المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الدر الفريد وبيت القصيد   تأليف محمد بن أيدمر المستعصمي (639 هـ - - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٣

[محمد بن أيدمر]

فهرس الكتاب

الدر الفريد وبيت القصيد

تأليف

محمد بن أيدمر المستعصمي (639 هـ - 710 هـ)

تحقيق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

تقديم

أ. د نوري حمودي القيسي

[المجلد الثالث]

القسم الأول من الجزء الثاني

تتمة حرف الألف

ص: -1

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 2

الدُّرُّ الفَرِيدُ وَبَيتُ القَصِيد

[3]

ص: 3

الْكتاب: الدُّرُّ الفَرِيدُ وَبَيتُ القَصِيد

التصنيف: موسوعة شعرية

الْمُؤلف: مُحَمَّد بن أيدمر المستعصمي (الْمُتَوفَّى سنة 710 هـ)

الْمُحَقق: الدكتور كَامِل سلمَان الجبوري

الناشر: دَار الْكتب العلمية، بيروت

عدد الصفحات: 6512 (13 مجلدًا)

قِيَاس الصفحات: 17 × 24 سم

سنة الطباعة: 1436 هـ - 2015 م

بلد الطباعة: لبنان

الطبعة: الأولى

جَمِيع حُقُوق الملكية الأدبية والفنية مَحْفُوظَة لدار الْكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أَو تَصْوِير أَو تَرْجَمَة أَو إِعَادَة تنضيد الْكتاب كَامِلا أَو مجزأ أَو تسجيله على أشرطة كاسيت أَو إِدْخَاله على الكمبيوتر أَو برمجته على أسطوانات ضوئية إِلَّا بموافقة الناشر خطيًا.

ص: 4

تتمة حرف الألف

ص: 5

تتمة حرف الألف

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من الطويل]

1480 -

إِذَا شِئْتُمَا أَنْ تَسْقِيَانِي مُدَامَةً

فَلَا تَقْتُلَاهَا كُلُّ مَيْتٍ مُحَرَّمِ

هذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِها زَيْدُ بن مُسْلِمٍ الحَنَفِيَّ أَوَّلُهَا:

أَأُعْلِنُ مَا بِي أَمْ أُسِرُّ فَأَكْتُمُ

وَكَيْفَ وَفِي وَجْهِي مِنَ الحُبِّ مُعْلِمُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

رَكبتُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ بَحْرَ هَوَاكُمُ

فَيَارَبِّ سَلِّمْ أَنْتَ أَنْتَ المُسَلِّمُ

تَعَلَّقْتُكُمْ مِنْ قَبْل أَنْ أَعْرِفَ

الهَوَى فَلَا تَقْتِلُوْنِي إِنَّنِي مُتَعَلِّمُ

تُخَبِّرُنِي الأَحْلَامُ إِنِّي أَرَاكُمُ

فويلي إِلَى كَمْ بِالأَبَاطِيْلِ أَحْلُمُ

يَقُوْلُوْنَ لِي اخْفِ الهَوَى لَا تبحْ بِهِ

وَكَيْفَ وَطَرْفِي بِالهَوَى يَتَكَلَّمُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا شِئْتمَا أَنْ تَسْقِيَانِي، البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

خَلَطْنَا دَمًا مِنْ كَرْمَةٍ بِدِمَائِنَا

فَأظهَرَ فِي الأَلْوَانِ مِنَّا الدَّمَ الدَّمُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

عَطَاؤُكَ مَوْفُوْرٌ وَمَجْدُكَ شَامِخُ

وَعرضُكَ مَمْنُوْعٌ وَمَالكَ مُسلمُ

وَفِعْلكَ مَحْمُوْدٌ وَعُرْفُكَ وَاسِعٌ

وَجُودكَ مَوْجُوْدٌ وَبَحْرُكَ خِضْرِمُ

* * *

للحَسَنُ بن وَهَبٍ فِي الخَمْرِ:

وَرْدَةُ اللَّوْنِ فِي خُدُوْدِ النّدَامَى .. وَهِيَ صَفْرَاءُ فِي خُدُوْدِ الكُؤوسِ

ص: 7

لَطُفَتْ فَاغْتَدَتْ تَحِلُّ مِنَ الأَجْـ

ـسَادِ مِنْ لطْفِهَا مَحَلّ النّفُوْسِ

سَهْلَةٌ فِي الحلُوْقِ لا غَوْلَ فِيْهَا

وَهِيَ خَشْنَاءُ صَعْبَةٌ فِي الرُّوْسِ

[من الطويل]

1481 -

إِذَا شِئْتَ مَعْرُوْفًا فَذَا الوَقْتُ وَقْتُهُ

وَإِنْ شِئْتَ إِحْسَانًا فَهَذَا أَوَانُهُ

وَمِن بَابِ (إِذَا شِئْتَ) قَوْلُ (1):

إِذَا شِئْتَ يَوْمًا أَنْ تَرَى بِهم الوَغَا

بلا هَز طَيٍّ وَلَا سَلَّ قَاضِبِ

فَنُصّ عِنَانِ الطَّرْفِ نَحْوَ مَعَاشِرٍ

وَجُوههُم فِي المُلْتَقَى كَالكَواكِبِ

يَهُزُّوْنَ سُمْرًا مُخَطَّفَاتٍ كأنها

أَنَامِلُ رَبَّاتِ الخُدُوْرِ الكَوَاعِبِ

إِذَا رَعَفُوْهَا زيّنتْ بِرعَافِهَا

قَرَاطِيْسَ تَحْكِي وَاضِحَاتِ التَّرَائِبِ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

1482 -

إِذَا شِئْتَ نَازَيْتَ امْرَأ السُّوْءِ مَا نَرَى

إِلَيْكَ ولَاطَمْتَ اللَّئِيْمَ المُلَطَّمَا

المَرَّارُ بنُ سَعْدٍ الأَسَدِيُّ:

1483 -

إِذَا شِئْتَ يَوْمًا أَنْ تَسُوْدَ عَشِيْرَةً

فَبِالحِلْمِ سُدْ لَا بِالتَّسِرُّعِ وَالشَّتْمِ

بَعْدهُ:

وَللْحلْمِ خَيْرٌ فَاعْلَمَنَّ مَغبَّةً (1)

مِنَ الجَّهْلِ أَلَّا أَنْ تَشَمَّسَ مِنْ ظلْمِ

مِنَ الشّماسِ، وَهُوَ النِّقَارُ، أَي تَتَشَمَّسُ فَتَنْفرُ مِنْ قفول الظلم.

أَبُو العَلَاءِ المَعَرِّيُّ: [من الطويل]

1484 -

إِذَا شِئْتَ يَوْمًا أَنْ تُقَارِنَ حُرَّةً

مِنَ النَّاسِ فَاخْتَرْ قَوْمَهَا وَنِجَارَهَا

(1) أدب الكتاب للصولي: 89.

1482 -

ديوان حاتم الطائي: 111.

1483 -

ديوان اللصوص (المرار): 2/ 265.

(1)

في الحاشية: "عاقبةً".

1484 -

البيت في ديوان أبي العلاء: 509.

ص: 8

بعده:

فَمِنْهُنَّ مَنْ تُعْطِي الرِّيَاحَ عَشِيْرهَا

وَمِنْهُنَّ مَنْ تُثْنِي بِخَسْرِ تجَارِهَا

* * *

عَبْدُ اللَّهِ بن المُبَارَكِ الخُرَاسانِيُّ: [من الوافر]

1485 -

إِذَا صَاحَبْتَ فِي الأَسْفَارِ قَوْمًا

فَكُنْ لَهُمْ كَذِى الرَّحِمِ الشَّفِيْقِ

بَعْدهُ:

بِعَيْبِ النَّفْسِ ذَا بَصَرٍ وَعِلْمٍ

غَنِيّ النَّفْسِ عَنْ عَيْبِ الرَّفِيْقِ

وَلَا يَأخُذْ بِعَسْرَةِ كُلّ قَوْمٍ

وَلَكِنْ قُلْ هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيْقِ

فَإِنْ تَأخُذْ بِعَسْرَتِهِمْ يَقِلُّوا

وَتَبْقَى فِي الزَّمَانِ بلا صَدِيْقِ

ابْنُ الإِخْوَةِ: [من الطويل]

1486 -

إِذَا صَاحِبِي يَوْمًا تَغَيَّرَ بَعْضُهُ

حَكَمْتُ عَلَى أَنْ يَسْتَحِيْلَ جَمِيْعُهُ

بَعْدهُ:

وَسُوْءُ صَنِيْعِ المَرْءِ مِنْ سُوْءِ ظَنِّهِ

إِذَا سَاءَ ظَنّ المرْءِ سَاءَ صَنِيْعُهُ

خَيَالُكُمْ فِي نَاظِرَيَّ خيَالهُ

إِذَا زَارَني وَاللَّيْلُ سُؤْدٌ دُرُوْعُهُ

وَهذَا الدُّجَى لَمَّا تَبَلَّجَ صُبْحُهُ

أَضَاءَ وَفِي إِنْسَانِ عَيْنِي هَزِيْعُهُ

* * *

فِي المَثَلِ: إِذَا قَالَ المَجْنُوْنُ سَوْفَ أرْمِيْكَ فَأَعِدَّ لَهُ رِفَادَةً. عُبَيْدُ بنُ أَيُّوْب العَنْبَرِيّ: [من الطويل]

1487 -

إِذَا صَادَ صَيْدًا لَفَّهُ بِضَرَامِهِ

وَشِيْكًا وَلَمْ يَنْظُرْ لِغَلْي المَرَاجِلِ

1485 - ديوان عبد اللَّه بن المبارك: 38.

1487 -

شعراء أمويون: القسم الأول: 222 - 223.

ص: 9

أَبْيَاتُ عَبَيْد بن أَيُّوْب أَوَّلُهَا:

تَقُوْلُ وَقَدْ أَلْمَمْتُ بِالأُنْسِ لَمَّةً

مُخَضَّبَةُ الأَطْرَافِ خُرْسُ الخَلَاخِلِ

أَهَذَا خَدِيْنُ الذِّئْبِ وَالغُوْلِ وَالَّذِي

يهِيْمُ بِرَبَّاتِ الحُجُوْلِ البحَادِلِ

رَأَتْ خُلْقُ الدَوْسَينِ أَسْوَدَ شَاحِبًا

مِنَ القَوْمِ بَسَّامًا كَرِيْمَ الشَّمَائِلِ

تَعَوَّدَ مِنْ آبَائِهِ فَتَكَاتِهِمْ

وَإطْعَامِهِمْ فِي كُلِّ غَبْرَاءَ شَامِلِ

إِذَا صَادَ صَيْدًا لَفَّهُ بِضَرَامِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَنَهْسًا كَنَهْسِ الصَّقْرِ ثُمَّ مِرَاسهُ

بِكَفَّيْهِ رَأسَ الشِّيْحَةِ المُتَمَاثِلِ

[من الوافر]

1488 -

إِذَا صَادَقْتَ فِي أَيَّامِ بُؤْسٍ

فَلَا تَنْسَ المَوَدَّةَ فِي الرَّخَاءِ

بَعْدهُ:

وَمَنْ يُعْدِمْ أَخَاهُ عَلَى غِنَاهُ

فَمَا أَدَّى الحَقِيْقَةَ فِي الإِخَاءِ

وَمَنْ جَعَلَ السَّخَاءُ لأَقْرَبِيْهِ

فَلَيْس بِعَارِفٍ طُرُقَ السَّخَاءِ

* * *

البُرْقُعِيُّ: [من المتقارب]

1489 -

إِذَا صَارِمٌ قَرَّ فِي غِمْدِهِ

حَوَى غَيْرُهُ الفَضْلَ يَوْمَ الجِلَادِ بَعْدهُ:

إِذَا النَّارُ ضَاقَ بِهَا زَنْدُهَا

فَفُسْحَتُهَا فِي فرَاقِ الزّنَادِ

وَفِي الاغْتِرَابِ وَفِي الاضْطِرَابِ

مَنَالُ المُنَى وَبُلُوْغُ المُرَادِ

وَلَوْ يَسْتَوِي بِالقُعُوْدِ النُّهُوْضُ

لما ذَكَرَ اللَّهُ فَضْلَ الجِهَادِ (1)

1488 - البيت في اللزوميات: 74.

1489 -

اللطائف والظرائف: 228.

(1)

بهجة المجالس: 48 منسوبا إلى المتنبي.

ص: 10

[من الوافر]

1490 -

إِذَا صَافَى صَدِيْقُكَ مَنْ تُعَادِي

فَقَد عَادَاكَ وَانْقَطَعَ الكَلَامُ

فِي أَخْذِ الدِّيَةِ: [من الطويل]

1491 -

إِذَا صُبَّ مَا فِي القَعْبِ فَاعْلَمْ بِأَنَّهُ

دَمُ الشَّيْخِ فاشْرَبْ مِنْ دَمِ الشَّيْخِ أَوْ دَعِ

[من الوافر]

1492 -

إِذَا صَحَّ الضَّمِيْرُ فَكُلُّ هَجْرٍ

وَإِعْرَاضٍ يَكُوْنُ لَهُ انْفِصَالُ

اعْتَذَرَ بَعْضهُمْ إِلَى صَاحِبِهِ مِنْ انقطاعهِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ:

إِذَا صَحَّ الضَّمِيْرُ. البَيْتُ

ابْنُ هِنْدُو: [من المتقارب]

1493 -

إِذَا صَحَّ بَوْلُكَ فَاضْرِبْ بِهِ

جَبِيْنَ الطَّبِيْبِ وَلَا تَحْتَشِمْ

أَبُو عَامِرٍ مُحَمَّدُ بن عَبْدُوْس مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ:

1494 -

إِذَا صَحَّتْ سَعَايَةُ مَنْ سَعَى بِي

فَأَنْتَ وَرَاءَ رَأيِكَ فِي العِقَابِ

بَعْدهُ:

فَلَا وَاللَّهِ مَا خلْقِي انْتِهَاكٌ وَلَا

أَرْضَى الفَضِيْحَةَ فِي التَّصَابِي

وَلَا مَدِّي عَليْكَ بِمُسْتَحِيْلٍ

وَلَا مَيْلِي إِلَيْكَ بِمُسْتَرَابِ

سَأَصْفِيْكَ الهَوَى فِي كُلِّ وَجْهٍ

وَأَمْنَحُكَ الرّضَى مِنْ كُلِّ بَابِ

بَشَّارٌ: [من الطويل]

1495 -

إِذَا صَحَّ جُوْدُ المَرْءِ أَوْفَى بِرَأيِهِ

مُعَاجَلَةً وَالمَطْلُ ضَرْبٌ مِنَ البُخْلِ

1499 - غرر الخصائص الواضحة: 543.

1491 -

المعاني الكبير: 2/ 1019، ومحاضرات الأدباء: 2/ 191.

1492 -

محاضرات الأدباء: 2/ 37، وروض الأخبار المنتخب من ربيع الأبرار:345.

1493 -

ديوانه 245، زهر الأكم 1/ 229.

ص: 11

[من الطويل]

1496 -

إِذَا صَحَّ عَقْلُ المَرْءِ صَحَّ قِيَاسُهُ

وَلَيْسَ يَصُحُّ الرَّأيُ مِنْ فَاسِدِ العَقْلِ

أَبُو الثَّنَاء الشَّيْزَرِيُّ: [من الطويل]

1497 -

إِذَا صَحَّ كَافُ الكِيْسِ فَالكُلُّ بَعْدَهُ

يَصِحُّ وَكُلُّ الصَّيْدِ يُوْجَدُ فِي الفَرَا

قَبْلهُ:

يَقُوْلُوْنَ كَافَاتُ الشِّتَاءُ كَثيْرَةٌ

وَمَا هِيَ إِلَّا فَرْدُ كَافٍ بلا مَرَا

إِذَا صَحَّ كَافُ الكِيْسِ. البَيْتُ

أبو نَصْر بن نباتَة: [من الطويل]

1498 -

إذا صَحَّ لي من حُسْنِ رأيك لمحةٌ

فليس لمقدور عليَّ سبيلُ

أَبُو فراس بن حمدان: [من الطويل]

1499 -

إِذَا صَحَّ مِنْكَ الوُدُّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ

وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1500 -

إِذَا صَدَقَ الجدُّ افْتَرَى العَمُّ لِلفَتَى

مَكَارِمَ لَا تَخْفَى وَإِنْ كَذَبَ الخَالُ

هذَا يُسَمّى فِي صِنَاعَةِ البَدِيْعِ الإِيْهَام وَيُقَالُ لَهُ التّخْيِيْل أَيْضًا وَذَلِكَ أَنَّ وَهْم السّامِعِ لِهَذَا البَيْتِ يَذْهبُ إِلَى الأَقَارِبِ وَمُرَادُ الشّاعِرِ بِالخَدّ الخَطّ وَبِالعَمّ الجّمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ وِبِالخَالِ المَخِيْلَةِ. يَقُوْلُ إِذَا كَانَ الرّجُلُ مَسْعُوْدًا قَالَ العَامّةُ فِيْهِ مِنَ المَكَارِمِ مَا لَا يَكُادُ يُخْفَى وَإِنْ كَانَتِ المَخِيْلَةِ كَاذِبَةً.

[من البسيط]

1501 -

إِذَا صَدَقْتُ بِهَجْوِ النَّاسِ خفتُهُمُ

وَإِنْ مَدَحْتُ أَخَافُ اللَّه مِنْ كَذِبِي

1496 - أدب الكتاب: 149 برواية:

(إذا صح حسن المرء صح قياسه

وليس يصح الفعل من فاسد الحسن)

1497 -

حياة الحيوان الكبرى: 2/ 280 وخزانة الأدب: 1/ 407، وروض الأخيار:313.

1498 -

ديوان ابن نباتة: 2/ 541.

1499 -

البيت في ديوان المتنبي: 56.

1500 -

ديوان سقط الزند: 233.

1501 -

تاريخ بغداد (ذيل بغداد): 18/ 139 - 140 منسوبًا إلى ابن أفلح.

ص: 12

قَبْلهُ:

أَسْتَغْفِرُ اللَّه مِنْ نَظْمِ القَرِيْضِ فَقَدْ

أَقْلعْتُ عَنْهُ فَمَا لِي فِيْهِ مِنْ أَرَبِ

إِذَا صَدَقْتُ. البَيْتُ

المُتَنَبِّي: [من المنسرح]

1502 -

إِذَا صَدِيْقٌ نَكِرْتُ جَانِبَهُ

لَمْ تُعْيِنِي فِي فِرَاقِهِ الحِيَلُ

مُحَمَّدُ بن شِبْلٍ: [من الوافر]

1503 -

إِذَا صَغُرَتْ عُقُوْلٌ مِنْ أُنَاسٍ

فَلَا تَغْتَرَّكَ الجُثثُ الضِّخَامُ

[من الوافر]

1504 -

إِذَا صَفَتِ المُوَدَّةُ بَيْنَ قَوْمٍ

وَدَامَ إِخَاؤُهُمْ سَمُجَ الثَّنَاءُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

1505 -

إِذَا صُلْتُ صَوْلًا لَمْ أَجِدْ لِي مُصَاوِلًا

وَإِنْ قُلْتُ قَوْلًا لَمْ أَجِدْ مَنْ يُقَاوِلُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1506 -

إِذَا صُلْتُ لم أَتْركْ مَصَالًا لِفَاتِكٍ

وَإِنْ قُلْتُ لَمْ أَتْرِكْ مَقَالًا لِعَالِمِ

حَدّثَ إِبْرَاهِيْمُ بن حُمَيْد قَالَ أَخْبَرَنَا ابن حَاتِمٍ عَنْ أَبِي عَبَيْدَةَ قَالَ قَدِمَ أُمَيّةَ بن عَبْدُ اللَّهِ خَالِدِ بن أُسَيْد بن مَالِكِ مِنْ خُرَاسَانَ عَلَى عَبْدِ المَلِكِ بن مَرْوَانَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ المَلِكِ مَا لَكَ ولابْنِ حُرْثَان حُيْثُ يَقُوْلُ:

إِذَا هَتَفَ العُصْفُوْرُ طَارَ فُؤَادهُ. البَيْتُ. وَابنُ حُرْثَانَ هذَا مِنْ بَنِي رَهْمٍ فَقَالَ: يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ إِنِّي أَقَمْتُ عَلَيْهِ حَدًّا مِنْ حُدُوْدِ اللَّهِ فَهَجَانِي قَالَ: أَفَلَا دَرَأتَ عَنْهُ الشّبُهَاتِ قَالَ: إنه أَتَى ذَنْبًا عَظِيْمًا قَالَ: وَإِنْ فَعَلَ فَإِنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

1502 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 511.

1504 -

ربيع الأبرار: 1/ 370 منسوبا إلى أسماء بن خارجة.

1505 -

ديوان أبي فراس: 217.

1506 -

ديوان المتنبي: 241.

ص: 13

ادْرَؤُوا الحُدُوْدَ بِالشّبُهَاتِ. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ: يَا بَنِي أُمَيَّةَ أَعْرَاضكُمْ أَعْرَاضكُمْ لَا تُعِيْنُوْهَا وَلَا تَبْذُلُوْهَا فإنما الشِّعْر مَوَاسِمَ لَا تَزْدَادُ عَلَى اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنّهَارِ إِلَّا حِدّةً وَاللَّه مَا يَسِرّني أَنِّي هُجِيْتُ بِبَيْتَيْنِ قَالَهُمَا الأَعْشَى فِي عَلْقَمَةَ بن عُلَاثةَ وَإِنَّ لِي حُمْرَ النّعَمِ. وَهُمَا قَوْلَهُ (1):

تَبِيْتُوْنَ فِي المَشْتَا مَلَاءَ بُطُوْنكُمْ

وَجَارَاتكُمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائِصَا

كِلَا أَبَويْكُمَا كَانَ فرعَا دِعَامَةٍ

وَلَكِنَّهُم زَادُوا وَأَصبَحْتَ نَاقِصَا

وَوَرَدَتْ أَنَّ بَيْتَ زُهْير قِيْلَ فِيّ وَإِنِّي عَدِمْتُ بَعْضَ جَوَارِحِي وَهُوَ قَوْلَهُ (2):

عَلَى كثْرَتِهِمْ حَقّ مَنْ يَعَتريْهُمُ

وعند المُقِلّيْنَ السّمَاحَةُ وَالبَذْلُ

هلْ تَرَوْنَهُ تَرَكَ مِنْهُم غَنِيًّا أَو فَقِيْرًا إِلَّا وَصفَهُ بِالجوْدِ. ثُمَّ قَالَ يَا بَنِي أُمَيَّةَ ابْذُلُوا نَدَاكُمْ وَكُفّوا أَذَاكُمْ وَاعْفُوا إِذَا قَدِرْتُمْ فَإِنَّ العَفْوَ بَعْدَ القدْرَةِ وَالثّنَاءَ بَعدَ الخبْرَةِ وَلَا تُلْحِفُوا إِذَا سَألْتُمْ فَإِنَّ خَيْرَ المَالِ مَا وَفى ذمّة وَلَا تَقُوْلُوا ابْدَأ بِمَنْ تَعُوْلُ فَالنَّاسُ عِيَالُ اللَّهِ قَد تَكَفّلَ بِأَززَاقِهِمْ وَجَعَلَ رِزق بَعْضِهمْ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ أَعْطَى أُخْلِفَ لَهُ وَمَنْ قَتَّرَ قَتّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ.

[من الطويل]

1507 -

إِذَا صُوْرَةٌ رَاقَتْكَ فَاخْبُرْ فَرُبَّمَا

أَمَرَّ مَذَاَقُ العُوْدِ وَالعُوْدُ أَخْضَرُ

قَبْلهُ:

أَرَى النَّاسَ فِي الأخْلَاقِ أهلَ تَخَلُّقِ

وَأَخْبَارهُمْ شَتَّى فَعُرْفٌ وَمُنْكَرُ

قريبٌ يُدَانِيْهِمْ إِذَا مَا رَأَيْتهُمْ

وَمُخْتَلِفٌ مَا بَيْنهُمْ حِيْنَ يُخْبَرُ

فَلَا تَحْمِدَنَّ الدَّهْرَ ظَاهِرَ صَفْحَةٍ

مِنَ المَرْءِ مَا لَمْ تَبْلُ مَا لَيْسَ يَظْهَرُ

وَمَا المَرْءُ إِلَّا الأَصغَرَانِ لِسَانهُ

وَمَعْقَوْلهُ وَالحَسْم خَلْقٌ مُصَوَّرُ

وَمَا الزَّيْنُ فِي ثَوْبٍ نَرَاهُ وَإِنَّمَا

يَزِيْنُ الفَتَى مُخْبُوْرُهُ أَو تَبصّرُ

(1) ديوان الأعشى: 100.

(2)

ديوان زهير بن أبي سلمى: 114.

1507 -

البيان والتبيين: 1/ 151 والفاضل: 6 والعقد الفريد: 2/ 104.

ص: 14

إِذَا طُرَّةٌ رَاقَتْكَ فَاخبر. البَيْتُ

ابنُ حَرثَانَ: [من الطويل]

1508 -

إِذَا صَوَّتَ العُصْفُوْرُ طَارَ فُؤَادُهُ

وَلَيْثٌ حَدِيْدُ النَّابِ عَنْدَ الثَّرَائِدِ

فِي المَثَلِ ثَمْرَهُ الجُّبْنِ لا رِبْحٌ وَلَا خِسْرٌ. الخُسْرُ الخُسْرَانُ وَمِثْلُهُ قَوْلُ العَامَّةِ: التَّاجِرُ الجبَانُ لا يَرْبَحُ وَلَا يَخْسَرُ.

[من الطويل]

1509 -

إِذَا ضَاقَ أَمْرٌ فَادْعُ رَبَّكَ إِنَّهُ

قَدِيْرٌ عَلَى تَيْسِيْرِ كلِ عَسِيْرِ

الخَلِيْلُ أَحمَدُ: [من الطويل]

1510 -

إِذَا ضَاقَ بَابُ الرِّزْقِ عَنْكَ بِبَلْدَةٍ

فَثَمَّ بِلَادٌ رِزْقُهَا غَيْرُ ضَيِّقِ

هُوَ القَاضِي أَبُو سَعِيْدٍ الخَلِيْلُ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الخَليل السّحْرِيُّ وَفَاتهُ فِي سنة 387 هـ يَقُوْلُ بَعْدَهُ:

وَإِيَّاكَ وَالسُّكْنَى بِدَارٍ مُذِلَّةٍ

فَتُشْفَى بِدَارِ الذُّلَّةِ المَتَدَفِّقِ

فَمَا ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَليْكَ بُروجَهَا

وَلَا بَابُ رِزْقِ اللَّهِ عَنْكَ بِمُغْلَقِ

[من الهزج]

1511 -

إِذَا ضَاقَ بِكَ الأَمْرُ

فَكُنْ بِالصَّبْرِ لَوَّاذَا

بَعْدهُ:

وإِلَاّ فَاتَكَ الأَجْرُ

فَلَا هَذَا وَلَا هَذَا

ابْنُ الرُّوْمِيَّ: [من الوافر]

1512 -

إِذَا ضَاقَتْ عَلَى أَمَلٍ بِلَادٌ

فَمَا ضَاقَتْ عَلَى عَزْمٍ سَبِيْلُ

1508 - عيون الأخبار: 1/ 258 والعقد الفريد: 1/ 128 منسوبًا لبعض العراقيين، وأمالي القالي: 2/ 157 وديوان المعاني: 1/ 174.

1509 -

معجم الأدباء: 3/ 1273 منسوبًا إلى الخليل بن أحمد.

1510 -

معجم الأدباء: 3/ 1273، مجمع الحكم والأمثال: 4/ 225 منسوبا إلى الخليل بن أحمد.

1512 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 59 - 96.

ص: 15

أَبْيَاتُ ابْنُ الرّوْمِيّ أَوَّلُهَا:

أَبَا عَمروٍ لَكَ المَثَلُ المُعَلّى

وَخَدّ عَدُوّكَ التّرْبُ الذّلِيْلُ

رَأيْتُ المَطْلَ مِيْدَانًا طَوِيْلًا

يَرُوْضُ طِبَاعَهُ فِيْهِ البَخِيْلُ

فَمَا هذَا المِطَالُ فَدَتْكَ نَفْسِي

وَبَاعُكَ بِالنّدَى بَاعٌ طَوِيْلُ

أَظُنّكَ حِيْنَ تَقْدِرُ لِي نَوَالًا

يَقلّ لَدَيْكَ لِي مِنْهُ الجزِيْلُ

وَيُعْوِزْكَ الَّذِي تَرْضَى لِمِثْلِي

وَإِنْ يُعْوزِ الرَّأيُ الجمِيْلُ

وَفِيْمَا بَيْنَ مطْلِكَ وَاخْتِلَالِي

يَمُوْتُ بِدَائِهِ الرّجُلُ الهَزِيْلُ

فَلَا تَقدُرْ بِقُدْرَتِكَ لِي نوَالًا

وَلَا قَدْرِي فَتَحْقرُ مَا تُنِيْلُ

وَأطْلِقْ مَا تُهِمّ بِهِ عَسَاهُ

كَفَافِي أَيُّها الرّجُلُ النّبِيْلُ

وَإِلَّا فَالسّلَامُ عَلَيْكَ مِنِّي

بَنَتْ دَارٌ فَأَسْرَعَ بِي رَحِيْلُ

إِذَا ضاقَتْ عَلَى أَمَلٍ بِلَادٌ. البَيْتُ

[من الوافر]

1513 -

إِذَا ضَاقَتْ عَليْكَ فَنَمْ قَلِيْلًا

وَلَا تَطْلُبْ لِضِيْقَتِهَا انْفِرَاجَا

بَعْدهُ:

فَلَسْتَ تَنَالُ بِالحَرَكَاتِ فِيْها

إِذَا حَرَّكْتهَا إِلَّا لَجَاجَا

[من الطويل]

1514 -

إِذَا ضَاقَ شَرْقُ الأَرْضِ فَالغَرْبُ وَاسِعٌ

وإنْ غَاضَ بَحْرٌ فَالبِحَارُ كَثِيْرُ

بَعْدهُ:

فَفِي كُلِّ أُفْقٍ يَا عَلِيُّ إِمَامَةٌ

وَفِي كُلِّ مِضرٍ يَا عَلِيُّ أَمِيْرُ

[من الطويل]

1515 -

إِذَا ضَاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ سِرِّ نَفْسِهِ

فَصَدْرُ الَّذِي يُسْتَوْدعُ السِّرَّ أَضْيَقُ

1515 - الرسائل الأدبية: 93 من غير نسبة والمحاسن والأضداد: 48 من غير نسبة. عيون الأخبار 3/ 114 من غير نسبة.

ص: 16

إِجَازَةُ العَتْبِيُّ بِقَوْلِهِ (1):

فَلَا تُوَدِّعَنَّ الدَّهْرَ سِرّكَ أَحْمَقًا

فَإِنَّكَ إِنْ أَوْدَعْتَهُ مِنْهُ أَحْمَقُ

وَحَسْبُكَ فِي بَثِّ الأَحَادِيْثِ زَاجِرًا

مِنَ الوَعْظِ مَا قَالَ الأَدِيْبُ المُوَفَّقُ

إِذَا ضَاقَ صَدْرُ المَرْءِ عَنْ نَفْسِهِ. البَيْتُ

وَبَاقِي الأَبْيَاتُ بِبَابِ التَّضْمِيْنِ فِي التَّرْجَمَةِ.

وَقَالَ أَبُو نوَّاسٍ فِي المَعْنَى (2):

لَا تَوَدِّعَنَّ مَصُوْنَ سِرّكَ

مَا حَيِيْتَ لِغَيْرِ صَدْرِكْ

فَإِذَا جَعَلْتَ فَقَد جَعَلْتَ

بِكَفًّ غَيْرِكَ رَأسَ أَمْرك

فَاحْفَظْ لِنَفْسِكَ سِرّهَا

مَا حَكَّ جِلْدكَ غيرُ ظِفْرَك

[من الطويل]

1516 -

إِذَا ضَاقَ صَدْرِي بِالهُمُوْمِ تَفَرَّجَتْ

لِعِلْمِي بِأَنَّ الأَمْرَ لَيْسَ إِلَى الخَلْقِ

[من الوافر]

1517 -

إِذَا ضَحِكَ الرَّئِيْسُ إِلَيْكَ فَاعْلَمْ

بِأَنَّ فُؤَادَهُ لَكَ مُسْتَقِيْمُ

بَعْدهُ:

وَلَا تَحْفَلْ بِضِحْكٍ مِنْ نَظِيْرٍ

فَجُلُّ النَّاسِ وَدّهُمُ سَقِيْمُ

المُتَنَبِّيْ: [من الوافر]

1518 -

إِذَا ضَرَبَ الأَمِيْرُ رِقَابَ قَوْمٍ

فَمَا لِكَرَامَةٍ مَدَّ النُّطُوْعَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

(1) شعر العتبي مجلة كلية الآداب - جامعة بغداد 36: 73.

(2)

لم ترد في ديوانه (دار الكتاب العربي).

1516 -

الفرج بعد الشدة: 5/ 14 من غير نسبة.

1517 -

المنتحل: 206 من غير نسبة.

1518 -

ديوان المتنبي: 152 - 153.

ص: 17

رضُو بِكَ كَالرّضَا بِالشَّيْبِ قَسْرًا

وَقَدْ وَخَطَ النَّوَاصِي وَالفُرُوْعَا

[من الطويل]

1519 -

إِذَا ضِقْتُ بِالهَمِّ اسْتَرَحْتَ إِلَى المُنَى

وَسكت بِالآمَالِ عَادِيَةَ الهَمِّ

[من الطويل]

1520 -

إِذَا ضَلَّ عَنْهُمْ ضَيْفُهُمْ رَفَعُوا لَهُ

مِنَ النَّارِ فِي الظَّلْمَاءِ أَلْوَيَةً حُمْرَا

أَبُو سَعْدٍ المَخْزُوْمِيُّ: [من الوافر]

1521 -

إِذَا ضَنَّ الجوَادُ بِمَا لَدَيْهِ

فَمَا فَضْلُ الجوَادِ عَلَى البَخِيْلِ

وَمِنْ هذَا البَابِ قَوْلُ:

إِذَا ضَنّ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَأمُلُ رفْدَهُ

بما عِنْدَهُ يَوْمًا وَأَنْتَ عَدِيْمُ

فَدَعْهُ وَلَا تَضْرَع إِلَيْهِ فَإِنَّهُ

سَيُغِيْثُكَ عَنْهُ اللَّهُ وَهُوَ ذَمِيْمُ

* * *

قَالَ عُمَرُ بن عَبْد العَزِيْزِ رحمه الله: إِذَا أَمّلَنِي امْرُؤٌ وَلَمْ أَخفِق أَملَهُ فَقَدْ عَرَضْتُ نِعْمَة اللَّهِ لِلزّوَالِ عَنِّي وَإِذَا اسْتَجَارَني وَلَمْ أُجِرْهُ فَقَدْ قَصّرْتُ بِحَسَبِي وَأَنْشَدَ (1):

إِذَا طَارِقَاتُ الهَمّ سَاوَرَتِ الفَتَى

وَأَعْمَلَ فِيْهَا الفِكْرَ وَاللّيْلُ عَاكِرُ

وَبَاكَرَنِي إذ لَمْ يَكُنْ مُنْجِدٌ لَهُ

سِوَايَ وَلَا مِنْ شِدّةِ الكَرْبِ نَاصِرُ

فَرَجْتُ بِمَالِي هَمّهُ فِي مَقَامِهِ

فَزَاوَلَهُ الهَمُّ الطّرُوْقُ المُسَاوِرُ

وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ عَلَيَّ بِظِنّهِ

بِيَ الخَيْرَ أَنِّي للَّذِي ظنَّ شَاكِرُ

قَيْسُ بن الخَطِيْمِ: [من الطويل]

1520 - ديوان إبراهيم بن هرمة: 113.

1521 -

شعر أبي سعد المخزومي: 54.

(1)

تعليق من أمالي ابن دربد: 161 منسوبًا لأسماء بن خارجة، العقد الفريد: 1/ 192 منسوبًا لابن عباس.

ص: 18

1522 -

إِذَا ضَيَّعَ الإِخْوَان سِرًّا فَإِنَّنِي

كتُوْمٌ لأَسْرَارِ العَشِيْرِ أَمِيْنُ

[من الوافر]

1523 -

إِذَا ضَيَّعْتَ أَوَّلَ كُلِّ أَمْرٍ

أَبَتْ أَعْجَازُهُ إِلَّا الْتِوَاءَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ سَوَّمْتَ أَمْرَكَ كُلَّ وَغْدٍ

كَانَ أَمْرُكُمَا سَوَاءَا

وَإِنْ دَاوَيْتَ أَمْرًا بِالتَّنَائِي

وَبِاللِّبَانِ أَخْطَأتَ الدَّوَاءَا

[من الوافر]

1524 -

إِذَا ضَيَّعْتَ ثُمَّ أَتَيْتَ تَبْغِي

وَجَدْتَ الأَرْضَ وَاسِعَةَ الفَضَاءِ

[من الوافر]

1525 -

إِذَا ضَيَّقْتَ أَمْرًا زَادَ ضِيْقًا

وَإِنْ هَوَّنْتَ مَا قَدْ عَزَّ هَانَا

بَعْدهُ:

وَيُرْوَى: فَلَا تَجْزَغ لأَمْرٍ ضَاقَ يَأسًا

فَلَا تَهْلِك لِشَيْءٍ فَاتَ يَأسًا

وَكَمْ أَمْرٍ تَصَعَّبَ ثَمَّ لَانَا

سَأَصْبِرُ مِنْ رَفِيْقِي إِنْ جَفَانِي

عَلَى كُلِّ الأذَى إِلَّا الهَوَانَا

فانَّ المَرءَ يَجْزَعُ فِي خلَاءٍ

وَإِنْ حَضَرَ الجَمَاعة أَنْ يُهَانَا

ابْنُ الرُّوْمِيِّ: [من الطويل]

1526 -

إِذَا طَابَ لِي عَيْشٌ تَنَعَّضْتُ طِيْبَهُ

لِصِدْقِ يَقِيْنِي أَنْ سَيَذْهَبَ كَالحُلْمِ

قَبْلهُ:

1522 - ديوان قيس بن الخطيم: 106.

1523 -

الصناعتين: 133 من غير نسبة وجمهره الأمثال: 1/ 82 وديوان المعاني: 1/ 143.

1525 -

عيون الأخبار: 3/ 20، من غير نسبة، والفرج بعد الشدة: 5/ 42، وربيع الأبرار: 2/ 348.

1526 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 232.

ص: 19

رَأَيْت حَيَاةَ المَرْءِ رَهْنًا بِمَوْتهِ

وَصِحّتَهُ رَهْنًا كَذَلِكَ بِالسَّقَمِ

إِذَا طَابَ لِي عَيْشٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَنْ كَان فِي عَيْشٍ يُرَاعِي زَوَالَهُ

فَذَلِكَ فِي بُؤْسٍ وَإِنْ كَانَ فِي نُعَمِ

[من الطويل]

1527 -

إِذَا طَالَ عُمْرُ المَرْءِ فِي غَيْرِ آفَةٍ

أَفَادَتْ لَهُ الأَيَّامُ فِي كَرِّهَا عَقْلَا

[من الطويل]

1528 -

إِذَا طَرَفٌ مِنْ حَبْلِكَ انْحَلَّ عَقْدُهُ

تَدَاعَتْ وَشِيْكًا بِانْتِقَاضٍ مَرَائِرُه

[من السريع]

1529 -

إِذَا طَغَى الكَبْشُ بِلَحْمِ الكُلَى

أُدْخِلَ رَأسُ الكَبْشِ فِي كِرْشِهِ

قَبْلهُ:

لَا تُنْبِشِ الشَّرَّ فَتُبْلَى بِهِ

فَقَلَّ مَنْ يَسْلَم مِنْ نَبْشِهِ

وَالبَحْرُ أَيْضًا فِيْهِ قَشٌّ لَهُ

فَاحْذَرْ عَلَى نَفْسِكَ مِنْ قِشِّهِ

إِذَا طَغَى الكِبْشُ بِشحْمِ الكُلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

للَّهِ فِي عَالَمِهِ خَاتِمٌ

تَجْرِي المَقَادِيْرُ عَلَى نَقْشِهِ

هَذَا شِعْرٌ قَدِيْمٌ وَيُرْوَى أَنَّهُ كَانَ مَكْتُوْبًا عَلَى سَيْفِ بُخْت نصَّر.

أَعْرَابِيٌّ: [من السريع]

1530 -

إِذَا طَلَبْتَ غَادَةً تَبْغِيْهَا

فَارْمِ بِعَيْنَيْكَ إِلَى أَخِيْهَا

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

1527 - المستطرف من كل فن مستظرف: 1/ 21 من غير نسبة.

1528 -

لباب الآداب لاسامة بن منقذ.

1529 -

تاريخ دمشق: 71/ 345، خلاصة الأثر 1/ 106.

1530 -

البيت في البرصان والعرجان: 363.

ص: 20

1531 -

إِذَا طَلَبْنَا بِلِيْنِ القَوْلِ غِرَّتَهُ

ظَلْنَا نُعَالِجُ قُفْلًا لَيْسَ يَنْفَتِحُ

كَانَ المُتَوَكِّلُ قَدْ كَتَبَ لِلبُختُرِيِّ بِجَائِزَتِهِ إِلَى أَحْمَدَ بنُ دَاوُد السيبيّ بِعِشْرِيْنَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَقُتِلَ المُتَوَكِّلُ وَطَمَعَ السيبيّ فِيْهَا فَقَالَ يَمْدَحُ الحَسَنَ مخلدٍ وَيَسْتَعِيْنهُ عَلَى السّيبيّ:

فَدَاكَ مَنْ لَا نَدَاهُ صَوْبُ غَادِيَةٍ

تَهْمِي وَلَا صَدْرُهُ لِلجوْدِ مِنْشَرِحُ

أَمُطْلِقِي مِنْ يَدِ السّيبي أَنْتَ فَقَدْ

كَلّتْ لَدَيهِ رِكَابُ الطَّالِبِ الطُّلُحُ

أَرَى عَلَى بَابِهِمْ صَرْعَى أَضَرَّ بِهِم

طُوْلُ المَطَالِ فَلَا أَوْجَدُوا وَلَا نَجَحُوا

لنَا مَوَاقِفُ فِي أَثْنَاءِ عَرْصَتِهِ

تُهَانُ أَخْطَارُنا فِيْهِ وَتَطْرَحُ

نَغْشَاهُ لَا نَحْنُ مُشْتَاقُوْنَ مِنْهُ إِلَى

أُنْسٍ وَلَا هُوَ مَسْرُوْرٌ بِنَا فَرِحُ

إِذَا طَلَبْنَا بِلِيْنِ القَوْلِ غِرَّتَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَعْيَا عَلَيَّ فَلَا هَيَّابَةٌ فَرِقٌ

يَخْشَى الهِجَاءَ وَلَا هَشٌّ فَيُمْتَدَحُ

يُزِيْغُ كَاتِبُهُ صُلْحًا لِيُنْقصُنِي

وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا شَرٌّ فَنَصْطَلِحُ

وَكَمْ أُنَاسٍ أَلَامُوا فِي مُتَاجِرَتِي

وَحَاوَلُوا الرِّبْحَ فِي نَقْصِي فَمَا رَبِحُوا

خَلَفُ بنُ خَلِيْفَةَ يمدح قومَهُ: [من الطويل]

1532 -

إِذَا طَلَبُوا ذَخْلًا فَلَا الذَّحْلُ فَائِتٌ

وَإِنْ ظَلَمُوا أَكْفَاءَهُمْ بَطَلَ الذَّحْلُ

سُوَيدُ بن صُمَيْخٍ: [من الطويل]

1533 -

إِذَا طَلَبُوا مِنِّي اليَمِيْنَ مَنَحْتُهُمْ

يَمِيْنًا كَبُرْدِ الأَتْحَمِيِّ المُمَزَّقِ

بَعْدَ قَوْلُ سُوَيْدٍ:

إِذَا طَلَبُوا مِنِّي اليَمِيْنَ مَنَحْتهُم

وَإِنْ أَحْلَفُوا بِي بِالطّلَاقِ أتَيْتُهَا

عَلَى خَيْرِ مَا كُنّا وَلَمْ نَتَفَرّقِ

1531 - ديوان البحتري: 1/ 116.

1532 -

شرح ديوان الحماسة: 1244 وشرح ديوان الحماسة للتبريزي: 2/ 364.

1533 -

رسالة الغفران: 7.

ص: 21

وَإِنْ أَحْلَفُوا بِي بِالعِتَاقِ فقَد دَرَى

عُبَيْدٌ غُلَامِي إنه غَيْرُ مُعْتِقِ

[من الطويل]

1534 -

إِذَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ فَسَلِّمِي

فَآيَةُ تَسْلِيْمِي عَليْكِ طُلُوْعُهَا

بَعْدهُ:

فَعَشْرُ تَحِيَّاتِ إِذَا هِيَ أَشْرَقَتْ

وَعَشْرٌ إِذَا اصْفَرَّتْ وَحَانَ غُرُوْبُهَا

يَزِيْدُ بنُ عُمَيْرٍ الخُزَاعِيُّ: [من الطويل]

1535 -

إِذَا طَمِثَتْ قَادَتْ وَإِنْ طَهُرَتْ زَنَتْ

فَمَا بَرِحَتْ تَغْشَى الزِّنَى وَتَقُوْدُ

يَقُوْلُ ذَلِكَ فِي زَانِيَةٍ بَعْدَهُ:

أُعَاتِبُهَا حَتَّى إِذَا قُلْتُ أَقْبَلَتْ

أَبَى اللَّه إِلَّا خَزْيِهَا فَتَعُوْدُ

أَبُو المَحَاسِنِ نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنَيْنٍ: [من الوافر]

1536 -

إِذَا طَمَعٌ كَسَا غرِي ثِيَابًا

يَذِلُّ بِها كَسَانِي العِزَّ يَاسُ

بَعْدهُ:

بِأَرْضٍ لَا الكِلَابُ بِها كِلَابٌ

وَلَا النَّاسُ السّرَاةُ هُنَاكَ نَاسُ

[من الطويل]

1537 -

إِذَا طَنَّتِ الأُذْنَانِ قُلْتُ ذَكَرْتِني

أَو اخْتَلَجَتْ عَيْنِي رَجَوْتُ التَّلَاقِيَا

ابْنُ حيّوس يمدح: [من الطويل]

1538 -

إِذَا ظَلَّ يَحْمِي قِيْلَ يَقْظَانُ حَازِمٌ

وَإِنْ بَاتَ يَهْمِي قِيْلَ بِالدَّهْرِ مُغْتَرُّ

1534 - ديوان المعاني: 1/ 285 وشرح ديوان المتنبي للعكبري: 3/ 98 البيت الثاني في الدر المنثور: 463 منسوبًا إلى قيس لبنى.

1535 -

عيون الأخبار: 4/ 104 وربيع الأبرار: 3/ 78.

1536 -

البيتان في شعر ابن عنين: 1/ 32.

1538 -

ديوان ابن حيوس: برواية:

(فما خافَ مغترّو لا معتر

وإن ظل يهمي قيل بالدهر مُفْترُ) =

ص: 22

هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ فِي الوَزِيرِ البَازُوْرِيّ أَوَّلُهَا:

تَمَنَّى العُلَى سَهْلٌ وَمَسْلكُهَا وَغْرٌ

وَشِيْمَتُهَا إِلَّا إِذَا شِئْتهَا الغَدْرُ

أَجُلّكَ فَوْقَ الخَلْقِ قَدرًا وَرُتْبَةً

وَدُنْيًا وَدِيْنًا مَنْ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ

تَبَاعَدَ مِنْ إنْعَامِكَ المَنَّ وَالأَذَى

وَقَارَنَهُ مِنْكَ الطَّلَاقَةُ وَالبُشْرُ

فِدَاؤُكَ أَمْلَاكٌ ثُرَابُ عُفَاتِهَا

لَدَيْهَا العُبُوْس الجَمُّ وَالنَّظَرُ الشَّرَرُ

إِذَا مَا رَقُوا بِالحَمْدِ لَمْ تَنْفَعِ الرُّقَى

وَإِنْ سُحِرُوا بِالمَدْحِ لَمْ يَنْفَذِ السِّحْرُ

يَقُوْلُ مِنْهَا: إِذَا ظَلَّ يَحْمِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَا هِيَ إِلَّا غِرّةٌ سَنَّهَا النَّدَى

عَلَى غَارَةٍ فِي مَالِهِ شَنَّهَا الشِّعْرُ

وَقِدْمًا نَهَاهُ النَّاصِحُوْنَ بِزَعْمِهِمْ

فَمَرَّ كَأَنَّ النّهَى فِي سَمْعِهِ وَقْرُ

فَكُلّ حَىٍّ يَحْيَا التُّرَابُ بِمَائِهِ

فَدَاءُ غَمَامٍ مِنْ مَوَاطِرِهِ التِّبْرُ

تَحَجَّبَ إِعْظَامًا وَمَا دُوْنَ عَدْلِهِ

وقايض جَدْوَاهُ حِجَابٌ وَلَا سِتْرُ

وَيَضْنُو عَلَى مَاءِ الجمَالِ بِوَجْهِهِ

حَيَاءٌ تَظِنِّي جَاعِلٌ أَنَّهُ كِبْرُ

فَلَا شَتَّتَ الإِلَهُ حجَج العُلَى

وَلَا أَقْلَعَتْ إِلَّا بِهِ الحجر الغُبْرُ

[من الوافر]

1539 -

إِذَا ظَلَمَ الوَزِيرُ شَكَوتُ بَي

فَمَنْ يُعْدِي إِذَا ظَلَمَ الوَزِيْرُ؟

وَمِنْ هذَا البَابِ قَوْلُ الإِمَامُ الشّافِعِيّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ (1):

إِذَا ظَالِمٌ اسْتَعْمَلَ الظّلْمَ مَذْهَبًا

وَلَجّ عُتُوًّا فِي قَبيْحِ اكْتِسَابِهِ

فَكِلْهُ إِلَى صَرْفِ اللَّيَالِي فَإِنَّها

سَتُبْدِي لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي حِسَابِهِ

فكم قَدْ رَأَيْنَا طَالَمَا مُتَجَبِّرًا

يَرَى النّجْمَ تِيْهًا مِنْهُ تَحتَ رِكَابِهِ

فَأَوْثَقَ مَا قَدْ كَانَ يَوْمًا بِمُلْكِهِ

أَنَاخَتْ صُرُوْفَ الحَادِثَاتِ بِبَابِهِ

وَذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ فِي كُلّ ظَالِمٍ

يُعَاقِبُهُ عَدْلًا بِسَوْطِ عَذَابِهِ

(1) ديوان الشافعي: 54 - 55.

ص: 23

[من الطويل]

1540 -

إِذَا ظَلَمَتْ حُكَّامُنَا وَوُلَاتُنَا

خَصَمْنَاهُمْ بِالمُرْهَفَاتِ الصَّوَارِمِ

بَعْدهُ:

سُيُوْفٌ كَأَنَّ المَوْتَ حَالَفَ حَدَّهَا

مُسْتَطِبَّةٌ تَفْرِي شُؤونَ حَمَائِمِ

إِذَا مَا انْتَضَيْنَاهَا لِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ

ضَرَبْنَا بِهَا مَا استَمْسَكَتْ بِالقَوَائِمِ (1)

الرِّيَاشِيُّ: [من الوافر]

1541 -

إِذَا عَاتَبْتُ مَنْ أَفْشَى حَدِيْثِي

وَسِرِّي عِنْدَهُ فَأَنَا الظَّلُوْمُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1542 -

إِذَا عَاجِلُ الدُّنْيَا أتَاَكَ بِمُفْرِحٍ

فَمِنْ خَلْفِهِ فَجعٌ سَيَأتِيْكَ آجِلُ

بَعْدهُ:

وَكَانَتْ حَيَاةُ المَرْءِ سُوْقًا إِلَى الرَّدَى

وَأَيَّامُهُ دُوْنَ المَمَاتِ مَرَاحِلُ

[من الطويل]

1543 -

إِذَا عَاَدَةُ اللَّهِ الَّتِي قَدْ أَلِفْتُهَا

تَذَكَّرْتُهَا هَانَتْ عَلَيَّ الشَّدَائِدُ

الرَّبِيع بن ضَبْع الفَزَارِيّ: [من الوافر]

1544 -

إِذَا عَاشَ الفَتَى مِائَتَينِ عَامًا

فَقَد ذَهَبَ اللَّذَاذَةُ وَالفَنَاءُ

الفَتَاءُ: مَصْدَرُ الفَتِيّ يُقَال أَنَّهُ لَفَتِيُّ بَيِّنُ الفَتَاءِ وَالفَتَى مَقْصُوْرُ وَاحِدُ الفِتْيَانِ وَيُكْتَبُ بِاليَاءِ لأَنَّ تَثْنِيَتَهُ بِاليَاءِ يُقَال فَتَيَانِ.

[من الوافر]

1540 - البيت في الفتوح لابن أعثم: 8/ 418 منسوبا إلى نصر بن شيت.

(1)

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 269.

1541 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 98 من غير نسبة.

1542 -

ديوان البحتري: 2/ 194.

1543 -

سلافة العصر: 264 منسوبًا إلى زيد بن علي بن إبراهيم.

1544 -

الحماسة البصرية: 2/ 381 وشرح أدب الكاتب: 192 وسمط اللآلئ: 1/ 802.

ص: 24

1545 -

اذَا عَاقَبْتَنِي فِي كُلِّ ذَنْبٍ

فَمَا فَضْلُ الكَرِيْمِ عَلَى اللَّئِيْمِ

قِيْلَ لِبَعْضِ المُعَمّرِيْنَ وَكَانَ مِنَ المُجَاوِرْينَ بِمَكّةِ شَرّفَهَا اللَّهُ مَا أَعْجَبَ مَا رَأَيْتَ قَالَ:

رَأَيْتُ شَابًّا مُضَرِيًّا أَطْمَارُهُ رَثّةٌ وَهُوَ لَازِمٌ سِتَارَةَ الكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُوْلُ أَمَا تَسْتَحِي يَا ذَا الكَرَمِ وَالجوْدِ مِنْ عَبْدٍ أَخْرَجْتهُ مُفَضلًا مِنْكَ مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجُوْدِ وَلَم يَكُ شَيْئًا وَأَنْتَ نَاظِرُ إِلَى حَالِهِ سَامِعٌ لِتِكْرَارِ سُؤَالِهِ وَرِزْقكَ مَبْسُوْطٌ لِعُبَّادِ الأَوْثَانِ ثُمَّ قَالَ:

أُقْسِمُ بِكَ لَئِنْ لَمْ تَرْفَعَنِي مِنْ مَذَلّةِ المَسْكَنَةِ وَالهَوَانِ إِلَى عِزِّ الغِنَى وَالسّلْطَانِ لأَشْكُوَنّ مِنْكَ إِلَيْكَ إِذْ لَا مُعَوّلَ لِي إِلَّا عَلَيْكَ قَالَ:

فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا شَيْخُ لَا لَوْمَ عَلَيْكَ لَو سَمِعْتَ قَوْلُ العُقَلَاءِ وَشِعْرِ الفُصَحَاءِ فِي مُخَاطَبَتِهِمْ لِرَبّ الأَرْضِ وَالسّمَاءِ لمَا أَنْكَرْتَ ذَلِكَ وَأَنْشَدَ (1):

فَكُنْ فِي كُلّمَا تَرْجُوْهُ مِنْهُ

كَمَا يَرْجُو الضّيَاءَ مِنَ النّهَارِ

قَالَ فلمّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ رَأَيْتهُ وَعَلَيْهِ مَهَابَةُ المُلْكِ وَآثَارُ النّعَمِ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى أهْلِ الحَرَمِ جَزِيْلًا مِنَ النّعَمِ فَعَرِفْتُ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ السّؤَالَ لِلكُرَمَاءِ مُثْمِرٌ لِحُصُوْلِ النّعمَاءِ.

أَبُو عَبْدُ اللَّه بن الحَجَّاجِ: [من الوافر]

1546 -

إِذَا عَالَجْتُ هذَا جَفَّ كَبدِي

وَإِنْ عَالَجْتُ ذَاكَ رَبَا طِحَالِي

قَبْلهُ:

وَبِي مَرَضَانِ مُخْتَلِفَانِ حَالِي

العَلِيْلَةُ مِنْهُمَا أَبَدًا بِحَالِ

إِذَا عَالَجْتَ. البَيْتُ

[من المتقارب]

1547 -

إِذَا عَايَنَ الشَّيْخُ فِي نَفْسِهِ

نَشَاطًا فَذَلِكَ مَوْتٌ خَفِيُّ

1545 - روض الأخيار: 70 منسوبًا إلى غلام أبي تمام، والسحر الحلال: 104 من غير نسبة.

(1)

البيت في المستطرف: 1/ 39.

1546 -

التمثيل والمحاضرة: 119 ونهاية الأرب: 3/ 111.

1547 -

خزانة الأدب: 1/ 460 منسوبًا إلى أبي عبد اللَّه النقاش البغدادي.

ص: 25

المُتَنَبِّي فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الطويل]

1548 -

إِذَا عَايَنَتْكَ الرُّسْلُ هَانَتْ نُفُوْسُهَا

عَلَيْها وَمَا جَاءتْ بِهِ وَالمُرَاسِلُ

[من الطويل]

1549 -

إِذَا عِبْتَ أَمْرًا ثَمَّ جِئْتَ بِمِثْلِهِ

فَأَنْتَ وَمَنْ تَزرِي عَلَيْهِ سَوَاءُ

[من الطويل]

1550 -

إِذَا عِبْتَ فِعْلَ المَرْءِ ثَمَّ أتَيْتَهُ

فَأَنْتَ ومَنْ يَأتِيْهِ مُسْتَوِيَانِ

إبْرَاهِيْمُ بن المهْدِيّ: [من الطويل]

1551 -

إِذَا عِبْتَ قَوْمًا بِالَذِي فِيْكَ مِثْلُهُ

فَكَيْفَ يَعِيْبُ العُورَ مَنْ هُوَ أَعوَرُ؟

[من الطويل]

1552 -

إِذَا عِبْتُ مِنْهُ خُلَّةً فَهَجَرْتُهُ

تَذَكَرْتُ مِنْهُ خُلَّةً لَا أَعِيْبُهَا

[من الطويل]

1553 -

إِذَا عِبْتُهَا شَبَّهْتُهَا البَدْرَ طَالِعًا

وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ يُشَبَّهُ بِالبَدرِ

بَعْدهُ:

لَقَد فَضَلّتُ لَيْلَى عَلَى النَّاسِ مِثْلَ مَا

عَلَى أَلْفِ شَهْرٍ فُضِّلَتْ لَيْلَةُ القَدْرِ

تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى مِنَ الهَوَى

كَمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بالخَمْرِ

وَتَحْلِفُ لَيْلَى أَنَّنِي لَا أُحِبُّهَا

بَلَى وَلَيَالِي العَشْرِ وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ

1548 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 115.

1549 -

المنتحل: 134 والمستطرف: 1/ 39 من غير نسبة.

1551 -

التمثيل والمحاضرة: 323 فقط عجزه من غير نسبة.

1552 -

الرسائل السياسية: 491 منسوبا إلى حريش السعدي، وعيون الأخبار: 3/ 22 من غير نسبة، وأمالي القالي: 2/ 199 من غير نسبة.

1553 -

أمالي القالي: 1/ 230 من غير نسبة، وديوان المعاني: 1/ 231 من غير نسبة، ديوان المجنون (الوالبي):42.

ص: 26

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

1554 -

إِذَا عَبْسِيَّة وَلَدَتْ غُلَامًا

فَبَشِّرهَا بِلُؤْمٍ مُسْتَفَادِ

عَمْرُو بن أَحْمَرَ: [من الطويل]

1555 -

اذَا عِبْتُهَا زَادَتْ عَلَيَّ كرَامَةً

وَوَاصَلْتُهَا إنِّي لَهَا لَوَصُوْلُ

[من الطويل]

1556 -

إِذَا عَجَزَ الإنْسَانُ عَنْ شُكْرِ وَاحِدٍ

وَقَالَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ شَكَرْ

ابْنُ حَيُّوْسٍ فِي نَاصِرِ الدَّوْلَةِ بن حَمْدَانَ وَقَد بَرِيءَ مِنْ مَرَضٍ: [من البسيط]

1557 -

إِذَا عَدَتْكَ اللَّيَالِي فِي تَصَرُّفِهَا

فَكُلُّ حَادِثَةٍ جَاءتْ بِهَا هَدَرُ

قَبْلهُ:

يُبْرِيكَ أَبِجَانِبِ الأَوَاءِ عَنْ أُمَمٍ

لَوْلَا حَيَاتُكَ لَمْ يَحْسُنْ لَهَا النَّظَرُ

إِذَا عَدَتْكَ اللَّيَالِي فِي تَصَرُّفِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالمُسْلِمُوْنَ بِخَيْرٍ مَا سَلِمْتَ لَهُمْ

يُرْتَجَى وَيُخْشَى لَدَيْكَ النَّفْعُ وَالضَّرَرُ

أَهْلُ السَّلَامَةُ فِي أَمْنٍ وَفِي دَعَةٍ

مَا حظهم وَلَا الغَيُّ مُزْدَجَرُ

لَقِيْتُ مَا عَادَتِ الأَعْيَادُ عَائِدَة

مُخَلّدَ المُلْكِ مَمْدُوْدًا لَكَ العُمُرُ

يَقُوْلُ ابْنُ حَيوس مِنْ أَبْيَاتِهِ فِي المَدْحِ:

مُعَظّمُوْنَ يُطِيْعُ النَّاسُ أَمْرَهُمُ

وَلَا يُطِيْعُوْنَ لِلأَمْلَاكِ إِنْ أُمِرُوا

وَلَا يُخَوّفُ مَنْ رَاعُوا وَمَنْ مَنَعُوا

وَلَا يُعَنّفُ مَنْ رَتعُوا وَمن قَهَرُوا

هُمْ قَارَنُوا الحُسْنَ بِالإِحْسَانِ مِنْ كَرَمٍ

حَتَّى تَشَابَهَتِ الأَفْعَالُ وَالصّوَرُ

وَأَنْتَ مِنْهُمُ جَارًا وَأَبْعَدَهُمْ مَدًى

وَأَطْيَبُهُمْ ذِكْرًا إِذَا ذُكِرُوا

قَدْ شَاعَ ذِكْرُكَ فِي الدُّنْيَا بِزَعْمِ عِدًى

يَطْوُوْنَهُ مَا اسْتَطَاعُوا وَهُوَ يَنْتَشِرُ

1554 - محاضرات الأدباء: 1/ 416 من غير نسبة.

1557 -

ديوان ابن حيوس: 343 - 344.

ص: 27

فَهلْ رِيَاحُ سُلَيْمَانٍ تَجُوْبُ بِهِ البِلَادَ

أَمْ بَاتَ يَسْرِي بِاسْمِكَ الخضرُ؟

فَأَتَتْ هِبَاتكَ أَوْفَى مَا أَقُوْلُ فَمَا

أَسْرَفْتُ فِي الشّكْرِ إِلَّا قِيْلَ مُخْتَصَرُ

مَتَى أُكَافِئُ مَاخَوّلْتَ مِنْ نِعَمٍ

وَالمَدْحُ فِي جَنْبِ مَا خَوَّلْتَ مُحْتَقَرُ

وقَد أضَاءتْ سَمَاءُ المَجْدِ مُذْ طَلعَتْ

مِنْ مكْرمَاتِكَ فِيْهَا أَنْجُمٌ زُهُرُ

أَيّامُكَ الغرّ زَادَتْ بَهْجَةً فَبِهَا

هَذَا الزّمَانُ عل الأَزْمَانِ يَفْتَخِرُ

أَمْنٌ وَعَدْلٌ وَعَفْوٌ فِي العِدَى حَرَضٌ

وَالظّلْمُ مُرْتَدَعٌ وَالذّنْبُ مُغْتَفَرُ

مُحَمَّد بن شِبْلٍ: [من الطويل]

1558 -

إِذَا عُدَّ أَكْفَاءُ الرِّئَاسَةِ فِي الوَرَى

فَأَرْأَسُهُمْ مَنْ كَانَ أَكْرَم مَحْتِدَا

ابْنُ حَيُّوْسٍ: [من الطويل]

1559 -

إِذَا عُدَّ صِدْقُ البَأسِ أَو ذُكِرَ النَّدَى

فَمَا يَتَعَدَّاهُ لِسَانٌ وُخِنْصِرُ

قَبْلهُ:

صَفَتْ نعْمَتَانِ خَصَّتَاكَ وَعَمَّتَا

حَدِيْثُهمَا حَتَّى القِيَامَةِ يُؤْثَرُ

وَجُوْدُكَ وَالدُّنْيَا إِلَيْكَ فَقِيْرَةٌ

وَجُوْدُكَ وَالمَعْرُوْفُ فِي الخلْقِ مُنْكَرُ

إِذَا عُدَّ صِدْقُ البَأسِ. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا عُدّ مَجْدٌ قَدِيْمٌ لِمَعْشرٍ

فَقَوْمِي يِهِمْ يُثْنَى هُنَاكَ الخَنَاصِرُ

وَقَوْلُ ابن الحجّاجِ (2):

وَكُنْتُ مَلِيًّا إِنْ تنَكّرَ لِي أَخٍ

بِوَصْلِ أَخٍ تُثْنَى عَلَيْهِ الخَنَاصِرُ

كَتَبَ بِهِ الحَجَّاجُ إِلَى بَعْضِ عُمَّالِهِ: [من الطويل]

1559 - ديوان ابن حيوس: 364 - 367.

(1)

لسان العرب: 15/ 115.

(2)

درة التاج 517.

ص: 28

1560 -

إِذَا عَدَلَ السُّلْطَانُ هَانَ وَإِنْ يَكُنْ

لِذِي إمْرَةٍ جَوْزٌ فَإِنَّ لَهُ نُبْلَا

كَانَ الحَجاجُ بنُ يُوْسُفَ الثّقفِيّ اسْتَكْفَى رَجُلًا مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بن عفّانَ رضي الله عنه فَوَلّاهُ بَعْض أُمُوْرِ الخرَاجِ فَعَدَلَ الرّجُلُ فِي النَّاسِ فَسَاءَ الحَجّاجُ ذَلِكَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا يَذُمّ فِيْهِ العَدْلَ وَيُعَرّفُهُ أَنَّ الجّوْرَ أَدْعَا إِلَى الهَيْبَةِ وَكَتَبَ فِي آخرِ الكِتَابِ:

إِذَا عَدَلَ السّلْطَانُ هَانَ وَإِنْ يَكُنْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَا العَدْلُ إِلَّا عَجْزُ رَأيٍ وَذِلّةٌ

وَكُلّ أَخِي عَدْلٍ سَيُوّرثهُ ذُلّا

[من الوافر]

1561 -

إِذَا عَدِمَ الطَّبِيْبَ عَلِيْلُ قَوْمٍ

وَعَزَّ دَوَاؤُهُ هلَكَ العَلِيْلُ

[من الطويل]

1562 -

إِذَا عَدِمَ العَقْلَ الفَتَى فَهُوَ مَيِّتٌ .. وَذَلِكَ مَعْدُوْدٌ مِنَ الحَيَوَانِ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

1563 -

إِذَا عَدُوُّكَ لم يُظْهِرْ عَدَاوَتَهُ

فَمَا يَضُرُّكَ أنْ عَادَاكَ مُسْتَتِرَا

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1564 -

إِذَا عَرَبِيٌّ لَمْ يَكُنْ مِثْلَ سَيْفِهِ

مَضَاءً عَلَى الأَعْدَاءِ أَنْكَرَهُ الجدُّ

قَبْلهُ:

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَللَّهِ قَلْبٌ لَا يبل غَلِيْلهُ

وِصَالٌ وَلَا يُلْهِيْهِ مِنْ خِلَّة وَعْدُ

تُكَلِّفُنِي أَنْ أَطْلُبَ العِزَّ بِالمُنَى

وأين العُلَى إِنْ لَمْ يُسَاعِدُنِي الجِدُّ

يَسُرّ الفَتَى دَهْرٌ وَقَد كَانَ سَاءَهُ

وَتَخْدِمهُ الأَيَّامُ وَهُوَ لَهَا عَبْدُ

وَلَا مَالَ إِلَّا مَاكَسَبْتَ بِنَيْلِهِ

ثناءً وَلَاَ مَالٌ لِمَنْ مَا لَهُ مَجْدُ

1563 - ديوان البحتري: 2/ 1105.

1564 -

ديوان الشريف الرضي 1/ 385 - 386.

ص: 29

إِذَا عَرَبِيٌّ لَمْ يَكُنْ مِثلَ سَيْفِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مِنْهَا:

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيْقُهُ

وَفَارَقَهُ ذَاكَ التَّحَنُّنُ وَالوِدُّ

وَأَصْبَحَ يُغْضِي الطَّرْفَ عَنْ كُلِّ مَنْظَرٍ

أَنِيْقٍ وَيُلْهِيْهِ التَّغَرُّبُ وَالبُعْدُ

[من الطويل]

1565 -

إِذَا عَرَضَتْ لِي مِنْ سَفِيْهٍ سَفَاهَةٌ

فَإِنَّ سُكُوْتِي لِلسَّفِيْهِ جَوَابُ

بَعْدهُ:

وَإِنِّي كَالضِّرْغَامِ لَيْسَ بِمُفكِرٍ

إِذَا نَبَحَتْ يَوْمًا عَلَيْهِ كِلَابُ

* * *

وَمِنْ هذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا عَرُضَتْ لِلْفَتِى لِحْيَةٌ

وَطَالَتْ فَعَاَدَتْ إِلَى سُرّته

فَنِقْصانُ عَقْلِ الفَتَى عِنْدَها

بِمِقْدَارِ مَا زِيْدَ فِي لِحْيَتِه

مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ: [من الطويل]

1566 -

إِذَا عُرِفَ الكَذَّابُ بالكِذْبِ لَمْ يَزَلْ

لَدَى النَّاسِ كَذَّابًا وَإِنْ كَانَ صَادِقَا

بَعْدهُ:

وَمِنْ آفَةِ الكَذَّابِ نِسْيَانُ كِذْبِهِ

وَتَلْقَاهُ ذا حِفْظٍ إِذَا كَانَ حَاذِقَا

يُقَالُ فِي المَثَلِ إِذَا سَمِعْتَ بِسُرَى القَيْنِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُصْبِحٌ. يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَعْرِفهُ النَّاسُ بِالكَذِبِ فَلَا. . . قوله وَإِنْ كَانَ صَادِقًا. قَالَ الأَصْمَعِيُّ إِنَّ القَيْنَ بِالبَادِيَةِ يَتَنقَّلُ فِي مِيَاهِهِمْ فَيقِيْمُ. . . فَيَكْسَدُ عَلَيْهِ عَمَلهُ ثَمَّ يَقُوْلُ لأَهْلِ المَاءِ إِنِّي أَرْحَلُ عَنْكُم اللَّيْلَةَ وَإِنْ لَمْ يُرِدْ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ يُشَنِّعُهُ لِيَسْتَعْمِلَهُ مَنْ يُرِيْدُ اسْتِعْمَالَهُ، كثر مِنْ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِ

1565 - البيتان في نظم العقيان: 81.

(1)

ثمرات الأوراق: 1/ 181.

1566 -

ديوان محمود الوراق: 152.

ص: 30

حَتَّى صَارَ لَا يُصَدَّقُ.

أَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ: [من الطويل]

1567 -

إِذَا عَرِقَ المَهْقُوْعُ بِالمرْءِ أَنْعَظَتْ

حَلِيْلَتُهُ وَازْدَادَ حرًّا عِجَانُهَا

هذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ، يُضْرَبُ فِي التّشْوِيْقِ إِلَى الأَهْلِ عِنْدَ الحَرَكَةِ العَنِيْفَةِ الَّتِي تُوْجِبُ عَرقَ الدَّابّهِ وَهُوَ المَهْقُوْعُ وَالهَقْعَةُ دَائِرَةٌ تَكُوْنُ عِنْدَ رِجْلِ الفَارِسِ فِي جَنبِ الفَرَسِ فَلِذَلِكَ قِيْلَ فَرَسٌ مَهْقُوْعٌ. العَرَبُ تَزْعمُ أَنَّ الفَرَسَ المَهْقُوْعَ إِذَا عَرِقَ تَحْتَ رَاكِبهِ أنْعَظَتْ أَمْرَأَتهُ وَهَاجَتْ لِلجمَاعِ وَذَلِكَ مِنْ خُرَافَاتِ العَرَبِ الَّتِي لَا حَقِيْقَةَ لَهَا.

زَيْدُ الخَيْلِ: [من الطويل]

1568 -

إِذَا عَرَكَتْ عِجْلٌ بِنَا ذَنْبَ غَيْرِنَا

عَرَكْنَا بِتَيْمِ اللَّاتِ ذَنْبَ بَنِي عِجلِ

[من الوافر]

1569 -

اذَا عَزَّ اللِّقَاءُ لَكُمْ زَمَانًا

تَعَلَّلَ بِالمُكَاتَبَةِ المُحِبُّ

مَنْصوْرُ الفَقِيْهُ: [من المتقارب]

1570 -

إِذَا عُزِلَ المَرْءُ وَاصَلْتَهُ

وَعِنْدَ الوِلَايَةِ أَستَكْبِرُ

بَعْدهُ:

لأن المولى له نخوة

ونفسي على الذلِّ لا تصبِرُ

ويرويان لأبي علي الوليداني.

أَبُو بُكْرٍ الخَوَارِزْمِيّ: [من الوافر]

1571 -

إِذَا عُزِلَ الأَكَارِمُ بِالأَدَانِي

فَكَمْ يُمْنَى أُصِيْبَتْ بِالشِّمَالِ

1567 - المعاني الكبير: 1/ 14 من غير نسبة، وعيار الشعر: 59 من غير نسبة والبصائر والذخائر: 7/ 171 من غير نسبة.

1568 -

ديوان زيد الخيل: 90.

1570 -

التمثيل والمحاضرة: 150 من غير نسبة، وزهر الآداب: 3/ 883 من غير نسبة.

1571 -

الأبيات مجلة اللغة العربية -الأردن-: ع 76/ 177 إلى أبي بكر الخورزمي، الأوائل للعسكري 14.

ص: 31

بَعْدهُ:

وَكَمْ غَيْمٍ مَحَا بَدْرًا تَمَامًا

وَأَقْشَعَ بَعْدَ ذَاكَ عَنِ الهِلَالِ

وَبَعْضُ النَّاسِ يَملكَ وَهُوَ عَبْدٌ

وَبَعْضُ النَّاسِ يُعِزُّكَ وَهُوَ وَالِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَلَوْ أَنِّي جُعِلْتُ أَمِيْرَ جَيْشٍ

لَمَا قَاتَلْتُ إِلَّا بِالنَّوَالِ

لأَنَّ النَّاسَ يَنْهَزِمُوْنَ مِنْهُ

وَقَدْ ثَبَتُوا لأَطْرَافِ العَوَالِي

[من الطويل]

1572 -

إِذَا عَصَفَتْ بِالرَّوْضِ أَنْفَاسُ نَاجِرٍ

فأَيَّ وَمِيْضٍ لِلغَمَامِ أشيْمُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا) قَوْلُ:

إِذَا عَصَمَ الفَقْرُ الفَتَى مِنْ رُكُوْبِهِ

مَحَارِمَ مَوْلَاهُ فَمَا أَحْسَنَ الفَقْرَا

ابْنُ هِنْدُو: [من الطويل]

1573 -

إِذَا عَظُمَ القَدَرُ الرَّفِيْعُ مَنَاطُهُ

فَمَا صِغَرٌ فِي السِّنِّ مُزرٍ بِذَلِكَا

بَعْدهُ:

وَمَا المَرْءُ إِلَّا أَصْغَرَاهُ إِذَا انْتَحَى

أَلَدَّ خِصَامٍ أَو عَدُوًّا مُشَابِكَا

وَقَد كَانَ لَيْثُ الغَابِ شِبْلًا وَغَابُهُ

غُصوْنًا وَدَارَاتِ الغُيُوْثِ دَكَاكَا

هُوَ أَبُو الفَرَجُ عَلِيّ بن الحُسَيْن بن هِنْدُو يَقُوْل مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا مَجْدُ الدَّوْلَةِ أَبَا طَالِبٍ رُسْتُم بن فَخْرِ الدَّوْلَةِ.

* * *

وَمِنْ بَابِ إِذَا (ع ظ) قَوْلُ المَعَرّيّ (1):

إِذَا مَا رَأَيْتُم عِصْبَةً هِجْرِيّةً

فَمِنْ رَأيِهَا لِلنّاسِ هَجْرُ المَسَاجِدِ

1573 - ديوانه 230.

(1)

اللزوميات (صادر) 1/ 364.

ص: 32

وَلِلدّهْرِ سِرّ مُرْقِدٌ كَلّ سَاهِرٍ

عَلَى غرّةٍ أَو مُوْقِظٌ كُلّ هَاجِدِ

يَقُوْلُوْنَ تَأثِيْرُ القِرَانِ مُغَيّرٌ

مِنَ الدّيْنِ آثَارَ السّرَاةِ الأَمَاجِد

مَتَى يَنْزِلُ الأَمْرُ السّمَاوِيّ لَا يَعْدُ

سِوَى سح رَمي الكَمِيّ المناجِدِ

إِذَا عظموا كِيْوَانَ عَظّمْتُ وَاحِدًا

يَكُوْن لَهُ كِيْوَانُ أَوَّل سَاجِدِ

هذَا البَيْتُ الفَرْدُ. وَكِيْوَان اسمُ زُحَل.

الحَارِثِيُّ: [من المنسرح]

1574 -

إِذَا عَفَا لَمْ يَكُ فِي عَفْوِهِ

مَنٌّ وَلَا يَكْدُرُ نُعْمَاهُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ سَطَا عَاقَبَ ذَا

جُزمِهِ بِقَدْرِهِ لَا يَتَعَدَّاهُ

أَنْشَدَ العتَابِيُّ: [من الوافر]

1575 -

إِذَا عَفَّ امْرُؤٌ فِي القَوْلِ فَانْظِرُ

أَعَفُّ فِي الأمَانَةِ أَم حَرُوْدُ

أَوَّل الأَبْيَاتِ إنْشَادُ العَتَابِيّ:

إِذَا كَانَ الظّلُوْمُ يَقُوْدُ قَوْمًا

أَرَادُوا الرّشْدَ ظُلّلَ مَنْ يَقُوْدُ

يَنَالُ بِرِفْقِهِ ذُو الضّعْفِ مَا لَا

يَنَالُ بِبَطْشِهِ الرّجُلُ الشّدِيْدُ

كَبِيْرُ الشّرّ يَبْدُو مِنْ صَغِيْرٍ

وَمِنْ مُسْتَصغَرِ الشّرّ الوُقُوْدُ

فَدَعْ لِلُوُدّ عِنْدَ الصّرْمِ عَوْدًا

لَعَلّ أَخًا تُصَارِمُهُ يَعُوْدُ

إِذَا أَبْدَى امْرُؤٌ خلُقًا طَرِيْفًا

أَتَى مِنْ دُوْنهِ الخلُقُ التّلِيْدُ

فَلَا تَمْزَحْ فَيَجْنِي غَيْرَ عَهْدٍ

مزَاحكَ مِنْ أَخٍ مَا لا ترِيْدُ

تَرَى الأَشْقَى بما لَمْ يَجْنِ يَشْقَى

وَيسْعدُ بِالأَبَاطِيْلِ السّعِيْدُ

إِذَا لَمْ يَبْلَ دِيْنُ المَرْءِ سِرًّا

فَلَا يَغْرِرْكَ صَمتٌ أَو سُجُوْدُ

تَرَى وَرِعًا عَلَانِيَةً لِقَوْمٍ

وَهُمْ فِي سِرِّ أَمْرِهم أُسُوْدُ

1574 - الحارثي حياته وشعره: 95، غرر الخصائص الواضحة: 527 من غير نسبة.

1575 -

ديوان كلثوم العتابي 49 - 50.

ص: 33

يَغُضّوْنَ الجّفُوْنَ لنَا رِيَاءً

كَأَنّهُمُ إِذَا هَجَدُوا هُجُوْدُ

إِذَا عَفّ امْرُؤٌ فِي القَوْلِ فَانْظُرْ. البَيْتُ

يُرْوَى لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام: [من الوافر]

1576 -

إِذَا عَقَدَ القَضَاءُ عَليْكَ أَمْرًا

فَلَيْسَ يَحُلُّهُ إِلَّا القَضَاءُ

بَعْدهُ:

فَمَا لَكَ قمتَ بِدَارِ ذُلٍّ

وَدَارُ العِزِّ وَاسِعَةٌ فَضَاءُ

تَبَلّغَ بِالكَفَافِ فَكُلُّ شَيْءٍ

مِنَ الدُّنْيَا يَكُوْنُ لَهُ انْقِضَاءُ

وَيُرْوَى (يَؤُوْلُ إِلَى انْقِضاءِ). فَالأَبْيَاتُ الثَّلَاثُ تُرْوَى بِالرَّفْعِ فِي أَوَاخِرِهَا وَبِالكَسْرِ.

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من المتقارب]

1577 -

إِذَا عَكَسَ الدَّهْرُ أَحْكَامَهُ

سَطَا أَضْعَفُ القَوْمِ بَالأَبْطَشِ

أَعْرابِيٌّ: [من الطويل]

1578 -

إِذَا عَلِمَ الذِّئْبُ الكِتَابَ عَلِمْتُهُ

وَلَنْ يَعْلَمَ الذِّئْبُ الكِتَابَ المُنَزَّلَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ عَلَّمُوْنِي النّقْشَ بِالخَطِّ أُرْعِدَتْ

أَنَامِلُ إِنْ أَجْرَيْتُهَا كُنَّ قُحَّلَا

هذَا الأَعْرَابِيُّ يَصِفُ نَفْسَه بِالبَلَادَةِ.

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1579 -

إِذَا عَلَوِيٌّ لَمْ يَكُنْ مِثْلَ طَاهرٍ

فَمَا هُوَ إِلَّا حُجَّة لِلنَّوَاصِبِ

بَيْتُ أَبِي الطّيّبِ: إِذَا عَلَوِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِها طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ العَلَوِيّ أَوَّلُهَا:

أعيدوا صَبَاحِي فهو عِنْدَ الكَوَاعِبِ (1)

1576 - أنوار العقول: 451.

1577 -

ديوان ابن الرومي: 2/ 248.

1578 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 420.

1579 -

ديوان المتنبي: 29 - 31.

(1)

ديوان المتنبي: 29 وعجزه: (وردوا رقادي فهو لحظُ الحبائبِ).

ص: 34

وَأَحْسَبُ أَنِّي لَو هَوَيْتُ فِرَاقكُمْ

لَفَارَقْتُهُ وَالدَّهْرُ أَخْبَثُ صَاحِبِ

فَيَالَيْتَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبّتِي

مِنَ البُعْدِ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ المَصَائِبِ

ولو عَلَمٌ أَلْفَيْتَ فِي شقّ رَأسِهِ

مِنَ السّقْمِ مَا غَيّرْتُ مِنْ خَطّ كَاتِبِ

يَهُوْنُ عَلَى مِثْلِي إِذَا رَامَ حَاجَةً

وُقُوْع العَوَالِي دُوْنهَا وَالقَوَاضِبِ

كَثيْرُ حَيَاةِ المَرْءِ مِثْلُ قَلِيْلَهَا

يَزُوْلُ وَبَاقِي عَيْشِهِ مِثْلُ ذَاهِبِ

إِلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ مِمَّنْ إِذَا اتّقَى

عِضَاضَ الأَفَاعِي نَامَ فَوقَ العَقَارِبِ

بِأَيّ بِلَادٍ لَمْ أَجُرُّ ذَوائِبي

وَأيّ مَكَانٍ لَمْ تَطَأهُ رَكَائِبي؟

إِذَا لَمْ تَكُنْ مُغْنِي النّسِيْبَ كَأَصْلِهِ

فَمَا الَّذِي تغْنِي كِرَامَ المَنَاسِبِ

وَمَا بَعُدَتْ أَشْبَاهُ قَوْمٍ أَبَاعِدٌ

وَلَا قَرُبَتْ أَشْبَاهُ قَوْمٍ أَقَارِبِ

إِذَا عَلَوِيٌّ لَمْ يَكُنْ مِثْلَ طَاهِرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَتًى عَلّمَتْهُ نَفْسُهُ وَحُدُوْدُة

قِرَاعَ الأَعَادِي وَابْتِذَالَ الرّغَائِبِ

كَذَى الفَاطِمِيّوْنَ النّدَى فِي نَبَاتِهِمْ

أَعَزُّ إمْحَاءً مِنْ ظُهُوْرِ الرَّوَاجِبِ

عَلِيّ بن مَرْضِيّ بن عليّ بن عبد اللَّه بن سلمان التنّوخيّ: [من الطويل]

1580 -

إِذَا عَمِيَتْ عَيْنُ البَصِيْرَةِ ضَاعَتِ

الوُصَاةُ وَمَا الأَعْمَى كمِثْلِ بَصِيْرِ

أَبُو نُوَاسٍ: [من الطويل]

1581 -

إِذَا عَمِيَتْ عَيْنُ المُحِبِّ عَنِ الهَوَى

رَأَيْتَ لَهُ عَيْنًا مِنَ الشَّوْقِ تُبْصِرُ

البَدِيْهِيُّ: [من الطويل]

1582 -

إِذَا عُنِيَتْ بِالشِّعْرِ مِنِّي رَوِيَّةٌ

أَتَتْهَا القَوَافِي البَاهِرَاتُ سُجُوْدَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ رمْتَ فِي حَالِ الكَلَالِ بَدِيْهَةً

نَظَمْتَ بلا ثقلٍ عَلَيَّ عُقُوْدَا

1580 - البيت في تاريخ دمشق: 43/ 234 منسوبًا إلى التنوخي.

1581 -

لم يرد في ديوانه (دار الكتاب العربي).

1582 -

مقدمة الدر الفريد 1/ 100 (خ).

ص: 35

وَلِلنَّظْمِ آلَاتٌ مَتَى مَا تَجَمَّعَتْ

لِمَنْ رَامَ قَوْلَ الشِّعْرِ كَانَ مَجِيْدَا

[من الوافر]

1583 -

إِذَا عَوْفٌ تَوَلَّجَ فِي شُرَيْحٍ

عَلَانِيَةً فَقَدْ وَجَبَ الصِّدَاقُ

هذَا مِنْ أَبْيَاتِ المَعَانِي. يُرِيْدُ بِقَوْلِهِ عَوْفٌ ذَكَرَ الرَّجُلَ وَشَرِيْحٌ اسمٌ للفَرجِ أَي إِذَا وَاقَعَ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الصِّدَاق كُلُّهُ.

* * *

وَمِنْ بَابِ (إِذَا عوف) قَوْلُ أَبِي القَاسَمِ الوَزِيْرُ المَغْرِبِيّ (1):

إِذَا عُوْفِيَ المَرْءُ فِي جِسْمِهِ

وَمَلّكَهُ اللَّهُ قَلْبًا قَنُوْعَا

وَأَلْقَى المَطَامِعَ عَنْ نَفْسِهِ

فَذَاكَ الغَنِيّ وَلَو مَاتَ جُوْعَا

قَالَ بَعْضُ البُلَغَاءِ:

أَحْسَنُ الأَشيَاءِ وَأَطْيَبُهَا العَافِيَةُ. وَقَالَ آخرُ:

العَافِيَةُ أَيّ عَطَاءٍ وَأَيّ عَطَاءٍ وَأَيّ عَطَاءٍ نَسْأَلُ اللَّه تَمَامَ العَافِيَةِ وَحُسْنَ العَاقِبَةِ. وَقَالَ آخرُ:

العِيْشَةُ الرّاضِيَةُ هِيَ الغِنَى وَالعَافِيَةُ.

[من الطويل]

1584 -

إِذَا عُوقِبَ الجانِي عَلَى قَدرِ جُرْمِهِ

فَتَأْنيْبُهُ بَعْدَ العِقَابِ مِنَ الرّبَا

خرَاش بن مُرَّةَ الضّبِيّ: [من الطويل]

1585 -

إِذَا عِيْلَ صَبْرُ المَرْءِ فِيْمَا يَنُوْبُهُ

فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَسْتَكِيْنَ وَيَجْزَعَا

بَعْدهُ:

وَمَا يَبْلُغ الإِنْسَانُ فَوْقَ اجْتِهَادِهِ

إِذَا هُوَ لَمْ يَمْلِكْ لِمَا جَاءَ مَدْفَعَا

1583 - البيت في شرح أبيات الجمل: 101 من غير نسبة.

(1)

جواهر الأدب: 2/ 486.

1584 -

محاضرات الأدباء: 1/ 294.

1585 -

التذكرة الحمدونية: 9/ 199.

ص: 36

[من الطويل]

1586 -

إِذَا عُيِّرُوا قَالُوا مَقَادِيْرُ قُدِّرَتْ

وَمَا العَارُ إِلَّا مَا تَجُرُّ المَقَادِرُ

قَبْلهُ:

وَلَيْسُوا لِعَمْرٍ غَيْرَ تَأشِيْبِ نَسْمَةٍ

وَلَكِنَّ عمرًا غَيَّضَتْهُ المَقَابِرُ

إِذَا عُيِّرُوا. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (إِذَا عيّر) قَوْلُ أَبِي العَلَاءِ المَعَرّيّ (1):

إِذَا عَيّرَ الطّائِيّ بِالبُخْلِ مَادِرٌ

وَعَيَّرَتْ قِسًّا بِالفَهَاهَةِ بَاقِلِ

وَطَاوَلَتِ الأَرْضُ السّمَاءَ سَفَاهَةً

وَفَاخَرَتِ الشّهْبُ الحَصَا وَالجنَادِلِ

فَيَامَوْتُ زُر إِنَّ الحَيَاةَ ذَمِيْمَةٌ

وَيَا نَفْسُ جُدّي إِنَّ دَهْرَكِ هَازِلُ

يُقَالُ فِي المَثَلِ:

أَبْخَلُ مِنْ مَادِرٍ. هُوَ رَجلٌ مِنْ بَنِي هِلَالِ بن عَامِرِ بن صَعْصَعَةَ، وَبَلغَ مِنْ بُخْلِهِ أَنَّهُ سَقَى إِبْلَهُ فَبَقِيَ فِي أَسْفَلِ الحَوْضِ مَاءٌ قَلِيْلٌ فَسَلَحَ فِيْهِ وَمَدَرَ الحَوْضَ بِهِ فَسُمّيَ مَادِرٌ لذلك وَاسْمُهُ مُخَارِقٌ قَالَهُ أَبُو النّدَى. وَفِي بَنِي هِلَالٍ يَقُوْلُ الشَّاعِرُ (2):

لَقَد حَلَلْت خِزْيًا هِلَال بَنِي عَامِرٍ

بَنِي عَامِرٍ طرًّا بِسِلْحَةِ مَادِرِ

فَأُفّ لَكُمْ لَا تَذْكِرُوا الفَخْرَ بَعْدَهَا

بَنِي عَامِرٍ أَنْتُمْ شِرَارُ المَعَاشِرِ

أَعْرَابِيَّةٌ مَاتَ زَوْجُهَا: [من الطويل]

1587 -

إِذَا غَابَ بَعْلٌ كَانَ بَعْلٌ مَكَانَهُ

وَلَا بُدَّ مِنْ آتٍ وَآخَرَ ذَاهِبِ

1586 - عيون الأخبار: 1572 من غير نسبة، والكامل في اللغة: 10/ 45 من غير نسبة، وربيع الأبرار: 3/ 203 من غير نسبة.

(1)

سقط الزند: 194 - 195.

(2)

المحاسن والأضداد: 5 من غير نسبة، وجمهرة الأمثال: 2/ 16 من غير نسبة، والحماسة البصرية: 2/ 259 من غير نسبة.

1587 -

الموشى: 1/ 106 من غير نسبة، ومحاضرات الأدباء: 2/ 242 من غير نسبة، وأخبار النساء: 148 من غير نسبة.

ص: 37

وَمِنْ هذَا بَابِ (إِذَا غَابَ) قَوْلُ (1):

إِذَا غَابَ رَهْطُ المَرْءِ غَابَ نَصِيْرُهُ

وَأَطْرَقَ وَسْطَ القَوْمِ وَهُوَ جَلِيْدُ

وَأُكْثِرُ غَضّ الطّرْفِ دُوْنَ عَدُوّه

وَأغْضِي وَطَرْفُ العُيْنِ مِنْهُ حَدِيْدُ

وَإَنَّ امْرَأً يَأتِي لَهُ الحَوْلُ لَا يَرَى

مِنَ النَّاسِ إِلَّا الأَبْعَدَيْنِ وَحِيْدُ

[من الطويل]

1588 -

إِذَا غَابَ شَيْءٌ كَانَ شَيْءٌ مَكَانَهُ

وَلَا بُدَّ مِنْ مَاضٍ وآخَرَ آيِبِ

عَاهَدَ أَعْرَابِيٌّ امْرَاتَهُ أَنْ لَا يَتَزَوَّجَ بَعْدَهَا فَلَمَّا مَاتَتْ لَمْ يَنْصرِفْ مِنْ قَبْرِهَا إِلَّا وَقَدْ تَزَوَّجَ ثَمَ قَالَ (2):

خَطَبْتُ كَمَا لَوْ كُنْتُ قَدْ مُتُّ قَبْلَهَا

لَكَانَتْ بلا شَكٍّ لأَوَّلِ خَاطِبِ

أنَافِعُهَا تَعْذِيْبُ نَفْسِي بَعْدَهَا

وَقَد وَدَّعَتْ أُخْرَى اللَّيَالِي الأَوَائِبِ

إِذَا غَابَ شَيْءٌ كَانَ شَيْءٌ مَكَانَهُ. البَيْتُ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.

[من الطويل]

1589 -

إِذَا غَابَ عَنْ عَيْنِي تَمَثَّلَ شَخْصُهُ

وَوَكَّلْتُ هَمِّي بِالضَّمِيْرِ أُخَاطِبُه

أشجع بن عَمْرو السُّلميّ: [من الطويل]

1590 -

إِذَا غَابَ عَنَّا الفَجْرُ خُضْنَا بِوَجْهِهِ

دُجَى اللَّيْلِ حَتَّى يَسْتَثِيْرَ لَنَا الفَجْرُ

(1) الأبيات في مختصر تاريخ دمشق: 19/ 270، 271 من غير نسبة.

(2)

الموشى: 1/ 106، ومحاضرات الأدباء: 2/ 242 من غير نسبة، وأخبار النساء: 147 من غير نسبة.

1590 -

الأوراق قسم أخبار الشعراء 100، وديوان المعاني: 1/ 63.

ص: 38

وَمِثْلُهُ (1):

وَلَوْ أَنَّ رَكْبًا يَمَّمُوْكَ لَقَادَهُمْ

نَسِيْمُكَ حَتَّى يَسْتَدِلَّ بِكَ الرّكْبُ

أَبُو بَكْرٍ الزَّوْزَنيّ: [من المتقارب]

1591 -

إِذَا غَازَلتْكَ الدُّمَى فَاغْتَنِمْ

فَإِنَّ الكَعَابَ كَمِثْلِ الكِعَابِ

بَعْدهُ:

وَإِنْ نَاكَرْتكَ فَلَا تَنْكِرَنَّ

فَذَاتُ الخِضَابِ كَمِثْلِ الخِضَابِ

الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي: [من الوافر]

1592 -

إِذَا غَامَرْتَ فِي أَمْرٍ مَرُوْمِ

فَلَا تَقْنَعْ بِمَا دُوْنَ النُّجُوْمِ

بَعْدهُ:

فَطَعْمُ المَوْتِ فِي أَمْرٍ عَظِيْمٍ

كَطَعْمُ المَوْتِ فِي أَمْرٍ عَظِيْمِ

يَرَى الجُّبَنَاءَ أَنَّ العَجْزَ عَقْلٌ

وَتِلْكَ خَدِيْعَةُ الطَّبْع اللَّئِيْمِ

وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلًا صَحِيْحًا

وَآفَتهُ مِنَ الفَهْمِ السَّقِيْمِ

وَلَكِنْ تَأخذُ الأَفْهَامُ مِنْهُ

عَلَى قَدَرِ القَرَائِحِ وَالعُلُوْمِ

وَكَلُّ شُجَاعَةٍ فِي المَرْءِ تغنِي

وَلَا مِثْلُ الشَّجَاعَةِ فِي الحَكِيْمِ

يَقُوْلُ مِنْها:

مُعَادَاةُ الكرِيْمِ أَجَلُّ فِعْلًا

وَأَجْمَلُ مِن مُصَادَقَةِ اللَّئِيْمِ

فَلَا تُشْدِدْ يَدَيْكَ بِحَبْلِ وَصْلٍ

سِوَى حَبْلِ الفَتَى الحرّ الكَرِيْمِ

فَإِنَّ وِصَالَ أَهْلِ اللُّؤْمِ يَدعُو

إِلَى غَيْرِ الصّرَاطِ المُسْتَقِيْمِ

وَقِيْلَ لَهُ: هلْ يَكُوْن الشّجَاعُ حَكِيْمًا؟ قَالَ هذَا عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ

(1) الوساطة: 316 منسوبًا لأبي العتاهية ولا يوجد في ديوانه والمنصف: 802 منسوبًا إلى الحصني والحماسة المغربية 2/ 982 منسوبا إلى العباس بن الأحنف ولا يوجد في ديوانه.

1592 -

ديوان المتنبي: 243.

ص: 39

السّلَامُ.

أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1593 -

إِذَا غِبْتَ عَنْ أَرْضٍ وَيَمَّمْتَ غَيْرَهَا

فَقَدْ غَابَ عَنْهَا بَدْرُهَا وَهِلَالُهَا

قَبْلَهُ:

غَدَتْ بِكَ آفَاقُ الجبَالِ خَصِيْبَةً

وَهَلْ تُمْحِلُ الدُّنْيَا وَأَنْتَ ثُمَالُهَا

إِذَا غِبْتَ عَنْ أَرْضٍ. البَيْتُ

[من الطويل]

1594 -

إِذَا غِبْتُ عَنْ سَامِي عُلَاكَ ضُرُوْرَةً

فَإِنِّي بِإِهْدَاءِ المَحَامِدِ مَاثِلُ

حَسَّانُ بن مَالِكٍ وزير المغرب: [من الطويل]

1595 -

إِذَا غِبْثُ لَمْ أُحْضَرْ وَإِنْ جِئْتُ لَمْ أُسَلْ

فَسِيَّانَ مِنِّي مَشْهَدٌ وَمَغِيْبُ

هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ حَسّانُ بن مَالِك بن أَبِي عَبدَةَ وَزِيْرُ الأَنْدَلُسِ يُخَاطِبُ المُسْتَظْهِرَ عَبْدَ الرّحْمَنِ بن هشَامِ بن عَبْدِ الجبّارِ بن عَبْدَ الرّحْمَنِ النّاصِرِ صَاحِب الَغْرِب. وَبَعْدَ قَوْلَهُ مَشْهَدٌ وَمَغِيْبُ يَقُوْلُ (1):

فَأَصْبَحَتُ تَيْمِيًّا وَمَا كُنْتُ قَبْلَهَا

لِتَيْمٍ وَلَكِنَّ الشّبِيْة نَسِيْبُ

قَدْ أَشَارَ فِي هذَا البَيْتِ إِلَى قَوْلِ الشَّاعِرِ (2):

يقضَى الأَمْرُ حِيْنَ تَغِيْبُ تَيْمٌ

وَلَا يَسْتَأذِنُوْنَ وَهُمْ شُهُوْدُ

النُّمَيْرِيُّ: [من الطويل]

1596 -

إِذَا غِبْتُ لَمْ أُطْلَبْ وَإِنْ جِئْتُ لَمْ أصِل

وَلَلْعَتْبُ أَوْلَى بِي وَلَسْتُ بِعَاتِبِ

بَعْدهُ:

سَأُصْبِرُ لِلشَّوْقِ المُبَرَّحِ كَارِهًا .... وَأَرْقَبُ يَوْمًا صالِحًا فِي العَوَاقِبِ

1593 - ديوان البحتري: 179.

1595 -

مطمح الأنفس 214 ونفح الطيب: 1/ 436.

(1)

نفح الطيب 3/ 549.

(2)

البيت ديوان جرير: 165.

1596 -

الأبيات في الديارات: 74.

ص: 40

وَمَا كَلَّ مَنْ صَاحَبْتهُ مِثْلَ قَاسِ

فَقِسْهُ وَفَكّرْ فِي سَبِيْلِ المَذَاهِبِ

عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

1597 -

إِذَا غِبْتَ لَمْ يَعْرِفْ مَكَانِي لذَّةً

وَلَمْ يَلْقَ نَفْسِي لَهْوُهَا وَسُرُوْرُهَا

كَتَبَتْ جَارِيَةٌ اسْمُهَا خُزَامى إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ (1):

أَلَيْسَ مِنَ الحرْمَانِ حَظُ سُلِبْتهُ

وَأَحْوَجَنِي فِيْهِ الزَّمَانُ إِلَى العُذْرِ

فَصَبْرًا فَمَا هذَا بِأَوَّلِ حَادِثٍ

رَمَتْنِي بِهِ الأَيَّامُ مِنْ حَيْثُ لَا أَدْرِي

فَكَتَبَ إِلَيْهَا فِي الجَّوَابِ:

إِذَا غِبْتِ لَمْ تعرف مَكَانِي لذَّة

وَلَم تَلْقَ نَفْسِي لَهْوَهَا وسُرُوْرُهَا

وَحَدَّثْتِ سَمْعًا واهِيًا غَيْرَ مُمْسِكٍ

لِقَوْلي وَعَيْنًا لَا يَرَانِي ضمِيْرُهَا

قَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ: كَانَ لنَا مَجْلِسٌ دَعَوْتُ فِيْهِ خُزَامَى جَارِيَتنَا فَكَتَبَتْ إِلَيَّ تَعْتَذِرُ عَنْ تَأخُّرِهَا وَكَتَبَتْ فِي آخِرِ الكِتَابِ: أَلَيْسَ مِنَ الحرْمَانِ. البَيْتَانِ. فَكَتَبْتُ إِلَيْهَا فِي الجوَابِ: بِتَمْهِيْدِ عُذْرِهَا. وَفِي آخِرِهِ: إِذَا غِبْتِ لَمْ تَعْرِف. البَيْتَانِ.

[من الطويل]

1598 -

إِذَا غِبْتَ لَمْ تَنْفَغ صَدِيْقًا وَإِنْ تُقِمْ

فَأَنْتَ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ ضَنِيْنُ

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من البسيط]

1599 -

إِذَا غَدَا مَلِكٌ بِاللَّهْوِ مُشْتَغِلًا

فَاحْكُمْ عَلَى مُلْكِهِ بِالوَيْلِ وَالحَرَبِ

ابن المُعْتَزِّ باللَّهِ: [من الطويل]

1600 -

إِذَا غَدَرَتْ أَلْبَانُهَا بِضُيُوْفِنَا

وَفَتْ بِالقِرَى لَبَّاتُهَا وَالصَّفَائِحُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ فِي النِّسَاءِ: [من البسيط]

1597 - زهر الآداب: 4/ 948 ولا يوجد في الديوان.

(1)

زهر الآداب: 4/ 947 منسوبًا لقينة.

1598 -

زهر الاكم: 3/ 179 منسوبًا إلى إمرأة، والحماسة المغربية: 2/ 1395.

1599 -

أبو الفتح البستي - حياته وشعره: 225.

1600 -

ديوان ابن المعتز: 29.

ص: 41

1601 -

إِذَا غَدَرْنَ بِعَهْدٍ قُلْنَ مَعْذِرَةً

إِنَّا نِسَاءٌ وَفِي النّسوَان نِسْيَانُ

بَعْدهُ:

لَا نلزَمُ الذِّكْرَ إنَّا لَمْ نُسَمَّ بِهِ

وَلَا مَنحْنَاهُ بَلْ لِلذِّكْرِ ذِكْرَانِ

[من الطويل]

1602 -

إِذَا غَرَّدَ المُكَاءُ فِي غَيْرِ رَوْضَةٍ

فَوَيْل لأَهْلِ الشَّاءِ وَالحُمُرَاتِ

إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لأَنَّ المُكَاءَ لَا يَكَادُ يُوْجَدُ إِلَّا فِي الرِّيَاضِ.

ابْنُ هِنْدُو: [من الطويل]

1603 -

إِذَا غَرَّدَتْ قُمْرِيَّهٌ خَالَ صَيْحَةً

عَلَيْهِ وَإِنْ هَبَّتْ صبًا قَالَ فَيْلَقُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ نَفَضَ البَرْقُ الحِجَازِيُّ صِبْغَهُ

عَلَى الجوِّ قَالَ المَشْرِفِيُّ المُذَلَّقُ

كَأَنَّ مَقِيْلَ القَلْب مِنْهُ قَرَارَو

تُصفِّقُهَا أَيْدِي الرِّيَاحُ فَتَخْفِقُ

عُتْبَةُ الغُلَامُ: [من الوافر]

1604 -

إِذَا غَضِبَتْ رَأَيْتَ النَّاسَ صَرْعَى

وَإِنْ رَضِيَتْ فَأرْوَاحٌ تَعُوْدُ

جَرِيْرٌ: [من الوافر]

1605 -

إِذَا غَضِبَتْ عَليْكَ بَنُو تَمِيْمٍ

حَسِبْتَ النَّاسِ كُلَّهُمُ غِضَابَا

مِنْهَا:

فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ

فَلَا كَعْبًا بَلَغْتَ وَلَا كِلَابَا

يُقَال إِنَّ هذَا أَفْخَرُ بَيْتٍ قالتْهُ العَرَبِ.

وَمِنْ بَابِ إِذَا غَضِبَت قَوْلُ الآخرُ (1):

1601 - ديوان ابن الرومي: 3/ 70.

1602 -

أدب الكتاب (ابن قتيبة): 193 والمعاني الكبير: 1/ 296 وأمالي القالي: 2/ 32.

1603 -

ديوانه 228.

1604 -

المحاسن والأضداد: 283، والعقد الفريد: 7/ 68.

1605 -

شرط ديوان جرير: 75 - 78.

(1)

محاضرات الأدباء: 1/ 386.

ص: 42

إِذَا غَضِبَتْ تِلْكَ الأُنُوْفُ تَرَكْتُهَا

وَلَمْ أَمْشِ فِي العُتْبَى وَلَكِنْ أُزِيْدُهَا

[من الوافر]

1606 -

إِذَا غَضِبَتْ عَليْكَ بَنُو تَمِيْمٍ

فَمَا نَكَأتْ بِغَضْبَتِهَا ذُبَابَا

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

1607 -

إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ غَضِبْتُ مَعْهَا

عَلَى نَفْسِي وَيُعْجِبُنِي رِضَاهَا

بَعْدهُ:

وَمَا غَضَبِي عَلَى نَفْسِي لِجُرْمٍ

وَلَكِنِّي أُسَارِعُ فِي هَوَاهَا

[من الطويل]

1608 -

إِذَا غَضِبَتْ لَيْلَى عَليْكَ فَأَرضِهَا

بِمَا اسْتَعْتَبْتَ حَتَّى يَكُوْنَ لَكَ العُذْرُ

بَعْدهُ:

وَلَا تَمَنَّى فَقْدَ شَيْءٍ فَإِنَّهُ

سَيَكْفِيْكَ إِنْ رُمْتَ المُبَاعَدَةَ الدَّهْرُ

عَبْدُ الصَّمَدِ مِنْ شِعْرِ المغرب: [من الطويل]

1609 -

إِذَا غَضِبُوا كَانَ الوَعِيْدَ انْتِقَامُهُمْ

وَإِنْ وَعَدُوا لَمْ يَأتِ مِنْهُمْ سِوَى الوَعْدِ

أَبُو العَالِيَةِ السَّامِيُّ: [من الطويل]

1610 -

إِذَا غَطْمَطَ البَخرُ الغُطَامِطُ مَاؤُهُ

فَلَيْسَ عَجِيْبًا أَنْ تَفِيْضَ الجَّدَاوِلُ

قَبْلهُ:

تَرَحَّلْ فَمَا بَغْدَادُ دَارُ إِقَامَةٍ

وَلَا عِنْدَ مَنْ يُرْجَى بِبِغْدَادَ طَائِلُ

بِلَادُ مَلَوْكِهِمْ سنهُمْ فِي أَدِيْمِهمْ

وَكُلَّهُمْ مِنْ حليَةِ المَجْدِ عَاطِلُ

1606 - ديوان المعاني: 1/ 32 من غير نسبة، وخزانة الأدب للبغدادي: 2/ 186 منسوبًا إلى عباس بن يزيد الكندي.

1607 -

البيتان في التعليقات والنوادر: ق 12: 79 منسوبًا إلى كاهل.

1609 -

البيت في بغية الملتمس: 1/ 222.

1610 -

البصائر والذخائر: 9/ 107.

ص: 43

فَلَا غَزوَ أن شُلَّتْ يدُ الجوْدِ وَالنَّدَى

وقل سَمَاحٌ من أُنَاسٍ وَنَائِلِ

غَطْمَطَ البَحْرُ الغطَامِطُ مَاؤُهُ. البَيْتُ

[من الوافر]

1611 -

إِذَا غَفَلَ الأَمِيْرُ عَنِ الرَّعَايَا

فَإِنَّ الذَّنْبَ فِيْهِ لِلوَزِيْرِ

بَعْدهُ:

لأَنَّ عَلَى الوَزِيْرِ إِذَا تَوَلَّى

أُمُوْرَ النَّاسِ تَذْكِيْرُ الأَمِيْرِ

ابْنُ الرُّوْمِيِّ: [من الطويل]

1612 -

إِذَا غَمَرَ المَالُ البَخِيْلَ وَجَدْتَهُ

يُزِيْدُ بِهِ يَبْسًا وَإِنْ ظَنَّ يَرْطُبُ

بَعْدهُ:

وَلَيْسَ عَجِيْبًا ذَاكَ مِنْهُ لأَنَّهُ

إِذَا غَمَرَ المَاءُ الحِجَارَةَ تَصْلُبُ

البَحْرَانِيُّ: [من الوافر]

1613 -

إِذَا غَنَّى الحَمَامُ طَرِبْتُ شَوْقًا

إِلَيْكَ وَكُلُّ مُشْتَاقٍ طَرُوْبُ

أَبْيَاتُ البَحْرَانِيُّ أَوَّلُهَا:

هَوًى حَيْثُ الأَرَاكَةُ وَالكَثيْبُ

أُعَانِي منه مَا جَهَلَ الطَّبِيْبُ

إِذَا غَنَّى الحَمَامُ طَرِبْتُ شَوْقًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

تَوَاصَلَتِ الدِّيَارُ وَأَيُّ نَفْعٍ

يَكُوْن إِذَا تَقَاطَعَتِ القُلُوْبُ

أَرِيْحِي مِنْ صُدُوْدكِ وَاسْتَرِيْحِي

مُعَذِّبَتْي فَمَا فِي ذَاكَ حُوْبُ

أَنِفْت مِنَ الحَيَاةِ وَلَسْتُ أَرْضَى

حَيَاةً لَيْسَ يَرْضَاهَا الحَبِيْبُ

تَعَالِي نَرْتَجِعْ مَاضِي زَمَانٍ

لنَا وَعَلَيَّ وِزْرُكِ وَالذُّنوْبُ

1611 - صيد الأفكار: 357 وبرواية:

اذ نسي الأمير قضاء حق

فأن الذنب فيه على الوزير

وهو منسوب إلى علي بن محمد البسامي ولا يوجد في ديوانه (المواهب).

1612 -

ديوان ابن الرومي: 125.

1613 -

تاريخ اربل: 1/ 382.

ص: 44

تَقُوْلُ وَقَدْ مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْهَا

أَبَعْضُ خِضَابِ لَمَّتِكَ المَشِيْبُ

أَعِدْ عَصْرَ الشَّبِيْبَةِ وَابْغِ وَصْلِي

فَإِنَّ الشَّيْبَ مَقْلِيٌّ مَعِيْبُ

رَأَتْنِي شَاحِبًا لَوْنِي فَصَدَّتْ

وَلَوْلَا الحبُّ لَمْ يَكُنِ الشُّحُوْبُ

وَلَمْ تَكُنِ الكَآبَةُ لِي شِعَارٌ

ولكنْ كُلُّ مَنْ يَهْوَى كَئِيْبُ

إِذَا كَانَ المُحِبُّ قَلِيْلَ حَظٍّ

فَمَا حَسَنَاتُهُ إِلَّا ذُنُوْبُ

ذُو الرُّمَّةِ: [من الطويل]

1614 -

إِذَا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّيْنَ لَمْ يَكَدْ

رَسِيْسُ الهَوَى مِنْ ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَحُ

بَعْدهُ:

فَلَا القُرْبُ يُدْنِي مِنْ هَوَاهَا مَلَالَةً

وَلَا حُبّهَا إِنْ تَنْزَحِ الدَّارُ ينزحُ

[من الطويل]

1615 -

إِذَا فَاتَ فِي الدُّنْيَا الَّذِي بِكَ أَرْتَجِي

فَنَفْعُكَ عَنِّي فِي المَعَادِ قَلِيلُ

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

1616 -

إِذَا فَاتكَ البِيْضُ الكَوَاعِبُ فَانْتَقِلْ

بِرَحْلِكَ فَاخْلِطْهُ بِرَحْلِ عَجُوْزِ

كَانَ شَابٌ مِنَ الأَعْرَابِ مُفْلِسًا وَكَانَ يَطْلِبُ امْرَأةً شَابَةً فَلَا يَجِدُ لِفَقْرِهِ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً كَبِيْرَةً مُوْسِرَةً وَقَالَ:

إِذَا فَاتَكَ البِيْضُ الكَوَاعِبُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

عَجُوْزٍ لَهَا مَالٌ تَعِيْشُ بِفَضْلِهِ

وَأُلْوَانُ وَشْيٍ فَاخِرٍ وَخُزُوْرِ

[من المتقارب]

1617 -

إِذَا فَاتَنِي نَفْعُهُ فِي الحَيَاةِ

فَلَسْتُ أُؤمّلُهُ فِي المَعَادِ

1614 - ديوان ذي الرمة: 2/ 1192 - 1194.

1615 -

حماسة الخالديين: 1/ 55 ومحاضرات الأدباء: 1/ 703 من غير نسبة.

1616 -

الحماسة البصرية: 2/ 370 من غير نسبة.

1617 -

حماسة الخالديين: 1/ 55 من غير نسبة.

ص: 45

مَنْصوْرُ بن بَاذَانَ: [من الطويل]

1618 -

إِذَا فَاجَأَتْهُ الخَيْلُ لَمْ يَنْتَظِرْ بِهَا

لَحَاقَ الرِّجَالِ وَاجْتِمَاعَ المَقَانِبِ

بَعْدهُ:

وَلَكِنَّهُ يَرْمِي الصُّفُوْفَ بِنَحْرِهِ

إِذَا جَشَأَتْ نَفْسُ الجَبَانِ المُوَارِبِ

عَلِيّ بن مُسْهَرٍ الكَاتِبُ: [من الطويل]

1619 -

إِذَا فَارَقَتْ خَيْلِي دِيَارَ رَبِيْعَةٍ

وَخَلَّفْتُهَا مِنْ بَعْدِهَا كيْفَ تَفْخَرُ

في فلست تراهُ فاجعًا بالدّفاتر

ابن طباطبا العلوي:

1620 -

إِذَا فَجَعَ الدَّهُر امرأً بخَلِيلهِ تَسَلَّى

وَلَا يَسلَى لفجع الدَّفاتِر

بعض مشايخ الصُّوفيَّة:

1621 -

إِذَا فَرِح النَّاسُ اغتَمَمنَا وَإِن بكَوا

ضَحكنا فَمَا فينا وَلَا فيهِم وفقُ

1622 -

إِذَا فَرُّزَنَ الدَّستُ البَيَاذِقَ وَانقضى

أعِيدَت إلي أصدارهن البياذقُ

عبد اللَّه بن المعتز:

1623 -

إِذَا فُرصة أَمكَنَتُ فِي

العدو فَلَا تَبدُ فعلكَ إِلَّا بِهَا

المتوكل اللَّيثي في عجُوزٍ:

1624 -

إِذَا فَرَغَت من أَهل دَارٍ تبيرهُمُ

سمت سَموةً أخرى لدَارٍ تبيرُهَا

1625 -

إِذَا فَسَدَ امرؤٌ عن طُول وَصلٍ

فَفي تَرك الوصَال لَهُ صَلَاحُ

أبو تمام:

1618 - البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 150.

1620 -

محاضرات الأدباء: 1/ 153 والتذكرة الحمدونية: 4/ 286.

1623 -

ديوان ابن المعتز: 7.

1624 -

ديوان المتوكل الليثي: 259.

ص: 46

1626 -

إِذَا فُقدَ المَفْقُودُ من آل مَالكٍ

تَقطَّعَ قَلْبي رَحمةً للمَكَارم

ابن البصري:

1627 -

إِذَا فُقَدت لذاذَاتُ التَّصَابي فَمَا

طيبُ الحَياةِ بمُستَطَاب

1628 -

إِذَا فَكَّر الإِنسانُ فكرة عَاقلٍ رَأَى

عَيشَهُ مَعنًى كَمَعنى مَمَاتِهِ

1629 -

إِذَا فَلَّ عَزمي عز مَدى خَوفُ بعدِهِ

فَأَبعدُ شيءٍ مُمكنٌ لَم يجد عَزْمًا

أعْشَى هَمْدَان: [من الطويل]

1630 -

إِذَا قَالَ أَوفِى مَا يَقُوْلُ وَلَمْ يَكُنْ

كَمُدْلٍ إِلَى الأَقْوَامِ حَبلَ غُرُوْرِ

قَبْلهُ:

لَمْ أَرَ كَالحَاجَاتِ عِنْدَ الْتِمَاسِهَا

لِنُعْمَانَ نُعْمَانَ النَّدَى ابن بَشِيْرِ

إِذَا قَالَ أَوْفَى مَا يَقُوْلُ. البَيْتُ

[من الطويل]

1631 -

إِذَا قَالَ بَذَّ القَائِلِيْنَ فَلَمْ يَدَعْ

لِذِي إرْبَةٍ فِي القَوْلِ جِدًّا وَلَا هَزْلَا

هَذَا البَيْتُ مِنْ بَاب الالْتِقَاطِ وَالتَّعْلِيْقِ لأَنَّ المِصرَاعَ الأَوَّلُ لِشَاعِرٍ وَالأَخِيْرُ لِشَاعِرٍ آخَرَ.

[من الطويل]

1632 -

إِذَا قَالَ بَذَّ القَائِلِيْنَ مَقَالُهُ

وَيَأخُذُ مِنْ أَكْفَائِهِ بِالمُخَنَّقِ

يُقَال فِي المَثَلِ: بَلَغَ مِنْهُ المُخَنّقَ. وَهُوَ الحُنْجُرُةُ وَالحَلْقُ أَي بَلَغَ مِنْهُ الجهْدُ.

لُجَيْمُ بن صعْب بن بَكْر بن وَائِلٍ: [من الوافر]

1626 - ديوان أبي تمام: 3/ 348.

1627 -

البيت في المحب والمحبوب: 714 منسوبا لابن لنكك.

1628 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 476.

1629 -

ديوان المتنجي بشرح العكبري: 4/ 109.

1630 -

ديوان اعشى همدان (بيانة): 339.

1631 -

صبح الأعشى: 14/ 259.

1632 -

البيان والتبيين (للقلاح بن حزن): 1/ 276 ومحاضرات الأدباء 1/ 98 من غير نسبة والتذكرة الحمدونية 4/ 71.

ص: 47

1633 -

إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوْهَا

فَإِنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ

هَذَا البَيْتُ هُوَ المَثَلُ السَّائِرُ. وَأَصْلُهُ:

زَعَمُوا أَنَّ امْرَأَةً مِنْ عَنَزَةَ بنِ أَسَدِ بن رَبِيْعَةَ يُقَالُ لَهَا حَذَامِ بِنْتُ العَتِيْكِ بن أَسْلَم بن يَذكُرُ بن عَنْزَةَ بن أَسَدِ بن رَبِيْعَةَ، كَانَتْ تَحْتَ لجيم بن صعْب بن عَلِيّ بن بَكْرِ بن وَائِل فَوَلَدَتْ لَهُ عِجْلَ بنَ لجيم ثَمَّ تَزَوَّجَ بَعْدَ حَذَامِ صَفِيَّةُ بِنْتُ كَاهِلِ بن أَسَدِ بن خُزَيْمَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ حَنِيْفَةَ بنَ لجيم ثُمَّ أَنَّهُ وَقَعَ بَيْنَ امْرَأَتَيْهِ تَنَازُعٌ فَقَالَ لجيم:

إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوْهَا. البَيْتُ

فَذَهَبَتْ مَثَلًا وَحَذَامِ مِنَ الأَسْمَاءِ المَعْدُوْلَةِ الَّتِي عَلَى فعَالِ نَحْوَ قَطَامِ وَغَلَاب وَرَقَاشِ وَيُرْوَى (1):

إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصدِّقُوْهَا

فَإِنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ

فَرَفَعَ وَجَرَّ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ.

[من الطويل]

1634 -

إِذَا قَالَ قَوْمي مَنْ تُرَى أَنْتَ عَاشِقٌ

أَقُوْلُ لَهُمْ مَنْ لَا يُسَمَّى وَلَا يُكْنَى

حَسَّانُ بن ثَابِتٍ: [من الطويل]

1635 -

إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ

بِمُلْتَقَطَاتِ لَا تَرَى بَيْنَهَا فَصْلَا

نَظَرَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ إِلَى عَبْد اللَّهِ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنه وَهُوَ يُجيْدُ القَوْلُ فَقَالَ فِيْهِ:

إِذَا مَا ابْنُ عَبَّاسٍ بَدَا لَكَ وَجْهُهُ

رَأَيْتَ فِي كُلِّ مَجْمَعَةٍ فَضْلَا

إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرِكْ مَجَالًا لِقَائِلٍ

بِمُلْتقَطَاتٍ لَا تَرَى بَيْنَهَا فَصلَا

1633 - الأمثال لابن سلام: 50 منسوبًا للجهيم، والكامل في اللغة: 2/ 54 من غير نسبة، والفاخر: 148 منسوبًا إلى ديسم بن طارق.

(1)

الأمثال لابن سلام: 50 منسوبا للجهيم، والكامل في اللغة: 2/ 54 من غير نسبة، والفاخر: 148 منسوبًا إلى ديسم بن طارق.

1635 -

ديوان حسان: 213، أخلاق الوزيرين 96.

ص: 48

كَفَى وَشَفَى مَا فِي النُّفُوْسِ وَلَمْ يَدَعْ

لِذِي إِرْبَةٍ فِي القَوْلِ جَدًّا وَلَا هَزْلَا

وَسَمَوْتَ إِلَى العَلْيَا بِغَيْرِ مَشَقَّةٍ

فَنِلْتُ قُصَاها لَا جَبَانًا وَلَا وَغْلَا

خُلِقْتَ حَلِيْفًا لِلْمُرُوْءةِ وَالنَّدَى

مَلِيْحًا وَلَمْ تُخْلَقْ كَهَامًا وَلَا جِبْلَا

القُصى جَمْعَ القُصوَى ضِدَّ الدُّنْيَا وَالوَغْلُ الضَّعِيْفُ وَالوَغْلُ أَيْضًا الطَّالِبُ مَا لَيْسَ لَهُ وَالوَغْلُ الدَّعِيُّ وَالوَغْلُ فِي غَيْرِ هَذَا الَّذِي معجَم عل الشَّرَابِ لِيَشْرَبَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِ أن يَدْعُوْهُ وَقِيْلَ بَلْ هُوَ الوَغْلُ فانه مَا يَشْرَبهُ الوَاغِلُ وَالكهَامُ مَنْ لَيْسَ نَاقِدًا فِي الأُمُوْرِ شَبَّهُوْهْ بِالسَّيْفِ الكَلِيْلِ وَالجبْلُ الجافِي وَالعَلْيَاءُ بِالمَدِّ وَلَكِنْ قصَرَ لِضُرُوْرَةِ الشِّعْرِ.

قِيْلَ وَكَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه يُدْنِي عَبْدَ اللَّهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي حَالِ صَبْوَتِهِ وَيَأذَنُ لَهُ مَعَ جلَّةِ المُهَاجرِيْنَ الأَوَّلِيْنَ وَيُشَاورُهُ مَعَهُمْ وَيَرَاهُ مَوْضِعًا لأسْرَارِهِ وإِذَا سألَ عَنْ نَوَازِلِ الأَحْكَامِ سَأَلَهُ. قَالَ الشَّعْبِيُّ قَالَ العَبَّاسُ لابْنِهِ عَبْد اللَّهِ رضي الله عنهما إِنِّي أَرَى هَذَا الرَّجُلَ يَعْنِي عُمَرُ رضي الله عنه قَدْ أَكْرَمَكَ وَأَدْنَاكَ وَاخْتَصَّكَ دُوْنَ أَكَابِرِ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحْفَظ عَنِّي ثَلَاثًا: لَا يُجْرِيَنَّ عَلَيْكَ كَذِبًا، وَلَا تُفْشِيَنَّ سِرًّا، وَلَا تُعَاتِبَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا. قَالَ الشَّعْبِيُّ فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ لَمَّا حَدَّثَنِي بِهَذَا الحَدِيْثِ كلّ وَاحِدَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ. فَقَالَ إي وَاللَّهِ وَمِنْ عَشْرَة آلَافٍ.

وَفِي الحَدِيْثِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُبَايِع صَغِيْرًا إِلَّا الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ وَعَبْد اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ فَإِنَّهُ بَايَعَهُمْ صِغَارًا. وَهَذَا عَدْلُ شَاهِدٍ عَلَى سَبْقِهِمْ فِي حَلْبَةِ النَّجَابَةِ وَالسَّعَادَةِ وَأَعْرَاقَهُمْ فِي مَخَائلِ الأَصَالَةِ وَالسِّيَادَةِ.

عَدِيّ بن الرِّقَاعِ: [من الطويل]

1636 -

إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا وَلَمْ يَقِفْ

لِعِيٍّ وَلَمْ يَثْنِ اللِّسَانِ عَلَى هُجْرِ

لَمَّا بَنَى الوَليْدُ مَسْجِدَ الجَّامِعِ بِدَمَشْقَ وَفَرَغَ حَضَرَهُ فَصلَّى فِيْهِ ثَمَّ السْتَقْبَلَ النَّاسَ

1636 - المستدرك على الشعراء (عدي بن الرقاع): 13.

ص: 49

بِوَجْهِهِ فَأَتَاهُ عُدَيّ بن الرّقَاعِ الشَّاعِرِ فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:

لَعُمْرِي قَدْ أَجْرَى الإِمَامُ لِغَايَةٍ

مِنَ الفَضْلِ مَا أَجْرَى إِلَى مِثْلِهَا مخبر

أَفَادَ بِهَا مَجْدَ الحَيَاةِ وَذكرَهَا

وَأَبْقَى بِهَا حَمْدًا وَفَخْرَا إِلَى فخر

فَمَا مَسْجِدٌ بَعْدَ الثَّلَاثَةِ مِثْلهُ

وَلَوْ طُفْتَ عُرْضَ الأَرْضِ قُطْرًا عَلَى قُطْرِ

وَخُصَّ فَأبْهَى مَنْبَرٍ بَعْدَ مَنْبَرٍ

بطيبة مَبْنِيّ إِلَى جَانِبِ القَبْرِ

إِذَا مَا الإِمَامُ اسْتَشْرَفَ النَّاسَ فَوْقَهُ

تَعَالَى تَعَالَى الجسْمُ أَبْيَضَ كَالبَدْرِ

إِذَا قَالَ لَمْ يترك مَقَالًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

يُصرِّفُ بِالقَوْلِ اللِّسَانَ كَمَا انْتَحَى

وَيَنْظرُ فِي أعْطَافِهِ نَظَرَ الصَّقْرِ

وَإِنْ هَزَّ لِلمَعْرُوْفِ أَشْرَقَ وَجْهُهُ

وَجَادَ بِعُرْفٍ لَا بَكْى وَلَا نَزْرِ

فَقَالَ الوَليْدُ أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ عَليْكَ أَنَّكَ لتَسُرّنَا وَإِنَّكَ أَهْلٌ لأَنْ تَسرَّ وَأَمَرَ لَهُ بأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ.

* * *

إِذَا قَالَ لَمْ يَتْركْ مقَالًا وَلَمْ يَقِفْ لِعَيٍّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يُعَرّفُ بِالقَوْلِ اللِّسَانِ كَمَا انتحَى. البَيْتُ

هَذَانِ البَيْتَانِ أظنّ عدَيًّا ضمَّنَهُمَا شِعْرهُ لأَنَّهُ يُرْوَى أَنَّ مُعَاوِيَةَ نَظَرَ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ وَأَنْشَدَ البَيْتَيْنِ.

بَشَّارٌ: [من الطويل]

1637 -

إِذَا قَالَ مَهْلًا ذُو القَرَابَةِ زَادَنِي

وَلُوْعًا بِذِكْرَاهَا وَوَجْدًا بِهَا مَهْلَا

بَعْدهُ:

فَلَا يَحْسَبُ البِيْضُ الأَوَانِسُ فِي فُؤَادِي

سِوَى سَعْدِي لِغَانِيَةٍ فَضْلَا

الخَنْسَاءُ فِي صَخْرٍ: [من الوافر]

1638 -

إِذَا قُبِحَ البُكَاءُ عَلَى قَتِيْلٍ

رَأَيْتُ بُكَاءَكَ الحَسَنَ الجَمِيْلَا

1637 - ديوان بشار: 4/ 129.

1638 -

شرح ديوان الخنساء: 72.

ص: 50

ابن شَمْسُ الخلَافَةِ: [من الطويل]

1639 -

إِذَا قَبَضَ الكَفَّ اللَّئِيْمُ عَنِ النّدَى

فَأَنْتَ الكَرِيْمُ المُنْعِمُ المُتَفَضِّلُ

أَوَّلُهَا يَمْدَحُ بِهَا الشَّرِيْف إِسْمَاعِيْلُ بنُ تَغْلِبَ:

لِوَاؤكَ مَنْصُوْرٌ وَجَدُّكَ مُقْبِلٌ

وَسَعْيُكَ مَشْكُوْرٌ وَقَدْرُكَ أَفْضَلُ

وَمَنْزِلُكَ الرَّحْبُ الَّذِي لَا يَذمّهُ

نَزِيْلٌ وَلَا يَعْلُوْهُ فِي الأَرْضِ مَنْزِلُ

وَلَيْسَ لِعَانٍ مِنْ نَوائِبِ دَهْرِهِ

غَدَا مَعُوْلًا إِلَّا عَلَيْكَ المُعَوِّلُ

إِذَا قَبَضَ الكَفَّ اللَّئِيْمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عَلَى اللَّهِ فِي كُلِّ الأُمُوْرِ تَوَكُّلِي

وَإِنِّي عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَتَوَكَّلُ

أَبُيْتَ سِوَى فَضْلٍ عَلَيَّ وِسِنَّةٍ

لَدَيَّ وَإِحْسَانٍ إِلَيَّ تُعَجِّلُ

مَحَلِّي مَنِيْعٌ فِي ذُرَاكَ وَمَرتِعِي

خَصيْبٌ وَوِرْدِي مِنْ نَوَالِكَ سَلْسَلُ

وَوَاللَّهِ إِنِّي شَاكِرٌ لَكَ نَاشِرٌ

لِفَضْلِكَ مُثْنٍ بِالَّذِي أَنْتَ تَفْعَلُ

الطِّرِمَّاحُ: [من الطويل]

1640 -

إِذَا قُبِضَتْ نَفْسُ الطِّرْمَاحِ أَخْلَقَتْ

عُرَى المَجْدِ وَاسْتَرْخَتْ عِنَانُ القَصَائِدِ

هَذَا البَيْتُ قَالَهُ الطّرْمَاحُ عِنْدَ مَوْتهِ.

هُوَ الطّرْمَاحِ بنُ حَكِيْم بن الحَكَمِ بن نَفَرِ بن قَيْسِ بن جَحْدَر بن ثَعْلَبَةَ بن رضا بن مَالِكَ بن أَمَان بن عُمَرَ بن رَبِيْعَةَ بن جرول بن ثَعْل بن عَمْرُو بن الغَوْثِ بن طَيّءٍ وَالطّرْمَاحُ الطَّوِيْلُ العَامَّة وَقِيْلَ إِنَّهُ لُقِّبَ غلبَ عَلَيْهِ اسْمُهُ الحَكَمُ. وَلَمَّا سَمِعَ الكَمِيْتُ بِهَذَا البَيْتِ قَالَ أبى واللَّهِ وعنان لِلخِطَابَةِ وَالرِّوَايَةِ وَالفَصَاحَةِ وَالشَّجَاعَةِ وَالسَّجَاحَةِ. وَكَانَ أَبُو نواسٍ يَقُوْلُ: هَذَا أَشحعَرُ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ.

الصَّابِيء: [من المجتث]

1641 -

إِذَا قَبِلْتَ مَدِيْحَا وَقَدْ أَتَيْتَ قَبِيْحَا

فَقَدْ قَبِلْتَ هجَاءً مُصَرّحًا تَصْرِيْحَا

1640 - ديوان الطرماح: 311.

ص: 51

[من الطويل]

1642 -

إِذَا قَدِمَتْ مِنْ أَوْبَةِ البَيْنِ عِيْسُكُمُ

تَلَقَّيْتُهَا بِالرَّحْبِ مِنْ كلِّ جَانِبِ

بَعْدهُ:

وَقَبَّلْتُ أَقْدَامَ المَطِيِّ كَرَامَةً

لِمَا قَدْ عَلَاهَا مِنْ تُرَابِ الحَبَائِبِ

الرَّضِيُّ يُخَاطِبُ البُسْتِيَّ: [من الوافر]

1643 -

إِذَا قَرُبَ المَزَارُ فَأَنْتَ مِنِّي

مَكَانَ الرُّوْحِ مِنْ عُقَدِ الكُرُوْبِ

بَعْدهُ:

وَإِنْ بَعُدَ اللِّقَاءُ عَلَى اشْتِيَاقٍ

تَرَامَقْنَا بِأَلْحَاظِ القُلُوْبِ

قَيْسُ بنُ مُعَاذٍ العَقِيلِيُّ: [من الطويل]

1644 -

إِذَا قَرُبَتْ دَارٌ كَلِفْتُ وَإِنْ نَأَتْ

أَسِفْتُ فَلَا فِي القُرْبِ أَسْلُو وَلَا البُعْدِ

بَعْدهُ:

وَإِنْ وعدت زَادَ الهَوَى لانْتِظَارِهَا

وَإِنْ بخلت بِالوَعْدِ مُتُّ مِنَ الوَجْدِ

وَفِي كُلِّ حُبٍّ لَا مَحَالَةَ فَرْحَةٌ

وَحُبُّكَ مَا فِيْهِ سِوَى مُحْكمَ الجُهْدِ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

1645 -

إِذَا قَرُبْتَ فَهَجْرِي مِنْكَ يُبْعِدُنِي

وَإِنْ بَعِدْتَ فَوَصْل مِنْكَ يُدْنِيْنِي

قَبْلهُ:

طَيْفٌ لِعَلْوَةَ مَا يَنْفَكُّ يَأتِيْنِي

يَصْبُو إِلَيَّ عَلَى بُعْدٍ وَيُصْبِيْنِي

إِذَا قَرُبَتْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

تَصَرَّمَ الدَّهْرُ لَا جُوْدٌ فَيُطْمِعُنِي

فِيْمَا لَدَيْكَ وَلَا بَأسٌ يُعَرِّيْنِي

1643 - ديوان الرضي 1/ 263.

1644 -

ديوان مجنون ليلى: 55.

1654 -

ديوان البحتري: 2/ 12.

ص: 52

وَلَسْتُ أَعْجَبُ مِنْ عِصْيَانِ قَلْبِكَ لِي

عَمدًا إِذَا كَانَ قَلْبِي فِيْكَ يعْصِينِي

أَمَا وَمَا احْمَرَّ مِنْ وَرْدِ الخُدُوْدِ ضُحًى

وَاحْوَرَّ فِي دَعَجٍ مِن أَعْيُنِ العِيْنِ

لَقَدْ حَبَوْتُ صَفَاءَ الوُدِّ صَائِبَةً

عَنِّي وَأَقْرَضْتُهُ مَنْ لَا يُجَارِيْنِي

إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ مَرْهُوْبًا لِعَادِيَةٍ

أَرْمِي عَدُوِّي بِهَا فِي الفَرْطِ وَالحيْنِ

لذو حِفَاظِ لأَهْلِ الوُدِّ مُدَّخَرٍ

عِنْدِي وغيب عَلَى الأُخْوَانِ مَأمُوْنِ

[من الوافر]

1646 -

إِذَا قَرُبَتْ قُلُوبٌ مِنْ قُلُوْبٍ

فَلَيْسَ يَضُرُّ إِنْ بَعُدَتْ دِيَارُ

قَبْلَهُ:

فَإِنْ أَبْعُدْ فلن يَبْعُدْ وِدَادِي

وَكَمْ دَانٍ وَإِنْ بَعُدَ المَزَارُ

إِذَا قَرُبَتْ قُلُوْبٌ مِنْ قُلُوْبٍ. البَيْتُ

قَيْسُ بنُ مُعَاذٍ: [من الطويل]

1647 -

إِذَا قَرُبَتْ لَيْلَى لَجَجْتَ بِهَجْرِها

وَإِنْ بَعُدَتْ يَوْمًا يَرُعْكَ اغْتِرَابُهَا

قَوْلُ قَيْسٍ يَرُعْكَ اغْتِرَابُهَا بَعْدَهُ:

فَفِي أَيِّ هَذَ رَاَحَةٌ لَكَ عِنْدَهَا

سَوَاءٌ لَعُمْرِي بُعْدُهَا وَاقْتِرابُهَا

[من الطويل]

1648 -

إِذَا قُرِنَ الظَّنُّ المُصِيْبُ مِنَ الفَتَى

بِتَجْرِبَةٍ جَاءَا بِعِلْمِ غُيُوْبِ

[من الوافر]

1649 -

إِذَا قُرِنَ الأَسَافِلُ بِالأَعَالِي

فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَثَايَا

قَبْلَهُ:

مَتَى تَرِدِ العِطَاشَ عَلَى ارْتوَاءٍ

إِذَا اسْتَقَتِ البِحَارَ مِنَ الرَّكَايَا

وَمِنْ بَثِّي الأَصَاغِرَ عَنْ مرَادٍ

إِذَا قَعَدَ الأَكَابِرُ فِي الزَّوَايَا

1647 - البيتان في حماسة القرشي: 253 منسوبان لعروة بن أذينة.

1649 -

الأبيات في وفيات الأعيان: 3/ 221 منسوبة إلى القاضي عبد الوهاب.

ص: 53

إِذَا قَرِنَ الأَسَافِلُ بِالأَعَالِي. البَيْتُ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ (1):

إِذَا حَلَّ ذُو نَقْصٍ مَحَلَّةَ فَاضلٍ

وَأَصبَحَ رَبُّ الجاهِ غَيْرُ وَجِيْهِ

فَإِنَّ حَيَاةَ المَرْءِ غَيْرُ شَهِيَّةٍ

إِلَيْهِ وَطَعْمُ المَوْتِ. . . . . .

المُتَوَكِّلُ الليثي فِي الوَزِيْرِ المُهَلَّبِيّ: [من البسيط]

1650 -

إِذَا قُرَيشٌ أَرَادُوا شَدَّ مُلْكِهِمُ

بِغَيْرِ قَحْطَانَ لمْ يَبْرَحْ بِهِ أَوَدُ

[من البسيط]

1651 -

إِذَا قَسَا القَلْبُ لَمْ تَنْفَعْهُ مَوْعِظَةٌ

كَالأَرْضِ إِنْ سَبُخَتْ لَمْ يَنْفَعِ المَطَرُ

أَبُو تَمَّامٍ الطَّائِيُّ: [من البسيط]

1652 -

إِذَا قَصَدْتُ لِشَأوٍ خِلْتُ أَنِّيَ قَدْ

أَدْرَكْتُهُ أَدْرَكتْنِي حِرْفَةُ الأَدَبِ

الأَخْنَسُ بن شِهَابٍ التَّغْلَبِيّ: [من الطويل]

1653 -

إِذَا قَصُرَتْ أَسْيَافُنَا كَانَ وَصْلُهَا

خُطَانَا إِلَى القَوْمِ الَّذِينَ نُضَارِبُ

مِثْلُهُ:

وَصَلْنَا الرَّقَاقَ المُرْهَفَاتِ بِخَطْوِنَا

عَلَى الهَوْلِ حَتَّى أَمْكَسَتْنَا المَضَارِبُ

إِذَا قَصُرَتْ أَسْيَافُنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَللهِ قَوْمٌ مِثْلَ قَوْمِي سُوْقَةٌ

إِذَا اخْتَلَفَتْ عِنْدَ الملُوْكِ العَصَائِبِ

أرى كُلّ قَوْمٍ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهُمُ

وَتَقْصرُ عما يَفْعَلُوْنَ الذَّوَائِبُ

(1) البيتان في فوات الوفيات: 1/ 385.

1650 -

الكامل في اللغة: 4/ 83 منسوبا إلى يزيد المهلبي كذلك في العقد الفريد: 3/ 243 ولا يوجد في الديوان.

1651 -

البيت في كنوز الأدب: 1/ 105 من غير نسبة.

1652 -

ديوان أبي تمام: 3/ 592.

1653 -

ديوان قيس بن الخطيم: 205 - 206، المفضليات 207 - 208.

ص: 54

وَكُنَّا أُنَاسٍ قَارَبُوا قَيْدَ مَحْلِهِمْ

وَنَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فهو سَارِبُ

وَيُرْوَى لِقَيْسِ بن الخَطِيْمِ. وَمِثْلُ قوله إِذَا قَصّرَتْ أَسْيَافُنَا قَوْلُ آخَرُ:

إِذَا الكُمَاةُ تَنَحّوا أَنْ تَنَالَهُمُ

حَدُّ الظّبَاةِ وَصَلْنَاهَا بِأَيْدِيْنَا

[من الطويل]

1654 -

إِذَا قَصُرَتْ أَيْدِي الكرامِ عَنِ العُلا

مَدَدْتُ لَهَا بَاعًا طَوِيْلًا فَنِلْتُهَا

قَبْلهُ:

أَقِيْمُ بِدَارِ الحَزْمِ مَا لَمْ أُهَنْ بِهَا

فَإِنْ خُفْتُ مِنْ دَارٍ هَوَانًا تَرَكْتُهَا

إِذَا قَصَّرَتْ أَيْدِي الكرَامِ. البَيْتُ

سَابِقُ البَرْبَرِيُّ: [من البسيط]

1655 -

إِذَا قَضَتْ زُمَرٌ آجَالُهَا نَزَلَتْ

عَلَى مَنَازِلِهَا مِنْ بَعْدِهَا زُمَرُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]

1656 -

إِذَا قُضِيَ الحِمَامُ عَلَيَّ يَوْمًا

فَفِي نَصْرِ الهُدَى بِيَدِ الضَّلَالِ

[من البسيط]

1657 -

إِذَا قَضَى اللَّهُ فَاسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتهِ

مَا لامْرِئٍ حِيْلَةٌ فِيْمَا قَضَى اللَّهُ

عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ: [من الطويل]

1658 -

إِذَا قُلْتُ أَسْلُو أَو صَحَا القَلْبُ شَاقَنِي

بِذِي نَجَبٍ لِلغَانِيَاتِ طُلُوْلُ

بَعْدهُ:

وَشَى بِابْنَةِ المُعَنَّى لُبْنَى وَعَابَهَا

إِلَيَّ نِسَاءُ مَا بِهِنَّ عُقُوْلُ

إِذَا عِبْنَهَا زَادَتْ عَليَّ كَرَامَةً

وَوَاصَلْتهَا إِنِّي لَهَا لَوَصُوْلُ

* * *

1654 - الجليس الصالح: 95.

1655 -

البيت في سابق البربري والاتجاه الاسلامي في شعره (ماجستير): 140.

1656 -

ديوان أبي فراس: 210.

1657 -

المستطرف: 1/ 319 وفي هامش نفح الطيب: 4/ 316 منسوبًا لابن الغماز.

ص: 55

وَمِنْ بَابِ (إِذَا قُلْتُ أَشْكُو) قَوْلُ نَصْرُ بن أحْمَد الخُبْزأَرِزِي (1):

لَقَدْ أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ مَا فِيْهِ قُرّةٌ

لِعَيْنَيّ لَو أَنِّي أَفُوْزُ بِهِ وَحْدِي

إِذَا قُلْتُ أَشْكُو الوَجْدَ أَبْهَتُ شَاخِصًا

فَأَتْركُ شَكْوَى الوَجْدِ مِنْ شِدّةِ الوَجْدِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ (2):

إِذَا قُلْتُ أَهْدَى العَجْزُ لِي حلَلَ البِلَى

يَقُوْلُوْنَ لَولَا الهَجْرُ لَمْ يَطِبِ الحُبّ

فَإِنْ قُلْتُ مَا أَذْنَبْتُ قالت مُجِيْبَةً

حَيَاتكَ ذَنْبٌ لَا يُقَاسُ بهِ ذَنْبُ

شَمَّاءُ بِنْتُ سَوَّارٍ: [من الطويل]

1659 -

إِذَا قُلْتُ أَسْلُو عَنْ لَيَالِي طُوَيْلعٍ

وَفَرْعِ اللِّوَى فَاضَتْ عَلَيَّ المَدَامِعُ

قَبْلهُ:

ألَا مَنْ لِعَيْنٍ بِالبُكَاءِ سَخِيْنَةٍ

تَبِيْتُ لَهَا مِنْ لِذّةِ النَّوْمِ

إِذَا قَلْتَ اسْأَلُوا. البَيْتُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1660 -

إِذَا قُلْتُ أَنْسَى دَارَ لَيْلَى عَلَى البِلَى

تَصَوَّرَ فِي أَقْصَى الضَّمِيْرِ مِثَالُهَا

بَعْدهُ:

وَقَدْ كُنْت أَرْجُو وَصلهَا قَبْلَ هَجْرهَا

فَقَدْ بَانَ مِنِّي هَجْرُهَا وَوِصالُهَا

فَلَا عَهْدَ إِلَّا أَنْ تُعَاوِدَ ذِكْرهَا

وَلَا وَصلَ إِلَّا أَنْ يَزُوْرَ خيَالهَا

وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا لَوْعَةٌ تُلْهِبُ الحَشَا

وَإِلَّا أَكَاذِيْبُ المُنى وَضلَالُهَا

أَبُو الأَسْوَدَ الدُّؤلِيُّ: [من الطويل]

1661 -

إِذَا قُلْتُ أَنْصِفْنِي وَلَا تَظْلِمَنَّنِي

رَمَى كُلَّ حَقٍّ أَدَّعِيْهِ بِبَاطلِ

(1) لم ترد في ديوانه (آل ياسين).

(2)

مسالك الأبصار 8/ 109، منسوبا إلى جارية.

1660 -

ديوان البحتري 172.

1661 -

ديوان أبي الأسود الدؤلي: 190.

ص: 56

بَعْدهُ:

فَشَاغَبْتُهُ حَتَّى ارْعَوَى وَهُوَ كَارِهٌ

وَقَدْ يَرْعَوِي ذُو الشَّغْبِ بَعْدَ التَّحَامُلِ

فَإِنَّكَ لَمْ تَعْطِفْ إِلَى الحَقِّ جَائِرًا

بِمِثْلِ خَصِيْمِ عَاقِلٍ مُتَجَاهِلِ

الأُحْوَصُ: [من الطويل]

1662 -

إِذَا قُلْتَ إِنِّي مُشْتَفٍ بِلِقَائِهَا

وَحُمَّ التَّلَاقِي بَيْنَنَا زَادَنِي سقْمَا

قَبْلهُ:

ألا قِفْ. . .

إِذَا قُلْتُ أَنِّى مُشْتَفٍ بِلِقَائِهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَقُوْلُ وَقَدْ شَطّتْ ألَا لَيْتَ عِنْدَهَا

كِتَابًا بِمَا أَلْقَى مثله عِلْمَا

قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الجمْحِيّ اجتَمَعَ عَلَيَّ دَيْن. . . وَأَنَا بِعَسْكَرِ المَهْدِيّ فَرَكِبَ يَوْمًا أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَعُمَرَ بن بَزِيْغٍ وَأَنَا وَرَاءهُ فِي مَوْكِبِهِ عَلَى. . . نزفٍ فَقَالَ:

أيّ بَيْتٍ أَنْسَبُ مما قَالَتِ العَرَبُ؟ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ قَوْلُ امْرِئ القَيْسِ:

وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكَ. البَيْتُ وَقَالَ عَمرَ بن بَزِيْغٍ قَوْلُ كُثَيِّرٍ (1):

أُرِيْدُ لَا أَنْسَى ذِكْرَها فكأنما

تمثَّل لِي لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيْلِ

فقال المَهْدِيّ. . . بِشَيْءٍ مَا لَهُ يُرِيْدُ أَنْ يَنْسَى ذِكْرَهَا حَتَّى تَمَثَّلَ لَهُ بِكُلِ سَبيْلٍ فَقُلْتُ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عِنْدِي حَاجَتُكَ جَعَلَنِي اللَّه فدَاكَ فَقَالَ إِلحقْ فَقُلْتُ لَيْسَ ذاكَ فِي دَابّتِي فَقَالَ فاحملوه عَلَى دَابّةٍ فَحُمِلْتُ وَقُلْتُ هُنَا أَوَّلُ الفَتْحِ فَقَالَ مَا عِنْدَكَ قُلْتُ قَوْلُ. . .:

إِذَا قُلْتُ أَنِّي مُشْتَفٍ. البَيْتُ فَقَالَ حَسَنٌ وَاللَّهِ أَقْضوا دَيْنَهُ فَقُضِيَ دَيْنِي.

المَغِيْرَةُ بنُ حَبْنَاءَ: [من الطويل]

1663 -

إِذَا قُلْتُ صَابَتْنِي سمَاؤُكَ يَا مَنَت

شَآبِيْبهُا أَو يَاسَرَتْ عَنْ شَمَالِيَا

1662 - ديوان الأحوص: 244.

(1)

ديوان كثير: 108.

1663 -

شعراء أمويون: ق 3/ 107.

ص: 57

طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: [من الطويل]

1664 -

إِذَا قُلْتَ فَاعْلَمْ مَا تَقُوْلُ وَلَا تَقُلْ

وَأَنْتَ عَمٍ لَمْ تَدْرِ كيف تَقُوْلُ

بَعْدهُ:

وَاعلم عِلْمًا لَيْسَ بالظَّنِّ أَنَّهُ

إِذَا ذلّ مَوْلَى المَرْءِ فَهُوَ ذَلِيْلُ

أَبُو الأَسْوَدُ الدُّؤلِيُّ: [من الطويل]

1665 -

إِذَا قُلْتَ فِي شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمَّهُ

فَإِنَّ نَعَم دَيْنٌ عَلَى الحُرِّ وَاجبُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَعُدَّ مِنَ الرَّحْمَنِ فَضْلًا وَنعْمَةً

عَليْكَ إِذَا مَا جَاءَ لِلخَيْرِ طَالِبُ

وَإِنَّ أَمْرًا لَا يُرْتَجَى الخَيْرُ عِنْدَهُ

يَكُنْ هَيِّنًا ثقلًا عَلَى مَنْ يُصَاحِبُ

فَلَا تَمْنَعنْ ذَا حَاجَةٍ جَاءَ طَالِبًا

فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَتَى أَنْتَ رَاغِبُ

إِذَا قَلْتَ فِي شَيْءٍ نَعَمْ فَأَتِمّهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِلَّا فَقُلْ لَا وَاسْتَرِحْ وَأَرِحْ بِهَا

لِكَيْ لَا يَقُوْلُ النَّاسُ إِنَّكَ كَاذِبُ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْجُو الأَبَاعِدُ نَفْعَهُ

إِذَا هُوَ لَمْ تَصْلُحْ عَلَيْهِ الأَقَارِبُ

أَرَى دُوَلًا هَذَا الزَّمَان بِأَهْلِهِ

وَبَيْنَهُمُ فِيْهِ تَكُوْنُ النَّوَائِبُ

قَالَ المُهَلَّبُ بن أَبِي صفْرَةَ لابْنِهِ عَبْد المُطَّلِبِ: يَا بُنَيَّ إِنَّمَا كَانَتْ وَصيَّةُ رَسُوْلِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَّتُهَا عِدَاتٌ أَنْفَذَهَا أَبُو بَكْرٍ الصدِّيْقِ رضي الله عنه فَلَا تَبْدَأ بِنَعَمْ فَإِنَّ مَوْرِدَهَا سَهْلٌ وَمَصدَرُهَا وَعْرٌ وَاعْلَمْ إِنَّ لَا وَإِنْ قَبُحَتْ فَرُبَّمَا رَوَّحَتْ وَمُهْمَا أَمْكَنَكَ فَلَا تُوْجِبُ الطَّمَعَ. وَقَالَ سَمُرَةُ بنُ جَنْدَبٍ: لأَن أَقُوْل لِلشَّيْءِ لَا أَفْعَلهُ ثَمَّ يَبْدُو لِي فَأَفْعَلَهُ أَحبّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُوْلَ أفْعَلهُ ثمّ لَا أَفْعَلهُ.

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1666 -

إِذَا قُلْتُ قَدْ عَلَّقْتُ كفِّي بِصَاحِبٍ

تَعُوْدُ عَوَادٍ بَيْنَنَا وَخُطُوْبُ

1664 - ديوان طرفة (الفكر للجميع) 112 - 113.

1665 -

ديوان أبي الأسود الدؤلي: 229، 326.

1666 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 259.

ص: 58

يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَمَا لِي طُوْلَ الدَّهْرِ أُمْسِي كَأَنَّنِي

لفضل فِي هَذَا الزَّمَانِ غَريِبُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1667 -

إِذَا قُلْتُ قَضَّيْتُ الصَّبَابَةَ زَادَهَا

خَيَالٌ مُلِمٌّ مِنْ حَبِيْبٍ مُجَانِبِ

قَبْلهُ:

وَقَفْنَا فَلَا الأَطْلَالُ رَدَّتْ إِجَابَةً

وَلَا العَذْلُ أَجْدَى فِي المَشُوْقِ المُخَاطِبِ

تَمَادَتْ عَقَابِيْلُ الهَوَى وَتَطَاوَلَتْ

لجَاجَةُ مَعْتُوْبٍ عَلَيْهِ وَعَاتِبِ

إِذَا قَلْتُ قَضَيْتُ الصَّبَابَةَ زَادَهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَجُوْدُ وقَد ضَنَّ الأُلَى شَغْفِي بِهِمْ

وَيَدْنُو وَقَدْ شَطَّتْ دِيَارُ الحَبَائب

تُرِيْنيكَ أَحْلَامُ المَنَامِ وَبَيْنَنَا

مَفَاوِزَ يَسْفِرَ عَنْ جهد الرّبائب

عَلِيّ بن عَبْدِ العَزِيْزِ: [من الطويل]

1668 -

إِذَا قُلْتُ: لَمْ تَبْلُغْ بِيَ السُّنِّ مَبْلَغًا

وُعِظْتُ بِطِفْلٍ صَارَ قَبْلِي إِلَى التُّرْبِ

الهِرمُ بن امْرِيءِ القَيْسِ بن الحارثِ بن زَيْدٍ: [من الطويل]

1669 -

إِذَا قُلْتَ: لَمْ تَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ

وَإِنْ صُلْتَ كلنْتَ اللَّيْثَ يَحْمِي حِمَى الأَجْرِي

جَمِيْلٌ: [من الطويل]

1670 -

إِذَا قُلْتُ مَا بِي يَا بُثَيْنةُ قَاتِلِي

مِنَ الحُبِّ قَالَتْ ثَابِتٌ وَيَزِيْدُ

أَوَّلُهَا:

أَلَا لَيْتَ أَيَّام الصّفَاءِ جَدِيْدِ

وَدَهْرًا تَوَلّى يَا بُثَيْنُ يَعُوْدُ

خَلِيْلَي مَا أَخْفَى مِنَ الوَجْدِ ظَاهِرٌ

وَدَمْعِي بِمَا أخْفَى العداة شَهِيْدُ

1667 - ديوان البحتري: 1/ 98.

1668 -

محاضرات الأدباء: 2/ 513، ديوان الجرجاني 63.

1669 -

زهر الآداب: 4/ 1130.

1670 -

ديوان جميل: 15.

ص: 59

إِذَا قُلْتُ مَا بِي يَا بُثَيْنَةُ قَاتِلِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِنْ قُلْتُ رُدّي بَعْض عَقْلِي أَعِشْ بِهِ

مَعَ البَأسِ قَالَتْ ذاك مِنْكَ بَعِيْدُ

فَلَا أَنَا مَرْدُوْدٌ بِمَا جِئْتُ طَالِبًا

وَلَا حُبُّهَا فِيْمَا يَبيْدُ يَبِيْدُ

وَقُلْتُ لَهَا بَيْنِي وَبَيْنكِ فَاعْلَمِي

مِنَ اللَّهِ مِيْثَاق لَهُ وَعُهُوْدُ

وَقَدْ كَانَ حُبُّكُم طَرِيْفًا وَتَالِدًا

وَمَا الحُبُّ إِلَّا طَارِفٌ وَتَلِيْدُ

فَأَفْنَيْتُ عَيْشي فِي انْتِظَارِ ثَوَابِهَا

وَبَلّتْ بِذَاك الدَّهْرُ وَهُوَ جَدِيْدُ

وَتَحْسِبُ نسوانُ مِنَ الجهْلِ أَنَّنِي

إِذَا حَبّيْتُ إِيّاهِنّ كُنْتُ أَرِيْدُ

وَأقسِمُ طَرْفِي بَيْنَهُنّ فيستوي

وَفِي الصّدْرِ بونٌ بَيْنَهُنّ بَعِيْدُ

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبيْتَنّ لَيْلَةً

بِوَادِي القُرَى إِنِّي إِذًا لَسَعِيْدُ

وَهَلْ أَهْبطَنّ أَرْضًا تَظَلّ رِيَاحهَا

لَهَا بِالثّنَايا الثّاوِيَاتِ وَئِيْدُ

وَهَلْ أَلْفَينَ سَعْدَى مِنَ الدَّهْرِ مَرّةً

وَمَا رَثّ مِنْ حَبْلِ الصّفَاءِ جَدِيْدُ

وَهَلْ تَلْتَقِي الأَهْوَاءُ مِنْ بَعْدِ يَأسَةٍ

وقَد تُطْلَبُ الحَاجَاتُ وَهِيَ بَعِيْدُ

إِذَا جِئْتُهَا يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ زَائِرًا

تعرض مَوْهُوْنُ اليَدَيْنِ صدُوْدُ

فَأصْرِمُهَا خَوْفًا كَأَنِّي مُجُانِبٌ

وَيُغْفَلُ عَنَّا مَرّةً فَنَعُوْدُ

يَمُوْتُ الهَوَى مِنِّي إِذَا مَا لَقِيْتُهَا

وَيَحْيَى إِذَا فَارَقْتُهَا فَيَعُوْدُ

يَقُوْلُوْنَ جَاهِدْ يَا جَمِيْلُ بِغَزْوَةٍ

وَأَيّ جِهَادٍ غَيْرَهُنّ أَرِيْدُ

لِكُلّ حَدِيْثٍ بَيْنَهُنّ بَشَاشَةٌ

وَكُلُّ قَتِيْلٍ بَيْنَهُنّ شَهِيْدُ

هَذِهِ الأَبْيَاتُ مُخْتَارُ القَصِيْدَة وَهِيَ طَوِيْلَةٌ.

[من الطويل]

1671 -

إِذَا قُلْتُ مَاتَ الدَّاءُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ

أَتَى حَاطِبٌ مِنْهُمْ لآخَر يَقْبِسُ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الطويل]

1672 -

إِذَا قُلْتُ هَذَا صَاحِبٌ قَدْ رَضِيْتُهُ

وَقَرَّت بِهِ عَيْنَايَ بُدِّلْتُ آخرَا

1671 - البيان والتبيين: 2/ 109 منسوبا إلى الأسدي، والحيوان: 4/ 333 منسوبا إلى مفرس بن لقيط.

1672 -

ديوان امرئ القيس: 69.

ص: 60

أَوَّلُهَا:

سَمَا لَكَ شَوْقٌ بَعْدَ مَا كَانَ أَقْصَرَا

وَحَلَّتْ سُلَيْمَى بَطْنَ خَبْتٍ فَعَرْعَرَا

كنَانِيَّةٌ بَاتَتْ وَفِي الصَّدْرِ حُبّهَا

مُجَاوِرَةَ النُّعْمَانِ وَالحَيِّ يَعْمُرَا

بَكَى صَاحِبِي لَمَّا رَأَى الدَّرْبَ دُوْنَهُ

وَأَيْقَنَ أَنَّا لَاحِقَانِ بِقَيْصَرَا

فَقَلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عَيْنَاكَ إِنَّمَا

نُحَاوِلُ مُلْكًا أَو نَمُوْتَ فَنُعْذَرَا

إِذَا قَلْتُ هَذَا صَاحِبٌ قَدْ رَضِيْتُهُ. البَيْتُ

كَذَلِكَ حَظِّي لَا أُصَاحِبُ وَاحِدًا

مِنَ النَّاسِ إِلَّا خَانَنِي وَتَغَيَّرَا

[من الطويل]

1673 -

إِذَا قُلْتُ هَذَا يَوْمُ صُلْحِ مُجَاشِعٍ

أَبَى صُلْحَهَا ذِكْرُ الدِّمَاءِ الشّوَاخِبِ

[من الطويل]

1674 -

إِذَا قُلْتُ يَا لَمْيَاءُ حَبُّكِ قَاتِلِي

تَقُوْلُ وَكَمْ مِنْ عَاشِقٍ قَتَلَ الحُبُّ

[من الطويل]

1675 -

إِذَا قُلْتُ يُسْلِيْنِي تَقَادُمُ عَهْدِهِ

أَبَى ذِكْرُ فِي القَلْبِ إِلَّا تَجَدُّدَا

الصَّلتانُ العَبْدِيُّ: [من المتقارب]

1676 -

إِذَا قُلْتَ يَوْمًا لِمَنْ قَدْ تَرَى

أَرُوْنِي السَّرِيَّ أَرَوْكَ الغَنِي

سَعِيْدُ بنُ حُميْدٍ: [من الطويل]

1677 -

إِذَا قَلَّ إِنصَافُ الزَّمَانِ وَعَدْلُهُ

فَمَنْ ذَا الَّذِي مِمَّا جَنَاهُ يُجِيْرُ؟

قَبْلهُ:

وَمَا أَنْتَ إِلَّا كالزَّمَانِ تَلَوَّنَتْ

نَوَائِبُ مِنْ أَحْدَاثِهِ وَأُمُوْرُ

1675 - البيت في الوحشيات: 156 منسوبا إلى سلمة بن عياش.

1676 -

شعراء عبد القيس: 68.

1677 -

زهر الآداب: 4/ 1101.

ص: 61

إِذَا قَلَّ إِنْصَافُ الزَّمَانِ. البَيْتُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الطويل]

1678 -

إِذَا قَلَّ عَقْلُ المَرْءِ قَلَّتْ هُمُوْمُهُ

وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَا مُقْلَةٍ كليْفَ تَرْمَدُ

قِيْلَ سَبع خِصَالٍ مِنْ فِعَالِ الأَحْمَقِ:

الغَضَبُ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ، وَالرّضا مِنْ غَيْرِ عَتبِ، وَالضَّحْكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَالكَلَامُ فِي غَيْرِ مَنْفَعَةٍ وَالبَذْلُ فِي غَيْرِ مَوْضعِهِ وَالثَّقَةُ بِمَنْ لَا يَعْرِفَهُ وأن لَا يُمَيّزَ بَيْنَ صَدِيْقِهِ وَعَدُوِّهِ. وَقَالَ آخَرُ:

مِنْ صِفَاتِ الأَحْمَقِ أَنَّ أُمُّهُ تَتَمَنَّى أَنْ تَكُوْنَ مُثْكلَةً وَأمْرَأتهُ تَتَمَنَّى أَنْ تَكُوْنَ أَرْمَلَةً وَخَلِيْطُهُ يَتَمَنَّى الفُرْقَةَ وَجَارُهُ يَتَمَنَّى البُعْدَ وَمُصَاحِبُهُ يَتَمَنَّى الوَحْدَةَ.

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

1679 -

إِذَا قَلَّ مَاءُ الوَجْهِ قَلَّ حَيَاؤُهُ

وَلَا خَيْرَ فِي وَجْهٍ إِذَا قَلَّ مَاؤُهُ

الرَّبِيع بنُ حطي قَاضي حَوْرَانَ: [من الطويل]

1680 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ أَقْصَاهُ أَهْلُهُ

وَأَعْرَضَ عَنْهُ كلُّ إِلْفٍ وَصَاحِبِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا كَانَ جَدُّ المَرْءُ بِالشَّيْءِ مُقْبِلًا

بَاتَتْ لَهُ الأَسْبَابُ مِن كُلِّ جَانِبِ

وَإِنْ أَدْبَرَتْ دُنْيَاهُ عَنْهُ تَوَعَّرَتْ

عَلَيْهِ وَأَعْيَتْهُ وُجُوْهُ المَطَالِبِ

فَلَا تُدْرَكَ الأَرْزَاقُ فِيْهَا وَلَا الغِنَى

بِحِيْلَةِ مُحْتَالٍ وَلَا حِرْصِ كَاسِبِ

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ أَقْصَاهُ أَهلُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَكَذَّبَهُ الأَقْوَامُ فِي كُلِّ مَنْطِقٍ

وَإِنْ كَانَ فِيْهِمْ صادِقًا غَيْرَ كَاذِبِ

بَشَّارٌ: [من الطويل]

1678 - ديوان الغزي: 522.

1679 -

الفاضل: 43 والصداقة والصديق: 1/ 190.

1680 -

البيت في تاريخ دمشق: 72/ 210.

ص: 62

1681 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ ضَاقَتْ مَذَاهِبُهْ

وَأَدْنَى إِلَيْهِ الأَبْعَدِيْنَ أَقَارِبُه

أَبْيَاتُ بَشّارُ بن بُرْد العُقَيْلِيّ بَعْدَ قَوْلِهِ:

إِذَا قَلّ مَالُ المَرْءِ قَلّتْ مَذَاهِبه. البَيْتُ

يَخُوْنُكَ ذُو القُرْبَى مرَارًا وَرُبَّمَا

وَفَى لَكَ عِنْدَ الجهْدِ مَنْ لَا تُنَاسِبُه

وَلَا خَيّرَ فِي قُرْبَى لِغَيْرِكَ نَفْعُهَا

وَلَا فِي صَدِيْقٍ لَا تَزَالُ تُعَاتِبُه

إِذَا صَرَفَ المَوْلَى لِغَيرِي فُضُوْلهُ

صَبَرْتُ وَلَمْ أُدْلِجْ عَلَيْهِ أُعَاتِبُه

وَلَسْتَ تَرَانِي خَاذِلًا لِعَشِيْرَتِي

وَلَا مَاجِدًا حَقَّ الخَلِيْطِ أشَاغِبُه

كَأَنَّ حُقُوْقَ النَّاسِ حِيْنَ ضَمِنْتُهَا

قَذًى فِي جُفُوْنِ العيْنِ مِنِّي أُوَارِبُه

وَلَلْمَوْتِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ عَلَى أَذًى

يَضمّكَ فِيْهَا صاحِبٌ وَتُراقِبُه

وقَد رَابَنِي قَلْبي يُكَلفُنِي الصّبَى

وَمَا كُلّ حِيْنٍ يَتْبَعُ القَلْبُ صَاحِبُه

فَلِلهِ مَحْزُوْنٌ يَرُوْضُ هُمُومَهُ

عَلَى فَتْكَةٍ وَالفَتْكُ صَعْبٌ مَرَاكِبُه

إِذَا هَمّ لَمْ يَرْضَ الهُوَيْنَا وَلَمْ يَكُنْ

كَلِيْلًا كَسَيْفِ السّوْءِ يَنْبُو مَضَارِبُه

وَمَا النَّاسُ إِلَّا حَافِظٌ وَمُضَيّعٌ

وَمَا العَيْشُ إِلَّا مَا تَطِيْبُ عَوَاقِبُه

أُعِيْذُكَ بِالرّحْمَنِ مِنْ دَسّ حَاسِدٍ

تَنَامُ وَمَا نَامَتْ بِلَيْلٍ عَقَارِبُه

عَبْدُ اللَّهِ بنُ رُؤْبَةَ: [من الطويل]

1682 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّتْ هُمُوْمُهُ

وَتَشْعَبُهُ الأمْوَالُ حِيْنَ تَشَعَّبُ

قَبْلَهُ:

يَرَى رَاحَةً فِي كُثْرَةِ المَالِ رَبُّهُ

وَكُثْرَةُ مَالِ المَرْءِ لِلمَرْءِ مُتْعِبُ

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ هُمُوْمُهُ. البَيْتُ

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

1683 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ حَيَاؤُهُ

وَضَاقَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ وَسَماَؤُهُ

1681 - ديوان شعر بشار (العلوي) 43 - 47.

1682 -

محاضرات الأدباء: 1/ 598.

1683 -

الفاضل: 43 منسوبًا لبعض المتقدمين والصداقة، والصديق: 190 من غير نسبه.

ص: 63

[من الطويل]

1684 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيْقُهُ

وَأَهْوَتْ إِلَيْهِ بِالعُيُوْبِ الأَصابِعِ

بَعْدهُ:

إِذَا المَرْءُ لَمْ يُقْن الحَيَاءَ إِذَا رَأَى

مَطَامِعَ عِرْضٍ دَنَّسَتْهُ المَطَامِعُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي العَتَاهِيَةِ (1):

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيْقُهُ

وَضاقَ [به عما يريد طريقه]

وَقَصَّرَ طَرْفُ العَيْنِ عَنْهُ كَلَالَةً

[وأَسْرَعَ فيما لا يحب شقيقه]

وَذَمَّ إِلَيْهِ حِلُّهُ طَعْمَ عُوْدِهِ وَقَدْ كَانَ

[وقد كان يستحليه حين يذوقه]

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1685 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ

وَفَارَقَهُ ذَاكَ التَّحَنُّنُ وَالوُدُّ

أَبْيَاتُ الرَّضِيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَمَا هَذِهِ الدُّنْيَا لنَا بِمُطِيْعَةٍ

وَلَيْسَ لِخَلْقٍ مِنْ مُدَارَاتِهَا بُدّ

تُطَلّفُنِي أَنْ أَطْلُبَ العزّ بِالغِنَى

وَأَيْنَ الغِنَى إِنْ لَمْ يُسَاعِدُنِي الجدّ

يُسَرّ الفَتَى دَهْرٌ وَإِنْ كَانَ سَاءهُ

وَتَخْدِمُهُ الأَيَّامُ وَهُوَ لَهَا عَبْدُ

إِذَا قَلّ مَالُ المَرْءِ قَلّ صدِيْقهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأَصْبَحَ بِغَضّ الطّرْفِ عن كُلّ مَنْظَرٍ

أَنِيْقٍ وَيُلْهِيْهِ التّغَرّبُ وَالبُعْدُ

زَهِدْتُ وَزُهْدِي فِي الزَّمَانِ لِعِلّةٍ

وَعلّةُ مَنْ لَمْ يَبْلغِ الأَمَلَ الزّهْدُ

وَهَانَ عَلَى قَلْبِي الزَّمَانُ وَأَهْلِهِ

بِنَا وَالمَوْتُ يَطْلِبُنَا فَقْدُ

1684 - الموشى: 130 منسوبا إلى المخبل السعدي ولا يوجد في شعره (شعراء مقلون): 49 والصداقة والصديق: 34.

