المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام لِلإمَامِ الحَافِظ ضيَاء الدِّين - السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام - مقدمة

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى

عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام

لِلإمَامِ الحَافِظ ضيَاء الدِّين المقدسيِّ أَبِي عَبْد الله محَمَّد بْن عَبْد الوَاحد

صَاحِبُ المُخْتَارَة (569 - 643هـ)

تقديم فضيلة الدكتور

أَحْمَد بْن معْبد عَبْد الكَريم

تحقيق

أَبي عَبد الله حُسَين بْن عُكَاشَة

المُجَلَّدُ الأَوَّلُ

الطَّهَارَةُ - الصَّلَاةُ

النَّاشِر

دَارُ مَاجِد عَسيرِي

ص: 1

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 2

السُّنَنُ وَالأحْكَامُ عَن المُصْطَفَى

عَلَيهِ أَفْضَل الصَّلَاة والسَّلَام

ص: 3

حقوق الطبع محفوظة للناشر

الطبعة الأولى

1425هـ - 2004م

الناشر

دار ماجد عَسيرِي للنشر والتوزيع

المملكة العربية السعودية - جده - 21412

ص. ب 15126

الإدارة - 6651648 - فاكس 6657529

جوال 055323116 - وجوال 055623705

المبيعات ت/ 6631403 - جوال 054346151

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الحافظ شمس الدين الذهبي

(1)

:

وطالب الحديث اليوم ينبغي أن ينسخ أولاً "الجمع بين الصحيحين" و"أحكام عبد الحق" و"الضياء" ويُدمن النظر فيهم، ويُكثر من تحصيل تواليف البيهقي؛ فإنها نافعة، ولا أقل من مختصر كـ "الإلمام" ودرسه.

(1)

من رسالة "زغل العلم"(ص 12).

ص: 5

‌تقديم فضيلة الدكتور أحمد بن معبد عبد الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن كتب أحاديث الأحكام الشرعية لا تخفى أهميتها وشدة الحاجة إليها، حيث قام مؤلفوها بجمع أحاديثها من مصادرها الأصلية التي كانت متوافرة في عصر كل منهم، ومن أكثرها فائدة المؤلفات التي لم يقتصر مؤلفوها على أحاديث صحيحي البخاري ومسلم أو أحدهما، بل أضافوا إلى ذلك ما ذكر في غير الصحيحين مما اشترط مؤلفه الصحة كابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وغير ذلك من المستخرجات والسنن والمسانيد وكتب علل الحديث والرجال وغيرها.

وبذلك اشتملت تلك المؤلفات على ما تفرق في غيرها من أدلة العقائد والأحكام الشرعية.

ومن هذه المؤلفات كتاب "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" لمؤلفه الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة 643 هـ، الذي أقدمه لطلاب العلم والراغبين في معرفة أدلة السنة المطهرة للعبادات ومناشط الحياة الدنيا وجوانب الحياة الآخرة،

وقد يتميز هذا الكتاب عن غيره من المؤلفات الأخرى في أحاديث الأحكام بميزات فصلها الأخ المحقق في دراسته عن الكتاب، ومن أهمها مكانة مؤلفه العلمية ومحتوياته، فمكانة مؤلفه المعتبرة بين أئمة عصره تجعل النفس تطمئن إلى ما اشتمل عليه الكتاب، وكذلك محتوياته قيمة من حيث نصوص الروايات الحديثية والكلام على أسانيدها ورواتها ومتونها وبيان درجاتها من الصحة وغيرها

ص: 7

على ضوء القواعد والآراء النقدية لأئمة الحديث والفقه المعتبرين.

وقد اشتمل الكتاب أيضًا على نصوص وروايات غير قليلة تعتبر مصادرها الأصلية حتى الآن مفتقدة أو نسخها الخطية عزيزة المنال مثل السنن للأثرم وسعيد ابن منصور وبعض الروايات النقدية عن الإمام أحمد أو غيره.

ثم إن هذا الكتاب يخرج الآن مطبوعًا لأول مرة حسب علمي، وقد قام الأخ الفاضل الشيخ حسين بن عكاشة -حفظه الله - بأعباء تحقيقه وتوثيق نصوصه بأقصى الطاقة والتعليق المفيد عليه دون إفراط ولا تفريط.

ومحقق الكتاب الشيخ حسين يعتبر من أوائل من عرفتهم بالقاهرة عقب عودتي من الرياض بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تحقيقه لكتاب "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري، ولاحظت حرصه على الدقة في تحقيق النصوص وعنايته بتوثيقها بالتخريج من المصادر مع التعليق بما تيسر له من الفوائد، وخبرته الجيدة بالمخطوطات، كما لمست من حسن خلقه وتواضعه ما أسأل الله أن يثبته عليه ويزيده منه، وأن يمنحه التوفيق والسداد في مستقبل حياته العلمية والعملية؛ حتى نرى على يديه من كنوز السنة ما لا تنتهي الحاجة إليه إلى يوم الدين.

وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه فقير رحمة ربه

أحمد بن معبد عبد الكريم

ص: 8

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد للَّه، نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]

(1)

.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1]

(2)

. َ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70 - 71]

(3)

.

أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

(أما بعد، فإن أولى ما صُرفت إليه العناية، وجرى المتسابقون في ميدانه إلى أفضل غاية، وتنافس المتنافسون فيه، وشمر إليه العاملون: العلم الموروث عن خاتم المرسلين ورسول رب العالمين، الذي لا نجاة لأحد إلا به، ولا فلاح له في داريه إلا بالتعلق بسببه، الذي من ظفر به فقد فاز وغنم، ومن صُرف عنه فقد

(1)

سورة آل عمران، الآية:102.

(2)

سورة النساء، الآية:1.

(3)

سورة الأحزاب، الآيتان: 70، 71.

ص: 9

خسر وحُرم؛ لأنه قطب السعادة الذي مدارها عليه، وآخِيَّة

(1)

الإيمان الذي مرجعه إليه، فالوصول إلى الله وإلى رضوانه بدونه محال، وطلب الهدى من غيره هو عين الضلال، وكيف يوصل إلى الله من غير الطريق التي جعلها هو سبحانه موصلة إليه، ودالة لمن سلك فيها عليه، بعث رسوله بها مناديًّا، وأقامه على أعلامها داعيًا وإليها هاديًا؟ فالباب عن السالك في غيرها مسدود، وهو عن طريق هداه وسعادته مصدود، بل كلما ازداد كدحًا واجتهادًا، ازداد من الله طردًا وإبعادًا، ذلك بأنه صدف عن الصراط المستقيم، وأعرض عن المنهج القويم، ووقف مع آراء الرجال، ورضي لنفسه بكثرة القيل والقال، وأخلد إلى أرض التقليد، وقنع أن يكون عيالاً على أمثاله من العبيد؛ لم يسلك من سبل العلم مناهجها، ولم يرتق في درجاته معارجها، ولا تألقت في خلده أنوار بوارقه، ولا بات قلبه يتقلب بين رياضه وحدائقه؛ لكنه ارتضع من ثدي من لم تطهر بالعصمة لبانه، وورد مشربًا آجنًا

(2)

طالما كدَّر قلب الوارد ولسانه، تضج منه الفروج والدماء والأموال، إلى من حلل الحلال وحرم الحرام، وتعج منه الحقوق إلى منزل الشرائع والأحكام، فحق على من كان في سعادة نفسه ساعيًا، وكان قلبه حيًّا واعيًا، أن يرغب بنفسه عن أن يجعل كده وسعيه في نصرة من لا يملك له ضرًّا ولا نفعًا، وأن لا ينزلها في منازل الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، فإن لله يومًا يخسر فيه المبطلون، ويربح فيه المحقون {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27]

(3)

،

(1)

الآخِيَّة -بالمد والتشديد- حُبَيل أو عُوَيد يُعرض في الحائط ويُدفن طرفاه فيه، ويصير وسطه كالعروة وتشد فيه الدابة. النهاية (1/ 29).

(2)

الآجن: هو الماء المتغير الطعم واللون. النهاية (1/ 26).

(3)

سورة الفرقان، الآية:27.

ص: 10

{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}

(1)

فما ظن من اتخذ غير الرسول إمامه، ونبذ سنته وراء ظهره، وجعل خواطر الرجال وآراءها بين عينيه وأمامه، فسيعلم يوم العرض أي بضاعة أضاع، وعند الوزن ماذا أحضر من الجواهر أو خُرْثِيِّ

(2)

المتاع

(3)

.

ولما كان كتاب "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" للإمام الحافظ الحجة بقية السلف ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله رحمة واسعة- قد جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب، ونظمها أحسن نظام، بحيث يَصْدُق أنه يُقال فيه أنه (لم يَنْسج على بديع منواله، ولا حرَّر على شكله ومثاله، أحدٌ من الأئمة الأعلام، قد جمع من السنة المطهرة ما لم يجتمع في غيره من الأسفار، وبلغ إلى غايةٍ في الإحاطة بأحاديث الأحكام تتقاصر عنها الدفاتر الكبار، وشمل من دلائل المسائل جملة نافعة، تفنى دون الظفر ببعضها طوال الأعمار)

(4)

فقد كدتُ أطير فرحًا لما وقفت عليه في دار الكتاب المصرية وتحققت منه، وطال تعجبي أن يظل كتاب في غاية الأهمية مثله حبيس الأدراج لم يطبع إلى الآن، وقلت في نفسي لعله طُبع ولما

(1)

سورة الإسراء، الآية:71.

(2)

الخُرْثِيُّ: أردأ المتاع والغنائم، وهي سَقَط البيت من المتاع. لسان العرب (2/ 1124).

(3)

من مقدمة الإمام ابن القيم لكتابه "تهذيب سنن أبي داود"(1/ 21 - 25).

(4)

من كلام الإمام العلامة محمد بن علي الشوكاني رحمه الله في مقدمة كتابه "نيل الأوطار"(1/ 2) يمدح كتاب "منتقى الأخبار" لشيخ الإسلام مجد الدين ابن تيمية رحمه الله وفي رأيي أن كتاب "الأحكام" للضياء أحق بهذه الأوصاف، فهو أوسع إحاطة من "المنتقى" وأدق ترتيبًا وتحريرًا، مع السلامة من الاعتراضات التي وجهت للمنتقى، وسيأتي بسط الكلام في المقارنة بين الكتابين في الباب الثاني -إن شاء الله تعالى.

ص: 11

أقف أنا عليه، ولم يكن من سبيل للتأكد من ذلك إلا سؤال أهل العلم، فاتصلت على الفور بفضيلة الدكتور الكريم/ أحمد بن معبد عبد الكريم -وهو أعلم من رأيت بالكتب: الموجود منها والمفقود، المطبوع منها والمخطوط- فأخبرني فضيلته أنه لا يعلم أن أحدًا يعمل فيه، وأنه لم يطبع بعد، وحثني على العمل على تحقيقه وإخراجه، جزاه الله عني خيرًا، ثم سألت بعد ذلك عدة من أهل العلم فأكدوا لي أنه لم يطبع، منهم فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني، وفضيلة الشيخ أبو الفضل عبد المحسن الحسيني، وفضيلة الشيخ عادل بن محمد، جزاهم الله خيرًا.

وعدت إلى نفسي أفكر في سبب عدم طبع هذا الكتاب إلى الآن مع عظم أهميته، فوجدت أن ذلك يرجع إلى سببين رئيسيين، هما:

أولاً: ذُكر الكتاب في فهرس دار الكتاب وغيره من الفهارس باسم "أحكام الصبا"

(1)

فلم يفطن كثير من الناس إلى أنه هو "أحكام الضياء".

ثانيًا: أن الكتاب قد أثرت الرطوبة فيه خصوصًا في المجلد الثاني فاختلط المداد بحيث لا يمكن قراءة أوراق كثيرة منه

(2)

، فمن يقف عليه سيمنعه ذلك من

(1)

بالصاد المهملة، والقصر، وكنت قرأت اسم الكتاب في الفهارس فلم أفطن له وظننت من عنوانه أنه كتاب من كتب الأدب، أو كتاب يتعلق بأحكام تربية الأولاد ونحوها، فلما عدت إلى منزلي جال خاطري في اسم الكتاب مرة ثانية، فإذا هو "أحكام الصبا في الحديث" والكتاب كبير الحجم يقع في أكثر من (650) ورقة؛ فوقع في نفسي أنه "أحكام الضياء" وأنه كُتب بتسهيل الهمزة، وأن إعجام الضاد لم يظهر بحكم تطاول السنين، فغدوت إلى دار الكتب وطلبت الكتاب؛ فتأكدت منه، وحمدت الله على توفيقه؛ فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

(2)

سأرفق نماذج من الصور الضوئية لهذه الأوراق في نهاية هذه الدراسة -إن شاء الله تعالى- وسأذكر كيف وفقني الله لقراءة هذه الأوراق -بحيث لم يغب عليَّ منها=

ص: 12

العمل على تحقيقه وإخراجه للناس، والله أعلم.

ثم اتفقت مع الأخوين الفاضلين: مجدي بن السيد أمين وأيمن بن سلامة ابن محمد أن نعمل معًا في الكتاب لضخامة حجمه، وبدأنا بتصوير الكتاب والعمل فيه، وكان ذلك من حوالي ثلاثة أعوام ونصف، وإنما تأخر الكتاب هذه الفترة الطويلة لانشغالي بعدة مشاريع علمية، طُبع منها "الأحكام الشرعية الكبرى"

(1)

للإمام الحافظ الفقيه عبد الحق الإشبيلي، وكتاب "تفسير القرآن العزيز"

(2)

للإمام القدوة الزاهد أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زَمَنِين القرطبي، و "شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأفعال"

(3)

لسلطان العلماء العز بن عبد السلام، وغيرها.

وقد بذلت في تحقيق الكتاب قصارى جهدي، وحرصت على إخراج الكتاب في أحسن صورة، ووضعت نصب عيني من اللحظة الأولى أن يكون الكتاب نافعًا لكل المسلمين، بمعنى أن يكون كتاب "أحكام الضياء" هو كتاب كل مسلم، يرجع إليه إذا احتاج إلى معرفة دليل أي مسألة عملية من السنة النبوية، ولذلك فقد حرصت على الإيجاز في التعليقات خصوصًا ما يتعلق منها بالكلام على الأسانيد وعلل الأحاديث، وأطلت في التعليقات التي تتعلق

=بعون الله شيء في التوصيف العلمي للنسخة الخطية- إن شاء الله تعالى.

(1)

اقتسمت تحققه مع أخي أبي أنس إبراهيم بن سعيد الصبيحي، وطبع في دار الرشد بالرياض.

(2)

اشتركت في تحقيقه مع أخي محمد بن مصطفى الكنز، وطبع في مطبعة الفاروق الحديثة بالقاهرة.

(3)

طبع في دار ماجد عَسيرِي في جدة.

ص: 13

بشرح غريب الحديث، وتوضيح المواضع المشكلة، ودفع التعارض بين الروايات، وتوخيت في ذلك كله بساطة الأسلوب وسلاسة العبارة مع غزارة المادة العلمية، ولم أقل حرفًا من قِبَل نفسي، إنما نقلت من كلام أئمتنا السابقين رحمهم الله أجمعين- ورددت الفضل إلى أهله -فإن من بركة العلم عزوه إلى أهله- فعزوت كل قول إلى قائله، ووثقت كل النقولات بذكر مصادرها ليرجع إليها من شاء.

وأنا إذ أكتب هذه السطور، وقد أنهيت تحقيق الكتاب -بعون الله الملك الوهاب- تغمرني السعادة؛ لأن الله استعملني لخدمة دينه وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بتحقيق هذا الكتاب الجليل، ويسعدني أن أقدمه إلى المسلمين كافة؛ لينتفعوا به وينهلوا من علمه، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن ينفع به مؤلفه ومحققه، وكل من عمل فيه، ومن أعان على طبعه ونشره، وسائر المسلمين، إنه جواد كريم.

وأنا إذ أقدمه بين يدي العلماء والمشايخ وطلبة العلم أرجو أن لا يبخلوا عليَّ بنصائحهم القيمة، واستدراكاتهم الصائبة، ونقدهم البناء، في سبيل خدمة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وإخراج كتب السنة في أحسن صورة.

وأرجو أن يتفضل عليَّ كل من كان عنده علم بوجود نسخ خطية أخرى للكتاب أو قطعة منه أن يتصل بي فورًا، وله مني جزيل الشكر، والدال على الخير كفاعله.

وأكرر هنا دعاء المصنف الحافظ الضياء الذي دعا به في مقدمة الكتاب: أسأل الله تعالى أن يجعل ذلك خالصًا لوجهه، وأن ينفعنا به ومن كتبه

ص: 14

أو سمعه أو نظر فيه بفضله وكرمه؛ إنه على كل شيء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين.

كتبه

أبو عبد الله حسين بن عكاشة بن رمضان

القاهرة، التبين

هاتف: 5011223

ص: 15

‌الباب الأول منهج العمل في تحقيق الكتاب

ص: 17

‌منهج العمل في تحقيق الكتاب

اتخذت من نسخة دار الكتب أصلاً للعمل في الكتاب، ودفعتها إلى مجموعة من الإخوة لنسخها، ومنهم: مجدي بن السيد أمين، وأيمن بن سلامة بن محمد، وعبد الله بن سليمان، ومحمد بن زكي، وغيرهم جزاهم الله خيرًا.

ثم قابلت النسوخ على الأصل مرة أخرى، بحيث كنت ممسكًا بالأصل ويُقرأ علي الكتاب، وقد كان يقرأ عليَّ نفس الإخوة الذين قاموا بالنسخ تقريبًا، وقابلت المواضع المشكلة على النسخة الخطية عدة مرات.

نسقت بين فقرات الكتاب ووضعت علامات الترقيم المناسبة، ووضعت أرقام ورقات النسخة الخطية على حاشية الكتاب، مبينًا أوائل كل وجهٍ من الورقة.

قام الأخ مجدي بن السيد أمين بترقيم أحاديث الكتاب.

رقمت أبواب كل كتاب فقهي.

قمنا بتوثيق نصوص الأحاديث من مصادرها الأصلية من كتب الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها، ومقابلة الأحاديث على مصادرها للتأكد من سلامتها من شوائب السقط والتحريف والتصحيف، وأثبتنا الخلافات الجوهرية، وقد عاونني في ذلك الإخوة الأفاضل: عبد الله بن سليمان ومجدي بن السيد أمين وأحمد ابن نبيل وغيرهم من إخواننا العاملين معنا جزاهم الله خيرًا.

قمت عند وجود اختلاف بين ما هو موجود في النسخة الخطية وما هو موجود في الكتاب المطبوع المعزو إليه الحديث بمراجعة عدة نسخ للكتاب الواحد خصوصًا النسخ المتقنة والشروح التي تهتم بذكر فروق الروايات والنسخ المختلفة للكتاب الواحد.

ص: 19

فأمَّا "صحيح البخاري" فكنت أراجع النسخة المطبوعة مع فتح الباري، والنسخة السلطانية المتقنة المطبوعة عن نسخة الحافظ اليونيني، ونسخة الحافظ القسطلاني المدموجة مع شرحه "إرشاد الساري"، وما قيده الحافظ القاضي عياض من ألفاظ صحيح البخاري واختلاف رواياته في كتابه القيم "مشارق الأنوار" وما قيده الحافظ ابن حجر العسقلاني من ألفاظ صحيح البخاري واختلاف رواياته في شرحه "فتح الباري" وما قيده القسطلاني في شرحه من اختلاف روايات البخاري، فعند اختلاف لفظ البخاري الموجود في الأصل الخطي مع لفظه الموجود في النسخة المطبوعة مع فتح الباري -التي جرى عليها العزو لانتشارها بين طلبة العلم- كنت أراجع هذه الكتب قبل أن أصحح لفظًا، أو أضيف كلمة سقطت، أو أحذف كلمة تكررت، أو أنبِّه على سقط أو تحريف أو تكرار وقع في النسخة المطبوعة، أو أنبه على اختلاف روايات البخاري في هذا الموضع، ونحو هذا، وكان هذا منهجنا لكل كتب السنة بعد.

أما "صحيح مسلم" فجرى العزو إلى النسخة التي حققها محمد فؤاد عبد الباقي، وراجعت النسخة المطبوعة مع شرح النووي، وكذلك ما قيده النووي رحمه الله في شرحه بالحروف من ضبط الألفاظ واختلاف الروايات، وما قيده القاضي عياض رحمه الله من ألفاظ صحيح مسلم واختلاف رواياته في كتابه "مشارق الأنوار".

وأما "سنن أبي داود" فجرى العزو على النسخة التي حققها محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله وراجعت النسخة المطبوعة بتحقيق محمد عوامة التي قوبلت على عدة نسخ خطية، وراجعت كذلك النسخة المطبوعة مع "عون المعبود" وما قيده الشارح من ألفاظ وروايات للسنن، وكذلك شرح العلامة ابن القيم رحمه الله.

ص: 20

أما "سنن النسائي" فجرى العزو على النسخة التي حققها مكتب تحقيق التراث الإسلامي، وطبعتها دار المعرفة -وقد أحَلْنا في العزو إلى أرقام صفحات الطبعة القديمة المثبتة على حاشية هذه النسخة، تيسيرًا على طلبة العلم- راجعت ما قيده السيوطي والسندي بالحروف في حاشيتهما على السنن، وراجعت أيضًا "السنن الكبرى" بتحقيق البنداري وكسراوي.

أما "جامع الترمذي" فجرى العزو على النسخة التي حقق منها مجلدين الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وأكملها محمد فؤاد عبد الباقي والحوت، وراجعت النسخ المطبوعة مع شرح الإمام ابن العربي "عارضة الأحوذي" والنسخة المطبوعة مع شرح المباركفوري "تحفة الأحوذي"، وما قيده بالحروف ابن العربي والمباركفوري.

أما "سنن ابن ماجه" فجرى العزو على النسخة التي حققها محمد فؤاد عبد الباقي وراجعت النسخة المطبوعة مع شرح السندي، ورجعت إلى النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم (522) حديث تيمور -وهي نسخة في غاية الصحة والإتقان- في مواضع، وكذلك رجعت إلى "مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه" للبوصيري في مواضع.

أما "موطأ الإمام مالك" فجرى العزو على النسخة التي حققها محمد فؤاد عبد الباقي، ورجعت إلى شرحيه "التمهيد" و"الاستذكار" لابن عبد البر في مواضع.

أما "مسند الإمام أحمد" فجرى العزو على نسخة الطبعة الميمنية، ورجعت إلى النسخة التي طبعتها دار الرسالة بتحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين في مواضع.

وقد بذلت- بعون الله- في سبيل توثيق وضبط نص الأحاديث النبوية

ص: 21

الشريفة والآثار جهدًا كبيرًا في مراجعة كتب الأصول وشروحها، والحمد لله على توفيقه؛ فقد وفقني الله تعالى إلى ضبط نص الكتاب ضبطًا جيدًا، وقد أثرى هذا الجهد الكبير الكتاب بتعليقات نفيسة لأهل العلم على مواضع من الكتاب، فيها فوائد يُرحل إليها.

وأما الأحاديث والآثار التي عزاها المؤلف رحمه الله إلى كتب مفقودة أو تعذر حصولنا عليها فقد عزوتها إلى أقرب المصادر المتاحة لديَّ من مصدرها الأصلي، وقابلتها عليه بنفس الطريقة السابقة.

وأما الأحاديث التي ساقها المؤلف بإسناده فإن أغلبها يرويه المؤلف من طريق كتب معروفة -"المعجم الكبير" للطبراني، و"المعجم الصغير" له أيضًا، و "المسند" لأبي يعلى و "المعجم" له وكتب ابن أبي عاصم و "فوائد سمويه" و "تفسير ابن مردويه" وغيرها- وقد كان توثيقي لهذه الأحاديث بعدة أمور:

أولاً: ضبط إسناد الضياء إلى هذا الكتاب، وسوف يأتي حصر هذه الأسانيد في الكلام على مصادر الكتاب المسندة في الباب الأول.

ثانيًا: عزوت الحديث إلى موضعه من الكتاب الذي رواه الضياء من طريقه -إن وجدته- وقابلته عليه، فإن لم أجده خرجته من مصدر وسيط كـ "المطالب العالية" و"إتحاف الخيرة" بالنسبة لمسند أبي يعلى؛ لأن فيهما زوائد مسند أبي يعلى على الكتب الستة.

ثالثًا: خرجت الحديث من مصادر أخرى روته من نفس الطريق، بحسب الحاجة إلى ذلك غير متوسع فيه، واللَّه المستعان.

أما كلام أهل العلم على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا فما كان منه معزوًا إلى كتاب وثقته من هذا الكتاب

(1)

وما لم يكن معزوًا إلى كتاب وثقته من كتب

(1)

وذكرت اختلاف اللفظ -إن وجد- وربما أكملت كلام الإمام في الهامش إن كان يزيد=

ص: 22

الإمام نفسه، فإن لم يكن له كتب أو لم أجد النص عنه في كتبه المطبوعة وثقته من أقرب الكتب إليه ما استطعت إليه سبيلاً.

وأما الكلام على الرواة توثيقًا وتجريحًا فما نقله المؤلف صريحًا عن الأئمة فقد وثقته من كتب الأئمة أنفسهم، فإن لم أجد فمن الكتب التي تُسند إليهم، فإن لم أجد فمن الكتب الجامعة كـ "تهذيب الكمال" للمزي و"ميزان الاعتدال" للذهبي، و"إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر، وما أطلقه المؤلف من الكلام في الرواة -كأن يقول: فلان ضعيف، أو فيه كلام، أو متكلم فيه- فمن كان من هؤلاء الرواة له ترجمة في "تهذيب الكمال" وثقت ترجمته بذكر موضع ترجمته في "تهذيب الكمال" فقط، ومن لم يكن منهم ذكرت موضع ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، ونحوهما.

استوفيت عزو مواطن إحالات المؤلف رحمه الله في الكتاب.

شرحت غريب الحديث ناقلاً عن كتب الغريب والمعاجم وكتب الشروح متوخيًا في ذلك سهولة الأسلوب وبساطة العبارة مع غزارة المادة العلمية، وقد كان اهتمامي بشرح الغريب في آخر الكتاب أكثر منه في أوله؛ وذلك لأن الكتب

= المعنى وضوحًا، أو يُعطي حكماً زائداً، أو فيه زيادة فائدة، وإذا كانت الروايات قد اختلفت عن هذا الإمام ذكرت ذلك، وأكثر ما قابلني ذلك كان في كلام الإمام الترمذي، وقد جهدت جهدي في مقارنة كلام الترمذي فيما وقع لي من نسخ: وهي نسخة الشيخ شاكر ومن معه، ونسختي "عارضة الأحوذي"، ونسختي "تحفة الأحوذي" -لأن في كل شرح منهما نسختين منفصلتين، إحداهما مدموجة مع الشرح، والأخرى طُبعت أعالي الصفحات، وربما اختلفتا -بالإضافة إلى نسخة المزي التي نقلها في "تحفة الأشراف"، فأذكر ما في كل هذه النسخ عند اختلاف ما في الأصل الخطي عن ما في النسخة المطبوعة، كما صنعت في عملي في "الأحكام الشرعية الكبرى" للإمام الحافظ عبد الحق الإشبيلي، والحمد لله على توفيقه.

ص: 23

الفقهية الأولى -الطهارة والصلاة ونحوهما- كثيرة التداول بين طلبة العلم، في حين يقل تداول الكتب الفقهية التي تلي ذلك؛ وبالتالي تكثر الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى شرح وبيان.

ضبطت ما يُشكل من الأسماء والكنى والأنساب والألقاب ضبط قلمٍ، وربما ضبطت بعض المواضع ضبط حرفٍ للحاجة لذلك، ناقلاً ذلك عن أئمة هذا الفن.

ضبطت ما يشكل من أسماء البلدان والمواضع، ونقلت عن أهل العلم تحديد هذه البلدان والمواضع، كما سطروه في كتب البلدان والشروح ونحوهما.

وأما المواطن التي يُشكل معناها فقد نقلت عن أهل العلم ما يزيل إشكالها ويوضح معناها بأسهل عبارة وألخص إشارة -بحمد الله تعالى.

ولما كان الحافظ الضياء رحمه الله قد سكت في الكتاب على بعض الأحاديث فلم يتكلم عليها بشيء، ولم ينقل فيها عن أحدٍ من أهل العلم شيئًا، ووجدته رحمه الله يذكر كثيرًا من هذه الأحاديث في كتابه "الأحاديث المختارة" فقد رأيت أن من المناسب عرض كل أحاديث الكتاب -غير أحاديث الصحيحين طبعًا- على الموجود من "الأحاديث المختارة" وعزو كل حديث وُجد في "الأحاديث المختارة" إليها، ونقل كلام المؤلف في "المختارة" على الأحاديث إن وُجد

(1)

، وقد لاقت هذه الخطوة من فضيلة الدكتور/ أحمد بن معبد عبد الكريم ترحيبًا، وأثنى عليها ثناءً حسنًا، جزاه الله خيرًا.

(1)

جرى العمل في العزو إلى "المختارة" على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: العزو إلى العشر مجلدات الأولى منها فقط، وكان هذا في الثلاث مجلدات الأولى من الأحكام- إلى آخر كتاب الصيام.

المرحلة الثانية: العزو إلى الثلاث عشرة مجلدة المطبوعة، وكان هذا في المجلدتين الرابعة والخامسة، وكانت المجلدات الأولى قد أُعدت للطبع فلم نستطع تدارك ذلك في هوامش الكتاب، فتداركته في الاستدراكات آخر كل مجلدة منها.=

ص: 24

بقيت بعد ذلك بعض الأحاديث لم يتكلم عليها المؤلف بشيء ولم توجد في القطعة الموجودة من "الأحاديث المختارة" -مطبوعها ومخطوطها- وهي أحاديث قليلة إن قُورنت بحجم الكتاب، وقد نقلت على بعض هذه الأحاديث نتفًا من كلام أهل العلم تصحيحًا وتضعيفًا؛ بما يناسب المقام، وربما نقلت على غيرها كذلك نتفًا من كلام أهل العلم تصحيحًا وتضعيفًا، أما استيفاء الكلام على أحاديث الكتاب -مع ضعف الأدلة، وقلة الكتب المتاحة- فلا سبيل إليه.

بهذا أكون قد انتهيت من ضبط نص الكتاب والتعليق عليه قدر ما أعطاني الله من علم وجهد، وقدر تفرغي للعمل فيه -بعون الله وتوفيقه- وقد تدارست هذا المنهج مع فضيلة الدكتور/ أحمد بن معبد عبد الكريم فرأى فضيلته أنه منهج مناسب لإخراج الكتاب.

وتولى مهمة جمع الكتاب وتنضيد حروفه الأخ/ محمد عبد الفتاح جزاه الله خيرًا.

ثم قمنا بمقابلة ما تم جمعه على المنسوخ مرة ثانية، ودُفع الكتاب بعد ذلك إلى الأخ/ وليد بن أحمد المراجع الأول -جزاء الله خيرًا- لمراجعة الرسم الإملائي وعلامات الترقيم ونحوها، وقد كان له الفضل في تنبيهي على بعض

=المرحلة الثالثة: وتشمل التخريج على باقي نسخة "الأحاديث المختارة" الخطية -وهي إلى أثناء مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص- بالإضافة إلى القطعة المطبوعة، وكان هذا في المجلدتين الرابعة والخامسة، واستدركته كذلك في الاستدراكات أواخر المجلدات الثلاث الأخرى. ولابد لي هنا أن أتقدم بجزيل الشكر إلى أخي الأكبر أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني على ما بذله في سبيل إحضار نسخة "الأحاديث المختارة" المطبوعة لي، وكذلك أتقدم بجزيل الشكر إلى معالي الدكتور/ عبد الملك بن دهيش على تعاونه مع أخي أبي مصعب في ذلك، جزاهما الله عني خير الجزاء، وكذلك أتقدم بجزيل الشكر إلى أخي الأكبر أبي ذر صبري بن عبد الخالق الشافعي الذي لفت انتباهي إلى القطعة الخطية المتبقية من "المختارة" جزاه الله خيرًا.

ص: 25

المواضع التي ندت عني في عملي الأول، جزاه الله خيرًا.

ثم حرصًا على ضبط الكتاب بأقصى ما يمكن فقد قمت بمقابلته كاملاً مرة ثانية على النسخة الخطية.

ثم كتبت مقدمة علمية للكتاب، قسمتها إلى: تقديم، وثلاثة أبواب:

أما التقديم فذكرت فيه كلمة للعلامة ابن القيم عن أهمية السنة والحث على التمسك بها، ثم ذكرت قصتي مع الكتاب، وأشرت إلى أهميته وعملي فيه على سبيل الإجمال.

وأما الباب الأول: "منهج العمل في الكتاب" فرسمت فيه المنهج التفصيلي للعمل في الكتاب منذ العثور على النسخة الخطية حتى صدوره بهذه الحلة البهية.

وأما الباب الثاني: "الحافظ الضياء" فخصصته للكلام عن المؤلف الحافظ الضياء وقد قسمته إلى عدة فصول:

الفصل الأول: مصادر ترجمة الضياء، وحاولت أن أجمع أكبر عدد من المصادر التي ترجمت له.

الفصل الثاني: ترجمة الحافظ الضياء من "تاريخ الإسلام" للذهبي.

الفصل الثالث: ثناء العلماء على الحافظ الضياء، من خلال مصادر ترجمته.

الفصل الرابع: شيوخ الضياء في كتابنا هذا، جمعت هؤلاء الشيوخ ورتبتهم على حروف المعجم، وذكرت نبذة مختصرة في التعريف بكل واحدٍ منهم ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

الفصل الخامس: من مشاهير الحفاظ الذين رووا عن الحافظ الضياء ذكرت فيه تراجم بعض أعيان الحفاظ الذين رووا عن الحافظ الضياء.

الفصل السادس: مؤلفات الحافظ الضياء، حاولت استقصاءها من خلال استقراء مصادر ترجمة الضياء وما كُتب عنه، ثم من خلال فهارس المخطوطات التي أُتيحت لي.

ص: 26

أما الباب الثالث: "أحكام الضياء" فخصصته للكلام عن كتابنا هذا "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام"، وقد قسمته إلى فصول أيضًا:

الفصل الأول: توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه رحمه الله ذكرت فيه صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه، ودلائل هذه الصحة.

الفصل الثاني: تحقيق اسم الكتاب وحجمه.

الفصل الثالث: منهج الكتاب.

الفصل الرابع: مصادر الكتاب.

الفصل الخامس: أهمية الكتاب.

الفصل السادس: مقارنة بين الكتاب و"منتقى الأخبار" لابن تيمية الجد.

الفصل السابع: مقارنة بين الكتاب و"الأحكام الكبرى" للمحب الطبري.

الفصل الثامن: التوصيف العلمي للنسخة الخطية.

وفي نهاية هذه المقدمة وضعت صورًا ضوئية لبعض أوراق النسخة الخطية.

أما الفهارس فقد صنعنا فهارس لكل مجلد تشمل فهرسين: فهرس أطراف الأحاديث، وفهرس الموضوعات، وإنما وضعت فهارس الأطراف لكل مجلد لأنه كان قد تم الاتفاق مع الناشر على طبع الكتاب أجزاء؛ فتم صنع فهارس أطراف الأحاديث والآثار للمجلدات الثلاث الأولى، ثم تغير الاتفاق إلى طبع الكتاب كله معًا، فلم يكن بد من صدور الكتاب بهذه الفهارس، ثم كون الكتاب مرتبًا على الموضوعات الفقهية يجعل فهرس الأطراف لكل مجلدٍ أكثر يُسرٍ وسهولةٍ من دمجها في آخر الكتاب.

