطلب الفقه والحديث مات سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وابنه محمد شيخ صاحب الهداية يأتي
505 - الحسن بن مسهر
قال أبو الليث في الجامع الصغير سمعت الفقيه أبا جعفر
يقول سمعت الفقيه أبا القاسم أحمد بن ناجم قال قال لي نصر بن يحيي سمعت الحسن بن مسهر يقول سمعت محمد بن الحسن يقول جواز أخذ أجرة الظئر دليل على فساد بيع لبنها لأنه لما جازت الاجارة ثبت إن سبيله سبيل المنافع وليس سبيله سبيل الأمول لأنه لو كان مالا لم يجز إجارته ألا ترى أن رجلا لو أستأجر بقرة على أن يشرب لبنها لم تجز الإجاره وأخواه علي وعبد الرحمن يأتي كل واحد في بابه
506 - الحسن بن معالي بن مسعود بن الحسين النحوي عرف بابن الباقلاني
مولده سنة ثمان وستين وخمس مائة تفقه على يوسف بن إسماعيل الحنفي وسمع الحديث من أبي الفرج ابن كليب كتب عنه ابن النجار وقال قدم بغداد فى صباه سنة إحدى وثمانين وخمس مائة وأستوطنها وقرأ بها الفقه على يوسف المذكور وعلى البصير عبد الله بن حمزة الطوسي ويأتي كل واحد منهما في بابه مات سنة سبع وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
507 - الحسن بن منصور بن أبي القاسم محمود بن عبد العزيز الاوزجندي الفرغاني الإمام الكبير المعروف بقاضي خان الإمام فخر الدين
تفقه على الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي نصر الصفاري الأنصاري والإمام ظهير الدين أبي الحسن علي بن عبد العزيز المرغيناني ونظام الدين أبي إسحاق إبراهيم بن علي المرغيناني تفقه عليه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وذكره أبو المحاسن محمود الحصيري شيخ الإسلام قال هو سيدنا القاضي الإمام والأستاذ فخر الملة ركن الإسلام نقيه السلف مفتي الشرق توفي ليلة الاثنين خامس عشر رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة ودفن عند القضاة السبعة وله الفتاوي أربعة أسفار كبار وشرح الجامع الصغير في مجلدين كبيرين
508 - الحسن بن ناصر بن أبي بكر البكربادي الكاغدي السمرقندي
أحد مشائخ الإمام جمال الدين المحبوبي كان رفيقا لصاحب الهداية
509 - الحسن بن نصر بن إبراهيم بن يعقوب الحاكم الكشاني الأصل الكشي
المولد ولي القضاء بها وكان فاضلا له شعر حسن مطبوع تفقه على أبي المعالي مسعود ابن الحسين الكشاني الخطيب قال السمعاني كتبت عنه لقيته بسمرقند وكانت ولادته بكش فى حدود سنة تسعين وأربع مائة ووفاته فى سنة سبع وخمسين وخمس مائة بكش قال السمعاني سمعت أبا الحسين بن نصر القاضي إملاء في داره بكش يقول سمعت أحمد بن عثمان بن عبد الرحيم الخطيب يقول لما بلغ الإمام الحكيم والدي عثمان بن عبد الرحيم الكشي قول أبي الفتح البستي
شعر
خذوا بدمي هذا الغلام فإنه
…
رماني بسهمي مقلتيه على عمد
ولا تقتلوه إنما أنا عبده
…
ولم أر حرا قط يقتل بالعبد
أنشد فى نقيضها
شعر
خذوا بدمي من رام قتلي بلحظة
…
ولم يخش بطش الله في قاتل العمد
وقودوا به جهرا وإن كنت عبده
…
ليعلم إن الحر يقتل بالعبد
510 - الحسن بن نصر بن عثمان بن زيد بن زيد والد محمد مستويه
وابنه محمد يحكي عنه ولد بأصبهان أورده ابن ماكولا في كتابه وقال قد كتب عن أبي حنيفة النعمان ابن ثابت وزفر رضى الله عنهم وكان يتفقه
511 - الحسن بن يلنكري بن عمر السلغري
أنبأني عنه الدمياطي
باب من اسمه الحسين
512 - الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زغلان أبو علي العامري الملقب أشكاب
وهو والد محمد وعلي ابني أشكاب لزم أبا يوسف وتفقه عليه وسمع الحديث من حماد بن زيد وشريك بن عبد الله روى عنه ابناه محمد وعلي ويأتي كل واحد منهما في بابه روى له البخاري مقرونا بغيره وذكره الخطيب وقال كان ثقة مات في سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون من إحدى وسبعين سنة ببغداد ولم يدقل فى شيئ من القضاء رحمه الله تعالى
513 - الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعد بن علي بن بندار الإمام أبو الفضل الهمداني اليزدي
حدث بحدة عن الشريف شميلة بن محمد بن جعفر الحسيني وتوجه قاصادا إلى مصر فتوفي بمدينة قوص من صعيد مصر الأعلى سنة إحدى وتسعين وخمس مائة وحمل ميتا إلى مصر ودفن بجباتها فى سفح المقطم بتربة الحنفية وسمع منه الفقيه أبو الجوفندي بن عبد الغني الحنفي وذكر بعض أصحاب اليزدي إنه كان تحت يده إحدى عشرة أو اثنتي عشرة مدرسة وفيها من الطلبة ألف ومائتا طالب كذا ذكره الحافظ المنذري في التكملة لوفيات النقلة
514 - الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد القاضي أبو نصر
ابن القاضي ابن أبي الحسين ابن القاضي ابن أبي القاسم ابن القاضي ابن أبي الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله قاضي الحرمين تفقه على القاضي أبي الهيثم مولده في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومات يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة خمس وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
515 - الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو المظفر
بن ابن أبي الحسين
ابن قاضي القضاة أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وهو والد قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله شهد عند أخيه قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد في ولايته الأولى يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه في القضاء والحكم بحريم دار الخلافة وما يليها وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله ولم يكن محمود السيرة في حكمه سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيره وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمرو بن علي القرشي وروى لنا عنه أحمد بن أبي الحسن ابن أحمد بن حنظلة الكشي كذا ذكره ابن النجار قال وأخبرني أبو الحسن ابن القطيعي قال سألت الحسين بن أحمد الدامغاني عن مولده فقال في ذي القعدة من سنة ست عشرة وخمس مائة قال ابن النجار وأنا القاضي أبو العباس أحمد ابن محمد بن الفراء أذنا ونقلته من خطه قال مات الحسين الدامغاني القاضي يوم الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من سنة تسع وسبعين وخمس مائة وأخرج من الغد وصلى عليه بجامع القصير وأمام الناس أخوه قاضي القضاة ودفن بالشونيزية وكان الجمع كثيرا وقد تقدم أبوه
516 - الحسين بن بشر بن القاسم
أخو الحسن المذكور قبله تفقه على أبيه وروى عنه مفتي نيسابور سمع يزيد بن هارون مات قبل أخيه سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
517 - الحسين بن الحسن بن إسماعيل بن صاعد أبو الفضل القاضي
ابن القاضي ابن القاضي تقدم أبوه وجده وصاعد يأتي أيضا والحسين هذا فاضل عالم من أحفاد الصاعدية وسمع الحديث من جده قاضي القضاة أبي الحسن مات بنيسابور في يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الأولى
سنة إحدى عشرة وخمس مائة ودفن بمقبرة سكة القصارين ذكره السمعاني في مشيخته
518 - الحسين بن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله المقري
من أهل بيت المقدس قدم بغداد شابا وأستوطنها وتفقه على قاضي القضاة الدامغاني وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي وأبي عبد الله الدامغاني وغيرهما وقرأ القرآن بالروايات على أبي الخطاب الصوفي وتولى الصلاة إماما بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي الزينبي في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمس مائة فقبل شهادته وكان موصوفا بالديانة قال ابن النجار قرأت في كتاب التاريخ لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجبلي بخطه قال توفي الحسين ابن الحسن يوم الأربعاء ثامن عشر جمادي الآخرة سنة أربعين وخمس مائة وصلى عليه من الغد بظاهر حلة أبي حنيفة ودفن بمقبرة الخيزران وحضره قاضي القضاة وجماعة من الفقهاء والشهود وكان صحيح السماع والقراءة ثقة صالحا دينا حدث واقرأ ومضى على السنن والسلامة رحمه الله
519 - الحسين بن حسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبوعبد الله العوفي
من أهل الكوفى ولى بغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل إلى قضاء عسكر المهدي وحدث عن أبيه وعن الأعمش روى عنه ابنه الحسن وقد تقدم وروى عنه أيضا إسحاق بن البهلول أتته امرأة ومعها صبي ورجل فقالت هذا زوجي وهذا ابني منه فقال له القاضي هذه امرأتك قال نعم قال وهذا الولد منك قال أصلح الله القاضي أنا خصي قال فألزمه الولد فأخذ الصبي ووضعه على عنقه وأنصرف فأستقبله صديق له خصي فقال له من هذا الصبي الذي معك قال القاضي يفرق أولاد الزنا على الناس وهكذا حكاه الخطيب وصلى المغرب مرة
مع المهدي فلما قضى الصلاة وقعد في قبلته فقام المهدي يتنفل فقال شيء أولى بك من النافلة قال وما ذاك قال سلام مولاك غصب ضيعة وقد صح ذلك عندي تأمر بردها فقال المهدي نصبح إن شاء الله تعالى فقال لا إلا الساعة فأمر المهدي بردها تلك الساعة وقامت إليه امرأة فقالت لحيتك ما تدعك إن تفهم عني وكان طويل اللحية فقال بلحيته هكذا ثم قال تكلمي قال الخطيب أخبرنا علي ابن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال الحسين بن الحسن العوفي رجل جليل من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه وكان سليما توفي سنة إحدى ومائتين ببغداد معزولا رحمه الله تعالى
520 - الحسين بن جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول
تقدم والده جعفر بن محمد حدث عن جده محمد بن أحمد بن إسحاق وعن عمه علي بن محمد قال الخطيب حدثنا عنه علي بن المحسن التنوخي وذكر لنا إنه سمع منه فى سنة إثنتين وسبعين وثلاث مائة وولد ببغداد في شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة قال الخطيب وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة
521 - الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان أبو محمد الهمداني الأصبهاني
قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان تفقه على أبي يوسف القاضي وهو الذي نقل فقه أبي حنيفة إلى أصبهان وأفتى بمذهبه روى عن السفيانين وغيرهما روى عنه أحمد بن الفرات وأبو قلابة الرقاشي وغيرهما روى له مسلم في صحيحه قال أبو نعيم كان دخله كل سنة مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة وكانت جوايزه على المحدثين والفقهاء وأهل الفضل مات سنة اثنتي عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
523 - الحسين بن الخضر بن محمد بن يوسف الفقيه القشيديرجي القاضي أبو علي النسفي
قال السمعاني كان إمام عصره تفقه ببغداد وناظر المرتضى في توريث الأنبياء من أصحاب الإمام أبي بكر محمد بن الفضل أجتمع به ببخارى وله أصحاب وتلامذة مات سنة أربع وعشرين وأربع مائة وقد قارب الثمانين
524 - الحسين بن الخضر بن النسفى القاضى أبو على استاذ شمس الايمة الحلواني
تفقه على محمد بن الفضل الكماري أظنه الذي قبله
525 - الحسين بن الخليل بن أحمد بن محمد الإمام أبو علي النسفي
الفقيه نزيل سمرقند تفقه ببخارى على أبي الخطاب محمد بن إبراهيم الكعبي القاضي ووبلخ علي الإمام أبي حامد الشجاعي قال أبو سعد فاضل ورع له يد باسطة في النظر وورد بغداد حاجا سنة عشر وخمس مائة وحدث بها سمع صحيح البخاري من الحسن بن علي الحمادي وحدث به ولى منه إجازة وتوفي في رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
526 - الحسين بن سليمان بن فزارة القاضي شهاب الدين الكفرئي بفتح الكاف وسكون الفاء وبعدها راء الدمشقي
تلا السبع على علم الدين القاسم
وسمع ابن عبد الدايم وغيره وتصدر للاقراء وعمر وقرأ عليه ولده القاضي شرف الدين وغيره ودرس وأفتى وباب في الحكم وكان دينا عالما ودرس بالطرخانية وقرأ بنفسه على أبي اليسر وكتب الطباق وأضر بآخر عمره وتوفي رحمه الله سنة تسع عشرة وسبع مائة عن اثنتين وثمانين سنة وتولى ولده شرف الدين القضاء بدمشق للطائفة الحنفية قأمام مدة ثم نزل عن القضاء والتداريس لولده القاضي جمال الدين عبد الله وأضر القاضي شرف الدين بعد ذلك ومات ولده جمال الدين عبد الله في حياته في رابع صفر سنة ست وستين وسبع مائة
527 - الحسين بن عبد الله بن أبي زيد الفقيه أبو عبد الله النيسابوري
أحد الكبار من أئمة أصحابنا بخراسان حدث عن محمد بن شجاع بالصفات سمع إسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب وغيرهما روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور
528 - الحسين بن عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة القزويني عرف والده بابن شغروه
يأتي والده روى عنه ابن النجار شعرا من شعر أبيه يأتي في ترجمة أبيه عبيد الله إن شاء الله تعالى ويأتي عمه رزق الله ويأتي عمه أيضا فضل الله
529 - الحسن بن علي بن أحمد البخاري
قال ابن النجار الحنفي استاذ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن الحسين الخطيبي البخاري يأتي رحمه الله تعالى
530 - الحسين بن علي بن الحجاج بن علي الإمام الملقب حسام الدين [السغناقي]
السغناقي الإمام الفقيه شرح الهداية فرغ من ذلك على ما ذكره في أواخر ربيع الأول سنة سبع مائة تفقه على الإمام حافظ الدين الكبير محمد بن محمد بن نصر البخاري وفوض إليه الفتوى وهو شاب وعلى الإمام فخر الدين محمد بن محمد بن الياس المايمرغي وروى عنهما الهداية بسماعهما من شمس الأئمة الكردري عن المصنف وأجتمع بحلب بقاضي القضاة ناصر الدين محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر بن العديم بن أبي جرادة قال السغناقي كتبت له نسخة يعني من شرحه كتبت أولها بيدي وآخرها بيدي ثم أجزت له إن يرويها ويروى جميع مجموعاتي ومؤلفاتي خصوصا ويروي أيضا ما كان لي فيه حمرة الرواية من الأسانذة قال وكان هذا في غرة شهر المعظم رجب من شهور سنة إحدى عشرة وسبع مائة وله شرح التمهيد للمكحولي في مجلد ضخم رأيته وهو عندي ملكته وروى التمهيد عن الإمام حافظ الدين عن الكردري عن الإمام علي بن أبي بكر صاحب الهداية عن ضياء الدين الإمام محمد بن الحسين النوسوجي عن الإمام علاء الدين بن أبي بكر ابن محمد بن أحمد السمرقندي عن الإمام سيف الدين أبي المعين ميمون بن محمد بن محمد ابن المكحولي المصنف كما ذكر في شرح الهداية من لفظ الشيخ فالمراد به حافظ الدين وما ذكر من لفظ الأستاذ فالمراد به فخر الدين المايمرغي كذا صرح به في الشرح وله الكافي في شرح أصول الفقه لفخر الإسلام أبي اليسر البزدوي أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين ودخل بغداد ودرس بها بمشهد أبي حنيفة
ثم توجه إلى دمشق حاجا فدخلها في سنة عشر وسبع مائة رحمه الله تعالى
531 - الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري أبو عبد الله
أحد الفقهاء الكبار ولي القضاء بربع الكرخ وبقي فيه إلى حين وفاته روى عن أبي بكر هلال بن محمد ابن أخي هلال الرازي وأبي حفص ابن شاهين وغيرهما وعليه تفقه قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي الدامغاني روى عنه الحافظ أبو بكر وقال سكن بغداد وكان أحد الفقهاء العراقيين حسن العبارة جيد النظر ولى قضاء المدائن في أول أمره ثم تولى بآخره القضاء بربع الكرخ ولم يزل مقلده إلى وفاته وكان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة عارفا بحقوق أهل العلم وسمعته يقول حضرت عند أبي الحسن الدارقطني وسمعت منه أجزاء من كتاب السنن الذي صنفه وسمع منه بدمشق لما قدمها حاجا على ابن أبي الهول وعبد العزيز الكناني قال الخطيب توفي ليلة الأحد في الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربع مائة ببغداد وكان مولده سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وقال أبو الوليد الباجي كان إمام الحنفية ببغداد وكان قاضيا عالما خيرا والصيمري بفتح الصاد وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وفي آخرها راء هذه نسبة إلى موضعين أحدهما إلى موضع نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمر عليه عدة قرى هذا منها والثاني نسبة إلى بلدة بين ديار الجبل وخوزستان وله كتاب مجلد ضخم في أخبار أبي حنيفة وأصحابه ولنا صيمري آخر يقال له أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين يأتي في حرف العين إن شاء الله تعالى
532 - الحسين بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو علي
بن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وهو أخو أبي نصر الحسن الذي تقدم ذكره
سمع أبا الغنائم الزينبي وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه وذكر إنه مات يوم الجمعة الحادي عشر من رجب سنة إحدى وستين وأربع مائة قال ابن النجار وأخبرنا والده عنه
533 - الحسين بن علي أبي القاسم عماد الدين اللامشي أبو علي
قال السمعاني إمام فاضل مناظر سمع الحديث عن القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار والقاضي أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي سمع منه السمعاني وتوفي بسمرقند في يوم الإثنين خامس رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة قال وكان على طريق السلف من طرح التكلف والقول بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدم بغداد سنة خمس عشرة وخمس مائة في رسالة من جهة خاقان ملك ما وراء النهر إلى دار الخلافة فقيل له لو حججت ورجعت قال لا أجعل الحج تبعا لرسالتهم قال السمعاني سمعت أبا بكر الزاهد السمرقندي يقول بت ليلة من الإمام اللامشي في بعض بساتينه فخرج من باب البستان نصف الليل ومر على وجهه فقمت أنا وتبعته من حيث لا يعلم فوصل إلى نهر كبير عميق وخلع ثيابه وأتزر بميزر وغاص في الماء وبقى زمانا لا يرفع رأسه فظننت إنه غرق فصحت وقلت يا مسلمون غرق الشيخ فإذا بعد ساعة قد ظهر وقال يا بني لا نغرق فقلت يا سيدي ظننت إنك غرقت فقال ما غرقت ولكن أردت أن أسجد لله سجدة على أرض النهر فإن هذه أرض أظن إن أحدا ما سجد لله عليها سجدة واللامشي بعد اللام ألف ميم مكسورة وشين معجمة نسبة إلى لامش وهي قرية من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر ويشتبه في الخط باللامسي بعد اللام ألف ميم مضمومة وسين مهملة نسبة إلى لامس
وهي قرية من قرى المغرب
534 - الحسين بن علي أبو عبد الله البصيري المتكلم
يأتي في الكنى
535 - الحسين بن عمر بن طاهر الفارسي المنعوت بالنور
تفقه على مذهب الإمام وأشتغل بعلم الطب حتى برع فيه وسمع وحدث وأم بالطائفة الحنيفة بالمدرسة الصالحية بالقاهرة إلى حين وفاته وكان شيخا عفيفا خيرا ذكره شيخنا قطب الدين عبد الكريم في تاريخه قال وجدت بخط الرشيد بن الزكي عن النور هذا قال لي ولدت سنة خمس وسبعين أو اثنتين وسبعين سمعت منه توفي في حادي عشر المحرم سنة ثلاث وخمسين وست مائة
536 - الحسين بن فارس الفقيه المكنى أبا علي
سمع أحمد بن سهل البخاري مات سنة ست وتسعين وثلاث مائة
537 - الحسين بن المبارك أبو بكر بن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن علي بن المسلم بن موسى بن عمران الترمذي البغدادي
سمع من أبي الوقت عبد الأول السجزي وورد دمشق وسمع بها صحيح البخاري وغيره والحق الصغار بالكبار روى لنا عنه شيخنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار جميع صحيح البخاري وروى لنا عنه أيضا ثلاثيات البخاري شيخنا العلامة رشيد الدين بن العلم رأيت بخط النواوي وكان ثقة توفي ببغداد في الرابع والعشرين من صفر سنة إحدى وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
538 - الحسين بن محمد بن إبراهيم الغويديني أبو نعيم
يأتي ذكر والده محمد بن إبراهيم مولده سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة سمع ببخارى أبا سهل هارون ابن أحمد الاسترابادي وبنيسابور أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد بن يعقوب النسوي وببغداد أبا طاهر المخلص روى عنه أبو العباس جعفر المستغفري
ذكره أبو سعد وقال كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وادرك الشيوخ ومات سنة سبع وعشرين وأربع مائة
539 - الحسين بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أبي عايذ أبو القاسم الكوفي القاضي
مولده سنة سبع وعشرين وثلاث مائة ذكره الخطيب في تاريخه وقال حدثني عنه علي بن المحسن التنوخي وذكر لي إنه سمع منه ببغداد سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة قال القاضي التنوخي وكان ثقة كثير الحديث جيد المعرفة وولي القضاء بالكوفة من قبل أبي وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه ويحفظ القرآن وغيره وقطعة من الفرائض وعلم القضاء قيما بذلك زاهدا عفيفا قال الخطيب قرأت في خط كتاب أبى طاهر محمد بن محمد بن الصباغ الكوفي مات القاضي أبو القاسم الحسين بن محمد بن أبي عايذ في صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
540 - الحسين بن محمد بن الحسين أبو علي والد محمد المعروف ببكر خواهر زاده
سمع منه ابنه محمد ويأتي
541 - الحسين بن محمد بن أسعد الفقيه المعروف بالنجم
تفقه على أبيه محمد بن أسعد ويأتي وسمع منه الحديث قال ابن العديم ولي التدريس بالحلاوية وله تصانيف في الفقه منها شرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن فرغ من تصنيفه بمكة وله الفتاوي والواقعات وكان فقيها فاضلا عالما متدينا وحكى حكاية طويلة عنه من حضوره عند نور الدين محمود بن زنكي وقد سأله عن لبس خاتم في يده كان فيه لوزات من ذهب فقال له تتحرز من هذا وتحمل إلى خزاينك من المال الحرام في كل يوم كذا وكذا وإن نور الدين أمر بتبطيل ذلك
542 - الحسين بن محمد بن خسرو البلخي
قرأ بعض كتاب الأجناس لأبي العلاء صاعد بن منصور بن علي الكرماني علي محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة الدستجردي لما قدم عليه بغداد بروايته عن المنصف والدستجردي بفتح الدال وسكون السين المهملة وكسر التاء المثناة من فوقها وسكون الراء وفي آخرها دال مهملة نسبة إلى دستجرد وهي اسم لعدة قرى منها بمرو قريتان وبطومس قريتان وببلخ قرية كبيرة سمع الكبير وهو جامع المسند لأبي حنيفة رضي الله عنه قال ابن النجار فقيه أهل العراق ببغداد في وقته سمع الكثير وأكثر عن أصحاب أبي علي بن شاذان وأبي القاسم بن بشران روى لنا عنه ابن الجوزي ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
543 - الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد الفقيه الحنفي وهو والد أبي يعلى ابن الفراء الحنبلي
المشهور درس على الإمام أبي بكر الرازي مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وناظر وتكلم ومات سنة تسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
544 - الحسين بن محمد بن زبنة أبو ثابت
من أهل أصفهان ويأتي والده قال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة وقرأ الأدب من بيت علم وفضل وكان له معرفة على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه سألت أبا غانم عن مولده ووفاته فقال ولد بأصبهان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة وتوفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة وله يد باسطة في علم العربية رحمه الله تعالى
545 - الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز بن إبراهيم أبو علي البغدادي الحافظ
نقل الخطيب مولده سنة إحدى عشرة ومائتين سمع يحيى بن معين ومحمد بن سعد صاحب الطبقات روى عنه أحمد بن كامل القاضي وإسماعيل بن علي الخطيبي وهو الذي سأله عن مولده فيما نقله الخطيب قال أحمد بن كامل كان
متفننا في العلوم كثير الحفظ للحديث وتوفي سنة تسع وثمانين ومائتين وبلغ ثمانية وسبعين سنة رحمه الله تعالى
546 - الحسين بن محمد البارع الإمام نجم الدين الحنفي
أخذ عن علاء الأئمة الخياطي ذكره الذهبي رحمه الله تعالى
547 - الحسين بن محمد بن هبة الله
تقدم نسبه في ترجمة أخيه أحمد كتب عنه الدمياطي رحمه الله تعالى
548 - الحسين بن أبي نصر واسمه محمد يقال سعيد بن الحسين بن هبة الله بن أبي حنيفة أبو عبد الله المقري يعرف بابن القارص
ذكره الحافظ ابن الزينبي في ذيله قال بلغني إنه كان يقول أني من ولد أبي حنيفة الفقيه صاحب المذهب قال وسألت أبا عبد الله بن أبي حنيفة عن مولده فقال سنة خمس عشرة وخمس مائة وذكر الحافظ المنذري في التكملة لوفيات النقلة إن اسمه المبارك قال ويقال إن اسمه الحسن قال والصحيح الأول وذكر إن القارص بالقاف والراء المهملة المكسورة وصاد مهملة وذكر المنذري وفاته سنة تسع وثمانين وخمس مائة سمع من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وهو آخر من روى عنه شيئا من مسند أبي عبد الله أحمد بن حنبل سمعنا منه بعد أن أضر قال ابن الزينبي مات فجاءة بعد صلاة الغداة من يوم الأحد التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس وست مائة ودفن من يومه بباب حرب عن تسعين سنة رحمه الله تعالى
549 - الحسين بن نظام بن الخضر بن محمد بن أبي الحسن علي الزينبي أبو طالب المعروف بنور الهدى
من أصحاب قاضي القضاة أبي عبد الله محمد الدامغاني وممن
تفقه عليه وكان أول من تفقه على أبي بكر الرازي صاحب القدوري درس في مشهد أبي حنيفة خمسين سنة ونظر في نقابة العباسين والطالبين مدة ثم استعفى وما حمل دينارا قط ولا ادخره وحج فى سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وسمع في مجاورته الصحيح على كريمة بنت أحمد قال رحمه الله تعالى لم أقصد بسماعه الرواية ولا ظننت أني أعيش ويموت من كان حاضرا فإنهم كانوا خلقا كثيرا من جميع البلاد وإنما كنت أدرس بالحرم فاجتاز بهم وأجلس مجهم فمات أولئك الخلق وأنفرد هو بروايته عن كريمة وحدث به عنها مرات وعاش اثنتين وتسعين سنة سليم الحواس ثم حج سنة ثمان وستين وأربع مائة ليقيم الخطبة للمقتدى بأمر الله بعد أن كان أنقطع الحاج أكثر من ستين سنة وأزال خطبة المصريين من مكة والمدينة وأعادها إلى الدولة العباسية ومات سنة اثنتي عشرة وخمس مائة في دار الخلافة في صفر ودفن عند أبي حنيفة رضى الله عنه وسيأتي ابنه فى بابه
550 - الحسين بن يوسف بن إسماعيل بن عبد الرحمن اللمغاني أبو عبد الله
تفقه على والده ودرس بعد وفاته وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين الدامغاني يوم الجمعة لسبع خلون من المحرم سنة أربع وست مائة فقبل شهادته وترتب في عدة أشغال لم تحمد سيرته فيها وظهر منه أحوال فعزل عن الشهادة واعتقل مدة وقد حدث بشئ يسير عن الحسن بن ناصر بن أبي بكر بن بابار البكري السمرقندي وذكر إن مولده في منتصف شهر ربيع الأول سنة
ثلاث وسبعين وخمس مائة تقدم جده إسماعيل ويأتي أبوه يوسف ويأتي عبد الرحمن جد أبيه رحمهم الله تعالى
551 - الحسين بن أبي يعلي أبو علي الأخسيكثي الفرغاني
الفقيه قدم نيسابور سنة خمس وتسعين وثلاث مائة حدث عن الخفاف وغيره كذا رأيته منسوبا في تاريخ نيسابور والمعروف في هذه النسبة الاخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة نسبة إلى أخسكيث وهى من بلاد فرغانة كذا قاله السمعاني
باب من اسمه حفص والحكم والحكيم
552 - حفص بن عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث بن طلق أبو الحسن الكوفي
قدم بغداد وحدث عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي روى عنه القاضي الحزامي ويأتي عبد الله وغنام في بابيهما وحفص بن غياث يأتي بعده
553 - حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي أبو عمر الفقيه المعروف بالنيسابوري
قاضي نيسابرو وابن قاضي نيسابور وكان حفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين ويأتي ذكر والده روى عن إسرائيل بن يونس وحجاج ابن أرطاة والثوري وغيرهم قال أبو حاتم والنسائي صدوق وذكره ابن حبان في الثقات قال الحاكم في تاريخ نيسابور ولى القضاء بنيسابور ثم ندم على ذلك وأقبل على العبادة وكان ابن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته وذكره المزي في التهذيب وقال روى له أبو داود في القدر والنسائي قال ابن بنته إبراهيم بن منصور مات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة
554 - حفص بن غياث بن طلق بن عمر المعروف بالنخعي القاضي الكوفي
الإمام صاحب الإمام أحد من قال فيه الإمام في جماعة أنتم مسار قلبي وجلاء حزني قال الذهبي في الميزان أحد الثقات روى عنه أحمد ويحيى بن معين وعلي ابن المديني ويحيى ابن القطان روى عن الأعمش وابن جريج ويحيى بن سعيد الأنصاري قال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث وقال أحمد بن عبد الله ثقة مأمون فقيه وكان وكيع إذا سئل يقول اذهبوا إلى قاضينا فاسئلوه وكان شيخا عفيفا مسلما مات سنة ست وتسعين ومائة روى له الجماعة كذا قال عبد الغني في الكمال وقال الذهبي في الميزان مات سنة أربع وتسعين ومائة على الصحيح وولد سنة سبع عشرة ومائة وتولى القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة قال بشر بن الوليد ولى حفص القضاء من غير مشورة أبي يوسف قال فأشتد عليه فقال لي وللحسن بن زياد تتبعنا قضاياه فلما نظر فيها قال هذا من قضاء ابن أبي ليلى ثم قال تتبعا الشروط والسجلات ففعلنا فلما نظر فيها قال حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل روى الخطيب بسنده عن أحمد بن الربيع لما جئ بعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح إلى الرشيد ليوليهم القضاء فأما ابن إدريس فقال السلام عليكم وطرح نفسه كأنه مفلوج فقال هارون خذوا بيد الشيخ لا فضل في هذا وأما وكيع فأشار إلى عينه ما أبصرت بها منذ سنة ووضع إصبعه على عينه وعنى إصبعه فأعفاه وأما حفص بن غياث فقالا لولا غلبة الدين والعيال ما وليت وبسنده عن إبراهيم بن مهدي سمعت حفص بن غياث وهو قاضي الشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء لعلك تريد أن يكون قاضيا ومحمد بن يحيى بن أبي عمر المدني روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر وبسنده إلى حفص بن غياث قال ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة وخلف عليه تسع مائة درهم دينا قال سجادة وكان
يقال ختم القضاء بحفص بن غياث وكان أبو يوسف لما ولى حفص قال لأصحابه تعالوا نكتب نوادر حفص فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف قال له أصحابه أين النوادر التي زعمت أن تكتبها قال ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه وفي رواية إن الله وفقه بصلاة الليل قال ابن أبي شيبة ولى القضاء بالكوفة ثلاث عشرة سنة وببغداد سنتين قال الخطيب وكان حفص كثير الحديث حافظ له ثبتا فيه وكان مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم ووثقه يحيى بن معين وغيره ويأتي ابنه عمر رحمه الله تعالى
555 - حفص المعروف بالفرد
من أصحاب أبي يوسف رحمهم الله تعالى
556 - الحكم بن زهير
قال المطرزي في المغرب خليفة أبي يوسف وذكره شمس الأيمة السرخسي في مبسوطه فقال كان من كبار أصحابنا وكان مولعا بالتدريس قال الحسن بن زياد ما دخل العراق أحد أفقه من الحكم بن زهير
557 - الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي
صاحب الإمام يأتي في الكنى
558 - الحكم بن معيد بن أحمد بن عبيد بن عبد الله بن الأعجم بن أسد بن أسيد الفقيه أبو عبد الله الأديب
صاحب كتاب السنة روى عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر المدني روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبي الشيخ وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ وذكراه فى تاريخيهما لأصبهان قال الحافظ أبو نعيم تفقه على مذهب الكوفيين وكان صاحب أدب وغريب ثقة كثير الحديث مات سنة خمس وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
559 - حكيم القاضي
ذكر في القنيه إن المفتصد ليس في حكم المستحاضة وإن كان موضع الفصد مفتوحا لأن الدم في موضعه ثم قال وقال القاضي حكيم هو في حكم المستحاضة كمن منعت الدم من السيلان بقطنة وأطال في القنية الكلام في
هذا وكان يقول من غزا فى هذذا الزمان غزوة واحدة ففاتته صلاة عن وقتها يحتاج إلى مائة غزوة ليكون كفارة لما فاتته من الصلاة وحكيم هذا له مختصر في الحيض وله شرحه أيضا وكنيته أبو القاسم
باب من اسمه حماد
560 - حماد بن إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث قوام الدين ابن الإمام ركن الدين إبراهيم الصفار أبو المحامد
من أهل بخارى من بيت العلم والزهد تقدم أبوه وجده وجد أبيه حصل طرفا من علم الكلام والفقه والأدب وكان يؤمْ الناس يوم الجمعة في الصلاة ويخطب غيره وكذا عادة أهل بخارى لا يصلي بهم الخطيب إلا من هو أعلم وأحسن طريقة سمع أباه وقدم حاجا إلى بغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ثم قدم حاجا مرة أخرى سنة ستين وخمس مائة وحدث بها سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه قال ابن النجار قرأت بخط أبي المحاسن القرشي وأخبرنيه ابنه عنه قال سألته يعني أبا المحامد الصفار عن مولده فقال في ليلة العيد من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين يعني وأربع مائة قال غيره ببخارى رأيت بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم وفى سنة ست وسبعين وخمس مائة بسمرقند وهو قد أجاز لمن أدرك حياته عاما قال برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية في كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم أنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ قوام الدين حماد ابن إبراهيم بن إسماعيل الصفاري الأنصاري أملأا لأبي حنيفة رضي الله عنه
شعر
من طلب العلم للمعاد
…
فاز بفضل من الرشاد
فيا لخسران طالبيه
…
لنيل فضل من العباد
561 - حماد بن زيد
الإمام الكبير المشهور أخذ الفقه عن أبي حنيفة رضى الله عنه وهو الراوي عنه إن الوتر فريضة وله ذكر في مبسوط شمس الأئمة شهرته تغنى عن الإطناب توفى سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى روى له الجماعة
562 - حماد بن دليل
قاضي المدائن أحد الاثني عشر من أصحاب الإمام الذين أشار إليهم إنهم يصلحون للقضاء وهم أبو يوسف القاضي وأسد بن عمر والبجلي القاضي والحسن بن زياد القاضي ونوح بن أبي مريم القاضي ونوم بن دراج القاضي وعافية القاضي وعلي بن ظيبان القاضي وعلي بن حرملة القاضي وحماد القاضي هذا والقاسم بن معن القاضي ويحيى بن أبي زائدة القاضي حدث عن أبي حنيفة وعن سفيان الثوري والحسن بن عمارة في آخرين روى عنه أحمد بن أبي الحوراي وإسحاق بن عيسى الطباع وأسد بن موسى وغيرهم قال مهنا سألت أحمد بن حنبل عن حماد بن دليل فقال كان قاضي المدائن كان صاحب رأي ولم يكن صاحب حديث قلت سمعت منه شيئا قال حديثين وقال محمد بن عبد الله الموصلي كان قاضيا على المدائن وكان من تقات الناس رأيته بمكة يبيع البر وقال أبو داود ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه يحيى ذكره المزي في التهذيب وقال روى له أبو داود حديثا واحدا
563 - حماد بن سلمة
أحد الأعلام مات سنة سبع وستين ومائة روى له مسلم وغيره
564 - حماد بن سليمان بن المرزبان الفقيه أبو سليمان النيسابوري
قال الحاكم في تاريخ نيسابور لقي جماعة من الناس وتفقه على كبر السن عند محمد بن الحسن
وروى عن الثوري وشعبة روى عنه أحمد بن الأزهر ويلقب قيراط
565 - حماد بن مسلم أبو إسماعيل بن أبي سليمان الكوفي
أحد أئمة الفقهاء سمع أنس ابن مالك وتفقه بإبراهيم وروى عنه سفيان وشعبة وأبو حنيفة وبه تفقه وعليه تخرج وانتفع وأخذ حماد عنه بعد ذلك ومات في حياته سنة عشرين ومائة قال أبو عمر بن عبد البر أبو حنيفة أقعد الناس بحماد وقال مغيرة حج حماد بن أبي سليمان فلما قدم أتيناه فقال ابشروا يا أهل الكوفة رأيت عطاء وطاؤسا ومجاهد فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم وكان له لسان سؤول وقلب عقول وكانت به مؤنة وكان ربما حدثهم بالحديث فتغير به فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى وكان إذا أفاق توضأ روى له مسلم وأصحاب السنن ولما ذكره الذهبي في الميزان قال لولا ذكر ابن عدي له في كاملة لما أوردته ونقل عن ابن عدي إن له غرائب وهو متماسك لا بأس به ثم ذكر الذهبي توثيقه عن ابن معين وغيره وكان حماد رحمه الله تعالى يفطر كل يوم من شهر رمضان خمسين إنسانا فإذا كان يوم الفطر كساهم ثوباً ثوبا وأعطاهم مائةً مائة وقال ابن السماك لما قدم ابن زياد الكوفة على الصدقة كلم رجل حمادا إن يكلم ابن زياد ليستعين به في بعض أعماله فقال له حماد كم تومل في عمل زيادة إن تصيب فيه قال ألف درهم قال قد أمرت لك بخمسة آلاف درهم ولا أبذل وجهي له فقال جزاك الله خيرا
566 - حماد بن منصور بن الحسن أبو منصور الضرير
الفقيه من أهل الكرخ سمع أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وحدث باليسير روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم بن عساكر في معجممهما
567 - [حماد بن النعمان بن ثابت، وهو حماد بن أبي حنيفة]
حماد بن النعمان الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه فأفتى في زمنه وتفقه عليه ابنه إسماعيل وقد تقدم وهو في طبقة أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وكان
الغالب عليه الورع والزهد قال الفضل بن دكين تقدم حماد بن النعمان إلى شريك بن عبد الله في شهادة فقال له شريك والله إنك لعفيف البطن والفرج خيار مسلم توفي سنة سبعين ومائة ولما توفي أبوه كان عنده ودائع كثيرة من ذهب وفضة وغير ذلك وأربابها غائبون وفيهم أيتام فحملها ابنه حماد إلى القاضي ليستلمها منه فقال له القاضي ما نقبلها منك ولا نخرجها من يدك فإنك أهل لها وموضعها فقال له حماد زنها وأقبضها حتى تبرأ ذمة أبي حنيفة ثم أفعل ما بدا لك ففعل القاضي ذلك وبقى في وزنها أياما فلما كمل وزنها أستتر حماد فلم يظهر حتى دفعها إلى غيره رحمه الله تعالى
باب من اسمه حمد وحمدون وحمزة وحنش وحيان وحيدرة
568 - حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني
تفقه ببلخ على أبي القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها سمع أبا عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وأبا العباس الدغولي وغيرهما سمع منه الحاكم أبو عبد الله مات في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاث مائة رحمة الله تعالى والبوزجاني بضم الباء الموحدة وسكون الزاي بعد الواو وفتح الجيم وفي آخرها النون نسبة إلى بوزجان قرية بين هراة ونيسابور من بلاد خراسان
569 - حمدون بن حمزة أبو الطيب
له مختصر في الفقه رأيته نحوا من نصف القدوري رحمه الله تعالى
570 - حمزة بن علي بن الحسن بن محمد بن جعفر بن موسى الخيلامي
من ولد أبي بكر الصديق كان فقيها فاضلا من أصحاب القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني وروى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي
مات بسمرقند في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة والخيلامي بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام ألف وفي آخرها ميم بلدة من فرغانة
571 - حنش بن سليمان بن محمد بن أحمد بن محمد الشهرستاني أبو محمد
قال ابن النجار الفقيه الحنفي طلب الحديث وقرأه وسمع الكثير وكتب بخطه قرأت بخط أبي علي الحسن بن عثمان اللهاروي أنشدني أبو محمد حنش بن سليمان البغدادي في مدرسة السلطان العنانية يعني ببغداد فى جمادي الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
572 - حيان بن بشر
ذكرته فيما تقدم في حبان بالباء الموحدة
573 - حيان بن بشر بن المخارق أبو بشر القاضي
تفقه على أبي يوسف القاضي وسمع منه الحديث ومن هشيم بن بشر روى عنه محمد بن عبدوس بن كامل وأبو القاسم البغوي ذكره الخطيب في تاريخ بغداد قال وكان ولى القضاء بأصبهان في أيام المأمون ثم عاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن ولاه المتوكل على الله قضاء الشرقية وكان من جملة أصحاب الحديث قال أبو نعيم توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقال ابن قانع سنة سبع رحمه الله تعالى
574 - حيدرة بن عمر بن الحسن بن الخطاب أبو الحسن الصغاني
كان من أعيان الفقهاء على مذهب داود أخذ الفقه عن أبي الحسن عبد الله بن محمد بن المغلس وعنه أخذ الفقهاء الداودية وله مختصر في مذهب داود ثم ولع بكتب محمد بن الحسن وبكلامه ووضع على الجامع الصغير كتابا وكان يعظم محمدا
575 - حيدرة بن معمر بن محمد بن عبيد الله أبو الفتوح
تولى النقابة بعد أبيه معمر على ما يأتي في ترجمته
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الخاء المعجمة
باب من اسمه خالد
576 - خالد بن الحسين بن محمد أبو عبد الله
من أهل غزنة قدم بغداد حاجا وحدث بيسير عن أبي عبد الله محمد بن القاسم المهرجاني روى عنه أبو البركات السقطي في معجم شيوخه وذكر إنه كان فاضلا فصيحا عارفا بالأصول وله يدقويه في النظر ذكره ابن النجار
577 - خالد بن سليمان البلخي أبو معاذ
أحد من عده الإمام للفتوى لما سئل من يصلح للفتوى مات يوم الجمعة لأربع بقين من المحرم سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
578 - خالد بن صبيح المروزي
روى عنه هشام بن عبد الله الرازي عن أبي حنيفة في اليتيمة يزوجها القاضي ثم تبلغ إنه لا خيار لها كما لا خيار لها في الأب إذا زوجها وهي صغيرة له ذكره في المبسوط وغيره وقال الذهبي في الميزان خالد بن صبيح الفقيه عن إسماعيل بن رافع قال أبو حاتم صدوق وقد ذكره ابن حبان في ذيله على الضعفاء هكذا قال أبو العباس النسائي قال والقول قول أبي حاتم
579 - خالد بن عبد الجبار الطالقاني أبو المحاسن
قرأ على قاضي القضاة وأقام بطخارستان وعاد إلى بغداد للحج في سنة عشر وخمس مائة قال الهمداني واجتمعت به في مجلس فعرفني إنه قرأ على أبي الفرائض
580 - خالد بن يزيد الزيات
من أصحاب الإمام قال سمعته يقول من أبضغني جعله الله مفتيا روى عنه محمد بن سليمان لوين قال وقال أبو حنيفة الفتيا ثلاث الأولى فمن أصاب خلص نفسه والثاني من أفتى بغير علم ولا قياس هلك وأهلك
والثالث جاهل يريد العلم لم يعلم ولم يقس قال خالد قيل لأبي حنيفة عند ذلك هل عبدت الشمس إلا بالمقاييس قال غفر الله لك الفهم الفهم ثم القياس على العلم سأل الله التوفيق للحق
581 - خالد بن يوسف بن خالد السمتي
الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه ويأتي أبوه أورد له ابن عدي حديثا منكرا متنه ما من أحد إلا وعليه عمرة وحجة واجبان
باب من اسمه الخطاب وخطلج
582 - الخطاب بن أبي القاسم القره حصاري
له شرح المنظومة لعمر النسفي في الخلافيات في مجلدين فرغ منه في صفر سنة سبع عشرة وسبع مائة وكان ورد إلى دمشق ثم رجع إلى بلاده وتوفى بها
583 - خطلج بن عبد الله أبو محمد الأبابكي ويسمى عبد الهادي
تفقه وسمع وحدث سمع منه السمعاني مات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
584 - خطلج بن قمرية بن عبد الله التركي الواسطي
سمع منه المنذري الحافظ زكي الدين رحمه الله تعالى
باب من اسمه خلف
585 - خلف بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم الضرير الشلجي
الفقيه ولد بالشلج قرية من قرى بغداد وقدم بغداد وقرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وعلي غيره حتى برع في المذهب والخلاف والأصول وعلم الكلام وكان يدرس
