المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام لِلإمَامِ الحَافِظ ضيَاء الدِّين - السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام - جـ ٢

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى

عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام

لِلإمَامِ الحَافِظ ضيَاء الدِّين المقدسيِّ أَبِي عَبْد الله محَمَّد بْن عَبْد الوَاحد

صَاحِبُ المُخْتَارَة (569 - 643هـ)

تقديم فضيلة الدكتور

أَحْمَد بْن معْبد عَبْد الكَرِيم

تحقيق

أَبِي عَبد الله حُسَين بْن عُكَاشَة

المُجَلَّدُ الثَّانِي

صِفَةُ الصَّلَاةِ - صَلَاةُ الاسْتِفْتَاءِ

النَّاشِر

دَارُ مَاجِد عَسيرِي

ص: 1

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 2

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى

عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام

ص: 3

حقوق الطبع محفوظة للناشر

الطبعة الأولى

الناشر

دار ماجد عَسيرِي للنشر والتوزيع

المملكة العربية السعودية - جده - 21412

ص. ب 15126

الإدارة - 6651648 - فاكس 6657529

جوال 055323116 وجوال 055623705

المبيعات ت/ 6631403 - جوال 054346151

ص: 4

‌باب صفة الصلاة

‌142 - ذكر صلاة القائم والقاعد والنائم

1197 -

عن عمران بن حصين قال: "كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال: صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب"

(1)

.

1198 -

وعنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقالْ من صلى قائمًا فهو أفضل، ومن صلى قاعدًا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد"

(2)

.

رواهما خ.

1199 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصلي المريض قائمًا إن استطاع، فإن لم يستطع صلى قاعدًا، فإن لم يستطع أن يسجد أومأ، وجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن لم يستطع أن يصلي قاعدًا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستلقيًا (ورجلاه)

(3)

مما يلي القبلة".

رواه الدارقطني

(4)

.

‌143 - باب الصفوف

1200 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "سووا صفوفكم؛ فإن

(1)

صحيح البخاري (2/ 684 رقم 1117).

(2)

صحيح البخاري (2/ 683 رقم 1116).

(3)

في "الأصل": رجليه. والمثبت من سنن الدارقطني.

(4)

سنن الدارقطني (2/ 42 - 43 رقم 1).

ص: 5

تسوية الصف من تمام الصلاة".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

1201 -

عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

رواه خ

(3)

م

(4)

، ولمسلم

(5)

: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي صفوفنا كأنما يسوي بها القداح، حتى رأى أن قد عقلنا عنه، ثم خرج يومًا فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلاً باديًا صدره من الصف، فقال: عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

1202 -

وعن النعمان قال: "أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم -ثلاثًا- والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم. قال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه، وكعبه بكعبه".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

-وهذا لفظه- والدارقطني

(8)

.

1203 -

وروى د

(9)

عن النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي

(1)

صحيح البخاري (2/ 244 رقم 723).

(2)

صحيح مسلم (1/ 324 رقم 433).

(3)

صحيح البخاري (2/ 242 رقم 717).

(4)

صحيح مسلم (1/ 324 رقم 436/ 127).

(5)

صحيح مسلم (1/ 324 رقم 436/ 28).

(6)

المسند (2/ 276).

(7)

سنن أبي داود (1/ 178 رقم 662).

(8)

سنن الدارقطني (1/ 282 - 283 رقم 1).

(9)

سنن أبي داود (1/ 178 رقم 665).

ص: 6

صفوفنا إذا قمنا للصلاة، فإذا استوينا كبر".

1204 -

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصف في الصلاة؛ فإن إقامة الصف من حسن الصلاة".

رواه م

(1)

.

‌144 - باب في التفات الإِمام يمينًا وشمالاً وأمره للناس بتسوية الصفوف

1205 -

عن أنس بن مالك قال: "أقيمت الصلاة، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا (فإني)

(2)

أراكم من وراء ظهري. وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه"

(3)

.

رواه خ

(4)

.

1206 -

عن محمد بن السائب -صاحب المقصورة- قال: "صليت إلى جنب أنس بن مالك يومًا، فقال: هل تدري لم صنع هذا العود؟ فقلت: لا، واللَّه. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه، ثم التفت فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم. ثم أخذه بيساره فقال: اعتدلوا، سووا صفوفكم".

رواه د

(5)

.

(1)

صحيح مسلم (1/ 324 رقم 435).

(2)

في "الأصل": وإني. والمثبت من صحيح البخاري.

(3)

وقعت هذه الجملة من أول قول أنس "وكان أحدنا" إلى هنا في صحيح البخاري في لفظ آخر للحديث (2/ 247 رقم 725). والله أعلم.

(4)

صحيح البخاري (2/ 243 رقم 719).

(5)

سنن أبي داود (1/ 179 رقم 669).

ص: 7

1207 -

وعن حميد عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة، قال هكذا وهكذا، عن يمينه وعن شماله، ثم يقول:(استووا)

(1)

وتعادلوا"

(2)

.

رواه الدارقطني

(3)

.

آخر الجزء الرابع

‌145 - باب في رص الصفوف وإِتمام الصف المقدم

1208 -

عن جابر بن سمرة قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟! فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف".

رواه م

(4)

.

1209 -

عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رصوا صفوفكم وقاربوا بينها و (حاذوا بالأعناق)

(5)

فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحَذَف

(6)

".

(1)

تكررت في سنن الدارقطني.

1207 -

خرجه الضياء في المختارة (6/ 104 - 105 رقم 2092 - 2093).

(2)

رواه الحاكم في المستدرك (1/ 244) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ.

(3)

سنن الدارقطني (1/ 287 رقم 15).

(4)

صحيح مسلم (1/ 322 رقم 430).

1209 -

خرجه الضياء في المختارة (7/ 40 - 43 رقم 2432 - 2436).

(5)

في "الأصل": حاذلوا الأعناق. والمثبت من المسند وسنني أبي داود والنسائي، قال السندي في حاشية سنن النسائي: قيل: الظاهر أن الباء زائدة، والمعنى: اجعلوا بعض الأعناق في مقابلة بعض.

(6)

هي الغنم الصغار الحجازية، واحدتها حذفة -بالتحريك- وقيل: هي صغار جرد، ليس لها آذان ولا أذناب، يجاء بها من جرش اليمن. النهاية (1/ 356).

ص: 8

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

.

1210 -

وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

س

(6)

.

‌146 - باب في فضل من وصل صفًّا وذكر من قطعه

1211 -

عن ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشياطين، ومن وصل صفًا وصله الله، ومن قطع صفًا قطعه الله".

رواه الإمام أحمد

(7)

د

(8)

، وروى منه س

(9)

آخره من قوله: "من وصل صفًا".

1212 -

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف".

رواه الإمام أحمد

(10)

ق

(11)

، وزاد:"من سد فرجة رفعه الله بها درجة"

(12)

.

(1)

المسند (3/ 260، 283).

(2)

سنن أبي داود (1/ 179 رقم 667).

(3)

سنن النسائي (2/ 92 رقم 814).

1210 -

خرجه الضياء في المختارة (6/ 348 - 351 رقم 2376 - 2380).

(4)

المسند (3/ 132، 233).

(5)

سنن أبي داود (1/ 180 رقم 671).

(6)

سنن النسائي (2/ 93 رقم 817).

(7)

المسند (2/ 97 - 98).

(8)

سنن أبي داود (1/ 178 - 179 رقم 666).

(9)

سنن النسائي (2/ 93 رقم 818).

(10)

المسند (6/ 67، 160).

(11)

سنن ابن ماجه (1/ 318 رقم 995).

(12)

ورواه بهذه الزيادة الإمام أحمد أيضًا (6/ 89).

ص: 9

‌147 - باب ذكر الصف الأول والصف الآخر

1213 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وفي لفظ لمسلم

(3)

: "لو يعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة".

1214 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها".

رواه م

(4)

.

1215 -

عن أبي سعيد الخدري: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرًا، فقال لهم: تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل".

رواه م

(5)

.

1216 -

عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، و (انتظار)

(6)

الصلاة بعد الصلاة، ما منكم رجل خرج من بيته متطهرًا، فيصلي مع المسلمين الصلاة، ثم يجلس في المجلس

(1)

صحيح البخاري (2/ 163 رقم 653).

(2)

صحيح مسلم (1/ 325 رقم 437).

(3)

صحيح مسلم (1/ 326 رقم 439).

(4)

صحيح مسلم (1/ 326 رقم 440).

(5)

صحيح مسلم (5/ 321 رقم 438).

(6)

في "الأصل": انتار. والمثبت من المسند.

ص: 10

ينتظر الصلاة الأخرى (إلا)

(1)

أن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللَّهم ارحمه. فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم و (أقيموها)

(2)

وسدوا الفرج، فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر. فقولوا: الله أكبر. وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإن خير الصفوف صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال (فاغضضن)

(3)

أبصاركن لا ترين عورة الرجال من ضيق الإزار"

(4)

.

رواه الإمام أحمد

(5)

.

1217 -

عن ابن عباس قال: "كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس، قال: فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطه، فأنزل الله تبارك وتعالى:(وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ)

(6)

".

رواه ت

(7)

س

(8)

-وهذا لفظه- ق

(9)

.

1218 -

عن البراء بن عازب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من

(1)

ليست في المسند.

(2)

في "الأصل" أقيموا. والمثبت من المسند.

(3)

في "الأصل": فاغضن. والمثبت من المسند.

(4)

رواه ابن ماجه مفرقًا مختصرًا (1/ 148 رقم 427، 1/ 284 رقم 877).

(5)

المسند (3/ 3).

(6)

سورة الحجر، الآية:24.

(7)

جامع الترمذي (5/ 276 - 277 رقم 3122) وصحح إرساله.

(8)

سنن النسائي (2/ 118 رقم 869).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 332 رقم 1046).

ص: 11

ناحية إلى ناحية، يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم. وكان يقول: إن الله عز وجل وملائكته يصلون على (الصف الأول)

(1)

".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

س

(4)

، واللفظ لأبي داود.

1219 -

عن العرباض بن سارية: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثًا، والثاني مرة".

رواه ق

(5)

س

(6)

.

1220 -

عن النعمان بن بشير قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف الأول -أو الصفوف الأُول".

رواه الإمام أحمد

(7)

.

1221 -

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله إلى النار". رواه ق

(8)

.

1222 -

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول". رواه ق

(9)

.

(1)

في سنن أبي داود: "الصفوف الأُول".

(2)

المسند (4/ 285).

(3)

سنن أبي داود (1/ 178 رقم 664).

(4)

سنن النسائي (2/ 89 - 90 رقم 810).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 318 رقم 996).

(6)

سنن النسائي (2/ 92 - 93 رقم 816).

(7)

المسند (4/ 268 - 269، 285، 304).

(8)

كذا وقع الرمز في "الأصل" ولم أجد هذا الحديث في سنن ابن ماجه، بل وجدته في سنن أبي داود (1/ 181 رقم 679) واللَّه أعلم.

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 319 رقم 999).

1222 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 124 رقم 925) ونقل عن الدارقطني ترجيح إرساله.

ص: 12

‌148 - باب في قدر ما بين المصلي وبين السترة

1223 -

عن سهل بن سعد قال: "كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار ممر الشاة"

(1)

.

1224 -

وعن سلمة بن الأكوع قال: "كان جدار المسجد عند المنبر، ما (كانت)

(2)

الشاة تجوزها"

(3)

.

رواهما البخاري.

‌149 - باب فيمن يستحب أن يلي الإِمام من الناس

1225 -

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم -ثلاثًا- وإياكم وهيشات

(4)

الأسواق".

رواه م

(5)

.

1226 -

عن أبي مسعود قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: استووا، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم. قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافًا". رواه م

(6)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 684 رقم 496) والحديث في صحيح مسلم (1/ 364 رقم 580) أيضًا.

(2)

في صحيح البخاري: كادت.

(3)

صحيح البخاري (1/ 684 رقم 497) والحديث في صحيح مسلم (1/ 364 رقم 263) بنحو حديث سهل.

(4)

أي: فتنها وهَيْجها. النهاية (5/ 282).

(5)

صحيح مسلم (1/ 323 رقم 432/ 123).

(6)

صحيح مسلم (1/ 323 رقم 432/ 122).

ص: 13

1227 -

عن قيس بن عباد قال: "قدمت المدينة للقي أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان فيهم رجل ألقاه أحب إليَّ من أُبي -هو ابن كعب- فأقيمت الصلاة فخرج عمر مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت في الصف الأول، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم، فعرفهم غيري، فنحاني وقام في مكاني، فما عقلت صلاتي، فلما صلى قال: يا بني لا يسوءك الله، إني لم آت الذي أتيت

(1)

(بجهالة)

(2)

ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: (كونوا)

(3)

في الصف الذي يليني. وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك. ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها

(4)

إلى شيء متوحها إليه، قال: فسمعته يقول: هلك أهل (العقدة)

(5)

ورب الكعبة، ألا لا عليهم آسى، ولكن آسى على من (يهلكون)

(6)

من المسلمين. وإذا هو أُبيّ".

رواه الإمام أحمد

(7)

س

(8)

وابن خزيمة في صحيحه

(9)

، واللفظ للإمام أحمد.

1228 -

عن أنس بن مالك قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يليه المهاجرون والأنصار؛ ليأخذوا عنه".

1227 - خرجه الضياء في المختارة (4/ 29 - 31 رقم 1257 - 1259).

(1)

في المسند: لم ائت الذي أتيتك.

(2)

بياض في "الأصل" والمثبت من المسند.

(3)

في "الأصل": كفوا. والمثبت من المسند.

(4)

أي: مدت أعناقها نحوه. النهاية (4/ 291).

(5)

في "الأصل": القعدة. والمثبت من المسند، ويريد بالعقدة: البيعة العقودة للولاة. النهاية (3/ 270).

(6)

في "الأصل": يهاج كون. والمثبت من المسند.

(7)

المسند (5/ 140).

(8)

سنن النسائي (2/ 88 رقم 807).

(9)

صحيح ابن خزيمة (3/ 33 رقم 1573).

1228 -

خرجه الضياء في المختارة (5/ 285 - 289 رقم 1922 - 1929).

ص: 14

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

ق

(3)

، وعند الإمام أحمد

(4)

: "ليحفظوا عنه".

‌150 - باب في ميامن الصفوف ومياسرها

1229 -

عن البراء بن عازب قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببت أن أكون عن يمينه"

(5)

.

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ق

(8)

س

(9)

، وهذا لفظه.

1230 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف".

رواه د

(10)

ق

(11)

.

1231 -

عن ابن عمر قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ميسرة المسجد تعطلت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عمر ميسرة المسجد (كُتب)

(12)

له كفلان من الأجر".

رواه ق

(13)

، من رواية ليث بن أبي سليم، وقد تقدم القول فيه

(14)

.

(1)

المسند (3/ 10، 199).

(2)

السنن الكبرى (5/ 84 رقم 8311).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 313 رقم 977).

(4)

المسند (3/ 263).

(5)

رواه مسلم في صحيحه (1/ 492 - 493 رقم 709).

(6)

المسند (4/ 290، 304).

(7)

سنن أبي داود (1/ 167 رقم 615).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 321 رقم 1006).

(9)

سنن النسائي (2/ 94 رقم 821).

(10)

سنن أبي داود (1/ 181 رقم 676).

(11)

سنن ابن ماجه (1/ 321 رقم 1005).

(12)

في "الأصل": كتب الله. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(13)

سنن ابن ماجه (1/ 321 رقم 1007).

(14)

تحت الحديث رقم (285).

ص: 15

‌151 - باب مقام الصبيان والنساء من الصفوف

1232 -

عن أبي مالك الأشعري قال: "ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ (قال: فأقام)

(1)

الصلاة فصف الرجال، وصف الغلمان خلفهم، ثم صلى".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

، وزاد أحمد:"والنساء خلف الغلمان".

‌152 - باب الصفوف بين السواري

1233 -

عن عبد الله بن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي، فأغلقها عليه، ومكث فيها، فسألت بلالًا حين خرج: ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: جعل عمودًا عن يمينه، وعمودًا عن يساره، وثلاثة أعمد وراءه -وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة- ثم صلى". وفي رواية: "وعمودين عن يمينه".

رواه خ

(4)

م

(5)

-لفظ البخاري- وقد تقدم هذا الحديث في ذكر الصلاة في الكعبة

(6)

.

1234 -

عن عبد الحميد بن محمود قال: "صليت مع أنس بن مالك يوم الجمعة فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا وتأخرنا، فقال أنس: كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

(1)

في "الأصل": كاذ إذا أقام. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

المسند (5/ 341 - 342، 343، 344).

(3)

سنن أبي داود (1/ 181 رقم 677).

(4)

صحيح البخاري (1/ 688 - 689 رقم 505).

(5)

صحيح مسلم (2/ 966 رقم 1329).

(6)

الحديث رقم (947).

1234 -

خرجه الضياء في المختارة (6/ 267 - 268 رقم 2287 - 2289).

ص: 16

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن.

1235 -

عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: "كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طردًا".

رواه ق

(5)

.

‌153 - باب الاثنان جماعة

1236 -

عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اثنان فما فوقهما جماعة".

رواه ق

(6)

‌154 - باب مقام الإِمام من الصف

1237 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وسطوا (الإمام)

(7)

وسدوا الخلل".

رواه د

(8)

.

1238 -

عن سمرة بن جندب قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة أن يتقدم أحدنا".

(1)

المسند (3/ 131).

(2)

سنن أبي داود (1/ 180 رقم 673).

(3)

سنن النسائي (2/ 94 رقم 820).

(4)

جامع الترمذي (1/ 443 رقم 229).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 320 رقم 1002).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 312 رقم 972).

(7)

من سنن أبي داود.

(8)

سنن أبي داود (1/ 182 رقم 681).

ص: 17

رواه ت

(1)

، وقال: حديث غريب، وفي إسناده إسماعيل بن مسلم، وقال: قد تكلم بعض الناس في إسماعيل بن مسلم

(2)

.

239 -

وفي مسلم

(3)

من حديث جابر بن عبد الله "أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وجبار بن صخر، قال: فأخذ بأيدينا جميعًا فدفعنا حتى أقامنا خلفه".

وسيأتي الحديث -إن شاء الله- بتمامه فيما بعد

(4)

.

‌155 - باب صلاة الرجل وحده خلف الصف

1240 -

عن وابصة بن معبد: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

-وهذا لفظه- ق

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن.

1241 -

عن علي بن شيبان قال: "خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه قال: ثم صلينا وراءه صلاة أخرى، فقضى الصلاة فرأى رجلاً فردًا خلف الصف، فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف، قال: استقبل صلاتك، لا صلاة للذي خلف الصف".

رواه الإمام أحمد

(9)

ق

(10)

-وهذا لفظه- وفي رواية الإمام أحمد أنه قال:

(1)

جامع الترمذي (1/ 452 - 453 رقم 233).

(2)

ترجمته في التهذيب (3/ 198 - 204).

(3)

صحيح مسلم (5/ 2304 - 2306 رقم 3010).

(4)

الحديث رقم (1247).

(5)

المسند (4/ 227 - 228).

(6)

سنن أبي داود (1/ 182 رقم 682).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 321 رقم 1004).

(8)

جامع الترمذي (1/ 448 رقم 231).

(9)

المسند (4/ 23).

(10)

سنن ابن ماجه (1/ 320 رقم 1003).

ص: 18

"صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف، فرأى رجلاً يصلي فردًا خلف الصف، فوقف نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى انصرف الرجل، فقال له: استقبل صلاتك، فلا صلاة لفرد خلف الصف".

‌156 - باب في جواز صلاة المرأة وحدها خلف الصف

1242 -

عن أنس قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم، فقمت أنا ويتيم خلفه، وأم سليم خلفنا".

رواه خ

(1)

م

(2)

، ولفظه للبخاري.

1243 -

وعن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى به وبامرأة، فجعله عن يمينه والمرأة خلفه".

رواه م

(3)

.

1244 -

عن ابن عباس قال: "صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم أصلي معه".

رواه الإمام أحمد

(4)

س

(5)

.

‌157 - باب في ركوع المأموم في دون الصف

1245 -

عن أبي بكرة: "أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: زادك الله حرصًا ولا تعد".

(1)

صحيح البخاري (2/ 480 رقم 871).

(2)

صحيح مسلم (1/ 457 رقم 658).

(3)

صحيح مسلم (1/ 458 رقم 660/ 269).

(4)

المسند (1/ 302).

(5)

سنن النسائي (2/ 86 رقم 803، 2/ 104 رقم 840).

ص: 19

رواه خ

(1)

، وفي رواية للإمام أحمد

(2)

د

(3)

: "إن أبا بكرة جاء ورسول اللَّه صلى الله عليه وسلم راكع، فركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، قال: أيكم الذي ركع دون الصف، ثم مشى إلى الصف؟ فقال أبو بكرة: أنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زادك اللَّه حرصًا ولا تعد".

‌158 - باب إِذا قام المأموم عن يسار الإِمام

1246 -

عن ابن عباس قال: "صليت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فقمت عن يساره، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسي من ورائي فجعلني عن يمينه".

روا خ

(4)

م

(5)

.

1247 -

عن جابر بن عبد الله قال: "سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان عُشَيْشية

(6)

ودنونا من مياه العرب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يتقدمنا فيمدر

(7)

الحوض فيشرب ويسقينا؟ قال جابر: فقمت فقلت: هذا رجل يا رسول اللَّه، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أي رجل مع جابر؟ فقام جبار بن صخر، فانطلقنا إلى البئر، فنزعنا في الحوض سجلاً -أو سجلين- ثم مدرناه، ثم نزعنا فيه حتى أفهقناه

(8)

، فكان أول طالع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

" وفيه: "ثم جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فتوضأ فيه، ثم قمت فتوضأت من متوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب جبار

(1)

صحيح البخاري (2/ 312 رقم 783).

(2)

المسند (5/ 39، 45، 46).

(3)

سنن أبي داود (1/ 182 - 183 رقم 684).

(4)

صحيح البخاري (1/ 256 رقم 117).

(5)

صحيح مسلم (1/ 525 - 526 رقم 763).

(6)

تصغير عشية على غير قياس. النهاية (3/ 243).

(7)

أي: يطينه ويصلحه. النهاية (4/ 309).

(8)

أي ملأناه. النهاية (3/ 482) وشرح مسلم (10/ 467).

ص: 20

ابن صخر يقضي حاجته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي

"، "ثم جئت حتى قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم جاء جبار بن صخر فتوضأ، ثم جاء فقام عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بأيدينا جميعًا، فدفعنا حتى أقامنا خلفه". رواه م

(1)

.

1248 -

وعن جابر بن عبد الله قال: "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهينا إلى مشرعة

(2)

، فقال: ألا تشرع يا جابر؟ قلت: بلى. قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرعت، قال: ثم ذهب لحاجته، ووضعت له وضوءًا، قال: فجاء فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد، خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه".

رواه م

(3)

، وفي رواية الإمام أحمد

(4)

: "فقمت إلى جنبه عن يساره، فنهاني فجعلني عن يمينه".

1249 -

عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه قال: "دخلت أنا وعمي علقمة على عبد الله بن مسعود بالهاجرة، قال: فأقام الظهر ليصلي، فقمنا خلفه فأخذ بيدي ويد عمي، فجعل أحدنا عن يمينه، والآخر عن يساره، ثم قام بيننا وصففنا صفًا واحدًا، قال: ثم قال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا كانوا ثلاثة".

كذا رواه الإمام أحمد

(5)

، ورواه د

(6)

س

(7)

بنحوه، وقد روى م

(8)

نحوه

(1)

صحيح مسلم (4/ 2305 - 2306 رقم 3010).

(2)

الشرعة: الموضع الذي يُنحدر إلى الماء منها. لسان العرب، مادة: شرع.

(3)

صحيح مسلم (1/ 532 رقم 766).

(4)

المسند (3/ 351).

(5)

المسند (1/ 459).

(6)

سنن أبي داود (1/ 166 - 167 رقم 613).

(7)

سنن النسائي (2/ 84 رقم 798).

(8)

صحيح مسلم (1/ 378 - 379 رقم 534).

ص: 21

ولم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم يأتي في باب التطبيق في الصلاة

(1)

.

‌159 - باب التكبير في الصلاة

1250 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده. حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد. ثم يكبر حين يهوي ساجدًا، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس".

رواه خ

(2)

م

(3)

، وهذا لفظه، غير أنه قال:"من المثنى بعد الجلوس".

1251 -

وعن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، فقال: ارجع فصل؛ فإنك لم تصل. فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ارجع فصل؛ فإنك لم تصل. ثلاثًا (فقال)

(4)

: والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره، فعلمني. قال: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها". رواه خ

(5)

م

(6)

، واللفظ للبخاري.

(1)

الحديث رقم (13820).

(2)

صحيح البخاري (2/ 318 رقم 789).

(3)

صحيح مسلم (1/ 293 - 294 رقم 392).

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

صحيح البخاري (3/ 323 رقم 793).

(6)

صحيح مسلم (1/ 298 رقم 397).

ص: 22

1252 -

عن مطرف قال: "صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع رأسه كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما انصرفنا من الصلاة أخذ عمران بيدي، ثم قال: لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم -أو قال: قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم.

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1253 -

عن عكرمة قال: "صليت خلف شيخ بمكة، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة، فقلت: لابن عباس: إنه أحمق. فقال: ثكلتك أمك، سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم

(3)

.

1254 -

وعن عكرمة قال: "رأيت رجلاً عند المقام يكبر في كل رفع وخفض، وإذا قام وإذا وضع، فأخبرت ابن عباس قال: أو ليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ لا أم لك"

(4)

. رواهما خ.

1255 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ق

(7)

ت

(8)

، وقال: هذا الحديث أصح شيء في

(1)

صحيح البخاري (2/ 316 رقم 786).

(2)

صحيح مسلم (1/ 295 رقم 393) واللفظ له.

(3)

صحيح البخاري (2/ 317 رقم 388).

(4)

صحيح البخاري (2/ 316 رقم 387).

1255 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 341 - 342 رقم 718، 719).

(5)

المسند (1/ 123).

(6)

سنن أبي داود (1/ 16 رقم 61).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 110 رقم 275).

(8)

جامع الترمذي (1/ 8 - 9 رقم 3).

ص: 23

هذا الباب وأحسن، قال: وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل، قال محمد: وهو مقارب الحديث.

1256 -

عن واسع بن حبان: "أنه سأل عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الله أكبر. كلما وضع وكلما رفع، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله. عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله. عن يساره".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

.

12 -

عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع، وقيام وقعود، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما".

رواه الإمام أحمد

(3)

س

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن صحيح.

‌160 - باب جهر الإِمام بالتكبير

1258 -

عن فليح عن سعيد بن الحارث قال: "اشتكى أبو هريرة -أو غاب- فصلى أبو سعيد الخدري، فجهر بالتكبير حين افتتح، وحين ركع، وبعد أن قال: سمع الله لمن حمده. وحين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، حتى قضى صلاته على ذلك، فلما انصرف قيل له: قد

(1)

المسند (2/ 152) واللفظ له.

(2)

سنن النسائي (3/ 62 رقم 1319).

(3)

المسند (1/ 386، 394، 418، 426 - 427، 442).

(4)

سنن النسائي (2/ 205 رقم 1082، 2/ 230 رقم 1141، 2/ 233 رقم 1148، 3/ 62 رقم 1318).

(5)

جامع الترمذي (2/ 34 رقم 253).

ص: 24

اختلف الناس على صلاتك. فخرج حتى قام عند المنبر، فقال: أيها الناس، إني واللَّه ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف، إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا يصلي".

رواه الإمام أحمد

(1)

بنحوه، وهكذا رواه البيهقي

(2)

، وقال: رواه خ في الصحيح، عن يحيى بن صالح عن فليح.

قلت: وقد وهم البيهقي في ذلك، وإنما روى خ

(3)

عن يحيى بن صالح، عن فليح، عن سعيد بن الحارث قال: "صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، وقال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم.

لم يزد خ على هذا، وهذه الزيادة قوله:"حين افتتح، وحين رفع، وبعد أن قال: سمع الله لمن حمده" زيادة حسنة، رواها البيهقي بإسناد جيد، لكنها ليست في خ.

‌161 - باب في تكبير المأموم أنه بعد تكبير الإِمام

1259 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

(1)

المسند (3/ 18).

(2)

السنن الكبرى (2/ 18).

(3)

صحيح البخاري (2/ 354 رقم 825).

(4)

صحيح البخاري (2/ 244 رقم 722).

(5)

صحيح مسلم (1/ 309 - 310 رقم 414).

ص: 25

عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد"

(1)

.

رواه البيهقي

(2)

، وروى ق

(3)

: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا لك الحمد".

1261 -

عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صُرع من فرسه، فجحش

(4)

شقه -أو كتفه- وآلى من نساءه شهرًا، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسًا، وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به؛ فإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا، ولا تركعوا حتى يركع، ولا ترفعوا حتى يرفع".

رواه خ

(5)

، كذا ذكره الحميدي، ولم أجده في البخاري:"ولا تركعوا حتى يركع، ولا ترفعوا حتى يرفع" ولعله وجده في بعض النسخ.

1262 -

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به؛ فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد. وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعين".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

، وهذا لفظه.

(1)

رواه الإمام أحمد (3/ 3) وتقدم برقم (1216).

(2)

السنن الكبرى (2/ 16).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 284 رقم 877).

(4)

أي: انخدش جلده. النهاية (1/ 241).

(5)

صحيح البخاري (1/ 581 رقم 378).

(6)

المسند (2/ 341).

(7)

سنن أبي داود (1/ 164 رقم 603).

ص: 26

‌162 - باب في إِسماع بعض المأمومين التكبير إِذا كان الإِمام لا يبلغهم الصوت

1263 -

عن عائشة قالت: "لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه -أتاه بلال يؤذنه بالصلاة، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قلت: إن أبا بكر رجل أسيف

(1)

، إن يقم مقامك يبكي فلا يقدر على القراءة. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقلت مثله، فقال في الثالثة -أو الرابعة-: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل. فصلى، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يُهادَى

(2)

بين رجلين -كأني انظر إليه يخط برجليه الأرض- فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأشار إليه أن صلي، فتأخر (أبو بكر رضي الله عنه)

(3)

وقعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس التكبير".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- ومسلم

(5)

، وفي روايته:"جاء بلال يؤذنه بالصلاة" وعنده "وأبو بكر يسمعهم التكبير".

1264 -

عن جابر قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره".

رواه م

(6)

، وفي لفظ له

(7)

: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر وأبو بكر خلفه، فإذا كبر كبر أبو بكر، يسمعنا".

(1)

أي: سريع البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق. النهاية (1/ 48).

(2)

أي: يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله. النهاية (5/ 255).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 238 رقم 712).

(5)

صحيح مسلم (1/ 313 - 314 رقم 418/ 95، 96).

(6)

صحيح مسلم (9/ 301 رقم 413/ 84).

(7)

صحيح مسلم (1/ 309 رقم 413/ 85).

ص: 27

‌163 - باب في ترك إِتمام التكبير

1265 -

عن عبد الرحمن بن أبزى: "أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير. يعني: إذا خفض وإذا رفع".

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- د

(2)

، وعنده:"وكان لا يتم التكبير" حسب.

‌164 - باب رفع اليدين

1266 -

عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضًا، وقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. وكان لا يفعل ذلك في (السجود)

(3)

".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

1267 -

وعن ابن عمر "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلها حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فعل مثله، وقال: ربنا ولك الحمد. ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع من السجود". رواه ح

(6)

.

(1)

المسند (3/ 406، 407).

(2)

سنن أبي داود (1/ 221 - 222 رقم 837).

(3)

في "الأصل": المسجد. من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 255 رقم 735) واللفظ له.

(5)

صحيح مسلم (1/ 292 رقم 390).

(6)

صحيح البخاري (2/ 259 رقم 738).

ص: 28

1268 -

وعن نافع: "أن ابن عمر كان إذا دخل الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه، ورفع ابن عمر ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(1)

.

1269 -

وعن ابن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، ثم كبر".

رواه م

(2)

.

1270 -

عن أبي قلابة "أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر، ثم رفع يديه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل هكذا".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه، وفي رواية لمسلم

(5)

أيضًا: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما أُذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده. فعل مثل ذلك". وفي لفظ له

(6)

أيضًا: "حتى يحاذي بهما فروع أذنيه".

1271 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته، وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا

(1)

صحيح البخاري (2/ 259 - 260 رقم 739).

(2)

صحيح مسلم (1/ 292 - 293 رقم 390).

(3)

صحيح البخاري (2/ 257 رقم 837).

(4)

صحيح مسلم (1/ 293 رقم 391/ 24).

(5)

صحيح مسلم (1/ 293 رقم 391/ 25).

(6)

صحيح مسلم (1/ 293 رقم 391/ 26).

ص: 29

يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-واللفظ له- ق

(3)

ت

(4)

وقال: حديث حسن صحيح.

1272 -

عن وائل بن حجر قال: "قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف يصلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم)

(5)

فاستقبل القبلة فكبر، فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ثم وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك، فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، فوضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، وقبض ثنتين وحلق حلقة ورأيته يقول هكذا. وحلق (بِشرُ)

(6)

الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة".

رواه الإمام أحمد

(7)

د

(8)

-واللفظ له- س

(9)

ق

(10)

، وفي رواية لأبي داود

(11)

والنسائي: "رفع يديه حيال أذنيه قال: ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون

(1)

المسند (1/ 93).

(2)

سنن أبي داود (1/ 198 رقم 744، 1/ 202 رقم 761).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 280 - 281 رقم 864).

(4)

جامع الترمذي (5/ 454 - 455 رقم 3423).

(5)

من سنن أبي داود.

(6)

من سنن أبي داود، وبشر هو ابن المفضل. أحد رجال الإسناد.

(7)

المسند (4/ 316، 317، 318، 319).

(8)

سنن أبي داود (1/ 193 رقم 726، 1/ 251 رقم 957).

(9)

سنن النسائي (2/ 586 - 587 رقم 1158).

(10)

سنن ابن ماجه (1/ 281 رقم 867).

(11)

سنن أبي داود (1/ 193 - 194 رقم 728) واللفظ له.

ص: 30

أيديهم إلى صدورهم، (في افتتاح الصلاة)

(1)

وعليهم برانس

(2)

وأكسية". وللإمام أحمد

(3)

: "ورفع يديه حين كبر". ولأبي داود

(4)

: "أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه، وحاذى إبهاماه أذنيه، ثم كبر".

1273 -

عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدًّا".

رواه الإمام أحمد

(5)

-واللفظ له- د

(6)

س

(7)

.

قال خ في كتاب "رفع اليدين"

(8)

له: قد روينا عن سبعة عشر نفسًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع، فمنهم: أبو قتادة الأنصاري، وأبو أسيد الساعدي البدري، ومحمد بن مسلمة البدري، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، وأنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، ووائل بن حجر، ومالك بن الحويرث، وأبو موسى الأشعري، وأبو حميد الساعدي رضي الله عنهم.

قال البيهقي

(9)

: وقد رويناه عن هؤلاء (و)

(10)

عن أبي بكر الصديق

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

البرنس: كل ثوب رأسه منه ملتزق به من دُرَّاعة أو جبَّة أو مِمْطر أو غيره. النهاية (1/ 122).

(3)

المسند (4/ 317).

(4)

سنن أبي داود (1/ 192 - 193 رقم 724).

(5)

المسند (2/ 375، 500).

(6)

سنن أبي داود (1/ 200 رقم 753).

(7)

سنن النسائي (2/ 123 - 124 رقم 882). والحديث رواه الترمذي (2/ 6 رقم 240) أيضًا.

(8)

كتاب رفع اليدين (ص56 - 59) وعنه البيهقي في سننه (2/ 74 - 75).

(9)

السنن الكبرى (2/ 75).

(10)

من السنن الكبرى.

ص: 31

وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وجابر بن عبد الله، وعقبة بن عامر الجهني، وعبد الله بن جابر البياضي، رضي الله عنهم.

‌165 - باب من قال إِن الرفع عند افتتاح الصلاة فحسب

412 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فصلى فرفع يديه في أول مرة".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن. لفظ أبي داود، وقال الترمذي

(5)

: وقال عبد الله بن المبارك: قد ثبت حديث من يرفع -وذكر (حديث)

(6)

الزهري عن سالم عن أبيه- ولم يثبت حديث ابن مسعود: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع إلا في أول مرة".

1275 -

عن البراء بن عازب قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه

(7)

حين افتتح الصلاة، ثم لم يرفعهما حتى انصرف".

رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

، وقال: هذا حديث ليس بصحيح.

قلت: في إسناده يزيد بن أبي زياد

(10)

، وطريق آخر فيه محمد ابن أبي ليلى

(11)

، وكلاهما قد ضعفا.

(1)

المسند (1/ 388، 441 - 442).

(2)

سنن أبي داود (1/ 199 رقم 748، 1/ 200 رقم 751) وقال أبو داود: هذا مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح على هذا اللفظ.

(3)

سنن النسائي (2/ 182 رقم 1025، 2/ 195 رقم 1057).

(4)

جامع الترمذي (2/ 40 رقم 257).

(5)

جامع الترمذي (2/ 138).

(6)

من جامع الترمذي.

(7)

من سنن أبي داود.

(8)

المسند (4/ 282، 301، 302).

(9)

سنن أبي داود (1/ 200 رقم 749، 750، 752).

(10)

ترجمته في التهذيب (32/ 135 - 140).

(11)

ترجمته في التهذيب (25/ 622 - 628).

ص: 32

1276 -

وروى الدارقطني

(1)

عن جرير، عن حصين بن عبد الرحمن قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عَمرو بن مرة قال: صلينا في مسجد الحضرميين، فحدثني علقمة بن وائل، عن أبيه: "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حين يفتتح (الصلاة)

(2)

، وإذا ركع وإذا سجد" فقال إبراهيم: ما أرى أباه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذلك اليوم الواحد، فحفظ ذلك، وعبد الله لم يحفظ ذلك منه. ثم قال إبراهيم: إنما رفع اليدين عند افتتاح الصلاة.

قال أبو بكر بن إسحاق الفقيه

(3)

: هذه علة لا تسوي سماعها؛ لأن رفع

اليدين صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم عن الخلفاء الراشدين، ثم عن الصحابة

والتابعين، وليس في نسيان عبد الله بن مسعود رفع اليدين لما يوجب أن هؤلاء

الصحابة لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه، قد نسي ابن مسعود من القرآن ما لم

يختلف المسلمون فيه بعد، وهي المعوذتان، ونسي ما اتفق العلماء كلهم على

نسخه وتركه من التطبيق، ونسي كيفية قيام اثنين خلف الإمام، ونسي ما لم

يختلف العلماء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها، ونسي كيفيه جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة، ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الأرض في السجود، ونسي كيف كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم:(وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنثَى)

(4)

وإذا جاز على عبد الله أن ينسى مثل هذا في الصلاة خاصة، كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين

(5)

؟!

(1)

سنن الدارقطني (1/ 291 رقم 13).

(2)

من سنن الدارقطني.

(3)

رواه البيهقي عن الحاكم عنه، السنن الكبرى (2/ 81).

(4)

سورة الليل، الآية: 3، وفي "الأصل": ومن.

(5)

انظر منافشة ابن التركماني لهذا الكلام في الجوهر النقي (2/ 80 - 82).

ص: 33

‌166 - باب وضع اليمين على الشمال

1277 -

عن سهل بن سعد قال: "كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه (اليسرى)

(1)

في الصلاة. قال أبو حاتم؟ لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(2)

.

1278 -

عن وائل بن حجر: "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة (كبر)

(3)

- (وصفهما)

(4)

حيال أذنيه- ثم التحف ثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يده من الثوب ثم رفعهما، ثم كبر فرفع، فلما قال: سمع الله لمن حمده. رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه".

رواه م

(5)

.

1279 -

عن عبد الله بن مسعود: "أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على يده اليمنى، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى".

رواه د

(6)

-وهذا لفظه- ق

(7)

س

(8)

والدارقطني

(9)

.

1285 -

عن هلب الطائي قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه".

(1)

من صحيح البخاري.

(2)

صحيح البخاري (2/ 262 رقم 7430).

(3)

من صحيح مسلم.

(4)

في صحيح مسلم: وصف همام. وهمام أحاء رجال المسند.

(5)

صحيح مسلم (1/ 301 رقم 401).

(6)

سنن أبي داود (1/ 200 - 201 رقم 755).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 266 رقم 811).

(8)

سنن النسائي (2/ 126 رقم 887).

(9)

سنن الدارقطني (1/ 286 - 287 رقم 12).

ص: 34

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

والدارقطني

(3)

ت

(4)

وقال: حديث حسن. ورواية الإمام أحمد: "ورأيته يضع هذه على صدره. وصف يحيى -هو ابن سعيد- اليمنى على اليسرى فوق المفصل".

1281 -

عن جابر قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يصلي، وقد وضع يده اليسرى على اليمنى، فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى".

رواه الإمام أحمد

(5)

والدارقطني

(6)

.

1282 -

عن الحارث بن غطيف -أو غطيف بن الحارث- قال: "ما نسيت من الاشياء لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعًا يمينه على شماله في الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(7)

.

1283 -

عن عبد الله بن الزبير قال: "صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة". رواه د

(8)

.

1284 -

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر السحور، ونعجل الإفطار، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في الصلاة".

رواه الدارقطني

(9)

.

(1)

المسند (5/ 226، 227).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 266 رقم 809).

(3)

سنن الدارقطني (1/ 285 رقم 7).

(4)

جامع الترمذي (2/ 32 رقم 252).

(5)

المسند (3/ 381).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 287 رقم 13).

(7)

المسند (4/ 105، 5/ 290).

(8)

سنن أبي داود (1/ 200 رقم 754).

(9)

سنن الدارقطني (1/ 284 رقم 4).

ص: 35

‌167 - باب في وضع اليدين فوق السرة أو تحتها

1285 -

عن وائل بن حجر قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره".

رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه

(1)

.

وقد تقدم حديث هلب في الباب قبله

(2)

.

1286 -

عن (علي)

(3)

عليه السلام أنه قال: "من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة"

(4)

.

رواه عبد الله بن أحمد في المسند

(5)

عن غير أبيه والدارقطني

(6)

والبيهقي

(7)

، من رواية عبد الرحمن بن إسحاق -أبو

(8)

شيبة الواسطي- قال فيه الإمام أحمد

(9)

: ليس بشيء، منكر الحديث. وقال يحيى

(10)

س

(11)

: ضعيف. وقال يحيى

(12)

- في رواية-: متروك.

(1)

صحيح ابن خزيمة (1/ 243 رقم 479).

(2)

الحديث رقم (1279).

1286 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 386 - 387 رقم 771، 772).

(3)

تحرفت في "الأصل" إلى: الحارث. والتصويب من المسند وسنن الدارقطني وغيرهما.

(4)

رواه أبو داود (1/ 201 رقم 756) وقال المزي في تحفة الأشراف (7/ 457 رقم 10314): هذا الحديث في رواية أبي سعيد بن الأعرابي وابن داسة وغير واحد عن أبي داود، ولم يذكره أبو القاسم.

(5)

زوائد المسند (1/ 110).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 286 رقم 9، 10).

(7)

السنن الكبرى (2/ 31).

(8)

كذا في "الأصل": وهو صواب على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هو" والله أعلم.

(9)

الجرح والتعديل (5/ 213 رقم 1001).

(10)

تاريخ الدوري (3/ 325 رقم 1559، 3/ 391 رقم 1902).

(11)

كتاب الضعفاء والمتروكين (157 رقم 375).

(12)

الكامل (5/ 495).

ص: 36

‌168 - باب استفتاح الصلاة والاستعاذة

1287 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة -قال: أحسبه قال: هنية- فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير وبين القراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللَّهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللَّهم نقني من خطاياي ما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

1288 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللَّهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا (إنه)

(3)

لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها؛ لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع قال: اللَّهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي. وإذا رفع قال: اللَّهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات والأرض وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد قال: اللَّهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه

(1)

صحيح البخاري (2/ 265 رقم 744).

(2)

صحيح مسلم (9/ 411 رقم 598).

(3)

من صحيح مسلم.

ص: 37

وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين. ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللَّهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت". رواه م

(1)

.

1289 -

عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي ومحياي

(2)

لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللَّهم اهدني لأحسن الأخلاق، وأحسن الأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيء الأعمال وسيء الأخلاق، ولا يقي سيئها إلا أنت.

رواه س

(3)

-وهذا لفظه- والدارقظني

(4)

، وعنده; ومحياي مماتي"

(5)

.

1290 -

عن عبدة: "أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك

(6)

، ولا إله غيرك".

رواه م

(7)

.

1291 -

قال الأسود: "رأيت عمر حين افتتح الصلاة كبر، ثم قال: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالي جدك

" إلى آخره، "ثم يتعوذ".

(1)

صحيح مسلم (1/ 534 - 536 رقم 771).

(2)

زاد في سنن النسائي بعدها: "مماتي" وسيأتي قول المصنف أنها في رواية الدارقطني، وكأنها لم تقع له في سنن النسائي، والله أعلم.

(3)

سنن النسائي (3/ 129 رقم 895).

(4)

سنن الدارقظني (1/ 298 رقم 3).

(5)

وكذا هو في نسخة سنن النسائي المطبوعة.

(6)

أي: علا جلالك وعظمتك. النهاية (1/ 244).

(7)

صحيح مسلم (1/ 299 رقم 399).

ص: 38

رواه الدارقطني

(1)

.

1292 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. ثم يقول: الله أكبر كبيرًا. ثم يقول: أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

ق

(4)

س

(5)

ت

(6)

-وهذا لفظه- وقال: قد تُكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي، وقال: قال أحمد: لا يصح هذا الحديث.

1293 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

رواه د

(7)

ق

(8)

ت

(9)

والدارقطني

(10)

، وقال أبو داود: ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام

(11)

.

(1)

سنن الدارقطني (1/ 300 رقم 10، 11).

(2)

المسند (3/ 50).

(3)

سنن أبي داود (1/ 206 رقم 775) وقال أبو داود: وهدا الحديث يقولون: هو عن علي ابن علي عن الحسن مرسلاً، الوهم من ابن جعفر.

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 264 رقم 804).

(5)

سنن النسائي (2/ 131 - 132 رقم 898، 899).

(6)

جامع الترمذي (2/ 9 - 10 رقم 242).

(7)

سنن أبي داود (1/ 206 رقم 776).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 265 رقم 806).

(9)

جامع الترمذي (2/ 11 رقم 243).

(10)

سنن الدارقطني (1/ 299 رقم 5).

(11)

زاد في سنن أبي داود بعدها: وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة، لم يذكروا فيه شيئًا من هذا.

ص: 39

قال الحافظ أبو عبد الله: رواه د عن حسين بن عيسى، عن طلق بن غنام، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة. وما علمت فيهم مجروحًا، ورواية ت ق من رواية حارثة بن أبي الرجال، قال ت: وحارثة قد تُكلم فيه من قبل حفظه

(1)

.

1294 -

عن جبير بن مطعم "أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، فقال: الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الحمد للَّه كثيرًا، الحمد لله كثيرًا (الحمد للَّه كثيرًا)

(2)

وسبحان (الله)

(3)

بكرة وأصيلاً -ثلاثًا- أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه. فقال: نفثه الشعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

- وهذه لفظه- ق

(6)

.

1295 -

عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه. قال: همزه الموتة، ونفثه الشعر، ونفخه الكبر".

رواه ق

(7)

-وهذا لفظه- والبيهقي

(8)

، وفي رواية:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة". قال عطاء: "فهمزه الموتة

" وذكر باقيه.

1296 -

عن رجل أنه سمع أبا أمامة الباهلي يقول: "كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا قام

(1)

ترجمته في التهذيب (5/ 313 - 316).

(2)

من سنن أبي داود.

(3)

سقط لفظ الجلالة من "الأصل".

(4)

المسند (4/ 82 - 83، 85).

(5)

سنن أبي داود (1/ 203 رقم 764).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 265 رقم 807).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 266 رقم 808).

(8)

السنن الكبرى (2/ 36).

ص: 40

إلى الصلاة كبر -ثلاث مرات- ثم قال: لا إله إلا الله -ثلاث مرات- سبحان الله وبحمده -ثلاث مرات- ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".

رواه الإمام أحمد

(1)

من طريق يعلى بن عطاء عن رجل -وفي رواية: عن شيخ من أهل دمشق- أنه سمع أبا أمامة.

1297 -

عن سمرة بن جندب: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له سكتتان: سكتة حين يفتتح الصلاة، وسكتة إذا فرغ من السورة الثانية، قبل أن يركع. فذكر ذلك لعمران بن حصين، فقال: كذب سمرة. فكتب في ذلك إلى المدينة إلى أبي بن كعب، فقال: صدق سمرة".

رواه الإمام أحمد

(2)

-واللفظ له- د

(3)

ق

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن. وفي رواية أبي داود: "سكتة إذا كبر، وسكتة إذا فرغ من {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}

(6)

وفي آخره: "إن سمرة قد حفظ".

‌169 - باب ترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

1298 -

عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

(7)

". رواه خ

(8)

.

(1)

المسند (5/ 253).

(2)

المسند (5/ 15).

(3)

سنن أبي داود (1/ 207 رقم 779).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 275 رقم 844).

(5)

جامع الترمذي (2/ 30 - 31 رقم 251).

(6)

سورة الفاتحة، الآية:7.

(7)

سورة الفاتحة، الآية:1.

(8)

صحيح البخاري (2/ 265 رقم 743).

ص: 41

1299 -

وعن أنس قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر

وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ " {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".

رواه م

(1)

، وفي لفظ له

(2)

: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

(3)

لا يذكرون "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" في أول قراءة ولا في آخرها".

وروى الدارقطني

(4)

: "فلم أسمع أحدًا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم".

1300 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (3) ". رواه م

(5)

.

1301 -

أخبرنا أسعد بن سعيد بن محمود -بأصبهان- أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أبنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أبنا سليمان (بن أحمد الطبراني، ثنا عبد الله بن وهيب الغزي، ثنا محمد بن أبي السري، ثنا المعتمر بن سليمان)

(6)

على أبيه عن الحسن عن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسر بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما".

رواه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأَرْزُناني

(7)

-قال الراوي عنه: الثقة

(1)

صحيح مسلم (1/ 299 رقم 399/ 50).

(2)

صحيح مسلم (1/ 299 رقم 399/ 52).

(3)

سورة الفاتحة، الآية:1.

(4)

سنن الدارقطني (1/ 314 - 315 رقم 1).

(5)

صحيح مسلم (1/ 357 - 358 رقم 498).

1301 -

خرجه الضياء في المختارة (5/ 250 رقم 1878).

(6)

سقطت من "الأصل" وأثبتها من المختارة، والحديث في المعجم الكبير للطبراني (1/ 255 - 256 رقم 739).

(7)

بفتح الألف، وسكون الراء، وضم الزاي، وبالألف الساكنة بين النونين، هذه النسبة إلى أرزنان، وهي من قرى أصفهان. اللباب (1/ 42).

ص: 42

المأمون- عن عبد الله بن وهيب بإسناده مثله

(1)

.

1302 -

عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه -قال: وقل من رأيت رجلاً أشد عليه في الإسلام حدثًا منه- فسمعني وأنا أقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم"، فقال: أي بني إياك والحدث؛ فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان فلم أسمع رجلاً منهم يقوله، فإذا قرأت فقل:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

(2)

".

رواه الإمام أحمد

(3)

ق

(4)

س

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسن. ولفظ الإمام أحمد: "وأنا أقرأ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (2) فلما انصرفت، قال: يا بني، إياك والحدث في الإسلام؛ فإني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر، وخلف عمر وعثمان، فكانوا لا يستفتحون القراءة بـ "بسم الله الرحمن الرحيم". ولم أو رجلاً قط أبغض إليه الحدث منه".

وقد سمى بعض الرواة ابن عبد الله بن مغفل فقال: عن يزيد (بن)

(7)

عبد الله ابن مغفل عن أبيه، فذكر الحديث.

‌170 - باب في ذكر بسم الله الرحمن الرحيم

1303 -

عن أنس: "أنه سئل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كانت مدًا. ثم قرأ

(1)

خرجه الضياء في المختارة (5/ 249 - 250 رقم 1877) من هذا الطريق.

(2)

سورة الفاتحة، الآية:1.

(3)

المسند (5/ 55).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 267 - 268 رقم 815).

(5)

سنن النسائي (2/ 135 رقم 907).

(6)

جامع الترمذي (2/ 12 - 13 رقم 244).

(7)

تحرفت في "الأصل" إلى: عن.

ص: 43

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) يمد "بسم" ويمد "الرحمن" ويمد "الرحيم".

رواه خ

(1)

.

1304 -

وعن أنس قال: "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: أنزلت عليَّ آنفًا سورة، فقرأ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)) أتدرون ما الكوثر؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه نهر وعدنيه ربي، عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم".

رواه م

(2)

.

1305 -

عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة: "أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4))

(3)

".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

، وفي لفظ الإمام أحمد:"إن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت توصف (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حرفًا حرفًا، قراءة بطيئة". قطع عفان

(1)

صحيح البخاري (8/ 709 رقم 5046).

(2)

صحيح مسلم (1/ 300 رقم 400).

(3)

سورة الفاتحة، الآيات: 1 - 4.

(4)

المسند (6/ 302).

(5)

سنن أبي داود (4/ 37 رقم 4001) وهذا الحديث رواه الترمذي (5/ 170 رقم 2927) وقال: هذا حديث غريب، وليس إسناده بمتصل؛ لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة، وحديث الليث أصح.

ص: 44

قراءته. يعني: شيخه.

1306 -

عن عبد الله بن عباس قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ (بسم الله الرحمن الرحيم).

رواه الدارقطني

(1)

ت

(2)

، وقال: ليس إسناده بذاك.

‌171 - باب في ذكر قراءة الفاتحة

1307 -

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن (لم)

(3)

يقرأ بأم القرآن". وفي رواية: "بفاتحة الكتاب".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

1308 -

عن (أبي هريرة عن)

(6)

النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج -ثلاثًا- غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام. فقال: اقرأ بها في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي: فإذا قال العبد: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، قال الله: حمدني عبدي. وإذا قال: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) قال الله: أثنى عليَّ عبدي. وإذا قال: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال: مجدني عبدي. وقال مرة: فوض إليَّ عبدي. وإذا قال: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين) قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. وإذا قال: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ

(1)

سنن الدارقطني (1/ 304 رقم 8).

(2)

جامع الترمذي (2/ 14 رقم 245).

(3)

من الصحيحين.

(4)

صحيح البخاري (2/ 276 رقم 756).

(5)

صحيح مسلم (1/ 295 رقم 394).

(6)

سقطت من "الأصل".

ص: 45

الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل". رواه م

(1)

.

1309 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

.

1310 -

عن أبي هريرة قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد". رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

ت

(6)

.

1311 -

عن عبادة بن الصامت قال: "كنا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فثقلت عليه القراءة، فلما فرغ قال: لعلكم تقرءون خلف إمامكم؟ قلنا: نعم، هذًّا

(7)

يا رسول الله. قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

رواه د

(8)

ت

(9)

-وقال: حديث حسن- والدارقطني

(10)

، وقال: هذا إسناد حسن.

(1)

صحيح مسلم (1/ 296 رقم 395).

(2)

المسند (3/ 3، 45، 97).

(3)

سنن أبي داود (1/ 216 رقم 818).

(4)

المسند (2/ 428).

(5)

سنن أبي داود (1/ 216 رقم 819، 820).

(6)

كذا وقع هذا الرمز في "الأصل" ولم أقف على هذا الحديث في جامع الترمذي متصلاً، إنما علقه الترمذي فقال: وروى أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: "أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أنادي أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب". جامع الترمذي (2/ 121 - 122).

(7)

الهذ: السرعة.

(8)

سنن أبي داود (1/ 217 رقم 823).

(9)

جامع الترمذي (2/ 116 - 117 رقم 311).

(10)

سنن الدارقطني (1/ 318 رقم 5).

ص: 46

1312 -

وعن عبادة قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة فالتبست عليه القراءة فلما انصرف أقبل علينا بوجهه، وقال: هل تقرءون إذا جهرت بالقراءة؟ فقال بعضنا: إنا لنصنع ذلك. قال: فلا، وأنا أقول ما لي (أنازع)

(1)

القرآن، فلا تقرءوا بشيء من القرآن إذا جهرت (القراءة)

(2)

إلا بأم القرآن".

رواه د

(3)

-واللفظ له- س

(4)

والدارقطني

(5)

-وله

(6)

أيضًا: "لا (تجزئ)

(7)

صلاة لا يقرأ الرجل فيها فاتحة الكتاب"- وقال: إسناد حسن، ورجالهم ثقات كلهم.

1313 -

عن أبي الدرداء: "أن رجلاً قال: يا رسول الله، أفي كل صلاة قراءة؟ قال: نعم. فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه".

رواه الإمام أحمد

(8)

-وهذا لفظه- ق

(9)

س

(10)

، وقال:(هذا خطأ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)

(11)

وإنما هو من قول (أبي)

(12)

الدرداء

(13)

.

(1)

في سنن أبي داود: ينازعني.

(2)

ليست في السنن.

(3)

سنن أبي داود (1/ 217 - 218 رقم 824).

(4)

سنن النسائي (2/ 141 رقم 919).

(5)

سنن الدارقطني (1/ 320 رقم 12).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 321 - 322 رقم 17) وقال: هذا إسناد صحيح.

(7)

في "الأصل": تجوز. والمثبت من سنن الدارقطني.

(8)

المسند (5/ 197).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 274 - 275 رقم 842).

(10)

سنن النسائي (2/ 142 رقم 922).

(11)

في سنن النسائي: هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطأ.

(12)

سقطت من "الأصل" وأثبتها من سنن النسائي.

(13)

قلت: يفهم من هذا أن النسائي أعل الحديث بالوقف، وليس كذلك، إنما أعلَّ النسائي=

ص: 47

‌172 - باب في الاقتصار على فاتحة الكتاب

1314 -

عن أبي هريرة قال: "في كل صلاة يُقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، ولما أخفى عنا أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير".

رواه خ

(1)

م

(2)

، ولفظه للبخاري، ولفظ مسلم:"وما أخفى منا أخفينا منكم. فقال له رجل: إن لم أزد على أم القرآن. قال: إن زدت عليها فهو خير، وإن انتهيت إليها أجزأت عنك".

1315 -

عن عبد الله بن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب".

رواه البيهقي

(3)

، من رواية حنظلة السدوسي، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(4)

.

=زيادة في الحديث لم يذكرها المؤلف هنا، وهذا لفظ النسائي عن أبي الدرداء:"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل صلاة قراءة؟ قال: نعم. قال رجل من الأنصار: وجبت هذه. فالتفت إليَّ وكنت أقرب القوم منه فقال: ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم" فالنسائي أعلَّ لفظة "فالتفت إليَّ .. " يبينه أن النسائي روى الحديث في السنن الكبرى (1/ 320 - 321 رقم 995) وفيه: "فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ" ثم قال: خولف زيد ابن حباب في قوله: "فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ". وكذا قال الدارقطني في علله (6/ 217 - 218 رقم 1084) وسننه (1/ 332 - 333 رقم 29، 30) والبيهقي في سننه الكبرى (2/ 162 - 163) والله أعلم.

(1)

صحيح البخاري (2/ 294 رقم 772).

(2)

صحيح مسلم (1/ 297 رقم 395).

(3)

سنن البيهقي (2/ 16 - 62).

(4)

ترجمته في التهذيب (7/ 447 - 451).

ص: 48

‌173 - باب في ترك القراءة فيما جهر فيه الإِمام

1316 -

عن أبي موسى: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سننًا، وعلمنا صلاتنا، فقال: أقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".

رواه م

(1)

.

1317 -

عن عطاء بن يسار: "أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام، فقال: لا قراءة مع الإمام في شيءٍ".

رواه م

(2)

.

1318 -

عن ابن أكيمة الليثي عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟ قال رجل: نعم، يا رسول الله. قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن؟ قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

ق

(5)

س

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن، ابن أكيمة اسمه عمارة بن أكيمة، ويقال: عمار.

(1)

صحيح مسلم (1/ 303 - 304 رقم 404).

(2)

صحيح مسلم (6/ 401 رقم 577).

(3)

المسند (2/ 284، 285، 301، 302، 487).

(4)

سنن أبي داود (1/ 218 رقم 826) واللفظ له.

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 276 رقم 848).

(6)

سنن النسائي (2/ 140 - 141 رقم 918).

(7)

جامع الترمذي (2/ 118 - 119 رقم 312).

ص: 49

وروي أن قوله: "فانتهى الناس عن القراءة

" إلى آخره من قول الزهري، قال د: سمعت محمد بن يحيى (بن)

(1)

فارس قال: قوله: "فانتهى الناس" من كلام الزهري وروي عن خ نحو ذلك، قال البيهقي

(2)

: ابن أكيمة رجل مجهول، لم يحدث إلا بهذا الحديث وحده، ولم يحدث عنه غير الزهري.

قال الحافظ أبو عبد الله: وقد قال أبو حاتم الرازي

(3)

فيه: صحيح الحديث، حديثه مقبول. وحُكي عن أبي حازم البستي

(4)

أنه قال: روى عنه الزهري وسعيد ابن أبي هلال وابن ابنه عمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة بن عمرو.

1319 -

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ق

(7)

س

(8)

، قيل لمسلم بن الحجاج

(9)

: حديث أبي هريرة هو صحيح -يعني: "وإذا قرأ فأنصتوا؟ "- قال: عندي صحيح. فقيل له: (لم)

(10)

لم تضعه ها هنا -يعني: في كتابه-؟ فقال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ها هنا ما أجمعوا عليه.

1320 -

عن وهب بن كيسان أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: "من صلى ركعة

(1)

تحرفت في "الأصل" إلى: أن.

(2)

السنن الكبرى (2/ 159).

(3)

الجرح والتعديل (6/ 362 رقم 2002).

(4)

الثقات (5/ 243).

(5)

المسند (2/ 376).

(6)

سنن أبي داود (1/ 165 رقم 604) وقال أبو داود: وهذه الزيادة: "وإذا قرأ فانصتوا" ليست بمحفوظة.

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 276 رقم 846).

(8)

سنن النسائي (2/ 141 - 142 رقم 920).

(9)

صحيح مسلم (1/ 304).

(10)

في "الأصل": لو. والمثبت من صحيح مسلم.

ص: 50

لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل، إلا وراء الإمام".

رواه مالك في الموطأ

(1)

.

1321 -

وروى

(2)

أيضًا عن نافع: "أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ يقول: إذا صلى أحدكم خلف الإمام فحسبه قراءة الإمام، وإذا صلى وحده فليقرأ. قال: وكان عبد الله بن عمر لا يقرأ خلف الإمام".

1322 -

عن أبي وائل: "أن رجلاً سأل ابن مسعود عن القراءة خلف الإمام، فقال: أنصت للقرآن؛ فإن في الصلاة شغلاً، وسيكفيك ذاك الإمام".

رواه البيهقي

(3)

.

1323 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة".

رواه ق

(4)

، من رواية جابر (الجعفي)

(5)

وقد كذبه أيوب

(6)

وزائدة

(7)

، وقال يحيى بن معين

(8)

: لا يكتب حديثه، ولا كرامة، ليس بشيء. وقد وثقه الثوري

(9)

وشعبة

(10)

، وروى د

(11)

عن الإمام أحمد قال: لم يتكلم في جابر في حديثه؛

(1)

الموطأ (1/ 96 رقم 38).

(2)

الموطأ (1/ 97 رقم 43).

(3)

السنن الكبرى (2/ 160).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 277 رقم 850).

(5)

تحرفت في "الأصل" والمثبت هو الصواب.

(6)

كتاب المجروحين (1/ 208).

(7)

تاريخ الدوري (3/ 296 رقم 1399) وكتاب المجروحين (1/ 209).

(8)

تاريخ الدوري (3/ 286 رقم 1356، 3/ 364 رقم 1769).

(9)

التهذيب (4/ 467).

(10)

الجرح والتعديل (2/ 497 رقم 2043).

(11)

لم أجده في القطعة المطبوعة من سؤالات أبي داود، وانظر إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (3/ 142) ثم وجدت الدارقطني أسنده عن أبي داود في سننه (1/ 379).

ص: 51

إنما تكلم فيه لرأيه. وقال د: وليس عندي بالقوي في حديثه. وقال س

(1)

: متروك.

‌174 - باب كراهية رفع المأموم صوته خلف الإِمام

1324 -

عن عمران بن حصين: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، فجعل رجل يقرأ خلفه بـ "سبح اسم ربك الأعلى" فلما انصرف قال: أيكم قرأ -أو أيكم القارئ؟ - قال رجل: أنا. فقال: قد ظننت أن بعضكم خالجنيها

(2)

".

رواه م

(3)

.

1325 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "كانوا يقرءون خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: خلطتم عليَّ القرآن".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

‌175 - باب التأمين

1326 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه". رواه خ

(5)

م

(6)

.

وفي رواية لمسلم

(7)

: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال أحدكم في الصلاة: آمين. قالت الملائكة في السماء: آمين. فوافقت إحداهما الأخرى غفر له

(1)

كتاب الضعفاء والمتروكين (71 رقم 100).

(2)

أي: نازعنيها. النهاية (2/ 59).

(3)

صحيح مسلم (1/ 299 رقم 398).

(4)

المسند (1/ 451).

(5)

صحيح البخاري (2/ 311 رقم 782).

(6)

صحيح مسلم (1/ 307 رقم 410).

(7)

صحيح مسلم (1/ 307 رقم 410/ 74).

ص: 52

ما تقدم من ذنبه".

وفي رواية للإمام أحمد

(1)

: "فإن الملائكة تقول: آمين. وإن الإمام يقول: آمين".

1327 -

عن وائل بن حجر قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (غَيْرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

(2)

، فقال: آمين. مدَّ بها صوته".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

ت

(5)

-وقال: حديث حسن- وفي رواية د: "ورفع بها صوته".

رواه سفيان الثوري هكذا "مدّ ورفع"، ورواه شعبة:"وخفض بها صوته". قال ت: وسمعت محمدًا يقول: حديث سفيان أصح من (حديث)

(6)

شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث. وقال: سألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة.

ورواه ق

(7)

قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قال: (وَلا الضَّالِّينَ) قال: آمين. فسمعناها منه"، وليس هو من رواية سفيان ولا شعبة.

ورواه الدارقطني

(8)

: "يرفع صوته بآمين إذا قرأ: (غَيْرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ".

(1)

المسند (2/ 233، 270).

(2)

سورة الفاتحة، الآية:7.

(3)

المسند (4/ 315 - 316).

(4)

سنن أبي داود (1/ 246 رقم 932).

(5)

جامع الترمذي (2/ 27 رقم 248).

(6)

في "الأصل": حديثه.

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 278 رقم 855).

(8)

سنن الدارقطني (1/ 334 رقم 2).

ص: 53

1328 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

(1)

قال: آمين. حتى يسمع من يليه من الصف الأول".

رواه د

(2)

ق

(3)

، وزاد:"فيرتج بها المسجد".

1329 -

وروى الدارقطني

(4)

عن أبي هريرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته، وقال: آمين" وقال: هذا إسناد حسن.

1330 -

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على الإسلام

(5)

والتأمين". رواه ق

(6)

.

1331 -

وعن عائشة وذكرت اليهود وفيه: "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنهم لن يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله عز وجل لها وضلوا عنها، وعلى القبلة التي هدانا الله عز وجل (لها)

(7)

وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين".

رواه الإمام أحمد

(8)

.

1332 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول: آمين، فأكثروا من قول آمين".

رواه ق

(9)

، وهو من رواية طلحة بن عمرو، وقد تكلم فيه غير واحد من

(1)

سورة الفاتحة، الآية:7.

(2)

سنن أبي داود (1/ 246 رقم 934).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 278 رقم 853).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 335 رقم 7).

(5)

في سنن ابن ماجه: السلام.

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 278 رقم 856).

(7)

من المسند.

(8)

المسند (6/ 134 - 135).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 279 رقم 857).

ص: 54

أهل العلم

(1)

.

1333 -

عن أبي عثمان عن بلال أنه قال: "يا رسول الله، لا تسبقني بآمين".

رواه د

(2)

، وقيل: إن أبا عثمان لم يدرك بلالًا.

‌176 - باب وجوب تعلم القرآن والسنة

1334 -

عن أنس: "أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام. قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: هذا أمين هذه (الأمة)

(3)

".

رواه م

(4)

.

1335 -

وعن أنس قال: "جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجالًا يعلمونا القرآن والسنة، فبعث معهم سبعين رجلاً". الحديث. رواه م

(5)

.

1336 -

عن مالك بن الحويرث قال: "قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة، فلبثنا عنده نحوًا من عشرين ليلة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا، فقال: لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم، مروهم فليصلوا صلاة كذا في (حين)

(6)

كذا، وصلاةكذا في حين كذا، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم".

رواه خ

(7)

م

(8)

. واللفظ للبخاري.

(1)

ترجمته في التهذيب (13/ 427 - 430).

(2)

سنن أبي داود (1/ 246 رقم 937).

(3)

في "الأصل": الآية. والمثبت من صحيح مسلم.

(4)

صحيح مسلم (4/ 1881 رقم 2419).

(5)

صحيح مسلم (3/ 1511 رقم 677).

(6)

من صحيح مسلم.

(7)

صحيح البخاري (2/ 200 رقم 685).

(8)

صحيح مسلم (1/ 465 - 466 رقم 674).

ص: 55

1337 -

عن عبد الرحمن بن شبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تعلموا القرآن، فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه، ولا تجفوا

(1)

عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

1338 -

عن جابر بن عبد الله قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعرابي والعجمي، فقال: اقرءوا فكل حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح، يتعجلونه ولا يتأجلونه".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

.

1339 -

عن سهل بن سعد الساعدي قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن نقترئ، فقال: الحمد للَّه، كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود، اقرءوه قبل أن يقرأه (أقوام)

(5)

يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

.

1340 -

عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا (به)

(8)

فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من المخاض في العقل".

(1)

أي: تعاهدوه ولا تَبْعُدوا عن تلاوته. النهاية (1/ 281).

(2)

المسند (3/ 428، 444).

(3)

المسند (3/ 397).

(4)

سنن أبي داود (1/ 220 رقم 830).

(5)

في "الأصل": أوام. والمثبت من سنن أبي داود.

(6)

المسند (5/ 338).

(7)

سنن أبي داود (1/ 220 رقم 831).

(8)

من المسند.

ص: 56

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- س

(2)

، وفي لفظ لهما

(3)

: "واقتنوه" بدل "تعاهدوه".

‌177 - باب ما يقول من لم يحسن شيئًا من القرآن

1341 -

عن عبد الله بن أبي أوفى قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئًا، فعلمني ما يجزئني منه. قال: قل: سبحان الله والحمد للَّه ولا إله إلا الله واللَّه أكبر ولا حول ولا قوة إلا باللَّه. قال: يا رسول الله، هذا للَّه عز وجل فما لي؟ قال: قل: اللَّهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني. فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد ملأ يده من الخير".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

س

(6)

.

1342 -

عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجل فصلى في ناحية المسجد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه ثم جاء فسلم فرد عليه، وقال: ارجع فصل؛ فإنك لم تصل. فرجع فصلى، ثم جاء فسلم فرد عليه، وقال: ارجع فصل؛ فإنك لم تصل. قال مرتين -أو ثلاثًا- فقال له في الثالثة -أو في الرابعة-: والذي بعثك بالحق لقد اجتهدت في نفسي فعلمني وأرني. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أن تصلي فتوضأ كما أمرك الله،

(1)

المسند (4/ 146).

(2)

سنن النسائي الكبرى (5/ 21 رقم 8049).

(3)

المسند (4/ 150، 153) وسنن النسائي الكبرى (5/ 18 - 19 رقم 8035).

(4)

المسند (4/ 353، 356، 382).

(5)

سنن أبي داود (1/ 220 رقم 832).

(6)

سنن النسائي (2/ 142 - 143 رقم 923).

ص: 57

ثم تشهد فأقم، ثم كبر، فإن (كان)

(1)

معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله عز وجل وكبره وهلله". رواه د

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث حسن.

‌178 - باب القراءة في صلاة الظهر والعصر والإِسرار بالقراءة فيهما

1343 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "كانت صلاة الظهر تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يأتي أهله فيتوضأ، ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى". رواه م

(4)

.

1344 -

عن أبي قتادة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين، ويسمعنا الآية أحيانًا، وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية، ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب".

رواه خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه، وفي رواية البخاري:"فكان يطول الأولى في صلاة الصبح ويقصر في الثانية". ولمسلم بنحوه.

وفي رواية لأبي داود

(7)

: قال: "فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى".

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

سنن أبي داود (1/ 228 رقم 861).

(3)

جامع الترمذي (2/ 100 - 102 رقم 302).

(4)

صحيح مسلم (5/ 331 رقم 454).

(5)

صحيح البخاري (2/ 284 - 285 رقم 759).

(6)

صحيح مسلم (1/ 333 رقم 451).

(7)

سنن أبي داود (1/ 212 رقم 800).

ص: 58

1345 -

عن جابر بن سمرة قال: "قال عمر لسعد -هو ابن أبي وقاص- قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة. قال: أما أنا فأمد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ذلك الظن بك -أو ذاك ظني بك".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

1346 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "كنا نحزر

(3)

قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر (قدر قراءة)

(4)

"الم تنزيل السجدة" وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر، وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك". وفي رواية

(5)

بدل: "تنزيل السجدة"(قدر)

(6)

ثلاثين آية، وفي الأخريين قدر (خمس)

(7)

عشرة آية، وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر خمس عشرة، وفي الأخريين قدر نصف ذلك".

رواه م

(8)

.

1347 -

عن جابر بن سمرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بـ "الليل إذا

(1)

صحيح البخاري (2/ 293 - 294 رقم 770).

(2)

صحيح مسلم (5/ 331 رقم 453).

(3)

الحزر: التقدير والخرص. لسان العرب: "مادة: حزر".

(4)

في "الأصل": قلت. والمثبت من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (1/ 334 رقم 452/ 157).

(6)

في "الأصل": قلت. والمثبت من صحيح مسلم.

(7)

في "الأصل": خمسة. والمثبت من صحيح مسلم.

(8)

صحيح مسلم (1/ 334 رقم 452).

ص: 59

يغشى" وفي العصر نحو ذلك، وفي الصبح أطول من ذلك".

رواه م

(1)

.

1348 -

وعنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الصبح بأطول من ذلك".

رواه م

(2)

.

1349 -

وعن جابر بن سمرة قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر "السماء ذاتِ البروج" و"السماء والطارقِ" ونحوهما من (السور)

(3)

".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

-وهذا لفظه- ت

(6)

س

(7)

، وقال الترمذي: حديث حسن.

1350 -

عن أبي معمر -هو عبد الله بن سخبرة- قلت لخباب: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلت: بأي شيء كنتم تعلمون قراءته؟ قال: باضطراب لحيته".

رواه خ

(8)

.

1351 -

عن البراء بن عازب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الظهر فنسمع منه الآية بعد الآية من سورة "لقمان" و"الذاريات".

(1)

صحيح مسلم (1/ 337 رقم 459).

(2)

صحيح مسلم (1/ 338 رقم 460).

(3)

في "الأصل": الصور. بالصاد.

(4)

المسند (5/ 103، 106، 108).

(5)

سنن أبي داود (1/ 213 رقم 805).

(6)

جامع الترمذي (2/ 110 - 111 رقم 307).

(7)

سنن النسائي (2/ 166 رقم 978).

(8)

صحيح البخاري (2/ 285 رقم 760).

ص: 60

رواه ق

(1)

س

(2)

.

1352 -

عن ابن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر ثم قام فركع فرأينا أنه قرأ "تنزيل السجدة". رواه د

(3)

.

1353 -

عن أنس قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقرأ لنا بهاتين (السورتين)

(4)

في الركعتين بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية". رواه س

(5)

.

1354 -

عن عبد الله بن أبي أوفى: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

، من رواية رجل لم يسمه عن (ابن)

(8)

أبي أوفى. وقد سمى بعض الرواة هذا الرجل طرفة (الحضرمي)

(9)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 271 رقم 830).

(2)

سنن النسائي (2/ 163 رقم 970).

(3)

سنن أبي داود (1/ 214 رقم 807).

(4)

في "الأصل": الصورتين. بالصاد.

1353 -

خرجه الضياء في المختارة (7/ 289 رقم 2746).

(5)

سنن النسائي (2/ 163 - 164 رقم 971).

(6)

المسند (4/ 356).

(7)

سنن أبي داود (1/ 212 - 213 رقم 802).

(8)

سقطت من "الأصل".

(9)

في "الأصل": الحضرم. والمثبت هو الصواب، وقد نقل هذا القول عن الحافظ الضياء ابنُ حجر في النكت الظراف (4/ 291) وتهذيب التهذيب (3/ 11)، وقد روى هذا الحديث البيهقي في سننه الكبرى (2/ 66) ثم قال: يقال هذا الرجل هو طرفة الحضرمي. ثم أسنده من طريق آخر، سُمي فيه طرفة الحضرمي، وانظر ترجمة طرفة الحضرمي في الثقات (4/ 398) وميزان الاعتدال (2/ 335) وتهذيب التهذيب (3/ 11) ولسان الميزان (4/ 210).

ص: 61

‌179 - باب القراءة في المغرب

1355 -

عن جبير بن مطعم قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بـ "الطور" في المغرب".

رواه خ

(1)

م

(2)

. وقال البخاري: "قرأ في المغرب بـ "الطور".