وأما الفهارس العامة في آخر الكتاب فتشمل:

1 -

فهرس الآيات القرآنية.

ص: 27

2 -

فهرس أطراف الأحاديث المسندة مرتبة على مسانيد الصحابة والرواة عنهم.

3 -

فهرس الأحاديث والآثار مرتبة على حسب رواتها من الصحابة والتابعين ونحوهم، بحيث جمعنا أحاديث كل صحابي على حدة، ورتبنا الفهرس على الأسماء، ثم الكنى، ثم المبهمين، ثم النساء، ثم المراسيل ونحوها، مرتبين أسماء الرواة على ترتيب حروف المعجم، ورتبنا المبهمين على حسب الرواة عنهم.

4 -

معجم الجرح والتعديل ذكرت فيه كل من ذُكر في الكتاب بما يفيد في معرفته أو جرحه أو تعديله، مرتبين على حروف المعجم.

وقد صنع فهرس أطراف الأحاديث والآثار للمجلدات الأربع الأولى الأخ مجدي بن السيد أمين.

وصنع فهرس أطراف الأحاديث والآثار للمجلد الخامس الأخ أيمن بن سلامة ابن محمد، وصنع فهارس الآيات القرآنية للمجدات الأربع الأولى مجدي بن السيد وصنع فهرس الآيات للمجلد الخامس أيمن بن سلامة.

وصنعت أنا فهرس أطراف الأحاديث المسندة على مسانيد الصحابة، ومعجم الجرح والتعديل لمن ذكرهم الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام".

وفي النهاية أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الدكتور/ أحمد بن معبد عبد الكريم على تفضله بمناقشة منهج العمل معي، ثم مراجعته لجزء كبير من أول الكتاب، وإمدادي بملاحظاته القيمة حوله، ثم تفضله بالتقديم للكتاب، وتفضله بتصوير بعض تراجم شيوخ الضياء من "تاريخ الإسلام" لي، أسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزل له الأجر والثواب، وأن يرفع درجته في الدنيا والآخرة، وأن يجزيه عني وعن المسلمين خير الجزاء.

ص: 28

وأتقدم بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذه الموسوعة العلمية، سائلاً المولى أن يتقبل منهم عملهم هذا، وأن يجعله في موازين حسناتهم، وأخص بالشكر منهم أخي الأكبر/ أبو عبد الرحمن أسامة بن أحمد الذي عمل معي في آخر الكتاب من أول كتاب الجنايات، وكذلك أخص بالشكر الأخ الأكبر الأستاذ/ أحمد قطب -مدير إدارة المخطوطات بدار الكتب المصرية- على تعاونه معي؛ جزاه الله عني خيرًا، وكذلك أتقدم بجزيل الشكر للأخ الأكبر الدكتور/ رامي عبد الحسيب -مدير دار ماجد عَسيرِي للطباعة والنشر- على تعاونه معي، وحرصه على إخراج هذا الكتاب المبارك.

جزى الله الجميع خير الجزاء، ووفقنا الله سبحانه وسدد خطانا في سبيل خدمة دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

اللهم صلى على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين؛ إنك حميد مجيد.

{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

(1)

.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(1)

سورة البقرة، الآية:286.

ص: 29

‌الباب الثاني الحافظ الضياء

الفصل الأول: مصادر ترجمة الحافظ الضياء.

الفصل الثاني: ترجمة الحافظ الضياء للذهبي.

الفصل الثالث: ثناء العلماء على الحافظ الضياء.

الفصل الرابع: شيوخ الحافظ الضياء في كتابنا هذا.

الفصل الخامس: من مشاهير الحفاظ الذين رووا الحافظ الضياء.

الفصل السادس: مؤلفات الحافظ الضياء.

ص: 31

‌الفصل الأول مصادر ترجمة الحافظ الضياء

(1)

" الإشارة إلى وفيات الأعيان" للذهبي (ص 345).

"الإعلام بوفيات الأعيان" للذهبي (ص 268).

"الأعلام" للزركلي (6/ 255).

"إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" للبغدادي (2/ 33، 69).

"البداية والنهاية" لابن كثير (17/ 284 - 285).

"بديعة البيان في موت الأعيان" لابن ناصر الدين.

"تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان (4/ 96 - 97).

"تاريخ الإسلام" للذهبي (17/ ق 233 - 236)

(2)

.

"التبيان لبديعة البيان" لابن ناصر الدين (ق 146 - أ).

"تذكرة الحفاظ" للذهبي (4/ 1405 - 1406 رقم 1129).

"الدارس في تاريخ المدارس" للنعيمي (2/ 191 - 195).

"الدر المنضد في تراجم أصحاب الإمام أحمد" للعليمي (1/ 384 - 385 رقم 1061).

"الدليل الشافي على المنهل الصافي" لابن تغري بردي (2/ 650 رقم 2335).

"دول الإسلام" للذهبي (2/ 149).

(1)

رتبت هذه المصادر على ترتيب حروف المعجم.

(2)

مع مقابلته على النسخة المطبوعة من الكتاب.

ص: 33

"ديوان الإسلام" للغزي (3/ 217 - 218 رقم 1343).

"ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد" للفاسي (1/ 170 رقم 300).

"ذيل الروضتين" لأبي شامة (ص 177).

"ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب (2/ 236 - 240 رقم 345).

"سير أعلام النبلاء" للذهبي (23/ 126 - 130).

"شذرات الذهب" لابن العماد (5/ 224 - 226).

"صلة التكملة لوفيات النقلة" للحسيني (ق 31 - ب).

"طبقات الحفاظ" للسيوطي (497 - 498 رقم 1095).

"العبر في خبر من عبر" للذهبي (3/ 248).

"عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" للعيني، نسخة دار الكتب الخطية، المجلد الثامن عشرة، نسخة غير مرقمة.

"عقد الجمان وتذييل وفيات الأعيان" للزركشي (ق 283 - ب).

"فوات الوفيات" للكتبي (3/ 426 - 427 رقم 477).

"القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية" لابن طولون (1/ 76 - 79).

"كشف الظنون" لحاجي خليفة (22، 1274، 1277، 1298، 1468، 1624، 1889، 2013).

"مختصر تاريخ الإسلام" لابن الجزري (ق 395 - ب).

"مختصر طبقات الحنابلة" للشطي (55 - 56).

"مختصر طبقات علماء الحديث" لابن عبد الهادي (4/ 188 - 189 رقم 1108).

"مشيخة الفخر بن البخاري" تخريج ابن الظاهري، وهو الشيخ الخامس والخمسون فيها.

ص: 34

"معجم المؤلفين" لكحالة (10/ 363 - 264).

"المعين في طبقات المحدثين" للذهبي (203 رقم 2142).

"المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد" لابن مفلح (2/ 450 - 451 رقم 997).

"المقفي الكبير" للمقريزي (6/ 150 - 151 رقم 2613).

"المنهح الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد" للعليمي (3/ 42 - 44 رقم 1045).

"المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي" لابن تغري بردي (3/ ق 204 ب-205أ).

"النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي أيضًا (6/ 313 - 314).

"نزهة الأنام في تاريخ الإسلام" لابن دقاق (ق 65 ب- 66 أ).

"نهاية السول في رواة الستة الأصول" لسبط ابن العجمي (ق 66 - ب).

"هدية العارفين" للبغدادي (2/ 123).

"الوافي بالوفيات" للصفدي (4/ 65 - 66).

ويختلف حجم الترجمة في هذه الكتب من كتاب لآخر اختلافًا كبيرًا، وكذلك تختلف أهمية الترجمة فائدتها من كتاب لآخر، ولعل أفضل هذه التراجم وأهمها علي الإطلاق وأكثرها فائدة ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي

(1)

، ثم ترجمته في "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رحب

(2)

، ترجمته في

(1)

وقد استفاد من هذه الترجمة أغلب من جاء بعد الذهبي ونقلوا منها كالصفدي والكتبي غيرهما، واللَّه أعلم.

(2)

وقد استفاد من هذه الترجمة كذلك أغلب من جاء بعد ابن رحب ونقلوا منها كابن مفلح والنعيمي والعليمي غيرهم، والله أعلم.

ص: 35

"سير أعلام النبلاء" وقد وقع اختياري على ترجمته في "تاريخ الإسلام" كي تكون هي ترجمة الضياء في الفصل التالي.

ومن الكتب الهامة في ترجمة الحافظ الضياء كتاب "التنويه والتبيين في سيرة محدث الشام الحافظ ضياء الدين" للدكتور محمد مطيع الحافظ.

ص: 36

‌الفصل الثاني ترجمة الحافظ الضياء من "تاريخ الإسلام

"

‌قال الذهبي:

محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل الحافظ الحُجَّة الإمام ضياء الدين، أبو عبد الله السعدي المقدسي، ثم الدمشقي الصالحي، صاحب التصانيف النافعة.

وُلد بالدير المبارك في سنة تسعٍ وستين وخمسمائة.

وسمع من: أبي المعالي بن صابر، ومحمد بن أبي الصقر، وأبي المجد الفضل بن الحسين البانياسي، وأبي الحسين أحمد بن الموازيني، والخضر بن طاوس، ويحيى الثقفي، وأبي الفتح عمر بن علي الجويني، وابن صَدَقَة الحراني، وإسماعيل الجنزوي، وخلْق.

ولَزِم الحافظ عبد الغني وتخرَّج به، وحفظ القرآن، وتفقَّه.

ورحل أولاً إلى مصر سنة خمسٍ وتسعين، فسمع; أبا القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، والأرتاحي، وبنت سعد الخير، وعلي بن حمزة، وجماعة.

ورحل إلي بغداد بعد موت ابن كُليب، فلهذا روى عن أصحابه، وفاته الأخذ عنه.

وقد أجاز له ابن كُليب ومن هو أكبر من ابن كُليب كشُهدَة، والسِّلفي.

فسمع من: المبارك بن المعطوش -وهو أكبر شيخٍ له ببغداد- وأبي الفرج بن الجوزي، وعبد الله بن أبي المجد، والبقاء بن حنّد، وعبد الله بن أبي الفضل بن مزروع، وعبد الرحمن بن محمد ابن ملاح الشط، وطائفة من أصحاب قاضي المَرِسْتان، وابن الحُصين.

ص: 37

وعَرَض القرآن علي عبد الواحد بن سلطان.

ثم دخل أصبهان بعد موت أبي المكارم بن اللبان، وسمع من: أبي جعفر الصيدلاني، وأبي القاسم عبد الواحد الصيدلاني، وخلف بن أحمد الفراء، والمفتي أسعد بن محمود العجلي؛ وأبي الفَخْر أسعد بن سعيد بن رَوْح، وأسعد بن أحمد الثقفي الضرير، وإدريس بن محمد السّاوالوَيْه، وزاهر بن أحمد الثّقفيّ -وهو أخو أسعد- والمؤيَّد ابن الأخوة، وعفيفة الفارقانيّة، وأبي زُرْعة عبد الله بن محمد اللفتواني، وخلق سواهم.

وبهَمَذان من: عبد الباقي بن عثمان بن صالح، وجماعة.

ورجع إلي دمشق بعد الستمائة؛ ثمّ رحل إلي أصبهان ثانيًا فأكثر بها وتزيَّد، وحصَّل شيئاً كثيراً من المسانيد والأجزاء.

ورحل منها إلي نَيْسابور فدخلها ليلة وفاة منصور الفُرَاوي، فسمع من المؤيَّد الطُّوسيّ، وزينب الشعرية، والقاسم الصفار.

ورحل إلي هَرَاة فأكثر بها عن أبي رَوْح عبد المعز، وجماعة.

ورحل إلى مَرْو فأقام بها نحوًا من سنتين، وأكثر بها عن: أبي المظفَّر بن السمعاني، وجماعة. وسمع بحلب، وحرّان، والموصل.

وقدِم دمشقَ بعد خمسة أعوام بعلمٍ كثير وكُتُب أُصُولٍ نفيسة فتح الله عليه بها هبةً ونسخًا وشِراءً.

وسمع بمكة من أبي الفتوح بن الحصري، وغيره.

ورجع ولزِم الاشتغال والنسخ والتصنيف، وسمع في خلال ذلك علي الشّيخ الموفَّق وبَابَتِه.

وأجاز له: السِّلَفي، وشهدة، وأحمد بن علي بن الناعم، وأسعد بن يلدرك، تجَنَّي الوهْبَانيَّة، وابن شاتيل، وعبد الحقّ اليوسفي، وأخوه عبد الرحيم

ص: 38

اليوسفي، وعيسى الدوشابي، ومحمد بن نسيم العيشوني، ومسلم بن ثابت النحاس، وأبو شاكر السقلاطوني، وعبد الله بن بري النحوي، وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الخرقي، وخلق كثير.

ذكره ابن الحاجب تلميذه، فقال: شيخنا أبو عبد الله شيخ وقته، ونسيج وحده علما وحفظا وثقة ودينا، من العلماء الربانين، وهو أكبر من أن يدل عليه مثلي، كان شديد التحري في الرواية، ثقة فيما يؤديه، مجتهدا في العبادة، كثير الذكر، منقطعا عن الناس، متواضعا في ذات الله، صحيح الأصول، سهل العارية، ولقد سألت في رحلتي عن جماعة من العارفين بأحوال الرجال، فأطنبوا في حقه ومدحوه بالحفظ والزهد، حتى إنه لو تكلم في الجرح والتعديل لقبل منه، سألت أبا عبد الله البرزالي عنه فقال: حافظ ثقة، جبل دين.

وذكره ابن النجار في "تاريخه" فقال: كتب وحصل الأصول، وسمعنا بقراءته الكثير، وأقام بهرة ومرو مدة، وكتب الكتب الكبار بهمة عالية، وجد واجتهاد، وتحقيق وإتقان، كتبت عنه بغداد ودمشق وبنيسابور، وهو حافظ متقن، ثبت حجة، عالم بالحديث والرجال، ورع تقي، زاهد عابد، محتاط في أكل الحلال، مجاهد في سبيل الله، ولعمري ما رأت عيناي مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته في طلب العلم، سألته عن مولده فقال: في جمادى الأولى سنة تسع وستين، ورأيت بخطه مولده في سادس جمادى الآخرة، فالله أعلم.

قلت: الثاني هو الصحيح فإنه كذلك أخبر لعمر بن الحاجب

(1)

.

قلت: سمعت الحافظ أبا الحجاج المزي -وما رأيت مثله- يقول: الشيخ الضياء أعلم بالحديث والرجال من الحافظ عبد الغني، ولم يكن في وقته مثله.

(1)

وفي مشيخة الفخر بن البخاري: سئل رحمه الله عن مولده، فقال: في جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وخمسمائة.

ص: 39

وحكى النجم بن الخبّاز عن العز عبد الرحمن بن محمد بن الحافظ قال: ما جاء بعد الدارقطني مثل شيخنا الضياء.

وقال الشرف أبو المظفر بن النابلسي: ما رأيت مثل شيخنا الضياء.

‌ذِكر تصانيف الضّياء

كتاب "الأحكام" يعوز قليلاً في ثلاث مجلّدت "فضائل الأعمال" في مجلد، "الأحاديث المختارة" خرَّجَ منها تسعين جزءًا، وهي الأحاديث التي تصلُح أن يُحتَجَّ بها سوى ما في "الصحيحين"، خرّجها من مسموعاته، كتاب "فضائل الشّام" ثلاثة أجزاء، كتاب "فضائل القرآن" جزء، كتاب "الجنة"، كتاب "النّار"، كتاب "مناقب أصحاب الحديث"، كتاب "النهي عن سب الأصحاب"، كتاب "سِيرَ المقادسة" كالحافظ عبد الغنيّ، والشيخ الموفق، والشيخ أبي عمر، وغيرهم في عدة أجزاء، وله تصانيف كثيرة في أجزاء عديدة لا يحضرني ذكرها، وله مجاميع ومُنتخبات كثيرة، وله كتاب "الموافقات" في نيِّفٍ وخمسين جزءًا.

وبنى مدرسةً على باب الجامع المظفَّري، وأعانه عليها بعض أهل الخير، وجعلها دار حديث، وأن يسمع فيها جماعة من الصبيان، ووقف بها كتبه وأجزاءه، وفيها من وقف الشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمن، والحافظ عبد الغني، وابن الحاجب، وابن سلام، وابن هامل، والشيخ علي الموصلي، وقد نُهِبت في نكْبة الصالحية -نوبةَ غازان- وراح منها شيء كثير، ثم تماثلت وتراجع حالها، وفيها -بحمد الله- الآن جملة نافعة للطلبة.

وكان رحمه الله ملازمًا لجبل الصالحية، قل أن يدخل البلد أو يُحدّث به، ولا أعلم أحدًا سمع منه بالمدينة، وإنْ كان فنزر يسير.

ص: 40

أخذ عنه جماعة من شيوخه، وروى عنه: الحافظ أبو عبد الله البرزالي، والحافظ أبو عبد الله بن النجار، وجماعة

(1)

.

ومن شيوخنا: أبو العباس بن الظاهري، وأبو الفدا إسماعيل بن الفراء، والتقي أحمد بن مؤمن، والشيخ محمد بن حازم، والشيخ علي بن بقا، والنجم موسى الشقراوي، والنّجم إسماعيل بن الخباز، وداود بن حمزة، ومحمد بن علي ابن الموازيني، وعثمان الحمصي، والشهاب أحمد الدشتي، وأبو علي بن الخلال، وعيسى بن المطعم، وأبو بكر بن عبد الدائم، ومحمد ابن خطيب بيت الآبار، وزينب بنت عبد الله ابن الرضي، والقاضي المجد سالم بن أبي الهيجا، ومحمد ابن يوسف الذهبي، ومُسنِد الشام القاضي تقي الدين سليمان فأكثر عنه، فإنيّ سمعته يقول: سمعت من شيخنا الضياء ألف جزء.

وقرأت بخط المحدث محمد بن الحسن بن سلام قال: محمد بن عبد الواحد شيخنا، ما رأيت مثله فيما اجتمع له، كان مقدَّمًا في علم الحديث، فكأن هذا العِلم قد انتهى إليه وسلم له، ونظر في الفقه وناظر فيه، وجمع بين فقه الحديث ومعانيه، وشدا طرفًا من الأدب وكثيرًا من اللغة والتفسير، وكان يحفظ القرآن واشتغل مدة به، وقرأ بالروايات على مشايخ عديدة، وكان يتلوه تلاوةً عذبة، وجمع كل هذا مع الورع التام والتقشف الزَّائد، والتعفف والقناعة والمروءة والعبادة الكثيرة، وظلف النَّفْس وتجنبها أحوال الدنيا ورعوناتها، والرفق بالغرباء والطلاب، والانقطاع عن الناس، وطول الروح على الفقير والغريب، وكان محبًّا

(1)

ذكر منهم الذهبي في السير (23/ 129) ممن لم يذكره هنا: ابن نقطة، وسيف الدين ابن المجد، وابن الأزهر الصريفيني، وشرف الدين بن النابلسي، وابني أخويه: الشيخ فخر الدين علي بن البخاري، والشيخ شمس الدين بن الكمال عبد الرحيم. وغيرهم.

وسأفرد فصلاً لمشاهير الحفاظ الذين رووا عن الحافظ الضياء -إن شاء الله تعالى.

ص: 41

لمن يأخذ عنه، مكرمًا لمن يسمع عليه، وكان يُحرِّض على الاشتغال، ويعاون بإعارة الكتب، وكنت أسأله عن المشكلات فيجيبني أجوبةً شافية عجز عنها المتقدمون، ولم يدرك شأوها المتأخّرون، قرأتُ عليه الكثير، وما أفادني أحدٌ كإفادته، وكان ينبّهني على المهمات من العوالي، ويأمرني بسماعها، ويكرمني كثيرًا، وقرأت عليه "صحيح مسلم". كانت له أُرَيْضَة بباب الجامع ورِثها من أبيه، وكان يبني فيها قليلاً قليلاً على قدر طاقته، فيسر بناء كثيرًا منها بهمّته، وحُسْن قصده وإجابة دعوته، ونزل فيها المشتغلين بالفِقه والحديث؛ وكان ما يصل إليه من رفق يوصله إليهم ويصرفه عليهم، ورام بعض الكبار مساعدته ببناء مصنع للماء، فأبى ذلك، وقال: لا حاجة لنا في ماله. وكان من صغره إلى كِبره موصوفًا بالنُّسك، مشتغلاً بالعِلم.

قلت: تُوفي يوم الإثنين الثّامن والعشرين من جمادى الآخرة، وله أربعٌ وسبعون سنة وأيام، رحمه الله ورضي عنه. اهـ.

ص: 42

‌الفصل الثالث ثناء العلماء على الحافظ الضياء

لقد أطبق أهل العلم على الثناء على الحافظ الضياء رحمه الله ولا أعلم أحدًا غمزه بشيء، وقد تقدم معنا باقة من ثناء الذهبي، وابن الحاجب، والبرزالي، وابن النجار، والمزي، والعز عبد الرحمن بن محمد بن الحافظ، والشرف بن النابلسي، والمحدث محمد بن الحسن بن سلام، وغيرهم على الحافظ الضياء، وأنا أنقل لك هنا باقة أخرى من الثناء العطر والذكر الحسن للحافظ الضياء رحمه الله رحمة واسعة.

قال الإمام سيف الدين بن المجد

(1)

وذكر الحافظ الضياء: هو شيخنا الإمام العالم الحافظ الناقد عمدة النقلة.

وقال أبو إسحاق الصريفيني

(2)

: كان الحافظ الزاهد العابد ضياء الدين المقدسي رفيقي في السفر، وصاحبي في الحضر، وشاهدت من كثرة فوائده وكثرة حديثه وتبحره فيه.

وقال الحافظ شرف الدين يوسف بن بدر

(3)

: رحم الله شيخنا ابن عبد الواحد، كان عظيم الشأن في الحفظ ومعرفة الرجال، هو كان المشار إليه في علم صحيح الحديث وسقيمه، ما رأت عيني مثله.

وقال الحسيني

(4)

: الإمام الحافظ، سمع ببلده من جماعة كثيرة من شيوخها

(1)

نقله ابن عبد الهادي في "مختصر طبقات علماء الحديث"(4/ 189).

(2)

نقله ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(4/ 238).

(3)

نقله الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(23/ 128 - 129).

(4)

"صلة التكملة لوفيات النقلة"(ق 31 - ب) باختصار.

ص: 43

والقادمين إليها، ورحل إلى بغداد وأصبهان وخراسان، ودخل ديار مصر، وسمع من خلق كثير يشق حصرهم، وحدَّث بالكثير مدة، وخرَّج تخاريج كثيرة مفيدة، وصنف تصانيف حسنة، وكان أحد أئمة هذا الشأن، عارفًا بالرجال وأحوالهم، والحديث صحيحه وسقيمه، ورعًا متدينًا، طارحًا للتكلف.

وقال ابن عبد الهادي

(1)

عنه: الإمام الحافظ الحجة الزاهد العابد محدث الشام ضياء الدين، صاحب التصانيف.

وقال الذهبي

(2)

عنه: الشيخ الإمام الحافظ القدوة المحقق المجود الحجة بقية السلف، صاحب التصانيف والرحلة الواسعة، بقي في الرحلة المشرقية مدة سنين، تخرج بالحافظ عبد الغني، وبرع في هذا الشأن، وكتب عن أقرانه ومن هو دونه، وحصَّل الأصول الكثيرة، وجرَّح وعدَّل، وصحَّح وعلَّل، وقيَّد وأهمل، مع الديانة والأمانة والتقوى والصيانة والورع والتواضع والصدق والإخلاص وصحة النقل، ولم يزل ملازمًا للعلم والرواية إلى أن مات، وتصانيفه نافعة مهذبة، أنشأ مدرسة إلى جانب الجامع المظفري، وكان يبني فيها بيده، ويتقنع باليسر، ويجتهد في فعل الخير ونشر السُّنة، وفيه تعبد وانجماع عن الناس، وكان كثير البر والمواساة، دائم التهجد، أمَّارًا بالمعروف، بهي المنظر، مليح الشيبة، محببًا إلى الموافق والمخالف، مشتغلاً بنفسه رضي الله عنه.

وقال الذهبي

(3)

أيضًا عنه: الإمام العالم الحافظ الحجة، محدث الشام، شيخ السنة، صاحب التصانيف النافعة، رحل مرتين إلى أصبهان، وسمع بها ما لا يُوصف كثرة، وحَصَّل أصولاً كثيرة، ونسخ وصنف، وصحح ولين، وجرَّح

(1)

"مختصر طبقات علماء الحديث"(4/ 188).

(2)

"سير أعلام النبلاء"(23/ 126 - 128) باختصار.

(3)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1405) باختصار.

ص: 44

وعدَّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن.

وقال الذهبي

(1)

أيضًا: الشيخ الضياء الحافظ أحد الأعلام، أفنى عمره في هذا الشأن، مع الدين المتين والورع، والفضيلة التامة، والثقة والإتقان، انتفع الناس بتصانيفه، والمحدثون بكتبه، فاللَّه يرحمه ويرضى عنه.

وقال الذهبي

(2)

أيضًا: الحافظ الضياء شيخ المحدثين.

وقال ابن كثير

(3)

عنه: سمع الحديث، وكتب كثيراً وطوَّف، وجمع وصنف، وألَّف كتبًا مفيدة حسنة كثيرة الفوائد، من ذلك كتاب "الأحكام" ولم يتمه، وكتاب "المختارة" وفيه علوم حسنة حديثية، وهي أجود من "مستدرك الحاكم" لو كملت، وله "فضائل الأعمال"، وغير ذلك من الكتب الحسنة الدالة على حفظه واطلاعه وتضلعه من علوم الحديث متنًا وإسنادًا، وكان رحمه الله في غاية العبادة والزهادة والورع والخير، وقد وقف كتبًا كثيرة عظيمة لخزانة المدرسة الضيائية التي وقفها على أصحابهم من المحدثين والفقهاء.

وقال ابن رجب

(4)

: الحافظ الكبير ضياء الدين، محدث عصره، ووحيد دهره، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، والإسهاب

(5)

في أمره، رحل مرتين إلى أصبهان، وسمع بها ما لا يُوصف كثرة، وكتب بخطه الكثير، من الكتب الكبار وغيرها، ويقال: إنه كتب عن أزيد من خمسمائة شيخ، وحصل أصولاً

(1)

"العبر في خبر من عبر"(3/ 248) باختصار.

(2)

"دول الإسلام"(2/ 149).

(3)

"البداية والنهاية"(17/ 284) ونقل هذه الترجمة بنصها العلامة بدر الدين العيني في تاريخه "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" دون إشارة إلى ابن كثير.

(4)

"ذيل طبقات الحنابلة"(4/ 236 - 238) باختصار.

(5)

في "ذيل الطبقات" والاشتهار. والتصويب من "المنهج الأحمد" وغيره.

ص: 45

كثيرة، ومناقبه أكثر من أن تُحصر.

وقال الزركشي

(1)

: الحافظ الإمام ضياء الدين؛ لزم الحافظ عبد الغني، وفاق أبناء زمانه، ورحل وسمع في البلاد، وحصَّل أصولاً نفيسة.

وقال ابن دقماق

(2)

: الحافظ ضياء الدين كان إمامًا فاضلاً، زاهدًا عابدًا ورعًا، سمع الكثير من الحديث وأسمعه.

وقال ابن الجزري

(3)

: الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي، الحافظ أحد الأعلام.

وقال ابن ناصر الدين

(4)

عنه: محدث الشام وأحد الأئمة الأعلام، كان حافظًا عَلَمًا، حجة وحيدًا، ناقدًا نبيلاً، عمدة مقيِّدًا، جمع وصنف، وخرَّج وأِلَّف، وأفاد ونصح، وضعف وصحح، وجرَّح وعدَّل، ونقَّب وعلَّل، مع الورع والنزاهة، والعفة الدقيقة، والاجتهاد في العبادة، وكثرة الذكر، وحُسن الطريقة.

وقال سبط ابن العجمي

(5)

: محمد بن عبد الواحد صاحب الضيائية بسفح قاسيون الحنبلي، صاحب التصانيف المفيدة، وهو إمام حافظ، حجة زاهد، محدث الشام.

وقال ابن مفلح

(6)

: الحافظ الكبير ضياء الدين أبو عبد الله، محدث عصره، ووحيد دهره، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، يقال: إنه كتب عن أزيد من

(1)

"عقود الجمان"(ق 293 - ب) باختصار.

(2)

"نزهة الأنام"(ق 65 ب- 66 أ).

(3)

"مختصر تاريخ الإسلام"(ق 395 - ب).

(4)

"التبيان لبديعة البيان"(ق 146 - أ) باختصار.

(5)

"نهاية السول"(ق 66 - ب).

(6)

"المقصد الأرشد"(2/ 450).

ص: 46

خمسمائة شيخ، وحصَّل أصولاً كثيرة.

وقال ابن تغري بردي

(1)

عنه: الحافظ الحجة صاحب التصانيف، حفظ القرآن وتفقه وحصَّل طرفًا من الأدب وكثيرًا من اللغة والتفسير.

وقال ابن تغري بردي

(2)

أيضًا: الحافظ ضياء الدين صاحب التصانيف المشهورة، سمع الكثير، ورحل البلاد، وكتب وصنف، وحصَّل شيئًا كثيرًا من الأجزاء والمسانيد.

وقال السيوطي

(3)

عنه: الإمام العالم الحافظ الحجة، محدث الشام، شيخ السنة، صاحب التصانيف، رحل وصنف، وصحح ولين، وجرح وعدل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن، جبلاً ثقة دينًا زاهدًا ورعًا.

وقال الغزي

(4)

: الإمام الحبر الحافظ الرحلة ضياء الدين.

(1)

"المنهل الصافي"(3/ ق 204 - ب).

(2)

"النجوم الزاهرة"(6/ 313 - 314).

(3)

"طبقات الحفاظ"(ص 497).

(4)

"ديوان الإسلام"(3/ 217).

ص: 47

‌الفصل الرابع شيوخ الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام

"

إن شيوخ الحافظ الضياء من الكثرة بمكان حتى قال الحافظ ابن رجب

(1)

وغيره: يقال: إنه كتب عن أزيد من خمسمائة شيخ. اهـ. بل قال الشريف الحسيني

(2)

: وسمع من خلق يشق حصرهم. اهـ. لذا سأكتفي في هذا الفصل بذكر شيوخه في كتاب "الأحكام" فقط.

روى الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" عن ستة عشر شيخًا، منهم واحد فقد بالإجازة -وهو أبو العلاء عبد الصمد بن أبي الرجاء الأصبهاني- ونقل عن شيخ واحد -وهو أبو الفرج بن الجوزي نقل من كتابه "التحقيق"- فمجموع شيوخه في كتاب "الأحكام" سبعة عشر شيخًا، هذه تراجمهم:

‌1 - أبو الفخر أسعد بن أبي الفتوح سعيد بن محمود بن محمد بن رَوحْ الأصبهاني التاجر (517 - 607):

قال الذهبي

(3)

: الشيخ الصالح المعمر مسند أصبهان.

وقال ابن نقطة

(4)

: سمع من فاطمة بنت عبد الله كتاب "المعجم الصغير" للطبراني وأكثر "المعجم الكبير" وسمع أيضًا من زاهر بن طاهر الشحامي، وسعيد ابن أبي الرجاء الصيرفي، سمعت منه بأصبهان، وسماعه صحيح، وهو آخر من حدَّث عن فاطمة سماعًا فيما نعلم، أخرج إلينا مولده في كتابٍ، وهو في ثاني ذي

(1)

"ذيل طبقات الحنابلة"(4/ 237).

(2)

"صلة التكملة"(ق 31 - ب).

(3)

"سير أعلام النبلاء"(12/ 491).

(4)

"التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"(215 رقم 256).

ص: 48

الحجة من سنة سبع عشرة وخمسمائة، وكان شيخًا صالحًا، صحيح السماع. اهـ.

وقال الضياء في "ثبت مسموعاته"

(1)

: توفي رحمه الله في يوم الخميس الرابع من ذي الحجة سنة سبع وستمائة، وهو آخر من روى عن فاطمة الجوزدانية فيما أعلم من الرجال.

وقال الذهبي

(2)

: انغلق بموته باب علو حديث الطبراني، وكان آخر من روى عنه بالإجازة الشيخ تقي الدين إبراهيم بن الواسطي، وقد أكثر عنه الحافظ الضياء في تواليفه. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" خمسة أحاديث (16، 219، 1301، 3172، 6378) كلها من "المعجم الكبير" للطبراني، سمع منه بأصبهان.

‌2 - أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف العجلي الأصبهاني (515 - 600):

قال الذهبي

(3)

: الإمام العلاَّمة، مفتي العجم، منتخب الدين، الفقيه الشافعي الواعظ، ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة.

وسمع من فاطمة الجوزدانية "المعجم الصغير" وبعض "الكبير" أو جميعه، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وغانم بن أحمد وجماعة، وسمع ببغداد في الكهولة من ابن البطي.

حدث عنه: أبو نزار ربيعة اليمني، والحافظ الضياء، وابن خليل، وجماعة.

وأجاز لابن أبي الخير، وابن البخاري.

(1)

"ثبت المسموعات"(ص 78).

(2)

"سير أعلام النبلاء"(12/ 492).

(3)

"سير أعلام النبلاء"(12/ 402 - 403).

ص: 49

وكان من أئمة الشافعية؛ له تصانيف.

قال ابن الدبيثي: كان زاهدًا له معرفة تامة بالمذهب، وكان يأكل من النسخ، وعليه كان المعتمد في الفتوى بأصبهان.

وقال القاضي ابن خلكان: هو أحد الفقهاء الأعيان؛ له كتاب في شرح مشكلات "الوجيز" و"الوسيط" للغزالي، وكتاب "تتمة التتمة" توفي بأصبهان في الثاني والعشرين من صفر سنة ستمائة.

وقال الحافظ الضياء: شيخنا هذا كان إمامًا مصنفًا، أملى ووعظ، ثم ترك الوعظ، جمع كتابًا سماه "آفات الوعاظ" سمعت منه "المعجم الصغير" للطبراني. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (414) من "المعجم الصغير" للطبراني، سمع منه.

‌3 - أبو طالب الخضر بن هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاوس أبو طالب الدمشقي (492 - 578):

قرأ القرآن على أبي الوحش سُبَيْع بن قيراط صاحب أبي عليّ الأهوازيّ، وهو آخر من قرأ في الدّنيا عليه، وآخر من سمع من الشّريف أبي القاسم النّسيب، وأبي الحسن عليّ بن طاهر.

ومولده في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

وكان أبوه وجده من كبار المقرئين.

روى عنه: أبو المواهب بن صَصْرى، وأخوه أبو القاسم.

وقال أبو القاسم: تُوُفّي في ثامن شوّال.

وروى عنه أيضًا: موفّق الدّين بن قُدَامة، والشّمس والضّياء ابنا عبد الواحد،

ص: 50

والبهاء عبد الرحمن، وزين الأُمَناء، وطائفة سواهم، وأحمد بن الحسن بن ريش، والعز النسابة، وإبراهيم بن الخشوعي

(1)

.

روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (774).

‌4 - أبو المجد زاهر بن أبي طاهر أحمد بن حامد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني (521 - 607):

قال الذهبي

(2)

: الشيخ الجليل الصالح المسند المعمر.

وقال ابن نقطة

(3)

: سمع بالحضور من جعفر بن عبد الواحد الثقفي، وثنا عن أبي بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني، وأبي الفرج سعيد بن أبي الرجاء المصيرفي، والحسين بن عبد الملك الخلال، وزاهر بن طاهر الشحامي، وقوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل الخوزي في جماعة، وأفاده أبوه وسمعه "مسند أبي يعلى الموصلي"، و"مسند محمد بن هارون الروياني" من أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، وكان شيخًا صالحًا، أضر على كبر، وكان صبورًا بالطلبة مكرمًا لهم رحمه الله أخذ له أبوه الإجازة في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الأحد ثاني عشرين ذي القعدة من سنة سبع وستمائة بأصبهان. اهـ.