بمشهد الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه بباب الطاق وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي وأبي عبد الله الدامغاني وغيرهما وحدث بالبسير سمع منه عمر بن أحمد بن محمد النسفي وأبو طاهر السلفي وقال تفقه على أبي عبد الله الدامغاني ببغداد أمام أصحاب الرأي بالعراق والمناظرين في حلقته ومدرسته بباب الطاق من الجانب الشرقي مستدلا ومعترضا وربما حضر فى مجلس الكيا يوم النظر أيضا وسأل قال ابن النجار قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي الحافظ قال توفي الفقيه أبو إسحاق خلف بن أحمد الفقيه الحنفي ليلة الثلاثاء خامس رجب سنة خمس عشرة وخمس مائة ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة الخيزران رحمه الله تعالى
586 - خلف بن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب بن إبراهيم أبو القاسم التميمي الجوفي
سمع بمصر من الحافظ عبد الغني وغيره ذكره شيخنا قطب الدين في تاريخ مصر وذكره الذهلي في تاريخ الإسلام وقال مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة قال وليس هو بالحوفي صاحب الأعراب قلت الحوفي صاحب الأعراب اسمه علي بن إبراهيم بن سعد
587 - خلف بن أحمد البغدادي أبو القاسم
ذكره أبو سعد في ذيله وقال ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي في كتاب الإجازات المترجمة بالحروف المعجمة فقال الإمام خلف بن أحمد الحنفي البغدادي هو خلف الزاهد
588 - خلف بن أيوب العامري البلخي
كان من أصحاب محمد وزفر وله مسائل منها مسئلة الصدقة على السائل في المسجد قال لا أقبل شهادة من يتصدق عليه قال ابن سلمة لو جمع علم خلف لكان في زنة علم علي الرازي إلا أن خلف بن
أيوب أظهر علمه بصلاحه وزهده فرق خلف بين مسئلتين فلم يقنع السائل به فقال الفرق بنكتة لا بالجوالق وقيل لخلف بن أيوب إنك مولع بالحسن بن زياد وإنه يخفف الصلاة قال لا إنه خففها يعني أتم ركوعها وسجودها وفي الخبر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخفهم صلاة في تمام مات سنة خمس ومائتين ذكره في مال الفتاوي وفي تاريخ نيسابور سنة خمس عشرة ومائتين وذكره ابن الجوزي في المنتظم فيمن توفي سنة عشرين ومائتين وتفقه خلف بن أيوب على أبي يوسف أيضا وأخذ الزهد عن إبراهيم بن أدهم وصحبه مدة وروى عن أسد بن عمر والبجلي أيضا وسمع الحديث من إسرائيل بن يونس وجرير بن عبد الحميد روى عنه أحمد ويحيى وأيوب بن الحسن الفقيه الزاهد الحنفي قال الحاكم قدم نيسابور في سنة ثلاث ومائتين فكتب عنه مشائخنا وذكره ابن حبان فى الثقات وذكره المزي في تهذيب الكمال وقال روى له أبو عيسى الترمذي حديثا واحدا عن أبي كريب محمد بن العلاء ثم قال هذا غريب ولا نعرف هذا إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب ولم أر أحدا يروي عنه غير محمد بن العلاء ولا أدري كيف هو قلت ومتن الحديث خصلتان لا يجتمعان في منافق حسن سمعت وفقه في الدين وابنه يأتي في كتاب ابن فلان قال في القنية ورد خلف بن أيوب شاهدا لاشتغاله بالنسخ حالة الآذان
589 - خلف بن أيوب الضرير
الفقيه درس بمشهد الإمام تفقه عليه عبد السيد ابن علي أبو جعفر المعروف بابن الزيتوني ذكره الزينبي في ضمن ترجمته
590 - خلف بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المكي أبو المظفر
من أهل خوارزم مولده بها في سنة أربع وخمس مائة ورد مرو وتفقه بها على أبي الفضل عبد الرحمن
الكرماني قال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة ستين وخمسين مائة وحدث بها وذكر عن أبي سعدانة لقيه بخوارزم وإنه قدم عليه مرو سنة إحدى وستين فعقد المجلس في الجامع وإنه حضر مجلسه قال أبو سعد وكان كثير النكت والفوائد قال الذهبي ذكر القاضي عمر بن علي الزينبي إنه قدم بغداد سنة أربع وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
591 - خلف بن أبي الفتح بن خلف بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم المقري وهو سبط خلف الفقيه البلخي
كان يقرأ القرآن بتلاوة حسنة ويتبع مظفر التوني المفتي ويفتى معه وكان يحفظ إشعارا كثيرة قال ابن النجار علقت عنه شيئا كثيرا وكان حسن الأخلاق كيسا قال ابن النجار أنشدنا أبو القاسم خلف القوال من لفظه وحفظه أنشدني أستاذي مظفر بن الأعز التوني لعبد المحسن الصوري
شعر
ربع لعزة بالأشواق ماهول
…
عفا فدمعك بالإطلاق مطلول
علقت طرفي به طلبالسايله
…
والطرف بالربع لا بالدمع مشغول
وقد در رامي ما نمت مذ هجرت
…
فعدها في الكرى للطيف تعليل
ليل كما اقترحت والأمر في يدها
…
ليل طويل بيوم الحسن موصول
مات في رجب سنة عشرة وست مائة ودفن بالخيزرانية وقد قارب السبعين
باب من اسمه خليفة والخليل
592 - خليفة بن سليمان بن خليفة بن محمد القرشي أبو السرايا الخوارزمي الأصل الحلبي
الدار والمولد مولده بحلب سنة ست وستين وخمس مائة وقيل سنة خمس قال ابن العديم وكتب بخطه في الإجازة إن مولده سنة ثلاث وخمسين قرأ الفقه
بحلب على الإمام علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني صاحب البدائع ورحل إلى بلاد العجم وتفقه بها على جماعة منهم الصفي الإصبهاني صاحب الطريقة توفي ثالث عشرين شوال سنة ثمان وثلاثين وست مائة بحلب ودفن بجبانة مقام إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم خارج باب العراق
593 - الخليل بن أحمد بن إسماعيل القاضي الشجري
شيخ الإسلام ببلخ فاضل سافر ودخل البلاد وتفقه روى عنه أبو عبد الله الفارسي
594 - الخليل بن أحمد بن روبة
تفقه على أبي عبد الله الدامغاني ودخل أصبهان وسمع بها من أبي القاسم الخوارزمي المظفر بن أحمد البغوي وحدث وروى عنه السلفي مولده سنة ست وأربعين وأخوه فاخر بن أحمد يأتي
595 - الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله أبو سعيد الشجري القاضي
قال الحاكم أبو عبد الله شيخ أهل الرأي في عصره مع تقدمه في الفقه صاحب كتاب الدعوات والآداب والمواعظ توفي بسمرقند في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاث مائة له رحلة واسعة وجمع فيها بين بلاد فارس وخراسان والعراق والحجاز والشام وبلاد الجزيرة روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة في خلق وله ترجمة واسعة في التواريخ وكتب الأنساب وله
شعر
سأجعل لي النعمان في الفقه قدوة
…
وسفيان في نقل الأحاديث سيدا
وفي ترك ما لم يعنني عن عقيدتي
…
سأتبع يعقوب العلا ومحمدا
وأجعل درسي من قراءة عاصم
…
وحمزة بالتحقيق درسا مؤكدا
وأجعل في النحو الكسائي قدوة
…
ومن بعده الفراء ما عشت سرمدا
وإن عدت للحج المبارك مرة
…
جعلت لنفسي كوفة الخير مشهدا
فهذا اعتقادي وهو ديني ومذهبي
…
فمن شاء فليبرز ويلقى موحدا
ويلقى لسانا مثل سيف مهند
…
يسل إذا لاقى فى الحسام المهندا
وله
رضيت من الدنيا بقوت يقيمني
…
ولا أبتغي من بعده أبدا فضلا
ولست أروم القوت إلا لأنه
…
يعين على علم أرد به جهلا
…
596 - الخليل بن علي بن الحسين بن علي الملقب نجم الدين القاضي قاضي العسكر الحموي
ولى قضاء العسكر للملك العادل أبى بكر بن أيوب بعد الست مائة قدم دمشق وتفقه بها وخدم المعظمي وأرسله ودرس بدمشق بالريحانية وناب عن الربيع في القضاء توفى في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وست مائة ودفن بقاسيون ويأتي ابنه علي بن الخليل
597 - خليل بن محمد بن أخي الملقب بهاء الدين
مولده سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بتربته بالقرافة الصغرى بمصر وبكرت له باستدعاء فأجازه جماعة من المسندين كالدبابيسي وابن صلاح والحسني وغيرهم فاق بها أقرانه وسمع الحديث الكثير وكتب بخط مسلم وغيره وتفقه وصنف وأفتى ودرس وناب في الحكم وسلك طريقة من قبله من القضاة والعلماء الصالحين ومات يوم الجمعة حادي عشر شعبان سنة تسع وستين بالمدرسة الظاهرية ودفن من الغد بالتربة التي ولد بها
باب من اسمه خمير وخواهرزاده
598 - خمير الوبري
له كتاب الأضحية
599 - خواهرزاده
هذه اللفظة يقال لجماعة من العلماء كانوا أولاد أخت عالم والمشهور بهذه اللفظة عند الإطلاق اثنان متقدم في الزمن ومتأخر عنه فالمتقدم أبو بكر محمد بن الحسين البخاري ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن حسين البخاري وقد تكرر ذكره بلقبه هكذا في الهداية وهو مراد صاحب الهداية قال السمعاني كان فاضلا إماما حنفيا وله طريقة حسنة سمع أباه أيا علي وأبا الفضل منصور بن نصر الكاغذي روى عنه أبو عمر وعثمان بن علي بن محمد البيكندي مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة وسيأتي له زيادة في ترجمته في حرف الميم والمتأخر خواهرزاده الإمام بدر الدين محمد بن محمود الكردري ابن أخت الشيخ شمس الدين الكردري تفقه على خاله شمس الأئمة الكردري توفي سلخ ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن عند خاله رحمه الله تعالى وإنما ذكرتهما هنا لغلبة اللقب عليهما وأشتهر بها أيضا جماعة غير هذين لكن لا يذكر اللقب إلا مع الاسم ضبطها السمعاني بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما ألف وبعد الهاء راء ساكنة وزاي مفتوحة وبعدها ألف ودال مهملة وهاء
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الدال المهملة
باب من اسمه داود
600 - داود بن أرسلان بن غازي أبو المظفر القاضي شرف الدين
مولده بدمشق سنة تفقه على برهان الدين مسعود بن شجاع أبي الموفق قال ابن العديم كان فقيها فاضلا متميزا صالحا ينظم الشعر مات بدمشق في الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وست مائة كذا ذكره الحافظ
المنذري في وفيات النقلة رحمهم الله تعالى
601 - داود بن رشيد
له نوادر أبو الفضل من أصحاب حفص بن غياث أصله خوارزمي ومن أصحاب محمد بن الحسن أيضا سكن بغداد روى عنه مسلم وأبو داود وابن ماجة وروى له البخاري والنسائي مات سنة تسع وثلاثين ومائتين قال داود بن رشيد قمت ليلة فأخذني البرد فبكيت لما أنا فيه من العرى فنمت فرأيت كأن قائلا يقول يا داود أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا فما نام داود بعدها رحمه الله تعالى
602 - داود بن رضوان أبو علي السمرقندي
الفقيه تفقه بالعراق على مذهب الإمام ودرس بنيسابور دهرا وحدث ومات في رجب سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
603 - داود بن عثمان بن يعقوب الملقب شهاب الدين الرومي
تفقه ودرس بالطغجنية بالقاهرة خارج باب زويلة وهو أول من درس بها ثم ظهر بعد ذلك كتاب يدل على إن الواقف كان ملك لابنه ما أوقفه فبطل الدرس من ذلك اليوم وأعاد بالمنصورية وحج ورجع متضعفا مات فى المحرم سنة خمس وسبع مائة رحمه الله تعالى
604 - داود بن علي بن شيث الحلبي
الفقيه ابن أخي ثابت بن شيث المذكور فيما تقدم نقل عنه ابن العديم فيما شافهه به وفاة عمه ثابت على ما تقدم رحمه الله تعالى
605 - داود بن عيسى بن أبي بكر بن أيوب بن سادير بن مروان أبو المفاخر بن أبي العزايم الملك الناصر
ابن الملك المعظم فقيه أديب ويأتي أبوه مات ليلة السبت الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ست وخمسين وست مائة وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ثلاث وست مائة أنبأني الدمياطي أنشدني الملك
الناصر لدين الله داود لنفسه
شعر
صبحاني بوجهه القمري
…
واضحياني بالسلسبيل الروى
ومنها
ما رأينا من قبل خديه وردا
…
يانعا فوق عارض سوسني
ومنها وعدتها أربعة وثلاثون بيتا
شعر
كيف تجني البنفسخ الغض منه
…
وهو يجني بالناظر السرجسي
أعطينها كأنها وهج الشمس
…
تبدت فى برجها الحملي
606 - داود بن عليك بن علي الرومي عرف بالبدر الطويل
نشأ بمدينة قرينة وقرأ الأدب واللغة وله معرفة الأصلين وتفقه على الشيخ جلال الدين الخبازي لما قدم دمشق وأقام بها نحوا من ثلاثين سنة ثم توجه إلى حلب ودرس بها بالقلبحيه والطرخانيه نحوا من خمس عشرة سنة خرج من حلب متوجها إلى قعلة المسلمين فأدركه أجله وتوفي سنة خمس عشرة وسبع مائة
607 - داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودي
الفقيه يروى عن عبد الرحمن ابن أبي الليث كان إماما والأودي قيده في الأنساب بضم الهمزة وذكر إنها قرية من قرى بخارى وذكر الذهبي فى الموتلف إن النسبة بفتح الألف قال وهي قرية من قرى بخارى قال وابنه أبو نصر أحمد بن داود بن محمد روى عن أبيه وعنه عمر بن منصور البخاري عرف نحيب وله كتب منها كتاب ذكر الصالحين وكتاب أحداث الزمان وكتاب أجرار البهائم وكتاب فضائل القرآن وتقدم ابنه أحمد
608 - داود بن المحبر بن قحذم أبو سليمان البصري
صاحب كتاب العقل قال الذهبي وليته لم يصنفه روى عبد الغني بن سعيد عن الدارقطني قال كتاب العقل وضعه ميسرة بن عبد ربه ثم سرقه منه داود بن المحبر وركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي أو كما قال ثم روى الذهبي بسنده إلى ابن ماجة حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث حدثنا داود بن المحبر عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ستفتح مدينة يقال لها قزوين من رابط فيها أربعين ليلة كان له فى الجنة عمود من ذهب وزمردة خضراء على ياقوتة حمراء لها سبعون ألف مصراع من ذهب كل باب فيها زوجة من الحور العين قال الذهبي لقدشان ابن ماجة سننه بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها توفي سنة ست ومائتين
609 - داود بن مروان بن داود الملطي الفقيه العلامة الملقب نجم الدين
درس بالمنصورية والطاهرية والقراسنقرية وناب في الحكم وأنتفع به الفقهاء مات في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وسبع مائة ودفن بالقرافة وهو والد صدر الدين سليمان يأتي في بابه
610 - داود بن نصير الطاي أبو سليمان الكوفي
الإمام الرباني كان ممن درس الفقه وغيره من العلوم ثم أختار بعد ذلك العزلة كان محارب بن دثار يقول لو كان داود في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره وكان ابن المبارك يقول وهل
الأمر إلا ما كان عليه داود وكان سبب انقطاعه عن الناس إنه مر يوما بامرأة عند المقابر تقول يا يحيى ليت شعري بأي خديك بدا البلا قال بكر سئل داود عن الرجل يصلي فى القميص وهو محلول الأزرار فقال إذا كانت لحيته كبيرة فلا بأس به مات سنة خمس وستين ومائة سمع الأعمش وابن أبي ليلى وروى عنه ابن عيينة وابن علية ووثقه يحيى بن معين وروى له النسائي قال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران أنبأنا محمد بن مروان الخفاف قال سمعت إسماعيل بن حماد ابن أبي حنيفة يقول قال محمد بن الحسن كنت آتي داود الطائي فى بيته فأسأله عن المسئلة فإن وقع في قلبه إنها مما أحتاج إليه لأمر ديني أجابني فيها وإن وقع في قلبه إنها من مسائلنا هذه تبسم في وجهي وقال إن لنا شغلا إن لنا شغلا
611 - داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو سعيد التنوخي ابن أخي البهلول بن إسحاق
روى عن جده إسحاق وعمر بن شبة التعيري رحمهم الله تعالى وحدث ببغداد والأنبار فروى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأحمد بن يوسف ابن الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول قال الخطيب قال علي بن المحسن كان فصيحا نحويا لغويا حسن العلم بالعروض وصنف كتبا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيين وله كتاب كبير في خلق الإنسان متداول وكان أخذ عن يعقوب بن السكيت ولقي تغلبا وحمل عنه ولد بالأنبار وبها مات سنة ست عشرة وثلاث مائة وله ثمان وثمانون سنة
612 - داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جنادة بن عبد الملك ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام عماد الدين القاضي
والد الشيخ نجم الدين علي القحفازي قال ابن العديم كان إماما صالحا محققا ولى تدريس المغرب الجرامية مات سنة أربع
وثمانين وستمائة يأتي ابنه نجم الدين علي في بابه وذكرته في الأنساب في القحفازي
حرف الذال المعجمة
فارغ
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الراء المهلمة
باب من اسمه رافع وربيعة ورحمة الله ورزق الله ورزين
613 - رافع بن عبد الله بن نصر بن سليمان أبو المعالي القاضي
تفقه على الإمام برهان الدين أبي الحسن علي البلخي وحدث عنه بأماليه التي أملاها بحلب روى عنه الحافظ عبد القادر الرهاوي قال ابن العديم حدثنا عن الفقيهان إبراهيم بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عثمان المنبجيان قال وولى القضاء بمنبج وكان فقيها حنفيا ورعا ودرس الفقه بمدرسة منبج ومات سنة اثنتين وست مائة رحمه الله تعالى
614 - ربيعة بن أسد بن أحمد بن محمد الهروي أبو سعد
قاضي الكرخ فاضل معروف من هراة رحمه الله تعالى
615 - رحمة الله بن عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الديوقاني
من أهل ديوانجه إحدى قرى هراة من بيت كبير قال السمعاني سمعت منه بديوانجة ومن أبيه بهراة وتوفي بالديوقان من قرى هراة يوم الخميس من ذي القعدة سنة خمس وخمس مائة وأبوه يأتي رحمه الله تعالى
616 - رزق الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي الخطيب الأنباري المعروف بابن الأخضر أبو سعد
مولده سنة تسع وتسعين وثلاث مائة نقله ابن النجار فيما قرأه بخط عبد المحسن البغدادي وقال أبو سعد ناهز المائة وكان ثقة أمينا وتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان يفهم ما يقرأ عليه ويحفظ عامة حديثه اشتهرت عنه الرواية وكان صدوقا حسن الصمت والصوت قال أبو سعد قرأت بخط ابن
فارس شجاع في يوم عيد الفطر وهو يوم الخميس مستهل شوال سنة تسع وستين وأربع مائة توفي أبو سعد رزق الله ابن الأخضر الأنباري رحمه الله تعالى
617 - رزق الله بن هبة الله بن محمد القزويني أبو البركات
قال ابن النجار يعرف بابن سفرويه الحنفي من أهل أصبهان من بيت مشهور بالعلم والفضل والتقدم قدم بغداد حاجا في سنة تسع وست مائة واستجاز من الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين فأجاز له وحدث عنه ببغداد وقد لقيته بأصبهان وسمعت منه عن أبي عبد الله الحسن بن العباس الرستمي وكان شيخا جليلا أديبا فاضلا حسن الهيئة سألته عن مولده فقال في سلخ شعبان سنة ست وثلاثين وخمس مائة بأصبهان وتوفي بسحرة يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادي الأولى سنة خمس عشرة وست مائة ودفن من الغد بمدرسة محلة جوهان ويأتي أخوه عبيد الله بن هبة الله في بابه ويأتي أخوه فضل الله قلت رأيت سماعه مع أخيه فضل الله لكتاب معرفة ما يجب للشيوخ على الشباب للإمام الحافظ أبي موسى الحازمي على مصنفه المذكور في سنة ست وخمسين وخمس مائة بأصبهان رحمه الله تعالى
618 - رزق الله القاشاني
قال الذهبي من أئمة الحنفية بدمشق أيام الملك نور الدين وقاشان بلد كبير بتركستان وأهلها يقول كاشان رحمه الله تعالى
باب من اسمه الرضي ورمضان وروح
الرضي بن إسحاق بن عبد الله بن إسحاق البصري أبوه إسحاق شيخ أصحاب أبي حنيفة في وقته تقدم في بابه والرضى ابنه تفقه عليه وأنتفع به رحمه الله
619 - رمضان بن الحسين بن قطلغ إنه صاين الدين أبو الخير السرماري التركماني
سمع الحديث من أبي الحجاج يوسف تفقه ودرس بالمدرسة السيوفية مدة بالقاهرة ومولده سنة أربع عشرة وست مائة بسرمار ودفن بمدينة أنبار
أتى به من البحر إلى مقبرة باب النضر فغسل بها ودفن هناك في الرابع من شعبان سنة خمس وسبعين وست مائة بعد موته بتسعة أيام والسرماري بضم السين المهملة وسكون الراء وفتح الميم وسكون الألف وفي آخرها راء ثانية هذه النسبة إلى سرمار قرية من قرى بخارى
620 - روح بن احمد أبو طالب
تولى القضاء بالبصرة سنة ست وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الزاي المعجمة
باب من اسمه زائدة وزفروز وزكريا وزهير وزياد وزيد
621 - زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي
روى عنه ابن المبارك والسفيانان قال احمد المثبتون في الحديث أربعة سفيان وشعبة وزهير وزائدة مات بأرض الروم عام غزا الحسين بن قحطبة سنة ستين أو إحدى وستين ومائة روى له الشيخان
622 - زفر بن الهذيل بن قيس العنبري البصري
تكرر ذكره في الهداية والخلاصة الإمام صاحب الإمام وكان يفضله ويقول هو أقيس أصحابي وتزوج فحضره أبو حنيفة فقال له زفر تكلم فقال أبو حنيفة في خطبته هذا زفر بن الهذيل إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في شرفه وحسبه وعلمه قال ابن معين ثقة مأمون وقال ابن حبان كان فقيها حافظا قليل الخطاء كان أبوه من أهل أصبهان وقال أبو نعيم كان ثقة مأمونا دخل البصرة في ميراث أخيه فتشبث به أهل البصرة فمنعوه الخروج منها قيل لوكيع تختلف إلى زفر فقال غررتمونا بأبي حنيفة حتى مات تريدون أن تغرونا عن زفر حتى نحتاج إلى أسد
وأصحابه قال ابن مقاتل سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول قال لي زفر أخرج إلي حديثك حتى أغربله لك وتولى قضاء البصرة ولد سنة عشر ومائة وتوفى بالبصرة سنة ثمان وخمسين ومائة وله ثمان وأربعين سنة قال أبو عمر كان زفر ذا عقل ودين وفهم وورع وكان ثقة في الحديث روى الطحاوي عن أحمد ابن أبي عمران حدثني بعض أصحابنا قال قال الفضل بن دكين دخلت على زفر وقد أحتضر وهو يقول في حال لها مهر وفي حال لها ثلثا مهر قال محمد بن شجاع سمعت رجلا كان يجالس أبا نعيم الفضل بن دكين وكان يحكي حكاية طويلة عن داود الطائي قال كان زفر يجلس إلى اسطوانة وأبو يوسف بحذاه وكان زفر يلبس قلنسوة فكانا يتناظران في الفقه وكان زفر جيد اللسان وكان أبو يوسف مضطربا في مناظرته فربما سمعت زفر يقول لأبي يوسف أين تفر هذه أبواب كثيرة مفتحة خذ في أيها شئت قال ابن أبي العوام حدثني محمد ابن أحمد بن حماد سمعت محمد بن شجاع سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يقول سمعت زفر يقول ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به
623 - زكريا بن أبي زائدة خالد بن ميمون الكوفي
روى عن الشعبي وروى عنه الثوري وشعبة قال أحمد بن عبد الله كان ثقة مات سنة سبع وقيل ثمان وقيل تسع وأربعين ومائة روى له الشيخان قال يحيى بن زكريا قال لي أبي يا بني عليك بالنعمان ابن ثابت فخذ عنه قبل أن يفوتك قال يحيى ربما عرضت على أبي فتياه فتعجب به ويأتي ابنه يحيى رحمه الله
624 - زكريا بن يحيى بن الحارث الإمام النيسابوري المزكي أبو يحيى البزار
الفقيه أحد مشائخ أصحاب أبي حنيفة في عصره وأحد العباد سمع إسحاق بن راهويه بخراسان وغيره قال الحاكم فى تاريخ نيسابور حدثنا عنه وله تصانيف كثيرة في الحديث مات يوم السبت لخمس ليال بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وصلى عليه الأمير أبو صالح
625 - زكريا بن يحيى بن يحيى النيسابوري
جد أحمد بن سهل
626 - زهير بن معاوية بن حديج بالحاء المهملة المضمومة أبو خيثمة الكوفي
من أصحاب الإمام سمع الأعمش وطبقته وروى عنه القطان كان سفيان يقول ما بالكوفة مثله ووثقه ابن معين ومات سنة سبع وأربعين وقيل اثنتين وسبعين وقيل ثلاث وسبعين ومائة روى له الشيخان قال علي بن الجعد كان رجلا يختلف إلى زهير ثم فقده فأتاه بعد ذلك فقال أين كنت قال ذهبت إلى أبي حنيفة فقال نعم ما تعلمت لمجلس تجلسه مع أبي حنيفة خير في ذلك من أن تأتيني شهرا
627 - زياد بن الياس أبو المعالي ظهير الدين تلميذ
الإمام أبي الحسن علي بن محمد ابن الحسين البزدوي قال صاحب الهداية في مشيخته اختلفت إليه بعد وفاة جدي وقرأ عليه أشياء من الفقه والخلاف كان مع غزارة العلم ووفور الفضل متوضعا جوادا حسن الخلق ملاطفا لأصحابه وكان من كبار المشائخ بفرغانة قال أبو الحسن علي صاحب الهداية أنشدني الإمام القاضي نجيب الدين محمد بن الفضل الأصبهاني بمرغينان أبياتا يمدح بها الأستاذ ظهير الدين أولها
شعر
أسعد فقد نلت لقيا أفضل الناس
…
أبي المعالي زياد نجل الياس
قرم أخي ثقة لولا مكارمه
…
ما نيل قط الهد في ضمن قرطاس
وأنزل بناديه تلقى المجد مبتسما
…
والفضل في نفحات الورد والآس
ولذبه من زمان جائر نكد
…
فما لجرح الليالي غيره آسي
إن لم تحط بهداه فى فضائله
…
فقسه فالشئ قد يدري بمقياس
جود البرامك في نطق ابن ساعدة
…
في حكم أحنف في فضل ابن عباس
628 - زياد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد أبو الفضل ابن أبي القاسم بن أبي نصر عرف بزين الحرمين
من أهل هراة قال أبو سعد مولده في صفر سنة إحدى وسبعين وأربع مائة سمع من جده أبي نصر زياد وغيره وقرأت عليه جزأ من سماعه من جده وأجاز لي مشافهة وهو من بيت الرياسة والتقدم ورد بغداد حاجا وكتب إلي أبو عبد الله محمد بن الفضل الدهان من مرو وأنا ببخارى أن أبا الفضل زيادا ومات بهراة يوم الأربعاء الثالث من جمادي الآخر سنة ثمان وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
629 - زيد بن أسامة
كان يروى الجامع الكبير لمحمد بن الحسن عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن رواه عنه إسحاق بن إبراهيم الشاشي القاضي المذكور في حرف الألف
630 - زيد بن بشير الأندلسي
الفقيه ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال تفقه على مذهب الكوفيين روى عنه سليمان بن عمران قاضي العرب قال ما وجدت أحدا يعرفه بمصر غير أبي جعفر الطحاوي
631 - زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعد بن عصمة بن حميد بن الحارث ذي رعين الأصغر أبو اليمن الكندي اللغوي النحوي الحنفي
الإمام ولد ببغداد في الخامس والعشرين من شعبان سنة عشرين وخمس مائة قال ابن النجار دخل همدان وأقام بها سنين يتفقه على مذهب أبي حنيفة علي سعد
الرازي بمدرسة السلطان طغرل قال ابن العديم سألني وأنا أقرأ عليه كم عمرك حين ختمت القرآن فقلت له تسع سنين فقال وأنا ختمته وأنا ابن سبع سنين مات في شوال سنة ثلاث عشرة وست مائة له ترجمة واسعة في التواريخ وهو جامع العلوم وله التقدم عند السلطان والعلماء والناس
632 - زيد بن محمد بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف التميمي أبو سعد
فقيه معروف سمع من الخفاف وطبقته وهو من بيت العلم والقضاء مات في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وأربع مائة
633 - زيد بن نعيم
من أصحاب محمد بن الحسن حدث عنه ببغداد روى عنه أبو إسماعيل الفقيه محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن منصور
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف السين المهملة
باب من اسمه سديد وسعد وسعيد
634 - سديد بن محمد الخياطي علاء الدين
يأتي في الأنساب
635 - سعيد بن عبد الله بن أبي القاسم الغزنوي أبو نصر
الإمام له كتاب الغرائب والغوامض والملتقطات مجلد لطيف رأيته
636 - سعد الرازي
تفقه عليه زيد بن الحسن أبو اليمن الكندي بمدرسة السلطان طغرل بهمدان حكاه ابن النجار وقد تقدم في ترجمة زيد بن الحسن
637 - سعد بن علي بن محمد الأزري
بضم الألف والزاي وكسر الراء النسبة إلى الأزر جمع أزار ولعل هذا الرجل كان يبيعها كذا ذكره السمعاني وقال ابن
النجار سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمس مائة وكان يكتب الشروط وبه صمم حدث باليسير سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب
638 - سعيد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مكي الورغجني الفقيه النسفي
يأتي ولده علي في موضعه تفقه على الإمام يوسف بن محمد النسفي قال السمعاني في الأنساب كان فقيها فاضلا توفى سنة أربع وتسعين وأربع مائة
639 - سعيد بن أوس الأنصاري أبو زيد
من أصحاب الإمام قال سمعت أبا حنيفة يقول فيمن أسقط أربع سجدات لم يذكر ذلك إلا في آخر صلاته فقال أبو حنيفة يتم صلاته فاذا جلس أربع سجدات ثم يتشهد ويسلم ثم يسجد سجدتي السهو بعد السلام كذا ذكره ابن أبي العوام وذكره الذهبي في الميزان وقال ذكره ابن حبان ملينا له لأنه وهم فى سند حديث أسفروا بالفجر وثقه جرزة وغيره وعلم عليه علامة دت وذكره فى الكاشف وقال ثقة علامة ذو تصانيف توفي سنة خمس عشرة ومائتين وذكره عبد الغني في الكمال في الكنى فقال أبو زيد الأنصاري روى عنه أبو عبيد روى له أبو داود ولم يذكر بأكثر من هذا
640 - سعيد بن جندب الجرمي
نسبة إلى مدينة جرم من ما وراء النهر كذا قاله الذهبي وذكر إنه مات بعد الأربعين وخمس مائة قال وسمع من أبي يوسف ابن أيوب الهمداني
641 - سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية بن سهل بن عيسى بن طلحة السجزي
والد الحافظ عبيد الله أبي نصر الوائلي السجزي يأتي قال الحافظ أبو محمد النخشبي
كان فقيها على مذهب الكوفيين
642 - سعيد بن محمد أبو طالب البردعي
من أصحاب الطحاوي وحدث عنه ببغداد روى عنه الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وذكر إنه سمع منه في مسجد أبي الحسن الكرخي
643 - سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي أبو المعالي الملقب سيف الدين
تفقه على شمس الأيمة الكردري مات ليلة السبت خامس عشرين ذي القعدة عند الحافظ أبي محمد سنة تسع وخمسين وست مائة وكانت ولادته يوم السبت تاسع شعبان سنة ست وثمانين وخمس مائة بفنخاباد ظاهر بخارى
644 - سعيد بن يوسف الحنفي القاضي
نزيل بلخ سمع الحديث ببخارى من عبد العزيز بن عمر القاضي وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي والإمام أبي المعين ميمون بن محمد المكحولي النسفي والقاضي بكر بن محمد بن علي بن الفضل الزرنجري ولصاحب الهداية منه إجازة مطلقة عامة وذكره في مشيخته وساق له حديثا بسنده متنه من ستر على مسلم عورة ستر الله عليه فى الدينا والآخرة ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان في عون أخيه ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ومن نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كرب يوم القيامة ومن أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة
باب من اسمه سفيان وسلم وسلمة
645 - سفيان بن سخبان
ذكره أبو عبد الله محمد بن إسحاق النديم في كتاب فهرست العلماء فقال سفيان بن سختان من أصحاب الرأي وكان فقيها ومتكلما قال وله من الكتب كتاب العلل
646 - سفيان بن سعيد الثوري ذكر الصيمري
عن علي بن مسهر إن سفيان بن سعيد أخذ عنه علم أبي حنيفة ونسخ منه كتبه وكان أبو حنيفة ينهاه عن ذلك ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك وسمع منصور والأعمش وغيرها رورى عنه شعبة وابن عيينة في خلق قال ابن عيينة ابن عباس فى زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه قال عبد الرزاق بعث أبو جعفر الخشابين حين خرج إلى مكة فقال إن رأيتم سفيان الثوري فاصلبوه فجاء النجارون فنصبوا الخشب ونودي سفيان فإذا رأسه فى حجر الفضيل بن غياض ورجله في حجر ابن عيينة قال فقالوا يا أبا عبد الله أتق الله ولا تشمت بنا الأعداء قال فتقدم إلى الأستار فأخذها وقال برئت منه إن دخلها أبو جعفر قال فمات قبل أن يدخل مكة قال قبيصة رأيت الثوري فى المنام فقلت ما فعل الله بك فقال
شعر
نظرت إلى ربي كفاحا فقال لي
…
هنيئا رضائ عنك يا بن سعيد
لقد كنت قواما إذا أظلم الدجي
…
بعبرة مشتاق وقلب عميد
فدونك فأختر أي قصرأردته
…
وزرني فإنك منك غير بعيد
ولد سنة سبع وتسعين وتوفي سنة ستين ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة وروى له الشيخان
647 - سفيان بن عيينة الهلالي
كان يقول أول من أقعدني للحديث أبو حنيفة وفي رواية دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار قال فجاء الناس يسألوني عن عمرو ابن دينار فأول من صيرني محدثا أبو حنيفة قال يعقوب بن شيبة قلت لعلي بن المديني قال لم أجد عندي وقال يعقوب وسمعت إبراهيم بن هاشم
ذكر حديث سفيان بن عيينة حديث ابن عباس عجل لي وأضع عنك قال إنما هو يقول أخر عني وأزيدك فقال ابن عيينة كان أبو حنيفة يكرهه قال الغسوي دخلت على سفيان بن عيينة وبين يديه قرصان من شعير فقال يا أبا موسى إنهما طعامي منذ أربعين سنة وكان ينشد
شعر
خلت الديار فسدت غير مسود
…
ومن الشقاء تفردي بالسودد
ثم يقول أنا المحدث وأنتم أصحاب الحديث قال سفيان في حجة حجها وأفيت هذا الموضع سبعين مرة في كل مرة أقول اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وقد أستحييت من الله من كثرة ما أسأله فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت غرة رجب سنة ثمان وتسعين ومائة وولد سنة سبع ومائة روى له الشيخان
648 - سلم بن سالم
من أقران أبي مطيع وأبي معاذ
649 - سلمة بن الجارود
جد محمد بن النضر ووالد النضر تقدم الجارود أبوه ويأتي محمد والنضر
باب من اسمه سليمان
650 - سليمان بن داود بن سليمان أبو داود الحسيني الفقيه عرف بحجاج
سمع أبا علي الحسن بن علي بن سليمان المرغيناني ذكره أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد النسفي وقال قصدني سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة
651 - سليمان بن داود بن مروان الملطي صدر الدين
تقدم أبوه درس وأفتى أنشدني صاحبنا الإمام فخر الدين السنباطي الحنفي لنفسه يعاتب الشيخ صدر الدين سليمان
شعر
أيرجع أحبأبي بنقص وذلة
…
وترجع أعدائي بفضل وعزة
إذا كان هذا في الأحبة فعلكم
…
فلا فرق ما بين العدا وأحبة
مات يوم الأربعاء ثاني عشرين صفر سنة اثنتي عشرة وسبع مائة بالقاهرة ودفن يوم الخميس بالقرافة عند أبيه
652 - سليمان بن شعيب بن سليمان الكيساني
من أصحاب محمد من طبقة محمد بن مقاتل وموسى بن نصر قال الصيمري من أصحاب محمد وله النوادر عنه وذكره أبو إسحاق أيضا في الطبقات من أصحاب محمد وذكره الحافظ أبو القاسم يحيى بن علي في ذيله وفي تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر وذكر إنه توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين ويأتي أبوه روى عنه الحافظ أبو جعفر الطحاوي قال السمعاني ثقة
653 - سليمان بن عثمان بن يوسف أبو الربيع العلامة تقي الدين
درس بالمعظمية والشبلية بدمشق وأفتى وناب في الحكم بدمشق عن قاضي القضاة مجد الدين عبد الرحمن بن العديم وتفقه عليه قاضي القضاة برهان الدين بن عبد الحق ومات بدمشق سنة تسعين وست مائة
654 - سليمان بن محمد بن الحسن بن علي بن علي بن أيوب المناشكي
قال السمعاني الفقيه الحنفي سمع الكثير ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وثلاث مائة والمناشكي بفتح الميم والنون وسكون الألف وبعدها شين معجمة وكاف وهي محلة من محال نيسابور
655 - سليمان بن وهيب أبو الربيع بن أبي العز قاضي القضاة صدر الدين
والد قاضي القضاة شمس الدين محمد يأتي في بابه توفي سنة سبع وسبعين وست مائة في شعبان تفقه على الحصيري وتولى القضاء بمصر والشام وعاش ثلاثا
وثمانين سنة رحمه الله تعالى
باب من اسمه سهل
656 - سهل بن إبراهيم القاضي أبو محمد
درس في مشهد درب عبده الذي كان يدرس فيه البردعي والطبري ودرس فيه بعد سهل أبو علي الشاشي القاضي ثم محمد أبو بكر الرازي قال الصيمري ثم درس بعده شيخنا أبو بكر بن محمد بن موسى الخوارزمي قال وهو مسجدنا الذي ندرس فيه الآن قال ونرجو أن يلحقنا ومن يغشانا بركات هؤلاء الأئمة الذين سبقوا في الجلوس فيه
657 - سهل بن بشر بن القاسم
تقدم أبوه وأخوه الحسين روى عن أبيه وتفقه عليه
658 - سهل بن عمار بن عبد الله العتكي أبو يحيى النيسابوري القاضي
ذكره في منتخب تاريخ هراة وقال كان من أصحاب أبي حنيفة وكان قاضي هراة وحدث عن يزيد بن هارون وغيره روى عنه العباس بن حمزة وأبو يحيى البزار وغيرهما ولى قضاء طوس ثم قضاء هراة مات سنة سبع وستين ومائتين وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور
659 - سهل بن محمد بن محمد بن أحمد أبو يوسف القاضي
قال السمعاني من أولاد الأئمة العلماء راغب في أهل العلم والخير كتبت عنه شيئا يسيرا بهراة وتوفي بهراة في صفر سنة أربع وأربعين وخمس مائة
660 - سهل الصعلوكي الفقيه الخراساني
الحنفي ممن جمع رياسة الدين والدنيا خرج عليه يوما وهو في موكبه من سجن همام يهودي في إطمار سحم من دخانه قال الستم تروون عن نبيكم أن الدينا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنا عبد كافر وتري حالي وأنت مؤمن ونرى حالك فقال له الحمد لله إذا صرت غدا
إلى عذاب كانت هذه جنتك وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه كان هذا سجني فعجب الخلق من فهمه وبداهته ذكر هذه الترجمة هكذا القرطبي في كتاب قمع الحرص
باب من اسمه سورة وسيار وسيبويه
661 - سورة بن الحسن الألوزاني
من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه وهي نسبة إلى الوزان قرية من قرى سرخس
662 - سورة بن الحكم القاضي
قال السمعاني صاحب الرأي حدث ببغداد عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت وسليمان بن أرقم وغيرهما روى عنه عباس الدوري وغيره
663 - سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس أبو عمرو الهروي والد أبي العلاء صاعد
سمع إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازي ببخارى وعبد الرحمن بن محمد الإدريسي وسماعاته قبل الأربع مائة ورى عنه ابناه القاضي أبو العلاء صاعد والقاضي أبو الفتح نصر ويأتي كل منهما في بابه ولما توفي خلفه نصر ابنه في القضاء والتدريس والفتوى ومات سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة
664 - سيبويه
ذكره أبو الحسن علي القفطي في أخبار النحاة وقال كان ممن أدركته حرف الأدب وأحوجته الحاجة إلى الارتزاق بالفقه على مذهب أبي حنيفة النعمان وأيلى مع ذلك بمدرس يمنه فى المحافل ويمنحه الألواء عنه والتغافل وكانت وفاته بسنجار في حدود سنة ست وست مائة
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الشين المعجمة
باب من اسمه شاذان وشجاع وشداد وشريك
665 - شاذان
ذكره الخاصي فى فتاواه وذكر عنه إن المرأة إذا ارتدت لم تبن من زوجها وذكر عنه في القنية في مجوسي أسلم وتحته أخته لا تبين قال وكذا عن أبي نصر الدبوسي
666 - شاذان بن إبراهيم
من اختياره إن الغسل يجب بخروج المني كيف ما كان ولم يعتبر الدفق والشهوة
667 - شجاع بن الحسن بن الفضل البغدادي أبو الغنائم
أحد المبرزين من الفقهاء مع دين أشتهر به وكان يدرس بمشهد الإمام تفقه عليه ولده عبد الرحمن ابن شجاع كان عالما بالمذاهب والخلاف متدينا حسن الطريقة وروى شيئا من الأناشيد عن الشريف أبي طالب الزينبي والكيا علي بن محمد الهراسي روى عنه أحمد بن طارق قال ابن النجار قرأت على أحمد بن محمد بن عمر عن القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي أنشدني أبو الغنائم شجاع بن الحسن بن الفضب الحنفي أنشدني أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي وقد دخل عليه الموفق رسول ملك غزنة
يا نازحا شط المزاربة
…
شوقي إليك يزيد عن وصفي
أغفي لكي ألقاك في حلمي
…
ومن العجائب عاشق يغفي
قال ابن النجار ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه سمع بعض رفقائه يذكرانه سأل الفقيه شجاعا الحنفي عن مولده فقال فى سنة تسع وسبعين وأربع مائة قال وأنبأنا أبو البركات عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال سنة سبع وخمسين وخمس مائة في يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة مات شجاع الفقيه الحنفي المدرس بمشهد أبي حنيفة ودفن مما يلي القبة جار المشهد كان كبيرا ويأتي ولده رحمه الله تعالى
668 - شداد بن حكيم
من أصحاب زفر بعثت إليه امرأته بسحور على يدي خادم فأبطأ الخادم في الرجوع فاتهمته المرأة فقال شداد لم يكن بيننا شيء وآل الكلام بينهما إلى أن قال لها شداد تعلمين الغيب فقالت نعم فوقع في قلب شداد من هذا شيء فكتب إلى محمد بن الحسن فأجاب محمد بن الحسن إن جدد النكاح فإنها كفرت قال الخاصي وذكر هذه الواقعة في الجامع الأصغر عن خلف بن أيوب لا عن شداد وهما متعاصران وذكر في الذخيرة قال وحكى إن امرأة شداد أو امرأة خلف هكذا على الشك وكان شداد إذا اشترى أمة تزوجها ويقول لعلها حرة أو جرى كلام على لسان أربابها مات في آخر سنة عشر ومائتين حكاه في مال الفتاوي رحمه الله تعالى
669 - شريك بن عبد الله القاضي أبو عبد الله الكوفي
ممن صحب الإمام وأخذ عنه وكان يقول أبو حنيفة كثير العقل وسمع الأعمش وشعبة روى عنه ابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ووثقه يحيى وولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولى الكوفة بعد ذلك ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة روى له البخاري وروى له مسلم متابعة رحمه الله تعالى
باب من اسمه شعيب
670 - شعيب بن إبراهيم النسفي أبو سعيد
الفقيه حدث بمشهد أبي حنيفة بباب الطاق بمناقب أبي حنيفة عن مصنفه أبي عبد الله الحسين بن محمد خسر والبلخي سنة ست وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
671 - شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد القرشي الدمشقي
من أصحاب أبي حنيفة عده النسائي في الثقات من أصحابه وقال أحمد جالس
أبا حنيفة وذكره ابن حزم في باب الفقهاء بالشام بعد الصحابة في طبقة الأوزاعي والوليد بن مسلم روى له الشيخان وقال أحمد ما أصح حديثه ووثقه وقال الوليد ابن مسلم رأيت الأوزاعي يقرب شعيب بن إسحاق ويدينه وقال ابن معين هو مثل يونس وعقيل يعني في الزهري سمع أبا حنيفة وهشام بن عروة والأوزاعي وابن جريج في خلق روى عنه الليث بن سعد وهشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق في جمع توفى سنة ثمان وتسعين ومائة وله اثنتان وسبعون سنة رحمه الله تعالى
672 - شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيطا الصريفيني
تفقه على القاضي أبي خازم وروى عنه وعن عيسى بن أبان كان على قضاء واسط وبها مات سنة إحدى وستين ومائتين ووثقه الدارقطني وقال ابن حبان كان يدلس ويخطئ فيما حكاه السمعاني وذكره المزي في التهذيب وقال روى عنه أبو داود حديثا واحدا له ترجمة واسعة رحمه الله تعالى
673 - شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان وشعيب الكيساني
تقدم ابنه سليمان وشعيب هذا من أصحاب محمد وأبي يوسف قال شعيب أملا علينا محمد بن الحسن قال قال أحد قضاتنا القاسم بن معن إذا أختلف الزوجان في متاع البيت فجميع ما فى البيت بينهما نصفين وروى عنه ابنه قال أملأ علينا أبو يوسف قال قال أبو حنيفة لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث إلا بما يحفظه من يوم سمعه إلى يوم يحدث به ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر فقال كوفي قدم
مصر روى عنه سعيد بن عفير مات بمصر سنة أربع ومائتين في شوال
باب من اسمه شقيق
674 - شقيق بن إبراهيم أبو علي البلخي
صحب القاضي أبا يوسف وقرأ عليه كتاب الصلاة وذكره أبو الليث في المقدمة وهو أستاذ حاتم الأصم وقد تقدم قال السلمي كان حسن الكلام وصحب أيضا إبراهيم بن ادهم وأسند عن أبي هاشم الذهلي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخذ الدنيا من الحلال حاسبه الله ومن أخذها من الحرام عذبه الله أف للدنيا وما فيها من البلايا حلالها حساب وحرامها عقاب مات قتيلا شهيدا في غزوة كولار سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
675 - شقيق بن علي بن إبراهيم الجرجاني
ذكره أبو حمزة في تاريخ جرجان وذكر إنه سمعه يقول مات أبي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وسيأتي أبوه في بابه
باب من اسمه شهاب وشيبان
