المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مُتُونُ طالِبِ العِلِم مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة المُتُونُ الإضَافِيَّةُ (5)   التَّبْصِرَةُ وَالتَّذْكِرَةُ في عُلُوم - ألفية العراقي التبصرة والتذكرة - ت القاسم

[العراقي]

فهرس الكتاب

مُتُونُ طالِبِ العِلِم

مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة

المُتُونُ الإضَافِيَّةُ

(5)

التَّبْصِرَةُ وَالتَّذْكِرَةُ في عُلُوم الحَدِيثِ

أَلفِيَّةُ العِرَاقِيِّ

مُحَقَّقَةٌ عَلَى نُسَخَةٍ بِخَطِّ النَّاظِمِ وَنُسَخٍ أُخْرَى مَقْرُوءَةٍ عَلَيهِ وَعَلَيهَا خَطُّهُ وَإِجَازَتُهُ

لِلحَافِظِ

أَبِي الفَضْلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الحُسَيْنِ العِرَاقِيّ

المُتَوفَّى (806 هـ)

تحقيق

د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم

إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف

ص: 1

ح عبد المحسن بن محمد القاسم 1442 هـ

فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر

العراقي، عبد الرحيم بن الحسين

التبصرة والتذكرة في علوم الحديث (ألفية العراقي)./

عبد المحسن بن محمد القاسم؛ عبد الرحيم بن الحسين العراقي - الرياض، ط 3.

- المدينة المنوة، 1442 هـ

ص 397، 17 × 24 سم

ردمك: 0 - 7735 - 03 - 603 - 978

1 -

علوم الحديث

2 -

الحديث - إسناد

3 -

الحديث - تراجم الرواة

أ. القاسم، عبد المحسن بن محمد (محقق) ب. العنوان

ديوي 230

7855/ 1442

رقم الإيداع: 7855/ 1442

ردمك: 0 - 7735 - 03 - 603 - 978

حقوق الطبع محفوظة

الطبعة الثالثة

1442 هـ - 2021 م

ص: 2

مُتُونُ طالِبِ العِلِم

مُحَقَّقَةٌ عَلى (230) مَخطوُطَة

المُتُونُ الإضَافِيَّةُ

(5)

التَّبْصِرَةُ وَالتَّذْكِرَةُ في عُلُوم الحَدِيثِ

أَلفِيَّةُ العِرَاقِيِّ

مُحَقَّقَةٌ عَلَى نُسَخَةٍ بِخَطِّ النَّاظِمِ وَنُسَخٍ أُخْرَى مَقْرُوءَةٍ عَلَيهِ وَعَلَيهَا خَطُّهُ وَإِجَازَتُهُ

لِلحَافِظِ

أَبِي الفَضْلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الحُسَيْنِ العِرَاقِيّ

المُتَوفَّى (806 هـ)

تحقيق

د. عَبد المُحْسِن بن مُحَمَّدَ القَاسم

إمَامِ وَخَطِيبِ المَسجِدِ النَّبَوي الشَريف

ص: 3

لأهمية المتون لطالب العلم

أُنشئ قسم في المسجد النبوي لحفظ هذه المتون،

ويضم العديد من الطلاب الصغار والكبار طوال العام

ويمكن الالتحاق به في حلقات التعليم عن بعد على رابط:

www.mottoon.com

لتَحميلِ متونِ طالبِ العلم نُسخة إلكترونيَّةً،

والاستماعِ إلى شرحِها مباشرةً أو تَحْميلِها على رابط:

www.a-alqasim.com

ص: 4

بسم الله الرحمن الرحيم

المُقدِّمة

الحمدُ للَّه ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أمَّا بعد:

فقد أنزلَ اللَّهُ كتابَه على النَّاس، ووعَد بحفظِه، ومنَّ على المؤمنين ببِعثةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان الصَّحابةُ رضي الله عنهم ينقلون للأمَّة أقوالَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأفعالَه وتقريراتِه وأوصافَه، ثمَّ نقلَها مَن بعدَهم إلى مَن يليهِم.

ثمَّ دوَّن جهابذةُ العلماءِ سُنَّةَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم على المسانيد والجوامع والسُّنن والمستخرجات، وبيَّنوا صحيحَها من سقيمِها، وأسَّسوا علمَ الجرح والتَّعديل، وتنوَّعت جهود العلماء في ذلك، فكان القاضي الحسن بن عبد الرَّحمن الرَّامَهُرْمُزِيُّ رحمه الله (ت 360 هـ) أوَّلَ مَن أفردَ علمَ أصول الحديث بالتَّصنيف، في كتابٍ سمَّاه:«المُحَدِّثَ الفاصِلَ بين الرَّاوي والوَاعي» .

ثمَّ تلاه الحافظ أبو عبد اللَّه الحاكم النَّيسابوريُّ رحمه الله (ت 405 هـ)، فصنَّف كتاباً خفيفاً يشتمل على أنواعِ علم الحديث بمحاسن فيه لم يُسبَق إليها، عامداً في ذلك إلى سلوك الاختصار، دون الإطنابِ والإكثارِ، وسمَّاه:«معرفةَ علومِ الحديث وكمِّيَّة أجناسِه» .

ص: 5

ثمَّ نقَّح الحافظُ أبو عمرٍو عثمان الشَّهرزوريُّ المشهور بابن الصَّلاح رحمه الله (ت 643 هـ) كتابَ الحاكم، وهذَّبه واستدركَ ما فاته، واعتنى بتصانيف الخطيب البغداديِّ رحمه الله (ت 463 هـ)، فجَمَعَ شتاتَ مقاصدها، وضمَّ إليها مِن غيرِها نُخَبَ فوائِدِها؛ في مصنَّفٍ سمَّاه:«معرفةَ أنواع علوم الحديث» ، فاجتمعَ في كتابه ما تفرَّق في غيره، فعكف النَّاسُ عليه وساروا بسيره، وحاموا في حماه، ما بين شارحٍ له، ومُختصِرٍ، ومُستدرِكٍ عليه، ومُقتَصِرٍ.

ثمَّ انْبَرى الحافظُ أبو الفضلِ زينُ الدِّين عبد الرَّحيم بن الحُسَيْن العراقيُّ رحمه الله (ت 806 هـ)، فنَظَمَ ما حواه كتابُ الحافظ ابنِ الصَّلاحِ مع إيضاحاتٍ له، وزياداتٍ واستدراكاتٍ، في أرجوزةٍ حَوَتْ ألفَ بيتٍ وبيتين، سمَّاها:«التَّبْصِرَةَ والتَّذكِرَةَ في عُلومِ الحَديثِ» ، وكتب عليها شرحاً حافلاً، فتسابق أهلُ العلم إليها ما بين حافظٍ لها، وشارحٍ، فَسَارَت في الآفاق.

ولأهمِّيَّتها حقَّقْتُهَا - ضِمنَ سلسلة المتون الإضافيَّة من متون طالب العلم - على عددٍ كبيرٍ من أحسنِ أُصولِها الخطِّيَّة؛ لتَظْهَرَ للقُرَّاء والحُفَّاظ كما وَضَعَها ناظمُها.

وقد أثبتُّ في هذه النُّسخةِ حواشي التَّحقيق المتضمِّنة لذكرِ فروقِ النُّسخ، وتوثيقِ المسائل، وشرحِ الغريب، وبيانِ المشكل، وغيرِ ذلك، وأفردتُ نسخةً أخرى خاليةً مِن جميع ذلك.

ص: 6

أسأل اللَّه أن ينفعَ بهذا العملِ، وأن يجعلَ عملَنا خالصاً لوجهِه الكريم.

وصلَّى اللَّه وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.

د. عبد المحسن بن محمد القاسم

إمام وخطيب المسجد النبوي

فرغتُ منه في العَاشر مِنْ شهرِ اللَّه المُحرَّم

من عامِ أَلفٍ وأَربعِ مِئةٍ واثْنَينِ وأَرْبَعِينَ مِن الهِجْرة

ص: 7

‌مَنهجي في التَّحقيق

1 -

رَمَزتُ للنُّسخِ بِالحُروفِ الأَبْجديَّة بِحسبِ تَاريخِها؛ الأَقْدم فالأَقْدم.

2 -

أثبتُّ النصَّ على ما اشتهر من قواعد الإملاء المعاصر، ولم أُشِر إلى اختلاف النُّسخ فِي ذَلِك؛ كَطَريقةِ كِتابةِ الهَمَزَات، ورَسْمِ التَّاءِ مَفتوحة أو مَرْبوطة، ونَحْو ذَلك.

3 -

أثبتُّ الفُروقَ التي بينَ النُّسَخ، وأشرتُ إِلى كلِّ ما يَنْكسِر بإثباتِهِ الوَزْن.

4 -

أهْمَلْتُ ذِكرَ الأَخطَاءِ التِي انفَرَدت بها نُسَخ (أ)، و (ز)، و (ح)؛ لأنَّه وقع فيها تصحيف كثير.

5 -

وَقَع تَلفِيق في النُّسخة (ط)، والنُّسخَة (ك)، ولذلكَ أَهمَلتُ الفُروقَ في الأجزاءِ المُلَفَّقَةِ.

6 -

نبَّهتُ على ما كانَ مِن قبيل الوهَم أو التَّصحيف الظَّاهر، مكتفياً بذلك عن ذكر المثبت من بقيَّة النسخ.

7 -

إذا كان في إحدى النُّسخ كلمة غير واضحةٍ وتحتمل الخطأ أو التَّفرُّد؛ وتحتمل الصَّوابَ وموافقةَ بقيَّة النُّسَخ؛ فإني أحملها على الصَّواب الموافق لبقيَّة النُّسَخ، ولا أنبِّه على ذلك.

ص: 8

8 -

إذا ضُبِطت كلمة في بعض النُّسَخ وأُهْملت في البقيَّة، معَ عدم وجودِ خلافٍ بين النُّسَخ المَضْبوطة؛ فإنِّي أُثْبت الضَّبط الموجود دون إشارةٍ إِلى النُّسَخ المهملة، وإذا اختلفت النُّسَخ في الضَّبط أذكرُ خلافَها، وأتركُ ذكر النُّسَخ غيرِ المضبوطة.

9 -

راعيتُ في وصفِ اختلافِ ضَبطِ الكلمات تَمييزَ علامة البناء وما يرجع إلى البِنيةِ الصَّرفية للكلمة؛ عن علامات الإعراب غالباً.

10 -

أثبتُّ جميع بلاغات وقيودِ القراءة والمقابلةِ الواردة في حواشي النُّسَخ.

11 -

استعملتُ علامات التَّرقيم في توضيح أبيات النَّظم؛ لتيسير فهمه، وإيضاح معانيه.

12 -

اقتصرتُ في ضبط الكلمات التي يجوز فيها وجهان أو أكثر على الأقوى أو الأشهر، وأشرتُ إلى بقيَّة الأوجه في الحاشية.

13 -

رجَّحتُ بين فروق النُّسَخ على النَّحوِ الآتي:

أ. جعلتُ ما ورد في نسخة المؤلِّف بخطِّه راجحاً على الفروق في النُّسَخ الأخرى - على أنَّها تتَّفق مع النُسَخ الجيِّدة غالباً -.

ب. أَجْتهِد في إثبات الرَّاجح من فروق النُّسَخِ، مع نَقلِ ما يدلُّ على ترجيحه من كلام شُرَّاح الألفيَّة، وأوَّلُها شرح النَّاظم، وأكتفي به إذا كان فيه غُنية، وإلَّا فإنَّي أراجع بقيَّة الشُّروح للألفيَّة، وهي: شرح ابن العيني، وفتح المغيث للسَّخاوي، وشرح السُّيوطي، وفتح الباقي

ص: 9

لزكريا الأنصاري. وأراجع الحواشي على شرح النَّاظم: كمفتاح السَّعيدية لابن عمَّار المالكي، والنُّكت الوفيَّة للبقاعي، وحاشية محمد بن قاسم الغزِّي.

ج. استفدْتُ ممَّا ورد في حواشي بعض النُّسَخ الخطِّية للنَّظم، من إصلاحات منسوبة للنَّاظم، ومثاله: ما جاء في حاشية (ز) عند البيت (49): «هكذا قرأ شيخنا - يعني: سبط ابن العجمي - على المؤلِّف، ثمَّ أصلَحه المؤلفُ على: (جَزْمٍ)، فاعلم» .

ومثاله أيضاً: ما جاء في حاشية (هـ) عند البيت (334): «كان أولاً النصف الآتي في البيت وهو قوله: (صويلح) مقدَّم على النصف الأول؛ وهو قوله: (أرجو)، ثم رَسَمَ المصنف - أبقاه اللَّه تعالى - في رابع عشر صفر سنة ثمان مئة بأن يقدم (أرجو) - وهو النصف الأول - على (صويلح) - وهو الثاني - كما هو الآن موضوع» .

د. إذا لم أجد فيما تقدَّم ما يرجِّح بين الفروق فإنِّي أراجع مظانَّ التَّرجيح الأخرى؛ ككتب اللُّغة، أو النَّحو، أو مصطلح الحديث، أو التَّراجم، وغيرها.

هـ. أكتفي بما اتَّفقت عليه أغلب النُّسَخ إذا كانت الفروق غير مؤثِّرة، أو لم أجد في المصادر ما يبيِّن الرَّاجح منها.

14 -

نقلتُ من كلام الشُّرَّاح ما يوافق بعض الفروق المرجوحة لبيان وجهها؛ ليُعرَف أنَّها فرق معتبَر وليس وهماً.

ص: 10

15 -

أنقلُ عبارة الشُّرَّاح وغيرهم إذا دعت الحاجة لذلك في التَّرجيح، وإلَّا فأكتفي بالإحالة إلى موضعها من غير نقل.

16 -

اكتفيتُ غالباً بأقدم مصدر من الشُّروح؛ إذا لم يكن عند غيره ممَّن بعده زيادة عليه، وربما اقتصرت على المتأخِّر لوضوح عبارته ومناسبتها.

17 -

وثَّقتُ الأقوال التِي ينقلها النَّاظِم بعزوِها إلى أقدم مصدر وقفتُ عليه، وما لم أقف عليه في مصدر أقدم من مقدمة ابن الصَّلاح فقد عزوتُه إليها؛ إذ هي أصلُ هذا النَّظمِ، وإذا دَعت الحاجَة إلى نَقلِ النَّصِّ من مصدره فَعَلتُ ذلك لمزيد البيانِ والإيضاح.

18 -

تَرجمتُ للأعلامِ المذكورينَ في النَّظم إذا كانوا غيرَ مشهورين، وأقتصِرُ في الرُّواة المذكورين في التَّقريب لابن حجر على ما ورد فيه غالباً.

19 -

خرَّجتُ الأحاديث التي يشير إليها النَّاظم، وبيَّنت وجه التَّمثيل بها بما يناسب المقام.

20 -

بيَّنتُ المقصود مِمَّا يخفى إدراكه في بعض عبارات النَّظم، وذلك بالرُّجوع إلى شرح النَّاظم وغيره.

21 -

ميَّزتُ بالحمرة زيادات العراقي في نظمه على مقدِّمة ابن الصَّلاح.

ص: 11

22 -

أثبتُّ في الحاشية زيادات تلميذ النَّاظم برهان الدِّين سبط ابن العجمي، التي زادها أو استدركها، وهي مثبتةٌ في حواشي النُّسخة ز، وبعضها ورد في شروح النَّظم؛ كالنُّكت الوفيَّة للبِقاعي، وفتح المغيث للسَّخاوي.

23 -

أضفتُ صُوراً لبعض مصطلحاتِ كتابةِ الحديث وضبطِه، وهي التي بيَّنها النَّاظم بخطِّه في النُّسخة ط.

24 -

جعلتُ لِلكتابِ نُسْخَتين:

أ. النُّسْخةُ الأُولى: وهي النُّسْخة المُتضمِّنة لِحَواشي التَّحقيق؛ مِن الفُروقِ بين النُّسخ، والتَّرجيح بينها، والتَّعليق على ما يحتاج إلى تعليق، وهي هذه النُّسخة.

ب. النُّسْخة الثَّانية: نُسخةٌ مُجردةٌ من جَميع الحَواشي المثبتة في النُّسخة الأولى، وهي أنسب للحفظ.

ص: 12

‌تَرجَمة النَّاظِم

(1)

‌اسمُه ونسبُه:

هو: الحافظُ النَّاقِدُ الكبيرُ، محدِّثُ الدِّيارِ المصريَّة، زَينُ الدِّين أبو الفضلِ عبد الرَّحيم بن الحسين بن عبد الرَّحمن بن أبي بكر بن إبراهيم، المهرانيُّ المولد، العراقيُّ الأصل، الكرديُّ، الشافعيُّ.

‌مولدُه:

وُلِدَ الحافظ العراقي رحمه الله في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبع مئة (725 هـ) بمنشأة المهرانيّ - بين مصر القديمة والقاهرة -، وكان أصلُ أبيه من بلدة يقال لها: رازيان مِن عمل أربل، حيث قَدِمَ والدُه إلى القاهرة وهو صغير.

‌رِحلتُه وأشهرُ شُيُوخِه:

كان الحافظُ العراقيُّ رحمه الله واسِعَ الرِّحلَة في طلب الحديث،

(1)

انظر لترجمته: ذيل التَّقييد في رواة السُّنن والأسانيد للفاسي (2/ 106)، وغاية النِّهاية في طبقات القرَّاء لابن الجزري (1/ 382)، وطبقات الشَّافعية لابن قاضي شهبة (4/ 29)، وإنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر (2/ 275)، وبهجة النَّاظرين إلى تراجم المتأخِّرين من الشَّافعية البارعين للغزِّي (ص 197)، ولحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفَّاظ لابن فهد المكي (ص 143)، والضَّوء اللَّامع لأهل القرن التَّاسع للسَّخاوي (4/ 171)، وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسُّيوطي (1/ 360)، وطبقات الحُفَّاظ للسُيوطي (ص 543)، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد (9/ 87)، والبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السَّابع للشَّوكاني (1/ 354)، والأعلام للزِّركلي (3/ 344).

ص: 13

فدَخَلَ دمشق، وحلب، والحجاز، فأخذ عن كثيرٍ مِن علمائها، وكَتَب الكثير.

قال تلميذه الحافظ ابن حجر رحمهما الله: «رحل إلى دمشق فسمع من ابن الخبَّاز، ومن أبي العبَّاس المرداوي ونحوهما، وعُني بهذا الشَّأن ورحل فيه مرَّاتٍ إلى دمشق، وحلب، والحجاز، وأراد الدُّخول إلى العراق ففَتَرَت همَّتُه مِن خوف الطَّريق، ورَحَلَ إلى الإسكندريَّة، ثم عَزَمَ على التَّوجُّه إلى تونس فلم يُقدَّر له ذلك»

(1)

.

سَمِعَ صحيحَ البُخاريِّ على القاضي علاء الدِّين علي بن عثمان التُّركماني (ت 750 هـ)، وسَمِعَ صحيحَ مسلم على محمَّد بن إسماعيل ابن الخبَّاز (ت 756 هـ)، وسَمِعَ سننَ أبي داود على أبي الفتح محمَّد بن محمَّد الميدومي (ت 754 هـ)، وأخذَ الفقهَ عن العلَّامة جمال الدِّين الإسنوي (ت 772 هـ).

ومن شيوخه: تقيُّ الدِّين علي بن عبد الكافي السُّبكي الشَّافعي (ت 756 هـ)، والحافظ العلائي (ت 761 هـ)، وغيرهم كثير.

‌أشهرُ تلاميذه:

أخذَ العلمَ عن الحافظِ العراقِيِّ رحمه الله كثيرٌ من العلماء؛ ومن أشهرهم:

ابنه الشَّيخ أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي (ت 826 هـ)،

(1)

إنباء الغمر (2/ 276).

ص: 14

والحافظ نور الدِّين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 802 هـ)، والشَّيخ تقي الدِّين أبو الطَّيِّب محمَّد بن أحمد المكِّي الحسني الفاسي (ت 832 هـ)، وبرهان الدِّين إبراهيم بن محمَّد الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي (ت 841 هـ)، والحافظ أبو الفضل أحمد بن علي ابن حجر العَسقلاني (ت 852 هـ)، وخَلقٌ كثيرٌ غيرُهم.

‌ثناءُ العُلَماء عليه:

قال تقي الدِّين الفاسيّ رحمه الله: «كان حافظاً متقناً، عارفاً بفنون الحديث، وبالفقه، والعربيَّة، وغير ذلك

، وكان كثير الفضائل والمحاسن متواضعاً ظريفاً»

(1)

.

وقال ابن الجزريِّ رحمه الله: «بَرَعَ في الحديث متناً وإسناداً، وتفقَّه على شيخنا الإسنوي وغيره، وكتب وألَّف، وجمع وخرَّج، وانفرد في وقته»

(2)

.

وقال الحافظ شهاب الدِّين ابن حجي رحمه الله: «كان محدِّث الدِّيار المصريةِ، انتهت إليه معرفة علم الحديث، وكتب وجمع وصنَّف»

(3)

.

وقال ابن قاضي شهبة رحمه الله: «الحافظ الكبير، المفيد المتقن، المحرر النَّاقد، محدِّث الدِّيار المصريَّة، ذو التَّصانيف المفيدة»

(4)

.

(1)

ذيل التَّقييد (2/ 108).

(2)

غاية النِّهاية (1/ 382).

(3)

طبقات الشَّافعية لابن قاضي شهبة (4/ 32).

(4)

السابق (4/ 29).

ص: 15

8 -

«نظم الدُّرر السَّنِيَّة في السِّير الزَّكِيَّة» ، وهي ألفيَّة في السِّيرة النَّبوية.

وغيرها من المُصنَّفات

(1)

.

‌وفاتُه:

توفِّي رحمه الله في الثَّامن من شهر شعبان، سنة ست وثمان مئة (806 هـ)، بعد خروجه من الحمام، ودفن في تربة خارج باب البرقية بمصر، فرحمه اللَّه وغفر له، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

(1)

ذيل التَّقييد (2/ 108)، وإنباء الغمر (2/ 276).

ص: 17

‌اسمُ الكتاب

سمَّى النَّاظم أرجوزته بـ «التَّبصرة والتَّذكرة» ، وكثيراً ما قُيِّدَ هذا الاسمُ بما يدلُّ على الفنِّ المنظوم فيه، فيقال:«التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث» ، وقد يُضاف النَّظمُ إلى صاحبه اختِصاراً فيُقال:«ألفيَّة العراقي» ، ويقال أيضاً:«الألفيَّة في علوم الحديث» ، وكلُّ هذه التَّسميات وردَت في النُّسَخِ الخطِّيَّة وخواتِيمها، وفي الإجازات المُلحَقة بها، وكذلك في الشُّرُوحَات، وكتبِ التَّراجم والفَهارِس

(1)

، ونحوِها مِن مَظانِّ معرفةِ اسمِ الكتاب.

وقد أشار النَّاظم رحمه الله إليه في نظمِه، حيث قال في البيت الخامس:

نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلْمُبْتَدِي

تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي وَالمُسْنِدِ

ونصَّ عليه - أيضاً - في إجازته لتلميذه الحافظ ابن حجر رحمهما الله، فقال:«وقرأ عليَّ الألفيَّة المُسمَّاة: بـ (التَّبصرة والتَّذكرة) مِنْ نظمي، وقرأ عليَّ جميعَ شرحي عليها قراءة بحثٍ وتأمُّل، ونظرٍ وتعقُّل، في مجالس آخرها في العشر الأخير من شهر رمضان، سنة ثمان وتسعين وسبع مئة»

(2)

.

(1)

انظر: ذيل التَّقييد (2/ 108)، وحسن المحاضرة (1/ 360)، وكشف الظُّنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة (1/ 156).

(2)

انظر: الجواهر والدُّرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للسخاوي (ص 271).

ص: 18

كما نصَّ الحافظُ ابن حَجَر رحمه الله على اسم الكتاب في إجازته لعبد اللَّه بن زين الدِّين خلف النابتي في النسخة (و)، فقال: «

عرض عليَّ جميع التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث».

وكذلك نصَّ عليه ابن المُصنِّف - أحمد بن عبد الرحيم العراقي - في إجازته لأبي العباس أحمد بن أبي بكر البُوصِيري الشَّافعي في النسخة (هـ)، فقال:«عرض عليَّ الشَّيخ الفقيه، العالم البارع، المحدِّث الفاضل الكامل، ذو الفوائد الفريدة، والفرائد العديدة، شهاب الدِّين، مفيد الطَّالبين، أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البُوصِيري الشَّافعي، نفع اللَّه بفوائده، وأجراه على أجمل عوائده، جميع هذه الألفيَّة المُسمَّاة: بالتَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث، نظم سيدي الذي أمتع اللَّه بحياته» .

وكذلك ذكره ابن فهد المكيُّ رحمه الله في لحظ الألحاظ فقال: «والألفيَّة المُسمَّاة: بالتَّبصرة والتَّذكرة في علم الحديث»

(1)

.

ونصَّ عليه السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث فقال: «وَأُشِيرَ بـ (التَّبْصِرَةِ وَالتَّذْكِرَةِ) إِلَى لَقَبِ هَذِهِ المَنْظُومَةِ»

(2)

.

ونصَّ عليه - أيضاً - زكريا الأنصاري رحمه الله في شرحه على الألفيَّة فقال: «فإنَّ ألْفِيَّةَ علمِ الحديثِ المُسمَّاة: بـ (التَّبصرةِ والتَّذكرةِ)

»

(3)

.

(1)

(ص 150).

(2)

(1/ 23).

(3)

فتح الباقي بشرح ألفيَّة العراقي (1/ 85).

ص: 19

وقال - أيضاً -: «وأشارَ بـ (التَّبصرةِ والتَّذكرةِ) إلى اسْمِ مَنْظُومَتِهِ»

(1)

.

وقد ورد اسم الكتابِ في النُّسخ الخطِّيَّة على النَّحو الآتي:

- «التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث» ورد في أ، ج، ف.

- «التَّبصرة والتَّذكرة» ورد في خواتيم أ، ك.

- «الألفيَّة في علوم الحديث» ورد في هـ.

- «الألفيَّة في علم الحديث» ورد في ي، س.

- «ألفيَّة العراقي في مصطلح الحديث» ورد في ك.

- «ألفيَّة العراقي في علم الحديث» ورد في ل.

(1)

المصدر السابق (1/ 93).

ص: 20

‌النُّسَخُ المُعتَمَدة في التَّحقيق

اعتَمدتُ فِي تحقيقِ هذا النَّظمِ على سبعَ عشرَة نسخةً خطِّيَّةً، ثمانٌ منها لمتنِ الألفِيَّة مُجرَّداً، وبقيَّتُها نسخٌ ضمنَ شرح النَّاظمِ، وهي حسبَ تاريخِ نسخِها على التَّرتيب الآتِي:

‌أوَّلاً: نُسَخ متن الألفِيَّة:

‌النُّسْخَة الأولى، ورمزتُ لها بـ «أ»:

وهي محفوظة بالمكتَبَةِ العثمانية بحلب - سوريا - برقم (2280)، وهي ضمن مكتبة الأسد بدمشق.

عدد لوحاتِها: (50) لوحةً.

تاريخ نسخِها: الأحد (15) من شهر شَعْبَان، سَنَةَ (775 هـ).

ناسخُهَا: عبد اللَّه بن أحمد بن عَبْدِ الرَّحمن اليَمَنِي الجَبَرْتِي.

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

بعضُ كلماتِها مشكولةٌ أحياناً، وقد يَترُكُ النَّاسِخُ نقط الحروف.

3 -

مُيِّزَت عناوينُ أبوابِها بخطٍّ كبير.

ص: 21

4 -

مقابلَةٌ ومصحَّحةٌ على الأصلِ المنقولِ بخطِّ النَّاظم.

5 -

وَرَدَ في آخرِهَا نَقْلٌ لِقَيدِ فَراغِ النَّاظِم من كتابة منظومته، وفيه أنَّه فَرَغَ من تَسوِيد نَظمِه في الثَّالث من شهر جُمَادَى الآخرة سَنَةَ (768 هـ) بالمدينةِ الشَّريفة، وأكملَ تَبْيِيضَها بعد ذلك في الرَّابع عشر من شهرِ رجب منَ السَّنة نفسها.

6 -

نَقَلَ النَّاسخُ من نسخةِ الأصلِ على هوامشِ الأبيات تواريخَ لإضافة النَّاظمِ بعضَ الأبياتِ من المسوَّدة

(1)

، وهي تَدُلُّ على اعتناءِ النَّاظم بتنقيحِ نَظمِه بعدَ تبييضِه سنة (768 هـ).

7 -

اعتُنِي بمقابلَة هذه النُّسخةِ على أصلِ النَّاظم، ومع ذلك فقد شَابها كثيرٌ مِنَ التَّصحيفِ الذي ظَهَرَ بالمقابلة على النُّسَخِ الأخرى.

‌النُّسْخَة الثَّانية، ورمزتُ لها بـ «ب»:

وهي محفوظة بمَكْتَبَةِ دار الكتب المصريَّة بالقاهرة - مصر - برقم (مصطلح 403).

عدد لوحاتِها: (24) لوحةً.

تاريخ نسخِها: الأربِعَاء (18) من شَهْرِ شَوَّال، سَنَةَ (795 هـ).

ناسخها: محمَّد بن يَحيَى بن محمَّد بن الحَسَنِ الأنْصَارِي الشَّافِعِي المَعروفُ بابن الرَّشِيد.

(1)

انظر مثلاً الأبيات: (267، 282، 454، 677).

ص: 22

نوع الخطِّ: نسخي جَميلٌ ووَاضِح.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ، ومُتقَنَةٌ.

2 -

غالبُ كلماتِها مشكولة.

3 -

منقولة من نسخةٍ نُقِلَت من الأصلِ الذي بخطِّ النَّاظم، وقَدْ قُرِئتْ عليه، وعليها خطُّهُ في النِّصف من شوَّال من سنة (779 هـ).

4 -

عَلَى أوَّلِ وَرَقَةٍ مِنها بلاغُ قراءة على المؤلِّف، وفي أسفلها قَيدُ قِراءَةٍ مِنَ النَّاسِخِ على النَّاظِم طُمِسَ بعضُها، وظَهَرَ منها ما يدلُّ على خطِّه المَعرُوف.

5 -

وَرَدَ في آخرِهَا نَقْلٌ لِقَيدِ فَراغِ النَّاظِم من كتابة نظمه، فيه أنَّه فَرَغَ من تَسوِيده في الثَّالث من جُمَادَى الآخرة سَنَةَ (768 هـ) بالمَدِينَةِ الشَّرِيفَة، وأكمَلَ تَبْيِيضَها بعد ذلك في الرَّابع عَشَرَ مِن شَهرِ رَجَبٍ مِنَ السَّنَةِ نَفسِها.

6 -

عليها تصحيحات، وتَعلِيقَاتٌ في بيان معاني بعض الأبيات.

‌النُّسخَةُ الثَّالثة، ورمزتُ لها بِـ «ج»:

وهي محفوظةٌ في مكتبةِ الغَازِي خسرو بالبوسنة، برقم (855).

عدد لوحاتِها: (31) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (19) من شهر ذي القَعْدَةِ، سَنَةَ (796 هـ).

ص: 23

ناسخها: تلميذ النَّاظم عُبادة المالكي الأنصاري

(1)

، كما جاء ذلك في أوَّلِها.

نوع الخطِّ: نسخي جَميلٌ ووَاضِح.

خصائصُها:

1 -

نسخةٌ جيِّدة، لكن وقع فيها خَرْمٌ من وسطها بمقدارِ ورقة، من البيت (202) إلى البيت (236).

2 -

جَمِيعُ كَلِماتِها مشكولَةٌ.

3 -

مُيِّزَت الأبوابُ بالحُمْرَةِ، وكذلك ما كان من زَوائدِ العراقي على ابنِ الصَّلاح ممَّا صَدَّرَهُ بـ «قُلْتُ» .

4 -

يُبَيِّنُ النَّاسِخُ ما صَحَّ بوجهينِ في ضبطِ بعض الكلمات مُعْلِماً عَلَيْهِ بكلمة «مَعاً» .

5 -

على النُّسخة تَصْحِيحَاتٌ، وَبَلاغاتُ سماعٍ وَمُقابلةٍ، وجاء في ختامها:«بَلَغَ مُقَابَلَةً جَهْدَ الطَّاقَةِ» .

6 -

في أوائلها تَعليقاتٌ نفيسةٌ - بغير خطِّ النَّاسخ - في شرح الأبياتِ، بعضُها للنَّاظِم يُرمَزُ لها أَحياناً (ع ق)

(2)

، وأحياناً تُختَمُ

(1)

هو: عبادة بن علي بن صالح بن عبد المنعم الأنصاري، الزِّرزاوي، القاهري، المالكي، أخذ الحديث عن الحافظ العراقي، والفقه عن تاج الدِّين بهرام، وجمال الدِّين الأقفهسي، وَصَفَ السَّخاوي خَطَّهُ بالحُسْنِ، وصارت إليه رئاسة المالكية، وانقطع في آخر حياته للعبادة، (ت 846 هـ). إنباء الغمر (4/ 203)، والضَّوء اللَّامع (4/ 17).

(2)

انظر: الورقة 2/ أ.

ص: 24

بعبارَةِ: «قالَه مُؤَلِّفُهُ» ، ووردت فِي مَوْضِعٍ عبارة:«قال مصنِّفُهُ رحمه الله» ؛ مِمَّا يُفيدُ أَنَّ التَّعليقاتِ كُتِبَتْ بعد وفاته.

7 -

النَّاسِخُ من تلاميذ النَّاظم، وقد كتبَ النُّسخَة في حياةِ شيخِه.

‌النُّسخةُ الرَّابعة، ورَمَزتُ لها بـ «د»:

وهي محفوظةٌ بمكتبة رئيس الكُتَّاب ضمنَ المكتبة السُّليمانيَّة بتركيا، برقم (102).

عدد لوحاتِها: (34) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (19) من شهر جمادى الآخرة، سنة (801 هـ) بمكَّة المكرَّمة.

ناسخها: مُحبُّ الدِّين محمَّد بن موسى بن محمَّد القلقشندي.

نوع الخطِّ: نسخي جميلٌ وواضح.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

جميع كلماتها مشكولة، ومُيِّزَت عناوينها بالحمرة.

3 -

عليها تعليقاتٌ وتصحيحاتٌ يسيرةٌ، وأُثبِت على حواشيها في مواطن قليلةٍ فروقٌ من نسخٍ أخرى.

4 -

كتب النَّاظم بخطِّه في مواضع منها بلاغات عَرْضٍ للنَّاسخ من حفظه عليه، وكان آخرُها عند نهاية (باب الوجادة).

ص: 25

‌النُّسخةُ الخامسة، ورمزتُ لها بـ «هـ»:

وهي محفوظة بمكتبة راغب باشا في المكتبة السُّليمانيَّة بتركيا، ضمن مجموع برقم (1470/ 7).

عدد لوحاتِها: (38) لوحةً.

تاريخ نسخِها: لم يُذكَر، ولكن في آخرها إجازةٌ من النَّاظم لناسخِها مؤرَّخةٌ سنة (801 هـ).

ناسخها: تلميذ النَّاظم أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قَيْمَاز بن عثمان بن عمر الكِنَاني البُوصِيرِيُّ

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخي جميلٌ وواضح.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

مضبوطةٌ بالشَّكل غالباً، وقد يكتفي النَّاسخُ بحركة واحدة عن التَّنوين.

3 -

مُيِّزت أبواب النَّظمِ بالحُمرة.

4 -

كَتَبَها تلميذُ النَّاظم أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل

(1)

هو: شهاب الدِّين أحمد بن أبي بكر البوصيريُّ، الشَّافعيُّ، الحافظ، أخذ عن الهيثمي والعراقي وابنِه أبي زرعة، ألَّف «إتحاف المهرة بزوائد المسانيد العشرة» ، و «زوائد ابن ماجه على الكتب الخمسة» ، وغيرها، (ت 840 هـ)، قال السَّخاوي رحمه الله:«وخَطُّه حَسَن، مع تَحْريفٍ كَثيرٍ في الأسْمَاء والمتون» . الضَّوء اللَّامع (1/ 251).

ص: 26

البُوصِيرِي، وقد أَثْبَت أيضاً في حواشيها وفي أوراقٍ طيَّارةٍ - مُلحَقةٍ بها - شرحَ النَّاظم مستوعِباً له.

5 -

وَقَعَ في آخرِها إجازتان من النَّاظم بخطِّه للبوصيري ناسخِها:

ذُكِرَ في الأولى: أنَّه قرأها عليه عَرْضاً مِن حفظِه في مجلس واحدٍ، يوم الخميس سابع شوَّال سنة (801 هـ).

وفي الثَّانية: قرأها عليه قراءة بحثٍ ونظرٍ، من استيضاح مشكلٍ، واستفتاح مقفلٍ، في مجالس عديدةٍ، آخرها في تاسع عشر ذي الحجَّة الحرام، سنة (803 هـ).

ثمَّ وقعت بعدهما إجازةٌ في حياة النَّاظم من ابنه أبي زرعة بخطِّه للبوصيري ناسخِها، بعد أن قرأَها عليه مِن حفظِه، وأرَّخها في العشر الوسط من جمادى الآخرة سنة (805 هـ).

ثمّ أجاز البوصيريُّ لابنِه أبي الفتح محمَّد رواية النّظم بعد أن عَرَضَه عليه في مجلسٍ واحدٍ، يوم السّبت عاشر شهر ذي الحجَّة، سنة (838 هـ).

‌النُّسخة السَّادسة، ورمزتُ لها بـ «و»:

وهي محفوظة بمكتبة عارف حكمت ضمن مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنوَّرة، برقم (278).

عدد لوحاتِها: (57) لوحةً.

تاريخ نسخِها: لم يُذكَر، ولكنَّها كُتِبت في حياة النَّاظم، وقُرِئَت عليه كما أَثْبَتَ ذلك بخطِّه على النُّسخة.

ص: 27

ناسخها: محمَّد بن أحمد بن عليٍّ الشَّهير بالكُفْتِي

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخي جميلٌ ومنمَّق.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

جميع كلماتها مشكولة.

3 -

ميَّز النَّاسخُ العناوين بالحمرة.

4 -

أثبت على النُّسخة تصحيحاتٌ يسيرةٌ، وتنبيهاتٌ على فروق النُّسَخ.

5 -

على النُّسخة بلاغات قراءة لجمال الدِّين عبد اللَّه بن خلف النَّابِتِي

(2)

على النَّاظم، وقد كتبها له بخطِّه، وآخر تلك البلاغات عند نهاية (باب التَّنبيهات)، وكانت القراءة بحضور جماعة من الطُّلاب كما تضمَّنته البلاغات المذكورة.

ووقع لجمال الدِّين النَّابِتيِّ أيضاً في الورقة (3) بلاغ قراءةٍ على الحافظ ابن حجر، وقد كتبه له بخطِّه، وكذلك كتب له في آخرها إجازةً

(1)

هو: محمد بن أحمد بن علي، شمس الدِّين، أبو عبد اللَّه الكُفتِي الدِّمشقي، اشتغل وفَضَل ومَهَر، وسمع الحديث، وألَّف كتاباً سماه:«مختصر فقه اللغة» ، (ت 814 هـ). بهجة النَّاظرين (ص 90).

(2)

هو: عبد اللَّه بن خلف بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الجمال النَّابتي، القَاهِرِيُّ، أكثَرَ مِن مُلازمة الوليِّ العراقي، والحافظ ابن حجر، (ت 837 هـ). الضَّوء اللَّامع (5/ 17).

ص: 28

فيها أنَّه عرض عليه الألفيَّة في مجلسين، وأرَّخها في مستهلِّ ذي الحجَّة، سنة (808 هـ).

وفي الورقة (40) أيضاً بلاغ عرضٍ وسماعٍ لجمال الدِّين النَّابِتِي على محمَّد بن عمَّارٍ المالكي

(1)

، كتبه له بخطِّه، وأرَّخه يوم الأربعاء الرَّابع عشر من جمادى الأخرى، سنة (809 هـ).

6 -

جاء في آخر النُّسخة بلاغ مقابلة خفي بعضه، وفيه: «بلغت مقـ

قرئت على المصنِّف»، ولعلَّ المرادَ أنَّها قُوبِلت على نسخةٍ قُرِئت على النَّاظم.

‌النُّسخة السَّابعة، ورمزتُ لها بـ «ز»:

وهي محفوظة بمكتبة جامعة الإمام محمَّد بن سعود بالرِّياض.

عدد لوحاتِها: (38) لوحةً.

تاريخ نسخِها: الأحد رابع ذي الحجّة، سنة (824 هـ).

ناسخها: محبُّ الدِّين محمَّد بن محمَّد ابن الشِّحْنَة الحنفيُّ

(2)

.

(1)

هو: شمس الدِّين أبو ياسر محمَّد بن عمَّار بن مُحَمَّد بن أَحْمد المَالِكِي، تفقه بابن عرفة، أخذ علوم الحديث من العراقي، له شرح للتَّسهيل سمَّاه:«جلاب الموائد» ، واختصر كثيراً من المطوَّلات؛ منها: شرح ألفيَّة العراقي للنَّاظم، (ت 844 هـ). الضَّوء اللَّامع (8/ 232)، والبدر الطالع (2/ 232).

(2)

هو: محبُّ الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الحلبي، أبو الفضل، المعروف بابن الشِّحنة، سمع من البرهان الحلبي ولازمَه، وتفقه وتفنَّن، ونظم الشِّعر الحسن، وله تأليف في طبقات الحنفية، (ت 890 هـ). نظم العقيان في أعيان الأعيان للسُّيوطي (ص 171).

ص: 29

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

غالبُ كلماتها مشكولة.

3 -

أثبت النَّاسخ عليها تعليقات من شرح المؤلِّف تكثر في أوَّلها، وأخرى من حاشية شيخه برهان الدِّين سبط ابن العجمي

(1)

، ومنها أبياتٌ زادها على النَّظم.

4 -

قرأها ناسخها محب الدِّين ابن الشِّحنة على شيخه سبط ابن العجمي - تلميذ العراقي - في مجلسين، وكتب له الشَّيخ بخطِّه إجازةً في آخرها مؤرَّخةً سنة (825 هـ)، وكتب النَّاسخ آخِرَها:«بلغ معارضةً بأصل شيخنا والشَّيخ ممسكٌ بيده» .

‌النُّسخة الثَّامنة، ورمزتُ لها بـ «ح»:

وهي محفوظةٌ بمكتبة الإسكوريال بإسبانيا، ضمن مجموع برقم (1492/ 1).

عدد لوحاتِها: (44) لوحةً.

(1)

هو: إبراهيم بن محمَّد بن خليل البرهان، أبو الوفاء، الطَّرَابُلْسِيُّ الأصل، الحلبِيُّ المولد، سبطُ ابن العجمي، ويُعرَفُ بالمحدِّث، قرأ على الحافظ العراقي ألفيَّته وشرحَها، ونكته على ابن الصَّلاح، كتب الكثيرَ بخطِّه الحسن، له عدَّة مؤلفات منها: حواش على ألفيَّة العراقي وشرحها، وزاد عليها أبياتاً، (ت 841 هـ). الضَّوء اللَّامع (1/ 138).

ص: 30

تاريخ نسخِها: لم يذكر، ولكن ناسخها توفِّي سنة (1041 هـ).

ناسخها: إبراهيم بن حسن اللَّقاني

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

جميع كلماتها مشكولةٌ.

3 -

ناسخها عالم مالكيٌّ معروف.

‌ثانياً: نسخ شرح النَّاظم:

‌النُّسخة الأولى، ورمزتُ لها بـ «ط»:

وهي محفوظةٌ بالمكتبة الأزهرية - مصر - برقم (89485).

عدد لوحاتِها: (155) لوحةً.

تاريخ نسخِها: لم يُعرَف؛ لأنَّ النُّسخة بُتِرَت مِن آخرها.

ناسخها: النَّاظم رحمه الله.

نوع الخطِّ: نسخي جميل.

خصائصها:

1 -

هذه النُّسخة هي أرفعُ وأعلى ما وصلنا من نسخ الكتاب

(1)

هو: برهان الدِّين أبو الإمداد إبراهيم بن حسن اللَّقاني المالكي، له عدَّة كتب ومؤلَّفات، مثل:«جوهرة التَّوحيد» ، و «بهجة المحافل في التَّعريف برواة الشَّمائل» ، وغيرها، (ت 1041 هـ). شجرة النور الزَّكيَّة في طبقات المالكية لمحمَّد بن سالم مخلوف (1/ 421).

ص: 31

وشرحه؛ لأنَّها بخطِّ النَّاظم نفسِه، فلذلك، تُعَدُّ الغايةَ في الصِّحَّة والجودة.

2 -

النُّسخة ناقصةٌ من أوَّلها؛ حيث تبدأ من البيت (376)، وفيها نقصٌ من وسطها أيضاً من البيت (476) إلى البيت (545)، وفيها نقصٌ من آخرها يبدأ من البيت (996) إلى نهاية الكتاب.

ووقع في النُّسخة تلفيقٌ بخطٍ متأخِّرٍ في مواضع، هي: من البيت (752) إلى البيت (758)، ومن البيت (932) إلى البيت (956)، ومن البيت (985) إلى آخر الموجود وهو البيت (996).

3 -

قُرِئت على النَّاظم، كما أثبت ذلك عليها بخطِّه، وممَّن قرأها عليه: ابنه أبو حاتمٍ محمَّدٌ، ونور الدِّين الهيثمي

(1)

.

4 -

عليها تصحيحاتٌ، واستدراكاتٌ، وبيان لما كان في النُّسخِ السَّابقة في مواضعَ غيَّرها النَّاظم، وذلك لبيان صحَّة ما كان فيها.

5 -

اعتنى النَّاظم بضبط الكلمات المشكلة بالشَّكل، وربَّما ضبط الكلمة الواحدة بوجهين.

‌النُّسخة الثَّانية، ورمزت لها بـ «ي»:

وهي محفوظة بمكتبة يني جامع ضمن المكتبة السُّليمانية - تركيا - برقم (167).