1356 -

عن ابن عباس أنه قال: "إن أم الفضل سمعته وهو يقرأ "والمرسلات عرفًا" فقالت: يا بني، والله لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب". رواه خ

(3)

م

(4)

.

1357 -

عن مروان بن الحكم قال: "قال لي زيد بن ثابت: مالك تقرأ في المغرب بقصارٍ -يعني: المفصل- وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بطُوْل الطوليين

(5)

".

رواه خ

(6)

، "سئل ابن أبي مليكة: ما طول الطوليين؟ فقال من قبل نفسه: "المائدة" و"الأعراف"

(7)

.

1358 -

عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بسورة "الأعراف" فرقها في ركعتين"

(8)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 289 رقم 765).

(2)

صحيح مسلم (1/ 338 رقم 463).

(3)

صحيح البخاري (2/ 287 رقم 763).

(4)

صحيح مسلم (1/ 338 رقم 462).

(5)

رواية الأكثر: "بطولى الطوليين" قال الحافظ في الفتح (2/ 289): أي: بأطول السورتين الطويلتين، وطولى تأنيث أطول، والطوليين بتحتانيتين تثنية طولى، وهذه رواية الأكثر، ووقع في رواية كريمة:"بطُوْل" بضم الطاء وسكون الواو.

(6)

صحيح البخاري (2/ 287 رقم 764).

(7)

رواه أبو داود (1/ 215 رقم 812).

(8)

سنن النسائي (2/ 170 رقم 990).

ص: 62

1359 -

عن عبد الله بن عتبة بن مسعود: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بـ "الدخان"

(1)

.

رواهما س.

1360 -

عن عبد الله بن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه ق

(2)

.

1361 -

عن أبي عبد الله الصنابحي: "أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فصلى وراء أبي بكر المغرب، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة سورة من قصار المفصل، ثم قام في الركعة الثالثة فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد تمس ثيابه فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}

(3)

".

رواه مالك في الوطأ

(4)

.

‌180 - باب القراءة في العشاء

1362 -

عن البراء بن عازب قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء "والتين والزيتون" وما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه -أو قراءة".

رواه خ

(5)

م

(6)

، ولفظه للبخاري.

(1)

سنن النسائي (2/ 169 رقم 987).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 272 رقم 833).

(3)

سورة آل عمران، الآية:8.

(4)

الموطأ (1/ 92 رقم 25).

(5)

صحيح البخاري (2/ 293 رقم 769).

(6)

صحيح مسلم (1/ 339 رقم 464).

ص: 63

1363 -

عن أبي رافع قال: "صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ: "إذا السماء انشقت" فسجد فقلت له

(1)

، قال: سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه". رواه خ

(2)

م

(3)

.

1364 -

عن جابر قال: "كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه، فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم أتى قومه، فأمهم فافتتح بسورة "البقرة" فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: أنافقت يا فلان؟ قال: لا واللَّه، ولآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأخبرنه. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا أصحاب نواضح

(4)

نعمل بالنهار، وإن معاذًا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح "البقرة". فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال: يا معاذ، أفتان أنت؟ اقرأ بـ "الشمس وضحاها" و"سبح اسم ربك الأعلى" و"اقرأ باسم ربك" و"الليل إذا يغشى". رواه خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه.

1365 -

عن بريدة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء الآخرة بـ "والشمس وضُحاهَا" ونحوها من السور".

رواه الإمام أحمد

(7)

س

(8)

ت

(9)

، وقال: حديث حسن.

(1)

أي: في شأن السجدة، يعني سألته عن حكمها. قاله ابن حجر في الفتح (2/ 292).

(2)

صحيح البخاري (2/ 292 رقم 766).

(3)

صحيح مسلم (1/ 407 رقم 578).

(4)

النواضح: الإبل التي يستقى عليها، واحدها ناضح. النهاية (5/ 69).

(5)

صحيح البخاري (2/ 226 رقم 700).

(6)

صحيح مسلم (1/ 339 - 340 رقم 465).

(7)

المسند (5/ 354).

(8)

سنن النسائي (2/ 173 رقم 998).

(9)

جامع الترمذي (2/ 114 رقم 309).

ص: 64

‌181 - باب القراءة في الفجر

1366 -

عن أبي (برزة)

(1)

الأسلمي قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح فينصرف الرجل فيعرف جليسه، وكان يقرأ في الركعتين -أو إحداهما- ما بين الستين إلى المائة".

رواه خ

(2)

م

(3)

، ولفظه للبخاري.

1367 -

عن عبد الله بن السائب قال: "صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة "المؤمنين" حتى جاء ذكر موسى وهارون -أو ذكر عيسى- أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فركع".

رواه م

(4)

، وذكره خ

(5)

بغير إسناده.

1368 -

عن قطبة بن مالك: "سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: "والنخل باسقات لها طلع نضيد" وربما قال: "قَ". رواه م

(6)

.

1369 -

عن جابر بن سمرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ "قَ والقرآن المجيد" وكان صلاته بعد (تخفيفًا)

(7)

". رواه م

(8)

.

(1)

في "الأصل": بريدة. والمثبت من الصحيحين.

(2)

صحيح البخاري (2/ 294 رقم 771).

(3)

صحيح مسلم (1/ 338 رقم 461).

(4)

صحيح مسلم (1/ 336 رقم 455).

(5)

صحيح البخاري (2/ 298) باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة.

(6)

صحيح مسلم (1/ 336 رقم 457).

(7)

تحرفت في "الأصل": والمثبت من صحيح مسلم.

(8)

صحيح مسلم (1/ 337 رقم 458).

ص: 65

1370 -

عن عمرو بن حريث: "أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر "والليل إِذا عسعس".

رواه م

(1)

.

1371 -

عن عقبة بن عامر قال: "كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته، قال: فقال لي: ألا أعلمك سورتين لم تقرأ بمثلهما؟ قلت: بلى. فعلمني: "قلْ أَعُوذُ (بِرَبِّ)

(2)

النَّاسِ" و"قلْ أَغوذ بِرَبِّ الْفَلَقِ" فلم يرني أعجبت بهما، فلما نزل الصبح فقرأ بهما، ثم قال لي: كيف رأيت يا عقبة؟! ".

وفي لفظ: "ألا أعلمك خير سورتين قُرئتا؟ قلت: بلى. قال: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" و"قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" فلما نزل صلى بهما الغداة، قال: كيف ترى يا عقبة؟! ".

رواه الإمام أحمد

(3)

-وهذا لفظه- د

(4)

س

(5)

.

‌182 - باب تكرير السورة في ركعتين

1372 -

عن (معاذ)

(6)

بن عبد الله الجهني أن رجلاً من جهينة أخبره: "أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح: "إذا زُلزِلتِ الأرضُ" في الركعتين كلتيهما، فلا أدري أنسي رسول الله أم قرأ ذلك عمدًا". رواه د

(7)

.

(1)

صحيح مسلم (1/ 336 رقم 456).

(2)

سقطت من "الأصل".

(3)

المسند (4/ 144، 149 - 150، 153).

(4)

سنن أبي داود (2/ 73 رقم 1462).

(5)

سنن النسائي (8/ 252 - 253 رقم 5451).

(6)

في "الأصل": حماد. والمثبت من سنن أبي داود.

(7)

سنن أبي داود (1/ 215 - 216 رقم 816).

ص: 66

‌183 - باب قراءة سورتين في ركعة وتفريق السورة في ركعتين

1373 -

عن أبي وائل قال: "جاء رجل إلى ابن مسعود قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة. فقال: هذًّا كهذ الشعر، لقد عرفتُ النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن -فذكر عشرين سورة من المفصل- سورتين في ركعة". رواه خ

(1)

م

(2)

.

1374 -

عن أنس قال: "كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يُقرأ به افتتح بـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أحدٌ" حتى يفرغ لهم منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه وقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى. فقال: ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم. وكانوا يرون أنه من أفضلهم فكرهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك، وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: إني أحبها. قال: حبك إياها أدخلك الجنة".

رواه خ

(3)

تعليقًا بغير إسناد، ورواه ت

(4)

مختصرًا وقال: حديث (صحيح غريب)

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 298 رقم 775).

(2)

صحيح مسلم (1/ 563 رقم 722).

(3)

صحيح البخاري (2/ 298 رقم 774 م).

(4)

جامع الترمذي (5/ 156 رقم 2901) به.

(5)

في جامع الترمذي: حسن غريب صحيح. وفي تحفة الأحوذي (8/ 213 رقم 3065) وتحفة الأشراف (1/ 147 رقم 457): حسن غريب.

ص: 67

1375 -

عن عبد الله بن شقيق: "قلت لعائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي جالساً؟ قالت: نعم، بعدما حطمه

(1)

الناس، وكان يقرن بين السورتين من المفصل".

ذكر أبو مسعود الدمشقي صاحب الأطراف أن مسلمًا رواه، وليس في صحيح مسلم

(2)

الذي عندنا قوله: "وكان يقرن بين السورتين من المفصل" ولعله وجده في بعض النسخ، أو هو سهو منه واللَّه أعلم.

1375 م- وقد روى الإمام أحمد

(3)

عن عبد الله بن شقيق قال: "قلت لعائشة: (هل)

(4)

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين السورتين

(5)

في (ركعة)

(6)

؟ قالت: المفصل".

1376 -

أخبرنا أبو البركات محمد بن محمود بن محمد بن أحمد الرُّوَيْدَشتي

(7)

بأصبهان، أن مسعود بن الحسن الثقفي أخبرهم، أبنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، أبنا إبراهيم بن عبد الله بن خورشيذ قوله، ثنا أبو عبد الله

(1)

يقال: حطم فلانًا أهلُه إذا كبر فيهم، كأنهم بما حملوه من أثقالهم صيروه شيخًا محطومًا. النهاية (1/ 403).

(2)

صحيح مسلم (1/ 506 رقم 732) بغير الزيادة.

(3)

المسند (6/ 204).

(4)

تكررت في "الأصل" والذي في المسند "أكان" بهمزة الاستفهام بدل "هل"، وروى أبو أو (2/ 28 رقم 1292) وابن خزيمة (1/ 270 - 271 رقم 539) هذا الحديث وعندهما "هل كان" كما في "الأصل"، والله أعلم.

(5)

في المسند وصحيح ابن خزيمة: "السور" بالجمع.

(6)

في "الأصل": ركعتين. والمثبت من المسند.

(7)

بضم الراء، وفتح الواو، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الدال المهملة، وسكون الشين المعجمة، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى رويدشت، وهي من قرى أصبهان. قاله السمعاني في الأنساب (3/ 107) وانظر معجم البلدان (3/ 119).

ص: 68

الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثنا محمد بن معاوية بن مالج، ثنا محمد -يعني: ابن سلمة- عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر:"أنه كان يقرأ السورتين والثلاث من القصار في الركعة الواحدة من المكتوبة، ويقسم السورة الطويلة بين الركعتين من المكتوبة".

هذا من فعل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

1377 -

وروى مالك في الموطأ

(1)

عن نافع: "أن عبد الله بن عمر كان يقرأ أحيانًا بالسورتين والثلاث في الركعة الواحدة من المفصل، في صلاة الفريضة".

1377 م- وقد تقدم حديث عائشة في القراءة في المغرب

(2)

: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة

(3)

المغرب بسورة "الأعراف" فرقها في الركعتين".

‌184 - باب في تخفيف القراءة

1378 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: "ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة". رواه د

(4)

.

1379 -

عن عبد الله بن عمر قال: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بالتخفيف، وإن كان ليؤمنا بـ "الصافات".

رواه الإمام أحمد

(5)

س

(6)

.

(1)

الموطأ (1/ 92 - 93 رقم 26).

(2)

الحديث رقم (1358).

(3)

في "الأصل": سورة. وقد تقدم على الصواب.

(4)

سنن أبي داود (1/ 215 رقم 814).

(5)

المسند (2/ 26، 40، 157).

(6)

سنن النسائي (2/ 95 رقم 825).

ص: 69

1380 -

عن (سليمان)

(1)

بن يسار عن أبي هريرة قال: "ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان. قال سليمان كان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل".

رواه س

(2)

ق

(3)

.

1381 -

عن زيد بن أسلم قال: "دخلنا على أنس بن مالك فقال: صليتم؟ قلنا: نعم. قال: يا جارية هلمي لي وضوءًا، ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا. قال زيد: كان عمر بن عبد العزيز يتم الركوع والسجود ويخفف القيام والقعود". رواه س

(4)

.

‌185 - باب ذكر التطبيق في الصلاة وذكر نسخه

1382 -

عن علقمة والأسود قالا: "أتينا ابن مسعود في داره، فقال: أصلى هؤلاء خلفكم؟ فقلنا: لا. فقال: قوموا فصلوا. فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة، قال: وذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، قال: فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا، قال: فضرب أيدينا وطبق بين كفيه، ثم أدخلهما بين فخذيه، قال: فلما صلى قال: إنه سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها، ويخنقونها

(5)

إلى شَرَق الموتى

(6)

، فإذا رأيتموهم قد فعلوا

(1)

في "الأصل": سلمان. والمثبت من سنني النسائي وابن ماجه، وسيأتي على الصواب.

(2)

سنن النسائي (2/ 167 - 168 رقم 981، 982).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 720 - 721 رقم 827).

(4)

سنن النسائي (2/ 166 - 167 رقم 980).

(5)

أي: يضيقون وقتها بتأخيرها، يقال: وخنقت الوقت أخنقه إذا أخرته وضيقته، وهم في خُناق الموت أي: في ضيق. النهاية (2/ 85).

(6)

قال النووي في شرح مسلم (3/ 180): وشرق الموتى -بفتح الشين والراء- قال ابن=

ص: 70

ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها، واجعلوا صلاتكم معهم سُبْحة، وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعًا وإذا كنتم أكثر من ذلك

(1)

فليؤمكم أحدكم، وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه (بين)

(2)

فخذيه وليحن

(3)

وليطبق بين كفيه، فلكأني انظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراهم".

رواه م

(4)

.

1383 -

عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال: "صليت إلى جنب أبي فطبقت بين كفي، ثم وضعتهما بين فخذي، فنهاني أبي، وقال: كنا نفعله فنُهينا عنه، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

1384 -

عن أبي حميد الساعدي: "أنه كان جالسًا في نفرٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر

(7)

ظهره، فإذا رفع

=الأعرابي: فيه معنيان: أحدهما أن الشمس في ذلك الوقت -وهو آخر النهار- إنما تبقى ساعة ثم تغيب، والثاني: أنه من قولهم شرق الميت بريقه إذا لم يبق بعده إلا يسيرًا ثم يموت.

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

في صحيح مسلم: على.

(3)

في صحيح مسلم: ليجنأ. قال القاضي عياض: روي: "وليجنأ" وروي "وليحن" بالحاء المهملة؟ قال: وهذه رواية أكثر شيوخنا، وكلاهما صحيح، ومعناه الانحناء والانعطاف في الركوع. اهـ. من شرح مسلم للنووي (3/ 182).

(4)

صحيح مسلم (1/ 378 - 379 رقم 534).

(5)

صحيح البخاري (2/ 319 رقم 790).

(6)

صحيح مسلم (1/ 380 رقم 535).

(7)

أي: ثناه إلى الأرض، وأصل الهصر: أن تأخذ برأس العود فتثنيه إليك وتعطفه. النهاية (5/ 264).

ص: 71

رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل (بأطراف أصابع)

(1)

رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته".

رواه خ

(2)

.

1385 -

عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الركب قد سنت لكم؛ فخذوا بالركب".

رواه س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن صحيح.

‌186 - باب إدراك الإِمام في الركوع

1386 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا جئتم ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها شيئاً، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة".

رواه د

(5)

، من رواية يحيى بن أبي سليمان المديني، قال خ

(6)

: منكر الحديث.

1387 -

عن عبد العزيز بن رفيع، عن شيخ من الأنصار قال: "جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فسمع (خفق)

(7)

نعليه فلما انصرف قال: أيكم دخل؟ قال

(1)

في "الأصل": بالطواف. والمثبت من صحيح البخاري.

(2)

صحيح البخاري (2/ 355 - 356 رقم 828).

1385 -

خرجه الضياء في المختارة (1/ 260 - 261 رقم 149، 150).

(3)

سنن النسائي (2/ 185 رقم 1033، 1034).

(4)

جامع الترمذي (2/ 43 رقم 258).

(5)

سنن أبي داود (1/ 236 رقم 893).

(6)

الكامل لابن عدي (9/ 82).

(7)

في "الأصل": خنق. والمثبت من السنن الكبرى، وخفق النعل أي: صوته. النهاية (2/ 56).

ص: 72

الرجل: أنا يا رسول الله: قال: وكيف وجدتنا؟ قال: سجودًا فسجدت. قال: هكذا فافعلوا (إذا وجدتموه قائمًا أو راكعًا أو ساجدًا أو جالسًا فافعلوا)

(1)

كما تجدونه ولا تعتدوا بالسجدة إذا لم تدركوا الركعة".

رواه البيهقي

(2)

.

1388 -

عن هبيرة عن علي، وعن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل، قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام".

رواه ت

(3)

، وقال: هذا حديث غريب.

1389 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها؛ قبل أن يقيم الإمام صلبه".

رواه البيهقي

(4)

، قال أبو أحمد بن عدي

(5)

: هذه الزيادة "قبل أن يقيم الإمام صلبه" يقولها يحيى بن حميد، وهو مصري، قال خ: لا يتابع في حديثه.

1390 -

وروى البيهقي

(6)

عن ابن مسعود قال: "من لم يدرك الإمام راكعًا لم يدرك تلك الركعة".

1391 -

وروى (6) أيضًا عن ابن عمر أنه كان يقول: "من أدرك الإمام راكعًا -فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه- فقد أدرك تلك الركعة".

(1)

من السنن الكبرى.

(2)

السنن الكبرى (2/ 296).

(3)

جامع الترمذي (2/ 485 - 486 رقم 591).

(4)

السنن الكبرى (2/ 89).

(5)

الكامل (9/ 78).

(6)

السنن الكبرى (2/ 90).

ص: 73

1392 -

وروى

(1)

أيضًا نحوه عن زيد بن ثابت.

1393 -

عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب الزهري قال: "كان ابن عمر وزيد ابن ثابت إذا أتيا الإمام وهو راكع (كبرا)

(2)

تكبيرة ويركعان بها".

رواه سعيد بن منصور

(3)

، قلت: وابن شهاب لم يسمع من ابن عمر، ولا من زيد بن ثابت.

1394 -

عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: "إن أدركتهم ركوعًا أو (سجوداً)

(4)

أو جلوسًا تكبر تكبيرتين".

رواه البيهقي

(5)

، من رواية الوليد بن مسلم قال: إن بعضهم أخبرني، عن حماد، عن أبي وائل.

‌187 - باب ما يقول في ركوعه وسجوده

513 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللَّهم وبحمدك، اللَّهم اغفر لي".

رواه خ

(6)

م

(7)

.

1396 -

وعن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح".

(1)

السنن الكبرى (2/ 90).

(2)

في "الأصل": كبر.

(3)

ومن طريقه رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 91).

(4)

في "الأصل": سجدوا. والمثبت من السنن الكبرى.

(5)

السنن الكبرى (2/ 91).

(6)

صحيح البخاري (2/ 328 رقم 794).

(7)

صحيح مسلم (1/ 350 رقم 484).

ص: 74

رواه م

(1)

.

1397 -

وعن عائشة قالت: "افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست، ثم رجعت فإذا هو راكع -أو ساجد- يقول: سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت. فقلت: بأبي وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي آخر". رواه م

(2)

.

1398 -

عن حذيفة قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم. فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد. ثم قام قيامًا طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سجوده قريبًا من قيامه".

رواه م

(3)

.

وقد تقدم حديث علي

(4)

عليه السلام، الذي في باب الاستفتاح- ما يقول في الركوع والسجود، رواه م

(5)

.

1399 -

عن عقبة بن عامر قال: "لما نزلت (فَسبِّحْ بِاسْمِ رَبّكَ الْعَظِيمِ

(6)

، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم. فلما نزلت: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ

(1)

صحيح مسلم (1/ 353 رقم 487).

(2)

صحيح مسلم (1/ 351 - 352 رقم 485).

(3)

صحيح مسلم (1/ 536 رقم 772).

(4)

الحديث رقم (1288).

(5)

صحيح مسلم (1/ 534 - 536 رقم 771).

(6)

سورة الواقعة، الآيتان: 74، 96.

ص: 75

الأَعْلَى)

(1)

قال: اجعلوها في سجودكم".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

ق

(4)

، وزاد أبو داود

(5)

: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده -ثلاثًا". وقال: وهذه الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة.

1400 -

عن عوف بن مالك الأشجعي قال: "قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ بسورة "البقرة" لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك، ثم قام فقرأ بـ "آل عمران"، ثم قرأ سورة سورة".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

س

(8)

.

1401 -

عن محمد بن مسلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعًا يقول إذا ركع: اللَّهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين".

رواه س

(9)

.

(1)

سورة الأعلى، الآية:1.

(2)

المسند (4/ 155).

(3)

سنن أبي داود (1/ 230 رقم 869).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 287 رقم 887).

(5)

سنن أبي داود (1/ 230 رقم 870).

(6)

المسند (6/ 24).

(7)

سنن أبي داود (1/ 230 رقم 783).

(8)

سنن النسائي (2/ 191 رقم 1048).

(9)

سنن النسائي (2/ 192 - 193 رقم 1051).

ص: 76

1402 -

وروى

(1)

أيضًا عن جابر بن عبد الله: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وعليك توكلت، أنت ربي، خشع قلبي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي للَّه رب العالمين".

1403 -

عن عون بن عبد الله بن عتبة عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا ركع أحدكم فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم ثلاث مرات فقد تم ركوعه، وذلك أدناه، وإذا سجد فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، فقد تم سجوده وذلك أدناه".

رواه ق

(2)

ت

(3)

، وقال: ليس إسناده بمتصلٍ، عون بن عبد الله لم يلق ابن مسعود.

1404 -

عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: "لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ" كان يكثر إذا قرأها وركع أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، اللَّهم اغفر لي، إنك أنت التواب الرحيم. ثلاثًا".

رواه الإمام أحمد

(4)

، وأبو عبيدة قيل: لم يسمع من عبد الله.

‌188 - باب ما يقول إِذا رفع رأسه من الركوع

1405 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".

(1)

سنن النسائي (2/ 192 رقم 1050).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 287 رقم 890).

(3)

جامع الترمذي (2/ 46 رقم 261).

(4)

المسند (1/ 394).

ص: 77

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1406 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده. قال: اللهم ربنا ولك الحمد. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر، وإذا قام من السجدتين قال: الله أكبر".

رواه خ

(3)

.

1407 -

عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: "كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

رواه خ

(4)

.

1408 -

عن عبد الله بن أبي أوفى قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، اللَّهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللَّهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللَّهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ".

رواه م

(5)

.

1409 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، والأرض، وملء ما شئت من

(1)

صحيح البخاري (2/ 330 رقم 796).

(2)

صحيح مسلم (1/ 306 رقم 409).

(3)

صحيح البخاري (2/ 329 رقم 795).

(4)

صحيح البخاري (2/ 332 رقم 799).

(5)

صحيح مسلم (1/ 346 رقم 476).

ص: 78

شيء بعد، أهل (الثناء)

(1)

والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللَّهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

(2)

".

رواه م

(3)

.

1410 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: اللَّهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

رواه م

(4)

.

1411 -

عن أبي جحيفة قال: "ذُكرت الجدود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال رجل: جد فلان في الخيل. وقال آخر: جد فلان في الإبل. وقال آخر: جد فلان في الغنم. وقال آخر: جد فلان في الرقيق. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلاته)

(5)

ورفع رأسه من آخر الركعة فقال: اللَّهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللَّهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد. وطول رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بـ "الجد" ليعلموا أنه ليس كما يقولون".

رواه ق

(6)

.

(1)

في "الأصل": السماء. والمثبت من صحيح مسلم.

(2)

أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة. النهاية (1/ 244).

(3)

صحيح مسلم (1/ 347 رقم 477).

(4)

صحيح مسلم (1/ 347 رقم 478).

(5)

من سنن ابن ماجه.

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 284 رقم 879).

ص: 79

‌189 - باب مقدار الوقوف بعد الرفع من الركوع والسجود

1412 -

عن ثابت عن أنس قال: "إني لا آلو أن أصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال: فكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل: قد نسي. وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل: قد نسي".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

‌190 - باب التساوي بين الركوع والرفع منه والسجود والرفع منه

1413 -

عن البراء بن عازب قال: "كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبًا من السواء".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه، ولفظة البخاري:"كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع رأسه ما خلا القيام والقعود قريبًا من السواء".

‌191 - باب جواز تطويل السجدة للعذر

1414 -

عن عبد الله بن شداد -هو ابن الهاد- عن أبيه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي وهو حامل حسنًا -أو حسينًا-

(1)

صحيح البخاري (2/ 336 رقم 800).

(2)

صحيح مسلم (1/ 344 رقم 472).

(3)

صحيح البخاري (2/ 336 رقم 801).

(4)

صحيح مسلم (1/ 343 رقم 471).

ص: 80

النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، قال: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك. قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

-وهذا لفظه- وفي رواية الإمام أحمد: "إحدى صلاتي العشي -الظهر أو العصر- وهو حامل الحسن -أو الحسين

" وعنده: "بين ظهراني صلاتك"، وعنده: "وحدث أمر- أو أنه يوحى إليك".

‌192 - باب هل يضع يديه إِذا سجد قبل ركبتيه أو ركبتيه قبل يديه

1415 -

عن وائل بن حجر قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه".

رواه د

(3)

ت

(4)

س

(5)

ق

(6)

والدارقطني

(7)

، وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

(1)

المسند (3/ 493، 6/ 467).

(2)

سنن النسائي (2/ 229 - 230 رقم 1140).

(3)

سنن أبي داود (1/ 222 رقم 838).

(4)

جامع الترمذي (2/ 56 رقم 268).

(5)

سنن النسائي (2/ 207 - 208 رقم 1088).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 286 رقم 882).

(7)

سنن الدارقطني (1/ 435 رقم 6).

ص: 81

وفي رواية لأبي داود

(1)

: "وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخذه".

قال الدارقطني: قال ابن أبي داود: "وضع ركبتيه قبل يديه" تفرد به يزيد بن هارون عن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما يتفرد به، واللَّه أعلم.

1416 -

عن أنس قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر حتى حاذى بإبهاميه أذنيه، ثم ركع حتى استقر كل مفصل منه في موضعه، ثم انحط بالتكبير فسبقت ركبتاه يديه".

رواه الدارقطني

(2)

، وقال: تفرد به إسماعيل بن العلاء.

1417 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"

(3)

. رواه د

(4)

س

(5)

.

1418 -

عن عبد الله بن (سعيد)

(6)

المقبري عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه، ولا يبرك بروك الجمل".

رواه البيهقي

(7)

، وقال: إلا أن عبد الله بن (سعيد)(6) المقبري ضعيف.

(1)

سنن أبي داود (1/ 222 رقم 839).

(2)

سنن الدارقطني (1/ 35 رقم 7).

(3)

رواه الترمذي (2/ 57 - 58 رقم 269) وقال: حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد رُوي هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره.

(4)

سنن أبي داود (1/ 222 رقم 840، 841).

(5)

سنن النسائي (2/ 206 - 207 رقم 1089، 1090).

(6)

في "الأصل": سعد. والمثبت من سنن البيهقي.

(7)

السنن الكبرى (2/ 100).

ص: 82

1419 -

عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه".

رواه الدارقطني

(1)

.

1420 -

عن ابن عمر: "أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك".

رواه ابن خزيمة في صحيحه

(2)

، وقال: ذكر الدليل على أن الأمر بوضع (اليدين)

(3)

عند السجود منسوخ وأن وضع الركبتين قبل اليدين ناسخ.

1421 -

وروى من طريق (إبراهيم بن إسماعيل)

(4)

بن يحيى بن سلمة بن كهيل (حدثني أبي)

(5)

عن أبيه، عن سلمة، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال:"كنا (نضع) (5) اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل اليدين".

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإن يحيى بن سلمة بن كهيل قال خ

(6)

: في حديثه مناكير. وقال ابن نمير

(7)

: ليس ممن يكتب حديثه. وقال ابن معين

(8)

: ليس بشيء، لا يُكتب حديثه. وقال س

(9)

: متروك الحديث. والمشهور عن مصعب بن سعد عن أبيه نسخ التطبيق الذي تقدم ذكره

(10)

.

(1)

سنن الدارقطني (1/ 344 رقم 2).

(2)

صحيح ابن خزيمة (1/ 318 - 319 رقم 627، 628).

(3)

في "الأصل": الدين. والمثبت من صحيح ابن خزيمة.

(4)

في "الأصل": السعيد بن إبراهيم. والمثبت من صحيح ابن خزيمة.

(5)

من صحيح ابن خزيمة.

(6)

الضعفاء الصغير (251 رقم 397) والتاريخ الكبير (8/ 278 رقم 2989).

(7)

كتاب المجروحين (3/ 113) وزاد: وكان يحدث عن أبيه أحاديث ليس لها أصول.

(8)

تاريخ الدوري (3/ 277 رقم 1325، 3/ 314 رقم 1494).

(9)

كتاب الضعفاء والمتروكين (250 رقم 662).

(10)

الحديث رقم (1383).

ص: 83

‌193 - باب متى يسجد المأموم

1422 -

عن البراء: "أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع (ركعوا)

(1)

وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع الله لمن حمده. لم نزل قيامًا حتى نراه قد وضع وجهه بالأرض، ثم نتبعه".

رواه خ

(2)

م

(3)

، وهذا لفظه.

‌194 - باب كيف السجود

1423 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: الجبهة -وأشار بيده على أنفه- واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت

(4)

الثياب والشعر".

رواه خ

(5)

م

(6)

؛ لفظ البخاري.

1424 -

عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا (سجد)

(7)

العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه".

رواه م

(8)

.

(1)

في "الأصل": ركوعًا. والمثبت من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (1/ 212 رقم 690).

(3)

صحيح مسلم (1/ 345 رقم 474).

(4)

أي: نضمها ونجمعها من الانتشار، يريد جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود. النهاية (4/ 184).

(5)

صحيح البخاري (2/ 344 رقم 809).

(6)

صحيح مسلم (1/ 354 رقم 490).

(7)

في "الاَّول": سد. والمثبت من صحيح مسلم.

(8)

صحيح مسلم (1/ 355 رقم 491).

ص: 84

1425 -

عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك".

رواه م

(1)

.

1426 -

عن أبي إسحاق قال: "وصف لنا البراء بن عازب فوضع يديه واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته، وقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

س

(4)

، وهذا لفظ أبي داود، وفي رواية للإمام أحمد: عن البراء: "أنه وصف السجود، وقال: فبسط كفيه ورفع عجيزته وخَوَّى

(5)

، وقال: هكذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم".

1427 -

وعن البراء بن عازب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على أليتي الكف".

رواه الإمام أحمد

(6)

.

1428 -

وعن البراء قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى جَخَّى

(7)

".

رواه س

(8)

.

1429 -

وعن البراء قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع بسط ظهره، وإذا

(1)

صحيح مسلم (1/ 356 رقم 494).

(2)

المسند (4/ 303).

(3)

سنن أبي داود (1/ 236 رقم 896).

(4)

سنن النسائي (2/ 212 رقم 1103).

(5)

أي: جافى بطنه عن الأرض ورفعها، وجافى عضديه عن جنجيه، حتى يَخْوَى ما بين ذلك. النهاية (2/ 90).

(6)

المسند (4/ 294).

(7)

أي: فتح عضديه وجافاهما عن جنبيه، ورفع بطنه عن الأرض، النهاية (1/ 242).

(8)

سنن النسائي (2/ 212 رقم 1104).

ص: 85

سجد وجه أصابعه قبل القبلة فتفاج

(1)

".

رواه البيهقي

(2)

.

1430 -

عن وائل بن حجر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع فرج بين أصابعه، وإذا سجد ضم أصابعه".

رواه البيهقي

(3)

.

‌195 - باب في ذكر السجود على الأنف

قد تقدم حديث ابن عباس: "وأشار بيده إلى أنفه"

(4)

1431 -

عن أبي سعيد قال: "اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

" فذكر الحديث، وفيه: قال: "من اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة، ورأيتني أسجد في ماء وطين". وفي آخره: "فلقد رأيته على أنفه وأرنبته

(5)

أثر الماء والطين".

رواه خ

(6)

م

(7)

، ولفظه للبخاري.

1432 -

عن أبي حميد الساعدي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته الأرض، ونحى يديه عن جنبيه ووضع كفيه حذو منكبيه".

(1)

التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين. النهاية (1/ 412).

(2)

السنن الكبرى (2/ 113).

(3)

السنن الكبرى (2/ 112).

(4)

الحديث رقم (1423).

(5)

الأرنبة: طرت الأنف. النهاية (1/ 41).

(6)

صحيح البخاري (4/ 331 - 332 رقم 2040).

(7)

صحيح مسلم (2/ 824 رقم 1167).

ص: 86

رواه د

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1433 -

عن وائل بن حجر قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على الأرض، واضعًا جبهته وأنفه في سجوده".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

1434 -

عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى رجلاً يصلي ما يصيب أنفه من الأرض فقال: "لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يمس الجبين".

رواه الدارقطني

(4)

، وقال: الصواب عن عكرمة مرسلاً.

1435 -

وروى إسماعيل بن عبد الله -المعروف بـ "سمويه"- في فوائده عن عكرمة عن ابن عباس قال: "إذا سجد أحدكم فليضع أنفه على الأرض؛ فإنكم قد أُمرتم بذلك".

‌196 - باب الكشف عن الجبهة في السجود

1436 -

عن خباب بن الأرت قال: "شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الرمضاء في جباهنا وأكفنا، فلم يشكنا".

رواه البيهقي

(5)

، وقد رواه م

(6)

وليس فيه: "في جباهنا وأكفنا".

1437 -

عن علي عليه السلام قال: "إذا كان أحدكم يصلي فليحسر العمامة

(1)

سنن أبي داود (1/ 194 رقم 730).

(2)

جامع الترمذي (2/ 59 رقم 270، 2/ 105 رقم 304).

(3)

المسند (4/ 315، 317).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 348 رقم 3).

(5)

السنن الكبرى (1/ 105، 107).

(6)

صحيح مسلم (1/ 433 رقم 619).

ص: 87

عن جبهته".

1438 -

عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا سجد وعليه العمامة يرفعها حتى يضع جبهته بالأرض".

1439 -

وعن عبادة بن الصامت: "أنه كان إذا قام في الصلاة حسر العمامة عن جبهته".

(رواهم)

(1)

البيهقي

(2)

.

‌197 - باب جواز السجود على الثوب وغيره

1440 -

عن أنس بن مالك قال: "كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإن لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه، وقد تقدم هذا الحديث

(5)

.

1441 -

عن ابن عباس قال: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير، وهو يتقي الطين إذا سجد بكساء عليه يجعله دون يديه إلى الأرض إذا سجد".

رواه الإمام أحمد

(6)

، وهو من رواية الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وقد ضعفه يحيى بن معين

(7)

، وفي رواية

(8)

: ليس به بأس، يُكتب

(1)

في "الأصل": رواهما.

(2)

السنن الكبرى (2/ 105).

(3)

صحيح البخاري (1/ 587 رقم 385).

(4)

صحيح مسلم (1/ 433 رقم 620).

(5)

تحت رقم (688).

(6)

المسند (1/ 265).

(7)

تاريخ الدارمي (95 رقم 257) والجرح والتعديل (3/ 57 رقم 258).

(8)

الكامل (3/ 214).

ص: 88

حديثه. وقال س

(1)

: متروك الحديث.

1442 -

عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عن أبيه عن جده: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الأشهل وعليه كساء متلفف به، يضع يديه عليه يقيه برد الحصى".

رواه ق

(2)

.

1442 م - ورواه الإمام أحمد

(3)

ق

(4)

أيضًا عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: "جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد بني الأشهل فرأيته واضعًا يديه على ثوبه إذا سجد".

وعبد الله ليس له صحبة، والصواب الأول.

1443 -

عن هشام عن الحسن قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجدون وأيديهم في ثيابهم، ويسجد الرجل على عمامته".

رواه البيهقي

(5)

.

‌198 - باب التجافي في السجود

1444 -

عن عبد الله بن مالك بن بحينة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى (فرج)

(6)

بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه".

(1)

كتاب الضعفاء والمتروكين (85 رقم 147).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 329 رقم 1032).

(3)

المسند (4/ 334 - 335).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 328 رقم 1031).

(5)

السنن الكبرى (2/ 106).

(6)

تكررت في "الأصل".

ص: 89

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1445 -

عن ميمونة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد لو شاءت بهمة

(3)

أن تمر بين يديه لمرت"

(4)

. وفي رواية: "خَوَّى بيديه -يعني: جنح- حتى يرى وضح إبطيه من (ورائه)

(5)

وإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى".

رواه م

(6)

.

1446 -

عن عبد الله بن أقرم الخزاعي قال: "كنت مع أبي بالقاع من (نمرة)

(7)

فمرت ركبة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فكنت انظر إلى عُفرتي

(8)

إبطيه إذا سجد. أي: بياضه".

رواه ق

(9)

ت

(10)

، وقال: حديث حسن.

1447 -

عن ابن عباس قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فرأيت (بياض)

(11)

(1)

صحيح البخاري (1/ 591 رقم 390).

(2)

صحيح مسلم (1/ 356 رقم 495).

(3)

البهمة: ولد الضأن الذكر والأنثى. النهاية (1/ 168).

(4)

صحيح مسلم (1/ 357 رقم 496).

(5)

في "الأصل": رواية. والمثبت من صحيح مسلم.

(6)

صحيح مسلم (1/ 357 رقم 497).

1446 -

خرجه الضياء في المختارة (8/ 405 - 407 رقم 500 - 504).

(7)

في "الأصل": مرة. والمثبت من سنن ابن ماجه وجامع الترمذي، ونمرة موضع معروف بعرفة.

(8)

العُفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها. النهاية (3/ 126).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 285 رقم 881).

(10)

جامع الترمذي (2/ 62 رقم 274) والحديث في المسند (4/ 35) وسنن النسائي (2/ 213 رقم 1107) أيضًا.

(11)

في "الأصل": بيضاض. والمثبت من سنن أبي داود.

ص: 90

إبطيه، وهو مجخٍ

(1)

قد فرَّج يديه". رواه د

(2)

.

1448 -

عن ابن جزء صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن كنا لنأوي

(3)

لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي مرفقيه عن جنبيه إذ سجد".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

ق

(6)

، ولفظه لأحمد.

1449 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه".

رواه الإمام أحمد

(7)

، وروي عن أبي زرىة الرازي قال: هو صحيح.

‌199 - باب ما يقول في السجود مع ما تقدم

1450 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللَّهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره".

رواه م

(8)

.

1451 -

عن ابن عباس قال: "كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة، والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه

" فذكر الحديث، وفيه: "فأما الركوع

(1)

جخَّ أي: فتح عضديه عن جنجيه، وجافاهما عنهما. النهاية (1/ 243).

(2)

سنن أبي داود (1/ 237 رقم 899) والحديث في المسند (1/ 267، 292، 302، 305، 316، 343، 354، 362، 364، 365).

1448 -

خرجه الضياء في المختارة (4/ 71 - 73 رقم 1290 - 1294).

(3)

أي: نرق له ونرثي. والنهاية (1/ 82).

(4)

المسند (4/ 342، 5/ 30 - 31).

(5)

سنن أبي داود (1/ 237 رقم 900).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 287 رقم 886).

(7)

المسند (3/ 294).

(8)

صحيح مسلم (1/ 350 رقم 483).

ص: 91

فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء (فقمن)

(1)

أن يستجاب لكم".

رواه م

(2)

.

1452 -

عن عائشة قالت: "فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدمه، (وهو في المسجد)

(3)

-وهما منصوبتان- وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".

رواه م

(4)

، وقد تقدم حديث علي

(5)

عليه السلام في باب الاستفتاح.

1453 -

عن ابن عباس ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وفيه: "فجعل يقول في صلاته -أو في سجوده-: اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا وعن شمالي نورًا، وأمامي نورًا وخلفي نورًا، وفوقي نورًا وتحتي نورًا، واجعل لي نورًا -أو قال: اجعلني نورًا".

رواه م

(6)

.

(1)

في "الأصل": فيمن. والمثبت من صحيح مسلم، قال ابن الأثير: قَمَنٌ وقَمِنٌ وقمين: أي: خليق وجدير. النهاية (4/ 111).

(2)

صحيح مسلم (1/ 348 رقم 479).

(3)

حاشية. كذا كان في "الأصل" بخط الحافظ: "وهو في المسجد" والصواب: "وهو في السجود".

قلت: الذي في "الأصل" هو الصواب الموافق للفظ صحيح مسلم، وقولها:"وهو في المسجد" أي: في السجود، أو في الموضع الذي كان يصلي فيه في حجرته. وانظر حاشية صحيح مسلم.

(4)

صحيح مسلم (1/ 352 رقم 486).

(5)

الحديث رقم (1288).

(6)

صحيح مسلم (5/ 521 رقم 763).

ص: 92

1454 -

عن محمد بن مسلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل يصلي تطوعًا قال إذا سجد: اللَّهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، اللَّهم أنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".

روه س

(1)

.

1455 -

وروى

(2)

أيضًا عن جابر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللَّهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي

" وباقيه مثل حديث محمد بن مسلمة.

‌200 - باب في مقدار السجود

1456 -

عن سعيد بن جبير قال: سمعت أنس بن مالك قال: "ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى -يعني: عمر بن عبد العزيز- قال: فحزرنا في ركوعه عشر تسبيحات، وفي سجوده عشر تسبيحات". رواه د

(3)

س

(4)

.

1457 -

عن الجريري، عن السعدي، عن أبيه - (أو)

(5)

عمه- قال: " (رمقت)

(6)

النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يقول:

(1)

سنن النسائي (2/ 221 - 222 رقم 1127).

(2)

سنن النسائي (2/ 221 رقم 1126).

1456 -

خرجه الضياء في المختارة (6/ 145 - 146 رقم 2140 - 2142).

(3)

سنن أبي داود (1/ 234 رقم 888).

(4)

سنن النسائي (2/ 224 - 225 رقم 1134).

(5)

كذا في سنن أبي داود، وفي المسند: عن.

(6)

في "الأصل": ترمقت. والمثبت من المسند وسنن أبي داود.

ص: 93

سبحان الله وبحمده. ثلاثًا".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

.

‌201 - باب في وضع اليدين في السجود

1458 -

عن ابن عمر رفعه قال: "اليدان تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفع فليرفعهما".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

.

1459 -

عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا سجد وضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته، قال نافع: ولقد رأيته في يوم شديد البرد وإنه ليضع كفيه من تحت برنس له حتى يضعهما على الحصى"

(6)

.

1460 -

وعنه أن عبد الله كان يقول: "من وضع جبهته بالأرض فليضع كفيه على الذي يضع عليه جبهته، ثم إذا رفع فليرفعهما، فإن اليدان تسجدان كما يسجد الوجه"

(7)

.

رواهما مالك في الموطأ.

‌202 - باب الاستعانة بالركب في السجود

1461 -

عن أبي هريرة قال: "اشتكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مشقة السجود

(1)

المسند (5/ 271).

(2)

سنن أبي داود (1/ 234 رقم 885).

(3)

المسند (2/ 6).

(4)

سنن أبي داود (1/ 235 رقم 892).

(5)

سنن النسائي (2/ 207 رقم 1091).

(6)

الموطأ (1/ 154 رقم 59).

(7)

الموطأ (1/ 154 رقم 60).

ص: 94

عليهم، قال: استعينوا بالركب. قال ابن عجلان: وذلك أن يضع مرفقه على ركبتيه إذا طال السجود وأعيا".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

ت

(3)

، وقول ابن عجلان عند الإمام أحمد.

1462 -

عن أبي عبد الرحمن (السلمي)

(4)

قال: قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن الركب قد سنت لكم؛ فخذوا بالركب".

رواه ت

(5)

. وقال: حديث حسن صحيح. وقد تقدم (في)

(6)

الركوع.

‌203 - باب أين يضع جبهته إِذا سجد

1463 -

عن وائل بن حجر: "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة

" فذكر الحديث، وفيه: "فلما سجد سجد بين كفيه".

رواه م

(7)

.

1464 -

عن أبي إسحاق قال: "قلت: للبراء بن عازب: أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين كفيه".

(1)

المسند (2/ 339، 417).

(2)

سنن أبي داود (1/ 237 رقم 902).

(3)

جامع الترمذي (2/ 77 - 78 رقم 286) وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي صالح عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، من حديث الليث عن ابن عجلان، وقد روى هذا الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد عن سمي عن النعمان بن أبي عياش عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث.

1462 -

خرجه الضياء في المختارة (1/ 260 - 261 رقم 149، 150).

(4)

تحرفت في "الأصل": إلى: السهمي.

(5)

جامع الترمذي (2/ 43 رقم 258).

(6)

ليست في "الأصل" والحديث تقدم برقم (1385).

(7)

صحيح مسلم (1/ 301 رقم 401).

ص: 95

رواه ت

(1)

وقال: حديث حسن غريب.

‌204 - باب لا يفترش ذراعيه في السجود

1465 -

عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب".

رواه خ

(2)

م

(3)

.

1466 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

(4)

فكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه

(5)

، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسًا، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عُقبة

(6)

الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم".

رواه م

(7)

.

(1)

جامع الترمذي (2/ 60 رقم 271).

(2)

صحيح البخاري (2/ 351 رقم 822).

(3)

صحيح مسلم (1/ 355 رقم 493).

(4)

سورة الفاتحة، الآية:1.

(5)

أي: لم يرفعه ولم يخفضه خفضًا بليغًا، بل يعدل فيه بين الإشخاص والتصويب. شرح مسلم (3/ 114).

(6)

فسر أبو عبيدة وغيره بالإقعاء المنهي عنه، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض، كما يفترش الكلب وغيره من السباع. شرح مسلم (3/ 114).

(7)

صحيح مسلم (1/ 357 رقم 498).

ص: 96

1467 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب".

رواه ت

(1)

ق

(2)

، وقال ت: حديث حسن صحيح.

‌205 - باب النهي عن القراءة في الركوع والسجود

1468 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد".

رواه م

(3)

.

1469 -

عن ابن عباس قال: "كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم -الستارة- والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه فقال: أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها السلم أو تُرى له، ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم". رواه م

(4)

.

‌206 - باب نصب القدمين في السجود

1469 م - تقدم حديث عائشة

(5)

: "فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم

" وفيه: "فوقعت يدي على بطن قدميه وهما منصوبتان". رواه م

(6)

.

(1)

جامع الترمذي (2/ 65 - 66 رقم 275).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 288 رقم 891).

(3)

صحيح مسلم (1/ 348 رقم 480).

(4)

صحيح مسلم (1/ 348 رقم 479).

(5)

الحديث رقم (1452).

(6)

صحيح مسلم (1/ 352 رقم 486).

ص: 97

1470 -

عن سعد بن أبي وقاص: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوضع اليدين ونصب القدمين".

رواه ت

(1)

، وقال: رواية يحيى بن سعيد القطان وغير واحد عن عامر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. وهذا أصح.

‌207 - باب كراهية الإِقعاء بين السجدتين

1471 -

عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تُقع بين السجدتين".

رواق

(2)

ت

(3)

-وهذا لفظه- وقال: لا نعرفه إلا من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي، وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأعور.

1472 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا رفعت رأسك من السجود فلا تُقع ما يُقعي الكلب، ضع أليتيك بين قدميك، والزق ظاهر قدميك بالأرض".

رواه ق

(4)

، من رواية العلاء أبي محمد، وقد ضعفه بعض الأئمة

(5)

.

1473 -

عن سمرة قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في (الجلوس)

(6)

وأن لا نستوفز

(7)

".

1470 - خرجه الضياء في المختارة (3/ 180 - 181 رقم 973 - 974) ونقل عن الدارقطني أن المرسل أشبه.

(1)

جامع الترمذي (2/ 67 رقم 277).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 289 رقم 894).

(3)

جامع الترمذي (2/ 72 رقم 282).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 289 رقم 896).

(5)

ضعفوه تضعيفًا شديدًا، حتى قال علي بن المديني: كان يضع الحديث. ترجمته في التهذيب (22/ 506 - 508).

(6)

في "الأصل": السجود. والمثبت من المسند.

(7)

استوفز في قعدته: إذا قعد قعودًا منتصبًا غير مطمئن. لسان العرب "مادة: وفز".

ص: 98

رواه الإمام أحمد

(1)

.

1474 -

عن أبي هريرة قال: "نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب".

رواه الإمام أحمد

(2)

والبيهقي

(3)

، وعنده:"وإقعاء كإقعاء القرد" وهو من رواية ليث بن أبي سليم، وقد تقدم الكلام فيه

(4)

.

1474م- وروى البيهقي (3) عن أبي عبيدة -هو معمر بن المثنى- أنه قال: الإقعاء هو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينتصب على ساقيه، ويضع يديه بالأرض. وقال في موضع آخر: الإقعاء جلوس الإنسان على أليتيه ناصبًا فخذيه مثل إقعاء الكلب والسبع.

1475 -

عن سمرة بن جندب قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإقعاء في الصلاة"

(5)

.

1476 -

وعن أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقعاء والتورك"

(6)

.

رواهما البيهقي.

‌208 - باب في جواز ذلك

1477 -

عن طاوس قال: "قلنا لابن عباس: في الإقعاء على القدمين فقال: هي

(1)

المسند (5/ 10).

(2)

المسند (2/ 311).

(3)

سنن البيهقي الكبرى (2/ 120).

(4)

تحت الحديث رقم (285).

(5)

السنن الكبرى (2/ 120).

(6)

السنن الكبري (2/ 120) وقال البيهقي: تفرد به يحيى بن إسحاق السيلحيني عن حماد ابن سلمة.

ص: 99

السنة. فقلنا: إنا لنراه جفاء بالرجل. فقال ابن عباس: هي سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم".

رواه م

(1)

.

‌209 - باب ما يقول بين السجدتين

1478 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: اللَّهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني".

رواه د

(2)

ق

(3)

ت

(4)

-وقال: حديث غريب- وعند د: "وعافني" بدل: "واجبرني" وعند ق: "وارفعني" بدل: "واهدني".

1479 -

عن حذيفة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي".

رواه أبو داود

(5)

وابن ماجه

(6)

والنسائي

(7)

.

‌210 - باب كيف ينهض من السجود ومن رأى رفع اليدين في ذلك

1480 -

عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا دخل الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع

(1)

صحيح مسلم (1/ 280 رقم 536).

1478 -

خرجه الضياء في المختارة (10/ 133 - 135 رقم 130 - 132).

(2)

سنن أبي داود (1/ 224 رقم 850).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 290 رقم 898).

(4)

جامع الترمذي (2/ 76 رقم 284).

(5)

سنن أبي داود (1/ 231 رقم 874).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 289 رقم 897).

(7)

سنن النسائي (2/ 199 - 200 رقم 1068، 2/ 231 رقم 1144).

ص: 100

يديه. ورفع ابن عمر ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(1)

.

1481 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من (الركعتين)

(2)

رفع يديه كذلك وكبر".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-واللفظ له- ق

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1482 -

عن أبي حميد الساعدي ذكر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: "حتى إذا قام من (السجدتين)

(7)

كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة". رواه د

(8)

.

1483 -

عن مالك بن الحويرث الليثي: "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا كان في وترٍ من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا".

رواه خ

(9)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 259 - 260 رقم 739).

(2)

في سنن أبي داود: "السجدتين".

(3)

المسند (1/ 93).

(4)

سنن أبي داود (1/ 198 رقم 744، 1/ 202 - 203 رقم 761).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 280 - 281 رقم 864).

(6)

جامع الترمذي (5/ 454 رقم 3423).

(7)

في سنن أبي داود: "الركعتين".

(8)

سنن أبي داود (1/ 192 رقم 730).

(9)

صحيح البخاري (2/ 352 رقم 823).

ص: 101

1484 -

عن وائل بن حجر "أن النبي صلى الله عليه وسلم

" فذكر حديث الصلاة قال: "فلما سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن يقع كفاه، وإذا نهض نهض على ركبتيه، واعتمد على فخذه".

رواه د

(1)

.

1485 -

عن خالد بن إياس عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه".

رواه ت

(2)

، وقال: خالد بن إياس يقال له: ابن إلياس؛ هو ضعيف عند أهل الحديث

(3)

.

قلت: وصالح مولى التوءمة مُتكلم فيه

(4)

.

1486 -

عن (عبد الرحمن)

(5)

بن يزيد: "أنه رأى عبد الله بن مسعود (ينهض)

(6)

على صدور قدميه في الصلاة ولا يجلس إذا صلى في أول ركعة حين يقضي السجود"

(7)

.

1487 -

وعن عطية العوفي قال: "رأيت ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبا سعيد الخدري يقومون على صدور أقدامهم في الصلاة"

(8)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 196 رقم 736).

(2)

جامع الترمذي (2/ 80 رقم 288).

(3)

ترجمته في التهذيب (8/ 29 - 34).

(4)

ترجمته في التهذيب (13/ 99 - 104).

(5)

في "الأصل": عبد الله. والمثبت من سنن البيهقي، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر الكوفي، ترجمته في التهذيب (18/ 12 - 14).

(6)

في "الأصل" تشبه أن تكون "يقرأ" والمثبت من سنن البيهقي.

(7)

السنن الكبرى (2/ 125 - 126).

(8)

السنن الكبرى (2/ 125).

ص: 102

رواهما البيهقي، وقال: هو عن ابن مسعود صحيح، وعطية العوفي لا يُحتج به.

‌211 - باب ذكر أنه لا يسكت في أول الركعة الثانية وأنه يجهر بالتكبير

1488 -

عن سعيد بن الحارث قال: "صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود، وحين سجد، وحين رفع، وحين قام من الركعتين، وقال:(هكذا)

(1)

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(2)

.

1489 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

(3)

ولم يسكت".

رواه م

(4)

.

‌212 - باب القعود للتشهد وذكر الإشارة بالسبابة

1490 -

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر "أنه كان يري ما عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس، ففعلته -وأنا يومئذ حديث السن- فنهاني عبد الله بن عمر، وقال: إنما (السنة)

(5)

أن تنصب رجلك اليمنى، وتثني اليسري. فقلت:

(1)

في "الأصل": هذا. والمثبت من صحيح البخاري.

(2)

صحيح البخاري (2/ 354 رقم 825).

(3)

سورة الفاتحة، الآية:1.

(4)

صحيح مسلم (1/ 419 رقم 599) معلقًا، وهو أحد الأحاديث القليلة المعلقة في صحيح مسلم.

(5)

في صحيح البخاري: سنة الصلاة.

ص: 103

إنك تفعل ذلك. فقال: إن رجليَّ لا تحملاني".

رواه خ

(1)

س

(2)

عنه قال: "من سنة الصلاة أن تنصب القدم اليمنى، واستقباله (بأصابعه)

(3)

القبلة، والجلوس على اليسرى".

1491 -

عن ميمونة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد خوى (بيديه -يعني: جنَّح)

(4)

حتى يرى وضح إبطيه من (ورائه)

(5)

فإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى".

رواه م

(6)

.

1492 -

عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد للتشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بأصبعه السبابة"

(7)

.

وفي رواية: "وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام". رواه م

(8)

.

1493 -

عن عبد الله بن الزبير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه (اليسرى)

(9)

بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه السبابة،

(1)

صحيح البخاري (2/ 355 رقم 827).

(2)

سنن النسائي (2/ 235 - 236 رقم 1157).

(3)

في سنن النسائي: بأصابعها.

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

في "الأصل" رواية. والمثبت من صحيح مسلم.

(6)

صحيح مسلم (1/ 357 رقم 497).

(7)

صحيح مسلم (1/ 408 رقم 580/ 115).

(8)

صحيح مسلم (1/ 408 - 409 رقغ 580/ 116).

(9)

من صحيح مسلم.

ص: 104

ووضع إبهامه على أصبعه الوسطى".

رواه م

(1)

، وفي رواية الإمام أحمد

(2)

د

(3)

: "ولم يجاوز بصره إشارته" قال د: "ولا يجاوز". س

(4)

: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الثنتين أو في الأربع يضع يديه على ركبتيه، ثم أشار بأصبعه".

1494 -

عن نمير الخزاعي قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعًا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، رافعًا أصبعه السبابة قد حناها شيئًا".

رواه الإمام أحمد

(5)

فى

(6)

ق

(7)

س

(8)

.

1495 -

عن كثير بن زيد (عن نافع)

(9)

قال: "كان عبد اللَّه بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بأصبعه وأتبعها بصره، وقال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لهي أشد على الشيطان من الحديد. يعني: السبابة".

رواه الإمام أحمد

(10)

، كثير بن زيد اختلفت (الروايات)

(11)

فيه عن يحيى بن معين، ففي رواية

(12)

وثقه، وفي رواية

(13)

ضعفه، وقال أبو زرعة

(14)

: لين.

(1)

صحيح مسلم (1/ 408 رقم 579).

(2)

المسند (4/ 3).

(3)

سنن أبي داود (1/ 260 رقم 990).

(4)

سنن النسائي (2/ 237 رقم 1160).

(5)

المسند (3/ 471).

(6)

سنن أبي داود (1/ 260 رقم 991).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 295 رقم 911).

(8)

سنن النسائي (3/ 38 رقم 1270).

(9)

من المسند.

(10)

المسند (2/ 199).

(11)

في "الأصل": الروايا به.

(12)

في رواية ابن أبي مريم عنه: كثير بن زيد ثقة. الكامل (7/ 204).

(13)

في رواية ابن أبي خيثمة: ليس بذاك القوي. الجرح والتعديل (7/ 151 رقم 841).

(14)

الجرح والتعديل (7/ 151 رقم 841) ونصه: صدوق فيه لين.

ص: 105

1496 -

عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: "صليت في مسجد (بني)

(1)

غفار، فلما جلست في صلاتي افترشت فخذي اليسرى، ونصبت صدر قدمي اليمنى، ووضعت يدي اليمنى على فخذي اليمنى ونصبت أصبعي السبابة، قال فرآني خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري -وكانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصنع ذلك، فلما انصرفت من صلاتي، قال: أي بني، لم نصبت أصبعك هكذا؟ قال: فقلت له: رأيت الناس يصنعون ذلك، قال: فإنك قد أصبت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى صنع ذلك. فكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد بأصبعه يسحر بها. وكذبوا إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك يوحد بها ربه عز وجل".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

1497 -

عن أبي قتادة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع (يمينه)

(3)

على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

1498 -

عن عباس بن سهل قال: "اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " وفيه: قال: "ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما و (وتَّر)

(5)

يديه فتجافى عن جنبيه، ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحَّى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، ثم رفع رأسه حتى رجع كل

(1)

من المسند.

(2)

المسند (4/ 57).

(3)

في "الأصل": يديه. والمثبت من المسند.

(4)

المسند (5/ 297).

(5)

في "الأصل": وتد. والمثبت من سنن أبي داود وجامع الترمذي.

ص: 106

عظم في موضعه حتى فرغ، ثم جلس فافترش رجله اليسرى فأقبل بصدر اليمنى على قبلته، ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفه اليسرى على ركبته اليسرى، وأشار بأصبعه".

رواه د

(1)

، وروى ت

(2)

بعضه، وقال: حديث حسن صحيح.

1499 -

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هكذا الإخلاص -يشير بأصبعه التي تلي الإبهام- وهذا الدعاء -فرفع يديه حذو منكبيه- وهذا الابتهال -فرفع يديه مدًّا".

رواه د

(3)

والبيهقي

(4)

-وهذا لفظ حديثه- وروياه مرفوعًا وموقوفًا.

‌213 - باب في التشهد

1500 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وفلان. فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين -فإنكم إذا (قلتموها)

(5)

أصابت كل عبد (للَّه)

(6)

صالح في السماء والأرض- أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو".

(1)

سنن أبي داود (1/ 196 رقم 734).

(2)

جامع الترمذي (2/ 45 - 46 رقم 260، 2/ 59 رقم 270، 2/ 86 رقم 293).

(3)

سنن أبي داود (2/ 79 رقم 1489 - 1491).

(4)

السنن الكبرى (2/ 133).

(5)

في "الأصل": قلتموا. والمثبت من صحيح البخاري.

(6)

من صحيح البخاري.

ص: 107

رواه خ

(1)

م

(2)

؛ لفظ البخاري.

ولمسلم

(3)

: "كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم: السلام على الله السلام على فلان. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: إن الله هو السلام".

وللبخاري

(4)

: قال: "كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام".

1501 -

عن ابن عباس أنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله". رواه م

(5)

.

1502 -

عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال: "صليت مع أبي موسى الأشعري صلاة، فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة. قال: فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرم (القوم)

(6)

، ثم قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم فقال: لعلك يا حطان قلتها، قلت: ما قلتها ولقد رهبت أن تبكعني

(7)

بها. فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلا الخير. فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا

(1)

صحيح البخاري (2/ 363 رقم 831).

(2)

صحيح مسلم (1/ 130 - 302 رقم 402).

(3)

صحيح مسلم (1/ 301 - 302 رقم 402/ 55).

(4)

صحيح البخاري (2/ 373 رقم 835).

(5)

صحيح مسلم (1/ 302 - 303 رقم 403).

(6)

من صحيح مسلم.

(7)

بكعت الرجل بكعًا: إذا استقبلته بما يكره، وهو نحو التقريع. النهاية (1/ 149).

ص: 108

وعلمنا صلاتنا، فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال:(غَيْرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضالِّينَ)

(1)

فقولوا: آمين. يجبكم الله، فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم فيرفع قبلكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإن الله -تعالى- قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده. وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتلك بتلك، وإذا (كان)

(2)

عند القعدة (فليكن)

(3)

من (أول)

(4)

قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات للَّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

رواه م

(5)

.

1503 -

عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد: "التحيات للَّه، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته (قال: قال ابن عمر: زدت فيها: وبركاته -السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله)

(6)

قال: قال ابن عمر: وزدت فيها: وحده لا شريك له- وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

رواه د

(7)

.

(1)

سورة الفاتحة، الآية:7.

(2)

في "الأصل": قال. والمثبت من صحيح مسلم.

(3)

في "الأصل": فليقل. والمثبت من صحيح مسلم.

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (1/ 303 - 304 رقم 404).

(6)

من سنن أبي داود.

(7)

سنن أبي داود (1/ 255 رقم 971).

ص: 109

1504 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وباللَّه، التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ باللَّه من النار".

رواه ق

(1)

س

(2)

.

1505 -

عن سمرة بن جندب: "أما بعد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة -أو حين انقضائها- فابدءوا قبل التسليم فقولوا: التحيات الطيبات والصلوات والملك للَّه، ثم سلموا على اليمنى، ثم سلموا على قارئكم وعلى أنفسكم".

رواه د

(3)

.

1506 -

عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري: "أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر -وهو يعلم الناس التشهد- يقول: قولوا: التحيات لله الزاكيات للَّه (الصلوات الطيبات)

(4)

لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

رواه مالك في الموطأ

(5)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 292 رقم 902).

(2)

سنن النسائي (2/ 243 رقم 1174).

(3)

سنن أبي داود (1/ 256 - 257 رقم 975).

(4)

في الموطأ: الطيبات الصلوات.

(5)

الموطأ (1/ 100 - 101 رقم 53).

ص: 110

1507 -

عن القاسم بن محمد. "أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول إذا تشهدت: التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم".

رواه مالك في الموطأ

(1)

أيضًا.

‌214 - باب التشهد في كل ركعتين

تقدم حديث عائشة

(2)

-الذي رواه م

(3)

- وفيه: "كان يقول في كل ركعتين التحية".

1508 -

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "إن محمدًا صلى الله عليه وسلم أُعطي فواتح الخير وجوامعه وخواتمه، فقال: إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع بن ربه عز وجل".

رواه الإمام أحمد

(4)

-وهذا لفظه- س

(5)

.

‌215 - باب تخفيف القعود في التشهد الأول

1509 -

عن أبي عبيدة عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في الركعتين الأوليين كأنه

(1)

الموطأ (1/ 101 رقم 55).

(2)

الحديث رقم (1466).

(3)

صحيح مسلم (1/ 357 رقم 275).

(4)

المسند (1/ 437).

(5)

سنن النسائي (2/ 238 رقم 1162).

ص: 111

على الرضف

(1)

، قال: قلنا: حتى يقوم؟ قال: حتى يقوم".

رواه د

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن

(5)

.

‌216 - باب في إِخفاء التشهد

1510 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "من السنة أن يُخفى التشهد".

رواه د

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن غريب.

‌217 - باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

-

1511 -

عن ابن أبي ليلى قال: "لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ (خرج)

(8)

علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

رواه خ

(9)

م

(10)

، وهذا لفظه، وفي رواية

(11)

: "وبارك" ولم يقل: "اللَّهم".

(1)

الرضف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها رضفة. النهاية (2/ 231).

(2)

سنن أبي داود (1/ 261 رقم 995).

(3)

سنن النسائي (2/ 243 رقم 1175).

(4)

جامع الترمذي (2/ 202 رقم 366) والحديث في المسند (1/ 386، 410، 428، 436، 460).

(5)

زاد الترمذي: إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.

(6)

سنن أبي داود (1/ 259 رقم 986).

(7)

جامع الترمذي (2/ 84 - 85 رقم 291).

(8)

في "الأصل": خرج. والمثبت من صحيح مسلم.

(9)

صحيح البخاري (6/ 469 - 470 رقم 3370).

(10)

صحيح مسلم (5/ 301 رقم 406/ 66).

(11)

صحيح مسلم (1/ 306 - 307 رقم 406/ 65، 68).

ص: 112

1512 -

عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: "يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللَّهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته ما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

1513 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "قلنا يا رسول الله، هذا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: قولوا: اللَّهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم".

رواه (خ

(3)

)

(4)

.

1514 -

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم -ونحن في مجلس سعد بن عبادة- فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم -حتى تمنينا أنه لم يسأله- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا: اللَّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم".

رواه م

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 469 رقم 3369).

(2)

صحيح مسلم (1/ 306 رقم 407).

(3)

صحيح البخاري (8/ 392 - 393 رقم 4798).

(4)

سقط الرمز من "الأصل".

(5)

صحيح مسلم (1/ 305 رقم 405).

ص: 113

1515 -

عن فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجل هذا. ثم دعاه فقال له -أو لغيره-: إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث (صحيح)

(5)

.

1516 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت، فليقل: اللَّهم صل على محمد النبي، وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

رواه د

(6)

.

1517 -

عن أُبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا صلاة لمن لا وضوء (له ولا وضوء)

(7)

لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لا يصلي على نبي الله صلى الله عليه وسلم، ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار".

رواه أبو القاسم الطبراني في المعجم

(8)

.

(1)

المسند (6/ 18).

(2)

سنن أبي داود (2/ 77 رقم 1481).

(3)

سنن النسائي (3/ 44 - 45 رقم 1283).

(4)

جامع الترمذي (5/ 482 - 483 رقم 3477).

(5)

كذا في تحفة الأشراف (8/ 261 رقم 11031) وفي جامع الترمذي وعارضة الأحوذي (13/ 21) وتحفة الأحوذي (9/ 451 رقم 3546). حسن صحيح.

(6)

سنن أبي داود (1/ 258 رقم 982).

(7)

من معجم الطبراني.

(8)

المعجم الكبير (6/ 121 رقم 5699).

ص: 114

1518 -

عن يحيى بن السباق، عن رجل من أهل الحارث، عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل: اللَّهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، وارحم محمدًا وآل محمد، كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

رواه البيهقي

(1)

.

1519 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرض عليه. قال: فقالوا له: فعلمنا، قال: قولوا: اللَّهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير ورسول الرحمة، اللَّهم ابعثه مقامًا محمودًا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللَّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد".

رواه ابن ماجه

(2)

.

‌218 - باب ما ذكر من الدعاء في الصلاة

1520 -

عن أبي بكر الصديق: "أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال: قل: اللَّهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم".

(1)

السنن الكبرى (2/ 379).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 293 - 294 رقم 906).

ص: 115

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1521 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللَّه من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه.

ولفظ البخاري: قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم إني أعوذ بك (من عذاب)

(5)

القبر ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".

وفي رواية لمسلم

(6)

: "إذا فرغ أحدكم (من)

(7)

التشهد الأخير فليتعوذ باللَّه من أربع

" فذكره.

1522 -

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات، اللَّهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم. فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف". رواه خ

(8)

م

(9)

؛ لفظ البخاري.

(1)

صحيح البخاري (2/ 370 رقم 834).

(2)

صحيح مسلم (4/ 2078 رقم 2705).

(3)

صحيح البخاري (3/ 284 رقم 1377).

(4)

صحيح مسلم (2/ 411 رقم 588).

(5)

تكررت في "الأصل".

(6)

صحيح مسلم (2/ 411 رقم 588/ 130).

(7)

في "الأصل": في. والمثبت من صحيح مسلم.

(8)

صحيح البخاري (2/ 369 - 370 رقم 832).

(9)

صحيح مسلم (2/ 411 رقم 589).

ص: 116

1523 -

عن عائشة قالت: "ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن أنزلت عليه: "إذَا جَاءَ نَصْرُ الله والفَتح" إلا يقول فيها: سبحانك ربنا وبحمدك، اللَّهم اغفر لي".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1524 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، يقول: قولوا: اللَّهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ

(3)

بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات". رواه م

(4)

.

1525 -

عن فروة بن نوفل قال: "قلت لعائشة: حدثيني بشيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بن في صلاته، فقالت: نعم، كان يقول: اللَّهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل".

رواه م

(5)

س

(6)

، وهذا لفظه، وليس في م:"في صلاته".

1526 -

عن محجن بن الأدرع قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد، وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم. قال: فقال: قد غفر له. ثلاثاً".

(1)

صحيح البخاري (2/ 328 رقم 794).

(2)

صحيح مسلم (1/ 351 رقم 484).

(3)

فيه التفات من الجمع إلى المفرد، واللَّه أعلم.

(4)

صحيح مسلم (1/ 413 رقم 590).

(5)

صحيح مسلم (4/ 2085 رقم 2716).

(6)

سنن النسائي (3/ 56 رقم 1406).

ص: 117

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

.

1527 -

عن شداد بن أوس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا -أو قال: في دبر صلاتنا- اللَّهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا، وأستغفرك لما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم".

رواه الإمام أحمد

(4)

-وهذا لفظه- س

(5)

، وعنده: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته

" فذكره.

1528 -

عن عمار بن ياسر: "أنه صلى صلاة فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى. قال: أما إني دعوت فيها بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به، اللَّهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني (إذا كانت)

(6)

الوفاة خيرًا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة ومن فتنة مضلة، اللهم زينَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين".

رواه الإمام أحمد

(7)

س

(8)

.

(1)

المسند (4/ 338).

(2)

سنن أبي داود (1/ 259 رقم 985).

(3)

سنن النسائي (3/ 52 رقم 1300).

(4)

المسند (4/ 125).

(5)

سنن النسائي (3/ 54 رقم 1303).

(6)

تكررت في الأصل".

(7)

المسند (4/ 264).

(8)

سنن النسائي (3/ 55 رقم 1305).

ص: 118

1529 -

عن عبيد بن القعقاع قال: "رمق رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فجعل يقول في صلاته: اللَّهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري

(1)

وبارك لي فيما رزقتني".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

1530 -

عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤم عبد قومًا فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

ق

(5)

ت

(6)

-وقال: حديث حسن- لفظ ابن ماجه.

‌219 - باب التسليم

1531 -

عن أبي معمر: "أن أميرًا كان بمكة يسلم تسليمتين، فقال عبد الله -يعني: ابن مسعود- أنَّى عَلِقَها

(7)

؟ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله".

رواه م

(8)

والإمام أحمد

(9)

، ولأبي داود

(10)

-وهذا لفظه- ت

(11)

س

(12)

(1)

في "الأصل" والموضع الثاني من المسند: ذاتي. والمثبت من الموضع الأول من المسند، واللَّه أعلم.

(2)

المسند (4/ 63، 5/ 375).

(3)

المسند (5/ 280).

(4)

سنن أبي داود (1/ 23 رقم 90).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 298 رقم 923).

(6)

جامع الترمذي (2/ 189 رقم 357).

(7)

أي: من أين تعلمها، وممن أخذها. النهاية (3/ 288).

(8)

صحيح مسلم (1/ 409 رقم 581).

(9)

المسند (1/ 444).

(10)

سنن أبي داود (1/ 261 - 262 رقم 996).

(11)

جامع الترمذي (2/ 89 رقم 295).

(12)

سنن النسائي (3/ 63 رقم 1321).

ص: 119

ق

(1)

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يُرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله". وقال ت: حديث حسن صحيح.

1532 -

وعن سعد بن أبي وقاص قال: "كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم (يسلم)

(2)

عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده".

رواه م

(3)

.

1533 -

عن سهل بن سعد الأنصاري: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في صلاته عن يمينه وعن يساره، حتى يُرى بياض خديه".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

1534 -

عن وائل -هو ابن حجر- قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله (وبركاته)

(5)

".

رواه د

(6)

.

1535 -

عن أبي موسى قال: "صلى بنا علي عليه السلام يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن نكون نسيناها (وإما أن نكون تركناها)

(7)

،

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 296 رقم 914).

(2)

من صحيح مسلم.

(3)

صحيح مسلم (1/ 409 رقم 582).

(4)

المسند (5/ 338).

(5)

ليست في سنن أبي داود.

(6)

سنن أبي داود (1/ 262 رقم 997).

(7)

من سنن ابن ماجه.

ص: 120

يسلم عن يمينه وعن شماله".

رواه ق

(1)

.

1536 -

عن حذيفة بن اليمان قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى يُرى بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله".

رواه ق

(2)

.

‌220 - باب من روى تسليمة واحدة

1537 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر بتسع ركعات لم يقعد إلا في الثامنة، فيحمد الله ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيجلس فيذكر الله عز وجل ويدعو، ويسلم تسليمة يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فلما كبر وضعف أوتر بسبع ركعات لا يقعد إلا في السادسة، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس".

رواه الإمام أحمد

(3)

س

(4)

، وهذا لفظه، وزاد الإمام أحمد: "ثم يسلم

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 296 رقم 917).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 296 رقم 916) ووقع فيه: "عن عمار بن ياسر" بدل "عن حذيفة" وفي نسخة دار الكتب الخطية من سنن ابن ماجه (1/ 197): "عن عمار بن ياسر" وكتب على الحاشية: "حذيفة خ" أي في نسخة أخرى عن حذيفة، وقال الحافظ ابن عبد الهادي في التنقيح (2/ 920): وفي بعض النسخ الصحيحة "عمار بن ياسر" بدل "حذيفة" وهو سهو. اهـ. وذكره المزي في مسند حذيفة من التحفة (3/ 43 رقم 3356) وانظر النكت الظراف (7/ 476 رقم 10355) ومصباح الزجاجة (1/ 316 رقم 334).

(3)

المسند (6/ 236).

(4)

سنن النسائي (3/ 240 رقم 1718).

ص: 121

تسليمة واحدة: السلام عليكم. يرفع بها صوته حتى يوقظنا".

1538 -

عن سهل بن سعد الساعدي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه".

رواه ق

(1)

، من رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، قال خ

(2)

: منكر الحديث. وقال س

(3)

: متروك الحديث.

1539 -

عن سلمة بن الأكوع قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فسلم مرة وا حدة".

رواه ق

(4)

، من رواية يحيى بن راشد البصري، قال يحيى بن معين

(5)

: ليس بشيء. وقال س

(6)

: ضعيف.

0154 -

عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه"

(7)

.

رواه ق

(8)

ت

(9)

، وقال: لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 297 رقم 918).

(2)

الضعفاء الصغير (161 رقم 243).

(3)

كتاب الضعفاء والمتروكين (166 رقم 407).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 297 رقم 920).

(5)

الجرح والتعديل (9/ 143 رقم 603).

(6)

الكامل (9/ 47).

(7)

قال أبو حاتم الرازي: هذا حديث منكر، هو عن عائشة موقوف. علل الحديث (1/ 148 رقم 414).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 297 رقم 919).

(9)

جامع الترمذي (2/ 90 - 91 رقم 296).

ص: 122

‌221 - باب في حذف السلام

(1)

1541 -

عن أبي هريرة قال: "حذف السلام سنة".

قال ابن المبارك: أن لا يمده مدًّا.

رواه د

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث حسن صحيح.

‌222 - باب كراهية الإشارة بالسلام باليد

1542 -

عن جابر بن سمرة قال: "كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله. (السلام عليكم ورحمة الله)

(4)

وأشار بيده إلى الجانبين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام تومئون بأيديكم، كأنها أذناب خيل شمس؟ إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من عن يمينه وشماله"

(5)

.

وفي لفظ

(6)

: "كنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا السلام عليكم. السلام عليكم. فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه، ولا يومئ بيده". رواه م.

‌223 - باب فيمن أحدث في التشهد قبل السلام

1543 -

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحدث -يعني

(1)

أي: تخفيفه وترك الإطالة فيه. النهاية (1/ 356).

(2)

سنن أبي داود (1/ 263 رقم 1004).

(3)

جامع الترمذي (2/ 93 - 94 رقم 297).

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (1/ 322 رقم 431/ 120).

(6)

صحيح مسلم (1/ 322 - 323 رقم 431/ 121).

ص: 123

الرجل- وقد جلس في آخر صلاته قبل أن يسلم فقد جازت، صلاته".

رواه د

(1)

ت

(2)

، وقال: ليس إسناده بالقوي، وقد اضطربوا في إسناده.

قلت: وهو من رواية عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(3)

.