(1)

ديوان أبي العتاهية: 177.

1685 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 385 - 387.

ص: 64

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَدَحْتَهُمُ فَاسْتُقْبِحَ القَوْلُ فِيْهُمُ

أَلَا رُبّ عُنْقٍ لَا يَلِيْقُ بِهِ العِقْدُ

ابْنُ هُبَيْرَةَ الوَزِيْرُ: [من الطويل]

1686 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيْقُهُ

وَقُبِّحَ مِنْهُ كُلُّ مَا كَانَ يَجْمُلُ

قَبْلهُ:

يَقِيْنُ الفَتَى يَزْرِي بِحَالةِ حِرْصِهِ

فَقُوَّةُ ذَا عَنْ ضعْفِ ذَا يَتَحَصَّلُ

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ. البَيْتُ

هُوَ يَحْيَى بن مُحَمَّد بن هُبَيْرَةَ الوَزِيْرُ.

[من الطويل]

1687 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيْقُهُ

وَهَانَ عَلَى الأَدْنَى فَكَيْفَ الأَبَاعِد

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

1688 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ لَمْ يَرْضَ عَقْلَهُ

بَنُوْهُ وَلَمْ يَغضَب لَهُ أَقْرِبَاؤُهُ

[من الطويل]

1689 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ لَانَتْ قَنَاتُهُ

وَهَانَ عَلَى الأَدْنَيْنَ ثُمَّ الأَبَاعِدِ

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

1690 -

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ لَانَتْ قَنَاتُهُ

وَهَانَ وَلَمْ يَغْضَبْ لَهُ أَوْلِيَاؤُهُ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

1691 -

إِذَا قَلَّ مَالِي زَادَ عِرْضِي كَرَامَةً

عَلَيَّ وَلَمْ أَتْبَعْ دِقَاقَ المَطَامِعِ

1687 - ديوان المعاني: 2/ 247 وصدره: (إذا قل مال المرء لانت قناته) والمستطرف: 1/ 294.

1688 -

الفاضل: 43 لبعض المتقدمين.

1689 -

ديوان المعاني: 2/ 247 من غير نسبة.

1690 -

ديوان المعاني: 2/ 247.

1691 -

ديوان كثير: 239.

ص: 65

قِيْلَ هَذَا البَيْتُ مِنْ أَكْرَمِ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ.

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

1692 -

إِذَا قَلَّ مَالِي قَلَّ صَحْبِي وَإِنْ نَمَا

فَلِي مِنْ جَمِيْعِ النَّاسِ أَهْلٌ وَمَرْحَبُ

أَبُو يَعْقُوْبَ الخُزَيْمِيُّ: [من الطويل]

1693 -

إِذَا قَمَرٌ مِنْهَا تَغَوَّرَ أَو خَبَا

بَدَا قَمَرٌ فِي جَانِبِ الأُفْقِ يَلْمَعُ

[من البسيط]

1694 -

إِذَا قَنَاةُ امْرِئٍ أَزْرَى بِهَا خَورٌ

هَزَّ ابْنُ سَعْدٍ قَنَاةً صُلْبَةَ العُوْدِ

إبْرَاهِيْمُ بنُ المَهْدِيّ: [من الطويل]

1695 -

إِذَا قَنَعَتْ نَفْسِي بِكَأسٍ وَمَطْعَمٍ

وَلَا بَلَغَتْ فِيْهَا تَرُوْمُ الأَمَانِيَا

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

1696 -

أَذَاقَنِي زَمَنِي بَلْوَى شَرِقْتُ بِهَا

لَوْ ذَاقَهَا لَبَكَى مَا عَاشَ وَانْتَحَبَا

[من الطويل]

1697 -

إِذَا قِيْلَ أَيُّ النَّاسِ أَوفَى بِذِمَّةٍ

أَشَارَتْ إِلَيْكُمْ بِالأَكُفِّ الأَصَابِعُ

وَمِنْ بَابِ إِذَا قِيْلَ قَوْلُ الشَّاعِرُ:

إِذَا قِيْلَ الرّحِيْلُ فَلَا تُبَالِي

وَلَا تَجْزَعْ لِحَالٍ بَعْدَ حَالِ

فَإِنَّ المَرْءَ فِي دُنْيَاهُ ضيْفٌ

وَإَنَّ الدّارَ دَارُ الانْتِقَالِ

1692 - لم يرد في ديوانه (صادر).

1693 -

الشعر والشعراء العصر العباسي: 526.

1694 -

بلاغات النساء: 177 وفيه (صلبه العرب) منسوبا إلى أم قيس الضبية وشرح ديوان الحماسة: 782 والتذكرة الحمدوينة: 4/ 207.

1695 -

البيت في تاريخ دمشق: 7/ 186.

1696 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 120.

1697 -

المصون في الأدب: 97.

ص: 66

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ ابْنُ هَرْمَةَ يَمْدَحُ (1):

إِذَا قِيْلَ أَيّ فَتًى تَعْلَمُوْنَ

أَهَش إِلَى الطَّعْنِ بِالذّابِلِ

وَأَضْرِبُ اللهامُ يَوْمَ الوَغَا

وَأَطْعَمُ فِي الزَّمَنِ المَاحِلِ

أَشَارَتْ إِلَيْكَ أَكُفّ العِبَادِ

إِشَارَةَ غَرقَى إِلَى السّاحِلِ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1698 -

إِذَا قِيْلَ بَحْرٌ فَهْوَ مُرٌّ مُكَدَّرٌ

وَأَنْتَ نَمِيْرُ الجُوْدِ عَذبُ الشَّمَائِلِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لأَمْرٍ أُحِلَّ الزُّجُّ فِي عَقْبِ القَنَا

وَرُكِّبَتِ الخِرْصانُ فَوْقَ العَوَامِلِ

الزُّجُّ: الحَدِيْدَةُ فِي أَسْفَلِ الرِّمْحِ، وَالخِرْصانُ الأَسِنَّةُ، وَهِيَ فِي عَالِي الرِّمَاحُ وَكَلٌّ حَلَّ مَحَلّهُ بِاسْتِحْقَاقٍ.

عَوْفُ بنُ الأَحْوَصِ: [من الطويل]

1699 -

إِذَا قِيلَتِ العَوْرَاءُ وَلَّيْتُ يسَمْعَهَا

سِوَايَ وَلَمْ أَسْأَل بِهَا مَا دَبِيْرُهَا

- أي: ما يعقبها.

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1700 -

إِذَا قيلَ رِفْقًا قَالَ لِلحِلمِ مَوْضِعٌ

وَحِلْمُ الفَتَى فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ جَهْلُ

قَوْلُ المُتَنَبِّيّ هَذَا يَمْدَحُ بِهِ شُجَاعُ بن مُحَمَّد الطّائِيّ قَبْلَهُ:

هُمَامٌ إِذَا مَا فَارَقَ الغِمْدَ سَيْفُهُ

وَعَايَنْتهُ لَمْ تَدْرِ أَيّهُمَا النّصْلُ

رَأَيْتَ ابن أُمّ المَوْتِ لَو أَنَّ بَأسَهُ

فَشَا بينَ أَهْلُ الأَرْضِ لَا تَقْطَعُ النّسْلُ

وَكَمْ عَيْنِ مرنٍ حَدّقَتْ لِنِزَالِهِ

فَلَمْ تُعْضِ إِلَّا وَالسّنَانِ لَهَا كُحْلُ

إِذَا قِيْلَ مَهْلًا قال لِلحُلْمِ مَوْضِعُ. البَيْتُ.

[من الطويل]

(1) ديوان إبراهيم بن هرمة: 195.

1698 -

ديوان سقط الزند: 151.

1699 -

المفضليات: 177 وعيون الأخبار: 4/ 27 والتذكرة الحمدونية: 2/ 68 والحماسة البصرية: 2/ 244.

1700 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 186 - 187.

ص: 67

1701 -

إِذَا قِيْلَ مَنْ حَامِي الحَقِيْقَةِ أَوْمَأتْ

إِليْهِ مَعدٌّ بِالأَكُفِّ وَقَحْطَانُ

هَذَا مِنْ أَبْيَاتٍ لشَّاعِرٍ تَمِيْمِيٍّ يَمْدَحُ حَارِثة بن بَدْرٍ يَذْكرُ فِيْهَا وَقْعَةَ الخَوَارِجِ

زِيَادُ الأَعْجَمُ: [من الطويل]

1702 -

إِذَا قِيْلَ مَنْ لِلْمَجْدِ والجَودِ وَالنَّدَى

فَنَادُوا بِأعْلَى الصَّوْتِ يَحْيَى بنُ مَعْبَدِ

عَنترَةُ: [من الطويل]

1703 -

إِذَا قِيْلَ مَنْ لِلْمُعضِلَاتِ أَجَابَهُ

عِظَامُ اللُّهَى مِنَّا طِوَالُ السَّوَاعِدِ

يَقُوْلُ عَنْتَرَةُ مِنْهَا:

وَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ لِلفَتَى مِنْ حَيَاتِهِ

إِذَا لَمْ يُطِقْ عَلْيَاءَ إِلَّا بِقَائِدِ

ويروى: إذا لم تثبت.

فَعَالِجْ جَسِيْمَاتِ الأُمُوْرِ وَلَا تَكُنْ

هَبِيْثَ الفُؤَادِ هَمُّهُ لِلوَسَائِدِ

وَيُرْوَى: نَكِيْثُ القُوَى ذُو نَهْمَةٍ لِلْوَسَائِدِ. الهَبِيْثُ: الفُؤَادُ الضَّعِيْفُ، يُقَال فِيْهِ هَبَثَةٌ أَي ضعْفٌ.

[من الطويل]

1704 -

إِذَا قِيْلَ هَذَا التُّرْبُ قَدْ وَطِئَتْ بِهِ

سُلَيْمَى وَضَعْتُ الخَدَّ مِنِّي عَلَى التُّرَابِ

[من الطويل]

1705 -

إِذَا قِيْلَ هَذَا اليُسْرُ أَبْصَرْتُ دُوْنَهُ

مَوَاقِفَ خَيْرٌ مِنْ وُقُوْفِي بِهَا العُسْرِ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

1706 -

إِذَا قِيْلَ هَذَا بَيْتُ عَزَّةَ قَادَنِي

إِلَيْهِ الهَوَى وَاسْتَعْجَلَتْنِي البَوَادِرُ

1701 - العقد الفريد: 8/ 55 منسوبًا لشاعر تميمي.

1702 -

المستطرف: 1/ 177 برواية:

(إذا قيل من للجود والمجد والندى

فنادوا بصوت يا يزيد بن مزيد)

1703 -

ديوان المثقب العبدي: 267 - 268.

1705 -

شعر القاضي الجرجاني (المورد): 106.

1706 -

ديوان كثير: 369.

ص: 68

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَصَدُّوا بِي بَيْنَ الجنُوْنِ لِكَي تَرَى

رُوَاةُ الحَنَا إِنِّي لِبَيْتِكِ هَاجِرُ

إِنْ أَقْبَلَ أَمْسَى حُبُّهَا اليَوْمَ مخلقًا

تَضَمَّنَ حُبَّيْهَا اللَّيَالِي الغَوَابِرُ

أَمُنْقَطِعٌ يَا عزَّ مَا كَانَ بَيْنَنَا

وَشَاجَرَني يَا عزَّ فِيْكِ الشَّوَاجِرُ

وَفَيْنَا وَلَمْ نَغْدِرْ بِكُمْ وَغَدَرْتُمُ .... وَهَلْ يَسْتَوِي يَا عزُّ وَافٍ وَغَادِرِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَأَنْتِ الَّتِي حَبَّبْتِ كلَّ قَصيْرَةٍ

إِلَيَّ وَلَا تَدْرِي بِذَاكَ القَصَائِرُ

أُرِيْدُ قَصِيْرَاتِ الحِجَالِ وَلَمْ أُرِدْ

قِصَارَ القَنَى شَرُّ النِّسَاءُ البَحَاتِرُ

القَاضِي الجُّرْجَانِيُّ: [من الطويل]

1707 -

إِذَا قِيْلَ هَذَا مَوْرِدٌ قُلْتُ قَدْ أَرَى

وَلَكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا

أَبُو العَرَب مُصْعَبُ بنُ مُحَمَّد مِنْ شعراءِ المغرب: [من الطويل]

1708 -

إِذَا كَان أَصْلِي مِنْ تُرَابٍ فَكُلُّهَا

بِلَادِي وكُلُّ العَالَمِيْنَ أَقَارِبِي

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1709 -

إِذَا كَانَ إكرَامِي صَدِيْقِيَ وَاجِبًا

فَإِكرامُ نَفْسِي لَا مَحَالَةَ أَوْجَبُ

بَعْدهُ:

وأحلفُ مَا الإنْسَانُ إِلَّا مُذَمَّمٌ

أَخُو الفَقْرِ مِنَّا وَالمَلِيْكُ المُحجَّبُ

[من الوافر]

1710 -

إِذَا كَانَ التَّقَارُبُ لَيْسَ يُجْدِي

فَمَا الإِجْدَاءِ إِلَّا فِي التَّنَائِي

1707 - شعر القاضي الجرجاني (المورد): 115

1708 -

خريدة القصر (قسم المغرب) ج 2: 223 والحماسة المغربية: 1/ 776 ونفح الطيب: 2/ 109.

1709 -

اللزوميات (صادر) 1/ 88.

1710 -

ديوان المعاني: 2/ 201.

ص: 69

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ:

إِذَا كَانَ الثّرَاءُ وَخَفْضُ عَيْشٍ

بِرَوْعَاتٍ تَضِيْقُ بِهَا الضلُوْعُ

ويُروى: إذا نيل الثراء

فَخَيْرٌ مِنْهُ عَيْشٌ فِي كَفَافٍ

لآخرَ لَا يُرَاع وَلَا يَرُوْعُ

أَبُو بَكْرٍ الخَوَارِزْمِيُّ: [من الوافر]

1711 -

إِذَا كَانَ الرِّجَالُ بِلَا أُيُوْرٍ

فَتَطْلِيْقُ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ

قَبْلَهُ:

سَفِيْهٌ أَيْرُهُ أَيْرٌ حَلِيْمٌ

وَلَيْسَ لِدَاءِ حِلْمٍ مِن دَوَاءِ

تُطَلِّقُهُ النِّسَاءُ يَسُقْنَ مَهْرًا

إِلَيْهِ رَغْبَةً فِي الافْتِدَاءِ

إِذَا كَانَ الرِّجَالُ بلا أيُوْرٍ. البَيْتُ

أَبُو نوَّاسٍ: [من الوافر]

1712 -

إِذَا كَانَ الرَّسُوْلُ كَذَا بَلِيْدًا

تَكَسَّرَتِ الجَوَانِحُ فِي الصُّدُوْرِ

[من الوافر]

1713 -

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ إِلَى انْقِلَابٍ

ثَعَالِبُهَا تَصُوْلُ عَلَى الكِلَابِ

بَعْدهُ:

وَلَيْثٌ قَدْ يُرَى لِلكَلْبِ عَبْدًا

وَتَنْقَادُ الصُّقُوْرَةُ لِلغُرَابِ

تَوَقَّعَ عِنْدَ ذَا خَسْفًا وَمَسْخًا

إِذَا مَا كَانَ هَذَا بِالصَّوَابِ

[من الوافر]

1714 -

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ زَمَانَ حُمْقٍ

فَإِنَّ العَقْلُ حِرْمَانٌ وَشُوْمُ

1711 - ديوانه 311.

1712 -

مجمع الأمثال 1/ 99 من غير نسبة، لم يرد في ديوانه (دار الكتاب العربي).

1714 -

عقلاء المجانين: 37 من غير نسبة.

ص: 70

بَعْدهُ:

فَكُنْ حَمِقًا مَعَ الحَمْقَى فَإِنِّي

أَرَى الدُّنْيَا بِدَوْلَتِهِمْ تَدُوْمُ

[من الوافر]

1715 -

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ زَمَانُ سَوْءٍ

فَمَنْ لَكَ مِنْ خَلِيْلِ بِالوَفَاءِ

أَبُو القَاسمِ البَارِعُ: [من الوافر]

1716 -

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ زَمَانُ سَوْءٍ

فَيَوْمٌ صَالِحٌ مِنْهُ غَنِيْمَه

قَبْلهُ:

ألَا فَاشْكُرْ لِرَبِّكَ كُلَّ وَقْتٍ

عَلَى الآلَاءِ وَالنِّعَمِ الجسِيْمَه

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ. البَيْتُ

هُوَ أَبُو القَاسَمِ أَسْعَدُ بن عَلِيّ ابن أَحْمَد الزَّوْرنيُّ المَعْرُوْفُ بِالبَارِعِ الأَدِيْبِ الشَّاعِرِ.

[من الوافر]

1717 -

إِذَا كَانَ الزَّمَانُ زَمَانَ سَوْءٍ

وَبُؤْسٍ فَالسَّلَامُ عَلَى الزَّمَانِ

بَعْدهُ:

زَمَانٌ صَارَ فِيْهِ العِزُّ ذُلَّا

وَصَارَ الزُّجُّ قُدَّامَ السِّنَانِ

[من الوافر]

1718 -

إِذَا كَانَ الصَّغِيْرُ أَعَمَّ نَفْعًا

فَمَا فَضْلُ الكَبِيْرِ عَلَى الصَّغِيْرِ؟

هَذَا البَيْتُ مِنَ الإلْتِقَاطِ وَالتَّلْفِيْقِ. وَالأَبْيَاتُ الَّتِي تُرْوَى:

تَقُوْلُ أَنَا الكَبيْرُ فَعَظِّمُوْنِي

أَلَا هَبَلَتْكَ أُمُّكَ مِنْ كَبِيْرِ

إِذَا كَانَ الصَّغِيرُ أَعَمُّ نَفْعًا

وَأَصْبَرُ عِنْدَ نَائِبَةِ الدُّهُوْرِ

1716 - ديوان البارع: 46 - 47.

1717 -

الشعر والشعراء: 2/ 702 منسوبًا إلى البردخت. والعقد الفريد: 2/ 187 من غير نسبة.

1718 -

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار: 4/ 228 منسوبًا لعبيد اللَّه بن طاهر.

ص: 71

وَلَمْ يَأتِ الكَبِيْرُ بِيَوْمِ خَيْرٍ

فَمَا فَضلُ الكَبِيْرِ عَلَى الصَّغِيْرِ؟

أَعْرَابِيَّةٌ: [من الوافر]

1719 -

إِذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاع سَوْءٍ

فَلَيْسَ بِنَافِعٍ أَدَبُ الأَدِيبِ

يُرْوَى أَنَّ امْرَأةً مِنَ العَرَبِ أَخَذَتْ جَرْوَ ذِئْبٍ فَرَبّتْهُ بِلَبَنِ شَاةٍ كَانَتْ لَهَا فَلَمَّا كَبِرَ الجرْو وَاسْتُحْكَمَ ذَهَبَتْ المَرْأةُ يَوْمًا فِي بَعْضِ حَوَائِجهَا فَوَثَبَ الذّئْبُ عَلَى الشَّاةِ فَأَكَلَهَا فَلَمَّا رَجِعَتْ المَرْأةُ وَرَأتْ ذَلِكَ أَنْشَأَتْ تَقُوْلُ:

أَكَلْتُ شُوَيْهَتِي وَفَجعتَ قَوْمِي

بِشَاتِهمُ وَأَنْتَ لَهُمْ رَبِيْبُ

غُذِيْتَ بَدِرّهَا وَنشَأتَ مِنْهَا

فَمَا أَدْرَاكَ أَنَّ أَبِيْكَ ذَيْبُ

إِذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعُ سوءٍ. البَيْت.

وَيُرْوَى: فَلَا يَغْرُرْكَ تَأَدِيْبُ الأَيْبِ

[من الوافر]

1720 -

إِذَا كَانَ العَطَاءُ بِبَذْلِ وَجْهٍ

فَقَدْ أَعْطَيتَنِي وَأَخَذْتَ مِنِّي

قَبْلَهُ:

سَرَى فِي بَحْرِ جُوْدِكَ حُسْنُ ظَنِّي

فَلَا تَكْففْ يَدَيَّ حُسْنَاكَ عَنِّي

إِذَا كَانَ العَطَاءُ بِبَذْلِ وَجْهٍ. البَيْتُ

[من الوافر]

1721 -

إِذَا كَانَ الغُلَامُ كَذَا بَلِيْدًا

فَمَا ذَنْبُ المُعَلِّمِ وَالأَدِيْبِ؟

[من الوافر]

1722 -

إِذَا كَانَ القَضَاءُ إِلَى ابنِ آوى

فَتَعْدِيْلُ الشُّهُوْدِ إِلَى القُرُوْدِ

وَمِنْ بَابِ إِذَا كَانَ القَضَاءُ قَوْلُ:

إِذَا كَانَ القَضَاءُ عَلَيّ حَتْمًا

وَكَانَ الأَمْرُ يَجْرِي بِالقَضَاءِ

1719 - القوافي للتنوخي: 113 والمستظرف في كل مستطرف: 219 (وليس بنافع أدب).

1720 -

حياة الحيوان الكبرى: 2/ 162.

1722 -

التمثيل والمحاضرة: 193.

ص: 72

فَكَيْفَ أُلَامُ فِي خَطَأي وَجَهْلِي

وَتَدْبِيْرُ الأُمُوْرِ إِلَى سِوَائِي

* * *

قَصِيْدَةُ السَّيِّدِ الرَّضِيّ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى صَدِيْقٍ لَهُ يَسْألَهُ عَنْ حَالِ نَكْبَةٍ لَحِقَتْهُ أَوَّلُهَا وَهِيَ طَوِيلَةٌ (1):

خُطُوْبٌ لَا يُقَاوِمُهَا البَقَاءُ

وَأَحْوَالٌ يُدَبّ لَهَا الضّرَاءُ

وَدَهْرٌ لَا يَصِحّ بِهِ سَقِيْمٌ

وَكَيْفَ يَصِحّ وَالأَيَّامُ دَاءُ

مُقَامٌ لَا يُجَاذِبُهُ رَحِيْلٌ

وَلَيْلٌ لَا يُجَاوِرُهُ ضِيَاءُ

سَيُقْطِعُكُ المُثَقّفُ مَا تمَنَّى

وَيُعْطِيْكَ المُهَنّدُ مَا تَشَاءُ

بَلَوْنَا مَا تَجِيءُ بِهِ اللّيَالِي

فَلَا صُبْحٌ يَدُوْمُ وَلَا مسَاءُ

وَأَنْضيْنَا المَدَى طَرَبًا وَهَمًّا

فَمَا بَقِيَ النّعِيْمُ وَلَا الشّقَاءُ

إِذَا كَانَ الأَسَى دَاءً مُقِيْمًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَا ينجي مِنَ الأَيَّامِ فَوْتٌ

وَلَا كَدٌّ يَطُوْلُ وَلَا عَنَاءُ

تَنَالُ جَمِيْعَ مَا تَسْعَى إِلَيْهِ

فَسِيَّانِ السّوَابِقِ وَالبطَاءِ

وَمَا ينْجِي مِنَ الغَمَرَاتِ إِلَّا

ضرَابٌ أَو طِعَانٌ أَو دِمَاءُ

تَسُومنِي الخِصَامَ وَلَيْسَ طَبْعِي

وَمَا مِنْ عَادَةِ الخَيْلِ الرّغَاءُ

رِدّوا واستفضلُوا نُطَفًا فَحَسْبي

مِنَ الغِدْرَانِ مَا وَسعَ الإِنَاءِ

إِذَا مَا الحرّ أَجْدَبَ فِي زَمَانٍ

فَعِفّتهُ لَهُ زَادٌ وَمَاءُ

أرى خَلْقًا سَوَاسِيَةً وَلَكِنْ

لِغَيْرِ العَقْلِ مَا تَلِدُ النّسَاءُ

هُمُ يَوْمَ النّدَى غَيْمٌ جِهَامٌ

وَفِي اللَّأوَاءِ رِيْحٌ جَرْبِيَاءُ

قِرًى لَا يِسْتَجِيْرُ بِهِ خَمِيْصٌ

وَنَارٌ لَا يُحَسّ بِهَا الصّلَاءُ

هَوَى بَدْرُ التّمَامِ وَكلّ بَدْرٍ

سَتَقْذفُهُ إِلَى الأَرْضِ السّمَاءُ

أمرُّ بِدَارِهِ فَأطِيْلُ شَوْقًا

وَيَمْنَعُنِي مِنَ النّظَرِ البُكَاءُ

لَئِنْ قَطَعَ اللِّقَاءَ غَرَامُ دَهْرٍ

لَمَا انْقَطَعَ التّوَدّدَ وَالإِخَاءُ

(1) ديوان الشريف الرضي: 1/ 83 - 87.

ص: 73

يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَلَا زَالَتْ هُمُوْمُكَ آمِرَاتٍ

عَلَى الأَيَّامِ يَخدُمُهَا القَضَاءُ

تَجُوْلُ عَلَى ذَوَابِلكَ المَنَايَا

وَيخطرُ فِي مَنَازِلِكَ العلَاءُ

مَعْنُ بنُ زَائِدَةَ: [من الوافر]

1723 -

إِذَا كَانَ الكَرِيْمُ قَلِيلَ مَالٍ

وَلَمْ يُعْذَرْ تَعَلّلَ بِالحِجَابِ

قِيْلَ أَتَى رَجُلٌ بَابَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ مُسْتَرْفِدًا فَحَجَبَهُ فَكَتَبَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ:

إِذَا كَانَ الكَرِيْمُ لَهُ حِجَابٌ. البَيْتُ

فَوَقَعَ تَحْتهُ فِي الجَّوَابِ:

إِذَا كَانَ الكَرِيْمُ قَلِيْلَ مَالٍ. البَيْتُ

وَيُرْوَى أَنَّ بَعْضَ الشُّعُرَاءِ كَتَبَ ذَلِكَ البَيْتُ الأَوَّلُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهرِ وَإِنَّ الجوَابَ وَهُوَ إِذَا كَانَ الكَرِيْمُ قَلِيْلَ مَالٍ لَهُ. وَيُرْوَى أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَائِشَة أَنَّ الجوَابَ لَهُ وَالأَنْسَبُ أَنَّ البَيْتَ وَللجوَابَ وَالحِكَايَةَ جَرَتْ مَعَ مَعْنِ بن زَائِدَةِ وَإِنَّ الجَوَابَ لَهُ.

[من الوافر]

1724 -

إِذَا كَانَ الكَرِيْمُ لَهُ حِجَابٌ

فَمَا فَضْلُ الكَرِيْمِ عَلَى اللَّئِيْمِ

البَحْرَانِيُّ: [من الوافر]

1725 -

إِذَا كَانَ المُحِبُّ قَلِيْلَ حَظٍّ

فَمَا حَسَنَاتهُ إِلَّا ذنُوْبُ

[من الوافر]

1723 - عيون الأخبار: 1/ 162 وفيه (الجواد) من غير نسبة، والصناعتين: 17 منسوبا إلى معن بن زائدة.

1724 -

العقد الفريد: 1/ 69 من غير نسبة، والتذكرة الحمدونية: 8/ 202.

1725 -

السحر الحلال: 10 من غير نسبة، وجواهر البلاغة:49.

ص: 74

1726 -

إِذَا كَانَ المَصِيْفُ فَأَنْتَ ظِلٌّ

وَإِنْ كَانَ الشِّتَاءُ فَأَنْتَ شَمْسُ

هَذَا البَيْتُ غَيْر البَيْتُ الَّذِي بِبَابِ (إِذَا وَرَدَ الشِّتَاءُ فَأَنْتَ شَمْسٌ) وَهُوَ مَعْكُوْسُهُ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.

[من الطويل]

1727 -

إِذَا كَانَ أمْنٌ كنْتُمُ الأُسْدَ شِدَّةً

وَإِنْ كَانَ خَوْفٌ كُنْتُمُ كَالثَّعَالِبِ

قَبْلهُ:

وَلَوْلَا دِفَاعِي فِي الملِمَّاتِ عَنْكُمُ

إِذًا لَعَرِفْتُمْ غِبَّ هَذِي النَّوَائِب

إِذَا كَانَ أمن. البَيْتُ

أَبُو ربَاطٍ فِي وَلَدِهِ: [من الطويل]

1728 -

إِذَا كَانَ أَوْلَادُ الرِّجَالِ مَرَارَةً

فَأَنْتَ الحَلَالُ الحُلْوُ وَالبَارِدُ العَذِبُ

قَالَ المُبَرَّدُ أَنْشَدَنِي التَّوْزِيُّ لأَبِي رِبَاطٍ بِقَولهِ لابْنِهِ:

رَأَيْتُ رِبَاطًا حِيْنَ تَمَّ شَبَابُهُ

وَوَلَّى شَبَابِي لَيْسَ فِي برّهِ عَتْبُ

إِذَا كَانَ أَوْلَادُ الرِّجَالِ مَرارَةً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لنَا جَانِبٌ مِنْهُ دَمِيْثٌ وَجَانِبٌ

إِذَا رَامَهُ الأَعْدَاءُ مُمْتَنِعٌ صَعْبٌ

وَتَأخذُهُ عِنْدَ المَكَارِمِ هِزَّةٌ

كَمَا اهْتَزَّ تَحْتَ البَارِحِ الغُصنُ [الرطبُ]

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الوافر]

1729 -

إذَا كَانَ الأَسَى دَاءً مُقِيْمًا

فَفِي حُسْنِ العَزَاءِ لنا شفَاءُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا كَانَ) قَوْلُ بَعْضُ الأَعْرابِ (1):

1726 - العقد الفريد: 4/ 38، 6/ 194 وفي الأوراق: 1/ 252، وكذلك في البصائر والذخائر: 3/ 170 والتمثيل والمحاضرة: 228.

1727 -

حماسة الخالديين: 1/ 60 من غير نسبة.

1728 -

الكامل في اللغة: 1/ 153 وأمالي القالي: 2/ 3، 264 وشرح ديوان الحماسة: 1/ 197 من غير نسبة، والتذكرة الحمدونية: 4/ 92 منسوبا إلى الأقرع بن معاذ القشيري.

1729 -

ديوان الرضي: 1/ 84 وأمالي القالي: 2/ 3 من غير نسبه.

(1)

الجليس الصالح: 285.

ص: 75

إِذَا كَانَ الهِيَاجُ سحبت [درعي]

فَإِنْ كَانَ [الرخاء جردت بُردِي]

وَأَبْذِلُ لِلخَلِيْلِ تِلَادِ مَالِي

وَإِنْ قَلَّ التِّلَادُ بَذَلْتُ جهدِي

وأغنِي فِي الحُرُوْبِ غناءَ مِثْلِي

وَلَسْتُ بِمُوْحِشٍ إِنْ كُنْتُ وَحْدِي

[من الوافر]

1730 -

إِذَا كَانَ الأَمِيرُ عَليْكَ خَصْمًا

فَلَيْسَ بِقَابِلٍ مِنْكَ الشُّهُوْدَا

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

1731 -

إِذَا كَانَ الأَمِيرُ عَليْكَ خَصْمًا

فَلَا تُكْثِرْ فَقَدْ غَلَبَ الأَمِيْرُ

قَبْلهُ:

وَنَسْتَعْدِي الأَمِيْرَ إِذَا ظُلِمْنَا

فَمَنْ يُعْدِي إِذَا ظَلَمَ الأَمِيْرُ

طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ المَخْزُوْمِيّ: [من الطويل]

1732 -

إِذَا كَانَ بَعْضُ السَّهْمِ فِي بَاطِنِ الحَشَا

فَكَيْفَ تُجِنُّ المَرْءَ مِنْهُ دُرُوْعُ

[من الطويل]

1733 -

إِذَا كَانَ بَعْضُ الكِذْبِ يُنْجِي مِنَ الرَّدَى

فَلَسْتُ أَرَى كَالكِذبِ يَوْمًا لِذِي اللّبِّ

أَتَى الحَجّاجُ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ قَدْ اتّهِمُوا بِتُهْمَةٍ كَانُوا مِنْهَا بُرَاءُ فَأَحْضَرَ أَحَدَهُمْ فَقَرَّرَهُ فَجَحَدَهُ فَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ كَذَبَهُ فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ وَدَعَا الآخَرُ فَقَرّرَهُ فَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ فَأَخْبَرَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ فَظَنَّ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَهُ فَأَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ فَلَمَّا رَأَى الثّالِثُ ذَلِكَ تَهَيَّبَ الكَذِبَ عَلَى نَفْسِهِ وَخَافَ القَتْلَ فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ: إِذَا كَانَ بَعْضُ الكَذْبِ يُنْجِي مِنَ الرّدَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَاذَا عَسَى ذُو الصدْقِ يَرْجُو بِصدْقِهِ

إِذَا كَانَ يَلْقَى مَا يُحِبّ مِنَ الكذْبِ

ثُمَّ دَنَا فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ بِنَحْوِ مما شَهِدَ صَاحِبُهُ فَأَطْلَقَهُ.

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1730 - العقد الفريد: 2/ 207 من غير نسبة.

1731 -

عيون الأخبار: 1/ 147 من غير نسبة.

1732 -

البيت في يتيمة الدهر: 5/ 93.

ص: 76

1734 -

إِذَا كَانَتِ الدُّنْيَا كَذَاكَ فَخَلِّهَا

وَلَوْ أَنَّ كُلَّ الطَّاِلعاتِ سُعُوْدُ

قَبْلهُ:

عَرَفْتَ سَجَايَا الدَّهْرِ إِمَّا شُرُوْرُهُ

فَنَقْدٌ وَأَمَّا خَيْرُهُ فوُعُوْدُ

إِذَا كَانَتِ الدُّنْيَا كَذَاكَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

رَقَدْنَا وَلَمْ نَمْلِكْ رُقَادًا عَنِ الأَذَى

وَقَامَتهُ بِمَا خفْنَا وَنَحْنُ قُعُوْدُ

فَلَا يَرْهِبَنَّ المَوْتَ مَنْ ظَلَّ زَاكِيًا

فَإِنَّ انْحِدَارًا فِي التُّرَابِ صُعُوْدُ

وَكَمْ نذرتنا بِالسُّيُوْلِ صَوَاعِقٌ

وَكَمْ خَبِرَتْنَا بِالغمَامِ رُغوْدُ

قَالَ زَيْتُوْنُ الأَصْغَرُ: إِذَا أَدْرَكَتِ الدُّنْيَا الهَارِبَ جَرحَتهُ وَإِذَا أَدْرَكَهَا الطّالِبُ لَهَا قَتَلتهُ.

أَبُو مُحَمَّد التَّمِيْمِيُّ: [من الطويل]

1735 -

إِذَا كَانَتِ السَّبْعُوْنَ دَاؤُكَ لَمْ يَكُنْ

لِدَائِكَ إِلَّا أَنْ تَمُوْتَ طَبِيْبُ

حَسَّانُ بن ثَابِتٍ: [من الطويل]

1736 -

إِذَا كَانَتِ الصَّهْبَاءُ شَمْسًا فَإِنَّمَا

تَكُوْن أَحَادِيْثُ الرِّجَالِ هَبَاؤُهَا

أَنْشَدَ مُحَمَّدُ بن يَحْيَى النَّحْوِيُّ: [من الطويل]

1737 -

إِذَا كَانَتِ العَلْيَاءُ مِنْ جَانِبِ الغِنَى

سَمَوْتُ إِلَى العَلْيَاءِ مِنْ جَانِبِ الفَقْرِ

بَعْدهُ:

صَبَرْتُ وَكَانَ الصَّبْرُ خَيْرًا مَغِبَّةً

وَحَسْبُكَ أَنَّ اللَّهَ أَثنى عَلَى الصَّبْرِ

وَلَيْسَ لِمَخْلُوْقٍ مِنَ النَّاسِ كُلَّهُمْ

مَعَ الخَالِقِ المَنَّانِ شَيْءٌ مِنَ الأَمْرِ

أَعْرَابِيٌّ يَهْجُو أَبَاهُ: [من الطويل]

1734 - اللزوميات: 117.

1735 -

عيون الأخبار: 2/ 347 وفيه (سنك) والمنتحل: 110 من غير نسبه.

1736 -

التذكرة الحمدونية: 4/ 115 من غير نسبة.

1737 -

شعر أبي سعد المخزومي: 38.

ص: 77

1738 -

إِذَا كَانَتِ الآباءُ مِثْلَ أَبٍ لَنَا

فَلَا أَبْقَتِ الدُّنْيَا عَلَى ظَهْرِهَا أَبَا

بَعْدهُ:

إِذَا شَابَ رَأسُ المَرْءِ أَقْصَرَ وَارْعَوَى

وَإِنَّ أَبَانَا حِيْنَ شَابَ لَشَيَّبَا

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ وَنُسِبَتَا إِلَى إِسْحَاقَ بن إبْرَاهِيْم الموصلِيّ وَكَانَ الأَصْمَعِيُّ يُعْجَبُ بهما كَثيْرًا وَهُوَ قَوْلهُ (1):

إِذَا كَانَتِ الأَحْرَارُ أَصْلِي وَمَنْصِبِي

وَدَافِعَ ضَيْمِي حَازِمٌ وَابْنُ حَازِمِ

عَطِسْتُ بِأَنْفٍ شَامِخٍ وَتَنَاوَلَتْ

يَدَايَ الثُّرَيَّا قَاعِدًا غَيْر قَائِمِ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الطويل]

1739 -

إِذَا كَانَتِ الأَرْزَاقُ تَجْرِي بِقِسْمَةٍ

فَمَا يُسْخِطُ الإنْسَانَ مِنْهَا كَمَا يُرْضِي

أَبْيَاتُ الغَزِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَأَنِّي لَمِنْ قَوْمٍ سَمَوا عَنْ تَوَسّطٍ

إِذَا عَزَّ نَيْلُ الكُلِّ خَلُّوا عَنِ البَعْضِ

إِذَا كَانَتِ الأَرْزَاقُ تَجْرِي بِقِسْمَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَأَنَّ الغِنَى وَالفَقْرَ لِلمَرْءِ فِي الوَرَى

يُمِرّانِ أَسْبَابَ المَحَبَّةِ وَالبُغْضِ

يَصُدّوْنَ فِي البُؤْسَاءِ مِنْ غَيْرِ عِلّةٍ

وَيَمْثِلُوْنَ الأَمْرَ وَالنّهْيَ فِي الخَفْضِ

يَقُوْلُوْنَ مَنْ أَنْضى المَطِيّ حوَى الغِنَا

فَقُلْتُ اجْمَعُوا بَيْنَ المَطِيّةِ وَالمنْضَي

كَفَى تَعَبًا أَنَّ المُحَبّبَ نَيلهُ

أَمَانِيّ وَالمَكْرُوْهُ فِي الرّائِجِ النّضِّ

تَقَدّمْتَ دُوْنَ الكُلِّ بِالحَزْمِ وَالنّهَى

وَفُضِّلْتَ تَفْضيل السّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ

لِيَفْدِكَ أَقْوَامٌ عَرَصْنَا مَدِيْحَهُمْ

فَلَمْ نَعْدِمِ الأعرَاضَ فِي سَاحَةِ العَرْضِ

فقدت رحيض الكَفِّ مِنْ دَنسَ المُنَى

بِصَابُوْن يَأسِي وَهُوَ أَبْلَغُ فِي الرّحْضِ

1738 - حماسة الخالديين: 1/ 47 والحماسة البصرية: 2/ 265.

(1)

البرصان والعرجان: 4640 منسوبا إلى ابن قنبر ونشوار المحاضرة: 6/ 31 للموصلي.

1739 -

ديوان إبراهيم الغزي: 595 - 599.

ص: 78

وَمَنْ مَخَضَ الأَمْوَاهَ يَطلُبُ زِبْدَةً

فَزُبْدتُهَا أَنْ لَا يَعُوْدَ إِلَى المَخْضِ

* * *

ومن باب (إذا كان):

خليليَّ ما فألُ الرجاء بصادق

ولا كلّما يخشى من الشرّ واقعُ

إذا كان بين المرء والشرّ ليلة

فما عِلْمُهُ ما اللَّهُ في الصبح صانعُ؟

راشدُ الكاتب: [من الطويل]

1740 -

إِذَا كَانَتِ الأَرْزَاقُ فِي القُرْبِ وَالنَّوَى

عَليْكَ سَوَاءً فَاغْتَنِمْ لذَّةَ الدَّعَه

قَبْلهُ:

لَعُمْركِ مَا كُلُّ التَّعَطُّلِ ضائِرٌ

وَلَا كُلُّ سَعْيٍ فِيْهِ لِلمَرْء مَنْفَعَه

إِذَا كَانَتِ الأَرْزَاقُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِنْ ضَاقَ أَمْرٌ يفرجُ اللَّهُ مَا تَرَى

ألا رُبَّ ضِيْقٍ فِي عَوَاقِبِهِ سِعَه

وَمِثْلُهُ:

لَا تَحْرِمَنَّ دعةً إِنْ لَمْ تَنَلْ سِعَةً

لَا يَجلبُ الرّزْقَ تِحْدَار وَتِصْعَادُ

قِيْلَ لِبَعْضِ الأَعْرَابِ مَا الغِبْطَةُ قَالَ الكِفَايَةُ مَعَ لُزُوْمِ الأَوْطَانِ وَالجلُوْسِ مَعَ الأُخْوَانِ.

[من الطويل]

1741 -

إِذَا كَانَتِ الأسْتَاهُ تَضْرِطُ كُلُهَا

فَلَيْسَ عَلَيَّ فِي الضّرَاطِ رَقِيْبُ

فَخْرُ الدِّيْنِ بن الدوامِيّ حاجب. . .: [من الطويل]

1742 -

إِذَا كَانَتِ الأَفْعَالُ بِيْضًا فَإِنَّمَا

يكُوْنُ سَوَادُ اللَّوْنِ فِي الشَّخْصِ كَالخَالِ

قَبْلهُ:

وَلَمَّا كَسَاهُ الدَّهْرُ صِبْغَةَ لَيْلِهِ

غَدَا مِنْهُ مُقْتَنِصًا بِأَبْيَضِ أَفْعَالِ

1740 - المحاسن والأضداد: 156 من غير نسبة، والفرج بعد الشدة: 5/ 96 والجليس الصالح 1/ 45 من غير نسبة.

ص: 79

إِذَا كَانَتِ الأَفْعَالُ بِيْضًا. البَيْتُ

[من الوافر]

1743 -

إِذَا كَانَتْ جُلُوْدُكُمُ لِئَامًا

فَأَيَّ ثِيَابِ مَجْدٍ تَلْبَسُوْنَا

هَذَا أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي المَعْنَى وَهُوَ فَصِيْحُ اللَّفْظِ سَهْلُ البَدِيْهَةِ صحِيْحُ المَقْصدِ رَقِيْقُ الحَوَاشي.

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبي نواسٍ (1):

أَعَاذِلُ مَا عَلَى مِثْلِي سَبيْلُ

وَعَذْلُكَ فِي المَدَامَةِ يَسْتَحِيْلُ

أَعَاذِلُ لَا تَلُمْنِي فِي هَوَاهَا

فَإِنَّ عِتَابَنَا فِيْهَا يَطُوْلُ

كِلَانَا يَدّعِي فِي الخَمْرِ عِلْمًا

فَدَعْنِي لَا أَقُوْلُ وَلَا تَقُوْلُ

أَلِيْسَ مَطِيّتِي حَقوَى مَهَاةٍ

وَرَحْلُ أَنَامِلِي كَأسٌ شَمُوْلُ

إِذَا كَانَتْ بَنَاتُ الكَرْمِ شُرْبِي

وَقِبْلَةُ وَجْهِيَ الوَجْهُ الجمِيْلُ

أمِنْتُ بِذَاكَ عَاقِبَةُ اللَّيَالِي

وَهَانَ عَلَيَّ مَا قَالَ العَذُوْلُ

المُسْتَشْهَدُ بِهِ البَيْتَانِ الأَخِيْرَانِ. وَمِنْ بَابِ إِذَا كَانَتْ قَوْلُ أحْمَد بن جَعْفَر المُلَقّب بِجَحْظَةَ البَرْمكِيّ وَقَدْ كَتَبَ لَهُ بَعْضُ المُلُوْكِ بجائزة عَلَى الصّرَافِ فَمَطَلهُ حَتَّى ضَجرَ فَكَتَبَ جَحْظَةُ إِلَيْهِ (2):

إِذَا كَانَتْ صِلَاتَكُمُ رِقَاعًا

تُخطّطُ بِالأَنَامِلِ وَالأَكُفِّ

وَلَمْ تَكُنِ الرّقَاعُ تَجُرّ نَفْعًا

فَهَا خَطّي خُذُوْهُ بِأَلْفِ أَلْفِ

قَاضِي حَوْرَانَ وَيُرْوَى للعَتَّابي: [من الطويل]

1744 -

إِذَا كَانَ جَدُّ المَرْءِ فِي الشَّيْءِ مُقْبِلًا

تَأَتَّتْ لَهُ الأَسْبَابُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

بَعْدهُ:

وَإِنْ أَدْبَرَتْ دُنْيَاهُ عَنْهُ تَوَعَرَّتْ

عَلَيْهِ وَأَعْيَتْهُ وُجُوْهُ المَطَالِبِ

(1) ديوان أبي نؤاس: 317.

(2)

نشوار المحاضرة: 5/ 218 ومحاضرات الأدباء: 1/ 653.

1744 -

محاضرات الأدباء: 1/ 530 وفيه (الأشياء) من غير نسبة.

ص: 80

وَمَا تُدْرَكُ الأَرْزَاقُ فِيْهِ وَلَا المنَى

بِحِيْلَةِ مُحْتَالٍ وَلَا كَسْبِ كَاسِبِ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1745 -

إِذَا كَانَ جِسْمِي مِنْ تُرَابِ مَآلُهُ

إِلَيْهِ فَمَا حَظِّي بِأَنِّي مُتْرِبُ

بَعْدهُ:

وَمَا زَالَتِ الدُّنْيَا بِأَصْنَافِ أَلْسُنٍ

تَبُيِّنُ عَنْ غَيْرِ الجَمِيْلِ وَتُعْرِبُ

وَمَا نَفْسٌ إِلَّا يُبَاعِدُ مَوْلدًا

وَيُدْنِي المَنَايَا لِلنُّفُوْسِ مُقَرَّبِ

وَشَفَّ بَقَاءٌ صِرْتُ مِنْ سُوْءِ فِعلِهِ

أَهشُّ إِلَى المَوْتِ الزُّؤَامِ وَأَطْرَبُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

1746 -

إِذَا كَانَ حُبُّ المَرْءِ لِلشَّيْءِ ضَيْعَةً

فَأَضْيَعُ شَيْءٍ مَا يَقُوْلُ المُؤَنِّبُ

[من الطويل]

1747 -

إِذَا كَانَ حَظُّ الصَّبِّ مِنْكُمْ بِعَادُهُ

فَمَا حَالَ عَمَّا تعْهَدُوْنَ ودَادُهُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

1748 -

إِذَا كَانَ حَظُّ النَّاسِ سُقْيَا سَمَائِكُمْ

فَحَظِّي وَميْضُ البَرْقِ أَو زَجَلُ الرَّعْدِ

قَبْلهُ:

مَا بَال أَيْدِيْكُمْ عَلَى النَّاسِ ترةً

سِوَايَ فَإِنِّي مِنْ نَوَالِكُمْ مُكْدِ

إِذَا كَانَ حَظُّ النَّاسِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَفِي عَدْلكُمْ أَنْ تفردوا بِجَفَائِكُمْ

وَلِيًّا لَكُمْ يُصْفِيْكُمُ بِهَوًى فَرْدِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ لِكَاتِبِهِ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ (1):

1745 - اللزوميات (صادر) 1/ 89.

1746 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 133.

1748 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 514.

(1)

البيتان لابن أيدمر المؤلف.

ص: 81

يَقُوْلُوْنَ لَا تَحْزَنْ وَقَدْ أَحْرَقَ النَّوَى

فُؤَادِي وَلَكِنْ مَا يُفِيْدُ التَّحَرُّقُ

إِذَا كَانَ حُزْنُ المَرْءِ لَيْسَ بِنَافِعٍ

عَلَى حَالَةٍ فَالصَّبْرُ أَوْلَى وأ

[من الطويل]

1749 -

إِذَا كَانَ حِلْمُ المَرْءِ مِنْ غَيْرَ قُدْرَةٍ

فَمَرْكبَهُ فِي الذُّلِّ أَوْطَأُ مَرْكَبِ

صَاحِبُ زَبِيْد: [من الطويل]

1750 -

إِذَا كَانَ حِلْمُ المَرْءِ عَوْنَ عَدُوِّهِ

عَلَيْةِ فَإِنَّ الجهْلَ أَغْنَى وَأَروحُ

قَبْلهُ:

أَبَا حَسَنٍ مَا أَقْبَحَ الجهْلَ بِالفَتَى

وَلِلْحِلْمِ أَحْيَانًا مِنَ الجهْلِ أَقْبَحُ

إِذَا كَانَ حِلْمُ المَرْءِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَفِي اللِّيْنِ ضعْفٌ وَالعُقُوْبَةُ قُوَّةٌ

إِذَا كُنْتَ تَعْفُو عَنْ كَثِيْرٍ وَتَصْفَحُ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الطويل]

1751 -

إِذَا كَانَ خصْمِي فِي الصَّبَابَةِ حَاكِمِي

لِمَنْ أَشْتكي فِي الحُبِّ أَو تظَلَّمُ؟

وَمِنْ بَابِ (إِذَا كَانَ خ) قَوْلُ بَشّارٍ (1):

إِذَا كَانَ خراجًا أَخُوْكَ مِنَ الهَوَى

مُوَجَّهَةً فِي كُلِّ أَوْبٍ رَكَائِبُه

فَخَلّ لَهُ وَجْه العِرَاقِ وَلَا تَكُنْ

مَطِيّةَ رَحّالٍ كَثيْرٍ مَذَاهِبُه

إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُوْرِ مُعَاتِبًا

صدِيْقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لَا تُعَاتِبُه

فَعِشْ وَاحِدًا أَو صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ

مُقَارِفُ ذَنبٍ مَرّةً وَمُجَانِبُه

أَخُوْكَ الَّذِي إِنْ تَدْعُهُ لِمَلَمَّةٍ

يُجِبْكَ وَإِنْ عَاتَبْتهُ لَانَ جَانِبُه

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مرَارًا عَلَى القَذَى

ظَمِئتَ وَأَيّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُه

[من الطويل]

1750 - ديوان المعاني: 1/ 135 من غير نسبة والتذكرة الحمدونية: 2/ 218.

1751 -

ديوان البهاء زهير: 231.

(1)

ديوان بشار: 1/ 325 - 326.

ص: 82

1752 -

إِذَا كَانَ دَمْعِي عِنْدَكمْ وَالتَّذَلُّلُ

شَفِيْعَانِ قَدْ رُدَّا بِمَنْ أَتَوَسَّلُ

سَمِعَ بَعْضُ الظُّرَفَاءِ هَذَا البَيْتَ فَقَالَ تَتَوَسَّلُ بِالدَّنَانِيْرِ الحُمْرِ وَقَدْ انْقَضتِ الحَاجَةُ.

ابْنُ شَرْشَرٍ: [من الطويل]

1753 -

إِذَا كَانَ دُوْني مَنْ بُلِيْتُ بِجَهْلِهِ

أَبَيْتُ لِنَفْسِي أَنْ تُقَابِلَ بِالجَهْلِ

بَعْدهُ:

وَإِنْ كَانَ مِثْلِي فِي المَحَلِّ مِنَ النُّهَى

سَمَوْتُ بِحلْمِي كَي أَجلّ عَنِ المثلِ

وَإِنْ كُنْتُ أَدْنَى مِنْهُ فِي الفَضْلِ وَالحِجَى

عَرفْتُ لَهُ حَقَ التَّقَدُّمِ وَالفَضْلِ

وَتُرْوَى هَذِهِ الأَبْيَاتُ لِزَيْنِ الدِّيْنِ العَابِدين عَلِيّ بن الحُسَينِ بن عَلِي بن أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام، وَالأَشْهَرُ أَنَّها لأَبِي العَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ المَعْرُوْفِ بِالنَّاشِئ وَيُعْرَفُ بِابنِ شَرْشَرَ.

[من الطويل]

1754 -

إِذَا كَانَ ذَنْبُ المَرْءِ يَدْفَعُ عُذْرَهُ

صَفَحْتُ فَكَانَ العَفْوُ مِنِّي لَهُ عُذْرَا

[من المتقارب]

1755 -

إِذَا كَانَ ذُو اللُّبِّ فِي مَجْلِسٍ

تَخَيَّرَ مِنْهُ الَّذِي يُعْجِبُهُ

بَعْدهُ:

وَيَكْتبُ أَحْسَنَ مَا اخْتَارُهُ

وَيَحْفَظُ أَحْسَنَ مَا يَكْتُبُه

وَيَخْتَارُ مِنْ حفْظِهِ غرةً

لِمَنْ يَصْطَفِيْهِ وَمَنْ يَطْلِبُه

فقبلَ كَلَامِ الأَدِيْبِ الأَرِيْبِ

تَجِدْ مِنْهُ نَفْعًا لِمَنْ يَرْغَبُه

وَهَذَا نَظْمُ كَلَامِ يَحْيَى بن خَالِدٍ البَرْمَكِيّ وَهُوَ قوله:

النَّاسُ يَكْتِبُوْنَ أَحْسَنَ مَا يَسْمَعُوْنَ وَيَحْفَظُوْنَ أَحْسَنَ مَا يَكْتِبُوْنَ وَيَتَحَدَّثُوْنَ بِأَحْسَنِ مَا يَحْفِطوْنَ.

[من الطويل]

1753 - ديوان الناشئ الأكبر: 185.

ص: 83

1756 -

إِذَا كَانَ رَبُّ البَيْتِ بِالدُّفِ مُوْلَعًا

فَشِيْمَةُ أَهْلِ الدَّارِ كلّهمُ الرَّقْصُ

[من الطويل]

1757 -

إِذَا كَانَ رَبُّ الدَّارِ لِلطَّبْلِ ضَارِبًا

فَلَا تَلُمِ الصِّبْيَانَ فِيْهَا عَلَى الرَّقْصِ

[من الطويل]

1758 -

إِذَا كَانَ رَبِّي عَالِمٌ بِسَرِيْرَتِي

فَمَا النَّاسُ فِي عَيْنِي بِأَعْظَمَ مِنْ رَبِّي

وَمِنْ بَابِ (إِذَا كَانَ ش) قَوْلُ مَحْمُوْدُ بن الحَسَنِ الوُرّاقِ وَقِيْلَ هُوَ أَمِيْرُ شِعْرِهِ (1):

إِذَا كَانَ شكْرِي نِعْمَةَ اللَّهِ نِعْمَةٌ

عَليَّ لَهُ فِي مِثْلِهَا يجبُ الشُّكرُ

فَكَيْفَ بُلُوْغ الشّكرِ إِلَّا بِفَضْلِهِ

وَإِنْ طَالَتِ الأيَّامَ وَاتّصَلَ العُمْرُ

إِذَا مَسَّ بِالسّرَاءِ عَمّ سُرُوْرهَا

وَإِنْ مسّ بِالضَّرَاءِ أَعْقَبَهَا الأجْرُ

وَمَا مِنْهُمَا إِلَّا لَهُ فِيْهِ نِعْمَةٌ

تَضيْقُ بِهَا الأَوْهَامُ وَالبَرُّ وَالبَحْرُ

وَفِي هَذَا المَعْنَى أَيْضًا يَقُوْلُ مَحْمُوْدٌ حِيْنَ مَاتَتْ جَارِيَتهُ نشوٌ وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خَلْقًا وَأَطْيَبهنّ خُلُقًا وَطلِبَتْ مِنْهُ بِعَشْرَةِ آلافِ دِيْنَارٍ فَلَمْ يَبِعهَا ضنًّا بِهَا (2).

وَمُسْتَصحٍ يُكَرِّرُ ذكرَ نشوٍ عَلَى

عَمَدٍ لِيَبْعَثَ لِي اكْتِئَابَا

قَوْلُ وعدّ مَا كَانَتْ تُسَاوِي

سَيحسُبُ ذاك مَنْ خَلَقَ الحِسَابَا

عَطِيّتُهُ إِذَا أَعْطَى نُزُوْرٌ

وَإِنْ أَخَذَ الَّذِي أَعْطَى أَثَابَا

فَأَيّ النّعْمَتَيْنِ أَعَمُّ نَفْعًا

وَأَحْسَنُ مِنْ عَوَاقِبِهَا إيَابَا

أَنِعْمَتهُ الَّتِي أَهْدَتْ سُرُوْرًا

أَمِ الأُخْرَى التي أَهْدَتْ ثوَابَا؟

بَلِ الأُخْرَى وَإِنْ نزَلتْ بِكُرْهٍ

أَحَقُّ بِشُكْرِ مَنْ صَبَرَ احْتِسَابَا

1756 - الكشكول: 264 من غير نسبة.

1757 -

المستظرف في كل فن مستطرف: 39 من غير نسبة.

1758 -

الجليس الصالح: 258 منسوبًا لأحمد بن مية ومصارع العشاق 2/ 168.

(1)

ديوان الوراق: 121.

(2)

ديوان الوراق: 71.

ص: 84

قَالَ دَاوُدُ عليه السلام: إِلَهِي كَيْفَ أَشْكُرُ لَكَ وَأَنَا لَا أُطِيْقُ الشُّكْرَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ؟ فَأَوْحَى إِلَيْهِ يَا دَاوُدَ أَلَسْتَ تَعْلَم أَنَّ الَّذِي بِكَ مِنَ النّعَمِ مِنِّي، قَالَ بَلى يَا رَبِّ، قَالَ: فَإِنِّي أَقتصِرُ عَلَى ذَلِكَ مِنْكَ شُكْرًا.

أُخْتُ سَعْدِ بن عُبَادَةَ: [من الطويل]

1759 -

إِذَا كَانَ عُذْرُ المَرْءِ لَيْسَ بِنَافِعٍ

فَإِنَّ اطِّرَاحَ العُذْرِ خَيْرٌ مِنَ العُذْرِ

بَعْدهُ:

وَمَا ذَنْبُ سَعْدٍ إِنَّهُ بَالَ قَائِمًا

وَلَكِنَّ سَعْدًا لَمْ يُبَايِع أَبَا بَكْرِ

ظَافِرُ الحَدَّادُ: [من الطويل]

1760 -

إِذَا كَانَ عُقْبَى مَا يَسُوْءُ التَّصَبُّرُ

فَتَقْدِيْمُهُ عِنْدَ الرَّزِيَّةِ أَجْدَرُ

[من المتقارب]

1761 -

إِذَا كَانَ عَقْلُ أَبِيْهِمْ كَذَا

فَكَيْفَ يمُوْن عُقُوْلُ البَنِيْنَا

[من الطويل]

1762 -

إِذَا كَانَ عِلْمُ المَرْءِ لَيْسَ بِنَافعٍ

وَلَا دَافِعٍ فَالخُسْرُ لِلعُلَمَاءِ

[من الطويل]

1763 -

إِذَا كَانَ عَوْنُ المَرْءِ فِي الأَمْرِ رَبَّهُ

أَتَاهُ الَّذِي يَهْوَاهُ مِنْ حَيْثُ يَحْذَرُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

1764 -

إِذَا كَانَ غَيْرُ اللَّهِ لِلْمَرْءِ عُدَّةً

أَتتْهُ الرَّزَايَا مِنْ وُجُوْهِ الفَوَائِدِ

فَقَدْ جَرّتْ الحَنَفْاءُ قَبْلَ حُذَيْفَةٍ

وَكَانَ يَرَاهَا عِدّةً لِلشّدَائِدِ

وجرتُ مَنَايَا مَالِكِ بن نُوَيْرَة

عَقِيْلَتُهُ الحَسْنَاءُ أَيَّامَ خَالِدِ

1759 - التذكرة الحمدونية: 4/ 113 من غير نسبة وكذلك ربيع الأبرار: 2/ 95 ومحاضرات الأدباء 1/ 296.

1760 -

ديوان ظافر الحداد 155.

1762 -

البيت في مجلة التراث العربي: العدد 99 - 100 منسوبًا إلى المصري.

1764 -

ديوان بو فراس: 88 - 89.

ص: 85

وَأَوْدَى ذُؤَابًا فِي بُيُوْتِ عُتَيْبَةٍ

أَبُوْهُ وَأَهْلُوْهُ بِشَدْوِ القَصَائِدِ

لَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

1765 -

إِذَا كَانَ فَضْلِي لَا أُسَوِّغُ نَفْعَهُ

فَأَفْضَلُ مِنْهُ أَنْ أُرَى غَيْرَ فَاضِلِ

[من الطويل]

1766 -

إِذَا كَانَ فِي الدُّنْيَا رَجَاؤُكَ شَاسِعًا

فَفِي الحَشرِ يَغْدُو وَهُوَ أَنْأَى وَأَشْسَعُ

[من الطويل]

1767 -

إِذَا كَانَ فِي أَلْفٍ مِنَ القَوَمِ عَاجِزٌ

مُطَاعٌ فَإِنَّ القَوْمَ فِي أَلْفِ عَاجِزِ

مِثْلُهُ قَوْلُ الغزِيُّ:

وَمَا اللَّجِبُ اللُّهَامُ بِذِي امْتِنَاعٍ

غَدَاةَ يَقُوْدُهُ الضِّرْعُ المَهِيْنُ

[من الطويل]

1768 -

إِذَا كَانَ فِي صَدْرِ ابنِ عَمِّكَ أَحِنَّةٌ

فَلَا تَسْتَثِرْهَا سَوْفَ تَتَذَوَدُ فِيْهَا

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من الطويل]

1769 -

إِذَا كَانَ فِي طُوْلِ السَّقَامِ وَجَهْدِهِ

حِمَامُ الفَتَى فَالقَتْلُ بِالسَّيْفِ أَرْوَحُ

أَبْيَاتُ ابن نبُاتَةَ السّعْدِيّ يَمْدَحُ الوَزِيْرَ أَبَا غَالِبٍ بَعْدَ قَوْلِهِ أَرُوْحُ:

وَمَنْ لَمْ يُخَاطِرْ فِي الحُرُوْبِ بِنَفْسِهِ

فليس لَهُ عَنْ يَوْمِهِ مُتَزَحْزَحُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

مَحَا اللَّيْلَ بَسَّامُ صحِيْفَةُ وَجْهِهِ

يُضَامُ بِهَا ضوء الصّبَاحِ وَيَفْضَحُ

وَنَفْسٌ عَلَيْهِ فِي البَقَاءِ كَرِيْمَةٌ

يَجُوْدُ بِهَا يومَ اللِّقَاءِ وَيسمحُ

1765 - ديوان أبو فراس: 246.

1766 -

حماسة الخالديين: 55 من غير نسبة.

1767 -

ديوان إبراهيم الغزي: 385.

1768 -

الصداقة والصديق: 351.

1769 -

ديوان ابن نباتة: 2/ 514 - 516.

ص: 86

فَلَا هُوَ لِلشَّرِّ المُقَدَّرِ خَائفٌ

وَلَا هُوَ بِالخَيْرِ المُيَسَّرِ يَفْرَحُ

مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ: [من الطويل]

1770 -

إِذَا كَانَ قُرْبُ الدَّارِ يُعْقِبُ حَسْرَةً

فَلَا شَيْءَ أَشْفَى لِلْمُحِبِّ مِنَ البُعْدِ

قَبْلهُ:

وَقَائِلَةٍ جَدِّدْ لِعَيْنِكَ نَظْرَةً

تُسَلِّي الَّذِي بالقَلْبِ مِنْ أَلَمِ الوَجْدِ

فَقَلْتُ يكْفِيْكِ مَا بِي مِنَ الهَوَى

تُرِيْدِيْنَ أَنْ أَزْدَادَ جَهْدًا إِلَى جَهْدِ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1771 -

إِذَا كَانَ قَرْضٌ مِنْ دَمٍ عِنْدَ مَعْشَرٍ

فَلَا خُلُفٌ فِي أَنْ يُؤَدَّى وَلَا مَطْلُ

سَعِيْدُ بنُ حُميدِ الكَاتِبِ: [من الطويل]

1772 -

إِذَا كَانَ قَلْبِي فِي يَدَيْكُمْ رَهِيْنَةً

فَكَيْفَ بِلَا قَلْبٍ أُصَافِي وَأَهْجُرُ

قَبْلهُ:

يَقُوْلُوْنَ أَنِّي قَدْ تَبَدَّلْتُ بَعْدَكُمُ

بَدِيْلًا وَبَعْضُ الظَّنِّ إِثْمٌ وَمُنْكَرُ

إِذَا كَانَ قَلْبِي. البَيْتُ

* * *

كَانَ سَعِيْدُ بنُ حُمَيْدُ الكَاتِبُ يَهْوَى فَضلَ الشّاعِرَةَ مَوْلَاةَ المُتَوَكّلِ وَتَهْوَاهُ فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ تُعَاتِبُهُ عَلَى حُضوْرِه مَعَ قِيْنَةٍ (1):

خُنْتَ عَهْدِي وَلَيسَ ذاك جزَائِي

يا صناع اللّسَانِ مرّ الفِعَالِ

وَتَبَذَلْتَ بِي بَدِيْلًا فَلَا يُهْنِكَ

مَا اخْتَرْتَهُ مِنَ الإِبْدَالِ

فَكَتَبَ إِلَيْهَا فِي الجّوَابِ:

1770 - مصارع العشاق 1/ 124.

1771 -

ديوان البحتري: 164.

1772 -

الإماء الشواعر: 74.

(1)

الإماء الشواعر: 74.

ص: 87

تَظنّوْنَ أَنِّي قَد تَبَدَّلْتُ بَعْدَكُمُ بَدِيْلًا

وَبَعْضُ الظّنّ إِثْمٌ وَمُنْكَرُ

إِذَا كَانَ قَلْبي فِي يَدَيْكُمُ قيَادهُ. البَيْتُ

البَبَّغَاءُ: [من الطويل]

1773 -

إِذَا كَانَ كُلُّ النَّاسِ أَبْنَاءَ آدَمٍ

فَأَفْضَلُهُمْ مَنْ فَضَّلَتْهُ المَحَامِدُ

قَبْلهُ:

وَمَا شَرَفُ الإنْسَانِ إِلَّا بنفسِه

وَإِنْ خَصَّهُ جَدٌّ شَرِيْفٌ وَوَالِدُ

إِذَا كَانَ كُلُّ النَّاسِ. البَيْتُ

[من الطويل]

1774 -

إِذَا كَانَ كُلُّ النَّاسِ عِنْدَكَ جَاهِلًا

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَدْرِي بِأَنَّكَ عَاقِلُ

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]

1775 -

إِذَا كَانَ لِي ذِكْرٌ فَنَحْوَكَ قَصْدُهُ

وَمَا أَنْسَ مِنْ شَيْءٍ فَلَسْتُ الَّذِي أَنْسَى

كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ إِلَى أَبِي العَبَّاسِ ثَعْلَبٍ:

خَلِيْلٌ خَلَا وُدِّي مِنَ النَّاسِ غَيْرَهُ

أَرَى سِعَةَ الدُّنْيَا بِفِقْدَانِهِ حَبْسَا

إِذَا كَانَ لِي ذِكْرٌ. البَيْتُ

عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن عتْبَةَ بن مَسْعُوْدٍ: [من الطويل]

1776 -

إِذَا كَانَ لِي سِرٌّ فَحَدَّثتهُ العِدَا

وَضَاقَ بِهِ صَدْرِي فَلَلنَّاسِ أعْذَرُ

بَعْدهُ:

هُوَ السِّرُّ مَا اسْتَوْدَعْتَهُ وَكَتَمْتَهُ

وَلَيْسَ بِسِرٍّ حِيْنَ يَفْشُو وَيَظْهَرُ

[من الطويل]

1777 -

إِذَا كَانَ لِي فِيْمَنْ أُحبُّ مُشَارِكٌ

مَنَعْتُ الهَوَى نَفْسِي وَإِنْ تَلِفَتْ وَجْدَا

1773 - لم ترد في مجموع شعره (هلال ناجي). زهر الأكم: 1/ 256 من غير نسبة.

1774 -

الأوراق قسم أخبار الشعراء: 1/ 240 من غير نسبة.

1776 -

التذكرة الحمدوينة: 3/ 154.

1777 -

الصناعتين الكتابة والشعر: 202 منسوبًا لجران العود وهو غير موجود في ديوانه تحقيق نوري حمودي القيسي.

ص: 88

قَبْلَهُ:

إِذَا هَبّتِ الأَرْوَاحُ مِنْ نَحْوِ أَرْضكُمُ

وَجَدْتُ لِمَسْرَاهَا عَلَى كَبِدِي بَرْدَا

وَأَيّ نَسِيْمٍ هَبّ مِنْ نَحْو أَرْضِكُمُ

يُذَكّرُنِي نَجْدًا وَيَتْلِفُنِي وَجْدَا

بُلِيْتُ بِقَاسِي القَلْبِ قَدْ أَلِفَ الجفَا

رَضِيْتُ بِهِ مَوْلًى وَلَمْ يَرْضَ بِي عَبْدَا

رَضِيْتُ بِهِ مَوْلًى لأَنّي أُحِبُّهُ

وَلَمْ يَرْضَ بِي عَبْدًا لِيَقْتِلُنِي عَمْدَا

إِذَا كَانَ لِي فِيْمَنْ أُحِبُّ مُشَارِكٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَقُلْتُ لَهَا يَا نَفْسُ مُوْتِي كَرِيْمَةً

فَلَا خَيْرَ فِي حُبٍّ تَرِيْنَ لَهُ ضِدَّا

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1778 -

إِذَا كَانَ مَا تَنْوِيْهِ فِعْلًا مُضَارِعًا

مَضَى قَبْلَ أَنْ تُلْقَى عَلَيْهِ الجوَازِمُ

المُرْتَضَى المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

1779 -

إِذَا كَانَ مَا يُعْطِيْنِيَ الحَزْمُ سَالِبًا

حَيَاتِي فَقُلْ لِي كيْفَ يَنْفَعُنِي حَزْمِي

[من الطويل]

1780 -

إِذَا كَانَ مَنْ أَهْوَى بَعِيْدًا مَزَارُهُ

لَهُ مِنْ فُؤَادِي مَعْقَدُ الوِدِّ ثَابِتُ

[من الطويل]

1781 -

إِذَا كَانَ مَنْ تَشْكُو إِلَيْهِ هُوَ الَّذِي

دَعَاكَ إِلَى الشَّكْوَى فَمَنْ يَقْبَلِ الشَّكْوَى

أَبُو حَفْصٍ الشِّطْرَنْجِيُّ الضَّرِيْرُ: [من الطويل]

1782 -

إِذَا كَانَ مَنْ تَهْوَى عَزِيْزًا وَلَمْ تَكُنْ

ذَلِيْلًا لَهُ فَاقْرَ السَّلَامَ عَلَى الوَصْلِ

قَبْلهُ:

1778 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 382.

1779 -

البيت في معجم الأدباء: 4/ 1729 منسوبًا إلى الشريف المرتضى.

1782 -

البيت في معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي: 84 منسوبًا إلى الزعفراني، أشعار أولاد الخلفاء (علية بنت المهدي):75.

ص: 89

أذلُّ لِمَنْ أَهْوَى لأَزْدَادَ عِزَّةً

وَكَمْ عِزَّةٍ قَدْ نَالَهَا المَرْءُ بِالذُّلِّ

إِذَا كَانَ مَنْ تَهْوَى عَزِيْزًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَلَا تَتَظَلَّمَ مِنْ حَبيْبكَ إِنْ جَفَا

أَلَا إِنَّمَا ظلْمُ الحَبِيْبِ مِنَ العَدْلِ

وَاجْهلُ خَلْقٍ عَاشِقٌ مُتَكَبِّرٌ

يُغَاضِبُ مَنْ يَهْوَى وَيَطْمَعُ فِي الوَصلِ

[من الطويل]

1783 -

إِذَا كَانَ مِنْ قَلْبِي رَسُوْلٌ إِلَى الهَوَى

فَمَا نَفْعُ سُلَوَانٍ يَكُوْنُ بِشَافِعِ

الأَقْرَعُ بنُ مَعَاذٍ القُشَيْرِيُّ: [من الطويل]

1784 -

إِذَا كَانَ مِنَّا وَاحِدٌ فِي قَبِيْلَةٍ

أَرَادَ أَمَامَ القَوْمِ أَنْ يَتبرَّعَا

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

1785 -

إِذَا كَانَ مِنَّا وَاحِدٌ فِي قَبِيْلَةٍ

عَلَاهَا وَإِنْ ضَاقَ الخِنَاقُ حَمَاهَا

بَعْدهُ:

وَلَا اشْتَوْرَتْ إِلَّا وَأَصبَحَ شُيْخُهَا

وَلَا احْتَرَبَتْ إِلَّا وَكَانَ فَتَاهَا

وَلَا ضُرِبَتْ مِنْ فَوْقَ القِبَابِ قُبَابُهُ

فَأَصبَحَ مَأوَى الطَّارِقِيْنَ سِوَاهَا

[من الطويل]

1786 -

إِذَا كَانَ مَنْ يُعْطِي فَقِيْرًا وَذُو الغِنَى

بَخِيْلًا فَمَنْ ذَا يُسْتَعَانُ عَلَى الدَّهْرِ؟

[من المتقارب]

1787 -

إِذَا كَانَ مَوْتِي بقَتْلِ الجفُوْنَ

فَقَتْلُ السُّيُوْفِ إِذًا أَرْوَحُ

أبو نَصْر بن نُباتة: [من الطويل]

1788 -

إِذَا كَانَ نُقْصَانُ الفَتَى فِي تَمَامِهِ

فَكُلُّ صَحِيْحٍ فِي الزَّمَانِ عَلِيْلُ

1784 - التذكرة الحمدونية: 3/ 401.

1785 -

ديوان أبي فراس: 310.

1786 -

البيت في الآداب النافعة: 38.

1788 -

ديوان ابن نباته: 2/ 461.

ص: 90

وَيُرْوَى هَذَا البَيْتُ لابن مَيَّادَةَ. قَبْلَهُ:

لَحَا اللَّهُ دَهْرًا يَسْتَرِدُّ عَطَاؤُهُ

وَدَارًا بِهَا طُول المَقَامِ رَحِيْلُ

إِذَا كَانَ نِقْصانُ الفَتَى فِي تَمَامِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَا خَيْرَ فِي شُرْبٍ يُكَدَّرَ صَفْوُهُ

وَلَا فِي نَعِيْمٍ يَنْقَضِي وَيَزُوْلُ

يَقُوْلُ مِنْهَا يَمْدَحُ المَلكُ وَزِيْرَ الوُزَرَاءِ أَبَا غَالِبٍ مُحَمَّد بنُ عَلِيٍّ:

لَعَمْرِي لَقَدْ وَافَى عَلَى النَّاسِ رَابِحٌ .... لَهُ نَظَر فِي البَاقِيَاتِ أُصِيْلُ

رَأَى الكَامِلَ المَيْمُوْنَ فُرْصَةَ سُؤْدُدٍ

فَفَازَ بِهَا وَالكَامِلُوْنَ قَلِيْلُ

عَلَى حِيْنَ يطرى البخل وهو مُذَمَّمٌ

وَمُسْتَقْبَحُ المَعْرُوْفُ وَهُوَ جَمِيلُ

مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ: [من الطويل]

1789 -

إِذَا كَانَ وَجْهُ العُذْرِ لَيْسَ بِوَاضِحٍ

فَإِنَّ اطِّرَاحَ العُذْرِ خَيْرٌ مِنَ العُذرِ

قَبْلهُ:

بِأَيِّ اعْتِذَارٍ أَمْ بِأَيَّةِ حُجَّةٍ

تَقُوْلُ الَّذِي تَدْرِي مِنَ الأَمْرِ لَا أَدْرِي

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلعُذْرِ وَجْهٌ مَبَيِّن. البَيْتُ

وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ وَإِنَّمَا هُوَ مَأخُوْذٌ مِنْ قَوْلِ أخْيِ سَعْدِ بن عُبَادَةَ بِبَابِ (إِذَا كَانَ عَذر المرءِ. . .)، وَهُوَ مِنْ بَابِ الاهْتِدَامِ. وَيُرْوَى:

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلعُذْرِ وَجْهٌ مُبَيَّنٌ.

أَبُو الفَرَجِ الأَصْفَهَانِيُّ صَاحِبُ الأَغَانِي: [من الطويل]

1790 -

إِذَا كَانَ هَذَا حَالكُمْ عِنْدَ أَخْذِكُمْ

فَمَا حَالكُمْ بِاللَّهِ عِنْدَ عَطَائِكُمْ

[من الطويل]

1791 -

إِذَا كَانَ هَذَا فِعْلهُ بِحَبِيْبِهِ

فَكَيْفَ تُرَاهُ فِي أَعَادِيْهِ يَصْنَعُ

1789 - ديوان محمود الوراق: 122.

1790 -

شعر أبي الفرج الأصفهاني: (المورد): 130.

ص: 91

[من الطويل]

1792 -

إِذَا كَانَ هَذَا وِرْدُ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا

فَنَحْنُ عَلَى آثَارِهِمْ نَتَلَاحَقُ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من الطويل]

1793 -

إِذَا كَانَ لَا يُدْنِيْكَ إِلَّا شَفَاعَةٌ

فَلَا خَيْرَ فِي وُدٍّ يَكُوْنُ بشَافِعِ

قَبْلهُ:

فَأُقْسِمْ مَا تَرْكِي عِتَابكَ مِن قلًى

وَلَكِنْ لِعِلْمِي أَنَّهُ غَيْرُ نَافِعِ

وَإِنِّي إِذَا لَمْ أَلْزَمِ الصَّبْرَ طَائِعًا

فَلَا بدَّ مِنْهُ مُكْرَهًا غَيْرَ طَائِعِ

إِذَا كَانَ لَا بُدَّ يُدْنِيْكَ إِلَّا شَفَاعَةٌ. البَيْتُ

[من الطويل]

1794 -

إِذَا كَانَ لَا يُرْضِيْكَ مِمَّنْ تُحِبُّهُ

سِوَى كُلِّ مَا تَهْوَى فَأَنْتَ المُفَنِّدُ

بَعْدهُ:

خُذِ العَفْو مِمَّنْ قَدْ رَضِيْتَ إخَاءَهُ

وَحَسْبُكَ مِنْهُ أَنْ يَصحَّ التّوَدُّدُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا كَانَ لَا يسْلِيْكَ عَمَّن تُحِبُّهُ

تَنَاءٍ وَلَا يشْفِيْكَ طُوْلُ تَلَاقِ

فَمَا أَنْتَ إِلَّا مُسْتَعِيْرُ حشَاشَةً

لِمُهْجَةِ نَفْسٍ آذَنَتْ بِفِراَقِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ بن فَارِسٍ (2):

إِذَا كَانَ يُؤْذِيْكَ حَرُّ المَصِيْفِ

وَكَرْبُ الخَرِيْفِ وَبَرْدُ الشِّتَا

1793 - ديوان العباس بن الأحنف: 174 - 175.

(1)

ديوان العباس بن الأحنف: 203.

(2)

المنتحل: 249 وشرح ديوان المتنبي للعكبري: 2/ 26 من غير نسبة، شرح ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 26.

ص: 92

وَيُلْهِيْكَ حُسْنُ زَمَانِ الرَّبِيْعِ

فَوَعْدُكَ بِالوَصْلِ قُلْ لِي مَتَى؟

حُمَيْدُ الأَكَّافُ: [من الوافر]

1795 -

إِذَا كتَبَ الصَّدِيْقُ إِلَى صَدِيْقٍ

فَحَقٌّ وَاجبٌ رَدُّ الجوَابِ

قَبْلهُ:

إِذَا الأخْوَانُ فَاتَهُمُ التَّلَاقِي

فَلَا صِلَةٌ بِأَحْسَنَ مِنْ كِتَابِ

إِذَا كَتَبَ الصَّدِيْقُ. البَيْتُ

وَيُرْوَى: إِذَا جَاءَ الكِتَابُ إِلَى صَدِيْقٍ.

عَبَيْدُ اللَّهِ بنُ العتْبِيِّ: [من الوافر]

1796 -

إِذَا كتَبَ الصَّدِيْقُ إِلَى صَدِيْقٍ

فَقَدْ وَجَبَ الجَوَابُ عَلَيْهِ فَرْضَا

قَوْلُ عُبَيْدُ اللَّهِ بن العُتْبِيّ هَذَا مَنْظُوْمُ قَوْلِ عَبْدُ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنه: إِنِّي لأَرَى فَرْضًا عَلَيَّ رَدّ الجَّوَابِ كَرَدِّ السَّلَامِ وَأَوَّلهُ:

عَمَرَتْ لَكَ المَوَدَّةُ بِالتَّلَاقِي

فَمَا جَازَيْتَنِي بِالقَرْضِ قَرْضَا

وَوَاصَلْتُ الكِتَابَ عَلَى التَّنَائِي

فَلَمْ أَرَ لِلجَّوَابِ إِلَيَّ نَهْضَا

إِذَا كَتَبَ الصَّدِيْقُ إِلَى صَدِيْقٍ. البَيْتُ

مَحْمُوْدُ [الورّاق]: [من الوافر]

1797 -

إِذَا كتم الصَّدِيْقُ أَخَاهُ سِرًّا

فَمَا فَضْلُ الصَّدِيْقِ عَلَى العَدُوِّ

قَبْلهُ:

قَوْلُ مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ هُنَا هُوَ المَثَلُ يُضْرَبُ فِي الحَثِّ عَلَى إفْشَاءِ السِّرِّ إِلَى الصَّدِيْقِ وَقَبْلِهِ (1):

أَيَا قَمَرَ السَّمَاءِ دَنَوْتَ حَتَّى

كَأَنَّكَ قَدْ سَئِمْتَ مِنَ العُلُوِّ

1795 - أدب الكتاب للصولي: 166 من غير نسبة.

1796 -

الصداقة والصديق: 182.

1797 -

ديوان محمود الوراق: 204.

(1)

ديوان أبي تمام: 3/ 476 - 477.

ص: 93

رَأَيْتُكَ مِنْ مُحِبّكَ ذَا بعَادٍ

وَمِمَّنْ لَا يُحِبّكَ ذَا دُنُوِّ

وَحَسْبُكَ حَسْرَةً لَكَ مِنْ حَبِيْبٍ

رَأَيْتَ زَمَامَهُ بِيَدِ العَدُوِّ

يَقُوْلُ مِنْهَا: إِذَا كَتَمَ الصَّدِيْقُ أَخَاهُ سِرًّا. البَيْتُ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ [صالح بن] عَبْدُ القُدُّوْسِ (1):

لَا تَكْتُمَنْ دَاءكَ الطَّبِيْبَا

وَلَا الصَّدِيْقَ سِرّكَ المَحْجُوْبَا

[من الوافر]

1798 -

إِذَا كَتَمَ المُحِبُّ هَوَى حَبِيْبٍ

فَإِنَّ شُهُوْدَ أَدْمُعِهِ عُدوْلُ

[من الوافر]

1799 -

إِذَا كَثُرَ التَّجَنِّي مِنْ خَلِيْلٍ

وَلَمْ تُذْنِبْ فَقَدْ مَلَّ الخَلِيْلُ

[من الوافر]

1800 -

إِذَا كَثُرَتْ عَلَى المَرْءِ المؤُوْنَه

أَتَاهُ اللَّهُ فِيْهَا بِالمَعُوْنَه

وَأَرْزَاقُ العِبَادِ بِكَلِّ أَرْضٍ

مُقَدَّرَةٌ عَلَى حَسَبِ المؤُوْنَه

فَإِنْ بَسَطَ الإِلَهُ عَلَيْكَ رِزْقًا

فَلَا تَبْخَل فَإِنَّ الموْتَ دُوْنَه

وَإِنْ ضَاقَتْ بِكَ الأَرْزَاقُ فَاصْبرْ

فَإِنَّ السَّهْلَ مِنْ بَعْدِ الحزُوْنَه

وَمَا لَاقَيْتَ مِنْ عُسْرٍ وَيُسْرٍ

فَنَفْسُكَ فَلْتكُنْ فِيْهِ مَصُوْنَه

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا كَثرَ الأُخْوَانُ لِلْمَرْءِ وابْتَغُوا

مَعُوْنَتُهُ فِي صَرْفِ دَهْرٍ وَغَدْرِه

فَوَحْدَتهُ لَا تَسْتَقِلُّ بِحَقِّهِمْ

وَكُثْرَتِهِمْ لَا تَسْتَقِلُّ بِعُذْرِهِ

مُحَمَّدُ بن شِبْلٍ: [من الطويل]

1801 -

إِذَا كَثُرَتْ مِنْك الذُّنُوْبُ فَدَاوِهَا

بِرَفْعِ يَدٍ فِي اللَّيْلِ وَاللَّيْلُ مُظْلِمُ

(1) محاضرات الأدباء: 1/ 164 من غير نسبة.

(1)

الصداقة والصديق: 312 من غير نسبة.

1801 -

الأبيات في أرشيف ملتقى أهل الحديث: 39/ 500 من غير نسبة.

ص: 94

بَعْدهُ:

وَلَا تَقْنِطَنْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّمَا

قُنُوْطُكَ مِنْهُ مِنْ خَطَايَاكَ أَعْظَمُ

فَرَحْمَتهُ لِلمُحْسِنِيْنَ كَرَامَةٌ

وَرَحْمَتهُ لِلْمُسْرِفِيْنَ تَكَرُّمُ

يَحْيَى بنُ زِيَادٍ: [من الوافر]

1802 -

إِذَا كَدَرَتْ عَليْكَ أُمُوْرُ وِرْدٍ

فَجِزْهُ إِلَى مَوَارِدَ صَافِيَاتِ

[من الطويل]

1803 -

إِذَا كَدَرَتْ لِي بِالعِرَاقِ مَشَارِبٌ

صَفَتْ لِي بِالشَّامِ الفَسِيْحِ مَشَارِبُ

[من الطويل]

1804 -

إِذَا كَذَبَ السَّاعِي اسْتَحَقَّ عُقُوْتةً

وَإِنْ كَانَ ذَا صِدْقٍ فَقَدْ أَوْجَبَ المقتا

المُتَنَبِّي فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الطويل]

1805 -

إِذَا كسَبَ النَّاسُ المَعَالِي بِالنَّدَى

فَإِنَّكَ تُعْطِي فِي نَدَاكَ المَعَالِيَا

[من الوافر]

1806 -

إِذَا كسِرَ الرَّغِيْفُ بَكَى عَلَيْهِ

بُكَى الخَنْسَاءِ إِذْ فُجِعَتْ بِصَخْرِ

بَعْدهُ:

وَدُوْنَ رَغِيْفِهِ قَلْعُ الثَّنَايَا

وَحَرْبٌ مِثْلَ وَقْعَةِ يَوْمَ بَدْرِ

المَعَرِيُّ: [من الوافر]

1807 -

إِذَا كَشَّفْتَ أَخْلَاقَ البَرَايَا

وَجَدْتَ العَالَمِيْنَ ذَوِي عُيُوْبِ

قَبْلَهُ:

1802 - شعر يحيى بن زياد الحارثي (المورد): 53.

1805 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 290.

1806 -

ديوان المعاني: 1/ 185.

1807 -

اللزوميات (صادر) 1/ 164.

ص: 95

يَهَابُ النَّاسُ يَخَافُ المَنَايَا

وَهَلْ حَادَ القَضاءُ عَنِ الهَبُوْبِ؟

إِذَا كَشَفْتَ أَخْلَاق البَرَايَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

ذُيُوْلَهُمُ كَثيْرَاتُ المَخَازِي

لِمَا فَقَدُوْهُ مِنْ نصحِ الجيُوْبِ

تُحَدِّثُكَ الظُّنُوْنُ بِمَا تُلَاقِي

كَأَنَّ الظَّنَّ عَلَّامُ الغُيُوْبِ

ابنُ المُعْتَزِّ: [من الوافر]

1808 -

إِذَا كَظَّ الفُرَاتُ بِمَاءِ مَدٍّ

أَغَصَّ بِهِ حَلَاقِمَ كُلِّ زَهْرِ

البُحْتُرِيُّ فِي الفَتْحِ بنِ خَاقَانَ: [من الطويل]

1809 -

إِذَا كَفَّ لَمْ يَقْعُدْ بِهِ العَجْزُ مَقْعَدًا

وَإِنْ هَمَّ لَمْ يَذْهَبْ بِهِ الخُرقُ مَذْهَبَا

قَبْلَهُ:

هُوَ العَارضُ الثّجَاجُ اخضَلَّ جُوْدهُ

وَطَارَتْ حَوَاشِي بَرْقِهِ فَتَلَهَّبَا

إِذَا مَا تَلَظَّى فِي وَغًى أَصْعَقَ العِدَى

وَإِنْ فَاضَ فِي أُكْرُوْمَةٍ غَمَرَ الرُّبَا

رَزِيْن إِذَا مَا القَوْمُ خَفَّتْ حُلُوْمهُمْ

وَقوْرٌ إِذَا مَا حَادِثُ الدَّهْرِ أَجْلَبَا

حَيَاتكَ إِنْ يَلْقَاكَ بِالجُّوْدِ رَاضيًا

وَمَوْتكَ أَنْ يَلْقَاكَ بِالبَأسِ مغضبَا

حَروْنٌ إِذَا عَازَزْتهُ فِي مُلِمَّةٍ

فَإِنْ جِئْتُهُ مِن جَانِب الذُّلِّ أصْحَبَا

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1810 -

إِذَا كنْتُ أُغْضِي وَالقَبَائِحُ جَمَّةٌ

فَمِثْلُكَ أَوْلَى أَنْ يُرِمَّ وَأَنْ يُغْضِي

قَوْلُ السَّيِّدِ الرَّضِيّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ يُعَاتِبُ فِيْهَا أَبَاهُ وَأَخَاهُ وَقَدْ كَتَبْنَا مُخْتَارَهَا، وَإِنْ كَانَتْ كُلّهَا مُخْتَارَةٌ أَوَّلُهَا:

رَضِيْتُ مِنَ الأَحْبَابِ دُوْنَ الَّذِي يُرْضِي

وَدَانَيْتُ مَنْ يُقْضِي الدُّيُوْنَ وَلَا يَقْضِي

وَقَدْ أَنْهَرَتْ فِيَّ اللَّيَالِي جِرَاحهَا مِرَارًا

وَأَنْضَى لِيَ مِنَ الهَمِّ مَا يُنْضِي

طَوَى الدَّهْرُ أَسْبَابَ الهَوَى عَنْ جَوَانِحِي

وَحَلَّ الصّبَى عَقْدَ الرَّحَائِلِ عَنْ نَقْضِي

1809 - ديوان البحتري: 198.

1810 -

ديوان الشريف الرضي: 594 - 597.

ص: 96

وَلَمْ يَبْقَ لِي فِي الأَعْيُنِ النّجلِ طربةٌ

وَلَا أَرَبٌ عِنْدَ الشَّبَابِ الَّذِي يَمْضِي

صَحَا اليَوْمَ مِنْ ظِلِّ الشَّبِيْبَةِ مَفْرِقِي

وَأَبدَلَ مُسْوَدُّ العِذَارِ بِمِبْيَضِّ

أَتَانِي وَمَمْطَوْلٌ مِنَ النَّأي بَيْننَا

قَوَارِصُ هبوا بِالجُفُوْنِ عَنِ الغَمْضِ

وَمَوْلَى وَرَى قَلْبِي بِلِذْعَةِ مَيْسَمٍ

مِنَ الكَلِمِ العُوْرَانِ مَضًّا عَلَى مَضِّ

فَعُذْرًا لأَعْدَائِي إِذَا كَانَ أَقْرَبِي

يَشْذِبُ مِنْ عُوْدِي وَيعرقُ مِنْ غَضِي

إِذَا مَا رَمَى عِرْضِي القَرِيْبُ بِسَهْمِهِ

عَذَرْتُ بَعِيْدَ القَوْمِ إمَّا رَمَى عِرْضِي

أَلَمْ يَأتِهِ أَنِّي تَفَرَّعْتُ بَعْدَهُ

رَوَابي لِلعَلْيَاءِ جَاشَ لَهَا نَهْضي

وَأَنِّي جَعَلْتُ الأَنْفَ مِنْ كُلِّ حَاسِدٍ

قبالي وَخَدِّي كلّ مُضْعَنٍ أرْضِي

وَكَمْ مِنْ مَقَامٍ دُوْنَ مَجْدِكَ قُمْتُهُ

عَلَى زَلَقٍ بَيْنَ النَّوَائِب أَو دَحْضِ

لَقَدْ أَمْسَتِ الأَرْحَامُ مِنَّا عَلَى شَفَا

وَاخْلَقْ بِمُشْفٍ لَا يُعَلّلُ أَنْ يَقْضِي

رَأَيْتُ مَخِيْلَاتِ العُقُوْقِ مَلِيْحَةً

فَلَا تَجْعَلْنَ بَرْق الأَذَى صادِقَ الوَمْضِ

إِذَا كُنْت أغْضِي وَالقَوَادِع جَمَّةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عَلَى غُصصٍ لَو كُنَّ في البَدْرِ لَمْ يُزِدْ

فِي العُوْدِ لَمْ يُوْرِقْ وَفِي العَضْبِ لَمْ يمْضِ

رُزئتُكَ حَيًّا بِالقَطِيْعَةِ وَالقِلَى

وَبَعْضُ الرَّزَايَا قَبْلَ يَوْمِ الفَتَى المقضِي

أُنَادِيْكَ فَارْجِعْ مُنْ قَرِيْبٍ فَإِنَّنِي

إِذَا ضاقَ بِي ذَرْعِي مَضَيْتُ كَمَا تَمْضي

إِذَا هُوَ أَغْضَى نَاظِرَيَّ عَلَى القَذَى

وَكَانَ لِمِثْلِي مُسْخِطًا فَلِمَنْ يُرْضِي

خَلِيْلِي مَا عُوْدِي لأوَّلِ غَامِزٍ

وَلَا زُبُدُ وطبي لِلمُقِيْمِ عَلَى مَخْضِي

هُمْ نَقَضُوا مَا قَدْ بَنَى أَوَّلُوْهُمُ

وَشِدْنَا وَهَيْهَاتَ البناءُ مِنَ النَّقْضِ

يُرِيْدُوْنَ أَنْ يَخْفُوا النَّوَافِر بَيْننَا

وَقَدْ صَاَحَبَتِ الأضْعَانُ فِي الحدَقِ المُرْضِي

ذَكَرْتُ حفَاظِي وَالحَفِيْظَةُ فِي الحَشَا

لَهَا نَغَضَانُ العِرْقِ يَحْفِزُ بِالنَّبْضِ

دَعَوْتكُمْ قَبْلَ الَّتِي لَا شَوَالهَا

وَقُلْتُ لَكُمْ فِيْؤُوا إِلَى الخُلُقِ المُرْضِي

ردوا بِي نُمَيْرًا قَبْلَ أَنْ أَحْمِلَ القَذَى

وَلَا تَرِدُوا إِلَّا عَلَى الثّمَدِ البُرْضِ

ومِنْ قَبْل أَنْ يُسْدِي المُعَادُوْنَ بَيْننَا

بُرُوْدَ الخَنَا مَا شِئْتَ فِي الطُّوْلِ وَالعرْضِ

ص: 97

وَلَا تَرْكبُوَا بسَيْسَاءَ دَامِيَةِ القَرَا

بِلَا حَقْبٍ تَطوِي البِلَادَ وَلَا غَرْضِ

قونا حَرْبٌ لَا يَعُوْدُ مُثيْرهَا

وَإِنْ غَلَبَ الأَقْرَانُ إِلَّا عَلَى رَمْضِ

وَلَا تُوْلجُوا زُوْرَ العُقُوْقِ بُيُوْتكُمْ

أُنَاشِدُكُمْ بِاللَّهِ فِي الحَسَبِ المَحْضِ

أَرَاهَا بِعَيْنِ الظَّنِّ حَمْرَاءَ جَهْمَةً

سَتُجْرِي إِلَى عَارِ العَوَاقِبِ أَو تُفْضِي

تمنى مَنْ يَكُوْن لِغَيْرِهِ مِنَ النَّاسِ

إطْرَاقِي عَلَى الهَوْنِ أَو أُغْضي

أُفَوِّقُ نُبْلَ القَوْلِ بَيْنِي وَبَيْنَهُ

فَيُؤْلِمُنِي قَبْلُ نَزْعِي بِهَا عِرْضِي

إِذَا اضطَرَمَتْ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ غَضْبَةٌ

وَكَادَ فَمِي يُمْضِي مِنَ القَوْلِ مَا يُمْضِي

شَفَعْتُ إِلَى نَفْسِي بِنَفْسِي فَكَفْكَفَت

مِنَ الغَيْظِ وَاسْتَقْطَعْتُ بَعْضِي عَلَى بَعْضِي

إبْرَاهِيْمُ بنُ المهْدِيِّ: [من الطويل]

1811 -

إِذَا كنْتَ بَيْنَ الحِلْمِ وَالجَهْلِ مَاثِلًا

وَخُيِّرْتَ أَنَّى شِئْتَ فَالحِلْمُ أَفْضَلُ

قَدْ كُتِبَ مَعَ إِخْوَانِهِ بِبَابِ إِذَا جَاءَنِي مَنْ يَطْلِبُ الجهْلَ عَامِدًا وَلَهُ أَيْضًا:

[من الطويل]

1812 -

إِذَا كنْتَ تَأتِي المَرْءَ تَعْرِفُ حَقَّهُ

وَيَجْهَلُ مِنْكَ الحَقَّ فَالتَّرْكُ أَجْمَلُ

[من الطويل]

1813 -

إِذَا كنْتَ تَأتِي المَرْءَ تُوْجِبُ حَقَّهُ

وَيَجْهَل مِنْكَ الوُدَّ فَالهَجْر أَوْسَعُ

أَبُو مُحَمَّدٍ اليَزِيْدِيّ: [من الطويل]

1814 -

إِذَا كنْتَ تَجْفُوْني وَأَنْت ذَخِيْرَتِي

وَمَوْضِعَ حَاجَاتِي فَمَا أَنا صَانِعٌ

يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

نَهَارِي نَهَارُ النَّاسِ حَتَّى إِذَا دَنَا

ليَ اللَّيْلِ هَزَّنِي إِلَيْك المَطَامِعُ

1811 - صيد الأفكار: 545.

1812 -

الرسائل السياسية: 571 من غير نسبة ورسائل الجاحظ: 2/ 47 وعيون الأخبار: 3/ 25.

1813 -

الرسائل السياسية: 576 من غير نسبة والصداقة والصديق: 266 من غير نسبة.

1814 -

محاضرات الأدباء: 1/ 335.

(1)

ديوان قيس بن ذريح: 90.

ص: 98

أُقَضِّي نهَارِي بِالحَدِيْثِ وِبِالمُنَى

وَيَجْمَعُنِي وَالهَمُّ وَاللَّيْلُ جَامِعُ

كَفَى حزْنًا أَنِّي بِحَبْلِكَ مُمْسِكٌ

مُقِيْمٌ وَأَنِّي فِي جَوَارِكَ ضَائِعُ

وَأَنِّي أَرَى مَنْ لَيْسَ مِثْلِي وَعِنْدَهُ

لِرَأيِكَ فِيْهِ مِنْكَ دُوني ضَائِعُ

إِذَا كُنْتَ تَجْفُونِي. البَيْتُ

المتُنَبِّي: [من الطويل]

1815 -

إِذَا كنْتَ تَخْشَى العَارَ فِي كُلِّ خَلْوَةٍ

فَلِمْ تَتَصَبَّاكَ الحِسَانُ الخَرَائِدُ

[من الطويل]

1816 -

إِذَا كُنْتَ تَرْجُو في العِقَابَ تَشَفِّيًا

فَلَا تَزْهَدَن عِنْدَ التَّجَاوُزِ فِي الأَجْرِ

قِيْلَ إِنَّهُ غَضبَ الهَادِي مُوْسَى عَلَى بَعْضِ كتَابِهِ فَجَعَلَ يُقَرِّعُهُ وَيُؤَنّبهُ وَيَتَهَدَّدَهُ وَيَتَوَعَّدَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ اعْتِذَارِي مِمَّا تُقَرِّعُنِي بِهِ رَدٌّ عَليْكَ وَإِقْرَاري بِمَا بَلَغَكَ يُوْجِبُ عَلَيَّ ذَنْبًا لَمْ أَجْنِهِ وَلَكِنِّي أقول:

إِذَا كُنْتَ تَرْجُو فِي العِقَابِ تَشَفِّيًا. البَيْتُ

فَأَمَرَ مُوْسَى الهَادِي بِتَرْكِ التَّعَرُّضِ لَهُ وَصَفَحَ عَنْهُ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ.

[من الطويل]

1817 -

إِذَا كُنْتَ تَرْجُو وَصْلَهَا بشِفَاعَةٍ

مَلَلْتَ وَمَلَّ الشَّافِعُوْنَ وَمَلَّتِ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1818 -

إِذَا كُنْتَ تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ بِذلَّةٍ

فَلَا تَسْتَعِدَّنَّ الحُسَامَ اليَمَانَا

أَبُو الحَسَنِ البَصرَوِيُّ: [من المتقارب]

1819 -

إِذَا كُنْتَ تَسْهَرُ لَيْلَ الوِصَالِ

وَلَيْلَ الصُّدُوْدِ مَتَى تَرقُدُ

قَبْلهُ:

وَلَمَّا تَعَرَّضَ لِي زَائِرًا

وَمَا كَانَ عِنْدِي لَهُ مَوْعِدُ

1815 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 268.

1816 -

الفرج بعد الشدة: 1/ 321.

1818 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 282.

1819 -

دمية القصر: 1/ 345.

ص: 99

سَهِرْتُ اغْتِنَامَ ليَالِي الوِصَالِ

لِعِلْمِي بِهَا أَنَّها تَنْفُدُ

فَقَالَ وقَدْ رَقَّ لِي قَلْبُهُ

وَلَانَ عَلَى أَنَّهُ جَلْمَد

إِذَا كُنْتَ تَسْهَرُ لَيْلَ الوِصالِ. البيت

وَمِثلُهُ لأَبِي إِسْحَاقَ الصَّابِئُ مَنْقُوْلٌ مِنْ خَطِّهِ:

وَأَنِّي لآبي النَّوْمَ لَيْلَةَ وَصلِهِ

شخُوْصًا إِلَى الوَجْهِ الَّذِي أَنَا عَاشِقُه

وَيَأتِي عَلَيَّ النَّوْمَ لَيْلَةَ هَجْرِهِ

لِهَمٍّ طَوِيْلٍ تَعْتَرِيْنِي طَوَارِقُه

وَأَطْرُدُهُ عَنْ مقْلَتِي حِيْنَ نَلتقِي

وَيَطردنِي عَنْ نَيْلِهِ إِذَا فَارَقُه

فَإِنْ نمْتُ مَوْصُوْلًا فَغَمْضي سَارِقِي

وَإِنْ نمْت مَهْجُوْرًا فَإِنِّي سَارِقُه

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا كُنْتَ تَغْضبُ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ

وَتَعْتَبُ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ عَلَيْا

عَدَدْتكَ مِمَّنْ حَوَتْهُ القُبُوْرُ

وَإِنْ كُنْتُ أَلْقَاكَ فِي النَّاسِ حَيَّا

وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُ اليُوْسُفِيّ (2):

إِذَا كُنْتَ تَقْضِي أَنَّ عَقْلكَ كَامِلٌ

وَكُلّ بَنِي حَوَّاءَ عِنْدَكَ جَاهِلُ

وَإِنْ مَغِيْضَ العِلْمِ صَدْركَ كلّهُ

فَمَنْ ذَا الَّذِي يَدْرِي بِأَنَّكَ عَاقِلُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بن فَضَّالٍ الحَلْوَانِيّ مِنْ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ (3):

إِذَا كُنْتَ تَهْوَى وَجْهَهُ وَهُوَ رَوْضَةٌ

بِهَا الوَرْدُ غَضٌّ وَالأَقَاحِي مُفَلَّجُ

فَرِدْ كَلِفًا فِيْهِ وَفَرْط صَبَابَةٍ

فَقَدْ زِيْدَ فِيْهِ مِنْ عذَارٍ بَنَفْسَجُ

(1) مجلة المجمع العلمي العراقي (ابن أبي فنن): 189.

(2)

المنتحل: 154 من غيرنسبه.

(3)

مطمح الأنفس 348 منسوبًا لابن عائشة، المختار من شعر شعراء الأندلس 70 منسوبًا لابن فضال الحلواني.

ص: 100

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أبي حُكَيْمَةَ رَاشِدٍ (1):

إِذَا كُنْتَ تَدْعُوْنِي لأَدْعُوْكَ فِي غَدٍ

وَكَسْبكَ فَيَّاضٌ وَكَسْبي جَازِرُ

فَهَجرُكَ خَيْر مِنْ وِصَالِكَ إِنَّنِي

لِكَلِّ امْرِىٍ يَبْغِي المُكَافَاةَ هَاجِرُ

ابنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

1820 -

إِذَا كنْتَ تَمْحُو صِبْغَةَ اللَّهِ قَادِرًا

فَأَنْتَ عَلَى مَا يَصْنَعُ النَّاسُ أَقْدَرُ

قَبْلهُ:

أَلَا أَيُّهَذَا الشَّيْبُ سَمْعًا وَطَاعَةً

فَأَنْتَ المُنَاوِي مَا عَلِمْتُ المُظَفَّرُ

ابالخِطْرِ وَالحنَاءِ حُربكَ بَعْدَمَا

بَدَا لَهُمَا أَنْ سَوْفَ لَا شَكَّ تَظْهَرُ

إِذَا كُنْتَ تَمْحُو صِبْغَةَ اللَّهِ قَادِرًا. البَيْتُ

الرَّضِيُّ فِي سَوْدَاءُ: [من الطويل]

1821 -

إِذَا كنْتَ تَهْوَى الطبَى أَلمى فَلَا تَعِبْ

جُنُوْنِي عَلَى الظَّبَى الَّذِي كلُّهُ لَمَا

قَبْلهُ:

هَوَيْتُكَ يَا لَوْنَ الشَّبَابِ لأَنَّنِي

وَجَدْتُهُمَا فِي العَيْنِ وَالرَّأسِ تَوْأمَا

وَبَيْنَ سَوَادِ العَيْنِ وَالرّأسِ نِسْبَةٌ

وَمَا مِنْهُمَا إِلَّا إِذَا ابْيَضَّ أَظْلَمَا

سَوَادٌ يَودُّ البَدْرُ لَوْ أَنَّ رقْعَةً

بِجَبْهَتِهِ أَو شَقَّ فِي وَجْهِهِ فَمَا

إِذَا كُنْتَ تَهْوَى الظِّبَى أَلْمَى. البَيْتُ

نَهْشَلُ بنُ حَرِيٍّ: [من الطويل]

1822 -

إِذَا كُنْتَ جَارًا لامْرِيءٍ فَارْهَبِ الخَنَا

عَلَى عِرضِهِ إِنَّ الخَنَا طَرَفُ الغَدْرِ

بِشْرُ بنُ شَبِيْبٍ المُعْتَزِلِيّ: [من الطويل]

1823 -

إِذَا كنْتَ جَمَّاعًا لِمَالِكَ مُمْسِكًا

فَأَنْتَ عَلَيْهِ خَازِنٌ وَأَمِيْنُ

(1) لباب الألباب: 182 منسوبًا إلى ابن حكيم.

1820 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 164.

1821 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 264.

1822 -

نهشل بن حري، عشر شعراء مقلون:117.

1823 -

محاضرات الأدباء: 1/ 610 من غير نسبه والتذكرة الحمدونية: 2/ 326 من غير نسبة.

ص: 101

بَعْدهُ:

تُودِّيهِ مَذْمُوْمًا إِلَى غَيْرِ حَامِدٍ

فَيَأكُلُهُ عَفْوًا وَأَنْتَ دَفِيْنُ

وَيُرْوَيَانِ لِمَحْمُوْدِ الوَرَّاقِ.

ابن المُعْتَزِّ: [من المتقارب]

1824 -

إِذَا كُنْتَ ذَا ثَرْوَةٍ مِنْ غِنًى

فَأَنْتَ المُسَوَّدُ فِي العَالَمِ

بَعْدهُ:

وَحَسْبُكَ مِنْ نَسَبٍ صوْرَةٌ

تُخَبِّرُ أَنَّكَ مِنْ آدَمِ

[من الطويل]

1825 -

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأْيٍ فَكُنْ ذَا رَوِيَّةٍ

فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأي أَنْ تَتَعَجَّلَا

كَتَبَ عِيْسَى بن مُوْسَى إِلَى المَنْصوْرِ لَمَّا عَزَمَ عَلَى قَتْلِ أَبِي مُسْلِمٍ:

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ فَكُنْ ذَا تَدَبُّرٍ. البَيْتُ. فَأَجَابَهُ:

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ فَكُنْ ذَا عَزِيْمَةٍ. البَيْتُ

وَهُوَ ضِدُّ الأَوَّلِ. وَبَعْدَهُ (1):

وَلَا تهْملِ الأَعْدَاءِ يَوْمًا بِقدْرَةٍ

وَبَادِرْهِمْ أَنْ يَمْلِكُوا مِثْلَهَا غَدَا

[من الطويل]

1826 -

إِذَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ فكن ذَا عَزِيْمَةٍ

فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأي أَنْ تَتَرَدَّدَا

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الطويل]

1827 -

إِذَا كُنْتَ ذَا لُبٍّ فَإِيَّاكَ وَالَّتِي

إِذَا ذكُرَتْ أَصْبَحْتَ مِنْهَا تَعذَّرَا

1824 - ديوان ابن المعتز (الإقبال): 341.

1825 -

زهر الآداب: 1/ 257 منسوبًا إلى عيسى بن موسى.

(1)

زهر الآداب: 257.

1826 -

جمهرة الأمثال: 2/ 50 من غير نسبة والشكوى والعتاب: 216 من غير نسبة.

1827 -

ديوان صالح بن عبد القدوس: 131 وفيه (تعذر).

ص: 102

[من الطويل]

1828 -

إِذْا كُنْتَ ذَا مَالٍ وَلَمْ تَكُ ذَا نَدًى

فَأَنْتَ إِذًا وَالمُقْتِرُوْنَ سَوَاءُ

بَعْدهُ:

عَلَى أَنَّ فِي الأَمْوَالِ يَوْمًا تَبَاعَةٌ

عَلَى أهْلِهَا وَالمُقْتِرُوْنَ بُرَاءُ

مُسْلِمُ بنُ الوَليْدِ: [من الطويل]

1829 -

إِذَا كُنْتَ ذَا نَفْسٍ جَوَادٍ ضَمِيْرُهَا

فَلَيْسَ يَضِيْرُ الجوْدَ إِنْ كُنْتَ مُعْدِمَا

مِنْهَا:

رَآنِي بِعَيْنِ الجُوْدِ فَاهْتَزَّ لِلنَّدَى

أَرَدْتُ وَلَمْ أَفْغُرْ إِلَيْهِ بهِ فَمَا

ظَلَمْتَكَ إِنْ لَمْ أجْزِكَ الشُّكْرَ بَعْدَمَا

جَعَلْتَ إِلَى شُكْرِي نَوَالكَ سُلَّمَا

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

1830 -

إِذَا كُنْتَ رَبًّا لِلقَلُوْصِ فَلَا يَكُنْ

رَفِيْقُكَ يَمْشِي خَلْفَهَا غَيْرَ رَاكِبِ

بَعْدَهُ قَوْلِهِ غَيْرَ رَاكِبِ:

أَنِخْهَا فَأَرْدِفْهُ فَإِنْ حَمَلَتْكُمَا

فذاكَ وَإِنْ كَانَ العِقَابُ فَعَاقِبِ

وَمَا أَنَا بِالسَّاعِي بِفَضْلِ زِمَامِهَا

لِتَشْرَبَ مَا فِي الحَوْضِ قبيل الرَّكَائِبِ

وَلَسْتُ إِذَا مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ نَكْبَةً

بِأَخْضعَ وَلَّاجٍ بُيُوْتَ الأَقَارِبِ

إِذَا أوْطِنَ النَّاسُ البُيُوْتَ وَجَدْتَهُمْ

عُمَاةً عَنْ الأَخْبَارِ خُرْقَ المَكَاسِبِ

وَشَرُّ الصَّعَالِيْكِ الَّذِي هَمَّ نَفْسِهِ

حَدِيْثُ الغَوَانِي وَاتِّبَاعُ المَآرِبِ

المَآرِبُ جَمْعُ مَأرُبَةٍ وَمَأرَبَةٍ وَكُلُّ شَابَّةٍ غَانِيَةٍ.

رَيْعَانُ: [من الطويل]

1831 -

إِذَا كُنْتَ عَمِّيًّا فكن فَقعَ قَرْقَرٍ

وَإِلَّا فَكُنْ إِنْ شِئْتَ أَيرَ حِمَارِ

1818 - السحر الحلال: 1/ 5 من غير نسبة.

1829 -

ديوان صريم الغواني: 269.

1830 -

ديوان حاتم الطائي: 65.

1831 -

شرح ديوان الحماسة: 1074.

ص: 103

بَعْدهُ:

فَمَا دَارُ عَمِّي بِدَارِ حَقَارَةٍ

وَلَا عَقْدُ عَمِّي بِعَقْدِ جوَارِ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ طَاهِرٍ: [من الطويل]

1832 -

إِذَا كُنْتَ عَنْ أَنْ تُحْسِنَ الصَّمْتَ عَاجِزًا

فَأَنْتَ عَنِ الإِبْلَاغِ فِي القَوْلِ أَعْجَزُ

قَبْلهُ:

وَمَا أَحْسَنَ الإِيْجَازَ فِيْمَا تُرِيْدُهُ

وَلَلصَّمْتُ فِي بَعْضِ الأَحَايِيْنَ أَوْجَزُ

إِذَا كُنْتَ. البَيْتُ وَيُرْوَى الأَوَّلُ:

يَخُوْضُ أُنَاسٌ فِي الكَلَامِ لِيُوْجِزُوا وَللصَّمْتِ. البَيْتُ

طُرَيْحُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الثَّقْفِيُّ: [من الطويل]

1833 -

إِذَا كُنْتَ عَيَّابًا عَلَى النَّاسِ فَاحْتَرِسْ

لِنَفْسِكَ مِمَّا أَنْتَ للنَّاسِ قَائِلُه

بَشَّارٌ: [من الطويل]

1834 -

إِذَا كُنْتَ فَرْدًا هَرَّكَ القَوْمُ مُقْبِلًا

وَإِنْ كُنْتَ أُذْنًا لَمْ تَفُزْ بِالعَزَائِمِ

[من الطويل]

1835 -

إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ عَزِيْزًا وَإِنْ نَأَتْ

فَلَا تُكْثِرَنْ مِنْهَا نِزَاعًا إِلَى الوَطَن

بَعْدهُ:

فَمَا هِيَ إِلَّا بَلْدَةٌ مِثْلُ بَلْدَةٍ

وَخَيْرُهُمَا مَا كَانَ عَوْنًا عَلَى الزَّمَنِ

[من الطويل]

1832 - ديوان أبي العتاهية (الملاح): 186.

1833 -

طريح بن إسماعيل الثقفي، شعراء أمويون: ق 3/ 313.

1834 -

بشار بن برد: 4/ 173.

1835 -

محاضرات الأدباء: 2/ 645.

ص: 104

1836 -

إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ وَحَاوَلْتَ تَرْكهَا

فَدَعْهَا وَفِيْهَا إِنْ رَجَعْتَ مَعَادُ

أَبُو تَمَّامُ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

1737 -

إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ يُهِيْنُكَ أَهْلُهَا

وَلَمْ تَكُ مَكْبُوْلًا بِهَا فَتَغَرَّبِ

بَعْدهُ:

فَإِنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ لَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ

بِمَكَّةَ حَالٌ وَاسْتَقَامَ بِيَثْرِبِ

* * *

وَقَفَ بَهْلُوْلٌ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الأَدَبِ فَقَالَ: كَيْفَ تَرَوْنَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

وَإِذا نَبَا بِكَ مُتَحَوّلٌ فَتَحَوَّلِ.

قَالُوا: جَيِّدًا.

فَضَرَطَ بِهِمْ وَقَالَ: فَإِنْ كَانَ فِي الحَبْسِ، قَالُوا: فَمَا عِنْدَكَ فِيْهِ؟ قَالَ: الصَّوَابُ قَوْلُ الشَّاعِر:

إِذَا كُنْتَ فِي دَارٍ يُهِيْنُكَ أَهْلُهَا

وَلَمْ تَكُ مَمْنُوْعًا بِهَا فَتَحَوَّلِ (1)

الشَّمْخِيُّ: [من الطويل]

1838 -

إِذَا كُنْتَ فِي القَوْمِ الطِّوَالِ عَلَوْتهُمْ

بِعَارِفَةٍ حَتَّى يُقَالَ طَوِيْلُ

قَبْلهُ:

أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عُمْركِ اللَّهُ أَنَّنِي

كَثِيْرٌ عَلَى حِيْنِ الكِرَامِ قَلِيْلُ (1)

1836 - البيان والتبيين: 2/ 178 وفيه (فحاولت).

1837 -

لم ترد في ديوانه (عطية).

(1)

حماسة الخالديين: 1/ 53 والصناعتين: 390 وعقلاء المجانين: 120.

1838 -

البرصان والعرجان: 48 وفيه (فضلتهم) وحماسة الخالديين: 1/ 100

(1)

أمالي القالي: 1/ 39 وحماسة الخالديين: 1/ 100، وزهر الآداب: 2/ 412.

ص: 105

وَأَنِّي لَا أُخْزَى إِذَا قِيْلَ مُمْلِقٌ

جَوَادٌ وَأُخْزَى أَنْ يُقَالَ بَخِيْلُ

إِذَا كُنْتُ فِي القَوْمِ الكِرَامِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَمْ أَرَ كَالمَعْرُوْفِ أَمَّا مذَاقُهُ

فَحُلْوٌ وَأَمَا وَجْهُهُ فَجَمِيْلُ

وَلَا خَيْرَ فِي حُسْنِ الجُسُوْمِ وَنُبْلِهَا

إِذَا لَمْ يَزِنْ حُسْنَ الجُسُوْمِ عُقُوْلُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (إِذَا كُنْتَ) قَوْلُ القَائِل:

إِذَا كُنْتَ فِي الأَيَّامِ مِثْلكَ عَاطْلًا

وَغَيْرِي فِي نَعْمَاءِ جَوْدِكَ يَرْتَعُ

. . . . . . . . . كَأَنَّكَ

كُلَّمَا عَلَوْتَ فَفِي أَيَّامِ مَنْ أَتَرَفَّعُ

عَبَّادُ بنُ عَبَّاد بن حَبِيْبِ بن المُهَلَّبِ: [من الطويل]

1839 -

إِذَا كُنْتَ فِي الأَمْرَيْنِ تَأتِي مُخَيَّرًا

فَأَتْقَاهُمَا للَّهِ أَوْلَى وَأَوْجَبُ

أَبُو العَبَّاسِ الفَضْلُ بنُ مُحَمَّدٍ: [من المتقارب]

1840 -

إِذَا كُنْتَ فِي بَلْدَةٍ جَاهِلًا

وَلِلْعِلْمِ مَلْتَمِسًا فَاسْأَلِ

الزبير بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ: [من المتقارب]

1841 -

إِذَا كُنْتَ فِي حَاجَةٍ مُرْسِلًا

فَأرْسِلْ حَكِيْمًا وَلَا تُوْصِهِ

بعد قوله (فارسلْ حكيمًا ولا توصهِ) وهو أول الأبيات:

وَإِنْ بَابَ أَمْرٍ عَلَيْكَ التوَى

فشاور لبيبًا ولا تعصهِ

وَإِنْ نَاصحٌ مِنْكَ يَوْمًا دَنَا

فَلَا تَنْأَ عَنْهُ وَلَا تُقصِهِ

وَلَا تَذْكُرِ الدَّهْرَ فِي مَجْلِسٍ

حَدِيْثًا إِذَا أَنْتَ لَمْ تُحْصِهِ

وَنصّ الحَدِيْثِ إِلَى أهْلِهِ

فَإِنَّ السَّلَامَةَ فِي نَصِّهِ

1839 - البيت في الجليس الصالح: 585.

1840 -

الموشى: 12.

1841 -

جمهرة الأمثال: 1/ 98 منسوبا للزبير بن عبد المطلب، الحماسة البصرية 2/ 59، ديوان طرفة 59، التذكرة الحمدونية 1/ 399 منسوبًا للزبير بن عبد المطلب.

ص: 106

وَذَا الرَّحْمِ لَا تَنْتَقِصْ حَظهُ

فَإِنَّ القَطيْعَةَ فِي نَقْصِهِ

ولا تحرصنَّ فَرُبَّ امْرِىٍ

حَرِيْصٍ أُضِيْعَ عَلَى حَرْصِهِ

وَكَمْ مِنْ فَتًى عَازِبٍ عَقْلهُ

وَقَدْ يَعْجَبُ المَرْءُ مِن شَخْصِهِ

وَآخَرَ تَحْسَبُهُ جَاهِلًا

وَيأتِيكَ بِالأَمْرَاضِ مِنْ فَصِّهِ

* * *

قَرِيْبٌ مِنْهُ: قَوْل أبي الحسين أحمد بن فارس اللُّغويّ (1):

إِذَا كُنْتَ فِي حَاجَةٍ مُرْسِلًا

وَأَنْتَ بِهَا كَلِفٌ مُغْرَمُ

فَارْسِلْ حَكِيْمًا وَلَا توصِهِ

وَذَاكَ الحَكِيْمُ هُوَ الدِّرْهَمُ

وَقِيْلَ فِي ضِدِّ ذَلِكَ (2):

إِذَا أَرْسَلْتَ فِي أَمْرٍ رَسُوْلًا

فَأرْسِلْ عَاقِلًا شَهْمًا حَلِيْمَا

وَلَا تَتْرُكْ وَصِيَّتَهُ لِشَيْءٍ

وَلَوْ أَرْسَلْتَ لُقْمَانَ الحَكِيْمَا

[من الطويل]

1842 -

إِذَا كُنْتَ فِي دَارِ القَنَاعَةِ ثَاوِيًا

فذلك كنْزٌ فِي يَدَيْكَ عَتِيْدُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ جَاءَكَ الآتِي بِمَا لَا تُرِيْدهُ

فَذَلِكَ هَمّ لَا يَزالُ يَزِيْدُ

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

1843 -

إِذَا كُنْتَ فِي دَارٍ تَخَافُ بِهَا الرَّدَى

فَصَمِّمْ كَتَصْمِيْمِ الغُدَانِيِّ سَالِمِ

قَوْلُ الفَرَزْدَقُ (كَتَصمِيْمِ الغُدَانِيَّ سَالِمِ): هَذَا رَجُل مِنْ بَنِي غُدَانَه بن يَرْبُوْعَ قُتِلَ

(1) الإعجاز والإيجاز: 177 منسوبًا إلى أبي الحسين أحمد بن فارس ولباب الآداب للثعالبي 208.

(2)

جمهرة الأمثال: 1/ 99 وعجزه (فأفهمه وأسر له حكيما) من غير نسبة.

1842 -

البيتان في طبقات الشافعية الكبرى: 6/ 123 منسوبًا محمد بن عبد الرحمن.

1843 -

ديوان الفرزدق: 2/ 222.

ص: 107

أَخُوْهُ وَكَانَ لِقَاتِلِهِ نَاحِيَةٌ مِنَ السُّلْطَانِ فَلَمْ يَقْدِر عَلَيْهِ السُّلْطَانِ فَشَدَّ عَلَيْهِ فَمَتَلَهُ يَقُوْلُ الفرزدق مِنْهَا:

سَخَا طَالِبًا لِلوَتْرِ نَفْسًا بِمَوْتهِ

فَمَاتَ كَرِيْمًا عَائِفًا لِلمَلَائِمِ

نَقَّى ثِيَابَ الذِّكْرِ مِنْ دَنسِ الجَنَا

يُنَاجِي ضمِيرًا مُسْتَدِفِّ العَزَائِمِ

إِذَا هَمَّ أَفْرَى مَا بِهِ هَمَّ مَاضِيًا

عَلَى الهَوْلِ طلَّاعًا ثنَايَا العَظَائِمِ

وَلَمَّا رَأَى السُّلْطَانَ لَا يُنْصِفُوْنَهُ

قَضَى بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ بِأَبْيَضَ صَارِمِ

وَلَمْ يَتَأَنَّ العَاقِبَاتِ وَلَمْ يَنَمْ

وَلَيْسَ أَخُو الوِتْرِ الغَشُوْمِ بِنَائِمِ

* * *

وَمِن بَابِ (إِذَا كُنْتَ فِي دَارٍ) قَوْلُ (1):

إِذَا كُنْتَ فِي دَارٍ وَأَمْنٍ وَصحَّةٍ

وَلَمْ تَخْلُ مِنْ رِزْقِ كلّ وَيَعْذبُ

فَلَا تَغْبطَنَّ المُكْثِريْنَ فَإِنَّهُ

عَلَى قَدر مَا يَكْسُوْهمُ الدَّهْرُ يَسْلبُ

النِّمِرِ بنُ تَوْلبٍ: [من الطويل]

1844 -

إِذَا كُنْتَ فِي سَعْدٍ وَأمُّكَ مِنْهُمُ

كَرِيْبًا فَلَا تَغْرُرْكَ أَمُّكَ مِنْ سَعْدِ

فَإِنَّ ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مُصْغًى إِنَاؤُهُ

إِذَا لَمْ يُزَاحِمْ خَالَهُ بأَبٍ جَلدِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا مَا دَعُوا كَيْسَانَ كَانَ كُهُوْلهُمْ

إِلَى الغَدْرِ أَدْنَى مِنْ شَبَابِهِمِ المُرْدِ

هُوَ النَّمْرُ بنُ تَوْلَبَ بن زُهَيْر بن أَقْيَشِ وَيُقَالُ أُقَيْشرُ بنُ عُبَيْد بن وَائِل بن كَعْب بن الحَرث بن عَوْفٍ وَعَوْفٌ هُوَ عُكل بن زَيْد مناةَ بن أدِّ بن طَابخَةَ بن اليَاسِ بن مُضرَ.

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1845 -

إِذَا كُنْتَ فِي شَكٍّ مِنَ السَّيْفِ فَابْلُهُ

فَإِمَّا تُنَفِّيْهِ وَإِمَّا تُعِدُّهُ

يَقُوْلُ قَبْلَهُ:

(1) البيتان في ربيع الأبرار: 3/ 162 منسوبان إلى ابن الرومي ولا يوجدان في الديوان.

1844 -

شعر النمر بن تولب: 125 - 126.

1845 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 29 - 32.

ص: 108

فَكُنْ فِي اصْطِنَاعِي مُحْسِنًا وَمُجَرِّبًا

بَيْنَ كل تَقْرِيْبِ الجوَادِ وَشُدّهُ

وَمَا الصَّارِمُ الهِنْدِيُّ إِلَّا كَمغيرِهِ

إِذَا لَمْ يُفَارِقُهُ النِّجَادُ وَغِمْدُهُ

وَأَتْعَبُ خَلْق اللَّهِ مَنْ زَادَ هَمُّهُ

وَقَصّرَ عَمَّا تَشْتَهِي النَّفْسُ وجدُهُ

وَهِيَ طَوِيْلَة.

زرَافَةُ بنُ سُبَيعٍ الأَسَدِيُّ: [من الطويل]

1846 -

إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ عِدًا لَسْتَ مِنْهُمُ

فَكُلْ مَا عُلِفْتَ مِنْ خَبِيْثٍ وَطِيِّبِ

قَبْلهُ:

لَعُمْرِي لرَهْط القَوْم خَيْرٌ بَقِيَّةً

عَلَيْهِ وَلَوْ عَالُوا بِهِ كُلَّ مَرْكَبِ

مِنَ الجانِبِ الأَقْصَى وَإِنْ كَانَ ذَا غِنًى

جَزِيْلٍ وَلَمْ يُخْبِرْكَ مِثْلُ مُجَرِّبِ

إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ عِدًى. البَيْتُ

وَمِنْهَا يَقُوْلُ:

وَإِنْ حَدَّثَتْكَ النَّفْسُ أَنَّكَ قَادِرٌ

عَلَى مَا حَوَتْ أَيْدِي الرِّجَالُ فَكَذِّبِ

هُوَ أَبُو مَالِكِ زُرَافَةُ بنُ سُبَيعْ الأَسَدِيّ وَزُرَافَةُ لَقَبٌ. وَقَوْلهُ عِدًى، العِدَى الغُرَبَاءُ هَاهُنَا وَالعِدَى أَيْضًا: الأَعْدَاءُ يُكْتَبُ بِاليَاءِ وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ الوَاوُ لِمَكَانِ الكَسْرَةِ فِي أَوَّلِهِ.

[من الطويل]

1847 -

إِذَا كُنْت فِي قَوْمٍ فَجَالِسْ خَيَارِهُمْ

فَإِنَّكَ مَنْسُوْبٌ إِلَى مَنْ تُجَالِسُ

طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: [من الطويل]

1848 -

إِذَا كُنْتَ فِي قَوْمٍ فَصَاحِبْ خَيَارَهُمْ

وَلَا تَصْحَبِ الأَرْدَى فَتَرْدَى مَعَ الرَّدِي

بَعْدهُ (1):

عَنِ المَرْءِ لَا تَسْألْ وَسَلْ عَنْ قَرِيْنِهِ

فَإِنَّ القَرِيْنَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِي

1846 - البيان والتبيين: 3/ 166 منسوبا إلى خالد بن فضلة. والكامل في اللغة: 1/ 249 من غير نسبة.

1848 -

العقد الفريد: 2/ 179 من غير نسبة وغرر الخصائص: 537 منسوبًا إلى عدي بن زيد.

(1)

ديوان طرفة بن العبد: 32.

ص: 109

بَشَّارٌ: [من الطويل]

1849 -

إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأمورِ مُعَاتِبًا

صَدِيْقَكَ لَمْ تَلقَ الَّذِي لَا تُعَاتِبُه

قَوْلُ بَشَّارُ إِذَا كُنْت فِي كُلِّ الأُمُوْرِ مُعَاتِبًا. البَيْتُ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مُعَمَّرَ بن المُثَنَّى أَنْشَدَنِي شُبَيْلٌ الضّبعيّ لِلْمُتَلَمِّسِ وَكَانَ عَالِمًا بِالمُتَلَمِّسِ خَاصَّةً لأَنَّهُمَا جَمِيْعًا مِنْ ضبَيْعَة.

إِذَا كُنْتَ فِي كُلّ الأُمُوْرِ مُعَاتِبًا

صَدِيْقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لَا تُعَاتِبُه

فَعِشْ وَاحِدًا أَو صِلْ أَخَاكَ فَإنَّهِ

مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرّةً وَمُجَانِبُه

وَإِنَّكَ لَمْ تَلْقَ أَخَاكَ مُهَذَّبًا

وَأَيُّ امْرِئٍ يَنْجُو مِنَ العَيْبِ صَاحِبُه (1)

هَذِهِ الأَبْيَاتُ الثّلَاثُ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَأَنْشَدَنِي بَشَّارٌ هَذِهِ الأَبْيَات بعَيْنِهَا لِنَفْسِهِ مِنْ قَصِيْدَتِهِ الَّتِي يَقُوْلُ فِيْهَا (2):

رُوَيْدًا تُصَاهِلُ بِالعِرَاقِ جِيَادنَا

كَأَنَّكَ بِالضَّحَاكِ قَدْ قَامَ نَادبه

فَقُلْتُ لِبَشَّارٍ إِنَّ شُبَيْلًا أَنْشَدَنِي هَذِهِ الأَبْيَاتُ لِلْمُتَلَمِّسِ فَقَالَ بَشَّارٌ كَذَبَ شُبَيْل هَذِهِ وَاللَّهِ شِعْرِي وَلَقَدْ أَعْطَانِي الوَزِيْرُ ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَيْهَا أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِرْهَمٍ. هُوَ بُشَّارُ بنُ بُرْد بنَ يَرْخُوْخَ مِنْ طخَارِسْتَانَ من سَبي المُهَلَّب بن أَبِي صُفْرَةَ وَيُقَالُ أَنَّهُ مولى بَنِي سَدُوْسٍ وَيُقَالُ مَوْلَى بَنِي عَقِيْلٍ وَوُلِدَ أَعْمَى وَكَانَ يُكُنَّى أَبَا مُعَاذٍ وَيُلَقَّبُ بِالمُرْعَثِ.

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من المتقارب]

1850 -

إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا

فَإِنَّ المَعَاصي تُزِيْلُ النِّعَم

عَمْرُو بن العَاصِ بنُ وَائِلٍ: [من المتقارب]

1851 -

إِذَا كُنْتَ فِي يَوْمكَ ذَا عَاجِزًا

مَهِيْنًا فَأَنْتَ غَدًا أَعْجَزُ

1849 - ديوان بشار بن برد: 1/ 326.

(1)

شعراء أمويون (المغيرة بن حبناء): ق 3/ 79.

(2)

ديوان بشار بن برد: 4/ 11.

1850 -

المحاضرات والمحاورات: 316 ونفح الطيب: 2/ 696.

ص: 110

قِيْلَ كَانَ بَيْنَ الحَكَمِ بن أَبِي العَاصِ بن أُمَيَّةَ وَبَيْنَ العَاصِ بن وَائِلٍ السَّهْمِيّ نَبْوَةٌ وَكَانَ الحَكَمُ مَاجِنًا غِرًّا مُعْجَبًا بِنَفْسِهِ فَمَرَّ فِي المَسْجِدِ بِالعَاصِ بن وَائِلٍ وَمَرَّ فِي نَادِيْهِ وَقَوْمِه وابْنِهِ عَمْرُو بن العَاصِ غُلَامٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَكَلَّمَ الحَكَمُ بِكَلِمَةٍ فِيْهَا وَعِيْدٌ لِلْعَاصِ بن وَائِلٍ فَلَمْ يُجِبْهُ عَنْهَا بِشَيْءٍ فَقَالَ لَهُ عَمْرُوٌ يَا ابنَ مَالَكَ لَا تُجِبْهُ قَالَ وَمَا الَّذِي أَقُوْلُ لَهُ قَالَ قُلْ لَهُ:

إِذَا كُنْتَ فِي يَوْمِكَ ذا عَاجِزًا

هِيْنًا فَأَنْتَ غَدًا أَعْجَزُ

وَلَوْ كُنْتَ تَعْقِلُ أَلْهَاكَ عَنْ

وَعِيْدكَ لِي مَا بِهِ تُنْبَزُ

فَاسْتَطَارَ أَبُوْهُ فَرَحًا ثَمَّ آثَرَهُ عَلَى بَقِيَّةِ وَلَدِهِ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يُقْصِيْهِ مِنْ أَجْلِ أُمِّهِ وَكَانَتْ مَكْرُوْهَةً. وَالَّذِي كَانَ يَنْبُزُ بِهِ الحَكَمُ هُوَ الدَّاءُ العُضَالُ وهكذا نَدِيْمُهُ أَبُو جَهْلِ بن هِشَامٍ وَجَمَعَتْهُمُ العِلَّةُ المَذْكُوْرَةُ.

الصَّابِئُ: [من الطويل]

1852 -

إِذَا كُنْتَ قَدْ أَيقَنْتَ أَنَّكَ هَالِكٌ

فَمَالَكَ مِمَّا دُوْنَ ذَلِكَ تُنْفِقُ

أَبْيَاتُ أَبِي إِسْحَاقَ الصَّابِئُ منقُولٌ مِنْ خَطِّهِ أَوَّلُهَا:

لَئِنْ ضَاقَ بِي مِنْ سَاحَةِ الحَبْسِ مَوْضِعِي

لِمَوْضِعِ نَفْسِي بَيْنَ جَنْبَيَّ أَضْيَقُ

وَقَدْ حُبِسْتُ فِي حُبِّهَا لِحَيَاتِهَا

وَإِنْ أَبْصرْتُ رُشْدًا فَبِالمَوْتِ تُطلَقُ

وَمَا حَظُّ نَفْسٍ فِي حَيَاةٍ مَآلهَا

إِلَى غَايَةٍ فِيْهَا تقِيْظُ وَترْهقُ

وَهَلْ قَاطِعٌ عِرْضَ البَسِيطَةِ سَائِمٌ

كَمَا شَاءَ إِلَّا فِي الحَبَائِلِ مُوْثَقُ

لَعُمْركَ مَا يَدْرِي الَّذِي الحَبْسُ سَاءهُ

إِطْلَاقهُ أَمْ لُبْثُهُ فِيْهِ أَوْفَقُ

عَلَى كَلِّ مَحْبُوْسٍ رَهِيْنٍ وَحَابِسٍ

مِنَ الفَلَكِ الدَّوَّارِ سُوْرٌ وَخَنْدَقُ

نُرَاعِي تَصَارِيْفَ الزَّمَانِ وَمَا لَنَا

سَبِيْل إِلَى اسْتِكْفَافِهَا حِيْنَ تَطْرُقُ

وَنَسْأَلُ عَنْهُ أَيْنَ تَنْحُو سِهَامهُ

لِنَعْدِلَ عَنْ أَغْرَاضِهَا وَهِيَ تَسْبقُ

فَإِنْ زَاغَ مِنَّا زَائِغٌ عَنْ تِجَاهِهَا

أُتِيْحَ لَهُ مَا طَاشَ مِنْهَا فَيَلْحَقُ

وَمَا طَاشَ عَنْهُ بَلْ زَوَى الوَجْهَ

نَحْوَهُ لأَنَّ الَّذِي يَرْمِي إِلَيْهِ يُفَوِّقُ

يَفُوْتُ العُيُوْنَ المُرْصِدَاتِ بِكَيْدِهِ

وَتُمْكِنُهُ غِرَّاتهَا وَهُوَ مُطْرِقُ

ص: 111

وَقَدْ طُوِيَتْ عَنَّا الغُيُوْبُ وَغُشَّيَتْ

بِرَحْمٍ نُجِيْبُ الظَّنُّ فِيْهِ وَيَصْدُقُ

وَأكْثَرُ مَا يَلْقَى مِنَ النَّاسِ مُوْلَعٌ

يَذِمّ الَّذِي فِي سَعْيِهِ لَا يُوَفَّقُ

فَيُثْنَى عَلَيْهِ حِيْنَ أَوْلَاهُ يَرْتَجِي

وَيُزْرِي عَلَيْهِ حِيْنَ عُقْبَاه تَخْفُقُ

وَمَا يَتَعَزَّى عَنْ رَزَايَاهُ حَامِلًا

لأَعْبَائِهَا إِلَّا الحَصِيْفُ المُوَفَّقُ

حَقِيق لِمَنْ كَأسُ الرَّدَى مِن شرَابِهِ

تَجَرَّعَ كَأسٍ فِي المعَاشِ ترنّقُ

إِذَا كُنْتَ قَدْ أَيْقَنْتَ أَنَّكَ هَالِكٌ. البَيْتُ وَبَعْدهُ:

أَيُؤْلِمُ لَفْحُ النَّارَ مَنْ بَاتَ يَصْطَلِي

وَيَعْلَمُ حَقًّا أَنَّ فِيْهَا يُحْرَّقُ

وَيَكْرَهُ أَنْ يَغْتَصَّ بِالمَاءِ وَارِدًا

عَلَى الحَوْضِ مَنْ فِي لُجَّةِ البَحْرِ يَغْرَقُ

وَمِمَّا. . . المَرْءِ ذَا الحِلْمِ أَنْ يَرَى

مِنَ الأَمْرِ حَتْمًا وَاقِعًا وَهُوَ يَقْلَقُ

. . . . . . مُسْتَطَاعُ دِفَاعه

وَللصَّبْرِ وَالتَّسْلِيْمِ أَحْرَى وَأَخْلَقُ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1853 -

إِذَا كُنْتُ قَدْ جَاوَزْتَ عِشرِيْنَ حِجَّةً

وَلَمْ أَلْقَ خَيْرًا فَالمَنِيَّةُ لِي ستْرُ

[من الطويل]

1854 -

إِذَا كُنْتُ قُرْبَ البَحْرِ مَا لِي مَخْلصٌ

إِلَيْهِ فَمَا يُغْنِي اقْتِرَابِي مِنَ البَحْرِ

خَالِدُ الكَاتِبُ وَتُرْوَى لِعَلِيِّ بن الجّهمِ: [من الطويل]

1855 -

إِذَا كُنْتَ قُوْتَ النَّفْسِ ثَمَّ هَجَرْتَهَا

فَكَمْ تَصْبِرُ النَّفْسُ الَّتِي أَنْتَ قُوْتُهَا

بَعْدَهُ:

سَتَبْقَى بَقَاءَ الضَّبِّ فِي اليَمِّ أَو كَمَا

يَعِيْشُ لدَى دَيْمُوْمَةِ البَرِّ حُوْتهَا

1853 - اللزوميات (صادر) 1/ 419.

1854 -

التمثيل والمحاضرة: 259 من غير نسبة والمنتحل: 66 من غير نسبة ونهاية الأرب: 1/ 255 من غير نسبة.

1855 -

مصارع العشاق: 2/ 109 - 110 من غير نسبة وربيع الأبرار: 1/ 399.

ص: 112

أَنْشَدَ أَبُو بَكْر هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَحْمَدَ بن يَحْيَى النّحَوِيّ قَالَ وَزَادَنا أَبُو الحَسَنِ البَرَاءُ:

أَغَرَّكَ أَنِّي قَدْ تَصَبَّرْتُ جَاهِدًا

وَأنَّ نَفْسِي مِنْكَ مَا سَيُمِيْتُهَما

فَلَوْ كَانَ مَا بِي بِالصُّخُوْرِ لَهَدَّها

وَبِالرِّيْحِ مَا هَبَّتْ وَطَالَ خُفُوْقَهَا

فَصَبْرًا لَعَلَّ اللَّهَ يَجْمَعَ بَيْنَنَا

وَأَشْكُو هُمُوْمًا مِنْكَ كُنْتُ لَقِيْتُهَا

[من الطويل]

1856 -

إِذَا كُنْتَ لِلجَرْبَاءِ خِلًّا وَصَاحِبًا

وَأَنْتَ صَحِيْحُ الجِسْمِ لَا شَكَّ تَجْرَبُ

الحِمَّانِيُّ العَلَوِيُّ: [من المتقارب]

1857 -

إِذَا كُنْتَ لَمْ أفْقَدِ الغَائِبِيْنَ

وَإِنْ غِبْتَ كنْتُ وَحِيْدًا فَرِيْدَا

بَعْدهُ:

تَباعَدُ نَفْسِي إذا ما بعدتَ

فَلَيْسَتْ تُعَاوِدُ حَتَّى تَعَوَدَا

أُشَبِّهُكَ الشَّيْءَ حُسْنًا

فَمَا أُتَمِّمُ شِبْهَكَ حَتَّى تَزِيْدَا

[من الطويل]

1858 -

إِذَا كُنْتَ لِي مَا ضَرَّنِي مَنْ عَدِمْتُهُ

وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مَا سَرَّنِي مَنْ أَلِفْتُهُ

[من الطويل]

1859 -

إِذَا كُنْتَ مَحْسُوْدًا فَإِنَّكَ مُرْمِدٌ

عُيُوْنَ الوَرَى فَاكْحُلْهُمُ بِالتَّوَاضُعِ

أَبُو دُؤُادٍ الإيَادِيّ: [من الطويل]

1860 -

إِذَا كُنْتَ مُرْتَادَ الرِّجَالِ لِنَفْعِهِمْ

فَرِشْ وَاصْطَنعْ عِنْدَ الَّذِينَ بِهِمْ تَرْمِي

عَبْدُ اللَّهِ بنُ الدُّمَيْنَة: [من الطويل]

1857 - المنتحل: 251 وفيه (أبت) من غير نسبة، البيت في شعر الحماني (المورد): م 3 ع 2 لا 1874: 204.

1860 -

التعازي أو المراثي: 156 والموازنة: 185 والصناعتين: 123.

ص: 113

1861 -

إِذَا كُنْتَ مُرْتَادًا لِنَفْسِكَ أَيِّمَا

مِنَ الحَيِّ فَانْظُرْ مَنْ أَبُوْهَا وَخَالُهَا

بَعْدهُ:

فَإنَّهُمَا مِنْهَا كَمَا هِيَ مِنْهُمَا

كَمَا قَيْسَ مِنْ نَعْلٍ بِنَعْلٍ مِثَالُهَا

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الآخَر (1):

إِذَا أَرَدْتَ حرَّةً تَبْغِيْهَا

كَرِيْمَةً فانْظُرْ إِلَى أخِيْهَا

فَإِنَّ أَشْبَاهَ أَخِيْهَا فِيْهَا

الحَاجِرِيُّ الإرْبلِيُّ: [من الطويل]

1862 -

إِذَا كُنْتُ مَرْعُوْبًا أُهَدَّدُ بِالرَّدَى

فَأَنْتُمْ إِلَى قَلْبِي أَلَذُ مِنَ الأَمْنِ

خَالِدُ الكَاتِبُ: [من الطويل]

1863 -

إِذَا كُنْتَ مَطْبُوْعًا عَلَى الصَّدِّ وَالجَفَا

فَمِنْ أَيْنَ لِي صَبْر فَأَجْعَلُهُ طَبْعِي؟

أَبُو الأَسْوَدُ الدُّؤلِيُّ: [من الطويل]

1864 -

إِذَا كُنْتَ مَعْنِيًّا بِأَمْرٍ تُرِيْدُهُ

فَمَا لِلْقَضَاءِ وَالعَزِيْمَةِ مِنْ مِثلِ

قِيْلَ كَانَ أَبُو الأَسْوَدُ الدُّؤَلِيّ قَدْ عَزَمَ عَلَى الخُرُوْج إِلَى بِلَادِ فَارس فَمَنَعَتْهُ ابنَتَهُ فَلَمْ يَقْبَل وَقَالَ:

إِذَا كُنْتَ مُهْتَمًّا بِأَمْرٍ ترِيْدُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

تَوَكَّلْ وَحَمِّل أَمْرَكَ الغَيْبَ إِنَّمَا

تُرَادُ بِمَا يأتِيْكَ فَاقْنَعْ بِذِي الفَضْلِ

1861 - البرصان والعرجان: 363 منسوبا لابن الدمينة ولا يوجد في ديوانه (المنار) والمحاضرات 2/ 223 منسوبا للعجير ولا يوجد في شعره (المورد).

(1)

المحاسن والأضداد: 200 من غير نسبة.

1862 -

البيت في عيون الأنباء: 360.

1863 -

ديوان خالد الكاتب: 297.

1864 -

ديوان أبي الأسود الدؤلي: 210.

ص: 114

وَلَا تَحْسِبَنَّ السَّيْرَ أَقْرَبَ لِلرَّدَى

مِنَ الخَفْضِ فِي دَارِ المقَامَةِ وَالرَّحْلِ

وَلَا تَحْسَبِيْنِي يَا ابْنَتِي عزَّ مَطْلَبِي

بِظَنّكِ إِنَّ الظَّنَّ يكْذِبُ ذَا العَقْلِ

فَإِنِّي مُلَاقٍ مَا قَضَى اللَّهُ فَاصْبِرِي

وَلَا تَجْعَلِي العِلْمَ المُحَقَّقَ كَالجهْلِ

وَإِنَّكَ لَا تَدْرِيْنَ هَلْ مَا أَخَافُهُ

أَبَعْدِيَ يَأتِي فِي رَحِيْلِي أَمْ قَبْلِي

فكم قَدْ رَأَيْتُ حَاذِرًا مُتَحَفِّظًا

أُصيْبَ وَأَلْفَتْهُ المَنِيَّةُ فِي الأَهْلِ

[من الطويل]

1865 -

إِذَا كُنْتَ مَعْنِيًّا وَأَمْرُكَ نَافِذٌ

فَمَا العُذْرُ فِي تَأَخِيْرِ مَا أَنا طَالِبُه

كَتَبَ بَعْضُهُم إِلَى القَاسَمِ بنِ مُحَمَّدٍ الكَرْجِيّ، وَقَدْ كَانَ وَعْدَهُ وَعْدًا بَعْدَ وَعْدٍ بِتَصرِيْفِهِ فِي بَعْضِ أَعْمَالِهِ يَصِفُ لَهُ فِي كُلِّ وَعْدٍ فَرْطَ عِنَايَتِهِ وَاهْتِمَامِهِ بِأَمْرِهِ فَلَمَّا طَالَ عَلَى الرَّجُلِ ذَلِكَ كَتَبَ إِلَيْهِ: إِذَا كُنْتَ مَعْنِيًّا وَأَمْرُكَ نَافِذٌ. البَيْتُ

فَأَمَرَ بِتَصْرِيْفِهِ مِنْ وَقْتِه.

1866 -

إِذَا كنْتُمُ فِي نِعْمَةٍ وَسَلَامَةٍ

فَمَا أَنَا إِلَّا فِيْهِمَا أَتَقَلَّبُ

قَبْلهُ:

أُسَائِلُ عَنْ أخْبَارِكُمْ وَتَسِرُّنِي

سَلَامَتُكُمْ فهي الَّتِي أَتَطَلَّبُ

إِذَا كُنتمْ فِي نِعْمَةٍ وَسَلَامَةٍ. البَيْتُ

للَّجْلَاجُ الحَارِثيُّ: وَهُوَ عَبْدُ المَلِكِ بن عبَد الرَّحِيْمِ الحَارِثيّ: [من الطويل]

1867 -

إِذَا كُنْتَ مَلحِيًّا مُسِيْئًا وَمُحْسِنًا

فَإِتْيَانُ مَا تَهْوَى مِنَ الأَمْرِ أَكيَسُ

أَبُو مَعَاذٍ شُعَيْبٌ الضرير البصري خطيبُ المتوكّل: [من الطويل]

1868 -

إِذَا كنْتُمُ لِلنَّاسِ أَهْلَ سِيَاسَةٍ

فَسُوْسُوا كِرَامَ النَّاسِ بِالرِّفْقِ وَالبَذلِ

دَخَل أَبُو مَعَاذٍ عَلَى المُتَوَكِّلِ حِيْنَ اسْتُخْلِفَ فَأَنْشَدَهُ:

1866 - البيتان في الضوء اللامع: 10/ 292 منسوبان لابن الطبيب.

1867 -

الحارثي حياته وشعره: 66.

1868 -

محاضرات الأدباء: 1/ 211.

ص: 115

إِذَا كُنتمُ لِلنَّاسِ أَهْل سِيَاسَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَسُوْسُوا لِئَامَ النَّاسِ بِالذُّلِّ يَصْلُحُوا

عَلَى الذُّلِّ إِنَّ الذُّلَّ يصلحُ لِلنَّذْلِ

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1869 -

إِذَا كنْتُ مِمَّنْ يَجْحَدُ الشَّوْقَ فِي النَّوَى

فَلِمْ فَاضَ دَمْعِي مِنْ حَنِيْنِ الأَيَانُقِ؟

[من الطويل]

1870 -

إِذَا كُنْتَ مِن جَرَّا حَبِيْبِكَ مُوْجَعًا

فَلَا بُدَّ يَوْمًا مِنْ فرَاقِ حَبِيْبِ

[من الطويل]

1871 -

إِذَا كُنْتَ مَهْمُوْمًا تَزَوَّجْ مَلِيْحَةً

جَمِيْلًا مُحَيَّاهَا تَرَاهَا فَتَفْرَحُ

[من الطويل]

1872 -

إِذَا كُنْتُ لا أَرْمي وَتُرْمَى كَنَانَتِي

تُصِبْ جَائِحَاتِ النُّبْلِ كَشْحِي وَمَنْكِبِي

وَمِنْ بَابِ إِذَا كُنْتَ لا قَوْلُ المَعَرِّيِّ (1):

إِذَا كُنْتَ لَا تَسْتَطِيْعُ دَفْعَ صَغِيْرَةٍ

أَلَمَّتْ وَلَا تَسْتَطِيْعُ دَفْعَ كَبِيْرِ

فَسَلِّمْ إِلَى اللَّهِ المَقَالِدَ رَاضِيًا

وَلَا تَسْأَلَنَّ بِالأَمْرِ غَيْرَ خَبِيْرِ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ آخر (2):

إِذَا كُنْتَ لَا تُرْجَى لِدَفْعِ مَلَمَّةٍ

ولم يَكُ لِلمَعْرُوْفِ عِنْدَكَ مَطْمَعُ

وَلَا أَنْتَ مِمَّنْ يُسْتَعَانُ بِجَاهِهِ

وَلَا أَنْتَ يَوْمَ الحَشْرِ مِمَّنْ تُشَفَّعُ

فَعَيْشُكَ فِي الدُّنْيَا وَمَوْتُكَ وَاحِدٌ

وَعُوْدُ خِلَالٍ مِنْكَ فِي البَيْتِ أَنْفَعُ

1869 - ديوان الشريف الرضي: 2/ 54.

1870 -

البيت في رسالة الغفران: 205 منسوبًا لامرأة من طي.

1872 -

التمثيل والمحاضرة: 1/ 294.

(1)

البيتان في اللزوميات: 147.

(2)

محاضرات الأدباء: 1/ 381.

ص: 116

وَمِثْلُهُ لأبي الحَسَنِ بن دُرَيْدٍ فِي عَلِيِّ بن عِيْسَى الوَزِيْرِ (1):

أَبَا حَسَنٍ وَالمَرْءُ يُخْلَقُ صُوْرَةٌ

تُخَبِّرُ عما ضُمِّنتهُ الغَرَائِزُ

إِذَا كُنْتَ لَا تُرْجَى لِنَفْعٍ مُعَجَّلٍ

وَأمْركَ بَيْنَ الشَّرْقِ وَالغَرْبِ جَائِزُ

وَلَمْ تَكُ يَوْمَ الحَشْرِ فِيْنَا مَشَفَّعًا

فَرَأيُ الَّذِي يَرْجُوْكَ لِلنُّفْعِ عَاجِزُ

وَيَقْوُلُ مِنْ هَذَا قَوْلُ آخر:

إِذَا مَا كُنْتَ فِي دُنْيَا

كَ فِي الثَّرْوَةِ لَا تَنْفَعُ

وَفِي الرَّجْعَةِ يَوْمَ البَعْـ

ـثِ عنَ اللَّه لَا تَشْفَعُ

فَلِمَ تُتْرَكَ بَعْدَ اليَأ

سِ مِنْ هَاتَيَنْ لَا تُصْفَعُ

عَبْدُ اللَّهِ البَاجِيُّ: [من الطويل]

1873 -

إِذَا كنْتُ لا أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ مِنْ أَخٍ

وَقُلْتُ أُكافِيْهِ فَأَيْنَ التَّفَاضُلُ؟

قَوْلُ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن عَلِيّ البَاجِي: فَأَيْنَ التَّفَاضُلِ. بَعْدَهُ:

وَلَكِنَّنِي أُغْضي جُفُوْنِي عَلَى القَذَى

وَأَصْفَحُ عَمَّا رَابَنِي وَأُجَامِلُ

مَتَى أَقْطَعِ الإخْوَانُ فِي كُلِّ عَثْرَةٍ

بَقِيْتُ وَحِيْدًا لَيْسَ لِي مَنْ أُوَاصِلُ

وَلَكِنْ أُدَارِيْهِ فَإِنْ صَحَّ سَرَّنِي

وَإِنْ هُوَ أَعْيَا كَانَ فِيْهِ التَّحَامُلُ

[من المتقارب]

1874 -

إِذَا كُنْتَ لابُدَّ مُسْتَتْرِبًا

فَمِنْ أَعْظَمِ التَّلِّ فَاسْتَتْرِبِ

[من المتقارب]

1875 -

إِذَا كُنْتَ لابُدَّ مُسْتَطْعِمًا

فَمِنْ غَيْرِ مَنْ كَانَ يَسْتَطْعِمُ

قَبْلهُ:

وَقَدْ قِيْلَ فِي مَثَلٍ سَائِرٍ: أَتَانَا بِهِ النَّبَأُ المُحْكَمُ

(1) البصائر والذخائر: 4/ 126.

1873 -

العقد الفريد: 3/ 80 من غير نسبة.

1875 -

حماسة الخالديين 1/ 66 ومحاضرات الأدباء 1/ 628.

ص: 117

إِذَا كُنْتَ لَابُدَّ مُسْتَطْعِمًا. البَيْتُ

[من الطويل]

1876 -

إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي فَتِلْكَ مُصِيْبَةٌ

وَإِنْ كُنْتَ تَدْرِي فَالمُصِيْبَةُ أَعْظَمُ

أَبُو عَلِيُّ البَصِيْرُ: [من الطويل]

1877 -

إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي وَلَمْ تَكُ بِالَّذِي

تُسَائِلُ مَن يَدْرِي فَكَيْفَ إِذًا تَدْرِي

بَعْدهُ:

جَهِلْتَ فَلَمْ تَحْلَمْ بِأنَّكَ جَاهِلُ

فَمَنْ لِي بِأَنْ تَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدْرِي؟

إِذَا جِئْتَ فِي كُلِّ الأُمُوْرِ بنعمةٍ فَكُنْ

هَكَذَا أَرْضًا يَطَأكَ الَّذِي يَدْرِي

وَمِنْ أَعْظَمِ البَلْوَى بِأنَّكَ لَا تَدْرِي

وَأَنَّكَ لَا تَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدْرِي

أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

1878 -

إِذَا كُنْتَ لَا تَنْفَك تَطْلُبُ غَايَةً

وَتَرْقَى لأُخْرَى كُنْتَ دَهْرَكَ مُتْعَبَا

بَعْدهُ:

فَقِفْ تَسْتَرِحْ حَيْثُ انْتَهَيْتَ وَلَا تَكُنْ

مُعَنَّى بِمَا تُلْقَى شَقِيًّا مُعَذَّبَا

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ لآخَر: اعْلَمْ أَنَّ الدُّنْيَا مُتَّصِلَةٌ غَيْر مُنْفَصِلَةٍ مَنْ نَالَ مِنْهَا جِزْءًا عَرَّضَهُ الحِرْصُ لِمَا يَلِيْهِ وَدَفَعَهُ مِنْ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ وَنَقَلَهُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَفْنَى بِهَا أَجَلُهُ وَيُطْوَى عَلَيْهِ عُمُرُهُ فَإِذَا هُوَ قَدِ ارْتَحَلَ عَنِ الدُّنْيَا بِتَبِعَاتِهِ وَخَلْفَ الأَعْدَاءِ ضَبَائِرَ تَركَاتِهِ.

[من الطويل]

1879 -

إِذَا كُنْتَ يَوْمًا خَائِفًا وَمُحَوّلًا

وَلَاقَيْتَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ فَانْزِلِ

1876 - السحر الحلال: 99.

1877 -

صيد الأفكار: 36.

1878 -

لم ترد في ديوانه.

1879 -

حماسة الخالديين: 1/ 17 منسوبا إلى الحكم بن عبدل الأسدي.

ص: 118

[من الوافر]

1880 -

إِذَا كَنَزَ البَخِيْلُ المَالَ كَانَتْ

كنُوْزَهُمُ المَحَامِدُ وَالأُجُوْرُ

أَبُو دُلَامَةَ يَهْجُو نَفْسَهُ: [من الوافر]

1881 -

إِذَا لَبِسَ العِمَامَةَ قُلْتُ قِرْدٌ

وَخِنْزِيْزٌ إِذَا وَضَعَ العِمَامَه

إِنْ لَمْ تَهْجُ أَحَدًا مِمَّنْ فِي البَيْتِ لأَقْطَعَنَّ لِسَانَكَ، وَيُقَالُ قَالَ لَهُ: لأَضْرِبَنَّ عُنقكَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ القَوْمُ فَكُلَّمَا نَظَرَ إِلَى وَاحدٍ مِنْهُمْ غَمَزَهُ بِأَنَّ عَلَيْهِ رِضَاه.

قَالَ أَبُو دُلَامَةَ: فَعَلِمْتُ أَنِّي قَدْ وَقَعْتُ وَأَنَّهَا عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَاتِهِ وَلَا بُدَّ مِنْهَا فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَحَقَّ بِالهجَاءِ مِنِّي وَلَا أَدْعَى إِلَى السَّلَامَةِ مِنْ هجَائيَ نَفْسِي فَقُلْتُ:

ألا أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا دُلَامَه

فَلَسْتَ مِنَ الكِرَامِ وَلَا كَرَامَه

إِذَا لَبِسَ العمَامَةَ قُلْتَ قِرْدًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

جَمَعْتَ دَمَامَةً وَجَمَعْتَ لُؤْمًا

كَذاكَ اللُّؤْمُ تَتْبَعُهُ الدَّمَامَه

فَإِنْ تَكُ قَدْ أَصَبْتَ نَعِيْمَ دُنْيَا

فَلَا تزح فَقَدْ دَنَتِ القِيَامَه

فَضَحِكَ القَوْمُ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَجَازَهُ.

الفَرَزْدَق بن غَالِبٍ: [من الطويل]

1882 -

إِذَا لَبِسَتْ قَيْسٌ ثِيَابًا رَأَيْتهَا

تَسَلَّخُ مِنْ لُؤمِ الجُلُوْدِ ثِيَابُهَا

[من الطويل]

1883 -

إِذَا لَزِمَ اللَّيْثُ العَرِيْنَ فَلَا يَدٌّ

تَطُوْلُ وَلَا نَابٌ يَصُولُ وَلَا ظُفْرُ

[من الوافر]

1884 -

إِذَا لَعِبَ الرِّجَالُ بِكُلِّ فَنٍّ

رَأَيْتَ الحُبَّ يَلْعَبُ بِالرِّجَالِ

1881 - ديوان أبي دلامة الأسدي: 79.

1882 -

ديوان الفرزدق: 1/ 64.

1884 -

السحر الحلال: 91، الرسالة القشيرية:325.

ص: 119

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ الصَّبْرُ عَمَّا حَلَّ مِنِّي

بِمَنْزِلَةِ اليَمِيْنِ مِنَ الشِّمَالِ

عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

1885 -

إِذَا لَمْ أَجُدْ بِالمَالِ جَادَ بِهِ الدَّهْرُ

عَلَى وَارِثِي وَالكَفُّ فِي قَبْرِهَا صفْرُ

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ أَخَافُ الفَقْرَ واللَّهُ ضَامِنٌ

لِرِزْقِي وَهَلْ فِي البُخْلِ مِنْ بَعْدِ ذَا عُذْرِ

فَخَلُّوا يَدِي تُمْطِرْ بِوَابِلِ جُوْدِهَا

عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَعْجَبَ الغَيْثُ وَالبَحْرُ

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1886 -

إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ السَّيْفِ شِمْتُهُ

وَفَقْدُ ذَلُوْلٍ أَرْكَبُ الصَّعْبَ مَاشِيَا

قَبْلهُ:

أَرَى الدَّهْرَ غَصَّابًا لِمَا لَيْسَ حَقُّهُ

وَلَا عَجَبٌ أَنْ يَسْتَرِدَّ العَوَارِيَا

وَأَبْعَدُ شَيْءٍ مِنْكَ مَا فَاتَ عَصْرُهُ

وَأَقْرَبُ شَيْءٍ مِنْكَ مَا كَانَ جَائِيَا

وَلَسْتُ بِخزَانٍ لِمَالِي وَإِنَّمَا

تُرَاثُ العُلَى وَالفَضْلُ وَالمَجْدُ مَالِيَا

وَإتْلَافُ مَالِي فِي حَيَاتِي أَلَذُّ لِي

وَأَطْيَبُ أَنْ يَبْقَى وَأُصْبِحَ فَانِيَا

وَأَنِّي لأَلْقَى رَاحَتِي فِي تَقَنُّعِي

وَفِي طَلَبِ الإثْرَاءِ طُوْلَ عَنَائِيَا

وَأَكْثَرُ مَنْ تَلْقَاهُ مُرْهَفًا

عَليْكَ وَإِنْ جَرَّبْتَهُ كَانَ نَائِيَا

إِلَى كَمْ أُمَنِّي النَّفْسَ يَوْمًا وَلَيْلَةً

وَتُعْلِمُنِي الأَيَّامُ أَلَّا تَلَاقِيَا

إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ السَّيْفِ شمتُهُ. البَيْتُ

[من الطويل]

1887 -

إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ الأَمْرِ خِلْتُنِي

كَأَنَّ الَّذِي يَأتِي عَلَيَّ يَسِيْرُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

1885 - الأبيات في ديوان ابن المعتز (الإقبال): 46.

1886 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 503 - 507.

1887 -

ديوان المعاني: 1/ 88 منسوبًا إلى الأقيبل القيني.

ص: 120

1888 -

إِذَا لَمْ أَجِدْ فِي كُلِّ أَرْضٍ عَشِيْرَةً

فَإِنَّ الكرامَ لِلْكِرَامِ عَشَائِرُ

أَبُو العَمِيْثَلِ وَيُرْوَى لِمُحَمَّدِ بن أَبِي عِمْرَان: [من الطويل]

1889 -

إِذَا لَمْ أَجِدْ يَوْمًا إِلَى الإِذْنِ سُلَّمًا

وَجَدْتُ إِلَى تَرْكِ المَجِيْءِ سَبِيلَا

قَبْلهُ:

سَأَتْرِكُ هَذَا البَابَ مَا دَامَ أُذْنُهُ

عَلَى مَا أَرَى حَتَّى يَلِيْنَ قَلِيْلَا

إِذَا لَمْ أَجِدْ يَوْمًا. البَيْتُ

[من الوافر]

1890 -

إِذَا لَمْ أَعْتَصِمْ بِكَ مِنْ زَمَانٍ

فَهَلْ فِي العَالَمِيْنَ لِيَ اعْتِصَامُ

قَبْلهُ:

أَيَعْظمُ أَنْ تَذُوْدَ الخطبَ عَنِّي

وَعِنْدَكَ تَصْغرُ النُّوَبُ العِظَامُ

إِذَا لَمْ أَعْتَصِمْ بك. البَيْتُ

معَاويةُ بن أَبِي سُفْيانَ بن حَرْبٍ: [من الطويل]

1891 -

إِذَا لَمْ أَعُدْ بالحِلْمِ مِنِّي عَلَيْكُمُ

فَمَنْ ذَا الَّذِي بَعْدِي يُؤَمَّلُ لِلْحِلْمِ

بَعْدهُ:

خُذِيْهَا هَنِيْئًا وَاذْكُرِي فَضْلَ مَاجِدٍ

جَزَاكِ عَلَى حَرْبِ العَدَاوَةِ بِالسِّلْمِ

قَالَهُمَا مُعَاوِيَةُ لأَعْرَابِيَّةٍ وَرَدَتْ علية فَجَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مُحَاوَرَةٌ طَوِيْلَةٌ فِي أَمْرِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَقَدْ لَقِيَتْ مُعُاوِيَةَ بِالمَكْرُوْهِ فِي كَلَامٍ خَشِنٍ لَا يَحْتِمِلْ مِثْلهُ المُلُوْكُ فوَهَبَ لَهَا مِائَةَ نَاقَةٍ حَمْرَاءَ وَرَاعِيْهَا وَأَنْشَدَ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ.

صُرَّدُرُّ: [من الطويل]

1892 -

إِذَا لَمْ أَفُزْ مِنْكُمْ بِوَعْدٍ وَنَظْرَةٍ

إِلَيْكُمْ فَمَا نَفْعِي بِسَمْعِي وَنَاظِرِي

1888 - ديوان أبي فراس: 104.

1889 -

الرسائل السياسية: 584 وفيه (نجد) وعيون الأخبار: 1/ 157 من غير نسبه.

1890 -

البيتان في ديوان ابن الخياط: 181.

1891 -

ديوان معاوية بن أبي سفيان (صادر)121.

1892 -

ديوان صردر: 111 - 114.

ص: 121

هَذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَقُوْلُ فِيْهَا:

لَوَاحِظُنَا تَجْنِي وَلَا عِلْمَ عِنْدَهَا

وَأَنْفَاسُنَا مَأْخُوْذَةٌ بِالجرَائِرِ

وَمَنْ كَانَتِ الأَجْفَانُ حجَّابُ قَلْبِهِ

أَذِنَّ عَلَى أَحْشَائِهِ لِلفَوَاقِرِ

إِذَا لَمْ أَفُزْ مِنْكُمْ بِوَعْدٍ وَنَظْرَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِنَّ انْقِيَادِي طَوْعُ مَا أَنَا كَارِهٌ

يَدلّكَ أَنَّ المَرْءَ لَيْسَ بِقَادِرِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

يُسَابِقُ بِالفِعْلِ المَقَالَ كَأَنَّهُ

يَرَى المَوْعِدَ فَنَبَا مِنْ مَطَالِ الضَّمَائِرِ

مَوَاهِبُ سَمّاهَا العُفَاةُ صَنَائِعًا

وَهُنَّ نُجُوْمٌ فِي سَمَاءِ المَآثِرِ

وَمَا النَّاسُ إِلَّا كَالبُحُوْرِ فَبَعْضهَا

عَقِيْم وَبَعْضٌ مَعْدنٌ لِلجوَاهِرِ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

1893 -

إِذَا لَمْ أُنَاضِ فِي هَوَاكَ وَلَمْ أَغَر

عَلَيْكَ فَفِيْمَنْ لَيْتَ شِعْرِي أُنَافِسُ

قَوْلُ أَبِي فِرَاسٍ: إِذَا لَمْ أُنَافِس فِي هَوَاكَ. البَيْتُ قَبْلَهُ:

إِذَا كُنْتَ سَاقِيْنَا وَأَنْتَ نَدِيْمنَا

وَأَنْتَ مُنَى قَلْبِي وَأَنْتَ المُجَالِسُ

فَرُوْحِي وَرَيْحَانِي إِذَا كُنْتَ حَاضِرًا

فَإِنْ غِبْتَ فَالدُّنْيَا عَلَيَّ مَحَابسُ

فَفِيْكَ صحِبْتُ العَيْشَ وَالعَيْشَ نَاعِمٌ

وَفِيْكَ سَكَتُّ الرَّبْعَ وَالرَّبْعُ آنَسُ

إِذَا لَمْ أُنَافِس فِي هَوَاكَ ولم أَخُزْ. البَيْتُ

[من الطويل]

1894 -

إِذَا لَمْ أَنلْ مَا رُمْتُهُ فِي شَبِيْبَتِي

فَمَا لِي وَإِدْرَاكَ المُنَى حِيْنَ أَهْرَمُ

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1895 -

إِذَا لَمْ أَنلْ مِنْ بَلْدَةٍ مَا أُرِيْدُهُ

فَمَا سَرَّنِي أَنَّ البِلَادَ رِحَابُ

قَوْلُ الرَّضِيُّ: إِذَا لَمْ أَنَلْ مِنْ بَلْدَةٍ مَا أُرِيْدُهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

1893 - الأبيات في الزهرة: 1/ 151 منسوبًا إلى ابن أبي طاهر.