روى الحافظ الضياء عنه عدة كتب

(4)

، وقال

(5)

: توفي شيخنا زاهر بن أحمد الثقفي يوم الأحد الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة سنة سبع وستمائة،

(1)

"تاريخ الإسلام"(40/ 257 - 258) وفيات سنة 578 هـ.

(2)

"سير أعلام النبلاء"(12/ 493).

(3)

"التقييد"(ص 273 رقم 337).

(4)

انظر "ثبت المسموعات"(52 - 60، 74، 169).

(5)

"ثبت المسموعات"(ص 58).

ص: 51

ودفن يوم الاثنين، وهو آخر من روي -فيما أعلم- عن جعفر الثقفي، وأبي نصر القارئ، ومحمد بن سعدويه، وجماعة غيرهم. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثين (215، 2978) من "مسند أبي يعلى".

‌5 - أبو القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي الأصل البغدادي المؤدب (523 - 603):

كان يؤدّب بقراح أبي الشّحم.

سمع من: أبيه، وأبي بكر قاضي المارستان، وأبي القاسم ابن السَّمَرقنديّ، وأبي الحسن بن عبد السّلام الكاتب، وأجازَ له هِبَةُ الله بن الحُصَيْن.

كتب عنه: أبو المحاسن عمر بن عليّ في أيام شُهْدَة. وروى عنه: الدّبَيْثِيّ، وابنُ خليل، والضّياءُ، والنّجيبُ عبدُ اللّطيف، والتّقّي اليَلْدانيُّ، وآخرون.

وأجاز لابن أبي الخَيْر، وللشيخ شمس الدّين عبد الرحمن، وللكمال عبد الرحيم، وللفخر عليّ.

وتوفي في ثاني ربيع الآخر، وله نيف وثمانون سنة

(1)

.

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثًا واحدًا (4536).

‌6 - أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن النخاس البغدادي الوكيل، ويعرف بابن جوالق (527 - 600):

ولد سنة سبع وعشرين وخسمائة، وأسمعه أبوه الفقيه أبو عبد الله من القاضي الأنصاري، وأبي القاسم السمرقندي، وأبي منصور القزاز، وأبى البركات الأنماطي، وجماعة.

(1)

"تاريخ الإسلام"(43/ 114 - 115) وفيات سنة 603 هـ.

ص: 52

وحدَّث بالكثير.

روى عنه: الدُّبيثيّ وقال: سمعتُ منه سنة ستٍّ وسبعين وخمسمائة، وابن خليل، والضّياء، واليَلْدانيّ،، وابن عبد الدّائم، والنّجيب عبد اللّطيف.

وأجاز لابن أبي الخير، وشمس الدّين بن أبي عمر، والفخر عليّ، والكمال عبد الرحيم ابن عبد الملك.

وكان يروي "تاريخ الخطيب"، سوى جزءين منه، عن القزّاز.

تُوُفّي في العشرين من رمضان. وأبوه مسلم مخفّف، والنّخّاس بمعجمة

(1)

.

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثًا وحدًا (860).

‌7 - أبو الفرج بن الجوزي (509 أو 510 - 597)

(2)

:

الإمام العلامة الحافظ عالم العراق وواعظ الآفاق جمال الدين عبد الرحمن ابن أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن الجوزي البغدادي الحنبلي الواعظ المفسر صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم.

وسمع في سنة تسع عشرة من ابن الحصين وأبي غالب بن البناء وخلق عدتهم سبعة وثمانون نفسًا، كتب بخطه ما لا يوصف كثرة.

حدَّث عنه: الحافظ عبد الغني، والشيخ موفق الدين بن قدامة، وابن النجار، وابن خليل، والضياء وخلق سواهم.

قال الذهبي: ما علمت أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل.

وكانت جنازته مشهودة، شيَّعه الخلائق يوم الجمعة ثالث عشر شهر رمضان

(1)

"تاريخ الإسلام"(42/ 439 - 440) وفيات سنة 600 هـ.

(2)

ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(21/ 365 - 384)، و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1342 - 1348)، و"التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"(343 - 344) وغيرها كثير.

ص: 53

إلى مقبرة حرب سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وقد قارب التسعين.

ذكره الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" مرة واحدة، فقال إثر حديث ابن عباس "الحدث حدثان

" (450): ذكره شيخنا أبو الفرج بن الجوزي في كتاب "التحقيق" وقال: هذا حديث لا يصح، وبقية مدلس. اهـ.

‌8 - أبو العلاء عبد الصمد بن أبي الرجاء بن أحمد بن عبد الواحد الأصبهاني:

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثًا واحدًا (5477).

‌9 - أبو الفضل عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان البغدادي الأزجي (ت 604):

قال الذهبي

(1)

: عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان أبو الفضل الأزجي البيع المقرئ المعدل، قرأ القراءات الكثيرة على أبي محمد سبط الخياط، وأبي الكرم الشهرزوري، وسمع منهما ومن جماعة.

وتصدر للإقراء، فقرأ عليه جماعة منهم الشيخ مجد الدين بن تيمية وإبراهيم ابن الخير.

وحدَّث عنه: يوسف بن خليل، والضياء المقدسي، والنجيب عبد اللطيف.

وكان صالحًا خيرًا بصيرًا بصناعة الإقراء عالي الإسناد.

توفي في ربيع الأول سنة أربع وستمائة، ودُفن بباب حرب، وله ثلاث وثمانون سنة. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثين (527، 528) من كتاب "المصاحف" لابن أبي داود، سمع منه ببغداد.

(1)

"معرفة القراء الكبار"(2/ 584).

ص: 54

‌10 - أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الأصبهاني الصيدلاني (514 - 605):

قال الذهبي

(1)

: الشيخ الجليل المسند الرُّحلة أبو القاسم الأصبهاني الصيدلاني سمع من أبيه، وجعفر بن عبد الواحد الثقفي، وفاطمة الجوزدانية، وإسماعيل الإخشيد، وابن أبي ذر الصالحاني، وسمع حضورًا من عبد الواحد الدشتج صاحب أبي نعيم، وعمر دهرًا؛ فإن مولده في ذي الحجة سنة أربع عشرة وخمسمائة.

حدَّث عنه الحافظان الضياء وابن خليل، وجماعة، وأجاز للشيخ شمس الدين عبد الرحمن، والكمال عبد الرحيم، وأحمد بن أبي الخير، وأحمد بن شيبان، والفخر علي.

تُوفي بأصبهان في جمادى الأولى سنة خمس وستمائة. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (863) من "المعجم الصغير" للطبراني.

‌11 - أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح حسين بن محمد بن خالويه الأصبهاني (509 - 603):

قال الذهبي

(2)

الشيخ الصدوق العمر مسند الوقت، سبط حسين بن منده.

ولد ليلة النحر سنة تسع وخمسمائة.

وسمع حضورًا في الثالثة شيئًا كثيرًا من أبي علي، وكان يمكنه السماع منه فما اتفق، وحضر محمود بن إسماعيل الأشقر، وعبد الكريم بن علي فورجة،

(1)

"سير أعلام النبلاء"(21/ 435).

(2)

"سير أعلام النبلاء"(21/ 40 - 431).

ص: 55

وحمزة بن العباس، وعبد الجبار بن الفضل الأموي، وجعفر بن عبد الواحد الثقفي، وأبا عدنان محمد بن أبي نزار، وسمع من فاطمة بنت عبد الله "المعجم الكبير" للطبراني بكماله وهو ابن إحدى عشرة سنة، وتفرد بالرواية عن المذكورين سوى فاطمة.

وكان يعرف بسلفة.

روى عنه الشيخ الضياء فأكثر وبالغ، ومحمد بن عمر العثماني وعبد الله بن الحافظ، وبدل التبريزي، ومحمد بن أحمد الزنجاني، وابن خليل، وحسن بن يونس سبط داود بن معمر، وعبد الله بن يوسف بن اللمط، وأبو الخطاب بن دحية، وخلق.

وأجاز لابن الدرجي وابن البخاري وابن شيبان، وطائفة.

توفي في سلخ رجب سنة ثلاث وستمائة فيما قرأت بخط الضياء. اهـ.

سمع منه الحافظ الضياء كتبًا كثيرة جدًّا

(1)

.

وروى عنه الحافظ في كتاب "الأحكام" عشرين حديثًا من عدة كتب كالآتي:

ستة أحاديث من "فوائد سمويه"(742، 2308، 4451، 4452، 5015، 6329).

ستة أحاديث من كتاب "الصوم" لابن أبي عاصم (3549، 3550، 3551، 3654، 3654 م، 3663).

ثلاثة أحاديث من كتاب "الأموال" لابن أبي عاصم (5083، 5084، 5085).

(1)

انظر "ثبت المسموعات"(143، 147 - 150، 156، 158، 159، 161 - 165، 189 - 194، 200، 220 - 235، 239 - 241).

ص: 56

حديثان من "المعجم الكبير" للطبراني (142، 2711).

حديثان من "المعجم الأوسط" للطبراني (3388، 3583).

حديث من كتاب آخر لابن أبي عاصم (6357).

سمع منه الضياء بأصبهان.

‌12 - أبو محمد عبد الله بن دهبل بن كاره الحريمي

(1)

(ت 599)

(2)

:

ويقال: أبو عبد الله صالح بن دهبل بن كاره، أسمعه أبوه الكثير من القاضي أبي بكر الأنصاري، وأبي غالب ابن البناء، وطبقتهما، وحدَّث بالكثير، ولم يكن لأبيه ابن سواه، وسبب الاختلاف في اسمه أنه وُجد اسمه في طبقات السماع كثيرًا: عبد الله، وكان يُكتب له ذلك إذا لم يحضر معه أبوه، فإذا كان مع أبيه كتب له: أبو عبد الله صالح، تُوفي ببغداد في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمائة.

روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثين (3603، 4385) سمع منه ببغداد.

‌13 - أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن محمد بن حسين البغدادي البيع عُرف بابن مَشِّق

(3)

(533 - 605):

قال الذهبي

(4)

: الإمام الفاضل المحدث مفيد بغداد، ولد سنة 533،

(1)

بفتح الحاء المهملة، وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف، نسبة إلى الحريم الطاهري، محلة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها. الأنساب (2/ 211).

(2)

ترجمته في "توضيح المشتبه"(4/ 42 - 43).

(3)

مَشِّق: بفتح الميم، وكسر الشين المعجمة المشددة، تليها قاف ساكنة. "توضيح المشتبه"(8/ 175).

(4)

"سير أعلام النبلاء"(21/ 440).

ص: 57

وسمَّعه والده، ثم طلب بنفسه، سمع أبا بكر أحمد بن الأشقر، والقاضي محمد ابن عمر الأرموي، وسعيد بن البناء، وسعد الخير الأندلسي، فمن بعدهم.

روى عنه: ابن النجار، والضياء، والنجيب عبد اللطيف، وطائفة، وأجاز للفخر علي ولإسماعيل العسقلاني.

وكان صدوقًا متودِّداً جميل السيرة.

قال الدبيثي: لم يرو إلا اليسير، وقد عمل "المعجم" وبلغت أثباته ست مجلدات، واختلط قبل موته بنحو من ثلاث سنين حتى كان لا يأتي بشيء على وجه الصحة؛ فتركه الناس.

مات في حادى عشر شعبان سنة خمس وستمائة. اهـ.

قلت: روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (2224)، سمع منه ببغداد.

‌14 - أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي المؤدب (ت 612):

قال الذهبي

(1)

: المحدث المفيد أبو عبد الله

(2)

محمد بن محمد بن أبي القاسم المِلَنْجي

(3)

الأصبهاني القطان المؤدب، ولد نحو سنة أربعين.

وسمع من إسماعيل الحمامي، ومحمد بن أبي نصر بن هاجر، وحج.

(1)

"سير أعلام النبلاء"(22/ 59 - 60).

(2)

قال الذهبي في "المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ أبي عبد الله ابن الدبيثي"(1/ 73): قلت: روى عنه الحافظان أبو عبد الله المقدسي وأبو عبد الله البرزالي، وروى عنه أيضًا أبو الحجاج الأدمي فكناه أبا عبد الله، وكان حافظًا مكثرًا، وكنياه- يعني: المقدسي والبرزالي- أبا بكر، ونسباه ابن أبي شكر التميمي.

(3)

قال ياقوت في "معجم البلدان"(5/ 226): مِلَنْج: بالكسر، ثم الفتح، ونون ساكنة وجيم، محلة بأصبهان، ينسب إليها محمد بن محمد بن أبي القاسم المؤذن أبو عبد الله الملنجي. اهـ.

ص: 58

وروى عنه ابن المفضل الحافظ -ومات قبله- والحافظ الضياء، وابن خليل، وأجاز لابن البخاري.

وكان حافظًا مكثرًا، مكرمًا للطلبة، ذا مروءة، محبًّا للرواية.

تُوفي في جُمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وستمائة. اهـ.

قلت: روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (2303) من كتاب "تفسير ابن مردويه"، سمع منه بأصبهان.

‌15 - محمد بن محمود بن محمد بن أحمد الرويدشتي:

قال الضياء في "ثبت المسموعات"(ص 84): سمعت على الشيخ الإمام العالم أبي البركات محمد بن محمود بن محمد بن أحمد الرويدشتي "العوالي وعدد الناقلين" شيوخ الحافظ أبي سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش الحنبلي

وسماعنا في نسخة الوقف للعلاء بن البهاء حسن، وسمع ذلك إبراهيم الصريفيني في ثلاث مجالس آخرها سلخ جمادي الأولى سنة ثمان وستمائة. اهـ.

قلت: روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (1376) أظنه من كتب المحاملي، واللَّه أعلم، سمع منه بأصبهان.

‌16 - أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني (514 - 584):

قال الذهبي

(1)

: الشيخ المسند الجليل العالم.

وقال

(2)

: حضر في أول عمره على الحداد وجماعة، وسمع من جعفر بن

(1)

"سير أعلام النبلاء"(21/ 134).

(2)

"العبر في خبر من عبر"(3/ 89).

ص: 59

عبد الواحد الثقفي وفاطمة الجوزدانية، وجده لأمه أبي القاسم

(1)

صاحب "الترغيب والترهيب" وروى الكثير بأصبهان والموصل وحلب ودمشق، توفي بنواحي همذان، وله سبعون سنة. اهـ.

قلت: روى عنه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (662) من كتاب "الترغيب والترهيب" لأبي القاسم التيمي الأصبهاني.

‌17 - أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم (ت 597 هـ):

قال الضياء في "المختارة"(7/ 252 رقم 2699): يُعرف بابن الطويلة.

قلت: هو عبد الله بن أبي بكر المبارك بن هبة الله أبو محمد ابن الطّويلة الدَّارَقَزّيّ.

قال الذهبي

(2)

: سمع: ابن الحُصَيْن، وأبا القاسم بن الطّبر، وأبا المواهب ابن ملوك، والقاضي أبا بكر، وجماعة.

والطّويلة لَقَبٌ لجدّه هبة الله بن محمد.

روى عنه: الدُّبيثيّ، وابن خليل، والضّياء، واليَلْدانيّ، وابن عبد الدّائم، والنّجيب عبد اللّطيف، وغيرهم.

وآخر من روى عنه بالإجازة الفخر بن البخاري توفي في تاسع رمضان، ويُعرف بابن الأخرس أيضًا. اهـ.

روى عنه الحافظ الضياء في "الأحكام" حديثًا واحدًا (217) سمعه منه ببغداد.

هذا آخر من وقفت عليه من شيوخ الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام".

(1)

وقال الذهبي في "السير": وعنده عنه كتاب "الترغيب والترهيب".

(2)

"تاريخ الإسلام"(42/ 285 - 286) وفيات سنة 597 هـ.

ص: 60

‌الفصل الخامس من مشاهير الحفاظ الذين رووا عن الحافظ الضياء

لما كان إحصاء من روى عن الحافظ الضياء يتعذر جداً، فقد رأيت أن أترجم لبعض من ر وى عنه من مشاهير الحفاظ وأعيانهم:

‌1 - الحافظ المتقن العالم تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر ابن أحمد الصريفيني الحنبلي نزيل دمشق:

مولده سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وعني بهذا الشأن ورحل فيه إلى خراسان وأصبهان والشام والجزيرة، وصحب الحافظ عبد القادر الرهاوي وتخرج به، وسمع من: المؤيد الطوسي، وعبد العز الهروي، وعلي بن منصور الثقفي، وحنبل بن عبد الله الرصافي، وعمر بن طبرزذ، وأبي اليمن الكندي، وأبي محمد بن الأخضر وطبقتهم.

روى عنه: الحافظ ضياء الدين المقدسي

(1)

، وابن الحلوانية، وأبو المجد بن العديم، والشيخ تاج الدين الفزاري، وأخوه، والشيخ زين الدين الفارقي، وأبو علي بن لخلال، والفخر بن عساكر وآخرون.

قال الحافظ المنذري: كان ثقة حافظًا صالحًا له جموع حسنة لم يتمها.

وقال الحافظ عز الدين ابن الحاجب: إمام ثبت صدوق، واسع الرواية، سخي النفس مع القلة، سافر الكثير، وكتب وأفاد، وكان يرجع إلى فقه وورع، سألت الشيخ الضياء عنه فقال: إمام حافظ ثقة حسن الصحبة له معرفة بالفقه.

(1)

فيكون كلاهما روى عن صاحبه.

ص: 61

مات بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وستمائة، وله ستون عامًا

(1)

.

‌2 - الإمام الحافظ الأوحد البارع الصالح سيف الدين أبو العباس أحمد بن المجد عيسى بن الشيخ موق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي:

مولده سنة خمس وستمائة، سمع من جده الكثير ومن أبي اليمن الكندي وأبي القاسم بن الحرستاني وجماعة، وتخرج بخاله الحافظ ضياء الدين وكتب العالي والنازل، وجمع وصنف، وكان ثقة حافظًا ذكيًّا متيقظًا مليح الخط عارفًا بهذا الشأن، عاملاً بالأثر صاحب عبادة وإنابة، وكان تام المروءة أمَّارًا بالمعروف، قوالاً بالحق، ولو طال عمره لساد أهل زمانه علماً وعملاً -فرحمه الله ورضى عنه- عاش ثمانيًا وثلاثين سنة، ومحاسنه جمة.

قال الذهبي: وألف السيف -رحمه الله تعالى- مجلدًا كبيرًا في الرد على الحافظ محمد بن طاهر المقدسي لإباحته للسماع، وفي أماكن من كتاب ابن طاهر في "صفوة أهل التصوف" وقد اختصرت هذا الكتاب على مقدار الربع

(2)

، وانتفعت كثيرًا بتعاليق الحافظ سيف الدين

(3)

.

‌3 - الإمام المحدث الحافظ الزاهد مفيد الجماعة ابن الظاهري جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن قيماز الحلبي مولى الملك الظاهر غازي ابن يوسف:

مولده في شوال سنة ست وعشرين وستمائة بحلب.

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1433 - 1434) باختصار يسير.

(2)

وعندي هذا المختصر بخط الذهبي رحمه الله.

(3)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1446 - 1447) و"سير أعلام النبلاء"(23/ 118) بتصرف يسير.

ص: 62

سمع من: ابن اللتي، والإربلي، وكريمة، وابن رواحة، وابن يعيش، وصفية الحموية، والضياء، المقدسي، وشعيب الزعفراني، ويوسف الساوي، والنشتري، وخلق كثير بحلب ودمشق والحرمين ومصر وماردين وحران والإسكندرية وحمص.

وجمع أربعي البلدان، وكتب شيئًا كثيرًا، وخرج لجماعة كثيرة، سمع أولاده منه وأصحابه، وكان ثقة خيرًا حافظًا، سهل العبارة، مليح الانتخاب، خبيرًا بالموافقات؛ لا يُلحق في جودة الانتقاء، وقد تفقه لأبي حنيفة، وتلا بالسبع، وكان ذا وقار وسكينة وشكل تام ونفس زكية وكرم وحياء وتعفف وانقطاع قل من رأيت مثله، ما اشتغل بغير الحديث إلى أن مات، وشيوخه يبلغون سبعمائة شيخ.

سمع منه الحافظ علم الدين أزيد من مائتي جزء، وأخذ عنه المزي والحلبي واليعمري والرحالون.

توفي في السادس والعشرين من ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة

(1)

.

‌4 - قاضي القضاة تقي الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة أحمد بن عمر بن القدوة الإمام الشيخ أبي عمر المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي:

ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة.

وحضر جميع الصحيح ورواه عن ابن الزبيدي، وسمع الكثير من ابن اللتي وجعفر الهمداني وكريمة والحافظ الضياء

(2)

وعدة، وأجاز له خلق، وقرأ بنفسه على الشيوخ سنة خمسين وستمائة وبعدها، وكتب الطباق، وبرع في المذهب،

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1479 - 1480) باختصار.

(2)

تقدم أن الحافظ الذهبي قال في ترجمة الضياء من "تاريخ الإسلام" قال: سمعته يقول: سمعت من شيخنا الضياء ألف جزء.

ص: 63

وتخرج بن الفقهاء، وروى الكثير، وتفرد في زمانه، وكان كيِّسًا متواضعًا حسن الأخلاق وافر الجلالة ذا تعبد وتهجد وإيثار.

مات في ذي القعدة سنة 715 فجأة رحمه الله.

ولي القضاء فكان كلمة إجماع

(1)

.

‌5 - الحافظ العالم المفيد علم الطلبة ابن الحاجب عز الدين أبو الفتح عمر بن محمد بن منصور الأميني الدمشقي:

سمع وقت وفاة ابن ملاعب من هبة الله بن الخضر بن هبة الله بن طاوس، وموسى بن عبد الله وموسى بن عبد القادر وابن أبي لقمة وطبقتهم بدمشق، ومن الفتح بن عبد السلام وطبقته ببغداد، ومن عبد القوي بن الحباب ونحوه بمصر، وسمع بالإسكندرية وإربل والموصل وحلب والحرمين.

وكتب العالي والنازل، وحصل الأصول، وعمل المعجم عن ألف ومائة وثمانين شيخًا، وعمل معجم الأماكن التي سمع بها، وبالغ في الطلب، وعمل الأربعين المصافحات.

قال أبو محمد المنذري: يقال إنه لم يبلغ أربعين سنة، وكان فهمًا متيقظًا محصلاً. جمع مجاميع، وكانت له همة جيدة، شرع في تصنيف تاريخ لدمشق مذيلاً على تاريخ ابن عساكر.

وذكره السيف بن المجد فقال: خرجه خالي الضياء، ثم طلب وسافر، سمع منه الزكي البرزالي، وأبو موسى الرعيني، والجمال ابن الصابوني، وانتقى كثيرًا على المشايخ. قال ابن المجد: رأيت ابن الحاجب حين قدم بغداد صام أول يوم قدمها لما قيل له: الفتح باق. وكان يصوم كثيرًا يستعين بن على الطلب، أقام

(1)

"المعجم المختص بالمحدثين"(104 - 105 رقم 122).

ص: 64

ببغداد أشهرًا لاونى ولا فتر، كان يسمع ويكتب، وكانوا يتعجبون منه ومن كثرة علمه.

قرأت بخط الحافظ الضياء توفي في ثامن عشرين شعبان سنة ثلاثين وستمائة صاحبنا الشاب الحافظ عمر بن الحاجب بدمشق، ولم يببغ الأربعين. قال: وكان ديِّنًا خيرًا ثبتًا متيقظًا قد فهم وجمع.

قلت: وممن سمع منه شيخه الحافظ إبراهيم الصريفيني، وكان جده الحاجب منصور بن مسرور حاجب صاحب بصرى أمين الدولة

(1)

.

‌6 - الإمام الفقيه العالم المعمر رحلة الآفاق محدث الإسلام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي الحنبلي:

ولد في أول سنة ست وتسعين، وأجاز له من أصبهان أبو المكارم اللبان والكراني وخلق، ومن بغداد ابن الجوزي، ومن دمشق الخشوعي، وسمع من ابن طبرزذ الكثير، ومن حنبل المسند، ومن الكندي وابن الدنف، ومن القدس من الأوقي، وبمصر من ابن أبي الرداد وأبي البركات بن الحباب، وبالثغر من ظافر ابن شحم، وبحلب من ابن خليل، وبحمص من والده العلامة شمس الدين المشهور بالبخاري، وببغداد من عبد السلام الداهري.

وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب تفقه بالشيخ موفق الدين، وقرأ مقدمة نحو، وكان فصيحًا صادق اللهجة، يرد على الطلبة، مع الورع والتقوى والسكينة والجلالة، انفرد بعلو الإسناد وكثرة العوالي، وسمع منه عالم عظيم، وكان يسافر في التجارة مدة.

توفي في ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة

(2)

.

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1455 - 1456).

(2)

"المعجم المختص بالمحدثين"(159 - 160 رقم 194).

ص: 65

‌7 - الإمام المحدث الزاهد العابد القدوة بقية السلف شمس الدين محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد أبو عبد الله بن الكمال المقدسي الصالحي الحنبلي:

ولد في ذي الحجة سنة سبع وستمائة.

وحضر على القاضي أبي القاسم الحرستاني والكندي، وسمع من ابن ملاعب وابن أبي لقمة، والشيخ موفق الدين وابن البن والقزويني، ولازم عمه الحافظ ضياء الدين وتخرج به، وكتب الأجزاء، وانتخب وقرأ للمقادسة على الشيوخ، وتمم أحكام عمه، وكان شيخ الحديث بالضيائية له قدم راسخ في التقوى، ووقع في النفوس، روى الكثير.

مات في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وستمائة

(1)

.

‌8 - الحافظ الإمام المتقن محدث العراق معين الدين أبو بكر محمد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع البغدادي الحنبلي ابن نقطة:

ولد سنة نيف وسبعين وخمسمائة، وكان أبوه من صلحاء العراق، فطلب أبو بكر الحديث، وسمع من يحيى بن بوش، وفاته ابن كليب، ثم سمع سنة ستمائة من عبد الوهاب بن سكينة وابن طبرزذ وأبي الفتح المندائي فمن بعدهم ببغداد، وعفيفة الفارقانية وزاهر بن أحمد وأبي الفخر أسعد بن روح ومحمود بن أحمد المصري وطبقتهم بأصبهان، ومنصور الفراوي والمؤيد الطوسي بنيسابور، وعبد القادر الرهاوي بحران، والتاج الكندي وطبقته بدمشق، والافتخار الهاشمي بحلب، وعبد القوي بن الحباب بمصر، ومحمد بن عماد بالثغر، وخلائق.

ونسخ الكثير، وحصَّل الأصول، وجمع وصنف، وبرع في هذا الشأن،

(1)

"المعجم المختص بالمحدثين"(239 - 240 رقم 296).

ص: 66

سُئل الحافظ الضياء عنه، فقال: حافظ دين ثقة صاحب مروءة وكرم. وقال أبو عبد الله البرزالي: ثقة دين مفيد. وسُئل ابن نقطة عن نقطة فقال: هي جارية ربت جد أبي.

قلت: روى عن الزكي المنذري والسيف بن المجد، وعبد الكريم بن منصور الأثري والشرف حسين بن إبراهيم الإربلي، وعثمان بن الحاجب، وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني، وعز الدين أحمد بن إبراهيم الفاروتي، وابنه الليث بن نقطة.

وهو مصنف كتاب "التقييد في رواة الكتب والمسانيد" وكتاب "المستدرك" على إكمال أبي نصر بن ماكولا يُنبئ بإمامته وحفظه، وكان متقنًا محققًا مليح الخط له سمت ووقار، وفيه دين وقناعة، قفا أثر والده في الزهد والتقشف، ولم ألق أحدًا يروي لي عنه.

مات في الثاني والعشرين من صفر سنة تسع وعشرين وستمائة

(1)

.

‌9 - الحافظ الإمام البارع مؤرخ العصر مفيد العراق محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن ابن النجار البغدادي صاحب التصانيف:

ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وسمع يحيى بن بوش وعبد المنعم بن كليب، وذاكر بن كامل والمبارك بن المعطوش وابن الجوزي وطبقتهم.

وأول شيء سمع وله عشر سنين، وأول عنايته بالطلب وهو ابن خمس عشرة سنة، وتلا بالروايات الكثيرة على أبي أحمد بن سكينة وغيره، وسمع بأصبهان من عين الشمس الثقفية وجماعة، وبنيسابور من المؤيد وزينب، وبهراة

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1412 - 1413).

ص: 67

من أبي روح، وبدمشق من الحافظ ابن المفضل وخلائق.

وجمع فأوعى، وكتب العالي والنازل، وخرج لغير واحد، وجمع "تاريخ مدينة السلام" وذيل به واستدرك على الخطيب وهو ثلاثمائة جزء، وكان من أعيان الحفاظ الثقات مع الدين والصيانة والنسك والفهم وسعة الرواية.

حدث عنه أبو حامد بن الصابوني، وأبو العباس الفاروق وأبو بكر الشريشي، وأبو الحسن الغرافي، وأبو الحسن بن بلبان، وأبو عبد الله بن القزاز الحداني وآخرون، وبالإجازة أبو العباس بن الظاهري وتقي الدين الحنبلي وأبو المعالي بن البالسي.

قال ابن الساعي: توفي في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة، رحمه الله تعالى

(1)

.

‌10 - الإمام المفيد الحافظ الرحال محدث الشام زكي الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس البرزالي الإشبيلي:

-

ولد تقريبًا في سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وقدم للحج سنة اثنتين وستمائة، فأُلهم سماع العلم وكتابته، فسمع من الحافظ ابن المفضل وجماعة، وبمكة من زاهر بن رستم ويونس الهاشمي، وبدمشق من الكندي وطبقته، وبأصبهان من عين الشمس بنت الثقفي والموجودين، وبنيسابور من منصور والمؤيد وزينب، وبهراة من أبي روح عبد المعز البزار، وبمرو وهمذان وبغداد وحران وإربل والموصل.

وكتب عمن دب ودرج ونسخ الكثير وعمل "المعجم الكبير" وخرج لخلق كثير، سكن دمشق وأعقب بها، وأم بمسجد فلوس مدة، وكان كيِّسًا متواضعًا

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1428 - 1429) باختصار.

ص: 68

بسامًا مفيدًا سهل العارية.

قال زكي الدين المنذري: وفي ليلة الرابع عشر من شهر رمضان توفي الحافظ أبو عبد الله البرزالي بحماة، وهو في سن الكهولة. وقال: وكتب الكثير وخرج لجماعة، وكان يحفظ ويذاكر مذاكرة حسنة، صحبنا مدة بالقاهرة عند شيخنا ابن المفضل، وسمعت منه وسمع مني.

قلت: روى عن أبو حامد بن الصابوني وعمر بن يعقوب الإربلي، وأبو المجد بن العديم، وجمال الدين محمد بن واصل، وأبو الفضل بن عساكر، ومحمد بن يوسف الذهبي، وأبو علي بن الخلال وغيرهم، وبرزالة قبيلة قليلة.

توفي في رمضان المذكور سنة ست وثلاثين وستمائة

(1)

.

‌11 - الإمام الحافظ الأديب مفيد الطلبة شرف الدين أبو الظفر يوسف بن الحسن بن بدر بن الحسن بن مفرج النابلسي الدمشقي الشافعي:

ولد سنة ثلاث وستمائة، وأجاز له من العراق أبو الفتح المندائي وأبو حفص ابن طبرزذ، وجماعة، وسمع الكثير من ابن البن، وابن أبي المجد، والمجد القزويني، وأبي القاسم بن صصري، وزين الأمناء ونحوهم، وببغداد من عبد السلام الزهري، وعمر بن كرم، وابن القطيعي، وطبقتهم، وبحلب ومصر.

وكتب الكثير، وجمع وصنف، وخطه طريقة حلوة معروفة، خرج لنفسه الموافقات، روى لنا عنه ابن أبي الفتح كتاب "شمائل الزهاد" لابن عقيل.

روى عنه: الدمياطي، والنجم بن الخباز، وأبو الحسن بن العطار، وأبو الحسن ابن البصير، وطائفة، وقرأ عليه جملة كثيرة المحدث أبو إسحاق بن الكيال.

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1423 - 1424).

ص: 69

وكان ثقة حافظًا متيقظًا، حسن المذاكرة، مشهورًا بالحديث، حسن الديانة، رضي الأخلاق؛ له نظم رائق كثير، ولي مشيخة دار الحديث النورية.

توفي في المحرم سنة إحدى وسبعين وستمائة

(1)

.

هذا آخر ما وقع عليه الاختيار من مشاهير الحفاظ الذين رووا عن الحافظ الضياء، والحمد لله رب العالمين.

(1)

"تذكرة الحفاظ"(4/ 1462 - 1463).

ص: 70

‌الفصل السادس مؤلفات الحافظ الضياء

لقد أثنى أهل العلم على مؤلفات الحافظ الضياء ثناءً حسنًا؛ فالشريف الحسيني يقول

(1)

عنه: وخرج تخاريج كثيرة مفيدة، وصنف تصانيف حسنة. اهـ. وابن عبد الهادي

(2)

وسبط ابن العجمي

(3)

يقولان عنه: صاحب التصانيف المفيدة. اهـ. والذهبي

(4)

يقول عنه: صاحب التصانيف النافعة. اهـ. ويقول الذهبي

(5)

أيضًا: وتصانيفه نافعة مهذبة. اهـ. وابن كثير

(6)

والعيني

(7)

يقولان عنه: وألف كتبًا مفيدة حسنة كثيرة الفوائد، من ذلك كتاب "الأحكام" ولم يتمه، وكتاب "المختارة"، وفيه علوم حسنة حديثية، وهي أجود من "مستدرك الحاكم" لو كملت، وله "فضائل الأعمال" وغير ذلك من الكتب الحسنة الدالة على حفظه واطلاعه وتضلعه من علوم الحديث سندًا ومتنًا. اهـ.

ولقد عَمَّ النفع بهذه الكتب؛ قال الذهبي

(8)

: انتفع الناس بتصانيفه، والمحدثون بكتبه؛ فاللَّه يرحمه ويرضى عنه. اهـ.

وهذه أسماء ما وقفت عليه من مؤلفات الحافظ الضياء مع بعض المعلومات

(1)

"صلة التكملة"(ق 31 - ب).

(2)

"مختصر طبقات علماء الحديث"(4/ 808).

(3)

"نهاية السول"(ق 66 - ب).

(4)

"تاريخ الإسلام" و"تذكرة الحفاظ"(4/ 1405).

(5)

"سير أعلام النبلاء"(23/ 12).

(6)

"البداية والنهاية"(13/ 181).

(7)

"عقد الجمان" وفيات سنة 643.

(8)

"العبر في خبر من عبر"(3/ 248).

ص: 71

المفيدة عنها

(1)

.

‌1 - الأبدال في عشرة أجزاء

.

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى الضياء لكن لم يقع له منها السادس والعاشر "المعجم المفهرس"(314 رقم 1332) و"المجمع المؤسس"(1/ 293 رقم 214، 2/ 285 رقم 214 م، 2/ 408 رقم 214 م) وسماه في الموضع الثاني "الأبدال العوالي في شيوخ الشيخين".

اتباع السنن واجتناب البدع=الأمر باتباع السنن

‌2 - أحاديث

جمعها الحافظ الضياء بدون سند ولا تخريج، اتفق عليها الشيخان أو تفرد بها أحدهما من نسخة في الظاهرة مجموع 21 (61 - 81) بخط الحافظ الضياء

(2)

.

