المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

نص السؤال الذي أُورد على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه - القصيدة التائية في القدر

[ابن تيمية]

فهرس الكتاب

نص السؤال الذي أُورد على شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

1-

أيا علماءَ الدين ذمِّيُّ دينكم

تحيرَّ دُلُّوه بأوضحِ حجةِ

2-

إذا ما قضى ربيْ بكفريْ بزعمكم

ولم يَرضَهُ مني فما وَجْهُ حيلتي

3-

دعاني وسدَّ البابَ عنيْ فهل إلى

دخوليْ سبيلٌ بيِّنوا لي قضيتي

4-

قضى بضلاليْ ثم قال: ارضَ بالقضا

فما أنا راضٍ (1) بالذي فيه شقوتي

5-

فإن كنت بالمقضيِّ -ياقومُ- راضيًا

فَرَبِّيَ لا يرضى بشؤمِ بليَّتي (2)

6-

وهل (3) ليْ رضا ما ليس يرضاه سيدي

فقد حِرْتُ دُلوني على كشف حيرتي

7-

إذا شاء ربِّيْ الكفرَ مني مشيئةً

فهل أنا عاصٍ في (4) اتباع المشيئةِ (5)

8-

وهل ليْ اختيارٌ أن أخالفَ حُكْمَهُ

فبالله فاشفوا بالبراهين غُلتي (6)(7)

(1) في ط: فما أنا أرضى.

(2)

في عقود: شكيَّتي.

(3)

في ط وب وج: فهل.

(4)

في ط وهـ: باتباع.

(5)

في ب وج: مشيئتي.

(6)

في ط: علتي.

(7)

في أ: تقديم البيت الثامن على السابع.

ص: 101

[أجاب رحمه الله] :

1-

سؤالُك يا هذا سؤالُ معاندٍ

مخاصمِ (1) ربِّ العرش باري البريةِ

2-

فهذا سؤالٌ (2) خَاصَمَ الملأَ العُلا

قديمًا به إبليسُ أصلُ البليةِ

3-

ومن يكُ خصمًا للمهيمن يرجعنْ

على أمِّ رأسٍ هاويًا في الحُفيرةِ

(1) في أوَو: يخاصم، وفي عقود: تخاصم.

(2)

في ط: وهذا.

ص: 106

4-

ويدعى (1) خصومُ اللهِ يومَ معادهم

إلى النار طُرًّا معشرَ (2) القدريةِ

5-

سواءٌ نفوه أو سعوا ليخاصموا

به اللهَ أو مارَوْا به للشريعةِ

(1) في ب وهـ وج: وتدعى.

(2)

في أوط وب وج وهـ: فرقة.

ص: 108

6-

وأصلُ ضلالِ الخَلْقِ من كل فرقةٍ

هو الخوضُ في فعل الإله بِعِلَّةِ

ص: 111

7-

فإنهمو لم يفهموا حكمةً له

فصاروا على نوعٍ من الجاهليةِ

8-

فإن جميعَ الكونِ أوجب فِعْلَه

مشيئةُ ربِّ الخلق باري الخليقةِ (1)

(1) في و: رب العرش باري البريةِ.

ص: 114

9-

وذاتُ إله الخَلْقِ واجبة بما

لها من صفات واجبات قديمةِ

10-

مشيئتُه مَعْ عِلْمِه ثم قدرة

لوازمُ ذاتِ الله قاضي القضيةِ

11-

وإبداعُه ما شاء من مُبْدَعاته

بها حِكْمَةٌ فيه وأنواعُ رحمةِ

ص: 115

12-

ولسنا إذا قلنا جَرَتْ بمشيئة (1)

من المنكري آياتِه المستقيمةِ

13-

بل الحقُّ أن الحكمَ لله وحده

له الخلقُ والأمرُ الذي في الشريعةِ

(1) في أ: لمشيئة.

ص: 116

14-

هو المَلِكُ المحمودُ في كلِّ حالةٍ

له المُلْكُ من غير انتقاص بِشِركةِ

15-

فما شاء مولانا الإلهُ فإنه

يكون وما لا لا يكون بحيلةِ

ص: 117

16-

وقدرتُه لا نقصَ فيها وحكمه (1)

يَعُمُّ فلا تخصيصَ في ذي القضيةِ

17-

أُرِيْدُ بذا أن الحوادثَ كلَّها

بقدرته كانت ومحضِ المشيئةِ

18-

ومالِكُنا في كلِّ ما قَدْ أراده

له الحمدُ حمدًا يعتلي كلَّ مِدْحةِ

(1) في أ: وخلقه.