1895 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 115 - 116.

ص: 122

وَمَا كَلُّ أَيَّامِ المَشِيْبِ مَرِيْرَةٌ

وَلَا كُلُّ أَيَّامِ الشَّبَابِ عَذَابُ

أُؤَمّلُ أَلَّا يَبلغُ العُمْرُ بَعْضهُ

كَأَنَّ الَّذِي بَعْدَهُ المَشِيْبِ شَبَابُ

إِذَا شِئْتَ قَلَّبْتَ الزَّمَانَ وَصَافَحَتْ

ألْحَاظِي أُمُوْرًا كُلّهُنّ عِجَابُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

1896 -

إِذَا لَمْ أَنَلْ مِنْ خِلَّةٍ مَا أَشَاؤُهُ

فَعِنْدِي لأُخْرَى عَزْمَة وَرِكابُ

بَعْدهُ:

وَلَيْسَ فرَاقٌ مَا اسْتَطَعْتُ فَإِنْ يَكُنْ

فرَاقٌ عَلَى حَالٍ فَلَيسَ إِيَابُ

[من الطويل]

1897 -

إِذَا لَمْ أَنلْ مِنْ وَصْلِكُمْ مَا أُؤمِّلُ

فَمَاذَا عَسَى يُجْدِي المُنَى وَالتَّعَلُّلُ

بَعْدهُ:

حُرِمْتُ رِضَاكُمْ أَنْ تَعَشَّقْتُ غَيْرَكُمُ

وَإِنْ كُنْتُ عَنْ عَهْدِ الهَوَى أَتَنَقَّلُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الطويل]

1898 -

إِذَا لُمْتُ أَهْلَ الجهْلِ ضَيَّعْتُ مَنْطِقِي

بِإِلْقَائِهِ فِي سَمْعِ مَنْ لَيْسَ يَفْهُمُ

[من الوافر]

1899 -

إِذَا لَمْ تَبلُ دِيْنَ المَرْءِ سِرًّا

فَلَا يَغْرُرْكَ سَمْتٌ أَو سُجُوْدُ

ابْنُ المُطَرِّزِ: [من الطويل]

1900 -

إذا لم تبلّغني ركائبي

فلا وردت ماءً ولا رعتِ العُشْبَا

أَبْيَاتُ أَبِي القَاسَمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدٍ المَعْرُوْفِ بِالمُطُرِّزِ وَيُرْوَى لإِبْرَاهِيْم المُوْصَلّيّ أَوَّلُهَا:

1896 - ديوان أبي فراس: 24.

1898 -

ديوان الغزي: 560 وفيه (نلتُ).

1900 -

الحماسة البصرية: 2/ 228 منسوبا إلى خالد بن يزيد وثمرات الأوراق: 1/ 55 إلى المطرزي، القصيدة في يتيمة الدهر: 5/ 73 منسوبة إلى ابن المطرز.

ص: 123

سَرَى مَغْرِبًا بِالعَيْشِ يَنْتَجِعُ الرَّكْبَا

يُسَائِلُ عَنْ بَدْرِ الدُّجَى الشَّرْقَ وَالغَرْبَا

عَلَى عَذَبَاتِ الجَزْعِ مِنْ مَاءِ تَغْلِبٍ

غَزَالٌ يَرَى مَاءَ القُلُوْبِ لَهُ شِرْبَا

إِذَا لَمْ تَبْلُغْنِي إِلُيْكُمْ رَكَائِبِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَا بَلَغَتْ مِنْ آلِ مَكْرمٍ المُنَى

وَلَا اسْتَبْدَلَتْ مِنْ خَوْفِهَا الأمْنُ وَالخَصْبَا

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

إِذَا وَرَدُوا الأَطْلَالَ تَاهَتْ بِهِمْ عَجَبًا

وَإِنْ لَمَسُوا عُوْدًا غَدَا غُصنًا رَطبَا

وَلَو وَطِئُوا يَوْمًا عَلَى ظَهْرِ صخْرَةٍ

لأنْبَتَتِ الصَّمَّاءُ مِنْ وُطْئِهِمْ عُشْبَا

وَلَو وَرَدُوا البَحْرَ الأُجَاجَ شَوَارِبًا

لَعَادَ فُرَاتًا مِنْ مَشَارِبِهِمْ عَذْبَا

[من الوافر]

1901 -

إِذَا لَمْ تَتَّعِظْ بِالشَّيْبِ نَفْسِي

فَمَا تُغْنِي عِظَاتُ الوَاعِظِيْنَا

رَجُلٌ مِنْ إِيَادٍ: [من الطويل]

1902 -

إِذَا لَمْ تَجَاوَزْ عَنْ أَخِ عِنْدَ زَلّةٍ

فَلَسْتَ كَدًا عَنْ عَثْرَتِي مُتَجَاوِزَا

قَالَ رَجُلٌ مِنْ إِيَادٍ لِيَزِيْدَ بن المُهَلَّبِ:

إِذَا لَمْ تُجَاوِزْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَكَيْفَ يُرَجِّيْكَ البَعِيْدُ لِنَفْسِهِ

إِذَا كَانَ عَنْ مَوْلَاكَ خَيْركَ عَاجِزَا

ظَلَمْتَ امْرَأً كَلَّفْتَهُ فَوْقَ وُسْعِهِ

وَهَلْ كَانَتِ الأَخْلَاقُ إِلَّا غَرَائِزَا

[من المتقارب]

1903 -

إِذَا لَمْ تَجُدْ بِجَمِيْلِ الكَلَامِ

فَمَاذَا الَّذِي بَعْدَهُ تَبْذُلُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

1901 - البيت في ديوان دعبل: 254.

1902 -

صيد الأفكار: 592.

1903 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 478.

ص: 124

1904 -

إِذَا لَمْ تَجِدْ مَا يَسْتُرُ الفَقْرَ قَاعِدًا

فَقُمْ وَاطْلُبِ الشَّيْءَ الَّذِي يَسْتُرُ العُمْرَا

الشَّيْءُ الَّذِي يَسْتُرُ الفَقْرَ قَاعِدًا القَنَاعَةُ وَالكِفَايَةُ وَالشَّيْءُ الَّذِي يَسْترُ العُمْرَ قَائِمًا هُوَ طَلَبُ المُلْكِ وَقَتْلُ الأَعْدَاءِ.

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من المتقارب]

1905 -

إِذَا لَمْ تَجِدْ نَاصِحًا مُشْفِقًا

فَإِن السَّلَامَةَ فِي الانْفِرَادِ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الوافر]

1906 -

إِذَا لَمْ تَحْتَرِسْ مِنْ كُلِّ قَوْلٍ

أَسَأتَ إَجَابَةً وَأَسَأتَ فَهْمَا

وَيُرْوَى: إِذَا مَا لَمْ يَكُنْ لَكَ حُسْنُ فَهْمٍ. البَيْتُ. قَبْلَهُ:

أَشَدُّ النَّاسِ لِلْعِلْمِ ادِّعَاءً

أَقَلَّهُمُ بِمَا هُوَ فِيْهِ عِلْمَا

إِذَا لَمْ تَحْرِس. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَفِي الصَّمْتِ المُبَلَّغِ عَنْكَ حُكْمًا

وَإِنْ كَانَ الكَلَامُ أَشَدُّ حُكْمَا

أَحْمَدُ بنُ فَارِسِ: [من الوافر]

1907 -

إِذَا لَمْ تَحْظَ فِي أَرْضٍ فَدَعْهَا

وَحُثَّ اليَعْمُلَاتِ إِلَى سِوَاهَا

[من الوافر]

1908 -

إِذَا لَمْ تَخْشَ عَاقِبَةَ اللَّيَالِي

وَلَمْ تَسْتَحْيِيْ فَافْعَلْ مَا تَشَاءُ

[من الوافر]

1909 -

إِذَا لَمْ تَدْرِ مَا الإنْسَانُ فَانْظُرْ

مَنِ الخِدْنُ المُفَاوِضُ وَالمُشِيْرُ

1904 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 114.

1905 -

أبو الفتح البستي (المورد): 109.

1906 -

ديوان أبي العتاهية: 249.

1907 -

البصائر والذخائر: 4/ 245.

1908 -

البصائر والذخائر: 8/ 181 واللطائف والظرائف: 1/ 142 ومحاضرات الأدباء: 1/ 349.

1909 -

البيت في الصداقة والصديق: 81.

ص: 125

الأَخْطَلُ: [من الطويل]

1910 -

إِذَا لَمْ تَذُدْ أَلْبَانُهَا عَنْ لُحُوْمِهَا

حَلَبْنَا لَهُمْ مِنْهَا بِأَسْيَافِنَا دَمَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَإِنَّا لَحَيّ الصِّدْقِ لَا غِرَّةٌ بِنَا

وَلَا مِثْلَ مَنْ يَقرِي البَكِيءَ المُصرَّمَا

نَسِيْرُ فَنَخْتَلُ المَخُوْفَ فُرُوعُهُ

وَنَجْمَعُ لِلْحَرْبِ الخَمِيْس العَرَمْرَمَا

وَأَنِّي لَحَلَّالٌ بِيَ الحَقُّ أَتَّقِي

إِذَا نَزَلَ الأَضيَافُ أنْ أتجهَّمَا

كَشَاجِمُ: [من الوافر]

1911 -

إِذَا لَمْ تُرْجَ فِي حَالِ ارْتِفَاعٍ

نَدِمْتَ إِذَا نَزَلْتَ إلى الحَضِيْضِ

أَبُو نوَاسٍ: [من الطويل]

1912 -

إِذَا لَمْ تَزُرْ أَرْضَ الخَصِيْبِ رِكَابُنَا

فَأَيَّ فَتًى بَعْدَهُ الخَصِيْبِ تَزُوْرُ

مِنْهَا:

تَقُوْلُ الَّتِي مِنْ بَيْتِهَا خَفَّ مَحْمَلِي

عَزِيْزٌ عَلَيْنَا أَنْ نَرَاكَ تَسِيْرُ

إِذَا لَمْ تَزُرْ أَرْضَ الخَصيْبِ. البَيْتُ وَبَعْدَ

فَتًى يَشْتَرِي حُسْنَ الثَّنَاءِ بِمَالِهِ

وَيَعْلَمُ أَنَّ الدَّائِرَاتِ تَدُوْرُ

فَمَا جَازَ جُوْدٌ وَلَا حَلَّ دُوْنهُ

وَلَكِنْ يَصيْرُ الجوْدُ حُيْثُ يَصِيْرُ

وَأَنِّي جَدِيرٌ إِنْ بَلَغْتُكَ بِالغِنَى

وَأَنْتَ لِمَا أَمَّلْتُ مِنْكَ جَدِيْرُ

فَإِنْ تولِنِي مِنْكَ الجمِيْلَ فَأهْلُهُ

وَإِلَّا فَإِنِّي عَاذِرٌ وَشَكُوْرُ

[من الطويل]

1913 -

إِذَا لَمْ تَزَلْ يَوْمًا تُؤَدِّي أَمَانَةً

وَتَحْمِلُ أُخْرَى أَفْدَحَتْكَ المَغَارِمُ

1910 - ديوان الأخطل: 313 - 314.

1911 -

ديوان كشاجم: 359.

1912 -

ديوان أبي فراس: 99 - 101.

1913 -

الجليس الصالح: 1/ 441.

ص: 126

هَذَا البَيْتُ غَيْرُ البَيْتِ الَّذِي المُتَقَدّمِ بِبَابِ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَبْرَحْ تُؤَدِّي أَمَانَةً وَهُوَ مِنْ بَابِ الاهْتِدَامِ وَالسَّلْخِ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.

[من الطويل]

1914 -

إِذَا لَمْ تَزُوْرُوا فَابْعَثُوا بِخِيَالِكُمْ

فَإِنِّي إِلَى ذَاكَ الخَيَالِ مَشُوْقُ

[من الوافر]

1915 -

إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ تَذْلِيْلَ أَمْرٍ

مُكَابَرَةً فَأَرخِ مِنَ القِيَادِ

مُدْرِكُ بن أَخِي المَعَرِيِّ: [من الوافر]

1916 -

إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ سُكْنَى بِلَادٍ

نَشَأتَ بِهَا فَكُنْ مِنْهَا قَرِيْبَا

بَعْدهُ:

بِحَيْثُ يَشُمُّ نَشْرَ الرِّيْحِ مِنْهَا

وَتَسْأَلُ مُخْبرًا عَنْهَا مُجِيْبَا

فَإِنَّ أَشَدَّ أَحْداثَ اللَّيَالِي

عَلَى الإنْسَاَنِ أَنْ يُمْسِي غَرِيْبَا

بِأَرْضٍ لا يَرَى فِيْهَا صدِيْقًا

يُسَرُّ بِهِ وَلَا يَلْقَى حَبِيْبَا

هُوَ أَبُو سَهْلٍ مُدْرِكُ بن مُحَمَّد بن عَبْدُ اللَّهِ بن سُلَيْمَانَ التَّنُوخِيُ المَعَرِّيُّ.

عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِب: [من الوافر]

1917 -

إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئًا فَدَعْهُ

وَجَاوِزْ إِلَى مَا تَسْتَطِيْعِ

أَوَّلُ القَصِيْدَةِ:

أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدَّاعِي السَّمِيْعُ

يُؤَرِّقُنِي وَأَصْحَابِيُ هُجُوْعُ

رَيْحَانَةُ أُخْتُ عَمْرِو بن مَعْدِيْكَرِبَ، وَهِيَ امْرَأةُ دُرَيْدُ بن الصمَّةِ.

المُتَنَبِّي فِي الخَيْلِ: [من الطويل]

1918 -

إِذَا لَمْ تُشَاهِدْ غَيْرَ حُسْنِ شَيَاتِهَا

وَأَبْدَانِهَا فَالْحُسْنُ عَنْكَ مُغَيَّبُ

نَاهِضُ بنُ تَوْبَةَ الكَلَابِيّ: [من الطويل]

1917 - ديوان عمرو بن معديكرب: 140 - 44

1918 -

ديوان المتنبي: 1/ 180.

ص: 127

1919 -

إِذَا لَمْ تَصِلْ سَلْمَى وَأَسْمَاءُ فِي الصّبَا

بِحَبْلَيْهِمَا حَبْلِي فَمَنْ تَصلَانِ؟

[من الطويل]

1920 -

إِذَا لَمْ تَصُن عِرْضًا وَلَمْ تَخْشَ خَالِقًا

وَتَسْتَحيْي مَخْلُوْقًا فَمَا شِئْتَ فَاصْنَعِ

المَرْوَزِيُّ السُّكَّرِيُّ: [من الطويل]

1921 -

إِذَا لَمْ تُطِقْ أَنْ تَرْتَقِي ذِرْوَةَ الجَبَلْ

لِعَجْزٍ فَقِفْ فِي سَفْحِهِ هَكَذَا المَثَلْ

[من الطويل]

1922 -

إِذَا لَمْ تُطِقْ سَعْيًا إِلَيْكَ رَكَائِبِي

سَعَى مِنْ شَغَافِ القَلْبِ نَحْوكَ سَاعي

قَبْلهُ:

مَشُوْقٌ إِلَى تَقْبِيْلِ كَفِّكَ مَا بَدَا

عَلَى وَجَنَاتِ الصُّبْحِ ضوْءُ شُعَاعِ

إِذَا لَمْ تطِقْ سَعْيًا إِلَيْكَ ركَائِبِي. البَيْت

[من الوافر]

1923 -

إِذَا لَمْ تُعْفِ مِنْ خُلُقٍ قَبِيْحٍ

قَرِيْنًا مَلَّ صُحْبَتَكَ القَرِيْنُ

أَنْشَدَ التُّوْزِيُّ: [من الطويل]

1924 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتُنَا فِي صُدوْرِنَا

لإِخْوَانِنَا لَمْ تُغْنِ عَنْهَا الرَّتَائِمُ

أَخْبَرَ المَرْزَبَانِيّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الجرْجَانِيّ قَالَ حَدَّثنا المُبَرَّدُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ التُّوْزِيِّ فأذْكَرَهُ رَجُلٌ بِحَاجَةٍ لَهُ وَقَالَ: اشْدُدْ فِي يَدِكَ خَيْطًا عَسَاكَ تَذْكِرُنِي بِهِ فَأَنْشَدَ التُّوْزِيُّ: إِذَا لَمْ تَكُنْ حَاجَاتِنَا فِي صَدُوْرِنَا. البَيْتُ

الرَّتَائِمُ: الخَوَاتِيْمُ وَيُقَالُ: هُوَ أَنْ يَشُدَّ الرَّجُلَ فِي إِصْبِعِ صَاحِبهِ خَيْطًا إِذَا كَلَّفَهُ حَاجَةً لِئَلَّا يَنْسَاهَا لِيَذْكِرُهَا عِنْدَ رُؤْيَتِهِ. وَيُرْوَى التَّمَائِمُ يَفُوْلُ: إِذَا لَم أَحْفَظْ حَاجَةً فِي صَدْرِي فَمَا مَعْنى الرَّتَائِمُ أَو التَّمَائِمُ.

1919 - البيت في الأغاني: 13/ 196.

1920 -

محاضرات الأدباء: 1/ 349.

1921 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 101 منسوبا إلى أبي أحمد النسفي.

1924 -

محاضرات الأدباء: 1/ 647.

ص: 128

مُحَمَّدُ بَشِيْر البَصْرِيُّ: [من المتقارب]

1925 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ حَافِظًا وَاعِيًا

فَجَمْعكَ لِلكُتُبِ لَا يَنْفَعُ

قَبْلهُ:

أمَا لَوَاعي كُلَّمَا أَسْمَعُ

وَأَحْفَظُ مِنْ ذَاكَ مَا أَجْمَعُ

وَلَمْ أَسْتَفِدْ غَيْرَ مَا قَدْ سَمِعْتُ

لَقِيْلَ هُوَ العَالِمُ المِصْقَعُ

وَلَكِنَّ نَفْسِي إِلَى كُلِّ شَيْءٍ

مِنَ العِلْمِ تَسْمَعَهُ تَنْزَعُ

فَلَا أَنَا أَحْفَظُ مَا قَدْ جَمَعْتُ

وَلَا إِمَّا مِنْ جَمْعِهِ أَشْبَعُ

وَأَحْضرُ بِالصَّمْتِ فِي مَجْلِسِي

وَعِلْمِي فِي الكُتُبِ مُسْتَوْدعُ

وَمَنْ يَكُ فِي عِلْمِهِ هَكَذَا

يَكُنْ فِي دَهْرِهِ القَهْقَرى يَرْجعُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ حَافِظًا وَاعِيًا. البَيْتُ

وَيُرْوَى:

تُحَدِّثُ بالجهْلِ فِي مَجْلِسٍ

وَعِلْمكَ فِي الكُتُبِ مُسْتَوْدَعُ

إِذَا ذَكَرَ النَّاسُ مَا عِنْدَهُمْ

ذكَرْنَا وَفِي ذَاكَ مُسْتَمْتَعُ

وَلَكِنَّهَا لذَّةٌ تُشْتَهَى

إِلَى مِثْلِهَا مِثْلنَا يَرْجَعُ

أَبُو الشِّيْصِ: [من الطويل]

1926 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ طُرْقُ الهَوَى لِي ذَلِيْلَةً

تَنَكَّبْتُهَا وَانْحَزْتُ في الجَّانِبِ السَّهْلِ

قَوْلُ أَبِي الشِّيْصِ: وَأَنْخَرْتُ فِي الجَّانِبِ السَّهْلِ. بَعْدَهُ:

وَمَا لِي أَرْضَى مِنْهُ بِالجوْرِ فِي الهَوَى

وَلِي مِثْلهُ ألْفط وَلَيْسَ لَهُ مِثْلِي

أَبُو سَعِيْدٍ الرُّسْتُمِيُّ: [من الطويل]

1927 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ لِي أَنْتَ عَوْنًا وَمُعْدِيًا

عَلَى الزَّمَنِ العَادِي عَلَيَّ فَقُلْ مَنْ لِي؟

1925 - ديوان محمد بن يسير الرياشي 91 الديوان (رسالة) 380 - 381.

1926 -

ديوان أبي الشيص: 97.

1927 -

البيت في يتيمة الدهر: 3/ 373.

ص: 129

سَلِيْمُ المُحَارِبِيُّ: [من الطويل]

1928 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ لَيْلَى بِنَجْدٍ تَغَيَّرَتْ

بَشَاشَةُ دُنْيَا أَهْلِ نَجْدٍ وَطِيْبُهَا

[من الطويل]

1929 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ مِنِّي كَسَمْعِي وَنَاظِرِي

فَلَا أَبْصَرَتْ عَيْنِي وَلَا سَمِعَتْ أُذْنِي

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1930 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ نَفْسُ الفَتَى مِنْ صَدِيْقِهِ

فَلَا يُحْدِثَنْ فِي خُلَّةِ الغَيْرِ مَطْمَعَا

قَبْلهُ:

أَرُوْمُ التَّصَافِي فِي رِجَالٍ أَبَاعِدٍ

وَنَفْسِي أَعْدَا فِي مِنَ النَّاسِ أَجْمَعَا

إِذَا لَمْ تَكُنْ نَفْسُ الفَتَى شن صَدِيْقِهِ. البَيْتُ

[من الطويل]

1931 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ نَفْسُ الكَرِيْمِ كَأَصْلِهِ

فَمَاذَا الَّذِي تُغْنِي كِرَامُ المَنَاصِبِ

[من الطويل]

1932 -

إِذَا لَمْ تَكُنْ نَفْسِي عَلَيَّ كَرِيْمَةً

فَكَيْفَ عَلَى غَيْرِي مِنَ النَّاسِ تَكْرُم

وَيُرْوَى: تَعِزُّ وَتَكْرَمُ.

[من الطويل]

1933 -

إِذَا لَمْ تَكُوْنُوا لِلْمَعَالِي فَمَنْ لَهَا

وَأَنْتُمْ سُرَاةُ النَّاسِ فِي البَدْوِ وَالحَضَرِ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]

1934 -

إِذَا لَمْ تُمْسِ لِي نَارٌ بِأَرْضٍ

أَبِيْتُ لِنَارِ غَيْرِي غَيْرَ صَالي

أَبُو الحَسَنِ النَّاشِئِ الأَصْغَرُ: [من المتقارب]

1928 - محاضرات الأدباء: 2/ 622 منسوبًا لسليمان المحاربي.

1929 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 433.

1931 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 155.

1933 -

ديوان المعاني: 2/ 172.

1934 -

ديوان أبي فراس: 219.

ص: 130

1935 -

إِذَا لَمْ تَنَلْ هِمَمَ الأَكْرَمِيْنَ

بِسَعْيِهِمُ وَادِعًا فَاغْتَرِبْ

بَعْدهُ:

فَكَمْ دَعَةٍ أَتْعَبَتْ أهْلَهَا

وَكَمْ رَاحَةٍ نَتَجَتْ مِنْ تَعَبِ

إبْرَاهِيْمُ بن سيّابة: [من المتقارب]

1936 -

إِذَا لَمْ نَجِدْ فِيْكَ مِنْ مَغْمَزٍ

سَلَكْنَا إِلَيْكَ طَرِيْقَ الكَذِبْ

قَبْلهُ:

تَجَلَّلْتَ بِالسَّبِّ لَمَّا رَأَيْتَ

أَدِيْمكَ صحَّ وَمَنْ سَبَّ سُبُّ

إِذَا لَمْ نَجِدْ فِيْكَ مِنْ مَغْمزٍ. البَيْتُ

ابنُ خَازِمٍ: [من الوافر]

1937 -

إِذَا لَمْ يَأتِكَ المَعْرُوْفُ طَوْعًا

فَدَعْهُ فَالتَّنَزُّهُ عَنْهُ مَالُ

قَبْلهُ:

وَمُنْتظِرٍ سُؤَالُكَ بِالعَطَايَا

وَخَيْرٌ مِنْ عَطَايَاهُ السُّؤَالُ

إِذَا لَمْ يَأتِكَ المَعْرُوْفُ طَوْعًا. البَيْتُ

[من الطويل]

1938 -

إِذَا لَمْ يَتمَّ الوَصْلُ وَالبَذْلُ فِي الهَوَى

فَأُمَّ الهَوَى مِنْ بَعْدِ هَذَيْنِ طَالِقُ

عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ الحَرَّانِيُّ: [من الطويل]

1939 -

إِذَا لَمْ يَجِدْ خِلٌّ لِخِلٍّ بِوَدِّهِ

فَكَيْفَ تُرَاهُ عِنْدَ بَذْلٍ لِنَائِلٍ؟

قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ عَلِي بن عَبْدِ اللَّهِ بن مُوْسَى الحَرَّانِيّ: بِذِلٍّ لِنَائِل. بَعْدَهُ:

عَلَى صحْبَةِ النَّاسِ السَّلَامُ فَإِنَّنِي

أَرَى أكْثَرَ الأَصْحَابِ لَيْسَ بِعَادِلِ

فَإِنْ ظَفِرَتْ كَفَّاكَ يَوْمًا بِصَاحِبٍ

صَدُوْقٍ فَكُنْ عَنْ وَدِّهِ غَيْرُ زَائِلِ

1935 - ديوان الناشئ الصغير: 83.

1936 -

المنتحل: 129.

1937 -

ديوان المعاني: 1/ 139 لا يوجد في الديوان.

1938 -

ديوان الخبزارزي: ق 2: 134.

ص: 131

[من الطويل]

1940 -

إِذَا لَمْ يُذَاكِر ذُو العُلُوْمِ بِعِلْمِهِ

وَلَمْ يَسْتَفِدْ عِلْمًا نَسِي مَا تَعَلَّمَا

بَعْدهُ:

فَكَمْ جَامِعٍ للكُتبِ فِي كُلِّ مَذْهَبٍ

يَزِيْدُ مَعَ الأَيَّامِ فِي جَمْعِهِ عَمَى

قَالَ بَعْضُهُمْ: تَذَاكَرُوا الأَدَبَ لَيْلًا فَإِنَّ القَلْبَ طَائِرٌ بالنَّهَارِ سَاكِن باللَّيْلِ فَكُلَّمَا أَوْدَعْتَ فِيْهِ شَيْئًا قَبِلَهُ.

* * *

وَمِنْ بَابِ (إِذَا لَمْ ير) قَوْلُ (1):

إِذَا لَمْ يُرَجِّ المَرْءُ مِنْكَ هَوَادَةً

فَلَا تَرْجُهَا مِنْهُ وَلَا دَفْعُ مَشْهَدِ

المُتَلَمِّسُ: [من الطويل]

1941 -

إِذَا لَمْ يَزَلْ حَبْلُ القَرِيْنَيْنِ يَلْتَوِي

فَلَا بُدَّ يَوْمًا مِنْ قُوًى أَنْ تَجَذَّمَا

[من المتقارب]

1942 -

إِذَا لَمْ يَزَلْ صَاحِبٌ يَلْتَوِي

فَقَطْعُ قَرَابَتِهِ أَرْوَحُ

[من الطويل]

1943 -

إِذَا لَمْ يَشُقْهَا شَائِقٌ مِنْ غَرَامِهَا

فَلَيْسَ رِسَالَاتٌ مَعَ النَّاسِ تَنْفَعُ

مَحْمُوْدُ الوَرَّاقُ وَقِيْلَ لِغَيْرِهِ: [من الهرج]

1944 -

إِذَا لَمْ يُصْلِحِ الخَيْرُ

أمْرَأً أَصْلَحَهُ الشَّرُّ

أَوَّلُهَا:

1940 - أبيات مختارة: 57، أدب الدنيا والدين:52.

(1)

جمهرة أشعار العرب.

1941 -

ديوان الملتمس: 144.

1942 -

صيد الأفكار: 674.

1944 -

ديوان الوراق: 218 - 219.

ص: 132

أَتَانِي مِنْكَ مَا لَيْسَ

عَلَى مَكْرُوْهِهِ صَبْرُ

فَأَغْضَبْتُ عَلَى عَمْدٍ

وَقَدْ يُغْضِي الفَتَى الحُرُّ

وَأَدَّبْتُكَ بِالهَجْرِ

فَمَا أَدَّبَكَ الهَجْرُ

وَلَمْ تَفْزَعْ إِلَى عُذْرٍ

وَقَدْ أَمْكَنَكَ العُذْرُ

وَلَا رَدَّكَ عَمَّا كَانَ

مِنْكَ الصَّفْحُ وَالبِرُّ

فَلَمَّا اضْطَرَّنِي المَكْرُوْهُ

وَاشْتَدَّ بِي الأَمْرُ

تَنَاوَلْتكَ مِنْ شَرِّي

بِمَا لَيْسَ لَهُ قَدرُ

فَحَرَّكْتُ جنَاحَ الذُّلُّ

لَمَّا مَسَّكَ الضُّرُّ

إِذَا لَمْ يُصلحِ الخَيْرُ أَمْرًا. البَيْتُ

وَهَذِهِ الأَبْيَاتَ مُتَنَازَعَةٌ تُرْوَى لِمَحْمُوْدِ بن الحَسَنِ الوَرَّاقِ وَتُرْوَى لِلحسين بن الضّحاكِ وَتُرْوَى لابنِ مَالكٍ الأَعْرَجِ.

[من الطويل]

1945 -

إِذَا لَمْ يَعِظْنِي وَاعِظٌ مِنْ جَوَارِحِي

بِنَفْعٍ فَمَا شَيْءٌ سِوَاهُ بِنَافِعِ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

1946 -

إِذَا لَمْ يُعِنْكَ اللَّهُ فيما تُرِيْدُهُ

فَلَيْسَ لِمَخْلُوْقٍ إِلَيْهِ سَبِيْلُ

قَوْلُ أَبِي فِرَاسٍ: فَلَيْسَ لِمَخْلُوْقٍ إِلَيْهِ سَبِيْلُ مِنْ قَصِيْدَةٍ كَتَبَ بِهَا إِلَى أُمِّهِ وقَد ثقلَ بِالجرَاحِ أَوَّلُهَا:

مُصَابِي جَلِيْلٌ وَالعَزَاءُ جَمِيْلُ

وَظَنِّي أَنَّ اللَّهَ سَوْفَ يُدِيْلُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

تَنَاسَانِيَ الأَصْحَابُ إِلَّا عصَابَةٌ

سَتَلْحَقُ بِالأُخْرَى غَدًا وَتَحُوْلُ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يَبْقَى عَلَى العَهْدِ إِنَّهُمْ

وَإِنْ كَثُرَتْ دَعْوَاهُمُ لَقَلِيْلُ

أُقَلِّبُ طَرْفِي لَا أَرَى غَيْرَ صَاحِبٍ

يَمِيْلُ مَعَ النَّعْمَاءِ حُيْثُ تَمِيْلُ

أَكُلُّ خَلِيْلٍ هَكَذَا غَيْرُ مُنْصِفٍ

وَكُلُّ زَمَانٍ بِالكِرَامِ بَخِيْلُ

1946 - ديوان أبي فراس: 234.

ص: 133

نَعَمْ دَعَتِ الدُّنْيَا إِلَى الغَدْرِ دَعْوَةً

أَجَابَ إِلَيْهَا عَالِمٌ وَجَهُوْلُ

فَوَاحَسْرَتَا مَنْ لِي بِخِلٍّ مُوَافِقٍ

أَقُوْلُ بِشَجْوِي مَرَّةً وَيَقُوْلُ

لَقِيْتُ نُجُوْمَ الأُفْقِ وَهِيَ صوَارِمٌ

وَخُضْتُ سَوَادَ اللَّيْلِ وَهُوَ خُيُوْلُ

وَلَمْ أَرع لَلنَّفْسِ الكَرِيْمَةِ حَقّهَا

عَشِيَّةَ لَمْ يَعْطِفْ عَلَيَّ خَلِيْلُ

وَلَكِنْ لَقِيْتُ المَوْتَ حَتَّى تَرَكْتُهَا

وَفِيْهَا وَفِي حَدِّ الحُسَامِ فُلُولُ

وَمَن لَمْ يُوقِ اللَّهُ فهو مُمَزَّقٌ

وَمَنْ لَمْ يُعظِّمِ اللَّهُ فهو ذَلِيْلُ

وَمَا لَمْ يُرُدْهُ اللَّهُ فِي الأمْرِ كُلِّهِ

فَلَيْسَ لِمَخْلُوْقٍ إِلَيْهِ سَبِيْلُ

وَإِنْ هُوَ لَمْ يَنْصُرْكَ لَمْ تَلْفَ نَاصِرًا

وَإِنْ عَزَّ أَنْصَارٌ وَعَزَّ قَبيْلُ

وَإِنْ هُوَ لَمْ يُرْشِدْكَ فِي كُلِّ مَسْلَكٍ

ضَلَلْتَ وَلَو كَانَ السِّمَاكُ دَلِيْلُ

[من الطويل]

1947 -

إِذَا لَمْ يُغَبِّره حَائِطٌ فِي وُقُوْعِهِ

فَلَيْسَ لَهُ بَعْدَهُ الوُقُوْعِ غُبَارُ

هَذَا البَيْتُ غَيْرُ البَيْتِ المُتَقَدِّمِ بِبَابِ: (إِذَا سَقَطَ الجدَارُ فَلَمْ يُغَيّر) وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ، بَلْ هُوَ مِنْ بَابِ السَّلْخِ وَالاهْتِدَامِ.

قَيْسُ بنُ ذَرِيْحٍ: [من الطويل]

1948 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا الجَّوَى فَكَفَى بِهِ

جَوَى حُرَقٍ قَدْ ضُمِّنَتْهَا الأَضَالِعُ

الكَمِيْتُ بن يَزِيْدٍ: [من الطويل]

1949 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا الأَسِنَّةَ مَرْكبٌ

فَلَا رَأيَ لِلمُضْطَرِّ إِلَّا رُكُوْبُهَا

يُقَالُ فِي المَثَلِ: التَّجَلُّدَ وَلَا التَّبَلُّدَ. يَعْنِي أَنْ التَّجَلُّدَ يُنْجِيْكَ مِنْ الأَمْرِ لا التَّبَلُّدَ وَنُصِبَ التَّجَلُّدَ عَلَى معنى الْزَم التَّجَلُّدَ وَلَا تَلْزَم التَّبَلُّدَ. وَيَجُوْزُ الرَّفْعُ عَلَى تَقْدِيْرِ حَقُّكَ وَشَأنُكَ التَّجَلُّدُ. وَهَذَا مِنْ قَوْلِ أَوْس بن حَارِثَةِ قَالَهُ لابْنِهِ مَالِكٌ فَقَالَ: يَا مَالِكُ التَّجَلُّدَ وَلَا التَّبَلُّدَ وَالمَنِيَّةَ وَلَا الدَّنِيَّةَ، فَأَرْسَلَهَا مَثَلًا.

عَبْدُ اللَّهِ بنُ الدُّمَيْنَة: [من الطويل]

1950 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا صُدُوْدٌ وَجَفْوَةٌ

فَمَا أَنا فِيْمَا بَيْنَ هَذَيْنِ صَانِعُ

1948 - أمالي القالي: 2/ 316.

1949 -

ديوان الكميت: 71.

1950 -

خريدة القصر قسم شعراء العراق: 1/ 82 ولا يوجد في الديوان.

ص: 134

بَعْدهُ:

أَبِيْتُ بِلَيْلٍ لَيْسَ لِي فِيْهِ رَاحِمُ

وَلَا مُسْعِدٌ إِلَّا الحَمَامُ السَّوَاجِعُ

إِذَا نَحْنُ أَنْفَذْنَا الدُّمُوْعَ عشيّةً

فَمَوْعِدُنَا قَرْنٌ مِنَ الشَّمْسِ طَالِعُ

وَنَبْكِي إِذَا مَا أَعْوَزَ الدَّمْعُ حُرْقَةً

وَشَرُّ الهَوَى مَا أَعْوَزَتْهُ المَدَامِعُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الشَّاعِرُ:

إِذَا لَمْ يَكُنْ إِلَّا عَلَيْكَ المُعَوَّلُ

وَلَيْسَ لنَا خَلْقٌ سِوَاكَ يُؤَمَّلُ

فَلَا بُدَّ أَنْ نَأتِي بِرَفْعِ ضَرَاعَةٍ

نُخَفِّفُ فِيْهَا تَارَةً ونَثْقِلُ

وَمِنْ البَابِ الَّذِي قَبْلَهُ قَوْلُ البُسْتِيّ (1):

إِذَا لَمْ يَغْننِي عَقْلٌ وَديْنٌ وَصِحَّةُ

جِسْمٍ وَأَمْنٌ وَقُوْتُ

فَلَا خَلْقَ أَسْوَأُ مِنِّي اخْتِيَارًا

إِذَا مَا أَسِيْتُ لِحَظٍّ يَفُوْتُ

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الطويل]

1951 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بِالدَّارِ لِي مِنْ أَحِبَّةٍ

فَلَا فَرْقَ بَيْنَ الدَّارِ أَو سَائِرِ الأَرْضِ

قَبْلهُ:

إِلَى كَمْ حَيَاتِي بَالفرَاقِ مَرِيْرَةٌ

وَحَتَّامُ طَرْفِي لَيْسَ يَلْتَذُّ بِالغُمْضِ

وَكَمْ قَدْ رَأَتْ عَيْنِي بِلَادًا كَثِيْرَةً

فَلَمْ أَرَ فِيْهَا مَا يَسُرُّ وَمَا يُرْضِي

وَبَعْدَ بِلَادِي فَالبِلَادُ جَمِيْعُهَا

سَوَاةٌ وَلَا أَخْتَارُ بَعْضًا عَلَى بَعْضِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ بِالدَّارِ لِي مَنْ أُحِبُّهُ. البَيْتُ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

1952 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ المَوْتِ فَالقَهُ

أَفُضَّ بِهِ الفُوْدَانِ أَمْ فُرِيَ الخَصْرُ

(1) ديوان البستي (المورد)89.

1951 -

ديوان البهاء زهير: 140.

1952 -

البيت في ديوان أبي العلاء: 415.

ص: 135

قَوْلُ المَعَرِّيّ فِي اللُّزُوْمِ: أَمْ فُرِيَ الخَصْرُ. قَبْلَهُ

دَعِي وَذَرِي الأَقْدَارَ تَمْضي لِشَأنِهَا

فَلَمْ تَحْمِ مَلِكًا لَا دِمَشْقَ وَلَا مِصْرُ

وَلَا الحُرَّةُ السَّوْدَاءُ حَاطَتْ سِيَادَةً

وَلَا البَصْرَةُ البَيْضَاءُ حَصَّنَهَا البَصَرُ

البَصَرُ: حجارة رخوة بيض

نَرُوْمُ قِيَاسًا لِلْحَوَادِثِ ضلةً

وَتلْكَ أُصوْلٌ لَيْسَ تَجْمَعُهَا حَضَرُ

وَمَا يَحْمِلُ التَّقْصيْرُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ

وَلَا كُلِّ مَفْرُوْضِ الصَّلَاةِ لَهُ قَصْرُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ المَوْتِ فَالْقَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

عَلِيٌّ مَضَى مِنْ بَعْدِ نصرٍ وعِزَّةٍ

وَحَمْزَةُ أَوْدَى قَبْلَ أَنْ يَنْزلَ النَّصْرُ

فَإِنِّي أَرَى ذِرِّيَةَ الشَّيْخِ آدَمٍ

قَدِيْمًا عَلَيْهِمْ بِالرَّدَى آخِذَ الإِصْرِ

الصَّابِئُ: [من الطويل]

1953 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ المَوْتِ لِلفَتَى

فَأَرْوَحُهُ الأَوْحَى الَّذِي هُوَ أَسْرَعُ

قَوْلُ أَبِي إسْحَاق الصَّابِئ: الَّذِي هُوَ أَسْرَعُ. بَعْدَهُ

وَمَا حَاَل عَمْرٌ قَطَّ إِلَّا تَطَاوَلَتْ

بِصاحِبِهِ رَوْعَاتِ مَا يَتَوَقَّعُ

فَكُن غَرِضًا بِالعَيْشِ لَا تَغْتَبِطْ بِهِ

فَمَحْصوْلُهُ خَيْرٌ وَعُقْبَاهُ مَصْرَعُ

[من الطويل]

1954 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنَ المَوْتِ لِلفَتَى

فلَلْمَوْتِ قَبْلَ الذُّلِّ خَيْرٌ وَأَكْرَمُ

ابْنُ الطّثْرِيَّةِ: [من الطويل]

1955 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنكَ مُرْسَلٌ

فَرِيْحُ الصَّبَا مِنِّي إِلَيْكَ رَسُوْلُ

قَبْلهُ:

1953 - أبو إسحاق الصابي (رسالة): 314.

1954 -

البيت في المنصف: 681.

1955 -

التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه: 60 ولا يوجد في الديوان وهو في معجم الشعراء: 401.

ص: 136

تَطَاوَلَ لَيْلِي بِالعِرَاقِ وَلَمْ يَكُنْ

عَلَيَّ بِأَكْنَافِ الحِجَازِ يَطُوْلُ

فهل لِي إِلَى أَرْضِ الحِجَازِ وَمَنْ بِهِ

بِعَافِيَةٍ قَبْلَ المَمَاتِ سَبِيْلُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنك مُرْسَلٌ. البَيْتُ

[من الطويل]

1956 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ لِقَائِكُمْ

سِوَى عُمْرِ يَوْمٍ إِنَّهُ لَبَعِيْدُ

[من الطويل]

1957 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ حُبِّي لِمَجْدِكَ شَافِعٌ

إِلَيْكَ فَمَا لِي بَعْدَهُ ذَاكَ شَفِيْعُ

قَبْلهُ:

أَمَوْلَايَ مِنْ طَبْعِهِ الجُوْدُ وَالنَّدَى

وَمَنْ مَجْدُهُ لِلْمَكْرُمَاتِ رَضِيْعُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ حُبِّي لِمَجْدِكَ شَافِعٌ إِلَيْكَ. البَيْتُ

[من الطويل]

1958 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ حِلْمٌ لِقَوْمٍ سَجِيَّةً

فَإِنَّ قَلِيْلًا مَا يَدُوْمُ التَّحَلُّمُ

[من الطويل]

1959 -

إِذَا لَمْ يكُنْ ذَنْبٌ فَفِيْمَ هَجَرْتَنِي

وَإِنْ كُنْتُ ذَا ذَنْبٍ فَقَدْ جِئْتُ تَائِبَا

قَبْلهُ:

وَمِنْ عَجَب الأَيَّامِ أَنَّكَ هَاجِرِي

وَمَا زَالَتِ الأَيَّامُ تُبْدِي العَجَائِبَا

أَتَجْفُو مُحِبًّا مَاسَلَا عَنْكَ قَلْبُهُ

وَتَزْهَدُ فِيْهِ بَعْدَمَا كُنْتَ رَاغِبَا

حُرِمْتُ الرِّضَا إِنْ كُنْتُ فِي الهَوَى

وَعُوْقِبْتُ بِالهَجْرَانِ إِنْ كُنْتُ كَاذِبَا

إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَنْبٌ فَفِيْمَ هَجَرْتَنِي. البَيْتُ

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من الطويل]

1960 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَنْبِي إِلَيْكِ سِوَى الهَوَى

فَلَا تَغْفِرِي ذَنْبِي فَسَوْفَ أَعُوْدُ

بَعْدهُ:

1956 - البيت في ديوان الطغرائي: 143.

1959 -

خزانة الأدب (الحموي): 1/ 328 من غير نسبة.

1960 -

لم يرد في ديوانه.

ص: 137

لَئِنْ كُنْتِ تَبْغِيْنَ الزِّيَادَةَ فِي الهَوَى

فَمَا فَوْقَ مَا بِي مِنْ هَوَاكِ مَزِيْدُ

[من الطويل]

1961 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ سُكْرٌ يُضِلُّ عَنِ الهُدَى

فَسِيَّانَ مَاءٌ فِي الزُّجَاجَةِ أَمْ خَمْرُ

أَدِرْهَا فَمَا التَّحْرِيْمُ فِيْهَا لِذَاتِهَا

وَلَكِنْ لأَسْبَابٍ تَضَمَّنَهَا السُّكْرُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ سِكْرٌ. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الهَمَدَانِيّ (1):

إِذَا لَمْ يَكُنْ شَوْقِي إِلَى دَارِهِ الحِمَى

بِحَيْثُ يَكِدُّ النَّفْسَ بُرْحًا عَلَى برْحِ

فَلَا سَاعَفَنِي فِي الضُّحَى سَفَعَاتُهَا

وَلَا سَرحَتْ عَيْنَايَ فِي ذَلِكَ السَّرحِ

عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَبْدُ اللَّهِ بن طَاهِر بن الحسين: [من الطويل]

1962 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ صَدْرُ المَجَالِسِ سَيِّدًا

فَلَا خَيْرَ فِيْمَنْ صَدَّرَتْهُ المَجَالِسُ

بَعْدهُ:

وَكَمْ قَائِلٍ قَدْ قَالَ مَالَكَ رَاجِلًا

فَقُلْتُ لَهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَارِسُ

وَيُرْوَيَانِ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الحُسَيْنِ بن خَالَوِيْهِ.

[من الطويل]

1963 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ صَمْتُ الفَتَى مِنْ فَدَامَةٍ

وَعِيٍّ فَإِنَّ الصَّمْتَ أَهْدَى وَأَسْلَمُ

قَبْلهُ:

لَعَمْرَكَ إِنَّ الحِلْمَ زَيْن لأَهْلِهِ

وَمَا الحِلْمُ إِلَّا عَادَةٌ وَتَحَلُّمُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ صَمْتُ الفَتَى مِنْ فَدَامَةٍ. البَيْتُ

[من الطويل]

(1) المنتحل: 221 من غير نسبة.

1962 -

البديع في نقد الشعر: 235 من غير نسبة. وروض الأخبار: 239.

1963 -

ربيع الأبرار: 2/ 128 منسوبا إلى علي بن هشام بن فرخسرو. والمستطرف: 1/ 94.

ص: 138

1964 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَقْلُ الفَتَى خَيْرَ مَا اقْتَنَى

فَمَا فَضْلُ شَيْءٍ يُقْتَنَى وَهْوَ قَاتِلُه

[من الطويل]

1965 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَقْلُ الفَتَى عَنْ طِبَاعِهِ

فَلَيْسَ عَنِ التَّادِيْبِ مُكْتَسِبًا عَقْلَا

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1966 -

إِذَا لَمْ يكُنْ عَقْلُ الفَتَى عَوْنَ صَبْرِهِ

فَلَيْسَ إِلَى حُسْنِ العَزَاءِ سَبِيْلُ

أَبْيَاتُ الرِّضَى المَوْسَوِيّ أَوَّلُهَا:

شَبَابُ الفَتَى لَيْلٌ مُضِلٌ لِطَرْفِهِ

وَشَيْبُ الفَتَى عَضْبٌ عَلَيْهِ صَقِيْلُ

فَمَا لَوْنُ ذَا قَبْل المَشِيْبِ بِدَائِمٍ

وَلَا عَصْرُ ذَا بَعْدَهُ الشَّبابِ طَوِيْلُ

وَحَائِلُ لَوْنِ الشِّعْرِ فِي كُلِّ لَمَّةٍ

دَلِيْل عَلَى أَنَّ البَقَاءَ يحُوْلُ

وَهَيْهَاتَ مَا يُغْنِي العَزِيْزَ تَعَزُّزٌ

فَيَبْقَى وَلَا يُنْجَى الذَّلِيلُ خُمُوْلُ

وَمَنْ نَظَرَ الدُّنْيَا بِعَيْنِ حَقِيْقَةٍ

تَيَقَّنَ أَنَّ العَيْنَ سَوْفَ تَزُوْلُ

إِذَا لم يكُنْ عَقْلُ الفَتَى عَوْن صَبْرِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَوْتُ الفَتَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِهِ

إِذَا جَاوَرَ الأَيَّامَ وَهُوَ ذَلِيْلُ

وَمَنْ مَاتَ لَمْ يَعْلَم وَإِنْ عَانَقَ

الثَّرَى بَكَاهُ صَدِيْقٌ أَمْ سَلَاهُ خَلِيْلُ

وَطَوَّحَ بِي فِي كُلِّ شرْقٍ وَمَغْرِبٍ

زَمَانٌ ضَنِيْنٌ بِالرَّجَاءِ بَخِيْلُ

وَلَكِنَّهُ أَعْلَى مَحَلِّي عَلَى الوَرَى

وَعَلَّمَ نُطْقِي فِيْهِ كَيْفَ يَقُوْلُ

منها:

يَقُوْلُوْنَ لَو أَمَلْتَ فِي النَّاسِ غَيْرَهُ

وَهَلْ فَوْقهُ لِلسَّالِمِيْنَ مسُوْلُ؟

ابْنُ هَرْمَةَ: [من الطويل]

1967 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ لِي مُعَوَّلٌ

صَفَحْتُ وَرَاجَعْتُ الَّتِي هِيَ أَجْمَلُ

1964 - صيد الأفكار: 59 منسوبا إلى علي بن أحمد بن خريصة اليمني.

1966 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 166 - 167.

1967 -

ديوان إبراهيم بن هرمة: 170.

ص: 139

بَعْدهُ:

أُخَفِّفُ ثقلِيَ مَا اسْتَطَعْتُ وَإِنَّمَا

أُدِلُّ إِذَا مَا كَانَ لِي مُتَدَلِّلُ

[من الطويل]

1968 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي نَوَالٌ هَجَرْتَنِي

وَإِنْ كنْتُ ذَا نَيْلٍ فَأَنْتَ صَدِيْقِي

بَعْدهُ:

تُوَاصِلُنِي مَا دَامَ مَالِي مُوَفَّرًا

وِصَالَ أَخٍ بَرٍّ عَلَيَّ شَفِيْقِ

وَإِنْ قَلَّ مَالِي أَو أُصبْتُ بِنَكْبَةٍ

فَمَا ألتَقِي إِلَّا بِظَهْرِ طَرِيْقِ

سَأَصْرِفُ عَنْكَ النَّفْسَ من غَيْرِ بِغْضَةٍ

وَأَقْطَعُ أَيَّامِي لِشُرْبِ رَحِيْقِ

[من الطويل]

1969 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ عَنْ غَائةِ الحَرْبِ مَدْفَعٌ

فَأهْلًا بِهَا إِذْ أَقْبَلَتْ فِي المَرَاحِبِ

[من الطويل]

1970 -

إِذَا لَمْ يكُنْ عَوْن مِنَ اللَّهِ لِلفَتَى

فَأكْثَرُ مَا يَجْنِي عَلَيْهِ اجْتِهَادُهُ

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ:

1971 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فَضْلِي إِلَيْكُمْ ذَرِيعَةً

فَيَالَيْتَ شِعْرِي مَا تَكُوْن الذَّرَائِعُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا لَمْ يَكُنْ) قَوْلُ جَحْظَة البَرْمَكِي (1): [من الطويل]

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي البَيْتِ مِلْحٌ مُطَيَّبٌ

وَزَيْتٌ وَتَمْرٌ حَوْلَ عَدْلِ دَقِيْقِ

وَلَمْ يَكُ فِي كِيْسِي دَرَاهِمٌ جَمَّةٌ

يُنَفِّذُ حَاجَاتِي بِكَلِّ طَرِيْقِ

فَرَأسُ صَدِيْقِي في حِرمّ قَرَابَتِي

وَرَأسُ عَدُوِّي فِي حِرمِّ صَدِيْقِي

1968 - المستطرف: 1/ 38 من غير نسبة.

1969 -

ديوان ابن قيس بن الخطيم: 37.

1970 -

أنوار العقول: 178.

1971 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 663.

(1)

الأبيات في ديوان ديك الجن: 283.

ص: 140

ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ وَقِيْلَ لِغَيْرِهِ: [من الطويل]

1972 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الحُبِّ سُخْطٌ وَلَا رِضًى

فَأَيْنَ حَلَاوَاتِ الرَّسائِلِ وَالكُتْب

قَبْلهُ:

تَجَنَّبْ فَإِنَّ الحُبَّ دَاعِيةَ الحُبِّ

وَكَمْ مِنْ بَعِيْدِ الدَّارِ مُسْتَوْجِبُ القُرْبِ

وَأَجْمَلُ أَيَّامُ الفَتَى يَوْمُهُ الَّذِي

يُهَدَّدُ فِيْهِ بِالصُّدُوْدِ وَبِالعَتبِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الحُبِّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَفَكَّرْ فَإِنْ خَبِرْتَ بِأَنَّ أَخَا هَوًى

نَجَا سَالِمًا فَارْجُ الخلَاصَ مِنَ الحُبِّ

وَهَذَا شِعْر مُتَنَازَع يُرْوَى لِلعبَّاسِ بن الأَحْنَفِ وَقِيْلَ لأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد التَّمِيْمِيّ، وَقِيْلَ لأَبِي حَفْصٍ الشَّطْرَنْجِيّ، وَقِيْلَ لِعُلِيَّة بِنْتُ المَهْدِيّ.

البُسْتِيُّ: [من الطويل]

1973 -

إِذَا لَمْ يكُنْ فِي الأَرْضِ حُرٌّ يُعيْنُنِي

وَلَمْ يَكُ لِي كسْبٌ فَمِنْ أَيْنَ أُرْزَقُ

قَبْلهُ:

وَقَالُوا طُرُقَ الرِّزْقِ فِي الأَرْضِ وَاسِعٌ

فَقَلْتُ وَلَكِنْ مَطْلَبُ الرِّزْقِ ضيِّقُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ. البَيْتُ

ابْنُ هِنْدُو: [من الطويل]

1974 -

إِذَا لَمْ يكُنْ فِي بَذْلِ وَجْهِكَ طَائِلٌ

فَلَا تُحْرَمَنْ أَنْ لَا يَمَسَّكَ عَارُ

بَعْدهُ:

وَأَنِّي لأَحْسُو المَوْتَ فِيْهِ كَرَامَةٌ

وَأَلْفِظُ حُلْوَ العَيْشِ فِيْهِ صَغَارُ

[من الطويل]

1975 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي ذِي الحَيَاةِ عُذُوْبَةٌ

فَإِنَّ رَحِيْقَ المَوْتِ أَحْلَى وَأَعذبُ

محمد بن عبد الملك الثقفيّ: [من الطويل]

1976 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ ظِلٌّ وَلَا جَنًى

فَأَبْعَدَكُنَّ اللَّهُ مِنْ شَجَرَاتِ

1974 - ديوانه 213.

1976 -

التعازي والمراثي: 53 من غير نسبة، شعراء أمويون (محمد الثقفي): ق 3/ 123 - 126.

ص: 141

أَبْيَاتُ مُحَمَّد بن عَبْد المَلِكِ الثَّقْفِيّ الَّتِي مِنْهَا: إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ ظِلٌّ وَلَا جَنًى قَدْ ذُكِرَتْ فِي التَّرْجَمَةِ وَأَوَّلُهَا:

تَضوَّعَ مِسْكًا بَطْنَ نُعْمَانَ إذ مَشَتْ

بِهِ زَيْنَبٌ فِي نسْوَةٍ عَطِرَاتِ

يُخفَّيْنَ أطْرَافَ البنَانِ مَنِ التُّقَى

وَيَمْشَيْنَ جنْحُ اللَّيْلِ مُعْتَجِرَاتِ

فَهُنَّ اللَّوَاتِي إِنْ يَزُرْنَ قَتَلْنَنِي

وَإِنْ غِبْنَ قَطعْنَ الحَشَا حَسَراتِ

وَلَمَّا رَأَيْتُ رَكْبَ النُّمَيْرِيّ أَعْرَضَتْ

وَكُنَّ لِمَا يَلْقَيْنَهُ حَذِرَاتِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ ظِلٌّ وَلَا جنًى. البَيْتُ

وَقَدْ ضَمنهُ ابن زَيْدُوْن فِي شِعْرِهِ فَقَالَ:

أَيا شَجَرَاتٍ بِالمُحَصَّبِ مِنْ مُنَى

تَعَرَّيْتِ مِنْ أَوْرَاقِكِ الخَضِرَاتِ

يُرَادُ مِنَ الأَشْجَارِ طِيْبُ ظِلَالِهَا

لَهَا وَمَا نجْنِ مِنْهَا مِنَ الثَّمَرَاتِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ ظِلّ وَلَا جنًى. البَيْتُ فهو تَضمِيْنٌ.

وَلأَبِي الفَوَارِسِ المُظَفّر بن عُمَرَ بن سُلَيْمَانَ التَّاجِرُ الآمِدِيّ:

. . . إِذَا اقتطعت تليق بِمِثْلِهِ

مِنَ النِّعَمِ المَغْبُوْطَةِ الحَسَنَاتِ

. . . . . . . . . . . . . .

وفَصَدِي جَنَابَ اللُّؤْمِ مِنْ عَثَرَاتِي

أيَا شَجَرَاتٍ بِالمُحَصبِ مِنْ مُنَى

عَلَى فَمِ أَعْلَى الشّعبِ مِنْ عَرَفَاتِ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ ظِلٌّ وَلَا جنًى. البَيْتُ تَضمِيْنٌ.

ينجي من النكباتِ.

* * *

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ سَمِعْتُ أُمَّ الهَيْثَمَ تَقُوْلُ شَيَرَةٌ تَعْنِي شَجَرَةٌ وَأَنْشَدَتْ:

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُنَّ. البَيْتُ. تُرِيْدُ شَجَيْرَاتٍ وَهِيَ لُغَةُ بَعْض العَرَبِ يَقُوْلُوْنَ لِلشَّجْرَةِ شيَرَةٌ وَيُصَغِّرُوْنَهَا فَيَقُوْلُوْنَ شِيَيْرَةٌ.

جَعْفَرُ بنُ شَمْسِ الخلَافَةِ: [من الطويل]

1977 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي مِصْرَ غَيْرُ خَصَاصَةٍ

لَنَا وَهَوَانٍ فَالسَّلَامُ عَلَى مِصْرِ

ص: 142

بَعْدهُ:

وَمَا عَسَى الأَوْطَانُ تَنْفَعُ أَهْلَهَا

إِذَا عَجَزُوا فِيْهَا عَنِ النَّفْعِ وَالضَّرِّ

1978 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي مَنْزِلِ الحرِّ حُرَّةٌ

رَأَى ضَيْعَةً فِيْمَا تَوَلَّى الوَلَائِدُ

فَلَا تَتَّخِذْ مِنْهُنَّ حرٌّ قَعِيْدَةً

فَهُنَّ لعَمْرُ اللَّهِ يَئسَ العَقَائَدِ

أَنْشَدَ أَبُو مَنْصُوْرُ الثُّعَالِبِيّ قَالَ أَنْشَدَني أَبُو الحَسَنِ المَرْزَوِيّ لِبَعْضِهِمْ فِي تَفْضيْلِ الحَرَائِرِ عَلَى الإِمَاءِ وَالجَوَارِي:

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي مَنْزِلِ المَرْءِ حُرَّةٌ. البَيْتَانِ

1979 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْقَلْبِ فِي اليَوْمِ رَاحَةٌ

فَإِنَّ غَدًا لِلنَّاظِرِيْنَ قَرِيْبُ

فِي المَثَلِ: إِنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدًا يَا مَسْعَدَة. يُضْرَبُ مَثَلًا فِي تَنَقُّلِ الدُّوَلِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ وَكَرَّتِهَا.

الصَّابِئ: [من الطويل]

1980 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ بُدٌّ مِنَ الرَّدَى

فَأَسْهَلُهُ مَا جَاءَ وَالعَيْشُ أَنْكَدُ

قوله: أنْكَدُ. بَعْدَهُ:

وأَصْعَبُهُ مَا جَاءهُ وَهُوَ رَاتِعٌ

تَطِيْفُ بِهِ اللّذَّاتِ وَالحَظُّ مُسْعِدُ

فَإِنْ أَكُ شَرّ العِيْشَتَيْنِ أعِيْشُهَا

فَإِنِّي إِلَى خَيْرِ المَمَاتَيْنِ أَقْصِدُ

وَسِيَّانِ يَوْمًا شِقْوَةٌ وَسَعَادَةٌ

إِذَا كَانَ عنَّ وَاحِدًا لَهُمَا الغَدُ

وَلِلصَّابِئُ أَيْضًا:

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ بُدٌّ مِنَ الرَّدَى

فَأَرْوَحَهُ الأَوْحَى الَّذِي هُوَ أَعْجَلُ

* * *

فِي المَثَلِ: إِنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدًا يَا مَسْعَدَة. يُضْرَبُ مَثَلًا فِي تَنَقُّلِ الدُّوَلِ عَلَى مَرِّ

1978 - المحاسن والأضداد: 335، واللطائف والظرائف: 172 وربيع الأبرار: 3/ 364.

1980 -

المنتحل: 204 من غير نسبة. ومعاهد التنصيص: 2/ 74 للصابي.

ص: 143

الأَيَّامِ وَكَرَّتِهَا.

العباسُ بن الأحنف: [من الطويل]

1981 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ بُدٌّ مِنَ الرَّدَى

فَأَكْرَمُ أَسْبَابُ الرَّدَى سَبَبُ الحُبِّ

بَعْدهُ:

وَلَوْ أَنَّ حَيًّا كَاتِمُ السِّرِّ قَلْبهُ

لَمُتُّ وَلَمْ يَعْلَمْ بِأَسْرَارِكُمْ قَلْبِي

[من الطويل]

1982 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ حَظٌّ فَإِنَّهُ

يَمُوْتُ احْتِرَاقًا وَهُوَ فِي المَاءِ مَغْمُوْسَا

قَبْلهُ:

تَفُلُّ سُيُوْفُ الهِنْدَ وَهِيَ صَوَارِمٌ

وَيَرْجعُ عَنْهَا الرّمْحُ وَالرّمْحُ دعّيسَا

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلمَرْءِ حَظٌّ. البَيْتُ

[من الطويل]

1983 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ فَإِنَّهُ

وَإِنْ كَانَ ذَا دِيْنٍ عَلَى النَّاسِ هَيِّنُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ أجُلَّ لِعَقْلِهِ

وَأَفْضلُ عَقْلٍ مَن يَتَدَيَّنُ

[من الطويل]

1984 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَزِيْنُهُ

مَعَ النَّاسِ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ مُشْفِقٌ عَقْلَا

إِسْحَاقُ المُوْصَلِيُّ: [من الطويل]

1985 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَكفُّهُ

عَنِ الجَّهْلِ لَمْ يَسْتَحِيْي وَانْكَشَفَ السِّتْرُ

قَبْلهُ:

فَيَا ضيْعةً لِلشّعْرِ إِذْ يَقْرِضُوْنَهُ

وَأَضْيَعُ مِنْهُ مَنْ يَرَى أَنَّهُ شِعْرُ

1981 - ديوان العباس بن الأحنف 36.

1983 -

العقد الفريد: 3/ 112 من غير نسبة.

1984 -

البيت في مجلة (كلية الآداب)(العتبي): مح 36 - 77.

1985 -

الموشح في مأخذ العلماء على الشعراء: 246.

ص: 144

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلمَرْءِ يَكِفُّهُ. البَيْتُ عَبْدُ القُدّوْسِ: [من الطويل]

1986 -

إِذَا لَمْ يكُنْ لِلْمَرْءِ فِي القَلْبِ زَاجِرٌ

عَنِ الجهْلِ لَمْ يَنْفَعْهُ زَجْرُ الزَوَاجِرِ

أَبُو أَحْمَد بن أَبِي بَكْرٍ الكَاتِبُ: [من الطويل]

1987 -

إِذَا لَمْ يكُنْ لِلْمَرْءِ فِي دَوْلَةِ امْرِئٍ

نَصِيْبٌ وَلَا حَظٌّ تَمَنَّى زَوَالَهَا

بَعْدهُ:

وَمَا ذَاكَ مِنْ بُغْشٍ لَهَا غَيْرَ أَنَّهُ

يُرَجَّى سِمَاهَا فَهُوَ يَهْوَى انْتِقَالَهَا

فِي المَثَلِ لِلعَوَامِّ: إِذَا لَمْ يَنْفَعَكَ البَازِيُّ فَانْتِفْ رِيْشَهُ.

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي الفَتْحِ البُسْتِيُّ (1):

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْمَرْءِ نَفْسٌ كَرِيْمَةٌ

إِذَا أَوْحَتْ إِلَيْهِ النَّصَائِحُ

فَلَا مَطْمَعٌ فِي رشْدِهِ وَصَلَاحِهِ

وَإِنْ صَاحَ يَوْمًا بِالنَّصَائِحِ صَائِحُ

[من الطويل]

1988 -

إِذَا لَمْ يكُنْ لِلْمَرْءِ نَفْلٌ وَلَمْ يَكُنْ

يُدَافِعُ عَنْ إخْوَانِهِ لَمْ يُسَوَّدِ

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ يَسُوْدُ المَرْءُ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ

بِلَا مِنَّةٍ عَلَيْهِ وَلَا يَدُ

جَاريَةٌ: [من الطويل]

1989 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلأَمْرِ عِنْدَكِ حِيْلَةٌ

وَلَمْ تَجِدِي بُدًّا مِنَ الصَّبْرِ فَاصْبِري

حِكَايَتُهَا مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ:

1986 - البيت في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 254.

1987 -

أخلاق الوزيرين: 480.

(1)

ديوان أبي الفتح البستي (المورد): 96.

1988 -

الصداقة والصديق: 239 وغرر الخصائص: 308.

1989 -

الفرج بعد الشدة: 4/ 329 ونشوار المحاضرة: 5/ 169 ومصارع العشاق: 2/ 185.

ص: 145

عَليْكَ سَلَامٌ لَا زِيَارَةَ بَيْنَنَا

وَلَا وَصْلَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ ابْنُ مَعْمَرِ

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

1990 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِي نَاصِرٌ مِنْ عَشِيرَتي

فَلِي مِنْ يَدِ المَوْلَى وَإِنْ قَلَّ نَاصِرُ

أَبْيَاتُ الرَّضِيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَرْقَبُ وَلَمْ يَأْرَقُ معي مَنْ رَجَوْتهُ

لِيَوْمِي إِذَا دَارَتْ عَلَيَّ الدَّوَائِرُ

وَشَيَّعْتُ أَظْعَانًا كَأَنَّ زُهَاءهَا

بِجَانِبِ ذِي الغلام خلُّ موَاقِرُ

مفارقُ دَارٍ طَأْطَأَ الذّلُّ أَهْلهَا

وَمَا عَزَّ دَارٌ لَيْسَ فِيْهَا مُعَاشِرُ

أَقَمْتُ عَلَى مَا سَاءَ أُذنًا وَمُقْلَةً

يَبْلِغُنِي المَكْرُوْهَ سَمْعٌ وَنَاظِرُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِي نَاصرٌ مِنْ عَشِيْرَتِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَإِنِّي وَإِنْ قَلُّوا لَمُسْتَمْسِكٌ بهم

وَقَدْ يُمْسكُ السّاقَ المَهِيْضَ الجبَائِرِ

رَمَانِي عَنْ قَوْسِ العَدُوِّ وَقَال لِي

أَمَامَكَ أَنِّي مِنْ وَرَائِكَ ثَائِرُ

فَلَا يَغْرِرَنْكَ اليَوْمَ ثَغْرُ بن حُرَّةٍ

تَبَسَّمَ الأَعْدَاءُ وَالصَّدْرُ وَاغِرُ

كَلَيْثِ الشَّرَى مَا فَاتَ حَدَّ نيُوْبهِ

مِنَ الطعم يَوْمًا أَدْرَكَتْهُ الأَظَافِرُ

يَفُوْزُ الفَتَى بِالجهْدِ وَالمَالُ نَاقِصٌ

وَيَتْبَعُ مَوْفُوْرُ الرِّجَالِ المَعَائِرِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَمَا أَنَا إِلَّا أكْلَةٌ فِي رِجَالِهِمْ

لَهَا الفَمُ إِلَّا أَنْ يَقِي اللَّهُ فَاغِرُ

أَرَدُّ عَلَى قَوْمِي فُضُوْلَ تَعَمُّدِي

وَإِنِّي عَلَى مَا سَاءَ قَوْمِي لَقَادِرُ

وَإِنِّي لأَسْتَأبِي حُلُوْمَ عَشيْرَتي

لِيَعْدِلَ مُنَادٍ وَيَرْجِعُ نَافِرُ

بأبطح مِعْشَابٍ كَأَنَّ نِطَافَهُ

دُمُوْعُ العَذَارَى أَسْلَمَتْهَا المَحَاجِرُ

يَقُوْل مِنْهَا:

1990 - ديوان الشريف الرضي: 1/ 552 - 557.

ص: 146

وَمَا غَيْرُ دَارِ المَرْءِ إِلَّا مَذَلَّةٌ

وَمَا غَيْرُ قَوْمِ المَرْءِ إِلَّا فَوَاقِرُ

وَأَخْلَيْتُ مِنْ قَوْمِي مَكانًا لِذِكْرِهِمْ

وَقَدْ يَذْكُرُ البَادِي وَتُنْسَى الحَوَاضِرُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَاب قَوْلُ الكَامِلُ أَبِي الفَضْلِ المُظَفَّرِ بن أَحْمَد الطَّبِيْبُ الأَصفَهَانِيّ المَعْرُوْفِ بِاليَزْدِيّ (1):

إِذَا لَمْ يَكُنْ لِي مِنْكَ جَاهٌ وَلَا غِنًى

وَلَا عِنْدَمَا يَغْتَالنِي الدَّهْرُ مَوْئِلُ

فَكُلُّ سَلَامٍ لِي عَليْكَ تَكَرُّمٌ

وَكُلُّ الْتِفَاتٍ لِي إِلَيْكَ تَفَضُّلُ

البديهيُّ [من الطويل]

1991 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ مرُّ السِّنِيْنَ مُتَرْجِمًا

عَنِ الفَضْلِ فِي الإنْسَانِ سَمَّيْتُهُ طِفْلَا

بَعْدهُ:

وَمَا النَّفْعُ بِالأَعْوَامِ حِيْنَ يَعُدُّهَا

وَلَمْ يَسْتَفِدْ فِيْهنَّ عِلْمًا وَلَا عَقْلَا

أَرَى الدَّهْرَ مِنْ سُوْءِ التَّصَرُّفِ مَائِلًا

إِلَى كُلِّ ذِي جَهْلٍ كَأَنَّ بِهِ جَهْلَا

تُنَازِعُنِي الأيَّامُ فِيْمَا أُحِبُّهُ

فَلَا مَرْحَبًا بِالعَيْشِ فِيْهَا وَلَا أَهْلَا

هِبَةُ اللَّهِ بن خلدُوْنَ البَصْرِيُّ النَّحَوِيُّ: [من الطويل]

1992 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ نَفْعٌ وَضَرٌّ إِلَيْكُمُ

فَأَنْتُمُ سَوَاءٌ وَالَّذِي ضَمَّهُ القَبْرُ

قَبْلهُ:

إِنْشَادُ الشَّيْخِ أَبِي البَقَاءِ هِبَةِ اللَّهِ بن خَلْدُوْن البَصْرِيّ:

قَصَدْتُكُمْ أَرْجُو فَوَاضِلَ بِرِّكُمْ

فَمَا نَالَنِي مِنْكُمْ نَوَالٌ وَلَا بِرُّ

وَجِئْتُ أُرَجِّي كَشْفَ ضرِّي عِنْدَكُمْ

فَقَدْ زَادَ عِنْدِي مُذْ عَرِفْتُكُمُ الضرُّ

لَحَا اللَّهُ دَهْرًا سُدْتُمُ فِيْهِ أَهْلُهُ

وَأَفْضَى إِلَيْكُمْ فِيْهم النُّهَى وَالأَمْرُ

(1) البيتان في أخبار العلماء: 245.

1991 -

الأبيات في أدب الدنيا والدين: 43.

1992 -

المحاضرات والمحاورات: 224.

ص: 147

فَلَا تَسْتَعْدُوا إِلَّا وَقَدْ نحسَ الوَرَى

وَلَا سُدْتُمُ إِلَّا وَقَدْ حَرَفَ الدَّهْرُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ نَفْعٌ وَضرٌ إِلَيْكُمُ. البَيْتُ

[من الطويل]

1993 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ نِقْصَانُ عُمْرِي زِيَادَةً

لِعِلْمِي فَإِنِّي وَالبَهِيْمَةَ سِيَّانِ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

1994 -

إِذَا لَمْ يَكُنْ يُنْجِي الفِرَارُ مِنَ الرَّدَى

عَلَى حَالَةٍ فَالصَّبْرُ أَوْلَى وَأَحْزَمُ

أَبْيَاتُ أَبُي فرَاسٍ يُخَاطِبُ أَخَاهُ وَقَدْ أُسِرَ أَوَّلُهَا:

نَفَى النَّوْمَ عَنْ عَيْني خَيَالٌ مُسَلِّمٌ

تَأَوَّبَ مِنْ أَسْمَاءَ وَالرُّكْبُ نُوَّمُ

وَخَطْبٌ مِنَ الأيَّامِ أَنْسَانِي الهَوَى

وَأَحْلَى نَقِيَّ المَوْتِ وَالمَوْتُ عَلْقَمُ

وَوَاللَّهِ مَا شِبْتُ إِلَّا عُلَالَةً

وَمِنْ نَارِ غَيْرِ الحُبِّ قَلْبِي تَضَرَّمُ

وَأُتْرَكَ أَنْ أَبْكِي عَليْكَ تَطَيُّرًا

وَقَلْبِي يَبْكِي وَالجوَارِحُ تُلْطَمُ

وَأُظْهِرُ لِلأَعْدَاءِ عَنْكَ جَلَادَةً

وَأكْتُمَ مَا أَلْقَاهُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ

وَمَا أَغْرَبَتْ فِيْكَ اللَّيَالِي فَإِنَّهَا

لتَصْدَعُنَا مِنْ كُلِّ شعْبٍ وَتَثْلُمُ

طَوَارِقُ خَطْبٍ مَا تَغِبُّ وُفُوْدُهَا

وَأَحْدَاث أَيَّامٍ تَعد وَتَتَّسِمُ

فَمَا عَرَّفْتَنِي غَيْرَ مَا أَنَا عَارِفٌ

وَلَا عَلَّمْتَنِي غَيْرَ مَا كُنْتُ أَعْلَمُ

وَنَدْعُو كَرِيْمًا مَنْ يَجُوْدُ بِمَالِهِ

وَمَنْ جَادَ بِالنَّفْسِ الكَرِيْمَةِ أَكْرَمُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ يُنْجِي الفِرَارُ مِنَ الرَّدَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

لَعَمْرِي لَقَدْ أَعْذَرْتَ لَوْ أَنَّ مُسْعَدًا

وَأَقْدَمْتَ لَوْ أَنَّ الكَتَائِبَ تُقْدِمُ

وَمَا عَابَكَ ابْنُ السَّابِقِيْنَ إِلَى العُلَى

تَأَخُّرُ أَقْوَامٍ وَأَنْتَ تَقَدَّمُ

وَمَا لَكَ لَا تَلْقَى بِمُهْجَتِكَ القَنَا

وَأَنْتَ مِنَ القَوْمِ الَّذِينَ هُمُ هُمُ

لَعَا يَا أَخِي لَا مَسَّكَ السُّوْءُ إِنَّهُ

هُوَ الدَّهْرُ فِي حَالَيْهِ بُؤْسَى وَأنعمُ

1993 - البيت في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 125 منسوبًا إلى أبي الفتح البستي.

1994 -

ديوان أبي فراس: 281.

ص: 148

[من الطويل]

1995 -

إِذَا لَهَبٌ مِنْ جَانِبٍ بَاخَ شَرّهُ

ذَكَا لَهَبٌ مِنْ جَانِبٍ فَتضَرَّمَا

عليّ بن محمد العميد: [من الطويل]

1996 -

إذَا لَهُمْ ذُلُّ الهَزِيْمَةِ فَانْحَنَتْ

قَنَاةُ الظُّهُوْرِ وَاسْتَقَامَ الأَخَادِعُ

أُمَيَّةُ بن أَبِي الصَّلْتِ فِي وَلَدِهِ: [من الطويل]

1997 -

إِذَا لَيْلَةٌ نَابَتْكَ بِالشَّكْوِ لَمْ أَبِتْ

لِشَكْوَاكَ إِلَّا سَاهِرًا أتَمَلْمَلُ

أَبْيَاتُ أُمَيَّة بن أَبِي الصَّلْتِ فِي ابْنِهِ أَوَّلُهَا:

غَذَوْتكَ مَوْلُوْدًا وَعِلْتكَ يَافِعًا

تُعلُّ بِمَا أَدْنَى إِلَيْكَ وَتَنْهَلُ

إِذَا لَيْلَةٌ نَابتْكَ بِالشَّكْوِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

كَأَنِّي أَنَا المَطْرُوْقِ دُوْنكَ بِالَّذِي

طرقت بِهِ دُوني وَعَيْني تَهْمِلُ

فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ فِي الغَايَةِ الَّتِي

إِلَيْهَا مَدَى مَا كُتِبَ فِيْكَ أُؤَمَّلُ

جَعَلْتَ جَزَائِي مِنْكَ جَبهًا وَغِلْظَةً

كَأَنَّكَ أَنْتَ المُنْعِمُ المُتَفَضِّلُ

فلَيْتكَ إذ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي

فَعَلْتَ كَمَا الجارُ المُجَاوِرُ يَفْعَلُ

تَرَاهُ مُعِدًّا لِلخِلَافِ كَأَنَّهُ

بِرَدٍّ عَلَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ

وَسمَّيْتنِي بِاسْمِ المُفَنَّدِ رَأيهُ

وَفِي رَأيِكَ التَّفْنِيْدُ لَو كُنْتَ تعْقِلُ

فَلَيْتكَ. البَيْتُ

تَخَافُ الرَّدَى بِنَفْسِي عَلَيْكَ وإنها

لتَعْلَمُ أَنَّ المَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ

فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ. البَيْتُ

روَايَةُ الأَصْمَعِيِّ لأَعْرَابِيٍّ: [من السريع]

1998 -

إِذَا لَئِيْمٌ سَبَّنِي جَهْدَهُ

أَقُوْلُ زِدْنِي فَلِي الفَضْلُ

1995 - البيت في عشرة شعراء مقلون (نهشل بن حري): 128.

1996 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 220.

1998 -

خزانة الأدب (البغدادي): 1/ 358.

ص: 149

الطِّرِمَّاحُ بن جهمِ: [من الطويل]

1999 -

إِذَا مَا ابْنُ حِدٍّ كَانَ نَاهِزَ طَيْءٍ

فَإِنَّ الذُّرَى قَدْ صِرْنَ تَحْتَ المَنَاسِمِ

ابْنُ هَرْمَةَ: [من الطويل]

2000 -

إِذَا مَا أَبَى شَيْئًا مَضَى كَالَّذِي أَبَى

وَإِنْ قَالَ إِنِّي فَاعِلٌ فَهْوُ فَاعِلُ

قَبْلهُ:

نَزُوْرُ امْرَأً لَا يَمْحَضُ القَوْمُ سِرَّهُ

وَلَا يَنْتَحِي الأذْنَيْنَ فِيْمَا يُحَاوِلُ

إِذَا مَا أَبَى شَيْئًا. البَيْتُ.

وَيُرْوَى يَمْخُضُ القَوْمَ سِرَّهُ.

[من الوافر]

2001 -

إِذَا مَا ابْيَضَّ رَأسُ المَرْءِ يَوْمًا

تَجَاَفَتهُ المُخَدَّرَةُ الكَعَابُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ البُسْتِيّ فِي المَجَانَسَةِ (1):

إِذَا مَا أَتَاحَ اللَّهُ لِي قُربُ مُنْصِفٍ

فَقَبْضِي عَلَى وُدِّي لَهُ بِيَمِيْنِي

وَأَنْزلْتهُ مِنَي بِمَوْضعِ مُهْجَتِي

وَوَاللَّهِ لَا فَارَقْتهُ بيَمِيْنِي

أَبُو الأسدِ التَّمِيْمِيُّ: [من الطويل]

2002 -

إِذَا مَا أتاهُ السَّائِلُوْنَ تَوَقَّدَتْ

عَلَيْهِ مَصَابِيْحُ الطَّلَاقَةِ وَالبِشْرِ

قَبْلهُ:

يَمْدَحُ الفَيْضَ بن أَبِي صَالِحٍ:

وَلَائِمَةٍ لَامَتْكَ يَا فَيْضُ فِي النَّدَى

فَقَلْتُ لَهَا لَنْ يَقْدَحَ اللَّوْمُ فِي البَحْرِ

أَرَادَتْ لِثَنْيِ الفَيْضِ عَنْ عَادَةِ النَّدَى

وَمَنْ ذا الَّذِي يَثْنِي السَّحابَ عَنِ القَطْرِ؟

1999 - شرح ديوان الحماسة: 1/ 1040 منسوبا إلى ابن الكروس بن زيد.

2000 -

ديوان إبراهيم بن هرمة: 167.

(1)

المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 120.

2002 -

المحاسن والأضداد: 92 من غير نسبة وعيون الأخبار: 3/ 172 من غير نسبة وديوان المعاني: 1/ 30 إلى أبي الأسد، جمهرة الأمثال 10/ 102، المنتحل 52.

ص: 150

إِذَا مَا أتاهُ السَّائِلُوْنَ تَوَفَّدَتْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مَوَاقعُ جُوْدِ الفَيْضِ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ

مَوَاقعَ مَاءِ المَزْنِ فِي البَلَدِ القَفْرِ

لَهُ الحَمْدُ مِنْ أَمْوَالِهِ وَلنَا الغِنَى

وَلَيْسَ عَلَيْنَا مَا يَنُوْبُ مِنَ الدَّهْرِ

الحَمْدُوْنِيُّ واسْمُهُ إِسْمَاعِيْلُ بن إبْرَاهِيْم: [من المتقارب]

2003 -

إِذَا مَا اتَّقَيْتُ عَلَى قَرْحَةٍ

فَكَلُّ بَلَاءٍ بِهَا مُوْلَعُ

سَالِمُ بنُ وَابِصَةَ: [من الطويل]

2004 -

إِذَا مَا أَتَتْ مِنْ صَاحِبٍ لَكَ زَلَّة

فَكُنْ أَنْتَ مُحْتَالًا لِزَلَّتِهِ عُذْرَا

الشَّنْفَرِى: [من الطويل]

2005 -

إِذَا مَا أَتَتْنِي مِيتَتِي لَمْ أُبَالِهَا

وَلَمْ تُذْرِ خَالَاتِي الدُّمُوْعَ وَعَمَّتِي

قَيْسُ بن الخَطِيْمِ: [من الطويل]

2006 -

إِذَا مَا أتَيْتَ الأَمْرَ مِنْ غَيْرِ بَابِهِ

ضَلَلْتَ وَإِنْ تَقْصُد إِلَى البَابِ تَهْتَدِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَأَنِّي لأَغْنَى النَّاسِ عَنْ مُتَكَلَفٍ

يَرَى النَّاسَ ضُلَّالًا وَلَيْسَ بِمُهْتَدِ

وَمَا المَالُ وَالأَخْلَاقُ إِلَّا مُغَارَةٌ

فَمَا اسْطَعْتَ مِنْ مَعْرُوْفِهَا فَتَزَوَّدِ

مَتَى تَقُدْ بِالبَاطِلِ الحَقَّ بَابَهُ

تَقُدِ الأَطْوَادَ بِالحَقِّ تَنْقَدِ

إِذَا مَا أتَيْتَ الأَمْرَ مِنْ غَيْرِ بَابِهِ. البَيْتُ

[من الطويل]

2007 -

إِذَا مَا أَتَيْنَا قَبْرَهُ لِنَزُوْرَهُ

وَتَبَدَّتْ لنا أَخْلَاقُهُ وَفَضَائِلُه

الشَّمَرْدَلُ اليَرْبُوْعِيُّ: [من الطويل]

2003 - التمثيل والمحاضرة: 88 ومحاضرات الأدباء: 2/ 536 ولباب الألباب للثعالبي: 186.

2004 -

أمالي القالي: 2/ 224 والبصائر والذخائر: 4/ 168 والصداقة والصديق: 58.

2005 -

ديوان الشنفرى: 38.

2006 -

ديوان قيس بن الخطيم 73 - 74.

ص: 151

2008 -

إِذَا مَا أَتَى يومٌ مِنَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا

فَحَيَّاكَ عَنَّا شَرْقُهُ وَأَصَائِلُه

أَبْيَاتُ الشَّمَرْدَلِ بن شَرِيْكٍ اليَرْبُوْعِيّ:

تَحِيَّةَ مَنْ أَدَّى الرِّسَالَةَ حُبّبتْ

إِلَيْنَا وَلَمْ تَرْجِعْ بِشَيْءٍ وَسَائِلُه

أَبَا النَّصرِ إِنَّ العَيْنَ بَعْدَكَ لَمْ تَزَلْ

يُخَالِطُ جَفْنَيْهَا قَذًى مَا تُزَائِلُه

وَكُنْتُ أُعِيْرُ الدَّمْعَ قَبْلكَ مَنْ بَكَى

فَأنْتَ عَلَى مَنْ بَعْدَكَ اليَوْمَ شَاغِلُه

فَعَيْنَيَّ إِذَا بَكَى كَمَا الدَّهْرُ فَابْكِيَا

لِمَنْ نَصْرُهُ قَدْ بَانَ مِنَّا وَنَائِلُه

وَكُنْتُ بِهِ أَغْشَى القتَالَ فَعَزَّنِي

عَلَيْهِ مَنَ المُقْدَارِ مَا لَا أُقَاتِلُه

لعُمْركَ إِنْ المَوْتَ مِنَّا لَمُوْلَعٌ

بمن كَانَ يُرْجَى نَفْعُهُ وَنَوَافِلُه

سَقى جَدْثًا أَطْرَافُ غَمْرَه دُوْنَهُ .... ببيشه دِيْمَاتُ الرَّبِيْعِ دَوَابِلُه

وَمَا بِي حُبُّ الأَرْضِ إِلَّا جِوَارُهَا

صَدَاهُ وَقَوْلٌ ظَنَّ أَنِّي قَائِلُه

[من الطويل]

2009 -

إِذَا مَا أَتَى يَوْمٌ يُفَرِّقُ بَيْنَنَا

بِمَوْتٍ فَكُنْ أَنْتَ الَّذِي يَتَأَخَّرُ

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2010 -

إِذَا مَا اجْتَمَعْنَا فِي النَّدِيِّ تَضَاءَلَوْا

كمَا خَفِيَتْ مَرضَى الكَوَاكِبِ فِي الفَجْرِ

حَرْبُ بنُ خِبَّابٍ: [من الطويل]

2011 -

إِذَا مَا احْتَوَتْنِي بَلْدَةٌ لَمْ أَكُنْ لَهَا

نَسِيًا وَلَمْ تُسْدَدْ عَلَيَّ المَطَالِعُ

أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: [من الطويل]

2012 -

إِذَا مَا احْتَبَى سَادَ النَّدِيَّ وَإِنْ يَقُلْ

يقُلْ وَهُوَ مَحْمُوْدُ الكَلَامِ لَبِيْبُ

2008 - القصيدة في شعراء أمويون (الشمردل اليربوعي): ق 2/ 542 وما بعدها.

2009 -

ديوان حاتم الطائي (اللبنانية للكتاب): 93 وفيه (يا وهم).

2010 -

ديوان ابن المعتز (الإقبال): 36.

2011 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 643.

2012 -

لم ترد في شعره (للجبوري).

ص: 152

قَبْلهُ:

وَدَارِ حفَّاظٍ قَدْ حَلَلْنَا مَرَادُهَا

جَدِيْبٌ وَمَأوَى المُعْتَفِيْنَ خَصِيْبُ

يَقُوْدُ بِهَا الجُرْدَ اللهامِيْمَ ضُمَّرًا

بَنُو الحَرْبِ وَالخَوْفِ المُطِلِّ قَرِيْبُ

وَكُنْتُ مَتَى اسْتَنْبَهْتُهُمْ قَامَ مِنْهُمُ

إِلَيْكَ فَتًى صلْتُ الجبِيْنِ نَجِيْبُ

كَرِيْمُ المُحَيَّا يَعْلَمُ الحَيُّ أَنَّهُ

فَتَى الحَيِّ إِذْ يَوْمُ الشِّتَاءِ عَصِيْبُ

بَرِيْءٌ مِنَ الآفَاتِ أَمَّا جَبِيْنُهُ

فَصلْتٌ وَأَمَّا خَلْقهُ فَرَغِيْبُ

أَشُمٌّ طوَالُ السَّاعِدَيْنِ كَأَنَّهُ

مِنَ الهِنْدِ مَسْنُوْنُ الغِرَارِ قَضِيْبُ

إِذَا مَا احْتَسَى سَادَ النَّدى. البَيْتُ

مَضَوا سَلَفًا قَبْلِي وَأَنِّيَ لَاحِقٌ

بهم وِرْدَ الغَابِرِيْنَ قَرِيْبُ

فَمَا تَزْدَرِيْني أَعْيُنُ القَوْمِ إِنَّنِي

لَمَالِئُ أَبْصَارَ الرِّجَالِ مَهِيْبُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مَا أَخِي) قَوْلُ (1):

إِذَا مَا أَخِي يَوْمًا تَوَلَّى بِودِّهِ

وَأَنْكَرْتُ مِنْهُ مَا كُنْتُ أَعْرِفُ

عَطِفْتُ عَلَيْهِ بِالمَوَدَّةِ إِنَّنِي

عَلَى مَدْبَرِ الأُخْوَانِ بِالبرِّ أَعْطِفُ

وَلَسْتُ إِذَا وَلَّى بِوُدٍّ عَلَى الَّذِي

بَذَلْتُ لَهُ مِنْ صَفْوِ وُدِّي آسِفِ

فَأَغْفِرُ مِنْهُ ذَنْبهُ لاصْطِنَاعِهِ

وَأسْترُ مِنْهُ بَعْضَ مَا يَتَكَشَّفُ

وَإِغْضَاؤُكَ العَيْنَيْنِ عَنْ عَيْبِ صَاحِبٍ

لَعمْرِي أَبْقَى الإِخَاءُ وَأَشْرَفُ

فِي جَوَابِ كِتَابٍ: [من الطويل]

2013 -

إِذَا مَا أَخَذْتُ الطِّرْسَ أَنْشَا جَوَابَهُ

تَقُوْلُ لِيَ الالفَاظُ إِنَّكَ أَشْعَبُ

ابن شَمْسُ الخلَافَةِ: [من الطويل]

2014 -

إِذَا مَا أَذَلَّ الحِرْصُ نَفْسًا أَبِيّةً

فَإِنَّ إِبَاءَ النَّفْسِ أَدْنَى مَنَاقِبِي

(1) لباب الأداب (أسامة): 321.

ص: 153

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2015 -

إِذَا مَا أَرَادَ الحَاسِدُوْنَ انْهِدَامَهُ

بَنَاهُ إِلَهُ غَالِبُ العِزِّ قَاهِرُه

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2016 -

إِذَا مَا أَرَادَ الغَزْوَ لَمْ تَثْنِ هَمَّهُ

حَصَانٌ عَلَيْهَا نَظْمُ دُرٍّ يَزِيْنُهَا

حَدَّثَ ابْنُ دُرَيْدٍ عن الأَشْنَانْدَانِي عَنْ العُتْبِي عَنْ أَبِيْهِ قَالَ كَانَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ يُوَجِّهُ إِلَى مصْعَبِ بن الزُّبَيْرِ جَيْشًا بَعْدَ جَيْشٍ فَيُهْزَمُوْنَ فَاشْتَدَّ غَمّهُ وَأَمَرَ النَّاسَ فَعَسْكَرُوا وَدَعَا بِسِلَاحِهِ فَلَبَسهُ فَلَمَّا أَرَادَ الرُّكُوْبَ قَامَتْ إِلَيْهِ أُمّ يَزِيْد بنْتُ عَاتِكَةَ بنت يَزِيْدَ بن مُعَاوِيَةَ فَقَالَتْ يَا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ لَو أَقَمْتَ وَبَعَثْتَ إِلَيْهِ كَانَ الرَّأيُ فَقَالَ مَا إِلَى ذَلِكَ مِنْ سَبيْلٍ فَلَمْ تَزَلْ تَمْشِي مَعَهُ وَتُكَلِّمُهُ حَتَّى قَرُبَ مِنَ النَّاسِ فَلَمَّا يَئِسَتْ مِنْهُ رَجَعَتْ فَبَكَتْ وَبَكَى حَشْمُهَا فَلَمَّا عَلَا الصَّوْتُ رَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ لَهَا وَأَنْت أَيْضًا مِمَّنْ يَبْكِي قَاتَلَ اللَّهُ كُثَيِّرًا كَأَنَّهُ كَانَ يَرَى يَوْمنَا هَذَا حيْثُ يَقُوْلُ:

إِذَا مَا أَرَادَ الغَزْوَ لَمْ تَثْنِ هَمَّهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَلَمَّا لَمْ تَرَ النَّهْي عَاقَهُ بَكَتْ

فَبَكَى مما شَجَاهَا قَطِيْنُهَا

. . . علمها بِالسُّكُوْتِ وَخَرَجَ. وَبَعْدَهُما يَقُوْلُ:

وَلَمْ يَثْنِهِ يوم الصَّبَابَةِ بَثُّهَا

غَدَاةَ أسْتَهَلَّتْ بِالدُّمُوع شُؤُوْنهَا

وَلَكِنْ مَضَى ذُو مَرَّةٍ مُتَشَتِّتٌ

بِسُنَّةِ حَقٍّ وَاضحٍ يَسْتَبِيْنُهَا

أَنْتُمْ عُمِيْتُمْ بِالعمَامَةِ أَظْهَرَتْ

حَزَامتهُ أخْلَاقَ صِدْقٍ تُعِيْنُهَا

* * *

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي الغَزَلِ:

وَأَصْبَحْتُ وَدَّعْتُ الصِّبَا غَيْرَ أَنَّنِي

إِذَا وَالِهٌ حَنَّتْ شجَانِي حَنِيْنَهَا

وَمَا سَلوَتي إِلَّا انْدِمَالٌ وَمَا أَرَى

سَنَا البَرْقِ إِلَّا عَاوَدَ النَّفْسُ دينهَا

2015 - البيت في زهر الآداب: 2/ 452 منسوبا إلى ابن المعتز في الديوان: 3/ 100.

2016 -

ديوان كثير عزة: 242 - 243.

ص: 154

وَلَسْتُ وإنْ ضَنَّتْ عَلَيَّ بِبَاخِلٍ

عَلَيْهَا وَلَا مُثْنٍ ثَنَاء يَشِيْنَهَا

لَقَدْ حَمَلَتْ لَيْلَى الأَمَانَةَ رَاعِيًا

أَمِيْنًا عَلَى أَسْرَارِهَا لَا يَخُوْنهَا

[من الطويل]

2017 -

إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ إِهْلَاكَ نَمْلَةٍ

أَطَالَ جَنَاحَيْهَا فَسِيْقَتْ إِلَى العَطبْ

[من الطويل]

2018 -

إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ خَيْرًا بِخلْقِهِ

وَبِالدِّيْنِ وَالدُّنْيَا أَطَالَ لَكَ العُمْرَا

بَعْدهُ:

وَدُمْتَ تَلِي ذَا المَجْدَ عَنْ كُلِّ ظَاعِنِ

فَلَا عَدِمَتْ كَفَّاكَ نَهْيًا وَلَا أَمْرَا

وَلَا زِلْتَ بِالشَّهْرِ الحَرَامِ مَهَنَّأً

عَلَى الدَّهْرِ مَا دَامَ الفَتَى يَحْذَرُ الدَّهْرَا

[من الطويل]

2019 -

إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ خَيْرًا بِعَبْدِهِ

أتَاحَ لَهُ التَّوْفِيْقَ مِنْ كلِّ جَانِبِ

عُبَيْدُ بنُ أَيُّوْبَ العَنْبَرِيُّ: [من الطويل]

2020 -

إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ هَلْكَ قَبِيْلَةٍ

رَمَاهَا بِتَشْتِيْتِ الهَوَى وَالتَّخَاذُلِ

قَوْلُ عُبَيْدُ بنُ أَيُّوْبَ العَنْبَرِيّ وَكَانَ لِصًا مِنْ لُصُوْصِ العَرَبِ مُبَرِّزًا:

إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ. البَيْت

وَيُرْوَى: مَتَى مَا أَرَادَ اللَّهُ وَبَعْدَهُ:

فَأَوَّلُ عَجْزِ القَوْمِ عَمَّا يَنُوْبُهُمْ

تَدَافعُهُمْ عَنْهُ بِطُوْلِ التَّوَاكُلِ

وَأَوَّلُ خُبْثِ المَاءِ خُبْثُ تُرَابِهِ

وَأَوَّلُ لُؤْمِ القَوْمِ لُؤْمُ الحَلَائِلِ

ابْنُ هَرْمَةَ: [من الطويل]

2021 -

إِذَا مَا أَرَادَ الأَمْرُ نَاجَى ضَمِيْرَهُ

فَنَاجَى ضَمِيْرًا غَيْرَ مُضْطَرِبِ العَقْلِ

2017 - مرزبان نامة: 185، والمستطرف: 1/ 39.

2020 -

شعراء أمويون (عبيد بن أيوب): ق 1/ 223.

1021 -

ديوان ابن هرمة: 189.

ص: 155

بَعْدهُ:

وَلَمْ يَشْركِ الأدْنِيْنَ مِنْ أَجْلِ أَمْرِهِ

إِذَا انتقَصَتْ بِالأبْعَدِيْنَ قُوَى الحَبْلِ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2022 -

إِذَا مَا أَرَادَتْ خلّةٌ أَنْ نَزِيْلهَا

أبَيْنَا وَقُلْنَا الحَاجِبِيَّةُ أَوَّلُ

إبْرَاهِيْمُ بن حَسَّان الحَضْرَمِيّ: [من الطويل]

2023 -

إِذَا مَا أَرَدْتَ العِلْمَ بِالمَرْءِ فَالْتَقِي

بِأَسْرَارِهِ وَانْظُرْ إِلَى مَنْ يُصَاحِبُه

أَنْشَدَ الرَّاغِبُ: [من الطويل]

2024 -

إِذَا مَا أَرَدْتَ الأَمْرَ فَاذْرَعهُ كُلَّهُ

وَقِسْهُ قِيَاسَ الثَّوْبِ قَبْلَ التَّقَدُّمِ

بَعْدهُ:

لَعَلَّكَ تَنْجُو سَالِمًا مِنْ نَداَمَةٍ

فَلَا خَيْرَ فِي أَمرٍ أَتَى بِالتَّنَدُّمِ

طَرْفَةُ: [من الطويل]

2025 -

إِذَا مَا أَرَدْتَ الأَمْرَ فَامْضِ لِوَجْهِهِ

وَخَلِّ الهوَيْنَا جَانِبًا مُتَنَائِيَا

بَعْدهُ:

وَلَا تَمْنَعَكَ الطَّيْرُ مِمَّا أَرَدْتَهُ

فَقَدْ خُطَّ فِي الأَلْوَاحِ مَا كُنْتَ لَاقِيَا

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من الوافر]

2026 -

إِذَا مَا أَرْسَلُوا جَيْشًا إِلَيْنَا

رَدَدْنَا مِنْ دِمَائِهم رَسُوْلَا

بَعْدهُ:

وَمَلَّ المَوْتُ أَنْفُسَ مَنْ يُعَادِي

فَجَاءَ إِلَيْهِ مِنْهَا مُسْتَقِيْلَا

2022 - ديوان كثير عزة: 255.

2024 -

محاضرات الأدباء: 2/ 149.

2025 -

ديوان طرفة: 160.

2026 -

ديوان ابن نباتة: 1/ 250 - 253.

ص: 156

وَكَيْفَ يَضِلُّ فِي سُبُلِ المَعَالِي

فَتًى جَعَلَ الحُسَامَ لَهُ دَلِيْلَا

وَأَكْدَارُ المَشَارِبِ لَيْسَ يَشْفِي

غَلِيْلَ فَتًى [يَعافُ السلسبيلا]

[من المتقارب]

2027 -

إِذَا مَا أَسَأتُ وَجَازَيْتَنِي

بِمِثْلِ الإِسَاءَةِ أَيْنَ الكَرَمُ؟

بَعْدهُ:

وأين الودَادُ وأين الحِفَاظُ

وأين التَّجَاوُزُ عَمَّنْ ظَلَمْ؟

هَذَا هُوَ الاعْتِذَارُ فِي صِنَاعَةِ الشِّعْرِ.

البَدِيْهِيُّ: [من الطويل]

2028 -

إِذَا مَا اسْتَفَادَ العِلْمَ رذْلٌ فَإِنَّهُ

يَصِيْرُ لَهُ عَوْنًا عَلَى مَا يُرِيْدُهُ

بَعْدهُ:

وَيَلْحَقُ مِنْهُ النَّاسُ مَا يَكْرَهُوْنَهُ

وَلَا سِيَّمَا مَنْ كَانَ مِنْهُمْ يُفِيْدُهُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2029 -

إِذَا مَا اسْتَمَرَّ الجهْلُ فِيْكَ مَعَ المَدَى

فَلَيْسَ لَهُ عَنْكَ انْفِصَالٌ إِلَى القَبْرِ

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من المتقارب]

2030 -

إِذَا مَا اصْطَفَيْتَ أمرأً فَلْيَكُنْ

شَرِيْفَ النجارِ زَكِيَّ الحَسَب

بَعْدهُ:

فَنَذْلُ الرجَالِ كَنذْلِ النَّبَاتِ

لَا لِلثِّمَارِ وَلَا لِلْحَطَبِ

البحتريُّ: [من الطويل]

2031 -

إَذَا مَا أَعَالِي الأَمْرِ لَمْ تُعْطِكَ الرِّضَا

فَلَا بَأسَ بِاسْتِجْلَابِهَا بِالأَسَافِلِ

قَبْلهُ:

رَأَوا رِفْعَةَ الآبَاءِ أعْيَاهُمْ مَرَامُهَا

عَلَيْهِمْ فَرَامُوا رِفْعَةً بِالجَلَائِلِ

2030 - ديوان البستي (المورد): 91.

2031 -

البيتان في ديوان البحتري: 4/ 1904.

ص: 157

إِذَا مَا أَعَالِي الأَمْرِ. البَيْتُ

* * *

طَلَبَ عَبْدُ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ إِلَى مُعَاوِيَةَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا لَهُ وَكَانَ لِمُعَاوِيَةَ جَارِيَةٌ ظَرِيْفَةٌ لَهَا مِنْهُ مَنْزِلَةٌ لَطِيْفَةٌ يُقَالُ لَهَا صَوْلَةُ فَوَقَفَ عَبْدُ اللَّهِ بِبَابِهَا وَأَنْفَذَ يَسْألهَا الشَّفَاعَةَ لَهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَمَرَّ بِهِ عنبسة بنُ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ مَا يقفكَ هَاهُنَا مَا هَذَا بِمَوْقِفِ مِثْلِكَ. فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ:

إِذَا طَلَبْتَ الأُمُوْرَ مِنْ أَعَالِيْهَا

فَأَعْيَتْ فَاطْلبْهَا مِنْ سَافِلِهَا

فَأَخَذَهُ البُحْتُرِيّ فَقَالَ: إِذَا مَا أعَالِي الأمرُ. البَيْتُ

[من الوافر]

2032 -

إِذَا مَا أَعْرَضَ الفَتَيَاتُ عَنِّي

فَمَنْ لِي أَنْ تُسَاعِفَنِي عَجُوْزُ

بَعْدهُ:

كَأَنَّ مَجَامِعَ اللّحْيَيْنِ مِنْهَا

إِذَا حَسَرَتْ عِنِ العِرنَيَنِ توْزُ

[من الطويل]

2033 -

إِذَا مَا أَعَرْنَا سَيِّدًا مِنْ قَبِيْلَةٍ

ذُرَى مَنْبَرٍ صَلَّى عَلَيْنَا وَسَلَّمَا

أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

2034 -

إِذَا مَا أَغَارُوا فَاحتَوُوا مَالَ مَعْشرٍ

أَغَارَتْ عَلَيْهِمْ فَاحْتَوَتْهُ الصَّنَائِعُ

دِعْبِلٌ يَهْجُو: [من الطويل]

2035 -

إِذَا مَا اغْتدوا فِي رَوْعَةٍ مِنْ جَمَالِهِمْ

وَأَحْسَابِهِمْ قُلْتُ البُرُوْقُ الكَوَاذِبُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ لَبِسُوا دُكْنَ الحُزُوْزِ وَخُضْرِهَا

وَرَاحُوا فَقَدْ رَاحَتْ عَليْك المَشَاجِبُ

2033 - البيت في ديوان بشار: 4/ 163.

2034 -

ديوان أبي تمام: 3/ 631.

2035 -

ديوان دعبل: 30 - 31.

ص: 158

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الطويل]

2036 -

إِذَا ما أَفَضْنَا فِي أَفَانِيْنَ شُكْرِهِ

يَقُوْلُ جَهُوْلُ القَوْمِ قَدْ عَبَرَ الخِضْرُ

قَوْلُ زُهَيْرُ هَذَا يَمْدَحُ بِهِ صَالِحُ الدِّيْنِ يُوسُف بن الكَامِلِ بَعْدَهُ:

وَمَنْ يَغْرِسِ المَعْرُوْفَ يَجْنِ ثمَارَهُ

فَعَاجِلْهُ ذكرٌ وَآجِلُهُ أَجْرُ

أَلَا أَنَّ قَوْمًا غُبْتَ عَنْهُمْ لَضُيَّعٌ

وَإِنَّ مَكَانًا لَسْتَ فِيْهِ هُوَ الفَقْرُ

رَأَى لَكَ عِزًّا لَمْ يَكُنْ لِمَعَزَّةٍ

وَبَعْدَ ضِيَاءِ الشَّمْسِ لَا يُذْكَرُ الفَجْرُ

البَدِيْهِيُّ: [من المتقارب]

2037 -

إِذَا مَا اقْتَنَى العِلْمَ ذُو شَرَّةٍ

تَضَاعَفَ مَا ذُمَّ مِنْ مَخبَرِه

بَعْدهُ:

وَصَادَفَ مِنْ عِلْمِهِ قُوَّةٌ

يَصُوْلُ بِهَا الشَّرُّ فِي جَوْهَرِه

وَصَارَ عَدُوًّا لإخْوَانِهِ

وَسَيْفًا حُسَامًا عَلَى مَعْشَرِهِ

وَهَذَا يُضْرَبُ فِيْمَنْ يَسْتَفِيْدُ عِلْمًا فَيَزْدَادُ بِهِ تَسَلُّطًا وَشَرَّرًا.

وَقَدْ قَالَ البَدِيهِيّ أَيْضًا فِي هَذَا المَعْنَى:

إِذَا مَا اسْتَفَادَ العِلْمَ رذلٌ فَإِنَّهُ. البَيْتَانِ المُتَقدِّمَانِ.

[من الطويل]

2038 -

إِذَا مَا الْتَقَيْنَا سَرَّني مِنْهُ ظَاهِرٌ

وَإِنْ غَابَ عَنِّي سَاءَنِي مِنْهُ بَاطِنُ

طَارِقُ بنُ دَيْسَق: [من الطويل]

2039 -

إِذَا مَا الْتَقَيْنَا ظَلَّ كَاسِرَ عَيْنِهِ

وَلَا جِنَّ بِالبَغْضَاءِ وَالنّظَرِ الشَّزْرِ

[من الطويل]

2040 -

إِذَا مَا الْتَقَيْنَا كَانَ أَكبَرُ هَمِّنَا

وَغَايَةُ مَا نَرضَى بِهِ النّظَرُ الشَّزْرُ

2036 - الأبيات في ديوان البهاء زهير: 103/ 104.

2037 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 68.

2038 -

البيت في غرر الخصائص: 600 منسوبًا إلى ابن المعتز ولا يوجد في الديوان.

2040 -

البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 167.

ص: 159

بَعْضُ الخَوَارِجِ: [من الطويل]

2041 -

إِذَا مَا الْتَقَيْنَا كُنْتَ أَوَّلَ فَارِسٍ

يَجُوْدُ بِنَفْسٍ أَثْقَلَتْهَا ذُنُوْبُهَا

قَبْلهُ:

وَسَائِلُهُ بِالغَيْبِ عَنِّي وَلَوْ دَرَتْ

مُقَارَعَتِي الأَبْطَالَ طَالَ نَحِيْبُهَا

إِذَا مَا التقَيْنَا كُنْتُ أَوَّلُ فَارِسٍ. البَيْتُ

البُحْتُرِيُّ: [من الوافر]

2042 -

إِذَا مَا الجرْحُ رُمَّ عَلَى فَسادٍ

تَبَيَّنَ فِيْهِ تَفْرِيْطُ الطَّبِيْبِ

قَوْلُ البُحْتُرِيّ: إِذَا مَا الجُّرْحُ رُمَّ عَلَى فَسَادٍ. البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

أَمِنْكَ تَأَوُّبُ الطَّيْفِ الطَّرُوْبِ

حَبِيْبٌ جَاءَ يُهْدَى مِنْ حَبيْبِ

تَخَطَّى رَقْبَة الوَاشِيْنَ وَهْنًا

وَبُعْدَ مَسَافَةِ الخرقِ المَجُوْبِ

يُكَاذِبُنِي وَأَصْدقهُ وِدَادًا

وَمِنْ كَلفٍ مُصَادَقَةُ الكَذُوْبِ

يَعِيْبُ الغَانِيَاتُ عَلَّ شيبي

وَمَنْ لِي أَنْ أُمَتَّعَ بِالمَعِيْبِ

وَوَجْدِي بِالشَّبَابِ وَإِنْ تَقَضَّى

حَمِيْدًا مِثْلُ وَجْدِي بِالمَشِيْبِ

وَلَمْ أَرَ للترَاتِ بَعُدْنَ عَهْدًا

كَسَلِّ المَشْرِفِيَّةِ مِنْ قَرِيْبِ

إِذَا مَا الجرْحُ رُمَّ عَلَى فَسَادٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

إِذَا قُسمَ التَّقَدُّمُ لَمْ يُرَجَّح

نَصِيْبٌ فِي الرِّجَالِ عَلَى نَصِيْبِ

خَلَا أَنَّ الكَبِيْرَ يزَادُ فَضْلًا

كَفَضْلِ الرُّمْحِ زِيْدَ مِنَ الكُعُوْبِ

تَنَاسَ ذُنُوْبَ قَوْمِكَ إِنَّ حَفْظَ

الذُّنُوْبِ إِذَا قَدُمْنَ مِنَ الذُّنُوْبِ

فَلِلسَّهْمِ الشَّدِيْدِ أَحَبُّ غبًّا

إِلَى الرَّامِي مِنَ السَّهْمِ المُصِيْبِ

فِي حَرْبِ العَشِيرَةِ مُؤَبِّدَاتٌ

تضَعْضعُ تَالِدَ العِزِّ المَهِيْبِ

الرَّضِيُّ: [من الوافر]

2043 -

إِذَا مَا الحُرُّ أَجْدَبَ فِي زَمَانٍ

فَعِفَّتُهُ لَهُ زَادٌ وَمَاءُ

2041 - البيتان في شعراء الخوارج: 139.

2042 -

ديوان البحتري: 250 - 252.

2043 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 85.

ص: 160

[من الوافر]

2044 -

إِذَا مَا الحَيُّ عاشَ بِعَظْمِ مَيْتٍ

فَذَاكَ المَيْتُ حَيٌّ وَهُوَ مَيْتُ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الوافر]

2045 -

إِذَا مَا الحَيُّ هَاجَى حَشْوَ رَمْسٍ

فَذَلِكُمُ ابْنُ زَانِيةٍ بِزَيْتِ

قَوْلُ أَبِي تَمَّامٍ هَذَا يَعْنِي بِهِ دِعْبَلَ لَمَّا هَجَا دِعْبَلٌ الكمِيْتَ.

المَثَلُ: ابْنُ زَانِيَةٍ بِزَيْتٍ. وَأَصْلُهُ أَنْ قَوْمًا مِنَ اللُّصُوْصَ جَلَبُوا قَحْبَةً فَلَمَّا قَضُوا مِنْهَا أَوْطَارهمْ أَعْطُوْها قُرَّابَةَ زَيْتٍ كَانَتْ عِنْدِهُمْ إِذْ لَمْ يَحْضِرْهُمْ غيْرهَا فَقَالَتْ المَرْأَةُ لَا أُرِيْدُهَا لأَنِّي أَحْسَبُنِي قَدْ عَلِقْتُ مِنْ أَحَدِكُمْ وَأَكْرَهُ أَنْ يَكَوْنَ مَوْلُوْدِي ابْنُ زَانِيَةٍ بِزَيْتٍ فَذَهَبَ قَوْلُهَا مَثَلًا. وَقَبْلُ هَذَا البَيْتِ يَقُوْلُ أَبُو تَمَّامٍ:

أَيَرْجُو دِعْبَلٌ سُفْهًا وَطَيْشًا

وَجَهْلًا أَنْ يُقَاسَ إِلَى الكَمِيْتِ

بَعْدَهُ إِذَا مَا الحيُّ هَاجَى. البَيْتُ

العَرْجِيُّ: [من الوافر]

2046 -

إِذَا مَا الخَصْمُ جَارَ فَقُلْ صَوَابًا

فَإِنَّ الجوْرَ يُدْفَعُ بِالصَّوَابِ

قَوْلهُ: بِالصَّوَابِ. بَعْدَهُ:

وَمَا الدُّنْيَا لِصَاحِبِهَا بِحَظٍّ

سِوَى حَظِّ البَنَانِ مِنَ الخِضَابِ

وَلَا بُعْدِي يُغَيِّرُ حَالَ وُدِّي

عَنِ العَهْدِ الكَرِيْمِ وَلَا اقْتِرَابِي

وَلَا عِنْدَ الرَّخَاءِ أَخُوْنُ يَوْمًا

وَلَا فِي فَاقَةٍ دَنِسَتْ ثِيَابِي

وَلَا يَغْدُو عَلَيَّ الجارُ يَشْكُو

إِذَا بِي مَا بَقِيْتُ وَلَا اغْتِيَابِي

وَأَنِّي لَا يَغُوْلُ النَّأيَ وُدِّي

وَلَو كُنَّا بِمُنْقَطَعِ التُّرَابِ

هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بن عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنُ عفَّانَ رضي الله عنه وَلُقِّبَ بِالعَرْجِيّ لأَنَّهُ وَاعَدَ

2044 - البيت في عيون الأخبار: 1/ 339.

2045 -

البيت في مجمع الأمثال: 1/ 109 من غير نسبة ولا يوجد في الديوان.

2046 -

الوحشيات 178، الصداقة والصديق 1/ 207، منسوبان إلى العرجي، ولم يردا في ديوانه.

ص: 161

مَحْبُوْبَةً لَهُ بِشِعْبٍ مِنْ شِعَابِ عَرَجَ الطَّائِفِ إِذَا نَزَلَ رِجَالهَا يَوْمًا إِلَى مَسْجِدِ الطَّائِفِ فَجَاءتْ عَلَى أتانٍ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ وَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ فَوَاقَعَ هُوَ المَرْأَةَ وَوَاقَعَ الغُلَامُ الجَّارِيَةَ وَنَزَا الحِمَارُ عَلَى الأتَانِ فَقَالَ العَرْجِيّ: هَذَا يَوْمٌ غَابَ عُذَّالَهُ.

الفَرَزْدَقُ: [من الوافر]

2047 -

إِذَا مَا الدَّهْرُ جَرَّ عَلَى أُناسٍ

كَلَاكِلَهُ أَناخَ بِآخَرِيْنَا

بَعْدهُ:

فَقُلْ لِلشَّامِتِيْنَ بِنَا أَفِيْقُوا

سَيَلْقَى الشَّامِتُوْنَ كَمَا لَقِيْنَا

وَيُرْوَى الأَوَّلُ: إِذَا مَا المَوْتُ حَلَّ بِدَارِ قَوْمٍ.

عُبَيْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ: [من الوافر]

2048 -

إِذَا مَا الدَّهْرُ صَالَ عَلَى رِجَالٍ

فَأَنْتَ لنا مِنَ الأَزْمَانِ جَارُ

[من الوافر]

2049 -

إِذَا مَا الرَّقَّتَانِ تَجَافَيَانِي

فَمَا الدُّنْيَا عَلَيَّ الرَّقَّتَانِ

ابْنُ الطّثرِيَّةِ: [من الوافر]

2050 -

إِذَا مَا الرِّيْحُ نَحْوَ الأَثْلِ هَبَّتْ

وَجَدْتُ الرِّيْحَ طَيِّبَةً هُبُوْبَا

بَعْدهُ:

وَمَاذَا يَمْنَعُ الأَرْوَاحَ تَسْرِي

بِرَيَّا أُمِّ عَمْرٍ أَو تَطِيْبَا

صرَّدُرُّ: [من الوافر]

2051 -

إِذَا مَا السُّحْبُ بِالأَمْوَاهِ شَحَّتْ

ثَهَلَّلَ عَسْجَدًا وَهَمَى لُجَيْنَا

البَسَّامِيُّ: [من الوافر]

2047 - البيت في الشعر والشعراء: 1/ 468 منسوبا إلى ابن قرضة الضبي.

2049 -

البيت في حماسة الخالديين: 1/ 53.

2050 -

شعر يزيد بن الطثرية: 20.

2051 -

ديوان صردر: 119.

ص: 162

2052 -

إِذَا مَا الشَّيْخُ عُوْتِبَ صَارَ شَرًّا

وَيُعْتَبُ بَعْدَ صَبْوَتهِ الوَلِيدُ

[من الوافر]

2053 -

إِذَا مَا الصَّدْرُ هَمَّ بِحَفْظِ سِرٍّ

تَكَلَّمَتِ العُيُوْنُ عَنِ الضَّمِيْرِ

قَبْلهُ:

جُفُوْنُ العَيْنِ أَلْسنَةُ الضَّمِيْرِ

تُخَبِّرُ عَنْ مُخَبَّأَةِ الصُّدُوْرِ

إِذَا مَا الصَّدْرُ هَمَّ بِحَفْظِ سِرٍّ. البَيْتُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الوافر]

2054 -

إِذَا مَا العِزُّ أَصْبَحَ فِي مَكَانٍ

سَمَوْتُ لَهُ وَإِنْ بَعُدَ المزَارُ

أَبُو المُحَلّم: [من الطويل]

2055 -

إِذَا مَا العَصَا كانَتْ عَلَى كُلِّ حالَةٍ

تَرِيْدُ اعْوِجَاجًا مَلَّهَا مَنْ يُقِيْمُهَا

بَعْدهُ:

وَمَنْ يَبْتَدِعْ مَا لَيْسَ منْ خيم نَفْسِهِ

يَدَعْهُ وَيغْلِبْهُ عَلَى النَّفْسِ خيمها

الحُطَيْئَةُ: [من الوافر]

2056 -

إِذَا مَا العَيْن فَاضَ الدَّمْعُ مِنْهَا

أَقُوْلُ بِهَا قَذًى وَهُوَ البُكَاءُ

قَوْلُ الحُطَيْئَة:

إِذَا مَا العَيْنُ فَاضَ الدَّمْعُ مِنْهَا

أَقُوْلُ بِهَا قَذًى وَهُوَ البكَاءُ

قَالَ يَحْيَى بن عَلِيّ: لَقيَ بَشَّار أَبَا العَتَاهِيَةِ فَقَالَ: مَا اسْتحدثْتَ بَعْدِي فَأَنْشَدَهُ (1):

كَمْ مِنْ صَدِيْقٍ لِي

أُشَارِكُهُ البُكَاءَ مِنَ الحَيَاءِ

فَإِذَا رَآنِي رَاعَنِي

فَأَقُولُ مَا بِي مِنْ بُكَاءِ

2052 - البيت في ديوان النابغة الشيباني: 35.

2054 -

ديوان أبي فراس: 125، البيت الثاني في العقد الفريد: 2/ 319 من غير نسبة.

2056 -

ديوان الحطيئة: 44.

(1)

الأبيات في ديوان أبي العتاهية: 475.

ص: 163

لَكِنْ ذَهَبْتُ لأَرْتَدِي

فَطَرَفْتُ عَيْني بِالرِّدَاءِ

فَقَالَ بَشَّارٌ: مَا أَشْعَرَكَ لَولَا أَنَّكَ سَرَقْتَنِي قَالَ حِيْنَ تقُوْلُ مَاذَا قَالَ حِيْنَ أَقُوْلُ (1):

وَقَالُوا قَدْ بَكِيْتَ فَقُلْتُ كَلَّا

وَهَلْ يَبْكِي مِنَ الطَّرَبِ الجّلِيْدُ؟

وَلَكِنِّي أَصَابَ سَوَادَ عَيْنِي

عُوَيْدُ قَذَى لَهُ طَرَفٌ حَدِيْدُ

فَقَالُوا مَا لِدَمْعهِمَا سَواءٌ

أكِلْتَي مُقْلتيْكَ أَصَابَ عُوْدُ

فَقَالَ أَبُو العَتَاهِيَةِ فَأَنْتَ مَا أَشْعَرَكَ لَولَا أَنَّكَ سَرَقْتَ مِنْ عُمَرِ بن أَبِي رَبيْعَةَ حُيْثُ يَقُوْلُ (2):

انْهَلَّ دَمْعِي فِي الرّدَاءِ صبَابَةً

فَسَتَرْتُهُ بِالبُرْدِ مِنْ أَصْحَابِي

فَرَأى سَوَابِقَ عبْرَةٍ مُنْهَلَّةٍ

عَمْرٌو فَقَالَ بَكَى أَبُو الخطَابِ

فَمَرَيْتُ نَظْرَتَيْهِ وَقُلْتُ أَصابَنِي

رَمَدٌ فَهَاجَ العَيْنَ بِالتِّسْكَابِ

فَقَالَ بَشَّارٌ فَمَا أَشْعَرَ عُمَرًا لَولَا أَنَّهُ سَرَقَ هَذَا مِنْ قَوْلِ الحُطَيْئَةِ:

إِذَا مَا العَيْنُ فَاضَ الدَّمْعُ مِنْهَا. البَيْتُ

وَهَذَا البَيْتُ أَشْعَرُ مِنْ كُلِّ بَيْتٍ فِي مَعْنَاهُ لِسِبْقِهِ إِلَى المَعْنَى وَإِيْجَازِهِ فِي العِبَارَةِ. وَقَدْ تَدَاوَلَ هَذَا المَعْنَى جَمَاعَةُ مِنَ الشُّعَرَاءِ مِنْهُمْ البُحْتُرِىُّ وَرَفَدَهُ بمَا لَعَلَّهُ اخْتَرَعَهُ من قَولِه (3):

شَيَّعْتهُمْ فَاسْتَرَابُوني فَقُلْتُ لَهُمْ

إِنِّي تَعِبْتُ مَعَ الأَحْمَالِ أَحْدُوْهَا

قَالُوا فَمَا نفسٌ يَعْلُو كَذَا صعُدًا

وَمَا لِعَيْنَيْكَ مَا تَرْقَى مَآقِيْهَا

قُلْتُ التَّنَفُّسُ مِنْ إِدْمَانِ سَيْرِكُمُ

وَمَاءُ عَيْني يَجْرِي مِنْ قَذًى فِيْهَا

وَمِنْهُمْ أحْمَدُ بن أَبِي فَنَنٍ فَإِنَّهُ قَالَ وَاخْتَرَعَ (4):

(1) ديوان بشار بن برد: 4/ 40.

(2)

ديوان عمر بن أبي ربيعة: 43.

(3)

الأبيات في ديوان البحتري: 5/ 2741.

(4)

الأبيات في أحمد بن فنن (مجلة المجمع العلمي العراقي): ج 4 مج 34: 167.

ص: 164

وَلَمَّا أَبَتْ عَيْنَايَ أَنْ تَكْتُمَا الهَوَى

وأن يحْبسَا دُرَّ الدُّمُوْعِ السَّوَاكِبِ

تَثَاءبْتُ كَيلَا يُنْكِرُ الدَّمْعَ مُنْكِرٌ

عَلَيَّ وَلَكِنْ مَا بَقَاءُ التَّثَاؤُبِ

أعرَضْتُمَانِي للهَوَى وَتَممتَا

عَلَيَّ لَبِئْسَ الصَّاحبَانِ لِصَاحِبِ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

2057 -

إِذَا مَا الفَتَى أَذْكَى مُغَاوَرَةَ العِدَا

فَكُلُّ بِلَادٍ حَلَّ سَاحَتهَا ثَغْرُ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

2058 -

إِذَا مَا الفَتَى اسْتَغْنَى فَلَمْ يُعْطِ نَفْسَهُ

تَعَلِّىَ نَفْسٍ بالغِنَى فَالغِنَى فَقْرُ

[من الطويل]

2059 -

إِذَا مَا الفَتَى لَمْ يَبْغِ إِلَّا لِبَاسَهُ

وَمَطْعَمَهُ فَالخَيْرُ مِنْهُ بَعِيْدُ

كَانَ أَعْرَابِيٌّ يَمْنَعُ ابْنَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ إِشْفَاقًا عَلَيْهِ فَقَالَ ابْنُهُ:

إِذَا مَا الفَتَى لَمْ يَبغِ إِلَّا لِبَاسَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

يُذَكِّرُني خَوْفَ المَنَايَا وَلَمْ أَكُنْ

لأَهْربَ مِمَّا لَيْسَ مِنْهُ مَحِيْدُ

فَلَوْ كُنْتُ ذا مَالٍ لَقُرِّبَ مَجْلِسِي

وَقَدْ قِيْلَ إِنْ أَخْطَأتُ أَنْتَ رَشِيْدُ

رَأَيْتُ الغِنَى قَدْ صَارَ فِي النَّاسِ سُؤْدُدًا

وَكَانَ الفَتَى بِالمَكْرُمَاتِ يَسُوْدُ

فَذَرْني أَجَوِّلُ فِي البلَادِ لَعَلَّهُ

يُسَرُّ صَدِيْقٌ أَو يُسَاءُ حَسُوْدُ

أَلَا رُبَّمَا كَانَ الشَّفِيقُ مَضَرَّةً

عَليْكَ مِنَ الإِشْفَاقِ وَهُوَ وَدُوْدُ

[من الطويل]

2060 -

إِذَا مَا الفَتَى لَمْ يَدْهُ خَصْمًا وَلَمْ يُفِدْ

صَدِيْقًا وَلَمْ يَسْمَحْ فَوِجْدَانُهُ فَقْدُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا ما الفَتَى) قَوْلُ الحَسَن عَلِيّ بن وَكِيعْ التّنّيْسِيّ:

إِذَا مَا الفَتَى نَالَ مِنْ دَهْرِهِ

مَرَاتِبَ لَمْ تَجْرِ فِي فِكْرِهِ

2057 - ديوان أبي فراس: 132.

2058 -

ديوان البحتري: 157.

2059 -

الأبيات في عيون الأخبار: 1/ 344.

ص: 165

وَأَظْهَرَ كِبْرًا عَلَى الأصْدِقَاءِ

فَلَا تَعْذُلُوْهُ عَلَى كِبْرِهِ

فَقَدْ دَلَّكُمْ أَنَّ مَا نَالَهُ

مِنَ الدَّهْرِ يَكْبَرُ عَنْ قَدْرِهِ

كَذَا الوَغْدُ يَشْمَخُ عِنْدَ الغِنَى

وَيَخْشَعُ لِلذُّلِ فِي فَقْرِهِ

الغَسَّانِيُّ: [من الوافر]

2061 -

إِذَا مَا اللَّحْمُ أَعْوَزَنِي غَرِيْضًا

ضَرَبْتُ ذِرَاعَ بكْرِي فَاشْتَوَيْتُ

وَيُرْوَى: إِذَا مَا فَاتَنِي لَجْمٌ عَرِيْضٌ. وَقَالَ آخَرُ:

إِذَا مَا اللَّجْمُ أَعْوَزَنَا فَإِنَّا

نَصِيْرُ إِلَى كَوَامِخِ طَيِّبَاتِ

* * *

قَالَ الأَصْمَعِيّ قَلْتُ لِبَعْضِ فِتْيَانِ العَرَبِ: أَتُحِبَّ أَنْ يَكَوْنَ لَكَ عَشْرَةُ آلَافِ دِيْنَارٍ وَأَنْ تَكُوْنَ أَحْمَقَ. فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ. فَقُلْتُ: وَلِمَ ذلك؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَجْنِي عَلَيَّ حَمَقِي جِنَايَةً تَذْهَبُ بِمَالِي وَتُبْقِي حَمَقِي عَلَيَّ.

[من الوافر]

2062 -

إِذَا مَا اللَّحْمُ أَنْتَنَ مَلِّحُوْهُ

وَنَتْنُ المِلْحِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ

[من الوافر]

2063 -

إِذَا مَا اللُّؤْمُ ضَلَّ طَرِيْقَ قَوْمٍ

هَدَاهُ إِلَى بَنِي الصَّيدَّاءِ هَادِي

كَانَ خَالُ سُلَيْمَانَ عَبْدِ المَلِكِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، وَكَانَ لَا يُكَلِّمُ أَحَدًا مِنْ كِبَرِهِ وَإِعْجَابِهِ بِنَفْسِهِ، فَبَيْنَا سُلَيْمَانُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَجْلِسِهِ إذ دَخَلَ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ظَرِيْفٌ، فَأُعْجِبَ بِهِ سُلَيْمَانُ وَبَعَثَ إِلَى خَالِهِ العَبْسِيّ فَلَمَّا أتاهُ قَالَ: هَذَا رَجُلٍ مِن بَنِي أسَدٍ. قَالَ: وَمنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا صيْدَاوِيٌّ. فَقَالَ العَبْسِيُّ:

إِذَا مَا اللَّومُ ضَلَّ طَرِيقَ قَوْمٍ. البَيْتُ.

2061 - البيت في الكامل في اللغة والأدب: 1/ 127.

2062 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 277 من غير نسبة.

2063 -

محاضرات الأدباء: 1/ 416.

ص: 166

فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: فَمِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: عَبْسِيٌّ. قَالَ: مِنْ أَيِّهِم؟ قَالَ: مِنْ بَنِي رَوَاحَةَ فَقَالَ الأَسَدِيُّ:

فَإِنَّ اللَّوْمَ لَمْ يَضِلْل وَلَكِنْ

أَرَاحَتْهُ رَوَاحَةُ فِي البلَادِ

إِذَا عَبْسِيَّةٌ وَلدَتْ غُلَامًا

فَبَشِّرْهَا بِلَوْمٍ مُسْتَفَادِ

فَقَالَ سُلَيْمَانُ: إِيْهٍ للَّهِ أَنْتَ. فَأَفْحَمَ العَبْسِيُّ فَلَمْ يَجْرِ جَوَابًا.

[من الوافر]

2064 -

إِذَا مَا المَالُ لَمْ يُقْرَنْ بِعَقْلٍ

فَلَيْتَ المَالَ فِي دَرَكِ السَّعِيْرِ

بَعْدهُ:

وَهَبْكَ مَلَكْتَ مَا فِي الأَرْضِ طُرًّا

أَتَرْضَى أَنْ تَكُوْنَ مِنَ الحَمِيْرِ؟

الوَلِيْدُ بن عَرِيْض بن جَبَلَةَ الكندِيّ: [من الوافر]

2065 -

إِذَا مَا المَجْدُ ضَلَّ دِيَارَ قَوْمٍ

هَدَاهُ لِكِنْدَةِ الأَخْيَارِ هَادِي

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَكُلُّ فَتًى وَإِنْ كَرِهَ المَنَايَا

سَيَحْدُوْهُ إِلَى المَكْرُوْهِ حَادِ

تَرَى لِلْمَجْدِ وَسْطَهُمُ بُيُوْتًا

طِوَالًا غَيْرَ وَاهِيَةِ العِمَادِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ، هو علي بن العباس بن جُريح:[من الوافر]

2066 -

إِذَا مَا المَدْحُ سَارَ بِلَا ثَوَابٍ

مِنَ المَمْدُوْحِ فَهُوَ لَهُ هِجَاءُ

بَعْدهُ:

لأَنَّ النَّاسَ لَا يُخْفَى عَلَيْهِمْ

أَمَنْعٌ كَانَ مِنْهُ أَمْ عَطَاءُ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ آخَر:

وَشُكْرُ الفَتَى مِنْ غَيرِ عُرْفٍ وَلَا يَدٍ

وَلَا مِنَّةٍ تُوْليْهِ هِزَّةُ عَائِبِ

[من الوافر]

2067 -

إِذَا مَا المَرْءُ خَاصَمَ وَالِدَيْهِ

وَإِنْ ظَلَمَاهُ قِيْلَ هُوَ الظَّلُوْمُ

2065 - الأبيات في حماسة الخالديين: 1/ 37.

2066 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 21.

ص: 167

ذُو الرُّمَّةِ: [من الوافر]

2068 -

إِذَا مَا المَرْءُ شَبَّ لَهُ بَنَاتٌ

عَصَبْنَ بِرَأسِهِ إِبَةً وَعَارَا

قَوْلهُ إِبَةً عَارَا. الإِبَةُ الحَيَاءُ. يُقَالُ أَوْبَأتُهُ أَي أَخْجَلتُهُ وَحَمَلتَهُ عَلَى الخَجَلِ وَالحَيَاءِ.

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الوفر]

2069 -

إِذَا مَا المَرْءُ صَامَ مِنَ الدَّنَايَا

فَكَلُّ شُهُوْرِهِ شَهْرُ الصِّيَامِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَتَى أَنَا قَائِمٌ أَعْلَا مَقَامِي

وَلَاقٍ نُوْرَ وَجْهكَ بِالسَّلَامِ

[من الوافر]

2070 -

إِذَا مَا المَرْءُ صِرْتُ إِلَى سُؤَالِه

فَمَا تُعطِيْهِ أكثَرَ مِنْ نَوَالِه

بعده:

وَمَنْ عَرفَ المَحَامِدِ جَدَّ فِيْهَا

وَجَنَّ إِلَى المَكَارِمِ بِاحْتِمَالِه

وَلَمْ يَسْتَغْلِ مَحْمَدَةً بِمَالٍ

وَلَوْ كَانَتْ تُحِيْطُ بِكُلِّ مَالِه

ابْنُ الأَعْرَابِيّ: [من الوافر]

2071 -

إِذَا مَا المرءُ لَمْ يُوْلَد لَبِيْبًا

فليس اللُّبُّ عَنْ قِدَمِ الوِلَادِ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الأَعْوَرُ الشّنّي (1):

إِذَا مَا المَرْءُ قَصَّرَ ثُمَّ مَرَّتْ

عَلَيْهِ الأَرْبَعُوْنَ مِنَ الحَوَالِي

وَلَمْ يَلْحَقْ بِصالِحهِمْ فَدَعْهُ

فليس بِلَاحِقٍ أُخْرَى اللَّيَالِي

وَمِثْلَهُ وَهُوَ مَكْتُوْبٌ بِبَابِهِ (2):

2068 - ديوان ذو الرمة: 2/ 1391.

2069 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 353 - 355.

2071 -

البيت في ديوان دعبل الخزاعي: 382.

(1)

ديوان الأعور الشني: 37.

(2)

البيتان في البيان والتبيين: 3/ 248 من غير نسبة.

ص: 168

إِذَا المَرْءُ وَفَّى الأَرْبَعِيْنَ وَلَمْ يَكُنْ

لَهُ دُوْنَ مَا يَأتِي حَيَاءٌ وَلَا سِتْرُ

فَدَعْهُ وَلَا تنفس عَلَيْهِ الَّذِي أَتَى

وَإِنْ حرَّ أسباب الحياة لَهُ الدهرُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مَا المَرْءُ) قَوْلُ الشَّاعِرُ (1):

إِذَا مَا المَرْءُ لَمْ يَحْفَظْ ثَلَاثًا

فَبِعْهُ وَلَو بِكَفٍّ مِن رمَادِ

وَفَاءٌ لِلصَّدِيْقِ وَبَذْلُ مَالٍ

وَكِتْمَانُ السَّرَائِرِ فِي الفُؤَادِ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الوافر]

2072 -

إِذَا مَا المزْنَةُ الوَطْفَاءُ جَادَتْ

وَلَمْ تَرْوِ الثَّرَى كانت عَجَاجَا

قَبْلهُ:

إِلَامَ أَلُوْمُ أَيَّامِي سِفَاهًا

وَأَرْجُو مِنْ تَقَدُّمِهِ لُجَاجَا

وَأُوْرِدُ نَفْسِي الثمدَ أَجْزَاءً

وَأَنَا كَانَ ذَلِكَ أَو أُجَاجَا

ولولا قلة الإِنصاف منّا

لوفَّرنَا على البخل المجاج

إِذَا مَا المَزْنَةُ الوَطْفَاءُ. البَيْتُ

الحَسَنُ بنُ وَهَبٍ: [من الوافر]

2073 -

إِذَا مَا المِسْكُ طَيَّبَ رِيْحَ قَوْمٍ

كَفَتْنِي ذَاكَ رَائِحَةُ المدَادِ

بَعْدهُ:

فَمَا شَيْءٌ بِأَحْسَنَ مِنْ ثِيَابٍ

عَلَى حَافَاتِهَا سِمَةُ السّوَادِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ ابنِ السُّكِيتِ يَعْقُوْبَ (1):

مَنْ كَانَ يُعْجِبُهُ إِنْ مَسَّ عَارِضُهُ

مِسْكٌ يُطَيِّبُ مِنْهُ الرِّيْحَ وَالنّسَمَا

فَإِنَّ مِسْكِي مِدَادٌ فَوْقَ أَنْمُلَتِي

إِذَا الأَنَامِلُ مِنِّي مَسَّتِ القَلَمَا

(1) البيتان في صيد الأفكار: 673.

2072 -

ديوان إبراهيم الغزي: 754.

2073 -

البيتان في صبح الأعشى: 2/ 502.

(1)

البيتان في أدب الكتاب للصولي: 102.

ص: 169

وَلآخَر فِي طِيْبِ رَائِحَةِ المدَادِ (1):

وَمَا رَوْضُ الرَّبِيْعِ وقَد زَهَاهُ

نَدَى الأَسْحَارِ يَأرَجُ بِالغدَاةِ

بِأَضْوَعَ أَو بِأسْطَعَ مِنْ نسَيْمٍ

تُؤَدِّيْهِ الإِلَاقَةُ مِنْ دَوَاةِ

[من الطويل]

2074 -

إِذَا مَا المَطَايَا بَلَّغَتْنِي أَحِبَّتِي

فَرَشتُ لَهَا فَوْقَ الثَّرَى صَفْحَةَ الخَدِّ

أَبُو عَلِيّ بن الشَّاطرِ الأَنْبَارِيُّ: [من الطويل]

2075 -

إِذَا ما أَلَمَّتْ شِدَّةٌ فَاصْطَبِرْ لهَا

فَخَيْرُ سِلَاحِ المَرْءِ فِي الشِّدَّةِ الصَّبْرِ

قَوْلُ ابن الشَّاطِرُ: فَجَرِّب سِلَاحَ المَرْءِ فِي الشِّدةِ الصَّبْرُ بَعْدَهُ:

وَإِنِّي لأَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أن أَرَى

إِلَى غَيْرِهِ أَشْكُو وَإِنْ مَسَّنِي الضرُّ

يَزِيْدُ بن الصّيْقَلِ العُقَيْلِيُّ: [من الطويل]

2076 -

إِذَا مَا المَنَايَا أَخْطَأَتْكَ وَصَادَفَتْ

خَلِيلكَ فَاعْلَمْ أَنَّها سَتَعُوْدُ

قَوْلُ يَزِيْدٍ وَكَانَ يَسْرِقُ الإِبْلَ ثَمَّ تَابَ وَقِيْلَ فِي سَبِيْلِ اللَّهِ:

أَلَا قُلْ لأرباب المَخَائِضِ أهْمِلُوا

فَقَدْ تَابَ مِمَّا تَعْلَمُوْنَ يَزِيْدُ

وَإِنَّ امْرَأً يَنْجُو مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا

تَزَوَّدَ مِنْ أَعْمَالِهَا لَسَعِيْدُ

إِذَا مَا المَنَايَا أَخْطَأَتْكَ. البَيْتُ

الأَشْجَعُ فِي يَحْيَى بنُ خَالِدِ البَرْمَكِيّ: [من الوافر]

2077 -

إِذَا ما المَوْتُ أَخْطَأَهُ فَلَسْنَا

نُبالِي المَوْتَ حَيْثُ غَدَا وَرَاحَا

قَبْلهُ:

لَقَدْ دعت شَكَاةُ أَبِي عَلِيٍّ

قُلُوْبَ مَعَاشِرٍ كَانُوا صِحَاحَا

وَقَدْ أَمْسَى صَلَاحُ أَبِي عَلِيٍّ

لأَهْلِ الأَرْضِ كُلَّهُمُ صَلَاحَا

(1) البيتان في العقد الفريد: 4/ 260 لبعض الكتاب.

2076 -

الأبيات في الكامل في اللغة: 1/ 88.

2077 -

الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 870.

ص: 170

إِذَا مَا المَوْتُ أَخْطَأَهُ. البَيْتُ

أَبُو العَلَاءِ المَعَرِيُّ: [من الوافر]

2078 -

إِذَا مَا النَّارُ لَمْ تُطْعَمْ ضِرَامًا

فَأوْشِكْ أَنْ تَمُرَّ بِهَا رَمَادَا

أَبُو الطَّيِّبِ المتنبي: [من الوافر]

2079 -

إِذَا مَا النَّاسُ جَرَّبَهُمْ لَبِيْبٌ

فَإِنِّي قَدْ أَكَلْتُهُمُ وَذَاقَا

أَبْيَاتُ المُتَنَّبي:

أَيَدْرِي الرَّبع أَيَّ دَمٍ أَرَاقَا

وَأَيَّ قُلُوْبَ هَذَا الرَّكْبِ شَاقَا

لنَا وَلأَهْلِهِ أَبَدًا قُلُوْبٌ

تُلَاقِي فِي جُسُوْمٍ مَا تُلَاقِي

فَلَيْتَ هَوَى الأَحِبَّةِ كَانَ عَدْلًا

فَحَمِّل كُلَّ قَلْبٍ مَا أَطَاقَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

سَلِي عَنْ سِيرَتِي تَرِنِي وَرُمْحِي

وَسَيْفِي وَالهَمَلَّقَةَ الرّقَاقَا

تَرَكْنَا مِنْ وَرَاءِ العِيْسِ نَجْدًا

وَنَكَّبْنَا السَّمَاوَةَ وَالعرَاقَا

فَمَا زَالَتْ ترَى وَاللَّيْلُ دَاجٍ

بِسَيْفِ الدَّوْلَةِ المَلِكِ ائْتِلَافَا

فَتًى لَا تَسْلِبُ القَتْلَى يَدَاهُ

وَتَسْلِبُ عَفْوُهُ الأَسْرَى الوِثَاقَا

وَلَمْ يَأتِ الجَمِيْلَ إلَيَّ سَهْوًا

وَلَمْ أَظْفَرْ بِهِ مِنْكَ اسْتِرَاقَا

فَأبْلِغْ حَاسِدِيَّ عَلَيْكَ إِنِّي

كَبَا بَرْقٌ يُحَاوِلُ لِي لِحَاقَا

وهل تَغْنِي الرّسَائِلُ فِي عَدُوٍّ

إِذَا مَا لَمْ يَكُنَّ ظُبىً رِقَاقَا؟

إِذَا مَا النَّاسُ جَرَّبَهُمْ لَبيْبٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فلم أَرَ رَدّهم إِلَاَّ خِدَاعًا

وَلَمْ أَرَ بَيْنهُم إِلَّا نِفَاقَا

فَلَا حَطَّتْ لَكَ الهَيْجَاءُ سَرْجًا

وَلَا ذَاقَتْ لَكَ الدُّنْيَا فِرَاقَا

* * *

2078 - البيت في سقط الزند: 197.

2079 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 294 - 303.

ص: 171

أَبُو عُمَرَ هَمَّامٌ فِي القَلَمِ: [من الطويل]

2080 -

إِذَا مَا امْتَطَى اليُمْنَى وَصَادَفَ مَسْبَحًا

تَقُوْلُ أَبَرْقٌ لَاحَ أَمْ عَارِضٌ هَمَى

بَعْدهُ:

أَمِ النَّجْمُ مُنْقَضًّا أَمِ السَّيْفُ مَاضِيًا

أَمِ السَّهْمُ مَرْمِيًّا أَمِ الغَيْثُ مُرْزِمَا

[من الطويل]

2081 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ أَحْصَى ثَمَانِيْنَ حجَّةً

وَعَاشَ تَشَكَّى كلَّ عُضْوٍ وَمَفْصِلِ

أَبُو تَمَّامٍ فِي عَبْدُ اللَّهِ بنُ طَاهِرٍ: [من الطويل]

2082 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ أَلْقَى بِرَبْعِكَ رَحْلَهُ

فَقَدْ طالَبتهُ بِالنَّجَاحِ مَطَالِبُه

ابْنُ أَبِي نَصْرٍ العَلَوِيُّ المَدَائِنِيُّ: [من الطويل]

2083 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ أَهْدَى سَنِيًّا لِذِي سَنًى

عَلَى قَدْرِهِ لَمْ أُهْدِ إِلَّا عَلَى قَدَرِي

بَعْدهُ:

وَلَوْ أَنَّنِي أَهْدَيْتُ مَا تَسْتَحِقُّهُ

لَبَادَرْتُ بِالشَّمْسِ المُنِيْرَةِ وَالبَدْرِ

مَكْتُوْبٌ عَلَى قَبْرٍ: [من الطويل]

2084 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ حَانَتْ عَلَيْهِ مَنِيَّةٌ

بِأَرْضٍ أَتَاهَا مُكْرَهًا أَو تَطَوُّعَا

أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: [من الطويل]

2085 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ سَاءتْكَ مِنْهُ خَلِيْقَةٌ

فَفِي الصَّفْحِ طَيٌّ لِلذُنُوْبِ جَمِيْلُ

بَعْدهُ:

وَأَنِّي لأُعْطِي المَالَ مَنْ لَيْسَ سَائِلًا

بِلَا حِفَاظٍ وَإِخْوَانُ الحفَاظِ قَلِيْلُ

[من الطويل]

2086 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ لَمْ تَرْجُ مِنْهُ هَوَادَةً

فَلَا تَرْجُهَا مِنْهُ وَلَا دَفْعَ مَشْهَدِ

2082 - ديوان أبي تمام: 1/ 297.

2085 -

البيتان في الصداقة والصديق: 138.

2086 -

البيت في ديوان عدي بن زيد: 105.

ص: 172

[من الطويل]

2087 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ لَمْ يَحْقِدِ الوِتْرَ لَمْ يَكُنْ

لَدَيْهِ لِذِي النُّعْمَى جَزَاءٌ وَلَا شكْرُ

قَالَ يَحْيَى لِعَبْدِ المَلِكِ بن صالِح إِنَّكَ لَحَقُوْدٌ فَقَالَ: إن كَانَ الحِقْدَ عِنْدَكَ بَقَاءُ الخَيْرِ وَالشَّرِّ إِنَّهُمَا عِنْدِي لثَابِتَانِ فَلَمَّا قَامَ عَبْدُ المَلِكِ قَالَ يَحْيَى مَا رَأَيْتُ سِوَاهُ احْتَجَّ لِلحِقْدِ حَتَّى حَسَّنَهُ. وَقِيْلَ لِعَبْدِ المَلِكِ بن صالِحٍ إِنَّ أَخَاكَ عَبْدُ اللَّهِ يَزْعمُ أَنَّكَ لَحَقُوْدٌ فَتَمَثَّلِ:

إِذَا مَا امْرُؤٌ لَمْ يَحْقِد الوِتْرَ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِ. البَيْتُ.

مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ: [من الطويل]

2088 -

إِذَا مَا امْرُؤٌ مِنْ ذَنْبِهِ جَاءُ تَائِبًا

إِلَيْكَ وَلَمْ تَغْفِرْ لَهُ فَلَكَ الذَّنْبُ

أَحْمَدُ بن يَحْيَى الكُوْفِيَّ: [من المتقارب]

2089 -

إِذَا مَا انْتَسَبْتَ إِلَى دِرْهَمٍ

فَأَنْتَ المُعَظَّمُ بَيْنَ الوَرَى

بَعْدهُ:

وَإِمَّا فَخَرْتَ عَلَى مَعْشرٍ

فَبِالمَالِ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَفْخَرَا

وَلَا تَفْخَرَنْ بِالعظَامِ الرُّفَات

وَدَعْ مَا سَمِعْتَ وَخُذْ مَا تَرَى

فَإِنَّ أَفَاضِلَ هَذَا الزّمانِ

مَنْ كَانَ ذَا جِدَّةٍ أَو ثَرَا

أَصْلُهُ ثَرَاءٌ وَقَصَّرَهُ لِلوَزْنِ.

وَذُو العِلْم عِنْدَهُمُ جَاهِلٌ

إِذَا كَانَ بَيْنَهُمْ مُعْسِرَا

هُوَ أَبُو العَبَّاسُ أَحْمَد بن يَحْيَى بن زَيْدِ النَّاقَة الكُوْفِيّ السُّلْمِيّ، وِلَادَتُهُ فِي رَجَبِ سَنَةِ 377 هـ وَوَفَاتُهُ فِي 447.

[من الطويل]

2090 -

إِذَا مَا انْتَضَيْنَاهَا لِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ

ضَرَبْنَا بِهَا مَا اسْتَمْسَكَتْ بِالقَوَائِمِ

2088 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 119 من غير نسبة، ديوان محمد بن حازم (العاشور)33.

2089 -

الأبيات في الوافي بالوفيات: 8/ 150.

2090 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 269.

ص: 173

زِيَادُ بنُ زَيْدٍ: [من الطويل]

2091 -

إِذَا مَا انْتَهَى عِلْمِي تَنَاهَيْتُ عِنْدَهُ

أَطَالَ فَأملَى أَمْ تَنَاهَى فَأَقْصرَا

بَعْدهُ:

وَلَمْ أَكُ كَالعَشْوَاءِ تَرْكَبُ رَأسهَا

وَتُبْرِزُ جَنْبًا لِلمُرَامِيْنَ مُعْوِرَا

وَإِنْ جَاءَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ فَمَرْحَبًا

بِجِيْئَتِهِ إِذَا لَمْ يَجِئْ مُتَأخّرَا

وَيُخْبِرُنِي عَنْ غَائِبِ المَرْءِ فِعْلُهُ

كَفَى الفِعْل عَمَّا غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرَا

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2092 -

إِذَا مَا انْطَوَى كَشْحِي عَلَى مُسْتكنَّةٍ

مِنْ الدَّاءِ لَمْ يَفْطُنْ لَهَا الدَّهْرَ فَاطِنُ

قَبْلهُ:

وَإِنِّي لِمَا اسْتَدَعْتَنِي مِنْ أَمَانَةٍ

إِذَا ضُيّع الأسْرَار بِأَعَزِّ دَافِنِ

إِذَا مَا انْطَوَى. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ (1):

إِذَا مَا انْقَضى القَرْنُ الَّذِي أَنْتَ فِيْهِ

وَخُلِّقْتَ فِي قَرْنٍ فَأَنْتَ غَرِيْبُ

وَإِنَّ امْرَأً قَدْ سَاءَ خَمْسِيْنَ حِجَّةً

إِلَى منْهَلٍ مِنْ وِرْدِهِ لَقَرِيْبُ

إِذَا كَانَتِ السَّبْعُوْنَ دَاءك لَمْ يَكُنْ

لِدَائِكَ إِلَّا أن تَمُوْتَ طَبِيْبُ

ويُروى: منك.

[من الطويل]

2093 -

إِذَا مَا أُنِلْتَ الخَيْرَ ثَمَّ كفَرْتَهُ

فَلَسْتَ لِرَبِّ النَّاسِ يَوْمًا بِشَاكِرِ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]

2094 -

إِذَا مَا أَنْهَضَ الأُمَرَاءُ جَيْشًا

إِلَى الأَعْدَاءِ أَنْفَذْنَا كتَابَا

2091 - ربيع الأبرار: 4/ 72، خزانة الأدب (للبغدادي): 11/ 175.

2092 -

ديوان ابن كثير: 380.

(1)

الأبيات في البيان والتبيين: 3/ 133 منسوبًا إلى التيمي.

2094 -

ديوان أبي فراس: 18.

ص: 174

يَقُوْلُ: كِتَابُنَا إِلَى الأَعْدَاءِ يَسُدُّ مَسَدَّ العَسَاكِرِ وَالسِّلَاحِ.

[من الوافر]

2095 -

إِذَا مَا أَوَّلُ الخَطِيِّ أَخْطَا

فَمَا يُرْجَى لآخِرِهِ انْتِصَارُ

اللجلَاجُ الحَارثيُّ: [من المتقارب]

2096 -

إِذَا مَا أَهَانَ امْرُؤٌ نَفْسَهُ

فَلَا أَكْرَمَ اللَّهُ مَنْ يُكْرِمُهُ

قَبْلهُ:

لَا تَحْسِدِ الكَلْبَ أَكْلَ العِظَامِ

فَعِنْدَ الخَرَاءةِ مَا تَرْحَمُه

وَعَمَّا قَلِيْلٍ تَرَى بِإِسْتِهِ

كُلُوْمًا جَنَاهَا عَلَيْهِ فَمُه

إِذَا مَا أَهَان امْرُؤٌ نَفْسَهُ. البَيْتُ.

وَتُرْوَى لِعَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَبِي عُيَيْنَةَ بن المُهَلَّبِ بن أَبِي صُفْرَةَ.

[من الطويل]

2097 -

إِذَا مَا أَهَنْتَ النَّاس هُنْتَ عَلَيْهِمُ

كمَا أَنَّهُ مَنْ يُكْرِمِ النَّاسِ يُكَرَمِ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الطويل]

2098 -

إِذَا مَا أَهَنْتَ النَّفْسَ لَمْ تَرَ مُكْرِمًا

لَهَا بَعْدَمَا عَرَّضْتَهَا لِهَوَانِ

البُرْقُعِيُّ: [من المتقارب]

2099 -

إِذَا مَا الأَدِيْبُ ارْتَضَى بِالخُمُوْلِ

فَمَا الحَظُّ فِي الأَدَبِ المُسْتَفَادِ

بَعْدهُ:

إِذَا صَارِمٌ قَرَّ فِي غَمْدِهِ

حَوَى غَيْرُه فَضْلَ يَوْمَ الجِّلَادِ

إِذَا النَّارُ ضاقَ بِهَا زَنْدهَا

فَفُسْحَتُهَا فِي فِرَاقِ الزِّنَادِ

2095 - البيت في الفلك الدائر على المثل السائر: 4/ 146 من غير نسبة.

2096 -

التمثيل والمحاضرة: 86، الزهد الكبير:172.

2097 -

البيت في السحر الحلال: 100.

2098 -

البيت في ديوان صالح بن عبد القدوس: 148.

2099 -

معجم الأدباء: 1/ 22 منسوبًا إلى البحتري ولا يوجد في الديوان، اللطائف والظرائف:228.

ص: 175

وَلَوْ يَسْتَوِي بِالقُعُوْدِ النُّهُوْضُ

لمَا ذَكَرَ اللَّهُ فَضْلَ الجهَادِ

[من الوافر]

2100 -

إِذَا مَا الأَشْرِبَاتُ ذكرْنَ يَوْمًا

فَهُنَّ لِطَيِّبِ الرَّاحِ الفِدَاءُ

حَاتِمٌ الطَّائيُّ: [من الوافر]

2101 -

إِذَا مَا بِتُّ أَخْتِلُ عِرْسَ جَارِي

لِيُخْفِيْنِي الظَّلامُ فَلَا خَفِيْتُ

يَقُوْلُ حَاتِمٌ مِنْهَا بَعْدَ قوله: "فَلَا خَفِيْتُ"

أَأَفْضَحُ جَارَتي وَأَخُوْنُ جَارِي

مَعَاذَ اللَّه أَفْعَلُ مَا حَيِيْتُ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الوافر]

2102 -

إِذَا مَا بِتُّ أَشْرَبُ فَوْقَ رِيِيِّ

لِيُسْكِرَني الشِّرَابُ فَلَا رَوِيْتُ

أَنْشَدَ المُبَرَّدُ: [من المتقارب]

2103 -

إِذَا مَا بَخِلْتَ بِرَدِّ السَّلَامِ

فَأَنْتَ بِبَذْلِ النَّدَى أَبْخَلُ

بَعْدهُ:

إِذَا لَمْ تَجُدْ بِجَمِيْلِ الكَلَامِ

فَمَا الَّذِي بَعْدَهُ تَبْذُلُ

إبْرَاهِيْم بن عَلِيّ: [من الطويل]

2104 -

إِذَا مَا بَدَا أَغْضَى الرِّجَالُ مَهَابَةً

كمَا خَشَعَتْ لِلبَدْرِ زُهْرُ الكَوَاكِبِ

بَعْدهُ:

رَوَاغِبُ تَرْجُو مِنْكَ فَائِدَةَ الغِنَى

وَمُسْتَوْدِيَاتٌ بِالذُنُوْبِ رَوَاهِبُ

* * *

كَتَبَ مُحَمَّد بن عَبْدِ المَلِكِ الزَّيَّاتِ إِلَى إِبْرَاهِيْمِ ابن العَبَّاسِ الصُّوْليّ: قلّة نَظَرِك لِنَفْسِكَ حَرَمَتْكَ سَنَاءَ المَنْزِلَةِ وَإغْفَالِكَ حَظِّكَ حَطَّكَ مِنْ أَعْلَى الدَّرَجَة وَجَهْلِكَ بِقَدْرِ

2100 - ديوان حاتم الطائي: 66.

2103 -

محاضرات الأدباء: 1/ 478.

ص: 176

النِّعْمَ أَحَلَّ بِكَ البَأسَ وَالنَّقْمَةَ حَتَّى صِرْتَ مِنْ قُوَّةِ الأَمَلِ مُعْتَاضًا شِدَّةِ الوَجَلِ وَمِنْ رِجَالِ الغَدِ مُتَعَرِّضًا لِيَأسِ الأَبَدِ وَرَكِبْتَ مَطِيَّةَ المَخَافَةِ بَعْدَ مَجْلِسِ الأَمْنِ وَالكَرَامَةِ وَأَصْبَحْتَ مُعَرَّضًا لِلرَّحْمَةِ بَعْدَمَا تَكَنَّفَتْكَ الغِبْطَةُ وَأُخِذَ فيك بِقَوْلِ الشَّاعِرِ:

إِذَا مَا بَدَأتَ أَمْرًا جَاهِلًا. الأَبْيَاتُ.

* * *

وَمِنْ هَذَا بَابِ (إِذَا مَا بَدَا) مَا وَقَّعَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بن طَاهِرٍ عَلَى رِقْعَةٍ بعض الكُتَّابِ وَهُوَ (1):

إِذَا مَا بَدَأتَ امْرَأً جَاهِلًا

بِبِرٍّ فَقَصَّر عَن حَمْلِهِ

وَلَمْ تَلْفَهُ قَابِلًا لَلجَمِيْلِ

وَلَا عَرَفَ الفَضْلَ مِنْ أَهْلِهِ

فَسُمْهُ الهَوَانَ فَإِنْ الهَوَانَ

دَوَاءٌ لِذِي الجَهْلِ جَهْلِهِ

وَهَذَا يَنْظرُ إِلَى قَوْلِ قُصَيّ بن كِلَابٍ حِيْنَ قَالَ لأَكَابِرَ وَلِدِهِ فِي وَصِيَّتِهِ لَهُمْ: مَن عَظَّمَ لَئِيْمًا شَرِكَهُ فِي لُؤْمِهِ وَمَنْ اسْتَحْسَنَ مُسْتَقْبَحًا شَرِكَهُ فِيْهِ وَمَن لَمْ تُصلِحُهُ كَرَامَتِهِ فَدَاؤُهُ بِهَوَانِهِ فَبِالدَّوَاءِ يُسَمُ الدَّاءُ. قَالَ مُحَمَّد بن جُبَيْر بن مطعمٍ كَان قُصيُّ بن كِلَابٍ أَوَّلُ ولدِ كعب بن لُؤَيٍّ أَصَابَ مَلِكًا أَطَاعَهُ بِهِ قَوْمُهُ فَكَانَتْ إِليْهِ الحِجَابَةُ وَالرّفَادَةُ وَالنَّدْوَةُ وَاللِّوَاءُ وَالسّقَايَةُ وَحُكمُ مَكَّة كلهُ وكانت قُرَيْشٌ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ وَفَاتِهِ يَتبَعُونَ أَمْرَه كَالدّينِ المُتَّبَعِ لَا تعمل بِغيْرِهِ مَعْرِفَةً بفَضْلِهِ وَشرَفِهِ وَكَانَ دَاهِيَة العَرَبِ فِي زَمَانِهِ وَجَمَعَ شَمْلَ قُرَيْشٍ فَدُعِيَ المُجَمِّع.

[من الطويل]

2105 -

إِذَا مَا بَدَا لِلْحَزْمِ وَجْهٌ فَأمْضِهِ

فَإِنَّ فَسَادَ الرَّأي أَنْ تَتَرَدَّدَا

إبْرَاهِيْمُ بن العباسَ الصّوليُّ: [من الطويل]

2106 -

إِذَا مَا بَدَا وَالقَوْمُ فَوْقَ سُرُوْجهم

تَنَاثَرَتِ الأَشْرَافُ مِنْهُمْ عَلَى الأَرْضِ

(1) الأبيات في البصائر والذخائر: 4/ 121.

2106 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 146 منسوبا إلى أبي بكر الصولي.

ص: 177

[من الطويل]

2107 -

إِذَا مَا بَدَتْ لِلنَّاظِرِيْنَ خِيَامُهُمْ

فَثَمَّ العِتَاقُ الجرْدُ وَالأَسَلُ العَضْبُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الهزج]

2108 -

إِذَا مَا بَرَدَ القَلْبُ

فَمَا تُسْخِنُهُ النَّارُ

قَبْلهُ:

أتَتْنِي عَنْهُمُ أَخْبَارٌ

وَبَانَتْ لِيَ أَسْرَارُ

وَلَاحَتْ لِي مِنَ السَّلْـ

ـوَةِ آيَاتٌ وَآثَارُ

أَرَاهَا مِنْك بِالقَلبِ

وَلِي فِي القَلْبِ أبْصَارُ

إِذَا مَا بَرَّدَ القَلْبُ. البَيْتُ

يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُهَلَّبِيُّ: [من الطويل]

2109 -

إِذَا مَا بَعُدْنَا عَنْهُ لَمْ يَجْرِ ذكرُنَا

وَإِنْ نَحْنُ جِئنَا صَدَّنَا عَنْهُ حَاجِبُهْ

[من الطويل]

2110 -

إِذَا مَا بَكَتْ أَقْلَامُهُ ابْتَسَمَ النَّدَى

وَإِنْ قَطَّبَتْ آرَاؤُهُ ضَحِكَ النَّصْرُ

الحارث بنُ حلزة المَخْزُوْمِيّ: [من الطويل]

2111 -

إِذَا مَا بَكَى ذُو الشَّجْوِ أَصْغَيْتُ نَحْوَهُ

وَآسَيْتُهُ بِالشَّجوِ مَا دَامَ بَاكِيَا

البَصْرَوِيُّ: [من الوافر]

2112 -

إِذَا مَا بُلْغَةٌ جَاءتْكَ عَفْوًا

فَخُذْهَا فَالغِنَى مَرْعًى وَشُرْبُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

2108 - ديوان أبي فراس: مكتبة بيروت: 150.

2109 -

البيت في لباب الأداب للثعالبي: 190 ولا يوجد في الديوان.

2111 -

البيت في البصائر والذخائر: 9/ 223 منسوبًا إلى الحارث بن خالد.

2112 -

البيت في المحاضرات والمحاورات: 371.

(1)

الأبيات في الصداقة والصديق: 276 من غير نسبة.

ص: 178

إِذَا مَا بَنَاتُ الدَّهرِ يَسَّرْنَ لِلفَتَى

ثَلَاث خِصَالٍ قَلَّمَا تَيَّسَّرُ

كَفَافٌ يَصُوْنُ الحرَّ عَنْ بَذْلِ وَجْهِهِ

فَيُضْحِي وَيُمْسِي وَهُوَ حرٌّ مُوَقَّرُ

وَكَأْسٌ تُسَلِّيْهِ إِذَا الهَمُّ ضافَهُ

وَمُحْسِنَةٌ إِحْسَانِهُا ليس يُنْكَرُ

وَرَابِعَةٌ عَزَّتْ وَقَلَّ حصُوْلهَا

صَدِيْقٌ عَلَى الأَيَّامِ لَا يَتَغَيَّرُ

فَذَاكَ الَّذِي قَدْ نَالَ ملْكًا بلا أَذَى

وَأُسْعِدَ بِالخَيْرَاتِ إن كَانَ يُفْكِرُ

[من الطويل]

2113 -

إِذَا مَا بَنُو قَيْسٍ أَقَامُوا بِبَلْدَةٍ

مِنَ الأَرْضِ لَمْ يَصْلُحْ ظُهُوْرًا صَعِيْدُهَا

أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2114 -

إِذَا مَا تَأَمَّلْتَ الزَّمَانَ وَصَرْفَهُ

تَيَقَّنْتَ أَنَّ المَوْتَ ضَرْبٌ مِنَ القَتْلِ

أَبْيَاتُ المُتَنَبِّيُّ يَرْثي سَيْفُ الدَّوْلَةِ بِوَلَدٍ صَغِيْرٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَإِنْ تَكُ فِي قَبْرٍ فَإِنَّكَ فِي الحَشَا

وإِنْ تَكُ طِفْلًا فَالأَسَى ليس بِالطِّفْلِ

وَلَمْ أَرَ أَعْصَى مِنْكَ لِلدَّهْرِ عبْرَةً

وَأَثْبَتَ عَقْلًا وَالقُلُوْبُ بِلَا عَقْلِ

تَخُوْنُ المَنَايَا عَهْدهُ فِي سَلِيْلِهِ

وتنصرهُ بَيْنَ الفَوَارِس وَالرّجلِ

وَيَبْقَى عَلَى مَرِّ الحَوَادِثِ صَبْرهُ

وَيَبْدُو كَمَا يَبْدُو الفَرِيْدُ عَلَى الصَّقْلِ

إِذَا مَا تَاَمَّلْتَ الزَّمَانَ وَصرْفَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَمَا المَوْتُ إِلَّا سَارِقٌ دَقّ شَخْصَه

يَصُوْلُ بلا كَفٍّ وَيَسْعَى بلا رِجْلِ

وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا أن يُؤَمَّلَ عِنْدَهُ

حَيَاةٌ وأن يَشْتَاقُ فِيْهِ إلى النسلِ

[من الطويل]

2115 -

إِذَا مَا تَأَمَّلْنَا الخُطُوْبَ وَكَرَّهَا

عَلَيْنَا عَلِمْنَا أَنَّنَا نَتَعَلَّلُ

قَبْلهُ:

تَأمَّلْ تَصَارِيْفَ الزَّمَانِ فَإِنَّمَا

يُكَشِّفُ أَسْرَارَ الأُمُوْرِ التأمُّلُ

2113 - البيت في الشعر والشعراء: 1/ 526 منسوبا إلى ذي الرمة.

2114 -

ديوان المتنبي وشرح العكبري: 47 - 52.

ص: 179

إِذَا مَا تأَمَّلنَا الخُطُوْبَ. البَيْتُ

فِي ثَقِيْلٍ: [من الطويل]

2116 -

إِذَا مَا تَبَدَّى طَالِعًا فَكَأَنَّهُ

كِتَابٌ بِعَزْلٍ أَو فِرَاقُ حَبِيْبِ

[من الطويل]

2117 -

إِذَا مَا تَجَلَّى لِي فَكُلِّي نَوَاظِرٌ

وَإِنْ هُوَ نَاجَانِي فَكُلِّي مَسَامِعُ

قَبْلهُ:

حَبِيْبٌ هَجَرْتُ النَّاسَ مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ

وَطَاوَعْتُهُ وَالمُدْنَفُ الصَّبُّ طَائِعُ

إِذَا مَا تَجَلَّى لِي. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

حَرَامٌ عَلَى قَلْبي مَحَبَّةُ غَيْرِهِ

كَمَا حُرِّمَتْ يَوْمًا لِمُوْسَى المَراضِعُ

يَزِيْدُ بنُ الوَليْدِ: [من المتقارب]

2118 -

إِذَا مَا تَحَدَّثْتُ فِي مَجْلِسٍ

تَنَاهَى حَدِيْثِي إِلَى مَا عَلِمْتُ

كَعْبُ الغَنَوِيُّ فِي أَخِيْهِ: [من الطويل]

2119 -

إِذَا مَا تَرَاهُ الرِّجَالُ تَحَفَّظُوا

فَلَمْ تنطقِ العَوْرَاءَ وَهُوَ قَرِيْبُ

[من الطويل]

2120 -

إِذَا مَا تَعَشَّقْتَ الحِسَانَ وَلَمْ تَكُنْ

صَبُوْرًا عَلَى البَلوَى فَلَا تَكُ عَشَّاقَا

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

2121 -

إِذَا مَا تَعنَّى المَرْءُ فِي إِثْرِ حَاجَةٍ

وَأَنْجَحَ لَمْ يَثْقُلْ عَلَيْهِ عَنَاؤُهُ

2122 -

إِذَا مَا تَغَنَّتْ أَعْرَبَتْ عَنْ فَصَاحَةٍ

لِنَجْدٍ عَلَيْهَا شَاهِدٌ وَدَلِيلُ

2117 - البيت في سير أعلام النبلاء: 16/ 491 من غير نسبة.

2118 -

البيت في عيون الأخبار: 2/ 141.

2119 -

البيت في جمهرة أشعار العرب: 559.

2120 -

البيت في تاريخ بغداد وذيوله: 21/ 20.

2121 -

زهر الآداب: 3/ 645 من غير نسبة.