الأحاديث الإلهية=الإلهيات

‌3 - أحاديث الحرف والصوت

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده في "المجمع المؤسس"(2/ 434 رقم 1134) وسماه "ذكر الحروف والصوت".

‌4 - أحاديث عفان بن مسلم

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى الحافظ الضياء "المعجم المفهرس" (326

(1)

ولقد كان حصر مؤلفات الحافظ الضياء في غاية الصعوبة لكثرتها، ولكون أكثرها عبارة عن أجزاء صغيرة، ولقد استفدت جدًّا من كتاب الدكتور محمد مطيع الحافظ -جزاه الله خيرًا- "التنويه والتبيين في سيرة محدث الشام ضياء الدين" خصوصًا في وصف الأجزاء الحديثية الموجودة بدار الكتب الظاهرية.

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 319).

ص: 72

رقم 389) والروداني في "صلة الخلف"(ص 213).

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 124 (103 - 120) عليه سماع على المؤلف وبخطه في محرم سنة 632 هـ

(1)

.

‌5 - أحاديث عن جماعة من مشايخ بغداد. أحسن الله جزاءهم

.

وهو مجموع فيه عدة منتقيات للحافظ الضياء سمعها على شيوخه، منه نسخة في الظاهرية، المجموع 46 (157 - 168) بخط الحافظ الضياء، ويحتوي هذا المجموع على:

1 -

"المنتقى من الجزء الرابع من فوائد الأنماطي"(157 - 160 أ).

2 -

مجلس من أمالي نعيم بن عبد الملك (160 أ- 161 ب).

3 -

من مسند عبد الله بن مسعود من مسند أحمد (162 ب- 164 أ).

4 -

المنتقى من الجزء الأول من حديث المخلص (164 أ- 165 ب).

5 -

المنتقى من المجلس الأول والثاني من أمالي المحاملي (165 ب- 166 أ).

6 -

أحاديث يرويها الضياء عن شيخه عمر بن طبرزذ (166 أ- 167 ب).

7 -

المنتقى من جزء السنوري (167 ب- 168 أ).

8 -

المنتقى من رفع الأيدي للبخاري (168 أ)

(2)

.

أحاديث عوالي=موافقات الأئمة الخمسة

‌6 - الأحاديث في صلاة الضحى

رواه الروداني بإسناده في "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 135).

‌7 - الأحاديث المختارة

أشهر كتب الحافظ الضياء على الإطلاق؛ قال الضياء في مقدمتها (1/ 69 -

(1)

"التنويه والتبيين"(312) و"المعجم الشامل"(1/ 34 رقم 180).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 312 - 314).

ص: 73

70): "فهذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم، إلا أنني ربما ذكرت بعض ما أورده البخاري معلقًا، وربما ذكرنا أحاديث بأسانيد جياد لها علة، فنذكر بيان علتها حتى يُعرف ذلك".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(22/ 426): بل تصحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في مختاره -كذا- خير من تصحيح الحاكم؛ فكتابه في هذا الباب خير من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية

(1)

أيضًا: وهذا الحديث بما أخرجه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي فيما اختاره من الأحاديث الجياد الزائدة على ما في الصحيحين، وهو أعلى مرتبة من تصحيح الحاكم، وهو قريب من تصحيح الترمذي وأبي حاتم البستي ونحوهما؛ فإن الغلط في هذا قليل ليس هو مثل "صحيح الحاكم" فإن فيه أحاديث كثيرة يظهر أنها كذب موضوعة؛ فلهذا انحطت درجته عن درجة غيره. اهـ.

وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام": خرَّج منها تسعين جزءًا، وهي الأحاديث التي يصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين، خرجها من مسموعاته

(2)

.

وقال الذهبي في "السير"(23/ 128): وعمل نصفها في ست مجلدات. اهـ.

وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(17/ 284) والعيني في "عقود الجمان":

(1)

نقله ابن عبد الهادي في "الصارم المنكى"(ص 160) من رسالة "الرد على الأخنائي" لشيخ الإسلام.

(2)

وأخذ هذه العبارة من الذهبي غير واحد، منهم الصفدي في "الوافي بالوفيات"(4/ 66) وابن تغري بردي في "المنهل الصافي"(3/ ق 205 - أ).

ص: 74

كتاب "المختارة" فيه علوم حسنة حديثية، وهي أجود من مستدرك الحاكم لو كملت اهـ.

وقال ابن رجب الحنبلي في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 238 - 239): كتاب "الأحاديث المختارة" وهي الأحاديث التي يصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين، خرجها من مسموعاته، كتب منها تسعين جزءًا، ولم تكمل، قال بعض الأئمة: هي خير من صحيح الحاكم. اهـ.

وقال ابن حجر في "المعجم المفهرس"

(1)

(ص 141 رقم 507): "المختارة" للضياء تشتمل على مسانيد العشرة في الصحابة -كذا- من أول حرف المعجم إلى آخر مسند عبد الله بن عمر، في ثلاثة وسبعين جزءًا، سوى مسند أنس، فإنه في ثلاثة عشر جزءًا، فذلك ستة وثمانون جزءًا. اهـ.

وقال محمد بن جعفر الكتاني في "الرسالة المستطرفة"(ص 270): وهو مرتب على المسانيد على حروف المعجم لا على الأبواب، في ستة وثمانين جزءًا، ولم يكمل، التزم فيه الصحة، وذكر فيه أحاديث لم يُسبق إلى تصحيحها، وقد سلم له فيه إلا أحاديث يسيرة جدًّا تعقبت عليه، وذكر ابن تيمية والزركشي وغيرهما أن تصحيحه أعلى مزية من تصحيح الحاكم، وفي "اللآلئ": ذكر الزركشي في "تخريج الرافعي" أن تصحيحه أعلى مزية من تصحيح الحاكم، وأنه قريب من تصحيح الترمذي وابن حبان. اهـ.

وقد خرَّج تتمة "المختارة" الحافظ أبو بكر محمد بن المحب المقدسي الشهير بالصامت، وقد رآه بخط مصنفه ابن ناصر الدين الدمشقي، ونقل منه من مسند أبي حميد الساعدي، كما ذكر في "توضيح المشتبه"(5/ 61).

(1)

ونحوه في "المجمع المؤسس"(2/ 430 رقم 204م).

ص: 75

وللحافظ ابن حجر العسقلاني كتاب "أطراف الأحاديث المختارة" في مجلد ضخم، وعلقه في رحلته إلى الشام سنة 802، كما ذكر السخاوي في "الجواهر والدرر" في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (1/ 102 - 103) وذكر السخاوي في "الجواهر والدرر"(1/ 90) أن هذا الكتاب كان من جملة ما غرق من كتب الحافظ ابن حجر في رحلته إلى اليمن سنة 806 هـ.

وللحافظ الذهبي "منتقى من المختارة" في جزءين، رواه الحافظ ابن حجر بإسناده في "المجمع المؤسس"(1/ 293 رقم 215).

وقد قام بتحقيق كتاب "الأحاديث المختارة" د/ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش بمكة، وطبع منه إلى الآن ثلاث عشرة مجلدًا، تحوي مسانيد العشرة، ومن أول حروف المعجم من الصحابة إلى آخر مسند أنس بن مالك ثم من أول مسند صعصعة إلى أثناء مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب.

وانظر النسخ الخطية من كتاب "المختارة" في "التنويه والتبيين"(ص 317 - 319) و"الفهرس الشامل"(1/ 42 رقم 264).

‌8 - الأحاديث المسلسلات

رواه الروداني بإسناده، وسماه "مسلسلات الضياء""صلة الخلف بموصول السلف"(ص 388) الجزء الأول منها في الظاهرية مجموع 10 (1 - 8) بخط الحافظ الضياء، وعليه سماع سنة 636 هـ، وآخر سنة 640 هـ

(1)

.

‌9 - أحاديث من كتاب المستدرك للحاكم

(1)

" التنويه والتبيين (ص 319) و"الفهرس الشامل" (1/ 43 رقم 282، 3/ 1397 رقم 278، 3/ 1436 رقم 577، 3/ 1455 رقم 649).

ص: 76

منه نسخة بالظاهرية مجموع 95 (ق 191) ورقة واحدة.

اختصره الضياء من المستدرك، اكتفى من المسند بالصحابي فقط، ثم يورد أول الحديث، ثم يذكر كلام الإمام الحاكم على الحديث

(1)

.

‌10 - أحاديث منتقاة على بعض مشايخه

منه نسخة بالظاهرية مجموع 17 (25 - 30) بخط الحافظ الضياء، وهو مجموع فيه:

1 -

من حديث ابن منده رحمه الله (ق 25) على شيخه زاهر الأصبهاني سنة 606 هـ.

2 -

من حديث طاهر بن نزار وحديث ابن كرامة (ق 26 أ) على شيخه عبد المحسن الطوسي سنة 605 هـ.

3 -

أحاديث منتقاة على شيخه محمد بن أبي المكارم اليعقوبي سنة 606 هـ (ق 26 - 27).

4 -

من حديث الطوسي على شيخه محمد بن علي الجرباذقاني سنة 606 هـ بالموصل (ق 28).

5 -

من حديث الشيرازي على شيخه زهر سنة 606 هـ (ق 28 - 30)

(2)

.

‌11 - أحاديث منتقاة عوالي من حديث أبي طاهر السلفي وأبي الفتح بن شاتيل وأبي السعادات بن زريق

منه نسخة بالظاهرية مجموع 66 (231 - 237) وبخط الحافظ الضياء وعليه سماع سنة 617 هـ، 622 هـ، 624 هـ، 642 هـ.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 321).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 320).

ص: 77

وهي أحاديث جمعها الحافظ الضياء وتلقاها عن شيوخه الثلاثة مكاتبة، وقد أجيز بها من السلفي وغيره

(1)

.

‌12 - أحاديث منتقاة من الجزء الرابع من أمالي المخلص

انتقاها الحافظ الضياء وقرأها على شيخه عبد الوهاب بن علي الصوفي منه نسخة في الظاهرية مجموع 21 (ق 204 - 205) بخط الحافظ الضياء

(2)

.

‌13 - الأحاديث والحكايات

أظنه هو الذي ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) باسم "الحكايات المستطرفات" وقال: أجزاء كثيرة فيها أحاديث مخرجة.

منه أجزاء كثيرة بخط الحافظ الضياء في المكتبة الظاهرية

(3)

.

‌14 - الأحكام:

وهو كتابنا هذا، وسيأتي الكلام عليه مفصلاً في الباب الثالث.

أخبار أبي الحسين الزاهد= سيرة أبي الحسين الزاهد

‌15 - أخبار في مناقب عبد الله بن جعفر ذي الجناحين

وهي أربعة أخبار ملحقة بآخر كتاب "المنتقى من أخبار الأصمعي" للضياء منه نسخة في الظاهرية (11060).

طبع بدمشق بتحقيق د/ محمد مطيع الحافظ سنة 1987 م

(4)

.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 320).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 321).

(3)

انظر تفصيل هذه الأجزاء في "التنويه والتبيين"(ص 314، 321 - 323)، "المعجم الشامل"(1/ 52 - 53 رقم 392).

(4)

"التنويه والتبيين"(ص 324).

ص: 78

‌16 - اختصار كتاب الألقاب للشيرازي

منه نسخة في غازي خسرو/ سراييفوا 1/ 386، 120 ورقة، ق 9 هـ

(1)

.

‌17 - الاختصاص في أحوال الموقف والاقتصاص

قرأ الحافظ ابن حجر منتقى منه على فاطمة بنت محمد التنوخية أم الحسن بإجازتها من عيسى المطعم، بسماعه من الضياء.

وسماه الحافظ ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239)"الموقف والاقتصاص" وقال: جزء.

‌18 - اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن

كتبه الضياء لما ورد عليه كتاب من مدينة آمد أن رجلاً قدم إليهم أنكر هذه اللفظة في ذكر القرآن العزيز "أنه إلى الله تعالى يعود".

منه نسخة بخط ابن أخت الحافظ الضياء: أحمد بن عيسى بن الإمام موفق

الدين المقدسي، وسمعها على المؤلف في شعبان سنة 632 هـ، في الظاهرية عام 4506 (1 - 5) ق

(2)

.

طبع بتحقيق عبد الله بن يوسف الجديع، بالرياض بمكتبة الرشد عام 1409 هـ.

‌19 - اختيارات شعرية

جمعها الحافظ الضياء مسندة عن شيوخه، منه نسخة بالظاهرية مجموع 71 (31 - 39) ق بخط الحافظ الضياء

(3)

.

(1)

"الفهرس الشامل"(5/ 63 رقم 454).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 324).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 325).

ص: 79

وسيأتي جزء آخر باسم "مجموع حكم شعرية".

‌20 - الأربعون حديثًا عن المشايخ العشرين عن الأصحاب الأربعين

ذكره بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي"(4/ 97) وذكر أن منه نسخة في لاندبرج بريل 177.

‌21 - الأربعون المنتقاة من مسند النساء من مسند أحمد عن كل امرأة حديث رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء في "صلة الخلف"(ص 79)

.

ومنه نسخة بالظاهرية مجموع 46 (124 - 142) ق بخط محمد بن عبد المنعم بن هامل تلميذ الضياء، وسمعها عليه في ذي الحجة سنة 633 هـ، "أربعون حديثًا وحديث من مسند الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن حنبل من مسند النساء الصحابيات عن كل امرأة حديث"

(1)

.

‌22 - الإرشاد إلى بيان ما أشكل من المرسل في الإسناد

ذكره الحافظ ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء كبير فيه فوائد جليلة.

وقد وقف عليه الحافظ العلائي بخط الضياء وأودعه في كتابه "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" فرقه على التراجم، وقد صرح هو نفسه بذلك، فقال في "جامع التحصيل" (ص 141): ووقفت في هذا المعنى على جزء لطيف بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي من جمعه فنقلت جميعه في هذا المعجم. اهـ.

(2)

.

‌23 - الاستدراك على الحافظ عبد الغني في عزوه أحاديث في درر الأثر

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239)، وقال: جزء منه

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 325).

(2)

انظر "الإشارات إلى أسماء الرسائل المودعة في باطن المجلدات"(18 - 19 رقم 44).

ص: 80

نسخة في الظاهرية، المجموع 1139 (159 - 163)

(1)

.

الاستدراك على المشايخ النبل=أوهام المشايخ النبل

‌24 - أسماء البدريين

قال الذهبي في "السيرة النبوية"(1/ 359) أسماء من شهد بدرًا جمعها الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد في جزء كبير فذكر من أُجمع عليه ومن اختلف فيه من البدريين، ورتبهم على حروف المعجم فبلغ عددهم ثلاثمائة وبضعة وثلاثين رجلاً، وإنما وقعت هذه الزيادة في عددهم من جهة الاختلاف في بعضهم اهـ.

وقال ابن كثير في "الفصول في سيرة الرسول"(ص 138 - 139) وهو يتكلم عن البدريين: ومن أجل من اعتنى بذلك من المتأخرين الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله تعالى- فأفرد لهم جزءًا، وضمنه في أحكامه أيضًا. اهـ.

وقد نقله الحافظ ابن كثير في تعداده لأسماء البدريين في "البداية والنهاية"(5/ 213 - 254) فقال: "وهذه تسمية من شهد بدرًا من المسلمين مرتبين على حروف المعجم وذلك من كتاب "الأحكام الكبير للحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي" ثم ذكرهم

(2)

.

‌25 - أطراف الموضوعات لابن الجوزي

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: في جزءين.

(1)

فهرس "مجاميع الظاهرية"(1/ 309 - 310) و"الفهرس الشامل"(1/ 182 رقم 1023).

(2)

يستدرك هذا على كتاب "الإشارات".

ص: 81

‌26 - أفراد الصحيح

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

‌27 - الإلهيات

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: ثلاثة أجزاء.

وذكره ابن كثير في "الفصول في سيرة الرسول" ص (406) باسم: مصنف في الأحاديث الإلهية. فبين لنا موضوعه رحمه الله رحمة واسعة.

‌28 - الأمر باتباع السنن واجتناب البدع

ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

ورواه ابن حجر بإسناده إلى الضياء، "المجمع المؤسس"(2/ 431 رقم 1115)، و"المعجم المفهرس"(56 رقم 79).

وكذلك رواه بإسناده إلى الضياء الروداني في "صلة الخلف"(ص 135) منه نسختان في الظاهرية لكن للأسف اختصر الناسخ الأسانيد ليسهل تناوله وسماعه وقراءته.

الأولى عام 778 (171 - 179) ق، كتب سنة 768 هـ.

والثانية: توحيد 52، عام 2961 (79 - 91) ق، كتب سنة 652 هـ، عن نسخة منقولة عن نسخة المؤلف تنقص الورقة قبل الأخيرة

(1)

.

وقد طبع الكتاب طبعتان:

الأولى: بتحقيق محمد بدر القهوجي ومحمود الأرناؤوط، في دار ابن كثير بدمشق، عام 1987 م.

والثانية: بتحقيق علي حسن علي عبد الحميد، بدار ابن القيم بالدمام سنة

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 326)"الفهرس الشامل"(1/ 17 - 18 رقم 27).

ص: 82

1409 هـ -1988 م.

‌29 - الأمراض والكفارات والطب والرقيات

ذكره ابن رجب في الذيل (2/ 239).

وذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 169) وسماه "الطب النبوي" ورواه ابن حجر بإسناده وسماه "الطب النبوي""المجمع المؤسس". (2/ 431 رقم 1117)، و"المعجم المفهرس"(65 رقم 128).

والكتاب له عدة نسخ خطية منها: نسختان في دار الكتب المصرية.

الأولى: 536 طب طلعت (21) ورقة.

والثانية: 2 طب تيمور.

وطبع الكتاب عدة طبعات آخرها بتحقيق الشيخ/ أبي إسحاق الحويني.

‌30 - أوهام المشايخ النبل أو الاستدراك على المشايخ النبل لابن عساكر

(1)

ذكره ابن رجب في الذيل (2/ 239) وسماه: "الاستدراك على المشايخ النبل" لابن عساكر، وقال: جزء.

منه نسخة في الظاهرية مجموع 68 (1 - 6) ق، كتبها أحمد بن أسامة السوادي، وعليها سماع محمد بن عبد المنعم الحراني على الضياء سنة 631 هـ

(2)

.

(1)

وقد ألف الحافظ أبو إسحاق الصريفيني جزءًا في الاستدراك على هذا الجزء، قال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" (2/ 229 - 230): وقد وقفت على جزء صغير للحافظ الصريفيني استدركه على الحافظ ضياء الدين في الجزء الذي استدركه على الحافظ أبي القاسم ابن عساكر في كتاب "ذكر المشايخ النبل" فاعتذر الصريفيني عن ابن عساكر، واستدرك على الضياء أسماء فاتت ابن عساكر لم يستدركها، وقد نبَّه الحافظ أبو الحجاج المزي على أوهام كثيرة فيها للصريفيني، بل بيَّن أن غالب ما استدركه وهم منه.

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 327)، و"الفهرس الشامل"(2/ 794 رقم 13).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 327)، و"الفهرس الشامل"(1/ 270 رقم 1528).

ص: 83

وطبع الكتاب مع "المشايخ النبل" بتحقيق سكينة الشهابي بدمشق.

وطبع مفردًا بتحقيق بدر بن محمد العماش بدار البخاري سنة 1413 هـ.

‌31 - كتاب الإيمان ومعاني الإسلام

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 21 (56 - 60) بخط الحافظ الضياء

(1)

.

قال محمد مطيع الحافظ: هو باب من كتاب الشافي "الجزء الثاني" وليس كتابًا قائمًا بذاته، يورد الضياء الأحاديث مخرجة دون إسناد.

‌32 - كتاب البعث

قرأ ابن حجر منتقى منه على فاطمة بنت المنجا بإجازتها من التقي سليمان بن حمزة، بسماعه من الحافظ الضياء. "المعجم الفهرس"(124 رقم 469).

ورواه الروداني بإسناده إلى الضياء "صلة الخلف"(ص 145).

‌33 - بلغة الطالب الحثيث من صحيح عوالي الحديث

وهو عبارة عن مشيخة الإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة، خرجها له الحافظ الضياء ابن أخته.

رواه الروداني بإسناده "صله الخلف بموصول السلف"(ص 144 - 145). وعندي منه جزآن.

‌34 - تجريد الأسماء ممن نزل الأرض المقدسة

وقف عليه الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي بخط الحافظ الضياء، ونقل منه في "توضيح المشتبه"(8/ 309، 9/ 52).

‌35 - تحريم الغيبة

ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 328).

ص: 84

‌36 - تخريج أحاديث كتاب فقهي في أحكام الطهارة والصلاة

منه نسخة في الظاهرية مجموع 101 (318 - 325) بخط الضياء. ولعله جزء من كتاب "الشافي في السنن على أحاديث الكافي"

(1)

واللَّه أعلم.

‌37 - تخريج جزء لعبد الله بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت 643 هـ)

.

قال ابن رجب في ترجمة عبد الله بن أبي عمر من "الذيل"(2/ 235): وخرج له الحافظ الضياء جزءًا عن جماعة من شيوخه.

وكذا قال ابن مفلح في "المقصد الأرشد"(2/ 55).

‌38 - تساعيات مسلم

رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 164).

منه نسخة في الظاهرية حديث 341 (51 - 56) بخط محمد بن عبد المنعم الحراني تلميذ المؤلف، وعليها سماعه على المؤلف في ذي القعدة سنة 631 هـ، باسم "جزء فيه أحاديث صحيحة مما رواه مسلم بن الحجاج النيسابوري بين المصطفى صلى الله عليه وسلم وبينه تسعة نفر"

(2)

.

وحققه د. محمد مطيع الحافظ، وطبعه ضمن كتابه "التنويه والتبيين"(ص 379 - 390).

‌39 - ثبت المسموعات

ذكره ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(8/ 185).

منه جزآن في الظاهرية

(3)

.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 345)، و"الفهرس الشامل"(1/ 375 رقم 357).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 328 - 329)، و"الفهرس الشامل"(1/ 470 رقم 98).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 329)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1378 رقم 137).

ص: 85

الأول: مجموع 106 (54 - 67) بخط الضياء.

الثاني: مجموع 92 (138 - 157) بخط الضياء أيضًا.

وهذان الجزآن لا يمثلان تمام الثبت، بل لا يزال ناقصًا.

وقد حققه د/ محمد مطيع الحافظ وطبع في دار البشائر الإسلامية، سنة 1420 هـ.

‌40 - ثمانيات الضياء

ذكره السخاوي في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث"(3/ 343).

ورواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 196).

‌41 - جزء من المجموع

هكذا عنونه الحافظ الضياء بخطه، وهو مجموعة أحاديث مسندة عن شيوخه بخطه في موضوعات شتى، وفيه كثير من الأحاديث عن فضائل بيت المقدس.

منه نسخة في الظاهرية مجموع 15 (57 - 73)

(1)

.

‌42 - حديث خبيب بن عدي الأنصاري وخريم بن أوس الطائي

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 85 (218 - 223) وعليها عدة سماعات على المؤلف

(2)

.

‌43 - جزء في حديث القلتين

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى"(12/ 41 - 42): وأما

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 347)، و"الفهرس الشامل"(2/ 704 رقم 184).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 330، 343)، وفهرس المكتبة الظاهرية قسم التاريخ.

ص: 86

حديث القلتين فأكثر أهل العلم بالحديث على أنه حديث حسن يُحتج به، قد أجابوا عن كلام من طعن فيه، وصنف أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي جزءًا رد فيه ما ذكره ابن عبد البر وغيره. اهـ.

حديث عفان=أحاديث عفان

الحكايات المستطرفات=الأحاديث والحكايات

‌44 - الحكايات المقتبسة في كرامات مشايخ الأرض المقدسة

يوجد منه الجزء الثالث في الظاهرية بخط الضياء، حديث 248 أو عام 1039 (91 - 101) فيه تراجم رجال من أهل بيت المقدس وذكر كراماتهم وفضائلهم، يبدأ بحرف الراء وينتهي بترجمة، عبد الله بن حسين البادرائي

(1)

.

‌45 - الحكايات المنثورة

في الظاهرية الجزء الثالث منه بخط الحافظ الضياء، مجموع 98 (143 - 152) وعليه سماع عليه سنة 630 هـ، وسماع آخر سنة 634 هـ وسماع ثالث سنة 635 هـ.

وفيه حكايات وأخبار وأحاديث ووصايا عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويها الحافظ الضياء بأسانيده

(2)

.

‌46 - خروج الترك

ذكره الذهبي في "السير"(23/ 128) باسم: "قتال الترك"، وقال: جزء.

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(124 رقم 466) و"المجمع المؤسس"(2/ 278 رقم 886) وسماه: "كتاب خروج الترك".

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 330)، و"الفهرس الشامل"(2/ 741 رقم 468).

(2)

نقله العجلوني في "كشف الخفا"(1/ 39) عن "الشذرة في الأحاديث المشتهرة".

ص: 87

وقال ابن طولون

(1)

: وجمع الحافظ الضياء المقدسي جزءًا في خروج الترك سمعته، وعززته بثان في خروج الأروام.

ولما تكلم المناوي على حديث "اتركوا الترك ما تركوكم" في "فيض القدير"(1/ 117) قال: وقد جمع الضياء فيه جزءًا.

‌47 - جزء فيه خمسون حديثًا بغير إسناد

منه نسخة في الظاهرية مجموع 52 (129 - 144) كتبه لنفسه أحمد بن المحب عبد الله بن أحمد المقدسي.

وهي أحاديث مخرجة بغير إسناد في حكم تارك الصلاة، وإثم من ترك الجمعة، ومن لا يتم الركوع والسجود، وحكم مانع الزكاة، وما ذكر في الخمر، ومتفرقات غيرها

(2)

.

‌48 - دلائل النبوة

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239).

‌49 - الذب عن أبي القاسم الطبراني

ذكره الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 76) ونقل منه.

ونقل منه الذهبي في ترجمة الطبراني من "تذكرة الحفاظ"(3/ 916).

ورواه الروداني بإسناده في "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 243).

ذكر الحوض=طرق حديث الحوض

‌50 - ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر

ذكره ابن الملقن في "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام"(2/ 17).

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 330 - 331)، و"الفهرس الشامل"(2/ 765 رقم 61).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 331 - 332)، و"الفهرس الشامل"(2/ 1066 رقم 32).

ص: 88

ورواه الروداني بإسناده في "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 243).

‌51 - جزء فيه ذكر طرف من أحوال الشيخ الإمام العالم الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن نصر المقدسي رحمه الله

- ومن روايته وأخباره وكراماته وما رئي له بعد موته وغير ذلك.

رواه الروداني بإسناده وسماه "سيرة الشيخ أبي عمر""صلة الخلف بموصول السلف"(ص 265) ومنه نسخة بخط الحافظ الضياء مخرومة الوسط في الظاهرية، المجموع 83 (39 - 43)، وعليه سماع عليه سنة 619 هـ، وسماع آخر سنة 627هـ.

ومنه نسخة في مكتبة شستربتي رقم 3369 (40 ب- 65).

وقد اختصره أحد علماء القرن التاسع باسم "ذكر طرف من أحوال الشيخ الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي"، ومن هذا المختصر نسخة في الظاهرية، مجموع 9 (120 - 127) جاء في آخرها:"انتهى ملخصًا من خط جامعه الحافظ الضياء المقدسي -رحمه الله تعالى آمين آمين آمين - في يوم خامس عشر ذي القعدة من سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، اللَّهم أحسن عاقبتها".

حقق الكتاب على نسختي الظاهرية د/ محمد مطيع الحافظ، ونشره بعنوان "فضائل الشيخ الإمام أبي عمر" ضمن كتابه "تاريخ المدرسة العمرية".

ونشر الكتاب المختصر بعنوان "مناقب الشيخ أبو عمر -كذا- المقدسي" بتحقيق أبي يحيى عبد الله الكندري، طبعته دار ابن حزم بيروت 1418 هـ- 1997

(1)

.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 332)، و"الفهرس الشامل"(2/ 794 رقم 20).

ص: 89

‌52 - ذكر العقبة الأولى والثانية وذكر عمره صلى الله عليه وسلم

-

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 85 (265 - 272) بخط الحافظ الضياء.

‌53 - ذكر ما أُعطي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 110 (204 - 213) بخط الضياء، وعليه سماع عليه سنة 627 هـ

(1)

.

‌54 - جزء فيه ذكر المصافحة وما ورد فيها من الأخبار من النبي المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم

-

ذكره الحافظ ابن حجر في "المجمع المؤسس"(2/ 278 رقم 887) وسماه "كتاب المصافحة" ورواه بإسناده.

ومنه نسخة في الظاهرية بخط المؤلف، مجموع 83 (30 - 38) وعليها سماعات كثيرة عليه، ثم سماعات على من بعده من العلماء.

قال د/ محمد مطيع الحافظ

(2)

: قمت بتحقيقه، وهو قيد الطباعة.

ومنه مصورة في جامعة الإمام محمد بن سعود (3/ 1/ 304 - 305 {4805} (و1 - 11) ضمن مجموع، 629 هـ بخط الضياء

(3)

.

‌55 - ذم المسكر

ذكر ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

وقال العجلوني في "كشف الخفا"(1/ 460): وقد صنف في ذم المسكر ابن أبي الدنيا ثم الضياء وآخرون.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 332)، و"الفهرس الشامل"(2/ 795 رقم 26).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 333).

(3)

"الفهرس الشامل"(1/ 634 رقم 295).

ص: 90

ورواه ابن حجر بإسناده "المجمع المؤسس"(2/ 278 رقم 884).

ورواه الروداني بإسناده أيضًا "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 242) وقع في كتابه باسم: "ذم السكر".

منه نسخة في شستربتي برقم (3854)، ورقة (47 - 49) نسخ 8 هـ، وعنها مصورة في جامعة الكويت، باسم "ذكر تحريم المسكر".

‌56 - الذيل على أحاديث العطاردي

وذلك أن الحافظ الضياء لما روى جزء "أحاديث العطاردي" لأبي نعيم الأصبهاني خرَّج بإسناده عن شيوخه في المعنى زيادات في آخر الجزء، كما ذكر الحافظ ابن حجر في "المجمع المؤسس"(2/ 428 رقم 1112).

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى الحافظ الضياء "المعجم المفهرس"(325 رقم 1383)، و"المجمع المؤسس"(2/ 428 رقم 1112).

‌57 - الرواة الأربعة عشر

وهو جزء في الحديث لأربعة عشر راويًا من العبادلة من شيوخ البخاري أو مسلم أو غيرهما، يتصل سند الضياء إليهم، والجزء كالمستخرج على البخاري أو مسلم.

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 106 (110 - 135) بخط الحافظ الضياء، وعليها سماع عله سنة 637 هـ

(1)

.

‌58 - الرواة عن البخاري

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

وذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ"(ص 237).

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 333)، و"الفهرس الشامل"(1/ 31 رقم 142، 2/ 860 رقم 692).

ص: 91

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(175 رقم 689)، وروى منه منتقى "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1131).

ورواه الروداني بإسناده "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 249).

‌59 - الرواة عن مسلم:

ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ"(ص 237).

ورواه ابن حجر بإسناده إلى الضياء "المعجم المفهرس"(175 رقم 690) و"المجمع المؤسس"(2/ 432 رقم 1122).

ورواه الروداني بإسناده إلى الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 212 - 213) منه نسختان في الظاهرية:

الأولى: مجموع 52 (79 - 84).

والثانية: مجموع 82 (143 - 148).

حققه أبو يحيى عبد الله الكندري، وطبع بدار ابن حزم سنة 1416 هـ

(1)

.

‌60 - الزيادات على الثلاثيات في مسند الإمام أحمد:

تخريج محب الدين إسماعيل بن عمر بن أبي بكر المقدسي.

ذكرت ضمن الثلاثيات، منها نسخة في الظاهرية، مجموع 98 (173 - 201) عليها سماع سنة 735 هـ.

وقد طبع بدمشق "شرح ثلاثيات الإمام أحمد" للسفاريني، وفيها ثلاثيات الإمام أحمد للضياء

(2)

.

‌61 - زيادات على نزهة الحفاظ:

كتاب "نزهة الحفاظ" لأبي موسى المديني قال ابن حجر

(3)

: يشتمل على

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 334 - 335).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 335).

(3)

"المعجم المفهرس"(160 رقم 597).

ص: 92

رواة اتفقوا في الاسم والأب والجد ونحو ذلك مع تخريج أحاديث من طرفهم. اهـ. رواه الحافظ الضياء عن أبي عبد الله محمد بن مكي سماعاً عن أبي موسى المديني، ورواه عن أبي موسى مكاتبة، ثم زاد فيه زيادات، روى الحافظ ابن حجر الكتاب بإسناده إلى الضياء مع زيادات الحافظ الضياء

(1)

.

‌62 - سبب هجرة المقادسة إلى دمشق وكرامات مشايخهم

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: نحو عشرة أجزاء، وأفرد لأكابرهم من العلماء لكل واحدٍ سيرة في أجزاء كثيرة. اهـ.

لخصه محمد بن طولون الصالحين (ت 953) في كتابه "القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية"(1/ 66 - 83)

(2)

.

وفي المكتبة الظاهرية في المجموع 71 (90 - 100) بخط الضياء أخبار وكرامات ومنامات لأبي عمر محمد بن أحمد المقدسي، وأخيه الموفق عبد الله بن أحمد المقدسي، ومحمد بن الحافظ عبد الغني المقدسي، والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، والحب إسماعيل بن عمر بن أبي بكر المقدسي.

ويمكن أن تكون هذه الأوراق من سيرة المقادسة للضياء

(3)

.

وانظر: "الحكايات المقتبسة في ذكر كرامات مشايخ الأرض المقدسة".

وذكره الذهبي في السير (23/ 128) باسم "سيرة المقادسة" وقال: مجلد كبير. وكذا سماه في "تاريخ الإسلام".

(1)

"المعجم المفهرس"(160 رقم 597).

(2)

"الإشارات إلى أسماء الرسائل المدونة في بطون المجلدات والمجلات".

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 335).

ص: 93

‌63 - كتاب السنن الكبرى والصغرى

رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء، "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 265).

كذا ذكره الروداني واللَّه أعلم.

وفي "الفهرس الشامل"(2/ 920 رقم 170): "من الأقوال النبوية" حافظ ضياء الدين (لعله: ضياء الدين المقدسي) العمومية/ استنابول 54 {1087/ 228} (251 ورقة) 1308 هـ. واللَّه تعالى أعلم.

السيرة=من السيرة

‌64 - سيرة العماد إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي

منه نسخة في الظاهرية، رقم 3750 عام (89 - 97) بخط الحافظ الضياء، قال مفهرس دار الكتب الظاهرية: لعله لضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد السعدي المقدسي الجماعيلي الدمشقي الصالحين الحنبلي المتوفي في دمشق سنة 619 - كذا- فخطها خطه

(1)

.

‌65 - سيرة أبي الحسين الزاهد المقدسي

(2)

قال الذهبي في ترجمة أبي الحسين الزاهد من "السير"(20/ 381): ألف الحافظ الضياء سيرته في جزء أنبأني به الشيخ أبو عبد الله بن الكمال وغيره بسماعه منه.

وقال السخاوي في "الجواهر والدرر"

(3)

: جمع الضياء المقدسي الحافظ جزءًا في أخباره.

(1)

"فهرس التاريخ"(2/ 655).

(2)

هو الزاهد القدوة الولي أبو الحسين بن أبي عبد الله بن حمزة، ترجمته في "سير أعلام النبلاء "(20/ 381).