ص: 118

19-

فإن له في الخلق من نعم (1) سرت

ومن حِكَمٍ فوق العقولِ الحكيمةِ

20-

أمورًا (2) يحار العقل فيها إذا رأى

من الحِكم العليا وكل عجيبةِ

(1) في مجموع الفتاوى والدرة: رحمته سرت، والمثبت في الأعلى من: أ.

(2)

في أ: أمورٌ.

ص: 119

21-

فنؤمنُ أن الله عزَّ بقدرةٍ

وخلقٍ وإبرامٍ لحكم المشيئةِ

22-

فنثبت هذا كلَّه لإلهنا

ونثبت ما في ذاك من كل حكمةِ

23-

وهذا مقام طالما عجز الأُلى

نفوه (1) وكروا راجعين بحيرةِ

(1) في أ: بغوه.

ص: 121

24-

وتحقيقُ ما فيه بتبيين غوره

وتحرير حقِّ الحق في ذي الحقيقةِ

25-

هو المطلب الأقصى لِوُرَّاد (1) بحره

وذا عسِرٌ في نظم هذي القصيدةِ

26-

لحاجته تبيينَ علمٍ مُحقَّقٍ

لأوصافِ مولانا الإلهِ الكريمةِ (2)

27-

وأسمائه الحسنى وأحكام دينه

وأفعاله في كل هذي (3) الخليقةِ

28-

وهذا -بحمد الله- قد بان ظاهرًا

وإلهامُه للخلق أفضلُ نعمةِ

29-

وقد قيل في هذا وخُطَّ (4) كتابُه

بيانٌ (5) شفاءٌ للنفوس المريضةِ (6)

(1) في الدرة البهية: لروَّاد بحره، والورَّاد أولى.

(2)

في مجموع الفتاوى: لحاجته إلى بيان محقق.

(3)

في أ: هذا.

(4)

في أ: وخُصَّ.

(5)

في الدرة البهية: بانٌ بدل: بيان.

(6)

في أ: السقيمة.

ص: 122

30-

فقولك: «لِمْ قد شاء؟» مثل سؤالِ مَنْ

يقول: فَلِمْ قد كان في الأزليةِ

31-

وذاك سؤال يبطل العقلُ وَجْهَهُ

وتحريمُه قد جاء في كل شرعةِ

ص: 124

32-

وفي الكون تخصيصٌ كثيرٌ يدلُّ من

له نوعُ عقلٍ أنه بإرادةِ

33-

وإصدارُه عن واحد بعد واحد

أو (1) القولُ بالتجويز رميةُ حيرةِ

(1) في و: أرى.

ص: 126

34-

ولا ريبَ في تعليق كلِّ مُسَبَّبٍ

بما قبله من (1) علة مُوجِبيَّةِ

35-

بل الشأنُ في الأسبابِ أسبابِ ما ترى

وإصدارها (2) عن حكم محض المشيئة

(1) في و: في.

(2)

في ط وأ: وإصداره، وفي عقود وب وهـ: ومصدرها.

ص: 130

36-

وقولك: لِمْ شاء الإلهُ هو الذي

أزلَّ (2) عقول الخلق في قَعْر حُفْرةِ

37-

فإن المجوسَ القائلين بخالق

لنفع وربٍّ مُبدعٍ للمَضرةِ

(2) في أ: أضل.

ص: 135

38-

سؤالُهم عن علة السرِّ (1) أوقعت

أوائلَهم (2) في شبهة الثَّنويةِ (3)

(1) في ط وعقود وهـ: الشَّر.

(2)

في ط وعقود وب وج: رؤوسهم.

(3)

في عقود وب وج: المثنوية، وفي و: وثنية.

ص: 136

39-

وأن ملاحيدَ الفلاسفةِ الأُلى

يقولون بالفعل (1) القديمِ بعلةِ (2)

40-

بغوا علة في الكون (3) بعد انعدامه

فلم يجدوا ذاكم فضلوا بِضَلةِ

(1) في أ: بالعقل.

(2)

في ط وأ وب وَو: لعلة.

(3)

في أوب وهـ وَو: للكون.