676 - شهاب بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن أبي يحيى محمد بن إدريس الكناني الهروي
أخو نصر يأتي في بابه وجده صاعد يأتي بعد ذلك قال السمعاني من بيت القضاء والعلم سمع جده صاعد بن سيار سمعت منه
677 - شيبان بن الحسن بن شيبان أبو القاسم الحلبي
قال الهمداني قرأ الفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله وقرأ القرآن بقراآت وقرأ النحو على أبي القاسم بن برهان والكلام على أبي علي بن الوليد وصار أحد الشهود وأحد الباعة ووصف بالفقه والأمانة والتحري والمروة وكان له ولد يكنى بأبي محمد مليح الصورة فرباه أحسن تربية وقبلت شهادته وهو حدث السن ورد إليه أمور تجارته ففرط الابن تفريطا زائدا ووصل وأعطى وأنفق مال أبيه وتعدى إلى ودائع كانت
عنده وبلغ الأب فعله فهجره وكان يقول قتلني وقتل نفسه ومات الابن في الحرب الواقع فى سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة وبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة وقضى أبوه معظم ما أتلفه على الناس وكان يقال لوالده لو ترحمت عليه فكان يقول وما ينفعه ترحمي عليه وفي رقبته المظالم التي تقع لأجلها المضايقة وتجري بسببها المناقشة ومات فى شعبان سنة أربع وتسعين وأربع مائة وبلغ سبعا وسبعين سنة وكان محسنا في الشهادة محتاطا فيها ولا يشهد على امرأة وعمر مسجدا قلت هذا الابن هو الحسن وقد تقدم
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الصاد المهملة
باب من اسمه صاعد وصالح وصقر
678 - صاعد بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد الرازي
له كتاب جوامع الفقه وله كتاب الأحساب والأنساب
679 - صاعد بن أسعد بن إسحاق بن محمد بن أميرك المرغيناني الملقب ضياء الدين
تقدم أبوه وجده وقرأ عليه صاحب الهداية كتاب جامع الترمذي بمرغينان بسماعه من برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بسماعه من أبي بكر محمد بن علي بن حيدرة بسماعه من علي بن أحمد بن محمد الخزاعي بسماعه من أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاسي بسماعه من الترمذي ذكره صاحب الهداية في مشيخته وذكر له حديثا بسنده قال وذكر الإمام ضياء الدين هذا فيما قرأته عليه وكتب بخطه عن والده الشيخ الإمام أبي الحجاج أسعد بن إسحاق أنشدني لنفسه
شعر
إذا ضاق بي ذرع الكرام ولم أجد
…
تحولت عن تلك الديار وأهلها
وآثرت قول الشاعر المتمثل
شعر
إذا كنت في دار يهينك أهلها
…
ولم تك مقبولا بها فتحول
680 - صاعد بن الحسين بن الحسن بن إسماعيل بن صاعد بن محمد بن احمد بن عبيد الله
تقدم الحسين أبوه وتقدم أيضا جده الحسن وتقدم أيضا جد أبيه إسماعيل وصاعد أبو إسماعيل يأتي قريبا سمع منه السمعاني وذكره في معجم شيوخه وذكر إنه توفي بنيسابور يوم الأحد خامس شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
681 - صاعد بن سيار بن عبد الله بن إبراهيم القاضي أبو العلاء
من أهل هراة سمع منه ابن ابنه الفضل بن يحيى بن صاعد ويأتي الفضل وأبوه يحيى إن شاء الله تعالى وسمع صاعد بن سيار عن أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وغيره قدم بغداد حاجا فى سنة تسع وخمس مائة وحدث بها بكتاب الترمذي وغيره وأملأ بجامع القصر روى عنه محمد بن ناصر قال ابن النجار روى لنا عنه أبو الفرج ابن كليب مات سنة عشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
682 - صاعد بن عبد الرحمن بن سلم بن عبد الجبار بن محمد بن علي بن محمد أبو الوليد
قاضي سارية مازنذران قال أبو سعد ولد في صفر سنة تسع وستين وأربع مائة وتفقه ببخارى على القاضي أبي سعد بن الخطاب وسمع بها من أبي سهل محمود بن محمد بن إسماعيل الخطيب وغيره مات سنة اثنتى عشرة وخمس مائة وروى عنه أبو سعد السمعاني وذكره في الخيزراني بفتح الخاء وسكون الياء وضم الزاي وفتح الراء وبعد الألف نون
683 - صاعد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان الحسكاني الحذاء [أبو سعيد]
أبو سعيد من بيت العلم والحديث وأبوه محدث أصحاب الرأي في عصره يأتي ويأتي جده عبد الله بن أحمد ويأتي أخوه محمد بن عبيد الله بن عبد الله
684 - صاعد بن محمد بن إبراهيم أبو العلاء القزويني
قال ابن النجار تولى القضاء بعسكر وكان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة وكان أبوه قاضيا بقزوين ويأتي وقدم صاعد بغداد وحدث بها عن أبيه بيسير وكان له معرفة بالأدب والشعر سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي ومما ينسب إليه
شعر
حضرت فما كان الوصول إليكم
…
فأنتم بشوقي والفؤاد لديكم
وأني وأن شطت دياري عنكم
…
لساني رطب بالثناء عليكم
وقال ابن النجار قرأت بخط صاعد بن محمد القزويني في مجموع له قال قصدت دار القاضيين أبي الحسن وأبي جعفر ابني قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فالتقيت بأبي جعفر وسألت عن أبي الحسن فقال عبر إلى الجانب الشرقي ليصلي في جامع الخليفة فحضر لي هذان البيتان
685 - صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو العلاء عماد الإسلام
قاضي نيسابور وفقيهها ودام القضاء بها في أولاده وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة وقيل سنة إحدى كان عالما صدوقا انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بخراسان ويعرف بالاستوائي وفي هذا الباب ذكره السمعاني وكذا نسبه أبو إسحاق الشيرازي وهي بضم الألف وسكون السين وفتح التاء وبضمها وبعدها الواو والألف ثم الياء آخر الحروف نسبة إلى استواء قرية من ناحية نيسابور وبها ولد فى ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة اختلف إلى بكر محمد العباسي الخوارزمي في الأدب ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي
جده ثم جاء إلى القاضي أبي الهيثم ولازمه قال الخطيب وعزل عن قضاء نيسابور وولى مكانه أبو الهيثم وكان أحد شيوخه فحدثني علي بن المحسن التنوخي قال لما عزل صاعد عن قضاء نيسابور بإشارة أبي الهيثم بن خيثمة كتب إليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين أنشدناهما لنفسه
شعر
وإذا لم يكن من الصرف بد
…
فليكن بالكبار لا بالصغار
وإذا كانت المحاسن بعد
…
الصرف محروسة فليس بعار
له كتاب سماه الاعتقاد وذكر فيه عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة وقال قد خرج من هذه الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة كلهم كانوا يرون أبيات العدو وإن الله خلق الخير والشر ويروون ذلك عن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وزفر وأصحابهم قال الخطيب بلغنا أنه مات فى سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة وقيل توفي فى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة رحمه الله تعالى
686 - صاعد بن محمد بن عبد الرحمن أبو العلاء القاضي البخاري الأصبهاني
من أهل أصبهان ومفتي أهلها قال السمعاني الإمام المقدم في زمانه على أقرانه فضلا وعلما وديانة وزهدا وتواضعا ولد فى سنة ثمان وأربعين وأربع مائة وتفقه على مذهب أبي حنيفة وبرع فيه حتى صار مفتي أصبهان قال أبو زكريا بن مندة في تاريخ أصبهان قتل في الجامع العتيق يوم عيد الفطر من سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة قتله باطني وقتل الباطني
687 - صاعد بن منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد أبو العلاء
قاضي القضاة الخطيب المدرس أحد وجوه الدوحة الصاعدية في عصره سمع من أبيه
وجده وأقاربه وجده تقدم وأبوه منصور يأتي خرج له صالح المؤدب الأربعين في مناقب أبي حنيفة رضى الله عنه وأجازنيه توفي فى رمضان سنة ست وخمس مائة رحمه الله تعالى
688 - صاعد بن منصور بن علي الكرماني
صاحب كتاب الأجناس حدث ببعضه عنه ببغداد محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة الدستجردي فسمعه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي
689 - صالح الترجماني
سئل عن رجل قيل له إنك تدخل فلانة في دار فلان وتجامعها فحلف وقال إن دخلت دار ذلك الفلان فامرأته طالق ثلاثا فلو دخل تلك الدار لأمر آخر لا لتلك المرأة أيحنث في يمينه أم لا فقال لا
690 - صالح بن منصور الإمام الخطيب
بجامع الكوفة أستاذ محمد بن يحيى بن هبة الله أبو عبد الله مدرس المستنصرية
691 - صقر بن أبي علي الحسن بن إبراهيم الدميري
الإمام العلامة والمدرس الخامس بالسيوفية من القاهرة مولده بالقاهرة في سنة خمس وخمسين مائة تفقه على العلامة عبد الله بن محمد بن سعد الله الحريري وعلى الفقيه أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف وسمع الحديث من أبي عبد الله بن بري وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي مات مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الضاد المعجمة
باب من اسمه الضحاك
692 - الضحاك بن مخلد
قال الصيمري ومن أصحاب الإمام الضحاك بن مخلد
أبو عاصم والضحاك هذا هو المعروف بالنبيل واختلف فى سبب تسميته بذلك ومن لقبه به فقيل سماه ابن جريج بسبب أن الفيل قدم البصرة فذهب الناس ينظرون إليه فقال له ابن جريج مالك لا تنظر فقال لا أجد منك عوضا فقال أنت نبيل وقيل لقبه به شعبة وذلك إن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا فبلغ ذلك أبا عاصم فقصده فدخل عليه مجلسه فلما سمع منه هذا الكلام قام وقال حدث وغلامي العطار حرا لوجه الله عن يمينك فأعجبه ذلك وقال أنت نبيل وقيل لأنه كان يلبس الخزو جيد الثياب وقيل لقبه بذلك جارية لزفر قال الطحاوي حدثنا يزيد بن سنان قال كنا عند أبي عاصم فتحدثنا ساعة وقال بعضنا لبعض لم سمى أبو عاصم النبيل فسمع بذلك فسأل عما نحن فيه وكان إذا عزم على شيء لم يقدر على خلافه فذكرنا له ذلك فقال نعم كنا نختلف إلى زفر وكان معنا رجل من بني سعد يقال له أبو عاصم وكان ضعيف الحال وكان يأتي زفر بثياب رثة وكنت آتيه على دابة بثياب جيدة فاستأذنت يوما فأجابتني جارية عنده وفيها عجمة يقال لها زهرة فقالت من هذا فقلت أبو عاصم فدخلت على مولاها فقال لها من بالباب فقالت أبو عاصم فخرج ليقف على المستأذن عليه من هو أنا أو السعدي فقالت ذلك النبيل ثم أذنت لي فدخلت عليه وهو يضحك فقلت له وما يضحكك أضحكك الله فقال إن هذه الجارية لقبتك بلقب لا أراه يفارقك أبدا في حياتك ولا بعد موتك ثم أخبرني خبرها فسميت يومئذ النبيل قال الذهبي أحد الإثبات حدثنا العقيلي وذكره في كتابه وساق له حديثا خولف في سنده هكذا زعم أبو العباس النباتي وأنا فلم أجده في كتاب العقيلي قال النباتي ذكر لأبي عاصم أن يحيى بن سعيد يتكلم فيك فقال لست بحي ولا ميت إذا لم أذكر قال الذهبي أجمعوا على توثيق أبي
عاصم وقال عمر بن شبة والله ما رأيت مثله قال البخاري سمعت أبا عاصم يقول منذ عقلت أن الغيبة حرام ما اغتبت أحدا قط قال ابن سعد كان فقيها ثقة مات بالبصرة في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وهو ابن تسعين سنة وأشهر وقيل سنة ثلاث عشرة روى له الشيخان
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الطاء المهملة
باب من اسمه طاهر
693 - طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد الإمام البخاري
صاحب كتاب الواقعات وكتاب النصاب ثم اختصر بعد ذلك كتابا سماه خلاصة الفتاوي الذي أملاه حافظ الدين الملقب افتخار الدين ووالده أحمد تقدم
694 - طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو الطيب البخاري
تفقه على بكر الزرنجري وسمع من جده محمد بن عبد الحميد مات سنة خمس وخمسين وخمس مائة وله إحدى وسبعون سنة
695 - طاهر بن علي
وله فتاوي كان رفيقا لمحمود بن الولي إمامان كبيران ويأتي محمود بن الولي
696 - طاهر بن محمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله أبو المكارم
قال ابن النجار حنفي المذهب قدم علينا بغداد طالبا للحج في سنة ثلاث وستين
فحج وعاد وأقام ببغداد مدة يتفقه ويسمع وكان فاضلا أديبا عاقلا لبيبا حسن الطريقة طيب الأخلاق متوددا علقت عنه في المذاكرة أناشيد ثم عاد إلى بلده وأنقطع عنا خبره
697 - طاهر بن محمد بن عمران ابن أبي العباس الحفصي
له الفصول في علم الأصول كنيته أبو المعالي أستاذ محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي يأتي في بابه
698 - طاهر بن محمد الطاهري القاضي البكرابادي
ذكره أبو حمزة في تاريخ جرجان وقال كان من أصحاب الرأي ولاه قابوس قضاء جرجان مات سنة تسع وستين وثلاث مائة
699 - طاهر بن يحيى بن قبيصة
قال السمعاني كان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي مات سنة خمس عشرة وثلاث مائة وهو والد محمد يأتي في بابه
700 - طاهر الإمام الملقب ببدر
ذكره في القنية
باب من اسمه طراد والطيب
701 - طراد بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الزينبي أبو الفوارس
من ولد زينب بنت سليمان أخذ عنه أحمد بن محمد قاضي القضاة الدامغاني مولده سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة سمع في صباه من أبي الفتح هلال بن محمد الحفار وأبي نصر الترسي وهو آخر من حدث عن أبي نصر قال ابن النجار عمر حتى أنفرد بالرواية عن أكثر شيوخه وأملأ خمسا وعشرين مجلسا بجامع المنصور وأملأ بمكة والمدينة مجالس روى عنه الحفاظ وروى عنه ولداه أبو القاسم علي وأبو الحسن محمد ويأتي كل واحد منهما في بابه ومحمد بن نصر الحافظ وشهدة بنت أحمد الأبري وهي آخر من حدث عنه مات في شوال في
سلخة سنة إحدى وتسعين وأربع مائة وطراد بكسر الطاء وفتح الراء آخره دال مهملة ضبطه ابن نقطه كذلك
702 - الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي
والد أحمد المذكور في حرف الألف وجد محمد بن أحمد يأتي والجد الأعلى لإسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب المذكور في حرف الألف قال السمعاني هذه النسبة بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء مهملة وهو اسم لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي وقال جماعة من أولاده يعرفون بابن كماري
حرف الظاء المعجمة
فارغ
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف العين المهملة
باب من اسمه عافية وعباد وعباس
703 - عافية بن يزيد الأودي نسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة
قال إسحاق ابن إبراهيم كان أصحاب أبي حنيفة يخوضون معه فى المسئلة فإذا لم يحضر عافية قال أبو حنيفة لا ترفعوا المسئلة حتى يحضر عافيه فإذا حضر عافيه ووافقهم قال أثبتوها كذا رواه الصيمري بإسناده عن إسحاق وذكره النسائي في الثقات من أصحاب أبي حنيفة قال الذهبي في الميزان بعد أن ذكر تضعيفه عن يحيى بن معين قلت كان من خيار القضاة له ترجمة طويلة في تاريخ بغداد
704 - عباد بن صهيب
ذكر الطحاوي عن شيخه ابن أبي عمران حدثني محمد بن شجاع قال قلت لعباد بن صهيب أخرج إلي ما عندك عن أبي حنيفة فقال
عندي قمطر ولكن لا أحدثك برأيه وأحدثك بما شئت من حديثه فقلت ولم قال قدمت الكوفة فسمعته يفتي فكتبت جواباته ثم غبت عن الكوفة عشر سنين ثم قدمتها فسمعته يفتي في تلك المسائل بغير ذلك الجواب قال محمد بن شجاع فوقع في نفسي مثل الذي وقع في نفس عباد فأتيت عبد الله بن داود فذكرت ذلك له فقال هذا يدلك على سعة العلم لو كان علمه ضيقا كان جوابه واحدا ولكن أمره واسع يتناوله كيف شاء
705 - عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس أبو الحسن
كان وزير المؤيد الدولة الحسن بن توبة وهو والد إسماعيل الصاحب المعروف بابن عباد المشهور بالرياسة والعلم والأمالي روى عنه ولده إسماعيل قال ابن النجار قرأت في كتاب أبي القاسم السودجاني سمعت أبا بكر بن المقري يقول سمعت الصاحب يقول قال رجل لأبي أنت على مذهب أبي حنيفة ولا تشرب النبيذ قال تركته لله أجلالا وللناس جمالا
706 - عباد بن مشكان القاضي
من أهل الكوفة قاضي أصبهان ولى القضاء بها بعد أبي هانئ ذكره الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان قال وكان أيوب بن زياد والي أصبهان يبعث أولاده إلى مجلسه قال محمد بن أيوب بن زياد المذكور بعثني أبي إلى الكوفة أكتب الحديث فقال شريك بن عبد الله القاضي من يتولى القضاء ببلدكم قلت عباد بن مشكان قال بقول من قلت بقول أبي حنيفة وفي رواية قال بقول من يقضي قلت بقول أبي حنيفة
707 - عباس بن أحمد بن عيسى بن الأزهر البرتي
تقدم أبوه أحمد وابنه هذا تفقه على أبيه وروى عنه
708 - عباس بن حمدان أبو الفضل الأصبهاني
أحد عباد الله الصالحين سمع منه
محمد بن عيسى الدامغاني وأبو يوسف بن محمد بن سابق وروى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ ذكره ابن حبان في تاريخ أصبهان فقال صنف المسند وكان عنده من العراقيين والأصبهانيين لا يخلو من الصلاة والتلاوة ومن عباد الله الصالحين قال وكان ثبتا متقنا صدوقا
709 - العباس بن حمزة الواعظ
جد محمد بن عبد الله بن يوسف النيسابوري لامه وكان محمد بن عبد الله يعرف بالحفيد لأنه ابن بنت العباس هذا وسيأتي
710 - العباس بن الربيع بن عبد رب بن مخارق بن شهران العنزي أبو الربيع
ذكره ابن يونس في الغربا الذين قدموا مصر فقال بصرى قدم مصر وبها توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
711 - عباس بن سالم بن عبد الملك أبو الفضل الدمشقي
إمام فقيه سمع وحدث سمع بدمشق عن أبي علي حنبل بن عبد الله بن الفرج وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي مولده سنة ثمان وسبعين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة بدمشق ودفن بمقابر باب الصغير رحمه الله تعالى
712 - عباس بن الطيب الصاغرجي
تفقه عليه ابن بنته الحسن بن علي بن جبرئيل الصاغرجي المذكور فى حرف الحاء
باب من اسمه عبد الله
713 - عبد الله بن إبراهيم بن أحمد أبو محمد الطلقي الاسترابادي
شيخ أصحاب أبي حنيفة بجرجان في وقته بلا مدافعة كان معاصرا لأبي بكر محمد بن الفضل البخاري روى عن أبي القاسم البغوي وغيره وروى عنه الحافظ أبو سعد
الإدريسي وذكره في تاريخ جرجان وذكره أبو سعد في الأنساب وإنه توفي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة والطلقي بفتح الطاء واللام وفي آخرها قاف
714 - عبد الله بن إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة
تقدم أبوه ويأتي عمه عصام بن يوسف ويأتي عمه الآخر محمد بن يوسف ويأتي أخوه عبد الرحمن ابن بنت أبي حنيفة قاضي ملطية
715 - عبد الله بن أحمد بن بهلول
ذكره أبو القاسم عمر بن العديم في تاريخ حلب وقال حدث بالوجادة عن كتاب جده إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وروى عنه عمير بن الحسن بن عمر القاضي الأشناني رحمه الله تعالى
716 - عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر القاضي
تقدم والده أحمد وولد ولده الحسن بن أحمد بن عبد الله تولي القضاء بالجانب الغربي ببغداد بعد أبيه في محرم سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة إلى أن توفي سنة خمس وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
717 - عبد الله بن أحمد بن عسكر أبو محمد
جد المذكور آنفا سمع الحديث من أبي الفوارس الزينبي ورى عنه أبو سعد علي ولي القضاء بباب الطاق مدة وكان خصيصا بقاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي وذكره ابن النجار أيضا
718 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن حسكان
والد عبد الله يأتي روى عنه ابنه ويأتي ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن عبد الله وتقدم ابن ابنه صاعد بن عبد الله رحمهم الله تعالى
719 - عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين أبو البركات النسفي
أحد الزهاد المتأخرين صاحب التصانيف المفيدة في الفقه والأصول له المستصفي في شرح
المنظومة وله شرح النافع سماه بالمنافع وله الكافي في شرح الوافي والوافي تصنيفه أيضا وله كنز الدقائق وله المنار في أصول الفقه وله المنار في أصول الدين وله العمدة تفقه على شمس الأئمة الكردي وروى الزيادات عن أحمد ابن محمد العتأبي سمع منه السغناقي توفي ليلة الجمعة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبع مائة رحمه الله تعالى ودفن في بلدة أيدج كذا رأيته بخط بعض الفضلاء وهو المؤرخ تقي الدين المقريزي ذكره في ترجمة برغش
720 - عبد الله بن أحمد بن محمود أبو القاسم البلخي
صاحب التصانيف في علم الكلام ذكره الخطيب وقال من متكلمي المعتزلة البغداديين أقام ببغداد مدة طويلة واشتهرت بها كتبه ثم عاد إلى بلخ فأقام إلى حين وفاته قال وتوفي في أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
721 - عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود أبو محمد الأودي الكوفي
سمع أباه ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش ومالكا وابن جريج والثوري وشعبة روى عنه مالك وابن المبارك وأحمد قال ابن معين في رواية الدارمي كان ثقة في كل شيء روى عن أبي حنيفة مسئلة الوصي يتجر في مال اليتيم إن شاء أخذه مضاربة وقاسمه الربح قال عبد الله بن إدريس سألت مالكا وابن أبي الزناد عن رجل قال لامرأته أنت طالق ينوي ثلاثا قالا عن ثلاث تطليقات قال ابن إدريس وقال أبو حنيفة هي واحدة قال يحيى وبقول أبي حنيفة نأخذ ألا ترى إن الله تعالى قال الطلاق مرتان فلا يكون الطلاق إلا باللسان لا يكون بالنية وكان بينه وبين مالك صداقة وقد قيل إن جميع ما يرويه مالك في الموطأ
فيما بلغني عن علي فيرسلها إنه سمعها من ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة في خلافة هشام بن عبد الملك قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول عبد الله بن إدريس نسبج وحده ولما نزل به الموت بكت ابنته فقال لا تبكي فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة ألاف ختمة مات سنة واثنتين وتسعين ومائة تقدم أبوه
722 - عبد الله بن إسحاق بن يعقوب البصري
ذكره الحافظ حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان فقال من أصحاب أبي حنيفة روى عن عمه إن موسى السختياني روى عنه ابنه إسحاق أبو يعقوب النصري تقدم
723 - عبد الله بن أبي بكر بن أبي عبد الله أبو القاسم النيسابوري
الإمام فقيه أصحاب أبي حنيفة في عصره ومناظرهم ومذاكرهم توفي ليلة الجمعة عشية جمادى الآخر سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة روى الشمائل عن القاضي أبي طاهر محمد بن علي الإسماعيلي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خلف أنا الهيثم بن كليب أنا الترمذي نقله الذهبي في تاريخه رحمه الله تعالى
724 - عبد الله بن جعفر الرازي أبوعلي
الإمام من أصحاب محمد بن سماعة روى عن أبي يوسف سمعت أبا حنيفة يقول حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد أجتمع عليه الناس فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن الحارث بن جزء قلت لأبي فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي قدمني إليه حتى أسمع منه فتقدمت بين يديه وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب فقال أبو عمر بن عبد البر أخبرت عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي فذكره وقال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي إن أبا حنيفة رأى أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي هكذا ذكره وسكت عنه
725 - عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك أبو القاسم [الدامغاني]
قاضي القضاة ابن القاضي أبي المظفر ابن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني أحد الأعيان من اولاد قضاة القضاة والعلماء والأئمة وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله عن الإمام الناصر لدين الله فلم يزل على ولايته إلى أن عزل في ثامن عشر رجب من سنة أربع وتسعين وخمس مائة ولزم منزله وخفي ذكره مدة طويلة إلى أن توفي رجل يعرف بأبي الجرأبي كان ناظرا في ديوان العرض وظهرت له وصية إلى القاضي الدامغاني هذا وكانت بمبلغ من المال فعرضت على الخليفة فلما رأى اسمه قال ما علمت إن هذا في الحياة إلى الآن فأمر بإحضاره إلى دار الوزارة وتقليده قضاء القضاة فأحضر في يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وست مائة وقلد قضاء القضاة وشافهه بذلك الوزير ناصر بن مهدي العلوي وخلع عليه السواد وقرئ عهده في جوامع مدينة السلام وسكن بدار الخلافة العظمة ولم يزل على ولايته إلى أن عزل في الثامن والعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وست مائة ولزم بيته وكان محمود السيرة مشيد الأفعال مرضى الطريقة نزها عفيفا متدينا محي السنن عالما بالقضايا
والأحكام غزير الفضل كامل النبل له يد في المذاهب والخلاف ويعرف الفرائض والحساب ويكتب خطا مليحا ويعرف الأدب معرفة حسنة قال ابن النجار سمع الحديث من والده وعمه قاضي القضاة أبي الحسن علي ومن شيوخنا أبي الفرج بن كليب وغيره وحدث باليسير سمعته يقول مولدي في رجب سنة أربع وستين وخمس مائة ومات في سلخ ذي القعدة سنة خمس عشرة وست مائة وصلى عليه الحسين بن أحمد بن المهدي خطيب جامع القصير بالمدرسة النظامية يوم الأحد ودفن عند أبيه بنهر القلايين
726 - عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النصر بن حكيم البصري المروزي أبو العباس الحاكم
تولى القضاء بمرو مدة ومات فى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة عن سبع وتسعين سنة
727 - عبد الله بن الحسين بن عبد الله الهمداني
قال ابن النجار أبو القاسم الفقيه الحنفي شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربع مائة وزكاه العدلان أبو الخطاب محمود بن أحمد الكلواذاني وأبو سعد المبارك بن علي المخرمي الحنبليان فقبل شهادته ثم تولى القضاء بالمدائن حدث باليسير عن أبي القاسم علي بن أحمد التستري روى عنه السلفي وذكره في معجم شيوخه
728 - عبد الله بن الحسين أبو محمد الناصحي
قاضي القضاة وإمام الإسلام وشيخ الحنفية في عصره والمقدم على الأكابر من القضاة والأئمة في دهره ولى القضاء للسلطان الكبير محمود بن سبكتكين ببخارى له مجلس التدريس والنظر والفتوى والتصنيف وله الطريقة الحسنة في الفقه المرضية عند الفقهاء من أصحابه وكان ورعا مجتهدا قصير اليد توفي سنة سبع وأربعين وأربع مائة وقدم بغداد حاجا
سنة إثنتي عشرة وأربع مائة قال الخطيب وكان ثقة دينا صالحا وعقد له مجلس الإملاء وروى الحديث عن بشر بن أحمد الأسفرايني والحاكم أبي محمد الحافظ روى عنه أبو عبد الله الفراسي وغيره وله مختصر في الوقوف ذكر إنه أختصره من كتاب الخصاف وهلال بن يحيى تقدم ذكر ابن ابنه أحمد بن محمد وابنه محمد يأتي في بابه إن شاء الله تعالى ويأتي عبد الرحيم ابن بنته قريبا رحمه الله تعالى
729 - عبد الله بن حمزة الغويديني
والد أسعد روى عنه ابنه عن محمد بن أبي سعد عن جده يعقوب عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن
730 - عبد الله بن حمزة الطوسي المعروف بالنصير
قال ابن النجار قدم الحسن بن المعالي بغداد في صباه سنة إحدى وثمانين وخمس مائة وأستوطنها وقرأ بها الفقه على النصير عبد الله بن حمزة الطوسي وقد ذكرت ذلك في ترجمة الحسن ابن المعالي رحمه الله تعالى
731 - عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الخريبي أبو عبد الرحمن
سمع الثوري والأوزاعي وروى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قال عمرو بن علي سمعت الخربي يقول ما كذبت قط إلا مرة في صغري قال لي أبي ذهبت إلى الكتاب فقلت بلى ولم أكن ذهبت روى له الجماعة إلا مسلما قال الطحاوي حدثني القاضي أبو خازم حدثني سعد بن روح عن عبد الله بن داود قال له رجل ما عيب الناس فيه على أبي حنيفة فقال والله ما أعلمهم عابوا عليه في شيء إلا أنه قال فأصاب وقالوا فأخطأوا ولقد رأيته يسعى بين الصفا والمروة وأنا معه وكانت إلا عين محيطة به وقيل لعبد الله بن داود بعض الناس كتب عن أبي حنيفة مسائل كثيرة ثم لقيه بعد فرجع عن كثير منها فقال لا يصدنك هذا إن أبا حنيفة كان مطلعا على الفقه وإنما يرجع الفقيه عن القول في الفقه إذا أتسع علمه مات يوم الأحد النصف من
شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
732 - عبد الله بن سلمان بن الحسين أبو الغنائم
قاضي الحلة السيفية الحلوي وهو والد قاضي القضاة علي يأتي روى عنه معمر بن عبد الواحد بن التاجر الأصبهاني في معجم شيوخه قال ابن النجار قرأت على أبي القاسم محمود بن محمد بن محمود الأصبهاني عن الحافظ معمر بن عبد الواحد أنشدني الحاكم أبو الغنائم عبد الله بن سلمان بن الحسين الحنفي الحلوي أنشدني القاضي أبو القاسم النيسابوري ببغداد سمعت واعظا بنيسابور يعظ الناس وهو ينشد
شعر
أيا شابا من الشبان عاصي
…
أتدري ما جزاء ذوي المعاصي
سعير بالشباب لها تبور
…
فويل يوم يؤخذ بالنواصي
فإن تصبر على النيران فاعص
…
وإلا كن عن العصيان قاصي
ومهما قد كسبت من الخطايا
…
رهنت النفس فأجهد في الخلاص
733 - عبد الله بن سلمة بن يزيد القاضي أبو محمد بن سلمويه الفقيه النيسابوري
ولى قضاء نيسابور بإشارة ابن خزيمة وكان إماما في الشروط سمع بخراسان إسحاق ابن راهوية ومحمد بن رافع وغيرهما وبالعراق يحيى بن طلحة اليربوعي ومحمد بن شجاع البلخي شيخ الحنفية بالعراق روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين وأبو العباس أحمد بن هارون الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور مات سنة ثمان وتسعين ومائتين في ربيع الآخر قال الحاكم في تاريخ نيسابور سمعت أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت جدي يقول كتب إلي الأمير أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد باختيار حاكم نيسابور فوقعت الخيرة على عبد الله بن سلمويه وهو لي مخالف في المذهب لأمانته وفقهه وتمكنه من نفسه فقلد القضاء
وبقي محمود الأثر إلى أن توفى رحمه الله تعالى
734 - عبد الله بن صاعد بن محمد أبو محمد القاضي الزاهد
أصغر أولاد عماد الإسلام صاعد بن محمد شيخ عفيف سمع وحدث ولد سنة تسع وأربع مائة ومات سنة ست وأربعين وأربع مائة
735 - عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن حمزة بن الثقفي القاضي أبو الفتوح
ابن قاضي القضاة أبي حفص ابن القاضي أبي الحسين الكوفي تقدم ذكر جده وأخيه جعفر ويأتي ذكر والده عبد الواحد سمع الحديث من والده ومن أبي الوقت الصوفي وأحمد بن يحيي بن ناقة الكوفي ذكره ابن النجار وقال ما أظنه روى شيأ وشهد عند أخيه قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد شهادة فقبل شهادته واستنابه على الحكم والقضاء مدة ولايته إلى حين وفاته ثم ولى بعد وفاته القضاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداد والبلاد المزيدية والكوفة فى المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته قال وتوفي يوم السبت لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين وخمس مائة وأخوه جعفر تقدم
736 - عبد الله بن علي بن يحيي أبو بكر الفقيه البلخي
737 - عبد الله بن علي بن الشاه الكدني
قال السمعاني كان إماما فاضلا مات سنة ست وأربعين وأربع مائة بسمرقند
738 - عبد الله بن علي بن صائن بن عبد الجليل بن الخليل بن أبي بكر الفرغاني أبو بكر بن أبي الحسن بن أبي بكر
الفقيه الكبير من أهل مرغينان من بلاد فرغاتة سكن سمرقند وكان يتولى الخطابة بها قال ابن النجار قدم علينا بغداد حاجا فى صفر سنة ست مائة وسمع الحديث من شيوخنا أبي أحمد الأمين وأبي محمد بن
الأخضر وعلى جماعة من أصحاب أبي القاسم بن الحصين وأبي غالب بن البناء وأبي بكر الأنصاري وكتب بخطه وحصل وحدثنا أربعين حديثا جمعها عن شيوخه بما وراء النهر فسمعناها منه وسمع مني شيئا وروى عني في أماليه بنيسابور وعمري إذ ذاك عشرون سنة وكان إماما كبيرا في المذهب والخلاف والجدل ومعرفة الحديث والنحو واللغة وله النظم والنثر وما رأت عيناي إنسانا جمع حسن الصورة مع لطف الأخلاق وكمال التواضع وغزارة الفضل وصيانة الدين والورع والنزاهة وحسن الخط وسرعة القلم والقدرة على الإنشاء نظما ونثرا وفصاحة اللسان وعذوبة الألفاظ والصدق والنبل والثقة غيره ولقد كان من أفراد الدهر ونوادر العصر كامل الصفات بعيد المثل قل أن تلد النساء مثله ولقد تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وتعلمن من فوائده وفرائده واقتبسنا من علومه ما ينقش على الحناجر أنشدني لنفسه رحمه الله تعالى
شعر
تخير فدينك صدق الحديث
…
ولا تحسب الكذب أمرا يسيرا
فمن آثر الصدق في قوله
…
سيلقى سرورا ويرقى سريرا
ومن كان بالكذب مستهزأ
…
سيدعو ثبورا ويصلي سعيرا
سألت أبا بكر الفرغاني عن مولده فقال أخبرني والدي أنه يوم الاثنين الثاني والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وخمس مائة بمرغينان وبلغنا أنه قتل شهيدا ببخارى صابرا محتسبا على يد الترك الكفرة حين استولوا على بخارى في ذي الحجة سنة ست عشرة وست مائة تغمده الله برضوانه وأسكنه فسيح جنانه ويأتي ولده عبد الجليل
739 - عبد الله بن علي بن عثمان الماردبني قاضي القضاة الملقب جمال الدين
تولى
القضاء سنة خمسين ومات ليلة الجمعة المسفر صاحبها عن يوم الجمعة حادي عشر شعبان سنة تسع وستين وست مائة ودفن من يومه بتربة والده وجده خارج باب النصر وقد ذكرت في هذا الكتاب والده وجده وعمه أحمد بن عثمان وغيرهم من أهل بيته بيت علماء فضلاء سمع وتفقه وحدث وصنف وأفتى ودرس ومولده سنة تسع عشرة
740 - عبد الله بن علي البزار
تفقه بالصيدلاني بنيسابور وجلس بعد وفاته مكانه ودرس سنين كثيرة ذكره الهمداني في طبقاته
741 - عبد الله بن علي الكندي الملقب سيف الدين أبو محمد
من أقران شمس الأئمة السرخسي وهو أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني تقدم ابن أخيه أحمد ابن محمد ويأتي ابنه محمد بن عبد الله
742 - عبد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي وقيل اسمه عبيد الله
ويأتي في باب عبيد الله
743 - عبد الله بن عمر بن ميمون الرماح أبو محمد
قاضي نيسابور ويأتي أبوه روى عن أبيه وتفقه عليه
744 - عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث
أخو عبيد ووالد حفص المذكور فيما تقدم
745 - عبد الله بن فروخ الخراساني
وقع إلى المغرب مولده سنة خمس عشرة ومائة تفقه على أبي حنيفة وحمل عنه المسائل ثم دخل ديار مصر سنة أربع وسبعين ومائة فلما وردها قال عبد الله بن وهب قدم علينا بعد موت الليث بن سعد
فرجونا أن يكون خلفا منه وكان اعتماده في الفقه على مذهب أبي حنيفة وقيل أنه ناظر زفر في حلقة أبي حنيفة فازدراه زفر فلم يزل عبد الله بن فروخ يعلو عليه حتى قطعه ثم ناظره أبو حنيفة فلم يزل به حتى أبان له وكان يقول حين أنصرف إلى القيروان كل من لقيه صاحبكم يعني نفسه أفقه منه إلا أبا حنيفة وذكره المزي في التهذيب ونقل توثيقه عن ابن حبان وقيل كان الناس يتبركون بابن فروخ ويجلسون له على طريقه ليدعو لهم وكان يقول بشرب النبيذ وتحليله ويروي أحاديث في ذلك وكان يرى الخروج على أهل الجور قال ابن يونس توفى بمصر بعد انصرافه من الحج في سنة خمس وسبعين ومائة رحمه الله تعالى روى له أبو داود في سننه
746 - عبد الله بن الفضل الخيزاخزي
نسبة إلى خيزاخز من قرى بخارى كان مفتي بخارى روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله المذكور في حرف الألف وروى عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن حبيب وأبي بكر بن مجاهد القطان البلخي وغيرهما وتفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري ذكر القاضي في الغاية فى مسئلة المسبوق يتابع الإمام في التشهد إلى قوله عبده ورسوله بلا خلاف إلى أن قال وروى البلخي عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه يأتي بالدعوات وبه كان يفتي عبد الله بن الفضل الخيزاخزي وذكره في القنية فى الصلاة وذكره قاضي خان في شرح الجامع الصغير في الصوم
747 - عبد الله بن أبي الفتح الخانقاهي
من أهل مرغينان روى عنه أبو الحسن علي بن أبي بكر صاحب الهداية في معجم شيوخه وقال كان لنا إماما شيخا زاهدا واعظا من المشتغلين بالعبادة المنقطعين إلى الله صاحب كرامات ظاهره عمر حتى بلغ مائة ونيفا سمعته بمرغينان ينشد
شعر
جعلت هديتي مني سواكا
…
ولم أوثر به أحدا سواكا
بعثت إليك عودا من أراك
…
رجاء أن أعود وأن أراكا
748 - عبد الله بن المبارك الإمام الرباني الزاهد أبو عبد الرحمن المروزي الحنظلي
سمع السفيانين وروى عنه محمد بن الحسن وابن مهدي أجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك مثل الفضل بن موسى ومخلد بن حسين ومحمد بن النضر فقالوا تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشعر والفصاحة والورع والأنصاف وقيام الليل والعبادة والسلامة في رأيه وقلة الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه وكان كثيرا ما يتمثل
شعر
وإذا صحبت فأصحب صاحبا
…
ذا حياء وعفاف وكرم
قوله الشيء لا أن قلت لا
…
وإذا قلت نعم قال نعم
وروى له جماعة وكان حجة ثقة مأمونا قال ابن سعد مات ابن المبارك بهيت بعد
منصرفة من الغز وسنة إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة وولد سنة ثمان عشرة ومائة وصنف الكتب الكثيرة قال أبو عمر لا أعلم أحدا من الفقهاء سلم إن يقال فيه شييء إلا عبد الله بن المبارك قال الطحاوي حدثنا أبو حامد أحمد بن علي النيسابوري سمعت علي بن الحسن الرازي حدثنا أبو سليمان سمعت ابن المبارك يقول سألت أبا حنيفة رضي الله عنه عن الرجل يبعث بزكاة ماله من بلد إلى بلد آخر فقال لا بأس بأن يبعثها من بلد إلى بلد آخر لذي قرابته فحدثت بهذا محمد بن الحسن فقال هذا حسن وهذا قول أبي حنيفة وليس لنا في هذا سماع عن أبي حنيفة قال أبو سيلمان فكتبه عني محمد بن الحسن عن ابن المبارك عن أبي حنيفة قال ابن وهب سئل عبد الله بن المبارك عن أكل لحم العقعق فقال كرهه أبو حنيفة وسئل عن وقت العشاء الآخرة فذكر عن أبي حنيفة حتى يصبح قال وقال عبد الله بن المبارك كان أبو حنيفة يكره بيع المنصف قال ابن المبارك وسمعت أبا حنيفة يقول قدم أيوب بن أبي تميمة السختياني وأنا بالمدينة فقلت لأنظرن ما يصنع فجعل ظهره مما يلي القبلة ووجهه مما يلي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى غير متباك فقام مقام رجل فقيه
749 - [عبد الله بن المبارك أبو بكر الهذلي المسعودي]
عبد الله بن المبارك واسم المبارك محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عقيل بن عثمان بن أبي بكر بن أبي عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو بكر الهذلي المسعودي الفقيه المنعوت بالظام هكذا رأيته بخط الحافظ الدمياطي في نسخته وذكر أنه توفى بالمدينة سنة ثمان وخمسين وست مائة
750 - عبد الله بن محمد بن أحمد
جد أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام المذكور في حرف الألف ويأتي ابنه محمد
751 - عبد الله بن محمد بن أحمد الفارسي أبو بكر القاضي الكامل
فاضل ثقة
752 - عبد الله بن محمد بن بديل أبو بكر عرف بالأشقر البديلي
الفقيه فقال السمعاني شيخ الحنفية ببخارى كثير الحديث توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة وسمع من الإمام أحمد بن مندة ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة في عصره ببخارى وأكثرهم تعصبا في المذهب وكان كثير الحديث صحيح السماع ورد نيسابور رسولا من الأمير ابن قراتكين فى سنة أربيعن وثلاث مائة وكان أبو أحمد المروزي الحنفي على قضاء نيسابور فأنزله في داره
753 - عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب أبو القاسم ابن أبي الفتح [البندار]
قال ابن النجار الحنفي المعروف بالبندار الشاعر من أهل شارع دار الرقيق هكذا رأيت اسمه بخط يده ورأيت بخط عبد الوهاب الأنماطي اسمه عبد الباقي قال والصحيح ما كتب بخطه كان شاعرا مجودا عذب الألفاظ مليح المعاني وقد جمع شعره في ديوان كبير وله مصنفات في كل فن ومقامات أدبية وكان حسن المعرفة بالأدب ظريفا من محاسن الناس إلا إنه كان مطعونا عليه في دينه وعقيدته كثير الهذل والمجون سمع من أبي القاسم علي بن محمد التنوخي وأبي الحسين بن أحمد بن النقور وغيرهما وروى عن جماعة من الشعراء كأبي الخطاب محمد بن علي الجيلي وأبي القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز وأبي الحسن محمد بن محمد البصري وروى مصنفاته ومنثوره ونظمه وشيئا من حديثه روى عنه عبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر وشجاع بن فارس الذهلي وغيرهم قال ابن النجار أنا يوسف بن المبارك بن كامل عن أبيه أنشدنا
أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز المهدي من لفظه ح وأنبأنا ذاكر بن كامل في آخرين قال أنبأنا أبو علي بن المهدي أنشدني أبو القاسم عبد الله بن ناقيا وقد دخلت عليه وهو مريض لنفسه رحمه الله تعالى
شعر
نمضي كما مضت القبائل قبلنا
…
لسنا بأول من دعاه الداعي
تبقى النجوم دوايرا أفلاكها
…
والأرض فيها كل يوم داعي
ورجاء بني الدنيا بجور خداعها
…
أبداعلى الأبصار والأسماع
قرأت في كتاب أبي نصر هبة الله بن المحلى قال عبد الله بن محمد بن ناقيا بن داود الأديب شاعر مطبوع وله خط حسن صحيح ومصنفاته ملاح منها الجمان في متشابهات القرآن سمعته منه ولم يسبق إلى مثله وله ملح الكتابة في الرسائل قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه مات أبو القاسم عبد الله ابن محمد بن ناقيا في يوم الأحد رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربع مائة ودفن في مقابر باب الشام ومولده في النصف من ذي القعدة سنة عشر وأربع مائة قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد القرشي بأصبهان عن عمر ابن الظفر بن أحمد المغازلي المقري سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن أحمد الدهان المرتب بجامع المنصور قال دخلت على أبي القاسم بن ناقيا بعد موته لأغساله فوجدت يده اليسرى مضمومة فاجتهدت على فتحها وفيها كتابة بعضها على بعض فتمهلت حتى قرأتها فإذا فيها مكتوب
شعر
نزلت بجار لا يخيب ضيفه
…
وأرجو نجاتي من عذاب جهنم
وأني على خوفي من الله واثق
…
بأنعامه والله أكرم منعم
754 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد عمر بن سالم البجلي الحريري أبو محمد بن أبي عبد الله
قال ابن النجار الفقيه الحنفي كان والده يعرف بابن الشاعر أسمعه في صباه الكثير من ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وسكن دمشق ودرس بها الفقه وحدث وصار له اختصاص بالملك الناصر صلاح الدين يوسف وكان يراسل به ملوك الأطراف ولما فتح ديار مصر سافر إليها وأقام بها يدرس ويفتي ويعظ ويحدث إلى حين وفاته وكان فقيها فاضلا مليح الوعظ غزير الفضل حسن الأخلاق متدينا خرج له الحافظ علي بن الفضل المقدسي فوائد من أصوله وقرأها عليه ورواها عنه وروى عنه أيضا أبو المواهب الحسن وأبو القاسم الحسين ابنا هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقيات كتب إلي أبو محمد القاسك بن علي بن الحسن بن هبة الله ابن الحافظ الدمشقي ونقلته من خطه قال عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد البغدادي الفقيه الحنفي الواعظ أكثر ملازمة والدي سمع منه الكثير وقال لنا والدي ما رأيت من الحنفية يطلب الحديث إلا ثلاثة شيخنا أبا عبد الله البلخي ورفيقنا أبا علي بن الوزير الدمشقي وصاحبنا الفقيه أبا محمد البغدادي قلت أبو عبد الله البلخي وأبو علي بن الوزير هو الحسن بن مسعود تقدم وأبو محمد البغدادي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله صاحب الترجمة تفقه ببلده ودرس بمسجد أسد الدين وله أثر صالح في التحريض على قصد البلاد المصرية واستنقاذها مما كانت في يده هو شديد التعصب للسنة مبالغ في عداوة الرافضة حسن الأخلاق تولى التدريس بالقاهرة في مدرسة الحنفية السيوفية مدة إلى أن مات بمصر كتب إلي علي بن الفضل الحافظ ونقلته من خطه قال سألت عن مولده فقال فى صفر سنة ثلاث عشرة وخمس