(1)

هو: نور الدِّين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، أبو الحسن، رفيق الحافظ العراقي وصهره وخادمه، له تصانيف؛ منها:«ترتيب الثِّقات لابن حبَّان» ، و «مجمع الزَّوائد ومنبع الفوائد» ، (ت 807 هـ). بهجة النَّاظرين (ص 226)، وطبقات الحفَّاظ للسُّيوطي (ص 546).

ص: 32

عدد لوحاتِها: (326) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (778 هـ).

ناسخها: لم يذكر.

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

منقولة من أصل النَّاظم، كما جاء ذكر ذلك في خاتمتها.

2 -

مقروءةٌ على النَّاظم، وعليها خطُّه وإجازته، ومقروءة أيضاً على الحافظ ابن حجرٍ وعليها خطُّه.

3 -

نسخة تامَّة، لكن وقع فيها تلفيق بخطٍّ متأخِّرٍ في موضعين؛ الأول: من الورقة (40) إلى (82)، والثاني: من الورقة (202) إلى (218).

‌النُّسخة الثَّالثة، ورمزت لها بـ «ك»:

وهي محفوظة بالمكتبة الأزهرية - مصر -، برقم (3435).

عدد لوحاتِها: (147) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (18) من شهر جمادى الآخرة، سنة (786 هـ).

ناسخها: أحمد بن محمَّد ابن الصَّلاح الشَّافعي الأموي

(1)

.

(1)

هو: شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد بن محمَّد القاهري الشَّافعي، يُعرَف بابن السِّمسار، وابن الصَّلاح، لازمَ ابن الملقِّن والبُلقيني والعراقي، درَّس وأفتى وحدَّث، (ت 840 هـ). الضَّوء اللَّامع (2/ 186).

ص: 33

نوع الخطِّ: نسخيٌّ دقيق.

خصائصها:

1 -

أغلبها منقولٌ من أصل النَّاظم، وأحياناً لا تتيسَّر للنَّاسخ نسخته، فينقلُ من نسخة مقابلةٍ عليها

(1)

، ومقروءة على النَّاظم.

2 -

قرأها النَّاسخ على النَّاظم، وهو ممسكٌ بنسخته التي بخطِّه، وفي مواضع - عيَّنها النَّاسخُ بنقاطٍ - كان يُمسِكُ النَّاظمُ بنسخةِ وَلَدِه.

3 -

عليها بلاغات قراءةٍ، وفي آخرها إجازةٌ من النَّاظمِ لناسخها.

4 -

وقع في النُّسخة تلفيق بخطٍّ متأخِّرٍ في عدَّة مواضع قليلة.

‌النُّسخة الرَّابعة، ورمزتُ لها بـ «ل»:

وهي محفوظة بمكتبة فيض اللَّه أفندي - تركيا -، ورقمها (251).

عدد لوحاتِها: (278) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (24) من شهر صفر، سنة (823 هـ).

ناسخها: أحمد بن عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن فضل اللَّه الحُوَّارِي الشَّافعي

(2)

.

(1)

قال النَّاسِخ آخرَ النُّسخة: «والنُّسخة التي كتبت منها نسخة المُصنِّف التي بخطِّه، غيرَ أنِّي في نادر الأزمان لا تتيسَّر لي فأكتبُ من نسخة مقابلة عليها، مقروءة على شيخنا - فسح اللَّه في مدَّتِه -» .

(2)

هو: أحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن فضل الحُوَّارِيُّ، الدِّمشقي، ثم المزِّي، الشَّافعي، كتب بخطِّه أشياء، (ت 843 هـ). الضَّوء اللَّامع (1/ 331).

ص: 34

نوع الخطِّ: نسخي دقيق.

خصائصها:

1 -

نسخة تامَّة متقنة.

2 -

أغلب كلماتها مشكولة.

3 -

قرأها ناسخها على سبط ابن العجمي تلميذ النَّاظم، وعارضَها بنسختِه، وكتب له عليها بلاغات، وفي آخرها إجازةٌ بخطِّه.

4 -

على النُّسخة تصحيحاتٌ وتعليقاتٌ، بعضها من شرح النَّاظم، وبعضها مِن سبط ابن العجمي.

‌النُّسخة الخامسة، ورمزتُ لها بـ «م»:

وهي محفوظة بمكتبة راشد قيصري - تركيا -، برقم (222).

عدد لوحاتِها: (131) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (15) من شهر جمادى الآخرة، سنة (826 هـ).

ناسخها: تلميذ النَّاظم علاء الدِّين علي بن عثمان بن عمر ابن الصَّيرفي الشَّافعي

(1)

.

(1)

هو: علي بن عثمان بن عمر بن صالح العلاء، أبو الحسن الدِّمشقي، ويعرف بابن الصَّيرفي، برع في الفقه والأصول واللُّغة والحديث، وكان أعجوبة في الحفظ، وأخذ عن الحافظ العراقي، وبحث عليه غالب منظومته وشرحها المشهور، وله تآليف؛ منها:«الوصول إلى ما في الرَّافعي من الأصول» ، و «نتائج الفِكَر ترتيب مسائل المنهج على المختصر» ، (ت 844 هـ). بهجة النَّاظرين (ص 236)، والضَّوء اللَّامع (5/ 259).

ص: 35

نوع الخطِّ: نسخي.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ جيِّدةٌ، لكن فيها خرمٌ من البيت (569) إلى البيت (723)، وفي أوَّلها تلفيقٌ بخطٍّ متأخِّرٍ بمقدار ورقتين.

2 -

أغلبُ أبياتها مشكولة.

3 -

عليها تصحيحاتٌ وتعليقاتٌ وفوائد بخطٍّ متأخِّرٍ.

4 -

قرأ النَّاسخ أوائلها على النَّاظمِ كما يدلُّ على ذلك البلاغات التي كتبها له بخطِّه، وأمَّا بقيَّة النُّسخة فقد أتمَّ النَّاسِخُ كتابتَها بعد وفاة النَّاظم.

5 -

قابلها عبد الباسط ابن العلموي

(1)

وصحَّحَها على نسختين؛ كما جاء ذلك بخطِّه في آخرها، وقد قُرِئت عليه، وكتب بذلك بلاغاتٍ وإجازةً للقارِئ آخرَ النُّسخة.

‌النُّسخة السَّادسة، ورمزتُ لها بـ «ن»:

وهي محفوظة بمكتبة مراد مُلا ضمن المكتبة السّليمانية - تركيا - برقم: (328).

عدد لوحاتِها: (171) لوحةً.

(1)

هو: عبد الباسط بن موسى بن محمَّد بن إسماعيل العلموي، الدِّمشقي، الشَّافعي، واعظ، مؤرِّخ، له مؤلَّفات؛ منها:«المعيد في أدب المفيد والمستفيد» ، و «مختصر تنبيه الطَّالب وإرشاد الدَّارس» ، (ت 981 هـ). الأعلام (3/ 270).

ص: 36

تاريخ نسخِها: (15) من شهر شعبان، سنة (845 هـ).

ناسخها: محمَّد بن عبد الرَّحمن بن العماد الحنفي

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخيٌّ جميل.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّة متقنةٌ.

2 -

جميع أبياتها مشكولةٌ.

3 -

منقولة ومقابلةٌ على أصلٍ مقروءٍ على النَّاظمِ عليه خطُّه.

4 -

على النُّسخة تصحيحاتٌ، وتعليقاتٌ تكثر في أوَّلها.

5 -

قرأ النَّاسخ أوَّلها إلى قسم الحسن على الحافظ ابن حجرٍ، وأجازه بها كما وقع بخطِّه أوَّلها.

‌النُّسخة السَّابعة، ورمزتُ لها بـ «س»:

وهي محفوظةٌ بمكتبة لاله لي بالمكتبة السُّليمانيَّة - تركيا - برقم (364).

عدد لوحاتِها: (167) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (10) من شهر شعبان، سنة (845 هـ).

(1)

هو: محمَّد بن عبد الرَّحمن بن العماد، حسام الدِّين ابن بُرَيْطع، الدِّمشقي، الحنفي، ارتحل ولقي الأكابر، وكتب بخطِّه الكثيرَ، ولي قضاء صفد ثمَّ دمشق، وله منظومة في الفقه، (ت 874 هـ). وقد ذكر السَّخاوي أنَّه قرأ على الحافظ ابن حجر شيئاً من شرح الألفيَّة للعراقي سنة (836 هـ)، وهو يوافق ما وَقعَ في هذه النُّسخة، حيث قرأ عليه من أوَّلِهَا إلى قسم الحَسَنِ. الضَّوء اللَّامع (7/ 289).

ص: 37

ناسخها: إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن أحمد بن محمَّد الأنصاريُّ الخزرجيُّ الخليليُّ

(1)

.

خصائصها:

1 -

نسخة تامَّة.

2 -

أغلبُ أبياتِها مشكولة.

3 -

عليها بلاغاتُ قراءةٍ على الحافظ ابن حجر بخطِّه.

4 -

عليها تعليقاتٌ من إفادات الحافظ ابن حجرٍ، وبعضها منقولٌ من سبط ابن العجمي.

‌النُّسخة الثَّامنة، ورمزتُ لها بـ «ع»:

وهي محفوظةٌ بمكتبة شهيد علي باشا ضمن المكتبة السُّليمانيِّة - تركيا -، برقم (339).

عدد لوحاتِها: (271) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (22) من شهر ربيع الأوَّل، سنة (853 هـ).

ناسخها: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد القرشي الطَّنبدي الشَّافعي

(2)

.

(1)

هو: إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن أحمد بن محمَّد الأنصاري الخليلي، برهان الدِّين، المعروف بابن قوقب، نزيل بيت المقدس، أخذ عن ابن حجر شرح النُّخبة بحثاً، وغيرها، وأخذ عن ابن عمَّار المالكي، والعلاء القلقشندي، وغيرهم، درَّس وأفتى ونظم ونثر، (ت 893 هـ). الضَّوء اللَّامع (1/ 57).

(2)

هو: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد القرشي، الطَّنْبَدِي، الشَّافعي، يُعرف بابن عَرَب، أخذ عن الحافظ ابن حجر، والبوتيجي، وعلم الدين البلقيني، وغيرهم. الجواهر والدُّرر (3/ 1065)، والضَّوء اللَّامع (9/ 263).

ص: 38

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّة.

2 -

عليها تصحيحاتٌ، وبيانٌ لاختلاف النُّسَخ.

3 -

عليها تعليقاتٌ منقولة من شروح الألفيَّة.

‌النُّسخة التَّاسعة، ورمزتُ لها بـ «ف»:

وهي محفوظةٌ بمكتبة لالا إسماعيل بالمكتبة السُّليمانيَّة - تركيا -، برقم (23).

عدد لوحاتِها: (161) لوحةً.

تاريخ نسخِها: (16) من شهر المحرَّم، سنة (855 هـ).

ناسخها: عبد الرَّزاق بن يوسف بن عبد الرَّزَّاق الحنفيُّ الشَّاذلي

(1)

.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّة.

2 -

في أوائلها بلاغات قراءة بحثٍ على عثمان بن محمَّد الدِّيمِي، تلميذِ الحافظ ابن حجر

(2)

.

(1)

هو: عبد الرَّزاق بن يوسف بن عبد الرَّزاق القبطي الأصل، القاهري، الشَّاذلي، الحنفي، ويعرف بابن عجين أمِّه، اشتهر بالفضيلة، مع تنسُّك وورع وتعفُّف، وكان كثير الحفظ للشِّعر والتَّاريخ والأدب، (ت 896 هـ). الضَّوء اللَّامع (4/ 196).

(2)

هو: عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن نَاصِر، الفَخر أَبُو عمر، الدِّيمي القاهري، الأَزْهَرِي، الشَّافِعِي، ويُعْرَفُ أوَّلاً بالبُهُوتِي - لكون أمه منها - ثم بالدِّيمي، وهو أحد التِّسعة الذين أوصى إليهم الحافظ ابن حجر، ووصفهم بكونهم أهل الحديث، (ت 908 هـ). الضَّوء اللَّامع (5/ 140)، والنور السافر عن أخبار القرن العاشر لمحي الدين العَيْدَرُوس (ص 46).

ص: 39

3 -

عليها تصحيحاتٌ، وبيانٌ لاختلاف النُّسَخ.

4 -

في أوائلها بلاغات مقابلةٍ على نسخة النَّاظم، وكذلك بلاغات مقابلةٍ على نسخةٍ مقروءةٍ على برهان الدِّين سبط ابن العجمي.

5 -

نسخة جيِّدة لكن فيها تلفيقٌ بخطٍّ متأخِّرٍ من شرح البيت (284) إلى البيت (314).

‌وثَمَّة أربع نسخ خطِّيَّة نفيسة أخرى من شرح النَّاظم

راجعتُها في بعض المواضع، ونقلتُ بعض الفوائد والتَّعليقات المهمَّة منها، وهي:

‌النُّسخةُ الأولى:

محفوظةٌ بمكتبة حاجي إسماعيل آغا ضمنَ المكتبة السُّليمانيَّة - بتركيا -، برقم (168).

عدد لوحاتها: (180) لوحةً.

تاريخ نسخِها: لم يذكر، ولكن عليها إجازة من النَّاظم للنَّاسخ سنة (795 هـ).

ناسخها: غرس الدِّين خليل بن محمَّد بن محمَّد الأقفهسي

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخيٌّ معتاد.

(1)

هو: خليل بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن، غرس الدِّين، الأقفهسي، الشَّافعي، اشتغل بالحديث، وتبصَّر فيه بالحافظ العراقي وولده أبي زرعة، والحافظ الهيثمي، وسمع الكثير من الكتب والأجزاء، وتجول في بلاد المشرق، وخرَّج الكثير لنفسه ولغيره، (ت 820 هـ). الضَّوء اللَّامع (3/ 202).

ص: 40

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

غالب كلمات النَّظم مشكولة، ومُيِّزَت عناوينها بالحمرة.

3 -

مقابلة على الأصل الذي بخطِّ النَّاظم.

4 -

قرأها النَّاسخ على النَّاظم، وكتب له الإجازة بخطِّه في آخرها، كما كتب بعدها إجازة لمالك النُّسخة ملك الدَّولة الرَّسولية باليمن ممهِّد الدِّين إسماعيل.

‌النُّسخةُ الثَّانية:

محفوظةٌ بمكتبة لا لا إسماعيل ضمنَ المكتبة السُّليمانيَّة بتركيا، برقم (23).

عدد لوحاتها: (211) لوحةً.

تاريخ نسخِها: آخر عشرٍ من شهر رجب، سنة (818 هـ).

ناسخها: عيسى بن محمود بن يحيى العلائي.

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

جميع كلمات النَّظم مشكولة، ومُيِّزَت عناوينها بالحمرة.

3 -

عليها تعليقاتٌ وتصحيحاتٌ، وبيان لفروق النُّسخ الأخرى.

ص: 41

4 -

مقابلةٌ على نسخة مقروءة على النَّاظم، ولذلك يبيِّن في كثير من المواضِع الضَّبطَ المسموعَ من النَّاظم.

‌النُّسخةُ الثَّالثة:

محفوظةٌ بمكتبة دار الكتب المصرية، برقم (139 تيمور).

عدد لوحاتها: (273) لوحةً.

تاريخ نسخِها: مستهل شهر صفر، سنة (840 هـ).

ناسخها: محمَّد بن محمود الأدقي.

نوع الخطِّ: نسخي معتاد.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

غالب كلمات النَّظم مشكولة.

3 -

عليها تعليقاتٌ منقولة عن البرهان الحلبي، وذكرَ النَّاسخُ زياداتِ البرهان على نظم العراقي.

4 -

مقابلة بنسخة البرهان الحلبي، ومقروءة عليه، وقد أثبت ذلك عليها بخطِّه في مواضع متعدِّدة.

‌النُّسخةُ الرَّابعة:

محفوظةٌ بمكتبة راغب باشا بتركيا، برقم (238).

عدد لوحاتها: (68) لوحةً.

ص: 42

تاريخ نسخِها: ابتدأها النَّاسخ سنة (836 هـ)، وانتهى من نسخها سنة (866 هـ).

ناسخها: أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن الحسن بن الرباط البِقاعي

(1)

.

نوع الخطِّ: نسخي دقيق.

خصائصها:

1 -

نسخةٌ تامَّةٌ.

2 -

غالب كلمات النَّظم غير مشكولة.

3 -

قرأ البِقاعي بعضها على الحافظ ابن حجر، وعليها خطُّه في مواضع.

4 -

عليها تصحيحات، وتعليقات نقلها البقاعي عن مشايخه كابن حجر، والبرهان الحلبي، والسَّلامي.

(1)

إِبرَاهِيم بن عمر بن حسن الرُّبَاط بن عَليِّ بن أبي بكر البقاعيُّ الشَّافِعِيُّ، برهَان الدّين أَبُو الحسن، العَلامَة المُحدث الحَافِظ، ولِد سنة تسع وَثَمَان مِئَةٍ تَقرِيباً، وَأخذ القراآت عَن ابْن الجَزرِي وَغَيره، والحَدِيث عَن الْحَافِظ ابْن حجر، وَالفِقْه عَن التقي ابن قَاضِي شهْبَة، وغيرهم، ومهر وبرع فِي الفُنون ودأب فِي الحَدِيث، ورحل، وَله تصانيف كَثِيرَة حَسَنَة مِنْهَا كتاب الجَوَاهِر والدرر فِي مُنَاسبَة الآي والسور، والنكت على شرح ألفية الْعِرَاقِيّ، وغيرها، توفي سنة (885 هـ). نظم العقيان في أعيان الأعيان (ص 24)، وطبقات المفسرين للأدنه وي (347)، وشذرات الذهب (7/ 338).

ص: 43

‌نماذج من المخطوطات

ص: 45

صورة صفحة العنوان للنسخة (أ)

ص: 47

صورة اللوحة الأولى للنسخة (أ)

ص: 48

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (أ)

ص: 49

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ب)

ص: 50

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ب)

ص: 51

صورة صفحة العنوان للنسخة (ج)

ص: 52

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ج)

ص: 53

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ج)

ص: 54

صورة اللوحة الأولى للنسخة (د)

ص: 55

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (د)

ص: 56

صورة صفحة العنوان للنسخة (هـ)

ص: 57

صورة اللوحة الأولى للنسخة (هـ)

ص: 58

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (هـ)

ص: 59

صورة قيد سماع على العراقي، ثم سماع آخر على ابنه أبي زرعة من النسخة (هـ)

ص: 60

صورة اللوحة الأولى للنسخة (و)

ص: 61

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (و)

ص: 62

صورة قيد سماع على ابن حجر بخطه من النسخة (و)

ص: 63

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ز)

ص: 64

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ز)، وفيها قيد سماع على البرهان الحلبي بخطه

ص: 65

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ح)

ص: 66

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ح)

ص: 67

صورة اللوحة الأولى للموجود من النسخة (ط)

ص: 68

صورة اللوحة الأخيرة للموجود من النسخة (ط)

ص: 69

صورة صفحة العنوان للنسخة (ي)

ص: 70

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ي)

ص: 71

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ي)

ص: 72

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ك)

ص: 73

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ك)

ص: 74

صورة قيد سماع على العراقي منقول من نسخته، ثم قيد سماع عليه بخطه من النسخة (ك)

ص: 75

صورة صفحة العنوان للنسخة (ل)

ص: 76

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ل)

ص: 77

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ل) وفيها قيد سماع على البرهان الحلبي بخطه

ص: 78

صورة اللوحة الأولى للنسخة (م)

ص: 79

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (م)

ص: 80

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ن)

ص: 81

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ن)

ص: 82

صورة صفحة العنوان للنسخة (س)

ص: 83

صورة اللوحة الأولى للنسخة (س)

ص: 84

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (س)

ص: 85

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ع)

ص: 86

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ع)

ص: 87

صورة صفحة العنوان للنسخة (ف)

ص: 88

صورة اللوحة الأولى للنسخة (ف)

ص: 89

صورة اللوحة الأخيرة للنسخة (ف)

ص: 90

التَّبْصِرَةُ وَالتَّذْكِرَةُ في عُلُوم الحَدِيثِ

أَلفِيَّةُ العِرَاقِيِّ

لِلحَافِظِ

أَبِي الفَضْلِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الحُسَيْنِ العِرَاقِيّ

المُتَوفَّى (806 هـ)

ص: 91

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1)

1.

يَقُولُ رَاجِي رَبِّهِ الْمُقْتَدِرِ

عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَثَرِي

2.

مِنْ بَعْدِ حَمْدِ اللَّهِ ذِي الْآلَاءِ

عَلَى امْتِنَانٍ جَلَّ عَنْ إِحْصَاءِ

3.

ثُمَّ صَلَاةٍ وَسَلَامٍ

(2)

دَائِمِ

عَلَى نَبِيِّ الْخَيْرِ ذِي الْمَرَاحِمِ

4.

فَهَذِهِ الْمَقَاصِدُ الْمُهِمَّهْ

تُوضِحُ مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ رَسْمَهْ

5.

نَظَمْتُهَا تَبْصِرَةً لِلْمُبْتَدِي

تَذْكِرَةً لِلْمُنْتَهِي وَالْمُسْنِدِ

(1)

في أ، ل زيادة:«وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» ، وفي ب زيادة:«وبه» ، وفي ج زيادة:«ربّ يسّر بخير» ، وفي د زيادة:«صلى اللَّه على سيدنا محمد وسلم» ، وفي هـ زيادة:«والصلاة والسلام على محمد» ، وفي و زيادة:«ربّ أعن» ، وفي ز زيادة:«اللهم صلّ على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» ، وفي ح زيادة:«وبه ثقتي» ، وفي ي زيادة:«وما توفيقي إلا باللَّه» ، وفي ن زيادة:«وبه الإعانة وهو حسبي» .

(2)

في ك: «صلاةٌ وسلامٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ل: بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، م، ن، س، ع، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 19): «(ثمَّ صلاةٍ وسلامٍ) بالجرِّ عطفاً على (حَمْدِ)» .

ص: 93

6.

لَخَّصْتُ فِيهَا ابْنَ الصَّلَاحِ أَجْمَعَهْ

وَزِدْتُهَا عِلْماً تَرَاهُ مَوْضِعَهْ

7.

فَحَيْثُ جَاءَ الْفِعْلُ وَالضَّمِيرُ

لِوَاحِدٍ وَمَنْ لَهُ مَسْتُورُ

8.

كَـ «قَالَ» أَوْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ «الشَّيْخِ» مَا

أُرِيدُ إِلَّا ابْنَ الصَّلَاحِ مُبْهَمَا

(1)

9.

وَإِنْ يَكُنْ لِاثْنَيْنِ

(2)

نَحْوُ

(3)

: «الْتَزَمَا»

فَمُسْلِمٌ مَعَ الْبُخَارِيِّ هُمَا

10.

وَاللَّهَ أَرْجُو فِي أُمُورِي كُلِّهَا

مُعْتَصَماً

(4)

فِي صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا

(1)

في أ، ج، د، و، ز، ح، ن:«مبهما» بفتح الهاء وكسرها معاً، والمثبت من هـ، ي، ك، ل، س، ع، ف. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 2):«بالباء الموحَّدةِ، وفتحِ الهاء، ويجوز كسرُها» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 25):«بفتح الهاءِ حالٌ من المفعولِ، وهو (ابن الصَّلاح)، وبكسرِها حالٌ من فاعِل (أريد)» .

(2)

أي: وإن كان الفعل والضَّمير لاثنين؛ فالمرادُ بذلك: البخاري ومسلم. شرح النَّاظم (1/ 102).

(3)

في ج، هـ، ف:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و، ز، ك، ل.

قال الأزهريُّ رحمه الله في إعراب الألفيَّة (ص 108): «(نَحْوُ): بالرَّفع؛ خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديرُه: (وذلك نحوُ)، وبالنَّصب؛ مفعولٌ به، أو مطلقٌ لعاملٍ محذوفٍ تقديرُه: (أعني) أو (أنحو)، وعليه يقاسُ أمثالُه» .

(4)

في أ، ز، ك، ف:«معتصِما» بكسر الصَّاد، وفي ج، د، و، ح، ل، ن: بفتح الصَّاد وكسرها معاً، والمثبت من هـ. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 102):«بفتح الصَّادِ على التَّمييزِ، ويجوزُ كسرُها على الحال» .

ص: 94

‌أَقْسَامُ الْحَدِيثِ

(1)

11.

وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ

إِلَى «صَحِيحٍ» وَ «ضَعِيفٍ» وَ «حَسَنْ»

12.

فَالْأَوَّلُ: الْمُتَّصِلُ الْإِسْنَادِ

بِنَقْلِ عَدْلٍ ضَابِطِ الْفُؤَادِ

13.

عَنْ مِثْلِهِ، مِنْ غَيْرِ مَا شُذُوذِ

وَعِلَّةٍ قَادِحَةٍ فَتُوذِي

14.

وَبِالصَّحِيحِ وَالضَّعِيفِ قَصَدُوا

فِي ظَاهِرٍ لَا الْقَطْعَ، وَالْمُعْتَمَدُ

15.

إِمْسَاكُنَا عَنْ حُكْمِنَا عَلَى سَنَدْ

بِأَنَّهُ أَصَحُّ مُطْلَقاً، وَقَدْ

16.

خَاضَ بِهِ قَوْمٌ فَقِيلَ: مَالِكُ

عَنْ نَافِعٍ بِمَا

(2)

رَوَاهُ النَّاسِكُ

17.

مَوْلَاهُ

(3)

، وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ

الشَّافِعِي؛ قُلْتُ: وَعَنْهُ أَحْمَدُ

(1)

«أَقْسَامُ الحَدِيثِ» ليست في م.

(2)

في نسخة على حاشية د: «فيما» .

(3)

أي: عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما.

ص: 95

18.

وَجَزَمَ ابْنُ حَنْبَلٍ بِالزُّهْرِي

عَنْ سَالِمٍ؛ أَيْ: عَنْ أَبِيهِ الْبَرِّ

(1)

19.

وَقِيلَ: زَيْنُ الْعَابِدِينَ

(2)

عَنْ أَبِهْ

(3)

عَنْ جَدِّهِ، وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ

(4)

20.

أَوْ فَابْنُ سِيرِينَ عَنِ السَّلْمَانِي

(5)

عَنْهُ

(6)

، أَوِ الْأَعْمَشُ عَنْ ذِي الشَّانِ

21.

النَّخَعِي

(7)

عَنِ ابْنِ قَيْسٍ عَلْقَمَهْ

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَلُمْ مَنْ عَمَّمَهْ

(8)

(1)

أي: عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما أيضاً.

(2)

هو: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ثقة، ثبت، عابد، فقيه، فاضل، مشهور، (ت 93 هـ). تقريب التَّهذيب (4715).

(3)

في ي، ن:«أبِه» بسكون الهاء وكسرها معاً، وبالكسر ينكسر الوزن.

(4)

في ي: «بِه» بسكون الهاء وكسرها معاً، وبالكسر ينكسر الوزن.

(5)

هو: عَبِيدَة بن عمرو السَّلْماني المرادي، أبو عمرو الكوفيُّ، تابعيٌّ كبير مخضرم، فقيه، ثبت، توفِّي قبل سنة (70 هـ). تقريب التَّهذيب (4412).

(6)

أي: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(7)

في ف: «النخعيِّ» بكسر الياء المشددة، وبه ينكسر الوزن.

وهو: إبراهيم بن يزيد النَّخعي، أبو عمران الكوفي، الإمام، الحافظ، فقيه العراق، (ت 96 هـ). سير أعلام النُّبلاء (4/ 520).

(8)

في حاشية ب: «بلغ قراءة على مؤلِّفه» ، وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -:«بلغ الشيخ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة عليَّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 96

‌أَصَحُّ كُتُبِ الْحَدِيثِ

22.

أَوَّلُ مَنْ صَنَّفَ فِي الصَّحِيحِ

«مُحَمَّدٌ»

(1)

، وَخُصَّ بِالتَّرْجِيحِ

23.

وَ «مُسْلِمٌ» بَعْدُ، وَبَعْضُ الْغَرْبِ مَعْ

«أَبِي عَلِيٍّ»

(2)

فَضَّلُوا ذَا، لَوْ نَفَعْ

(3)

24.

وَلَمْ يَعُمَّاهُ، وَلَكِنْ قَلَّ مَا

عِنْدَ ابْنِ الَاخْرَمْ

(4)

مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا

(1)

أي: محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله.

(2)

هو: الحافظ أبو علي الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري، قال الحاكم رحمه الله:«لست أقول تعصباً لأنه أستاذي، ولكني لم أر مثله قط» ، (ت 349 هـ). الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي (3/ 842)، وتاريخ بغداد (8/ 622).

ونصُّ مقولتِه - كما في فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار لابن منده (ص 72) -: «ما تحت أَدِيمِ السَّماءِ أصحُّ من كتاب مسلم بن الحجَّاج» .

(3)

من هنا بدايةُ خرم في النسخة م بمقدار ورقة.

(4)

في ب، ج، هـ، ح:«الاخرمِ» بكسر الميم، وفي ف: بسكون الميم وكسرها، وبالكسرِ ينكسِر الوزن.

و «ابنُ الأَخرَم» ؛ هو: أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب النَّيسابوريُّ، الإمام الحافظ المتقن الحجَّة، يعرف بابن الكرماني، صنَّف:«المستخرج على الصَّحيحين» وغيره، (ت 344 هـ). الإرشاد للخليلي (3/ 835)، وسير أعلام النُّبلاء (15/ 466).

قال محمد بن إسحاق بن مَنْدَه رحمه الله في كتابه فضل الأخبار (ص 73): «وسمعتُ محمد بن يعقوب الأخرم - وذكر كلاماً معناه هذا -: قلَّ مَا يفوتُ البخاريَّ ومُسلِماً ممَّا يثبتُ مِنَ الحديث» .

ص: 97

25.

وَرُدَّ، لَكِنْ قَالَ يَحْيَى الْبَرُّ:

لَمْ يَفُتِ الْخَمْسَةَ إِلَّا النَّزْرُ

(1)

26.

وَفِيهِ مَا فِيهِ؛ لِقَوْلِ الْجُعْفِي

(2)

:

«أَحْفَظُ مِنْهُ عُشْرَ

(3)

أَلْفِ أَلْفِ»

(4)

27.

وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكْرَارِ

لَهَا، وَمَوْقُوفٍ، وَفِي «الْبُخَارِي»

28.

أَرْبَعَةُ الْآلَافِ، وَالْمُكَرَّرُ

فَوْقَ ثَلَاثَةٍ أُلُوفاً؛ ذَكَرُوا

(5)

(1)

المرادُ بـ «يَحْيَى البَرُّ» : الحافظ يحيى بن شرف النَّووي رحمه الله، وعبارته في التَّقريب والتَّيسير (ص 26):«والصَّوابُ: أنَّه لم يَفُتِ الأصولَ الخمسةَ إلَّا اليسيرُ؛ أعني: الصَّحيحين، وسنن أبي داود، والتِّرمذي، والنَّسائي» .

(2)

«الجُعْفِي» : هو: الإمام البخاري. انتسب إلى الجُعْفيِّين؛ لأنَّ جدَّ أبيه المغيرةَ أسلم على يد اليمَان بن أخنس الجُعْفيِّ. شرح الناظم (2/ 345).

(3)

في و، ح، ع:«عُشَر» بفتح الشين، وفي ي:«عشر» بضم العين وفتحها معاً، وفي أ، ب: بضم العين فقط، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ك، ل، ن، س، ف. وبالفتح ينكسر الوزن.

(4)

روى ابن عديٍّ في الكامل في ضعفاء الرِّجال (1/ 317) بإسناده إلى البخاري قوله: «أحفظ مئة ألف حديث صحيح، وأحفظ مئتي ألف حديث غيرِ صحيح» .

(5)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ الشيخ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليَّ» .

ص: 98

‌الصَّحِيحُ الزَّائِدُ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ

(1)

29.

وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيحِ إِذْ تُنَصّْ

صِحَّتُهُ، أَوْ مِنْ مُصَنَّفٍ يُخَصّْ

30.

بِجَمْعِهِ؛ نَحْوُ

(2)

«ابْنِ حِبَّانَ» الزَّكِي

وَ «ابْنِ خُزَيْمَةَ»

(3)

، وَكَـ «الْمُسْتَدْرَكِ»

(4)

31.

عَلَى تَسَاهُلٍ، وَقَالَ: مَا انْفَرَدْ

بِهِ فَذَاكَ حَسَنٌ مَا لَمْ يُرَدّْ

32.

بِعِلَّةٍ، وَالْحَقُّ: أنْ يُحْكَمْ بِمَا

يَلِيقُ، وَالْبُسْتِيْ

(5)

يُدَانِي الْحَاكِمَا

(6)

(1)

في ح: «الزائد على الصحيحين» ، وفي نسخة على حاشيتها:«زيادة الصحيح» .

(2)

في ب، ج، هـ، و:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، ز، ل.

(3)

في ب، ل، م:«وابن خزيمة» بفتح التَّاء، والجرِّ المنوَّن معاً، وفي د: بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ج، هـ، و، ح، ك، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 53): «بالصَّرف وتركه هنا» .

(4)

هنا انتهى الخرم في م.

(5)

في د: «البستي» بسكون الياء وضمِّها معاً، وبالضَّمِّ ينكسِر الوزنُ.

و «البُسْتِي» هو: أبو حاتم، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان، التميمي الدارمي، صاحب الكتب المشهورة؛ كـ «روضة العقلاء» ، و «المسند الصحيح» ، و «الأنواع والتقاسيم» ، وغيرها، (ت 354 هـ). سِيَر أعلام النُّبلَاء (12/ 183)، وطبقات الحفَّاظ للسُّيوطيِّ (1/ 375).

(6)

في حاشية و - بخطِّ الحافظ ابن حجر -: «بلغ الشيخ جمال الدين قراءة بحثٍ من أوَّلِه

هنا في مجلس

كتبه: أحمد بن

» (أ).

(أ) موضع النقاط ثلاث كلمات في طرف الورقة لم تظهر.

ص: 99

‌الْمُسْتَخْرَجَاتُ

33.

وَاسْتَخْرَجُوا عَلَى الصَّحِيحِ؛ كَـ «أَبِي

عَوَانَةٍ»

(1)

وَنَحْوِهِ

(2)

، وَاجْتَنِبِ

34.

عَزْوَكَ أَلْفَاظَ الْمُتُونِ لَهُمَا

إِذْ خَالَفَتْ لَفْظاً، وَمَعْنىً رُبَّمَا

35.

وَمَا تَزِيدُ

(3)

فَاحْكُمَنْ بِصِحَّتِهْ

فَهْوَ مَعَ الْعُلُوِّ مِنْ فَائِدَتِهْ

36.

وَالْأَصْلَ يَعْنِي الْبَيْهَقِيْ وَمَنْ عَزَا

وَلَيْتَ إِذْ زَادَ الْحُمَيْدِي

(4)

مَيَّزَا

(1)

في ج، و، س، ف:«عوانةَ» بفتح التاء، وفي ب: بفتح التَّاء والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من د، هـ، ح، ي، ك، ل، ع، وبالفتح ينكسر الوزن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 58):«بالصَّرفِ؛ للضرورة» . ونحوه في فتح الباقي (1/ 118).

و «أَبُو عَوَانَةَ» هو: يعقوب بن إسحاق الإسفرايِنيُّ، الإمام الكبير الجوَّال، ألَّف:«المسند الصَّحيح المخرَّج على صحيح مسلم» - وهو مطبوع -، (ت 316 هـ). إكمال الإكمال لابن نقطة (4/ 215)، وسير أعلام النُّبلاء (14/ 417).

(2)

في ي: «ونحوَه» بالنَّصب. والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س، ف.

(3)

في هـ، س:«يزيد» بالياء، وفي ب، و، ي، ل، م، ن، ع، ف: بالتَّاء والياء معاً، وقد أشار النَّاظم إلى صحَّة الوجهين في شرحه (1/ 59)؛ حيث قال:«وما تَزيدُ المستَخرجات، أو ما يزيدُ المستخرِج على الصَّحيح» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 59): «(مَا تَزِيدُ) بالمثناة الفوقانية، أو التحتانية؛ أي: المستخرجات أو المستخرج «.

(4)

هو: أبو عبد اللَّه محمد بن فَتُّوح بن عبد اللَّه الحُمَيدِي، الحافظ، ألَّف: كتاب «الجمع بين الصَّحيحين» ، وغيره، (ت 488 هـ). ذيل تاريخ بغداد لابن النَّجَّار المطبوع بانتقاء الحافظ الدِّمياطي (21/ 25)، والصِّلة لابن بشكوال (ص 530)، وسير أعلام النُّبلاء (19/ 118).

ص: 100

‌مَرَاتِبُ الصَّحِيحِ

37.

وَأَرْفَعُ الصَّحِيحِ «مَرْوِيُّهُمَا»

ثُمَّ «الْبُخَارِيِّ» ، فَـ «مُسْلِمٍ» ، فَـ «مَا

38.

شَرْطَهُمَا حَوَى»، فَـ «شَرْطَ الْجُعْفِي»

فَـ «مُسْلِمٍ» ، فَـ «شَرْطَ

(1)

غَيْرٍ» يَكْفِي

39.

وَعِنْدَهُ التَّصْحِيحُ لَيْسَ يُمْكِنُ

فِي عَصْرِنَا، وَقَالَ يَحْيَى: مُمْكِنُ

(2)

(1)

في ح، ي، ك، م:«فشرطُ» بالرَّفع، وفي ع:«فشرطِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ل، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 63): «(فَـ) ما حوى (شَرْطَ غَيْرٍ) من الأئمَّة سوى البخاريِّ ومسلمٍ» .

(2)

قال النَّوويُّ رحمه الله في التَّقريب والتَّيسير (ص 28): «والأظهر عندي: جوازُهُ لمن تمَكَّن، وقويت معرفتُه» .

ص: 101

‌حُكْمُ الصَّحِيحَيْنِ وَالتَّعْلِيقِ

40.

وَاقْطَعْ بِصِحَّةٍ لِمَا قَدْ أَسْنَدَا

كَذَا لَهُ، وَقِيلَ: ظَنّاً، وَلَدَى

41.

مُحَقِّقِيهِمْ قَدْ عَزَاهُ النَّوَوِي

(1)

وَفِي الصَّحِيحِ بَعْضُ شَيْءٍ قَدْ رُوِي

42.

مُضَعَّفٌ

(2)

، وَلَهُمَا بِلَا سَنَدْ

أَشْيَا، فَإِنْ يُجْزَمْ

(3)

فَصَحِّحْ، أَوْ وَرَدْ

43.

مُمَرَّضاً فَلَا، وَلَكِنْ يُشْعِرُ

بِصِحَّةِ الْأَصْلِ لَهُ؛ كَـ «يُذْكَرُ»

(1)

قال النَّوويُّ رحمه الله في التَّقريب والتَّيسير (ص 28): «وخالفه المحقِّقون والأكثرون، فقالوا: يفيد الظَّنَّ ما لم يتواتر» .

(2)

في ن: «مضعَّفٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي نسخة على حاشيتي و، م:«مضعفاً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، س، ف.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 131): «(مُضَعَّفٌ): بالرَّفعِ صِفَةٌ لـ (بَعْضُ)، وفي نسخة: (مضعفاً) بالنَّصبِ على الحاليَّة» .

وقال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 176): «(مضعَّفٌ) صفةٌ لـ (بعضُ)، أي: في الصَّحيحين بعضُ شيءٍ من الحديث والأثرِ مُضَعَّفٌ قد ذُكِرَ فِيهِمَا، ولو قيل: (مضعفاً) بالنَّصبِ لطَرَقهُ احتِمَال أن يكون المعنى: رُوِيَ حالَ كونِهِ مُنَبَّهاً على ضَعفِهِ» .

(3)

في ح، ن، س:«يَجزِم» بفتح الياء، وكسر الزَّاي، ويوافقه قول السُّيوطي رحمه الله في شرحه (1/ 41):«(فإن يَجْزِم) صاحبُ الصَّحيح» .

وفي ب: بضمِّ الياء وفتحها، وفتح الزَّاي وكسرها، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ك، ل، م، ع، ف.

ص: 102

44.

وَإِنْ يَكُنْ أَوَّلُ الِاسْنَادِ حُذِفْ

مَعْ صِيغَةِ الْجَزْمِ فَـ «تَعْلِيقاً» عُرِفْ

45.

وَلَوْ إِلَى آخِرِهِ، أَمَّا الَّذِي

لِشَيْخِهِ عَزَا بِـ «قَالَ»

(1)

فَكَذِي

46.

عَنْعَنَةٍ؛ كَخَبَرِ الْمَعَازِفِ

(2)

لَا تَصْغَ

(3)

لِابْنِ حَزْمٍ

(4)

الْمُخَالِفِ

(5)

(1)

في أ: «يقالُ» بالرَّفع، وفي ب:«يقالَ» بالنَّصب، وكلاهما تصحيف.

(2)

قال البخاري رحمه الله في صحيحه (5590): «وقال هشامُ بنُ عَمَّار: حدَّثنا صدقةُ بنُ خَالد، حدَّثنا عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر، حدَّثنا عطيَّة بن قيس الكِلَابيُّ، قال: حدَّثني عبد الرَّحمن بن غَنْم الأشعريُّ، قال: حدَّثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعريُّ - واللَّه مَا كَذَبَنِي - سَمِعَ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ، والمَعَازِفَ

» الحديث.

(3)

في م: «لا تُصْغِ» بضم التَّاء وكسر الغين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، ن، س، ع، ف.

ومعنى «لَا تَصْغَ» : لا تَمِل. الصّحاح للجوهري (6/ 2400)، وفتح الباقي (1/ 137).

(4)

حكم ابن حزمٍ رحمه الله على رواية البخاري لخبر المعازف بالانقطاع، حيث قال في المحلَّى بالآثار (7/ 565):«هذا منقطِعٌ بين البخاريِّ وصدقةَ بن خالد» .

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 68): «وأخطأ في ذلك مِن وجوهٍ، والحديثُ صحيحٌ معروفُ الاتِّصال بشرطِ الصَّحيح، والبُخارِيُّ رحمه الله قد يفعلُ مثلَ ذلك لكونِ ذلك الحديث معروفاً من جهة الثِّقاتِ عن ذلك الشَّخصِ الذي علَّقه عنه، وقد يفعلُ ذلك لكونِه قد ذَكَرَ ذلك الحديثَ في موضعٍ آخرَ مِن كتابِه مسنداً مُتَّصِلاً، وقد يفعلُ ذلك لغيرِ ذلك مِنَ الأسباب التي لا يصحبُها خلَلُ الانقطاع» . صيانة صحيح مسلم (ص 83).

وقال ابن حجر رحمه الله في تغليق التَّعليق (5/ 22): «وهذا حديث صحيح لا علة له، ولا مطعن له

قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلاً؛ فيهم مثل: الحسن بن سفيان، وعبدان، وجعفر الفريابي، وهؤلاء حفاظ أثبات».

(5)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليَّ. كتبه مؤلفه» .

ص: 103

‌نَقْلُ الْحَدِيثِ مِنَ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ

47.

وَأَخْذُ مَتْنٍ مِنْ كِتَابٍ لِعَمَلْ

أَوِ احْتِجَاجٍ حَيْثُ سَاغَ قَدْ جَعَلْ

48.

عَرْضاً لَهُ عَلَى أُصُولٍ يُشْتَرَطْ

وَقَالَ يَحْيَى النَّوَوِي: أَصْلٍ فَقَطْ

(1)

49.

قُلْتُ: وَلِابْنِ خَيْرٍ

(2)

امْتِنَاعُ

جَزْمٍ

(3)

سِوَى مَرْوِيِّهِ إِجْمَاعُ

(4)

(1)

قال النَّوويُّ رحمه الله في التَّقريب والتَّيسير (ص 27): «وَمَن أراد العملَ بحديث من كتابٍ، فطريقُهُ أن يأخذه من نسخة معتمدةٍ قابلها هو أو ثقةٌ بأصولٍ صحيحة، فإن قابلها بأصلٍ مُعتَمَدٍ مُحَقَّقٍ أجزأه» .

(2)

هو: أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة اللَّمتُوني الإشبيلي، (ت 575 هـ). التَّكملة لكتاب الصِّلة (2/ 49)، وسير أعلام النُّبلاء (21/ 85).

(3)

في أ، ز، ي، ك، ن، ع، ونسخة على حواشي ب، هـ، و، ل، س، ف:«نقل» بدل: «جَزْمٍ» ، والمثبت من ج، د، هـ، و، ح، ل، م، ونسخة على حواشي ي، ك، ن، ع. وفي حاشية ز:«هكذا قرأ شيخنا - يعني: سبط ابن العجمي - على المؤلف، ثمَّ أصلَحه المؤلفُ على: (جَزْمٍ)، فاعلم» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 84):«وهو ظاهر في الجزم خاصَّة، ولذا عبَّر النَّاظم - كما في خطِّه - به مكان (نَقْلٍ) المُشعِرِ بوجودِ النَّقل» .

(4)

قال ابن خير الإشبيلي رحمه الله في فهرسته (ص 41): «وقد اتَّفَقَ العلماءُ رحمهم الله على أنَّه لا يَصِحُّ لمسلمٍ أن يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كذا، حتى يكونَ عنده ذلك القولُ مرويّاً ولو على أقلِّ وجوه الرِّوايات؛ لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)، وفي بعض الروايات: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ

) مطلقاً دون تقييد».

ص: 104

‌الْقِسْمُ الثَّانِي: الْحَسَنُ

50.

وَ «الْحَسَنُ» : الْمَعْرُوفُ مَخْرَجاً وَقَدْ

اشْتَهَرَتْ رِجَالُهُ، بِذَاكَ حَدّْ

51.

حَمْدٌ

(1)

، وَقَالَ التِّرمِذِيُّ: مَا سَلِمْ

مِنَ الشُّذُوذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ

52.

بِكَذِبٍ، وَلَمْ يَكُنْ فَرْداً وَرَدْ

(2)

قُلْتُ: وَقَدْ حَسَّنَ بَعْضَ

(3)

مَا انْفَرَدْ

(1)

هو: أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطَّابي البستيُّ، (ت 388 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 23).

وعبارته في معالم السُّنن (1/ 6): «والحَسَنُ مِنهُ: ما عُرِفَ مَخْرَجُه، واشتهر رجاله، وعَلَيه مدار أكثر الحديث» .