(3)

كما في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 373 - 374).

ص: 94

‌66 - سيرة الحافظ عبد الغني المقدسي

رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء، وسماه "سيرة التقي عبد الغني المقدسي""صلة الخلف بموصول السلف"(ص 265).

وقال الذهبي في "السير"(23/ 128): "سيرة شيخيه الحافظ عبد الغني والشيخ الموفق أربعة أجزاء.

وقال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239): "سبب هجرة المقادسة إلى دمشق وكرامات مشايخهم" في نحو عشرة أجزاء، وأفرد لأكابرهم من العلماء لكل واحدٍ سيرة في أجزاء كثيرة. اهـ.

سيرة الشيخ أبي عمر=ذكر طرف من أحوال الشيخ أبي عمر المقدسي

سيرة المقادسة=سبب هجرة المقادسة

‌67 - سيرة الموفق بن قدامة

ذكره الذهبي في "السير"(23/ 128) وابن مفلح في المقصد الأرشد (2/ 17) وقال: صنف الحافظ الضياء في مناقبه وسيرته جزأين. والسخاوي في "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر"

(1)

، وقال: جمعها الضياء المقدسي في جزآين.

‌68 - الشافي في السنن على أحاديث الكافي

رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 274) ومنه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، المجموع 21 (1 - 55) في أربعة أجزاء

(2)

.

(1)

كما في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 373 - 374).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 336)، و"الفهرس الشامل"(2/ 935 رقم 3).

ص: 95

قال الحافظ الضياء في مقدمته: "أما بعد، فإن أصحابنا -وفقهم الله تعالى- سألوني غير مرة أن أقف على الأحاديث التي في كتاب خالي الإمام الأوحد -أحسن الله جزاءه وبارك في عمره- فإن فيه أحاديث لم يعزها إلى كتاب، ومنها أحاديث ربما عزاها إلى بعض الكتب تحتاج إلى معاودة الكتب، وإنما وقع فيها الوهم -واللَّه أعلم- من الكتب والموضع التي نُقلت منه، فإنني قد وقفت على غير كتاب من الكتب التي قد صنفت وعزيت أحاديث إلى الكتب فرأيت في ذلك وهمًا كثيرًا -واللَّه أعلم- وإنني إذا عزيت الحديث إلى الصحيحين أو إلى أحدهما لم أعرج على غير ذلك من الكتب المذكورة".

‌69 - شفاء العليل

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

‌70 - صفة الجنة

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء"(23/ 182) وقال في "السير": ثلاثة أجزاء.

وذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: ثلاثة أجزاء.

ورواه الروداني بإسناده "صلة الخلف بموصول السلف"(ص258).

في الظاهرية الجزء الثالث منه، مجموع 1034 (77 - 89) قرئ على المؤلف سنة 626 هـ

(1)

.

وذكر بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي"(4/ 97) منه نسخة في الفاتيكان فيدا (1459/ 5).

‌71 - صفة النار

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء"(23/ 128) وقال

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 337)، و"الفهرس الشامل"(2/ 1049 رقم 38).

ص: 96

في "السير" جزآن.

وذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزآن.

ورواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 285).

‌72 - صفة النبي صلى الله عليه وسلم وصفة أخلاقه وسيرته وأدبه وخفض جناحه

رواية أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري عن شيوخه، جمع الحافظ الضياء.

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 42 (183 - 189).

‌73 - الصفوة في التصوف

ذكره الروداني في "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 287) فقال: كتاب "الصفوة في التصوف" للضياء المقدسي، به إلى الشهاب الحجار، عن أبي زرعة ابن المؤلف، عنه. اهـ.

فظهر بهذا وجود خلل في كتاب "صلة الخلف" لأن الكتاب "صفوة التصوف" لابن طاهر المقدسي، ويرويه عنه ابنه أبو زرعة، وهو أحد الكتب التي انتقدت على ابن طاهر بشدة، وألف في الرد عليه السيف بن المجد مجلدًا كبيرًا، واختصره الحافظ الذهبي، وعندي مختصر الذهبي بخطه، فذكر هذا الكتاب في مؤلفات الحافظ الضياء خطئًا؛ وإنما ذكرته لأنبه عليه، واللَّه أعلم.

الطب النبوي=الأمراض والكفارات والطب والرقيات

‌74 - طرق حديث الحوض النبوي

ذكره الذهبي في "السير"(23/ 128) فقال: "ذكر الحوض" جزء.

ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

وذكره الكتاني في "الرسالة المستطرفة".

ص: 97

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المعجم المفهرس"(124 رقم 475) و"المجمع المؤسس"(2/ 431 رقم 1118).

ورواه الروداني بإسناده إلى المؤلف "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 211).

‌75 - جزء فيه طرق حديث من أمسك شيطانًا أو جنيًّا

منه نسخة في جامعة ليدن (ص 23) ق 9 هـ

(1)

.

‌76 - طرق حديث النبي صلى الله عليه وسلم حديث كان في الحائط

(2)

وما في معناه

وهي روايات: بلال، وأبي موسى، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وأنس، وأبي هريرة، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأبي مسعود عقبة بن عمرو.

منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 82 (191 - 197)

(3)

.

‌77 - العدة للكرب والشدة

رواه الروداني بإسناده إلى الحافظ الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 354). ومنه نسخة في خزانة الأستاذ محمد الناصر الكتاني بالرباط، وعنها مصورة بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، بخط عثمان بن بلبان المقاتلي، سنة 717 هـ.

جمع فيه الحافظ الضياء الأذكار والدعوات التي تقال عند الكروب والشدائد،

(1)

"الفهرس الشامل"(1/ 634 رقم 305).

(2)

وهو حديث معروف فيه تبشير النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بالجنة، وفيه تبشير النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالجنة على بلوي تصيبه، فقال: الله المستعان.

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 338)، و"الفهرس الشامل"(2/ 1067 رقم 41).

ص: 98

ورواها بأسانيده.

وقد طُبع الكتاب في دار المشكاة بالقاهرة بتحقيق ياسر بن إبراهيم بن محمد، سنة 1414 هـ.

‌78 - كتاب العلم أو ذكر من يخرج في طلب العلم

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 21 ورقة واحدة برقم 60، بخط المؤلف الحافظ الضياء

(1)

.

‌79 - عوالي الأسانيد

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى الحافظ الضياء "المجمع المؤسس"(2/ 432 رقم 1121).

وفي الظاهرية "جزء فيه عوالي الأسانيد" مجموع 38 (176 - 186) بخط أبي بكر عبد الله بن أحمد بن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسي، وعليه سماع على المؤلف بخطه سنة 635 هـ (1).

‌80 - عوالي سعيد بن منصور

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1127).

‌81 - عوالي سليمان بن داود الهاشمي

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1129).

‌82 - عوالي أبي عاصم الضحاك بن مخلد

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1128).

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 339)، و"الفهرس الشامل"(2/ 1092 رقم 108).

ص: 99

‌83 - عوالي عبد الرزاق

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المعجم المفهرس"(319 رقم 1362)، و"المجمع المؤسس"(2/ 304 رقم 1062، 2/ 410 رقم 1062 م).

وقال في "المعجم": في ستة أجزاء.

ورواه الروداني بإسناده إلى المؤلف "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 301).

‌84 - عوالي عبد الله بن بكر وعبد الله بن نمير وأبي عبد الرحمن المقرئ

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى مؤلفه "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1126).

‌85 - جزء من عوالي الفخر بن البخاري

قال ابن رجب في ترجمة الفخر بن البخاري من "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 325): وخرج له عمه الحافظ ضياء الدين جزءًا من عواليه.

‌86 - عوالي أبي نعيم الفضل بن دكين

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى مؤلفه "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1130).

‌87 - غرائب الصحيح وأفراده

ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) في مؤلفات الحافظ الضياء فقال: "أفراد الصحيح" جزء، و"غرائبه" تسعة أجزاء.

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المعجم المفهرس"(329 رقم 1406).

ورواه الروداني بإسناده إلى المؤلف "صلة الخلف"(ص 309).

ص: 100

وقال الحافظ ابن حجر

(1)

: وأما قوله: "إن الغرائب الأفراد ليس في الصحيح منها شيء" فليس كذلك، بل فيهما قدر مائتي حديث، قد جمعها الحافظ ضياء الدين المقدسي في جزء مفرد يسمى "غرائب الصحيح".

‌88 - فضائل الأعمال

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" وفي "السير"(23/ 128) وقال: مجلد. وذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: أربعة أجزاء.

وهو كتاب مختصر جمعه الحافظ الضياء محذوف الأسانيد، وعزا كل حديث إلى من خرجه.

وللكتاب عدد من النسخ الخطية في مكتبات العالم.

وقد طبع الكتاب عدة طبعات.

‌89 - فضائل الجهاد

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

‌90 - فضائل الشام

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" وقال: ثلاثة أجزاء.

وذكره في "السير"(23/ 128) وقال: جزآن.

وذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: ثلاثة أجزاء.

وروى ابن حجر منتقى منه بإسناده "المجمع المؤسس"(2/ 433 رقم 1132).

الجزء الثاني منه ويشتمل على فضائل بيت المقدس في الظاهرية، مجموع 48 (32 - 54) بخط المؤلف، وعليه سماعات على المؤلف كثيرة، أولها سنة

(1)

نقله السيوطي في "البحر الذي ذخر"(2/ 672).

ص: 101

632 هـ، وآخرها سنة 642 هـ

(1)

.

وطبع هذا الجزء بدار الفكر بدمشق سنة 1405 هـ بتحقيق/ محمد مطيع الحافظ.

فضائل أبي عمر المقدسي= ذكر طرف من أحوال الشيخ أبي عمر

‌91 - فضائل القرآن

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" و"السير"(23/ 128) وقال: جزء.

وذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

وروى الحافظ ابن حجر منه جزءًا منتقى "المعجم المفهرس"(111 رقم 386)، و"المجمع المؤسس"(2/ 434 رقم 1133).

ورواه الروداني بإسناده إلى الضياء "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 317).

ومنه نسخة في جامعة ليدن باسم "فضائل القرآن وثواب من تعلمه وعلمه" 44 ص، 866 هـ

(2)

.

وانتقى منه ابن طولون أربعين حديثًا

(3)

.

‌92 - فضائل مكة

ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 280).

‌93 - فضل الحديث وأهله أو مناقب أصحاب الحديث

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" باسم "مناقب أصحاب الحديث".

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 341).

(2)

"الفهرس الشامل للتراث العربي المخطوط، "علوم القرآن"، مخطوطات التفسير وعلومه (1/ 250).

(3)

"كشف الظنون"(1/ 54).

ص: 102

وذكره في "السير"(23/ 128) باسم "مناقب المحدثين"، وقال: ثلاثة أجزاء.

وذكره ابن رجب في "الذيل" باسم "مناقب أصحاب الحديث"، وقال: أربعة أجزاء.

ورواه ابن حجر في "المجمع المؤسس"(2/ 431 رقم 1116)، وسماه "مناقب أصحاب الحديث".

وفي الظاهرية مجموع 110 (140 - 145) بخط الحافظ الضياء جزء في فضل الحديث وأهله

(1)

.

‌94 - فضل العشر والأضحية

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى المؤلف "المجمع المؤسس"(2/ 431 رقم 1119).

‌95 - فضل العلم

ذكره الذهبي في "السير"(23/ 128) وقال: جزء.

‌96 - فوائد سمو المختار

كذا ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون"(2/ 1298)، ولا أظن إلا وهمًا، واللَّه أعلم.

‌97 - فوائد المنتقات العوالي

ذكر بروكلمان في "تاريخ الأدب العربي"(4/ 97) أن منه نسخة في لاندبرج بريل (183).

قتال الترك=خروج الترك

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 342)، و"الفهرس الشامل"(2/ 1198 رقم 203).

ص: 103

‌98 - قصة موسى عليه السلام

ذكره ابن رجب في الذيل (2/ 239)، وقال: جزء.

‌99 - كرامات الشيخ ذيال

قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" في ترجمة الشيخ ذيال الزاهد (ت 614 هـ): ألف الحافظ الضياء جزءًا في كرامات الشيخ ذيال.

وقال ابن مفلح في "المقصد الأرشد"(1/ 389) صنف الضياء جزءًا في كراماته. موجود منه في الظاهرية ورقة واحدة بخط الحافظ الضياء، المجموع 71 الورقة 90

(1)

.

كرامات مشايخ الأرض المقدسة=الحكايات المقتبسة في كرامات مشايخ الأرض المقدسة

‌100 - كلام الأموات

ذكره الحافظ ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

‌101 - جزء في الكنى والأسماء

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 67 (238 - 250) وقد طمس القسم الأعلى من صفحاته بسبب الماء.

قال عنه الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله: ليس فيه كبير فائدة.

يشتمل قسم منه على الكنى، وقسم آخر على الأسماء

(2)

.

‌102 - جزء مآخذ على كتاب ابن حبان

وقف عليه الحافظ الذهبي بخط الضياء، ونقل منه عدة مآخذ في "سير أعلام

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 342 - 343).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 343)، و"الفهرس الشامل"(1/ 623 رقم 142).

ص: 104

النبلاء" (16/ 98 - 102).

ونقل منه أحد هذه المآخذ ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح"(2/ 846 - 847).

ونقل منه أحد هذه المآخذ أيضًا المناوي في "فيض القدير"(5/ 520)

(1)

.

‌103 - مجموع حكم شعرية

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 88 (1 - 15) لعله بخط الضياء

(2)

.

‌104 - مختصر تاريخ جرجان للسهمي

ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 258).

‌105 - مختصر تاريخ هراة لأبي نصر الفامي

ذكره السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص 284).

‌106 - مختصر القند في ذكر علماء سمرقند لعمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي

ذكر السخاوي في "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"(ص256).

‌107 - مسند فضالة بن عبيد

ذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

‌108 - مشايخ الإجازة

الجزء الثالث منه في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 46 (266 - 276)

(3)

.

(1)

من الملاحظ أن الحافظ الضياء يغلظ في الرد على ابن حبان في كتابنا هذا -رحمهما الله رحمة واسعة.

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 343)، و"الفهرس الشامل"(1/ 623 رقم 142).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص534)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1473 رقم 703).

ص: 105

‌109 - مشيخه خطيب مردا

رواه الكتاني بإسناده "فهرس الفهارس والأثبات"(2/ 643 رقم 321) وقال هو عماد الدين محمد بن إسماعيل بن أبي الفتح خطيب مردا الحنبلي تخريج الضياء المقدسي.

ورواها الحافظ ابن حجر بإسناده " المعجم المفهرس"(202 رقم 838) و"المجمع المؤسس"(1/ 560 رقم 475) لكن لم يصرح بأنها من تخريج الحافظ الضياء.

‌110 - من تعاليق الحافظ الضياء

فيه أحاديث مسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم جزء من مشيخة النرسي، ثم حكايات وكرامات عن الشيخ أحمد بن قدامة.

منه نسخة في الظاهرية، حديث 346 (193 - 204)

(1)

.

‌111 - من حديث زاهر الشحامي وهي السداسيات

منه نسخة بخط الحافظ الضياء، في الظاهرية، مجموع 107 (284 - 289) قرأه الضياء على المؤيد بن الإخوة في داره بأصبهان سنة 598 هـ

(2)

.

‌112 - جزء فيه من حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ مما وافق رواية الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله

لعله هو "موافقات المقرئ" الآتي.

منه نسخة في الظاهرية بخط محمد بن عبد المنعم بن هامل تلميذ المؤلف، وعليها سماع على المؤلف بخطه في سنة 633 هـ، مجموع 87 (170 - 185)

(3)

.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 344)، و"فهرس مجاميع الظاهرية"(2/ 356 رقم 357).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 347).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 348)، و"الفهرس الشامل"(2/ 708 رقم 239).

ص: 106

حققه د/ عامر حسن صبري، وطبع بدار البشائر الإسلامية ببيروت سنة 1418 هـ.

‌113 - جزء فيه من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي

ومن حديث خيثمة الأطرابلسي، وفيه صفة النبي صلى الله عليه وسلم وجميل أخلاقه وأدبه وبشره وحسن سيرته في أمته رواية أبي علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري عن شيوخه، ومن حديث عنبة بن سعيد

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 41 (179 - 189) قرئت على ابن أخي الحافظ الضياء: محمد بن عبد الرحيم المقدسي سنة 656 هـ

(1)

.

‌114 - جزء من حديث ضياء الدين المقدسي عن جماعة من شيوخه:

مجموعة أحاديث أسندها الضياء عن شيوخه، وفي آخرها قصيدة في مدح الخلفاء الراشدين أنشدها الحكم بن معبد لنفسه.

منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 68 (97 - 92)

(2)

.

‌115 - جزء من حديثه الذي تلقاه عن شيوخه

وفيه أخبار وأشعار عن الزهاد والصالحين، منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 76 (119 - 135)

(3)

.

‌116 - من حديث أبي هريرة

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 88 (18 - 22)

(4)

.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 349).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 349)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1565 رقم 1109).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 351)، و"الفهرس الشامل"(2/ 708 رقم 229).

(4)

"الفهرس الشامل"(3/ 1567 رقم 1132).

ص: 107

‌117 - من السيرة

منها نسخة في الظاهرية قطعة منها رقم 3821 (209 - 272) بخط الحافظ الضياء

(1)

.

‌118 - من عوالي الحافظ ضياء الدين تخريجه من الموافقات في مشايخ الإمام أحمد

منه نسخة في الظاهرية مقروءة على المؤلف، قرأها ابن أخيه أحمد بن عبد الرحيم المقدسي سنة 634 هـ بدار الحديث الضيائية، مجموع 16 (1 - 17)

(2)

.

‌119 - من الموافقات العوالي

منه نسخة في الظاهرية، المجموع 101 (126 - 127)

(3)

.

‌120 - من كلام الحافظ ضياء الدين على شيء من أحاديث الجمع بين الصحيحين للحميدي

منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 85 (177 - 185)

(4)

.

مناقب أصحاب الحديث=جزء في فضل الحديث وأهله

‌121 - مناقب جعفر بن أبي طالب

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 70 (88 - 94) بخط الحافظ الضياء. طبع ببغداد بتحقيق محمد حسن آل ياسين سنة 1969م.

‌122 - منتخب في الحث على طلب الحديث

في الظاهرية ورقة واحدة منه عام 637، الورقة 18

(5)

.

(1)

"فهرس التاريخ" للظاهرية.

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 351)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1567 رقم 1141).

(3)

"الفهرس الشامل"(3/ 1582 رقم 1159).

(4)

"التنويه والتبيين"(ص 351).

(5)

"التنويه والتبيين"(ص534)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1564 رقم 1091).

ص: 108

‌123 - المنتقى من حديث الشيرازي ومن الجزء الأول من حديث إسماعيل ابن جعفر

، والمنتخب من حديث هارون بن سعيد الأيلي

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 17 (28 - 29) سمعه الضياء بأصبهان سنة 606 هـ، وسنة 607 هـ

(1)

.

‌124 - المنتقى من الجزء الثاني من حديث الطوسي

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 17 (27 - 28) بخط الحافظ الضياء، آخره: آخر ما انتقيت من الجزء الثاني من حديث الطوسي، وأوله أول حديث كتبته هنا، وسمعت الجزء على أبي هاشم الحسين بن محمد بن محمد بن علي الجرباذقاني وحدي في داره بالليل في شعبان من سنة 606 هـ بأصبهان

(2)

.

‌125 - جزء فيه المنتقى من حديث مكي ومن حديث إسماعيل المقرئ ومن حديث أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي وغيرهم

منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 42 (129 - 143)

(3)

.

‌126 - المنتقى من حديث أبي نعيم الأزهري

منه نسخة في الظاهرية، مجموع 107 (ورقة 283).

سمعه الضياء على المؤيد بن الإخوة بداره بأصبهان سنة 598 هـ

(4)

.

حققه مشهور بن حسن آل سلمان، وطبعه ضمن مجموع في دار الخراز ودار ابن حزم، سنة 1422 هـ.

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 348).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 348)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1599 رقم 1296).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 349)، و"الفهرس الشامل"(1/ 647 - 648 رقم 468).

(4)

"التنويه والتبيين"(ص 349)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1599 رقم 1302).

ص: 109

‌127 - المنتقى من كتاب الأربعين في شعب الدين

جمع أبي القاسم علي بن الحسن بن محمد الصفار وهو منتقى من الجزء الثالث والرابع من "الأربعين"، منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 70 (44 - 51) وعليه سماع على الضياء سنة 626 هـ، وآخر سنة 640 هـ

(1)

، وزاد في "الفهرس الشامل" نسخة أخرى: الظاهرية، مجموع 124 (72 - 75) 739 هـ.

‌128 - جزء منتقى من الأحاديث الصحاح والحسان

منه نسخة في الظاهرية، بخط محمد بن عبد المنعم بن هامل تلميذ المؤلف، وعليها سماع بخط المؤلف سنة 631 هـ، مجموع 92 (272 - 290)

(2)

.

ومنه نسخة في المكتبة الأزهرية، 305 مجاميع (15 - 26)

(3)

.

‌129 - المنتقى من أخبار الأصمعي لعبد الله بن أحمد الربعي

منه نسخة في الظاهرية برقم 11060 عام، في 14 ورقة.

وحققه عز الدين التنوخي، ونشر بمجلة المجمع العلمي العربي في المجلد 13، ثم أفرده بعد ذلك.

وحققه د/ محمد مطيع الحافظ، وطبع بدار طلاس بدمشق سنة 1987 م (2).

‌130 - المنتقى من الأربعين لعبد الخالق الشحامي

ذكر الفاسي في "ذيل التقييد"(1/ 133) أن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المرداوي الصالحين حضر على عمر الكرماني مجالس المخلدي

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 350)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1597 رقم 1274).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص534)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1597 رقم 1271).

(3)

"فهرس المكتبة الأزهرية"(1/ 471).

ص: 110

وينتقي الضياء من أربعين عبد الخالق الشحامي في الثاني من عمره، وهو آخر من روى عنه.

‌131 - جزء منتقى من أمالي أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري

رواية أبي الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم عن جده وفيه غير ذلك.

منه نسخة في الظاهرية، بخط الحافظ الضياء، سمعها على أبي المظفر السمعاني سنة 609 هـ بمرو، حديث 344

(1)

.

‌132 - المنتقى من حديث أبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي

منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، سمعها على المؤيد بن الإخوة سنة 598 بداره بأصبهان، مجموع 107 (280 - 283)

(2)

.

طبع ضمن مجموع بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان بدار الخراز ودار ابن حزم، سنة 1422 هـ.

‌133 - جزء منتقى من حديث الأمير أحمد بن خلف بن أحمد وغيره

منه نسخة بخط الحافظ الضياء في الظاهرية، مجموع 92 (263 - 268) قرأه الحافظ الضياء على الإمام أبي الفتح عبد الوهاب بن برغش بن عبد الله المقرئ في شعبان سنة 601 هـ (2).

‌134 - المنتقى من حديث أبي علي الحسن بن أحمد بن يوسف الصوفي الأوقي

منه نسخة بخط الحافظ الضياء في الظاهرية، مجموع 76 (194 - 198)

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 346)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1598 رقم 1290).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 347).

ص: 111

وبآخرها سماع الضياء على شيخه الأوقي سنة 625 هـ بالمسجد الأقصى

(1)

.

وذكر الفاسي في "ذيل التقييد"(1/ 393) أن أحمد بن محمد بن أبي الزهر الهكاري سمعه على الفخر بن البخاري.

‌135 - المنتقى من الغيلانيات

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(332 رقم 1417) و"المجمع المؤسس"(2/ 69 رقم 581).

وذكر ابن طولون في "القلائد الجوهرية"(2/ 294) أن محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي سمعه على الفخر بن البخاري

(2)

.

‌136 - المنتقى من المسند

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(ص 131 رقم 476) و"المجمع المؤسس"(2/ 69 رقم 581).

وذكر الفاسي في "ذيل التقييد"(1/ 393) أن أحمد بن محمد الهكاري سمعه على الفخر بن البخاري.

وذكر ابن طولون في "القلائد الجوهرية"(2/ 294) أن محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي سمعه على الفخر بن البخاري (2).

‌137 - جزء منتقى من معجم مشايخ شيخنا أبي الحسين أحمد بن حمزة بن علي بن الحسين السلمي رحمه الله ويشتمل على سبعة أجزاء

قرأه الضياء على شيخه السلمي في شهر ربيع الآخر سنة 576 هـ. منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع 110 (213 - 224) سُمع على الضياء

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 347)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1599 رقم 1297).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 350).

ص: 112

في ذي الحجة سنة 627 هـ بالجامع المظفري

(1)

.

‌138 - جزء منتقى مما سمعناه بمرو

وهو مما سمعه الضياء على شيخه أبي الظفر السمعاني. منه نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، حديث 344 (1 - 142)

(2)

.

‌139 - الموافقات

ذكره الذهبي في "تاريخ الإسلام" فقال: وله كتاب "الموافقات" في نيف وخمسين جزءًا.

وذكره في "السير"(23/ 128) وقال: في نحو ستين جزءًا.

وذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) لكنه قال: جزء. وذكر قبله "الموبقات" وقال: أجزاء كثيرة. فاللَّه أعلم.

ولعل كل ما سيأتي من كتب "الموافقات" إنما هي أجزاء من هذا الكتاب واللَّه أعلم.

‌140 - موافقات الأئمة الخمسة

ذكر ابن طولون في "القلائد الجوهرية"(2/ 296) أن محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر المقدسي سمعه على القاضي سليمان بن حمزة

(3)

.

وهي أحاديث اتفق البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي على إخراجها عن شيخ واحد، رواها الحافظ الضياء عن شيوخه بسند عالٍ، قال حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1889): وعدتها ثمانية أحاديث. منه

(1)

"التنويه والتبيين"(ص 350)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1601 - 1602 رقم 1328).

(2)

"التنويه والتبيين"(ص 350)، و"الفهرس الشامل"(3/ 1597 رقم 1268).

(3)

"التنويه والتبيين"(ص 352).

ص: 113

نسختان في دار الكتب المصرية باسم "جزء فيه أحاديث عوالي من مسموعات الضياء":

الأولى: ضمن مجموع برقم (2024) حديث.

والثانية: منسوخة منها، برقم (25605 ب).

ومنه نسخة في الظاهرية، مجموع 101 (126 - 128) وعليها سماع على الضياء سنة 641 هـ

(1)

.

وقد حققه د/ محمد مطيع الحافظ، وطبعه ضمن كتاب "التنويه والتبيين في سيرة محدث الشام ضياء الدين".

‌141 - موافقات أحمد عن عبد الرزاق

رواه ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(319 رقم 1364) وقال: في ستة أجزاء.

وكذا رواه الروداني بإسناده "صلة الخلف بموصول السلف"(ص 390).

‌142 - موافقات روح بن عبادة

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المجمع المؤسس"(2/ 432 رقم 1124).

‌143 - موافقات سليمان بن حرب

رواه ابن حجر بإسناده "المجمع المؤسس"(2/ 432 رقم 1123).

‌144 - موافقات أبي عاصم

رواه ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(317 رقم 1350).

ورواه الروداني بإسناده "صلة الخلف"(ص 391).

‌145 - موافقات عبد الله بن يزيد المقرئ

(1)

" التنويه والتبيين"(ص 352).

ص: 114

رواه ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(364 رقم 1559) و"المجمع المؤسس"(2/ 432 رقم 1125).

ورواه الروداني بإسناده "صلة الخلف"(ص 213).

وانظر "جزء فيه من حديث أبي عبد الرحمن المقرئ".

‌146 - موافقات مسدد

رواه ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(359 رقم 1530).

ورواه الروداني بإسناده "صلة الخلف"(ص 391).

‌147 - موافقات مشايخ السنن الأربعة

رواه الروداني بإسناده "صلة الخلف"(ص 391).

‌148 - موافقات حديث هشام بن عمار

مما وافق رواية البخاري وأبي داود والنسائي وابن ماجه. منه نسخة في الظاهرية بخط محمد بن عبد المنعم بن هامل، وقرأه على الضياء سنة 634 هـ، مجموع 103 (34 - 59)

(1)

.

‌149 - الموافقات

كذا وقع في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: أجزاء كثيرة. وأخشى أن يكون تحريفًا.

الموقف والاقتصاص=الاختصاص في أحوال الموقف والاقتصاص

‌150 - نصيحة الملك الأشرف

(2)

(1)

" التنويه والتبيين"(ص 352)، و"الفهرس الشامل"(1/ 643 رقم 406).

(2)

هو صاحب دمشق السلطان الملك الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى شاه أرمن ابن العادل (576 - 635 هـ) ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(22/ 122 - 127).

ص: 115

وهي نصيحة جامعة، منها نسخة في الظاهرية بخط الحافظ الضياء، مجموع (104 - 110).

وقد حققها علي حسن عبد الحميد، وطبعت في العدد الثالث من مجلة

الحكمة الصادرة في 1/ 1/ 1415 هـ (ص 236 - 247).

‌151 - النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب

ذكره الذهبي في "السير"(23/ 128) وقال: جزء.

وذكره ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 239) وقال: جزء.

ورواه الحافظ ابن حجر بإسناده "المعجم المفهرس"(56 رقم 79) و"المجمع المؤسس"(2/ 431 رقم 1120).

ومنه نسخة في الظاهرية بخط تلميذ المؤلف: محمود بن أبي القاسم بن بدران الدشتي، وسمعه على الضياء سنة 641 هـ، والسماع بخط الضياء، مجموع 101 (21 - 47)

(1)

.

وطبع طبعتان:

الأولى: بتحقيق محيي الدين نجيب، ومراجعة الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، بدار العروبة الكويت، ودار ابن العماد بيروت سنة 1413 هـ- 1992م.

والثانية: بتحقيق محمد أحمد عاشور وجمال الكومي، بالدار الذهبية بالقاهرة، سنة 1994 م.

وذكر علي حسن عبد الحميد في مجلة الحكمة العدد الثالث (ص 234) أنه تحت الطبع بتحقيق مشهور بن حسن.

(1)

التنويه والتبيين" (ص 353)، و"الفهرس الشامل" (3/ 1714 رقم 186).

ص: 116

‌152 - الهجرة إلى أرض الحبشة

ذكره ابن رجب في "الذيل"(2/ 239) وقال: جزء.

هذا آخر ما وقفت عليه من مؤلفات الحافظ الضياء بعد بذل الجهد في البحث والتنقيب، وذكر في "الفهرس الشامل" (1/ 22 رقم 61) من مؤلفات الضياءة:"الأجزاء الأخيرة من عدة مصنفات في الحديث" جامعة ليدن 442 (520 ص) فليراجع هذه المجموعة من استطاع أن يقف عليها، ومن وجد شيئًا -غير ما ذكرت- من مؤلفات الحافظ الضياء فليلحقه بموضعه المناسب له، والحمد للَّه وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 117

‌الباب الثالث "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام

"

المعروف بـ "أحكام الضياء"

الفصل الأول: توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.

الفصل الثاني: اسم الكتاب وحجمه.

الفصل الثالث: منهج الضياء في كتاب "الأحكام".

الفصل الرابع: مصادر الكتاب.

الفصل الخامس: أهمية الكتاب.

الفصل السادس: بين "أحكام الضياء" و"منتقى الأخبار" للمجد ابن تيمية.

الفصل السابع: بين "أحكام الضياء" و"الأحكام الكبرى" للمحب الطبري.

الفصل الثامن: التوصيف العلمي للنسخة الخطية.

ثم صور ضوئية لنماذج من النسخة الخطية.

ص: 119

‌الفصل الأول توثيق نسبة كتاب "الأحكام" إلى الحافظ الضياء

لا يتطرق أدنى شك في صحة نسبة كتاب "الأحكام" إلى الحافظ الضياء؛ ومن أدلة صحة هذه النسبة:

1 -

ما ورد في مقدمة الكتاب فقد نسبه الناسخ إلى مؤلفه الحافظ الضياء فقال: "أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الناقد محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن عبد الرحمن أبو عبد الله المقدسي رحمه الله ورضي عنه في كتابه".

2 -

ما ورد في أثناء الكتاب من التصريح بذلك؛ كقول الناسخ في أول كتاب البيوع: "أخبرنا شيخنا الإمام العالم الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله تعالى- فيما أذن لنا في الرواية عنه قال: كتاب البيوع".

3 -

الأسانيد التي روى بها المؤلف الأحاديث المسندة في الكتاب هي أسانيد الحافظ الضياء وعن شيوخه المعروفين، وبعض هذه الأحاديث بعينها رواها الضياء بنفس الإسناد في كتابه "الأحاديث المختارة" وغيره.

4 -

ما ورد في الوقفية المكتوبة على الورقة الأولى من المجلدتين الخطيتين التي تنص على تسمية الكتاب بـ "أحكام الضياء".

5 -

نسب الكتاب للحافظ الضياء جمع كبير من أهل العلم منهم:

الحافظ أبو الحسين اليونيني، في سؤال رفعه إلى الحافظ شرف الدين الدمياطي، ذكره تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(10/ 105 - 106).

والحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء"(23/ 128) و"المعجم المختص بالمحدثين"(ص 200، 239) و"زغل العلم"(ص 12).

والحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(17/ 284) و"الفصول في سيرة

ص: 121

الرسول" (ص 139).

والعلامة الصفدي في "الوافي بالوفيات"(6/ 66).

والعلامة الكتبي في "فوات الوفيات"(3/ 427).

والحافظ ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 238).

والعلامة الزركشي في "عقود الجمان"(ق 293 - ب).

والحافظ ابن الملقن في "البدر المنير"(1/ 279، 355).

والحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(7/ 382) و"الدرر الكامنة"(4/ 476).

والحافظ بدر الدين العيني في "عقد الجمان".

والحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 176).

والعلامة ابن تغري بردي في "المنهل الصافي"(3/ ق 179 - أ، ق 205 - أ).

وابن العماد في "شذرات الذهب"(5/ 406).

والزركلي في "الأعلام"(6/ 255).

وكحالة في "معجم المؤلفين"(10/ 263).

وغيرهم كثير نسبوا أن للضياء كتاب "الأحكام"

6 -

نقل من هذا الكتاب جمع كبير من أهل العلم في كتبهم، منهم:

الحافظ ابن سيد الناس في "شرح الترمذي"(2/ 685) من النسخة المطبوعة، وكذا في موضع آخر (1/ ق 74 - ب) من النسخة الخطية.

والإمام الحافظ ابن القيم في "زاد المعاد"(2/ 248 - 249).

والعلامة جمال الدين المرداوي في "كفاية المستنقع"(ق 9 - أ، 18 - ب، 40 - ب).

والحافظ ابن كثير في "إرشاد الفقيه"(1/ 333، 2/ 90، 135، 146) و"البداية والنهاية"(5/ 213 - 214).

ص: 122

والحافظ مغلطاي بن قليح في "شرح سنن ابن ماجه" في عدة مواضع.

والعلامة المنبجي الحنبلي في "تسلية أهل المصائب"(ص 82، 140) وفي "المصباح في أدعية المساء والصباح"(135).

والحافظ ابن الملقن في كثير من كتبه مثل: "البدر المنير"(2/ 332، 3/ 130، 212، 215، 254)، ومواضع أخرى كثيرة في باقي الكتاب الذي لا يزال مخطوطًا، و"خلاصة البدر المنير"(1/ 60، 2/ 46، 113، 180، 300، 316) و"تحفة المحتاج"(1/ 178، 215، 505، 523، 2/ 323).

والحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير"(1/ 118، 120، 216) ومواضع أُخر، و"تغليق التعليق"(2/ 460 - 461).

والحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 176).

والحافظ برهان الدين الناجي في "عجالة الإملاء"(ص 322).