ص: 180

قَوْلُ القَائِلُ: إِذَا مَا تَغَنَّتْ أَفْصَحَتْ عَنْ فَصَاحَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَا ذاك إِلَّا أَنَّ نَظمَ عَقْدِهَا

لَهُ الفَضْلُ خَذْنٌ وَالوَفَاءُ خَلِيْلُ

تَجُوْلُ المَعَالِي حُيْثُ جَالَ يَرَاعُهُ

فَفِي أَيِّ وَادٍ مَالَ فَهِيَ تَمِيْلُ

إِذَا مَا تَهَادَتْ أَلْسُنُ الوَصْفِ مَدْحَهُ

وَرَاسَلَهَا وُرْقٌ لَهُنَّ هَدِيْلُ

تَنَاسَى بِهَا المُشْتَاقُ مَا أَهْدَتِ الصِّبَا

إِلَيْهِ وَلَو أَنَّ النَّسِيْمَ عَلِيْلُ

أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: [من الطويل]

2123 -

إِذَا مَا تَقَاضَى المَرْءَ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ

تَقَاضَاهُ شَيْءٌ لَا يَمَلُّ التَّقَاضِيَا

هَذَا البَيْتُ مِنَ القَصِيْدَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا:

أَلَا حَيِّ مِنْ أَجْلِ الحَبِيْبِ المَغَانِيَا

لَبِسْنَ البَلَى مِمَّا لَبِسْنَ اللَّيَالِيَا

حَبَتْكَ اللَّيَالِي بَعْدَمَا كُنْتَ مرَّةً

سِوَى العَصَا لَوْ كُنَّ يُبْقِيْنَ بَاقِيَا

إِذَا مَا تَقَاضَى المَرْءَ. البَيْت

وَتُرْوَى: إِذَا مَا نَقَاضَى المَرْءَ يَوْمًا وَلَيْلَةً. البَيْتُ

البُحْتُرِيُّ فِي أَبِي الخطاب: [من الطويل]

2124 -

إِذَا ما تَقَاطَعْنَا وَنَحْنُ بِبَلْدَةٍ

فَمَا فَضْلُ قُرْبِ الدَّارِ مِنَّا عَلَى البُعْدِ

[من الطويل]

2125 -

إِذَا مَا تَقَضَّى الوِدُّ إِلَّا تَكَاثُرًا

فَهَجْرٌ جَمِيْلٌ لِلفَرِيْقَيْنِ صَالِحُ

قَبْلهُ:

تَلَوَّنْتَ أَلْوَانًا عَلَيَّ كَثيْرَةً

وَمازَجَ عذْبًا مِنْ إخَائِكَ مَا

وَلِي عَنْكَ مُسْتَغْنًى وَفِي الأَرْضِ مَذْهَبٌ

فَسِيْحٌ وَرِزْقُ اللَّهِ غَادٍ وَرَائِحِ

إِذَا مَا تَقَضى الوُدُّ إِلَّا تَكَاثَرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

2123 - ديوان أبي حية النميري (المورد): 146.

2124 -

ديوان البحتري: 149.

2125 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 159 من غير نسبة والبيت الثاني قافيته (مالح).

ص: 181

لِتَعْلَمَ أَنِّي إِنْ أَردْتَ قَطِيْعَتِي

وَسَامَحْتَ بِالهِجْرَانِ إِنِّي مُسَامِحُ

وَسَلَخَهُ آخَرُ فَقَالَ:

إِذَا لَمْ تَقَضِّ الوُدَّ إِلَّا تَكَاثُرًا

فَهَجْرٌ جَمِيْلٌ لِلْفَرِيْقَيْنِ أَجْمَلُ

أَحْمَدُ بنُ عَمَّار الحُسَيْني الكُوْفِيّ: [من الطويل]

2126 -

إِذَا مَاتَ قَلْبُ المرْءِ مِنْ دُوْنِ جِسْمِهِ

فَمَا هُوَ إِلَّا المَيْتُ وَالجَسَدُ القَبْرُ

[من المتقارب]

2127 -

إِذَا مَا تَكَدَّرَ عَيْشُ الفَتَى

فَإِنَّ المَنِيَّةَ أَوْلَى بِهِ

[من الطويل]

2128 -

إِذَا مَاتَ لَمْ تُفْلحْ مُزِيْنَةُ بَعْدَهُ

فَنُوْطِي عَلَيْهِ يَا مُزْيَنُ التَّمَائِمَا

تَمَثَّلَ مُعَاوِيَةُ بن أَبِي سُفْيَانَ هَذَا البَيْتِ فِي وَلَدِهِ يَزِيْدُ.

* * *

قِيْلَ كَانَ لِمُعَاوِيَةَ ابنٌ مَضْعُوْفٌ، اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ فَجَلَسَ مُعَاوِيَةُ يَوْمًا مَعَ أُمِّ عَبْدُ اللَّهِ وَمَرَّتْ بِهُمَا أُمُّ يَزِيْدَ وَهِيَ مَيْسُوْنُ بِنْتُ بَحْدَلٍ الكُلَيْبيَّةِ وَكَانَتْ حَمْشَاءَ تَخْفِي حَمْشَهَا وَالَحَمشُ دقَّةُ السَّاقَيْنِ فَقَالَتْ أُمُّ عَبْدُ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ أَحْمَشَ سَاقيهَا فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ وَقَالَ أَوَقَدْ رَأَيتِ ذَلِكَ مِنْهَا أَمَا وَاللَّهِ مَا انْفَرَجَتْ عَنْهَا سَاقَاهَا خَيْرٌ مِمَّا انْفَرَجَتْ عَنْهُ سَاقَاكِ يَعْنِي الوَلَدَ فَقَالَتْ أَمُّ عَبْدُ اللَّهِ لَا وَاللَّهِ وَلَكِنْ تُحِبُّ ابنهَا فَتُحَابِيْهِ فَقَالَ سَأُرِيْكِ ثُمَّ أَحْضرَ ابنهَا عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ إِنِّي أقضِي لَكَ كُلَّ حَاجَةٍ فَلَا تَدَعَنَّ حَاجَةً لَكَ إِلَّا ذَكَرتهَا قَالَ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ اشْتَرِ لِي حِمَارًا فَقَالَ لَهُ يَا بُنَيَّ أَنْت حِمَارٌ وَأَشْتَرِي لَهُ حِمَارًا. تُمَّ أَحْضرَ يَزِيْدَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ فَحَمَدَ يَزِيْدُ اللَّهَ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ اجْعَلْ لِي عَهْدَكَ فَقَالَ فَعَلْتُ فَهَل مِنْ حَاجَةٍ أُخْرَى؟ فَحَمَدَ يَزِيْدُ اللَّهَ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ تزِيْدُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ عَشْرَةَ دَنَانِيْرَ وَتُعْلِمُهُمْ أَنَّ ذَلِكَ بِشَفَاعَتِي

2127 - البيت في إشعار أولاد الخلفاء: 96 منسوبًا إلى أيوب بن الرشيد.

2128 -

البيت في الجليس الصالح: 256.

ص: 182

قَالَ قَدْ فَعَلْتَ فَهَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ سوى هَذَا فَحَمَدَ اللَّهُ يَزِيْدَ ثُمَّ قَالَ نعَمْ وَتَفْرِضُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لأَوْلَادِ مَنْ قُتِلَ مَعَهُ بِصفِّيْنَ وَغَيْرهَا قَالَ قَدْ فَعَلْتُ فَهَل غَيْرَ هَذَا فَحَمَدَ اللَّهُ تَعَالَى ثُمَّ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ تَجْعَل إِليَّ غَزْوِ الطّائِفَةِ العَامَ أفتح أَمِرِي بِتَجْهِيْزِ الجُيُوْشَ فِي سَبيْلِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ قَد فَعَلْتُ ذَلِكَ فَلَمَّا رَأَتْ أُمُّ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ يَزِيْدًا قَدْ دَخَلَ عَلَى الخلَافَةِ قَاَلَتْ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أَعْلَمُ بِوَلِدِهِ فَأَوْصِهِ بِي وَبِابنِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِينَ وَقَامَ يَزِيْدُ وَهُوَ يَدْعُو لأَبيْهِ وَذَهَبَ. فَتَمَثَّلَ مُعَاوِيَةَ بِقَوْلِ القَائِلِ: إِذَا مَاتَ لَمْ تَفْلحْ مُزِينَةُ بَعْدَهُ. البَيْتُ.

زِيَادٌ الأَعْجَمُ: [من الطويل]

2129 -

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ ذُو دَعَامَةٍ

بَدَا فِي رِكَابِ المَجْدِ آخَرُ صَالِحُ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

2130 -

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ بَعْدَهُ

نَظِيْرٌ لَهُ يُغْنِي غَنَاهُ وَيُخْلِفُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ السَّمَوْأَل بن بنِ عَادِيَاءَ (1):

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ سَيِّدٌ

قَؤُوْلٌ بِأَقْوَالِ الكِرَامِ فَعُوْلُ

وَمِنْ [هذا] البَابِ قَبْلهُ قَوْلُ بَعْضِهِمْ يَصِفُ كَاتِبًا (2):

إِذَا مَا تَمَلَّكَ قِرْطَاسهُ

وَسَاوَرَهُ القَلَمُ الأَرْمَشُ

تَضَمَّنَ مِنْ خَطِّهِ حُلَّةً

كَنَقْشِ الدَّنَانِيْر بل أنْقَشُ

حُرُوْفٌ تُعِيْدُ لِعَيْنِ الكَلِيْلِ

نَشَاطًا وَيَقْرَؤُهَا الأَخْفَشُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ الأَوَّلِ قَوْلُ حَسَّانُ بن ثَابِتٍ (3):

إِذَا مَاتَ مِنَّا سَيِّدٌ سَادَ مِثْلهُ

رَحِيْبُ الذِّرَاعِ بِالسِّيَادَةِ خِضْرمُ

يُجِيْبُ إِلَى الجُلَّى وَيَخْتَصرُ الوَغَا

أَخُو ثِقَةٍ يَزْدَادُ خَيْرًا وَيكْرُمُ

2129 - ديوان زياد الأعجم: 52.

2130 -

ديوان حاتم الطائي: 106.

(1)

ديوانا عروة بن الورد والسموأل: 91.

(2)

الأبيات في أدب الكتاب للصولي: 50 منسوبًا لبعض الكتاب.

(3)

ديوان حسان بن ثابت: 232.

ص: 183

الخِضرمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ الكَثِيْرُ يُقَالُ رَجُلٌ خِضْرُمٌ أي كَثيْرُ العَطَاءِ وَالوَغَاءِ وَالوَجَا الصَّوْتُ فِي الحَرْبِ.

الخَبَّازُ الكَرْخِيُّ: [من الطويل]

2131 -

إِذَا مَا ثُغُوْرُ الدَّهْرُ يَوْمًا تَبَسَّمَتْ

إِليْكَ بِبشْرٍ فَانْتَهِزْ فُرْصَةَ البِشْرِ

قَبْلهُ:

تَنَبَّهْ فَقَدْ نَمَّ النَّسِيْمُ عَلَى الزَّهْرِ

وَدَلَّتْ أَغَارِيْدُ الحَمَامِ عَلَى الفَجْرِ

تَيَقَّظْ لِسَاعَاتِ السُّرُوْرِ إِذَا سَخَا بِهَا

الدَّهْرُ وَاجْهَدْ أَنْ تَمُوْتَ مِنَ السُّكْرِ

إِذَا مَا ثُغُوْرُ الدَّهْرِ يَوْمًا تَبَسَّمَتْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

رَعَى اللَّهُ أَيَّامًا جَنَيْنَا ثِمَارَهَا

بِأَيْدِي المُنَى مِنْ بَيْنِ أَوْرَاقِهَا الخضْرِ

لَيَالِي أَعْطَيْنَا الخَلَاعَةَ حَقَّها

جِهَارًا وَغَافَلْنَا بِهَا نُوَبَ الدَّهْرِ

خَلَعْنَا عَلَى اللَّذَّاتِ أَرْدِيَةَ التُّقَى

مِرَاحًا وَسَلَّمْنا العُقُوْلَ إِلَى الخَمْرِ

[من الوافر]

2132 -

إِذَا مَا جَادَ بِالأَمْوَالِ ثَنَّى

وَلَمْ تُدْرِكْهُ فِي الجُوْدِ النَّدَامَهْ

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2133 -

إِذَا مَا جَرَرْتُ الرُّمْحَ لَمْ يَثْنِنِي أَخٌ

مُلِحٌّ وَلَا أُمٌّ تَصِيْحُ وَرَائِي

بَعْدهُ:

وَشَيَّعَنِي قَلْبٌ إِذَا مَا أَمَرْتُهُ

أَطَاعَ بِعَزْمٍ لَا يَرُوْعُ وَرَائِي

[من الطويل]

2134 -

إِذَا مَا جَرَى تَذْكَارُكُمْ فِي مَسَامِعِي

طَرِبْتُ وَذُو الشَّجْوِ القَدِيْمِ طَرُوْبُ

بَعْدهُ:

وَأَسْتَنْشِقُ الأَرْوَاحَ من نَحْوِ أَرْضِكُمْ

كَأَنِّي عَلِيْلٌ وَالنَّسِيْمُ طَبِيْبُ

2132 - البيت في زهر الآداب: 2/ 548 منسوبًا إلى الميكالي.

2133 -

ديوان الشريف الرضي 1/ 56.

ص: 184

دَعَامَةُ بنُ يَزِيْدٍ الطَّائيّ: [من الطويل]

2135 -

إِذَا مَا جَعَلْتَ السِّرَّ عِنْدَ مُضَيِّعٍ

فَإِنَّكَ مِمَّنْ ضَيَّعَ السِّرَّ أَذْنَبُ

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2136 -

إِذَا مَا جَنَوَا ذَنْبًا إِلَيَّ احْتَقَرتُهُ

فَأَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ العَظِيْمِ وَأَصْفَحُ

قَبْلهُ:

أَبُثُّكَ أَنِّي رَاغِبٌ عَنْ مَعَاشِرٍ

يَضُنُّوْنَ بِالوُدِّ القَلِيْلِ وَأَسْمَحُ

إِذَا مَا جَنُوَا ذَنْبًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَيُظْهِرُ لِي قَوْمٌ بعَادًا وَجَفْوَةً

وَمَا عَلِمُوا أَنِّي بِذَلِكَ أَفْرَحُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلٌ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ (1):

إِذَا مَا جَعَلْتُ الدَوَّ بَيْنِي وَبَيْنكُمْ

مُعْتَلِجًا يهْدِي الغدَاةَ مِنَ الرَّمْلِ

أَذِنْتُ لَكُمْ أن تَظْلِمُوني جُهْدَكُمْ

وأن تَقْتَلِوْني إن قَدَرْتُمْ عَلَى قتلِي

وَمِنْ هَذَا البَابِ الَّذِي يَلِيْهِ قَوْلُ أحْمَد بن عَلَوِيَّه الأَصبَهَانِيُّ (2):

إِذَا مَا جَنَى الجانِي عَلَيْهِ جِنَايَةً

عَفَا كَرَمًا عَنْ ذَنْبهِ لَا تَكَرُّمَا

وَيُوْسِعُهُ رِفْقًا يَكَادُ لِبَسْطِهِ

يَوَدُّ بريءُ القَوْمِ لَوَ كَانَ مُجْرِمَا

وَمِنَ البَابِ الَّذِي يَلِيْهِ قَوْلُ يُوْسُفَ بن حَمُّويَهَ المَنَادِي القَزْوِيْنيّ (3):

إِذَا مَا جِئْتَ أحْمَد مُسْتَمِيْحًا

فَلَا يَغْرُرْكَ مَنْظَرَهُ الأَنْيقُ

لَهُ خَلقٌ وَلَيْسَ لديه خُلقٌ

كَبَارِقَةٍ تَرُوْقُ وَلَا تُرِيْقُ

2135 - شعر طي وأخبارها: 589 وأسمه (يزيد بن ندى).

2136 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 324.

(1)

ديوان حميد بن ثور: 194.

(2)

البيتان في معجم الأدباء: 1/ 408.

(3)

الأبيات في ديوان المعاني: 1/ 199.

ص: 185

فَلَا يَخْشَى العدُوُّ لَهُ وَعِيْدًا

كَمَا بالوَعْدِ لَا يَثِقُ الصّدِيْقُ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مَاح) قَوْلُ سُلَيْمَانُ وَهْبٍ يَصِفُ الكِتَابَةَ (1):

إِذَا مَا حدَوْنَا وَانتضَيْنَا قَوَاطِعًا

أصَمَّ الحَدِي السَّمْعَ مِنْهَا صَرِيْرَا

نُسَاقِطُ فِي القِرْطَاسِ مِنْهَا بدَائِعًا

كَمِثْلِ اللآلِي نَظْمُهَا وَنَثيْرهَا

[من الوافر]

2137 -

إِذَا مَا حَامَتِ العِقْبَانُ ظُهْرًا

تَسَتَّرَتِ الجَوَارحُ بِالغِيَاضِ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2138 -

إِذَا مَا حِبَالٌ مِنْ حَبِيْبٍ تَصَرَّمَتْ

عَلِقْتُ لِخِلٍّ غَيْرِهِ بِحِبَالِ

[من الطويل]

2139 -

إِذَا مَا حَرِيْزُ القَوْمِ بَاتَ وَمَالَهُ

مِنَ اللَّهِ وَاقٍ فَهُوَ بَادِي المَقَاتِلِ

[من المتقارب]

2140 -

إِذَا مَا حَضَرْتَ فَكُلِّي عُيُوْنٌ

وَإِنْ غِبْتَ عَنِّي فَكُلِّي قُلُوْبُ

[من الطويل]

2141 -

إِذَا مَا حَلَلْتَ الأَرْضَ زَالَ نُحُوْسُهَا

وَأَقْبَلَ مِنْ كُلِّ الجهَاتِ سُعُوْدُهَا

قَبْلهُ:

أتى العِيْدُ فَاسعَدِ أَلْفَ عِيْدٍ بِمِثْلِهِ

فَأَنْتَ لأَبْنَاءِ المَطَالِبِ عِيْدُهَا

إِذَا مَا حَلَلْتَ الأَرْضَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَكَيْفَ يحِلُّ المَحَلُّ أَرْضًا يحِلُّهَا

وَكَفّكَ غَيْثٌ لَا يزَالُ يَجُوْدُهَا

(1) البيتان في العقد الفريد: 4/ 280.

2137 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 365.

2138 -

البيت في سقط الزند: 249.

2139 -

البيت في الصناعتين: 217.

2140 -

البيت في مجاني الأدب: 5/ 279.

ص: 186

يَزِيْدُ بنُ مُعَاويِةَ: [من الطويل]

2142 -

إِذَا مَا حَلَمْنَا كَانَ آخِرُ حِلْمِنَا

زِيَادَةُ بَاعٍ فِي يَدِ المُتَطَاوِلِ

كَتَبَ يَزِيْدُ بنُ معَاويِةَ بن أَبِي سُفْيَانَ إِلَى أَهْلِ المَدِيْنَةِ: أَمَّا بَعْدُ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ دَفَعْتُ بكُمْ حتَّى أَخْرَقتُكُمْ وَأمَنْتكُمْ حَتَّى أَحْرَقْتُكُمْ وَاللَّهِ لأَبُو سُفْيَانَ أَحْلَمُ مِنْ حَرْبٍ وَلَمُعَاوِيَةُ أَحْلَمُ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ وَلَيَزِيْدُ أَحْلَمُ مِنْ مُعَاوِيَةَ وَقَالَ:[من الطويل]

إِذَا مَا حَلَمْنا كَانَ آخِرُ حلْمنَا

زِيَادَةُ بَاعٍ فِي يَدِ المُتَطَاوِلِ

وَقَدْ كَتَبَ إِلَيْكُمْ كِتَابًا فَاسْتَمِعُوْهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلِ المَدِيْنَةِ لَقَدْ حَمَلْتكُمْ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ عَلَى عَيْني ثُمَّ عَلَى أَنْفِي ثُمَّ عَلَى نَحْرِي وَاللَّهِ لَئِنْ جَعَلتكُمْ تَحْتَ قَدَمَيَّ لأطَأَنَّكمْ وَطْأَةَ المُتَثَاقِلِ وَلأَشَرِّدَنّكُمْ عَن أَوْطَانكُمْ وَلأَتْرِكَنَّكمْ أَحَادِيْثَ سَبَاءٍ تَنْسَخُ فِيْهِ كُتُبُكُمْ مَعَ كُتُبِ عَادٍ وَقَالَ (1):

أَظِنُّ الحِلْمَ دَلَّ عَلَيَّ قَوْمِي

وَقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُل الحَلِيْمُ

وَمَارَسْتُ الرّجَالَ وَمَارَسُوْني

فَمُعْوَجٌّ عَلَيَّ وَمُسْتَقِيْم

* * *

فِي المَثَلِ: أتَتْكَ بِحَائِنِ رِجْلَاهُ أَخْبَرَ المُفَضَّلُ قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ هَذَا المَثَلَ الحَارَثُ بنُ جَبَلَةَ الغُسَّانِيُّ قَالَهُ لِلحَرَثِ بن العَيّفِ الَبْدِيّ وَكَانَ ابْنُ العَيّفِ قَدْ هَجَاهُ فَلَمَّا غَزَا الحَارَثُ بن جَبَلَةَ المُنْذِرَ بن مَاءِ السَّمَاءِ، كَانَ ابْنُ العَيِّفِ مَعَهُ فَقُتِلَ المُنْذِرُ وَتَفَرَّقَتْ جُمُوْعُهُ، وَأُسِرَ ابن العَيِّفِ فَأَتَى بِهِ الحَارَثَ فَعِنْدَهَا قَالَ: أَتَتْكَ بِحَائِنٍ رجلَاهُ. يَعْنِي مَسِيْرَهُ مَعَ ابنِ المُنْذِرِ إِلَيْهِ ثُمَّ أَمَرَ الحارَثُ سُيَّافُهُ الدَّلَامِصَ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً دَقَّتْ مَنْكِبَهُ ثُمَّ بَرَأَ مِنْهَا وَبِهِ خَبَلٌ. وَقِيْلَ أَوَّلُ مَنْ قَالَهُ عَبيْدُ بنُ الأَبْرَصِ حِيْنَ عَرَضَ لِلنُّعْمَانِ بن المُنْذِرِ فِي يَوْمِ بُؤْسِهِ وَكَانَ قَصْدهُ لَيَمْدَحهُ وَلَمْ يَعْرِف أَنَّهُ يَوْم بُؤْسِهِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ لَهُ النُّعْمَانُ مَا جَاءَ بِكَ يَا عَبِيْدُ قَالَ أَتَتْكَ بِحَائِنٍ رِجْلَاهُ فَقَالَ النُّعْمَانُ هَلَّا

2142 - البيت في البصائر والذخائر: 9/ 122، ديوانه (صادر)56.

(1)

البيتان في العقد الفريد: 6/ 23.

ص: 187

كَانَ هَذَا غيرك قَالَ البَلَايَا عَلَى الحَوَايَا فَذَهَبَتْ كَلِمَتَاهُ مَثَلًا.

مَرْوَانُ: [من الطويل]

2143 -

إِذَا مَا حِمَامُ المَرْءِ حُمَّ بِبَلْدَةٍ

دَعَتْهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ أَو تَطَرُّبُ

الحَرِيْرِيُّ: [من المتقارب]

2144 -

إِذَا مَا حَوَيْتَ جَنَى نَخْلَةٍ

فَلَا تَقْرَبَنْهَا إِلَى قَابِلِ

بَعْدهُ:

وَإِمَّا سَقَطْتَ عَلَى بَيْدَرٍ

فَحَوْصِلْ مِنَ السُّنْبلِ الحَاصِلِ

وَلَا تَلْبِثَنْ إِذَا مَا لَقَطْتَ

فَتَنْشَب فِي كَفِّهِ الحَابِلِ

وَلَا تُوْغِلَنْ إِذَا مَا سَبَـ

ـحْتَ فَإِنَّ السَّلَامَةَ فِي السَّاحِلِ

وَخَاطِب بِهَا وَجَاوِب

سيوف وَبِعْ آجِلًا مِنْك بِالعاَجِلِ

وَلَا تُكْثِرَنَّ عَلَى صَاحِبٍ

فَمَا مُلَّ قَدْ سِوَى الوَاصِلِ

هَارونُ بن المُعْتَصمِ: [من الوافر]

2145 -

إِذَا مَا خَانَنِي يَوْمًا جَوَادِي

جَعَلْتُ الأَرْضَ لِي فَرَسًا وَثِيْقَا

[من الطويل]

2146 -

إِذَا مَا خَبَا نُوْرُ المَقَالِ تَنَوَّرَتْ

عَلَى وَارِثي آثارُ نِعْمَتِكُمْ بَعْدِي

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2147 -

إِذَا مَا خَبَتْ نَارُ الشَّبِيْتةِ سَاءَنِي

وَلَوْ نُصَّ لِي فَوْقَ النُّجُوْمِ خِبَاءُ

أَبُو نوَّاسٍ: [من الطويل]

2148 -

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلَا تَقُلْ

خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيْبُ

2143 - البيت في ديوان أبي الشيص: 31.

2144 -

الأبيات في مقامات الحريري: 160.

2145 -

البيت في الأوراق قسم أخبار الشعراء: 3/ 102.

2147 -

اللزوميات (صادر) 1/ 3.

2148 -

ديوان أبي نواس: 26.

ص: 188

قَالَ ثَعْلَبٌ: كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَرَى أَحْمَد بن حَنْبَلٍ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ: فِيْمَ تَنْظُرُ؟ قَلْتُ: فِي النَّحْوِ وَالعَرَبِيَّةِ فَأَنْشَدَنِي لِبَعْضِ بَنِي أَسَدٍ (1):

غَفَلْنَا عَنِ الأَيَّامِ حِيْنَ تَتَابَعَتْ

ذُنُوْبٌ عَلَى آثَارِهِنَّ ذُنُوْبُ

فَيَالَيْتَ أَنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ مَا مَضَى

وَيَأذَنُ فِي تَوْبَاتِنَا فَنَتُوْبُ (2)

وَكَانَ الإِمَامَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ رضي الله عنه يَسْتَحْسِنُ قَوْلُ أَبُو نواسٍ هَذَا:

إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَا تَحسِبَنَّ اللَّهَ يغْفَلُ مَا مَضَى

وَلَا أَنَّ مَا يُخْفَى عَلَيْهِ يَغِيْبُ (3)

فَأَحْسَنُ وَأَجْمَلُ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّمَا

بِقَرْضِكَ تَجْرِي وَالقُرُوْضُ ضُرُوْبُ (4)

وَلَا تَكُ مَغْرُوْرًا تعلل بَاطِن

وَقُلْ إِنَّمَا أدَّعِي غَدًا فَأُجِيْبُ (5)

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اليَوْمَ أَسْرَعَ ذَاهِبًا

وَإِنَّ غَدًا لِلنَّاظِرِيْنَ قَرِيْبُ (5)

وَإِنَّ المَنَايَا تَحْتَ كُلِّ ثَنِيَّةٍ

لَهُنَّ سِهَامٌ مَا تَزَالُ تُصِيْبُ (5)

ذَهَبْنَ بِأخْوَانِ الصَّفَاءِ

فَأَصبَحَتْ لَهُنَّ عَلَيْنَا نوبة [فتنوب](5)

وَلِلْمُخَبَّلِ السَّعْدِيّ يَقُوْلُ (6):

وَلَا تُدْخِلَنَّ الدَّهْرَ قَبْركَ حوبةً

يَقُوْمُ بِهَا يَوْمًا [حسيبُ]

أَنْشَدَ الرَّاغِبُ: [من الطويل]

2149 -

إِذَا مَا خَلِيْلِي صَدَّ عَنِّي بِنَبْوَةٍ

فَدِرْهَمِيَ المَنْقُوْشُ خَيْرُ خَلِيْلِ

(1) ديوان أبي نواس: 26.

(2)

البيت في أبيات مختارة: 51 منسوبا إلى أبي العتاهية.

(3)

ديوان أبي نواس: 26.

(4)

البيت في الجليس الصالح: 645.

(5)

البيت في أخلاق الوزيرين: 375.

(6)

شعر بني تميم في العصر الجاهلي (المخبل السعدي): 121.

2149 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 582 من غير نسبة 2149.

ص: 189

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ كَعْبٍ بن زُهَيْرٍ بن أَبِي سُلْمَى (1):

إذ مَا خَلِيْلٌ لَمْ يَصلْكَ فَلَا تَقُمْ

بتلعته واعهد لآخرِ وَاصل

[من الطويل]

2150 -

إِذَا مَا خَلِيْلِي لَمْ يَكُنْ خَلْفَ نَاقَتِي

لَهُ مَرْكَبٌ فَضْلًا فَلَا حَمَلَتْ رَحْلِي

بَعْدهُ:

وَلَمْ يَكُ مِنْ زَادِي لَهُ مِثْلُ مزْوَدِي

فَلَا كُنْتَ ذَا دَارٍ وَلَا كُنْتَ ذَا رَحْلِ

شَرِيْكَانِ فِيْمَا نَحْنُ فِيْهِ وَقَدْ أَرَى

عَلَيَّ لَهُ فَضلًا بِأَنْ نَالَ مِنْ فَضْلِي

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2151 -

إِذَا مَا خُمَارُ السُّكْرِ بَاكَرَني غَدًا

فَلَا حَبَّذَا يَوْمي وَلَهفِي عَلَى أَمْسِي

الصَّنَوْبَرِيُّ: [من الطويل]

2152 -

إِذَا مَا دَجَا خَطْبٌ فَأَنْتَ نَهَارُهُ

وَإِنْ أَجْدَبَتْ أَرْضٌ فَأَنْتَ رَبِيْعُهَا

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2153 -

إِذَا مَا دُخَانُ النَّدِّ من ثَوْبِهَا عَلَا

عَلَى وَجْهِهَا أَبْصَرْتَ غَيْمًا عَلَى شَمْسِ

قَبْلهُ:

وَآلِفَةٍ لَلطِّيْبِ لَيْسَ يَزِيْدُها

مُنَعَّمَةِ الأَطْرَافِ تَدْمِي مِنَ اللَّمْسِ

يَبِيْتُ سَحِيْقُ المِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَا

وَيُصْبِحُ مَبْثُوْثًا عَلَيْهِ كَمَا يُمْسِي

إِذَا مَا دُخَانُ النَّدِّ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

لَهَا صُفْرَةٌ فِي وَجْهِهَا مِنْ مَلَاحَةٍ

كَصُفْرَةِ لَوْنِ العَاجِ لَا صفْرَةُ العُرْسِ

(1) البيت في ديوان كعب بن زهير: 126.

2150 -

محاضرات الأدباء: 2/ 648، حماسة الخالديين 1/ 81.

2151 -

ديوان ابن المعتز: 2/ 155 وفيه (أمسِ).

2153 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 580.

ص: 190

[من الطويل]

2154 -

إِذَا مَا دَخَلتُ الدَّارَ يَوْمًا وَرُفِّعَتْ

سُتُورُكَ لِي فَانْظُر بِمَا أَنا خَارِجُ

بَعْدهُ:

فَسِيَّانَ بَيْنَ العَنْكَبُوْتِ وَجَوْسَقٌ

مُنِيْفٌ إِذَا لَمْ تُقْضَ فِيْهِ الحَوَائِجُ

مسلمُ بنُ الوليد: [من الطويل]

2155 -

إِذَا مَا دَعَانِي قَائِدُ اللَّه وَالصِّبَا

أَجَبْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مَلَامًا وَلَا زَجْرَا

أَبْيَاتُ مُسلِمُ بنُ الوَليْدُ من قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

هَلَّا اسقَيَانِي الكَأسَ إن لَمْ يَكُنْ خَمْرَا

وَلَا تسْكِرَانِي لَسْتُ أَحْتَمِلُ السُّكْرَا

لَقَدْ أَخَذَتْ مِنِّي الغُوَايَةُ حَقَّهَا

قَدِيْمًا وَأَنِّي قَدْ أحطتُ بِهُا خُبرَا

إِذَا مَا دَعَانِي قَائدُ اللَّهْوِ. البَيْتُ

وُمُسْتَوْدِعِي سِرًّا تَقَلّدتُ حفظهُ

فبوّأته من مستنفر الحيا فَبَرَا

وزلة جارٍ فاجر قَدْ سَترْتهَا

وَلَو مثلهَا مِنِّي رَأى هتكَ السُّتْرَا

إِذَا كَانَ ذَنْبُ المَرْءِ يَدْفَعُ عُذْرهُ

صَفَحْتُ العَفْوَ مِنِّي لَهُ عُذْرَا

وَكَمْ مِنْ أَخٍ لِي كُنْتُ آمِنٌ غِبّهُ

فَغَيَّرَهُ الوَاشُوْنَ فَاسْتَحْسَنَ العُذْرَا

إِذَا سَرَّني دَهْرٌ سُرِرْتُ وَإِنْ أَبَى

أَبَيْتُ عَلَيْهِ إن أضِيْقَ بِهِ صَبْرَا

وَكَمْ مِن مُسِيْءٍ قَدْ لَقِيْتُ وَمُحْسِنٍ

فَأَوْسَعْتُ ذَا ذَمًّا وَأَوْسَعْتُ ذَا شكْرَا

ألا أَبَتِ الأَشْيَاءُ إِلَّا تَلَبُّسًّا

عليكَ فَقِسْهَا تَعْرِفُ السَّهْلَ وَالوَعْرَا

أَخُو الجوْدِ يَسْقِي القَوْمَ فَضْلَ إنَائِهِ

وَذُو البُخْلِ لَا يُبْدِي وَلَو جَاوَزَ البَحْرَا

وَكلّ امْرِىٍ يُعْطِيْكَ قِيْمَةَ عِرْضِهِ

إِذَا كَانَ لَا يَشْكُو الخَصَاصَةَ وَالفَقْرَا

لَصَبْرُكَ عنَ البأسِ أَحْسَنُ مَوْقِعًا

وَأَفْضلُ مِنْ مَالٍ تُصَيّرُهُ ذخْرَا

وَمَنْ لَا يُسَلّ لِلحَوَادِثِ رَاضِيًا

بما تَحْكم الأيَّامُ يَرْضَ بِهَا قَسْرَا

2154 - البيتان في درة الغواص: 85.

2155 -

لم ترد في ديوانه.

ص: 191

ابْنُ حَازِمِ البَاهِلِيُّ: [من الطويل]

2156 -

إِذَا مَا دَعَوْتَ الشَّيْخَ شَيْخًا هَجَوْتَهُ

وَحَسْبُكَ مَدْحًا لِلفَتَى قَوْلُ: يَا فَتَى

بَعْدهُ:

أُشَبِّهُ أَيَّامَ الشَّبَابِ الَّتِي مَضَتْ

وَأَيَّامُنَا فِي الشَّيْبِ بِالفَقْرِ وَالغنى

أَبُو عُثْمَان الجَاحِظِ: [من الطويل]

2157 -

إِذَا مَا دَعَوْتُ الصَّبْرَ بَعْدَكَ وَالبُكَا

أَجَابَ البُكَا طَوْعًا وَلَمْ يُجِبِ الصَّبْرُ

بَعْدهُ:

فَإِنْ يَنْقَطِعُ مِنْكَ الرَّجَاءُ فَإِنَّهُ

سَيَبْقَى عَليْكَ لِلحزْنِ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ

النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ: [من الطويل]

2158 -

إِذَا مَا دَعُوَا كيْسَانَ كانَتْ كُهُوْلُهُمْ

إِلَى الغَدْرِ أَدْنَى مِنْ شَبَابِهِم المُرْدِ

كَانَ بَنُو سَعْدٍ يُسَمُّوْنَ الغَدْرَ كَيْسَانَ وَيَسْتَعْمِلُوْنَهُ فَفِيْهِمْ يَقُوْلُ النَّمْرُ بن تَولَبٍ: إِذَا مَا دَعُوا كَيْسَانَ. البَيْتُ

الحُطَيْئَةُ: [من الطويل]

2159 -

إِذَا مَا دُعُوا لَمْ يَسْألوا مَنْ دَعَاهُمُ

وَلَمْ يُمْسِكُوا فَوْقَ القُلُوْبِ الخَوَافِقِ

[من الطويل]

2160 -

إِذَا مَا دَنَا اللَّيْلُ المُضِرُّ بِذِي الهَوَى

جَزِعْنَا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ إِذَا دَنَا

[من الطويل]

2161 -

إِذَا مَا ذَكرْتُ الدَّارَ فَاضَتْ مَدَامِعِي

وَأَضْحَى فُؤَادِي نُهْبَةً لِلهَمَاهِمِ

2156 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 354، ديوان محمد بن حازم الباهلي 175.

2157 -

البيت في ديوان العباس بن الأحنف: 161.

2158 -

شعر النمر بن تولب: 126.

2159 -

ديوان الحطيئة: 118.

2160 -

البيت في مصارع العشاق: 2/ 234.

ص: 192

بَعْدهُ:

حَنِيْنًا إِلَى أَرْضٍ اخْضَرَّ بِهَا شَارِبِي

وَحُلَّتْ بِهَا. . . التمائمِ

وَأَلْطَفُ قَوْمٍ بِالفَتَى أَهْلُ أَرْضهِ

وَأَرْعَاهُمْ لِلْمَرْءِ حَقَّ. . . . .

إِبْرَاهِيْمُ بن المهديِّ: [من الطويل]

2162 -

إِذَا مَا ذَكرتَ النَّاسِ فَاتْرُكْ عُيُوْبَهُمْ

فَلَا عَيْبَ إِلَّا دُوْنَ مَا عَنْكَ يُذْكَرُ

وَيُرْوَى: دُوْنَ مَا مِنْكَ يُنْكَرُ. وَقَدْ ذُكِرَتْ بَاقِي الأَبْيَاتُ:

إِذَا أَنْتَ عِبْتَ النَّاسَ عَابُوا فَأَكْثَرُوا. وَهِيَ سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ.

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من الوافر]

2163 -

إِذَا مَا ذَلَّ إِنْسَانٌ بِدَارِ

فَمُرْهُ بِالرَّحِيْلِ عَلَى بَدَارِ

بَعْدهُ:

فَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ فَضَاءٌ

وَفِي أَكْنَافِهَا دَارٌ بِدَارِ

[من الطويل]

2164 -

إِذَا مَا ذَوَى غُصْنُ الشَّبَابِ وَلَمْ تَسُدْ

وَشِبْتَ فَلَا تَطْلُب إِلَى العِزِّ مَنْهَضَا

[من الطويل]

2165 -

إِذَا مَا رَآنِي قَالَ أَهْلًا وَمَرْحَبًا

وَفِي قَلْبِهِ غَيْرُ الَّذِي مِنْهُ قَدْ ظَهَرْ

الطِّرِمَّاحُ: [من الطويل]

2166 -

إِذَا مَا رَآنِي قَطَّعَ الطَّرْفَ بَيْنَهُ

وَبَيْنِي فِعْلَ العَارِفِ المُتَجَاهِلِ

بَعْدهُ:

مَلأْتُ عَلَيْهِ الأَرْضَ حَتَّى كَأَنَّهَا

مِنَ الضِّيْقِ فِي عَيْنَيْهِ كِفّةُ حَابِلِ

2162 - البيت في تاريخ دمشق: 51/ 265 من غير نسبة.

2163 -

المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 92.

2164 -

البيت في ديوان الأبيوردي: 185.

2166 -

ديوان الطرماح: 207 - 208.

ص: 193

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2167 -

إِذَا مَا رَآنِي قَطَّعَ اللَّحْظَ طَرْفُهُ

وَعَنْوَنَ لِي إِطْرَاقُهُ عَنْ قُطُوْبِهِ

بَعْدهُ:

وَإِنَّ عَنَاءَ النَّاظِرِيْنَ كِلَاهُمَا

إِذَا طَمِعَا مِنْ بَارِقٍ فِي خَلُوْبِهِ

وَكُلُّ فَتًى يَرْنُو إِلَى عَيْبِ غَيْرِهِ

سَرِيْعًا وَتعْمَى عَيْنُهُ عَنْ عُيُوْبِهِ

[من الطويل]

2168 -

إِذَا مَا رَآنِي مُقْبِلًا شَامَ سَهْمَهُ

وَيَرْمِي إِذَا وَلَّيْتُ خَلْفِي بِأَسْهُمِ

يَزِيْدُ بنُ الطّثْرِيَّةِ: [من الطويل]

2169 -

إِذَا مَا رَآنِي مُقْبِلًا غَضَّ طَرْفَهُ

كَأَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ دُوْنِي مُقَابِلُه

هَذَا البَيْتُ مِنَ الالْتِقَاطِ وَالتَّلْفِيْقِ وَالتَّرْقيع وَهُوَ اجْتِذَابُ الكَلَامِ مِنْ أَبْيَاتٍ أُخَرَ حَتَّى يَنْتَظِمَ بَيْتًا. فَقَوْلُهُ: إِذَا مَا رَآنِي مُقْبِلًا مِنْ قَوْلِ جَمِيْلٍ (1).

إِذَا مَا رَأُوْني مُقْبِلًا مِنْ بُثينةٍ

يَقُوْلُوْنَ مَنْ هَذَا وَقَدْ عَرَفُونِي

وَقَوْلهُ: غَضَّ طَرْفَهُ مِنْ قَوْلِ جَرِيْرٍ:

فَغِضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ.

وَقَوْلهُ كَأَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ دُوْني مُقَابِلُهُ مِنْ قَوْلِ عَنْتَرَةَ الطَّائِيّ (2):

إِذَا أَبْصَرْتَنِي أَعْرَضتِ عَنِّي

كَأَنَّ الشَّمْسَ مِنْ قِبَلِي تَدُوْرُ

وَمِن هَذَا قَوْلُ ابن هَرمةَ أَيْضًا (3):

2167 - ديوان الشريف الرضي: 1/ 197.

2168 -

البيت في الشكوى والعتاب: 95.

2169 -

شعر يزيد بن الطثرية: 53.

(1)

ديوان جميل بثينة: 42.

(2)

شعراء طيء وأخبارها: 660.

(3)

ديوان إبراهيم بن هرمة: 191.

ص: 194

كَأَنَّكَ لَمْ تَسِرْ بِحُبُوْبِ خَلْصٍ

وَلَمْ تلمِمْ عَلَى الطَّلَلِ المُحِيْلِ

الْتَقَطَهُ مِنْ بَيْتَيْنِ أَحَدُهُمَا قَوْلُ جَرِيْرٍ (1):

كَأَنَّكَ لَمْ تَسِرْ بِحُبُوْبِ خَلْصٍ

وَلَمْ تَنْظُرْ بِنَاظِرَةٍ أَيَامَا

فَصدْرُ بَيْتِ ابن هَرمةَ مِنْ صَدْرِ هَذَا البَيْتِ وَعَجْزُهُ مِنْ الميت

أَبُو تَمَّامٍ: [من الوافر]

2170 -

إِذَا مَا رَأسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى

بَدَا لَهُمْ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ

جَمِيْلٌ: [من الطويل]

2171 -

إِذَا مَا رَأوْنِي طَالِعًا مِنْ بُثَيْنَةٍ

تقُوْلُوْنَ مَنْ هَذَا وَقَدْ عَرَفُونِي

قَبْلهُ:

فَلَيْتَ رِجَالًا فِيْكَ قَدْ نَذَرُوا دَمِي

هَمُّوا بِقَتْلِي يَا بُثَيْنَ لَقُوْنِي

إِذَا مَا رَآنِي طَالِعًا مِنْ ثَنيَّةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

يَقُوْلُوْنَ لِي أَهْلًا وَسَهْلًا وَمَرْحَبًا

وَلَوْ ظَفَرُوْنِي سِاعَةً قَتَلُوْنِي

فَكَيْفَ وَلَا تُوْقِي دِمَاؤُهُمُ دَمِي

وَلَا مَالهُمْ ذُو كُثْرَةٍ فَيَدُوْنِي

لَحَا اللَّهُ مَنْ لَا يَنْفَعُ الوَدُّ عِنْدَهُ

وَمِنْ حَبْلِهِ إِنْ مُدَّ غيْرُ مَتِيْنِ

وَمَنْ هُوَ ذُو لَوْنَيْنِ لَيْسَ بِدَائِمٍ

عَلَى خُلُقٍ خَوَّان كُلِّ أَمِيْنِ

زِيَادٌ الأَعْجَمُ: [من الطويل]

2172 -

إِذَا مَا رَأَيْتَ الخَزَّ فَوْقَ ظُهُورِهِمْ

عَرَفْتَ نِجَارَ اللُّؤمِ تَحْتَ المَطَارِفِ

قَوْلُ زِيَادٍ هَذَا يُضرَبُ فِيْمَنْ حَسُنَ لبْسهُ وَلَؤُمَتْ نَفْسهُ.

وَقَالَ بُشْرُ بن أَبِي خَازِمٍ (1):

(1) شرح ديوان جرير: 513.

2170 -

ديوان أبي تمام: 3/ 68.

2171 -

ديوان جميل بثينة: 42 - 44.

2172 -

شعر زياد الأعجم: 84.

(1)

البيتان في ديوان بشر بن أبي خازم: 222.

ص: 195

إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لَمَجْدٍ

وَقَصَّرَ مُبْتَغُوْهَا عَنْ مَدَاهَا

وَضَاقَتْ أَذْرُعُ المُثْرِيْنَ عَنْهَا

سَمَا أَوْسٌ إِلَيْهَا فَاحْتَوَاهَا

عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: [من الطويل]

2173 -

إِذَا مَا رَأَيْتَ الشَّرَّ يَبْعَثُ أَهْلَهُ

وَقَامَ جُنَاةُ الشَّرِّ لِلشَّرِّ فَاقْعُدِ

[من الطويل]

2174 -

إِذَا مَا رَأَيْتَ المَرْءَ يَعْتَادُهُ الهَوَى

فَقَدْ ثَكِلَتْهُ عِنْدَ ذَاكَ ثَوَاكِلُه

قوله ثَوَاكُلُهُ بَعْدَهُ

وَقَدْ أَشْمَتَ الأعدَاءَ جَهْلًا بِنُفْسِهِ

قَدْ وَجَدَت فِيْهِ مَقَالًا عَوَاذِلُهْ

وَلَا يَزَغُ النَّفْس اللّجُوج عَنِ الهَوَى

مِنَ النَّاسِ إِلَّا وافِرُ العَقْلِ كَامِلُهْ

وَكَانَ سُفْيَانُ بنَ عُيَيْنَةَ يَنْشدُ هَذَا الشعرُ كَثِيْرًا.

وَفِي المَثَلِ ثَكِلَتْكَ جَثْلٌ. يُضْرَبُ لِمَنْ يَطْلُب مَا لَا نَفعَ فِيْهِ. قَوْلَهُمْ جَثْلٌ يَعْنُوْنَ الأُمَّ مِنَ الجثْلِ الَّذِي هُوَ الشَّعْرُ الكَثِيْرُ. وَمِنْ قَوْلَهُمْ لِلنَّبْتِ إِذَا كَثُرَ وَالتَّفَّ جَثْلٌ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ جَثْلَةُ الرَّجُلِ امْرَأتهُ. قال غَيْرُهُ هُوَ الجُثّلُ بَفَتْحِ الثَّاء يُرِيْدوْنَ قَيِّمَاتِ البُيُوْتِ. وَكَذَاكَ قَوْلَهُمْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أي أَتَى جَردٍ تَرقَعُ. الجَرْدُ الثَّوْبُ الخَلْقُ يُقَالُ ثوْبٌ سَحقٌ وَجَرْدٌ أي خَلقٌ وَنَصَبَ أي تَرَقَّعَ.

مَنْصُوْرُ النُّمَيْرِيُّ [في] الرَّشِيْدِ: [من الطويل]

2175 -

إِذَا مَا رَأَى وَالرَّأيُ مُغْلِقَ بَابِهِ

عَلَى القَوْمِ لَمْ تُسْدَدْ عَلَيْهِ المَدَاخِلُ

[من الطويل]

2176 -

إِذَا مَا رَأَى وَجْهِي فَأَهْلًا وَمَرْحَبًا

وَيَرْمِي وَرَائِي بِالسِّهَامِ القَوَاصِدِ

الشَّمَّاخ: [من الوافر]

2173 - البيت في ديوان عدي بن زيد: 107.

2174 -

البصائر والذخائر: 6/ 241، غرر الخصائص:118.

2175 -

ديوان أبي منصور النميري: 116.

2176 -

البيت في الحماسة البصرية: 2/ 80 منسوبًا إلى عيينة بن هبيرة 2176.

ص: 196

2177 -

إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ

تَلَقَّاهَا عُرَابَةُ بِاليَمِيْنِ

قَبْلهُ:

رَأَيْتُ عُرَابَةُ الأَوْسِيُّ يَسْمُو

إِلَى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعِ القَرِيْنِ

إِذَا مَا رَايَةٌ رُفِعَتْ لَمَجْدٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ يُخَاطِبُ نَاقَتَهُ:

إِذَا بَلَغْتِنِي وَحَمَلْتِ رحْلِي

عُرَابةَ فَاشْرِقِي بِدَمِ الوَتِيْنِ

وَمِثْلُ سَرَاةِ قَوْمِكِ لَمْ يُحَاوِرْ

إِلَى رِبْعِ الرِّهَانِ وَلَا الثَّمِيْنِ

وَكَانَ مِنْ حَدِيْثِ الشَّمَّاخِ بن ضَرَار بن مُرَّةَ بنِ عَطْفَانَ وَعُرَابَةَ بن أَوْسِ بن قَيْظِيّ الأَنْصارِيّ أَنَّ عُرَابَةَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَجَمَعَهُ الطَّرِيْقُ وَالشَّمَّاخُ فَتَحَادَثَا فَقَالَ لَهُ عُرَابةَ: مَا الَّذِي أَقْدَمَكَ المَدِيْنَةَ قَالَ: قَدِمْتُ لأَمْتَازَ مِنْهَا فَمَلأَ لَهُ عُرَابَةَ رَوَاحلَهُ بُرًّا وَتَمْرًا وَأَتْحَفَهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَقَالَ الشَّمَّاخُ يَمْدَحُهُ: رَأَيْتُ عُرَابَةَ الأَوْسِيُّ يَسْمُو. الأَبْيَاتُ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

2178 -

إِذَا مَا رَأَى يَوْمًا مَكَارِمَ أُعْرِضَتْ

تَيَمَّمَ كُبْرَاهُنَّ ثُمَّتَ صَمَّمَا

ابْنُ نُبَاتَةَ الخَطِيْبُ الفارقي: [من الطويل]

2179 -

إِذَا مَا رَجَوْنَا أَنْ يُجَابُ دُعَاؤنَا

جَعَلْنَا مَعْقُوْدًا بِطُوْلِ بَقَائِكَا

هو خطيب الخطباء أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نُباته الفارقي، صاحب الخطب النُّباتية، يخاطب الأمير: أبا تغلب تجلت من أبيات.

[من الطويل]

2180 -

إِذَا مَا رِدَاءُ المَرْءِ لَمْ يَكُ طَاهِرًا

فَهَيْهَاتَ لَا يُنْقِيْهِ بِالمَاءِ غَاسِلُه

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2177 - الأبيات في ديوان الشماخ: 92، 96، 97.

2178 -

ديوان حاتم الطائي: 113.

2180 -

البيت في روضة العقلاء: 29.

ص: 197

2181 -

إِذَا مَا رَعَاكَ اللَّهُ يَوْمًا فَقَدْ قَضَى

مَآرِبَ قَلْبِي كُلَّهَا وَرَعَانِي

بَعْدهُ:

وَأَسْأَلهُ أَنْ لَا يَزَالَ مُخَلَّدًا

بِمَلْقَى سَمَاعٍ بَيْنَنَا وَعِيَانِ

قَوْلُ الرَّضيَّ هَذَا يُخَاطِبُ الصَّابِئ.

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2182 -

إِذَا مَا رَكِبْتُ الجَوْنَ وَالسَّيْفُ مُنْتَضًى

فَقُلْ لِبَنِي حَوَّاءَ بِجَمْعِهُمُ أَمْرُ

أَبْيَاتُ عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ أَوَّلُهَا:

وَجَيْشٍ كَمِثْلِ اللَيْلِ تَسْوَدُّ شَمْسُهُ

وَعَمَّرَ مِنْ أَوعائِهِ البَرُّ وَالبَحْرُ

شَهدْتَ بِطَرْفٍ أَعْوَجِيٍّ وَطِرْفَهٍ

وَعَضْبُ حُسَامِ الحَدِّ فِي مِتْنِهِ أَثْرُ

إِذَا مَا رَكِبْتُ الجوْنَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَكَمْ مِنْ خَلِيْلٍ لَمْ أُمَتَّعْ بِعَهْدِهِ

وَمَا كَانَ لِي مِنْهُ جَزَاءٌ وَلَا شكْرُ

وَذَلِكَ حَظِّي مِنْ رِجَالٍ أَعِزَّةٍ

عَلَيَّ فَإِنْ أَهْجُرْهُمُ يَكْثُرُ الهَجْرُ

لَهُمْ خَيْرُ مَا لِي حِيْنَ يَعْتَلُّ مَالَهُم

وَسُرْعَةُ نَصْرِي حِيْنَ يَعْتَذِرَ النَّصْرُ

إِذَا جَاءنَا العَافِي رَأَى فِي وُجُوْهِنَا

طَلَاقَةَ أَيْدَيْنَا وَبِشْرَهُ البشْرُ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الطويل]

2183 -

إِذَا مَا رَكِبْنَا قَالَ وِلْدَانُ أَهْلِنَا

تَعَالُوا إِلَى أَنْ يَأتِي الصَّيْدُ نَحْطِب

أَخَذَ هَذَا المَعْنَى عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ فَقَالَ يَصِفُ بَازِيًّا:

قَدْ وَثَقَ القَوْمُ بِمَا طَلَبْ

فَهُوَ إِذَا عُرِيَ لِصيْدٍ وَاضْطَرَبْ

عَرُّوا سَكَاكِيْنِهِمْ مِنَ القُربُ

2181 - ديوان الشريف الرضي: 2/ 653.

2182 -

ديوان ابن المعتز: (الإقبال): 44

2183 -

ديوان امرئ القيس: 389.

ص: 198

يُرْوَى لأَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام: [من الطويل]

2184 -

إِذَا مَا رَمَاكَ الدَّهْرُ يَوْمًا بَحَادِثٍ

فَهَيِّئْ لَهُ صَبْرًا وَأَوْسِعْ لَهُ صَدْرَا

بَعْدهُ:

فَإِنَّ تَصَارِيفَ الزَّمَانِ عَجِيْبَةٌ

فَيَوْمًا تَرَى عُسْرًا وَيَوْمًا تَرَى يُسْرَا

[من الطويل]

2185 -

إِذَا مَا رَمَانِي الهَمُّ فِي ضِيْقِ مَذْهَبٍ

رَمَانِي المُنَى مِنْهُ إِلَى مَذْهَبٍ رَحْبِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2186 -

إِذَا مَا رَمَى عِرْضِي القَرِيْبُ بِسَهْمِهِ

عَذَرْتُ بَعِيْدَ القَوْمِ إمَّا رَمَى عِرْضِي

بَعْضُ المَغَارِبَةِ: [من الطويل]

2187 -

إِذَا مَا سَرَى الرُّكْبَانُ نَحْوَ مَنَازِلٍ

فَلَيْسَ لنا إِلَّا إِلَى فَضْلِكَ السُّرَى

قَبْلهُ:

يَحِقُّ لِمَنْ يَهْوَاكَ أَنْ يَهْجُرَ الوَرَى

وَيَطْرِدُ عَنْ أَجْفَانِهِ سِنَةَ الكَرَى

إِذَا مَا سَرَى الرَّكْبَانِ نَحْوَ مَنَازِلٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أهِيْمُ مِنَ الذّكْرَى وَمَا كُنْتُ نَاسيًا

وَأَطْرَبُ مِنْ شَوْقِي وَمَا ذُقْتُ مُسْكِرَا

وَمَا نَظَرَتْ عَيْنَايَ شَيْئًا مُمثّلًا

مِنَ الكَوْنِ إِلَّا كُنْتَ فِيْهِ مُصَوَّرَا

عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيْبِ: [من الطويل]

2188 -

إِذَا مَا سَلَخْتُ الشَّهْرَ أَهْلَلْتُ مِثْلَهُ

كَفَى قَاتِلًا سَلْخِي الشُّهُوْرَ وَإهْلَالي

قَبْلَهُ:

تُطَاوِحُنِي يَوْمٌ جَدِيْدٌ وَلَيْلَةٌ

فَقَدْ أَبْلَيَا جِسْمِي وقَد أَفْنَيَا حَالِي

إِذَا مَا سَلَحْتُ الشَّهْرَ. البَيْتُ

* * *

2184 - البيتان في طبقات الشافعية الكبرى: 40/ 358 منسوبان للمروزي.

2186 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 595.

ص: 199

وَمِنْ هَذَا البَابِ قول ابْنُ حَيُّوسٍ مِنْ تَعْزِيَةٍ (1):

إِذَا مَا سَمَاءُ المَجْدِ لَمْ يَهْوِ بَدْرهَا

فَأَهْوَنُ مَا تَنْقَضُّ مِنْهَا الكَوَاكِبُ

[من المتقارب]

2189 -

إِذَا مَا سَمَوْتُ إِلَى وَصْلِهِ

تَعَرَّضَ لِي دُوْنَهُ عَائِقُ

بَعْدهُ:

وَحَارَبَنِي فِيْهِ رَيْبُ الزَّمَانِ

كَأَنَّ الزَّمَانَ لَهُ عَاشِقُ

هِشَامُ بنُ قَيْسٍ: [من الوافر]

2190 -

إِذَا مَا سَوْءَةٌ دَارَتْ رَحَاهَا

وَجَدْتَهُمُ لأَسْوَئِهَا ثِفَالَا

[من الطويل]

2191 -

إِذَا مَا شبَابُ المَرْءِ أَعْيَاكَ حَيْرُهُ

فَلَا تَرْجُ مِنْهُ الخَيْرَ حِيْنَ يَشِيْبُ

[من الهزج]

2192 -

إِذَا مَا شَحَّ ذُو المَالِ

سَخَا الدَّهْرُ بِإنْهَائِهِ

بَعْدهُ:

إِذَا لَمْ يُثْمِرِ الغُصْنَ

فَقَطْعُ الأَصْلِ أَوْلَى بِهِ

أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2193 -

إِذَا مَا شَرِبْتَ الخَمْرَ صِرْفًا مُهَنَّئًا

شَرِبْنَا الَّذِي مِنْ مِثْلِهِ شَرِبَ الكَرْمُ

بَعْدهُ:

أَلَا حَبَّذَا قَوْمٌ نَدَامَاهُمُ القَنَا

يُسْقُوْنهَا رِيًّا وَسَاقِيْهم العَزْمُ

(1) البيت في شعر ابن حيوس: 103.

2189 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 74.

2190 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 378.

2192 -

البيت في تاريخ بغداد وذيوله: 18/ 105 منسوبًا إلى محمد بن شبل.

2193 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 46.

ص: 200

قَالَهُ أَبُو الطَّيِّبِ وَقَدْ قَالَ لَهُ بعضٌ مِنْ بَنِي كلَابٍ: إِنّي أَشْرَبُ هَذَا الكَأسَ سُرُوْرًا بِكَ.

[من الطويل]

2194 -

إِذَا مَا شَرِبْنَا الجاشِرِيَّةَ لَمْ نَبَلْ

أَمِيْرًا وَإِنْ كَانَ الأَمِيْرُ مِنَ الأَزْدِ

[من الطويل]

2195 -

إِذَا مَا شَفِيْتُ النَّفْسَ أَبْلَغَتُ عُذْرهَا

وَلَا لَوْمَ فِي أَمْرٍ إِذَا بَلَغَ العُذْرُ

بَعْدهُ:

لَعمْرُكَ مَا الشَّكْوَى بِأَمْرِ حَزامَةٍ

وَلَا بُدَّ مِنْ شَكْوَى إِذَا لَمْ يكُنْ صبْرُ (1)

[من الطويل]

2196 -

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ قَالَتْ كَذَبتَنِي

أَلَسْتُ أَرَى مِنْكَ العِظَامَ كَوَاسِيَا

المَجْنُوْنُ: [من الطويل]

2197 -

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ فَالَتْ كَذَبْتنِي

وَيَمْنَعُنِي تَكْذِيْبَ لَيْلَى جَمَالُهَا

[من الطويل]

2198 -

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ قَالَتْ لِتِرْبهَا

مُسَيْلَمَةُ الكَذَّابُ قَامَ مِنَ القَبْرِ

فِي المَثَلِ: جَاءَ بِالسُّقَرِ وَالبُقَرِ وَبَنَاتِ غَيْرٍ.

وَيُرْوَى بِالصُّقَرِ. وَالغَيْرُ الاسْمُ، من قَوْلِكَ غَيَّرْتُ الشَّيْءَ تَغْيِيرًا فَتَغَيَّرَ وَيُرَادُ بِهِ هَاهُنَا جَاءَ بِالكَلَامِ المُغَيَّرِ عَنْ وَجْهِ الصِّدْقِ فِيْهِ. وَالسَّفَرُ وَالبَقَرُ اسْم لِمَا لَا يُعْرَفُ، أَي جَاءَ بِالكَذِبِ الصَّرِيْحِ.

كَاتِبُهُ: [من الطويل]

2194 - البيت في الأزمنة والأمكنة: 307 من غير نسبة.

2195 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 7/ 73 من غير نسبة.

(1)

البيت في البيان والتبيين: 3/ 150 من غير نسبة.

2196 -

البيت في مصارع العشاق: 109 من غير نسبة.

2197 -

لم يرد في ديوانه (فرّاج).

ص: 201

2199 -

إِذَا مَا شَكَوْتُ الحُبَّ لَمْ أَرَ مُسْعِدًا

فَأَوْلى مِنَ الشَّكْوَى سُكُوْتِي مَعَ الصَّبْرِ

[من الوافر]

2200 -

إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَبْلُو صَدِيْقًا

فَجَرِّبْ وُدَّهُ عِنْدَ الدَّرَاهِم

بَعْدهُ:

فَعِنْدَ طِلَابَهَا تَبْدُو هَنَاتٌ

وَتَعْرِفُ ثَمَّ أَخْلَاقَ الأَكَارِمِ

[من الوافر]

2201 -

إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَحْظَى بِسَعْدٍ

فَإِيَّاكَ التَّثَبُّطَ وَالتَّوَانِي

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

إِذَا مَا شِئْتَ أن تَحْيَا

حَيَاةً حُلْوَةَ المَحْيَا

فَلَا تَحْسُدْ وَلَا تَبْخَلْ

وَلَا تَحْرِصْ عَلَى الدُّنْيَا

وَمِنْ البَابِ الَّذِي يَلِيْهِ قَوْلُ (2):

إِذَا مَا صَدِقِي رَابَنِي سُوْءُ فِعْلِهِ

وَلَمْ يَكُ عَمَّا ساءنِي بِمُفِيْقِ

صَبَرْتُ عَلَى أَشْيَاءَ مِنْهُ تُرِيْبُنِي

مَخَافَةَ أن أَبْقَى بِغَيْرِ صدِيْقِ

وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ آخَر (3):

مَنْ لَمْ يَكُنْ ذَا خَلِيْلٍ

يُفْضِي إِلَيْهِ بِسِرِّه

وَيَسْتَرِيْحُ إِلَيْهِ فِي

خَيْرِ أَمْرٍ وَشَرِّه

فليس يَعْرِفُ طَعْمًا

لِحُلْوِ عَيْشٍ وَمُرِّه

زُهَيْرُ بنُ جناب الكَلْبِيُّ: [من الوافر]

2199 - البيت للمؤلف.

2200 -

البيتان في تاريخ بغداد: 6/ 448 من غير نسبة.

(1)

البيتان في اللطائف والظرائف: 96.

(2)

البيتان في عيون الأخبار: 3/ 22 من غير نسبة.

(3)

الأبيات في الصداقة والصديق: 243.

ص: 202

2202 -

إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَسْلَى حَبِيْبًا

فَأَكْثِرْ دُوْنَهُ عَدَدَ اللَّيَالِي

بَعْدهُ:

فَمَا سَلَّى حَبِيْبُكَ مِثْلَ نَأْيٍ

وَلَا بَلَّى جَدِيْدَكَ كَابْتِذَالِ

فِي التَّسْلِيَةِ عَنْ فرَاقِ الأَحِبَّةِ.

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

2203 -

إِذَا مَا شِئْتَ سَبَّكَ عَبْدَ قَوْمٍ

وَإِنْ كُنْتَ المُهَذَّبَ وَاللُّبَابَا

بَعْدهُ:

يَهَابُكَ كُلِّ ذِي حَسَبٍ وَدِيْنٍ

وَأَمَّا فِي اللِّئَامِ فَلَنْ تُهَابَا

السرِيُّ يَصِفُ شِعْرًا: [من الوافر]

2204 -

إِذَا مَا صَافَحَ الأَسْمَاعَ يَوْمًا

تَبَسَّمَتِ الضَّمَائِرُ وَالقُلُوْبُ

قَوْلُ السَّرِيُّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أَبَا الفَوَارِسِ سَلَامَةُ ابنَ فَهْدٍ أَوَّلُهَا:

يُرِيْكَ قَوَامهَا الغَضُّ الرَّطِيْبُ

وَلَحْظ جُفُوْنهَا الرَّشَأُ الرَّبِيْبُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

تَنَاءى الجُوْدُ حَتَّى ليس يَدْنُو

وَغَابَ البُشْرُ حَتَّى مَا يَؤُوْبُ

وَأُخِّرَ حَاذِقٌ فِي الشِّعْرِ طبٌّ

وَقُدِّمَ سَارِق فِيْهِ مُرِيْبُ

كَبَعْضِ الصَّيْدِ يُرْزَقُ مِنْهُ مُحْظٍ

وَيُحْرَمُ خَيْرَهُ الرَّامِي المُصِيْبُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المدْحِ:

تَأَلَّقَ وَالخُطُوْبُ لَهُ ظَلَامٌ

وَأَسْفَرَ وَالزَّمَانُ لَهُ قُطُوْبُ

إِذَا شِيْمَتْ بَوَارِقُهُ اسْتَهَلَّتْ

سَمَاءٌ مِنْ مَوَاهِبِهِ تَصُوْبُ

فَقَدْ نشَرَ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ مِنْهُ

خَطيْبٌ ليس يُشْبِهُهُ خَطِيْبُ

فَسَيَّرَ مِنْهُ وَشْيًا ليس يبْلَى

وَأَطْلَعَ مِنْهُ شَمْسًا لَا تَغِيْبُ

2202 - زهير بن جناب الكلبي (الذخائر): 84.

2204 -

القصيدة في ديوان السري الرفاء: 57 وما بعدها.

ص: 203

إِذَا مَا صَافَحَ الأَسْماع يَوْمًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَمِنْ حُسْنِ الصَّنَائِعِ فِيْهِ حُسْنٌ

وَمِنْ طِيْبِ المَحَامِدِ فِيْهِ طِيْبُ

وَلَيْسَ يَفُوْحُ زَهْرُ الرَّوْضِ حَتَّى

تُقتحُهُ شَمَالٌ أَو جُنُوْبُ

* * *

مُحَمَّدُ بن المُعَلَّى الشُّوَنيزي فِي الرِّشْوَةِ: [من الوافر]

2205 -

إِذَا مَا صُبَّ فِي القِنْدِيْلِ زَيْتٌ

تَحَوَّلَتِ القَضِيَةُ لِلْمُقَنْدِلْ

قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن المُعَلَّى بن خَلَفٍ الأَزْدِيّ الشَّوْنِيْزِيّ فِي الرَّشْوَةِ:

وَعِنْدَ قُضَاتِنَا خُبْثٌ وَمَكْرٌ

وَزَرعٌ حِيْنَ تَسْقِيْهِ يُسَنْبِلُ

إِذَا مَا صُبَّ فِي القِنْدِيْلِ زَيْتٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَبَرْطِل إِنْ أَرَدْتَ الأَمْرَ يَمْشِي

فَمَا يَمْشِي إِذًا إِنْ لَمْ تُبَرْطِلْ

[من الوافر]

2206 -

إِذَا مَا صَحَّ وُدٌّ مِنْ خَلِيْلٍ

فَزُرْهُ وَلَا تَخَفْ مِنْهُ مَلَالَا

بَعْدهُ:

وَكُنْ كَالشَّمْسِ تَطْلَعُ كُلَّ يَوْمٍ

وَلَا تَكُ فِي زِيَارَتهِ هِلَالَا

هَذَا مُنَاقِضٌ لِقَوْلِ الحَرِيْرِيّ: فَاجْتِلَاءُ الهِلَالِ فِي الشَّهْرِ يَوْمٌ.

[من الطويل]

2207 -

إِذَا مَا صَدَعْتَ العَظْمَ مِنْ ذِي قَرَابِةٍ

فَلَسْتَ لَهُ إِلَّا بِعَظْمِكَ شَاعِبَا

يُرْوَى لحمزةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه: [من الطويل]

2208 -

إِذَا ما صَنَعْتِ الزَّادَ فَالْتَمِسِي لَهُ

أَكِيْلًا فَإِنِّي لَسْتُ أكِلهُ وحْدِي

2205 - محاضرات الأدباء: 1/ 248 من غير نسبة.

2206 -

البيتان في روض الأخيار: 180 منسوبا للبخاري.

2207 -

البيت في المنتحل: 214 من غير نسبة.

2208 -

ديوان حاتم الطائي: 77.

ص: 204

قَبْلهُ:

أيَا ابْنَةَ عَبْدُ اللَّهِ وَابْنَةَ مَالِكٍ

وَيَا ابْنَةَ ذِب الجدَّيْنِ وَالفَرَسِ الوَرْدِ

إِذَا مَا صَنَعْتِ الزَّادَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

قَصِيًّا كَرِيْمًا أَو قَرِيْبًا فَإِنَّنِي

أَخَافُ مَذَمَّاتِ الأَحَادِيْثِ مِنْ بَعْدِي

وَإِنِّي لَعَبْدُ الضَّيْفِ مَا دَامَ نَازِلًا

وَلَا مِنْ خِلَالِي غَيْرهَا شيمه العبد

غَيْرهَا اسْتِثْنَاءٌ مُقَدَّمٌ. وَقَوْلُهُ قَصِيًّا كَرِيْمًا فِيْهِ مَعْنَى تكليف وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَحْتَجْ أَنْ يَشْتَرِطَ فِي نَسِيْبهِ الكَرَمَ لأَنَّهُ قَدْ ضَمِنَ ذَلِكَ وَاشْتَرَطَ فِي القَصِيّ أَنْ يَكُوْنَ كَرِيْمًا لأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُوْنَ مؤَاكِلُهُ غَيْرُ كَرِيْمٍ.

[من الوافر]

2209 -

إِذَا مَا ضَاقَ بَابٌ مِنْ أَمِيْرٍ

فَإِنَّ اللَّهَ أَوْسَعُ مِنْهُ بَابَا

الرِّيَاشِيُّ: [من الطويل]

2210 -

إِذَا مَا ضَاقَ صَدْرُكَ عَنْ حَدِيْثٍ

فَأَفْشَتْهُ الرِّجَالُ فَمَنْ تَلُوْمُ

قَوْلُ الرّيَاشِيُّ فَمَنْ تَلُوْمُ بَعْدَهُ:

إِذَا عَاتَبْتُ مَنْ أَفْشَى حَدِيْثِي

وَسِرِّي عِنْدَهُ فَأَنَا الظّلُوْمُ

وَإِنِّي يَوْمَ أَسْأَمُ سِرّ نَفْسِي

وَقَدْ ضَمَّنتهُ صَدْرِي سَؤُوْمُ

وَلَسْتُ مُحَدِّثًا سِرِّي خَلِيْلِي

وَلَا عِرْسِي إِذَا عَرَضَتْ هُمُوْمُ

أَضُنُّ بِهِ عَنِ الأُخْوَانِ إِنِّي

لِمَا ضمنتُ مِنْ سِرٍّ كَتُوْمُ

أَنْشَدَ الزُّبَيْرِيُّ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ هذه الأَبْيَات وَلَيْسَتْ لِلرِّيَاشِي.

أَحْمَدُ بنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ: [من الوافر]

2211 -

إِذَا مَا ضَاقَ صَدْرُكَ فِي بِلَادٍ

فَحُثَّ اليَعْمَلَاتِ إِلَى سِوَاهَا

المُتَنَبِّي يَصِفُ سَيْفًا: [من المتقارب]

2210 - الحيوان: 6/ 105 منسوبًا لرجل من بني سعد، وفي عيون الأخبار: 1/ 98 لشاعر.

2211 -

البيت في البصائر والذخائر: 4/ 245.

ص: 205

2212 -

إِذَا مَا ضَرَبْتَ بِهِ هَامَةً

بَرَاهَا وَعَنَاكَ فِي الكَاهِلِ

[من الوافر]

2213 -

إِذَا مَا ضَنَّ بِالأَرْزَاقِ قَوْمٌ

فَمِنْ شَانِي التَّفَضُّلُ وَالسَّخَاءُ

[من الطويل]

2214 -

إِذَا مَا طَرِيْقُ المَدْحِ ضَاقَ الَى امْرِيءٍ

رَأَيْتُ طَرِيقَ المَدْحِ نَحْوَكَ مَهْيَعَا

قَبْلهُ:

سَعَى لِلْعُلَى حَتَّى إِذَا مَا أَصَابَهَا

أَتَتْهُ العُلَى تَسْعَى إِلَيْهِ كَمَا سَعَى

إِذَا مَا طَرِيْقُ المَدْحِ ضَاقَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَقَدْ آنَسَ اللَّهُ البِلَادَ وَأهْلَهَا

بِشَخْصِكَ تَاجًا لِلْمَعَالِي مُرَصَّعَا

قَيْسُ بنُ المُلَوَّحِ: [من الطويل]

2215 -

إِذَا مَا طَوَاكِ الدَّهْرُ يَا أُمَّ مَالِكٍ

فَشَانُ المَنَايَا القَاضِيَاتِ وَشَانِيَا

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْلِيُّ: [من الطويل]

2216 -

إِذَا مَا طَوَى عَنِّي امْرُؤٌ بَطْنَ كفِّهِ

طَوَيْتُ يَمِيْنِي دُوْنَهُ وَشِمَالِيَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ مَلَّ نَدْمَانِي الشّرَابَ مَلَلْتهُ

وَيَصْفُو لَهُ كَأسِي إِذَا كَانَ صَافِيَا

[من الطويل]

2217 -

إِذَا مَا طَوَى يَوْمًا طَوَى اليَوْمُ بَعْضَهُ

وَيَطْوِيْهِ إِنْ جَنَّ المَسَاءُ مَسَاءُ

ابن المُعْتَزِّ بِاللَّهِ: [من الطويل]

2212 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 30.

2215 -

ديوان المجنون: 92.

2216 -

ديوان أبي بكر بن النطاح: 42.

2217 -

ديوان محمود الوراق: 67.

ص: 206

2218 -

إِذَا مَا عَتَا جَبَّارُ قَوْمٍ فَإِنَّهُ

عَلَى البِيْضِ وَالخَطِّي غَيْرُ حَرَامِ

قَوْلُ ابن المُعْتَزِّ هَذَا فِي قَتْلِ أَبِي طُوْلُوْنَ قَبْلَهُ:

أَلَا حَبَّذَا النَّاعِي وَأَهْلًا وَمَرْحَبًا

كَأَنَّكَ قَدْ بَشَّرْتَنِي بِغُلَامِ

وَكَمْ دَوْلَةٍ لِلجوْدِ مِنْ قَبْلِ هَذِهِ

مَضَتْ فَانْقَضَتْ عَنَّا بِغَيْرِ سَلَامِ

فَلَاقَتْكَ إِلَّا بَعْدَ صَمْتٍ وَعَزْمَةٍ

وَلَا حَسْمَ إِلَّا ضَرْبَةٌ بِحُسَامِ

إِذَا مَا عَتَا جَبَّارُ قَوْمٍ فَإِنَّهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَهَلْ يَحْمِلُ الضَّيْفَ الفَتَى وَهُوَ آخِذٌ

بِقَائِمِ سَيْفٍ أَو عِنَانِ لِجَامِ

عَلِيّ بنُ الجَّهمِ: [من الوافر]

2219 -

إِذَا مَا عُدَّ مِثْلكُمُ رِجَالًا

فَمَا فَضْلُ الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ؟

المُتَنَبِّي فِي كَافُوْرٍ: [من الطويل]

2220 -

إِذَا مَا عَدِمْتَ الأَصْلَ وَالعَقْل وَالنَّدَى

فَمَا لِحَياةٍ فِي جِنَابِكَ طِيْبُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2221 -

إِذَا مَا عَدِمْنَا الجُوْدَ مِنْهُمْ لِعِلَّةٍ

فَلَنْ نَعْدِمَ العَلْيَاءَ مِنْهُمْ وَلَا المَجْدَا

[من الطويل]

2222 -

إِذَا مَا عَرَضْتَ اليَأسَ أَلْفَيْتَهُ الغِنَى

إِذَا عَرِفَتْهُ النَّفْسُ وَالطَّمَعُ الفَقْرُ

الحَارِثِيُّ: [من المتقارب]

2223 -

إِذَا مَا عَصَيْنَا بِأسْيَافِنَا

جَعَلْنَا الجَمَاجِمَ أَغْمَادَهَا

2218 - الأبيات في ابن المعتز: 3/ 715، 716.

2219 -

البيت في ديوان علي بن الجهم: 84.

2220 -

ديوان المتنبي (دار المعرفة): 56.

2221 -

ديوان الشريف الرضي (الأدبية بيروت): 308.

2223 -

الحارثي حياته وشعره: 59.

ص: 207

وَمثْلهُ قَوْلُ عَنْتَرَهُ العَبْسِيّ (1):

وَمَا يَدْرِي جِرّبه أَنْ يسلَى

يَكُوْنُ جَفِيْرهَا البَطَلُ البجيد

وقول آخَر:

نُعَرِّي السُّيُوْفَ فَلَا تَزَالُ عَرِيَّةً

حَتَّى تَكُوْنَ جُفُوْنَهُنَّ الهَامُ

وقول العَلَوِيُّ صَاحِبُ البَصرَةِ (2):

وَإِنَّا لَتُصْبِحُ أَسْيَافُنَا

إِذَا مَا اصْطَبَحْنَ بِيَوْمٍ سفُوْكِ

مَنَابِرُهُنَّ بُطوْنُ الأَكُفّ

وَأَغْمَادُهُنَّ رُؤُوْس المُلُوْكِ

يَقُوْلُ ابْنُ المُعْتَزِّ (3):

مُتَرَدِّيًا نَصْلًا إِذَا لَاقَى

الضَّرِيْبَةَ لَمْ يُرَاقِب

فَكَأَنَّهُ فِي الحَرْبِ شَمْسٌ

وَالرُّؤُوْسُ لَهَا مَغَارِبْ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ المُتُنَبِّيّ (4):

تَبْكِي عَلَى الأَنْصُلِ الغمُوْد إِذَا

بدر لَهَا أَنَّهُ يُجَرِّدُهَا

لِعِلْمِهَا أَنَّها تَصِيْرُ دَمًا

وَأَنَّهُ فِي الرِّقَابِ يَغْمِدُهَا

الحُسَيْنُ بنُ عَلِيّ عليهما السلام: [من الهزج]

2224 -

إِذَا مَا عَضَّكَ الدَّهْرُ

فَلَا تَجْنَحْ إِلَى الخَلْقِ

بَعْدهُ:

وَلَا تَسْأَل سِوَى اللَّهِ

تَعَالَى قَاسِمِ الرِّزْقِ

فَلَوْ عشْتَ وَطَوَّفْت

مِنَ الغَرْبِ إِلَى الشَّرْقِ

(1) البيت في ديوان عنترة: 53.

(2)

صاحب الزنج (التراث العربي) 1/ 112 - 113 ع 91.

(3)

البيتان في المنصف للسارق 768 منسوبان إلى ابن المعتز، ولم يردا في الديوان.

(4)

ديوان المتنبي شرح العكبري: 308 - 309.

2224 -

الأبيات في ديوان الإمام الحسين بن علي -ع - 138 - 139.

ص: 208

لَمَا صَادَفْتَ مَنْ قْدر

أَنْ يَسْعدَ أَو يُشْقي

الفَرَزْدَقُ بنُ غَالِبٍ يَفْخَرُ: [من الطويل]

2225 -

إِذَا مَا عَلَوْنَا الأَرْضَ ذَلَّتْ لِوَطْئِنَا

مَنَاكِبُهَا مِنَّا الحَرُوْنَةُ وَالسَّهْلُ

قَبْلَهُ:

لَقَدْ عَلِمَتْ عليا معدٍ بِأَنَّنَا لنَا

فَرْعُهَا الأَعْلَى وَمِنْ خِدْرِنَا الأَصْلُ

إِذَا مَا عَلَوْنَا الأَرْضَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَنَحْنُ بَنُو الفَحْلِ الَّذِي سَالَ بَوْلـ

ـهُ بِكُلِّ بِلَادٍ لَا يبُوْلُ بِهِ فَحْلُ

يعني بالبول: الأولاد والنَّسل.

الحَارِثيُّ: [من الطويل]

2226 -

إِذَا مَا عَمَمْتَ النَّاسَ بِالأُنْسِ لَمْ تَزَلْ

لِصَاحِبِ سَوْءٍ مُسْتَفِيْدًا وَكَاسِبا

بَعْدهُ:

وَإِنْ تَقْصهِمْ يَرْمُوْكَ عَنْ قَوْسِ بُغْضَةٍ

فَلِنْ جَانِبًا إِنْ شِئْتَ أَو كُنْ مُجَانِبَا

فَلَا تَنْتَبِذْ عَنْهُمْ وَلَا تَدْنُ مِنْهُمُ

وَلَكِنَّ أَمْرًا بَيْنَ ذَاكَ مُقَارِبَا

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ حَيْثُ يَقُوْلُ: الانْقِبَاضُ عَنْ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلعدَاوَةِ وَالانْبِسَاطُ إِلَيْهِمْ مَجْلَبَة لِقُرَنَاءِ السُّوْءِ.

أَبُو فِرَاسٍ: [من الوافر]

2227 -

إِذَا مَا عَنَّ لِي أَربٌ بِأَرْضٍ

رَكِبْتُ لَهُ ضَمِيْنَاتِ النَّجَاحِ

بَعْدهُ:

وَلِي عَنْدَ الغُدَاةِ بِكُلِّ أَرْضٍ

دُيُوْن فِي كَفَالَاتِ الرَّمَاحِ

[من الوافر]

2228 -

إِذَا مَا غَابَ عَنْكَ أخُوْكَ حَوْلًا

وَلَمْ يَكْتُب إِلَيْكَ فَقَدْ أَرَابَا

2225 - البيت الأخير في حماسة الخالديين منسوبًا إلى مالك بن تاجرة ولا يوجد في ديوان الفرزدق.

2226 -

الحارثي، حياته وشعره: 55 - 56.

2227 -

ديوان أبي فراس: 68.

2228 -

المنتحل: 222 من غير نسبة.

ص: 209

[من الوافر]

2229 -

إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُمْ أَوْعَدُوْنِي

وَأَيُّ النَّاسِ تقْتُلُهُ الوَعِيْدُ

النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ: [من الطويل]

2230 -

إِذَا مَا غَزَا بِالجيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهُمْ

عَصَائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعَصَائِبِ

بَعْدَ قَوْلِهِ بِعَصَائِبِ:

يُصَاحِبُهُمْ حَتَّى يَغَرْنَ مَغَارَهُمْ

مِنَ الضَّاربَاتِ بَالدِّمَاءِ الذَّوَائِبِ

لَهُنَّ عَلَيْهِمْ عَادَةً قَدْ عَرِفْنَهَا

إِذَا عَرَضوا الخَطِي فَوْقَ الكَوَاثِبِ

تَرَاهُنَّ خَلْفَ القَوْمِ حُرْزًا عُيُوْنهَا

جُلُوْسَ الشُّيُوْخِ فِي مَسُوْكِ الأَرَانِبِ

جَوَانِحُ قَد أَيْقَنَّ أن قَبيْلَة

إِذَا مَا الْتَقَى الجمْعَانِ أَوَّلُ غَالِب

بَشَّارٌ: [من المتقارب]

2231 -

إِذَا مَا غَزَا بَشَّرَتْ طَيْرُهُ

بِفَتْحٍ وَبَشَّرَنَا بِالنِّعَمِ

حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ: [من الطويل]

2232 -

إِذَا مَا غَزَا يَوْمًا رَأَيْتَ غَيَابَةً

مِنَ الطَّيْرِ يَنْظُرْنَ الَّذِي هُوَ صَانِعُ

وَيُرْوَى: إِذَا مَا عَدَا يَوْمًا. وَهُوَ فِي وَصْفِ الذِّئْبِ.

بَشَّارٌ: [من الطويل]

2233 -

إِذَا مَا غَضِبْنَا غَضْبَةٌ مُضَرِيَّةً

هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَو قَطَرَتْ دَمَا

قَدْ نَسَبَ أَبُو هلَالٍ العَسْكَرِيُّ هَذَا البَيْتُ إِلَى القحيف بن حمسٍ فِي حَمَاسَتِهِ وَهُوَ مَشْهُوْر لِبَشَّارِ بنُ بُرْدٍ العُقَيْلِيّ. وَقَبلَهُ:

لَقَدْ لقيت أَفْنَاءُ بَكْرِ بن وَائلٍ

وَهِزَّانِ بِالبَطْحَاءِ ضرْبًا عَشَمْشَمَا

2229 - البيت في ديوان النابغة الشيباني: 36.

2230 -

ديوان النابغة الذبيانى: 46.

2231 -

ديوان بشار بن برد: 4/ 161.

2232 -

ديوان حميد بن ثور: 153.

2233 -

ديوان بشار بن برد: 4/ 163.

ص: 210

قَيْسُ بن الخَطِيْمِ: [من الطويل]

2234 -

إِذَا مَا فَرَرْنَا كَانَ أَسْوَا فِرَارنَا

صُدُوْدَ الخُدُوْدِ وَازْوِرَارَ المَنَاكِبِ

أَوَّلُهَا:

أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ المَذَاهِبِ

لِعَمْرَة وَحْشًا غَيْرَ مَوْقِفِ رَاكِبِ

دِيَارَ الَّتِي كَانَتْ وَنَحْنُ عَلَى مِنَى

تَحِلُّ بِنَا لَولَا نجَاءُ الرَّكَائِبِ

تَبَدَّتْ لنا كَالشَّمْسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ

بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ

وَلَمْ أَرَهَا إِلَّا ثَلَاثًا عَلَى مِنَى

هْدِي بِهَا عَذْرَاءَ ذَاتِ ذَوَائِبِ

وَمِثْلُكِ قَدْ أَحْبَبْتُ لَيْسَتْ بِكنَّةٍ

وَلَا جَارَةٍ وَلَا حَلِيْلَةِ صَاحِبِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

دَعَوْث بَنِي عَوْفٍ لِحَقْنِ دِمَائِهِمْ

فَلَمَّا أَبُوا سَامَحْتُ فِي قتَلِ حَاطِبِ

أُرِبْتُ بِدَفْعِ الحَرْبِ حَتَّى رَأَبْتُهَا

عَلَى الدَّفْعِ لَا تَزْدَادُ غَيْرَ تَقَارُبِ

وَكُنْتُ امْرأً لَا أَبْعَثُ الحَرْبُ ظَالِمًا

فَلَمَّا أَبوا أَشْعَكتهَا كُلَّ جَانِبِ

ولما رَأَيْتُ الحَرْبَ شَبّ أَوَارُهَا

لَبسْتُ مَعِ البرْدَيْنِ ثَوْبَ المُحَارِبِ

مُضاعَفَةً يَغْشَى الأَنَامِل فَضْلُهَا

كَأَنَّ قَنِيْرِيْهَا عُيُونُ الجنَادِبِ

وَمَيّا الَّذِي آلَى ثَمَانِيْنَ حِجَّةً

عَلَى الخَمْرِ حَتَّى زَارَكُمْ بِالكَتَائِبِ

ولما ضَبَطْنَا السَّهْلَ قَالَ أَمِيْرُنَا

حَرَامٌ عَلَيْنَا الخَمْرَ مَا لَمْ نُضارِبِ

فَسَامَحَهُ مِنَّا رِجَالٌ أَعِزَّةٌ

فَمَا بَرِحُوا حَتَّى أُحِلَّتْ لِشَارِبِ

إِذَا مَا فَرَرْنَا كَانَ أَسْوَأ فِرَارنَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سود الخُدُوْدِ وَالقَنَا مُتَشَاجِرٌ

وَلَا تَبْرَحُ الأَقْدَامُ عِنْدَ التَّضَارُبِ

إِذَا قَصُرَتْ أَسْيَافُنَا كَانَ وَصْلُهَا

خُطَانَا إِلَى أَعْدَائِنَا فَنُضَارِبِ

نُضَارِبُهُمْ يَوْمَ الحدَيفةِ حَاسِرًا

كَأَنَّ يَدِي بِالسَّيْفِ مِحْرَاقُ لَاعِبِ

فَإِنْ غِبْتُ لَمْ أَغْفَلْ إِن كُنْتُ شَاهِدًا

تَجِدْنِي شَدِيْدًا فِي الكَرِيْهَةِ جَانِبِي

2234 - ديوان قيس بن الخطيم: 33 - 44، 163.

ص: 211

بُجَيْرُ بنُ بَجرَةَ: [من الطويل]

2235 -

إِذَا مَا فَرَغنَا مِنْ ضِرَابِ كَتِيتةٍ

سَمَوْنَا الأُخْرَى غَيْرهَا بِضِرَابِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

كَأَنَّهُمُ وَالخَيْلُ تَتْبَعُ فَلَّهُمْ

جَرَادُ زَفَتْهُ الرِّيْحُ يَوْمَ ضَبَابِ

[من الوافر]

2236 -

إِذَا مَا قَارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا

لِخَامِسَةٍ فَقَدْ ذَهَبَ الشِّتَاءُ

مُقَارَنَةُ القَمَرِ لِلثُّرَيَّا فِي اللَّيْلَةِ الخَامِسَةِ مِنْ مهلّهِ لا يَكُوْنُ أَبَدًا إِلَّا فِي قَبْلِ الدِّفْءِ.

حَارِثَةُ بن بَدْرٍ: [من الطويل]

2237 -

إِذَا مَا قَتَلْتَ الشَّيْءَ عِلْمًا فَقُلْ بِهِ

وَإِيَّاكَ وَالشَّيْءَ الَّذِي أَنْتَ جَاهِلُه

فِي المَثَلِ: جَهَلَ مِنْ لَغَانِيْنَ سَبْلَاتٍ. اللَّغْنُوْنُ مَدْخَلُ الأَوْدِيّةِ وَسبْلَاتٌ مجمع سيل مثل طُرُقاتٍ وَصَعَدَاتٍ فِي جَمْعِ طَرِيْقٍ وَصَعِيْدٍ. وَأَصْلُ المَثَلِ أَنَّ عَمْرُو بن هِنْدٍ المَلِكِ قَالطَ: لأُجَلِّلَنَّ مَوَاسِلَ الرَّيْطِ مَصْنُوْعًا بِالزَّيْتِ ثَمَّ لأَشْعِلَنَّهُ بِالنَّارِ. فَقَالَ: رَجُلٌ جَهِلَ مِنْ لَغَانِيْنَ سُبُلَاتٍ. أَي لَمْ يَعْلَمْ مَشَقَّةَ الدُّخُوْلِ مِنْ سُبُلَاتِ لَغَانِيْنَ المَضَائِقِ مِنْهَا وَمَوَاسِلَ فِي رَأْسِ الجبَلِ مِن جِبَالِ طَيْءٍ. يُضْرَبُ مَثَلًا لِمَنْ يُقْدِم عَلَى أَمْرٍ قَدْ جَهِلَ مَا فِيْهِ مِنَ المَشَقَّةِ وَالشِّدَّةِ.

أَبُو الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي: [من المتقارب]

2238 -

إِذَا مَا قَدَرْتُ عَلَى نَطْقَةٍ

فَإِنِّي عَلَى تَرْكِهَا أَقْدَرُ

[من الطويل]

2239 -

إِذَا مَا قُرَيْشٌ أَنْكَرَتْ حَقَّ هَاشِمٍ

فَمَا لِقُرَيْشٍ فِي المَكَارِمِ مِنْ حَقِّ

فِي الدُّنْيَا: [من الطويل]

2235 - البيتان في التذكرة السعدية: 125.

2236 -

الأزمنة والأمكنة: 72.

2237 -

ربيع الأبرار: 2/ 29.

2238 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 93.

ص: 212

2240 -

إِذَا مَا قَرِيْنٌ بَتَّ مِنْهَا حِبَالَهُ

فَأَهْوَنُ مَفْقُوْدٍ عَلَيْهَا قَرِيْنُهَا

[من الطويل]

2241 -

إِذَا مَا قَضَتْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ حَاجَةً

فَمَكَّةُ مِنْ أَوْطَانِهَا وَالمُحَصَّبُ

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من المتقارب]

2242 -

إِذَا مَا قَضَى اللَّهُ أَمْرًا دَنَتْ

عَليْكَ مَسَافَةُ أَطْرَافِه

بَعْدهُ:

وَإِنْ يَقْضِ بِالعُسْرِ فِي مَطْلَبٍ

فَمَنْ لَكَ يَوْمًا بِإِسْعَافِهِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ ابن الرُّوْمِيّ: إِذَا آذَنَ اللَّهُ فِي حَاجَةٍ. البَيْتُ

[من الطويل]

2243 -

إِذَا مَا قَضَيْتَ الدَّيْنَ بِالدَّيْنِ لَمْ يَكُنْ

قَضَاءً وَلَكِنْ كَانَ غُرْمًا عَلَى غُرْمِ

[من الطويل]

2244 -

إِذَا مَا قَفَلْنَا نَحْوَ نَجْدٍ وَأَهْلِهِ

فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا قفُوْلًا إِلَى نَجْدِ

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

2245 -

إِذَا مَا قُلْتَ أَيُّهُمُ لأَيٍّ

تَشَابَهَتِ المَنَاكِبُ وَالرُّؤُوْسُ

هَذَا الأَعْرَابِيُّ يَهْجُو قَوْمًا مِنْ طَيِّءٍ يَقُوْلُ قَبلَهُ:

وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ بَنِي جُوَيْنٍ

جُلُوْسًا لَيْسَ بَيْنَهُمُ جَليْسُ

يَئِسْتُ مِنَ الَّتِي أَقْبَلْتُ أَبْغِي

إِلَيْهِمْ إِنَّنِي رَجُلٌ يَؤُوْسُ

إِذَا مَا قَلْتَ أَيُّهُمُ لأَيٍّ. البيت. قَوْلهُ: جُلُوْسًا لَيْسَ بَيْنَهُمُ جَليْسُ أي هَؤُلَاءِ قَوْمٌ

2240 - شعر عبد الصمد بن المعذل: 177.

2242 -

ديوان أبي الفتح البستي (المبرد): 125.

2243 -

ربيع الأبرار: 4/ 326 منسوبًا (لثعلبة بن عمير الحنفي).

2244 -

عيون الأخبار: 4/ 29 منسوبًا للحكم بن صخر الثقفي.

2245 -

عيون الأخبار: 2/ 4 من غير نسبة.

ص: 213

لَا يَنْتَجِعُ النَّاسُ مَعْرُوْفِهِمْ فَلَيْسَ فِيْهِمْ غَيْرُهِمْ وَهَذَا مِنْ أَقْبَحِ الهجَاءِ وَمِنْ قَوْلِهِمْ فِي المَثَلِ: سَمْنُهُمْ فِي زَينهم. وَقَوْلهُ: تَشَابَهَتْ المَنَاكِبُ وَالرُّؤُوْسُ. إِنَّمَا ضَرَبَهُ مَثَلًا لِلأَخْلَاقِ وَالأَفْعَالِ. أَي لَيْسَ فِيْهِمْ مُفْضِلٌ.

الأَخْطَلُ: [من الوافر]

2246 -

إِذَا مَا قُلْتُ قَدْ صَالَحْتُ بَكْرًا

أَبَى البَغْضاءُ وَالنَّسَبُ البَعِيْدُ

بَعْدهُ:

وَأَيَّامٌ لنَا وَلَهُمُ طِوَالٌ

يَعَضُّ الهَامَ مِنْهُنَّ الجدِيْدُ

وَمِهْرَاقُ الدِّمَاءِ بِوَارِدَاتٍ

تبيدُ المحجرياتِ وَلَا تبيدُ

هُمَا أَخَوَانِ تَطَلِيَانِ نَارًا

رِدَاءُ الحَرْبِ بَيْنَهُمَا جَدِيْدُ

[من الوافر]

2247 -

إِذَا مَا قُلْتُ يَوْمًا قَدْ تَقَضَّى

عِتَابُ الدَّهْرِ جَدَّدَ لِي عِتَابَا

[من الوافر]

2248 -

إِذَا مَا قَلَّ مَالُكَ كُنْتَ فَرْدًا

وَأَيُّ النَّاسِ زُوَّارُ المُقِلِّ؟

عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزِّ: [من الوافر]

2249 -

إِذَا مَا قَلَّ وَفْرِي قَلَّ مَدْحِي

وَإِنْ أَثْرَيْتُ عَادُوا فِي امْتِدَاحِي

أَبْيَاتُ ابْنُ المُعْتَزِّ أَوَّلُهَا (1):

لِمَنْ وَلَدٌ وَدِيْعٌ قَدْ تَعَفَّى

بِنَهْرِ الكَرْخِ مَهْجُوْرُ النَّوَاحِي

سَقَى أَرْضًا تَحِلُّ بِهَا سُلَيْمَى

وَلَا سُقِيَ العَوَاذِلُ وَاللَّوَاحِي

وَأَعْدَاءٍ دَلَفْتُ لَهُمْ بِجَيْشٍ

سَرِيْعَ الخَطْوِ فِي يَوْمِ الصِّيَاحِ

وَكُنَّا معْشَرًا خُلِقُوا كِرَامًا

نَرَى بَذْلَ النُّفُوْسِ مِنَ السَّمَاحِ

2246 - ديوان الأخطل: 95.

2248 -

عيون الأخبار: 1/ 348 من غير نسبة.

2249 -

شرح ديوان الحماسة (للمرزوقي): 355 من غير نسبة.

(1)

ديوان ابن المعتز (الأقبال): 26 - 28.

ص: 214

دَعَوْنَا ظَالِمِيْنَ فَمَا نَكَلْنَا

وجِئْنَا فَاقْتَرَعْنَا بِالصِّفَاحِ

رَأُوْنَا آخِذِيْنَ بِكُلِّ فَجٍّ

بِمُشْعَلَةٍ توَقَّدُ بِالسِّلَاحِ

فَعَاذُوا بِالفرَارِ وَأَسْلَمَتْهُمْ

جَرَائِرهُم إِلَى الحِيْنِ المُتَاحِ

وَأَفْرَدَنِي مِنَ الأخْوَانِ عِلْمِي

بِهِمْ فَبَقِيْتُ مَهْجُوْرَ النَّوَاحِي

إِذَا مَا قَلَّ وَفْرِي قَلَّ مَدْحِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَكَمْ ذَمٍّ لَهُمْ فِي جَنْبِ مَدْحٍ

وُجِدٍّ بَيْنَ أَثناءِ المزَاحِ

بَعْضُ بَنِي قَيْس بن ثَعْلَبَةَ: [من الطويل]

2250 -

إِذَا مَا قُلُوْبُ النَّاسِ طَارَتْ مَخَافَةً

مِنْ المَوْتِ أَرْسُو بِالنُّفُوْسِ المَوَاجِدِ

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ رضي الله عنه: كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه مَوْعِظَةً مَا سُرِرْتُ بِمَوْعِظَةٍ سُرُوْرِي بِهَا: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ المَرْءَ يَسُرّهُ دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لَيَفُوْتُهُ وَيَسُوءهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكُهُ فَمَا نَالَكَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرْ بِهِ فَرَحًا وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فلا تَتْبعْهُ أسفًا، وليكن سرورك بم قدّمت وأسفك على مَا خَلَّفْتَ وهْمكَ فِي مَا بَعْدَ الموتِ.

[من الطويل]

2251 -

إِذَا مَا قَنِعْنَا بِالتَّرَاسُلِ فِي الهَوَى

فَلَا أَنْتَ مَعْشُوْقٌ وَلَا أَنا عَاشِقُ

بَعْدهُ:

إِذَا لَمْ يتم الوَصْلُ وَالبَذْلُ فِي الهَوَى

فَأُمُّ الهَوَى مِنْ بَعْدِ هَذَيْنِ طَالِقُ

[من الوافر]

2252 -

إِذَا مَا كَانَ عِنْدِي قُوْتُ يَوْمِي

نَفَيْثُ الهَمَّ عَنِّي يَا سَعِيْدُ

بَعْدهُ:

2250 - شروح ديوان الحماسة: 355.

2251 -

محاضرات الأدباء: 2/ 129 منسوبًا للخبزارزي.

2252 -

العقد الفريد: 3/ 156 منسوبًا للبحتري وهو غير موجود في ديوانه (الهندية بمصر)، أخبار وتراجم أندلسية: 128 من غير نسبة.

ص: 215

إِذَا لَمْ تَخْطرْ هُمُوْمُ غَدٍ بِبَالِي

فَإِنَّ غَدًا لَهُ رِزْق جَدِيْدُ

أُسَلِّمُ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا

وَأَتْركُ مَا أُرِيْدُ لِمَا يُرِيْدُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ ابْنُ الخيَّاطِ الدِّمَشْقِيّ (1):

إِذَا مَا كَانَ مِثْلكَ لِي مَجِيْرًا

وَمِثْلكَ لَا يَجُوْدُ بهِ الوُجُوْدُ

فَإِنَّ بَعِيْدَ مَا أَرْجُو قَرِيْبٌ

وَإِنَّ قَرِيْبَ مَا أَخْشَى بَعِيْدُ

[من الوافر]

2253 -

إِذَا مَا كَانَ قُرْبُ الدَّارِ دَاءً

فَدَاوِ الدَّاءَ مِنْهُ بِاجْتنَابِ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من المتقارب]

2254 -

إِذَا مَا كَبِرْتَ وَبَانَ الشَّبَابُ

فَلَا خَيْرَ فِي العَيْشِ بَعْدَ الكِبَر

قَبْلهُ:

هِيَ الدَّارُ دَارُ الأَذَى وَدَارُ القَذَى

وَدَارُ الفَنَاءَ وَدَارُ الغِيَر

فَلَوْ نِلْتَهَا بِحَذَافِيْرهَا

لَمُتَّ وَلَمْ تَقْضِ مِنْهَا الوَطَر

أَيَا مَنْ يُؤَمِّلْ طُولَ الخُلُوْدِ

وَطَوْلُ الخُلُوْدِ عَلَيْهِ ضرَر

إِذَا مَا كَبِرْتَ وَبَانَ الشَّبَابُ. البَيْتُ

* * *

وَمِمَّا يَلِي هَذَا البَابَ قَوْلُ (1):

إِذَا مَا كَثِرْتَ عَلَى صَاحِبٍ

وِإِنْ كَانَ يُدْنِيْكَ مِنْ نَفْسِهِ

فَلَا بُدَّ مِنْ مَلَلٍ وَاقِعٍ

يُغيِّرُ مَا كَانَ مِنْ أُنْسِهِ

وَمِنَ البَابِ الَّذِي يَلِيْهِ قَوْلُ ابْنُ الرُّوْمِيّ (2):

(1) البيتان في ديوان ابن الخياط: 315.

2254 -

زهديات أبي العتاهية: 110 - 111.

(1)

نهاية الأرب في فنون الأدب: 2/ 254.

(2)

ديوان ابن الرومي: 1/ 115.

ص: 216

إِذَا مَا كَسَاكَ اللَّهُ سِرْبَالَ صحَّةٍ

وَلَمْ تَخْلُ مِن عَيْشِي يَحُلُّ يعَذّبُ

وَلَا تَغْبِطَنَّ المُكْثِرِيْنَ فَإِنَّهُ

عَلَى قَدْرِ مَا يُعْطِيْهم الدَّهْرُ يَسْلِبُ

حَسَنُ بنُ زَيْدٍ: [من الطويل]

2255 -

إِذَا مَا كَسَاكَ الدَّهْرُ ثَوْبًا مِنَ الغِنَى

فَعَجِّلْ بِلَاهُ فَالليالي سَوَالِبُ

الوَطْوَاطُ: [من الوافر]

2256 -

إِذَا مَا كَفَّ دَهْرٌ كَفَّ جُوْدٍ

بَسَطْتُ الصَّبْرَ فِي صَدْرٍ فَسِيْحِ

بَعْدهُ:

وَأَرْوَحُ مَا يَكُوْنُ المَرْءُ بَالًا

إِذَا مَا رَاحَ فِي زُهْدِ المَسِيْحِ

السَّرِيُّ فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الوافر]

2257 -

إِذَا مَا كُنْتَ أَكْرَمَ مَنْ عَلَيْهَا

فكيفَ أَقُوْلُ تَفْدِيْكَ اللِّئَامُ

يَقُوْلُ مِنْهَا السَّرِيُّ:

عَهِدْنَا السَّيْفَ ذَا نقمٍ وَلَكِنْ

كَرُمْتَ فَفِيْكَ نُعْمَى وَانْتِقَامُ

فَمِنْ يُسْرَاكَ يَنْهَلُّ المَنَايَا

وَمِنْ يُمْنَاكَ يَنْهَلُّ الغَمَامُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

عَلَامَ حَرَمْتَنِي إِنْشَادَ شِعْرِي

لدَيْكَ وَقَدْ تَنَاشَدَهُ الأَنَامُ

ربى فِيْكَ الَّتِي تُلْغِي القَوَافِي

إِذَا ذُكِرَتْ وَيُمْتَهَنُ الكَلَام

فمصرّع عن نداها الرِّيْحُ جَرْيًا

وَتَعْجَزُ عَنْ مَوَاقِعِهَا السِّهَامُ

تَناهَبَ حُسْنَها حَادٍ وَشَادٍ

فَحَثَّ بِهَا المَطَايَا والمُدَامُ

لَكَ النُّعْمَى الَّتِي جَلَّتْ وَلَكِنْ

دُنُوِّي مِنْكَ وَالقُرْبُ التَّمَامُ

وَتَشْرِيْفِي القِيَامَ إِزَاءَ ملكٍ

مُلُوْكُ العَالَمِيْنَ لَهُ قِياَمُ

وإِحْضاري إذا حَبَّرتَ مِنْهُ مَدحًا

لِتَسْمَع مَا أُحَبِّرُ وَالسَّلَامُ

* * *

2257 - القصيدة في شعر السري الرفاء: 578 وما بعدها.

ص: 217

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مَا كُنْت ت) قَوْلُ (1):

إِذَا مَا كُنْتَ تنْكرُ كُلَّ ذَنْبٍ

وَلَمْ تُجْلِلْ أَخَاكَ عَنِ العِتَابِ

تَبَاعَدَ مَا تُقَارِبُ بَعْدَ قُرْبٍ

وَصَارَ بِهِ الزَّمَانُ إِلَى اجْتِنَابِ

وقول زُهَيْرٍ المِصْرِيّ (2):

إِذَا مَا كُنْتَ أَنْتَ وَأَنْت رُوْحِي

تَرَى تَلَفِي فَغَيْرُكَ لَا يُلَامُ

سَأَلْتُكَ حَاجَةً فَسَكَتَّ عَنْهَا

وَلِي عَامٌ أُرَدِّدُهَا وَعَامُ

فَرُدَّ لِيَ الجوَابَ بِمَا تَرَاهُ

وَكَلِّمْنِي فَمَا حَرَمَ الكَلَامُ

وَهَا أَنَا قَدْ كَشَفْتُ إِلَيْكَ سِرِّي

وَهَذَا شَرْحُ حَالِي وَالسَّلَامُ

[من الوافر]

2258 -

إِذَا مَا كُنْتَ جَارَ بَنِي عَلِيٍّ

فَأَنْتَ لأَكْرَمَ الثَّقَلَيْنِ جَارُ

[من الوافر]

2259 -

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا أَكْلٍ وَشُرْبٍ

فَلَا تَطْمَحْ إِلَى نَيْلِ المَعَالِي

الصَّنَوْبَرِيُّ: [من الوافر]

2260 -

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا بَوْلٍ صَحِيْحٍ

أَلَا فَاضْرِب بِهِ وَجْهَ الطَّبِيبِ

قَبْلهُ:

وَلِلسُّقَّاطِ أَمْثِلَةٌ فَمِنِهَا

مِثْلهم لَدَى الشَّيْءِ المُرِيْبِ

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا بَوْلٍ صَحِيْحٍ. البَيْتُ

مُحَمَّدُ بن عَلِيّ العَبْدَانِيّ: [من الوافر]

(1) اللطائف والظرائف: 115.

(2)

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 240.

2258 -

حماسة الخالديين: 86 منسوبًا لأبي الطمحان القيني. وكذلك في الحماسة البصرية: 132.

2259 -

حماسة الخالديين: 44 من غير نسبة.

2260 -

ديوان الصنوبري 2/ 397.

ص: 218

2261 -

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا رَأيٍ سَدِيْدٍ

فَلَا تَغْتَرَّ بِالدَّهْرِ الخَؤُوْنِ

قَوْلُ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن أَحْمَد العَبْدَانِيّ بِالدَّهْرِ الخَؤُوْنِ وَبَعْدَهُ:

وَلَا تَغْضَبْ فَإِنَّك بَيْنَ قَوْمٍ

يَقِيْسُوْنَ المَلَائِكَ بِالقُيُوْنِ

[من الوافر]

2262 -

إِذَا مَا كُنْتُ ذَا عُوْدٍ صَلِيْبٍ

فَيَكْفِيْنِي القَلِيْلُ مِنَ اللَّحَاءِ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ ابْنُ المُعْتَزِّ (1):

إِذَا مَا كُنْتَ ذَا فَرَسٍ وَرُمْحٍ

فَمَا أَنَا بِالفَقِيْرِ إِلَى الرِّجَالِ

مُحَمَّدُ بن أَمَيَّةَ: [من الوافر]

2263 -

إِذَا مَا كُنْتَ لِلْحَدَثَانِ عَوْنًا

عَليْكَ وَللِزَّمَانِ فَمَنْ تَلُوْمُ؟

قَبْلهُ:

أَتَطْعَنُ وَالَّذِي تَهْوَى مُقِيْمٌ

لَعُمْركَ إِنَّ ذَا خَطْبٌ عَظِيْمُ

إِذَا مَا كُنْتَ لِلحَدَثَانِ عَوْنًا. البَيْتُ

قُرشِيٌّ يَهْجُو بَنِي تَمِيْمٍ: [من الوافر]

2264 -

إِذَا مَا كُنْتَ مُتَّخِذًا خَلِيْلًا

فَلَا تَجْعَلْ خَلِيْلَكَ مِنْ تَمِيْمِ

بَعْدهُ:

بَلَوْتُ صَمِيْمهُمْ وَالعَبْدُ مِنْهُمْ

فَمَا أَدْنَى العَبِيْدَ مِنَ الصَّمِيْمِ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الوافر]

2265 -

إِذَا مَا كُنْتَ مُفْتَخِرًا فَفَاخِرْ

بِبَيْتٍ مِثْلَ بِيْتِ بَنِي سُدُوْسَا

2261 - البيتان في قرى الضيف: 5/ 315.

(1)

الحماسة البصرية: 1/ 98 منسوبًا لبعض اللصوص.

2263 -

المنتحل: 222 منسوبًا إلى محمد ابن الزيات الوزير.

2264 -

الكامل في اللغة والأدب: 3/ 130.

2265 -

ديوان امرئ القيس: 344.

ص: 219

وَقَالَ هِشَامٌ: كُلُّ سَدُوْسٍ فَمَفْتُوْحُ السِّيْنِ الأَوَّلَةِ إِلَّا هَذَا فَإِنَّهُمُ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو سُدُوْسٍ بِضمِّ السِّيْنِ.

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ مُحَمَّد بن يَحْيَى الأُمَوِيّ (1):

إِذَا مَا كُنْتَ مُلْتَحِفًا كسَاءً

وَلَمْ يَكُنِ الكسَاءُ يَعُمُّ كُلَّك

فَلَا تَمْدُدْ لَهُ رِجْلًا وَلَكِنْ

عَلَى قَدَرِ الكسَاءِ فَمُدَّ رِجْلَك

[من الوافر]

2266 -

إِذَا مَا كُنْتُمُ فِي الجسْمِ رُوْحًا

فَكَيْفَ عَلَى بَعَادِكُمُ يَعِيْشُ

[من الوافر]

2267 -

إِذَا مَا كُنْتُ لَا أَلْقَاكَ لَيْلًا

وَلَا فِي صُبْحِهِ فَمَتَى اللِّقَاءُ؟

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2268 -

إِذَا مَا لَبِسْتَ الدَّهْرَ مُسْتَمْتِعًا بِهِ

تَمَزَّقْتَ وَالمَلبُوْسِ لَمْ يَتَمَزَّقِ

أَبْيَات المُتَنَبِّي أَوَّلُهَا:

لِعَيْنَيْكِ مَا يَلْقَى الفُؤادُ وَمَا لَقَى

وَللحُبِّ مَا لَمْ تَبْقَ مِنِّي وَمَا بَقي

وَمَا كُنتُ مِمَّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قَلْبَهُ

وَلَكِنَّ مَنْ يُبْصرْ جُفُوْنكَ يَعْشَقِ

وبين الرِّضَى وَالسُّخْطِ وَالقُرْبِ

وَالنَوَى مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقْرِقِ

وَأَحْلَى الهَوَى مَا شَكَّ فِي الوَصْلِ ربُهُ

وَفِي الهَجْرِ فَهُوَ الدَّهْرُ يَرْجُو وَيَتَّقِي

وَمَا كُلُّ مُنْ يَهْوَى يَعُفُّ إِذَا خَلَا

وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِلِيّ المُعَتَّقِ

إِذَا مَا لَبِسْتَ الدَّهْرَ مُسْتَمْتِعًا بِهِ. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

(1) محاضرات الأدباء: 2/ 763 من غير نسبة.

2268 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 304 - 313.

ص: 220

لقد جُدْتَ حَتَّى جُدْتَ فِي كُلِّ مِلَّةٍ

وَحَتَّى أَتَاكَ الحَمْدُ مِنْ كُلِّ مَنْطِقِ

وَلَمْ يَثْنِكَ الأَعْداءُ عَنْ مُهَجَاتِهِمْ

بِمِثْلِ خضُوْعٍ فِي كَلَامٍ مُنَمَّقِ

فَإِنْ تُعْطِهِ بَعْضَ الأَمَانِ فَسَائِلٌ

وَإِنْ تُعْطِهِ جَدَّ الحُسَامِ فاخْلَقِ

وَإِطْرَاق طَرْفِ العَيْنِ ليس بِنَافِعٍ

إِذَا كَانَ طَرْفُ القَلْبِ ليس بِمُطْرِقِ

فَيَا أَيُّهَا المَطْلُوْبُ جَاوِرْهُ تَمْتَنِعْ

وَيدا أَيُّهَا المَحْرُوْمُ يَمِّمْهُ تُرْزَقُ

وَيَا أَجْبَنَ الفُرْسَانِ صَاحِبْهُ تَجْتَرِئ

وَيَا أَشْجَعُ الشُّجْعَانِ قَارِبْهُ تَعْرَقِ

رَأَى مَلِكُ الرُّوْمِ ارْتيَاحكَ لِلنَّدَى

فَقَامَ مَقَامَ المُجْدِي المُتُمَلِّقِ

وَكُنْتَ إِذَا كَاتَبْتَهُ قَبْلَ هَذِهِ

كَتَبْتَ إِلَيْهِ فِي قَذَالِ الدّمُسْتُقِ

إِذَا سَعَتِ الأعْدَاءُ فِي كَيْدِ مَجْدِهِ

سَعَة جدّهُ فِي مَجْدِهِ سَعْيَ مُحْنِقِ

وَمَا ينصُرُ الفَضْلُ المبينُ عَلَى العِدَى

إِذَا لَمْ يَكُنْ فَضْلَ السَّعِيْدِ المُوَفَّقِ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الطويل]

2269 -

إِذَا مَالَتِ الدُّنْيَا إِلَى المَرْءِ رَغَّبَتْ

إِلَيْهِ وَمَالَ النَّاسُ حَيْت يَمِيْلُ

الرضي الموسويّ: [من الطويل]

2270 -

إِذَا مَا لَقِيْتَ الجيْشَ أَفْنَيْتَ جُلَّهُ

رَدًى وَرَدَدْتَ الفَاضِلِيْنَ نَوَاعِيَا

الحَجَّاجُ بنُ يُوْسفَ الثَّقفِيُّ: [من الطويل]

2271 -

إِذَا مَا لَقِيْتُ اللَّهَ عَنِّي رَاضِيًا

فَإِنَّ شِفَاءَ النَّفْسِ فِيْمَا هُنَالِكِ

كَانَ الحَجَّاجُ بن يُوْسُف عَلِيْلًا فَأَرْجَفَ عَلَيْهِ بِالمَوْتِ وَذَلِكَ لَمَّا مَاتَ أَخُوْهُ مُحَمَّد بن يُوْسُفَ وَوَلَدَهُ مُحَمَّد بن الحَجَّاجُ وَكَانَ قَدْ جَزَعَ عَلَيْهُمَا حَتَّى اعْتَلَّ فَلَمَّا تَمَاثَلَ طَلَعَ إِلَى النَّاسِ وخطبَ خِطْبَةً وَعَظَ فِيْهَا وَتَكَلَّمَ بِالحِكْمَةٍ فَلَمَّا نزَلَ مِنَ المِنْبَرِ قَالَ:

فَحَسْبِي رِضى الرَّحْمَنِ مِنْ كُلِّ سَاخِطٍ

وَحَسْبِي بَقَاءُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ هَالِكِ

2269 - البيت في ديوان أبي العتاهية: 318.

2270 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 506.

2271 -

البيتان في البيان والتبيين: 3/ 283.

ص: 221

إِذَا مَا لَقِيْتُ اللَّهَ عَنِّي رَاضيًا. البَيْتُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الوافر]

2272 -

إِذَا مَا لَمْ تَخُنْكَ يَدٌ وَقَلْبٌ

فَلَيْسَ عَليْكَ خَائِنَةُ اللَّيَالِي

أَوَّلُ أَبْيَاتِ أَبُو فِرَاسٍ:

ضَلَالٌ مَا رَأَيْتُ مِنَ الضّلَالِ

مُعاتَبَةَ الكَرِيْمِ عَلَى النَّوَالِ

وَإِنَّ مَسَامِعِي عَنْ كُلِّ عَذْلٍ

لَفِي شُغْلٍ بحَمْدٍ أَو سُؤَالِ

فَلَا وَاللَّه مَا بَخُلَتْ يَمِيْنِي

وَلَا أَصْبَحُتُ أَسْقَاكُمْ بِمَالِي

وَلَكِنِّي سَأُفْنِيْهِ وَأُبْقِي

ذَخَائِرَ مِنْ ثَوَابٍ أَو جَمَالِ

وَلِلوُرَّاثِ أرث أَبِي وَجَدِّي

جِيَادَ الخَيْلِ وَالأسْلِ الطِّوَالِ

وَمَا تَجْنِي سرَاةُ بَنِي أَبِيْنَا

سِوَى ثَمَرَات أطْرَافِ العَوَالِي

أَزَيْنَا بَيْنَ أَطْنَابِ الأَعَادِي

إِلَى بَلَدٍ مِنَ النّصّارِ خَالِ

نَعَافُ قطُونَهُ ونَمِلُّ مِنْهُ

وَيَمْنَعُنَا الإِبَاءُ مِنَ الزِّيَالِ

مَخَافَةَ أن يُقَالَ بِكُلِّ أَرْضٍ

بَنُو حَمْدَانَ كَفُّوا عَنْ قِتَالِي

إِذَا مَا لَمْ تَخُنْكَ يَدو وَقَلْبٌ. البَيْتُ. يَقُوْلُ مِنْهَا:

ألَا هَلْ مُنْكِرٌ يَا بَنِي نِزَارٍ

مَقَامِي يَوْمَ ذَاك أَو مَقَالِي

أَلَمْ أثْبتْ لَهَا وَالخَيْلُ فَوْضَى

بِحَيْثُ تَجِفُّ أَحْلَامُ الرِّجَالِ

فَقَائِلُهُ يَقُوْلُ جزِيْتُ خَيْرًا

لقد حَامَيْتَ عَن حُرَمِ المَعَالِي

وَقَائِلُهُ يَقُوْلُ أَبَا فِرَاسٍ

أعِيْذُ عُلَاكَ مِنْ عَيْن الكَمَالِ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الوافر]

2273 -

إِذَا مَا لَمْ تَكُنْ إبْلٌ فَمِعْزَى

كَأَنَّ قرُوْنَ حلَّتهَا العِصِيُّ

بَعْدهُ:

فَتَمْلأُ بَيْتَنَا أَقِطًا وَسَمْنًا

وَحَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبْعٌ وَرِيُّ

2272 - ديوان أبي فراس الحمداني: 208 - 210.

ص: 222

فِي المَثَلِ: حَسْبكَ مِنَ القَلَادَةِ مَا أَحَاطَ بِالعنقِ. أَي اكْتَفِ بِالقَلِيْلِ مِنَ الكَثِيْرِ. وَالمَثَلُ قَوْلهُ: وَحَسْبُكَ مِنْ غِنًى شَبعٌ وَرِيٌّ.

[من الوافر]

2274 -

إِذَا مَا لَمْ تَكُنْ تَسْعَى لِوِتْرٍ

فَلَا تُكْثِرْ مُشَاتَمَةَ الرِّجَالِ

الطُّغرَائِيُّ: [من الوافر]

2275 -

إِذَا مَا لَمْ تَكُنْ مَلِكًا مُطَاعًا

فَكُنْ عَبْدًا لِخَالِقِهِ مُطِيْعَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ لَمْ تَمْلِكِ الدُّنْيَا جَمِيْعًا

كَمَا تَخْتَارُ فَاتْرُكْهَا جَمِيْعَا

هُمَا سَبَبَانِ مِنْ مُلْكٍ وَنُسْكٍ

يُنِيْلَانِ الفَتَى الشَّرَفَ الرَّفِيْعَا

كَذَاكَ الفِيْلُ أَمَّا عِنْدَ ملْكٍ

وَأَمَّا فِي مَجَاهِلَهَا رَتَيْعَا

وَمَنْ تَقْنَعْ مِنْ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ

سِوَى هَذَيْنِ تَحْيَى بِهَا وَضِيْعَا

جَرِيْرٌ: [من الوافر]

2276 -

إِذَا مَا لُمْتِنِي وَعَذَرْتُ نَفْسِي

فَلُومِي مَا بَدَا لَكِ أَنْ تَلُوْمِي

قَبْلهُ:

فَلَيْتَ الظَّاعِنِيْنَ هُمُ أَقَامُوا

وَفَارَقَ بَعْضُ ذَا الأُنْسِ المُقِيْمِ

فَمَا العَهْدَ الَّذِي عَهِدَت

إِلَيْنَا مَنْسِيَّ الذَّمَامِ وَلَا ذَمِيْمُ

أَعَاذِلَ طَالَ لَيْلكَ لَمْ تَنَامِي

وَنَامَ العَاذِلَاتُ وَلَمْ تُنِيْمِي

إِذَا مَا لُمْتِنِي وَعَذَرْتُ نَفْسِي. البَيْتُ

أَبُو يَعْقُوْبَ الخُرَيْمِيُّ: [من الوافر]

2277 -

إِذَا مَا مَاتَ بَعْضُكَ فَابْكِ بَعْضًا

فَبَعْضُ الشَّيْءِ مِنْ بَعْضٍ قَرِيْبُ

2275 - ديوان الطغرائي: 245.

2276 -

ديوان جرير: 494 - 495.

2277 -

الشعر والشعراء: 2/ 844، الإعجاز والإيجاز: 158، ديوان الخريمي 65، ربيع الأبرار: 5/ 65، ديوان صالح بن عبد القدوس: 128 - 129.

ص: 223

أَبْيَاتُ أَبِي يَعْقُوْبَ الخُرَيْمِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَذْكُرُ فِيْهَا ذَهَابَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

سَكَبْت الدَّمْعَ مِنْكِ عَلَيْكِ حُزْنًا

وَقَلَّ لِفَقْدكِ الدَّمْعُ السَّكُوْبُ

وَكُنْتِ مُنِيْرَتِي وَسِرَاجَ وَجْهِي

وَكَانَتْ لِي بِكِ الدُّنْيَا تَطِيْبُ

يَمُوْتُ المَرْءُ وَهُوَ يُعَدُّ حَيًّا

وَيخْلُفُ ظَنَّكَ الأمَلُ الكَذُوْبْ

إِذَا مَا مَاتَ بَعْضكَ فَابْكِ بَعْضًا

فَإِنَّ البَعْضَ مِنْ بَعْضٍ قَرِيْبُ

[من الوافر]

2278 -

إِذَا مَا مَاتَ مِثْلِي مَاتَ حُرًّا

يَمُوْتُ بِمَوْتهِ بَشَرٌ كَثِيْرُ

[من الوافر]

2279 -

إِذَا مَا مَاتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيْمٍ

فَسَرَّكَ أَنْ يَعِيْشَ فَجِئْ بِزَادِ

بَعْدهُ:

بِخُبْزٍ أَو بِلَحْمٍ أَو بِتَمْرٍ

أَو الشَّيْءِ المُلَفَّفِ فِي البِجَادِ

تُرَاهُ يُنَقِّبُ البَطْحَاءَ حَوْلًا

لِيَأكُلَ رَأسَ لُقْمَانَ بنُ عَادِ

الشَّيْءُ المُلَفَّفُ فِي البجَادِ أيْرُ الحمَار لأَنَّ تَمِيْمًا تَعَيَّرُ بِأَكْلِهِ وله حِكَايَةٌ لَيْسَ هُنَا مَوْضعُهَا تَأتِي فِي مَكَانِهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَاَلَى.

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

2280 -

إِذَا مَا مَحَضْتَ الوُدَّ مِنْكَ لِصَاحِبٍ

فَعَافَ عَليْكَ المَحْضَ فَامْذُقْ لَهُ مَذْقَا

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2281 -

إِذَا مَا مَدَحْنَاهُ اسْتَعَنَّا بِفِعْلِهِ

لِنَأخُذَ مَعْنَى مَدْحِهِ مِنْ فَعَالِهِ

قَالَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابن المُعْتَزِّ فِي الوَزِيْرِ القِاسمِ بن عَبَيْدِ اللَّهِ بن سُلَيْمَانَ بن وَهَبٍ.

ابْنُ طَبَاطَبَا: [من الطويل]

2279 - العقد الفريد: 2/ 294 وفي المعاني الكبير: 585 منسوبًا ليزيد بن الصعق والبيت الأخير البيان والتبيين: 3/ 212 منسوبًا لأبي المهوش الأسدي.

2280 -

حماسة الخالديين: 78 منسوبا إلى بكر بن مصعب.

2281 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 146 وهو غير موجود بديوان ابن المعتز.

ص: 224

2282 -

إِذَا مَا مَدَحْنَاهُ اسْتَعَنَّا بِكُتْبِهِ

لِنَسْرِقَ عَمْدًا مِنْ رَسَائِلِهِ مَعْنَى

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من المتقارب]

2283 -

إِذَا مَا مَرَرْتَ بِأَهْلِ القُبُوْرِ

فَأَيْقِنْ بِأَنَّكَ مِنْهُمْ غَدَا

قَبْلهُ:

أَمَا يَرْدعُ المَوْتُ أَهْلُ النُّهَى

وَيَرْدعُ مِنْ غَيِّهِ مَنْ غَوَى

أَمَا عَالِمٌ عَارِفٌ بِالزَّمَانِ

يَرُوْحُ وَيَغْدُو قَصيْرَ الخُطَى

وَيَا لَاهِيًا آمِنًا وَالحِمَامُ

إِلَيْهِ سَرِيْغ قَرِيْبُ المَدَى

يُسَرُّ بِشُيْءٍ كَانَ قَدْ مَضَى

وَيَأمَنُ شَيْئًا كَانَ قَدْ آتَى

إِذَا مَا مَرَرْتَ بِأَهْلِ القُبُوْرِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَا أَمَلٌ غَيْرُ عَفْوِ الإِلَهِ

وَلَا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضى

فَإِنْ كَانَ خَيْرًا فَخَيْرًا تَنَالَ

وَإِنْ كَانَ شَرًّا فَشَرًّا تَرَى

[من الطويل]

2284 -

إِذَا مَا مَضَى مِنْ آبَ عِشْرُوْنَ لَيْلَةً

أَتَاكَ النَّسِيْمُ العَذْبُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

يَحْيَى بنُ خَالِدٍ البَرْمَكِيّ: [من الطويل]

2285 -

إِذَا مَا مَضَى مِنْ وَقْتِ عُمْرِكَ شَطْرُهُ

فَلَبْثُكَ فِي الشَّطْرِ الأَخِيْرِ يَسِيْرُ

قَبْلهُ:

وَمِنْ عَجَبِ الأَيَّامِ أَنَّكَ وَاقِفٌ

عَلَى الأَرْضِ فِي الدُّنْيَا وَأَنْتَ تَسِيْرُ

إِذَا مَا مَضَى. البَيْتُ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الطويل]

2286 -

إِذَا مَا مَضَى يَوْمٌ بِأَمْرٍ تَقَطَّعَتْ

قُوَاهُ وَرَثَّت أَحْدَثَت لَيْلَةٌ أَمْرَا

2283 - ديوان أبي فراس الحمداني: 9.

2284 -

البيت في روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار: 33 من غير نسبة.

2286 -

ديوان أبي العتاهية: 108.

ص: 225

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ:

إِذَا مَا مَضَى يَوْمٌ وَلَمْ أَكُ نَاظِرًا

إِلَيْكَ تَمُوْرُ الأَرْضُ بِي وَتَضِيْقُ

وَلِي مُقْلَةٌ مُذْ غِبْتَ فَارَقَهَا الكَرَى

وَقَلْبٌ إِلَى طِيبِ اللِّقَاءِ مَشُوْقُ

هَذَا يَصْلُح فِي صدْرِ كِتَابٍ وَيَقْربُ مِنْهُ قَوْلُ آخَر:

إِن يَغِبْ عَنْ جنَابكَ الرَّحْب شَخْصي

أَو تَنَاءتْ لْسُوْءِ حَظِّي كُتُبِي

فَشَأنِي كَمَا عَهدْتَ وَشُكْرِي

وَضمِيْرِي كَمَا خَبِرْتَ وَقَلْبِي

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

2287 -

إِذَا مَا مَضَى يَوْمٌ مِنَ العَيْشِ صَالِحٌ

فَصِلْهُ بِيَوْمٍ صَالِحِ العَيْشِ مِنْ غَدِ

قَبْلهُ:

أَعَاذِلَ إِنَّ النَّائِبَاتِ بِمَرْصدٍ

وَإِنَّ السُرُوْرَ غَيْرُ مُخَلَّدِ

إِذَا مَا مَضَى يَوْم. البَيْتُ

[من الوافر]

2288 -

إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمدَتْ فَكُحْلِي

تُرَابٌ مَسَّ نَعْلَ أَبِي تُرَابِ

قَبْلهُ:

أَلَا هَلْ مِنْ فَتَى كَأَبِي تُرَابٍ

وَأَنَّى مِثْلُهُ فَوْقَ التُّرَابِ

إِذَا مَا مُقْلَتِي رَمِدَت فَكُحْلِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

هُوَ البَكَّاءُ فِي المِحْرَابِ لَكِنْ

هُوَ الضَّحَّاكُ فِي يَوْمِ الحِرَابِ

[من الطويل]

2289 -

إِذَا مَا مَلَكْتَ المَالَ فَاعْمَلْ لِظُلْمِهِ

فَظِلْمكَ لِلأَمْوَالِ مِنْ شِيَمِ العَدْلِ

2287 - البيتان في شر السري الرفاء: 219.

2288 -

البيت في سمط النجوم: 2/ 553 من غير نسبة، البيت الثاني، تاج العروس: 2/ 70 لبعض الشيوخ. والبيت الثالث في سمط النجوم: 2/ 553 من غير نسبة.

ص: 226

[من الطويل]

2290 -

إِذَا مَا مَنَحْتَ النُّصْحَ مَنْ لَيْسَ أَهْلَهُ

تَوَهَّمَهُ غِشًّا فَأَصْبَحَ خَاسِرَا

بَعْدهُ:

وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ نَفْسِهِ زَاجِرٌ لَهُ

فَأحْرَى بِهِ أَنْ لَا يُطَاوعَ زَاجِرَا

سَابِقٌ البَرْبَرِيُّ: [من الوافر]

2291 -

إِذَا مَا نَالَ ذُو طَلَبٍ نَجَاحًا

بِأَمْرٍ لَمْ يَجِدْ أَلَمَ الطِّلَابِ

[من الوافر]

2292 -

إِذَا مَا نَامَ عَنْ مَجْدٍ رِجَالٌ

فَلَسْتُ عَنِ المَعَالِي بِالنَّؤُوْمِ

خَلَفُ بنُ أَيُّوْب: [من الطويل]

2293 -

إِذَا مَا نَبَا الهِنْدِيُّ أَصْلَتَ مُنْصلًا

مِنَ الرَّأي لَا يَثْنِيْهِ فَجْأَةُ نَائِبِ

بَعْدَهُ:

وَأَصْبَحْتُ ذَا كَوْكَبٍ طَالِعٍ

لَجُوْبِ المَفَاوِزِ أَو غَارِبِ

فَبَاعِدْ إِذَا مَا نَوَيْتَ الرَّحِيْلَ

بِهَمِّكَ فِي الأَرْضِ أَو قَارِبِ

وَسِرْ أَو تَمُوْتَ غَرِيْبًا

بِغَيْرِ أَخٍ لَكَ رَاثٍ وَلَا نَادِبِ

وَإِنْ أَنْتَ نَادَيْتَ أَهْلَ الحِفَاظِ

فَعَرِّضْ بِذِكْرِيَ أَو نَادِ بِي

ابْنُ أَسَدٍ الفَارِقِيُّ: [من المتقارب]

2294 -

إِذَا مَا نَبَا بَلدٌ بِي رَحَلْتُ

وَأَلْقَيْتُ حَبْلِي عَلَى غَارِبِي

البُسْتِيُّ: [من الطويل]

2295 -

إِذَا مَا نَبَا حِسٌّ وَكَلَّتْ بَصِيْرَةٌ

فَطُوْلُ بَقَاءِ المَرْءِ طُوْلُ شَقَائِهِ

2291 - البيت في الجليس الصالح: 559.

2293 -

الأبيات في ديوان الحسن بن أسد الفارقي: 24.

2294 -

ديوان الحسن بن أسد الفارقي: 24.

2295 -

الأبيات في ديوان البستي (المورد): ع 3/ 85.

ص: 227

قَبْلهُ:

أَرَى المَرْءَ يَرْجُو أَنْ يَطُوْلَ بَقَاؤُهُ

لِيَدْرِكَ مَا يَرْجُو بِطُوْلِ بَقَائِهِ

وَأَيَّةُ جَدْوَى فِي البَقَاءِ وَقَدْ وَهَتْ

قُوَاهُ وَأفْوَ قَلْبهُ مِنْ ذَكَائِهِ

إِذَا مَا نَبَا حِسٌّ. البَيْتُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2296 -

إِذَا مَا نَبَتْ بِي أَرْضُ قَوْمٍ تَرَكتُهَا

وَسِرْتُ وَلِي مِنْهَا وَمنْ أَهْلِهَا بُدُّ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مَا) قَوْلُ الأَخْطَل (1):

إِذَا مَا نَدِيْمِي عَلَّنِي تَمَّ عَلَّنِي

ثَلَاثُ زُجَاجَاتٍ لَهُنَّ هَدِيْرُ

خَرَجْتَ أَجُرُّ الذَّيْلَ حَتَّى كَأَنَّنِي

عَليْكَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ أَمِيْرُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2297 -

إِذَا مَا نَسَبْتَ الحَادِثَاتِ وَجَدْتَهَا

بَنَاتِ الزَّمَانِ أُرْصِدَتْ لِبَنِيْهِ

قَوْلُ البُحْتُرِيُّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أَبَا غَالِب أَحْمَد بن مُحَمَّد بن البدير أَوَّلُهَا:

مَتَى تَسْأَلِي عَنْ عَهْدِهِ تَجِدِيْهِ

مَلِيًّا بِوَصْلِ الحَبْلِ لَمْ تَصِلِيْهِ

يُكَلِّفُنِي عَنْكِ العَذُوْلَ تَصَبُّرًا

وَأَعْوَزُ شَيْءٍ مَا يُكَلِّفُنِيْهِ

أَرَى عقلُ الأَيَّامِ إِعْطَاءَ مَانِعٍ

نَصيْبُكِ أَحْيَانًا وَحِلْمُ سَفِيْهِ

إِذَا مَا نَسَبْتَ الحَادِثَاتِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مَتَى أَرَتِ الدُّنْيَا نَبَاهَةَ خَامِلٍ

فَلَا تَرْتَقِبْ إِلَّا خُمُوْلَ نَبِيْهِ

وَمَا رَدَّ صَرْفُ الدَّهْرِ مِثْلُ مهَذَّبٍ

أَبَى الدَّهْرُ أَنْ يَأتِي لَهُ بِشَبِيْهِ

جَدِيْدَ الشَّبَابِ كِبْرُهُ بِفِعَالِهِ

وَبَعْضُ الرِّجَالِ كِبْرُهُ بِسِنِيْهِ

وَمَا مَانِعٌ فِي المَجْدِ نَهْجَ عَدُوُّهُ

كَمُتَّبعٍ فِي المَجْدِ نهْجَ أَبِيْهِ

2296 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 122 منسوبًا إلى أبي الفتح بن العميد.

(1)

ديوان الأخطل: 189.

2297 -

ديوان البحتري: 2/ 328.

ص: 228

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2298 -

إِذَا مَا نَفَذْتُ السُّدَّ مِنْ كُلِّ حَادِثٍ

رَأَيْتُ أَمَامِي دُوْنَ مَا أَبْتَغِي سُدَّا

أَبْيَاتُ السَّيِّد الرَّضِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ هَذَا مُنْتَخِبَهًا، أَوَّلُهَا (1):

تَزَوَّدْ مِنَ المَاءِ النُفَاخِ فَلَنْ تَرَى

بِوَادِي الغَضَا نُفَاخًا وَلَا بَرْدَا

وَنلْ مِنْ نَسِيْمِ البَانِ وَالرَّنْدِ لَيْلَةً

فَهَيْهَاتَ وَادٍ يُنْبِتُ البَانَ وَالرَّنْدَا

وَعجْ فِي الحِمَى عَيْنًا فَلَسْتَ بِرَامِقٍ

طِوَالَ اللَّيَالِي ذَلِكَ العَلَمَ الفَرْدَا

وَكُرَّ إِلَى نَجْدٍ بِطَرْفِكَ أَنَّهُ

مَتَى تَغْدُ لَا تَنْظُر عَقِيقًا وَلَا بَحْرَا

أمِنْكِ الخِيَالُ الطَّارِقِي بَعْدَ هَجْعَةٍ

يُعَاطِي جَوَى الظّمْآنِ مُبْتَسِمًا بَرْدَى

دَنَا مِنْ أَعَالِي الرَّقْمَتَيْنِ وَمَا دَنَا

وَصَدَّ وَقَدْ وَلَّى الظَّلَامُ وَمَا صَدَّى

وَمِنْ عَجَبٍ رَيّي وَمَا نَفعَ الصَّدَى

وَعَدَّى لَهُ مِنَّا عَلَيَّ وَمَا اعْتَدَى

أَشَاءَ لَيَالِي القُرْبِ نَأيًا وَهِجْرَةً

وَأَسْدَى عَلَى بُعْدٍ مِنَ الدَّارِ مَا أَسْدَى

يَقُوْلُ مِنْهَا وَكَانَ قَدْ سَافَرَ إِلَى الكُوْفَةِ وَعَزَمَ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى مِصرَ ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ فَقَالَ هَذِهِ القَصِيْدَةَ يَذْكُرُ فِيْهَا الأَتْرَاكَ وَبَنِي بُوَيْهَ وَيذُمُّ العَرَبَ مِنْ أَعْدَائِهِ حُيْثُ يَقُوْلُ:

أَفِي كَلِّ يَوْمٍ لِلمَطَامِعِ جَاذِبٌ

يُجَشِّمَنِي مَا يُعْجِزُ الأَسَدَ الوَرْدَا

كَأَنّي إِذَا حَاوَلْتُ دُوْنَ مَطَالِبِي

أُجَادِلُ الأَيَّامَ أَلْسِنَةً لُدَّا

أَحُلُّ عُقُوْدَ النَّائِبَاتِ وَأَنْثَنِي

وَخَلفِي يَا لَلدَّهْرِ تَحْكِمُهَا عِقْدَا

إِذَا مَا نَفَذْتَ السدَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَأَتْركُ أَمْلَاكًا رزَانًا حُلُوْمهُمْ

حُلُوْلًا عَلَى الزَّوْرَاءِ إِيْمَانهُمْ تَنْدِي

كَأَنَّكَ تَلْقَى مِنْهُمُ أَجمِيَّةً

مُؤَلَّلَةَ الأَنْيَابِ أَو قُلَلًا مِلْدَا

وَلَا يَأنَفُ الجَبَّارُ أن تَعْتَفِيْهُمُ

وَلَا الحرُّ يَأبَى أن يَكُوْنَ لَهُمْ عَبْدَا

إِذَا مَا عَدِمْنَا الجُوْدَ مِنْهُمْ بِعِلَّةٍ

فَلَنْ نَعْدِمَ العَلْيَاءَ مِنْهُمْ وَلَا المَجْدَا

(1) ديوان الشريف الرضي: 1/ 439 - 441.

ص: 229

وَإِنَّ كَرِيْمَ القَوْمِ مَنِ خَدَمَ العُلَى

وَإِنَّ لَئِيْمَ القَوْمِ مَنْ خَدَمَ الرِّفْدَا

إِذَا مَا طَرَقْتَ المَرْءَ مِنْهُمْ وَجَدْتهُ

عَلَى النَّار لَا كَابي الزِّنَادَ وَلَا وَغْدَا

لَهُمْ كُلُّ مَوْقُوْدٍ مِنَ التَّاجِ رَأسُهُ

غَنِي بِالعُلَى أَنْ يُنْسَبَ الأَبَ وَالجدَّا

وَأَنْقُلُ بَيْتِي فِي البِلَادِ مُجَاوِرًا

بُيُوْتَ المَخَازِي قَدْ ضَلِلْتُ إِذًا جِدَّا

خِيَامًا قَصِيْرَاتُ العِمَادِ تَخَالُهَا

كِلَابًا عَلَى الأذْيَابِ مَقْعِيَّهً رَبْدَا

إِذَا عَزَّ مَاءٌ بَيْنَهُمْ وَرَدُوا القَذَى

وَإِنْ قَلَّ زَادٌ عِنْدَهُمْ مَضَغُوا القدَّا

تَرَى الوَفْدَ عَنْ أَعْطَائِهِم وَقِبَابِهِمْ

مِنَ اللَّوْمِ أَنْأَى مِنْ نِعَامِهِمْ طَرْدَا

أَأَتْركُ إمْطَاءَ السَّوَابِقِ ضلَّةً

وَأسْتَحْمِلُ الحَاجَاتِ أَحْمَرَةً قَفْدَا

لَرَأْيٌ لَعمْرِي غَيْرُ دَانٍ مِنَ النُّهَى

وَلَا وَاسِطٌ فِي الحَزْمِ قَبْلًا وَلَا بَعْدَا

فَلَا طَرَبٌ إِنْ زِدْتُ قُرْبًا إِلَيْهُمُ

وَلَا أَشَف إِنْ زَادَ مَا بَيْنَنَا بُعْدَا

كَمَمْتُ لِسانِي أَنْ يَقُوْلَ إِنْ يَقُلْ قَفُلٍ

فِي الجرَارِ العَضْبِ إِنْ فَارَقَ الغَمْدَا

وَإِنَّ بُرُوْدًا لِلمَخَازِي مُعِدَّةً

فَمَنْ شَاءَ مِنْ ذَا الحَيّ أَسْحَبْتُهُ بُرْدَا

قَلَائِدُ فِي الأَعْنَاقِ بِالعَارِ لَا تَهِي

عَلَى مَرِّ أَيَّامِ الزَّمَانِ وَلَا تَصْدَا

حَصَلْتُ بَيْنَ القَنَا فضنت القَنَا

وَإِنْ زفرت فِي السَّرْدِ قطّعَتِ السّرْدَا

أآلِ بُوَيْهٍ مَا يَرَى النَّاسُ غَيْركُمْ

وَلَا يَشْتَكِي لِلْخَلْقِ أولاكم قعْدَا

تَرَى مَنْعَكُمْ جُوْدًا وَمَطْلَكُمْ جَدًى

وَإذْلَالكُمْ عِزًّا وَإِمْرَارِكُمْ شهدَا

وَعَيْشُ اللَّيَالِي عِنْدَ غَيْرِكُمُ رَدًى

وَبَرْدَ الأمَانِي عِنْدَ غَيْرِكُمُ وَقْدَا

إِذَا لَمْ تَكُوْنُوا نَازِلِي الأَرْضِ لَمْ نَجِدْ

بِهَا الوَادِي المَمْطُوْرَ وَالكَلِأ الجعْدَا

وَينبِطُ مِحْفَارِي بِأَرْضكُمُ الغِنَى

إِذَا مَا نَبَا عَنْ جَانِبِ اللَّوْم أَو أَكْدَى

وَكُنْتُ أَرَى أَنِّي مَتَى شِئْتُ دُوْنَكُمْ

وَجَدْتُ مَجَالًا لِلمَطَالِبِ أَو مَعْدَى

فَلَمْ أَرَ لِي مِنْ مَطْلَعٍ عَنْ بِلَادِكُمْ

وَلَا مِنْ مرَاحِ للأَمَانِي وَلَا مُغْدَا

خُذوا بِزِمَامِي قَدْ رَجَعْتُ إِليْكُمُ

رُجُوْعَ نَزِيْلٍ لَا يَرَى مِنْكُمُ بُدَّا

أُرِيْدُ ذهَابًا عَنْكُمُ فَيَرُدَّنِي إِليْكُم

تَجَارِيْبُ الرِّجَالِ وَلَا حَمْدَا

ص: 230

وَلِلرَّضي أَيْضًا: [من الهزج]

2299 -

إِذَا مَا نَفَعَ الجهْل

فَإِنَّ الضَّائِرَ العَقْلُ

أَبُو عُبَادَةَ البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2300 -

إِذَا مَا نَهَى النَّاهِي فَلجَّ بِيَ الهَوَى

أَصاخَت إِلَى الوَاشِي فَلَجَّ بِهَا الهَجْرُ

هَذَا أَحْسَنُ مَا قِيْلَ مِنْ شعْرِ المُتَأَخِّرِيْنَ فِي التَّزَاوُجِ، وَهُوَ أَنْ يُزَاوِجَ بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ فِي الشَّرْطِ وَالجزَاءِ سَوَاءً.

[من الطويل]

2301 -

إِذَا مَا وُتِرْنَا لَمْ نَنَمْ عَنْ تُرَاثِنَا

وَلَمْ نَكُ أَوْغَالًا نُقِيْمُ البَوَاكيَا

شَرَفُ الكُتَاب بنُ جِيَا: [من الطويل]

2302 -

إِذَا مَا وَجَدْتَ البُؤْسَ عِنْدَ أَحِبَّتِي

تُرَى عِنْدَ أَعْدَائِي يَكُوْنُ رَجَائِي

قَبْلهُ: مِنْ أَبْيَاتٍ:

وَإِنَّ حَبِيْبِي مَنْ يُرِيْدُ تَنَعُّمِي

وَلَيْسَ حَبِيْبِي مَنْ يُرِيْدُ شَقَائِي

إِذَا مَا وَجَدْتُ البُؤْسَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

إِلَى المَاءِ يَسْعَى مَنْ يَغصُّ بِلَقْمَةٍ

إِلَى أَيْنَ يَسْعَى مَنْ يَغصُّ بِمَاءِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ هِلَالِ بن المُقَلَّدِ اليَعْقُوبِيّ (1):

إِذَا مَا وَسَعَ اللَّهُ

عَلَى الإِنْسَانِ فِي الرّزْقِ

فَمَا يَصْنَعُ بِالأَسْفَـ

ـارِ لَولَا كثْرَةُ الحُمْقِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من المتقارب]

2299 - البيت في ديوان الشريف الرضي: (الأدبية - بيروت): 703.

2300 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 844.

2301 -

الحماسة البصرية: 1/ 108 منسوبًا إلى ماجد بن مخارق الغنوي.

2302 -

البيتان في مجلة التراث العربي: ع 63، العقد الفريد: 1/ 32 من غير نسبة.

(1)

البيتان في الوافي بالوفيات: 27/ 221.

ص: 231

2303 -

إِذَا مَا وَصَفْتَ امْرَأً لامرِيءٍ

فَلَا تَغْلُ فِي وَصْفِهِ وَاقْصِدِ

بَعْدهُ:

فَإِنَّكَ إِنْ تغل تَعْدُ الظّنُوْن

فِيْهِ إِلَى الغَرَضِ الأَبْعَدِ

فَيَصْغُرُ مِنْ حَيْثُ عَظَّمْتَهُ

لِفَضْلِ المَغِيْبِ عَلَى المشْهدِ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الطويل]

2304 -

إِذَا مَا وَعَظْتَ الجاهِلِيْنَ بِحِكْمَةٍ

فَلَمْ يَعْقِلُوهَا أَنْزَلُوْهَا عَلَى الهَجْرِ

ابن المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2305 -

إِذَا مَا هُوَ اسْتَغْنَى اهْتذى لافْتِقَارِهِمْ

وَلَا تَهْتَدِي يَوْمًا إِلَيْهِمْ مَفَاقِرُه

البَحْرَانِيُّ: [من الطويل]

2306 -

إِذَا مَا هِلَالُ اليَوْمِ أَشْرَقَ مِنْهُمُ

عَلِمْتَ تقِيْنًا أنّهُ لِغَدٍ بَدْرُ

قَبْلهُ:

وَلِيْدُهُمُ لَا يَبْلغُ الكَهْلُ حِلْمَهُ

بَصِيْرٌ إِذَا مَا بَلَّدَ العَاجِزُ الغُمْرُ

إِذَا مَا هِلَالَ اليَوْمِ أَشْرَقَ مِنْهُمُ. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ البُسْتِيّ (1):

إِذَا مَا هَمِمْتَ بِكَشْفِ الظّلْمِ

وَحَفْظِ الثّغُوْرِ وَسَدِّ الثّلَم

فَعَوِّلْ عَلَى خِلّتَيْنِ اثنتَيْنِ

خُرْقِ الحُسَامِ وَرِفق القَلَم

أَبُو فِرَاسٍ: [من الوافر]

2303 - ديوان ابن الرومي: 1/ 441.

2304 -

البيت في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 254.

2305 -

ديوان ابن المعتز (الاقبال).

(1)

ديوان أبي الفتح البستي: 365.

ص: 232

2307 -

إِذَا مَا لَاحَ لِي لَمَعَانُ بَرْقٍ

بَعَثْتُ إِلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلَامِ

قَبْلهُ:

ألا يَا صَاحِبَيَّ تَذَكَّرَانِي

إِذَا مَا شِئْتُمَا البَرْقَ الشَّامِي

[من الوافر]

2308 -

إِذَا مَتَّ الأَدِيْبُ إِلَى أَدِيْبٍ

بِآدَابٍ فَلَيْسَ بِأَجْنَبِيِّ

بَعْدهُ:

يُؤَلِّفُ بَيْنهُمْ أَدَبٌ وَفَضْلٌ

يَنُوْبُ عَنِ القَرَابَةِ وَالقَصِيِّ

القَحِيْفُ العِجْلِيُّ: [من الطويل]

2309 -

إِذَا مُتُّ عِنْدَ اليَأسِ أَحْيَانِي الرَّجَا

فَكَمْ مَرَّةً قَدْ مُتُّ ثَمَّ حَيِيْتُ

قِيْلَ لَمَّا أُحْضِرَ حجرُ بن عُدَيّ لِيُقْتَلَ سَأَلَ أَنْ يُمْهَلَ لِيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَظْهَرَ جَزَعًا فَقِيْلَ: لَهُ أَتَجْزَعُ؟ قَالَ: كَيْفَ لَا وَأَنَّى لأَبِي سَيْفًا مَشْهُوْرًا وَكَفَنًا مَنْشُوْرًا وَفَبْرًا مَحْفُوْرًا وَلَسْتُ أَدرِي إِلَى جَنَّةٍ يُؤْتَى بِي أَو إِلَى نَارٍ؟

الرَّاعِي فِي نَفْسِهِ: [من الطويل]

2310 -

إِذَا مُتُّ عَنْ ذِكْرِ القَوَافِي فَلَنْ تَرَى

لَهَا شاعِرًا مِثْلِي أَطَبَّ وَأَشْعَرَا

بَعْدهُ:

وَأَكْثَرُ بَيْتًا طَاوِيًا طُوِيَتْ لَهُ

بُطُوْنُ جِبَالِ الأَرْضِ حَتَّى تَيَسَّرَا

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَعْرَابِيٌّ (1):

إِذَا مُتّ فَابْكِيْنِي بِشَيْئَيْنِ لَا يَقُلْ

كَذَبْتِ وَشَرُّ البَاكِيَاتِ كَذُوبهَا

لِعِفَّةِ نَفْسٍ حِيْنَ يُذْكَرُ مَطْمَعٌ

وِعِزَّتهَا إِنْ كَانَ أَمْرٌ يُرِيْبهَا

فإِنْ قُلْت سَمْحٌ بِالَّذِي لَمْ تُكَذّبِي

فَأَمَّا تُقَى نَفْسِي فَرَبِّي حَسِيْبُهَا

2307 - ديوان أبي فراس: 275 - 276.

2310 -

ديوان ابن مقبل: 111.

(1)

ديوان البصري: 2/ 46.

ص: 233

أَبُو مِحْجَنُ الثَّقْفِيُّ: [من الطويل]

2311 -

إِذَا مُتُّ فَادْفُنِّي إِلَى جَنْبِ كَرْمَةٍ

تُرَوِّي عِظَامِي بَعْدَ مَوْتِي عُرُوْقُهَا

بَعْدهُ:

وَلَا تَدْفِنَّنِي بِالفَلَاةِ فَإِنَّنِي

أَخَافُ إِذَا مَا مُتُّ أَلَّا أذُوقُهَا

ابن المُعْتَزِّ بِاللَّهِ: [من الطويل]

2312 -

إِذَا مُتُّ فَانْعَيْنِي إِلَى المَجْدِ وَالعُلا

وَلَا تُخْزِنِي دَمَعًا إِذَا قَامَ نَائَحُ

سَلَخَهُ ابن المُعْتَزِّ مِنْ قَوْلِ الفَرَزْدَقِ هَذَا.

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

2313 -

إِذَا مُتُّ فَانْعَيْنِي بِمَا أَنا أهْلُهُ

وَلَا تَذْخَرِي دَمْعًا إِذَا قَامَ نَائِحُ

بَعْدهُ:

وَقَوْلٌ ثَوَى طَوْدُ المَكَارِمِ وَالعُلَى

وَعُطِّلَ مِيْزَان مِنَ الحِلْمِ رَاجِحِ

[من الطويل]

2314 -

إِذَا مُتُّ كَانَ النَّاسُ صِنْفَانِ شَامِتٌ

وَآخَرُ مُثْنٍ بِالذي كُنْتُ صَانِعَا

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2315 -

إِذَا مُتُّ لَمْ أَحْفِلْ بِمَا اللَّهُ صَانِعٌ

إِلَى الأَرْضِ مِنْ جَدْبٍ وَسَقْي غُيُوْثِ

بَعْدهُ:

وَمَا تَشْعرُ الغَبْرَاءُ مَاذَا تكنُّهُ

أَأَعَظْمُ ضأنٍ أَمْ عِظَامُ لُيُوْثِ

[من الطويل]

2316 -

إِذَا مُتُّ لَمْ يُوْصَلْ بِعُرْفٍ قَرَابَةٌ

وَلَم يَبقَ فِي الدُّنْيَا رَجَاءٌ لسَائِلِ

2311 - ديوان أبي محجن الثقفي: 23.

2312 -

ديوان ابن المعتز (الاقبال): 29.

2313 -

البيتان في الذخائر والعبقريات: 1/ 297 ولا يوجد في ديوان الفرزدق.

2314 -

خزانة الأدب للبغدادي: 9/ 72 منسوبًا للعجير.

2315 -

البيتان في ديوان أبي العلاء المعري: اللزوميات: 102.

2316 -

ديوان المعاني: 1/ 27 من غير نسبه.

ص: 234

الأَخْطَلُ بنُ غَالِبٍ: [من الطويل]

2317 -

إِذَا مُتَّ مَاتَ الجوْدُ وَانْقَطَعَ النَّدَى

مِنَ النَّاسِ إِلَّا عَنْ قَلِيْلٍ مُصَرَّدِ

قِيْلَ لَمَّا أُغْمِيَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي مَرَضِهِ كَانَتْ ابْنَتُهُ رَمْلَةُ عِنْدَ رَأسِهِ تَبْكِي وَتَقُوْلُ: إِذَا مُتَّ مَاتَ الجوْدُ وَانْقَطَعَ النَّدَى. البَيْتَانِ

فَفَتَحَ عَيْنَهُ وَأَشَارَ إِلَيْهَا أَنْ صدَقَتْ فَهَكَذَا فَقُوْلي وَبَعْدَهُ:

وَرَدْتُ أَكُفَّ السَّائِلِيْنَ وَمَسَّكُوا

مِنَ الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا بِخلْفٍ مُجَدَّدِ

أي: منقطع.

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2318 -

إِذَا مَحَاسِنِيَ اللَّاتِي أُدِلُّ بِهَا

كانَتْ ذُنُوْبِي فَقلْ لِي كَيْفَ أَعْتَذِرُ

بَعْدهُ:

عَلَيَّ نَحْتِ القَوَافِي مِنْ مَقَاطِعِهَا

وَمَا عَلَيَّ بِأنْ لَا تَفْهَمُ البَقَرُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من البسيط]

2319 -

إِذَا مَدَحْتُ السَّقِيْمَ الفَهْمِ كنْتُ كَمَنْ

شَكَا الفِرَاقَ إِلَى الأَطْلَالِ وَالدِّمَنِ

ومن باب (إذا مدَّ).

إِذَا مدَدْت إِلَيَّ جَدْوَى سِوَاكَ يَدِي

وَبَحْرُ جُوْدكَ لِلْعَافِيْنَ مَوْرُوْدُ

نَادَى بِيَ العَقْلُ مَهْلًا لَا تَمُدَّ إِلَى

المَعْدُوْمِ كَفًّا هَذِهِ الجوْدُ مَوْجُوْدُ

وَقَدْ أَنَخْتُ بِبابِ الفَضْلِ رَاحِلَتِي

وَلَيْسَ لِي غَيْرُ قُرْبٍ مِنْكَ مَقْصوْدُ

وَقَوْلُ كُثَيِّر يَهْجُو بَنِي ضَمْرَةَ رَهْطَ عَزَّة (1):

إِذَا مَدَحَ البَكْرِيُّ عِنْدَكَ نَفْسَهُ

فَقَدْ كَذَبَ البَكْرِيُّ وَهُوَ كَذُوْبُ

2317 - ديوان المعاني: 1/ 27 للأخطل ولم توجد في ديوانه.

2318 -

ديوان البحتري: 2/ 43.

2319 -

ديوان إبراهيم الغزي: 534.

(1)

ديوان كثير: 387.

ص: 235

هُوَ الشيء لُؤْمًا وَهُوَ إِنْ رَأى غَفْلَةً

مِنَ الجارِ أَو بَعْضِ القَرَابَةِ ذَيْبُ

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من الطويل]

2320 -

إِذَا مَرَّ بيْ يَوْمٌ وَلَمْ أَتَّخِذْ يَدًا

وَلَمْ أَسْتَفِدْ عِلْمًا فَمَا هُوَ مِنْ عُمْرِي

قَبْلهُ:

دَعُوْنِي وَأَمْرِي وَاخْتِيَاريِ فَإِنَّنِي

عَلِيْمٌ بِمَا أُفْرِي وَأخْلَقُ مِن أَمْرِي

إِذَا مَرَّ بِي يَوْمٌ. البَيْتُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من البسيط]

2321 -

إِذَا مَرَرْتَ بِوَادٍ جَاشَ غَارِبُهُ

فَاعْقِلْ قَلُوْصَكَ وَانْزِلْ ذَاكَ وَادِيْنَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ وَقَفْتَ بِنَادٍ لَا يُطِيْفُ بِهِ

أَهْلُ السَّفَاهَةِ فَاجْلِس فَهُوَ نَادِيْنَا

تَحَفَّلَ الشَّوْلُ بَعْدَ الخَمْسِ صَادِيَةً

إِذَا سَمِعْنَ عَلَى الأَمْوَاهِ حَادِيْنَا

وَنَفْتَدِي الكَوْمَ أَشْتَاتًا مُرَوَّعَةً

لَا تَأمَنِ الدَّهْرَ إِلَّا مِنْ أَعَادِيْنَا

وَيُصْبِحُ الضَّيْفُ أَوْلَانَا بِمَنْزِلنَا

نَرْضَى بِذَاكَ وَنُمْضي حُكْمُهُ فِيْنَا

المَجْنُوْن: [من الطويل]

2322 -

إِذَا مَرَّ سِرْبٌ مِنْ حَمَامٍ فَقُلْ لَهُ

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي كيْفَ لَيْلَى وَحَالُهَا

[من الطويل]

2323 -

إِذَا مَرَّ هَذَا العُمْرُ بَيْنَ رَذَائِلٍ

فَهَلْ ثَمَّ عُمْرٌ لِلْفَضَائِلِ آتِ

[من الطويل]

2324 -

إِذَا مَرَّ يَوْمٌ أَو تَعَرَّضَ مَانِعٌ

وَلَمْ أَرَكُمْ فِيْهِ فَعُمْرِيَ ضَائِعُ

أَنْشَدَ الزَّمْخَشْرِيُّ: [من الطويل]

2320 - ديوان أبي الفتح البستي: 254.

2321 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 289.

2322 -

لم يرد في ديوانه (فرَّاج).

ص: 236

2325 -

إِذَا مَرَّ يَوْمٌ صَالِحٌ فَانْتَفِعْ بِهِ

فَأَنْتَ لِيَوْمِ السُّوْءِ مَا عِشْتَ وَاجِدُ

[من الطويل]

2326 -

إِذَا مَرِضَ القَاضِي مَرِضْنَا بِأَسْرِنَا

وَإِنْ صَحَّ لَمْ يُسْمَعْ لنا بِمَرِيْضِ

بَعْدهُ:

وَمَا زَالَ ذَا بَاعٍ طَوِيْلٍ وَمَنْزِلٍ

خَصيْبٍ وَأَيْدٍ فِي العَشِيْرَةِ بِيْضِ (1)

المُؤَمَّلُ بنُ أُمَيْلٍ: [من البسيط]

2327 -

إِذَا مَرِضْنَا أَتَيْنَاكُمْ نَعُوْدَكُمُ

وَتُذْنِبُوْنَ فَنَأتِيْكُمْ وَنَعْتَذِرُ

أَبْيَاتُ المُؤَمَّلُ يَقُوْلُ مِنْهَا:

شَكَوْتُ مَا بِي إِلَى لَيْلَى وَمَا اكْتَرَثَتْ

يَا قَلْبُهَا أَحَدِيْدٌ أَنْت أَمْ حَجَرُ

إذا مرضنا. البيت، وبعده:

ما كان لولا اعتقادي محض ودّكم

يقضي عليّ بهذا غيركم بشرُ

لَا تَحْسَبُوْنِي غَنِيًّا عَنْ موَدّتِكُمْ

إِنِّي إِليْكُمْ وَإِنْ أَيْسَرْتُ مُفْتَقِرُ

الإِمَامُ المُسْتَنْجِدُ بِاللَّهِ رحمه الله: [من البسيط]

2328 -

إِذَا مَرِضْنَا نَوَيْنَا كُلَّ صَالِحَةٍ

وَإِنْ شُفِيْنَا فَفِينَا الزَّيْغُ وَالزَّلَلُ

بَعْدهُ:

نُرْضِي الإِلَهَ إِذَا خِفْنَا وَنُسْخِطُهُ

إِذَا أَمِنَّا فَلَا يَزْكُو لنَا عَمَلُ

النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ: [من المتقارب]

2325 - ربيع الأبرار: 1/ 64.

2326 -

ربيع الأبرار: 1/ 64 وهو منسوب إلى أبي إسحاق الصابي.

(1)

البيت في ربيع الأبرار: 1/ 64 منسوبا إلى أبي إسحاق الصابي.

2327 -

ربيع الأبرار: 6/ 41، 3/ 339، مجموع شعر المؤمل (حداد) مج المورد البغدادي مج 17 ع 1 ص 200.

2328 -

البيتان في معجم الأدباء: 3/ 1093.

ص: 237

2329 -

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ لَمْ يكْتَئِبْ

وَإِنْ مَسَّهُ الخَيْرُ لَمْ يُعْجَبِ

وَمِنْ بَابِ (إِذَا مض) قَوْلُ إسْحَاقِ المُوْصَلّيّ (1):

إِذَا مُضَرُ الحَمْرَاءُ كَانَتْ أَرُوْمَتِي

وَقَامَ بِنَصْرِي حَازِمٌ وَابْنُ حَازِمِ

عَطَسْتُ بِأَنْفٍ شَامِخٍ وَتَنَاوَلَتْ

يَدَايَ الثُّرَيَّا قَاعِدًا غَيْرَ قَائِمِ

ابن شَمْسِ الخلَافَةِ: [من السريع]

2330 -

إِذَا مَضَى عَامٌ لَهُ مُقْبِلٌ

تَضَاعَفَ الإِقْبَالُ مِنْ قَابِلِ

ابْنُ الرُّوْمِيُ: [من المنسرح]

2331 -

إِذَا مَطَلْتَ امْرَأً بِحَاجَتِهِ

فَامْضِ عَلَى مَطْلِهِ وَلَا تَجُدِ

بَعْدهُ:

فَلَسْتَ تَلْقَاهُ شَاكِرًا لِيَدٍ

كَرَّرَهَا آخِرَ الأَبَدِ

وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ (1):

إِنَّ الحَوَائِجَ رُبَّمَا أَنْدَى بِهَا

عِنْدَ الَّذِي قُضِيَتْ تَطْوِيلُهَا

فَإِذَا قَضيْتَ لِخَادِمٍ لَكَ حَاجَةً

فَاعْلَمْ بِأَنَّ تَمَامهَا تَعْجِيْلُهَا

ابْنُ التَّعَاوِيْذِيُّ: [من الطويل]

2332 -

إِذَا مَطَلَتْ لَمْيَاءُ وَهِيَ قَرِيْبَةٌ

فَأَجْدَرُ أَنْ تَلْوِي الدُّيُوْنَ عَلَى بُعْدِ

قَبْلهُ:

تُرَى الظّاعِنَ الغَادِي مُقِيْمًا عَلَى العَهْدِ

وَفَاءً أَم الايَّامَ غَيَّرْنَهُ بَعْدِي

إِذَا مَطَلَتْ لَمْيَاءُ وَهِيَ قَرِيْبَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

2329 - ديوان النابغة الجعدي: 44.

(1)

العمدة في محاسن الشعر ونقده: 2/ 146 منسوبان إلى إبراهيم الموصلي.

2331 -

البيتان في ديوان ابن الرومي: 1/ 525.

(1)

البيتان في غرر الخصائص الواضحة: 328 من غير نسبة.

2332 -

ديوان سبط بن التعاويذي: 148.

ص: 238

أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيْتَنَّ لَيْلَةً

وَمَا أَنَا مِنْ نَأْي الحَبيْبِ عَلَى وَعْدِ

وَهَلْ لِلَّيَالِي مِنْ شَبَابِ صَحِبْتُهَا

أُجَرِّرُ أَذْيَالَ البَطَالَةِ مِنْ رَدِّ

وَأَيَّامِ وَصلٍ كُلَّهُنَّ أَصَائِلٌ

وَمَاضِي زَمَانٍ كُلُّهُ زَمَنُ الوَرْدِ

أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: [من الطويل]

2333 -

إِذَا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ

تَخَمَّطَ فِيْنَا نَابَ آخَرَ مُقْرَمِ

يُقَالُ ذَرَا بَابَ البَعِيْرِ غَيْرُ مَهْمُوْزٍ إِذَا انْكَسَرَ حَدُّهُ وَالقَرمُ السَّيِّدُ شُبِّهَ بِالفَحْلِ المُكَرّمِ الَّذِي لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ بَلْ يُتْرَك لِلفَحْلَةِ. وتَخَمَّطَ الفَحْلُ هدر وتَخَمَّطَ الرَّجُلُ غَضِبَ وتَخَمَّطَ البَحْرُ إِذَا الْتَطَمَ. يَقُوْلُ إِذَا قَعَدَ مِنَّا سَيِّدٌ قَامَ آخرٌ.

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2334 -

إِذَا مَلَكَتْ كَفِّي قِطَارَ قَصِيْدَةٍ

فَحَسْبَكَ بيْ سَوَّاقَ تَجْدٍ وَحَادِيَا

البُسْتِيُّ: [من المتقارب]

2335 -

إِذَا مَلِكٌ لَمْ يكُنْ ذَا هِبَهْ

فَدَعْهُ فَدَوْلَتُهُ ذَاهِبَه

صَدْرُ مُكَاتَبَةٍ: [من الوافر]

2336 -

إِذَا مَنَعَ الزَّمَانُ لَكُمْ لِقَاءً

تَعَوَّضَ بِالمُكَاتَبَةِ المُحِبُّ

بَعْدهُ:

وأين مِنَ المُكَاتَبةِ التَّلَاقِي

وَلَكِنْ بِالتَّعَلُّلِ يسْتَطِبُّ

رَجُلٌ مِنْ بَنِي نَهْشَلِ بن دَارِمٍ: [من الوافر]

2337 -

إِذَا مَوْلَاكَ كَانَ عَليْكَ عَوْنًا

أَتَاكَ القَوْمُ بِالعَجَبِ العَجيْبِ

بَعْدَ قوْلهِ بِالعَجَبِ العَجِيْبِ:

فَلَا تَخْنَعْ عَلَيْهِ وَلَا تُرِدْهُ

وَرَامَ بِرَأسِهِ عُرْضَ الحُبُوْبِ

2333 - البيت في التعازي والمراثي: 146.

2335 -

ديوان البستي: 228.

2337 -

الأبيات في الكامل في اللغة والأدب: 1/ 44.

ص: 239

فَمَا لِشَآفةٍ مِن غَيْرِ ذَنْبٍ

إِذَا وَلَّى صَدِيْقُكَ مِنْ تنيْبِ

قَولهُ وَرَامَ بِرَأسِهِ عُرْضَ الحُبُوْبِ يُرِيدُ الأَرْضَ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهَا.