ص: 144

41-

وإن مبادي الشر في كل أمة

ذوي ملة (1) ميمونة نبويةِ

42-

بخوضهموا في ذاكُمُ صار شركُهُمْ

وجاء دُروسُ البينات بفترةِ (2)

(11) في أ: أمة، وفي ج:

فإن مبادي الشر في كل فرقة

ذوي ملة مخذولة ثنوية

وفي هـ:. . . . . . . . .

دوى من رضوخ لاتباعٍ لشبهةِ

(12)

في الدرة البهية: وجاء رؤوس البينات بقترةِ، وكذا في ج ود.

ص: 148

43-

ويكفيك نقضًا أن ما قد سألتَهُ

من العذر (1) مردودٌ لدى كل فطرةِ

44-

فأنت تعيب الطاعنين (2) جميعهم

عليك وترميهم بكل مذمةِ

(1) في ج: من الهذر.

(2)

في هـ: الطائعين.

ص: 149

45-

وتَنْحل من والاك صَفْوَ مودةٍ

وتبغض من ناواك (1) من كل فرقة

46-

وحالهم في كل قول وفعلة

كحالك -يا هذا- بأرجح حجة

(1) في الدرة البهية: من ناداك، وفي ب وج: عاداك.

ص: 150

47-

وهَبْك كففتَ اللومَ عن كل كافرٍ

وكلِّ غويٍّ خارجٍ عن محجة

48-

فيلزمك الإعراضُ عن كل ظالمٍ

على (1) الناس في (2) نفس ومالٍ وحرمة

49-

فلا تغضبن (3) يومًا على سافك دمًا

ولا سارقٍ مالًا لصاحب فاقة

50-

ولا شاتمٍ عِرْضًا مصونًا وإن علا

ولا ناكح فرجًا على وجه غية (4)

51-

ولا قاطع للناس نهجَ سبيلِهم

ولا مفسد في الأرض من كل وجهة

52-

ولا شاهدٍ بالزور إفكًا وفريةً

ولا قاذف للمحصنات بزنية (5)

53-

ولا مهلك للحرث والنسل عامدًا

ولا حاكمٍ للعالمين برشوةِ

54-

وكُفَّ لسان اللوم عن كل مفسدٍ

ولا تأخذنْ ذا جرمةٍ (6) بعقوبةِ

(1) في و: من.

(2)

في ج وو: من.

(3)

في مجموع الفتاوى وعقود وو: ولا تغضبن.

(4)

في ج: متعة، وفي و: زنيةِ.

(5)

في عقود وو: بريبة.

(6)

في ط وأ وب وهـ: خربة، وفي ج: خزية.

ص: 151

55-

وسهِّل سبيل الكاذبين تعَمُّدًا

على ربهم مِنْ كلِّ جاءٍ (1) بفريةِ

56-

وإن قصدوا إضلال من يستجيبهم (2)

برومِ فسادِ النوع ثم الرياسةِ

57-

وجادل عن الملعونِ فرعونَ إذ طغى

فأُغْرِق (3) في اليم انتقامًا بغضبةِ (4)

58-

وكلِّ كفورٍ مشركٍ بإلههِ

وآخرَ طاغٍ كافرٍ بنبوةِ

59-

كعادٍ ونمروذ (5) وقومٍ لصالح

وقوم لنوح ثم أصحاب الآيكةِ

60-

وخاصم لموسى ثم سائر من أتى

من الأنبياء محييًا للشريعة (6)

61-

على كونهم قد جاهدوا الناس إذ بغوا (7)

ونالوا من العاصي (8) بليغ (9) العقوبة

(1) في ج: من كل من جا بفرية.

(2)

في ج: تستحبهم.

(3)

في أ: فغرِّق، وفي ب وج، وهـ: فأهلك.

(4)

في الدرة البهية: بغُصِّة، وفي العقود: بعصية.

(5)

في ط: نمرود.

(6)

في أ: من الأنبيا أو محييًا للشريعة.

(7)

في أ: على كونهم إذ جاهدوا الناس أن بغوا.

(8)

في مجموع الفتاوى: من المعاصي.

(9)

في عقود: بلوغ.