(2)

عبارة التِّرمذي في العلل الصغير آخر الجامع (5/ 170): «كلُّ حديثٍ يُروَى لا يكونُ في إسنادِهِ مَن يُتَّهَمُ بالكذب، ولا يكون الحدِيثُ شاذّاً، ويُرْوَى مِن غَيرِ وَجهٍ نحو ذاكَ؛ فهو عندنا حديثٌ حَسَنٌ» .

(3)

في ك: «بعضٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 153): «وهو إيرادٌ على التِّرمذيِّ، حيث اشترط في الحسن أن يُروَى من غير وجهٍ نحوه؛ ومع ذلك فقد حسَّنَ أحاديثَ لا تُروَى إلَّا مِن وجهٍ واحدٍ!» .

ص: 105

53.

وَقِيلَ: مَا ضَعْفٌ قَرِيبٌ مُحْتَمَلْ

(1)

فِيهِ

(2)

، وَمَا بِكُلِّ ذَا حَدٌّ

(3)

حَصَلْ

54.

وَقَالَ: بَانَ لِي بِإِمْعَانِ

(4)

النَّظَرْ

أَنَّ لَهُ قِسْمَيْنِ، كُلٌّ قَدْ ذَكَرْ

55.

قِسْماً، وَزَادَ كَوْنَهُ مَا عُلِّلَا

وَلَا بِنُكْرٍ أَوْ شُذُوذٍ شُمِلَا

56.

وَالْفُقَهَاءُ كُلُّهُمْ تَسْتَعْمِلُهْ

وَالْعُلَمَاءُ الْجُلُّ مِنْهُمْ يَقْبَلُهْ

57.

وَهْوَ بِأَقْسَامِ الصَّحِيحِ مُلْحَقُ

حُجِّيَّةً، وَإِنْ يَكُنْ لَا يَلْحَقُ

58.

فَإِنْ يُقَلْ: يُحْتَجُّ بِالضَّعِيفِ

فَقُلْ: إِذَا كَانَ مِنَ الْمَوْصُوفِ

(1)

في م: «محتمِل» بكسر الميم، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، ن، ع، ف. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 9):«بفتح الميم» .

(2)

هذا تعريف أبي الفرج عبد الرَّحمن بن علي الجوزي، (ت 597 هـ)، وعبارته في الموضوعات (1/ 35):«القسم الرَّابعُ: ما فيه ضَعْفٌ قريبٌ مُحتَمَل، وهذا هو الحديث الحَسَن» .

(3)

في ي: «حدّ» بالرَّفع والكسر المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 154): «أي: وما بكلِّ قولٍ مِنَ الأقوالِ الثَّلاثَةِ حَصَلَ حدٌّ صحيحٌ للحَسَنِ» .

(4)

في أ، و، ز، ي، ل، ن، س:«بإمعاني» بياء المُتكلِّم.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 91): «(بإمعاني) أي: بإطالتي وإكثاري (النَّظَر)» .

ص: 106

59.

رُوَاتُهُ بِسُوءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ

بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَرُ

60.

وَإِنْ يَكُنْ لِكَذِبٍ أَوْ شَذَّا

أَوْ قَوِيَ الضَّعْفُ فَلَمْ يُجْبَرْ

(1)

ذَا

61.

أَلَا تَرَى الْمُرْسَلَ حَيْثُ أُسْنِدَا

أَوْ أَرْسَلُوا - كَمَا يَجِيءُ - اعْتَضَدَا

(2)

62.

وَالْحَسَنُ

(3)

الْمَشْهُورُ بِالْعَدَالَهْ

وَالصِّدْقِ رَاوِيهِ إِذَا أَتَى لَهْ

63.

طُرُقٌ اخْرَى نَحْوُهَا

(4)

مِنَ الطُّرُقْ

صَحَّحْتَهُ؛ كَمَتْنِ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقّْ»

(5)

(1)

في م، ن:«يَجبُر» بفتح الياء وضمِّ الباء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، س، ع، ف.

(2)

في أ، ي:«اعتُضِدا» بضم التاء وكسر الضَّاد، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ف.

(3)

في ي: «فالحسن» بالفاء.

(4)

في هـ، و، ز، ل، ف:«نحوَها» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، ح، ي، ك، م، ن، س، ع.

(5)

هو حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» .

أخرجه أحمد (7513)، والتِرمذيُّ (22)، والنَّسائيُّ في السُّنن الكبرى (3030) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

والحديث في صحيح البخاري (7240)، ومسلم (252) من غير طريق محمد بن عمرو.

ص: 107

64.

إِذْ تَابَعُوا مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو

(1)

عَلَيْهِ فَارْتَقَى الصَّحِيحَ يَجْرِي

(2)

65.

قَالَ: وَمِنْ مَظِنَّةٍ لِلْحَسَنِ

جَمْعُ أَبِي دَاوُدَ؛ أَيْ فِي السُّنَنِ

66.

فَإِنَّهُ قَالَ: ذَكَرْتُ فِيهِ

مَا صَحَّ أَوْ قَارَبَ أَوْ يَحْكِيهِ

(3)

67.

وَمَا بِهِ وَهْنٌ شَدِيدٌ قُلْتُهُ

وَحَيْثُ لَا فَصَالِحٌ خَرَّجْتُهُ

(4)

(1)

هو: محمد بن عمرو بن علقمة اللَّيثيُّ المدنيُّ، صدوقٌ له أوهام، (ت 145 هـ). تقريب التَّهذيب (6188).

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 161): «تَابَعَ أبا سَلَمَة عليه عن أبي هريرة: عبدُ الرحمن بن هرمز الأعرج، وسعيد المَقْبُرِيُّ، وأبوه أبو سعيدٍ، وعطاءٌ مولَى أم صبية، وحُمَيد بن عبد الرحمن، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وهو متَّفقٌ عليه مِن طريقِ الأعرجِ، والمُتَابَعَةُ قد يُرَادُ بها متابعةُ الشَّيخِ، وقد يُرَادُ بها مُتابعةُ شيخِ الشَّيخِ» .

(3)

قال أبو بكر بن داسة رحمه الله: «سمعتُ أبا داود يقول: كتبتُ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خمس مئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب - يعني: كتاب السنن -، جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مئة حديث، ذكرت الصحيح، وما يشبهه، ويقاربه» . تاريخ بغداد (10/ 75)، وطبقات الحنابلة (1/ 161)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (22/ 196)، وشروط الأئمة الخمسة للحازمي (ص 68).

(4)

قال أبو داود رحمه الله في رسالته إلى أهل مكَّة (ص 27): «وما كان في كتابي مِن حديثٍ فيه وَهنٌ شَدِيدٌ فقد بيَّنْتُه، وَمِنهُ ما لا يَصِحُّ سَنَدُه، وما لم أذكُرْ فيه شيئاً فهو صالحٌ، وبَعضُها أصحُّ من بعضٍ» .

ص: 108

68.

فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحَّحْ

(1)

وَسَكَتْ

عَلَيْهِ؛ عِنْدَهُ لَهُ الْحُسْنُ ثَبَتْ

(2)

69.

وَابْنُ رُشَيْدٍ

(3)

قَالَ - وَهْوَ مُتَّجِهْ

(4)

-:

قَدْ يَبْلُغُ الصِّحَّةَ عِنْدَ مُخْرِجِهْ

(5)

70.

وَلِلْإِمَامِ الْيَعْمُرِيِّ

(6)

: إِنَّمَا

قَوْلُ أَبِي دَاوُدَ يَحْكِي مُسْلِمَا

71.

حَيْثُ يَقُولُ: جُمْلَةُ الصَّحِيحِ لَا

تُوجَدُ

(7)

عِنْدَ مَالِكٍ وَالنُّبَلَا

(1)

في م، ف:«يصحِّح» بكسر الحاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، ن، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 153): «ببنائه للمفعول» ، ومثله في شرح السُّيوطي (1/ 51).

(2)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

(3)

هو: أبو عبد اللَّه محمد بن عمر بن محمد ابن رُشَيد الفِهريُّ، السَّبتِيُّ، (ت 721 هـ). أعيان العصر وأعوان النَّصر للصَّفدي (4/ 676)، والإحاطة في أخبار غرناطة (3/ 102).

(4)

قال السُّيوطيُّ رحمه الله في شرحه (1/ 51): «جملة معترضة من كلام النَّاظم» .

(5)

عبارة ابن رُشَيد - كما في النَّفح الشَّذيِّ (1/ 218) -: «ليس يَلزَمُ أن يُستَفَادَ مِن كونِ الحديثِ لم يَنُصَّ عليه أبو داود بضَعفٍ ولا نَصَّ عليه غيرُه بِصِحَّةٍ أنَّ الحديثَ عند أبي داود حَسَنٌ؛ إذ قد يكونُ عِندَه صَحِيحاً، وإن لم يكن عِندَ غيرِه كذلك» .

(6)

في ج، هـ، ن:«اليعمَري» بفتح الميم، وفي ب، و، ح، ي، ل، م: بضمِّ الميم وفتحها معاً، والمثبت من د.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 155): «بفتحِ الياء، مع فتحِ الميم وضمِّها، نسبةً إلى يَعمُر بن شَدَّاخٍ» .

و «اليَعْمُرِيُّ» : هو: أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد ابن سيِّد النَّاس اليَعمري الرَّبَعِيُّ، (ت 734 هـ). المعجم المختص للذَّهبي (ص 260)، وطبقات الشَّافعيَّة الكبرى للسُّبكي (9/ 268)، والدُّرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة (5/ 476).

(7)

في أ: «يوجد» .

ص: 109

72.

فَاحْتَاجَ أَنْ يَنْزِلَ فِي الْإِسْنَادِ

إِلَى يَزِيدَ بْنِ

(1)

أَبِي زِيَادِ

(2)

73.

وَنَحْوِهِ، وَإِنْ يَكُنْ ذُو السَّبْقِ

قَدْ فَاتَهُ أَدْرَكَ بِاسْمِ الصِّدْقِ

74.

هَلَّا قَضَى عَلَى كِتَابِ مُسْلِمِ

بِمَا قَضَى عَلَيْهِ بِالتَّحَكُّمِ

(3)

75.

وَالْبَغَوِيْ

(4)

إِذْ قَسَّمَ

(5)

«الْمَصَابِحَا»

إِلَى الصِّحَاحِ وَالْحِسَانِ جَانِحَا

(1)

في أ، ج:«ابنَ» بالنَّصب، وفي ز:«ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ح، ل، م، ن، ف.

(2)

هو: يزيد بن أبي زياد الهاشميُّ مولاهم، الكوفي، (ت 136 هـ). قال ابن حجر رحمه الله في تقريب التَّهذيب (7717):«ضعيف، كَبِرَ فتغيَّر وصار يتلقَّنُ، وكان شيعيّاً» ، وقال الذَّهبي في الكاشف (2/ 382):«صدوق رديء الحِفظِ، لم يُتْرَك» .

(3)

قال ابن سيِّد النَّاس اليَعمري رحمه الله في النفح الشَّذي (1/ 208): «وعملُه في ذلك شبِيهٌ بِعَمَلِ مُسلمٍ - الذي لا ينبَغِي أن يُحمَل كلامُهُ على غيرِهِ -؛ أنَّه اجتَنَبَ الضَّعيفَ الواهي، وأتى بالقسمين الأوَّل والثَّاني، وحديثُ مَن مَثَّلَ به مِنَ الرُّوَاةِ مِنَ القِسمَينِ موجودٌ في كتابه، دونَ القِسمِ الثَّالثِ، فَهلَّا ألْزَمَ الشَّيخُ أبو عَمرٍو مُسلماً مِن ذلك ما أَلزمَ به أبا داود؟ فمعنَى كلامِهِما واحدٌ، وقولُ أبي داود:(ومَا يُشبِهُهُ) يَعنِي: فِي الصِّحَة، (وما يقاربه) يعني: فيها أيضاً، وهو نحو قولِ مسلم: إنه ليس كلّ الصَّحيح نجده عند مالك، وشعبة، وسفيان. فاحتاجَ إلى أن يَنزِلَ إلى مثلِ حديثِ ليث بن أبي سُلَيم، وعطاء بن السَّائب، ويزيد بن أبي زياد، لما يَشمَلُ الكلَّ من اسم العدالة والصِّدقِ

».

(4)

هو: أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفرَّاء البغويُّ الشّافعي، مُحيي السُّنَّة، (ت 516 هـ). التَّقييد لابن نقطة (ص 251)، وسير أعلام النُّبلاء (19/ 439).

(5)

في ل: «قسم» بتخفيف السِين وتشديدها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ي، ك، م، ن، س، ع، ف.

ص: 110

76.

أَنَّ الْحِسَانَ مَا رَوَوْهُ فِي السُّنَنْ

(1)

رُدَّ

(2)

عَلَيْهِ؛ إِذْ بِهَا غَيْرُ الْحَسَنْ

77.

كَانَ أَبُو دَاوُدَ أَقْوَى مَا وُجِدْ

(3)

يَرْوِيهِ، وَالضَّعِيفَ حَيْثُ لَا يَجِدْ

78.

فِي الْبَابِ غَيْرَهُ؛ فَذَاكَ عِنْدَهْ

مِنْ رَأْيٍ اقْوَى؛ قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ

(4)

79.

وَالنَّسَئِيْ يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا

عَلَيْهِ تَرْكاً؛ مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ

(5)

(1)

انظر: مصابيح السُّنَّة للبغوي (1/ 110).

(2)

في ك: «رَدّ» بفتح الرَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(3)

في ك، ن:«ما وَجد» بفتح الواو، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، س، ع، ف. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 108):«بالبناءِ للمفعولِ كما رأيتُه بِخَطِّ النَّاظِمِ، ويجوز بناؤُه للفاعِل؛ وهو أظهَرُ في المعنَى، وإن كان الأوَّلُ أنسَبَ» .

(4)

هو: أبو عبد اللَّه محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مَنْدَه الأصبهاني، (ت 395 هـ). طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (2/ 167)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (52/ 29).

وعبارته في فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار (ص 73): «ويُخرِجُ الإسنادَ الضَّعيفَ؛ لأنَّه أقوى عندَهُ مِن رأيِ الرِّجال» .

(5)

قال ابن مَنْدَه رحمه الله في فضل الأخبار وشرح مذاهب الآثار (ص 73): «وسمعتُ محمَّد بن سعد الباوَرْدي بمصر يقولُ: كان مِن مذهبِ النَّسائِيِّ أَنْ يُخرِجَ عن كُلِّ مَن لم يُجمَع على تَركِهِ» ، ولم يذكر النَّاظمُ مذهبَ أبي داود، وقد قال ابن مَنْدَه رحمه الله:«وكان أبو داود السِّجِستانيُّ كذلك يأخذ مأخذَه - أي: النَّسائيِّ -» ، وذكر ذلك ابن الصَّلاح في مقدِّمتِه (ص 37)، واستدركه البرهان الحلبيُّ نظماً كما في حاشية ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 270)، فقال:

وَقَالَ فِي الأَزْدِيِّ أَيْضاً مِثْلَهُ

كَذَا لَهُ، وَشَيْخُنَا أَهْمَلَهُ

ص: 111

80.

وَمَنْ عَلَيْهَا أَطْلَقَ الصَّحِيحَا

فَقَدْ أَتَى تَسَاهُلاً صَرِيحَا

(1)

81.

وَدُونَهَا فِي رُتْبَةٍ: مَا جُعِلَا

عَلَى الْمَسَانِيدِ، فَيُدْعَى الْجَفَلَى

(2)

82.

كَـ «مُسْنَدِ الطَّيَالِسِي»

(3)

وَ «أَحْمَدَا»

وَعَدُّهُ لِـ «لدَّارِمِيِّ»

(4)

انْتُقِدَا

83.

وَالْحُكْمَ

(5)

لِلْإِسْنَادِ بِالصِّحَّةِ أَوْ

بِالْحُسْنِ دُونَ الْحُكْمِ لِلْمَتْنِ رَأَوْا

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 168): «كأبي طاهرٍ السِّلَفِيِّ؛ حيثُ قال في الكُتُبِ الخمسةِ: اتَّفقَ على صحَّتِها علماءُ المشرِقِ والمغرِب، وكأبي عبد اللَّه الحاكم؛ حيثُ أَطْلَقَ على التِّرمِذِيِّ: الجامع الصحيح، وكذلك الخطيبُ أطلَقَ عليهِ وعلى النَّسائِيِّ اسمَ الصَّحيح» . مقدِّمة السِّلفي لكتاب معالم السُّنن الملحق به (4/ 357)، ومستدرك الحاكم (2/ 258)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 40).

(2)

«الجَفَلَى - بفتحات -» : دعوة النَّاسِ إلى الطَّعامِ عامَّةً، وضدُّها النَّقَرَى؛ وهي الدَّعوة الخاصَّة. الصِّحاح للجوهري (4/ 1657).

وقال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 170): «كَنَّى به عَن بيانِ كَونِ المسانيدِ دون السُّنَنِ في مرتبَةِ الصِّحَّةِ؛ لأنَّ مَن جَمَعَ مُسنَدَ الصَّحَابِي يَجمَعُ فيه ما يَقعُ له مِن حَدِيثِهِ، سواءٌ كان صالحاً للاحتجاجِ أم لا» .

(3)

هو: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطَّيَالِسِيُّ البَصْرِيُّ، (ت 204 هـ). تاريخ بغداد (10/ 32)، وسير أعلام النُّبلاء (9/ 378).

(4)

هو: أبو محمد عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن بن الفضل التَّميميُّ الدَّارمي، (ت 255 هـ). تاريخ بغداد (11/ 209)، وسير أعلام النُّبلاء (12/ 224).

(5)

في ز، ع:«والحكمُ» بالرَّفع، وفي هـ: بالنَّصب والرَّفع معاً، والمثبت من ب، ج، د، و، ي، ل، م، ن، س. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 171):«أي: ورأوا الحكمَ للإسناد بالصحة» ، فهو مفعول به مُقَدَّم.

ص: 112

84.

وَاقْبَلْهُ إِنْ أَطْلَقَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ

وَلَمْ يُعَقِّبْهُ بِضَعْفٍ يُنْتَقَدْ

85.

وَاسْتُشْكِلَ الْحُسْنُ مَعَ الصِّحَّةِ فِي

مَتْنٍ، فَإِنْ لَفْظاً يُرِدْ فَقُلْ: صِفِ

86.

بِهِ الضَّعِيفَ

(1)

، أَوْ يُرِدْ مَا يَخْتَلِفْ

سَنَدُهُ، فَكَيْفَ إِنْ فَرْدٌ وُصِفْ

(2)

87.

وَلِأَبِي الْفَتْحِ

(3)

فِي «الِاقْتِرَاحِ» :

أَنَّ انْفِرَادَ الْحُسْنِ ذُو اصْطِلَاحِ

88.

وَإِنْ يَكُنْ صَحَّ فَلَيْسَ يَلْتَبِسْ

كُلُّ صَحِيحٍ حَسَنٌ لَا يَنْعَكِسْ

(4)

89.

وَأَوْرَدُوا مَا صَحَّ مِنْ أَفْرَادِ

حَيْثُ اشْتَرَطْنَا غَيْرَ مَا إِسْنَادِ

(5)

(1)

قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الاقتراح (ص 10): «يلزم عليه أن يُطلَق على الحديث الموضوع إذا كان حسنَ اللَّفظِ أنَّه حسن» .

(2)

قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الاقتراح (ص 10): «يَرِدُ عليه الأحاديث التي قيل فيها حسنٌ صحيح، مع أنَّه ليس لها إلَّا مَخرَجٌ واحدٌ» .

(3)

هو: أبو الفتح محمد بن عليِّ بن وهب بن مطيع القُشَيريُّ، المعروف بابن دقيقِ العيد، (ت 702 هـ). طبقات الشَّافعيَّة الكبرى للسُّبكي (9/ 207).

(4)

الاقتراح في بيان الاصطلاح لابن دقيق العيد (ص 11).

(5)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النَّابِتِي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 113

‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: الضَّعِيفُ

90.

أَمَّا «الضَّعِيفُ» : فَهْوَ مَا لَمْ يَبْلُغِ

مَرْتَبَةَ الْحُسْنِ، وَإِنْ بَسْطٌ بُغِي

91.

فَفَاقِدٌ شَرْطَ

(1)

قَبُولٍ

(2)

قِسْمُ

وَاثْنَيْنِ

(3)

قِسْمٌ غَيْرُهُ، وَضَمُّوا

92.

سِوَاهُمَا فَثَالِثٌ وَهَكَذَا

وَعُدْ لِشَرْطٍ غَيْرِ مَبْدُوءٍ فَذَا

93.

قِسْمٌ سِوَاهَا

(4)

، ثُمَّ زِدْ غَيْرَ الَّذِي

قَدَّمْتَهُ، ثُمَّ عَلَى ذَا فَاحْتَذِي

94.

وَعَدَّهُ الْبُسْتِيُّ فِيمَا أَوْعَى

(5)

لِتِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ نَوْعَا

(6)

(1)

في ي: «ففاقدُ شرطِ» بضمَّة واحدة، وكسر الطَّاء على الإضافة، وبه ينكسر الوزن، وفي ج:«ففاقدٌ شرط» بالرَّفع المنوَّن، وفتح الطَّاء وكسرها، والضَّبط المثبت من د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س، ع، ف.

(2)

في أ، ونسخةٍ على حواشي ج، د، و، ي:«ففقدُ شرطٍ للقَبُولِ» .

(3)

أي: وما فُقِدَ فيه شرط آخر مع الشَّرط المتقدِّم قسمٌ آخرُ. شرح النَّاظم (1/ 177).

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 178): «أي: وَعُدْ فابدأ بما فُقِدَ فيه شَرطٌ واحدٌ غير ما بدأتَ به أوَّلاً» .

(5)

«أَوْعَى» : أي: جمعَ وحفظ. الصحاح (6/ 2525)، ومشارق الأنوار للقاضي عياض (2/ 291).

(6)

قال ابن حجر رحمه الله في النُّكت (1/ 492): «لم أقف على كلام ابن حِبَّان في ذلك، وتجاسَرَ بعضُ مَن عاصرناه فقال: هو في أوَّلِ كتابه في الضُّعَفاءِ، ولم يُصِب ذلك، فإنَّ الذي قَسَّمَهُ ابن حبَّانَ في مقدِّمةِ كتابِ الضُّعفاء له تقسيمُ الأسبابِ الموجبة لتَضعِيفِ الرُّواةِ، لا تقسيمُ الحديثِ الضَّعيفِ، ثمَّ إنَّه أبلَغَ الأسبابَ المذكورةَ عشرين قسماً لا تِسعَةً وأربعين» .

ص: 114

‌الْمَرْفُوعُ

95.

وَسَمِّ «مَرْفُوعاً» : مُضَافاً لِلنَّبِي

وَاشْتَرَطَ الْخَطِيبُ رَفْعَ الصَّاحِبِ

(1)

96.

وَمَنْ يُقَابِلْهُ بِذِي الْإِرْسَالِ

فَقَدْ عَنَى بِذَاكَ ذَا اتِّصَالِ

ص: 115

‌الْمُسْنَدُ

97.

وَ «الْمُسْنَدُ» : الْمَرْفُوعُ

(1)

، أَوْ مَا قَدْ وُصِلْ

لَوْ مَعَ وَقْفٍ، وَهْوَ

(2)

فِي هَذَا يَقِلّْ

(3)

98.

وَالثَّالِثُ: الرَّفْعُ مَعَ الْوَصْلِ مَعَا

شَرْطٌ بِهِ الْحَاكِمُ فِيهِ قَطَعَا

(4)

ص: 116

‌الْمُتَّصِلُ وَالْمَوْصُولُ

99.

وَإِنْ تَصِلْ

(1)

بِسَنَدٍ مَنْقُولَا

فَسَمِّهِ: «مُتَّصِلاً» ، «مَوْصُولَا»

100.

سَوَاءٌ الْمَوْقُوفُ وَالْمَرْفُوعُ

وَلَمْ يَرَوْا أَنْ يَدْخُلَ الْمَقْطُوعُ

(2)

ص: 117

‌الْمَوْقُوفُ

101.

وَسَمِّ بِـ «الْمَوْقُوفِ» : مَا قَصَرْتَهُ

بِصَاحِبٍ، وَصَلْتَ أَوْ قَطَعْتَهُ

102.

وَبَعْضُ أَهْلِ الْفِقْهِ سَمَّاهُ: «الْأَثَرْ»

(1)

وَإِنْ تَقِفْ بِغَيْرِهِ

(2)

قَيِّدْ تَبَرّْ

ص: 118

‌الْمَقْطُوعُ

103.

وَسَمِّ بِـ «الْمَقْطُوعِ» : قَوْلَ التَّابِعِي

وَفِعْلَهُ، وَقَدْ رَأَى لِلشَّافِعِي

104.

تَعْبِيرَهُ بِهِ عَنِ «الْمُنْقَطِعِ»

(1)

قُلْتُ: وَعَكْسُهُ اصْطِلَاحُ الْبَرْذَعِي

(2)

(1)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 47): «وقد وجدتُ التَّعبيرَ بالمقطوع عن المنقطعِ غيرِ الموصولِ في كلام الإمامِ الشَّافعيِّ، وأبي القاسِم الطَّبرانِيِّ، وغيرِهما» .

(2)

في و، ي، م، ن، ع:«البردعي» بالدَّال المهملة، وهو الموافق لما في بعض الشُّروح، حيث قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 139):«بإهمال داله» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 179):«بدالٍ مهملةٍ على الأكثرِ» ، والظَّاهر أنَّها جاءت في النَّظم بالذَّال المعجمة، لورودها في أكثر النُّسخ، وكلا الوجهين صحيح. انظر: معجم البلدان للحموي (1/ 380)، وتاج العروس للزَّبيدي (20/ 314).

وهو: أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البَردِيجِي، البَرْذَعيُّ، الحافظ، الحجَّة، (ت 301 هـ). سير أعلام النُّبلاء (14/ 122).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 186): «جَعَلَ المُنقَطِعَ هو قولَ التَّابِعِيِّ. قال ذلك في جزءٍ له لطيف» .

وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 119

‌فُرُوعٌ

105.

قَوْلُ الصَّحَابِيِّ: «مِنَ السُّنَّةِ» أَوْ

نَحْوَ

(1)

: «أُمِرْنَا» حُكْمُهُ الرَّفْعُ، وَلَوْ

106.

بَعْدَ النَّبِيِّ قَالَهُ بِأَعْصُرِ

عَلَى الصَّحِيحِ، وَهْوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِ

107.

وَقَوْلُهُ: «كُنَّا نَرَى» إنْ كَانَ مَعْ

عَصْرِ النَّبِيِّ مِنْ

(2)

قَبِيلِ مَا رَفَعْ

(3)

108.

وَقِيلَ: لَا

(4)

، أَوْ لَا فَلَا

(5)

كَذَاكَ لَهْ

وَلِلْخَطِيبِ

(6)

، قُلْتُ: لَكِنْ جَعَلَهْ

109.

مَرْفُوعاً الْحَاكِمُ وَالرَّازِيُّ

ابْنُ الْخَطِيبِ

(7)

، وَهُوَ الْقَوِيُّ

(1)

في د، ز، ح، م:«نحوُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ي، ك، ل.

(2)

في أ، ي، س، ونسخة على حاشية ج:«فمن» .

(3)

في ع: «وقع» ، وهو تصحيف.

(4)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 48): «وبلغني عن أبي بكر البَرقانِيِّ أنَّه سأل أبا بكر الإسماعيلي الإمامَ عن ذلك، فأنكرَ كونَه مِنَ المرفوع» .

(5)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 192): «أي: وإن لم يكن مقيَّداً بعصرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فليسَ مِن قبيلِ المرفوع» .

(6)

انظر: الكفاية (2/ 244)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 49).

(7)

انظر: معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 63)، والمحصول (4/ 449).

ص: 120

110.

لَكِنْ حَدِيثُ: «كَانَ بَابُ الْمُصْطَفَى

يُقْرَعُ

(1)

بِالْأَظْفَارِ»

(2)

مِمَّا

(3)

وُقِفَا

111.

حُكْماً لَدَى الْحَاكِمِ وَالْخَطِيبِ

(4)

وَالرَّفْعُ عِنْدَ الشَّيْخِ ذُو تَصْوِيبِ

112.

وَعَدُّ مَا فَسَّرَهُ الصَّحَابِي

رَفْعاً فَمَحْمُولٌ عَلَى الْأَسْبَابِ

113.

وَقَوْلُهُمْ: «يَرْفَعُهُ» ، «يَبْلُغُ بِهْ»

(5)

«رِوَايَةً» ، «يَنْمِيهِ» رَفْعٌ فَانْتَبِهْ

(1)

في ي: «يَقرع» بفتح الياء، وهو وهم.

(2)

أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 59) من طريق كيسان مولى هشام بن حسان، عن محمَّد بن حسَّان، عن محمد بن سيرين، عن المغيرة بن شعبة قال:«كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَعُونَ بَابَهُ بِالأَظَافِيرِ» .

وفي إسناده: كيسان مولى هشام بن حسَّان، ضعَّفه الأزدي، كما في الضُّعفاء والمتروكين لابن الجوزي (3/ 27).

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1080) وفي التَّاريخ الكبير (1/ 228)، وأبو نعيم في أخبار أصفهان (2/ 344)، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 161)؛ من طريق أبي بكر بن عبد اللَّه الأصفهاني، عن محمد بن مالك بن المنتصر، عن أنس بن مالك.

وفي الإسناد: أبو بكر بن عبد اللَّه الأصفهاني، ومحمد بن مالك بن المنتصر، وهما مجهولان. تقريب التهذيب (7975) و (6260).

(3)

في ن: «فيما» بدل: «مِمَّا» .

(4)

انظر: معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 59)، والجامع لأخلاق الرَّاوي للخطيب (2/ 291).

(5)

في ج، ل:«بهِ» بكسر الهاء، وفي ز، ح: بسكون الهاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، م، ن.

ص: 121

114.

وَإِنْ يُقَلْ

(1)

عَنْ تَابِعٍ: فَمُرْسَلُ

قُلْتُ: «مِنَ السُّنَّةِ» عَنْهُ

(2)

نَقَلُوا

115.

تَصْحِيحَ وَقْفِهِ، وَذُو احْتِمَالِ

نَحْوُ

(3)

«أُمِرْنَا» مِنْهُ، لِلْغَزَّالِي

(4)

116.

وَمَا أَتَى عَنْ صَاحِبٍ بِحَيْثُ لَا

يُقَالُ رَأْياً: حُكْمُهُ الرَّفْعُ؛ عَلَى

(1)

في م، ن، ف:«نُقِلْ» بنون مضمومة وكسر القاف، وفي أ:«يَقُل» بفتح الياء وضمِّ القاف، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، س، ع. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 197):«أي: وإن يُقَل ذلك، أي: هذه الألفاظ عن تابعيٍّ؛ فهو مرسل» .

(2)

أي: عن التَّابعيِّ.

(3)

في ج: «نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ن، س.

(4)

قال أبو حامد الغزالي رحمه الله في المستصفى (1/ 249): «أمَّا التَّابعيُّ إذا قال: (أُمِرْنَا) احتملَ أَمْرَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأَمْرَ الأمَّةِ بأجمعِهَا، والحجَّةُ حاصلةٌ به، ويحتمِل أَمْرَ الصَّحابَةِ» .

ص: 122

117.

مَا قَالَ فِي «الْمَحْصُولِ»

(1)

، نَحْوُ

(2)

: «مَنْ أَتَى»

(3)

فَالْحَاكِمُ الرَّفْعَ لِهَذَا أَثْبَتَا

(4)

118.

وَمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةِ

(5)

مُحَمَّدٌ وَعَنْهُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ

119.

كَرَّرَ «قَالَ» بَعْدُ، فَالْخَطِيبُ

رَوَى بِهِ الرَّفْعَ

(6)

، وَذَا عَجِيبُ

(7)

(1)

قال الرَّازي رحمه الله في المحصول (4/ 449): «فأمَّا إذا قال الصَّحابِيُّ قولاً لا مجالَ للاجتهاد فيه، فحُسنُ الظَّنِّ به يقتضي أن يكون قاله عن طريقٍ، فإذا لم يُمكِن الاجتهادُ فليسَ إلَّا السَّماع مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم» .

وقد ذكر جمال الدِّين الإسنوي رحمه الله في التمهيد في تخريج الفروع على الأصول (ص 499) أنَّ الشَّافعي نصَّ عليه، فكان العزوُ إليه أولى، واستدرك ذلك البرهان الحلبيُّ نظماً كما في حاشية ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 353)، فقال:

قُلْتُ: حَكَى فَقِيهُ مِصْرَ الإِسْنَوِيّْ

نَصّاً بِهِ عَنِ الإِمَامِ الشَّافِعِيّْ

(2)

في ج، هـ، م، ن:«نحوَ» بالنصب، والمثبت من ب، د، و، ز، ح، ك، ل، س.

(3)

يعني: قولَ ابن مسعود رضي الله عنه: «مَنْ أَتَى سَاحِراً أَوْ عَرَّافاً؛ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه معمر في جامعه (20348)، وأبو داود الطيالسي في مسنده (381)، وابن الجعد في مسنده (2/ 773)، والبزَّار في مسنده (1873)، والطَّبراني في المعجم الكبير (10/ 76)، والبيهقي (16497)، وقال الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد (5/ 118):«رجال الكبير- أي: المعجم الكبير للطَّبراني - والبزَّارِ ثقات» .

(4)

ذكر الحاكم رحمه الله هذا الأثر في معرفة علوم الحديث (ص 63) ضمن النَّوع السَّادس، وهو معرفة الأسانيد التي لا يُذكرُ سندُها عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(5)

في أ: «أبي هريرةْ» بسكون التَّاء، وفي ج: بسكون التَّاء وكسرها معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ف. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 166):«بكسر تاء التأنيث» .

(6)

أخرج الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 418) بإسناده إلى موسى بن هارون قال: «إذا قال حمَّاد بن زيد والبصريُّون: (قَالَ): (قَالَ) فهو مرفوع» .

(7)

في حاشية ج: «بلغت سماعاً» ، وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -:«بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 123

‌الْمُرْسَلُ

120.

مَرْفُوعُ تَابِعٍ عَلَى الْمَشْهُورِ

«مُرْسَلٌ» اوْ قَيِّدْهُ بِالْكَبِيرِ

121.

أَوْ سَقْطُ

(1)

رَاوٍ مِنْهُ، ذُو أَقْوَالِ

وَالْأَوَّلُ الْأَكْثَرُ فِي اسْتِعْمَالِ

122.

وَاحْتَجَّ مَالِكٌ كَذَا النُّعْمَانُ

(2)

وَتَابِعُوهُمَا بِهِ وَدَانُوا

(3)

123.

وَرَدَّهُ جَمَاهِرُ النُّقَّادِ

(4)

لِلْجَهْلِ بِالسَّاقِطِ فِي الْإِسْنَادِ

(1)

في ج، د، هـ، ك، ف:«سقطِ» بكسر الطَّاء، وفي و: بضمِّ الطَّاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ز، ح، ي، ل، م، ن، س.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 366): «قوله: (أَوْ سَقْطُ رَاوٍ) عطفٌ على مرفوعٍ بتقدير مضاف، أي: المرسَل مرفوع التابعي، أو ذو سقط راوٍ من السَّند» .

(2)

يريد الإمام أبا حنيفة النعمان بن ثابت.

(3)

انظر: رسالة أبي داود (ص 24)، والكفاية (ص 384).

وحكى غيرُ واحدٍ من الحنابلة عن الإمام أحمد بن حنبل احتجاجَه بالمرسل، ونظم ذلك البرهان الحلبيُّ رحمه الله كما في حاشية النسخة ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 376)، فقال:

قُلْتُ: عَزَا لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ

شِيعَتُهُ احْتِجَاجَهُ بِالمُرْسَلِ

(4)

انظر: الكفاية (ص 348).

ص: 124

124.

وَصَاحِبُ «التَّمْهِيدِ»

(1)

عَنْهُمْ نَقَلَهْ

وَمُسْلِمٌ صَدْرَ الْكِتَابِ أَصَّلَهْ

(2)

125.

لَكِنْ إِذَا صَحَّ لَنَا مَخْرَجُهُ

(3)

بِمُسْنَدٍ

(4)

أَوْ مُرْسَلٍ

(5)

يُخْرِجُهُ

(6)

126.

مَنْ لَيْسَ يَرْوِي عَنْ رِجَالِ الْأَوَّلِ

نَقْبَلْهُ

(7)

، قُلْتُ: الشَّيْخُ لَمْ يُفَصِّلِ

127.

وَالشَّافِعِيُّ بِالْكِبَارِ قَيَّدَا

وَمَنْ رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ أَبَدَا

(1)

قال ابن عبد البرِّ رحمه الله في التَّمهيد (1/ 5): «قال جماعة أصحاب الحديث في كل الأمصار - فيما علمتُ -: الانقطاع في الأثرِ عِلَّةٌ تَمنَعُ من وجوبِ العملِ به، وسواءٌ عارضَه خبرٌ مُتَّصِلٌ أم لا، وقالوا: إذا اتَّصَل خبرٌ وعارَضَه خبرٌ منقطع لم يُعَرَّج على المنقطعِ مع المُتَّصل، وكان المصيرُ إلى المتَّصل دونَه، وحجَّتهم في ردِّ المراسيلِ ما أجمع عليه العلماء من الحاجة إلى عدالة المخبر، وأنه لا بد من علم ذلك» .

(2)

قال الإمام مسلم رحمه الله في مقدِّمة صحيحه (1/ 30): «والمرسلُ من الرِّوايات في أصلِ قولنا وقولِ أهل العلم بالأخبار ليس بحجَّة» .

(3)

في ك: «مخرجهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ج، د، هـ، و، ح، ل، م، ن، س، ع، ف.

(4)

في ي: «بمسنِدٍ» بكسر النُّون، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، م، ن، ع.

(5)

في ي، م، ن:«مرسِل» بكسر السِّين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ع، والمثبت أولى للسياق. انظر: فتح المغيث (1/ 182).

(6)

في ك: «يخرجهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(7)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 208): «(نَقْبَلْهُ) هو مجزوم، جواب للشَّرط على مذهب الكوفيين والأخفش» .

ص: 125

128.

وَمَنْ إِذَا شَارَكَ أَهْلَ الْحِفْظِ

وَافَقَهُمْ إِلَّا بِنَقْصِ لَفْظِ

(1)

129.

فَإِنْ يُقَلْ: فَالْمُسْنَدُ الْمُعْتَمَدُ

فَقُلْ: دَلِيلَانِ بِهِ يَعْتَضِدُ

(2)

130.

وَرَسَمُوا مُنْقَطِعاً «عَنْ رَجُلِ»

وَفِي الْأُصُولِ نَعْتُهُ بِالْمُرْسَلِ

(3)

131.

أَمَّا الَّذِي أَرْسَلَهُ الصَّحَابِي

فَحُكْمُهُ الْوَصْلُ عَلَى الصَّوَابِ

(4)

(1)

انظر: الرِّسالة للشَّافعي (1/ 461، 465).

وقد بَقيَ على النَّاظم رحمه الله شرطان آخران للعمل بالمرسل في كلام الشَّافعي، فنظمهما البرهان الحلبيُّ رحمه الله كما في حاشية النسخة ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 379)، فقال:

أَوْ كَانَ قَوْلَ وَاحِدٍ مِنْ صَحْبِ

خَيْرِ الأَنَامِ عَجَمٍ وَعُرْبِ

أَوْ كَانَ فَتْوَى جُلِّ أَهْلِ العِلْمِ

وَشَيْخُنَا أَهْمَلَهُ فِي النَّظْمِ

(2)

في ز: «نعتضد» بالنُّون، ولم ينقط في م، ن. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 212):«أي: بالمسند يعتضِد المرسلُ» .

(3)

لم يُبَيِّن النَّاظِمُ رحمه الله اصطِلاحَ جمهور أهل الحديث في مسألة: «عَنْ رَجُلٍ» ، واستدرك عليه ذلك البرهان الحلبيُّ رحمه الله نظماً كما في حاشية النسخة ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 386)، فقال:

قُلْتُ: الأَصَحُّ أَنَّهُ مُنْقَطِعُ

لَكِنَّ فِي إِسْنَادِهِ مَنْ يُجْهَلُ

(4)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه بن خلف النابتي قراءة عليّ والجماعة سماعاً. كتبه: مؤلفه» .

ص: 126

‌الْمُنْقَطِعُ وَالْمُعْضَلُ

(1)

132.

وَسَمِّ بِـ «الْمُنْقَطِعِ» : الَّذِي سَقَطْ

قَبْلَ الصَّحَابِيِّ بِهِ رَاوٍ فَقَطْ

(2)

133.

وَقِيلَ: مَا لَمْ يَتَّصِلْ

(3)

، وَقَالَا

بِأَنَّهُ الْأَقْرَبُ، لَا اسْتِعْمَالَا

(4)

134.

وَ «الْمُعْضَلُ» : السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ

فَصَاعِداً، وَمِنْهُ قِسْمٌ ثَانِي

135.

حَذْفُ النَّبِيِّ وَالصَّحَابِيِّ مَعَا

وَوَقْفُ مَتْنِهِ عَلَى مَنْ تَبِعَا

(1)

من قوله: «فَإِنْ يُقَلْ: فَالمُسْنَدُ المُعْتَمَدُ» - البيت (129) - إلى هنا خرم من نسخة ع، وهو بمقدار ورقة.

(2)

ومِن صُوَر المنقطع: ما لو سقط من الإسناد غيرُ واحدٍ في موضعين، ولا يسمَّى معضَلاً، وقد استدرك ذلك البرهان الحلبيُّ رحمه الله نظماً كما في حاشية ز، وفي النُّكت الوفيَّة (1/ 401)، فقال:

أَوْ كَانَ سَاقِطاً بِمَوْضِعَيْنِ

فَلَيْسَ مُعْضَلاً بِغَيْرِ مَيْنِ

(3)

قال ابن عبد البرِّ رحمه الله في التَّمهيد (1/ 21): «المنقطع عندي كلُّ ما لا يَتَّصِلُ؛ سواءٌ كان يُعزَى إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره» .

(4)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 58).

ص: 127

‌الْعَنْعَنَةُ

136.

وَصَحَّحُوا وَصْلَ «مُعَنْعَنٍ» سَلِمْ

مِنْ دُلْسَةٍ رَاوِيهِ، وَاللِّقَا عُلِمْ

137.

وَبَعْضُهُمْ حَكَى بِذَا إِجْمَاعَا

(1)

وَمُسْلِمٌ لَمْ يَشْرِطِ اجْتِمَاعَا

138.

لَكِنْ تَعَاصُراً

(2)

، وَقِيلَ: يُشْتَرَطْ

طُولُ صَحَابَةٍ

(3)

، وَبَعْضُهُمْ شَرَطْ

139.

مَعْرِفَةَ

(4)

الرَّاوِي بِالَاخْذِ عَنْهُ

وَقِيلَ: كُلُّ مَا أَتَانَا مِنْهُ

140.

مُنْقَطِعٌ حَتَّى يَبِينَ الْوَصْلُ

(5)

وَحُكْمُ «أَنَّ» حُكْمُ «عَنْ» ، فَالْجُلُّ

141.

سَوَّوْا، وَلِلْقَطْعِ نَحَا الْبَرْدِيجِي

(6)

حَتَّى يَبِينَ الْوَصْلُ فِي التَّخْرِيجِ

(1)

نقل الإجماعَ: الحاكم في المعرفة (ص 78)، والخطيب في الكفاية (ص 291)، وابن عبد البرِّ في التَّمهيد (1/ 12).

(2)

انظر: مقدمة صحيح مسلم (1/ 28، 35).

(3)

وهو قول أبي المظفَّر السَّمعاني رحمه الله في قواطع الأدلة (1/ 385).

(4)

في ك، س:«معرفةُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، ع، ف.

(5)

نسبه الرَّامهرمزي في المحدث الفاصل (ص 450) لبعض المتأخرين من الفقهاء.

(6)

في س: «البرذيجي» بالذَّال المعجمة، وفي ز، ل، ن:«البرديجي» بفتح الباء وكسرها معاً، والضبط المثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ك، م، س، ف، وهو الأشهر فيها؛ ففي معجم البلدان (1/ 378):«بسكون الراء، وكسر الدال، وياء ساكنة، وجيم: مدينة بأقصى أذربيجان» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 212):«بفتح الموحدة أكثر من كسرها» .

و «البَرْدِيجِيُّ» : هو: الإمام أبو بكر أحمد بن هارون بن رَوْح البَرْدَعِي، سبق ذكره (ص 53).

وقد حكى قولَه ابن عبد البرِّ في التَّمهيد (1/ 26).

ص: 128

142.

قَالَ: وَمِثْلَهُ رَأَى ابْنُ شَيْبَهْ

(1)

كَذَا لَهُ، وَلَمْ يُصَوِّبْ صَوْبَهْ

(2)

143.

قُلْتُ: الصَّوَابُ

(3)

أَنَّ مَنْ أَدْرَكَ مَا

رَوَاهُ بِالشَّرْطِ الَّذِي تَقَدَّمَا

144.

يُحْكَمْ لَهُ بِالْوَصْلِ كَيْفَمَا رَوَى

بِـ «قَالَ» أَوْ «عَنْ» أَوْ بِـ «أَنَّ» فَسَوَا

145.

وَمَا حَكَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ

(4)

حَنْبَلِ

(5)

وَقَوْلِ يَعْقُوبَ عَلَى ذَا نَزِّلِ

(1)

هو: أبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت السدوسي البصري، الحافظ، صنَّف مسنداً كبيراً معلَّلاً ولم يتمَّه، (ت 262 هـ). سير أعلام النُّبلاء (12/ 476).

وقد حكى قوله ابن الصَّلاح في مقدِّمتِه (ص 63).

(2)

أي: لم يعرِّج صوب مقصَدِه. شرح النَّاظم (1/ 223).

(3)

في م: «الصواب» بضمِّ الباء وفتحها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ن، س، ع.

(4)

في ي: «ابنَ» بالنَّصب، وهو وهم.