قَالَ المُبَرَّدُ أَنْشَدَنِي التّوزِيّ لِرَجُلٍ يَرْثِي ابْنهُ (1):

بُنَيَّ عَلَى عَيْنِي وَقَلبِي مَكَانهُ

ثَوَى بَيْنَ أحْجَارٍ وَرَهْنَ جُبُوْبِ

وَقَوْلهُ لِشَآفَةٍ أي لِبَعْضٍ تَقُوْلُ شَئِفْتُ الرَّجُلَ أَشْأَفهُ شَأفَةً وَشآفًا. وَقَدْ يُقَالُ فِي مَعْنَاهُ شَئِفْتهُ.

الْيَاسُ بن مُضَر التَّمِيْمِيُّ: [من الوافر]

2338 -

إِذَا نَابَتْكَ نَائِبَةٌ فَصَبْرًا

فَمَا كالصَّبْرِ لِلحَدَثَانِ جُنَّهْ

قَوْلُ أَبِي عُمْرُوٍ الْيَاس بن مُضَر التَّمِيْمِيّ الهَرَوِيّ:

فَمَا كَالصَّبْرِ لِلْحَدَثَانِ جُنَّه. بَعْدَهُ

وَأَيْقِنْ أَنَّها عَمَّا قَلِيْلٍ

تكَشَّفُ كَالضَّبَابِ وَكَالدُّجُنَّه

وَلَا تَجْزَعْ عَلَى دُنْيَا تَوَلَّتْ

وَلَا تَأسَفْ لِذِي وَلَهٍ وَجنَّه

فَدُنْيَانَا وَإِنْ طَابَتْ كَسِجْنٍ

لِمُؤْمِنِنَا وَلِلكُفَّارِ جَنّه

[من الطويل]

2339 -

إِذَا نَابَ خَطْبٌ أَو غَزَتْنَا مُلِمَّةٌ

فَلَيْسَ لنا إِلَّا عَليْكَ المُعَوَّلُ

الصِّمَّةُ القُشَيْرِيُّ: [من البسيط]

2340 -

إذا ناَتْ لمْ تُفَارقنِي عَلاقَتُها

وإن دَنَتْ مَصدودُ الغائبِ الزَّاري

بَعْدهُ:

فَحَالُ عَيْنَيَّ مِنْ يَوْمَيْكَ وَاحِدَةٌ

تَبْكِي لِفَرْطِ صُدُوْدٍ أَو نَوَى دَارِ

يُنْسَبُ إِلَى عَمْرُو بن العَاصِ في علي بن أبي طالب عليه السلام: [من الوافر]

2341 -

إِذَا نَادَتْ صَوَارِمُهُ نُفُوْسًا

فَلَيْسَ لَهَا سِوَى نَعَمٍ جَوَابُ

(1) البيت في التعازي: 175.

2340 -

الصمة القشيري (مجلة الذخائر): 22.

2341 -

ديوان الناشئ الصغير: 24.

ص: 240

ذُكِرَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام بَعْدَ وَفَاتِهِ لعَمْرُو بن العَاصِ وَقِيْلَ لَهُ مَا تَقُوْلُ فِيْهِ قَالَ: وَمَا عَسَى أَنْ أَقُوْلُ فِيْهِ أَمَّا فِي حَالِ حَيَاتِهِ فَطَالَمَا أَقَمْتُ بِإِزَاءِ صدقهِ كَذِبًا وَبِإزَاءِ حَقِّهِ بَاطِلًا وَكَانَ النَّاسُ عُكُوْفًا عَلَيْهِ كَالطَّيْرِ وَأَمَّا الآنَ فَأَقُوْلُ: إِذَا نَادَتْ صَوَارِمُهُ. البَيْتُ

فَضَرْبَتُهُ كَبَيْعَةِ نُجْمٍ

مَعَاقِدُهَا مِنَ النَّاسِ الرِّقَابُ

هُوَ النَّبَأُ العَظِيْمُ وَفُلْك نُوْحٍ

وَبَابُ اللَّهِ وَانْقَطَعَ الخِطَابُ

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

2342 -

إِذَا نَازَلَ الشَّيْبُ الشَّبَابَ فَأَصْلَتَا

بِسَيْفَيْهِمَا فَالشَّيْبُ لا بُدَّ غَالِبُهْ

أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: [من الطويل]

2343 -

إِذَا نَاقَةٌ شُدَّتْ بِرَحْلٍ وَنُمْرُقٍ

إِلَى حَكَمٍ بَعْدِي فَضَلَّ ضَلَالُهَا

بَعْدهُ:

كَأَنِّي حَبَوْتُ الشِّعْرَ يَوْم مَدَحْتُهُ

صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاءَ صَلْدٍ بِلَالُهَا

وَهَذَا مِنَ الهجَاءِ الحَسَنِ. قَالَ أَبُو عَمْرُو بن العَلَاءِ: أَحْسَنُ الهجَاءِ مَا تُنْشِدُهُ العَذْرَاءُ فِي خِدْرِهَا فَلَا يقبحُ بِمِثْلِهَا إنْشَادُهُ.

المَعَرِيُّ: [من الوافر]

2344 -

إِذَا نَالُوا الرَّغَائِبَ لَمْ يَتِيْهُوا

وَإِنْ حُرِمُوا العَظَائِمِ لَمْ يُبَالُوا

البُسْتِيُّ: [من البسيط]

2345 -

إِذَا نَبَا بِكَرِيْمٍ مَوْطِنٌ وَلَهُ

وَراءهُ فِي بَسِيْطِ الأَرْضِ أَوْطَانُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ يُرْوَى لأَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام مِنْ أَبْيَاتٍ (1):

2342 - البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 48.

2343 -

ديوان أوس بن حجر: 100.

2345 -

ديوان أبي الفتح البستي: 316.

(1)

المجموع اللفيف: 69 منسوبًا لحازم الباهلي، والبيت غير موجود في ديوان أمير المؤمنين -ع-.

ص: 241

إِذَا نَبَا مَنْزِلٌ بِحرٍّ

فَمِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانِ

صُرَّدُرّ: [من الطويل]

2346 -

إِذَا نَثَرَ النَّاسُ الهِرَقْلِيّةَ الصُّفْرَا

نَثَرْتُ عَلَى عَلْيَائِكَ الحَمْدَ وَالشُّكْرَا

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَبِي عُيَيْنَةَ (1):

إِذَا نَحْنُ أُبْنَا سَالِمِيْنَ بِأنْفُسٍ

كِرَامٍ رَجَتْ أَمْرَا فَخَابَ رَجَاؤُهَا

فَأَنْفُسنَا خَيْرُ الغَنِيْمَةِ إِنَّهَا

تَؤُوْبُ وَفِيْهَا مَاؤُهَا وَحَيَاؤُهَا

أَبُو نوَاسٍ فِي الأَمِيْنِ: [من الطويل]

2347 -

إِذَا نَحْنُ أَثْنَيْنَا عَليْك بِصَالِحٍ

فَأَنْتَ كَمَا نُثْنِي وَفَوْقَ الَّذِي نُثْنِي

هَذَا البيتُ أشبَهُ بِقَولِ كُثيّرٍ (1):

متى مَا أمَلُّ يومًا من الدّهِرْ مدحَهُ

فما هي إلا لابن ليْلَى المُكرَّم

وقربُ من قول الخنَساءِ (2):

ومَا بلغَ المهُدون للناس مدحة

وإن أطنَبُو إلا الذي فيكَ أفَضْلُ

وبعدَ قول ابن نواس فات كما يثنى وفوقَ الذي يثنى يقولُ وإن جرتِ الألفاظُ يومًا بمدحَةٍ لغَيركَ إنَسانًا فانتَ الذي قربُ من قول الفرزدَق حَيث يقول (3):

وَمَا وامَرنيي النفسُ في رِجُلهٍ لها

إلى اجَد إلا إليكَ ضميها

وقولِ أبي تمامٍ (4):

2346 - ديوان صردر: 104.

(1)

الشعر والشعراء (دار الثقافة): 752.

2347 -

ديوان أبي نؤاس (جمعية الفنون): 5.

(1)

ديوان كثير: 392.

(2)

ديوان الخنساء: 65.

(3)

لم يرد في ديوان الفرزدق (صادر).

(4)

ديوان أبي تمام: 1/ 382.

ص: 242

مُقيم الظنّ عندك والأمَاني

وَإِن فلقَدر ركن في البلادِ

وكَانْ عَمُروُ مَعَ شَجَاعَتِهِ ونَجبته من أهل الخَيْر والكرم واليجياءِ فقال في ذلك إذا نجى أدلجنا البيت.

* * *

وَبَعْدَ قَوْل أَبُو نوَّاسٍ (1):

فَأَنْتَ كَمَا نَثْنِي

وَفَوْقَ الَّذِي نَثْنِي

وَإِنْ جَرَت الأَلْفَاظِ يَوْمًا بِمَدْحِةٍ

لِغَيْرِكَ إنْسَانًا فَأَنْتَ الَّذِي نعنِي

عَمْرُو بن شَاسٍ الأَسَدِيُّ: [من الطويل]

2348 -

إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْت أَمَامَنَا

كَفَى بِالمَطَايَا نُوْرُ وَجْهِكِ هَادِيَا

قَوْلُ عَمْرٍو هَادِيَا بَعْدَهُ:

أَلَيْسَ يَزِيْدُ العِيْسِ خفَّة أَذْرُعٍ

وَإِنْ كُنَّ حَسْرَى أَنْ تَكُوْنَ أَمَامِيَا

وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ نَطَقَ بِمَعْنَى البَيْتِ الأَوَلِ وَتَنَاهَبَهُ النَّاسُ بَعْدَهُ فَأَكْثَرُوا فِيْهِ وَتَصَرَّفُوا عَلَى الإِحْسَانِ فِيْمَا أَوْرَدَهُ مِنْهُ. وَهَذِهِ أَبْيَاتُ عَمْروٍ لَهَا حِكَايَةٌ وَهِيَ: أَنْ رَجُلًا مِنْ بَني عامِرٍ بن صَعْصَعَةَ حَاوَرَ عَمْرًا وَمَعَهُ بِنْتٌ لَهُ من أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَظْرفهم فَخَطَبَهَا عَمْرو إِلَى أَبِيْهَا فَقَالَ أَبُوْهَا أَكْرَهُ أَنْ يَقُوْلُ النَّاسُ غَصَبَهُ أَمْرَهُ وَلَكِنْ إِذَا آتَيْتُ قَوْمِي فَتخْطُبْهَا إلَيَّ أُزَوِّجكَهَا فَوَجَدَ عَمْروٌ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ وَآلَى أَنَّهُ لَا يَتَزَوَّجُهَا أَبدًا إِلَّا أَنْ يُصيْبُها سَبيّةً فَلَمَّا ارْتَحَلَ أَبُوْهَا عَزَمَ عَمْرو عَلَى غَزْوِ قَوْمِهَا فَسَارَ إثْرَ أَبِيْهَا فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنهُ عَلَيْهِ وَظَفَرَ بِهِ اسْتَحْيَا عَمْروٌ وَذَكَرَ جوَارَهُ وَعَهْدَهُ وَنَظَرَ إِلَى الحانية تَسِيْرُ أَمَامهُمْ وَقَدْ أَخْرَجَتْ رَأسهَا مِنَ الهَوْدَجِ تَنْظُرُ إِلَيْهِ فَرجَعَ مُتَذَمِّمًا وَكَانَ عَمْروٌ مَعَ شَجَاعَتِهِ وَنَجْدَتِهِ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالكَرَمِ وَالحَيَاءِ فَقَالَ فِي ذَلِكَ: إِذَا

نَحْنُ أَدْلَجْنَا. البيُت.

المَجْنُوْنُ: [من الطويل]

2349 -

إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْت أَمَامَنَا

كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرَاكِ حَادِيَا

(1) ديوان أبي نؤاس: 85.

2348 -

شعر بني أسد في الجاهلية: 299.

2349 -

ديوان قيس بن الملوح: 125.

ص: 243

[من الطويل]

2350 -

إِذَا نَحْنُ أَغْبَبْنَا اللِّقَاءَ فَوُدُّنَا

بِمَحْضِ التَّصَافِي كُلَّ حِيْنٍ لَنَا وِرْدُ

بَعْدهُ:

فَلَا تطمع الأَيَّامُ فِي نَقْضِ مُبْرَمٍ

يَعُوْدُ جَدِيْدًا كُلَّمَا قَدِمَ العَهْدُ

ابْنُ الدُّمَيْنَةَ وَيُرْوَى لَقَيْسِ بن ذَرِيْحٍ: [من الطويل]

2351 -

إِذَا نَحْنُ أَنْفَذْنَا الدُّمُوْعَ عَشِيّةً

فَمَوْعِدُنَا قَرْنٌ مِنَ الشَّمْسِ طَالعُ

عَبْدُ اللَّهِ بن عُيُيْنَةَ: [من الطويل]

2352 -

إِذَا نَحْنُ جَهَّزْنَا إلَيْكُمْ صَحِيْفَةً

ألقنا الدَّوَايَا بِالدُّمُوْعِ السَّوَاجِمِ

أَحْمَدُ بن أَبِي طَاهِرٍ: [من الطويل]

2353 -

إِذَا نَحْنُ حُكْنا الشِّعْرَ فِيْكَ تَسَهَّلَتْ

عَلَيْنَا مَعَانِيْهِ وَدَانَ صِعَابُهَا

بَعْدهُ:

فَمَا انْتَظَمَتْ إِلَّا عَليْكَ عُقُوْدُهَا

وَلَا انْتَشَرَتْ إِلَّا عَليْكَ ثِيَابُهَا

الرّقَاشِيُّ: [من الطويل]

2354 -

إِذَا نَحْنُ خفْنَا الكَاشِحِيْنَ فَلَمْ نُطِقْ

كَلَامًا تَكَلَّمْنَا بِأَعْيُنِنَا شَرَرَا

بَعْدهُ:

فَيَقْضِي وَلَمْ يعْلَمْ بِنَا كُلَّ حَاجَةٍ

وَلَنْ نُظهِرِ الشَّكْوَى وَلَمْ نُهْتك السِّتْرَا

نَصُدُّ إِذَا مَا كَاشِح مَالَ طَرْفهُ

إِلَيْنَا فَنُبْدِي ظَاهِرًا بَيْنَنَا الشَّرَّا

وَلَوْ نَطَقَتْ أَحْشَاؤُنَا مَا تَضمَّنَتْ

مِنَ الشَّوْقِ وَالبَلْوَى إِذَا قَذَفَتْ جَمْرَا

2351 - ديوان ابن الدمينة: 18.

2352 -

أدب الكتاب: 98 من غير نسبة.

2353 -

محاضرات الأدباء: 1/ 455.

2354 -

الكامل في اللغة والأدب: 2/ 231.

ص: 244

المُسْتَهِلُّ بن الكُمَيْتِ: [من الطويل]

2355 -

إِذَا نَحْنُ خِفْنَا فِي زَمَانٍ عَدُوِّكمْ

وَخِفْنَاكُمْ إِنَّ الزَّمَانَ لَوَاحِدِ

قَبْلهُ:

نُذَلُّ وَمَا زِلْنَا نُؤَمِّلُ عِزَّكُمْ

وَنُنْقِصُ فِي الإعْطَاءِ وَالمَالُ زَائِدُ

وَيُرْوَى: وَخِفْنَاكُمْ كَانَ البَلَاءَ المُضاعَفَا.

عُبَيْدُ السَّلَامِيُّ: [من الطويل]

2356 -

إِذَا نَحْنُ ذَارعْنَا الَى المَجْدِ وَالعُلا

قَبِيْلًا فَمَا يَسْطِيْعُنَا مَنْ يُذَارعُ

ذُو الرُّمَّةِ: [من الطويل]

2357 -

إِذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرءًا سَارَ ذِكْرُهُ

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ يُذْكَرُ

أَبْيَاتُ ذِي الرُّمَّةِ وَاسْمُهُ غَيْلَان بن عُقْبَةَ العَدوِيّ عدّي الرَّبَاب فِي الافْتِخَارِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَنَا ابْنُ النَّبِيِّيْنَ الكِرَامَ وَمَنْ دَعَا

أَبًا غَيْرنَا لابدَّ أَنْ سَوْفَ يُقْهَرُ

وَمِنَّا بُنَاةُ المَجْدِ قَدْ عَلِمَتْ بِهِ

مَعَدٌّ وَمِنَّا الجوْهَرُ المُتَخَيّرُ

نَبِيّ الهُدَى مِنَّا وَكُلّ خَلِيْفَةٍ

فَهَل مِثْلَ هُنَا فِي البَرِيَّةِ مَفْخَرُ

لنَا النَّاسُ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِنْوَةً

وَنَحْنُ لَهُ وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَكْبَرُ

لنَا مَوْقِفُ الدَّاعِيْنَ شَعْثًا عَشِيَّةً

وَحُيْثُ الهَدَايَا بِالمَشَاعِرِ تَنْخرُ

وَجَمْعٌ وَبَطْحَاءُ البِطَاحِ الَّتِي لنَا

بِهَا مَسْجِدُ اللَّهِ الحَرَامِ المُطَهّرُ

هُوَ للناس إِلَّا نَحْنُ أمْ هَلْ لِغَيْرِنَا

بَنِي خِنْدِفٍ إِلَّا العَوَارِيّ مِنْبَرُ

إِذَا نَحْنُ رَفَّلْنَا امْرَءًا سَادَ قَوْمَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فكُلّ كَرِيْمٍ مِنْ أُنَاسٍ سوائِنَا

إِذَا مَا الْتقَيْنَا خَلْفَنَا يَتَأخَّرُ

وهم علّموا الناس الرئاسة لَمْ يسِرْ

بِهَا قَبْلهُمْ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ معْشَرُ

2355 - الشعر والشعراء: 2/ 569.

2357 -

ديوان ذي الرمة 651 - 655.

ص: 245

أَبَانُ بنُ عَبْدَةَ: [من الطويل]

2358 -

إِذَا نَحْنُ سِرْنَا بَيْنَ شَرْقٍ وَمَغْربٍ

تَحَرَّكَ يَقْظَانُ التُّرَابِ وَنَائِمُه

[من الطويل]

2359 -

إِذَا نَحْنُ سَلَّمْنَا لَكَ العِلْمَ كُلُّهُ

فَدَعْ هَذِهِ الأَلفَاظَ تُنْظَمْ شُذُوْرُهَا

وَمِنْ البَابِ الَّذِي قَبْلَهُ قَوْلُ أَبِي العَتَاهِيَةِ (1):

إِذَا نَحْنُ صَدَّقْنَاكَ

فَضَرَّ عنْدَكَ الصِّدْقُ

طَلَبْنَا النَّفْعَ بِالبَا

طِلِ إذ لَمْ يَنْفَعِ الحَقُّ

فلو قَدَّمَ صبًّا فِي

هَوَاهُ الصَّبْرُ وَالرِّفْقُ

لَقُدِّمْتُ عَلَى النَّاسِ

وَلَكِنَّ الهَوَى رِزْقُ

حَدَّثَ إسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيْم المُوْصَلِّيّ قَالَ لِي الرَّشِيْدُ يَوْمًا: أَيّ شَيءٍ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ فَقُلْتُ: يَتَحَدَّثُوْنَ أَنَّكَ تَقْبضُ عَلَى البَرَامِكَةِ وَتُوَلِّي الفَضْلِ بنَ الرَّبِيعُ الوِزَارَةَ، فَغَضِبَ وَصَاحَ وَقَالَ لِي: مًا أَنْتَ وَذَاكَ؟ فَأَمْسَكْتُ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ دَعَانِي فَكَانَ أَوَّلُ مَا غَنَّيْتهُ بِشِعْرِ أَبِي العتَاهِيَةِ:

إِذَا نَحْنُ صَدَّقْنَاكَ. الأَبْيَاتُ.

قَالَ: فَضَحِكَ الرَّشِيْدُ وَقَالَ لِي: يَا إِسْحَاقُ صِرْتَ حَقُوْدًا.

وَمِثْل قَوْلِ أَبِي العتَاهِيَةَ لأَبِي نَصْرُ بن نُبَاتَةَ (2):

كُنَّا نَظُنُّ الصِّدْقَ يَنْفَعُنَا

وَيُذْهِبُ كُلَّ إِحْنَه

حَتَّى سَخِرْنَا بِالرِّجَالِ

فَصدَّقُوْنَا فِي المَظِنَّه

2358 - البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 369.

2359 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 3 منسوبًا للصاحب.

(1)

الأبيات في الأغاني: 5/ 415.

(2)

لم ترد في ديوانه (صادر).

ص: 246

ذو الرمة: [من الطويل]

2360 -

إِذَا نَحْنُ قَايَسنَا أُنَاسًا إِلَى العُلا

وَإِنْ كَرُمُوا لَمْ يَسْتَطِعْنَا المَقَائِسُ

بَعْدهُ:

وَأَنَّا لَخُشْنٌ فِي اللِّقَاءِ أَعِزَّةٌ

وَفِي الحَيِّ وَضَّاحُوْنَ بِيْضٌ قُلَامِسُ

يُقَال: بَحْرٌ قَلَمَّسٌ إِذَا كَانَ كَثِيْرُ الخَيْرِ، ضَرَبَهُ مَثَلًا.

وَقَوْمٍ كِرَامٍ أَنْكَحتنَا بَنَاتِهِمْ

ظبَاتُ السُّيُوْفِ وَالرِّمَاحُ المَدَاعِسُ

[من الطويل]

2361 -

إِذَا نَحْنُ قُلْنَا طَالَ عُمْرُكَ أَمَّنَتْ

لِذَاكَ المَعَالِي إِنَّ عُمْرَكَ عُمْرُهَا

بَعْدهُ:

وَإِنْ نَحْنُ شَبَّهْنَا نَوَالًا بِنَيْلِهِ

بِغُرِّ الغَوَادِي قَصَّرَتْ عَنْكَ غُرُّهَا

فَمَا طَوِيَتْ أَخْبَارُ مَجْدٍ وَسُؤْدَدٍ

وَلَا نَائِلٍ إِلَّا سَرَى عَنْكَ ذِكْرهَا

مُحَمَّدُ بنُ شبْلٍ: [من الوافر]

2362 -

إِذَا نَزَّهْتَ قَدْرَكَ عَنْ لَئِيْمٍ

يَضُنُّ بِمَالِهِ كُنْتَ الأَجَلَّا

[من الوافر]

2363 -

إِذَا نَزَلَ الزَّمَانُ عَلَى عَدُوٍّ

بِنَكْبَتِهِ أَعَنْتُ لَهُ الزَّمَانَا

فِي مَثَلٍ لِلعَوَامِ يُقَالُ: كُنْ مَعَ اللَّهِ عَلَى المَدْبِرِ.

أَي مَنْ أَرَادَ اللَّهُ إهَانَتَهُ لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ عَلَى إِكْرَامِهِ.

[من الوافر]

2364 -

إِذَا نَزَلَ السَّحَابُ بِأَرْضِ قَوْمٍ

رَعَيْنَاهُ وَإِنْ كَانُوا غِضَابَا

2360 - ديوان ذي الرمة: 1141 - 1142.

2363 -

الرسائل للجاحظ: 1 /. . . . . [قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع بياض].

2364 -

البيت في المفضليات: 259.

ص: 247

الحُطَيْئَةُ: [من الوافر]

2365 -

إِذَا نَزَلَ الشِّتَاءُ بِجَارِ قَوْمٍ

تَجَنَّبَ جَارَ بَيْتهِمُ الشِّتَاءُ

أَلَا إِنِّي عَلِقْتُ بِحَبْلِ قَوْمٍ

أَعَانَهُمُ عَلَى الحَسَبِ الثِّرَاءُ

هُمُ الآسُوْنَ أمَّ الرَّأدسِ لَمَّا

تَوَاكَلهَا الأَطِبَّةُ وَالأُسَاءُ

الآساء مَمْدُوْدٌ: الدَّوَاءُ.

هُمُ القَوْمُ الذين إذا اعترتهم

مِنَ الأَيَّامِ مَظْلِمةٌ أَضاؤُوا

فلو أَنَّ السَّمَاءَ دَنَتْ لِمَجْدٍ

وَمَكْرُمَةٍ دَنتْ لَهُمُ السَّمَاءُ

إِذَا نَزَلَ الشّتَاءُ. البَيْتُ يَقُوْلُ مِنْهَا مُخَاطِبًا لِلزَّبْرَقَانِ بن بَدْرٍ:

أَلَمْ أَكُ نَائِيًا فَدَعَوْتُمُوْنِي

فَجَاءَ بِي المَوَاعِدُ وَالرَّجَاءُ

فَلَمَّا صرْتُ جَارَكُمُ أَبَيْتُمْ

وَشَرُّ مَوَاطِنِ الحَسَبِ الإِبَاءُ

وَلَمَّا كُنْتُ جَارَهُمُ حَبَونِي

وَفِيْكُمْ كان لَو شِئْتُمْ حَبَاءُ

فَلَمَّا أَنْ مَدَحْتُ القَوْمَ قُلْتُمْ

هَجَوْتَ وَهَلْ يحلّ لِي الهجَاءُ

فَلَمْ أَشْتمْ لَكُمْ عرْضًا وَلَكِنْ

حَدَوْتُ بِحَيْثُ يَسْتَمِعُ الحُدَاءُ

[من الطويل]

2366 -

إِذَا نَزَلَ الفَضْلُ بنُ يَحْيَى بِبَلْدَةٍ

رَأَيْتَ بِهَا عُشْبَ السَّمَاحَةِ يَنْبُتُ

قِيْلَ لَمَّا كَانَ الفَضْلُ بن يَحْيَى خَالِد يَأمِرُ بِأَنْ تحملَ صررَ الدَّنَانِيْرَ فَتُلْقَى فِي عَتَبِ أَبْوَابِ جِيرَانِهِ بِاللَّيْلِ فَإِذَا أَصْبَحُوا وَجَدُوْهَا عَلَى أَعْتَابِهِمْ فَيَأخُذُوْنَهَا فَرُبَّمَا بَلَغَ ذَلِكَ فِي الليلةِ الوَاحِدَةِ مِائَةَ أَلْفِ دِيْنَارٍ. وَكَانَ إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ تَصَدَّقَ بِجَمِيع مَا فِي خَزَانَتِهِ مِنْ كُسْوَةِ الصَّيْفِ وَإِذَا جَاءَ الصيْفُ تَصدَّقَ بِجَمِيع مَا فِيْهَا مِنْ كُسْوَةِ الشَّتَاءِ.

[من البسيط]

2367 -

إِذَا نَزَلتُ بِأَرْضٍ لَا أَرَاكَ بِهَا

تَجَهَّمَتْ بِي وَحَالَتْ دُوْنهَا الظُّلَمُ

2365 - ديوان الحطيئة: 40 - 42.

2366 -

البيت في ربيع الأبرار: 4/ 384 منسوبًا إلى أبي النيار الراجز.

2367 -

الأشراف في منازل الأشراف: 306 منسوبًا إلى أبي شهاب خشيش بن زيد العجلي.

ص: 248

مِنْهَا:

لَهُ عَلَيَّ أَيَادٍ لَسْتُ أَكْفَرُهَا

وَإِنَّمَا الكُفْرُ أَنْ لَا تُشْكَرُ النِّعَمُ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الوافر]

2368 -

إِذَا نَزَلُوا بِمَحْل رَوَّضُوْهُ

بِآثَارٍ كَآثَارِ الغُيُوْمِ

[من الوافر]

2369 -

إِذَا نَزَلُوا حَسِبْتَهُمُ سُدُوْرًا

وَإِنْ رَكِبُوا فَإِنَّهُمُ حُتُوْفُ

قَبلَهُ:

مَتَى تَهْزز بَنِي قَطَنٍ سُيُوْفًا

فِي عَوَاتِقِهِمْ سُيُوْفُ

جُلُوْسٌ فِي مَنَازِلِهِمْ رِزَانٌ

وَإِنْ ضَيْفٌ أَلَمَّ بِهِمْ وُقُوْفُ

إِذَا نَزَلُوا حَسِبْتَهُمُ بُدُوْرًا. البَيْتُ

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

2370 -

إِذَا نَزَوَاتُ الحُبِّ أَحْدَثْنَ بَيْنَنَا

عِتَابًا تَرَاضَيْنَا وَعَادَ التَّعَاطُفُ

قَالَ مُصعَبُ بن عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ ابن أَبِي ثَابِتٍ: هَذَا أَنْسَبُ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ.

* * *

وَمِنْ البَابِ بَعْدَهُ قَوْلُ البُسْتِيّ يُخَاطِبُ عَبْدَ المَلِكِ بنُ مُحَمَّد بن إسْمَاعِيْلَ الثَّعَالِبِيّ (1):

إِذَا نَسِيَ النَّاس أخْوَانَهُمْ

وَخَانَ الموَدَّةَ خَوَّانُهَا

فَعِنْدِي لإخْوَانِي الغَائِبيْنَ

صَحَائِفُ ذِكْركَ عنْوَانهَا

ابْنُ هَمَّامٍ: [من الطويل]

2371 -

إِذَا نُصِبُوا لِلْقَوْلِ قَالُوا فَأَحْسَنُوا

وَلَكِنَّ حُسْنَ القَوْلِ خَالَفَهُ الفِعْلُ

2368 - ديوان أبي تمام: 2/ 394.

2369 -

ديوان المعاني: 1/ 34 من غير نسبة.

(1)

ديوان البستي: 311.

2371 -

الكامل في اللغة والأدب: 50.

ص: 249

بَعْدهُ:

وَذمُّوا لنَا الدُّنْيَا وَهُمْ يُرْضِعُوْنَهَا

أَفَاوِيْقَ حَتَّى مَا يَدُرُّ لَهَا ثعُلُ

المُؤَمَّلُ المُحَارِبِيُّ: [من الوافر]

2372 -

إِذَا نَطَقَ السَّفِيْهُ فَلَا تُجِبْهُ

فَخَيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ السُّكُوْتُ

بَعْدهُ:

سَكَتُّ عَنِ السَّفِيْهِ فَظَنَّ أَنِّي

عَيِيْتُ عَنِ الجوَابِ وَمَا عَيِيْتُ

شِرَارُ النَّاسِ لَوْ كَانُوا جَمِيْعًا .. قَذًى فِي جَوْفِ عَيْنِي مَا قَذِيْتُ

سَفِيْهُ القَوْمِ يَشْتِمُنِي فَيَحْظَى

وَلَوْ دَمَهُ سَفَكْتُ لَمَا حَظِيْتُ

فَلَسْتُ مُشَاتِمًا أَبَدًا لَئِيْمًا

خَزِيْتُ لِمَنْ يُشَاتِمُهُ خَزِيْتُ

[من الطويل]

2373 -

إِذَا نَطَقَتْ جَاءتْ بِكَلِّ مَلَاحَةٍ

وَإِنْ سَكَتَتْ جَاءتْ بِكَلِّ جَمِيْلِ

سُئِلَ ابْنُ عَطَاءٍ رحمه الله: مَا الأَدَبُ فِي ذَاتِهِ؟ قَالَ: الوُقُوْفُ مَعَ المُسْتَحْسَنَاتِ. فَقِيْلَ لَهُ: مَا الوُقُوْفُ مَعَ المُسْتَحْسَنَاتِ؟ قَالَ: أَنْ تُعَامِلَ اللَّهَ عز وجل بِالأدَبِ سِرًّا وَإِعْلَانًا فَإِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ كُنْتَ أَدِيْبًا وَإِنْ كُنْتَ أَعْجَمِيًّا وَأَنْشَدَ: إِذَا نَطقَتْ جَاءتْ بِكُلِّ مَلَاحَةٍ. البَيْتُ

القُحَيْفُ العِجْليَّ: [من الطويل]

2374 -

إِذَا نَظَرَتْ نَحْوِي تَكَلَّمَ طَرْفُهَا

فَجَاوَبَهُ طَرْفِي وَنَحْنُ سُكُوْتُ

بَعْدهُ:

فَكَمْ نَظْرَةٍ مِنْهَا تُبَشِّرُ بِالرِّضَا

وَأُخْرَى لَهَا نَفْسِي تَكَادُ تَمُوْتُ

وَلَوْلَا رَجَاءٌ يَعْقُبُ اليَأسَ لَمْ أَكُنْ

عَلَى مَا بِقَلْبِي مِنْ هَوَاكِ بَقِيْتُ

2372 - غرر الخصائص الواضحة: 137 من غير نسبة، زهر الأكم في الأمثال والحكم 331 من غير نسبة، روضة العقلاء 140.

2373 -

البيت في ديوان مجنون ليلى: 10، لم ترد في مجموع شعره (عشرة شعرأء مقلون 191 - 218)، الزهره: 1/ 151 من غير نسبة.

ص: 250

إِذَا مِتُّ عِنْدَ اليَأسِ أَحْيَانِي الرَّجَا

فَكَمْ مَرَّةٍ قَد مُتُّ ثَمَّ حَيِيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الصَّابِئُ مما يَحْسُنُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَى الدَّارِ:

إِذَا نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ أَقْبَلَتْ

تُحَاوِلُ مَثْوًى صالِحًا فِيْهِ تَنْزِلُ

فَلَا اتَّخَذَتْ إِلَّا فَناءَكَ مَنْزِلًا

وَقَرَّتْ فَلَا تَنْأى وَلَا تَتَحَوَّلُ

سويد بن صميع المرثديّ: [من الطويل]

2375 -

إِذَا نَفِذَتْ إِلَّا اليَمِيْنَ خُصُوْمَتِي

حَلَفْتُ وَلَمْ تَكْبُرْ عَلَيَّ يَمِينِي

كَانَ هَذَا سُوَيْدُ بنُ صُمَيعْ المرْشِدِيُّ مِنْ بلحرث مِحْلافًا لَا تُلنّهُ وَلَا رد يَدِي فِي يَمِيْنِهِ.

[من الطويل]

2376 -

إِذَا نَقَدَ النَّاسُ الكرامَ رَأَيْتَهُ

يَطِنُّ طَنِيْنَ الزَّيفِ فِي كَفِّ نَاقِدِ

[من الطويل]

2377 -

إِذَا نَكَبَاتُ الدَّهْرِ لَمْ تَعِظِ الفَتَى

وَتَقرَعَ مِنْهُ لَمْ تَعِظْهُ عَوَاذِلُه

بَعْدهُ:

وَمَنْ لَا يُؤَدِّبُهُ أَبُوْهُ وَأُمُّهُ

تُؤَدِّبُهُ رَوْعَاتُ الرَّدَى وَزَلَازِلُه

فَدَعْ عَنْكَ مَا لا تَسْتَطِيع وَلَا تُطِعْ

هَوَاكَ وَلَا يَغْلِبْ بِحَقِّكَ بَاطِلُه

[من الوافر]

2378 -

إِذَا نِلْتُ العَطِيَّةَ بَعْدَ مَطْلٍ

فَلَا كَانَتْ وَإِنْ كَانَتْ جَزِيْلَه

بَعْدهُ:

وَسَقْيًا لِلعَطِيَّةِ ثَمَّ سَقْيًا

إِذَا سَهُلَتْ وَإِنْ كَانَتْ قَلِيْلَه

2376 - الحماسة البصرية: 2/ 80 منسوبًا إلى عيينة بن هبيرة.

2377 -

الفن ومذاهبه في الشعر العربي: 116 منسوبًا لمحمد اليزيدي.

2378 -

البيان والتبيين: 1/ 146 منسوبًا لبعض المولدين.

ص: 251

وَلِلشُّعَرَاءِ أَلْسِنَة حِدَادٌ

عَلَى العَوْرَاتِ مُوْفِيَةً دَلِيْلَه

وَمِنْ عَقْلِ الكَرِيْمِ إِذَا اتَّقَاهُمْ

وَدَارَاهُمْ مُدَارَاةً جَمِيْلَه

إِذَا وَضَعُوا مَكَاوِيْهِمْ عَلَيْهِ

وَإِنْ كَذَبُوا فَلَيْسَ لَهُنَّ حِيْلَه

أَبُو زَبيْدٍ الطَّائِيُّ: [من الوافر]

2379 -

إِذَا نِلْتَ الإمَارَةَ فَاسْمُ فِيْهَا

إِلَى العَلْيَاءِ بِالحَسَبِ الوَثِيْقِ

بَعْدهُ:

فَكُلُّ إِمَارَةٍ إِلَّا قَلِيْلًا

مُغَيِّرَةُ الصَّدِيْقِ عَلَى الصَّدِيْقِ

وَلَا تَكُ عِنْدَهَا حُلْوًا فَتُحْسَى

وَلَا مُرًّا فَتَنْشَبُ فِي الحُلُوْقِ

وَأَغْمِضْ لِلصَّدِيْقِ عَنِ المَسَاوِي

مَخَافَةَ أَنْ أَعِيْشَ بِلَا صَدِيْقِ

[من الطويل]

2380 -

إِذَا نِلْتَ فِي أرْضٍ مَعَاشًا وَثَرْوَةً

فَلَا تَطْلُبَنَّ العَوْدَ مِنْهَا إِلَى الوَطَن

بَعْدهُ:

وَعِشْ وَاسْتَدِمْ مَا أَنْتَ فِيْهِ فَإِنَّمَا

ترَاعكَ الأَوْطَانُ ضَرْبٌ مِنَ الغَبَنِ

فَمَا هِيَ إِلَّا بَلْدَةٌ مِثْلُ أُخْتِهَا

وَخَيْرُهمَا مَا كَانَ عَوْنا عَلَى الزَّمَنِ

المُتَنَبِّي فِي كَافُوْرٍ: [من الطويل]

2381 -

إِذَا نِلْتُ مِنْكَ الودَّ فَالمَالُ هَيِّنٌ

وَكُلُّ الَّذِي فَوْقَ التُّرَابِ تُرَابُ

بَعْدهُ:

وَمَا كُنْتُ لَوْلَا أَنْتَ مُهَاجِرٌ

لَهُ كُلَّ يَوْمٍ بَلْدَةٌ وَصِحَابُ

وَلَكِنَّكَ الدُّنْيَا إلَيَّ حَبِيْبَةٌ

فَمَا عَنْكَ لِي إِلَّا إِلَيْكَ ذِهَابُ

2379 - ديوان أبي زبيد الطائي: 125.

2380 -

اللطائف والظرائف: 229 من غير نسبة.

2381 -

ديوان المتنبي: 1/ 191 - 201.

ص: 252

قَوْلُ المُتَنَبِّيّ: إِذَا نِلْتُ مِنْكَ الوُدَّ. البَيْتُ مِن قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا كَافُوْرَ طَوِيْلَةٌ أَوَّلُهَا:

مُنًى كُنَّ لِي إِنَّ البِيَاضَ خِضَابُ. يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَأنَّى لِنَجْمٍ يَهْتَدِي صُحْبَتِي بِهِ

إِذَا حَالَ مِنْ دوْنِ النُّجُوْمِ سَحَابُ

غَنِي عَنِ الأَوْطَانِ لَا يَسْتَخِفُّنِي

إِلَى بلَدٍ سَافَرْتُ عَنْهُ إِيَابُ

وَأَصدَى فَلَا أبدَى عَلَى المَاءِ حاجَةً

وَللشَّمْسِ فَوْقَ اليَعْمُلَاتِ لعَابُ

وَللسِّرّ مِنِّي مَوْضِعٌ لَا يَنَالهُ

نَدِيْمٌ وَلَا يفْضي إِلَيْهِ شَرَابُ

وَلِلْذَّوْدُ مِنِّي سَاعَةٌ ثُمَّ بَيْنَنَا

فلاةٌ إِلَى غَيْرِ اللِّقَاءِ يُجَابُ

وَغَيْرُ فُؤَادِي لِلغَوَانِي رَمِيَّةٌ

وَغَيْرُ نَبَاتِي للزُّجَاجِ رِكَابُ

تَرَكْنَا لأطْرَافِ القَنَا كُلّ شَهْوَةٍ

وَلَيْسَ لنَا إِلَّا بِهِنَّ لُعَابُ

أَعَزُّ مَكَانٍ فِي الدُّنَا سَرْجُ سَابِحٍ

وَخَيْرُ جَلِيْسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

تَجَاوَز قَدْرَ المَدْحِ حَتَّى كَأَنَّهُ

بِأَحْسَنِ مَا يُثْنَى عَلَيْهِ يُعَابُ

وَأَنْفَذُ مَا تَلْقَاهُ حكْمًا إِذَا قَضَى

قَضَاء ملُوْك الأَرْضِ مِنْهُ غِضَابُ

يَقُوْدُ إِلَيْهِ طَاعَةَ النَّاسِ فضْلُهُ

وَلِمْ لَمْ يَفُدْهَا نَائِلٌ وَعِقَابُ

أَرَى لِي بِقُرْبِي مِنْكَ عَيْنًا قَرِيْرَةً

وَإِنْ كَانَ قُرْبًا بِالبعَادِ يُشَابُ

وَهَلْ نَافِعِي أَنْ تَرْفَعَ الحُجْبَ بَيْنَنَا

وَدُوْنَ الَّذِي أَمَّلْتُ مِنْكَ حِجَابُ

أقل كَلَامِي حبّ مَا خَفَّ عَنْكُمُ

وَأسْكُتُ حَتَّى لا يَكُوْنَ جَوَابُ

وَفِي النَّفْسِ حَاجَاتٌ وَفِيْكَ فَطَانَةٌ

سُكُوْتِي بَيَانٌ عِنْدَهَا وَخِطَابُ

وَمَا أنا بالبَاغِي عَلَى الحبِّ رَشْوَةً

ضَعِيْفُ هَوًى تَبْغِي عَلَيْهِ ثَوَابُ

إِذَا نِلْتُ مِنْكَ الوُدَّ. البَيْتُ

[من الطويل]

2382 -

إِذَا نِلْتَ يَوْمًا صَالِحًا فَاغْنَمَنَّهُ

فَأَنْتَ لأَيَّامِ الكَرِيْهَةِ وَاجِدُ

هَذَا غَيْرُ البَيْتِ المُتَقَدِّمِ بِبَابِ: إِذَا مَرَّ يَوْمٌ صالِحٌ فَانتفِعْ بِهِ. وَهُوَ مِنْ بَابِ

ص: 253

الاهْتِدَامِ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ.

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من البسيط]

2383 -

إِذَا نَهَانِي عَنْ شُرْبِ الطِّلَا حَرَجٌ

بَاكَرْتُ خَمْرَ عُيُوْنِ الخُرَّدِ العِيْنِ

بَعْدهُ:

عَيْنَاكَ رَاحِي وَرَيْحَانِي حَدِيْثُكَ لِي

وَلَوْنُ خَدَّيْكَ لَوْنُ الوَرْدِ يكْفِيْنِي

[من المتقارب]

2384 -

إِذَا نَهَضَ النَّاسُ لِلْمَكْرُمَاتِ

وَقَامُوا إِلَيْهَا جَمِيْعًا قَعَدْ

[من الوافر]

2385 -

إِذَا نُهِيَ السَّفِيْهُ جَرَى سَرِيْعًا

وَ [عاقِبَةُ] السَّفِيْهُ إِلَى خِلَافِ

صَالِحٌ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من البسيط]

2386 -

إِذَا وَتَرْتَ امْرأً فَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ

مَنْ يَزْرَعِ الشَّوْكَ لَا يَحْصُدْ بِهِ عِنَبَا

أولها:

لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الآثَامِ مُحْتَقَرًا

كلّ امْرِئٍ سَوْفَ يجزى بِالَّذِي اكْتَسَبَا

فَلَا يَحْقِرُ المَرْءُ مَا يَهْوَى فَيَرْكَبُهُ

حَتَّى يَكُوْنَ إِلَى تَوْرِيْطِهِ سَبَبَا

شَرُّ الأَخِلَّاءِ مَنْ كَانَت مُوَدّتُهُ

مَعَ الزَّمَانِ إِذَا خَافَ أَو رَغِبَا

إِذَا وَتِرْتَ أمْرأً. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

إِنَّ العَدُوَّ وَإِنْ أَبْدَى مُسَالَمَةً

إِذَا رَأَى مِنْكَ يَوْمًا فُرْصَةً وَثبًا

وَمِثْلهُ (1):

لَا تَأمَنَنَّ امْرَأ أَسْكَنْتَ مُهْجَتَهُ

غَيْظًا وَإِنْ قُلْتَ إِنَّ الجُرْحَ يَنْدَمِلُ

2383 - ديوان صريم الغواني: 344.

2384 -

محاضرات الأدباء: 1/ 378 من غير نسبة.

2385 -

البيت في الجليس الصالح: 611.

2386 -

الأبيات في ديوان صالح بن عبد القدوس: 136.

(1)

شعراء أمويون ق 3/ 311 منسوبًا إلى طريح بن إسماعيل الثقفي.

ص: 254

قَدْ يُظْهِرُ المَرْءُ تَجْمِيْلًا لِوَاتِرِهِ

وَفِي حشَاهُ عَلَيْهِ النَّار تَأتَكِلُ

* * *

وَمِنْ بَابِ إِذَا وَجَدَ قَوْلُ:

إِذَا وَجَدَ الأُخْوَانُ أُخْوَانَ دَهْرِهم

بَكَيْتُ لِفَقْدِي بَيْنَهُمْ أَثَرَ الفَضْلِ

أَخٌ لَمْ تَلِدْ بِي أُمُّهُ كَانَ وَاحِدِي

وَأَنْسَى وَهَمِّي فِي الفَرَاغِ وَفِي الشُّغْلِ

مَضَى فَرطًا لَمْ أَسْتَتِمّ شَبَابَهُ

وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَحْتَلَّ فِي مَنْزِلِ الكَهْلِ

فَعَلَّمَنِي كَيْفَ البُكَاءِ مِنَ الجوَى

وَكَيْفَ حَزَازاتُ القُلُوْبِ مِنَ الثُّكْلِ

أَعْرَابِيٌّ: [من البسيط]

2387 -

إِذَا وَجَدْتُ أَوَارَ الحُبِّ فِي كَبِدِ

أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقَاءِ القَوْمِ أَبْتَرِدُ

بَعْدهُ:

هَبْنِي بَرِدْتُ بِبَرْدِ المَاءِ ظَاهِرُهُ

فَمَنْ لِحُرٍّ عَلَى الأحْشَاءِ يَتَّقِدُ؟

[من البسيط]

2388 -

إِذَا وَجَدْتَ بِوَادٍ حَيَّةً ذَكَرًا

فَاذْهَبْ وَدَعْنِي أُمَارِسْ حَيّهَ الوَادِي

[من الطويل]

2389 -

إِذَا وَجْهُهُ أو رَأيُهُ أَو فَعَالُهُ

تَبَلَّجَ فِي لَيْلٍ تَجَّلَّتْ حَنَادِسُه

قَبْلُهُ:

لَهُ رَاحَةٌ لَوْ مَسَّتِ الصَّخْرَ أَنْبَعَتْ

جَوَانِبُهُ مَاءً وَأَوْرَقَ يَابِسُه

إِذَا وَجْهَةٌ. البَيْتُ

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2390 -

إِذَا وَدَّكَ الإنْسَانُ يَوْمًا لِخِلَّةٍ

فَغَيَّرَها مَرُّ الزَّمَانُ تَنَكَّرَا

2387 - الشعر والشعراء: 484 منسوبًا إلى عروة بن أذينة.

2388 -

الحارثة بن بدر حياته وشعره: 159.

2389 -

ديوان ابن الرومي: 2/ 189.

2390 -

الأبيات في اللزوميات: 139.

ص: 255

وَيَشْرَبُ مَاءَ المَزْنِ مَا دَامَ صافِيًا

وَيَزْهدُ فِيْهِ وَارِدٌ إِنْ تَعَكَّرَا

وَمَا زَالَ فَقْرُ المَرْءِ يَأتِي عَلَى الغِنَى

وَنسْيانهُ مُسْتَدْرِكًا مَا تَذَكَّرَا

شَرَابُكَ يَئسُ الشَّيءِ سرَّا وَإِنَّمَا

أَفَادَ سُرُوْرًا بَاطِلًا حِيْنَ أَسْكَرَا

وَكم أضمر المحبوب مكرًا بِصَاحِبٍ

فَألْقَى قَضَاءَ اللَّهِ أَدْهَى وَأمْكَرَا

وفِي الناسِ مَنْ أَعْطَى الجَّمِيْلَ بِهَدْيِهِ

وَضَنَّ يفعل الخير لمّا تكفَّرا

أَحْمَدُ بنُ سَلْمَةً: [من الوافر]

2391 -

إِذَا وَرَدَ الشِّتَاءُ فَأَنْتَ شَمْسٌ

وَإِنْ وَرَدَ المَصيْفُ فَأَنْتَ ظِلُّ

البَيْتُ غَيْرُ البَيْتِ الَّذِي بِبَابِ:

إِذَا كَانَ المصيْفُ فَأَنْتَ ظِلٌّ. وَهُوَ مِنْ بَابِ الاهْتِدَامِ.

* * *

وَمِنْ بَابِ إِذَا وَصَفَ قَوْلُ المَعَرِّيّ (1):

إِذَا وَصَفَ الطَّائِيّ بِالبُخْلِ مَادِرٌ

وَعَيَّرَ قِسًّا بِالفَهَاهَةِ بَاقِلُ

وَقَالَ السُّهَى لِلشَّمْسِ أَنْتِ خَفِيَّةٌ

وَقَالَ الدُّجَى لِلصُّبْحِ لَوْنكَ حَائِلُ

وَطَاوَلَتِ الأَرْضُ السَّمَاءَ سَفَاهَةً

وَفَاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَا وَالجنَادِلُ

فَيَا مَوْتُ زُرْ إِنَّ الحَيَاةَ ذَمِيْمَةٌ

وَيَا نَفْسِ جِدِّي إِنَّ دَهْرك هَازِلُ

[من المتقارب]

2392 -

إِذَا وَصَفَ النَّاسُ أَشْوَاقَهُمْ

فَإِنَّ اشْتِيَاقِيَ لَا يُوْصَفُ

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ أُعَبِّرُ عَنْ حَالَةٍ

ضمِيْركَ مَتَى بِهَا أَعْرِفُ

أَبُو العَبَّاسِ الضَّرِيْرِ مَوْلَى بَنِي بَكْرٍ يَصِفُ مُنَافِقًا: [من الطويل]

2391 - البيت في العقد الفريد: 4/ 38.

(1)

سقط الزند: 194 - 195.

2392 -

الأزهر وأثره: 3/ 112.

ص: 256

2393 -

إِذَا وَصَفَ الإسْلَامَ أَحْسَنَ وَصْفَهُ

بِفِيْهِ وَيَأبَى قَلْبُهُ وَيُهَاجِرُه

بَعْدهُ:

وَإِنْ قَامَ قَالَ الحَقَّ مَا دَامَ قَائِمًا

تَقِيُّ اللِّسَانِ كَافِرٌ بَعْد سَائِرُه

[من البسيط]

2394 -

إِذَا وَصَفْتُ لَكُمْ شَوْقِي وَشِدَّتَهُ

فَإِنَ شَوْقِي إِلَيْكُمْ فَوْقَ مَا أَصِفُ

ابْنُ التَّعَاوِيْذِيّ يصفُ الدنيا: [من الوافر]

2395 -

إِذَا وَصَلَتْ فَليسَ لَهَا وَفَاءٌ

وَإِنْ عَهِدَتْ فَلَيْسَ لَهَا ذِمَامُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ كُثَيِّرٍ (1):

إِذَا وَصَلَتْنَا خِلَّةٌ كي تُزِيْلهَا

أَبَيْنَا وَقُلْنَا الحَاجِبِيَّةُ أَوَّلُ

وَمَا تَعِدِي مِنْ نَائِلٍ أَو مَوَدَّةٍ

فرغبتَا فِي الحَاجِبِيَّةِ أَفْضَلُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2396 -

إِذَا وَصَلَتْنَا لَمْ تَصِلْ عَنْ تَعَمُّدٍ

وَإِنْ هَجَرَتْ أَبْدَدَتْ لَنَا هَجْرَ عَامِدِ

[من الطويل]

2397 -

إِذَا وَضَعَ الرَّاعِي عَلَى الأَرْضِ جَنْبَهُ

فَيُوْشِكُ لِلمِعْزَى بِأَنْ تَتبدَّدَا

ابْنُ المُعَذّلِ: [من الطويل]

2398 -

إِذَا وَطَنٌ رَابَنِي

فَكُلُّ بِلَادٍ وَطَن

قَبْلهُ:

2393 - البيان والتبيين: 1/ 188.

2394 -

سبط ابن التعاويذي: 107.

(1)

ديوان كثير: 258.

2396 -

ديوان البحتري: 1/ 622.

2397 -

البيت في الشكوى والعقاب: 128.

2398 -

شعر عبد الصمد بن المعذل: 176 - 177.

ص: 257

عَاذِلتِي اقْصُرِي

أَبِعْ جدَّتِي بِالثَّمَنِ

أَرَى النَّاسَ أُحْدُوْثَةً

فَكُوْنَنْ حَدِيْثًا حَسَنْ

كَأنْ لَمَ يَزَلْ مَا أَتَى

وَمَا قَدْ مَضَى لَمْ يَكُنْ

إِذَا وَطَنٌ رَابَنِي. البَيْتُ.

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

2399 -

إِذَا وَعَدَ السّرَّاءَ أَنْجَزَ وَعْدَهُ

وَإِنْ أَوْعَدَ الضَّرَّاءُ فَالعَفْوُ مَانِعُه

[من البسيط]

2400 -

إِذَا وَعَدْتَ فَعَجِّلْ مَا وَعَدْتَ بِهِ

فَالمَطْلُ مِنْ عُذْرٍ آفَةُ الجُوْدِ

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

2401 -

إِذَا وَعَى المَدْحُ لَمْ يَطْرَب لِبَهْجَتِهِ

وَإِنْ تَصَافَعَ قَوْمٌ عِنْدَهُ طَرِبَا

قَبْلهُ:

وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَي نَشْوَانَ منْ حُمُقٍ

أَصبُّ فِي أذْنَيْهِ الزُّوْرَ وَالكَذِبَا

إِذَا وَعَى المَدْح لَمْ يَطْرَب. البَيْتُ.

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2402 -

إِذَا وُقِّيَ الإنْسَانُ لَمْ يَخْشَ حَادِثًا

وَإِنْ قِيْلَ هَجَّامٌ عَلَى الحَرْبِ أَهْوَجُ

أَبْيَاتُ المَعَرِّيِّ مِنْ لُزُوْمِ مَا لَا يَلْزَم أَوَّلُهَا:

لَقَدْ جَاءَنَا هَذَا الشِّتَاءُ وَتَحْتَهُ

قَصِيْرٌ مُعَرًّى أَو أَمِيْرٌ مُدَرَّجُ

وَقَدْ يُرْزَقُ المَجْدُوْدُ أَقْوَاتَ أُمَّةٍ

وَيُحْرَمُ قُوْتٌ وَاحِدٌ وَهُوَ أَحْوَجُ

وَلَو كَانَتِ الدُّنْيَا عَرُوْسًا وَجَدْتُهَا

بِمَا قَتَلَتْ أَزْوَاجَهَا لَا تُزَوَّجُ

عَلَى سَفَرٍ بهذا الأَنامِ فَخَلِّنَا

لأَبْعَدِ بَيْنٍ وَاقِعٍ نَتَحَوَّجُ

2399 - ديوان السري الرفاء: 387.

2400 -

البيت في الوافي بالوفيات: 6/ 163.

2401 -

السري الرفاء: 89.

2402 -

الأبيات في اللزوميات: 104.

ص: 258

إِذَا وُقِّيَ الإِنْسَانُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِنْ بَلَغَ المِقْدَارُ لَمْ يَنْجُ سَابِحٌ

وَلَو أَنَّهُ فِي كُبَّةِ الخَيْلِ أَعْوَجُ

فَلَا تَشْهِرَنْ سَيْفًا لِتَطْلِبَ دَوْلَةً

فَأَفْضَلُ مَا نِيْلَ اليَسِيْرُ المُرَوَّجُ

[من الطويل]

2403 -

إِذَا وُلِدَ المَوْلُوْدُ مِنْ آلِ جَعْفَرٍ

فَقَدْ زِيْدَ فِي أَهْلِ المَكَارِمِ وَاحِدِ

مُحَمَّدُ بنُ أَبِي مَرْوَانَ: [من الطويل]

2404 -

إِذَا وُلِدَ المَوْلُوْدُ مِنَّا تَهَلَّلَتْ

لَهُ الأَرْضُ وَاهْتَزَّتْ إِلَيْهِ المَنَابِرُ

قَبْلهُ:

أَلَسْنَا بَنِي مَرْوَانَ كَيْفَ تَبَدَّلَتْ

بِنَا الحَالُ أَو دَارَتْ عَلَيْنَا الدَّوَائِرُ

إِذَا وُلِدَ المَوْلُوْدُ مِنَّا تَهَلَّلَتْ. البَيْتُ.

هَذَا البَيْتَانِ يُرْوَيَانِ لِمُحَمَّدِ بن مَرْوَانَ بن أَخِي المُسْتَنْصرِ بِاللَّهِ المَدْعُو الخَلِيْفَةَ بِالأَنْدَلُسِ فَيُقَالُ أَنَّ المُسْتَنْصِرَ هَذَا قَتَلَ مُحَمَّدًا القَائِلُ لِهَذَا الشِّعْرِ وَهُوَ ابن أَخِيْهِ خَوْفًا مِنْهُ عَلَى المُلْكِ. وَيُرْوَيَانِ أَيْضًا لِلحَكَمِ بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ المَرْوَانِيّ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّحِيْحِ فَيُقَالُ إِنَّهُ كَتَبَ بِهُمَا إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ وَكَتَبَ يَهْجُوْهُ فِي الكِتَاب فَكَتَبَ إِلَيْهِ صَاحِبُ مِصْرَ يَقُوْلُ: عَرِفْتَنَا فَهَجَوْتنَا وَلَوْ عَرفْنَاكَ لأَجبْنَاكَ وَالسَّلَامَ.

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2405 -

إِذَا وُلِدَ المَوْلُوْدُ مِنَّا فَإِنَّمَا

الأَسِنَّةُ وَالبِيْضُ الرِّقَاقُ تَمَائِمُهْ

[من الوافر]

2406 -

إِذَا وَلَدَتْ حَلِيلَةُ بَاهِلِيٍّ

غُلَامًا زِيْدَ فِي عَدَدِ اللِّئَامِ

2404 - الحماسة البصرية: 2/ 18.

2405 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 286.

2406 -

عيون الأخبار: 2/ 39 منسوبًا فيهم الممزق الحضرمي وفي الحماسة البصرية: 2/ 284 الممزق مسلم الحضرمي.

ص: 259

ابْنُ هِنْدُو: [من الطويل]

2407 -

إِذَا وَلَّتِ الدُّنيَا عَنِ المَرْءِ أَقْبَلَتْ

إِلَيْهِ مَذَمَّاتُ العِدَا وَالأَصَادِقِ

بَعْدهُ:

يَقُوْلُ أَبُو الفَرَحُ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ بن هِنْدُو:

إِذَا المَرْءُ لَمْ يُدْلِجْ إِلَى المَالِ لَمْ يَزَلْ

عَنِ المَالِ مقْطُوْعَ العُرَى وَالعَلَائِقِ

تَصَفَّحْتُ أَحْوَالُ الزَّمَانِ فَلَم أَجِدْ

عِزًّا وَجُوْدًا مِنْ صَدِيْقٍ مُوَافِقِ

البُسْتِيُّ: [من الوافر]

2408 -

إِذَا وُلِّيْتَ فَاعْمُرْ مَا تَلِيْهِ

بِعَدْلِكَ فَالإِمَارَةُ بِالعِمَارَه

بَعْدهُ:

وَأَفْضلُ مُسْتَشَارٍ كُلَّ وَقْتٍ

زَمَانَكَ فَاقتبِسْ مِنْهُ الإِشَارَه

[من الوافر]

2409 -

إِذَا وَهَدَاتُ أَرْضِكَ كَانَ فِيْهَا

رِضَاكَ فَلَا تَحِنَّ إِلَى رُبَاهَا

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

2410 -

إِذَا هَبَّتِ النَّكْبَاءُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ

فَأَهْوَنُ شَيْءٍ مَا تَقُوْلُ العَوَاذِلُ

القَتَّالُ الكلَابِيّ: [من الطويل]

2411 -

إِذَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ كَانَ أَحبّهَا

إِلَيَّ الَّتِي مِنْ نَحْوِ نَجْدٍ هُبُوْبُهَا

[من الطويل]

2412 -

إِذَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمُ

وَجَدْتُ لِمَسْرَاهَا عَلَى كَبِدِي بَرْدَا

2407 - الأبيات في معجم الأدباء: 3/ 1211.

2408 -

ديوان البستي (الاندلس): 255.

2409 -

جمهرة الأمثال: 2/ 120 من غير نسبة.

2410 -

الفلك الدائر على المثل السائر: 4/ 100.

2411 -

ديوان القتال الكلابي: 30.

2412 -

ديوان جران العود (الحرية): 107.

ص: 260

ذُو الرُّمَّةِ: [من الطويل]

2413 -

إِذَا هَبَّتِ الأَرْوَاحُ مِنْ نَحْوِ جَانِبٍ

بِهِ أَهْلُ أُمِّي هَاجَ شَوْقِي هُبُوْبُهَا

بَعْدهُ:

هَوًى تَذْرفُ العَيْنَانِ مِنْهُ وَإِنَّمَا

هَوَى كُلِّ نَفْسٍ حَيْثُ كَانَ حَبِيْبُهَا

أَعْرَابِيٌّ فِي بَنِي أَسَدٍ: [من الوافر]

2414 -

إِذَا هَبَّتْ جُنُوْبُ المَجْدِ يَوْمًا

لِمَكْرُمَةٍ رَفَعْتُ لَهَا شرَاعِي

[من الوافر]

2415 -

إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُكَ فَاغتَنِمْهَا

فَكُلُّ الخَافِقَاتِ لَهَا سُكُوْنُ

بَعْدهُ:

وَلَا تَغْفَلْ عَنِ الإِحْسَانِ فِيْهَا

فَمَا تَدْرِي السُّكُوْنُ مَتَى يَكُوْنُ

وَيُرْوَى: فَإِنْ الخَافِقَاتِ لَهَا سُكُوْنُ. وَيُرْوَى أَيْضًا: فَعُقْبَى كُلِّ خَافِقَةٍ سُكُوْنُ. وَيُرْوَى بِالتَّسْكِيْنِ أَيْضًا مِنْ غَيْرِ حَرَكَةِ النُّوْنِ مِنْ سُكُوْنٍ.

قَيْسُ بنُ مَعَاذٍ العُقَيْلِيُّ: [من الطويل]

2416 -

إِذَا هَبَّ عُلْوِيُّ الرِّيَاحِ رَأَيْتَنِي

كأَنِّي لِعُلْوِيَّاتهِنَّ نَسِيْبُ

قَوْلُ قَيْسٌ: إِذَا هَبَّ عُلوِيُّ الرِّيَاحِ. البَيْتُ قَبْلَهُ:

أمُغْتَرِبًا أَصْبَحَتَ فِي رامهرمُزٍ

أَلَا كُلُّ كَعْبِيٍّ هُنَاكَ غَرِيْبُ

إِذَا رَاحَ رَكْبٌ مصعِدُوْنَ فَقَلْبُهُ

مَعَ الرَّائِحِيْنَ المُصعِدِيْنَ حَبيْبُ

فَإِنَّ الكثَّيِّب الفَرْدَ مِنْ أَيْمَنِ الحِمَى

لِيَحْلُو بِسَمْعِي ذِكْرهُ وَيَطِيبُ

2413 - ديوان ذي الرمة: 2/ 694 - 695.

2414 -

حماسة الخالدين 68، ديوان المعاني 2/ 193، ولا يوجد في ديوان قيس.

2415 -

غرر الخصائص الواضحة: 303.

2416 -

ديوان المعاني: 2/ 193 منسوبًا لأعرابي، ولا يوجد في ديوان قيس.

ص: 261

تَفَوَّقْتُ دَارَاتِ الصّبَى فِي ظِلَالِهِ

إِلَى أَنْ أتَانِي بِالفِطَامِ مَشِيْبُ

إذا هَبَّ عُلْوِيُّ الرِّياحِ اسْتَمَالَنِي

كَأَنَّ لِعُلْوِيِّ الرِّيَاحِ نسَيْبُ

مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مُقْلَةَ: [من الوافر]

2417 -

إِذَا هَجَرَ الصَّدِيْقُ فَكُنْ حَمُوْلًا

لِهِجْرَتِهِ وَإِنْ شَمِتَ العَدُوُّ

بَعْدهُ:

وَلَا تَدِمِ العِتَابَ وَكُنْ صَبُوْرًا

فَإِنَّ العَتْبَ عَابتُهُ السُّلُوِّ

وَمِنْ شِعْرِهِ أَيْضًا:

بكَرتْ عَلَيَّ تَلُوْمُنِي جَهْرًا

وَتَقُوْلُ حَسْبَكَ فَاحْذَرِ الفَقْرَا

فَيْئيْ فَمَا فَرَّقْتُ مِنْ نَشَبٍ

فِي المُعْتَفِيْنَ أَعُدُّهُ وَفْرَا

ابْنُ المُحَبّرِ الوَاسِطِيّ: [من البسيط]

2418 -

إِذَا هَجَوْتُكُمْ لَمْ أَخْشَ سَطْوَتَكُمْ

وَإِنْ مَدَحْتُ فَمَا حَظِّي سِوَى التَّعَبِ

بَعْدهُ:

فَحِيْنَ أَصْبَحْتُ لَا خَوْفٌ وَلَا طَمَعُ

رَغِبْتُ فِي الهَجْوِ إِشْفَاقًا مِنَ الكَذِبِ

وَهَذَا أَحْسَنُ مَا اعْتُذِرَ عَنِ الهَجْوِ.

الفَرَزْدَقُ بنُ غَالِبَ: [من الطويل]

2419 -

إِذَا هَمَّ أَفْرَى مَا بِهِ هَمَّ مَاضِيًا

عَلَى القَوْلِ طَلَّاعًا ثَنَايَا العَظَائِمِ

[من الطويل]

2420 -

إِذَا هَمَّ أَلْقَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ عَزْمَهُ

وَصَمَّمَ تَصْمِيْمَ السُّرَيْجِيّ ذِي الأثرِ

سِعْدُ بنُ نَاشِبٍ المَازِنِيُّ: [من الطويل]

2417 - لم ترد في مجموع شعره (ابن مقلة لهلال ناجي).

2418 -

خريدة القصر: 1/ 426.

2419 -

نقد الشعر: 26 منسوبًا للفرزدق.

2420 -

أمالي القالي: 2/ 174 منسوبًا لسعد بن ناشب.

ص: 262

2421 -

إِذَا هَمَّ أَلْقَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ عَزْمَهُ

وَنَكَّبَ عَنْ ذِكْرِ العَوَاقِبِ جَانِبَا

قَبْلهُ: قَالَ أَبُو عَلِيّ قَرَأتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ لِسَعْدِ بن نَاشِبٍ مِنْ بَنِي مَازِنٍ:

أَخِي عَزَمَاتٍ لَا يُرِيْدُ عَلَى الَّذِي

يَهُمُّ بِهِ مِنْ مُفْظِعِ الأَمْرِ صَاحِبَا

إِذَا هَمَّ لم تُرْدَع عَزِيْمَةُ هَمِّهِ

وَلَمْ يَأتِ مَا يَأتِي مِنَ الأَمْرِ هَائِبَا

فَيالَ رزَامٍ رَشَّحُوْني مَقَدَّمًا

إِلَى المَوْتِ خَوَّاضًا إِلَيْهِ الكَتَائِبَا

إِذَا هَمَّ أَلقَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ عزمَهُ وَنَكَّبَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَلَمْ يَسْتَشِرْ فِي رَأيِهِ غيْرَ نَفْسِهِ

وَلَمْ يَرْضَ إِلَّا قَائِمَ السَّيْفِ صَاحِبَا

عَلَيْكُمْ بِدَارِي فَاهْدِمُوْهَا فَإِنَّهَا

تُرَاثُ كَرِيْمٍ لَا يُبَالِي العَوَاقِبَا

وَيَقْرَبُ مِنْهُ قَوْلُ الآخَرُ (1):

وَمَا العَجْزُ إِلَّا أَنْ تُشَاوِرَ عَاجِزًا

وَمَا الحَزْمُ إِلَّا أَنْ تَهُمَّ فَتَفْعَلَا

الحَطَيْئَةُ: [من الطويل]

2422 -

إِذَا هَمَّ بِالأَعْدَاءِ لَمْ تَثْنِ هَمَّهُ

حَصَان عَلَيْهَا لُؤْلُؤٌ وَشُنُوْفُ

الطُّغْرَائيُّ: [من البسيط]

2423 -

إِذَا هَمَمْتُ بِأَمْرٍ دُوْنَهُ خَطَرٌ

فَصَوِّبَا فِيْهِ رَأيِي وَاتْرُكَا عَذَلِي

قَصيْدَةُ الوَزِيْرُ أَبِي الفَضْلِ الحُسَيْنِ بن العَمِيْدِ الطُّغْرَائِيّ الأَعْجَمِيّ مُؤَيَّدِ الدِّيْنِ. وَقَدْ كَتَبْنَا هَاهُنَا المُخْتَارَ مِنْهَا على أَنَّهَا كُلّهَا مُخْتَارَةٌ وَلَكِنْ لَا يُحْتَمَلْ هَاهُنَا إِيْرَادَهَا. يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

أرِيْدُ بَسْطَةَ كَفٍّ أَسْتَعِيْنُ بِهَا

على قَضَاءِ حُقُوْقٍ لِلْعُلَى قَبْلِي

2421 - عيون الأخبار: 1/ 188.

(1)

الكامل في اللغة والأدب: 1/ 167.

2422 -

ديوان الحطيئة: 62.

2423 -

ديوان الطغرائي: 311.

(1)

ديوان الطغرائي: 302 - 308.

ص: 263

وَالدَّهْرُ يَعْكِسُ آمَالِي وَيُقْنِعُنِي

مِنَ الغَنِيْمَةِ بَعْدَ الكَدِّ بِالقَفَلِ

لَعَلَّ إلْمَامَةً بِالجزعِ ثَانِيَةً

يَدُبُّ مِنْهَا نَسِيْمُ البُرْءِ فِي عِلَلِي

إِذَا هَمَمْتُ بِأَمْرٍ دُوْنَهُ خَطَرٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَإِنْ بَلَغْتُ مرَادِي فهو أَرْفَقُ لِي

وَإِنْ لَقِيْتُ حِمَامِي فهو أَرْوَحُ لِي

وَآيَةُ السَّيْفِ أَنْ يَسْطُو بِجَوْهَرِهِ

وَلَيْسَ يَعْمَلُ إِلَّا فِي يَدَي بَطَلُ

حُبُّ السَّلَامَةِ يثْنِي عَزْمَ صَاحِبِهِ

عَنِ المَعَالِي وُبغْرِي المَرْءَ بِالكَسَلِ

إِنَّ العُلَى حَدّثتنَا وَهِيَ صَادِقَةٌ

عَمَّا تَحَدَّثَ إِنَّ العِزَّ فِي الفُقلِ

لَو كَانَ فِي الشَّرَفِ العَالِي بُلُوْغُ مُنًى

مَا حَلَّتِ الشَّمْسُ يَوْمًا دَارَةَ الحَمَلِ

أُعَلِّلُ النَّفْس بِالآمَالِ أَرْقبُهَا

مَا أَضْيَقَ العَيْشِ لَولَا فُسْحَةِ الأَمَلِ

لَمْ أَرْتَضِ العَيْشَ وَالأَيَّامُ مُقْبِلَةٌ

فَكَيْفَ أَرْضى وَقَدْ وَلَّتْ عَلَى عَجَلِ؟

مَا كُنْتُ أُوْثِرُ أَنْ يَمْتَدَّ بِي زَمَنٌ

حَتَّى أَرَى دَوْلَةَ الأَوْغَادِ وَالسُّفَلِ

تَقَدَّمَتْنِي رِجَالٌ كَانَ خَطْوَهُمُ

وَرَاءَ خَطْوِي إِذَا أَمْشِي عَلَى مَهَلِ

هَذَا جَزَاءُ امْرِئٍ أَقْرَانُهُ ذَهَبُوا

مِنْ قَبْلِهِ فَتَمَنَّى فسْحَةَ الأَجَلِ

أَعْدَى عَدُوكَ أَدْنَى مَنْ وَثَقْتَ

بِهِ فَحَاذِرِ النَّاسَ وَاصْحَبْهُمْ عَلَى ذَحَلِ

فَإِنّمَا رَجُلُ الدُّنْيَا وَوَاحِدُهَا

مَنْ لَا يُعَوِّلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى رَجُلِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَاصْبِر لَهَا غَيْرَ مُحْتَالٍ وَلَا ضَجِرٍ

فِي حَادِثِ الدَّهْرِ مَا يغْنِي عَنِ الحِيَلِ

غَاضَ الوَفَاءُ وَفَاضَ الغَدرُ وَانْفَرَجَتْ

مَسَافَة الخُلْفِ بَيْنَ القَوْلِ وَالعَمَلِ

إِنْ كَانَ يَنْجَعُ شيء فِي ثبَاتهم

عَلَى العُهُوْدِ فَسَبْقُ السَّيْفِ لِلْعَذَلِ

سِعْدُ بنُ نَاشِبٍ: [من الطويل]

2424 -

إِذَا هَمَّ لَمْ تُرْدع عَزِيْمَةُ هَمِّهِ

وَلَمْ يَأتِ مَا يَأتِي مِنَ الأَمْرِ هَائِبَا

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من الطويل]

2424 - عيون الأخبار: 1/ 188.

ص: 264

2425 -

إِذَا هُنَّ لَمْ تُمْنَعْ وَهُنَّ شَتَائِتٌ

مِنَ السَّلِّ لَمْ تُمْنَعْ وَهُنَّ جَمِيْعُ

قَبْلهُ:

وَقَالُوا اجْمَعُوا رُبْعَانِكُمْ قَدْ أَتَيْتُمُ

فَقَلْتُ لَهُمْ لَا يُذْعَرَنَّ رَتُوْعُ

إِذَا هُنَّ لَمْ تُمْنَع. البَيْتُ.

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2426 -

إِذَا هُوَ أَغْضَى نَاظِرَيَّ عَلَى القَذَى

وَكَانَ لِمِثْلِي مُسْخِطًا فَلِمَنْ يُرْضِي

[من الطويل]

2427 -

إِذَا لَاحَ لِي صبْحٌ فَهَمِّي مُقَسَّمٌ

وَفِي اللَّيْلِ هَمِّي بِالتَّفَرُّدِ أَطْوَلُ

أَبُو النُّعْمَانِ: [من الطويل]

2428 -

إِذَا لَاذَ مِنْهُ بِالحُصُوْنِ عَدُوُّهُ

فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا السُّيُوْفُ حُصُوْنُ

وَمِثْلُهُ: إِنَّ السُّيُوْفَ مَعَاقِلُ الأَشْرَافِ.

[من البسيط]

2429 -

إِذَا يَدٌ سَرَقَتْ فَالقَطْعُ يَلْزَمُهَا

وَالقَطْعُ فِي سَرَقِ العَيْنَيْنِ لَا يَجِبُ

قَبْلهُ:

بِأَحْسَنَ مَا سَرَقَتْ عَيْنِي وَمَا انْتَهَبَتْ

وَالعَيْنُ تُسْرِقُ أَحْيَانًا وَتَنْتَهِبُ

إِذَا يَدٌ سَرَقَتْ. البَيْتُ.

مُحَمَّد بن شِبْلٍ: [من الطويل]

2430 -

إِذَا يَسَّرَ اللَّهُ الأُمُوْرَ تَيَسَّرَتْ

وَمَا لَمْ يُقَرِّبْ وَقْتَهَ لَمْ يُقَرَّبِ

بَعْدهُ:

فَلَا تلِمُ الأَسْبَابَ وَالحَزْمُ كُلُّهُ

إِذَا عَاقَتِ الأَسْبَابُ شُكْرُ المُسَبِّبِ

2425 - البيتان في ديوان ابن نباتة: 2/ 547.

2426 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 596.

2427 -

ديوان المعاني: 1/ 347 منسوبًا إلى طاهر بن علي بن سليمان.

2428 -

محاضرات الأدباء: 2/ 180 منسوبًا إلى أبي الغمر.

2429 -

العقد الفريد: 7/ 188 منسوبًا لمعاني الموسوس.

ص: 265

الحُسَيْنُ بن مُطَيْر الأَسَدِيّ: [من الطويل]

2431 -

إِذَا يَسَّرَ اللَّهُ الأُمُوْرَ تَيَسَّرَتْ

وَلانَتْ قُوَاهَا وَاسْتَقَادَ عَسِيْرُهَا

[من الطويل]

2432 -

إِذَا يَشْكُرِيٌّ مسَّ ثَوْبُكَ ثَوْبَهُ

فَلَا تَذْكُرَنَّ اللَّهُ حَتَّى تَطَهَّرَا

رُوَيْمُ: [من البسيط]

2433 -

إِذَا يَئسْتُ وَكَادَ اليَأسُ يَقْتُلُنِي

جَاءَ الغِنَى عَجَبًا مِنْ جَانِبِ اليَاسِ

الهُذَلِيُّ: [من الطويل]

2434 -

أَذُبُّ وَأرْمِي بِالحَصَا مِنْ وَرَائِهِمْ

وَأَبْدَأُ بِالحُسْنَى لَهُمْ وَأَعُوْدُ

المُتَنَبِّي: [من الكامل]

2435 -

إِذْكَارُ مِثْلِكَ تَرْكُ إِذْكَارِي

لَهُ إِذْ لَا يُرِيْدُ لِمَا أُرِيْدُ مُتَرْجِمَا

قَبْلهُ:

يَا مَنْ لِجُوْدِ يَدَيْهِ فِي أَمْوَالِهِ

نقَمٌ تَعُوْدُ عَلَى اليَتَامَى أَنْعُمَا

إذْكَارُ مِثْلِكَ. البَيْتُ.

سَعِيْدُ بنُ حُمَيْدٍ: [من البسيط]

2436 -

أُذَكِّرْ أَبَا جَعْفَرٍ حَقًّا أَمُتُّ بِهِ

إنِّي وَإيَّاكَ مَشْغُوْفَانِ بِالأَدَبِ

بَعْدهُ:

وَأَنّنَا قَدْ رَضِعْنَا الكَأسَ دِرَّتَهَا

وَالكَأسُ دِرَّتَهَا حَظّ مِنَ النَّسَبِ

امْرَأَةُ الحُطَيْئَةِ: [من الكامل]

2431 - شعر الحسين بن مطير الأسدي: 51.

2432 -

بلاغات النساء: 160 من غير نسبة.

2433 -

البيت في تاريخ بغداد (بشار): 6/ 164.

2434 -

ربيع الأبرار: 4/ 256.

2435 -

ديوان المتنبي: 4/ 32 - 33.

2436 -

لباب الآداب (للثعالبي): 188 منسوبًا إلى سعيد بن حميد.

ص: 266

2437 -

أَذْكُر صَبَابَتَنَا إِلَيْك وَشَوْقَنَا

وَأَذْكُرُ بَنَاتِكَ أِنَّهُنَّ صِغَارُ

مِهْيَارُ: [من الرمل]

2438 -

اذْكُرُوْنَا ذِكْرَنَا عَهْدَكمْ

رُبَّ ذِكْرَى قَرَّبَتْ مَنْ نَزَحَا

أبيات مهيار أولها

الصَّبَا إِنْ كَانَ لَا بدَّ الصَّبَا

إِنَّهَا كَانَتْ لِقَلْبِي أَرْوَحَا

نَظْرَةً عَادَتْ فَعَادَتْ حَسْرَةً

قتلَ الرَّامي بِهَا مَنْ جَرَحَا

مَنْ عَذِيْرِي يَوْمَ شرقي الحِمَى

من هَوًى جَدَّ بِقَلْبٍ مَزَحَا

يَا نَدَامَايَ بِسَلْعٍ هَلْ أَرَى

ذَلِكَ المغبقَ وَالمُصْطبِحَا

ذْكُرُوْنَا ذِكْرَنا عَهْدَكُمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَارْحَمُوا صبًّا إِذَا غُنّي بِكُمْ

شَرِبَ الدَّمْعَ وَعَافَ القَدَحَا

رَجَعَ العَاذِلُ عَنِّي آيِسًا

مِنْ فُؤَادِي فِيْكُمُ أَنْ يُفْلِحَا

قَدْ تَرَكْتُ الصَّبْرَ عَنْكُمْ مُكْرَهًا

وَتَبِعْتُ السُّقْمَ فِيْكُمْ سَمِحَا

وَنفَضْتُ الهَمَّ مُذْ فَارَقْتكُمْ

فَكَأنِّي مَا عَرفتُ الفَرَحَا

أَنْشَدَ أَبُو القَمْقَامِ الأَسَدِيُّ: [من الطويل]

2439 -

اذَكُرُ بِالبَقْوَى عَلَى مَنْ أَصَابَهُ

وَبَقْوَايَ أَنِّي جَاهِدٌ غَيْرُ مُؤْتَلِي

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2440 -

أُذَكِّرُكَ العَهْدَ الَّذِى لَيْسَ سُؤْدَدًا

تَنَاسِيهِ وَالوُدَّ الصَّحِيْحَ المُسَلِّمَا

قَبْلهُ:

يُخَوِّفُنِي مِنْ سُوْءِ رَأَيِكَ معشَرٌ

وَلَا خَوْفَ إِلَّا أَنْ تَجُوْرَ وَتَظْلِمَا

2437 - عيون الأخبار: 1/ 226.

2438 -

ديوان مهيار: 1/ 202 - 203.

2439 -

الحماسة البصرية: 1/ 217 منسوبًا إلى عبد الرحمن بن زيد العلوي.

2440 -

ديوان البحتري: 1984 - 1985.

ص: 267

أُذَكِّرُكَ العَهْدَ الَّذِي لَيْسَ سُؤْدَدًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

لِيَ الذَّنْبُ مَعْرُوْفًا وَإِنْ كُنْتَ جَاهِلًا

بِهِ وَلَكَ العُتْبَى عَلَيَّ وَأَنْعُمَا

[من البسيط]

2441 -

أَذْكَى الرِّيَاحِ نَسِيْمٌ جَاءَ نَحْوَهُمُ

وَأَطْيَبُ الأَرْضِ دَارًا أَيْنَمَا نَزَلُوا

وَمِنْ بَابِ (أذل) قَوْلُ عَقِيْل بن عُلَّفَةَ المُرِّي وَيُرْوَى لِبشَامَةَ بن الغَدِيْرِ (1):

أَذُلَّ الحَيَاةِ وَعِزَّ المَمَاتِ

وَكُلًّا أَرَاهُ طعَامًا وَبِيْلَا

فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ إحْدَاهُمَا

فَسَيْرًا إِلَى المَوْتِ سَيْرًا جَمِيْلَا

وَلَا تَهْلِكُوا وَبِكُمْ مِنْهُ

كَفَى بِالحَوَادِثِ لِلْمَرْءِ غُوْلَا

أَبُو نوَاسٍ فِي الأَمِيْنِ: [من الطويل]

2442 -

أَذَلَّ صِعَابَ المَكْرُمَاتِ مُحَمَّدٌ

فَأَصْبَحَ مَحْمُوْدًا بِكَلِّ لِسَانِ

أَبُو حَفْصُ الشَّطْرَنْجِيُّ: [من الطويل]

2443 -

أَذِلُّ لِمَنْ أَهْوَى لأَكْسَبَ عِزَّةً

وَكَمْ عِزَّةٍ قَدْ نَالَهَا المَرْءُ بِالذُّلِ

بَعْدهُ:

إِذَا كَانَ مَنْ يَهْوَى عَزِيْزًا وَلَمْ يَكُنْ

ذَلِيْلًا لَهُ فَأَقرِ السَّلَامُ عَلَى الوَصْلِ

قَالَ يَحْيَى بن أَبِي كثير: أَفْضَلُ الأَعْمَالِ الوَرَعُ وَأَفْضَلُ العِبَادَاتِ التَّوَاضُع وانشدَ البَيْتَيْنِ.

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الوافر]

2444 -

أُذَمُّ عَلَى العُلا ظُلْمًا لأَنِّي

أَعُلُّ بِمَائِهَا ظَمَأَ السُّؤَالِ

بَعْدهُ:

(1) التذكرة الحمدونية: 1/ 263 وفي ربيع الأبرار: 2/ 348 منسوبًا إلى بشامة بن الغدير.

2442 -

ديوان أبي نواس: 33.

2443 -

أشعار أولاد الخلفاء وأخبارهم: 75 منسوبًا إلى علية بنت المهدي.

2444 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 201.

ص: 268

وَمَا زَالَ العَوَاطِلُ كُلَّ يَوْمٍ

مِنَ العَلْيَاءِ يَذْمُمْنَ الخَوَالِي

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من البسيط]

2445 -

أَذُمُّ كُلَّ خَلِيْلٍ بَات يَحْمَدُنِي

أَنا الَّذِي مَالَهُ خِلٌّ سِوَى النّدَمِ

بَعْدهُ:

طَلَبْتُ صِحَّةَ وُدِّ النَّاسِ، وَاعَجَبَا

أَمْرًا تَطَلَّبَ لَا يَخْلُو مِنَ السَّقَمِ

* * *

ومن باب (اذن)(1):

أَذْنَبْتُ ذَنْبًا عَظِيْمَا

وَأَنْتَ أَعْظَم مِنْهُ

فَخُذ بِحَقِّكَ أَوْ لا

فَاصْفَحْ بِعَفْوِكَ عَنْه

إِنْ لَمْ أَكُنْ فِي فِعَالِي

مِنَ الكِرَامِ فَكُنْه

أَبُو تَمَّامٍ: [من الكامل]

2446 -

أُذُنٌ صَفُوْحٌ لَيْسَ يُفْتَحُ سمّهَا

لِدَنِيَةٍ وَأَنامِلٌ لَا تُقْفَلُ

مُضَرّس بنُ قِرط بن الحارثِ المُزَنيّ: [من الطويل]

2447 -

أَذُوْدُ سَوَامَ الطَّرْفِ عَنْكَ وَمَالَهُ

عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَليْكَ طَرِيْقُ

بَعْدهُ:

أهم. . . . الحبل ثم يردُّني

عليك من النفس الشعاع فريقُ

تتوق إليك النفس ثم أردّها

حياءً ومثلي بالحياء حقيقُ

* * *

2445 - ديوان ابن نباتة: 2/ 577.

(1)

الفرج بعد الشدة: 3/ 335.

2446 -

ديوان أبي تمام: 2/ 254.

2447 -

أمالي القالي: 2/ 257.

ص: 269

وَيُرْوَى لِقَيْس بن مَعَاذِ العُقَيْلِيّ المُلَقَّبِ بِالمَجْنُوْنِ مِنْ أَبْيَاتٍ وَقَدْ أَطْلَقَ غَزَالَةً مِنْ شرْكٍ أَوَّلُهَا (1):

أيَا شِبْهَ لَيْلَى لَا تُرَاعِي فَإِنَّنِي

لَكِ اليَوْمَ مِنْ وَحْشِيَّةٍ لَصَدِيْقُ

تقرُّ وَقَدْ أَطْلَقْتهَا مِنْ وِثَاقِهَا

فَأَنْتِ لِلَيْلَى إِنْ شَكَرْتِ عَتِيْقُ

أَذُوْدُ سوامَ الطَّرْفِ عَنْكِ وَمَا لَهُ. البَيْتُ

الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْعٍ: [من المنسرح]

2448 -

أَذُوْدُ عَنْ حَوْضِهِ وَيَدْفَعُنِي

يَا قَوْمُ مِنْ عَاذِرِي مِنَ الخُدَعَهْ

عَلِيُّ بنُ جَبَلةَ: [من الطويل]

2449 -

أَذُوْدُ مُنَى نَفْسِي بِبِرِّي وَعِفَّتِي

إِذَا حَمَلتْ غَيْرِي عَلَى المَرْكَبِ الوَعْرِ

عَبيدُ بن الأبرص: [من البسيط]

2450 -

إِذْهَبْ إِلَيْك فَإِنِّي مِنْ بَنِي أَسَدٍ

أهْلِ القِبَابِ وَأهْلِ الجُوْدِ وَالنَّادِي

لَبِيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ: [من الكامل]

2451 -

إِذْهَبْ إِلَيْكَ فَلَيْسَ يَعْلَمُ عَالِمٌ

مِنْ أَيْنَ يُجْمَعُ حَظُّهُ المَكْتُوْبُ

[من السريع]

2452 -

اذْهَبْ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيْكَا

غَطَّتْ عَلَى عَيْنِي مَسَاوِيْكَا

بَعْدهُ:

وَارَغْبَتًا فِيْكَ بَدَتْ سَوْءتِي

وَاسَوْءتَا مِنْ رغْبَتِي فِيْكَا

(1) ديوان المجنون 21.

2448 -

البيت في أمالي القالي: 1/ 108.

2449 -

المنتحل: 111 ولا يوجد في الديوان (دار المعارف).

2450 -

ديوان عبيد بن الأبرص: 62.

2451 -

البيت في مجلة التراث العربي: ع 78 منسوبًا إلى نافع.

2452 -

الصداقة والصديق: 160 منسوبًا إلى ابن الأزرق.

ص: 270

قَدْ كُنْتُ أَرْجُوْكَ أَخًا لِي

فَلَا أَفْلَحَ مَنْ أمْسَى يُرَجِّيْكَا

[من الطويل]

2453 -

اذهَبْ وَهَبْتُكَ للَّذِيْنَ أخْتَرْتَهُمْ

هِبَةَ الكَرِيْمِ فَإِنَّهُ لَا يَرْجِعُ

[من الكامل]

2454 -

اذْهَبِي قدْ قَضَيْتُ مِنْكِ قَضَائي

وَإِذَا شِئْتِ أَنْ تَبِيْنِي فَبِيْنِي

عَبْدُ اللَّهِ بن المُعْتَزِّ: [من البسيط]

2455 -

إِذْ لَا ظِلَالَ لنا إِلَّا صَوَارِمُنَا

وَلَا مَشَارِبَ إِلَّا مِنْ حِيَاضِ دَمِ

[من الطويل]

2456 -

أُذِيْتُمْ بِقُرْبِي مِنْكُم وَمَوَدَّتِي

فَأَغَبْتُ عَنْكُمْ مَا أُذِيْتُمْ بِهِ مِنِّي

بَعْدهُ:

وَأَصْبَحْتُ عَنْكُمْ غَائِبًا فِي عَدُوِّكُمْ

وَأَغْنَاكُمُ تَقْصِيْرُ رَأيِكمُ عَنْي

[من الطويل]

2457 -

أُذِيْقُ الصَّدِيْقَ رَأفَتِي وَحِيَاطَتِي

وَقَدْ يَشْتَكِي العُدَاةُ الأَبَاعِدُ

بَعْدهُ:

وَذِي تِرَةٍ أَوْجَفَتْهُ وَسَبَقته

فَقَصَّرَ عَنِّي سَعْيُهُ وَهُوَ جَاهِدُ

[من الوافر]

2458 -

أَرَاجِيْفُ الأَنَامِ مُخَبِّرَاتٌ

بِأَمْرٍ كائِنٍ لَا شَكَّ فِيْهِ

2453 - مجلة المجمع العلمي العراقي: 132 منسوبًا إلى الخبزأرزي.

2454 -

ربيع الأبرار: 5/ 253 من غير نسبة.

2455 -

البيت في الحماسة المغربية: 1/ 699.

2456 -

الصداقة والصديق: 209 من غير نسبة.

2457 -

شعر بني تميم في العصر الجاهلي: 276 لضمرة بن ضمرة.

2458 -

محاضرات الأدباء: 1/ 237 من غير نسبة.

ص: 271

قَالَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام فِي بَعْضِ كَلَامِهِ: أَرْجَافُ العَامَّةِ بِالشَّيْءِ دَلِيْلٌ عَلَى مَقَدِّمَاتِ كَوْنِهِ. وَمِنْهُ قَولهُمْ فِي المَثَلِ: الأَرْجَافُ مُقَدِّمَةُ الكَوْنِ.

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من الوافر]

2459 -

أَرَاحَ اللَّهُ قَلْبِي مِنْ زَمَانٍ

مَحَتْ يَدُهُ سُرُوْرًا بِالمَسَاءَه

بَعْدهُ:

فَإِن حَمَدَ الكَرِيْمُ صَبَاحَ يَوْمٍ

وَأَنَّى ذَاكَ لَمْ يَحْمَدْ مَسَاءه

[من الطويل]

2460 -

أَرَادَ أُمُوْرًا لَمْ يُرِدْهَا إِلَهُهُ

فَخَرَّ صَرِيعًا لِليَدَيْنِ وَلِلفَمِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

2461 -

أَرَادَتْ بِأَنْ يَحْوِي الغِنَى وَهُوَ وَادِعٌ

وَهَلْ يَفْرُسُ اللَّيْثُ الطَّلا وَهُوَ رَابِضُ

قَبْلهُ:

وَأُخْرَى لَحَتْنِي يَوْمَ لَمْ أَمْنَعِ النَّوَى

قِيَادِي وَلَمْ يَنْقُضْ زِمَامِي نَاقِضُ

أَرَادَتْ بِأَنْ يَحْوِي. البَيْتُ.

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من الطويل]

2462 -

أَرَادَتْ رُجُوْعَ القَلْبِ بَعْدَ انْصِرَافِهِ

وَمَا عَلِمَتْ مَا أحْدَثَتْهُ المَقَادِرُ

قَبْلهُ:

إِذَا أَنْتَ أَزْمَعْتَ الرَّوَاحَ فَقُلْ لَهَا

قَدِ انْقَطَعَتْ مِنِّي وَمِنْكِ المَرَائِرُ

أَرَادَتْ رُجُوْعَ القَلْبِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

2459 - ديوان أبي الفتح البستي (المورد): 88.

2460 -

ربيع الأبرار: 1/ 475 قالها عبد الملك.

2461 -

ديوان أبي تمام: 1/ 602.

2462 -

البصائر والذخائر: 8/ 98 وفي ربيع الأبرار: 1/ 469 منسوبًا لإبراهيم بن المهدي وهو غير موجود في الديوان (دار المعارف).

ص: 272

يَقُوْلُ مِنْهَا:

يَغُرُّ الفَتَى مَرُّ اللَّيَالِي

سَلِيْمَةً وَهُنَّ بِهِ قَلِيْلٍ عَوَاثِرُ

عَمْرُو بن شَاسٍ فِي ابنه عَرار: [من الطويل]

2463 -

أَرَادَتْ عَرَارًا بِالهَوَانِ وَمَنْ يُرِدْ

عَرَارًا لَعَمْرِي بِالهَوَانِ فَقَدْ ظَلَمْ

قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ كَانَ عَمْرُو بن شَاش بن عَبْدِ بن ثَعْلَبَةَ بن دُوبّية بن مَالِك بن الحَارثِ بن سَعْد بن ثَعْلَبَة بن دَوْدَان بن أَسَدِ بن خُزَيْمَة قَدْ تَزَوَّجَ مِنْ رَهْطِهِ امْرَأةً يُقَالُ لَهَا أمّ حَسَّان وَأُمّهَا حَيّة بنت الحَارثِ بن سَعْدٍ وَكَانَ لَهُ ابنٌ يُقَالُ لَهُ عِرَار مِن أمَةٍ لَهُ سَوْدَاءَ وَكَانَتْ تُعَيِّرهُ بِهِ وتؤذي عَرَارًا وَتَشْتمهُ وَيَشْتمُها فَلَمَّا أعْيَتْ عمرًا قَالَ فِيْهَا:

دِيَارَ ابْنَةَ السَّعْدِيّ هِنْدٍ تَكَلَّمِي

بِدَافِعَةِ الحرْمَانِ فَالسَّفْح مَنْ رَقَم

لَعَمْرُو ابنةِ السَّعْدِيّ أَنِّي لأَتَّقِي

خَلَائِقَ تُولى فِي الثَّرَا وَفِي العَدَم

وَأَنِّي لأُعْطِي غَثّهَا وَسَمِيْنَهَا

وَأَسْرِي إِذَا مَا اللَّيْلُ ذُو الظُّلْمِ ادْلَهَم

حِذَارًا عَلَى مَا كَانَ قَدَّمَ وَالَّذِي

إِذَا رَوَّحْتهُمْ حرجَفٌ تَطْردُ الصِّرَم

أَلَمْ يَأتِهَا أَنِّي صَحَوْتُ وَأَنَّنِي

تَحَالَمْتُ حَتَّى مَا أُعَازِمُ مَنْ عَزَم

وَأَطْرَقْتُ إطْرَاقَ الشُّجَاعِ وَلَو يَرَى

مَسَاغًا لِنَائِبَةِ الشُّجَاعِ لَقَدْ أزَم

وَقَدْ عَلِمَتْ سَعْدٌ بِأَنِّي عَمِيْدُهَا

قَدِيْمًا وَأَنِّي لَسْتُ أهضُمُ مَنْ هَضَم

خُزَيْمَةُ رَدَّانِي الفِعَالَ وَمَعْشَرٌ

قَدِيْمًا بَنُوا لِي سُوْرَةُ المَجْدِ وَالكَرَم

أَرَادَتْ عِرَارًا بِالهَوَانِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

فَإِنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيْدِيْنَ شِيْمَتِي

فَكَوْني لَهُ كَالسَّمْنِ رُبَّتْ لَهُ الأَدَم

وَإِلَّا فَبيْنِي مِثْل مَا بَانَ رَاكِبٌ

تَيَمَّمَ خَمْسًا لَيْسَ فِي سَيْرِهِ أَمَم

فَإِنَّ عِرَارًا إِنْ لَمْ يَكُنْ ذَا شَكِيْمَةٍ

تَلقَيْتهَا مِنْهُ فَمَا أَمْلكُ الشِّيَم

وَإنَّ عِرَارًا إِنْ لَمْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ

فَإِنِّي أُحبُّ الجُوْنَ ذَا المَنْكَبِ العَمَم

ثمَ اجْتَهَدَ عَمْرُو عَلَى أَنْ يُصلحَ بَيْنَ امْرَأَتِهِ أمّ حَسَّانَ وَبَيْنَ ابْنِهِ عِرَارٍ فَلَمْ يُمْكِنُهُ ذَلِكَ

2463 - ديوان عمرو بن شأس: 55 - 57.

ص: 273

وَجَعَلَ الشَّرُّ بَيْنَهُمَا يَزِيْدُ فَطَلَّقَهَا ثُمَّ نَدِمَ عَلَى طَلَاقِهَا وَقَالَ فِي ذَلِكَ أَشْعَارًا.

أَبُو الأَسَدِ التَّمِيْمِيّ: [من الطويل]

2464 -

أَرَادَتْ لِتَثْنِي الفَيْضَ عَنْ عَادَةِ النَّدَى

وَمَنْ ذَا الَّذِي يَثْنِي السَّحَابَ عَنِ القَطْرِ

[من الطويل]

2465 -

إِرَادَتُنَا أَنْ نُكْمِلَ العَيْشَ سَالِمًا

وَنَبْقَى عَلَى الأَيَّام مَا بَقِيَ الدَّهْرُ

أَنْشَدَ الأَبُيوْرِديّ: [من الطويل]

2466 -

أَرَادَ طَرِيْقَ العُنْصلَيْنِ فَيَا سَرَتْ

بِهِ العِيْسُ فِي نَأيِ الصُّوَى مُتَشَائِمِ

جَعْفَرُ بنُ عُلَيَّةَ الحَارِثِيّ: [من الطويل]

2467 -

أَرَادُوا لِيَثْنُوْنِي فَقَلْتُ تَجَنَّبُوا

طَرِيْقِي فَمَا لِي حَاجَةٌ مِنْ وَرَائِيَا

دُرَيْدُ بنُ الصّمَّةِ فِي أَخِيْهِ عَبْدُ اللَّهِ: [من الطويل]

2468 -

أَرَادُوا لِيخْفُوا قَبْرَهُ مِنْ عَدُوِّهِ

فَطِيْبُ تُرَابِ القَبْرِ دَلَّ عَلَى القَبْرِ

يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

وَقَالُوا أَلَا تَبْكِي أَخَاكَ وَقَدْ أَرَى

مكَانَ البُكَا لَكِنْ نَبِيْتُ عَلَى الصَّبْرِ

فَقَلْتُ أَعَبْدَ اللَّهِ أَبْكِي أمِ الَّذِي

لَهُ الجدَثُ الأَعْلَى قَتِيْلُ بَنِي بَدْرِ

أَرَادُوا لِيَخْفُوا قَبْرَهُ. البَيْتُ

وَفِي شَفْعَتِهِ قَوْلُ الأَزْرَقُ بن المُكَعْبَر (2):

2464 - الشعر والشعراء: 18 (دار الثقافة).

2466 -

الأزمنة والأمكنة: 424 منسوبًا للفرزدق وهو غير موجود بديوان الأبيوردي.

2467 -

التذكرة الحمدونية: 2/ 477.

2468 -

شرح ديوان المتنبي للعكبري: 3/ 259 منسوبًا لأبي تمام وهو غير موجود في ديوانه، وكذلك غير موجود في ديوان دريد بن الصمة.

(1)

ديوان دريد بن الصمة: 95.

(2)

حماسة الخالديين: 98.

ص: 274

وَتَنْفرُ مِنْ عَمْروٍ بِبَيْدَاءَ نَاقَتِي

وَمَا كَانَ سَارِي اللَّيْلَ يَنْفرُ مِنْ عَمْرِو

لَقَدْ حَبَّيْتُ الحَيَاةَ حَيَاتَهُ

وَحَبَّ سُكْنَى القَبْرِ إِنْ صَارَ فِي القَبْرِ

[من الطويل]

2469 -

أَرَاشُوا جِنَاحِي ثَمَّ حَصُّوْهُ بِالنَّدَى

فَلَمْ أَسْتَطِعْ مِنْ أَرْضِهِمْ طَيَرَانَا

البُحْتُرِيُّ: [من المتقارب]

2470 -

أُرَاقِبُ رَأيكَ حَتَّى يَصِحَّ

وَأَنْظُرُ عَطْفَكَ حَتَّى يَثُوْبَا

يَزِيْدُ بن الحَكَمِ: [من الطويل]

2471 -

أَرَاكَ إِذَا لَمْ أَهْوَ أَمْرًا هَوَيْتَهُ

وَلَسْتَ لِمَا أَهْوَى مِنَ الأَمْرِ بِالهَوَى

أَحْمَدُ بنُ يُوْسُف: [من الوافر]

2472 -

أَرَاكَ إِذَا نَأَيْتَ بِعَيْنِ قَلْبِي

كأَنَّكَ نُصْبَ عَيْنِي مِنْ قَرِيْبِ

بَعْدهُ:

لَئِنْ بَعُدَتْ مُعَايَنَةُ التَّلَاقِي

لَمَا بَعُدَتْ مُعَايَنَةُ القُلُوْبِ

هَذَانِ البَيْتَانِ لأَبِي نَصْرٍ مَوْهُوْب بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الحُسَيْنِ بن الخُضْر الجَوَالِيْقِيّ اللُّغَوِيّ النَّحَوِيّ وَهُوَ الأَصَحُّ وَقَدْ نُسِبَتَا إِلَى أَحْمَد بن يُوْسُف.

صُرَّدُرَّ: [من الطويل]

2473 -

أَرَاكَ الحِمَى قُل لِي بِأَيِّ وَسِيْلَةٍ

تَوَسَّلْتَ حَتَّى قَلَّبَتْكَ ثُغُوْرُها

قَبْلهُ:

وَقَدْ قُلْتُمَا أَنْ لَيْسَ فِي الأَرْضِ جَنَّةٌ

أَمَا هَذِهِ فَوْقَ الرَّكَائِبِ حُوْرُهَا

يَعِزُّ عَلَى الهَيْمِ الحَوَامِسِ وِرْدهَا

إِذَا كَانَ مَا بَيْنَ الشِّفَاهِ غَدِيْرُهَا

2469 - خزانة الأدب للحموي: 1/ 464.

2470 -

ديوان البحتري: 1/ 153.

2471 -

شعراء أمويون (يزيد بن الحكم): ق 3/ 275.

2472 -

الأوراق قسم أخبار الشعراء: 215.

2473 -

ديوان صردر: 79.

ص: 275

أَرَاكَ الحِمَى. البَيْتُ

أَبُو بَكْرُ الصُّوْليّ يُهَنِّيءُ بِمَوْلُوْدٍ: [من الوافر]

2474 -

أَرَاكَ اللَّهُ مَا تَهْوَاهُ مِنْهُ

وَصَانَكَ الحِيَاطَةِ وَالمَزِيْدِ

السَّرِيّ فِي ابن الفيَّاضِ: [من الوافر]

2475 -

أَرَاكَ اللَّهُ مَا تَهْوَى وَشِئْتَ

لَكَ النَّعْمَاءَ بِالحَظِّ الجسِيْمِ

أبياتَ السِريِّ من قصيدةِ يمدح بها أبا أحمد عبد اللَّه بن محمد بن العِياضُ الكاتب سجلتَ أولها:

لَيالينا باجُناءِ الغمَيمُ سُقِيتِ

ذَهَابَ مُذهَبَةِ الغُيُومِ

مَضيتُ بك رافَةُ الأيام فيَنا

وغفلَةُ ذلك الزمن الحَليْمِ

وكنافيك فِي جَالٍ وَعَيش

وقت حُسْنًا جنَّاتِ النَعيم

رِيَاضُ مُحاسَن وسَنا شموسْ

وَظلَّ دَسا كروجِنَا كُروم

واجُفَانْ إذا لحظَتْ حُسومًا

خلعن سقَامَهّن علي الجُسُوم

بَحثُ رسم؟ ؟ ؟ عن مقلتيه الأبياتُ التسعة وهي مكتُوباتُ فِي الترجمَةِ بِبَاب الجَنائنُ فِي وَصْفِ القَلَمِ: البَلاغَةِ يقولِ فيها: أراكَ للَّه مَا تَهُوى. البيتُ وبعده

حَرَثْكَ بالذي تُولى ثناءً

يَسُّركَ بيْن سَارٍ أوْ مِقيُمِ

منحتُكَ من محاسِنَها رَبيعًا

مُقيمَ الزَهُرِ سيَّارَ النَسِيْمِ

عُبَيْد اللَّهِ بن عَمْروٍ القُرْشِيّ: [من الوافر]

2476 -

أَرَاكَ اليَوْمَ لِي وَغَدًا لِغَيْرِي

وَبَعْدَ غَدٍ لأَقْرَبِنَا لَدَيْكَا

بَعْدهُ:

إِذَا وَاصلْتَ ذَا فَارَقْتَ هَذَا

كَأَنَّ فِرَاقهُ حَتْمٌ عَلَيْكَا

فَأَقْرَبَهُمْ أَقَلَّهُمُ صفَاءً

وَأَبْعَدُهُمْ أَحبّهُمُ إِلَيْكَا

2475 - ديوان السري الرفاء: 449 - 552

2476 -

ديوان بشار بن برد: 4/ 125.

ص: 276

وَكُلُّهُمُ وَإِنْ طَرْمَذْتَ فِيْهِ

سَتَتْركُهُ وَشِيْكًا مِنْ يَدَيْكَا

* * *

قول عبد اللَّه بن عمرو كان استشهاد بقول لبشار حيث يقول (1):

إذ ذاك اليوم لي وعثر الغيثري

وبَعدَ غدٍ لأتينا إليكِ

الأبيات كلها بدلتها خطابُ للمؤنثِ وأبيات عبيد اللَّه خطاب المذكور لا فرق بينهما سوى ذكرك.

[من الطويل]

2477 -

أَرَاكَ بِطَرْفِي فِي ضَمِيْرِي مُمَثَّلًا

فَإِنْ غِبْتَ عَنْ عَيْنِي فَإِنَّكَ فِي قَلْبِي

بَعْدهُ:

وَإِنْ تَكُ عَنِّي نَأيَ الشَّخْصِ نَازِحًا

فَذِكْرَاكَ فِي قَلْبِي يَزِيْدُ عَلَى القُرْبِ

وَيَقْرُبُ مِنْهُ قَوْلُ:

وَنَازحِ الدَّارِ أَفْنَى الشَّوْقَ عِبْرَتهُ

أَمْسَى يَخِلُّ بِأَرْضٍ غَيْرُهَا الوَطَنُ

يَزْدَاد شَوْقًا إِذَا مَا دَارَهُ نَزَحَتْ

وَلَا يُغَيِّرُهُ عَنْ عَهْدِهِ الزَّمَنُ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

2478 -

أَرَاكَ بِعَيْنِ المُكْتَسِي وَرَقَ الغِنَى

بِآلَائِكَ اللَّاتِي يُعَدِّدُهَا الشّكْرُ

أَبُو نوَاسٍ فِي المَلُوْلِ: [من الوافر]

2479 -

أَرَاكَ بَقِيَّةً مِنْ قَوْمِ مُوْسَى

فهم لَا يَصْبِرُوْنَ عَلَى طَعَامِ

[من الوافر]

2480 -

أَرَاكَ تَزِيْدُ فِي عَيْنِي جَمَالًا

وَأَعْشَقُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَالَا

(1) ديوان بشار بن برد: 4/ 125.

2478 -

لم يرد في ديوانه (عطية).

2479 -

ديوان أبي نؤاس: 182.

2480 -

ديوان البحتري: 3/ 1728.

ص: 277

بَعْدهُ:

تَزِيْدُ مَلَاحَةً وَأذُوْبُ شَوْقًا

وَحَالِي فِيْكَ تَنْتَقِلُ انْتِقَالَا

إِذَا مَا قَلْتُ يَا قَلْبِي اطَّرِحْهُ

أَجَابَ القَلْبُ لَا وَاللَّهِ لَا لَا

وَتَهْجِرُني فَأَبْهَتُ لَسْتُ أَدْرِي

أَذَاكَ الهَجْرُ حَقًّا أمْ دَلَالَا

البُحْتُرِيُّ: [من الوافر]

2481 -

أَرَاكَ تَزِيْدُ فِي عَيْنِي وَقَلْبِي

إِذَا نَقَصَتْ مَوَازِيْنُ الرِّجَالِ

أَبُو عَلِيّ السَّاجِي الهَرَوِيُّ: [من الوافر]

2482 -

أَرَاكَ تُسِيْءُ لَكِنِّي كَأَنِّي

أُكَابِرُ فِيْكَ تَصْدِيْقَ العِيَانِ

بَعْدهُ:

وَأُعظمُ أَنْ أَقُرَّ بِأَنَّ سُوْءًا

أَتَانِي قَطُّ عَنْكَ وَقَدْ أَتَانِي

فَنَفْسِي تُضْمِرُ الشَّكْوَى وَلَكِنْ

أَتَى الشَّكْوَى إِلَى خلقٍ لِسَانِي

أَبُو هِلَالٍ العَسْكَرِيُّ: [من البسيط]

2483 -

أَرَاكَ تَطْلُبُ دُنْيَا لَسْتَ تُدْرِكُهَا

فَكَيْفَ تُدْرِكُ أُخْرَى لَسْتَ تَطْلِبُهَا

قَبْلَهُ:

مَا بَالُ نَفْسِكَ لَا تَهْوَى سَلَامَتهَا

فَأَنْتَ فِي عَرَضِ الدُّنْيَا تُرْغِبُهَا

أَرَاكَ مَا تُوَخِّي نصْحهَا أَبَدًا

إذ قَدْ تُرْغِبُهَا فِيْمَا يُرْهِبُهَا

دَارٌ إِذَا أَتَتِ الآمَالُ تَعْمِرُهَا

جَاءتْ مُقَدِّمَةُ الآجَالِ تخْرِبُهَا

أَصْبَحْتَ تَطلبُ دُنْيا لَسْتَ تُدْرِكُهَا. البَيْت

[من المتقارب]

2484 -

أَرَاكَ تُؤَمِّلُ حُسنَ الثَّنَاءِ .. وَلَمْ يَرْزقِ اللَّهُ ذَاكَ البَخِيْلَا

2481 - البيت في ديوان البحتري: 3/ 1759.

2483 -

دمية القصر: 1/ 507، شعر أبي هلال (غياض)63.

2484 -

الامتاع والمؤانسة: 294 من غير نسبة.

ص: 278

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ يَسُوْدُ أَخُو بَطْنَةٍ

يَمُنُّ كَثيْرًا وَيعْطِي قَلِيلَا

ابْنُ لَنْكَكَ: [من الطويل]

2485 -

أَرَاكُمْ تُعِيْنُوْنَ اللِّئَامَ وَإنَّنِي

أَرَاكُمْ بِطُرقِ اللُّؤْمِ أَهْدَى مِنَ القَطَا

قَبْلهُ:

تَعِسْتُمْ جَمِيْعًا مِنْ وُجُوْهٍ لِبَلْدَةٍ

تَكَنَّفَهُمْ جَهْل وَلَوْمٌ فَأَفْرَطَا

أَرَاكُمْ تُعِيْنُوْنَ اللِّئامَ. البَيْتُ.

مَخْلَدٌ: [من الوافر]

2486 -

أَرَاكمْ تَنْظُرُوْنَ إِلَيَّ شَزْرًا

كَمَا نَظَرَتْ إِلَى الشَّيْبِ المِلَاحُ

بَعْدهُ:

تحِدُّوْنَ الحدَاقَ إِلَيَّ مَقْتًا

كَأَنِّي فِي عُيُوْنِكُمُ السَّمَاحُ

[من الطويل]

2487 -

أَرَاكَ مَعَ الأَعْدَاءِ فِي كُلِّ جَانِبٍ

وَقَلْبُكَ مِنْ ضغْنٍ عَلَيَّ مَرِيْضُ

بَعْدهُ:

فَمَا بِي مِنْ فَقْرٍ إِلَى أَنْ تُحِبَّنِي

وَمَا سَاءَنِي أَنِّي إِلَيْكَ بَغِيْضُ

[من الوافر]

2488 -

أَرَاكُمْ قَدْ نَقَضْتُمْ عَهْدَ وُدِّي

صُدُوْدًا وَالصُّدُوْدِ بِكُمْ قَبِيْحُ

كَاتِبُهُ: [من الوافر]

2489 -

أَرَاكَ وَإِنْ نَأَيْتَ بِعَيْنِ قَلْبِي

كَأَنَّكَ حَاضِرٌ وَسْطَ الضَّمِيْرِ

2485 - ثمار القلوب: 483.

2486 -

التذكرة الحمدونية: 5/ 156.

2487 -

الصداقة والصديق: 242 من غير نسبة.

2489 -

البيتان للمؤلف.

ص: 279

بَعْدهُ:

وَأَسْألُ عَنْ إِيَابِكَ كُلّ يَوْمٍ

وَمَنْ لِي أَنْ أُبَشَّرَ بِالبَشِيْرِ

[من السريع]

2490 -

أَرَاكَ لَا تَنْزِلُ عَنْ ظَهْرِهِ

وَلَوْ مِنَ البَيْتِ إِلَى الحَشِّ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الوافر]

2491 -

أَرَانَا مُوْضِعِيْنَ لِحَتْمِ غَيْبٍ

وَنُسْحَرُ بِالطَّعَامِ وَبِالشَّرَابِ

يَقُوْلُ: نَحْنُ مَوْقُفُوْنَ لِحَتْمِ غَيْبٍ مَحْتُوْمٌ عَلَيْنَا وهُوَ المَوْتُ، وَنَسْخَرُ أَي نَلْهُو عَنْ هَذَا الأَمْرِ الفَظِيع العَظِيْمِ بِالطَّعَامِ وَبِالشّرَابِ كَأَنّنا نَسْخَرُ بِهِ سِخْرًا.

المُتَنَبِّي: [من الوافر]

2492 -

أَرَانِبُ غَيْرَ أَنَّهُمُ مُلُوْكٌ

مُفَتَّحَةٌ عُيُوْنَهُمُ نِيَامُ

المُغِيْرَةُ بنُ حَبناءَ التَّمِيْمِيّ: [من الطويل]

2493 -

أَرَانِي إِذَا اسْتَمْطَرَتْ مِنْكَ سَحَابَةً

لِتُمْطِرَنِي عَادَتْ عَجَاجًا وَسَافِيَا

أَبْيَاتُ أَبِي حَزَابَةَ المغِيْرَةَ بنُ حَبْنَاءَ التَّمِيْمِيّ أَوَّلُهَا:

لَقَدْ كُنْتُ أَسْعَى فِي هَوَاكِ وَأَبْتَغِي

رِضَاكِ وَأَرْجُو مِنْكِ مَا لَسْتُ لَاقِيَا

وَأَبذل نَفْسِي فِي مَوَاطِن غَيْرهَا

أحقّ وَأُعْصي فِي هَوَاكَ الأدَانِيَا

حِفَاظًا وَإمْسَاكًا لِمَا كَانَ بَيْنَنَا

لِتُجْزِنِي مَا لَا أَخَالكَ جَازِيَا

أَرَانِي إِذَا اسْتَمْطَرْتُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

رَأَيْتكَ لَا يَنْفَكُّ مِنْكَ رمِيّةٌ

تقَصّرُ دُوْنِي أَو تَحِلُّ وَرَائِيَا

وَأَدْلَيْتُ دَلْوِي فِي دلَاءٍ كَثِيْرَةٍ

فَجِئْنَ مَلَاءً غَيْرَ دَلْوِي كَمَا هِيَا

وَلَسْتُ بلَاق وإحياء وَحِيْلَةٍ

مِنَ النَّاسِ حُرًّا بِالخَسَاسَةِ رَاضيَا

2491 - ديوان امرئ القيس: 97.

2492 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 70.

2493 -

شعراء أمويون: ق 3/ 107 - 108.

ص: 280

كِلَانَا غَنِيٌّ عَنْ أَخِيْهِ حَيَاتهُ

وَنَحْنُ إِذَا متْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا

يُقَالُ إِنَّ المغِيْرَةَ بنُ حَبنَاءَ قَدِمَ عَلَى طَلْحَةِ الطّلْحَاتِ وَهُوَ بِسُجسْتَانَ فَأَقَامَ بِبَابِهِ زَمَانًا لَا يَصِلُ إِلَيْهِ فَقَالَ هَذِهِ الأَبْيَاتُ وَأَوْصَلَهَا إِلَيْهِ فَدَعَا بهِ طَلْحَةُ وَدَعَا بِسَفَطٍ فِيْهِ يَوَاقِيْتُ فَأُخْرَجَ مِنْهُ عِدَّةً مِنَ اليَوَاقِيْتِ وَقَالَ حَجَرٌ مِنْ هَذِهِ الأَحْجَارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ مَا كُنْتُ لأخْتَارَ عَلَى الدَّرَاهِمِ أَحْجَارًا فَأَعْطَاهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ المغِيْرَةُ أَصلَحُ وَاللَّهُ الأَمِيْرَ صِلْنِي بحَجَرٍ مِنْهَا فَأَعْطَاهُ حَجَرًا فَبَاعَهُ بِثَمَانِيْنَ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَقَالَ المغِيْرَةُ فِي ذَلِكَ (1):

أرى النَّاسَ قَدْ مَلُّوا الفَعَالَ وَلَا أرى

بَنِي خَلَفٍ إِلَّا رِوَاءَ المَوَارِدِ

إِذَا نَفَعُوا عَادُوا لِمَنْ يَنْفعُوْنَهُ

وَكَائِنٌ تَرَى مِنْ نَافِعٍ غَيْرِ عَائَدِ

جَمِيْلٌ: [من الطويل]

2494 -

أَرَانِي إِذَا صَلَّيتُ يَمَّمْتُ نَحْوَهَا

بِوَجْهِي وَإِنْ كَانَ المُصَلَّى وَرَائِيَا

بَعْدهُ:

وَمَا بِي إِشْرَاكٌ وَلَكِنَّ حُبَّهَا

كَعُوْدِ الشَّجَى أَعْيَا الطَّبيْبَ المُدَاوِيَا (1)

أُصَلِّي فَمَا أَدْرِي إِذَا مَا ذَكَرْتُهَا

اثنتَيْنِ صَلَّيْتُ الضُّحًى أَمْ ثَمَانِيَا

وَيُرْوَى لِلمَجْنُوْنِ.

زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى: [من الطويل]

2495 -

أَرَانِي إِذَا مَا شِئْتُ لَاقَيْتُ آيَةً

تُذَكِّرُنِي بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ نَاِسِيَا

قَبْلهُ:

بَدَا لِي أَنَّ اللَّهَ حَقٌّ فَزَادَنِي

إِلَى الحَقِّ تَقْوَى اللَّهِ مَا قَدْ بَدَا لِيَا

بدَا لِي أَنِّي لَسْتُ مُدْرِكَ مَا مَضَى

وَلَا سابقي شَيْئًا إِذَا كَانَ جَائِيَا

(1) شعراء أمويون: ق 3/ 85.

2494 -

ديوان مجنون ليلى: 91 - 92.

(1)

ديوان مجنون ليلى: 92 وفيه، والبيت الثاني في أمالي القالي: 1/ 221 منسوبًا للمجنون ولا يوجد في ديوانه.

2495 -

شرح ديوان زهير أبي سلمى: 287 - 288.

ص: 281

فَمَا إِنْ أَرَى نَفْسِي تَقِيْهَا كَرِيْمَتِي

وَمَا إِنْ تَقِي نَفْسِي كَرِيْمَةَ مَالِيَا

أَلَا أَرَى عَلَى الحَوَادِثِ بَاقِيَا

وَلَا خَالِدًا إِلَّا الجِبَالَ الرَّوَاسِيَا

وَإِلَّا السَّمَاءَ وَالبِلَادَ وربّنَا

وَأَيَّامَنَا مَعْدُوْدةٌ وَاللَّيَالِيَا

وَإِنِّي إِذَا مَا شِئْتُ. البَيْتُ

[من الطويل]

2496 -

أَرَانِي إِذَا مَا قُلْتُ شِعْرًا أَسَرْتُهُ

وَمَا الشِّعْرُ إِلَّا مَا يَسِيْرُ وَيُكْتَبُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]

2497 -

أَرَانِي اللَّهُ طَلْعَتَهُ سَرِيْعًا

وَأَصحَبَهُ السَّلَامَةَ حَيْثُ سَارَا

قَبْلهُ: فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَعَلَّ اللَّهَ يُعْقِبُنِي صلَاحًا

قَرِيْبًا أَو يُقِيْلَ لِيَ العِشَارَا

فَأَشْفَى مِنْ طِعَانِ الخَيْلِ صَدْرًا

وَأُدْرِكُ مِنْ صُرُوْفِ الدَّهْرِ ثَارَا

إِذَا بَقِيَ الأَمِيْرُ قَرِيْرَ عَيْنٍ

فَدَيْنَاهُ اخْتِيَارًا لَا اضْطِرَارَا

وَهِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ: إِذَا بَقِيَ الأَمِيْرُ قَرِيْرَ عَيْنٍ.

أَبُو مُحَمَّدُ المُهَلَّبِيُّ الوَزِيْرُ: [من الوافر]

2498 -

أَرَانِي اللَّهُ وَجْهَكَ كُلَّ يَوْمٍ

صَبَاحًا لِلتَّيَمُّنِ وَالسُّرُوْرِ

بَعْدهُ:

وَأُمَتِّعُ نَاظِرِي بِصفِيْحَتيْهِ

لأقْرَأَ الحُسنَ مِنْ تِلْكَ السُّطُوْرِ

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2499 -

أَرَانِي اللَّهُ وَجْهَكَ كُلَّ يَوْمٍ

لأَسْعَدَ بِالأَمَانِ وَبِالأَمَانِي

بَعْدهُ:

2496 - التمثيل والمحاضرة: 188 من غير نسبة.

2497 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 134 - 135.

2498 -

الإعجاز والأيجاز: 191.

2499 -

ديوان أبي الفتح البستي (المورد): 97.

ص: 282

فَوَجْهُكَ حِيْنَ أَلْحَظُهُ بِعَيْنِي

يُرِيْنِي البِشْرَ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ سُبَيع الحِمْيَرِيُّ: [من الوافر]

2500 -

أَرَانِي كُلَّمَا هَرَّمْتُ يَوْمًا

أَتَانِي بَعْدَهُ يَوْمٌ جَدِيْدُ

بَعْدهُ:

يَعُوْدُ ضِيَاؤُهُ فِي كُلِّ فَجْرٍ

وَيَأبَى لِي شَبَابٌ لَا يَعُوْدُ

وَيُرْوَيَانِ لِمَعْدِ يْكُرِبَ الرُّعَيْنِيّ.

عَلِيّ بن مسهرٍ الكَاتِبُ: [من الطويل]

2501 -

أَرَانِي وَأَبْنَاءَ الزَّمَانِ كَأَنَّنِي

وَلَمْ آتِ مِنْ بدعٍ ثَمُوْدُ وَصالِحُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

2502 -

أَرَانِي وَقَوْمي فَرَّقَتْنَا مَذَاهِبُ

وَإِنْ جَمَعَتْنَا فِي الأُصُوْلِ المَنَاصِبُ

أَبْيَاتُ أَبِي فِرَاسٍ وَهِيَ غَيْرُ القَصِيْدَةِ الَّتِي أَوَّلُهَا:

أَبُثُّكَ أَنِّي لِلصَّبَابَةِ صَاحِبٌ

وَلِلنَّوْمِ مُذْ زَالَ الخَلِيْطُ مُجَانِبِ

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ وَقَدْ كُتِبَت بِبَابِ: (إِذَا اللَّهُ لَمْ يحْرِزْكَ مما تَخَافُهُ) بِتَمَامِ مَا انْتُخِبَ مِنْهَا. وَهَذِهِ أَوَّلُهَا: أَرَانِي وَقَوْمِي فَرَّقَتْنَا مَذَاهِبُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

فَأَقْصَاهُمُ أَقْصَاهُمُ عَنْ مَسَاءَتِي

وَأَقْرَبُهُمْ مما كَرِهْتُ الأَقَارِبُ

غَرِيْبٌ وَأَهْلِي حُيْثُ مَا كَرَّ نَاظِرِي

وَحِيْدٌ وَحَوْلي مِنْ رِجَالِي عَصُائِبُ

نَسِيْبُكَ مَنْ نَاسَبْتَ بِالودِّ قَلْبهُ

وَجَارُكَ مَنْ صافَيْتهُ لَا المُصَاقِبُ

وَأَعْظَمُ أَعْدَاءِ الرِّجَالِ ثِقَاتُهَا

وَأَهْوَنُ مَنْ عَادَيْتهُ مَنْ تُحَارِبُ

وَشَرُّ عَدُوَّيْكَ الَّذِي لَا تُحَارِبُ

وَخَيْرُ خَلِيْلَيْكَ الَّذِي لَا تُنَاسِبُ

لَقَدْ زِدْتُ بِالأَيَّامِ وَالنَّاسِ خِبْرَةً

وَجَرَّبْتُ حَتَّى زَهَّدَتْنِي التَّجَارِبُ

2500 - محاضرات الأدباء: 2/ 393 منسوبًا لمعدي يكرب الرعيني ولا يوجد في ديوانه.

2502 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 23، 35.

ص: 283

وَمَا الذَّنْبُ إِلَّا العَجْزُ يَرْكَبهُ الفَتَى

وَمَا ذَنْبُهُ إِنْ حارَدَتْهُ المَطَالِبُ

وَمَنْ كَانَ غَيْرُ السَّيْفِ كَافِلَ رِزْقِهِ

فَلِلذُّلِّ مِنْهُ لَا مَحَالَةَ جَانِبُ

وَمَا أنْسُ دَارٍ لَيْسَ فِيْهَا مُؤَانِسٌ

وَمَا قُرْبُ قَوْمٍ لَيْسَ فِيْهِمْ مُقَارِبُ

رَبِيْعَةُ الرَّقِيُّ: [من الطويل]

2503 -

أَرَانِي وَلَا كُفْرَانَ للَّهِ رَاجِعًا

بِخُفَّي حُنَيْنٍ مِنْ نَوَالِ ابنِ حَاتِمِ

ومن باب أراني. . . .

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2504 -

أَرَاهَا بِعَيْنِ الظَّنِّ حَمْرَاءَ جَهْمَةً

سَتَجْرِي الَى عَارِ العَوَاقِبِ أَو تُقَضِّي

عُبَيْدُ اللَّه بن عَبْدِ اللَّهِ: [من المتقارب]

2505 -

أَرَاهَا تُمَخَّضُ بِالمُنْكِرَاتِ

فَيَاليْتَ شِعْرِيَ مَا الزُّبْدَةُ

بَعْدهُ:

أَلَا إِنَّ زُبْدَتَهَا فَرجَة

كَحَلِّ العِقَالِ مِنَ العُقْدَهْ

عِمْرَانُ بن حِطَّانَ فِي الدُّنْيَا: [من الطويل]

2506 -

أَرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ تُحِبُّ كَأَنَّهَا

سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيْلٍ تَقَشَّعُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ فِي طَيْلَسَانِهِ: [من الطويل]

2507 -

أَرَاهُ كَضَوْءِ الشَّمْسِ بِالعَيْنِ رُؤْيَةً

وَيَمْنَعُنِي مِنْ لَمْسِهِ بِالأَصَابِعِ

امْرُؤُ القَيْسِ فِي النِّسَاءِ: [من الطويل]

2508 -

أَرَاهُنَّ لَا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مَالُهُ

وَلَا مَنْ رَأَيْنَ الشَّيْبَ فِيْهِ وَقَوَّسَا

2503 - شعر ربيعة الرقي: 59.

2504 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 597.

2505 -

الفرج بعد الشدة: 5/ 19.

2506 -

شعراء الخوارج: 154.

2507 -

ديوان ابن الرومي: 2/ 350.

2508 -

ديوان امرئ القيس: 107.

ص: 284

عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي صاحبه الجعد بن مهجع العذريّ: [من الطويل]

2509 -

أَرَائِحَةٌ حُجَّاجُ عُذْرَةَ وِجْهَةٌ

وَلَمَّا يَرُحْ فِي القَوْمِ جَعْدُ بنُ مهجعِ

قَالَ حَمَّادُ عَجْرَدَ: أَتَيْتُ مَكَّةَ فَجَلَسْتُ فِي حَلَقَةٍ فِيْهَا عُمَرُ بن أَبِي رَبِيْعَةَ فَتَذَاكَرُوا العُذْرِيِّيْنَ، فَقَالَ عُمَرُ: كَانَ لِي صَدِيْقٌ يُقَالُ لَهُ الجَعْدُ بن مَهْجَعٍ أَحَدُ بَنِي سَلَامَانَ العُذْرِيّ وَكَانَ يَلْقَى مِثْل الَّذِي أَلْقَى مِنَ الصَّبَابَةِ وَالوَجْدِ بِالنِّسَاءِ عَلَى أَنَّهُ كَانَ لَا عَاهِرَ الخلْوَةِ وَلَا سَرِيْعَ السَّلْوَةِ، وَكَانَ يَأتِي المَوْسِمَ فِي كُلِّ سَنَةٍ فَغَمَّنِي ذَاتَ سَنَةٍ إِبْطَاؤُهُ فَأَتَيْتُ حُجَّاجَ عُذْرَةَ أَنْشدُهُ فَإِذَا غُلَامٌ قَدْ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ، ثُمَّ قَالَ عَنْ أَبِي المُسَهَّرِ تَسْأَلُ؟ قُلْتُ: نَعَم، قَالَ: هَيْهَاتَ أَصْبَحَ وَاللَّهِ لَا مُؤْيَسُ مِنْهُ فَيُهْمَلُ، وَلَا مَرْجُوٌّ مِنْهُ فَيُعَلَّلُ، أَصْبَحَ وَاللَّهِ كَمَا قَالَ القَائِلُ (1):

لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي لأَسْمَاءَ تَارِكِي

أَعِيْشُ وَلَا أقْضِي بِهِ فَأَمُوْتُ

قُلْتُ: وَمَا الَّذِي بهِ؟ قَالَ: مِثْلُ الَّذِي بِكَ مِنْ لَهْوِ كمَا فِي الضَّلَالِ وَجَرِّكُمَا أَذْيَالَ الخَسَارَة وَالبَطَالَة فَكَأنَّكُمَا لَمْ تَسْمَعَا بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ، قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: أَخُوْهُ، قُلْتُ: أمَا وَاللَّهِ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْلُكَ مَسْلَكَ أَخِيْكَ مِنَ الأَدَبِ وأن تَرْكَبَ مَرْكَبَهُ إِلَّا أَنَّكَ وَأَخُوْكَ كَالبُرْدِ وَالنِّجَادِ لَا تَرْفَعُهُ وَلَا يَرْفَعُكَ وَصَرَفْتُ عَنْهُ وَجْهَ نَاقَتِي وَأَنَا أَقُوْلُ:

أَرَائِحَةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (2):

خَلِيْلَانِ نَشْكُو مَا نُلَاقِي مِنَ الهَوَى

مَتَى مَا أَقُلْ تَسْمَع وَإِنْ قُلْتَ أَسْمَعُ

ألَا لَيْتَ شِعْرِي أَيُّ شُيْءٍ أَصَابَهُ

بَلَى زَفَرَاتٌ هِجْنَ مِنْ بَيْنَ أَضْلُعِي

فَلَا يُبْعِدنْكَ اللَّهُ خِلًّا فَإِنَّنِي

سَأَلْقَى كَمَا لَاقَيْتَ فِي الحُبِّ مَصْرَعِي

ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَوَقَفْتُ مَوْقِفِي مِنْ عَرَفَاتٍ فَإِذَا أَنَا بِإِنْسَانٍ قَدْ تَغَيَّرَ لَوْنهُ وَسَاءَتْ هَيْئَتهُ فَأَدْنَى نَاقَتهُ مِنْ نَاقَتِي حَتَّى خَالَفَ بَيْنَ أَعْنَاقِهِمَا وَبَكَى حَتَّى اشْتَدَّ بُكَاؤُه فَقُلْتُ

2509 - ديوان عمر بن أبي ربيعة: 249.

(1)

العقد الفريد: 1/ 151.

(2)

ديوان عمر بن أبي ربيعة: 249.

ص: 285

مَا يبْكِيْكَ؟ قَالَ بَرْحُ العَذلِ وَطُوْلُ المَطْلِ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ (1):

أَلَمْ تَعْلَمْ عديّة ذَاتِ لُبِّ

لَقَدْ عَلِمَتْ بِأَنَّ الحُبَّ دَاءُ

أَلَمْ تَنْظُرْ إِلَيَّ بِعَيْنِ جِسْمِي

وَأَنِّي لَا يُفَارِقُنِي البُكَاءُ

وَأَنِّي لَو تَكَلَّفْتُ الَّذِي بِي

تَعَفَّى الكَلْمُ وَانْكَشَفَ الغطَاءُ

وَإنَّ مَعَاشِرِي وَرِجَالَ قَوْمِي

حُتُوْفَهُمُ الصَّبَابَةُ وَاللِّقَاءُ

إِذَا العُذْرِيُّ مَاتَ خَلِيَّ ذَرع

فَذَاكَ العَبْدُ تَبْكِيْهِ الرّشَاءُ

فَقُلْتُ يَا أَخِي إِنَّهَا سَاعَةٌ تَضْرِبُ إِلَيْهَا أَكْبَادُ الإبْلِ مِنْ كُلِّ فَجٍّ فَلَوْ دَعَوْتَ لَكُنْتَ قَمِنًا أَنْ تَظْفَرَ بِحَاجَتِكَ فتَرَكَنِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الدُّعَاءِ.

تَوْبَةُ بنُ مُضَرِّسٍ: [من الطويل]

2510 -

أَرَبٌ بِهِمْ رَيْبُ المَنُوْنِ كَأَنَّمَا

عَلَى الدَّهْرِ فِيْهِمْ أَنْ تُفَرِّقَهُمْ نَذْرُ

وَمِنْ بَابِ (ار ب) قَوْلُ أَبِي نوَّاسٍ (1):

أَرْبَعَةٌ ذَهَّبَةٌ

لِكُلِّ صَمٍّ وَحَزَنِ

تَحْيَى بِهَا عَيْنٌ وَرُوْ

حٌ وَفُؤَادٍ وَبَدَنْ

الْمَاءُ وَالقَهْوَةُ وَالبُسْـ

ـتَانُ وَالوَجْهُ الحَسَن

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

2511 -

أَرَبُّ يَبُوْلُ الثُّعْلُبَانُ بِرَأسِهِ

لَقَدْ ذَلَّ مَنْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ

قَالَ أَبُو عَبَيْدٍ أَصلُه أَنَّ رَجُلًا مِنَ العَرَبِ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ مُعْتَكِفٌ عَلَى عِبَادَتِهِ إِذْ أَقْبَلَ ثَعْلَبٌ وَصعَدَ عَلَى رَأس الصنَمِ فَبَالَ عَلَيْهِ. فَقَالَ الأَعْرَابيُّ فِي ذَلِكَ:

أَرَبٌّ يَبُوْلُ الثَّعْلبَانِ بِرَأسِهِ. البَيْتُ

(1) العقد الفريد: 8/ 152.

2510 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 7/ 67.

(1)

لباب الألباب: 175، والبيتان في ديوان أبي نؤاس:35.

2511 -

أدب الكاتب: 103 من غير نسبة.

ص: 286

أعْرَابِيٌّ: [من البسيط]

2512 -

أَرْتَاحُ لِلرِّيْحِ إِنْ هَبَّتْ يَمَانِيَةً

وَأَنْتَ عَنِّي خَلِيٌّ غَيْرُ مُرْتَاحِ

صَالِحٌ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الوافر]

2513 -

أُرَجِّي أَنْ أَعِيْشَ وَكُلّ يَوْمٍ

يِسَمْعِي رَنّةٌ مِنْ مُعْوِلَاتِ

[من الوافر]

2514 -

أَرَجِّي أَنْ أُلَاقِي لاشْتِيَاقِي

سَرَاةَ النَّاسِ فِي زَمَنِ الكِلَابِ

[من مجزوء الكامل]

2515 -

إرْجِعْ إِلَى مَا تَسْتَحِـ

ـقُ فَإِنَّ قُوْتَكَ فَوْقَ حَقِّكْ

وَمِنْ بَابِ (ارْجِع) قَوْلُ ابن التِّلْمِيْذِ (1):

يَا خَادِمَ الجِسْمِ كَمْ تَشْقَى بِخِدْمَتِهِ

أَتَطْلبُ الرَّبْح فِيْمَا فِيْهِ خِسْرَانُ

إرْجِع إِلى النَّفْسِ وَاسْتَكْمِلْ فَضَائِلهَا

فَأَنْتَ بِالنَّفْسِ لَا بِالجِسْمِ إنْسَانُ

الأَحْوَصُ: [من البسيط]

2516 -

إِرْجِعْ فَلَسْتَ مُطَاعًا إِذْ وَشَيْتَ بِهَا

لَا القَلْبُ سَالٍ وَلَا فِي حُبِّهَا عَارُ

المَعَرِيُّ: [من المنسرح]

2517 -

أُرْجُ مِنَ اللَّهِ نِعْمَةً غَمَرَتْ

فَكُلَّ خَلٍّ بِفَضْلِهِ غَمَرَا

بَعْدهُ:

إِنْ غَفِلَ النَّاسُ عَنْ نَعِيْمِهِمْ

فَاصْبِرْ قَلِيْلًا لَهُمْ فَسَوْفَ تَرَى

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2512 - البيت في ديوان بشار: 2/ 134.

2513 -

البيت في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 254.

2514 -

الجليس الصالح: 1/ 7 منسوبًا إلى عبد اللَّه بن المبارك.

(1)

ديوان أبو الفتح البستي (المورد): 99.

2516 -

ديوان الأحوص الأنصاري: 149.

ص: 287

2518 -

أَرْجُو عَوَاطِفَ مِنْ لَيْلَى وَيُؤنِسُنِي

دَوَامُ لَيْلَى عَلَى الهَجْرِ الَّذِي تَلَدَا

بَعْدهُ:

وَمَا مَضَى أَمْسِ مِنْ عَيْشٍ أُسَرُّ بِهِ

فِي حُبِّهَا فَأُرَجِّي أَنْ يَعُوْدَ غَدَا

هَذَا البَيْتُ قَدْ أَوْرَدَهُ المِيْكَالِيّ فِي (المُنْتَحَلِ) لِجَرِيْرٍ.

[من الكامل]

2519 -

أَرْجُوْكَ عَوْنًا مَا حَيِيْتُ وَعُدَّةً

لِدِفَاعِ حَادِثِ دَهْرِي المُتَحَيِّفِ

بَعْدهُ:

وَلَئِنْ عَدَلْتَ إِذَا عَرَتْنِي حَاجَةٌ

عَنْ مَجْدِكَ السّامِي فَلَسْتُ بِمُنْصِفِ

البُسْتِيُّ: [من المنسرح]

2520 -

إِرْحَمْ ذَوِي النَّقْصِ فِي عُقُوْلِهِمْ

يَزِدْكَ مِمَّا أَفَادَكَ اللَّهُ

بَعْدهُ:

لَيْسَ الكَمَالُ الَّذِي تُؤَمِّلُهُ

إِلَّا لِمَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُو

* * *

وَمِنْ بَابِ (أر ح) قَوْلُ (1):

أَرَحَلْتَ عَنْ دَارِ الحَبيْبِ تَعَمُّدًا

وَظَلَلْتَ تَبْكِيْهِ بِدَمْعٍ سَاجِمِ

هَلَّا أَقَمْتَ وَلَو عَلَىَ جَمْرِ الغَضَا

قُلِّبْتَ أَو حَدَّ الحُسَامِ الصَّارِمِ

كَذَبَتْكَ نَفْسُكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ الهَوَى

تَشْكُو الفرَاقَ وَأَنْتَ عَيْنُ الظَّاِلمِ

وَمِثْلُهُ (2):

أتَتْركُ مَنْ تُحِبُّ وَأَنْتَ جَارٌ

وَتَطْلبُهُ وَقَدْ بَعُدَ المَزَارُ

2518 - ديوان البحتري: 1/ 717.

2520 -

ديوان أبي الفتح البستي (المورد): 83.

(1)

حماسة الخالديين: 65 من غير نسبة.

(2)

البيت في المدهش: 293.

ص: 288

وقول الآخَرُ (1):

أَتَرْحَلُ طَوْعَ النَّفْسِ عَمَّنْ تُحِبُّهُ

وَتَبْكِي كَمَا يَبْكِي المُفَارِقُ عَنْ قَهْرِ

أَقِمْ لَا تَرِمْ وَالحزْنُ عَنْكَ بِمعْزلٍ

وَدَمْعَكَ باقٍ فِي جُفُوْنَكَ لَمْ يَجْرِ

* * *

وَيُرْوَى (2):

تَطْوِي المَنَازِلَ عَنْ حَبِيْبكَ ظَالِمًا

وَتَظَلّ تَبْكِيْهِ بِدَمْعٍ سَاجِمِ

وَتَنَامُ بَعْدَ فراقِهِ فِي غِبْطَةٍ

لَيْسَ المُحِبُّ عَنِ الحَبِيْبِ بِنَائِمِ

أَلَّا أَقَمْتَ. البَيْت

وَمِثْلهُ قَوْلُ:

أَتَظْعَنُ عَنْ حَبِيْبكَ ثُمَّ تَبْكِي

عَلَيْهِ فَمَا دَعَاكَ إِلَى الفِرَاقِ

كَأَنَّكَ لَمْ تَذُق لِلْبَيْنِ طَعْمًا

فَتَعْلَمَ أَنَّهُ مُرُّ المَذَاقِ

أَقِمْ وَانْعَمْ بِطُوْلِ القُرْبِ مِنْهُ

وَلَا تَطْعَنْ وَتَكْتُبَ بِاشْتِيَاقِ

فَمَا اعْتَاضَ المُفَارِقُ مِنْ حَبِيْبٍ

وَلَو مَلَكَ الشَّامَ مَعَ العِرَاقِ

وَمِثْلُهُ قَوْلُ مُخَلّدٍ:

مَا لَهُ فِي الفرَاقِ ذَنْبٌ أَنَا المُذْ

نِبُ أَنِّي رَحَلْتُ وَهُوَ مُقِيْمُ

أَنَا فَرَّقْتُ بَيْنَ جِسْمِي وَرُوْحِي

بِارتحَالِي فَمَنْ سِوَايَ أَلُوْمُ

[من السريع]

2521 -

أَرْحَمُ مَنْ يُبْلَى بِظُلْمٍ وَمَنْ

أَوْلَى بِأَنْ يَرْحَمَ مِنْ آثِمِ

بَعْدهُ:

اصْبِرْ عَلَى الظُّلْمِ وَلَا تَنْتَصرْ

فَالظّلْمِ مَرْدُوْدٌ عَلَى الظَّالِمِ

(1) المنتحل: 222 منسوبًا إلى أبي الحسن البريدي.

(2)

حماسة الخالديين: 65 من غير نسبة، أمالي القالي: 1/ 167 من غير نسبة.

2521 -

الزهرة: 1/ 198 من غير نسبة.

ص: 289

[من الطويل]

2522 -

أَرِحْنِي بِلَا إِنْ كُنْتَ غَيْرَ مُصَدِّقٍ

رَجَائي تَجِدْنِي شَاكِرًا صُنْع مَانِعِ

بَعْدهُ:

فَبَرْدُ زُلَالِ اليَأسِ أَعْذَبُ مَوْرِدًا

عَلَى الخَمْسِ مِنْ رَوْعَاتِ حَرِّ المَطَامِعِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

2523 -

أَرِحْنِي بِيَأسٍ أَو بِتَعْجِيْلِ حَاجَتِي

فَكِلْتَاهُمَا مِنْ فِعْلِ أَرْوَعِ مُنْعِمِ

بَشَّارٌ: [من الطويل]

2524 -

أَرِحْنِي بِيَأسٍ أَو بِتَعْجِيْلِ حَاجَةٍ

وَأَنْتَ لَهَا لَيْسَ النَّدَى بِمُحَرَّمِ

قَبْلهُ:

أَبَا أَحْمَدٍ طُوْلُ انْتِظَارِي بَلِيَّةٌ

وَوَعْدُكَ دَاءٌ مِثْلَ دَاءِ المُبَرْسمِ

أَرِحْنِي بِيَأسٍ أَو بِتَعْجِيْلِ حَاجَةٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَإِلَّا فَبيِّنْ لِي لَهَا وَجْهَ مَخْرَجٍ

كَفَى بِبِيَانٍ مِنْ فَصِيْحٍ وَأَعْجَمِ

وَلَا تَكُ كَالعَذْرَاءِ يَوْمَ نِكَاحِهَا

إِذَا اسْتُؤْذِنَتْ فِي نَفْسِهَا لَمْ تكَلَّمِ

هَذَا البَيْتُ الأخِيْرُ يُرْوَى لابن الرُّوْمِيِّ. أَخُو البَيْتِ الَّذِي قَبْلَ قَوْلِ بَشَّارٍ.

القَاضي الدَّاوُدِيّ: [من الخفيف]

2525 -

أَرْخِ سِتْرًا عَلَى حَقَارَةِ بِرِّي

هَتْكُ سِتْرِ الصَّدِيْقِ لَيْسَ يَحِلُّ

رُبَّمَا قَصَّرَ الصَّدِيْقُ المُقِلُّ

عَنْ حُقُوْقٍ بِهِنَّ لَا يُسْتَقَلُّ

وَلَئِنْ قَلَّ نَائِلٌ فَصَفاءٌ

وَفِي وِدَادٍ وَخُلَّةٍ لَا يَقِلُّ

أَرْخِ سِتْرًا عَلَى حَقَارَةِ برّي. البَيْتُ هُوَ أَبُو القَاسَمُ عَلِيّ بن الحَسَنِ الدَّاودِيّ.

2523 - لم يرد في ديوانه.

2524 -

المنصف للساري والمسروق: 690 بشار ولم يرد في ديوانه.

2525 -

الإعجاز والإيجاز: 217.

ص: 290

وَهُوَ الَّذِي يَقُوْلُ: قَالُوا تَرَفَّق فِي الأُمُوْرِ فَإِنَّهُ. البَيْتَانِ.

[من السريع]

2526 -

أَرَدْتُ أَنْ أَرْدَعَهُ بِالجَفَا

حَمُقْتُ مِنْ حَيْثُ تَعَاقَلْتُ

عُمَرُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ: [من الوافر]

2527 -

أَرَدْتُ رَشَادَهُ جُهْدِي فَلَمَّا

أَبَى وَعَصَى رَكِبْنَاهَا جَمِيعَا

وَقَدْ نُسِبَ هَذَا البَيْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَالِكٍ الطَّائِيّ وَقَدْ أَخَذَهُ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّوْليّ فَقَالَ:

أَرَدْتُ رَشَادَهُ حَتَّى إِذَا مَا

عَصى أَمْرِي أَتَيْنَاهَا جَمِيْعَا

قَبلَهُ:

وَذِيْ وُدٍّ أَمَلْتُ إِلَيْهِ نُصْحًا

وَكَانَ لِمَا أُشِيْرُ بِهِ سَمِيْعَا

أَطَافَ بِغَيَّةٍ وَنَهَبْتُ عَنْهَا

وَقَلْتُ تَجَنَّبِ الأمْرَ الفَظِيْعا

أَرَدتُ رِشَادَهُ. البَيْتُ

[من الوافر]

2528 -

أَرَدْتُ عِتَابَهُ فَصَفَحْتُ إِنِّي

رَأَيْتُ الهَجْرَ مَبْدؤُهُ العِتَابُ

عُفَيرُ بنُ المُتَمَرِّسِ الكلبي يخاطب أخاهُ: [من الطويل]

2529 -

أرَدْتُ لِكَيْمَا لَا تُرَى لِي زَلَّةٌ

وَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْطَى الكَمَالَ فَيَكْمُلُ

[من الطويل]

2530 -

أرَدْتُ لَهُ ذَمًّا فَكُلُّ رَذِيْلَةٍ

وَصَلَتُ إِلَيْهَا دَقَّ عَنْهَا وَجَلَّتِ

أَسمَاءُ بن خَارِجَةَ: [من الطويل]

2531 -

أرَدْتَ مَسَاءاتِي فَعَادَتْ مَسَرَّتِي

وَقَدْ يُحْسِنُ الإنْسَانُ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي

2527 - ديوان عمر بن أبي ربيعة: 248، شعراء طيء 630.

2528 -

الصداقة والصديق: 123 من غير نسبة.

2529 -

الصداقة والصديق: 198 من غير نسبة.

2531 -

الصداقة والصديق: 228.

ص: 291

[من الوافر]

2532 -

أُرَدِّدُ لَيْتَ شِعْرِي مَا دَهَانِي

لَدَيْكَ لَوْ انْتَفَعْتُ بِلَيْتَ شِعْرِي

فَإِلَّا أَحْظَ مِنْكَ فَلَيْسَ ذَنْبًا

عَلَّ قُصُوْرُ حَظِّي دُوْنَ قَدْرِي

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2533 -

أُرَدِّدُ وَيْلِي لَوْ قَضَى الوَيْلَ حَاجَةً

وَأُكْثِرُ لَهْفِي لَوْ شفَى غُلَّةً لَهَفُ

بَعْدهُ:

ضَنًى فِي الهَوَى كَالسُّمِّ فِي الشَّهْدِ كَامِنًا

لَذَذْتُ بِهِ جَهْلًا وَفِي اللّذَّةِ الحَتْفُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2534 -

أَرُدُّ عَلَى قَوْمِي فُضُوْلَ تَغَمُّدِي

وَإنِّي عَلَى مَا سَاءَ قَوْمي لَقَادِرُ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2535 -

أَرِدْ لِي جَمِيْلًا جُدْتَ أَو لَمْ تَجُدْ بِهِ

فَإِنَّك مَا أَحْبَبْتَ فِيَّ أَتَانِي

أَبُو القَاسَمِ المُطَرَّزُ: [من البسيط]

2536 -

أَرْدَى بِهَيْبَتِهِ الأَبْطَالُ مُكْتَفِيًا

بِهَا عَنِ البِيْضِ وَالخَطِّيَّةِ الذُّبْلِ

كَشَاجِمُ: [من البسيط]

2537 -

أَرْذَالُ قَوْمٍ أَبَاحُوَا لَؤْمَهُمْ شَرَفِي

وَقَدْ يَنَالُ مِنْ الأَشْرَافِ أَوْضَاعُ

بعده:

حَلِمْتُ عَنْهُمْ فَأَغْرَاهُمْ بِجَهْلِهِمْ

حِلْمِي وَللجهْلِ أَصْحَابٌ وَأَتْبَاعُ

وَجَلَّ قدرِي فَاسْتَحْلُوا مُسَاجَلَتِي

إِنَّ الذُّبَابَ عَلَى المَأذِيّ وَقَّاعُ

2533 - ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 284.

2534 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 55.

2535 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 247.

2537 -

ديوان كشاجم: 328.

ص: 292

[من البسيط]

2538 -

أَرْسَوا قِبَابَهُمُ فِي البَرِّ وَاتخَذُوا

سُوْرًا عَلَيْهِ مِنَ الأَرْمَاحِ مَضْرُوبَا

الطُّغْرَائِيُّ الوَزِيْرُ: [من الكامل]

2539 -

أَرْضٌ إِذَا وَلِعَ السَّحَابُ بِهَا

مَرِضَ الصَّبَا وَتَمَايَلَ التُّرْبُ

بَعْدهُ:

فترَابُهَا جَعْدٌ وَنُطْفَتُهَا

عَذْبٌ وَذَيْلُ نَسِيْمِهَا رَطْبُ

[من البسيط]

2540 -

أَرْضٌ أَقَمْتَ بِهَا دَهْرًا فَلَمْ يُرِنِي

إنْسَانُ عَيْنِيَ فِيْهَا عَيْنَ إِنْسَانِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الكامل]

2541 -

أَرْضُ الفَلَاحَةِ لَوْ أَتَاهَا جَرْوَلٌ

أَعْنِي الحُطَيْئَةَ لَاغْتَدَى حَرَّاثَا

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من البسيط]

2542 -

أَرْضُ المُنَى مَهْمَهٌ لَا حَدَّ بَجْمَعُهَا

وَوَقْتُهَا غَيْرُ مَعْلُوْمٍ بِتَعْيِيْنِ

أَبْيَاتُ الغَزِيّ أَوَّلُهَا:

لَولَا تَذَكَّرَ خَالِي عَهْدَ بيْرِيْنِ

مَا كَانَ يَنْحتُنِي وَجْدِي وَيبْرِيْنِي

وَأَيْنَ لِلْمَرْءِ عُذْرٌ فِي تَلَفُّتِهِ

إِلَى زَمَانِ الصِّبَى بَعْدَ الثّمَاِيْنِ

وَرُبَّ مَرْتٍ دُعَاءُ المُوْجِفِيْنَ بِهِ

مِنَ القَلَائِصِ مَشْفُوْعٌ بِتَأمِيْنِ

صَافَحتهُ بِأمُوْنٍ فَضَّ كَاهِلُهَا

مَا خَطَّ مَنْسَمُهَا مِن مَهَرَقِ البَيْنِ

إِنْ صَارَ كَالكَافِ مُزْجِيْهَا وَصَيَّرَهَا

كَالنُّوْنِ فَالرِّزْقُ بَيْنَ الكَافِ وَالنُّوْنِ

أَرْضُ المُنَى مهمَّةٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

2539 - ديوان الطغرائي: 59.

2541 -

ديوان أبي تمام: 1/ 354.

2542 -

ديوان إبراهيم الغزي: 774 - 776.

ص: 293

وَفَوْقَ إِشْرَافِي آمَالِي خُطَى هِمَمِي

وَالدَّهْرُ يُسْخِطُنِي مِنْ حُيْثُ يُرْضيْنِي

بَيْتُ القَرِيْضِ وَلَو قُلْتُ النُجُوْمَ بِهِ

إِذَا كَبَا الجدُّ بَيْتٌ غَيْرَ مَسْكُوْنِ

وَلَيْسَ مَن تَسْترِي مَنْ لَا نَفَاذَ لَهُ

بِكُلِّ مَمْلَكَةِ الدُّنْيَا بمَغْبُوْنِ

ابن الهبارية في بغداد: [من البسيط]

2543 -

أَرْضٌ بِهَا الحُرُّ مَعْدُوْمٌ كَانَ لَهَا

ما قِيْلَ فِي مَثَلٍ لَا حُرَّ بِالوَادِي

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

2544 -

أَرْضٌ بِهَا عُشُبٌ زَاكٍ وَلَيْسَ بِهَا

مَاءٌ وَأُخْرَى بِهَا مَاءٌ وَلَا عُشُبُ

قَبْلهُ:

أَرَى حَلَبًا سُوْقًا وَلَسْتُ أَرَى سُوْقًا

وَمَا لِي أَرَى سُوْقًا وَلَا جَلْبُ

أَرْضٌ بِهَا عشْبٌ. البَيْتُ

القَيْسَرَانِيُّ: [من البسيط]

2545 -

أَرْضٌ تَحُلُّ الأَمَانِي فِي مَحَاسِنِهَا

بِحَيْت تَجْتَمِعُ الدُّنْيَا وَتَفْتَرِقُ

أَبْيَاتُ القَيْسَرَانِيُّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَاخَجْلَتِي مِنْ عُيُوْنٍ قَلَّمَا رَمَقَتْ

إِلَّا أنْثَنَتْ عَنْ قَتِيْلٍ مَا بِهِ رَمَقُ

يَا صَاحِ دَعْنِي وَمَا أَنْكَرْتُ مِنْ وَلَهِي

بَانَ الفَرِيْقُ فَقَلْبِي بَعْدَهُ فَرِقُ

أَرْضٌ تَحِلُّ الأَمَانِي فِي مَحَاسِنِهَا. البَيْتُ

إِذَا شَدَا الطَّيْرُ فِي أَغْصَانِهَا وَقَفَتْ

عَلَى حَدَائِقِهَا الأَسْمَاعُ وَالحَدَقُ

الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ: [من الكامل]

2546 -

أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا لِطِيْبِ مَقِيْلِهَا

كَعْبُ بنُ مَامَةَ وابنُ أُمْ دُؤَادِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الكامل]

2543 - لم يرد في مجموع شعره (طرابيشي).

2544 -

ديوان أبي تمام: 1/ 310.

2545 -

مجموع شعره (عادل جاب): 306.

2546 -

ديوان الأسود بن جعفر: 27.

ص: 294

[من المنسرح]

2552 -

ارْضَ مِنَ الدَّهْرِ مَا أَتَاكَ بِهِ

مَا كُلُّ يَوْمٍ يَصْفُو لَكَ الحَلَبُ

أَبُو إِسْحَاقَ الصَّابِيء: [من البسيط]

2553 -

أَرْضَى عَنِ ابْنِي إِذَا مَا عَقَّنِي حَذَرًا

عَلَيْهِ أَنْ يَغْضَبَ الرَّحْمَانُ مِنْ غَضَبِي

بَعْدهُ:

وَلَسْتُ أَدْرِي بِمَا اسْتَحْقَقْتُ مِنْ وَلَدِي

أَقْذَاءَ عَيْنِي وَقَدْ أَقْرَرْتُ عَيْنَ أَبِي

أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ: [من البسيط]

2554 -

أَرْضَى عَنِ المَرْءِ مَا أَصْفَى مَوَدّتَهُ

وَلَيْسَ شَيْءٌ مَعَ البَغْضَاءَ يُرْضِيْنِي

[من البسيط]

2555 -

أَرْضَى فَيَغضَبُ أَحْيَانًا فَيُعْجِبُنِي

دَلَالُهُ حِيْنَ مَا أَبْكِي وَيَبْتَسِمُ

قَبْلَهُ:

تَرْكُ المَدَامَةِ فِي عَصْرِ الصّبَا نَدَمُ

فَبَادِرِ الرَّاحَ فَاللّذَّاتُ تُغْتَنَمُ

تُسْبَى فَتَحْمَرُّ عِنْدَ السَّبْي مِنْ خَجَلٍ

وَتَنْظِمَ الحَبَبَ الطَّافِي فَيَلْتَسِمُ

يُدِيْرُهَا مِنْ بَنِي الأَتْرَاكِ ذُو هَيَفٍ

فِي شَدْوِهِ طَرَبٌ فِي خَصْرِهِ سَقَمُ

أَرْضَى فَيغْضَبُ أَحْيَانًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مَا زِلْتُ أُنْفِقُ أَمْوَالِي وَأَشْرَبُهَا

حَتَّى اسْتَغَاثَ عَلَيَّ الكَرْمُ وَالكَرَمُ

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

2556 -

أُرْضِيْهِم فِعْلًا وَلَا يُرْضُوْنَنِي

قَوْلًا وَتِلْكَ قَضِيَّةٌ لَا تُقْصَدُ

بَعْدهُ:

2552 - مجلة التراث العربي ع 4.

2553 -

قرى الضيف: 2/ 318.

2554 -

البصائر والذخائر: 9/ 188 منسوبًا إلى صالح بن عبد القدوس.

2556 -

ديوان البحتري (الجوائب): 2/ 193.

ص: 295

[من المنسرح]

2552 -

ارْضَ مِنَ الدَّهْرِ مَا أَتَاكَ بِهِ

مَا كُلُّ يَوْمٍ يَصْفُو لَكَ الحَلَبُ

أَبُو إِسْحَاقَ الصَّابِيء: [من البسيط]

2553 -

أَرْضَى عَنِ ابْنِي إِذَا مَا عَقَّنِي حَذَرًا

عَلَيْهِ أَنْ يَغْضَبَ الرَّحْمَانُ مِنْ غَضَبِي

بَعْدهُ:

وَلَسْتُ أَدْرِي بِمَا اسْتَحْقَقْتُ مِنْ وَلَدِي

أَقْذَاءَ عَيْنِي وَقَدْ أَقْرَرْتُ عَيْنَ أَبِي

أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ: [من البسيط]

2554 -

أَرْضَى عَنِ المَرْءِ مَا أَصْفَى مَوَدّتَهُ

وَلَيْسَ شَيْءٌ مَعَ البَغْضَاءَ يُرْضِيْنِي

[من البسيط]

2555 -

أَرْضَى فَيَغضَبُ أَحْيَانًا فَيُعْجِبُنِي

دَلَالُهُ حِيْنَ مَا أَبْكِي وَيَبْتَسِمُ

قَبْلَهُ:

تَرْكُ المَدَامَةِ فِي عَصْرِ الصّبَا

نَدَمُ فَبَادِرِ الرَّاحَ فَاللّذَّاتُ تُغْتَنَمُ

تُسْبَى فَتَحْمَرُّ عِنْدَ السَّبْي مِنْ خَجَلٍ

وَتَنْظِمَ الحَبَبَ الطَّافِي فَيَلْتَسِمُ

يُدِيْرُهَا مِنْ بَنِي الأَتْرَاكِ ذُو هَيَفٍ

فِي شَدْوِهِ طَرَبٌ فِي خَصْرِهِ سَقَمُ

أَرْضَى فَيغْضَبُ أَحْيَانًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مَا زِلْتُ أُنْفِقُ أَمْوَالِي وَأَشْرَبُهَا

حَتَّى اسْتَغَاثَ عَلَيَّ الكَرْمَ وَالكَرَمِ

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

2556 -

أُرْضِيْهِم فِعْلًا وَلَا يُرْضُوْنَنِي

قَوْلًا وَتِلْكَ قَضِيَّةٌ لَا تُقْصَدُ

بَعْدهُ:

2552 - مجلة التراث العربي ع 4.

2553 -

قرى الضيف: 2/ 318.

2554 -

البصائر والذخائر: 9/ 188 منسوبًا إلى صالح بن عبد القدوس.

2556 -

ديوان البحتري (الجوائب): 2/ 193.

ص: 296

فَأذمُّ مِنْهُمْ مَا يَذمُّ وَرُبَّمَا

سَامَحْتهُمْ فَحَمَدْتُ مَا لَا يُحْمَدُ

الخُبْزَأرْزِيُّ: [من البسيط]

2557 -

ارْعَ الوِدَادَ وَإِنْ كَانَتْ مُغَاضَبَةٌ

فَإِنَّمَا الحُرُّ مَنْ يَرْعَاكَ فِي الغَضَبِ

الكُمِيْتُ: [من مجزوء الكامل]

2558 -

أَرْعِدْ وَأَبْرِقْ يَا يَزِيْـ

ـدُ فَمَا وَعِيْدُكَ لِي بِضَائِرِ

زَعَمَ الأَصْمَعِيُّ أَنْ قَوْلَهُ أَرْعِدْ وَأَبْرِقْ خَطَأٌ وَأَنَّهُ لَا يُقَالُ أَرْعَدَ وَأَبْرَقَ إِذَا أَوْعَدَ وَتَهَدَّدَ وَإِمَّا هُوَ يرعدُ ويبرقُ ولذلك يُقَالُ رَعَدَتِ السَّمَاءُ وَبَرَقَتْ وَأَرْعَدْنَا نَحْنُ وَأَبْرَقْنَا إِذَا دَخَلْنَا فِي الرَّعْدِ وَالبَرْقِ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الأَصْمَعِيِّ أَيْضًا أَرْعَدَ وَأَبْرَقَ عَلَى ضعْفٍ وَالبَيْتُ الَّذِي يُرْوَى لِمُهَلْهَلٍ مَصْنُوْعٌ وَهُوَ قَوْلهُ (1):

أمضوا محسن الفَتَى وأبرقا

كَمَا توعد الفحول الفحولا

ابْنُ غَرِيْضٍ اليَهُوْدِيُّ: [من الكامل]

2559 -

ارْفَعْ ضَعِيفَكَ لَا يُحْزِنْكَ ضَعْفُهُ

يَوْمًا فَتُدْرِكُهُ العَوَاقِبَ قَدْ نَمَا

قَدْ وَرَدَتْ هَذِهِ الأَبْيَاتُ هَامِشًا فِي المَقَدّمَةِ عِنْدَ اسْتِشْهَادِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالشِّعْرِ فِي روَايَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَلَا حَاجَةَ إِلَى تكْرَارِها هُنَا ثَانِيَةً.

الصَّاحِبُ بنُ عبَّادٍ: [من الكامل]

2560 -

ارفُقْ بِعَبْدِكَ إِنَّ فِيْهِ بَلَادَةً

جَبَلِيَّةً وَلكَ العِرَاقُ وَمَاؤُهُ

أَبُو عَبْدُ الرَّحْمَانِ العَطَوِيُّ: [من البسيط]

2557 - لم يرد في ديوانه (أل ياسين).

2558 -

ديوان الكميت: 190.

(1)

ديوان مهلهل بن ربيعة: 62.

2559 -

مجلة الذخائر ع 2 صيف 1421/ 200 م منسوبًا لزهير بن جناب، وعجزه:(يوما فتدركه عواقبُ ما جنى).

2560 -

محاضرات الأدباء: 1/ 88 من غير نسبة.

ص: 297

2561 -

أَرْفِهْ بِعَيْشِ فَتًى يَغْدُو عَلَى ثِقَةٍ

إِنَّ الَّذِي قَسَّمَ الأَرْزَاقَ يَرْزُقُهُ

[من السريع]

2562 -

أَرَقْتُ مَاءَ الوَجْهِ مِنْ طُوْلِ مَا

أَسْألُ مَنْ لَا مَاءَ فِي وَجْهِهِ

بَعْدهُ:

أَنْهَيْتُ مِنْ حَالِي إِلَيْهِ الَّذِي

يَا لَيْتَنِي مُتُّ وَلَمْ أُنْهِهِ

وَلَمْ آكُلْ مِنْهُ الَّذِي رِمْتُهُ

وَلَمْ آكَدْ أَسْلَم مِنْ جَبْهِهِ

العَفْوُ مِنْ دَهْرٍ يحار برهُ

مَمْدُوْدَةُ الأَيْدِي إِلَى بَلْهِهِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2563 -

أرِقْتُ وَلَمْ يَأْرَقْ معي مَنْ رَجَوْتُهُ

لِيَوْمِي إِذَا دَارَتْ عَلَيَّ الدَّوَائِرُ

وَمِنْ بَابِ (ارقت) قَوْلُ عُمَرُ بنُ كلْثُوْم (1):

أَرِقْتُ لِلبَرْقِ يَخْبُو ثُمَّ يَأتَلِقُ

يخْفِيْهِ طَوْرًا وَيُبْدِيْهِ لَنَا الأُفُقُ

كَأَنَّهُ غِرَّةٌ شَهْبَاءُ لَائِحَةً

فِي وَجْهِ دَهْمَاءَ مَا فِي جِلْدهَا بَلَقُ

أَو ثَغْرُ زِنْجِيَّةٍ تَفْتَرُّ ضَاحِكَةً

تَبْدُو مَشَافِرُهَا طوْرًا وَنَنْطَبِقُ

تَسْتَكُّ مِنْ رَعْدَةِ أُذْنِ السَّمْعِ كَمَا

تَغْشَى إِذَا نَظَرَتْ مِنْ بَرْقِهِ الحَدَقُ

قَدْ حَاكَ فَوْقَ الثَّرَى نُوْرًا لَهُ أَرَجٌ

كَأَنَّهُ الوَشْيُ وَالدِّيْبَاجُ وَالسَّرَقُ

مِن صُفْرَةٍ بينها حَمْرَاءُ قانِيَةٌ

وَأَصْفَرٌ فَاقِعٌ وَأَبْيَضٌ يَقَقُ

[من الكامل]

2564 -

ارْقِعْ قَمِيْصكَ مَا اهْتَدَيْتَ لِجَيْبِهِ

فَإِذَا أَضَلَّكَ جُيبُهُ فَاسْتَبْدِلِ

بَعْدهُ:

2561 - التذكرة الحمدونية: 8/ 86.

2563 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 552.

(1)

ديوان شعر العتابي: 70.

2564 -

العقد الفريد: 7/ 222.

ص: 298

وَاجْعَلْ أَدَامَكَ طُوْلَ جُوْعَكَ إِنَّهُ

يَهْدِي إِلَيْكَ الجُوْعَ طِيْبَ المَأكَلِ

يُقَالُ أَنَّ مُحَمَّدَ بن كَعب القَرْطِيّ دَخَلَ عَلَى سُلَيْمَانَ بن عَبْدِ المَلِكِ فِي ثِيَابٍ رَثَّةٍ فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانَ مَا حَمَلَكَ عَلَى لبْسِ هَذِهِ؟ قَالَ أَكْرَهُ أَنْ أَقْولَ الزُّهْدُ فَأُطْرِي نَفْسِي أَو أَقُوْلَ الفَقْرِ فَأَشْكُو رَبِّي.