مائة ببغداد قرأت في كتاب أبي المواهب بخطه قال بلغني وفاة عبد الله ابن الشاعر بمصر فى عام أربعة وثمانين وخمس مائة
755 - عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الفضل
الفقيه الإمام خيره قاضي القضاة أبو محمد الناصحي على ابنته فاضل مشهور مفتي قومه عفيف النفس متدين
756 - عبد الله بن عبيد الله بن علي بن جعفر بن محمد بن زريق الخطيبي الأسدي النسفي الأصبهاني
خطيب الجامع الكبير بأصبهان وهو ابن عم قاضي أصبهان عبيد الله الخطيبي يأتي مولده سنة ثمان وأربعين وأربع مائة حدث عنه أبو سعد السمعاني وأبو موسى وابن الجوزي قال أبو سعد شيخ فاضل عالم جليل القدر من بيت العلم ثقة صالح حسن السيادة وقال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة خمس وتسعين وأربع مائة سمع منه الحسين بن محمد بن خسر والبلخي ثم قدمها ثانيا فروى عنه ابن الجوزي مات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة
757 - عبد الله بن محمد بن عطاء قاضي القضاة شمس الدين الأذرعي
كان إماما عالما بارعا كبير القدر غزير العلم تولى بدمشق سمع من ابن طبرزدو حدث ودرس وأفتى وسمع منه شيخنا قاضي القضاة شمس الدين الحريري وحدثنا عنه مات سنة ثلاث وسبعين وست مائة من جمادى الأولى لثمان خلون منه سماعه منه يوم الجمعة 25 من ربيع الآخر سنة 73 ومولده من سنة 595 باشر أولا نيابة القضاء عن قاضي القضاة أحمد بن سني الدولة الشافعي ثم إنه أشتغل بالقضاء للطائفة الحنفية في سادس جمادى الأولى سنة أربع وستين وست مائة جاء من مصر ثلاث عهود لثلاثة من القضاة شمس الدين بن عطاء وشمس الدين عبد الرحمن أبي عمر الحنبلي وزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي وكان قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان قاضي الشافعية فلم يقبل المالكي
والحنبلي وقبل الحنفي فورد المرسوم بإلزامهما بذلك وأخذ ما بأيديهما من الأوقاف إن لم يفعلا فأجابا ثم أصبح المالكي وعزل نفسه عن القضاء والأوقاف ثم ورد الأمر بإلزامه واستمر الجميع لكن أمتنع المالكي والحنبلي من الحاكمية قال بعض الظرفاء من أهل دمشق لما رأى اجتماع ثلاث قضاة وكل واحد منهم لقبه شمس الدين
شعر
أهل دمشق استرابوا من كثرة الحكام
أذهم جميعا شموس وحالهم في الظلام
بدمشق آية قد ظهرت للناس عاما
كلما ولى شمس قاضيا زادت ظلاما
ويأتي ابنه يوسف بن عبد الله كتب عنه الدمياطي وذكره في معجم شيوخه
758 - عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الدامغاني أبو جعفر
ابن قاضي القضاة أبي عبد الله شهد عند والده فقبل شهادته وولاه أخوه قاضي القضاة أبو الحسن علي ابن محمد القضاء بباب الطاق ومن أعلى بغداد إلى الموصل وغيرها من البلاد في اليوم الذي تولى فيه قضاء القضاة وهو الثالث والعشرون من شهر شعبان سنة ثمان وثمانين وأربع ماية ثم أنه ترك العدالة والقضاء وخلع الطيلسان وتولى حجابة باب النوى والنظر في المظالم وأقامة الحدود في شهر رمضان سنة خمس مائة وعزل في يوم عيد الفطر سنة إحدى وخمس مائة وكانت مدة نظره سنة وأياما ثم وليها ثانيا فى رجب سنه اثنتي عشرة وخمس مائة وعزل في الخامس من ذي الحجة من السنة المذكورة وكان شيخا جليلا سلس الأخلاق عبقا بالرياسة متطلعا إلى قضاء حوائج الناس من الطراز الأول سمع الحديث من أبي جعفر محمد بن مسلمة والخطيب وحدث باليسير روى عنه أبو المعمر الأنصاري
غيره قرأت في كتاب بعض الفضلاء بخطه قال ولد أبو جعفر الدامغاني في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربع مائة قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد ابن صالح بن شافع الجبلي بخطه إن مولد أبي جعفر سنة ست وخمسين وأربع مائة ورأيت بخطه في مواضع أخر سنة تسع وخمسين والله أعلم قرأت بخط الأنماطي توفي مهذب الدولة أبو جعفر عبد الله بن محمد الدامغاني في ليلة الثلاثاء ثاني جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمس مائة ودفن يوم الثلاثاء في الشونيزية رحمه الله تعالى ذكره ابن النجار
759 - عبد الله بن محمد بن عمر القاضي أبو القاسم
من وجوه العلماء والفقهاء الحنفية بنيسابور أستخلفه القاضي أبو العلاء صاعد التدريس في مدرسته وإفادة المختلفة من الطلبة سنة اثنتين وربع ماية عند خروجه للحجة الثانية توفي في شعبان سنة ثلاث وأربع مائة رحمه الله تعالى
760 - عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمد الصاعدي الفراوي أبو البركات الملقب صفي الدين
فاضل عفيف من بيت العلم والزهد والصلاح نشأ في العلم والصلاح شيخ صاحب الهداية ذكره في مشيخته وأجازه إجازة مطلقة مشافهة بنيسابور ثم روى عنه حديثا عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وحد الله وكفر مما يعبد من دونه حرم ماله ودمه وحسابه على الله قال صاحب الهداية وأنشدنا الإمام أبو البركات هذا فيما قرأته عليه بنيسابور أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى أنشدنا الصولي أنا الترمذي لغيره
شعر
أنا على الدنيا ولذاتها
…
ندور والموت علينا يدور
نحن بنو الأرض وسكانها
…
منها خلقنا وإليها نحور
761 - عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن البيضاوي القاضي أبو الفتح
يأتي ولده محمد بن عبد الله القاضي ويأتي والده محمد بن محمد بن محمد القاضي وعبد الله هذا قال ابن النجار كان أخا القاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي لأمه كان جده محمد بن عبد الله من بيضاء فارس وأنتقل إلى بغداد وسكنها وأعقب بها قال الحافظ عبد الخالق بن أسد الفقيه الحنفي سألت القاضي عن مولده فقال فى ذي القعدة سنة تسع وأربعين وأربع مائة ونقل السمعاني في ذي الحجة سمع الكثير وحدث بالكثير قال ابن النجار روى لنا عنه عبد الوهاب ابن علي الأمين قال واستنابه القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني بالكرخ قال السمعاني كتبت عنه الكثير قال وهو متحر في قضائه الخير والأنصاف توفى سنة سبع وثلاثين وخمس مائة ودفن بباب حرب
762 - عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الحارثي [الأستاذ] السبذموني
بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفي آخرها نون نسبة إلى قرية من قرى بخارى ذكره السمعاني وقال المعروف بالأستاذ مكثر من الحديث ورحل إلى العراق والحجاز وروى عنه الفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي روى عنه أبو عبد الله ابن مندة ولد في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين ومات فى شوال سنة أربعين وثلاث مائة قال وكان غير ثقة وله مناكير انتهى قلت له كتاب كشف الآثار في مناقب أبي حنيفة وصنف مسند أبي حنيفة ولما أملى مناقب أبي حنيفة كان يستملي عليه أربع مائة مستملي وذكره الذهبي في الميزان وقال البخاري الفقيه أكثر عنه ابن مندة وله تصانيف ونقل عن ابن الجوزي أن أبا سعيد
الرواس قال منهم وضع الحديث وذكره أيضا الذهبي فى الموتلف وقال شيخ الحنفية قلت عبد الله بن محمد أكبر واجل من ابن الجوزي ومن أبي سعيد الرواس
763 - عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحيم أبو محمد الحلبي
الفقيه تقدم أخوه أحمد ويأتي أبوهما محمد بن يوسف وجدهما يوسف ابن الخضر ذكره الدمياطي في معجم شيوخه وقال مولده بحماة سنة تسع وست مائة وتوفى بقاعة الخطابة من القاهرة سنة خمس وستين وست مائة ودفن بسفح المعظم حضرت الصلاة عليه رحمه الله تعالى
764 - عبد الله بن محمد أبي يزيد الخليجي
قال السمعاني أحد الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وممن يقول بخلق القرآن وهو من أصحاب أحمد بن أبي داود ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان عفيفا وقال الخطيب كان حادقا بالعلم على مذهب أبي حنيفة واسع العلم ضابطا صحب ابن سماعة وكان عالما بالقضاء وكان ابن أبي داود كلمة المعتصم فولاه قضاء همدان وأقام نحو العشرين سنة لا يشتكي منه توفى سنة ثلاث وخمسين وكتب إليه المعتصم أن يمتحن الناس وكان يضبط نفسه فتقدمت إليه امرأة فقالت أن زوجي لا يقول بقول أمير المؤمنين في القرآن ففرق بيني وبينه فصاح عليها وعزله المتوكل وكشف عليه فلم يكشف له أنه أخذ حبة ولما تولى قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر فدعا بالأمناء فقال لهم من كان منكم في يده مال يتيم فليشتر له منه مراوز نخبيلا يكن فكه وليدفع إليه ماله
فأن أتلفه عمل بالمر والزنجبيل رحمه الله تعالى
765 - عبد الله بن محمد بن محمد المعروف بالحاكم الكفيني
بفتح الكاف وكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون نسبة إلى كفين وهي من قرى بخارى أو موضع ببخارى كذا قال السمعاني روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الكرميني
766 - عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود الموصلي أبو الفضل الإمام الملقب مجد الدين
ويأتي ذكر والده محمود وأخوته عبد الدايم وعبد الكريم وعبد العزيز قال أبو العلاء الفرضي كانت ولادته بالموصل في يوم الجمعة سلخ شوال سنة تسع وتسعين وخمس مائة سمع بالموصل من أبي حفص عمر بن طبرزد سمع منه الحافظ الدمياطي وذكره في معجم شيوخه قال أبو العلاء كان شيخا فقيها عالما فاضلا مدرسا عارفا بالمذهب وكان قد تولى قضاء الكوفة ثم عزل ورجع إلى بغداد ورتب مدرسا بمشهد الإمام ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات ببغداد بكرة يوم السبت تاسع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وست مائة ومن تصانيفه المختار اللغوي وكتاب الاختيار لتعليل المختار وكتاب المشتمل على مسائل المختصر
767 - عبد الله بن مسعود بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن موسى السماك الرازي البغدادي القاضي أبو العلاء بن أبي ثابت
الفقيه يأتي ذكر والده قال ابن النجار ولد ببغداد ونشأ بها وسمع الحديث من أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وغيره وحدث بنيسابور سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الأصبهاني رحمه الله تعالى
768 - عبد الله بن مسعود أبو يعقوب الجرجاني
تفقه بالصندلي ذكره الهمداني
قال وابنه قاضي جرجان وله شعر جيد رحمه الله تعالى
769 - عبد الله بن نمير أبو هشام الخارفي الكوفي
سمع الأعمش والثوري والأوزاعي وحكى عن أبي حنيفة وروى عنه مسئلة اللعان تطليقه بائنة وحكاه حماد عن إبراهيم روى عنه ابنه وأحمد وابن معين وابن المثنى وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة مات في ربيع الأول وقيل في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة وقيل قبل ذلك وولد سنة خمس عشرة ومائة رحمه الله تعالى
770 - عبد الله الصيرفي
771 - عبد الله الصفار
772 - عبد الله الفلاس
كذا ذكره في القنية قال الدم الذي ليس بمسفوح طاهر
باب من اسمه عبد الباقي
773 - عبد الباقي بن إسماعيل بن محمود بن عبد الباقي أبو المظفر القرشي العباسي الواسطي المولد البغدادي
المنشأ تفقه وسمع وحدث أنشدنا المسند أبو المحاسن يوسف بن عمر الحسيني سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة أنشدنا الحافظ عبد العظيم المنذري سنة خمس وخمسين وست مائة أنشدنا عبد الباقي بن إسماعيل بن محمود بالمدرسة العباسية بمدينة قيصرية من بلاد الروم أنشدني الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي لنفسه ببغداد
شعر
يا حبيب القلب قل لي
…
هل ترى ترحم ذلي
أم ترى تفك قيدي
…
أم ترى تفتح غلي
قد صدى قلبي بهجر
…
فأجله لي بالنجلي
وأستر النفس فهذا
…
موسم العمر مولى
أنت حجي واعتمادي
…
أنت إحرامي وحلي
فأخبرنا شيخنا أبو المحاسن الحنفي أخبرناه الحافظ المنذري أخبرناه الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي في كتابه إلى منها
774 - عبد الباقي بن قانع أبو الحسين الحافظ
قال الدارقطني كان يحفظ لكنه كان يخطئ ويصيب وله خصوصية بأبي بكر الرازي وأكثر أبو بكر فى الرواية عنه فى أحكام القرآن قال البرقاني هو عندي ضعيف ورأيت البغداديين يوثقونه وقال أبو الحسن بن الفرات حدث به اختلاط قبل موته بسنتين وتقدم أخوه أحمد
775 - [عبد الباقي بن يوسف النريزي أبو تراب المراغي]
عبد الباقي بن يوسف النريزي بفتح النون وكسر الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها زاي هذه النسبة إلى نريز قرية من أذربيجان قال السمعاني ينسب إليها الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزي المراغي كان من الأئمة المتقنين والفضلاء المبرزين مع ورع وزهذ انتقل إلى نيسابور وسكنها وولي الإمامة والتدريس بمسجد عقيل ورى عن عبد الله المحاملي وأبي القاسم بن بشران وغيرهما وروى عنه أبو البركات ابن الفراوي وأبو منصور الشحامي وغيرهما وتوفي سنة إحدى وتسعين وأربع ماية
باب من اسمه عبد الجبار وعبد الجليل
776 - عبد الجبار بن أحمد الملقب زين الدين
مفتي مازندران وله كتاب الخلاصة في الفرائض مجلد ضخم أبدع فيه رأيته كان في حدود الخمس مائة تفقه على أحمد ابن محمد الأزري قال عبد الجبار سألت ببغداد إماما عن معنى قول الفرضي فى مسئلة بنت وبنت ابن البنت للبنت النصف ولبنت الابن السدس تكملة الثلثين ما معنى تكملة الثلثين قال لأجل لفظ الخبر وهو ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سئل عن بنت وبنت ابن فقال صلى الله عليه وسلم كم فرض البنتين قالوا الثلثان فقال كم فرض البنت الواحدة قالوا النصف فقال صلى الله عليه وسلم فاجعلوا لبنت الابن فضل ما بينهما تكملة الثلثين وهكذا عن ابن مسعود هذاالخبر
777 - عبد الجبار بن أحمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن اليمان بن أبي الفتح أبو يعلى ابن أبي عبد الله الديناري
الفقيه قال ابن النجار كانت ولادته سنة تسع وخمسين وثلاث مائة وكان والده يدور على أبي عبد الله بن مقلة الكاتب لحسن خطه وأبو يعلى هذا أورده أبو سعد محمد بن الحسين في كتاب أخبار الشعراء فقال فيه فضايل من درس القرآن والمعرفة بالفقه وتأويله ورواية الأخبار وحفظ الأشعار وكان يميل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة ويعتمد على أكثر أقواله إلا إنه كان يتخير أقوال الفقهاء وينحو نحو الاعتزال
778 - عبد الجبار بن عبد الكريم الخواري
أصله من الري وتفقه بأصبهان على الخطيبي قاضي أصبهان مع الحديث وذكره السلفي في معجم شيوخه وذكر إنه لقيه ببغداد ولم يكن عنده أصل فيه سماعه يرجع إليه وأخرج عنه حكاية وذكر إنه أستوطن الكوفة وولى الحسبة بها
779 - عبد الجبار بن علي الخواري
تفقه بأصبهان على قاضيها أبي الحسن الخطيبي وورد بغداد فتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وبنى بأمر أمير الحاج مدرسة عند قبر يونس عليه السلام ورتبه للتدريس بها واجرى عليه وعلى أصحابه جراية قال الهمداني وكان صالحا متدينا فكذا ذكره في الطبقات له ولا أدري أهو الذي قبله أم لا
780 - عبد الجبار والد أبي عاصم الإمام
والد الإمام يأتي له زيادة ترجمة عند ذكر ابنه أبي عاصم في الكنى
781 - عبد الجبار أحد من عزا إليه صاحب القنية
لا أدري أهو أحد المذكورين قبله أم غيرهم حكى عنه فى القنية لوزني بامرأة تحرم عليه بنتها من الرضاع وهي منصوصة
782 - عبد الجليل بن عبد الله بن علي بن صاين
تقدم نسبه في ترجمة أبيه قال ابن النجار قدم علينا بغداد مع والده وهو صبي وسمع معنا من أصحاب ابن الحصين وأبي غالب البناء وغيرهم وسمعنا منه ومن أبيه شيأ وكان فاضلا له معرفة بالفقه والأدب حسن الطريقة كامل العقل سألت أبا بكر الفرغاني عبد الله بن علي بن صاين عن مولد ولده عبد الجليل فقال في يوم الإثنين ثامن ذي القعدة سنة ثمان وخمس مائة بسمرقند قال ابن النجار وبلغني فى سنة إحدى وثلاثين وست مائة أنه فى سمرقندي يفتى ويدرس
باب من اسمه عبد الحميد وعبد الخالق وعبد الدايم وعبد الرب
783 - عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي الحماني
وحمان من تميم سمع أبا حنيفة والأعمش والثوري قال عبد الحميد سمعت أبا حنيفة يحكي عن حماد قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد قال حماد ما كنت أرى أحدا يبكي من الفرح
حتى رأيت إبراهيم بكى من الفرح وحكى عن أبي حنيفة قال فيه الجماع إلا أن يكون له عذر وحكاه عن حماد عن إبراهيم قال يحيى ثقة مات سنة اثنتين ومائتين رحمه الله تعالى روى له البخاري
784 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد البغدادي أبو القاسم المعروف بخواهرزاده
ابن أخت قاضي أبي الحسن علي بن الحسن الدهقان تفقه على خاله المذكور وسمع الحديث منه ومن أبي محمد مكي بن عبد الرزاق الكشميني قال السمعاني كان إماما فاضلا عالما ويأتي ابنه محمد بن عبد الحميد
785 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين
روى عنه الحاكم ويأتي له كلام في ترجمة والده عبد الرحمن بن الحسين تفقه بأبيه
786 - عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي أبو خازم
ذكره صاحب الهداية في الرهن أصله من البصرة وأخذ العلم عن بكر العمي من العم هو أخ الأب كما تقدم جليل القدر ولي القضاء بالشام والكوفة والكرخ من مدينة السلام تفقه عليه أبو جعفر الطحاوي وأبو طاهر الدباس ولقيه أبو الحسن الكرخي وحضر مجلسه وكان منقطعا إلى البردعي وتولى القضاء للمعتضد ثم ابنه المكتفي بعده وله معه قصص كثيرة مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين كان عبد الله بن سليمان خاطب في بيع ضيعة له ليتيم تجاور بعض ضياعه فكتب له إن رأي الوزير اعزه الله أن يجعلني أحد رجلين أما رجلا صين الحكم به أو صين الحكم عنه والسلام وله شعر جيد في مملوكه كانت لقلبه مالكة
شعر
أذل فأكرم به من مذل
…
ومن طالب لدمي مستحل
إذا ما تعزز قابلته
…
بذل وذلك جهد المقل
قال أبو إسحاق النديم في الفهرست له من الكتب المحاضر والسجلات وكتاب أدب القاضي وكتاب الفرائض وكان رجلا دينا ورعا عالما بمذهب أبي حنيفة وأصحابه وعالما بالفرائض والحساب والذرع والقسمة حسن العلم بالجبر والمقابلة وحساب الدور وغامض الوصايا والمناسخات
787 - عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الحافظ تاج الدين
كان أبوه من أهل طرابلس وولد عبد الخالق بدمشق ورحل في طلب الحديث والفقه إلى بغداد وهمدان وأصبهان وكتب بخطه وتفقه على البلخي وعلى القاضي إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم الهيتي فى آخرين يجمعهم معجم شيوخه الذي جمعه قال ابن النجار قرأت في كتاب يتيمة الدهر لأبي المعالي سعد بن علي الخطيري أنشدني عبد الخالق بن أسد بن ثابت لنفسه ببغداد
شعر
قل الحفاظ فذوا العاهات محترم
…
والسهم ذو النصل يودي مع سلامة
كالقوس يحفظ عهدا وهو ذو عوج
…
وينقذ السهم قصد الاستقامة
كتب إلي غالب بن عبد الخالق بن أسد بن ثابت قال أنشدني والدي لنفسه
شعر
قال العواذل ما اسم من
…
أضنى فؤادك قلت أحمد
قالوا أتحمده وقد
…
أضنى فؤادك قلت أحمد
وتولى التدريس بالمدرسة الصادوية بدمشق وكان له مجلس التذكير مات
بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة ويأتي ابنه غالب
788 - عبد الخالق بن عبد الحميد بن عبد الله أبو الفضائل الوبري الخوارزمي الضرير
الفقيه قال أبو بكر بن الشعار فى عقود الجمان كان من روساء أصحاب أبي حنيفة وأيمتهم عالمنا مناظرا متكلما أصوليا فصيحا وإليه كانت الفتوى والتدريس بخوارزم حافظا للفقه والأشعار وأستاذا يشار إليه في الفنون الأدبية
789 - عبد الخالق بن فيروز الجوهري
رأيت كذا بخطي في المسودة وما أدري أنقلته عمن لا اعرفه ورأيت الذهبي ذكر عبد الخالق بن فيروز الجوهري في الميزان وقال حدث عنه السخاوي وغيره وقال الحافظ علي بن المفضل لم يكن موثوقا به وقال الحافظ ضياء الدين تكلموا في سماعه فلا أدري هو هذا أم غيره
790 - عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن علي الكساني الحاكم أبو بكر
والد القاضي محمد بن عبد الخالق ويأتي وأخوه عبد الله صاحب المختار تقدم قال السمعاني في الأنساب كان مستملي شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني فيما أملاه بكش مات بكش بعد سنة ثمانين وأربع مائة
791 - عبد الدائم بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي أبو الحسين الموصلي
سمع وحدث بالموصل وتفقه بمدشق على الحصيري مولده يوم الثلاثاء سادس عشر جمادي الآخرة سنة أربع وست مائة بالموصل وتوفي بها يوم الاثنين ثالث شعبان سنة ثمانين وست مائة ودفن بمقبرة قضيب ألبان ظاهر الموصل اسمعه والده الكثير مع أخوته سمع منه أبو العلاء الفرضي
وذكره في معجم شيوخه وقال كان فقيها عالما فاضلا مدرسا مفتيا عارفا بالمذهب مكثرا زاهدا عابدا من بيت الحديث والرياسة رحمه الله تعالى
792 - عبد الرب بن منصور بن إسماعيل بن إبراهيم أبو المعالي الغزنوي
كانت وفاته فى حدود الخمس مائة شرح مختصر القدوري في مجلدين سماه ملتمس الأخوان
باب من اسمه عبد الرحمن
793 - عبد الرحمن بن إبراهيم بن يوسف
تقدم والده في حرف الألف ويأتي عمه عصام بن يوسف ويأتي عمه أيضا محمد بن يوسف أهل بيت علماء فضلاء
794 - عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي بكر بن محمد بن محمود البسطامي أبو القاسم كمال الدين
مولده بحلب سنة ثلاث وخمسين وست مائة وسمع من النجيب عبد اللطيف بإفادة خاله أبي العباس أحمد بن موسى بن محمود الحنفي وتقدم في بابه وحدث عنه وسمعت منه وتفقهت به وناب في الحكم ودرس وأفتى وكان عفيفا دينا ومات في ليلة بسفر صاحبها في سابع رجب سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بالمدرسة الفارقانية من القاهرة ودفن بالقرافة بتربة قاضي القضاة شمس الدين السروجي جوار ضريح الإمام الرياني محمد بن إدريس الشافعي رضى الله عنه وهو والد سيدنا قاضي القضاة زين الدين أبي حفص عمر رحمه الله عليهم أجمعين
795 - عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الضبي
كان متولي القضاء على الرقة ثم ولى القضاء بمدينة المنصور بالشرقية قال الخطيب أخبرنا علي بن الحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة
فاستقضى مكانه عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم وجده من أصحاب الدولة وكان من أصحاب أبي حنيفة حسن الفقه وتولى الحكم في أيام المأمون وما زال إلى آخر أيام المعتصم ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرحمن ابن إسحاق وكان قضاء الشرقية فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره قال الخطيب قوله وكان من أصحاب أبي حنيفة أي ينتحل مذهبه ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه قال الدارقطني وكان مثريا جماعا للمال وعزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين ومات بقند في توجهه إلى مكة في ذي القعدة ودفن بها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
796 - عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني أبو أحمد
روى عنه ابنه أحمد تقدم وابن ابنه محمد يأتي وتقدم ابن ابنه أحمد بن محمد بن أحمد
797 - عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد
والد منصور يأتي روى عنه ابنه منصور
798 - عبد الرحمن بن الحسين بن خالد أبو سعيد النيسابوري القاضي
شيخ الحنفية مات سنة تسع وثلاث مائة سمع أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي الحافظ الكبير ومحمد بن رافع روى عنه ابنه عبد الحميد القاضي وأبو العباس أحمد بن هارون قال الحاكم سمعت عبد الحميد يقول كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول
شعر
وأخط مع الدهر إذا ما خطا
…
وأجر مع الدهر كما يجري
وقال الحاكم أيضا سمعت عبد الحميد يقول توفى أبو سعيد يوم السبت النصف من جمادى الأولى سنة تسع وثلاث مائة رحمه الله تعالى
799 - عبد الرحمن بن رجاء بن القاسم الفقيه البزديغزي
من أهل نيسابور أحد
الفقهاء الكبار كان من كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور قال سمع عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو جعفر محمد بن سليمان المذكور حدثني أبو محمد بن أبي عبد الله قال توفى عبد الرحمن بن رجاء سنة تسع ومائتين
800 - عبد الرحمن بن سلطان بن جامع بن عويس بن شداد بن مزاحم أبو بكر التميمي الدمشقي
مولده سنة سبع وسبعين وخمس مائة ومات بدمشق سنة أربع وأربعين وست مائة فقيه محدث سمع وحدث عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وغيره
801 - عبد الرحمن بن شجاع بن الحسن بن الفضل أبو الفرج
درس بمشهد أبي حنيفة رفيقا لأحمد بن مسعود التركستاني فى حدود الست مائة وقد ذكرت ذلك في ترجمة ابن مسعود تفقه على والده وسمع ابن ناصر وحدث وأفتى ودرس قال ابن النجار كتبت عنه وكان جليلا فاضلا ظاهر السكون متدينا أضر في آخر عمره سمع منه الإمام بكترس الناصري سنة ثمان وست مائة قال ابن النجار سألت عبد الرحمن عن مولده فقال في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بباب الطاق وتوفى يوم الاثنين سادس عشر شعبان سنة تسع وست مائة ودفن من الغد بالخيزرانية وتقدم والده
802 - عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي أستاذ محمد بن محمد عبد الرحمن الصفار المروزي
به تفقه وسمع منه الحديث
803 - عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسماعيل اللمغاني
درس بالمستنصرية يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة خمس وثلاثين وست مائة بعد أحمد ابن يوسف الأنصاري وأحمد بن يوسف بعد عمر بن محمد الفرغاني وعمر بن محمد
هذا أول من درس بها حين فتحت ويأتي أبوه عبد السلام وتقدم جده إسماعيل ويأتي أخوه محمد وكذلك أخوه عبد الملك قال ابن النجار قرأ الفقه والخلاف وناظر ودرس بالمدرسة الزيركية بسوق العميد بعد وفاة أبيه وناب في الحكم والقضاء عن القاضي محمود بن أحمد الريحاني ثم عن قاضي القضاة محمد بن يحيي بن فضلان وبعده عن قاضي القضاة أبي صالح الجبلي وعن قاضي القضاة عبد الرحمن ابن نفيل ثم ولي التدريس للطائفة الحنفية بالمدرسة المستنصرية في سنة أربع وثلاثين وقد حدث عن والده وغيره وبخط الدمياطي أنه توفى في يوم الجمعة ضاحي نهار الثالث عشر من رجب سنة أربعين وست مائة وبخط الشريف عز الدين في وفاته سنة تسع وأربعين وست مائة وبخط الشريف وصلى عليه من يومه بجامع القصير بعد صلاة الجمعة ودفن بمقابر أبي حنيفة وذكر أن مولده في المحرم سنة أربع وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
804 - عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللمغاني
والد إسماعيل جد عبد الرحمن المذكور قبله تفقه عليه ولده محمد بن عبد الرحمن يأتي رحمه الله تعالى
805 - عبد الرحمن بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد الثقفي القاضي
تقدم ذكر أخويه القاضي جعفر والقاضي عبد الله وتقدم ذكر جده أحمد ويأتي والده عبد الواحد أيضا خمسة فقهاء علماء فضلاء كوفيون حنفيون قال ابن النجار تولى القضاء بنهر عيسى بن علي الهاشمي وسمع الحديث من أبي الوقت وما أظنه روى شيئا قال المنذري فى التكملة سمع من والده وتوفى في ليلة سابع عشر المحرم من سنة سبع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن من الغد عند والده
806 - عبد الرحمن بن علقمة أبو زيد السعدي المروزي
أحد أصحاب محمد بن الحسن أخذ عنه الفقه وسمع نوح بن أبي مريم الجامع وشريك بن عبد الله القاضي
وحماد بن زيد قال الخطيب قدم بغداد وحدث بها فروى عن أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهوية وقال الحاكم في تاريخ نيسابور كان من أصحاب محمد بن الحسن بصيرا بالرأي والحديث رجل صالح وكان عالما بالحساب والدور وكان أكره على قضاء سرخس وخرج مكرها فلما دخلها أقام بها أياما يحكم ثم هرب منها ولم يظهر رحمه الله تعالى
807 - عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي ابن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة الصاحب أبو المجد مجد الدين
مات سنة تسع وتسعين أو ست مائة ومولده سنة أربع عشرة وست مائة خرج له الحافظ أبو العباس الظاهري معجما في عشرة أجزاء ذكر فيه شيوخه وحدث بدمشق ومصر انتهت إليه رياسة الحنفية في وقته ويأتي والده عمر رحمه الله تعالى
808 - عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن ثابت أبو مسلم التيمي تيم عدي ابن بنت القاضي أبي جعفر السمناني
من أهل سمنان قدم بغداد وهو صغير كان يقول وأنا ابن ثمان سنين سنة أربع وعشرين وأربع مائة وسمع بها أبا علي الحسن بن شاذان وغيره وروى عنه جعفر الدامغاني في آخرين قال ابن النجار أنبأ شهاب الحاتمي بهراة سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول سألت الأنماطي عن عبد الرحمن ابن عمر فقال ثقة وقرأت بخط السلفي وقرأته على علي بن المقدسي عنه قال عبد الرحمن بن عمر السمناني هو خال قاضي القضاة أبي الحسن الدامغاني وكان يقول لي أنا حنفي أشعري قرأت بخط أبي عامر العبدري وأنبأنا عنه أبو الحسن الحاكمي قال قال أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني دخلت بغداد سنة أربع وعشرين وأربع مائة وكان لي ثمان سنين فسمعت من أبي علي بن شاذان
ثم خرجت إلى الموصل فأقمت بها أربعين سنة ووليت القضاء بها خمس عشرة سنة ثم تبت عنه توبة وذلك أني رأيت في النوم قائلا يقول لي الله قاض وأنت قاض فاستعفيت قال قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بخطه أنه مات يوم الثلاثاء تاسع المحرم سنة سبع وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى ودفن بالمقبرة الشونيزية
809 - عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم الكرماني ركن الدين أبو الفضل
قال السمعاني في معجم شيوخه إمام أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه بخراسان قدم مرو وتفقه على القاضي محمد بن الحسين الأردستاني فخر القضاة وكان قد فرغ قبل قدومه من تعليقة المذهب ببلخ على عمر الحلجي ولازمه إلى أن صار أنظر أصحابه ولم يزل يرتفع حاله لاشتغاله بالعلم ونشره وتكاثر الفقهاء لديه وتزاحم الطلبة عليه إلى أن سلم له التقديم بمرو وصار مقبولا عند الخاص والعام وأنتشر أصحابه في الآفاق وظهرت تصانيفه بخراسان والعراق ودرس عليه العلماء وكانوا يقرؤن عليه التفسير والحديث فى شهر رمضان سمع بكرمان والده وعمرو استاذه الأردستاني تفقه عليه بمرو وأبو الفتح محمد بن يوسف بن أحمد القنطري السمرقندي ومن تصانيفه الجامع الكبير والتجريد في الفقه في مجلد وشرحه في ثلاث مجلدات وسماه الإيضاح قال السمعاني سمعت منه وكانت ولادته بكرمان في شوال سنة سبع وخمسين وأربع مائة وتوفي بمرو عشية الجمعة لعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ويأتي أبوه محمد بن أميرويه في بابه
810 - عبد الرحمن بن محمد بن حسكا
كذا رأيته بخط بعضهم ورأيته بخطي في نسختي من أنساب السمعاني حسك أبو سعيد القرى قاضي ترمذ سكن نيسابور مدة روى عنه الحاكم في تأريخ نيسابور وقال لم يكن فى أصحاب أبي حنيفة
أسند منه وتوفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة قال السمعاني في الأنساب كانت له رحلة إلى العراق قال ابن النجار وهو ابن اثنتي وتسعين سنة ومن تصانيفه الجامع الصغير والقرى بضم القاف وتشديد الراء نسبة إلى قر وهي محلة بنيسابور يقال لها نور منها أبو سعيد سمع أبا يعلي الموصلي وأبا القاسم البغوي وغيرهما
811 - عبد الرحمن بن محمد بن زياد أبو محمد المحاربي
روى عن أبي حنيفة والأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري والليث بن سعد روى عنه أحمد وأبو سعيد الأشج ومحمد بن عبد الله بن نمير وثقة ابن معين مات سنة خمس وتسعين ومائة روى له الجماعة قال عبد الرحمن بن محمد بن زياد سمعت أبا حنيفة يقول إذا كبر على الجنازة خمسا فأنصرف من أربع
812 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن الحسين النيسابوري الخرقي
قال السمعاني كان فقيها واعظا حسن الأخلاق خرج إلى بخارى متفقها وأقام بها مدة وكتب عنهم الأمالي سمع القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي والقاضي أبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني كتبت عنه شيئاً يسيرا وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وستين وأربع مائة وتوفي في السادس عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة بخرق رحمه الله تعالى
813 - عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللخمي أبو القاسم
الإمام النحوي أخذ عن العلامة أبي محمد عبد الله بن بري كتابه الذي وضعه في أغلاط ضعفاء أهل الفقه ورواه عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم الحراني ورواه عن الحراني أبو إسحاق إبراهيم الصيرفي قال الدمياطي ويدعى أيضا عبد الرحيم سكن بالقاهرة ومولده يوم الاثنين سنة خمس وخمسين وخمس مائة تفقه على
أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد البجلي مدرس السيوفية وسمع منه ومن الحافظ أبي محمد القاسم بن علي بن عبد الرحمن قال الدمياطي كان شيخا فاضلا شاعرا مع ما فيه من التبحر في مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فإنه مدرس وناظر وطال عمره ودرس بالمدرسة الحنفية بحارة زويلة إلى أن مات وله تصانيف كثيرة في فنون نظما ونثرا في المذاهب الأربعة واللغة والتفسير والوعظ والإنشاء وله حسن خط قال الدمياطي وغيره مات سنة ثلاث وأربعين وست مائة في ذي القعدة ودفن بسفح المقطم سمع منه الحافظ المنذري وذكره في معجم شيوخه
814 - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن محمد بن يعيش أبو الفرج الكاتب
سبط قاضي القضاة أبي الحسين علي بن محمد الدامغاني يأتي والده سمع الأنماطي وابن ناصر قال ابن النجار كتبت عنه وكان شيخا جليلا حسن الأخلاق جميل السيرة وكان يسمي نفسه عبد الله ويكتب بيده في الإجازات وكتبه عبد الرحمن ويدعى عبد الله وفي أصل سماعه سألت عبد الرحمن أبا الفرج بن يعيش عن مولده فقال يوم السبت مستهل ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمس مائة وتوفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شعبان سنة ست عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
815 - عبد الرحمن بن محمد بن عمران بن علوان أبو محمد
قال ابن النجار الحنفي العراقي قدم دمشق وروى بها عن أبي عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي الواعظ وغيره روى عنه أبو المواهب بن صصري في معجم شيوخه قرأت بخط سلامة بن إبراهيم الحداد أنشدنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن علوان البغدادي لنفسه وكتبها لي بخطه بجامع دمشق رحمه الله تعالى
شعر
ما بال قلبي لا يفيق لدائه
…
كم ذا التمادي منه في عميائه
يصف الرشاد ولا يصح لرشده
…
ويظل يخبط فى دجى ظلمائه
يعشو إذا برقت صواعق مكة
…
ويظن أن طلعت شموس رجائه
حسب المنافق أن يكون محالفا
…
في فعله عن قوله بريائه
ما عذر من قطع الزمان مسوفا
…
في طاعة الرحمن يوم لقائه
816 - عبد الرحمن بن محمد السرخسي
من طبقة أبي عبد الله قاضي القضاة الدامغاني تفقه بأبي الحسن القدوري وقصد بلاد خوزستان فاستنابه أبو الحسين عبد الوهاب بن منصور بن المشتري قاضي ممالك الملك أبي بكاء النجاري يؤمه على قضاء البصرة وكان ابن المشتري عظيم النعمة كثير الأفضال على أهل العلم شافعي المذهب فلما وصل السرخسي إلى البصرة وبها الوزير أبو الفرج بن قنابحس ولقبه ذو السعادات وكان فاضلا أديبا فكتب إلى القاضي أبي الحسين بن المشتري مظهرا للتعجب من استخلافه ويقول كنت رجلا غريبا فقيرا على بلدة فيه ذو الأنساب والأموال والعلوم فلما ورد الكتاب على ابن المشتري قراه وأمسك فقال الحاضرون ينبغي أن تكتب إلى الوزير وتعرفه بمواضعه من العلم والدين فقال ما يحتاج إلى هذا وما يتأخر كتابه لدي يشكرني على ولايته وإن كان ما عرفه فسيعرفه فلما كان من الغد جاء كتاب يعتذر بما كتب به ويعتدله باستخلافه فقال ابن المشتري رآه في أول اجتماعهما نحيف الجسم منقطع الكلام فلما ازداره كتب ذلك الكتاب ثم اعترفه فعرف هديه وعلمه وما خفي عليه ذلك من بكرة يوم وعشية وكان ذو السعادات يتفق عليه الفضلاء وبالفضل تقدم عنده رئيس الرؤساء أبو القاسم على بن الحسن بن المسلمة حتى سعى له في وزارة الخليفة وسأل ذو السعادات أبا بكر السرخسي فقال ما تقول في رجل شوه باسم الله الأعظم فكتب في أول كتابه ما هذه صورته معه فقال له في الجواب يكره للناس
أن يكتبوا في أول الرقاع الاسم المحقق لأن الأيدي تتداوله والناس يبتذلونه ويطرحونه وكرهوا أن يخلو الموضع من شيئ يكتب ليعلم إنه أول الحساب فأستحسن ذلك الوزير قال الهمداني وحكى أبو عمر محمد بن أحمد النهاوندي أحد العدلين بالبصرة قال ولى أبو بكر السرخسي قضاء بلدنا نوبتين عزل نفسه فى إحداهما ومضى إلى رامهرمز وقصد أبا الفضل الجواليقي شيخا كان بها فأعطاه خمس مائة دينار وكان يداوم الصوم وعرف بالزهد وكسر النفس وغاب بمسجد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه في ليلة نصف من الشهر وصلى طول ليلته وصلى الفجر بوضوء العشاء وجمع له الآلات والصناع ففزعوا منه في تلك الليلة وتوفي في ثالث عشر من رمضان سنة تسع وثلاثين وأربع مائة من تصانيفه تكملة التجريد وكتاب مختصر المختصر في مجلدين رحمه الله تعالى
817 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد الكاتب الحاكم
الإمام تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري
818 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن رضوان أبو محمد البخاري
قدم بغداد حاجا فى شوال سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة وحدث بها روى عنه القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي قال سمعت أبا جعفر أحمد بن أحمد بن حمدان الفقيه يقول سمعت علي بن موسى القمي يقول سمعت محمد بن شجاع يقول بعث معروف الكرخي وكان موصوفا بالعبادة رجلا من أصحابه إلى دار أبي يوسف القاضي وكان عليلا فقال له أظنه قد مات فإن أخرج ليدفن فأعلمني لأحضر جنازته قال فذهب الرجل فاستقبلته جنازة أبي يوسف على باب داره وصلى عليه في مسجده ودفن بقرب داره فلم يلحق الرجل إلى معروف قبل أن يصلي عليه فلما فرغ من وقته صار إلى معروف فأخبره الخبر فجعل معروف
يتوجع لما فاته من الصلاة عليه ويظهر الغم لذلك فقال له الرجل يا أبا محفوظ أنتأسف على رجل من أصحاب السلطان يلي القضاء ويرغب فى الدنيا إن لم تحضر جنازته قال فقال معروف رأيت البارحة كأني دخلت الجنة فرأيت قصرا قد فرشت مجالسه وأرخت ستوره وقام ولدانه فقلت لمن هذا القصر فقالوا ليعقوب بن إبراهيم الأنصاري أبي يوسف فقلت يا سبحان الله بما أستحق هذا من الله فقالوا بتعليمه الناس العلم وصبره على أذاهم رحمهم الله
819 - عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن زيد بن محمد أبو سعيد الحاكم الإمام المعروف بابن درست
ودرست لقب جده محمد بن عزيز الأديب النيسابوري الفقيه أحد أئمة العصر فى الأدب ورواية كتبه والمعتمد عليه والرجوع إليه قرأ على الأستاذ أبي بكر محمد بن العباس الطبري وسمع الدواوين وحصلها وألفها وصنف الكتب وصحح الأصول سمع من الحاكم أبي أحمد وبسر الأسفرائي وروى عنه أبو عبد الله الأسفرائي روى عنه ابن عبد الله الفارسي مات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة رحمه الله
820 - عبد الرحمن بن محمود بن أبي منصور النصولي
سمع في بغداد من أبوى القاسم ذاكر بن كامل الخفاف ويحيى بن سعد بن يونس في آخرين وبدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وبمصر من أبي عبد الله محمد بن أحمد الأرباجي وفاطمة بنت سعد الخير وحدث ولنا منه إجازة كتب بها إلينا غير مرة ومات بدمشق سنة أربع وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
821 - عبد الرحمن بن مسهر
أخو علي والحسن يأتي علي قريبا والحسن تقدم من أصحاب أبي يوسف ولاه قضاء جبل وكان فيه خفة قال ولاني أبو يوسف قضاء جبل فانحدر الرشيد لي البصرة فسألت أهل جبل
أن يثنوا علي فوعدوني أن يفعلوا فلما قرب تفرقوا وأئست منهم فسرحت لحيتي وخرجت فوافيت أبا يوسف مع الرشيد في الحراقة فقلت يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وجعلت أثني على نفسي فطأطأ أبو يوسف رأسه وضحك فقال له هارون مما ضحكت فأخبره فضحك حتى فحص برجليه ثم قال هذا شيخ سخيف العقل سفلة فاعزله فعزلني فلما رجع جعلت أختلف إليه وأسأله قضاء ناحية فلم يفعل فحدثت الناس عن مجالد عن الشعبي إن كنية الدجال أبو يوسف فبلغه ذلك فقال هذه بتلك فحسبك تصير إلي حتى أوليك ناحية ففعل فأمسكت عنه وكان ابن معين يقول ليس بشيئ وقال البخاري فيه نظر وقد نقم عليه حديث الهندباء من الجنة وتعشوا فإن ترك العشاء مهرمة قال ابن عدي لعل هذا إنما أتى من قبل عتبة بن عبد الرحمن شيخ عبد الرحمن بن مسهر ونقم عليه حديث خوات بن جمير قال كنت أصلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خفف فإن بنا إليك حاجة
822 - عبد الرحمن بن مقبل القاضي
823 - عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الديرقاني
والد رحمة الله المذكور في حرف الراء قال السمعاني بيت معروف سمعت منه ومات في التاسع عشر من شوال سنة وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
824 - عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين القاضي أبو سعيد الناصحي النيسابوري
روى عن أبي بكر بن خلف وأبي عمر المحمي روى عنه عبد الرحيم السمعاني وأبو عبد الكريم مات فى عشر الخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
باب من اسمه عبد الرحيم
825 - عبد الرحيم بن أحمد بن إسماعيل الكرميني المنعوت بسيف الدين الملقب [بالإمام]
بالإمام توفي سنة سبع وستين وأربع مائة ودفن بمقبرة بهستان والكرميني بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها نون هذه النسبة إلى كرمينية بلدة بين بخارى وسمرقند رأى الإمام أبا حنيفة فى النوم وسأله عن كراهة أكل لحم الخيل أهي كراهة تحريم أم تنزيه فقال كراهة تحريم يا عبد الرحيم
826 - عبد الرحيم بن أحمد بن عروة أبو الحسين الفقيه الورع الزاهد من أهل بيت العلم والعدالة سبط الإمام أبي محمد الناصحي
لزم مسجده وكان يفتي ويدرس وسمع الحديث وعاش في سيرة مرضية وطريقة محمودة مات فى شعبان سنة عشر وخمس مائة ودفن بباب معمر ذكره السمعاني في معجم شيوخه وقال سمع جده أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي قال وكتب لي بالإجازة بجميع مسموعاته وقال أجزت لهم أن يرووا عني جميع مسموعاتي إن جازت الإجازة وهو والد أبي جعفر محمد يأتي