1544 -

عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال: "إذا جلس مقدار التشهد ثم أحدث فقد تمت صلاته"

(4)

.

روى علي بن سعيد

(5)

قال: سألت أحمد بن حنبل عمن ترك التشهد؟ فقال: يعيد. قلت: فحديث علي: "من قعد مقدار التشهد"، فقال: لا يصح.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف حديث علي وعبد الله بن عمرو.

1545 -

عن عبد الله بن زيد قال: "شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخيل إليه أنه يجد الشيء، قال: لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا".

رواه خ

(6)

م

(7)

.

1546 -

عن أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره، أحدث أو لم يحدث، فأُشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا"

(8)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 167 رقم 617).

(2)

جامع الترمذي (2/ 261 رقم 408).

(3)

ترجمته في التهذيب (17/ 102 - 110).

(4)

رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 173) وقال: عاصم بن ضمرة ليس بالقوي.

(5)

أسنده عنه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 140).

(6)

صحيح البخاري (1/ 285 - 286 رقم 137).

(7)

صحيح مسلم (1/ 276 رقم 361).

1547 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 341 - 342 رقم 718 - 719).

(8)

رواه مسلم (1/ 276 رقم 362).

ص: 124

رواه د

(1)

ت

(2)

، واللفظ لأبي داود.

1547 -

عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

ت

(5)

، وقال: هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن.

1548 -

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أحدث أحدكم وهو في الصلاة فليضع يده على أنفه تم لينصرف". رواه د

(6)

ق

(7)

.

كذا رواه مرفوعًا ابن جريج والفضل بن موسى السيناني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وأرسله الثوري وشعبة وزائدة وابن المبارك وشعيب بن إسحاق وعبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: إن المرسل أصح. واللَّه أعلم.

1549 -

عن علي بن طلق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف فليتوضأ، وليعد الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

-وهذا لفظه- س

(10)

ت

(11)

، وقال: حديث حسن.

(1)

سنن أبي داود (1/ 45 رقم 177).

(2)

جامع الترمذي (1/ 109 رقم 75) وقال: حديث حسن صحيح.

(3)

المسند (1/ 123، 129).

(4)

سنن أبي داود (6/ 11 رقم 61، 1/ 167 - 168 رقم 618).

(5)

جامع الترمذي (1/ 8 - 9 رقم 3).

(6)

سنن أبي داود (1/ 291 رقم 114).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 386 رقم 1222).

(8)

سقط هذا الحديث من مسند أحمد المطبوع.

(9)

سنن أبي داود (1/ 263 - 264 رقم 1005).

(10)

السنن الكبرى (5/ 324 - 325 رقم 9023 - 9026)،

(11)

جامع الترمذي (3/ 468 رقم 1164، 3/ 469 رقم 1166).

ص: 125

1550 -

عن (حملة)

(1)

بن عبد الرحمن قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "لا تجوز صلاة إلا بتشهد".

رواه البيهقي

(2)

.

‌224 - باب جامع في صفة الصلاة

1551 -

عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال: سمعته -وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعي- يقول: "أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له: ما كنت أقدمنا صحبة، ولا أكثرنا له تباعة. قال: بلى. قالوا: فاعرض. قال: كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع (يديه)

(3)

حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: الله أكبر. فركع، ثم اعتدل فلم يصب رأسه ولم يقنعه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم رفع، واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم هوى ساجدًا، وقال: الله أكبر. ثم جافى وفتح عضديه عن بطنه (وفتح أصابع رجليه)

(4)

ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل (حتى رجع كل عظم في موضعه، ثم هوى ساجدًا، وقال: الله أكبر. ثم ثنى رجله وقعد عليها)(4) حتى يرجع كل عظم في موضعه، ثم نهض فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبر، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه -كما صنع حين افتتح الصلاة- ثم صنع كذلك حتى إذا كانت الركعة

(1)

تحرفت في "الأصل" والمثبت من سنن البيهقي، وحملة بن عبد -الرحمن هو العكي، ترجمته في التاريخ الكبير (3/ 131 رقم 443) والجرح والتعديل (3/ 316 رقم 1414) والثقات (4/ 193)، وذكر له البخاري هذا الأثر في ترجمته.

(2)

السنن الكبرى (2/ 39).

(3)

في "الأصل": يده. والمثبت من المسند.

(4)

من المسند.

ص: 126

التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركًا، ثم سلم"

(1)

.

رواه الإمام أحمد

(2)

-وهذا لفظه- ق

(3)

بنحوه، وروى س

(4)

بعضه.

وفي رواية د

(5)

ت

(6)

ق

(7)

: "قالوا: صدقت، هكذا كان يصلي صلى الله عليه وسلم". قال ابن ماجه: "يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية لأبي داود

(8)

: "فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه، وهو ساجد، ثم كبر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد، ثم كبر فقام ولم يتورك".

وفي رواية له

(9)

أيضًا: "فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه، وفرج بين أصابعه، ثم هصر ظهره غير (مقنع)

(10)

رأسه ولا صافح بخده. وقال: فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى ونصب اليمنى، فإذا كانت الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدميه من ناحية واحدة".

وله

(11)

: "فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة".

(1)

رواه البخاري (2/ 355 - 356 رقم 828) أيضًا.

(2)

المسند (5/ 424).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 337 - 338 رقم 1061).

(4)

سنن النسائي (2/ 187 رقم 1038، 2/ 210 - 211 رقم 110، 2/ 3 - 3 رقم- 1180، 3/ 34 رقم 1261).

(5)

سنن أبي داود (1/ 194 - 195 رقم 730).

(6)

جامع الترمذي (2/ 105 رقم 304، 305).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 280 رقم 862).

(8)

سنن أبي داود (1/ 195 رقم 733).

(9)

سنن أبي داود (1/ 195 رقم 731).

(10)

في "الأصل": متقطع. والمثبت من سنن أبي داود.

(11)

سنن أبي داود (1/ 195 رقم 732).

ص: 127

1552 -

عن سالم البراد قال: "أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري أبا مسعود، فقلنا: حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بين أيدينا في المسجد فكبر، فلما ركع وضع يديه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه، ثم قال: سمع الله لمن حمده. فقام حتى استقر كل شيء منه، (ثم كبر وسجد، ووضع كفيه على الأرض، ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه)

(1)

ثم رفع رأسه، فجلس حتى استقر كل شيء منه (فسجد فوضع كفيه على الأرض، ثم جافى بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه)

(2)

ففعل مثل ذلك أيضًا، ثم صلى أربع ركعات مثل هذه الركعة، فصلى صلاته، ثم قال: هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-وهذا لفظه- س

(5)

.

وفي بعض روايات الإمام أحمد

(6)

: "ألا أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي؟ قال: فقام فكبر، ورفع يديه، ثم ركع". وفي رواية له

(7)

أيضًا: "فصلى بنا أربع ركعات".

آخر الجزء الخامس من الأصل الذي بخط مصنفه كما ذكر.

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

ليست في سنن أبي داود.

(3)

المسند (14/ 119، 120، 5/ 274).

(4)

سنن أبي داود (1/ 228 رقم 863).

(5)

سنن النسائي (2/ 186 رقم 1036).

(6)

المسند (5/ 274).

(7)

المسند (4/ 120).

ص: 128

‌225 - باب مقدار ما يقعد الإِمام بعده السلام

1553 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللَّهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

رواه م

(1)

.

1554 -

عن ثوبان قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام".

رواه م

(2)

.

1555 -

عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم قام النساء حين يقضي تسليمه، ومكث يسيرًا حتى ينصرفن أن يدركهن أحد من القوم".

رواه خ

(3)

.

‌226 - باب إِقبال الإِمام بوجهه على المأمومين بعده الصلاة 1556 - عن أنس بن مالك قال: "أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلاة)

(4)

ذات ليلة إلى شطر الليل، ثم خرج علينا فلما صلى أقبل علينا بوجهه، فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". رواه خ

(5)

م

(6)

.

(1)

صحيح مسلم (1/ 414 رقم 592).

(2)

صحيح مسلم (1/ 414 رقم 391).

(3)

صحيح البخاري (2/ 375 رقم 837، 2/ 389 رقم 849، 2/ 480 رقم 871، 2/ 409 رقم 875) بنحوه، وفيه أن تعليل سرعة الانصراف سنن كلام الزهري، ولم أقف عليه في صحيح البخاري بلفظ الكتاب هنا، والله أعلم.

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

صحيح البخاري (2/ 388 رقم 847) واللفظ له.

(6)

صحيح مسلم (1/ 443 رقم 640).

ص: 129

1557 -

عن سمرة بن جندب: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه".

أخرجه خ

(1)

م

(2)

، وعند مسلم:"إذا صلى الصبح".

1558 -

عن زيد بن خالد الجهني قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. وقال: وأما من قال: بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1559 -

عن البراء بن عازب قال: "كنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه".

رواه م

(5)

.

1560 -

عن يزيد بن الأسود قال: "حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح -أو الفجر- قال: ثم انحرف جالسًا واستقبل الناس بوجهه".

وفي لفظ: "ثم ثار الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت يده فمسحت بها وجهي، فوجدتها أبرد من الثلج، وأطيب ريحًا من المسك".

(1)

صحيح البخاري (2/ 388 رقم 845).

(2)

صحيح مسلم (4/ 1781 رقم 2275).

(3)

صحيح البخاري (2/ 388 رقم 846).

(4)

صحيح مسلم (1/ 83 رقم 71).

(5)

صحيح مسلم (1/ 492 رقم 709).

ص: 130

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- د

(2)

، وقد أخرج س

(3)

ت

(4)

طرفًا منه، وقال ت: حديث حسن صحيح.

1561 -

عن أبي جحيفة السوائي قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، فأتي بوضوء فجعل الناس يأخذون من وضوئه فيمسحون به، فصلى الظهر ركعتين، والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة

(5)

، وقام الناس فجعلوا يأخذون يده يمسحون بها وجوههم، فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(6)

، وأخرج م

(7)

أوله إلى قوله: "عنزة".

‌227 - باب ذكر ما يقرأ من القرآن بعد الصلاة

1562 -

عن محمد بن حمير قال: حدثني محمد بن زياد (الألهاني)

(8)

قال:

سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ "آية الكرسي" و"قل هو الله أحد" دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت"

(9)

.

(1)

المسند (4/ 116).

(2)

سنن أبي داود (1/ 167 رقم 614).

(3)

سنن النسائي (2/ 112 - 113 رقم 857، 3/ 67 رقم 1333).

(4)

جامع الترمذي (1/ 424 رقم 219).

(5)

العنزة: مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعُكَّازة قريب منها. النهاية (3/ 308).

(6)

صحيح البخاري (1/ 353 رقم 187، 6/ 653 رقم 3553).

(7)

صحيح مسلم (1/ 360 - 361 رقم 503).

(8)

تحرفت في "الأصل" إلى: الألباني. والمثبت من معجم الطبراني، والألهاني -بفتح الألف، وسكون اللام، وفتح الهاء، وفي آخره النون- نسبة إلى ألهان بن مالك أخي همدان بن مالك، كما في الأنساب (1/ 205) واللباب (1/ 83).

(9)

رواه النسائي في السنن الكبرى (6/ 30 رقم 9928) مقتصرًا على ذكر آية الكرسي فقط.

ص: 131

رواه الطبراني في كتاب المعجم الكبير

(1)

تفرد به محمد بن حمير، وقد تكلم فيه أبو حاتم الرازي

(2)

، قال: لا يحتج به. وقال يعقوب بن سفيان

(3)

: ليس بالقوي، قلت: وقد وثقه يحيى بن معين

(4)

، وروى له: خ في صحيحه

(5)

.

1563 -

عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى".

رواه الطبراني

(6)

أيضًا.

1564 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين حيث شاء: من عفا عن قاتله، وأدى دينا خفيًّا، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات "قل هو الله أحد". فقال أبو بكر: أو إحداهن يا رسول الله. قال: أو إحداهن".

رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده

(7)

وفي إسناده عمر بن نبهان، وقد تكلم فيه بعضهم

(8)

.

(1)

المعجم الكبير (8/ 1340 رقم 7532).

(2)

الجرح والتعديل (7/ 240 رقم 1315).

(3)

المعرفة والتاريخ (2/ 309).

(4)

تاريخ الدارمي (205 رقم 759).

(5)

قال المزي في التهذيب (25/ 119) روى له البخاري وأبو داود في المراسيل والنسائي وابن ماجه.

(6)

المعجم الكبير (3/ 85 رقم 2733).

(7)

مسند أبي يعلى (3/ 332 رقم 1794).

(8)

ترجمته في التهذيب (21/ 515 - 517).

ص: 132

1565 -

عن عقبة بن عامر قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث غريب

(5)

.

‌228 - باب الذكر بعد الصلاة

1566 -

عن أبي معبد مولى ابن عباس (أن ابن عباس أخبره)

(6)

"أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس. كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته"

(7)

.

وفي رواية: "كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير"

(8)

.

رواه خ م.

1567 -

عن أبي هريرة قال: "جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون.

(1)

المسند (4/ 155، 201).

(2)

سنن أبي داود (2/ 86 رقم 1523).

(3)

سنن النسائي (3/ 68 رقم 1335).

(4)

جامع الترمذي (5/ 157 رقم 2903).

(5)

كذا في تحفة الأشراف (7/ 312 رقم: 994) وتحفة الأحوذي (8/ 215 رقم 3067)، وفي جامع الترمذي والنسخة المطبوعة أعلى تحفة الأحوذي: حسن غريب. ولذلك قال المباركفوري: وفي بعض النسخ "حسن غريب".

(6)

من الصحيحين.

(7)

صحيح البخاري (2/ 378 رقم 841) وصحيح مسلم (1/ 410 رقم 583/ 122).

(8)

صحيح البخاري (2/ 378 رقم 842) -واللفظ له- وصحيح مسلم (1/ 410 رقم 583/ 120، 121).

ص: 133

قال: (ألا أحدثكم إن أخذتم أدركتم من سبقكم)

(1)

ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين قال سُمي: فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين فرجعت إليه -يعني إلى أبي صالح- فقال: تقول: سبحان الله والحمد للَّه واللَّه أكبر، حتى تكون منهن كلهن ثلاث وثلاثون".

رواه خ

(2)

م

(3)

، واللفظ للبخاري، وفي رواية م:"أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة. قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"، وذكر قول سُمي بمعنى ما تقدم ولم يذكر خ رجوعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولهم:"سمع إخواننا".

1568 -

عن ابن عمر: "أن رجلاً رأى فيما يرى النائم قيل له: أي شيء أمركم

(1)

في صحيح البخاري: "ألا أحدثكم بما إن أخذتم به أدركتم من سبقكم" قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 381) قوله: "ألا أحدثكم بما إن أخذتم به" في رواية الأصيلي: "بأمر إن أخذتم" وكذا للإسماعيلي، وسقط قوله:"بما" من أكثر الروايات، وكذا قوله:"به" وقد فسر الساقط في الرواية الأخرى.

(2)

صحيح البخاري (2/ 378 رقم 843).

(3)

صحيح مسلم (1/ 416 رقم 595).

ص: 134

نبيكم عليه السلام؟ قال: أمرنا أن نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فتلك مائة، قال: سبحوا خمسًا وعشرين، واحمدوا خمسًا وعشرين، وكبروا خمسًا وعشرين، وهللوا خمسًا وعشرين، فتلك مائة. فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعلوا كما قال الأنصاري".

روه س

(1)

.

1569 -

عن زيد بن ثابت قال: "أُمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، ونحمد ثلاثًا وثلاثين تحميدة، ونكبر أربعًا وثلاثين تكبيرة. قال: فرأى رجل في المنام فقال: أمرتم بثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربع وثلاثين تكبيرة، فلو جعلتم فيها التهليل فجعلتموها خمسًا وعشرين؟ فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، قال: قد رأيتم فافعلوا. أو نحو ذلك".

رواه الإمام أحمد

(2)

، س في كتاب عمل يوم وليلة

(3)

، وفي سننه

(4)

بنحوه.

1570 -

عن وراد كاتب المغيرة قال: أملى عليَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللَّهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

روه خ

(5)

م

(6)

.

1571 -

عن سعد بن أبي وقاص: "أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات -كما

(1)

سنن النسائي (3/ 76 رقم 1350).

(2)

المسند (5/ 190).

(3)

السنن الكبرى (6/ 47 رقم 9985).

(4)

سنن النسائي (3/ 76 رقم 1349).

(5)

صحيح البخاري (2/ 378 رقم 844).

(6)

صحيح مسلم (1/ 414 رقم 593).

ص: 135

يعلم المعلم الغلمان الكتابة- ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة: اللَّهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر".

رواه خ

(1)

.

1572 -

عن أبي هريرة قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور

(2)

بالدرجات والنعيم المقيم. قال: كيف ذاك؟ قال: صلوا كما صلينا، وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضل أموالهم، وليست لنا أموال. قال: أفلا أخبركم بأمر تدكرون من كان قبلكم، وتسبقون من جاء (بعدكم)

(3)

، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله، تسبحون في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا".

رواه خ

(4)

.

1573 -

عن أبي الزبير قال: "كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة والفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة".

رواه م

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (6/ 43 رقم 2822).

(2)

الدثور: جمع دَثْرٍ، وهو المال الكثير، ويقع على الواحد والاثنين والجميع. النهاية (2/ 100).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (11/ 136 - 137 رقم 6329).

(5)

صحيح مسلم (1/ 415 رقم 594).

ص: 136

1574 -

عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "معقبات لا يخيب قائلهن -أو فاعلهن- دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وتلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة". رواه م

(1)

.

1575 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين، فذلك تسعة وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر".

رواه م

(2)

.

1576 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال: اللَّهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت، وما أسرفت، وأما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".

هكذا رواه د

(3)

، وقد تقدم

(4)

في رواية م

(5)

"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله بين التشهد والتسليم" وفي رواية

(6)

أيضًا: "أنه يقوله بعد السلام".

1577 -

عن زيد بن أرقم قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دبر كل صلاة: اللَّهم ربنا ورب كل (شيء)

(7)

أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك

(1)

صحيح مسلم (1/ 418 رقم 596).

(2)

صحيح مسلم (1/ 418 رقم 597).

(3)

سنن أبي داود (1/ 201 - 202 رقم 760، 2/ 83 رقم 1509).

(4)

الحديث رقم (1288).

(5)

صحيح مسلم (1/ 534 - 536 رقم 771/ 201).

(6)

صحيح مسلم (1/ 536 رقم 771/ 202).

(7)

في "الأصل": شهيد. والمثبت من سنن أبي داود.

ص: 137

لك، اللَّهم ربنا ورب كل شيء، أنا شهيد (أن)

(1)

محمدًا عبدك ورسولك، اللَّهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة، اللَّهم ربنا ورب كل شيء، اجلعني مخلصًا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والآخرة، يا ذا الجلال والإكرام اسمع واستجب، الله أكبر الأكبر، الله نور السماوات والأرض، الله أكبر الأكبر، حسبي الله ونعم الوكيل، الله أكبر الأكبر".

أخرجه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-وهذا لفظه- وعند الإمام أحمد: "الله الأكبر الأكبر" في المواضع.

1578 -

عن معاذ بن جبل: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: يا معاذ، واللَّه إني لأحبك. (فقال:)

(4)

أوصيك يا معاذ لا تدعن دبر كل صلاة تقول: اللَّهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

-وهذا لفظه- س

(7)

.

1579 -

عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال في دبر صلاة الفجر -وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير. عشر مرات، كتبت له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان، ولم ينبغ للذنب

(8)

أن يدركه في

(1)

في "الأصل": أنا. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

المسند (4/ 369).

(3)

سنن أبي داود (2/ 83 رقم 1508).

(4)

في "الأصل": وقال. ووضعت بعد قوله: "أوصيك" والمثبت من سنن أبي داود.

(5)

المسند (5/ 244، 247).

(6)

سنن أبي داود (2/ 86 رقم 1522).

(7)

سنن النسائي (3/ 53 رقم 1302).

(8)

في سنن النسائي وجامع الترمذي: لذنب.

ص: 138

ذلك اليوم إلا الشرك باللَّه".

رواه س

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث حسن غريب صحيح.

1580 -

عن أم سلمة "أن فاطمة جاءت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم تشتكي إليه الخدمة، قالت: يا رسول الله، واللَّه لقد مجلت يداي من الرحى، أطحن مرة، وأعجن مرة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يرزقك الله شيئًا يأتك، وسأدلك على خير من ذلك، إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثًا وثلاثين، وكبري الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدي الله أربعًا وثلاثين، فذلك مائة، فهو خير لك من الخادم، وإذا صليت صلاة الصبح فقولي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. عشر مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات، وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولا (يحل)

(3)

لذنب كسب ذلك اليوم أن (يدركه)

(4)

إلا أن يكون الشرك، وهو حرسك ما بين (أن)

(5)

تقوليه (غدوة)(5) إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء".

رواه الإمام أحمد

(6)

.

1581 -

عن أم سلمة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصبح حين يسلم يقول: اللَّهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلاً".

رواه الإمام أحمد

(7)

ق

(8)

.

(1)

سنن النسائي الكبرى (6/ 37 رقم 9955).

(2)

جامع الترمذي (5/ 481 رقم 3474).

(3)

في "الأصل": يحد. والمثبت من المسند.

(4)

في "الأصل": يكبته. والمثبت من المسند.

(5)

من المسند.

(6)

المسند (6/ 298).

(7)

المسند (6/ 294، 305، 318، 322).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 298 رقم 925).

ص: 139

1582 -

عن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات".

رواه ت

(1)

، وقال: حديث حسن. ورواه س في كتاب عمل يوم وليلة

(2)

.

1583 -

عن عبد الله بن عَمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خصلتان لا يحافظ عليها رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسيران، ومن يعمل بهما قليل. قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال: أن تحمد الله وتسبحه وتكبره في دبر كل صلاة عشرًا عشرًا، وإذا أويت إلى مضجعك تسبح الله وتحمده وتكبره مائة مرة، فذلك خمسون ومائتان باللسان، وألفان وخمسمائة في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة. قالوا: وكيف من يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان فيذكره حاجة كذا وكذا فلا يقولها حتى يقوم، ويأتيه عند منامه فينومه فلا يقولها. قال: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده" وفي رواية: "فإذا وضع جنبه يسبح الله -تعالى- ثلاثًا وثلاثين، ويحمد الله ثلاثًا وثلاثين، ويكبره أربعًا وثلاثين، فذلك مائة باللسان".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

-بنحوه- ت

(6)

- بنحوه- وقال: حديث حسن صحيح.

‌229 - باب في عقد التسبيح بالأنامل وعده بالشيء

1584 -

عن عبد الله بن عمرو قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه".

(1)

جامع الترمذي (5/ 492 رقم 3499).

(2)

السنن الكبرى (6/ 32 رقم 9936).

(3)

المسند (2/ 160، 204).

(4)

سنن أبي داود (2/ 81 رقم 1502، 4/ 316 رقم 5065).

(5)

سنن النسائي (3/ 74 - 75 رقم 1347).

(6)

جامع الترمذي (5/ 445 رقم 3410).

ص: 140

رواه د

(1)

ت

(2)

- ولم يقل: "بيمينه" وقال: حديث غريب

(3)

.

1585 -

عن سعد بن أبي وقاص: "أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى -أو حصى- تسبح به، فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا- أو أفضل- سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، واللَّه أكبر مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك".

رواه د

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن غريب.

1586 -

عن يسيرة -وكانت من المهاجرات- قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا نساء المؤمنين، عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل؛ فإنهن مسئولات مستنطقات".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ت

(8)

، واللفظ للإمام أحمد.

1587 -

عن صفية قالت: "دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي (أربعة آلاف)

(9)

نواة أسبح بها فقال: لقد سبحت بهذه، ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به؟

(1)

سنن أبي داود (2/ 81 رقم 1502).

(2)

جامع الترمذي (5/ 446 رقم 3411، 5/ 486 - 487 رقم 3486).

(3)

كذا في تحفة الأشراف (6/ 296 رقم 8637): وفي جامع الترمذي وعارضة الأحوذي (13/ 25) وتحفة الأحوذي (9/ 358 رقم 3472، 9/ 458 رقم 3553): حسن غريب.

1585 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 902 - 211 رقم 1010، 1101).

(4)

سنن أبي داود (2/ 80 رقم 1500).

(5)

جامع الترمذي (5/ 525 رقم 3586).

(6)

المسند (6/ 370).

(7)

سنن أبي داود (2/ 81 رقم 1501).

(8)

جامع الترمذي (5/ 533 رقم 3583) وقال: هذا حديث غريب.

(9)

في "الأصل": أربع ألف. والمثبت من جامع الترمذي، وهو جاري على تذكير النوى.

ص: 141

فقالت: علمني. قال: قولي: سبحان الله عدد خلقه".

رواه ت

(1)

، وقال: حديث غريب.

1588 -

عن مسلم بن الحارث التميمي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه أسر إليه فقال: إذا انصرفت من صلاة المغرب فقل قبل أن تكلم: اللَّهم أجرني من النار -سبع مرات- فإنك إذا قلت ذاك (ثم)

(2)

من (في)

(3)

ليلتك كتب لك جوار منها، وإذا صليت الصبح مثل ذلك، فإنك إن من من يومك كتب لك جوار منها".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

، وهذا لفظه.

‌230 - باب في إِخفاء الذكر

1589 -

عن عائشة قالت: "في قوله (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا)

(6)

: في الدعاء".

رواه خ

(7)

م

(8)

بنحوه.

1590 -

وروى خ

(9)

م

(10)

عن ابن عباس قال: "نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وكان إذا رفع صوته سمع المشركون ذلك، فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به،

(1)

جامع الترمذي (5/ 519 رقم 3554).

(2)

في "الأصل". فإنك إن. والمثبت من سنن أبي داود.

(3)

في "الأصل": فمن. والمثبت من سنن أبي داود.

(4)

المسند (4/ 234).

(5)

سنن أبي داود (4/ 320 رقم 5079).

(6)

سورة الإسراء، الآية:110.

(7)

صحيح البخاري (8/ 257 رقم 4723).

(8)

صحيح مسلم (1/ 329 - 330 رقم 447).

(9)

صحيح البخاري (8/ 257 رقم 722).

(10)

صحيح مسلم (1/ 329 رقم 446).

ص: 142

قال الله: (وَلا تَجهَر بِصَلاتكَ)، حتي يسمع المشركونِ (وَلا تُخَافِتْ بِهَا) هو عن أصحابك فلا تسمعهم (وابتَغِ بينَ ذَلِكَ سَبِيلاُ)

(1)

قال: من الجهر والمخافتة".

‌231 - باب ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان [يقعد]

(2)

بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس

1591 -

عن جابر بن سمرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس حتى تطلع الشمس حسنًا

(3)

".

رواه م

(4)

.

1592 -

عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه. ومن ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللَّهم اغفر له، اللَّهم ارحمه".

رواه الإمام أحمد

(5)

.

1593 -

عن أبي أمامة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد من حين يصلى الصبح إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب، ولأن أقعد من حين يصلى العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب".

(1)

سورة الإسراء، الآية:110.

(2)

في "الأصل": يعقد.

(3)

أي: طلوعًا حسنًا، أي: مرتفعة. شرح مسلم (3/ 357).

(4)

صحيح مسلم (1/ 464 رقم 463/ 287).

1592 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 196 - 197 رقم 578، 579).

(5)

المسند (1/ 147).

ص: 143

رواه الإمام أحمد

(1)

بنحوه.

1594 -

وعن أبي أمامة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "من قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. مائة مرة، قبل أن يثني رجليه كان يومئذ أفضل أهل الأرض إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال".

رواه الطبراني في كتاب المعجم

(2)

.

‌232 - باب الانصراف من الصلاة

1595 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "لا يجعل أحدكم للشيطان شيئًا من صلاته، يرى أن حقًّا عليه لا ينصرف إلا عن يمينه؛ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا ينصرف عن يساره". رواه خ

(3)

م

(4)

.

1596 -

عن أنس قال: "أكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه".

رواه م

(5)

.

1597 -

عن هُلب الطائي: "أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف عن شقيه عليه السلام". رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ت

(8)

ق

(9)

.

(1)

المسند (5/ 261).

(2)

المعجم الكبير (8/ 336 رقم 8075).

(3)

صحيح البخاري (1/ 393 رقم 852).

(4)

صحيح مسلم (1/ 492 رقم 707).

(5)

صحيح مسلم (1/ 492 رقم 708).

(6)

المسند (5/ 226، 227).

(7)

سنن أبي داود (1/ 273 رقم 1041).

(8)

جامع الترمذي (1/ 98 - 99 رقم 301). وقال الترمذي: حديث هلب حديث حسن.

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 300 رقم 929).

ص: 144

1598 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفتل عن يمينه وعن يساره في الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

، وهذا لفظه.

1599 -

عن أنس بن مالك قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه، فقال: أيها الناس إني إمامكم؛ فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، ولا بالقيام ولا بالانصراف؛ فإني أراكم أمامي ومن خلفي. ثم قال: والذي نفس محمد بيده، لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا. قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار".

رواه م

(3)

.

‌233 - باب ما ذكر أن الإِمام والمأموم لا يتطوعان في المكان الذي صلينا فيه المكتوبة

1600 -

عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار: "أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، صليت (وراءه)

(4)

الجمعة في المقصورة، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إليَّ، فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك".

رواه م

(5)

.

(1)

المسند (2/ 174، 178، 179، 190).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 300 رقم 931).

(3)

صحيح مسلم (1/ 320 رقم 426).

(4)

في صحيح مسلم: معه.

(5)

صحيح مسلم (1/ 602 رقم 883).

ص: 145

1601 -

عن عطاء الخراساني عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يصل الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول".

رواه د

(1)

ق

(2)

وقال أبو داود: عطاء الخراساني لم يدرك المغيرة بن شعبة.

1602 -

عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليًّا يقول: "إن من السنة إذا سلم الإمام أن لا يقوم من موضعه الذي صلى فيه (يصلي تطوعًا)

(3)

حتى ينحرف أو يفصل بكلام".

رواه البيهقي

(4)

.

1603 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة. يعني: في السبحة".

رواه أبو داود

(5)

ق

(6)

، من رواية ليث بن أبي سليم عن الحجاج بن عبيد، فأما ليث فقال أبو حاتم

(7)

وأبو زرعة (7) الرازيان: لا يشتغل به، وهو مضطرب الحديث. وأما الحجاج فقال أبو حاتم

(8)

: هو مجهول.

1604 -

وقال خ

(9)

: وقال لنا آدم: ثنا شعبة، عن أيوب، عن نافع قال:"كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة" وفعله القاسم، ويُذكر عن

(1)

سنن أبي داود (1/ 167 رقم 616).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 459 رقم 1428).

(3)

من سنن البيهقي.

(4)

السنن الكبرى (2/ 191).

(5)

سنن أبي داود (1/ 264 رقم 1006).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 458 رقم 1427).

(7)

الجرح والتعديل (7/ 179 رقم 1014).

(8)

الجرح والتعديل (3/ 163 رقم 696).

(9)

صحيح البخاري (2/ 389 رقم 848).

ص: 146

أبي هريرة رفعه: "لا يتطوع الإمام في مكانه" ولم يصح.

‌234 - باب ذكر القنوت في الفريضة وأنه بعد الركوع

1605 -

عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركعة في صلاة شهرًا إذا قال: سمع الله لمن حمده، يقول في قنوته: اللَّهم نج الوليد بن الوليد، اللَّهم نج سلمة بن هشام، اللَّهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللَّهم اشدد وطأتك على مضر، اللَّهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف. قال أبو هريرة: ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء لهم بعد، فقلت: أُرَى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك الدعاء لهم قال: فقيل: وما تراهم قد قدموا".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

1606 -

عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا بعد الركوع يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1607 -

عن ابن عمر: "أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: اللَّهم العن فلانًا وفلانًا وفلانًا. بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. فأنزل الله تعالى:(لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ) إلى قوله: (فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)

(5)

". رواه خ

(6)

.

(1)

صحيح البخاري (8/ 74 رقم 4560).

(2)

صحيح مسلم (1/ 467 رقم 675/ 295).

(3)

صحيح البخاري (7/ 445 رقم 4098).

(4)

صحيح مسلم (1/ 469 رقم 677/ 304).

(5)

سورة آل عمران، الآية:128.

(6)

صحيح البخاري (8/ 74 - 75 رقم 4559).

ص: 147

1608 -

وعن أنس بن مالك قال: "كان القنوت في المغرب والفجر".

رواه خ

(1)

.

1609 -

عن خفاف بن إيماء الغفاري قال: "ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه، فقال: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسله

(2)

، اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوان. ثم وقع ساجدًا. قال خُفاف: فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك".

رواه م

(3)

.

1610 -

عن ابن عباس قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، في دبر كل صلاة، إذ قال: سمع الله لمن حمده. من الركعة الأخيرة يدعو عليهم، على حي من بني سليم: على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

، وزاد الإمام أحمد:"أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم. قال عكرمة: كان هذا مفتاح القنوت".

1611 -

عن أبي مجلز قال: "صليت مع ابن عمر صلاة الصبح فلم يقنت، فقلت لابن عمر: لا أراك تقنت؟ قال: ما أحفظه عن أحد من أصحابنا".

رواه البيهقي

(6)

.

1612 -

عن سعد بن طارق الأشجعي قال: قلت لأبي: "يا أبة إنك قد صليت

(1)

صحيح البخاري (2/ 568 رقم 1004).

(2)

في صحيح مسلم: ورسوله.

(3)

صحيح مسلم (1/ 470 رقم 679).

(4)

المسند (1/ 301 - 302).

(5)

سنن أبي داود (2/ 68 رقم 1443).

(6)

السنن الكبرى (2/ 213).

ص: 148

خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ها هنا بالكوفة نحوًا من خمس سنين، فكانوا يقنتون في الفجر؟ قال: أي بني محدث".

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1613 -

عن أنس بن مالك قال: "ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا".

رواه الإمام أحمد

(5)

والدارقطني

(6)

.

1614 -

عن سعيد بن جبير قال: أشهد أني سمعت ابن عباس يقول: "إن القنوت في صلاة الفجر بدعة".

رواه الدارقطني

(7)

.

‌235 - باب ما جاء فيمن يسابق الإِمام

1615 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل صورته صورة حمار".

رواه خ

(8)

م

(9)

.

(1)

المسند (3/ 472، 6/ 394).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 393 رقم 1241).

(3)

سنن النسائي (2/ 204 رقم 1079).

(4)

جامع الترمذي (2/ 252 - 253 رقم 402، 403).

1613 -

خرجه الضياء المختارة (6/ 129 - 130 رقم 2127، 2128).

(5)

المسند (3/ 162).

(6)

سنن الدارقطني (2/ 39 رقم 9 - 11).

(7)

سنن الدارقطني (2/ 41 رقم 21).

(8)

صحيح البخاري (2/ 214 رقم 691).

(9)

صحيح مسلم (1/ 320 - 321 رقم 427).

ص: 149

1616 -

وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تبادروا الإمام، إذا كبر فكبروا، وإذا قال: و (ولا الضالين)

(1)

فقولوا: آمين. وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللَّهم ربنا لك الحمد".

رواه م

(2)

، وقد تقدم حديث أنس بن مالك

(3)

في الانصراف من الصلاة.

1617 -

عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبادروني بالركوع ولا بالسجود، فمهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت، ومهما أسبقكم به إذا سجدت، تدركوني به إذا رفعت إني قد بَدَّنْتُ".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

ق

(6)

.

‌236 - باب فيمن لا يتم الركوع والسجود

تقدم حديث أبي هريرة في باب التكبير

(7)

1618 -

عن زيد بن وهب قال: "رأى حذيفة رجلاً لا يتم الركوع ولا السجود، فقال: ما صليت، ولو مت من على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدًا صلى الله عليه وسلم. رواه خ

(8)

.

1619 -

عن رفاعة بن رافع: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد يومًا -قال رفاعة: ونحن معه-: إذ جاء رجل كالبدوي، فصلى فأخفّ صلاته،

(1)

سورة الفاتحة، الآية:7.

(2)

صحيح مسلم (1/ 310 رقم 415).

(3)

الحديث رقم (1599).

(4)

المسند (4/ 92).

(5)

سنن أبي داود (1/ 68 رقم 619).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 309 رقم 963).

(7)

الحديث رقم (1251).

(8)

صحيح البخاري (2/ 321 رقم 791).

ص: 150

ثم انصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، فارجع فصل فإنك لم تصل. ففعل ذلك مرتين -أو ثلاثًا- كل ذلك يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: وعليك، فارجع فصل، فإنك لم تصل. فخاف الناس وكَبُرَ عليهم أن يكون من أخفَّ صلاته لم يصل، فقال الرجل في آخر ذلك: فأرني وعلمني، فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ. فقال: أجل، إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمر الله به، تم تشهد فأقم فإن كان معك قرآن فاقرأ، وإلا فأحمد الله وكبره وهلله، ثم اركع فاطمئن راكعًا، ثم اعتدل قائمًا، ثم اسجد فاعتدل ساجدًا، ثم اجلس فاطمئن جالسًا، ثم قم، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت منه شيئًا انتقصت من صلاتك. قال: وكان هذا أهون عليهم من (الأولى)

(1)

أنه من انتقص من ذلك شيئًا أنتقص من صلاته، ولم تذهب كلها".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

ق

(4)

س

(5)

ت

(6)

-وهذا لفظه- وقال: حديث حسن.

وفي رواية أبي داود

(7)

"وتقرأ (بما شئت)

(8)

من القرآن، ثم تقول: الله أكبر". وعنده

(9)

: " (فإن كان معك)

(10)

قرآن فاقرأ به". وفي رواية الإمام أحمد: "إذا

(1)

في "الأصل": أولى. والمثبت من بعض نسخ الترمذي، وفي بعضها: الأول.

(2)

المسند (4/ 340).

(3)

سنن أبي داود (1/ 226 - 228 رقم 857 - 861).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 156 رقم 460).

(5)

سنن النسائي (2/ 193 رقم 1052، 2/ 225 - 226 رقم 1135، 3/ 59 - 60 رقم 1312، 1313).

(6)

جامع الترمذي (2/ 100 - 102 رقم 302).

(7)

سنن أبي داود (2/ 226 - 227 رقم 857).

(8)

في سنن أبي داود: "بما تيسر" وهو اختلاف في روايات السنن، انظر طبعة عوامة للسنن (1/ 538 رقم 853).

(9)

سنن أبي داود (1/ 228 رقم 861).

(10)

من سنن أبي داود.

ص: 151

أردت أن تصلي فتوضأ فأحسن وضوءك، ثم استقبل القبلة، ثم كبر". وفي لفظ له أيضًا قال: إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت، وإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك، ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، وإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة".

1620 -

عن أبي مسعود البدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- ق

(3)

س

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1621 -

عن عبد الرحمن بن شبل قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ق

(8)

س

(9)

.

1622 -

عن علي بن شيبان قال: "خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه، فلمح بمؤخر عينه رجلاً لا يقيم صلاته -يعني: صلبه- في

(1)

المسند (4/ 119، 122).

(2)

سنن أبي داود (1/ 226 رقم 855).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 282 رقم 870).

(4)

سنن النسائي (2/ 183 رقم 1026، 2/ 214 رقم 1110).

(5)

جامع الترمذي (2/ 51 رقم 265).

(6)

المسند (3/ 428).

(7)

سنن أبي داود (1/ 228 رقم 862).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 459 رقم 1429).

(9)

سنن النسائي (2/ 214 - 213 رقم 1111).

ص: 152

الركوع والسجود- فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: يا معشر المسلمين؛ لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود".

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

ورواية الإمام أحمد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده".

1623 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

1624 -

عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته. قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها [أو]

(4)

قال: لا يقيم صلبه في الركوع والسجود".

رواه الإمام أحمد

(5)

.

1625 -

عن أبي عبد الله الأشعري قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي، فجعل (يركع)

(6)

وينقر في سجوده، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فقال: ترون هذا؟ لو مات هذا مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي (يصلي

(1)

المسند (4/ 23) بنحو رواية ابن ماجه.

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 282 رقم 871).

(3)

المسند (2/ 525).

(4)

من المسند.

(5)

المسند (5/ 310).

(6)

كذا في "الأصل" وصحيح ابن خزيمة، وفي سنن البيهقي (2/ 89) -وقد روى الحديث من طريق شيخ شيخ ابن خزيمة-: لا يركع. وفي معجم الطبراني الكبير (4/ 115 رقم 3840): لا يتم ركوعه.

ص: 153

ولا يركع)

(1)

وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين، فما يغنيان عنه، فأسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار، فأتموا الركوع والسجود. قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ قال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد ابن أبي سفيان، كل هؤلاء سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

روى منه ابن ماجه

(2)

: "ويل للأعقاب من النار" ورواه بكماله أبو بكر بن خزيمة في صحيحه

(3)

.

1626 -

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل (فيها)

(4)

صلبه في الركوع والسجود".

رواه البيهقي

(5)

، وقال: تفرد به يحيى بن أبي بكير.

‌237 - باب فيمن لا يكمل الصلاة

1627 -

عن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب به العبد صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع (فتكملوا)

(6)

بها فريضته؟ ثم الزكاة ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على (حسب)

(7)

ذلك".

(1)

في صحيح ابن خزيمة: يركع. وفي سنن البيهقي كما هنا.

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 155 رقم 455).

(3)

صحيح ابن خزيمة (1/ 332 - 333 رقم 665).

(4)

من سنن البيهقي.

(5)

السنن الكبرى (2/ 88 - 89).

(6)

في "الأصل": فتكملون. والمثبت من المسند.

(7)

في "الأصل": حساب. والمثبت من المسند.

ص: 154

رواه الإمام أحمد

(1)

.

1628 -

ورواه

(2)

من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن أبي هريرة

(3)

.

1629 -

وداود

(4)

(عن)

(5)

زرارة عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه البيهقي

(6)

من رواية حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري

(7)

.

‌238 - باب كراهية الالتفات في الصلاة

1630 -

عن عائشة أنها قالت: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في

(1)

المسند (4/ 65، 103، 5/ 377).

(2)

المسند (4/ 103).

(3)

وله عن أبي هريرة طرق أخر منها:

يحيى بن يعمر عن أبي هريرة، رواه النسائي (1/ 233 - 234 رقم 466).

أنس بن حكيم عن أبي هريرة، رواه أبو داود (1/ 229 رقم 864) وابن ماجه (1/ 458 رقم 1425).

الحسن عن رجل عن أبي هريرة، رواه أبو داود (1/ 229 رقم 865) وابن ماجه (1/ 458 رقم 1426).

حريث بن قبيصة عن أبي هريرة، رواه النسائي (1/ 232 رقم 464) والترمذي (2/ 269 - 270 رقم 413) وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

وأبو رافع عن أبي هريرة، رواه النسائي (1/ 232 - 233 رقم 465).

(4)

المسند (4/ 103) من طريق حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن داود بن أبي هند عن زرارة.

(5)

تحرفت في "الأصل" إلى: بن.

(6)

السنن الكبرى (2/ 387).

(7)

رواه أبو داود (1/ 229 رقم 864) وابن ماجه (1/ 458 رقم 1425) من هذا الطريق.

ص: 155

الصلاة، فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد".

رواه خ

(1)

.

1631 -

عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الله عز وجل مقبلاً على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرف عنه".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

س

(4)

.

1632 -

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياك والالتفات في الصلاة؛ فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لا بد (ففي)

(5)

التطوع لا في الفريضة".

رواه ت

(6)

، وقال: حديث (حسن صحيح)

(7)

.

1633 -

عن الحارث الأشعري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أمر يحيى بن زكريا- صلى الله عليهما- بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه

" وفيه: "وآمركم بالصلاة؛ فإن الله عز وجل ينصب وجهه (لوجه)

(8)

عبده ما لم يلتفت؛ فإذا صليتم فلا تلتفتوا".

(1)

صحيح البخاري (2/ 273 رقم 751).

(2)

المسند (5/ 172).

(3)

سنن أبي داود (1/ 239 رقم 909).

(4)

سنن النسائي (3/ 8 رقم 1194).

(5)

في "الأصل": في. والمثبت من جامع الترمذي.

(6)

جامع الترمذي (2/ 484 رقم 589).

(7)

كذا في تحفة الأشراف (1/ 226 رقم 865)، وفي جامع الترمذي: حسن غريب. وفي عارضة الأحوذي (3/ 72) وتحفة الأحوذي (3/ 197 رقم 586): حسن. وقد استبعد الحافظ ابن حجر تصحيح هذا الإسناد في النكت الظراف (1/ 227) وقال: فإنه لا يقع ممن له أدنى معرفة بالحديث.

(8)

في "الأصل": لوجهة. والمثبت من المسند وجامع الترمذي.

ص: 156

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- ت

(2)

.

‌239 - باب في جواز الالتفات للعذر

1634 -

عن جابر بن عبد الله قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قيامًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".

رواه م

(3)

.

1635 -

عن سهل بن سعد: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم. فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاة، فلما أكثر الناس التصفيق (التفت)

(4)

فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما انصرف قال: يا أبا بكر، ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟ فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله

(1)

المسند (4/ 130، 202).

(2)

جامع الترمذي (5/ 136 - 138 رقم 2863، 2864) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

(3)

صحيح مسلم (1/ 309 رقم 413).

(4)

من صحيح البخاري.

ص: 157

- صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟! من نابه شيء في صلاته فليسبح؛ فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظ البخاري.

1636 -

عن ابن عباس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينًا وشمالًا، ولا يلوي عنقه".

رواه س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث غريب.

1637 -

عن سهل بن الحنظلية قال: "ثوب بالصلاة -يعني: صلاة الصبح- فجعل رسول الله "صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب".

رواه د

(5)

، قال: وكان أرسل فارسًا إلى الشعب (من أجل الحرس)

(6)

.

‌240 - باب كراهية رفع البصر إِلى السماء في الصلاة

1638 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم".

رواه خ

(7)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 196 رقم 684).

(2)

صحيح مسلم (1/ 316 - 317 رقم 421).

(3)

سنن النسائي (9/ 3 - 10 رقم 1200).

(4)

جامع الترمذي (2/ 482 - 483 رقم 587، 588) والحديث رواه أبو داود - في رواية أبي الطيب بن الأشناني، وصحح إرساله، ذكره المزي في التحفة (5/ 117 - 118 رقم 6014)، وقال: وحديث د في رواية أبي الطيب بن الأشناني، ولم يذكره أبو القاسم.

(5)

سنن أبي داود (1/ 241 رقم 916).

(6)

في سنن أبي داود: من الليل يحرس.

(7)

صحيح البخاري (2/ 272 رقم 750).

ص: 158

1639 -

عن جابر بن سمرة قال: "أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا رافعي أبصارهم إلى السماء في الصلاة، فقال: لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم".

رواه م

(1)

.

1640 -

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع -يعني في الصلاة".

رواه ق

(2)

.

1641 -

عن عبيد الله بن عبد الله أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " (إذا كان)

(3)

أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع

(4)

بصره".

رواه س

(5)

.

‌241 - باب كراهية النظر إِلى ما يشغل المصلى

1642 -

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا. بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وائتوني

(1)

صحيح مسلم (1/ 132 رقم 428).

وروى مسلم في صحيحه (1/ 321 رقم 429) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم -عند الدعاء في الصلاة- إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم".

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 332 رقم 1043).

(3)

من سنن النسائي.

(4)

أي: يُختلس، يقال: المعت بالشيء: إذا اختلسته واختطفته بسرعة. النهاية (4/ 271).

(5)

سنن النسائي (3/ 7 رقم 1193).

ص: 159

بأَنْبِجانية

(1)

أبي جهم، فإنها ألهتني آنفًا (عن)

(2)

صلاتي".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

.

1643 -

عن أنس قال: "كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "أميطي عنا قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي".

رواه خ

(5)

.

‌242 - باب ذكر الخشوع في الصلاة

1644 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هل ترون قبلتي ها هنا؟ واللَّه لا (يخفى)

(6)

عليّ ركوعكم ولا خشوعكم، وإني لأراكم (وراء ظهري)

(7)

".

رواه خ

(8)

-وهذا لفظه- ومسلم

(9)

.

1645 -

عن عقبة بن عامر قال: "كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي فروحتها

(10)

بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا يحدث الناس، فأدركت من

(1)

هو كساء يتخذ من الصوف، وله خمل ولا علم له، وهو من أدون الثياب الغليظة. النهاية (1/ 73).

(2)

في "الأصل": في. والمثبت من صحيح البخاري.

(3)

صحيح البخاري (1/ 575 - 576 رقم 373).

(4)

صحيح مسلم (1/ 391 - 392 رقم 556).

(5)

صحيح البخاري (1/ 577 رقم 374).

(6)

تحرفت في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري.

(7)

لأبوي ذر والوقت والأصيلي: "من وراء ظهري" قاله القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 76) وفي "الأصل": وراء ظهر.

(8)

صحيح البخاري (2/ 263 رقم 741).

(9)

صحيح مسلم (1/ 319 رقم 424).

(10)

أي: رددتها إلى المُراح، وهو الموضع الذي تأوي إليه ليلاً. النهاية (2/ 273 - 274).

ص: 160

قوله: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة".

رواه م

(1)

.

1646 -

عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فضل الوضوء وفي آخره: "فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه للَّه، إلا انصرف من خطيئته كهيئة يوم ولدته أمه".

رواه م

(2)

.

1647 -

عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله".

رواه م

(3)

، وقد تقدم في حديثه

(4)

: "وصلى ركعتين، لا يحدث فيهما نفسه" في صفة الوضوء.

1648 -

عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: "أن عمارًا صلى ركعتين، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان، ألا أراك قد خففتهما؟

قال: هل نقصت من حدودهما شيئًا؟ قال: لا، ولكن خففتهما. قال: إني بادرت بهما السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليصلي ولعله أن لا يكون له من صلاته إلا عشرها أو تسعها أو ثمنها أو سبعها. حتى انتهى إلى آخر العدد".

(1)

صحيح مسلم (1/ 209 - 210 رقم 234).

(2)

صحيح مسلم (1/ 569 - 571 رقم 832).

(3)

صحيح مسلم (1/ 206 رقم 228).

(4)

الحديث رقم (244).

ص: 161

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

.

1649 -

عن أبي اليسر -صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "منكم من يصلي الصلاة كاملة، ومنكم من يصلي النصف، فالثلث والربع والخمس. حتى بلغ العشر".

رواه الإمام أحمد

(3)

س

(4)

.

1650 -

عن الفضل بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " (الصلاة)

(5)

مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع وتخشع وتمسكن، ثم تقنع يديك -يقول: ترفعهما- إلى ربك مستقبلاً بهما وجهك، وتقول: يا رب يا رب. فمن لم يفعل ذلك. فقال فيه قولاً شديدًا".

رواه الإمام أحمد

(6)

-وهذا لفظه- ت

(7)

.

1651 -

ورواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

س

(10)

ق

(11)

والدارقطني

(12)

من رواية

(1)

المسند (4/ 319).

(2)

سنن النسائي الكبرى (1/ 211 رقم 611).

(3)

المسند (3/ 427).

(4)

سنن النسائي الكبرى (1/ 212 رقم 613، 614).

(5)

من المسند.

(6)

االمسند (1/ 211).

(7)

جامع الترمذي (2/ 225 - 226 رقم 385) ونقل عن البخاري تصحيحه، وتخطئته لحديث المطلب -ويقال: عبد المطلب- الآتي.

(8)

المسند (4/ 167).

(9)

سنن أبي داود (2/ 29 رقم 1296).

(10)

السنن الكبرى (1/ 212 رقم 615).

(11)

سنن ابن ماجه (1/ 419 رقم 1325) وفيه: "المطلب بن أبي وداعة.

(12)

سنن الدارقطني (1/ 418 رقم 4).

ص: 162

عبد المطلب بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي آخره:"فمن لم يفعل ذلك فهي خداج".

1652 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أنه سئل عن قول الله تعالى: (والَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)

(1)

قال: الخشوع في القلب وأن تلين كنفك للمرء المسلم، وأن لا تلتفت في صلاتك".

رواه البيهقي

(2)

.

1653 -

عن مجاهد قال: "كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود، وحدث أن أبا بكر رضي الله عنهما كان كذلك، قال: وكان يقال: ذلك الخشوع في الصلاة".

رواه البيهقي

(3)

.

1654 -

عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. "في قوله تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ)

(4)

قال: السمت الحسن".

رواه البيهقي

(5)

.

1655 -

عن منصور قال: "قلت لمجاهد: (سِيمَاهم فِي وُجُوهِهِم مِّن أَثَرِ السُّجُودِ)(4) هو أثر السجود في (وجه)

(6)

الإنسان: قال: ألا إن أحدهم يكون بين عينيه مثل ركبة العنز، وهو كما شاء الله -يعني: من الشر- ولكنه الخشوع".

رواه البيهقي

(7)

.

(1)

سورة المؤمنون، الآية:2.

(2)

السنن الكبرى (2/ 279).

(3)

السنن الكبرى (2/ 280).

(4)

سورة الفتح، الآية:29.

(5)

السنن الكبرى (2/ 286).

(6)

في "الأصل": وجهة. والمثبت من سنن البيهقي.

(7)

السنن الكبرى (2/ 287).

ص: 163

‌243 - باب كراهية أن يصلي الرجل مختصرًا

656 -

عن أبي هريرة قال: "نُهي أن يصلي الرجل مختصرًا".

رواه خ

(1)

كذا، ورواه م

(2)

"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم".

قال بعض الأئمة: يضع يده على خاصرته.

1657 -

عن زياد بن صبيح الحنفي قال: "صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي، فلما صلى قال: هذا الصلب في الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه". رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

.

‌244 - باب الاعتماد على اليد في الصلاة

1658 -

عن ابن عمر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

، وفي بعض رواياته

(8)

: عن ابن عمر: "أنه رأى رجلاً يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة، فقال له: لا تجلس هكذا؛ فإن هكذا يجلس الذين يعذبون". وفي رواية له

(9)

: "تلك صلاة المغضوب عليهم".

(1)

صحيح البخاري (3/ 106 رقم 1219).

(2)

صحيح مسلم (1/ 387 رقم 545).

(3)

المسند (2/ 30، 106).

(4)

سنن أبي داود (1/ 237 رقم 903).

(5)

سنن النسائي (2/ 127 - 128 رقم 890).

(6)

المسند (2/ 116، 147).

(7)

سنن أبي داود (1/ 260 - 261 رقم 992 - 994).

(8)

سنن أبي داود (1/ 261 رقم 994).

(9)

صحيح البخاري (3/ 95 رقم 1207).

ص: 164

‌245 - باب في تسوية التراب ومسح الجبهة في الصلاة

1659 -

عن معيقيب: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد، قال إن كنت فاعلاً فواحدة".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1660 -

عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى، فإن الرحمة تواجهه".

رواه الإمام أحمد

(3)

(4)

ت

(5)

ق

(6)

س

(7)

، وفي لفظ للإمام أحمد

(8)

:

"سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصى، فقال: واحدة أو دع".

1661 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يمسك أحدكم يده عن الحصى خير له من مائة ناقة كلها سود الحدق، فإن غلب أحدكم الشيطان فليمسح مسحة واحدة".

رواه الإمام أحمد

(9)

.

1662 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الجفاء أن يكثر

(1)

صحيح البخاري (3/ 95 رقم 1207).

(2)

صحيح مسلم (1/ 387 رقم 546).

(3)

المسند (5/ 149، 150، 179).

(4)

سنن أبي داود (1/ 249 رقم 945).

(5)

جامع الترمذي (2/ 219 رقم 379) وقال الترمذي: حديث حسن.

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 327 رقم 1027).

(7)

سنن النسائي (3/ 6 رقم 1190).

(8)

المسند (5/ 163).

(9)

المسند (3/ 328، 384، 393).

ص: 165

الرجل مسح جبهته قبل الفراغ من صلاته".

رواه ق

(1)

.

‌246 - باب في صف القدمين في الصلاة

1663 -

عن أبي عبيدة: "أن عبد الله -هو ابن مسعود- رأى رجلاً يصلي قد صف بين قدميه، فقال: خالف السنة، ولو راوح بينهما كان أفضل".

روه س

(2)

، وقد قيل: إن أبا عبيدة بن عبد الله لم يسمع من أبيه.

1664 -

عن عبد الله بن الزبير قال: "صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة".

رواه د

(3)

.

‌247 - باب كراهية تفقع الأصابع في الصلاة

1665 -

عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " (لا)

(4)

تفقع أصابعك وأنت في الصلاة".

رواه ق

(5)

، من رواية الحارث بن عبد الله الأعور -عن علي- وقد نسبه الشعبي

(6)

وغيره إلى الكذب

(7)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 309 - 310 رقم 964).

(2)

سنن النسائي (2/ 128 رقم 891، 892).

(3)

سنن أبي داود (1/ 200 رقم 754).

(4)

من سنن ابن ماجه.

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 310 رقم 965).

(6)

الجرح والتعديل (3/ 78 رقم 363).

(7)

راجع ترجمته في التهذيب (5/ 244 - 253).

ص: 166

1666 -

عن سهل بن معاذ عن أبيه عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "إن الضاحك في الصلاة والملتفت والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة".

رواه الإمام أحمد

(1)

، من رواية ابن لهيعة

(2)

عن (زبان)

(3)

بن فائد

(4)

، وفيهما كلام، ورواه البيهقي

(5)

من رواية الليث بن سعد، عن زبان.

‌248 - باب كراهية تغطية الفم في الصلاة

1667 -

عن أبي هريرة قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه في الصلاة".

رواه د

(6)

ق

(7)

، من رواية الحسن بن ذكوان، ضعفه يحيى بن معين

(8)

س

(9)

والدارقطني

(10)

، وقد روى له البخاري

(11)

.

‌249 - باب كراهية تشبيك الأصابع في الصلاة

1668 -

عن كعب بن عجرة. "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً قد شبك

(1)

المسند (3/ 438).

(2)

ترجمته في التهذيب (15/ 487 - 530).

(3)

تحرفت في "الأصل" إلى: زياد.

(4)

ترجمته في التهذيب (9/ 281 - 283).

(5)

السنن الكبرى (2/ 289) وقال البيهقي: وزبان بن فائد غير قوي.

(6)

سنن أبي داود (1/ 174 رقم 643).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 310 رقم 966).

(8)

الجرح والتعديل (3/ 13 رقم 43).

(9)

كتاب الضعفاء والمتروكين (88 رقم 154).

(10)

العلل (3/ 39).

(11)

قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح (ص 416): روى له البخاري حديثًا واحدًا

ولهذا الحديث شواهد كثيرة.

ص: 167

أصابعه في الصلاة، ففرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه".

رواه الإمام أحمد

(1)

ت

(2)

ق

(3)

-بهذا اللفظ- ورواية الإمام أحمد: قال: "دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وقد شبكت بين أصابعي فقال لي: يا كعب إذا كنت في المسجد فلا تشبك بين أصابعك، فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة" ورواية ت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدًا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه؛ فإنه في صلاة".

1669 -

عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يشبكن؛ فإن التشبيك من الشيطان، وإن أحدكم لا يزال في صلاة ما دام في المسجد حتى يخرج منه".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

0167 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنت في المسجد فلا تجعلن أصابعك هكذا تشبكها".

رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه

(5)

.

1671 -

وقد روى في حديث أبي هريرة في سجود السهو فذكر الحديث، وفيه: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فوضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه".

رواه خ

(6)

.

(1)

المسند (4/ 243 - 244).

(2)

جامع الترمذي (2/ 228 رقم 386).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 310 رقم 967).

(4)

المسند (3/ 43).

(5)

صحيح ابن خزيمة (1/ 226 - 227 رقم 439).

(6)

صحيح البخاري (1/ 674 رقم 482).

ص: 168

‌250 - باب ذكر النفخ في الصلاة

1672 -

عن أم سلمة قالت: "رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلامًا لنا -يقال له: أفلح- إذا سجد نفخ، فقال: يا أفلح، ترب وجهك".

رواه ت

(1)

، من رواية ميمون

(2)

أبي حمزة، وقال: وحديث أم سلمة إسناده ليس بذلك، وميمون أبو حمزة قد ضعفه بعض أهل العلم.

1673 -

عن عبد الله بن عمرو: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نفخ في صلاة الكسوف".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

.

1674 -

عن ابن عباس قال: "النفخ في الصلاة كلام".

رواه

(6)

سعيد بن منصور في سننه

(7)

.

‌251 - باب كراهية الكلام في الصلاة

1675 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "كنا (نسلم)

(8)

على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمت

(9)

عليه، فلم يرد عليَّ

(10)

، فقلنا: يا رسول الله، كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا، فقال:

(1)

جامع الترمذي (2/ 220 - 221 رقم 381، 382).

(2)

زاد بعدها في "الأصل": ابن. وهي زيادة مقحمة، وميمون أبو حمزة هو ميمون الأعور القصاب الكوفي الراعي، ترجمته في التهذيب (29/ 237 - 243).

(3)

المسند (2/ 159، 163، 188، 198).

(4)

سنن أبي داود (1/ 310 رقم 1194).

(5)

سنن النسائي (3/ 137 - 139 رقم 1481).

(6)

زاد بعدها في "الأصل": "أبو" وهي زيادة مقحمة.

(7)

وعزاه له المجد ابن تيمية في المنتقى (2/ 323).

(8)

من صحيح مسلم، ومثله في صحيح البخاري.

(9)

في صحيح مسلم: سلمنا.

(10)

في صحيح مسلم: علينا.

ص: 169

إن في الصلاة شغلاً".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

1676 -

عن جابر بن عبد الله قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة له فانطلقت، ثم رجعت وقد قضيتها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يرد عليَّ، فوقع في قلبي ما الله أعلم به، فقلت في نفسي: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد عليَّ أني أبطأت عليه، ثم سلمت فلم يرد عليَّ، فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى، ثم سلمت عليه فرد عليَّ، فقال: إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي. وكان على راحلته متوجهًا إلى غير القبلة".

رواه خ

(3)

م

(4)

، ولفظه للبخاري.

1677 -

عن زيد بن أرقم قال: "إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}

(5)

فأمرنا بالسكوت، ونُهينا عن الكلام".

رواه خ

(6)

م

(7)

، وليس في البخاري:"نهينا عن الكلام" وفي رواية للترمذي

(8)

: "كنا نتكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة".

(1)

صحيح البخاري (3/ 87 رقم 1199).

(2)

صحيح مسلم (1/ 382 رقم 538).

(3)

صحيح البخاري (3/ 104 رقم 1217).

(4)

صحيح مسلم (10/ 383 رقم 540).

(5)

سورة البقرة، الآية:238.

(6)

صحيح البخاري (3/ 88 رقم 1200).

(7)

صحيح مسلم (1/ 383 رقم 539).

(8)

جامع الترمذي (2/ 236 رقم 405، 5/ 203 رقم 2986) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 170

‌252 - باب فيمن تكلم في الصلاة جاهلاً بتحريم الكلام فيها

1678 -

عن معاوية بن الحكم السلمي قال: "بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، (ما لكم)

(1)

تنظرون إليَّ. فجعلوا يضربون بأيديهم على (أفخاذهم)

(2)

. فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه؛ فوالله ما (كهرني)

(3)

ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن -أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالًا يأتون الكهان. قال: فلا تأتهم. قال: ومنا رجال يتطيرون. قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنكم. قال: قلت: ومنا رجال يخطون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك. قال: وكانت لي جارية ترعى غنمًا لي قبل أحد والجوانية، فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون؛ لكني صككتها صكة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعَظَّم ذلك عليَّ، قلت: يا رسول الله، أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها. فأتيته بها، فقال لها: أين الله؟ قالت. في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أعتقها، فإنها مؤمنة". رواه م

(4)

.

(1)

في صحيح مسلم: ما شأنكم.

(2)

في "الأصل": أخفافهم. والمثبت من صحيح مسلم.

(3)

في "الأصل": كرهني. والمثبت من صحيح مسلم؛ والكهر: الانتهار، وقد كهره يكهره: إذا زبره واستقبله بوجه عبوس. النهاية (4/ 212).

(4)

صحيح مسلم (1/ 381 - 382 رقم 537).

ص: 171

1679 -

عن أبي هريرة قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللَّهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي: لقد تحجرت واسعًا. يريد رحمة الله".

رواه خ

(1)

.

1680 -

عن (عائشة)

(2)

قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النعاس؛ فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1681 -

عن أبي الزبير عن جابر قال: "التبسم لا يقطع الصلاة ولكن القرقرة:"

(5)

.

رواه البيهقي

(6)

، وقال: هذا هو المحفوظ -يعني أنه من قول جابر- وقد رفعه ثابت بن محمد الزاهد، وهو وهم.

‌253 - باب كراهية البزاق في الصلاة في القبلة أو عن يمين المصلي

1682 -

عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بصاقًا في جدار القبلة فحكه، ثم أقبل على الناس، فقال: إذا كان أحدكم يصلي فلا يبزق قبل

(1)

صحيح البخاري (1/ 386 رقم 220).

(2)

من الصحيحين.

(3)

صحيح البخاري (1/ 375 رقم 212).

(4)

صحيح مسلم (1/ 542 رقم 786).

(5)

القرقرة: الضحك العالي. النهاية (4/ 48).

(6)

السنن الكبرى (2/ 251).

ص: 172

وجهه، فإن الله عز وجل قبل وجهه إذا صلى".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1683 -

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة، ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه أو أمامه، ولكن يبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1684 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه؛ فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن شماله تحت قدمه".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

1685 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فأقبل على الناس، فقال: ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه، أيحب أن يُستقبل فيتنخع في وجهه، فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا. فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض".

رواه م

(7)

.

1686 -

عن عبد الله بن الشخير: "أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: فتنخع،

(1)

صحيح البخاري (1/ 606 رقم 604).

(2)

صحيح مسلم (1/ 388 رقم 547).

(3)

صحيح البخاري (1/ 706 رقم 804).

(4)

صحيح مسلم (1/ 389 رقم 548).

(5)

صحيح البخاري (1/ 506 رقم 504).

(6)

صحيح مسلم (1/ 390 رقم 551).

(7)

صحيح مسلم (1/ 389 رقم 550).

ص: 173

فدلكها بنعله اليسرى".

رواه م

(1)

.

1687 -

عن طارق بن عبد الله المحاربي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صليت فلا (تبزقن)

(2)

بين يديك ولا عن يمينك، ولكن ابزق عن يسارك أو تحت قدمك".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

ق

(5)

س

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن صحيح. لفظ ابن ماجه، وفي رواية الإمام أحمد:"ولكن ابصق تلقاء شمالك إن كان فارغًا، وإلا فتحت قدمك ثم ادلكه".

‌254 - باب ذكر التثاؤب في الصلاة

1688 -

عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم)

(8)

قال: "التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم

(9)

ما استطاع".

رواء م

(10)

، وقد رواه ت

(11)

وفيه: "التثاؤب في الصلاة من الشيطان" وقال حديث حسن صحيح.

(1)

صحيح مسلم (1/ 390 رقم 554).

1687 -

خرجه الضياء في المختارة (8/ 121 - 124 رقم 134 - 139).

(2)

في "الأصل": تبزق فيه. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(3)

المسند (6/ 396).

(4)

سنن أبي داود (1/ 129 رقم 478).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 326 رقم 1021).

(6)

سنن النسائي (2/ 52 رقم 725).

(7)

جامع الترمذي (2/ 460 رقم 571).

(8)

من صحيح مسلم، ونحوه في جامع الترمذي.

(9)

أي: ليحبسه مهما أمكنه. النهاية (4/ 178).

(10)

صحيح مسلم (4/ 2293 رقم 2994).

(11)

جامع الترمذي (2/ 206 رقم 371).

ص: 174

1689 -

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع؛ فإن الشيطان يدخل". رواه م

(1)

.

‌255 - باب كراهية الصلاة وهو حاقن

1690 -

عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان". رواه م

(2)

.

1691 -

عن عبد الله بن أرقم: "أنه خرج حاجًا -أو معتمرًا- ومعه الناس وهو يؤمهم، فلما كان ذات يوم أقام الصلاة: -صلاة الصبح- ثم قال: ليتقدم أحدكم -وذهب الخلاء- فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-وهذا لفظه- ق

(5)

س

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1692 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لرجل يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يصلي وهو حَقِن

(8)

حتى يتخفف". رواه س

(9)

.

(1)

صحيح مسلم (4/ 2293 رقم 2995).

(2)

صحيح مسلم (1/ 393 رقم 560).

1691 -

خرجه الضياء في المختارة (8/ 400 - 430 رقم 494 - 499).

(3)

المسند (3/ 483، 4/ 35).

(4)

سنن أبي داود (1/ 22 رقم 88).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 202 رقم 616).

(6)

سنن النسائي (2/ 110 - 111 رقم 851).

(7)

جامع الترمذي (1/ 262 رقم 142).

(8)

الحقن والحاقن: هو الذي حبس بوله، كالحاقب للغائط. النهاية (1/ 476).

(9)

كذا وقع هذا الرمز في "الأصل" ولم أجد الحديث في سنن النسائي، بل في سنن أبي داود (1/ 23 رقم 91) منفردًا به عن باقي الكتب الستة، كما في تحفة الأشراف (10/ 435 رقم 14879).

ص: 175

1693 -

وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

رواه د

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث حسن.

1694 -

عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من وجد في بطنه رزءًا فلينصرف حتى يفرغ من حاجته، ثم يعود إلى صلاته".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

‌256 - باب إِذا حضرت الصلاة والعشاء

1695 -

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء، ولا يعجل حتى يفرغ منه".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

1696 -

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قدم العشاء فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم". رواه خ

(6)

م

(7)

.

1697 -

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وضع العَشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء". رواه خ

(8)

م

(9)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 22 رقم 90).

(2)

جامع الترمذي (2/ 189 رقم 357).

(3)

المسند (1/ 88، 99).

(4)

صحيح البخاري (2/ 187 رقم 673).

(5)

صحيح مسلم (1/ 392 رقم 559).

(6)

صحيح البخاري (2/ 187 رقم 672).

(7)

صحيح مسلم (1/ 392 رقم 557).

(8)

صحيح البخاري (2/ 186 رقم 671).

(9)

صحيح مسلم (1/ 392 رقم 558).

ص: 176

‌باب سجود السهو

‌257 - ذكر من سلم قبل تمام صلاته

1698 -

عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاة العشي -قال محمد: وأكثر ظني العصر- ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها، وفيهم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه، وخرج سرعان

(1)

الناس، فقالوا: قصرت الصلاة؟ ورجل يدعوه النبي صلى الله عليه وسلم ذو

(2)

اليدين (فقال)

(3)

: أنسيت أم قصرت؟ فقال: لم أنس ولم تقصر. قال: بلى قد نسيت. فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده -أو أطول- ثم رفع رأسه فكبر (ثم وضع رأسه فكبر، فسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر)

(4)

".

رواه خ

(5)

-وهذا لفظه- ومسلم

(6)

وفي لفظ للبخاري

(7)

"قال ابن سيرين: قد سماها أبو هريرة، ولكن نسيت أنا، قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان من أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة -وفي القوم

(1)

السرعان -بفتح السين والراء- أوائل الناس الذين يتسارعون إلى الشيء ويُقبلون عليه بسرعة، ويجوز تسكين الراء. النهاية (2/ 361).

(2)

قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 367): وللأربعة: "ذا اليدين".

(3)

في "الأصل": فقالوا. والمثبت من صحيح البخاري.

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

صحيح البخاري (3/ 119 رقم 1229).

(6)

صحيح مسلم (3/ 401 - 404 رقم 573).

(7)

صحيح البخاري.

ص: 177

أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يده طول، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أنس ولم تقصر. فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم. فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده -أو أطول- ثم رفع رأسه وكبر، فربما سألوه ثم سلم فيقول. نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم".

وفي رواية مسلم

(1)

: "فنظر النبي صلى الله عليه وسلم يمينًا وشمالًا، فقال: ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق، لم تصل إلا ركعتين. فصلى ركعتين وسلم، ثم كبر، ثم سجد، ثم كبر فرفع، ثم كبر سجد، ثم كبر ورفع. قال: وأُخبرت عن عمران ابن حصين أنه قال: وسلم". وفي بعض روايات مسلم

(2)

: "صلاة العصر" بغير شك.

ورواه د

(3)

: "فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال: أصدق دْو اليدين؟ فأومئوا أي نعم، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامه فصلى ركعتين الباقيتين ثم سلم

".

وذكر بقيته، قال د: ولم يذكر "فأومئوا" إلا حماد بن زيد.

1699 -

عن عمران بن حصين: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله، فقام رجل يقال له: الخرباق -وكان في يديه طول- فقال: يا رسول الله، فذكر له صنيعه وخرج غضبان يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس، فقال: أصدق هذا؟ قالوا: نعم. فصلى ركعة ثم سلم، ثم سجد سجدتين ثم سلم".

(1)

صحيح مسلم (3/ 401 رقم 97/ 573).

(2)

صحيح مسلم (4/ 401 رقم 99/ 573).

(3)

سنن أبي داود (1/ 264 - 263 رقم 1008).

ص: 178

رواه م

(1)

، ولأبي داود

(2)

ت

(3)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم (صلى)

(4)

بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم". قال ت: حديث حسن غريب.

1700 -

عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سها، فسلم في الركعتين، فقال له رجل -يقال له: ذو اليدين- يا رسول الله، أقصرت الصلاة، أم نسيت؟ قال: ما قصرت وما نسيت. قال: إنك صليت ركعتين. قال: أكما يقول دْو اليدين؟ قالوا: نعم. فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو".

رواه د

(5)

ق

(6)

-وهذا لفظه- وإسناده على شرط الصحيح، والله أعلم.

1701 -

عن عطاء: "أن ابن الزبير صلى المغرب فسلم في ركعتين، ونهض يستلم الحجر، فسبح القوم، فقال: ما شأنكم؟ قال: فصلى ما بقي وسجد سجدتين، قال: فذكر ذلك لابن عباس، فقال: ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم".

رواه الإمام أحمد

(7)

.

1702 -

عن معاوية بن حديج: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يومًا، فسلم، وقد بقيت من الصلاة ركعة، فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة. فرجع فدخل المسجد، وأمر بلالًا فأقام الصلاة فصلى للناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس، فقالوا لي: أتعرف الرجل؟ قلت: لا، إلا أن أراه. فمر بي. فقلت: هذا

(1)

صحيح مسلم (4/ 401 - 405 رقم 574).

(2)

سنن أبي داود (1/ 273 رقم 1039).

(3)

جامع الترمذي (2/ 240 - 241 رقم 395).

(4)

في "الأصل": فصلى. والمثبت من سنن أبي داود وجامع الترمذي.

(5)

سنن أبي داود (1/ 267 رقم 1017).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 383 رقم 1213).

(7)

المسند (1/ 351).

ص: 179

هو. (فقالوا)

(1)

: هذا طلحة بن عبيد الله".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-واللفظ له- س

(4)

، وعند الإمام أحمد:"فسلم وانصرف، وقد بقي من الصلاة ركعة".

‌258 - باب ما يستدل به على أنه لا يجوز أن يكون حديث ابن مسعود في تحريم الكلام الذي تقدم ناسخًا لحديث أبي هريرة وغيره

(5)

وذلك لتقدم حديث عبد الله وتأخير حديث أبي هريرة وغيره؛ فإن عبد الله ابن مسعود رجع من أرض الحبشة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فقصته كانت قبل الهجرة.

1703 -

عن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال: "بعثنا رسول الله رضي الله عنه إلى النجاشي، ونحن ثمانون رجلاً، ومعنا جعفر بن أبي طالب

". فذكر الحديث في دخولهم على النجاشي، وفي آخره: "فجاء ابن مسعود فبادر فشهد بدرًا".

رواه البيهقي

(6)

من مسخد أبي داود الطيالسي

(7)

.

وذكر عبد الملك بن هشام في "السيرة"

(8)

عن زياد بن عبد الله البكائي عن

(1)

في "الأصل": فقال. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

المسند (6/ 140).

(3)

سنن أبي داود (1/ 269 رقم 1023).

(4)

سنن النسائي (2/ 18 - 19 رقم 663).

(5)

انظر مناقشة ابن التركماني لهذا الفصل في الجوهر النقي (2/ 360 - 369).

(6)

السنن الكبرى (2/ 361).

(7)

مسند الطيالسي (46 رقم 346).

(8)

السيرة النبوية (2/ 229).

ص: 180

محمد بن إسحاق قال: وبلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم -الذين خرجوا إلى أرض الحبشة- إسلام أهل مكة، فأقبلوا لما بلغهم من ذلك (حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن ما كانوا تحدثوا به من)

(1)

إسلام أهل مكة كان باطلاً، فلم يدخل منهم أحد إلا بجوار أو مستخفيًا، فكان (ممن)

(2)

قدم (مكة)(1) منهم فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة فشهد معه بدرًا وأحدًا .. فذكر منهم عبد الله بن مسعود، وإسلام أبي هريرة كان متأخرًا، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر.

1704 -

عن عراك بن مالك قال: سمعت أبا هريرة يقول: "قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، ورجل من بني غفار يؤم الناس".

رواه البيهقي

(3)

.

1705 -

وروى خ

(4)

من رواية الزهري عن عنبسة بن سعيد بن العاص عن أبي هريرة قال: "قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بخيبر بعدما افتتحوها".

وقد روى حديث السهو عمران بن حصين وكان إسلام عمران بعد بدر، وحديث معاوية بن حديج أيضًا في السهو، وقد قيل أنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشهرين، وحديث زيد بن أرقم- الذي تقدم في الكلام في الصلاة

(5)

: "أنهم كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}

(6)

قال: فأمرنا بالسكوت" وزيد بن أرقم من الأنصار من أهل المدينة فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه متقدمًا ثم أذن فيه، ثم نهى عنه لما نزلت الآية، ويحتمل أن يكون

(1)

من السيرة النبوية لابن هشام.