البَسَّامِيّ فِي قَمِيْصِهِ: [من الطويل]

2565 -

أُرَقِّعُ كُمَّيْهَا وَأرْفُو ذُيُولهَا

فَلَا رَقْعُهَا يُجْدِي وَلَا رَفْوُهَا يُغْنِي

بَعْدهُ:

إِذَا قُمْتُ فِيْهَا أَو قَعَدْتُ تَنَفَّسْتُ

تَنَفُّسَ صَبٍّ مَا يَقِرُّ مِنَ الحزْنِ

[من الطويل]

2566 -

أَرَقُّ مِنْ الشَّكْوَى سَحَايَا وَشِيْمَةً

وَأَنْدَى إِذَا مَا سِيْلَ مِنْ وَاكِفِ النَّدَى

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

2567 -

أَرَقُّ مِنَ الماءِ الَّذِي فِي حُسَامِهِ

طِبَاعًا وَأَمْضى مِنْ شَبَاهُ وَأَنْجَدُ

بَعْدهُ:

وَأَنْدَى وَأَجْدَى بَطْنَ كَفٍّ مِنَ الحَيَا

وآتى إبَاءٌ مِنْ صَفَاةٍ وَأَحْمَدِ

لَهُ سُوْرَةٌ مُكْتَنَّةٌ فِي سَكِيْنَةٍ

كَمَا اكْتَنَّ فِي الجَفْنِ الجُرَازِ المُهَنَّدِ

إِذَا شَامَهَا قَرَّتْ قُلُوْبٌ مَقَرّهَا

وَإِنْ سَلَّ مِنْهَا فَالفَرَائِصِ تُرْعَدُ

بِجَهْلٍ كَجَهْلِ السَّيْفِ وَالسَّيْفُ مُنْتَضَى

وَحكْمٌ كَحكْمِ السَّيْفِ وَالسَّيْفُ مُغْمدُ

العَبْسِيُّ: [من الطويل]

2568 -

أَرِقُّ لأَرْحَامٍ أَرَاهَا قَرِيْبَةً

لِجَارِ بن كَعْبٍ لَا لِجَرْمٍ وَرَاسِبِ

بَعْدهُ:

2565 - ديوان ابن بسام: 60.

2567 -

ديوان ابن الرومي: 2/ 376 - 377.

2568 -

شرح ديوان الحماسة: 239.

ص: 299

وإِنَّا نَرَى أَقْدَامَنَا فِي نِعَالِهِمْ

وَأَنْفُسَنَا بَيْنَ اللّحَى وَالحَوَاجِبِ

أَبُو زَيْدٍ يُخَاطِبُ الخَوَارِزْمِيّ: [من الكامل]

2569 -

أَرَقَيْتَ بِي فِي سُلَّمٍ حَتَّى إِذَا

نِلْتَ الَّذِي تَهْوَى كَسَرتَ السُّلَّمَا

[من المنسرح]

2570 -

إِرْمِ بِعَيْنِكَ فِي مَفَارِقِنَا

فَمَقْعَدُ التَّاجِ غَيْرُ مُكْتَتَمِ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2571 -

أَرْمِي بِظَنِّي فَلَا أَعْدُو الخَطَاءَ بِهِ

فَأَعْجَبْ لإِخْطَاءِ رَامٍ مِنْ بَنِي ثَعَلِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

2572 -

أَرْوَاحُنَا فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَغَدَتْ

أَجْسَامُنَا لِشَامٍ أَو خُرَاسَانِ

[من الطويل]

2573 -

أَرُوْحُ بتَسْليْمٍ عَليْكَ وَأَغْتَدِي

وَحَسْبُكَ بِالتَّسْلِيْمِ مِنِّي تَقَاضِيَا

بَعْدهُ:

كَفَى بِطِلَابِ المَرْءِ مَا لَا يَنَالهُ

عَنَاءً وَبِاليَأسِ المُصَرِّحِ نَاهِيَا

(المُصَرِّحِ بِالكَسْرِ)

قَالَ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صَفْرَةَ لِبَنِيْهِ: يَا بُنَيَّ إِذَا غَدَا عَلَيْكُمْ الرَّجُلُ وَرَاحَ مُسَلِّمًا فَكَفَى بِذَلِكَ تَقَاضَيًا.

[من الطويل]

2574 -

أَرُوْحُ وَأَغْدُو نَحْوَكُمْ فِي حَوَائِجِي

فَأُصْبِحُ مِنْهَا غُدْوَةً كالذي أُمْسِي

2569 - البيت في قرى الضيف: 4/ 270.

2570 -

ربيع الأبرار: 2/ 415.

2571 -

ديوان البحتري: 3/ 1874.

2572 -

ديوان أبي تمام: 3/ 11.

2573 -

البيتان في ديوان توبة بن الحمير: 86.

2574 -

ديوان المعاني: 1/ 168 من غير نسبة.

ص: 300

بَعْدهُ:

وَقَدْ كُنْتُ أَرْجُو لَلْغَرِيْبِ شَفَاعَتِي

فَقَدْ صِرْتُ أَرْضَى أَنْ أُشَفّعَ فِي نَفْسِي

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الطويل]

2575 -

أَرُوْحُ وَبِي مِنْ نَشْوَةِ الحُبِّ هزَّةٌ

وَلَسْتُ أُبَالِي أَنْ يُقَالَ طَرُوْبُ

بَعْدهُ:

خَلَعْتَ عَذَاري بَلْ لَبِسْتُ خلَاعَتِي

يَلَدُّ لِقَلْبِي كُلُّ ذَا وَيَطِيْبُ

وَأَنِّي لَيَدْعُوْنِي الهَوَى فَأُجِيْبُهُ

وَأَنِّي لَيَثْنِيْنِي التُّقَى فَأَنِيْبُ

رَجَوْتُ كَرِيْمًا قَدْ وَثِقْتُ بِصُنْعِهِ

وَمَا كَانَ مَنْ يَرْجُو الكَرِيْمَ يَخِيْبُ

فَيَا مَنْ يُحِبُّ العَفْوَ إِنِّي مُذْنِبٌ

وَلَا عَفْوَ إِلَّا أَنْ تَكُوْنَ ذُنُوْبُ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من الطويل]

2576 -

أَروضُ عَلَى الهِجْرَانِ نَفْسِي لَعَلَّهَا

تَمَاسَكُ لِيْ أَسْبَابُهَا حِيْنَ أُهْجَرُ

بَعْدَهُ (1):

وَأَعْلَمُ أَنَّ النَّفْسَ تَكْذِبُ وعْدَهَا

إِذَا صَدَقَ الهجْرَانُ يَوْمًا وَتَغْدِرُ

وَمَا عَرَضَتْ لِي نَظْرَةٌ مُذْ عَرفْتُهَا

فَأَنْظرُ إِلَّا مَثَّلَتْ حِيْنَ أَنْظُرُ

وَمِثْلهُ قَوْلُ غُلَامٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ وَقِيْلَ لِمُحَمَّد بن بَشِيْرُ الخَارِجِيّ (2):

وَأَعْرِضَ كَيْمَا يَحْسَبَ النَّاسُ أنّما بِيَ

الهَجْرُ لَا وَاللَّهِ مَا بِي لَكَ الهَجْرُ

وَلَكِنْ أُرَوِّضُ النَّفْسَ أَنْظُرُ هَلْ لَهَا

إِذَا فَارَقَت يَوْمًا أَحِبَّتهَا صَبْرُ

وَقَوْلُ نصيبٍ (3):

2575 - ديوان البهاء زهير: 30 - 31.

2576 -

ديوان العباس بن الأحنف: 145.

(1)

ديوان العباس بن الأحنف (دار الكتب): 122، والآخر في (ط صادر)145.

(2)

ديوان المعاني: 1/ 274.

(3)

لم ترد في شعره (سلوم).

ص: 301

وَأَبْدَأُ بِالهجْرَانِ نَفْسِي أَرُوْضهَا

لأنْظُرَ هَلْ لِي فِي تَبَاعُدِهَا صَبْرُ

وَمَا بِي صَبْرُ إِنْ نَأتْنِي وَلَا غِنًى

وَمَا بِي مِنْ قُرْبٍ إِلَى أحَدٍ فَقْرُ

وَمِثْلهُ (1):

وَأَنِّي لأَسْتَحِي كَثِيْرًا وَأَتَّقِي

عُيُوْنًا وَأَسْتَسْقِي الموَدّةَ بِالهَجْرِ

وَأَنْدُرُ بِالهِجْرَانِ بِنَفْسِي أَروْضهَا

لأَعْلَمَ عِنْدَ الهَجْرِ هَلْ لِي مِنْ صَبْرِ

قَوْلُ إِبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّوْلِيّ (2):

وَمَا حَبَبْتُ نَفْسِي بِالفِرَاقِ أَرُوْضُهَا

قَالَت رُوَيْدًا لَا أَغرُّكَ مِنْ صَبْرِي

فَقُلْتُ لَهَا فَالهَجْرُ وَالبَيْنُ وَاحِدٌ

فَقَالَتْ أَأُمْنَى بِالفرَاقِ وَبِالهَجْرِ

قَوْلُ (3) خَالِهِ العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ:

عَرَضَتْ عَلَى قَلْبِي الفرَاقَ أَرُوْضُهَا

فَقَالَ لِي مِنَ الآنَ فَأْيَسْ لَا أَغرُّكَ مِنْ صَبْرِي

إِذَا صدَّ مَنْ أَهْوَى رَجَوْتُ وِصَالَهُ

وَفُرْقَتهُ جَمْرٌ أَحَرُّ مِنَ الجمْرِ

. . . الحَسَنِ بن مُحَمَّد بن عَبْدُ العَزِيْزِ الصَّنَوْبَرِيّ:

مَا أَرَانِي اتَّهَمْتُ إِلَّا اشْتِيَاقِي

فَأَرَدْتُ امْتِحَانهُ بِالفِرَاقِ (4)

وَقَدِيْمًا أَبَانَ هَذَا التَّنَائِي

فَضْلَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّلَاقِي

[من الخفيف]

2577 -

أَروَعِيٌّ لَهُ فُؤَادٌ ذَكِيٌّ

مَالَهُ فِي ذَكَائِهِ مِنْ ضَرِيْبِ

بَعْدهُ:

لا يُرَوِّي وَلَا يُقَلِّبُ كَفًّا

وَأَكُفُّ الرِّجَالِ فِي تَغْلِيبِ

(1) ديوان نصيب: 97.

(2)

زهر الآداب: 4/ 1053.

(3)

ديوان العباس بن الأحنف (صادر): 160.

(4)

ديوان الصنوبري: 355.

2577 -

السحر الحلال في الحكم والأمثال: 11 - 12 من غير نسبة.

ص: 302

[من الطويل]

2578 -

أَرُوْمُ اصْطِبَارًا وَالخُطُوْبُ تُذلُّنِي

وأين مِنَ العِزِّ الرِّقَابُ الخَوَاضِعُ

يَقُوْلُ قَبْلَهُ:

يُحَارِبُهَا مِنِّي الفُؤَادُ فَيَنْتَشِي

وَقَدْ أَسْلَمَتْهُ لِلهُمُوْمِ الوَقَائِعُ

أَرُوْمُ اصْطِبَارًا. البَيْتُ

[من البسيط]

2579 -

أَرُوْمُ إِصْلَاحَ قَلْبِي فِي مَحَبَّتِكُمْ

وَكَيْفَ يَصْلحُ شَيْءٌ بَعْدَ إِفْسَادِ

بَعْدهُ:

عَجِبْتَ لِلحُبِّ يَلْتَذُّ المُحِبُّ بِهِ

وَفِيْهِ تَفْتِيْتُ أَحْشَاءٍ وَأَكْبَادِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2580 -

أَرُوْمُ انْتِصَافًا مِنْ رِجَالٍ أَبَاعِدٍ

وَنَفْسِيَ أَعْدَى لِي مِنَ النَّاسِ أَجْمَعَا

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من البسيط]

2581 -

أَرُوْمُ مِنْكَ ثِمَارًا لَسْتُ أُجْنِيهَا

وَأَرْتَجِي حَالَةً حُلَّتْ أَوَاخِيْهَا

بَعْدهُ:

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ خِلًّا مِنْكَ أُوْسِعُهُ

وُدًّا وَيُوْسِعُنِي غُشًّا وَتَمْوِيْهَا

كَأَنَّ سِرِّي فِي أَحْشَائِهِ لَهَبٌ

فَمَا تُطِيْقُ لَهُ طِيْبًا حَوَاشِيْهَا

فَقَدْ كَانَ صَدْرَكَ لِلأَسْرَارِ جَنْدَلَةً

ضَنِيْنَةً بِالَّذِي تَحْوِي نَوَاحِيْهَا

فَصَارَ مِنْ بَثِّ مَا اسْتَوْدَعْتَ جَوْهَرَةً

رَقِيقَةً تَسْتَشِفُّ العَيْنُ مَا فِيْهَا

[من الطويل]

2582 -

أَرُوْنِي كَرِيْمًا رَاضِيًا بِمَذَلَّةٍ

وَحَاشَاه أَو حُرًّا عَلَيْهَا لَهُ صَبْرُ

الفَرَزْدَقُ: [من الوافر]

2580 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 662.

2581 -

ديوان السري الرفاء: 632.

ص: 303

2583 -

أَرُوْنِي مَنْ يَقُوْمُ لَكُمْ مَقَامِي

إِذَا مَا الأَمْرُ جَلَّ عَنِ العِتَابِ

قِيْلَ لَمَّا حَضَرَتِ الفَرَزْدَقُ الوَفَاةُ أَوْصَى لِمُوَالِيْهِ وَأهْلِ بَيْتِهِ فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذَا عَجُوْزٌ قَد دَخَلتْ وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى رَأسِهَا وَهِيَ تَصِيْحُ فَلَمَّا نَظَرَ الفَرَزْدَقَ إِلَيْهَا قَالَ كُفُّوا العَجُوْزَ فَكَفُّوْهَا ثُمَّ قَالَ لِلكَاتِبِ اكتُبْ لَهَا مِئتَي دِرْهَمَ فَكَتَبَهَا ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَهُوَ يَقُوْلُ: أَروْنِي مَنْ يَقُوْمُ لَكُمْ مَقَامِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (1):

إِلَى مَنْ تَفْزَعُوْنَ إِذَا حَثَوْتُمْ

بِأَيْدِيْكُمْ عَلَيَّ مِنَ التُّرَابِ

فَقَالَتِ العَجُوْزُ يَا أَبَا فرَاسٍ نَفْزَعُ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ فَقَالَ الفَرَزْدَقُ يَا زَانِيَةُ تَفْزَعِيْنَ إِلَى اللَّهِ وَتَأْكُلِيْنَ مَالَ الفَرَزْدَقِ يَا غُلَامَ امْحِ مِئتَي الزَّانِيَةِ.

[من الوافر]

2584 -

أَرَى آثَارَهُمْ فَأَذُوْبُ شَوْقًا

وَأَسْكُبُ فِي مَنَازِلِهِمْ دُمُوْعِي

بَعْدهُ (1):

وَكَانَ أَخَانَا وَهُوَ لِلحَرْبِ

خَائِفٌ فَعَادَ عَدُوًّا كَاشِحًا حِيْنَ قَرَّتِ

زُرَارَةُ بنُ حِصْنٍ الخَثْعَمِيُّ: [من الطويل]

2585 -

أَرَى ابنَ عَطَاءٍ قَدْ تَغَيَّرَ بَعْدَمَا

مَرَيْتُ لَهُ الدُّنْيَا بِسَيْفِي فَدَرَّتِ

[من الوافر]

2586 -

أَرَى أَخْبَارَ بَيْتِكَ عَنْكَ تَخْفَى

فَكَيْفَ وَلِيْتَ أَعْمَالَ البَرِيْدِ

عِمْرَان بن حِطَّانِ فِي الدُّنْيَا: [من الطويل]

2583 - التعازي والمراثى: 252 منسوبًا للفرزدق.

(1)

الشعر والشعراء (الثقافة): 1/ 386 منسوبًا للفرزدق.

2584 -

نفح الطيب: 1/ 15.

(1)

التذكرة الحمدونية: 5/ 54 منسوبًا لزرارة بن حصن الخثعمي.

2585 -

التذكرة الحمدونية: 5/ 54.

2586 -

ديوان عبد الصمد بن المعذل: 85.

ص: 304

2587 -

أَرَى أَشْقِيَاءَ النَّاسِ لَا يَسْأَمُوْنَهَا

عَلَى أَنَّهُمْ فِيْهَا عُرَاةٌ وَجُوَّعُ

بَعْدهُ:

أَرَاهَا وَإِنْ كَانَتْ تُحِبُّ كَأَنَّهَا

سَحَابَةُ صَيْفٍ عَنْ قَلِيلٍ تَقْشَعُ

كَرَكْبٍ قَضُوا حَاجَاتِهِمْ وَتَرَحَّلُوا

طَرِيْقهُمُ بَادِي العَلَاوَةِ مَهِيْعُ

قِيْلَ: وَكَانَ سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الشِّعْرِ كَثِيْرًا.

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الكمِيْتُ بن زَيْدٍ (1):

رَضِيْنَا بِدُنْيَا لَا نريْدُ فِرَاقَهَا

عَلَى أَنَّنَا فِيْهَا نَمُوْتُ وَنُقْتَلُ

وَنَحْنُ بِهَا مُسْتَمْسِكُوْنَ كَأَنَّهَا

لَنَا جنَّةٌ مِمَّا نَخَافُ وَمَعْقِلُ

السَّرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

2588 -

أَرَى الجورَ قَدْ عَمَّ الأَنَامَ بِأَسْرِهِمْ

فَلَا عَدْلَ إِلَّا لِلظِّبَى حِيْنَ تَحْكُمُ

أَبْيَاتُ السَّرِيِّ مِنْهَا:

بَكَيْتُ عَلَى شِعْرٍ أصِيْبَ كَمَا بَكَى

عَلَى مَالِكٍ لَمَّا أُصِيْبَ مُتَمَّمُ

وَشَنَّتْ عَلَيْهِ لِلمَجَانِيْن غَارَةٌ

فَأَصْبَحَ نَهْبًا بَيْنَهُمْ يُتَقَسَّمُ

رَدَدْتُ سِهَامَ الذَّمِّ عَنْكُمْ تَذَمُّمًا

وَبَعْضُ قَوَافِي الشِّعْر سَمٌّ مُسَمَّمُ

رَأَيْتُكُمُ مَوْتَى فَكَفْكَفْتُ غَرْبَهَا

وَهَلْ تَألَمُ الأمْوَاتُ حِيْنَ تَكَلَّمُ

فَإِنْ تَسلُوْنِي قَطْرَةً مِنْ مَحَاسِنِي

فَحَوْضِي مِنْ مَاءِ المَحَاسِنِ مُفْعَمُ

[من الوافر]

2589 -

أَرَى الحَاجَاتِ عِنْدَ أَبِي حَبِيْبٍ

نَكَدْنَ وَلَا أُمَيَّة فِي البِلَادِ

أورد المعري هذا البيت في (رسالة الغفران).

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

2587 - شعر الخوارج: 154 - 155.

(1)

البيتان في ديوان الهاشميات للكميت: 148.

2588 -

ديوان السري الرفاء: 557 - 559.

2589 -

الجليس الصالح: 1/ 379 منسوبًا إلى ابن فضالة.

ص: 305

2590 -

أَرَى الحَائِنَ المَغْرُوْرَ نَامَ بِأَرْضِكُمْ

كَأَنَّ المَنَايَا الحُمْرَ عَنْهُ نِيَامُ

أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

2591 -

أَرَى الحُبَّ دَارًا بابُهَا جَنَّةُ الرِّضَا

وَدَاخِلُهَا بَلْ كُلُّهَا مِنْ جَهَنَّمِ

أَبْيَاتُ أَبِي تَمَّامٍ:

أَحَقُّ بلَوْمٍ لائمٍ لام في الصّبا

وما قد مضى من عيسه المتقدّمِ

فِي الصِّبَى حَتَّى إِذَا نَفَذَ البُكَا

عَلَيْهِ دُمَوْعُ العَيْنِ أَتْبَعْتُهَا دَمِي

لَيَالِي كَانَ الغَانِيَاتِ يَرَيْنَنِي

وَوَصْلِي إِذَا مَا رِمْتُهُ خَيْرَ مَغْنَمِ

أرى الحُبَّ دَارًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَصَيَّرَنِي مِنْ أَهْلِهَا حُبُّ ظَبْيةٍ

مِنَ الإنْسِ ظَمِئَ الخَصْرِ رَيَّا المُخَدَّمِ

وَكَانَ سَلَامًا مَالِي وَبُرْدًا عَذَابُهَا

لَو اسْتَطَاعَ رَشْفَ المَاءِ مِنْ فَمِهَا فَمِي

وَعَلِمْتُ مِنْ حَمْلِ الأَذَى وَاحْتِمَالِهِ

بِحِبِّ الحِسَانِ البِيْضِ مَا لَمْ أَعْلَمُ

فَيَا لَائِمِي فِي الحُبِّ ذُقْ مِنْهُ بَعْضَمَا

تَجَرَّعْتهُ وَاعْذُرْ خَلِيلكَ أَو لُمِ

قَالَتِ العَرَبُ وَالشُّعَرَاءُ: أَصْلُ المَحَبَّةِ وَسَبَبُهَا النَّظَرُ أَو السَّمَاعُ. فَقَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ قُرَّةَ المريّةُ وَقِيْلَ أمّ الضَّحَاكِ (1):

أرى الحُبَّ لَا يَفْنَى وَلَمْ يُفْنِهِ الأُلَى

أَحبُوا وَإِنْ كَانُوا عَلَى سَالِفِ الدَّهْرُ

وَكلّهُمْ قَدْ خَالَهُ فِي فُؤَادِهِ

بِأَجْمَعِهِ يَحْكُوْنَ ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ

وَمَا الحُبُّ إِلَّا سَمْعُ أذْنٍ وَنَظْرَةٌ

وَحِنَّةُ قَلْبٍ عَنْ حَدِيْثٍ وَعَنْ ذِكْرِ

وَلَو كَانَ شَيْئًا غَيرهُ فِي الهَوَى

وَأَبْلاهُ مَنْ يَهْوَى وَلَو كَانَ مِنْ صَخْرِ

قَدْ جَمَعَتْ هَذِهِ الأَعْرَابِيَّةُ فِي هَذِهِ الأَبْيَاتِ مَا فَصَّلَهُ الحُكَمَاءُ وَالفَلَاسِفَةُ فِي أَقْوَالِهِم.

البُحْتُرِيُّ: [من الوافر]

2590 - ديوان السري الرفاء: 541.

2591 -

لم ترد في ديوانه (عطية).

(1)

بلاغات النساء: 202 منسوبًا إلى أم الضحاك.

ص: 306

2592 -

أَرَى الحِرْمَانَ أَبْعَدَهُ قَرِيْبٌ

بِهِ وَالنُّجْحَ أَقْرَبَهُ بَعِيْدُ

وَلَهُ أَيْضًا (1): [من الطويل]

2593 -

أَرَى الحِلْمَ بُؤْسًا فِي المَعِيْشَةِ لِلفَتَى

وَلَا عَيْشَ إِلَّا مَا حَبَاكَ بِهِ الجَهْلُ

أَبُو يَعْقُوْبُ الخُزَيْمِيّ: [من الطويل]

2594 -

أَرَى الحِلْمَ فِي بَعْضِ المَوَاطِنِ ذلّةً

وَفِي بَعْضِهَا غُرًّا يُسَوَّدُ فَاعِلُه

بَعْدهُ:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَدْفَعْ بِحِلْمِكَ جَاهِلًا

سَفِيْهًا وَلَمْ تَقْرِن بِهِ مَنْ يُجُاهِلُه

لَبِسْتَ لَهُ ثَوْبَ المَذَلَّةِ صَاغِرًا

وَأَصْبَحَ قَدْ أَوْدَى بِحَقِّكَ بَاطِلُه

فَابْقِ عَلَى جُهَّالِ قَوْمِكَ إِنَّهُ

لِكُلِ حَلِيْمٍ مَوْطِن وَهُوَ جاهِلُه

[من الطويل]

2595 -

أَرَى الخَمْرَ نَارًا وَالنُّفُوْسَ جَوَاهِرًا

فَإِنْ شُرِبَتْ أَبْدَتْ طِبَاعَ الجَوَاهِرِ

بَعْدهُ:

فَلَا تَفْضَحَنَّ النَّفْسَ يَوْمًا بِسِرِّها

إِذَا لَمْ تَثِقْ مِنْهَا بِحُسْنِ السَّرَائِرِ

يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ: [من الطويل]

2596 -

أَرَى الدَّاءَ يَشْفِيْهِ الدَّوَاءُ وَإِنَّنِي

أَرَى الحُمْقَ دَاءً لَيْسَ يُرْجَى شِفَاؤُهُ

وَمِنَ البَابِ بَيْنَهُمَا قَوْلُ:

أرى الدُّنْيَا تَجُوْدُ عَلَى أُنَاسٍ

بَدِرَّتِهَا وَتُمْسِكُ عَنْ أُنَاسِ

إِذَا مَا قِسْتَهُمْ فَالبَوْنُ شَتَّى

لِبُعْدِ مَدَى التَّقَارُبِ فِي القِيَاسِ

تَرَى ذَا اللُّبِّ يَطْلُبُهَا بِرِفْقٍ

وَمَا تَنْفَكُّ ظَاهِرَةَ الشِّمَاسِ

2592 - ديوان البحتري: 1/ 580.

(1)

ديوان البحتري: 1/ 1616.

2594 -

الرسائل للجاحظ: 365 من غير نسبة.

2595 -

البيتان في معجم الأدباء: 4/ 1727 منسوبان إلى ابن هندو.

ص: 307

وَأَخْرَقَ تَقْبِلُ الدُّنْيَا عَلَيْهِ

بِأَنْوَاعِ المَطَاعِمِ وَاللِّبَاسِ

دَعِ الدُّنْيَا فَإِنَّ لَهَا زَمَانًا

يُصَرِّفُهُ الَّذِي نَصَبَ الرَّوَاسِي

بِأَرْزَاقٍ مُقَدَّرَةٍ لِوَقْتٍ

بلا حيلٍ تَكُوْنُ وَلَا الْتِمَاسِ

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

2597 -

أَرَى الدَّهْرَ أَيَّامُ المَشِيْبِ أَمَرُّهُ

عَلَيْنَا وَأَيَّامُ الشَّبَابِ أَطَائِبُه

وَمِنْ بَابِ (أرى الدَّهْرَ) قَوْلُ طَرْفَةُ بنُ العَبْدِ (1):

أرى الدَّهْرَ كنْزًا نَاقِصًا كُلَّ لَيْلَةٍ

وَمَا تَنْقُصُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أرى الدُّنْيَا) أَنْشَدَ سَلَمُ بن مَيْمُوْنُ الخواصُ رحمه الله (2):

أرى الدُّنْيَا لِمَنْ هِيَ فِي يَدَيْهِ

وَبَالًا كُلَّمَا كَثُرَتْ لَدَيْهِ

تُهِيْنُ المكْرَمِيْنَ لَهَا بِصُغْرٍ

وَنَكْرِمُ كُلّ مَنْ هَانَتْ عَلَيْهِ

فَدَعْ عَنْكَ الفُضُوْلَ تَعِشْ حَمِيْدًا

وَخُذْ مَا أَنْت مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2598 -

أَرَى الدَّهْرَ غَصَّابًا لِمَا لَيْسَ حَقَّهُ

وَلَا عَجَبٌ أَنْ يَسْتَرِدَّ العَوَارِيَا

البحتريُّ: [من الطويل]

2599 -

أَرَى الدَّهْرَ غُوْلًا لِلنُّفُوْسِ وَإِنَّمَا

يَقِي اللَّهُ فِي بَعْضِ المَوَاطِنِ مَنْ يَقِي

البَدِيْهِيُّ: [من الطويل]

2600 -

أَرَى الدَّهْرَ مِنْ سُوْ التَّصَرُّفِ مَائِلًا

إِلَى كُلِّ ذِي جَهْلٍ كَأَنَّ بِهِ جَهْلَا

(1) ديوان طرفة (العلمية): 26 وفيه (العيش)، و (ينفد).

(2)

عقلاء المجانين: 123.

2598 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 503.

2599 -

ديوان البحتري: 1/ 1553.

2600 -

البيت في أدب الدنيا والدين: 43.

ص: 308

أَبُو هِفَّانَ: [من الطويل]

2601 -

أَرَى الدَّهْرَ يَجْفُوْنِي وَنَفْسِي عَزِيْزَةٌ

وَلَيْسَ مَعِي زُهْدٌ فَأَسْطُو عَلَى الدَّهْرِ

بَعْدهُ:

وَقَالُوا وَرَاءَ النَّهْرِ لِلرِّزْقِ مَطْلَبٌ

فقلتُ وَرَاءَ السَّدِّ خَيْرٌ مِنَ الفَقْرِ

واسْمُ أَبِي هِفَّانَ عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ.

أَحْمَدُ بن أَبِي فَنَنٍ: [من المتقارب]

2602 -

أَرَى الدَّهْرَ يُخْلِقُنِي كُلَّمَا

لَبِستُ مِنَ الدَّهْرِ ثَوْبًا جَدِيْدَا

[من الوافر]

2603 -

أَرَى السُّلْطَانَ يُوْعِدُنِي شُرُوْرًا

وَوَعْدُ اللَّهِ بِالخَيْرَاتِ أَوْفَى

سَعِيْدُ بنُ حُمَيْدٍ: [من الطويل]

2604 -

أَرَى أَلْسُنَ الشَّكْوَى إِلَيْكَ كَلِيْلَةً

وَفِيْهِنَّ عَنْ حُسْنِ الثَّنَاءِ فُتُوْرُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2605 -

أَرَى الشّكْرَ فِي بَعْضِ الرِّجَالِ أَمَانَةً

تفَاضَلُ وَالمَعرُوْفُ فِيْهِمْ وَدَائِعُ

بَعْدهُ:

وَلَمْ أَرَ مِثْلِي أَتْبَعَ الحَمْدَ أَهْلَهُ

وَجَارَى أَخَا النُّعْمَى بِمَا هُوَ صَانِعُ

وَمِنْ بَابِ (الشِّيْن) قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن الحَسَنِ بن دُرَيْدٍ (1):

أرى الشَّيْبَ مُذْ جَاوَزْتُ خَمْسِيْنَ دَائِبًا

يَدُبُّ دَبِيْبَ الفَجْرِ فِي غَسَقِ الظُّلَمِ

هُوَ السُّقْمُ إِلَّا أَنَّهُ غَيْرُ مُؤْلِمٍ

وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الشَّيِبِ سُقْمًا بلا أَلَمِ

2601 - أبو هفان شاعر عبد القيس في العصر العباسي: 48.

2602 -

مجلة المجمع العلمي العراقي (أحمد بن أبي فنن): 171.

2604 -

زهر الآداب: 4/ 1101.

2605 -

ديوان البحتري: 2/ 1306.

(1)

عيون الأخبار: 2/ 350 من غير نسبة.

ص: 309

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من البسيط]

2606 -

أَرَى الطَّرِيْقَ قَرِيْبًا حِيْنَ أَسْلُكُهُ

إِلَى الحَبِيْبِ بَعِيْدًا حِيْنَ أَنْصَرِفُ

أَنْشَدَ يَاقُوْتُ الحَمْوِيّ: [من الطويل]

2607 -

أَرَى العِلْمَ نُوْرًا وَالتَّأَدُّبَ حِلْيَةً

فَخُذْ مِنْهُمَا فِي رِغْبَةٍ بِنَصِيْبِ

بَعْدهُ:

وَلَيْسَ يَتِمُّ العِلْمُ فِي النَّاسِ لِلفَتَى

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي عِلْمِهِ بِأَدِيْبِ

أَوْرَدَهُمَا فِي (مِعْجَمِ البِلْدَانِ).

طَرَفَةُ: [من الطويل]

2608 -

أَرَى العُمْرَ كَنْزًا نَاقِصًا كُلَّ لَيْلَةٍ

وَمَا تَنْقُصُ الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَدُ

المَعَرِيُّ: [من الوافر]

2609 -

أَرَى العَنْقَاءَ تَكْبُر أَنْ تُصَادَا

فعَانِدْ مَنْ تُطِيْقُ لَهُ عِنَادَا

ابْنُ نَوْفَةَ الأَصْفَهَانِيّ: [من الطويل]

2610 -

أَرَى الغَبْنَ كُلَّ الغَبْنِ وَصْلِي مُصَارِمًا

وَإِنْ كَانَ ذَا فَضْلٍ وَبِرِّيَ جَافِيَا

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2611 -

أَرَى الغِلَّ مِنْ تَحْتِ النِّفَاقِ وَأَجْتَنِي

مِنَ العَسَلِ المَأذِيّ سُمَّ الأَسَاوِدِ

أَبْيَاتُ أَبِي فِرَاسٍ أَوَّلُهَا:

جَاهِدِ الحُسَّادِ أَجْرُ المُجَاهِدِ

وَأَعْجَزُ مَا حَاوَلْتَ إِرْضَاءَ حَاسِدِ

أَلَمْ يَرَ هَذَا النَّاسُ قَبْلِي فَاضِلًا

وَلَمْ يَظْفَرِ الحُسَّادُ قَبْلِي بِمَاجِدِ

2606 - ديوان العباس بن الأحنف (دار الكتب المصرية)367.

2607 -

البيتان في معجم الأدباء: 1/ 19.

2608 -

البيت في اللباب في قواعد اللغة: 26.

2609 -

البيت في حياة الحيوان الكبرى: 2/ 173.

2610 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 28 من غير نسبة.

2611 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 87 - 89.

ص: 310

أرى الغِلَّ مِن تَحْتِ النِّفَاقِ. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

وَاصْبِرْ مَا لَمْ يُحْسَبَ الصَّبْرُ ذِلَّةً

وَألبَسْ لِلمَذْمُوْمِ حُلَّةَ حَامِدِ

وَهَلْ نَافِعِي إِنْ عَضَّنِي الدَّهْرُ مُفْردًا

إِذَا كَانَ لِي قَوْمٌ طِوَالُ السَّوَاعِدُ

وَهَلْ أَنَا مَسْرُوْرٌ بِقُرْبِ أَقَارِبِي

إِذَا كَانَ لِي مِنْهُمْ قُلُوْبُ الأَباعِدِ

أَيا جَاهِدًا فِي نَيْلِ مَا نِلْتُ مِنْ عُلًى

رُوَيْدَكَ إِنِّي نِلْتهَا غَيْرَ جَاهِدِ

لعَمْركَ مَا طَرْقُ المَعَالِي خَفِيَّةٌ

وَلَكِنَّ بَعْضِ السَّيْرِ لَيْسَ بِقَاصِدِ

وَيَا سَاهِدَ العَيْنَيْنِ فيما يُرِيْبُنِي

إِلَّا أَنَّ طَرْفِي فِي الأَذَى غَيْرَ سَاهِدِ

صَبَرْتُ عَلَى الّلأوَاءِ صَبْرَ ابن حُرَّةٍ

كَثِيْرِ العِدَى فِيْهِمْ قَلِيْلُ المسَاعِدِ

وَطَارَدْتُ حَتَّى أَبْهَظَ الجَرْيُ أَشْقَرِي

وَضَارَبْتُ حَتَّى أَوْهَنَ الضَّرْبُ سَاعِدِي

إِذَا كَانَ غَيْرَ اللَّهِ لِلمَرْءِ عدّةٌ

أَتَتْهُ الرَّزَايَا مِنْ وُجُوْهِ الفَوَائِدِ

فَقَدْ جَرَّتِ الحَنْفَاءُ قَبْلَ حُذَيْفَةٍ

وَكَانَ يَرَاهَا عُدَّةً لِلشَّدَائِدِ

وَجَرَّتْ مَنَايَا مَالِكٍ بنُ نُوَيْرَةٍ

عَقِيْلَتُهُ الحَسْنَاءُ أَيَّامُ خَالِدِ

عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأتِي بِخَيْرٍ فَإِنَّ لِي

عَوَائِدُ مِنْ نُعْمَاهُ خَيْرُ عَوَائَدِ

فَإِنْ عُدْتُ يَوْمًا عَادَ لِلحَرْبِ وَالعُلَى

وَبَذْلِ النَّدَى وَالمَجْدُ أَكْرَم عَائِدِ

مَنَعْتُ حِمَى قَوْمِي وَسُدْتُ عَشِيْرَتِي

وقلدتُ أَهْلِي غرَّ هَذِي المَقَالِدِ

وَمِنْ بَابِ (أر ى) قَوْلُ آخر:

أرى المَاءَ فِي الأَنْهَارِ تَجْرِي بِكَثْرَةٍ

وَلَكِنْ ظِمَاءَ الأُسْدِ تَلْحَسُهُ وَلْغَا

[من الطويل]

2612 -

أَرَى أَلْفَ بَانٍ لَنْ يَقُوْمُوَا بِهَادِمٍ

فَكَيْفَ بِبَانٍ خَلْفَهُ أَلْفَ هَادِمِ

يُقَالُ فِي المَثَلِ: أَلْفُ مُجِيْزٍ وَلَا غَوَّاصٌ. الإِجَازَةُ أَنْ تَعْبِرَ بِإِنْسَانٍ نَهْرًا. يَقُوْلُ يُوْجَدُ أَلْفُ مُجِيْزٍ وَلَا يُوْجَدُ غَوَّاصٌ لأَنَّ فِيْهِ الخَطَرُ. يُضْرَبُ فِي الأَمْرَيْنِ أَحَدَهُمَا سَهْلٌ وَالآخَرُ صَعْبٌ جِدًّا.

أَبُو هِلَالٍ العَسْكَرِيّ: [من الرجز]

2612 - البيت في روض الأخيار: 256.

ص: 311

2613 -

أَرَى الفَتَى تَغُرُّهُ صِحَّتُهُ

وَإِنَّمَا الصِّحَّةُ رَهْنٌ بِالضَّنَى

البُسْتِيُّ: [من الطويل]

2614 -

أَرَى المَالَ يُفْنِيهِ وَيُبْلِي جَدِيْدَهُ

حَوَائِجُ تَغْدُو أَو حَوَائِجُ تَطْرُقُ

ابْنُ أَسَدٍ الفَارِقِيُّ: [من الطويل]

2615 -

أَرَى المَرْءَ يَبْغِي وَالحَوَادِثُ دُوْنَهُ

فَمِنْ بَيْنَ مَحْرُوْمٍ وَمُدْرِكِ مَا يَبغِي

بَعْدهُ:

فَإِنْ لَمْ يَنَلْ هَانَتْ لِذَلِكَ نَفْسُهُ

وَإِنْ نَالَ مَا يَبْغِي وَأَدْرَكَهُ يَبْغِي

ابْنُ المُعْتَزِّ: [من الطويل]

2616 -

أَرَى المَرْءَ يَدْرِي أَنَّ لِلرِّزْقِ ضَامِنًا

وَلَيْسَ يَزَالُ الدَّهْرَ مَا عَاشَ طَلَّابَا

بَعْدهُ:

ومَا قَاعِدٌ إِلَّا كَآخِرِ سَائِرٍ

وَإِنْ أَدْأبَ العِيْسَ المَرَاسِيْلَ أَدْأَبَا

فَيَا نَفْسِ إِنَّ الرِّزْقَ نَحْوَكِ قَاصِدٌ

فَلَا تُتْعِبي جِسْمِي إِلَى الرِّزْق إِتْعَابَا

ابْنُ المُبَارَكِ: [من البسيط]

2617 -

أَرَى المُلوْكَ بِأَدْنَى الدِّيْنِ قَدْ قَنعُوا

وَلَا أَرَاهُمْ رَضُوا فِي العَيْشِ بِالدُّوْنِ

بَعْدهُ:

فَاسْتَغْنِ بِاللَّهِ عَنْ دُنْيَا الملُوْكِ كَمَا

اسْتَغْنَى الملُوْكُ بِدُنْيَاهِمْ عَنِ الدِّيْنِ

طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ: [من الطويل]

2618 -

أَرَى المَوْتَ إعْدَادَ النُّفُوْسِ وَلَا أَرَى

بَعِيْدًا غَدًا مَا أَقْرَبَ اليَوْمَ مِنْ غَدِ

2613 - البيت في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 47.

2614 -

ديوان أبي الفتح البستي (المورد/ عاشور)106.

2615 -

ديوان الحسن الفارقي: 64.

2616 -

ديوان ابن المعتز (الأقبال): 13.

2617 -

ديوان ابن المبارك: 30.

2618 -

ديوان طرفه (دار الفكر للجميع): 89.

ص: 312

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2619 -

أَرَى المَوْتَ دَاءً لَا يُبِلُّ عَلِيْلُهُ

وَمَا اعْتَلَّ مَنْ لَاقَى مِنَ المَوْتِ شَاِفيَا

طَرَفَةُ: [من الطويل]

2620 -

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ وَيَصْطَفِي

عَقِيْلَةَ مَالِ الفَاحِشِ المُتَشَدِّدِ

[من الطويل]

2621 -

أَرَى النَّارَ فِي أَحْجَارِهَا مُسْتَكِنّةً

مَتَى مَا تُهَجْ تَهْتَاجُ أَو تَتَضَرَّمُ

لَمَّا قُتِلَ المَأمُوْنُ ابْنُ عَائِشَةَ وَأَصْحَابَهُ قَالَ:

أَرَى النّاَرَ فِي أَحْجَارِهَا مُسْتَكِنَّةً. البَيْتُ.

عَبْدُ الصَّمَد بن المُعَذَّلِ: [من الـ. . .]

2622 -

أَرَى النَّاسَ أُحْدُوْثَةً

فَكُوْنَنْ حَدِيْثًا حَسَنْ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ صَالِح (1):

أرى النَّاسَ أخْوَانُ الرَّخَاءِ وَإِنَّمَا

أَخُوْكَ الَّذِي آساكَ عَنْهُ الشَّدَائِدُ

إِسْحَاقُ بن إبْرَاهِيْمَ: [من الطويل]

2623 -

أَرَى النَّاسَ خلَّان الجَّوَادَ وَلَا أَرَى

بَخِيْلًا لَهُ فِي العَالَمِيْنَ خَلِيْلُ

[من الطويل]

2624 -

أَرَى النَّاسَ شَتَّى فِي النِّجَارِ وَإِنْ غَدَتْ

خَلَائِقُهُمْ فِي اللَّوْمِ وَاحِدَةَ النَّجْرِ

2619 - ديوان الشريف الرضي: 503 وفيه (الدهر).

2620 -

ديوان طرفة بن العبد: 26.

2621 -

التذكرة الحمدونية: 2/ 471.

2622 -

ديوان عبد الصمد بن المعذل: 176.

(1)

البيت في موارد الظمآن: 2/ 190.

2623 -

زهر الآداب: 4/ 1085.

2624 -

أخلاق الوزيرين: 6.

ص: 313

بَعْدهُ:

وَقَدْ زَادَنِي عَتْبًا عَلَى الدَّهْرِ أَنَّنِي

عَدِمْتُ الَّذِي يُعْدِي عَلَيّ حَادِثُ الدَّهْرِ

عُمَارَةُ بن عَقِيْلٍ: [من الطويل]

2625 -

أَرَى النَّاسَ طُرًّا حَامِدِيْنَ لِخَالِدٍ

وَمَا كُلُّهُم أَفضَتْ إِلَيْهِ صَنَائِعُه

بَعْدهُ:

وَلَنْ يَتْرك الأَقْوَامُ أَنْ يَحْمِدُوا الفَتَى

إِذَا كَرُمَتْ أَخْلَاقهُ وَطَبَائِعُه

فَتًى أَمْعَنَتْ ضَرَّاؤُهُ فِي عَدُوِّهِ

وخَصَّتْ وَعَمَّتْ فِي الصَّدِيْقِ مَنَافِعُه

[من الطويل]

2626 -

أَرَى النَّاسَ فِي أَمْرٍ مَرِيْجٍ فَلَا تَكُنْ

بِأَوَّلِ مَنْ يَشْقَى بِمَا قَدْ تَكَلَّمَا

بَعْدهُ:

فَلَسْتُ عَلَى رَجْعِ الكَلَامِ بِقَادِرٍ

إِذَا القَوْلُ مِنْ زَلَّاتِهِ فَارَقَ الفَمَا

[من الطويل]

2627 -

أَرَى النَّاسَ قَدْ أُغْرُوا بِبَغْيٍ وَرِيْبَةٍ

وَغَيٍّ إِذَا مَا مَيَّزَ النَّاسَ عَاقِلُ

بَعْدهُ:

وَقَدْ لَزمُوا مَعْنَى الخِلَافِ وَكُلُّهُمْ

إِلَى كُلِّ مَا عَابَ الخَلَائِقَ مَائِلُ

ابن الرومي: [من الطويل]

2628 -

أَرَى النَّاسَ مَخْسُوْفًا بِهِمْ غَيْر أَنَّهُمْ

عَلَى الأَرْضِ لَمْ تُقْلَبْ عَلَيْهِمْ صَعِيْدُهَا

قَبْلهُ:

أَلَا إِنَّ فِي الدُّنْيَا عَجَائِبَ جَمَّةً

وَأعْجَبُها أَنْ لَا يَشِيْبَ وَلِيْدُهَا

2625 - الأبيات في التعازي والمراثي: 54.

2626 -

ديوان إبراهيم بن هرمة: 203.

2628 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 442.

ص: 314

إِذَا ذُلَّ فِي الدُّنْيَا الِأعزُّ وَاكْتَسَتْ

أَذِلَّتَهَا عِزًّا وَسَادَ مَسُوْدُهَا

هُنَاكَ فَلَا جَادَتْ سَمَاءٌ بِصَوْبِهَا

وَلَا أَمْرَعَتْ أَرْضٌ وَلَا اخْضَرَّ عُوْدُهَا

أَرَى النَّاسَ مَخْسُوْفًا بِهِمْ غَيْرَ أَنَّهُمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَمَا الخَسْفُ أَنْ تَلْقَى أَسَافِلَ بَلْدَةٍ

أَعَالِيْهَا بَلْ أَنْ تَسُوْدَ عَبِيْدُهَا

سَأَنْصِبُ لِلأَيَّامِ فِيْكَ عَدَاوَةً

وَلِمْ لَا أُعَادِيهَا وَأَنْت سَعِيْدُهَا

القاضي الجرجاني: [من الطويل]

2629 -

أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمُ هَانَ عِنْدَهُمْ

وَمَنْ أَكْرَمَتْهُ عِزَّةُ النَّفْسِ أُكْرِمَا

أَبْيَاتُ القَاضِي الجُرْجَانِيّ مِنْ قَصِيْدَتِهِ الغَرَّاءِ يَقُوْلُ مِنْهَا:

وما كلُّ أبَرْقٍ لَاحَ لِي يَسْتَفِزّنِي

وَلَا كُلّ مَنْ فِي الأَرْضِ أَرْضَاهُ مُنْعمَا

[وما زلتُ مُنْحازًا] بِعِرْضِي جَانِبًا

عَنِ الذَّمِّ أَعْتَدُ الصِّيَانَةَ مغنَمَا

[إذا قيل: هذا مَشرَبٌ] قُلْتُ: قَدْ أرى

وَلَكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظّمَا

[وإني إذا ما فاتني] الأَمرُ لَمْ أَبتْ

أُقَلِّبُ كَفِّي إثْرَهُ مُتَنَدِّمَا

وَلَكِنَّنِي إِنْ جَاءَ عَفْوًا قَبِلْتُهُ

وَإِنْ مَالَ لَمْ أَتْبَعْهُ هَلَّا وَلَيْتَمَا

يَقُوْلُوُنَ لِي فِيْكَ انْقِباض وَإِنَّمَا

رَأوَا رَجُلًا غَيْرَ مَوْقِفِ الذُّلِّ أحْجَمَا

وَأُكْرِمُ نَفْسِي أَنْ أُضَاحِكَ عَابِسًا

وَأَنْ أَتَلَقَّى بِالمَدِيْحِ مذمَّمَا

أَرَى النَّاسَ مَنْ دَانَاهُمُ. البَيْتُ

التَّنُوْخِيُّ الحَلَبِيُّ: [من الطويل]

2630 -

أَرَى النَّاسَ والدنيا كِلَابًا وَجِيْفَةً

وَفِي نَهْشِهَا بَعْضٌ يَهرُّ عَلَى بَعْضِ

بَعْدهُ:

جَرَى حُبُّهَا بَيْنَ المَفَاصِلِ مِنْهُمُ

وقَدْ طُبعت بَالضِدِّ مِنْهُمْ عَلَى بَعْضِ

إِذَا رَفَعْتَ قَدْرَ امْرِىٍ وَمَحَلَّهُ

تُعَرِّيْهِ حَتَّى يَعُوْدَ إِلَى الخَفْضِ

2629 - ديوان القاضي الجرجاني (صالح): 127 - 128.

2630 -

البيت في بغية الطلب: 5/ 2245 - 2246.

ص: 315

وَإِنْ طَالَ عُمْرُ المَرْءِ فِي الدَّهْرِ بُرْهَةً

فَلَا بُدَّ أَنْ تَأتِي المَنِيَّةَ بالغَرضِ

[من الطويل]

2631 -

أَرَى النَّاسَ يَبْنُوْنَ الحُصُوْنَ وَإِنَّمَا

بَقِيَّةُ آجَالِ الرِّجَالِ حُصُوْنُهَا

الصَّابِيء: [من الطويل]

2632 -

أَرَى النَّاسَ يَهْدُوْنَ الهَدَايا نَفِيْسَةً

إِلَيْكَ وَلَمْ يُنْزِلْ لِيَ الدَّهْرُ مَا أُهْدِي

كَتَبَ الصّابِئُ إِلَى بَعْضِ الرُّؤْسَاءِ فِي يَوْمِ نُوْرُوْزٍ:

تَمَنَّ بِهَذَا اليَوْمَ وَاحْظَ بِغَيْرِهِ

وَكُنْ أَبَدًا بِالعَوْدِ مِنْهُ عَلَى وَعْدِ

أَرَى النَّاسَ يَهْدُوْنَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سِوَى سُكْرٍ يَحْلُو لَكَ العَيْشَ مِثْلُهُ

وَآسٍ أَخِي عُمْرٍ كَعُمْركَ مُمْتَدِّ

وَبَيْنَهُمَا مِنْ ضَرْبِ قَوْمِكَ دِرْهَمٌ

وَأَبْيَاتُ شِعْرٍ مِنْ ثَنَاءٍ وَمِنْ حَمْدِ

فَإِنْ كُنْتَ تَرْضَى مَا بِهِ انْبَسَطَتْ

يَدِي وَتَقْبَلَهُ مِنِّي فَهَذَا الَّذِي عِنْدِي

الغَزِّيُّ: [من الطويل]

2633 -

أَرَى الهِمَمَ العَلْيَاءَ تَخْفِضُ مَوْضِعِي

وَكُلُّ دَوَاءٍ لَا يُرِيْحُكَ دَاءُ

أَبْيَاتُ الأَرِيْبِ أَبِي إسْحَاقَ إِبْرَاهِيْم بن عمر بن مُحَمَّدٍ الكَلْبِيّ الأَشْهَبِيّ الغزِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا المختص القاشيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَمِطْ عنك ذِكْرَ اللَّهْوِ فَالعَيْشُ

بُلْغَةٌ وكُلّ بَقَاءٍ لَا يَدُوْمُ فَنَاءُ

أَرَى الهِمَمَ العَلْيَاءَ تَخْفِضُ مَوْضِعِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَقَدْ ينعت الفِكْرُ المُنَى وَهِيَ عَذْبَةٌ

وَيُؤْذِي دخَانُ النَّارِ وَهُوَ ذُكَاءُ

وَأَنِّي لأَرْوَى بِالسَّرَابِ وَأَغْتَدِي

وَسَيَّانِ عِنْدِي فَاقَةٌ وَثَرَاءُ

وَلَسْتُ بِهَجَّاءٍ كَمَا زَعَمَ العِدَى

وَلَكِنَّ مَدْحًا لَا يُثَابُ هجَاءُ

2631 - البيت في البيان والتبيين: 2/ 124.

2632 -

الأبيات في قرى الضيف: 2/ 333.

2633 -

ديوان إبراهيم الغزي: 548 - 549.

ص: 316

وَمِنْ بَابِ (أَرَى) قَوْلُ المُتَنَبِّيّ (1):

أَرَى الأَجْدَادَ يَغْلِبُهَا كَثِيْرٌ

عَلَى الأَوْلَادِ أَخْلَاقُ اللِّئَامِ

وَلَسْتُ بِقَانِعٍ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ

بِأنْ أُغْوَى إِلَى جَدٍّ هُمَامِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوْبِ النَّاسِ شَيْئًا

كَنَقْصِ القَادِرِيْنَ عَلَى التَّمَامِ

تَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ: [من الطويل]

2634 -

أَرَى اليَوْمَ يَمضِي دُوْنَ لَيْلَى كَأَنَّمَا

أَتَتْ دُوْنَ لَيْلَى حجَّةٌ وَشُهُوْرُهَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَكُنْتُ إِذَا مَا جِئْتُ لَيْلَى تَبَرْقَعَتْ

فَقَدْ رَابَنِي مِنْهَا الغَدَاةِ سُفُوْرُهَا

وَقَدْ رَابَنِي مِنْهَا صُدُوْدٌ رَأَيْتهُ

وَإِعْرَاضُهَا عَنْ حَاجَتِي مَيْسُوْرُهُا

لِكُلِّ لِقَاءٍ نَلْتَقِيْهِ بَشَاشَةٌ

وَلَوْ كَانَ حَوْلًا كُلّ يَوْمٍ أَزُوْرُهَا

خَلِيْلَيَّ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ تَقِفَا بِهَا

مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا مِثْل أُخْرَى نَسِيْرُهَا

عَلَى دمَاء البُدنِ إِنْ كَانَ بَعْلُهَا

يَرَى فِيَّ ذَنْبًا غَيْرَ أَنِّي أَزُوْرُهَا

وَأَنِّي إِذَا مَا جِئْتُهَا قَلْتُ يَا اسْلَمِي

فَهَلْ كَانَ فِي قَوْلِي اسْلَمِي مَا يُضِيْرُهَا

وَقَدْ زَعَمَتْ لَيْلَى بِأَنِّي فَاجِرٌ

لِنَفْسِي تُقَاهَا أَمْ عَلَيْهَا فُجُوْرُهَا

صَخْرُ بن عَمْروٍ أَخُو الخَنْسَاءِ: [من الطويل]

2635 -

أَرَى أُمَّ صَخْرٍ لَا تَمَلُّ عِيَادَتِي

وَمَلَّتْ سُلَيْمَى مَضْجَعِي وَمَكَانِي

عَبْدَانُ: [من الوافر]

2636 -

أَرَى الآبَاءَ يَنْتَسِبُوْنَ جَهْلًا

إِلَى الأَبْنَاءِ مِنْ فَرْطِ النَّذالَهْ

(1) ديوان المتنبي (شرح العكبري): 4/ 144 - 145.

2634 -

ديوان توبة بن الحمير: 32 - 39.

2635 -

الأصمعيات: 146.

2636 -

محاضرات الأدباء: 1/ 412، البيت الثاني منسوبًا إلى محمد بن عبد اللَّه بن كسير.

ص: 317

قَبْلهُ:

تَبَجَّحَ بِالكِتَابَةِ كُلَّ وَغْدٍ

فَقُبْحًا لِلكِتَابَةِ وَالعُمَالَه

أَرَى الآبَاءِ نُسْبَتهُمْ جَمِيْعًا. البَيْتُ

مِهْيَارُ: [من الوافر]

2637 -

أَرَى الإِخْوَانَ حَوْلِي مِلْءَ عَيْنِي

وَأَلْقَى الحَادِثَاتِ بِغَيْرِ ثَانِي

بَعْدهُ:

أَزَالَ اللَّهُ مِنْ عَيْنِي فُؤَادِي

فَكَمْ أَهْوَى عَلَى خِدَعِ العِيَانِ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أَرَى الاح) قَوْلُ (1):

أَرَى الإِحْسَانَ عِنْدَ الحُرِّ دَيْنًا

وعَنْدَ العَبْدِ مَنْقَصَةً وَذَمَّا

كَقَطْرٍ صَارَ فِي الأَصْدَافِ دُرًّا

وَفِي فَمِّ الأَفَاعِي سَارَ سُمَّا

جَحْظَةُ: [من الوافر]

2638 -

أَرَى الأَعْيَادَ تَتْرِكُنِي وَتَمْضِي

وَأَحْسَبُنِي سَأتْرُكُهَا وَأَمْضِي

بَعْدهُ:

عَلَامَةُ ذَاكَ شَيْبٌ قَدْ عَلَانِي

وَضَعْفٌ عِنْدَ إِبْرَامِي وَنَقْضِي

وَمَا كَذَبَ الَّذِي قَدْ قَالَ قَبْلِي

إِذَا مَا مَرَّ يَوْمٌ مَرَّ بَعْضِي

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2639 -

أَرَى بَارِقًا لَمْ يُرونِي وَهُوَ حَاضِرٌ

فَكَيْفَ أُرَجِّي رِيّهُ وَهُوَ شَاسِعُ

سَيُسْكِتُنِي نَأْيِي وَفِي الصَّدْرِ حَاجَةٌ

كَمَا أَنْطَقَتْنِي فِي الرَّجَاءِ المَطَامِعُ

بَضَائِعُ قَوْمٍ عِنْدَ غَيْرِي رِبْحُهَا

عِنْدِي خُسْرَانَاتُهَا وَالوَضَائِعُ

2637 - البيت في ديوان مهيار: 4/ 155.

(1)

البيتان في موارد الظمآن: 2/ 140.

2638 -

الأبيات في ديوان جحظة البرمكي: 36.

2639 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 663.

ص: 318

لَقَدْ كَانَ لِي عَنْ سَاحَةِ الدَّارِ مَذْهَبٌ

وَمُضْطَرَبٌ عَنْ جَانِبِ الضَّيْمِ وَاسِعُ

وَمَا مُدَّ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ مَذَاهِبِي

حِجَازٌ وَلَا سُدَّتْ عَلَيَّ المَطَالِعُ

[سَيُدرى] من المَغْبُوْنِ مِنَّا وَمِنْكُمُ

إذا افْتَرَقَتْ عَمَّا نَقُوْلُ المَجَامِعُ

[وهل تدّعي] حِفظَ المَكَارِمِ عُصْبَةٌ

لِئَامٌ وَمِثْلِي بَيْنهَا اليَوْمَ ضَائِعُ

نَعَمْ لَسْتُمُ الأَيْدِي الطِّوَالَ فَعَاوِنُوا

عَلَى قدْركم قَدْ يُسْتَعَانُ الأَصَابِعُ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فَضْلِي إلَيْكُمْ ذَرِيْعَةً

فَيَالَيْتَ شِعْرِي مَا تكون الذَّرَائِعُ

أَرَى بَارِقًا لَمْ يُرْوِنِي وَهُوَ حَاضِرٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأخْلفَ شيمي كُلّ بَرْقٍ أشيْمهُ

فَلَا النَّوْءُ مَرْجُوٌّ وَلَا الغَيْثُ وَاقِعُ

سَأَذْهَبُ عَنْكُم غَيْرَ بَاكٍ عليكمُ

وَمَا لِي عُذْرٌ أَنْ تَفِيْضَ المَدَامِعُ

[وأهجركم هجر المُفيقِ] مِنَ الهَوَى

خَلَا القَلْبُ مِنْهُ وَاطْمَأنَّ المَضَاجِعُ

أُفَارِقُكُمْ لَا النَّفْسُ وَلْهَى عَلَيْكُمُ

وَلَا اللُّبُّ مَخْلُوْسٌ وَلَا القَلْبُ جَازِعُ

[ولا عاطفًا جِيدي] إِليْكُمْ بِلَفْتَةٍ

مِنَ الشَّوْقِ مَا سَارَ النُّجُوْمُ الَطَّوَالِعُ

أَبُو العالِيَةِ السَّامِيُّ: [من الطويل]

2640 -

أَرَى بَصَرِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ

يكلُّ وَخَطْوِي عَنْ مَدَى الخَطْوِ يَقْصُرُ

بَعْدهُ:

وَمَنْ صَاحَبَ الأَيَّامُ سَبْعِيْنَ

حِجّةً يُغَيّرنَهُ والدَّهْرُ لا يَتَغَيَّرُ

لعَمْرِي لَئِنْ أَمْسَيْتُ أَمْشِي مُقَيَّدًا

لِمَا كُنْتُ أَمْشِي مُطْلَقُ القَيْدَ أَكْبَرُ

حُميدُ بنُ ثَوْرٍ: [من الطويل]

2641 -

أَرَى بَصَرِي قَدْ رابَنِي بَعْدَ صِحَّةٍ

وَحَسبُكَ دَاءً أَنْ تَصِحَّ وَتَسْلَمَا

بَعْدهُ:

وَلَمْ يَلْبَثِ العَصْرانِ يَوْمًا وَلَيْلَةً

إِذَا طَلَبَا أَنْ يُدْرِكَا ما تَيَمَّمَا

2640 - البصائر والذخائر: 4/ 211 من غير نسبة.

2641 -

ديوان حميد بن ثور: 218.

ص: 319

وَبَدِيْعُ الكَلَامِ المُوْجَزِ العَجُزِ فِي الاخْتِصَارِ قَوْلُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا المَعْنَى: كَفَى بِالسَّلَامَةِ دَاءً.

* * *

قَوْلُ حَمِيْدٍ هُنَا صَدْرُهُ مَثَلٌ سَائِرٌ وَعَجْزُهُ مَثَلٌ آخَرُ، وَهُوَ مِنْ فُحُوْلَةِ المُخَضْرَمِيْنَ وَمِنَ المُعَمِّرِيْنَ. قَالَ أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن الحَسَنٍ الحَاتِمِيُّ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن أحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصْمَعِيّ عَنْ أَبِي عَمْرُو بن العَلَاءِ قَالَ اجْتَمَعَ ثَلَاثَةُ نفرٍ مِنَ الرُّوَاةِ فَقالُوا أَيّ بَيْتٍ أَشْعَرُ وَأَحْلَمُ وَأَوْجَزُ قَالَ الأوَّلُ قَوْلُ حُمَيّدِ بن ثَوْرٍ:

وَحَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَصِحَّ وَتَسْلَمَا

وَقَالَ الثَّانِي: قَوْلُ أبي خِرَاشٍ الهَذلِي (1):

. . . . . . . . . . . . . . .

يوكل بِالأَدْنَى وَإِنْ جَلَّ مَا يَمْضِي

وَقَالَ الآخَرُ: قَوْلُ قَيْس بن الأَسْلِت (2):

. . . . . . . . . . . . . . .

كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأْنِهِ سَاعٍ

كَتَبَ بِهِ رَافِعُ بن لَيْثٍ: [من الطويل]

2642 -

أَرَى جَذْعًا إِنْ يُثْنَ لَمْ يقوَ رائِضٌ

عَلَيْهِ فَبَادِر قَبْلَ أَنْ يَنْثَنِي الجَذْعُ

[من الطويل]

2643 -

أَرَى حَثْوَتَيْنِ مِنْ تُرَابٍ عَلَيْهُمَا

صَفَائِحُ صُمٌ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّدِ

[من الطويل]

2644 -

أَرَى حَضْرَةَ السُّلْطَانِ تُفْضِي عُفَاتُهَا

إِلَى رَوْضِ مَجْدٍ بِالسَّمَاحِ مَجُوْدِ

(1) ديوان الهذليين: 2/ 158 وصدره: بلى إنها تعفو العكومُ وإنما.

(2)

المفضليات: 284 وصدره: أسعى على جبل بني مالك.

2642 -

ربيع الأبرار: 3/ 50 من غير نسبة.

2643 -

ديوان طرفة: (العلمية)26.

2644 -

دمية القصر: 2/ 975 منسوبا إلى المطوعي.

ص: 320

بَعْدهُ:

فَكَمْ لِجَبَاهِ الرَّاغِبِيْنَ إِلَيْهِ مِنْ

مَجَالِ سُجُوْدٍ فِي مَجَالِسِ جُوْدِ

الأَعْشَى: [من الوافر]

2645 -

أَرَى حُلَلًا تُصَانُ عَلَى رِجَالٍ

وَأَعْرَاضًا تُهَانُ وَلَا تُصَانُ

بَعْدهُ:

يَقُوْلُوْنَ الزَّمَانُ بِهِ فَسَادٌ

وَهُمْ فَسَدُوا وَمَا فَسَدَ الزَّمَانُ

أَبُو مَرْيَم البَجَلِيُّ: [من الوافر]

2646 -

أَرَى خَلَلَ الرَّمَادِ وَمِيضَ جَمْرٍ

وَيُوْشِكُ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ ضِرَامُ

كَتَبَ نَصْرُ بن سَيَّارٍ إِلَى مَرْوَانَ بن عَبْدِ المَلِكِ مِنْ خُرَاسَانَ بِأَبْيَاتِ أَبِي مَرْيَم إسْمَاعِيْل بن عَبْدُ اللَّهِ فِي أَمْرٍ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ يُحَذِّرُهُ وَيُنَبِّهُهُ:

أَرَى خَلَلِ الرَّمَادِ وَمِيْضَ جَمْرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (1):

فَإِنَّ النَّارَ بِالزّندَيْنِ تُذْكَى

وَإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُهَا كَلَامُ

فَإِنْ لَمْ تَخْمِدُوْهَا نجن حَرْبًا

مُشَمِّرَةً يَشِيْبُ لَهَا الغُلامُ

مُشَمّرةً تَكشفُ عَنْ سنَاهَا

يَكُوْن وُقُوْدهَا قَصْرٌ وَهَامُ

وَقَدْ أبْدَتْ ضَغَائِنهَا عُيُوْنٌ

تَرَقْرَقَ فِي مَآقِيْهَا السّمَامُ

وَفرّط قَاطِفُ الزَّرجُون فِيْهَا

وَحَانَ لِيَانِعِ النَّحْلِ الصّرَامُ

وَزَادَهَا نَصِيْرُ بن سَيَّارٍ مِنْ عِنْدَهُ فَقَالَ (2):

أَقُوْلُ مِنَ التَّعَجُّبِ لَيْتَ شِعْرِي

أَأيْقَاظٌ أمَيَّةَ أُم نِيامُ؟

فَإِنْ يَكُ قَوْمنَا بَاتُوُا رُقُوْدًا

فَقُلْ هُبُّوا فَقَدْ حَانَ القِيَامُ

2645 - العقد الفريد: 2/ 188 منسوبًا إلى أبي مياس الشاعر.

2646 -

البيان والتبيين: 1/ 145.

(1)

البيان والتبيين: 1/ 145، العقد الفريد 5/ 221، الفتوح 8/ 317.

(2)

البصائر والذخائر: 1/ 137، الفتوح: 8/ 317.

ص: 321

فَأَنْتُمْ فِي الحُرُوْبِ لِيُوْث غَابٍ

إِذَا كَانَ النَّذِيْرُ بِهَا الحُسَامُ

تَعَزَّي عن زَمَانِكِ ثُمَّ قُوْلِي

عَلَى الإِسْلَامِ وَالدُّنْيَا السَّلَامُ

فَزَادَ فِيْهِ أَبُو حَفْصٍ الغُسَّانِيّ فَقَالَ:

كَفَى حُزنًا فَإِنَّ المُلْكَ أَضْحَى

ضَعِيْفَ الرُّكْنِ لَيْسَ لَهُ قوَامُ

وَأَوْغَادُ الوَرَى مُتَدَاوِلُوْهُ

رُعَاعٌ لَا خلَاقَ لَهُمْ طَغَامُ

فَهَلَّا سَاَدَةٌ أَبْنَاءَ مُلْكٍ

جَحَا جِحَةٌ تَنَاقَلَهَا كِرَامُ

تَحُوْطُ حَرِيْمهُ وَتَذُبّ عَنْهُ

بِضَرْبٍ مَا لَهُنَّ بِهِ التِئَامُ

وَقَالَ نَصْرُ بن سَيَّارٍ فِي ذَلِكَ أَيْضًا (1):

أَبْلِغْ يَزِيْدًا وَخَيْرُ القَوْلِ أَصْدَقهُ

وَقَدْ عَلِمْتَ بِأَنْ لَا خَيْرَ فِي الكَذِبِ

بِأَنَّ خُرَاسَانَ أَرْضٌ قَدْ تَرَكْتَ بِهَا

بَيْضَاءَ فَافْرَخْ لَو حُدِّثْتَ بِالعَجَبِ

فِرَاخَ عَامَيْنِ إِلَّا أَنَّهَا كَبُرَتْ

وَلَمْ يَطِرْنَ وَقَدْ سُرْبِلْنَ بِالزَّغَبِ

فَإِنْ يَطِرْنَ تَحْتَل لَهُنَّ بِهَا

يَلهبْنَ نِيْرَانَ حَرْبٍ أَيّمَا لَهَبِ

وَكَتَبَ أَبُو مُسْلِمٍ فِي مَبْدَأِ أَيَّامِ الدَّيْلَمِ إِلَى بَنِي العَبَّاسِ وَهِيَ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِهَا (2):

أَرَى نَارًا تَشبُّ بِكُلِّ وَادٍ

لَهَا فِي كُلِّ مَنْزلَةٍ شُعُاعُ

وَقَدْ رَقَدَتْ بَنُو العَبَّاسِ عَنْهَا

فَأَضْحَتْ وَهِيَ آمِنَةٌ رِبَاعُ

كَمَا رَقَدَتْ أُمَيَّةُ ثُمَّ هَبَّتْ

تُدَافِعُ حِيْنَ لَيْسَ لها دفاعُ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2647 -

أُرِيْدُ الثَّواءَ عِنْدَهَا وَأَظُنُّهَا

إِذَا مَا أَطَلْنَا عِنْدَها المَكْثُ مَلَّتِ

[من المتقارب]

2648 -

أُرِيْدُ السَّلَامَةَ مِنْ هَجْرِهِ

وَأَجْهَدُ جُهْدِي فَلا أَسْلَمُ

(1) الشعر في خراسان: 123.

(2)

البصائر والذخائر: 123.

2647 -

ديوان كثير: 99.

ص: 322

[من الطويل]

2649 -

أُرِيْدُ أُمُوْرًا ثَمَّ لَا أَسْتَطِيْعُهَا

وَكَمْ مِنْ مُرِيْدٍ حَاجَةً لَا يَنَالُهَا

الطُغرَائِيُّ: [من البسيط]

2650 -

أُرِيْدُ بَسْطَةَ كَفٍّ أَسْتَعِيْنُ بِهَا

عَلَى قَضَاءِ حُقُوْقٍ لِلعُلا قِبَلِي

عَمْرُو بن مَعْدِ يْكَرِبَ الزُّبَيْدِيّ: [من الوافر]

2651 -

أُرِيْدُ حَبَاءَهُ وَيُرِيْدُ قَتْلِي

عَذِيْرِي مِنْ خَلِيْلٍ مِنْ مُرَادِ

قَوْلُ عَمْرُو بن مَعْدِ يَكْرِبَ الزّبَيْدِيّ: أُرِيْدُ حَيَاؤُهُ. البَيْت

وَلَولَا قَيْعَتِي وَمَعِي سِلَاحِي

تَكَشَّفَ شَحْم قَلْبكَ عَنْ سَوَادِ

قَالَهُ فِي قَيْسِ بن مَكْشُوْحٍ المرَادِيّ وَالمَكْشُوْحُ هُوَ هُبَيْرَةُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ ضُرِبَ عَلَى كَشْحِهِ. وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهَذَا البَيْتِ الأَوَّلِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَتَمَثَّلَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بن زِيَادٍ لَمَّا طَلَبَ هَانِي بن عُرْوَةَ بِالكُوْفَةِ فِي وَقْعَةِ الحُسُيْنِ بن عَلِيّ عليهما السلام، فَتَمَنَّعَ مِنَ الحُضُوْرِ عِنْدَهُ فَلَمَّا حَضرَ أَنْشَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ هَذَا البَيْتِ مُتَمَثِّلًا. وَيُرْوَى هَذَا البَيْتُ المَذْكُوْرُ لِدُرَيْدِ بن الصِّمَّة القُشَيْرِيّ، رَوَاهُ أَبُو عَبَيْدَة يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَعَاذِلُ إِنَّمَا أَفْنَى شَبَابِي

رُكُوبِي فِي الصَّرِيْحِ إِلَى المُنَادِي

مَعَ الفِتْيَانِ حَتَّى كُلّ جِسْمِي

وَأَقْرَحَ عَاتِقِي حَمْلُ النِّجَادِ

أَعَاذِلُ أَنَّهُ مَالٌ ظَرِيْفٌ

أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَالٍ تِلَادِ

أَعَاذِلُ عُدَّتِي سَيْفِي وَرِمْحِي

وَكُلّ مُقَلّصٍ سَلسُ القِيَادِ

وَيَبْقَى بَعْدَ حِلْمِ القَوْمِ حِلْمِي

وَيَفْنَى قَبْلَ زَادِ القَوْمِ زَادِي

وَغير أَبِي عُبَيْدَةَ يَرْوِيْهَا لِعَمْرُو بن مَعْدِ يْكَرِبَ.

أَنْشَدَ أَبُو الحَسَنِ الحَافِظ: [من مخلع البسيط]

2650 - ديوان الطغرائي: 302.

2651 -

ديوان عمرو بن معد يكرب: 107.

ص: 323

2652 -

أَرَى دُخوْلِي القُلوْبَ صَعْبًا

بَعْدَ خُرُوجِي مِنْ القُلُوْبِ

الأَسْعَرُ بن حَمْرانَ الجُعْفِيّ: [من المتقارب]

2653 -

أُرِيْدُ دِمَاءَ بَنِي زَمَانٍ

وَرَاقَ المُعَلَّى بَيَاضُ اللَّبَن

بَعْدهُ:

خَلِيْلَانِ مختلفٌ بَالنَا

أُرِيْدُ العَلَاءَ وَيَهْوَى السِّمَن

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2654 -

أُرِيْدُ ذَهَابًا عَنْكُمُ وَتَرُدُّنِي

إِلَيْكُمْ تَجَارِيْبُ الرِّجَالِ وَلَا حَمْدَا

[من الطويل]

2655 -

أُرِيْدُ رُجُوْعًا نَحْوَكُمْ فَيَصُدُّنِي

إِذَا رُمْتُهُ دَيْنٌ عَلَيَّ ثَقِيْلُ

كَتَبَ بَعْضَهُمْ إِلَى أَهْلِهِ وَقَدْ تَغَرَّبَ لِدِيْنٍ عَلَاهُ.

[من الوافر]

2656 -

أُرِيْدُ عِتَابَهَا حَتَّى إِذَا مَا

بَدَتْ وَرَأيتُهَا مَاتَ العِتَابُ

بَشَّارٌ: [من الطويل]

2657 -

أُرِيْدُ فَلَا أُعْطَى وَأُعْطَى فَلَمْ أُرِدْ

وَقَصَّرَ عِلْمِي أَنْ يَنَالَ المُغَيَّبَا

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من الوافر]

2658 -

أُرِيْدُكِ بِالسَّلَامِ وَأَتَّقِيْهِمْ

فَأَرْجِعُ بِالسَّلَامِ إِلَى سِوَاكِ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2659 -

أُرِيْدُ لِنَفْسِي غَيْرَهَا حِيْنَ لَا أَرَى

مُقَارَنَةً مِنْهَا وَنَفْسِي تُريْدُهَا

2652 - إسماء خيل العرب وفرسانها: 79، أنساب الخيل:60.

2654 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 441.

2655 -

وسائل الجاحظ: 2/ 403 من غير نسبة.

2656 -

ديوان بشار: 1/ 269.

2658 -

ديوان العباس بن الأحنف: 232.

2659 -

ديوان البحتري: 532.

ص: 324

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

2660 -

أُرِيْدُ مَكَانًا مِنْ كَرِيْمٍ يَصُوْنُنِي

وَإِلَّا فَلِي رِزْقٌ بِكُلِّ مَكَانِ

[من الوافر]

2661 -

أُرِيْدُ مِنَ المَعَالِي مُنْتَهَاهَا

وَلَا أَرْضَى بمَنْزِلَةٍ دَنِيَّهْ

بَعْدهُ:

فَإِمَّا أَنْ أَعِيْشَ عَزِيْزَ قَوْمٍ

وَإِمَّا أَنْ تُوَسِّدن المَنِيَّه

ابْنُ الهَبَّارِيَّةَ: [من الطويل]

2662 -

أُرِيْدُ مِنَ الأَيَّامِ تَطْييبَهَا نَفْسِي

وَلَا رُوْحَ لِلْمَحْبُوْسِ مَا دَامَ فِي الحَبْسِ

بَعْدهُ:

أَمِنْتُ سِبَاعَ الوَحْشِ وهي مَخُوْفَةٌ

وَخِفْتُ سِبَاعَ الإِنْسِ وَالشَّرُّفِي الإِنْسِ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2663 -

أُرِيْدُ مِنَ الأَيَّامِ مَا لَا يُرِيْدُهُ

سِوَايَ وَلَا يَجْرِي بِخَاطِرِهِ فِكْرَا

وَلَهُ أَيْضًا: [من البسيط]

2664 -

أُرِيْدُ مِنْ زَمَنِي ذَا أَنْ يُبَلِّغَنِي

مَا لَيْسَ يَبلُغُهُ فِي نَفْسِهِ الزَّمَنُ

[من الوافر]

2665 -

أُرِيْدُ وِصَالَها وَتُرِيْدُ هَجْرِي

فَأتْركُ مَا أُرِيْدُ لِمَا تُرِيْدُ

قَبْلهُ:

2660 - محاضرات الأدباء: 1/ 625 ولا يوجد في الديوان.

2661 -

اللطائف والظرائف: 225.

2662 -

مجموع شعره: 109.

2663 -

الصبح المنبي عن حيثية المتنبي: 1/ 99 ولا يوجد في الديوان.

2664 -

ديوان المتنبي: 4/ 234.

ص: 325

دَعُوْنِي أَسْتَلِذُّ بِذِكْرِ لَيْلَى

سَيَقْضِي اللَّهَ فِيْنَا مَا يُرِيْدُ

أُرِيْدُ وِصَالَهَا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَئِنْ قَرُبَتْ مَنَازِلُ أَهْلِ لَيْلَى

فَإِنِّي عَنْ زِيَارَتِهَا بَعِيْدُ

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2666 -

أُرِيْدُ لأَنْسَى ذِكْرَهَا فَكَأَنَّمَا

تَمَثَّلُ لِي لَيْلَى بِكُلِّ سَبِيْلِ

قَبْلهُ: يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَلَسْتُ بِرَاضٍ مِنْ خَلِيْلٍ بِنَائِلٍ

قَلِيْلٍ وَلَا أَرْضٍ لَهُ بِقَلِيْلِ

وَلَيْسَ خَلِيْلِي بِالمَلُوْلِ وَلَا الَّذِي

إِذَا غِبْتُ عَنْهُ بَاعَنِي بِخَلِيْلِ

وَلَكِنْ خَلِيْلِي مَنْ يُدِيْمُ وِصَالَهُ

وَيَحْفَظُ سِرِّي عِنْدَ كُلِّ دَخِيْلِ

وَلَمْ أَرَ مِنْ لَيْلَى نَوَالًا أَعَدُّهُ

أَلَّا رُبَّمَا طَالَبْتُ غَيْرَ مُنِيْلِ

يَلُوْمُكَ فِي لَيْلَى وَعَقْلُكَ عِنْدَهَا

رِجَالٌ وَلَمْ تُذْهِبْ لَهُمْ بِعُقُوْلِ

وَقَالُوا نَأَتْ فَاخْتَرْ مِنَ الصَّبْرِ وَالبُكَا

فَقَلْتُ البُكَا أَشْفَى إِذًا لِغَلِيْلِي

* * *

قَبْلَهُ:

أَقِيْمِي فَإِنَّ العُمْرَ يَا عَزُّ بَعْدَكُمُ

عَلَيَّ إِذَا مَا بِنْتِ غير جَمِيْلِ

أُرِيْدُ لأَنْسَى ذكْرهَا. البَيْتُ قَالَ بَعْضَهُمْ مَا بَالَهُ يُرِيْدُ أَنْ يَنْسَى ذِكْرهَا إِنْ كَانَ يُحِبُّهَا إِلَّا قَالَ كَمَا قَالَ مَجْنُوْنُ بَنِي عَامِرٍ حُيْثُ يَقُوْلُ (1):

فَلَا خَفَّفَ الرَّحْمَنُ مَا بِي مِنَ القُوَى

وَلَا قَلَعَ الرَّحْمَنُ مِنْ حُبِّهَا قَلْبِي

فَمَا لسَرَّنِي أَنِّي حَلِيٌّ مِنَ الهَوَى

وَلَو أَنَّ لِي مَا بَيْنَ شَرْقٍ إِلَى غَرْبِ

2666 - ديوان كثير: 108 - 114.

(1)

العقد الفريد: 6/ 192، لا يوجد في الديوان.

ص: 326

حَدَّثَ طَلْحَةُ بن عَبْد اللَّهِ بن عَوْفٍ قَالَ: لَقَى الفَرَزْدَقُ كُثَيِّرًا بِقَاعَةِ البلَاطَةِ وَهُوَ يَمْشِي يَرِيْدُ المَسْجِدِ فَقَالَ لَهُ الفَرَزْدَقُ يَا أَبَا صَخْرٍ أَنْتَ أَنْسَبُ العَرَبِ حُيْثُ يَقُوْلُ: أُرِيْدُ لأَنْسَى ذِكْرهَا. البَيْتُ قَالَ لَهُ كُثَيِّرٌ وَأَنْتَ يَا أَبَا فرَاسٍ أفخرُ النَّاسُ حُيْثُ يَقُوْلُ: تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا وَذَكَر البَيْت. قَالَ وَهَذَانِ البَيْتَانِ لِجَمِيْل بن مَعْمَرٍ سَرَقَ الفَرَزْدَقُ أحَدهُمَا وَهُوَ قَوْلهُ: تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا. البَيْتُ. وَسَرَقَ كُثَيِّرٌ الآخَرَ وَهُوَ قَوْلهُ: أُرِيْدُ لأَنْسَى ذِكْرهَا. البَيْتُ. فَقَالَ لَهُ الفَرَزْدَقُ هَلْ كَانَتْ أمّكَ تَرِدُ البَصْرَةَ قَالَ: لَا وَلَكِنْ أَبِي كَثِيْرًا مَا كَانَ يَرِدُهَا فَأَفْحَمَهُ. قَالَ طَلْحَةُ بن عَبْد اللَّهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لعجبتُ مِنْ كُثَيِّرٍ وَمِنْ جَوَابِه وَمَا رَأَيْتُ أَحْمَقَ مِنْهُ.

ابْنُ هِنْدُو: [من الوافر]

2667 -

أَرَى ذَا النَّقْضَ لَا يَعْبَى بِذَمٍّ

كَذَا مَنْ يَعْمَ لَا يَخْشَى الظَّلَامَا

الرَّضِيُّ: [من الطويل]

2668 -

أَرَى ذَمِّي الأَيَّامَ مَا لَا يَضِيْرُهَا

فَهَلْ دَافِعٌ عَنِّي نَوَائِبَهَا الحَمْدُ

[من الطويل]

2669 -

أَرَى رَهْجًا قَدْ حَالَ مِنْ دُوْنِ شَمْسِهَا

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ دُوْنَ السَّمَاءِ غِطَاءُ

وَمِنْ البَابِ قَبلهُ قَوْلُ:

أَرَى رَجُلًا تُغَيِّرُهُ الشُّهُوْرُ

وَآخَرَ لَا تَغَيِّرُهُ الدُّهُوْرُ

وَفِي الأُخْوَانِ مَنْ هُوَ ذُو وُجُوْهٍ

يَدُوْرُ مَعَ الزَّمَانِ كَمَا يَدُوْرُ

وَفِي الأُخْوَانِ مَنْ هُوَ مُسْتَقِيْمٌ

عَلَى سنَنِ الأُخُوَّةِ لَا يَجُوْرُ

يُسَرُّ بِأَنْ يسرَّ وَلَيْسَ مِمَّنْ

تَغَيَّرَ إِنْ تَغَيَّرَتِ الأُمُوْرُ

سعيد بن أَبِي مُخلَدٍ الأَزدِيّ مِنْ سُكَّانِ الأَنْدَلُسِ: [من الطويل]

2670 -

أَرَى زَمَنًا فِيْهِ المُنَافِقُ نَافِقٌ

وَذُو الدِّيْنِ فِيْهِ بَائِرُ البَزِّ كَاسِدُه

2668 - ديوان الرضي: 1/ 385.

2670 -

البيت في جذوة المقتبس: 233.

ص: 327

[من الطويل]

2671 -

أَرَى زَمَنًا نَوْكَاهُ أَسْعَدُ أَهْلِهِ

وَلَكِنَّمَا يَشْقَى بِهِ كُلُّ عَاقِلِ

بَعْدهُ:

مَشَى فَوْقَهُ رِجْلَاهُ وَالرَّأسُ تَحْتَهُ

فَكَبَّ الأَعَالِي بِارْتِفَاعِ الأَسَافِلِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2672 -

أَرَى زُهْدَ مُسْتَامٍ وَأَرْجُو زِيَادَةً

ضَلَالًا أَبَيْنَ الزَّاهِدِيْنَ أُزَادُ

أَبْيَات الرَّضِيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَحِيٌّ عَلَى الجرْعَاءِ ألأَمَ رحلةً

إِذَا طعنُوا سَقُوا العُيُوْبَ وَقَادُوا

إِذَا رَحَلُوا عَنْ حطّةِ اللَّوْمِ خَالَفُوا

إِلَيْهَا بِأعْنَاقِ المَطيّ وَعَادُوا

لَهُمْ مَجْلِسٌ مَا فِيْهِ لِلْمَجْدِ مَقْعَدٌ

وَمَرْبَط عَارٍ مَا عَلَيْهِ جوَادُ

بُيُوْتهُمُ سُودُ الذُّرَى وَلِنَارِهِمْ

مَوَاقِدٌ بِيْضٌ مَا بِهِنَّ رَمَادُ

وَأيدٍ حفُوفٌ لَا تَلِيْنُ وإنها

وَلَو مَطَرَتْ فِيْهَا الغُيُوْمُ جَمَادُ

أمَا كَانَ فِيْكُمْ مُجَمَّلٌ أَو مُجَامِلٌ

إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْكُمْ أَغَرُّ جَوَادُ

فَلَا مَرْحَبًا بِالبَيْتِ مَا فِيْهِ مَفْزَعٌ

لِلَاجِئٍ وَلَا لِلْمُسْتَجِنِّ عِمَادُ

فَلَا يُرْهِبُوْنِي بِالرِّمَاحِ سَفَاهَةً

فَعِيْدَانُ أَوْطَانِي قِنًا وَصعَادُ

وَلَا توْعدُوْنِي بِالصَّوَاِرمِ ضلَّةً

فَبَيْنِي وَبَيْنَ المَشْرِفِيّ وِلَادُ

فَمَا مُصْغِ في الإِفك أَعْرَاض قَوْمكُمْ

وللقَوْلِ أَنْيَابٌ لديَّ حِدَادُ

بمن حرك الحَاجَات يَا أُمّ مَالِكٍ

وَأَيْنَ رِجَالٌ تَقْتَفِي وَبِلَادُ

مُزَاحِمُ بن الحارثِ العُقَيْلِيّ: [من الطويل]

2673 -

أَرَى سَبْعَةً لِلوَصْلِ يَسْعَوْنَ كَلُّهُمْ

لَهُ عِنْدَ لَيْلَى دَيْنَةٌ يَستَدِيْنُهَا

2671 - البيان والتبيين: 1/ 205 من غير نسبة.

2672 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 443 - 444.

2673 -

شعر مزاحم العقيلي: 130.

ص: 328

بَعْدهُ:

وَأَلْقَيْتُ سَهْمِي حِيْنَ أَوْحَشُوا

فَمَا صَارَ لِي مِنْ ذَاكَ إِلَّا ثَمِيْنُهَا

وَكُنْتُ عَزُوْفُ النَّفْسِ أشناءُ أَنْ أَرَى

عَلَى الشُّرْكِ مِنْ وَرْهَاءَ طَوْع قَرِيْنُهَا

فَيَوْمًا تَرَاهَا بِالعُهُوْدِ وَفِيَّةً

وَيَوْمٌ عَلَى دِيْنِ ابن خَاقَانِ دِيْنُهَا

يَدًا بِيَدٍ مَنْ جَاءَ بِالعَيْنِ مِنْهُمُ

وَمَنْ لَمْ يَجِئ بِالعَيْنِ خيرتْ رُهُوْنُهَا

2674 -

أَرِيْشُ وَيَبْرِي ديْسَمٌ مَتْنَ قِدْحِهِ

كَذَلِكَ يَبْرِي دَيْسَمٌ وَأَرِيْشُ

مَنْصُوْرُ النّمْرِيّ: [من الوافر]

2675 -

أَرَى شَيْبَ الرِّجَالِ مِنْ الغَوَانِي

بِمَوْقِعِ شَيْبِهِنَّ مِنَ الرِّجَالِ

وَمِنْ بَابِ (الطَّاءِ)(1):

أَرَى طَالِبَ الدُّنْيَا وَإِنْ طَالَ عُمْرُهُ

وَنَالَ مِنَ الدُّنْيَا سُرُوْرًا وَأَنعُمَا

كَبانٍ بَنَى بُنْيَانَهُ لَهَا فأَتَمَّهُ

فَلَمَّا اسْتَوَى مَا قَدْ بَنَاهُ تَهَدَّمَا

ابْنُ هَرْمَةَ: [من الوافر]

2676 -

أَرَى طِيْبَ الحَلَالِ عَلَيَّ خُبْثًا

وَطِيْبُ العَيْشِ فِي خُبْثِ الحَرَامِ

قَالَ الحُسَيْنُ بن زَيْد لابنِ هَرْمَةَ لَمَّا وُلِيَ الحَسَنُ المَدَيْنَةَ إِنِّي لَسْتُ كَمَنْ بَاعَ لَكَ دينَهُ رَجَاءُ مَدْحكَ وَخَوْفُ ذَمّكَ وَقَدْ رَزَقَنِي اللَّهُ بِوِلَادَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ الممادحَ وَجَنَّبَنِي المَقَابِحَ وَإنَّ مِنْ حَقِّهِ عَلَيَّ أَلَّا أغضِي عَلَى تَقْصِيْرٍ فِي حَقِّ رَبّهِ وَأَنَا أُقْسِمُ لَئِنْ أَبَيْتُ بِكَ سَكْرَانَ لأَضْرِبَنَّكَ حَدًّا لِلخَمْرِ وَحَدًّا لِلسُّكْرِ وَلأَزِيْدَنَّ لِمَوْضِعِ حرْمَتِكَ بِي فَلْيَكُنْ تَرْكُكَ لَهَا للَّهِ عز وجل تغنُ عَلَيْهِ وَلَا تَدَعْهَا لِلنَّاسِ فَتُوْكِلُ إليهم فَنَهَضَ ابْنُ هَرْمَةَ وَهُوَ يَقُوْلُ:

وَقَالَ لِي اصْطَبِرْ عَنْهَا وَدَعْهَا

لِخَوْفِ اللَّه لَا خَوْفِ الأَنَامِ

2675 - شعر منصور النميري: 120.

(1)

البيتان في معجم السفر: 463.

2676 -

ديوان إبراهيم بن هرمه: 225.

ص: 329

وَكَيْفَ تَصَبُّرِي وَحُبِّي لَهَا

حُبٌّ تَمَكَّنَ فِي عِظَامِي

أَرَى طِيْبَ الحَلَالِ عَلَيَّ خُبْثًا. البَيْتُ

إبْرَاهِيْم بنُ حَسَّانَ الحَضْرمِيّ: [من الطويل]

2677 -

أَرَى ظَالِمًا يُدْعَى جَليْدًا لِغَشْمِهِ

وَلَوْ كُلِّفَ التَّقْوَى لَكَلَّتْ مَضَارِبُه

بَعْدهُ:

وَعَفَا يُسَمَّى عَاجِزًا لِعَفَافِهِ

وَلَوْلَا التُّقَى مَا أَعْجَزَتْهُ مَذَاهِبُه

وَلَيْسَ لِعَجْزِ المَرْءِ أَخْطَأَهُ الغِنَى

وَلَا بِإِخْبَالٍ أَدْرَكَ المَالَ كَاسِبُه

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ.

جَرِيْرٌ: [من الوافر]

2678 -

أُرَى عَبْدَ الصَّدِيْقِ فَإِنْ تَجَلَّى

بِظُلْمِي فَأَرْجُ عِتْقِي أو إِبَاقِي

بَعْدهُ:

وَلَنْ تَعْتَادَنِي أَشْكُو مَقَامًا

عَلَى مَضَضٍ وَفِي يَدَيَّ انْطِلَاقِي

يَعْقُوْبُ بن إسْمَاعِيْلَ: [من الطويل]

2679 -

أَرَى عَرَضَ الدُّنْيَا وَكُلَّ مُصِيْبَةٍ

تَهُوْنُ إِذَا عَنْكَ الحَوَادِثُ زَلَّتِ

قَبلَهُ:

لَقَدْ كُنْتَ لِي حبًّا مِنَ النَّاسِ كُلَّهُمُ

تَرَى بِكَ نَفْسِي مُقْنِعًا لَوْ تَمَنَّتِ

فَأَولَيْتَنِي مَا لَمْ أكن مِنْكَ أَهْلهُ

وَأَفْجَعْتَ نَفْسًا لَمْ تَكُنْ مِنْكَ مَلَّتِ

أَرَى عَرَضَ الدُّنْيَا. البَيْتُ. وَيَجْرِي فِي شَفْعَتِهُ كَالتَّضْمِيْنِ.

فَقَلْتُ لَهَا يَا عزَّ كُلّ مَلَمَّةٍ

إِذَا أُذْللتُ يَوْمًا لَهَا النَّفْسُ ذَلَّتِ (1)

وَإِنْ سَأَلَ الوَاشُوْنَ فِيْمَ صَرَمْتهَا

فَقُلْ نَفْسُ حُرٍّ سُلِيَتْ فَتَسَلَّتِ (2)

وَمَا النَّفْسُ إِلَّا حَيْثُ يُطْمِعُهَا الفَتَى

فَإِنْ أُطْمِعَتْ تَاقَتْ وَإِلَّا تَسَلَّتِ

2677 - الشكوى والعتاب: 124، منسوبًا إلى أبي بكر العرزمي.

(1)

ديوان كثير: 97.

(2)

ديوان كثير: 97 والبيت الأخير في البيان المغرب: 2/ 270 منسوبًا إلى أبي الحسن جعفر.

ص: 330

[من الطويل]

2680 -

أَرَى عِزَّ مَنْ أَمْسَى عَزِيْزًا بِمَالِهِ

فَإِنْ بَانَ عَنْهُ المَالُ فَهْوَ ذَلِيْلُ

هَذِهِ الأَبْيَاتِ لِبَعْضِ البُخَلَاءِ أَوَّلُهَا:

يُحَاوِلُ قَوْمٌ أَخْذَ مَالِي خُدْعةً

فَإِنْ صُنْتُ مَالِي قِيْلَ أَنِّي بَخِيْلُ

أَلَا بَخِّلُوْنِي مَا اسْتَطَعْتُمْ بِأَسْرِكُمْ

فَلَيْسَ عَلَى مَا تَأمَلُوْنَ سَبِيْلُ

أَرَى عِزَّ مُنْ أَمْسَى عَزِيْزًا بِمَالِهِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

سَأحْرِمُ مَنْ كَادَتْ مِنَ الفَقْرِ نَفْسُهُ

عَلَى دِرْهَمٍ مما لَدَيْهِ تَسِيْلُ

وَلَسْتُ أُبَالِي العَتْبَ مَا دَامَ دِرْهَمِي

لَدَيَّ وَمَعْرُوْفِي لَدَيْهِ قَلِيْلُ

[من الطويل]

2681 -

أَرَى عِلَلَ الدُّنْيَا عَلَيَّ كَثِيْرَةً

وَصَاحِبُهَا حَتَّى المَمَاتِ عَلِيْلُ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2682 -

أَرَى عِلَلَ الأَشْيَاءِ شَتَّى وَلَا

أَرَى التَّجَمُّعَ إِلَّا عِلَّةً للتَّفَرُّقِ

ابْنُ أَبِي عُيَيْنَةَ المُهَلَّبِيُّ: [من الطويل]

2683 -

أَرَى عَهْدَهَا كَالوَرْدِ لَيْسَ بِدَائِمٍ

وَلَا خَيْرَ فِيْمَنْ لَا يَدُوْمُ لَهُ عَهْدُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَقَلْتُ لأَصْحَابِي هِيَ الشَّمْسُ ضَوؤُهَا

قَرِيْبٌ وَلَكِنْ فِي تَنَاوُلِهَا بُعْدُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

2684 -

أَرَى فَضْلَ مَالِ المَرْءِ دَاءً لِعِرْضِهِ

كَمَا أَنَّ فَضْلَ الزَّادِ دَاءٌ لِجِسْمِهِ

2681 - أنوار العقول: 331.

2682 -

البيت في الموشح: 426 ولا يوجد في الديوان.

2683 -

الإعجاز والإيجاز: 160، البيت الثاني في الواسطة بين المتنبي وخصومه 261 منسوبًا لأبي عيينة.

2684 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 286.

ص: 331

بَعْدهُ:

فَلَيْسَ لِفَضْلِ المَالِ شَيْءٌ كَبَذْلِهِ

وَلَيْسَ لِدَاءِ الجسْمِ شَيْءٌ كَحَسْمِهِ

* * *

وَمِنْ هُنَا بَابِ أَرَى فيقول أَبِي السَّنَابِكِ مَوْلَى الهِنْدِيّ (1):

أَرَى فِيْكَ أَخْلَاقًا حِسَانًا قَبِيْحَةً

وَأَنْتَ صَدِيْقٌ كَالَّذِي أَنَا وَاصِفُ

قَرِيْبٌ بَعِيْدٌ أَبْلَهٌ ذُو فَطَانَةٍ

سَخِيٌّ بَخِيْلٌ مُسْتَقِيْمٌ مُخَالِفُ

كَذَاكَ لِسَانٌ لَكَ مَادِحٌ

كَمَا أَنَّ قَلْبي جَاهِلٌ بِكَ عَارِفُ

تَلَوَّنْتَ حَتَّى لَسْتُ أَدْرِي مِنَ العَمَا

أَرِيْحٌ جُنُوْبٌ أَمْ أَنْتَ عَاصِفُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (2):

أَرَى فِيْكَ أَخْلَاقًا وَلَسْتُ بِقَائِفٍ

وَلَكِنَّهَا لَمْ تَخْفَ عَنْ مُتَوَسِّمِ

شَمَائِلَ تَيَّاسٍ وَخِفَّةَ حَائِكٍ

وَتَقْطِيْعَ طَبَّالٍ وَطَيْش مُعَلِّمِ

[من الطويل]

2685 -

أَرَى فِي نَهَارِي كُلَّ شَيْءٍ يَسُوْؤُنِي

وَرُؤْيَايَ عِنْدَ النَّوْمِ أَدْهَى وَأَقْبَحُ

بَعْدهُ:

وَإِنْ كَانَ خَيْرًا كَانَ أَضْغَاثُ حَالِمٍ

وَإِنْ كَانَ شَرًّا جَاءَ مِنْ قَبْلِ أُصْبِحُ

طَرَفَةُ: [من الطويل]

2686 -

أَرَى قَبْرَ نَحَّامٍ بَخِيْلٍ بِمَالِهِ

كَقَبْرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَةِ مُفْسِدِ

نَحَّامٌ رَجُلٌ بَخِيْلٌ يَنْحَمُ عِنْدَ المَسْأَلَةِ وَعِنْدَ الإِنْفَاقِ يَنْحَمُ نَحِيْمًا وَنُحَامًا. وَالغَوِيُّ الرَّجُلُ يُبَذِّرُ مَالَهُ بِسُرْعَةٍ.

سَيْدُوْكَ أَبُو طَاهرٍ: [من الطويل]

(1) الصداقة والصديق: 182 منسوبًا إلى أبي السائل مولى بني كهلان.

(2)

محاضرات الأدباء: 1/ 388.

2685 -

اللطائف والظرائف: 242 وهو منسوب إلى ابن بسام ولا يوجد في الديوان.

2686 -

ديوان طرفة بن العبد: 26.

ص: 332

2687 -

أَرَى قِسْمَةَ الأَرْزَاقِ أَعْجَبَ قِسْمَةٍ

لِذِي دَعَةٍ مُثْرٍ وَمُكْدٍ بِهِ الكَدُّ

بَعْدهُ:

فَأَحْمَقُ ذُو مَالٍ وَأَحْمَقُ مُعْدَمٌ

وَعَقْلٌ بِلَا حَظٍّ وَعَقْلٌ لَهُ جَدُّ

يَعِمُّ الغِنَى وَالفَقْرُ ذَا الجهْلِ وَالحِجَى

وَللَّهِ مِنْ قَبْلُ الأُمُوْرِ وَمِنْ بَعْدُ

[من الوافر]

2688 -

أَرَى قَوْمًا وُجُوْهُهُمُ حِسَانٌ

إِذَا كَانَتْ حَوَائِحُهُمْ إِلَيْنَا

بَعْدهُ:

فَإِنْ صَارَتْ حَوَائِجُنَا إِلَيْهِمْ

تَغَيَّرَ حُسْنُ أَوْجُهِهِمْ عَلَيْنَا

وَمِنْهُمْ مَنْ سَيمْنَعُ مَا لَدَيْهِ

وَيَغْضَبُ حِيْنَ يَمْنَعُ مَا لَدَيْنَا

فَإِنْ يَكُ فِعْلهُمْ سَمِجًا وَفِعْلِي

قَبِيْحًا مِثْلُهُ فَقَدِ اسْتَوَيْنَا

[من الطويل]

2689 -

أَرَى قِيْمَةَ الإنْسَانِ قِيْمَةَ مَالِهِ

فَشَا الجوْرُ فِيْنَا وَاسْتَوَى المَالُ وَالدَّمُ

المُتَنَبِّي فِي كَافُوْرِ يَهْجُوْهُ: [من الطويل]

2690 -

أُرِيْكَ الرِّضَا لَوْ أَخْفَتِ النَّفْسُ خَافِيًا

وَمَا أَنَا عَنْ نَفْسِي وَلَا عَنْكَ رَاضِيَا

هَذَا البَيْتُ أَوَّلُ القَصِيْدَةِ وَبَعْدَهُ:

أَمِيْنًا وَأَخْلَافًا وَعُذْرًا وَخَيْبَةً

وَجبْنًا أشخْصًا لُحْتَ لِي أَمْ غَازِيَا

فَظَنَّ ابْتِسَامَاتِي رَجَاءً وَغِبْطَةً

وَمَا أَنَا إِلَّا ضَاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا

فَإِنْ كُنْتَ لَا خَيْرًا أَفَدْتُ قَلْبِي

بِلَحْظِي مَشْفَرَيْكَ المَلَاهِيَا

وَمِثْلكَ يُؤْتَى مِنْ بِلَادٍ بَعِيْدَةٍ

لِيَنْصَحُكَ رَبَّانِ الحِدَادِ البَوَاكِيَا

2687 - نشوار المحاضرة: 8/ 177.

2688 -

الصداقة والصديق: 354 من غير نسبة.

2690 -

ديوان المتنبي: 4/ 294 - 296، البيت الأخير في حماسة الخالديين: 1/ 93 منسوبًا للفرزدق.

ص: 333

كَفَى لِطلابِ المَرْءِ مَا لَا يَنَالهُ

عَنَاءً بِاليَأسِ المُصَرَّحِ شَافِيا

[من الطويل]

2691 -

أَرَى كُلَّ أَرْضٍ دَمَّنَتْهَا وَإِنْ مَضَتْ

لَهَا حِجَجٌ يَزْدَادُ طِيْبًا تُرَابُهَا

[من الطويل]

2692 -

أَرَى كُلَّ إِنْسَانٍ يَرَى عَيْبَ غَيْرِهِ

وَيَعْمَى عَنِ العَيْبِ الَّذِي هُوَ فِيْهِ

بَعْدهُ:

وَلَا خَيْرَ فِيْمَنْ لَا يَرَى عَيْبَ نَفْسِهِ

وَيَبْدُو لَهُ العَيْب الَّذِي بِأَخِيْهِ

وَيُرْوَى: وَمَا خَيْرُ مَنْ تخْفَى عَلَيْهِ عُيُوْبهُ. البَيْتُ

[من الطويل]

2693 -

أَرَى كُلَّ أُنْسٍ دُوْنَ أُنْسِكَ وَحْشَةً

وَكُلَّ مَكَانٍ لَا تَكُوْنُ بِهِ خَالِي

الفَرَزْدَقُ بن غَالِبٍ: [من الطويل]

2694 -

أَرَى كُلَّ حَيٍّ لَا تَزَالُ طَلِيْعَةً

عَلَيْهِ المَنَايَا مِنْ ثَنَايَا المَخَارِمِ

مَحْمُوْدٌ الوَرَّاقُ: [من الطويل]

2695 -

أَرَى كُلَّ ذِي مَالٍ يَسُوْدُ بِمَالِهِ

وَإِنْ كَانَ لَا فَرْعٌ هُنَاكَ وَلَا أَصْلُ

بَعْدهُ:

وَمَا الفَضْلُ فِي هَذَا الزَّمَانِ لأَهْلِهِ

وَلَكِنَّ ذَا المَالِ الكَثِيْرِ لَهُ الفَضْلُ

المُتَنَبِّي فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الطويل]

2696 -

أَرَى كُلَّ ذِي مُلْكٍ إِلَيْكَ مَصِيْرُهُ

كَأَنَّكَ بَحْرٌ وَالمُلُوْكُ جَدَاوِلُ

2691 - حماسة الخالديين: 1/ 18.

2692 -

ديوان المعاني: 2/ 245 من غير نسبة.

2694 -

البيت في ديوان الفرزدق: 2/ 206.

2695 -

ديوان محمود الوراق: 170.

2696 -

ديوان المتنبي: 3/ 116.

ص: 334

مِسْكِيْنُ الدَّارْمِيُّ: [من الطويل]

2697 -

أَرَى كُلَّ رِيْحٍ سَوْفَ تَسْكُنُ مَرَّةً

وَكُلَّ سَمَاءٍ لَا مَحَالَةَ تُقْلِعُ

زِيَادُ بنُ زيد العُذْرِيُّ: [من الطويل]

2698 -

أَرَى كُلَّ عُوْدٍ نَابِتًا فِي أَرُوْمِهِ

أَبَى مَنْبِتُ العِيْدَانِ أَنْ يَتَغَيَّرَا

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى حَيْثُ يَقُوْلُ (1):

وَهَلْ يَنْبتُ الخُطَّيُّ إِلَّا وَشِيْجُهُ

وَتُغْرَسُ إِلَّا فِي مَنَابِتِهَا النَّخْلُ

إبْرَاهِيْم بن حَسَّان الحضرمِيّ: [من الطويل]

2699 -

أَرَى كُلَّ مَالٍ لَا مَحَالَةَ ذَاهِبًا

وَأَفْضَلُهُ مَا وَرَّثَ الحَمْدَ كَاسِيُهْ

أَبُو الفتيان بنُ حَيُّوْسٍ: [من الطويل]

2700 -

أَرَى كُلَّ مُعْوَجِّ المُوَدَّةِ يُصْطَفَى

لَدَيْكُمْ وَيَلْقَى حَتْفَهُ مَنْ تَقَوَّمَا

قَبْلهُ:

[قفوا في] القَلَى حَيْثُ أَنتهيْتُمْ [تَذمّما

ولا] تَقْتَفُوا مَنْ [جار] لَمَّا تَحَكَّمَا

وَإِذَا كُنْتُمُ لَمْ تَعْدِلُوا إِذَا حَكَمْتُمُ

فلم تَعْدِلُوا من مَذْهَبٍ قَدْ تَقَدَّمَا

وَمَنْ ظَافر السَّاعِي عَلَى مَا يَقُوْلهُ

فَمِنْ قَوْلِهِ اسْتَمْلَى وعن قَوْسِهِ رَمَى

خَلِيْلَيَّ إِنْ لَمْ تَسْعِدَانِي عَلَى الأَسَى

فَلَا أَنْتُمَا مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْكُمَا

سَقَى اللَّهُ أَيَّامَ الصِّبَى كَلَّ هَاطِلٍ

مُلِثٍّ إِذَا مَا الغَيْثُ أنجمَ أَثْجَمَا

إِلَامَ أُمنِّي النَّفْسَ مَا لَا تَنَالهُ

وَأذْكُرُ عَيْشًا لَمْ يَعُدْ مُذْ تَصَرَّمَا

[من الطويل]

2701 -

أَرَى كُلَّ مَغْرُوْرٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ

إِذَا مَا مَضَى عَامُ السَّلَامَةِ قَابِلَا

2697 - ديوان مسكين الدارمي: 51.

2698 -

شعراء مقلون (نهشل بن حري): 116.

(1)

شرح ديوان زهير: 115.

2699 -

البيت في المثل السائر: 1/ 285.

2700 -

ديوان ابن حيوس: 314.

2701 -

محمد بن بشير المدني حياته ودراسة شعره: 388 وفيه (قابل).

ص: 335

قَالَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ عَلِيُّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام: مَنْ أَيْقَنَ أَنَّهُ يُفَارِقُ الأَحْبَابَ وَيَسْكُنُ التُّرَابَ وَيُوَاجِهُ الحِسَابَ وَيَسْتَغْنِي عَمَّا تَرَكَ وَيَفْتَقِرُ إِلَى مَا قَدَّمَ كَانَ حَرِيًّا بِقِصرِ الأَمَلِ وَطُوْلِ العَمَلِ.

وَمِنْ بَابِ (أَرَى) قَوْلُ بَعْضِهِمْ (1):

أَرَى كُلَّ نَفْسٍ لِلمَنَايَا دَرِيَّةً

يُمْسِي كَدْحُهَا وَدؤُوْبهَا

تُنَاضِلُها الآفَاتُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ

فَتُخْطِئُهَا يَوْمًا وَيَوْمًا تُصِيْبُهَا

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الـ. . .]

2702 -

أَرَى كُلَّ يَوْمٍ وَالأَعَاجِيْبُ جَمَّةٌ

عَلَى وَبَرِ الجَرْبَى وُسُوْمَ الصَّحَائِحِ

قَصِيْدَةُ السَّيِّد الرَّضِيّ فِي قَوْمٍ يَسْرِقُوْنَ شِعْرَهُ وَيَنْتَحِلُوْنَهُ فِي بَعْضِ البِلَادِ فَيَفْتَضِحُوْنَ بِذَلِكَ وَيُعْرَف:

أَلَا مَنْ عَذِيْرِي مِنْ رِجَالٍ تَوَاعَدُوا

وَلِحَرْبِي مَنْ رَامَ عُقُوْق وَرَامِحِ

وَغَرَّهَمُ مِنِّي اضْطِبَارٌ عَلَى الأَذَى

وَقَدْ يَكْظِمُ المَرْءُ الأَذَى غَيْرَ صَافِحِ

فَمَا الحَازِمُ الجَّانِي عقُوْقِي بِسَالِمٍ

وَلَا المَاطِلُ اللاوي دُيُونِي بِرَابِحِ

أَغَارُوا عَلَى ذَوْدٍ مِنَ الشِّعْرِ آمِنٍ

تَقَادَمَ عِنْدِي مِنْ نِتَاجِ القَرَائِحِ

فَيَالَيْتَهُمْ أَدُّوْهُ فِي الحَيِّ خَالِصًا

وَلَمْ يَخْلطُوْهُ فِي الرَّذَايَا الطَّلَائِحُ

وَإِنَّكَ لَو هَجَّنتَ كُلَّ هَجِيْنَةٍ

عَلَى نَاظِرٍ مَا عُدِّدْت فِي الصّرَائِحِ

أَرَى كُلَّ يَوْمٍ وَالأَعَاجِيْبُ جَمَّةٌ

عَلَى وَبَر الحَرْبِي وَسَوْمُ الصَّحَاصحِ

إِذَا طَرَدُوْهَا خَالَفَتْ بِرِقَابِهَا

رُجُوْعًا إِلَى أَوْطَانِهَا وَالمَسَارِحُ

كَأَنَّ بَنِي غَبْرَاءَ إذ يَنْهَبُوْنَهَا

أَحالُوا عَلَى مَالٍ بِذِي الرُّوْحِ سَارِحِ

يُرَجُّوْنَ مِنْهَا وَالأَمَانِيّ ضَلةٌ

رَجَاءَ نتاج الحَمْل مِنْ غَيْرِ لَاقحِ

هَبُوْهَا إِلَيْكُمْ مِنْ يَدَيَّ مَنِيْحَةً

فَقَدْ آنَ لِلْقَوْمِ رَدَّ المَنَائِحِ

دَعُوُا وردَ مَاءٍ لَسْتُمُ مِنْ حَلَالِهِ

وَحُلُّوا الرَّوَابِي قَبْلَ سَيْلِ الأَبَاطِحِ

(1) محاضرات الأدباء: 2/ 405 منسوبًا لابن المعتز ولا يوجد في الديوان.

2702 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 325 - 327.

ص: 336

وَلَا تَسْتَهِبُّوا العَاصِفَاتِ وَأَصْلكُمْ

نَخِيْلٌ رمت فِيْهِ اللَّيَالِي بِقادِحِ

وَلَمْ تَحْسِنَوا رَعْيَ السَّوَامِحِ قَبْلهَا

فَكَيْفَ تَعَاطَيْتُمْ رُكُوْبَ الجوَامِحِ

وَلَا تَطْلبُوْهَا سُمْعَةً فِي مَعَرَّة

يُحَدِّثُ عَنْكُمْ كُلّ غَادٍ وَرَائحِ

خُمُوْلُ الفَتَى خَيْرٌ مِنَ الذّكْرِ بِالخَنَا

وَجَرّ ذُيُوْل المُنْدَيَاتِ الفَوَاضِحِ

وَعِنْدِي قَوَافٍ إِنْ يُلْقَيْنَ بِالأَذَى

نَزعْنَ عَنْ مر القَوْلِ نَزْعَ المَوَاتِحِ

تُعَدِّدُ نَبْرَات الأُسُوْدِ نَبَاهَةً

وَتَنْسَى أَنَابِيْحُ الكِلَابَ النَّوَابِحِ

المُتَنَبِّي: [من الطويل]

2703 -

أَرَى لِي بِقُرْبِي مِنْكَ عَيْنًا قَرِيْرَةً

وَإِنْ كَانَ قُرْبًا بِالبَعَادِ يُشَابُ

أَبُو محمدٍ لُطْفُ اللَّهِ بن المُعَافَى: [من الوافر]

2704 -

أَرَى مَا أَشْتَهِيْهِ يَفِرُّ مِنِّي

وَمَا لَا أَشْتَهِيْهِ إِلَيَّ يَأتِي

بَعْدهُ:

وَمَا أَهْوَاهُ يَبْغِضُنِي عِيَانًا

وَمَا أَشْنَاهُ شنصٌ فِي لَهَاتِي

كَأَنَّ الدَّهْرَ يَطْلِبُنِي بِثَارٍ

فَلَيْسَ يَسُرُّهُ إِلَّا وَفَاتِي

الإِمَامُ المَهْدِيُّ بِاللَّهِ رحمه الله: [من الوافر]

2705 -

أَرَى مَاءً وَبِي عَطَشٌ شَدِيْدٌ

وَلَكِنْ لَا سَبِيْلَ إِلَى الوُرُوْدِ

بَعْدهُ:

أمَا يَكْفِيْكِ أَنَّكِ تَمْلِكِيْنِي

وَإِنَّ النَّاسَ كُلَّهُمُ عَبِيْدِي

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الطويل]

2706 -

أَرَى مَا يَسُرُّ النَّفْسَ أَبْعَدَ مَا أَرَى

وَأَدْنَاهُ مَا يُصْمِي الفُؤَادَ وَيُكْمِدُ

2703 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 198.

2704 -

شرح ديوان المتنبي للعكبري: 1/ 148 منسوبًا إلى لطف اللَّه بن المعافى.

2705 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 522.

2706 -

ديوان إبراهيم الغزي: 351.

ص: 337

قَبْلهُ:

نَظَمْنَا لَهُمْ دُرَّ المَعَانِي فَبَدَّدُوا

وَلَوْ قَلَّدُوْنَا مِنَّةً لتَقَلَّدُوا

تَنَاقَضَتِ الدُّنْيَا فَلَا الجدُّ نَافِعٌ

وَلَا الصّدْقُ مَقْبُوْلٌ وَلَا الصَّبْرُ مُسْعِدُ

وأَصْبَحْتُ فِي قَوْمٍ إِذَا مَا هَدَيْتهُمْ

إِلَى منْهَجِ الإِصْلَاحِ ضَلُّوا وَأَفْسَدُوا

أَرَى مَا يسِرُّ النَّفْسَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مِنْهَا فِي المَدْحِ يَقُوْلُ:

إِلَيْكَ رَئِيْسَ الدَّوْلَتَيْنِ زَفَفْتُهَا

عَرُوْسًا إِلَيْهَا مُدَّتِ العَيْنُ وَاليَدُ

بخِلْتُ بِهَا عَنْ بَاخِلٍ بِصَدَاقِهَا

وَبُخْلُ الفَتَى فِي مَوْضِعِ البُخْلِ يُحْمَدُ

فَتًى جَمَعَ العَلْيَاءَ مُنْفَرِدًا

بِهَا فَأَصْبَحَ وَهُوَ الجامِعُ المُتَفَرِّدُ

بِهِمَّتِهِ نَالَ العُلَى لَا بِرِزْقِهِ

وَمَنْ سَوَّدَتْهُ هِمَّةٌ فَهُوَ سَيِّدُ

وَلَوْ بَانَ فَضْلُ المَرْءِ مِنْ غَيْرِ وَاصِفٍ

لَبَانَ فِرنْدُ السَّيْفِ وَالسَّيْفُ مُغْمَدُ

[من الوافر]

2707 -

أَرَى مَرَّ السِّنِيْنَ أَخَذْنَ مِنِّي

كَمَا أَخَذَ السِّرَارُ مِنَ الهِلَالِ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من الطويل]

2708 -

أَرَى مُسْتَقِيْمَ الطَّرْفِ مَا أَمَّ نَحْوَكُمُ

وَإِنْ رَامَ طَرْفِي غَيرَكُمْ فَهُوَ أَحْوَلُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2709 -

أَرَى مِلْءَ عَيْنَيَّ الرّدَى وَأَخُوْضُهُ

إِذِ المَوْتُ قُدَّامِي وَخَلْفِي المَعَائبُ

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الطويل]

2710 -

أَرَى مَوْضِعَ المَعْرُوْفِ لَوْ أَسْتَطِيْعُهُ

وَأَغْضي وَلَوْ شَاءَ الغِنَى لِيَ لَمْ أُغْضِ

2708 - ديوان العرجي: 13.

2709 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 36.

2710 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 284.

ص: 338

يَقُوْلُ بَعْدَهُ:

أُلَاحِظُ خَلَّاتِ الكِرَامِ بِغَصَّةٍ

وَيَقْصُرُ مَالِي عن بُلُوْغِ الَّذِي يُرْضِي

تقْتلُنَا هَذِي اللَّيَالِي وَلَا تَدْرِي

وَتَقْرِضُ الأَيَّامُ مِنَّا وَلَا تُقْضِي

وَلَولَا النَّدَى مَا طَأْطَأَ العُدْمُ هَامَتِي

وَلَا كَانَ ينضِيْنِي مِنَ الهَمِّ مَا يُنْضِي

وَكَيْفَ وُفُوْرُ العرضِ وَالمَالُ وَافِرٌ

وَمَنْ يخْزُنُ الأَمْوَال يُنْفِقْ مِنَ العُرْضِ

وَلَيْسَتْ هَذِهِ الأَبْياتُ فِي القَصِيْدَةِ المُتَقَدِّمَةِ الَّتِي يَقُوْلُ مِنْهَا فِي أَوَّلُهَا:

رَضِيْتُ مِنَ الأَحْبَابِ دُوْنَ الَّذِي يُرْضِي.

كَتَبَ بِهِ أَبُو مُسْلِمٍ: [من الوافر]

2711 -

أَرَى نَارًا تَشِبُّ بِكُلِّ وَادٍ

لَهَا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ شُعَاعُ

بَعْدهُ:

وَقَدْ رَقَدت بَنُو العَبَّاسِ عَنْهَا

وَنَامَتْ وَهِيَ آمِنَةٌ رِتَاعُ

كَمَا رَقَدَتْ أُمَيَّةَ ثَمَّ هَبَّتْ

لِتَدْفَعَ حِيْنَ لَيْسَ لَهَا دِفَاعُ

وَهَذَا الشِّعْرُ لِبَعْضِ عَلَوِيَّةِ الكُوْفَةِ وَكَتَبَ بِهِ أَبُو مُسْلِمٍ ابن بَحْرٍ فِي مَبْدَأ أَيَّامِ الدَّيْلَمِ.

عَبْدُ اللَّهِ بن مُعَاوِيَةَ بن عَبْدِ اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِبٍ: [من الوافر]

2712 -

أَرَى نَفْسِي تَتُوْقُ إِلَى أُمُوْرٍ

يُقَصِّرُ دُوْنَ مَبْلَغِهِنَّ مَالِي

بَعْدهُ:

فَإِنْ أَمْسَكْتُ قِيْلَ فَتًى بَخِيْلٌ

وَإِنْ أَعْطَيْتُ أَجْحَفَ بِالعِيَالِ

فَنَفْسِي لَا تُطَاوِعُنِي بِبخْلٍ

وَمَالِي لَا يُبْلِغني فَعَالِي

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الوافر]

2713 -

أَرَى نَفْسِي تُطَالِبُنِي بِأَمْرٍ

قَلِيْلٍ دُوْنَ غَايَتِهِ اقْتِصَارِي

2711 - البيت مرآة الجنان: 1/ 226 من غير نسبة، البصائر والذخائر: 1/ 136.

2712 -

عيون الأخبار: 1/ 463 منسوبًا إلى عبد اللَّه بن معاوية.

2713 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 167 - 170.

ص: 339

أَخَذَهُ أَبُو فرَاسٍ مِنْ عَبْدُ اللَّهِ بن مُعَاوِيَة فَقَالَ: أَرَى نَفْسِي تُطَالِبُنِي بِأَمْرٍ. وَهُوَ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

عَذِيْرِي مِنْ طَوَالِع فِي عِذَارِي

وَمِنْ رَدِّ الشَّبَابِ المُسْتَعَارِ

وثوْبٍ كُنْتُ أَلْبسُهُ أَنِيْق

أُجَرِّرُ ذَيْلهُ بَيْنَ الجوَارِي

وَمَا اسْتَمَعْتُ مِنْ دَاعِي التَّصَابِي

إِلَى أَنَّ جَاءَ بِي دَاعِي الوَقَارِ

وَمَا زَادَتْ عَلَى العِشْرِيْنَ سنّي

فَمَا عُذْرُ المَشِيْبِ إِلَى عِذَارِي

هَلِ العُشْرُوْنَ يَتْبَعْهُنَّ خَمْسٌ

مَغَان للنُّزُوْعِ إِلَى الوَقَارِ

وَكُنْتُ مَتَى الهُمُوْمُ تَأَوَّبَتْنِي

فَزعْتُ مِنَ الهُمُوْمِ إِلَى العُقَارِ

أَلَمَّ بنا وَجِنْحُ اللَّيْلِ دَاجٍ

خَيَالٌ زَارَ وَهْنًا مِنْ نَوَارِ

أَبَاخِلَةٌ عَلَيَّ وَأَنْتَ جَارٌ

وَوَاصِلَةٌ عَلَى بُعْدِ المَزَارِ

تلاعَبُ بِي عَلَى هُوْجِ المَهَارِي

خَلَائِقُ لَا تَقِرُّ عَلَى الصِّغَارِ

أَرَى بِنَفْسِي تُطَالِبُنِي بِأَمْرٍ. البيُت

يَقُوْلُ بَعْدَهُ:

وَقِيْلَ لِي انْتَظِرْ زَمَنًا وَمَنْ لِي

بِأَنَّ المَوْتَ يَنْتَظِرُ انْتِظَارِي

فَلَا نزلتْ بِيَ الجيْرَانُ إِنْ لَمْ

أُجَاوِرُهَا مُجَاوَرَةَ البِحَارُ

وَلَا صَحَبَتْنِيَ الفُرْسَانُ إِنْ لَمْ

أُصَاِحِبْها بِمَأمُوْنِ الفِرَارِ

وَلَا خَافَتْنِيَ الأَمْلَاكُ إِنْ لَمْ

أُصَبِّحُهَا بِمُلْتَفِّ الغُبَارِ

تَحُفُّ بِيَ الأَسِنَّةُ وَالعَوَالِي

وَمُضْمِرَةُ المَهَارِي وَالمِهَارِ

وَتَخْفقُ حَوْلِيَ الرَّايَاتُ حمْرًا

وَتَتْبَعُنِي الخَضَارِمُ مِنْ نِزَارِ

عَزِيْزٌ حُيْثُ حَطَّ السَّيْرُ رَحْلِي

يُدَارِيْنِي الأَنَامُ وَلَا أُدَارِي

وَأَهْلِي مَنْ أَنَخْتُ إِلَيْهِ عَنْسِي

وَدَارِي حُيْثُ كُنْتُ مِنَ الدِّيَارِ

حُطَائِطُ بن يَعْفُر اليَرْبُوْعِيّ: [من الطويل]

2714 -

أَرِيْنِي جَوَادًا مَاتَ هُزْلًا لَعَلَّنِي

أَرَى مَا تُرِيْنِي أَو بَخِيلًا مُخَلَّدَا

2714 - ديوان حاتم الطائي: 74 والبيت الأخير في الشعر والشعراء (الثقافة): 169.

ص: 340

يَقُوْلُ بَعْدَهُ:

ذَرِيْنِي يَكُنْ مَالِي لِعِرْضِي جُنَّةً

يقِي المَالُ عرْضِي قَبْلَ أَنْ يَتَبَدّدَا

ذَرِيْنِي أكن لِلمَالِ رَبًّا وَلَا يَكُنْ

لِي المَالُ رَبًّا تَحْمِدِي غِبَّهُ غَدَا

زَفَرُ بن الحارث الكِلَابِيّ: [من الطويل]

2715 -

أَرِيْنِي سِلَاحي لَا أَبَالَكِ إِنَّنِي

أَرَى الحَرْبَ لَا تَزْدَادُ إِلَّا تَمَادِيَا

أَبُو دُلْفٍ: [من الطويل]

2716 -

أَرَى وُدَّكُمْ كَالوَرْدِ لَيْسَ بِدَائِمٍ

وَلَا خَيْرَ فِيْمَنْ لَا يَدُوْمُ لَهُ وُدُّ

بَعْدهُ:

وُدّي لَكُمْ كَالآسِ حُسْنًا وَبَهْجةً

لَهُ نُضْرَةٌ تَبْقَى إِذَا ذَهَبَ الوَرْدُ

وَهَذَا غَيْرُ البَيْتِ الَّذِي بِبَابِ: أَرَى عَهْدَكُمْ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ إِنَّمَا هُوَ اهْتِدَامٌ لِبَيْتِ ابْنُ أَبِي عُيُيْنَةَ المُهَلَّبِيّ المُقَدَّمُ ذِكْرُهُ. أَخَذَهُ أَبُو دُلْفٍ وَكَتَبَ بِهِ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ فَأَجَابَهُ يَقُوْلُ:

وَشَبَّهْتَ وَدِّي الوَرْدَ وَهُوَ شَبِيْهُهُ

وَهَلْ زَهْرَةٌ إِلَّا وَسَيِّدُهَا الوَرْدُ

وَوُدّكَ كَالآسِ المَرِيْرِ مَذَاقَهُ

فَلَيْسَ لَهُ فِي الطِّيْبِ قَبْلٌ وَلَا بَعْدُ

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من الطويل]

2717 -

أَرَى هِمَمَ المَرْءِ اكتِئَابًا وَحَسْرَةً

عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يُسْعِدِ اللَّهُ جَدَّهُ

بَعْدهُ:

وَمَا لِلْفَتى فِي حَادِثِ الدَّهْرِ حِيْلَةٌ

إِذَا نَحْسُهُ فِي الأَمْرِ قَابَلَ سَعْدَهُ

تُطَالِبُنِي نَفْسِي بِكُلِّ عَظِيْمَةٍ

أرُدُّ بِهَا صَدْرَ الزَّمَانَ وَزِنْدَهُ

وَيَصْدِقُنِي فِي كُلِّ ظَنٍّ أَظُنّهُ

فُؤَادٌ إِذَا أَمْطَيْتُ الهَمَّ كَدَّه

2715 - الحماسة البصرية: 1/ 26.

2716 -

محاضرات الأدباء: 2/ 604.

2717 -

الأبيات في ديوان ابن نباتة السعدي: 1/ 338 وما بعدها.

ص: 341

أَلَا مَنْ عَذِيْرِي مِنْ زَمَانٍ مُغفَّلٍ

ثَعَالبهُ بِالجد تَقهرُ أُسْدَهُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

وحكَّمَنِي حَتَّى لَوْ أَنِّي سَأَلْتهُ

شَبَابِي وقَدْ وَلَّى بِهِ الشَّيْبُ رَدَّهُ

وَمِنْ بَابِ (أَرَى) وقَوْلُ الرَّضِيّ (1):

أَرَى وُجُوْهًا وَإيْمَانًا مقَفَّلَةً

فَمُغْلَقُ البِشْرِ مِنْهَا مُغْلَقُ الجوْدِ

مُعَبَّسِيْنَ لَيْلًا يُحْدِثُوا طَمَعًا

لِلسَّائِلِينَ وَلَا يُوْفُوا بِمَوْعُوْدِ

نَوَالَهُمْ بَيْنَ صَعْبِ النَّيْلِ مُمْتَنعٌ

بِالوَصْلِ أَو مُسْتخِسّ القَدْرِ مَرْدُوْدِ

أَبُو هِفَّانَ: [من الوافر]

2718 -

أَزَالَ اللَّهُ دَوْلَتَهُمْ سَرِيْعًا

فَقَدْ ثَقُلَتْ عَلَى عُنُقِ الزَّمَانِ

المُتَنَبِّي فِي سَيْفِ الدَّوْلَةِ: [من الطويل]

2719 -

أَزَالَتْ بِكَ الأَيَّامُ عَتْبِي كَأَنَّمَا

بَنُوْهَا لَهَا ذَنْبٌ وَأَنْتَ لَهَا عُذْرُ

ابن المُعْتَزِّ: [من البسيط]

2720 -

أَزَالَهُ اللَّهُ عَنْ أَهْلٍ وَأَبْدَلَهُ

أَهْلًا بِأَهْلٍ وَجِيرَانًا بِجِيْرَانِ

أَوَّلُهَا:

لَمَّا وَقَفْتُ عَلَى الأطْلَالِ أَبْكَانِي

مَا كَانَ أَضْحَكَنِي مِنْهَا وَأَلْهَانِي

فَمَا أَقُوْلُ لِدَهْرٍ شَنَّتْ يَدَهُ شَمْلِي

وَأَخْلَى مِنَ الأَحْبَاب أَوْطَانِي

وَمَا أَتَانِي بِنُعْمَى ظلت لَابِسُهَا

إِلَّا انْثَنَى مُسْرِعًا مِنَّا فَعَرَّانِي

كَمْ نِعْمَةٍ عَرَفَ الأُخْوَانُ صَاحِبَهَا

لَمَّا مَضَتْ أَنْكَرُوْهُ بَعْدَ عُرْفَانِ

أَنَا الَّذِي لَمْ تَدَعْ فِيْهِ مَحَبَّتكُمْ

فَضلًا لِغَيْرِكِ مِنْ إِنْسٍ وَمِنْ جَانِ

(1) ديوان الشريف الرضي: 1/ 441 - 442.

2718 -

ديوان أبي هفان شاعر عبد القيس: 60 - 70.

2719 -

ديوان المتنبي: 2/ 159.

2720 -

الحماسة المغربية: 1/ 692 منسوبًا لابن المعتز ولم يرد في الديوان.

ص: 342

فَإِنْ أَرَدْتِ وِصَالًا صلتي مِنِّي

وَإِلَّا فَهِجْرَانًا بِهِجْرَانِ

مَا الوِدّ مِنِّي بِمَنْقُوْلٍ إِلَى مَذِقٍ

وَلَسْتُ أَطْرَحُ بِنَفْسِي حُيْثُ تلْقَانِي

وَلَا أرِيْدُ هَوًى إِنْ لَمْ يَكُنْ كَهَوَى

بِنَفْسِي وَبَعْضُ الهَوَى وَالمَوْتُ سِيّانِ

يَا رُبَّ سرٍّ كَنَارِ الصَّخْرِ كَامِنَةً

أَمَتُّ إظْهَارهُ مِنِّي فَأَحْيَانِي

لَا يَأْمَنُ الخَائِنُ النَّائِي مُعَاقَبَتِي

وَلَا يَخَافُ شَذَاتِي الصَّاحِبُ الدَّانِي

يَقُوْلُ مِنْهَا: أَزَالَهُ الدَّهْرُ عَنْ أَهْلٍ وَأَبْدَلَهُ. البَيْتُ

إِسْمَاعِيْلُ بنُ يَسَار الكَوَاعِبِ: [من البسيط]

2721 -

أَزَبُّ صَعْبٌ عَلَى الأَقْوَامِ لَوْ جَعَلُوا

رَضُوا لأَنْفِي خَشَاشًا لَمْ يَقُوْدُونِي

[من الخفيف]

2722 -

ازْرَعِ الشَّرَّ تَجْتَنِ الخَيْرَ مِنْهُ

فَمِنَ النَّارِ مَا يُذِيْبُ الحَدِيْدَا

وَمِنْ بَابِ (أزرع) قَوْلُ (1):

ازْرَعْ جَمِيْلًا وَلَو فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ

فَمَا يَضِيْعُ جَمِيْلٌ أَيْنَمَا زَرَعَا

ذُو الإِصْبع العَدوَانِيّ: [من البسيط]

2723 -

أَزْرَى بِنَا أنَّنَا شَالَتْ نَعَامَتُنَا

فَخَالَنِي دُوْنَهُ بَلْ خِلْتُهُ دُوْنِي

الحَطَيْئَةُ: [من البسيط]

2724 -

أزْمَعْتُ يَأْسًا مُرِيْحًا مِنْ نَوَالِكُمُ

وَلَنْ تَرَى طَاردًا لِلحُرِّ كَاليَاسِ

[من الطويل]

2725 -

أَزُوْرُ بُيُوْتًا لَاصِقَاتٍ بِبَيْتِهَا

ونَفْسِيَ فِي الدَّارِ الَّتِي لَا أَزُوُهَا

2721 - الصداقة والصديق: 74 وفيه (أزبُ).

(1)

مجاني الأدب: 3/ 55.

2723 -

المفضليات: 160.

2724 -

الحطيئة: 85 وفيه (مبينًا).

2725 -

ديوان الأحوص: 160 وفيه (لا أزورُ).

ص: 343

وَالِبَةُ بنُ الحُبَابِ: [من الطويل]

2726 -

أَزُوْرُ فَتَجْفُونِي وَإِنِّي لَصَابِرٌ

وَأَيَّ أَخٍ تَجْفُوْهُ ثَمَّ يَزُوْرُ

قَبْلَهُ:

أَلَا قُلْ لِعَبْدِ اللَّهِ أَنِّي وَاحِدٌ

وَمِثْلُكَ فِي هَذَا الأَنَامِ كَثِيْرُ

قَطَعْتَ إِخَائِي ظَالِمًا وَهَجَرْتَنِي

وَلَيْسَ أَخٌ مَنْ فِي الإِخَاءِ يَجُوْرُ

أَزُوْرُ فَتَجْفُونِي وَلَسْتُ بِبِارُحٍ. البَيْتُ، وَبَعْدَهُ:

أدِيْمُ لأَهْلِي الودّ وُدِّي وَأَنَّنِي

لِمَنْ رَامَ هَجْرِي ظَالِمًا لَهَجُوْرُ

الأُحْوَصُ: [من الطويل]

2727 -

أَزُوْرُ وَلَوْلَا أَنْ أَرَى أُمَّ جَعْفَرٍ

بِأَبْيَاتِكُمْ مازُرْتُ حَيْثُ أَزُوْرُ

ابْنُ جِكِيْنَا: [من البسيط]

2728 -

أَزُوْرُهُ غَيْرَ مَسْرُوْرٍ بِرُؤْيَتِهِ

لَكِنْ أَغِيْظُ بِهِ نَفْسِي وَأَنْصَرِفُ

المُتَنَبِّي: [من البسيط]

2729 -

أَزُوْرُهُمُ وَسَوَادُ اللَّيْلِ يَشْفَعُ لِي

وَأَنْثَنِي وَبَيَاضُ الصُّبحِ يُغْرِي بِي

[من الكامل]

2730 -

ازْهَدْ إِذَا الدُّنْيَا أَنَالَتْكَ المُنَى

فَهُنَاكَ زُهْدُكَ مِنْ شُرُوْطُ الدِّيْنِ

بَعْدهُ:

فَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا إِذَا مَا رُمْتهَا

فَأَبَتْ عَليْكَ كَعِفَّةِ العِنِّيْنِ

الوَزِيْرُ الطُّغْرَانِيُّ: [من الطويل]

2726 - مجالس ثعلب: 11.

2727 -

ديوان الأحوص: 160 وفيه (أدورُ).

2729 -

ديوان المتنبي: 1/ 161.

2730 -

المحاضرات والمحاورات: 170.

ص: 344

2731 -

أَزِيْدُ إِذَا أَيْسَرْتُ فَضْلَ تَوَاضُعٍ

وَيَزْهُو إِذَا أَعْسَرْتُ بَعْضِي عَلَى بَعْضِ

سَلْمَى البَغْدَادِيَّةُ: [من الوافر]

2732 -

أُزَيَّنُ بِالعُقُوْدِ وَانَّ نَحْرِي

لأَزْيَنُ للْعُقُوْدِ مِنَ العُقُوْدِ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من الطويل]

2733 -

إِسَاءَتُكُمْ حُسْنَى وَسُخْطَكُمُ رِضًا

وَجُوْرَكمُ عَدْلٌ وَتَعْذِيْبُكُمْ عَذْبُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2734 -

أَسَاءَ فَزَادَتهُ الإِسَاءَةُ حُظْوَةً

حَبِيْبٌ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ حَبِيْبُ

بَعْدهُ:

يَعُدُّ عَلَى الوَاشِيَانِ ذُنُوْبَهُ

وَمِنْ أَيْنَ لِلْوَجْهِ المَلِيْحِ ذُنُوْبُ

فَيَا أَيُّهَا الجَّافِي وَنَسْألُهُ الرِّضَى

وَيَا أَيُّهَا الجانِي وَنَحْنُ نَتُوْبُ

لَحَا اللَّهُ من يُرْضِيْكَ فِي القُرْبِ وَحْدَهُ

مَنْ لَا يخون الغَيْبَ حِيْنَ يغِيْبُ

الحَارِثيُّ: [من الطويل]

2735 -

أسَاؤوا فَإِنْ أَشْكُ الإِسَاءَةَ مِنْهُمُ

أَعِبْهُمْ وَإِنْ لَمْ أشْكُهمْ أتمَلْمَلُ

بَعْدهُ:

فَأَصْبَحْتُ كَالغَصَّانِ بِالمَاء إِنْ

أَقُلْ أُسَفَّهُ وَإِنْ أسْكتْ لَبِيْبًا أُجَهّلُ

كُثَيِّرُ بن بَدْرِ بن أَبِي جُمْعَةَ: [من الطويل]

2736 -

أسَاؤوا فَإِنْ تَغْفِرْ فَإِنَّكَ قَادِرٌ

وَأَفْضَلُ حلْمٍ حِسْبَةً حِلْم مُغْضِبِ

2731 - ديوان الطغرائي: 216

2732 -

نزهة الجلساء في أشعار النساء: 52.

2733 -

ديوان العباس بن الأحنف: 19.

2734 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 44.

2735 -

المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 205، 209.

2736 -

ديوان كثير عزة: 351 - 352.

ص: 345

قَوْلُ كُثَيِّرٍ: أَسَاءُوا فَإِنْ تَغْفِرْ. البَيْتُ قَالَهُ لِعَبْدِ المَلِكِ حِيْنَ قُتِلَ مَصْعَبٌ وَظَفَرَ بِالعِرَاقِ، يَقُوْلُ مِنْهَا:

كَرِيْمٌ إِذَا مَا نَالَ عَاقَبَ مُجْملًا

أَشَدَّ العِقَابِ أَو عَفا لَمْ يُثْرَبِ

فَعَفْوًا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ وَحِسْبَةً

فَمَا يَحْتَسِبْ مِنْ صالح لَكَ يَكْتبُ

أَسَاءُوا فَإِنْ تَغْفِرْ. البيت. التثريب: التوبيخ.

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْليُّ: [من الطويل]

2737 -

أَساؤا وَفِيْهِمْ مُحْسِنُوْنَ فَإنْ تَهَبْ

لِمُحْسِنهِمْ أَهْلَ الإِسَاءَةِ يَصْلُحُوا

وَمِمَّا قِيْلَ قَدِيْمًا المُسِيءُ مُتَوَحِّشٌ. فِي المَثَلِ أَنَّ أَخَا الخِلَاطِ أَعْشَى بِاللَّيْلِ. الخِلَاطِ أَنْ يَخْلطَ الرَّجُلُ إِبْلَهُ بِإِبْلِ غَيْرِهِ لِيَمْنَعَ حَقَّ اللَّهِ مِنْهَا. وَفِي الحَدِيْثِ: لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ أي لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقَيْنِ وَالوِرَاطُ أَنْ يَجْعَلَ غَنْمَهُ فِي وَرْطَةٍ وَهِيَ الهُوَّةُ مِنَ الأَرْضِ، لتخْفَى وَالَّذِي يَفْعَلُ الخِلَاطَ وَيَتَحَيَّرُ ويدهشُ. يُضرَبُ مَثَلًا لِلْمُرِيْبِ الخَائِنِ.

أَبُو المَكَارِمِ عَلِيّ بن الحَسَنِ المُوْصليّ: [من البسيط]

2738 -

إِسَاءةُ الدَّهْرِ مَا تَنْفَكُّ مُظْمِتةً

شَوَاكِلَ الحُرِّ بِالإِيْذَاءِ وَالمِحَنِ

بَعْدهُ:

وَالصَّبْرُ أَحْمَدُ فِي الأَشْيَاءِ قَاطِبَةً

عُقْبَى وَأَمْنَعُ مَا اسْتَلأَمْتَ مِنْ جُنَنِ

[من الطويل]

2739 -

إِسَاءةُ دَهْرٍ ذَكَّرَتْ حُسنَ فِعْلِهِ

إِلَيَّ وَلَوْلَا الشَّرْيُ لَمْ يُعْرَفِ الشَّهْدُ

يُقَالُ أَنَّ إبْرَاهِيْمَ بن العَبَّاسِ الصُّوْلِيّ وَقَّعَ بِهِ عَلَى كتَاب. وَيُرْوَى: أَهْلُ الإِسَاءَةِ تصلح. البَيْتُ

[من السريع]

2740 -

أَسَأتُ إِذْ أَحْسَنْتُ ظَنِّي بِكُمْ

وَالحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ

2737 - محاضرات الأدباء: 1/ 89

2739 -

ديوان أبي تمام: 1/ 468.

2740 -

ديوان العباس بن الأحنف: 158.

ص: 346

بَعْدهُ:

يُقْلِقُنِي الشَّوْقُ فَأَتَيْتُكُمْ

وَالقَلْبُ مَلآنُ مِنَ اليَأسِ

[من الوافر]

2741 -

أَسَأتَ إِلَيَّ فَاسْتَوْحَشْتَ مِنِّي

وَلَوْ أَحْسَنْتَ آنَسَكَ الجمِيْلُ

[من الطويل]

2742 -

أَسَأتُمْ وَأَبْطَأتُمْ عَلَى الصَّيْفِ بِالقِرَى

وَخَيْرُ القِرَى لِلنَّازِلِيْنَ المُعَجَّلُ

[من الوافر]

2743 -

أَسَأتُ وَقَدْ أَنَبْتُ فَلَا أَعُوْدُ

فَعُدْ لِلوَصْلِ قَدْ سَمُجَ الصُّدُوْدُ

قِيْلَ مَرَّ أَبُو خَازِمٍ رحمه الله فِي بَعْضِ اللَّيَالِي فَسَمعَ قَائِلًا يَقُوْلُ:

أَسَأتُ وَقَدْ أَبَنْتُ وَلَا أَعُوْدُ

فَقَالَ حَازِمٌ مُسْتَمِعًا وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ الرَّحْمَةَ بِيَدِكَ وهذا عَبْدُكَ وَقَدْ أَقَرَّ بِالإِسَاءَةِ وَأَنَابَ فَاعْطِهِ مَا يَطْلِبُ فَقَالَ الرَّجُلُ فَعُدْ لِلْوَصْلِ قَدْ سَمُجَ الصدود.

فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ أَنْتَ مِنْ جنْدِ إبْلِيْسَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ أتمْزجُ الخبْثَ بِالطِّيْبِ اسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ دعائي لك.

وَمِنْ بَابِ (اسَارَ) قَوْلُ ابن أبي عُيَيْنَةَ (1):

أَسَارَتِ الفُرْسُ فِيْمَا قَدْ مَضى مَثَلًا

وَكَانَ لِلْفُرْسِ فِي أَيَّامِهَا المَثَلُ

قَالُوا إِذَا جَمَلٌ حَانَتْ مَنِيَّتُهُ

طَافَ بِالبِئْرِ حَتَّى يَهْلِكَ الجمَلُ

مِثْلُهُ:

إِنَّ البَعِيْرَ إِذَا حَانَتْ مَنِيّتُهُ

رَأَيْتَهُ عَنْد رَأسِ البِئْرِ طَوَّافَا

2741 - السحر الحلال: 92.

2742 -

ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: 44.

2743 -

محاضرات الأدباء: 2/ 432.

(1)

المنتحل: 104.

ص: 347

وَمِثْلُهُ:

إِذَا مَا دَنَا الحَتْفُ مِنْ نَاقَةٍ

تَرَاهَا تُطَوَّفُ حَوْلَ القَلِيْبِ

[من الخفيف]

2744 -

اسْأَلِ العُرْفَ إِنْ سَأَلْتَ شَرِيْفًا

لَمْ يَزَلْ يَعْرِفُ الغِنَى وَاليَسَارَا

بَعْدهُ:

فَقَلِيْلُ الشَّرِيْفِ يُكْسِبُ فَخْرًا

وَكَثِيْرُ الوَضِيْعِ يُكْسِبُ عَارَا

وَإِذَا لَمْ يَكُنْ مِنَ الذُّلِّ بُدٌّ

فَالْقَ بِالذُّلِّ إِنْ لَقِيْتَ الكِبَارَا

لَيْسَ إِجْلَالُكَ الكِبَارَ بِذُلٍّ

إِنَّمَا الذّلَّ أَنْ تَجِلَّ الصِّغَارَا

الرَّضِيُّ يُخَاطِبُ البُسْتِيَّ: [من الوافر]

2745 -

أسَالِمُ حِيْنَ أُبْصِرُكَ اللَّيَالِي

وَأَصْفَحُ لِلزَّمَانِ عَنِ الذُّنُوْبِ

وَمِنْ بَابِ (أُسَائِلُ):

أُسَائِلُ عَنْ أَرْضِ الحِمَى فَيَسُرّنِي

إِذَا قِيْلَ لِي قَدْ جَادَها وَابِلٌ سَكَبُ

وَيُطْرِبُنِي الحَادِي إِذَا أَمَّ أَرْضكُمْ

وَنَبَّانِي عَنْ طِيْبِ أَخْبَارهَا الركْبُ

[من الوافر]

2746 -

أُسَائِلُ عَنْ ثُمَامَاتٍ بِحَزْوِى

وَبَانُ الرَّمْلِ يُعْلَمُ مَنْ عَنِيْنَا

بَعْدهُ:

وَقَدْ كُشِفَ الغطَاءُ فَلَا نُبَاليِ

أَصَرَّحْنَا بِذِكْرِكِ أَمْ كَنِيْنَا

وَلَوْ أَنِّي أُنَادِي يَا سُلَيْمَى

لَقَالُوا مَا عَنِيْتَ سِوَى لُبَيْنَا

هُوَ أَبُو المَنْصُوْرُ عَلِيّ بن الحَسَنِ بن عَلِيّ بن الفَضْلِ الكَاتِبُ المَعْرُوْفُ بِصرَّدُرَّ.

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2745 - ديوان الشريف الرضي: 1/ 263.

2746 -

الأبيات في ديوان صردر: 118.

ص: 348

2747 -

أُسَائِلُ عَنْهَا أَهْلَ مَكّةَ كُلَّهُم

إِذَا مَا الْتَقَتْ حُجَّاجُهَا وتِجَارُهَا

الأُحْوَصُ: [من الطويل]

2748 -

أُسَائِلُ مَنْ لَاقَيْتُ هَلْ مُطِرَ الحِمَى

فَهَلْ يَسْأَلْنْ عَنِّي الحِمَى كَيْفَ حَالِيَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَلَا تَسْألَانِ اللَّهَ أَنْ يَسْقِي الحِمَى

بَلَى فَسَقَى اللَّهُ الحِمَى وَالمطَالِيَا

وَأَنِّي لأَسْتَسْقِي لبيتين بِالحِمَى

وَلَو يَمْلِكَانِ المَاءَ مَا سَقَانِيا

أُسَائِلُ مَنْ لَاقَيْتُ هَلْ مَطَرُ الحِمَى. البَيْتُ

الطَّائيُّ أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

2749 -

أُسَائِلَ نَصْرٍ لَا تَسَلْهُ فَإِنَّهُ

أَحَنُّ الَى الإِرْفَادٍ مِنْكَ إِلَى الرِّفْدِ

وَمِنْ بَابِ (أُسَائِلُ) قَوْلُ آخَر (1):

أُسَائِلُكُمْ فَهَلْ مِنْ مُخْبِرٍ

فَمَا لِي بِنُعْمٍ بَعْدَ إِذْ رَحَلْتَ عِلْمُ

فَلَوْ كنْتُ أَدْرِي أَيْنَ خَيَّمَ أَهْلُهَا

وَأيّ بلَادِ اللَّهِ إِذْ ظَعَنُوا أَمُّوا

إِذًا لَسَلَكْنَا مَسْلَك الرِّيْحِ خَلْفهَا

وَلَوْ أَصْبَحَتْ نعم وَمِنْ دُوْنهَا النّجْمُ

أَعْشَى بَكْرٍ: [من المنسرح]

2750 -

اسْتَأثَرَ اللَّهُ بالوَفَاءِ وَبِالعَدْلِ

وَوَلَّى المَلَامَةَ الرَّجُلا

أَوَّلُهَا يَمْدَحُ سَلَامَةَ ذَا فَائِشٍ لَهُ:

إِنَّ مَحَلًّا وَإِنَّ مُرْتَحَلًا

وأن لِلسَّفَرِ إذ مَضُوا مَثَلَا

الشّعْرُ قَلدته سَلَامَةَ ذَا

فَائِشٍ وَالشَّيْءُ حَيْثُمَا جُعِلا

وَالشِّعْرُ يَسْتَنْزِلُ الكَرِيْم كَمَا

اسْتَنزَلَ رَعْدُ السَّحَابَةِ السبلا

فَقَالَ سَلَامَةُ ذُو فَائِشٍ: لَعُمْرِي إِنَّ الشَّيْءَ حَيْثُمَا جُعِلَا وَأَمَرَ لَهُ بَاءٍ هَاءٍ مَمْلُوْءَة

2747 - ديوان كثير: 430.

2749 -

ديوان أبي تمام: 1/ 457.

(1)

الأبيات في النهاية والبداية: 11/ 68.

2750 -

ديوان الأعشى: 233.

ص: 349

عَنْبَرًا فَأَتَى بِهَا المَدِيْنَةَ فَبَاعَهَا بِثَلثْمَائةِ حَمرْاءَ.

زُوَيدٌ: [من الكامل]

2751 -

اسْتَبْقِ وُدَّ بَنِي أَبِيْكَ وَصلْهُمُ

لَا خَيْرَ فِي نَسَبٍ إِذَا لَمْ يُوْصَلِ

النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ: [من الكامل]

2752 -

اسْتَبْقِ وُدّكَ لِلصَّدِيْقِ وَلَا تَكُنْ

قَتبًا يَعَضُّ بِغَارِبِ مِلْحَاحَا

الفَضْلُ بن مُحَمَّد اليَزِيْدِيّ النَّحْوِيّ: [من السريع]

2753 -

اسْتَحِي مِنْ نَفْسِكَ فِي هَجْرِي

وَأعرِفْ بِنَفْسِي أَنْتَ لِي قَدْرِي

[من الخفيف]

2754 -

أَسْتُرُ الحُبَّ بِالجنُوْنِ وَلَكِنْ

كَمْ تُرَى لِي يَدُوْمُ فِي الحُبِّ سِتْرُ

كَاتِبُهُ: [من البسيط]

2755 -

اسْتَرْزِقِ اللَّهَ وَاطْلُب مِنْ خَزَائِنِهِ

فَفَرْجَةُ اللَّه بَيْنَ الكافِ وَالنُّوْنِ

أَبُو الجَاه البَطَائحِيُّ: [من البسيط]

2756 -

اسْتَرْزِقِ اللَّهَ وَاطْلَب مِنْ خَزَائِنِهِ

وَلَا تَكُوْنَنَّ مِمَّا ضِقْتَ فِي حَرَجِ

بَعْدهُ:

فَأَبْعَدُ الأَمْرِ يَا مَوْلَايَ أَقْرَبَهُ

وَأَضْيَقُ الحَالِ أَدْنَاهُ مِنَ الفَرَجِ

هُوَ أَبُو الجاهِ مُرَجَّى بن مُوْسَى بن تَبَاه بن أَبِي الخَبرِ العَنْزِيُّ البَطَائِحِيُّ.

وَمِنْ بَابِ (اس) قَوْلُ بَعْضهِم فِي مَرْثيَّةِ كَاتِبٍ (1):

اسْتَشْعِر الكِتَابُ فَقْدُكَ سَالِفًا

وَقَضَتْ عَلَيْكَ بِذَلِكَ الأَيَّامُ

فَلِذَاكَ سُوِّدْتَ الدُّوِيَّ كَآبَة

حُزْنًا عَلَيْكَ وَشُقَّتِ الأَقلَامُ

2752 - ديوان النابغة الذبياني: 73.

2753 -

البيت في معجم الشعراء: 315.

2755 -

أنظر: ديوان محمود الوراق: 281.

(1)

المستطرف في كل فن مستظرف 1/ 511 من غير نسبة.

ص: 350

إبُن سُكَّرَةَ يَفْخِرُ: [من المنسرح]

2757 -

أَسْتَصْغِرُ الأَرْضَ أَنْ أَجُوْدَ بِهَا

وَأخْدمُ الضَّيْفَ وَهْوَ مِنْ خَدَمِي

[من البسيط]

2758 -

اسْتَجْمَعَتْ دَارَ نُعْمَى مَا تُكَلِّمُنَا

وَالدَّارُ لَوْ كلَّمَتْنَا ذَاتُ أَخْبَارِ

قَالَ عَامِرُ الأَزْرَقُ: كُنْتُ عِنْدَ شِعْبَة ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ لِيُحَدِّثُهُمْ فَنَظَرَ إِلَى زَيْدٍ النَّحوِيّ فِي أخْرَيَاتِ النَّاسِ فَرَفَعَ رَأسَهُ ثُمَّ قَالَ: اسْتَجْمَعْتُ دَارَ نُعْمَى. البَيْتُ إِنْ يَا يَزيْدُ ادْنُهُ قَالَ فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُ مُقَطَّعَاتِ الأَشْعَارِ في الحَدِيْثَ.

أُحَيْحَةُ بن الجُلَّاح جَاهِلِيٌّ: [من البسيط]

2759 -

اسْتَغْنِ أَو مُتْ وَلَا يَغْرُرْكَ ذُو نَسَبٍ

مِنْ ابنِ عَمٍّ وَلَا عَمٍّ وَلَا خَالِ

مَحْمُوْدُ الَوَرَّاق: [من السريع]

2760 -

اسْتَغْنِ بِاللَّهِ عَنِ النَّاسِ

فَالعِزُّ كُلُّ العِزِّ فِي اليَاسِ

بَعْدهُ:

لَا أَعْرِفُ الذُّلَّ وَأَسْبَابَه

إِلَّا إِذَا احْتَجْتُ إِلَى النَّاسِ

أَنْشَدَ الرَّاغِبُ: [من المنسرح]

2761 -

اسْتَغْنِ مَا اسْتَطَعْتَ عَنْ أَخِيْكَ وَلَوْ

أَعْشَبَ كُلُّ البِلَادِ مِنْ مَطَرَه

حَارِثَةُ بنُ بَدْرٍ التَّمِيْمِيُّ: [من الكامل]

2762 -

اسْتَغْنِ مَا أَغْنَاكَ رَبك بِالغِنَى

وَإِذْ تُصِبْكَ خَصَاصَة فَتَجَمَّلِ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من المنسرح]

2758 - ديوان النابغة الذبياني: 145.

2759 -

البيان والتبيين: 2/ 244.

2760 -

المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 250.

2762 -

ديوان الحارثة بن بدر: 171 وفيه (تكون).

ص: 351

2763 -

أَسْتَمْتِعُ الدَّهْرَ بِالرَّجَاص

وَإِنْ لَمْ أَرَ مِنْكُم مَا أَرْتَجِي أَبَدَا

مُحَمَّدُ بنُ بَشِيْرٍ: [من البسيط]

2764 -

اسْتَودع العِلْمَ قِرْطَاسًا فَضَيَّعَهُ

لَبِئْسَ مُسْتَوْدعُ العِلْمِ القَرَاطِيْسُ

ابْنُ زُرَيْقٍ الكَاتِبُ: [من البسيط]

2765 -

أَسْتَوْدع اللَّهَ فِي بَغْدَادَ لِي قَمَرًا

بالكَرْخِ مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلِعَهُ

بَعْدهُ:

وَدعْتُهُ وَبِوِدِّي لَوْ يُوَدِّعُنِي

صَفْوَ الحَيَاةِ وَأَنِّي لَا أُوَدِّعُهُ

وَكَمْ تَشَفَّعَ بِي أَنْ لَا أُفَارِقُهُ

وَلِلضرُوْرَةِ حَالٌ لَا تُشَفِّعُهُ

وَكَمْ تَشَبَّثَ بِي يَوْمَ الفرَاقِ ضُحًى

وَأَدْمُعِي مُسْتَهِلَّاتٌ وَأَدْمُعُهُ

لَا أَكذبُ اللَّهَ ثَوْبُ العذْرِ مُنْحَرِق

عَنِّي بِفُرْقَتِهِ لَكِنْ أُرَقِّعُهُ

أَنِّي أُوَسِّعُ عُذْرِي فِي خِيَانَتِهِ

بِالبَيْنِ عَنِّي وَجُرْمِي لَا يُوَسِّعُهُ

وَمِنْ بَابِ (أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ) قَوْلُ آخَر (1):

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مِنْ قَلْبِي لِفُرْقَتِهِ

كَأَنَّهُ طَائِرٌ قَدْ بَاتَ فِي شَرَكِ

وَمَنْ كَأَنَّ فُؤَادِي مِنْ تَذَكُّرِهِ

مُعَلَّق بَيْنَ قَرْنِ الشَّمْسِ وَالفلكِ

الغَنَوِيُّ: [من البسيط]

2766 -

أَسْتَوْدع اللَّهَ قَوْمًا مَا ذَكَرْتُهُمُ

إِلَّا تَحَدَّرَ مَاءُ العَيْنِ مِنْ عَيْنِي

أَوَّلُهَا:

مَنْ ذَا أَصَابَكِ يَا بَغْدَادُ بِالعَيْنِ

أَلَمْ تَكُوْنِي زَمَانًا قُرَّةَ العَيْنِ؟

2763 - ديوان عباس بن الأحنف: 96 وفيه (الليل).

2764 -

محمد بن بشير (رسالة ماجستير): 380.

2765 -

مصارع العشاق: 1/ 24 منسوبًا إلى ابن زريق.

(1)

البصائر والذخائر: 8/ 103، من غير نسبة.

2766 -

تاريخ الطبري: 8/ 447.

ص: 352

أَلَمْ يَكُنْ فِيْكِ قَوْمٌ كَانَ مَسْكَنهُمْ

وَكَانَ قُرْبهُمُ زَيْنًا مِنَ الزَّيْنِ

صَاحَ الزَّمَانُ بهم بِالبَيْنِ فانْقَرَضُوا

مَاذَا لَقِيْتُ بهم مِنْ لَوْعَةِ البَيْنِ

أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ قَوْمًا مَا ذَكَزتهُمُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ.

كَانُوا فَفَرَّقَهُمْ دَهْرٌ وَصدَّعَهُمْ

وَالدَّهْرُ يَصدَعُ مَا بَيْنَ الفَرِيْقَيْنِ

[من المنسرح]

2767 -

اسْتَوْدَعَتْ طِيْبَهَا الرِّيَاحَ فَمَا

تَزْدَادُ إِلَّا طِيْبًا عَلَى القِدَمِ

[من الرجز]

2768 -

أسجُد لِقردِ السُّوْءِ فِي زَمَانِه

وَدَارِهِ مَا دَامَ فِي سُلْطَانِهِ

كَانَ أَبُو العَبَّاسِ ضَمَّ المَنْصُوْرَ إِلَى حُمِيْدِ بن قَحْطَبَةَ فَقَال لَهُ يَزِيْدُ بن حَاتِمٍ: أَتَرْضَى بِمُتَابَعَةِ حُمِيْدٍ؟ فَقَالَ المَنْصُوْرُ: اسْجُدْ لِقِرْدِ السُّوْءِ فِي زَمَانِهِ. البَيْتُ

فِي المَثَلِ: الحُمَّى أَضْرَعَتْنِي لَكَ. وَيُرْوَى: أَضْرَعَتْنِي لِلنَّوْمِ. قَال أَبُو عُبَيْدٍ يُضْرَبُ هُنَا فِي الذُّلِّ عِنْدَ الحَاجَةِ تَنْزِلُ بِالرَّجُلِ.

قَالَ المُفَضَّلُ: أَوَّل مَنْ قَال ذَلِكَ رَجُلٌ مِنْ كَلْبٍ يُقَال لَهُ مُرَيْر وَيُرْوَى مُرْيَنٌ، وَكَانَ لَهُ أَخَوَانِ أَكْبَرَ مِنْهُ يُقَال لَهُمَا مُرَارَةُ وَمُرَّةُ وَكَانَ مُرَيْر لِصًا مُغِيْرًا وَكَانَ يُلَقَّبُ بِالذِّئْبِ وإنَّ مَرَارَةَ خَرَجَ يَتَصَيَّدُ فِي جَبَلٍ لَهُمْ فَاخْتَطَفَتْهُ الجِّنُّ وَبَلغَ أَهْلَهُ خَبَرَهُ فَانْطَلَقَ فِي إِثْرِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِذَلِكَ المَكَانِ اخْتُطِفَ وَكَانَ مُرَيْر غَائِبًا فَلَمَّا قَدِمَ بَلَغَة الخَبَرُ فَأَقْسَمَ لَا يَشْرَبُ خَمْرًا وَلَا يَمَسُّ رَأسَهُ غسْلٌ حَتَّى يَطْلِبُ بأخْوَتِهِ فَتَنَكَّبَ قَوْسَهُ وَأَخَذَ سَهْمَا ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى ذَلِكَ الجبَلِ فَمَكَثَ فِيْهِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَا يَرَى شَيْئًا حَتَّى إِذَا كَانَ فِي اليومِ الثَّامِنِ وَإِذْ بِهِ بِظَلِيْمٍ فَرَمَاهُ فَأَصَابَهُ وَاسْتَقَلَ الظَّلِيْمُ حَتَّى وَقَعَ فِي أَسْفَلِ الجبَلِ فَلَمَّا وَجَبَتِ الشَّمْسُ بصر بِشَخْصٍ قَائِمٍ عَلَى صَخْرَةٍ يُنَادِي (1):

2767 - شرح ديوان الحماسة: 903 من غير نسبة.

2768 -

ديوان العتابي: 87.

(1)

الفاخر: 210 منسوبًا إلى الجن.

ص: 353

يَا أَيُّهَا الرَّامِي الظَّلِيْمُ الأَسْوَدْ

تَبَّتْ مَرَامِيكَ الَّتِي لَمْ تُرْشَدْ

فَأَجَابَهُ مُرَيْرٌ:

يَا أَيُّهَا. . . . . . . . .

من لكم مرارة ومرّهْ

فرّقتُ جمعًا وتركت حسرهْ

قال: فتوارى الجنيّ عنه هويًّا من الليل وأصابت مرير حمّى فغلبتْهُ عينه فأتاه الجنيُّ فاحتملهُ وقال له: ما أنامك وقد كنت حذرًا، فقال: الحمّى أضرعتني للنوم، فذهبت مثلًا، وقال مرير في ذلك شعرًا ليس هنا موضعه.

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2769 -

أَسِجْنًا وَقَيْدًا وَاشْتِيَاَقًا وَغُرْتةً

وَنَأيَ حَبِيْبٍ إِنَّ ذَا لَعَظِيْمُ

وَقَالَ دُوَيْرٌ بَعْدَهُ:

وَإِنَّ امْرَأً دَامَتْ مَوَاثِيْقُ عَهْده

عَلَيَّ مِثْلُ مَا لَاقَيْتُهُ لَكَرِيْمِ

فَقَالَ أَبُو فرَاسٍ (1):

وَإِنَّ امْرَأً دَامَتْ مَوَاثِيْقُ عَهْدِه

عَلَيَّ كُلَّمَا قَاسَيْتُهُ لَكَرِيْمِ

أخذه أبو فراس من قول دوير بن دؤالة العقيلي، وهو:

أسجنًا وقيدًا واغترابًا وذلةً

وذكرى حبيب إنّ ذا لعظيمُ

الغَفَالِيُّ: [من البسيط]

2770 -

إِسْحَاقُ يَعْلَمُ أَنَّ الحَمْدَ ذُو ثَمَنٍ

لَكِنَّهُ يَشْتَهِي حَمْدًا بِمَجَّانِ

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الكامل]

2769 - شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 2/ 111 من غير نسبة.

(1)

شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 2/ 111 من غير نسبة.

2770 -

البيت في الحلة السيراء: 127 منسوبًا إلى عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي.

ص: 354

2771 -

أَسْخَطْتَنِي وَجَنَاةُ عَيْشِكَ حُلْوَة

فَجَنَيْتُ مُرَّ العَيْشِ مِنْ إسْخَاطِي

بَعْدهُ:

وَقَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا عَليْكَ فَسِيْحَةً

فَاليَوْمَ وَهِيَ سُمُّ خَيَاطِ

[من السريع]

2772 -

أَسْخَطَنِي الدَّهْرُ فَلَمَّا رَأَى

مَيْلِي إِلَى ظِلِّكَ أَرْضَانِي

المُتَنَبِّي: [من الكامل]

2773 -

أَسْخَى المُلُوْكِ بِنَقْلِ مَمْلَكَةٍ

مَن كَانَ عَنْهُ الرَّأسُ يَنْتَقِلُ

بَعْدهُ:

لَوْلَا الجهَالةَ مَا دَلَفْتَ إِلَى

قَوْمٍ غَرِقْتَ وَإِنَّمَا تَفَلُو

السَّرِيُّ: [من البسيط]

2774 -

أُسْد إِذَا حَاوَلَتْ أَرْضَ العِدَا حَمَلَتْ

عَلَى الكَوَاهِلِ غَابًا لِلقَنَا أَشِبَا

مِثْلهُ لِلبَبَّغَاءِ (1):

وَمَا سَمِعْنَا بِلَيْثٍ قَبْلَ رُؤْيَتِهِ

إِذَا سَرَى صَاحَبَتْهُ فِي السُّرَى الأَجَمُ

وقد كرر هذا المعنى السري فقال:

إِذَا حَمَلت سُمْرَ الرِّمَاحِ لِمَشْهَدٍ

رَأيْتَ أُسُوْدَ الغَابِ تَحْمِلُ غَابَهَا

أَبُو العَبَّاسِ يَحْيَى بن سَعِيْدٍ البَصْرِيُّ: [من الكامل]

2775 -

أَسْدِ الجمِيْلَ إِلَى الأَنَامِ مَحَبَّةً

لَا كُلْفَةً مَا أمْكَنَ الإِمْكَانُ

المُقَنعُ الكِنْدِيُّ: [من الطويل]

2776 -

أَسُدُّ بِهِ مَا قَدْ أَخَلُّوا وَضَيَّعُوا

ثُغُوْرَ حُقُوْقٍ مَا أَطَاقُوا لَهَا سَدَّا

2771 - ديوان السري الرفاء: 364.

2773 -

ديوان المتنبي (شرح العكبري): 3/ 308 - 309.

(1)

شعر الببغاء (هلال): 77.

2776 -

أمالي القالي: 1/ 281.

ص: 355

المَأْمُوْنُ بن الرَّشِيْدِ: [من الخفيف]

2777 -

أَسَدٌ رَابِضٌ حَوَالَيْهِ أَظْبٍ

لَيْسَ يَنْجُو مِنْ الأُسُوْدِ الظِّبَاءُ

دَخَلَ المَأمُوْنُ ذَاتَ يَوْمٍ دِيْوَانَ أحْمَد بن يُوْسُفَ فَصَادَفَ حَوْلَهُ جَمَاعَةً مِنَ المُرْدَانِ الحِسَانِ فَقَالَ المَأمُوْنُ مُتَمَثِّلًا وَالشِّعْرُ لَهُ: أَسَدٌ رَابِضٌ حَوَالَيْهِ. البَيْتُ

* * *

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْليُّ: [من الرمل]

2778 -

أَسَدٌ ضَارٍ إِذَا مَا هِجْتَهُ

وَأَبٌ بَرٌّ إِذَا مَا قَدَرَا

بَعْدهُ:

يَعْرِفُ الأَقْصَى إِذَا أَثْرَى وَلَا

يَعْرِفُ الأَدْنَى إِذَا مَا افْتقَرَا

قَالَ دِعْبِلٌ: لَوْ تَكَسَّبَ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ بِالشِّعْرِ لتَرَكَنَا فِي لَا شَيْءَ. أَلَيْسَ هُوَ القَائِلُ: أَسَا ضَارٍ إِذَا هَيَّجْتَهُ. وَذَكَرَ البَيْتَيْنِ.

عِمْرَان بن حِطَّانَ السَّدُوْسِيّ: [من الكامل]

2779 -

أَسَدٌ عَلَيَّ وَفِي الحُرُوْبِ نَعَامَةٌ

رَبْدَاءُ تَنْفِرُ مِنْ صَفِيْرِ الصَّافِرِ

هَذ الأَبْيَاتِ قَالَهَا عِمْرَان بن حَطَّانَ فِي الحِجَّاجِ بن يُوْسُفِ الثَّقَفِيّ وَكَانَ مِنَ الجُبَنَاءِ المَعْدُوْدِيْنَ بِقبيحِ الجبنِ وغَزَالَةُ اسْمُ امْرَأَةٍ مِنَ الخوَارِجِ دَعَتِ الحجَّاج إِلَى المُبَارَزَةِ فَجَبُنَ عَنْهَا يُعَيِّرهُ بِذَلِكَ.