827 - عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السراج أبو سعيد القاضي المختار الإسماعيلي
تولى القضاء مدة باختيار المشائخ إياه فلذلك قيل له المختار وسمع من أبي الحسن السراج وأبي بكر أحمد بن محمد بن شاهويه القاضي وعقد له مجلس الإملاء بكرة يوم السبت وكان يحضره المشائخ والفقهاء ولد سنة خمس وأربعين وثلاث مائة وتوفي ثالث شعبان سنة سبع وعشرين وأربع مائة رحمه الله تعالى
828 - عبد الرحيم بن داود السمعاني أبو محمد
روى عن إسماعيل بن توبة القزويني عن محمد بن الحسن كتاب السير الكبير روى عنه عبد الله بن يعقوب ابن محمد الحارثي رحمهم الله تعالى
829 - عبد الرحيم بن عبد العزيز بن محمود بن محمد السديدي الزوزني القاضي المعروف بعماد الإسلام
سبط الإمام فضل الله النوهرنسي وجده لأبيه محمد الزوزني وهو صاحب ملتقى البحار تفقه على جده يأتي كل واحد منهما في بابه سمع معاني الأثار للطحاوي من محمد بن مؤيد الخجندي الفقيه الحنفي بسماعه من عبد الرحيم بن أبي الفهم البلدي بسماعه من المشايخ الأربعة محمد بن عبد الواحد المقدسي الحافظ ومحمد بن جعفر القرطبي وعبد الله الخشوعي ومحمد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة أجازة قالوا كلهم أنا الحافظ أبو موسى الأصبهاني أجازة أن إسماعيل بن الفضل السراج سماعا عليه أنا منصور بن الحسن بن علي التاجر أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الحافظ الإمام أنا الإمام أبو جعفر الطحاوي وحدث به ببغداد فسمعه عليه جماعة من الفضلاء الحنفية منهم محفوظ بن شحمة الكوفي كان إماما فاضلا قواما عالما زاهدا قدوة عارفا بالفقه وفنونه إماما في السنة والذب عنها أديبا شاعرا
830 - عبد الرحيم بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن سمدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث أبو زيد الغياثي
من أهل مرو قال ابن النجار الحنفي أحد القضاة الأعيان الفضلاء قدم بغداد حاجا في سنة خمس وستين وأربع مائة وحدث بها عن أبيه وغيره سمع منه من أهلها علي ابن الحسين بن مليح البزار أنا شهاب الحاتمي سألت السمعاني أبا سعد قال عبد الرحيم بن عبد السلام كان إماما مبرزا فاضلا عالما توفي بمرو فى جمادي الأولى سنة أربع وثمانين وأربع مائة وأبوه عبد السلام يأتي وأخوه عبد الغفار يأتي وابن أخيه محمد بن عبد الغفار يأتي أيضا
831 - عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن الفرات صاحبنا الإمام عز الدين أبو محمد
أفتى ودرس وجمع وناب في الحكم مات في الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بالقاهرة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
830 - عبد الرحيم بن نصر الله بن علي بن منصور بن علي بن الحسين الكيال
يأتي أبوه في بابه وأخوه عبد اللطيف يأتي قريبا كان نائبا في القضاء بواسط عن أخيه عبد اللطيف في سنة تسعين وخمس مائة تفقه على والده أبي الفتح نصر الله وحصل طرفا صالحا من المذهب
831 - عبد الرحيم الجويني
أحد من عز إليه صاحب القنية
832 - عبد الرحيم الجويني
ذكره في القنية فلا أدري أهو بالجيم أو بالخاء المعجمة ويأتي النسبتان
833 - عبد الرحيم بن أبي القاسم بن يوسف بن موسى بن موقا
الإمام سمع من العلامة أبي اليمن الكندي وحدث توفي سنة ست وخمسين وست مائة
باب من اسمه عبد الرزاق وعبد الرشيد وعبد السلام
834 - عبد الرزاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرسعني
تقدم ذكر ولده إبراهيم الملقب عز الدين كان إماما علامة تفقه عليه ابنه إبراهيم وسمع منه
835 - عبد الرشيد بن أبي حنيفة بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي
من أهل ولوالج بلدة من طخارستان بلخ سكن بسمرقند قال السمعاني إمام فاضل حسن السيرة ورد بلخ وتفقه بها على أبي بكر القزاز ثم ورد بخارى وتفقه بها على
البرهان مدة مديدة ثم ورد سمرقند وأختص بأبي محمد القطواني وكتب الأمالي عن جماعة من الشيوخ وسكن كش مدة ثم أنتقل إلى سمرقند وكانت ولادته بولوالج من طخارستان فى جمادي الأولى سنة سبع وستين وأربع مائة ووفاته بولوالج قال أبو المظفر عبد الرحيم ابن السمعاني لقيته وسمعت منه وكان إماما فقيها فاضلا حنفي المذهب حسن السيرة مات تقريبا بعد الأربعين وخمس مائة قال السمعاني ذكر إنه سمع من أبي القاسم الخليلي كتاب شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عيسى الترمذي في سنة إحدى وتسعين وأربع مائة بقراءة رجل معروف يقال له أبو المعالي ومات الشيخ أبو القاسم بعد سماعه منه بسبع أو ثمانية أشهر فلما رجعنا إلى سمرقند سألته يوما الحضور عندنا لنقرأ عليه الكتاب فحضر وقرأنا عليه جميع الكتاب فى مجلس واحد قلت سمعت كتاب الشمايل للترمذي من باب صفة وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم عند الطعام إلى قوله من رآني في المنام في باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على شيخنا أبي المحاسن يوسف بن عمر بن حسين الحسيني الحنفي فى شعبان سنة تسع عشرة وسبع مائة بقراءة الإمام العلامة الحجة تقي الدين أبي الحسن علي السبكي بسماعه لذلك من الأمام صفي الدين أبي عمران موسى بن زكريا بن إبراهيم بن محمد بن صاعد الحصفكي الحنفي بسماعه من الإمام افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بسمعاعه من المشائخ الثلاثة أبي الفتح عبد الرشيد بن النعمان الولوالجي وأبي الفتح عمر بن علي الكرابيسي والصاين أبي علي الحسن بن بشير النقاش عن أبي شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي عن أحمد بن محمد الخليلي أنبأنا الشريف أبو القاسم علي
ابن أحمد الخزاعي أنا أبو سعد الهيثم بن كليب الشاشي أنا أبو عيسى الترمذي
836 - عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحيم بن الحسين اللمغاني
القاضي أبو محمد تفقه على والده وقد تقدم ويأتي أخوه يوسف بن إسماعيل فى حرف الياء وتقدم ابنه إسماعيل وسمع وحدث وناب في القضاء ببغداد عن قاضي القضاة أبي طالب علي بن علي بن البخاري وعن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن عبد الله بن سليمان ودرس بمدرسة سوق العميد وكان فاضلا متدينا حسن الأخلاق متواضعا أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة مولده بمحلة أبي حنيفة سنة عشرين وخمس مائة ومات مستهل رجب يوم السبت سنة خمس وست مائة وصلى عليه بالمدرسة النظامية ودفن بالخيزرانية ولمغان موضع من جبال غزنة وهي بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة وبعد الألف نون
837 - عبد السلام بن علي
والد عبد الرحيم تقدم ذكر أبيه عبد الرحيم حدث عنه ابنه عبد الرحيم ببغداد إمام ابن إمام رحمة الله عليهما
838 - عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف [القاضي القزويني]
من أهل قزوين ذكره ابن النجار فأطنب وقال حنفي معتزلي قرأت في كتاب أبي الوفاء ابن عقيل الفقيه الحنبلي بخطه القاضي أبو يوسف القزويني قدم مصر علينا وكان شيخا يفتخر بالاعتزال وكان طويل اللسان ولم يكن محققا في علم من العلوم إلا تفسير القرآن قال القاضي عياض في الصلة سمعت أبا علي بن سكرة يقول أبو يوسف القزويني بلغ من السن مبلغا يكاد أن يخفى في الموضع الذي يجلس فيه وله لسان
شاب وذكر أنه له تفسير القرآن ثلاث مائة مجلد سبعة منها في الفاتحة وحصل كتبا لم يملك أحد مثلها حصلها من مصر وغيرها وبيعت كتبه في سنين زادت على أربعين ألف مجلد قال ابن النجار حدثني بعض أهل العلم إن أبا يوسف ورد بغداد معه عشرة جمال تحمل دفاترا وأكثرها بالخطوط المنسوبة ومن الأصول المخبورة في أنواع العلوم حدثني بعض أهل الحديث عنه قال ملكت ستين تفيسرا وطاف البلاد أصبهان والري وهمدان وسكن طرابلس الشام مدة وسكن مصر مدة وأنتقل من بغداد ثم عاد إليها وذكره ابن الأثير وقال مصنف حدائق ذات بهجة في تفسير القرآن الكريم ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
839 - عبد السلام بن محمد القزويني أبو يوسف
من أصحاب أبي الحسين القدوري قال الهمداني في الطبقات رأيت من تعليق أبي يوسف عنده مجلدات قلت أظنه الذي قبله رحمه الله تعالى
باب من اسمه عبد السيد وعبد الصمد
840 - عبد السيد بن علي بن محمد بن الطيب بن مهدي أبو جعفر المتكلم عرف بابن الزيتوني
والد أبي نصر يأتي في الكنى كان حنبليا من أصحاب أبي الوفاء ابن الفضيل ثم أنتقل إلى مذهب أبي حنيفة وقرأ علم الكلام والأصول على خلف بن أحمد الضرير المذكور فيما تقدم حتى برع في ذلك وكان يذهب إلى مذهب الاعتزال وكانت له معرفة تامة بمذاهب المتكلمين وسمع الحديث من ابن الطيوري وغيره وقال ابن النجار وما أظنه روى شيئا أنبأنا أبو البركات عمر بن أحمد عن أبي الفتوح صدقة بن الحسين بن الحداد قال فى شوال سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة مات عبد السيد بن علي الزيتوني المتكلم الحنفي ودفن بمقبرة أحمد كان
شيخا يعرف علم الكلام وصنف فيه مصنفا رحمه الله تعالى
841 - عبد السيد بن علي المطرزي
والد ناصر صاحب المغرب يأتي تفقه عليه ابنه ناصر رحمهما الله تعالى
842 - عبد السيد الخطيبي
سئل عمن علق الطلاق الثلاث بتزوجها فقيل له لا يحنث على قول الشافعي فاختاره على إنه مجتهد يعتد به فهل يسعه المقام معها فقال على قول مشايخنا العراقيين نعم وعلى قول الخراسانيين لا ذكره هكذا في القنية
843 - عبد الصمد بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن أبي جرادة
كانت ولادته فى حدود العشرين وثلاث مائة قال ابن العديم حسن النقل والضبط جيد الفهم والخط قيما بمذهب أبي حنيفة ومات سنة اثنتين وأربع مائة بحلب رحمه الله تعالى
844 - عبد الصمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن موسى أبو سعيد
من أهل نيسابور سمع بها وحدث بشئ يسير قال السمعاني رجل مشهور نبيل ثقة من أصحاب أبي حنيفة توفي ببغداد قبل خروجه إلى الحج وكان وردها حاجا فمرض وتوفي بها في تاسع عشر شوال سنة خمس وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
845 - عبد الصمد بن علي أبو نعيم الشيائي
وشيا قرية من قرى بخارى قال السمعاني كان فقيها صالحا سمع أبا شعيب صالح بن محمد البخاري وأبا القاسم علي بن أحمد الخزاعي وذكره الذهبي في باب الشيائي وقال شيخ الحنفية وذكر السمعاني عن شعيب بن صالح وقال توفي سنة أربع وأربع مائة رحمه الله تعالى
باب من اسمه عبد العزيز
846 - عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري
الإمام البحر في الفقه والأصول
تفقه على عمه الإمام محمد النايمرغي من تصانيفه شرح أصول الفقه للبزدوي وشرح أصول الأخسيكتي وضع كتابا على الهداية بسؤال قوام الدين السكاكي له حين أجتمع به ببرمك وتفقه عليه على ما يأتي في ترجمة قوام الدين وصل فيه إلى النكاح واخترمته المنية رحمه الله تعالى
847 - عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني الملقب شمس الأئمة
من أهل بخارى إمام أصحاب أبي حنيفة بها في وقته حدث عن أبي عبد الله غنجار البخاري تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن الخضر النسفي روى عنه أصحابه مثل أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي شمس الأئمة وبه تفقه وعليه تخرج وأنتفع وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وهو آخر من روى عنه وتفقه عليه أيضا عبد الكريم ابن أبي حنيفة الأندقي وحدث بشرح معاني الآثار عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان عن الإمام أبي إبراهيم محمد بن سعيد الترمذي عن الطحاوي فسمعه منه تلميذه بكر بن محمد بن علي الزرتجري وحدث به عنه ومن تصانيفه المبسوط توفي سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربع مائة بكش وحمل إلى بخارى ودفن فيها والحلواني بفتح الحاء المهلة وسكون اللام وبعدها واو وفي آخرها النون منسوب إلى عمل الحلوى وبيعها رحمه الله تعالى
848 - عبد العزيز بن خالد الترمذي
من أصحاب الإمام أخذ عنه الفقه من أقران نوح بن أبي مريم حكاه صاحب التعليم
849 - عبد العزيز بن عبد الجبار الكوفي الفرضي أبو ثابت الإمام الملقب فخر الدين
رحمه الله تعالى
850 - عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر بن جعفر بن سليمان الإمام المرغيناني
سمع أبا الحسن نصر بن المحسن الإمام المرغيناني روى عنه أولاده قال أبو سعد كان له ست بنين كلهم يصلح للتدريس والفتوى منهم محمود وعلي والعلاء فإذا خرج مع أولاده قالوا سبعة من المفتيين خرجوا من دار واحدة مات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربع مائة وهو ابن ثمان وستين سنة قلت ويأتي محمود وعلي والعلاء كل منهم في بابه
851 - عبد العزيز بن عبد السيد بن عبد العزيز بن محمد أبو خليفة البارعاني الخوارزمي
ولد سنة سبع وعشرين وست مائة قال أبو العلاء في معجمه حدث لنا بكتاب زاد الأئمة في فضائل خصيصة الأمة سماعا من مصنفه الإمام أبي الرجاء مختار بن محمود بن محمد الفريني الحنفي وكان إماما فاضلا فقيها زاهدا عابدا متبحرا في العلوم ومات في القدس سنة ثلاث وثمانين وست مائة
852 - عبد العزيز بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل ابن جعفر بن رجاء بن زرعة الفضلي إمام الدتيافي
وقته من أهل االكوفة يعرف بالقايض النسفي تفقه ببخارى على أبي المفاخر عبد العزيز بن عمر البرهان وسمع منه ومن أبي بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكي وأبي طاهر بن أحمد الكلاباذي روى عنه إمام الحرمين أبو القاسم محمود بن عبيد الله بن صاعد الخاري السرخسي ومن تصانيفه المنقذ من الزلل في مسائل الجدل في مجلد وكفاية الفحول في علم الأصول في مجلد وتعليق الخلاف في أربع مجلدات قال أبو سعد لقيته بنيسابور غير مرة وبمرو ولم يتفقه أني سمعت منه شيئا وكتب
عنه أصحابنا ودخل بغداد وخرج منها إلى خراسان وما وراء النهر وبرع في علم النظر وأنصرف إلى خراسان فأتصل بالقضاة الصاعدية وولى النيابة عنهم وطال عمره ومات أقرانه فصار مرجوعا إليه فى الفتاوي والوقائع كان قاضيا ببخارى محمود السيرة وروى الحديث عن أبيه وعن أبي سعيد أحمد بن عبد الجبار الطيوري ورزيق بن معاوية المغربي روى عنه أبو بكر محمد بن عمر القلانسي وغيره توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة وأبوه عثمان يأتي في الأنساب في باب الفضلي ذكره أبو سعد وابن الأثير في الكامل رحمه الله تعالى
853 - عبد العزيز بن علي بن الحسن قاضي القضاة ابن العلامة فخر الدين أبي عمرو عثمان المارديني
أخو قاضي القضاة جمال الدين يأتي والده وجده عثمان وابن عمه محمد بن أحمد وتقدم عمه أحمد أهل بيت علماء فضلاء درس باليازكوجية والمهمندارية وحصل وأفاد وسمع الحديث وكتب بخطه الكثير وكان فاضلا عاقلا مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة في حياة أبيه رحمه الله تعالى
854 - عبد العزيز بن علي بن أبي سعيد الخوارزمي
الفقيه سكن بغداد وكان ينزل بمشهد أبي حنيفة ويتولى خزانة الكتب هناك وحدث بشرح اللآثار للطحاوي عن القاضي إسماعيل بن صاعد البخاري سمع منه مسعود بن أحمد سبط المقدسي في سنة ثمان وستين وخمس مائة
855 - عبد العزيز بن عمر بن مازه المعروف ببرهان الأئمة أبو محمد ويعرف بالصدر الماضي
والد عمر الملقب بالصدر الشهيد يأتي قريبا وجده محمد يأتي أيضا قال فى المحيط حكى أستاذنا الإمام الآجل حسام الدين عمر بن عبد العزيز من والده برهان الدين أن طريقة حساب االخاطئين عرفت بالوحي
856 - عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الرازي الموصلي أبو القاسم
يأتي ذكر والده رحمه الله تعالى
857 - عبد العزيز بن محمد ابن قاضي القضاة أبي الحسن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جرادة المعروف بابن العديم الإمام عز الدين قاضي القضاة
بحماة مولده سنة ثلاث وثلاثين وست مائة ومات في ثاني ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبع مائة بحماة سمع من ابن خليل وحدث وكانت له معرفة بالكشاف
858 - عبد العزيز بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه
859 - عبد العزيز بن محمد بن محمد أبو القاسم بن أبي عبد الله البزار
الفقيه سمع أبا طالب الحسين بن محمد الزينبي وعبد القادر بن محمد بن يوسف وحدث باليسير قال ابن النجار حدثنا عنه ابن الأخضر أبو محمد وسئل عنه فقال كان فقيها وكان شريكا لوالدي في التجارة وقال لي والدي سميتك باسمه لمحبتي له ذكر القاضي أبو المحاسن إنه سئل عن مولده فقال سنة ست وتسعين وأربع ماية ومات يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمس مائة
860 - عبد العزيز بن محمد بن محمود السديدي الزوزني الإمام أبو المفاخر
والد القاضي عماد الإسلام عبد الرحيم تقدم ووالده الإمام محمد صاحب ملتقى البحار يأتي
861 - عبد العزيز بن محمود بن مودود القاضي
862 - عبد العزيز بن مسعود بن عبد العزيز بن محمد الرازي أبو القاسم بن أبي ثابت الفقيه البغدادي
المولد والدار سكن بغداد وسمع أبا الحسين بن النقور وحدث بشيء يسير سمع منه أبو بكر الخفاف وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه ويأتي أبوه مسعود في بابه
863 - عبد العزيز بن يوسف بن فرغلي
يأتي والده درس مكان أبيه من بعده بالمدرسة العربية التي تعرف بالميدان الكبير ومات في سلخ شوال سنة ست وستين وست مائة ودفن عند أبيه
باب من اسمه عبد الغفار وعبد الغفور
864 - عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد بن رواد بن ربيعة بن سليم بن عمير البكري الحراني الافريقي الحنفي أبو صالح
ساق نسبه كذلك ابن ماكولا مولده بأفريقية سنة أربعين ومائة خرج به والده وهو طفل سنة إحدى وأربعين إلى البصرة فنشأ بها وكتب الحديث والفقه وسافر إلى مصر مع أبيه سنة إحدى وستين ومائة وخرج إلى المغرب وكتب بها قال ابن ماكولا وكان ثقة ثبتا فقيها على مذهب أبي حنيفة قال ولم يكن حرانيا وإنما كان مولد أخوته بها توفي في شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
865 - عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله
تقدم أبوه عبد السلام وتقدم أخوه عبد الرحيم في بابه ويأتي ابنه محمد بن عبد الغفار
866 - عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد بن علي الفرساني عرف بالأعلم الهمداني أبو سعد الملقب بسراج الدين
إمام فقيه تفقه على العقيلي
867 - عبد الغفار
سئل عن رجل حلف بطلاق امرأته أن لا يشرب مسكرا مع فلان وتزوج أخرى قبل وجود الشرط ثم وجد الشرط على أيهما يقع الطلاق فقال لا أبر الله قسمه ولا سعى قدمه فقد حنث في الأولى
868 - عبد الغفور بن لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري الملقب تاج الدين
وكردر قرية بخوارزم إمام الحنفية له التصانيف المفيدة في الفقه والأصول تفقه على
أبي الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني ويلقب شمس الأئمة وكان على غاية من الزهد وتولى قضاء حلب للسلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي ومات بها سنة اثنتين وستين وخمس مائة له تصانيف في أصول الفقه وكتاب في شرح التجريد وشرح الجامع الصغير نحافيه نحو شرح الجامع الكبير يذكر لكل باب أصلا ثم يخرج عليه المسائل
باب من اسمه عبد القادر وعبد القاهر وعبد القوي
869 - عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن حاتم بن الفضل أبو الفضائل النوقدي
بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها دال مهملة هذه النسبة إلى نوقد من قرى نسف قال السمعاني كان إماما فاضلا سمع ببخارى السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري وبمكة أبا عبد الله الحسن بن علي الطبري وغيرهما سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وكانت ولادته سنة خمسين وأربع مائة وتوفي سنة سبع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
870 - عبد القادر بن عبد العزيز الملك المغيث بن عيسى الملك المعظم بن أبي بكر محمد الملك العادل بن أيوب بن شادي بن مروان أسد الدين أبو محمد
كان شيخا يقظا حنفيا عنده نباهة سمع السيرة تهذيب ابن هشام بن أبي عبد الله محمد ابن إسماعيل المقدسي سمعتها عليه وعلى الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس من لفظ الحافظ المسمع الثاني في أحد عشر مجلسا آخرها في سابع صفر سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة قال الأول أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي الحنبلي خطيب مرو أنا أبو محمد هبة الله بن يحيى بن علي ابن حيدرة أنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن عدي السعدي وقال الثاني أنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الآبرقوهي بجميع الكتاب ومشائخ
آخرون ببعضه قالوا أنا القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوي بن عبد العزيز بن الحسين التميمي السعدي عرف بابن الخشاب قال أنا ابن رفاعة المذكور أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سعيد بن النحاس أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد أنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله الرقي أنبأ أبو محمد عبد الملك بن هشام فذكرها أجاز له من دمشق في سنة ست وخمسين وست مائة محمد وعبد الحميد ابنا عبد الهادي وإبراهيم بن خليل الدمشقي وابن عبد الدايم وعبد اللطيف الحراني مات سلخ رمضان بالرميلة سنة سبع وثلاثين وحمل إلى بيت المقدس ومولده بالكرك سنة اثنتين وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
872 - عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن بقاء بن عرفجة أبو محمد
الفقيه من أهل باب النصر سكن الجانب الشرقي بالمدرسة الليثية قرأ المذهب والخلاف وناظر وأفتى وعاد بالمدرسة وكان قد سمع كثيرا بإفادة والده في صباه وكان فاضلا حسن الطريقة متدينا ذكره ابن النجار وقال سألته عن مولده قال سنة اثنتين وستين وخمس مائة وتوفي يوم السبت الحادي عشر من رجب سنة اثنتين وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى ودفن بالسهلية قال ابن النجار كتبت عنه حديثا وأحدا ثم ساق بسنده عن ابن عمر لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان
871 - عبد القادر بن محمد بن أبي الكرم بن عبد الرحمن بن علوي بن المعلى بن علوي ابن جعفر بن الحسين بن أبي الفضل السحاري العقيلي تاج الدين
أخذ عن الحصيري وتفقه عليه وسمع من ابن الصلاح وابن الزبيدي وتولى قضاء حلب للطائفة الحنفية وحدث مولده في رجب سنة ثلاث وعشرين ومات في ثامن
عشرين شعبان سنة ست وتسعين وست مائة ويأتي ذكر والده
873 - عبد القاهر بن أبي حامد محمد بن علي بن غالب أبو محمد الأسترابادي
ذكره الهمداني في الطبقات وقال حدثني وهو مدرس بتستران مولد أبيه سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وأخوه إبراهيم بن محمد تقدم في بابه ويأتي أبوه محمد
874 - عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي المسكي الكناني الفقيه أبو القاسم
من أهل مصر سمع بها من ابن بري النحوي وإسماعيل بن قاسم الزيات وغيرهما وقدم بغداد طالبا للعلم قبل التسعين وخمس مائة فسمع بها من أبي الفرج بن كليب وأبي القاسم ذاكر بن كامل ورحل إلى أصبهان ونيسابور قال ابن النجار كان فقيها فاضلا حسن الكلام في مسائل الخلاف مناظرا أديبا شاعرا له معرفة بالحديث وقرأ بنفسه كثيرا وكان صدوقا ورأيته وسمعت بقرأته ومعه وكان يلبس الطيلسان ألبسه إياه القاضي أبو القاسم الدامغاني مات ببخارى في سنة اثنتين وست مائة وقد جاوز الخمسين وذكره المنذري وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
باب من اسمه عبد الكريم
875 - عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي الأصل والمولد المصري
الإمام كتب بخطه وسمع الكثير وحدث وأفاد وأحسن ودرس لطائفة المحدثين بالجامع الحاكمي وأعاد بالقبة المنصورية لطائفة المحدثين وصنف وجمع وكان سمحا بعارية الكتب والأجزاء مولده في سادس عشرين رجب سنة ثلاث وستين قال هكذا أخبرني والدي قال والصحيح سنة أربع وستين وكتب بخطه هكذا مرات عديدة ومات في سلخ رجب سنة خمس وثلاثين وسبع مائة بمنزله خارج باب
النصر جوار زاوية خاله شيخنا نصر المنبجي ودفن بها ويأتي خاله إن شاء الله تعالى في بابه
876 - عبد الكريم بن المبارك بن محمد بن عبد الكريم البلدي أبو الفضل [ابن الصيرفي]
قال ابن النجار الفقيه الحنفي عرف بابن الصيرفي قرأ الفقه على مسعود الترمذي حتى برع فيه فصارت له معرفة جيدة وسمع حديث الكثير بنفسه وكتب وتولى التدريس بالمدرسة المغيثة على شاطئ دجلة واستنابه قاضي القضاة ابن الصهر وردى على القضاء بحريم دار الخلافة وما يليها سمع الأنماطي وغيره كتبت عنه وكان صدوقا حسن الأخلاق متواضعا قرأت بخط شيخنا عبد الكريم البلدي ولد سنة خمس وعشرين وخمس مائة يوم الاثنين تاسع ربيع الأول وتوفي صبيحة يوم السبت الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وخمس مائة حضرت الصلاة عليه بمدرسية ودفن بمقبرة باب الدير رحمه الله تعالى
877 - عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن علي الصباغي أبو المكارم المديني الإمام ركن الأئمة
ومفتي الأئمة تفقه على أبي اليسر محمد بن محمد البزدوي قلت أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري عن الحافظ يوسف بن خليل ابن عبد الكريم هذا
878 - عبد الكريم بن محمد بن موسى أبو محمد المنغي
له نسبة منغ قرية من قرى بخارى قال السمعاني كان إماما زاهدا ورعا مفتيا لم يكن في عصره بسمرقند مثله روى عنه أبو سعيد الإدريسي مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة تفقه على ابن أبي نصر منصور بن جعفر المهدي وقيل إنه أخذ الفقه عن الأستاذ عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي الفقيه
879 - عبد الكريم بن محمد وصفه السمعاني بالفقيه
تفقه على منصور بن جعفر المهبلي ويأتي منصور
880 - عبد الكريم بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي الموصلي أبو الفضل
الفقيه الإمام الحنفي المفسر مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة بالموصل ودرس بالمشهد بعد محمود فقيه فرضي عالم بالتفسير
881 - عبد الكريم بن موسى بن عيسى أبو محمد الفقيه البزدوي
تفقه على الإمام أبي منصور الماتريدي سمع وحدث ذكر في تاريخ نسف إنه مات سنة تسعين وثلاث مائة في رمضان
882 - عبد الكريم بن يوسف بن محمد بن عباس الديناري أبو نصر
قال ابن النجار الفقيه الحنفي عمر حتى أدركناه وسمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه وسمع أبا القاسم بن الحسين وغيره وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه سمعت أبا عبد الله الواسطي يقول سألت عبد الكريم ابن الديناري عن مولده فقال في سنة سبع عشرة وخمس مائة أنا أبو القاسم تميم بن أحمد بن البندنيجي ونقلته من خطه قال توفي عبد الكريم ابن الديناري في ثالث عشر جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة ودفن بالمقبرة الخيزرانية
883 - عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس أبو المظفر الأندقي
قرية من قرى بخارى على عشرة فراسخ منها توفي فى شعبان سنة إحدى وثمانين وأربع مائة كان فقيها فاضلا ذكره السمعاني وكانت ولادته بعد الأربع مائة وتفقه على شمس الأئمة الحلواني في الفقه قال السمعاني روى لنا عنه الإمام أبو عمر وعثمان ابن علي البيكندي ببخارى ولم يحدثنا عنه سواه قال وكان إماما فاضلا زاهدا
ورعا حسن السيرة ورد بغداد حاجا مستترا بحيث لا يعرفه أحد ولما أنصرف سأله الناس الإملاء فأجاب واملأ ببخارى قال أبو سعد سمعت شيخ عصره الحسن ابن الحسين الأندقي مذاكرة يقول كنت كل جمعة أمشي مع جدي لأبي الإمام عبد الكريم إلى الجامع فذكر حكاية طويلة قال وسألته عن وفاة جده لأمه عبد الكريم فقال سنة إحدى وثمانين وأربع مائة
884 - عبد الكريم الزيلعي ويعرف بأبي حنيفة
يأتي في الكنى
باب من اسمه عبد اللطيف
885 - عبد اللطيف بن أبي الفتح أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الأنصاري السعدي الحلبي الإمام نجم الدين
قتل في وقعة حلب في العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة وقتل معه وهو في الوقعة أخوه شيخ الإسلام فخر الدين يوسف أبو الفضل ويأتي إن شاء الله تعالى
886 - عبد اللطيف بن الفضل الهاشمي
أستاد محمد بن إبراهيم بن عثمان المهدي ويأتي محمد هذا تفقه عليه بحلب
887 - عبد اللطيف بن نصر اليه بن علي بن منصور بن علي بن الحسين بن الكيال أبو المحاسن ابن أبي الفتح
من أهل واسط قال ابن النجار كان فقيها فاضلا حسن المعرفة بمذهب أبي حنيفة وتولى قضاء واسط بعد وفاة أبيه في ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمس مائة إلي إن عزل عنها في شوال سنة سبع وثمانين وخمس مائة فبقى معزولا إلى أن أعيد إلى القضاء ثانيا في ربيع الأول سنة تسعين ثم إنه استناب على القضاء أخاه أبا الفضل عبد الرحيم وقدم ببغداد وولى التدريس بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه في سنة أربع وتسعين ثم أعيد إلى قضاء واسط مرة ثانية في المحرم سنة ثمان وتسعين ثم ولى الأشراف على ديوان واسط مضافا إلى
القضاء إلى أن عزل عنها وأعتقل بديوان واسط إلى أن توفى في الاعتقال في نصف شعبان سنة خمس وست مائة تقدم أخوه عبد الرحيم وأبوه نصر الله يأتي وذكره المنذري في التكملة في وفيات النقلة وذكر أن مولده سنة أربعين وخمس مائة وإنه تفقه على والده رحمهم الله تعالى
باب من اسمه عبد المجيد وعبد المحسن وعبد المطلب وعبد المعطي
888 - عبد المجيد بن إسماعيل بن محمد أبو سعيد القيسي الهروي
قاضي بلاد الروم مولده بأوبة من عمل هراة تفقه بما وراء النهر على جماعة منهم السيد الأشرف والقاضي فخر اليزدوي وغيرهم وأخذ عنه الفقه جماعة منهم ولداه أحمد قاضي ملطية وإسماعيل مدرس قيسارية تقدما والفقيه أبو الحسن علي بن محمد البيكندي البلخي وله مصنفات في الفروع والأصول ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وقال قدم دمشق وذكر إنه أسنده من روايته سنة أربع وثلاثين وخمس مائة قال ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمدان وبلاد الروم وتوفي بقيسارية في شهر رجب سنة سبع وثمانين وخمس مائة وقد أتى على الثمانين رحمه الله تعالى
889 - عبد المحسن
مات سنة أربع وعشرين وست مائة ذكره الذهبي
890 - عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الحلبي الإمام افتخار الدين
إمام أصحاب أبي حنيفة رضى الله عنه في وقته بحلب وفقيهها ويأتي ذكر ولده الفضل بن عبد المطلب قال ابن العديم ذكر إن مولده ببلخ في سادس جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمس ماية سمع وحدث سمعت عليه الكثير وصنف شرح الجامع الكبير ودرس وناظر وكان رئيسا صحيح السماع عالي الإسناد مات في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وست مائة
وولى ابنه الفضل التدريس مكانه بالحلاوية والمقدمية
891 - عبد المعطي بن مسافر بن يوسف بن الحجاج أبو محمد الرشيدي القاضي
كان إماما سمع منه السلفي بالإسكندرية وقال سألته عن مولده فقال سنة ستين وأربع مائة وهو من أصحاب الفقيه أبي بكر محمد بن إبراهيم الرازي الحنفي نزيل الإسكندرية
باب من اسمه عبد الملك
892 - عبد الملك بن إبراهيم الهمداني
والد محمد صاحب الطبقات طبقات الحنفية والشافعية يأتي في بابه قرأ عليه إبراهيم بن محمد الدهستاني الفرائض والحساب رحمه الله تعالى
893 - عبد الملك بن بكار بن قتيبة
الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه وروى عنه
894 - عبد الملك بن الحسن بن علي النسفي
الإمام فى حدود الأربع مائة
895 - عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السرخسي أبو سعد
تقدم أبوه وابنه عبد الملك تفقه بأبيه وأقام ببغداد وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله بن ماكولا شهادته قال ابن النجار الفقيه الحنفي السرخسي أظنه ولد وكان والدهت مقيما بها وولى قضاء البصرة وبها مات سنة سبعين وأربع ما شوال سمع ببغداد هلال بن محمد الحفار وغيره وبنيسابور أبا الحسن علي بن محمد الطرازي وحدث ببغداد عن والده روى عنه أبو الفضل بن خيرون وغيره قاله السمعاني
896 - عبد الملك بن عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد بن أبي محمد اللمغاني
الفقيه توفي ببغداد سنة ثمان وأربعين وست مائة ذكره الحافظ
الدمياطي في مشيخته
897 - عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني
أصله منها وأقام بنيسابور سمع أبا نصر الزينبي وسمع منه الحافظ أبو القاسم مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة ببغداد في رمضان وكان فقيها وولده محمد بن عبد الملك يأتي
898 - عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني
أخو عبد الرحمن تقدم وعم محمد بن عبد الرحمن بن حسين اللمغاني ويأتي ذكره الدمياطي وقال مدرس مشهد أبي حنيفة رحمه الله قرأت عليه بالمشهد قلت له أخبرك أبو محمد أحمد بن أبي جعفر أزهر بن عبد الوهاب فأسند عنه حديثا وأحدا ثم قال وتوفي سنة ثمان وأربعين وست مائة ودفن بالمقبرة الخيزرانية عند الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى
899 - عبد الملك بن عبيد الله بن صاعد أبو الفتح القاضي ابن القاضي أبي محمد صاعد
فقيه فاضل مفتي مدرس من وجوه الصاعدية مات ليلة الأربعاء فى سادس جمادي الآخرة سنة إحدى وخمس مائة رحمه الله تعالى
900 - عبد الملك النسفي
ذكره فى القنية هكذا نقل عنه فى من أشترى حمارا تعلوه الحمران طاوع فعيب قلت لعله عبد الملك بن الحسين بن علي النسفي كان فى حدود الأربع مائة تقدم أيضا
باب من اسمه عبد المؤمن وعبد الواحد وعبد الوارث وعبد الوهاب
901 - عبد المؤمن بن محمد بن عبد المؤمن أبو حنيفة التميمي القاضي شرف الدين ابن نور الدين
أنبأني الحافظ عبد المؤمن الدمياطي ونقلته من خطه فى كتابه المسمى بالعقد الثمين فى من يسمى بعبد المؤمن كتبت إلينا عجيبة بنت محمد بن أبي غالب عن أبي أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر أخبرنا أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني أنا الحافظ أبو نصر عبد الكريم بن محمد
الشيرازي ابن بنت بشر الحافي أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمد بن فضلوية الدامغاني القاضي أنا أبو حنيفة عبد المؤمن التميمي الحنفي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الفقيه حدثنا أبو الحسن علي بن نصر حدثنا محمد بن نوكرد الروياني حدثنا محمد بن سماعة حدثنا أبو يوسف القاضي عن ابي حنيفة الإمام عن موسى بن أبي كثير قال أخرج علينا ابن عمر رضي الله عنهما شاة له فقال لرجل أذبحها فأخذ الشفرة ليذبحها فقال أمؤمن أنت فقال أنا مؤمن أن شاء الله تعالى فقال ابن عمر ناولني الشفرة وأمضى حيث شاء الله أن تكون مؤمنا قال فمر رجل آخر فقال له أذبح لنا هذه الشاة فأخذ الشفرة ليذبحها فقال أمؤمن أنت قال أنا مؤمن أن شاء الله تعالى قال فأخذ الشفرة وقال امضي ثم قال لرجل آخر أذبح لنا هذه الشاة فأخذ الشفرة ليذبحها فقال له أمؤمن أنت قال نعم أنا مؤمن في السر ومؤمن في العلانية فقال له أذبح أذبح ثم قال الحمد لله ألذي ما ذبح لنا رجل شك فى إيمانه قلت موسى بن أبي كثير مجهول رحمه الله تعالى
902 - عبد المؤمن بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة المعروف بشوروه الواعظ
قدم دمشق سنة تسع وستين وخمس مائة وجلس للوعظ والتذكار وله النكت الحسنة قال فى بعض مجالسه وقد أسلم على يده نصراني ومعه ابنه صغير نصبنا فخافا فأصبنا فرخا قدم ديار مصر وأراد على الملك الناصر صلاح الدين فأجازه ونال منه ما أمله وعاد إلى دمشق ويأتي والده هبة الله رحمهما الله تعالى
903 - عبد المؤمن بن محمد بن محمد بن أحمد بن عيسى أبو الفضل القاضي
راوي الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي عن الإمام
904 - عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن حمزة بن الثقفي
قاضي القضاة قاضي الكوفة تقدم ذكر والده وجده وأخيه قال أبو سعد سألته عن مولده فقال في صفر سنة
تسع وسبعين وأربع مائة بالكوفة سمع بالكوفة من والده وغيره وقدم ببغداد في صباه وسمع بها قال ابن النجار وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن علي الدامغاني سنة ثلاث وخمس مائة فقبل شهادته وتولى القضاء بالكوفة إلى أن عزله قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي في سنة عشرين وخمس مائة ثم أعيد إلى قضاء الكوفة سنة اثنتين وعشرين ثم ولاه الزينبي القضاء بباب الأزج وطريق خراسان ومدينة المنصور سنة أربعين ثم ولى قضاء ببغداد الإمام المستنجد بالله من ربيع الأول سنة خمس وخمسين فقام قاضيا إلى أن عزل ابن الدامغاني عن قضاء القضاة ثم قلد ما كان إليه من قضاء القضاة من جمادي الآخرة فقام يسيرا وتوفي سلخ ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمس مائة وقد ناهز الثمانين
905 - عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم
عالم من فقهاء خراسان الصيمري سكن البصرة صاحب التصانيف رحمه الله تعالى
906 - عبد الواحد بن عبد الصمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون بن عيسى بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة أبو محمد
الفقيه الشاعر مولده بحلب سنة اثنتين وعشرين وست مائة وقتل بها في وقعة التتار في صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة
907 - عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي أبو القاسم
من أصحاب أبي الحسين أحمد القدوري قال ابن ماكولا ذهب بموته علم العربية من بغداد وكان فقيها حنفيا وقرأ الفقه وأخذ الكلام عن أبي الحسن البصري وصار صاحب اختيار في علم الكلام وكان أحمد من يعرف الأنساب ولم أر مثله وذكره القفطي فى تاريخ النحات وقال كان من العلماء القائمين بعلوم كثيرة منها النحو
واللغة ومعرفة النسب والحفظ لأيام العرب وأخبار المتقدمين وله أنس شديد بعلم الحديث ولم يرو شيأ من الحديث قال محمد بن وهب هلال مات عبد الواحد ابن علي بن هلال بن برهان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
908 - عبد الواحد الشيباني الإمام الملقب بالشهيد
909 - عبد الواحد
من درب جديد ذكره الخاصي
910 - عبد الواحد
قال في القنية قال عبد الواحد في نية صلاته إذا علم أي صلاة يصلي قال محمد بن سلام هذا القدر يكفي منه وكذا في الصوم والأصح إنه لا يكون نية لأن النية غير العلم بها ألا ترى إن من علم الكفر لا يكفر ومن نواه يكفر والمسافر إذا علم الإقامة لايصير مقيما ولو نواها يصير مقيما قلت لا أدري هو أحد الجماعة المذكورين قبله أم غيرهم
911 - عبد الوارث بن سعيد التميمي العنبري
وحكايته مشهورة مع أبي حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة روى عنه يعلي بن منصور قال ابن سعد ثقة حجة مات سنة ثمانين ومائة في المحرم بالبصرة روى له الجماعة
912 - عبد الوهاب بن الأشعت بن نصر بن سورة بن عرفة الذخينوى أبو محمد
قال السمعاني رحل في طلب الحديث وروى عن أبي حاتم الرازي والحسن بن عرفة وغيرهما روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعت ومات قبل الثلاث مائة هكذا ذكره في باب الذال والخاء المعجمتين وذكره في باب الراء
المهملة والخاء المعجمة الرخينوي قرية من قرى سمرقند منها عبد الوهاب ابن الأشعث الحنفي يروي عن أبي الحسن بن علي بن سباع الأندقي
914 - عبد الوهاب بن محمد بن أحمد بن نصر النسفي القاضي
الفقيه الفاضل من كبار الرجال قدم نيسابور وتفقه بها على الإمام القاضي عماد الإسلام صاعد وغيره ولى قضاء مرو سنتين وسمع بنيسابور وتولى قضاءها أيضا سنتين وتوفي بمرو وحدث رحمه الله تعالى
915 - عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن محمد بن عثمان البلخي الأصل الحلبي المولد نظام الدين
شيخنا كان فقيها حنفيا أم بالمدرسة الأشرفية للطائفة الحنفية وكان عنده نباهة وقوة ذهن مع كبر سن وهو من بيت العلم أبوه من كبار فقهاء الحنفية يأتي في بابه وحدث عن والده محمد بن محمد سمعت عليه وتفقه على والده مولده نصف ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وست مائة ومات في سابع عشر رجب الفرد سنة عشرين بالأشرفية خارج القاهرة
916 - عبد الوهاب الحنفي الدمشقي
قال ابن النجار روى ببغداد شيأ من شعرا يحيى ابن سلامة الحصفكي الخطيب وأبي الحسين أحمد بن مفلح الأطرابلسي كتب إلي أبو عبد الله الكاتب ونقلته من خطه أنشدنا الفقيه عبد الوهاب الدمشقي الحنفي في جمادى الأولى سنة خمسين وخمس مائة وساق له شعر ابروايته عن غيره
913 - عبد الوهاب بن يوسف بن علي بن الحسين أبو محمد بن النحاس الدمشقي الحاكم المعروف بالبدر بن المجن
تفقه على الشيخ عالي بن إبراهيم الغزنوي بحلب وقد قيل إنه قرأ على الشيخ البلخي تفقه عليه محمود بن هبة الله وخليفة بن سليمان
الحنفيان ومحمود يأتي وخليفة تقدم سمع بحلب ودمشق وحدث وسمع مسند أبي حنيفة لابن خسر والبلخي عن رجل عنه روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد العزيز اللخمي الحنفي وغيره قال ابن العديم تفقه على مذهب أبي حنيفة وبرع في الفقه وأفتى وكان وحيدا في مناظرته فريدا في محاورته ناظر الفحول الواردين من وراء النهر وخراسان في التدريس بمدن الشام ثم سافر إلى القاهرة ودرس بالمدرسة المعروفة بدار المأمون ومات بالقاهرة سنة تسع وتسعين وخمس مائة ويأتي ابنه محمد
917 - عبد الوهاب بن يوسف الإمام بدر الدين
أستاذ جعفر بن أبي علي الحسن ابن إبراهيم المذكور في حرف الجيم
باب من اسمه عبيد الله
918 - عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مروان بن محمد بن أحمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت المحبوني الإمام جمال الدين المعروف بأبي حنيفة الثاني
قال الذهبي في المؤتلف والمختلف عالم الشرق شيخ الحنفية ذكره في العبادي نسبة إلى عبادة بن الصامت مولده في خامس عشرين جمادي الأولى سنة ست وأربعين وخمس مائة ومات ليلة الخميس ثامن جمادى الأولى سنة ثلاثين وست مائة وصلى عليه ابنه الإمام شمس الدين أحمد وتقدم في بابه رحمه الله تعالى
919 - عبيد الله بن أحمد قاضي القضاة
تكلم معه الطائع أن يتولى وزارته فلم يفعل وتولى فى صفر سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة تفقه على الإمام شمس الأئمة أبي الفضائل الجابري الزرنجري وعلى الإمام أبي المحاسن الحسن بن منصور بن
محمود الأوزجندي قاضي خان تفقه عليه سعيد بن المطهر الباخرزي والقاضي محمد بن محمد بن عمر العدوي قال أبو العلاء الفرضي روى لنا عنه العلامة حافظ الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري
920 - عبيد الله بن أحمد بن عساكر القاضي الحاجبي
كانت ولادته في سنة ثمانين ومائة كان قاضيا من جهة الواثق قال الخطيب ولم يزل قاضيا إلى إن عزله جعفر المتوكل سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
921 - عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم أبو الحسن الكرخي