(5)

قال أبو داود رحمه الله في مسائل الإمام أحمد (ص 427): «سمعت أحمدَ قيلَ له: إنَّ رجلاً قال: عروة أنَّ عائشة، وعروة عن عائشة قالت: يا رسول اللَّه، وعن عروة عن عائشة؛ سواء! فقال: كيف هو سواء؟ أي: ليس هو بسواء» . الكفاية (ص 407)، ومقدمة ابن الصَّلاح (ص 62)، وشرح النَّاظم (1/ 226).

ص: 129

146.

وَكَثُرَ اسْتِعْمَالُ «عَنْ» فِي ذَا الزَّمَنْ

إِجَازَةً، وَهْوَ بِوَصْلٍ مَا قَمَنْ

(1)

(1)

في ح: «قمِن» بكسر الميم، وفي د، ن: بفتح الميم وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ي، ك، ل، م، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 226): «بفتح الميم لمناسبة ما قَبْلَه، وفي الميم لغتان: الفتح والكسر، ومعناه: حقيق بذلك وجدير به» .

وكتب المؤلِّف بخطِّه في حاشية و: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي

(أ) عليّ. كتبه: مؤلفه».

(أ) كلمة لم تظهر.

ص: 130

‌تَعَارُضُ الْوَصْلِ وَالْإِرْسَالِ، أَوِ الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ

147.

وَاحْكُمْ لِوَصْلِ

(1)

ثِقَةٍ فِي الْأَظْهَرِ

وَقِيلَ: بَلْ إِرْسَالِهِ لِلْأَكْثَرِ

(2)

148.

وَنَسَبَ الْأَوَّلَ لِلنُّظَّارِ

(3)

أَنْ

(4)

صَحَّحُوهُ، وَقَضَى الْبُخَارِي

149.

لِوَصْلِ: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِي»

مَعْ كَوْنِ مَنْ أَرْسَلَهُ كَالْجَبَلِ

(5)

(1)

في ي: «بوصل» .

(2)

نسبه الخطيب في الكفاية (ص 411) لأكثر أصحاب الحديث.

(3)

في ل، ونسخة على حاشية ي:«للنُّظَارِ» بتخفيف الظَّاء، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، م، ن، س. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 215):«بضم النون وتشديد الظَّاء» ، ونحوه في فتح الباقي لزكريَّا الأنصاري (1/ 217).

(4)

في ي: «أن» بفتح الهمزة وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 215): «بفتح الهمزة وتخفيف النون» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 217):«بفتح الهمزة» .

(5)

حديث: «لا نكاح إلا بولي» أخرجه متَّصلاً: أبو داود (2085)، والتِّرمذي وحسَّنه (1101)، من طريق يونس، وإسرائيل، وأخرجه التِّرمذيُّ (1101)، وابن ماجه (1881) من طريق أبي عوانة، وأخرجه التِّرمذيُّ (1101)، وابن حبان (3983) و (3984) من طريق شريك النخعي، وزهير بن معاوية.

خمسَتهم (يونس، وإسرائيل، وأبو عوانة، وشريك، وزهير) عن أبي إسحاق السَّبيعيِّ، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وصحح البخاريُّ وصلَه - كما في السُّنن الكبرى للبيهقي (13622) - فقال: «الزيادة من الثقة مقبولة» .

وأخرج الحديثَ مرسلاً: عبد الرزاق (10475) عن الثوري، والتِّرمذيُّ في العلل الكبير (ص 155) من طريق شعبة، كلاهما (الثوري، وشعبة) عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قال البخاري: «وشريك وإسرائيل هما مِن أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثَّورِي» . العلل الكبير (ص 155).

ص: 131

150.

وَقِيلَ: الَاكْثَرُ، وَقِيلَ: الْأَحْفَظُ

(1)

ثُمَّ فَمَا إِرْسَالُ عَدْلٍ يَحْفَظُ

151.

يَقْدَحُ فِي أَهْلِيَّةِ الْوَاصِلِ أَوْ

مُسْنَدِهِ

(2)

عَلَى الْأَصَحِّ

(3)

، وَرَأَوْا

152.

أَنَّ الْأَصَحَّ الْحُكْمُ لِلرَّفْعِ، وَلَوْ

مِنْ وَاحِدٍ فِي ذَا وَذَا كَمَا حَكَوْا

(4)

(1)

في ز، ح، ك، م:«الاحفظ» بهمزة الوصل.

(2)

في ع: «سنده» بدل: «مُسْنَدِهِ» .

(3)

نسب الخطيب في الكفاية (ص 411) لبعض المحدثين القدحَ فِيمَن يَصِلُ الحديثَ الذي يُرسِلُه الحفاظ.

(4)

انظر: الكفاية (ص 417).

وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النَّابِتِي قراءة بحث عليّ. كتبه مؤلفه» .

ص: 132

‌التَّدْلِيسُ

153.

«تَدْلِيسُ الِاسْنَادِ» كَمَنْ يُسْقِطُ مَنْ

حَدَّثَهُ وَيَرْتَقِي بِـ «عَنْ» وَ «أَنّْ»

(1)

154.

وَ «قَالَ» ؛ يُوهِمُ اتِّصَالاً، وَاخْتُلِفْ

فِي أَهْلِهِ؛ فَالرَّدُّ مُطْلَقاً ثُقِفْ

(2)

155.

وَالْأَكْثَرُونَ قَبِلُوا مَا صَرَّحَا

ثِقَاتُهُمْ بِوَصْلِهِ، وَصُحِّحَا

(3)

156.

وَفِي الصَّحِيحِ عِدَّةٌ كَالْأَعْمَشِ

وَكَهُشَيْمٍ

(4)

بَعْدَهُ، وَفَتِّشِ

157.

وَذَمَّهُ شُعْبَةُ ذُو الرُّسُوخِ

(5)

وَدُونَهُ: «التَّدْلِيسُ لِلشُّيُوخِ»

(1)

في هـ، ي، م، ع:«أنْ» مخفَفَّة، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ح، ك، ل، ن، س. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 222): «بتشديد النون المُسكَّنة؛ للضَّرورة «، ونحوه قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 225).

(2)

أي: وُجِد عن بعضهم. شرح النَّاظم (1/ 238).

(3)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 75)، و «جامع التَّحصيل» للعلائي (ص 98)، وشرح النَّاظم (1/ 238).

(4)

هو: هُشَيْم بن بَشير بن القاسم بن دينار السُّلَمي، أبو مُعاوية بن أبي خازم الواسطي، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي، (ت 183 هـ). تقريب التهذيب (7312).

(5)

عن شُعبة أنه قال: «التَّدليسُ أخو الكذب» . أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 107). وعن شعبة أيضاً قال: «واللَّه! لأن أزني أحبُّ إليَّ من أن أُدلِّس» . أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 780)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 173)، وابن عدي في الكامل (1/ 107).

ص: 133

158.

أَنْ يَصِفَ

(1)

الشَّيْخَ بِمَا لَا يُعْرَفُ

بِهِ، وَذَا بِمَقْصَدٍ

(2)

يَخْتَلِفُ

159.

فَشَرُّهُ لِلضَّعْفِ وَاسْتِصْغَارَا

وَكَالْخَطِيبِ يُوهِمُ اسْتِكْثَارَا

(3)

(1)

في ج: «نصف» بالنُّون، ولم تنقط في ز، وفي م:«يصفِ» بكسر الفاء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، ن، س، ع، ف. وتقدير الكلام: أن يصف المدلسُ شيخه. قاله النَّاظم في شرحه (1/ 240).

(2)

في ح، ي:«بمقصِد» بكسر الصَّاد، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 227)، وزكريَّا الأنصاري في فتح الباقي (1/ 229):«بكسر المُهملة» .

والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

وهو كذلك في «النُّكت الوفيَّة» للبقاعي (1/ 449)، وجوَّز أن يكون بالكسر أيضاً على إرادة محلِّ القصد، وكذلك ضبَطَ النَّاظم هذه الكلمة بفتح الصَّاد في ألفيَّة السِّيرة عند قوله:«ألفيَّةً حاوِيَةً للمَقصَدِ» ؛ في النُّسخة التي بخطِّه في مكتبة برنستون (3520).

قال الفيُّوميُّ رحمه الله في المصباح المنير (2/ 504): «مَقصَدي بفتحِ الصَّادِ، واسمُ المكان بكسرِها» .

وقال البرماوي في الفوائد السَّنِيَّة (3/ 12): «والمقصَد: بفتح الصَّاد بمعنى القصد؛ لأنَّ المَفْعَل منه بالفتح: المصدَرُ، وبالكسرِ: المكان والزَّمان» .

(3)

انظر: مقدِّمة ابن الصلاح (ص 76).

ص: 134

160.

وَالشَّافِعِيْ أَثْبَتَهُ بِمَرَّةِ

(1)

قُلْتُ: وَشَرُّهَا

(2)

أَخُو «التَّسْوِيَةِ»

(3)

ص: 135

‌الشَّاذُّ

(1)

161.

وَ «ذُو الشُّذُوذِ» : مَا يُخَالِفُ الثِّقَهْ

فِيهِ الْمَلَا؛ فَالشَّافِعِيُّ حَقَّقَهْ

(2)

162.

وَالْحَاكِمُ: الْخِلَافَ فِيهِ مَا اشْتَرَطْ

(3)

وَلِلْخَلِيلِيْ

(4)

: مُفْرَدُ الرَّاوِي فَقَطْ

(5)

163.

وَرَدَّ مَا قَالَا بِفَرْدِ الثِّقَةِ

كَـ «النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْوَلَا وَالْهِبَةِ»

(6)

(1)

«الشَّاذُّ» سقطت من ع.

(2)

في م، ن:«حقَقَه» مخففة، وفي ح:«حقَّقهُ» بضمِّ الهاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، س، ع، ف.

قال الشَّافعيُّ رحمه الله: «ليس الشَّاذُّ من الحديث أن يرويَ الثِّقة ما لا يرويه غيره، هذا ليس بشاذٍّ، إنَّما الشَّاذُّ أن يرويَ الثِّقة حديثاً يخالف فيه الناس، هذا الشَّاذُّ من الحديث «معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 119).

(3)

قال الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (ص 119): «فأما الشَّاذُّ فإنه حديثٌ يتفرَّد به ثقةٌ من الثِّقات، وليس للحديث أصلٌ متابعٌ لذلك الثِّقة «.

(4)

هو: أبو يعلى الخليل بن عبد اللَّه بن أحمد الخَليلي، القَزْويني، القاضي، العلَّامة، الحافظ، صاحب كتاب «الإرشاد في معرفة المحدثين» ، (ت 430 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 666).

(5)

قال الخليلي رحمه الله في الإرشاد (1/ 176): «والذي عليه حفَّاظ الحديث: الشَّاذُّ ما ليس له إلا إسنادٌ واحدٌ يشذُّ بذلك شيخٌ، ثقةً كان أو غيرَ ثقةٍ، فما كان عن غيرِ ثقةٍ فمتروكٌ لا يقبل، وما كان عن ثقةٍ يُتوقَّف فيه ولا يُحتجُّ به» .

(6)

في ع: «الثقهْ» ، و «الهبهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

يريد النَّاظم رحمه الله حديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما عند البخاري (2535)، ومسلم (1506):«نهى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عن بيعِ الولاء وعن هبته» تفرَّد به عبد اللَّه بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما. وقال مسلم رحمه الله: «النَّاسُ كلُّهم عيالٌ على عبد اللَّه بن دينار في هذا الحديث» .

ص: 136

164.

وَقَوْلِ

(1)

مُسْلِمٍ: رَوَى الزُّهْرِيُّ

تِسْعِينَ فَرْداً كُلُّهَا قَوِيُّ

(2)

165.

وَاخْتَارَ فِيمَا

(3)

لَمْ يُخَالِفْ أَنَّ مَنْ

يَقْرُبُ مِنْ ضَبْطٍ فَفَرْدُهُ حَسَنْ

(4)

166.

أَوْ بَلَغَ الضَّبْطَ فَصَحِّحْ، أَوْ بَعُدْ

عَنْهُ فَمِمَّا شَذَّ فَاطْرَحْهُ وَرُدّْ

(1)

في س: «وقولُ» بالرَّفع، وفي ج، م: بالجرِّ والرَّفع معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، ف؛ عطفاً على الاسم المجرور (بِفَرْدِ).

(2)

قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عقب الحديث (1647): «وللزُّهريِّ نحوٌ من تسعين حديثاً يرويه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيه أحدٌ بأسانيدَ جيادٍ» .

(3)

في ع: «فيمن» بدل: «فِيمَا» .

(4)

في حاشية أ: «بلغ مقابلةً على نسخة الأصل المنقول منها على حَسَب الجهد والطاقة» .

ص: 137

‌الْمُنْكَرُ

167.

وَ «الْمُنْكَرُ» : الْفَرْدُ؛ كَذَا الْبَرْدِيجِي

(1)

أَطْلَقَ

(2)

، وَالصَّوَابُ فِي التَّخْرِيجِ

168.

إِجْرَاءُ تَفْصِيلٍ لَدَى الشُّذُوذِ مَرّْ

فَهْوَ بِمَعْنَاهُ؛ كَذَا الشَّيْخُ ذَكَرْ

(1)

في س، ف:«البرذيجي» بالذَّال المعجمة، وفي ز، ل:«البرديجي» بفتح الباء وكسرها معاً، والمثبت من د، هـ، و، ح، ي، ك، م، ن.

(2)

قال الحافظ البَردِيجي: «الحديثُ الذي ينفردُ به الرجلُ ولا يُعرَفُ متنُه من غيرِ روايتِه، لا من الوجهِ الذي رواه منه، ولا مِنْ وجهٍ آخر» . مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 80).

ص: 138

169.

نَحْوُ

(1)

: «كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ» الْخَبَرْ

(2)

وَمَالِكٌ

(3)

سَمَّى ابْنَ عُثْمَانَ عُمَرْ

(4)

(1)

في ب، ج، د، هـ، و، ك:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من ز، م، ن.

(2)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث: «كُلُوا البَلَحَ بِالتَّمْرِ، كُلُوا الخَلَقَ بِالجَدِيدِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ، وَيَقُولُ: بَقِيَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الخَلَقَ بِالجَدِيدِ» . أخرجه ابن ماجه (3330)، والنَّسائي في الكبرى (6894)، والبزَّار (33)، وأبو يعلى الموصلي (4399)، والعقيلي في الضُّعفاء (4/ 275)، وابن حبَّان في المجروحين (2/ 120)، وابن عدي في الكامل (9/ 105)، من طريق يحيى بن محمد بن قيس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً.

قال البزَّار رحمه الله: «لا نعلم أحداً رواه عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها؛ غير يحيى بن محمد بن قيس» ، ونحوه للعُقَيلي وابن عَدي، وقال النَّسائيُّ رحمه الله كما في تحفة الأشراف للمزِّي (12/ 224) -:«منكر» ، وقال ابن حبَّان رحمه الله: «وهذا كلامٌ لا أصل له من حديث النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم «.

(3)

في أ، ب:«ومالكٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي هـ، و، ي، ك، ل، بالرَّفع والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ج، د، ز، ح، م، ن، ع.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 467): «قولُهُ: (ومالك) عطفٌ على (كلوا)، أي: نحو كلوا، ونحو مالكٍ في تسميةِ ابنِ عثمانَ عمرَ، وهوَ على حذفِ مضافٍ، أي: ونحو تسميةِ مالكٍ، فكأنهُ قيلَ: ما سَمَّى؟ قالَ: سَمَّى ابنَ عثمانَ عمرَ، أو يكونُ التقديرُ: ونحو مالكٍ في أن سَمَّى

».

(4)

روى مالك في الموطَّأ برواية اللَّيثي (492) ورواية الشَّيباني (728) حديثَ «لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ، وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ» مِن طريق الزُّهريِّ، عن عليِّ بن الحسين، عن عُمَرَ بن عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما مرفوعاً.

وخالفَ مالكاً جماعةٌ؛ منهم: ابن جُرَيْج عند البخاري (6764)، وابن عُيَيْنة عند مسلم (1614)، وسمَّوا الرَّاوي عن أسامة رضي الله عنه:(عَمْراً بن عثمان)، وهو: عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص، الأموي، أبو عثمان، ثقة، من الثالثة. تقريب التهذيب (5077).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 255): «هكذا مَثَّلَ ابن الصَّلاحِ بهذا المثالِ، وفيه نَظَرٌ مِن حيثُ إنَّ هذا الحديثَ ليس بمُنكَر، ولم يُطلِق عليه أحد اسمَ النَّكارة فيما رأيتُ، والمتنُ ليسَ بمُنكَرٍ، وغايتُه أن يكون السَّندُ مُنكَراً، أو شاذّاً لمخالفة الثِّقات لمالك في ذلك، ولا يَلزَمُ مِن شذوذِ السَّندِ ونكارَتِه وجودُ ذلك الوَصفِ في المَتنِ» .

ص: 139

170.

قُلْتُ: فَمَاذَا؟ بَلْ حَدِيثُ: «نَزْعِهِ

خَاتِمَهُ

(1)

عِنْدَ الْخَلَا وَوَضْعِهِ»

(2)

(1)

في أ، هـ، ي، ك، ل، ف:«خاتَمَه» بفتح التَّاء والميم، وفي ح:«خاتَمُه» بفتح التَّاء وضمِّ الميم، وفي ب، و: بفتح التَّاء وكسرها معاً وفتح الميم، والمثبت من ج، د، م، ن، س.

قال الفيُّوميُّ رحمه الله في المصباح المنير (1/ 163): «الخاتم: بفتح التَّاءِ وكسرِها، والكسرُ أشهرُ» .

(2)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث: «كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» .

أخرجه أبو داود (19)، والتِّرمذي (1746)، والنَّسائي (5257)، وابن ماجه (303)، من طريق همَّام، عن ابن جريج، عن الزُّهري، عن أنس رضي الله عنه.

قال أبو داود رحمه الله: «هذا حديثٌ منكرٌ، وإنَّما يُعرَف عن ابن جُرَيج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهريِّ، عن أنس رضي الله عنه: «أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم اتَّخذ خاتَماً مِن وَرِق، ثم ألقاه» ، ونحوه عند الدَّارقطني في العلل (6/ 175)، وقال النَّسائي في السُّنن الكبرى عقب الحديث (9667): «هذا حديثٌ غير محفوظ «.

وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ والجماعة سماعاً. كتبه: مؤلفه» .

ص: 140

‌الِاعْتِبَارُ وَالْمُتَابَعَاتُ وَالشَّوَاهِدُ

171.

«الِاعْتِبَارُ» : سَبْرُكَ الْحَدِيثَ؛ هَلْ

شَارَكَ رَاوٍ غَيْرَهُ فِيمَا حَمَلْ

172.

عَنْ شَيْخِهِ، فَإِنْ يَكُنْ شُورِكَ مِنْ

مُعْتَبَرٍ بِهِ فَـ «تَابِعٌ» ، وَإِنْ

173.

شُورِكَ شَيْخُهُ فَفَوْقُ فَكَذَا

وَقَدْ يُسَمَّى شَاهِداً، ثُمَّ إِذَا

174.

مَتْنٌ بِمَعْنَاهُ أَتَى فَـ «الشَّاهِدُ»

وَمَا خَلَا عَنْ كُلِّ ذَا «مَفَارِدُ»

175.

مِثَالُهُ: «لَوْ أَخَذُوا إِهَابَهَا»

فَلَفْظَةُ «الدِّبَاغِ» مَا أَتَى بِهَا

ص: 141

176.

عَنْ عَمْرٍو

(1)

الَّا ابْنُ

(2)

عُيَيْنَةٍ

(3)

، وَقَدْ

تُوبِعَ عَمْرٌو فِي «الدِّبَاغِ» فَاعْتَضَدْ

(4)

177.

ثُمَّ وَجَدْنَا: «أَيُّمَا إِهَابِ»

(5)

فَكَانَ فِيهِ شَاهِدٌ فِي الْبَابِ

(6)

(1)

هو: عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم، الجمحيُّ مولاهم، ثقة ثبت، من الرابعة، (ت 126 هـ). تقريب التهذيب (5024).

(2)

في هـ: «ابنِ» بالجرِّ، وفي ج، ل:«ابنَ» بالنَّصب، وفي ي: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ب، د، و، ز، م، ن، ف.

(3)

في ف: «عيينةَ» بفتح التَّاء، وفي ن: بفتح التَّاء، والكسر المنوَّن، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، س. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 258):«بالصَّرف للضرورة» . ونحوه في فتح الباقي (1/ 247).

(4)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَاةٍ مَطْرُوحَةٍ أُعْطِيَتْهَا مَوْلَاةٌ لِمَيْمُونَةَ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَخَذُوا إِهَابَهَا فَدَبَغُوهُ فَانْتَفَعُوا بِهِ؟» .

أخرجه مسلم (363) من طريق ابن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما.

وأخرجه أحمد (2504) من طريق إبراهيم بن نافع، وأبو عوانة (556) من طريق ابن جُريج، كلاهما عن عمرو بن دينار به؛ فخالفوا فيه ابن عيينة ولم يذكروا لفظة الدِّباغ.

وتُوبِعَ ابنُ عُيينَةَ - على زيادة لفظةِ الدِّباغ - مُتابَعةً قاصِرَةً، من طريق يعقوب بن عطاء عند أحمد (3521)، وأسامة بن زيد اللَّيثي عند الدَّارقطني (104) عن عطاء به.

(5)

أخرجه مسلم (366)، وأبو داود (4123) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، بلفظ:«إِذَا دُبِغَ الإِهَابُ فَقَدْ طَهُرَ» . وهو عند أحمد (1895)، والتِّرمذي (1728)، وابن ماجه (3609)، والنَّسائي (4279) بلفظ: «أيُّما إهابٍ دُبِغ فقد طَهُر «.

(6)

في حاشية ب: «بلغ» ، وفي حاشية و - بخطِّ النَّاظم -:«بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 142

‌زِيَادَاتُ الثِّقَاتِ

178.

وَاقْبَلْ «زِيَادَاتِ الثِّقَاتِ» مِنْهُمُ

وَمِنْ سِوَاهُمْ

(1)

فَعَلَيْهِ الْمُعْظَمُ

(2)

179.

وَقِيلَ: لَا

(3)

، وَقِيلَ: لَا مِنْهُمْ

(4)

، وَقَدْ

قَسَّمَهُ الشَّيْخُ فَقَالَ: مَا انْفَرَدْ

180.

دُونَ الثِّقَاتِ ثِقَةٌ خَالَفَهُمْ

فِيهِ صَرِيحاً؛ فَهْوَ رَدٌّ عِنْدَهُمْ

181.

أَوْ لَمْ يُخَالِفْ فَاقْبَلَنْهُ، وَادَّعَى

فِيهِ الْخَطِيبُ الِاتِّفَاقَ مُجْمَعَا

(5)

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 263): «أي: ومِن سوى مَن زادَها بشرطِ كونِهِ ثقةً» .

(2)

عزاه الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 424) إلى الجمهور من الفقهاء وأصحاب الحديث.

(3)

أي: أنَّ زيادات الثِّقات لا تُقبَل مطلَقاً، وحكى الخطيب رحمه الله هذا القول في الكفاية (ص 425) عن قوم من أهل الحديث.

(4)

أي: أنَّ زيادات الثِّقات لا تُقبَلُ مِمَّن رواه ناقِصاً ثمَّ رواه بتلكَ الزِّيادةِ، وتُقبَل من غيرِه من الثِّقات، وحكى الخطيب هذا القول في الكفاية (ص 425) عن فرقة من الشَّافعيَّة، وانظر: شرح النَّاظم (1/ 264).

(5)

في ك، ع:«مُجْمِعَا» بكسر الميم الثَّانية، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 253): «حالةَ كونِهِ (مُجمَعاً) عليه» .

وعبارة الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 425): «اتِّفاقُ جميعِ أهلِ العلمِ على أنَّه لو انفردَ الثِّقةُ بنقلِ حديثٍ لم ينقُله غيرُه؛ لوَجَبَ قبُولُه» .

ص: 143

182.

أَوْ خَالَفَ الْإِطْلَاقَ نَحْوُ

(1)

: «جُعِلَتْ

تُرْبَةُ الَارْضِ»

(2)

فَهْيَ فَرْدٌ نُقِلَتْ

183.

فَالشَّافِعِيْ وَأَحْمَدُ احْتَجَّا بِذَا

(3)

وَالْوَصْلُ وَالْإِرْسَالُ مِنْ ذَا أُخِذَا

184.

لَكِنَّ فِي الْإِرْسَالِ جَرْحاً فَاقْتَضَى

تَقْدِيمَهُ، وَرُدَّ أَنَّ مُقْتَضَى

(1)

في ب، هـ، ز، ل، م، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و.

(2)

في أ، ع:«الأرض» بهمزة القطع، وبها ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 253):«بدرج الهمز» .

ويريد النَّاظم رحمه الله هنا حديث النَّبي صلى الله عليه وسلم: «جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ مَسْجِداً، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُوراً» .

أخرجه مسلم (522) من طريق أبي مالك الأشجعي، عن رِبعيِّ بن حِراش، عن حذيفة رضي الله عنه.

وأخرجه أحمد (763) من حديث عليٍّ رضي الله عنه بلفظ: «وَجُعِلَ التُّرَابُ لِيَ طَهُوراً» .

وروي الحديث عن جماعة من الصَّحابة بألفاظٍ متقاربةٍ دون ذكر التُّراب؛ منهم: جابر بن عبد اللَّه عند البخاري (335) ومسلم (521)، وأبو هريرة عند مسلم (523)، وأبو ذر الغفاري عند أحمد (21299)، والدارمي (2510)، وأبي داود (489)، وعبد اللَّه بن عباس عند أحمد (2742)، وأبو سعيد الخدري عند أحمد (11784)، وأبو موسى الأشعري عند أحمد (19735)، وأبو أمامة الباهلي عند أحمد (22137) رضي الله عنهم أجمعين.

قال ابن حجر رحمه الله في النكت (2/ 700): «وهذا التَّمثيل ليس بمستقيمٍ أيضاً؛ لأن أبا مالك قد تفرَّد بجملةِ الحديث عن رِبعيِّ بن حِراش رضي الله عنه، كما تفرَّد بروايته جملته رِبعي عن حُذَيفة رضي الله عنه.

فإن أراد أن لفظة: «تُربَتها» زائدةٌ في هذا الحديث على باقي الأحاديث في الجملة؛ فإنه يرد عليه أنَّها في حديث عليٍّ رضي الله عنه أيضاً كما نبَّه عليه شيخنا، وإن أراد أنَّ أبا مالك تفرَّد بها، وأن رفقته عن رِبْعيٍّ رضي الله عنه لم يذكروها كما هو ظاهر كلامه؛ فليس بصحيح».

(3)

انظر: الأم (2/ 105)، ومسائل الكوسج (2/ 378).

ص: 144

185.

هَذَا قَبُولُ الْوَصْلِ؛ إِذْ فِيهِ وَفِي

الْجَرْحِ عِلْمٌ زَائِدٌ لِلْمُقْتَفِي

(1)

ص: 145

‌الْأَفْرَادُ

186.

«الْفَرْدُ» قِسْمَانِ: فَـ «فَرْدٌ مُطْلَقَا»

وَحُكْمُهُ عِنْدَ الشُّذُوذِ سَبَقَا

187.

وَ «الْفَرْدُ بِالنِّسْبَةِ» مَا قَيَّدْتَهُ

بِثِقَةٍ، أَوْ بَلَدٍ ذَكَرْتَهُ

188.

أَوْ عَنْ فُلَانٍ نَحْوُ

(1)

قَوْلِ الْقَائِلْ

(2)

:

لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرٍ

(3)

الَّا وَائِلْ

(4)

(1)

في ب، هـ، ز، ل:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و، م، ن.

(2)

في ج، ي، م:«القائل» بسكون اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ك، ل، ن، س، ف.

(3)

بكر بن وائل بن داود التَّيْميُّ، الكُوفيُّ، صدوقٌ من الثَّامنة، مات قديماً فروى أبوه عنه. تقريب التَّهذيب (752).

(4)

في ي: «وائل» بسكون اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ل، م، ن، س، ع.

ووائل بن داود التَّيميُّ، الكوفيُّ، والد بكرٍ، ثقةٌ من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (7394).

والقائل هو: الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر، المعروف بابن القَيْسراني، المقدسي، (ت 507 هـ). سير أعلام النُّبلاء (19/ 361)، وكلامه في أطراف الغرائب والأفراد (2/ 176).

قاله في حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ بِسَوِيقٍ، وَتَمْرٍ» .

أخرجه أحمد (12078)، وأبو داود (3744)، والتِّرمذي (1095)، وابن ماجه (1909) من طريق ابن عُيَينة، عن وائل بن داود، عن ابنه بَكر بن وائلٍ، عن الزُّهري، عن أنسٍ رضي الله عنه مرفوعاً. قال التِّرمذيُّ رحمه الله:«هذا حديثٌ غريب» .

ص: 146

189.

لَمْ يَرْوِهِ

(1)

ثِقَةٌ الَّا ضَمْرَهْ

(2)

لَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ أَهْلِ الْبَصْرَهْ

(3)

190.

فَإِنْ يُرِيدُوا وَاحِداً مِنْ أَهْلِهَا

تَجَوُّزاً فَاجْعَلْهُ مِنْ أَوَّلِهَا

191.

وَلَيْسَ فِي أَفْرَادِهِ النِّسْبِيَّهْ

ضَعْفٌ لَهَا مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّهْ

192.

لَكِنْ إِذَا قَيَّدَ

(4)

ذَاكَ بِالثِّقَهْ

فَحُكْمُهُ يَقْرُبُ مِمَّا أَطْلَقَهْ

(5)

(1)

في ك: «يروهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع.

(2)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث أبي واقد اللَّيثي رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الأَضْحَى، وَالفِطْرِ بِـ {ق}، وَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}» .

أخرجه مسلم (891) من طريق ضَمرة بن سَعيد، عن عُبَيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن أبي واقد اللَّيثيِّ رضي الله عنه. وهو ضمرة بن سعيد، ثقةٌ من الرَّابعة. تقريب التَّهذيب (2989).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 270): «وهذا الحديث لم يروه أحد من الثِّقات إلا ضَمرة» .

(3)

مثَّل النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 270) بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ» أخرجه أبو داود (818) من طريق أبي الوليد الطَّيالِسيِّ، عن همَّام، عن قتادةَ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه.

قال الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (ص 97): «تفرد بذكر الأمر فيه أهلُ البصرة من أوَّل الإسناد إلى آخره، لم يَشْرَكهم في هذا اللَّفظ سواهم» .

(4)

في ح، ي، س:«قُيِّدَ» بضمِّ القاف وكسر الياء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ل، م، ن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 271):«(لَكِنْ إِذَا قَيَّد) القائلُ من الأئمَّةِ والحفَّاظ» ، ونحوه قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 259).

(5)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 147

‌الْمُعَلَّلُ

193.

وَسَمِّ مَا بِعِلَّةٍ مَشْمُولُ

«مُعَلَّلاً» ، وَلَا تَقُلْ مَعْلُولُ

194.

وَهْيَ عِبَارَةٌ عَنَ اسْبَابٍ طَرَتْ

فِيهَا غُمُوضٌ وَخَفَاءٌ

(1)

أَثَّرَتْ

195.

تُدْرَكُ بِالْخِلَافِ وَالتَّفَرُّدِ

مَعَ قَرَائِنَ تُضَمُّ، يَهْتَدِي

196.

جِهْبِذُهَا

(2)

إِلَى اطِّلَاعِهِ عَلَى

تَصْوِيبِ إِرْسَالٍ لِمَا قَدْ وُصِلَا

197.

أَوْ وَقْفِ مَا يُرْفَعُ، أَوْ مَتْنٍ دَخَلْ

فِي غَيْرِهِ، أَوْ وَهْمِ وَاهِمٍ حَصَلْ

198.

ظَنَّ فَأَمْضَى أَوْ وَقَفْ فَأَحْجَمَا

مَعْ كَوْنِهِ ظَاهِرُهُ

(3)

أَنْ سَلِمَا

(1)

في ع: «وخفايا» .

(2)

في ع: «جَهْبَذُهَا» بفتح الجيم والباء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، م، ن، س. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 275):«بكسر الجيم والموحَّدة، ثم ذالٌ مُعجمة» .

(3)

في ي: «ظاهره» بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ع. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 276):«و (أَنْ) المصدريَّة وما بعدها في موضع رفعٍ على الخبريَّة لقوله: (ظَاهِرُهُ)، والجملة في موضع نصبٍ، خبراً لـ (كَوْنُهُ)» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 263):«فقَوْلُهُ: (ظاهِرَهُ) منصوبٌ، خبرُ كانَ، و (أنْ سَلِمَا) فاعِلُهُ، أو مرفوعٌ مبتدأٌ، و (أَنْ سَلِمَا) خبرُهُ، والجملةُ خبرُ كانَ» .

ص: 148

199.

وَهْيَ تَجِيءُ غَالِباً فِي السَّنَدِ

تَقْدَحُ

(1)

فِي الْمَتْنِ بِقَطْعِ

(2)

مُسْنَدِ

200.

أَوْ وَقْفِ مَرْفُوعٍ، وَقَدْ لَا تَقْدَحُ

(3)

كَـ «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ» ؛ صَرَّحُوا

201.

بِوَهْمِ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ

(4)

أَبْدَلَا

عَمْراً

(5)

بِعَبْدِ اللَّهِ

(6)

حِينَ نَقَلَا

(7)

(1)

في ع: «يقدح» بالياء.

(2)

في و: «بقطعٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

(3)

في أ: «لا يَقْدَحُ» ، وفي س، ع: بالتَّاء والياء معاً.

(4)

هو: يعلى بن عُبَيد بن أبي أُمَيَّة الكوفي، أبو يوسف الطَّنافسيُّ، ثقةٌ إلَّا في حديثه عن الثَّوريِّ ففيه لينٌ، من كبار التَّاسعة، مات سنة بضع ومئتين. تقريب التَّهذيب (7844).

(5)

أي: عمرو بن دينار.

(6)

هو: عبد اللَّه بن دينار العدويُّ مولاهم، أبو عبد الرَّحمن المدنيُّ، مولى ابن عمر، ثقةٌ، من الرَّابعة، (ت 127 هـ). تقريب التَّهذيب (3300).

(7)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ بَيِّعَيْنِ لَا بَيْعَ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَتَفَرَّقَا؛ إِلَّا بَيْعَ الخِيَارِ» .

أخرجه النَّسائي (4477) من طريق مخلد، والطَّبراني (13629) من طريق يَعلى بن عُبَيد، عن سفيانَ الثَّوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً.

وخُولف فيه مخلد ويعلى، فرواه غيرُ واحدٍ؛ منهم: محمد بن يوسف الفريابي كما عند البخاري (2113)، وأبو نعيم الفضل بن دكين كما عند أحمد (6193)، وقتيبة بن سعيد كما عند النَّسائي (4480)؛ كلُّهم عن الثَّوري، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً. وتابع الثَّوري في الحديث إسماعيل بن جعفر وشعبة كما عند النَّسائي (4475) و (4479)، فرواه عن عبد اللَّه بن دينار.

وقد رجَّح الدَّارقطنيُّ رحمه الله في العلل (13/ 168): أنَّ الصَّحيح عن سفيان الثَّوريِّ؛ هو: عن عبد اللَّه بن دينار، لا عن عمرو بن دينار.

ومن هذا الموضع بدأ الخرم في نسخة ج إلى نهاية البيت رقم (236).

ص: 149

202.

وَعِلَّةُ الْمَتْنِ كَـ «نَفْيِ الْبَسْمَلَهْ»

إِذْ ظَنَّ رَاوٍ نَفْيَهَا فَنَقَلَهْ

(1)

203.

وَصَحَّ أَنَّ أَنَساً يَقُولُ: «لَا

أَحْفَظُ شَيْئاً فِيهِ» حِينَ سُئِلَا

(2)

(1)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث أنسٍ رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}، لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا» . أخرجه مسلم (399) من طريق الوليد بن مسلم، عن قتادةَ، عن أنس رضي الله عنه، ومن طريق الوليد، عن الأوزاعيِّ، عن إسحاقَ بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنسٍ؛ به.

فعُلِّل اللَّفظ المذكُور - وهو قوله: «لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا» - برواية الأكثرين، ومن ذلك: ما أخرجه البخاريُّ (743) عن حفص بن عمر، عن شُعبةَ، عن قتادةَ به؛ وفيه:«كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}» من غير تَعَرُّضٍ لذِكْرِ البَسْمَلَة.

ومسلم (399) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة؛ به، ولفظه:«فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُمْ يَقْرَأُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}» .

وقد رجَّح الاقتصار على قوله: «كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}» : الشَّافعيُّ - كما في معرفة السُّنن والآثار (2/ 380) -، وقال الدَّارقطنيُّ رحمه الله في سننه عقب الحديث (1204) بقوله:«وهو المحفوظ عن قتادة وغيره عن أنس» .

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 98)، وشرح الناظم (1/ 280).

(2)

أخرجه أحمد (12700) والدَّارقطني (1208) عن سعيد بن يزيد، قال:«سَأَلْتُ أَنَساً: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ {بسم اللَّه الرحمن الرحيم} أَو {الحمد للَّه رب العالمين}؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ - أَوْ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ -» ، قال الدَّارقطني رحمه الله:«هذا إسنادٌ صحيحٌ» .

ص: 150

204.

وَكَثُرَ التَّعْلِيلُ بِالْإِرْسَالِ

لِلْوَصْلِ إِنْ يَقْوَ عَلَى اتِّصَالِ

205.

وَقَدْ يُعِلُّونَ بِكُلِّ قَدْحِ

فِسْقٍ وَغَفْلَةٍ وَنَوْعِ جَرْحِ

206.

وَمِنْهُمُ مَنْ يُطْلِقُ اسْمَ الْعِلَّةِ

لِغَيْرِ قَادِحٍ؛ كَوَصْلِ ثِقَةِ

207.

يَقُولُ

(1)

: مَعْلُولٌ صَحِيحٌ، كَالَّذِي

يَقُولُ: صَحَّ مَعْ شُذُوذٍ احْتُذِي

(2)

208.

وَالنَّسْخَ

(3)

سَمَّى التِّرْمِذِيُّ عِلَّهْ

(4)

فَإِنْ يُرِدْ فِي عَمَلٍ فَاجْنَحْ لَهْ

(5)

(1)

في س: «تقول» بالتَّاء، ولم ينقط في ز، ع، ف. وسياق كلام الشُّرَّاح يؤكد أنَّها بالياء، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 287):«حيث (يَقُولُ) في إرشاده: إن الحديث على أقسام (مَعْلُولٌ صَحِيحٌ)» .

ويريد النَّاظم رحمه الله الحافظَ أبا يعلى الخَليلي، وكلامه المشار إليه في الإرشاد (1/ 157).

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 289): «أي: كما قال بعضهم: من الصَّحيح ما هو صحيح شاذٌّ» .

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 523): «قائلُ ذلك: هو الخليلي أيضاً، فلو أسقط كلمة (بعضهم) من البيتين لانتَظَم الكلام» .

(3)

في س: «والنسخُ» بالرَّفع، وفي م: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، ن، ع، ف. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 288):«(والنَّسْخَ) مفعول مقدم» .

(4)

انظر: العلل الصغير ضمن الجامع (5/ 736).

(5)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 151

‌الْمُضْطَرِبُ

209.

«مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ» : مَا قَدْ وَرَدَا

مُخْتَلِفاً مِنْ وَاحِدٍ فَأَزْيَدَا

210.

فِي مَتْنٍ اوْ فِي سَنَدٍ إِنِ اتَّضَحْ

فِيهِ تَسَاوِي الْخُلْفِ، أَمَّا إِنْ رَجَحْ

211.

بَعْضُ الْوُجُوهِ: لَمْ يَكُنْ مُضْطَرِبَا

وَالْحُكْمُ لِلرَّاجِحِ مِنْهَا وَجَبَا

212.

كَـ «الْخَطِّ لِلسُّتْرَةِ»

(1)

جَمُّ الْخُلْفِ

وَالِاضْطِرَابُ مُوجِبٌ لِلضَّعْفِ

(2)

(1)

يريد حديث أبي هريرة رضي الله عنه المعروف بحديث «الخَطّ» ، ولفظه: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ شَيْئاً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئاً فَلْيَنْصِبْ عَصاً، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ عَصاً فَلْيَخُطَّ خَطّاً، وَلَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ «.

أخرجه أحمد (7392)، وأبو داود (689)، وابن ماجه (943).

وقد اختُلف في طرق هذا الحديث اختلافاً كثيراً، وبَسَطَ النَّاظمُ رحمه الله الكلامَ عليها في شرحه (1/ 291).

وضعَّف الحديثَ: مالك كما في المدونة (1/ 202)، واللَّيث بن سعد كما في الأوسط لابن المنذر (5/ 92)، وابن عيينة كما في سنن أبي داود، وأحمد كما في فتح الباري لابن رجب (4/ 41)، والدَّارقطني كما في إكمال تهذيب الكمال (4/ 44).

وصحَّحه علي بن المديني كما في التَّمهيد (4/ 199)، وابن خزيمة (878).

وتعقب ابن حجر رحمه الله التَّمثيلَ بهذا الحديث للمُضطَرِبِ في النُّكَت (2/ 773)، بقوله:«فالطُّرُقُ التي ذكرها ابنُ الصَّلاح ثمَّ شيخُنا قابلةٌ لترجيح بعضها على بعض، والرَّاجحةُ منها يمكن التَّوفيق بينها، فينتفي الاضطرابُ أصلاً ورأساً» .

(2)

في حاشية د - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ صاحبها محب الدين محمد بن موسى القلقشندي عرضاً عليَّ من حفظه. كتبه: مؤلفه» .

ص: 152

‌الْمُدْرَجُ

213.

«الْمُدْرَجُ» : الْمُلْحَقُ آخِرَ الْخَبَرْ

مِنْ قَوْلِ رَاوٍ مَا بِلَا فَصْلٍ ظَهَرْ

214.

نَحْوُ

(1)

: «إِذَا قُلْتَ التَّشَهُّدَ» وَصَلْ

ذَاكَ زُهَيْرٌ، وَابْنُ ثَوْبَانَ فَصَلْ

(2)

215.

قُلْتُ: وَمِنْهُ مُدْرَجٌ قَبْلُ قُلِبْ

(3)

كَـ «أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلْعَقِبْ»

(4)

(1)

في هـ، و، ز:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، ل، م، ن.

(2)

يريد حديث ابن مسعود رضي الله عنه في التَّشهُّد: «أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ، فَعَلَّمَهُ التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ

قَالَ: فَإِذَا قَضَيْتَ هَذَا - أَوْ قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتَ هَذَا - فَقَدْ قَضَيْتَ صَلَاتَكَ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقُومَ فَقُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْعُدَ فَاقْعُدْ».

أخرجه أحمد (4006)، والدَّارمي (1380)، وأبو داود (970) من طريق زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحُرِّ، عن القاسم بن مُخَيمِرة، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً.

وأخرجه ابن حبَّان (965)، والطَّبراني في الأوسط (4389)، والدَّارقطني (1334) و (1337) من طريق عبد الرَّحمن بن ثابت بن ثوبان، عن الحسن بن الحُر؛ به، وجعل قوله: «فَإِذَا فَعَلْتَ هَذَا

» من قول ابن مسعود رضي الله عنه.

ورجَّح ابن حبَّان في الصَّحيح (966)، والدَّارقطني في السُّنن (2/ 165)، والبيهقي في السُّنن الكبرى (2965)، والخطيب في الفصل للوصل (1/ 110): أنَّ آخِرَ الحديثِ مُدرَج من قول عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه. وقد بسط النَّاظم رحمه الله الكلامَ على الحديث في شرحه (1/ 295).

والحديث في البخاري (831) ومسلم (402) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه.

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 297): «أي: أُتِيَ به قبل الحديث المرفوع، أو قبلَ آخرِه، في وسطه مثلاً» .

(4)

يريد حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أَسْبِغُوا الوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» .

أخرجه الخطيب رحمه الله في الفصل للوصل (1/ 158) من طريق أبي قَطَن عمرو بن الهيثم، وشَبابة، كلاهما عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً.

وأخرجه البخاري (165) من طريق آدم بن أبي إياس، ومسلم (242) من طريق وكيع، كلاهما (آدم ووكيع) عن شعبة؛ به، وجعَلا قولَه:«أَسْبِغُوا الوُضُوءَ» مِن قول أبي هريرة. وقد بسط النَّاظم رحمه الله الكلام على الحديث في شرحه (1/ 298).

والأمر بإسباغ الوضوء ثابتٌ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما عند مسلم (241).

ص: 153

216.

وَمِنْهُ: جَمْعُ مَا أَتَى كُلُّ طَرَفْ

مِنْهُ بإِسْنَادٍ بِوَاحِدٍ

(1)

سَلَفْ

217.

كَوَائِلٍ - فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ - قَدْ

أُدْرِجَ

(2)

«ثُمَّ جِئْتُهُمْ»

(3)

وَمَا اتَّحَدْ

(1)

في ك: «بواحدٍ بإسنادٍ» بتقديم وتأخير.

(2)

في م، ن، ع، ف:«أَدْرَجَ» بفتح الهمزة والرَّاء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، س.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النَّكت الوفيَّة (1/ 541): «أُدرِجَ: مبني للمفعول» .

(3)

يريد حديث وائل بن حُجر رضي الله عنه في صفة الصَّلاة، وقال في آخره: «ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ شَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِم جُلُّ الثِّيَابِ تَحَرَّكُ أَيْدِيهِم تَحْتَ الثِّيَابِ «.

أخرجه أبو داود (727)، وأحمد (18870)، والدَّارمي (1397) من طريق زائدة. وأخرجه أبو داود (728) من طريق شريك. والنَّسائي (1159) من طريق ابن عيينة.

ثلاثتُهم (زائدة، وشريك، وابن عيينة) عن عاصم بن كُلَيب، عن أبيه، عن وائل رضي الله عنه مرفوعاً.