ابْنُ الرُّوْمِيُّ يَرْثِي: [من الكامل]

2780 -

أَسَدٌ مَضَى وَتَخَلَّفَتْ أَشْبَالُهُ

وَعَلَيَّ أَنْ تَسْتَأسِدَ الأَشْبَالُ

قبَلهُ:

إما أصبت فللنجوْم مغاورٌ

تغنا لهنة وللجبال زوالُ

2777 - محاضرات الأدباء: 1/ 77 وفيه (أسدٌ).

2778 -

ديوان المعاني: 1/ 66.

2779 -

شعر الخوارج: 194.

2780 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 107.

ص: 356

أسد مضى. البيت.

[من الوافر]

2781 -

أُسَرُّ إِذَا بَلِيْتُ وَذَابَ جِسْمِي

لَعَلَّ الرِّيْحَ تَحْمِلُنِي إِلَيْهِ

عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ يَحْيَى: [من الطويل]

2782 -

أُسَرُّ وَفَاءً ثَمَّ أُظْهِرُ غَدْرَةً

فَمَنْ لِي بِعُذْرٍ يُوْسعُ النَّاسَ ظَاهِرُه

قَالَ مَرْوَانُ بن مُحَمَّد لِعَبْدِ الحَمِيْدِ بن يَحْيَى لَمَّا أَيْقَنَ بِزَوَالِ ملْكِهِ قَدْ احْتَجْتَ إِلَى أَنْ تَصِيْرَ مَعَ عَدُوِّي وَتُظْهِرَ الغَدْرَ بِي فَإِنَّ إعْجَابَهُمْ بِأَدَبِكَ وَحَاجَتَهُمْ إِلَى كِتَابَتِكَ تَدْعُوْهُمْ إِلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِكَ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْفَعَنِي فِي حَيَاتِي وَإِلَّا لَمْ تَعْجَز عَن حِفْظِ حُرْمَتِي بَعْدَ وَفَاتِي، فَقَالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ إِنَّ الَّذِي أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْفَعُ لَكَ وَأَقْبَحُ بِي وَلَيْسَ عِنْدِي إِلَّا الصَّبْرُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لَكَ أَو أُقْتَلَ مَعَكَ ثُمَّ قَالَ: أُسَرُّ وَفَاءً ثُمَّ أظْهِرُ غَدْرَةً. البَيْتُ

المَعَرِيُّ فِي الدُّنْيَا: [من الطويل]

2783 -

أَسَرَّ هَوَاهَا الشَّيْخُ وَالكَهْلُ وَالفَتَى

بِجَهْلٍ فَمِنْ كُلِّ النَّوَاظِرِ تَرْمَقُ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الكامل]

2784 -

اسْعَدْ بِمَالِكَ فِي الحَيَاةِ فَإِنَّمَا

يَبقَى وَرَاءَكَ مُصْلِحٌ أَو مُفْسِدُ

بَعْدهُ:

فَإِذَا تَرَكْتَ لِمُفْسِدٍ لَمْ يُبْقِهِ

وَأَخُ الصَّلَاحِ قَلِيْلَهُ يَتَزَيَّدُ

كُنْ مَا اسْتَطَعْتَ لِمَالِ نَفْسِكَ وَارِثًا

إِنَّ المُوَرِّثَ نَفْسُهُ لَمُسَدِّدِ

أَبُو الفَتْح بن العَمِيْدِ: [من الكامل]

2785 -

اسْعَدْ بِنُوْرُوْزٍ أتاكَ مُبَشِّرًا

بِسَعَادَةٍ وَزِيَادَةٍ وَدَوَامِ

[من البسيط]

2781 - نهاية الأرب في فنون الأدب: 2/ 260 من غير نسبة.

2782 -

عيون الأخبار: 1/ 82.

2784 -

نهاية الأرب: 3/ 206 من غير نسبة.

2785 -

معاهد التنصيص: 2/ 126.

ص: 357

2786 -

اسْعَدْ سَعدتَ بِعِيْدِ النَّحْرِ فِي دَعَةٍ

مُهَنَّأً آمِنًا مِنْ حَادِثِ الغِيَرِ

بَعْدهُ:

وَانْحَرْ أَعَادِيْكَ قَبْلَ النَّحْرِ وَابْقَ عَلَى

مَرِّ الجَدِيْدَيْنِ فِي صَفْوٍ بِلَا كَدَرِ

وَعِشْ وَدُمْ وَابْقَ فِي عِزٍّ وفي سَعَةٍ

مَا غَرَّدَ الوُرْقُ يَوْمًا فِي ذُرَى الشَّجَرِ

جَعْفَرُ بنُ شَمْسِ الخلَافَةِ: [من المنسرح]

2787 -

أَسْعَدَكَ اللَّهُ بِالسَّلَامَةِ وَالنَّـ

ـعْمَةِ وَالعِزِّ وَالعُلا أَبَدَا

[من السريع]

2788 -

أَسْعَدُنَا مَنْ وَفَّقَ اللَّهُ

لِكُلِّ أَمْرٍ مِنْهُ يَرْضَاهُ

بَعْدهُ:

وَمَنْ رَضَى مِنْ رِزْقِهِ بِالَّذِي

قَدَّرَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ

وَكُلُّ مَنْ عَاشرَ إِلَى غَايَةٍ

فِي العُمْرِ فَالمَوْتُ قصارَاهُ

الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْدَ: [من الوافر]

2789 -

أَسُعْدَى مَا إلَيْكِ لَنَا سَبِيْلٌ

وَلَا حَتَّى القِيَامَةِ مِنْ تَلَاقِ

كَانَ الوَليْدُ يَزِيْدُ بن عَبْدِ المَلِكِ قَدْ عَشِقَ سَعْدَى ابْنَةُ سَعِيْدِ بن عَمْرِو بن عُثْمَانَ بن عَفَّانَ فَتَزَوَّجَهَا ثُمَّ تَعَاشَقَ أخْتهَا سَلْمَى فَطَلَّقَ سَعْدَى وَتَزَوَّجَ سَلْمَى فَرجَعَتْ سَعْدَى إِلَى المَدِيْنَةِ وَتَزَوَّجَتْ بِشْر بن الوَليْدِ بن الوَليْدِ بن عَبْدِ المَلِكِ ثُمَّ نَدِمَ الوَّليْدُ عَلَى فِرَاقِهَا وَكَلِفَ بِحبِّهَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا أَشعَبَ المُضْحِكَ وَأَمَرَ لَهُ بِعِشْرِيْنَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَقَالَ لَهُ أَبْلِغْ رِسَالَتِي إِلَى سَعْدَى وَقُلْ لَهَا يَقُوْلُ لَكِ الوَليْدُ: أَسَعْدَى مَا إِلَيْكِ لنَا سَبِيْلٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (1):

بَلَى وَلَعَلَّ دَهْرًا أَنْ يُوَاتِي

بِمَوْتٍ مِنْ حَلِيْلٍ أَو فِرَاقِ

2788 - الأبيات في تاريخ بغداد وذيوله: 21/ 11 منسوبة إلى أبي علي بن نبهان.

2789 -

ديوان الوليد بن يزيد: 48.

(1)

نهاية الأرب: 3/ 206 من غير نسبة.

ص: 358

فَأَتَاهَا أَشْعَبُ فَاسْتَأذَنَ عَلَيْهَا وَكَانَ نِساءُ المَدِيْنَةِ لَا يَحْتَجِبْنَ عَنْهُ فَأَنْشَدَهَا البَيْتَيْنِ فَقَالَتْ لِجَوَارِيْهَا خُذْنَ هَذَا الخَبِيْثَ وَقَالَتْ مَا الَّذِي جَزَاَكَ عَلَى هَذِهِ الرِّسَالَةِ قَالَ إنَّهَا بِعِشْرِيْنَ أَلْفِ دِرْهَمٍ مُعَجَّلَةٍ مَقْبُوْضَةٍ قَالَت واللَّهِ لأَجْلِدَنَّكَ أَو لِتَبْلِغَنَّهُ عَنِّي قَالَ فَاجْعَلِي لِي جُعْلًا قَالَت لَكَ بِسَاطِي هَذَا قَالَ قُوْمِي عَنْهُ فَقَامَتْ فَطَوَى البِسَاطَ وَقَالَ هَاتِي رِسَالتَكِ قَالَ قُلْ لَهُ (1):

أَتَبْكِي عَلَى سَعْدَى وَأَنْتَ تَرَكْتهَا

فَقَدْ ذَهَبَتْ سَعْدَى فَمَا أَنْتَ صَانِعُ

فَلَمَّا بَلَّغَهُ لِلْوَلِيْدِ رِسَالتَهَا اغْتَاظَ عَلَى أَشْعَبٍ وَأَمَرَ بقَتْلِهِ فَقَالَ لَهُ أَشْعَبُ يَا سَيِّدِي مَا كُنْت لتُعَذِّبَ عَيْنَيْنِ نَظَرَتَا إِلَى سَعْدَى، فَضَحِكَ وَخَلَّى سَبِيْلَهُ وَأَقَامَتْ عِنْدَهُ سَلْمَى إِلَى أَنْ قُتِلَ عَنْهَا.

ابن شَمْسُ الخلَافَةِ: [من الرمل]

2790 -

أَسْعَفَتْ بِالوَصْلِ ثَمَّ ارْتَجَعَتْ

لَيْتَ لَمْ تُسْعِفْ وَلَمْ تَرْتَجِعْ

قَيْسُ الأَصْلَتِ: [من السريع]

2791 -

أَسْعَى عَلَى جُلِّ بَنِي مَالِكٍ

كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأنِهِ سَاعِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَيْسَ قطى مِثْلُ قطّي وَلَا

المرعَّى فِي الأَقْوَامِ كَالرَّاعِي

يُضْرَبُ البَيْتُ الأَوَّلُ فِي المَجْهُوْلِ وَهُوَ المَثَلُ.

عُرْوَةُ بنُ أذَيْنَةَ: [من البسيط]

2792 -

أَسْعَى لَهُ فَيُعَنِّيْنِي تَطَلُّبُهُ

وَلَوْ قَعَدْتُ أَتَاني لَا يُعَنِّيْنِي

مُحَمَّد بن شِبْلٍ: [من البسيط]

2793 -

أَسْعَى وَيُدْرِكُ قَوْامَا سَعِيْتُ لَهُ

هُبِلْتَ يَا دَهْرُ تَرْعَاهُمْ وَتُهْمِلُنِي

(1) البيت في وفيات الأعيان: 2/ 475.

2791 -

ديوان قيس بن الأسلت: 78.

2792 -

ديوان عروة بن أذينة: 124.

ص: 359

يَقُوْلُ مِنْهَا:

إِمَّا أَبَيْتُ البَاغِي يُجَادِلُنِي

فَمَانُ الفَحْلِ ابَّاءٌ عَلَى الرَّسَنِ

أَهْوَى المَعَالِي وَالأَسْمَالُ مِنْهَجَةٌ

وَأَسْتَقِ العِزّ مِنْ حَتْفِي فَيُنْعِشُنِي

وَلَا أُقِيْمُ عَلَى حَالٍ أذلُّ بِهَا

إِنَّ الذَّلِيْلَ غَرِيْبٌ وَهُوَ فِي الوَطَنِ

عُرْوَة بنُ أذَيْنَةَ: [من البسيط]

2794 -

أَسْعَى لأَطْلُبَ رِزْقِي وَهُوَ يَطْلِبُنِي

وَالرِّزْقُ أَكْثَرُ لِي مِنِّي لَهُ طَلَبَا

الأَبُيوْرِديُّ: [من الطويل]

2795 -

أَسَفَّ بِهمْ عِرْقٌ لَئِيْمٌ إِلَى الخَنَا

وَكَيْفَ يَطِيْبُ الفَرْعُ والأَصْلُ يَخْبُثُ

المُتَنَبِّي: [من الكامل]

2796 -

أَسَفِي عَلَى أَسَفِي الَّذِي دَلَّهْتَنِي

عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَلَيَّ خَفَاءُ

إِسْحَاقُ المَوْصِلِيُّ: [من الخفيف]

2797 -

إسْقِنِي بِالكَبِيْرِ يَا سَعْدُ حَتَّى

أَحْسَبَ النَّاسَ كلُّهُمْ لِي عَبِيْدَا

بَعْدهُ:

وَأَرَانِي إِذَا مَسْيْتُ كَأَنِّي

أعدلُ الأَرْضَ خَشْيَةً أَنْ تمِيْدَا

لَوْ يَرَى النَّاسُ فِي المَدَامَةِ رَأيِي

لَمْ يَبِيْعُوا بِبَذْرَةٍ عنْقُوْدَا

[من الحفيف]

2798 -

أَسْقِنِي مِنْ سُلَافِ رِيْقِ سُلَيْمَى

وَاسْقِ هَذَا النّدَيْمَ كأسًا عُقَارَا

أَبُو نوَاسٍ: [من المنسرح]

2795 - ديوان الأبيوردي: 71.

2796 -

ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 14.

2797 -

حماسة الخالديين: 1/ 58 من غير نسبة.

2798 -

ديوان الوليد بن يزيد: 44.

ص: 360

2799 -

أسْكَرُ بِالأَمْسِ إِنْ عَزَمْتُ عَلَى الشُّرْ

بِ غَدًا إِنَّ ذَا مِنَ العَجَبِ

قَبْلهُ:

أَمُرُّ بِالكَرْمِ خَلْفَ حَائِطِهِ

تَأخِذُنِي نَشْوَةٌ مِنَ الطَّرَبِ

أَسُكْر بالأَمِسُ. البيت

القَاضِي الشَّهْرُزُوْيُّ: [من الطويل]

2800 -

أَسُكَّانَ نَعْمَانِ الأَرَاكِ تَيَقَّنُوا

بِأَنَّكُمْ فِي رَبْعِ قَلْبِيَ سُكَّانُ

بَعْدهُ:

سَلُوا اللَّيْلَ عَنِّي مُذْ تَبَاعَدَ شَخْصُكُمْ

هَلِ اكْتَحَلَتْ بِالنَّوْمِ لِي فِيْهِ أَجْفَانُ؟

وَهَلْ جُرِّدَتْ أَسْيَافُ بَرْقِ دِيَارِكُمْ

فَكَانَتْ لَهَا إِلَّا جُفوْني أَجْفَانُ

بَشَّارٌ: [من الكامل]

2801 -

أُسْكُنْ إِلَى سَكَنٍ تُسَرُّ بِهِ

ذَهَبَ الزَّمَانُ وَأَنْتَ مُنْفَرِدُ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

تَرْجُو غَدًا وَغَدٌ كَحَامِلَةٍ

فِي الحَيِّ لَا يَدْرُوْنَ مَا تَلِدُ

[من مجزوء الكامل]

2802 -

أُسْلُكْ مِنَ الطُّرُقِ المَنَاهِجِ

وَاصْبِر ولَوْ حُمِّلْتَ لَاعِجْ

بَعْدهُ:

أَنْفِذْ هُمُوْمَكَ لَا تَضِقْ

ذَرْعًا بِهَا فَلَهَا مَفَارِجْ

وَاقْضِ الحَوَائِجَ مَا اسْتَطَعْتَ

وَكُنْ لِهَمِّ أَخِيْكَ فَارِجْ

فَلَخَيْرُ أَيَّامِ الفَتَى يَوْمٌ

قَضى فِيْهِ الحَوَائِجْ

2799 - خزانة الأدب (الحموي): 2/ 17 من غير نسبة ولا يوجد في الديوان.

2800 -

خريدة القصر: 2/ 439، نفح الطيب: 7/ 25.

2801 -

ديوان بشار: 3/ 62 - 63.

2802 -

الجليس الصالح: 1/ 91 من غير نسبة.

ص: 361

[من الوافر]

2803 -

أُسَلِّمُ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا

وَأَتْرُكُ مَا أَرِيْدُ لِمَا يُرِيْدُ

جَرِيْرٌ: [من الطويل]

2804 -

أُسْلِّيْكَ عَنْ زَيْدٍ لِتَسلَى وَقَدْ أَرَى

بِعَيْنِكَ مِنْ زَيْدٍ قَذًى غَيْرَ نَارخِ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2805 -

إِسْلَمْ سَلِمْتَ عَلَى الأَيَّامِ مَا بَقِيَتْ

قَرَائِنُ الدَّهْرُ وَالأَيَّامُ وَالحِقَبُ

خَالِدُ الكَاتِبُ: [من البسيط]

2806 -

اسْلَمْ فَلَسْنَا نُبَالِي مَا سَلِمْتَ لَنَا

مَا أَحْدَثَ الدَّهْرُ فِي مَالٍ وَفِي وَلَدِ

بَعْدهُ:

وَلَا تَحِنُّ إِلَى إِلْفٍ وَلَا وَطَنٍ

إِذَا سَلِمْت وَلَا تَأتِي تآسَى عَلَى أَحَدِ

البُحْتُرِيُّ: [من السريع]

2807 -

إِسْلَمْ لنا يَسلَمْ لَنَا عِزُّنَا

وَابْقَ فَإِنَّ الخَيْرَ مَا عِشْتَ بَاقْ

ابن شَمْسِ الخلَافَةِ: [من السريع]

2808 -

أَسْلَمَنِي حُبُّ سُلَيْمَى إِلَى

أَوَّلِ وَجْدٍ مَالَهُ آخِرُ

أَبْيَاتُ جَعْفَرُ بنُ شَمْسُ الخلَافَةِ مِنْ خَطِّهِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا المَلِكِ النَّاصرِ صَاحِبَ حَلَبَ أَوَّلُهَا:

طَرفكَ هَذَا الفَاتِنُ الفَاتِرُ

عَلَيْهِ طَرْفِي هَامٌ هَامِرُ

2803 - أخبار وتراجم أندلسية: 128 من غير نسبة.

2804 -

ديوان جرير: 105 وصدره برواية (أُعزيك عما تعلمين وقد أرى).

2805 -

ديوان البحتري: 254 برواية:

(إسلم ولا زلت في ستر من النوبِ

وعش حميدًا على الأيام والحقبِ)

2806 -

المنتحل: 287 من غير نسبة.

2807 -

ديوان البحتري: 3/ 1514 وفيه (فاسلمْ).

ص: 362

أَسْلَمَنِي حُبُّ سُلَيْمَى إِلَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَكَيْفَ يَنْجَو الغُرُّ مِنْ لُجَّةٍ

يَغْرَقُ فِيْهَا السَّابِحُ المَاهِرُ؟

قُلْ لِلَّذِي أشمتَهُ إِنْ عَدَا

عَلَيَّ دَهْرٌ خَائِنٌ غَادِرُ

إِنْ كُنْتَ مَسْرُوْرًا بِمَا سَاءنِي

فَعَنْ قَلِيْلٍ يَنْهَضُ العَاثِرُ

مَا أَنَا مِنْ نَيْلِ المُنْى آيِسٌ

وَالمَلِكُ النَّاصِرُ لِي نَاصِرُ

أَعَدْلُ خَلْقِ اللَّهِ لَكِنَّهُ

عَلَى اللهى عِنْدَ النّدَى جَائِرُ

كَمْ وَارِدٍ مَشْرَعَ العَامِهِ

بشره بِالظَّفَر الصَّادِرُ

يَبذُل للقُصَّادِ فوق المُنَى

وَهُوَ لِمَا يُبْذِلُهُ جَاقِرُ

مَوْلَايَ جُدْ لِي بِالَّذِي أَرْتَجِي

مِنْكَ وَزِدْنِي إِنَّنِي شَاكِرُ

أَنْتَ الَّذِي أَصْبَحَ يَحْيَى بِهِ

وَيَهْتَدِي الحَائِنُ وَالحَائِرُ

وَالنَّاسُ جِسْمٌ أَنْتَ رُوْح لَهُ

وَمُقْلَةٌ أَنْتَ لَهَا نَاظِرُ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2809 -

إِسْلَمْ وَلَا زِلْتَ فِي سِتْرٍ مِنْ النُّوَبِ

وَعِشْ حَمِيْدًا عَلَى الأَزْمَانِ وَالحِقَبِ

يَزِيْدُ بن مُعَاوِيَةَ: [من مجزوء الخفيف]

2810 -

إِسْلَمِي أَمَّ خَالِدِ

رُبَّ سَاعٍ لِقَاعِدِ

أُمُّ خَالِدٍ امْرَأَتُهُ وَاسْمُهَا حَيَّةُ بِنْتُ الرَّجُلِ الصَّالِحِ أَبِي هَاشِمِ بن عُيَيْنَةَ بن رَبِيْعةَ رحمه الله وَكَانَتْ مِنْ عَقَائِلِ نِسَائِهِمْ وَكَانَ مُؤثِرًا لَهَا وَإِيَّاهَا عَنَى بِقَوْلِهِ (1):

إِذَا سِرْتُ مِيْلًا أَو تَغَيَّبْتُ سَاعَةً

دَعَتْنِي دَوَاعِي الحُبِّ مِنْ أُمِّ خَالِدِ

وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ: رُبَّ سَاعٍ لِقَاعِدِ. وَهُوَ المَثَلُ عَلَى أَنْ النَّابِغَةَ قَدْ قَالَ قَبْلَهُ:

أَتَى أَهْلَهُ مِنْهُ حِبَاءٌ وَنعْمَةٌ

وَرُبَّ امْرِئٍ يَسْعَى لآخَرَ قَاعِدِ.

* * *

2809 - ديوان البحتري: 254.

2810 -

جمهرة الأمثال: 1/ 480.

(1)

الحلة السيراء 94 منسوبًا إلى يزيد بن معاوية. ديوانه (صادر)39.

ص: 363

وَمِنْ بَابُ (أَسْمَاك) قَوْلُ العَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ (1):

أَسْمَاكِ لِي قَوْمٌ وَقَالُوا إِنَّهَا

لَهْيَ الَّتِي تَشْقَى بِهَا وَتُكَابِدُ

فَجَحَدْتهُمْ لِيَكُوْنَ غَيْرِكِ ظنّهُمْ

إِنِّي لَيُعْجِبُنِي المُحِبُّ الجاحِدُ

مَرِضَتْ فَجِئْتُ أَعُوْدهَا فَتَبَرَّمَتْ

فَهْيَ الصَّحِيْحَةُ وَالمَرِيْضُ العَائِدُ

شَمْسُ الدِّيْنِ الكُوْفِيّ الوَاعِظُ رحمه الله: [من البسيط]

2811 -

أَسْمَاءُ عُسَّاقِ لَيْلَى فِي صَحَائِفِهَا

مَكْتُوبَةٌ قَبْلَ خَلْقِ اللّوْحِ وَالقَلَمِ

[من الكامل]

2812 -

اسْمُ الصَّدِيْقِ عَلَى كثِيْرٍ وَاقعٌ

وَقَدْ اخْتبَرْتُ فَمَا وَجَدْتُ فَتًى يَفِي

[من السريع]

2813 -

اسْمَعْ فَقَدْ آذَنَكَ الصَّوْتُ

إِنْ لَمْ تُبَادِرْ فَهُوَ الفَوْتُ

ابن المُعْتَزِّ: [من المنسرح]

2814 -

أَسْمَعُ قَوْلًا وَلَا أَرَى أَحَدًا

مَنْ ذَا الشَّقيُّ الَّذِي أَبَاحَ دَمَه

وَمِنْ بَابِ (اسْمَع) قَوْلُ زُهَيْرُ المصْرِيُّ وَقَدْ اخْتُلِفَ عِنْدَهُ فِي مَحَبَّةِ البِيْض وَالسُّمْرِ فَقَالَ (1):

اسْمَعْ مَقَالَةَ حَقٍّ

وَكُنْ بِحَقِّكَ عَوْنِي

إِنَّ المَلِيْحَ مَلِيْحٌ

يُحَبُّ فِي كُلِّ لَوْنِ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ أحْمَد بن فَارِسٍ القَزْوِيْنِي (2):

(1) ديوان العباس بن الأحنف: 102.

2811 -

شعره (حولية الكوفة): 2/ 270.

2813 -

ديوان أبي العتاهية: 79.

2814 -

ديوانه 1/ 722.

(1)

ديوان البهاء زهير: 282.

(2)

الإعجاز والإيجاز: 178.

ص: 364

اسْمَعْ مَقَالَةَ نَاصحٍ

جَمَعَ النَّصيْحَةَ وَالمِقَه

إيَّاكَ وَاحْذَرْ أَنْ تَكُوْنَ

مِنَ الثِّقَاتِ عَلَى ثِقَة

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ: النَّاسُ: مَا صَدَّقَكَ إِلَّا مَازِحٌ أَو سَكْرَانُ.

أَنْشَدَ ابْنُ بَسَّامٍ (1):

أسْمَعَنِي المَكْرَوْهَ ثمَّ اشْتَفَى

ثُمَّ انْثَنَى بِالعُذْرِ الفَاضِحِ

يَقُوْلُ سِكْرٌ وَمُزَاحٌ جَرَى

وَالصِّدْقُ لِلسّكْرَانِ وَالمَازحِ

حصنُ بن حُذَيْفَةَ بنُ بَدْرِ الفَزَارِيُّ: [من البسيط]

2815 -

أَسْمُو لِمَا كَانَتِ الآبَاءُ تَطلِبُهُ

عِنْدَ المُلُوْكِ فَطَرْفِي نَحْوَهُمْ سَامِي

[من الطويل]

2816 -

أُسُوْدٌ إِذَا مَا غِبْتُ يَنْتَهِشُوْنَنِي

وَإِنْ أَشْهَدَ النَّادِي تَرَاهُمْ ثَعَالِبُهْ

بَعْدهُ:

وَفَّرْتُ لَهُمْ لَحْمِي يَأكُلُوْنَهُ

وَمَا آفَةُ الإنْسَانِ إِلَّا أَقَارِبُه

دِعْبِلٌ: [من الكامل]

2817 -

أُسُوْدٌ إِذَا مَا كَانَ يَوْمُ وَلِيْمَةٍ

وَلَكِنَّهُمْ يَوْمَ اللِّقَاءِ ثَعَالِبُ

أَبُو حَسَنٍ عُمَر بن إبْرَاهِيْم البَصْرِيُّ: [من الخفيف]

2818 -

أَسْوَدُ الوَجْهِ وَالعِمَامَةِ وَالبَغـ

ـلةِ وَالخُفِّ وَالقَفَا وَالغُلَامِ

مُحَمَّد بن شِبْلٍ يَرْثِي أَخَاهُ: [من الوافر]

2819 -

أُسَوِّدُ بِالكَآبَةِ وَجْهَ صُبْحِي

وَأَغْسِلُ لَوْنَ لَيْلِي بِالبُكَاءِ

(1) لم يرد في ديوانه (السوداني).

2816 -

أشعار أولاء الخلفاء: 270 ولم ترد في الديوان.

2817 -

ديوان دعبل (الدجيلي)105.

2818 -

البيت في تاريخ بغداد وذيوله: 20/ 8 منسوبًا إلى عمر بن إبراهيم.

ص: 365

حَاتِمٌ الطَّالِيُّ: [من الوافر]

2820 -

أُسَوِّدُ ذَا الفَعَالِ وَلَا أُبَالِي

عَلَى أَنْ لَا أُسَوْدَ إِذَا كُفِيْتُ

أَبُو خَالِد المُهَلَّبِيُّ: [من الوافر]

2821 -

أُسَوِّفُ تَوْبَتِي خَمْسِيْنَ حَوْلًا

وَظَنِّي أَنَّ مِثْلِي لَا يَتُوْبُ

بَعْدهُ:

يَقُوْمُ بِالْتِفَافِ العُوْدِ لَدْنًا

وَلَا يَتَقَوَّمُ العُوْدُ الصَّلِيْبُ

وَيُرْوَيَانِ لِلمُوْصلِّيّ.

سُبَيْعٌ التَّمِيْمِيُّ: [من الطويل]

2822 -

أُسَوِّيْكَ بِالمَرْءِ الَّذِي لَسْتَ مِثْلَهُ

وَكيْفَ يُسَوَّى صَالِحُ القَوْمِ بِالرَّذْلِ

فِي المَثَلِ مَاءٌ وَلَا كَصَدًى، مَرْعًى وَلَا كَسَعْدَانِ، فَتًى وَلَا كَمَالِكٍ. قَالَ حَسَّانُ بن ثَابِتٍ للحَارثِ ابن أَبِي الشُّمَّرِ: أبَيْتَ اللَّعْنَ إِنَّ النّعْمَانَ بن المُنْذِرِ يُسَامِيْكَ وَوَاللَّهِ إِنَّ قَفَاكَ أَحْسَنَ مِنْ وَجْههُ وَشِمَالِكَ خَيْر مِنْ يَمِيْنِهِ وَإِنَّ عِدَّتِكَ أَحْضَرُ مِنْ نَقْدِهِ وَغَدَاكَ أَوْسَعُ مِنْ يَوْمِهِ وَكُرْسِيْكَ أَرْفَعُ مِنْ سَرِيْرِهِ أُمُّكَ أَشْرَفُ مِنْ أَبِيْهِ.

وَجِيْهُ الدَّوْلَةِ بن حَمْدَانَ: [من الطويل]

2823 -

أَسِيْرُ بِجِسْمٍ فِي البِلَادِ مُشَرِّقٍ

وَقَلْبٍ إِلَيْكُمْ بِالحَنِيْنِ مُغَرِّبِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الوافر]

2824 -

أُسِيْغُ الغَيْظَ مِنْ نُوَبِ اللَّيَالِي

وَلَا يَشْعُرْنَ بِالحَنِقِ المَغِيْظِ

بَعْدهُ:

2820 - ديوان حاتم الطائي: 257.

2821 -

الكامل في اللغة والأدب: 2/ 128.

2822 -

محاضرات الأدباء: 1/ 379.

2823 -

البيت في الوافي بالوفيات: 14/ 32 منسوبا إلى وجيه الدولة ابن حمدان.

2824 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 608.

ص: 366

وَأَرْجُو الرِّزْقَ مِنْ خَرْقٍ دَقِيْقٍ

يُسَدُّ بِسِلْكِ حِرْمَانٍ غَلِيْظِ

وَأَرْجِعُ لَيْسَ فِي كَفَّيَّ مِنْهُ

سِوَى عَضِّ اليَدَيْنِ عَلَى الحُظُوْظِ

البُحْتُريُّ: [من الطويل]

2825 -

أُسِفُّ إِذَا أَسْفَفْتُ يَوْمًا لِمَطْلَبٍ

خَفٍ وَأُرَانِي مُثرِيًا حِيْنَ أَقْنَعُ

[من الطويل]

2826 -

أَسًى كَثُرَتْ حَتَّى اطْمَأنَّ لَهَا الجوَى

وَأَرْزَاءُ فَجْعٍ قَرْحُهَا فِي الضَّمَائِرِ

بَعْدهُ:

وَمَا أَبْقَتِ الأَيَّامُ وَجْدًا لِوَاجِدٍ

كَمَا أَنَّها لَمْ تُبْقِ صَبْرًا لِصَابِرِ

ذو الرمّة: [من الطويل]

2827 -

أَسِيلَةُ مَجْرَى الدَّمْعِ هَيْفَاءُ طَفْلَةٌ

شَمُوْش كَإيْمَاضِ الغَمَامِ ابْتِسَامُهَا

بَعْدَهُ:

كَأَنَّ عَلَى فِيْهَا وَمَا ذقْتُ طَعْمهُ

مُجَاجَةُ خَمْرٍ طَابَ فِيْهَا مُدَامُهَا

وَقَالَ آخَرُ (1):

وَبَيْضاءَ مِكْسَالٌ لَغُوْبٌ خَرِيْدَةٌ

يَطُوْلُ لَدَى لَيْلِ التَّمَامِ مَنَامُهَا

كَأَنَّ وَمِيْضَ البَرْقِ بَيْنِي وَبَيْنهَا

إِذَا حَانَ مِنْ بَعْضِ البُيُوْتِ ابْتِسَامُهَا

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2828 -

أَسِيْئِي بِنَا أَو أَحْسِنِي لَا مَلُوْمَةً

لَدَيْنَا وَلَا مِقْلِيَّةً إِنْ تَقَلَّتِ

الصَّلْتَانُ العَبْدِيُّ: [من المتقارب]

2829 -

أَشَابَ الصَّغِيْرَ وَأَفْنَى الكَبِيْرَ

مُرُوْرُ الغَدَاةِ وَكَرُّ العَشِي

2825 - ديوان البحتري: 2/ 1269 وفيه (أدنو).

2827 -

ديوان ذي الرمة: 2/ 1330.

(1)

البصائر والذخائر: 3/ 51.

2828 -

ديوان كثير: 101.

2829 -

شعراء عبد القيس (الصلتان): 68 - 69.

ص: 367

بَعْدَهُ:

إِذَا لَيْلَةٌ هَرَّمَتْ يَوْمَهَا

أَتَى بَعْدَ ذَلِكَ يَوْمَ فَتِي

نَرُوْحُ وَنَغْدُو لِحَاجَاتِنَا

وَحَاجَةُ مَنْ عَاشَ لَا تَنْقَضِي

تَمُوْتُ مَعَ المَرْءِ حَاجَاتُهُ

وَتَبْقَى لَهُ حَاجَة مَا بَقِي

إِذَا قُلْتُ يَوْمًا لِمَنْ قَدْ نَرَى

أَرُوْنِي السَّرَى أَرُوْكَ الغَنِي

أَلَمْ تَرَ لُقْمَانَ أَوْصَى ابْنَهُ

وَأَوْصَيْتُ عَمْرًا وَنعْمَ الوَصِي

بُنَيَّ إِذَا خَبَّ نَجْوَى الرِّجَالِ

فَكُنْ عِنْدَ سِرّكَ خَبَّ النَّجِي

وَسِرُّكَ مَا كَانَ عِنْدَ امْرِئٍ

وَسِرُّ الثَّلَاثَةِ غَيْرُ الخَفِي

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (1):

أَشَاءُ سِوَى مَشِيْئَتِهِمْ

فَآتِي مَشِيْئَتَهُمْ وَأَتْرُكُ مَا أَشَاءُ

[من الوافر]

2830 -

أَشَاعُوا مَا عَلِمْتَ مِنَ الدَّوَاهِي

وَعَابُوْنَا وَمَا فِيْهِمْ رَشِيْدُ

الرَّضِيُّ فِي البُسْتِيِّ: [من الوافر]

2831 -

أُشَاقُ إِذَا رَأَيْتُكَ مِنْ بَعِيْدٍ

وَأَطْرَبُ إِنْ رَأَيْتُكَ مِنْ قَرِيْبِ

حَاتِمٌ الطَّائيُّ: [من الطويل]

2832 -

أُشَاوِرُ نَفْسَ الجُوْدِ حَتَّى تُطِيْعَنِي

وَأَتْرُكَ نَفْسَ البُخْلِ مَا أَسْتَشِيْرُهَا

أَبْيَاتُ حَاتِمُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

(1) ديوان المعاني: 1/ 352 منسوبا إلى إعرابي وفي الحماسة البصرية منسوبا لجرير وليس في ديوانه.

2830 -

عيون الأخبار: 4/ 126 منسوبًا إلى أمرأة.

2831 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 262.

2832 -

ديوان حاتم الطائي: 244 - 247.

ص: 368

ألَا أُرِّقَتْ عَيْنِي فَبِتُّ أَدِيْرُهَا

حِذَارَ غدٍ أَحْجَى بِأَنْ لا يُضِيْرُهَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَإِنَّا نُهِيْنُ المَالَ فِي غَيْرِ ضِنَّةٍ

وَمَا يَشْتَكِيْنَ فِي السِّنِيْنَ ضَرِيْرُهَا

إِذَا مَا بَخِيْلُ النَّاسِ هَرَّتْ كِلَابُهُ

وَشَقَّ عَلَى الضَّيْفِ ضَعِيْفَ عُقُوْرِهَا

فَإِنَّي خَبَان الكَلْبِ بَيْتِي مُوَطَّأٌ

أَجُوْدُ إِذَا مَا النَّفْسُ شَحَّ ضَمِيْرُهَا

وَإِنَّ كِلَابِي قَد أَقَرَّتْ وَعُوِّدَتْ

قَلَيْلُ عَلَى مَنْ يَعْتَرِيْنِي هَرِيْرهَا

أُشَاوِرُ نَفْسَ الجُّوْدِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَيْسَ عَلَى نَارِي حِجَابٌ يَكِنُّهَا

لِمُسْتَوْحِشٍ لَيْلًا وَلَكِنْ أُنِيْرُهَا

فَلَا وَأَبِيْكَ مَا يَظَلُّ ابْنُ جَارَتِي

يَطُوْفُ حَوَالَي قَدْرِنَا مَا يَطُوْرُهَا

وَمَا تَسْكِيْنِي جَارَتِي غَيْرَ أَنَّنِي

إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعْلَهَا لَا أَزُوْرُهَا

سَيَبْلُغُهَا خَيْرِي وَيَرْجِعُ بَعْلُهَا

إِلَيْهَا وَلَمْ يُقْصُرْ عَلَيَّ سُتُوْرُهَا

يُقَالُ: طَرِقَ فُلَانٌ أي أَتَيْتُهُ. وَقَوْلُهُ: يُقْصُرْ عَلَيَّ سُتُوْرُهَا. قَصَرَتْ السّتْرَ أَرْسَلتهُ.

* * *

وَمِنْ بَابِ (أَشِبُّ) قَوْلُ الصَّاحِبِ (1):

أُشَبِّبُ لَكِنْ بِالمَعَالِي أَشِيْبُ

وَأنسبُ لِمَنْ بِالمَكَارِمِ أُنْسَبُ

* * *

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ أَبِي الشِّيْصِ (2):

عَشِقَ المَكَارمَ فَهُوَ مُعْتَمِدٌ لَهَا

وَالمَكْرُمَاتِ قَلِيْلَةُ العُشَّاقِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

2833 -

أُشَبِّهُهُ نَقْشَ العَرُوْسِ تَخَضَّبَتْ

فلَمَّا انْقَضَى الأُسْبُوْعُ مِنْ عُرْسِهَا نَصَلْ

(1) ديوان الصاحب بن عباد 91.

(2)

ديوان أبي الشيص الخزاعي: 89.

2833 -

محاضرات الأدباء: 1/ 226 من غير نسبة، ولا يوجد في ديوان ابن الرومي.

ص: 369

أَبُو الشِّيْصِ: [من الكامل]

2834 -

أَشْبَهْتِ أَعْدَائي فَصِرْتُ أُحبُّهُمْ

إِذْ كَانَ حَظِّي مِنْكِ حَظِّي مِنْهُمُ

أَبُو حَفْصُ الشِّطْرَنْجِيّ فِي سَوْدَاءَ: [من السريع]

2835 -

أَشْبَهَكِ المِسْكُ وَأَشْبَهْتِهِ

قَائِمَةً فِي لَوْنِهِ قَاعِدَه

هُوَ أَبُو حَفْصُ الشَّطْرَنْجِيُّ مَوْلَى المَهْدِيّ قَالَهُ فِي دَنانِيْرَ جَارِيَةِ يَحْيَى بن خَالِدٍ صَاحِبَةُ الصّنْعةِ وَكَانَتْ سَوْدَاءَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ اخْتَرَعَ هَذَا المَعْنَى.

أَنْشَدَ لِيُّ ابن قُطْرَب لأبيه: [من البسيط]

2836 -

أَشْتَاقُ بِالنّظْرَةِ الأَوْلَى قَرِيْنَتَهَا

كأَنَّنِي لَمْ أُسَلِّفْ قَبلَهَا النَّظَرَا

[من البسيط]

2837 -

أَشْتَاقُ سُمْرَ القَنَا مِنْ أَجْلِ مُشْبِهَهَا

قَدًّا وَأَعْشَقُ حَتَّى مَنْ بِهَا طُعِنَا

اسْتَشْهَدَتْ بَعْضُ الغَوانِي بِهَذَا البَيْتِ وَقَدْ رَأَتْ القَثَاءَ فِي مَعْنَى خَطَرَ ببَالِهَا تُشَبِّهُهُ بِهِ، وَكَانَتْ مِنْ أَهْلِ عَصرِنَا.

كَثَيِّرٌ: [من الكامل]

2838 -

أَشْتَاقُ عَزَّةَ أَنْ يَمُرَّ خَيَالُهَا

بِالعَيْنِ قَبْلَ مُرُوْرِهِ بِالخَاطِرِ

بَعْدهُ:

وَيَسُوؤني أَنْ يَنْقَضِي يَوْمٌ وَمَا مَتَّعْتُ

مِنْ أعْطَافِ عَزَّةَ نَاظِرِي

[من الكامل]

2839 -

أَشْتَاقُكُمْ حَتَّى إِذَا نَهَضَ الهَوَى

بِي نَحْوَكُمْ قَعَدَتْ بِيَ الأَيَّامُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من البسيط]

2834 - ديوان أبي الشيص الخزاعي: 102.

2835 -

البصائر والذخائر: 8/ 131.

2836 -

أمالي القالي: 2/ 288 منسوبًا لأبي قطرب.

2838 -

لم يرد في ديوانه.

2839 -

البيت في نوادر الخلفاء: 162.

ص: 370

2840 -

أَشْتَاقُكُمْ فَدَوَاعِي الشَّوْقِ تُنْهِضُنِي

إِلَيْكُمْ وَعَوَادِي الدَّهْرُ تُقْعِدُنِي

[من البسيط]

2841 -

أَشْتَاقُهُمْ إِنْ دَنُوا مِنِّي وَإِنْ بَعُدُوا

وَإِنْ أَقَامُوا وَإِنْ غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا

قَبْلهُ:

لَمْ يَبْقَ لِي يَوْمَ جَدَّ البَيْنُ مُصْطَبَرُ

وَلَا فُؤَادٌ وَلَا سَمْع وَلَا بَصَرُ

أَشْتَاقُهُمْ إِنْ دَنُوا مِنِّي. البَيْتُ

الحَاجِرِيُّ الإِرْبَلِيُّ: [من البسيط]

2842 -

أَشْتاقُهُ وَهُوَ فِي قَلْبِي وَلَيْسَ عَلَى

بُعْدِ المَسَافَةِ أَنْسَاهُ فَأَذْكُرُهُ

بَعْدهُ:

يَجْنِي عَلَيَّ بِلَا ذَنْبٍ وَمِنْ عَجَبٍ

إِنَّ الجِنَايَةَ إِحْسَان فَأشْكُرُهُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من مجزوء الرمل]

2843 -

إشْتَرِ العِزَّ بِمَا بِيْعَ

فَمَا العِزُّ بِغَالِي

بَعْدهُ:

بِالقِصَارِ البيْضِ إِنْ شِئْـ

ـتَ أَوِ السُّمْرِ الطِّوَالِ

لَيْسَ بِالمَغْبُوْنِ عَقْلًا

مَنْ شَرَى عِزًّا بِمَالِ

إِنَّمَا يُدَّخَرُ المَالُ

لِحَاجَاتِ الرِّجَالِ

وَالفَتَى مَنْ جَعَلَ الأَ

مْوَالَ أُثْمَانُ المَعَالِي

قَالَهُ النَّقِيْبُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّد بن مُوْسَى الرَّضِيُّ عَلَى البَدِيْهَةِ وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ مَا بَذَلَهُ ابْنُ مَاسَرْجِيْسَ مِنَ الدَّنَانِيْرِ حَتَّى قُلِّدَ الوَزَارَةَ وَاسْتَكْثَر مَنْ حَضَرَ ذَلِكَ.

مُحَمَّدُ بن أبي أُمَيَّةَ الكَاتِبُ: [من الخفيف]

2844 -

أَشْتَهِي أَنْ تَرَى فُؤَادِي فَتَدْرِي

كيْفَ وَجْدِي بِكُمْ وَكيْفَ احْتِرَاقِي

2840 - ديوان الشريف الرضي: 2/ 467.

2843 -

ديوان الشريف الرضي (الأدبية): 702.

2844 -

محاضرات الأدباء: 2/ 73.

ص: 371

قَبْلَهُ:

يَا فِرَاقًا أَتَى يَعْقِب فِرَاقِ

وَاتِّفَاقٍ بِغَيْرِ اتِّفَاقِ

حِيْنَ حُطَّتْ رِكَابهم لِتَلَاقٍ

زَمَّت العِيْس مِنْهُمُ لانْطِلَاقِ

إِنَّ بِنَفْسِي بِالشَّامِ إِذَا أَنْتَ فِيْهَا

لَيْسَ نَفْسِي نَفْسِي الَّتِي بِالعِرَاقِ

أَشْتَهِي أَنْ تَرَى فُؤَادِي. البَيْتُ مِثْلُهُ لِلعَبَّاسِ بن الأَحْنَفِ (1):

سَأَلُوْنَا عَنْ حَالِنَا كَيْفَ أَنْتُمْ

فَقَرَّنَا وَدَاعَهُمْ بِالسُّؤَالِ

مَا أَنَاخُوا حَتَّى ارْتَحَلْنَا فَمَا

نُفَرِّق بَيْنَ النُّزُوْلِ وَالتّرْحَالَ

المتنبيّ: [من الوافر]

2845 -

أَشَدُّ الغَمِّ عِنْدِي فِي سُرُوْرٍ

تَيَقَّنَ عَنْهُ صَاحِبُهُ انْتِقَالَا

يَقُوْلُ أَبُو الطَّيِّبِ مِنْهَا:

بَدَتْ قَمَرًا وَمَالَتْ خوطُ بَانٍ

وَفَاحَتْ عَنْبَرًا وَرَنَتْ غَزَالَا

كَأَنَّ الحزْنَ مَشْغُوْفٌ بِقَلْبِي

فَسَاعَةَ هَجْرِهَا يَجدُ الوِصَالَا

كَذَى الدُّنْيَا عَلَى مِنْ كَانَ قَبْلِي

صرُوْفٌ لَا يَدُمْنَ عَلَيْهِ حَالَا

أَشَدُّ الغَمِّ عِنْدِي فِي سُرُوْرٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَرَى المُتَشَاعِرِيْنَ غرُوا بِذَمِّي

وَمَنْ ذا يَحْمِدُ الدَّاءَ العُضَالَا

وَمَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيْضٍ

يَجِدْ مُرًّا بِهِ المَاءَ الزُّلَالَا

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ:

سَبَقْتَ السَّابِقِيْنَ فَمَا تُجَارَى

وَجَاوَزْتَ العُلُوَّ فَمَا تُعَالَى

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الوافر]

2846 -

أَشَدُّ النَّاسِ لِلْعِلْمِ ادَّعَاءً

أَقَلَّهُمُ بِمَا هُوَ فِيْهِ عِلْمَا

(1) ديوان العباس بن الأحنف: 231.

2845 -

ديوان المتنبي: 3/ 224.

2846 -

ديوان أبي العتاهية: 249.

ص: 372

العباس بن مرداس: [من الوافر]

2847 -

أَشُدُّ عَلَى الكَتِيْبَةِ لَا أُبَالِي

أَحَتْفِي كَانَ فِيْهَا أَمْ سِوَاهَا

بَعْدَهُ:

وَلِي نَفْسٌ تَتُوْقُ إِلَى المَعَالِي

سَتُتْلَفُ أو أبْلِّغْهَا مُنَاهَا

قِيْلَ لِعَبْدِ المَلِكِ بن مَرْوَانَ مَنْ أَشْجَعِ العَرَبِ فِي شِعْرِهِ فَقَالَ: العَبَّاسُ بن مرْدَاسٍ حُيْثُ يَقُوْلُ: أَشُدُّ عَلَى الكَتِيْبَةِ. البَيْتُ وَقَيْسُ بن الخَطُيْمِ حُيْثُ يَقُوْلُ (1):

وَإِنِّي لَدَى الحَرْبِ العَوَانِ مُوْكَّل

بِإِقْدَامِ نَفْسٍ مَا أُرِيْدُ بَقَاءَهَا

وَالمَزْنيّ حُيْثُ يَقُوْلُ (2):

دَعَوْتُ بَنِي قُحَافَةَ فَاسْتَجَابُوا

فَقُلْتُ رِدُوا فَقَدْ طَابَ الوُرَوْدُ

وَسَأَلَ أَبُو دُلَفٍ أيّ بَيْتٍ أَشْجَعُ لِلعَرَبِ فَكُلّ قَالَ مَا عِنْدَهُ وَكَانَ أَبُو تَمامٍ عِنْدَهُ حَاضرًا فَقَالَ أَبُو دُلَفٍ هُنَا وَاللَّهِ أشْعَرُ مَنْ مَضَى وَبَقِيَ حُيْثُ يَقُوْلُ (3):

فَأَثْبَتَ فِي مُسْتَنْقَعِ المَوْتِ رِجْلَهُ

وَقَالَ لَهَا مِنْ تَحْتِ أَخْمَصِكِ الحَشْرُ

غَدَا غَدْوَةً وَالحَمْدُ نِسْج رِدَائِهِ

فَلَمْ يَنْصَرِفْ إِلَّا وَأَكْفَانُهُ الأَجْرُ

وَقَدْ كَانَ فَوْتُ المَوْتِ سَهْلًا فَرَدَّهُ

إِلَيْهِ الحِفَاظُ المُرُّ وَالخُلقُ الوَعْرُ

الأَبيَاتُ.

[من السريع]

2848 -

أُشْدُدْ عَلَى مَالِكَ وَاسْتَبْقِهِ

فَالبُخْلُ خَيْرٌ مِنْ سُؤَالِ البَخِيْلِ

2847 - ديوان العباس بن مرداس: 110.

(1)

ديوان قيس بن الخطيم: 15.

(2)

محاضرات الأدباء: 2/ 150.

(3)

ديوان أبي تمام: 3/ 296.

2848 -

التمثيل والمحاضرة: 1/ 443 منسوبًا لابن المعتز ولا يوجد في الديوان.

ص: 373

[من الطويل]

2849 -

أَشَدُّ عُيُوْبِ المَرْءِ جَهْلُ عُيُوْبِهِ

وَلَا شَيْءَ بِالإِنْسَانِ أَزْرَى مِنَ الجَهْلِ

[من الوافر]

2850 -

أَشُدُّ قُبَالَ نَعْلِي أَنْ يَرَانِي

عَدُوِّي لِلنَّوَائِبِ مُسْتَكِيْنَا

المُتَنَبِّي: [من الوافر]

2851 -

أَشَدُّ مِنَ الرِّيَاحِ الهُوْجِ بَطْشًا

وَأَسْرَعُ فِى النَّدَى مِنْهَا هُبُوْبَا

يُروَى لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام: [من مخلع البسيط]

2852 -

أَشَدُّ مِنْ عِلَّةٍ وَفَقْرٍ

إِغْضَاءُ حُرٍّ عَلَى هَوَانِ

النَّاشِيء الكَبِيْرُ: [من البسيط]

2853 -

أَشْدُدْ يَدَيْكَ بِمَنْ تَهْوَى فَمَا أَحَدٌ

يَمضِي فَيُدْرِكُ حَيٌّ بَعْدَهُ خَلَفَا

بَعْدَهُ:

قَالُوا هَربْتَ مِنَ المَذَ

لَّةِ وَالهَوَانِ فَقَلْتُ إِنَّهْ

خُذْ مِنْ زَمَانِكَ كُلَّ شَيْءٍ

لَا جرُّ عَليْكَ مِنَّه

[من مجزوء الكامل]

2854 -

أَشْدُدْ يَدَيْكَ بِي الغَدَا

ةَ فَإِنَّنِي عَلِقُ المَضِنَّه

غَالِبُ الحَجَّامُ: [من الكامل]

2849 - السحر الحلال في الحكم والأمثال: 94.

2850 -

ديوان هدية بن الخشرم: 148.

2851 -

ديوان المتنبي: 1/ 142.

2852 -

الأوراق قسم أخبار الشعراء: 195 منسوبًا للقاسم بن يوسف، ولا يوجد في أنوار العقول.

2853 -

ديوان الناشيء الأكبر: 154.

2854 -

محاضرات الأدباء: 626 منسوبًا إلى ابن نباتة ولا يوجد في الديوان.

ص: 374

2855 -

أَشْدُدْ يَدَيْكَ عَلَى أَخِيْكَ تَكُنْ بِهِ

فِي كُلِّ أَمْرٍ تَبْتَغِيهِ قَدِيْرَا

بَعْدهُ:

لَوْ لَمْ يَكُنْ بِأَخٍ أَخٌ مَتَأيِّدًا

لَمْ يَتَّخِذْ مُوْسَى أَخَاهُ وَزِيْرَا

[من المنسرح]

2856 -

أَشَدُّ يَوْمًا أَكُوْنَهُ غَضبًا

عَليْكَ فَالقَلْبُ سَاخِطٌ رَاضِي

المَعَرِيُّ: [من الخفيف]

2857 -

أُشْرِبَ العَالَمُوْنَ حُبَّكَ طَبْعًا

فَهُوَ فَرْضٌ فِي سَائِرِ الأَدْيَانِ

قَبْلهُ:

أَنْتَ كَالشَّمْسِ فِي الضِّيَاءِ وَإِنْ

جَاوَزْتَ كَيْوَانَ فِي عُلَوِّ المَكَانِ

أُشرِبَ العَالِمُوْنَ حُبَّكَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

بَانَ لِلْمُسْلِمِيْنَ مِنْكَ اعْتِقَادٌ

ظَفِرُوا مِنْهُ بِالهُدَى وَالبَيَانِ

* * *

بَعْدهُ (1):

إِذَا نَبَا مَنْزِلٌ بِحُرٍّ

فَمِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانِ

[من البسيط]

2858 -

اشْرَبْ عَلَى الوَرْدِ مِنْ حَمْرَاءَ صَافِيَةٍ

شَهْرًا وَعَشْرًا وَخَمْسًا بَعْدَهَا عَدَدَا

[من البسيط]

2859 -

اشْرَبْ عَلَى ذِكْرِهِمْ إِذْ حِيْلَ بَيْنَهُمُ

عَسَاكَ مِنْهُمْ عَلَى ذِكْرٍ إِذَا شَرِبُوا

2856 - عيون الأخبار: 3/ 125 منسوبًا إلى إبراهيم بن العباس.

2857 -

سقط الزند: 97 - 99.

(1)

عيون الأخبار: 3/ 256 منسوبًا إلى أبي حازم الباهلي.

2858 -

محاضرات الأدباء: 2/ 601 منسوبًا إلى حائك.

2859 -

محاضرات الأدباء: 2/ 63 من غير نسبة.

ص: 375

أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّبِيْبِ: [من البسيط]

2860 -

اشْرَبْ هَنِيئًا عَليْكَ التَّاجُ مُرْتَفِقًا

بِشَاذ مِهْرَ وَدَعْ غَمُدَانَ لِليَمَنِ

بَعْدهُ:

فَأَنْتَ أَوْلَى بِتَاجِ المُلْكِ تَلْبَسُهُ

مِنْ هَوْذَةِ بن عليٍّ وَابْنِ ذِي يَرَنِ

[من البسيط]

2861 -

اشْرَبْ هَنِيئًا عَليْكَ التَّاجُ مُرْتَفِقًا

بِظَهْرِ غُمْدَانَ دَارًا مِنْكَ مِحْلَالَا

البُحتريُّ: [من الوافر]

2862 -

أُشَرِّقُ أَمْ أُغَرِّبُ يَا سَعِيْدُ

وَأَنْقُصُ مِنْ زَمَاعِي أَمْ أَزِيْدُ

سُحَيْمُ بنُ وَثِيْلٍ: [من البسيط]

2863 -

أَشْعَارُ عَبْدِ بَنِي الحَسْحَاسِ قُمْنَ لَهُ

عِنْدَ الفَخَارِ مَقَامَ الأَصْلِ وَالْوَرِقِ

قَالَ المَأمُوْنُ لِعَمِّهِ إِبْرَاهِيْمُ بن المَهْدِيّ مُمَازِحًا لَهُ: أَنْتَ الخَلِيْفَةُ الأَسْوَدُ، وَكَانَ شَدِيْدَ الأدَمَةِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيْمُ بَلْ أَنَا الَّذِي مَنَنتَ عَلَيْهِ بِالعَفْوِ وَقَدْ قَالَ عَبْدُ بَنِي الحسْحَاسِ:

أَشْعَارُ عَبْدُ بَنِي الحسْحَاسِ قُمْنَ لَهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنْ كُنْتُ عَبْدًا فَنَفْسِي حُرَّةٌ كَرَمًا

أَو أَسْوَدَ اللَّوْنِ إِنِّي أَبْيَضَ الخُلُقِ

فَقَالَ لَهُ المَأْمُوْنُ يَا عَمِّ يُخْرِجُكَ الهَزَلُ إِلَى الجِّدِّ ثُمَّ أَنْشَأَ المَأمُوْنُ يَقُوْلُ (1):

لَيْسَ يُزْرِي السّوَادُ بِالرَّجُلِ الشَّهـ

ـم وَلَا بِالفَتَى الأَدِيْبِ الأَرِيْبِ

2860 - العقد الفريد: 1/ 273 منسوبًا إلى أبي يزيد.

2861 -

البخلاء للجاحظ: 297.

2862 -

ديوان البحتري: 1/ 580.

2863 -

ديوان سحيم: 55.

(1)

العقد الفريد: 2/ 133 منسوبًا للمأمون.

ص: 376

إِنْ يَكُنْ لِلسّوَادِ فِيْكَ نَصيْبٌ

فَبَيَاضُ الأَخْلَاقِ مِنْكَ نَصِيْبِي

* * *

وَمِنْ بَابِ (أش غ) قَوْلُ (1):

أَشْغِلْ قَرِيْضَكَ بِالنَّسِيـ

ـبِ وَبِالفُكَاهَةِ وَالمُزَاحِ

يَا مَادِحَ القَوْمِ اللِّئَامِ

وَطَالِبًا نَيْلَ السَّمَاحِ

أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ: [من السريع]

2864 -

أَشْفِقْ عَلَى الدِّرْهَمِ وَالعَيْنِ

تَسلَمْ مِنَ العِيْنَةِ وَالدَّيْنِ

بَعْدهُ:

فَقُوَّةُ العَيْنِ إنْسَانُهَا

وَقُوَّةُ الانسَانِ بِالعَيْنِ

[من مجزوء الكامل]

2865 -

أَشْقَى البَرِيَّةِ بِاللَّئِيـ

ـم إِذَا تَمَوَّلَ أَهْلُ وُدِّهْ

[من البسيط]

2866 -

أَشْقَيْتُمُوْهُ وَلَوْ كُنْئُمْ لَهُ كَرمًا

مُسَاعِدِيْهِ بِعَطْفٍ مِنْكُمْ سَعِدَا

بَعْدهُ:

إِنْ غَيَّبَ البُعْدُ عَنْ عَيْنِي مَحَاسِنكُمْ

مَا غَابَ ذِكْركُمُ عَنِّي وَلَا بَعُدَا

[من الرمل]

2867 -

أَشْكُرُ اللَّهَ عَلَى نِعْمَتِهِ

فَبِشُكْرِ اللَّهِ تَبْقَى نِعَمُه

بَعْدَهُ:

(1) محاضرات الأدباء: 1/ 108 من غير نسبة.

2864 -

ديوان أبي الفتح البستي (دار الأندلس): 374.

2865 -

السحر الحلال: 51.

2867 -

الوساطة: 334 منسوبًا إلى إبراهيم بن المهدي.

ص: 377

مَنْ تَحَلَّى شِيْمَةً لَيْسَتْ لَهُ

فَارَقَتْهُ وَأَقَامَتْ شِيمُهُ

[من السريع]

2868 -

أَشْكَرُكُمْ للَّهِ إِحْسَانَهُ

أَشْكَرُكُمْ فِي الأَرْضِ لِلنَّاسِ

قَبْلهُ:

قَوْلُ رَسُوْل اللَّهِ: لَا تَنْسَهُ فَمَا أَرَى الذَّاكِرَ كَالنَّاسِي

أَشْكَرُكُمْ للَّهِ إحسَانَهُ. البَيْتُ

مِهْيَارُ: [من الرمل]

2869 -

أُشْكُ مِنْ يَوْمكَ أَو فَاشْكُرْ لَهُ

مَا مَضَى فَاتَ وَمَا يَأتِي لَعَلْ

الحَرِيرِيُّ: [من السريع]

2870 -

أَشْكَو إِلَى الرَّحْمَانِ سُبْحَانَهُ

تَقَلُّبَ الدَّهْرِ وَعُدْوَانَهُ

[من البسيط]

2871 -

أَشْكَو الَى اللَّهِ أَحْدَاثًا مِنَ الزَّمَنِ

بَرِيْنَنِي مِثْلَ بَرْي القدْحِ بِالسَّفَنِ

كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ إِلَى أَبِي العَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ ابن المُعْتَزِّ يُغْرِيْهِ عَنْ دَابّتِهِ بِأَبْيَاتٍ فَأَجَابَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابن المُعْتَزِّ يَقُوْل:

أشكُو إِلَى اللَّهِ أَحْدَاثًا مِنَ الزَّمَنِ. البَيْتُ وبعده:

وُكِّلْنَ بِي دُوْنَ خَلْقِ اللَّهِ كَلّهُمُ

فَلَيْتَنِي لَم أَرَ الدُّنْيَا وَلَمْ تَرَنِي

لَمْ يَبْقَ فِي العَيْشِ لِي إِلَّا مَرَارَتهُ

إِذَا تَذَوَّقْتُهُ وَالحلْوُ مِنْهُ فَنِي

لَئِنْ أَلَمَّتْ جِرَاحًا مِنْ مَصَائِبهِ

أَبْدَلْنَ عَيْنَيَّ تَسْهِيْدًا مِنَ الوَسِنِ

لَقَدْ هَدَانِي إِلَى حُسْنِ العَزَأءِ أَخٌ

إِنْ اهْتَدَيْتُ مُصِيْبٌ ثَاقِبِ الفِطَنِ

2869 - ديوان مهيار: 3/ 74.

2870 -

مجاني الأدب: 6/ 136 من غير نسبة.

2871 -

مسالك الأبصار: 7/ 305 - 306 منسوبًا إلى ابن المعتز ولا يوجد في الديوان، المنتحل: 151 منسوبًا إلى محمد المهلبي لا يوجد في ديوان ابن المعتز.

ص: 378

قَدْ جَرَّتْ الدُّنْيَا بُؤْسَاهُ وَأنْعُمَهُ

وَلَمْ يَزَلْ يَسْتَشِفَّ الدَّهْرَ بِالمِحَنِ

تَظَلُّ آفاقه يَنْظُمْنَ مِنْ حِكَمٍ

دُرًّا مُبَاحًا لِبَاغِيْهِ بِلَا ثَمَنِ

يَا نَفْسِ صَبْرًا وَإِلَّا فَاهْلَكِي جَزَعًا

إِنَّ الزَّمَانَ عَلَى مَا تَكْرَهِيْنَ بُنِي

تَلَقِّي وَاسْألِي هَذَا وَذَاكَ وَذَا

عَنْ أَيّهِمْ لَمْ يَرْعَ دَهْرٌ وَلَمْ يَخُنِ

لَا تَحْسِبِي نعْمًا سَرَّتْكِ صُحْبتهَا

إِلَّا مَفَاتِيْح أَبْوَابٍ مِنَ الحَزَنِ

مَا المَرْءُ إِلَّا كَعِيْرِ السُّوْءِ يضربُهُ

سَوْطُ الزَّمَانِ وَلَا يَجْرِي عَلَى السّنَنِ

الحَرِيْرِيُّ: [من السريع]

2872 -

أَشْكو إِلَى اللَّهِ اشْتِكَاءَ المَرِيْضِ

رَيْبَ الزَّمَانِ المُتَعَدِّي البَغِيْضْ

عَلِيّ بنُ مُحَمَّدِ العَلَوِيّ: [من البسيط]

2873 -

أَشْكو إِلَى اللَّهِ حَظًّا لَا يُبَلِّغُنِي

حَظَّ البَلِيْغِ وَلَا حَظَّ المُزَجِّيْنَا

بَعْدهُ:

إِذَا هَمَمْتُ بِأَمْرٍ أَنْ أُزَخْرِفُهُ

سَدَّتْ سَمَاحَتُهُ عَنِّي النَّحَاسِيَنا

بَشَّارٌ: [من البسيط]

2874 -

أَشْكو إِلَى اللَّهِ هَمًّا مَا يُفَارِقُنِي

وَشُرَّعًا فِي فُؤَادِي الدَّهْرَ تَعْتَلِجُ

وَمِنْ بَابِ (أَشْكُو) قَوْلُ ابن المُعْتَزِّ:

أَشْكُو إِلَى اللَّهِ هَوَى شَادِنٍ

أَصْبَحَ فِي هَجْرِي مَعْذُوْرَا

إِنْ جَاءَ فِي اللَّيْلِ تَجَلَّى

وَإِنْ جَاءَ صَبَاحًا زَادَ نُوْرَا

فَكَيْفَ يَخَالُ إِذَا زَارَني

حَتَّى يَكُوْنُ الأَمْرُ مَسْتُوْرَا

وَمِنْهُ قَوْلُ (1):

2872 - مقامات الحريري: 127.

2873 -

أدب الكتاب: 318، ديوان الحماني (صادر)117.

2874 -

ديوان بشار بن برد: 77.

(1)

الحماسة المغربية: 2/ 1034.

ص: 379

أَشْكُو إِلَيْكِ وَمنْ هَوَاكِ شِكَايَتِي

وَيَهُوْنُ عِنْدَكِ أبيتَ لِمَا بِي

يَا مَاطِلِي بِالدَّيْنِ وَهُوَ مُحَبَّبٌ

مَنْ لِي بِدَائِمِ وَعْدكِ الكذَّابِ؟

[من البسيط]

2875 -

أَشْكو إِلَيْكَ أُمُوْرًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا

مَا لِي عَلَى حَمْلِهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ

ابْنُ العَمِيْدِ: [من البسيط]

2876 -

أَشْكو إِلَيْكَ زَمَانًا ظَلَّ يَعْرِكنِي

عَرْكَ الأَدِيْمِ وَمَنْ يُعْدِي عَلَى الزَّمَنِ

بَعْدهُ:

وَصَاحِبًا كُنْتُ مَغْبُوْطًا بِصُحْبَتِهِ

دَهْرًا فَقَدْ رَدَّنِي فَرْدًا بِلَا سَكَنِ

هَبَّتْ لَهُ رِيْحُ إِقْبَالٍ فَطَارَ بِهَا

إِلَى السُّرُوْرِ وَالجانِي إِلَى الحَرَنِ

القَاضِي ابْنُ مُبَشِّرٍ: [من الكامل]

2877 -

أَشْكو إِلَيْكَ مَعَ البعَادِ صَبَابَةً

أُصلَى بِهَا كلَهِيْبِ حَرِّ النَّارِ

بَعْدهُ:

وَإِذَا تَبَاعَدَتِ الدِّيَارُ فَإِنَّنِي

أَرْضى وَأَقْنَعُ مِنْكَ بِالأَخْبَارِ

وَإِذَا الدِّيَارُ دَنَتْ بَعُدْتَ فَكَيْفَ

لِي بِدِنُوِّ قَلبُكَ مَعْ دُنُوِّ الدَّارِ

كَاتِبُه: [من البسيط]

2878 -

أَشْكو إلَيْكَ وَلَا أَشْكَو إِلَى أحَدٍ

مَا حَلَّ بِي مِنْ أُمُوْرٍ لَسْتُ أذْكرُهَا

السَّيِّدُ الرَّضِيُّ: [من الكامل]

2879 -

أَشْكو إِلَيْهِ بَيَاضَ سُوْدِ مَفَارِقِي

وَيَظَلُّ يَعْجَبُ مِنْ سَوَادِ البَاقِي

2875 - البيت في طبقات الفقهاء: 1/ 18.

2876 -

التذكرة الحمدونية: 5/ 70.

2877 -

الأبيات في شذرات من كتب مفقودة في التاريخ: 2/ 294.

2878 -

البيت لمؤلف الدر الفريد.

2879 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 407 - 408.

ص: 380

يَقُوْلُ مِنْهَا:

آهًا عَلَى نَفَحَاتِ نجْدٍ إِنَّهَا

رُسُلُ الهَوَى وَأَدِلَّةُ الأَشْوَاق

أَسُقِيْتَ بِالكَأسِ الَّذِي سُقِيْتهَا

أمْ هَلْ خَطَّتْكَ إِلَيَّ كَفُّ السَّاقِي

أَشْكُو إِلَيْهِ بِيَاضَ سُوْدِ مَفَارِقِي. البَيْتُ

أَبُو نوَاسٍ: [من الكامل]

2880 -

أَشْمَتَّ حُسَّادِي بَغْيِهِمْ

وَرَفَعْتَهُمْ وَدَعَوْتَهُمْ بِاسْمِي

[من البسيط]

2881 -

اشْمَتْ وَلَا تَرْثِ لِي ممَّا أُكَابِدُهُ

يَدِي لِحَيْنِيَ أَذْكَتْ نَارَ تَعْذِيْبي

أَحْمَدُ بن عَلِيٍّ: [من الطويل]

2882 -

أَشَوْقًا وَقَلْبِي لَا يُمَثِّلُ غَيْرَكُمْ

لِطَرْفِي إِذَا مَا غَابَ شَخْصُكُمُ عَنِّي

بَعْدهُ:

فَإِنْ نِمْتُ جَادَ الحِلْمُ لِي بِخِيَالِكُمْ

وَإِنْ لَمْ أَنَمْ أَدْنَى بِكُمْ وَلَهِي مِنِّي

المَجْنُوْنُ وَيُرْوَى لِجَمِيْلٍ: [من الطويل]

2883 -

أَشَوْقًا وَلمَّا يَمْضِ ليْ غَيْرُ لَيْلَةٍ

روَيْدَ الهَوَى حَتَّى تَغِبَّ لَيَالِيَا

بَعْدهُ:

لَحَا اللَّهُ أَقْوَامًا يَقُوْلُوْنَ إِنَّنَا

وَجَدْنَا طَوِيْلَ النَّأيَ لِلحُبِّ شَافِيَا

وَمَا قَالَ جَمِيلُ أَيْضًا (1):

فَمَا سِرْتُ مِنْ مَيْلٍ وَلَا بتُّ لَيلَةً

مِنْ الدَّهْرِ إِلَّا اعْتَادَنِي لَكِ طَائِفُ

وَلَا مَرَّ يَوْمٌ قَدْ تَرَاخَتْ بنا النَّوَى

وَلَا لَيْلَةٌ إِلَّا هَوًى مِنْكَ رَادِفُ

* * *

2880 - ديوان أبي نؤاس: 564.

2883 -

قيس بن ذريح: 123، ديوان مجنون ليلى 33.

(1)

ديوان جميل 126.

ص: 381

أَبْيَاتُ المَجْنُوْنُ وَهِيَ طَوِيْلَةٌ يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

أَشَوْقًا وَلَمَّا يَمْضِ لِي غَيْرَ لَيْلَةٍ

رُوَيْدَ الهوَى. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ:

خَلِيْلَيَّ لَا وَاللَّهِ مَا أَمْلِكُ الهَوَى

إِذَا عَلَم مِنْ أَرْضِ لَيْلَى بَدَا لِيَا

خَلِيلَيَّ لَيْلَى قُرَّةَ العَينِ فَانْظُرْا

إِلَى العَيْنِ تُذْرِي مُسْتَهِلًّا مُدَانِيَا

يُقَالُ بِهِ دَاءٌ عَيَاءٌ أَصابَهُ

وَقَدْ عَلِمَتْ نَفْسِي مَكَانَ دَوَائِيَا

فَمَا طَلَعَ النَّجْمُ الَّذِي يُهْتَدَى بِهِ

وَلَا الصُّبْحُ إِلَّا هَيَّجَا ذِكْرهَا لِيَا

وَأَخْرجُ مِنْ بيْتِ البُيُوْتِ لَعَلَّنِي

أُحَدِّثُ عَنْكِ النَّفْسُ يَالَيْلُ خَالِيَا

لَعمْرِي لَقَدْ أَبْكَيْتِنِي يَا حَمَامَةَ

العَقِيْقِ وَأَبْكَيْتِ العُيُوْنَ البَوَاكِيَا

إِذَا اكْتَحَلَتْ عَيْنِي بِعَيْنِكِ لَمْ أَزَل

بِخَيْرٍ وَجَلَّتْ غَمْرةً مِنْ فُؤَادِيَا

فَأَنْتِ الَّتِي إِنْ شِئْتِ أَشْقَيْتِ عِيْشَتِي

وَإِنْ شِئْتِ بَعْدَ اللَّهِ أَنْعَمْتِ بَالِيَا

يَمِيْنًا إِذَا كَانَتْ يَمِيْنًا وَإِنْ يَكُنْ

شمَالًا يُنَازِعُنِي الهَوَى مِنْ شَمَالِيَا

هِيَ السِّحْرُ إِلَّا أَنَّ لِلسِّحْرِ رقْيَةً

وَأَنِّي لَا أَلْقَى لِنَفْسِي رَاقِيَا

خَلِيْلَيَّ لِمْ أَدْلِيْتُمَانِي بِأحْبُلٍ

ضعَافٍ وَلِمْ مَنَّيْتُمَانِي الأَمَانِيَا

وَخَبَّرْتُمَانِي أَنَّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ

لِلَيْلَى إِذَا مَا الصَّيْفُ أَلْقَى المَرَاسِيا

وَهَذِي شُهُوْرُ الصَّيْفِ عَنَّا قَدِ انْقَضَتْ

فَمَا لِلنَّوَى تَرْمِي بِلَيْلَى المَرَاميَا

إِذَا نَحْنَ أَدْلَجْنَا وَأَنْتِ أَمامنَا

كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرَاكِ حَادِيَا؟

ذَكَتْ نَارُ شَوْقِي فِي فُؤَادِي فَأَصْبَحَتْ

لَهَا وَهَجٌ مُسْتَضْرِمٌ فِي فُؤَادِيَا

أَرَانِي إِذَا صَلَّيْتُ يَمَّمْتُ نَحْوَهَا

أَمَامِي وَإِنْ كَانَ المُصَلَّى وَرَائِيَا

وَمَا بِيَ إِشْرَاكٌ وَلَكِنَّ حُبَّهَا

كَعُوْدِ الشَّجَى أَعْيَى الطَّبِيْبَ المُدَاوِيَا

أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا وَافَقَ أسْمهَا

وَأَشبَهَهُ أَو كَانَ مِنْهُ مُدَانِيَا

(1) ديوان قيس بن ذريح: 123، الحماسة البصرية: 2/ 218، والمستطرف: 1/ 424، ديوان مجنون ليلى (الوالبي): 90 - 93.

ص: 382

سُحَيْمُ بنُ وَثِيْلٍ: [من الطويل]

2884 -

أَشَوْقًا وَلمَّا يَمْضِ غَيْرَ لَيْلَةٍ

فَكَيْفَ إذْا سَارَ المَطِيُّ بِنَا عَشْرَا

بَعْدهُ:

وَمَا كُنْتُ أَخْشَى مَالِكًا أَنْ يَبِيْعَنِي

بِشَيءٍ وَلَوْ أَضْحَتْ أَنَامِلُهُ صِفْرَا

أَخُوْكُم وَمَوْلَاكُمْ وَكَاتِمُ سِرّكُمْ

وَمَنْ قَد نَشَأ فِيْكُمْ وَعَاشَرَكُمْ دَهْرَا

[من الطويل]

2885 -

أَشَوْقًا وَمَا بَينِي وَبَيْنكَ بَلْدَةٌ

وَلَا مَهْمَة تَطْوِيْهِ أَيْدِي الرَّوَاحِلِ

بَعْدهُ:

حَلَلْنَا بِدَارٍ أَنْتَ مِنْهَا بِمَطْلَعٍ

فَإِنْ شِئْتُمُ كُنتمْ بِأَدْنَى المَنَازِلِ

سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَنْتُمْ غَايَةُ المُنَى

وَلَا مَجْدَ إِلَّا مَجْدَ تِلْكَ الشَّمَائِلِ

البُسْتِيُّ: [من السريع]

2886 -

أَشْهَدُ حَقًّا أَنَّ سُلْطَانَكُمْ

لَيْسَ بِظِلِّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ

وَمِنْ بَابِ (أَشْهَدُ) قَوْلُ:

أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي بِكَ صَبُّ

وَدُمُوْعِي إِذَا ذَكَرْتَ سَكْبُ

فَضَحَتْنِي شَوَاهِدُ الحُبِّ حَتَّى

صَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ جَفْنِي حَرْبُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الوَليْدُ بن عَبْدِ المَلِكِ (1):

أُشْهِدُ اللَّهَ وَالمَلَائِكَةَ الأَبْرَ

ارَ وَالصَّالِحِيْنَ أَهْلَ الفَلَاحِ

أَنَّنِي أَشْتَهِي المُزَاحَ وَأَهْوَى الرَّاحَ

وَالعَضَّ فِي الخُدْودِ المِلاحِ

وَالنَّدِيْمَ الظَّرِيْفَ وَالخَادِمَ الفَا

رِهَ يَسْعَى عَلَيَّ بِالأَقْدَاحِ

2884 - ديوان سحيم: 56.

2885 -

حماسة القرشي: 1/ 303، وفيه (أشوق) والمنتحل:230.

2886 -

ديوان البستي: 352.

(1)

التذكرة الحمدونية: 8/ 362.

ص: 383

البُحْتُرِيُّ: [من الوافر]

2887 -

أَصَابَ الدَّهْرُ دَوْلَةَ آلِ وَهبٍ

وَنَالَ اللَّيْلُ مِنْهَا وَالنَّهَارُ

أَعَارَهُمْ رِدَاءَ العِزِّ حَتَّى

تَقَاضاهُمْ فَرَدُّوا مَا اسْتَعَارُوا

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2888 -

أَصَابَ الرَّدَى مَنْ كَانَ يَهْوَى لَكِ الرَّدَى

وَجُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ عَزَّةُ جُنَّتِ

قَيْسُ بنُ ذَرِيْحٍ: [من الطويل]

2889 -

أَصَابَ ذُبَابُ السَّيْفِ أَنْيَابِيَ العُلا

وَأَنْيَابُ لَيْلَى وَاضِحَاتٌ مَلَائِحُ

مُوَفَّقُ الدِّيْنِ عَبْدُ العَامِرِيّ الفُوْطِيُّ: [من المنسرح]

2890 -

أَصَابَ فِي الرَّأي مَنْ دَعَاكَ لَهَا

وَأَنْتَ لَمَّا أَجَبْتَ لَمْ تُصِبِ

وَمِنْ بَابِ (أَصَابَ)(1):

أَصَابَنِي بَعدَكَ ضرُّ الهَوَى

وَمَسني كَرَبٌ وَإقْلَاقُ

وَيَعْلَمُ اللَّهُ وَحَسْبي بِهِ

أَنِّي إِلَى وَجْهِكِ مُشْتَاقُ

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من الطويل]

2891 -

أَصَابُوا حَلِيْمًا فَاسْتَعَدُّوا بِجَاهِلٍ

إِذَا الحِلْمُ لَمْ يَنْفَعْكَ فَالجَّهْلُ أَحْزَمُ

بَعْدهُ:

وَردْنَا وَفِي أطْرَافِنَا جَاهِلِيَّةٌ

وَغِشْمٌ وَفِيْنَا جُرْأةٌ وَتَقَحُّمُ

وَكُنْتُ امْرَأً آبَى الدَّنِيَّةَ شَامِخًا

وَأُظْلُمُ أَحْيَانًا وَلَا أَتَظَلَّمُ

إِذَا مَا قَرَنْتَ الجهْلَ بِالجهْلِ قَادَهُ

خَلِيْقَةِ حِلْمٍ سمّحَتْ أَو تَحَلُّمُ

2887 - ديوان البحتري: 2/ 961.

2888 -

ديوان البحتري: 2/ 961.

2889 -

ديوان كثير: 105.

(1)

أشعار أولاد الخلفاء: 74 منسوبًا إلى علية بنت المهدي.

2891 -

لم ترد في ديوانه.

ص: 384

أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: [من الطويل]

2892 -

أَصَابُوا رِجَالًا آمِينِيْنَ وَرُبَّمَا

أَصَابَ بَرِيْئًا جُرْمُ مَنْ كَانَ جَانِيَا

أَبُو فِرَاسٍ: [من الوافر]

2893 -

أُصَاحِبُ كلَّ خِلٍّ بِالتَّجَافِي

وَآسُو كُلَّ دَاءٍ بِالسَّمَاحِ

عَمْرُو بن جَابِرٍ الحَنَفِيُّ: [من الوافر]

2894 -

أُصَاحِبُهُ وَأَعْلَمُ أَنَّ كُلًّا

عَلَى مَا سَاءَ صَاحِبِهِ حَرِيْصُ

جَعْفَرُ بنُ شَمْسِ الخلَافَةِ: [من الطويل]

2895 -

أَصَاخَتْ إِلَى قَوْلُ الوُشَاةِ وَمَا رَثَتْ

لِتَعْذِيْبِ قَلْبِي حِيْنَ رَثَّتْ حِبَالُهَا

أَبُو الطَّيِّبِ المُتُنَبِّي: [من الطويل]

2896 -

أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ مِنْ قَبْلِ وَجْهِهِ

فَأَعْرِفُهَا مِنْ فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ

أَبْيَاتُ أَبُو فِرَاسٍ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَفْخَرُ فِيْهَا أَوَّلها (1).

أَقِلِّي فَأَيَّامِ المُحِبِّ قَلَائِلُ

وَفِي قَلْبِهِ شغْل عَنِ اللَّوْمِ شَاغِلُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي الغَزَل:

أَقرُّ بِذَنْبٍ عِنْدَهُ مَا اجْتَرَمْتُهُ

وَبِالظِّلْمِ أَحْيَانًا وَأَنِّي لَعَاذِلُ

وَحُجَّتُهُ العُلْيَا عَلَى كُلِّ حَالَةٍ

فَبَاطِلُهُ حَقّ وَحَقِّي بَاطِلُ

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي الفَخْرِ:

تُطَالِبُنِي البيْضُ الصَّوَارِمُ وَالقَنَا

بِمَا وَعَدَت جَدَّيَّ فِيَّ المَخَائِلِ

وَوَاللَّهِ مَا قَصَّرْتُ عَنْ طَلَبِ العُلَى

وَلَكِنَّ هَذَا الدَّهْرُ عَنِّي غَافِلُ

2892 - ديوان أبي حية النميري: 102.

2893 -

ديوان أبي فراس الحمداني: 65.

2894 -

محاضرات الأدباء: 1/ 307.

2896 -

ديوان المتنبي: 4/ 135.

(1)

ديوان أبي فراس الحمداني: 216 - 219

ص: 385

مَوَاعِيْدُ أَيَّامٍ تُمَاطِلُنِي بِهَا

مَرَايَاهُ أَزْمَانٍ وَدَهْرٌ مُخَاتِلُ

وَأَخْلَافُ أَيَّامٍ مَتَى مَا انْتَجَعْتُهَا

جَلَبْتُ بِكُتَّابٍ وَهُنَّ حَوَافِلُ

تُدَافِعُنِي الأيَّامُ عَمَّا أُرِيْغهُ

كَمَا دَفَعَ الدَّيْنَ الغَرِيْمُ المُمَاطِلُ

خَلِيْلَيَّ أَغْرَاضِي بعِيْدٌ مَرَامُهَا

فَهَلْ فِيْكُمَا عَوْنٌ عَلَى مَا أُحَاوِلُ

فَمِثْلِي مَنْ نَالَ المَعَالِي بِسَيْفِهِ

وَرُبَّمَا غَالتهُ عَنْهُ الغَوَائِلُ

فَمَا كُلُّ طُلَّابٍ مِنَ المَجْدِ بَالِغٌ

وَلَا كُلُّ سَيَّارٍ إِلَى المَجْدِ وَاصِلُ

وَمَا أَنَا إِلَّا حُيْثُ يَجْعَل نَفْسَهُ

وَأَنِّي لَهَا فَوْقَ السِّمَاكَيْنِ جَاعِلُ

وَلِلْوَفْرِ مِتْلَاف وَلِلْجْدِ جَامِعٌ

وَلِلشَّرِّ تَرَّاكٌ وَلِلْخَيْرِ فَاعِلُ

يَنَالُ اخْتِيَارُ الصّفْحِ عَنْ كُلِّ مُذْنِبٍ

لَهُ عِنْدَنا مَا لَا تَنَالُ الوَسَائِلُ

أَنَا عقب الأَمْرُ الَّذِي فِي صُدُوْرِه

تُطَاوِلُ أَعْنَاقَ العِدَى وَالكَوَاهِلُ

أَصَاغِرُنَا فِي المَكْرُمَاتِ أَكَابِر. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

إِذَا صِلْتُ يَوْمًا لَمْ أَجِدْ لِي مُصَاوِلًا

وَإِنْ قُلْتُ قَوْلًا لَمْ أَجِدْ مَنْ يُقَاوِلُ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من الطويل]

2897 -

أَصَاغِرُنَا فِي المَكْرُمَاتِ أَكَابِرٌ

وَآخِرُنَا فِي المأثُرَاتِ أَوَائِلُ

[من الوافر]

2898 -

أُصَافِي المَرْءَ يَألفُنِي فَنَجْرِي

جَمِيْعًا بِاخْتِلَافٍ وَاتِّفَاقِ

بَعْدهُ:

وَردْنَا وَفِي أطْرَافنَا جَاهِلِيَّةٌ

وَغِشْمٌ وَفِيْنَا جُرْأةٌ وَتَقَحُّمُ

وَكُنْتُ امْرَأً آبَى الدَّنِيَّةَ شَامِخًا

وَأُظْلُمُ أَحْيَانًا وَلَا أَتَظَلَّمُ

إِذَا مَا قَرَنْتَ الجَهْلَ بِالجَّهْلِ قَادَهُ

خَلِيْقَةِ حِلْمٍ سمّحَتْ أَو تَحَلُّمُ

2897 - ديوان أبي فراس الحمداني: 217.

2898 -

ديوان الناشيء الأكبر: 169.

ص: 386

أَبُو يَعْقُوْبٍ الخُزَيْمِيُّ: [من الطويل]

2899 -

أُصَانع عَنْهُ الدَّهْرَ أَرْجُو بَقَاءَهُ

وَنَفْسِي مِنَ الأُخْرَى شعَاعًا تَطَلَّعُ

ابْنُ السَّاعَاتِيّ: [من الطويل]

2900 -

أُصَانِعُ فِيْهَا الصَّبْرَ لَوْ أَسْتَطِيْعُهُ

وَأنْشدُ عَنْهَا سَلْوَةً لَوْ أُصِيبُهَا

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الكامل]

2901 -

أَصَبَابَةٌ مِنْ بَعْدِ مَا ذَهَبَ الهَوَى

طَلقًا وَأَعْوَزُ مَا يُرَامُ الذَّاهِبُ

أَبْيَاتُ السَّيِّدِ الرّضِيِّ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

مَثْوَايَ إِمَّا صَهْوَةٌ أَو غَارِبُ

وَمُنَايَ إِمَّا رَاعِف أَو قَاضِبُ

فِي كُلِّ يَوْمٍ يَنتضِيْنِي عَزْمَةٌ

وَيمُدُّ أَعْنَاقَ الرَّجَاءِ مَآرِبُ

مَا مَذْهَبِي إِلَّا التَّقَحُّمَ بِالقَنَا

بَيْنَ الضُّلُوْعِ وَلِرِّجَالِ مَذَاهِبُ

وَعلَّ فِي هَذَا المَقَالِ عَضَاضَةٌ

إِنْ لَمْ يُسَاعِدُنِي الفَضَاءُ الغَالِبُ

أَصَبَابَةً مِنْ بَعْدِ مَا ذَهَبَ الصِّبَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

الذَّنْبُ لِي أَنِّي جَزَعْتُ وَعَنْوَنَتْ

عَنِّي دُمُوْعُ العَيْنِ وَهْيَ سَوَاكِبُ

مِنْ أَجْلِ هَذَا النَّاسِ أَبْعَدْتُ الهَوَى

وَرَضِيْتُ أَنْ أَبْقَى وَمَا لِي صَاحِبُ

هَيْهَاتَ يَا دُنْيَا وَبَرْقُكِ صَادِقٌ

أَرْجُو فَكَيْفَ إِذًا وَبَرقكِ كَاذِبُ

وَالنَّاسُ إِما قَالِعٌ أَو طَالِبٌ

أَو عَاجِزٌ أَو رَاهِبٌ أَو رَاغِبُ

فَإِذَا نَعِمْتَ فَكُلُّ شيْءٍ مُمْكِنٌ

وَإِذَا شَقِيْتَ فَكُلُّ شَيْءٍ عَازِبُ

مُحَمَّد بن شِبْلٍ: [من البسيط]

2902 -

أَصِبْ بِسَيْفِكَ ذَا بُخْلٍ وَذَا كَرَمٍ

فَقَاسِمِ الرِّزْقِ فِيْهِ ضَامِنُ الدَّرَكِ

بَعْدهُ:

2899 - البيت في تاريخ دمشق: 16/ 337.

2900 -

ديوانه 1/ 68.

2901 -

ديوان الشريف الرضي: 1/ 138 - 140.

ص: 387

فَاللَّيْثُ لَيْس يُبَالِي نَالَ حَاجَتَهُ

مِنْ مُهْجَةِ العِيْرِ أَو مِنْ مُهْجَةِ المَلِكِ

وَاحْفَظْ قَلِيْلكَ لَا يَغْرِرْكَ ذُو جِدَةٍ

فَكثْرَةُ المالِ غلْطَاتٌ مِنْ الفَلَكِ

فَالبَحْرُ يُرْزَقُ قَوْمٌ مِنْهُ جَوْهَرهُ

وَرِزْقُ قَوْمٍ بِهِ فِي أَعْيُنِ السَّمَكِ

وَلَا تَعِدَّنْ رِزْقًا مَا ظَفِرْتَ بِهِ

إِلَّا الَّذِي دَارَ بَيْنَ الفَكِّ وَالحَنَكِ

الوَزِيْرُ ظهِيْرُ الدِّيْنِ أَبُو شُجَاعٍ: [من الطويل]

2903 -

أَصَبْتُ صُنُوْفَ المَالِ مِنْ كلِّ وَجْهة

فَمَا نِلْتُهُ إِلَّا بِكَفِّ كَرِيمِ

أَحْمَدُ بن أَبِي طَاهِرٍ: [من الطويل]

2904 -

أَصَبْتُ مَكَانَ المَدْحِ فِيْكَ وَأَنْتَ قَدْ

أَصَبْتَ مَكَانًا للصَّنِيْعَةِ فَاصْنَعِ

قَبْلهُ (1):

أَبَيْتَكَ لَمْ أَطْمَعْ إِلَى غَيْرِ مَطْمَعَ

كَرِيْمٍ وَلَمْ أَفْزَعْ إِلَى غَيْرِ مَفْزَعِ

أَصبْتُ مَكَانَ المَدْحِ. البَيْت

[من المنسرح]

2905 -

أَصْبَحَ أَعْدَاؤُهُ عَلَى ثِقَةٍ

مِنْهُ وَإِخْوَانهُ عَلَى وَجَلِ

[من الكامل]

2906 -

أَصبَحْتُ أَجْحَدُ أنّنَي لَكَ عَاشِقٌ

وَالعَيْنُ تُخْبِرُهُ بِأَنِّي كَاذِبُ

ابْنُ بَابِكَ: [من البسيط]

2907 -

أَصبَحْتُ أَحْلُبُ تَيْسًا لَا مَدَرَّ لَهُ

وَالتَّيْسُ مَنْ ظَنَّ أَنَّ التَّيْسَ مَحْلُوْبُ

2903 - محاضرات الأدباء: 1/ 581 من غير نسبة وفي ربيع الأبرار: 4/ 404 والتذكرة الحمدونية 2/ 308 من غير نسبة، والمستطرف: 1/ 183 منسوبا إلى ربعي الهمداني.

(1)

محاضرات الأدباء: 1/ 641.

2905 -

التذكرة الحمدونية: 6/ 51 منسوبًا إلى إبراهيم بن العباس.

2906 -

البيت في معجم الأدباء: 1/ 209.

2907 -

البيتان في الذخيرة في محاسن الجزيرة: 7/ 118.

ص: 388

بَعْدهُ:

وَكَيْفَ يَطْمَعُ فِي الأَرْزَاقِ مِنْ رَجُلٍ

لَا تَطْمَعُ الطَّيْرُ فِيْهِ وَهُوَ مَصْلُوْبُ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

2908 -

أَصبَحْتُ أَرْفَعُهُ حَمْدًا وَيَخْفِضُنُي

ذَمًّا وَأَمْدَحُهُ جُهْدِي وَيَهْجُوْنِي

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من البسيط]

2909 -

أَصبَحْتُ أُظْهِرُ شكْرًا عَنْ صَنَائِعِهِ

وَأُضْمِرُ الوُدَّ فِيْهَا أَيَّ إِضْمَارِ

من قصيدة يمدح بها الأمير أبا البركات لطف اللَّه بن ناصر الدولة بن حمدان البيت. وبعده:

كيانع النخل يبدي للعيون ضُحًى طلعًا نضيدًا أو يخفي غضّ جُمَّارِ قَوْلُ السَّرِيُّ الرَّفَاء. أَصْبَحَتْ أظْهرُ أُظْهِرُ شُكْرًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

كَيَانِعِ النَّحْلِ. البَيْتُ

وَقَدْ كَرَّرَهُ بِذاتِهِ فِي قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا أَبَا الفَوَارِسِ سَلَامَةَ بن فَهْدٍ أَوَّلُهَا:

مَا سَرَّهُ إذ ذَاعَ مِنْ أَسْرَارِهِ

مَا غَيَّبَ الكِتمَانُ مِنْ إِضْمَارِهِ

يَأبَى العِبَارَةَ عَنْ هَوَاهُ فَيَنْبَرِي

جَفْنٌ يُعَبِّرُ عَنْهُ فِي اسْتِعْبَارِهِ

وَيَقَوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:

وَأَغَرَّ مَا طَلعَتْ أَسُرَّةُ وَجْهِهِ

إِلَّا اسْتَسَرَّ البَدْرُ قَبْلَ سِرَارِهِ

إِنْ لَاحَ فَهْوَ الصُّبْحُ فِي أَنْوَارِهِ

أَو فَاحَ فهو الرَّوْضُ فِي نوَّارِهِ

عَزْمٌ يَذُبُّ عَنِ العُلَى بِذِبَابِهِ

أَبَدًا وَيَحْمِي غِرّهَا بِغِرَارِهِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

بكر الثَّنَاءُ عَلَيْكَ فَاخْلَع عُونَهُ

وَالْبِسْ جَدِيْدَ الحِلَى مِنْ أَبْكَارِهِ

2908 - ديوان البحتري: 5/ 2249.

2909 -

ديوان السري الرفاء: 262 - 284 - 287.

ص: 389

وَتَملّهَا مِنْ عَائِدٍ بكَ وَاتِرٍ

دَهْرًا سِهَامَ الظِّلْمِ فِي أَوْتَارِهِ

قَدْ كَانَ هِيْضَ جِنَاحُهُ فَجَبَرْتَهُ

بِنَدَاكَ حَتَّى طَارَ فِي أَوْطَارِهِ

فَجَفَا الأَحِبَّةً وَالمَوَاطِنَ نَاسِيًا

مَنْ لَا يَفِيْقُ الدَّهْرُ مِنْ تِذكَارِهِ

لَولَا رَبِيْعُ نَوَالِكَ الغَمْرِ النَّدَى

مَا كَانَ يَذْهَلُ عَنْ رَبِيْعِ دِيَارِهِ

نَشَرَ الثَّنَاءَ فَكَانَ مِنْ إعْلَانِهِ

وَطَوَى الوِدَادَ فَكَانَ مِنْ أَبْرَارِهِ

كَالنَّخْلِ يبْدِي الطَّلْعَ مِنْ أَثْمَارِهِ

حُسْنًا وَيُخْفَى الغَضَّ مِنْ جمّاره

هذان البيتان الأخيران قد كرر فيهما معنى البيتين الأخيرين ذاتهما.

* * *

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من السريع]

2910 -

أَصْبَحَتِ الدُّنْيَا لَنَا عِبْرَةً

وَالحَمْدُ للَّهِ عَلَى ذَلِكَا

قَدْ أَجْمَعَ النَّاسُ عَلَى ذَمِّهَا

وَلَا أَرَى مِنْهُمُ لَهَا تَارِكَا

الشَّيْخُ مُحَمَّدُ الوَاعِظُ رحمه الله: [من البسيط]

2911 -

أَصبَحْتُ أَلْطَفَ مِنْ مَرِّ النَّسِيْمِ سَرَى

عَلَى الرِّيَاضِ يَكَادُ الوَهْمُ يُؤْلِمُنِي

بَعْدهُ:

مِنْ كُلِّ مَعْنًى لَطِيْفٍ أَجْتَنِي

قَدَحًا وَكُلُّ فِي الكَوْنِ تُطْرِبُنِي

وَربّ وَقْتٍ وُجُوْدِي فِيْهِ أَسْأمُهُ

دعَ الأَجَانِبَ بَلْ رُوْحِي تُرَاحِمُنِي

الأُحْوَصُ: [من الكامل]

2912 -

أَصبَحْتُ أَمْنَحُكَ الصُّدُوْدَ وَإِنَّنِي

قَسَمًا إِلَيْكَ مَعَ الصُّدُوْدِ لأَمْيَلُ

مُنْقِذٌ الهِلَالِيُّ: [من الكامل]

2913 -

أَصبَحْتُ بَعْدَ أَخِي وَمَصْرَعِهِ

كالصَّقْرِ خَانَ جَنَاحَهُ الكَسْرُ

2910 - زهديات أبي العتاهية: 186.

2911 -

ثمرات الأوراق: 44، نفح الطيب: 5/ 317.

2912 -

ديوان الأحوص: 209.

ص: 390

وَمِنْ بَابِ (أصبحت) قَوْلُ أحْمَد بن إِبْرَاهِيْم وَيُرْوَى للـ. . . (1):

أَصْبَحَتْ بَيْنَ حَسِيْبٍ مَا لَهُ أدَبٌ

يَسْمُو بِهِ وَأَدِيْبٍ غَيْرَ ذِي حَسَبِ

فَصَارَ يَحْسِدُنِي هُنَا عَلَى الحَسَبِ الزَّا

كِي وَيحْسِدُنِي هَذَا عَلَى الأَدَبِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الكامل]

2914 -

أَصبَحْتُ بَيْنَ خَصَاصَةٍ وَتَجَمُّلٍ

وَالمَرْءُ بَيْنَهُمَا يَمُوْتُ هَزِيْلَا

بَعْدَهُ:

فَامْدُدْ إِلَيَّ يَدًا تعوَّدَ بَطْنُهَا

بَذْلَ النّوَالِ وَظَهْرُهَا التَّقِبِيْلَا

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيْم بن العَبَّاسِ الصُّوْلِيّ وَهُوَ (1):

تفضل بن سَهْلٍ يَدٌ

تَقَاصَرَ عَنْهَا المَثَلْ

فَبَاطِنُهَا لِلنَّدَى

وَظَاهِرُهَا لِلقُبَل

وَبَسْطَتُهَا لِلغِنَى

وَسَطْوَتهَا للأَجَلْ

المُتُنَبِّي: [من الكامل]

2915 -

أَصبَحْتَ تَأمُرُ بِالحِجابِ لِخَلْوَةٍ

هَيْهَاتَ لَسْتَ عَلَى الحجَابِ بِقَادِرِ

بَعْدهُ:

مَنْ كَانَ ضوءُ جَبِينِهِ وَنَوَالهُ

لَمْ يحْجبَا لَمْ يَحْتَجِبْ عَنْ نَاظِرِ

وَإِذَا حجبتَ فَأَنْتَ غَيْرُ مُحَجَّبٍ

وَإِذَا بَطَشْتَ فَأَنْتَ عَيْنُ الظَّاهِرِ

يُخَاطِبُ بَدْرَ بن عمَّارٍ وَقَدْ أمر بِالحِجَابِ.

[من الكامل]

2916 -

أَصبَحْتَ تَنْفُخُ فِي رمَادِكَ بَعْدَمَا

ضَيَّعْتَ حَظَّكَ مِنْ وُقُوْدِ النَّارِ

(1) لم يرد في شعر ربيعة الرقي (بكار).

2914 -

ديوان ابن الرومي: 3/ 68.

(1)

الطرائف الأدبية: 136، شعر دعبل الخزاعي: 456، زهر الآداب: 2/ 354، والعمدة: 2/ 106، والتذكرة الحمدونية: 4/ 47.

2915 -

البيتان في شرح ديوان المتنبي: 359.

2916 -

محاضرات الأدباء: 1/ 38.

ص: 391

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

2917 -

أَصبَحْتَ حَاتِمهَا جُوْدًا وَأَحْنَفَهَا

حِلْمًا وَكيِّسَهَا عِلْمًا وَدَغْفَلَهَا

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من البسيط]

2918 -

أَصبَحْتُ حَيْرَانَ لَا نَفْسِي مُعَوّلَةٌ

عَلَى المُقَامِ وَلَا شَدٌّ وَتَرحَالِ

بَعْدهُ:

وَقَدْ يشِيْمُ بُرُوْقِ الغَيْثِ مَنْتَجَعٌ

وَإِنْ تَيَقَّنَ أَنَّ الغَيْثَ هَطَّالُ

إِسْحَاقُ المُوْصِليُّ: [من الكامل]

2919 -

أَصبَحْتَ رَاعِينَا وَحُارِسَ دِيْنِنَا

وَاللَّهُ مِنْ عَرَضِ الرَّدَى لَكَ حَارِسُ

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَعْشَى هَمَدَانَ (1):

أَصْبَحْتُ رَهْنَاَّ فَي الحَدِيْدِ مُكَبَّلًا

أُمْسِي وَأُصبِحُ فِي الأَدَايِمِ أَرْسفِ

لَقَدْ أَرَانْي قَبْلَ ذَلِكَ نَاعِمًا

جَذلَانَ أَكْرَهُ أَنْ أَنَامَ وَآسِفُ

* * *

وَمِنَ البَابِ قَبْلَهُ قَوْلُ أَبِي العَلَاءِ الأَصْفَهَانِيّ (2):

أَصبَحْتُ صَبًّا دَنَفًا

بين عَنَاءٍ وَكَمَدْ

أَعُوْذ مِنْ شَرِّ الهَوَى

بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد

وَمِنَ البَابِ بَعْدَ قَوْلُ (3):

أَصبَحْتُ فِي دَارِي بِآياتِ

أَدْفَعُ آفَاتٍ بِآفَاتِ

2917 - ديوان أبي تمام: 2/ 267.

2918 -

ديوان إبراهيم الغزي: 424.

2919 -

المنتحل: 259 من غير نسبة ومحاضرات الأدباء: 1/ 206 منسوبا إلى إبراهيم الصولي.

(1)

الصبح المنير: 335.

(2)

البديع في نقد الشعر: 255.

(3)

محاضرات الأدباء: 2/ 398 منسوبا للنظام.

ص: 392

[من البسيط]

2920 -

أَصبَحْتَ عَنْدِي حَصَاةً لَا انْتِفَاعَ بِهَا

وَكنْتَ أَعْظَمَ فِي عَيْنِي مِنَ الجَبَلِ

ابن الرُّوْمِيُّ فِي طَيْلَسَانِهِ: [من السريع]

2921 -

أَصبَحْتُ فِي رَفْوِكَ مِثْلَ الَّذِي

يَطْلِبُ زُبْدَ المَاءِ بِالمَخضِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ أَيْضًا: [من البسيط]

2922 -

أَصبَحْتُ فِي مِحَنٍ لِلدَّهْرِ أَعْظَمُهَا

جَفَاءُ مُثْلِكَ مِثلِي فِي نَوَائِبِهَا

بَعْدهُ:

أَمَّا عَجَائِبُ دُنْيَانَا فَقَدْ خُلِقَتْ

وَالظُّلْمُ مِنْكَ جَدِيْدٌ مِنْ عَجَائِبِهَا

فِي العِتَابِ.

جَحْظَةُ البَرْمَكِيُّ: [من المنسرح]

2923 -

أَصْبَحْتُفِي مَعْشَرٍ شَتِيْمَتُهُمْ

فَرْض مِنْ اللَّهِ لآزِبٌ وَاجِبُ

جَعْفَرُ المِصْرِيُّ: [من البسيط]

2924 -

أَصْبَحْتَ فِي هَيْأَةِ المَرْأَةِ يُخْبِرُنَا

صَفَاؤهَا كُلَّ مَا فِيْنَا مِنْ الكَدَرِ

[من البسيط]

2925 -

أَصبَحْتَ كَالشَّمْسِ لَاتَخْفَى عَلَى أَحَدٍ

لكنَّ مَطْلَبَهَا فِي سُرَّةِ الفَلَكِ

قَبْلهُ:

يَا أَيُّهَا المَلِكُ المَحْجُوْبُ إِنَّ لنَا

عَنْ دُوْنِ بَابِكَ سِرّ غَيْرُ مُشْتَرِكِ

أَصْبَحْتَ كَالشَّمْسِ. البَيْتُ.

2920 - المنتحل: 117 وفيه (جبل) من غير نسبة

2921 -

ديوان ابن الرومي: 2/ 295.

2922 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 243.

2923 -

البيت في شعر جحظة البرمكي: 7.

2924 -

محاضرات الأدباء: 1/ 33 وفيه (تخبرنا) و (عيوننا) وربيع الأبرار: 5/ 272 من غير نسبة.

ص: 393

[من السريع]

2926 -

أَصبَحْتُ كَالطَّائِرِ فِي وَكْرِه

قَدْ قَضَتِ الأَيَّامُ مِنْهُ الجَنَاحْ

بَعْدهُ:

لَا نَائِلِي يُرْجَى وَلَا سَطْوَتِي

تُخْشَى وَلَا تَصْبُو إِلَيّ المِلَاحُ

[من المنسرح]

2927 -

أَصبَحْتَ لِلْمَجْدِ وَالعُلا سَنَدًا

فَابْقَ عَلَى الدَّهْرِ سَالِمًا أَبَدَا

بَعْدهُ:

أَلْبَسَكَ اللَّهُ الجَّدِيْدَيْن

ثِيَابًا مِنْ حفْظِهِ جُدَدَا

حَالكَ اليَوْمَ غَيْرُ حَالِكَ بِالأَمـ

ـسِ وَنَرْجُو المَزِيْدَ غَدَا

ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ: [من الكامل]

2928 -

أَصبَحْتُ مَحْسُوْدًا عَليْكَ فَعِشْتَ لِي

حَتَّى أَعِيْشَ مُنَعَّمًا مَحْسُوْدَا

وَلَهُ أَيْضًا: [من الكامل]

2929 -

أَصبَحْتَ مَحْسُوْدًا عَليْكَ وَوَاجِبٌ

مَنْ كُنْتَ أَنْتَ نَصِيْبَهُ أَنْ يُحْسَدَا

الإِمَامَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: [من البسيط]

2930 -

أَصبَحْتَ مُطَّرَحًا فِي مَعْشَرٍ جَهِلُوا

حَقَّ الأَدِيْبِ فَبَاعِوا الرَّأسَ بِالذَّنَبِ

بَعْدَهُ:

وَالنَّاسُ يَجْمَعهُمْ شَمْلٌ وَبَيْنَهُمُ

فِي العَقْلِ فَرْن وَفِي الآدَابِ والحَسَبْ

كَمِثْل مَا الذَّهَب الإبْرِيْز يَشركهُ

فِي لَوْنِهِ الصُّفْرُ والتَّقْبيْلُ لِلذَّهَبْ

وَالعُوْدُ لَو لَمْ تَطِبْ مِنْهُ رَوَائِحُهُ

لَمْ يُفَرِّقِ النَّاسُ بَيْنَ العُودِ وَالحَطَبْ

2928 - لم يرد في مجموع شعره (مروان بن أبي حفصة للتميمي).

2929 -

لم يرد في مجموع شعره (مروان بن أبي حفصة للتميمي).

2930 -

ديوان الشافعي: 52.

ص: 394

العديل بن الفرخ العجليّ: [من البسيط]

2931 -

أَصبَحْتُ مِنْ حَذَرِ الحَجَّاجِ مُنْتَحِبًا

كَالعيْرِ يَضْرِطُ وَالمُكْوَاةَ فِي النَّارِ

فِي المَثَلِ:

قَدْ يَضْرِطُ العِيْرُ وَالمُكْوَاةُ فِي النَّارِ

وَحَدِيثُ ذَلِكَ أَنَّ مُسَافِرَ بن أَبِي عَمْرُو بن أَمَيَّةَ وَفَدَ عَلَى النُّعْمَانِ بن المُنْذِرِ وَكَانَ بَيْنَهمَا رَحمٌ مِنْ قِبَلِ الأُمَّهَاتِ فَمَرِضَ مُسَافِرٌ عِنْدَهُ فَدُعِيَ لَهُ بِطَبيْبٍ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالكَيِّ فَقَالَ دُوْنَكَهُ لَا وَعَى مِنَ الرَّبْطِ فَإِنَّ لِلكَيِّ لَذْعًا فَقَالَ: العِيْرُ يُرْبَطُ فَجَعَلَ الطَّبيْبُ يَحْمِي مَكَاوِيْهِ وَيُمِرُّهَا عَلَى مَرَاقِهِ وَبِالقُرْبِ مِنْهُ رَجُل يَنْظِرُ إِلَيْهِ فَأَرْسَلَهَا عَاصِفَةً كَرَدْمَةِ العِيْرِ فَقَالَ مُسَافِرٌ: قَدْ يَضْرِطُ العِيْرُ وَالمُكْوَاةُ فِي النَّارِ. فَذهَبَتْ كَلِمتُهُ مَثَلًا.

إبراهيمُ الصوليّ: [من السريع]

2932 -

أَصبَحْتُ مِنْ رَأيِ أَبِي جَعْفَرٍ

فِي هَنَةٍ تُنْذِرُ بِالصَّيْلَمِ

يَقُوْلُ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ الصُّوْليُّ ذَلِكَ فِي ابنِ الزَّيّاتِ الوَزِيْرِ بَعْدَهُ:

مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ وَلَكِنَّهَا

عَدَاوَةُ الزِّنْدِيْقِ لِلْمُسْلِمِ

[من البسيط]

2933 -

أَصبَحْتُ مِنْ مِحَنِ الأَيَّامِ فِي سِيَرٍ

يَكلُّ فِيْهَا لِسَانُ الوَصْفِ إِنْ سَرَحَا

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من المنسرح]

2934 -

أَصبَحْتُ وَاللَّهِ فِي مَضِيْقِ

هَلْ مِنْ دَلِيْلٍ عَلَى الطَّرِيْقِ

قَالَ الرَّبِيع الحَاجِبُ لأَبِي العَتَاهِيَةِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ فَقَالَ: أَصْبَحْتُ وَاللَّهِ فِي مَضيْقِ. البَيْتِ وَبَعْدَهُ

أُفٍّ لِدُنْيَا تَلَاعَبَتْ بِي

تَلَاعُبَ المَوْجِ بِالغَرِيْقِ

2931 - شعراء أمويون (العديل): ق 1/ 300.

2932 -

الطرائف الأدبية (الصولي): 165.

2934 -

زهديات أبي العتاهية: 178.

ص: 395

الرّبِيْعُ بنُ ضَبُعٍ الفَزَارِيُّ: [من مخلع البسيط]

2935 -

أَصبَحْتُ لَا أَحْمِلُ السِّلَاحَ وَلَا

أَمْلِكُ رَأسَ البَعِيْرِ إِنْ نَفَرَا

قِيْلَ لأَبِي عَمرُو بن العَلَاءِ: كَيْفَ أَصبَحْتَ؟ فَقَالَ: أَصبَحْتُ كَمَا قَالَ الرَّبِيعُ الفَزَارِيُّ: أَصْبَحْتُ لَا أحْملُ السِّلَاحَ. البَيْتِ. وَأَوَّلُ الأَبْيَاتِ (1):

أَصْبَحَ مِنِّي الشَّبَابُ مُتَنَكِّرًا

أَنْ يَنْأ مِنِّي فَقَدْ ثَوَى عَصْرَا

وَدَّعَنِي قَبْلَ أَنْ أُوَدِّعَهُ

لَمَّا قَضَى مِنْ مَقَامِهِ وَطَرَا

أَصْبَحْتُ لا أَحْمِلُ السِّلَاحَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَالذِّئْبُ أَخْشَاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ

وَحْدِي وَأَخْشَى الرِّيَاحَ وَالمَطَرَا

مِن بَعْدِ مَا قُوَّةٍ أُسرُّ بِهَا

أَصبَحْتُ شَيْخًا أُعَالِجُ الكبَرَا

هَا أَنَا أَرْتَجي الخُلُوْدَ وقَد

أَدْرَكَ سِنِّي وَمَوْلدِي حُجُرَا

أبا امرئ القيس فهل سمعت به

هيهات هيهات كان ذا عُمَرا

ابْنُ هِنْدُو وَقِيْلَ ابْنُ مسْهَرٍ: [من الكامل]

2936 -

أَصبَحْتُ لَا أَدْرِي وَلَا ليلَى دَرَتْ

مِنْ طُوْلِ تَدْاَبِ الحَوَادِثِ من أَنَا

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ ابْنُ مُسَهَّرٍ الكَاتِبُ:

أَصبَحْتُ لَا أَدْرِي بِأَيِّ وَسِيْلَةٍ

أَجِدُ السَّبيْلَ إِلَى مَسَاطَةِ الوَرَى

أَنَا بَائِعٌ شكْرِي بِمَالِي فيْهم

وَمِنَ العَجَائِبِ أَنَّهُ لَا يُشتَرَى

لَا غَرْوَ أنْ جَهِلَ الحَسُوْدُ فَضائِلِي

إِنَّ الثُّرَيَّا مِن حَوَاسِدِهَا الثَّرَى

البُحْتُرِيُّ: [من السريع]

2937 -

أَصبَحْتُ لَا أَطْمَعُ فِي وَصْلِهَا

حَسْبِيَ أَنْ يَبْقَى لِيَ الهَجْرُ

2935 - جمهرة الأمثال: 1/ 237.

(1)

أمالي القالي: 2/ 185.

2936 -

ديوان ابن هندو: 275.

2937 -

ديوان البحتري: 2/ 966.

ص: 396

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من المنسرح]

2938 -

أَصبَحْتَ لَا تَعْرِفُ الجَمِيْلَ وَلَا

تَفْرقُ بَيْنَ القَبِيْحِ وَالحَسَنِ

بَعْدهُ:

وَإِنَّ مَنْ يَأتِي يَرْتَجِيْكَ كَمَنْ

يَحْلِبُ تَيْسًا مِنْ شَهْوَةِ اللَّبَنِ

وَيُرْوَيَانِ لِجَحْظَةَ. وَيُرْوَيَانِ لِلنَّاجِمِ.

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من البسيط]

2939 -

أَصبَحْتَ لَا رَجُلًا يَغْدُو لِحَاجَتِهِ

وَلَا قَعِيْدَةَ بَيْتٍ تُحْسِنُ العَمَلَا

قَيْسُ بنُ الأَسْلَتِ: [من البسيط]

2940 -

أَصبَحْتَ لَا فَاجِرًا تُخْشَى عَدَاوَتُهُ

وَلَا تَقِيًّا صَحِيْحَ العِرضِ فِي الدَّارِ

بَعْدهُ:

مُقَصِّرًا فِي مَسَاعِي المَجْدِ قَد عَلِمُوا

وَأَنْتَ فِي اللَّوْمِ ذُو شُدٍّ وَإِحْضَارِ

[من البسيط]

2941 -

أَصبَحْتَ تُنْغِصُكَ الأَحْيَاءُ كلُّهُمُ

لَمْ يَرْفَعِ اللَّهُ بِالبَغْضَاءِ إِنْسَانَا

[من البسيط]

2942 -

أَصبَحْتُ يَظْلِمُنِي مَنْ لَا أُعَاتِبُهُ

عِتَابَ مَنْ لَا يُبَالِي سَلْبَ عُرْيَانِ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من البسيط]

2943 -

أَصْبَحَ فِي النَّاسِ مَحْسُوْدًا لِسُؤْدَدِهِ

لَا زَالَ مُكْتَسِيًا سِرْبَالَ مَحْسُوْدِ

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الخفيف]

2944 -

أَصْبَحُوا فِي النَّدَى غُيُوْثًا وَفِي الرَّ

وْعِ لُيُوْثًا وَفِي الحُلُوْمِ جِبَالَا

2938 - ديوان أبي العتاهية: 656.

2939 -

جمهرة الأمثال: 1/ 237.

2941 -

البيت في تاريخ دمشق: 58/ 273 منسوبًا إلى نعيم.

2943 -

ديوان ابن الرومي: 1/ 390.

2944 -

ديوان السري الرفاء: 533.

ص: 397

الحَسَنُ بن وَهَبٍ: [من الكامل]

2945 -

اصْبِرْ أَبَا أَيُّوْبَ صَبْرًا يُرْتَضَى

فَإِذَا جَزَعْتَ مِنَ الخُطُوْبِ فَمَنْ لَهَا

بَعْدهُ:

اللَّهُ يَفْرِجُ بَعْدَ ضيْقٍ كَرْبَهَا

وَلَعَلَّهَا أَنْ تَنْجَلِي وَلَعَلَّهَا

كَتَبَ بِهُمَا الحَسَنُ بن وَهَبٍ إِلَى أَخِيْهِ سُلَيْمَان بن وَهَبٍ وَقَدْ نَكَبَهُ الوَاثِقُ وَهُوَ فِي حَبْسِ ابن الزَّيَّاتِ.

* * *

يُقَالُ إِنَّ الرَّشِيْدَ بن المَهْدِيّ نَقَمَ عَلَى عَامِلٍ لَهُ يُعْرَفُ بِأَبِي أَيُّوْبَ فَصَادَرَهُ وَحَبَسَهُ فَطَالَ حَبْسُهُ فَأَتَتْهُ زَوْجَتُهُ فَمُنِعَتْ مِنَ الدُّخُوْلِ إِلَيْهِ فَتَوَصَّلَت حَتَّى اسْتَأذَنُوا لَهَا الرَّشِيْدَ فَأَذِنَ لَهَا وَجَلَسَ فِي مَوْضِعٍ لِيَسْمَعَ مَا يَجْرِي بَيْنَهُمَا وَهُمَا لَا يَعْلَمَانِ فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَى زَوْجَهَا شَكَا إِلَيْهَا مَا يَحِدُهُ مِنَ الحَبْسِ وَالتَّضْيِيْقِ عَلَيْهِ فَبَكَتْ وَجَعَلَتْ تَقُوْلُ (1):

أَصَبْرًا أَبَا أَيّوْبَ صَبْرَ مُلَجْلِجٍ

فَإِذَا عَجِزْتَ عَنِ الأُمُوْرِ فَمَنْ لَهَا

أَصْبِرْ لهل فَلَعَلَّهَا أَنْ تَنْجَلِي

بَلْ لَا أَقُوْلُ لَعَلَّهَا فَأُعِلّهَا

إِنَّ الَّذِي عَقَدَ الدُّنَا انْعَقَدَتْ لَهُ

عُقَدُ المَكَارِمِ قُلْ سَالِيْكَ حَلّهَا

إِنَّ الأُمُوْرَ إِذَا الْتَوَتْ وَتَعَقَّدَتْ

نَزَلَ القَضَاءُ مِنَ السَّمَاءِ فَحَلَّهَا

قَالَ: فَرَقَّ الرَّشِيْدُ لِكَلَامِهَا وَأَمَرَ بِإطْلَاقِهِ وَخَلَعَ عَلَيْهِ وَرَدَّهُ إِلَى عَمَلِهِ وَأَمَرَ بِخَمْسِمِائَةِ دِيْنَارٍ وَكِسْوَةٍ فَاخِرَةٍ وَقَالَ لَهَا هَذِهِ قَدْ نَزَلَ القَضَاءُ مِنَ السَّمَاءِ فَحَلَّهَا. فَانْصَرَفَا دَاعِيْنَ شَاكِرِيْنَ للَّهِ تَعَالَى وَلإنْعَامِهِ عَلَيْهُمَا.

أبو نُواس: [من المنسرح]

2946 -

اصْبِرْ إِذَا عَضَّكَ الزَّمَانُ وَمَنْ

أَصْبَرُ عِنْدَ الزَّمَانِ مِنْ رَجُلِهْ

2945 - اعتاب الكتاب: 140 والمستطرف: 1/ 219.

(1)

اعتاب الكتاب: 140 وفي المستطرف: 1/ 219 منسوبًا لأبي أيوب المستطرف 1/ 319، السحر الحلال 92.

2946 -

ديوان أبي نؤاس: 322.

ص: 398

ابْنُ هِنْدُو: [من المنسرح]

2947 -

اصْبِرْ إِذَا مَا عَرَتْكَ نَائِبَةٌ

لَا تَسْتَعِنْ سَاقِطًا وَلَا تَخْضَع

بَعْدهُ:

فَالمَوْتُ فِي ماءِ دِجْلَةٍ غَرقًا

أَوْلَى من المُسْتَغَاثِ بِالضّفْدَعِ

المِيكَالِيُّ: [من السريع]

2948 -

اصْبِرْ إِذَا نَابَتْكَ مِنْ خطَّةٍ

فهي سَوَاءٌ وَالَّتِي وَلَّتِ

بَعْدهُ:

وَارهفِ العَزْمَ فَلَيْسَ الظُبَى

تَفرِي وتَمْضِي كَالَّتِي كَلَّتِ

عَبَيْدُ بنُ الأَبْرَصِ: [من الخفيف]

2949 -

أُصَبِّرُ النَّفْسَ عِنْدَ كلِّ مَهمِّنْ

إِنَّ فِي الصَّبْرِ حِيْلَةُ المُحْتَالِ

بَعْدهُ:

رُبَّمَا تَجْزَعُ النُّفُوْسُ مِنَ الأَمْرِ

لَهَا فُرْجَةٌ كَحَلِّ العَقالِ

خَالِدُ بنُ يَزِيْدُ المُهَلَّبِيُّ: [من البسيط]

2950 -

اصْبِرْ عَلَى الدَّهْرِ إِنَّ الدَّهْرَ ذُو غِيَرٍ

وَإِنَّمَا الدِّيْنُ وَالدُّنْيَا لِمَنْ صَبَرَا

بَاقِي الأَبْيَاتُ مَكْتُوْبَةٌ بِبَابِ أَقْبل مَعَاذِيْرَ مَنْ يَأتِيْكَ مُقْتَدِرًا. فتطْلَبُ مِنْ هُنَاكَ.

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ الحِيْصِ بِيْصِ (1):

اصْبِرْ عَلَى الشّدَّةِ تَجِدِ العُلَى

بِكَلِّ قَاصٍ عِنْدَهُ وَالصَّبْرُ دَان

2947 - ديوانه 219.

2948 -

البيتان في أعيان العصر: 4/ 269.

2949 -

ديوان عبيد بن الأبرص: 102.

(1)

ديوان حيص بيص: 2/ 348.

ص: 399

مَا لَقَى الضَّامِرُ مِنْ جُوْعِهِ

حَوَى لَهُ السَّبْقَ لِيَوْمِ الرِّهَان

إسْجَعْ وَجُدْ تَحْظَ بِفَضلِهِمَا

فَكُلَّمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ كَان

لَو نَفَعَ البُخْلُ وَجُبْنُ الفَتَى

مَا نفد المُكَنّزِ وَمَاتَ الجبَان

صاحِبْ أَخَا الشَّرِّ لِتَسْطُو بِهِ

يَوْمًا عَلَى بَعْضِ شِرَارِ الزَّمَان

فَالرُّمْحُ لَا يُرْهِبُ انبوبه

إِلَّا إِذَا رُكّبَ فِيْهِ السِّنَان

إِنْ شَارَكَ الادوان أهْلُ العُلَى

وَالفَضْلُ فِي تَسْمِيّةٍ بِاللِّسَانِ

فَمَا عَلَى أَهْلِ العُلَى سُبَّةٌ

أَنَّ يَجُور العُوْدِ بَعْضَ الدُّخَانِ

[من السريع]

2951 -

اصْبِرْ عَلَى الظُّلْمِ وَلَا تَنْتَصِرْ

فَالظّلْمُ مَرْدُوْدٌ عَلَى الظَّالِمِ

[من البسيط]

2952 -

اصْبِرْ عَلَى القَدَرِ المَحْتُوْمِ وَارْضَ بِهِ

وَإِنْ أَتَاكَ بِمَا لَا تَشْتَهِي القَدَرُ

بَعْدهُ:

فَمَا صفَا لامْرِىٍ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ

إِلَّا سَيَتْبَعُ يَوْمًا صَفْوُهُ كَدَرُ

[من الكامل]

2953 -

اصْبِرْ عَلَى ضِيْقِ المَكَارِهِ كُلّهَا

فَلَعَلَّهَا قَدْ تَنْجَلِي وَلَعَلَّهَا

بَشَّارٌ: [من الكامل]

2954 -

اصْبِرْ عَلَى غِيَرِ الزَّمَانِ فَإِنَّمَا

فَرَجَ النَّوَائِبِ مِثْلُ حَلِّ عِقَالِ

بَعْدهُ:

وَإِذْ خَشِيْتَ تَعَذُّرًا فِي بَلْدَةٍ

فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِعَالِجِ التّرْحَالِ

إِنَّ المَقَامَ عَلَى الهَوَانِ مَذَلَّةٌ

وَالعَجْزُ آفَةُ حِيْلَةَ المُحْتَال

ابن المُعْتَزِّ: [من مجزوء الكامل]

2952 - الكامل في اللغة والأدب: 2/ 99.

ص: 400

2955 -

اصْبِرْ عَلَى كَيْدِ العَـ

ـدُوِّ فَإِنَّ صَبْرَكَ قَاتِلُه

بَعْدهُ:

فَالنَّارُ تأَكلُ نَفْسَهَا

إِنْ لَمْ تَجِدْ مَا تأَكُلُه

[من مجزوء الكامل]

2956 -

اصْبِرْ عَلَى مَضَضِ الزَّمَا

نِ وَلَوْ رَمَى بِكَ فِي اللُّجَجِ

بَعْدهُ:

فَلَعَلَّ طَرْفكَ لَا يَعُوْ

دُ إِلَيْكَ إِلَّا بِالفَرَجِ

يُرْوَى لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام: [من البسيط]

2957 -

اصْبِرْ عَلَى مضَضِ الإدْلَاجِ فِي السَّحَرِ

وَللرّوَاحِ عَلَى الرَّوْحَاتِ وَالبُكَرِ

[من مخلع البسيط]

2958 -

اصْبِرْ فَفِي الصَّبْرِ كلُّ خَيْرٍ

وَكُلُّ خَيْرٍ بِهِ مَصُوْنُ

بَعْدهُ:

اصْبِرْ وَإِنْ طَالَتِ اللَّيَالِي

فَرُبَّمَا طَاوَعَ الحَرُوْنُ

اصْبِر فَقَدْ نِيلَ اصطِبَارٍ. البَيْتُ. وَهُوَ الثَّالِثُ.

[من مخلع البسيط]

2959 -

اصْبِرْ فَقَدْ نِيْلَ بِاصْطِبَارٍ

مَا قِيْلَ هَيْهَاتَ لَا يَكُوْنُ

[من البسيط]

2960 -

اصْبِرْ فَقَدْ يُدْرِكُ الآمَالَ مَنْ صَبَرَا

وَقَدْ يَنَالُ الفَتَى فِي صَبْرِهِ الظَّفَرَا

فِي المَثَلِ: اللَّيْلُ طَوِيْلٌ وَأَنْتَ مُقْمِرٌ. يُضْرَبُ عنَ الأَمْرِ بِالصَّبْرِ وَالتَّأنِّي فِي طَلَبِ

2956 - الفرج بعد الشدة: 5/ 74 من غير نسبة.

2957 -

أنوار العقول: 205.

2958 -

الفرج بعد الشدة: 5/ 97.

2959 -

الفرج بعد الشدة: 5/ 67 وغرر الخصائص الواضحة: 442 والكشكول: 2/ 176.

ص: 401

الحَاجَةِ قَالَ المُفَضَّلُ كَانَ السُّلَيْكُ بن السُّلَكَةِ السَّعْدِيّ نَائِمًا مُشْتَمِلًا فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا جَثَمَ رَجُلٌ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ اسْتَأسِرْ فَقَالَ لَهُ السُّلَيْكُ: إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيْلٌ وَأَنْتَ مُقْمِرٌ. أي إنَّكَ تَجِدُ غَيْرِي فَتَعَدّنِي فَأَبَى فَلَمَّا رَأَى سُلَيْكٌ ذَلِكَ التوَى عَلَيْهِ وَتَسَنَّمَهُ.

بعضُ البَصْرِيِّيْنَ: [من مجزوء الكامل]

2961 -

اصبِرْ كَأَنَّكَ بِالفَرَج

وَكَأَنَّ صَدْرَكَ قَدْ ثَلَجْ

بَعْدهُ:

وَكَانَ مَا أَصْبَحْتَ فِيْهِ

مِنْ الهُمُوْمِ قَدِ انْفَرَج

[من مجزوء الكامل]

2962 -

اصْبِرْ لِدَهْرٍ نَالَ مِنْـ

ـكَ فَهَكَذَا مَضتِ الدُّهُوْر

بَعْدهُ:

فَرَحٌ وَحزْنٌ تَارَةً لا

الحزْنَ دَامَ وَلَا السُّرُوْرُ

أَبُو العتَاهِيَةِ: [من الكامل]

2963 -

اصْبِرْ لِكُلِّ مُصِيْبَةٍ وَتَجَلَّدِ

وَاعْلَمْ بِأَنَّ المَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ

بَعْدهُ:

وَإِذَا ذَكَرْتَ مَصِيْبَةً تَشْجَى بِهَا

فَاذْكُرْ مُصابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ

صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لِمَا تَوَفَّى المُطَّلِبِ رضي الله عنه أَجْلَسَ وَلَدَهُ عَبدُ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ لِلعَزَاءِ:

اصبرْ نَكُنْ بِكَ صابِرِيْنَ. البَيْتَانِ.

وَيُرْوَى عَنْهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ تَعَزّوا عَنْ مَصَائِبكُمْ بِي.

مُحَمَّدُ بنُ بَشيْرٍ: [من البسيط]

2962 - العقد الفريد: 2/ 279 و 3/ 263 والمنصف: 1/ 623 من غير نسبة.

2963 -

زهديات أبي العتاهية: 74.

ص: 402

2964 -

اصْبِرْ لِمُرِّ قَضَاءِ الحَقِّ مُعْتَرِفًا

فَقَدْ صَبَرْنَا لِطُوْلِ المَطْلِ مُذ حِيْنِ

أَعْرَابِيٌّ: [من الكامل]

2965 -

اصْبِرْ نَكُنْ بِكَ صَابِرِيْنَ فَإِنَّمَا

صَبْرُ الرَّعِيَّةِ بَعْدَ صَبْرِ الرَّاسِ

بَعْدهُ:

خَيْرٌ مِنَ العَبَّاسِ أجرُكَ بَعْدَهُ

وَاللَّهُ خَيْر مِنْكَ لِلْعَبَّاسِ

[من مخلع البسيط]

2966 -

اصْبِرْ وَإِنْ طَالَتِ اللَّيَالِي

فَرُبَّمَا طَاوَعَ الحَرُوْنُ

[من البسيط]

2967 -

اصْبِرْ وَكُلُّ فَتًى لا بُدَّ مُحْتَرَمُ

وَالمَوْتُ أَجْمَلُ مِمَّا أَمَّلَتْ جُشَمُ

بَعْدهُ:

وَالمَوْتُ أَجْمَلُ مِنْ إِعْطَاءِ مَنْقِصَةٍ

إِنْ لَمْ تَمُتْ عبطة فَالغَايَةُ الهُرم

* * *

كَتَبَ عَبْدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ إِلَى الحَجَّاجِ أَنْ أَعْطِ ابْنُ الزُّبَيْرَ الأَمَانَ فَلَمَّا عَرَضُوا ذَلِكَ عَلَيْهِ قَالَ لأَصحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ؟ فَقَالوا: نَرَى أَنْ تَقبَلَ وَنُطْفِىَ هَذِهِ النَّائِرَةِ. فَقَالَ: لَا أخْلَعْهَا حَتَّى يَخْلَعَهَا المَوْتُ وَلَو فَعَلْتُ مَا بَقِيْتُ إِلَّا قَلِيْلًا حَتَّى أَفوْتَ لَقَدْ كَبرَتْ سِنِّي وَمَا يُبَالِي المَيْتُ أَبِسَيْفٍ مَاتَ أَمْ بِسَوْطٍ أَمْ حتفَ أَنْفِهِ وَاللَّهِ لَضَرْبَةُ سَيْفٍ فِي عِزًّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَيَاةٍ فِي ذُلٍّ. ثُمَّ قَالَ مَتَمَثِّلًا: أَصبِرْ وَكُلُّ فَتَى لَا بُدَّ مُخْتَرَمٌ. البَيْتَانِ.

2964 - محاضرات الأدباء: 1/ 657 ولا يوجد في ديوانه.

2965 -

التذكرة الحمدونية: 4/ 247.

2966 -

الفرج بعد الشدة: 5/ 67.

2967 -

البصائر والذخائر: 8/ 73.

ص: 403

[من المديد]

2968 -

اصحَبِ الدُّنْيَا مُيَاوِمَةً

وَادْفَعِ الأَيَّامَ تَنْدَفِع

بَعْدهُ:

وَإِذَا مَا شَدَّهُ عَرَضَتْ

فَالْقهَا بِالصبْرِ تتَسِعُ

مِسْكِيْنُ الدَّارِمِيُّ: [من الرمل]

2969 -

اصْحَبِ الأَخْيَار وَارْغَبْ فِيْهُمُ

رُبَّ مَنْ صُحْبَتُهُ مِثْلَ الجَرَبْ

بَعْدهُ:

ودَعِ النَّاسَ وَلَا تَشْتِمُهُمْ

وَإِذَا شَاتَمْتَ فَاشْتِمْ ذَا حسَبْ

إِنَّ مَنْ سَبَّ لَئِيْمًا كَالَّذِي

يَشْتَرِي الصّفر بِأعْيَار الذَّهبْ

وَاصدُقِ النَّاسَ إِذَا حَدَّثْتهُمْ

وَدَعِ الكذْبَ [لمن شاء كذبْ]

رُبَّ مَهْزُوْلٍ سَمِيْن عِرْضهُ

وَسَمِيْن الجسم مهزول النّسبْ

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

2970 -

أَصِحُّ فَلَا أُمْنَى بِشَكْوَى مِنَ الهَوَى

وَأَصْحُو فَلَا أَصْبُو وَلَا أَتَوَلَّعُ

المُتُنَبِّي: [من البسيط]

2971 -

أَصَخْرَةٌ أَنَا مَا لِي لَا تُغَيِّرُنِي

هَذِي المُدَامُ وَلَا هَذِي الأَغَارِيْدُ

جِرَّانُ العَوْدِ: [من الطويل]

2972 -

أَصُدُّ بِأَيْدِي العِيْسِ عَنْ قَصْدِ دَارِهَا

وَقَلبِي إِلَيْهَا بِالمُوَدَّةِ قَاصِدُ

قَبْلهُ (1):

2968 - الفرج بعد الشدة: 5/ 39 من غير نسبة.

2969 -

ديوان مسكين الدارمي: 19.

2970 -

البيت في ديوان البحتري: 2/ 1273.

2971 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 40.

(1)

البيت في غريب الحديث: 1/ 398 من غير نسبة.

ص: 404

وَنَارٍ كسحرِ العُوْدِ يَرْفَعُ ضوْؤهَا

مَعَ اللَّيْلِ هَبَّاتُ الرِّيَاحِ الصَّوَارِدِ

أَصُدُّ بِأَيْدِي العِيْسِ. البَيْتُ

الأَقْرَعُ بنُ حابِسٍ: [من المتقارب]

2973 -

أَصُدُّ صُدُوْدَ امْرِيءٍ مُجْملٍ

إِذَا حَالَ ذُو الوُدِّ عَنْ حَالِهِ

بَعْدَ قَوْلِ الأَقْرَعُ بن حَابِسٍ: أَصُدُّ صُدُوْدَ امْرِئٍ مُجملٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَلَسْتُ بِمُسْتَعْتِبٍ صَاحِبًا

إِذَاجَعَلَ الهَجْرَ مِنْ بَالِهِ

وَلَكِنَّنِي قَاطِعٌ حَبْلهُ

وَذَلِكَ فِعْلِي بِأَمْثَالِهِ

وَإِمَّا أَدَلَّ بِحَقٍّ لَهُ

عَرِفْتُ لَهُ حَقّ إدْلَالِهِ

لأَنِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ

لَهُ مِنْ إدْبَارِ وَدٍّ وَإقْبَالِهِ

لَرَاعِ مَا أُحْسِنَ مَا بَيْنَنَا

بِحَفْظِ الإِخَاءِ وَإجْلَالِهِ

وَيُرْوَى لِعَبْد اللَّهِ بن مُعَاوِيَةَ بن عَبْد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِبٍ.

[من الطويل]

2974 -

أَصُدُّ عَنِ الدُّنْيَا إِذَا كُنْتَ عَاتِبًا

وَأرْضَى عَنِ الدُّنْيَا إِذَا كُنْتَ رَاضِيَا

مَجْنُوْنُ بَنِي جَعْدَةَ: [من الطويل]

2975 -

أَصُدُّ وَأَخْشَى النَّاسَ فِي أُمِّ خَالِدٍ

صُدُوْدَ المُعَدَّى عَنْ نِطَافٍ يُرِيْدُهَا

[من الطويل]

2976 -

أَصُدُّ وَبِي مِثْلُ الجنُوْنِ لكي تَرَى

رُوَاةُ الخَنَا أَنِّي لِبَيْتكِ هَاجِرُ

أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ: [من الطويل]

2977 -

أَصُدُّ وَمَا الصَّدُّ الَّذِي تَعْلَمِيْنَهُ

عَزاءٌ بِنَا إِلَّا اجْتِرَاعُ العَلَاقِمِ

بَعْدهُ:

حَيَاءً وَبُقْيَا أَنْ تَشِيْعَ نَمِيْمَةٌ

بنا وَبِكُمْ أُفٍّ لأَهْلِ النَّمَائِمِ

2973 - محاضرات الأدباء: 2/ 28، الحماسة البصرية: 2/ 36، الصداقة والصديق:36.

2976 -

ديوان كثير: 369.

2977 -

ديوان أبي حية: 87.

ص: 405

أَبُو العَمَيْثَلِ في عبد اللَّه بن طاهر: [من الكامل]

2978 -

اصْدُقْ وَعَفَّ وَبَرَّ وَانْصُرْ وَاحْتَمِلْ

وَاحْلُمْ وَكُفَّ وَدَارِ وَاسْمَحْ وَاشْجُعِ

قَبْلهُ:

يَا مَنْ يُؤمّلُ أَنْ تَكُوْنَ خِصَالُهُ

كَخِصَالِ عَبْد اللَّهِ أَنْصتْ وَاسْمَعِ

فَلأَنْصَحنَّكَ فِي المَشُوْرَةِ وَالَّذِي

حَجَّ الحَجِيْجُ إِلَيْهِ فَاسْمَعْ أَو دَعَ

أَصْدِقْ وَعَفَّ. البَيْتُ

أَخَذَ ذَلِكَ مِنْ قَوْل عُرْوَة بن الزبير حَيْثُ قَالَ (1):

يَا أَيُّهَا المُتَمَنِّي أَنْ يَكُوْنَ فَتًى

مِثْلَ ابنِ زَيْدٍ لَقَدْ خَلَّى لَكَ السُّبُلَا

أعدُد نَظَائِرَ أَخْلَاقٍ عُدِدْنَ لَهُ

هَلْ سبّ مِنْ أَحَدٍ أَو لسُبَّ أَو بَخُلَا

أَبُو سَعِيد بن خَلَف الهَمذَانِي: [من الطويل]

2979 -

أُصَرِّحُ بِالشَّكْوَى وَلَا أَتَأَوَّلُ

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَجْمِلْ فَلِمْ تجَمَّلُ

قَوْلُ أَبِي سَعِيْدٍ:

أُصَرِّحُ بِالشَّكْوَى وَلَا أَتَأَوَّلُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مِنْ هَوَاكَ تَجَامُل عَلَيَّ

وَمِنِّي كُلّ يَوْمٍ يَحْمُلُ

. . . مِنْكَ لَصابِرٌ

وَإِنْ كَانَ من أَدْنَاهُ يَذْبُلُ يَذْبُلُ

. . . . مَا هِيَ النَّفْسُ

مَا حَمَّلْتهَا تَتَحَمَّلُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أصف) قَوْلُ بَعْضهُمْ فِي تَعْطِيْلِ الجَبْرِ (2):

اصفَعِ المجبر الَّذِي

بِقَضَا السُّوْءِ قَدْ رَضي

فَإِذَا قالَ لِمْ صُفِعْـ

ـتَ فَقُلْ هَكَذَا قُضِي

2978 - البصائر والذخائر: 7/ 173 وعيار الشعر: 49 من غير نسبة.

(1)

شعراء أمويون (محمد بن بشير): ق 3/ 194.

(2)

محاضرات الأدباء: 2/ 439 منسوبا إلى الصاحب.

ص: 406

وَمِثْلهُ قَوْلُ أَبِي نَعَامَةِ:

وكذا مَنْ نِيْكَ مِنْهُمْ فِي أسْتِهِ

قَالَ هَذَا بِقَضَاءٍ وَقَدَر

وَقَالَ آخَرُ (1):

للَّهِ عِلْمٌ وَتَدْبِيْرٌ وَتَقْدِيْرُ

وَالمَرْءُ يُخْطِي وَمَا تُخْطِي المَقَادِيْرُ

وَلَا أَقُوْلُ إِذَا مَا جِئْت فَاحِشَةً

إِنِّي عَلَى الأَمْرِ مَحْمُوْلٌ وَمَجْبُوْرُ

وَقَالَ الأَعْشَى عَلَى هَذَا المَذْهَبِ (2):

أسْتَأثِرِ اللَّه بِالوَفَاءِ وَبِالعَدْ

لِ وَوَلِّي المَلَامَةَ الرَّجُلَا

قَالوا وَكَانَ لُبَيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ يثبتُ القَدَرُ فَقَالَ (3):

إِنَّ تقوى ربنا خيرُ نَقَل

وَبِإِذْنِ اللَّهِ رَيْثِي وَعَجَل

أَحْمِدُ اللَّهَ فَلَا نَدَّ لَهُ

بِيَدَيْهِ الخَيْرُ وَمَا شَاءَ فَعَل

مَنْ هَدَتهُ سُبُلُ الخَيْر اهْتَدَى

نَاعِمِ البَالِ وَمَا شَاءَ أَضَل

قِيْلَ وَكَانَ الفَرَزْدَقُ يُثْبِتُ القَدَرَ وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلِهِ (4):

وَكَانَتْ جَنَّتِي فَخَرجْتُ مِنْهَا

كَآدَمَ حِيْنَ أَخْرَجَهُ الضِّرَارُ

فلو أَنِّي مَلَكْتُ يَدِي وَقَلْبِي

لَكَانَ عَلَيَّ لِلْقَدَرِ الخَيَارُ

يَقُوْلُ: لَو كُنْتُ أَمْلكُ بِنَفْسِي لَغَلَبَنِي القَدَرُ. وَقَالَ أَيْضًا (5):

لَو أَنَّنِي كُنْتُ ذَا نَفْسَيْنِ إِنْ هَلَكَتْ

إحْدَيْهُمَا بَقِيَتْ أُخْرَى لِمَنْ غَبَرَا

إِذَا لَجِئْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنْ رَجُلٍ

وَمَا وَجَدْتُ حِذَارًا يَغْلُبُ القَدَرَا

(1) ديوان صالح بن عبد القدوس: 132.

(2)

ديوان الأعشى الكبير: 233.

(3)

ديوان لبيد: 90.

(4)

ديوان الفرزدق: 1/ 294.

(5)

ديوان الفرزدق: 1/ 233.

ص: 407

بَشَّارٌ فِي هِنْدِيّةٍ: [من الطويل]

2980 -

أَصَفْرَاءُ لَا أَنْسَى هَوَاكِ وَلَا وُدِّي

وَلَا مَامَضَى بَيْنِي وَبَيْنكِ مِنْ عَهْدِ

بَعْدهُ:

لَقَدْ كَانَ مَا بَيْنِي زَمَانًا كَمَا كَانَ

بَيْنَ المِسْكِ وَالعَنْبَرِ الوَرْدِ

قَالَ أَصْحَابُ اللُّغَةِ: تَقُوْلُ العَرَبُ يَا صفْرَاءُ يُرِيْدُوْنَ سَوْدَاءُ وَالصُّفْرَةُ عِنْدَهُمْ السّوَادُ وَالصُّفْرُ جَمْعُ أَصْفَرَ وَهُوَ السَّوَادُ.

أَبُو عُثْمَانُ الخَالِدِيُّ: [من البسيط]

2981 -

أَصْفُو وَأَكْدَرُ أَحْيَانًا لِمُخْتَبِرِي

وَلَيْسَ مُسْتَحْسَنًا صَفْوٌ بِلَا كَدَرِ

[من السريع]

2982 -

أَصلُ الفَتَى خَافٍ وَلَكِنَّهُ

بِفِعْلِهِ يَظْهَرُ خَافِيْهِ

بَعْدهُ:

مَنْ لَمْ يَكُنْ عُنْصُرُهُ طَيِّبٌ

لَمْ يَخْرُجِ الطِّيْبُ مِنْ فِيْهِ

أَحْمَدُ بنُ الحَجَّاجِ: [من الكامل]

2983 -

أَصْلَحْتَنِي بِالجوْدِ بَلْ أَفْسَدْتَنِي

وَتَرَكتَنِي أَتَسَخَّطُ الإِحْسَانَا

قِيْلَ كَانَ المُطَّلِبُ بنُ عَبْد اللَّهِ بنُ مَالِكٍ الخُزَاعِيّ متَوَفِّرًا عَلَى أَحْمَد بن الحَجَّاج مذ قَالَ فِيْهِ (1):

مَا زِرْتُ مَطَّلِبًا إِلَّا لِمُطَّلِبٍ

فَنِيَّتِي بَلَغَتْنِي أَوْكَدَ السَّبَبِ

أَفْرَدْتُهُ بِرَجَائِي أَنْ تُشَارِكُهُ

فِيّ الوَسَائِلُ أَو أَلْقَاهُ بِالكُتُبِ

2980 - ديوان بشار: 2/ 311 - 314.

2981 -

التمثيل والمحاضرة: 114.

2982 -

غرر الخصائص الواضحة: 71.

2983 -

شعراء أمويون: ق 3/ 113.

(1)

لباب الآداب 179.

ص: 408

فَلَمَّا مَاتَ المُطَّلِبِ قَالَ فِيْهِ (2):

زَمَنِي بِمُطَّلِبٍ سُقِيْتَ زَمَانَا

مَا كُنْتُ إِلَّا رَوْضَةً وَجَنَانَا

أَصْلَحَتْنِى بِالجوْدِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ (1):

مَنْ جَادَ بَعْدَكَ كَانَ جُوْدُكَ فَوْقَهُ

لَا جَادَ بَعْدَكَ كَائِنٌ مَنْ كَانَا

أَعْرَابِيٌّ: [من المنسرح]

2984 -

أَصلَحَكَ اللَّهُ قَلَّ مَا بِيَدِي

فَمَا أُطِيْقُ العِيَالَ مِذْ كثُرُوا

قَالَ المُبَرَّدُ وَفَدَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى مَعْنِ بنُ زَائِدَةَ فَلَمَّا مَثَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ قال لَهُ مَعْنٌ مَا خَطْبكَ؟ فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَلَحَّ دَهْرٌ أَنْحَى بِكَلْكَلِهِ

فَأَرْسَلُوْني إِلَيْكَ وَانْتَظَرُوا

قَالَ فَأَخَذت مَعْنًا الأَرْيَحِيَّةَ فَجَعَلَ يَهْتَزُّ فِي مَجلِسِهِ ثَمَّ قَالَ: أَرْسَلُوْكَ إِلَيَّ وَانْتَظَرُوا إِذًا وَاللَّهِ لَا تَجْلسُ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْهِمْ غَانِمًا وَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ وَرَدهُ عَلَى بَعِيْرِهِ وقد قِيْلَ إِنَّ هَذَا الخَبَرَ لِعمَر بن هبِيْرَة.

قَالَ المُبَرَّدُ: وَحَدَّثَنِي القَاضِي: إِنَّ هَذَا الخَبَرَ لِمَعْنِ بن زَائِدَةَ وَصَحَّ ذَلِكَ عِنْدِي.

كُثَيِّرٌ: [من الطويل]

2985 -

أُصَلِّي إِذَا صَلَّتْ وَأَدْعُو إِذَا دَعَتْ

وَأُتْبِعُهَا طَرْفِي إِذَا هِيَ وَلَّتِ

يَقُوْلُ قَبلَهُ:

فَيَا لَيتَنِي صَوَّرْتُ أحْجَارَ مَسْجِدٍ

لِعَزَّةَ لَمَّا كَبَّرَتْ حِيْنَ صَلَّتِ

أُصَلِّي إِذَا صلَّت. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

أَصَابَ الرَّدَى مِنْ كَانَ يَنْوِي لَكِ الرَّدَى

جُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ عزَّةَ جَنَّتِ

(2) الاعجاز والإيجاز: 160.

(1)

شعراء أمويون (طريح الثقفي): ق 3/ 313.

2984 -

الكامل في الأدب: 1/ 159.

2985 -

لا يوجد في الديوان، أنظر: ديوان كثير 107، 100.

ص: 409

كَشَفْتُ لَهَا سِرِّي بِأَنِّي أَحِبُّهَا

وَإِنَّ رَضَاهَا جَنَّتِي فَتَجَنَّتِ

وَكَانَتْ عَلَى الأَحْوَالِ نَفْسِي عَزِيْزَةً

فَلَمَّا رَأَتْ صبْرِي عَلَى البُعْدِ ذَلَّتِ

هَنِيْئًا مَرِيْئًا غَيْر دَاءٍ مُخَامِرٍ

لعزَّة مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ

المَجْنُوْنُ: [من الطويل]

2986 -

أَصَلِّي فَمَا أَدْرِي إِذَا مَا ذَكرْتُهَا

اثْنَتَيْنِ صَلَّيْتُ الضُّحَى أَمْ ثَمَانِيَا

هَارُوْنُ بنُ عَلِيٍّ: [من الـ. . .]

2987 -

أَصْلِي وَفَزعِي فَارَقَانِي مَعًا

وَأَجْتَثُّ مِنْ حَبلِهِمَا حَبْلِي

بَعْدَهُ:

فَمَا بَقَاءُ الغُصْنِ فِي سَاقِهِ

بَعْدَ ذِهَابِ الفَرْعِ وَالأَصْلِ

هَذَا نَظْمُ قَوْلُ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: مَاتَ أَبِي وَهُوَ أَصْلِي وَمَاتَ أبْنِي وَهُوَ فَرْعِي فَمَا بَقَاءُ شَجْرَةٍ ذهَبَ أَصلُهَا وَفَرْعُهَا.

أَبُو نوَاسٍ: [من الطويل]

2988 -

أَصَمُّ إِذَا نُوْدِيْتُ بِاسْمِي وَإِنَّنِي

إِذَا قِيْلَ لِي يَا عَبْدَهَا لَسَمِيْعُ

قَبْلهُ: وَقِيْلَ وَهُوَ مَنْحُوْلٌ:

يَصمُّ عَنِ العَذْلِ وَهُوَ سَمِيْعٌ

وَيَذْهَبُ مطلا بصحبهم وَيَضيْعُ

طَوِيْلَةٌ خَوْطُ البَانِ عِنْدَ قِيَامِهَا

وَلِي بالطول المتون وُلُوْعُ

يَهُوْنُ عَلَيَّ اللَّوْمُ فِي جَنْبِ حُبِّهَا

وَقَوْلُ اللَّوَاحِي. . .

أَصْرَمُ بنُ حُمَيْدٍ: [من المتقارب]

2989 -

أَصَمُّ عَنِ الكَلِمِ المُحْفِظَاتِ

وَأَحْلُمُ (1) وَالحِلْمُ بِي أَشْبَهُ

2986 - أمالي القالي: 1/ 221.

2987 -

الكشكول: 2/ 133.

2988 -

ديوان أبي نواس (ابن منظور): 177 - 178.

(1)

أنوار العقول: 429.

ص: 410

[من الكامل]

2990 -

اصْنَعْ جَمِيْلًا إِنْ وَلِيْتَ وِلَايَةً

لا بُدَّ مَنْ وَلِيَ الوِلَايَةَ يُعْزَلُ

بَعْدهُ:

إِنَّ الولَايَةَ لَا تَدُوْمُ لِوَاحِدٍ

إِنْ لَمْ تُصَدِّقُنِي فَأَيْنَ الأَوَّلُ

[من الكامل]

2991 -

اصْنَعْ جَمِيْلًا مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُ

لا بُدَّ أَنْ تَتَحَدَّثَ السُّمَّارُ

بَعْدهُ:

وَإِذَا يَدٌ مَدَّت إِلَيْكَ فَبرّهَا

إِنَّ الزَّمَانَ مَعَ الأَنَامِ مُعَارُ

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْليُّ: [من الكامل]

2992 -

اصْنَعْ فَدَيْتُكَ مَا تَشَا

ءُ وَجَدْتَ إِنْسَانًا يُحِبُّك

قَبْلهُ:

إِلَّا أَرَاكَ إِذَا ظَلَمْت

فَقَدْ يَرَاكَ اللَّهُ رَبُّك

فَيَرَاكَ تَعْلَمُ إِنْ قَلْبِي

في هواك وأين قَلْبُك

وَيَرَاكَ تَأخِذُنِي بِجُرْمِكَ

ظَالِمًا وَالذّنْبُ ذَنْبُك

اصْنَعْ فَدَيتُكَ. البَيْتُ

[من البسيط]

2993 -

أَصُوْنُ سِرّكَ فِي صَدْرِي وَأَحْفَظُهُ

إِذَا تَضَايَقَ صَدْرُ الضَّيِّقِ البَاعِ

بعده:

فلا تضيعنَّ سرّي إِنْ ظفرتَ بهِ

إنّي لسرّك حقًا غير مضياعِ

أُحَيْحَةُ بنُ الجُلَاح: [من البسيط]

2990 - غرر الخصائص الواضحة: 103.

2992 -

الطرائف الأدبية (الصولي): 147 - 148.

2993 -

ديوان جميل: 75.

ص: 411

2994 -

أَصُوْنُ عِرْضِي بِمَالِي لَا أُدَنِّسُهُ

لَا بَارَكَ اللَّهُ بَعْدَ العِرْضِ فِي المَالِ

بَعْدهُ:

قَدْ كُتِبَ هَذَا البَيْتُ مَعَ إخْوَانِهِ بِبِابِ: أَحْتَالُ لِلمَالِ. وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى حَسَّانِ بن ثَابِتٍ الأنْصَارِيِّ.

بَعْدهُ:

لَئِنْ نِلْتَ الكَوَاكِبَ فِي عُلَاهَا

لَقَدْ أَبْقَيْتُ فَضلًا مِنْ مَقَالِي

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الوافر]

2995 -

أَصُوْنُ عَنِ الرِّجَالِ فُضُوْلَ قَوْلِي

وَأَبْذُلُ لِلرِّجَالِ فُضُوْلَ مَالِي

أَنْشَدَنِي بَعْضُ الأَصْحَابِ (1):

أَصُوْنُ دَرَاهِمِي وَأَذُبُّ عَنْهَا

لأَنَّ دَرَاهِمِي سَيْفِي وَتُرْسِي

وَأَبْخَلُ مَا حَيِيْتُ بِهَا قَدِيْمًا

عَلَى نَفْسِي بِمَأكُوْلٍ وَلُبْسِ

وَيُكْوَى فِي المَعَادِ بِهَا جَبيْنِي

كَمَا يُكْوَى بِهَا أَبْنَاءُ جِنْسِي

أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَوْلٍ لِنَذْلٍ

أَعِرْنِي دِرْهَمًا مِنْهَا بخَمْسِ

فَيَعْرِضُ وَجْههُ فَأَعُوْدُ عَنْهُ

وَقَدْ صَارتْ كَنَفْسِ الكُلِّ نَفْسِي

فَيَاذُلُّ الرِّجَالِ بِغَيْرِ مَالٍ

وَلَو جَاؤُوا بِنِسْبَةِ عَبْدِ شَمْسِ

الشَّمْشَاطِيُّ: [من البسيط]

2996 -

أَصُوْنُ مَالِي وَقَوْمٌ مِنْ جَهَالَتِهِمْ

قَالُوا بَخِلْتَ وَلَمْ أَحْفَلْ بِمَا قَالُوا

بَعْدهُ:

يَا قَوْمُ لَا تَعْذِلُوْني إِنْ ضَنِنْتُ بِهِ

مَا سَادَ فِي النَّاسِ إِلَّا مَنْ لَهُ مَالُ

2994 - ديوان حسان بن ثابت (العلمية): 192.

2995 -

ديوان الشريف الرضي: 2/ 154.

(1)

غرر الخصائص: 399 وفيه (درعي).

ص: 412

2997 -

إِصْلَاحُكَ المالَ ابْنُ عَمِّ الغِنَى

وَالبُخْلُ خَيْرٌ مِنْ سُؤَالِ البَخِيْلِ

[من السريع]

2998 -

إِصْلَاحُ مَا عِنْدِي وَتَقْلِيْبُهُ

أَحْسَنُ مِنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ

الكُمِيْتُ بن ثَعْلَبَةَ: [من الوافر]

2999 -

أَصَيْحَانِيَّةٌ أُدِمَتْ بِزَيْتٍ

أَحبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَيْرُ الحِمَارِ

[من الطويل]

3000 -

أَضَاءتْ فَقُلْنَا ليْلَةُ القَدْرِ هَذِهِ

وَمَاسَتْ فَقَالَ النَّاسُ قَدْ عَبَرَ الخِضرُ

وضّاح اليمن: [من الطويل]

3001 -

أَضَاءتْ لَهُ الآفَاقُ حَتَّى كَأَنَّمَا

رَأَيْنَا بِنِصْفِ اللَّيْلِ نُوْرَ ضُحَى الغَدِ

أبو الطّمحان القينيّ: [من الطويل]

3002 -

أَضَاءتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوُجُوْهُهُمْ

دُجَى اللَّيْلِ حَتَّى نَظَّمَ الجَزْعَ ثَاقِبُهُ

يُقَالُ إِنَّ هَذَا البَيْتَ مِنْ أَمْدَحِ شِعْرِ العَرَب وَأَكْذَبَهُ وَأَبْلَغَهُ.

أَخَذَ هَذَا المَعْنَى الآخَرُ فَقَالَ (1):

يَمْشِي عَلَى ضوْءِ أَحْسَابٍ أَضَأنَ لنَا

كَمَا أَضَاءَتْ نُجُوْمُ اللَّيْلِ للسَّارِي

أَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ أَبِي الطَّمْحَانِ شَرْقِيّ بن حَنْظَلَةَ القِيْنِيّ حُيْثُ يَقُوْلُ:

أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُمْ وَوَجُوْههُمْ. البَيْتُ وَقَالَ آخَرُ (2):

2997 - التذكرة الحمدونية: 7/ 309.

2999 -

المحاسن والأضداد: 95 وجمهرة الأمثال: 2/ 16 وخزانة الأدب: 7/ 521.

3001 -

ديوان وضاح اليمن: 38.

3002 -

شعر بني تميم في العصر الجاهلي (لقيط): 318.

(1)

ديوان الحطيئة: 170 وعجزه برواية: ماضوّ أن ليلةُ القمراء للساري.

(2)

شعر مزاحم العقيلي: 118.

ص: 413

وُجُوْهٌ لَو أَنَّ المُدْلَجِيْنَ اعْتَشُوا بِهَا

صدَعْنَ الدُّجَى حَتَّى تَرَى اللَّيْلَ يَنْجَلِي

وَالأَصْلُ فِي هَذَا قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ (1):

يُضيْءُ الفِرَاشَ وَجْهُهُا لِضَجِيْعِهَا

كَمِصبَاحِ زَيْتٍ فِي قَنَادِيْلِ ذَبَّالِ

وَيُسْتَحْسَنُ قَوْلُ القَائِلُ (2):

مِنَ البِيْضِ الوُجُوْهِ بَنِي سِنَانٍ

لَو إنك تَسْتَضِيْءُ بِهِمْ أَضَاءوا

وَمِنْهُ أَخَذَ أَبُو تَمَّامٍ حُيْثُ يَقُوْلُ (3):

نَسَبٌ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى

نُوْرًا وَمِنْ فَلَقِ الصَّبَاحِ عَمُوْدَا

وَأَلَمَّ بِهِ البُحْتُرِيّ فَقَالَ (4):

مدَّ لَيْلًا عَلَى الكمَاةِ فَمَا

يَمْشُوْنَ فيه إِلَّا بِضوْءِ السُّيُوْفِ

وَوَصْفُ الوُجُوْهِ وَالأَحْسَابِ بِالإِضاءةِ فِي الظَّلَمِ وَوَجُوْهُ النّسَاءِ بالوَقْدِ وَالإِنَارَةِ مِنْ أَحْسَنَ مَا يُوْصَفُ بِهِ.

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الطويل]

3003 -

أَضَاءَ فَلَوْ أَنَّ النُجُوْمَ تَحَيَّرَتْ

ضَلَالًا هَدَاهَا سُبْلَهَا فِى الغَيَاهِبِ

أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ بنُ خَدَاشٍ الخُزَيْمِيّ: [من الطويل]

3004 -

أُضَاحِكُ ضَيْفِي قَبْلَ إِنْزَالِ رَحْلِهِ

وَيُخصِبُ عِنْدِي وَالمَحَلُّ جَدِيْبُ

العَرَجِيُّ: [من الوافر]

(1) ديوان امرئ القيس (المعرفة): 136.

(2)

الحيوان: 2/ 260 منسوبًا لبعض المريين والصناعتين: 360 من غير نسبه وديوان المعاني: 1/ 23 من غير نسبة.

(3)

ديوان أبي تمام: 1/ 405.

(4)

ديوان البحتري: 3/ 1365.

3003 -

ديوان السري الرفاء: 114.

3004 -

الشعر والشعراء: 2/ 845 والبيان والتبيين: 1/ 34 من غير نسبة وللخريمي فى عيون الأخبار: 3/ 262.

ص: 414

بَعْدهُ:

وَمَا الخِصبُ لِلأَضْيَافِ أَنْ يكثرُ القِرَى

وَلَكِنَّمَا وَجْهُ الكَرِيْمِ خَصيْبُ

3005 -

أَضَاعُونِي وَأَيَّ فَتًى أَضاعُوا

لِيَوْمِ كَرِيْهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرِ

بَعْدهُ:

وَخَلُّونِي بِمُعْتَرَكِ المَنَايا

وقَد شُرِعَتْ أَسِنَّتُها لِنَحْرِي

أَجَرَّرُ فِي الجَوَامِعِ كُلَّ يَوْمٍ

فَيَا للَّهِ مظْلِمتِي وَصَبْرِي

كَأَنِّي لَمْ اكن فِيْهِمْ وَسِيْطًا

ولم تَكُ نسْبَتِي مِنْ آلِ عَمْرو

* * *

قَالَ النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ: دَخَلْتُ عَلَى المَأمُوْنِ بِمَرْوٍ فَجَرَى ذِكْرُ الحَدِيْث، فَقَالَ المَأمُوْنُ: حَدَّثَنِي هَيْثَمُ عَنْ مَجَالِدٍ عَنْ الشَّعْبيّ عَنْ ابِن عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلَ المَرْأَةً لِدِيْنِهَا وَجَمَالهِا كَانَ فِي ذَلِكَ سَدَادًا مِنْ عَوَزٍ. وَكُسِرت السِّيْنَ وَكَانَ المَأمُوْنُ مُتَّكِئًا فَاسْتَوَى جَالِسًا، وَقَالَ: يَا نَضْرُ السَّدَادُ بِالفَتْحِ لَحْنٌ، فَقُلْتُ: هُوَ فِي هَذَا المَكَانِ لَحْنٌ وَإِنَّمَا لَحَّنَهُ هُشَيْم لأَنَّهُ كَانَ لَحَّانَةً. قَالَ: مَا الفَرْقُ بَيْنَهُمَا؟ قُلْتُ: السَّدَادُ بِالفَتْحِ القَصْدُ وَالسَّبيْلُ. وَالسِّدَادُ بِالكَسْرِ البُلَغَةُ وَمَا سُدَّ بِهِ الشَّيْءُ وَهُوَ سِدَادٌ. قَالَ هَلْ يَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ: هَذَا العَرَجِيُّ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ يَقُوْلُ: أَضَاعُوْنِي وَأَيَّ فَتًى أَضَاعُوا. البَيْتُ فَأَطْرَقَ المَأمُوْنُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ: قَبَّحَ اللَّهُ مَنْ لَا أَدَبَ لَهُ ثَلَاثًا. ثُمَّ أَمَرَ لِي بِخَمْسِيْنَ أَلْفِ دِرْهَمٍ. وَقَدْ قَالوُا سِدَادٌ مِنْ عَوْزٍ وَسَدَادٌ بِالفَتْحِ وَالكَسْرِ وَالكَسْرُ أَعْلَى.

مُعَمَّرٌ الكرِمانِيُّ: [من الوافر]

3006 -

أَضَاعُونِي وَأَيَّ فَتًى أَضاعُوا

وَبَاعُوْنِي وَمِثْلِي لَا يُبَاعُ

بَعْدهُ:

وَكُنْتُ فَرِيْسَةَ الآسَادِ يَوْمًا

فَصِرْتُ الآنَ تُفْزعُنِي الضِّبَاعُ

هُوَ أَبُو الكفَاةِ مُعَمَّر بن عَلِيّ الكَرْمَانِيُّ.

3005 - ديوان العرجي (الإسلامية): 34 - 35.

ص: 415

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

3007 -

أَضَافَ إِلَى التَّدْبِيْرِ فَضْلَ شَجَاعَةٍ

وَلَا رَأيَ إِلَّا لِلشُّجَاعِ المَدَبِّرِ

قَبْلهُ:

وَلَمَّا تَوَلَّى البَحْرَ وَالبَحْرُ صنْوُهُ

غَدَا البَحْرُ مِنْ أَخْلَاقِهِ بَيْنَ أَبْحُرِ

أَضَافَ إِلَى التَّدْبِيْرِ. البَيْتُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الكامل]

3008 -

أَضْحَتْ إلَيْكَ المَكْرُمَاتُ مُضَافَةً

شَرَفًا يُقِرُّ بِهِ لَكَ الثَّقَلَانِ

ابْنُ لَنْكَكَ البَصْرِيّ فِي دِرْعِهِ: [من الكامل]

3009 -

أَضْحَتْ نَصُوْنُ مِنَ المَنَايَا مُهْجَتِي

وَظَلِلْتُ أَبْذُلُهَا لِكَلِّ مُهَنَّدِ

أبو الحجناء الفقعسيّ: [من البسيط]

3010 -

أَضْحَتْ جِيَادُ ابنِ قَعْقَاعِ مُقَسَّمَةً

في الأَقْرَبِيْنَ بِلَا مَنٍّ وَلَا ثَمَنِ

بَعْدهُ:

وَرَّثْتهُمْ فَتَسَلُّوا عَنْك إِذْ وَرِثُوا

وَمَا وَرِثتكَ غَيْرَ الهَمِّ وَالحُزنِ

[من البسيط]

3011 -

أَضْحَتْ يَمِبْنُكَ مِنْ جُوْدٍ مُصَوَّرَةً

لَا بَلْ بَمِيْنُكَ مِنْهَا صُوْرَةُ الجُوْدِ

بَعْدهُ:

مِنْ نُوْرِ وَجْهكَ تُكْسَى الشَّمْسُ بُهْجَتُهَا

وَمِنْ بَنَانِكَ يَجْرِي المَاءُ فِي العُوْدِ

3007 - ديوان البحتري: 2/ 982.

3008 -

ديوان إبراهيم الغزي: 336.

3009 -

التذكرة الحمدونية: 5/ 380.

3010 -

شرح ديوان الحماسة: 628 والتذكرة الحمدونية: 4/ 204.

3011 -

أمالي القالي: 1/ 253.

ص: 416

أَحْمَدُ بن إِسْمَاعِيْلَ: [من السريع]

3012 -

أَضْحَكْتَ قِرْطَاسَكَ عَنْ جَنَّةٍ

أَشْجَارُهَا مِنْ حِكَمٍ مُثْمِرَةْ

بَعْدهُ:

مُسَوَّدَةً سَطْحًا وَمُبْيَضَّةً

أَرْضًا كَمِثْلِ الليلةِ المُقْمِرَةِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ: مَا يَصْلحُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَى تَقْوِيْمِ الكَوَاكِبِ:

أَضْحَتْ قَنَاتُكَ فِي الفَخَارِ قَوِيْمَةً

أَغْنَتْ عَنِ الشَّفِيْفِ وَالتَّقْوِيْمِ

وَغَدَتْ لَكَ الأَيَّامُ قَاضيَةً

بِمَا تَهْوَى فَلَمْ تَحْتَجْ إِلَى تَقْوِيْمِ

[من البسيط]

3013 -

أَضْحَى العِرَاقُ خَرَابًا لَا حَيَاةَ لَهُ

إِلَّا المُهَلَّبُ بَعْدَ اللَّهِ وَالمَطَرُ

بَعْدهُ:

هَذَا يَجُوْدُ وَبُجْدِي قَبْلَ مَسْأَلَةٍ

وَذَا تَعِيْشُ بِهِ الأَنْعَامُ وَالشَّجَرُ

أَبُو العَلَاءِ المَعَرِيُّ: [من السريع]

3014 -

أَضْحَى الَّذِي أُجِلَّ فِي سِنِّهِ

مِثْلَ الَّذِي عُوْجِلَ فِي مَهْدِهِ

[من البسيط]

3015 -

أَضْحَى عَوَانَةُ ذَا مَالٍ وَذَا نَشَبٍ

مِنْ مَالِ جَعْدٍ وَجَعْدٌ غَيْرَ مَحْمُوْدِ

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْليُّ: [من البسيط]

3016 -

أَضْحَى مِنَ الفُرْقَةِ الأُولَى عَلَى ثِقَةٍ

وَحَالَ عَنْ سَنَنِ الأُخْرَى بِهِ سَنَنُ

3012 - أدب الكتاب: 47 المنتحل: 11 من غير نسبة ومحاضرات الأدباء: 1/ 131 من غير نسبة.

3013 -

البصائر والذخائر: 8/ 119 ولا يوجد في شعره (المورد).

3014 -

سقط الزند: 25.

3016 -

الطرائف الأدبية (الصولي): 150.