كرخ حدان تكرر ذكره في الهداية انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بعد أبي خازم وأبي سعيد البردعي وأنتشرت أصحابه وعنه أخذ أبو بكر الرازي وأبو عبد الله الدامغاني وأبو علي الشاشي وأبو القاسم علي بن محمد التنوخي وكان كثير الصوم والصلاة صبورا على الفقر والحاجة ولما أصابه الفالج آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان بما ينفق عليه فعلم بذلك فبكى وقال اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني فمات قبل أن يصل إليه صلة سيف الدولة وهي عشرة آلاف درهم وكان من تولى القضاء من أصحابه هجره مولده سنة ستين ومائتين وتوفى ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاث مائة ذكره في الأنساب في باب الدلال وفي باب الكرخي
922 - عبيد الله بن زياد الكوفي
فقال كان أبو حنيفة إذا جلس في المسجد جاء سفيان بن سعيد الثوري فقال إلى جانب الحلقة وغطى رأسه وسمع ما يدور من المسائل فأعلم أبو حنيفة بذلك فقال حدثنا أبو هذا القائم سعيد الثوري فلم يعد سفيان بعد إلى ذلك
923 - عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن حاتم بن علويه بن سهل بن عيسى بن طلحة أبو نصر الشجري الوائلي
تقدم والده وهذا أحد الحفاظ تفقه على والده قال السمعاني صاحب التصانيف والتاريخ مات بعد الأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
924 - عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذاء
من ذريته عبد الله بن عامر بن كريز الحافظ المتقن من أصحاب أبي حنيفة الفاضل بيت من بيت العلم والوعظ والحديث وسمع وانتخب وجمع الأبواب والكتب والطرق واتفق على القاضي أبي العلاء صاعد وحدث عن أبيه عن جده ويأتي ابنه محمد وتقدم أبو عبد الله بن أحمد بن محمد وتقدم ابنه صاعد بن عبيد الله وأخوه محمد روى عنه أبو الحسن الحافظ الدارقطني
925 - عبيد الله بن عبد الله أبو القاسم البصري
كان على قضاء نسف حدث عن أبيه وكان دينا فاضلا لم يقبل هدية بنسف ذكره السمعاني في الأنساب
926 - عبيد الله بن عبد المجيد
أخذ الفقه عن زفر رحمه الله ذكره أبو إسحاق الشيرازي
927 - عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطبي أبو إسماعيل بن أبي الحسن
الفقيه قال ابن النجار الفقيه الحنفي الملقب بقاضي القضاة ابن قاضي القضاة من بيت القضاء والرياسة والخطابة والتقدم قدم بغداد في ربيع الآخر من سنة إحدى وخمس مائة وحدث بها بكتاب الأربعين لابن المقري عن أبي الطيب عبد الرزاق وسمعه منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسر والبلخي في آخرين قرأت بخط أبي بكر محمد بن أبي نصر الكفتواني قال قتل قاضي القضاة أبو إسماعيل عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمس مائة
قتله ملحد من الملحدين وسمعت أبا نصر اليونارتي يقول سألته عن مولده فقال سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة في صفر ويأتي ابنه محمد وأبوه علي
928 - عبيد الله بن عمر بن عيسى الدبوسي أبو زيد
صاحب كتاب الأسرار وتقويم الادلة وأول من وضع علم الخلاف وأبرزه كلوجود روى إنه ناظر بعض الفقهاء وكان كلما ألزمه أبو زيد تبسم وضحك فأنشد أبو زيد
شعر
ما لي إذا ألزمته حجة
…
قابلني بالضحك والقهقة
إن كان ضحك المؤمن فقهه
…
فالذئب في الصحراء ما افقهه
قال السمعاني كان من كبار الحنفية الفقهاء ممن يضرب به المثل توفى ببخارى سنة ثلاثين وأربع مائة وهو أحد القضاة السبعة ودبوسة بلدة بين بخارى وسمرقند ورأيت بخط ابن الظاهري توفي يوم الخميس منتصف جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة قال غيره وهو ابن ثلاث وستين سنة
929 - عبيد الله بن محمد بن أحمد أبو القاسم القاضي البخاري الكلاباذي
من أعيان القضاة بخراسان ولى قضاء مرو وهراة وسمرقند والشاش وفرغانة وبلخ ثم قلد بعد ذلك قضاء بخارى فصار قاضي القضاة سمع منه الحاكم النيسابوري وذكره في تاريخ نيسابور فقال دخلت بخارى سنة خمس وخمسين وهو على القضاء وكان أبوه ولى قضاء بخارى سبع سنين وكنت أسمعهم يقولون في مساجدهم ومجالسهم اللهم أغفر للقاضي الكلاباذي محمد بن أحمد يعنون أباه محمدا على ذلك فقال بعضهم لأهل بخارى أبو القاسم عبيد الله رجل معتزلي فالتمسوا عزله عن بخارى فقلد نيسابور إجلالا لمحله لم يعزلوه إلا بولاية فوردها قاضيا في ذي القعدة سنة سبع وخمسين فحدث واينخت عليه وذلك فى سنة تسع وخمسين
وثلاث مائة قال ثم لحقه بنو جده فأستخلف بنيسابور فى سنة ستين وثلاث مائة وترك العمل على خليفته وخرج إلى بخارى واستعفى عن قضاء نيسابور قال ولو فعل هذا غيره لعمل في دمه لكنه أحتملوه إجلالا لمحله فلزم منزله ولم يتقلد بعد ذلك لهم عملا وتوفي ببخارى سنة تسع وستين وثلاث مائة ويأتي أبوه محمد بن أحمد
930 - عبيد الله بن محمد بن الحارث الهروي
سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الازدي الجوهري قال السمعاني في مشيخته كتب إلي الإجازة غير مرة في سنة ثلاثين وخمس مائة ومات في عشر الأربعين
931 - عبيد الله بن محمد بن سعد كمال الدين
أستاذ جعفر بن أبي علي الحسن ابن إبراهيم
932 - عبيد الله بن محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله عرف والده بالأعمش
يأتي تفقه مع الفقيه أبي جعفر الهندواني على أبيه محمد بن سعيد
933 - عبيد الله بن محمد بن طلحة بن الحسين أبو محمد الدامغاني
ابن أخت قاضي القضاة أبي عبيد الله محمد بن علي الدامغاني شهد عند خاله يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة فقبل شهادته ثم ولاه القضاء بربع الكرخ في يوم الثلاثاء تاسع عشر رجب سنة سبعين وأربع مائة وكان صالحا ورعا عفيفا سمع أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي قال ابن النجار قرأت على المرتضي ابن حاتم بمصر عن السلفي قال ذكر لي عبيد الله بن محمد الدامغاني إن مولده بالدامغان سنة ثلاث وعشرين كذا في الأصل قرأت في كتاب أبي غالب شجاع بن فارس بخطه مات القاضي أبو محمد عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني فى ليلة الإثنين السابع والعشرين من صفر سنة اثنتين وخمس مائة ودفن من الغد
بمقبرة الخيزران عند قبر أبي حنيفة رحمة الله عليهما
934 - عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي أبو محمد بن أبي محمد بن أبي الفتح بن أبي سعيد القاضي
قال الحافظ أبو عبيد الله محمد الزينبي سألته عن مولده فقال في المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وقال ابن النجار سالته عن موك فقال في المحرم سنة اثنتى عشرة وخمس مائة سمع من أبي القاسم ابن الحصين وعبد الوهاب الأنماطي قال ابن النجار وحدث بكتاب السنن لأبي داود وكتاب السير للزبير بن بكار عن أبي الحسين بن الفراء قال ابن الزينبي سمع منه قبلنا الحافظ عمر القرشي وسمعنا منه قال ابن النجار وكان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة عارفا بالأحكام والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها وتوفى سنة ست وتسعين وخمس مائة عن ثلاث وثمانين سنة
935 - عبيد الله بن محمد بن منصور أبو القاسم المتوني
روى عنه أبو نصر عبد الكريم الشيرازي في فوائده
936 - عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة بن القزويني أبو الوفاء الواعظ
من أهل أصبهان قال ابن النجار يعرف بأبي مقرة وأخوه رزق الله تقدم أخوه فضل الله يأتي وولده الحسين تقدم كان من أعيان أهل بلده فضلا وعلما وأدبا وكان يعظ على الكرسي بكلام مليح وله النظم والنثر الحسن وكان فصيحا بليغا ظريفا لطيفا ذكر لي ولده أبو عبد الله الحسين إنه دخل بغداد حاجا عدة مرار وإنه أقام ببغداد سنة وعقد بها مجلس الوعظ بالمدرسة الناجية قال ابن النجار أنشدني أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني بأصبهان أنشدني والدي ببغداد على المنبر في المدرسة الناجية مرتجلا لنفسه وقد دنت الشمس للغروب وكان ساعنئذ شرع في مناقب علي رضى الله عنه
شعر
لا تعجلي يا شمس حتى ينتهي
…
مدحي لفضل المرتضى ولنجله
يثنى عنانك إن غربت ثناؤه
…
أنسيت يوما قد رددت لأجله
إن كان للمولى وقوفك فليكن
…
هذا الوقوف لخيله ولرجله
ذكر لي أبو عبيد الله الحسين بن عبيد الله إن والده توفي بشيراز في نصف شعبان سنة خمس وثمانين وخمس مائة وإن مولده كان تقديرا سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
937 - عبيد الله البلخي الأصولي
من المتقدمين له ذكر في تاريخ المعقول من كتب الأصول رحمه الله تعالى
باب من اسمه عبيد
938 - عبيد بن غنام بن حفص بن غياث
أبوه غنام يأتي وجده حفص بن غياث تقدم روى عبيد عن أبيه وتفقه عليه رحمهم الله تعالى
939 - عبيد بن أبي أمية الطنافسي
قال الدارقطني ثقة حدث قلت وأولاده الأربع إدريس تقدم وعمر ومحمد ويعلي يأتي كل واحد في بابه أهل بيت علماء فضلاء قال الدارقطني كلهم ثقات رحمهم الله تعالى
باب من اسمه عتبة وعتيق
940 - عتبة بن خثيمة بن محمد بن حاتم بن خثيمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة النيسابوري الإمام القاضي أبو الهيثم
المشهور بكنيته أستاذ الفقهاء والقضاة عديم النظير في الفقه والتدريس والفتوى تولى القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة إلى سنة خمس وأربع مائة فأجراه لحسن مجرى ومات في سادس عشر جمادى الآخرة سنة ست وأربع مائة تفقه على الأستاذ أبي الحسين قاضي
الحرمين قال الحاكم فصار أوحد عصره حتى لم يبق بخراسان قاض على مذهب الكوفيين إلا وهو ينتمي إليه رحمه الله تعالى
941 - عتبة بن عبيد الله أبو السائب
كان قاضي القضاة بأنبار وهيت بعد الأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
942 - عتيق بن داود اليماني
صاحب الرسالة المشهورة في فضل أبي حنيفة
943 - عتيق بن عثمان بن أبي بكر بن أبي سعيد الخطيب السمرقندي
من أهل سمرقند إمام عفيف صالح حسن السيرة عارف بمذهب أبي حنيفة نظيف وضئ الظاهر نقي الباطن وولادته في حدود سنة ثمان وسبعين واربع مائة بسمرقند ووفاته بها في الثامن عشر من شهر صفر سنة ست وخمسين وخمس مائة ذكره السمعاني رحمه الله تعالى
944 - عتيق نزيل الموصل
ذكره الحافظ الأزدي في طبقات أهل الموصل وقال كان يفتي بالموصل برأي أبي حنيفة وأبي يوسف وروى كتب أبي يوسف ومات سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
945 - عتيق بضم العين وفتح التاء القاضي أو طاهر سعيد الرازي
حدث عن أبي العباس أحمد الناطفي من كبار الحنفية المشهورين رحمهم الله تعالى
باب من اسمه عثمان
946 - عثمان بن إبراهيم بن علي بن نصر بن إسماعيل الخواقندي الأستاذ
أحد مشائخ فرغانه تفقه ببخارى على برهان الأئمة عبد العزيز عمر قال صاحب الهداية قرأت عليه أشياء في الفقه وغيره وأجاز لي مشافهة ذكره صاحب الهداية فى مشيخته الخواقند بلدة من فرغانة وأخوه محمد بن إبراهيم بن علي بن نصر يأتي
947 - عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر ابن رجاء الفضلي البخاري
قال السمعاني كان من أولاد الأئمة سمع القاضي علي السغدي روى عنه جماعة كثيرة ببخارى وسمرقند وعاش كثيرا ولد في رمضان سنة ست وعشرين وأربع مائة وتوفي ببخارى سنة ثمان وخمس مائة تقدم ابنه عبد العزيز ويأتي لعثمان هذا زيادة في ترجمته في الأنساب في الفضلي
948 - عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد الحلبي الخلمي المعروف بخطيب خلم
قال السمعاني إمام فقيه فاضل مفتي مناظر ولى الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز تسع الحديث منه كتب إلى الإجازة من بلخ بخطه فى ذي القعدة سنة وتسع وعشرين وخمس مائة وتوفى بعد هذا التاريخ وتقدم أبوه أحمد بن محمد الخلمي
949 - عثمان بن أحمد بن محمد بن عبد الله الطاهري
ابن أخي شيخنا إبراهيم تقدم وتقدم أبوه أحمد الإمام أبو العباس تفقه يسيرا وبكر به أبوه فأحضره على أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني وعبد الله بن علاف واسمعه من عبد العزيز بن عبد المنعم الحلاوي والإمام أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسي سمع الكثير وكتب بخطه وقرأ بنفسه قال البرزالي ذكر لي ولده في سنة خمس وثمانين أن شيوخه ست مائة شيخ ثم ازدادوا بعد ذلك مولده في صفر وقيل فى المحرم سنة سبعين وست مائة ومات في ليلة يسفر صاحبها عن سادس رجب سنة ثلاثين وسبع مائة بزاوية والده خارج باب البحر ودفن من الغد خارج باب النصر سمعت منه الكتب وأجازني غير مرة وكتب لي بخطه
950 - عثمان بن عتيق الإمام الشريف الحسيني
951 - عثمان بن علي بن بشارة بن عبد الله بن السبكي سابق الدين الصالحي الحنفي
ولد سنة اثنتين وسبعين وسمع من الفخر وغيره وولى نظر الشبلية وحدث وكان له محافيظ ونظم وكتب عنه ابن رافع وغيره ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وسبع مائة وقد أكمل ثلاثا وثمانين سنة رحمه الله تعالى
952 - عثمان بن علي بن محجن بن يونس أبو عمرو الملقب فخر الدين الإمام العلامة أبو محمد الزيلعي
قدم القاهرة فى سنة خمس وسبع مائة فاضلا ورأس بها ودرس وأفتى وصنف وأنتفع الناس به ونشر الفقه مات في رمضان بقرافة مصر سنة ثلاث وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
953 - عثمان بن علي بن محمد بن علي أبو عمر البيكندي البخاري
من أهل بخارى والده من بيكند قال السمعاني كان إماما فاضلا زاهدا ورعا عفيفا كثير العبادة والخير سليم الجانب متواضعا نزه النفس قانعا باليسير تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسي وهو آخر من بقى ممن تفقه عليه سمع أبا بكر محمد ابن الحسين البخاري المعروف ببكر خواهرزاده سمعت منه الكثير ببخارى وأكثر ما سمعه بإفادة خاله محمد بن إبراهيم الخبري وكانت ولادته فى شوال سنة خمس وستين وأربع مائة ببخارى ووفي بها ليلة الخميس فى تاسع شوال سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ودفن من الغد عند خاله وعثمان هذا من مشايخ صاحب الهداية وقد ذكره في مشيخته التي أجمعها لنفسه وروى عنه عن شمس الأيمة السرخسي بسنده حديثا مرفوعا
954 - عثمان بن مصطفى بن إبراهيم بن سليمان المارديني أبو عمر وفخر الدين
الإمام العلامة شيخ الحنفية في زمنه والد سيدنا وشيخنا قاضي القضاة علاء الدين أبي الحسن علي والعلامة تاج الدين أبي العباس أحمد وأحمد تقدم في بابه وأبو الحسن علي يأتي وهو أيضا جد سيدنا قاضي القضاة جمال الدين أبي محمد عبد الله بن علي أمتع الله ببقائه وعبد العزيز بن علي ومحمد بن أحمد وتقدم عبد العزيز في بابه ومحمد يأتي من بيت علماء فضلاء أيمة انتهت إليهم الرياسة وسمع الإمام فخر الدين من الدمياطي والأبرقوهي حدث وأفتى ودرس وتخرج عليه الخلق من الطلبة وشرح الجامع الكبير ألقاه بكماله في دروس المنصورية تفقهت عليه وقرأت عليه قطعة من الهداية بجامع الحاكم وغيره مات سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة في حادي عشر رجب الفرد
955 - عثمان بن منصور بن عبد الكريم الطرازي أبو عمر
من مشايخ ما وراء النهر نزل بلخ وسكنها إلى حين وفاته قال أبو سعيد روى لنا عنه محمد بن الفضل المارسكي بطوس وقدم نيسابور وحدث بها قال وهو رجل كبير جليل القدر مناظر مدقق حسن الوعظ قدم بغداد حاجا ولقي الأكابر ورجع إلى بلخ فمات سنة أربع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
956 - عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري
تفقه على مذهب أبي حنيفة سمع ببغداد وتقدم من الديوان في مهم إلى دمشق في أيام المستنجد بالله إلى نور الدين محمود بن زنكي فحدث بدمشق وسمع منه الشيخ أبو عمر ومحمد بن أحمد بن قدامة وأخوه عبد الله شيخا الحنابلة والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد مات بواسط في حدود سنة سبع وستين وقد جاوز الستين
باب من اسمه عدنان وعزيز وعصام وعصمة وعطاء وعفان وعكرمة
957 - عدنان بن علي بن عمرو الكاشاني
من أقران شمس الأئمة الكردري وأستاذ أبي الفضل أشرف الكاشاني
958 - عدنان المرغيناني
ذكره في القنية
959 - عزيز
ذكر في القنية عن جماعة إن المدعي إذا أقام البينة على إن هذه الضيعة التي فى يده ملكه وطالبه القاضي بالجواب واستمهله المدعي عليه فأمهله القاضي خمسة أشهر وسلم الضيعة إلى المدعي حتى يأتي بالدفع ثم أتى بدفع غير مسموع ومات القاضي قبل أن يقول حكمت فذلك التسليم حكم منه وليس للمدعي عليه إن يمنعه من التصرف وإن يطالبه بإعادة الدعوى ثم قال فقال عزيز أمر القاضي بتسليم بعض المدعى أو كله بعد إقامة البينة العادلة حكم منه إن الضيعة للمدعي قلت وعزيز هذا هو ابن أبي سعيد هكذا نسبه في القنية في موضع
960 - عزيز بن محمد بن أحمد بن صاعد بن محمد القاضي أبو المفاخر الصاعدي النيسابوري
قاضي نيسابور ولد سنة إحدى وثمانين وأربع مائة روى عنه عبد الرحيم السمعاني ومات في صفر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة
961 - عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة أبو عصيمة البلخي
يروى عن ابن المبارك كان صاحب حديث وهو ثبت فيه توفى سنة عشر ومائتين وهو أخو إبراهيم بن يوسف والد عبد الله تقدما ووالده يوسف يأتي وأخوه محمد بن يوسف يأتي كان هو وأخوه إبراهيم بن يوسف شيخا بلخ فى زمانها قال عصام كنت فى مأتم وقد أجتمع فيه أربعة من أصحاب أبي حنيفة رضى الله عنه زفر وأبو يوسف وعافية وآخر فأجمعوا على إنه لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا حتى يعلم من أين قلنا وذكر الذهبي إنه مات ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين روى عن شعبة والثوري ورى عنه ابن أخيه عبد الله بن إبراهيم وأهل بلده وذكره ابن
حبان في الثقات
962 - عصمة
هكذا هو مذكور في كتب الأصحاب يقولون قال عصمة من الفتاوي
963 - عطاء بن أحمد بن إدريس أبو العباس الأربنجني القاضي
يروى عن هارون ابن حاجب روى عنه الحافظ أبو سعيد الإدريسي ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في الأنساب وقال كان على قضاء ارنجن لا بأس به وبروايته وكان فقيها من أصحاب أبي حنيفة ومات في ربيع الآخر من سنة تسع وستين وثلاث مائة والاربنجني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة نسبة إلى بلدة من بلاد السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون ربنجن
964 - عطاء بن حمزة
قال الصلح عن الإنكار على دعوى فاسدة لا يصح ولا بد لصحة الصلح عن الإنكار من صحة الدعوي
965 - عطاء السغدي
مذكور هكذا في كتب الأصحاب فلا أدري هو الأول أم لا
966 - عفان بن سيارة
من أصحاب الإمام قال سمعت أبا حنيفة يقول يقال أنه من كان طويل اللحية كان ضعيف العقل وقد رأيت علقمة بن مرثد وكان طويل اللحية حسن العقل
967 - عكرمة بن طارق السلمقاني
من أصحاب أبي يوسف القاضي وروى عن مالك وكان على قضاء الجانب الشرقي من بغداد أيام المأمون وعزل عن القضاء
سنة أربع عشرة ومائتين وسلمقان قرية من قرى سرخس بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم وفتح القاف وفي آخرها النون
باب من اسمه علي
968 - علي بن إبراهيم بن خشنام بن أحمد الحلبي شيخ الإسلام جمال الدين
قتل في وقعة حلب سنة ثمان وخمسين وست مائة سمع من داود حمزة بن الحافظ معمر ابن عبد الواحد بن الفاخر أربعين الجوزقي بسماعه من أم البهاء فاطمة بنت محمد ابن أبي سعد البغدادي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد العبادي أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي قلت أنبأني الحافظ الدمياطي عن علي بن خشنام وحدث بها عنه بحلب سمع منه جمال الدين الظاهري وروى عنه الدمياطي في معجم شيوخه
969 - علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام السمرقندي الخطيبي أبو الحسن
توفى سنة إحدى وأربعين وأربع مائة كذا رأيته بخط بعض أصحابنا قال الخطيب سألته عن مولده فقال في شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة حدث ببغداد عن أبيه وأخيه إسحاق كتبنا عنه وكان من أهل العلم والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وقال السمعاني توفى بطريق مكة قريب كربلاء سنة أربعين وأربع مائة أو بعدها وأخوه إسحاق تقدم وأبوه إبراهيم تقدم أيضا
970 - علي بن إبراهيم بن هود الجرجاني
ذكره الحافظ السهمي في تأريخ حرجان وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة وسمعت شقيق بن علي يقول مات أبي سنة احدى وخمسين وثلاث مائة وابنه شقيق تقدم
971 - علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد أبو الحسن عماد الدين الطرسوي قاض القضاة بدمشق
ومولده يوم السبت ثاني رجب سنة تسع
وستين وست مائة بمنية ابن خصيب بالصعيد درس وأفتى قرأ علم الخلاف على الشيخ بهاء الدين ابن النحاس والفرائض على أبي العلاء وتولى قضاء دمشق من سنة سبع وعشرين وسبع مائة وتقليده يورخ بالسابع من رمضان ولم يزل إلى أن تزهد عنه سادس ذي الحجة سنة ست وأربعين وسبع مائة وتركه لولده أحمد وتقدم في بابه وكان يحفظ القرآن في أقل مدة حتى أنه صلى به التراويح في ثلاث ساعات وثلثي ساعة بحضور جماعة من الأعيان ودرس في عدة مدارس أحدها القيمازية عوضا عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان المنطقي بحكم وفاته سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة وقدم علينا القاهرة في صحبة القضاة مات فى سلخ سنة ثمان وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
972 - علي بن أحمد بن علي بن محمد الشجري المعروف بالإسلامي
من أهل بلخ وهو شجري الأصل قال السمعاني كان مقدم أصحاب أبي حنيفة ببلخ وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وحمل عنه فكان زاهدا عفيفا حسن السيرة سمع أباه أبا علي وأبا سعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي الحافظ روى عنه الجامع الصحيح للبخاري بروايته عن أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني عن الفربري عن البخاري توفي ببلخ في ربيع الآخر وقيل ليلة النصف من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
973 - علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حسنوية الدامغاني أبو الحسن
ابن القاضي أبي الحسين ابن القاضي أبي الحسين بن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله ولي القضاء بربع الكرخ بعد وفاة والده في يوم الأحد منتصف جمادي الأولى سنة أربعين وخمس مائة ولم يزل على ذلك إلى أن توفى قاضي القضاة أبو القاسم علي
ابن الحسين الزينبي في عيد الأضحى من سنة ثلاث وأربعين فولى أبو الحسن هذا قاضي القضاة في يوم الاثنين منتصف ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وخلع عليه بالديوان وشافهه بالولاية نقيب النقباء طلحة بن علي الزينبي وكان يومئذ نائبا في الوزارة للإمام المقتفي لأمر الله وقرئ عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذلك ثلاثون سنة ولم يزل على قضاء القضاة إلى أن توفي الإمام المقتفي لأمر الله وولي الخلافة بعد المستنجد بالله فأقره على القضاء ثم عزله في يوم الثلاثاء الرابع عشر من جمادي الآخر من سنة خمس وخمسين وخمس مائة فكانت مدة ولايته إحدى عشرة سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلايين متعلقا على الإشتفال بالعلم وكان يقول أنا على الولاية وكل القضاة نوابي لأن القاضي إذا لم يظهر فسقه لم يجز عزله فبقى على ذلك مدة ولاية الإمام المستنجد بالله وقطعه من ولاية المستضئ بأمر الله ابن الإمام المستنجد بالله ثم أعاده إلى ولاية قضاء القضاة بولاية جديدة وخلع عليه في يوم الأحد لثلاثة عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة سبعين وخمس مائة فبقى على قضاء القضاة إلى أن توفى الإمام المستضيئ بأمر الله وولي الخلافة بعد الإمام الناصر لدين الله فأقره على ولايته إلى حين وفاته وكان شيخا مهيبا وقورا جميلا فاضلا عالما بخبر السير صامتا كامل العقل عفيفا نزها جميل السيرة محمود الأفعال حسن المعرفة بالقضاء والأحكام كريم الأخلاق سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وحدث باليسير قال ابن النجار وقد أدركت أيامه حدثني عنه أحمد بن البندنيجي بلغني عن جماعة من أهل العلم أن بعض الأكابر حكى أنه حضر لعيادة قاضي القضاة الزينبي في مرضه الذي مات فيه فحضر القاضي أبو الحسن هذا لعيادته فلما أنصرف أتبعه الزينبي نظره ثم قال
يوشك أن يكون هذا قاضي القضاة بعدي فكان كما قال قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال سمعته يقول ولدت في سنة ثلاث عشرة وخمس مائة ومات عشية السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة وصلى عليه يوم الأحد بجامع القصر وحضره خلق وحمل إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن المسافر
974 - علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الحق عرف بقاضي الحصن الإمام جمال الدين
مات بحصن الأكراد في العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وسبع مائة ومولده سنة ثمان وعشرين وست مائة سمع من ابن الليثي وحضر علي الزيندي وهو والد قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم وشهاب الدين أحمد وقد تقدما
975 - علي بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي أبو الحسن
روى عن أبيه وتفقه عليه قال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي بني محمد بن عبد الله بن الحارث فى المحرم سنة خمسين وثلاث مائة الجامع بالجيزة بأمر الأمير علي بن الأخشيد فتقدم كافور إلى الحارث بنيابته وعمل له مشتغلا وكان الناس قبل ذلك بالجيزة يصلون الجمعة بمسجد همدان وشارف بناء هذا الجامع مع أبي بكر الحارث أبو الحسن بن أبي جعفر الطحاوي واحتاجوا إلى عمد للجامع فمضى الحارث بالليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها ونسب بدلها أركانا وحمل العمد إلى الجامع فترك أبو الحسن الطحاوي الصلاة فيه من ذلك تورعا
976 - علي بن أحمد بن محمود المنعوت بالعماد عرف بابن العزيري أبو الحسن
تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس بالمدرسة التي بحارة زويلة المعروف بالعاشورية ثم درس بالمدرسة السيوفية إلى حين وفاته مولده فى
ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمس مائة وتوفي ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
977 - علي بن أحمد بن مكي الرازي الإمام حسام الدين
وضع كتابا نفيسا على مختصر القدوري سماه خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل وهو كتابي الذي حفظته في الفقه وخرجت أحاديثه في مجلد ضخم ووضعت عليه شرحا وصلت فيه إلى كتاب الشركة حين كتابتي لهذه الترجمة في يوم الجمعة ثامن شوال سنة تسع وخمسين ألقيته في الدروس التي أدرس فيها وأسأل الله العظيم بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إتمامه في خير وعافية في دروسي آمين ذكره ابن عساكر في تأريخه وقال قدم دمشق وسكنها وكان يدرس بالمدرسة الصادرية ويفتي على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ويشهد ويناظر في مسائل الخلاف قال وما أظنه حدث انتهى وسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه لما قدم بحلب وعقدوا له مجلسا للمناظرة فقال أنا أتكم فجعل يذكر مسئلة مسئلة من مسائل الخلاف ويذكر أدلة كل فريق ويجيب عنها فأذعنوا له قال ابن العديم تفقه عليه بحلب عمي أبو غانم وجماعة وسمع منه عمر بن بدر الموصلي فقيه فاضل له تصانيف منها الخلاصة ومنها سلوة الهموم جمعه وقد مات له ولد وكان قد ورد إلى حلب في أيام نور الدين محمود وأقام بالمدرسة النورية فى أيام العلاء الغزنوي فلما توفي الغزنوي وولي المدرسة بعده ابنه محمود كان أبو الحسن الرازي هذا يدبر حاله وتوفى في سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ودفن خارج باب الفراديس
978 - علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري [أبو الحسن]
صاحب الأصول الإمام الكبير
وإليه ينسب الطائفة الأشعرية وأبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه قال مسعود بن شيبة في كتاب التعليم كان حنفي المذهب معتزلي الكلام لأنه كان ربيب أبي علي الجبائي وهو الذي رباه وعلمه الكلام مولده سنة سبعين وقيل ستين ومائتين بالبصرة ومات سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة وقيل سنة أربع وعشرين وثلاث مائة ببغداد ودفن بين الكرخ وباب البصرة ويأتي في الكنى
979 - علي بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله بن الحارث عرف بابن الساعاتي أبو طالب تاج الدين
مولده يوم الأربعاء رابع عشر شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة وتوفي لية الأحد العشرين من رمضان سنة أربع وستين وست مائة عن أحدى وسبعين سنة ودفن بالشونيزية تقدم خاله أحمد بن علي بن تغلب الإمام وذكره الحافظ الدمياطي في مشيخته
980 - علي بن بكر
قال الأسبيجابي في آخر شرح مختصر الطحاوي فى آخر كتاب الكراهية وكان الإمام أبو الحسن علي بن بكر نشر هذه المسائل وكان في نشرها وذكرها سابقا إمام كل عصر وقوام كل دهر إلا أنه لم يجعلها في مصنف ولم يجمعها في مؤلف وبعده الشيخ الفقيه الحافظ أحمد بن منصور االمظفري المتوطن سمرقند أكرمه الله في الدارين جمعها على غاية من التطويل وهوفى كل ذلك مفيد وفي جمعها مجيد رحمه الله عليهما
981 - علي بن بلبان بن عبد الله الفارسي الأمير
الفقيه الإمام تفقه على السروجي وغيره كقاضي القضاة القونوي الشافعي ورشيد الدين بن المعلم ونجم الدين بن إسحاق الحلبي وأفتى وحصل من الكتب جملة وصنف وجمع وأفاد مات بمنزله على شاطئ نيل مصر فى تاريخ شوال سنة تسع وثلاثين وسبع مائة ودفن بتربة خارج باب النصر مولده سنة خمس وسبعين وست مائة ورتب التقاسيم
والأنواع لابن حبان ورتب الطبراني ترتيبا حسنا على أبواب الفقه
982 - لي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن
من أصحاب أبي يوسف رأى الإمام وهو صغير وحضر جنازته وروى عنه من يوم مات أبو حنيفة رضي الله عنه قال الذهبي وهو آخر أصحاب شعبة وابن أبي ذئب وطائفة تفرد بهم وآخر أصحابه وأكثرهم رواية عنه أبو القاسم البغوي سمع منه مسلم جملة لكن لم يخرج عنه فى صحيحه شيئا مع أنه أكبر شيخ لقى وذلك لأنه فيه بدعة قال نوية من قال أن القرآن مخلوق لم أعنفه قال إسحاق بن إسرائيل فى جنازة علي بن الجعد أخبرني على أنه قعد نحو سبعين سنة أو ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما قال علي بن الجعد ولدت في آخر خلافة أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة وتوفي سنة ثلاثين ومائتين ببغداد ودفن بمقبرة حرب وله أربع وتسعون سنة روى عنه البخاري وأبو داود قال عبدوس قال كان عبد علي بن الجعد عن شعبة نحوه من ألف ومائتي حديث روى علي بن الجعد عن أبي يوسف سألت أبا حنيفة عن المحرم يحصر في الحرم فقال لا يكون محصرا فقلت أليس إن النبي صلى الله عليه وسلم أحصر بالحديبية وهي من الحرم فقال إن مكة يومئذ دار الحرب فأما اليوم فهي دار الإسلام فلا يتحقق الحصر فيها قال علي قال أبو يوسف وأما أنا فأقول إذا غلب العدو على مكة حتى حالوا بينه وبين البيت فهو محصر تقدم ابنه الحسن
983 - علي بن حرملة كوفي
ولي قضاء بغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت الحسن بن علي قال الخطيب وكان من أصحاب أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله
وقد حدث عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال الخطيب قال طلحة علي بن حرملة مقدم في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن رحمه الله تعالى
984 - علي بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجي أبو الحسن ابن أبي علي
تقدم ذكر والده سمع وحدث وتفقه على أبيه سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه قال ابن النجار ورأيت بخطه سألته عن مولده فقال فى شوال سنة أربع وخمس مائة وتوفي يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
985 - علي بن الحسن بن عبد الرحمن القاضي أبو الحسن البخاري عرف بالسردري
تفقه على أبي الحسن الكرخي وكان من كبار أصحابه سمع أبا بكر بن يوسف بن عاصم وأقرانه ببخارى ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور قال وكان من علماء أصحاب أبي حنيفة ورد نيسابور غير مرة واجتمعنا ببخارى وأثنيت عليه ودخلت مرو سنة ستين وهو على القضاء بها وتوفي ببخارى سنة خمس وستين وثلاث مائة وذكر أبو سعد السردري بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء نسبة إلى سردر قرية من قرى بخارى
986 - علي بن الحسن بن علي
تفقه على أبيه وقد تقدم أبوه وتولى على هذا القضاء بهيت بعد أبيه الحسن بن علي رحمهم الله تعالى
987 - علي بن الحسن بن علي بن محمد بن عفان بن علي بن الفضل بن زكريا بن عثمان ابن خالد بن زيد بن كليب الماتريدي أبو الحسن القاضي
سبط شيخ الإسلام أبي منصور الماتريدي تفقه على جده لامه وتوفي سنة إحدى عشرة وخمس مائة ودفن بحاكرديز إحدى مقابر سمرقند رحمه الله تعالى
988 - علي بن الحسن الصندلي النيسابوري أبو الحسن
من أصحاب أبي عبد الله الصيمري وقرأ نيسابور علي الحسن الصعبي ودرس هناك وله يد فى الكلام على مذهب المعتزلة وله نصف تفسير القرآن وكان يعظ على عادة أهل خراسان وورد مع السلطان طغريل إلى بغداد ولما رجع إلى نيسابور أنقطع وتزهد فلم يدخل على السلاطين وقال له السلطان ملك شاه فى جامع نيسابور لمن لا تجيء إلي فقال أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك قال الهمداني وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي المحدث قال كان الصندلي يستعمل فى السنة فى ملابسه ويسعى ماشا إلى الجمعة فيسلم على كل من أجتاز به وكانت بينه وبين أبي محمد الجويني إمام الشافعية وابنه أبي المعالي بعده مخالفة في الأصول والفروع ولكل واحد منهما طائفة وكانوا إذا اجتمعوا يبادر بعضهم على بعض وكان الكيا أبو الحسن المعروف بالهراس يحكي أشياء جرت بينهم ويحكي عن الصندلي جدة الخاطر مع البهاء فتناظر فيما إذا قال رجل لعبده وهو أكبر سنا منه أنت ابني فأستدل أبو محمد الجويني وقال لا يثبت النسب فلا يثبت العتق فأعترض عليه الصندلي وقال يبطل هذا الكلام بمشهور النسب فإنه يعتق عليه ولا يلحقه نسبه فقال الجويني لا أسلم فإنه يلحقه النسب أيضا فقال الصندلي فأبو المعالي وأشار إليه إبنه لبني فضحك من حضر وتولد من قوله ولما مات أبو المعالي الجويني أحرق أصحابه الكرسي الذي كان يدرس عليه فقال الصندلي حقيق بكرسي يذكر عليه أربعين سنة أن يحرق فقال أصحاب أبي المعالي لو علمنا إن هذه الكلمة تسير وتصير نادرة بين الأعوام ما أحرقناه وبنيسابور طائفة من الكرامية يقال لها الهيضمية ينسبون إلى محمد بن الهيضم وفرقة يعرفون بالنوبية فقال مدرس النوبية يوما للصندلاني
اذكر وأنا صبي هذه المدرسة التي ندرس فيها أتون حمام فقال الصندلي ليس العجب من أنون يصير مدرسة إنما العجب من أتون يصير مدرسا وقيل للصندلي يوما إن السمعاني صار شافعيا قال إن السمعاني لا يصير شافعيا وقال أبو المعالي يوما النكاح بغير ولي هذه المسئلة خلاف بين أبي حنيفة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة نكحت بغير أذن وليها فنكاحها باطل وقال أبو حنيفة بل نكاحها صحيح فصارت هذه عن أبي المعالي فحضر مع الصندلي وسئل عن التسمية على الذبيحة هل هلى واجبة أم لا فقال الصندلاني هذه المسئلة خلاف بين الشافعي وبين الله تعالى فإن الله تعالى يقول {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} والشافعي قال وكلوا وبلغه أيهم شنعوا على أبي حنيفة بأنه قال ولو رماه بأبو قبيس ما أقدته به وإن أحد أصحابه أحتج بحجة
العرب عن ذلك وذهبت عن حفظي ودرس يوما إن التحريم بالرضاع عند أبي حنيفة يتعلق بالقليل والكثير وقال الشافعي يتعلق التحريم بخمس رضعات وقال دليل أبي حنيفة قول النبي صلى الله عليه وسلم الرضاعة من المجاعة يعني ما شد الجوعة فقالوا ودليل أصحاب الشافعية ما هو قال كان لهم دليل فأكلته الشاة قالوا وكيف قال لأن أصحابه يروون عن عائشة رضي الله عنها قالت كان تحريم الرضاع في صحيفة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بغسله فدخل داجن الحي فأكلها وهذا اعتراض يعترض به أصحاب أبي حنيفة ويقولون لو كان قرآنا لكان محروسا قال الله تعالى {أنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وأجاب أصحاب الشافعي إنا أثبتنا ذلك من القرآن حكما لا تلاوة وربما والأحكام ثبت بأخبار الآحاد سواء أضيفت إلى السنة أو إلى القرآن كما أثبتوا بقراءة ابن مسعود فصيام ثلاثة أيام متابعات حكم التتابع وإن لم يثبتوا تلاوته وأجابوا إن الذي أكله داجن وحكمه منسوخ مات يوم الأحد عند غروب الشمس التاسع عشر من ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
989 - علي بن الحسن بن محمد بن محمد الصفار الإمام أبو القاسم
ابن الإمام أبي علي الصفار النيسابوري الفاضل البارع ذو الفنون جاء نعية من أسفرائن فى رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى تقدم أبوه في بابه
990 - علي بن الحسن بن محمد بن محمد بن أبي جعفر وقيل جعفر البلخي أبو الحسن الزاهد الجعفري المعروف بالبرهان البلخي
أحد من نشر العلم في بلاد الإسلام تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازه وعلى غيره حتى برع في الفقه ودرس بحلب بالحلاوية وهو أول من درس بها وبمسجد خانون وهو أول
مدرس له وبالصادرية والأمينية وهو أول مدرس بهما أيضا وسمع الحديث بما وراء النهر من شيخيه ابن مازة وأبي المعين النسفي قال ابن عساكر قدم دمشق ونزل بالصادرية ومدرسها علي بن مكي الكاشاني وناظر فى الخلافيات وعقد مجلس التذكير فحسده الكاشاني وتعصبت عليه الحنابلة قال ابن قاضي العسكر ذكر البلخي من حفظه طريقة برهان الأئمة ابن مازة مرتين وعلقت عنه بدمشق ولم يكن عنده بها نسخة ثم وردت بعد ذلك نسخة فقوبلت بها فلم تفسد بشيء من معانيه عما علق عنه وكان إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة فيغتسل ويغلق عليه بابه ويصلي صلى الصبح مرة فقرأ ومنهم الآية فأحتبس بالبكاء فرفع فأتم الصلاة ودخل منزله فلم يخرج ومات في شعبان سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ودفن بباب الصغير بمقابر الشهداء له ترجمة واسعة في تاريخ ابن عساكر رحمه الله تعالى
991 - علي بن الحسين بن إبراهيم الملقب والده بأشكاب
تقدم روى عن أبيه وتفقه عليه ويأتي أخوه رحمه الله تعالى
992 - علي بن الحسين بن محمد البلخي السكلكندي
سكن دمشق تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازه وروى الحديث بدمشق عن أبي المعين المكحولي قال السمعاني لقيته بدمشق وكان له يد قوية في النظر وكان مشتغلا بنشر العلم وكان فقيها فاضلا زاهدا توفي بحلب سنة سبع وأربعين وخمس مائة والنسبة بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولاهما بالكسر والثانية بالفتح وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة نسبة إلى سكلكند وهي من من نواحي طخارستان وهى بليدة صغيرة من نواحي بلخ
993 - علي بن الحسين بن نصر بن خراسان بن عبد الله البابدستاني
بالألف
بين البائين الموحدتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون نسبة إلى باب دستان وهي معروفة بسمرقند قال السمعاني من الفقهاء الحنفية كان فاضلا راغبا في العلم ثقة توفي بسمرقند في صفر سنة ثمان وستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
994 - علي بن الحسين بن علي بن سعيد بن حامد السخاوي المعروف بابن دبانة
روى عن والده شيئا من نظمه ودرس بالمدرسة العمادية بسنجار وكان فقيها فاضلا وله معرفة بالأدب توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وست مائة بأربل نقلته من خط الشيخ الشريف عز الدين أحمد بن محمد بن عبد الرحمن في فتاواه
995 - علي بن الحسين بن محمد بن الفضل بن سهل أبو الحسن الدهان المروزي القاضي
هو خال الإمام أبي بكر خواهرزاده تفقه على القاضي أبي الهيثم عتبة ابن خيثمة ثم صار له أصحاب يختلفون إليه قال السمعاني ورد بغداد حاجا سنة ثلاث عشرة وأربع مائة وكان إماما فقيها فاضلا بارعا مات سنة أربع وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
996 - علي بن الحسين بن محمد السغدي القاضي أبو الحسين الملقب شيخ الإسلام
والسغد بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها دال مهملة ناحية كثيرة المياه والأشجار من نواحي سمرقند قال السمعاني سكن بخارى وكان إماما فاضلا فقيها مناظرا وسمع الحديث روى عنه شمس الأئمة السرخسي السير الكبير وتوفي ببخارى سنة إحدى وستين وأربع مائة من تصانيفه أعنى
السغدي النتف في الفتاوي وشرح السير الكبير رحمه الله تعالى
997 - علي بن أبي طالب الحسين بن نظام بن الخضر بن محمد الزينبي قاضي القضاة أبوالقاسم عرف بالأكمل
تفقه على أبيه الحسين وقد تقدم درس في حياة أبيه بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه ودرس به بعد وفاته وتولى القضاء للمسترشد بالله مات سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
998 - علي بن خليل بن علي بن الحسين الدمشقي أبو الحسن الأديب الفقيه عرف بابن قاضي العسكر
مولده بدمشق منتصف جمادي الأولى سنة ثمان وست مائة وتوفي يوم الأربعاء غرة ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن يوم الخميس بسفح قاسيون عند والده وله ثلاث وأربعون سنة تقدم أبوه في حرف الخاء المعجمة أنبأني الحافظ الدمياطي أنشدنا القاضي الفاضل أبو الحسن علي بن خليل لنفسه بدمشق
شعر
تطلبت في الدنيا خليلا فلم أجد
…
وما أحد غيري لذلك واجد
فكم مضمر بغضا يريك محبة
…
وفى الزند نار وهو في اللمس بارد
999 - علي بن داود أبو الحسين نجم الدين القحفازي
يأتي في الأنساب رحمهم الله
1000 - علي بن ذكرى بن مسعود الأنصاري المنيحي
والد محمد يأتي في بابه
1001 - علي بن سعيد أبو الحسن الرستغفني
من كبار مشائخ سمرقند له كتاب إرشاد المهتدي وكتاب الزوايد والفوائد في أنواع العلوم وهو من أصحاب الماتريدي الكبار له ذكر في الفقه والأصول فى كتب الأصحاب والخلاف بينه وبين الماتريدي فى مسئلة المجتهد إذا أخطأ في إصابة الحق يكون مخطئا في الاجتهاد عند أبي منصور وعند أبي الحسن مصيب في الاجتهاد على كل حال
أصاب الحق أولم يصب وقد روى عن أبي حنيفة إنه قال كل مجتهد مصيب والحق عند الله واحد ومعناه إنه مصيب في الطلب وإن أخطأ المطلوب قال أبو الحسن رأيت إمام الهدى أبا منصور الماتريدي في المنام فقال يا أبا الحسن ألم تر إن الله غفر لامرأة لم تصل قط فقلت بماذا قال باستماع الأذان وإجابة المؤذن والرستغفني بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون بعد الفاء نسبة إلى قرية من قرى سمرقند ويأتي في الأنساب رحمه الله تعالى
1002 - علي بن شهريار الاسترابادي
روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع وغيره وذكره الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ أستراباد وقال كان من أصحاب الرأي ثقة في الحديث أخذ كتب محمد بن الحسن عن ابي سليمان الجوزجاني عن محمد وسمعوا منه كتب محمد بن الحسن رحمهما الله تعالى
1003 - علي بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد الكوفي