ورَجَّح موسى بن هارون كما في الفصل للوصل (1/ 439)، والخطيب في الفصل للوصل (1/ 428): أنَّ آخرَ الحديث مُدرَجٌ في الحديث بهذا الإسنادِ، وإنَّما هو بإسناد آخر كما أخرجه أحمد من طريق زهير (18876)، والخطيب في الفصل للوصل (1/ 438) من طريق شجاع بن الوليد، كلاهما (زهير، وشجاع) عن عاصم بن كُليب، عن عبد الجبَّار، عن بعض أهله، عن وائل مرفوعاً. انظر كلام النَّاظم رحمه الله على هذا الحديث في شرحه (2/ 301).

ص: 154

218.

وَمِنْهُ: أَنْ يُدْرَجَ بَعْضُ

(1)

مُسْنَدِ

فِي غَيْرِهِ مَعَ اخْتِلَافِ السَّنَدِ

219.

نَحْوُ

(2)

: «وَلَا تَنَافَسُوا» فِي مَتْنِ «لَا

تَبَاغَضُوا» فَمُدْرَجٌ قَدْ نُقِلَا

220.

مِنْ مَتْنِ «لَا تَجَسَّسُوا»

(3)

، أَدْرَجَهُ

ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ إِذْ أَخْرَجَهُ

(4)

221.

وَمِنْهُ: مَتْنٌ عَنْ جَمَاعَةٍ وَرَدْ

وَبَعْضُهُمْ خَالَفَ بَعْضاً فِي السَّنَدْ

(1)

في م: «بعض» بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، ن، س، ع.

(2)

في أ، ب، هـ، ز:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و، ل.

(3)

في هـ، ع:«لا تحسَّسوا» بالحاء. وله وجه، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (1/ 305):«بالجيم أو الحاء» .

(4)

في ع: «أدرجهْ» و «أخرجهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، م، ن، س.

وقد أخرج الخطيب في الفصل للوصل (2/ 739) وابن عبد البر في التَّمهيد (6/ 116) حديثَ سعيد بن أبي مريم عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» .

قال حمزة بن محمَّد الكِنانيُّ رحمه الله كما في التَّمهيد (6/ 116): «لا أعلم أحداً قال في هذا الحديث عن مالكٍ: (وَلَا تَنَافَسُوا) غيرَ سعيد بن أبي مريم» .

وبيَّن الخطيب في الفصل للوصل (2/ 742): أنَّ ابن أبي مريم أَدْرَجَ هذه اللَّفظةَ في الحديثِ من حديثٍ آخر، وهو حديثُ مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ! فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً» .

ص: 155

222.

فَيَجْمَعُ الْكُلَّ بِإِسْنَادٍ ذَكَرْ

(1)

كَمَتْنِ: «أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ» الْخَبَرْ

223.

فَإِنَّ عَمْراً عِنْدَ وَاصِلٍ فَقَطْ

بَيْنَ شَقِيقٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ سَقَطْ

224.

وَزَادَ الَاعْمَشُ

(2)

كَذَا مَنْصُورُ

(3)

وَعَمْدُ الِادْرَاجِ لَهَا مَحْظُورُ

(4)

(1)

في و: «ذكر» بفتح الذَّال المعجمة وضمِّها، وفتح الكاف وكسرها معاً، والمثبت من أ، د، هـ، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف. وجاء في حاشية و:«قوله: (ذَكَرْ)؛ ظاهر صنيع شيخ الإسلام قراءته بالبناء للمفعول، حيث فسَّره بالمذكور، وصريح كلام الغزيِّ أنه بالبناء للفاعل؛ فإنَّه جعل فاعله وفاعلَ (يَجْمَعُ) واحداً» .

وقال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 544): «الضَّمير للرَّاوي» ، وانظر: فتح الباقي (1/ 282).

(2)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 544): «المفعولُ - وهو عمرو - محذوفٌ لضيقِ النَّظم عنه، فالتَّقدير: وزادَه الأعمش» .

(3)

يريد النَّاظم رحمه الله حديثَ عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه قال: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظمُ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدّاً وَهوَ خَلَقَكَ» الحديث.

أخرجه أحمد (4131)، والتِّرمذي (3182)، والخطيب في الفصل للوصل (2/ 819) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن الثَّوري، عن منصور والأعمش وواصل الأحدب، عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه.

وقد بيَّن الخطيبُ في الفصل للوصل (2/ 840): أنَّ هذه الرواية وقع فيها إدراج؛ لأنَّ واصلاً يرويه عن أبي وائل، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، كما عند أحمد (4423)، والتِّرمذي (3183) من طريق شعبة عنه.

ورواه يحيى القطان عن الثَّوري، عن منصور والأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه، ورواه أيضاً عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن ابن مسعود رضي الله عنه عند البخاري (4761)، ففصل الطريقَيْن، وبيَّن الإسنادَيْن.

قال التِّرمذيُّ رحمه الله: «حديث سفيان عن منصور والأعمش أصحُّ من حديث شعبة عن واصل؛ لأنَّه زاد في إسناده رجلاً» .

انظر كلام النَّاظم على هذا الحديث في شرحه (1/ 303).

(4)

في حاشية و - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ. كتبه: مؤلفه» .

ص: 156

‌الْمَوْضُوعُ

225.

شَرُّ الضَّعِيفِ الْخَبَرُ «الْمَوْضُوعُ»

الْكَذِبُ الْمُخْتَلَقُ الْمَصْنُوعُ

226.

وَكَيْفَ كَانَ لَمْ يُجِيزُوا ذِكْرَهْ

(1)

لِمَنْ عَلِمْ؛ مَا لَمْ يُبَيِّنْ أَمْرَهْ

(2)

227.

وَأَكْثَرَ الْجَامِعُ فِيهِ إِذْ خَرَجْ

لِمُطْلَقِ الضَّعْفِ عَنَى أَبَا الْفَرَجْ

(3)

228.

وَالْوَاضِعُونَ لِلْحَدِيثِ أَضْرُبُ

أَضَرُّهُمْ قَوْمٌ لِزُهْدٍ نُسِبُوا

229.

قَدْ وَضَعُوهَا حِسْبَةً فَقُبِلَتْ

مِنْهُمْ رُكُوناً لَهُمُ وَنُقِلَتْ

230.

فَقَيَّضَ اللَّهُ لَهَا نُقَّادَهَا

فَبَيَّنُوا بِنَقْدِهِمْ فَسَادَهَا

(1)

في هـ، ز، ح، ن، س، ف:«ذكرهُ» بضمِّ الهاء، وفي ب، و: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، د، ي، ل.

(2)

في هـ، ح، ن، س، ف:«أمرهُ» بضمِّ الهاء، وفي ب، و: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، د، ي، ك، ل، ع.

(3)

هو: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي الحنبلي، (ت 597 هـ). سير أعلام النُّبلاء (21/ 365)، والمرادُ كتابه في الموضوعات، وهو مطبوع.

ص: 157

231.

نَحْوُ

(1)

: أَبِي عِصْمَةَ

(2)

إِذْ رَأَى الْوَرَى

زَعْماً نَأَوْا عَنِ الْقُرَانِ فَافْتَرَى

232.

لَهُمْ حَدِيثاً فِي فَضَائِلِ السُّوَرْ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

(3)

، فَبِئْسَمَا

(4)

ابْتَكَرْ

233.

كَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أُبَيٍّ

(5)

اعْتَرَفْ

رَاوِيهِ بِالْوَضْعِ

(6)

، وَبِئْسَمَا اقْتَرَفْ

234.

وَكُلُّ مَنْ أَوْدَعَهُ كِتَابَهُ

(7)

كَالْوَاحِدِيِّ

(8)

مُخْطِئٌ صَوَابَهُ

(9)

(1)

في ب، هـ، و، ك، م، ن، س:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، ل.

(2)

هو: أبو عصمة نوح بن أبي مريم القرشي مولاهم، المروزي، الملقَّبُ بالجامع، (ت 173 هـ)، كذبوه في الحديث. تقريب التَّهذيب (7210).

(3)

انظر: المدخل إلى كتاب الإكليل للحاكم (ص 54)، والموضوعات لابن الجوزي (1/ 41).

(4)

في نسخة على حاشية و: «وبئسما» .

(5)

أورده ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 239).

(6)

روى الخطيب في الكفاية (ص 401) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 241) عن المُؤمِّل بن إسماعيل اعترافَ راوي حديث أُبَي رضي الله عنه بوضعه، وقد ذكره مُبهَماً.

(7)

في أ، ي، ع:«كتابه» بسكون الهاء، وفي ب، د، ك، ل، ن: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من هـ، و، ح، م، س.

(8)

في هـ، ن:«كالواحديْ» بسكون الياء، وبه ينكسر الوزن.

وهو: أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الواحدي، إمام علماء التأويل، صاحب التفاسير: البَسيط، والوَسيط، والوَجيز، (ت 468 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 339).

(9)

في أ، ي، ع، ف:«صوابه» بسكون الهاء، وفي ب، د، ك، ل، ن: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من هـ، و، ح، م، س.

ص: 158

235.

وَجَوَّزَ الْوَضْعَ عَلَى التَّرْغِيبِ

قَوْمُ ابْنِ كَرَّامٍ

(1)

وَفِي التَّرْهِيبِ

236.

وَالْوَاضِعُونَ بَعْضُهُمْ قَدْ صَنَعَا

مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ، وَبَعْضٌ وَضَعَا

(2)

237.

كَلَامَ بَعْضِ الْحُكَمَا فِي الْمُسْنَدِ

وَمِنْهُ نَوْعٌ وَضْعُهُ لَمْ يُقْصَدِ

238.

نَحْوُ

(3)

حَدِيثِ

(4)

ثَابِتٍ

(5)

: «مَنْ كَثُرَتْ

صَلَاتُهُ» الْحَدِيثَ

(6)

وَهْلَةٌ سَرَتْ

(1)

في س: «كَرَّامٍ، كِرَامٍ» بفتح الكاف وكسرها، وتشديد الرَّاء وتخفيفها، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، ع، ف. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 291):«بالتَّشديد مع فتح الكاف على المشهور» . وانظر: فتح المغيث (1/ 305)، والنكت الوفية (1/ 562).

و «ابْن كَرَّامٍ» : هو محمد السِّجستاني، شيخ الكرامية، وكان يصاحب الوضَّاعِين مثل: أحمد بن عبد اللَّه الجويباري، (ت 255 هـ). قال الذَّهبيُّ رحمه الله:«خُذِلَ حتَّى التقَطَ مِنَ المذاهب أرداها، ومن الأحاديث أوهاها» . سير أعلام النُّبلاء (11/ 523).

(2)

إلى هنا انتهى الخرم في نسخة ج.

(3)

في ب، ج، هـ، و، ك، م، ن، ع:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، ل، ف.

(4)

في هـ: «حديثٍ» بالجرِّ المنوَّن، وهو وهم.

(5)

هو: ثابت بن موسى بن عبد الرحمن، أبو يزيد، الكوفي، الضرير، العابد، ضعيف الحديث. تقريب التَّهذيب (831).

(6)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث: «مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ؛ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ» .

أخرجه ابن ماجه (1333) من طريق ثابت بن موسى، عن شريك النَّخعيِّ، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً.

وأخرجه العُقيلِي في الضُّعفاء (1/ 368)، وابن عدي في الكامل (2/ 304)، وبيَّن ابن عديٍّ أنَّ ثابتاً دخل على شريك - وهو يُحدِّث عن الأعمشِ بالإسناد السَّابق - فقال شريك يُمازِحه:«مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ» ؛ فظنَّه ثابتٌ متنَ ذلك الإسنادِ، ثمَّ سرقَه منه جماعةٌ من الضُّعفاء، وحدَّثوا به عن شريك. انظر: شرح النَّاظم (1/ 316).

ص: 159

239.

وَيُعْرَفُ الْوَضْعُ بِالِاقْرَارِ وَمَا

نُزِّلَ

(1)

مَنْزِلَتَهُ، وَرُبَّمَا

240.

يُعْرَفُ بِالرِّكَّةِ، قُلْتُ: اسْتَشْكَلَا

الثَّبَجِيُّ

(2)

الْقَطْعَ بِالْوَضْعِ عَلَى

241.

مَا اعْتَرَفَ الْوَاضِعُ؛ إِذْ قَدْ يَكْذِبُ

بَلَى نَرُدُّهُ وَعَنْهُ نُضْرِبُ

(3)

(1)

في أ، د:«نُزِلَ» بتخفيف الزَّاي، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع.

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 319): «وهو ابنُ دقيقِ العيد، وربَّما كان يكتب هذه النِّسبة في خَطِّهِ؛ لأنَّه وُلِدَ بثَبَجِ البَحرِ بساحل يَنْبُعَ مِنَ الحِجازِ» . وثَبَجُ البحرِ: علوُّ وسطِ البحر إذا تلاطَمت أمواجُه. انظر: تهذيب اللُّغة للأزهري (11/ 19)، والاقتراح لابن دقيق العيد (ص 25).

(3)

في د، ح، م:«نَضْرِبُ» بفتح النُّون، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ي، ك، ل، ن، ع، ف، ونسخة على حاشية د. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 284):«بضمِّ النون» .

وفي حاشية و: «بلغ» .

ص: 160

‌الْمَقْلُوبُ

242.

وَقَسَّمُوا «الْمَقْلُوبَ» قِسْمَيْنِ؛ إِلَى

مَا كَانَ مَشْهُوراً بِرَاوٍ أُبْدِلَا

243.

بِوَاحِدٍ نَظِيرِهِ كَيْ يُرْغَبَا

فِيهِ لِلِاغْرَابِ إِذَا مَا اسْتُغْرِبَا

244.

وَمِنْهُ: قَلْبُ سَنَدٍ لِمَتْنِ

نَحْوُ

(1)

امْتِحَانِهِمْ إِمَامَ الْفَنِّ

245.

فِي مِئَةٍ لَمَّا أَتَى بَغْدَادَا

(2)

فَرَدَّهَا وَجَوَّدَ الْإِسْنَادَا

(3)

246.

وَقَلْبُ مَا لَمْ يَقْصِدِ

(4)

الرُّوَاةُ

نَحْوُ

(5)

: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ»

(6)

(1)

في ب، ج، هـ، و، ز، ك، ل، م، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، س.

(2)

في هـ، و:«بغذادا» بالذَّال المعجمة في الأولى، وقد ذُكِر في اسمِها سبعُ لغات، وهذه واحدة منها. انظر: معجم البلدان (1/ 456)، وتاج العروس (7/ 441).

(3)

روى القصة ابن عديٍّ في أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاريِّ (ص 52)، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 340).

(4)

في ز، ن، ف:«تقصد» بالتَّاء، ولم ينقط في ج، د، ك.

(5)

في ب، ج، هـ، و، ز، ل، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د.

(6)

يريد حديثَ أنس رضي الله عنه: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؛ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي» .

أخرجه البخاري (637) و (638) و (909)، ومسلم (604) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد اللَّه بن أبي قتادة، عن أبيه مرفوعاً.

ص: 161

247.

حَدَّثَهُ فِي مَجْلِسِ الْبُنَانِي

(1)

حَجَّاجٌ اعْنِي: ابْنَ أَبِي عُثْمَانِ

(2)

248.

فَظَنَّهُ عَنْ ثَابِتٍ جَرِيرُ

(3)

بَيَّنَهُ حَمَّادٌ الضَّرِيرُ

(4)

(1)

هو: ثابت بن أسلم البُنَاني، أبو محمد، البصري، ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومئة. تقريب التَّهذيب (810).

(2)

هو: حجاج بن أبي عثمان ميسرة، أو سالم الصواف، أبو الصلت، الكندي مولاهم، البصري، ثقة حافظ، (ت 143 هـ). تقريب التَّهذيب (1131).

(3)

هو: جرير بن حازم الأزدي البصري، ثقة، في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، اختلط قبل موته، ولم يحدث في حال اختلاطه، (ت 170 هـ). تقريب التَّهذيب (911).

(4)

هو: حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، قيل: إنه كان ضريراً ولعله طرأ عليه لأنه صحَّ أنه كان يكتب، (ت 179 هـ). تقريب التَّهذيب (1498).

روى أبو داود الطَّيالسي في المسند (2140)، وأحمد كما في العلل ومعرفة الرجال برواية عبد اللَّه (2/ 83)، وأبو داود في المراسيل (64)، والتِّرمذي في العلل الكبير (ص 89) عن حماد بن زيد قال:«كُنْتُ أَنَا وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عِنْدَ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، فَحَدَّثَ حَجَّاج ابن أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؛ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي؛ فظنَّ جريرٌ أنَّه إنَّما حدَّث به ثابتٌ عن أنسٍ رضي الله عنه» .

ص: 162

‌تَنْبِيهَاتٌ

(1)

249.

وَإِنْ تَجِدْ مَتْناً ضَعِيفَ السَّنَدِ

فَقُلْ: ضَعِيفٌ، أَيْ: بِهَذَا فَاقْصِدِ

(2)

250.

وَلَا تُضَعِّفْ مُطْلَقاً بِنَاءَا

عَلَى الطَّرِيقِ؛ إِذْ لَعَلَّ جَاءَا

(3)

251.

بِسَنَدٍ مُجَوَّدٍ، بَلْ يَقِفُ

ذَاكَ عَلَى حُكْمِ إِمَامٍ يَصِفُ

252.

بَيَانَ ضَعْفِهِ، فَإِنْ أَطْلَقَهُ

فَالشَّيْخُ فِيمَا بَعْدَهُ

(4)

حَقَّقَهُ

(5)

253.

وَإِنْ تُرِدْ نَقْلاً لِوَاهٍ أَوْ لِمَا

يُشَكُّ فِيهِ لَا بِإِسْنَادِهِمَا

254.

فَائْتِ بِتَمْرِيضٍ؛ كَـ «يُرْوَى» ، وَاجْزِمِ

بِنَقْلِ مَا صَحَّ كَـ «قَالَ» فَاعْلَمِ

(1)

في ع: «تفريعات» بدل: «تَنْبِيهَاتٌ» .

(2)

في ن: «فاقصد» بكسر الصَّاد وضمِّها معاً، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ع، ف.

(3)

في م: «بناءْ» و «جاءْ» بسكون الهمزة، وفي ن: بسكون الهمزة وفتحها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، س، ف.

(4)

في م، ف، ونسخة على حاشية هـ:«بعدُ قدْ» بدل: «بَعْدَهُ» . وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 302): «في نسخة: بعد» .

(5)

في أ، ع:«حقَّقَهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س.

ص: 163

255.

وَسَهَّلُوا فِي غَيْرِ مَوْضُوعٍ رَوَوْا

مِنْ غَيْرِ تَبْيِينٍ لِضَعْفٍ، وَرَأَوْا

256.

بَيَانَهُ فِي الْحُكْمِ وَالْعَقَائِدِ

عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ

(1)

وَغَيْرِ وَاحِدِ

(2)

(1)

انظر: المدخل إلى كتاب الإكليل (ص 29)، والجامع لأخلاق الراوي (2/ 91).

(2)

وممَّن نقل عنه ذلك أيضاً: عبد اللَّه بن المبارك كما في الجرح والتَّعديل (2/ 30)، والثَّوري وابن عيينة وأحمد كما في الكفاية (ص 133 - 134).

وكتب النَّاظم بخطِّه في حاشية و: «بلغ جمال الدين عبد اللَّه النابتي قراءة بحث عليّ، والجماعة سماعاً» .

ص: 164

‌مَعْرِفَةُ مَنْ تُقْبَلُ رِوَايَتُهُ وَمَنْ تُرَدُّ

257.

أَجْمَعَ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ الْأَثَرْ

وَالْفِقْهِ فِي قَبُولِ نَاقِلِ الْخَبَرْ

258.

بِأَنْ يَكُونَ ضَابِطاً مُعَدَّلَا

أَيْ: يَقِظاً

(1)

، وَلَمْ يَكُنْ مُغَفَّلَا

259.

يَحْفَظُ إِنْ حَدَّثَ حِفْظاً، يَحْوِي

كِتَابَهُ إِنْ كَانَ مِنْهُ يَرْوِي

260.

يَعْلَمُ مَا فِي اللَّفْظِ مِنْ إِحَالَهْ

إِنْ

(2)

يَرْوِ بِالْمَعْنَى، وَفِي الْعَدَالَهْ

(3)

261.

بِأَنْ يَكُونَ مُسْلِماً ذَا عَقْلِ

قَدْ بَلَغَ الْحُلْمَ سَلِيمَ الْفِعْلِ

262.

مِنْ فِسْقٍ اوْ خَرْمِ مُرُوءَةٍ، وَمَنْ

زَكَّاهُ عَدْلَانِ فَعَدْلٌ مُؤْتَمَنْ

(1)

في ن: «يقُظاً» بضمِّ القاف، وفي د، هـ، و، م: بكسر القاف وضمِّها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، ز، ح، ي، ل، س. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 327):«بضم القاف وكسرها» ، وانظر: النكت الوفية (1/ 589)، وفتح المغيث (2/ 3)، وفتح الباقي (1/ 305).

(2)

في أ، ع:«أَن» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، ف.

(3)

في هـ: «إحالةِ» و «العدالةِ» بكسر التَّاء، وفي ل: بسكون التَّاء وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ح، ي، ك، م، ن، س، ع، ف.

ص: 165

263.

وَصُحِّحَ اكْتِفَاؤُهُمْ بِالْوَاحِدِ

جَرْحاً وَتَعْدِيلاً خِلَافَ الشَّاهِدِ

264.

وَصَحَّحُوا اسْتِغْنَاءَ

(1)

ذِي الشُّهْرَةِ عَنْ

تَزْكِيَةٍ؛ كَمَالِكٍ نَجْمِ السُّنَنْ

265.

وَلِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ: كُلُّ مَنْ عُنِي

بِحَمْلِهِ الْعِلْمَ وَلَمْ يُوَهَّنِ

(1)

في د: «وَصَحَّحُوا استغنا» بالقصر، وفي ك، ع:«وصُحِّحَ استغنا» بالقصر، وفي ح، ي، ل، س:«وصُحِّحَ استغناءُ» بضمِّ الهمزة، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، م، ن، ف، ونسخة على حواشي ي، ل، ع، وكتب النَّاسخ في حاشية ل:«كذا هو بخط المؤلف» ، وفي حاشية ف:«صحَّ بخط المصنف» .

وقال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 599): «في نسخة بخطِّ شيخِنا: (وَصَحَّحُوا اسْتِغْنَاءَ)، وعن شيخنا البرهان الحلبي: أنَّ المصنِّفَ جعلَها جمعاً بعد قراءتِه الألفِيَّةَ عليه» .

ص: 166

266.

فَإِنَّهُ عَدْلٌ بِقَوْلِ الْمُصْطَفَى

«يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ»

(1)

، لَكِنْ خُولِفَا

(2)

267.

وَمَنْ يُوَافِقْ غَالِباً ذَا الضَّبْطِ

فَضَابِطٌ، أَوْ نَادِراً فَمُخْطِي

(3)

268.

وَصَحَّحُوا قَبُولَ تَعْدِيلٍ بِلَا

ذِكْرٍ لِأَسْبَابٍ لَهُ أَنْ تَثْقُلَا

(4)

269.

وَلَمْ يَرَوْا قَبُولَ جَرْحٍ أُبْهِمَا

لِلْخُلْفِ فِي أَسْبَابِهِ، وَرُبَّمَا

(1)

كلام ابن عبد البرِّ في التَّمهيد (1/ 28)، ومستنده الذي أشار إليه النَّاظم رحمهما الله حديث:«يَحْمِلُ هَذَا العِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وَانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ وَتَأْوِيلَ الجَاهِلِينَ» .

أخرجه البزَّار (9423)، والعُقيلي في الضُّعفاء (1/ 9)، وابن عبد البرِّ في التَّمهيد (1/ 58) من حديث أبي هريرة وعبد اللَّه بن عمرٍو رضي الله عنهم.

وأخرجه ابن وضاح في البدع (1)، والعقيلي في الضُّعفاء (4/ 256)، وابن أبي حاتم في الجرح والتَّعديل (2/ 17)، والآجري في الشريعة (1/ 270) من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرِي.

وأخرجه الطَّحاوي في شرح مشكل الآثار (3884) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه.

وأخرجه العقيلي في الضُّعفاء (1/ 9) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.

وقد صحَّح الإمام أحمد حديثَ إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرِي كما في شرف أصحاب الحديث (ص 29)، ورجَّح عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (1/ 121) والنَّاظم في شرحه (1/ 332): أنَّه مرسل، وضعَّفه أيضاً ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (3/ 40)، وقال أبو نعيم رحمه الله في معرفة الصَّحابة (1/ 211) في طرق هذا الحديث:«وكلُّها مضطربة غير مستقيمة» ، ونحوه للنَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 334).

(2)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 106): «وفيما قاله اتساعٌ غير مَرْضِيٍّ «.

(3)

في حاشية أ: «ألحق هذا البيت من المسودة في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبعين وسبع مئة» .

(4)

في أ، ز، ع:«يثقلا» بالياء، وفي ي: بالتَّاء والياء معاً.

ص: 167

270.

اسْتُفْسِرَ الْجَرْحُ فَلَمْ يَقْدَحْ؛ كَمَا

فَسَّرَهُ شُعْبَةُ بِالرَّكْضِ

(1)

، فَمَا؟

(2)

271.

هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ حُفَّاظُ الْأَثَرْ

كَشَيْخَيِ الصَّحِيحِ مَعْ أَهْلِ النَّظَرْ

(3)

272.

فَإِنْ يُقَلْ

(4)

: قَلَّ بَيَانُ مَنْ جُرِحْ

كَذَا إِذَا قَالُوا لِمَتْنٍ: لَمْ يَصِحّْ

273.

وَأَبْهَمُوا؛ فَالشَّيْخُ قَدْ أَجَابَا

أَنْ يَجِبَ الْوَقْفُ إِذِ

(5)

اسْتَرَابَا

274.

حَتَّى يُبِينَ

(6)

بَحْثُهُ قَبُولَهُ

كَمَنْ أُولُوا الصَّحِيحِ خَرَّجُوا لَهُ

(7)

(1)

أخرج الخطيب في الكفاية (ص 110) عن محمد بن جعفر المدائني قال: «قيل لشعبة: لِمَ تركتَ حديث فلان؟ قال: رأيتُه يركُض على بِرذَون فتركتُ حديثه» .

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 336): «وقولي في آخر البيت: (فَمَا) أي: فماذا يلزم مِن ركضِه على برذون؟!» .

(3)

انظر الكفاية (ص 108 - 109).

وفي حاشية و: «بلغ» .

(4)

في أ، د، ز، ل:«تقل» بالتَّاء، وفي م، ن:«يَقُل» بفتح الياء وضمِّ القاف، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ح، ي، ك، س، ع، ف.

(5)

في أ، ب، ز، ح، ي، ل، م، ع، ف:«إِذَا» . قال زكريَّا الأنصاريّ في فتح الباقي (1/ 315): «(إذا)، وفي نسخة (إِذِ اسْتَرَابَا)؛ أي: لأجلِ الرِّيبَة القويَّةِ الحاصِلَةِ بذلك» .

(6)

في هـ، ح:«يَبين» بفتح الياء، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 29): «بضم أَوَّلِه» .

(7)

في أ: «قبولَهْ» و «لَهْ» بسكون الهاء، وفي و: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

ص: 168

275.

فَفِي الْبُخَارِيِّ احْتِجَاجاً: عِكْرِمَهْ

(1)

مَعَ ابْنِ مَرْزُوقٍ

(2)

، وَغَيْرُ

(3)

تَرْجَمَهْ

(4)

276.

وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِمَنْ قَدْ ضُعِّفَا

نَحْوُ

(5)

: سُوَيْدٍ

(6)

، إِذْ بِجَرْحٍ مَا اكْتَفَى

277.

قُلْتُ: وَقَدْ قَالَ أَبُو الْمَعَالِي

(7)

وَاخْتَارَهُ تِلْمِيذُهُ الْغَزَّالِي

(8)

(1)

هو: عكرمة، أبو عبد اللَّه، مولى ابن عباس، أصله بربري، ثقة ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا تثبت عنه بدعة، مات سنة أربع ومئة، وقيل: بعد ذلك. انظر: الهداية والإرشاد (2/ 583)، وتسمية من أخرجهم البخاري ومسلم (ص 200)، وتقريب التَّهذيب (4673).

(2)

هو: عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان البصري، ثقة فاضل، له أوهام، (ت 124 هـ). الهداية والإرشاد (2/ 865)، وتسمية من أخرجهم البخاري ومسلم (ص 189)، وتقريب التَّهذيب (5110).

وقد أخرج له البخاري متابعةً وليس احتجاجاً كما بيَّن الحافظ في هدى السَّاري (1/ 432).

(3)

في و: «وغيرِ» بالجرِّ، وفي ل:«وغيرُ» بالرَّفع وكتب فوقها معاً ولم يكتب الكسرة، والمثبت من ب، د، هـ، ز، ي، م، ن، س، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (1/ 608): «يجوز أن يكون مجروراً عطفاً على (ابْنِ مَرْزُوقٍ)، وأن يكون مرفوعاً عطفاً على (عِكْرِمَهْ)» .

(4)

كإسماعيل بن أبي أويس، وعاصم بن علي. انظر: الهداية والإرشاد (1/ 69) و (2/ 561)، وتسمية من أخرجهم البخاري ومسلم (ص 67) و (ص 201).

(5)

في ج، هـ، ز، ك، ل، م، ن:«نحوَ» بالنَّصب، وفي ب: بالرَّفع والنَّصب، والمثبت من د، و.

(6)

هو: سويد بن سعيد بن سهل الحَدَثاني، أبو محمد، صدوق في نفسه، إلَّا أنه عَمِي فصار يتلقَّن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول، (ت 240 هـ). تقريب التَّهذيب (2690).

(7)

هو: عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف الجويني، (ت 478 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 468)، ونصُّ كلامه في البرهان (1/ 237).

(8)

في المستصفى (ص 129).

ص: 169

278.

وَابْنُ الْخَطِيبِ

(1)

: الْحَقُّ أَنْ يُحْكَمْ بِمَا

أَطْلَقَهُ الْعَالِمْ بِأَسْبَابِهِمَا

(2)

279.

وَقَدَّمُوا الْجَرْحَ، وَقِيلَ: إِنْ ظَهَرْ

مَنْ عَدَّلَ الْأَكْثَرَ

(3)

فَهْوَ الْمُعْتَبَرْ

(4)

280.

وَمُبْهَمُ التَّعْدِيلِ لَيْسَ يَكْتَفِي

بِهِ الْخَطِيبُ

(5)

وَالْفَقِيهُ الصَّيْرَفِي

(6)

281.

وَقِيلَ: يَكْفِي، نَحْوُ

(7)

أَنْ يُقَالَا

«حَدَّثَنِي الثِّقَةُ»

(8)

، بَلْ لَوْ قَالَا

282.

«جَمِيعُ أَشْيَاخِي ثِقَاتٌ لَوْ لَمْ

أُسَمِّ»؛ لَا نَقْبَلُ

(9)

مَنْ قَدْ أَبْهَمْ

(10)

(1)

هو: محمد بن عمر الرَّازي، ابن خطيب الرَّي. ونصُّ كلامه في المحصول (4/ 410).

(2)

في نسخة على حاشية د: «عالمٌ اسبابَهما» . قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 30): «(العَالِمْ): مُسَكَّنُ الميم» ، ونحوه في النكت الوفية (1/ 609)، وفتح الباقي (1/ 317).

(3)

في ج، و، ك:«الأكثرُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، ز، ي، ل، م، ن، ف. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 345):«هو في موضع الحال» .

(4)

حكاه الخطيب في الكفاية (ص 107) عن طائفة من العلماء.

(5)

الكفاية (ص 373).

(6)

هو: أبو بكر محمد بن عبد اللَّه الصَّيرفيُّ الشَّافعي، له مُصَنَّفات في أصول المذهب الشافعي وفروعه، (ت 330 هـ). تاريخ الإسلام (7/ 596).

(7)

في ب، هـ، و، ز، ك، ل:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، م، ن، س.

(8)

حكاه ابن الصباغ في العُدَّة قولاً لأبي حنيفة. شرح النَّاظم (1/ 346).

(9)

في ح، ف:«يُقْبَلُ» بياء مضمومة، وفي ل:«تَقْبَلُ» بتاء مفتوحة، وفي ي:«نَقْبَلُ، يُقْبَلُ» بفتح النُّون في الأولى، وضمِّ الياء في الثَّانية معاً.

(10)

في حاشية أ: «أُلحِق هذا البيت من المُسوَّدة في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة أحَدٍ وسبعين» .

ص: 170

283.

وَبَعْضُ مَنْ حَقَّقَ

(1)

لَمْ يَرُدَّهُ

مِنْ عَالِمٍ فِي حَقِّ مَنْ قَلَّدَهُ

(2)

284.

وَلَمْ يَرَوْا فُتْيَاهُ

(3)

أَوْ عَمَلَهُ

عَلَى وِفَاقِ الْمَتْنِ تَصْحِيحاً لَهُ

(4)

285.

وَلَيْسَ تَعْدِيلاً عَلَى الصَّحِيحِ

رِوَايَةُ الْعَدْلِ عَلَى التَّصْرِيحِ

286.

وَاخْتَلَفُوا: هَلْ يُقْبَلُ الْمَجْهُولُ؟

وَهْوَ عَلَى ثَلَاثَةٍ مَجْعُولُ

287.

«مَجْهُولُ عَيْنٍ» : مَنْ لَهُ رَاوٍ فَقَطْ

وَرَدَّهُ الْأَكْثَرُ، وَالْقِسْمُ الْوَسَطْ

288.

«مَجْهُولُ حَالٍ» بَاطِنٍ وَظَاهِرِ

وَحُكْمُهُ الرَّدُّ لَدَى الْجَمَاهِرِ

(1)

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 39): «ولعلَّه إمامُ الحرمين» ، وجعل النَّاظم في شرحه (1/ 347) كلام ابن الصَّبَّاغ دالّاً على هذا القول.

وقال الزَّركشيُّ رحمه الله في البحر المحيط (6/ 157): «هو اختيار إمام الحرمين، وعليه يدُلُّ كلام ابن الصَّبَّاغ في العُدَّة» .

(2)

في أ، د:«يردَّهْ» ، «قلَّدهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

(3)

في نسخة على حاشية ج، وفي حاشية ن:«فتواه» بدل: «فُتْيَاهُ» . قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 41): «فتواه كما هي بخط الناظم» ، ونحوه في فتح الباقي (1/ 322).

والفُتْيا والفَتْوى: لغتان صحيحتان، والأولى هي الواردة في أكثر النُّسخ. انظر: الصحاح (6/ 2452).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 349): «أي: ولم يروا فُتيَا العالِم على وَفقِ حديثٍ حكماً منه بصحَّة ذلك الحديث» .

(4)

في أ: «عملهْ» و «لهْ» بسكون الهاء، وفي ج: بسكون الهاء وضمها معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ع.

ص: 171

289.

وَالثَّالِثُ: «الْمَجْهُولُ لِلْعَدَالَهْ»

فِي بَاطِنٍ فَقَطْ، فَقَدْ رَأَى لَهْ

290.

حُجِّيَّةً فِي الْحُكْمِ بَعْضُ مَنْ مَنَعْ

مَا قَبْلَهُ

(1)

؛ مِنْهُمْ سُلَيْمٌ

(2)

فَقَطَعْ

291.

بِهِ، وَقَالَ الشَّيْخُ: إِنَّ الْعَمَلَا

يُشْبِهُ أَنَّهُ

(3)

عَلَى ذَا جُعِلَا

292.

فِي كُتُبٍ مِنَ الْحَدِيثِ اشْتَهَرَتْ

خِبْرَةُ بَعْضِ مَنْ بِهَا تَعَذَّرَتْ

(4)

293.

فِي بَاطِنِ الْأَمْرِ، وَبَعْضٌ يَشْهَرُ

ذَا الْقِسْمَ مَسْتُوراً

(5)

، وَفِيهِ نَظَرُ

294.

وَالْخُلْفُ فِي مُبْتَدِعٍ مَا كُفِّرَا

قِيلَ: يُرَدُّ مُطْلَقاً

(6)

، وَاسْتُنْكِرَا

(1)

عزاه ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 112) لبعض الشَّافعيِّين.

(2)

هو: أبو الفتح سُلَيم بن أيُّوب الرَّازِي الشَّافعي، الإمام، الفقيه، (ت 447 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 645).

(3)

في د، هـ:«إِنَّه» بكسر الهمزة، والمثبت من ج، و، ز، ح، ي، ل، ن، س، ع.

(4)

في ع: «تعدَّدت» بدل: «تَعَذَّرَتْ» ، وهو تصحيف.

(5)

قال البغويُّ رحمه الله في التَّهذيب في فقه الإمام الشَّافعيِّ (5/ 263): «المستورُ مَن يكون عدلاً في الظَّاهر، ولا تُعرَف عدالةُ باطنه» ، وتَبِعه الرَّافعيُّ في الشَّرح الكبير (6/ 257)، والنَّووي في المجموع (1/ 42).

(6)

نُسِبَ هذا القولُ للإمام مالك. انظر: الكفاية (ص 120).

ص: 172

295.

وَقِيلَ: بَلْ إِذَا اسْتَحَلَّ الْكَذِبَا

نُصْرَةَ مَذْهَبٍ لَهُ

(1)

، وَنُسِبَا

296.

لِلشَّافِعِيِّ إِذْ يَقُولُ: أَقْبَلُ

مِنْ غَيْرِ خَطَّابِيَّةٍ مَا نَقَلُوا

(2)

297.

وَالْأَكْثَرُونَ - وَرَآهُ الْأَعْدَلَا -

رَدُّوا دُعَاتَهُمْ

(3)

فَقَطْ

(4)

، وَنَقَلَا

298.

فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ اتِّفَاقاً

(5)

، وَرَوَوْا

عَنْ أَهْلِ بِدْعٍ

(6)

فِي الصَّحِيحِ مَا دَعَوْا

299.

وَلِلْحُمَيْدِيْ

(7)

وَالْإِمَامِ أَحْمَدَا

بِأَنَّ مَنْ لِكَذِبٍ تَعَمَّدَا

(1)

انظر: الأم للشَّافعي (7/ 510)، والكفاية (ص 120).

(2)

روى الخطيب عن الشَّافعيِّ في الكفاية (ص 120) أنَّه قال: «وتُقبَل شهادةُ أهل الأهواء إلَّا الخطَّابيَّة من الرَّافضة؛ لأنهم يرَوْن الشهادة بالزُّور لموافقيهم «، وروى البيهقيُّ في مناقب الشَّافعي (1/ 468) عنه أنَّه قال: «أجيزُ شهادة أهلِ الأهواءِ كلِّهم إلَّا الرَّافضة؛ فإنَّه يشهدُ بعضهم لبعض» .

(3)

في أ: «ردّ دُعَاتِهِم» ، وفي ح:«دعاتِهِم» بكسر التَّاء والهاء، وفي هـ: بفتح التَّاء وكسرها معاً، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ي، ل، م، ن، س، ع.

(4)

انظر: الكفاية (ص 121)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 115).

(5)

قال ابن حبَّان رحمه الله في المجروحين (3/ 63، 64): «والدَّاعية إلى البدع لا يجوز أن يُحتَجَّ به عند أئمَّتنا قاطبةً، لا أعلم بينهم فيه خلافاً» .

(6)

في ن: «بِدَعٍ» بفتح الدَّال، وبه ينكسر الوزن، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 69): «بسكون الدَّال «.

(7)

في د: «وللحميديِّ» بتشديد الياء وكسرها، وبه ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 330):«بالإسكان» .

و «الحُمَيديُّ» : هو: عبد اللَّه بن الزُّبير بن عيسى القُرشيُّ، الأسديُّ، المكِّيُّ، أبو بكر، ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ، أجلُّ أصحاب ابن عُيَيْنة، (ت 219 هـ). تقريب التهذيب (3320).

ص: 173

300.

أَيْ: فِي الْحَدِيثِ: لَمْ نَعُدْ نَقْبَلُهُ

وَإِنْ يَتُبْ

(1)

، وَالصَّيْرَفِيِّ

(2)

مِثْلُهُ

301.

وَأَطْلَقَ الْكِذْبَ، وَزَادَ أَنَّ مَنْ

ضُعِّفَ نَقْلاً: لَمْ يُقَوَّ بَعْدَ أَنْ

(3)

302.

وَلَيْسَ كَالشَّاهِدِ، وَالسَّمْعَانِي

(4)

أَبُو الْمُظَفَّرِ

(5)

يَرَى فِي الْجَانِي

303.

بِكَذِبٍ فِي خَبَرٍ إِسْقَاطَ مَا

لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ قَدْ تَقَدَّمَا

(6)

304.

وَمَنْ رَوَى عَنْ ثِقَةٍ فَكَذَّبَهْ

فَقَدْ تَعَارَضَا، وَلَكِنْ كَذِبَهْ

(1)

روى الخطيب في الكفاية (ص 117) عن الإمام أحمد أنَّه قال - في رَاوٍ كذب في حديثٍ واحدٍ ثم تاب ورجع -: «توبته فيما بينه وبين اللَّه تعالى، ولا يُكتَب حديثه أبداً» . وروى نحوَه عن الحُمَيْدي أيضاً (ص 118).

(2)

في أ، ز، س:«الصَّيرفيُّ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ي، ل، ع. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 361):«هو مجرورٌ عطفاً على قوله: (وَلِلْحُمَيْدِي)» .

(3)

أي: بعد أن ضَعُف. شرح النَّاظم (1/ 361).

(4)

في ز: «السّمعاني» بفتح السِّين وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، د، ح، ي، ل، م، ن. وقد ضَبَطَها حفيدُه الحافظ أبو سعد السَّمعاني في الأنساب (7/ 222):«بفتح السِّين المُهملة، وسُكون المِيم، وفتح العين المُهملة» .

(5)

هو: أبو المُظفَّر، منصور بن محمد السَّمعاني، الحنفي ثمَّ الشَّافعي، مفتي خراسان، (ت 489 هـ). سير أعلام النُّبلاء (19/ 114).

(6)

انظر: قواطع الأدلة للسَّمعاني (1/ 346).

ص: 174

305.

لَا تُثْبِتَنْ بِقَوْلِ شَيْخِهِ فَقَدْ

كَذَّبَهُ الْآخَرُ، وَارْدُدْ مَا جَحَدْ

(1)

306.

وَإِنْ يَرُدُّهُ

(2)

بِـ «لَا أَذْكُرُ» أَوْ

مَا يَقْتَضِي نِسْيَانَهُ فَقَدْ رَأَوْا

307.

الْحُكْمَ لِلذَّاكِرِ عِنْدَ الْمُعْظَمِ

(3)

وَحُكِيَ الْإِسْقَاطُ عَنْ بَعْضِهِمِ

(4)

308.

كَقِصَّةِ الشَّاهِدِ وَالْيَمِينِ

(5)

إِذْ

نَسِيَهُ سُهَيْلٌ

(6)

الَّذِي أُخِذْ

(1)

في حاشية و: «بلغ» .

(2)

في أ، ب، د، و، ز، ل، م، س، ع:«يردَّه» بالنَّصب، والمثبت من هـ، ح، ن.

والفعل المضاعف المجزوم يجوز فيه ثلاثة أوجه: الضمُّ، والفتحُ، والكسر، والضَّمُّ مع الضَّمير هو اختيار سيبويه. انظر: الكتاب لسيبويه (2/ 265)، وتذكرة النُّحاة لأبي حيَّان (ص 288).

(3)

نسبه ابن الصَّلاح في مُقدِّمته (ص 117) إلى جمهور أهل الحديث والفقهاء والمتكلمين.

(4)

حكاه ابن الصَّبَّاغ في العُدَّة كما في شرح النَّاظم (1/ 362) عن أصحاب أبي حنيفة. وانظر: شرح مختصر الطَّحاوي (4/ 265)، والتَّجريد للقدوري (9/ 4254).

(5)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث أبي هُرَيرة رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِاليَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» .

أخرجه أبو داود (3610)، والتِّرمذي (1343)، وابن ماجه (2368) من طريق عبد العزيز الدَّرَاوَرْدي، عن ربيعةَ الرَّأي، عن سُهَيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال أبو داود رحمه الله: «وَزَادَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُؤَذِّن فِي هَذَا الحَدِيثِ قَالَ: أَخْبَرَنِي الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسُهَيْلٍ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ - وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ - أَنِّي حَدَّثْتُهُ إِيَّاهُ، وَلَا أَحْفَظُهُ» .

(6)

هو: سُهَيل بن أبي صالح ذكوان السَّمَّان، أبو يزيد، المدنيُّ، صدوقٌ تغيَّر حفظه بأخرةٍ، من السَّادسة، مات في خلافة المنصور. تقريب التهذيب (2675).

ص: 175

309.

عَنْهُ، فَكَانَ بَعْدُ عَنْ رَبِيعَهْ

(1)

عَنْ نَفْسِهِ يَرْوِيهِ، لَنْ

(2)

يُضِيعَهْ

(3)

310.

وَالشَّافِعِيْ نَهَى ابْنَ عَبْدِ الْحَكَمِ

يَرْوِي عَنِ الْحَيِّ لِخَوْفِ التُّهَمِ

311.

وَمَنْ رَوَى بِأُجْرَةٍ لَمْ يَقْبَلِ

إِسْحَاقُ وَالرَّازِيُّ

(4)

وَابْنُ حَنْبَلِ

(5)

312.

وَهْوَ شَبِيهُ أُجْرَةِ الْقُرْآنِ

(6)

يَخْرِمُ

(7)

مِنْ مُرُوءَةِ الْإِنْسَانِ

(1)

هو: ربيعة بن أبي عبد الرَّحمن فَرُّوخ، التَّيْمي مولاهم، أبو عثمان المدنيُّ، المعروف بربيعةَ الرَّأي، ثقةٌ، فقيهٌ، مشهور، (ت 136 هـ). تقريب التهذيب (1911).

(2)

في ع: «لم» بدل: «لَنْ» .

(3)

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 210): «(لن يَضيعَه): هو بفتح أوَّله، مِن: ضاع يضيع» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 88):«بضمِّ أوَّله من أضاع» ، ونحوه في فتح الباقي (1/ 336)، وهو الموافق للمثبت.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 88): «وفائدتُه سِوى ما تَضمَّنَته مِن شِدَّة الوثوق بالرَّاوي عنه - ممَّا لم يذكره ابن الصلاح -: الإعلامُ بالمَرْوِيِّ، وكونُه (لَنْ يُضِيعَهْ)» .