والعلامة المناوي في "فيض القدير"(2/ 80).

والعلامة ابن ضويان الحنبلي في "منار السبيل" في خصال الفطرة.

وقد وقع النقل منه في "كشف الخفا" و"سبل السلام" و"نيل الأوطار" و"تحفة الأحوذي" وغيرها في مواضع نقلاً بواسطة كتاب آخر.

وقد استفاد منه الحافظ محمد بن عبد الهادي في كتابه "تنقيح التحقيق" في مواطن كثيرة دون التصريح به، وقد كان للحافظ ابن عبد الهادي خصوصية بأحكام الضياء؛ فألف عليه "الأحكام الكبرى" المرتبة على أحكام الحافظ الضياء، قال ابن رجب

(1)

: كمل منها سبع مجلدات.

فأنت ترى أنه قد تواترت نسبة كتاب "الأحكام" للحافظ الضياء، وتواتر النقل منه بما لا يجعل مجالًا للشك في صحة نسبة الكتاب إلى الحافظ الضياء، والحمد للَّه رب العالمين.

(1)

"ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 437).

ص: 123

‌الفصل الثاني اسم الكتاب وحجمه

‌أولاُ: اسم الكتاب:

اشتهر هذا الكتاب باسم "الأحكام" ذكره بهذا الاسم جماعة كثيرة من أهل العلم منهم:

الذهبي في "تاريخ الإسلام" و"سير أعلام النبلاء"(23/ 128) و"زغل العلم"(ص 12).

وابن كثير في "البداية والنهاية"(17/ 284) و"الفصول"(ص 139).

والصفدي في "الوافي بالوفيات"(6/ 66).

والكتبي في "فوات الوفيات"(3/ 427).

والمنبجي الحنبلي في "تسلية أهل المصائب"(ص 82) و"المصباح"(135).

وابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 238، 321).

والزركشي في "عقود الجمان"(ق 293 - ب).

وابن الملقن في "البدر المنير"(1/ 279، 355) وغيره.

وابن حجر في "الفتح"(7/ 382) و"الدرر الكامنة"(4/ 476) و"تغليق التعليق"(2/ 460) والعيني في "عقد الجمان".

والسخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 176).

وابن تغري بردي في "المنهل الصافي"(3/ ق 179 - أ، ق 205 - أ).

والناجي في "عجالة الإملاء"(ص 322).

وابن العماد في "شذرات الذهب"(5/ 406).

ص: 124

والزركلي في "الأعلام"(6/ 255).

وكحالة في "معجم المؤلفين"(10/ 263).

وسماه الذهبي في "المعجم المختص بالمحدثين" ص (200): "الأحكام الكبرى".

وسماه ابن كثير في "البداية والنهاية"(5/ 213): "الأحكام الكبير".

وسماه الحافظ أبو الحسين اليونيني: "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" فقال: وذكر شيخنا الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله في كتابه المسمى بـ "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام". اهـ. نقله تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(10/ 105 - 106).

فهذا ما وقفت عليه في تسمية الكتاب، وليس هذا -بحمد الله- اختلافًا؛ فالظاهر أن اسم الكتاب "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" ويدل على صحة ذلك قول المؤلف رحمه الله في مقدمة الكتاب:"أما بعد فقد سئلت غير مرة من أجل جمع أحاديث السنن والأحكام بغير إسنادٍ؛ لأجل الحفظ والمعرفة"، وقد صرح الحافظ اليونيني -وهو تلميذ الحافظ الضياء- بأن الكتاب مسمى بذلك، فمن سماه "الأحكام" فإنما اختصر الاسم، ومن سماه "الأحكام الكبرى" أو"الأحكام الكبير" فلعله جعل ذلك وصفًا لكبر حجم الكتاب، والله أعلم.

‌ثانيًا: حجم الكتاب:

قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" والصفدي في "الوافي بالوفيات"(4/ 66) وابن تغري بردي في "المنهل الصافي"(3/ ق 205 - أ): كتاب "الأحكام" يعوز قليلاً في ثلاث مجلدات.

وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(23/ 128) والكتبي في "فوات

ص: 125

الوفيات" (3/ 427): كتاب "الأحكام" ولم يتم في ثلاث مجلدات.

وقال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 238): كتاب "الأحكام" يعوز قليلاً في نحو عشرين جزءًا في ثلاث مجلدات.

وقال ابن الملقن في "البدر المنير"(1/ 279): أحكام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد -المعروف بـ "الضياء المقدسي"- ولم يتمم كتابه، وصل فيه إلى أثناء الجهاد.

فتحصَّل من كلام الأئمة أن الكتاب لم يتمه الضياء، وأنه يقع في ثلاث مجلدات، وأنه في نحو عشرين جزءًا، وأن المؤلف وصل فيه إلى أثناء الجهاد، وأن القدر الذي لم يتمه الحافظ الضياء قليل.

والقدر الذي وصلنا من الكتاب مجلدتان كبيرتان، فيهما تسعة عشر جزءًا، ينتهي آخر كتاب الجنايات، قال الناسخ: يتلوه في الذي يليه كتاب الجهاد. اهـ.

فعلى هذا فإن الجزء المفقود الذي لم نعثر عليه من الكتاب جزء صغير يحتوي على بعض كتاب الجهاد، مع العلم بأن المؤلف رحمه الله لما تكلم على المغازي ضم إلى الكتاب جزءًا له كان قد ألفه في أسماء البدريين، قال الحافظ ابن كثير في "الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" (ص 138 - 139) وهو يتكلم عن البدريين: ومن أجَلَّ من اعتنى بذلك من المتأخرين الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي -رحمه الله تعالى- فأفرد لهم جزءًا، وضمنه في أحكامه أيضًا. اهـ.

وقال الحافظ أبو الحسين اليونيني: ذكر شيخنا الإمام الحافظ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي رحمه الله في كتابه المسمى بـ "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" في كتاب غزوات النبي صلى الله عليه وسلم أسماء من شهد بدرًا، ورتب أسماءهم على حروف المعجم، وبيَّن ما وقع فيهم من الخلاف. اهـ. نقله السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(10/ 105 - 106).

ص: 126

وعلى طرة النسخة الخطية للمجلدتين جميعًا وقفية المقر الأشرف العالي السيفي صرغتمش

(1)

رأس نوبة الأمر الحمدارية الملكي الناصري، وفي الوقفية نص على أن النسخة جزءان فقط.

وقد أتمم كتاب "الأحكام" الإمام المحدث الزاهد شمس الدين محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي أبو عبد الله بن الكمال

(2)

ابن أخي الحافظ الضياء، قال الذهبي في "المعجم المختص" (ص 239): لازم عمه الحافظ ضياء الدين وتخرج به، وكتب الأجزاء وانتخب وقرأ للمقادسة على الشيوخ وتمم أحكام عمه، وكان شيخ الحديث بالضيائية. اهـ.

وكذا قال ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 321).

وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات"(3/ 247) وابن تغري بردي في "المنهل الصافي"(3/ ق 179 - أ) وابن العماد في "شذرات الذهب"(5/ 406): وتمم تصنيف "الأحكام" الذي جمعه عمه الحافظ ضياء الدين.

وقد كان للإمام شمس الدين بن الكمال اهتمام زائد بكتاب "الأحكام" لعمه الحافظ الضياء، قال الحافظ ابن حجر في "الدرر الكامنة" (4/ 476) في ترجمة يوسف بن محمد بن منصور بن عمر الحوراني الكفري: نسخ "أحكام الضياء" وقرأه على ابن الكمال. اهـ.

هذا آخر ما عندي من الكلام على حجم الكتاب بحول الملك الوهاب.

(1)

توفي سنة (759 هـ) ترجمته في "الدرر الكامنة"(2/ 206 - 207).

(2)

توفي سنة (688 هـ) ترجمته في "المعجم المختص بالمحدثين"(ص 239 - 240) و"الوافي

بالوفيات (3/ 247) و"ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 320 - 322) و"المنهل الصافي"

(3/ ق 179 - أ) و"الدارس في تاريخ المدارس"(2/ 96 - 97) و"شذرات الذهب"(5/ 405 - 406).

ص: 127

‌الفصل الثالث منهج الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام

"

من خلال استقراء كتاب "الأحكام" يمكن رسم المعالم الرئيسية لمنهج الحافظ الضياء كالتالي:

ألَّف الحافظ الضياء هذا الكتاب بناءً على رغبة أبناء زمانه وتكرار سؤالهم له؛ كما قال في مقدمة الكتاب: "أما بعد، فقد سُئلت غير مرة من أجل جمع أحاديث السنن والأحكام بغير إسنادٍ؛ لأجل الحفظ والمعرفة، والإشارة إلى من رواها من الأئمة الأعلام".

بدأ الضياء كتابه بمقدمة وجيزة أثنى فيها على الله بما هو أهله، ثم شهد للَّه سبحانه بالوحدانية، وشهد لرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة والاصطفاء على جميع الأنام، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه صلاة دائمة من غير انقطاع ولا انعدام، ثم بيَّن الداعي إلى تأليف الكتاب، ثم أشار إلى بعض الخطوط العريضة في منهج تأليفه للكتاب، ثم ختمها باستمداد العون من الله تعالى، وسأل الله أن يجعله خالصًا وأن ينفع به؛ فقال:"وبالله التوفيق والعون، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك خالصًا لوجهه، وأن ينفعنا به ومن كتبه أو سمعه أو قرأه أو نظر فيه بفضله وكرمه؛ إنه على كل شيء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل".

انتقى الحافظ الضياء لكتابه من الأحاديث النبوية ألوفًا -انتقاء حافظ جهبذ واسع الاطلاع، وفقيه بارع محيط بالأحكام- من كتب الأئمة المشهورين والحافظ المصنفين كـ: الإمام أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبي داود، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم -سيأتي بيانهم في الفصل التالي.

لم يرد الحافظ الضياء استقصاء أحاديث الأحكام، بل في كتاب "الأحاديث المختارة" أحاديث كثيرة في الأحكام لم يذكرها الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام"، والله أعلم.

ص: 128

رتب الحافظ الضياء كتابه على الموضوعات الفقهية، فقسم هذه الأحاديث إلى كتب فقهية، وهي: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الاعتكاف، كتاب الحج، كتاب البيوع، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب العتق، كتاب النكاح، كتاب الجنايات، كتاب الجهاد.

ربما قسم بعض هذه الكتب إلى كتب فرعية فذكر مثلاً في كتاب الطهارة: كتاب التيمم، وكتاب الحيض، وذكر في كتاب الصلاة: كتاب الجمعة، وكتاب العيدين، وكتاب الكسوف، وكتاب الاستسقاء، وذكر في كتاب النكاح: كتاب الطلاق وكتاب اللعان، وكتاب النفقات.

قسم بعد ذلك كل كتاب من هذه الكتب إلى أبواب فرعية -فأحسن التبويب وأجاد الترتيب- تقل هذه الأبواب وتكثر على حسب الأحكام الفقهية الفرعية في هذا الكتاب، وهذا بيان بتعداد الأبواب الفقهية لكل كتاب: كتاب الطهارة: (203) باب، كتاب الصلاة (539) بابًا، كتاب الجنائز (63) بابًا، كتاب الزكاة (63) بابًا، كتاب الصيام (78) بابًا، كتاب الاعتكاف (3) أبواب، كتاب الحج (144) بابًا، كتاب البيوع (129) بابًا، كتاب الوصايا (13) بابًا، كتاب الفرائض (19) بابًا، كتاب العتق (22) بابًا، كتاب النكاح (124) بابًا، كتاب الجنايات (91) بابًا.

يختلف حجم الأبواب باختلاف عدد الأحاديث الواردة في كل باب قلة وكثرة، وقد رتب الحافظ الضياء الأحاديث في الأبواب الكبيرة ترتيبًا بديعًا، فذكر الأحاديث المتفق عليها أولاً، ثم ما رواه البخاري منفردًا بن عن مسلم، ثم ما رواه مسلم منفردًا به عن البخاري، ثم ما رواه غيرهما، وهذا هو منهجه في أغلب الكتاب، ولم يكن يقدم أحاديث غير الصحيحين على أحديثهما إلا إذا كانت أحاديث غير الصحيحين أوضح في الدلالة على حكم الباب من أحاديث

ص: 129

الصحيحين، فراعى الحافظ الضياء رحمه الله قوة الأسانيد وقوة الدلالة في ترتيب أحاديث الباب الواحد، واللَّه أعلم.

بعد أن يبوب الضياء الباب المناسب للحديث ينقل الحديث من كتب الأصول بغير إسناد -كما ذكر في مقدمة كتابه- محافظًا محافظة دقيقة على لفظ الحديث، فإن تصرف فيه باختصار أو نحوه ذكر ذلك، ثم يعزو الحديث إلى الأصل الذي نقله منه، فإن عزا الحديث لأكثر من كتاب نبَّه على أن هذا لفظ فلان في الغالب وربما نبَّه على اختلاف الألفاظ كما قال في مقدمة الكتاب:"وربما جاء الحديث الواحد بألفاظٍ كثيرةٍ، فربما اقتصرت على رواية بعض الأئمة وذكرت أن ذلك لفظه، وربما نبهت على بعض الألفاظ".

إن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما لم يذكر له راويًا غيرهما؛ لأن المقصود صحة الأخبار؛ كما قال في مقدمة الكتاب، لكن إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما وفي رواية غيرهما زيادة فائدةٍ أو حكم نبَّه على ذلك.

وقد كان الحافظ الضياء يعمل على أطراف الصحيحين، وذكر "أطراف" أبي مسعود الدمشقي في كتابه عدة مرات، وذكر "الجمع بين الصحيحين" للحميدي عدة مرات، وربما استدرك عليهما بعض الألفاظ.

إن كان الحديث في السنن الأربعة فإن الحافظ الضياء رحمه الله يستوفي العزو إليها مستخدمًا في ذلك طريقته المعروفة في العزو على أطراف الحديث -وهذه الطريقة تظهر جلية في كتابه "المختارة"؛ لأنه كتاب مسند- فبتتبعي لتخريج أحاديث الكتاب وضح لي جليًّا أن الحافظ الضياء يعمل على طريقة كتب الأطراف، بمعنى أن الحديث قد يكون مرويًا عن الصحابي الواحد من عدة طرق فإذا قال الحافظ الضياء:"رواه فلان وفلان" فهذا يعني: اتحاد الطريق -في الغالب الأعم- وهذه الطريقة طريقة علمية منهجية دقيقة، وظني أن الحافظ الضياء كان يستخدم كتاب "الإشراف على معرفة الأطراف" للحافظ أبي القاسم بن عساكر؛

ص: 130

وذلك لأني وجدت بعض الأحاديث التي استدركها الحافظ أبو الحجاج المزي في كتابه "تحفة الأشراف" من بعض الكتاب على الحافظ ابن عساكر، ونبَّه أن ابن عساكر لم يذكرها، هي مما يُستدرك على الحافظ الضياء أيضًا

(1)

، واللَّه أعلم.

وكذلك مما يلفت الانتباه في هذا الكتاب دقة العزو إلى مسند الإمام أحمد، فمع ضخامة حجم المسند، وصعوبة استخراج الأحاديث منه خصوصًا في مسانيد الكثرين من الصحابة -ومع علمي بعدم وجود ترتيب للمسند، ولا أطراف مرتبة ولا فهارس

(2)

إلى زمن الحافظ الضياء- فإن عزو الحافظ الضياء للمسند كان في غاية الدقة حتى يخيل إليك أنه كان يحفظ مسند الإمام أحمد، أو أنه كان قد رتبه لنفسه، واللَّه أعلم.

قد يكرر الحافظ الحديث الواحد في أكثر من مواضع لتعدد دلالته.

ربما ذكر الحافظ بعض الأحاديث بأسانيدها من الكتب التي روتها، مثل الأحاديث (232، 861، 1706، 5075).

إذا لم يكن الحديث في الكتب المشهورة ووقع للحافظ الضياء بإسناده فإنه يرويه بإسناده هو، كما قال في مقدمة الكتاب:"فإن جاء حديث لم يكن في هذه الكتب ذكرته بإسنادٍ إن وقع لي" وقد أفردت أطراف هذه الأحاديث التي رواها الضياء بإسناده في آخر الكتاب.

إذا ذكر المؤلف حديثًا من خارج الصحيحين وكان لمن خرجه من الأئمة كلام على الحديث تصحيحًا وتضعيفًا أو على رواته توثيقًا وتجريحًا فإن الحافظ الضياء ينقله عقب الحديث؛ فنقل الضياء أغلب كلام الترمذي على الأحاديث التي ذكرها

(1)

انظر الأحاديث (649، 1286، 1636) مثلاً.

(2)

إلا كتاب الحافظ ابن عساكر "ترتيب أسماء الصحابة في مسند الإمام أحمد".

ص: 131

في كتابه، ونقل كلام أبي داود والنسائي وابن ماجه -على قلته

(1)

- في سننهم على الأحاديث، وكذلك نقل كلام ابن خزيمة والدارقطني وابن شاهين والبيهقي وغيرهم على الأحاديث التي نقلها من كتبهم.

إن لم يكن لمن أخرج الحديث من الأئمة كلام على الحديث ربما نقل الحافظ الضياء كلام غيره من الأئمة، مثل الإمام أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيان والدارقطني وغيرهم.

تعقب الحافظ الضياء كلام بعض الأئمة على الأحاديث في مواضع كثيرة.

تكلم الحافظ الضياء على كثيرٍ من أحاديث الكتاب تصحيحًا وتضعيفًا، فمن كلامه في التصحيح:

"إسناده على شرط الصحيح". الأحاديث 43، 238، 644، 1700، 2048).

"إسناده على رسم البخاري". الحديث (1734).

"إسناده على شرط مسلم"(77، 2266).

"إسناده هذا الحديث إسناد جيد"(237، 2212، 2594).

"إسناده حسن"(146).

"إسناده لا بأس به"(480).

"هذا إسناد لا أرى بن بأسًا"(217).

"لا أعلم بإسناد حديث جابر بأسًا"(415).

وأما كلامه في تضعيف الأحاديث فقليلاً ما كان يطلق الكلام بالتضعيف كقوله في إثر الحديث (219): "وقد رُوي هذا الحديث عن ربيعة بن أكثم بن

(1)

كنقله عن ابن ماجه توهيم الحديث رقم (33) ونقله عنه عن شيخه الإمام محمد بن يحيى الذهلي تضعيف الحديث رقم (1982).

ص: 132

سخبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده ضعيف".

وإنما كان يعدل في هذه الحالة إلى الكلام على الرواة، وسأفرد في آخر الكتاب معجمًا أجمع فيه -إن شاء الله- كل ما وقع في الكتاب من جرح أو تعديل للرواة.

ولما كان استقصاء كل ما قيل في الراوي من جرح أو تعديل يؤدي إلى تضخم حجم الكتاب جداً؛ فقد حرص الحافظ الضياء على أن يذكر ما يبين حال الراوي من حيث القبول أو الرد في أقل الكلمات؛ سواءً نقل ذلك من كلام الأئمة، أم قاله من قِبَل نفسه.

لم يكن الحافظ الضياء ليقبل قول كل أحد في الرواة، بل كان يجمع كلام الأئمة في الراوي ويقارن بينه فيقبل المعتبر منه، ويرد ما يخالفه، وربما ناقش بعض الأئمة في قوله بما يظهر قوة الحافظ الضياء العلمية وسعة اطلاعه؛ فمثلاً قال الحافظ الضياء (5258): مبارك بن حسان وثقه يحيى بن معين، وتكلم فيه أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي، قال الخطيب أبو بكر: حدثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح وضع حديثًا، وكان يضعفونه. قال الحافظ الضياء: فكيف يُقبل قول من هذا حاله؛

وقال الحافظ الضياء (820): الوليد بن عبد الله بن جميع قال أبو حاتم ابن حبان: لا يحتج به. وقل: قال يحيى بن معين ثقة، وقال الإمام أحمد: ليس به بأس. وكذلك قال أبو زرعة، وقال أبو حازم الرازي: صالح في الحديث. ورواه م في صحيحه، وهؤلاء أعرف من ابن حبان، والله أعلم.

إذا تكرر ذكر الراوي الواحد في الكتاب مرتين أو مرات فإما أن يقول الحافظ الضياء في الموطن الثاني منهما "وتقدم الكلام فيه" أو نحوها، وإما أن يذكر بعض ما قيل فيه في الموطن الثاني، وربما أطال في أحد المواضع أكثر من غيره؛ لذلك

ص: 133

فجمع كلام الحافظ الضياء على الراوي الواحد من كل المواضع التي يذكره فيها في غاية الأهمية والإفادة، واللَّه أعلم.

وقد كان الحافظ الضياء أحيانًا يطلق ألفاظًا مثل "تُكلم فيه" أو"متكلم فيه" أو"فيه كلام" ويريد بذلك مطلق الكلام في الراوي؛ فربما كان الكلام شديدًا وربما كان غير ذلك، فعليك في هذه الحالة بمراجعة المطولات، ولم يكن من سبيل لتفصيل مثل هذا الكلام في الهوامش؛ لأن به يطول التكاب جدًّا، فأحلت القارئ على الكتاب المطولات مثل "تهذيب الكمال"؛ فربما يجمع الحافظ الضياء بين رجلين ويقول "فيهما كلام" فإذا بحثت وجدت أحدهما متكلمًا في حفظه، ووجدت الآخر متكلمًا في عدالته.

سكت الحافظ الضياء عن بعض الأحاديث فلم يتكلم عليها بتصحيح ولا تضعيف، وكثير من هذه الأحاديث قد قواه الضياء نفسه بإيراده في كتابه "الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما" وقد حرصت على الربط بين الكتابين "الأحكام" و"المختارة" فخرجت كل حديث ذكره الضياء في "الأحكام" وذكره في "المختارة" من "المختارة" وعزوته إليها، فظهر الترابط الكبير بين الكتابين؛ فإنك ربما وجدت حديثًا في المختارة قد تكلم عليه الحافظ الضياء في "الأحكام"، وربما وجدته سكت عليه في "الأحكام" وتكلم عليه في "المختارة".

ربما ذكر الحافظ الحديث الواحد في موضعين فتكلم عليه في أحد الموضعين وسكت عليه في الموضع الآخر؛ كحديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تنجسوا موتاكم؛ فإن المسلم ليس بنجس حيًّا ولا ميتًا" ذكره الحافظ الضياء في الطهارة رقم (43) وقال: وإسناده عندي على شرط الصحيح. وذكره في الجنائز رقم (2804) وسكت عليه.

ص: 134

وحديث أنس "أن يهوديًّا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة فأجابه" ذكره الحافظ في موضعين: في الطهارة رقم (77) وفي الهدايا رقم ()، وقال في الموضع الأول:"إسناده على شرط م" وسكت عليه في الموضع الثاني.

وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم

"، وفيه: "ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؛ قال: لا، ولكن العامل إنما يُوفى أجره إذا قضى عمله". ذكره في الصيام رقم (3482) وسكت عليه، وذكره في البيوع رقم (5003) وضعفه بهشام بن أبي هشام.

ربما ذكر الحافظ الضياء بعض أحاديث الباب وأشار إلى باقي أحاديث الباب؛ كما ذكر حديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي

" الحديث (933)، وذكر حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فُضلت على الأنبياء بست

" الحديث (934) ثم قال: "وقد رُوي نحو هذا عن علي وحذيفة وأبي ذر وأبي أمامة وأبي موسى وابن عمر وابن عباس وابن كعب وأنس بن مالك والسائب بن يزيد رضي الله عنهم أجمعين"

(1)

.

ربما أحال الحافظ الضياء على حديث ذكره في باب آخر، سواءً كان هذا الحديث تقدم -وهو الغالب- أم سيأتي.

أشار الحافظ الضياء إلى الجمع بين الأحاديث التي يُتوهم التعارض بينها في الظاهر، كما في الأحاديث (219، 546، 819، 1829، 4568).

ربما أطال الحافظ في توجيه بعض الروايات وبيان وجهها، مثل الأحاديث

(1)

وكأن هذا الإجمال هو اختصار للجزء الذي ألفه الحافظ الضياء وسماه "ذكر ما أُعطي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء" الذي تقدم ذكره.

ص: 135

(635، 770، 1705).

زيَّن الحافظ الضياء كتابه ببعض الفوائد الأصولية والحديثية واللغوية وغيرها كقوله:

"وتفسير الصحابة كالمسند؛ لأنهم شاهدوا التنزيل، والله أعلم"(443).

"هذا من رواية الصحابة عن التابعين"(466).

"قيل: العصائب: العمائم، والتساخين: الخفاف"(381).

"قد روى مسلم بهذا الإسناد نحوًا من أربعة عشر حديثًا"(805).

"الجط: ماء في طريق البصرة".

هذه هي المعالم الرئيسية لمنهج الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" واللَّه سبحانه وتعالى أعلم.

ص: 136

‌الفصل الرابع مصادر كتاب "الأحكام

"

لقد تنوعت مصادر كتاب "الأحكام" تنوعًا كبيرًا، ويمكن تقسيم هذه المصادر إلى قسمين رئيسيين:

القسم الأول: مصادر النصوص: الأحاديث والآثار.

القسم الثاني: مصادر التعليق على هذه النصوص.

أما مصادر الأحاديث والآثار فهي كتب معروفة مصرح بأسماء أكثرها في الكتاب، أما مصادر التعليق على هذه الأحاديث والآثار، فإن بعضها معروف مصرح به، وكثير منها لا يمكن تحديده بدقة، بمعنى أن الحافظ الضياء ينقل عن عدد كبير من الأئمة تعليقات على الأحاديث والآثار؛ لا يمكن تحديد مصادر بعض هذه التعليقات تحديدًا دقيقًا؛ لذلك رأيت أن أرتب هذه المصادر على أسماء الأئمة النقاد الذين نقل الحافظ الضياء عنهم، مع الاعتراف أن بعض هؤلاء الأئمة ليس لهم كتب، إنما ينقل الحافظ الضياء كلامهم بواسطة كتب أخرى، واللَّه أعلم.

‌أولاُ: مصادر الأحاديث والآثار:

وهي مصادر النصوص التي بُني عليها الكتاب، ومن أجلها أُلِّف، وتنقسم هذه المصادر إلى قسمين أيضًا، هما:

أ- مصادر الأحاديث والآثار المسندة.

ب- مصادر الأحاديث والآثار التي ذكرها الحافظ الضياء بغير إسناده.

فأما مصادر الأحاديث والآثار التي رواها الحافظ الضياء بإسناده فلم يُصرح

ص: 137

في كثير منها باسم الكتاب إنما ساق الحديث بإسناده، ومن خلال دراسة هذا الإسناد يمكن تحديد الكتاب، أما مصادر الأحاديث والآثار غير المسندة فقد صرح الحافظ الضياء بأسماء أغلبها؛ والحمد لله.

‌أ- مصادر الأحاديث والآثار المسندة

(وهي أحاديث قليلة ليست في الكتب المشهورة؛ فهي من الفوائد).

‌1 - كتاب "الأموال" لابن أبي عاصم

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" ثلاثة أحاديث هي (5083، 5084، 5085) وصرح باسمه عند الحديث الأول منها.

رواه الحافظ الضياء

(1)

عن أبي جعفر الصيدلاني، عن محمود الصيرفي، عن ابن شاذان، عن القباب، عن ابن أبي عاصم.

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا، واللَّه أعلم.

‌2 - كتاب "الترغيب والترهيب" لأبي القاسم التيمي الأصبهاني

.

روي منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (662).

رواه الحافظ الضياء عن أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، عن جده الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني المؤلف.

والكتاب مطبوع لكن لا تطوله يدي الآن.

‌3 - "التفسير المسند" لأبي بكر بن مردويه

.

روي منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (2303).

رواه الحافظ الضياء

(2)

عن أبي بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم التميمي

(1)

سمعه الضياء في مجلسين آخرهما يوم الأربعاء رابع عشر ذي الحجة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. "ثبت المسموعات"(ص 241).

(2)

ومن طريقه رواه الحافظ ابن حجر، كما في "المعجم المفهرس"(11 رقم 374).

ص: 138

المؤدب، عن أبي الخير محمد بن رجاء بن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن يونس، عن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، عن ابن مردويه.

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا، واللَّه أعلم.

‌4 - كتاب "الصيام" لابن أبي عاصم

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" ستة أحاديث (3549، 3550، 3551، 3654، 3654 م، 3663).

رواه الحافظ الضياء عن الصيدلاني، عن محمود الصيرفي، عن ابن شاذان، عن القباب، عن ابن أبي عاصم

(1)

.

وهذا الكتاب كسابقه لا أعلم عن وجوده شيئًا، والله أعلم.

‌5 - "غرائب حديث شعبة" للحافظ محمد بن المظفر

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (3603).

رواه الحافظ الضياء عن عبد الله بن دهبل بن علي بن كاره الحريمي، عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، عن الحسن بن علي الجوهري عن محمد بن المظفر بن موسى أبي الحسين الحافظ

(2)

.

وهذا الكتاب لا أعلم عن وجوده شيئًا أيضًا، واللَّه أعلم.

(1)

قرأه الضياء على الصيدلاني يوم الاثنين حادي عشر محرم سنة تسع وتسعين وخمسمائة "الثبت"(ص 161).

(2)

وروى الحافظ الضياء من هذا الكتاب في "الأحاديث المختارة" عدة أحاديث، منها (1/ 265 رقم 154، 2/ 75 رقم 453، 5/ 16 رقم 1471، 6/ 251 رقم 2268). وروى شيخ الإسلام ابن دقيق العيد من هذا الكتاب في كتابه القيم "الإمام في جمع أحاديث الأحكام"(1/ ق-ب) حديثًا من هذا الكتاب ومنه عرفنا اسم الكتاب، واللَّه أعلم.

ص: 139

‌6 - " الفوائد" لسموّيه إسماعيل بن عبد الله العبدي

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" ستة أحاديث (742، 2308، 4451، 4452، 5015، 6329).

رواه الحافظ الضياء عن أبي جعفر الصيدلاني، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الحافظ، عن عبد الله بن جعفر بن فارس عن سمويه.

وقد ذكر الحافظ الضياء هذا الكتاب في "ثبت مسموعاته"(ص 231) وقال: وهي تشمل على ثمانية أجزاء.

ويوجد منه بعض الثالث في المكتبة الظاهرية، وعليه خط الذهبي، ولدي مصورة منه.

‌7 - كتاب "المسند" لأبي يعلى الموصلي:

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثين (215، 7978).

رواه الحافظ الضياء عن زاهر بن أحمد الثقفي، عن سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي والحسين بن عبد الملك الأديب، عن إبراهيم بن منصور سبط بحرويه، عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي يعلي.

ومن المعلوم أن للحافظ أبي يعلى الموصلي مسندين: مسند كبير، وهو الذي يرويه عنه ابن المقرئ، ومسند صغير وهو الذي يرويه عنه أبو عمرو بن حمدان، وهو المطبوع المتداول الآن.

‌8 - كتاب "المصاحف" لابن أبي داود

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثين (527، 528).

رواه الحافظ الضياء عن أبي الفضل عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان البيع الأزجي، عن أبي الفضل الأرموي، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن

ص: 140

محمد بن المسلمة، عن أبي عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي، عن أبي بكر بن أبي داود.

والكتاب مطبوع متداول.

‌9 - " المعجم الأوسط" للطبراني

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" ثلاثة أحاديث (3388، 3583، 5477).

رواه الحافظ الضياء عن أبي جعفر الصيدلاني سماعًا، وعن أبي العلاء عبد الصمد بن أبي الرجاء الأصبهاني إجازة، كليهما عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم، عن الطبراني.

والكتاب مطبوع متداول، وأحسن طبعاته، طبعة دار الحرمين بالقاهرة، بتحقيق أبي معاذ طارق بن عوض الله وأبي الفضل عبد الحسن الحسيني وغيرهما.

‌10 - " المعجم الصغير" للطبراني

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حدثيين (414، 863).

رواه الحافظ الضياء عن أبي الفتوح بن خلف العجلي وغيره عن فاطمة الجوزدانية، ورواه عن أبي القاسم عبد الواحد بن القاسم الصيدلاني عن جعفر ابن عبد الواحد الثقفي، كليهما عن أبي بكر بن ريذة، عن الطبراني.

والكتاب مطبوع متداول، لكن طبعاته غير جيدة، واللَّه أعلم.

‌11 - " المعجم الكبير" للطبراني

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" سبعة أحاديث (16، 142، 219، 1301، 2711، 3172، 6378).

ص: 141

رواه الحافظ الضياء عن أبي الفخر أسعد بن سعيد بن روح وأبي جعفر الصيدلاني، عن فاطمة الجوزدانية، عن أبي بكر بن ريذة، عن الطبراني.

والكتاب مطبوع متداول لكن بن نقص كبير، واللَّه أعلم.

‌12 - " المعجم" لأبي يعلى الموصلي

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (774).

رواه الحافظ الضياء عن أبي طالب الخضر بن هبة الله بن طاوس، عن أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي، عن أبي الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، عن أبي بكر الميانجي، عن أبي يعلى.

وله به إسناد آخر، يرويه عن عائشة بنت معمر الأصبهانية، عن سعيد الصيرفي، عن أبي نصر الكسائي، عن ابن المقرئ، عن أبي يعلى. ذكره في ثبته (ص 87).

والكتاب مطبوع متداول.

هذه الكتب التي استطعت تحديدها، وهناك أربعة كتب لم أستطع أن أحددها، وهي:

‌13 - كتاب لابن أبي داود:

روى الحافظ الضياء منه في كتاب "الأحكام" حديثين (4385، 4536) وقد يكونا من كتابين: الأول: رواه الحافظ الضياء عن أبي محمد عبد الله بن دهبل ابن كاره الحريمي، عن أبي محمد بن عبد الباقي، عن القاضي أبي يعلى بن الفراء، عن عيسى بن علي بن عيسي، عن أبي بكر بن أبي داود.

والثاني: رواه الحافظ الضياء عن أبي القاسم سعيد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي ببغداد، عن إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، عن عبد الله

ص: 142

ابن محمد الصريفيني، عن محمد بن عمر بن علي بن زنبور، عن أبي بكر بن أبي داود.

‌14 - كتاب لأبي بكر بن أبي عاصم

.

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (6357).

رواه الحافظ الضياء عن أبي جعفر الصيدلاني -فيما يرى- عن محمود الصيرفي، عن عبد الله بن شاذان، عن عبد الله بن محمد القباب، عن أبي بكر ابن أبي عاصم.

وقد روى الحافظ الضياء بهذا الإسناد إلى ابن أبي عاصم عدة كتب كما في "ثبت المسموعات"(ص 217) وغيره، واللَّه أعلم.

‌15 - كتاب لأبي حفص بن شاهين:

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (860).

يرويه الحافظ الضياء عن أبي حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ببغداد، عن أبي سعد أحمد بن محمد بن علي، عن أبي علي محمد بن وشاح بن عبد الله، عن أبي حفص بن شاهين.

‌16 - كتاب للمحاملي:

روى منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (1376).

رواه الحافظ الضياء عن أبي البركات محمد بن محمود بن محمد الرويدشتي بأصبهان، عن مسعود بن الحسن الثقفي؛ عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، عن إبراهيم بن عبد الله بن خورشيذ قوله، عن المحاملي.