(2)

في "الأصل": من. والمثبت من السيرة النبوية.

(3)

السنن الكبرى (2/ 363).

(4)

صحيح البخاري (6/ 47 رقم 2827).

(5)

الحديث رقم (1677).

(6)

سورة البقرة، الآية:238.

ص: 181

حديث زيد بن أرقم ومن كان يتكلم في الصلاة لم يبلغهم نهي النبي صلى الله عليه وسلم فلما نزلت الآية انتهوا، واللَّه أعلم.

وإنما جاء ذلك فيمن غلط في ذكر ذي اليدين، فقال: ذو الشمالين. فظن أنه هو، فقال: هذا كان قبل بدر. لظنه أن القائل للنبي صلى الله عليه وسلم ذو الشمالين، وهما اثنان وأن ذا الشمالين بن عمر بن نضلة من بني غيشان حليف لبني زهرة من خزاعة قتل يوم بدر، وذو اليدين اسمه خرباق، ويكنى أبا الغربان، بقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم مدة، وهو الذي روى عنه في حديث السهو.

1706 -

فروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في "المسند"

(1)

عن نصر بن علي عن (معدي)

(2)

بن سليمان -ثقة- قال: أتيت مطيرًا لأسأله عن حديث ذي اليدين فأتيته فسألته، فإذا هو شيخ كبير لا ينفذ الحديث من الكبر، فقال: ابنه شعيث:

(3)

بلى يا أبت حدثتنى أن ذا اليدين لقيك بذي (خشب)

(4)

فحدثك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم إحدى صلاتي العشي وهي العصر ركعتين ثم سلم، فخرج سرعان الناس فقالوا: قصرت الصلاة -وفي القوم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما قال ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: ما قصرت الصلاة ولا نسيت، ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال: ما يقول دْو اليدين؟ فقالا: صدق يا

(1)

المسند (4/ 77).

(2)

في "الأصل": مهدي. والمثبت من المسند، ومعدي بن سليمان أبو سليمان صاحب الطعام ضعفه البخاري وأبو زرعة والنسائي وغيرهم، ترجمته في التهذيب (28/ 258 - 259).

(3)

في مسند أحمد: شعيب. بالباء الموحدة، وهو تصحيف، فقد ضبطها ابن ماكولا في الإكمال (5/ 59): بالثاء المعجمة بثلاث.

(4)

في "الأصل": خششب. بالشين المكررة، والمثبت من المسند، وخشب -بضمتين- راد على مسيرة ليلة من المدينة، له ذكر كثير في الحديث والمغازي، ويقال له: ذو خشب. النهاية (2/ 32) وانظر معجم البلدان (2/ 426).

ص: 182

رسول الله. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثاب الناس، وصلى بهم ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو".

رواه عبد الله

(1)

أيضًا عن محمد بن المثنى عن (معدي)

(2)

بن سليمان عن شعيب بن مطير، (عن أبيه مطير، ومطير)

(3)

حاضر يصدقه بمقالته.

وقد صح في خ

(4)

م

(5)

من حديث أبي هريرة: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي" فلا يحتمل مع هذا (أن)

(6)

يكون هو ذو

(7)

الشمالين.

‌259 - باب وجوب إِجابة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وفي غيرها

1707 -

عن أبي سعيد بن المعلى قال: "كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله عز وجل {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}

(8)

؟ ثم قال: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن نخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: (الحمد للَّه رب العالمين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي

(1)

المسند (4/ 77).

(2)

في "الأصل": مهدي. وفي المسند: معدل. وتقدم الصواب.

(3)

من المسند.

(4)

صحيح البخاري (3/ 119 رقم 1229).

(5)

صحيح مسلم (3/ 401 رقم 573).

(6)

في "الأصل": أين.

(7)

كذا في "الأصل".

(8)

سورة الأنفال: الآية: 24.

ص: 183

أوتيته"

(1)

، وفي لفظ

(2)

: "فلم آته حتى صليت ثم أتيته".

رواه خ.

1708 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أُبيُّ. وهو يصلي، فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟ فقال: يا رسول الله، إني كنت في الصلاة. قال: فلم تجد فيما أوحي إليَّ أن (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لما يحييكم)

(3)

؟ قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله. قال: تحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ في الصلاة؟ قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته".

رواه س

(4)

ت

(5)

-وهذا لفظه- وقال: حديث حسن صحيح.

‌260 - باب إِذا ترك التشهد الأول

1709 -

عن عبد الله ابن بحينة أنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين، ثم سلم بعد

(1)

صحيح البخاري (8/ 6 - 7 رقم 4474).

(2)

صحيح البخاري (8/ 158 رقم 46473).

(3)

سورة الأنفال، الآية:24.

(4)

سنن النسائي (2/ 139 رقم 913).

(5)

جامع الترمذي (5/ 143 رقم 2875).

ص: 184

ذلك".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وفي رواية لهما

(3)

: "يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم".

1710 -

عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام (الإمام)

(4)

من الركعتين، فلم يستتم قائمًا فليجلس، فإذا استتم قائمًا فلا يجلس، ويسجد سجدتي السهو".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ق

(7)

-وهذا لفظه- وهو من رواية جابر الجعفي، وقد تقدم القول فيه

(8)

.

1710 م- وروى الإمام أحمد

(9)

من رواية يزيد بن هارون، عن المسعودي عن زياد بن علاقة قال:"صلى بنا المغيرة بن شعبة، فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس، فسبح بن من خلفه فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم، ثم سجد سجدتين وسلم، ثم قال: هكذا صنع بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

ورواه ت

(10)

د

(11)

-وهذا لفظه- قال: "صلى بنا المغيرة بن شعبة فنهض في

(1)

صحيح البخاري (3/ 111 رقم 1225).

(2)

صحيح مسلم (1/ 399 رقم 570).

(3)

صحيح البخاري (3/ 111 رقم 1224) وصحيح مسلم (1/ 399 رقم 570/ 86).

(4)

في سنن ابن ماجه: أحدكم.

(5)

المسند (4/ 253 - 254).

(6)

سنن أبي داود (1/ 272 رقم 1036) وقال أبو داود: وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلا هذا الحديث.

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 381 رقم 1208).

(8)

تحت الحديث رقم (855، 1323).

(9)

المسند (4/ 247).

(10)

جامع الترمذي (2/ 201 رقم 365).

(11)

سنن أبي داود (1/ 272 رقم 1037).

ص: 185

الركعتين، قلنا: سبحان الله. قال: سبحان الله. ومضى، فلما أتم صلاته وسلم سجد سجدتي السهو، فلما انصرف قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع كما صنعت" وقال ت: حديث حسن صحيح. قال د: ورواه أبو عميس عن ثابت ابن عبيد قال: "صلى بنا المغيرة بن شعبة

" مثل حديث زياد بن علاقة، قال د: أبو عميس أخو المسعودي، وفعل سعد بن أبي وقاص مثل ما فعل المغيرة بن شعبة وعمران بن حصين والضحاك بن قيس ومعاوية بن أبي سفيان وابن عباس أفتى بذلك وعير بن عبد العزيز. قال أبو داود: هذا فيمن قام من اثنتين (ثم)

(1)

سجدوا بعدما سلموا.

1711 -

عن محمد بن يوسف مولى عثمان قال: سمعت أبي يحدث: "أن معاوية صلى بهم فقام في الركعتين وعليه الجلوس، فسبح الناس به، فأبى أن يجلس، حتى إذا جلس للتسليم سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال: هكذا رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلي".

رواه الإمام أحمد

(2)

س

(3)

والدارقطني

(4)

، واللفظ له.

1712 -

عن عبد الرحمن بن شماسة المهري يقول: "صلى بنا عقبة بن عامر الجهني فقام وعليه جلوس، فقال الناس: سبحان الله، سبحان الله. فلم يجلس ومضى على قيامه، فلما كان في آخر صلاته سجد سجدتين وهو جالس، فلما سلم قال: إني سمعتكم آنفًا تقولون: سبحان الله. لكيما أجلس، لكن السنة الذي صنعت".

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

المسند (4/ 100).

(3)

سنن النسائي (3/ 33 - 34 رقم 1259).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 375 رقم 4).

ص: 186

رواه البيهقي

(1)

.

‌261 - باب إِذا شك في صلاته فلم يدر كم صلى

713 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثُوِّب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا -لما لم يكن يذكر- حتى يظل الرجل إن

(2)

يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى، فليسجد سجدتين وهو جالس".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1714 -

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شبه على أحدكم الشيطان وهو في صلاته فقال: أحدثت. فليقل في نفسه: كذبت. حتى يسمع صوتًا بأذنه، أو يجد ريحًا بأنفه، وإذا صلى أحدكم فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس".

رواه الإمام أحمد

(5)

-وهذا لفظه- د

(6)

ق

(7)

س

(8)

ت

(9)

، وقال: حديث

(1)

السنن الكلابري (2/ 344).

(2)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 124 - 125): "إن" بكسر الهمزة، وهي نافية.

(3)

صحيح البخاري (3/ 124 رقم 1231).

(4)

صحيح مسلم (1/ 398 رقم 389).

(5)

المسند (3/ 37).

(6)

سنن أبي داود (1/ 270 رقم 1029).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 380 رقم 1204).

(8)

سنن النسائي (3/ 27 - 28 رقم 1238).

(9)

جامع الترمذي (2/ 243 رقم 396).

ص: 187

1715 -

عن عبد الله بن جعفر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما يسلم".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

، من رواية مصعب بن شيبة، قال الإمام أحمد

(4)

: وروى مناكير. وقال س

(5)

: منكر الحديث.

1716 -

عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لكل سهو سجدتان بعدما يسلم".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ق

(8)

، من رواية إسماعيل بن عياش

(9)

وزهير بن سالم العنسي

(10)

، وكلاهما قد تُكلم فيه.

‌262 - باب إِذا شك في صلاته أنه يبني على اليقين

1717 -

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته، فلم يدر كم صلى؛ أثلاثًا أم أربعًا؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسًا؛ شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتمامًا لأربع، كانتا ترغيمًا للشيطان". رواه م

(11)

.

1715 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 182 - 184 رقم 163 - 166).

(1)

المسند (1/ 205 - 206).

(2)

سنن أبي داود (1/ 271 رقم 1033).

(3)

سنن النسائي (3/ 30 رقم 1249).

(4)

الجرح والتعديل (8/ 305 رقم 1409).

(5)

سنن النسائي (8/ 128).

(6)

المسند (5/ 280).

(7)

سنن أبي داود (1/ 272 - 273 رقم 1038).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 385 رقم 1219).

(9)

تقدم الكلام عليه تحت الأحاديث أرقام (403، 497، 524، 1166).

(10)

ترجمته في التهذيب (9/ 604 - 704).

(11)

صحيح مسلم (1/ 400 رقم 571).

ص: 188

1718 -

عن عكرمة عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى سجدتي السهو: المرغمتين". رواه د

(1)

.

1719 -

عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو ثنتين فليبن على واحدة، فإن لم يدر اثنتين صلى أو ثلاثًا فليبن علي اثنتين، و [إن]

(2)

لم يدر ثلاثًا صلى أو أربعًا فليبن علي ثلاث، ويسجد سجدتين قبل أن يسلم".

رواه الإمام أحمد

(3)

ق

(4)

ت

(5)

-وهذا لفظه- وقال: حديث حسن صحيح. وفي رواية الإمام أحمد: "وإن شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثًا، حتى يكون الوهم في الزيادة".

1720 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا غرار في صلاة ولا تسليم".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

، قال الإمام أحمد: يعني -فيما أُرى- أن لا تسلم (ولا يسلم عليك، ويغرر الرجل بصلاته)

(8)

فينصرف وهو (فيها)

(9)

شاك

(10)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 269 رقم 1025).

1719 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 197 - 199 رقم 899 - 900).

(2)

من بعض نسخ جامع الترمذي، وفي بعضها: فإن.

(3)

المسند (1/ 190).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 381 - 382 رقم 1209).

(5)

جامع الترمذي (2/ 244 - 245 رقم 398).

(6)

رواه عنه أبو داود، ولم أجده في المسند.

(7)

سنن أبي داود (1/ 244 رقم 928).

(8)

من سنن أبي داود، وقد نقلها عن الإمام أحمد.

(9)

في "الأصل": فيه، والمثبت من سنن أبي داود.

(10)

قال ابن الأثير في النهاية (3/ 356 - 357): الغرار: النقصان، وغرار النوم: قلته، ويريد بغرار الصلاة نقصان هيآتها وأركانها، وغرار التسليم: أن يقول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام. وقيل: أراد بالغرار النوم، أي ليس في الصلاة نوم، "والتسليم" يروى بالنصب والجر، فمن جره كان معطوفًا على الصلاة كما تقدم، ومن نصب كان معطوفًا=

ص: 189

‌263 - باب إِذا صلى خمسًا وذكر التحري في الصلاة وذكر السجود بعد الكلام

1721 -

عن عبد الله بن مسعود: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسًا، فقيل: أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا؟ صليت خمسًا، فسجد سجدتين بعدما سلم".

رواه خ

(1)

م

(2)

، ولم يقل مسلم:"بعدما سلم"، وفي رواية لهما

(3)

قال: قال عبد الله: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال إبراهيم: زاد أو نقص -فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: صليت كذا وكذا. قال: فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدثين ثم سلم، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به، ولكن إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب، فليتم عليه، ثم ليسجد سجدتين".

رواه خ م، وفي رواية البخاري:"ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين".

وفي رواية مسلم

(4)

: "فليتحر الذي يرى أنه الصواب".

= على الغرار، ويكون المعنى: لا نقص ولا تسليم في صلاة؛ لامن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز. اهـ.

قلت: من صور الغرار في الصلاة أن يشك هل صلى ثلاثًا أو أربعًا فيأخذ بالأكثر، ويترك اليقين وينصرف الشك، كما نقل المؤلف عن الإمام أحمد رحمه الله ومن أجل هذا المعنى ذكر المؤلف رحمه الله هذا الحديث هنا، واللَّه أعلم.

(1)

صحيح البخاري (3/ 112 رقم 1226).

(2)

صحيح مسلم (1/ 401 رقم 572/ 19).

(3)

صحيح البخاري (1/ 600 رقم 401) وصحيح مسلم (1/ 400 رقم 572/ 89).

(4)

صحيح مسلم (1/ 140 رقم 572).

ص: 190

1722 -

عن عبد اللَّه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو بعد السلام وا لكلام".

رواه م

(1)

.

‌264 - باب ليس على المأموم لسهو

1723 -

عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس على من خلف الإمام سهو، فإن سها الإمام فعليه وعلى من خلفه السهو، وإن سها من خلف الإمام فليس عليه سهو، والإمام كافيه".

رواه الدارقطني

(2)

، من رواية خارجة بن مصعب، قال يحيى بن معين

(3)

: ليس بثقة. وفي رواية

(4)

: ليس بشي".

‌265 - باب ما يفعل المأموم إِذا سها إِمامه وغير ذلك من التسبيح للرجال والتصفيق للنساء

1724 -

عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

1725 -

عن أبي هريرة: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "التسبيح للرجال،

(1)

صحجح مسلم (1/ 402 رقم 572/ 95).

(2)

سنن الدارقطني (1/ 377 رقم 1).

(3)

تاريخ الدوري (3/ 356 رقم 1726).

(4)

تاريخ الدوري (3/ 419 رقم 2049) وتاريخ الدارمي (106 رقم 309).

(5)

صحيح البخاري (2/ 196 رقم 684).

(6)

صحيح مسلم (1/ 316 رقم 421).

ص: 191

والتصفيق للنساء".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1726 -

عن (علي)

(3)

قال: " (كانت لي ساعة من)

(4)

السحر أدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كان قائمًا يصلي سبح بي، فكان ذلك إذنه لي، وإن لم يكن يصلي أذن لي".

رواه الإمام أحمد

(5)

-وهذا لفظه- س

(6)

ق

(7)

.

717 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استؤذن على الرجل وهو يصلي فإذنه التسبيح، وإذا استؤذن على المرأة وهي تصلي فإذنها التصفيق".

رواه البيهقي

(8)

.

‌266 - باب ما يجوز فعله في الصلاة

1728 -

عن أبي قتادة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامه -بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأبي العاص بن ربيع- فإذا قام حملها، وإذا سجد وضعها".

(1)

صحيح البخاري (3/ 93 رقم 1230).

(2)

صحيح مسلم (1/ 318 رقم 422).

(3)

في "الأصل": ابن عمر. والمثبت من المسند وسنني النسائي وابن ماجه، ولم أجد لابن عمر حديثًا في هذا المعنى، واللَّه أعلم.

(4)

في "الأصل": رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمثبت من المسند.

(5)

المسند (1/ 77).

(6)

سنن النسائي (3/ 12 رقم 1210 - 1212).

(7)

سنن ابن ماجه (2/ 1222 رقم 3708).

(8)

السنن الكبرى (2/ 247).

ص: 192

رواه خ

(1)

م

(2)

، وله

(3)

: "حملها على عنقه".

1729 -

عن أنس بن مالك قال: "كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

1730 -

عن عائشة قالت: "كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني، فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما. قالت: والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح".

رواه خ

(6)

م

(7)

.

1731 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان عرض لي فشد علي (ليقطع)

(8)

الصلاة عليَّ، فأمكنني الله منه فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول سليمان: رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي. فرده الله خاسئًا".

رواه خ

(9)

م

(10)

؛ لفظ البخاري، وقوله:"ذعته" أي: خنقته

(11)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 703 رقم 516).

(2)

صحيح مسلم (1/ 385 رقم 543/ 41) واللفظ له.

(3)

صحيح مسلم (1/ 386 رقم 543/ 43).

(4)

صحيح البخاري (1/ 587 رقم 385).

(5)

صحيح مسلم (1/ 433 رقم 620).

(6)

صحيح البخاري (1/ 586 رقم 382).

(7)

صحيح مسلم (1/ 366 رقم 512).

(8)

في "الأصل": القطع. والمثبت من صحيح البخاري.

(9)

صحيح البخاري (3/ 97 رقم 1210).

(10)

صحيح مسلم (1/ 384 رقم 541).

(11)

والدَّعت والدَّعت - بالذال والدال: الدفع العنيف. النهاية (2/ 160).

ص: 193

1732 -

عن أبي الدرداء قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: أعوذ باللَّه منك. ثم قال: ألعنك بلعنة الله. ثلاثًا، وبسط يده كانه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعه

(1)

تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك. قال: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللَّه منك. ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر -ثلاث مرات- ثم أردت أخذه، وواللَّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب بن ولدان أهل المدينة". رواه م

(2)

.

1733 -

عن أبي سعيد الخدري: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الصبح -وهو خلفه- فقرأ فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين -الإبهام والتي تليها- ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطًا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل".

رواه الإمام أحمد

(3)

، وروى د

(4)

بعضه.

1734 -

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فأتاه الشيطان، فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة سليمان لأصبح موثقًا حتى يراه الناس".

رواه س

(5)

، وإسناده على رسم البخاري.

(1)

في صحيح مسلم: نسمعك.

(2)

صحيح مسلم (1/ 385 رقم 542).

(3)

المسند (3/ 82 - 83).

(4)

سنن أبي داود (1/ 186 رقم 699).

(5)

السنن الكبرى (6/ 442 - 443 رقم 11439).

ص: 194

‌267 - باب ذكر الإِشارة في الصلاة

قد تقدم حديث أم سلمة

(1)

في ذكر الركعتين بعد العصر أنها قالت للجارية: "فإن أشار إليك فتأخري

" الحديث.

1735 -

عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لحاجة، ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه، فأشار إليَّ، فلما فرغ دعاني، فقال: إنك سلمت عليَّ آنفًا وأنا أصلي. وهو موجه حينئذٍ قبل المشرق".

رواه م

(2)

.

1736 -

عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير في الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

.

1737 -

عن صهيب أنه قال: "مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فسلمت عليه، فرد إشارة. قال الراوي: لا أعلمه إلا قال: إشارة بأصبعه".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن.

1738 -

عن عبد الله بن عمر قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه، قال: فجاءته الأنصار يسلموا عليه -وهو يصلي- قال: فقلت لبلال: كيف

(1)

الحديث رقم (1102).

(2)

صحيح مسلم (1/ 383 رقم 540).

1736 -

خرجه الضياء في المختارة (7/ 173 - 175 رقم 2603 - 2607).

(3)

المسند (3/ 138).

(4)

سنن أبي داود (1/ 248 رقم 943).

(5)

المسند (4/ 332).

(6)

سنن أبي داود (1/ 243 رقم 925).

(7)

سنن النسائي (3/ 5 رقم 1185).

(8)

جامع الترمذي (2/ 203 - 204 رقم 367).

ص: 195

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول هكذا (وبسط كفه)

(1)

وبسط جعفر -يعني: ابن عوف- كفه وجعل بطنه أسفل وظهره إلى فوق".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-وهذا لفظه- ت

(4)

، ولفظه:"كان يشير بيده".

وقال: حديث حسن صحيح.

1739 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "لما قدمت من الحبشة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه فأومأ برأسه".

رواه البيهقي

(5)

.

1740 -

عن أبي غطفان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته".

رواه الدارقطني

(6)

، وقال: قال لنا ابن أبي داود رحمه الله: أبو غطفان هذا رجل مجهول، والصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يشير في الصلاة، رواه أنس وجابر وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم.

‌268 - باب ما يجوز فعله في الصلاة من قتل الحية والعقرب وغير ذلك

1741 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتلوا الأسودين في

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

المسند (6/ 12).

(3)

سنن أبي داود (1/ 243 - 244 رقم 927).

(4)

جامع الترمذي (2/ 204 رقم 368).

(5)

السنن الكبرى (2/ 260).

(6)

سنن الدارقطني (2/ 83 رقم 2).

ص: 196

الصلاة: الحية والعقرب".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

ق

(3)

س

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1742 -

عن عبد الله بن عباس قال: "انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قيامًا طويلاً

" فذكر الحديث وفيه: "قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناول في مقامك، ثم رأيناك تكعكعت

(6)

. فقال: إني رأيت الجنة وتناولت منها عنقودًا، ولو (أخذته)

(7)

لأكلتم منه ما بقيت الدنيا".

رواه خ

(8)

-وهذا لفظه- ومسلم

(9)

.

1743 -

عن عائشة قالت: "خسفت الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ قراءة طويلة

" فذكر الحديث، وفيه: "لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيت

(10)

أريد أن آخذ قطفًا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا، حين رأيتموني تأخرت".

(1)

المسند (2/ 233، 248، 255، 284، 473، 275).

(2)

سنن أبي داود (1/ 242 رقم 921).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 394 رقم 1245).

(4)

سنن النسائي (3/ 10 رقم 1201، 1202).

(5)

جامع الترمذي (2/ 233 - 234 رقم 390).

(6)

أي: أحجمت وتأخرت إلى وراء. النهاية (4/ 180).

(7)

هذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري: أصبته.

(8)

صحيح البخاري (2/ 627 - 628 رقم 1025).

(9)

صحيح مسلم (2/ 626 رقم 907).

(10)

في رواية الكشميهني والحموي: "رأيته" بإثبات الضمير، ولمسلم:"لقد رأيتني" قال ابن حجر: وهو أوجه، والأول صواب أيضًا، وعليه فالضمير المنصوب محذوف لدلالة ما تقدم عليه، والمعنى أبصرت ما أبصرت حال كوني. انظر إرشاد الساري (2/ 358) وفتح الباري (3/ 100).

ص: 197

رواه خ

(1)

م

(2)

؛ لفظ البخاري.

1744 -

عن سهل بن سعد قال: "أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة: انظري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أكلم الناس عليها. فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت هذا الموضع، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عليه فكبر، وكبر الناس وراءه، وهو على المنبر، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس، إنما صنعت هذا لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1745 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، والباب عليه مغلق، فجئت فاستفتحت، فمشى ففتح لي، ثم رجع إلى مصلاه. وذكر أن الباب كان في القبلة".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن غريب.

‌269 - باب الاعتماد على الشيء في الصلاة

1746 -

عن الأزرق بن قيس قال: "كنا بالأهواز نقاتل الحرورية

(9)

، فبينا أنا

(1)

صحيح البخاري (3/ 98 رقم 1212).

(2)

صحيح مسلم (2/ 619 رقم 901).

(3)

صحيح البخاري (2/ 461 رقم 917).

(4)

صحيح مسلم (1/ 386 - 387 رقم 544).

(5)

المسند (6/ 31، 183، 234).

(6)

سنن أبي داود (1/ 242 رقم 922).

(7)

سنن النسائي (3/ 11 رقم 1205).

(8)

جامع الترمذي (2/ 497 رقم 601).

(9)

الحرورية: جماعة من الخوارج خالفوا عليّا رضي الله عنه كان أول اجتماعهم بحروراء، -وهو موضع على ميلين من الكوفة- فنسبوا إليه. الأنساب (2/ 207).

ص: 198

على حرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه وجعل يتبعها، قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي -قال: وجعل رجل من الخوارج يقول: اللَّهم افعل بهذا الشيخ. فلما انصرف قال: إني سمعت قولكم، وإني قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست أو سبع غزوات أو ثمان

(1)

، وشهدت تيسير النبي صلى الله عليه وسلم، وإني إن كنت أرجع مع دابتي أحب إلي من أن أدعها تذهب إلى مألفها فيشق عليَّ".

رواه خ

(2)

.

1747 -

عن أم قيس بنت محصن: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسن وحمل اللحم اتخذ عمودًا في مصلاه يعتمد عليه".

رواه د

(3)

.

‌270 - باب ما ذكر من الوسوسة والتفكر في الصلاة

1748 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن اللَّه تجاوز لأمتي ما حدثت أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به"، وفي رواية:"ما لم يعمل أو يتكلم به".

رواه خ

(4)

م

(5)

، وهذا لفظه.

1749 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نودي بالصلاة أدبر

(1)

بغير ياء ولا تنوين، وللحموي والمستملي "ثمانيَ" بياء مفتوحة من غير تنوين، وللكشميهني "ثمانيًا". انظر إرشاد الساري (2/ 357) وفتح الباري (3/ 99).

(2)

صحيح البخاري (3/ 97 - 98 رقم 1211).

(3)

سنن أبي داود (1/ 249 رقم 948).

(4)

صحيح البخاري (5/ 190 رقم 2528).

(5)

صحيح مسلم (1/ 116 - 117 رقم 127).

ص: 199

الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم ثلاثًا صلى أو أربعًا فليسجد سجدتين وهو جالس". رواه خ

(1)

م

(2)

.

1749 م- وقال البخاري

(3)

بغير إسناد: قال عمر رضي الله عنه: "إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة"

(4)

.

1750 -

عن عقبة بن الحارث قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر فلما سلم قام سريعًا، دخل على بعض نسائه، ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم من تعجبهم من سرعته، فقال: ذكرت وأنا في الصلاة تبرًا عندنا، فكرهت أن يمسي -أو يبيت- عندنا فأمرت بقسمته". رواه خ

(5)

.

‌271 - ذكر صرِّ القملة للمصلي في ثوبه

1751 -

عن الحضرمي بن لاحق (عن)

(6)

رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا وجد أحدكم القملة في ثوبه فليصرها ولا يلقها في المسجد".

(كذا)

(7)

رواه الإمام أحمد

(8)

، ورواه البيهقي

(9)

: "إذا وجد أحدكم القملة

(1)

صحيح البخاري (2/ 101 رقم 608).

(2)

صحيح مسلم (1/ 129 رقم 389).

(3)

صحيح البخاري (3/ 107) باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة.

(4)

وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح. قاله ابن حجر في الفتح (3/ 108).

(5)

صحيح البخاري (3/ 107 - 108 رقم 1221).

(6)

من المسند.

(7)

تحرفت في "الأصل"، والمثبت أقرب للصواب.

(8)

المسند (5/ 410).

(9)

السنن الكبرى (2/ 294).

ص: 200

وهو يصلي فلا يقتلها، ولكن يصرها حتى يصلي".

‌272 - باب في مس اللحية في الصلاة

1752 -

عن عمرو بن حريث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وربما مسح لحيته وهو يصلي".

رواه البيهقي

(1)

.

‌273 - باب ذكر التنحنح في الصلاة

1753 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها، فإذا أتيته استأذنت فإن وجدته يصلي تنحنح دخلت، وإن وجدته فارغًا أذن لي".

رواه الإمام أحمد

(2)

ق

(3)

س

(4)

-وهذا لفظه- ولفظ الإمام أحمد: "كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان بالليل والنهار، وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلي تنحنح".

‌274 - باب ذكر البكاء في الصلاة

قال الله عز وجل: (خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)

(5)

.

1754 -

عن ابن عمر قال: "لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له (في)

(6)

(1)

السنن الكبرى (2/ 264).

(2)

المسند (1/ 80).

(3)

سنن ابن ماجه (2/ 1222 رقم 3708).

(4)

سنن النسائي (3/ 12 رقم 1210).

(5)

سورة مريم، الآية:58.

(6)

من صحيح البخاري.

ص: 201

الصلاة. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل (أسيف)

(1)

وهو إذا قرأ غلبه البكاء

" الحديث.

رواه خ

(2)

.

1755 -

عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: "مروا أبا بكر يصلي بالناس. قالت عائشة: قلت أنا: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يُسمع الناس من البكاء فمر عمر يصلي. فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقالت عائشة: فقلت لحفصة: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل للناس. ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس. فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرًا".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

.

1756 -

عن عبد الله بن الشخير قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز

(5)

كأزيز المرجل من البكاء".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

س

(8)

، وعنده:"وقال: يعني: يبكي".

(1)

في صحيح البخاري: رقيق. والأسيف: سريع البكاء والحزن، وقيل: هو الرقيق. النهاية (1/ 48).

(2)

صحيح البخاري (2/ 193 رقم 682).

(3)

صحيح البخاري (2/ 241 رقم 716).

(4)

صحيح مسلم (1/ 311 رقم 418).

1756 -

خرجه الضياء في المختارة (9/ 462 - 464 رقم 436 - 443).

(5)

أي خنين من الخوف -بالخاء المعجمة- وهو صوت البكاء، وقيل: هو أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء. النهاية (1/ 45).

(6)

المسند (4/ 25، 26).

(7)

سنن أبي داود (1/ 238 رقم 904).

(8)

سنن النسائي (3/ 13 رقم 1213).

ص: 202

‌275 - باب ذكر التحميد في الصلاة

1757 -

عن عبد الله بن عمر قال: "بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل: الله أكبر كبيراً، والحمد للَّه كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من القائل كذا وكذا؟ فقال رجل من القوم: أنا قلتها يا رسول الله. فقال: عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء. قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولوهن".

رواه م

(1)

.

1758 -

عن رفاعة بن رافع قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست، فقلت: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف، فقال: من المتكلم في الصلاة؟ فلم يكلمه أحد، ثم قالها الثانية: من المتكلم في الصلاة؟ فقال رفاعة بن رافع بن عفراء: أنا يا رسول الله. قال: كيف قلت؟ قال: قلت: الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى. فقال: والذي نفسي بيده؟ لقد ابتدرتها بضعة وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها".

رواه د

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن.

1758 م- وقد روى

(5)

عن رفاعة بن رافع قال: "كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل وراءه: ربنا ولك

(1)

صحيح مسلم (1/ 420 رقم 601).

(2)

سنن أبي داود (1/ 204 رقم 77).

(3)

سنن النسائي (2/ 145 رقم 93).

(4)

جامع الترمذي (2/ 254 - 255 رقم 404).

(5)

صحيح البخاري (2/ 332 رقم 799).

ص: 203

الحمد حمدًا كثيرًا طيباً مباركًا فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكًا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

1759 -

عن عامر بن ربيعة قال: "عطس شاب من الأنصار خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فقال: الحمد لله كثيرًا طيبًا مباركًا فيه حتى يرضى ربنا، وبعدما يرضى من أمر الدنيا والآخرة، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من القائل الكلمة؟ فسكت الشاب ثم قال: من القائل الكلمة، فإنه لم يقل بأسًا؟ فقال: يا رسول الله، أنا قلتها، لم أرد بها إلا خيرًا. قال: مما تناهت دون عرش الرحمن جل ذكره". رواه د

(1)

.

1760 -

عن وائل بن حجر قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: الحمد للَّه كثيراً طيبًا مباركًا فيه. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من القائل؟ قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت إلا الخير. فقال: لقد فتحت لها أبواب السماء فلم ينهها دون العرش"

(2)

.

رواه الإمام أحمد

(3)

.

‌276 - باب ذكر الدعاء في الصلاة والتعوذ

1760 م- تقدم حديث حذيفة

(4)

، وفيه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة

" وفيه: "يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". رواه م

(5)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 205 - 206 رقم 774).

(2)

رواه النسائي (2/ 145 - 146 رقم 931) وابن ماجه (2/ 1249 - 1250 رقم 3802).

(3)

المسند (4/ 317).

(4)

الحديث رقم (1398).

(5)

صحيح مسلم (1/ 536 - 537 رقم 772).

ص: 204

1761 -

عن عوف بن مالك قال: "قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ فاستاك ثم توضأ، ثم قام يصلي، وقمت معه، فبدأ فاستفتح البقرة، ولا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ، ثم ركع فمكث راكعًا بقدر قيامه يقول في ركوعه: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم سجد يقول في سجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ثم قرأ آل عمران ثم (سورة سورة)

(1)

ففعل مثل ذلك".

رواه الإمام أحمد في

(2)

-وهذا لفظه- وأبو داود

(3)

س

(4)

، وعنده:"ثم سجد بقدر ركوعه".

ولم يذكر أبو داود الوضوء والسواك.

1762 -

عن عائشة قالت: "كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام، وكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله عز وجل واستعاذ، ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله عز وجل ورغب إليه".

رقم؟ اه الإمام أحمد

(5)

.

1763 -

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة -ليست بفريضة- فمر بذكر الجنة والنار فقال: أعوذ بالله من النار، ويل لأهل النار"

(6)

.

رواه الإمام أحمد

(7)

.

(1)

هذا لفظ سنن أبي داود، وفي المسند:"سورة" فقط.

(2)

المسند (6/ 24).

(3)

سنن أبي داود (1/ 230 - 231 رقم 873).

(4)

سنن النسائي (2/ 223 رقم 1131).

(5)

المسند (6/ 92، 119).

(6)

رواه أبو داود (1/ 333 رقم 881) وابن ماجه (1/ 429 - 430 رقم 1352).

(7)

المسند (4/ 347).

ص: 205

1764 -

عن إسماعيل بن أمية قال: سمعت أعرابيًا يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ منكم "بالتين والزيتون" فانتهى إلى آخرها (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)

(1)

فليقل: وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ: "لا أقسم بيوم القيامة" فانتهى إلى: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أن يُحْييِ الْمَوْتَى)

(2)

فليقل: بلى. ومن قرأ "والمرسلات" فبلغ: (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)

(3)

فليقل: آمنا باللَّه. قال إسماعيل: ذهبت أعيد على الرجل الأعرابي وانظر لعله، قال: يا ابن أخي، أتظن أني لم أحفظه، لقد حججت ستين حجة ما منها حجة إلا وأنا أعرف البعير الذي حججت عليه".

رواه د

(4)

.

1765 -

عن موسى بن أبي عائشة قال: "كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أن يُحْييِ الْمَوْتَى) (2) قال: سبحانك فبلى. فسألوه عن ذلك، فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه د

(5)

.

‌277 - باب ذكر الإِمامة في المصحف

1766 -

عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: "أنها كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف في رمضان". رواه البيهقي

(6)

.

(1)

سورة التين، الآية:8.

(2)

سورة القيامة، الآية:40.

(3)

سورة المرسلات، الآية:50.

(4)

سنن أبي داود (1/ 334 رقم 887).

(5)

سنن أبي داود (1/ 333 - 334 رقم 884).

(6)

السنن الكبرى (2/ 253).

ص: 206

‌278 - باب جماع الإِمامة

1767 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يصلون لكم فإن أصابوا فلكم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم".

رواه خ

(1)

.

1768 -

عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئًا فعليه ولا عليهم".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

، وليس عند أبي داود:"وأتم الصلاة".

1769 -

عن أبي حازم قال: "كان سهل بن سعد الساعدي يقدم فتيان قومه يصلون بهم، فقيل له: تفعل هذا ولك من القدم ما لك؟! قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الإمام ضامن؛ فإن أحسن فله ولهم، وإن أساء -يعني: فعليه ولا عليهم".

رواه ق

(4)

.

‌279 - باب في الإِمام إِذا ذكر أن عليه جنابة

1770 -

عن أبي هريرة قال: "أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم وهو جنب فقال: على مكانكم. فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماءً فصلى بهم".

(1)

صحيح البخاري (2/ 219 رقم 694).

(2)

المسند (4/ 145، 154، 156، 201).

(3)

سنن أبي داود (1/ 158 رقم 580).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 314 رقم 981).

ص: 207

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ومسلم

(2)

، وفي لفظ للبخاري

(3)

أيضًا: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف، حتى إذا قام في مصلاه انتظرنا أن يكبر، انصرف قال: على مكانكم. فمكثنا على هيئتنا حتى خرج إلينا ينطف

(4)

رأسه ماء، وقد اغتسل".

وفي رواية ق

(5)

قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم فكبر، ثم أشار إليهم فمكثوا" وفي آخره: "إني خرجت إليكم جنبًا، وإني نسيت حتى قمت في الصلاة".

1771 -

عن أبي بكرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم استفتح الصلاة فكبر، ثم أومأ إليهم أن مكانكم، ثم دخل فخرج ورأسه يقطر فصلى بهم، فلما قضى الصلاة قال: إنما أنا بشر، وإني كنت جنبًا".

رواه الإمام أحمد

(6)

وأبو داود

(7)

.

‌280 - باب كراهية التدافع على الإِمامة

1772 -

عن سلاَّمة بنت الحر -أخت خرشة بن الحر الفزاري- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد، لا يجدون إمامًا يصلي بهم". رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

ق

(10)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 144 - 145 رقم 640).

(2)

صحيح مسلم (1/ 422 - 423 رقم 605).

(3)

صحيح البخاري (2/ 143 رقم 639).

(4)

أي: يقطر. النهاية (5/ 75).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 385 رقم 1220).

(6)

المسند (5/ 41، 45).

(7)

سنن أبي داود (1/ 60 رقم 233، 234).

(8)

المسند (6/ 381).

(9)

سنن أبي داود (1/ 158 - 159 رقم 581).

(10)

سنن ابن ماجه (1/ 314 رقم 982).

ص: 208

‌281 - باب من أحق بالإمامة

1773 -

عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلمًا، ولا يؤمَّنَّ الرجلُ الرجلَ في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه" وفي رواية: "فليؤمهم اكبرهم سنًّا" بدل "سلمًا". رواه م

(1)

.

1774 -

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم، وأحقهم بالإمامة أقرؤهم". رواه م

(2)

.

1775 -

عن مالك بن الحويرث قال: "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رفيقًا، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا، فسألنا عمن تركنا من أهلنا، فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، ثم ليؤمكم أكبركم".

قال الحذاء

(3)

: وكانا متقاربين في القراءة.

رواه خ

(4)

م

(5)

-واللفظ له- وزاد البخاري بعد "مروهم": "وصلوا كما رأيتموني أصلي" وليس عند البخاري قول خالد الحذاء.

(1)

صحيح مسلم (1/ 465 رقم 673).

(2)

صحيح مسلم (1/ 464 رقم 672).

(3)

إنما قال خالد الحذاء هذا بعد رواية أخرى فيها يقول مالك بن الحويرث: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وصاحب لي" كما في صحيح مسلم.

(4)

صحيح البخاري (2/ 130 رقم 628).

(5)

صحيح مسلم (1/ 465 - 466 رقم 674).

ص: 209

1776 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليؤذن لكم خياركم، وليؤمنكم)

(1)

قراؤكم". رواه د

(2)

ق

(3)

.

‌282 - باب صلاة الإِمام خلف رجل من رعيته

1777 -

عن المغيرة بن شعبة قال: "تخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت معه فلما قضى حاجته قال: معك ماء؟ فأتيته بمطهرة فغسل كفيه ووجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه، فضاق كُم الجبة فأخرج يده من تحث الجبة، وألقى الجبة على منكبيه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته وعلى العمامة وعلى خفيه، ثم ركب (وركبت)

(4)

فانتهينا إلى القوم وقد قاموا إلى الصلاة، يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وقد ركع بهم ركعة، فلما أحس بالنبي صلى الله عليه وسلم ذهب يتأخر فأومأ إليه فصلى بهم، فلما سلم قام النبي صلى الله عليه وسلم، وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا".

رواه م

(5)

، ولأبي داود

(6)

قال: "فصليت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه ركعة، فلما سلم قام فصلى الركعة التي سبق بها، ولم يزد عليها شيئًا".

1778 -

عن عائشة قالت: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر في مرضه الذي مات فيه قاعدًا".

رواه س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن صحيح غريب.

(1)

في سنني أبي داود وابن ماجه: ليؤمكم.

(2)

سنن أبي داود (1/ 161 رقم 590).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 240 رقم 726).

(4)

تحرفت في "الأصل" إلى: كنت. والمثبت من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (1/ 230 رقم 274/ 81).

(6)

سنن أبي داود (1/ 38 - 39 رقم 152).

(7)

سنن النسائي (2/ 80 رقم 785).

(8)

جامع الترمذي (2/ 196 رقم 362) واللفظ له.

ص: 210

1779 -

عن أنس بن مالك قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه خلف أبي بكر قاعدًا في ثوبٍ متوشحًا به".

رواه س

(1)

ت

(2)

-واللفظ له- وقال: حديث حسن صحيح.

‌283 - باب إِمامة أهل الدين والعلم والفضل

1780 -

عن عبد الله بن مسعود قال: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير. فأتاهم عمر رضي الله عنهم فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أبا بكر يصلي بالناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر رضي الله عنه قالوا: نعوذ باللَّه أن نتقدم أبا بكر".

رواه الإمام أحمد

(3)

س

(4)

، وفي رواية الإمام أحمد:"أن يؤم الناس".

1781 -

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا أئمتكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل".

رواه الدارقطني

(5)

.

‌284 - باب إِمامة الأعمى

1782 -

عن محمود بن الربيع الأنصاري: "أن عتبان بن مالك كان يؤم قومه -وهو أعمى- وأنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنها تكون الظلمة والسيل وأنا رجل ضرير البصر، فصل يا رسول الله في بيتي مكانًا أتخذه مصلى.

1779 - خرجه الضياء في المختارة (5/ 85 - 87 رقم 1760 - 1790).

(1)

سنن النسائي (2/ 79 رقم 784).

(2)

جامع الترمذي (2/ 197 - 198 رقم 363).

(3)

المسند (1/ 21، 396، 405).

(4)

سنن النسائي (2/ 74 - 75 رقم 776).

(5)

سنن الدارقطني (2/ 87 - 88 رقم 10).

ص: 211

فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين تحب أن أصلي؟ فأشار إلى مكان في البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(1)

، وروى مسلم

(2)

حديث عتبان وفيه: "يا رسول الله، إني قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي

" الحديث.

1783 -

عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم يؤم الناس وهو أعمى"

(3)

، وفي رواية

(4)

: "على المدينة مرتين".

رواه الإمام أحمد

(5)

د، وهذا لفظه.

‌285 - باب إِمامة المولى والعبد

1784 -

عن عبد الله بن عمر قال: "لما قدم المهاجرون الأولون العصبة -موضع بقباء- قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، وكان أكثرهم قرآنًا".

رواه خ

(6)

، وفي رواية

(7)

له: "كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء (وفيهم أبو بكرو)

(8)

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبو سلمة بن عبد الأسد وزيد (و)

(9)

عامر بن ربيعة".

(1)

صحيح البخاري (2/ 184 رقم 667).

(2)

صحيح مسلم (1/ 455 - 456 رقم 33/ 263).

1783 -

خرجه الضياء في المختارة (7/ 91 - 92 رقم 2501 - 2504).

(3)

سنن أبي داود (1/ 162 رقم 595).

(4)

سنن أبي داود (3/ 131 رقم 2931).

(5)

المسند (3/ 132).

(6)

صحيح البخاري (2/ 216 رقم 692).

(7)

صحيح البخاري (13/ 179 رقم 7175).

(8)

في "الأصل": فيها. والمثبت من صحيح البخاري.

(9)

في "الأصل": به. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 212

1785 -

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة".

رواه خ

(1)

.

‌286 - باب إِمامة الصبي

1786 -

عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: "كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان نسألهم ما للناس ما للناس ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله أوحى إليه كذا، وكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما يُغْرَى

(2)

في صدري، وكانت العرب تَلَوَّم

(3)

بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه؛ فإن ظهر عليهم فهو نبي صادق. فلما كانت وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبادر أبي قومي يإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم واللَّه من عند النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنًا، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنًا مني لما كنت أتلقى من الركبان فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت

(1)

صحيح البخاري (2/ 216 رقم 693).

(2)

بضم التحتانية، وسكون الغين المعجمة، وفتح الراء، من التغرية، أي: كأنما يلصق في صدري، وللإسماعيلي في مستخرجه:"يغرى" بغين معجمة وراء ثقيلة، أي: يلصق بالغراء، ورجحها عياض، ولأبي ذر عن الكشميهني:"يقر" بقاف مفتوحة وراء مشددة من القرار، وفي رواية عن الكشميهني:"يقرى" بزيادة ألف مقصورة من التقرية، أي: يجمع، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي -ونسبها الحافظ للأكثر-:"يقرأ" بسكون القاف آخره همزة مضمومة من القراءة. إرشاد الساري (2/ 398) وفتح الباري (3/ 617).

(3)

أي: تنتظر، أراد تتلوم، فحذف إحدى التاءين تخفيفًا، وهو كثير في كلامهم. النهاية (4/ 278).

ص: 213

علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم. فاشتروا فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص".

كذا رواه خ

(1)

.

1787 -

عن ابن مسعود قال: "لا يؤم الغلام حتى تجب عليه الحدود".

1788 -

وعن ابن عباس قال: "لا يؤم الغلام حتى يحتلم".

رواهما أبو بكر الأثرم

(2)

.

‌287 - باب إِمامة المسافر بالمقيم

1789 -

عن عمران بن حصين قال: "ما سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرًا إلا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع، وإنه أقام بمكة زمان الفتح ثماني عشرة ليلة يصلي بالناس ركعتين ركعتين إلا المغرب، ثم يقول: يا أهل مكة، قوموا فصلوا ركعتين أخرتين؛ فإنا سفر".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

1790 -

عن سالم بن عبد الله أعن أبيه

(4)

: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قدم مكة صلى بهم ركعتين، ثم يقول: يا أهل مكة، أتموا صلاتكم، فإنا قوم سفر".

رواه مالك

(5)

في الموطأ، ورواه (5) عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن

(1)

صحيح البخاري (7/ 616 رقم 4302).

(2)

عزاهما له المجد ابن تيمية في المنتقى (3/ 165).

(3)

المسند (4/ 430).

(4)

من الموطأ.

(5)

الموطأ (1/ 144 رقم 19).

ص: 214

الخطاب مثل ذلك.

‌288 - باب إِمامة النساء

1791 -

عن (أم)

(1)

ورقة بنت نوفل: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدرًا قالت قلت له: يا رسول الله، ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم؛ لعل الله عز وجل يرزقني شهادة. قال: قري في بيتك فإن الله عز وجل يرزقك الشهادة. قال: فكانت تسمى الشهيدة، قال. وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أتى تتخذ في دارها مؤذنًا فأذن لها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنًا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها، وكانت دبرت غلامًا لها وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت، وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال: من عنده من هذين علم أو من رآهما فليجيء بهما. فأمر بهما فصُلبا، فكانا أول مصلوبين بالمدينة".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-وهذا لفظه- ولفظ الإمام أحمد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: "أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يزورها في كل جمعة، وأنها قالت: يا نبي الله -يوم بدر- أتأذن فأخرج معك أمرض مرضاكم وأداوي جرحاكم، لعل الله يهدي لي شهادة؟ قال: قري فإن الله عز وجل يهدي لك شهادة. وكانت أعتقت جارية لها وغلامًا عن دبر منها، فطال عليهما فغماها في قطيفة حتى ماتت، وهربا، فأتي عمر فقيل: إن أم ورقة قد قتلها غلامها وجاريتها وهربا. فقام عمر رضي الله عنه في الناس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور أم ورقة، يقول: انطلقوا نزور الشهيدة. وإن فلانة جاريتها وفلانًا غلامها

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

المسند (6/ 405).

(3)

سنن أبي داود (1/ 161 رقم 591).

ص: 215

غماها ثم هربا فلا يؤوهما أحد، ومن وجدهما فليأت بهما، فأتي بهما فصلبا، فكانا أول مصلوبين، وكانت قد جمعت القرآن، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أمرها أن تؤم أهل دارها، وكان لها مؤذن، وكانت تؤم أهل دارها".

1792 -

عن ريطة الحنفية قالت: "أمَّتنا عائشة، فقامت بينهن في الصلاة المكتوبة"

(1)

.

1793 -

عن حجيرة بنت حصن -أو حصين- قالت: "أمَّتنا أم سلمة في صلاة العصر، فقامت بيننا"

(2)

.

رواهما الدارقطني.

‌289 - باب إِمامة الزائر

1794 -

عن مالك بن الحويرث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زار قومًا فلا يؤمهم، وليؤمهم رجل منهم".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسين.

‌290 - باب ما روي في رضاء المأمومين بالإِمام وإِذنهم

(7)

1795 -

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة:

(1)

سنن الدارقطني (1/ 404 رقم 2).

(2)

سنن الدارقطني (1/ 405 رقم 3).

(3)

المسند (3/ 436، 5/ 53).

(4)

سنن أبي داود (1/ 162 - 163 رقم 596).

(5)

سنن النسائي (2/ 79 - 80 رقم 786).

(6)

جامع الترمذي (2/ 187 رقم 336).

(7)

تشبه أن تكون في "الأصل": بإذنهم.

ص: 216

عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أم قومًا وهم له (راضون)

(1)

ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل ليلة".

رواه ت

(2)

.

1796 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لرجل يؤمن باللَّه واليوم الآخر أن يؤم قومًا إلا بإذنهم، ولا يختص نفسه بدعوة فإن فعل فقد خانهم".

رواه د

(3)

.

‌291 - باب في رجل يؤم القوم وهم له كارهون

1797 -

عن عبد الله بن عمرو أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة: من تقدم قومًا وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دبارًا -والدبار أن يأتيها بعد أن تفوته- ورجل اعتبد محررًا".

رواه د

(4)

ق

(5)

، من رواية عبد الرحمن الأفريقي، وقد تقدم القول فيه

(6)

، وفي رواية ق:"يفوته الوقت".

1798 -

عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق (حتى يرجع)

(7)

، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم

(1)

في "الأصل": راجعون. والمثبت من جامع الترمذي، وتقدم هذا الحديث تحت رقم (858).

(2)

جامع الترمذي (4/ 312 رقم 1986) وقال الترمذي: حديث حسن غريب.

(3)

سنن أبي داود (1/ 23 رقم 91).

(4)

سنن أبي داود (1/ 162 رقم 593).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 311 رقم 970).

(6)

تحت الحديث رقم (840).

(7)

من جامع الترمذي.

ص: 217

وهم له كارهون".

رواه ت

(1)

، وقال: حديث حسن غريب.

1799 -

عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرًا: رجل أم قومًا وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان".

رواه ق

(2)

.

‌292 - باب إِمامة الأعرابي والفاجر والجائر

1800 -

عن عبد الله بن عدي بن الخيار: "أنه دخل على عثمان -وهو محصور- فقال: (إنك)

(3)

إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وهو يصلي لنا إمام فتنة (وأنا أتحرج)

(4)

من الصلاة معه؟ فقال له عثمان: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم".

(رواه)

(5)

البخاري، قال لنا محمد بن يوسف: ثنا الأوزاعي، فذكره.

1801 -

عن نافع قال: "كان ابن عمر يصلي مع الخشبية

(6)

والخوارج في زمن ابن الزبير، وهم يقتتلون، فقيل له: أتصلي مع هؤلاء ومع هؤلاء، وبعضهم يقتل بعضًا؟! فقال: من قال: حي على الصلاة، أجبته، ومن قال: حي على الفلاح،

(1)

جامع الترمذي (2/ 193 رقم 360).

1799 -

خرجه الضياء في المختارة (10/ 374 - 376 رقم 400 - 401).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 311 رقم 971).

(3)

تحرفت في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري.

(4)

في صحيح البخاري: ونتحرج.

(5)

في "الأصل": وقواه. والمثبت أقرب للصواب، واللَّه أعلم.

(6)

هم أصحاب المختار بن عبيد. النهاية (2/ 33).

ص: 218

أجبته. ومن قال: حي على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله، قلت: لا".

رواه سعيد بن منصور.

1802 -

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلوا على من قال: لا إله إلا الله، وصلوا وراء من قال: لا إله إلا الله". رواه الدارقطني

(1)

.

1803 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: "ولا تؤمَّنَّ امرأة رجلاً، ولا أعرابي مهاجرًا، ولا فاجر مؤمنًا إلا أن يقهره سلطان يخاف سوطه وسيفه".

رواه ق

(2)

، من رواية عبد الله بن محمد العدوي

(3)

عن علي بن زيد

(4)

، وكلاهما متكلم فيه.

1804 -

عن مكحول عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجهاد واجب عليكم مع كل أمير، برًّا كان أو فاجرًا، والصلاة واجبة عليكم خلف كل مسلم، برًّا كان أو فاجرًا، وإن عمل بالكبائر".

رواه د

(5)

والدارقطني

(6)

، وقال: مكحول لم يلق أبا هريرة.

‌293 - باب كراهية أن يقوم الإِمام في مكان أرفع من المأمومين

1805 -

عن عدي بن ثابت الأنصاري قال: حدثني رجل: "أنه كان مع عمار

(1)

سنن الدارقطني (2/ 56 رقم 4).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 343 رقم 1081).

(3)

ترجمته في التهذيب (16/ 120 - 103).

(4)

ترجمته في التهذيب (20/ 434 - 445).

(5)

سنن أبي داود (1/ 162 رقم 594).

(6)

سنن الدارقطني (2/ 56 رقم 6).

ص: 219

ابن ياسر بالمدائن، وأقيمت الصلاة، فتقدم عمار وقام على دكان يصلي والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة وأخذ على يديه، فأتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أم الرجل القوم فلا (يقم)

(1)

في مكان أرفع من مقامهم. أو نحو ذلك؟ قال عمار: لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي".

رواه د

(2)

.

1806 -

عن همام: "أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك؟ قال: بلى، قد ذكرت حين مددتني". رواه د

(3)

.

1807 -

عن أبي مسعود الأنصاري قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم الإمام فوق الشيء والناس خلفه -يعني أسفل منه".

رواه الدارقطني

(4)

.

‌294 - باب صلاة المتيمم بالمتوضئين

1808 -

عن عمرو بن العاص قال: "احتلمت في ليلة باردة -في غزاة ذي السلاسل- فأشفقت أن أغتسل فأهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابي (الصبح)

(5)

فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عمرو، صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله عز وجل

(1)

في "الأصل": يقيم. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

سنن أبي داود (1/ 163 رقم 598).

(3)

سنن أبي داود (1/ 163 رقم 597).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 88 رقم 1).

(5)

من المسند وسنن أبي داود.

ص: 220

يقول: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفسَكُم إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكم رَحِيمًا)

(1)

فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئاً".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

، وقد تقدم في التيمم

(4)

.

‌295 - باب إِذا صلى هل يجوز أن يؤم قومًا بتلك الصلاة

1809 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي قومه فيصلي بهم".

رواه خ

(5)

م

(6)

، وقد تقدم

(7)

أيضًا.

‌296 - باب صلاة الإِمام قاعدًا وغير الإِمام

1810 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأوذن

(8)

، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام مقامك فلا يستطيع أن يصلي بالناس، و (أعاد فأعادوا له، وأعاد الثالثة)

(9)

فقال: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس. فخرج أبو بكر رضي الله عنه فصلى، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من

(1)

سورة النساء، الآية:29.

(2)

المسند (4/ 203 - 204).

(3)

سنن أبي داود (1/ 92 رقم 334).

(4)

الحديث رقم (565).

(5)

صحيح البخاري (2/ 238 رقم 711).

(6)

صحيح مسلم (1/ 339 رقم 465).

(7)

تحت رقم (1364).

(8)

هذه رواية الأصيلي، ولغيره:"فأذن" كما في إرشاد الساري (2/ 35).

(9)

في "الأصل": وأعادوا له وعاد الثانية. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 221

نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين، كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع، فأراد أبو بكر أن يتأخر، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك، ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته، والناس بصلاة أبي بكر"

(1)

.

وفي رواية

(2)

: "والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد".

رواه خ-وهذا لفظه- ومسلم

(3)

.

1811 -

عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا فصرع عنه، فجحش شقه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، فصلينا وراءه قعوداً، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد. فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

1812 -

عن أنس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط من فرسه فجحشت ساقه -أو كتفه- وآلى من نسائه شهرًا، فجلس في مشربة له درجها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسًا وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا. ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرًا. فقال: الشهر تسع وعشرون".

(1)

صحيح البخاري (2/ 178 رقم 664).

(2)

صحيح البخاري (2/ 203 رقم 687).

(3)

صحيح مسلم (1/ 311 - 312 رقم 418).

(4)

صحيح البخاري (2/ 204 رقم 689).

(5)

صحيح مسلم (1/ 308 رقم 411).

ص: 222

رواه خ

(1)

عن محمد بن عبد الرحيم، عن يزيد بن هارون، عن حميد.

1813 -

عن أنس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انفكت قدمه، فقعد في مشربة له، درجها من جذوع، وآلى من نسائه شهرًا، فآتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم قاعدًا وهم قيام، فلما حضرت الصلاة الأخرى قال لهم: ائتموا بإمامكم، فإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا معه قعودًا. قال: ونزل في تسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرًا. قال: الشهر تسع وعشرون".

رواه الإمام أحمد

(2)

عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس.

والحديث الذي تقدم الذي رواه خ م من رواية الزهري عن أنس بن مالك.

1814 -

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك، فصلى جالسًا، وصلى وراءه قوم قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1815 -

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللَّهم ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون". رواه خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه.

(1)

صحيح البخاري (1/ 581 رقم 378).

(2)

المسند (3/ 200).

(3)

صحيح البخاري (2/ 203 - 204 رقم 688).

(4)

صحيح مسلم (1/ 309 رقم 412).

(5)

صحيح البخاري (2/ 244 رقم 722).

(6)

صحيح مسلم (1/ 309 - 310 رقم 414).

ص: 223

1816 -

عن جابر بن عبد الله أنه قال: "اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، وصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم فقال: إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".

رواه م

(1)

.

1817 -

عن عبد الله بن عمرو قال: حُدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الرجل قاعدًا نصف الصلاة. قال: فأتيته فوجدته يصلي جالسًا، فوضعت يدي على رأسه، فقال: مالك يا عبد الله بن عمرو؟ قلت: حُدثت يا رسول الله، أنك قلت: صلاة الرجل قاعدًا على نصف الصلاة، وأنت تصلي قاعدًا؟ قال: أجل، ولكني لست كأحد منكم".

رواه م

(2)

، ورواه د

(3)

: "فوضعت يدي على رأسي".

1818 -

عن عائشة قالت: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسًا، حتى إذا كَبِرَ قرأ جالسًا، وإذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن، ثم ركع".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- ومسلم

(5)

، وفي رواية لهما

(6)

: "ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك".

(1)

صحيح مسلم (1/ 309 رقم 413).

(2)

صحيح مسلم (1/ 507 رقم 735).

(3)

سنن داود (1/ 250 رقم 950).

(4)

صحيح البخاري (3/ 40 رقم 1148).

(5)

صحيح مسلم (1/ 505 رقم 7313).

(6)

صحيح البخاري (2/ 348 رقم 1118) وصحيح مسلم (5/ 501 رقم 731/ 112).

ص: 224

1819 -

عن عبد الله بن شقيق قال. "قلت لعائشة: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد؟ قالت: نعم بعدما حطمه الناس".

رواه م

(1)

.

1820 -

عن عائشة قالت: "لما بدَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل كان أكثر صلاته جالسًا".

رواه م

(2)

.

1821 -

عن حفصة أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدًا، كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعدًا، وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها".

رواه م

(3)

.

1822 -

عن جابر بن سمرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى قاعدًا".

رواه م

(4)

.

وقد تقدم حديث عمران بن حصين

(5)

وقول النبي صلى الله عليه وسلم له: "صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا".

‌297 - باب كيف يصلي القاعد

1823 -

عن عائشة قالت: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعًا".

(1)

صحيح مسلم (1/ 506 رقم 732/ 115).

(2)

صحيح مسلم (1/ 506 رقم 732/ 117).

(3)

صحيح مسلم (1/ 507 رقم 733).

(4)

صحيح مسلم (1/ 507 رقم 734).

(5)

الحديث رقم (1197).

ص: 225

رواه الدارقطني

(1)

س

(2)

، وقال: لا أعلم أحدًا روى هذا غير أبي داود -هو الحفري- وهو ثقة.

قال الحافظ أبو عبد الله: هذا رواه محمد بن سعيد بن الأصبهاني -كما رواه الحفري- عن حفص بن غياث.

1824 -

عن حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله -يعني. أحمد بن حنبل- ثنا عمر بن علي، قال: سمعت حميد الطويل قال: "رأيت أنس بن مالك يصلي متربعًا على فراشه" قال أبو عبد الله -يعني الإمام أحمد-: لا أعلم أني سمعته إلا منه

(3)

. رواه البيهقي

(4)

.

‌298 - باب الأمر بالتخفيف على الناس

1825 -

عن أبي مسعود: "أن رجلاً قال: والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضبًا منه يومئذ، ثم قال: أيها الناس، إن منكم منفرين، فأيكم ما يصلي بالناس فليتجوز، فإن فيهم الضعيف والكبير وذو

(5)

الحاجة".

رواه خ

(6)

م

(7)

، وفي رواية للبخاري

(8)

: "فإن فيهم المريض والضعيف

(1)

سنن الدارقطني (1/ 397 رقم 3).

(2)

سنن النسائي (3/ 224 رقم 1660) وزاد: ولا أحسب هذا الحديث إلا خطئًا، واللَّه تعالى أعلم.

(3)

في سنن البيهقي زيادة: وكان عباد يرويه لا يقول فيه: متربعًا.

(4)

السنن الكبرى (2/ 305).

(5)

هذه رواية القابسي، ولغيره:"ذا" كما في النسخة السلطانية (1/ 34).

(6)

صحيح البخاري (2/ 231 رقم 702).

(7)

صحيح مسلم (1/ 340 رقم 466).

(8)

صحيح البخاري (1/ 224 رقم 90).

ص: 226

وذو الحاجة".

1826 -

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أم أحدكم الناس (فليخفف)

(1)

فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض، فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء".

رواه خ

(2)

م

(3)

، واللفظ له.

1827 -

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: "أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل، فوافق معاذًا يصلي، فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ فقرأ سورة البقرة أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفتان أنت -أو قال: أفاتن أنت، ثلاث مرار- فلولا صليت بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"الشمس وضحاها" و"الليل إذا يغشى" فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- ومسلم

(5)

.

1828 -

عن بريدة قال: "إن معاذ بن جبل صلى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها: "اقتربت الساعة" فقام رجل من قبل أن يفرغ فصلى وذهب، فقال له معاذ قولاً شديدًا، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليه فقال: إني كنت أعمل في نخلي، وخفق على الماء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صل بـ "الشمس وضحاها" ونحوها من السور".

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (2/ 233 رقم 703).

(3)

صحيح مسلم (1/ 134 رقم 467).

(4)

صحيح البخاري (2/ 234 رقم 705).

(5)

صحيح مسلم (1/ 339 رقم 465).

ص: 227

رواه الإمام أحمد

(1)

.

1829 -

وروى الإمام أحمد

(2)

: عن أنس بن مالك قال: "كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد (ليصلي)

(3)

مع القوم، فلما رأى معاذًا طول تجوز في صلاته، ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له ذلك قال: إنه لمنافق، أيعجل عن الصلاة من أجل سقي نخله. قال: فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه وسلم -ومعاذ عنده- فقال: يا نبي الله، إني أردت أن أسقي نخلاً لي فدخلت المسجد لأصلي (مع)

(4)

القوم فلما طول تجوزت في صلاتي ولحقت بنخلي أسقيه، فزعم أني منافق. فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ فقال:(أفتان أنت)

(5)

لا تطول بهم، اقرأب "سبح اسم ربك الأعلى" و"الشمس وضحاها" ونحوهما".

في حديث جابر: "أن معاذًا قرأ بسورة البقرة أو النساء" وفي حديث بريدة "قرأ بـ "اقتربت الساعة" فيحتمل أن يكون فعل ذلك معاذ غير مرة، ويحتمل أن يكون قرأ في الركعة الأولى بالبقرة، وفي الثانية: بـ "اقتربت الساعة"، والله أعلم.

1830 -

عن معاذ بن رفاعة الأنصاري عن صلى الله عليه وسلم رجل من بني سلمة يقال له: سليم- "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن معاذ بن جبل يأتينا بعدما ننام، ونكون في أعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ بن جبل لا تكن فتانًا، إما أن تصلي معي، وإما أن

(1)

المسند (5/ 355).

1829 -

خرجه الضياء في المختارة (6/ 279 - 281 رقم 2292، 2293).

(2)

المسند (3/ 124).

(3)

من المسند.

(4)

تحرفت في "الأصل" والمثبت من المسند.

(5)

تكررت في المسند مرتين.

ص: 228

تخفف على قومك. ثم قال: يا سليم، ماذا معك من القرآن؟ قال: إني أسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، واللَّه ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهل تفسير دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة، ونعوذ به من النار. قال سليم: سترون غدًا إذا التقى القوم إن شاء الله. قال: والناس (يتجهزون)

(1)

إلى أحدٍ، فخرج وكان في الشهداء رحمه الله".

أخرجه الإمام أحمد

(2)

، وهذا ما يدل على أن قضية معاذ كانت غير واحدة، واللَّه أعلم.

1831 -

عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أُمَّ قومك. قال: قلت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي شيئًا. قال: ادنه. فأجلسني بين يديه، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي، ثم قال: تحول. فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: أُمَّ قومك، فمن أم قومًا فليخفف؛ فإن فيهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، فإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء".

رواه م

(3)

، وفي رواية

(4)

: "إذا أممت قومًا فأخف بهم الصلاة".

1832 -

عن أنس بن مالك قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوجز الصلاة ويكملها".

رواه خ

(5)

م

(6)

، وفي روايته:"يوجز الصلاة ويتم".

(1)

في "الأصل": يتخيرون. والمثبت من المسند.

(2)

المسند (5/ 74).

(3)

صحيح مسلم (1/ 341 - 342 رقم 468/ 186).

(4)

صحيح مسلم (1/ 342 رقم 468/ 187).

(5)

صحيح البخاري (2/ 235 رقم 607).

(6)

صحيح مسلم (1/ 342 رقم 469).

ص: 229

‌299 - باب في تخفيف الصلاة إِذا سمع بكاء الصبي

1833 -

عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ومسلم

(2)

.

1834 -

وعن أنس بن مالك قال: "ما صليت وراء إمام قط أخف (صلاة ولا أتم من)

(3)

النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف؛ مخافة أن تفتن أمه".

رواه خ

(4)

، وروى م

(5)

أوله.

1835 -

عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه".

رواه خ

(6)

.

‌300 - باب ذكر الفتح على الإِمام في الصلاة

1836 -

عن عبد الله بن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأُبي: أصليت معنا؟ قال: نعم. قال: فما منعك؟ ".

رواه د

(7)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 236 رقم 790).

(2)

صحيح مسلم (1/ 343 رقم 470).

(3)

في "الأصل": "ولا أتم من صلاة" والمثبت من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 236 رقم 708).

(5)

صحيح مسلم (1/ 342 رقم 469).

(6)

صحيح البخاري (2/ 236 رقم 707).

(7)

سنن أبي داود (1/ 239 رقم 907).

ص: 230

1837 -

عن مسور بن يزيد المالكي: قال "شهدت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة، فترك شيئًا لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله، آية كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا أذكرتينها؟ قال: كنت أراها نسخت".

رواه عبد الله بن الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- ولفظ عبد الله بن الإمام أحمد قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك آية، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا. قال: فهلا أذكرتنيها؟! ".

1838 -

عن علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا علي، لا تفتح على الإمام في الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

، من رواية الحارث عن علي، والحارث كذبه غير واحد من الأئمة

(5)

، وليس عند الإمام أحمد:"في الصلاة".

1839 -

وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أراه عن علي عليه السلام قال: "إذا استطعمكم الإمام فأطعموه".

رواه الدارقطني

(6)

.

1840 -

عن عبد الرحمن بن أبزى قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر فترك آية، فقال: في القوم أبيُّ بن كعب؟ فقال: يا رسول الله، أنسخت آية كذا وكذا أم نسيتها؟ فضحك، وقال: بل نسيتها".

(1)

زوائد المسند (4/ 74).

(2)

سنن أبي داود (1/ 238 رقم 907).

(3)

المسند (1/ 146).

(4)

سنن أبي داود (1/ 239 رقم 908) وقال أبو داود: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث، ليس هذا منها.

(5)

ترجمته في التهذيب (5/ 244، 253).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 400 رقم 4).

ص: 231

رواه س

(1)

، وقد روي أيضًا عن عبد الرحمن بن أبزى عن أبي بن كعب

(2)

.

وأظنه الصواب، واللَّه أعلم.

1841 -

وعن أبي سلمة عن أبي بن كعب قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ سورة، فأسقط آية منها، فلما فرغ قلت: يا رسول الله، آية كذا وكذا أنسخت؟ قال: لا. قلت: فإنك لم تقرأها. قال: أفلا لقنتنيها".

رواه الدارقطني

(3)

.

1842 -

عن أنس بن مالك قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن بعضهم بعضًا في الصلاة".

رواه الدارقطني

(4)

.

1843 -

عن أبي عبد الرحمن -هو السلمي- عن علي عليه السلام قال: "إذا استطعمكم الإمام فأطعموه، واستطعامه سكوته".

رواه سعيد بن منصور.

‌301 - باب جواز الصلاة في النعال

1844 -

عن أبي سلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال: "سألت أنس بن مالك أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم". رواه خ

(5)

م

(6)

.

(1)

السنن الكبرى (5/ 67 رقم 8240).

(2)

رواه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (5/ 123) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 73 رقم 1647) والضياء في المختارة (3/ 429 - 430 رقم 1229 - 1231).

(3)

سنن الدارقطني (1/ 400 رقم 5).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 400 - 401 رقم 6).

(5)

صحيح البخاري (1/ 589 رقم 386).

(6)

صحيح مسلم (1/ 391 رقم 555).

ص: 232

1845 -

عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: لقد "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في النعلين".

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

، وزاد:"في الخفين"

(3)

.

1846 -

عن أبي هريرة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بها أحدًا ليخلعهما

(4)

بين رجليه وليصل فيهما". رواه د

(5)

.

1847 -

عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا اليهود؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم". رواه د

(6)

.

1848 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيًا ومنتعلاً".

رواه الإمام أحمد

(7)

د

(8)

.

‌302 - باب الصلاة على الحصير

1849 -

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك: "أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له، فأكل منه ثم قال: قوموا فلأصل لكم. قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لُبِسَ

(9)

فنضحته بماء،

(1)

المسند (1/ 461).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 330 رقم 1039).

(3)

وهذه الزيادة في المسند أيضًا.

(4)

في سنن أبي داود: ليجعلهما.

(5)

سنن أبي داود (1/ 176 رقم 655).

(6)

سنن أبي داود (1/ 176 رقم 652).

(7)

المسند (2/ 174، 178، 179، 190، 206).

(8)

سنن أبي داود (1/ 176 رقم 653).

(9)

أي: افترش. انظر شرح النووي لصحيح مسلم (3/ 349).

ص: 233

فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم انصرف".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1850 -

عن أبي سعيد الخدري: "أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال: فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه، ورأيته يصلي في ثوب متوشحًا به".

رواه م

(3)

.

1851 -

عن أنس بن مالك قال: "قال رجل من الأنصار -وكان ضخمًا- للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أستطيع الصلاة معك. فصنع النبي صلى الله عليه وسلم طعامًا، فدعاه إلى بيته ونضح له طرف حصير بماء، فصلى عليه ركعتين. وقال فلان ابن فلان بن الجارود لأنس: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قال: ما رأيته صلى غير ذلك اليوم".

رواه البخاري

(4)

.

‌303 - باب الصلاة على الخمرة والفروة المدبوغة والبساط

1852 -

عن ميمونة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا حذاءه وربما أصابني ثوبه إذا سجد، وكان يصلي على خمرة".

رواه خ

(5)

م

(6)

، ولفظ البخاري: "أنها كانت تكون حائضًا لا تصلي وهي

(1)

صحيح البخاري (1/ 582 - 583 رقم 380).

(2)

صحيح مسلم (1/ 457 رقم 658).

(3)

صحيح مسلم (1/ 369 رقم 519).

(4)

صحيح البخاري (3/ 68 رقم 1179).

(5)

صحيح البخاري (1/ 512 رقم 333).

(6)

صحيح مسلم (1/ 458 رقم 513).

ص: 234

مفترشة بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي على خمرته، إذا سجد أصابني بعض ثوبه".

1853 -

عن أم سلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

1854 -

عن حذيفة قال: "بت بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، وهي حائض لا تصلي".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

1855 -

عن المغيرة بن شعبة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير والفروة المدبوغة".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

.

1856 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط".

رواه الإمام أحمد

(5)

ق

(6)

.

‌304 - باب سترة المصلي والمقدار ما بينه وبين السترة

1857 -

عن سهل بن سعد قال: "كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار

(1)

المسند (6/ 302).

(2)

المسند (5/ 400).

(3)

المسند (4/ 254).

(4)

سنن أبي داود (1/ 177 رقم 659) واللفظ له.

(5)

المسند (1/ 232، 273).

(6)

سنن ابن ساجه (1/ 328 رقم 1030).

ص: 235

ممر الشاة". رواه خ

(1)

م

(2)

.

1858 -

عن سلمة بن الأكوع قال: "كان جدار المسجد عند المنبر، ما (كانت)

(3)

الشاة تجوزها".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- م

(5)

: "وكان بين المنبر والقبلة قدر ممر الشاة".

‌305 - باب الأمر بالدنو من السترة

1859 -

عن سهل بن أبي حثمة يبلغ بن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها؛ لا يقطع الشيطان عليه صلاته".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

س

(8)

.

1860 -

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها". رواه د

(9)

ق

(10)

.

‌306 - باب إِذا صلى إِلى سترة أين يجعلها منه

1861 -

عن المقداد بن الأسود قال: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى عود

(1)

صحيح البخاري (1/ 684 رقم 496).

(2)

صحيح مسلم (1/ 364 رقم 508).

(3)

في صحيح البخاري: كادت.

(4)

صحيح البخاري (1/ 684 رقم 497).

(5)

صحيح مسلم (1/ 364 رقم 509).

(6)

المسند (4/ 2).

(7)

سنن أبي داود (1/ 185 رقم 695).

(8)

سنن النسائي (2/ 62 - 63 رقم 747).

(9)

سنن أبي داود (1/ 186 رقم 698).

(10)

سنن ابن ماجه (1/ 307 رقم 954).

ص: 236

ولا عمود ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن -أو الأيسر- ولا يصمد له صمدًا".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

.

‌307 - باب الصلاة إِلى الحربة

1862 -

عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه، فيصلي إليها، والناس وراءه، وكان يفعل ذلك في السفر، فمن ثم اتخذها الأمراء".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1863 -

عن أبي جحيفة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم بالبطحاء -وبين يديه عنزة- الظهر والعصر ركعتين، يمر بين يديه المرأة والحمار".

وفي رواية: "وبين يديه عنزة، والمرأة والحمار يمرون من ورائها".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

‌308 - باب الصلاة إِلى الأُسطوانة

1864 -

عن يزيد بن أبي عبيد قال: "كنت آتي مع سلمة بن الأكوع، فيصلي عند الأسطوانة التي عندها المصحف، فقلت: يا أبا مسلم، أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة. قال: فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها".

(1)

المسند (6/ 4).

(2)

سنن أبي داود (1/ 184 - 185 رقم 693).

(3)

صحيح البخاري (1/ 687 رقم 494).

(4)

صحيح مسلم (1/ 359 رقم 501).

(5)

صحيح البخاري (1/ 683 رقم 495).

(6)

صحيح مسلم (1/ 136 رقم 503).

ص: 237

رواه خ

(1)

م

(2)

.

‌309 - باب الصلاة إِلى الراحلة أو الرحل

1865 -

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها، قلت: أفرأيت إذا ذهبت الركاب؟ قال: كان يأخذ الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته -أو قال: مؤخره- وكان ابن عمر يفعله".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

، وليس عنده: "قلت: أفرأيت

" إلى آخره.

1866 -

عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل، ولا يبال من مر من وراء ذلك".

رواه م

(5)

.

1867 -

عن عائشة أنها قالت: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عن سترة المصلي، فقال: مثل مؤخرة الرحل".

رواه م

(6)

.

‌310 - باب الصلاة إِلى العصى والسهم والخط

1868 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فليجعل

(1)

صحيح البخاري (1/ 687 رقم 502).

(2)

صحيح مسلم (1/ 364 - 365 رقم 509).

(3)

صحيح البخاري (1/ 691 رقم 507).

