الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد رَأيتُهُ، إلا شيءٌ واحدٌ، فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُقلَّسُ له يوم الفِطر. أخرجه ابن ماجه (1).
حمل العنزة ونصبها والصلاة إليها يوم العيد
708 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يغدُو إلى المُصَلَّى في يومِ العيدِ والعَنَزَةُ تُحمَلُ بين يَدَيهِ، فإذا بَلَغ المُصَلَّى، نُصِبَت بين يدَيهِ، فصَلَّى إليها، وذلك أنَّ المُصَلَّى كان في فضاءٍ ليس شيءٌ يستُرُه. أخرجه ابن ماجه (2).
نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن حمل السلاح في العيد
709 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُلْبَسَ السِّلاح في بلادِ الإِسلام في العيدين، إلا أن يكونوا بِحَضرَة العَدُوِّ. أخرجه ابن ماجه (3).
ذكر صلاة الكسوف
710 -
عن أبي بكرة قال: كُنَّا عند النَّبي صلى الله عليه وسلم، فانكَسَفَتِ الشَّمسُ، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجُرُّ رداءهُ، حتَّى دخَلَ المسجِدَ، وثاب النَّاس إليه، فَصَلَّى بهم ركعَتَينِ، حتَّى انجَلَتِ الشَّمسُ، فقال: إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ آيتان من آيات الله، وإنَّهُما لا يَخسِفانِ لِمَوتِ أحَدٍ، فإذا كان ذَلكَ، فَصَلُّوا وادْعوا، حتَّى
(1) رقم (1303) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في التقليس يوم العيد، وإسناده صحيح.
(2)
رقم (1304) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في الحربة يوم العيد، وإسناده صحيح.
(3)
رقم (1314) في إقامة الصلاة: باب ما جاء في لبسِ السِّلاح في يَوم العيد، وإسناده ضعيف، لكن له شواهد يقوى بها.
يُكْشَفَ ما بِكُم، وذلكَ أنَّ ابنًا للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مات يقال له: إبراهيم، فقال النَّاس في ذلك. أَخرجه البخاري (1).
711 -
عن سمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ قال: بينما أنا وَغُلامٌ من الأنْصَارِ نرمي غَرَضَينِ لنا، حتَّى إذا كانتِ الشَّمس قِيدَ رُمْحَين أو ثلاثة في عَينِ النَّاظر من الأُفُقِ، اسوَدَّت حتى آضت كأنَّها تَنُّومَةٌ، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله لَيُحدِثَنَّ شأنُ هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمَّتهِ حَدَثًا، فَدَفَعنا، فإذا هو بارِزٌ، فاستَقدَم فصَلَّى، فقامَ بِنا كأطوَل ما قامَ بنا في صلاةٍ قطُّ لا نسمعُ له صَوتًا، ثمَّ ركع بنا كأطوَلِ ما ركَعَ بنا في صلاةٍ قط، لا نسمَعُ له صوتًا، ثمَّ سجدَ بنا كأطوَلِ ما سَجَدَ بنا في صلاةٍ قَطُّ، لا نسمَعُ له صوتًا، ثمَّ فعَلَ في الرَّكعة الأخرى مثل ذلك، فوافق تَجَلِّي الشَّمس جلُوسَهُ في الركعة الثانية، ثمَّ سَلَّم، ثمَّ قام، فَحَمَدَ الله تعالى أثنى عليه، وشهِدَ أن لا إله إلا الله، وشَهِدَ أنَّه عبدُ الله ورسُولُه (2).
712 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: انخَسَفَتِ الشَّمسُ على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقامَ قيامًا طويلًا نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركَعَ ركوعًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ، فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا، وهُو دونَ القِيَامِ الأَوَّل، ثمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا وَهُوَ دُونَ الرُّكوع الأوَّل، ثمَّ سَجَدَ (أَي سَجدَتَين) ثُمَّ قَامَ قِيامًا طَوِيلًا، وَهُوَ دُوْنَ القِيامِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلًا، وهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّل،
(1) 2/ 436 في الكسوف: باب الصلاة في كسوف الشمس، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم: يخوف الله عباده بالكسوف، وباب الصلاة في كسوف القمر، وفي اللباس: باب من جر إزاره من غير خيلاء.
(2)
رواه أبو داود رقم (1184) في الصلاة: باب من قال: صلاة الكسوف أربع ركعات. وقال الترمذي: حديث سمرة حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة، نقول: وحديث عائشة رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.