(4)

في ج: «والرَّازيَّ» بالنَّصب، وهو وهم.

(5)

روى الخطيب في الكفاية (ص 154) عن إسحاق بن راهُويَه، وأحمد بن حنبل، وأبي حاتم الرَّازيِّ: أنَّهم نهوا عن الكِتابة عمَّن يأخذُ الأجر على الحديث.

(6)

في و: «القُرَان» بفتح الرَّاء.

(7)

في ك، ع:«تخرم» بالتَّاء، والمثبت من ب، ج، د، ي، ل، م، ن، س.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 202): «هو بفتح أوَّله، وبالخاء المُعجمة، وبعدها راءٌ مُهملةٌ مكسورة، فميم» .

ص: 176

313.

لَكِنْ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ

(1)

أَخَذْ

وَغَيْرُهُ تَرَخُّصاً

(2)

، فَإِنْ نَبَذْ

314.

شُغْلاً بِهِ الْكَسْبَ

(3)

أَجِزْ إِرْفَاقَا

أَفْتَى بِهِ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَا

(4)

315.

وَرُدَّ ذُو تَسَاهُلٍ فِي الْحَمْلِ

كَالنَّوْمِ، وَالْأَدَا كَـ «لَا مِنْ أَصْلِ»

316.

أَوْ قَبِلَ التَّلْقِينَ أَوْ قَدْ وُصِفَا

بِالْمُنْكَرَاتِ كَثْرَةً أَوْ عُرِفَا

317.

بِكَثْرَةِ السَّهْوِ وَمَا حَدَّثَ مِنْ

أَصْلٍ صَحِيحٍ فَهْوَ رَدٌّ، ثُمَّ إِنْ

(1)

هو: الفضل بن دُكَيْن الكوفي، التَّيْميُّ مولاهم، الأحول، أبو نُعَيم، المُلائي، بضمِّ الميم، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 218 هـ). تقريب التَّهذيب (5401).

(2)

روى الخطيب في الكفاية (ص 155، 156) أخذ الأجر على الحديث عن أبي نعيم الفضل بن دُكَين، ورواه أيضاً عن مجاهد، ويعقوب بن إبراهيم الدوَّرقي، وعليِّ بن عبد العزيز البغوي.

(3)

في د: «الكسبُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 203): «منصوبٌ على المفعول لـ (نَبَذْ)» .

(4)

هو: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشِّيرازيُّ، الشَّافعيُّ، إمام الشَّافعيَّة، وصاحب المُهذَّب، (ت 476 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 452).

وقد أفتى أبو إسحاق الشيرازي لأبي الحسين ابن النَّقور بأخذ الأجرة على التَّحديث؛ لأنَّ أصحاب الحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعياله. انظر: المنتظم لابن الجوزي (16/ 193).

ص: 177

318.

بُيِّنْ

(1)

لَهُ غَلَطُهُ فَمَا رَجَعْ

سَقَطَ عِنْدَهُمْ حَدِيثُهُ جُمَعْ

(2)

319.

كَذَا الْحُمَيْدِيُّ مَعَ ابْنِ حَنْبَلِ

(3)

وَابْنِ

(4)

الْمُبَارَكِ رَأَوْا فِي الْعَمَلِ

(5)

320.

قَالَ: وَفِيهِ نَظَرٌ، نَعَمْ إِذَا

كَانَ عِنَاداً مِنْهُ مَا يُنْكَرُ ذَا

(6)

321.

وَأَعْرَضُوا فِي هَذِهِ الدُّهُورِ

عَنِ اجْتِمَاعِ هَذِهِ الْأُمُورِ

322.

لِعُسْرِهَا، بَلْ يُكْتَفَى بِالْعَاقِلِ

الْمُسْلِمِ الْبَالِغِ غَيْرِ الْفَاعِلِ

(1)

في د: «يُبن» بضمِّ الياء، وفتح الباء وكسرها معاً، وفي ح:«بُيِّنَ» بفتح النُّون وبه ينكسر الوزن، والمثبت من أ، ب، ج، و، ز، ي، ل، م، ن، س، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 17): «(بُيِّنْ): هو فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ للمجهول، سُكِّنت نونه وأُدْغِمت في اللام» ، ونحوه في فتح المغيث (2/ 109)، وفتح الباقي (1/ 340).

(2)

أي: جَميعُها. انظر: فتح الباقي (1/ 340).

(3)

في ي: «حنبلْ» بسكون اللَّام، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ل، م، ن، س.

(4)

في أ، س، ع:«وابنُ» بالرَّفع، وفي ن: بالرَّفع والجرِّ معاً، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م.

(5)

انظر: الكفاية (ص 143، 144).

(6)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 120).

ص: 178

323.

لِلْفِسْقِ ظَاهِراً، وَفِي الضَّبْطِ بِأَنْ

يُثْبَتَ

(1)

مَا رَوَى بِخَطِّ

(2)

مُؤْتَمَنْ

324.

وَأنَّهُ يَرْوِي مِنَ اصْلٍ

(3)

وَافَقَا

لِأَصْلِ شَيْخِهِ، كَمَا قَدْ سَبَقَا

325.

لِنَحْوِ ذَاكَ الْبَيْهَقِيُّ

(4)

، فَلَقَدْ

آلَ السَّمَاعُ لِتَسَلْسُلِ السَّنَدْ

(1)

في أ: «يثبُتَ» بضمِّ الباء، وفي هـ، ح، م، ن:«يُثْبِتَ» بكسر الباء، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ي، ل، س، ع، ف. وذكر ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 207) فيها وجهين، قال:«و (يثبت) إن قرأتَه ثلاثيّاً: فيكون قوله: (مَا رَوَى) فاعلاً، وإن قرأته رباعيّاً فيكون (مَا رَوَى) مفعولاً» .

(2)

في م، ف:«بخطٍّ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، ن، س، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 111): «(وَ) يُكتفى (فِي الضَّبْطِ بِأَنْ يُثْبَتَ مَا رَوَى بِخَطِّ) ثقةٍ (مُؤْتَمَن)» . ونحوه في فتح الباقي (1/ 341).

(3)

في هـ: «أصل» بهمزة القطع، وبه ينكسر الوزن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 111):«بنقل الهمزة» .

(4)

انظر: مناقب الشَّافعي للبيهقي (2/ 321).

ص: 179

‌مَرَاتِبُ التَّعْدِيلِ

326.

وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ

(1)

قَدْ هَذَّبَهُ

ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ

(2)

اذْ رَتَّبَهُ

(3)

327.

وَالشَّيْخُ زَادَ فِيهِمَا، وَزِدْتُ

مَا فِي كَلَامِ أَهْلِهِ وَجَدْتُ

328.

فَأَرْفَعُ التَّعْدِيلِ مَا كَرَّرْتَهُ

كَـ «ثِقَةٍ ثَبْتٍ» وَلَوْ أَعَدْتَهُ

329.

ثُمَّ يَلِيهِ «ثِقَةٌ» أَوْ «ثَبْتٌ» اوْ

«مُتْقِنٌ» اوْ «حُجَّةٌ» ، اوْ إِذَا عَزَوْا

330.

الْحِفْظَ أَوْ ضَبْطاً لِعَدْلٍ، وَيَلِي

«لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ» «صَدُوقٌ» وَصِلِ

331.

بِذَاكَ «مَأْمُوناً» «خِيَاراً» ، وَتَلَا

«مَحَلُّهُ الصِّدْقُ» «رَوَوْا عَنْهُ» «إِلَى

(1)

في ع: «والجرحَ والتعديلَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

(2)

في د: «حاتمَ» بفتح الميم، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، ع، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 113): «بغير تنوينٍ؛ للوزن، وبه مع تركِ همزةِ ما بعده» .

(3)

انظر: الجرح والتَّعديل لابن أبي حاتم (2/ 37).

ص: 180

332.

الصِّدْقِ مَا هُوْ» وَكَذَا

(1)

«شَيْخٌ وَسَطْ»

أَوْ «وَسَطٌ» فَحَسْبُ أَوْ

(2)

«شَيْخٌ» فَقَطْ

333.

وَ «صَالِحُ الْحَدِيثِ» أَوْ «مُقَارَبُهْ»

(3)

«جَيِّدُهُ» «حَسَنُهُ» «مُقَارِبُهْ»

(4)

334.

«أَرْجُو بِأَنْ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَرَاهْ»

«صُوَيْلِحٌ» «صَدُوقٌ انْ شَاءَ اللَّهْ»

(5)

(1)

في ع: «كذا» من غير واو. وهي كذلك في شرح ابن العيني (ص 167) وفتح الباقي (1/ 345).

(2)

في ج، م، ن:«او» بهمزة الوصل.

(3)

في ف: «مقارِبه» بكسر الرَّاء، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 119):«بكسر الرَّاء» .

والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 167):«بفتح الرَّاء» . ونحوه في شرح السُّيوطيِّ (ص 149).

وقال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 372): «بفتح الرَّاء وكسرها

فلهذا كرَّرتُ هذه اللَّفظةَ في وسط البيت وآخره».

(4)

في ف: «مقارَبه» بفتح الرَّاء، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 119):«بفتح الرَّاء» .

والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، ن، س، ع، قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 167)، والسُّيوطيُّ في شرحه (ص 149) رحمهما الله:«بكسر الرَّاء» ، وتقدَّم كلام النَّاظم رحمه الله.

(5)

في أ، ب، ج، د، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف: جاء البيت هكذا:

صُوَيْلِحٌ صَدُوقٌ انْ شَاءَ اللَّهْ

أَرْجُو بِأَنْ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ عَرَاهْ

بتقديم وتأخير، والمثبت من هـ، وجاء في حاشيتها:«كان أولاً النصف الآتي في البيت - وهو قوله: (صُوَيْلِحٌ) - مقدَّم على النصف الأول - وهو قوله: (أَرْجُو) -، ثم رَسَمَ المصنف - أبقاه اللَّه تعالى - في رابع عشر صفر سنة ثمان مئة بأن يقدم (أَرْجُو) - وهو النصف الأول - على (صُوَيْلِحٌ) - وهو الثاني -؛ كما هو الآن موضوع» ، وفي حاشية ف:«أشار الشيخ مؤلفه رحمه الله في رابع عشر من صفر سنة ثمان مئة: أن يُقرأ البيت الأخير بتقديم (أَرْجُو)؛ فليُعلم» .

ص: 181

335.

وَابْنُ مَعِينٍ قَالَ: مَنْ أَقُولُ: «لَا

بَأْسَ

(1)

بِهِ» فَثِقَةٌ

(2)

، وَنُقِلَا

336.

أَنَّ ابْنَ مَهْدِيٍّ أَجَابَ مَنْ سَأَلْ

أَثِقَةً

(3)

كَانَ أَبُو خَلْدَةَ؟

(4)

بَلْ

337.

كَانَ صَدُوقاً خَيِّراً مَأْمُونَا

الثِّقَةُ الثَّوْرِيُّ

(5)

، لَوْ تَعُونَا

338.

وَرُبَّمَا وَصَفَ

(6)

ذَا

(7)

الصِّدْقِ وُسِمْ

ضَعْفاً بِـ «صَالِحِ الْحَدِيثِ»

(8)

إِذْ يَسِمْ

(1)

في ف: «بأسٍ» بالجرِّ المنوَّن، وهو وهم.

(2)

قال ابن أبي خَيْثَمة رحمه الله في تاريخه (3/ 192): «قلت ليحيى: إنك تقول: فلانٌ ليس به بأسٌ، وفلانٌ ضعيفٌ، قال: إذا قلتُ لك: ليس به بأسٌ فهو ثقةٌ، وإذا قلت لك: ضعيفٌ، فليس هو بثقةٍ، لا يُكتَب حديثُه» .

(3)

في د، هـ، س:«أثقةٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، ع، ف.

(4)

هو: خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلدة - بفتح المعجمة وسكون اللام -، مشهور بكنيته، البصريُّ، الخيَّاط صدوق. تقريب التهذيب (1627).

(5)

قال عمرو بن علي الفلَّاس رحمه الله: «سمعتُ عبد الرَّحمن بن مهدي يقول: حدَّثنا أبو خَلْدة، فقال له رجلٌ: كان ثقةً؟ قال: كان صدوقاً، كان مأموناً، كان خياراً، الثِّقةُ شعبة وسفيان» . الجرح والتعديل (1/ 160).

(6)

في ج: «وُصِفَ» بضمِّ الواو وكسر الصَّاد، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 168): «(وَرُبَّمَا وَصَفَ) ابنُ مهديٍّ (ذَا الصِّدْقِ

)»، ونحوه في فتح المغيث (2/ 123)، وفتح الباقي (1/ 349)، وشرح السُّيوطي (ص 150).

(7)

في ع: «ذو» بدل: «ذَا» .

(8)

قال أحمد بن سنان الواسِطيُّ رحمه الله كما روى ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 37): «سمعتُ عبد الرَّحمن بن مهديٍّ - وربَّما جرى ذكر رجلٍ صدوقٍ في حديثه ضعفٌ - فيقول: رجلٌ صالحٌ، الحديثُ يغلبه. يعني: أنَّ شهوة الحديث تغلبه» .

ص: 182

‌مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ

339.

وَأَسْوَأُ التَّجْرِيحِ: «كَذَّابٌ» «يَضَعْ»

«يَكْذِبُ» «وَضَّاعٌ» وَ «دَجَّالٌ» «وَضَعْ»

340.

وَبْعَدَهَا «مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ»

وَ «سَاقِطٌ» وَ «هَالِكٌ» فَاجْتَنِبِ

341.

وَ «ذَاهِبٌ» «مَتْرُوكٌ» اوْ «فِيهِ نَظَرْ»

وَ «سَكَتُوا عَنْهُ» «بِهِ لَا يُعْتَبَرْ»

342.

وَ «لَيْسَ بِالثِّقَةِ» ، ثُمَّ «رُدَّا

حَدِيثُهُ» كَذَا «ضَعِيفٌ جِدَّا»

343.

«وَاهٍ بِمَرَّةٍ» وَ «هُمْ قَدْ طَرَحُوا

حَدِيثَهُ» وَ «ارْمِ بِهِ» «مُطَّرَحُ»

344.

«لَيْسَ بِشَيْءٍ» «لَا يُسَاوِي شَيْئَا»

ثُمَّ «ضَعِيفٌ» ، وَكَذَا إِنْ جِيئَا

345.

بِـ «مُنكَرِ الْحَدِيثِ» أَوْ «مُضْطَرِبِهْ»

(1)

«وَاهٍ» وَ «ضَعَّفُوهُ» «لَا يُحْتَجُّ بِهْ»

(1)

في م، ن، ف:«مضطرَبه» بفتح الرَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ك، ل، س.

ص: 183

346.

وَبَعْدَهَا «فِيهِ مَقَالٌ» «ضُعِّفْ»

وَ «فِيهِ ضَعْفٌ» «تُنْكِرُ وَتَعْرِفْ»

(1)

347.

«لَيْسَ بِذَاكَ» «بِالْمَتِينِ» «بِالْقَوِيّْ»

«بِحُجَّةٍ» «بِعُمْدَةٍ» «بِالْمَرْضِيّْ»

(2)

348.

«لِلضَّعْفِ مَا هُوْ» «فِيهِ خُلْفٌ» «طَعَنُوا

فِيهِ» كَذَا «سَيِّئُ حِفْظٍ» «لَيِّنُ»

349.

«تَكَلَّمُوا فِيهِ» ، وَكُلُّ مَنْ ذُكِرْ

مِنْ بَعْدِ

(3)

«شَيْئاً» بِحَدِيثِهِ اعْتُبِرْ

(4)

(1)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 32): «ثم اعلم: أنَّ البيتَ مكسورٌ؛ لأنَّه كُفَّ الجزءُ الثاني، أي: أُسقِط ساكنُه السَّابع، وهو لا يجوز في هذا البحر؛ لأنَّ (مستفعلن) فيه ذو وتد مجموع، والزِّحاف لا يكونُ إلَّا في ثواني الأسباب، فلو قال: (تُنْكِرُهْ)، بزيادة هاء ساكنة لاستقام» .

(2)

في نسخة على حاشية ن: «للمرضي» بدل: «بِالمَرْضِيّْ» .

(3)

في ج، ح، س، ع:«بعدُ» بضمِّ الدَّال، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 32): «و (بَعْدِ) مجرور بـ (مِنْ)، ومضاف إلى (شَيْئاً)» .

(4)

في س: «اعتَبِرْ» بفتح التَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، ع، ف.

ص: 184

‌مَتَى يَصِحُّ تَحَمُّلُ الْحَدِيثِ أَوْ يُسْتَحَبُّ

؟

350.

وَقَبِلُوا مِنْ مُسْلِمٍ تَحَمَّلَا

فِي كُفْرِهِ، كَذَا صَبِيٌّ حَمَلَا

(1)

351.

ثُمَّ رَوَى بَعْدَ الْبُلُوغِ، وَمَنَعْ

قَوْمٌ هُنَا

(2)

، وَرُدَّ كَالسِّبْطَيْنِ

(3)

، مَعْ

352.

إِحْضَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ لِلصِّبْيَانِ ثُمّْ

قَبُولِهِمْ

(4)

مَا حَدَّثُوا بَعْدَ الْحُلُمْ

353.

وَطَلَبُ الْحَدِيثِ فِي الْعِشْرِينِ

عِنْدَ الزُّبَيْرِيِّ أَحَبُّ حِينِ

(5)

(1)

في أ: «حُمِّلا» بضمِّ الحاء، وكسر وتشديد الميم، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 138):«(حُمِّلا) بالبناء للمفعول» ، ولكن ورد في حاشية على نسخة لشرح السُّيوطي (ص 154):«وأمَّا في شرح المصنِّف قد صحَّحه على البناء للفاعل، وقد رأيتُه بخطِّه الشَّريف رحمه اللَّه تعالى» .

(2)

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 138): «هو وجه للشافعية، وعليه أبو منصور محمد بن المنذر بن محمد المراكشي الفقيه الشافعي» .

(3)

الحسن والحسين رضي الله عنهما.

(4)

في س، ف:«قبولُهُم» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، ع.

(5)

وعبارته: «يُستحَبُّ كَتْب الحديث من العشرين؛ لأنَّها مُجتَمَع العقل» . المُحدِّث الفاصل (ص 187).

و «الزُّبَيْرِيُّ» : هو: أبو عبد اللَّه الزُّبَير بن أحمد بن سليمان القُرشيُّ، الأسديُّ، الزُّبَيريُّ، شيخ الشَّافعيَّة، (ت 317 هـ). سير أعلام النُّبلاء (15/ 57).

ص: 185

354.

وَهْوَ الَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ الْكُوفَهْ

وَالْعَشْرُ فِي الْبَصْرَةِ كَالْمَأْلُوفَهْ

(1)

355.

وَفِي الثَّلَاثِينَ لِأَهْلِ الشَّأْمِ

(2)

وَيَنْبَغِي تَقْيِيدُهُ بِالْفَهْمِ

356.

فَكَتْبُهُ بِالضَّبْطِ، وَالسَّمَاعُ

حَيْثُ يَصِحُّ، وَبِهِ نِزَاعُ

357.

فَالْخَمْسُ لِلْجُمْهُورِ

(3)

، ثُمَّ الْحُجَّهْ

قِصَّةُ مَحْمُودٍ وَعَقْلُ الْمَجَّهْ

(4)

358.

وَهْوَ ابْنُ خَمْسَةٍ، وَقِيلَ: أَرْبَعَهْ

(5)

وَلَيْسَ فِيهِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَهْ

(1)

في ح: «الكوفةِ» و «كالمألوفةِ» بالجرِّ، وفي ج، هـ: بسكون الهاء والجرِّ معاً فيهما، والمثبت من أ، ب، د، و، ي، ك، ل، م، ن، س، ع.

(2)

في ج، ع، ف:«الشام» من غير همز. قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 216): «و (الشَّأْمُ): بفتح الشِّين، مقصورٌ مهموزٌ» ، ونحوه في فتح المغيث (2/ 143).

قال موسى بن هارون رحمه الله: «أهل البصرة يكتبون لعشر سنين، وأهل الكوفة لعشرين، وأهل الشَّام لثلاثين» . المُحدِّث الفاصل (187).

(3)

حكاه القاضي عياض في الإلماع (ص 62) عن أهل الصَّنْعة، وقال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 130):«هو الذي استقرَّ عليه عملُ أهل الحديث المتأخرين» .

(4)

«المجَّة» : بفتح الميم وتشديد الجيم: المرَّة من المَجِّ، والمجُّ: هو صَبُّ الماء من الفم. تهذيب اللُّغة (10/ 277).

(5)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث محمود بن الرَّبيع رضي الله عنه في صحيح البخاري (77) قال: «عَقَلْتُ مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي، وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ» .

قال ابن عبد البرِّ رحمه الله في الاستيعاب (3/ 1378): «وحُفِظ ذلكَ عنه، وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين» .

وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (1/ 173) في لفظة: (أربع سنين): «ولم أقفْ على هذا صريحاً في شيءٍ من الرِّوايات بعد التَّتبُّع التَّام» .

ص: 186

359.

بَلِ الصَّوَابُ فَهْمُهُ الْخِطَابَا

مُمَيِّزاً وَرَدُّهُ الْجَوَابَا

360.

وَقِيلَ لِابْنِ حَنْبَلٍ: فَرَجُلُ

قَالَ: لِخَمْسَ عَشْرَةَ التَّحَمُّلُ

361.

يَجُوزُ لَا فِي دُونِهَا؛ فَغَلَّطَهْ

قَالَ: إِذَا عَقَلَهُ وَضَبَطَهْ

(1)

362.

وَقِيلَ: مَنْ بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْبَقَرْ

فَرَّقَ سَامِعٌ، وَمَنْ لَا فَـ «حَضَرْ»

363.

قَالَ بِهِ: الْحَمَّالُ

(2)

، وَابْنُ الْمُقْرِي

(3)

سَمَّعَ لِابْنِ أَرْبَعٍ ذِي ذُكْرِ

(4)

(1)

قال عبد اللَّه بن أحمد رحمهما الله في مسائل الإمام أحمد (ص 449): «سألت أبي: متى يجوز سماع الصَّبيِّ في الحديث؟ قال: إذا عقل وضبط، قلتُ: فإنَّه بلغني عن رجلٍ - سمَّيْته له - أنَّه قال: لا يجوز سماعُه حتى يكونَ له خمس عشرةَ سنة؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ردَّ البراءَ وابنَ عمرَ، استصغرهم يوم بدرٍ، فأنكر قولَه هذا وقال: لا، بئس القولُ هذا! يجوز سماعه إذا عقل، وكيف يصنع بسفيان بن عُيَيْنة ووَكِيع؟!» .

(2)

هو: أبو عمران موسى بن هارون الحمَّال، البزَّاز، الحافظ، النَّاقد، (ت 294 هـ). سير أعلام النُّبلاء (12/ 116).

وقد روى الخطيب قوله في الكفاية (ص 65).

(3)

هو: الحافظ أبو بكر، محمَّد بن إبراهيم بن علي، الشَّهير بابن المقرئ، صاحب المعجم، (ت 381 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 398).

(4)

قال القاضي أبو محمد عبد اللَّه بن محمد ابن اللَّبان رحمه الله: «حُمِلتُ إلى أبي بكر ابن المُقرئ لأسمع منه ولي أربعُ سنين، فقال بعضُ الحاضرين: لا تُسَمِّعوا له فيما قُرِئ، فإنَّه صغيرٌ، فقال لي ابن المُقرئ: اقرأ سورة الكَافِرُون، فقرأتُها، فقال: اقرأ سورة التَّكْوِير، فقرأتُها، فقال لي غيره: اقرأ سورة {والمُرْسَلَاتِ} فقرأتُها، ولم أغلطْ فيها، فقال ابن المقرئ: سَمِّعوا له والعُهْدة عليَّ» . الكفاية (ص 64).

وفي حاشية د - بخطِّ النَّاظم -: «بلغ صاحبها محبُّ الدين محمد بن موسى القلقشندي عرضاً عليَّ من حفظه. كتبه: مؤلفه» .

ص: 187

‌أَقْسَامُ التَّحَمُّلِ

،‌

‌ وَأَوَّلُهَا: سَمَاعُ لَفْظِ الشَّيْخِ

364.

أَعْلَى وُجُوهِ الْأَخْذِ عِنْدَ الْمُعْظَمِ

وَهْيَ ثَمَانٍ

(1)

: لَفْظُ شَيْخٍ فَاعْلَمِ

365.

كِتَاباً اوْ حِفْظاً، وَقُلْ:«حَدَّثَنَا»

«سَمِعْتُ» ، أَوْ «أَخْبَرَنَا» «أَنْبَأَنَا»

366.

وَقَدَّمَ الْخَطِيبُ أَنْ يَقُولَا

«سَمِعْتُ» ، إِذْ لَا تَقْبَلُ

(2)

التَّأْوِيلَا

367.

وَبَعْدَهَا «حَدَّثَنَا» «حَدَّثَنِي»

وَبَعْدَ ذَا «أَخْبَرَنَا» «أَخْبَرَنِي»

368.

وَهْوَ كَثِيرٌ، وَيَزِيدُ

(3)

اسْتَعْمَلَهْ

وَغَيْرُ وَاحِدٍ لِمَا قَدْ حَمَلَهْ

(1)

في ج، س:«ثمانٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي م:«ثمان» بالرَّفع والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، ن. قال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (100/ أ):«ويجوز في النُّون: الكسرُ، والرَّفع» .

(2)

في أ، س، ع:«يقبل» بالياء، وفي م: بالتَّاء والياء معاً.

(3)

هو: يزيد بن هارون بن زاذان السُّلَمي مولاهم، أبو خالد الواسطيُّ، ثقةٌ متقنٌ عابدٌ، (ت 206 هـ). تقريب التَّهذيب (7789).

ص: 188

369.

مِنْ لَفْظِ شَيْخِهِ

(1)

، وَبَعْدَهُ تَلَا

«أَنْبَأَنَا» «نَبَّأَنَا» ، وَقُلِّلَا

370.

وَقَوْلُهُ: «قَالَ لَنَا» وَنَحْوَهَا

(2)

كَقَوْلِهِ: «حَدَّثَنَا» ، لَكِنَّهَا

371.

الْغَالِبُ اسْتِعْمَالُهَا مُذَاكَرَهْ

وَدُونَهَا: «قَالَ» بِلَا مُجَارَرَهْ

(3)

372.

وَهْيَ

(4)

عَلَى السَّمَاعِ إِنْ يُدْرَ اللُّقِيّْ

لَا سِيَّمَا مَنْ عَرَّفُوهُ

(5)

فِي الْمُضِيّْ

373.

أَنْ لَا يَقُولَ ذَا بِغَيْرِ

(6)

مَا سَمِعْ

مِنْهُ؛ كَحَجَّاجٍ

(7)

، وَلَكِنْ يَمْتَنِعْ

(1)

قال محمد بن أبي الفوارس رحمه الله: «هُشَيْم، ويزيد بن هارون، وعبد الرزَّاق؛ لا يقولون إلا أخبرنا، فإذا رأيت حدَّثنا فهو من خطأِ الكاتب» . الكفاية (ص 286)، و (ص 284).

(2)

في ج: «ونحوِها» بالجرِّ، وفي د، ز، ح، س:«ونحوُها» بالرَّفع، والمثبت من ب، هـ، و، ك، ل، م، ن.

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 390): «مِن غير ذكر الجارِّ والمجرور، وهذا معنى قولي: (بِلَا مُجَارَرَهْ)» .

وفي حاشية أ: «بلغ مقابلة على نسخة الأصل، وهي المنقول منها على حسب الجهد والطاقة» .

(4)

في و: «وَهْوَ» ، وفي نسخة على حاشيتها:«وَهْيَ» .

(5)

في أ، ب، ح:«عرَفوه» بفتح الرَّاء من غير تشديد، والمثبت من ج، د، هـ، و، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 169): «أي: عُرِف بين أهل الحديث» .

(6)

في ي: «لغير» باللَّام، وفي ك:«في غير» .

(7)

هو: حجَّاج بن محمد المصِّيصيُّ الأعور، أبو محمَّد، ثقةٌ ثبتٌ، لكنَّه اختلط في آخر عمره لمَّا قدم بغداد قبل موته، (ت 206 هـ). تقريب التَّهذيب (1135).

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 290): «كان يروي عن ابن جُرَيْجٍ كتبه، ويقول فيها: قال ابن جُرَيْج، فحملها النَّاس عنه، واحتجُّوا برواياته؛ لأنَّه قد كان عُرِفَ من حاله أنَّه لا يروي إلا ما سَمِعَه» .

ص: 189

‌الثَّانِي: الْقِرَاءَةُ عَلَى الشَّيْخِ

375.

ثُمَّ الْقِرَاءَةُ الَّتِي نَعَتَهَا

مُعْظَمُهُمْ عَرْضاً سَوَا

(1)

قَرَأْتَهَا

376.

مِنْ حِفْظٍ اوْ كِتَابٍ اوْ سَمِعْتَا

وَالشَّيْخُ حَافِظٌ لِمَا عَرَضْتَا

(2)

377.

أَوْ لَا، وَلَكِنْ أَصْلُهُ

(3)

يُمْسِكُهُ

بِنَفْسِهِ، أَوْ ثِقَةٌ

(4)

مُمْسِكُهُ

378.

قُلْتُ: كَذَا إِنْ ثِقَةٌ مِمَّنْ سَمِعْ

يَحْفَظُهُ مَعَ اسْتِمَاعٍ، فَاقْتَنِعْ

379.

وَأَجْمَعُوا أَخْذاً بِهَا

(5)

، وَرَدُّوا

نَقْلَ الْخِلَافِ وَبِهِ مَا اعْتَدُّوا

(6)

(1)

في ع: «سواءٌ» بالرَّفع المنوَّن، وبه ينكسر الوزن، وفي ح:«سِوى» بكسر السِّين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ل، م، ن، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 391): «بفتح السِّين، وقُصِرَ للضَّرُورة» .

(2)

هنا يبدأ ما وُقِفَ عليه من النسخة ط، والتي هي بخطِّ النَّاظم.

(3)

في د: «أصلَه» بالنَّصب، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ع. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 172): «(وَلَكِنْ) يكونُ (أَصْلُهُ) معه «، ونحوه في فتح الباقي (1/ 364).

(4)

في أ، ج، د، ح:«ثقةٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ب، هـ، و، ز، ط، ي، ل، م، ن، س، ف.

(5)

نقل الإجماعَ: الخطيب في الكفاية (ص 259)، والقاضي عياض في الإلماع (ص 70)، وابن الصَّلاح في مُقدِّمته (ص 137).

(6)

نُقِل الخلاف عن: وكيع بن الجرَّاح، وأبي عاصم النَّبيل، وعبد الرحمن بن سلام الجُمَحي، ومحمَّد بن سلام. انظر: المحدث الفاصل (ص 420، 421)، والكفاية (ص 271، 272).

ص: 191

380.

وَالْخُلْفُ فِيهَا: هَلْ تُسَاوِي

(1)

الْأَوَّلَا

أَوْ دُونَهُ أَوْ فَوْقَهُ؟ فَنُقِلَا

(2)

381.

عَنْ مَالِكٍ وَصَحْبِهِ

(3)

وَمُعْظَمِ

كُوفَةَ

(4)

وَالْحِجَازِ أَهْلِ

(5)

الْحَرَمِ

(6)

382.

مَعَ الْبُخَارِيِّ

(7)

: هُمَا سِيَّانِ

وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ مَعَ النُّعْمَانِ

(8)

383.

قَدْ رَجَّحَا الْعَرْضَ، وَعَكْسُهُ أَصَحّْ

وَجُلُّ أَهْلِ الشَّرْقِ نَحْوَهُ جَنَحْ

(9)

(1)

في ع: «يساوي» بالياء.

(2)

في ع: «فنقَلا» بفتح القاف، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 175): «(نُقِلَا) بالبناء للمفعول «.

(3)

قال عُبَيْد اللَّه بن موسى رحمه الله كما روى عنه البخاريُّ في صحيحه (1/ 23): «سمعت أبا عاصمٍ يقول عن مالكٍ وسفيان: القراءةُ على العالم وقراءتُه سواء» . وانظر: الإلماع (ص 72).

(4)

في ع: «كوفةٍ» بالجرِّ المنوَّن، وبه ينكسر الوزن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 175): «بفتح التَّاء؛ غير مُنصَرِف «.

وممَّن نُقِل عنه هذا القول من أهل الكوفة: الشَّعبيُّ، وأبو حنيفة في رواية، والثَّوريُّ، وشريك النَّخعيُّ. الكفاية (ص 262 - 271)، وانظر: الإلماع (ص 71).

(5)

في ج: «أهلُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، د، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، ع.

(6)

كعروة بن الزُّبير، والزُّهري، ونافع، وعطاء، وابن عُيَيْنة، وغيرهم. انظر: الكفاية (ص 262 - 271)، والإلماع (ص 71).

(7)

انظر: صحيح البخاري (1/ 22)، وجامع التِّرمذي (3/ 6).

(8)

انظر: الكفاية (ص 276).

(9)

انظر: الإلماع (ص 73).

ص: 192

384.

وَجَوَّدُوا فِيهِ

(1)

: «قَرَأْتُ» أَوْ «قُرِي»

(2)

مَعْ وَ «أَنَا أَسْمَعُ» ، ثُمَّ عَبِّرِ

385.

بِمَا مَضَى فِي أَوَّلٍ مُقَيِّدَا

(3)

«قِرَاءَةً عَلَيْهِ» حَتَّى مُنْشِدَا

386.

«أَنْشَدَنَا قِرَاءَةً عَلَيْهِ» لَا

«سَمِعْتُ» ، لَكِنْ بَعْضُهُمْ قَدْ حَلَّلَا

(4)

387.

وَمُطْلَقَ

(5)

التَّحْدِيثِ وَالْإِخْبَارِ

مَنَعَهُ أَحْمَدُ ذُو الْمِقْدَارِ

388.

وَالنَّسَئِيُّ وَالتَّمِيمِيْ يَحْيَى

(6)

وَابْنُ الْمُبَارَكِ الْحَمِيدُ سَعْيَا

(7)

(1)

في ن: «فيها» بدل: «فِيهِ» .

(2)

في ع: «وقري» بدل: «أَوْ قُرِي» .

(3)

في أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، س، ف:«مقيَّدا» بفتح الياء، وفي ل: بكسر الياء وفتحها معاً، والمثبت من ج، ط، ك، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 179): «(ثُمَّ عبِّر) أيُّها المُحدِّث (بِمَا مَضَى فِي أَوَّلٍ) أي: في القسم الأول (مُقَيِّداً) ذلك بقولك: (قِرَاءَةً عَلَيْهِ)» . ونحوه في شرح السُّيوطيِّ (ص 161)، وفي فتح الباقي (1/ 366).

(4)

أي: لا يجوز أن يقول: «سمعتُ» في العرضِ، إلَّا أنَّه رُوِيَ عن الثَّوريِّ، ومالك، وابن عيينة جواز ذلك. انظر: الإلماع (ص 123، 124)، وشرح النَّاظم (1/ 396).

(5)

في ج، هـ، ح، ك، س، ع، ف:«ومطلقُ» بالرَّفع، وفي ب، د، و: بالنَّصب والرَّفع معاً، والمثبت من أ، ز، ط، ي، ل، م، ن.

(6)

هو: يحيى بن يحيى بن بكر بن عبد الرحمن التَّميمي، أبو زكريَّا النيسابوري، ريحانة نيسابور، ثقةٌ ثبتٌ إمامٌ، (ت 226 هـ). تقريب التَّهذيب (7668).

(7)

انظر: المُحدِّث الفاصل (ص 434)، والكفاية (ص 298)، والإلماع (ص 125).

ص: 193

389.

وَذَهَبَ الزُّهْرِيُّ وَالْقَطَّانُ

(1)

وَمَالِكٌ وَبَعْدَهُ سُفْيَانُ

(2)

390.

وَمُعْظَمُ الْكُوفَةِ وَالْحِجَازِ

مَعَ الْبُخَارِيِّ: إِلَى الْجَوَازِ

(3)

391.

وَابْنُ جُرَيْجٍ وَكَذَا الْأَوْزَاعِي

مَعَ ابْنِ وَهْبٍ وَالْإِمَامِ

(4)

الشَّافِعِي

392.

وَمُسْلِمٍ

(5)

وَجُلِّ

(6)

أَهْلِ الشَّرْقِ

قَدْ جَوَّزُوا «أَخْبَرَنَا» لِلْفَرْقِ

(7)

393.

وَقَدْ عَزَاهُ صَاحِبُ «الْإِنْصَافِ»

(8)

لِلنَّسَئِيْ مِنْ غَيْرِ مَا خِلَافِ

(1)

أي: يحيى بن سعيد القطَّان.

(2)

أي: سفيان بن عيينة. انظر: صحيح البخاري (1/ 23).

(3)

انظر: المحدِّث الفاصل (ص 421، 428)، والكفاية (ص 261، 305، 308، 309)، والإلماع (ص 122، 123).

(4)

في ي، ن:«والإمام» بالجرِّ والرَّفع معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ك، ل، ع.

(5)

في هـ، ع:«ومسلمٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ب، ج، ك، ن: بالرَّفع والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، د، و، ز، ط، ل، م، س.

(6)

في د، هـ، ك، م، س، ع:«وجُلُّ» بالرَّفع، وفي ب، ج، ن: بالجرِّ والرَّفع معاً، والمثبت من أ، و، ز، ل.

(7)

انظر: العلل الصَّغير للتِّرمذي (ص 752)، والمحدِّث الفاصل (ص 431 - 433)، والكفاية (ص 294، 302، 303)، والإلماع (ص 124، 125، 127).

وكُتِب في حاشية و: «بلغ» .

(8)

هو: أبو عبد اللَّه وأبو بكر، محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن خلاد التميميُّ، المصريُّ، الجوهريُّ.

واسم كتابه: الإنصاف فيما بين الأئمَّة في حدَّثنا وأخبرنا من الاختلاف. مقدمة ابن الصَّلاح (ص 139)، وشرح النَّاظم (1/ 399)، وفتح المغيث (2/ 183).

ص: 194

394.

وَالْأَكْثَرِينَ

(1)

، وَهُوَ الَّذِي اشْتَهَرْ

مُصْطَلَحاً لِأَهْلِهِ أَهْلِ الْأَثَرْ

395.

وَبَعْضُ مَنْ قَالَ بِذَا أَعَادَا

قِرَاءَةَ الصَّحِيحِ، حَتَّى عَادَا

396.

فِي كُلِّ مَتْنٍ قَائِلاً: «أَخْبَرَكَا»

إِذْ كَانَ قَالَ

(2)

أَوَّلاً: «حَدَّثَكَا»

(3)

397.

قُلْتُ: وَذَا رَأْيُ الَّذِينَ اشْتَرَطُوا

(4)

إِعَادَةَ الْإِسْنَادِ، وَهْوَ شَطَطُ

ص: 195

‌تَفْرِيعَاتٌ

398.

وَاخْتَلَفُوا إِنْ أَمْسَكَ الْأَصْلَ رِضَا

وَالشَّيْخُ لَا يَحْفَظُ مَا قَدْ عُرِضَا

399.

فَبَعْضُ نُظَّارِ الْأُصُولِ يُبْطِلُهْ

(1)

وَأَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ يَقْبَلُهْ

(2)

400.

وَاخْتَارَهُ الشَّيْخُ، فَإِنْ لَمْ يُعْتَمَدْ

مُمْسِكُهُ فَذَلِكَ السَّمَاعُ رَدّْ

401.

وَاخْتَلَفُوا إِنْ سَكَتَ الشَّيْخُ وَلَمْ

يُقِرَّ لَفْظاً، فَرَآهُ الْمُعْظَمْ

402.

- وَهْوَ الصَّحِيحُ - كَافِياً

(3)

، وَقَدْ مَنَعْ

بَعْضُ أُولِي الظَّاهِرِ مِنْهُ

(4)

، وَقَطَعْ

403.

بِهِ أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ الرَّازِي

(5)

ثُمَّ أَبُو إِسْحَاقٍ الشِّيرَازِي

(6)

(1)

تردَّد فيه القاضي أبو بكر الباقلاني ومال إلى المنع - كما في الإلماع (ص 76) -، ومنعه الجُوَيْنيُّ في البرهان (1/ 247)، والمازريُّ في إيضاح المحصول (ص 497).

(2)

في هـ، م، س:«يقبلهُ» بضمِّ الهاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ك، ل، ن.

وانظر: الإلماع (ص 76)، ومقدمة ابن الصَّلاح (ص 141).

(3)

انظر: البرهان (1/ 246)، وإيضاح المحصول (ص 494)، والإلماع (ص 79)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 142).

(4)

انظر: الكفاية (ص 280)، وإيضاح المحصول (ص 494)، والإلماع (ص 78).

(5)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 142).

(6)

انظر كلامه في: اللمع (ص 81).

ص: 196

404.

كَذَا أَبُو نَصْرٍ

(1)

، وَقَالَ: يُعْمَلُ

بِهِ، وَأَلْفَاظُ الْأَدَاءِ: الْأَوَّلُ

(2)

405.

وَالْحَاكِمُ اخْتَارَ الَّذِي قَدْ عَهِدَا

عَلَيْهِ أَكْثَرَ الشُّيُوخِ فِي الْأَدَا

406.

«حَدَّثَنِي» فِي اللَّفْظِ حَيْثُ انْفَرَدَا

وَاجْمَعْ ضَمِيرَهُ إِذَا تَعَدَّدَا

407.

وَالْعَرْضِ

(3)

إِنْ تَسْمَعْ

(4)

فَقُلْ: «أَخْبَرَنَا»

أَوْ قَارِئاً: «أَخْبَرَنِي»

(5)

وَاسْتُحْسِنَا

(6)

(1)

هو: أبو نصر عبد السَّيد بن محمد عبد الواحد البغداديُّ، المعروف بابن الصَّبَّاغ، صاحب كتاب:«الشَّامل في الفقه الشَّافعي» ، (ت 477 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 464).

(2)

قال أبو نصر ابن الصَّبَّاغ رحمه الله: «وله أن يعمل بما قرئ عليه، وإذا أراد روايته عنه فليس له أن يقول: (حدثني)، ولا (أخبرني)، بل (قرأت عليه)، أو (قرئ عليه وهو يسمع)» . انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 142)، وشرح النَّاظم (1/ 401).

(3)

في أ، ف:«والعرضَ» بالنَّصب، وفي ج، م: بالجرِّ والنَّصب معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، ن، س.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 54): «بالجرِّ عطفاً على قوله: (اللَّفْظَ)» .

(4)

في ج: «تُسمع» بضمِّ التَّاء، والمثبت من أ، ب، د، و، ح، ل، ف.

قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 186): «(وَالعَرْضِ إِنْ تَسْمَعْ) بأن قُرِئ على المُحَدِّث وأنتَ حاضرٌ» ، ونحوه في فتح المغيث (2/ 192)، وشرح السُّيوطي (ص 166)، وفتح الباقي (1/ 374).

(5)

في ع: «أخبرنا» .

قال الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (ص 260): «والذي أختارُه في الرِّواية، وعَهِدتُ عليه أكثرَ مشايخي وأئمَّةِ عصرِي: أن يقول في الذي يأخذه من المُحدِّث لفظاً، وليس معه أحدٌ: (حدَّثني فلانٌ)، وما يأخذه عن المُحدِّث لفظاً مع غيره: (حدَّثنا فلانٌ)، وما قرأ على المُحدِّث بنفسه: (أخبرني) فلانٌ، وما قُرِئ على المُحدِّث وهو حاضرٌ: (أخبرنا فلان)» .

(6)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 143): «وهو حسنٌ رائقٌ «.

ص: 197

408.

وَنَحْوُهُ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ رُوِيَا

(1)

وَلَيْسَ بِالْوَاجِبِ لَكِنْ رُضِيَا

409.

وَالشَّكُّ فِي الْأَخْذِ أَكَانَ وَحْدَهْ

(2)

أَوْ مَعْ سِوَاهُ؟ فَاعْتِبَارُ الْوَحْدَهْ

410.

مُحْتَمِلٌ، لَكِنْ رَأَى الْقَطَّانُ

الْجَمْعَ فِيمَا أَوْهَمَ الْإِنْسَانُ

411.

فِي شَيْخِهِ مَا قَالَ

(3)

، وَالْوَحْدَةَ

(4)

قَدْ

اخْتَارَ فِي ذَا الْبَيْهَقِيُّ وَاعْتَمَدْ

(5)

412.

وَقَالَ أَحْمَدُ: «اتَّبِعْ لَفْظاً وَرَدْ

لِلشَّيْخِ فِي أَدَائِهِ وَلَا تَعَدّْ»

(6)

(1)

قال عبدُ اللَّه بن وهْبٍ رحمه الله كما في العلل الصَّغير للتِّرمذي (ص 752) -: «ما قلتُ (حدَّثنا): فهو ما سمعتُ مع النَّاس، وما قلتُ (حدَّثني): فهو ما سمعتُ وحدي، وما قلتُ (أخبرنا): فهو ما قُرِئ على العالم وأنا شاهدٌ، وما قلتُ (أخبرني): فهو ما قرأتُ على العالم» . وانظر: الكفاية (ص 294)، والإلماع (ص 127).

(2)

في ح، ع:«وحدهُ» بضمِّ الهاء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن، س، ف.

(3)

قال يحيى بن سعيد القطَّان: «وربما قال: (حدَّثني)، فأشكُّ فأقول: (قال: حدَّثنا)، فأمَّا إذا قال: (حدَّثنا) فلا أستجيزُ أن أقول: (قال: (حدَّثني)» . الكفاية (ص 293).

(4)

في د، س:«والوحدةُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ط، ك، ل، م، ن، ع، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 195): «مفعولٌ مقدَّم» .

(5)

نقله ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 143) عن البَيْهقي.