(4)

صحيح مسلم (1/ 359 رقم 502).

(5)

صحيح مسلم (1/ 358 رقم 499).

(6)

صحيح مسلم (1/ 358 - 359 رقم 500).

ص: 238

تلقاء وجهه شيئًا، فإن لم يجد فلينصب عصًا، فإن لم يكن معه عصًا فليخط خطَّا، ثم لا يضره ما مر أمامه".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

ق

(3)

، قال أبو داود: وسمعت أحمد بن حنبل رحمه الله سئل عن الخط غير مرة، فقال: هكذا. يعني عرضًا مثل الهلال. وقال: قال ابن داود: الخط بالطول.

1869 -

عن سبرة بن معبد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا صلى أحدكم فليستتر لصلاته ولو بسهم".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

‌311 - باب أمر المصلي برد من مر بين يديه

1870 -

عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

1871 -

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدًا يمر بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين".

رواه م

(7)

.

(1)

المسند (2/ 249).

(2)

سنن أبي داود (1/ 184 رقم 689).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 303 رقم 943).

(4)

المسند (3/ 404).

(5)

صحيح البخاري (1/ 693 رقم 905).

(6)

صحيح مسلم (1/ 362 رقم 505).

(7)

صحيح مسلم (1/ 363 رقم 506).

ص: 239

‌312 - باب كراهية المرور بين يدي المصلي

1872 -

عن أبي جهيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمر بين يديه". قال أبو النضر: لا أدري قال: أربعين يومًا، أو أربعين شهرًا، أو أربعين سنة.

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1873 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه معترضًا في الصلاة كان لأن يقيم مائة عام خير له من الخطوة التي خطأ". رواه الإمام أحمد

(3)

ق

(4)

.

‌313 - باب ما ذكر في مرور المرأة والحمار والكلب بين يدي المصلي وغير ذلك

1874 -

عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود. قلت: يا أبا ذر، ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر، من الكلب الأصفر؟ قال: يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني، فقال: الكلب الأسود شيطان".

رواه م

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 696 رقم 510).

(2)

صحيح مسلم (1/ 363 - 364 رقم 507).

(3)

المسند (2/ 371).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 304 رقم 946).

(5)

صحيح مسلم (1/ 365 رقم 510).

ص: 240

1875 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب، ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل".

رواه م

(1)

.

1876 -

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقطع الصلاة الكلب الأسود، والمرأة الحائض".

رواه د

(2)

س

(3)

ق

(4)

، رفعه شعبة، ووقفه سعيد وهمام وهشام عن قتادة

(5)

.

1877 -

عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقطع (الصلاة)

(6)

المرأة والكلب والحمار".

رواه الإمام أحمد

(7)

ق

(8)

.

1878 -

عن ابن عباس قال: أحسبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم إلى غير سترة، فإنه يقطع صلاته (الكلب و)

(9)

الحمار والخنزير واليهودي والمجوسي والمرأة، ويجزئ عنه إذا مروا بين يديه على قذفة بحجر".

رواه د

(10)

.

(1)

صحيح مسلم (1/ 365 - 366 رقم 511).

1876 -

خرجه الضياء في المختارة (9/ 517 - 519 رقم 500 - 501).

(2)

سنن أبي داود (1/ 187 رقم 703).

(3)

سنن النسائي (2/ 64 رقم 750).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 305 رقم 949).

(5)

قاله أبو داود في سننه.

(6)

من المسند وسنن ابن ماجه.

(7)

المسند (4/ 86).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 306 رقم 951).

(9)

من سنن أبي داود.

(10)

سنن أبي داود (1/ 187 رقم 704) واستنكره أبو داود، وراجع كلامه عليه في السنن.

ص: 241

1879 -

عن يزيد بن نمران قال: "رأيت رجلاً بتبوك مقعدًا فقال: مررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار وهو يصلي، فقال: اللَّهم اقطع أثره. فما مشيت عليها بعد".

رواه د

(1)

.

1880 -

عن سعيد بن غزوان عن أبيه: "أنه نزل بتبوك وهو حاج فإذا رجل مقعد فسأله عن أمره؟ فقال: سأحدثك حديثًا فلا تحدث بن ما سمعت أني حي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بتبوك إلى نخلة، فقال: هذه قبلتنا. ثم صلى إليها، فأقبلت وأنا غلام أسعى حتى مررت بينه وبينها فقال: قطع صلاتنا، قطع الله أثره. فما قمت عليها إلى يومي هذا". رواه د

(2)

أيضًا.

1881 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فذهب جدي يمر بين يديه فجعل يتقيه". رواه د

(3)

.

1882 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر، فحضرت الصلاة -يعني:(فصلى)

(4)

إلى جدار- فاتخذه قبلة -ونحن خلفه- فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار، ومرت من ورائه".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

، وهذا لفظه.

(1)

سنن أبي داود (1/ 188 رقم 705).

(2)

سنن أبي داود (1/ 188 رقم 707).

(3)

سنن أبي داود (1/ 189 رقم 709).

(4)

من سنن أبي داود.

(5)

المسند (2/ 196).

(6)

سنن أبي داود (1/ 188 رقم 708).

ص: 242

1883 -

عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أعلى الوادي، نريد أن نصلي، قد قام وقمنا، إذ خرج حمار من شعب أبي دُبٍّ شعب أبي موسى، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكبر، وأجرى إليه يعقوب بن زمعة حتى رده".

رواه الإمام أحمد

(1)

، وهو منقطع فإن عمرًا لم يسمع من جده عبد الله.

‌314 - باب النهي عن الصلاة إِلى القبور

1884 -

عن أبي مرثد الغنوي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها".

رواه م

(2)

.

‌315 باب الصلاة إِلى المتحدثين والنيام

1885 -

عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق، عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي قال: قلت له -يعني: عمر بن عبد العزيز- حدثني عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصلوا خلف النائم، ولا (المتحدثين)

(3)

".

رواه ق

(4)

د

(5)

، وقال: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا أمثلها، وهو ضعيف أيضًا.

(1)

المسند (2/ 203 - 404).

(2)

صحيح مسلم (2/ 668 رقم 972).

(3)

في سنن أبي داود. المتحدث.

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 308 رقم 959).

(5)

سنن أبي داود (1/ 185 رقم 694).

ص: 243

‌316 - باب ما روي فيه الرخصة من ذلك

1886 -

عن مسروق عن عائشة: "ذكر عندها ما يقطع الصلاة فذكر الكلب والحمار والمرأة، فقالت: شبهتمونا بالحمر والكلاب، لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة، فتبدو (لي)

(1)

الحاجة، فأكره أن أجلس فأوذي النبي صلى الله عليه وسلم، فأنسل من قبل رجليه".

رواه خ

(2)

م

(3)

.

1887 -

وروى الإمام أحمد

(4)

عن علي عليه السلام قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة".

1888 -

عن عبد الله بن عباس أنه قال: "أقبلت راكبًا على حمار أتان، وأنا يؤمئذ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم ينكر (ذلك عليَّ)

(5)

أحد".

رواه خ

(6)

م

(7)

.

1889 -

وعن ابن عباس قال: "جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فنزلت وتركنا الحمار أمام الصف فما بالاه، وجاءت

(1)

في "الأصل": له. والمثبت من الصحيحين.

(2)

صحيح البخاري (1/ 700 رقم 514).

(3)

صحيح مسلم (1/ 366 رقم 512).

1887 -

خرجه الضياء في المختارة (20/ 2 - 21 رقم 400، 401).

(4)

المسند (1/ 99).

(5)

في "الأصل": على ذلك. والمثبت من الصحيحين.

(6)

صحيح البخاري (1/ 680 - 681 رقم 493).

(7)

صحيح مسلم (1/ 136 رقم 504).

ص: 244

جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا، فأخذهما فنزع إحداهما من الأخرى، فما بالى ذلك".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

-لفظ أبي داود- ولفظ الإمام أحمد: "فأخذتا ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ففرع

(4)

بينهما، ولم ينصرف" وقال س:"فأخذتا بركبتيه، ففرع بينهما ولم ينصرف".

1890 -

عن الفضل بن عباس قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا- ومعه عباس- فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة، وحمارة لنا وكلبة تعبثان بين يديه، فما بالى ذلك".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

س

(7)

-لفظ أبي داود- ورواية الإمام أحمد س قال: "زار رسول الله صلى الله عليه وسلم عباسًا في بادية لنا، ولنا كليبة وحمارة ترعى، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر وهما بين يديه، فلم تؤخرا ولم تزجرا".

1891 -

وعن أم سلمة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجرة أم سلمة فمر بين يديه عبد الله -أو عمر- فقال: بيده هكذا، قال: فرجع. قالت: فمرت ابنة أبي سلمة فقال بيده هكذا، قالت: فمضت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هن أغلب".

رواه الإمام أحمد

(8)

ق

(9)

، وفي رواية ابن ماجه:"فمرت زينب بنت أم سلمة".

(1)

المسند (1/ 134).

(2)

سنن أبي داود (1/ 190 رقم 716، 717).

(3)

سنن النسائي (2/ 65 رقم 753).

(4)

أي: حجز وفرَّق. النهاية (3/ 436).

(5)

المسند (1/ 211).

(6)

سنن أبي داود (1/ 191 رقم 718).

(7)

سنن النسائي (2/ 65 رقم 753).

(8)

المسند (6/ 294).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 305 رقم 948).

ص: 245

1892 -

عن المطلب بن أبي وداعة: "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مما يلي باب بني سهم، والناس يمرون بين يديه وليس بينهما سترة".

قال سفيان: "ليس بينه وبين الكعبة سترة".

وقال

(1)

: كان ابن جري (أخبرنا عنه، قال: أخبرنا)

(2)

كثير، عن أبيه. فسألته، فقال: ليس من أبي سمعته، ولكن من بعض أهلي عن جدي.

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-وهذا لفظه- ق

(5)

س

(6)

.

1893 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في فضاء؛ ليس (بين)

(7)

يديه شيء". رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

.

1894 -

عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس، فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله سبحان الله

(10)

فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من المسبح آنفًا؟ سبحان الله (وبحمده)

(11)

قال: أنا يا رسول الله، إني سمعت أن الحمار يقطع الصلاة. قال: لا يقطع الصلاة شيء".

رواه الدارقطني

(12)

.

(1)

أي: سفيان، صرح باسمه في سنن أبي داود.

(2)

في "الأصل": "أبنا قال". والمثبت من سنن أبي داود.

(3)

المسند (6/ 399).

(4)

سنن أبي داود (2/ 211 رقم 2016).

(5)

سنن ابن ماجه (2/ 986 رقم 2958).

(6)

سنن النسائي (2/ 67 رقم 757).

(7)

من المسند.

(8)

المسند (1/ 224).

(9)

سنن أبي داود (1/ 187 - 188 رقم 709) بلفظ آخر.

(10)

زاد في سنن الدارقطني: "سبحان الله" ثالثة.

(11)

ليست في سنن الدارقطني.

(12)

سنن الدارقطني (1/ 367 رقم 3).

ص: 246

1895 -

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقطع الصلاة شيء، وادرءوا ما استطعتم، فإنما هو شيطان".

رواه د

(1)

، من رواية مجالد بن سعيد، قال يحيى بن معين

(2)

: لا يحتج بحديثه.

1896 -

عن عكرمة قال: "سئل ابن عباس وقيل له: أيقطع الكلب والحمار والمرآة الصلاة؟ فقال ابن عباس: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)

(3)

فما يقطع هذا؟ ولكنه يُكره".

رواه البيهقي

(4)

.

‌317 - باب في جماع السنن

1897 -

عن ابن عمر قال: "حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح، كانت ساعة لا يُدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، حدثتني حفصة أنه كان إذا أذن المؤذن وطلع الفجر صلى ركعتين".

رواه خ

(5)

-وهذا لفظه- ومسلم

(6)

، وفي رواية لمسلم

(7)

: قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين"، وفي رواية لهما

(8)

:

(1)

سنن أبي داود (1/ 191 رقم 719).

(2)

تاريخ الدوري (4/ 60 رقم 3142).

(3)

سورة فاطر، الآية:10.

(4)

السنن الكبرى (2/ 279).

(5)

صحيح البخاري (3/ 70 رقم 1180، 1181).

(6)

صحيح مسلم (1/ 504 رقم 739).

(7)

صحيح مسلم (1/ 500 رقم 723/ 88).

(8)

صحيح البخاري (3/ 59 رقم 1169) وصحيح مسلم (2/ 601 رقم 882/ 72).

ص: 247

"وركعتين بعد الجمعة في بيته".

1898 -

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة".

رواه خ

(1)

.

1899 -

وعنها قالت: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم صلى ثمان ركعات، وركعتين جالسًا، وركعتين بين النداءين، ولم يكن يدعهما أبدًا".

رواه خ

(2)

.

1900 -

عن عبد الله بن شقيق قال: "سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه. قالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، و (كان)

(3)

يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلاً طويلاً قائمًا، وليلًا طويلاً قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين". رواه م

(4)

.

1901 -

وعن عائشة قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر".

رواه خ

(5)

-وهذا لفظه- ومسلم

(6)

.

(1)

صحيح البخاري (3/ 70 رقم 1180).

(2)

صحيح البخاري (3/ 51 رقم 1159).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

صحيح مسلم (1/ 504 رقم 730).

(5)

صحيح البخاري (3/ 55 رقم 1163).

(6)

صحيح مسلم (1/ 501 رقم 724/ 94).

ص: 248

1902 -

وعن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح حتى إني لأقول هل قرأ بأم الكتاب".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1903 -

وعنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".

رواه م

(3)

.

1904 -

وعنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر".

رواه م

(4)

بهذا اللفظ.

1905 -

وعنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما".

رواه خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه.

1906 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه م

(7)

.

1907 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل".

(1)

صحيح البخاري (3/ 55 - 56 رقم 1165).

(2)

صحيح مسلم (1/ 501 رقم 724/ 92).

(3)

صحيح مسلم (1/ 150 رقم 725).

(4)

صحيح مسلم (1/ 501 رقم 724/ 95).

(5)

صحيح البخاري (3/ 53 رقم 1161).

(6)

صحيح مسلم (1/ 500 رقم 724/ 90).

(7)

صحيح مسلم (1/ 502 رقم 726).

ص: 249

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

.

1908 -

عن ابن عمر قال: "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا يقرأ في الركعتين قبل الفجر: "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه الإمام أحمد

(3)

ق

(4)

س

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسن.

1909 -

عن بلال: "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بصلاة الغداة، فشغلت عائشة بلالًا بأمر سألته عنه، حتى فضحه الصبح

(7)

، وأصبح جدًّا، قال: فقام بلال فاَذنه بالصلاة، وتابع بين أذانه، فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما خرج فصلى بالناس أخبره أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدًا، ثم إنه أبطأ عليه بالخروج، فقال: إني كنت ركعت ركعتي الفجر. فقال: يا رسول الله، إنك قد أصبحت جدًا. قال: لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما".

رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

.

(1)

المسند (2/ 405).

(2)

سنن أبي داود (2/ 20 رقم 1258).

(3)

المسند (2/ 24، 35، 58، 94، 95، 99).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 363 رقم 1149).

(5)

سنن النسائي (2/ 170 رقم 991).

(6)

جامع الترمذي (2/ 276 رقم 417).

(7)

أي: دهمته فُضحة الصبح، وهي بياضه، والأفضح: الأبيض ليس بشديد البياض، وقيل: فضحه: أي كشفه وبينه للأعين بضوئه، ويروى بالصاد المهملة، وهو بمعناه، وقيل: معناه أنه لا تبين الصبح جدًا ظهرت غفلته عن الوقت، فصار كما يفتضح بعيب ظهر منه. النهاية (3/ 453).

(8)

المسند (6/ 14).

(9)

سنن أبي داود (2/ 19 - 20 رقم 1257).

ص: 250

1910 -

عن (عائشة)

(1)

قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل الفجر وكان يقول: نعم السورتان هما تقرأهما في ركعتي الفجر "قل هو الله أحد" و"قل يا أيها الكافرون".

رواه ق

(2)

.

1911 -

عن ابن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر (في)

(3)

الأولى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَينَا)

(4)

الآية التي في البقرة، وفي الآخرة منهما:(آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

(5)

".

رواه م

(6)

.

‌318 - الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

1912 -

عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن".

رواه خ

(7)

.

1913 -

وروى مسلم

(8)

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء -وهي التي يدعو الناس العتمة- إلى الفجر إحدى

(1)

سقطت من "الأصل" وأثبتها من سنن ابن ماجه.

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 363 رقم 1150).

(3)

من صحيح مسلم.

(4)

سورة البقرة، الآية:136.

(5)

سورة آل عمران، الآية:52.

(6)

صحيح مسلم (1/ 502 رقم 727).

(7)

صحيح البخاري (3/ 52 رقم 1160).

(8)

صحيح مسلم (8/ 501 رقم 736).

ص: 251

عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر وجاءه المؤذن قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة".

1914 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح فليضطجع على جنبه الأيمن".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ولفظه: "إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه".

‌319 - ذكر الاثنتى [عشرة]

(4)

ركعة

1915 -

عن أم حبيبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى اثنتى عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة" وفي رواية: "تطوعًا".

رواه م

(5)

، وقد روى الترمذي

(6)

هذا الحديث، وفيه: "أربعًا قبل الظهر، (وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء)

(7)

وركعتين قبل صلاة الفجر" قال س

(8)

: "قبل الصبح"، وقال ت: حديث حسن صحيح. وذكر النسائي: "ركعتين قبل العصر" بدل: "ركعتين بعد العشاء".

1916 -

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ثابر على اثنتى عشرة

(1)

المسند (2/ 415).

(2)

سنن أبي داود (2/ 21 رقم 1261).

(3)

جامع الترمذي (2/ 281 رقم 420).

(4)

في "الأصل": عشر.

(5)

صحيح مسلم (1/ 502 - 503 رقم 728).

(6)

جامع الترمذي (2/ 274 رقم 415).

(7)

سقطت من "الأصل" وأثبتها من جامع الترمذي.

(8)

سنن النسائي (3/ 261 - 262 رقم 1800 - 1802).

ص: 252

ركعة من السُّنَّةِ بني له بيت في الجنة: أربع قبل الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر"

(1)

.

رواه ق

(2)

.

1917 -

روى

(3)

أيضًا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له

(4)

بيت في الجنة: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين -أظنه قال:- قبل العصر، وركعتين بعد المغرب- أظنه قال:- وركعتين بعد عشاء الآخرة".

1918 -

وعن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها حرمه الله على النار".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ق

(7)

س

(8)

ت

(9)

، وقال: حديث حسن صحيح غريب.

1919 -

عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم؛ تفتح لهن أبواب السماء".

(1)

رواه النسائي (3/ 260 - 261 رقم 1793، 1794) والترمذي (2/ 273 رقم 414) وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه، ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 361 رقم 1140).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 361 - 362 رقم 1142).

(4)

زاد بعدها في "الأصل": في. وهي زيادة مقحمة.

(5)

المسند (6/ 325، 326، 426).

(6)

سنن أبي داود (2/ 23 رقم 1269).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 367 رقم 1160)

(8)

سنن النسائي (3/ 265 رقم 1813).

(9)

جامع الترمذي (2/ 292 - 293 رقم 428).

ص: 253

رواه الإمام أحمد

(1)

بنحوه -وزاد فيه: "فأحببت أن يرفع لي فيها عمل صالح"، وهو عن غير عبيدة بن معتب، وأبو داود

(2)

ق

(3)

، وقال د: عبيدة يعني: ابن معتب- ضعيف. هو في إسناده.

1920 -

عن عبد الله بن السائب: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس (قبل الظهر)

(4)

وقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح".

رواه الإمام أحمد

(5)

ت

(6)

-وهذا لفظه- وقال: حديث حسن غريب.

1921 -

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعدها".

رواه ق

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن غريب. وهذا لفظه، ورواية ق:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الركعتين بعد الظهر".

1922 -

عن علي بن أبي طالب قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعًا، وبعدها ركعتين". رواه ت

(9)

، حديث حسن.

(1)

المسند (5/ 416 - 417).

(2)

سنن أبي داود (2/ 23 رقم 1270).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 365 - 366 رقم 1157).

(4)

من جامع الترمذي.

(5)

المسند (3/ 411).

(6)

جامع الترمذي (2/ 342 - 343 رقم 478).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 366 رقم 1158).

(8)

جامع الترمذي (2/ 291 رقم 426).

1922 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 142 - 143 رقم 513، 514).

(9)

جامع الترمذي (2/ 289 رقم 424) وقال الترمذي: حديث حسن.

ص: 254

1923 -

عن أبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي: "أنه أرسل إلى عائشة: أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه أن يواظب عليها؟ قالت: كان يصلي أربعًا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود".

رواه ق

(1)

.

‌320 - ذكر الصلاة قبل العصر

1924 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن (تبعهم)

(2)

من المسلمين والمؤمنين".

رواه الإمام أحمد

(3)

ت

(4)

وقال: حديث حسن.

1925 -

عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن غريب.

‌321 - ذكر جماع التطوع بالنهار

1926 -

عن علي رضي الله عنه: "أنه سئل عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 365 رقم 1156).

(2)

في "الأصل": بينهم. والمثبت من المسند وجامع الترمذي.

1924 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 142 - 143 رقم 514).

(3)

المسند (1/ 85، 160).

(4)

جامع الترمذي (2/ 294 رقم 429).

(5)

المسند (2/ 117).

(6)

سنن أبي داود (2/ 23 رقم 271).

(7)

جامع الترمذي (2/ 295 - 296 رقم 430).

ص: 255

بالنهار، فقال: كان يصلي ست (عشرة)

(1)

ركعة، يصلي إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا (كصلاة)

(2)

العصر ركعتين، وكان يصلي إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا كصلاة الظهر أربع ركعات، وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين، وقبل العصر أربع ركعات".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

1926 م- ورواه

(4)

أيضًا عن عاصم بن ضمرة قال: "سألنا عليًّا عليه السلام عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار، فقال: إنكم لا تطيقون ذلك. قال: قلنا: من أطاق منا ذلك؟ قال: كان إذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من ها هنا كهيئتها من ها هنا عند الظهر صل أربعًا، ويصلي قبل الظهر أربعًا وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعًا، ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن يتبعهم من المؤمنين والمرسلين".

‌322 - ذكر الركعتين بعد العصر

قد تقدمت

(5)

‌323 - ذكر الركعتين قبل صلاة المغرب

1927 -

عن عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا قبل (صلاة)

(6)

المغرب، قال في الثالثة: لمن شاء. كراهية أن يتخذها الناس سنة".

(1)

في "الأصل": عشر.

(2)

في "الأصل": صلاة. والمثبت من المسند.

(3)

المسند (1/ 142).

1926 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 142 رقم 513).

(4)

المسند (1/ 160).

(5)

الأحاديث (1101 - 1107).

(6)

من صحيح البخاري.

ص: 256

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ورواية م

(2)

عن عبد الله بن مغفل المزني قال: "بين كل أذانين صلاة -قالها ثلاثاً- قال في الثالثة: لمن شاء"، وفي رواية له (2) أيضًا. "قال في الرابعة: لمن شاء".

1928 -

عن مرثد بن عبد الله اليزني قال: "أتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت: ألا أعجبك من أبي تميم يركع ركعتين قبل صلاة المغرب فقال عقبة: إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل".

رواه خ

(3)

.

1929 -

عن أنس بن مالك قال: "لقد رأيت كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب".

رواه خ

(4)

.

1930 -

وعن أنس بن مالك قال: "كنا نصلي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل المغرب. فقلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاها؟ قال: كان يرانا نصليها فلم يأمرنا ولم ينهنا".

رواه م

(5)

.

1931 -

وعن أنس بن مالك قال: "كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري (فركعوا ركعتين)

(6)

حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد

(1)

صحيح البخاري (3/ 71 رقم 1183).

(2)

صحيح مسلم (1/ 573 رقم 538).

(3)

صحيح البخاري (3/ 71 رقم 1184).

(4)

صحيح البخاري (1/ 688 رقم 503).

(5)

صحيح مسلم (1/ 573 رقم 836).

(6)

في صحيح مسلم: فيركعون ركعتين ركعتين.

ص: 257

فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما".

رواه مسلم

(1)

.

‌324 - ذكر الركعتين بعد المغرب أين تصليا وما يقرأ فيهما

تقدم في حديث ابن عمر

(2)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في بيته".

1932 -

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الغداة بـ "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه ق

(3)

ت

(4)

وقال: حديث غريب.

1933 -

عن كعب بن عجرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها، فقال: هذه صلاة البيوت".

رواه د

(5)

-وهذا لفظه- والترمذي

(6)

- وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه- والنسائي

(7)

.

1934 -

عن رافع بن خديج قال: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عبد الأشهل فصلى بنا المغرب في (مسجدنا)

(8)

. قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم".

(1)

صحيح مسلم (1/ 573 رقم 837).

(2)

الحديث رقم (1897).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 369 رقم 1166).

(4)

جامع الترمذي (2/ 296 - 297 رقم 431).

(5)

سنن أبي داود (2/ 31 رقم 1300).

(6)

جامع الترمذي (2/ 500 - 501 رقم 604).

(7)

سنن النسائي (3/ 220 رقم 1599).

(8)

في "الأصل": مسجد تام. والمثبت من سنن ابن ماجه.

ص: 258

رواه ق

(1)

، من رواية عبد الوهاب بن الضحاك

(2)

عن إسماعيل بن عياش

(3)

، وكلاهما ضعيف.

1935 -

عن ابن عباس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد". رواه د

(4)

، مسند ومرسل.

‌325 - ذكر التطوع بعد المغرب

1936 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى بعد المغرب ست ركعات -لم يتكلم فيما بينهن بسوء- عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة".

رواه ق

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن حباب عن عمر بن أبي خثعم، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث. وضعفه جدًّا.

1937 -

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة؛ بنى الله له بيتًا في الجنة".

رواه ق

(7)

، من رواية يعقوب بن الوليد المدني، وقد كذبه الإمام أحمد

(8)

ويحيى

(9)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 368 رقم 1165).

(2)

ترجمته في التهذيب (18/ 494 - 497).

(3)

ترجمته في التهذيب (3/ 163 - 181).

(4)

سنن أبي داود (2/ 31 رقم 1301، 1302).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 369 رقم 1167).

(6)

جامع الترمذي (2/ 298 - 299 رقم 435).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 437 رقم 1373).

(8)

الجرح والتعديل (9/ 216 رقم 903).

(9)

في رواية ابن الغلابي عنه، تاريخ بغداد (14/ 266).

ص: 259

‌326 - باب الصلاة بعد العشاء

1938 -

عن ابن عباس قال: "بتُّ في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندها في ليلتها، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات، ثم نام ثم قام، ثم قال: نام الغليم -أو كلمة تشبهها- ثم قام، فقمت عن يساره، فجعلني عن يمينه، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، ثم نام حتى سمعت غطيطه -أو خطيطه- ثم رجع إلى الصلاة".

رواه خ

(1)

.

1939 -

عن شريح بن هانئ عن عائشة قال: "سألتها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء قط فدخل عليَّ الأولى أربع ركعات -أو ست ركعات- ولقد مطرنا بالليل فطرحنا له نطعًا، فكأني أنظر إلى ثقب فيه ينبع الماء منه، وما رأيته متقيًا الأرض بشيء من ثيابه قط".

رواه هكذا د

(2)

.

1940 -

عن عبد الله بن الزبير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات، وأوتر بسجدة ثم نام، حتى يصلي بعد صلاته بالليل".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 256 رقم 117).

(2)

سنن أبي داود (2/ 31 رقم 1303).

(3)

المسند (4/ 4).

ص: 260

‌327 - باب فضل صلاة النافلة في البيوت

1941 -

عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1942 -

عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

1943 -

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قضى أحدكم صلاته في مسجده فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرًا".

رواه مسلم

(5)

.

‌328 - باب صلاة النافلة في جماعة

1944 -

عن محمود بن الربيع -وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعقل مجة مجها من (دلوٍ)

(6)

كانت في دارهم- قال: سمعت عتبان بن مالك الأنصاري -ثم أحد بني سالم- قال: "كنت أصلي لقومي بني سالم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أنكرت بصري فإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي فلوددت أنك جئت

(1)

صحيح البخاري (1/ 630 رقم 432).

(2)

صحيح مسلم (1/ 538 رقم 777).

(3)

صحيح البخاري (2/ 251 رقم 731).

(4)

صحيح مسلم (1/ 539 - 540 رقم 781).

(5)

صحيح مسلم (1/ 539 رقم 778).

(6)

في "الأصل": داو. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 261

فصليت في بيتي، مكانًا أتخذه مسجدًا. فقال: أفعل، إن شاء الله. فغدا عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه معه بعدما اشتد (النهار)

(1)

فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب (أن)

(2)

أصلي من بيتك؟ فأشار إليه من المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام وصفنا خلفه، ثم سلم، وسلمنا حين سلم".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

.

(1)

في "الأصل": النار. والمثبت من صحيح البخاري.

(2)

تكررت في "الأصل".

(3)

صحيح البخاري (2/ 376 - 377 رقم 839، 840).

(4)

صحيح مسلم (1/ 336 رقم 455).

ص: 262

‌باب جماع صلاة الوتر

‌329 - باب الأمر بالوتر

1945 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل القرآن أوتروا؛ فإن الله وتر يحب الوتر".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

ق

(4)

ت

(5)

، وقال: حديث حسن غريب.

1946 -

عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وتر يحب الوتر" فأوتروا يا أهل القرآن. فقال أعرابي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ليس لك ولا لأصحابك". رواه د

(6)

ق

(7)

.

1947 -

عن خارجة بن حذافة العدوي قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله قد أمدكم بصلاة لهي خير من حمر النعم، الوتر جعله الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر".

رواه الإمام أحمد

(8)

ق

(9)

ت

(10)

، وقال: حديث غريب.

1945 - خرجه الضياء في المختارة (2/ 136 رقم 503، 504).

(1)

المسند (1/ 110).

(2)

سنن أبي داود (2/ 61 رقم 1416).

(3)

سنن النسائي (3/ 228 - 229 رقم 1674).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 370 رقم 1169).

(5)

جامع الترمذي (2/ 316 رقم 453).

(6)

سنن أبي داود (2/ 61 رقم 1417).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 370 رقم 1170).

(8)

سقط هذا الحديث من المسند المطبوع، انظر إتحاف الهرة (4/ 348 - 349).

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 369 - 370 رقم 1168).

(10)

جامع الترمذي (2/ 314 رقم 452).

ص: 263

1948 -

عن أبي بصرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله -تعالى- أمدكم صلاة -وهي الوتر- فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الفجر".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

1949 -

(وروى

(2)

)

(3)

عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب عن (أبيه)

(4)

عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها، وهي الوتر. فكان عمرو بن شعيب يرى أن يعاد الوتر ولو بعد شهر".

المثنى بن الصباح ضعفه غير واحد من الأئمة

(5)

.

1950 -

عن بريدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا، الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا".

رواه د

(6)

، من رواية عبيد الله بن عبد الله العتكي، قال خ

(7)

: عنده مناكير. وقال س

(8)

: ضعيف. وقال يحيى بن معين

(9)

: ثقة. وقال أبو حاتم الرازي

(10)

: صالح الحديث.

(1)

المسند (6/ 7، 397).

(2)

المسند (2/ 205 - 206).

(3)

سقطت من "الأصل".

(4)

في "الأصل": عبد الله. والمثبت من المسند.

(5)

ترجمته في التهذيب (27/ 302 - 702).

(6)

سنن أبي داود (2/ 62 رقم 1419).

(7)

الضعفاء الصغير (146 رقم 2133).

(8)

كتاب الضعافاء والمتروكين (155 رقم 368).

(9)

تاريخ الدوري (4/ 362 رقم 4795).

(10)

الجرح والتعديل (5/ 322 رقم 1529) وزاد: وأنكر على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء، وقال: يُحوَّل.

ص: 264

1951 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لم يوتر فليس منا".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

‌330 - باب أن الوتر ليس بفريضة

1952 -

عن ابن محيريز عن رجل من بني كنانة -يقال له: المخدجي- قال: "كان بالشام رجل -يقال له: أبو محمد- قال: الوتر واجب. قال: فرحت إلى عبادة، فقلت: إن أبا محمد يزعم أن الوتر واجب. قال: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خمس صلوات كتبهن الله على العباد، من أتى بهن لم يضيع منهن شيئًا جاء وله عند الله عهدًا أن يدخله الجنة، ومن ضيعهن استخفافًا جاء ولا عهد له، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة".

رواه الإمام أحمد

(2)

-وهذا لفظه- وأبو داود

(3)

س

(4)

ق

(5)

.

1952 م- وفي حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال. "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجف

" -وفيه: "فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال: خمس صلوات في اليوم والليلة. فقال: هل عليَّ غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوع

" الحديث.

رواه خ

(6)

م

(7)

.

(1)

المسند (2/ 443).

(2)

المد (5/ 315 - 316، 319).

(3)

سنن أبي داود (2/ 62 رقم 1420).

(4)

سنن النسائي (1/ 248 - 249 رقم 460).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 448 - 449 رقم 1401).

(6)

صحيح البخاري (1/ 130 - 131 رقم 46).

(7)

صحيح مسلم (1/ 40 - 41 رقم 11).

ص: 265

1953 -

عن علي عليه السلام قال: "ليس الوتر بحتم كهيئة الصلاة، ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث حسن.

و (عند)

(4)

ابن ماجه: " (إن الوتر ليس)

(5)

بحتم ولا كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر".

1954 -

عن أبي جناب الكلبي عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث هن عليَّ فرائض، وهن لكم تطوع: النحر، والوتر، وركعتا الضحى".

رواه البيهقي

(6)

، وقال: أبو جناب الكلبي اسمه يحيى بن أبي حيَّة ضعيف، وكان يزيد بن هارون يصدقه ويرميه بالتدليس.

955 -

عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير من حمر النعم، ألا وهي الركعتان قبل صلاة الفجر".

قال العباس بن الوليد: قال لي يحيى بن معين: هذا حديث غريب من حديث معاوية بن سلام -محدث أهل الشام- وهو صدوق الحديث، ومن لم يكتب حديثه مسنده ومنقطعه فليس بصاحب حديث.

كذا رواه البيهقي

(7)

.

1953 - خرجه الضياء في المختارة (2/ 137 - 138 رقم 505 - 510).

(1)

المسند (1/ 98، 107، 115، 120).

(2)

سنن النسائي (3/ 229 رقم 1675).

(3)

جامع الترمذي (2/ 316 رقم 453).

(4)

في "الأصل": عن. والحديث في سنن ابن ماجه (1/ 370 رقم 1169).

(5)

من سنن ابن ماجه.

(6)

السنن الكبرى (2/ 468).

(7)

السنن الكبرى (2/ 469).

ص: 266

‌231 - باب الوتر بواحدة

1956 -

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يصلي)

(1)

فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء -وهي التي يدعو الناس العتمة- إلى الفجر إحدى عشرة ركعة، يسلم بين كل ركعتين، ويوتر بواحدة، فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر -وتبين له الفجر، وجاءه المؤذن- قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة". رواه خ

(2)

م

(3)

، وهذا لفظه.

1957 -

عن عبد الله بن عمر: "أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى". رواه خ

(4)

م

(5)

.

‌332 - باب الوتر بثلاث وما يقرأ فيهن

1958 -

عن أُبيِّ بن كعب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ق

(8)

س

(9)

، وزادس: "ولا يسلم إلا في

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (3/ 55 رقم 1164).

(3)

صحيح مسلم (1/ 508 رقم 736).

(4)

صحيح البخاري (3/ 25 رقم 1137).

(5)

صحيح مسلم (1/ 516 رقم 749).

1958 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 418 - 422 رقم 1215 - 1221).

(6)

لم أجده من رواية الإمام أحمد، إنما رواه عبد الله بن أحمد (5/ 123) عن غير أبيه، واللَّه أعلم.

(7)

سنن أبي داود (2/ 63 رقم 1423).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 370 رقم 1171).

(9)

سنن النسائي (3/ 235 - 236 رقم 1698 - 1700).

ص: 267

(آخرهن)

(1)

".

1959 -

عن ابن عباس: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه الإمام أحمد

(2)

ت

(3)

ق

(4)

س

(5)

.

1960 -

عن عبد العزيز بن جريج قال: "سألت عائشة بأي شيء كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان يقرأ في الركعة الأولى بـ "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الثانية: "قل يا أيها الكافرون" وفي الثالثة: "قل هو الله أحد" و"المعوذتين".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

والدارقطني

(8)

ق

(9)

ت

(10)

، وقال: حديث حسن غريب.

وهو من رواية خصيف بن عبد الرحمن الحراني، وقد ضعفه يحيى القطان

(11)

وأحمد بن حنبل (11).

(1)

تكررت في "الأصل".

1959 -

خرجه الضياء في المختارة (10/ 319 - 323 رقم 341 - 347).

(2)

المسند (1/ 299، 300، 305، 316، 372).

(3)

جامع الترمذي (2/ 325 - 326 رقم 462).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 371 رقم 1172).

(5)

سنن النسائي (3/ 236 رقم 1701، 1702).

(6)

المسند (6/ 227).

(7)

سنن أبي داود (2/ 63 رقم 1424).

(8)

سنن الدارقطني (2/ 34 - 35 رقم 17، 18) عن عمرة عن عائشة.

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 371 رقم 1173).

(10)

جامع الترمذي (2/ 326 رقم 463).

(11)

الجرح والتعديل (3/ 403 رقم 1847).

ص: 268

1961 -

عن عبد الرحمن بن أبزى: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

.

1962 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، يقرأ فيهن بتسع سور من المفصل، يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن: "قل هو الله أحد".

رواه الإمام أحمد

(3)

ت

(4)

-وهذا لفظه- من رواية الحارث عن علي، وقد تقدم القول فيه

(5)

، ورواية الإمام أحمد:"يقرأ في الركعة الأولى: "ألهاكم التكاثر" و"إنا أنزلناه في ليلة القدر" و"إذا زلزلت الأرض" (وفي الركعة)

(6)

الثانية "والعصر" و"إذا جاء نصر الله والفتح" و"إنا أعطيناك الكوثر" وفي الركعة الثالثة "قل يا أيها الكافرون" و"تبت" و"قل هو الله أحد".

‌233 - باب الوتر بخمس وسبع

1963 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها". رواه م

(7)

.

1964 -

عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوتر حق على

(1)

المسند (3/ 406، 407).

(2)

سنن النسائي (3/ 244 رقم 1730).

(3)

المسند (1/ 89).

(4)

جامع الترمذي (2/ 323 رقم 460).

(5)

تحت الحديث رقم (1471، 1665).

(6)

تكررت في "الأصل".

(7)

صحيح مسلم (8/ 501 رقم 737).

ص: 269

كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

ق

(4)

، ورواية الإمام أحمد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوتر بخمس، فإن لم تستطع فبثلاث، فإن لم تستطع فبواحدة، فإن لم تستطع فأومئ إيماء".

1965 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا توتروا بثلاث أوتروا بخمس أو بسبع، لا تشبهوا بصلاة المغرب".

رواه الدارقطني

(5)

، وقال: إسنادهم كلهم ثقات.

1966 -

عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة، فلما كبر وضعف أوتر بسبع".

رواه الإمام أحمد

(6)

س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن.

1967 -

وعنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع أو بخمس لا يفصل بتسليم".

رواه الإمام أحمد

(9)

س

(10)

ق

(11)

، وقال أحمد:"لا يفصل بينهن بكلام ولا تسليم".

(1)

المسند (5/ 418).

(2)

سنن أبي داود (2/ 62 رقم 1422).

(3)

سنن النسائي (3/ 238 رقم 1710).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 376 رقم 1190).

(5)

سنن الدارقطني (2/ 24 - 25 رقم 1).

(6)

المسند (6/ 322).

(7)

سنن النسائي (3/ 238 رقم 1707).

(8)

جامع الترمذي (2/ 319 - 320 رقم 457).

(9)

المسند (6/ 290، 310، 321).

(10)

سنن النسائي (3/ 239 رقم 1714).

(11)

سنن ابن ماجه (1/ 376 رقم 1192).

ص: 270

‌334 - باب الوتر قبل النوم

1968 -

عن أبي هريرة قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ومسلم

(2)

.

1969 -

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن. ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر".

رواه م

(3)

.

1970 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل".

رواه م

(4)

.

1971 -

عن أبي قتادة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر أول الليل، وقال لعمر رضي الله عنهما: متى توتر؟ قال: آخر الليل. فقال لأبي بكر: أخذ هذا (بالحزم)

(5)

. وقال لعمر: أخذ هذا بالقوة".

رواه د

(6)

.

(1)

صحيح البخاري (3/ 68 رقم 1178).

(2)

صحيح مسلم (1/ 499 رقم 721).

(3)

صحيح مسلم (1/ 499 رقم 722).

(4)

صحيح مسلم (1/ 520 رقم 755).

(5)

في "الأصل": بالحذر. والمثبت من سنن أبي داود.

(6)

سنن أبي داود (2/ 66 رقم 1434).

ص: 271

1972 -

وروى ق

(1)

من حديث جابر بن عبد الله نحوه.

1973 -

عن أبي ذر قال: "أوصاني حبيبي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدًا: أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر".

رواه الإمام أحمد

(2)

س

(3)

.

‌335 - باب الوتر آخر الليل

1974 -

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".

رواه خ

(4)

م

(5)

وهذا لفظه.

1975 -

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا".

أخرجه خ

(6)

م

(7)

.

1976 -

عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوتروا قبل أن تصبحوا".

رواه م

(8)

.

1977 -

عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاته بالليل، وهي

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 379 رقم 1202).

(2)

المسند (5/ 173).

(3)

سنن النسائي (4/ 217 - 218 رقم 2403).

(4)

صحيح البخاري (2/ 564 رقم 996).

(5)

صحيح مسلم (1/ 512 رقم 745).

(6)

صحيح البخاري (2/ 566 رقم 998).

(7)

صحيح مسلم (1/ 517 رقم 751).

(8)

صحيح مسلم (1/ 519 رقم 754).

ص: 272

معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت"

(1)

.

1977م - وعنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فإذا (بقي)

(2)

الوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة"

(3)

. رواهما م.

1978 -

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا الصبح بالوتر"

(4)

.

رواه د

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسن صحيح.

1979 -

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة بالليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر".

رواه ت

(7)

، وقال: سليمان بن موسى تفرد به على هذا اللفظ. وقال: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا وتر بعد صلاة الصبح".

1980 -

عن علي قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر (في)

(8)

أول الليل وفي وسطه وفي آخره، ثم ثبت له الوتر في آخره".

رواه الإمام أحمد

(9)

ق

(10)

.

(1)

صحيح مسلم (1/ 511 رقم 744/ 135) والحديث في صحيح البخاري (2/ 565 رقم 997) أيضًا.

(2)

من صحيح مسلم.

(3)

صحيح مسلم (1/ 151 رقم 744/ 134).

(4)

رواه مسلم (1/ 517 رقم 750) أيضًا.

(5)

سنن أبي داود (2/ 66 رقم 1436).

(6)

جامع الترمذي (2/ 331 - 332 رقم 467).

(7)

جامع الترمذي (2/ 332 رقم 469).

1980 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 155 - 157 رقم 530 - 534).

(8)

من المسند.

(9)

المسند (1/ 78) واللفظ له.

(10)

سنن ابن ماجه (1/ 375 رقم 1186).

ص: 273

1981 -

وعن (أبي)

(1)

مسعود عقبة بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

‌336 - باب فيمن نام عن الوتر أو نسيه

1982 -

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح أو ذكر".

رواه د

(3)

ق

(4)

ت

(5)

متصلاً، ومرسلاً من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: هذا أصح.

وحكى ابن ماجه عن محمد بن يحيى -بعد رواية حديث أبي سعيد إلى

(6)

النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوتروا قبل أن تصبحوا"- قال: هذا الحديث دليل أن حديث عبد الرحمن واهي.

‌337 - باب الفصل بين الشفع والوتر وذكر ترك الفصل

1983 -

عن ابن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليمةٍ فيسمعناها". رواه الإمام أحمد

(7)

.

1984 -

عن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاثٍ لا يفصل فيهن".

(1)

سقطت من "الأصل" والمثبت من المسند.

(2)

المسند (5/ 272).

(3)

سنن أبي داود (2/ 65 رقم 1431).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 375 رقم 1188).

(5)

جامع الترمذي (2/ 330 رقم 465، 466).

(6)

كذا في "الأصل"، يعني: مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(7)

المسند (2/ 76).

ص: 274

رواه الإمام أحمد

(1)

، وروى النسائي

(2)

: "كان لا يسلم في ركعتي الوتر".

وروى

(3)

أيضًا عن أبي بن كعب -وقد تقدم

(4)

- "لا يسلم إلا في آخرهن".

‌338 - باب الوتر في السفر على الراحلة

1985 -

عن عبد الله بن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماءً، صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته".

رواه خ

(5)

-وهذا لفظه- ومسلم

(6)

.

‌339 - باب لا وتران في ليلة وذكر نقض الوتر

1986 -

عن طلق بن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا وتران

(7)

في ليلة".

رواه الإمام أحمد

(8)

د

(9)

س

(10)

ت

(11)

، وقال: حديث حسن غريب.

(1)

المسند (6/ 155 - 156).

(2)

سنن النسائي (3/ 234 - 235 رقم 1697).

(3)

سنن النسائي (3/ 235 - 236 رقم 1700).

(4)

تحت رقم (1958).

(5)

صحيح البخاري (2/ 567 رقم 100).

(6)

صحيح مسلم (1/ 487 رقم 700).

1986 -

خرجه الضياء في المختارة (8/ 156 - 157 رقم 166 - 167).

(7)

قال السندي في حاشية سنن النسائي: "لا وتران" أي: لا يجتمع وتران، أو لا يجوز وتران في ليلة؛ بمعنى لا ينبغي لكم أن تجمعوهما، وليست لا نافية للجنس، وإلا لكان "لا وترين" بالياء؛ لأن الاسم بعد لا النافية للجنس يبنى على ما ينصب به، ونصب التثنية بالياء، إلا أن يكون هاهنا حكاية، فيكون الرفع للحكاية، وقال السيوطي: على لغة من ينصب المثنى بالألف.

(8)

المسند (4/ 23).

(9)

سنن أبي داود (2/ 67 رقم 1439).

(10)

سنن النسائي (3/ 229 - 230 رقم 1678).

(11)

جامع الترمذي (2/ 333 - 334 رقم 470).

ص: 275

1987 -

عن ابن عمر: "أنه كان إذا سُئل عن الوتر، قال: أما أنا فلو أوترت قبل أن أنام، ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري، ثم صليت مثنى مثنى، فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نجعل آخر صلاة الليل الوتر".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

‌340 - باب ذكر القنوت قبل الركوع وبعده

1988 -

عن عاصم قال: "سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال

(2)

قد كان (القنوت. قلت)(2) قبل الركوع وبعده؟ قال: قبله. قال: كان فلان أخبرني عنك أنك قلت: بعد الركوع؟ قال: كذب، إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرًا".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

.

1989 -

عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن أنس بن مالك: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان، ويقول: عصية عصت الله ورسوله".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

1990 -

عن محمد بن سيرين قال: قلت لأنس: "قنت رسول الله في صلاة

(1)

المسند (2/ 135).

(2)

من صحيح البخاري.

(3)

صحيح البخاري (2/ 568 رقم 1002).

(4)

صحيح مسلم (1/ 469 رقم 677).

(5)

صحيح البخاري (7/ 450 رقم 4094).

(6)

صحيح مسلم (1/ 468 رقم 677/ 299).

ص: 276

الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرًا".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

1991 -

وعن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا بعد الركوع في صلاة الفجر، يدعو على بني عصية".

رواه م

(3)

.

1992 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يصلي العشاء إذ قال: سمع الله لمن حمده. ثم قال قبل أن يسجد: اللَّهم نج عياش بن أبي ربيعة والوليد ابن الوليد وسلمة بن هشام والمستضعفين من المؤمنين".

رواه خ

(4)

.

1993 -

(عن أنس بن مالك)

(5)

قال: "كنا نقنت قبل الركوع وبعده".

رواه ق

(6)

.

‌341 - باب رفع اليدين في الدعاء

1994 -

عن أنس بن مالك قال: "أصاب الناس سنة

(7)

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا أن يسقينا، فرفع رسول الله

(1)

صحيح البخاري (2/ 568 رقم 1001).

(2)

صحيح مسلم (1/ 468 رقم 677/ 298).

(3)

صحيح مسلم (1/ 468 - 469 رقم 677/ 300).

(4)

صحيح البخاري (8/ 113 رقم 4598).

(5)

في "الأصل" قال. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 374 رقم 1183).

(7)

السنة: الجدب، يقال: أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأُقحطوا. النهاية (2/ 413).

ص: 277

- صلى الله عليه وسلم يديه، وما في السماء قَزَعَة

(1)

، قال: فثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل من منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته

" فذكر بقية الحديث.

رواه خ

(2)

م

(3)

، وقد رواه من غير (طريق)

(4)

وفيه: "رفع اليدين".

1995 -

وعن أنس في قصة القراء وقتلهم قال: "فقال أنس: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم. يعني: على الذين قتلوهم".

رواه البيهقي

(5)

.

1996 -

عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حيي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين".

رواه الإمام أحمد

(6)

موقوفاً ومرفوعًا، ورواه د

(7)

ق

(8)

ت

(9)

مرفوعًا، وقال: حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه.

قلت: والذي رفعه جعفر بن ميمون، والذي وقفه سليمان التيمي، وقد رفعه محمد بن الزبرقان عن النبي صلى الله عليه وسلم.

1997 -

عن أبي عثمان النهدي: "صليت خلف عمر بن الخطاب -رضي الله

(1)

أي: قطعة من الغيم، وجمعها: قزع. النهاية (4/ 59).

(2)

صحيح البخاري (2/ 479 رقم 933).

(3)

صحيح مسلم (4/ 612 رقم 897/ 90).

(4)

في "الأصل": طرق.

(5)

السنن الكبرى (2/ 211).

(6)

المسند (5/ 438).

(7)

سنن أبي داود (2/ 78 رقم 1488).

(8)

سنن ابن ماجه (2/ 1271 رقم 3865).

(9)

جامع الترمذي (5/ 520 رقم 3556).

ص: 278

عنه- فقرأ ثمانين آية من البقرة، وقنت بعد الركوع، ورفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، ورفع صوته بالدعاء حتى سمع من وراء الحائط".

رواه البيهقي

(1)

.

‌342 - باب ما يقال في قنوت الوتر

1998 -

عن الحسن بن علي قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللَّهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، (إنك)

(2)

لا يذل من واليت، وتباركت ربنا وتعاليت".

رواه الإمام أحمد

(3)

-وهذا لفظه- د

(4)

ق

(5)

س

(6)

ت

(7)

، وقال: حديث حسن ولا نعرف (عن)

(8)

النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت شيئًا أحسن من هذا.

رواه البيهقي

(9)

، و (زاد)

(10)

فيه بعد "واليت": "ولا (يعز)

(11)

من عاديت".

1999 -

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

(1)

السنن الكبرى (2/ 212) وقال: وهذا عن عمر رضي الله عنه صحيح.

(2)

في المسند: "إنه".

(3)

المسند (1/ 199).

(4)

سنن أبي داود (2/ 63 رقم 1425).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 372 - 373 رقم 1178).

(6)

سنن النسائي (3/ 248 رقم 1744).

(7)

جامع الترمذي (2/ 328 رقم 464).

(8)

في "الأصل": على. والمثبت من جامع الترمذي.

(9)

السنن الكبرى (2/ 209).

(10)

في "الأصل": زادت.

(11)

في "الأصل": يعرف. والمثبت من السنن الكبرى.

1999 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 251 - 253 رقم 627 - 631).

ص: 279

(كان)

(1)

يقول في آخر وتره: اللَّهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

ق

(4)

س

(5)

ت

(6)

، وقال: حديث حسن غريب.

2000 -

عن عبيد بن عمير: "أن عمر رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر لنا وللمؤمنين وللمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللَّهم العن كفرة أهل الكتاب؛ الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللَّهم خالف بين كلمتهم، وزلزل أقدامهم، ونزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، بسم الله الرحمن الرحيم، اللَّهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، بسم الله الرحمن الرحيم، اللَّهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، ولك نسعى ونحفد، نخشى عذابك الجد، ونرجو رحمتك، إن عذابك بالكفار (ملحق)

(7)

". كذا رواه البيهقي

(8)

.

2001 -

وروى

(9)

أيضًا عن عبد الرحمن بن أبزى قال: (صليت)

(10)

خلف

(1)

من سنن أبي داود، واللفظ له.

(2)

المسند (1/ 96، 118).

(3)

سنن أبي داود (2/ 64 رقم 1427).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 373 رقم 1179).

(5)

سنن النسائي (3/ 248 - 249 رقم 1746).

(6)

جامع الترمذي (5/ 524 رقم 3566).

(7)

من سنن البيهقي.

(8)

السنن الكبرى (2/ 210 - 211).

(9)

السنن الكبرى (2/ 211).

(10)

من السنن الكبرى.

ص: 280

عمر رضي الله عنه صلاة الصبح فسمعته يقول بعد القراءة قبل الركوع: اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق، اللَّهم إنا نستعينك. ونستغفرك، ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخضع لك، ونخلع من يكفرك".

وقال البيهقي: كذا قال: "قبل الركوع" وهو وإن كان إسنادًا صحيحًا فمن روى عن عمر (فيرويه)

(1)

"بعد الركوع" أكثر، فقدت رواه أبو رافع وعبيد بن عمير وأبو عثمان النهدي وزيد بن وهب، والعدد أولى بالحفظ من الواحد.

‌343 - باب ذكر التأمين على دعاء الإِمام

2002 -

عن ابن عباس قال: "قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة، قال: سمع الله لمن حمده. من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سليم على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-وهذا لفظه- وقد تقدم هذا الحديث

(4)

.

‌344 - باب ذكر مسح الوجه باليدين بعد الدعاء

2003 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعوت فادع بباطن كفيك ولا (تدع)

(5)

بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك".

(1)

في سنن البيهقي: قنوته.

(2)

المسند (1/ 130 - 302).

(3)

سنن أبي داود (2/ 68 رقم 1443).

(4)

تحت رقم (1610).

(5)

في "الأصل": تدعوا. والمثبت من سنن ابن ماجه.

ص: 281

رواه د

(1)

ق

(2)

-وهذا لفظه- من رواية صالح بن حسان

(3)

، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة، وقال د: رُوي هذا الخبر من غير وجه عن محمد بن كعب -يعني: عن ابن عباس- وكلها واهية، وهذا أمثلها، وهو ضعيف.

2004 -

عن يزيد بن أخت النمر الكندي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان)

(4)

إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه".

رواه الإمام أحمد

(5)

ق

(6)

من رواية ابن لهيعة.

2005 -

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه".

رواه ت

(7)

، وقال: حديث غريب

(8)

لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى تفرد به.

قلت: وحماد بن عيسى الجهني ضعفه غير واحد من الأئمة

(9)

.

(1)

سنن أبي داود (2/ 78 رقم 1485).

(2)

سنن ابن ماجه (2/ 1272 رقم 3866).

(3)

ترجمته في التهذيب (13/ 28 - 31).

(4)

من المسند وسنن أبي داود.

(5)

المسند (4/ 221) وقال عبد الله بن أحمد: وقد خالفوا قتيبة في إسناد هذا الحديث، وأبي حسب قتيبة وهم فيه، يقولون: عن خلاد بن السائب عن أبيه.

(6)

كذا وقع الرمز في "الأصل" وهذا الحديث انفرد به أبو داود (2/ 79 رقم 1492) كما في تحفة الأشراف (9/ 106 رقم 11828).

(7)

جامع الترمذي (5/ 432 - 433 رقم 3386).

(8)

كذا في تحفة الأشراف (8/ 59 رقم 10531) وتحفة الأحوذي (9/ 328 رقم 3446)، ووقع في جامع الترمذي: صحيح غريب.

(9)

ترجمته في التهذيب (7/ 280 - 281).

ص: 282

‌345 - باب ما يقال بعد الوتر

2006 -

عن أبي بن كعب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات".

رواه د

(1)

س

(2)

لم يقل أبو داود: "ثلاث مرات" وعند النسائي: "يطيل في آخرهن".

2007 -

عن عبد الرحمن بن أبزى: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد" وكان يقول إذا سلم: سبحان الملك القدوس -ثلاثاً- ويرفع صوته بالثالثة".

رواه الإمام أحمد

(3)

س

(4)

، واللفظ له.

‌346 - باب الركعتين بعد الوتر جالسًا

2008 -

عن أبي سلمة قال: "سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصلي ثلاث عشر ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح". رواه م

(5)

.

2009 -

عن أم سلمة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين

(6)

وهو

2006 - خرجه الضياء في المختارة (3/ 421 - 422 رقم 1220، 1221).

(1)

سنن أبي داود (2/ 65 رقم 1430).

(2)

سنن النسائي (3/ 235 رقم 1698).

(3)

المسند (3/ 406 - 407).

(4)

سنن النسائي (3/ 244 - 245 رقم 1731).

(5)

صحيح مسلم (1/ 509 رقم 738).

(6)

زاد بعدها في "الأصل": وقال: روي. وهي زيادة مقحمة.

ص: 283

جالس".

رواه الإمام أحمد

(1)

ق

(2)

-وهذا لفظه- ت

(3)

، ولفظه:"كان يصلي بعد الوتر ركعتين" وقال: رُوي نحو هذا عن أبي أمامة وعائشة وغير واحدٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2010 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس عشاء الآخرة ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان جوف الليل قام إلى طهوره فتوضأ، ثم دخل المسجد فصلى ثمان ركعات، يسوي بين القراءة فيهن والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع رأسه".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

2010 م- وروى س

(5)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، يمرأ فيهما بـ "إذا زلزلت" و"قل يا أيها الكافرون".

2011 -

(عن أبي غالب عن أبي أمامة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد الوتر وهو جالس")

(6)

.

رواه الإمام أحمد

(7)

، أبو غالب اسمه حزوَّر البصري، ضعفه س

(8)

وابن

(1)

المسند (6/ 298 - 299).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 377 رقم 1195).

(3)

جامع الترمذي (2/ 335 رقم 471).

(4)

المسند (6/ 235).

(5)

كذا وقع الرمز في "الأصل" ولم أجده في سنن النسائي بهذا اللفظ، والذي فيه (3/ 242 رقم 1721، 1722) ليس فيه ذكر ما يقرأ في الركعتين، وهو في رواية ابن خزيمة (2/ 158 رقم 1104)، واللَّه أعلم.

(6)

ألحق الناسخ هذا الحديث بالحاشية لكن وضع علامة اللحق بعد قوله "يصلي ركعتين وهو جالس" في لفظ حديث عائشة الأول، فاختل الكلام، فرددته إلى موضعه، واللَّه أعلم.

(7)

المسند (5/ 260، 269).

(8)

كتاب الضعفاء والمتروكين (262 رقم 696).

ص: 284

حبان البستي

(1)

، وقال يحيى بن معين

(2)

: صالح الحديث. ووثقه الدارقطني

(3)

، وفي رواية (3): يُعتبر به.

2012 -

عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، يقرأ في الركعة الأولى بـ "أم القرآن" و"إذا زلزلت"، وفي الآخرة بـ "أم القرآن" و"قل يا أيها الكافرون". رواه الدارقطني

(4)

.

‌باب في صلاة الضحى

‌347 - ذكر صلاة الضحى ركعتين

2013 -

عن أبي هريرة قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد". رواه خ

(5)

م

(6)

.

2014 -

وعن أبي الدرداء نحوه. رواه مسلم

(7)

.

2015 -

عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سُلامى

(8)

من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من

(1)

كتاب المجروحين (1/ 267).

(2)

الجرح والتعديل (3/ 316 رقم 1411).

(3)

سؤالات البرقاني (26 رقم 115).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 41 رقم 19).

(5)

صحيح البخاري (3/ 68 رقم 1178).

(6)

صحيح مسلم (1/ 499 رقم 721).

(7)

صحيح مسلم (1/ 499 رقم 722).

(8)

السُّلامى: جمع سلامية، وهي الأنملة من أنامل الأصابع، وقيل: واحده وجمعه سواء، ويُجمع على سُلاميات، وهي التي بين كل مفصلين من أصابع الإنسان وقيل: السُّلامى كل عظم مجوف من صغار العظام، والمعنى على كل عظم من عظام ابن آدم صدقة. النهاية (2/ 396).

ص: 285

ذلك ركعتان يركعهما من الضحى". رواه م

(1)

.

2016 -

عن معاذ بن أنس الجهني أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرًا كفر له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

.

2017 -

عن بريدة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة. قالوا: فمن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك".

رواه الإمام أحمد

(4)

-وهذا لفظه- د

(5)

.

2018 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "من حافظ على شفعة

(6)

الضحى غفر له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر".

رواه ق

(7)

ت،

(8)

وقال: وقد روى غير واحد من الأئمة هذا الحديث عن (النهاس)

(9)

بن قهم ولا نعرفه إلا من حديثه.

(1)

صحيح مسلم (1/ 498 - 499 رقم 720).

(2)

المسند (4/ 438 - 439).

(3)

سنن أبي داود (2/ 27 رقم 1287).

(4)

المسند (5/ 354).

(5)

سنن أبي داود (4/ 361 - 362 رقم 5242).

(6)

يعني: ركعتي الضحى، من الشَّفع: الزوج، ويروى بالفتح والضم كالغَرفة والغُرفة، وإنما سماها شفعة لأنها أكثر من واحدة. النهاية (2/ 485).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 440 رقم 1382).

(8)

جامع الترمذي (2/ 31 رقم 476).

(9)

في "الأصل": مرهاس. والمثبت من جامع الترمذي.

ص: 286

قلت: وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(1)

.

‌348 - ذكر الضحى أربع ركعات

2019 -

عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء اللَّه".

رواه م

(2)

.

2020 -

عن نعيم بن همار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول الله عز وجل: ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك أكفك آخره".

أخرجه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

.

2021 -

ورواه الإمام أحمد

(5)

بنحوه. عن نعيم بن همار عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم.

2022 -

عن أبي الدرداء وأبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم (عن الله عز وجل)

(6)

أنه قال: "ابن آدم (اركع لي)

(7)

أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره".

رواه ت

(8)

، من رواية إسماعيل بن عياش، وقال: حديث حسن غريب.

(1)

ترجمته في التهذيب (30/ 28 - 31).

(2)

صحيح مسلم (1/ 497 رقم 719).

(3)

المسند (5/ 287).

(4)

سنن أبي داود (2/ 27 - 28 رقم 1289).

(5)

(4/ 153، 201).

(6)

من جامع الترمذي.

(7)

في "الأصل": تعجزني من. والمثبت من جامع الترمذي.

(8)

جامع الترمذي (2/ 340 رقم 475).

ص: 287

‌349 - ذكر صلاة الضحى ثمان ركعات

2023 -

عن أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها قالت: "ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسملت عليه فقال: من هذه؟ فقلت: أم هانئ بنت أبي طالب. قال: مرحبًا بأم هانئ. فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفًا في ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلاً أجرته فلان بن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ. قالت أم هانئ: وذلك ضحى".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

‌350 - ذكر صلاة الضحى باثنتي [عشرة]

(3)

ركعة

2024 -

عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من عبد مسلم يصلي (للَّه)

(4)

في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بني الله له بيتًا في الجنة".

رواه م

(5)

.

2025 -

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة من ذهب".

(1)

صحيح البخاري (1/ 559 - 560 رقم 357).

(2)

صحيح مسلم (1/ 498 رقم 336).

(3)

في "الأصل": عشر.

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (1/ 503 رقم 728).

ص: 288

رواه ق

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث غريب.

2026 -

عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بُني له بيت في الجنة". رواه الإمام أحمد

(3)

.

‌351 - وقت صلاة الضحى

2027 -

عن زيد بن أرقم: "رأى قومًا يصلون من الضحى في مسجد قباء، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الأوابين

(4)

حين ترمض الفصال".

رواه م

(5)

وقوله: "ترمض الفصال" في شدة الحر، واللَّه أعلم.

‌352 - باب الصلاة عقيب الطهور

2028 -

عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؛ فإني سمعت دَفَّ

(6)

نعليك بين يديَّ في الجنة. قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا في ساعة (من)

(7)

ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي".

رواه خ

(8)

م

(9)

-ولفظه للبخاري- وفي رواية مسلم: "حدثني بأرجى عمل

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 439 رقم 1380).

(2)

جامع الترمذي (2/ 337 رقم 473).

(3)

المسند (4/ 413).

(4)

الأوابين جمع أواب، وهو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة، وقيل: هو المطيع، وقيل: المسيح. النهاية (1/ 79).

(5)

صحيح مسلم (1/ 515 - 516 رقم 7483).

(6)

بفتح الدال المهملة والفاء المشددة أي: صوت مشيك فيهما. إرشاد الساري (2/ 326).

(7)

ليست في صحيح البخاري.

(8)

صحيح البخاري (3/ 41 رقم 1149).

(9)

صحيح مسلم (4/ 1910 رقم 2458).

ص: 289

عملته، عندك في الإسلام منفعة، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة. قال بلال: ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورًا تامًا، في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي".

2029 -

وعن بريدة قال: "أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بلالًا، فقال: يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي، دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك

" وذكر الحديث، وفيه قال: "فقال لبلال: بم سبقتني إلى الجنة؟ قال: ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بهذا".

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- ت

(2)

، وقال: حديث حسن صحيح غريب. وقد تقدم بطوله

(3)

.

‌353 - باب في تحية المسجد

2030 -

عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

2031 -

عن جابر بن عبد الله قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فقال: صل ركعتين. وكان لي عليه دين فقضاني وزادني".

(1)

المسند (5/ 354).

(2)

جامع الترمذي (5/ 579 رقم 3689).

(3)

تحت رقم (355).

(4)

صحيح البخاري (1/ 640 رقم 444).

(5)

صحيح مسلم (1/ 495 رقم 714).

ص: 290

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ومسلم

(2)

.

2032 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين".

رواه ق

(3)

.

2033 -

عن أبي ذر قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلست، فقال: يا أبا ذر، هل صليت؟ قلت: لا. قال: قم فصل. قال: فقمت فصليت، ثم جلست قال: يا أبا ذر، تعوذ باللَّه من شر شياطين الإنس والجن، قال: فقلت يا رسول الله، وللإنس شياطين؟ قال: نعم".

رواه الإمام أحمد

(4)

س

(5)

.

‌354 - باب في سجود الشكر

2034 -

عن عبد الرحمن بن عوف قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجه نحو صدقته فدخل، فاستقبل القبلة فخر ساجدًا، فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها، فدنوت منه، ثم جلست، فرفع رأسه، فقال: من هذا؟ قلت عبد الرحمن. قال: ما شأنك؟ قل: يا رسول الله، سجدتَ سجدة خشيت أن يكون الله عز وجل قد قبض نفسك فيها. فقال: جبريل- عليه السلام أناني وبشرني، فقال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت للَّه عز وجل شكرًا".

(1)

صحيح البخاري (1/ 639 رقم 443).

(2)

صحيح مسلم (1/ 495 رقم 715).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 323 رقم 1012).

(4)

المسند (5/ 178، 189).

(5)

سنن النسائي (8/ 275 رقم 5522).

ص: 291

رواه الإمام أحمد

(1)

.

2035 -

عن سعد -هو ابن أبي وقاص- قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عزوزا نزل، ثم رفع يديه فدعا الله ساعة، ثم خر ساجدًا، فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه فدعا الله ساعة ثم خرَّ ساجدًا، قال: إني سألت ربي عز وجل وشفعت لأمتي فأعطاني ثلث أمتي؛ فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي؛ فخررت ساجدًا لربي شكرًا، ثم رفعت رأسي فأعطاني الثلث الآخر؛ فخررت ساجدًا لربي".

رواه د

(2)

، ورأيت بعضهم ضبطه عزوزا

(3)

، وبعضهم ضبطه عزورا، واللَّه أعلم بالصواب.

2036 -

عن بكار بن عبد العزيز (قال: سمعت أبي يحدث)

(4)

عن أبي بكرة: "أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم (أتاه)

(5)

بشير (يبشر)

(6)

بظفر جندٍ له على عدوهم -ورأسه

(1)

المسند (1/ 119).

2035 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 179 - 180 رقم 972).

(2)

سنن أبي داود (3/ 89 رقم 2775).

(3)

قال البكري في معجم ما استعجم (3/ 203): عزوزاء -بفتح أوله، وضم ثانيه، بعده واو وزاي أخرى- موضع بين مكة والمدينة، روى أصحاب أبي داود عنه -ولم يختلفوا- في حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة فلما كان قريبًا من عزوزاء نزل ثم رفع يديه، فدعا الله ساعة ثم خر ساجدًا" وأنا أظنه تصحيفًا وأنه "فلما كان قريبًا من عزور" المتقدم ذكره، وهو قريب من مكة، فإني (لا) أعلم عزوزاء إلا في هذا الحديث.

(4)

من المسند، ونحوه في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه.

(5)

من المسند.

(6)

في المسند: يبشره.

ص: 292

في حجر عائشة- فقام فخرَّ ساجدًا".

رواه الإمام أحمد

(1)

بهذا اللفظ، ورواه د

(2)

ت

(3)

ق

(4)

، ولفظه:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لقاه أمر يسره -أو بُشر به- خرَّ ساجدًا شكرًا لله تبارك وتعالى".

بكار بن عبد العزيز تكلم فيه يحيى بن معين

(5)

، وقال ابن عدي

(6)

: أرجو أنه لا بأس به.

2037 -

عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم بُشِّر بحاجةٍ فخر ساجدًا".

رواه ق

(7)

، من رواية ابن لهيعة.

2038 -

عن البراء قال: "بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره أن يقفل خالدًا ومن كان معه إلا رجل ممن كان مع خالد أحب أن يعقب مع علي فليعقب معه. قال البراء: فكنت ممن عقب معه، فلما دنونا من القوم خرجوا إلينا، فصلى بنا علي وصفنا صفًا واحدًا، ثم تقدم بين أيدينا، فقرأ عليهم كتاب رسول الله، فأسلمت همدان جميعًا، فكتب علي رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامهم، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خرَّ ساجدًا، ثم رفع رأسه، فقال: السلام على همدان، السلام

(1)

المسند (5/ 45).

(2)

سنن أبي داود (3/ 89 رقم 2774).

(3)

جامع الترمذي (4/ 120 رقم 1578) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، رأوا سجدة الشكر، وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة مقارب الحديث.

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 446 رقم 1394).

(5)

الجرح والتعديل (2/ 408 رقم 1604).

(6)

الكامل (2/ 219) وزاد: وهو من جملة الضعفاء الذين يُكتب حديثهم.

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 445 رقم 1392).

ص: 293

على همدان".

رواه البيهقي

(1)

، وقال: أخرج خ

(2)

صدر هذا الحديث ولم يسقه بتمامه، وسجود الشكر في تمام الحديث

(3)

على شرطه.

قلت: وآخر ما روى البخاري: "فكنت فيمن عقب معه، قال: فغنمت أواقي ذوات عدد".

2039 -

وفي توبة كعب بن مالك قال: "فخررت ساجدًا، وعلمت أنه قد جاء الفرج". رواه خ

(4)

م

(5)

.

2040 -

و"سجد علي عليه السلام حين وجد ذا الثدية في الخوارج".

رواه الإمام أحمد

(6)

.

2041 -

و"سجد أبو بكر رضي الله عنه حين جاءه قتل مسيلمة".

رواه سعيد بن منصور

(7)

.

‌355 - باب السجود عند الآيات

2042 -

عن عكرمة قال: "قيل لابن عباس: ماتت فلانة -بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فخر ساجدًا، فقيل له: تسجد هذه الساعة؟! فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم آية فاسجدوا. وأي آيةٍ أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم".

رواه د

(8)

.

(1)

السنن الكبرى (2/ 369).

(2)

صحيح البخاري (7/ 663 رقم 4349).

(3)

زاد في سنن البيهقي المطبوع: صحيح.

(4)

صحيح البخاري (7/ 663 رقم 4349).

(5)

صحيح مسلم (4/ 2120 رقم 2769).

(6)

المسند (1/ 107 - 108، 147).

(7)

وعزاه له المجد ابن تيمية في المنتقى (3/ 106).

(8)

سنن أبي داود (1/ 311 رقم 1197).

ص: 294

‌356 - باب صلاة الاستخارة

2043 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم (أحدكم)

(1)

بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللَّهم إني أستخيرك بعلمك، و (أستقدرك)

(2)

بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني. قال: ويسمي حاجته".

رواه خ

(3)

، ورواه الترمذي

(4)

عن الشيخ الذي روى عنه خ، وعنده:"ثم أرضني به" وعند د

(5)

: "ثم رضني به".

2044 -

عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "اكتم الخطبة، تم توضأ فأحسن وضوءك، ثم صل ما كتب الله لك، ثم أحمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة -تسميها باسمها- خيرًا في ديني ودنياي وآخرتي (فاقدرها لي)

(6)

وإن

(1)

في "الأصل": أحدهم. والمثبت من صحيح البخاري.

(2)

تحرفت في "الأصل" والمثبت من صحيح البخاري.

(3)

صحيح البخاري (3/ 58 رقم 1166).

(4)

جامع الترمذي (2/ 345 رقم 480).

(5)

سنن أبي داود (2/ 89 - 90 رقم 1538).

(6)

من صحيح ابن خزيمة والإحسان.

ص: 295

كان غيرها خيرًا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها -أو فاقدرها لي".

رواه الإمام أحمد

(1)

وابن خزيمة في صحيحه

(2)

وابن حبان في كتابه

(3)

.

‌357 - باب صلاة الحاجة

2045 -

عن فائد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي (أوفى)

(4)

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له حاجة إلى الله -تعالى- أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين".

رواه ق

(5)

ت

(6)

-وهذا لفظه- وقال: حديث غريب وفي إسناده مقال، وفائد بن عبد الرحمن هو أبو الورقاء، يضعف في الحديث.

‌358 - باب صلاة التسبيح

2046 -

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: "يا عباس يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال إذا

(1)

المسند (5/ 423).

(2)

صحيح ابن خزيمة (2/ 226 رقم 1220).

(3)

الإحسان (9/ 348 رقم 4040) وموارد الظمآن (1/ 300 رقم 685).

(4)

في "الأصل": آدم. والمثبت من جامع الترمذي وسنن ابن ماجه.

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 441 رقم 1384).

(6)

جامع الترمذي (2/ 344 رقم 479).

ص: 296

أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله وبحمده، ولا إله إلا الله، واللَّه أكبر. خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجد عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، فذلك خمس و (سبعون)

(1)

، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

رواه د

(2)

ق

(3)

وابن خزيمة في صحيحه

(4)

، ورواه الطبراني في المعجم

(5)

، وفي آخره: "فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج

(6)

غفر الله لك".

2047 -

عن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: "يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: يا عم، صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، وإذا انقضت القراءة فقل: الله أكبر، والحمد للَّه، وسبحان الله، ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرًا، ثم ارفع رأسك فقلها عشراً، ثم اسجد فقلها عشرًا، ثم ارفع رأسك

(1)

في "الأصل": سبعين. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

سنن أبي داود (2/ 29 - 30 رقم 1297).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 443 رقم 1387).

(4)

صحيح ابن خزيمة (2/ 223 رقم 1216) وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد شيء. ثم قال: ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسلاً، لم يقل فيه "عن ابن عباس". حدثناه محمد بن رافع، نا إبراهيم بن الحكم.

(5)

المعجم الكبير (11/ 243 - 244 رقم 11622).

(6)

العالج: هو ما تراكم من الرمل، ودخل بعضه في بعض. النهاية (3/ 287).

ص: 297

فقلها عشرًا، ثم اسجد فقلها. عشرًا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تقوم، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفر الله لك. قال: يا رسول الله، ومن يستطيع يقولها في كل يوم؟ قال: إن لم تستطع أن تقولها في يوم فقلها في جمعة، فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة فقلها في شهر. فلم يزل يقول له حتى قال له: قلها في سنة".

رواه ق

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث غريب من حديث أبي رافع، وفي الباب عن ابن عباس وعبد الله بن عمر والفضل (ابن)

(3)

العباس.

قلت: وهو من رواية موسى بن عبيدة، وقد تكلم فيه، وضعفه غير واحد من الأئمة

(4)

.

وقال الترمذي: وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح، ولا يصح منه كبير شيء، وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم (صلاة التسبيح)

(5)

وذكروا الفضل فيه.

وروى الترمذي

(6)

عن أحمد بن عبدة عن أبي وهب قال: "سألت عبد الله ابن المبارك عن الصلاة التي يُسبح فيها، قال: يكبر ثم يقول: سبحانك اللَّهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم تقول خمس عشرة مرة: سبحان الله، والحمد للَّه، ولا إله إلا الله، والله أكبر. ثم يتعوذ، ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة، ثم يقرأ عشر مرات سبحان الله، والحمد للَّه، ولا إله إلا الله، واللَّه أكبر. ثم يركع فيقولها عشرًا، ثم يرفع رأسه

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 442 رقم 1386).

(2)

جامع الترمذي (2/ 350 - 351 رقم 482).

(3)

سقطت من "الأصل" والمثبت من جامع الترمذي (2/ 348).

(4)

ترجمته في التهذيب (29/ 104 - 114).

(5)

من جامع الترمذي.

(6)

جامع الترمذي (2/ 348 - 349).

ص: 298

فيقولها عشرًا، ثم يسجد فيقولها عشرًا، ثم يرفع رأسه فيقولها عشرًا، ثم يسجد الثانية فيقولها عشرًا، يصلي أربع ركعات على هذا، فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة، يبدأ في كل ركعة بخمس عشرة، ثم يقرأ، ثم يسبح عشرًا، فإن صلى ليلاً فأحب أن يسلم في الركعتين، وإن صلى نهارًا فإن شاء سلم، وإن شاء لم يسلم.