أخو الحسن وهما توأمان وتقدم الحسن في بابه روى عنه وكيع والحسن أخوه قال أحمد ويحيى ثقة أنفرد به مسلم رحمهما الله تعالى
1004 - علي بن ظبيان العبسي القاضي
أحد الاثني عشر من أصحاب الإمام الذين أشار إليهم في طبقة أبي يوسف ومحمد مات بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء والشافعي في خلق وسمع منه أيضا ابن معين روى له ابن ماجة في سننه رحمه الله تعالى
1005 - علي بن طراد بن محمد بن علي الزينبي
سمع من أبيه وتفقه عليه وهو أخو محمد
يأتي فى بابه وأبو طراد تقدم
1006 - علي بن عاصم
قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله سئل عن النبيذ فقال للسائل أنظر في ثمن النبيذ من أين هو
1007 - علي بن عبد الله بن سعيد عرف بالتاجر أبو الحسن
فقيه كثير الحديث صحيح الأصول وهو ابن أخت أبي محمد الصفار مات سنة ست وسبعين وأربع مائة رحمهم الله تعالى
1008 - علي بن عبد الله بن سليمان أبو الحسن
قاضي القضاة تقدم والده عبد الله بن سليمان تفقه على أبيه ولي قضاء القضاة شرقا وغربا في سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ولم يزل إلى أن عزل سنة ست مائة ومات سنة إحدى وعشرين وست مائة بالحلة ذكره ابن النجار قال ولعله جاوز الثمانين
1009 - علي بن عبد الله بن محمد المعمراني
قال السمعاني تفقه على أبي نصر الخالدي كان شيخا فقيها حنفيا روى عن أبي العباس إدريس بن محمد وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار وغيرهما
1010 - علي بن عبد العزيز المرغيناني الإمام أبو الحسن ظهير الدين
مات يوم الثلاثاء تاسع رجب سنة ست وخمس مائة قبل الزوال وهو أستاذ العلامة فخر الدين قاضي خان تقدم أبوه وهو أحد الأخوة الفضلاء الستة
1011 - علي بن عبيد الله الخطيبي
من أهل ما وراء النهر في طبقة قاضي القضاة أبي عبد الله تفقه على أحمد بن عبد العزيز الحلواني وعلي أبي محمد الناصحي ورد أصبهان فولى للسلطان طغرل بك القضاء بها قال الهمداني وحدثني صاحبه عبد الجبار بن علي الحلواني مدرس مشهد يونس بن متي بالكوفة قال قرأت عليه وكان زاهدا متنسكا قليل الاختلاط بالسلاطين منعكفا على تدريس العلم
إذا سمع قارئا يقرأ فاضت دموعه وبقي سبع عشرة سنة يقوم الليل ولا يضع جنبه على الأرض وحج وهو شاب قال الهمداني وحكي أبو منصور أحمد بن محمد بن الصباغ إنه ورد إلى بغداد في رسالة من السلطان طغرل بك سنة نيف وأربعين وأربع مائة وناظر أبا نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ لم يناظر غيره ولم يقصد بعد طغرل بك سلطانا ولزم السكوت حتى قالوا ربما كان يفصل بين الخصوم بالأيمان بعض الأوقات وصلى الصبح في يوم من سنة ست وستين وأربع مائة في مجلسه بأصبهان فأتته امرأة من جيرانه معروفة بالصلاح والدين فقالت بينما أنا نايمة وقت السحر رأيت كأني في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم رجل فأذن في مسجده وأقام وأصطف الناس وراءه فقيل له أما تكبر تكبيرة الإحرام فقال لا أكبر حتى يحضر أبو الحسن الخطيبي فلما سمع ذلك نهض عن سجادته ومشى حافيا من موضعه وخرج عن أصبهان وتوجه إلى قرية الضبرى وهو على سمت العراق فبلغ ذلك أبا عبد الله بن الفضل بن محمود رئيس أصبهان وجماعة الوجوه فلحقوه وسألوه أن يلبس مداسا فلم يفعل حتى وصل القرية وقد أثر التعب فيه قال وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن علي بن محمد الدامغاني يحكي قريبا من هذا وإن نظام الملك أبا علي وشرف الملك أبا سعد المستوفي وكمال الملك أبا الرضاء الظفراني بلغهم إنه قد أحرم بالحج وليس معه دينار واحدا فأنفذ إليه كل واحد بمال جزيل قال ابن الهمداني فحدثني أبو محمد أحمد العدل أحد شيوخ البصرة بها في داره ثم قال نزل علي في داري هذه وكان نائما في ذلك البيت وأشار إليه فقال جماعة حضروني يحتاج هذا القاضي إلى الاستظهار في طريقه ولا يخرج حتى يستصحب من الخفراء من يوثق به فسمعهم وهو في هومه فنهض عن مرقده وقال يقضون على مدبر
الأمر من السماء إلى الأرض وكانت معه زوجته فماتت بالبصرة وكان معه ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء صاعد بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن البخاري المعروف بابن الراسمند وهما صبيان فخرجا معه فأخذه العرب عند السفاج وأسروه وكان يصلي على عادته وقت الظهيرة في الشمس ورأسه مكشوف وبقى في أسرهم سبعة أشهر فبلغ ذلك نظام الملك وشرف الملك فنقدا سبع مائة دينار إلى القائم بأمر الله حتى أرسل بها إلى العرب مع ثقة فأطلقوا عنه وكان يدعو وهو بأصبهان عقيب صلاته ويسال الله أن يقدر وفاته بأحد الحرمين أو في طريقهما فاستجيبت دعوته قال ابن الهمداني فحدثني أبو مخلد الطبري وقد ذكرته في أصحاب الشافعي وكان إمام الروضة إنه أجتاز بالأنواء وهو المكان الذي توفيت فيه آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أذن لمحمد في زيارة أمه ولم يؤذن له في الاستغفار لها قال أبو مخلد فأروني قبر الخطيبي بها وحدثني غيره قال مات بالجحفة وتقدير وفاته في سنة سبع وستين وأربع مائة ومضى ولده إسماعيل وصاحبه أبو العلاء إلى مكة فورد في تلك السنة الشريف أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي واختلع الذي صار أمير الحاج فعاد معهما إلى بغداد ونزلا بنهر طالق وتردد إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاة بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ويلقبونه بالنجيب فسعى إسماعيل ابن أخيه في عزل عمه وولى القضاء بأصبهان حتى اعتقله السلطان بركبارق عدة سنين وولى مكانه أبو العلاء صاعد صاحب أبيه فلما ولى السلطان أبو شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء وورد معه إلى بغداد فى سنة إحدى وخمس مائة وتقدم أبوه عبيد الله ويأتي ابن أخيه محمد بن عبيد الله
1012 - علي بن عثمان [أبو الحسن قاضي القضاة المارديني]
الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين أبو الحسن
قاضي القضاة المارديني تقدم والده الإمام فخر الدين وتقدم أخوه الإمام تاج الدين أحمد وتقدم ولده عبد العزيز أخو قاضي القضاة جمال الدين ويأتي ابن أخيه محمد بن أحمد أهل بيت علماء فضلاء كان إماما في التفسير والحديث والفقه والأصول والفرائض والشعر صنف وأفتى ودرس وأفاد وأحسن وكان ملازما للاشتغال والكتابة لا يمل من ذلك وسمع الحديث وقرأ بنفسه قرأت عليه قطعة من الهداية إلى الزكاة ولازمته في طلب الحديث وأختصر كتاب الهداية بكتاب سماه الكفاية في مختصر الهداية وشرح الهداية ولم يكلمه وشرح قاضي القضاة جمال الدين ولده من حيث انتهى إليه والده وأختصر كتاب ابن الصلاح في علوم الحديث ووضع على الكتاب الكبير للبيهقي كتابا نفيسا نحوا من مجلدين ولما حملت إليه رحمه الله كتابي الذي وضعته على أحاديث الهداية وكنت سميته بالكفاية في معرفة أحاديث الهداية فقال مداعبا لي سرقت هذا الاسم مني فأني سميت مختصري للهداية بالكفاية وذكرت في أول الخطبة الحمد لله المتكفل بالكفاية فغير هذا الاسم فقلت يا سيدي ما يسميه إلا أنت فسمى كتابي بالعناية في معرفة أحاديث الهداية مات فى يوم عاشوراء سنة خمسين وسبع مائة
1013 - علي بن عثمان الأوسي الإمام العلامة المحقق سراج الدين
له القصيدة
المشهورة في أصول الدين ستة وستون بيتا أولها
شعر
يقول العبد فى بدء الأمالي
…
لتوحيد ينظم كاللألي
وآخرها
وإنى الدهر أدعو كنه وسعي
…
لمن بالخير يوما قد دعا لي
1014 - علي بن علي بن جعفر بن شيران أبو القاسم
مقدم المصدرين في جامع واسط للإقراء وأقرأ وقرأ وسمع وحدث كتب عنه سلفي وقال له معرفة بفقه أبي حنيفة رضى الله عنه مولده سنة إحدى وأربعين
علي بن علي بن أبي طالب يحيى بن يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن يعرف بابن ناصر العلوي الحسيني توفي ببغداد سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله ومولده بمحلة مشهد أبي حنيفة سنة خمس عشرة وخمس مائة سمع من القاضي أبي بكر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الباقي وغيره قال المنذري تفقه على مذهب أبي حنيفة ودرس بمدرسة السلطان إلى أن توفي
1015 - علي بن عيسى البصري
قال الإمام سراج الدين الفرضي في مختصره في الفصل في الصنف الثاني أولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت من أي جهة كان وعند الاستواء فمن كان يدني لوارث فهو أولى عند أبي سهل الفرضي وأبي الفضل الخفاف وعلي بن عيسى البصري
1016 - علي بن القاسم بن تميم الدهستاني الإمام شهاب الدين
تفقه ببخارى وسمع من شيخ الشيوخ أبي المعالي الباخرزي وبمكة من أبي اليمن ابن عساكر وببغداد من عبد الصمد بن أبي الجيش قال الذهبي ودرس بها مولده سنة سبع وعشرين
وست مائة ومات ببغداد في مستهل رمضان سنة أربع وثمانين وست مائة ودفن بمشهد أبي حنيفة رضى الله عنه
1017 - علي بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد بن أبو الحسن قاضي القضاة البصروي المنعوت صدر الدين
مولده فى سنة اثنتين وأربعين وست مائة بقلعة بصرى تفقه على والده وعلى قاضي القضاة عبد الله بن محمد بن عطاء وخرج له الحافظ القاسم بالبرزالي شيخه وحدث بها مات سنة سبع وعشرين وسبع مائة ودفن بسفح قاسيون ويأتي أبوه القاسم في الكنى
1018 - علي بن محسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي
يأتي جده علي بن محمد قريبا وأبوه محسن يأتي في بابه أهل بيت علماء فضلاء ولد منتصف شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة ومات يوم الأحد مستهل المحرم سنة سبع وأربعين وأربع مائة كان بينه وبين الخطيب أبي زكريا النيريزي موانسة واتحاد
1019 - علي بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو الحسن النتوخي القاضي
قال الخطيب حدثني أبو القاسم التنوخي قال ولد أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ببغداد فى شوال سنة إحدى وثلاث مائة وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة وكان حافظا للقرآن وتفقه على مذهب أبي حنيفة وقرأ على أبي بكر بن مقسم بحرف حمزة وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عن جده القاضي أبي
جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول وغيره وتقلد القضاء بالأنبار وهيت من قبل أبيه فى سنة عشرين وثلاث مائة ثم ولي من قبل الراضي بالله سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان ثم صرف بعد مدة ولم يتقلد شيئا إلى أن قلده أبو السائب عتبة بن عبيد الله في سنة إحدى وأربعين وهو يومئذ قاضي القضاة بالأنبار وهيت ثم بعد مدة أضاف إليه الكوفة ثم أقره على ذلك أبو العباس ابن أبي الشوارب لما ولى قاضي القضاة مدة وصرفه ثم ولي قاضي القاضة مدة وصرفه ثم ولي قاضى القضاة مدة وصرفه ثم لما ولى أبو يونس عمر بن أكتم قضاء القضاة قلده عسكر مكرم وغيرها مدة ثم صرفه وأخوه جعفر تقدم رحمهم الله تعالى
1020 - علي بن محمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان
أخو البهلول وجعفر تقدما وتقدم في ترجمة أخيه جعفر أن أصوله أصوله وشيوخه شيوخه رحمهم الله
1021 - علي بن محمد بن موسى بن يزداد الرازي اليزدادي أبو القاسم
قال السمعاني وهو ابن عبد الله الخازن يروى عن أبي عبيد القاسم وأبي عبيد الله الحسين بن أبي إسماعيل المحاملي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وتوفي بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاث مائة قلت هكذا ذكره فى اليزدادي وذكر في أول الترجمة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى بن يزداد الإمام الكبير يأتي وهو والد هذا وذكر في الخازن أبو عبد الله محمد بن أحمد هذا ولقبه بالحارث وكأنه أعتقد إنهما اثنان وهما رجل واحد وهو الإمام المشهور أبو عبد الله محمد بن أحمد ويأتي إن شاء الله تعالى وهذا على ولده وذكرهما في باب واحد وهو باب اليزدادي وبينهما أسطر وما أهتدي إلى إنه ابنه رحمه الله تعالى
1022 - علي بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق [الأسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام]
الأسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام من أهل سمرقند وهو من أسبيجاب بلدة من ثغور الترك سكن سمرقند وصار المفتي والمقدم بها ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره فظهر له الأصحاب المختلفة وعمر العمر الطويل في نشر العلم وسمعه قال السمعاني كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وكانت ولادته يوم الاثنين السابع من جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مائة وتوفي بسمرقند يوم الاثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمس مائة قال صاحب الهداية في مشيخته أختلف إليه مدة مديدة وحصلت من فوايده من فوايد التدريس ومحافل النظر نصابا وافيا وتلقيت من فتاويه في الزيادات وبعض المبسوط وبعض الجامع وشرفني رحمه الله تعالى بالإطلاق في الإفتاء وكتب لي بذلك كتابا بالغ فيه وأطنب ولكن لم يتفق لي الإجازة منه وأخبرني منه غير واحد من مشائخي رحمهم الله ثم ساق حديثا عن نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي عنه بسنده
1023 - علي بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي أبو القاسم
روى عن محمد بن علي بن عثمان روى عنه أبو القاسم المطرزي كذا ذكره السمعاني فى باب الكاسي وذكر المطرزي في المغرب قال روى عنه المكي أستاذ أستاذ الصيمري وله الأركان الخمس مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
1024 - علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد أبو الحسن المعروف بفخر الإسلام البزدوي
الفقيه الإمام الكبير بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة أبو العسر أخو القاضي محمد أبي اليسر ذكره صاحب الهداية في الكفالة وفي الوديعة باسمه قال السمعاني روى لنا عنه صاحب أبي المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني والخطيب بسمرقند ويأتي محمد بن نصر توفي يوم الخميس خامس رجب سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها على باب المسجد وبزدة قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف وتقدم ولده الحسين في بابه ومن تصانيفه المبسوط إحدى عشر مجلدا وشرح الجامع الكبير والجامع الصغير وله في أصول الفقه كتاب كبير مشهور ومفيد رحمه الله تعالى
1025 - علي بن محمد بن إبراهيم بن داود بن إبراهيم التنوخي
قال السمعاني ولد بإنطاكية في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وقدم بغداد سنة تسع وثلاث مائة وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه على أبي الحسن الكرخي وسمع الحديث من الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي وغيره وكان معتزليا وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة وهو أخو القاضي أحمد بن محمد بن أبي الفهم تقدم في بابه وصنف كتبا في الحديث والفقه ويقال إنه كان يقوم بعشر علوم
1026 - علي بن محمد بن علي بن إسحاق بن إبراهيم أبو الحسن الكندراني القاضي الهروي
ذكره أبو سعد في الأنساب قال وكان فاضلا عالما راغبا في كتابة الحديث من الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه سمع أبا علي حامد بن محمد الرفا ومحمد بن أحمد بن يوسف المرواني روى عنه أبو سعيد الإدريسي والكندراني بفتح الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها النون نسبة إلى كندران قال وظني إنها قرية من قرى فارس وفارس بلدة قريبة من طيس منها أبو الحسن علي بن محمد بن علي نجم العلماء المذكور ومات بعد الخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
1027 - علي بن محمد بن علي الرامشي البخاري الإمام العلامة نجم العلماء الملقب بحميد الملة والدين الضرير
توفي يوم الأحد ثاني ذي القعدة سنة ست وستين وست مائة وصلى عليه الإمام حافظ الدين في خلق في الصحراء التي قبالة تل أبي حفص الكبير ودفن بهذا التل عند أبي حفص الكبير ووضعه حافظ الدين في القبر بوصية له بالصلاة عليه قيل حضر الصلاة عليه قريب من خمسين ألف رجل
1028 - علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد الدامغاني
يأتي ذكر والده في بابه تفقه على أمه وأخيه طريقة الخراسانية فحفظها وأشتغل بها وناظر فيها وولي القضاء بأماكن من بغداد ثم ولي قضاء القضاة للمسترشد بالله والمستظهر بالله أربعا وعشرين سنة وخمسة أشهر وأياما ولما توفي والده حج مع خيلع الطويل وهو آخر حجة خليع ودرس بالقطيعة بمسجد أبي عبد الله الجرجاني ونظر للمستظهر بالله ولإبنه المسترشد بالله في ديوانهما نظر الوزراء فأشتغل بعد وفاة أبيه اشتغالا نفعه وقتله الطب فأن
جوفه جلت وظنوا إنه استسقاء فأشاروا عليه بتناول الحرارات وكان في جوفه مادة ودواؤها البقلة فلم يمكنوه من شرب الماء ولما أحس من نفسه بالموت جعل ينشد والناس يلومون الطبيب وإنما غلط الطبيب إصابة المقدار مات في رابع عشر المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وعمره ثلاث وستون سنة وستة أشهر ودامغان مدينة من بلاد قومس ومات في هذه السنة أبو الرفا علي بن عقيل الحنبلي
1029 - علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي أبو الحسن
ابن القاضي ابن علي أخو أبي القاسم علي سمع وحدث وله
شعر
الرفق يمن وخير القول أصدقه
…
وكثرة المزح منتاج العداوات
والصدق بر وقول الزور صاحبه
…
يوم المعاد خزي بالعقوبات
مات في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة ويأتي ابنه محسن وتقدم ابن ابنه علي بن محسن ويأتي أبوه محمد بن الفهم
1030 - علي بن محمد بن محمد بن خليفة بن محمود العطار
الإمام من وجوه فقهاء الحنفية في عصره وسمع الحديث مات يوم الإثنين الثالث من شوال سنة خمس وأربع مائة رحمه الله تعالى
1031 - علي بن محمد بن محمد البسطامي
تفقه على الصيمري قال ابن النجار حصل طرفا صالحا من الفقه على مذهب أبي حنيفة وتولى القضاء بباب الطاق مات سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة ومولده سنة أربع مائة رحمه الله تعالى
1032 - علي بن محمد بن محمد بن محمد أبو الحسن الخطيب الأقطع عرف بابن الأخضر
قال السمعاني تفقه على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه ببغداد ثم عاد إلى الأنبار
وكان ثقة نبيلا صدوقا معمرا مسندا قال ابن النجار حصل النسخ والأصول وعمر عمرا طويلا حتى تحدث بجميع روايته بالأنبار وبغداد وسمع منه الحفاظ وكان خطيبا بالأنبار فلما دخل البساسيري إليها أمره بقطع الخطبة للإمام القائم بأمر الله ويخطب للمستنصر صاحب مصر فلما صعد خطب للإمام القائم ولم يمتثل أمره فأمر بقطع يده على المنبر
1033 - علي بن محمد الخاطري نور الدين
درس وأفتى ومات في شوال سنة تسع وأربعين وسبع مائة مولده بالقاهرة سنة ثمان وثمانين وست مائة تفقه وقرأ الفرائض على الشيخ محمود اللازندي
1034 - علي بن محمد العمي الإمام أبو الحسن
فقيه أصحاب أبي حنيفة في عصره ومفتيهم سمع الحديث الكبير وأفاد الناس طول عمره وتخرج به الخلق الكثير كذا ذكره في تاريخ نيسابور
1035 - علي بن محمد بن المديني أبو الحسن
الفقيه من أصحاب الحنفية فقيه مناظر سمع من أصحاب الأصم ذكره أيضا فى تاريخ نيسابور
1036 - علي بن محمد الحذامي أبو الحسن ابن بنت الحسين بن الخضير بن محمد بن دنيف
المذكور فيما تقدم تفقه عليه وروى عنه
1037 - علي بن محمد بن أحمد الرحبي أبو القاسم ويعرف بابن السمناني
ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في طبقات أصحاب أبي حنيفة فقال مولده برحبة مالك بن طوق وورد على قاضي القضاة أبي عبد الله يعني الدامغاني فقرأ عليه مذهب أبي حنيفة وقرأ الكلام على أبي علي بن الوليد وذكر حكاية في جرأته على قاضي القضاة ثم قال وتوفي أبو الحسين أحمد بن أبي جعفر بن محمد بن أحمد السمناني وهو أحد القضاة بالعراق وبالموصل وهو حمو قاضي
القضاة الدامغاني وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربع مائة فحضر أبو القاسم الرحبي غداة وقد خرق ثيابه وشوس عمامته وتخفى في مشيته وفعل فعل أهل المصائب وذكر إنه أخاه وأدعى إن القاضي أبا جعفر السمناني أباه ولم يلتفت قاضي القضاة إلي دعواه وكتب محضرا وأخذ فيه خطوط جماعة وكتب له أحدهم إنه دخل الموصل على قاضيها أبي جعفر السمناني وهو ضرير وكانت عادته الدخول إليه بغير أذن فرآه يواقع أمة له فرجع فأشارت إليه الجارية في تلك الحالة أن يقف ويشاهده ويشهد لها وإنه باع الجارية على رجل من أهل الرحبة وولدته هناك وكان الشيخ أبو إسحاق الشيرازي يقول عن الرحبي إنه شديد الشبهة بأبي جعفر السمناني وتقدم القايم بأمر الله بأن يقعد لأجله مجلس في دار الأستاذ أبي الفضل محمد بن علي بن عامر وكيله في المخزن فحضره كافة أهل العلم والقضاة والشهود فسمعته يقول أعددت لكل شيئ يقوله أبو الحسين بن المحسن وكيل زوجة قاضي القضاة جوابا فلما أجتمع الناس وادعت الميراث وكان المتولي للحكم في القضية أبو الحسن محمد بن محمد البيضاوي فقال ابن المحسن أنت لا تصح منك الدعوى لأنك مملوك وأسمك ظاهر وأخرج من كمه محضرا برقى وقد شهد فيه قوم فتحيرت ولم أجد من أنتصر به إلا أبو إسحاق الشيرازي وهو صدر المجلس وتفرق الناس فقصدت باب المراتب فبينما أنا أمشي تحت التاج رأيت عفيفا والخدم فأومي ألي أن تكلم وأشار بأن الخليفة القايم بأمر الله يسمع فخطبت خطبة ودعوت للخليفة ولولى عهده ثم قلت يا مولانا إن جازان يقال إنني مملوك لأن أبي مات وما رآني فقد أنحى من هو أظلم من الدامغاني ويقول في حق فلان كذا وذكرت كلاما عظيما لم يقدر أحدا أن يقوله فقال عفيف قد تقدم مولانا بإنصافك وألقى إلي قرطاسا فيه دنانير
ولم يقدر أحد ببغداد على مساعدتي فخرجت إلى الوزير نظام الملك أبي علي الحسن ابن علي بن إسحاق وقد ورد عليه قاضي يعرف بعلي الطبري رسولا من أبي الأسوار صاحب كجه يستنفر على الكفار ويحض على الجهاد فلما دخلت على نظام الملك ورأي شخصي فظنني رسولا لأبي الأسوار فقال فى أي شئ وردت يا قاضي فقلت القاضي الذي يشير إليه مولانا هو هذا وقد ورد في مصلحة من مصالح الدين فينبغي أن يقدم حوائجه فنفق ذلك على نظام الملك وكتب له كتابا ورده شاكرا وقال للرحبي بعد ذلك تذكر ما جئت لأجله قال كنت في ظلامة يجب كشفها فقال أذكرها فقلت لا أفعل حتى تعاهدني إنك تنصرني على الحق وتعطيني على ذلك يدك ففعل واستدرك وقال ما دامت لي قدرة فذكرت له حالي مع قاضي القضاة وسألته أن يرد أمرنا إلى الشريف أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي ويكون حاكما في القضية فدخل شرف الملك أبو سعد محمد بن منصور المستوفي وكان متعصبا لقاضي القضاة فتوسط المصالحة بيننا على ست مائة دينار يؤدي منها من عنده مأتي دينار ويعطي قاضي القضاة أربع مائة دينار ونفق أبو القاسم الرحبي على نظام الملك وأجرى له في كل سنة نحو سبع مائة دينار وجعله صاحب خبره ببغداد فظهر منه تهجم في القول في مجلس الوزير أبي شجاع فخرج توقيع المقتدي بأمر الله بتأديبه وقرئ التوقيع في المركب في أول شهر سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وتداول أهل بغداد ما خرج في معناه وجلس أياما في دار بالقرب من دار الخلافة وحبس وأطلق ولازم منزله فورد نظام الملك إلى بغداد وخاطب الخليفة فيه وورد بعد ذلك سنتين عميد الملك أبو منصور بن جهير فراعاه ولاحظه وله تصانيف في الفقه والشروط وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة وعمره ستة وستون سنة
1038 - علي بن محمد الواسطي
من أصحاب أبي عبد الله الحسن بن علي البصري أخذ عنه قال الصيمري كان عالما فقيها المجمع على دينه والمقبول عند الموافق والمخالف حتى كان يقال إنه عمرو بن عبيد زمانه
1039 - علي بن محمد التنوخي أبو القاسم
من أصحاب أبي الحسن الكرخي قال الصيمري إنه كان مقدما في العربية والشعر وعارفا بمذهب أبي حنيفة تولى الحكم فهجره أبو الحسن على عادته وقطع مكاتبته وكان يدخل إلى بغداد فلا يمكنه الدخول عليه فإذا سئل عنه يقول كان معاشري على الفقر والفاقة وبلغني الآن أنه ينفق على مايدته في كل يوم دينارين وما علمته ورث ميراثا ولا أتجر فربح وما أعرف لهذه النفقة وجها قال الصيمري قال لنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد الواسطي فلعهدي به قد دخل آخر دخلة دخلها بغداد وحضر المجالس وكلم ابن أبي هريرة وكان ينقل ما يجري بينهما إلى أبي الحسن الكرخي فكأنه لأن قلبه لأبي القاسم التنوخي فخوطب في أن يدخل عليه فسكت قال فرأيت أبا القاسم التنوخي وقد دخل مجلسه وأنكب فنكس رأسه وقعد بين يديه فتبسم في وجهه وما كلمه بحرف وودعه أبو القاسم وخرج
1040 - علي بن محمد العمراني الملقب فخر المشائخ
أستاذ علاء الأئمة الخياطي
1041 - علي بن مسهر
قال الصيمري ومن أصحاب أبي حنيفة علي بن مسهر وهو الذي أخذ عنه سفيان علم أبي حنيفة ونسخ منه كتبه وكان أبو حنيفة ينهاه عن ذلك قلت وهو كوفي قاضي الموصل سمع الأعمش وهشام بن عروة روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة وروى له الشيخان ووثقه ابن معين وأثنى عليه أحمد وقال
أحمد بن عبد الله كان ممن جمع بين الفقه والحديث مات سنة تسع وثمانين ومائة وتقدم أخواه عبد الرحمن والحسن
1042 - علي بن معبد بن شداد
من أصحاب محمد بن الحسن خاصة وذكره الشيرازي روى عن محمد الجامع الكبير والجامع الصغير ذكره ابن يونس في الغرباء الذين قدموا مصر فقال قدم مصر مع أبيه معبد وكان يذهب في الفقه مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وحدث بمصر وذكره المزي في تهذيب الكمال وسرد من روى عنه فذكر من جملتهم إنه روى عن ابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وذكر له ترجمة واسعة وذكر ابن يونس إنه توفى سنة ثمان عشرة ومائة قال الطحاوي سمعت أبي محمد بن سلامة يقول سمعت علي بن معبد بن شداد العبدي يقول قدمت الرقة ومحمد بن الحسن قاض عليها فأتيت بابه فاستأذنت عليه فحجبت عنه فانصرفت فأقمت بالرقة مدة لا آنية فبينما أنا في يوم من الأيام في بعض طرقاتها إذ اقبل محمد ابن الحسن على هيئة القضاة فلما رآني أقبل علي واستبطأني ووكل بي من يصيرني إلى منزله فلما جلس في منزله أدخلت عليه فقال لي ما الذي خلفك عني مذ قدمت قد بلغني أنك هاهنا فقلت أتيت منزلك فحجبت عنك وإنما أتيتك كما كنت آتيك وأنت غير قاض فساء ذلك وغمه فقال لي أي حجابي حجبك فظننت إنه يريد عقوبته فلم أخبره فقال لي فإذ لم تفعل فأني أنحيهم كلهم فقلت له إذا تظلم من لم يحجبني قال فدعا بهم جميعا وقال لهم لا يد لكم على أبي محمد في حجبه عني ثم التفت إلي فقال إذا جئت عالينا فلا يكن بيني وبينك إلا الستر الذي يستر الناس عني فتنحنح حينئذ فإن كنت على حال يتهيأ لك الدخول فيها آذنت لك بنفسي وإن كنت على غير ذلك أسكت فانصرفت فكنت آتية بعد ذلك والناس على بابه
فأتخطاهم واتخطأ حجابهم حتى أصل إلى ستره فأتنحنح وأسلم فيقول أدخل يا أبا محمد فأرخل أو يمسك فأنصرف ويأتي أبوه معبد
1043 - علي بن مودود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن العباس البظري الكشاني
من أهل الكشانية بلدة من السغد بنواحي سمرقند كان إماما فاضلا فقيها مناظرا كثير المحفوظ تفقه على مسعود بن الحسين ببخارى وعلي البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازة ثم مرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي وكان كثير التلاوة للقرآن حافظ له ولى التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو مدة وتفقه عليه جماعة كثيرة وكان يعظ وعظ كثيرا نافعا كتب الأمالي عن مشايخ بخارى مثل أبي بكر محمد بن الحسين بن منصور النسفي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن عاقل السرخكتي وأبي بكر محمد بن علي الحلواني قال السمعاني سمعت منه وكانت ولادته في ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة ثمانين وأربع مائة بالكشانية مات ليلة الثلاثاء السابع عشر من ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمس مائة ودفن من الغد بأقصى سنجدان
1044 - علي بن مقاتل الرازي
له كتاب السجلات له ذكر في المحيط وغيره
1045 - علي بن موسى بن نصر
أستاذ أبي سعيد البردعي
1046 - علي بن موسى بن يزداد وقيل يزيد القمي
صاحب أحكام القرآن إمام الحنيفة في عصره سمع محمد بن حميد الرازي وغيره روى عنه أبو الفضل أحمد ابن أحمد الكاغذي وغيره وتوفي سنة خمس وثلاث مائة كذا ذكره السمعاني قال أبو إسحاق في الطبقات وله كتب في الرد على أصحاب الشافعي وله ترجمة
واسعة وتقدم في ترجمة أحمد بن محمد بن حامد عن الحاكم في تاريخ نيسابور إنه سمع أحمد بن محمد بن حامد هذا يقول سمعت أحمد بن هارون الحنفي يقول قدم علينا علي بن موسى القمي مفتي الحنفي بنيسابور فاجتمعنا على أنا لم نر قبله من أصحابنا أفقه منه
1047 - علي بن نصر بن عمر الإمام نور الدين المشهور بابن السوسي
درس بالمدرسة الحسامية للطائفة الحنفية وناب في الحكم وكتب الخط الجيد وكان يوقع عن قاضي القضاة ابن بنت الأغر وجمع كتابا في الفقه وصل فيه إلى أثناء النكاح رأيته بخطه وهو عندي يتضمن ذكر الفروع التي أشتمل عليها كتاب الهداية زائدا على ما تضمنه مختصر القدوري وكان قد تزوج بنت خال الوالدة مات يوم الخميس سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وست مائة
1048 - علي بن الهيثم
من أصحاب معلي بن منصور الرازي حدث عنه روى عنه البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى
1049 - علي بن أبي اليمن عرف بابن السباك
رئيس الأصحاب ببغداد ومدرس المستنصرية مولده سنة إحدى وستين وست مائة تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر النوجاباذي وقرأ الفرائض على أبي العلا رحمه الله تعالى
1050 - علي بن يحيي الزندويسني
يأتي في الأنساب
1051 - علي بن يزيد الصدئي
قال الإمام أحمد كتبت عنه وكان يروي عن أبي حنيفة وذكره الذهبي فى التهذيب فقال صاحب الأكفال حدث ببغداد عن الأعمش ومالك بن مغول وعنه ابن عرفة وسليمان بن يزيد وإسحاق بن بهلول وذكر
تضعيفه عن جماعة وذكر له حديثا باطلا من صام يوما من رجب كتب له صوم ألف سنة رحمه الله تعالى
1052 - علي بن يزيد بن حسان بن سنان أبو الحسن التنوخي الأنباري
ابن عم إسحاق بن البهلول بن حسان حدث بالأنبار عنه عمه البهلول وروى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول ذكره الخطيب
1053 - علي بن يوسف بن محمد بن قاضي القضاة صدر الدين سليمان بن أبي العز وهيب صدر الدين أبو الحسن
درس بدمشق وناب في الحكم بالقاهرة من بيت كبير تقدم جد أبيه سلميان ويأتي جده محمد بن سليمان في بابه ويأتي أبوه يوسف بن محمد مات في حادي عشر ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
1054 - علي بن يونس البلخي
أحد زهاد بلخ كانت إليه الفتوى في وقته ببلخ قال في الفتاوي الظهيرية سألته ابنته عن القيئ وجدته في حلقها هل تعيد الوضوء فقال لها أعيدي الوضوء قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لا يا علي حتى يكون ملأ الفم فعلمت أن ما يفتى به يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاليت على نفسي أن لا أفتي أبدا رحمه الله تعالى
1055 - علي الرازي
الإمام قال الصيمري أنه من أقران محمد بن شجاع قال وكان عارفا بمذهب أصحابنا وطعن على مسائل من الجامع ومن الأصول مع ورع وزهد وسخاء وأفضال
1056 - علي الشويخي [الكشي]
قرية بنواحي نسف كان مقيما بها ويعرف بالكشي أيضا فقيه عالم كانت إليه الرحلة بما وراء النهر تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن
الخضر النسفي وقد تقدم فى بابه
1057 - علي مزلقان هو ابن محمد بن الحسن
مدرس الديلمية بالقاهرة تفقه على صدر الدين الخلاطي ونجم الدين القزويني وناب عن القاضي عز الدين بالحسينية ويعرف بالركابي الشريف الملقب نور الدين ويلقب بالقادوس ويلقب بمزلقان فأما لقبه بالركابي فقيل كان عنده ركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عنده شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم وأما لقبه بالقادوس فلطول تكوير عمامته ووضع على الهداية شيئا ليس بطائل وأم بالمدرسة الظاهرية للطايفة الحنفية وهو أول إمام بها ومات في الخامس عشر من جمادى الأولى وسنة ثمان وسبع مائة رحمه الله تعالى
1058 - علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني شيخ الإسلام برهان الدين المارغياني
العلامة المحقق صاحب الهدايه أقر له أهل مصر بالفضل والتقدم كالإمام فخر الدين قاضي خان مع الإمام زين الدين العتابي تفقه على جماعة منهم الإمام نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وفاق شيوخه وأقرانه وأذعنو له كلهم ولا سيما بعد تصنيفه لكتاب الهداية وكفاية المنتهى ونشر المذهب وتفقه عليه الجم الغفير وممن انتفع به كثيرا وتخرج به وروى الهداية للناس عنه شمس الأيمة محمد بن عبد الستار الكردري وقرأ كتاب الترمذي على شيخ الإسلام ضياء الدين أبي محمد صاعد بن أسعد بسنده المذكور في ترجمة صاعد وفرغانة بفتح الفاء وراء الشاس وراء جيحون وسيحون وفرغانة أيضا قرية من قرى فارس ومرغينان بفتح الميم مدينة من بلاد فرغانة مات فى سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة سمعت قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري يذكر عن العلامة جمال الدين بن مالك إن صاحب الهداية كان يعرف ثمان
علوم ورحل وسمع ولقى المشايخ وجمع لنفسه مشيخة كتبتها وعلقت منها فوائد ويأتي ولداه محمد وعمر ذكر عنه تلميذه برهان الإسلام الزرنوجي في كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم إنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء وكان يروي فى ذلك حديث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شيء بدئ يوم الأربعاء إلا وقد تم قالو هكذا كان يفعل أبي فيروي هذا الحديث بإسناده عن الشيخ الأجل قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد
1059 - علي بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد البصروي أبو الحسن قاضي القضاة صدر الدين
مولده بقلعة بصرى في ثالث رجب سنة اثنتين وأربعين وست مائة ومات في ثالث شعبان سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بظاهر دمشق ودفن بسفح قاسيون سمع من ابن عبد الدائم قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء وبه تفقه كان إماما عالما فاضلا تقدم على أهل مذهبه لكثرة تحصيله وجودة ذهنه وكان حسن المحاضرة يحفظ كتبا من الأشعار ويأتي أبوه أبو القاسم في الكنى
1060 - علي بن أبي نصر الجرجاني أبو الحسن الفقيه يلقب بأبي حنيفة
سمع من أصحاب الأصم ومن القضاة الصاعدية ومات يوم الأحد التاسع عشر من صفر سنة سبع وثمانين وأربع مائة ولهم الجرجاني أيضا الإمام الكبير اسمه محمد بن يحيى يأتي تفقه عليه القدوري
باب من اسمه عمار وعمر
1061 - عمار بن عبد الغفار
كان رفيقا لعبد الحميد سئل عن رجل حلف على امرأته أن لا ترحل من بلده ثم خرج فريدا وحيدا إلى بلد آخر وترك أهله وأولاده
ثم جاءت امرأته مع أولادها لرؤية أمها بإذن زوجها إلى المكان الذى يقوم زوجها وبقيت الباقيات من أثاث البيت ولم ينو هذا الرجل بخروجها الارتحال هل يكون ارتحالا أم لا فقال لا هذا غير الارتحال من البلد رحمه الله تعالى
1062 - عمر بن أحمد بن أبي الحسن بن الحسن الغندابي المرغيناني
نزيل سمرقند عرف بالفرغاني والغندابي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعد الألف باء موحدة نسبة إلى غنداب محلة من محال مرغينان من بلاد فرغانة قال السمعاني كان فقيها فاضلا انتهت إليه الفتوى بسمرقند سمع ببلخ وسمع منه السمعاني وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربع مائة تفقه على القاضي محمود الأوزجندي جد قاضي خان قال الذهبي مات سنة ست وخمسين وخمس مائة وله سبعون سنة رحمه الله تعالى
1063 - عمر بن أحمد بن عمر الإمام نجم الدين الكاخشتواني
مات بحرجانية خوارزم في منتصف شهر صفر سنة ثلاث وسبعين وست مائة ودفن عند الإمامين الكبيرين البقالي والإمام من مشائخ المعتزلة وكان يفزع من الموت هناك والدفن بينهم وكان يريد أن يسافر من خوارزم فأدركه أجله بها وكان يتكلم في الفرائض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة والهندسة وقرأ الفرائض السراجية على الشيخ حميد الدين محمد بن علي بن محمد النوقدي بروايته عن المصنف أبي طاهر سراج الدين محمد بن محمد بن محمد السجاوندي وعنه أخذ أبو العلاء شمس الدين محمود الكلاباذي الفرضي علم الفرائض
1064 - عمر بن أحمد بن محمد بن موسى بن منصور الجوري النيسابوري الحافظ
من أصحاب أبي حنيفة جاور بالغرب من الجامع العتيق بها ولازم طريق السلف من تلامذة صاعد بن محمد وكان من خواص أبي عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه وكتب عنه الكثير وسمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وغيره روى عنه زاهر ووجيه الشحاميان وتوفي في جمادي الآخرة سنة سبع وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى قال عبد الغافر الفارسي في رجال الأربعين له لما ذكره فقال رجل نبيل فاضل حافظ من أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه والجوري بضم الجيم وفي آخرها الراء نسبة إلى الجور بلدة من بلاد فارس
1065 - [عمر بن أحمد بن هبة الله ابن أبي جرادة كمال الدين الكاتب ابن العديم]
عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيي بن زهير بن هارون ابن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة صاحب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب واسم أبي جرادة عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عقيل الفقيه الحنفي كمال الدين الملقب رئيس الأصحاب المحدث المؤرخ الأديب الكاتب ابن العديم وأجداده وأولاده وأهل بيتهم علماء حنفية فضلاء أدباء قد ذكرت بعضهم في هذا الكتاب وأبو القاسم عمر هذا مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمس مائة ومات سنة ستين وست مائة قال الحافظ الدمياطي ولي قضاء حلب خمسة من أنسابه متوالية وشهرته تغنى عن الأطناب وصنف الكتب في التاريخ والفقه والحديث والأدب وجدت علمه بخط بعض أصحابنا قال وجدت بخط أبي القاسم عمر بن أبي جرادة أن خالد الكتاب كان يوما يخاطب غلاماً حسن الوجه وهو يقول له ما آن يرحمني قلبك فقال الغلام لا فقال خالد حتى متى يلعب بي حبك فقال الغلام أبدا فقال خالد وكم أقاس فيك جهد البلاء فقال الغلام حتى تموت فقال خاله لأجل ذا سيدي حبك فقال
الغلام بلى فقال خالد لا أعدم الله فوادي الهوى فقال الغلام آمين فقال خالد يوما ولا حرمه قلبك فقال الغلام فعل الله ذاك فقال خالد إن كان ربي قد قضى ذاك الهوى فقال الغلام فما علي إذا فقال خالد وشدة الحب فما ذنبك فقال الغلام سل نفسك فقيل للغلام أما تستحيي من هذا في جلالته فقال فدينك كل من نلقي نقول له مثل هذا رحمه الله تعالى
1066 - عمر بن إسماعيل المعروف بالبدر الدمشقي
والد الإمام تاج الدين محمد يأتي في بابه تفقه وكتب بخطه الكثير من الحديث والفقه وواظب الإمام الحافظ تقي الدين ابن دقيق العيد وأخذ عنه القطعة من كتاب الإمام رأيتها بخطه رحمه الله تعالى
1067 - عمر بن أكتم بن يحيى بن حبان بن بشر
تقدم ذكر والده وجده حبان وعمر هذا ولي القضاء ببغداد وذكر الخطيب عمر هذا في تاريخه وكذلك حبان على ما تقدم في ترجمة حبان
1068 - عمر بن أيوب بن عمر بن أرسلان بن جاولي بن تلمس التركماني الدمارداشي الدمشقي المنعوت بالسيف المعروف بابن طغربل النساف
سمع الكثير وطلب بنفسه وقرأ وكتب وحصل وخرج وجمع وكان صالحا منتبها حسن الطريقة وحدث هكذا ذكره الشريف في فتاويه وقال كان ثقة مفيدا وخرج معجما لشيوخه الذين سمع منهم وذكر فيهم ومولده سنة خمس وعشرين وست مائة ومات بمصر سنة سبعين وست مائة رحمه الله تعالى
1069 - عمر بن بدر بن سعيد بن محمد بن تنكير الموصلي ضياء الدين أبو حفص
قال الحافظ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن محمد بن أحمد الدمشقي ولد شيخنا الإمام العالم الفقيه الحافظ ضياء الدين أبو حفص عمر بن بدر في جمادى
الآخرة من سنة سبع وخمسين وخمس مائة وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وعشرين وست مائة بدمشق بالبمارستان النوري وله عدة مصنفات في علوم الحديث وغيره وسمعت عليه جزء الحسن بن عرفة واجتمعت معه بالموصل وفي دمشق وكان حسن الصمت طيب المحاضرة مشتغلا بما هو من تصنيف أو تأليف أو عبادة حتى مضى لسبيله كذا وجدته بخط الإمام أمين الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن أبي الحسن الصبغي سمع منه الحافظ رشيد الدين العطار قال لقيته بالبيت المقدس وكان يتولى التدريس في مدرسة هناك للحنفية وذكر لي إنه صنف في علم الحديث كتبا منها العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة واستنباط المعين من العلل والتاريخ لابن معين وغير ذلك أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين عنه
1070 - عمر بن بكر بن محمد بن علي بن الفضل [عماد الدين الملقب بشمس الأئمة الزرنجري]
بفتح الزاي والراء وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها راء هذه النسبة إلى زرنجري وقيل ورنكري قرية من قرى بخارى المنعوت بعماد الدين الملقب بشمس الأئمة وأبوه بكر يلقب أيضا شمس الأئمة وقد تقدم قال أبو العلاء الفرضي هو نعمان الثاني في وقته تفقه على والده وعلى برهان الأئمة عمر بن عبد العزيز بن مازة تفقه عليه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وعبيد الله بن إبراهيم المحبوبي وانتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة وبلغ نحوا من تسعين سنة ومات في سنة أربع وثمانين وخمس مائة وهو آخر من روى عن والده
1071 - عمر بن بلبان بن عبد الله عتيق يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي
والده ولد بعد رمضان سنة ثمان وخمسين وست مائة ومات في الحادي والعشرين من رمضان سنة اثنين وأربعين بدمشق سمع وحدث ودرس وأفتى له شعر
1072 - عمر بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن إسماعيل المعروف بالزاهد
من أهل بخارى أخو الإمام أبي عبد الله محمد يأتي في بابه
1073 - عمر بن أبي بكر بن محمد الغزنوي أبو حفص أقضى القضاة
كان إماما في علم الكلام والفقه رحمه الله تعالى
1074 - عمر بن حبيب العدوي
من بني عدي بن عبد مناة القاضي ولى القضاء بالشرقية وقضاء البصرة أسند عن خالد الحذاء وهشام بن عروة توفي سنة سبع ومائتين بالبصرة وقيل ببغداد ذكره الخطيب
1075 - عمر بن خبيب بن علي الزندرامسي أبو حفص القاضي
الإمام جد صاحب الهداية لامه تفقه على شمس الأئمة السرخسي قال صاحب الهداية علق جدي هذا لأمي مسائل الأسرار على القاضي الإمام أحمد بن عبد العزيز الزوزني وكان من كبار أصحابه قال ثم درس الفقه بعد وفاته على الإمام الزاهد شمس الأئمة محمد بن أبي سهل السرخسي قال وتلقيت منه مسائل الخلاف ونبذا من مقطعات الأشعار وكان من جملة العلماء والمتبحرين في فن الفقه والخلاف صاحب النظر في دقائق الفتوى والقضاء قال ومن أفضل مناقبه وأجل فضائله إنه رزق في تعليمه مشاركة الصدر الأجل الإمام الكبير برهان الأئمة قال ولقنني حديثا وأنا صغير فحفظته عنه ما نسيته ذكره عن الإمام القاضي الناطفي وكان صاحب حديث إنه روى بإسناده وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مشى إلى عالم خطوتين وجلس عنده ساعتين وسمع منه كلمتين