(6)

قال الإمام أحمد رحمه الله: «اتَّبِعْ لفظَ الشَّيخ في قوله: (حدَّثنا) و (حدَّثني) و (سمعتُ) و (أخبرنا)، ولا تَعَدَّه، فإذا كانتْ قراءةً بيَّنتَ القراءةَ، وكذلك العرض، ولا تغيِّر لفظَ الشَّيخ، إنَّما تريد أن تؤدِّي لفظَه كما تلفَّظ به، هو أسلمُ لك إن شاء اللَّه تعالى «. الكفاية (ص 293).

ص: 198

413.

وَمَنَعَ الْإِبْدَالَ فِيمَا صُنِّفَا

الشَّيْخُ؛ لَكِنْ حَيْثُ رَاوٍ عُرِفَا

414.

بِأَنَّهُ سَوَّى فَفِيهِ مَا جَرَى

فِي النَّقْلِ

(1)

بِالْمَعْنَى، وَمَعْ

(2)

ذَا فَيَرَى

415.

بِأَنَّ ذَا فِيمَا رَوَى ذُو الطَّلَبِ

بِاللَّفْظِ لَا مَا وَضَعُوا فِي الْكُتُبِ

(3)

416.

وَاخْتَلَفُوا فِي صِحَّةِ السَّمَاعِ

مِنْ نَاسِخٍ، فَقَالَ بِامْتِنَاعِ

(1)

في ع: «بالنَّقل» ، وفي نسخة على حاشيتها:«في النَّقل» .

(2)

في هـ: «ومَعَ» بفتح العين، وبه ينكسر الوزن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 195): «بالإسكان» ، ومثله في فتح الباقي (1/ 377).

(3)

مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 144).

ص: 199

417.

الْإِسْفَرَايِنِيْ

(1)

مَعَ الْحَرْبِيِّ

(2)

وَابْنِ

(3)

عَدِيٍّ

(4)

، وَعَنِ الصِّبْغِيِّ

(5)

418.

لَا تَرْوِ تَحْدِيثاً وَإِخْبَاراً؛ قُلِ

«حَضَرْتُ»

(6)

، وَالرَّازِيُّ وَهْوَ الْحَنْظَلِي

(7)

(1)

في ب: بهمزة قطع مفتوحة، وفي م، ن:«الإسفرائني» بالهمزة بدل الياء.

قال السَّمعانيُّ رحمه الله في الأنساب (1/ 223): «بكسر الألف، وسكون السِّين المُهمَلة، وفتح الفاء والرَّاء، وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النِّسبة إلى (إسفراين)، وهي: بُلَيدةٌ بنواحي نيسابور على مُنتصَف الطَّريق من جُرجَان» .

وقال الزَّبيديُّ رحمه الله في تاج العروس (35/ 191): «لا تُهْمَز على الأصحِّ الأفصح» . وانظر: مفتاح السَّعيديَّة (ص 236)، وفتح المغيث (2/ 198)، وفتح الباقي (1/ 378).

والمراد: الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفرايني الشَّافعي، الأستاذ، الفقيه، الأصولي، (ت 418 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 353)، وقد حكى عنه المنع ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 145).

(2)

هو: الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، (ت 285 هـ). سير أعلام النُّبلاء (13/ 356).

قال أبو العبَّاس الفضل بن الحسين رحمه الله: «سمعتُ إبراهيمَ الحربيَّ وسألتُه، قلت: الرَّجلُ يَسمعُ وهو يكتبُ، يصحُّ سماعُه؟ قال: لا» . الكفاية (ص 66).

(3)

في أ، د، ن:«وابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، هـ، و، ز، ح، ل، م، ف.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 236): «هو بجرِّ (ابْنِ) عطفاً على (الحَرْبِيِّ)» ، وانظر: فتح المغيث (2/ 198)، وفتح الباقي (1/ 378).

(4)

قال أبو القاسم ابن عبَّاد رحمه الله: «سألتُ أبا أحمد ابن عديِّ الحافظ: عن الرَّجل يَسمعُ الحديثَ، ويكتبُ في وقت سماعه، أيصحُّ سماعه؟ فقال: لا - أو كما قال -» . الكفاية (ص 66).

(5)

هو: أبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي، الفقيه الشَّافعي، (ت 342 هـ). الأنساب (8/ 276)، وسير أعلام النُّبلاء (15/ 483).

(6)

قال الحاكم رحمه الله: «سألتُ أبا بكرٍ ابن إسحاقَ - يعني: الصِّبْغيَّ - عمَّن يكتبُ في السَّماع، فقال: «يقولُ: (حضرتُ)، ولا يقلْ: (حدَّثنا) ولا (أخبرنا)» . الكفاية (ص 66).

(7)

هو: أبو حاتم الرَّازي، ونسبة الحنظَلِيِّ إلى دَرْبٍ بالرَّيِّ يقال له: درب حنظلة. الأنساب للسَّمعاني (4/ 285).

وقد روى عنه الخطيب في الكفاية (ص 67): «كتبتُ عند عَارِمٍ وهو يقرأ، وكتبتُ عند عَمْرو بن مرزوق وهو يقرأ» .

ص: 200

419.

وَابْنُ الْمُبَارَكِ

(1)

: كِلَاهُمَا كَتَبْ

وَجَوَّزَ الْحَمَّالُ

(2)

، وَالشَّيْخُ ذَهَبْ

420.

بِأَنَّ خَيْراً مِنْهُ أَنْ يُفَصَّلَا

فَحَيْثُ فَهْمٌ: صَحَّ، أَوْ لَا بَطَلَا

(3)

421.

كَمَا جَرَى لِلدَّارَقُطْنِيْ حَيْثُ عَدّْ

إِمْلَاءَ إِسْمَاعِيلَ

(4)

عَدّاً وَسَرَدْ

(5)

(1)

قال علي بن المَدِينيّ رحمه الله: «كنَّا عند جريرٍ، فجعلنا نتشدَّد في شيءٍ من السَّماع، فقال: أنتم أفقه من ابن المبارك؟ لقد كنتُ أقرأ عليه وما ينظر في الكتاب، وهو ينسخ شيئاً آخر!» . الكفاية (ص 67).

(2)

هو: موسى بن هارون الحمَّال.

قال أبو القاسم بن بُكَير: «وسألتُه - يعني: موسى بن هارون - عن الرَّجلِ يكتب في المجلس والمحدِّث يقرأ؛ قال: جائزٌ» . الكفاية (ص 67).

(3)

مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 145).

(4)

هو: أبو علي إسماعيل بن محمد الصفَّار، المُلَحيُّ، (ت 341 هـ). سير أعلام النُّبلاء (15/ 440).

(5)

روى الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 489): أنَّ الدَّارقطنيَّ حضر في حداثته مجلسَ إسماعيل الصَّفَّار، فجَلَسَ ينسخ جزءاً كان معه، وإسماعيلُ يُملِي، فقال له بعضُ الحاضرين: لا يَصِحُّ سماعُكَ وأنت تنسخ، فقال له الدَّارقطنيُّ: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثمَّ قال: تحفظُ كم أملَى الشَّيخُ من حديثٍ إلى الآن؟ فقال: لا، فقال الدَّارقطنيّ: أملَى ثمانية عشر حديثاً، فعُدَّتِ الأحاديث، فوُجِدت كما قال، ثمَّ قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنُه كذا، والحديثُ الثَّاني عن فلان عن فلان ومتنُه كذا، ولم يزل يَذكُر أسانيدَ الأحاديثِ ومتونها على ترتيبِها في الإملاء حتَّى أتى على آخرِها، فتعجَّب النَّاس منه.

ص: 201

422.

وَذَاكَ يَجْرِي فِي الْكَلَامِ، أَوْ إِذَا

هَيْنَمَ

(1)

حَتَّى خَفِيَ الْبَعْضُ، كَذَا

423.

إِنْ بَعُدَ السَّامِعُ، ثُمَّ

(2)

يُحْتَمَلْ

فِي الظَّاهِرِ الْكَلِمَتَانِ أَوْ أَقَلّْ

424.

وَيَنْبَغِي لِلشَّيْخِ أَنْ يُجِيزَ مَعْ

إِسْمَاعِهِ جَبْراً لِنَقْصٍ إِنْ

(3)

يَقَعْ

(4)

425.

قَالَ ابْنُ عَتَّابٍ: وَلَا غِنَى

(5)

عَنْ

إِجَازَةٍ مَعَ السَّمَاعِ تُقْرَنْ

(6)

426.

وَسُئِلَ ابْنُ حَنْبَلٍ إِنْ حَرْفَا

أَدْغَمَهُ؟ فَقَالَ: أَرْجُو يُعْفَى

(7)

(1)

«هَيْنَمَ» : أي أخفى صوتَه. الصِّحاح (5/ 2062).

(2)

في ك: «لم» بدل: «ثُمَّ» ، وهو تصحيف.

(3)

في و، ز:«ان» بهمزة الوصل.

(4)

في أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ونسخة على حاشية ع:«وقع» ، وفي نسخة على حاشية ي:«يقع» . قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 381): «(جَبْراً لِنَقْصٍ إِنْ وَقَعْ) وفي نسخةٍ: (يَقَعْ) «، وهي بالياء في فتح المغيث للسَّخاوي (2/ 206)، وشرح العيني (ص 190).

(5)

في و: «غناء» بالهمز، وفي م، ن:«غنىً» بالفتح المنوَّن، والضَّبط المثبت من أ، ب، ج، د، ح، ك، ل، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 207): «بالقصر للمناسبة» .

(6)

في ح، ونسخة على حاشية ع:«تُقْترن» . قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 381): «وفي نسخة: (تقترن)» .

و «ابن عتَّابٍ» : هو: أبو عبد اللَّه محمَّد بن عتَّاب بن محسن الجُذامي القُرطُبي، (ت 462 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 328).

وانظر قوله في الإلماع (ص 92).

(7)

انظر: سيرة الإمام أحمد لابنه صالح (ص 34)، والكفاية (ص 68، 69).

ص: 202

427.

لَكِنْ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ مَنَعْ

فِي الْحَرْفِ يَسْتَفْهِمُهُ فَلَا يَسَعْ

428.

إِلَّا بِأَنْ يَرْوِيَ تِلْكَ الشَّارِدَهْ

عَنْ مُفْهِمٍ

(1)

، وَنَحْوُهُ عَنْ زَائِدَهْ

(2)

429.

وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ

(3)

قَدْ قَالَ: «نَا»

إِذْ فَاتَهُ «حَدَّثَ» مِنْ

(4)

«حَدَّثَنَا»

430.

مِنْ قَوْلِ سُفْيَانَ

(5)

، وَسُفْيَانُ اكْتَفَى

بِلَفْظِ مُسْتَمْلٍ عَنِ

(6)

الْمُمْلِيْ اقْتَفَى

(7)

(1)

انظر: الكفاية (ص 73).

(2)

هو: زائدة بن قدامة الثَّقَفيُّ، أبو الصَّلت الكوفيُّ، ثقةٌ، ثبتٌ، صاحب سنَّةٍ، (ت 160 هـ). تقريب التَّهذيب (1982).

وانظر قوله في المحدث الفاصل (ص 385)، والكفاية (ص 70).

(3)

هو: خلَف بن سالم المُخرِّمي، أبو محمَّد، المُهلَّبي مولاهم، السِّندي، ثقةٌ حافظٌ، عابوا عليه التَّشيُّع ودخوله في شيء من أمر القاضي، (ت 231 هـ). تقريب التَّهذيب (1732).

(4)

في و: «من» بكسر الميم وفتحها معاً، والمثبت من ج، د، هـ، ح، ك، ل، ع، ف، وفي أ، ونسخ على حواشي ج، ط، ي:«إِذْ فَاتَهُ لزحمةٍ (حَدَّثَنَا)» .

(5)

هو: سفيان بن عُيينَة.

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 69): «بلغني عن خلف بن سالم المُخَرِّمِي قال: سمعتُ ابنَ عيينةَ يقول: نا عمرو بن دينار - يريد: حدثنا عمرو بن دينار -، فإذا قيل له: قل: حدَّثنا عمرو؛ قال: لا أقولُ؛ لأنِّي لم أسمع مِن قولِه حدَّثنا ثلاثةَ أحرف لكثرةِ الزِّحامِ؛ وهي (ح د ث)» .

(6)

في ع: «على» بدل: «عَنِ» .

(7)

في حاشية أ: «غُيِّر هذا البيت والذي قبله في ثاني ذي القعدة سنة ثلاث وستِّين وسبع مئة» .

قال مجاهد بن موسى رحمه الله: «سمعتُ ابنَ عُيَيْنة - وقال له أبو مسلم المُستملي: إنَّ النَّاسَ كثيرٌ لا يسمعون - قال: تَسمعُ أنت؟ قال: نعم، قال: فأسمِعهم» . الكفاية (ص 72).

ص: 203

431.

كَذَاكَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَفْتَى

اسْتَفْهِمِ الَّذِي يَلِيكَ

(1)

، حَتَّى

432.

رَوَوْا عَنِ الْأَعْمَشِ: «كُنَّا نَقْعُدُ

لِلنَّخَعِي، فَرُبَّمَا قَدْ يَبْعُدُ

(2)

433.

الْبَعْضُ لَا يَسْمَعُهُ فَيَسْأَلُ

الْبَعْضَ عَنْهُ، ثُمَّ كُلٌّ يَنْقُلُ»

(3)

434.

وَكُلُّ ذَا تَسَاهُلٌ، وَقَوْلُهُمْ:

«يَكْفِي مِنَ الْحَدِيثِ شَمُّهُ»

(4)

، فَهُمْ

435.

عَنَوْا إِذَا أَوَّلَ

(5)

شَيْءٍ سُئِلَا

عَرَفَهُ، وَمَا عَنَوْا تَسَهُّلَا

(6)

(1)

قال عبد الرَّحمن بن مهديٍّ: «كنَّا عند حمادِ بن زيدٍ فسأله رجلٌ فقال: يا أبا إسماعيل كيف قلتَ؟ فقال: استفهِم مَن يَلِيك» . الكفاية (ص 71).

(2)

في ي: «تبعد» بالتَّاء، ولم ينقط الحرف الأول في ج، ع.

(3)

في د: «نقعدْ» و «يَنْقُلْ» بالسكون آخر الكلمتين، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ح، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

وقد روى الخطيب في الكفاية (ص 72) بإسناده إلى الأعمش قال: «كنَّا نجلِسُ إلى إبراهيمَ فتَتَّسِعُ الحلقة، فربَّما يُحدِّث بالحديث فلا يَسمَعُه من تَنحَّى عنه، فيسألُ بعضُهم بعضاً عمَّا قال، ثم يروُونه عنه وما سَمِعوه منه» .

(4)

وهو قول عبد الرَّحمن بن مهديٍّ، رواه ابن عديٍّ في الكامل (1/ 201).

(5)

في و، ز، ي، ك، ل، ع، ف:«أوَّلُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، م، ن، س. قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 65):«مرفوع بفعلٍ محذوفٍ يدلُّ عليه الشرطُ الذي هو (سُئلَ)، أي: إذا ذُكرَ له أوَّلُ شيءٍ مِن الحديثِ على جهةِ السؤالِ عنه عرفَ الحديثَ كلَّه، ويجوزُ أن يكونَ منصوباً بنزعِ الخافضِ؛ أي: إذا سُئل عَن أوَّلِ شيءٍ مِن الحديثِ عرفَ الحديثَ» .

(6)

في نسخة على حاشية ط: «تساهلاً» .

قال حمزة بن محمَّد الحافظ رحمه الله يفسر كلام عبد الرحمن بن مهدي -: «يعني: إذا سُئِل عن أوَّل شيءٍ عَرَفَه، وليس يعني التَّسهُّل في السَّماع «. مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 149).

والمراد بقوله: «أَوَّلَ شَيْءٍ» طرف الحديث، فاكتفى بطرفه عن ذكر باقيه. انظر: فتح المغيث (2/ 213)، وفتح الباقي (1/ 385).

ص: 204

436.

وَإِنْ يُحَدِّثْ مَنْ

(1)

وَرَاءَ

(2)

سِتْرِ

عَرَفْتَهُ

(3)

بِصَوْتٍ اوْ

(4)

ذِي خُبْرِ

437.

صَحَّ، وَعَنْ شُعْبَةَ: لَا تَرْوِ

(5)

، لَنَا:

«إِنَّ بِلَالاً»

(6)

، وَحَدِيثُ أُمِّنَا

(7)

(1)

في ع: «مَا» بدل: «مَنْ» ، وفي أ، د، ح، ن:«مِنْ» بكسر الميم، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، م، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 66): «(من): جارَّةٌ، ويجوزُ أن تُفتَحَ ميمُها فتكونَ نكرةً موصوفةً، فـ (عرفتَهُ): أيضاً صفتُها، أو تكون موصولةً فـ (عرفتَهُ): حالٌ» .

وقد ورد في حاشية نسخة من شرح النَّاظم (لاله لي 23): «سُمِعَ من المؤلِّف بفتحِ ميم (مَن) ونَصبِ (وراءَ)» .

(2)

في د، ن، س:«وراءِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، هـ، و، ز، ط، ك، ل، م.

(3)

في أ، و:«عرَّفته» بتشديد الرَّاء، والمثبت من ج، د، ز، ح، ل، م، ن.

(4)

في هـ، ع:«أَو» بهمزة القطع، وبه ينكسر الوزن.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 385): «بالدَّرج «.

(5)

روى الرَّامهرمزيُّ في المُحدِّث الفاصل (ص 599) عن شعبة أنَّه قال: «إذا سمعتَ من المُحدِّث، ولم ترَ وجهَه فلا تروِ عنه» . ونحوه عند ابن عديٍّ في الكامل (1/ 117)، وزاد:«لعلَّه شيطانٌ قد يتصوَّر في صورته يقول: حدَّثنا وأخبرنا» .

(6)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ بِلَالاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِي ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ رَجُلاً أَعْمَى، لَا يُنَادِي حَتَّى يُقَالَ لَهُ: أَصْبَحْتَ أَصْبَحْتَ» . أخرجه البخاريُّ (617) واللَّفظ له، ومسلمٌ (1092).

(7)

أي: حديث أمِّ المؤمنين عائشة وغيرِها من أمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن. انظر: شرح النَّاظم (1/ 415).

ص: 205

438.

وَلَا يَضُرُّ

(1)

سَامِعاً أَنْ يَمْنَعَهْ

الشَّيْخُ أَنْ يَرْوِيَ مَا قَدْ سَمِعَهْ

439.

كَذَلِكَ التَّخْصِيصُ أَوْ «رَجَعْتُ»

مَا لَمْ يَقُلْ: «أَخْطَأْتُ» أَوْ «شَكَكْتُ»

(2)

(1)

في م: «ولا يضرَّ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ن، س، ع، ف.

(2)

في حاشية و: «بلغ» .

ص: 206

‌الثَّالِثُ: الْإِجَازَةُ

440.

ثُمَّ «الْإِجَازَةُ» تَلِي السَّمَاعَا

وَنُوِّعَتْ لِتِسْعَةٍ أَنْوَاعَا

441.

أَرْفَعُهَا: بِحَيْثُ لَا مُنَاوَلَهْ

«تَعْيِينُهُ الْمُجَازَ وَالْمُجَازَ لَهْ»

442.

وَبَعْضُهُمْ حَكَى اتِّفَاقَهُمْ عَلَى

جَوَازِ ذَا

(1)

، وَذَهَبَ الْبَاجِيْ إِلَى

443.

نَفْيِ الْخِلَافِ مُطْلَقاً

(2)

، وَهْوَ غَلَطْ

قَالَ: وَالِاخْتِلَافُ فِي الْعَمَلِ قَطْ

(3)

444.

وَرَدَّهُ الشَّيْخُ بِأَنْ لِلشَّافِعِي

قَوْلَانِ فِيهَا

(4)

، ثُمَّ بَعْضُ تَابِعِي

(1)

قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص 88): «فهذه عند بعضِهم التي لم يُختلَفْ في جوازها، ولا خالف فيه أهلُ الظَّاهرِ، وإنَّما الخلافُ منهم في غير هذا الوجه «.

(2)

إحكام الفصول لأبي الوليد الباجي (1/ 312).

(3)

في ح، م:«فقط» بدل: «قَطْ» . قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 67): «(قَطْ): بفتح القاف، وسكون المهملة» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 222):«(قَطْ) أي: فقط» . ونحوه في فتح الباقي (1/ 389).

قال أبو الوليد الباجي رحمه الله في إحكام الفصول (1/ 284): «يجب العمل بما نُقِل على وجه الإجازة، وبه قال عامَّة العلماء، وقال أهل الظَّاهر: لا يجوز العمل به» .

(4)

انظر: قَوْلَيِ الشَّافعيِّ في مناقب الشَّافعي لابن أبي حاتم (ص 98)، والكفاية (ص 317، 324).

ص: 207

445.

مَذْهَبِهِ الْقَاضِي الْحُسَيْنُ

(1)

مَنَعَا

(2)

وَصَاحِبُ «الْحَاوِي»

(3)

بِهِ قَدْ قَطَعَا

446.

قَالَا كَشُعْبَةٍ

(4)

: وَلَوْ جَازَتْ إِذَنْ

لَبَطلَتْ رِحْلَةُ

(5)

طُلَّابِ السُّنَنْ

(6)

(1)

هو: القاضي الحُسَين بن محمد بن أحمد المرُّوذي، شيخ الشَّافعيَّة بخراسان، (ت 462 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 260).

(2)

في و: «تبعا» ، وفي حاشيتها:«منعا» . قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 223): «(مَنَعَا) الروايةَ بها، يعني: جزما» . ونحوه في فتح الباقي (1/ 390).

وانظر حكاية قول القاضي حسين في مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 152).

(3)

هو: أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب، البصري، الماوردي، وكتابه: الحاوي الكبير شرحٌ لمختصر المزني في فقه الإمام الشَّافعي، (ت 450 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 64).

وانظر كلامه في الحاوي الكبير (16/ 90).

(4)

في هـ: «كشعبة» بفتح التَّاء وكسرها من غير تنوين، وفي ن: بفتح التَّاء، والكسر المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، ز، ي، ل، م، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 223): «بالصَّرف للضَّرورة» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (1/ 390):«بالصَّرف وعدمه، والأوَّل أولى» .

(5)

في ل: «رحلة» بكسر الرَّاء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ح، ط، ي، م، ن، س. قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 247):«(الرِّحلة): بكسر الرَّاء» ، وقال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 68):«بالضَّمِّ والكسر» ، ونحوه في فتح المغيث (2/ 224)، وفتح الباقي (1/ 390).

(6)

انظر: الكفاية (ص 316).

ص: 208

447.

وَعَنْ أَبِي الشَّيْخِ

(1)

مَعَ الْحَرْبِيِّ

إِبْطَالُهَا

(2)

، كَذَاكَ لِلسِّجْزِيِّ

(3)

448.

لَكِنْ عَلَى جَوَازِهَا اسْتَقَرَّا

عَمَلُهُمْ، وَالْأَكْثَرُونَ

(4)

طُرَّا

(5)

449.

قَالُوا بِهِ

(6)

، كَذَا وُجُوبُ الْعَمَلِ

بِهَا

(7)

، وَقِيلَ: لَا؛ كَحُكْمِ الْمُرْسَلِ

(8)

450.

وَالثَّانِ

(9)

: «أَنْ يُعَيِّنَ الْمُجَازَ لَهْ

دُونَ الْمُجَازِ»؛ وَهْوَ أَيْضاً قَبِلَهْ

(1)

هو: أبو الشَّيخ عبد اللَّه بن محمد بن جعفر بن حيَّان، الحافظ، الأصبهاني، (ت 369 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 276).

قال أبو نُعَيم رحمه الله كما في الكفاية (ص 313): «ما أدركتُ أحداً من شيوخنا إلا وهو يرى الإجازةَ ويستعملُها؛ سوى أبي شيخٍ فإنه كان لا يعُدُّها شيئاً» .

(2)

سُئِل إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الحربي رحمه الله كما في الكفاية (ص 315): عن المُحدِّث يُجِيزُ للرَّجلِ الحديثَ، يجوز أن يُقَال:(حدَّثنا فلانٌ)؟ قال: «الإجازةُ ليس هي عندنا شيئاً، إذا قال: (حدَّثنا) كذب» .

(3)

هو: الحافظ أبو نصر عُبَيْد اللَّه بن سَعِيد بن حاتم الوائليُّ، السِّجْزِيُّ، (ت 444 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 654).

وقد حكى عنه القولَ بالمنعِ ابنُ الصَّلاح في مقدِّمته (ص 152).

(4)

في د: «والاكثرون» بهمزة الوصل.

(5)

طُرّاً: أي: جميعاً. الصحاح (2/ 725).

(6)

في نسخة على حاشية و: «بها» .

(7)

انظر: الكفاية (ص 311)، وإحكام الفصول (1/ 284)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 152).

(8)

هو قول الظَّاهرية، وبعض من تابعهم من المتأخرين. الكفاية (ص 311).

(9)

في ي، ع:«والثاني» بالياء.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 70): «حذف الياء من (الثَّاني)؛ لضرورة الوزن» .

ص: 209

451.

جُمْهُورُهُمْ رِوَايَةً وَعَمَلَا

(1)

وَالْخُلْفُ أَقْوَى فِيهِ مِمَّا قَدْ خَلَا

452.

وَالثَّالِثُ: «التَّعْمِيمُ فِي الْمُجَازِ

لَهُ»؛ وَقَدْ مَالَ إِلَى الْجَوَازِ

453.

مُطْلَقاً: الْخَطِيبُ

(2)

وَابْنُ مَنْدَهْ

(3)

ثُمَّ أَبُو الْعَلَاءِ

(4)

أَيْضاً بَعْدَهْ

(5)

454.

وَجَازَ لِلْمَوْجُودِ عِنْدَ الطَّبَرِي

(6)

وَالشَّيْخُ لِلْإِبْطَالِ مَالَ فَاحْذَرِ

(7)

(1)

انظر: الإلماع (ص 92)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 154).

(2)

انظر: الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 42).

(3)

نقل ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 155) عن أبي عبد اللَّه محمد بن إسحاق ابن مَندَه أنَّه قال: «أجزتُ لمن قال: لا إله إلَّا اللَّه» .

(4)

هو: الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل الهَمَذَاني العطَّار، (ت 569 هـ). سير أعلام النُّبلاء (21/ 40).

(5)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 155): «وأنبأني مَن سأل الحازمي أبا بكر عن الإجازة العامة هذه، فكان من جوابه: أنَّ من أدركه من الحفاظ نحو أبي العلاء الحافظ وغيره كانوا يميلون إلى الجواز» .

وقد نقل السَّخاويُّ في فتح المغيث (2/ 236) جملة من جواب الحازمي، وذكر أنَّ السَّائلَ هو أبو عبد اللَّه محمد بن سعيد الدَّبيثي.

(6)

هو: القاضي الإمام أبو الطَّيب طاهر بن عبد اللَّه بن طاهر بن عمر الطَّبري، (ت 450 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 668).

قال الخطيب رحمه الله في جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 43): «سألتُه عن هذه المسألة فقال لي: يصحُّ لي أن يجيز لمن كان موجوداً حين إجازتِه من غيرِ أن يُعَلِّق ذلك بشرطٍ أو جهالةٍ، وسواء كانت الإجازةُ بلفظٍ خاصٍّ أو عامٍّ» .

(7)

في حاشية أ: «أُلحِق هذا البيت من المُسوَّدة في خامسِ شهرِ رجب سنة سبعين وسبع مئة» .

وانظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 155).

ص: 210

455.

وَمَا يَعُمُّ مَعَ وَصْفِ حَصْرِ

كَالْعُلَمَا

(1)

يَوْمَئِذٍ بِالثَّغْرِ

456.

فَإِنَّهُ إِلَى الْجَوَازِ أَقْرَبُ

قُلْتُ: عِيَاضٌ قَالَ: «لَسْتُ أَحْسِبُ

457.

فِي ذَا اخْتِلَافاً بَيْنَهُمْ مِمَّنْ يَرَى

إِجَازَةً؛ لِكَوْنِهِ مُنْحَصِرَا»

(2)

458.

وَالرَّابِعُ: «الْجَهْلُ بِمَنْ أُجِيزَ لَهْ

أَوْ مَا أُجِيزَ»؛ كَـ «أَجَزْتُ أَزْفَلَهْ

(3)

459.

بَعْضَ سَمَاعَاتِي»، كَذَا إِنْ سَمَّى

كِتَاباً اوْ شَخْصاً وَقَدْ تَسَمَّى

460.

بِهِ سِوَاهُ، ثُمَّ لَمَّا يَتَّضِحْ

(4)

مُرَادُهُ مِنْ ذَاكَ فَهْوَ لَا يَصِحّْ

461.

أَمَّا الْمُسَمَّوْنَ مَعَ الْبَيَانِ

فَلَا يَضُرُّ

(5)

الْجَهْلُ بِالْأَعْيَانِ

(1)

في س: «كالعلماءِ» بهمزة مكسورة، وبه ينكسر الوزن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 421):«بالقصر» .

(2)

انظر: الإلماع (ص 101).

(3)

في هـ: «أسفله» بالسِّين، وهو تصحيف. والأزفلة: الجماعة من النَّاس. انظر: الصِّحاح للجوهري (4/ 1716).

(4)

في ع: «لا يتضح» بدل: «لَمَّا يَتَّضِحْ» ، وبه ينكسر الوزن.

(5)

في ن: «فلا يضر» بضمِّ الضَّاد وكسرها معاً، والمثبت من أ، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، ف.

ص: 211

462.

وَتَنْبَغِي

(1)

الصِّحَّةُ إِنْ جَمَلَهُمْ

مِنْ غَيْرِ عَدٍّ وَتَصَفُّحٍ لَهُمْ

463.

وَالْخَامِسُ: «التَّعْلِيقُ فِي الْإِجَازَهْ»

(2)

بِمَنْ يَشَاؤُهَا الَّذِي أَجَازَهْ

464.

أَوْ غَيْرِهِ

(3)

مُعَيَّناً، وَالْأُولَى

أَكْثَرُ جَهْلاً، وَأَجَازَ الْكُلَّا

465.

مَعاً: أَبُو يَعْلَى الْإِمَامُ الْحَنْبَلِي

(4)

مَعَ ابْنِ عُمْرُوسٍ

(5)

، وَقَالَا: يَنْجَلِي

(1)

في أ، ب، ج، د، ح، ي، ل، م، ن، ف:«وينبغي» بالياء، ولم ينقط في ط، س، ع.

(2)

في ف: «بالإجازة» بدل: «فِي الإِجَازَهْ» .

(3)

في و، ح:«غيرُهُ» بالرَّفع، وفي ج: بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من أ، ب، د، هـ، ز، ط، ك، ل، م، ن، س.

(4)

هو: الإمام أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرَّاء الحنبلي، (ت 458 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 89).

(5)

في أ، ح، ك، م، ن، س:«عَمروس» بفتح العين، وكذا قال السَّمعانيُّ في الأنساب (9/ 369)، والسَّخاوي في فتح المغيث (2/ 254) رحمهما الله:«بفتح العين» ، وفي ب، د، هـ، ل: بفتح العين وضمِّها معاً، والمثبت من ج، و.

قال الفيروز آبادي رحمه الله في القاموس (ص 559): «فَتْحُه من لحن المُحدِّثين» ، وزاد الزَّبيديُّ رحمه الله في تاج العروس (8/ 385):«لعِوَزِ بِنَاء فَعلول» .

وهو: الإمام أبو الفضل محمد بن عبيد اللَّه بن أحمد ابن عُمروس البغدادي، المالكي، (ت 452 هـ). سير أعلام النُّبلاء (18/ 74).

ص: 212

466.

الْجَهْلُ إِذْ

(1)

يَشَاؤُهَا

(2)

، وَالظَّاهِرُ

بُطْلَانُهَا؛ أَفْتَى بِذَاكَ طَاهِرُ

(3)

467.

قُلْتُ: وَجَدْتُ ابْنَ أَبِي خَيْثَمَةِ

أَجَازَ كَالثَّانِيَةِ الْمُبْهَمَةِ

468.

وَإِنْ يَقُلْ: «مَنْ شَاءَ يَرْوِي» قَرُبَا

وَنَحْوَهُ الْأَزْدِيْ

(4)

مُجِيزاً كَتَبَا

(5)

469.

أَمَّا «أَجَزْتُ لِفُلَانٍ

(6)

إِنْ يُرِدْ»

فَالْأَظْهَرُ الْأَقْوَى: الْجَوَازُ فَاعْتَمِدْ

470.

وَالسَّادِسُ: «الْإِذْنُ لِمَعْدُومٍ» تَبَعْ

كَقَوْلِهِ

(7)

: «أَجَزْتُ لِفُلَانَ مَعْ

471.

أَوْلَادِهِ وَنَسْلِهِ وَعَقِبِهْ

حَيْثُ أَتَوْا»، أَوْ خَصَّصَ الْمَعْدُومَ بِهْ

(1)

في حاشية و: «إن» بدل: «إِذْ» .

(2)

نقل الجوازَ عنهما الخطيب في جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 47).

(3)

أي: أبو الطَّيب طاهر بن عبد اللَّه الطَّبري، وقد تقدَّم نقل الخطيب البغدادي عنه في (ص 64).

(4)

هو: الحافظ أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد اللَّه بن بريدة الموصلي الأزدي، (ت 374 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 347).

(5)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 157).

(6)

في و: «لفلانَ» بفتح النُّون، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع.

(7)

في د: «كقولهم» .

ص: 213

472.

وَهُوَ أَوْهَى، وَأَجَازَ الْأَوَّلَا

ابْنُ أَبِي دَاوُدَ

(1)

، وَهْوَ

(2)

مُثِّلَا

(3)

473.

بِالْوَقْفِ، لَكِنَّ أَبَا الطَّيِّبِ رَدّْ

كِلَيْهِمَا

(4)

؛ وَهْوَ الصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدْ

474.

كَذَا أَبُو نَصْرٍ

(5)

، وَجَازَ مُطْلَقَا

عِنْدَ الْخَطِيبِ

(6)

وَبِهِ قَدْ سُبِقَا

475.

مِنِ

(7)

ابْنِ عُمْرُوسٍ

(8)

مَعَ الْفَرَّاءِ

(9)

وَقَدْ رَأَى الْحُكْمَ عَلَى اسْتِوَاءِ

(1)

هو: أبو بكر عبد اللَّه بن أبي داود سليمان بن الأشعث السِّجستاني، الحافظ، (ت 316 هـ). سير أعلام النُّبلاء (13/ 221).

وقد أسند الخطيب عنه في جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 38) أنَّه قال - وقد سُئِلَ عن الإجازة -: «قد أجزتُ لكَ ولأولادكَ ولحَبَل الحَبَلة» .

(2)

في هـ زيادة: «أيضاً» ، وفي س:«وَهُوَ» بضمِّ الهاء، وبه ينكسر الوزن.

(3)

في م: «مَثَّلَا» بفتح الميم والثَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل، ن، س، ع، ف.

(4)

هو: القاضي أبو الطَّيِّب طاهر بن عبد اللَّه الطَّبريُّ، وقد تقدَّم.

وانظر قوله في: جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 44).

(5)

حكاه عن أبي نصر عبد السَّيد بن محمد المعروفِ بابن الصَّبَّاغ ابنُ الصَّلاحِ في مقدِّمته (ص 159).

(6)

الكفاية (ص 326)، وجزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 45).

(7)

في و: «مَعَ» ، وفي حاشيتها:«مِن» وكتب فوقها: معاً، وفي ج:«مِنَ» بفتح النُّون، والضبط المثبت من د، ح.

(8)

في أ، ب، ح، م، ن:«عَمروس» بفتح العين، وفي د، هـ، و، ل: بضمِّ العين وفتحها معاً، والمثبت من ج، س.

(9)

نقل الجوازَ عنهما الخطيب في جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 47).

ص: 214

476.

فِي الْوَقْفِ فِي صِحَّتِهِ مَنْ تَبِعَا

أَبَا حَنِيفَةَ

(1)

وَمَالِكاً مَعَا

(2)

477.

وَالسَّابِعُ: «الْإِذْنُ لِغَيْرِ أَهْلِ»

لِلْأَخْذِ عَنْهُ؛ كَافِرٍ أَوْ طِفْلِ

478.

غَيْرِ مُمَيِّزٍ، وَذَا الْأَخِيرُ

رَأَى أَبُو الطَّيِّبِ

(3)

وَالْجُمْهُورُ

479.

وَلَمْ أَجِدْ فِي كَافِرٍ نَقْلاً، بَلَى

بِحَضْرَةِ

(4)

الْمِزِّيِّ تَتْراً

(5)

فُعِلَا

(6)

480.

وَلَمْ أَجِدْ فِي الْحَمْلِ أَيْضاً نَقْلَا

وَهْوَ مِنَ الْمَعْدُومِ أَوْلَى فِعْلَا

(1)

في ح: «حنيفةٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج: بالفتح والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ل، م، ن، س، ف.

(2)

قال الخطيب رحمه الله في جزء الإجازة للمجهول والمعدوم (ص 45): «

مع أنَّ أصحاب أبي حنيفة ومالك قد أجازوا الوقف على المعدوم، وإن لم يكن أصلُه موجوداً حال الإيقاف، مثل أن يقول: وقفتُ هذا على من يولد لفلان، وإن لم يكن وقفه على فلان».

ومن هذا الموضع يوجد خرم في نسخة ط إلى قوله: «السَّابِعُ: الوَصِيَّةُ بِالكِتَابِ» بمقدار (70) بيتاً.

(3)

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 325): «سألتُ القاضي أبا الطَّيبِ طاهر بن عبد اللَّه الطَّبري عن الإجازة للطِّفلِ الصَّغيرِ: هل يُعتَبَرُ في صحَّتِها سِنُّه أو تَميِيزُه؛ كما يُعتبَرُ ذلك في صِحَّةِ سماعِه؟ فقال: لا يُعتَبر ذلك» .

(4)

في حاشية ج: «بمحضرٍ» .

(5)

في م، ن:«تترَا» بفتحة واحدة، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، س، ع، ف.

ومعنى: (تَتْراً) من المواترة، وهي المتابعة. تهذيب اللُّغة (8/ 132).

(6)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 429): «ولم أجد عن أحدٍ مِنَ المتقدِّمين والمتأخِّرين الإجازةَ للكافرِ، إلَّا أن شخصاً من الأطباء بدمشق ممن رأيته بدمشق ولم أسمع عليه، يقال له محمد بن عبد السيد بن الديان، سَمِعَ الحديث في حال يهوديته على أبي عبد اللَّه محمد بن عبد المؤمن الصُّورِي

وكان السَّماع والإجازة بحضورِ الحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرَّحمن المِزِّي

ثم هدى اللَّه ابن عبد السِّيد المذكور للإسلام، وحدَّث وسَمِعَ منه أصحابنا».

ص: 215

481.

وَلِلْخَطِيبِ: «لَمْ أَجِدْ مَنْ فَعَلَهْ»

(1)

قُلْتُ: رَأَيْتُ بَعْضَهُمْ قَدْ سُئِلَهْ

482.

مَعْ أَبَوَيْهِ فَأَجَازَ

(2)

، وَلَعَلّْ

مَا اصَّفَّحَ

(3)

الْأَسْمَاءَ فِيهَا إِذْ فَعَلْ

483.

وَيَنْبَغِي الْبِنَا عَلَى مَا ذَكَرُوا

هَلْ يُعْلَمُ الْحَمْلُ؟ وَهَذَا أَظْهَرُ

484.

وَالثَّامِنُ: «الْإِذْنُ بِمَا سَيَحْمِلُهْ

الشَّيْخُ»، وَالصَّحِيحُ أَنَّا

(4)

نُبْطِلُهْ

485.

وَبَعْضُ عَصْرِيِّي

(5)

عِيَاضٍ بَذَلَهْ

(6)

وَابْنُ مُغِيثٍ

(7)

لَمْ يُجِبْ

(8)

مَنْ سَأَلَهْ

(9)

(1)

الكفاية (ص 326).

(2)

هو: الحافظ أبو سعيد العلائي. شرح النَّاظم (1/ 429).

(3)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 82): «وأصلها: تصفَّح، قُلِبت تاءُ تفعَّل صاداً للتَّقارب في المخرج، ثم أُدْغِمت في فاء الفعل بعد إسكانها؛ فاجتلبت همزة الوصل للتَّوصُّل إلى النُّطق بها» .

(4)

في د: «إنَّا» بكسر الهمزة، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ح، ل، س.

(5)

في ن: «عصريَّيْ» بفتح الياء الأولى، وهو وهم.

(6)

قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص 105): «الإجازةُ لِمَا لمْ يروِهِ المُجيز بعد: فهذا لم أرَ منْ تكلَّم عليه من المشايخ، ورأيتُ بعض المتأخِّرين والعصرِيِّين يصنعونه» .

(7)

هو: القاضي أبو الوليد يونس بن عبد اللَّه بن محمد بن مغيث القرطبي، (ت 429 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 569).

(8)

في ب: «يُجِزْ» بالزَّاي، وفي نسخة على حاشيتها:«يُجِب» .

(9)

قال أبو مروان عبد الملك بن زِيادة اللَّه الطُّبْني: «كنتُ عند القاضي بقُرطُبةَ أبي الوليد يونسَ بن مغيثٍ، فجاءه إنسانٌ فسأله الإجازة له بجميع ما رواه إلى تاريخها وما يرويه بعد، فلم يُجِبه إلى ذلك، فغضب السَّائلُ، فنظر إليَّ يونسُ فقلتُ له: يا هذا! يعطيكَ ما لم يأخذْهُ؟ هذا محالٌ! فقال يونس: هذا جوابي «. الإلماع (ص 106).

ص: 216

486.

وَإِنْ يَقُلْ

(1)

: «أَجَزْتُهُ مَا صَحَّ لَهْ»

أَوْ «سَيَصِحُّ» فَصَحِيحٌ، عَمِلَهْ

487.

الدَّارَقُطْنِيْ وَسِوَاهُ

(2)

، أَوْ حَذَفْ

«يَصِحُّ» جَازَ الْكُلُّ حَيْثُمَا عَرَفْ

488.

وَالتَّاسِعُ: «الْإِذْنُ بِمَا أُجِيزَا

لِشَيْخِهِ»

(3)

، فَقِيلَ: لَنْ يَجُوزَا

(4)

489.

وَرُدَّ، وَالصَّحِيحُ: الِاعْتِمَادُ

عَلَيْهِ، قَدْ جَوَّزَهُ النُّقَّادُ

490.

أَبُو نُعَيْمٍ وَكَذَا ابْنُ عُقْدَهْ

(5)

وَالدَّارَقُطْنِيُّ

(6)

، وَنَصْرٌ

(7)

بَعْدَهْ

(1)

في س: «تَقُلْ» بالتاء، ولم ينقط في ف، وفي ي:«يُقَلْ» بضمِّ الياء، وفتح القاف، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، ن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 270):«(إِنْ يَقُل) الشَّيخُ» ، ونحوه في فتح الباقي (1/ 407).

(2)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 162).

(3)

في نسخة على حاشية ب: «من شيخه» .

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 433): «منع جواز ذلك الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن الأنماطي - أحد شيوخ ابن الجوزي -، وصنَّف جزءاً في منع ذلك» .

(5)

هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفيُّ، المعروف بابن عُقْدة، (ت 332 هـ). سير أعلام النُّبلاء (15/ 340).

(6)

انظر: الكفاية (ص 350)، ومقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 162).

(7)

هو: أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، الشَّافعيُّ، صاحب كتاب الحُجَّة على تارك المحجة، (ت 490 هـ). سير أعلام النُّبلاء (19/ 136).

ص: 217

491.

وَالَى ثَلَاثاً بِإِجَازَةٍ

(1)

، وَقَدْ

رَأَيْتُ مَنْ وَالَى بِخَمْسٍ يُعْتَمَدْ

(2)

492.

وَيَنْبَغِي تَأَمُّلُ الْإِجَازَهْ

فَحَيْثُ شَيْخُ شَيْخِهِ أَجَازَهْ

493.

بِلَفْظِ «مَا صَحَّ لَدَيْهِ» لَمْ يُخَطْ

(3)

مَا صَحَّ عِنْدَ شَيْخِهِ مِنْهُ فَقَطْ

ص: 218

‌لَفْظُ الْإِجَازَةِ وَشَرْطُهَا

494.

«أَجَزْتُهُ» : ابْنُ فَارِسٍ

(1)

قَدْ نَقَلَهْ

(2)

وَإِنَّمَا الْمَعْرُوفُ: «قَدْ أَجَزْتُ لَهْ»

495.

وَإِنَّمَا تُسْتَحْسَنُ

(3)

الْإِجَازَهْ

مِنْ عَالِمٍ بِهِ، وَمَنْ أَجَازَهْ

496.

طَالِبُ عِلْمٍ، وَالْوَلِيدُ

(4)

ذَا ذَكَرْ

عَنْ مَالِكٍ شَرْطاً

(5)

، وَعَنْ أَبِي عُمَرْ

497.

أَنَّ الصَّحِيحَ أَنَّهَا لَا تُقْبَلُ

إِلَّا لِمَاهِرٍ وَمَا لَا يُشْكِلُ

(6)

(1)

هو: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريَّا القزويني، اللُّغويُّ، له مؤلَّفات؛ منها:«المجمل في اللُّغة» ، و «مقاييس اللُّغة» ، (ت 395 هـ). سير أعلام النُّبلاء (17/ 103).

(2)

قال ابن فارس رحمه الله في مأخذ العلم (ص 39): «ومعنى الإجازة في كلام العرب: مأخوذ من جَوَازِ الماء الذي يُسقاهُ المالُ مِنَ الماشية والحرث، يُقال منه: استجزتُ فلاناً فأجازني، إذا أسقاك ماءً لأرضك وماشيتك

كذلك طالب العلم يسألُ العالم أن يجيزَه علمَه، فيجيزه إيَّاه».

(3)

في أ، ف:«يستحسن» بالياء، وفي ي: بالتَّاء والياء معاً، ولم ينقط في ع.

(4)

هو: أبو العباس الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي دُبَار الغَمْري، الحافظ، المالكي، اللُّغوي، (ت 392 هـ). الأنساب للسَّمعاني (10/ 73)، وسير أعلام النُّبلاء (17/ 65).

(5)

ذكره الوليد بن بكر في جزء له سمَّاه: «الوجازة في صحة القول بالإجازة» . فتح المغيث (2/ 284).