وهناك حديثان لم أستطع تحديد من أي الكتب هما، ولم أستطع كذلك تحديد لمن من الأئمة المصنفين هذين الحديثين؛ فسأكتبهما هنا حتى ييسر الله لي

ص: 143

معرفة من أي الكتب هما:

الحديث الأول: قال الحافظ الضياء (217): أخبرنا أبو محمد بن أبي بكر بن القاسم -ببغداد- أن أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري أخبرهم، أبنا الحسن بن علي الجوهري، أبنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، ثنا أبو محمد الدقيقي -هو عبد الله بن محمد بن يزيد- ثنا محمد بن المثنى أبو موسى الزمن، ثنا عيسى بن شعيب، عن عبد الله بن المثنى الأنصاري، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجزئ من السواك الأصابع".

الحديث الثاني: قال الحافظ الضياء (2224): أخبرنا أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن محمد بن مَسِّق -ببغداد- أن أبا أحمد بن المبارك بن أحمد بن بركة الكندي أخبرهم -قراءة عليه- أبنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أبنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أبنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، ثنا إبراهيم -هو ابن الهيثم- أبنا محمد بن السري، أبنا الوليد بن مسلم، ثنا عيسى بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلَّم على من عند المنبر، فإذا صعد المنبر سلَّم على الناس صلى الله عليه وسلم".

‌ب- مصادر الأحاديث والآثار التي ذكرها الحافظ الضياء بغير إسناد:

‌1 - كتاب "الأدب المفرد" للبخاري

.

ذكر منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (5093) والكتاب مطبوع عدة طبعات.

‌2 - كتاب "أطراف الصحيحين" لأبي مسعود الدمشقي

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب الأحكام حديثًا (1375) وربما ذكر منه فائدة أو تعقبًا أو غير ذلك انظر (4062، 4786، 6154).

ص: 144

ولا يزال هذا الكتاب مخطوطًا.

‌3 - كتاب "الأفراد" للدارقطني

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (2158)، وربما ذكر منه بعض الفوائد على الأحاديث.

والكتاب قال عنه الحافظ ابن حجر في المعجم (228 رقم 985): في مائة جزء.

يُوجد منه قطعة صغيرة في دار الكتب المصرية، وأجزاء منه مفرقة في عدة مكتبات وطبع "أطراف أحاديثه" لابن طاهر طبعة رديئة.

‌4 - كتاب "الأموال" لابن أبي عاصم

.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث (5083، 5084، 5085، 5198 م).

وذكر عدة أحاديث في الهدايا (5196، 5201، 5204، 5222، 5225، 5226، 5231) لعلها من كتاب "الأموال" أو من كتاب "البيوع" وربما يكون لابن أبي عاصم كتاب في الهدايا، والله أعلم.

‌5 - كتاب "الإيمان" لابن منده

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (2970) والكتاب مطبوع.

‌6 - كتاب "البيوع" لابن أبي عاصم

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" عدة أحاديث (4633، 4648، 4649، 4655، 4658

).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئاً.

‌7 - كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" ثلاثة آثار (5797، 6395،

ص: 145

6396).

وقد عزا الحافظ الضياء الحديث (5149) للبخاري خارج الصحيح، ولم أقف عليه، والله أعلم.

‌8 - كتاب "التحقيق في أحاديث التعليق" لابن الجوزي

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (450). والكتاب مطبوع عدة طبقات.

‌9 - كتاب "التفسير المسند" لابن مردويه

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" عدة أحاديث (2592، 2694، 2695، 2696، 3879، 4217).

‌10 - كتاب "التقاسيم والأنواع" لابن حبان

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" أحاديث كثيرة منها (414، 818، 992، 1008

).

والكتاب لم يطبع بعد، إنما طبع ترتيبه المسمى "الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان" لابن بلبان.

‌11 - كتاب "التوبة والمثابة" لابن أبي عاصم

.

نقل منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثين (6110، 6111) ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا.

‌12 - كتاب "الجامع" للترمذي

.

هو أحد الكتب الستة الأصول، وأحد الأصول التي اعتمد عليها الحافظ الضياء في بناء كتابه وتشييد أركانه؛ كما نص على ذلك في مقدمة الكتاب، وذكر منه أحاديث لا تُحصى، واللَّه أعلم.

ص: 146

‌13 - كتاب "الجمع بين الصحيحين" للحميدي

.

نقل منه الضياء بعض الأحاديث مثل (1261) ثم قال: كذا ذكره الحميدي، ولم أجده في صحيح البخاري، ولعله وجده في بعض النسخ، و (5185) وقال: فلعله كان في بعض النسخ كما ذكر.

والكتاب مطبوع.

‌14 - كتاب "الدعاء" للطبراني

.

ذكر منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (304).

والكتاب مطبوع.

‌15 - " زوائد المسند" لعبد الله بن الإمام أحمد

.

وهي أحاديث رواها عبد الله بن الإمام أحمد في ثنايا المسند عن غير أبيه، وقد ذكر منها الحافظ الضياء عدة أحاديث منها (7، 711، 847، 1706

).

وهذه الزوائد مطبوعة في ثنايا المسند، وأفردها الدكتور/ عامر حسن صبري.

‌16 - كتاب "السبق والرمي" لأبي الشيخ الأصبهاني

.

ذكر منه الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" حديثًا واحدًا (5136).

ولا أعلم عن وجود هذا الكتاب شيئًا

(1)

.

‌17 - كتاب "السنن" لأبي بكر الأثرم

.

ذكر منه الحافظ الضياء أحاديث وآثارًا كثيرة منها (373، 394، 415،

(1)

سمع الضياء هذا الكتاب على المؤيد بن الإخوة في يوم الخميس ثالث عشر ذي القعدة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. "ثبت المسموعات"(ص 123) ومن طريق الضياء رواه الحافظ ابن حجر "المعجم المفهرس"(81 رقم 215).

ص: 147

443، 536

).

كتاب "السنن" للترمذي="الجامع".

‌18 - كتاب "السنن" للدارقطني

.

هو أحد الكتب التي أكثر الحافظ الضياء النقل منها، وهو أحد الكتب الأصول التي اعتمدها المؤلف في تأليف كتاب "الأحكام" ونصَّ عليها في المقدمة.

‌19 - كتاب "السنن" لأبي داود

.

أحد الكتب الستة الأصول، جمع شتات أحاديث الأحكام، فهو أحد أهم الأصول التي اعتمدها الحافظ الضياء في تأليف كتاب "الأحكام"، وأكثر من النقل منه جدًّا، وكان غالبًا يختار لفظ "سنن أبي داود" في الأحاديث التي ينقلها من أكثر من كتاب، واستفاد الحافظ الضياء من تبويب "سنن أبي داود" وترتيبه كثيرًا.

‌20 - كتاب "السنن" لسعيد بن منصور

.

نقل منه الحافظ الضياء أحاديث وآثارًا كثيرة منها (110، 368، 535، 536، 606

) وقد أكثر من نقل الآثار منه والمطبوع من الكتاب قطعة صغيرة، ولا أعلم عن باقيه شيئًا.

‌21 - كتاب "السنن" لابن ماجه

.

أحد الكتب الستة، وأحد الأصول التي نصَّ المؤلف على اعتمادها في بناء كتابه في مقدمة الكتاب، نقل منه المؤلف أحاديث كثيرًا جدًّا.

‌22 - كتاب "السنن" للنسائي "المجتبى

".

أحد الكتب الستة، وأحد الأصول التي نصَّ الحافظ الضياء على اعتمادها في بناء كتابه في مقدمة الكتاب، وقد أكثر المؤلف جدًّا من النقل منه، وربما نقل من "السنن الكبرى" للنسائي أيضًا.

ص: 148

‌23 - كتاب "السنن الكبرى" للبيهقي

.

أحد أهم وأجمع كتب السنن، وأحد الأصول التي نص الحافظ الضياء على اعتمادها في بناء كتابه، لكن الملاحظ أن في النصف الثاني من "الأحكام" لم ينقل الحافظ الضياء منه شيئًا، وقد أكثر منه في النصف الأول من الكتاب.

‌24 - كتاب "السنن الكبرى" للنسائي

.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث ليست في "المجتبى".

‌25 - كتاب "الشافي" لأبي بكر عبد العزيز غلام الخلال

(1)

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثين (4891، 4892).

‌26 - كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي

.

نقل منه الحافظ الضياء ثلاثة أحاديث (2487، 2542، 4711).

‌27 - كتاب "الصحيح" للبخاري

.

أصح الكتب بعد كتاب الله، وهو الأصل الأول من كتب السنة الشرفة -على صحابها صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة وأتم التسليم- لذا فقد أكثر الحافظ الضياء منه جدًا جدًا.

كتاب "الصحيح" لابن حبان="التقاسيم والأنواع"

‌28 - كتاب "الصحيح" لابن خزيمة

.

نقل منه الحافظ الضياء أحاديث كثير منها (180، 644، 797، 818، 992

) وقد طُبع منه نحو ربعه إلى أثناء الحج.

(1)

قال الذهبي في "السير"(16/ 144): كان كبير الشأن، من بحور العلم، له الباع الأطول في الفقه، ومن نظر في كتابه "الشافي" عرف محله من العلم لولا ما بشعه بغض بعض الأئمة، مع أنه ثقة فيما ينقل.

ص: 149

‌29 - كتاب "الصحيح" لأبي عوانة الإسفراييني

.

قال الحافظ ابن حجر

(1)

: وهو في الأصل كالمستخرج على مسلم، لكن زاد فيه زيادات كثيرة جدًّا من الطرق المفيدة، بل ومن الأحاديث المستقلة. اهـ.

نقل منه الحافظ الضياء ثمانية أحاديث هي (2418، 2426، 2428، 2431، 2432، 2433، 2434، 2970).

‌30 - كتاب "الصلاة" المستخرج من "مصنف عبد الرزاق"

(2)

للأحاديث المسندة خاصة قال ابن حجر

(3)

: وهو في ستة أجزاء

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثين (802، 861).

‌31 - كتاب "الصيام" لابن أبي عاصم

.

نقل منه الضياء عدة أحاديث (2598، 3698، 3706، 3721، 3731، 3783، 3742).

‌32 - كتاب "عِشْرة النساء" للطبراني

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثين (5489، 5739).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا.

‌33 - كتاب "العلل" للدارقطني، نقل الحافظ الضياء منه حديثًا (4100)

،

(1)

"إتحاف المهرة بأطراف الكتب العشرة"(1/ 159).

(2)

من الملاحظ أن الحافظ الضياء لم يعتمد مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة كمصدرين لكتابه مع عظم أهميتهما، وربما يعود ذلك إلى أنه لم يكن له بهما سند؛ إذ أغلب الكتب التي نقل منها الحافظ الضياء في كتاب "الأحكام" قد وقفت على إسناده بها إما في الجزء الموجود من "ثبت مسموعاته" أو في ثنايا ما وقفت عليه من كتبه، والله أعلم.

(3)

"المعجم المفهرس"(60 رقم 99).

ص: 150

ونقل منه تعليقات على عدة أحاديث، منها تعليقًا على حديثين (4023، 6306).

‌34 - كتاب "عمل اليوم والليلة" للنسائي

.

وهو من جملة كتاب "السنن الكبرى" في رواية ابن الأحمر وابن سيار.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث (242، 1569، 1582، 2680، 2692، 2699، 2702، 2703، 3706).

والكتاب مطبوع منفردًا وضمن السنن الكبرى.

‌35 - كتاب "عمل اليوم والليلة" لأبي بكر بن السني

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (3065) وأسنده من طريقه في "المختارة". والكتاب مطبوع عدة طبقات.

‌36 - كتاب "غريب الحديث" لابن قتيبة

.

قال ابن حجر

(1)

: وهو ذيل على غريب أبي عبيد.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (2430) ونقل من فوائده (6064، 6240).

والكتاب مطبوع طبعتين، وفيهما سقط، واللَّه أعلم.

‌37 - كتاب "فضائل رمضان" لابن شاهين

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (3209).

والكتاب مطبوع طبعتين، وفيهما نقص، والله أعلم.

‌38 - كتاب "الفوائد" لتمام الرازي

.

(1)

"المعجم المفهرس"(163 رقم 618).

ص: 151

قال ابن حجر

(1)

: في ثلاثين جزءًا.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (2797).

والكتاب مطبوع.

‌39 - كتاب "الفوائد" لسمويه

.

كما روى منه الحافظ الضياء أحاديث بإسناده، نقل منه أحاديث بغير إسناد 862، 1435، 5015).

‌40 - كتاب حرملة بن يحيى

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (2801).

‌41 - كتاب "المراسيل" لأبي داود

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (5273).

‌42 - كتاب "المسائل" لإسحاق الكوسج

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (6134).

‌43 - كتاب "المسائل" لعبد الله بن الإمام أحمد

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (6121)، وعزا حديثًا مرسلاً لعبد الله أحمد (3913) لا أدري من أي كتبه هو.

‌44 - كتاب "المستخرج على صحيح البخاري" للبرقاني

.

نقل الحافظ الضياء منه حديثًا واحدًا (6397)، وعزا حديثًا آخر للبرقاني 4658) لا أعرف من أي كتب البرقاني هو، واللَّه أعلم.

‌45 - كتاب "المستدرك على الصحيحين" للحاكم

.

(1)

" المعجم المفهرس"(251 رقم 1044).

ص: 152

نقل الحافظ الضياء منه ثلاثة أحاديث (876، 2271، 4655).

‌46 - كتاب "المسند" للإمام أحمد بن حنبل

.

أكبر المسانيد التي في أيدي المسلمين الآن، فهو يعد موسوعة علمية حديثية لا نظير لها الآن

(1)

، وهو أحد الكتب التي اعتمدها الحافظ الضياء أصولاً في تأليف كتابه وتشييد أركانه، كما نصَّ على ذلك في مقدمة كتابه، وأكثر جدًّا جدًّا من النقل منه.

‌47 - كتاب "المسند" لأحمد بن منيع

.

نقل الحافظ الضياء منه حديثين (4380، 5142).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا

(2)

.

‌48 - كتاب "المسند" للحميدي

.

نقل الحافظ الضياء منه حديثين (3174، 5898).

‌49 - كتاب "المسند" للروياني

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثين (2687، 2783).

(1)

قال الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة (1/ 240 - 241): و"مسند أحمد" أدعى قوم فيه الصحة، وكذلك في شيوخه، وصنف الحافظ أبو موسى المديني في ذلك تصنيفًا، والحق أن أحاديثه غالبها جياد، والضعاف منها إنما يوردها للمتابعات، وفيه القليل من الضعاف الغرائب الأفراد، أخرجها ثم صار يضرب عليها شيئًا فشيئًا، وبقي منها بعده بقية.

(2)

وقد أدخل زوائد هذا الكتاب على الكتب الستة والمسند الحافظ ابن حجر في كتابه "المطالب العالية" وأدخل زوائده على الكتب الستة الحافظ البوصيري في كتابه "إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة".

وينطبق هذا الكلام على "المسند" لمحمد بن يحيى بن أبي عمر، الآتي برقم (52) و"مسند أبي يعلى الموصلي" رقم (54).

ص: 153

‌50 - كتاب "مسند الشافعي

".

من المعلوم أن الشافعي لم يؤلف هذا المسند قال الحافظ ابن حجر

(1)

وهو عبارة عن الأحاديث التي وقعت في مسموع أبي العباس الأصم عن الربيع بن سليمان من كتاب "الأم" و"المبسوط" التقطها بعض النيسابوريين من الأبواب.

نقل منه الحافظ الضياء أحاديث كثيرة، منها (2184، 2320، 2413، 2414، 3003

).

‌51 - كتاب "مسند الطيالسي

".

ومن المعلوم كذلك أن هذا المسند لم يؤلفه الطيالسي، بل جُمع من رواية يونس بن حبيب عنه خاصة قال الذهبي

(2)

: قال أبو بكر الخطيب: قال لنا أبو نعيم: صنف أبو مسعود الرازي ليونس بن حبيب مسند أبي داود.

نقل منه الحافظ الضياء ثلاثة أحاديث (2594، 4322، 5957).

(1)

"المعجم المفهرس"(39 رقم 12).

وقال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(1/ 238 - 239): إن الشافعي لم يعمل هذا المسند، وإنما التقطه بعض النيسابوريين من "الأم" وغيرها من مسموعات أبي العباس الأصم التي كان انفرد بروايتها عن الربيع، وبقي من حديث الشافعي شيء كثير لم يقع في هذا المسند، ويكفي في الدلالة على ذلك قول إمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة: إنه لا يُعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم سنة لم يودعها الشافعي كتابه. وكم من سنة وردت عنه صلى الله عليه وسلم لا توجد في هذا المسند، ولم يرتب الذي جمع أحاديث الشافعي أحاديثه المذكورة لا على المسانيد ولا على الأبواب، وهو قصور شديد، فإنه اكتفى بالتقاطها من كتب "الأم" وغيرها كيف اتفق، ولذلك وقع فيها تكرار في كثير من المواضع، ومن أراد الوقوف على حديث الشافعي مستوعبًا فعليه بكتاب "معرفة السنن والآثار" للبيهقي، فإنه تتبع ذلك أتم تتبع، فلم يترك له في تصانيفه القديمة والجديدة حديثًا إلا ذكره وأورده مرتبًا على أبواب الأحكام. اهـ.

(2)

"سير أعلام النبلاء"(9/ 382).

ص: 154

"المسند" لأبي عوانة="الصحيح" لأبي عوانة

‌52 - كتاب "المسند" لمحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثين (4218، 5895).

‌53 - كتاب "المسند" للهيثم بن كليب الشاشي

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (4594).

‌54 - كتاب "المسند" لأبي يعلى الموصلي

.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث (586، 1564، 3589، 3890، 4253، 4594، 5327، 5515).

‌55 - كتاب "المصاحف" لابن أبي داود

.

نقل منه الحافظ الضياء حديثًا واحدًا (2669).

‌56 - كتاب "المعجم الأوسط" للطبراني

.

نقل الحافظ الضياء منه أحاديث (79، 2846، 5648).

‌57 - كتاب "المعجم الصغير" للطبراني

.

نقل الحافظ الضياء منه أحاديث (805، 863، 2489).

‌58 - كتاب "المعجم الكبير" للطبراني

.

نقل الحافظ الضياء منه أحاديث كثيرة، منها (16، 373، 461، 480، 1517

).

‌59 - كتاب "المناسك"

(1)

للطبراني

.

(1)

قرأ الحافظ الضياء الجزء الأول من هذا الكتاب على أبي جعفر الصيدلاني يوم الاثنين سادس عشر شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وقرأ الثاني منه على الصيدلاني في يوم الأربعاء ثامن عشر شوال "ثبت المسموعات"(ص 229). ورواه الحافظ ابن حجر من طريق الحافظ الضياء. "المعجم المفهرس"(70 رقم 61).

ص: 155

نقل الحافظ الضياء منه أحاديث (3894، 4303، 4343، 4378، 4381).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا، واللَّه أعلم.

‌60 - كتاب "المناسك" للدارقطني

.

نقل الحافظ الضياء منه حديثًا واحدًا (4201) وأخشى أن يكون ذلك وهماً من الناسخ وأن يكون هو"المناسك" للطبراني؛ لأني لم أجد أحدًا نسب كتابًا بهذا الاسم للدارقطني، والله أعلم.

‌61 - كتاب "الموطأ" للإمام مالك

نقل الحافظ الضياء منه أحاديث كثيرة منها (1320، 1361، 1377

).

‌62 - كتاب "الهدايا"

(1)

لأبي إسحاق الحربي

.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث (5201، 5203، 5204، 5216، 5222، 5223، 5225، 5231).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا، واللَّه أعلم.

‌63 - كتاب "الوصايا والفرائض"

(2)

لابن أبي عاصم

.

نقل منه الحافظ الضياء عدة أحاديث (5270، 5284. 5315، 5327، 5353).

ولا أعلم عن وجود نسخ هذا الكتاب شيئًا، واللَّه أعلم.

هذا آخر ما وقفت عليه من الكتب التي نقل عنها الحافظ الضياء في كتابه "الأحكام" إلا ما سهوت عنه، والحمد للَّه رب العالمين.

(1)

رواه الحافظ ابن حجر بإسناده إلى الحربي "المعجم المفهرس"(ص 70 رقم 164).

(2)

رواه الحافظ الضياء بإسناده "ثبت المسموعات"(ص 162، 217).

ص: 156

‌ثانيًا: الأئمة الذين نقل عنهم الحافظ الضياء في التعليق على الأحاديث والآثار

(1)

:

‌1 - إبراهيم بن محمد بن عُبيد أبو مسعود الدمشقي

نقل الحافظ الضياء عنه في عدة مواضع، منها (4062، 4786، 5277، 5775) من كتابه "أطراف الصحيحين" وربما تعقبه في بعض المواضع.

‌2 - إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق السعدي الجوزجاني

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (319، 5223) من كتابه في أحوال الرجال.

‌3 - أحمد بن إسحاق بن أيوب أبو بكر الصبغي الفقيه

نقل الحافظ الضياء عنه في موضع واحد (1276).

‌4 - أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي

نقل الحافظ الضياء عنه في عدة مواضع منها (172، 774، 849، 1127، 1129، 1195

).

‌5 - أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (5258).

‌6 - أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب أبو بكر البرقاني

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (2831).

‌7 - الإمام أحمد بن محمد بن حنبل

أكثر الحافظ الضياء من النقل عن الإمام أحمد كثيرًا في تعليل الأحاديث والكلام على الرواة، بل وفي بعض الأحيان في شرح غريب الحديث وقد نقل عن الإمام أحمد من عدة مسائل وروايات لأصحابه مثل مسائل عبد الله ابنه

(1)

كلهم أئمة أعلام؛ لذلك لم أترجم لهم، ولم أحل إلى مواضع تراجمهم.

ص: 157

ومسائل إسحاق بن منصور الكوسج وغيرهما.

‌8 - أحمد بن شعيب النسائي

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدًّا، من ذلك (57، 102، 141، 446، 467

) ونقل منه من "المجتبى" و"السنن الكبرى" و"الضعفاء والمتروكين".

‌9 - إسحاق بن راهويه

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (558).

‌10 - أيوب السختياني

نقل الحافظ الضياء عنه في موضع واحد (1323).

‌11 - حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري أبو الوليد الفقيه

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (391).

‌12 - حماد بن أبي سليمان

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (6268) والنقل من سنن أبي داود.

‌13 - زائدة بن قدامة الثقفي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1323).

‌14 - الزبير بن بكار

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (3062) من معجم الطبراني الكبير.

‌15 - سفيان بن سعيد الثوري

نقل عند الحافظ الضياء في مواضع (1323، 2655، 5223).

‌16 - سفيان بن عيينة

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (256).

‌17 - سليمان بن أحمد الطبراني

ص: 158

نقل عن الحافظ الضياء في مواضع منها (414،

‌18 - أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضع كثيرة، منها (141، 279، 374، 401، 429، 505، 569،

).

‌19 - شعبة بن الحجاج

نقل عنه الحافظ الضياء في عدة مواضع (421، 795، 1323، 2157، 2885، 3721).

‌20 - الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (5810) من سنن الدارقطني.

‌21 - عامر الشعبي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1665).

‌22 - عبد الحق الإشبيلي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (414) من كتاب "الأحكام" له

(1)

.

‌23 - أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي المعروف بـ "دحيم

"

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (3721).

‌24 - عبد الرحمن بن علي أبو الفرج بن الجوزي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (450).

‌25 - عبد الرحمن بن مهدي

(1)

لعبد الحق أحكام ثلاثة: "الأحكام الصغرى" و"الأحكام الوسطى" و"الأحكام الكبرى" وكلها مطبوعة -بحمد الله- وما نقله الضياء عن عبد الحق موجود في ثلاثتها.

ص: 159

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضح (624 م، 855، 3496).

‌26 - عبد الرزاق بن همام الصنعاني

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضح، منها (2052، 2985).

‌27 - عبد الله بن داود

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1868) من سنن أبي داود.

‌28 - عبد الله بن الزبير الحميدي

نقل عن الحافظ الضياء في موضع واحد (3174).

‌29 - عبد الله بن سليمان بن الأشعث أبو بكر بن أبي داود

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (1415، 1740) من سنن الدارقطني.

‌30 - عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضح واحد (856) أنه روى في كتابه عن

عبد الله بن صالح.

‌31 - أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضع كثيرة، منها (47، 90، 114، 219، 305، 559،

) أغلبها نقلها من كتاب "الكامل" لابن عدي، وربما نقل عنه من "السنن الكبرى" للبيهقي.

‌32 - عبد الله بن المبارك

نقل عنه في موضعين (624 م، 2047) الثاني منهما صفة صلاة التسبيح، نقلها من جامع الترمذي.

‌33 - عبد الله بن محمد بن زياد أبو بكر النيسابوري

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (3990، 5810).

ص: 160

‌34 - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم البغوي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (4841).

‌35 - عبد الله بن مسلم بن قتيبة

نقل عن الحافظ "الضياء في موضعين (4064، 6240) من "غريب الحديث" له.

‌36 - عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي

نقل عنه الحافظ الضياء في كثيرًا جدًّا، من ذلك (13، 298، 328، 377، 417، 420،

).

‌37 - عفان بن مسلم الصفار

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (678).

‌38 - علي بن الحسين أبو الحسن بن الجنيد

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (4885، 5223).

‌39 - علي بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن بن المديني

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضع كثيرة، منها (55، 238، 715، 805، 817،

).

‌40 - علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدًّا، من ذلك (12، 23، 23، 47، 60، 62، 63، 100،

) ونقل من كتاب "السنن" و"الضعفاء والمتروكين" و"العلل" و"الأفراد" للدارقطني.

‌41 - عمر بن أحمد بن عثمان أبو حفص بن شاهين

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (860، 3209).

ص: 161

‌42 - عَمْرو بن علي الفلاس

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (305).

‌43 - الإمام مالك بن أنس الأصبحي

نقل عنه الحافظ الضياء في عدة مواضع (288، 376، 1113، 4738).

‌44 - الإمام محمد بن إدريس الشافعي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (4929).

‌45 - محمد بن إدريس بن المنذر أبو حاتم الرازي

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدِّا، من ذلك (52، 79، 114، 148، 219، 265،

).

‌46 - محمد بن إسحاق بن خزيمة

نقل عنه الحافظ الضياء في عدة مواضع (644، 818، 819، 3483، 3485) من "صحيحه".

‌47 - محمد بن إسحاق بن منده

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (2970) من كتابه "الإيمان".

‌48 - محمد بن إسحاق بن يسار

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1703) من "السيرة النبوية" لابن هشام.

‌49 - محمد بن إسماعيل البخاري

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدًّا، من ذلك (57، 112، 234، 289، 290، 335، 377،

) نقل عنه من "الصحيح" و"التاريخ" و"الضعفاء" و"رفع اليدين في الصلاة" له، ونقل عن بواسطة "جامع الترمذي"

ص: 162

كثيرًا.

‌50 - محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم البستي

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضع كثيرة، منها (509، 839، 810، 819، 1318،

) نقل من "التقاسيم والأنواع" و"المجروحين" و"الثقات" له، لكن نقله عن "الثقات" يبدو أنه كان بواسطة حيث قال:"وحُكي عنه أبي حازم ابن حبان" فذكره (1318).

‌51 - محمد بن الحسين بن أحمد أبو الفتح الأزدي

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (4645، 5258) وانتقده فيهما.

‌52 - محمد بن عبد الله بن سليمان أبو جعفر الحضرمي المعروف بـ "مطين

"

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (763).

‌53 - محمد بن عبد الله بن نمير

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (1421، 4768).

‌54 - محمد بن عيسى بن سورة أبو عيسى الترمذي

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدًّا جدًّا.

‌55 - محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق أبو أحمد الحاكم الكبير

ذكره الحافظ الضياء في كتابه مرة واحدة، فقال (1112): أبو الوليد العدني لم أر له ذكرًا في "الكنى" لأبي أحمد الحاكم.

‌56 - محمد بن يحيى الذهلي

نقل عنه الحافظ الضياء في مواضع (403، 1318، 1982).

‌57 - محمد بن يزيد أبو عبد الله بن ماجه

ص: 163

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (33، 5783).

‌58 - مسلم بن الحجاج النيسابوري

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1319) من "صحيحه".

‌59 - هبة الله بن الحسن بن منصور أبو القاسم اللالكائي الطبري

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (2222).

‌60 - يحيى بن آدم

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (3124) من سنن ابن ماجه.

‌61 - يحيى بن بكير

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (3062) من "المعجم الكبير" للطبراني.

‌62 - يحيى بن سعيد القطان

نقل عنه الحافظ الضياء في عدة مواضع (447، 462، 624 م، 840، 855، 1113، 1960، 2135، 3663).

‌63 - يحيى بن معين

أكثر الحافظ الضياء من النقل عنه جدًّا، من ذلك (13، 23، 100، 112، 210، 269، 298،

) ونقل من عدة سؤالات وروايات عنه، وكان يذكر اختلاف الروايات عنه في مواضع.

‌64 - يزيد بن هارون

نقل عنه الحافظ الضياء في موضعين (542، 1954).

‌65 - يعقوب بن سفيان

نقل عنه الحافظ الضياء في موضع واحد (1562) من "المعرفة والتاريخ" له.

‌66 - أبو داود

ص: 164

نقل عنه الحافظ الضياء عند الحديث (2380) تضعيف مسعود بن واصل، ولقد ضعف مسعودًا أبو داود الطيالسي وأبو داود السجستاني، فلم أعرف من أراد منهما؛ فذكرته هكذا.

هؤلاء هم الأئمة الذين صرح الضياء بالنقل عنهم في التعليق على الأحاديث والآثار إلا من سهوت عنه، واللَّه أعلم

(1)

.

(1)

فمن وجد شيئًا قد فاتني فليلحقه في مكانه، وليلتمس لي عذرًا فقد استغرق العمل في الكتاب فترة طويلة تشتت فيها البال وتزاحمت فيها المشاغل، ولقد كنت أجمع الفوائد في بطاقات، فتجمع لي منها مئات، عليها بنيت هذه الدراسة، فربما غاب عني بعضها، والله أعلم.

ص: 165

‌الفصل الخامس أهمية كتاب "الأحكام" للضياء

لا شك أن لهذا الكتاب أهمية كبرى فهو من أحسن كتب أحاديث الأحكام ترتيبًا، وأبدعها تصنيفًا، وأدقها منهجًا وأكثرها نفعًا، ولذلك كثر ثناء أهل العلم عليه، وحثهم الطلبة على نسخه ومطالعته.

فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول

(1)

عن كتاب "الإمام الجامع لأحاديث الأحكام"

(2)

: ما عمل أحد مثله، ولا الحافظ الضياء، ولا جدي أبو البركات. اهـ. فشيخ الإسلام يقرر بقوله:"ما عمل أحد مثله" أهمية كتاب "الإمام" وأنه أفضل الكتب المصنفة في بابه، ويقرر كذلك أهمية كتاب الحافظ الضياء بقوله:"ولا الحافظ الضياء" فكأنه قد استقر فضل هذا الكتاب وأصبحت المقارنة إليه معيار التفاضل بين الكتب التي في بابه.

والحافظ الذهبي يحث طلبة الحديث عليه فيقول

(3)

: وطالب الحديث اليوم ينبغي أن ينسخ أولاً "الجمع بين الصحيحين" و"أحكام عبد الحق" و"الضياء" ويدمن النظر فيهم. اهـ.

والحافظ ابن الملقن الشافعي يشهد أن كتاب "أحكام الضياء" أكثر كتب أحاديث الأحكام نفعًا، فيقول

(4)

: أحكام الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد

(1)

أسنده الأدفوي في "الطالع السعيد"(ص576) عن شيخين له سماهما، عن شيخ الإسلام ابن تيمية.

(2)

كتاب "الإمام" كتاب ذاع صيته، واستفاض الثناء عليه، وهو كتاب كبير جدًّا وللأسف الموجود منه مجلدة واحدة، وقد قربت من إنهاء تحقيقه، بحول الله وقوته.

(3)

من رسالة "زغل العلم"(ص 12).

(4)

"البدر المنير"(1/ 279).

ص: 166

الواحد المعروف بـ "الضياء المقدسي" ولم يتمم كتابه، وصل فيه إلى أثناء الجهاد، وهو أكثرها نفعًا.

ويدل على أهميته أن أهل العلم قد أثنوا على مؤلفات الحافظ الضياء عامة ووصفوها بأنها كتب نافعة مهذبة، مفيدة حسنة، كثيرة الفوائد -كما تقدم- وأهم هذه المؤلفات "الأحاديث المختارة" و"الأحكام" فإن كانت "المختارة" أنفع لطلبة العلم؛ فإن "الأحكام" أنفع لعامة المسلمين، ورحم الله الذهبي إذ يقول

(1)

وهو يتحدث عن الضياء: انتفع الناس بتصانيفه والمحدثون بكتبه، فالله يرحمه ويرضى عنه اهـ.

ويدل على أهميته أيضًا تداول أهل العلم له وكثرة نقلهم منه، وممن وقفت على نقله منه

(2)

: الحافظ ابن سيد الناس في "شرح الترمذي" والحافظ ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" والحافظ ابن القيم، والحافظ مغلطاي بن قليج في "شرح سنن ابن ماجه" والحافظ ابن كثير في "إرشاد الفقيه" وغيره، والحافظ ابن الملقن في "البدر المنير" وغيره، والحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" وغيره، وغيرهم كثير.

وترجع أهمية هذا الكتاب إلى عدة مميزات له منها:

أ- أن مؤلفه الحافظ الضياء أمام مقدم في علم الحديث استفاض ثناء أهل العلم عليه -كما تقدم- وهو مع ذلك فقيه مقدم، أخذ الفقه عن خاله شيخ الإسلام أبي محمد بن قدامة وغيره، أَلَّف الكتاب وشيَّد أركانه، فجمع شمل أحاديث الأحكام أحسن جمع -جمع محدثٍ ماهرٍ وفقيهٍ بارع- وانتقاها أدق انتقاء، فلم يأخذ الأحاديث غثها وسمينها وصحيحها وسقيمها، ولم يذكر من الأحاديث الجمع على تركها حديثًا إلا تكلم عليه وبين علته، وأما الأحاديث

(1)

"العبر في خبر من عبر"(3/ 248).

(2)

سبق نقل هذه المواضع بالتفصيل في توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.

ص: 167

التي يختلف فيها اجتهاد أهل العلم فقد نقل طرفًا من كلام أهل العلم عليها تصحيحًا وتضعيفًا وعلى رواتها توثيقًا وتجريحًا، وتكلم هو على كثيرٍ منها تصحيحًا وتضعيفًا، وعلى كثير من رواتها توثيقًا وتجريحًا.

2 -

أنه مع هذا الانتقاء والتحري أحد أكبر كتب أحاديث الأحكام

(1)

حجمًا، فقد بلغت أحاديثه نحو ستة آلاف وأربعمائة حديث، ويُعتبر هو أكبر كتب أحاديث الأحكام المطبوعة إلى الآن حجمًا، واللَّه أعلم.

3 -

أن الحافظ الضياء يحافظ على لفظ الحديث الذي يذكره محافظة دقيقة، فيذكر الحديث بلفظه، ويعزوه إلى الكتاب الذي نقله منه، وإذا عزا الحديث إلى عدة كتب نصَّ على أن هذا اللفظ لفلان -في الغالب.

4 -

ندرة أوهام الكتاب في العزو، وذلك يرجع إلى عدم اعتماد وسائط في النقل من الكتب غالبًا، ولعل أغلب ما وقع في الكتاب من أوهام العزو وإنما وقع من الناسخ، والله أعلم.

5 -

في الكتاب أحاديث ليست بالقليلة منقولة من أصول لا تنالها أيدينا الآن -إما لفقدانها أو لعدم طباعتها- وبعض هذه الأحاديث رواها الحافظ الضياء بإسناده هو.