ص: 152

62-

وإلا فكلُّ الخلقِ في كلِّ لفظةٍ

ولحظةِ عينٍ أو تحرك شعرةِ (1)

63-

وبطشة كفٍّ أو تخطي قُديمةٍ

وكلِّ حراكٍ بل وكل (2) سكينةِ

64-

هم تحت أقدار الإلهِ وحكمهِ

فما أنت (3) فيما قد أتيت بحجةِ

(1) في هـ: وإلا فكل الخلق في لفظة ولحـ

ـظ عين وتحريكٍ لشعرة

(2)

في عقود: بل بكل.

(3)

في ط وعقود وأ وج، وهـ: كما.

ص: 153

65-

وَهَبْكَ رفعت اللومَ عن كل فاعلٍ

فعالَ (1) ردًى طردًا (2) لهذي المقيسةِ

66-

فهل يُمْكِننْ (3) رفعُ الملامِ جميعِهِ

عن الناس طُرًّا عند كلِّ قبيحةِ

67-

وتركُ عقوبات الذين قد اعتدوا

وتركُ الورى الإنصافَ بين الرعيةِ

68-

فلا تُضمنَنْ (4) نفسٌ ومالٌ بمثلهِ

ولا يعقبن (5) عادٍ بمثل الجريمةِ

69-

وهل في عقول الناس أو في طباعهم

قبولٌ لقول النذل: ما وجه حيلتي

(1) في ط: بغاك.

(2)

في هـ: طرًا.

(3)

في مجموع الفتاوى: يمكن، وفي عقود: تمكنن، وج: ممكنًا.

(4)

في ب وج وهـ: فلا يضمنن، وفي ط: ولا يضمنن.

(5)

في عقود وب: تعقبن.

ص: 155

70-

ويكفيك نقضًا ما بجسمِ ابنِ آدمٍ

صبيٍّ ومجنون وكلِّ بهيمةِ

71-

من الألم المقضيِّ من (3) غير حيلةٍ

وفيما يشاء الله أكملُ حكمةِ

(3) في عقود: في.

ص: 161

72-

إذا كان في هذا له حكمةٌ فما

يُظن (1) بخلق الفعل ثم العقوبة

73-

فكيف (2) ومِنْ هذا عذاب مُولَّدٌ

عن الفعلِ فِعل العبد عند (3) الطبيعة

74-

كآكِلِ سمٍّ أوجب الموتَ أكلُه

وكلٌّ بتقديرٍ لرب البرية (4)

75-

فَكُفْرُك يا هذا كسمٍّ أكلْتَهُ

وتعذيبُ نارٍ مثل (5) جرعةِ غصةِ

(1) في عقود: ظن.

(2)

في ط وب: وكيف.

(3)

في عقود: عبد.

(4)

في الدرة البهية: لرب المشيئة، وفي ط وو: المشيئة، وفي ب وج وهـ: المنية.

(5)

في و: بعد.

ص: 172

76-

ألست ترى في هذه الدار مَنْ جنى

يعاقب إما بالقضا أو بشرعة

77-

ولا عُذْرَ للجاني بتقدير خالقٍ

كذلك (1) في الأخرى بلا مَثْنَويَّةِ

(1) في ط: لذلك.

ص: 173

78-

وتقدير ربِّ الخلق للذنب موجِبٌ

لتقدير (1) عقبى الذنب إلا بتوبةِ

(1) في أ: كتقدير.

ص: 174

79-

وما كان من جنس المتاب لرفعه

عواقبَ أفعالِ العبادِ الخبيثةِ

80-

كخيرٍ (1) به تُمحى (2) الذنوبُ ودعوةٍ

تُجاب من الجاني ورُبَّ شفاعة (3)

(1) في ط وج: كخيريَّة، وفي عقود: كجبرية.

(2)

في ط وعقود: تمحي.

(3)

في الدرة البهية: ورَبِّ الشفاعة.

ص: 177

81-

وقولُ حليف الشرِّ (1) : إني مقدرٌ

عليَّ كقول الذئب (2) : هذي طبيعتي

82-

وتقديره للفعل يجلب نقمةً (3)

كتقديره الأشياءَ (4) طرًّا بعلةِ

(1) في عقود: الشعر.

(2)

في ب وعقود: الذيب.

(3)

في الدرة: نعمة.

(4)

في ط وب وج، وهـ: الآثار.

ص: 178

83-

فهل (1) ينفعن عُذْرُ (2) الملوم بأنه (3)

كذا طبعه أم هل يقال لعثرةِ

84-

أم الذمُّ والتعذيب أوكد للذي

طبيعته فعل الشرور الشنيعة

(1) في ط: وهل.