وجبت له جنتان عمل بهما أو لم يعلم قال صاحب الهداية في مشيخته لما ذكر هذا الحديث شرط جواز رواية الحديث عند أبي حنيفة رضى الله عنه إن الراوي لم ينس الحديث من حين حفظه إلى وقت الرواية فعلى هذا يجوز لي رواية هذا الحديث قال رضى الله عنه أفادني جدي رحمه الله تعالى
شعر
تعلم يا بني العلم وافقه
…
وكن في الفقه ذا جهد ورأي
ولا تك مثل حبال تراه
…
على مر الزمان إلى ورائي
1076 - عمر بن حفص بن غياث
وتقدم أبوه حفص روى عن بكر العابد سمع أباه وعبد الله بن إدريس وأبا بكر بن عياش فى آخرين روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم وروى البخاري عن رجل عنه وأبو داود والنسائي والترمذي قال أبو حاتم كوفي ثقة وقال البخاري ومحمد بن سعد مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وروى عبد الله بن أحمد عن أحمد بن إبراهيم عنه قال عمر لما حضرت أبي الوفاة فأغمي عليه فبكيت عند رأسه فأفاق قال ما يبكيك قلت أبكي لفراقك ولما دخلت فيه من هذا الأمر يعني القضاء فقال لا تبك فأني ما حللت سراويلي على محرم قط ولا جلس بين يدي خصمان فما لنت علي من وجه الحكم عليه منهما وله أخ اسمه غنام يأتي في بابه
1077 - عمر بن حماد بن ابي حنيفة
روى عن أخيه إسماعيل قوله أنا إسماعيل بن حماد ابن أبي حنيفة النعمان بن ثابت بن المرزبان من أبناء ملوك فارس والله ما وقع علينا رق قط ذكره الخطيب بإسناده عنه تفقه على أبيه حماد رحمة الله عليهما
1078 - عمر بن أبي الحارث الميغنى القاضي أبو حفص الحاكم
روى عنه أبو حفص عمر الدمشقي
1079 - عمر بن صديق بن أبي بكر بن عباس الراشدي ركن الدين أبو حفص
ثقة أعاد وأفاد وأستفاد وناب في الحكم وتوفي سنة تسع وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
1080 - عمر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي بكر البستامي الملقب زين الدين
تولى قضاء الحنفية بالقاهرة نحوا من أربع سنين بعد الغوري وعزل سنة ثمان وأربعين بقاضي القضاة علاء الدين أبي الحسن علي بن ابن التركماني وأنقطع بعد العزل في بيته إلى أن مات يوم الخميس رابع عشرين جمادي الآخرة سنة إحدى وسبعين وسبع مائة وصلى عليه من الغد ودفن بتربتهم جوار ضريح الإمام الرباني محمد ابن إدريس الشافعي رضي الله عنه وأفتى كثيرا ودرس الهداية مرارا وكان تاليا لكتاب الله العزيز حسن السيرة وسمع الحديث وما أظنه حدث ومولده سنة سبع وتسعين وست مائة وعبد الرحمن أبوه تقدم رحمة الله عليهما
1081 - عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة برهان الأئمة أبو محمد حسام الدين المعروف بالصدر الشهيد
الإمام ابن الإمام والبحر ابن البحر تفقه على والده وله الفتاوى الصغرى والفتاوى الكبرى ومن تصانيفه شرح الجامع الصغير المطول أستاذ صاحب المحيط سمع منه وتفقه عليه العلامة أبو محمد عمر بن محمد بن عمر العقيلي ويأتي ولده محمد بن عمر بن عبد العزيز في بابه وتقدم أبوه عبد العزيز استشهد في سنة ست وثلاثين وخمس مائة وولد فى صفر سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة وذكره صاحب الهداية في معجم شيوخه وقال تلقفت من فلق فيه من علمي النظر والفقه واقتبست من عرز فوائده في محافل النظر وكان يكرمني غاية الإكرام ويجعلني فى خواص تلامذته فى الأسياق الخاصة لكن لم يتفق لي الإجازة منه في الرواية وأخبرني عنه غير
واحد من المشائخ رحمة الله عليهم أجمعين
1082 - عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله ابن أبي جرادة قاضي القضاة كمال الدين أبو حفص
ابن قاضي القضاة أبي البركات عبد العزيز بن محمد وتقدم في هذا الباب عمر بن قاضي القضاة أبي الحسن أحمد مولد عمر سنة ثلاث وسبعين وست مائة ولي قضاء حلب مدة ودرس بها ومات بحلب في رابع عشر ذي الحجة سنة عشرين وسبع مائة وتولى بعده بحلب قاضي القضاة ناصر الدين محمد ويأتي
1083 - عمر بن عبد الكريم الورسكي العلامة بدر الدين البخاري
تفقه عليه شمس الأئمة الكردري ببخارى مات ببلخ سنة أربع وتسعين وخمس مائة تفقه على أبي الفضل الكرماني وحدث عنه بأمالي القاضي أبي بكر محمد بن الحسين الارسابندي
1084 - عمر بن عبد المؤمن بن يوسف الكجوادري البلخي أبو حفص شيخ الإسلام المنعوت صفي الدين
أجتمع به الإمام صاحب الهداية في سفرهما إلى الحج سنة أربع وأربعين وخمس مائة ثم رافقه إلى مكة والمدينة ثم إلى همدان وقرأ عليه صاحب الهداية أحاديث وناظره فى المسائل مات سنة تسع وخمسين وخمس مائة قال صاحب الهداية أنشدنا الشيخ الإمام الزاهد صفي الدين منظوما في الاجازة للشيخ الإمام نجم الدين عمر بن محمد النسفي
شعر
أجزت لهم رواية مستجازي
…
ومسموعي ومجموعي بشرطه
فلا يدعو دعائي بعد موتي
…
وكاتبه أبو حفص بخطه
1085 - عمر بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي
تفقه وسمع من أبي هاشم
عبد المطلب الهاشمي وحدث كان إماما فقيها مات بحلب في العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين في الوقعة وهو عم إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم المذكور وفيما تقدم
1086 - عمر بن عبيد الله بن أبي أمية الطنافسي الكوفي
يروى عن السبيعي وسماك ابن حرب روى عنه إسحاق بن إبراهيم وأهل العراق مات سنة سبع وثمانين ومائة وله أخ اسمه محمد بن عبيد روى عنه أحمد ووثقهما الدارقطني ويأتي فى بابه وأخوه إدريس تقدم وأخوه يعلي يأتي وأبوه عبيد تقدم
1087 - عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي ذر الطالقاني بسكون اللام المحمودي أبو سعد
والد القاضي الحميد قال السمعاني كان فاضلا كثير العبادة وسمع أبا علي الحسن بن علي الوحشي الحافظ وغيره سمع منه السمعاني فى بلخ وكان فقيها قاضيا ولد سنة سبع وخمسين وأربع مائة كذا أجاب به حين سأله السمعاني وقال عن عمر هذا كان فاضلا كثير المحفوظ من بيت العلم والقضاء والتقدم وممن له العبادة الكثيرة والقيام بالليل
1088 - عمر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن بركة العلامة أبو الرضى المنعوت بالرضى عرف بابن الموصلي
مولده بميافارقين في سنة أربع عشرة وست مائة وذكره أبو القاسم في الصلة وقال تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس وأفتى وحدث وله نظم حسن وخط جيد ومات في رمضان سنة تسع وستين
وست مائة بالقاهرة ودفن بسفح المقطم
1089 - عمر بن علي أبو حفص
ولد الإمام برهان الدين صاحب الهداية تفقه على والده حتى برع في الفقه وأفتى ويأتي أخوه محمد
1090 - عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن لقمان النسفي الإمام الزاهد نجم الدين أبو حفص
وابنه أحمد المذكور فيما تقدم روى عنه عمر بن محمد بن عمر العقيلي وسمع أبا محمد إسماعيل بن محمد التنوخي النسفي وأبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا علي الحسن بن عبد الملك النسفي توفي ليلة الخميس ثاني عشر جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بسمرقند وولادته بنسف في شهور سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربع مائة حكى إنه أراد أن يزور جار الله العلامة الزمخشري في مكة فلما وصل إلى داره دق الباب ليفتحوه
ويأذنوا له بالدخول فقال الشيخ من ذا الذي يدق الباب فقال عمر فقال جار الله أنصرف فقال نجم الدين يا سيدي عمر لا ينصرف فقال الشيخ إذا نكر ينصرف وله كتاب طلبة الطلبة في اللغة على ألفاظ كتب أصحابنا قال السمعاني فقيه فاضل عارف بالمذهب والأدب صنف التصانيف في الفقه والحديث ونظم الجامع الصغير وأما مجموعاته في الحديث فطالعت منها الكثير فصفحتها فرأيت فيها من الخطأ وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها شيئا كثيرا واراها غير محصورة ولكن كان مرزوقا فى الجمع والتصنيف كتب إلي الإجازه بجميع مسموعاته ومجموعاته ولم يمكن أني أدركه بسمرقند حيا وحدثني عنه جماعة قال وإنما ذكرته في هذا المجموع لكثرة تصانيفه وشيوع ذكره وإن لم يكن إسناده عاليا وكان ممن أحب الحديث وطلبه ولم يرزق فهمه وكان له شعر حسن مطبوع على طريقة الفقهاء والحكماء قلت وله المنظومة وذكره ابن النجار فأطال وقال كان فقيها فاضلا مفسرا محدثا أديبا مفتيا وقد صنف كتبا في التفسير والحديث والشروط قلت ونجم الدين عمر هذا أحد مشائخ صاحب الهداية وصدر مشيخته التي جمعها لنفسه بذكره وذكر بعده ابنه أبو الليث أحمد بن عمر وتقدم في بابه قال صاحب الهداية سمعت نجم الدين عمر يقول أنا أروي الحديث عن خمس مائة وخمسين شيخا قال وقرأت عليه بعض تصانيفه وسمعت منه كتاب المسندات للخصاف بقراءة الشيخ الإمام ظهير الدين محمد بن عثمان وقد جمع أسماء مشائخه في كتاب سماه تعداد الشيوخ لعمر مستطرف على الحروف مسطر رحمه الله تعالى
1091 - عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه
يأتي أبوه محمد بن
أحمد وتقدم أخوه أحمد بن محمد روى عن أبيه وتفقه عليه رحمه الله تعالى
1092 - عمر بن محمد بن إسماعيل الاستريكي أبو حفص ثقة الدين
أستاذ العقيلي عمر ابن محمد بن عمر رحمه الله تعالى
1093 - عمر بن محمد بن إسماعيل السفسقي
أستاذ محمد بن الحسين المنصوري
1094 - عمر بن محمد بن الحسين بن أبي عمر بن محمد بن أبي نصر أبو حفص الأندكاني الفرغاني
الإمام الكبير أول من درس بالمستنصرية للطائفة الحنفية مات في العاشر من رجب سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وهي التي بناها المستنصر بالله أمير المؤمنين على شاطئ الدجلة وهي راسخة في قرار الماء ورتب فيها أربع مذاهب ومحدثين وغير ذلك أبتدأ بعمارتها في سنة خمس وعشرين وست مائة وفتحت المدرسة بكرة يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة إحدى وثلاثين وست مائة وكان يوما مشهودا وأول من درس للشافعية أبو عبد الله محمد بن يحيى وكان فاضلا وأول من درس للحنابلة يونس بن عبد الرحمن بن الجوزي وأما المالكية لما فتحت لم يكن لهم مدرس يذكر الدروس فذكر الدرس لهم فقيه مغربي اسمه محمد وكان معيدا إلى أن أخرج من المدرسة بعد سنة وأحضر عبد الرحمن بن محمد بن عمر من البصرة وجعل ثانيا المدرس بها مدة مديدة إلى أن حضر فقيه مالكي من أهل الإسكندرية اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر فدرس بها يوم الخميس عاشر صفر سنة ثلاث وثلاثين وست مائة قال ابن النجار مات سنة اثنتين وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
1095 - عمر بن محمد بن سعيد الموصلي الحافظ
الإمام له كتاب الانتصار والترجيح للمذهب الصحيح مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه
1096 - عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي أبو شجاع ضياء الإسلام
أخو محمد يأتي
ذكره في بابه فقيهان إمامان على مذهب أبي حنيفة ومات أخوه محمد سنة إحدى وخمسين وخمس مائة ذكره صاحب الهداية في مشيخته وقال من كبراء المشائخ ببلخ كتب إلينا بخطه إجازة جميع مسموعاته ومستجازاته إجازة مطلقة وكانت له أسانيد عالية ويد باسطة في أنواع من العلوم رحمه الله تعالى
1097 - عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام الخشنامي البخاري عرف بخوش نام
بفتح الخاء قال السمعاني كان فقيها فاضلا مناظرا أديبا سمع أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري البخاري سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن إسماعيل النسفي وتوفي ببخارى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة وكان له ولد فقيه زاهد ركب البوادي على التجريد جاور بمكة وكان يأكل كل ثلاثة أيام شيئا يسيرا رحمة الله عليهما
1098 - عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله محمد بن أبي جرادة أبو القاسم نجم الدين
قاضي القضاة مولده سادس عشر رمضان سنة تسع وثمانين وست مائة بحلب حدث عن الأبرقوهي مات بحماة في الخامس والعشرين من صفر سنة أربع وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى
1099 - عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن أحمد شرف الدين أبو حفص العقيلي الأنصاري
جد شمس الدين أحمد بن محمد وقد تقدم قال الذهبي العلامة شرف الدين كان من كبار حنفية بخارى وعلمائها قدم بغداد حاجا في سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وحج ثم رجع وحدث روى عن الصدر الأجل الشهيد حسام الدين أبي المفاخر برهان الأئمة عمر بن الصدر الماضي عبد العزيز عمر بن مازة وقد تقدم قال الذهبي روى عن الفراوي روى عنه سبطه أحمد بن محمد بن أحمد تقدم والعلامة محمد بن عبد الستار الكردي توفي ببخارى وقت صلاة
الفجر من يوم الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وخمس مائة ودفن عند القضاة السبعة والعقيلي بفتح العين كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم قلت نسبة إلى عقيل بن أبي طالب وذكره ابن النجار أيضا في تاريخه
1100 - عمر بن محمد بن عمر الإمام جلال الدين الخبازي
قال الذهبي المفتي الزاهد الحنفي رأيته لما قدم دمشق يدرس بالمعزية البرانية ثم حج ودرس بالحانوتيه ومات في آخر سنة إحدى وتسعين وست مائة في عشر السبعين قلت وله الحواشي المشهورة على الهداية وله أيضا المغنى في أصول الفقه وأنتفع الناس بهما قال أبو العلاء البخاري كان يعني الشيخ جلال الدين الخبازي فقيها زاهدا عابدا متنسكا عارفا بمذهب أبي حنيفة وأصحابه وقال البرزالي كان شيخا فاضلا ولما مات كان مدرسا بالحانوتية ومن شرطها أن يكون المدرس بها من أفضل الحنفية
1101 - عمر بن محمد الغزنوي أبو حفص
له تقدم في أصول الفقه
1102 - عمر بن محمود بن أبي بكر بن عبد القادر ابن أبي بكر الرازي الملقب سراج الدين
درس بالأشرفية والعاشورية والغزنوية وأعاد وأفاد وناب في الحكم ثم أستقل بالقضاء بمصر من جهة السلطان وأستقل قاضي القضاة الحريري بالقاهرة ومات فى ثالث رمضان سنة سبع عشرة وسبع مائة بالقاهرة وهو والد صاحبنا الإمام زين الدين ويأتي وسيأتي والده محمود ومولده سنة خمس
وأربعين وست مائة بمصر رحمه الله تعالى
1103 - عمر بن محمود بن محمد بن القاضي
الإمام أحد أصحاب الإمام صاحب الهداية قال صاحب الهداية قدم من رشدان للتفقه علي وواظب علي وظائف درسي مدة ولما أراد الإنصراف كتب إلي بأبيات
شعر
أيا ذا الذى فاق الأنام جميعها
…
وحاز أساليب العلى والمحامد
وأنت عديم المثل لا زلت باقيا
…
وأنت جميع الناس في ثوب واحد
وأنت الذي علمتني سور العلى
…
وأنت الذي ربيتني مثل والد
أريد ارتحالا من ذراك ضرورة
…
فهل منك إذن يا كبير الأماجد
فإن طال الباث الغريب ببلدة
…
فلا بد يوما أن يكون بعائد
1104 - عمر بن مسعود بن أحمد البرهاني برهان الإسلام
مات ليلة السبت سابع عشر ذي الحجة سنة خمس عشرة وست مائة ودفن بمقبرة الصدور وكان من الأئمة العلماء أوحد زمانه في الفضل وهو من الصدور رحمه الله تعالى
1105 - عمر وقيل عمرو بن ميمون بن بحر بن سعد بن الرماح البلخي أبو علي
قاضي بلخ قال أبو عمر المستملي قدم بغداد وجالس أبا حنيفة وتفقه عليه روى عنه ابنه عبد الله بن عمر قاضي نيسابور في خلق تقدم قال الخطيب تولى القضاء ببلخ أكثر من عشرين سنة وكان محمودا في ولايته مذكورا بالحلم والعلم والصلاح والفهم وعن يحيي بن معين قال هو ثقة وذكره المزي في تهذيب الكمال روى له الترمذي حديثا واحدا مات ببلخ سنة إحدى وسبعين ومائة رحمه الله تعالى
1106 - عمر بن يحيي بن مسلم أخو هلال بن يحيي المعروف بالرأي
ويأتي حدث عنه أبو حازم القاضي
•
عمر الخلجي
[*]
أستاذ أبي الفضل عبد الرحمن بن محمد بن ميرويه
[*](تعليق الشاملة): هذه ترجمة مستقلة عن التي قبلها. أفاده د عبد الفتاح الحلو في تحقيقه.
الكرماني شيخ أصحاب أبي حنيفة بخراسان وممن تخرج به وعلق عنه التعليقة في المذهب ولازمه حتى صار من أنظر أصحابه ذكره السمعاني
1107 - عمر يلقب بمازة
وأولاده يعرفون ببني مازة علماء فضلاء منهم من تقدم ومنهم من يأتي
باب من اسمه عمرو
1108 - عمرو بن مهير الخصاف
الإمام والد الإمام أبي بكر أحمد الخصاف تقدم في حرف الألف روى عن الحسن بن زياد عن أبي حنيفة إذا ارتشى القاضي فهو معزول وأن لم يعزل ذكره ابن أبي العوام القاضي في المناقب وروى عنه ابنه أحمد قال حدثني أبي عمرو بن مهير سمعت الحسن قال قال أبو يوسف أعلم ما يكون بالكلام أجهل ما يكون بالله عز وجل
1109 - عمرو بن الهيثم بن قطن أبو قطن بن كعب القطني
نسبة إلى الجد ولم يذكر السمعاني هذه النسبة قال قال لي أبو حنيفة أقرأ علي وقل حدثني قال وقال لي مالك ابن أنس مثل ذلك روى عنه أحمد ووثقه ابن معين روى له مسلم
1110 - عمرو بن الوليد الأعصف
قال رحلت إلى أبي حنيفة فلم يكن لي من القوة على العلم ما أقدر على مجالسته فكنت أختلف إلى أبي يوسف أتعلم منه فإني ذات يوم عنده إذ دخل أبو حنيفة وقد كتبت كتبا لي مربعا فقعدت عليه فقال من هذا الرجل فقال أبو يوسف فتى من أهل البصرة قدم يتفقه فقال أبو حنيفة أخلق به أن عاش أن يلي القضاء فولى القضاء
1111 - عمرو بن أبي عمر
وذكره أبو إسحاق في الطبقات من أصحاب محمد بن الحسن وكذلك الصيمري وقال وهو جد أبي عروبة الحراني
باب من اسمه العلاء وعيسى
1112 - العلاء بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الغويديني
روى عن أبيه وتفقه عليه تقدم أخوه الحسن ويأتي أبوه محمد رحمهم الله تعالى
1113 - عيسى بن أبان بن صدقة أبو موسى
الإمام الكبير تفقه على محمد بن الحسن قيل أنه لزمه ستة أشهر قال ابن سماعة كان عيسى حسن الوجه وحسن الحفظ للحديث وكنت أدعوه لمجلس محمد بن الحسن فيأتي إلى أن لازمه وقال وكان بيني وبين النور ستر فأرتفع عني ما ظننت في ملك الله مثل هذا الرجل قال أبو خازم كان عيسى بن أبان سخيا جدا كان يقول والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلي في مالي لحجرت عليه قال الطحاوي سمعت بكار بن قتيبة يقول سمعت هلال بن يحيي يقول ما في الإسلام قاض أفقه منه يعني عيسى بن أبان في وقته قال الطحاوي وسمعت بكار بن قتيبة يقول كان لنا قاضيان لا مثل لهما إسماعيل بن حماد وعيسى بن أبان وله كتاب الحجج ورأيت المجلد الأول منه وسبب تصنيفه له مشهور قال الطحاوي سمعت أبا خازم القاضي يقول ما رأيت أحدا فتمنيت أن أكون مثله إلا محمد بن سماعة وما رأيت قط فقيهين متواخيين كل واحد منهما يوجب لصاحبه كايجابه لنفسه غير محمد بن سماعة وعيسى بن أبان ابن صدقة قال الطحاوي وحدثنا أبو بكر بكار بن قتيبة القاضي قال سمعت هلال ابن يحيي يقول ما ولي البصرة منذ كان الإسلام إلى وقتنا هذا قاض أفقه من عيسى بن أبان قال وسمعت محمد بن يونس البصري قال سمعت عيسى بن أبان وهو على باب مسجده يريد دخوله فقالت له امرأة أيها القاضي الله في أمري سل عن قصتي الفقهاء قبل أن تقضي علي سل عن ذلك هلالا فسمعته يقول أيتها
المرأة ما بنا إلى هلال من فاقة
1114 - عيسى بن موسى بن أبي بكر بن عيسى الصقلي أبو الروح
إمام فقيه مقري محدث سمع من العلامة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي مات بدمشق سنة أربع وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أبو عمرو السبيعي الكوفي أخو إسرائيل تقدم رأي جده ولم يسمع منه وسمع الأعمش ومالك بن أنس قال علي بن المديني جماعة من الأبناء أثبت عندنا من آبائهم منهم عيسى بن يونس وسمع عليه الأمين والمأمون وأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم فردها فظن أنه أستقلها فأمر له بعشرة آلاف درهم أخرى فقال عيسى لا ولا أهليلجة ولا شربة ماء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن جناب مات سنة سبع وثمانين ومائة وقد غزا خمسا وأربعين غزوة وحج خمسا وأربعين حجة روى له الشيخان
1115 - عيسى الملك المعظم ابن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب الحنفي
تفقه على الحصيري وسمع من حنبل الرصافي وابن طبرزد واعتنى وصنف السهم المصيب في الرد على الخطيب وغيره وحدث وحج توفى في سلخ ذي القعدة في الساعة الثالثة من يوم الجمعة سنة أربع وعشرين وست مائة بدمشق ودفن بالقلعة ونقل بعد ذلك إلى جبل قاسيون ودفن بمدرسته وولد
بالقاهرة فى سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ولم يكن في بني أيوب حنفي سواه وتبعه أولاده ومن مناقبه أنه كان شرط لكل من يحفظ المفصل للزمخشري مائة دينار وخلعه فحفظه لهذا السبب جماعة قال ابن خلكان ورأيت بعضهم بدمشق والناس يقولون أن سبب حفظهم له كان هذا وكان له رغبة في الأدب وقيل أن له شعرا ومرض ابن عيين الشاعر فكتب له
شعرا
أنظر إلي بعين مولى لم يزل
…
يولي الندا وتلاف قبل تلافي
أنا كالذي أحتاج ما يحتاجه
…
فأغنم ثوابي والثناء الوافي
فجاء إليه بنفسه يعوده ومعه صرة فيها ثلاث مائة دينار فقال هذه الصلة وأنا العائد
1116 - عيسى بن أبي موسى الضرير
والد محمد يأتي قال الخطيب كان أحد المتقدمين في هذا المذهب أعني مذهب العراقيين قال وتلاه أبو عبد الله يعني ابنه محمدا في التمسك به والذب عنه ورد كلام المخالفين له
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الغين المعجمة
باب من اسمه غالب وغالي وغسان وغنام
1117 - غالب بن عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو الحسن الإمام شهاب الدين
مولده بدمشق في سنة تسع وأربعين وخمس مائة وقتل بأرض داريا على يد أقوام كان له عليهم ديون خرج في طلبها فاغتالوه فى سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وقيل سنة ثمان تفقه على أبيه عبد الخالق وقد تقدم وسمع وحدث رحمه الله تعالى
1118 - غالي بن إبراهيم بن إسماعيل أبو علي الغزنوي البلقي الإمام ناصر الدين
الملقب بتاج الشريعة ويلقب نظام الإسلام صاحب فنون إمام في التفسير والفقه والجدل والعربية والأصول رأيت له تفسير القرآن الكريم في مجلدين ضخمين سماه تفسير التفسير أبدع فيه تفقه عليه عبد الوهاب بن يوسف المذكور في حرف العين بحلب وتوفى عبد الوهاب سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
1119 - غسان بن محمد بن عبيد الله بن سالم النيسابوري أبو يحيي
أحد الفقهاء الكبار تفقه على أبي سليمان الجوزجاني وسمع الموطأ من عبد الله بن نافع وسمع محمد بن عمر الواقدي ذكره الحاكم في تأريخ نيسابور وقال أخبرنا عنه عبد الله بن دينار وقال في كتاب الملتقط من كتب أصحابنا وعن غسان بن محمد المروزي قال قدمت الكوفة قاضيا عليها فوجدت فيها مائة وعشرين عدلا فطلبت أسرارهم فرددتهم إلى ستة ثم اسقطت أربع فلما رأيت ذلك استعفيت من القضاء واعتزلت رحمه الله تعالى
1120 - غنام بن حفص بن غياث
روى عنه ابنه عبيد وقد تقدم قال سمعت أبي يقول مرض حفص بن غياث خمسة عشر يوما فدفع إلي مائة درهم فقال امض بها إلى العامل وقل له هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها وقد تقدم أبوه حفص بن غياث رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الفاء
باب من اسمه فاخر وفرات وفرج وفضل الله وفضل وفضيل
1121 - فاخر بن أحمد بن روبة بن الحسين بن عمر الحاكم بتستر
أخو الفقيه خليل ذكره السلقي فى معجم شيوخه فقال كان من الفقهاء الكرام والعلماء العظام روى
لنا عن أبي نصر التستري وطاهر النيسابوري وكان حنفي المذهب وخليل أكبر سنا منه تقدم رحمهم الله تعالى
1122 - فرات بن نصر أبو جعفر الفقيه القهندزي الهروي
تفقه على أبي يوسف وروى عنه وعن محمد بن الحسن ذكره في تأريخ هراة وقال من أصحاب الرأي وكان عنده عامة كتب محمد بن الحسن سمعها منه ومات في سنة ست وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى والقهندزي بضم القاف والهاء وضم الدال المهملة وفي آخرها الزاي وهي بلاد شتى قهندز بخارى وقهندز نيسابور وقهندز سمرقند وقهندز هراة
1123 - فرج مولى لأبي يوسف
تفقه عليه وروى عنه روى عنه أحمد بن أبي عمران قال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران حدثنا فرج مولى أبي يوسف قال رأيت مولاي أبا يوسف إذ أدخل في القنوت للوتر رفع يديه في الدعاء قال الطحاوي قال لنا ابن أبي عمران لم يحدثنا بهذا عن أبي يوسف غير فرج وكان ثقة فال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران حدثنا فرج مولى أبي يوسف قال كان أبو يوسف إذا أستأذن عليه الرجل يكره دخوله عليه وضع رأسه وقال قل له قد وضع رأسه ليظن أنه قد نام رحمه الله تعالى
1124 - فضل الله بن عمر أبو الفضل الأسفورقاني
الإمام الزاهد قال الإمام علي ابن عبد الجليل صاحب الهداية قدم علينا مرغينان وأجاز لي فيه حق الرواية من مسموع ومجاز إجازة مطلقة وكتب بخط يده وأنشدنا لبعضهم
لباب فنائها نفسي تخلت
…
فتقرعه وخلت كل باب
إذا ما لاح في فوديك شيب
…
فلا تقرع سوى باب المتاب
1125 - فضل الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة القزويني عرف بابن شقروه
إمام محدث تقدم أخوه عبيد الله وابن أخيه الحسين بن عبد الله بن هبة الله وتقدم أيضا أخوه رزق الله بن هبة الله وذكرت في ترجمة أخيه رزق الله أنه سمع معه كتاب معرفة ما يجب للشيوخ على الشباب للحازمي الحافظ عليه فى سنة ست وخمس وخمي مائة بأصفهان
1126 - فضل النوهريسي
جد عبد الرحيم بن عبد العزيز الإمام تقدم عبد الرحيم وهو جده لأمه ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
1127 - الفضل بن عباس بن يحيي بن الحسين الصاغاني أبو العباس
قال السمعاني له عدة تصانيف في كل فن من الحديث وغيره أحسن فيها سمع الحديث من السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيري النيسابوري وغيرهما سمع منه الخطيب ببغداد بعد سنة عشرين وأربع مائة وسمع بنيسابور وحدث بخراسان وبغداد
1128 - الفضل بن عبد المطلب أبو المعالي
تقدم نسبة في ترجمة أبيه شيخ الإسلام عبد المطلب ولد بحلب سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة سمع والده وغيره حدث بحلب قال ابن العديم فقيه فاضل له يد في علم الكلام والخلاف وتفقه بحلب على والده وغيره وله يد باسطة فى علم العربية والأدب مع الشعر وصناعة لإنشاء وكان فصيحا كثير المعروف
1129 - الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصمد أبو العباس السرخسي
مولده سنة أربع مائة سمع من جماعة وحدث قال أبو سعد كان صلبا في مذهب أبي حنيفة وهو شيخ مسن لم يكن بنيسابور في زمانه شيخ أكبر سنا منه ممن يسمع الحديث ورد بغداد مع والده فى سنة عشر وأربع مائة مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة ودفن في مقبرة القاضي أبي محمد الناصحي
1130 - الفضل بن غانم
ذكر في كتاب الكراهية عن أبي يوسف كان أبو حنيفة وابن أبي ليلى وشيبان يمزحون مزاحا كثيرا وذكر فى البدايع عن الفضل بن غانم سمعت أبا يوسف يقول لا بأس أن يستأجر القاضي رجلا مشهارة على أن يضرب الحدود بين يديه وإن كان غير مشاهرة فإجازة فاسدة
1131 - الفضل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو محمد الزيادي
سمع منه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وذكره في معجم شيوخه وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة بسرخس قال حدثني الأديب أو ذر عبد الرحمن بن أحمد أملأ لنا الفقيه أبو سهل الكلاباذي وهو عبد الرحمن بن أحمد حدثنا القاضي أبو سعيد وهو الخليل بن أحمد الشجري أخبرني ابن منيع حدثنا علي بن الجعد أخبرني زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن فروة بن نوفل عن أبيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما جاء بك قلت جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقرؤه عند منامي قال أقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها فإنها براءة عن الشرك رواه عن ابن عساكر الحسين بن هبة الله بن صصري سماعا وهو قاضي سرخس وشيخ أصحاب أبي حنيفة بها فى وقته كان ولادته سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ورد بغداد مرتين آخرهما سنة أربع وعشرين وخمس مائة سمع منه عبد الكريم السمعاني ولي قضاء سرخس ثم صرف عنها قال الإمام أبو الفتح ناصر العياضي فيه الإمام الزاهد أبو محمد نجيب عجيب وللفتاوي في الحال مجيب مات سنة خمس وخمس مائة بسرخس ودفن بمدرسته رحمه الله تعالى
1132 - الفضل بن موسى السيناني سينان قرية بمرو أبو عبد الله
يروي عن أبي حنيفة رضى الله عنه كان من أقران ابن المبارك في العلم والسن روى عنه إسحاق ابن راهوية ولد سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة إحدى أو اثنتين
وتسعين ومائة وكان فيه دعابة وأنتقل عن سينان لأنه لما كثر القاصدون إليه لطلب العلم حسدوه ووضعوا عليه امرأة حتى أقرت إنه راودها فأنتقل عنهم فيبس تلك السنة زرع سينان فقصدوه وسألوه العود إليهم فقال لا حتى تقروا إنكم كذبتم ففعلوا ذلك فقال لا حاجة لي في مساكنة من يكذب روى له الجماعة وذكره الذهبي في الميزان وقال أحد العلماء الثقات ما علمت فيه لينا إلا ما روى عبد الله بن علي بن المديني سمعت أبي وسئل عن أبي تميلة والسيناني فقدم أبا تميلة وقال روى الفضل بن موسى أحاديث مناكير
1133 - الفضل بن يحيى بن صاعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن أدريس الكناني
من أهل هراة من بيت العلم والقضاء والتقدم ولى القضاء بهراة مدة وكان في نفسه عالما فاضلا حسن العشرة متواضعا كريما مليح الأخلاق متوددا سمع جده صاعد بن سيار القاضي قال السمعاني لقيته أولا بمرو وعند منصرفي من العراق وقرأت عليه حديث واحدا من مشيخة صاحبنا أبي القاسم الدمشقي ثم لما دخلت إلى هراة كتبت عنه الكثير وقرأت عليه كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بروايته عن أبي عامر الأزدي عن الجراحي عن المحبوبي عن الترمذي وعلقت عنه إقطاعا من شعره وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بهراة وتوفي بها ليلة الثلاثاء منتصف ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى وعقد له العزاء بمرو في جامعهم ويأتي أبوه يحيى وتقدم جده صاعد رحمهم الله تعالى
1134 - الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي الإمام الرباني التميمي اليربوعي
الزاهد أحد صلحاء الدنيا وعبادها ذكر الصيمري إنه أحد من أخذ الفقه عن أبي حنيفة وروى عنه الإمام الشافعي فأخذ عن إمام عظيم وأخذ عنه إمام عظيم وهو إمام عظيم نفعنا الله بهم آمين وروى له إمامان عظيمان البخاري ومسلم وكان يثقل عليه الحديث وكان يقول لو طلب مني الدنانير كان أيسر علي من التحديث قال له يوما بعض الحاضرين لو حدثتني كان أحب إلي من أن تهبني قال له إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت لكان ذلك شغلا مات سنة سبع وثمانين ومائة روى الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن منصور اللالكائي بسنده إلى أبي عبد الله إبراهيم الهروي قال كنا مع الفضيل بن عياض علي أبي قبيس فقال لو إن الرجل صدق في التوكل على الله ثم قال لهذا الجبل أهتز لاهتز قال فوالله لقد رأيت الجبل أهتز وتحرك فقال ما هذا أني لم أعنك رحمك الله قال فسكن وبإسناده إلى هارون بن سوار قال هلك حمار لفضيل ابن عياض وكان له حمار يستقي عليه الماء فيأكل من فضله قال فقيل له قد هلك الحمار فقعد في المحراب ثم قال قد أخذنا عليه مجامع الطرق قال فجاء الحمار فوقف على باب المسجد وبإسناده إلى أبي بكر الأعين قال كان الفضيل بن عياض جالسا وعنده رجل فقال له الرجل يا أبا علي أسمع منك همهمة فمن تتكلم قال عمار دارنا يسئلون عن مسئلة من أمر دينهم روى له الشيخان وأصحاب
السنن وروى عنه أيضا القطان وابن مهدي في خلق مات سنة سبع وثمانين ومائة وجاوز الثمانين رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف القاف
باب من اسمه القاسم وقتيبة وقديد وقطبة وقيس وقيصر
1135 - القاسم بن الحسين بن أحمد الخوارزمي النحوي
ولد سن خمس وخمس مائة تفقه على أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي وأخذ عنه العربية وله تصانيف شرح المفصل سماه التجمير ثلاث مجلدات وشرح سقط الزند والتوضيح فى شرح المقامات ووالزوايا والخبايا في النحو وله بدايع الملح قتلته التتار سنة سبع عشرة وست مائة
1136 - القاسم بن الحسين أبو عبيد
له كتاب النتف في الفقه في مجلد
1137 - القاسم بن الحكم العرني الفقيه أبو أحمد
قاضي همدان من أصحاب أبي حنيفة روى عنه وعن زكريا بن أبي زايدة روى عنه محمد بن حسان الأزرق في آخرين قال الذهبي كان أحمد قد عزم على الرحلة إليه وثقه غير واحد مات سنة ثمان ومأتين روى له الترمذي
1138 - القاسم بن زريق
من تلاميذ أبي مطيع قال دخلت أنا وأبو مطيع بغداد فاستقبلنا أبو يوسف فقال يا أبا مطيع كيف قدمت قال ثم نزل عن دابته فدخلا المسجد فأخذا في المناظرة
1139 - القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن حسان بن سنان أبو بكر التنوخي
قرابة إسحاق بن البهلول بن حسان ولد بالأنبار في سنة تسع وعشرين ومائتين ومات بها في ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاث مائة قال أحمد بن يوسف الأزرق كان ثقة رحمه الله تعالى
1140 - القاسم بن علي بن الحسين بن محمد بن علي أبو نصر أقضى القضاة [الهاشمي الزينبي]
ابن قاضي القضاة أبي القاسم بن نور الهدى الهاشمي الزينبي ولد سنة تسع وعشرين وخمس مائة قال ابن النجار
كان شابا فاضلا له معرفة فى الفقه على مذهب أبي حنيفة وكان يعرف الأدب ويقول الشعر ويكتب خطا حسنا صنف رسالة تتضمن أحكام الصيد خدم بها الإمام المستنجد وولاه قضاء بغداد ولقب بقاضي القضاة سنة ست وخمسين وخمس مائة ومات سنة ثلاث وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
1141 - القاسم بن محمد الدهستاني مدينة عند مازندران أبو غياث
الفقيه سمع وحدث رحمه الله تعالى
1142 - القاسم بن محمد الجويني
أحد الفقهاء المناظرين له ذكر في القنية وله اختيار في الفقه رحمه الله تعالى
1143 - القاسم بن محمد الخوميني
نقل عنه إذا ترك التسمية في أول كل ركعة يلزمه السهو والمذهب إنه لا يجب إذا قرأ في أكثرها والخوميني بضم الخاء وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء وفي آخرها النون هذه النسبة إلى خومين قال
أبو سعد وظني إنها من قرى الري رحمه الله تعالى
1144 - القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو عبد الله الهذلي الكوفي
ولى القضاء بالكوفة بعد شريك بن عبد الله وهو أحد من قال له أبو حنيفة في نفر أنتم مسار قلبي وجلاء حزني قال ابن معين كان رجلا نبيلا قاضيا بالكوفة لا يأخذ أجرا قال الصيمري وهو مع تقدمه في الفقه وتبحره فيه إمام في العربية مقدم قال ابن أبي حاتم ثقة صدوق وكان أروى الناس للحديث والشعر وأعلمهم بالعربية والفقه مات سنة خمس وسبعين ومائة روى له أصحاب السنن قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فقال ثقة روى عنه ابن مهدي وكان على قضاء الكوفة وكان لا يأخذ على القضاء أجرا وكان رجلا عاقلا وكان صاحب شعر ونحو وذكر خيرا قال الطحاوي حدثنا سليمان بن شعيب حدثنا أبي قال أملأ علينا محمد بن الحسن قال قال أحد قضاتنا القاسم بن معن إذا أختلف الزوجان في متاع البيت فجميع ما في البيت بينهما نصفان قال الطحاوي قال لنا ابن أبي عمران القاسم بن معن كان في الفقه إماما وهو من جلة أصحاب أبي حنيفة قد روى عنه محمد بن الحسن وكان إماما في العربية قد حكى عنه الفراء غير شيئ وكان إماما فى السخاء والمروة قال ابن أبي عمران وقيل له أنت إمام في العربية وإمام في الفقه فأيهما أوسع فقال والله كتاب واحد من المكاتب لأبي حنيفة أكبر من العربية كلها رحمه الله تعالى
1145 - القاسم بن يوسف بن المديني الحسيني
له النافع المختصر المبارك
في الفقه نفع الله به الخلق الكثير وله كتاب في الفقه يقال له مصابيح السبل في مجلدين وله كتاب في الوعظ وله كتاب في الأصول وكتاب في أصول الفقه رحمه الله تعالى
1146 - قتيبة بن زياد الخراساني القاضي
قال الخطيب في تاريخه كان من أهل الفقه على مذهب أبي حنيفة وله فهم ومعرفة وكان قاضيا على الجانب الشرقي من بغداد في أيام منصور وإبراهيم أبني المهدي وبقى على القضاء مدة وقال محمد بن سعيد عزل المرتضى منصور بن المهدي سعد بن إبراهيم بن سعد عن قضاء الشرقية وولاه قتيبة بن زياد وأقر محمد بن سماعة على الجانب الغربي قال أبو الفرح محمد بن إسحاق بن النديم في كتاب فهرست العلماء كان قتيبة من أفقه أهل زمانه على مذهب العراقيين كان مجودا قى كتب الشروط وله من الكتب كتاب الشروط وكتاب المحاضر والسجلات قال طلحة بن جعفر في أيام قتيبة بن زياد هاجت الفتنة من العامة على بشر بن غياث وسألوا إبراهيم بن المهدي أن يستتيبه فأمر إبراهيم قتيبة أن يستتيبه
1147 - قديد
قال محمد بن إسحاق النديم كان فقيها من أصحاب الرأي وأخذ عن أبي حنيفة رضى الله عنه وله يد في علم الكلام رحمه الله تعالى
1148 - قطبة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان الغنوي الكوفي
قال المروزي سألت أحمد بن حنبل عن قطبة فقال كان جليس سفيان الثوري ويقولون إنه جالس أبا حنيفة وهو الذى كان يخبر سفيان بقول أبي حنيفة ويقولون إنما عرف سفيان الثوري مذهب أبي حنيفة به ثم قال قطبة مستقيم الحديث وذكر
الذهبي في الميزان تضعيفه عن غير واحد
1149 - قيس بن إسحاق بن محمد بن أميرك أبو المعالي المرغيناني
كان مقيما بسمرقند ودرس بها فقه أبي حنيفة سمع محمود بن عبد الله الجوزجاني وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي ذكره أبو سعد في الأنساب وقال كان أميرا إماما فاضلا وأقام بسمرقند ودرس بها وتوفي فى جامع سمرقند بعد ما تكلم فى الفطر وكان صائما وذلك في شوال سنة سبع وعشرين وخمس مائة وحمل إلى داره ودفن يوم السبت في مقبرة جاكرديز قبالة مشهد الأئمة قال صاحب الهداية بيننا وبينه قرابة لقيته وأفادني هذه الأبيات
شعر
قل للأمير أدام ربي عزه
…
وأنا له من فضله مخزونه
أني جنيت ولم يزل نبل الورى
…
يهبون للخدام ما يجنونه
من كان يرجو عفو من هو فوقه
…
عن ذنبه فليعف عمن دونه
قال وزادني غيره
ولقد جمعت من الذنوب فنونها
…
فاجمع من العفو الكريم فنونه
1150 - قيس بن أصرم الشيباني أبو حنيفة
من الفقهاء المختصين بالقضاة الصاعدية سمع الحديث على أبي الحسين عبد الغافر وغيره رحمهم الله تعالى
1151 - قيس بن حماد بن أبي حنيفة
أخو إسماعيل وعمر تقدما روى عن أبيه وروى عن أخيه إسماعيل إنه من أبناء ملوك فارس الأحرار والله ما وقع علينا رق قط
1153 - قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني بن مسافر بن حسان بن عبد الرحمن أبو عبد الله السلمي المعروف الدمشقي الأصل والوفاة المصري المولد
ذكره الدمياطي في معجم شيوخه وقال مولده بصعيد مصر سنة خمس وسبعين وخمس مائة تقديرا وتوفي بدمشق يوم الأحد الثالث عشر من رجب سنة تسع وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الكاف
باب من اسمه كثير وكميل
1154 - كثير بن سهل أبو الفتح البتي
ورد بغداد فقرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وكان مقدما في النحو والتصريف وله فيه تصنيف قال الهمداني في الطبقات وحدثني أبو منصور يحيى بن الخطاب المرقدي قال ورد معه ثلاثة آلاف دينار وأنقدت له زوجته ألف دينار فأنفق ذلك على أهل العلم وكانت قبور أصحاب أبي حنيفة بالشونيزي قد اندرست فعمرها ورجع إلى غزنة
1155 - [كميل بن جعفر بن كميل الجرجاني البكرأباذي]
كميل بضم الكاف ابن جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي رأس أصحاب أبي حنيفة في زمانه روى الحديث عن أحمد بن يوسف البحير توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة ذكره السمعاني وقال بكراباذي بفتح الباء وسكون الكاف وفتح الراء والباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة هذه النسبة إلى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكر أباذ وقد ينسب إليها البكراوي
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف اللام
باب من اسمه لقمان والليث واللؤلؤ
1156 - لقمان بن حكيم بن الفضل
الفقيه الزاهد روى عن الإمام أبي الليث نصر ابن محمد بن إبراهيم السمرقندي من تصانيفه كتاب التفسير وتنبيه الغافلين والتبيان رواهما عن لقمان أبو حفص محمد بن إبراهيم البلدي الأخسيكتي
1157 - لؤلؤ بن أحمد بن عبد الله النحوي الضرير أبو الدر المنعوت بالنجيب
ولد يوم التروية سنة ست مائة بدمشق سمع بدمشق من القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الخراساني وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيرهما سمع منه الحافظ الدمياطي وذكره في معجم شيوخه قال البرزالي وأجاز لي وذكره الأردبيلي في معجم شيوخه قال وكان شيخا فاضلا ورعا عارفا بالفقه والنحو وولى الإعادة بالمدرسة السيوفية من القاهرة وتصدر للإقراء بالجامع الحاكمي وصنف مات فى رجب سنة اثنتين وسبعين وست مائة ودفن بالقرافة
1158 - الليث بن سعد
إمام أهل مصر في الفقه والحديث قال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان في تاريخه رأيت في بعض المجاميع إن الليث كان حنفي المذهب قال الشافعي رضى الله عنه الليث كان أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وكان الليث من الكرماء الأجواد قال الذهبي يقال إن مدخله في السنة كان ثمانين ألف دينار فما وجبت عليه زكاة قال قالَ منصور بن عمار أتيت الليث فأعطاني ألف دينار وقال خذ بهذه الحكمة التي أتاك الله وأهدى إليه مالك لما حج صينية فيها تمر فأعادها مملوة ذهبا كان يقول لي قال لي بعض أهلي ولدت في سنة اثنتين وتسعين والذي أوقن في سنة أربع وتسعين وتوفي يوم
الخميس نصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة ودفن يوم الجمعة بمصر بالقرافة الصغرى وقبره يزار رأيته غير مرة
1159 - الليث بن علي بن الليث المؤدب
الفقيه الفاضل سمع وحدث روى عنه أبو عبد الله الفارسي
1160 - الليث بن مسافر
ذكر فى زلة القاري لو قرأ يسدر الناس أسطاطا بالسين مكان الصاد في يصدر وبالطاء مكان التاء وجميع ما تجري على لسان القاري من هذا النوع من الخطاء فإن الجواب فيه إن الصلاة فاسدة في قياس قول أبي مطيع البلخي ومحمد بن مقاتل والليث بن مسافر وأبي نصر محمد بن سلام وأبي عبد الله بن الأزهر وأبي حفص الكبير وأبي الحسن الكرخي وعلي القمي والحاكم الشهيد ولا تفسد صلاته في قياس قول محمد بن سلمة وجماعة من فقهاء المتأخرين
1161 - الليث [المروزي]
قال في خزانة الأكمل قال أبو سليمان الجوزجاني مات ليث المروزي ولم يوص لأحد فباع محمد بن الحسن كتبه ومتاعه وهو لم يكن قاضيا يومئذ
تم طبع الجزء الأول من هذا الكتاب بعون الله الملك العلي الوهاب فى السابع والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1332 هجرية على صاحبها ألف ألف صلاة وسلام وتحية وعلى آله وأصحابه الذين كانوا أصحاب نفوس زكية ويتلوه الجزء الثاني وأوله من باب الميم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب قلت وقال ابن حبان في الثقات كان من سادات اهل زمانه فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء او قال ابو يعلى الخليلى كان إمام وقته بلا مدافعة وحررله ترجمة طويلة من ساء فليراجع الحسن