ص: 417

أَعْرَابِيَّةٌ فِي مَلِيْحَةٍ تَزَوَّجَتْ قَبيْحًا: [من اطويل]

3017 -

أَضَرَّ بِهَا فَقْدُ الوَلْيِّ فَأَصْبَحَتْ

بِكَفِّ لَئِيْمِ الوَالِدَيْنِ يَقُوْدُهَا

[من البسيط]

3018 -

أَضَرَّ بِي حُسْنُ خُلْقِي عِنْدَ عِشْرَتِهِ

وَرُبَّمَا ضَرَّ حُسْنُ الخُلْقِ أَحْيَانَا

أَبُو نَصْر بن نُبَاتَةَ: [من الطويل]

3019 -

أَضعْتُ الشَّبَابَ الغَضَّ فِي طَاعَةِ النُّهَى

وَلَمْ أَسْتَعِضْ إِلَّا المَشِيْبَ بِهِ خدِنَا

إبْرَاهِيْمُ بنُ المهْدِيّ: [من الطويل]

3020 -

أَضِنُّ بِلَيْلَى وَهِيَ عَنِّي سَخِيَّةٌ

وَتَبْخَلُ لَيْلَى بِالهَوَى وَأجُوْدُ

بَعْدهُ:

وَأنْهِى فَلَا أَلْوِي عَلَى زَجْرِ زَاجِرٍ

وَأَعْلَمُ أَنِّي مُخْطِيءٌ فَأَعُوْدُ

* * *

من بَابِ (أض ي) قَوْلُ بَشَّارٍ وَيُرْوَى لِدِعْبَلٍ (1):

أَضيافُ عُثْمَانَ فِي خَفْضٍ وَفِي دَعَةٍ

وَفِي عِطَاءٍ لَعمْرِي غَيْر مَمْنُوْعِ

وَضَيْفُ عَمْرُوٍ وَعَمْرٌ يَسْهَرَانِ مَعًا

هُنَا لِبطنَتِهِ وَالصَّيْفُ للجُوْعِ

أَبُو المَاجِدِ: [من الوافر]

3021 -

أَضِيْقُ بِحَمْلِ هَذَا الخَطْبِ ذَرْعًا

عَلَى أَنِّي لِكُلِّ أَسًى حَمُوْلُ

[من الطويل]

3022 -

أَطَاقَتْ يَدُ المَوْتِ انْتِزَاعَكَ مِنْ يَدِي

وَلَمْ يُطِقِ المَوْتُ انْتِزَاعكَ مِنْ فِكْرِي

3017 - الكامل في اللغة للمبرد: 2/ 55 منسوبًا لرجل.

3019 -

ديوان ابن نباتة (بغداد): 2/ 562.

3020 -

الكشكول: 2/ 300 من غير نسبة.

(1)

ديوان بشار بن برد: 4/ 100 وفي البيت الأول (ابناء عمرو).

3021 -

البيت في بغية الطلب: 4/ 1577.

ص: 418

بَعْدهُ:

فَإِنْ تَكُ مَمْحُوِّ المَحَاسِنِ فِي الثَّرَى

فَإِنَّكَ مَحْظُوْظَ المَحَاسِنِ فِي صَدْرِي

فَلَا وَصَلَ إِلَّا بيْنَ عَيْنَيَّ وَالبُكَا

وَلَا هَجَرَ الأَنِيْنَ قَلْبِيَ وَالصَّبْرِ

ابن المُعْتَزِّ: [من الوافر]

3023 -

أَطَالَ الدَّهْرُ فِي بَغْدَاد هَمِّي

وَقَدْ يَشْقَى المُسَافِرُ أَو يَفُوْزُ

بَعْدهُ:

ظَلَلْتُ بِهَا عَلَى رَغْمِي مُقِيْمًا

كعِنِّيْنٍ تُضَاجِعُهُ عَجُوْزُ

أَبُو بَكْرٍ الخَوَارِزْمِيّ: [من الوافر]

3024 -

أَطَالَ اللَّهُ أَعْمَارَ المَعَالِي

وَذَاكَ بِأَنْ يَطُوْلَ لَكَ البَقَاءَ

بَعْدهُ:

وَلَا زَالَتْ تُمَدُّ إِلَيْكَ كَفٌّ

بِضَاعَتُهَا ثنَاءٌ وَادِّعَاءُ

وَإِنْ رَضِيَ الزَّمَانُ بِمِثْلِ رُوْحِي

فِدَاءً عَنْكَ فَهيَ لَكَ الفِدَاءُ

أَحْمَدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ: [من الوافر]

3025 -

أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَكَ أَلْفَ عَامٍ

لأَهْلِ الفَضْلِ مِنَّا وَالكِرَامِ

بَعْدهُ:

وَأَخَّرَ يَوْمكَ المَحْتُوْمَ حَتَّى

يَجِيْءَ مَعَ القِيَامَةِ فِي نِظَامِ

عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ طَلْحَةَ بن لُؤلُؤ: [من الوافر]

3026 -

أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَكَ للْمَعَالِي

وَكَفَّكَ لِلعَطِيَّاتِ الرِّغَابِ

3023 - الإعجاز والإيجاز: 208 البيتان منسوبان إلى القاضي التنوخي، ولم يردا في ديوانه (هلال) ولا في ديوان ابن المعتز (الاقبال).

3024 -

محاضرات الأدباء: 1/ 481، 482.

3025 -

المنتحل: 283.

3026 -

الأبيات في يتيمة الدهر: 5/ 101.

ص: 419

بَعْدهُ:

وَلَا زَالَتْ سُيُوْفكَ كُلَّ يَوْمٍ

تَحَكَمُ فِي الجمَاجِمِ وَالرِّقَابِ

فَإِنَّكَ أَكْمَلُ الثَّقَلَيْنِ طُرًّا

وَأكْرَمُ مَنْ مَشَى فَوْقَ التُّرَابِ

هُوَ أَبُو مَنْصُوْر عَبْدُ العَزِيْزِ بن طَلْحَةَ بن لُؤلُؤ صَاحِبُ بَرِيْدِ الخَلِيْفَةِ القَادِرِ بِاللَّهِ فِي فَخْرِ المَلِكِ غَالِبٍ مُحَمَّد بن عَلِيٍّ وَزِيْرُ الوزَرَاءِ.

[من الوافر]

3027 -

أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَ كلمَا مَلِيًّا

وَبَارَكَ فِي حَيَاتِكِمَا وَزَادَا

حَبِيْبُ بن أَحْمَد الأَنْدَلُسِيُّ: [من الطويل]

3028 -

أَطَايِبُ أَيَّامِي مَضَيْنَ حَمِيْدَةً

سِرَاعًا وَلَمْ أَشْعُرْ بِهِنَّ وَلَمْ أَدْرِ

أَبُو فِرَاسِ بنُ حَمْدَانَ: [من مجزوء الرمل]

3029 -

اطرَحُوا الأَمْرَ إِلَيْنَا

وَاحْمِلُوا الكُلَّ عَلَيْنَا

بَعْدهُ:

إِنَّنَا قَوْلم إِذَا مَا

صَعُبَ الأَمْرُ كَفَيْنَا

وَإِذَا مَا رِيْمَ مِنَّا

مَوْطِن الذُّلِّ أَبَيْنَا

وَإِذَا مَا هَدَمَ العِزَّ

بَنُو العِزِّ بَنيْنَا

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

3030 -

أَطَعْتَ العُلا فِي هَجْرِ لَيْلَى وَأَنَّنِي

لأُضْمِرُ مِنْهَا مِثلَ مَا تُضْمِرُ الرُّبْدُ

بَعْدهُ:

رَأَيْتُ فرَاقَ النَّفْسِ أَهْوَنُ لَوْعَةً

عَلَيَّ مِنَ الفِعْلِ الَّذِي يكرهُ المَجْدُ

3028 - البيت في يتيمة الدهر: 1/ 362.

3029 -

الأبيات في ديوان أبي فراس الحمداني: 296.

3030 -

البيتان في الوافي بالوفيات: 11/ 219 منسوبان إلى وزيرزنكي.

ص: 420

[من الطويل]

3031 -

أَطَعْتُ الوُشَاةَ الكَاشِحِيْن وَمَنْ يُطعْ

مَقَالَةَ وَاشٍ يَقْرَعِ السِّنَّ مِنْ نَدَمِ

بَعْدهُ:

آتَانِي عَدُوٌّ كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّهُ

عَلَيْنَا شَفِيْق نَاصِحٌ كَالَّذِي زَعَمْ

فَلَمَّا تَنَابَذْنَا الحَدِيْثَ وَصَرَّحَتْ

سَرَائِرُهُ عَنْ بَعْضِ مَا كَانَ كَتَمْ

تَبَيَّنَ لِي أَنَّ المُحَرِّشَ كَاذِبٌ

فَعِنْدي لَكَ العُتْبَى عَلَى رَغْمِ مَنْ زَعَمْ

خُلَيْدُ مَوْلَى العَبَّاسِ بن مُحَمَّدٍ: [من الوافر]

3032 -

أَطَعْتِ الآمِرِيْكِ بِصَرْمِ حَبْلِي

مُرِيْهِمْ في أَحِبَّتِهِمْ بِذَاكِ

أبو العتاهية: [من الوافر]

3033 -

أطعْتُ مَطَامِعِي فَاسْتَعْبَدَتِنِي

وَلَوْ أَنِّي قَنَعْتُ لَكُنْتُ حُرَّا

بَعْدهُ:

طَلَبْتُ المُسْتَقَرَّ بِكُلِّ أَرْضٍ

فَلَمْ أَرَ لِي بِأَرْضٍ مُسْتَقَرَّا

وَنِلْتُ مِنَ الزَّمَانِ وَنَالَ مِنِّي

فَكَانَ مَنَالَهُ حُلْوًا وَمُرَّا

وَهَذِهِ الأَبْيَاتُ وَجَدْتُهَا فِي دِيْوَانِ الحَلَّاجِ الصُّوْفِيّ رحمه الله.

أَوْسُ بنُ حَجَرٍ: [من الوافر]

3034 -

أَطَعْنَا رَبَّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ

فَذُقْنَا غِبَّ طَاعَتِهِ وَذَاقُوا

[من الرمل]

3035 -

اطْلُبِ الخَيْرَ بخبْرٍ مثْلَهُ

وَادْفَعِ الشَّرَّ بِشَرٍّ يَنْشَمِر

بَعْدهُ:

3031 - الصداقة والصديق: 89.

3032 -

البيت في شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 2/ 145.

3033 -

البيت الأول والثاني في أبو العتاهية شعره وأخباره: 140 والثلاثة في ديوان الحلاج: 77.

3034 -

البيت في ديوان أوس بن حجر: 79.

ص: 421

خُذْ بِهِ القَصدَ إِذْ خَاصَمْتَهُ

وَإِذَا الخَصمُ أَبَى القَصْدَ فَجُر

إِنَّهُ لَا بَأسَ فِي الحَقِّ وَلَا

بَأسَ لِلْمَظْلُوْمِ فِي أَنْ يَنْتَصِر

[من الخفيف]

3036 -

اطْلُبِ العِزَّ فِي لَظًى وَدعِ الذُّ

لَّ وَلَوْ كَانَ فِي جِنَانِ الخُلُوْدِ

الحَكَمُ بنُ عَبْدَلٍ: [من المنسرح]

3037 -

أَطْلُبُ مَا يَطْلُبُ الكَرِيْمُ مِنَ الرِّ

زْقِ بِرِفْقٍ وَأُجْمِلُ الطَّلَبَا

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

3038 -

أَطَلْتُ رَوْعَكَ حَتَّى صِرْتَ لِي غَرَضًا

قَدْ يُقْدِمُ العَيْرُ مِنْ ذُعْرٍ عَلَى الأَسَدِ

[من الطويل]

3039 -

أَطَلْتُمْ لَهَا الإِغْفَالَ حَتَّى تَفَاقَمَتْ

وَحَتَّى سَرَى فِي كُلِّ أَرْضٍ وُقُوْدُهَا

بَعْدهُ:

وَمَنْ يَنْتَبِهْ مِنْ سَقْمٍ ضَعِيْفٍ بِنَفْسِهِ

يَمُتْ أو يَعْيِي الأسَاةَ كُؤُوْسهَا

وَكَمْ جَمْرَةٍ مَكْنُوْنةٍ فِي رمَادِهَا

أَشَاعَ وَأَذْكَاها لِنُكْرٍ وَقَوْدُهَا

عنْترةُ بنُ الأَخْرَسِ الطَّائِيّ: [من الوافر]

3040 -

أَطِلْ حَمْلَ الشَّنَاءَةِ لِي وَبُغْضِي

وَعِشْ مَا شِئْتَ فَانْظُرْ مَنْ تضِيْرُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الكامل]

3041 -

أَطْلَقْتُمُ بِاليَأسِ مِنْ صَفَدِ المُنَى

يَأسُ المُقَيَّدِ بالمنى إِطْلَاقُ

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الكامل]

3036 - نفح الطيب: 2/ 590.

3037 -

البيت في أمالي الزجاجي: 196.

3038 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 148 ولا يوجد في الديوان.

3040 -

شعراء طي (عنترة بن الأخرس): 660.

3041 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 402.

ص: 422

3042 -

أَطْلَقْتَ مِنْ أَغْلَالِهِ وَشَفَيْتَ مِنْ

إِعْلَالِهِ وَفَتَحْتَ مِنْ أَقْفَالِهِ

[من الطويل]

3043 -

أَطَلَّ عَلَى الأَهْوَاءِ حَتَّى كَأَنَّمَا

تُخَاطِبُهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ عَوَاقِبُهُ

[من الكامل]

3044 -

أَطْمَعْتَهُ فِي الوَصْلِ ثَمَّ هَجَرْتَهُ

مَاذَا الجَفَاءُ وَمَا عَدَا مِمَّا بَدَا

أَوَّل مَنْ قَالَ: فَمَا عَدَا مِمَّنْ بَدَا عَلِيّ بن أَبِي طَالِبٍ عليه السلام حِيْنَ أَنْفَذَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ فَقَالَ لِرَسُوْلهِ: لَا تَلْقِيَنَّ طَلْحَةَ فَإِنَّك إِنْ تَلْقَهُ تَجِدْهُ كَالثَّوْرِ عَاقِصًا قَرْنَيْهِ يَرْكَبُ الصَّعْبَ وَيَقُوْلُ هِيَ الذُّلُوْلُ وَلَكِنْ القَ الزُّبَيْرَ فَإِنَّهُ أَلْيَنُ عَرِيْكَةً وَقُلْ لَهُ يَقُوْلُ لَكَ ابْنُ عَمِّكَ عَرَفْتَنِي بِالحِجَازِ وَأَنْكَرْتَنِي بِالعِرَاقِ فَمَا عَدَا مما بَدَا. ثُمَّ تَدَاوَلَهَا النَّاسُ بَيْنَهُم.

[من الطويل]

3045 -

أَطُوْفُ إِذَا طَافُوا بِحِيْطَانِ بَيْتِهِ

وَأسْتَلِمُ الأَرْكانَ مِنْهَا وَألثِمُ

بَعْدهُ:

لأَنَّ لنَا فِيْهَا صَفَاءٌ وَمَرْوَةٌ

وحجر وَأَسْتَار وَرُكْنٌ وَزَمْزَمُ

أَبُو نوَاسٍ: [من الوافر]

3046 -

أَطُوْفُ بِقَصْرِكمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ

كأَنَّ بِقَصْرِكُمْ خُلِقَ الطَّوَافُ

الحُطَيْئَةُ يَهْجُو امْرَأتَهُ: [من الوافر]

3047 -

أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثَمَّ آوِي

إِلَى بَيْتٍ قَعِيْدَتُهُ لَكَاع

قَوْلهُ: لكاع إِنَّمَا كُسِرَ لِضُرُوْرَةِ الشِّعْرِ وَهَذَا لَا يَقَعُ إِلَّا فِي النِّدَاءِ فَأَجْرَاهُ فِي الشِّعْرِ عَلَى حِكَايَةِ النِّدَاءِ.

قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ: [من الوافر]

3042 - البيت في يتيمة الدهر: 2/ 191.

3043 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 92 وصدره (بصير بأعقاب الأمور كأنما).

3046 -

البيت في ديوان أبي نواس: 183.

3047 -

البيت في ديوان الحطيئة: 148.

ص: 423

3048 -

أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثَمَّ آوِي

إِلَى جَارٍ كَجَارِ أَبِي دُؤَادِ

جَارُ أَبِي دُؤَادٍ يَعْنُوْنَ كَعْبَ بنَ مَامَةَ فَإِنَّ كَعْبًا كَانَ إِذَا جَاوَرَهُ رَجُل فَمَاتَ وَدَاهُ وَإِنْ هَلِكَ لَهُ بَعِيْرٌ أَو شَاةٌ أَخْلَفَ عَلَيْهِ فَجَاءهُ أَو دُؤَادٍ الشَّاعِرُ مُجَاوِرًا لَهُ فَكَانَ كَعْبٌ يَفْعَلُ بِهِ ذَلِكَ فَضَرَبَتْ العَرَبُ بِهِ المَثَلَ فَقَالُوا كَجَارِ أَبِي دُؤَاد. فمن رَوَى البَيْتَ عَلَى بَيْتٍ قَعِيْدتهُ لِكَاعِ فَهُوَ لِلحُطَيْئَةِ يَهْجُو امْرَأتَهُ. وَمَنْ رَوَاهُ إِلَى جَارٍ كَجَارِ أَبِي دُؤَادٍ فَهُوَ لِقَيْسِ بن زُهَيْرٍ.

[من الخفيف]

3049 -

أَطْيَبُ الطَّيِّبَاتِ قَتْلُ الأَعَادِي

وَاخْتِيَالٌ عَلَى مُتُوْنِ الجِيَادِ

الكُمِيْتُ بنُ زَيْدٍ: [من الطويل]

3050 -

أَطَيِّبُ نَفْسِي عَنْ لُوَى بنِ غَالِبٍ

وَهَيْهَاتَ عَنِّي ثَمَّ هَيْهَاتَ طِيْبُهَا

بَعْدهُ:

عَلَيْهِمْ ثِيَابُ النّضْرِ وَابْنَيْهِ مَالِكٍ

وَفَهْرٍ صِحَاحًا لَمْ يَدَنّسْ قَشِيْبُهَا

وَأَثْوَابُ إِسْمَاعِيْلَ بم يَخْلِطُوا بِهَا

عَوَارِيَّ أُخْرَى يُسْتَرَدُّ جَلِيْبُهَا

قُدُوْرَهُمُ تَغْلِي أَمَامَ قِبَابِهِمْ

إِذَا مَا الثُّرَيَّا غَابَ قَصْرًا رَقِيْبُهَا

الطَّبَرخَزْمِيّ: [من الطويل]

3051 -

أَظَل إِذَا عَاتَبْتُ نَفْسِي مُنْشِدًا

فَهَلَّا تَلَا حَمِيْمَ قَبْلَ التَقَدُّمِ

3052 -

أَظَلَّ بيتي أَمْ حَسْنَاءَ نَاعِمَةً

حَسَدَتَنِي أَمْ عَطَاءَ اللَّهِ ذا الفَنَعِ

الفَنْعُ الغني وَالفَضْلُ.

3048 - البيت في المستقصى في أمثال العرب: 558.

3049 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 368.

3050 -

الأبيات في ديوان الكميت بن زيد: 72 - 74 ما عدا (الثالث).

3051 -

البيت في البديع في نقد الشعر: 256.

3052 -

البيت في مجمع الأمثال: 1/ 44.

ص: 424

عَبْدُ الصَّمَدِ بن الفَضْلِ الرَّقَاشِيّ يَقُوْلُهُمَا لِخَالِدِ بن دَيْسَم: [من الطويل]

3053 -

أَظَلَّتْ عَلَيْنَا مِنْكَ يومًا غَمَامَةٌ

أَضَاءَتْ لنا بَرْقًا وَأَبْطَا رَشَاشُهَا

بَعْدهُ:

فَلَا غَيْمُهَا يُجْلَى فَيَيْأسُ طَامِعٌ

وَلَا غَيْثُهَا يَأتِي فَتَرْوِي عِطَاشُهَاْ

قَالَ الشِّبْلِيّ رحمه الله: المَعَارِفُ تَبْدُو فَيُطْمَعُ ثَمَّ تخفي فَيُؤْنسُ فَلَا سَبيْلَ إِلَى تَحْصِيْلِهَا وَلَا طَرِيْقَ إِلَى الهَرَبِ مِنْهَا فَإِنَّهَا تُطْمِعُ الآنِسَ وَتُؤْيسُ الطَّامِعَ وَأَنْشَأَ يَقُوْلُ: أَطَلَّتْ عَلَيْنَا مِنْكَ يَوْمًا غَمَامَةٌ. البَيْتَ

يَزِيْدُ بن مُحَمَّدُ المُهَلَّبِيُّ: [من الوافر]

3054 -

أَظَلَّتْكَ السَّلَامَةُ مَا تَغَنَّتْ

مُطَوَّقَةٌ تَرَنَّمُ فَوْقَ غُصْنِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من السريع]

3055 -

أَظْلَمَتِ الآفَاقُ مِنْ بَعْدِهِ

وَعُرِّيَتْ مِنْ كُلِّ حُسْنٍ وَطِيْبِ

المُتُنَبِّي: [من الكامل]

3056 -

أَظْمَتْنِيَ الدُّنْيَا فَلَمَّا جِئْتُهَا

مُسْتَسْقِيًا مَطَرَتْ عَلَيَّ مَصَائِبَا

بَعْدهُ:

وَأَعَافُ أَدْوَانَ الرِّجَالِ فَإِنَّهُ

لا يَرْتَضي بِالدُّوْنِ غَيْرُ الدُّوْنِ

لا الفَقْرُ يَخْفِضُ مِنْ تَسَامِي نَاظِريِ

فَيَفضّ مِنْهُ وَلَا الغِنَى يُطْغِيْنِي

أَبُو سَعْدٍ الأَنْبَارِيُّ: [من الكامل]

3057 -

أَظْمَا وَغُدْرَانُ المَوَارِدِ جَمَّةٌ

حَوْلِي وَأَسْغَبُ وَالمَطَاعِمُ دُوْنِي

3053 - البيتان في ديوان بشار بن برد: 4/ 89.

3054 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 230 وفيه (تغني).

3055 -

البيت في ديوان أبي تمام: 3/ 259.

3056 -

البيت في ديوان المتنبي: 1/ 224 والبيتان الثاني والثالث في خريدة القصر وجريدة العصر، أقسام أخرى منسوبان إلى مجد العرب العامري.

ص: 425

الهَدَّادِيُّ: [من الطويل]

3058 -

أَظُنُّ احْتِمَالِي وَاغْتِفَارِي أَذَاكُمُ

يُوَهِّمِكُمْ أَنَّ احْتِمَالَ الأَذَى فَرْضُ

قَيْسُ بنُ رهَيْرٍ: [من الوافر]

3059 -

أَظُنُّ الحِلْمَ دَلَّ عَلَيَّ قَومِي

وَقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الحَلِيْمُ

قِيْلَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةَ إِلَى أَهْلِ المَدِيْنَةِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكمْ يَا أهْل المَدِيْنَةِ العَشِيْرَةُ وَالأَجبَّةُ وَقَدْ وَضَعْتَكُم عَلَى رَأسِي ثَمَّ وَضعْتَكُمْ عَلَى عَيْنَيَّ فَأَبَيْتُمْ إِلَّا إِيْقَاظَ الفِتْنَةِ وَتَفْرِيقَ الكَلِمَةِ وَاللَّهِ لأَطِيْرَنَّ بِكُمْ طَيْرَةً بَطِيْئًا وُقُوْعُهَا وَلأَطَأنَّكُمْ وُطْأةً تُقِرُّ الزَّايِغِ عَلَى سَوَاءِ السَّبيْلِ وَتَمَثَّلَ بِهَذَا البيتِ:

أظن الحلم دلَّ عليَّ قومي. البيت.

ابْنُ عَمَّارٍ المَغْرِبِيُّ: [من الطويل]

3060 -

أَظُنُّ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنكَ أَذْهَبَتْ

حَلَاوَتهُ عَنْكَ الرِّجَالُ الأَخَابِثُ

جَرِيْرٌ: [من الطويل]

3061 -

أَظُنُّ انْهِمَالَ الدَّمْعِ لَيْسَ بِمُنَّةٍ

عَنِ العَيْنِ حَمى يَضْمَحِلَّ سَوَادُهَا

[من الطويل]

3062 -

أَظُنُّ حَيَاتِي سَوْفَ تَذْهَبُ بِالمُنَى

وَأَفْنَى وَمَالِي فِي لِقَائِكَ مَطْمَعُ

بَعْدهُ:

فَمَا كلُ مَشْغُوْفٍ بِشَيْ يَنَالُهُ

وَلَا كُلُّ مَغبْوطٍ بِشَيْءٍ يُمَتَّعُ

أَبُو الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ: [من الطويل]

3063 -

أَظُنُّ صُرُوْفَ الدَّهْرِ وَالجَّهْلَ مِنْهُمُ

سَيَحْمِلُهُمْ مِنِّي عَلَى مَرْكَبٍ وَعْرِ

3059 - البيت في العقد الفريد: 6/ 23 وفيه (يستجهل) منسوبا إلى قيس بن زهير.

3060 -

البيت في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 3/ 406.

3061 -

البيت في ديوان جرير: 115.

3063 -

البيت في الشعر والشعراء: 2/ 724 منسوبا إلى أبي جلدة.

ص: 426

أَحْمَدُ بن إبْرَاهِيْمَ: [من الطويل]

3064 -

أَظُنُّكَ أَطْغَاكَ الغِنَى فَنَسِيْتَنِي

لِشُغْلِكَ وَالدُّنْيَا الدَّنِيَّةُ قَدْ تُنْسِي

بَعْدهُ:

فَإِنْ كُنْتَ تَغْلُو عِنْدَ نَفْسِكَ بِالغِنَى

سَيَغْلِبُنِي عَليْكَ غِنَى نَفْسِي

مَنْقُوْلٌ مِنْ خَطِّ الصَّابِئ وَالشِّعْرُ لأَحْمَد بن إبْرَاهِيْم يُخَاطِبُ بَعْضَ أَهْلِهِ.

[من الوافر]

3065 -

أَظُنُّكَ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ مُوْسَى

فهم لَا يَصْبِرُونَ عَلَى طَعَامِ

هَذَا البَيْتُ غَيْرُ بِيْتِ أَبُي نواسٍ بِبَابِ (أَرَاكَ بَقِيَّةً مِنْ قَوْمِ مُوْسَى) وَهُوَ سَلْخٌ لَهُ وَاهْتِدَامٌ.

[من مجزوء الرمل]

3066 -

أَظْهَرُوا وَاللَّهِ نُسْكًا

وَعَلَى المَنْقُوشِ دَارُوا

[من الطويل]

3067 -

اعَاتِبُ إِخْوَانِي لِسُوْءِ فَعَالِهِمْ

وَلَسْتُ لَهُمْ عِنْدَ العِتَابِ بِقَاطِعِ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الطويل]

3068 -

أُعَاتِبُ إِخْوَانِي وَأُبْقِي عَلَيْهُمُ

وَلَسْتُ بِمُسْتَبقٍ أَخًا لَا أُعَاتِبُه

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

3069 -

أُعَاتِبُ المَرْءَ فِيْمَا جَاءَ وَاحِدَةً

ثَمَّ السَّلَامُ عَلَيْهِ لَا أَعَاتِبُه

3064 - البيتان في أمالي القالي: 2/ 294.

3065 -

البيت في الموشى: 1/ 153 من غير نسبة.

3066 -

البيت في الحيوان: 3/ 223 منسوبا إلى العلاء بن الجارود.

3067 -

مجمع الحكم والأمثال: 6/ 414 من غير نسبة.

3068 -

الصداقة والصديق: 239 من غير نسبة ولا يوجد في ديوان صالح بن عبد القدوس.

3069 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 226.

ص: 427

وَمِنْ هَذَا البَابِ:

أُعَاتِبُ ذَا المُرُوْءَةِ مِنْ صَدِيْقِي

إِذَا مَا رَابَنِي مِنْهُ اجْتِنَابُ

إِذَا ذَهَبَ العِتَابُ فليس وَدٍّ

وَيَبْقَى الوَدُّ مَا بَقِيَ العِتَابُ

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

3070 -

أُعَاتِبُ لَيْلَى إِنَّمَا الهَجْرُ أَنْ تَرَى

صَدِيْقَكَ يَأتِي مَا أَتَى لَا تُعَاتِبُه

بَعْدهُ:

وَمَا أَهْلُ لَيْلَى مِنْ صدِيقٍ فَيَنْفَعُوا

وَلَا أَهْلُ لَيْلَى مِنْ عَدُوٍّ يُجَانِبُه

جَمِيْلٌ: [من الطويل]

3071 -

أُعَاتِبُ مَنْ أَبْقَى عَلَى حَفْظِ وُدِّهِ

وَلَا قَدَرَ عِنْدِي لِلفَتَى لَا أُعَاتِبُه

جَمِيْلٌ أَيْضًا: [من الطويل]

3072 -

أُعَاتِبُ مَنْ يَحْلُو عَلَيَّ عِتَابُهُ

وَأَتْركُ مَا لَا أَشْتَهِي وَأُجَانِبُه

خَلَفُ بنُ خَلِيْفَةَ:

3073 -

أُعَاتِبُ نَفْسِي إِنْ تَبَسَّمْتُ خَالِيًا

وَقَدْ يَضْحَكُ المَوْتُوْرُ وَهُوَ حَزِيْنُ

بَعْدهُ:

بِالدَّيْرِ أَشْجَانِي وَكَمْ مِنْ شَجٍ

لَهُ دُوَيْنَ المُصَلَّى بِالبَقِيع شُجُوْنُ

رُبًا حَوْلهَا أَمْثَالهَا إِنْ أَتَيتهَا

قرينَكَ أَشْجَانًا وَهُنَّ سُكُوْنُ

كَفَى الهَجْرِ أَنَّا لَمْ يضحْ لَكِ أَمْرنَا

وَلَمْ يَأتِنَا عَمَّا لَدَيْكَ يَقِيْنُ

يَزِيْدُ بنُ عُمَيْرٍ الخُزَاعِيّ: [من الطويل]

3074 -

أُعَاتِبُهَا حَتَّى إِذَا قُلْتُ أَقْبَلَتْ

أَبَى اللَّهُ إِلَّا خِزْيَهَا فَتَعُوْدُ

3070 - البيتان في أمالي الزجاجي: 31 وهما منسوبان إلى المستنير ابن طلبة.

3071 -

البيتان في الجليس الصالح: 593 ولا يوجد في ديوان جميل.

3072 -

البيت في ديوان جميل: 19.

3073 -

الأبيات في زهر الآداب: 3/ 853.

3074 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 123.

ص: 428

الحَاجِرِيُّ الإرْبلِيُّ: [من الطويل]

3075 -

أُعَاتِبُهُ فِي الحُبِّ وَالذَّنْبُ ذَنْبُهُ

فَيَرْجِعُ مَغْفُوْرًا لَهُ وَلِيَ الذَّنْبُ

وَلَهُ أَيْضًا:

3076 -

أعُاتِبُهُ فَيُعْرِضُ عَنْ عِتَابِي

كَأَنِّي قَدْ ذَكَرْتُ لَهُ الوِصَالا

يَقُوْلُ مِنْهَا (1):

بِنَفْسِي مَنْ يَفُوْقُ البَدْرَ حُسْنًا

وَغُصْنَ البَانِ لِيْنًا وَاعْتِدَالَا

صُوْلُ عِذَارُهُ فِيْنَا يَمِيْنًا

وَيفتكُ طَرْفهُ فِيْنَا شِمَالَا

مَلُوْلٌ كُلَّمَا أَرْخَصتُ فِيْهِ

دُمُوْعِي رِغْبَةً فِيْهِ تَغَالَا

أُحِبُّ لِقَدِّهِ سُمْرُ العَوَالِي

وَأَعْشَقُ مَنْ بِلَفْتَتِهِ الغَزَالَا

حَسَدْتُ سَوَادَ عَيْنِي حِيْنَ أَضْحَى

بِذَاكَ السّالِفِ الفِضِّيّ خَالَا

زُهَيْرٍ بن هِلَالٍ التَّمِيْمِيُّ: [من الطويل]

3077 -

أَعَاتِكُ أَفْنَانِي السِّلَاحُ وَمَنْ يُطِلْ

مُقَارَعَةَ الأَبْطَالِ يَرْجِعْ مُكَلَّمَا

قَوْلُ زُهَيْرُ بن هِلَالٍ في الاعْتِذَارِ عَنِ الفِرَارِ يُخَاطِبُ امْرَأتهُ:

أَعَابَكَ مَا وَلَيْتُ حَتَّى تَبَدَّدَتْ

رِجَالِي وَحَتَّى لَمْ أَجِدْ مُتَقَدِّمَا

أَعَاتكُ أَنِّي لَمْ أُلَم فِي قِتَالِهِمْ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَعَابَكِ أَفْنَانِي السِّلَاحُ. البَيْتُ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

3078 -

أَعَاتِكَ إِنِّي لَمْ أُلَمْ فِي قِتَالِهِمْ

وَقَدْ عَضَّ سَيْفِي كَبْشَهُمْ ثَمَّ صَمَّمَا

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

3079 -

أَعَاتِكَ مَا وَلَّيْتُ حَتَّى تَبَدَّدَت

رِجَالِي وَحَتَّى لَمْ أَجِدْ مُتَقَدَّمَا

3075 - البيت في ديوان الحاجري: 3.

3076 -

الأبيات في ديوان الحاجري: 25.

(1)

الأبيات في حماسة الخالديين: 85.

ص: 429

كُنْتُ قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَى بَلْدَةِ النِّيْلِ فِي أَوَاخِرِ شَعْبَانَ مِنْ شُهُوْرِ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَسِتِّمِائَةٍ صُحبَةُ قَاضيْهَا جَمَالُ الدِّيْنِ يُوْسُفِ بن أَبِي الجيْشِ فَأَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى قَاضِي القُضَاةِ عزّ الدِّيْنِ ابن الرّكَابِيّ كِتَابًا يُهَنِّيْهِ بِشَهْرِ الصِّيَامِ وسألني أَبْيَاتًا يَكْتبُهَا فِي صَدْرِ الكِتَابِ فَقُلْتُ مُرْتَجِلًا (1):

أَعَاد اللَّهُ أَيَّامَ الصِّيَامِ عَلَى

قُطْبِ الشَّرِيْعَةِ أَلْفَ عَامِ

عَلَى قَاضِي القُضاةِ وَمَنْ عَلَاهُ

يَحِلُّ عَنِ الضَّرِيْبِ أَو المسَامِي

وَأَنْفَذَ حكْمُهُ شَرْقًا وَغَرْبًا

وَبَلَّغَهُ بِهَا كُلّ المَرَامِ

أَمَالِكنَا وَسَيِّدنَا جَمِيْعًا

وَمَوْلَانَا الإِمَامُ ابْنُ الإمَامِ

وَمَنْ دَانَت بِطَاعَتِهِ البرَايَا

فَبَثَّ العَدْلَ فِي كُلِّ الأَنَامِ

وَأَوْضحَ نَهْج هَذَا الحَقِّ رُشْدًا

وَعَلَّمَنَا الحَلَالَ مِنَ الحَرَامِ

تَهَنَّى بِصَوْمِكَ المَيْمُوْنُ وَاسْلَمْ

لأَهْلِ العِلْمِ وَابْقَ عَلَى الدَّوَامِ

مُحَمَّدُ بن الأُخْوَةِ: [من البسيط]

3080 -

أَعَادَنِي وَالمُحَيَّا مَا أُرِيْقَ لَهُ

مَاءٌ وَخلَّصَنِي مِنْ كُلْفَةِ الكَذِبِ

المتنبِّي: [من الطويل]

3081 -

أُعَادَى عَلَى مَا يُوْجِبُ الحُبَّ لِلفَتَى

وَأَهْدَأُ وَالأَفْكَارُ فِيَّ تَجُوْلُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

3082 -

أَعَاذَكَ أُنْسُ المَجْدِ مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ

فَإِنَّك فِي هَذَا الأَنَامِ غَرِيْبُ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

3083 -

أَعَاذِلُ إِنَّ الجوْدَ لَيْسَ بِمُهْلِكِي

وَلَا يُخْلِدُ النَّفْسَ الشَّحِيحَةَ لؤمُهَا

(1) الأبيات لمؤلف الدر الفريد: ج 2/ 361.

3081 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 109.

3082 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 94.

3083 -

البيت في ديوان شعر حاتم الطائي: 305.

ص: 430

عَدَيّ بنُ زَيدٍ: [من الطويل]

3084 -

أَعَاذِلُ إِنَّ الجهْلَ مِنْ لذَّةِ الفَتَى

وَإنَّ الْمَنَايَا لِلرِّجَالِ بِمَرْصَدِ

أَعَاذِلَ مَنْ تُكْتَبْ لَهُ النَّارُ يُلْقِهَا

كِفَاحًا وَمَنْ يُكْتَبْ لَهُ الفَوْزُ يَسْعَدِ

أَعَاذِلُ أَنَّ الجهْلَ مِنْ لُذَّةِ الفَتَى

وَأَنَّ المَنَايَا لِلرِّجَالِ بِمَرْصَدِ

أَعَاذِلُ مَا أَدْنَى الرَّشَادُ مِنَ الفَتَى

وَأَبْعَدهُ مِنْهُ إِذَا لَمْ يُسَدّدِ

كَفَى زَاجِرًا لِلمَرْءِ أَيَّامُ دَهْرِهِ

تَرُوْحُ لَهُ بِالوَاعِظَاتِ وَتَعْتَدِي

عَن المَرْءِ لَا تَسْأَل وَسَلْ عَنْ قَرِيْنِهِ

فَإِنَّ القَرِيْنَ بِالمَقَارِنِ مُقْتَدِي

[من الوافر]

3085 -

أَعاذِلُ إِن نُصْحَكَ لِي عَنَاءٌ

فَهَا أَنَا ذَا سَمِعْتُ وَقَدْ عَصَيتُ

أَبُو نوَاسٍ: [من الـ. . .]

3086 -

أَعَاذِلُ إِنْ يَكُنْ بُرْدَايَ رَثًّا

فَلَا يُعْدِمْكِ بَينَهُمَا كَرِيْمُ

أَبْيَاتُ أَبِي نوَّاسٍ أَوَّلُهَا:

أَعَاذِلُ مَا عَلَى وَجْهِي قتُوْمٌ

وَلَا عرْضِي لأَوَّلُ مَنْ يَلُوْمُ

يُفَضِّلُنِي عَلَى الفِتْيَانِ أَنِّي

أَبِيْتُ فَلَا أُلَامُ وَلَا أُلِيْم

أَعَاذِلُ إِنْ يَكُنْ بُرْدَايَ رَثّا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

شَقِقْتُ مِنَ الصِّبَى وَاشْتَقَّ مِنِّي

كَمَا اشْتُقَّتْ مِنَ الكَرْمِ الكُرُوْمِ

فَلَسْتُ أُسَوِّفُ اللَّذَّاتِ نَفْسِي

يَوْمًا مُيَاوِمَةً كَمَا دُفِعَ الغَرِيْمُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أَعَاذِلَتِي) قَوْلُ عَبْدُ الصَّمَدِ بن المُعَذَّلِ (1):

3084 - الأبيات في ديوان عدي بن زيد: 103.

3085 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 167.

3086 -

الأبيات في ديوان أبي نواس: 221.

(1)

الأبيات في ديوان عبد الصمد بن المعذّل: 176.

ص: 431

أَعَاذِلَتِي اقْصُرِي

أَبِعْ جَدَّتِي بِالثَّمَن

أَرَى النَّاسَ أُحْدُوْثَةٌ

فَكُوْنَنَّ حَدِيْثًا حَسَن

كَانَ لَم يَزَلْ مَا أَتَى

وَمَا قَدْ مَضى لَمْ يَكُنْ

إِذَا وَطَنٌ رَابَنِي

وَكُلُّ بِلَادٍ وَطَن

وَمِنْ بَابِ (أَعَاذِل) أَيْضًا قَوْلُ إِيَاسُ بن الارَتِّ (1):

أَعَاذِل لَو شَرِبْت الرَّاحِ حَتَّى

يَكُوْنَ لِكُلِّ أنْمُلَةٍ دَبِيْبُ

إِذًا لَعَذَرْتَنِي وَعَلِمْتَ أَنِّي

بِمَا أتْلَفْتُ مِنْ مَالِي مُصِيْبُ

وَقَوْلُ الآخَرُ:

أَعَاذِل عَنِّي اللَّوْمَ كُفِّي وَاقْصُرِي

فَبِالرّجلِ كُلّ شَاةٍ تُعَلَّقُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ (2):

أَعَاذِل لَيْسَ البُخْلُ مِنِّي سَجِيَّةً

وَلَكِنْ رَأَيْتُ الفَقْرَ شَرّ سَبِيْلِ

لَمَوْتُ الفَتَى خَيْرٌ مِنَ الفَقْرِ لِلْفَتَى

وَلَلْبخْلِ خَيْر مِنْ سُؤَالِ بَخِيْلِ

أُبَيُّ بنُ حُمَامٍ: [من الطويل]

3087 -

أَعَاذِلَتِي كَمْ مِنْ أَخٍ لِي أَودُّهُ

كَرِيْمٍ عَلَيَّ لَمْ يَلِدْنِيَ وَالِدُه

بَعْدهُ:

إِذَا مَا التقَيْنَا لَمْ تَرَيْنِي أكُدّهُ

وَلَكِنَّنِي مُثْنٍ عَلَيْهِ وَزَائِدُه

وَآخِرُ أَصْلِي فِي المَنَاسِبِ أَصلُهُ

يُبَاعِدُنِي فِي رَأيِهِ وَأُبَاعِدُه

لَوَدُّ أَنِّي فَقْدُ أَوَّلُ فَاقِدٍ

وَأَيْضًا لَوَدَّ الوُدُّ أَنِّي فَاقِدُه

(1) البيتان في شرح ديوان الحماسة: 1/ 897.

(2)

البيتان في غرر الخصائص الواضحة: 390 ولا يوجد أن في ديوان ابن المعتز.

3087 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 351.

ص: 432

عَدَيّ بن زَيْدٍ: [من الطويل]

3088 -

أَعَاذِلَ مَا أَدْنَى الرَّشَادَ مِنَ الفَتَى

وَأَبْعَدَهُ مِنْهُ إِذَا لَمْ يُسَدَّدِ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

3089 -

أَعَاذِلَ مَنْ تُكْتَبْ لَهُ النَّارُ يَلْقَهَا

كِفَاحًا وَمَنْ يُكْتَبْ لَهُ الفَوْزُ يَسْعَدِ

المُتُنَبِّيُّ: [من المنسرح]

3090 -

أَعاذَهُ اللَّه مِنْ سِهَامِهِمُ

وَمُخْطِيءٌ مِنْ رَميِّهُ القَمَرُ

إبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ: [من الطويل]

3091 -

أَعَارَتْنِيَ الدُّنْيَا تَقَلُّبَ دَهْرِهَا

وَثَقَّفَنِي دَهْرِي بِنَارِ التَّجَارِبِ

وَمِنْ بَابِ (أَعَارٌ) قَوْلُ (1):

أَعَارَكَ مَالَهُ لِتَقُوْمَ فِيْهِ

بِطَاعَتِهِ وَتَعْرِفَ فَضْلَ حَقِّه

فَلَمْ تَشْكرْهُ نِعْمَتهُ وَلَكِنْ

قَوِيْتَ عَلَى مَعَاضِيْهِ بِرِزْقِه

تُجَاهِرُهُ بِهَا عَوْدًا وَبِدْءًا

وَتَسْتَخْفِي بِهَا مِنْ شَرِّ خَلْقِه

[من الوافر]

3092 -

أَعَارِيْبٌ ذَوُو فَخْرٍ بِإِفْكٍ

وَأَلْسِنَةٍ لطَافٍ فِي المَقَالِ

بَعْدهُ:

رَضُوا بِصِفَاتِ مَا عَدِمُوْهُ جَهْلًا

وَحُسْنِ القَوْلِ مِنْ حُسْنِ الفعَالِ

[من الطويل]

3093 -

أُعَاشِرُ فِي دَارَاءَ مَنْ لَا أُوَدُّهُ

وَبِالرَّمْلِ مَهْجُوْرٌ إِلَيَّ حَبِيْبُ

3088 - البيتان في ديوان عدي بن زيد: 103.

3090 -

البيت في ديوان المتنبي: 2/ 90.

3091 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 394.

(1)

الأبيات في ديوان محمود الوراق: 55.

3092 -

البيتان في شرح ديوان الحماسة: 1/ 1064.

3093 -

البيتان في شرح ديوان الحماسة: 1/ 932 منسوبان إلى معدان بن المضرب.

ص: 433

بَعْدهُ:

إِذَا هَبَّ علويّ الرِّيَاح وَجَدْتَنِي

كَأَبِي لعُلْوِيُّ الرِّيَاحِ نَسِيْبُ

دآرَاءُ بِالمَدِّ مَوْضِعٌ مَشْهُوْر وَمَنْزِلٌ لِلْعَرَب مَعْمُوْرٌ وَقَدْ ظَنَّهُ بَعْضُ شَارحي الحَمَاسَةِ دَارَا الَّذِي بِبَلَدِ الجَّزِيْرَةِ وَغَلَط.

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

3094 -

أُعَانِقُهَا وَالنَّفْسُ بَعْدُ مَشُوْقَةٌ

إِلَيْهَا وَهَلْ بَعْدَ العِنَاقِ تَدَانِي

وَأَلْثُمُ فَاهَا كَي تَمُوْتَ حَرَارتي

فَيَشْتَدُّ مَا أَلْقَى مِنَ الهَيَمَانِ

وَمَا كَانَ مِقْدَارُ الَّذِي كَانَ بِي مِنَ الجوَى

كأن فؤادي ليس يشفي غليله

ليشفيه ما يرشف الشفتانِ

سِوَى أَنْ نَرَى الرُّوْحَانِ مُمْتَزِجَانِ

وَمِثْلهُ قَوْلُ الآخَر:

وَيُقْلِقُنِي إِلَيْكِ الشَّوْقَ حَتَّى

لَو أَنِّي صرْتُ أَنْتَ لَمَا كَفَانِي

وَمِثْلهُ قَوْلُ آخَر:

وَلَو أَنَّ رُوْحِي مَا زَجَتْ رُوْحَهُ

لَقُلْتُ ادْنُ مِنِّي أَيُّهَا المُتَبَاعِدُ

ابْنُ أَبِي البَغْلِ:

3095 -

اعتذاري إليكَ من غَيرِ ذنبٍ

كاعتذاري إليكَ من ألف ذنبِ

بَعْدهُ:

مَا أُبَالي إِذَا رَأيتكَ سِلْمًا

منْ سَمَا قَادِحًا لِنِيْرَان حَرْبِي

كُلُّ خطْبٍ مِنَ الأُمُوْرِ جَلِيْلٍ

فِي دَوَامِي رضَاكَ أَيْسَرُ خطْبِ

إبْرَاهِيْمُ الصُّوْليُّ: [من المنسرح]

3096 -

أَعْتَقَنِي سُوْء مَا صَنَعْتَ مِنَ

الرِّقِّ فَيَا بَرْدَهَا عَلَى كَبِدِي

3094 - الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 406.

3096 -

البيت في الطرائف الأدبية (إبراهيم الصولي): 144.

ص: 434

بَعْدهُ:

فَصِرْتُ عَبْدِ السُّوْءِ مِنْكَ

وَمَا أَحْسَنَ سُوءٌ قَبْلِي إِلَى أَحَدِ

ويُرْوَيَانِ لأَبِي العَتَاهِيَةِ. وَمِثْلُهُ قَوْلُ إبْرَاهِيْم أَيْضًا فِي ابن الزَّيَّاتِ (1):

لَئِنْ صدَرَت بِي زَوْرَةٌ عَن مُحَمَّدٍ

بِمَنْعٍ لَقَدْ فَارَقتهُ وَمَعِي قَدْرِي

أَلَيْسَتْ يَدَا عِنْدِي لِمِثْلِ مُحَمَّدٍ

صَبَابَتهُ عَن مِثْلِ مَعْرُوْفِهِ شُكْرِي

عِيْسَى بنُ وطِيسٍ: [من البسيط]

3097 -

أَعْتِقْ وَإِلَّا فَبعْ كمْ ذَا تُعَذِّبُنِي

إِنَّ العَبِيْدَ إِذَا مَا عُذِّبُوا أَبَقُوا

الغَزِيُّ: [من البسيط]

3098 -

أعجِبْ بِهِم قَطُّ فِي الآرَاءِ مَا اتَّفَقُوا

فَكَيْفَ فِي سَدِّ بَابِ الجوْدِ مَا اخْتَلفُوا

أَصْرَمُ بنُ حُمَيدٍ: [من الكامل]

3099 -

أَعْجَلْتَنَا فَأَتاكَ عَاجِلُ بِرِّنَا

قُلًا وَلَوْ أَمْهَلْتَنَا لَمْ نُقْلِلِ

قِيْلَ قَدِمَ رَجُلٌ عَلَى الحَسَنِ بن سَهْلِ مُلْتَمِسًا صِلَتَهُ وَعَارِفَتهُ فَشُغِلَ عَنْهُ فَكَتَبَ الرَّجُلُ إِلَيهِ (1):

المَالُ وَالعَقْلُ مما يُسْتَعَانُ بِهِ

عَلَى المَقَامِ بِأَبْوَابِ السَّلَاطِيْنِ

وَأَنْت تَعْلَمُ أَنِّي مِنْهُمَا عطلٌ

إِذَا تَأَمَّلْتَنِي يَا ابن الدَّهَاقِيْنِ

. . . لِلْملكِ مِنْ رَجُلٍ

سِوَاكَ يَصْلحُ لَلدُّنْيَا وَللدِّيْنِ

فَأَمَرَ لَهُ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَوَقَّعَ عَلَى ظَهْرِ كِتَابِهِ: أَعْجَلْتَنَا فَأتَاكَ عَاجِلُ برّنَا. البَيْتَانِ.

(1) البيتان في وفيات الأعيان: 5/ 98.

3097 -

البيت في يتيمة الدهر: 1/ 362.

3098 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 559.

3099 -

البيت في عيون الأخبار: 1/ 456.

(1)

البيت الأول الثاني في الوافي والوفيات: 7/ 264.

ص: 435

الطُّغْرَائِيُّ: [من البسيط]

3100 -

أَعْدَى عَدُوِّكَ أَدْنَى مَنْ وَثِقْتَ بِهِ

فَحَاذِرِ النَّاسَ وَاصْحَبْهُمْ عَلَى ذَحَل

بَعْدهُ:

فَإِنَّمَا رَجُلُ الدُّنْيَا وَوَاحِدُهَا

مَنْ لَا يُعَوِّلُ فِي الدُّنْيَا عَلَى رَجُلِ

فَحُسْنُ ظنّكَ بِالأَيَّامِ معْجِزَةٌ

فَظنَّ شَرًّا وَكُنْ مِنْهَا عَلَى وَجَلِ

وَالقَصِيْدَةُ قَدْ تَقَدَّم إِثْبَاتِهَا.

قَالَ بَعْضُ الحُكُمَاءِ: كلُ أَحَدٍ يَحْتَرِسُ مِنَ الأَعْدَاءِ وَالعَاقِلُ يَحْتَرِسُ مِنَ الأَصدِقَاءِ.

مِهْيَارُ: [من الطويل]

3101 -

أَعَدْتَ لِدَارٍ مَؤطِنَ الأُنْسِ قَاطِنًا

وَأَوْحَشْتَ أُخْرَى لَا خَلَا مِنْكَ مَوْضِعُ

الحارثُ بن حلّزةَ: [من الطويل]

3102 -

أَعُدُّ اللَّيَالِي إِذْ نَأَيْتَ وَلَمْ أَكُنْ

بِمَا زَلَّ مِنْ عَيْشِي أُعِدُّ اللَّيَالِيَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَاءَ يَخْلفُ طَعْمُهُ

وَإِنْ كَانَ لَوْنُ المَاءِ فِي العَيْنِ صافِيَا

ذُو الرُّمَّةِ: [من الطويل]

3103 -

أَعُدُّ اللَّيَالِي لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ

وَقَدْ عِشْتُ دَهْرًا لَا أَعُدُّ اللَّيَالِيَا

جَمِيْلٌ: [من الطويل]

3104 -

أَعُدُّ اللَّيَالِي مَا نَأَيْت وَأَنْطَوِي

عَلَى حُبِّ لَاهٍ لَا يَعُدُّ اللَّيَالِيَا

3100 - الأبيات في ديوان الطغرائي: 307.

3101 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 2/ 191.

3102 -

البيت الأول في البصائر والذخائر: 9/ 223 والبيت الثاني في شرح ديوان الحماسة: 1/ 1078.

3103 -

البيت في ديوان مجنون ليلى (الوالبي): 91 ولا يوجد في ديوان ذي الرمة.

3104 -

البيت في البصائر والذخائر: 9/ 223 من غير نسبة ولا يوجد في ديوان جميل.

ص: 436

وَمِنْ بَابِ اعدل قَوْلُ ابن لَنْكَكَ البَصْرِيِّ (1):

أَعَدَّ الوَرَى لِلبَرْدِ جُنْدًا مِنَ الصِّلَى

وَلَاقَيْتهُ مِنْ بَيْنِهِمْ بِجُنُوْدِ

ثَلَاثَةُ نِيْرَانٍ فَنَارُ مُدَامَةٍ

وَنَارُ صُبَابَاتٍ وَنَارُ وُقُوْفِى

وَمِثْلهُ لِلصَّنَوْبَرِيّ (2):

نَارُ رَاحٍ وَنَارُ خدٍ وَنَارُ

الحَشَا الصَّبِّ بَيْنَهُنَّ اسْتِعَارُ

مَا أُبَالِي مَا كَانَ ذَا الصَّيْفِ عِنْدِي

كَيْفَ كَانَ الشِّتَاءُ وَالأَمْطَارُ

[من الكامل]

3105 -

أَعْدَدْتُ أَحوسَ لِلطِّعَانِ وَنَثْرةً

زَغْفًا وَمُطَّرِدًا مِنْ الخِرْصَانِ

بَعْدهُ:

وَكعُوبَ شَوحَطَةٍ كَأَنَّ حَنِيْنَهَا

بِالكَفِّ عوَلُ فَاقِدٌ مِرْنَانِ

وَسَلَاجِمًا زرْقًا كَأَنَّ ظَباتهَا

مَشْحُوْذَةً بِضَرَائِمِ النِّيْرَانِ

أَفْوَاهُهَا حَشْوَ الجفِيْرِ كَأَنَّهَا

أَفْوَاهُ أَفْرِخَةٍ مِنَ النُّخْرَانِ

[من المنسرح]

3106 -

أَعْدَدْتُ بَيضَاءَ لِلحُرُوْبِ وَمَصْـ

ـقُوْلَ الغَرَارِيْنَ يَفْصِمُ الحَلَقَا

بَعْدهُ:

وَقارحًا نَبْعَةً وَمِلءُ جَفِيْرٍ

مِنْ نِصَالٍ تَخَالُهَا وِرْقَا

الرَّضِيُّ: [من الكامل]

3107 -

أَعْدَدْتُكُمْ لدِفَاعِ كلُ مُلِمَّةٍ

عَنِّي فَكُنْتُمْ عَوْنَ كُلِّ مُلِمَّهِ

(1) البيتان في معاهد التنصيص: 1/ 219.

(2)

البيتان في ثمار القلوب: 584 ولم يوجد في الديوان.

3105 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 5/ 377 منسوبة إلى ابن المعتز ولا توجد في ديوانه.

3106 -

البيت في حماسة الخالديين: 1/ 106 منسوبا إلى مزرد أخو الشماخ.

3107 -

البيت في البديع في نقد الشعر: 221 منسوبا إلى سنان.

ص: 437

[من البسيط]

3108 -

أَعْدَدْتُ لِلنَّاسِ إِنْ جَلُّوا وَإِنْ صَغرُوا

بشرًا ببشرٍ وَإِعْرَاضًا بإِعْرَاضِ

أَبُو ثُمَامَةَ بنُ عَازِبٍ: [من الكامل]

3109 -

أَعْدَدْتُ لِلأَعْدَاءِ أَجْرَدَ سَابِحًا

وَمُفَاضَةُ زَعْفًا وابيضرَ مِخْدمَا

بَعْدهُ:

وَمُثَقَّفًا لدنًا كَأَنَّ سِنَانَهُ

مِصْبَاحُ سَارِيَةٍ ذَكَا فَتَضرَّمَا

وَسَلَاجِمًا زُرْقًا وَفَرْعَ سَرَاءةٍ

حَكَّمْتُ بَائِعهَا بِها مُتَحَكِّمَا

أَبُو قَيْس الأَوْسِيُّ: [من السريع]

3110 -

أَعْدَدْتُ لِلأَعْدَاءِ مَوْضُوْنَةً

فَضْفَاضَةً كَالنّهي بِالقَاعِ

بَعْدهُ:

أَحْفَزتُهَا عَنِّي نَدًى رَوْنَقٍ

أبيض مِثْل المِلْحِ قَطَّاعِ

صَدْفٍ حُسَامٍ وَادِقٍ حدّهُ

وَمَخْباءٍ أَسْمَرٍ قَرَّاعِ

بَزَّ امْرِئٍ مُسْتَبْسِلٍ حَارِمٍ

لِلدَّهْرِ جلدٍ غَيْرَ مِجْزَاعِ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أعدّ) المُضَاعفَةِ قَوْلُ العِمَادِ بن الشَّرَفِ:

أَعُدُّ لِصَاحِبي مَدْحًا وَهَجْوًا

وَمَرْثيةً وَأُقْسِمُ بِالثَّلَاثِ

لَئِنْ لَمْ يُعْطِنِي بِالمَدْحِ شَيْئًا

وَلَا بِالهَجْوِ آخِذُ بِالمَرَاثِي

عُرْوَةُ بن الزّبَيْرٍ: [من البسيط]

3111 -

أَعْدُدْ نَظَائِرَ أَخْلَاقٍ عُدِدْنَ لَهُ

هَلْ سَبَّ مِنْ أَحَدٍ أَو سُبَّ أَو بَخِلَا

قَبلَهُ:

3110 - الأبيات في المفضليات: 284 منسوبة إلى أبي قيس الأوسي.

3111 -

البيت في عيار الشعر: 49.

ص: 438

يَا أَيُّهَا المُتَمَنِّي أَنْ تَكُوْنَ فَتًى

مثْل ابن زَيْدٍ لَقَدْ خَلَّا لَكَ السُّبُلَا

أَعْدُد نظايِرَ أَخْلَاقٍ. البَيْتُ

[من الطويل]

3112 -

أَعِدْ نَظَرًا فَالظَّنُّ كَالعَيْنِ لَا تَرَى

عَلَى البُعْدِ أَشْخَاصَ الجُسُوْمِ كَمَا هِيَا

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من الكامل]

3113 -

أَعَدُّوهُ هَلْ لِلسَّمَاكِ جَرِيْرَةٌ

فِي أَنْ دَنَوْتَ إِلَى الحَضِيْضِ وَحَلَّقَا

قَبْلهُ:

نَالَ يَدَاهُ أَقَاصِي المَجْدِ الَّذِي

بَسَطَ الحَسُوْدُ إِلَيْهِ بَاعًا ضَيِّقَا

أَعَدُّوْهُ هَلْ لِلسِّمَاك. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَمْ هَلْ لِمَنْ مَلأَ اليَدَيْنِ مِنَ العُلَى

ذَنْبٌ إِذَا مَا كُنْتَ مِنْهَا مُمْلِقَا

صَبْرًا فَلَسْتَ تَنَالُ أَدْنَى سَعِيهِ

إِلَّا إِذَا نُلْتَ الصَّبِيْرَ المُبْرِقَا

الغَزّيّ: [من الكامل]

3114 -

أَعْدَى اليَرَاعَ بَنَانُهُ فَتَعَلَّمَتْ

نَفَحَاتِ جُوْدِ بَنَانِهِ أَقْلَامُهُ

بَعْدهُ:

بَيْنَ النَّدى وَبَنَانِهِ سَبَبٌ

بِهِ صَحَّ الرَّجَاءُ وَزَالَ عَنْهُ سَقَامُهُ

كَالمَاءِ إِنْ رَاضَ المَدَامَ لِشُرْبِهَا

فَالكَرْمُ مِنْ مَاءِ الغُمَامِ مَدَامهُ

مَا لِلتَّشَدُّقِ فِي قَرِيْضِي مَدْخَل

وَالشِّعْرُ مَا لَا يتعبُ اسْتِفْهَامُهُ

* * *

وَمِنَ البَابِ الذي يليه قول (1):

3113 - الأبيات في ديوان السري الرفاء: 423.

3114 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 695.

(1)

محاضرات الأدباء: 2/ 112.

ص: 439

اعْذُرْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ

مَرَّتْ مَسَامِعهُ عَلَى العَذْلِ

* * *

وَمِنَ البَابِ أَيْضًا قَوْلُ النُّمَرُ بن تَوْلَبٍ (1):

أَعِذْنِي رَبِّ مِنْ حَصْرٍ وَعَيٍّ

وَمِنْ نَفْسٍ أُعَالِجُهَا عِلَاجَا

وَمِنْ حَاجَاتٍ بِنَفْسِي فَاعْصِمَنِّي

فَإِنَّ لِمُضْمَرَاتِ النَّفْسِ حَاجَا

فَأَنْتَ وَلِيُّهَا وَبَرِئْتُ مِنْهَا

إِلَيْكَ فَمَا قَضيْتَ فَلَا خِلَاجَا

الحَصْرُ: ضِيْقُ الصَّدْرِ، حَصرَ الرَّجُلُ يَحْصرُ بِالشَّيْءِ إِذَا ضاقَ بِهِ صَدْرُهُ، وَالعَيُّ فِي المَنْطِقِ. وَقَوْلُهُ فَمَا قَضَيْتَ فَلَا خِلَاجَا. أي لَا شَكَّ فِيْهِ وَلَا مُنَازَعَة.

أَبُو يَعْقُوْبُ الخُرَيْمِيّ: [من الطويل]

3115 -

أَعَرْتَ خُطَوْبَ الدَّهْرِ نَفْسًا صَلِيْبَةً

لمَا رَابَهَا مِنْ حَادِثٍ لَا تَضَعْضَعُ

بَعْدهُ:

وَدَع السُّؤَالَ عَنِ الأُمُوْرِ وَحَفْرِهَا

فَلَرُبَّ حَافِرِ حِفْرَةٍ هُوَ يُصْرَعُ

لَا تَتْبَعَنَّ غوَايَةً لِصبَابَةٍ

إِنَّ الغوَايَةَ كلّ شَرٍّ تَجْمَعُ

وَاكْدَحْ لِنَفْسِكَ لَا تُكَلِّفَ غَيْرَهَا

فَبدَيْنهَا تُجْزَى وَعَنْهَا تَدْفَعُ

وَالمَوْتُ إِعْدَادُ النفوسِ وَلَا أَرَى

مِنْهُ لِذِي هَرَبٍ نَجَاةٌ تَنْفَعُ

شَمْسُ الدِّيْنِ الوَاعِظ الكُوْفيّ رحمه الله: [من الوافر]

3116 -

أُعَرِّضُ عَنْهُمُ جُهْدِي وَأكنِي

وَمَا تَخْفَى إشَارَاتُ المُرِيْبِ

المُتُنَبِّي: [من الوافر]

3117 -

أُعَرِّضُ لِلرِّمَاحِ الصُّمِّ نَحْرِي

وَأَنْصبُ حرَّ وَجهِي لِلْهَجِيْرِ

(1) ديوان النمر بن تولب: 46.

3115 -

ديوانه 42.

3116 -

مجموع شعره (حولية الكوفة 2/ 259).

3117 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 2/ 142.

ص: 440

حَسَّانُ بن ثَابِتٍ: [من الكامل]

3118 -

اعْرِض عَنِ الفَحْشَاءِ إِنْ أُسْمِعْتَهَا

وَأَنْظُرْ كَأَنَّكَ غَافِل لَا يَسْمَعُ

[من السريع]

3119 -

أُعرِضُ عَنْهُ لاحْتِقَارِي لَهُ

كَأَنَّهُ فِي النَّاسِ لَمْ يُخْلَقِ

ابْنُ وَكِيعْ التنّيسيُّ: [من الرجز]

3120 -

أَعْرِفُ فَضْلَ العَقْلِ إِلَّا أَنَّهُ

لِعَيْشِ مَنْ آثَرَهُ عَيْنُ الكَدَر

[من الوافر]

3121 -

أَعَزُّ النَّاسِ نَفْسًا مَنْ تَرَاهُ

يُعِزُّ النَّفْسَ عَنْ ذُلِّ السُّوَالِ

بَعْدهُ:

وَيَقْنَعُ بالسِّفَافِ وَلَا يُبَالِي

بِفَضْلٍ فَاتَ مِنْ جَاهٍ وَمَالِ

فَكَمْ دَقًّتْ وَشَقَّتْ وَاسْتَرَقَّتْ

فُضوْلُ العَيْشِ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ

قَيْسُ بن الخَطِيْمِ: [من الطويل]

3122 -

أَعِزُّ عَلَى البَاغِي وَيَغْلُظُ جَانبِي

وَذُو الوَجْدِ وَالوُدِّ أَحْلُو لِي لَهُ وَأَلْيَنُ

عَمْرُو بن مَسْعَدَةَ: [من البسيط]

3123 -

أعْزِزْ عَلَيَّ بِأَمْرٍ أَنْتَ طَالِبُهُ

لَمْ يُمْكِنِ النَّجْحُ فِيْهِ وَانْقَضَى أَمَدُه

حَدَّثَ ابْنُ عُبْدُوْسٍ قَالَ: وَقَّعَ عَمْرُو بن مَسْعَدَةَ بِهَذَا عَلَى أَنَّهُ كَلَامٌ فَجَاءَ شِعْرًا فَأَقَرّهُ عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يَقُلْ قَطّ غَيْرَهُ.

الرَّضِيُّ يَرْثِي الصَّابِيءُ: [من الكامل]

3118 - البيت في ديوان حسان بن ثابت: 155.

3120 -

البيت في يتيمة الدهر: 1/ 450.

3121 -

البيت الثالث في ديوان أبي الفتخ (دار الأندلس): 363.

3122 -

البيت في ديوان قيس بن الخطيم: 108

3123 -

البيت في مختصر تاريخ دمشق: 19/ 295.

ص: 441

3124 -

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ أَرَاكَ وَقَدْ خَلَتْ

مِنْ جَانِبَيْكَ مَقَاعِدُ العُوَّادِ

أَوَّلُهَا:

أَعَلِمْتَ مَنْ حَمَلُوا عَلَى الأَعْوَادِ

أَرَأَيْتَ كَيْفَ خَبَا ضيَاءُ النَّادِي؟

مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ حَظّكَ فِي الثَّرَى

أَنَّ الثَّرَى يَعْلُو عَلَى الأَطْوَادِ

بُعدًا لَيَوْمِكَ فِي الزَّمَانِ فَإِنَّهُ

أَقْذَى العُيُوْنَ وَفَتَّ فِي الأعْضَادِ

كَيْفَ انمَحَى ذاك الجِنَابُ وَعُطِّلَتْ

تِلْكَ الفِجَاجُ وَضَلَّ ذَاكَ الهَادِي

طَاحَتْ بِتِلْكَ المَكْرُمَاتِ طَوَائِحٌ

وَعَدَتْ عَلَى ذَاكَ الجنَابِ عَوَادِي

أعزِز عَلَيَّ بِأَنْ يُفَارِقَ نَاظِرِي

لَمَعَانُ ذَاكَ الكَوْكَبُ الوَقَّادِ

قد كُنْتُ أَهْوَى أَنْ أُشَاطِرَكَ الرَّدَى

لَكِنْ أرَادَ اللَّهُ غَيْرَ مرَادِي

مَنْ لِلبَلَاغَةِ وَالفَصَاحَةِ إِنْ هَمَى

ذَاكَ الغمَامُ وَعَبَّ ذَاكَ الوَادِي

إِنَّ الدُّمُوْعَ عَلَيْكَ غَيْرَ بَخِيْلَةٍ

وَالقَلْبُ بِالسّلْوَانِ غَيْرُ جَوَادِ

سَوَّدْتَ مَا بَيْنَ الفَضاءِ وَنَاظِرِي

وَغَسَلْتَ مِنْ عَيْنَيَّ كلَّ سَوَادِ

ريُّ الخُدُوْدِ مِنَ المَدَامِعِ شَاهِدٌ

إِنَّ القُلُوْبَ مِنَ الغَلِيْلِ صَوَادِي

ضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بَعْدَكَ كُلّهَا

وَتَرَكْتَ أَضْيَقهَا عَلَيَّ بِلَادِي

لا تَبْعِدَنَّ وَأَيْنَ قُرْبُكَ بَعْدَهَا

إِنَّ المَنَايَا غَايَةُ الإِبْعَادِ

أَحْمَدُ بن يُوْسُفَ: [من الكامل]

3125 -

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ تَكُوْنَ عَلِيْلًا

أَو أَنْ يَكُوْنَ لَكَ السَّقَامُ نَزِيْلَا

بَعْدهُ:

هَذَا أَخٌ لَكَ يَشْتَكِي مَا تَشْتَكِي

وَكَذَا الخَلِيْلُ إِذَا أَحَبَّ خَلِيْلَا

السريّ الرفَّاء: [من البسيط]

3126 -

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ رَاحَتْ دِيَارَكُمُ

مَثْوَى الهُمُوْمِ وَكَانَتْ مَسْرَحَ الهِمَمِ

3124 - القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 1/ 425.

3125 -

البيتان في العقد الفريد: 2/ 284 من غير نسبة 3125.

3126 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 609.

ص: 442

جَحْظَةُ فِي الوَرْدِ: [من الكامل]

3127 -

أَعْزِزْ عَلَيَّ بأَنْ يَشَمَّكَ سَاقِطٌ

أَو أَنْ تَرَاكَ نَوَاظِرُ البُخَلَاءِ

الرَّضِيُّ فِي الصَّابِيءِ: [من الكامل]

3128 -

أَعْزِزْ عَلَيَّ بِأَنْ يُفَارِقَ نَاظِرِي

لَمَعَانُ ذَاكَ الكَوْكَبِ الوَقَّادِ

المُتُنَبِّي: [من الطويل]

3129 -

أَعَزُّ مَكَانٍ فِي الدُّنَا سَرْجُ سَابِحٍ

وَخَيْرُ جَلِيْسٍ فِي الزَّمَانِ كِتَابُ

القَصِيْدَةُ قَدْ كُتِبَ مُخْتَارُهَا بِبَابِ: إِذَا نِلْتُ مِنْكَ الوِدَّ فَالمَالُ هَيِّنٌ.

3130 -

أَعزهُمُ جَارًا وَأَمنَعُهُمْ حِمًى

وأشْجَعُهُمْ قَلْبًا وَأَحْسَنُهُمْ مَلْقَى

زُهَيْرٌ المِصْرِيُّ: [من الخفيف]

3131 -

أَعْشَقُ الحُسْنَ وَالمَلَاحَةَ وَالظَّرْ

فَ وَأَهْوَى مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ

مُطِيع بنُ إِيَاسٍ: [من المنسرح]

3132 -

أَعْشَقُ وَحْدِي فَيُؤْخَذُوْنَ بِهِ

كَالتُّرْكِ تَغْزُو فَتُقْتَلُ الخَزَرُ

قَالَ الزبير بن بَكَّارٍ إِنَّ مُطِيع بن إِيَاسٍ بن أَبِي مُسْلِمِ الكِتَانِيَّ مِنَ الديل بن بكر بن عَبْد منَاه بن كَنَانَةَ. وَذَكَرَ إِسْحَق المُوْصَليُّ عَنْ سَعْدِ بن سَلْمَةَ أَنَّهُ مِنْ بَنِي لَيْثِ بن بَكْرٍ، وَالدَّيْلُ وليث أُخْوَان لأُمٍّ وَأَبٍ وَأُمّهُمَا أُمُّ خَارِجَةَ وَاسْمهَا عَمْرَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ قَحْطَانِ. وَهِيَ الَّتِي يُضْرَبُ بها المَثَلُ فَيُقَالُ: أَسْرَعُ مِنْ نكَاحِ أُمُّ خَارِجَة. وَقَدْ وُلِدَتْ في عِدَّةِ بُطُوْنٍ مِنَ العَرَبِ حَتَّى لَا يَكَادُ يَتَخَلَّصُ مِنْ وِلَادَتِهَا كَثِيْرُ

3127 - البيت في ديوان جحظة البرمكي: 10.

3128 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 425.

3129 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 193.

3130 -

البيت في نفح الطيب: 7/ 128.

3131 -

البيت في ديوان البهاء زهير: 185.

ص: 443

أَحَدٍ، فَمِمَّنْ ولدَتْ الدَّيْلُ وَلَيْثٌ وَالحَارْثُ بَنُو بَكْرٍ مِنْ عَبْد منَاةَ بنُ كنَانَةَ. وَغَاضِرَة بن مَالِك بن ثَعْلَبة بن دَوْدَان بن أَسَد بن خُزَيْمَةَ. وَالعَنْبَرُ وَأُسَيْدٌ وَالهَجِيْمُ بن عَمْرُو بن تَيْمٍ. وَخَارِجَةُ بن يَشْكُرَ وَبِهِ كَانَتْ تُكَنَّى. قَالَ النَّسَّابُوْنَ فَبَلَغَ مِنْ سُرْعَةِ نِكَاحهَا أَنَّ الخَاطِبَ كَانَ يَأتِيْهَا فَيَقْولُ لَهَا خِطْبٌ فَتَقُوْلُ له نِكحٌ. وَأَبُو قَرْعَةَ سَلْمَى بن نَوْفَلُ الَّذِي يَقُوْلُ فِيْهِ الشَّاعِرُ (1):

يَسُوْدُ أَقْوَام وَلَيْسُوا بِسَادَةٍ

بَلِ السَّيِّدُ المَيْمُوْنُ سَلْمَى بن نَوْفَلِ

هُو جَدُّ مُطِيع بنُ إِيَاسٍ، وَكَانَ مُطِيع بنُ إِيَاسٍ هَذَا شَاعِرًا مِنْ مُخَضْرَمِيّ الدَّوْلتَيْنِ الأُمَوِيَّةِ وَالعبَّاسِيَّةِ وَلَيْسَ مِنَ الفُحُوْلَةِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ظَرِيْفًا خَلِيْعًا حُلْو المَعْشَرِ مَلِيْحُ النَّادِرَةِ طَيِّبًا مَاجِنًا مُتَّهَمًا بالزَّنْدَقَةِ وَيُكَنَّى بِأَبِي سَلْمَى، مَوْلدُهَ وَمَنْشَؤُهُ بِالكُوْفَةِ، وَكَان أَبُوهُ مِنْ أَهْلِ فَلَسْطِيْن الًّذِينَ أَمَدَّهُمْ عَبْدَ المَلِكِ بن مَرْوَانَ الحجَّاجَ بن يُوْسُفَ عند قُبَالَةِ بن الزُّبَيْرِ وَابْنَ الأَشْعَثِ فَأَقَامَ بِالكُوْفَةِ وَتَزَوَّجَ بِهَا فَوُلِدَ لَهُ مُطِيعٌ، وَكَانَ مُطِيعٌ مُنْقَطِعًا إِلَى الوَليْدِ بن يَزِيْد بن عَبْدِ المَلِكِ وَمُتَصَرِّفًا في دَوْلَتِهِمْ وَمَعَ أَوْلِيَائِهِمْ، وَكَان مُطِيع بن إِيَاسٍ، وَيَحْيَى بن زِيَادٍ الحَارِثِيُّ، وَحَمَّادُ عَجرد [وحماد] الرَاوية، وَابْنُ المُقَفَّعِ، وَوَالِبة بن الحَبَابِ يَتَنَادَمُوْنَ وَلَا يَفْتَرِقُوْنَ وَلَا يَسْتَأتِرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى صَاحِبِهِ بِمَالٍ وَلَا بِمِلْكٍ وَكَانُوا جَمِيْعًا يُرْمَوْنَ بِالزَّنْدَقَةِ.

قَالَ النُّوْفَلِيُّ: وَكَانَ مُطِيعٌ فِيْمَا بَلَغَنِي مَأْبوْنًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمَهُ فَلَامُوْهُ عَلَى قَوْلِهِ وَقَالُوا أَنْتَ في أَدَبِكَ وَشَرَفِكَ وَسُؤْدَدِكَ وَشِعْرِكَ تُرْمَى بِمِثلِ هَذِهِ الفَاحِشَةِ القَذِرَةِ فَلَو أَقْصَرْتَ عَنْهَا، فَقَالَ: جَرِّبُوْهُ أَنْتُمْ ثُمَّ دَعُوْهُ إِنْ كُنتمْ صَادِقِيْنِ فَانْصَرَفُوا عَنْهُ وَقَالُوا: قَبَّحَ اللَّهِ فِعْلَكَ وَعُذْرَكَ.

وَحَكَى أَبُو الفَرَجِ الأصفَهَانِيّ قَالَ: دَخَلَ صَدِيْقٌ لِمُطِيعْ بن إِيَاسٍ عَلَيْهِ فَرَأَى تَحْتَهُ غُلَامًا وَهُوُ يُنِيْكهُ وَفوْقَ مُطِيعٍ غُلَام لَهُ يَفْعَلُ بِهِ كَذَلِكَ فَكَأَنَّهُ في تَحْتٍ، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا يا أَبَا سَلْمَى، قَالَ هَذِهِ اللذَّةُ المُضَاعفةُ.

وَعَشِقَ مُطِيعٌ جَارِيَةً فَاشْتَهَرَ بِهَا فَعَاتَبَهُ صَدِيْقٌ لَهُ اسْمُهُ عُمَرُ بن سَعِيْدٍ، وَقَالَ لَهُ:

(1) البيت في الكامل في اللغة والأدب: 107.

ص: 444

إِنَّ قَوْمَكَ يَشْكُوْنكَ وَيَقُوْلُوْنَ قَدْ فَضَحتهُمْ بِشهْرَتِكَ نَفْسِكَ بِهَذِهِ المَرْأةِ وَقَدْ لَحقهُم العَيْبُ وَالعَارُ بِكَ مِنْ أَجْلِهَا، فَأَنْشَأ مُطِيعٌ يَقُوْلُ (1):

قَدْ لَامَنِي في حَبِيبَتِي عُمَرُ

وَاللَّوْمُ في كُنْهِهِ ضَجَرُ

قَالَ: أَفِقْ، قُلْتُ: لَا، فَقَالَ: بَلَى

قَدْ شَاعَ في النَّاسِ عَنْكُمَا الخَبَرُ

[فقلت قد شاع فاعتذاري]

مِمَّا لَيْسَ فِي عِنْدهم عُذْرُ

عَجْز لَعُمْرِي وَلَيْسَ يَنْفَعُنِي

فَكُفَّ عني العِتَابَ يا عُمَرُ

وَارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَقُلْ قَد أَتَى

وَقَالَ لي لَا أَفِيْقُ فَانْتَحِرُوا

أَعْشَقُ وَحْدِي فَيُؤْخَذُوْنَ بِهِ. البَيْتُ

. . . عَلَى زَنْدَقَةِ مُطِيع قَوْلهُ (2):

أَمْسَيْتُ جَمَّ بَلابِلَ الصَّدْرِ

دَهْرًا أُزَجِّيْهِ إِلَى دَهْرِ

إِنْ بُختُ طُلَّ دَمِي وَإِنْ

كَتَمْتُ وَقَدَتْ عَلَيَّ تَوقُّدَ الجَّمْرِ

* * *

وَمِنْ بَابِ (أَعْصِ) قَوْلُ كَعْبُ بنُ سَعْدٍ وَيُرْوَيَانِ لِيَزِيْدِ بنُ مُعَاوِيَةَ (3):

أَعْصِ العَوَاذِلَ وَارْمِ اللَّيْلَ عَنْ عُرُضِ

بِذِي سَبيْبٍ يُقَاسِي لَيْلَهُ خَبَبَا

حَتَّى تَصَادَفَ مَالًا أَو يُقَالَ فَتًى

لَا فِي الَّذِي تَشْتَعِبُ الفتْيَانِ فَاشْتَعَبَا

كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُسَمِّي هَذَينِ البَيْتَيْنِ دُرَّتَي الغَوَّاصِ.

قَالَ وَقَدْ قتلا خَلْقًا كَثيْرًا بِنَفضِ أحدهُم رَأسهُ، وَيَتَمَثَّلُ بِهُمَا ثَمَّ يَخْرِجُ، زعم أَنْ يَتَمَوَّلَ فَيَقْتِلُ أَلْفٌ مِنْهُمْ قبل أَنْ يَتَمَوَّلَ وَاحدٌ. وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ (4):

سَأَعْمَلُ نصَّ العِيْسِ حَتَّى يَكفَّنِي

غِنَى المَالِ يَوْمًا أَو غِنَى الحَدَثَانِ

(1) مجموع شعره (شعراء عباسيون لغرنباوم)54.

(2)

البيتان في أخلاق الوزيرين 352.

(3)

البيتان في الأصمعيات: 54، لم يردا في ديوان يزيد.

(4)

البيتان في البيان والتبيين: 1/ 198.

ص: 445

فَلَلْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ يُرَى لَهَا

عَلَى المَرْءِ بِالإِقْلَالِ وَسْمُ هَوَانِ

عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أَبِي عُيَيْنَةَ: [من البسيط]

3133 -

أَعْطِ الرِّجَالَ عَلَى مِقْدَارِ سَعْيهِمُ

وَأَوْلِ كُلًّا بِمَا أَوْلَى وَمَا صَبَرَا

هَارُوْنُ بنُ المُنَجِّمِ: [من مجزوء الكامل]

3134 -

أَعْطِ الشَّبَابَ نَصِيْبَهُ

مَا دُمْتَ تُعْذَرُ بِالشَّبَابِ

بَعْدهُ:

وَأَنْعِمْ بِأَيَّامِ الصِّبَى

وَاخْلَع عِذَاركَ فِي التَّصَابِي

عُمَارَةُ بن عَقِيْلٍ: [من البسيط]

3135 -

أَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَمْوَالًا وَمَنْزِلَةً

عِنْدَ المُلُوْكِ بِلَا عَقلٍ وَلَا دِيْنِ

ابن شَمْسُ الخلَافَةِ: [من المنسرح]

3136 -

أَعْطِ وَإِنْ فَاتَكَ الثَّرَاءُ وَدَعْ

سَبِيْلَ مَنْ ضنَّ وَهُوَ مُقْتَدِرُ

بَعْدهُ:

فَكَمْ غَنِيّ النَّاسِ عَنْهُ غِنًى

وَكَمْ فَقِيْرٍ إِلَيْهِ يُفْتَقَر

مَنْقُوْلٌ مِنْ خَطِّهِ.

الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ: [من البسيط]

3137 -

أَعْطَوَا غُوَاتَهُمُ جَهْلًا مَقَادَتَهُمْ

فَكُلُّهُمْ فِي حِبَالِ الغَيِّ مُنْقَادُ

[من البسيط]

3138 -

أَعْطَى أَبُوْكَ أَبِي مَالًا فَعَاشَ بِهِ

فَاعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَى أَبُوْكَ أَبِي

بَعْدهُ:

3133 - البيت في الكامل في اللغة والأدب: 2/ 23.

3134 -

البيت في الأمتاع والمؤانسة: 272.

3135 -

البيت في البغال: 44 منسوبا إلى طارق بن أثال الطائي.

3137 -

البيت في ديوان الافوه الاودي: 67.

3138 -

البيتان في معجم الشعراء: 500 منسوبان إلى أبي الجنوب.

ص: 446

مَا كَانَ يَأتِي أَبِي أَرْضًا أَبُوْكَ بِهَا

إِلَّا أَتَانَا بِأَوْقَارٍ مِنَ الذَّهَبِ

السُّلَيْكُ بنُ السُّلكَةِ: [من الكامل]

3139 -

أُعْطِي إِذَا النَّفْسُ الشَّعَاعُ تَطَلَّعَتْ

مَالِي وَأَطْعُنُ وَالفَرَائِصُ تُرْعَدُ

قَبْلهُ:

هَزِئَتْ هُنَيْدَةُ إِنْ رَأَتْ بِي رُتْبَةً

وَفَمًا بِهِ فَقُمْ وَجِلْدِي أَسْوَدُ

وَإِذَا وَذَلِكَ لَا يَضِيْرُكَ ضَيْرَةً

فِي يومِ أَسْأَلُ نَائِلًا أَو أُنْجِدُ

أُعْطِي إِذَا النَّفَسُ. البَيْتُ

المُتُنَبِّي: [من الكامل]

3140 -

أَعْطَى الزَّمَانُ فَمَا قَبِلْتُ عَطَاءهُ

وَأَرَادَ لِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَحَيَّرا

بَاقِي الأَبْيَاتُ بِبَابِ: . . . نَاطِقٌ فِي لَفْظِه. البَيْتُ

البُحْتُرِيُّ: [من الكامل]

3141 -

أَعْطَى القَلِيلَ وَذَاكَ مَبْلَغُ قَدْرِهِ

ثَمَّ اسْتَرَدَّ وَذَاكَ مَبْلَغُ رَائِهِ

قَوْلُ البُحْتُرِيّ: أعْطِي القَلِيْلَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَا كَانَ مِنْ أَخْذِي غَدَاةِ رَدَدْتهُ

فِي وَجْهِهِ إِذْ كَانَ مِنْ إعْطَائِهِ

جِدَةٌ يَزُوْدُ البُخْلُ عَن أَطْرَافِهَا

كَالبَحْرِ يَدْفَعُ مِلْحُهُ عَن مَائِهِ

وَمِثْلهُ قَوْلُ الخَلِيْلُ بن أَحْمَد العَرُوضِيّ (1):

صَعُبَ الهجَاءُ عَلَى امْرِئٍ مِنْ قَوْمِنَا

إِذْ جَازَ عَن سُنَنِ الطَّرِيْقِ وَحَادَا

أعْطَى قَلِيْلًا ثُمَّ أَقْلَعَ نَادِمًا

وَلَرُبَّمَا غَلِطَ البَخِيْلُ فَجَادَا

3139 - البيت حماسة الخالديين: 1/ 101.

3140 -

البيت في ديوان المتنبي: 2/ 163.

3141 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 29.

(1)

البيتان في ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي: 8.

ص: 447

وَمِثْلهُ إِنْشَادُ الرَّاغِبِ (1):

تَعَجَّبْتُ لَمَّا ابْتَدَى بِالجمِيْلِ

وَمَا كَانَ يَعْرِفُ فِعْلَ الجمِيْلِ

فَأَطْلَعَ لِي كَوْكَبًا كَالسُّهَى

قَلِيْلُ الضِّيَاءِ سَرِيْعَ الأُفُوْلِ

وَمَا كَانَ إعْطَاؤُهُ سُؤْدَدًا

وَلَكِنَّهَا غَلْطَةٌ مِنْ بَخِيْلِ

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من الكامل]

3142 -

أَعْطَيْتَ حَتَّى مَلَّ سَائِلُكَ الغِنَى

وَعَلَوْتَ حَتى مَا يُقَالُ لَكَ ازْدَدِ

بَعْدهُ:

مَا قَصَّرَتْ بِكَ غَايَةٌ عَنْ غَايَةٍ

اليَوْم مَجْدُكَ دُوْنَ مَجْدِكَ فِي غَدِ

[من الكامل]

3143 -

أَعْطَيْتُ كُلَّ النَّاسِ مِنْ نَفْسِيَ الرِّضَا

إِلَّا الحَسُوْدَ فَإِنَّهُ أَعْيَانِي

بَعْدهُ:

لَا إِنَّ لِي ذَنْبًا إِلَيْهِ أَعُدُّهُ

إِلَّا تَظَاهُرُ نِعْمَةِ الرَّحْمَنِ

يَطْوِي عَلَى حَنَقٍ حُشَاهُ بأنْ يَرَى

عِنْدِي جَمَالُ غِنًى وَفَضْلَ بَيَانِ

وَأَبَى فَمَا يُرْضِيْهِ إِلَّا ذِلَّتِي

وَذِهَابُ أَمْوَالِي وَقَطْعُ لِسَانِي

هَذَا مَنْظُوْمُ قَوْل الحَكِيْم: كُلُّ إِنْسَانٍ يُمْكِنَكَ أَنْ تَرْضيَهُ إِلَّا حَاسِدِ النِّعْمَةِ فَإِنَّهُ لَا يَرْضِيْهِ إِلَّا زَوَالَهَا.

ابْنُ زُرَيْقٍ الكَاتِبُ: [من البسيط]

3144 -

أُعْطَيْتُ مُلْكًا فَلَمْ أُحْسِنْ سِيَاسَتَهُ

كَذَاكَ مَنْ لَا يَسُوْسُ الملْكُ يُنْزَعُهُ

ابن شَمْسُ الخلَافَةِ: [من الكامل]

(1) محاضرات الأدباء 1/ 694.

3142 -

البيتان في ديوان صريع الغواني: 234.

3143 -

الأبيات في ديوان محمود الوراق: 197.

3144 -

البيت في مصارع العشاق: 1/ 34.

ص: 448

3145 -

أَعْطَيْتَنِي فَوْقَ الرِّضَا وَأَنلْتَنِي

أَقْصَى المُنَى وَحَبَوْتَنِي كُلَّ الحْبَا

عَلِيُّ بن جَبَلَةَ: [من البسيط]

3146 -

أَعْطَيْتَنِي يَا وَلِيَّ الحَمْدِ مُبْتَدِئًا

عَطِيَّةً كافَأتْ مَدْحِي وَلَمْ تَرَنِي

بَعْدهُ:

مَا شِمْتُ بَرْقكَ حَتَّى نِلْتُ رَيِّقَهُ

كَأَنَّمَا كُنْتُ بِالجدْوَى تُبَادِرُنِي

مُسْلِمُ بن الوَليْدِ: [من البسيط]

3147 -

أَعْطَى فَأَفْنَى المُنَى عَفْوًا عَطِيّتُهُ

وَأرهقَ الوَعْدَ نُجْحًا غَيْرَ مَكْدُوْدِ

الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ: [من الكامل]

3148 -

أَعْطَى قَلِيْلًا ثَمَّ أَقْلَعَ نَادِمًا

وَلَرُبَّمَا غَلِطَ البَخِيْلُ فَجَادَا

قَبْلهُ:

صَلْبُ الهجَاءُ عَلَى امْرِئٍ مِن قَوْمِنَا

إِذْ جَازَ عَنْ سنَنِ الطَّرِيْقِ وَحَادَا

أَعْطَى قَلِيْلًا. البَيت

مُحَمَّدُ بنُ هَانِيء: [من الكامل]

3149 -

أَعْطَى وَأكْثَرَ وَاسْتَقَلَّ هِبَاتِهُ

فَاسْتَحْيَتِ الأنوَاءُ وَهِيَ هَوَامِلُ

المُتُنَبِّي: [من الكامل]

3150 -

أَعْطَى وَمَنَّ عَلَى المُلُوْكِ بِعَفْوِهِ

حَتَّى تَسَاوَى النَّاسُ فِي إِفْضَالِهِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

3151 -

أَعْطَى وَنُطْفَةُ وَجْهِي فِي قَرَارَتهَا

تَصُوْنُهَا الوَجَنَاتُ الغَضَّةُ القُشُبُ

3146 - البيتان في شعر علي بن جبلة: 110.

3147 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 157.

3148 -

البيتان في ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي: 8.

3149 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 2/ 368.

3150 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 60.

3151 -

البيت في ديوان أبي تمام: 1/ 302.

ص: 449

مِسْكِيْنُ الدَّارَمِيُّ: [من الطويل]

3152 -

أَعِفُّ لَدَى عُسْرِي وَأُبْدِي تَجَمُّلًا

وَلَا خَيْرَ فِيْمَنْ لَا يَعِفُّ لَدَى العُسْرِ

أَبْيَاتُ الدَّارْمِيّ وَهُو رَبِيْعَةُ بنُ أَنِيْفٍ: أَعْفُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَأَنِّي لأَسْتَحِي إِذَا كُنْتُ معْسِرًا

صَدِيْقِي وَإخْوَانِي بِأَنْ يَعْلَمُوا فَقْرِي

وَأَقْطَعُ أُخْوانِي وَمَا حَالَ عَهْدَهُمْ

حَيَاءً وَإِعْرَاضًا وَمَا بي مِنْ كِبرِ

فَإِنْ يَكُ عَارًا مَا أَتَيْتُ فَرُبَّمَا

أَتَى المَرْءَ يَومُ السُّوْءِ مِنْ حَيْثُ لا يَدْرِي

وَمَنْ يَفْتَقِر يَعْلَمْ مَكَانَ صَدِيْقِهِ

وَمَنْ يَحْيَى لَا يَعْدِمْ بلَاءً مِنَ الدَّهْرِ

[من الطويل]

3153 -

أُعَلِّلُ أَصْحَابِي بِجدِّي وَبَاطِلِي

وَأَسْمَاءُ جِدُّ القَوْلِ مِنِّي وَبَاطِلُه

الطُّغْرَائِيُّ: [من البسيط]

3154 -

أُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالآمَالِ أَرْقبُهَا

مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الأَمَلِ

وَمِنْ هَذَا البَاب:

أُعَلِّلُ بِالكَرَى عَيْنِي لِكَيْمَا

يُعَلّلُنِي بِرُؤْيَتِكِ المَنَامُ

وَيَمْنَعُنِي الكَرَى أَسفِي وَشَوْقِي

إِلَيْكَ فَلَا أَرَاكَ وَلَا أَنَامُ

البُسْتِيُّ: [من الوافر]

3155 -

أُعَلِّلُ بِالمُنَى نَفْسي لَعَلِّي

أُرَوِّحُ بِالأَمَانِي الهَمَّ عَنِّي

بَعْدهُ:

وَأَعْلَمُ أَنَّ وَصلَكَ لَا يُرَجَّى

وَلَكِنْ لَا أَقَلَّ مِنَ التَّمَنِّي

وَيُرْوَيَانِ لِنَفْطَوِيْهِ.

3152 - الأبيات في ديوان مسكين الدارمي: 41، 42.

3153 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 284 من غير نسبة.

3154 -

البيت في ديوان الطغرائي: 306.

3155 -

البيت في ديوان البستي (المورد): 104.

ص: 450

[من الطويل]

3156 -

أُعَلِّلُ نَفْسِي بِاللِّقَاءِ وَإِنْ أَعِشْ

إِلَى أَنْ أَرَاهُ إِنَّنِي لَسَعِيْدُ

المنتصر بن المُتَوَكِّل: [من الطويل]

3157 -

أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالأَمَانِي وَإنَّنِي

لأَغْدُو عَلَى مَا ساءنِي وَأَرُوْحُ

قَبْلهُ:

مَتَى تَرْفَعُ الأَيَّامُ مَنْ قَدْ وَضَعْتَهُ

وَيَنْقَادُ لِي دَهْرٌ عَلَيَّ جَمُوْحُ

أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالأمَانِي. البَيْتُ

الطُّغْرَائِيُّ: [من الطويل]

3158 -

أُعَلِّلُ نَفْسِي بِالأَمَانِيِّ ظِلَّةً

وَأحْلَى أَمانِيّ النُّفُوْسِ كَذُوْبُهَا

رَبِيْعَةُ الرِّقِيّ: [من الطويل]

3159 -

أُعَلِّلُ نَفْسِي عَنْكَ بِالوَعْدِ وَالمُنَى

فَهَلَّا بِيَأسٍ مِنْكَ نَفْسِي أُعَلِّلُ

مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المزنيّ: [من الوافر]

3160 -

أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ

فَلَمَّا اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي

قَالَ أَبُو حَيَّانِ التَّوْحِيْدِيّ: هَكَذَا أَنْشَدَ عَلِيّ بن عِيْسَى الرُّمَّانِيُّ هَذَا البَيْتُ فِي (اشْتَدِّ) بِالشِّيْنِ المُعْجَمَةِ وَرَدَّ السِّيْنَ.

* * *

أبياتُ مَعنٍ يَقُوْلُ مِنْهَا:

فَلَا وَأَبِي حَبِيْبٍ مَا نَفَاهُ

هَوَازِنُ مِنْ بِلَادِ بَنِي يَمَانِ

3157 - البيتان في ربيع الأبرار: 1/ 440 منسوبان للمنتصر بن المتوكل.

3158 -

البيت في ديوان الطغرائي: 85.

3159 -

البيت في شعر ربيعة الرقي: 84.

3160 -

البيت في ديوان معن بن أوس المزني: 71 - 72.

ص: 451

فَكَانَ هُو الغَنِيُّ إِلَى غِنَاهُ

وَكَانَ مِنَ العَشِيْرَةِ فِي مَكَانِ

تَكَنَّفَهُ الوُشَاةُ فَأَزْعَجُوْهُ

وَدَسُّوا مِنْ قُضاعَةَ غَيْرَ وَانِ

فَلَولَا أَنَّ أُمَّ أَبِيْهِ أُمِّي

وَأَنِّي مَنْ هَجَاهُ فَقَدْ هَجَانِي

إِذًا لأَصَابَهُ مِنِّي هِجَاءٌ

تَنَاقَلَهُ الرُّوَاةُ عَلَى لِسَانِي

أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةِ كَلَّ يَوْمٍ. البَيْتَانِ.

وَلَهُ أَيْضًا: [من الوافر]

3161 -

أُعَلِّمُهُ القَوَافِي كُلَّ يَوْمٍ

فَلَمَّا قَالَ قَافِيَةً هَجَانِي

[من البسيط]

3162 -

اعْلَمْ بِأنَّكَ إِنْ فَارَقْتَ جِيرَتَنَا

بُدِّلْتَ دَارًا وَمَا بُدِّلتَ جِيْرَانَا

[من البسيط]

3163 -

اعْلَمْ بِأنَّكَ مَا أَسْدَيْتَ مِنْ حَسَنٍ

إلَيَّ أَو سَيِّيءٍ وَفَّيتُكَ الثَّمَنَا

ومن الباب:

أَعْلَمْ بِأَنَّ مَسَرَّتِي

لَو كَانَ فِيْهَا مَا يضرّكْ

لتَرَكْتُ ذَلِكَ وَاتَّبَعْـ

ـتُ مَسَاءَتِي فِيْمَا يَسُرّكْ

ابْنُ أَبِي حَكِيْمِ المُخْزُومِيّ: [من الكامل]

3164 -

اعْلَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ غَيْرَ مُعَلَّمٍ

أَن الاديبَ مُؤَدِّبُ الحُجَّابِ

قَبْلهُ:

يَا سَيِّد الإِخْوَانِ وَالأَصْحَابِ

يابا عَلِيٍّ سَيِّدَ الكُتَّابِ

مُذ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ طَرْفَكَ مَلَّنِي

وَرُمِيْتُ مِنْكَ بِجَفْوَةٍ وَعِتَابِ

فَإِذَا هَوَاكَ عَلَى الَّذِي قَدْ

كَانَ لِي وَإِذَا بَلِيَّتُنَا مِنَ البَّوَابِ

3161 - البيت في ديوان معن: 72.

3162 -

البيت في الصداقة والصديق: 247.

3163 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 302.

3164 -

الأبيات في الرسائل للجاحظ: 2/ 52.

ص: 452

اعلَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ. البَيْتِ.

كُتِبَتْ هَذِهِ الأَبْيَاتِ إِلَى الحَسَنِ بن وَهبٍ وَقَدْ حَجَبَهَ الحَاجِبُ.

المُتُنَبِّي: [من البسيط]

3165 -

أَعْلَى المَمَالِكِ مَا يُبْنَى عَلَى الأَسَلِ

وَالطَّعْنُ عِنْدَ مُحِبِّيْهِنَّ كَالقُبَلِ

كُتِبَتْ بِبَابِ: إِذَا خَلَعْتَ عَلَى عِرض لَهُ خَلَلَا. البَيْتُ.

ابْنُ الأَردِخلِ وَهُوَ مُعَاوِيَةَ بن أَيُّوْب: [من الكامل]

3166 -

أَعَلَى الصِّرَاطِ أَرُوْمُ مِنْكَ شَفَاعَةً

أَمْ فِي الحِسَابِ تَجُوْدُ بِالإنْعَامِ

بَعْدهُ:

لِمَصَالِحِ الدُّنْيَا ذَخَرْتُكَ فَانْتَبِه

لِحَوَائِجِي مِنْ رَقْدَةِ النُّوَامِ

وَيُرْوَى: لِلنَّفْعِ فِي الدُّنْيَا أَرَدْتُكَ فَانْتَبِه. البَيْتُ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَاب قَوْلُ بَعْضهُمْ (1):

أَعَلَيَّ مَا مَاءُ الفَوَاتِرِ وَبرْدُهُ

مِنِّي عَلَى ظَمَأٍ وَفَقْدِ شَرَابِ

بِأَلَذَّ مِنْكَ وَإِنْ نَأَيْتَ وَقَلَّمَا

يَرْعَى النّسَاءَ أَمَانَةَ الغُيَّابِ

ذو الإِصْبَعِ العَدَوَانِيّ: [من البسيط]

3167 -

اعْمَدْ إِلَى الحَقِّ فِيْمَا أَنْتَ فَاعِلُهُ

إِنَّ التَّخَلُّقَ يَأتِي دُوْنَهُ الخُلُقُ

وَقَدْ كَرَّرَهُ فَقَالَ: كُلُّ امْرِىٍ صَائِر يَوْمًا لِشِيْمَتِهِ.

* * *

قَالَ بَعْضُ الحُكَمَاءِ: حَصِّنْ عَمَلَكَ مِنَ العُجْبِ وَوِقَارَكَ مِنَ الكِبْرِ وَعَطَاءَكَ مِنَ السَّرَفِ وَصَرَامتَكَ مِنَ العَجَلَةِ وَعُقُوْبَتَكَ مِنَ الإِفْرَاطِ وَعَفْوكَ مِنْ تَعْطِيْلِ الحُقُوْقِ

3165 - البيت في ديوان المتنبي بشرح العكبري: 14.

3166 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 651.

(1)

البيتان في أمالي القالي: 1/ 30.

3167 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 7/ 90.

ص: 453

وَصَمْتَكَ مِنَ العَيّ وَاسْتِمَاعِكَ مِنْ سُوْءِ الفَهْمِ وَاسْتِئْنَاسِكَ مِنَ البدَاءِ وَخَلْوَتكَ مِنَ الإِضَاعَةِ وَتَعَبُّدكَ مِنَ اسْتِفْرَاغِ القُوَّةِ وَعَزْمكَ مِنَ اللَّجَاجَةِ وَرَوْعَاتِكَ مِنَ الاسْتِسْلَامِ وَحَذَرَاتِكَ مِنَ الجُبْنِ وَرَجاءكَ مِنْ أَمْنِ المَوْتِ.

أَنْشَدَ الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ: [من البسيط]

3168 -

اعْمَلْ بِعِلْمِي وَلَا تَنْظُر إِلَى عَمَلِي

يَنْفَعْكَ عِلْمِي وَلَا يَضْرُرْكَ تَقْصِيْرِي

قَالَ بَعْضُهُمْ: كُنْتُ مَعَ الخَلِيْلِ بن أَحْمَد فَلَقِيَ صَدِيْقًا لَهُ وَقَدْ وُلِّي عَمَلًا فَعَذَلَهُ الخَلِيْلُ وَقَالَ لَهُ أَمْكَنْتَ هَؤُلَاءِ مِنْ جَاهِكَ يَرْكِضُوْنَ فِيْهِ وَمِنْ دِيْنكَ يَتَرَامُوْنَ بِهِ فاعْتَذَرَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَمَا مَضَتْ إِلَّا أَيَّامٌ حَتَّى وَلِيَ الخَلِيْلُ بن أَحْمَدَ ضِيَاعَ يَزِيْدَ بن حَاتِمٍ فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ: نَهَيْتَنِي عَنْ شَيْءٍ وَأَتَيْتَهُ. فَقَالَ الخَلِيْلُ: اعْمَلْ بعلمي وَإِنْ قَصَّرْتُ. البَيْتُ.

قِيْلَ: وَقَفَ رَجُلٌ خُرَاسَانِيٌّ عَلَى سفَيْانِ بن عُيَيْنَةَ فَرَمَى إِلَيْهِ بِدِرْهَمَيْنِ وَقَالَ حَدِّثْنِي بِهِمَا فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ فَقَالَ سُفَيْانُ دَعُوْهُ ثَمَّ بَكَى وَقَالَ: اعْمَلْ بقَوْلي وَإِنْ قَصَّرْتُ فِي عَمَلِي. البَيْتُ

قَالَ الحَسَنُ لِمُطْرَفِ بن عَبْد اللَّهِ بن الشخير: يَا مُطْرَفُ عِظْ أَصْحَابَكَ. فَقَالَ مُطْرَفٌ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَقُوْلَ مَا لَا أَفْعَلُ. فَقَالَ الحَسَنُ يَرْحَمكَ اللَّهُ وَأَيّنَا يَفْعَلُ مَا يَقُوْلُ لَوَدَّ الشَّيْطَانُ إِنْ ظفَرَ بِهَذِهِ مِنْكُمْ فَلَمْ يَأْمُرْ أَحَدٌ بِمَعْرُوْفٍ.

طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ: [من البسيط]

3169 -

اعْمَلْ صَوَابًا وَخُذْ لِلحَزْمِ أُهْبَتُهُ

فَلَنْ يَضِيعَ لأَهْلِ الحَزْمِ تَدْبِيْرُ

[من الكامل]

3170 -

اعْمَلْ لِنَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ صَالِحًا

فَلَتَنْدَمَنَّ غَدًا إِذَا لَمْ تَعْمَلِ

3168 - البيت في ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي: 11.

3169 -

البيت في ربيع الأبرار: 3/ 450.

3170 -

البيت في التعازي والمراثي: 288.

ص: 454

[من مجزوء الكامل]

3171 -

اعْمَلْ لِنَفْسِكَ مِنْ أَمَمْ

قَبلَ التَّأَسُّفِ وَالنَّدَمِ

[من البسيط]

3172 -

اعْمَلْ وَأَنْتَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى حَذَرٍ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ بَعْدَ المَوْتِ مَبْعُوْثُ

وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَا قَدَّمْتَ مِن عَمَلٍ

يُحْصَى عَليْكَ وَمَا خَلَّفْتَ مَوْرُوْثُ

* * *

وَمِنْ بَابِ (اعْمَل) قَوْلُ الصَّابِئُ (1):

أعْمَلْتُ فِكْرِي فِي دُعَاءٍ لَهُ

يَجْمَعُ مَا جَاؤوا بِهِ طُرَّا

فَقُلْتُ بَيْتًا كافِيًا لَمْ يَعُدْ

فِي مِقْدَارِهِ سَطْرَا

لا زَالَتِ الدُّنْيَا لَهُ مَنْزِلًا

يَأوِيْهِ وَالدَّهْرُ لَهُ عُمْرَا

مِسْكِيْنُ الدَّارمِيُّ: [من الكامل]

3173 -

أَعْمَى إِذَا مَا جَارَتي ظَهَرَتْ

حَتَّى يُغَيِّبَ جَارَتي السِّتْرُ

بَشَّارٌ: [من البسيط]

3174 -

أَعْمَى يَقُوْدُ بَصِيْرًا لَا أَبَالَكُمُ

قَدْ ضَلَّ مَنْ كَانَتِ العُمْيَانُ تَهْدِيْهِ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

3175 -

أَعَنْتُمْ عَلَى حَرْبِي المَقَادِيْرَ عُنْوَةً

وَرِثْتُم إِلَى قَلْبِي سِهَامَ الحَوَادِثِ

أَبْيَاتُ الرَّضِيّ:

خُذُوا نَفَثَاتٍ مِنْ جَوَى القَلْبِ نَافِث

دَفَائِنَ صغْرٍ قَدْ رَمَيْنَ بِنَابِثِ

3172 - البيتان في العقد الفريد: 3/ 133.

(1)

الأبيات في المنتحل: 284.

3173 -

الحبيب في ديوان مسكين الدارمي: 45.

3174 -

البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 315 ولا يوجد في الديوان.

3175 -

القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 1/ 295 - 296.

ص: 455

عَذِيْرِيَ مِنْ سُيْفٍ رَجَوْتُ قِرَاعَهُ

أَعَادَنِي طُرًّا مِن قَدِيْمٍ وَحَادِثِ

فَخَانَ يَدِي ثُمَّ انْثَنَى بِغَرَارَةٍ

فَكَانَ لِحَتْفِي اليَوْمَ أَوَّل فَارِثِ

الغِرَارُ: الخَدُّ وَالفرْثُ الشّقُّ يُقَالُ فَرَثَ كَبِدَهُ إِذَا شَقَّهَا.

وَمِنْ جَبَلٍ أَعْدَدْتُ شُمّ هِضَابِهِ

مَرَدًّا لأَيْدِي النَّائِبَاتِ الكَوَارِثِ

فَطَوَّحَ بِي مِنْ حَالِقٍ وَأَذَلَّنِي

ذَلِيْلَ المَطَايَا مِنْ مُتُونِ الأَوَاعِثِ

هُو الرِّزْقُ مَقْسُوْمًا وَلَيْسَ يَنَالَهُ

بِبَرْدِ التَّباطِي أَو بِحَرِّ الحَثَاحِثِ

أَعَنْتُمْ عَلَى حَرْبِي المَقَادِيْرَ عِنْوَةً. البَيْتُ

وَبَعْدَهُ وَلَمْ تَدَعُوْنِي وَالزَّمَانَ فَإِنَّهُ

لأَكْرَمُ فِعْلًا مِنْكُمُ فِي الهَنَابِثِ

الهَنَابِثُ الأُمُوْرُ الشَّدِيْدَةُ.

دَعَانِي ذِئَابَ القَاعِ خَيْرٌ مغبّةً

إِذَا مَنْ دَعَانِي بَعْضَكُمْ لِلمَغَاوِثِ

تَعَممتموْهَا سَوْءَةً جَاهِلِيَّةً

لقد فَازَ مَنْ أَمْسَى بِهَا غَيْرُ لَائِثِ

فَجُرُّوا ذُيُوْلَ العَارِ ثُمَّ تَضاءَلُوا

تَضاؤُلَ إِطْهَارِ الإِمَاءِ الطَّوَامِثِ

تَقَطَّعَتِ الآمَالُ فِيْكُمْ وَلَمْ يَدَعْ

لَكُمْ أَمَلًا لومُ الطِّبَاعِ الأَخَابِثِ

وَأَصْبَحْتُمُ أَطْلَالَ دَارٍ بِقَفْرَةٍ

تَرَى الرّكْبَ مُجْتَازًا بِهَا غَيْرَ لَابِثِ

فَحَتَّى مَتَى أَخْفَى التُّرَابَ وَأَنتمُ

تُثيْرُوْنَ عَن مَدْفُوْنَاتِهَا بِالمَبَاحِثِ

فَزِيْدُوا فَإِنَي بَعْدَهَا غَيْرُ نَاقِصٍ

وَجِدُّوا فَإِنِّي بَعْدَهَا غَيْرُ عَابِثِ

دُيُوْن مِنَ الأضْغَانِ إِنْ أَبْقَ أُجْزِكُمْ

بِهِنَّ وَإِنْ أهْلك يَرِثْهِنَّ وَارِثِي

فَإِنْ أَنْسَ يَومًا ذَمّكُمْ يُمْسِ فِعْلكُمْ

عَلَى الذَّمِّ عِنْدِي مِنْ أَشَدِّ البَوَاعِثِ

سَالِمٌ عَلَى الآمَالِ فِيْكُمْ وَلَا سَقَى

معَاهِدهَا جُوْدُ القِطَارِ الدّثَائِثِ

الدَّثَائِثُ: الأَمْطَارُ الدَّائِمَةُ وَاحِدُهَا دَثٌّ.

لَعَلَّمْتمُوْنِي اليَأْسَ مِنْ كُلِّ مَطْمَعٍ

وَعَوَّدْتمُوْنِي الصَّبْرَ فِي كُلِّ حَادِثِ

وَشُكْرًا لِمَنْ يَجْعَلِ الرِّزْقَ عِنْدَكُمْ

فَلَا رَيُّ ظَمْآنٍ وَلَا شِبْعُ غَارِثِ

اسْتَمْطَرَتْ مِنْ غَيْرِ مَاطِرٍ وَإِنِّي

رَجَوْتُ الغَوْثَ مِنْ غَيْرِ غَائِثِ

ص: 456

خُذُوْهَا كَأَطْوَاقِ الحِمَامِ فَإِنَّهَا

سَتَبْقَى بَقَاءَ الرَّاسيَاتِ اللَّوَابِثِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

3176 -

أَعِنْدَكَ الشَّمْسُ تَجْرِي فِي مَحَاسِنِهَا

وَأَنْتَ مُشْتَغِلُ الأَلْحَاظِ بِالقَمَرِ

أَبُو فِرَاسٍ: [من الطويل]

3177 -

أَعِنْدَكَ لِي عُتْبَى فَأحْمِلُ مَا مَضَى

وَأَبْنِي رَوَاقَ الوُدِّ أَمْ أَنْتَ هَادِمُه

المَعَرِيُّ: [من الطويل]

3178 -

أَعِنْدِي وَقَدْ مَارَسْتُ كُلَّ خَفِيَّةٍ

يُصَدَّقُ وَاشٍ أَو يُخَيَّبُ سَائِلُ

البُسْتِيُّ: [من الطويل]

3179 -

أُعَنِّفُ أَقْوَامًا بِلَوْمِي وَلَا أَرَى

مَلَامِي وَتَعْنِيْفِي يُحَذِّرُهُمْ غَيَّا

بَعْدهُ:

وَذَاكَ لأنَّ الجهْلَ وَالمَوْتَ وَاحدٌ

وَلَنْ يَأَلَمْ الإنْسَانُ مَا لَمْ يَكُنْ حَيَّا

مالكُ بن أسماء بن خارجة الفزاريّ: [من الكامل]

3180 -

أَعُنَيْنُ هَلَّا إِذْ شَفَعْتَ بهَا

كُنْتَ اسْتَعَنْتَ بِفَارِغِ العَقْلِ

قَبْلهُ:

أَقْبَلْتَ تَرْجُو العَوْنَ مِنْ قِبَلِي

وَالمُسْتَعَانُ بِهِ فَفِي شِغْلَي

وَيُرْوَى:

أَقْبَلْتَ تَبْغِي الغَوْثَ مِنْ رَجُلٍ

وَالمُسْتَغَاثُ إِلَيْهِ فِي شُغْلِ

3176 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 230 ولا يوجد في ديوانه.

3177 -

البيت في ديوان أبي فراس الحمداني: 287.

3178 -

البيت في سقط الزند: 193.

3179 -

البيتان في المستدرك على صناع الدواوين: 1/ 102.

3180 -

البيتان الأول والثالث في البيان والتبيين: 2/ 29.

ص: 457

أَبُو الذّئْبَةَ الثَّقَفِيّ: [من الطويل]

3181 -

أَعُوْدُ عَلَى ذِي الذَّنْبِ وَالجَهْلِ مِنْهُمُ

بِحِلْمِي وَلَوْ عَاقَبْتُ غَرَّقَهُمْ بَحْرِي

ابْنُ حَبْنَاءَ: [من البسيط]

3182 -

أَعُوْذُ بِاللَّهِ مِنْ حَالٍ تُزَيِّنُ لِي

شَتْمَ العَشِيْرَةِ أَو يُدْنِي مِنَ العَارِ

أَبْيَاتُ ابن حَبْنَاءَ أَوَّلُهَا:

إِنِّي عَجِبْتُ لأُمِّ الغَمْرِ إِذْ هَزِئتْ

مِنْ شَيْبِ رَأسِي وَمَا بِالشَّيْبِ مِنْ عَارِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَا شَقْوَةُ المَرْءِ بِالإِقْتَارِ يُقْتِرُهُ

وَلَا سَعَادَتَهُ يَومًا بِإِكْثَارِ

إِنَّ الشَّقِيَّ الَّذِي فِي النَّارِ مَنْزِلَهُ

وَالفَوْزُ فَوْزُ الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّارِ

أَعُوْذ بِاللَّهِ مِنْ حَالٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَخَيْرُ دُنْيَا تُنَسِّي أَمْرَ آخِرَةٍ

وَسَوْفَ يُبْدِي لِيَ الجبَّارُ أَسْرَارِي

لَا أَدْخلُ البَيْتَ أَحْبُو مِنْ مُؤَخِّرَةٍ

وَلَا أكْسرُ فِي ابنِ العَمِّ أَظْفَارِي

إِنْ يَحْجُب اللَّه أَبْصارًا أُرَاقِبُهَا

فَقَدْ يَرَى اللَّهُ حَالَ المُدْلَجِ السَّارِي

الحَسَنُ بنُ وَهَبٍ: [من السريع]

3183 -

أَعُوْذُ بِالوُدِّ الذِي بَيْتًا

أَنْ يَفْسُدَ الأَوَّلُ بِالآخِر

قَبْلهُ:

مَا أَحْسَنَ العَفْوَ مِنَ القَادِرِ

وَلَا سِيَّمَا عَلَى غَيْرِ ذِي نَاصِرِ

إِنْ كَانَ لِي ذَنْبٌ وَلَا ذَنْبَ لِي

فَلَيْسَ لِي غَيْركَ مِنْ غَافِرِ

أَعُوْدُ بِالوَدِّ الَّذِي بَيْنَنَا. البَيْتُ

3181 - البيت في أمالي القالي: 2/ 172 منسوبًا لابن أذينة الثقفي.

3182 -

الأبيات في شعراء أمويون (المغيرة): ق 3/ 90، 91.

3183 -

الأبيات في عيون الأخبار: 3/ 114.

ص: 458

أَبُو رُوَيْمٍ: [من البسيط]

3184 -

أَعُوْذُ فِي كُلِّ أَمْرٍ جَلَّ مَطْلَبُهُ

عِنْدِي إِلَى كَاشِفِ الضَّرَّاءِ وَالبُوسِ

البُحْتُرِيُّ: [من الخفيف]

3185 -

أَعْوَزَتْ مِنْ سِوَاكَ عَارِفَةَ الجُوْ

دِ وَخَابَتْ فِي غَيْرِكَ الآمَالُ

قَوْلُ البُحْتُرِيّ هَذَا فِي الفَتْحِ بن خَاقَانَ قَبْلَهُ:

أَيُّهَا المُبْتَغِي مُسَاجَلَةَ الفَتْـ

ـحِ لَحَاوَلْتَ نَيْلَ مَا لَا يُنَالُ

لَنْ تُجَارِي البحَارُ حِيْنَ يَجِيْشُ المَـ

ـاءُ فِيْهَا وَلَنْ تُوُازِي الجِبَالُ

ملكٌ مُسْتَقِلٌ فِي رَأيِهِ المُلْـ

ـكُ وَيَحْيَى فِي فَضْلِهِ الأَفْضَالُ

أَعْوَزتُ مِنْ سِوَاكَ. البَيْتُ

[من الطويل]

3186 -

أعَوّدُها الحُكَّامَ بَعْدِي لِيَفْعَلُوا

كَفِعْلِي إِذَا مَا جَارَ فِي الحُكْمِ ظَالِمُ

فِي قَتْلِ المُلُوْكِ قَبلَهُ:

يَخرُّ وَيَكْبُو لِليَدَيْنِ وَتَارَةً

يَمسُّ الثَّرَى خَدَّاهُ وَالمَوْتُ كَانِعُ

فَطَارَ بِكَفِّي نَصْلُهُ وَرِيَاشُهُ وَفِي

عُنْقِ سَعْدٍ غِمْدُهُ وَالرَّصَائِعُ

أُعَوِّدُهَا الحُكَّامُ. البَيْتُ

[من البسيط]

3187 -

أَعْيَا العَمُوْدُ قَدِيْمًا مَنْ يُقَوِّمُهُ

وَالغُصْنُ تَعْدِلُهُ لَدْنًا فَيَنْعَدِلُ

المتنبيّ: [من الكامل]

3188 -

أَعْيَا زَوَالُكَ عَنْ مَحَلٍّ نِلْتَهُ

لَا تَخْرجُ الأَقْمَارُ مِنْ هَالَاتِهَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

ذُكِرِ الأَنَامُ لنَا فَكَانَ قَصِيْدَةً

أَنْتَ البَدِيْعُ الفَرْدُ مِنْ أَبْيَاتِهَا

3185 - الأبيات في ديوان البحتري: 3/ 1811، 1812.

3186 -

البيت الثالث من الأبيات في أدب الغواص: . 100.

3188 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 233.

ص: 459

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

3189 -

أَعْيَا عَلَيَّ فَلَا هَيَّابَةٌ فِرَقٌ

مِنَ الهَجَاءِ وَلَا هَشٌّ فَيُمْتَدَحُ

البُحْتُرِيُّ: [من البسيط]

3190 -

أُعِيْذكَ أَنْ أَخْشَاكَ مِنْ غَيْرِ حَادِثٍ

تَبَيَّنَ أَو جُرْمٍ إِلَيْكَ تَقَدَّمَا

بَشَّارٌ: [من الطويل]

3191 -

أُعِيْذُكَ بِالرَّحْمَانِ مِنْ شَرِّ حَاسِدٍ

تَنَامُ وَمَا نَامَتْ عَليْكَ عَقَارِبُه

أَبُو نوَاسٍ: [من الطويل]

3192 -

أُعِيْذُكَ بِالرَّحْمَانِ مِنْ شَرِّ كَاتِبٍ

لَهُ قَلَمٌ زَانٍ وَآخَرُ سَارِقُ

[من الطويل]

3193 -

أُعِيْذُكَ بِالمَجْدِ المُؤَثَّلِ أَنْ يُرَى

جَنَابُكَ عَنِّي ضَيِّقًا وَهُوَ وَاسِعُ

بَعْدهُ:

لَئِنْ أَمْطَرَتْنِي مِنْ سَمَائِكَ مُزْنةٌ

حَكَتْ لَكَ أَرْضي كَيْفَ تَزْكُو الصَّنَائِعُ

وَأَعْجَبُ مَا حُدِّثْتُهُ حِفْظُكَ العُلَى

وَمِثْلِي فِي أَيَّامِ مِثْلِكَ ضَائِعُ

فَإِنْ كَانَ عَنِّي قَدْ ثَنَاكَ مُمَوَّةٌ

فَمَنْ ذَا الَّذِي فِي صَدْرِ رَأيِكَ دَافِعُ

وَإِنِّي وَإِنْ أَبْعَدْتَنِي وَاطَّرَحْتَنِي

لِكُلِّ دُعَاءٍ صالِحٍ فِيْكَ رَافِعُ

المُتُنَبِّي: [من المنسرح]

3194 -

أُعِيْذُكُمُ مِنْ صُرُوْفِ دَهْرِكُمُ

فَإِنَّهُ فِي الكِرَامِ مُتَّهَمُ

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الوافر]

3189 - البيت في ديوان البحتري (هندبة): 116.

3190 -

البيت في ديوان البحتري (هندبة): 277.

3191 -

البيت في ديوان بشار: 1/ 267.

3192 -

البيت في ديوان أبي نواس (ابن منظور): 189.

3194 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 69.

ص: 460

3195 -

أُعِيْذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحٍ

فَعُذْنِي مِنْ قِتَالٍ بَعْدَ صُلْحِ

أبيات الرَّضِيّ يَقُوْلُ مِنْهَا:

مَنَحْتُكَ جُلَّ أَشْعَارِي فَلَمَّـ

ـا ظَفِرْتَ بِهِنَّ لَمْ أَظْفَرْ بِمَدْحِ

كَبَا قَدْحِي بِحَيْثُ رَجَوْتُ منه

مُسَاعَدَةَ الضِّيَاءِ وَخَابَ قَدْحِي

وَكُنْتَ مُظَافِرِي فَثَلَمْتَ سَيْفِي

وَكُنْتَ مُعَاضِدِي فَقَصَفْتَ رِمْحِي

فَيَا لَيْثًا دَعَوْتُ بِهِ لِيَحْمِي

حِمَايَ مِنَ العِدَى فَاجْتَاجَ سَرْحِي

وَيَا طِبًّا رَجَوْتُ صلَاحَ جِسْمِي

بِكَفَّيْهِ فَرَادَ نكاءَ قَرْحِي

وَيَا قَمَرًا رَجَوْتُ السَّيْرَ فِيْهِ

فَلَثَّمَهُ الدُّجَى عَنِّي بِجُنْحِ

سَأَرْمِي العَزْمَ فِي ثغرِ الدَّيَاجِي

وَأحْدُو العِيْسَ فِي سِلْمٍ وَطَلْحِ

لِبِشْرِ مُصَفّقِ الأخْلَاقِ عَذْبٍ

وَجُوْدِ مُهَذَّبِ النَّشْوَاتِ سَمْحِ

وَقُوْرٌ مَا اسْتَخَفَّتْهُ اللَّيَالِي

وَلَا خَدَعتهُ عَنْ جِدٍ بِمَرْحِ

إِذَا لَيْلُ النَّوَائِبِ مَدَّ بَاعًا

ثَنَاهُ مِنْ عَزِيْمَتِهِ بِصُبْحِ

وَإِنْ نَكَصَ السُّؤَالُ إِلَى نَدَاهُ

تَتَبَّعَ إِثْرَ وَطْأَتِهِ بِنُجْحِ

وَأَصْرِفُ هِمَّتِي عَن كُلِّ نَكْسٍ

أمَّل على الضَّمَائِرِ كَلَّ بُرْحِ

تُهَدِّدُنِي بِقُبْحٍ بَعْدَ حُسْنٍ

وَلَمْ أَرَ غَيْرَ قُبْحٍ بَعْدَ قُبْحِ

وَلَهُ أَيْضًا: [من البسيط]

3196 -

أُعِيْذُ مَجْدَكَ أَنْ أَبقَى عَلَى طَمَعٍ

وَأَنْ تَكُوْنَ عَطَايَايَ المَوَاعِيْدُ

أَبْيَاتُ الرَّضِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا الخَلِيْفَةَ أَوَّلُهَا:

مَا لِي لِغَيْرِ القلَى فِي الأَرْضِ مُضْطَرَبٌ

وَلَا لِجَنْبِي بِغَيْرِ العِزِّ تَمْهِيْدُ

وَمَا خَطَوْتُ إِلَى بَأْسٍ وَلَا كَرَمٍ

إِلَّا وَمَوْضِعَ رِجْلِي مِنْهُ مَحْسُوْدُ

ضَاعَ الشَّبَابُ فَقُلْ لِي أَيْنَ أَطْلِبُهُ

وَأَزُوْرُ عَن نَظَرِي البِيْضِ الزَّغَارِيْدُ

بِيْضٌ وَسُوْدٌ بِرَأسِي لَا بِسُلْطَتِهَا

عَلَى الذَّوَائِبِ إِلَّا الَبِيْضُ وَالسُّوْدُ

3195 - القصيدة في ديوان الشريف الرضي: 1/ 323.

3196 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 332.

ص: 461

لَيْسَ الثَّرَاءُ بِغَيْرِ الجُوْدِ فَائَدَةٌ

وَلَا الْبقَاء بِغَيْرِ العِزِّ مَحْمُوْدُ

جُرْحُ الحِمَامُ وَلَا جرْحُ الأَذَى أَبَدًا

وَالمَوْتُ عِنْدَ نُزُوْلِ الضَّيْمِ مَوْرُوْدُ

شَغَلْتُ مَا لَهُمُ حَتَّى لا يفرِحنِي

لَوْلَا الخَلِيْفةُ نُوْرُوْزٌ وَلَا عِيْدُ

مُطَهِّرُ القَلْبِ لَا انْهَلَّتْ مَدَامِعُهُ

وَجْدًا وَلَا حَفَزَ الأَنْفَاسَ تَصْعِيْدُ

مَا رَاقَ عَيْنَيْهِ إِلَّا مَا أَقَرَّهُمَا

مِنَ المَكَارِمِ لَا عَيْن وَلَا جِيْدُ

نِهَايَةُ العِزِّ أَنْ تَبْقَى لَهُ أَبَدًا

وَغَايَةُ الْجودِ أَنْ يَبْقَى لَكَ الْجودُ

أُعِيْذُ مَجْدَك. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَأَنْ أَعِيْشَ بَعِيْدًا مِنْ لِقَائِكُمُ

ظَمْآنَ قَلْبٍ وَذَاكَ الوُرْدُ مَوْرُوْدُ

مَا لِي أُحِبُّ حَبِيْبًا لَا أشَاهِدُهُ

وَلَا رَجَائِي إِلَى لُقْيَاهُ مَمْدُوْدُ

وَأُتْعِبُ القَلْبَ فِيْمَنْ لَا وِصَالَ لَهُ

يَا لِلرِّجَالِ أعزّ الخُرَّدُ الغِيْدُ

أكْثَرْتُ شِعْرِي وَلَمْ أَظْفَرْ بِحَاجَتِهِ

فَسقني قَبْلَ أَنْ تَفْنَى الأَغَارِيْدُ

ابْنُ حَيُّوْسٍ: [من البسيط]

3197 -

أُعِيذُ مَجْدَكَ مِنْ عَيْنِ الكَمَالِ فَكَمْ

أَصَابَتِ العَيْنُ أَمْلَاكًا وَمَا كَمَلُوا

[من البسيط]

3198 -

أُعِيذُ مَجْدَكَ يَا مَوْلَايَ مِنْ دَخَلٍ

فِي الوُدِّ أَو خَصْلةٍ تَدْنُو مِنَ الخَطَلِ

المُتُنَبِّي: [من البسيط]

3199 -

أُعِيْذُهَا نَظَرَاتٍ مِنْكَ صَادِقَةً

أَنْ تَحْسِبَ الشَّحْمَ فِيْمَنْ شَحْمُهُ وَرَمُ

أَبُو عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن دَاودَ بن الجَرَّاحِ: [من الطويل]

3200 -

أُعِيْنُ أَخِي أَو صَاحِبي فِي مُصَابِهِ

أَقُوْمُ لَهُ يَوْمَ الحِفاظِ وَأَقْعُدُ

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

3197 - البيت في ديوان ابن حيوس: 190.

3199 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 366.

3200 -

البيت في فوات الوفيات: 3/ 51 منسوبا إلى ابن داود.

ص: 462

3201 -

أَعَيْنَيْ مَهَاة الرَّمْلِ عَنِّي إِلَيْكُمَا

عَلَيَّ لريا فِي المَغِيْبِ رَقيْبُ

بَعْدهُ:

أَغَارُ عَلَى نَفْسِي لَهَا وَتَغَارُ لِي

عَلَى نَفْسِهَا إِنَّ الهَوَى لَعَجِيْبُ

عَلَى أنَّنَا نَدْنُ يَوْمًا لِرَيْبَةٍ

وَلَا مَثُلْنَا فِيْمَنْ يُرِيْبُ مُرِيْبُ

المُرَقّشُ الأَكْبَرُ: [من الطويل]

3202 -

أَعَيْنيَّ إِنْ كَانَ البُكَا رَدَّ هَالِكًا

عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي فَلَا تَتْرُكَا جُهْدَا

الفَرَزْدَقُ: [من الطويل]

3203 -

أَعَيْنيَّ إِلَّا تُسْعِدَانِي أُلُمْكُمَا

فَمَا بَعْدَ بشرٍ مِنْ عَزَاءٍ وَلَا صَبْرِ

ابْنُ الدُّمَيْنَةِ: [من الطويل]

3204 -

أَعَيْنيَّ يَا عَيْنَيَّ حَتَامَ أَنْتُمَا

بِهِجْرَانِ أُمِّ الغَمْرِ تَخْتَلِجَانِ

ابْنُ الخَيَّاطِ: [من الطويل]

3205 -

أَغَارُ إِذَا آنَسْتُ فِي الغَوْرِ أَنَّةً

حِذِرًا وَخَوْفًا أَنْ تَكُوْنَ لِحُبِّهِ

قَبْلهُ:

خُذَا مِنْ صبَا نَجْدٍ أَمَانًا لِقَلْبِهِ

فَقَدْ كادَ رَيَّاهَا يَطِيْرُ بِلِبِّهِ

وَإِيَّاكُمَا ذَاكَ النَّسِيْمُ فَإِنَّهُ

إِذَا هَبَّ كَانَ المَوْتُ أَيْسَرُ خَطْبهِ

خَلِيْلِيَّ لو أَجِبْتمَا لَعَلِمْتُمَا مَحَلَّ

الهَوَى مِنْ مُغْرَمِ القَلْبِ صَبِّهِ

تَذَكَّر وَالذّكْرَى تَشُوْقُ وَذُو الهَوَى

يتوقُ ومن تعلق به يُصْبهِ

غرامٌ على يَأْسِ الهَوَى وَرَجَائِهِ

وَشَوْقٌ عَلَى بُعْدِ المَزَارِ وَقُرْبِهِ

وَمُحْتجِبٍ بَيْنَ الأَسِنَّةِ مُعْرِضٍ

وَفِي القَلْبِ مِنْ إِعْرَاضِهِ مِثْل حُجْبِهِ

3201 - الأبيات ما عدا الأول في محاضرات الأدباء: 2/ 256.

3203 -

البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 217.

3204 -

البيت في الحماسة البصرية: 2/ 154 ولا يوجد في الديوان.

3205 -

الأبيات في ديوان ابن الخياط: 170 - 171.

ص: 463

أَغَارُ إِذَا اَنَسْتُ. البَيْتُ

المُوَفَّقُ بن أَبِي الحَدِيْدِ: [من الطويل]

3206 -

أَغَارُ إِذَا مَا الرَّكبُ أَذْكوا عُيُوْنَهُمْ

إِلَى البَارِقِ النَّجْدِيِّ بِالغَوْرِ أَو شَاقُوا

أَعْرَابِيٌّ: [من الوافر]

3207 -

أَغَارُ عَلَى النِّسَاءِ يَرَيْنَ مِنْهَا

مَحَاسِنَ مَا يَرَيْنَ وَلَا أَرَاهَا

[من الطويل]

3208 -

أَغَارُ عَلَى رَيَّاكِ مِنْ كُلِّ نَاشِقٍ

لَهَا وَعَلَى ذِكْرَاكِ مِنْ كلِّ نَاطِقِ

بَعْدهُ:

فَلَمْ أَنْتَبِهْ إِلَّا وَذِكْرُك صَاحِبِي

وَلَمْ أَغْتَمِضْ إِلَّا وَطَيْفُك طَارِقِي

الرَّضِيُّ فِي البُسْتِيُّ: [من الوافر]

3209 -

أَغَارُ عَليْكَ مِنْ خَلَوَاتِ غيري

كَمَا غَارَ المُحِبُّ عَلَى الحَبِيْبِ

[من الوافر]

3210 -

أَغَارُ عَليْكِ مِنْ نَظَرِ العُيُونِ

فَكَيْفَ بِغَيْرِ ذَاكَ مِنَ الظُّنُوْنِ

بَعْدهُ:

وَأَحْسدُ كلَ ذِي أَرْضٍ تَطَاهَا

فَلَيْتَكَ لَا تَطَأ إِلَّا جُفُوْنِي

[من الوافر]

3211 -

أَغَارُ عَليْكَ مِنْ نَظَرِي وَلِم لَا

أَغَارُ عَليْكَ مِنْ نَظَرِ العُيُوْنِ

بَعْدهُ:

وَلَوْ أَنِّي أُطِيْقُ عَلَى خَبَاءٍ

خَبَأتُكَ مِنْ إِطْبَاقِ الجفُوْنِ

3206 - لم يرد في مجموع شعره (الجراخ).

3209 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 262

ص: 464

أَعْرَابِيٌّ: [من الطويل]

3212 -

أَغَارُ عَلَى نَفْسِي لَهَا وَتَغَارُ لِي

عَلَى نَفْسِهَا إِنَّ الهَوَى لَعَجِيْبُ

[من الطويل]

3213 -

أَغَارُ عَلَيْهَا أَنْ تَرَى الشَّمْسُ وَجْهَهَا

بِغَيْرِ خِمَارٍ وَالمُحِبُّ غَيُوْرُ

المُعْتَمِدُ صَاحِبُ الغَرْبِ: [من الطويل]

3214 -

أَغَارُ عَلَيْهِ مِنْ لِحَاظِي صَبَابَةً

وَأُكْرمُهُ إِنَّ المحِبَّ غَيُوْرُ

بَعْدهُ:

أَخفُّ إِلَى لُقْيَا الحَبِيْبِ وَإِنَّنِي

لَعمْركَ فِي جُلّ الأُمُوْرِ وَقُوْرُ

الرَّضِيُّ المَوْسَوِيُّ: [من الطويل]

3215 -

أُغَالِطُ نَفْسِي بَعْدَ مَرْأَى وَمَسْمَعٍ

وَلَا أَنْظُرُ الدُّنْيَا بِعَيْنِ الحَقَائِقِ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

3216 -

أُغَالِطُ نَفْسِي عَنْ حِمَامِي وَإِنَّمَا

أُدَارِي عَدُوًّا مَارِقًا فِيَّ سَهْمُهُ

الشَّمْشَاطِيُّ: [من مجزوء الكامل]

3217 -

أَغْبِبْ زِيَارَتَكَ الصَّدِيْقَ

يَرَاكَ كَالشَّيءِ اسْتَجَدّه

بَعْدهُ:

إِنَّ الصَّدِيْقَ يملّ إِنْ

إِذْ لَا يَزَالُ يَرَاكَ عِنْدَه

[من الخفيف]

3218 -

اغْتَفِرْ زَلَّتِي لِتُحْرِزَ فَضْلَ الشُّكْـ

ـرِ مِنِّي وَلَا يَفَوتُكَ أَجْرِي

3212 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 256.

3215 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 52.

3216 -

ديوان الشريف الرضي (صادر) 2/ 395.

3217 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 39 من غير نسبة.

3218 -

البيتان في غرر الخصائص الواضحة: 475 من غير نسبة.

ص: 465

بَعْدهُ:

لَا تَكِلْنِي إِلَى التَّوَسُّلِ بِالعُذْ

رِ لَعلِّي أَلَا أَقُوْمَ بِعُذْرِ

* * *

وَمِنْ هَذَا البَابِ:

اغْتَنِمْ غَفْلَةَ الزَّمَانِ وَبَادِرْ

قبْلَ أَنْ يَفْطُنَ الزَّمَانُ الخَؤُوْنُ

لَا تُسَوِّف بِمُمْكِنِ الخَيْرِ وَاحْذَرْ

فَوَرَاءَ الإِمْكَانِ مِنْهُ كَمِيْنُ

وَأَنْشَدَ عَبْدُ اللَّهِ بن المُبَارَكِ رحمه الله (1):

اغْتَنِمْ رَكْعَتَيْنِ زُلْفَى إِلَى اللَّهِ

إِذَا كُنْتَ فَارِغًا مُسْتَرِيْحَا

وَإِذَا مَا هَمَمْتَ بِالنُّطْقِ فِي البَا

طِلِ فَاجْعَلْ مَكَانَهُ تَسْبِيْحَا

فَاغْتِنَامُ السُّكُوْتِ أَفْضَلُ مِنْ نَطْقٍ

وَإِنْ كُنْتَ بِالحَدِيْثِ فَصيْحَا

الحُطَيْئَةُ يَهْجُو أُمّهُ: [من الوافر]

3219 -

أَغِرْبَالًا إِذَا اسْتُوْدِعْتِ سِرًّا

وَكَانُوْنًا عَلَى المُتَحَدِّثِيْنَا

قَبْلَهُ يَقُوْلُ وَكَانَ مِنَ العَقْقَةِ:

جَزَاكِ اللَّهُ شَرًّا مِنْ عَجُوْزٍ

وَلَقَّاكِ العُقُوْقَ مِنَ البَنيِنَا

تَنَحِّي فَاجْلِسِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ. أَغُرْبَالًا. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

أَلَمْ أُظْهِرْ لَكِ الشَّجْنَاءَ مِنِّي

ولَكِنْ لَا أَخَالكِ تَعْقِلِيْنَا

حَيَاتُكِ مَا عَلِمْتِ حَيَاة سُوْءٍ

وَمَوْتكِ قَد يَسرُّ الصَّالِحِيْنَا

* * *

يُرْوَى أَنْ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه أَحْضَرَ الحُطَيْئَةَ وَأَوْهَمَهُ أَنَّهُ قَاطِع لِسَانَهُ كَوْنَهُ يَهْجُو النَّاسَ فَقَالَ لِلحُطَيْئَةِ يا أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ هَجَوْتُ أَبِي وَأُمِّي

(1) الأبيات في ديوان عبد اللَّه بن المبارك: 29.

3219 -

الأبيات في ديوان الحطيئة: 127.

ص: 466

وَامْرَأَتِي وَهَجَوْتُ نَفْسِي فَتَبَسَّمَ عَمَرَ رضي الله عنه وَقَالَ لَهُ مَا الَّذِي قُلْتَ قَالَ قُلْتُ لأَبِي وَأُمِّي وَالمُخَاطَبَةُ لِلأُمِّ (1):

وَلَقَدْ رَأَيْتُكِ فِي النِّسَاءِ فَسُؤْنَنِي

وَأَبَا أَبِيْكِ فَسَاءَنِي فِي المَجْلِسِ

وَقُلْتُ لَهَا (2):

تَنَحِّي فَاجْلِسِي مِنِّي بَعِيْدًا

أَرَاحَ اللَّهُ مِنْكِ العَالَمِيْنَا

أَغِرْبَالًا إِذَا اسْتُوْدِعْتِ سرًّا

وَكَانُوْنًا عَلَى المُتَحَدِّثيْنَا

وَقُلْتُ لامْرَأَتِي (3):

أَطُوْفُ مَا أَطُوْفُ ثُمَّ آوِي

إِلَى بَيْتٍ قَعِيْدَتُهُ لَكَاعِ

فَقَالَ: فَكَيْفَ هَجَوْتَ نَفْسَكَ؟ فَقَالَ: أطْلَعْتُ فِي بِئْرٍ فَرَأَيْتُ فَاسْتَقْبَحْتهُ فَقُلْتُ (4):

أَبَتْ شَفَتَايَ اليَوْمَ إِلَّا تَكَلُّمَا

بِسُوْءٍ فما أَدْرِي لِمَنْ أَنَا قَائِلُه

أَرَى لِي وَجْهًا قَبَّحَ اللَّهُ خلقَهُ

فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَقُبِّحَ حَامِلُه

فَكَفَّ عَنْهُ وَاشْتَرَى أعْرَاضَ المُسْلِمِيْنَ منه بِدَرَاهِمَ أَعْطَاهُ إِيَّاهَا.

الخَنْسَاءُ فِي صَخْرٍ: [من البسيط]

3220 -

أَغَرُّ أَبْلَجُ تَأْتَمُّ الهُدَاةُ بِهِ

كأَنَّهُ عَلَم فِي رَأسِهِ نارُ

[من البسيط]

3221 -

أَغَرُّ أَبْلَجُ يَحْكِي الغَيْثَ تَكْرِمَةً

وَالنَّجْمَ مَنْزِلَةً وَالطَّوْدَ أحْلَامَا

(1) البيت في ديوان الحطيئة: 121.

(2)

البيتان في ديوان الحطيئة: 27.

(3)

البيت في ديوان الحطيئة: 148.

(4)

البيتان في ديوان الحطيئة: 144.

3220 -

البيت في ديوان الخنساء: 27.

3221 -

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 20.

ص: 467

بَعْدهُ:

تَجِلّهُ حِيْنَ يَبْدُو أَنْ تَقُوْلَ لَهُ

كَأَنَّ فِي سَرْجِهِ بَدْرًا وَضرْغَامَا

زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى: [من البسيط]

3222 -

أَغَرُّ أَبْيَضُ فَيَّاضٌ يُفَكِّكُ عَنْ

أَيْدِي العُنَاةِ وعن أَعْنَاقِهَا الرّبقَا

بعْدَهُ:

وَذَاكَ أخْرَمهُمْ رَأيًا إِذَا نَبَأٌ

مِنَ الحَوَادِثِ آبَ النَّاسَ أَو طَرَقَا

فَضْلُ الجوَادِ عَلَى الخَيْلِ البطَاءِ فَلَا

يُعْطَى بِذَلِكَ مَمْنُوْنًا وَلَا نَزَقَا

قَدْ جَعَّلَ المُبْتَغُوْنَ الخَيْرَ فِي هرَمٍ

وَالسَّائِلُوْنَ إِلَى أَبْوَابِهِ طُرُقَا

إِنْ تَلْقَ يَومًا عَلَى عِلَّاتِهِ هَرِمًا

تَلْقَ السَّمَاحَةَ مِنْهُ وَالنَّدَى خُلُقَا

لَيْثٌ يِعَثَّرَ يَصْطَادُ الرِّجَالَ إِذَا

مَا اللَّيْثُ كَذَّبَ عَن أَقْرَانِهِ صَدَقَا

يَطَعْنُهُم مَا ارْتَمُوا حَتَّى إِذَا طَعَنُوا

ضاربَ حَتَّى إِذَا مَا ضارَبُوا عَتَقَا

فِي المَثَلِ: أَجْوَدُ مِنْ هَرْمٍ، وَهُو هَرْم بن سِنَانِ بن أَبِي حَارِثَة المرّيّ وَقَدْ سَارَ بِذِكْرِ جُوْدِهِ المَثَلُ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَيْسَ فِي العَرَبِ سُلمَى بِالضَّمِّ إِلَّا هَذَا وَزَادَ غَيْرُهُ أَبُو سُلْمَى رَبِيْعَةُ بنُ رِيَاحِ بن قُرْطٍ مِنْ بَنِي مَازِنٍ وَالمُحَدِّثُوْنَ يَعُدُّوْنَ غَيْرَهُمَا عَدَدًا كَثِيْرًا. وَوَفَدَتْ ابْنَةُ هَرْمٍ عَلَى عُمَرِ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ لَهَا مَا كَانَ الَّذِي أَعْطَى أَبُوْكِ زُهَيْرًا حَتَّى قَابَلَهُ مِنَ المَدِيْحِ بما قَدْ سَارَ فَقَالَتْ: أَعْطَاهُ خَيْلًا تُنْضى وَإِبْلًا تَتْوَى وَثيَابًا تَبْلَى وَمَا لَا يَفْنَى فَقَالَ: عُمَرُ لَكِنَّ مَا أَعْطَاكُمُ زُهَيْرٌ لا يُبْلِيْهِ الدَّهْرُ وَلَا يَفْنِيْهِ العَصْرُ. وَيُرْوَى أَنَّهَا قالت: مَا أَعْطَى هَرِمٌ زُهَيْرًا قَدْ نُسِيَ قَالَ: لَكِنْ مَا أَعْطَاكَ زُهَيْرٌ لَا يُنْسَى.

دُرَيْدُ بن الصّمَّةِ: [من الطويل]

3223 -

أَغَرُّ إِذَا اغْبَرَّ اللِّئَامَ تَخَالُهُ

إِذَا سَارَ فِي لَيلِ الدُّجَى قَمَرًا بَدْرَا

3222 - الأبيات في ديوان زهير بن أبي سلمى: 49 وما بعدها.

3223 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 143.

ص: 468

[من الطويل]

3224 -

أَغَرَّكَ صَفْحِي عَنْ ذُنُوْبٍ كَثيْرَةٍ

وَغَضِّي عَلَى أَشْيَاءَ مِنْكَ تُرِيبُ

بَعْدهُ:

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ فِي النَّاسِ قَبْلِي مُتَيَّمٌ

وَلَمْ يَكُ فِي الدُّنْيَا سِوَاكَ حَبِيْبُ

كَأَنِّي إِذَا فَارَقْتُ شَخْصَكَ سَاعَةً

لِفَقْدِكَ بين العَالَميْنَ غَرِيْبُ

وَقَدْ رُمْتُ أَسْبَابَ السُّلُوِّ فَخَانَنِي

ضَمِيْرٌ عَلَيْهِ مِنْ هَوَاكَ رَقِيْبُ

فَمَا لِي عَلَى مَا تَشْتَهِيْهِ مُسَارِعٌ

وَفِعْلكَ مِمَّا لَا أُحِبُّ قَرِيْبُ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو إِذْ شَكَوْتُ فَلَمْ يَكُنْ

لِشَكْوَايَ مِنْ عَطْفِ الحَبِيْبِ نَصِيْبُ

لَقِيْطُ بنُ زُرَارَةَ: [من الطويل]

3225 -

أَغَرَّكُمُ أَنِّي بِأَكْرَمِ شِيْمَةٍ

رَفِيْقٌ وَأَنِّي بِالفَوَاحِشِ أَخْرَقُ

وَمِنْ بَابِ (أَغَرُّ) قَوْلُ الأخْطَلُ يَمْدَحُ (1):

أَغَرُّ لا يَحْسَبُ الدُّنْيَا تُخَلِّدهُ

وَلَا يَقُوْلُ لِشَيْءٍ فَاتَ مَا فَعَلَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

وَبَيْنَمَا المَرْءُ مَغْبُوْطًا بِمَأمَنِهِ

إِذْ خَانَهُ الدَّهْرُ عَمَّا كَانَ فَانتقَلَا

امْرُؤُ القَيْسِ: [من الطويل]

3226 -

أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ حُبّكِ قَاتِلِي

وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ

بَعْدهُ:

وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلَّا لِتَضْرُبِي

بِسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقتَلِ

قَدْ أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الشِّعْرِ أَنَّ هَذَا أَغْزَلُ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ.

3225 - البيت في الأمثال لابن سلام: 89.

(1)

البيتان في ديوان الأخطل: 143.

3226 -

شرح ديوان امرئ القيس: 13.

ص: 469

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَمَّار: [من الطويل]

3227 -

أَغَرُّ مَكِيْنٌ فِي القُلُوْبِ مُحَبَّبٌ

إِلَيْهَا عَظِيْمٌ فِي نُفُوْسِ الأَعَاظِمِ

قَوْلُ ابن عَمَّارٍ وَزِيْرُ المُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ صاحِب المَغْرب مُحَمَّد بن عَبَّادٍ يَمْدَحهُ أَوَلُهُ:

عَلَيَّ وَإِلَّا مَا بُكُاءُ الغَمَائِمِ

وَفيَّ وَإِلَّا فِيْمَ نَوْحُ الحَمَائِمِ

وَعَنِّي أَثَارَ الرَّعْدُ صرْخَةَ طَالِبٍ

لِثَأرٍ وَهَزَّ البَرْقُ صفْحَةَ صَارِمِ

وَمَا لَبِسَتْ زُهْر النُّجُوْمِ حِدَادَهَا

لِغَيْرِي وَلَا قَامَتْ لَهُ فِي مَآتِمِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

مُلُوْكٌ مَنَاخُ العِزِّ فِي عَرَصَاتِهِمْ

وَمَثْوَى المَعَالِي بَيْنَ تِلْكَ المَعَالِمِ

هُمُ البَيْتُ مَا غَيْرُ الظِّبَى لِبَنَائِهِ

بَأسٍ وَلَا غَيْرُ القَنَا بِدَعَائِمِ

نَدَامَى الوَغَا يَجْرُوْنَ بِالمَوْتِ كَأسَهَا

إِذَا رَجَعَتْ أَسْيَافِهِمْ فِي الجمَاجِمِ

هُنَاكَ القَنَا مَجْرُوْرَةٌ مِنْ حَفَائِظٍ

وثم الظُّبَى مَهْزُوْزَةٌ مِنْ عَزَائِمِ

يَقُوْلُ مِنْهَا:

أَغَرُّ مَكِيْنٍ فِي القُلُوْبِ مُحَبَّبٌ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

تَبُوَّءَ منْ لَخْمٍ وَنَاهِيْكَ مَقْعَدًا

مَكَانَ رَسُوْلُ اللَّهِ مِنْ هَاشِمِ

العَبَّاسُ بنُ الأَحْنَفِ: [من المنسرح]

3228 -

أَغُرُّ نَفْسِي بِكُمْ وَأَخْدَعُهَا

نَفْسٌ تَرَى الغَيَّ فِيْكُمُ رُشَدَا

السَرِيُّ الرَّفَاء فِي ابنِ فَهْدٍ: [من البسيط]

3229 -

أَغَرُّ لَا صلَفٌ يَزْرِي بِسُؤْدَدِهِ

بَيْنَ المُلُوْكِ وَلَا كِبْرٌ عَلَى أَحَدِ

3227 - خريدة القصر (قسم المغرب): 73 - 74.

3228 -

البيت في ديوان الأحنف بن قيس: 96.

3229 -

البيت في ديوان السري الرفاء: 205.

ص: 470

أَبُو تَمَّامٍ: [من الطويل]

3230 -

أَغَرُّ يَدَاهُ فُرْصَتَا كُلِّ طَالِبٍ

وَجَدْوَاهُ وَقْفٌ فِي سَبِيْلِ المَحَامِدِ

قَبْلَهُ:

جَرَى ابْنُ فَهْدٍ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ أَمَدًا

وَكُلُّ ذِي سُؤْدَدٍ يَجْرِي إِلَى أَمَدِ

أَغَرُّ لَا صَلَفٌ. البَيْتُ

السَرِيُّ الرَّفَاء: [من البسيط]

3231 -

أَغَرُّ يَغْمُرُ شُكْرِي فَيْضُ أَنْعُمِهِ

فَكُلَّمَا ازْدَدْتُ شكْرًا زَادَنِي نِعَمَا

أَبْيَاتُ السَّرِيّ يَمْدَحُ عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيْم بن فَهْدٍ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

مَا وَدَّعَ اللَّهْوَ لَمَّا بَانَ مُنْصَرِمَا

حَتَّى تَلَفَّتَ فِي أَعْقَابِهِ نَدَمَا

بَكَى عَلَى الجَّهْلِ إِذْ وَلَّى فَأَعْقَبَهُ

حِلْمًا أَرَاهُ الصِّبَى لَمَّا مَضَى حُلُمَا

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ: أَغَرُّ يَغْمُرُ شُكْرِي. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

مُمَهَّدًا لِي فِي أَكْنَافِهِ أَبَدًا

فَلَا عَدِمْتُ لَدَيْهِ الخَوْفَ وَالعَدَمَا

وَتَارِكٌ مَاءَ وَجْهِي فِي قَرَارَتهِ

بِمَاءِ كَفَّيْهِ لَمَّا فَاضَ مُنْسَحِمَا

رَضِيْتُ حُلْمَ زَمَانٍ كَانَ يُسْخِطُنِي

مُذْ صَارَ جَدْوَاهُ فِيْمَا بَيْنَنَا حَكَمَا

فَإِنْ غَدَوْتُ زُهَيْرًا فِي مَدَائِحِهِ

فَقَدْ غَدَا بِتَوَالِي جُوْدِهِ هَرِمَا

هُو الغمَامُ الَّذِي مَا فَاضَ مُحْتَمِلًا

إِلَّا أَصَابَ نَدَاهُ العُرْبَ وَالعَجَمَا

[من البسيط]

3232 -

أَغْرِسُ فَسِيْلًا تَنَاسَاهُ فَيُوْشِكُ أَنْ

تَرَى فَسِيْلكَ إِنْ عُمِّرْتَ عِيْدَانَا

[من الكامل]

3233 -

أَغْشَاهُمُ خُلْسًا فَأَذْهَبُ رَاغِبًا

تلْقِاءَ حَيْثُ هُمُ وَأَرْجِعُ زَاهِدَا

3230 - البيتان في ديوان أبي تمام: 1/ 461.

3231 -

الأبيات في ديوان السري الرفاء: 585.

3232 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 268.

ص: 471

عَبِيْدُ بن الأَبْرَصِ: [من الطويل]

3234 -

أُغِضُّ أَخَا الشَغْبِ الأَلَدِّ بِرِيْقِهِ

فَيَنْطِقُ بَعْدِي وَالكَلَامُ خَفِيْضُ

بَعْدهُ:

وَكَمْ مِنْ أخِي خصْمٍ تَرَكْتُ وَمَا دَرَى

إِذَا قَلْتُ فِي أَيِّ الكَلَامِ أَخُوْضُ

أَحْمَدُ بن يُوْسُفَ: [من الكامل]

3235 -

أَغَضِبْتَ مِنْ طَرَبِي عَلَى إِحْسَانِهِ

أَحْسِن لأَطْرَبَ أَيُّهَا الغَضْبَانُ

قَبْلهُ:

يَا سَاخِطًا مَنْ إِنْ طَرِبْت لِزَلْزَلٍ

لَكَ حُرْمَةٌ وَلِزَلْزَلٍ إِحْسَانُ

الجَّاحِظُ: [من الوافر]

3236 -

أَغُضُّ عَلَى القَذَى أَجْفَانَ عَيْنِي

إِذَا طَاشَ السَّفِيْهُ إِلَى الحَلِيْمِ

أَبُو تَمَّامٍ: [من البسيط]

3237 -

أَغُضِي إِذَا صَرْفُهُ لَمْ تُغْضِ أَعْينُهُ

عَنِّي وَأَرْضَى إِذَا مَا لَجَّ فِي الغَضَبِ

صَالِحُ بنُ عَبْدِ القُدُّوْسِ: [من الكامل]

3238 -

اغْفِرْ ذُنُوْبَ أَخِيْكَ مَا قَصُرَتْ

دُوْنَ الجَّوَانِحِ وَارْضَ بِالبِشْرِ

[من الكامل]

3239 -

أَغْفَى لِكَي أَلْقَاكَ فِي حُلُمِي

وَمِنَ الكَبَائِرِ عَاشِقٌ يُغْفِي

3234 - البيتان في ديوان عبيد بن الأبرص: 89.

3235 -

البيتان في المنتحل: 119.

3236 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 316 منسوبا إلى الأحنف.

3237 -

لم يرد في ديوانه (عطية).

3238 -

البيت في الصداقة والصديق: 240 ولا يوجد في الديوان.

3239 -

البيت في الإماء الشواعر: 110 منسوبا إلى سلمى اليمانية.

ص: 472

[من الطويل]

3240 -

أُغَمِّضُ عَيْنِي عَنْ أُمُوْرٍ كَثيْرَةٍ

وَإنِّي عَلَى تَرْكِ الأُمُوْرِ قَدِيْرُ

بَعْدهُ:

وَمَا. . . منكن رُبَّمَا

. . . الحر وَهُوَ بَصِيْرُ

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الكامل]

3241 -

أَغْنَاهُ ذَاكَ الحُسْنُ عَنْ لُبْسِ الحُلَى

وَنَهَاهُ ذَاكَ الطِّيْبُ أَنْ يَتَطَيَّبَا

قَبْلهُ:

أَرْضَى بِصُوْرَتهِ وَضَنَّ. . .

المُحِبُّ مُنَعَّمًا وَمُعَذَّبَا

ذُو صُوْرَةٍ تَحْلُو وَتَحْسُنَ مَنْظَرًا

وَمَرَاشِفٍ تَصْفُو وَتَعْذَبُ مَشْرَبا

قَاسَ المَلَابِسَ وَالحِلِيَّ بِوَجْهِهِ

فَرَأَى فَضِيْلَةَ وَجْهِهَ مُتَلَبِّسَا

أَغْنَاهُ ذَاكَ الحُسْنِ. البَيْتُ

يُرْوَى لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام: [من السريع]

3242 -

اغْنَ عَنِ المَخْلُوْقِ بِالخَالِقِ

تَغْنَ عَنِ الكَاذِبِ وَالصَّادِقِ

بَعْدهُ:

وَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ مِنْ فَضْلِهِ

فَلَيْسَ غَيْرُ اللَّهِ مِنْ رَازِقِ

مَنْ ظَنَّ أَنَّ النَّاسَ يُغْنُوْنَهُ

لَمْ يَكُ يَا إِنْسَانُ بِالوَاثِقِ

أَوَ ظَنَّ أَنَّ الرِّزْقَ فِي كَفِّهِ

زَلّتْ بِهِ النَّعْلَانِ مِن خَالِقِ

المَعَرِيُّ: [من البسيط]

3243 -

أَغْنَى الأَنَامَ تَقِيٌّ فِي ذُرَى جَبَلٍ

يَرْضَى القَلِيْلَ وَيَأبَى المُلْكَ وَالتَّاجَا

بَعْدهُ:

3241 - الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 236 وما بعدها.

3242 -

الأبيات في أنوار العقول: 294.

3243 -

البيت في السحر الحلال: 36، اللزوميات (صادر) 1/ 264.

ص: 473

وَأَفْقَرُ النَّاسِ مِنْ دُنْيَاكُمُ مَلَكٌ

أَضْحَى إِلَى اللَّجِبِ الجرَّارِ مُحْتَاجَا

ابْنُ حَيُّوْسٍ: [من البسيط]

3244 -

أَغْنَى وَأَقْنَى وَأَدْنَى ثَمَ أغرَبَ فِي

إنعَامِهِ فَأَفَادَ العَقْلَ وَالأَدَبَا

بَعْدهُ:

فَكُلُّ مَا نِلْتُ مِنْ عِزٍّ وَمَكْرُمَةٍ

وَثَرْوَةٍ فَإِلَى آلَائِهِ انْتَسَبَا

سَأمْلأُ الأَرْضَ مِنْ شُكْرٍ يُقَارِنُ مَا

أَوْلَيْتَنِي رَضيَ الشّانيكَ أَمْ غَضِبَا

* * *

أَبْيَاتُ ابْنُ حَيّوسٍ وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الأَمِيْرِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بن مُقَلِّد بن مُنْقذِ بَعْدَ وُصُولهِ إِلَى حَلَبَ أَوَّلُهَا:

أَمَّا الفِرَاق فَقَدْ عَاصَيْتهُ فَأَبَى

وَطَالَتِ الحَرْبُ إِلَّا أَنَّهُ غَلَبَا

أَرَانِي البَيْنُ لَمَّا حُمَّ عَن قَدَرٍ

وَدَاعُنَا كَلَّ جِدٍّ قَبْلَهُ لَعِبَا

أَشْكُو إِلَى اللَّهِ فَقْدَ السَّيْفِ مُنْصلِتًا

وَاللَّيْثُ مُهْتَصرًا وَالغَيْثُ مُنْسَكِبَا

وَالعِلْمُ وَالحِلْمُ وَالنَّفْسُ الَّتِي بَعُدَتْ

عَنِ الدُّنْيَا وَالصَّدْرُ الَّذِي رَحُبَا

وَمَنْ أَعَادَ حَيَاتِي غَضةً وَيَدِي

مَلأَى وَرَدَّ لِيَ العَيْشَ الَّذِي ذَهَبَا

يَقُوْلُ فِي المَدْحِ مِنْهَا: أَعْنَى وَأَقْنَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

يزِيْدنِي كَلَّمَا أُحضِرْتُ مَجْلِسُهُ

فَضيْلَةً لَمْ تَدَعْ فِي غَيْرِهَا إِرَبَا

لَو تَدَّعِي الشَّمْسُ يَومًا نُوْرَهُ كسفَتْ

وَلَو جَرَى النَّجْمُ يَبْغِي شَأوَهُ لَكَبَا

شَمَائِل بِصُنُوْفِ الفَضْلِ نَاطِقَةٌ

وَهِمَّةٌ قَارَبَتْ بَلْ طَالَتِ الشُّهُبَا

فِي المُمْحِلَاتِ غمَامٌ لا يُقَالَ وَنَى

وَفِي الحُرُوْبِ حُسَامٌ لا يُقَالُ نَبَا

يُنَاسِبُ التُّرْكَ إِقْدَامًا وَمَحْمِيَةً

فَإِنْ دَعَاهُ وَفَاءٌ عَاوَدَ العَرَبَا

مُخَارِقٌ المُغنِيُّ: [من البسيط]

3244 - القصيدة في ديوان ابن حيوس: 21 وما بعدها.

ص: 474

3245 -

أَغِيْبُ عَنْكُمْ بِوِدٍّ لَا يُغَيِّرُهُ

نَأيُ المَحَلِّ وَلَا صَرْفٌ مِنْ الزَّمَنِ

بَعْدهُ: يُخَاطِبُ جَارِيَةً يَهْوَاهَا وَيُرْوَى لِلعبَّاسِ بن الأَحْنَفِ:

فَإِنْ أَعِشْ فَلَلعَلَّ الدَّهْرَ يَجْمَعُنَا

وَإِنْ أَمُتْ فَقَتِيْلُ الهَجْرِ وَالحَزَنِ

قَالَ فَأَجَابَتْهُ الجارِيَةُ:

تَعْتَلّ بِالشُّغْلِ عَنَّا لا تُلِمَّ بِنَا

وَالشُّغْلُ لِلْقَلْبِ لَيْسَ الشُّغْلُ لِلْبَدَنِ

قَدْ حَسَّنَ اللَّهُ فِي عَيْنَيَّ فِعْلكَ بِي

حَتَّى أَرَى حَسَنًا مَا لَيْسَ بِالحَسَنِ

[من الوافر]

3246 -

أَغِيْرُواَ خَيْلَكُمْ ثَمَّ ارْكَضُوهَا

أَحَقُّ الخَيْلِ بِالرَّكْضِ المُغَارُ

وَمِنْ بَابِ (أَفَادَ) قَوْلُ (1):

أَفَادَتْكُم النَّعْمَاءُ مِنِّي ثَلَاثَةً

يَدِي وَلِسَانِي وَالضَّمِيْرَ المُحَجَّبَا

هَذَا نَظْم قَوْلُ الحُكِيْمِ: لِلشُّكْرِ ثَلاثُ مَنَازِلَ، ضَمِيْرُ القَلْبِ وَنَشْرُ اللِّسَانِ وَمُكَافَأَةِ اليَدِ.

الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ: [من الوافر]

3247 -

أَفَادَتْنِي القَنَاعَةُ كلَّ عِزٍّ

وَأَيُّ غِنًى أَعَزُّ مِنَ القَنَاعَه

بَعْدهُ:

فَصَيِّرَهَا لِنَفْسِكَ رَأْسَ مَالٍ

وَصَيِّرْ بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَه

ابْنُ الرُّوْمِيُّ: [من الطويل]

3248 -

أَفَادَتْنِي الأَسْفَارُ مَا بَغَّض الغِنَى

إِلَيَّ وَأَغْرَانِي بِرَفْضِ المَكَاسِبِ

3245 - الأبيات في ديوان العباس بن الأحنف: 276.

3246 -

البيت في المفضليات: 344 منسوبا إلى بشر.

(1)

البيت في ربيع الأبرار: 5/ 277.

3247 -

البيتان في ديوان الشافعي: 74.

3248 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 135.

ص: 475

بَعْدهُ:

فَأَصبَحْتُ بِالإِثْرَاءِ أَزْهَدُ زَاهِدٍ

وَقَدْ كُنْتُ فِي الإثْرَاءِ أَرْغَبُ رَاغِبِ

وَمَن يَلْقَ مَا لَاقَيْتُ فِي كُلِّ مَجْتَنًى

مِنَ الشَّوْكِ يَزْهَدُ فِي الثِّمَار الأطَائِبِ

امْرُؤُ القَيْسِ: [من المتقارب]

3249 -

أَفَادَ وَجَادَ وَسَادَ وَقَادَ

وَرَادَ وَعَادَ وَزَادَ وَأَفْضل

الرَّضِيُّ المُوْسَوِيُّ: [من الطويل]

3250 -

أُفَارِقُكُمْ لَا النَّفْسُ وَلْهَى عَلَيْكُمْ

وَلَا اللُّبُّ مَخْلُوْسٌ وَلَا القَلْبُ جَارعُ

كُتِبَ مَعَ إِخْوَانِهِ بِبَابِ (أَرَى بَارِقًا لَمْ يرُوْني). البَيْتُ

المُتُنَبِّي: [من البسيط]

3251 -

أَفَاضِلُ النَّاسِ أَغْرَاضٌ لِذَا الزَّمَنِ

يَخْلُو مِنَ الهَمِّ أَخْلَاهُمْ مِنَ الفطَنِ

قَالَ أَرْسْطَالِيْسُ: عَلَى قَدَرِ الهِمَمِ تَكُوْنُ الهُمُوْمُ. وَلِلرَّضِيّ فِي المَعْنَى يَقُوْلُ (1):

وَصُنُوْفُ الهُمُوْمِ مُذْ كُنَّ لَا

يَزِلْنَ إِلَّا عَلَى العَظِيْمِ الشَّرِيْفِ

كَالجنَابِ المَمْطُوْرِ يَزْدَحِمُ

الوقَّادُ فِيْهِ وَالَنْزِلُ المَألُوْفِ

* * *

أَبْيَاتُ المُتَنَبِّيّ مِنْ قصيدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا مُحَمَّد بن عَبْدُ اللَّهِ الخَصِيْبيّ قَاضِي أنْطَاكْيَةَ (2):

أَفَاضِلُ النَّاسِ أَغْرَاضٌ لِذَا الزَّمَنِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ

وَإِنَّمَا نَحْنُ فِي خلْقٍ سَوَاسِيَةٍ

شَرٌّ عَلَى الحُرِّ مِنْ سُقْمٍ عَلَى بَدَنِ

فَقْر الجَهُوْلِ بِلَا قَلْبٍ إِلَى أَدَبٍ

فَقْرُ الحِمَارِ بِلَا رَأسٍ إِلَى رَسَنِ

3249 - البيت في البيتان والتبيين: 3/ 279 ولا يوجد في ديوان امرئ القيس.

3250 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 664.

3251 -

البيت في ديوان المتنبي: 4/ 209.

(1)

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 2/ 25.

(2)

القصيدة في ديوان المتنبي: 40/ 209.

ص: 476

قَد هَوَّنَ الصَّبْرُ عِنْدِي كَلَّ نَازِلَةٍ

وَلَيَّنَ العَزْمُ حَدّ المَرْكبِ الخَشِنِ

كَمْ مُخْلِصٍ وَعُلًى فِي حَوْضِ مهْلكَةٍ

وَقَتْلَةٍ قُرِنَتْ بِالذَّمِّ فِي الجبنِ

لَا يُعْجبَنَّ مضِيْمًا حُسْنُ بَزَّتِهِ

وَهَلْ يَرُوْقُ دَفِيْنًا جَوْدَةُ الكَفَنِ؟

للَّهِ حَالٌ أُرَجِّيْهَا وَتَحْلِفُنِي

واقْتَضى كَوْنهَا دَهْرِي وَتْمطلُنِي

يَقُوْلُ مِنْهَا فِي القَاضِي يَمْدَحُه:

قَاضٍ إِذَا التبَسَ الأَمْرَانِ عَنَّ لَهُ

رَأي يُخَلِّصُ بَيْنَ المَاءِ وَاللَّبَنِ

ذَا جُوْدٍ مَنْ لَيْسَ من دَهْرٍ عَلَى ثقَةٍ

وَزُهْدٍ مَنْ لَيْسَ فِي دُنْيَاهِ فِي وَطَنِ

المُرَقَّشُ الأَصْغَرُ: [من الطويل]

3252 -

أَفَاطِمَ لَوْ أَنَّ النِّسَاءَ بِبَلْدَةٍ

وَأَنْتِ بِأُخْرَى لاتَّبَعْتُكِ هَائِمَا

[من الطويل]

3253 -

أَفَاطِمَ هَلْ لِي عِنْدَكِ الَيَوْمَ مَطْمَعٌ

وَإِلَّا فَيَأسٌ مِنْكِ وَاليَأسُ أَنْفَعُ

بَعْدهُ:

تَمَنَّيْنَ لَوْ كُنْتِ تُوَفِّيْنَ بِالمُنَى

كَأَنَّكِ بَرْقٌ خُلَّبٌ حِيْنَ يَلْمَعُ

* * *

3252 - البيت في ديوان المرقشين (الأصغر): 99.

ص: 477