(2)

في الدرة البهية: فهل يرفعن ذم الملوم، وفي أ: فهل يرفعن ذنب..

وفي ج: فلم ينفعن عذر الملوم لأنه.

(3)

في عقود: لأنه.

ص: 179

85-

فإن كنتَ ترجو أن تجاب بما عسى

ينجِّيك من نار الإله العظيمةِ

86-

فدونك ربَّ الخلقِ فاقْصُدْه ضارعًا

مريدًا لأن يهديْك نحو الحقيقةِ

ص: 190

87-

وذلِّل قيادَ النفسِ للحق واسمعن (2)

ولا تعرضن عن فكرة مستقيمةِ (3)

88-

وما بان من حق فلا تتركنَّه

ولا تعصِِ من يدعو لأقوم شرعةِ (4)

(2) في ط: فاسمعن.

(3)

في ط: ولا تعص من يدعو لأقوم رَيعة.

وفي أ: ولا تعص من يدعو لأقوم شرعة.

(4)

في ج: رفعة، وفي عقود: رَيْعة.

ص: 191

89-

ودَعْ دِينَ ذي العاداتِ لا تتبَعَنَّه

وعُجْ عن سبيل الأمةِ الغضبيَّة

90-

ومن ضل عن حقٍّ فلا تقفونَّه (2)

وزنْ ما عليه الناس بالمَعْدِليةِ

(2) في الدرة البهية: «فلا تعفونه» .

ص: 192

91-

هنالك تبدو طالعاتٌ من الهدى

بتبشير (1) من قد جاء بالحنفية

92-

بملة إبراهيم ذاك إمامنا

ودين رسول الله خير البريةِ (2)

93-

فلا يقبل الرحمنُ دينًا سوى الذي

به جاءت الرسْلُ الكرامُ السجيةِ

(1) في ط وأ: تبشِّر.

(2)

في أ: الخليقة.

ص: 193

94-

وقد جاء هذا الحاشرُ الخاتَم الذي

حوى كلَّ خير في (1) عموم الرسالةِ

(1) في أ: من.

ص: 195

95-

وأخبر عن رب العباد بأنَّ مَنْ

غدا (2) عنه في الأخرى بأقبحِ خيبةِ (3)

(2) في ط وأ وج: عدا.

(3)

في عقود: جَنْية.

ص: 196

96-

فهذي دلالاتُ العبادِ لحائر

وأما هداه فهو فعلُ الربوبةِ (1)

97-

وفَقْدُ الهدى عند الورى لا يفيد (2) مَنْ

غدا (3) عنه بل يجري (4) بلا وجه حجةِ

(1) في عقود: الربوبية.

(2)

في عقود: لا يقيل.

(3)

في ط وعقود وأ وب وج وهـ: عدا.

(4)

في مجموع الفتاوى: يُجْزى، وفي ط وعقود وب: يخزى.

ص: 197

98-

وحجةُ محتجٍّ بتقدير ربِّه

تزيد (1) عذابًا كاحتجاج مريضةِ

(1) في عقود والدرة البهية: (يزيد)، وفي ط: مزيد.

ص: 198

99-

وأما رضانا بالقضاء فإنما

أمرنا بأن نرضى بمثل المصيبةِ

100-

كسقمٍ وفقرٍ ثم ذلٍّ وغُربةٍ

وما كان من مؤذٍ (1) بدون (2) جريمةِ

101-

فأما الأفاعيلُ التي كرهت لنا

فلا نصَّ يأتي في رضاها بطاعةِ

102-

وقد قال قومٌ (3) من أولي العلم: لا رضًا

بفعلِ المعاصيْ والذنوبِ الكبيرةِ (4)

103-

فإن إلهَ الخلق لم يرضَها لنا

فلا نرتضي مسخوطةً لمشيئةِ (5)

104-

وقال فريقٌ: نرتضي بقضائه (6)

ولا نرتضي المقضيَّ أقبحَ (7) خصلةِ

105-

وقال فريقٌ: نرتضي بإضافةٍ

إليه (8) وما فينا فنلقى (9) بسخطةِ

(1) في عقود: سوء.

(2)

في و: بغير.

(3)

في ج: وقد قال ممن أوتي. . .

(4)

في عقود وو: الكريهة.

(5)

في أوج وهـ: بمشيئة.

(6)

في عقود: ترتضى لقضائه.