6 -

في الكتاب نقولات من الروايات النقدية عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة من كتبٍ لا تنالها أيدينا الآن إما لفقدانها أو لعدم طباعتها أيضًا.

7 -

الكتاب من أحسن كتب أحاديث الأحكام ترتيبًا وأدقها تبويبًا، وقد صرح بحسن هذا الترتيب ودقة هذا التبويب تصريحًا فعليًا الحافظ ابن عبد الهادي

(1)

راجع كلمة سريعة عن نحو أربعين كتابًا من كتب أحاديث الأحكام في تقدمتي لكتاب "الأحكام الشرعية الكبرى" لعبد الحق الإشبيلي، طبع دار الرشد (1/ 14 - 25).

ص: 168

لما أَلَّف "الأحكام الكبرى" فرتبها على ترتيب أحكام الحافظ الضياء

(1)

.

8 -

الحافظ الضياء رتب كتابه على ترتيب كتب الفقه الحنبلي فهو يُعد بمثابة تخريج لأدلة الفقه الحنبلي من السنة المطهرة.

فبهذه الميزات مع ما بُذل من تحقيق الكتاب وتوثيقه من جهدٍ كبيرٍ أرجو أن يصبح الكتاب كتاب كل مسلم، لا يستغني عنه عالم منتهى ولا طالب مبتدي، فيصبح تذكرة للمنتهى وتبصرة للمبتدي -بحمد الله وتوفيقه.

(1)

"ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 437).

ص: 169

‌الفصل السادس بين "أحكام الضياء" و"منتقى الأخبار" للمجد ابن تيمية

لبيان أهمية كتاب "السنن والأحكام" للحافظ الضياء كان لا بد من مقارنته بالكتب المؤلفة في بابه، ولما نظرت إلى هذه الكتب وجدت أن أهم هذه الكتب وأقربها إلى أحكام الضياء ثلاثة كتب

(1)

: "الأحكام الكبرى" للحافظ عبد الحق الإشبيلي، و"منتقى الأخبار" لشيخ الإسلام مجد الدين ابن تيمية، و"الأحكام الكبرى" للحافظ محب الدين الطبري، أما "الأحكام الكبرى" لعبد الحق فقد ذكرت في تقدمتي له 11/ 26 - 35 مميزاته ومنهجه بما أغنى عن إعادته هنا

(2)

، وأما "منتقى الأخبار" فأفردت للمقارنة بينه وبين "أحكام الضياء" هذا الفصل، وأما "الأحكام الكبرى" للمحب الطبري فسأفرد للمقارنة بينه وبين "أحكام الضياء الفصل التالي إن شاء الله تعالى.

لا شك أن الكتابين من أحسن الكتب المصنفة في هذا الفن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية

(3)

لما سُئل عن كتاب "الإمام" لابن دقيق العيد: "ما عمل أحد مثله، ولا الحافظ الضياء ولا جدي أبو البركات" فقرنهما معًا.

مؤلف "منتقى الأخبار" هو الحافظ عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم

(1)

أعني الكتب التي وقفت عليها، وانظر لمعرفتها تقدمتي للأحكام الكبرى لعبد الحق (1/ 14 - 25).

(2)

وانظر مقارنة بين "الأحكام الكبرى" لعبد الحق و"الأحكام الوسطى" له في تقدمتي للأحكام الكبرى (1/ 47 - 53).

(3)

"الطالع السعيد"(ص576).

ص: 170

ابن تيمية الحراني

(1)

(590 - 652 هـ) قال ابن رجب

(2)

: الفقيه الإمام المقرئ المحدث المفسر الأصولي النحوي، مجد الدين أبو البركات، شيخ الإسلام، وفقيه الوقت، وأحد الأعلام.

المؤلفان الضياء المقدسي والمجد ابن تيمية من أعلام العصر من الحنابلة، وقد تعاصرا أزيد من خمسين سنة، والضياء أشهرهما في الحديث، والمجد أشهرهما في الفقه؛ لذا جاء "أحكام الضياء" أكثرهما فوائد حديثية، وجاء "المنتقى" أكثرهما فوائد فقهية.

الكتابان بينهما كثير من أوجه الشبه، بحيث أنه يصعب المقارنة الدقيقة بينهما، خصوصًا وأني لم أقف على طبعة للمنتقى دقيقة الترقيم -أو قريبة من الدقة- سواءً للأحاديث أم للأبواب، وكذلك لم أقف على دراسة علمية للمنتقى يمكن الاعتماد عليها في هذا الباب لذلك سأكتفي في هذه المقارنة إلى إشارات سريعة، عسى الله أن ييسر لي كتابة مقارنة مفصلة بينهما فيما بعد بإذنه تعالى.

الكتابان يتشابهان إلى حدٍّ كبير فترتيبهما على ترتيب كتب الفقه الحنبلي، بل يتشابهان إلى حد كبيرٍ في الأحاديث خصوصًا في الكتب الصغيرة حيث تقل الأحاديث والأبواب فيقل الفارق بينهما، وكلما زاد حجم الكتاب وزادت أحاديثه كلما زاد يتميز كتاب الحافظ الضياء.

لا يمكن القطع باستفادة أحدهما من الآخر أو عدمها؛ لم أستطع تحديد أي الكتابين ألف أولاً، فعلى الرغم من كون الحافظ الضياء مات قبل المجد بن تيمية بنحو تسع سنين إلا أن هذا لا يعني أنه ألف كتابه أولاً، وقد قال ابن رجب

(3)

في

(1)

ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(23/ 291 - 293) و"ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 249 - 254) وغيرهما وهو جد شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية.

(2)

"ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 249).

(3)

ذيل طبقات الحنابلة" (2/ 252).

ص: 171

ترجمة المجد بن تيمية: "المنتقى من أحاديث الأحكام" وهو الكتاب المشهور، انتقاه من الأحكام الكبرى، ويقال: إن القاضي بهاء الدين بن شداد هو الذي طلب منه ذلك بحلب. اهـ. والقاضي بهاء الدين بن شداد مات سنة 632 هـ فالله أعلم أيهما ألف أولاً، وهل استفاد أحدهما من الآخر أم لا.

كلاهما بدأ كتابه بمقدمة وجيزة، وهذه مقدمة المجد لكتابه قال

(1)

:

"الحمد للَّه الذي لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرًا، وصلى الله على محمد النبي الأمي المرسل كافة للناس بشيرًا ونذيرًا، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

هذا كتاب يشتمل على جملة من الأحاديث النبوية التي ترجع أصول الأحكام إليها، ويعتمد علماء أهل الإسلام عليها، انتقيتها من صحيحي البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد بن حنبل، وجامع أبي عيسى الترمذي وكتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي، وكتاب السنن لأبي داود السجستاني وكتاب السنن لابن ماجه القزويني، واستغنيت بالعزو إلى هذه المسانيد عن الإطالة بذكر الأسانيد.

والعلامة لما رواه البخاري ومسلم: أخرجاه، ولبقيتهم: رواه الخمسة، ولهم سبعتهم: رواه الجماعة، ولأحمد مع البخاري ومسلم: متفق عليه، وفيما سوى ذلك أسمي من رواه منهم، ولم أخرج فيما عزوته عن كتبهم إلا في مواضع يسيرة، وذكرت ضمن ذلك شيئًا يسيرًا من آثار الصحابة رضي الله عنهم ورتبت الأحاديث في هذا الكتاب على ترتيب فقهاء أهل زماننا لتسهل على مبتغيها، وترجمت لها أبوابًا ببعض ما دلت عليه من الفوائد، ونسأل الله أن يوفقنا للصواب ويعصمنا من كل خطأ وزلل إنه جواد كريم". اهـ.

(1)

"المنتقى" مع شرحه "نيل الأوطار"(1/ 5 - 12).

ص: 172

أما الحافظ الضياء فإذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما لم يذكر له راويًا غيرهما لأن المقصود صحة الأخبار -كما قال في مقدمة كتابه- لكن قد يعزوه إلى غير الصحيحين لفائدة زائدة، واللَّه أعلم.

ألف الحافظ الضياء كتابه فخرج أحاديث على "أطراف المسانيد" فجاء عزوه للأحاديث دقيقًا جدًّا، في حين أن الحافظ المجد بن تيمية تجد عليها استدراكات كثيرة خصوصًا في عزوه لأحاديث السنن، فتجد الشوكاني في أحاديث كثيرة يقول: ورواه غير المذكورين فلان وفلان أيضًا، ولا يتأتى هذا في كتاب الحافظ الضياء إلا في مواضع قليلة.

الحافظ الضياء اهتم بألفاظ الأحاديث فساقها بنصها، وبيَّن لفظ من هو، وربما ذكر عدة ألفاظ للحديث الواحد زيادة في الفائدة، أما الحافظ المجد بن تيمية فإنه عمد إلى الحديث فأخرجه من كتب كثيرة وعزاه لها، ولم يذكر إلا لفظًا واحدًا، ولم يبَيِّن لفظ من هو، ولا من انفرد به، وقلما يجيء الحديث الواحد في كتب كثيرة إلا باختلاف في لفظ أو معنى أو زيادة أو نقصان، ولم يبين هو شيئًا من ذلك إلا في النزر اليسير

(1)

؛ لذلك جاء كتاب الحافظ الضياء أدق وأكثر فائدة.

كتاب الحافظ المجد بن تيمية "المنتقى" قال الشوكاني

(2)

: وقد ذكر جماعة من أئمة فن الحديث أن هذا الكتاب من أحسن الكتب المصنفة في الفن لولا عدم تعرض مؤلفه رحمه الله للكلام على التصحيح والتحسين والتضعيف في

(1)

مقتبس من انتقاد الحافظ عبد الحق الإشبيلي في كتابه "الأحكام الوسطى"(1/ 68 - 69) لكتاب أبي القاسم الزيدوني في الأحكام.

(2)

"نيل الأوطار"(1/ 13).

ص: 173

الغالب. قال في "البدر المنير"

(1)

ما لفظه: "وأحكام الحافظ مجد الدين عبد السلام ابن تيمية المسمى بـ "المنتقى" هو كاسمه وما أحسن لو إطلاقه في كثير من الأحاديث العزو إلى الأئمة دون التحسين والتضعيف، فيقول مثلاً "رواه أحمد" "رواه الدارقطني" "رواه أبو داود" ويكون ضعيفًا، وأشد من ذلك كون الحديث في جامع الترمذي مبينًا ضعفه فيعزوه إليه دون بيان ضعفه، وينبغي للحافظ جمع هذه المواضع وكتبها على حواشي هذا الكتاب أو جمعها في مصنف يستكمل فائدة الكتاب المذكور. انتهى.

أما كتاب الحافظ الضياء "السنن والأحكام" فهو سالم من هذا الانتقاد -في غالب أحاديثه

(2)

- فقد أكثر من نقل كلام الأئمة على الأحاديث، وتكلم هو على أحاديث كثيرة.

فالعيب الرئيسي لكتاب "المنتقى" هو عدم تعرضه لتصحيح أحاديث كثيرة أو تضعيفها، كما أن العيب الرئيسي لكتاب الحافظ الضياء فهو أنه لم يتم بل مات الضياء قبل إكماله، وإن كان الحافظ شمس الدين بن الكمال قد أتممه -كما سبق- لكن لم أقف على شيء من خبر هذا الكتاب، ولم يذكر عنه شيء في فهارس المكتبات التي وقفت عليها، واللَّه أعلم.

الحافظ الضياء روى في كتابه أحاديث بإسناده هو -بلغت اثنين وأربعين حديثًا- إذ لم تكن هذه الأحاديث في الكتب المشهورة -كما نص على ذلك في مقدمة كتابه- أما كتاب الحافظ المجد فلم يرو فيه -فيما أحسب- ولا حديث بإسناده هو.

(1)

"البدر المنير"(1/ 280 - 281).

(2)

إذ هناك أحاديث سكت عليها الحافظ الضياء، وبعض هذه الأحاديث تكلم عليها الحافظ المجد في كتابه؛ فلكل فاضل تحرير، وفي كل فائدة، واللَّه أعلم.

ص: 174

مصادر كتاب الحافظ الضياء أكثر من مصادر كتاب الحافظ المجد بن تيمية، راجع الفصل الرابع من هذا الباب.

كتاب الحافظ الضياء أكبر من ضعف حجم كتاب "المنتقى" وذلك يعود لعدة أمور:

1 -

كثرة أحاديث كتاب الحافظ الضياء إذ بلغت نحو (6400) حديث غير المكررات.

2 -

تمييز الحافظ الضياء لألفاظ الروايات المختلفة.

3 -

كثرة الكلام على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا وعلى الرواة توثيقًا وتجريحًا في كتاب الحافظ الضياء.

4 -

إطالة الحافظ الضياء في مواطن عديدة الكلام في توجيه الروايات والجمع بين الروايات المتعارضة الظاهر منها.

كتاب "المنتقى" شرحه غير واحد من أهل العلم، وقد اشتهر في هذه الأعصار شرح علامة القطر اليماني محمد بن علي الشوكاني المسمى بـ "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار".

أما كتاب "أحكام الضياء" فلا أعلم أحدًا قام بشرحه، كل ما وقفت عليه أن الحافظ محمد بن عبد الهادي ألف "الأحكام الكبرى" على ترتيب أحكام الحافظ الضياء، وقد سبقت الإشارة إليه.

كتاب "المنتقى" له نسخ خطية كثيرة، أما كتاب "أحكام الضياء" فلم أعثر له إلا على هذه النسخة الوحيدة، واللَّه أعلم.

كتاب "المنتقى" طبع عدة طبعات منفردًا ومع شرحه "نيل الأوطار" أما كتاب "أحكام الضياء" فها نحن نخرجه لأول مرة، والحمد لله على توفيقه.

ص: 175

وفي نهاية هذه المقارنة السريعة استمع إلى كلمة رقيقة للعلامة الشوكاني يصف فيها كتاب "المنتقى" ولا يرتاب أحد بعد أن يرى كتاب الحافظ الضياء أنه يشارك المنتقى في فضائله ويفوقه في بعض هذه الفضائل، قال الشوكاني

(1)

: "وبعد، فإنه لما كان الكتاب الموسوم بـ "المنتقى من الأخبار" في الأحكام مما لم ينسج على بديع منواله ولا حرر على شكله ومثاله أحد من الأئمة الأعلام، قد جمع من السنة المطهرة ما لم يجتمع في غيره من الأسفار، وبلغ إلى غاية في الإحاطة بأحاديث الأحكام تتقاصر عنها الدفاتر الكبار، وشمل من دلائل المسائل جملة نافعة تفنى دون الظفر ببعضها طوال الأعمار، وصار مرجعًا لجلة العلماء عند الحاجة إلى طلب الدليل لا سيما في هذه الديار وهذه الأعصار، فإنها تزاحمت على مورده أنظار المجتهدين، وتسابقت على الدخول في أبوابه أقدام الباحثين من المحققين، وغدا ملجأ للنظار يأوون إليه، ومفزعًا للهاربين من رق التقليد يعولون عليه، وكان كثيرًا ما يتردد الناظرون في صحة بعض دلائله، ويتشكك الباحثون في الراجح والمرجوح عند تعارض بعض مستندات مسائله

".

رحم الله الحافظين ضياء الدين المقدسي ومجد الدين بن تيمية وجزاهم الله خيرًا على هذين الكتابين القيمين.

(1)

"نيل الأوطار"(1/ 2).

ص: 176

‌الفصل السابع بين "أحكام الضياء" و"الأحكام الكبرى" للمحب الطبري

للمقارنة بين الكتابين أنقل لك مقدمة كتاب المحب؛ ليتبين لك منهجه، قال المحب الطبري:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين وعليه أتوكل، رب يسر وأعن.

الحمد لله على النعم العميمة والمنن الجسيمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محيي العظام الرميمة، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الهادي إلى الشريعة المستقيمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ذوي المكارم الكريمة، والأخلاق الوسيمة.

وبعد، فقد وفق الله جل وعلا إلى تجريد أحاديث الأحكام على سبيل الإكثار مع الأحكام مرتباً لها على ترتيب كتب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في المذهب -لقرب تناولها، وكثرة التداول لها- وجمعت فيها ما ذكره الإمامان القاضي أبو محمد عبد الحق المالكي وأبو البركات عبد السلام بن تيمية الحراني الحنبلي، ثم تقربت الكتب الستة "موطأ مالك" رواية يحيى بن يحيى، و"صحيح البخاري"، و"صحيح مسلم"، و"جامع الترمذي"، و"سنن أبي داود"، و"سنن النسائي" ثم "سنن الشافعي" رضي الله عنه و"مسنده"، و"مختصر سنن الدارقطني" للحافظ المبارك بن الطفاح

(1)

، و"سنن سعيد بن منصور"، وكتاب

(1)

كذا في "الأصل" الخطي وأظنه المبارك بن الطباخ -بالباء الموحدة، والخاء المعجمة- وهو المحدث أبو محمد المبارك بن علي بن الحسين بن عبد الله بن محمد الطباخ نزيل مكة=

ص: 177

"التقاسيم والأنواع" لأبي حاتم محمد بن حبان البستي -وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر، جم الفوائد، غريب المقاصد، وهو معدود في الصحاح، قال شيخنا أبو عمر وعثمان بن عبد الرحمن الحافظ المعروف بابن الصلاح في كتاب "معرفة أنواع علوم الحديث": ويقرب من ذلك في الحكم صحيح أبي حاتم بن حبان البستي رحمه الله لوصفه بالصحيح -وكتاب "تجريد الصحاح" لرزين، وكتاب "جامع الأصول" لابن الأثير، و"جامع المسانيد" للحافظ أبي الفرج ابن الجوزي ترتيب أبي بكر الحلاوي، و"فوائد أبي القاسم تمام بن محمد الرازي"، و"مسند أبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي"، وكتاب "الطب" لأبي نعيم الحافظ، وكتاب "معرفة الصحابة" لعلي بن الأثير، وكتاب "تاريخ مكة" لأبي الوليد الأزرقي، وغير ذلك من الكتب والأجزاء المشهورة، يُعرف ذلك بالتقري عند عزي كل حديث إلى كتابه، فزدت من ذلك على ما ذكراه أضعافًا كثيرة وعزيت كل حديث إلى أصله المخرج منه تقصيًا عن عهدته.

فإذا قلت: أخرجاه. فهو ما خرجه الشيخان البخاري ومسلم. وإذا قلت: أخرجه السبعة. فالمراد الشيخان وأحمد والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وإذا قلت: أخرجه الخمسة. فالمراد من سوى الشيخين ممن ذكرناه، وإذا قلت: أخرجه الأربعة. فالمراد من سوى ابن ماجه من الخمسة، وإذا قلت: أخرجه الثلاثة: فالمراد من سوى أحمد من الأربعة، وما كان من سنن ابن ماجه فهو منتزع من كتاب "أحكام الحنبلي" أو من "مختصر السنن" للحافظ عبد العظيم المنذري أو كان من "مسند أحمد" أو من "سنن الأثرم" فهو من "أحكام الحنبلي" أيضًا أو من "جامع المسانيد" المتقدم ذكره.

=المكرمة، توفي في سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ترجمته في "ذيل طبقات الحنابلة"(2/ 346) وغيره.

ص: 178

وما كان من "مسند البزار" أو من "مسند ابن أبي شيبة" أو من "سنن الطحاوي" فهو من "أحكام عبد الحق" أو من "كتاب الرقائق" له.

وما كان غير ذلك فما كان من الكتب الستة فهو منتزع إما من كتابه -وهو الأكثر فيها سوى "الموطأ" و"سنن ابن ماجه"- أو من "شرح السنة" للبغوي أو من "مختصر السنن" للحافظ المنذري أو من "السنن والآثار" للبيهقي أو من كتابي الأحكام المتقدم ذكرهما أو من أحدهما.

وما كان من غيرها فهو منتزع من كتابه إلا ما كان من "مسند الشافعي" فقد يكون منتزعًا منه وهو الأكثر، وقد يكون من أحكام الحنبلي أو من "السنن والآثار" للبيهقي.

وما كان من شرح غريب فهو من "نهاية الغريب" للمبارك بن الأثير أو من "صحاح الجوهري" أو من "المعلم بفوائد مسلم" للمازري أو من "شرح السنة" للبغوي أو من "الإكمال" للقاضي عياض أو من "مشكل الصحيحين" لابن الجوزي أو من "مختصر السنن" للمنذري.

وما كان من بيان أسماء الصحابة وأحوالهم فهو من "أسد الغابة" لعلي بن الأثير وكتاب "الاستيعاب" لابن عبد البر.

وما كان من فقه أو خلاف للعلماء فهو من "معالم السنن" للخطابي أو من "شرح السنة" للبغوي أو من "المعلم" للمازري أو من "إكمال" عياض أو من "مشكل الصحيحين" لابن الجوزي أو من "مختصر السنن" للمنذري أو من كتب الفقه.

وما كان من الرقائق فهو إما من "شرح السنة" للبغوي أو من كتاب عبد الحق في الرقائق.

وقد استوعبنا ما فيه ونبهنا في آخر الكتاب على كل باب منه حيث ذكرناه

ص: 179

من كتابنا.

فإن قيل: قد أكثرت في كتابك هذا من ذكر الأحاديث المطولة المشتملة على حُكم وغيره، وقد كان يمكنك الاقتصار على ذكر ما تضمن الحكم منها؛ فيلطف حجم الكتاب ويقرب تناول المقصود منه، فإنك إنما وضعته لتجريد الأحكام لا غير؟

قلنا: الجواب من وجوهٍ:

الأول: امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله امرءًا سمع منَّا شيئًا فبلغه كما سمعه".

الثاني: أنه قد يكون في غضون الحديث الطويل أحكام لا تظهر للجامع أو السامع في بادئ النظر، وإنما تستخرج بالفكر والتدبر، فذكرنا الحديث برمته احتياطًا رجاء أن يظهر للناظر فيه على التأني والفكر ما لا يظهر للجامع أو للسامع في حالته الراهنة.

الثالث: أن في الوقوف على الحديث بكماله فوائد جمة: معرفة سبب الحكم واستزادة علم بقصتة معجبة ينشرح الصدر بالوقوف عليها، ولفظة غريبة ننبه على معناها، وإشكال نحله ونكشف مشكله، ومخالفة حديث آخر توهم التضاد فنجمع بينهما بقدر الإمكان، إلى غير ذلك من الفوائد المشتبهة للفرائد، واللَّه أسأل أن ينفع بن مؤلفه وطالبه وقارئه وكاتبه بمنِّه وطوله وقدرته وحوله. انتهى.

وهذه إشارة سريعة إلى بعض نقاط المقارنة بينهما:

أحكام الضياء اسمه "السنن والأحكام عن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام" وأحكام المحب اسمه "غاية الأحكام لأحاديث الأحكام" أو"نهاية الإحكام في جمع أحاديث الأحكام" وكلا الاسمين ثابت في المجلد الأول من

ص: 180

النسخة الخطية للكتاب، ويقال له:"الأحكام الكبرى" أيضًا.

مؤلف "غاية الإحكام لأحاديث الأحكام" هو الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد محب الدين الطبري الشافعي

(1)

(615 - 694 هـ).

قال الذهبي

(2)

: أحمد بن عبد الله بن محمد الحافظ المفتي شيخ الحرم محب الدين أبي العباس الطبري ثم المكي الشافعي، مصنف "الأحكام الكبرى" كان عالمًا عاملاً جليل القدر عارفًا بالآثار، ومن نظر في "أحكامه" عرف محله من العلم والفقه، عاش ثمانين سنة. اهـ.

كتاب الحافظ الضياء ألف أولاً، لكن الحافظ المحب الطبري لم يقف عليه فيما يبدو لي، والله أعلم.

بدأ الضياء كتابه بمقدمة وجيزة بيَّن فيها السبب الداعي إلى تأليف كتابه، وبعض كتب الأصول التي انتقى منها الأحاديث وأشار إلى بعض الخطوط العريضة في منهجه، وبدأ المحب كتابه بمقدمة متوسطة بيَّن فيها الخطوط العريضة في منهجه، وبعض كتب الأصول التي اعتمدها، وبعض الكتب الوسيطة التي ينقل منها، وغير ذلك كما تقدم.

جعل الضياء كتابه مقتصرًا على الأحكام الفقهية فقط؛ فبدأه بكتاب الطهارة، ثم الصلاة ثم الزكاة

إلخ، بينما جعل المحب كتابه جامعًا في الحديث؛ فبدأه بكتاب الإيمان، ثم العلم، ثم الطهارة، وذكر فيه الرقائق وغيرها مما لم يذكره الضياء.

(1)

ترجمته في: "تذكرة الحفاظ"(4/ 1474 - 1475) و"المعجم المختص"(22 - 23 رقم 20)، و"طبقات الشافعية الكبرى"(8/ 18)، و "شذرات الذهب"(5/ 425 - 426) وغيرها.

(2)

"المعجم المختص بالمحدثين"(ص 22).

ص: 181

رتب الضياء كتابه على ترتيب كتب الفقه الحنبلي، ورتب المحب كتابه على ترتيب كتب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي في مذهب الشافعي.

قسم الضياء كتابه إلى كتب فقهية، وربما قسم بعض الكتب إلى كتب فرعية، وقسم الكتب إلى أبواب، وقسم المحب كتابه إلى كتب، وربما قسم بعض الكتب إلى أبواب، وقسم الأبواب إلى أذكار، فمثلاً كتاب الطهارة، ذكر فيه باب المياه، ثم قسم باب المياه إلى: ذكر ماء البحر، ذكر ماء البئر والماء المتغير، ذكر ماء الثلج، ذكر المياة التي من الجنة، ذكر ما لا يحمل الخبث من الماء وتنجس سؤر السباغ

إلخ.

اقتصر الحافظ الضياء على ذكر الأحاديث والكلام عليها تصحيحًا وتضعيفًا، غير متوسع في الشروح والتعليقات، ولم يذكر الأحكام الفقهية واختلاف العلماء فيها، بينما توسع الحافظ المحب في الشروح والتعليقات، وترجم للصحابة الرواة، وذكر الأحكام الفقهية واختلاف العلماء فيها، فمثلاً حديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطهور شطر الإيمان، والحمد للَّه تملأ الميزان

" هو أول حديث ذكره المحب في كتاب الطهارة واستغرق الكلام عليه ورقة كاملة، وحديث عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى

" هو أول حديث ذكره المحب في فرائض الوضوء، واستغرق الكلام عليه أكثر من ورقة، فبهذا طال كتاب المحب جدًا.

قال الحافظ الذهبي

(1)

في ترجمة المحب: "وعمل الأحكام الكبرى" في ست

(1)

"سير أعلام النبلاء"(17/ 178) من طبعة دار الفكر، وهذا الجزء ساقط من طبعة دار الرسالة.

ص: 182

مجلدات، تعب عليه، وأتى فيه بكل مليحة". اهـ. وقال ابن الملقن

(1)

: "أحكام الحافظ محب الدين الطبري -نزيل مكة، شرفها الله تعالى- وهو أبسطها وأطولها".

اتفق الحافظان الضياء والمحب في إيرادهما بعض الأحاديث الغرائب التي لا توجد في الكتب المشهورة مسندة بأسانيدهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أما الضياء فسأفرد لما أسنده من الأحاديث فهرسًا خاصًا في آخر الكتاب -إن شاء الله تعالى- وأما المحب فقد أسند -على سبيل المثال- حديثين في كتاب الطهارة.

توسع الحافظ الضياء في الكلام على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا وعلى الرواة توثيقًا وتجريحًا، مع أن كتابه منتقى نظيف الأسانيد، في حين قلَّ كلام الحافظ المحب على الأحاديث تصحيحًا وتضعيفًا وعلى الرواة توثيقًا وتجريحًا مع أن كتابه جامع فيه الغث والسمين؛ لذلك قال الحافظ ابن كثير في ترجمة المحب من "طبقات الفقهاء الشافعيين" (2/ 939):"مصنف الأحكام" المبسوطة، أجاد فيه وأفاد، وأكثر وأطنب، وجمع الصحيح والحسن، ولكن ربما أورد الأحاديث الضعيفة، ولا ينبه على ضعفها" وقال اليافعي

(2)

: "جمع فيه الصحاح والحسان، لكن ربما أورد الأحاديث المضعفة ولم يُبين".

إبعاد النُّجعة والوهم في العزو نادرًا في كتاب الحافظ الضياء، أما كتاب الحافظ المحب فقد عابه بذلك بعض أهل العلم قال الناجي في "عجالة الإملاء" (ص 47):"ومن وقف على ما في "الأحكام" للمحب الطبري من الأوهام في العزو المتكرر إلى الصحيحين أو أحدهما وغيره رأى غاية العجب". ولعل سبب

(1)

"البدر المنير"(1/ 282).

(2)

نقله المباركافوري في مقدمة "تحفة الأحوذي"(1/ 271).

ص: 183

ذلك هو اعتماد الوسائط في العزو، والله أعلم.

وعلى كل فقد أثنى على كتاب المحب أهل العلم، وقد تقدم ثناء الذهبي وابن كثير، وقال السبكي

(1)

في ترجمة المحب: "وصنف التصانيف الجيدة، منها في الحديث "الأحكام" الكتاب المشهور المبسوط، دل على فضل كبير". ولعلنا نراه مطبوعًا قريبًا إن شاء الله تعالى.

(1)

"طبقات الشافعية الكبرى"(8/ 9).

ص: 184

‌الفصل الثامن التوصيف العلمي للنسخة الخطية

هي نسخة وحيدة لا أعلم لها ثانية، من محفوظات دار الكتب المصرية، تحت رقم (906) حديث، في مجلدين:

المجلد الأول: يبدأ بأول الكتاب، وينتهي بآخر كتاب الجنائز، وكتب الناسخ في آخره: آخر الجزء الثاني عشر، نجز الكتاب بحمد الله وعونه، والحمد للَّه وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، يتلوه في الجزء الثاني كتاب الزكاة إن شاء الله تعالى. اهـ.

ويقع هذا المجلد في 276 ورقة، بالإضافة إلى ورقة الوقفية.

المجلد الثاني: يبدأ بأول كتاب الزكاة وينتهي بآخر كتاب الجنايات، وكتب الناسخ في آخره: آخر الجزء التاسع عشر من هذه النسخة، يتلوه في الذي يليه كتاب الجهاد. اهـ.

ويقع هذا المجلد في 376 ورقة بالإضافة إلى ورقة الوقفية.

وهي نسخة منقولة عن أصل الحافظ الضياء المؤلف كما ذكر الناسخ في مواضع منها بعد الحديث رقم (368) وبعد الحديث رقم (1552)، ومقابلة عليها، يظهر ذلك من وجود التصريح بذلك في عدة مواضع منها بلفظ "بلغ مقابلة" ومن وجود إلحاقات واستدراكات مصحح عليها في الحواشي، ومن وجود علامة المقابلة ( O) في النسخة كلها.

كتبت هذه النسخة بخط نسخ حسن إلا أن الناسخ رحمه الله كان يرسم الكلمات في بعض المواضع وفي أغلب المواضع كان العزو إلى الكتب الستة بالرموز، وهذه رموز النسخة.

ص: 185

خ: للبخاري. م: لمسلم.

د: لأبي داود. ت: للترمذي.

س: للنسائي. ق: لابن ماجه القزويني.

وأغلب الظن أن هذه الرموز من وضع الناسخ؛ وضعها اختصارًا.

وقع في النسخة بعض السقط من الكلمة إلى مثيلتها لعله من انتقال النظر، وقد حاولت استدراك هذا السقط قدر استطاعتي، والله أعلم.

كان الناسخ يكتب بالنسبة لآل البيت "عليه السلام " فيقول: "عن فاطمة عليها السلام""عن الحسن بن علي عليه السلام""عن علي عليه السلام" ونحو ذلك، وقد أثبتها كما هي.

أصاب بعض أوراق النسخة الخطية رطوبة شديدة -أو ماء- أثرت عليها فاختلط المداد بحيث أن بعض أجزائها أصبح لا يقرأ، وقد وفقني الله للتغلب على هذه المشكلة بأن وقفت على مصورة فيلمية من الكتاب فوجدتها أوضح قليلاً من المصورة الورقية، ثم وقفت على النسخة الأصلية للكتاب فإذا هي في غاية الوضوح فنقلت منها هذه المواضع -بعد أن بذلت في محاولة قراءتها من المصورة الورقية والمصورة الفيلمية وقتًا طويلاً- وكدت أطير فرحًا أن وفقني الله لذلك، فإن من يرى المصورة الورقية لهذه الأوراق سيقطع باستحالة قراءة هذه المواضع، وسأثبت صورًا لبعض هذه الأوراق في آخر هذه الدراسة؛ لترى صحة ما أقول، والحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات.

النسخة مقسمة إلى أجزاء حديثية لكن أوائل وأواخر بعض الأجزاء لم تذكر في النسخة فقد ذكر فيها.

آخر الجزء الأول من "الأصل" بخط مصنفه. بعد الحديث رقم (368).

آخر الجزء الثاني من الأصل المنقول بخط مصنفه كما ذكر. بعد الحديث رقم (635).

ص: 186

آخر الجزء الرابع. بعد الحديث رقم (1207).

آخر الجزء الخامس من الأصل الذي بخط مصنفه كما ذكر. بعد الحديث رقم (1552).

آخر الجزء الثاني عشر. بعد الحديث رقم (3080).

آخر الجزء التاسع عشرة من هذه النسخة. آخر الكتاب.

على النسخة وقفية على المجلدين هذا نص ما على المجلد الأول:

وقف وحبس وسبل وتصدق العبد الفقير إلى الله تعالى المقر الأشرف العالي السيفي صرغتمش رأس نوبة الأمر الحمدارية الملكي الناصري أسبغ الله ظلاله وختم بالصالحات أعماله جميع الجزء المبارك من "أحكام الضياء" للإمام محمد بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله من تجزئة جزأين على المشتغلين بالعلم الشريف وعلى المقيمين بالمدرسة الحنفية المجاورة لجامع طولون المنسوبة للمقر الأشرف المشار إليه أعلاه أحسن الله إليه وغفر له ولوالديه وللمسلمين لينتفعوا بذلك في الاشتغال والكتابة منه ليلاً ونهارًا ولا يمنع لمن يطالعه ومن يكتب منه، بحيث لا يخرج من المدرسة المذكورة ولا يباع ولا يرهن ولا يوهب ولا يبدل ولا يغير وقفًا صحيحًا شرعيًّا قصد الواقف بهذا الوقف ابتغاء وجه الله العظيم تقبل الله منه {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181)} [البقرة: 181] وهو حسبنا ونعيم الوكيل. اهـ.

ومن العجب أن على ورقة الوقفية للمجلدين: "مستخرج من دشت صرغتمش" فمع ضخامة حجم المجلدين -أكثر من ستمائة وخمسين ورقة- ألقيا في المهملات، وسبب ذلك بسيط وهو أن لوحة العنوان للمجلدين قد فقدت؛ فألقيت النسخة بأكملها، والحمد للَّه أنه بقيت الوقفيه فأُخذ منها اسم الكتاب.

هذا آخر ما تيسر من الكلام على التوصيف العلمي للنسخة الخطية، وهو آخر هذه الدراسة العلمية، والحمد للَّه رب العالمين.

ص: 187

صور ضوئية لبعض أوراق النسخة الخطية

ص: 188

وقفية صرغتميش على المجلد الأول

ص: 189

الورقة الأولى من المجلد الأول

ص: 190

الورقة الأخيرة من المجلد الأول

ص: 191

الورقة الأولى من المجلد الثاني

ص: 192

ورقة من المجلد الثاني يظهر فيها آثار الرطوبة الشديدة

ص: 193

ورقة أخرى من المجلد الثاني يظهر فيها آثار الرطوبة الشديدة

ص: 194

الورقة الأخيرة من المجلد الثاني

ص: 195