قال أبو وهب: وأخبرني عبد العزيز -هو ابن أبي رزمة- عن عبد الله قال: يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم، وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثاً، ثم يسبح التسبيحات.

قال أحمد بن عبدة. وثنا وهب بن

(1)

زمعة، أخبرني عبد العزيز -هو ابن أبي رزمة- قال: قلت لعبد الله بن المبارك إن سها فيها أيسبح في سجدتي السهو عشرًا عشرًا؟ قال: لا، إنما هي ثلاثمائة تسبيحة.

2048 -

عن أنس بن مالك: "أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي. فقال: كبري الله عشرًا، وسبحي الله عشرًا، واحمديه عشرًا ثم سلي ما شئت، يقول: نعم نعم".

رواه الإمام أحمد

(2)

س

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن غريب.

وإسناده على رسم الصحيح.

‌359 - باب سجود القرآن

2049 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن آدم السجدة

(1)

زاد بعدها في "الأصل": أبي. وهي زيادة مقحمة لم ترد في جامع الترمذي.

2048 -

خرجه الضياء في المختارة (4/ 353 - 355 رقم 1515 - 1518).

(2)

المسند (3/ 120).

(3)

سنن النسائي (3/ 51 رقم 1298).

(4)

جامع الترمذي (2/ 347 رقم 481).

ص: 299

اعتزل الشيطان يبكي يقول: (يا ويلي)

(1)

أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار".

رواه م

(2)

.

2050 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة التي فيها السجدة فيسجد، ونسجد حتى ما يجد أحدنا مكانًا لموضع جبهته".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- ومسلم

(4)

.

2051 -

وعنه قال: "ربما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فيمر بالسجدة فيسجد بنا حتى ازدحمنا عنده، حتى ما يجد أحدنا مكانًا يسجد فيه، في غير صلاة".

رواه خ

(5)

م

(6)

-وهذا لفظه- ولفظ خ "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السجدة ونحن عنده فيسجد ونسجد معه فنزدحم حتى ما (يجد)

(7)

أحدنا لجبهته موضعًا يسجد فيه".

‌360 - ذكر التكبير للسجدة

2052 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن، بالسجدة كبر وسجد وسجدنا".

رواه د

(8)

قال عبد الرزاق: كان الثوري يعجبه هذا الحديث.

(1)

في صحيح مسلم: يا ويله.

(2)

صحيح مسلم (1/ 87 رقم 81).

(3)

صحيح البخاري (2/ 647 رقم 1075).

(4)

صحيح مسلم (1/ 405 رقم 575/ 103).

(5)

صحيح البخاري (2/ 648 رقم 1076).

(6)

صحيح مسلم (1/ 405 رقم 575/ 104).

(7)

في "الأصل": كان. والمثبت من صحيح البخاري.

(8)

سنن أبي داود (2/ 60 رقم 1412).

ص: 300

قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي رحمه الله: وهو من رواية عبد الله بن عمر عن نافع، وهو متكلم فيه

(1)

.

‌361 - باب عدد سجود القرآن

2053 -

عن أبي الدرداء قال: "سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سجدة، ليس فيها من المفصل شيء: الأعراف، والرعد، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج، وسجدة الفرقان، وسليمان سورة النمل، والسجدة، وص، وسجدة الحواميم".

رواه ق

(2)

.

قال أبو داود السجستاني

(3)

: رُوي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إحدى عشرة سجدة" وإسناده واهٍ.

‌362 - ذكر سجدتي الحج

2054 -

عن عمرو بن العاص: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي الحج سجدتين".

رواه ق

(4)

د

(5)

، وعنده:"وفي سورة الحج سجدتين".

2055 -

عن عاقبة بن عامر قال: "قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: في سورة الحج سجدتان؟ قال: نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما".

(1)

ترجمته في التهذيب (15/ 327 - 332).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 335 رقم 1056).

(3)

سنن أبي داود (2/ 58).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 335 رقم 1057).

(5)

سنن أبي داود (2/ 58 رقم 1401).

ص: 301

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- ت

(3)

، وقال: ليس إسناده بالقوي.

قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي رحمه الله: وهو من رواية ابن لهيعة، ولفظ الإمام أحمد:"أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: نعم فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما".

2056 -

عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام: "أنه كان يسجد في الحج سجدتين".

2057 -

وعن ابن عمر "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سجد في الحج سجدتين، وقال: إن هذه سورة فضلت على سائر القرآن بسجدتين".

رواهما سعيد بن منصور.

2058 -

عن عبد الله بن ثعلبة قال: "رأيت عمر سجد في الحج سجدتين، قلت: في الصبح؟ قال: في الصبح".

رواه الدارقطني

(4)

.

2059 -

عن نافع: "وكان ابن عمر يسجد فيها سجدتين".

رواه البيهقي

(5)

، قال: وروي

(6)

عن علي وعبد الله بن مسعود وعمار وأبي موسى وأبي الدرداء: "أنهم كانوا يسجدون في الحج سجدتين" وروي عن ابن عباس قال: "في سورة الحج سجدتان".

(1)

المسند (4/ 151، 155).

(2)

سنن أبي داود (2/ 58 رقم 1402).

(3)

جامع الترمذي (2/ 470 - 471 رقم 578).

(4)

سنن الدارقطني (1/ 408 رقم 10).

(5)

السنن الكبرى (2/ 317).

(6)

السنن الكبرى (2/ 317 - 318).

ص: 302

‌363 - ذكر سجدة "الم تنزيل السجدة

"

2060 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعه: "الم تنزيل" و"هل أتى على الإنسان".

رواه خ

(1)

م

(2)

-وهذا لفظه- ورواية البخاري: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر "الم تنزيل" السجدة و"هل أتى على الإنسان". عن من الدهر

2061 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة "الم تنزيل" السجدة و"هل أتى على الإنسان". رواه م

(3)

.

‌364 - سجدة ص

2062 -

عن ابن عباس قال: "ص" ليس من عزائم السجود، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها". رواه خ

(4)

.

2063 -

وعن مجاهد: "أنه سأل ابن عباس أفي "ص" سجدة؟ فقال: نعم. ثم تلا: (وَوَهَبْنَا لَهُ) إلى قوله: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)

(5)

قال هو منهم" زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف عن العوام عن مجاهد "قلت لابن عباس، فقال: نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدى بهم". رواه خ

(6)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 439 رقم 891).

(2)

صحيح مسلم (2/ 599 رقم 880).

(3)

صحيح مسلم (2/ 599 رقم 879).

(4)

صحيح البخاري (2/ 643 رقم 1069).

(5)

سورة الأنعام، الآيات: 84: 90.

(6)

صحيح البخاري (8/ 405 رقم 4806، 4807).

ص: 303

2064 -

عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في "ص"".

رواه الدارقطني

(1)

.

2065 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر "ص"، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن

(2)

الناس للسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم للسجود فنزل فسجد وسجدوا". رواه د

(3)

.

2066 -

وعن أبي سعيد قال: "رأيت رؤيا وأنا أكتب سورة "ص" فلما بلغت السجدة رأيت الدواة والقلم وكل شيء بحضرتي انقلب ساجدًا، قال: فقصصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

‌365 - ذكر سجدة النجم

2067 -

عن عبد الله- هو ابن مسعود- عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه قرأ "والنجم" بمكة فسجد فيها، وسجد من كان معه غير أن شيخًا أخذ كفًّا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: لقد رأيته بعد قتل كافرًا".

رواه خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه غير أنه لم يقل:"بمكة" وهو في البخاري وفيه:

(1)

سنن الدارقطني (1/ 406 رقم 1).

(2)

التشزن: التأهب والتهيؤ للشيء والاستعداد له، مأخوذ من عرض الشيء وجانبه، كأن المتشزن يدع الطمأنينة في جلوسه، ويقعد مستوفرًا على جانب. النهاية (2/ 471).

(3)

سنن أبي داود (2/ 59 رقم 1410).

(4)

المسند (3/ 84).

(5)

صحيح البخاري (2/ 641 رقم 1067).

(6)

صحيح مسلم (1/ 405 رقم 576).

ص: 304

"وسجد من معه".

2068 -

وعن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس".

رواه خ

(1)

.

2069 -

عن زيد بن ثابت: "قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم "والنجم" فلم يسجد فيها".

رواه خ

(2)

-وهذا لفظه- ومسلم

(3)

.

2070 -

عن المطلب بن أبي وداعة قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في النجم وسجد الناس معه. قال المطلب: ولم أسجد معهم. وهو يومئذ مشرك. قال المطلب: ولا أدع السجود فيها أبدًا".

رواه الإمام أحمد

(4)

س

(5)

.

2071 -

عن أبي هريرة قال: "سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بآخر النجم، والجن والإنس والشجر".

رواه الدارقطني

(6)

.

‌366 - ذكر السجود في (إِذا السماء انشقت)(اقرأ باسم ربك)

2072 -

عن أبي رافع قال: "صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ: (إِذا السماء

(1)

صحيح البخاري (2/ 644 رقم 1071).

(2)

صحيح البخاري (2/ 645 رقم 1073).

(3)

صحيح مسلم (1/ 406 رقم 577).

(4)

المسند (3/ 420).

(5)

سنن النسائي (2/ 159 - 160 رقم 957).

(6)

سنن الدارقطني (1/ 409 رقم 11).

ص: 305

انشقت) فسجد فيها، فقلت له: ما هذه؟ فقال: سجدت بها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وعنده:"ما هذه السجدة".

2073 -

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: "أن أبا هريرة قرأ لهم (إِذا السماء انشقت) فسجد فيها، فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه.

2074 -

ورواه م

(5)

عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال:"سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في "إِذا السماء انشقت" و"اقرأ باسم ربك".

2075 -

ورواه

(6)

أيضًا عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أنه قال:"سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في "[إِذا]

(7)

السماء انشقت" و"اقرأ باسم ربك".

‌367 - باب سجود الراكب

2076 -

عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن نافع، عن ابن عمر:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، منهم الراكب والساجد في الأرض، حتى إن الراكب يسجد على يده".

(1)

صحيح البخاري (2/ 651 رقم 1078).

(2)

صحيح مسلم (7/ 401 رقم 578/ 110).

(3)

صحيح البخاري (2/ 647 رقم 1074).

(4)

صحيح مسلم (1/ 406 رقم 578).

(5)

صحيح مسلم (1/ 406 رقم 578/ 108).

(6)

صحيح مسلم (7/ 401 رقم 578/ 109).

(7)

من صحيح مسلم.

ص: 306

رواه د

(1)

، ومصعب بن ثابت تكلم فيه الإمام

(2)

ويحيى بن معين

(3)

.

‌368 - باب ذكر أن السجود ليس بفرض

2077 -

عن ربيعة بن عبد الله بن الزبير

(4)

قال أبو بكر -هو ابن أبي مليكة-: وكان ربيعة من خيار الناس- "عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد، وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس، إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، ولم يسجد عمر"، وزاد نافع عن ابن عمرة "إن الله عز وجل لم يفرض السجود إلا أن نشاء".

رواه بالزيادة خ

(5)

.

‌369 - باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح

2078 -

عن أبي تميية الهجيمي قال: "كنت أقص بعد صلاة الصبح فأسجد، فنهاني ابن عمر فلم أنته -ثلاث مرار- ثم عاد فقال: إني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر

(6)

وعمر وعثمان فلم يسجدوا حتى تطلع الشمس".

رواه د

(7)

.

(1)

سنن أبي داود (2/ 60 رقم 1411).

(2)

يعني: الإمام أحمد بن حنبل، وكلامه في العلل ومعرفة الرجال.

(3)

تاريخ الدارمي (208 رقم 774).

(4)

زاد في "الأصل": عن نافع. وهي زيادة مقحمة؛ لم ترد في الصحيح.

(5)

صحيح البخاري (2/ 648 - 649 رقم 1770).

(6)

من سنن أبي داود.

(7)

سنن أبي داود (2/ 61 رقم 1415).

ص: 307

‌370 - باب إِذا لم يسجد القارئ لم يسجد المستمع ولا يسجد إِلا وهو طاهر

تقدم حديث زيد بن ثابت

(1)

قال: "قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (النجم) فلم يسجد فيها".

رواه د

(2)

أيضًا، قال أبو داود:"كان زيد الإمام فلم يسجد".

2079 -

وقال ابن مسعود لتميم بن (حَذْلم)

(3)

وهو غلام فقرأ عليه سجدة، فقال:"اسجد فإنك إمامنا فيها".

رواه سعيد بن منصور

(4)

عن إسماعيل بن عياش

(5)

عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة

(6)

، وكلاهما تكلم فيه.

2080 -

عن عطاء بن يسار قال: "بلغني أن رجلاً قرأ بآية من القرآن فيها سجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فسجد الرجل، وسجد النبي صلى الله عليه وسلم معه، ثم قرأ آخر آية فيها سجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فانتظر الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد، فقال الرجل: يا رسول الله، قرأت السجدة فلم تسجد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنتَ إمامًا فلو سجدت سجدت معك". رواه البيهقي

(7)

.

2081 -

عن ابن عمر أنه قال: "لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر".

(1)

الحديث رقم (2069).

(2)

سنن أبي داود (2/ 58 رقم 1404، 1405).

(3)

في "الأصل": حزم. وهو خطأ، وانظر ترجمته في التهذيب (4/ 328 - 329)، والإكمال لابن ماكولا (2/ 405).

(4)

عزاه له ابن حجر في التغليق (2/ 410) بإسناد آخر، وقد علقه البخاري في صحيحه (2/ 647).

(5)

ترجمته في التهذيب (3/ 163 - 181).

(6)

ترجمته في التهذيب (2/ 446 - 454).

(7)

السنن الكبرى (2/ 324).

ص: 308

رواه البيهقي

(1)

‌371 - باب ما يقال في سجود القرآن

2082 -

عن أبي العالية عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل -يقول في السجدة مرارًا-: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

س

(4)

ت

(5)

-وقال: حديث صحيح

(6)

- والدارقطني

(7)

والبيهقي

(8)

وزاد فيه: "فتبارك الله أحسن الخالقين".

2083 -

وقد روى مسلم

(9)

في حديث علي عليه السلام في باب الاستفتاح

(10)

- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه كان إذا قام إلى الصلاة

" فذكر الحديث، وفيه: "إذا سجد قال: اللَّهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين".

(1)

السنن الكبرى (2/ 325).

(2)

المسند (6/ 217).

(3)

سنن أبي داود (2/ 60 رقم 1414).

(4)

سنن النسائي (2/ 222 رقم 1128).

(5)

جامع الترمذي (2/ 474 رقم 580، 5/ 456 رقم 3425).

(6)

كذا في تحفة الأشراف (11/ 398 رقم 16083) وفي جامع الترمذي، وعارضة الأحوذي (3/ 61) وتحفة الأحوذي (3/ 183 رقم 577، 9/ 384 رقم 3485): حسن صحيح.

(7)

سنن الدارقطني (1/ 406 رقم 2).

(8)

السنن الكبرى (2/ 325).

(9)

صحيح مسلم (1/ 534 - 536 رقم 771).

(10)

تقدم رقم (1288).

ص: 309

2084 -

عن ابن عباس قال: "جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللَّهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد، فقال ابن عباس: فسمعته يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة".

رواه ت

(1)

-وهذا لفظه- وقال: حديث غريب من حديث ابن عباس. ورواه ق

(2)

وعنده "اللَّهم احطط عني بها وزرًا" ورواه الطبراني

(3)

وفيه: "وكأني قرأت سورة "السجدة" فسجدت".

ورواه ابن حبان البستي

(4)

، والبيهقي

(5)

، وعنده:"فقرأت "ص"".

‌372 - باب

2085 -

عن ابن مسعود: "أنه كان يسجد في "الأعراف" و"بني إسرائيل" و"النجم" و"إذا السماء انشقت" و"اقرأ باسم ربك" وكان يقول: إن ركع في آخر السورة أجزأه ذلك من السجود، وإن شاء سجد عند السجدة، ثم قام فقرأ سورة أخرى".

رواه سعيد بن منصور.

2086 -

وروي عن علي عليه السلام قال: "عزائم السجود. "الم تنزيل"

(1)

جامع الترمذي (2/ 472 - 473 رقم 579، 5/ 455 - 456 رقم 3424).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 334 رقم 1053).

(3)

المعجم الكبير (11/ 129 رقم 11262).

(4)

موارد الظمآن (1/ 330 رقم 691) والإحسان (6/ 473 - 474 رقم 2768).

(5)

السنن الكبري (2/ 320).

ص: 310

السجدة و"حم" السجدة و"النجم" و"اقرأ باسم ربك"".

2087 -

وروي عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "سألت ابن مسعود عن السجدة تكون في آخر السورة أيسجد بها أو يركع؟ فقال عبد الله: إن لم يكن بينك وبين السجدة غير الركوع شإنه قريب".

ص: 311

‌373 - باب قصر الصلاة

2088 -

عن عائشة قالت: "الصلاة أول ما فرضت ركعتين، أقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر". قال الزهري: فقلت لعروة: فما بال عائشة تتم؟ قال: تأولت ما تأول عثمان رضي الله عنهما".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

2089 -

عن يعلى بن أمية قال: "قلت لعمر بن الخطاب: (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفتُمْ أَن يَفْتِنَكُم الَّذِينَ كَفَروا)

(3)

فقد أمن الناس. قال: عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته".

رواه مسلم

(4)

.

2090 -

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته".

رواه الإمام أحمد

(5)

.

2091 -

وعن أمية بن خالد أنه قال لعبد الله بن عمر: "إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن، ولا نجد صلاة السفر في القرآن؟ فقال ابن عمر: يا ابن أخي إن الله تبارك وتعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئًا، وإنما نفعل كما رأينا محمدًا صلى الله عليه وسلم يفعل".

(1)

صحيح البخاري (2/ 663 رقم 1090).

(2)

صحيح مسلم (1/ 478 رقم 685).

(3)

سورة النساء، الآية:101.

(4)

صحيح مسلم (1/ 478 رقم 686).

(5)

المسند (2/ 108).

ص: 312

رواه الإمام أحمد

(1)

، ومالك

(2)

س

(3)

-واللفظ له- ق

(4)

وابن خزيمة في صحيحه

(5)

وابن حبان البستي

(6)

.

2092 -

عن يحيى بن أبي إسحاق سمعت أنسًا يقول: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، وكان يصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قلت: أقمتم بمكة شيئًا؟ قال: أقمنا بها عشرًا"

رواه خ

(7)

م

(8)

، ولفظه للبخاري.

2093 -

عن محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة، عن أنس قال:"صليت الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربعًا، وبذي الحليفة ركعتين".

كذا رواه خ

(9)

، ورواه م

(10)

قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعًا، وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين".

2094 -

عن عبد الرحمن بن يزيد قال: "صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات، فقيل ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع، ثم قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر الصديق بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان".

(1)

المسند (2/ 65 - 66، 94، 148).

(2)

الموطأ (1/ 142 رقم 7).

(3)

سنن النسائي (3/ 132 رقم 1433).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 339 رقم 1066).

(5)

صحيح ابن خزيمة (2/ 72 رقم 946).

(6)

موارد الظمآن (1/ 239 رقم 542).

(7)

صحيح البخاري (2/ 653 رقم 1081).

(8)

صحيح مسلم (1/ 481 رقم 693).

(9)

صحيح البخاري (2/ 663 رقم 1089).

(10)

صحيح مسلم (1/ 480 رقم 690).

ص: 313

رواه خ

(1)

م

(2)

.

2095 -

عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثره ركعتين".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وقال: حارثة بن وهب الخزاعي هو أخو عبد الله بن عمر ابن الخطاب لأمه. ولفظه لمسلم.

2096 -

عن نافع عن عبد الله قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وأبي بكر وعمر، ومع عثمان صدرًا من خلافته ثم أتمها".

رواه خ

(5)

م

(6)

- ولفظه للبخاري- ولفظ مسلم قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان صدرًا من خلافته، ثم إن عثمان صلى بعد أربعًا، فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعًا، وإن صلى وحده صلاها ركعتين".

2097 -

عن حفص بن عاصم عن ابن عمر قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى صلاة المسافر وأبو بكر وعمر وعثمان ثمان سنين -أو قال ست سنين- قال حفص: وكان ابن عمر يصلي بمنى ركعتين ثم يأتي فراشه فقلت: أي عم، لو صليت بعدها ركعتين. قال: لو فعلت لأتممت الصلاة".

رواه م

(7)

بهذا اللفظ، وروى البخاري

(8)

قال: "صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

صحيح البخاري (2/ 656 رقم 1084).

(2)

صحيح مسلم (1/ 483 رقم 695).

(3)

صحيح البخاري (2/ 655 رقم 1083).

(4)

صحيح مسلم (1/ 483 رقم 696).

(5)

صحيح البخاري (2/ 655 رقم 1082).

(6)

صحيح مسلم (1/ 482 رقم 694/ 17).

(7)

صحيح مسلم (1/ 483 رقم 694/ 18).

(8)

صحيح البخاري (2/ 672 رقم 1102).

ص: 314

فكان لا يزيد على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كذلك".

2098 -

وعنه قال: " (سافر)

(1)

ابن عمر فقال: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أره يسبح في السفر، قال الله عز وجل:(لَقَدْ كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)

(2)

"

(3)

.

‌374 - باب في كم تقصر الصلاة

2099 -

عن يحيى بن يزيد الهنائي قال: "سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال -أو ثلاثة فراسخ، شعبة الشاك- صلى ركعتين".

رواه م

(4)

.

2100 -

عن جبير بن نفير قال: "خرجت مع شرحبيل بن السمط إلى قرية على (رأس)

(5)

سبعة عشر -أو ثمانية عشر- ميلاً فصلى ركعتين فقلت له، فقال: رأيت عمر صلى بذي الحليفة ركعتين، فقلت له، فقال: إنما أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل".

وقال

(6)

عن ابن السمط وقال: "أنه (أتى) (5) أرضًا يقال لها: دومين، من حمص على رأس ثمانية عشر ميلاً".

رواه م

(7)

.

(1)

في "الأصل": سئل. والمثبت من صحيح البخاري، واللفظ له.

(2)

سورة الأحزاب، الآية:21.

(3)

رواه البخاري (2/ 672 رقم 1101) ومسلم (1/ 480 رقم 689).

(4)

صحيح مسلم (1/ 481 رقم 691).

(5)

من صحيح مسلم.

(6)

أي: ساقه مسلم بإسناد آخر وقال، واللَّه أعلم.

(7)

صحيح مسلم (1/ 481 رقم 692).

ص: 315

2101 -

عن سالم بن عبد الله "أن عبد الله بن عمر كان يقصر الصلاة في مسيرة اليوم التام".

رواه مالك في الموطأ

(1)

.

2102 -

وروى

(2)

عنه: "كان يقول: أصلي صلاة المسافر ما لم أجمع (مكثًا)

(3)

وإن حبسني ذلك اثنتي عشرة ليلة".

‌375 - باب كم إِقامة المسافر يقصر الصلاة

2103 -

عن ابن عباس قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر الصلاة، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا، وإن زدنا أتممنا".

رواه خ

(4)

.

2104 -

عن جابر قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

.

2105 -

عن عمران بن حصين قال: "ما سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرًا إلا صلى ركعتين ركعتين حتى يرجع، وإنه أقام بمكة زمان الفتح ثماني عشرة ليلة، يصلي بالناس ركعتين ركعتين إلا المغرب، ثم يقول: يا أهل مكة، قوموا فصلوا ركعتين أخرتين فإنا سفر. ثم غزا حنينًا والطائف فصلى ركعتين ركعتين، ثم رجع إلى جعرانة فاعتمر منها في ذي القعدة، ثم غزوت مع أبي بكر وحججت واعتمرت،

(1)

الموطأ (1/ 143 رقم 13).

(2)

الموطأ (1/ 144 رقم 16).

(3)

من الموطأ.

(4)

صحيح البخاري (2/ 653 رقم 1080).

(5)

المسند (3/ 295).

(6)

سنن أبي داود (2/ 11 رقم 1235).

ص: 316

فصلى ركعتين ركعتين، ومع عمر رضي الله عنه فصلى ركعتين ركعتين إلا المغرب، ومع عثمان صدرًا من إمارته ركعتين إلا المغرب، ثم إن عثمان رضي الله عنه صلى بعد ذلك أربعًا".

رواه الإمام أحمد

(1)

-وهذا لفظه- وأبو داود

(2)

إلى قوله: "فإنا سفر".

2106 -

عن عبد الرحمن بن أبي ذباب "أن عثمان بن عفان صلى بمنى أربع ركعات، فأنكر الناس عليه، فقال: يا أيها الناس، إني تأهلت بمكة منذ قدمت، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تأهل ببلد فليصل صلاة المقيم".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

‌376 - باب في إِتمام المسافر الصلاة

2107 -

عن عائشة "أنها اعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، حتى إذا قدمت مكة قالت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، قصرتُ وأتممتُ وأفطرتُ وصمتُ. فقال: أحسنت يا عائشة. وما عاب عليَّ).

رواه س

(4)

.

2108 -

وروى الدارقطني

(5)

: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة رمضان فأفطرَ وصمتُ، وقصرَ وأتممتُ".

وقال: إسناد حسن.

(1)

المسند (4/ 430).

(2)

سنن أبي داود (2/ 9 - 10 رقم 1229).

2106 -

خرجه الضياء في المختارة (1/ 504 - 505 رقم 372 - 374).

(3)

المسند (1/ 62).

(4)

سنن النسائي (3/ 122 رقم 1455).

(5)

سنن الدارقطني (2/ 188 رقم 39).

ص: 317

2109 -

ورورى الدارقطني

(1)

أيضاً عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر في السفر ويتم، ويفطر ويصوم".

‌377 - باب الجمع بين الصلاتين

2110 -

عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن ترتفع الشمس أخَّر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب".

رواه خ

(2)

م

(3)

، ولمسلم

(4)

قال: "إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر، ثم يجمع بينهما".

2111 -

عن سالم، عن عبد الله بن عمر قال:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء. قال سالم: وكان عبد الله بن عمر يفعله إذا أعجله السير".

كذا أخرجه خ

(5)

، ورواه م

(6)

، ولم يذكر قول سالم.

2112 -

عن معاذ بن جبل: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر، وإن ترحل قبل أن ترتفع الشمس أخر الظهر حتى ينزل العصر، وفي المغرب مثل ذلك، وإن غابت الشمس (قبل)

(7)

(1)

سنن الدارقطني (2/ 189 رقم 44).

(2)

صحيح البخاري (2/ 678 رقم 1111).

(3)

صحيح مسلم (1/ 489 رقم 704).

(4)

صحيح مسلم (1/ 489 رقم 704/ 47).

(5)

صحيح البخاري (2/ 666 رقم 1091).

(6)

صحيح مسلم (1/ 489 رقم 703).

(7)

في "الأصل": ثم. والمثبت من سنن أبي داود.

ص: 318

أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء، وإن يرتحل قبل أن تغيب الشمس أخر المغرب حتى ينزل للعشاء ثم جمع بينهما".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- والترمذي

(3)

، قال: وحديث معاذ حديث حسن غريب.

وقال أبو داود: رواه هشام بن عروة، عن حسين بن عبد الله، عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو حديث المفضل. يعني حديث معاذ.

قلت: وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس تكلم فيه علي بن المديني

(4)

والنسائي

(5)

.

‌378 - باب في ذكر الجمع في الحضر لأجل المطر وغيره

2113 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعًا وثمانيًا الظهر والعصر والمغرب والعشاء".

أخرجه خ

(6)

م

(7)

، وفي لفظ لمسلم

(8)

. "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر. قلت لابن عباس: لم فعل ذلك؟ قال: كي لا يحرج أمته".

(1)

المسند (5/ 241 - 242).

(2)

سنن أبي داود (2/ 5 رقم 1208).

(3)

جامع الترمذي (2/ 438 - 439 رقم 553).

(4)

قال: تركت حديثه. نقله البخاري في التاريخ الكبير (2/ 388 رقم 2872).

(5)

قال: متروك الحديث. كتاب الضعفاء والمتروكين (85 رقم 147).

(6)

صحيح البخاري (2/ 29 رقم 543).

(7)

صحيح مسلم (1/ 491 رقم 705/ 56).

(8)

صحيح مسلم (1/ 490 - 491 رقم 705).

ص: 319

ورواه مالك في الموطأ

(1)

: "في غير خوف ولا سفر" قال مالك: أرى ذلك كان في مطر.

2114 -

وروى مالك

(2)

أيضًا عن نافع: "أن عبد الله بن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء في المطر جمع معهم".

2115 -

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال: "إن من السنة إذا كان يوم مطر أن يجمع بين المغرب والعشاء". رواه أبو بكر الأثرم في سننه.

2116 -

عن حمنة بنت جحش قالت: "كنت أستحاض حيضة شديدة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأخبره

" فذكر الحديث، وفيه ذكر الجمع بين الصلاتين، وقد تقدم في باب الاستحاضة

(3)

2117 -

وحديث عائشة: "أن سهلة بنت سهيل استحيضت، فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، والمغرب والعشاء بغسل، وتغتسل للصبح".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

-واللفظ له- س

(6)

.

2118 -

وروى أبو داود

(7)

والدارقطني

(8)

عن أسماء بنت عميس قالت: "قلت: يا رسول الله، إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت كذا وكذا فلم تصل

"، وذكر الحديث، وفيه ذكر الجمع.

(1)

الموطأ (1/ 141 رقم 4).

(2)

الموطأ (1/ 141 رقم 5).

(3)

الحديث رقم (617).

(4)

المسند (6/ 119، 139، 172).

(5)

سنن أبي داود (1/ 79 رقم 295).

(6)

سنن النسائي (1/ 122 رقم 213، 1/ 184 رقم 358).

(7)

سنن أبي داود (1/ 79 - 80 رقم 296).

(8)

سنن الدارقطني (1/ 215 - 216 رقم 53).

ص: 320

‌379 - باب صلاة الخوف

2119 -

عن عبد الله بن عمر قال: "غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو، فصاففنا لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا فقامت طائفة (معه تصلي)

(1)

وأقبلت طائفة على العدو، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه وسجد سجدتين، ثم انصرفوا مكان الطائفة التي لم تصل، فجاءوا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم ركعة، وسجد سجدتين، ثم سلم، فقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين".

رواه خ

(2)

-وهذا لفظه- ومسلم

(3)

، ولفظه قال:"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو، وجاء أولئك فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة".

2120 -

عن ابن عباس قال: "قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه، فكبر وكبروا معه، وركع وركع ناس منهم، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام الثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه، والناس كلهم في صلاة، ولكن يحرس بعضهم بعضًا".

رواه خ

(4)

س

(5)

وعنده: "ثم قام إلى الركعة الثانية فتأخر الذين سجدوا معه وحرسوا إخوانهم"، وعنده:"والناس كلهم في صلاة يكبرون".

(1)

من صحيح البخاري.

(2)

صحيح البخاري (2/ 497 رقم 942).

(3)

صحيح مسلم (1/ 574 رقم 839).

(4)

صحيح البخاري (2/ 502 رقم 944).

(5)

سنن النسائي (3/ 169 - 170 رقم 1533).

ص: 321

‌380 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2121 -

عن صالح بن خوات بن جبير عن سهل بن أبي حثمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في الخوف، فصفهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام، فلم يزل قائمًا حتى صلى الذين خلفه ركعة، ثم تقدموا وتأخر الذين كانوا قدامهم فصلى بهم ركعة، ثم قعد حتى صلى الذين تخلفوا ركعة، ثم (سلم)

(1)

"

(2)

.

‌381 - [صفة]

(3)

أخرى من صلاة الخوف

2122 -

عن (صالح بن خوات عمن صلى)

(4)

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف "أنَّ طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو، فصلى بالذين معه ركعة، ثم ثبت قائمًا وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا وجاه العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت ثم ثبت جالسًا، وأتموا لأنفسهم، ثم سلم بهم".

رواهما خ

(5)

م

(6)

، وهذا لفظه.

(1)

في "الأصل": صلى. والمثبت من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (7/ 486 رقم 4131) وصحيح مسلم (1/ 575 رقم 841).

(3)

بياض في "الأصل".

(4)

في "الأصل": "جابر -هو ابن عبد الله- قال: أقبلنا" والمثبت من صحيح مسلم، ونحوه في صحيح البخاري، وسيأتي حديث جابر بعده إن شاء الله.

(5)

صحيح البخاري (7/ 486 رقم 4129).

(6)

صحيح مسلم (1/ 575 - 576 رقم 842).

ص: 322

‌382 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2123 -

عن جابر -هو ابن عبد الله - قال: "أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع، قال: كنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاء رجل من المشركين، وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة، فأخذ سيف نبي الله فاخترطه، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتخافني؟ قال: لا. قال: (فمن)

(1)

يمنعك مني؟ قال: الله يمنعني منك. قال: فتهدده أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأغمد السيف وعلقه، قال: فنودي بالصلاة، فصلى بطائفة ركعتين، ثم تأخروا، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين، قال: فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، وللقوم ركعتان". رواه خ

(2)

م

(3)

، وهذا لفظه.

‌383 - صفة أخرى من صلاة الخوف

وهي مثل التي قبل إلا أن فيها ذكر السلام في كل ركعتين.

2124 -

عن أبي بكرة قال: "صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خوفٍ الظهر، فصف بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو، فصلى (بهم)

(4)

ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلم، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربعًا ولأصحابه ركعتين ركعتين".

رواه الإمام أحمد

(5)

س

(6)

د

(7)

، واللفظ له.

(1)

في "الأصل": فما. والمثبت من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (7/ 491 رقم 4136).

(3)

صحيح مسلم (1/ 576 رقم 843).

(4)

من سنن أبي داود.

(5)

المسند (5/ 39، 49).

(6)

سنن النسائي (2/ 103 رقم 835، 3/ 178 رقم 1550، 3/ 179 رقم 1554).

(7)

سنن أبي داود (2/ 17 رقم 1248).

ص: 323

‌384 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2125 -

عن جابر بن عبد الله قال: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فصففنا صفين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعدو بيننا وبين القبلة، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعًا، ثم ركع وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود وقام الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود (وقاموا، ثم تقدم الصف المؤخر)

(1)

وتأخر الصف المقدم، ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعًا، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه -الذي كان مؤخرًا في الركعة الأولى- وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعًا. قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم".

رواه م

(2)

.

2126 -

عن (أبي)

(3)

عياش الزرقي قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد، فقال المشركون: لقد أصبنا منهم غِرَّةً

(4)

، ولقد أصبنا منهم غفلة. قال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم. فنزلت -يعني: صلاة

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

صحيح مسلم (1/ 574 - 575 رقم 480).

(3)

في "الأصل": ابن: والمثبت من المسند وسنني أبي داود والنسائي.

(4)

قال السدي في حاشية سنن النسائي: "غِرَّة" بكسر غين معجمة، وتشديد راء، أي: غفلة في صلاة الظهر، يريدون فلو حملنا عليهم كان أحسن.

ص: 324

الخوف- بين الظهر والعصر، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ففرقنا فرقتين، فرقة تصلي مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وفرقة يحرسونه، فكبر بالذين يلونه والذين يحرسونهم، ثم ركع (فركع)

(1)

هؤلاء وأولئك جميعًا، ثم سجد الذين يلونه، وتأخر هؤلاء -الذين يلونه- وتقدم الآخرون فسجدوا، ثم قام فركع بهم جميعًا الثانية، بالذين يلونه وبالذين يحرسونه، ثم سجد بالذين -يعني: يلونه- ثم (تأخروا فقاموا)

(2)

في مصاف أصحابهم، وتقدم الآخرون فسجدوا، ثم سلم عليهم، فكانت لكلهم ركعتان ركعتان مع إمامهم، وصلى مرة بأرض بني سليم".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

س

(5)

، واللفظ له.

‌385 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2127 -

عن ابن عباس قال: "فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة". رواه م

(6)

.

2128 -

عن ثعلبة بن زهدم قال: "كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا. فصلى بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة، ولم يقضوا".

رواه د

(7)

-وهذا لفظه- والنسائي

(8)

وعنده "فقال حذيفة: أنا. فقام حذيفة

(1)

من سنن النسائي.

(2)

في "الأصل": تأخر وقام. والمثبت من سنن النسائي.

(3)

المسند (4/ 59 - 60).

(4)

سنن أبي داود (2/ 11 - 12 رقم 1236).

(5)

سنن النسائي (3/ 177 - 178 رقم 1549).

(6)

صحيح مسلم (1/ 479 رقم 687).

(7)

سنن أبي داود (2/ 16 - 17 رقم 1246).

(8)

سنن النسائي (3/ 168 رقم 1529).

ص: 325

فصف الناس خلفه صفين: صفًا خلفه وصفًا موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا".

2129 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلًا بين ضجنان

(1)

وعسفان

(2)

محاصرًا المشركين، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاتهم هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، أجمعوا أمركم ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة. فجاء جبريل عليه السلام فأمره أن يقسم أصحابه نصفين، فيصلي بطائفة منهم وطائفة مقبلون على عدوهم، قد أخذوا حذرهم وأسلحتهم، فيصلي بهم ركعة، ثم يتأخر هؤلاء ويتقدم أولئك فيصلي بهم ركعة فيكون لهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة ركعة، وللنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان".

رواه س

(3)

-وهذا لفظه- والترمذي

(4)

، وقال: حديث حسن صحيح.

2130 -

عن جابر بن عبد الله: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف، فقام صف بين يديه وصف خلفه، صلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك فقاموا مقام هؤلاء، فصلى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولهم ركعة".

رواه الإمام أحمد

(5)

س

(6)

.

(1)

ضجنان: جبيل على بريد من مكة. معجم البلدان (3/ 514 - 515).

(2)

عسفان: بضم أوله، وسكون ثانيه، ثم فاء، وآخره نون، قال أبو منصور: عسفان منهلة من مناهل الطريق بين الجحفة ومكة. معجم البلدان (4/ 137).

(3)

سنن النسائي (3/ 174 رقم 1543).

(4)

جامع الترمذي (5/ 227 رقم 3035).

(5)

المسند (3/ 298).

(6)

سنن النسائي (3/ 174 - 175 رقم 1544).

ص: 326

2131 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بذي قرد فصف الناس خلفه صفين: صف خلفه، وصف موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ولم يقضوا".

رواه س

(1)

.

‌386 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2132 -

عن مروان: "أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ قال: نعم. فقال مروان: متى؟ قال أبو هريرة: عام غزوة نجد، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابل العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعًا -الذين معه والذين مقابلي العدو- ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة وركعت الطائفة التي معه، ثم سجد فسجدت التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو، ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى، وركعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن معه، ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعًا، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ولكل رجل من الطائفتين ركعة ركعة".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

-واللفظ له- س

(4)

.

(1)

سنن النسائي (3/ 169 رقم 1532).

(2)

المسند (3/ 320).

(3)

سنن أبي داود (2/ 14 رقم 1240).

(4)

سنن النسائي (3/ 173 - 174 رقم 1542).

ص: 327

2133 -

عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها حدثته بهذه القصة قالت: "كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبرت الطائفة الذين صفوا معه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد فسجدوا، ثم رفع ورفعوا، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا، ثم سجدوا لأنفسهم الثانية، ثم (قاموا)

(1)

فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى حتى قاموا من ورائهم، وجاءت الطائفة الأخرى فقاموا (فكبروا)

(2)

، ثم ركعوا لأنفسهم، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجدوا معه، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدوا لأنفسهم الثانية، ثم قامت الطائفتان جميعًا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فركع وركعوا، ثم سجد فسجدوا جميعًا، ثم عاد فسجد الثانية وسجدوا معه سريعًا كأسرع الإسراع جاهدًا لا يألون سراعًا، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شاركه الناس في الصلاة كلها".

رواه د

(3)

.

‌387 - صفة [أخرى]

(4)

من صلاة الخوف

2134 -

عن ابن عباس قال: "ما كانت صلاة الخوف إلا (سجدتين)

(5)

كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم هؤلاء إلا أنها كانت عقبًا قامت طائفة منهم وهم جميعًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعًا، ثم ركع وركعوا معه جميعًا، ثم سجد فسجد الذين كانوا قيامًا أول مرة، فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم سجد الذين كانوا قيامًا لأنفسهم، ثم جلسوا، جمعهم

(1)

في "الأصل": قام. والمثبت من سنن أبي داود.

(2)

في "الأصل": فكبر. والمثبت من سنن أبي داود.

(3)

سنن أبي داود (2/ 15 رقم 1242).

(4)

ليست في "الأصل".

(5)

من سنن النسائي.

ص: 328

رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسليم". رواه س

(1)

.

‌388 - صفة أخرى من صلاة الخوف

2135 -

عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: "صلى (بنا)

(2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فقاموا صفًا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف مستقبل العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (ركعة)(2)، ثم جاء الآخرون فقاموا مقامهم، واستقبل هؤلاء العدو، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ثم سلم، فقام هؤلاء فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلموا، ثم ذهبوا (فقاموا)(2) مقام أولئك مستقبلي العدو، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا".

رواه د

(3)

، أبو عبيدة قيل: لم يسمع من أبيه عبد الله بن مسعود، وخصيف ضعفه يحيى القطان

(4)

وأحمد بن حنبل (4).

‌389 - باب صلاة الخوف راجلاً وراكبًا

2136 -

عن ابن عمر قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه، فقامت طائفة معه، وطائفة بإزاء العدو، فصلى بالذين معه ركعة (ثم ذهبوا، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة)

(5)

ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة.

وقال ابن عمر: فإذا كان خوف أكبر من ذلك فصل راكبًا (و)

(6)

قائمًا تومئ إيماءً".

(1)

سنن النسائي (3/ 170 رقم 1534).

(2)

من سنن أبي داود.

(3)

سنن أبي داود (2/ 16 رقم 1244).

(4)

الجرح والتعديل (3/ 403 رقم 1848).

(5)

من صحيح مسلم.

(6)

في صحيح مسلم: "أو".

ص: 329

رواه م

(1)

، وروى البخاري

(2)

عن ابن عمر نحوًا من قول مجاهد إذا اختلطوا قيامًا

(3)

. وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وإن كانوا أكثر من ذلك صلوا قيامًا وركبانًا".

‌390 - باب صلاة الطالب للعدو وتأخير الصلاة

2137 -

عن عبد الله بن أنيس قال: "بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى خالد بن سفيان الهذلي -وكان نحو عرنة وعرفات- فقال: اذهب فاقتله. قال: فرأيته وحضرت صلاة العصر، فقلت: إني لأخاف أن يكون بينى وبينه ما أن أؤخر الصلاة، فانطلقت أمشي وأنا أصلي أومئ إيماءً نحوه، فلما دنوت منه قال لي: من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذلك. قال: إني في ذاك. فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد". رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

، وهذا لفظه.

2138 -

عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: "لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة. فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي. وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدًا منهم".

كذا رواه خ

(6)

، ورواه م

(7)

، ولفظه: قال: "نادى فينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم

(1)

صحيح مسلم (1/ 574 رقم 839).

(2)

صحيح البخاري (2/ 500 رقم 943).

(3)

راجع فتح الباري (2/ 501).

(4)

المسند (3/ 496).

(5)

سنن أبي داود (2/ 18 رقم 1249).

(6)

صحيح البخاري (7/ 471 رقم 4119).

(7)

صحيح مسلم (3/ 1391 رقم 1770).

ص: 330

انصرف عن الأحزاب: أن لا يصلين أحد الظهر إلا في بني قريظة. فتخوف ناس فوت الوقت فصلوا دون بني قريظة، وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن فاتنا الوقت، قال: فما عنف واحدًا من الفريقين".

في رواية البخاري: "العصر" وفي رواية مسلم "الظهر" وإسنادهما فيه واحد.

ص: 331

‌كتاب الجمعة

‌391 - باب فرض الجمعة

2139 -

عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدًا، والنصارى بعد غد".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- ومسلم

(2)

.

2140 -

عن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق" وفي رواية واصل -يعني ابن عبد الأعلى- "المقضي بينهم".

رواه م

(3)

، وواصل هو شيخه.

2141 -

عن طارف بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض".

رواه د

(4)

-وقال: طارق بن شهاب رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئًا- ورواه الدارقطني

(5)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 412 رقم 876).

(2)

صحيح مسلم (2/ 585 رقم 855).

(3)

صحيح مسلم (2/ 386 رقم 856).

(4)

سنن أبي داود (1/ 280 رقم 1067).

(5)

سنن الدارقطني (2/ 3 رقم 2).

ص: 332

2142 -

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس على المسافر جمعة".

رواه الدارقطني

(1)

.

2143 -

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريض أو امرأة أو صبي أو مملوك، فمن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عز وجل عنه، واللَّه غني حميد".

رواه الدارقطني

(2)

عن ابن لهيعة.

2144 -

عن أم عطية قالت: "لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إلينا عمر، فقام (على الباب)

(3)

فسلم علينا فرددنا عليه السلام، ثم قال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن، وأمرنا بالعيدين أن نخرج فيهما الحيض والعتق ولا جمعة علينا، ونهانا عن اتباع الجنائز".

رواه د

(4)

وأبو بكر بن خزيمة في صحيحه

(5)

وأبو حاتم البستي

(6)

، واللفظ لأبي داود.

2145 -

عن جابر بن عبد الله قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية، ترزقوا وتنصروا وتجبروا (واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة في مقامي هذا في يومي هذا في شهري هذا)

(7)

من عامي هذا إلى يوم القيامة إليه،

(1)

سنن الدارقطني (2/ 4 رقم 4).

(2)

سنن الدارقطني (2/ 3 رقم 1).

(3)

من سنن أبي داود.

(4)

سنن أبي داود (1/ 269 رقم 1139).

(5)

صحيح ابن خزيمة (3/ 112 رقم 1722).

(6)

موارد الظمآن (1/ 32 رقم 15).

(7)

من سنن ابن ماجه.

ص: 333

فمن تركها في حياتي أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافًا بها أو جحودًا بها فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له ولا زكاة له ولا حج له ولا صوم له ولا بر له حتى يتوب، فمن تاب تاب الله عليه، ألا لا تؤمن امرأةٌ رجلاً، ولا أعرابي مهاجرًا، ألا ولا يؤمن فاجرٌ مؤمنًا إلا أن يقهره سلطان يخاف سوطه وسيفه".

رواه ق

(1)

.

قلت: وهو من رواية عبد الله بن محمد العدوي

(2)

عن علي بن زيد بن جدعان

(3)

، وكلاهما قد نُسب إلى الضعف.

‌392 - باب الجمعة في القرى

2146 -

عن ابن عباس قال: "إن أول جمعة جمعت -بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين".

رواه خ

(4)

.

ولأبي داود

(5)

: "إن أول جمعة جمعت في الإسلام -بعد جمعة جمعت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة- جمعة جمعت بجواثاء

(6)

قرية من قرى البحرين". وفي لفظ له: "قرية من قرى عبد القيس".

2147 -

عن أبي هريرة قال: "إن أول جمعة جمعت -بعد جمعة جمعت

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 343 رقم 1081).

(2)

ترجمته في التهذيب (16/ 102 - 103).

(3)

ترجمته في التهذيب (20/ 434 - 445).

(4)

صحيح البخاري (2/ 441 رقم 892).

(5)

سنن أبي داود (1/ 280 رقم 1068).

(6)

بضم الجيم، وبين الألفين ثاء مثلثة، تمد وتقصر. معجم البلدان (2/ 202).

ص: 334

(مع)

(1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة- جمعت بجواثاء بالبحرين، قرية لعبد القيس".

رواه س

(2)

.

2148 -

عن أبي هريرة: "أنهم كتبوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من البحرين يسألونه عن الجمعة، فكتب إليهم: أجمعوا حيثما كنتم".

رواه سعيد بن منصور.

2149 -

وروى عن علي رضي الله عنه قال: "لا جمعة ولا تشريق

(3)

إلا في مصر جامع".

‌393 - باب التشديد عن التخلف عن الجمعة

2150 -

عن ابن مسعود: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد هممت أن آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم (بالنار)

(4)

". رواه م

(5)

.

2151 -

عن أبي الجعد الضمري -وكانت له صحبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك ثلاث جمع تهاونًا طبع الله على قلبه".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

ت

(8)

ق

(9)

س

(10)

-وهذا لفظه- وقال بعضهم:

(1)

في "الأصل": بعد. والمثبت من سنن النسائي.

(2)

سنن النسائي (3/ 88 رقم 1367 م).

(3)

أراد صلاة العيد، ويقال لموضعها: الشرق. النهاية (2/ 464).

(4)

ليست في صحيح مسلم المطبوع.

(5)

صحيح مسلم (1/ 452 رقم 652).

(6)

المسند (3/ 424).

(7)

سنن أبي داود (1/ 277 رقم 1052).

(8)

جامع الترمذي (2/ 373 رقم 500) وقال الترمذي: حديث أبي الجعد حديث حسن.

(9)

سنن ابن ماجه (1/ 357 رقم 1125).

(10)

سنن النسائي (3/ 88 رقم 1368).

ص: 335

"تهاونًا بها طبع الله على قلبه".

2152 -

عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر طُبع على قلبه".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

ق

(3)

، وعندهما:"طبع الله على قلبه".

2153 -

عن حفصة قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " (رواح الجمعة)

(4)

واجب على كل محتلم"

(5)

. رواه س

(6)

.

2154 -

عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير (ضرورة)

(7)

طبع على قلبه". رواه الإمام أحمد

(8)

.

2155 -

عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك الجمعة من غير عذر فليتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار".

رواه الإمام أحمد

(9)

د

(10)

س

(11)

ق

(12)

.

(1)

المسند (3/ 332).

(2)

سنن النسائي (3/ 88 رقم 1368 م).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 357 رقم 1126).

(4)

في "الأصل": "من ترك الجمعة ثلاث" ثم ضرب عليها الناسخ، ولم يثبت الصواب، والمثبت من سنن النسائي.

(5)

رواه أبو داود (1/ 94 رقم 342).

(6)

سنن النسائي. (3/ 89 رقم 1370).

(7)

في "الأصل": سفر. والمثبت من المسند.

(8)

المسند (5/ 300).

(9)

المسند (5/ 8، 14).

(10)

سنن أبي داود (1/ 277 رقم 1053).

(11)

سنن النسائي (3/ 89 رقم 1371).

(12)

سنن ابن ماجه (1/ 357 - 358 رقم 1128).

ص: 336

ورواه

(1)

أيضًا مرسلاً -لم يذكر سمرة-: "فليتصدق بدرهم أو نصف درهم أو صاع حنطة أو نصف صاع".

2156 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم "ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصُّبَة

(2)

من الغنم على رأس ميل أو ميلين، فيتعذر عليه (الكلأ)

(3)

فيرتفع تم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، حتى يطبع على قلبه".

رواه ق

(4)

.

‌394 - باب السفر يوم الجمعة

2157 -

عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة في سرية فوافق ذلك يوم الجمعة، قال: فغدا أصحابه، وقال: أتخلف فأصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم ألحقهم. فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم رآه، فقال: ما منعك أن تغدو مع أصحابك؟ قال: أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم. فقال: لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت فضل غدوتهم".

رواه الإمام أحمد

(5)

ت

(6)

، وقال: قال شعبة: لم يسمع الحكم من (مقسم)

(7)

إلا خمسة أحاديث وعدها شعبة. وليس هذا الحديث فيما عده شعبة، وكأن هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم.

(1)

سنن أبي داود (1/ 277 رقم/ 1054).

(2)

أي: جماعة منها. النهاية (3/ 4).

(3)

في "الأصل": الكلام. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 357 رقم 1127).

(5)

المسند (1/ 224، 236).

(6)

جامع الترمذي (2/ 405 رقم 527).

(7)

في "الأصل": شعبة. والمثبت من جامع الترمذي.

ص: 337

2158 -

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سافر من دار إقامة يوم الجمعة دعت عليه الملائكة أن لا يصحب في سفره".

رواه الدارقطني في "الأفراد"

(1)

من حديث ابن لهيعة.

‌395 - باب العذر [في]

(2)

ترك الجمعة

2159 -

عن عبد الله بن عباس: "أنه قال لمؤذنه في يوم مطيرة إذا قلت أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم. قال: فكأن الناس استنكروا من ذلك، فقال: أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عزمة، وإني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدَّحْض"

(3)

.

رواه خ

(4)

م

(5)

، وفي رواية لهما

(6)

: "قد فعله من هو خير مني -يعني: النبي صلى الله عليه وسلم".

وفي رواية لمسلم

(7)

: "أذن مؤذن ابن عباس يوم جمعة في يوم مطير".

2160 -

عن أبي المليح عن أبيه: "أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في يوم جمعة، وأصابهم مطر لم يبل أسفل نعالهم، فأمرهم أن يصلوا في رحالهم".

(1)

أطراف الغرائب والأفراد (3/ 440 رقم 3201) وقال الدارقطني: غريب من حديث نافع عنه، تفرد به بكير، وعنه عبد الله بن لهيعة.

(2)

في "الأصل": و.

(3)

أي: الزلق. النهاية (2/ 104).

(4)

صحيح البخاري (2/ 446 رقم 901).

(5)

صحيح مسلم (1/ 485 رقم 699).

(6)

صحيح البخاري (2/ 184 رقم 668) وصحيح مسلم (1/ 485 رقم 699/ 27).

(7)

صحيح مسلم (1/ 485 رقم 699/ 28).

ص: 338

رواه د

(1)

بهذا اللفظ: "في يوم جمعة".

2161 -

عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب قال: "دعي ابن عمر إلى سعيد بن زيد -وهو يموت- وهو يستجمر للجمعة، فأتاه وتركا الجمعة".

رواه سعيد بن منصور.

‌396 - باب الغسل يوم الجمعة

2162 -

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".

رواه خ

(2)

-وهذا لفظه- ومسلم

(3)

.

2163 -

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم".

رواه خ

(4)

م

(5)

.

2164 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "حق للَّه على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده".

رواه م

(6)

.

2160 - خرجه الضياء في المختارة (4/ 189 - 191 رقم 1404 - 1407) بغير لفظ "في يوم جمعة".

(1)

سنن أبي داود (1/ 278 رقم 1059).

(2)

صحيح البخاري (2/ 415 رقم 877).

(3)

صحيح مسلم (2/ 579 رقم 844).

(4)

صحيح البخاري (2/ 415 رقم 879).

(5)

صحيح مسلم (2/ 580 رقم 846).

(6)

صحيح مسلم (2/ 582 رقم 849).

ص: 339

2165 -

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم، وهو يوم الجمعة".

رواه الإمام أحمد

(1)

س

(2)

-وهذا لفظه- وأبو حاتم البستي

(3)

.

2166 -

عن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة، أجر صيامها وقيامها".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

ت

(6)

ق

(7)

س

(8)

، وقال الترمذي: حديث حسن.

‌397 - باب ترك الغسل يوم الجمعة

2167 -

عن أبي هريرة قال: "بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل عثمان فعرض بن عمر، فقال: ما بال رجال يتأخرون بعد النداء. فقال عثمان: يا أمير المؤمنين، ما زدت حين سمعت أن توضأت، ثم أقبلت. فقال عمر: والوضوء أيضًا؟ ألم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جاء احدكم إلى الجمعة فليغتسل".

رواه خ

(9)

م

(10)

-وهذا لفظه- وفي رواية البخاري: "إذ دخل رجل" ولم

(1)

المسند (3/ 304).

(2)

سنن النسائي (3/ 93 رقم 1377).

(3)

موارد الظمآن (1/ 245 رقم 558).

(4)

المسند (4/ 9، 10، 104).

(5)

سنن أبي داود (1/ 95 رقم 345، 346).

(6)

جامع الترمذي (2/ 368 رقم 496).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 346 رقم 1087).

(8)

سنن النسائي (3/ 95 - 96 رقم 1380، 3/ 97 رقم 1383).

(9)

صحيح البخاري (2/ 430 رقم 882).

(10)

صحيح مسلم (2/ 580 رقم 845).

ص: 340

يسم عثمان.

2168 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا".

رواه م

(1)

.

2169 -

عن عائشة أنها قالت: "كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم (من)

(2)

العوالي، فيأتون في العباء ويصبهم الغبار، فيخرج منهم الريح، فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو عندي - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا"

(3)

.

2169 م- وعنها أنها قالت: "كان الناس أهل عمل، ولم يكن لهم كفاة، فكانوا يكون لهم تفل، فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة"

(4)

.

رواهما خ م، واللفظ له.

2170 -

عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة، ومن اغتسل فالغسل أفضل".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن. وقال

(1)

صحيح مسلم (2/ 588 رقم 857).

(2)

في "الأصل": وفي. والمثبت من صحيح مسلم.

(3)

صحيح البخاري (2/ 449 رقم 903) وصحيح مسلم (2/ 581 رقم 847).

(4)

صحيح البخاري (2/ 447 رقم 902) وصحيح مسلم (2/ 581 رقم 847).

(5)

المسند (5/ 8، 11، 15، 16، 22).

(6)

سنن أبي داود (1/ 97 رقم 354).

(7)

سنن النسائي (3/ 94 رقم 1379).

(8)

جامع الترمذي (2/ 369 رقم 497).

ص: 341

النسائي: الحسن عن سمرة كتاب، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة.

2171 -

عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة، يجزئ عنه الفريضة، ومن اغتسل فالغسل أفضل".

رواه ق

(1)

، ويزيد بن أبان الرقاشي تكلم فيه غير واحد من الأئمة

(2)

.

قلت: وقد رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك

(3)

.

‌398 - باب الطيب والسواك يوم الجمعة وتجمير المسجد

2172 -

عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، ويمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له (ما)

(4)

بينه وبين الجمعة الأخرى".

(رواه)

(5)

خ

(6)

.

2173 -

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه".

رواه م

(7)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 347 رقم 1091).

(2)

ترجمته في التهذيب (32/ 64 - 77).

(3)

رواه الضياء في المختارة (5/ 50 رقم 1666).

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

في "الأصل": راها.

(6)

صحيح البخاري (2/ 430 - 431 رقم 883).

(7)

صحيح مسلم (2/ 581 رقم 846).

ص: 342

2174 -

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من اغتسل يوم الجمعة ثم لبس ثيابه ومس طيبًا -إن كان عنده- ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة، ولم يتخط أحداً ولم يؤذ، وركع ما قضي له، ثم انتظر حتى ينصرف الإمام غفر له ما بين الجمعتين".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

2175 -

عن نعيم بن عبد الله المجمر: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر أن يجمر المسجد -مسجد المدينة- كل يوم جمعة حين ينتصف النهار".

رواه سعيد بن منصور.

‌399 - باب اللبس يوم الجمعة

2176 -

عن عبد الله بن عمر: "أن عمر بن الخطاب رأى حلةً سيراء

(2)

عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة". ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل، فأعطى عمر منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله (كسوتنيها)

(3)

وقد قلت في حلة عطارد ما قلت! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أكسكها لتلبسها. فكساها عمر بن الخطاب أخًا له بمكة مشركاً".

(1)

المسند (5/ 198).

(2)

قال ابن الأثير في النهاية (2/ 433): السيراء -بكسر السين، وفتح الياء، والمد-: نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، فهو فعلاء من السير: القدّ، هكذا يروى على الصفة، وقال بعض المتأخرين: إنما هو "حلة سيراء" على الإضافة، واحتج بأن سيبويه قال: لم يأت فعلاء صفة ولكن اسماً، وشرح السيراء بالحرير الصافي، ومعناه حلة حرير.

(3)

في "الأصل": كسيتينها. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 343

رواه خ

(1)

بهذا اللفظ، ورواه م

(2)

بلفظ آخر.

2177 -

عن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب -إن كان له- ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد، فيركع إن بدا له، ولم يؤذ أحدًا، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

2178 -

عن عبد الله بن سلام: "أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر في يوم الجمعة: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته".

رواه د

(4)

ق

(5)

، وهذا لفظه.

2179 -

عن عائشة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته".

رواه ق

(6)

.

‌400 - باب كراهية التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة

2180 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

صحيح البخاري (2/ 434 رقم 886).

(2)

صحيح مسلم (3/ 1638 رقم 2068).

(3)

المسند (5/ 420 - 421).

(4)

سنن أبي داود (1/ 282 رقم 1078).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 348 رقم 1095).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 349 رقم 1096).

ص: 344

عن الشرى والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تنشد فيه الضالة، وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة"

(1)

.

رواه الإمام أحمد

(2)

-وهذا لفظه- د

(3)

س

(4)

ق

(5)

، ولم يذكر الضالة.

‌401 - باب ذكر الصلاة قبل صلاة الجمعة

2181 -

عن ابن عمر: "أنه كان يطيل الصلاة قبل الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك". رواه د

(6)

.

2182 -

عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال: إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة".

رواه د

(7)

، قال: وهو مرسل.

2183 -

عن حجاج بن أرطأة، عن عطية العوفي، عن ابن عباس قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يركع من قبل الجمعة أربعًا لا يفصل في شيء منهن".

رواه ق

(8)

، عطية

(9)

وحجاج

(10)

ضعيفان

(11)

.

(1)

رواه الترمذي (2/ 139 رقم 322) أيضًا، وقال الترمذي: حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن.

(2)

المسند (2/ 179).

(3)

سنن أبي داود (1/ 283 رقم 1079).

(4)

سنن النسائي (2/ 47 - 48 رقم 713).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 247 رقم 749، 1/ 359 رقم 1133).

(6)

سنن أبي داود (1/ 294 رقم 1128).

(7)

سنن أبي داود (1/ 284 رقم 1083).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 358 رقم 1129).

(9)

ترجمته في التهذيب (20/ 145 - 149).

(10)

ترجمته في التهذيب (5/ 420 - 428).

(11)

ودونهما من هو شر منهما، وهو مبشر بن عبيد الكوفي، قال الإمام أحمد: يضع=

ص: 345

2184 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة نصف النهار حتى تزول الشمس (إلا يوم الجمعة)

(1)

".

رواه الشافعي في مسنده

(2)

عن إبراهيم بن محمد، -وهو ابن أبي يحيى- وقد ضعف

(3)

.

‌402 - باب فضل الجمعة

2185 -

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح

(4)

فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

2186 -

وروى النسائي

(7)

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم، والناس فيه كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم دجاجة، وكرجل قدم

- الحديث. وقد تفرد عن الحجاج بهذا الحديث، كما قال ابن عدي في الكامل (8/ 166).

(1)

من مسند الشافعي.

(2)

مسند الشافعي (ص 63).

(3)

ترجمته في التهذيب (2/ 184 - 191).

(4)

زاد أصحاب الموطأ عن مالك "في الساعة الأولى" قاله الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 426).

(5)

صحيح البخاري (2/ 425 - 426 رقم 881) واللفظ له.

(6)

صحيح مسلم (2/ 582 رقم 850).

(7)

سنن النسائي (3/ 98 - 99 رقم 1386).

ص: 346

عصفورًا، ورجل قدم بيضة".

2187 -

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".

رواه مسلم

(1)

.

2188 -

عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم عليه السلام وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ. قالوا: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت -أي: يقولون: قد بليت-؟ فقال: الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

س

(4)

ق

(5)

.

2189 -

عن أم عثمان قالت: سمعت عليًّا عليه السلام على منبر الكوفة يقول: "إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق فيرمون الناس بالترابيث -أو الربائث

(6)

- ويثبطونهم (عن)

(7)

الجمعة، وتغدو الملائكة فتجلس على

(1)

صحيح مسلم (2/ 585 رقم 854).

(2)

المسند (4/ 8).

(3)

سنن أبي داود (1/ 275 رقم 1047).

(4)

سنن النسائي (3/ 91 - 92 رقم 1373).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 345 رقم 1085).

(6)

قال ابن الأثير: الربائث: جمع ربيثة، وهي الأمر الذي يحبس الإنسان عن مهامه، وقد جاء في بعض الروايات:"يرمون الناس بالترابيث" قال الخطابي: وليس بشيء. قلت: يجوز -إن صحت الرواية- أن يكون جمع تربيثة، وهي المرة الواحدة من التربيث، تقول: ربثته تربيثًا وتربيثة واحدة، مثل قدمته تقديمًا وتقديمة واحدة. النهاية (2/ 182).

(7)

في "الأصل": يوم. والمثبت من سنن أبي داود.

ص: 347

أبواب المسجد، فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسًا يستمكن فيه من الاستماع والنظر (فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر، فإن نأى وجلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ كان له كفل من أجر، وإن جلس مجلسًا يستمكن فيه من الاستماع والنظر)

(1)

فلغا فلم ينصت كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صهٍ. فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيئًا. ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".

رواه د

(2)

وقال: رواه الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: "الربائث" وقال: مولى امرأته أم عثمان بن عطاء.

قال الحافظ أبو عبد الله: هو من رواية عطاء الخراساني، وقد تكلم فيه

(3)

.

2190 -

عن علقمة قال: "خرجت مع عبد الله إلى الجمعة، فوجد ثلاثة قد سبقوه، فقال: رابع أربعة وما رابع أربعة ببعيد، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس يجلسون من الله عز وجل يوم القيامة على قدر رواحهم إلى الجمعة، الأول والثاني والثالث. ثم قال: رابع أربعة وما رابع أربعة ببعيد".

رواه ق

(4)

.

2191 -

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة؛ فإنه مشهود (تشهده)

(5)

الملائكة، وإن أحداً لن يصلي عليَّ إلا عرضت عليَّ صلاته حتى يفرغ منها".

(1)

من سنن أبي داود.

(2)

سنن أبي داود (1/ 276 - 277 رقم 1051).

(3)

ترجمته في التهذيب (20/ 106 - 117).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 348 رقم 1094).

(5)

في "الأصل": تشهد. والمثبت من سنن ابن ماجه.

ص: 348

رواه ق

(1)

.

2192 -

عن سلمان الفارسي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتدري ما يوم الجمعة؟ قلت: هو اليوم الذي جمع الله فيه (أباكم)

(2)

قال: (لكني)

(3)

أدري ما يوم الجمعة، لا يتطهر الرجل فيحسن ظهوره، ثم يأتي الجمعة فينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارة له ما بينه وبين الجمعة المقبلة ما اجتنبت المقتلة".

رواه الإمام أحمد

(4)

رحمه الله.

2193 -

عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله عز وجل فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبدُ شيئًا إلا أعطاه ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا هن يشفقن من يوم الجمعة". رواه ق

(5)

.

2194 -

عن عطاء الخراساني قال: كان نبيشة الهذلي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة، ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحدًا، فإن لم يجد الإمام خرج صلى ما بدا له، وإن وجد الإمام خرج جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الإمام جمعته وكلامه، إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها، أن تكون كفارة للجمعة التي (تليها) "

(6)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 524 رقم 1637).

(2)

في "الأصل": أبو بكر. والمثبت من المسند.

(3)

في "الأصل": لكن. والمثبت في المسند.

(4)

المسند (5/ 439).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 344 رقم 1084).

(6)

في المسند: قبلها.

ص: 349

رواه الإمام أحمد

(1)

، قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي رضي الله عنه: وعطاء تكلم فيه بعض الأئمة

(2)

.

‌403 - باب ذكر الساعة في يوم الجمعة

2195 -

عن أبي هريرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله عز وجل شيئًا إلا أعطاه إياه. وأشار بيده يقللها".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وزاد:"يزهدها" وفي رواية له

(5)

: "وهي ساعة خفيفة".

2196 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال عبد الله بن عمر: "أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضي الإمام الصلاة". رواه م

(6)

.

2197 -

عن عمرو بن عوف المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة لا يسأل العبد فيها شيئًا إلا آتاه الله إياه. قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: حين تقام الصلاة إلى الانصراف منها".

رواه ق

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن غريب.

(1)

المسند (5/ 75).

(2)

ترجمته في التهذيب (20/ 106 - 117).

(3)

صحيح البخاري (2/ 482 رقم 935).

(4)

صحيح مسلم (2/ 583 - 584 رقم 852/ 14).

(5)

صحيح مسلم (2/ 584 رقم 852/ 15).

(6)

صحيح مسلم (2/ 584 رقم 853).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 360 رقم 1138).

(8)

جامع الترمذي (2/ 361 رقم 490).

ص: 350

2198 -

عن أبي هريرة قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال: لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم عليه السلام وفيها الصعقة والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

2199 -

وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر".

رواه الإمام أحمد

(2)

.

2200 -

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن: "أن ناسًا من أصحاب رسول الله اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة".

رواه سعيد بن منصور

(3)

.

2201 -

عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الجمعة ثنتا عشرة -يريد: ساعة- لا يوجد مسلم يسأل الله شيئًا إلا آثاه الله عز وجل فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر".

رواه د

(4)

س

(5)

.

2202 -

عن عبد الله بن سلام قال: "قلت -ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس-: إنا لنجد في كتاب الله في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله عز وجل فيها شيئًا إلا قضى له حاجته: قال عبد الله: فأشار إليَّ رسول الله

(1)

المسند (2/ 311).

(2)

المسند (2/ 272).

(3)

وعزاه له ابن القيم في زاد المعاد (1/ 379).

(4)

سنن أبي داود (1/ 275 رقم 1048).

(5)

سنن النسائي (3/ 99 - 100 رقم 1388).

ص: 351

-صلى الله عليه وسلم أو بعض ساعة، فقلت: صدقت أو بعض ساعة. قلت: أي ساعة هي؟ قال: آخر ساعة من ساعات النهار. قلت: إنها ليست ساعة صلاة. قال: بلى إن العبد

(1)

المؤمن إذا صلى ثم جلس لا يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة".

رواه ق

(2)

.

‌404 - باب قدر من تنعقد به الجمعة

2203 -

عن جابر بن عبد الله: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائمًا يوم الجمعة، فجائت عير من الشام فانفتل الناس إليها، حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلاً، فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا)

(3)

".

رواه خ

(4)

م

(5)

، وزادت "حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلاً، فيهم أبو بكر وعمر" وفي رواية له

(6)

أيضًا: "أنا فيهم".

2204 -

عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك -وكان قائد أبيه بعدما ذهب بصره- عن أبيه كعب بن مالك: "أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة، فقلت له: إذا سمعت النداء يوم الجمعة ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت

(7)

من حرة بني بياضة في نقيع، يقال له:

(1)

زاد بعدها في "الأصل": "و" وهي زيادة مقحمة.

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 360 - 361 رقم 1139).

(3)

سورة الجمعة، الآية:11.

(4)

صحيح البخاري (2/ 490 رقم 936).

(5)

صحيح مسلم (2/ 590 رقم 863/ 38).

(6)

صحيح مسلم (2/ 590 رقم 863/ 37).

(7)

الهَزْم -بالفتح ثم السكون-: ما اطمأن من الأرض، والنبيت بطن من الأنصار، وانظر معجم البلدان (5/ 465 - 466).

ص: 352

نقيع الخَضِمات

(1)

. قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال له: أربعون".

رواه د

(2)

-وهذا لفظه- ق

(3)

والدارقطني

(4)

.

2205 -

عن جابر بن عبد الله قال: "مضت السنة أن في كل ثلاثة إمام، وفي كل أربعين فما فوق ذلك جمعة وأضحى وفطر، وذلك أنهم جماعة".

رواه الدارقطني

(5)

من رواية خصيف، وقد ضعفه جماعة من الأئمة

(6)

.

2206 -

عن أم عبد الله الدوسية قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الجمعة واجبة على كل قرية، وإن لم يكن فيها إلا أربعة" وفي لفظ: "إلا ثلاثة رابعهم إمامهم".

رواه الدارقطني

(7)

، وضعف طرقه كلها.

2207 -

عن أبي أمامة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " (على)

(8)

الخمسين جمعة، وليس فيما دون ذلك".

(1)

الخضمات: بالفتح، ثم الكسر، جمع خضمة، ونقيع الخضمات موضع قرب المدينة. مراصد الاطلاع (1/ 472).

(2)

سنن أبي داود (1/ 280 - 281 رقم 1069).

(3)

سنن ابن ساجه (1/ 343 - 344 رقم 1082).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 5 - 6 رقم 7).

(5)

سنن الدارقطني (2/ 3 - 4 رقم 1).

(6)

هو خصيف بن عبد الرحمن الجزري أبو عون، ترجمته في التهذيب (8/ 257 - 261)، وروى هذا الحديث عن خصيف عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، وهو شر من خصيف بكثير، قال عنه الإمام أحمد: اضرب على أحاديثه، هي كذب. أو قال: موضوعة. كما في الجرح (5/ 388 رقم 1806) واللَّه أعلم.

(7)

سنن الدارقطني (2/ 7 - 9 رقم - 3).

(8)

من سنن الدارقطني.

ص: 353

رواه الدارقطني

(1)

، من رواية جعفر بن الزبير

(2)

عن القاسم بن عبد الرحمن

(3)

، وقد ضُعِّفا جميعًا.

‌405 - باب من أي موضع تؤتى الجمعة

2208 -

عن عائشة أنها قالت: "كان الناس ينتابون

(4)

الجمعة من منازلهم ومن العَوَالي

(5)

". رواه خ

(6)

م

(7)

.

2209 -

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجمعة على من سمع النداء".

رواه د

(8)

والدارقطني

(9)

، وقال د:(روى)

(10)

هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه (وإنما)(10) أسنده قبيصة.

2210 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجمعة على من آواه الليل إلى أهله". رواه ت

(11)

وقال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنا عند أحمد بن

(1)

سنن الدارقطني (2/ 4 رقم 2).

(2)

ترجمته في التهذيب (5/ 32 - 38).

(3)

ترجمته في التهذيب (23/ 383 - 491).

(4)

يقال: نابه ينوبه نوبًا وانتابه، إذا قصده مرة بعد مرة. النهاية (5/ 123).

(5)

العوالي -بالفتح، جمع العالي، ضد السافل- ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال، وقيل: ثلاثة، وذلك أدناها، وأبعدها ثمانية. معجم البلدان (4/ 187).

(6)

صحيح البخاري (2/ 447 رقم 902).

(7)

صحيح مسلم (2/ 581 رقم 847).

(8)

سنن أبي داود (1/ 278 رقم 1056).

(9)

سنن الدارقطني (2/ 6 رقم 2).

(10)

من سنن أبي داود.

(11)

جامع الترمذي (2/ 376 رقم 502).

ص: 354

حنبل، فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا.

قال أحمد بن الحسن: فقلت لأحمد بن حنبل: فيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال أحمد: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟! قلت: نعم -فذكر هذا الحديث- قال: فغضب عليَّ أحمد بن حنبل، وقال: استغفر ربك، استغفر ربك. قال أبو عيسى: إنما فعل أحمد بن حنبل هذا؛ لأنه لم يعد هذا الحديث شيئًا، وضعفه (لحال)

(1)

إسناده.

2211 -

وروى ت

(2)

من رواية ثور عن رجل من أهل قباء عن أبيه -وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشهد الجمعة من قباء".

قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث لا يعرف إلا من هذا الوجه، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.

2213 -

عن ابن عمر قال: "إن أهل قباء كانوا يجمعون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(3)

".

رواه ق

(4)

، وإسناده إسناد جيد.

2213 -

و"كان أنس في قصره أحيانًا يجمع، وأحيانًا لا يجمع، وهو بالزاوية على فرسخين"

(5)

.

رواه خ

(6)

معلقًا (بلا إسناد)

(7)

.

(1)

في "الأصل": حال. والمثبت من جامع الترمذي.

(2)

جامع الترمذي (2/ 374 - 375 رقم 501).

(3)

زاد في سنن ابن ماجه: "يوم الجمعة".

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 356 رقم 1124).

(5)

قال الحافظ ابن حجر (2/ 448): قوله: "وكان أنس .. " إلى قوله: "لا يجمع" وصله مسدد في مسنده الكبير عن أبي عوانة عن حميد بهذا. أهـ. وراجع باقي كلامه هناك.

(6)

صحيح البخاري (2/ 447) باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب.

(7)

في "الأصل": بالإسناد.

ص: 355

‌406 - باب فضل المشى إِلى الجمعة

2214 -

عن (عباية)

(1)

بن رفاعة قال: أدركني أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار".

رواه خ

(2)

، أبو عبس هو عبد الله بن جبر.

وقد تقدم حديث أوس

(3)

: "من مشى ولم يركب".

‌407 - باب وقت الجمعة

2215 -

عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس". رواه خ

(4)

.

2216 -

وعن أنس بن مالك قال: "كنا نبكر بالجمعة، ونقيل بعد الجمعة".

رواه خ

(5)

.

2217 -

وعن أنس بن مالك قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بَكَّرَ بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة -يعني: الجمعة".

أخرجه خ

(6)

.

(1)

في "الأصل": عباد. والمثبت من صحيح البخاري، وعباية بن رفاعة هو أبو رفاعة عباية ابن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، ترجمته في التهذيب (14/ 268).

(2)

صحيح البخاري (2/ 453 رقم 907).

(3)

الحديث رقم (2166).

(4)

صحيح البخاري (2/ 449 رقم 904).

(5)

صحيح البخاري (2/ 449 رقم 905).

(6)

صحيح البخاري (2/ 451 - 452 رقم 906).

ص: 356

2218 -

عن سهل -هو ابن سعد- قال: "ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(1)

وليس عنده: "في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم". رواه م

(2)

بتمامه.

2219 -

عن سهل قال: "كانت لنا امرأة تجعل على أربعاء

(3)

في مزرعة لها سِلْق

(4)

، فكانت إذا كان يوم الجمعة تنزع أصول السلق فتجعله في قدر، ثم تجعل عليه قبضة من شعير تطحنها، فتكون أصول السلق عرقه

(5)

وكنا ننصرف من صلاة الجمعة فنسلم عليها، فتقرب ذلك الطعام إلينا فنلعقه، وكنا نتمنى يوم الجمعة لطعامها ذلك"

(6)

. وفي لفظ

(7)

: "وتُكَرْكِر

(8)

عليه حبات شعير، واللَّه ما

(1)

صحيح البخاري (2/ 496 رقم 941).