(7)

في ط: خلة، وفي و: لأقبح خلة.

(8)

في ج: إلينا.

(9)

في أ: فيلقى.

ص: 199

106-

كما أنها للرب خلقٌ وأنها

لمخلوقه كسبٌ كفعل (1) الغريزة (2)

107-

فنرضى (3) من الوجه الذي هو خلقه (4)

ونسخط (5) من وجه اكتساب الخطيئةِ (6)

(1) في ج: لفعل.

(2)

في مجموع الفتاوى: (لمخلوقةٍ ليست كفعل الغريزةِ) .

(3)

في عقود: فترضى، وفي ط: فيرضى.

(4)

في و: حقه.

(5)

في ط: ويسخط، وفي ج: وأسخط.

(6)

في الدرة البهية (ونسخط من وجه اكتساب بحيلة) ، وكذا في ط، وعقود، وج وو.

ص: 200

108-

ومعصيةُ العبدِ المكلفِ تركُه

لما أمر المولى وإن بمشيئةِ

109-

فإن إله الخلقِ حقَّ مقالُه

بأن عبادي (1) في جحيم وجنةِ (2)

(1) في عقود ومجموع الفتاوى: «بأن العباد. . .» وفي أ: بأن البرايا.

(2)

في هـ: في نعيم وجنة.

ص: 202

110-

كما أنهم في هذه الدار هكذا

بل البهم في الآلام -أيضًا- ونعمة

111-

وحكمتُه العليا اقتضت ما اقتضت من الـ

ـفروق بعلمٍ ثم أيدٍ ورحمةِ

ص: 203

112-

يسوق أولي التعذيب بالسبب الذي

يقدّره نحو العذاب (1) بعزةِ

113-

ويهدي أولي (2) التنعيم نحو نعيمهم

بأعمال صدق في رجاءٍ وخشيةِ

114-

وأمرُ إله الخلق بيَّن (3) ما به

يسوق أولي التنعيم نحو السعادةِ

115-

فمن كان من أهل السعادة أثَّرت

أوامرُه فيه بتيسير (4) صنعةِ

(1) في هـ: العتاب.

(2)

في ط: إلى.

(3)

في ط وأ وهـ: تبيين.

(4)

في هـ: بتدبير.

ص: 204

116-

ومن كان من أهل الشقاوة لم يُبَلْ (1)

بأمر ولا نهي بتيسير (2) شقوةِ

117-

ولا مخرجٌ للعبد عما به قضى

ولكنه مختارُ حُسْنٍ وسوأة

(1) في عقود وهـ ومجموع الفتاوى: (لم ينل) .

(2)

في ط وأ: بتقدير.

ص: 205

118-

فليس بمجبورٍ عديمٍ إرادةً (1)

ولكنه شاءٍ بخلق الإرادة (2)

119-

ومن أعجبِ الأشياءِ خلقُ مشيئةٍ

بها صار مختارَ الهدى والضلالة (3)

120-

فقولك: هل أختار تركًا لحكمه

كقولك: هل أختار ترك المشيئة (4)

(1) في مجموع الفتاوى (عديم الإرادة)، وفي أ: أراده.

(2)

في ط: إرادة.

(3)

في مجموع الفتاوى (بالضلالة) . . .

(4)

في مجموع الفتاوى:. . . لحكمة

كقولك: هل أختار ترك المشيئة.

وفي الدرة البهية:. . . لحكمه

كقولك: هل أختار ترك مشيئتي، وفي ط: مشيئةِ.

ص: 206

121-

وأختار (1) لا أختار فعل ضلالة

ولو نلت هذا الترك فزت بتوبةِ

(1) في ط وعقود: واختار أن لا آختار.

ص: 207

122-

وذا ممكن لكنه متوقف

على ما يشاء الله من ذي المشيئة (1)

(1) في أ: المشيَّة.

ص: 208

123-

فدونك فافهم ما به قد أُجِبْتَ مِنْ

معانٍ إذا انحلت بفهم غريزة

124-

أشارت إلى أصل يشير إلى الهدى

ولله رب الخلق أكمل (1) مدحةِ

(1) في هـ: أدوم.

ص: 209

125-

وصلى إله الخلق جل جلاله

على المصطفى المختار خير البرية (1)

(1) هذا البيت ساقط في جميع النسخ إلا في مجموع الفتاوى والعقود.

ص: 210