(2)

صحيح مسلم (2/ 588 رقم 859).

(3)

الربيع: النهر الصغير، والأرْبِعاء: جمعه. النهاية (2/ 188).

(4)

في صحيح البخاري المطبوع: "سلقًا" بالنصب على المفعولية، قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 194): ولأبي ذر وعزاها القاضي عياض للأصيلي -كما في اليونينية- "سلق" بالرفع، وهو يرد على العيني وغيره حيث زعم أن الرواية لم تجئ بالرفع، بل بالنصب قطعًا، ووجهها عياض -كما في الفرع- بأن يكون مفعولًا لم يسم فاعله لتجعل -أو تُحقل- الضم الأول مبنيًّا للمفعول، أو أن الكلام تم بقوله:"في مزرعة"، ثم استأنت "لها" فيكون "سلق" مبتدأ خبره "لها" مقدم.

(5)

قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 194): بفتع العين، وسكون الراء المهملتين، بعدها قاف، ثم هاء ضمير، اللحم الذي على العظم، أي: كانت أصول السلق عوض اللحم، وللكشميهني -كما في الفتح- "غَرِقة" بفتح الغين المعجمة، وكسر الراء، وبعد القاف هاء تأنيث، يعني: أن السلق يغرق في المرق لشدة نضجه، ولأبي الوقت والأصيلي:"غرفه" بالغين المعجمة المفتوحة، والراء الساكنة، وبالفاء، أي: مرقه الذي يغرف، قال الزركشي: وليس بشيء.

(6)

صحيح البخاري (2/ 494 - 495 رقم 938).

(7)

صحيح البخاري (9/ 455 رقم 5403، 11/ 35 رقم 6248).

(8)

أي: تطحن. النهاية (4/ 165).

ص: 357

فيه شحم ولا ودك

(1)

".

رواه خ، والمعروف: غراقه

(2)

.

2220 -

عن سلمة بن الأكوع قال: "كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة، ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به".

رواه خ

(3)

-واللفظ له- م

(4)

، ولفظه:"فنرجع ولا نجد للحيطان فيئًا نستظل به". وفي لفظ له

(5)

: قال: "كنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زالت الشمس، ثم نرجع فنتتبع الفيء".

2221 -

عن جابر بن عبد الله قال: " (كنا)

(6)

نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع فنريح نواضحنا". قال حسن

(7)

: فقلت لجعفر: في أي ساعة ذلك؟ قال: زوال الشمس".

رواه م

(8)

.

2222 -

عن عبد الله بن سيدان السلمي قال: "شهدت الجمعة مع أبي بكر رضي الله عنه فكانت صلاته، وخطبته قبل نصف النهار، ثم شهدتها مع عمر رضي الله عنه فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: انتصف النهار، ثم شهدتها مع عثمان رضي الله عنه فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: زال

(1)

الودك: دسم اللحم ودهنه الذي يُستخرج منه. النهاية (5/ 169).

(2)

القاف غير منقوطة في "الأصل" ويحتمل أن تكون فاءً، واللَّه أعلم.

(3)

صحيح البخاري (7/ 514 رقم 4168).

(4)

صحيح مسلم (2/ 589 رقم 860/ 32).

(5)

صحيح مسلم (2/ 589 رقم 860/ 31).

(6)

من صحيح مسلم.

(7)

حسن هو ابن عياش، وجعفر هو ابن محمد، وهما من رجال الإسناد.

(8)

صحيح مسلم (2/ 588 رقم 858).

ص: 358

النهار، فما رأيت أحدًا عاب ذلك ولا أنكره".

رواه الدارقطني

(1)

.

قلت: عبد الله بن سيدان السلمي من أهل الربذة، يروي عن أبي بكر الصديق وأبي ذر وحذيفة رضي الله عنهم قال البخاري

(2)

: لا يتابع في حديثه. وقال هبة الله الطبري: مجهول، لا تقوم بروايته حجة.

‌408 - باب سلام الإِمام إِذا صعد المنبر يوم الجمعة

2223 -

عن جابر بن عبد الله: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم".

رواه ق

(3)

من رواية ابن لهيعة.

2224 -

أخبرنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن أحمد بن مَشِّق -ببغداد- أن أبا أحمد بن المبارك بن أحمد بن بركة الكندي أخبرهم -قراءة عليه- أبنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أبنا أبو علي الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن شاذان، أبنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، ثنا إبراهيم -هو ابن الهيثم- أبنا محمد بن أبي السري، أبنا

(4)

الوليد بن مسلم،

(1)

سنن الدارقطني (2/ 17 رقم 1).

(2)

التاريخ الكبير (5/ 110 رقم 328).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 352 رقم 1109).

(4)

زاد بعدها في "الأصل": "أبو" وهي زيادة مقحمة، والحديث رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6/ 381 رقم 6677) من طريق محمد بن أبي السري به، ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 445) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (3/ 205) وابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 322 - 323 رقم 10237) من طريق الوليد به، وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن نافع إلا عيسى بن عبد الله، تفرد به الوليد بن مسلم، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد. وقال ابن عدي: وهذه الأحاديث يرويها الوليد بن مسلم عن عيسى الأنصاري.

ص: 359

ثنا عيسى بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند المنبر، فإذا صعد المنبر سلم على الناس صلى الله عليه وسلم".

‌409 - باب الأذان للجمعة

2225 -

عن السائب بن يزيد قال: "كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث

(1)

على الزوراء

(2)

(فثبت الأمر على ذلك)

(3)

"

(4)

وفي لفظ

(5)

: "ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم (مؤذن)

(6)

غير واحد، وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام على المنبر". رواه خ.

2226 -

وعن السائب بن يزيد قال: "كان بلال يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس على المنبر يوم الجمعة، فإذا نزل أقام، ثم كان كذلك في زمن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما".

رواه الإمام أحمد

(7)

س

(8)

، وهذا لفظه.

(1)

قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 177): سماه ثالثًا باعتبار كونه مزيدًا على الأذان بين يدي الإمام والإقامة.

(2)

قال البخاري -في رواية أبي ذر-: الزوراء موضع بالسوق بالمدينة، وقال ياقوت: الزوراء: دار عثمان بن عفان رضي الله عنه بالمدينة. معجم البلدان (3/ 175).

(3)

هذه الجملة لم تقع في هذه الرواية في صحيح البخاري، إنما وقعت في رواية أخرى نحو هذه، صحيح البخاري (2/ 461 رقم 916).

(4)

صحيح البخاري (2/ 457 رقم 912).

(5)

صحيح البخاري (2/ 459 رقم 913).

(6)

من صحيح البخاري.

(7)

المسند (3/ 449، 450).

(8)

سنن النسائي (3/ 101 رقم 1393).

ص: 360

ولأبي داود

(1)

قال: "كان يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد، وأبي بكر وعمر".

2227 -

عن سعد القرظ قال: "كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان الفيء مثل الشراك"

(2)

.

رواه ق

(3)

.

‌410 - باب الخطبة على المنبر

2228 -

عن أبي حازم بن دينار: "أن رجالًا أتوا سهل (بن سعد)

(4)

الساعدي وقد امتروا في المنبر (مم) عوده؟ فسألوه عن ذلك، فقال: واللَّه إني لأعرف مما هو، ولقد رأيته أول يوم وضع، وأول يوم جلس (عليه)(4) رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة -امرأة قد سماها سهل- مُري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن إذا كلمت الناس. فأمرته فعملها من طَرْفاء

(5)

الغابة، ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت ها هنا، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليها، وكبر وهو عليها، ثم ركع هو عليها، ثم نزل القهقرى فسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: يا أيها الناس، إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي".

(1)

سنن أبي داود (1/ 285 رقم 1088).

(2)

الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها، وقدره ها هنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل، وكان حينئذ بمكة هذا القدر، والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة. النهاية (2/ 467 - 468).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 350 رقم 1101).

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

بفتح الطاء، وسكون الراء المهملتين، وبعد الراء فاء ممدودة، شجر من شجر البادية. إرشاد الساري (2/ 180).

ص: 361

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

2229 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان جذع يقوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العِشار

(3)

، حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه".

رواه خ

(4)

، وفي لفظ له

(5)

: "إن امرأة قالت: يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه؛ فإن غلامي نجار؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له المنبر، فلما كان يوم الجمعة رقاه، فصاحت النخلة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها".

2230 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسحه"

(6)

. وفي رواية

(7)

: "فالتزمه". رواه خ.

2231 -

وعن ابن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرًا يا رسول الله يجمع -أو يحمل- عظامك؟ قال: بلى. فاتخذ له منبرًا (مرقاتين)

(8)

". رواه د

(9)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 461 رقم 917).

(2)

صحيح مسلم (2/ 386 رقم 544).

(3)

العِشار، جمع عُشراء -بالضم ثم الفتح- وهي الناقة الحامل التي مضى لها عثرة أشهر، ولا يزال ذلك اسمها إلى أن تلد.

(4)

صحيح البخاري (2/ 461 رقم 918).

(5)

صحح البخاري (4/ 373 رقم 2095، 6/ 696 رقم 3584) بنحوه.

(6)

صحيح البخاري (6/ 696 رقم 3583).

(7)

هذه الرواية لم أقف عليها في صحيح البخاري، إنما وجدتها عند الترمذي (2/ 379 رقم 505)، وقال: حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح.

(8)

في "الأصل": قاتين. والمثبت من سنن أبي داود.

(9)

سنن أبي داود (1/ 284 رقم 1081).

ص: 362

‌411 - باب موضع المنبر

2232 -

عن سلمة بن الأكوع قال: "كان جدار المسجد عند المنبر، ما كادت الشاة تجوزه

(1)

". رواه خ

(2)

م

(3)

.

‌412 - باب الجلوس إِذا صعد المنبر

2233 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين، كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ -أراه المؤذن- ثم يقوم فيخطب، (ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب)

(4)

". رواه د

(5)

.

‌413 - باب الخطبة قائمًا والقعدة بين الخطبتين

2234 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائمًا، ثم يقعد، ثم يقوم، كما تفعلون الآن"

(6)

.

2234 م- وعنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين يقعد بينهما".

رواه خ

(7)

-وهذا لفظه- م

(8)

.

2235 -

عن جابر بن سمرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائمًا، ثم

(1)

في صحيح البخاري: "تجوزها". قال ابن حجر في الفتح (1/ 685): قوله "تجوزها" ولبعضهم "أن تجوزها" أي المسافة، وهي ما بين المنبر والجدر.

(2)

صحيح البخاري (1/ 684 رقم 497).

(3)

صحيح مسلم (1/ 364 رقم 920).

(4)

تكررت في "الأصل".

(5)

سنن أبي داود (1/ 286 رقم 1092).

(6)

صحيح البخاري (2/ 466 رقم 920).

(7)

صحيح البخاري (2/ 471 رقم 928).

(8)

صحيح مسلم (2/ 589 رقم 861).

ص: 363

يجلس، ثم يقوم فيخطب قائمًا، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسًا فقد كذب، فقد واللَّه صليت معه أكثر من ألفي صلاة".

رواه م

(1)

.

2235 م- وله

(2)

عنه قال: "كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما، (يقرأ)

(3)

القرآن؛ ويذكر الناس".

والإمام أحمد

(4)

د

(5)

ص

(6)

: "يخطب قائمًا، ثم يقعد قعدة لا يتكلم".

2236 -

عن كعب بن عجرة قال: "دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدًا، فقال: انظر إلى هذا الخبيث يخطب قاعدًا؟! وقد قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}

(7)

".

رواه م

(8)

.

‌414 - باب استقبال الناس الإِمام إِذا خطب والدنو منه

2237 -

عن أبي سعيد الخدري: "أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر، وجلسنا حوله". رواه خ

(9)

م

(10)

.

(1)

صحيح مسلم (2/ 589 رقم 35/ 862).

(2)

صحيح مسلم (2/ 589 رقم 34/ 862).

(3)

في "الأصل": بعد. والمثبت من صحيح مسلم.

(4)

المسند (5/ 86، 87، 88، 102، 106، 107).

(5)

سنن أبي داود (1/ 286 رقم 1095).

(6)

سنن النسائي (3/ 110 رقم 1416).

(7)

سورة الجمعة، الآية:11.

(8)

صحيح مسلم (2/ 591 رقم 864).

(9)

صحيح البخاري (2/ 467 رقم 921).

(10)

صحيح مسلم (2/ 728 - 729 رقم 1052).

ص: 364

2238 -

عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احضروا الذكر، وادنوا من الإمام؛ فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة، وإن دخلها".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-واللفظ له- ولفظ الإمام أحمد: "احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام؛ فإن الرجل ليتخلف عن الجمعة وإنه لمن أهلها".

2239 -

عن عدي بن ثابت عن أبيه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم".

رواه ق

(3)

.

2240 -

عن عبد الله -هو ابن مسعود- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا".

رواه ت

(4)

، وقال: لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية، ومحمد بن الفضل ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا.

‌415 - باب الخطبة على قوس أو عصا

2241 -

عن الحكم بن حزن الكلفي قال: "وفدت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سابع سبعة -أو تاسع تسعة- فدخلنا عليه، فقلنا: يا رسول الله، زرناك فادع الله لنا بخير. فأمر بنا وأمر لنا بشيء من التمر، والشأن إذ ذلك دون، فأقمنا بها أيامًا شهدنا فيها الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام متوكئًا على عصا -أو قوس- فحمد الله وأثنى عليه، كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: أيها الناس،

(1)

المسند (5/ 10) وبلفظ أبي داود (5/ 11).

(2)

سنن أبي داود (1/ 289 - 290 رقم 1108).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 360 رقم 1136).

(4)

جامع الترمذي (3/ 383 رقم 509).

ص: 365

إنكم لن تطيقوا -أو لن تفعلوا- كل ما أمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

، وهذا لفظه.

2242 -

عن سعد -هو المعروف بالقرظ- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب الجمعة خطب على عصا".

رواه ق

(3)

.

‌416 - باب الإنصات للخطبة وترك اللغو

2243 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا". رواه م

(4)

.

وفي لفظ له

(5)

: "من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام".

2244 -

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت".

رواه خ

(6)

م

(7)

.

(1)

المسند (4/ 212).

(2)

سنن داود (1/ 287 رقم 1096).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 351 - 352 رقم 1107).

(4)

صحيح مسلم (2/ 588 رقم 857/ 27).

(5)

صحيح مسلم (2/ 587 رقم 857/ 26).

(6)

صحيح البخاري (2/ 480 رقم 934).

(7)

صحيح مسلم (2/ 583 رقم 851).

ص: 366

2245 -

عن سلمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أُمر، ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة، وينصت حتى يقضي صلاته، إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة".

رواه س

(1)

، وقد تقدم

(2)

حديث سلمان في ذكر الطيب وفي ذكر الإنصات، أخرجه خ

(3)

.

2246 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب، فهو كمثل الحمار يحمل أسفارًا، والذي يقول: أنصت. ليس له جمعة".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

2247 -

عن أُبي بن كعب: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة "تبارك" -وهو قائم- فذكرنا بأيام الله، وأبو الدرداء -أو أبو ذر- يغمزني فقال: متى أنزلت هذه السورة، إني لم أسمعها إلا الآن؟ فأشار إليه أن اسكت، فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني. فقال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت. فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك وأخبره الذي قال أُبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق أُبي".

رواه ق

(5)

ورواه عبد الله بن أحمد فيما زاده في المسند

(6)

عن غير أبيه،

(1)

سنن النسائي (3/ 104 رقم 1402).

(2)

تقدم برقم (2172).

(3)

صحيح البخاري (2/ 430 - 431 رقم 883).

(4)

المسند (1/ 230).

2247 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 344 رقم 1139).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 352 - 353 رقم 1111).

(6)

المسند (5/ 143).

ص: 367

وفيه: "قرأ يوم الجمعة "براءة" بدل "تبارك"، وكذلك رواه سعيد بن منصور في سننه.

2248 -

وقد روى الإمام أحمد

(1)

عن أبي الدرداء قال: "جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا على المنبر، فخطب الناس وتلا آية -وإلى جنبي أُبي بن كعب- فقلت له: يا أُبي، متى أنزلت هذه الآية؟ قال: فأبى أن يكلمني، ثم سألته فأبى أن يكلمني، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي أُبي: ما لك من جمعتك إلا ما لغيت. فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم جئته فأخبرته، فقلت: أي رسول الله، إنك تلوت آية، وإلى جنبي أُبي بن كعب، فسألته متى أنزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمني، حتى إذا نزلتَ زعم أُبي أني ليس لي من جمعتي إلا ما لغيت. فقال: صدق أُبي، فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ".

2249 -

عن عبد الله بن (عَمْرو)

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو، وهو حظه منها، ورجل حضرها بدعاء، فهو رجل دعا الله عز وجل -إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكون، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ (أحدًا)

(3)

فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأن الله عز وجل يقول:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}

(4)

". رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

.

(1)

المسند (5/ 198).

(2)

في "الأصل": عُمَر. والمثبت هو الصواب، والحديث في المسند وسنن أبي داود: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

(3)

"الأصل": أحد. والمثبت من المسند وسنن أبي داود.

(4)

سورة الأنعام: 160.

(5)

المسند (2/ 181، 214).

(6)

سنن أبي داود (1/ 291 رقم 1113).

ص: 368

2250 -

عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي: "أنهم كانوا في زمن عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج وجلس على المنبر وأذن المؤذن جلسنا نتحدث، حتى إذا سكت المؤذن وقام عمر سكتنا، فلم يتكلم أحد".

رواه مالك في الموطأ

(1)

.

‌417 - باب في ذكر الخطيب

2251 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم

(2)

".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-واللفظ له- وفي لفظٍ: "الخطبة التي ليس فيها شهادة كاليد الجذماء".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

ت

(7)

.

2252 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم، ويقول: بعثت أنا والساعة كهاتين. ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى، ويقول: أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر

(1)

الموطأ (1/ 110 رقم 7).

(2)

أي: مقطوع اليد، من الجَذْم: القطع. النهاية (1/ 251).

(3)

المسند (2/ 359).

(4)

سنن أبي داود (4/ 261 رقم 4840).

(5)

المسند (2/ 302).

(6)

سنن أبي داود (4/ 261 رقم 4841).

(7)

جامع الترمذي (3/ 414 رقم 6011)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ص: 369

الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. ثم يقول: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا

(1)

فإليَّ وعليَّ".

رواه م

(2)

.

وفي لفظ له

(3)

: "كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم (يوم الجمعة)

(4)

يحمد الله ويثني عليه، ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته" وفي لفظ

(5)

: "يحمد الله، ويثني عليه بما هو أهله، ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وخير الحديث كتاب الله".

رواه النسائي

(6)

، وزاد فيه بعد:"ضلالة": "وكل ضلالة في النار".

2253 -

عن ابن عباس: "أن ضمادًا قدم مكة فكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح

(7)

، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون. فقال: لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال: فلقيه فقال: يا محمد إني أرقي من هذه الريح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الحمد للَّه نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له، ومن

(1)

الضَّياع: العيال، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، فسُمي العيال بالمصدر، كما تقول: من مات وترك فقْرًا: أي فقراء، وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع، كجائع وجياع. النهاية (3/ 107).

(2)

صحيح مسلم (2/ 592 رقم 867).

(3)

صحيح مسلم (2/ 592 رقم 867/ 44).

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (2/ 593 رقم 867/ 45).

(6)

سنن النسائي (3/ 188 - 189 رقم 1577).

(7)

المراد بالريح هنا: المجنون ومس الجن، وفي غير رواية مسلم:"يرقي من الأرواح" أي: الجن، سموا بذلك لأنهم لا يبصرهم الناس، فهم كالروح والريح. قاله النووي في شرح مسلم (4/ 165).

ص: 370

يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد. قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، قال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن قاعوس

(1)

البحر، قال: هات يدك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعة؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعلى قومك. قال: وعلى قومي. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردوها، فإن هؤلاء قوم ضماد".

رواه م

(2)

.

2254 -

عن ابن مسعود: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد قال: الحمد للَّه نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا". رواه د

(3)

.

(1)

قال النووي في شرح مسلم (4/ 165 - 166): قال القاضي عياض: أكثر نسخ صحيح مسلم وقع فيها: "قاعوس" بالقاف والعين، قال: ووقع عند أبي محمد بن سعيد: "تاعوس" بالتاء المثناة فوق، قال: ورواه بعضهم: "ناعوس" بالنون والعين، قال: وذكر أبو مسعود الدمشقي في "أطراف الصحيحين" والحميدي في "الجمع بين الصحيحين""قاموس" بالقاف والميم. قال بعضهم. هو الصواب، قال أبو عبيد: قاموس البحر: وسطه، وقال ابن دريد: لجته. وقال الحربي: قاموس البحر: قعره. وقال شيخنا أبو الحسين: "قاعوس البحر" بالقاف والعين صحيح: بمعنى قاموس، كأنه من القعس، وهو تطامن الظهر وتعمقه، فيرجع إلى عمق البحر ولجته.

(2)

صحيح مسلم (2/ 593 - 594 رقم 868).

(3)

سنن أبي داود (1/ 287 رقم 1097).

ص: 371

2255 -

عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: "لقد كان تنورنا وتنُّور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدًا سنتين -أو سنة، أو بعض سنة- ما أخذت "ق والقرآن المجيد" إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس". رواه م

(1)

.

2256 -

عن عدي بن حاتم: "أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت قل: ومن يعص الله ورسوله" قال بعض الرواة فيه: "فقد غوى".

رواه م

(2)

.

‌418 - باب إِقصار الخطب والقصد فيها

2257 -

عن أبي وائل قال: "خطبنا عمار فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مَئنة

(3)

من فقهه. فأطيلوا الصلاة، وقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرًا". رواه م

(4)

.

2258 -

عن جابر بن سمرة قال: "كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت صلاته قصدًا

(5)

، وخطبته قصدًا". رواه م

(6)

.

(1)

صحيح مسلم (5/ 592 رقم 873).

(2)

صحيح مسلم (2/ 594 رقم 870).

(3)

أي أن ذلك مما يُعرف به فقه الرجل، وكل شيء دل على شيء شهو مئنة له. النهاية (4/ 290).

(4)

صحيح مسلم (2/ 594 رقم 869).

(5)

القصد: هو الوسط بين الطرفين. النهاية (4/ 67).

(6)

صحيح مسلم (2/ 591 رقم 866).

ص: 372

2259 -

وعن جابر بن سمرة السوائي قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطيل الموعظة يوم الجمعة، إنما هن كلمات يسيرات".

رواه د

(1)

.

2260 -

عن عبد الله بن أبي أوفى قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل (الصلاة)

(2)

ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي علي الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة".

رواه س

(3)

وأبو حاتم البستي

(4)

.

‌419 - باب أمر الإِمام وهو يخطب لمن دخل ولم يصل أن يصلي ركعتين

2261 -

عن جابر بن عبد الله قال: "دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: صليت؟ قال: لا. قال: قم فصل ركعتين".

رواه خ

(5)

م

(6)

.

2261 -

وعن جابر بن عبد الله قال: "جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقعد سليك قبل أن يصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أركعت ركعتين؟ قال: لا. قال: قم (فاركعهما"

(7)

.

(1)

سنن أبي داود (1/ 289 رقم 1107).

(2)

في "الأصل": الصلوات. والمثبت من سنن النسائي والموارد.

(3)

سنن النسائي (3/ 108 - 109 رقم 1413).

(4)

موارد الظمآن (2/ 949 رقم 2129).

(5)

صحيح البخاري (2/ 473 رقم 930).

(6)

صحيح مسلم (2/ 596 رقم 875).

(7)

صحيح مسلم (2/ 597 رقم 875/ 58).

ص: 373

2262 م- وعنه قال: "جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: يا سليك، قم)

(1)

فاركع ركعتين وتجوز فيهما. ثم قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما"

(2)

.

رواهما م.

2263 -

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام فليصل ركعتين".

رواه م

(3)

.

2264 -

عن جابر وأبي هريرة قالا: "جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له: أصليت شيئًا؟ قال: لا. قال: صل ركعتين تجوز فيهما".

رواه د

(4)

ق

(5)

، وعنده:"فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت ركعتين قبل أن تجيء؟ قال: لا. قال: فصل ركعتين وتجوز فيهما".

‌420 - باب الأمر يحدث للخطيب في خطبته فيفعله ثم يتمها

2265 -

عن أبي رفاعة -واسمه (تميم)

(6)

بن أسد العدوي- قال: "انتهيت إلى

(1)

سقطت من "الأصل" واجتهدت في إثباتها من صحيح مسلم.

(2)

صحيح مسلم (2/ 597 رقم 587/ 95).

(3)

صحيح مسلم (2/ 596 رقم 875/ 57).

(4)

سنن أبي داود (1/ 291 رقم 1116).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 353 - 354 رقم 1114).

(6)

تشبه أن تكون في "الأصل": "زيد" وأبو رفاعة العدوي هو تميم بن أسد -وقيل: ابن أسيد- ترجمته في التهذيب (33/ 314 - 315).

ص: 374

النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إليَّ، فأتي بكرسي -حسبت قوائمه حديدًا- قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها".

رواه م

(1)

.

2266 -

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين، عليهما قميصان أحمران، يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما، فصعد بهما ثم قال: صدق الله: (إِنَّمَا أَمْوالُكُمْ وَأَولادكمْ فِتنَةٌ)

(2)

رأيت هذين فلم أصبر. ثم أخذ في الخطبة".

رواه الإمام أحمد

(3)

.

وفي رواية: "أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ورسوله: (إِنَّمَا أَمْوالُكُمْ وَأَولادُكمْ فِتنَةٌ) نظرت (إلى)

(4)

هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما".

رواه د

(5)

- اللفظ المتقدم له- ق

(6)

س

(7)

ت

(8)

، وقال: حديث حسن

(1)

صحيح مسلم (2/ 597 رقم 876).

(2)

سورة التغابن، الآية:15.

(3)

المسند (5/ 354).

(4)

سقطت من "الأصل".

(5)

سنن أبي داود (1/ 290 رقم 1109).

(6)

سنن ابن ماجه (2/ 1190 رقم 3600).

(7)

سنن النسائي (3/ 108 رقم 1412، 3/ 192 رقم 1584).

(8)

جامع الترمذي (5/ 616 - 617 رقم 3774).

ص: 375

غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد.

قلت: وإسناده على رسم مسلم.

‌421 - باب الإِمام يكلم الرجل في خطبته

2267 -

عن جابر قال: "لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة قال: اجلسوا. فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعال يا عبد الله بن مسعود".

رواه د

(1)

، وقال: هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

‌422 - باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة

2268 -

عن أنس بن مالك قال: "أصاب الناسَ سنةٌ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي، وقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا. فرفع يديه -وما نرى في السماء قَزَعَة

(2)

- فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتي ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته، فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد، ومن بعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى، وقام ذلك الأعرابي -أو قال: غيره- فقال: يا رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا. فرفع يديه فقال: اللَّهم حوالينا ولا علينا. فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا تفرجت، وصارت المدينة مثل (الجَوْبة)

(3)

فسأل الوادي قناة شهرًا، ولم يجيء أحد

(1)

سنن أبي داود (1/ 286 رقم 1091).

(2)

أي: قطعة من الغيم، وجمعها قزع. النهاية (4/ 59).

(3)

في "الأصل": الجون. والمثبت من صحيح البخاري، الجَوْبة: هي الحفرة المستديرة=

ص: 376

من ناحية إلا حدث بالجود".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

‌423 - باب الأمر بالصدقة يوم الجمعة

2269 -

عن أبي سعيد قال: "دخل رجل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعاه فأمره أن يصلي ركعتين، ثم دخل الجمعة الثانية والنبي صلى الله عليه وسلم (على المنبر)

(3)

فدعاه فأمره (ثم دخل الجمعة الثالثة فأمره)(3) أن يصلي ركعتين، ثم قال: تصدقوا. (ففعلوا)(3) فأعطاه ثوبين مما تصدقوا به، تم قال: تصدقوا. فألقى أحد ثوبيه، فانتهره رسول الله صلى الله عليه وسلم وكره ما صنع، ثم قال: انظروا إلى هذا، فإنه دخل المسجد في هيئة بذة

(4)

فدعوته فرجوت أن (تعطوا له فتصدقوا عليه وتكسوه، فلم تفعلوا، فقلت: تصدقوا. فتصدقوا فأعطيته ثوبين)

(5)

مما تصدقوا، ثم قلت: تصدقوا. فألقى أحد ثوبيه، خذ ثوبك. وانتهره".

رواه الإمام أحمد

(6)

بهذا اللفظ، ورواه س

(7)

بنحوه، وروى منه د

(8)

=الواسعة، وكل منفتق بلا بناء جوبة، أي حتى صار الغيم والسحاب محيطًا بآفاق المدينة. النهاية (1/ 310).

(1)

صحيح البخاري (2/ 479 - 480 رقم 933).

(2)

صحيح مسلم (4/ 612 رقم 897).

(3)

من المسند.

(4)

أي: رث اللبسة. النهاية (1/ 110).

(5)

في "الأصل" تشبه أن تكون "تفنطوه" والمثبت من المسند.

(6)

المسند (3/ 25).

(7)

سنن النسائي (5/ 63 رقم 2535).

(8)

سنن أبي داود (2/ 128 - 129 رقم 1675).

ص: 377

مختصرًا في ذكر الثوبين، وروى منه ق

(1)

"جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: صليت؟ قال: لا. قال: فصل ركعتين" (وروى منه ت

(2)

"أن رجلاً جاء يوم الجمعة في هيئة بذةٍ والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة)

(3)

فأمره فصلى ركعتين، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب"، وقال: حديث حسن صحيِح.

‌424 - باب إشارة الخطيب بأصبعه المسبحة

2270 -

عن عمارة بن رويبة قال: "رأى بشر به، مروان على المنبر رافعًا (يديه)

(4)

فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا. وأشار بأصبعه المسبحة".

رواه م

(5)

.

2271 -

عن سهل بن سعد قال: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرًا يديه قط يدعو على منبره ولا غيره، ولكن رأيته يقول هكذا -وأشار بالسبابة وعقد الوسطى بالإبهام".

رواه الإمام أحمد

(6)

د

(7)

والحاكم في المستدرك

(8)

، وأبو حاتم بن حبان البستي

(9)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 353 رقم 1113).

(2)

جامع الترمذي (2/ 385 رقم 511).

(3)

ليست في "الأصل" والسياق يدل على سقوطها، واجتهدت في إثباتها، والله أعلم.

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (2/ 595 رقم 874).

(6)

المسند (5/ 337).

(7)

سنن أبي داود (1/ 289 رقم 1105).

(8)

المستدرك (1/ 535 - 536) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

(9)

موارد الظمآن (2/ 183 رقم 2440) والإحسان (3/ 165 - 166 رقم 883).

ص: 378

‌425 - باب كلام الإِمام بعد نزوله من المنبر

2272 -

عن جرير بن حاتم، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر فيعرض له الرجل فيكلمه، فيقوم معه النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقضي حاجته، ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

ت

(3)

س

(4)

ق

(5)

. وقال أبو داود: والحديث ليس بمعروف عن ثابت، هو مما تفرد به جرير بن حاتم.

قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث جرير، سمعت محمدًا -يعني: البخاري- يقول: وهم جرير في هذا، والصحيح ما روى ثابت عن أنس قال: "أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي صلى الله عليه وسلم

" الحديث هو هذا، وجرير ربما يهم في الشيء، وهو صدوق.

‌426 - باب تخطي رقاب الناس يوم الجمعة

322 -

عن أبي الزاهرية قال: "كنا مع عبد الله بن بسر -صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس (فقال عبد الله بن بسر: جاء رجل يتخطى رقاب الناس

(6)

يوم الجمعة -والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اجلس فقد آذيت".

(1)

المسند (3/ 119، 127، 213).

(2)

سنن أبي داود (1/ 292 رقم 1120).

(3)

جامع الترمذي (2/ 394 رقم 517).

(4)

سنن النسائي (3/ 310 رقم 1418).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 354 رقم 1117).

(6)

من سنن أبي داود.

ص: 379

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

س

(3)

وزاد الإمام أحمد: "وآنيت"

(4)

.

2274 -

عن أرقم بن أبي أرقم المخزومي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذي يتخطى الناس يوم الجمعة ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه (في)

(5)

النار". رواه الإمام أحمد

(6)

.

2275 -

عن جابر بن عبد الله: "أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب- فجعل يتخطى الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اجلس)

(7)

فقد آذيت وآنيت".

رواه ق

(8)

، من رواية إسماعيل بن مسلم المكي، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(9)

.

2276 -

عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تخطى (رقاب)

(10)

الناس يوم الجمعة اتخذ جسرًا إلى النار".

رواه ت

(11)

ق

(12)

هو من رواية (رشدين)

(13)

بن سعد عن زبان (ابن)

(14)

(1)

المسند (4/ 188، 190).

(2)

سنن أبي داود (1/ 292 رقم 1118).

(3)

سنن النسائي (3/ 103 رقم 1398).

(4)

أي: أخرت المجيء وأبطأت. النهاية (1/ 78).

(5)

في "الأصل": إلى. والمثبت من المسند.

(6)

المسند (3/ 417).

(7)

من سنن ابن ماجه.

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 354 رقم 1115).

(9)

ترجمته في التهذيب (3/ 198 - 204).

(10)

من جامع الترمذي وسنن ابن ماجه.

(11)

جامع الترمذي (2/ 388 - 389 رقم 313).

(12)

سنن ابن ماجه (1/ 354 رقم 1116).

(13)

في "الأصل": رشيدين. والمثبت من جامع الترمذي وسنن ابن ماجه، وسيأتي على الصواب.

(14)

في "الأصل": عن. والمثبت من جامع الترمذي وسنن ابن ماجه.

ص: 380

فائد، أما رشدين فقد ضعفه يحيى بن معين

(1)

، وقال ابن حبان

(2)

: لا يحتج به. قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد، وقد تكلم بعض أهل العلم في رشدين بن سعد، وضعفه من قبل حفظه.

2277 -

عن علقمة بن الحارث قال: "صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، ثم قام مسرعًا فتخطى رقاب الناس (إلى)

(3)

بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته، قال: ذكرت شيئاً من تبرٍ كان عندنا، فكرهث أن يحبسني، فأمرت بقسمته".

رواه خ

(4)

، وله

(5)

: "فكرهت أن أبيته فقسمته".

‌427 - باب في الرجل ينعس والإِمام يخطب

2278 -

عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره".

رواه الإمام أحمد

(6)

(7)

-وهذا لفظه- ت

(8)

، وقال: حديث حسن صحيح.

(1)

تاريخ الدارمي (110 رقم 327).

(2)

الظاهر أنه سقط من "الأصل" باقي الكلام على رشدين بن سعد ثم ذكر زبان بن فائد، أما ابن حبان فقال في رشدين بن سعد: كان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل ما يدفع إليه سواء كان ذلك من حديثه أو من غير حديثه، ويقلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه. كتاب المجروحين (1/ 299)، وقال ابن حبان في زبان بن فائد: منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة لا يحتج به. كتاب المجروحين (1/ 309 - 310).

(3)

تكررت في "الأصل".

(4)

صحيح البخاري (2/ 392 رقم 851).

(5)

صحيح البخاري (3/ 351 رقم 1430).

(6)

المسند (22/ 2، 32، 135).

(7)

سنن أبي داود (1/ 292 رقم 1119).

(8)

جامع الترمذي (2/ 404 رقم 526).

ص: 381

‌428 - باب في الرجل أحق بمجلسه

2279 -

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ويجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وزاد:"كان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه".

0228 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به".

رواه م

(3)

.

2281 -

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه، ولكن يقول: افسحوا".

رواه م

(4)

.

2282 -

عن وهب بن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرجل أحق بمجلسه، وإن قام منه ثم رجع فهو أحق به".

رواه الإمام أحمد

(5)

-وهذا لفظه- ت

(6)

، وقال: حديث حسن صحيح غريب.

(1)

صحيح البخاري (2/ 456 رقم 911).

(2)

صحيح مسلم (4/ 1714 رقم 2177).

(3)

صحيح مسلم (4/ 1715 رقم 2179).

(4)

صحيح مسلم (5/ 1714 رقم 2178).

(5)

المسند (3/ 422).

(6)

جامع الترمذي (5/ 83 رقم 2751).

ص: 382

‌429 - باب ذكر الاحتباء والإِمام يخطب

2283 -

عن (سهل بن معاذ)

(1)

عن أبيه "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب".

رواه الإمام أحمد

(2)

د

(3)

ت

(4)

، وقال: حديث حسن.

2284 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاحتباء يوم الجيعة -يعني والإمام يخطب".

رواء ق

(5)

.

2285 -

عن يعلى بن شداد بن أوس قال: "شهدت مع معاوية بيت المقدس فجمع بنا، فنظرت فإذا جل من في المسجد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيتهم محتبين والإمام يخطب".

رواه د

(6)

، قال: كان ابن عمر يحتبي والإمام يخطب وأنس بن مالك وشريح وصعصعة بن صوحان وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي ومكحول وإسماعيل ابن محمد بن سعد ونعيم بن سلامة. قال أبو داود: ولم يبلغني أن أحدًا كرهها إلا عبادة بن نسي.

(1)

في "الأصل": معاذ بن سهل. وهو قلب، والمثبت من المسند وجامع الترمذي وسنن أبي داود.

(2)

المسند (3/ 439).

(3)

سنن أبي داود (1/ 290 رقم 1110).

(4)

جامع الترمذي (2/ 90 ص رقم 514).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 359 رقم 1134).

(6)

سنن أبي داود (1/ 290 رقم 1111).

ص: 383

‌430 - باب عدد صلاة الجمعة

2286 -

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر -هو ابن الخطاب-: "صلاة الجمعة ركعتان (وصلاة)

(1)

الفطر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة السفر ركعتان، تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم".

رواه الإمام أحمد

(2)

ق

(3)

س

(4)

، وقال: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمعه من عمر.

‌431 - باب إِذا وافق يوم الجمعة يوم عيد

2287 -

عن إياس بن أبي رملة الشامي قال: "شهدت معاوية بن أبي سفيان وهو يسأل زيد بن أرقم هل شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين اجتمعا في يوم؟ قال: نعم. قال: فكيف صنع؟ قال: صلى العيد، ثم رخص في الجمعة، فقال: من شاء أن يصلي فليصل".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

س

(7)

ق

(8)

.

2288 -

عن عطاء بن أبي رباح قال: "صلى بنا ابن الزبير في يوم عيد في يوم

2286 - خرجه الضياء في المختارة (1/ 346 - 347 رقم 238 - 240).

(1)

تكررت في "الأصل".

(2)

المسند (1/ 37).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 338 رقم 1063).

(4)

سنن النسائي (3/ 111 رقم 1419).

(5)

المسند (4/ 372).

(6)

سنن أبي داود (1/ 281 رقم 1070).

(7)

سنن النسائي (3/ 194 رقم 1590).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 415 رقم 1310).

ص: 384

جمعة أول النهار، ثم رجعنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا، فصلينا وحدانًا، وكان ابن عباس بالطائف، فلما قدم ذكرنا ذلك له، فقال: أصاب السنة. وقال عطاء: اجتمع يوم فطر ويوم جمعة على عهد ابن الزبير، فقال: عيدان اجتمعا في يوم واحد فجمعهما جميعًا فصلاهما ركعتين بكرة، ثم لم يزد عليهما حتى صلى العصر".

رواه د

(1)

.

2289 -

وروى النسائي

(2)

عن وهب بن كيسان قال: "اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب (فأطال الخطبة)

(3)

ثم نزل فصلى ولم يصل للناس يوم الجمعة، فذكر ذلك لابن عباس، فقال: أصاب السنة".

2290 -

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "قد اجتمع في يومكم عيدان؛ فمن شاء أجزأه من (الجمعة)

(4)

وإنا مجمعون".

رواه د

(5)

ق

(6)

.

‌432 - باب ما يقرأ به في صلاة الجمعة

2291 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة (الم تنزيل) السجدة و (هل أتى على الإِنسان حين من الدهر) وأن النبي

(1)

سنن أبي داود (1/ 281 رقم 1071، 1072).

(2)

سنن النسائي (3/ 194 - 195 رقم 1591).

(3)

من سنن النسائي.

(4)

تكررت في "الأصل".

(5)

سنن أبي داود (1/ 281 رقم 1073).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 416 رقم 1311).

ص: 385

- صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة "الجمعة" و"المنافقين".

رواه م

(1)

.

2292 -

عن النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية". قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد قرأ بهما أيضًا في الصلاتين".

رواه م

(2)

.

2293 -

عن عبد الله بن أبي رافع قال: "استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، وخرج إلى مكة، فصلى لنا أبو هريرة الجمعة، فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الآخرة: "إذا جاءك المنافقون"، قال: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت: إنك قرأت سورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة. فقال أبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما يوم الجمعة".

رواه م

(3)

.

2294 -

عن سمرة بن جندب: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية".

رواه الإمام أحمد

(4)

د

(5)

س

(6)

.

2295 -

عن أبي عنبة الخولاني: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الجمعة بـ "سبح

(1)

صحيح مسلم (2/ 599 رقم 879).

(2)

صحيح مسلم (2/ 598 رقم 878).

(3)

صحيح مسلم (2/ 597 - 598 رقم 877).

(4)

المسند (5/ 13، 14).

(5)

سنن أبي داود (1/ 293 رقم 1125).

(6)

سنن النسائي (3/ 112 رقم 1421).

ص: 386

اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية".

رواه ق

(1)

، وقيل: ليس لأبي عنبة صحبة

(2)

.

‌433 - باب فيمن أدرك ركعة من الجمعة

2296 -

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى".

رواه ق

(3)

والدارقطني

(4)

وزاد: "فإن أدركهم جلوسًا صلى الظهر أربعًا".

وهو من رواية (ياسين)

(5)

بن معاذ

(6)

وصالح بن أبي الأخضر

(7)

وسليمان بن أبي داود الحراني

(8)

، وثلاثتهم متكلم فيه. أعني: رواية الدارقطني.

2297 -

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد أدرك الصلاة".

رواه (الدارقطني)

(9)

(10)

.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 355 رقم 1120).

(2)

ترجمته في التهذيب (34/ 149 - 153).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 356 رقم 1121).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 10 - 12 رقم 3، 6، 9، 10).

(5)

في "الأصل": بشير. والمثبت من سنن الدارقطني.

(6)

ترجمته في الجرح والتعديل (9/ 312 - 313).

(7)

ترجمته في التهذيب (13/ 8 - 16).

(8)

ترجمته في الجرح والتعديل (4/ 115 - 116 رقم 501، 4/ 120 رقم 520).

(9)

سنن الدارقطني (2/ 12 رقم 12) وقال الدارقطني: قال لنا أبو بكر بن أبي داود: لم يروه عن يونس إلا بقية.

(10)

سقطت من "الأصل".

ص: 387

‌434 - باب الصلاة بعد الجمعة

2298 -

عن ابن عمر: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

2299 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعًا".

رواه م

(3)

.

2300 -

عن عطاء عن ابن عمر قال: "كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة تقدم فصلى ركعتين، ثم تقدم فصلى أربعًا، وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة، ثم رجع إلى بيته فصلى ركعتين ولم يصل في المسجد، فقيل له فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك".

رواه د

(4)

.

2301 -

عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "علمنا عبد الله بن مسعود أن نصلي بعد الجمعة أربعًا، فلما قدم علينا علي عليه السلام علمنا أن نصلي (ستًّا)

(5)

". رواه سعيد بن منصور.

(1)

صحيح البخاري (2/ 493 رقم 937).

(2)

صحيح مسلم (2/ 600 رقم 882).

(3)

صحيح مسلم (2/ 600 رقم 881).

(4)

سنن أبي داود (1/ 294 رقم 1130).

(5)

في "الأصل": "شيئًا بالشين والياء، وهو تصحيف، والأثر في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 41 رقم 3) عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: "قدم علينا ابن مسعود، فكان يأمرنا أن نصلي بعد الجمعة أربعًا، فلما قدم علينا على أمرنا أن نصلي ستًّا، فأخذنا بقول=

ص: 388

2302 -

عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار: "أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر، يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة، فقال: نعم، صليت معه الجمعة في المقصورة

(1)

فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إليَّ، فقال: لا تعد لما فعلت، إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك، أن لا نوصل صلاة (بصلاة)

(2)

حتى نتكلم أو نخرج". رواه م

(3)

.

‌435 - باب في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

2303 -

أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي المؤدب -بأصبهان- أن أبا الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس أخبرهم -قراءة عليه- (أنا)

(4)

أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أبنا أبو بكر أحمد

=علي، وتركنا قول عبد الله. قال:"كنا نصلي ركعتين، ثم أربعًا". ونحوه في مصنف عبد الرزاق (3/ 247 رقم 5525)، وذكره ابن رجب في فتح الباري (5/ 535) بلفظ سعيد بن منصور.

(1)

المقصورة: الحجرة المبنية في المسجد، قيل: أول من عملها معاوية بن أبي سفيان عن ضربه الخارجي، انظر شرح مسلم (4/ 180).

(2)

من صحيح مسلم.

(3)

صحيح مسلم (2/ 601 رقم 883).

(4)

سقطت من "الأصل" ولابد منها، وهذا هو إسناد الضياء لتفسير ابن مردويه، وقد روى منه بهذا الإسناد في المجلد الأول من المختارة أربعة أحاديث (169، 171، 214، 290)، وقد روى ابن حجر تفسير ابن مردويه من طريق الضياء بهذا الإسناد، كما في المعجم المفهرس (110 رقم 374).

وروى الضياء في المختارة (2/ 49 - 50 رقم 429، 430) عن علي موقوفًا ومرفوعًا -والمرفوع من تفسير ابن مردويه أيضاً- "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال عُصم منه".

ص: 389

ابن موسى بن مردويه، ثنا محمد بن علي بن يزيد بن سنان، ثنا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ثنا إسماعيل بن أبي خالد المقدسي، ثنا محمد بن خالد البصري، ثنا خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء، يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين"

(1)

.

2304 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق".

رواه سعيد بن منصور

(2)

موقوفًا.

(1)

قال ابن كثير في تفسيره (5/ 131): رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد له غريب، وهذا الحديث في رفعه نظر، وأحسن أحواله الوقف.

وقال ابن الملقن في تحفة المحتاج (1/ 523): رواه الضياء في أحكامه من حديث ابن مردويه أحمد بن موسى بسند فيه من لا أعرفه.

(2)

عزاه له ابن كثير في تفسيره (5/ 131).

ص: 390

‌كتاب العيدين

305 -

عن أنس قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أبدلكما بهما خيرًا منهما، يوم الأضحى ويوم الفطر".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

-وهذا لفظه- س

(3)

.

‌436 - باب اللبس في العيدين

2306 -

عن ابن عمر قال: "وجد عمر جبة من إستبرق تباع في السوق، فأخذها فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له. فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنك قلت: إنما هذه لباس من لا خلاق له. وأرسلت إليَّ بهذه الجبة؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبيعها وتصيب بها حاجتك".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- م

(5)

.

2307 -

عن أبي رمثة قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وعليه بردان

2305 - خرجه الضياء في المختارة (5/ 274 - 276 رقم 1980 - 1912).

(1)

المسند (3/ 103، 178، 235، 250).

(2)

سنن أبي داود (1/ 295، رقم 1134).

(3)

سنن النسائي (3/ 179 - 180 رقم 1555).

(4)

صحيح البخاري (2/ 509 رقم 948).

(5)

صحيح مسلم (3/ 1639 - 1640 رقم 2068).

ص: 391

أخضران"

(1)

. رواه س

(2)

.

2308 -

أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني -بأصبهان- أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم -وهو حاضر- أبنا (أبو نعيم أحمد بن عبد الله أبنا)

(3)

عبد الله بن جعفر، أبنا إسماعيل بن عبد الله -يعرف بـ "سمويه"- ثنا عمرو بن عثمان، ثنا حفص بن غياث، عن حجاج، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة".

2309 -

وعن جابر بن عبد الله قال: "كانت للنبي صلى الله عليه وسلم (حلة)

(4)

يلبسها في العيدين وفي الجمعة".

رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه

(5)

من طريق حفص عن حجاج، وأظنه حجاج بن أبي عثمان

(6)

، والله أعلم.

(1)

وروى أبو داود (4/ 52 رقم 4065) والترمذي (5/ 110 رقم 2812) عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بردان أخضران". وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

(2)

سنن النسائي (3/ 185 رقم 1571).

(3)

سقطت من "الأصل" ولا بد من إثباتها -كما مر في حديث آخر من "فوائد سمويه"(رقم 742) وكما هو ثابت في إسناد القطعة الموجودة من هذه الفوائد (ق 1 - أ) فإن بين ميلاد أبي علي الحداد ووفاة عبد الله بن جعفر بن فارس أكثر من سبعين سنة، ولد أبو علي سنة تسع عشرة وأربعمائة، ومات عبد الله بن جعفر سنة ست وأربعين وثلاثمائة، واللَّه أعلم.

(4)

في صحيح ابن خزيمة: جبة.

(5)

صحيح ابن خزيمة (3/ 132 رقم 1766).

(6)

قلت: رواه البيهقي في سننه (3/ 247) من طريق مسدد عن حفص بن غياث عن حجاج ابن أرطأة به؛ لهذا ذهب غير واحد من العلماء منهم الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (1/ 291 رقم 737) والبوصيري في إتحاف الخيرة (2/ 324 رقم 1588) إلى أن الحجاج هو الحجاج بن أرطاة، وحفص هو ابن غياث، روى عن حجاج بن أرطأة، ولم يذكر=

ص: 392

‌437 - باب المشي إِلى العيد

2310 -

عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال: "من السنة أن يخرج إلى العيد ماشيًا، وأن يأكل قبل أن يخرج".

رواه ت

(1)

، وقال: حديث حسن.

قلت: والحارث من جملة الضعفاء

(2)

.

2310 م- وروى ق

(3)

-من روايته أيضًا- قال: "من السنة أن تمشي إلى العيد".

2311 -

عن سعد القرظ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيد ماشيًا، ويرجع ماشيًا".

رواه ق

(4)

من رواية عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري، قال الإمام أحمد

(5)

: لا يساوي حديثه شيئًا حرقناه ليس هو ممن يروى عنه، كان كذابًا. وقال أبو زرعة

(6)

والنسائي

(7)

والدارقطني

(8)

: متروك.

2312 -

عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده: "أن رسول الله

=المزي في التهذيب له رواية عن حجاج بن أبي عثمان، وحجاج بن أبي عثمان ثقة، ترجمته في التهذيب (5/ 443 - 444)، وحجاج بن أرطأة ضعيف، ترجمته في التهذيب (5/ 420 - 428).

(1)

جامع الترمذي (2/ 410 رقم 530).

(2)

ترجمته في التهذيب (5/ 244 - 253).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 411 رقم 1296).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 411 رقم 1294).

(5)

العلل ومعرفة الرجال (1/ 226).

(6)

الجرح التعديل (5/ 253 رقم 1202).

(7)

كتاب الضعفاء والمتروكين (156 رقم 373).

(8)

الضعفاء والمتروكين (271 رقم 332).

ص: 393

- صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيًا".

رواه ق

(1)

، من رواية مندل بن علي، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(2)

.

‌438 - باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج

2313 -

عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات".

وقال مرجا بن رجاء: حدثني عبيد الله قال: حدثني أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ويأكلهن وترًا".

رواه خ

(3)

.

2314 -

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي".

رواه الإمام أحمد

(4)

ق

(5)

ت

(6)

والدارقطني

(7)

، وعنده: "وكان لا يأكل يوم النحر (شيئًا)

(8)

حتى يرجع فيأكل من أضحيته".

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 411 رقم 1297).

(2)

ترجمته في التهذيب (28/ 493 - 499).

(3)

صحيح البخاري (2/ 517 رقم 953).

(4)

المسند (5/ 352، 360).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 558 رقم 1756).

(6)

جامع الترمذي (2/ 426 رقم 542) وقال الترمذي: حديث بريدة بن حصيب الأسلمي حديث غريب.

(7)

سنن الدارقطني (2/ 45 رقم 7).

(8)

من سنن الدارقطني.

ص: 394

‌439 - باب التكبير في العيد

قال الله عز وجل: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ)

(1)

.

2315 -

عن محمد بن أبي بكر الثقفي قال: "سألت أنس بن مالك -ونحن غاديان من مني إلى عرفة- عن التلبية، كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يلبي الملبي لا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه".

رواه خ

(2)

م

(3)

.

2316 -

عن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى".

رواه الدارقطني

(4)

، من رواية موسى بن محمد بن عطاء

(5)

عن الوليد بن محمد الموقري

(6)

، وكلاهما نسب إلى الكذب.

2317 -

عن أم عطية قالت: "كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد، حتى نخرج البكر من خدرها، حتى نخرج الحيض (فيكن)

(7)

خلف الناس، فيكبرن بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته".

رواه خ

(8)

-وهذا لفظه- م

(9)

، ولفظه قالت: "كنا نؤمر بالخروج في

(1)

سورة البقرة، الآية:185.

(2)

صحيح البخاري (2/ 534 - 535 رقم 970).

(3)

صحيح مسلم (2/ 933 رقم 1285).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 44 رقم 6).

(5)

ترجمته في الجرح والتعديل (8/ 161).

(6)

ترجمته في التهذيب (31/ 76 - 81).

(7)

في "الأصل": فيكبرن. والمثبت من صحيح البخاري.

(8)

صحيح البخاري (2/ 535 رقم 971).

(9)

صحيح مسلم (6/ 602 رقم 890).

ص: 395

العيدين والمخبأة والبكر، قالت: الحيض يخرجن (فيكن)

(1)

خلف الناس، يكبرن مع الناس".

قال البخاري

(2)

: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج مني تكبيراً، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلاة، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه، وتلك الأيام جميعًا، وكانت ميمونة تكبر يوم النحر، وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد.

2318 -

عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا خرج من بيته إلى العيد كبر حتى يأتي المصلى، ولا يخرج حتى تخرج الشمس".

رواه سعيد بن منصور.

‌440 - باب وقت الخروج إِلى العيد

2319 -

عن يزيد بن خمير الرحبي قال: "خرج عبد ألله بن بسر -صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، فقال: إنْ كنا قد فرغنا ساعتنا هذه. وذلك حين التسبيح".

رواه د

(3)

ق

(4)

.

2320 -

رورى الشافعي

(5)

عن إبراهيم بن محمد قال: أخبرني (أبو)

(6)

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

صحيح البخاري (2/ 534) باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة.

(3)

سنن أبي داود (1/ 295 - 296 رقم 1135).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 418 رقم 1317).

(5)

مسند الشافعي (ص 74).

(6)

في "الأصل" ومسند الشافعي: "ابن" وهو تحريف، والتصويب من الأم (1/ 232)،=

ص: 396

الحويرث: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم -وهو بنجران- أن أعجل (الأضحى)

(1)

وأخر الفطر، وذكَّر الناس".

وهذا مرسل، وإبراهيم بن محمد ضعيف.

‌441 - باب الخروج إِلى العيدين في طريق والرجوع في غيره وذكر الخروج إِلى المصلى

2321 -

عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى".

رواه خ

(2)

.

2322 -

عن بكر بن مبشر الأنصاري قال: "كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يوم الفطر والأضحى، فنسلك بطن بطحان حتى نأتي إلى المصلى، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا".

رواه د

(3)

.

2323 -

عن سعيد بن الحارث عن جابر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق". رواه خ

(4)

.

=ورواه البيهقي في المعرفة (3/ 33 رقم 1878)، والسنن الكبرى (3/ 282)، وفيه "أبو" على الصواب، وأبو الحويرث هو عبد الرحمن بن معاوية الزرقي، ترجمته في التهذيب (17/ 414، 417)، وقال البيهقي في السنن: هذا مرسل، وقد طلبته في سائر الروايات بكتابه إلى عمرو بن حزم فلم أجده.

(1)

في "الأصل": الأضاحي. والمثبت من مسند الشافعي.

(2)

صحيح البخاري (2/ 520 رقم 956).

(3)

سنن أبي داود (1/ 301 رقم 1158).

(4)

صحيح البخاري (2/ 547 رقم 986).

ص: 397

2324 -

عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره".

رواه خ

(1)

معلقًا عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة -يعني: مثل حديث جابر الذي قبله- قال: وحديث جابر أصح.

ورواه الإمام أحمد

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث غريب

(4)

.

2325 -

عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر".

رواه د

(5)

ق

(6)

.

2326 -

عن سعد -هو المعروف بالقرظ-: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيدين سلك على (دار)

(7)

سعيد بن أبي العاص، ثم على أصحاب الفسطاط، ثم انصرف في الطريق الأخرى طريق بني زريق، ثم يخرج على دار عمار بن ياسر ودار أبي هريرة إلى البلاط"

(8)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 547) وفيه سكت، راجع تحفة الأشراف (2/ 179 - 180) والفتح (2/ 548 - 549) وإرشاد الساري (2/ 226) وشرح الترمذي للشيخ أحمد شاكر (2/ 425).

(2)

المسند (2/ 338).

(3)

جامع الترمذي (2/ 424 رقم 541).

(4)

في جامع الترمذي وعارضة الأحوذي (3/ 11) وتحفة الأشراف (9/ 466 رقم 12937) وتحفة الأحوذي (3/ 96 رقم 539): حسن غريب.

(5)

سنن أبي داود (1/ 300 رقم 1156).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 412 رقم 1299).

(7)

في "الأصل": داري. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(8)

البلاط: موضع بالمدينة مبلَّط بالحجارة بين مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سوق المدينة. معجم البلدان (1/ 565).

ص: 398

رواه ق

(1)

.

2327 -

وروى

(2)

أيضًا عن أبي رافع: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيًا، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه".

هو من رواية مندل بن علي، وقد تُكلِّم فيه

(3)

.

‌442 - باب الاغتسال في العيدين

2328 -

عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى".

رواه ق

(4)

عن جبارة بن مغلس، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(5)

.

2329 -

عن الفاكه بن سعد -وكانت له صحبة-: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة، وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام".

رواه ق

(6)

وعبد الله بن الإمام أحمد

(7)

عن غير أبيه، من رواية يوسف بن خالد (السمتي)

(8)

قال يحيى بن معين

(9)

: كذاب خبيث، رجل سوء.

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 411 - 412 رقم 1298).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 412 رقم 1300).

(3)

ترجمته في التهذيب (28/ 493 - 499).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 417 رقم 1315).

(5)

ترجمته في التهذيب (4/ 489 - 493).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 417 رقم 1316).

(7)

زوائد المسند (4/ 78).

(8)

في "الأصل": السهمي. وهو تحريف، قال ابن أبي حاتم: يقال: إنما سمي السمتي للحيته وسمته. الجرح (9/ 221) والأنساب (3/ 294).

(9)

الجرح والتعديل (9/ 221 رقم 925).

ص: 399

2330 -

وروى مالك في الموطأ

(1)

عن نافع: "أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو (إلى المصلى)

(2)

".

‌443 - باب الصلاة إِلى العنزة وحملها بين يدي الإِمام

2331 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يغدو إلى المصلى، والعَنَزَة بين يديه تُحمل، وتُنصب بالمصلى بين يديه، فصلى

(3)

إليها"

(4)

.

وفي لفظ

(5)

: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر، ثم يصلي". رواه خ -وهذا لفظه- م

(6)

.

2332 -

عن أنس بن مالك: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد بالمصلى مستترًا بحربة".

رواه س

(7)

ق

(8)

، وهذا لفظه.

‌444 - باب الخطبة بعد صلاة العيد

2333 -

عن ابن عباس قال: "شهدت صلاة الفطر مع نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر

(1)

الموطأ (1/ 165 رقم 2).

(2)

من الموطأ.

(3)

بالفاء وفتح اللام بصيغة الماضي، وهي رواية أبي ذر، وفي رواية:"فيصلي" وفي ثالثة لأبي ذر والأصيلي عن الحموي والكشميهني: "نصلي" بنون الجماعة. إرشاد الساري (2/ 220).

(4)

صحيح البخاري (2/ 537 رقم 973).

(5)

صحيح البخاري (2/ 537 رقم 972).

(6)

صحيح مسلم (1/ 359 رقم 501).

2332 -

خرجه الضياء في المختارة (7/ 269 - 270 رقم 2720 - 2723).

(7)

السنن الكبرى (1/ 546 رقم 1770).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 414 رقم 1306).

ص: 400

وعمر وعثمان -رضوان الله عليهم- فكلهم يصليها قبل الخطبة، ثم (يخطب)

(1)

قال: فنزل نبي الله، كأني انظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء -ومعه بلال- فقال:(يَا أَيُّهَاْ النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا)

(2)

فتلا هذه الآية حتى فرغ منها، ثم قال حين فرغ منها: أنتن على ذلك؟ فقالت امرأة واحدة -لم يجبه غيرها منهن-: نعم يا نبي الله -لا يدري حينئذ من هي- قال: فتصدقن. فبسط بلال ثوبه، ثم قال: هلم فدى لَكُنَّ أبي وأمي. فجعلن يلقين الفتخ

(3)

والخوازم في ثوب بلال"

(4)

.

وفي لفظ

(5)

: "ثم خطب فرأى أنه لم يسمع النساء، قال: فأتاهن، فذكرهن ووعظهن وأمرهن بالصدقة -وبلال قائل بثوبه- فجعلت المرأة تلقي الخاتم والخرص

(6)

والشيء".

رواه خ

(7)

م -وهذا لفظه- وفي رواية البخاري: "لا يدري حسن من هي" وهو في الإسناد حسن بن مسلم بدل: "حينئذ"

(8)

.

2334 -

عن ابن عمر قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يصلون العيدين

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

سورة الممتحنة، الآية:12.

(3)

فَتَخ بفتحتين جمع فتخة، وهي خواتيم كبار تُلبس في الأيدي، وربما وُضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها، وتجمع أيضًا على فتخات وفتاخ. النهاية (3/ 408).

(4)

صحيح مسلم (2/ 602 رقم 1/ 884).

(5)

صحيح مسلم (2/ 602 رقم 2/ 884).

(6)

الخُرص -بالضم والكسر- الحلقة الصغيرة من الحلي، وهو من حلي الأذن. النهاية (2/ 22).

(7)

صحيح البخاري (2/ 541 رقم 979).

(8)

قال النووي في شرح مسلم (4/ 182 - 183): هكذا وقع في جميع نسخ مسلم: "حينئذ" وكذا ناقله القاضي عن جميع النسخ، قال هو وغيره: وهو تصحيف=

ص: 401

قبل الخطبة".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

2335 -

عن عطاء عن جابر بن عبد الله يقول: سمعته يقول: "إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة"

(3)

.

2335م- وأخبرني عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قال: "لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى"

(4)

.

2336 -

وعن جابر بن عبد الله: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فبدأ (بالصلاة)

(5)

ثم خطب الناس بعد، فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل، فأتى النساء فذكرهن، وهو يتوكأ على يد بلال، وبلال باسط -يعني: ثوبه- يلقي فيه النساء صدقة". قلت

(6)

لعطاء: زكاة الفطر؟ قال: لا، ولكن صدقة يتصدقن حينئذ تلقي فتخها ويلقين. قلت لعطاء: أترى حقًّا على الإمام (الآن)

(7)

أن يأتي النساء فيذكرهن حين يفرغ؟ قال: إن ذلك لحق عليهم وما لهم أن لا يفعلوا.

=وصوابه: "لا يدري حسن من هي" وهو حسن بن مسلم راويه عن طاوس عن ابن عباس، ووقع في البخاري على الصواب -من رواية إسحاق بن نصر عن عبد الرزاق-:"لا يدري حسن". قلت: ويحتمل تصحيح "حينئذ" ويكون معناه لكثرة النساء واشتمالهن بثيابهن لا يدري من هي. اهـ.

(1)

صحيح البخاري (2/ 525 رقم 963).

(2)

صحيح مسلم (5/ 602 رقم 888).

(3)

صحيح البخاري (2/ 523 رقم 958).

(4)

صحيح البخاري (2/ 523 رقم 960).

(5)

في "الأصل": بالخطبة. والمثبت من صحيح البخاري.

(6)

القائل هو ابن جريج الراوي عن عطاء.

(7)

في "الأصل": إلا. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 402

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

، وفي لفظ لمسلم

(3)

: "وقال: تصدقن؛ إن أكثركن حطب جهنم. فقامت امرأة -من سفلة

(4)

النساء، سفعاء

(5)

الخدين- فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: لأنكن تكثرن الشكاية وتكفرن العشير. قال: فجعلن يتصدقن من حليهن، يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن".

2337 -

عن أبي سعيد الخدري: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة، فإذا صلى (صلاته)

(6)

وسلم قام فأقبل على الناس وهم جلوس في مصلاه

(7)

فإن كان له حاجة ببعث ذكره للناس، أو كانت له حاجة بغير ذلك أمرهم بها، كان يقول: تصدقوا، تصدقوا. وكان أكثر من يتصدق النساء، ثم ينصرف، فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجت مخاصرًا مروان

(1)

صحيح البخاري (2/ 523 رقم 961، 2/ 540 - 541 رقم 978).

(2)

صحيح مسلم (3/ 602 رقم 885).

(3)

صحيح مسلم (2/ 603 - 604 رقم 4/ 830).

(4)

كذا في "الأصل" وفي صحيح مسلم: "سِطة". قال النووي في شرح مسلم (4/ 186 - 187): هكذا هو في النسخ "سطة" بكسر السين وفتح الطاء المخففة، وفي بعض النسخ "واسطة النساء" قال القاضي: معناه من خيارهن، والوسط: العدل والخيار. قال: وزعم حذاق شيوخنا أن هذا الحرف مغير في كتاب مسلم، وأن صوابه "من سفلة النساء" وكذا رواه ابن أبي شيبة في مسنده والنسائي، وفي رواية لابن أبي شيبة:"امرأة ليست من علية النساء" وهذا ضد التفسير الأول. ويعضده قوله بعد: "سفعاء الخدين". هذا كلام القاضي، وهذا الذي ادعوه من تغير الكلمة غير مقبول، بل هي صحيحة، وليس المراد بها من خيار النساء -كما فسره هو- بل المراد امرأة من وسط النساء، جالسة في وسطهن، قال الجوهري وغيره من أهل اللغة: يقال: وسطت القوم أسطهم وسطًا وسطة أي: توسطتهم اهـ.

(5)

السفعة: نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: هو سواد مع لون آخر. النهاية (2/ 374).

(6)

في "الأصل": صلاة. والمثبت من صحيح مسلم.

(7)

في صحيح مسلم: مصلاهم.

ص: 403

حتى أتينا المصلي، فإذا كثير بن الصلت قد بني منبرًا من طين ولبن، فإذا مروان ينازعني (يده)

(1)

كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجره (إلى)

(2)

الصلاة، فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد (قد)

(3)

ترك ما تعلم، قلت: كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم. ثلاث مرات، ثم انصرف".

رواه خ

(4)

م

(5)

-وهذا لفظه- ورواية البخاري قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ (به)

(6)

الصلاة، ثم يخطب فيقوم مقابل الناس -والناس جلوس على صفوفهم- فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثًا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف، قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرج مروان -وهو أمير المدينة- في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذته بثوبه فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله. فقال: أبا سعيد قد ذهب ما تعلم. فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم. فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة".

2338 -

عن طارق بن شهاب قال: "أخرج مروان المنبر في يوم العيد فبدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر في يوم العيد، ولم يكن يخرج فيه، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة. فقال أبو سعيد:

(1)

في "الأصل": به. والمثبت من صحيح مسلم.

(2)

في صحيح مسلم: نحو.

(3)

من صحيح مسلم.

(4)

صحيح البخاري (2/ 520 رقم 956).

(5)

صحيح مسلم (5/ 602 رقم 889).

(6)

في "الأصل": فيه. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 404

أما هذا فقد قضى ما عليه؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكرًا فاستطاع أن يغيره فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"

(1)

.

‌445 - باب لا يؤذن للعيد ولا يقام

2339 -

عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا: "لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم أضحى".

رواه خ

(2)

م

(3)

.

2340 -

عن جابر بن سمرة قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان". رواه م

(4)

.

‌446 - باب لا يصلي قبل العيد ولا بعده

2341 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفطر ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها، ثم أتى النساء -ومعه بلال- فأمرهن بالصدقة فجعلن يلقين، تلقي المرأة خرصها وسخابها

(5)

".

رواه خ

(6)

م

(7)

، وعنده: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أضحى -أو فطر-

(1)

رواه مسلم (1/ 69 رقم 49).

(2)

صحيح البخاري (2/ 523 رقم 960).

(3)

صحيح مسلم (4/ 602 رقم 886).

(4)

صحيح مسلم (4/ 602 رقم 887).

(5)

هو خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري، وقيل: هو قلادة تتخذ من قرنفل ومَحْلب وسكٍّ ونحوه، وليس فيها من اللؤلؤ والجوهر شيء. النهاية (2/ 349).

(6)

صحيح البخاري (2/ 525 - 526 رقم 964) واللفظ له.

(7)

صحيح مسلم (6/ 602 رقم 884).

ص: 405

فصلى ركعتين، لم يصل قبلها ولا بعدها، ثم أتى النساء -ومعه بلال- فأمرهن بالصدقة، فجعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها".

2342 -

عن ابن عمر: "أنه خرج يوم عيد ولم يصل قبلها ولا بعدها، وذكر (أن)

(1)

النبي صلى الله عليه وسلم فعله".

رواه الإمام أحمد

(2)

ت

(3)

، وقال: حديث حسن صحيح.

2343 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها في عيد".

رواه ق

(4)

.

2344 -

وروى

(5)

عن أبي سعيد الخدري قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئًا، وإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين".

‌447 - باب خروج النساء في العيد

2345 -

عن أم عطية قالت: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق

(6)

، والحيض، وذوات الخدور

(7)

، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها

(1)

من المسند وجامع الترمذي.

(2)

المسند (2/ 57).

(3)

جامع الترمذي (2/ 418 - 419 رقم 538).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 410 رقم 1292).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 410 رقم 1293).

(6)

العاتق: الشابة أول ما تدرك، وقيل: هي التي لم تبن من والديها ولم تزوج وقد أدركت وشبت، وتجمع على العُتَّق والعواتق. النهاية (3/ 179).

(7)

الخدر: ناحية في البيت يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر. النهاية (2/ 13).

ص: 406

جلباب؟ قال: لتلبسها أختها من جلبابها".

رواه خ

(1)

م

(2)

-واللفظ له- وقد تقدم باقي حديثها في باب التكبير في العيد

(3)

.

2346 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج بناته ونساءه في العيدين".

رواه ق

(4)

، من رواية حجاج بن أرطأة، وقد تكلم فيه

(5)

.

‌448 - باب التكبير في صلاة العيد ورفع اليدين

2347 -

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى وخمسًا في الثانية، ولم يصل قبلها ولا بعدها".

رواه الإمام أحمد

(6)

-وهذا لفظه- وقال: أنا أذهب إلى هذا.

وروى د

(7)

قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "التكبير في الفطر سبع في الأولى، وخمس في الآخرة، والقراءة بعدهما كلتيهما".

وروى ق

(8)

: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كبر في صلاة العيدين (سبعًا وخمسًا)

(9)

".

(1)

صحيح البخاري (1/ 504 رقم 324).

(2)

صحيح مسلم (2/ 606 رقم 883).

(3)

الحديث رقم (2317).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 415 رقم 1309).

(5)

ترجمته في التهذيب (5/ 420 - 428).

(6)

المسند (2/ 180).

(7)

سنن أبي داود (1/ 299 رقم 1151).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 407 رقم 1278).

(9)

في "الأصل": سبع وخمس. والمثبت من سنن ابن ماجه.

ص: 407

2348 -

عن كثير بن عبد الله -هو ابن عمرو بن عوف- (عن أبيه عن جده)

(1)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة".

رواه ت

(2)

وقال: حديث جد كثير حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن ماجه

(3)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين، سبعًا في الأولى وخمسًا في الآخرة".

قلت: وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني قال الإمام أحمد

(4)

: لا يساوي حديثه شيئًا. وضرب على حديثه في المسند، ولم يحدث به. وقد تكلم فيه غير واحد من العلماء

(5)

.

2349 -

عن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والأضحى، في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمسًا سوى (تكبير)

(6)

الركوع".

رواه د

(7)

-وهذا لفظه- ورواه ق

(8)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في الفطر والأضحى سبعًا وخمسًا سوى (تكبير) (6) الركوع".

وهو من رواية ابن لهيعة.

(1)

من جامع الترمذي.

(2)

جامع الترمذي (2/ 416 رقم 536).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 407 رقم 1279).

(4)

العلل ومعرفة الرجال (2/ 162 رقم 1495).

(5)

ترجمته في التهذيب (24/ 136 - 140).

(6)

في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه: تكبيرتي.

(7)

سنن أبي داود (1/ 299 رقم 1149، 1150).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 407 رقم 1280).

ص: 408

2350 -

وروى الدارقطني

(1)

من رواية ابن لهيعة

(2)

حديث عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة سوى تكبير الاستفتاح، ويقرأ بـ "قاف والقرآن المجيد" و"اقتربت الساعة".

2351 -

عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد -مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أبي، عن أبيه، عن جده:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين، في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسًا قبل القراءة".

رواه ق

(3)

والدارقطني

(4)

، ولم يقل:"قبل القراءة" وزاد: "وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة".

2352 -

عن ابن عمر: "أنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في الجنازة وفي العيد".

رواه أبو بكر الأثرم.

‌449 - باب ما يقرأ في العيدين

2353 -

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: "أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي ما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـ "قاف والقرآن المجيد" و"اقتربت الساعة وانشق القمر".

رواه م

(5)

أبو واقد اسمه الحارث بن عوف.

2354 -

عن النعمان بن بشير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية". قال: وإذا

(1)

سنن الدارقطني (2/ 46 رقم 12).

(2)

زاد بعدها في "الأصل": "و". وهي زيادة مقحمة فيما أرى.

(3)

سنن ابن ماجه (7/ 401 رقم 1277).

(4)

سنن الدارقطني (2/ 47 رقم 19).

(5)

صحيح مسلم (7/ 602 رقم 891).

ص: 409

اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد قرأ بهما أيضًا في الصلاتين". رواه م

(1)

.

2355 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في (العيد)

(2)

بـ "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية".

رواه ق

(3)

. من رواية موسى بن عبيدة، وقد ضعفه غير واحد من الأئمة

(4)

.

2356 -

عن سمرة بن جندب: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ب "سبح اسم ربك الأعلى" و"هل أتاك حديث الغاشية".

رواه الإمام أحمد

(5)

.

‌450 - باب الجلوس للخطبة

2357 -

عن عبد الله بن السائب قال: "شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد، فلما قضى الصلاة قال: إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب".

رواه د

(6)

-وهذا لفظه- ق

(7)

س

(8)

، وقال أبو داود: هذا مرسل

(9)

.

(1)

صحيح مسلم (2/ 598 رقم 878).

(2)

في سنن ابن ماجه: "العيدين".

(3)

سنن ابن ماجه (8/ 401 رقم 1283).

(4)

ترجمته في التهذيب (29/ 104 - 114).

(5)

المسند (5/ 14).

(6)

سنن أبي داود (1/ 300 رقم 1155).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 410 رقم 1290).

(8)

سنن النسائي (3/ 185 رقم 1570).

(9)

يعني: أن الصواب مرسل، قال النسائي: هذا خطأ، والصواب مرسل. نقله المزي في التحفة (4/ 347 رقم 5315).

ص: 410

‌451 - باب الخطبة قائمًا

تقدم في باب الجمعة حديث ابن عمر

(1)

وجابر بن سمرة

(2)

وكعب بن عجرة

(3)

.

‌452 - باب الخطبة على البعير وغير ذلك

2358 -

عن أبي كامل الأحمسي قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقته، وحبشي آخذ بخطام الناقة".

رواه ق

(4)

س

(5)

، واللفظ له.

2359 -

عن سلمة بن نبيط عن أبيه: "أنه حج، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على بعير".

رواه ق

(6)

.

2360 -

عن الهرماس بن زياد الباهلي قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبي (مردفي)

(7)

خلفه على حمار، وأنا صغير فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بمنى على ناقته العضباء"

(8)

.

(1)

الحديث رقم (2234).

(2)

الحديث رقم (2235).

(3)

الحديث رقم (2236).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 408 رقم 1284، 1285).

(5)

سنن النسائي (3/ 185 رقم 1572).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 409 رقم 1286).

(7)

في "الأصل": مردف. والمثبت من المسند.

(8)

رواه أبو داود (2/ 198 رقم 1954) والنسائي في الكبرى (2/ 443 رقم 4095) وابن خزيمة (4/ 310 رقم 2953).

ص: 411

رواه الإمام أحمد

(1)

.

2361 -

عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد المؤذن قال: حدثني (أبي)

(2)

عن أبيه عن جده (قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم)

(3)

يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير في خطبة العيدين".

رواه ق

(4)

.

2362 -

عن جابر -هو ابن عبد الله- قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر -أو أضحى- فخطب قائمًا، ثم قعد قعدة، ثم قام".

رواه ق

(5)

.

2363 -

عن يزيد بن البراء عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نول قوسًا فخطب عليه".

رواه د

(6)

، وهو من رواية أبي جناب، وقد ضعفه بعضهم، واسمه يحيى بن أبي حيَّة الكلبي

(7)

.

‌453 - باب إِعلام الإِمام المأمومين في خطبته ما يجب عليهم

2364 -

عن الحسن: "أن ابن عباس خطب بالبصرة فقال: أدوا زكاة صومكم. فجعل الناس ينظر بعضهم إلى بعض، فقال: من كان ها هنا من أهل المدينة قوموا

(1)

المسند (5/ 7).

(2)

في "الأصل": أبيه. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(3)

من سنن ابن ماجه.

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 409 رقم 1287).

(5)

سنن ابن ماجه (1/ 409 رقم 1289).

(6)

سنن أبي داود (1/ 298 رقم 1145).

(7)

ترجمته في التهذيب (31/ 284 - 290).

ص: 412

إلى إخوانكم فعلموهم، فإنهم (لا)

(1)

يعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر على الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى، نصف صاع (من برًّا)(1) أو صاع من تمر أو شعير".

رواه د

(2)

س

(3)

، وقال: الحسن لم يسمع من ابن عباس.

2365 -

عن البراء قال: "خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، فقال: إن أول مما نبدأ (به)

(4)

في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله؛ ليس من النسك في شيء. فقام خالي أبو بردة بن نيار، فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أصلي، وعندي جذعة خير من مسنة. فقال: اجعلها مكانها -أو قال: اذبحها و (لن)

(5)

تجزي جذعة عن أحد بعدك"

(6)

.

وفي لفظ

(7)

: "واللَّه لقد نسكت قبل أن أخرج إلى الصلاة وعرفت أن اليوم يوم أكل وشرب فتعجلت وأكلت، وأطعمت أهلي وجيراني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك شاة لحم. قال: فإن عندي عناق جذعة هي خير من شاتي لحم، أفتجزي عني؟ قال: نعم، ولن تجزي عن أحد بعدك".

رواه خ -وهذا لفظه- م

(8)

.

(1)

من سنن النسائي.

(2)

سنن أبي داود (2/ 114 - 115 رقم 1622).

(3)

سنن النسائي (3/ 190 رقم 1579) واللفظ له.

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

في "الأصل": لم. والمثبت من صحيح البخاري.

(6)

صحيح البخاري (2/ 529 رقم 968).

(7)

صحيح البخاري (2/ 546 رقم 983).

(8)

صحيح مسلم (3/ 1553 رقم 1961).

ص: 413

2366 -

عن أنس بن مالك قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم النحر، ثم خطب، فأمر من ذبح قبل الصلاة أن يعيد ذبحه، فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، جيران لي إما قال: بهم خصاصة، وإما قال: فقر، وإني ذبحت قبل الصلاة، وعندي عناق لي أحب إليَّ من شاتي لحم. فرخص له فيها".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

2367 -

عن جندب قال: " (صلى رسول الله)

(3)

صلى الله عليه وسلم يوم النحر، ثم خطب، ثم ذبح، وقال: من ذبح قبل أن يصلي فليذبح أخرى مكانها، ومن لم يذبح فليذبح بسم الله".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- م

(5)

.

‌454 - باب كراهية حمل السلاح في العيد والحرم

2368 -

عن سعيد بن جبير قال: "كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه، فلزقت قدمه بالركاب، فنزلت فنزعتها -بمنى- فبلغ الحجاج فجاء يعوده، فقال الحجاج: لو (نعلم)

(6)

من أصابك؟ فقال ابن عمر: أنت أصبتني. قال: وكيف؟ قال: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه، وأدخلت السلاح في الحرم، ولم يكن السلاح يدخل الحرم"

(7)

.

(1)

صحيح البخاري (2/ 546 رقم 984).

(2)

صحيح مسلم (3/ 1554 رقم 1962).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 547 رقم 985).

(5)

صحيح مسلم (3/ 1551 رقم 1960).

(6)

من صحيح البخاري.

(7)

صحيح البخاري (2/ 527 رقم 966).

ص: 414

وفي لفظ

(1)

قال: "من أصابك؟ قال: أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله. يعني: الحجاج".

رواه خ.

2369 -

عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يلبس السلاح في بلاد الإسلام في العيدين إلا أن يكونوا بحضرة العدو".

رواه ق

(2)

.

‌455 - باب في الضرب بالدف يوم العيد وغير ذلك من اللعب

2370 -

عن عائشة: "أن أبا بكر رضي الله عنهما دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان -والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه- فانتهرهما أبو بكر، فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه. فقال: في دعهما يا أبا بكر؛ فإنها أيام عيد وتلك أيام منى. وقالت عائشة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا انظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد، فزجرهم عمر رضي الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهم، أمنًا بني (أرفدة)

(3)

. يعني من الأمن"

(4)

.

وفي لفظ

(5)

: قالت: "دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم -وعندي جاريتان تغنيان

(1)

صحيح البخاري (2/ 527 رقم 967).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 417 رقم 1314).

(3)

في "الأصل": رفدة. والمثبت من صحيح البخاري، قال ابن حجر في الفتح (2/ 515). بفتح الهمزة، وسكون الراء، وكسر الفاء، وقد تفتح، قيل: هو لقب للحبشة، وقيل: هو اسم جنس لهم، وقيل: اسم جدهم الأكبر، وقيل: المعنى: يا بني الإماء.

(4)

صحيح البخاري (2/ 550 رقم 987، 988).

(5)

صحيح البخاري (2/ 510 رقم 949، 950).

ص: 415

بغناء بعاث- فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم. فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما غفل غمزتهما. وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال: تشتهين تنظرين؟ فقلت: نعم. فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: دونكم بني أرفدة. حتى إذا مللت. قال: حسبك؟ قلت: نعم. قال: فاذهبي".

رواه خ -وهذا لفظه- ومسلم

(1)

.

2371 -

(عن عامر قال:)

(2)

"شهد عياض الأشعري عيدًا بالأنبار، فقال: ما لي لَا أراكم تقلسون كما كان يقلس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم".

رواه ق

(3)

.

2372 -

وروى

(4)

عن قيس بن سعد: "ما كان شيء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وقد رأيته إلا شيء واحد، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلس له يوم الفطر".

التقليس: اللعب.

‌456 - باب إذا علم العيد آخر النهار وغيره

2373 -

عن (أبي)

(5)

عمير بن أنس عن عمومة له، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن ركبا جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس

(1)

صحيح مسلم (2/ 607 - 610 رقم 892).

(2)

من سنن ابن ماجه.

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 413 رقم 1302).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 413 رقم 1303).

(5)

من سنن أبي داود وغيره.

ص: 416

فأمرهم أن يفطروا، وإذا أصبحوا يغدوا إلى مصلاهم".

رواه الإمام أحمد

(1)

د

(2)

- وهذا لفظه- ق

(3)

س

(4)

.

2374 -

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون".

رواه د

(5)

ق

(6)

ت

(7)

، وزاد في أوله:"الصوم يوم تصومون" وقال: حديث حسن غريب.

2375 -

عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس".

رواه ت

(8)

، وقال: حديث حسن غريب صحيح.

‌457 - باب فيمن فاتته صلاة العيد

2376 -

عن عُبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن جده أنس قال: "كان إذا كان منزله (بالطف)

(9)

فلم يشهد العيد بالبصرة، جمع مواليه وولده، ثم يأمر مولاه

(1)

المسند (5/ 57، 58).

(2)

سنن أبي داود (1/ 300 رقم 1157).

(3)

سنن ابن ماجه (1/ 529 رقم 1653).

(4)

سنن النسائي (3/ 180 رقم 1306).

(5)

سنن أبي داود (2/ 297 رقم 2324).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 531 رقم 1660).

(7)

جامع الترمذي (3/ 80 رقم 697).

(8)

جامع الترمذي (3/ 165 رقم 802).

(9)

في "الأصل": بلطف. والطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية، فيها كان مقتل الحسين. قاله ياقوت في معجم البلدان (4/ 40) والأثر رواه عبد الله بن أحمد في مسائله -كما في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب (6/ 176) - عن أبيه،=

ص: 417

عبد الله بن أبي عتبة فيصلي بهم كصلاة أهل المصر، ويكبر بهم كتكبيرهم، فكان يكبر ركعتين يكبر فيهما تسعًا خمسًا في الأولى، وأربعًا في الآخرة".

رواه سعيد بن منصور.

2377 -

وروى عن ابن مسعود قال: "من فاتته الصلاة مع الإمام يوم العيد فليصل أربعًا"

(1)

.

‌458 - باب فضل أيام العشر والتعبد فيها وأيام التشريق

2378 -

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه -يعني أيام العشر- (قالوا)

(2)

: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخطر بفسه وماله فلم يرجع بشيء".

رواه خ

(3)

.

2379 -

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أعظم عند الله - تعالى- ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".

رواه الإمام أحمد

(4)

.

=عن هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر به، وفيه "بالطف" على الصواب.

(1)

قال ابن حجر في الفتح (2/ 550): أخرجه سعيد بن منصور بإسناد صحيح. اهـ. وقال ابن رجب في فتح الباري له (6/ 171): واحتج به الإمام أحمد، ولا عبرة بتضعيف ابن المنذر له؛ فإنه روي بأسانيد صحيحة.

(2)

تكررت في "الأصل".

(3)

صحيح البخاري (2/ 530 رقم 969).

(4)

المسند (2/ 75).

ص: 418

2380 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أحب إلى الله عز وجل أن يتعبد له فيها من أيام العشر، وإن اليوم من صيامها يعدل صيام سنة، وليلة منها بليلة القدر".

رواه ق

(1)

ت

(2)

، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل.

قلت: ومسعود بن واصل ضعفه أبو داود

(3)

.

2381 -

عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء". رواه م

(4)

.

2382 -

عن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر للَّه عز وجل".

رواه م

(5)

.

‌459 - باب صفة التكبير وإِلى أي وقت يكبر

2383 -

(قال)

(6)

ابن عباس: "واذكروا الله في أيام معلومات"

(7)

أيام العشر،

(1)

سنن ابن ماجه (1/ 551 رقم 1728).

(2)

جامع الترمذي (3/ 131 رقم 738).

(3)

ضعفه أبو داود الطيالسي، قاله الدارقطني في العلل (9/ 200 رقم 1719)، وكذا ضعفه أبو داود السجستاني فقال: ليس بذاك. سؤالات الآجري (2/ 63 رقم 1139) واللَّه أعلم.

(4)

صحيح مسلم (2/ 982 - 983 رقم 1348).

(5)

صحيح مسلم (2/ 800 رقم 1141).

(6)

في "الأصل": عن قال.

(7)

قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 215 - 216): "واذكروا الله في أيام معلومات"=

ص: 419

والأيام المعدودات أيام التشريق".

2383 م- وكان ابن عمر و (أبو)

(1)

هريرة رضي الله عنهم يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهم".

كذا ذكره خ

(2)

.

2384 -

عن علي وعمار رضي الله عنهما: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم عرفة صلاة الغداة، ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق".

رواه الدارقطني

(3)

.

2385 -

عن جابر بن عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق حين يسلم من المكتوبات"

(4)

.

=باللام رواية كريمة وابن شبويه، وهي خلاف التلاوة؛ لأنها في سورة البقرة (معدودات) بالدال، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي:"ويذكروا الله في أيام معدودات" بالدال وهي مخالافة للتلاوة أيضًا؛ لأنها وإن كانت موافقة لآية البقرة في "معدودات" بالدال لكنها مخالفة لها من حيث التعبير بفعل الأمر، موافقة لآية الحج في التعبير بالمضارع؛ لكن تلك آية الحج (معلومات) باللام، مع إثبات اسم في قوله:(ويذكروا اسم الله) ولأبي ذر أيضًا عن الكشميهني -مما في الفتح والعمدة-: "ويذكروا الله في أيام معلومات" باللام بلفظ سورة الحج، لكنه حدف لفظ اسم، وبالجملة فليس في هذه الروايات الثلاثة ما يوافق التلاوة، ومن ثم استشكلت، وأجيب بأنه لم يقصد بها التلاوة وإنما حكى كلام ابن عباس، وابن عباس إنما أراد تفسير المعدودات والمعلومات، نعم في فرع اليونينية مما رقم له بعلامة أبي ذر عن الكشميهني:(ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) باللام، وهذا موافق لما في الحج.

(1)

في "الأصل": أبي. والمثبت سنن صحيح البخاري.

(2)

صحيح البخاري (2/ 530) باب فضل العمل في أيام التشريق.

(3)

سنن الدارقطني (2/ 49 رقم 26).

(4)

رواه الدارقطني (2/ 49 رقم 27).

ص: 420

والحديثان من رواية عمرو بن شمر

(1)

عن جابر الجعفي

(2)

، وهما قد ضعفا.

2386 -

وروى

(3)

أيضًا من طريقهما عن جابر بن عبد الله قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه، فيقول: على مكانكم، ويقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، واللَّه أكبر (الله أكبر)

(4)

وللَّه الحمد. فيكبر من غداة عرفة إلى صلاة العصر في آخر أيام التشريق".

2387 -

وروى

(5)

عن سعيد بن أبي هند عن جابر بن عبد الله: "سمعه يكبر في الصلوات أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر (اللَّه أكبر) (4) ثلاثًا".

2387 م- وعن

(6)

داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس مثله.

(1)

ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (6/ 344 رقم 2583) والجرح والتعديل (6/ 239 - 240).

(2)

ترجمته في التهذيب (4/ 465 - 472).

(3)

سنن الدارقطني (2/ 50 رقم 29).

(4)

من سنن الدارقطني.

(5)

سنن الدارقطني (2/ 50 - 51 رقم 32).

(6)

سنن الدارقطني (2/ 50 - 51 رقم 32) أيضًا.

ص: 421

‌كتاب الكسوف

‌460 - الأمر بالصلاة والدعاء في الكسوف

2388 -

عن ابن عمر: "أنه كان يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا".

رواه خ

(1)

م

(2)

.

2389 -

عن أبي مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا".

رواه خ

(3)

م

(4)

، ولفظه عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يخوف الله بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم".

وفي لفظ له

(5)

: "انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم".

2390 -

عن المغيرة بن شعبة قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال

(1)

صحيح البخاري (2/ 611 رقم 1042).

(2)

صحيح مسلم (2/ 630 رقم 914) واللفظ له.

(3)

صحيح البخاري (2/ 611 رقم 1401).

(4)

صحيح مسلم (2/ 628 رقم 911).

(5)

صحيح مسلم (2/ 628 رقم 911/ 23).

ص: 422

رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف".

رواه خ

(1)

م

(2)

، وعند البخاري:"وصلوا حتى تنجلي"، وليس عند مسلم:"فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم".

ا239 - عن أبي بكرة

(3)

قال: "خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد، وثاب

(4)

إليه الناس، فصلى بهم ركعتين، فانجلت الشمس، فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، فإذا كان ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم. وذلك أن ابنًا للنبي صلى الله عليه وسلم (مات)

(5)

يقال له إبراهيم فقال الناس (في ذلك)(5) ".

رواه خ

(6)

.

‌461 - باب الآمر بصلاة الكسوف جماعة

2392 -

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: "لما انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي: الصلاة جامعة. فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة، ثم قام فركع ركعتين في سجدة، ثم جلي عن الشمس. قالت عائشة: ما ركعت ركوعًا قط ولا سجدت سجودًا قط أطول منه".

(1)

صحيح البخاري (2/ 636 رقم 1060).

(2)

صحيح مسلم (2/ 630 رقم 915).

(3)

في "الأصل": هريرة. والمثبت من صحيح البخاري، ولأبي هريرة حديث في صلاة الكسوف، انفرد بإخراجه النسائي في سننه (3/ 139 - 140 رقم 1482). واللَّه أعلم.

(4)

أي: رجع. النهاية (1/ 227).

(5)

من صحيح البخاري.

(6)

صحيح البخاري (2/ 637 رقم 1063).

ص: 423

رواه خ

(1)

م

(2)

، وهذا لفظه.

‌462 - باب صفة صلاة الكسوف

2393 -

عن عائشة أنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الأخرى مثلما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انجلت الشمس، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته (فإذا رأيتم)

(3)

ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. ثم قال: يا أمة محمد، واللَّه ما من أحد أغير من الله عز وجل أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، واللَّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا".

رواه خ

(4)

-وهذا لفظه- م

(5)

وفي رواية

(6)

: "ثم سجد، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه فقام فأطال (القيام)

(7)

، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس". وفي آخره:"ألا هل بلَّغت".

(1)

صحيح البخاري (2/ 626 رقم 1051).

(2)

صحيح مسلم (2/ 627 - 628 رقم 910).

(3)

تكررت في "الأصل".

(4)

صحيح البخاري (2/ 615 رقم 1044).

(5)

صحيح مسلم (2/ 618 - 621 رقم 901).

(6)

صحيح مسلم (2/ 618 رقم 901/ 1).

(7)

من صحيح مسلم.

ص: 424

وفي لفظٍ له

(1)

: "أما بعد، فإن الشمس" وفي آخره. "ثم رفع يديه فقال: اللَّهم هل بلَّغت".

2394 -

عن عائشة قالت: "خسفت الشمس في حياة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام وكبر، وصف الناس وراءه، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعًا طويلاً، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد. ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعًا طويلاً، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: الشمس والقمر آيتان من آيات الله؛ لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة". وقال أيضًا: "فصلوا حتى يُفرَّج

(2)

عنكم". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت في مقاسي هذا كل شيء وُعِدتُم، حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفًا من الجنة، حين رأيتموني جعلت أقدم -وفي رواية-: أتقدم- ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضًا، حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها ابن لحي، وهو الذي سيب السوائب".

رواه خ

(3)

إلى قوله: "فافزعوا إلى الصلاة" ورواه م

(4)

بتمامه، وهذا لفظه.

2395 -

وعن عائشة: "أن يهودية جاءت تسألها، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر. فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعذَّب الناس في قبورهم؟ فقال رسول الله

(1)

صحيح مسلم (2/ 619 رقم 901/ 2).

(2)

في صحيح مسلم: "يُفرِّج الله".

(3)

صحيح البخاري (2/ 620 رقم 1046).

(4)

صحيح مسلم (2/ 619 رقم 901/ 3).

ص: 425

- صلى الله عليه وسلم: عائذًا بالله من ذلك. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة مركبًا فكسفت الشمس فرجع ضحًى، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهراني الحجر، ثم قام فصلى، وقام الناس وراءه، فقام قيامًا طويلاً، ثم ركع ركوعًا طويلاً، ثم رفع وقام قيامًا طويلاً، وهو دون قيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد سجودًا طويلاً، ثم قام قيامًا طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قيامًا طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم سجد، وهو دون السجود الأول، ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

، ولم يذكر السجود وما بعده، وعنده:"ثم رفع وقد تجلت الشمس، فقال: إني قد رأيتكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال. قالت عائشة: فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يتعوذ من عذاب النار وعذاب القبر".

396 -

وعن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهر في صلاة الخسوف بقراءته، فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات".

رواه خ

(3)

م

(4)

، وهذا لفظه.

2397 -

عن عبد الله بن عباس قال: "انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام قيامًا طويلاً نحوًا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعًا طويلاً، ثم رفع فقام قيامًا طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قيامًا طويلاً، وهو دون

(1)

صحيح البخاري (2/ 625 رقم 1049، 1050).

(2)

صحيح مسلم (2/ 162 - 622 رقم 903).

(3)

صحيح البخاري (2/ 638 - 639 رقم 1066).

(4)

صحيح مسلم (2/ 620 رقم 901/ 5).

ص: 426

القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم قام قيامًا طويلاً، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعًا طويلاً، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف وقد تجلت الشمس، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله. قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئًا في مقامك، ثم رأيناك تكَعْكَعْت

(1)

. فقال: إني رأيت الجنة؛ فتناولت عنقودًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، وأُريت النار، فلم أر منظرًا اليوم قط (أفظع)

(2)

ورأيت (أكثر أهلها)

(3)

النساء. (قالوا: بم يا رسول الله؟)

(4)

قال. بكفرهن. قالوا: أيكفرن باللَّه؟ قال: يكفر العشير ويكفرن الإحسان؛ لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيرًا قط".

رواه خ (4) -وهذا لفظه- م

(5)

.

2398 -

عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: "أتيت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين خسفت الشمس، فإذا الناس قيام يصلون -فإذا هي قائمة تصلي، فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء، وقالت: سبحان الله. فقلت: آية؟ فأشارت أن

(6)

نعم، قالت: فقمت حتى تجلاني الغشي، فجعلت أصب فوق رأسي (الماء)

(7)

، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما

(1)

أي: أحجمت وتأخرت إلى وراء، النهاية (4/ 180).

(2)

من صحيح البخاري.

(3)

في "الأصل": أكثرها. والمثبت من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 627 - 628 رقم 1250).

(5)

صحيح مسلم (2/ 662 رقم 907).

(6)

هذه رواية الكشميهني -من رواة صحيح البخاري- بنون بدل الياء، ولغيره "أي" بالياء كما في الفتح (2/ 632) وإرشاد الساري (2/ 274).

(7)

من صحيح البخاري.

ص: 427

من شيء كنت لم (أره)

(1)

إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، ولقد أوحي إليَّ أنكم تفتنون في القبور مثل -أو قريبًا من- فتنة الدجال -لا أدري أيتهما قالت أسماء-: يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن -لا أدري (أي)(1) ذلك قالت أسماء- فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدى، فأجبنا وآمنا واتبعنا، فيقال له: نم صالحًا، فقد علمنا إن كنت لمؤمنًا

(2)

، وأما المنافق أو المرتاب -لا أدري أي ذلك قالت أسماء- فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته".

رواه خ

(3)

-وهذا لفظه- م

(4)

.

وفي لفظ: "فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد".

أخرجاه

(5)

أيضًا، ولفظه للبخاري، وزاد

(6)

: "قالت: لقد (أمر)

(7)

النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس".

ولمسلم

(8)

"قالت: فزع النبي صلى الله عليه وسلم يومًا -قالت: تعني يوم كسفت الشمس -فأخذ (درعًا)

(9)

حتى أُدرك بردائه فقام (الناس)

(10)

قيامًا طويلاً؛ لو أن إنسانًا أتى

(1)

من صحيح البخاري.

(2)

في صحيح البخاري: "لموقنًا" قال القسطلاني في إرشاد الساري (2/ 274): ولأبوي ذر والوقت والأصيلي: "لمؤمنًا".

(3)

صحيح البخاري (2/ 631 - 632 رقم 1053).

(4)

صحيح مسلم (2/ 624 رقم 905).

(5)

صحيح البخاري (2/ 636 رقم 1061) وصحيح مسلم (2/ 624 رقم 905).

(6)

صحيح البخاري (2/ 632 رقم 1054).

(7)

في "الأصل": أمرني. والمثبت من صحيح البخاري.

(8)

صحيح مسلم (2/ 625 رقم 906).

(9)

من صحيح مسلم.

(10)

في صحيح مسلم: للناس.

ص: 428

لم يشعر أن النبي صلى الله عليه وسلم ركع ما حدث أنه ركع، من طول القيام".

وفي لفظ له

(1)

: "فجعلت أنظر إلى المرأة أسن مني وإلى الأخرى أسقم مني".

وفي لفظ له

(2)

: "فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، فقمت معه، فأطال القيام حتى رأيتني أريد أن أجلس، ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة، فأقول: هذه أضعف مني فأقوم، فركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فأطال القيام، حتى لو

(3)

أن رجلاً جاء خُيِّل إليه أنه لم يركع".

2399 -

عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى

صلاة الكسوف، فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام

ثم ركع فأطال الركوع (ثم رفع)

(4)

ثم سجد فأطال السجود ثم رفع، ثم سجد

فأطال السجود (4)، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال

القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم (رفع، ثم)

(5)

سجد فأطال السجود، ثم رفع ثم

سجد فأطال السجود، ثم انصرف فقال: قد دنت مني الجنة لو اجترأت عليها

لجئتكم بقطاف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب أو

(6)

أنا معهم؟

فإذا امرأة -حسبت أنه قال-: تخدشها هرة، قلت: ما شأن هذه؟ (قال)

(7)

:

(1)

صحيح مسلم (2/ 625 رقم 906/ 15).

(2)

صحيح مسلم (2/ 625 - 626 رقم 906/ 16).

(3)

من صحيح مسلم.

(4)

من صحيح البخاري.

(5)

من صحيح البخاري، وانظر إرشاد الساري (2/ 78).

(6)

قال ابن حجر في الفتح (2/ 270): "أو أنا معهم" كذا للأكثر بهمزة الاستفهام بعدها

واو عاطفة وهي على مقدر، وفي رواية كريمة بحذف همزة الاستفهام، وهي مقدرة.

(7)

في صحيح البخاري: قالوا.

ص: 429

حبستها حتى ماتت جوعًا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل -قال نافع: حسبت أنه قال:- من خَشيثس -أو خَشاش

(1)

- الأرض".

رواه خ

(2)

.

2400 -

عن جابر بن عبد الله قال: "خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم -في يوم شديد الحر- فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوًا من ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات، ثم قال: إنه عرض عليَّ كل شيء تولجونه، فعرضت عليَّ الجنة حتى لو تناولت منها قطفًا أخذته -أو قال: تناولت منها قطفًا فقصرت يدي عنه- وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذَّب في هرة لها ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قُصْبه

(3)

في النار، وأنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم. وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما، فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي". رواه م

(4)

.

2401 -

عن أبي موسى قال: "خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعًا؛ يخشى أن تكون الساعة حتى (أتى)

(5)

المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته قط

(1)

أي هوامها وحشراتها، الواحدة خشاشة، وفي رواية:"من خشيشها" وهي بمعناه. النهاية (2/ 33).

(2)

صحيح البخاري (2/ 270 رقم 745).

(3)

القُصب -بالضم- المعى، وجمعه أقصاب، وقيل: القصب اسم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء. النهاية (4/ 67).

(4)

صحيح مسلم (2/ 622 رقم 904).

(5)

من صحيح مسلم.

ص: 430

يفعله، وقال: هذه الآيات التي يرسلها الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته، ولكن يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى دعائه وذكره واستغفاره".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

2402 -

عن عبد الرحمن بن سمرة -وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كنت أرتمي

(3)

بأسهمٍ لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كسفت الشمس فنبذتها، فقلت: والله لأنظرن إلى ما حدث -وفي لفظ: يحدث- لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس قال: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح ويهلل ويحمد ويكبر ويدعو. حتى حُسِر عنها، قال: فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلى ركعتين".

رواه م

(4)

.

2403 -

عن الحكم بن عتيبة، عن رجل يدعى حنشًا، عن علي عليه السلام قال:"كسفت الشمس فصلى علي للناس فقرأ "ياسين" أو نحوها، ثم ركع نحوًا من قدر السورة، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته أيضًا، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم قام أيضًا قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر ذلك أيضًا، حتى صلى أربع ركعات، ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم سجد، ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في

(1)

صحيح البخاري (2/ 634 رقم 1950).

(2)

صحيح مسلم (2/ 628 رقم 912).

(3)

يقال: رميت بالسهم رميًا، وارتميت وتراميت تراميًا، وراميت مراماة، إذا رميت بالسهام عن القسي، وقيل: خرجت أرتمي إذا رميت القنص، وأترمى إذا خرجت ترمي في الأهداف ونحوه. النهاية (2/ 268 - 269).

(4)

صحيح مسلم (2/ 629 رقم 913).

ص: 431

الركعة الأولى، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل".

رواه الإمام أحمد

(1)

.

قال الحافظ أبو عبد الله: وحنش هو ابن المعتمر الكناني الصنعاني، قال البخاري

(2)

: يتكلمون في حديثه. وقال النسائي

(3)

: ليس بالقوي.

‌463 - باب جواز صلاة الكسوف بأكثر من ركوعين

2404 -

عن عائشة: "أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قيامًا شديدًا، يقوم قائمًا ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعات، وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس، وكان إذا ركع قال: الله أكبر. ثم يركع، وإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده. فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله، يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم كسوفًا فاذكروا الله حتى ينجليا". رواه م

(4)

.

2405 -

عن جابر قال: "انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليهما، فقال الناس: إنما انكسفت الشمس لموت إبراهيم. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات، بدأ فكبر، ثم قرأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ

(1)

المسند (1/ 143).

(2)

التاريخ الكبير (3/ 99 رقم 342).

(3)

كتاب الضعفاء والمتروكين (91 رقم 168).

(4)

صحيح مسلم (2/ 620 - 621 رقم 901/ 6).

ص: 432

قراءة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحوًا مما قام، ثم رفع رأسه من الركوع، ثم انحدر بالسجود، فسجد سجدتين، ثم قام فركع أيضًا ثلاث ركعات؛ ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها، وركوعه نحوًا من سجوده، ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه حتى انتهينا إلى النساء، ثم تقدم وتعدم الناس معه حتى قام في مقامه، فانصرف حين انصرف وقد آضت

(1)

الشمس، فقال: يا أيها الناس، إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم شيئًا من ذلك فصلوا حتى تنجلي، ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه، لقد جيء بالنار، وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار؛ كان يسرق الحاج بمحجنه، فإن فطن له قال: إنما تعلق بمحجنه، وإن غفل عنه ذهب به، وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم (تدعها)

(2)

تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعاً، ثم جيء بالجنة، وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه، ثم بدا لي أن لا أفعل فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه".

رواه م

(3)

.

2406 -

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم " (أنه صلى)

(4)

في كسوف قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم سجد، والأخرى مثلها".

رواه م

(5)

، وفي لفظةٍ له

(6)

: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس

(1)

أي: رجعت إلى حالها الأول قبل الكسوف، قاله النووي.

(2)

من صحيح مسلم.

(3)

صحيح مسلم (2/ 623 - / 624 رقم 904/ 10).

(4)

من صحيح مسلم.

(5)

صحيح مسلم (2/ 627 رقم 909).

(6)

صحيح مسلم (2/ 627 رقم 908).

ص: 433

(ثمان)

(1)

ركعات في أربع سجدات". وعن علي رضي الله عنه مثل ذلك.

2407 -

عن أُبي بن كعب قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم، فقرأ بسورة من الطوال، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام الثانية فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو حتى انجلى كسوفها".

رواه د

(2)

وعبد الله بن أحمد في المسند

(3)

عن غير أبيه، وعنده:"فقرأ بسورة" في الموضعين.

‌464 - صفة أخرى بصلاة الكسوف

2408 -

عن ثعلبة بن عباد العبدي -من أهل البصرة- قال: "شهدت يومًا خطبة لسمرة بن جندب، فذكر في خطبته حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي في غرضين لنا -على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين -أو ثلاثة- في عين الناظر اسودت حتى آضت

(4)

كأنها تنومة

(5)

، قال: قال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد، فوالله ليحدثن في شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته حديثًا. قال: فدفعنا (إلى المسجد)

(6)

فإذا هو بارز، قال: ووافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى الناس، فاستقدم

(1)

تشبه أن تكون في "الأصل": ثلاث. والمثبت من صحيح مسلم.

2407 -

خرجه الضياء في المختارة (3/ 348 - 349 رقم 1141، 1142).

(2)

سنن أبي داود (1/ 307 - 308 رقم 1182).

(3)

زوائد المسند (5/ 134).

(4)

أي: رجعت وصارت. النهاية (1/ 53).

(5)

هي نوع من نبات الأرض، فيها وفي ثمرها سواد قليل. النهاية (1/ 199).

(6)

من المسند.

ص: 434

فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتًا، ثم ركع كأطول ما ركع بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتًا، قال: ثم سجد كأطول ما سجد في صلاة قط لا نسمع له صوتًا، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال: فسلم فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله، ثم قال: أيها الناس، أنشدتكم باللَّه، إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عز وجل لما

(1)

أخبرتموني ذلك. فقام رجال فقالوا: نشهد أنك بلغت رسالات ربك، ونصحت لأمتك، وقضيت الذي عليك. (ثم سكتوا)

(2)

ثم قال: أما بعد، فإن رجالًا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال (هذه)

(3)

النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض، وإنهم قد كذبوا ولكنهما آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده فينظر من يحدث له منهم (توبة)

(4)

، وايم الله، لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لا قوه في أمر دنياكم وآخرتكم، وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابًا، آخرهم الأعور الدجال، ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي تحيى

(5)

-لشيخ حينئذٍ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة رضي الله عنها وأنه قال: متى خرج- أَو قال: متى يخرج -فسوف

(1)

في المسند بعدها: "فبلغت رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ، وإن كنتم تعلمون أني بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني ذاك".

(2)

من المسند.

(3)

في "الأصل": هذا. والمثبت من المسند.

(4)

من المسند.

(5)

أبو تِحْيَى الأنصاري، قيده الخطيب البغدادي وأبو عبد الله الصوري وغيرهما بفتح أوله، وقيدَه ابن ماكولا والذهبي بكسر أوله، وقال أبو الفضل بن ناصر: أصحاب الحديث يقولون: "تحيى" بكسر التاء، وأهل اللغة يقولون:"تحيى" بفتح التاء. انظر الإكمال (1/ 502) وتوضيح المشتبه (2/ 13).

ص: 435

يزعم أنه الله، فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف، ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله سلف، وإنه سيظهر -أو قال: سوف يظهر- على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس، وإنه يحصر المؤمنين في بيت القدس، فيزلزلون زلزالًا شديدًا، ثم يهلكه الله تبارك وتعالى وجنوده حتى إن جذم الحائط -أو قال: أصل الحائط- وأصل الشجرة لينادي -أو قال: يقول- يا مؤمن - (أو قال)

(1)

يا مسلم- هذا يهودي -أو قال: هذا كافر- تعال فاقتله. قال: ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورًا يتفاقم شأنها في أنفسكم، وتسألون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرًا؟ وحتى (تزول)

(2)

جبال عن مراتبها، ثم على أثر ذلك القبض. قال: ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث فما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها".

كذا رواه الإمام أحمد

(3)

، وروى أبو داود

(4)

والنسائي

(5)

أوله، (وروى منه ت

(6)

: "صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتًا"، وقالا: حديث غريب حسن صحيح)

(7)

.

2409 -

عن قبيصة الهلالي قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

من المسند.

(2)

في "الأصل": تروا. والمثبت من المسند.

(3)

المسند (5/ 16).

(4)

سنن أبي داود (1/ 308 رقم 184).

(5)

سنن النسائي (3/ 40 - 141 رقم 1483)(4/ 148 - 149 رقم 1494، (4/ 152 رقم 1500).

(6)

جامع الترمذي (2/ 451 رقم 562).

(7)

وضعت في "الأصل" بعد حديث قبيصة التالي، وموضعها الصحيح هنا، فلم يرو الترمذي لقبيصة شيئًا، لا في الكسوف ولا في غيره، كما في تحفة الأشراف (8/ 274 - 276). واللَّه أعلم.

ص: 436

فخرج فزعًا يجر ثوبه -وأنا معه يومئذ بالمدينة- فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام، ثم انصرف وانجلت الشمس، فقال: إنما هذه الآيات يخوف الله عز وجل بها فإذا رأيتموها فصلوا كأقرب صلاة صليتموها من المكتوبة"

(1)

.

وفي لفظ: "أن الشمس كسفت حتى بدت النجوم"

(2)

.

رواه الإمام أحمد

(3)

د (2) - واللفظ له، "وله:"حتى بدت النجوم"- س

(4)

.

2410 -

عن عبد الله بن عمرو قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقام الذين معه، فقام (قائمًا)

(5)

فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه وسجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه و (جلس)

(6)

فأطال الجلوس، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع رأسه وقام، فصنع في الركعة الثانية مثلما صنع في الأولى من القيام والركوع والسجود (والجلوس)

(7)

، فجعل ينفخ في آخر سجوده من الركعة الثانية ويبكي، ويقول: لم تعدني هذا وأنا فيهم، لم تعدني هذا ونحن نستغفرك. ثم رفع رأسه، وانجلت الشمس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله، والذي نفس محمد بيده، لقد أُدْنِيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت

(1)

سنن أبي داود (1/ 308 - 309 رقم 1185).

(2)

سنن أبي داود (9/ 301 رقم 1186).

(3)

المسند (5/ 60 - 61).

(4)

سنن النسائي (3/ 144 - 145 رقم 1485، 1486).

(5)

في سنن النسائي: قيامًا.

(6)

في "الأصل": سجد. والمثبت من سنن النسائي.

(7)

من سنن النسائي.

ص: 437

من قطوفها، ولقد أُدنيتْ النار مني (حتى)

(1)

لقد جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم، حتى رأيت فيها امرأة من حمير -وفي لفظ

(2)

: امرأة سوداء طويلة- تُعذَّب في هرة ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتى ماتت؛ فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، فإذا ولت تنهش أليتها، وحتى رأيت فيها صاحب السبتتين أخا بني الدعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النار، حتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق الحاج بمحجنه (متكئًا على محجنه)(1) في النار، ويقول: إنما سرق المحجن".

رواه الإمام أحمد

(3)

د

(4)

-ولم يذكر آخره- س

(5)

، واللفظ له.

2411 -

عن النعمان بن بشير قال: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج يجر ثوبه فزعًا حتى أتى المسجد، فلم يزل يصلي حتى انجلت، فلما انجلت قال: إن ناسًا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء، وليس كذلك إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، إن الله عز وجل إذا بدا لشيء من خلقه خشع له، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث (صلاة) (1) صليتموها من المكتوبة".

رواه الإمام أحمد

(6)

ولفظه: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكان يصلي ركعتين ثم يسأل، ثم يصلي ركعتين ثم يسأل، حتى انجلت الشمس، قال: فقال: إن ناسًا من أهل الجاهلية يقولون -أو يزعمون- أن الشمس

(1)

من سنن النسائي.

(2)

سنن النسائي (3/ 149 - 150 رقم 1495).

(3)

المسند (2/ 159، 188).

(4)

سنن أبي داود (1/ 310 - 311 رقم 1194).

(5)

سنن النسائي (3/ 137 - 139 رقم 1481).

(6)

المسند (4/ 267، 269).

ص: 438

والقمر إذا انكسف واحد منهما فإنما ينكسف لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإن ذلك ليس كذلك، ولكنهما خلقان (كذلك)

(1)

من خلق الله، فإذا تجلى الله عز وجل لشيء من خلقه خشع له".

وروى منه أبو داود

(2)

: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يصلي ركعتين ركعتين ويسأل عنها حتى انجلت".

ورواه النسائي

(3)

، ولفظه الذي ذكرناه، ورواه ابن ماجه

(4)

كنحو رواية النسائي، وآخره:"خشع له".

ولم يقل: "ولكنهما آيتان من آيات الله".

2412 -

عن أبي هريرة قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فصلى للناس، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، وهو دون السجود الأول، ثم قام فصلى ركعتين، وفعل فيهما مثل ذلك، ثم سجد سجدتين، يفعل فيهما مثل ذلك، حتى فرغ من صلاته، تم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله عز وجل وإلى الصلاة".

رواه س

(5)

كذا ثم قال: "فصلى ركعتين، وفعل فيهما مثل ذلك".

(1)

ليست في المسند.

(2)

سنن أبي داود (1/ 310 رقم 1193).

(3)

سنن النسائي (3/ 141 - 144 رقم 1484).

(4)

سنن ابن ماجه (1/ 401 رقم 1262).

(5)

سنن النسائي (3/ 139 - 140 رقم 1482).

ص: 439

2413 -

عن الحسن (عن)

(1)

ابن عباس: "أن القمر كسف -وابن عباس بالبصرة- فخرج ابن عباس فصلى بنا ركعتين، في كل ركعة (ركعتان)

(2)

ثم ركب فخطبنا، وقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وقال: إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئًا منها خاسفًا فليكن فزعكم إلى الله".

رواه الإمام الشافعي

(3)

رحمه الله عن إبراهيم بن محمد، وهو متكلم فيه

(4)

، والحسن قيل: لم يسمع من ابن عباس

(5)

.

2414 -

وروى

(6)

أيضًا عن إبراهيم بن محمد من رواية عبد الله بن صفوان قال: "رأيت ابن عباس صلى على ظهر زمزم لخسوف الشمس والقمر ركعتين، في كل ركعة (ركعتان)

(7)

".

‌465 - باب الصلاة عند الظُّلْمة ونحوها

2415 -

عن عبيد الله بن النضر قال: حدثني أبي قال: "كانت ظلمة على عهد أنس بن مالك، قال: فأتيت أنسًا فقلت: يا أبا حمزة، هل كان يصيبكم هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: معاذ الله، إن كانت الريح لتشتد فنبادر المسجد مخافة القيامة"

(8)

.

(1)

سقطت من "الأصل" والمثبت من مسند الشافعي ومعرفة السنن والآثار.

(2)

في "الأصل": ركعتين. والمثبت من مسند الشافعي.

(3)

مسند الشافعي (ص 78) ومعرفة السنن والآثار (3/ 89 - 90 رقم 1992).

(4)

ترجمته في التهذيب (2/ 184 - 191).

(5)

قاله الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم الرازي وغيرهم، انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص 33 - 34 رقم 97 - 101).

(6)

مسند الشافعي (ص 79) ومعرفة السنن والآثار (3/ 77 - 78 رقم 1977، 1978).

(7)

في "الأصل": ركعتين. والمثبت من مسند الشافعي.

(8)

رواه أبو داود (1/ 311 رقم 1196).

ص: 440

‌كتاب الاستسقاء

2416 -

عن عائشة قالت: "شكا الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبره فوضع له في المصلى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم. ثم قال: الحمد لله رب (العالمين)

(1)

الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللَّهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قرة وبلاغًا إلى حين. ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى (بدا)

(2)

بياض إبطيه، ثم حوَّل إلى الناس ظهره، وقلب -أو حوَّل- رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله عز وجل فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن

(3)

ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده، فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله".

رواه د

(4)

.

2417 -

عن عبد الله بن المازني قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى (فاستسقى)

(5)

وحول رداءه حين استقبل القبلة، وصلى ركعتين"

(6)

وفي لفظ

(7)

:

(1)

سنن سنن أبي داود.

(2)

في "الأصل": يرى. والمثبت من سنن أبي داود.

(3)

الكِنُّ: ما يَرُدُّ الحر والبرد من الأبنية والمساكن. النهاية (4/ 206).

(4)

سنن أبي داود (1/ 304 رقم 1173).

(5)

في "الأصل": يستسقي. والمثبت من صحيح مسلم.

(6)

صحيح مسلم (2/ 611 رقم 894/ 1).

(7)

صحيح مسلم (2/ 611 رقم 894/ 2).

ص: 441

"وقلب رداءه" وفي لفظ

(1)

: "فجعل إلى الناس ظهره يدعو الله".

رواه خ

(2)

م-وهذا لفظه- وفي البخاري

(3)

: "ثم صلى (ركعتين)

(4)

جهر فيهما بالقراءة".

وله

(5)

: "فقام فدعا الله قائمًا، ثم توجه قبَل القبلة، وحول رداءه (فأُسقوا)

(6)

".

وفي لفظ له

(7)

: قال سفيان: وأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال: جعل اليمين على الشمال. وسفيان هو في الإسناد.

2417م- ورواه الإمام أحمد

(8)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى، وعليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها فثقلت عليه، فقلبها عليه، الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن".

وله (8) أيضًا: " (إن) رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء، وأكثر المسألة. قال: ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلب ظهرًا لبطن، وتحول الناس معه".

وروى ذكر الخميصة د

(9)

س

(10)

بنحوه.

(1)

صحيح مسلم (2/ 611 رقم 894/ 4).

(2)

صحيح البخاري (2/ 578 رقم 1012).

(3)

صحيح البخاري (2/ 597 رقم 1024).

(4)

في "الأصل": لنا. والمثبت من صحيح البخاري.

(5)

صحيح البخاري (2/ 595 رقم 1023).

(6)

تحرفت في "الأصل". والمثبت من صحيح البخاري.

(7)

صحيح البخاري (2/ 598 رقم 1027).

(8)

المسند (4/ 14).

(9)

سنن أبي داود (1/ 302 رقم 1164).

(10)

سنن النسائي (3/ 173 رقم 1506).

ص: 442

2418 -

عن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال: "أرسلني أمير من الأمراء (إلى ابن عباس)

(1)

أسأله عن الصلاة في الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعًا متبذلًا

(2)

متخشعًا مترسلاً متضرعًا

(3)

، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد، لم يخطب خطبكم هذه".

رواه الإمام أحمد

(4)

-وهذا لفظه- د

(5)

س

(6)

ق

(7)

-كرواية الإمام أحمد- ت

(8)

، وقال: حديث حسن صحيح. ورواه أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه

(9)

وأبو حاتم البستي في كتابه

(10)

.

وفي رواية أبي داود: "متبذلًا متواضعًا متضرعًا حتى أتى المصلى فرقى على المنبر، فلم يخطب خطبكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد".

2419 -

عن طلحة قال: "أرسلني مروان إلى ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء، فقال: سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قلب رداءه فجعل يمينه على يساره ويساره على يمينه، وصلى ركعتين كبر في الأولى سبع تكبيرات وقرأ "سبح اسم ربك الأعلى" وقرأ في الثانية "هل أتاك

(1)

من المسند والسنن.

(2)

التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع النهاية (1/ 111).

(3)

التضرع: التذلل والمبالغة في السؤال والرغبة. النهاية (3/ 85).

(4)

المسند (1/ 355).

(5)

سنن أبي داود (1/ 302 رقم 1165).

(6)

سنن النسائي (3/ 156 رقم 1505).

(7)

سنن ابن ماجه (1/ 403 رقم 1266).

(8)

جامع الترمذي (2/ 445 رقم 558، 559).

(9)

صحيح أبي عوانة (2/ 122 - 123 رقم 2524).

(10)

موارد الظمآن (1/ 268 رقم 630).

ص: 443

حديث الغاشية" وكبر فيها خمس تكبيرات".

رواه الدارقطني

(1)

.

‌466 - ذكر أن صلاة الاستسقاء لا يؤذن لها ولا يقام لها

2420 -

عن أبي إسحاق قال: "خرج عبد الله بن يزيد الأنصاري وخرج البراء ابن عازب وزيد بن أرقم، فاستسقي فقام لهم على رجليه -على غير منبر- فاستغفر، ثم صلى ركعتين يجهر بالقراءة، ولم يُؤذن ولم يُقم". قال أبو إسحاق: وروى

(2)

عن عبد الله بن يزيد

(3)

عن النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه خ

(4)

.

2421 -

عن أبي هريرة قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله وحول وجهه نحو القبلة رافعًا يديه، ثم حول رداءه؛ فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن".

رواه الإمام أحمد

(5)

ق

(6)

، وهذا لفظه.

(1)

سنن الدارقطني (2/ 66 رقم 4).

(2)

زاد بعدها في "الأصل": عن. وهي زيادة مقحمة.

(3)

في صحيح البخاري: "ورأى عبد الله بن يزيد النبي صلى الله عليه وسلم". قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 596): كذا للأكثر، وللحموي وحده "وروى عبد الله بن يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم" ثم وجدته كذلك في نسخة الضغاني، فإن كانت روايته محفوظة احتمل أن يكون المراد أنه روى هذا الحديث بعينه، والأظهر أن مراده أنه روى في الجملة فيوافق قوله:"رأى" لأن كلاًّ منهما يثبت له الصحبة، أما سماع هذا الحديث فلا.

(4)

صحيح البخاري (2/ 595 رقم 1022).

(5)

المسند (2/ 326).

(6)

سنن ابن ماجه (1/ 403 - 404 رقم 1268).

ص: 444

‌467 - باب رفع اليدين في الاستسقاء

2422 -

عن أنس بن مالك قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء؛ فإنه يرفع حتى يُرى بياض إبطيه".

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

2423 -

وعن أنس بن مالك: "أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله، هلكت الماشية، هلكت العيال، هلكت الناس. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه (يدعو)

(3)

ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعون، قال: فما خرجنا من المسجد حتى مُطِرنا، فما زلنا نُمَطر حتى كانت الجمعة الأخرى، فأتى الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بشق

(4)

المسافر ومنع الطريق". رواه خ

(5)

بهذا اللفظ.

2424 -

وعن أنس بن مالك: "أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة -من باب كان نحو دار القضاء- ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، قال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا. فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: اللَّهم أغثنا، اللَّهم أغثنا. قال: لا واللَّه ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة (وما)

(6)

بيننا وبين سَلْع

(7)

من بيت ولا دار،

(1)

صحيح البخاري (2/ 600 - 601 رقم 1301).

(2)

صحيح مسلم (2/ 612 رقم 893).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

قال البخاري: أي انسد. وقال ابن دريد: بشق: أسرع، مثل بشك، وقيل: معناه تأخر، وقيل: حُبس، وقيل: ملَّ، قيل: ضعَّف. النهاية (1/ 130).

(5)

صحيح البخاري (2/ 599 رقم 1920).

(6)

تكررت في "الأصل".

(7)

سَلعْ: جبل بسوق المدينة. معجم البلدان (3/ 268).

ص: 445

قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت، فلا واللَّه ما رأينا الشمس سبتًا، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائماً، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام

(1)

والظراب

(2)

وبطون الأودية ومنابت الشجر. قال: فأقلعت وخرجنا نمشي في الشمس".

قال شريك: فسألت أنس (بن مالك)

(3)

أهو الرجل الأول؟ قال: لا أدري

(4)

.

وفي لفظ

(5)

: "من باب كان وجاه المنبر"، وفيه:"هلكت المواشي"، وفيه:"فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللَّهم اسقنا، اللَّهم اسقنا، اللَّهم اسقنا. قال أنس: فلا واللَّه ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيئًا". وفي آخره: "على الآكام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر".

رواه خ -واللفظ له- م

(6)

، وفي لفظ لهما

(7)

: "اللَّهم حوالينا ولا علينا. قال: فما جعل يشير بيديه إلى ناحية من السماء إلا تفرجت، حتى صارت المدينة

(1)

الإكام -بالكسر- جمع أكمة، وهي الرابية، وتجمع الإكام على أكم، والأكم على آكام. النهاية (1/ 59).

(2)

الظراب: الجبال الصغار، واحدها: ظَرِب، بوزن كَتِف. النهاية (3/ 156).

(3)

من صحيح البخاري.

(4)

صحيح البخاري (2/ 589 رقم 1014).

(5)

صحيح البخاري (2/ 581 - 582 رقم 1013).

(6)

صحيح مسلم (2/ 612 - 614 رقم 897).

(7)

صحيح البخاري (3/ 602 - 604 رقم 1033)، وصحيح مسلم (2/ 614 رقم 897/ 9).

ص: 446

مثل الجوبة

(1)

، حتى سأل الوادي قناة شهرًا، فلم يجيء أحد من ناحية إلا حدث بالجود".

وفي لفظ أيضًا: "وتكشطت المدينة فجعلت تمطر حولها وما تمطر المدينة، فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل

(2)

". لفظ خ

(3)

م

(4)

نحوه.

2425 -

عن عمير مولى آبي اللحم "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت -قريب من الزوراء- قائمًا يدعو يستسقي رافعًا يديه قبل وجهه، لا يجاوز بهما رأسه".

رواه الإمام أحمد

(5)

د

(6)

-واللفظ له- ورواه ت

(7)

س

(8)

عن عمير مولى آبي اللحم (عن آبي اللحم)

(9)

.

2426 -

عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: "استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: اللَّهم اسقنا. فقال أبو لبابة: يا رسول الله، إن التمر في المربد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانًا فيسد ثعلب مربده

(10)

بإزاره. قال:

(1)

الجَوْبة: الحفرة المستديرة الواسعة، وكل منفتق بلا بناء جَوْبَة، أي حتى صار الغيم والسحاب محيطًا بآفاق المدينة. النهاية (1/ 310).

(2)

يريد أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها. النهاية (4/ 197).

(3)

صحيح البخاري (2/ 595 رقم 1201).

(4)

صحيح مسلم (2/ 614 - 615 رقم 897/ 10).

(5)

المسند (5/ 223).

(6)

سنن أبي داود (1/ 303 رقم 1168).

(7)

جامع الترمذي (2/ 443 رقم 557) وقال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث "عن آبي اللحم" ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد.

(8)

سنن النسائي (3/ 158 - 159 رقم 1513).

(9)

من سنني الترمذي والنسائي.

(10)

المربد: موضع يجفف فيه التمر، وثعلبه: ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر. النهاية (1/ 213).

ص: 447

وما نرى في السماء سحابًا، قال: فأمطرت، قال: فاجتمعوا إلى أبي لبابة، فقالوا: إنها إن تقلع حين تقوم عريانًا فتسد ثعلب مربدك بإزارك؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففعل فاستهلت السماء".

رواه أبو عوانة الإسفراييني

(1)

.

‌468 - باب في صفة ما يدعى به في الاستسقاء

2427 -

عن جابر بن عبد الله قال: "أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي

(2)

، فقال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا

(3)

، مريعًا

(4)

نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء".

رواه د

(5)

.

2428 -

عن ابن عباس قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راعي ولا يخطر لهم فحل

(6)

. فصعد المنبر فحمد الله، ثم قال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا سريعًا طبقًا

(7)

غدقًا

(8)

(1)

صحيح أبي عوانة (2/ 120 رقم 2515).

(2)

كذا في سنن أبي داود بالباء الموحدة، ورجح الخطابي في معالم السنن وابن الأثير في النهاية (5/ 218)"يواكئ" بالياء المثناة، وهذا الموضع يحتاج إلى بحث وتدقيق، واللَّه أعلم.

(3)

يقال: مرأني الطعام وأمرأني إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبًا. النهاية (4/ 313).

(4)

المريع: المُخْصب الناجع. النهاية (4/ 320).

(5)

سنن أبي داود (1/ 303 رقم 1169).

(6)

أي: ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط والجدب، يقال: خطر البعير بذنبه يخطر إذا رفعه وحطَّه، وإنما يفعل ذلك عند الشبع والسمن. النهاية (2/ 46).

(7)

أي: مالئًا للأرض مغطيًا لها. يقال: غيث طبق أي عام واسع. النهاية (3/ 113).

(8)

الغدق -بفتح الدال- المطر الكبار القطر. النهاية (3/ 345).

ص: 448

عاجلاً غير رائث

(1)

. ثم نزل فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قالوا: قد أحيينا".

رواه ق

(2)

وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني في صحيحه

(3)

.

2429 -

عن شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب: "يا كعب بن مرة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر. قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، استسق الله عز وجل فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقال: اللَّهم اسقنا غيثًا (مريئًا)

(4)

مريعًا طبقًا عاجلاً غير رائث نافعًا غير ضار. قال: قال: (فما جمعوا)

(5)

حتى أجيبوا

(6)

. قال: فأتوا فشكوا إليه المطر، فقالوا: يا رسول الله، تهدمت البيوت. فقال: اللهم حوالينا ولا علينا. قال: فجعل السحاب ينقطع يمينًا وشمالًا".

رواه الإمام أحمد

(7)

ق

(8)

-وهذا لفظه- وعند الإمام أحمد: "أحيوا" بدل " أجيبوا".

2430 -

عن أنس بن مالك: "أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج للاستسقاء، فتقدم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة، وكان يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب و"سبح اسم ربك الأعلى" وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب "وهل أتاك حديث الغاشية" فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه، وقلب رداءه،

(1)

أي: غير بطيء متأخر، راث علينا خبر فلان يريث إذا أبطأ. النهاية (2/ 287).

(2)

سنن ابن ماجه (1/ 404 - 405 رقم 1270).

(3)

صحيح أبي عوانة (2/ 120 رقم 2516).

(4)

من سنن ابن ماجه.

(5)

في "الأصل": فاجتمعوا. والمثبت من سنن ابن ماجه.

(6)

في سنن ابن ماجه: أحيوا.

(7)

المسند (4/ 235، 236).

(8)

سنن ابن ماجه (1/ 404 رقم 1269).

ص: 449

ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم قال: اللَّهم اسقنا وأغثنا، اللَّهم اسقنا غيثًا مغيثًا، رحبًا ربيعًا، وجدًا طبقًا، غدقًا مغدقًا، مربعًا

(1)

عامًّا، هنيئًا مريئًا، مريعًا مرتعًا، وابلاً سابلاً

(2)

، مسبلاً مجللاً، ديمًا دررًا

(3)

، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير رائث، غيثًا اللهم تحصي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر منا والباد، اللَّهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل علينا في أرضنا سكنها، اللَّهم أنزل علينا من السماء ماءً طهورًا فأحصي به بلدة ميتًا، واسقه مما خلقت لنا أنعامًا وأناسي كثيرًا".

رواه ابن قتيبة في "غريب الحديث"

(4)

من طريق مجاشع بن عمرو

(5)

عن ابن لهيعة

(6)

، وكلاهما متكلم فيه.

2431 -

عن عائشة بنت سعد أن أباها حدثها: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل واديًا (دهسًا)

(7)

لا ماء فيه، وسبقه المشركون إلى الفلاة فنزلوا عليها، وأصاب العطش المسلمين، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونجم النفاق، فقال بعض المنافقين: لو كان نبيًّا كما يزعم لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه. فبلغ ذلك النبي

(1)

أي: عامًّا يغني عن الارتياد والنجعة، فالناس يربعون حيث شاءوا أي: يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلام. النهاية (2/ 188) وفي "الأصل" تشبه أن تكون "موبعًا" بالواو.

(2)

أي: هاطلاً غزيراً، يقال: أسبل المطر والدمع إذا هطلا. النهاية (2/ 340).

(3)

هو جمع درَّة، يقال للسحاب: درة أي: صب واندقاق، وقيل: الدرر الدارُّ كقوله تعالى: {دينًا قيمًا} أي: قائمًا. النهاية (2/ 112).

(4)

لم أجده في غريب الحديث لابن قتيبة، والحديث رواه الطبراني في الأوسط (7/ 320 - 321 رقم 7619) من هذا الطريق.

(5)

ترجمته في الجرح (8/ 390 رقم 1785) والكامل (8/ 217 - 218) وغيرهما.

(6)

ترجمته في التهذيب (15/ 487 - 503).

(7)

في "الأصل": دهشًا. بالشين المعجمة، والدهاس والدهس: ما سهل ولان من الأرض، ولم يبلغ أن يكون رملاً. النهاية (2/ 145).

ص: 450

- صلى الله عليه وسلم فقال: أو قالوها، عسى ربكم أن يسقيكم. ثم بسط يديه، وقال: اللَّهم جللنا سحابًا (كثيفًا)

(1)

قصيفًا، دلوقًا حلوقًا، ضحوكًا زبرجًا

(2)

تمطرنا منه رذاذًا قطقِطَا

(3)

سجلاً

(4)

بُعاقًا

(5)

، يا ذا الجلال والإكرام. فما رد يديه من دعائه حتى أَظلتنا السحاب التي وصف، تتلون في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات السحاب، ثم أمطرنا كالضروب التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفعم

(6)

السيلُ الواديَ وشرب الناس (من)

(7)

الوادي فارتووا".

رواه أبو عوانة الإسفراييني في صحيحه

(8)

.

2432 -

وروى أبو عوانة

(9)

أيضًا عن سمرة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللَّهم أنزل على أرضنا زينتك وسكنها".

2433 -

ورواه

(10)

أيضا: عن (جعفر)

(11)

بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نستسقي، فصلى بنا ركعتين، ثم قلب رداءه

(1)

في "الأصل": كسفًا. والمثبت من صحيح أبي عوانة.

(2)

الزبرج: السحاب الرقيق فيه حمرة. العجم الوسيط (1/ 402).

(3)

القطْقِط: المطر المتتابع، والقطقط: صغار البَرَد. المعجم الوسيط (2/ 776).

(4)

السَّجْل: الصب، يقال: سجلت الماء سجلا إذا صببته صبًا متصلاً. النهاية (2/ 344).

(5)

البُعاق -بالضم-: المطر الكثير الغزير الواسع. النهاية (1/ 141).

(6)

أي: ملأه. النهاية (3/ 460).

(7)

من صحيح أبي عوانة.

(8)

صحيح أبي عوانة (2/ 119 رقم 2514).

(9)

صحيح أبي عوانة (2/ 122 رقم 2523).

(10)

صحيح أبي عوانة (2/ 123 - 124 رقم 2528).

(11)

في "الأصل": حفص. والمثبت من صحيح أبي عوانة، وجعفر بن عمرو بن حريث ترجمته في التهذيب (5/ 69 - 70) وسيأتي على الصواب.

ص: 451

ورفع يديه، فقال: اللهم ضاحت

(1)

(جبالنا)

(2)

واغبرت أرضنا، وهامت دوابنا، معطي الخيرات من أماكنها، ومنزل الرحمة من معادنها، ومجري البركات على أهلها بالغيث المغيث، أنت المستغفر الغفار فنستغفرك للحامات من ذنوبنا ونتوب إليك من عوام خطايانا، اللهم فأرسل السماء علينا مدرارًا، واصل بالغيث، واكفًا من تحت عرشك حيث ينفعنا، ويعود علينا غيثا (مغيثًا)

(3)

عامًّا طبقًا مجللاً غدقًا خصيبًا رايعًا ممرع النبات".

هو من حديث المسيب بن شريك عن جعفر بن عمرو، وقد تكلم في المسيب غير واحد من الأئمة

(4)

.

2434 -

وروى

(5)

أيضًا عن عامر بن خارجة بن سعد عن جده سعد "أن قومًا شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر، قال: فقال: اجثوا على الركب، ثم قولوا: يا رب يا رب. قال: ففعلوا، فسُقوا حتى أحبوا أن (يكشف)

(6)

عنهم".

2435 -

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى، قال: اللَّهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت".

رواه د

(7)

، ومن رواية مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رواية سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن شعيب

(1)

ضاحت البلاد ونحوها ضيحًا: خلت جدبًا. المعجم الوسيط (1/ 567).

(2)

في "الأصل": جبالها. والمثبت من صحيح أبي عوانة.

(3)

من صحيح أبي عوانة.

(4)

ترجمته في الجرح والتعديل (8/ 294 رقم 1353).

(5)

صحيح أبي عوانة (2/ 124 رقم 2530).

(6)

في صحيح أبي عوانة: يكف.

(7)

سنن أبي داود (1/ 305 رقم 1176).

ص: 452

عن أبيه عن جده. قال أبو داود: وهذا لفظ حديث مالك.

2436 -

عن الشعبي قال: "خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار، فقالوا: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح

(1)

السماء الذي يستنزل به المطر. ثم قرأ: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)

(2)

الآية".

رواه سعيد بن منصور.

‌469 - باب منه

2437 -

عن عبد الله بن دينار: "وسمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب:

وأبيض يستسقى الغمام بوجههِ

ثِمال

(3)

اليتامى عصمة للأراملِ

وقال عمرو بن حمزة: ثنا سالم عن أبيه: "وربما ذكرت قول الشاعر -وأنا انظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب-:

وأبيض يستسقى الغمام بوجههِ

ثِمال اليتامى عصمة للأراملِ

وهو قول أبي طالب".

رواه خ

(4)

.

2438 -

عن أنس (أن)

(5)

عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "كان إذا

(1)

قال أبو عُبيد في غريب الحديث (2/ 32 - 33): المجاديح واحده مجدح، وهو كل نجم من النجوم

والذي يراد من هذا الحديث أنه جعل الاستغفار استسقاء بتأول قول الله تبارك وتعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} وإنما نرى أن عمر تكلم بهذا على أنها كلمة جارية على ألسنة العرب، ليس على تحقيق الأنواء، ولا على التصديق بها.

(2)

سورة هود، الآية:52.

(3)

الثمال -بالكسر- الملجأ والغياث، وقيل: هو المعظم في الشدة. النهاية (1/ 222).

(4)

صحيح البخاري (2/ 574 رقم 1008، 1009).

(5)

في "الأصل": بن. والمثبت من صحيح البخاري.

ص: 453

قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه فقال: اللَّهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا

(1)

فاسقنا. فيسقون".

رواه خ

(2)

.

2439 -

عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خرج نبي من الأنبياء يستسقي، فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء، فقال: ارجعوا فقد استجيب لكم، من أجل شأن النملة".

رواه الدارقطني

(3)

.

‌470 - ذكر استشفاع المشركين إِلى النبي صلى الله عليه وسلم عند القحط

2440 -

عن ابن مسعود قال: "إن قريشًا أبطئوا عن الإسلام، فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها، وأكلوا الميتة والعظام، فجاءه أبو سفيان فقال: يا محمد، جئت تأمر بصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا فادع الله. فقرأ:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}

(4)

، ثم عادوا إلى كفرهم، فذلك قوله:(يَوْمَ نَبْطِش)

(5)

يوم بدر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت

(1)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 575): "وقد روى عبد الرزاق من حديث ابن عباس: "أن عمر استسقى بالمصلى، فقال للعباس: قم فاستسق. فقام العباس

" فذكر الحديث، فتبين بهذا أن في القصة المذكورة أن العباس كان مسئولًا، وأنه ينزل منزلة الإمام إذا أمره الإمام بذلك.

(2)

صحيح البخاري (2/ 574 رقم 1010).

(3)

سنن الدارقطني (2/ 66 رقم 1).

(4)

سورة الدخان، الآية:10.

(5)

سورة الدخان، الآية:16.

ص: 454

عليهم سبعًا، وشكا الناس كثرة المطر، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا. فانحدرت السحابة عن رأسه، فسُقوا الناس حولهم"

(1)

.

وفي لفظ

(2)

: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى من الناس إدبارًا قال: اللَّهم سبع كسبع يوسف. فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع، فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد، إنك تأمرنا بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم. قال الله عز وجل:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} إلي قوله {عَائِدُونَ (15) يوْمَ نَبطِشُ البَطْشَةَ}

(3)

يوم بدر، وقد مضت الدخان والبطشة واللزام، وآية الروم".

رواه خ-وهذا لفظه- م

(4)

.

‌471 - باب

2441 -

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سُرَّ به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة: فسألته فقال: إني خشيت أن يكون عذابًا سلط على أمتي. ويقول: إذا رأى المطر: رحمة"

(5)

.

ولفظ لفظ

(6)

"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللَّهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما

(1)

صحيح البخاري (2/ 592 رقم 1020).

(2)

صحيح البخاري (2/ 572 رقم 1007).

(3)

سورة الدخان، الآيات: 10 - 16.

(4)

صحيح مسلم (4/ 2155 - 2156 رقم 2798).

(5)

صحيح مسلم (2/ 616 رقم 899/ 14).

(6)

صحيح مسلم (2/ 616 رقم 899/ 15).

ص: 455

فيها، وشر ما أرسلت به. قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك (في وجهه. قالت)

(1)

عائشة فسألته فقال: لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}

(2)

".

رواه خ

(3)

م، وهذا لفظه.

2442 -

ولهما

(4)

- واللفظ لمسلم- عن عائشة أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهواته

(5)

(إنما كان يبتسم)(1)، قالت: وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية. قالت: فقال: يا عائشة، ما يؤمني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا:(هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا)

(6)

".

2443 -

وعن عائشة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: صيبًا نافعًا".

رواه خ

(7)

.

2444 -

عن أنس قال: "أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر ثوبه

(1)

من صحيح مسلم.

(2)

سورة الأحقاف، الآية:24.

(3)

صحيح البخاري (6/ 347 رقم 3206).

(4)

صحيح البخاري (8/ 441 رقم 4828، 4829)، وصحيح مسلم (2/ 616 - 617 رقم 899/ 16).

(5)

اللَّهوات: جمع لهاة، وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. النهاية (4/ 284).

(6)

سورة الأحقاف، الآية:24.

(7)

صحيح البخاري (2/ 601 - 602 رقم 1023).

ص: 456

حتى أصابه من المطر، فقلت: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه".

رواه م

(1)

.

2445 -

عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نصرت بالصَّبا

(2)

، وأهلكت عاد بِالدَّبُورِ".

رواه خ

(3)

م

(4)

.

2446 -

عن أنس بن مالك قال: "رأيت الريح الشديدة إذا (هبت)

(5)

عرف ذلك في وجه النبي صلى الله عليه وسلم".

رواه خ

(6)

.

2447 -

عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية -على إثر سماء كانت من الليلة- فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس، فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته. فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب".

(1)

صحيح مسلم (2/ 615 رقم 898).

(2)

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/ 605). بفتح المهملة بعدها موحدة مقصورة، يقال لها: القبول- بفتح القاف- لأنها تقابل باب الكعبة إذ مهبها من مشرق الشمس، وضدها الدبور، وهي التي أهلكت بها قوم عاد.

(3)

صحيح البخاري (2/ 604 رقم 1053).

(4)

صحيح مسلم (2/ 617 رقم 900).

(5)

في "الأصل": ذهبت. والمثبت من صحيح البخاري.

(6)

صحيح البخاري (2/ 604 رقم 1034).

ص: 457

رواه خ

(1)

-وهذا لفظه- م

(2)

.

2448 -

عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مفتاح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ما تكسب غدًا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر".

رواه خ

(3)

له.

2449 -

عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَتَجْعَلونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ)

(4)

قال: "شكركم (تقولون)

(5)

مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا".

رواه الإمام أحمد

(6)

ت

(7)

وقال: حديث حسن غريب

(8)

.

(1)

صحيح البخاري (1/ 606 - 607 رقم 1038).

(2)

صحيح مسلم (1/ 83 - 84 رقم 71).

(3)

صحيح البخاري (2/ 906 رقم 1039).

2449 -

خرجه الضياء في المختارة (2/ 191 رقم 571).

(4)

سورة الواقعة، الآية:82.

(5)

من جامع الترمذي، واللفظ له.

(6)

المسند (1/ 108، 131).

(7)

جامع الترمذي (5/ 374 رقم 3295).

(8)

كذا في تحفة الأشراف (7/ 402 رقم 10173) وتحفة الأحوذي (9/ 182 رقم 3349)، وفي جامع الترمذي: حسن غريب صحيح.

ص: 458

تم المجلد الثاني بحمد اللَّه

يتلوه -إن شاء اللَّه- في المجلد الثالث

باب التحريض على قيام الليل

ص: 537

بسم الله الرحمن الرحيم

استدراك

(ص 9) حديث ابن عمر أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "أقيموا الصفوف

" 1211 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 193 - أ).

(ص 14) حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: "كونوا في الصف الذي يليني

" 1227 - خرجه الضياء في المختارة (4/ 29 - 31 رقم 1257 - 1259).

(ص 19) حديث ابن عباس "صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة تصلي معنا، وأنا إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم أصلي معه" 1244 - خرجه الضياء في المختارة (12/ 247 - 248 رقم 278، 279).

(ص53) حديث عبد اللَّه بن الزبير "صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة" 1283 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 301 رقم 257).

(ص35) حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم "إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر السحور" 1284 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 208 - 209 رقم 200، 201).

(ص 46) حديث عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعلكم تقرءون خلف إمامكم" 1311 - خرجه الضياء في المختارة (8/ 339 - 341 رقم 411 - 414).

(ص57) حديث ابن أبي أوفى في الذي لا يستطيع أن يأخذ شيئًا من القرآن 1341 - خرجه الضياء في المختارة (13/ 101 - 102 رقم 166 - 169).

(ص 63) حديث ابن عمر "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو اللَّه أحد" 1360 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 136

ص: 539

- أ) ونقل عن الدارقطني أن أحد رواته لا يتابع عليه.

(ص 69) حديث ابن عمر "إن كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليأمرنا بالتخفيف وإن كان ليؤمنا بـ "الصافات" 1379 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 145 - أ).

(ص 90) حديث ابن عباس "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فرأيت بياض إبطيه، وهو مجخ قد فرج يديه" 1447 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 490 - 493 رقم 473 - 478).

(ص 94) حديث ابن عمر رفعه "اليدان تسجدان كما يسجد الوجه

" 1458 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 209 - ب).

(ص 107) حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هكذا الإخلاص. يشير بأصبعه التي تلي الإبهام

" 1499 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 486 - 487 رقم 468 - 470).

(ص 109) حديث ابن عمر في التشهد 1503 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 197 ب).

(ص512) حديث علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مفتاح الصلاة الطهور

" 1547 - خرجه الضياء في المختارة (2/ 341 - 342 رقم 718 - 719).

(ص 140) حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص في التسبيح دبر الصلوات 1583 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 244 - 245).

(ص 140) حديث عبد اللَّه بن عمرو في عقد النبي التسبيح بيمينه 1584 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 245 - ب).

(ص 148) حديث ابن عباس "قنت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح

" 1610 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 297/ 299 رقم 294 - 298).

(ص 158) حديث ابن عباس "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينًا

ص: 540

وشمالًا، ولا يلوي عنقه" 1636 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 297 - 299 رقم 294 - 298).

(ص 159) حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع" 1640 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 152 - 153).

(ص 164) حديث ابن عمر في النهي عن الصلب في الصلاة 1657 - خرجه الضياء في المختارة (13/ 184 رقم 292، 293).

(ص 166) حديث ابن الزبير "صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة" 1664 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 301 رقم 257).

(ص 179) حديث ابن عمر في سجود السهو 1700 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 229 - ب).

(ص 179) حديث ابن عباس في السهو وفيه قصة ابن الزبير 1701 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 222 - 224 رقم 217، 218).

(ص 189) حديث ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى سجدتي السهو المرغمتين" 1718 - خرجه الضياء في المختارة (12/ 119 - 120 رقم 145، 146) ونقل تضعيف الأئمة لعبد اللَّه بن كيسان راويه.

(ص 192) حديث علي "كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم

" 1726 - خرجه الضياء في المختارة (2/ 373 - 274 رقم 757).

(ص 201) حديث علي "كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها

" 1753 - خرجه الضياء في المختارة (2/ 373 - 374 رقم 757).

(ص 204) حديث عامر بن ربيعة 1759 - خرجه الضياء في المختارة (8/ 189 رقم 215).

(ص 210) حديث أبن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ليؤذن لكم خياركم

" 1776 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 325 - 326 رقم 328،

ص: 541

329) وقال: قال الدارقطني: تفرد به حسين بن عيسى -أخو سليم المقرئ- عن الحكم.

(ص 219) حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلوا على من قال لا إله إلا اللَّه، وصلوا وراء كل من قال لا إله إلا الله" 1802 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 232 - ب).

(ص 230) حديث ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: أصليت معنا

" 1836 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 147 - ب).

(ص 235) حديث ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على بساط" 1856 - خرجه الضياء في المختارة (13/ 17 رقم 16).

(ص 250) حديث ابن عمر "رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا يقرأ في الركعتين قبل الفجر "قل يا أيها الكافرون" و"قل هو الله أحد" 1908 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 196 - ب).

(ص 254) حديث عبد اللَّه بن السائب "أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر

" 1920 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 394 - 395 رقم 366، 367).

(ص 255) حديث ابن عمر "رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" 1925 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 204 - أ).

(ص 259) حديث ابن عباس "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل الركعتين بعد المغرب حتى يتفرق أهل المسجد" 1935 - خرجه الضياء في المختارة (10 - 101 - 102 رقم 97 - 99).

(ص 260) حديث عبد الله بن الزبير "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات

" 1940 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 338 - 339 رقم 305 - 306).

ص: 542

(ص256) حديث عبادة بن الصامت أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "خمس صلوات كتبهن اللَّه على العباد

" 1952 - خرجه الضياء في المختارة (8/ 364 - 366 رقم 447 - 450).

(ص258) حديث أنس "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس، يقرأ في الركعة الأولى

"، قال الدارقطني: قال لنا أبو بكر -يعني: ابن أبي داود- هذه سنة تفرد بها أهل البصرة، وحفظها أهل الشام.

(ص 294) حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم آية فاسجدوا" 2042 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 321 - 323 رقم 323، 324).

ورواه الترمذي (5/ 665 رقم 3891) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(ص 296) حديث ابن عباس في صلاة التسبيح 2046 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 326 - 329 رقم 330 - 332).

(ص 312) حديث ابن عمر في قصر الصلاة في السفر 2091 - خرجه الضياء في المختارة (13/ 137 - 138 رقم 219 - 221).

(ص 330) حديث عبد اللَّه بن أنيس في صلاة الطالب للعدو 2137 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 28 - 30 رقم 12 - 13).

(ص 344) حديث عبد اللَّه بن سلام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته" 2178 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 450 - 451 رقم 422، 423).

(ص 351) حديث عبد اللَّه بن سلام في ساعة الإجابة يوم الجمعة 2202 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 443 - 445 رقم 417 - 419).

(ص 373) حديث عبد اللَّه بن أبي أوفى "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقل اللغو

" 2260 - خرجه الضياء في المختارة (13/ 230 رقم 208، 209).

ص: 543

(ص 379) حديث عبد الله بن بسر فيمن تخطى رقاب الناس يوم الجمعة 2273 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 48 - 50 رقم 23 - 26).

(384)

حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن الزبير وابن عباس في اجتماع الجمعة والعيد 2288 - خرجه الضياء في المختارة (11/ 190 - 191 رقم 178).

(ص 387) حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد أدرك الصلاة" 2297 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 152 - ب).

(ص 389) حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة سطع له نور

" 2303 - خرجه الضياء في المختارة (5/ ق 220 - أ).

(ص 396)"عن يزيد بن جبير الرحبي" كذا وقع في "الأصل" والصواب: "يزيد بن خمير" كما في سنني أبي داود وابن ماجه، ويزيد بن خمير ترجمته في التهذيب (32/ 116 - 119).

(ص 410) حديث عبد الله بن السائب "شهدت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم العيد

" 2357 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 388 - 389 رقم 358 - 360) ونقل عن النسائي قوله: هذا خطأ، والصواب مرسل.

(ص 412) حديث جابر "خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى فخطب قائمًا، ثم قعد قعدة، ثم قام" قال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 422): هذا إسناد فيه إسماعيل بن مسلم، وقد أجمعوا على ضعفه، وأبو بحر ضعيف.

(ص 443) حديث ابن عباس في صلاة الاستسقاء 2418 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 501 - 503 رقم 486 - 489).

(ص 448) حديث ابن عباس في الدعاء في الاستسقاء 2418 - خرجه الضياء في المختارة (9/ 527 - 528 رقم 510، 511).

تمت -بحمد الله تعالى- استدراكات المجلد الثاني.

ص: 544