(6)

قال ابن عبد البَرِّ رحمه الله في جامع بيان العلم (2/ 1159): «وتلخيصُ هذا الباب: أنَّ الإجازةَ لا تجوز إلَّا للماهر بالصِّناعة حاذقٍ بها، يعرف كيف يتناولُها، وتكونُ في شيءٍ مُعَيَّنٍ معروف لا يُشكِلُ إِسنادُه» .

ص: 219

498.

وَاللَّفْظُ إِنْ تُجِزْ بِكَتْبٍ أَحْسَنُ

أَوْ دُونَ لَفْظٍ فَانْوِ، وَهْوَ أَدْوَنُ

(1)

(1)

لم يذكر النَّاظم رحمه الله مسألة خُلُوِّ الكتابة عن النِّيَّة، فاستدركها البرهان الحلبي رحمه الله نظماً كما في حاشية ز، وفي النُّكت الوفيَّة (2/ 91)، بقوله:

وَحَيْثُ لَا نِيَّةَ قَدْ جَوَّزَهَا

ابْنُ الصَّلَاحِ بَاحِثاً أَبْرَزَهَا

ص: 220

‌الرَّابِعُ: الْمُنَاوَلَةُ

499.

ثُمَّ «الْمُنَاوَلَاتُ» إِمَّا تَقْتَرِنْ

بِالْإِذْنِ أَوْ لَا، فَالَّتِي فِيهَا أُذِنْ

500.

أَعْلَى الْإِجَازَاتِ، وَأَعْلَاهَا

(1)

إِذَا

أَعْطَاهُ مِلْكاً، فَإِعَارَةً، كَذَا

501.

أَنْ يَحْضُرَ الطَّالِبُ بِالْكِتَابِ لَهْ

عَرْضاً، وَهَذَا الْعَرْضُ لِلْمُنَاوَلَهْ

502.

وَالشَّيْخُ ذُو مَعْرِفَةٍ فَيَنْظُرَهْ

ثُمَّ يُنَاوِلَ

(2)

الْكِتَابَ مُحْضِرَهْ

503.

يَقُولُ: هَذَا مِنْ حَدِيثِي فَارْوِهِ

وَقَدْ حَكَوْا عَنْ مَالِكٍ وَنَحْوِهِ

504.

بِأَنَّهَا تُعَادِلُ السَّمَاعَا

(3)

وَقَدْ أَبَى الْمُفْتُونَ ذَا امْتِنَاعَا

(1)

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 9): «ولم يُصرِّح ابن الصَّلاح بكون هذه الصُّورة أعلى، لكنَّه قدَّمها - كالقاضي عياض - في الذِّكر، وهو منه مُشعِرٌ بذلك» .

(2)

في أ، م:«تناول» بالتَّاء، وفي ج، ح:«يناولُ» بالرَّفع، وفي ب: بالنَّصب والرَّفع معاً، والضَّبط المثبت من د، هـ، و، ز، ل، ن، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 10): «ونُصِبَ (يَنْظرَ) و (يُنَاوِلَ) بالعطفِ عَلَى (يَحْضُرَ)» .

(3)

عَزَاهُ الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (ص 340) لمالكٍ، وقال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 167):«وفي كلامه - أي: الحاكم - بعض التَّخليط، من حيث كونه خَلَطَ بعضَ ما ورد في عَرْضِ القراءة بما ورد في عَرْضِ المناولة» .

ص: 221

505.

إِسْحَاقُ وَالثَّوْرِيْ مَعَ النُّعْمَانِ

وَالشَّافِعِيْ وَأَحْمَدَ الشَّيْبَانِي

506.

وَابْنِ

(1)

الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِمْ

(2)

رَأَوْا

بِأَنَّهَا أَنْقَصُ

(3)

، قُلْتُ: قَدْ حَكَوْا

507.

إِجْمَاعَهُمْ بِأَنَّهَا صَحِيحَهْ

مُعْتَمَداً

(4)

وَإِنْ تَكُنْ مَرْجُوحَهْ

508.

أَمَّا إِذَا نَاوَلَ وَاسْتَرَدَّا

فِي الْوَقْتِ صَحَّ، وَالْمُجَازُ أَدَّى

509.

مِنْ نُسْخَةٍ قَدْ وَافَقَتْ مَرْوِيَّهْ

(5)

وَهَذِهِ لَيْسَتْ لَهَا مَزِيَّهْ

(1)

في أ، ح، ع:«وابنُ» بالرَّفع، وفي هـ: بالجرِّ والرَّفع معاً، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ل، م، ن.

(2)

في د: «وغيره» ، وفي نسخة على حاشيتها:«وغيرهم» ، وفي أ، ب، ج، ح:«وغيرُهُم» بالرَّفع، وفي هـ:«وغيرهم» بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من و، ز، ل، م، ن، س.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 267): «هو بالجرِّ عطفاً على المجرور بـ (مَعَ)» .

(3)

انظر: «معرفة علوم الحديث» للحاكم (ص 343).

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 440): «هو بفتح الميم، وهو تمييز، أي: صحيحة اعتماداً» .

(5)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 441): «أي: والمجازُ له، وهو مبتدأ، خبره: أدَّى، أي: ومَن تناول على هذه الصُّورة فلَه أن يُؤَدِّيَ من الأصلِ الذي ناولَه له الشَّيخُ واستردَّه، إذا ظَفَرَ به، مع غلبةِ ظنِّه بسلامتِه من التَّغيير، أو مِن فرعٍ مقابَلٍ بِه كذلك» .

ص: 222

510.

عَلَى الَّذِي

(1)

عُيِّنَ

(2)

فِي الْإِجَازَهْ

عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ، لَكِنْ مَازَهْ

511.

أَهْلُ الْحَدِيثِ آخِراً وَقِدْمَا

أَمَّا إِذَا مَا الشَّيْخُ لَمْ يَنْظُرْ مَا

512.

أَحْضَرَهُ الطَّالِبُ لَكِنِ اعْتَمَدْ

مَنْ أَحْضَرَ الْكِتَابَ وَهْوَ مُعْتَمَدْ

513.

صَحَّ، وَإِلَّا بَطَلَ اسْتِيقَانَا

وَإِنْ يَقُلْ: «أَجَزْتُهُ إِنْ كَانَا

514.

ذَا مِنْ حَدِيثِي»، فَهْوَ فِعْلٌ حَسَنُ

يُفِيدُ حَيْثُ وَقَعَ التَّبَيُّنُ

515.

وَإِنْ خَلَتْ مِنْ إِذْنٍ الْمُنَاوَلَهْ

قِيلَ: تَصِحُّ

(3)

، وَالْأَصَحُّ: بَاطِلَهْ

(4)

(1)

في ن: «التي» .

(2)

في هـ، س:«عَيَّن» بفتح العين والياء، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ح، ي، ل، م، ن.

(3)

في ي: بالتَّاء والياء معاً.

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 346): «فهذا يكون صحيحاً عند طائفة من أهل العلم لو فُعِلَ، غيرَ أنَّا لم نرَ أحداً فعلَه» .

(4)

كتب برهان الدِّين سبط ابن العجمي في حاشية ز بخطِّه: «عَرَضَ عليَّ الإمام الفاضل، سَلِيلُ العلماء، محبُّ الدِّين محمَّد بن العلَّامة محبِّ الدِّين محمد بنِ مفتي المسلمين كمال الدِّين محمَّد بن الشِّحنة الحنفي - نفع اللَّه تعالى به ووصل الخيرات بسببِه -، من أول هذا الكتاب، وهو ألفية شيخنا حافظ الوقت زين الدِّين أبي الفضل عبد الرَّحيم بن الحسين ابن العراقي، إلى هنا؛ حفظاً حسناً في غايةٍ من الجودة، وقد أخبرته أني قرأتها مع الشَّرح لها على شيخنا النَّاظم، وسَمِعتُها مع الشَّرح أيضاً بقراءة العلامة عز الدين ابن الحاصريِّ بالقاهرة، وصحَّ ذلك في مجلس يوم الثلاثاء، حادي عشر من ذي الحجة الحرام، سنة (834) بالشَّرفيَّة بحلب. وأجزتُ له ما يَجُوزُ لي روايته.

كتبه: إبراهيم بن محمد بن خليل، الشَّهير بالمحدِّث، عفا اللَّه عنهم أجمعين، آمين، اللهم صلِّ على محمد وآله وصحبه وسلم».

ص: 223

‌كَيْفَ يَقُولُ مَنْ رَوَى بِالْمُنَاوَلَةِ وَالْإِجَازَةِ

؟

516.

وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ رَوَى مَا نُووِلَا

(1)

فَمَالِكٌ وَابْنُ شِهَابٍ جَعَلَا

517.

إِطْلَاقَهُ «حَدَّثَنَا» وَ «أَخْبَرَا»

يَسُوغُ

(2)

، وَهْوَ لَائِقٌ بِمَنْ يَرَى

518.

الْعَرْضَ كَالسَّمَاعِ، بَلْ أَجَازَهْ

بَعْضُهُمُ فِي مُطْلَقِ الْإِجَازَهْ

(3)

(1)

في ج: «نوّولاء» بتشديد الواو الأولى وآخره همزة، وفي ي:«نُوْوِّلا» بإسكان الواو الأولى وتشديد الواو الثَّانية وكسرها، وفي ف:«نوِّلَا» بواو واحدة مشددة ومكسورة، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ل، م، ن.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 98): «(نُووِلَا): من النَّوْل بمعنى العطاء» .

(2)

انظر: المحدِّث الفاصل (ص 436)، والكفاية (ص 329، 332).

(3)

قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص 128): «وحُكِيَ ذلك عن ابن جريج وجماعة مِنَ المتقدِّمين

وحَكَى الغَمْري في كتاب الوِجازة أنَّه مذهب مالك وأهل المدينة».

ص: 224

519.

وَالْمَرْزُبَانِيْ

(1)

وَأَبُو نُعَيْمِ

(2)

«أَخْبَرَ» ، وَالصَّحِيحُ عِنْدَ الْقَوْمِ

520.

تَقْيِيدُهُ بِمَا يُبِينُ الْوَاقِعَا

«إِجَازَةً» «تَنَاوُلاً» هُمَا مَعَا

521.

«أَذِنَ لِي» ، «أَطْلَقَ لِي» ، «أَجَازَنِي»

(3)

«سَوَّغَ لِي» ، «أَبَاحَ لِي» ، «نَاوَلَنِي»

522.

وَإِنْ أَبَاحَ الشَّيْخُ لِلْمُجَازِ

إِطْلَاقَهُ؛ لَمْ يَكْفِ فِي الْجَوَازِ

523.

وَبَعْضُهُمْ أَتَى بِلَفْظٍ مُوهِمْ

(4)

«شَافَهَنِي» ، «كَتَبَ لِي» ، فَمَا سَلِمْ

(1)

في د، ن:«والمرزَباني» بفتح الزَّاي، وفي س:«والمرزباني» بضمِّ الزَّاي وفتحها، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ع، ف. وهو الموافق لما في الأنساب للسَّمعاني (12/ 188)، وتاج العروس (36/ 167).

وهو: أبو عبيد اللَّه محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزُباني، الكاتب، الأخباري، (ت 384 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 447).

قال الخطيب رحمه الله في تاريخ بغداد (4/ 227): «أكثرُ كُتُبِه لم تكن سماعاً له، وكان يرويها إجازة، ويقول في الإجازة: (أخبرنا)، ولا يبينها» .

(2)

قال ابن طاهر المَقدسيُّ رحمه الله في كتابه المنثور من الحكايات (ص 36): «قال الخطيب: وقد رأيتُ لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها؛ منها: أنَّه يقول في الإجازة: (أخبرنا) من غير أن يُبَيِّن» .

(3)

في ل: «أجازَ لي» بدل: «أَجَازَنِي» .

(4)

في ح: «موهمِ» بكسر الميم، وفي م: بسكون الميم وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ل، ن، س، ع.

ص: 225

524.

وَقَدْ أَتَى بِـ «خَبَّرَ» الْأَوْزَاعِي

فِيهَا

(1)

، وَلَمْ يَخْلُ مِنَ النِّزَاعِ

(2)

525.

وَلَفْظُ «أَنَّ» : اخْتَارَهُ الْخَطَّابِي

(3)

وَهْوَ مَعَ الْإِسْنَادِ ذُو اقْتِرَابِ

(4)

526.

وَبَعْضُهُمْ يَخْتَارُ فِي الْإِجَازَهْ

«أَنْبَأَنَا» ؛ كَصَاحِبِ «الْوِجَازَهْ»

(5)

527.

وَاخْتَارَهُ الْحَاكِمُ فِيمَا شَافَهَهْ

بِالْإِذْنِ بَعْدَ عَرْضِهِ مُشَافَهَهْ

(6)

528.

وَاسْتَحْسَنُوا لِلْبَيْهَقِيْ مُصْطَلَحَا

«أَنْبَأَنَا إِجَازَةً» فَصَرَّحَا

(7)

(1)

أخرج الرَّامهرمزي في المحدِّث الفاصل (ص 436)، والخطيب البغداديُّ في الكفاية (ص 302) عن الوليد بن مزيد قال:«قال لي الأوزاعي: ما أجزتُه لك وحدَكَ فقُل فيه: (خَبَّرَنِي)، وما أجزتُه لجماعة أنت فيهم فقُل فيه: (أخبرنا)» .

(2)

وجه المنازعة أنَّ معنَى (خَبَّرَ) و (أَخْبَرَ) واحدٌ من حيث اللُّغة، ومِن حيث الاصطلاح المتعارف بين أهل الحديث. انظر: شرح النَّاظم (1/ 447).

(3)

انظر: الإلماع (ص 129).

(4)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 172): «وهذا اصطلاح بعيدٌ عن الإشعار بالإجازة، وهو فيما إذا سمع منه الإسناد فحسب وأجاز له ما رواه قريب، فإنَّ كلمة (أنَّ) في قوله: (أخبرني فلانٌ أنَّ فلاناً أخبره) فيها إشعارٌ بوجودِ أصلِ الإخبارِ، وإن أجمَلَ المُخبَرَ به ولم يَذكُرهُ تفصِيلاً» .

(5)

هو: أبو العبَّاس الوليد بن بكر الغَمري في كتابه الوِجازة في صحَّة الإجازة. نقل اختياره ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 171).

(6)

انظر: معرفة علوم الحديث (ص 344).

(7)

انظر مثلاً: السُّنن الكبرى (457)، (495)، (6610).

ص: 226

529.

وَبَعْضُ مَنْ تَأَخَّرَ اسْتَعْمَلَ «عَنْ»

إِجَازَةً، وَهْيَ قَرِيبَةٌ لِمَنْ

530.

سَمَاعُهُ مِنْ شَيْخِهِ فِيهِ يُشَكّْ

وَحَرْفُ «عَنْ» بَيْنَهُمَا فَمُشْتَرَكْ

(1)

531.

وَفِي الْبُخَارِيْ: «قَالَ لِي» فَجَعَلَهْ

حِيرِيُّهُمْ

(2)

لِلْعَرْضِ وَالْمُنَاوَلَهْ

(3)

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 448): «(فمشترك): دخلت الفاء في الخبر على رأي الكسائي» ، والصَّواب: أنَّ ذلك على رأي الأخفش. انظر: شرح المفصل لابن يعيش (1/ 250)، فتح الباقي (2/ 18).

(2)

هو: أبو جعفر أحمد بن حَمدان بن علي النَّيسابوريُّ الحِيرِيُّ، الحافظ، الزَّاهد، له مستخرج على صحيح مسلم، (ت 311 هـ). تاريخ بغداد (5/ 185)، وسير أعلام النُّبلاء (14/ 299).

(3)

حكاه الذَّهبي في سير أعلام النُّبلاء (14/ 300) عن الحاكم قال: «سمعت أبا عمرو، سمعتُ أبي - أي: أحمد بن حمدان الحِيرِيَّ - يقول: كلُّ ما قال البخاريُّ: (قال لي فلان)؛ فهو مناولةٌ وعَرْضٌ» .

وردَّه ابن حجر في تغليق التَّعليق (2/ 10) فقال: «والظَّاهِرُ: أنَّ كُلَّ ذلكَ تَحَكُّمٌ، وإنَّما للبخاري مَقصَدٌ في هذه الصِّيغة وغيرِها؛ فإنَّه لا يأتي بهذه الصِّيغةِ إلَّا في المتابعات والشَّواهد أو في الأحاديث الموقوفة، فقد رأيتُه في كثيرٍ من المواضِع التي يقول فيها في الصَّحيح: (قال لنا) قد ساقَها في تصانيفِه بلفظِ (حدَّثنا)، وكذا بالعكسِ» .

ص: 227

‌الْخَامِسُ: الْمُكَاتَبَةُ

(1)

532.

ثُمَّ «الْكِتَابَةُ» بِخَطِّ الشَّيْخِ أَوْ

بِإِذْنِهِ عَنْهُ

(2)

لِغَائِبٍ، وَلَوْ

533.

لِحَاضِرٍ، فَإِنْ أَجَازَ مَعَهَا

أَشْبَهَ مَا نَاوَلَ، أَوْ جَرَّدَهَا

534.

صَحَّ عَلَى الصَّحِيحِ وَالْمَشْهُورِ

قَالَ بِهِ أَيُّوبُ مَعْ مَنْصُورِ

(3)

535.

وَاللَّيْثِ

(4)

، وَالسَّمْعَانِ

(5)

قَدْ أَجَازَهْ

وَعَدَّهُ أَقْوَى مِنَ الْإِجَازَهْ

536.

وَبَعْضُهُمْ صِحَّةَ ذَاكَ مَنَعَا

وَصَاحِبُ «الْحَاوِي» بِهِ قَدْ قَطَعَا

(6)

(1)

في ي: «القسم الخامس: المكاتبة» .

(2)

في ف: «عنه بإذنه» بتقديم وتأخير.

(3)

أي: أيُّوب بن أبي تميمة السَّختياني، ومنصور بن المعتَمر.

وقد أسند الخبر عنهما الخطيبُ في الكفاية (ص 337)، والقاضي عياض في الإلماع (ص 85).

(4)

في س، ف:«واللَّيثُ» بالرَّفع، وفي ع:«واللَّيث» بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن؛ ووجهه: العطف على الاسم المجرور.

وقد أسند الخطيب خبر اللَّيث في الكفاية (ص 331).

(5)

في ب، ل:«والسّمعان» بكسر السِّين وفتحها معاً، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ح، ي، ف. وقد تقدَّم الخلاف في هذه النِّسبة، انظر:(ص 64).

والمراد به: أبو المظفَّر السَّمعاني، وقد ذكر ذلك في كتابه قواطع الأدلَّة (1/ 352).

(6)

أي: أبو الحسن الماوردي. انظر: الحاوي الكبير (16/ 90).

ص: 228

537.

وَيُكْتَفَى أَنْ يَعْرِفَ الْمَكْتُوبُ لَهْ

خَطَّ الَّذِي كَاتَبَهُ، وَأَبْطَلَهْ

538.

قَوْمٌ لِلِاشْتِبَاهِ، لَكِنْ رُدَّا

لِنُدْرَةِ

(1)

اللَّبْسِ، وَحَيْثُ أَدَّى

539.

فَاللَّيْثُ مَعْ مَنْصُورٍ اسْتَجَازَا

«أَخْبَرَنَا» «حَدَّثَنَا»

(2)

جَوَازَا

540.

وَصَحَّحُوا التَّقْيِيدَ بِالْكِتَابَةِ

(3)

وَهْوَ

(4)

الَّذِي يَلِيقُ بِالنَّزَاهَةِ

(5)

(1)

في ج: «لِنَذْرَةِ» بفتح النُّون وذالٍ معجمة، وفي د:«لِنُذْرَةِ» بضمِّ النُّون وذالٍ معجمة، وفي و، ز، ح، ل:«لِنَدْرَةِ» بفتح النُّون والدَّال المهملة، وفي هـ، ك، ع، ف: بالدَّال المهملة ولم تشكل النُّون، والمثبت من أ، ب، ي، م، ن، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 21): «بضمِّ النُّونِ وفتحِها» .

(2)

في هـ: «حدثنا أخبرنا» بتقديم وتأخير.

(3)

في م، ن:«الكتابهْ» بالسُّكون، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، س، ع، ف.

(4)

في ي: «وهي» بدل: «وَهْوَ» .

(5)

في م، ن:«النزاههْ» بالسُّكون، وفي ح: بالسُّكون والجرِّ معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، س، ع، ف.

ص: 229

‌السَّادِسُ: إِعْلَامُ الشَّيْخِ

541.

وَهَلْ لِمَنْ أَعْلَمَهُ الشَّيْخُ بِمَا

يَرْوِيهِ أَنْ يَرْوِيَهُ؟ فَجَزَمَا

542.

بِمَنْعِهِ الطُّوسِيْ

(1)

، وَذَا الْمُخْتَارُ

وَعِدَّةٌ كَابْنِ جُرَيجٍ صَارُوا

543.

إِلَى الْجَوَازِ

(2)

، وَابْنُ بَكْرٍ نَصَرَهْ

(3)

وَصَاحِبُ «الشَّامِلِ» جَزْماً ذَكَرَهْ

(4)

544.

بَلْ زَادَ بَعْضُهُمْ بِأَنْ لَوْ مَنَعَهْ

لَمْ يَمْتَنِعْ، كَمَا إِذَا قَدْ سَمِعَهْ

(5)

(1)

هو: أبو حامد محمد بن محمد الطُّوسي الغزَّالي، فقد قال في المستصفى (1/ 310):«إذا اقتصر على قوله: (هذا مسموعي مِن فلان) فلا تجوز الرِّواية عنه؛ لأنَّه لم يأذن في الرواية» .

(2)

روى ابن سعد في الطَّبقات (8/ 54) عن الواقدي، عن عبد الرَّحمن بن أبي الزِّناد قال:«شَهِدتُ ابنَ جريج جاء إلى هشام بن عروة فقال: يا أبا المنذر! الصَّحيفة التي أعطيتها فلاناً هي حديثك؟ فقال: نعم» . قال محمد بن عمر رحمه الله: «فسمعتُ ابنَ جريج بعد ذلك يقول: حدَّثنا هشام بن عروة - ما لا أحصي -» .

(3)

أي: الوليد بن بكر الغَمري في كتابه الوجازة. انظر: الإلماع (ص 108).

(4)

أي: أبو نصر عبد السَّيد بن محمد عبد الواحد البغداديُّ، المعروف بابن الصَّبَّاغ. انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 175).

(5)

في ن: «سمَّعه» بفتح الميم وتشديدها، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، س، ف.

وقد ذكر الرَّامَهُرمزيُّ هذا القولَ في المحدِّث الفاصل (ص 450) عن بعض أهل الظَّاهر.

ص: 230

545.

وَرُدَّ؛ كَاسْتِرْعَاءِ مَنْ يُحَمِّلُ

(1)

لَكِنْ إِذَا صَحَّ: عَلَيْهِ الْعَمَلُ

(2)

(1)

في ح: «تحمَّل» بالتَّاء وفتح الميم المشدَّدة، وفي ف:«يُحْمَلُ» بسكون الحاء وفتح الميم المخففة، وفي د:«يُحمّل» بكسر الميم المشدَّدة وفتحها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ي، ل، م، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 24): «بفتحِ الميم، ويجوز كسرُها» .

وقال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 455): «(وَرُدَّ) أي: القولُ بالجوازِ؛ كمسألة استرعاءِ الشَّاهد لمن يُحَمِّلُه شهادَته فلا يكفي إعلامُه، بل لا بُدَّ له أن يأذن له أن يَشهد على شهادتِه، إلَّا إذا سَمِعَه يُؤَدِّي عند الحاكم» .

(2)

في ي: «العملْ» بسكون اللَّام، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س، ع، ف. وهنا انتهى الخرم في نسخة ط.

ص: 231

‌السَّابِعُ: الْوَصِيَّةُ بِالْكِتَابِ

546.

وَبَعْضُهُمْ

(1)

أَجَازَ لِلْمُوصَى لَهُ

بِالْجُزْءِ مِنْ رَاوٍ قَضَى أَجَلَهُ

547.

يَرْوِيهِ، أَوْ لِسَفَرٍ أَرَادَهْ

وَرُدَّ مَا لَمْ يُرِدِ الْوِجَادَهْ

الثَّامِنُ: الْوِجَادَةُ

(2)

(1)

كأبي قلابة. انظر: المحدِّث الفاصل (ص 459).

(2)

في ج: «الوجادهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، هـ، و، ل، ن، س.

ص: 232

548.

ثُمَّ «الْوِجَادَةُ» ؛ وَتِلْكَ مَصْدَرْ

وَجَدْتُهُ

(1)

مُوَلَّداً لِيَظْهَرْ

549.

تَغَايُرُ الْمَعْنَى

(2)

، وَذَاكَ أَنْ تَجِدْ

بِخَطِّ مَنْ عَاصَرْتَ أَوْ قَبْلُ عُهِدْ

550.

مَا لَمْ يُحَدِّثْكَ بِهِ وَلَمْ يُجِزْ

فَقُلْ: «بِخَطِّهِ وَجَدْتُ» ، وَاحْتَرِزْ

551.

إِنْ لَمْ تَثِقْ بِالْخَطِّ قُلْ: «وَجَدْتُ

عَنْهُ» أَوِ اذْكُرْ «قِيلَ» أَوْ «ظَنَنْتُ»

552.

وَكُلُّهُ مُنْقَطِعٌ، وَالْأَوَّلُ

قَدْ شِيبَ وَصْلاً مَا، وَقَدْ تَسَهَّلُوا

ص: 233

553.

فِيهِ بِـ «عَنْ» ، قَالَ: وَهَذَا دُلْسَهْ

يَقْبُحُ

(1)

إِنْ

(2)

أَوْهَمَ أَنَّ نَفْسَهْ

554.

حَدَّثَهُ بِهِ

(3)

، وَبَعْضٌ أَدَّى

«حَدَّثَنَا» «أَخْبَرَنَا» ، وَرُدَّا

555.

وَقِيلَ فِي الْعَمَلِ: إِنَّ الْمُعْظَمَا

لَمْ يَرَهُ

(4)

، وَبِالْوُجُوبِ جَزَمَا

556.

بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ؛ وَهْوَ الْأَصْوَبُ

وَلِابْنِ إِدْرِيسَ الْجَوَازَ نَسَبُوا

(5)

557.

وَإِنْ يَكُنْ

(6)

بِغَيْرِ خَطِّهِ فَقُلْ

(7)

:

«قَالَ» وَنَحْوَهَا

(8)

، وَإِنْ لَمْ يَحْصُلْ

(9)

(1)

في أ، ح، م، ع:«تقبح» بالتَّاء، وفي ي: بالياء والتَّاء معاً، ولم ينقط في ط، والضَّبط المثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، ن، س، ف.

(2)

في ح: «أَن» بفتح الهمزة، وفي هـ: بكسر الهمزة وفتحها معاً، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ك، ل، م، ن، ف.

(3)

أي: أنَّ نفس من وَجَد ذلكَ بخطِّه حدثه به.

(4)

قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص 120): «معظم المحدِّثين والفقهاء من المالكيَّة لا يرون العمل به» .

(5)

انظر: الإلماع (ص 120).

(6)

في ع: «تكن» بالتَّاء.

(7)

في د، ح، ع:«فقلِ» بكسر اللَّام، وفي أ: بسكون اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

(8)

في ز: «ونحوُها» بالرَّفع، وفي و: بالنَّصب والجرِّ معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ل، م، ن، س، ف.

(9)

في د، ح:«يحصلِ» بكسر اللَّام، وفي أ: بسكون اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ف. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 30):«إن قُرِئَ بإسكان اللَّام دخلَه القَطعُ، أو بكسرها سلم منه، لكن يجب كسر لام (فقل)، وإسكان هاء (خطه) إجراء للوصل مجرى الوقف» .

ص: 234

558.

بِالنُّسْخَةِ الْوُثُوقُ قُلْ: «بَلَغَنِي»

وَالْجَزْمُ يُرْجَى حِلُّهُ لِلْفَطِنِ

ص: 235

‌كِتَابَةُ الْحَدِيثِ وَضَبْطُهُ

559.

وَاخْتَلَفَ الصِّحَابُ

(1)

وَالْأَتْبَاعُ

فِي كِتْبَةِ الْحَدِيثِ

(2)

، وَالْإِجْمَاعُ

560.

عَلَى الْجَوَازِ بَعْدَهُمْ بِالْجَزْمِ

لِقَوْلِهِ: «اكْتُبُوا»

(3)

، وَكَتْبِ السَّهْمِي

(4)

561.

وَيَنْبَغِي إِعْجَامُ مَا يُسْتَعْجَمُ

وَشَكْلُ مَا يُشْكِلُ لَا مَا يُفْهَمُ

(5)

(1)

في ع: «الأصحاب» ، وفي و:«الصَّحاب» بفتح الصَّاد، وفي ج:«الصحاب» بكسر الصَّاد وفتحها معاً، والمثبت من أ، ب، د، هـ، ز، ح، ط، ك، ل، م، ن، س.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 30): «بكسر الصَّادِ أفصحُ، وأشهرُ من فتحِها» .

(2)

انظر: تفصيل الخلاف في «تقييد العلم» للخطيب البغداديِّ (ص 29 - 113).

(3)

يشير إلى ما أخرجه البخاري (2434) ومسلم (1355) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ: قَامَ فِي النَّاسِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ

» فذكر الحديث، وفيه:«فَقَامَ أَبُو شَاه - رَجُلٌ مِن أَهْلِ اليَمَنِ - فَقَالَ: اكْتُبُوا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اكْتُبُوا لِأَبِي شَاه» .

(4)

أخرج أبو داود (3646)، وابن أبي شيبة في المصنَّف (26428)، وأحمد (6510)، والدَّارمي (501)، والحاكم (359) عن عبد اللَّه بن عَمرو السَّهمي رضي الله عنهما قال: «كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُه مِن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ

» فذكر الحديث، وفيه:«فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: اكْتُبْ فَوَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا خَرَجَ مِنِّي إلَّا حَقٌّ» .

وأخرج البخاري (113) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثاً عَنْهُ مِنِّي، إِلَّا مَا كَانَ مِن عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ» .

(5)

في أ، هـ:«يُفْهِمُ» بكسر الهاء، والمثبت من د، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف.

ص: 236

562.

وَقِيلَ: كُلِّهِ لِذِي ابْتِدَاءِ

(1)

وَأَكَّدُوا مُلْتَبِسَ الْأَسْمَاءِ

563.

وَلْيَكُ فِي الْأَصْلِ وَفِي الْهَامِشِ، مَعْ

تَقْطِيعِهِ الْحُرُوفَ فَهْوَ أَنْفَعْ

564.

وَيُكْرَهُ الْخَطُّ الرَّقِيقُ

(2)

إِلَّا

لِضِيقِ

(3)

رَقٍّ

(4)

أَوْ لِرَحَّالٍ فَلَا

565.

وَشَرُّهُ التَّعْلِيقُ

(5)

وَالْمَشْقُ

(6)

، كَمَا

شَرُّ الْقِرَاءَةِ إِذَا مَا هَذْرَمَا

(7)

(1)

قال القاضي عياض رحمه الله في الإلماع (ص 150): «وهذا هو الصَّوابُ، لا سيما للمبتدئ وغيرِ المتبحِّر في العلم» .

(2)

في ب، ح، ك، ل، س، ف، ونسخة على حواشي و، ز، ط:«الدَّقيقُ» ، وفي هـ:«الرَّقيقِ» بالجرِّ، وهو وهم.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 35): «بالدَّالِ، وفي نسخة بالرَّاء» .

(3)

في ل: «لضيق» بكسر الضَّاد وفتحها معاً، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ح، م، ن، س.

(4)

«الرَّقُّ» : ما يُكتَب فيه، وهو جلد رقيق. انظر: الصِّحاح (4/ 1483).

(5)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 138): «الذي يظهر في تفسيره أنَّه خَلطُ الحروف التي ينبغي تفرقتها، وذهابُ أسنانِ ما ينبغي إقامَة أسنانِه، وطَمسُ ما يَنبغِي إظهارُ بياضِه، ونحو ذلك» .

(6)

هو: سرعة الكتابة مع بعثرة الحروف. انظر: الصِّحاح للجوهري (4/ 1555)، وشرح النَّاظم (1/ 468).

(7)

في أ، د:«هدرما» بالدَّال المهملة. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 469): «وقولي: (هذرم) هو بالذَّال المُعجَمة» .

و «الهَذْرَمَةُ» : سُرعة القراءة. الصِّحاح للجوهري (5/ 2057).

أسند الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 262) إلى ابن قتيبة قال: «قال عمر بن الخطَّاب: شَرُّ الكتابةِ: المَشْقُ، وشَرُّ القِرَاءةِ: الهَذْرَمَةُ، وَأَجْوَدُ الخَطِّ: أَبيَنُه» .

ص: 237

566.

وَيُنْقَطُ الْمُهْمَلُ

(1)

- لَا الْحَا - أَسْفَلَا

(2)

أَوْ كَتْبُ

(3)

ذَاكَ الْحَرْفِ تَحْتُ مَثَلَا

(4)

567.

أَوْ فَوْقَهُ قُلَامَةً

(5)

، أَقْوَالُ

وَالْبَعْضُ نَقْطُ

(6)

السِّينِ صَفّاً قَالُوا

(7)

568.

وَبَعْضُهُمْ يَخُطُّ فَوْقَ الْمُهْمَلْ

وَبَعْضُهُمْ كَالْهَمْزِ تَحْتُ يَجْعَلْ

(8)

569.

وَإِنْ أَتَى بِرَمْزِ رَاوٍ مَيَّزَا

مُرَادَهُ، وَاخْتِيرَ أَنْ لَا يَرْمُزَا

(9)

(1)

في ل: «يَنقُط المهملَ» بفتح الياء وضمِّ القاف، ونَصب «المهملَ» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ك، م، ن، س.

(2)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 45

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 470): «خبرٌ لمبتدأ محذوفٍ تقديرُه: (أو علامتُه كتبُ ذلك الحرف)» .

(4)

مثال صورته بخط الناظم: صورة 46

(5)

في ك، ل:«قلامةٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي و: بالنَّصب والرَّفع المنوَّن، وفي ي: بفتح القاف والنَّصب المنوَّن، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ط، م، ن، س، ع.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 470): «صورة هلال، كقلامة الظفر، مضطجعة على قفاها» .

(6)

في ب، و:«نقطَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(7)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 47

(8)

في ج: «يُجعلْ» بضمِّ الياء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ك، ل، م، ن، س، ف. ومن هنا بداية خرمٍ في نسخة م، بمقدار (155) بيتاً.

(9)

في ن: «يُرْمَزَا» بضمِّ الياء وفتح الميم، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، س، ع، ف.

ص: 238

570.

وَتَنْبَغِي

(1)

الدَّارَةُ

(2)

فَصْلاً، وَارْتَضَى

إِغْفَالَهَا الْخَطِيبُ حَتَّى يَعْرِضَا

(3)

571.

وَكَرِهُوا فَصْلَ مُضَافِ اسْمِ اللَّهْ

مِنْهُ بِسَطْرٍ إِنْ يُنَافِ مَا تَلَاهْ

(4)

572.

وَاكْتُبْ ثَنَاءَ اللَّهِ وَالتَّسْلِيمَا

مَعَ الصَّلَاةِ لِلنَّبِيْ تَعْظِيمَا

573.

وَإِنْ يَكُنْ أُسْقِطَ فِي الْأَصْلِ، وَقَدْ

خُولِفَ فِي سَقْطِ الصَّلَاةِ أَحْمَدْ

574.

وَعَلَّهُ قُيِّدَ

(5)

بِالرِّوَايَهْ

مَعْ نُطْقِهِ كَمَا رَوَوْا حِكَايَهْ

(6)

(1)

في أ، ج، و، ز، ي، ل، س، ف:«وينبغي» بالياء، ولم ينقط في ط، ع.

(2)

«الدَّارَةُ» : ما حول القمرِ، وهي الهالة، والمراد بها هنا: حلقة منفرجة أو مُطبقة. انظر: الصِّحاح للجوهري (2/ 660)، وفتح المغيث (3/ 62).

ومثال صورتها بخط النَّاظم: صورة 48

(3)

قال الخطيب رحمه الله في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 273): «فأستحِبُّ أن تكونَ الدَّارَات غُفلاً، فإذا عورض بكلِّ حديث نَقَطَ في الدَّارَة التي تليه نقطةً، أو خَطَّ في وسطها خطّاً» .

(4)

انظر: الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 268).

(5)

في ح، ك، س:«قَيَّدَ» بفتح القاف والياء، وفي و: بضم القاف وفتحها، وفتح الياء وكسرها، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ي، ل، ن، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 147): «(قُيِّدَ): مبني للمفعول

ويجوز أن يكون (قَيَّد): مبنيّاً للفاعل».

(6)

قال الخطيب رحمه الله في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 271): «رأيتُ بخطِّ أبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل في عِدَّة أحاديث اسمَ النَّبيِّ، ولم يكتُب الصَّلاة عليه، وبلغني أنَّه كان يصلِّي على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم نُطقاً لا خطّاً، وقد خالفه غيره من الأئمَّة المُتقدِّمين في ذلك» .

ص: 239

575.

وَالْعَنْبَرِيْ

(1)

وَابْنُ الْمَدِينِيْ بَيَّضَا

لَهَا لِإِعْجَالٍ، وَعَادَا عَوَّضَا

(2)

576.

وَاجْتَنِبِ الرَّمْزَ لَهَا وَالْحَذْفَا

مِنْهَا صَلَاةً أَوْ

(3)

سَلَاماً تُكْفَى

(1)

هو: أبو الفضل عبَّاس بن عبد العظيم العَنبري، البصري، ثقة حافظ، (ت 240 هـ). تقريب التَّهذيب (3176).

(2)

قال الخطيب رحمه الله في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 272): «قال ابن سنان: سمعتُ عبَّاساً العنبري، وعليَّ بن المديني، يقولان: ما تركنا الصَّلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في كلِّ حديثٍ سَمِعنَاه، وربَّما عَجِلنا فنُبيِّض الكتاب في كلِّ حديثٍ حتَّى نرجِعَ إليه» .

(3)

في د: «او» بهمزة الوصل.

ص: 240

‌الْمُقَابَلَةُ

577.

ثُمَّ عَلَيْهِ الْعَرْضُ بِالْأَصْلِ - وَلَوْ

إِجَازَةً - أَوْ أَصْلِ

(1)

أَصْلِ الشَّيْخِ أَوْ

578.

فَرْعٍ مُقَابَلٍ، وَخَيْرُ الْعَرْضِ مَعْ

أُسْتَاذِهِ بِنَفْسِهِ إِذْ يَسْمَعْ

(2)

579.

وَقِيلَ: بَلْ مَعْ نَفْسِهِ

(3)

، وَاشْتَرَطَا

بَعْضُهُمُ هَذَا

(4)

، وَفِيهِ غُلِّطَا

580.

وَلْيَنْظُرِ السَّامِعُ حِينَ يَطْلُبُ

فِي نُسْخَةٍ، وَقَالَ يَحْيَى

(5)

: يَجِبُ

581.

وَجَوَّزَ الْأُسْتَاذُ أَنْ يَرْوِيَ مِنْ

غَيْرِ مُقَابَلٍ

(6)

، وَلِلْخَطِيبِ: إِنْ

(1)

في و: «أوَ اصْلِ» بنقل فتحة الهمزة.

(2)

في حاشية أ: «بلغ مقابلة على نسخة الأصل المنقول منها حسب الجهد والطاقة» .

(3)

عزاه ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 191) إلى الحافظ أبي الفضل الجارودي الهروي.

(4)

عزاه القاضي عياض في الإلماع (ص 159) لبعض أهل التَّحقيق.

(5)

أي: يحيى بن مَعِين. روى الخطيب في الكفاية (ص 238) عن عليِّ بن الحسين بن حبَّان قال: «وجدتُ في كتاب أبي بخَطِّ يده: قيل لأبي زكريَّا: أرأيتَ إن اجتمع قومٌ عند مُحدِّثٍ فقرأ عليهم فنَظَرَ بعضُهم في الكتاب وبعضهم لم ينظُر؛ هل يجوز لهؤلاء الذين لم ينظروا أن يُحدِّثوا بها؟ قال: أمَّا عندي فلا يجوز، ولكن عامَّة الشُّيوخ هكذا كان سماعهم» .

(6)

أي: أبو إسحاق الإسفرايِني، حكاه عنه ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 192).

ص: 241

582.

بَيَّنَ

(1)

، وَالنَّسْخُ مِنَ اصْلٍ، وَلْيُزَدْ

صِحَّةُ

(2)

نَقْلِ نَاسِخٍ، فَالشَّيْخُ قَدْ

583.

شَرَطَهُ

(3)

، ثُمَّ اعْتَبِرْ مَا ذُكِرَا

(4)

فِي أَصْلِ الَاصْلِ لَا تَكُنْ مُهَوِّرَا

(5)

(1)

في ز، ل:«بُيِّنَ» بضمِّ الباء وكسر الياء، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ح، ط، ك، ن، س، ع، ف.

أي: إن بَيَّنَ عند الرِّواية أنَّه لم يُعارِض. شرح النَّاظم (1/ 480). وانظر: الكفاية (ص 239).

(2)

في أ، د:«صحةَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، هـ، و، ز، ك، ل، ن، س، ع.

(3)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 193).

(4)

في أ، ن:«ما ذَكَرَا» بفتح الذَّال المعجمة والكاف، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، س، ع.

(5)

اسم فاعل مِن التَّهَوُّر، وهو: الوقوع في الشَّيء بقلَّة مبالاة، ومراده به هنا: أن تقرأ من أيِّ نسخة اتَّفقت. انظر: الصِّحاح للجوهري (2/ 856)، وشرح النَّاظم (1/ 480).

ص: 242

‌تَخْرِيجُ السَّاقِطِ

584.

وَيُكْتَبُ السَّاقِطُ

(1)

وَهْوَ اللَّحَقُ

(2)

حَاشِيَةً إِلَى الْيَمِينِ يُلْحَقُ

(3)

585.

مَا لَمْ يَكُنْ آخِرَ سَطْرٍ، وَلْيَكُنْ

لِفَوْقُ، وَالسُّطُورُ

(4)

أَعْلَى؛ فَحَسُنْ

(5)

586.

وَخَرِّجَنْ لِلسَّقْطِ

(6)

مِنْ حَيْثُ سَقَطْ

مُنْعَطِفاً لَهُ، وَقِيلَ: صِلْ بِخَطّْ

(7)

587.

وَبَعْدَهُ اكْتُبْ: «صَحَّ» أَوْ زِدْ: «رَجَعَا»

أَوْ كَرِّرِ الْكِلْمَةَ لَمْ تَسْقُطْ مَعَا

(1)

في ن: «ويَكْتُبُ السَّاقطَ» بفتح الياء وضمِّ التَّاء ونصب «السَّاقطَ» ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، س، ع، ف.

(2)

هو: ما سقطَ من أصلِ الكتابِ فأُلحِقَ بالحاشيةِ أو بين السُّطور. شرح النَّاظم (1/ 481).

(3)

في ج: «تلحق» بالتَّاء المهملة، وفي ح:«تَلْحَقُ» بالتَّاء المفتوحة، وفي ط، ع: بالضمِّ ولم تنقط، وفي ك:«يَلحقُ» بفتح الياء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ي، ل، ن، س، ف.

(4)

في ن: «والسطورَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ل، س، ف.

(5)

في ك: «فحسن» بضمِّ السِّين وفتحها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل، ن، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 484): «هو فعل ماضٍ بضمِّ السِّين» .

(6)

في ي: «للسِّقَط» بكسر السِّين وفتح القاف، وبه ينكسر الوزن، وفي ف:«للسِّقْط» بكسر السِّين وسكون القاف، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ل، ن، ع.

(7)

جوَّده الرَّامهرمزيُّ في المحدِّث الفاصل (ص 606).

ص: 243

588.

وَفِيهِ لَبْسٌ

(1)

، وَلِغَيْرِ الْأَصْلِ

خَرِّجْ بِوَسْطِ كِلْمَةِ الْمَحَلِّ

589.

وَلِعِيَاضٍ: لَا تُخَرِّجْ، ضَبِّبِ

أَوْ صَحِّحَنْ لِخَوْفِ لَبْسٍ، وَأُبِي

(2)

ص: 244

‌التَّصْحِيحُ وَالتَّمْرِيضُ وَهُوَ التَّضْبِيبُ

590.

وَكَتَبُوا: «صَحَّ» عَلَى الْمُعَرَّضِ

(1)

لِلشَّكِّ إِنْ نَقْلاً وَمَعْنىً ارْتُضِي

591.

وَمَرَّضُوا فَضَبَّبُوا «صَاداً»

(2)

تُمَدّْ

فَوْقَ الَّذِي صَحَّ وُرُوداً وَفَسَدْ

(3)

592.

وَضَبَّبُوا فِي الْقَطْعِ وَالْإِرْسَالِ

وَبَعْضُهُمْ فِي الْأَعْصُرِ الْخَوَالِي

593.

يَكْتُبُ «صَاداً»

(4)

عِنْدَ عَطْفِ الْأَسْمَا

تُوهِمُ

(5)

تَضْبِيباً، كَذَاكَ إِذْ مَا

594.

يَخْتَصِرُ التَّصْحِيحَ بَعْضٌ يُوهِمُ

وَإِنَّمَا يَمِيزُهُ

(6)

مَنْ يَفْهَمُ

(1)

في ع: «المُعْرَضِ» بسكون العين وفتح الرَّاء المخفَّفة، وبه ينكسر الوزن.

(2)

مثال صورتها بخطِّ النَّاظم: صورة 49

(3)

أي: وفسد معنىً أو لفظاً أو خطّاً؛ كأن يكون ملحوناً ونحو ذلك. فتح المغيث (3/ 93)، وفتح الباقي (2/ 52).

(4)

في ك: «ضاداً» معجمة وكتب فوقها معاً. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 52): «ويجوز أن تكون معجمة» .

(5)

في ح، ي، ع:«يوهم» بالياء، وفي ف: بالتَّاء والياء.

(6)

في ع: «يميّزه» بتشديد الياء الثَّانية، وبه ينكسر الوزن، وفي ب، د:«يُميزه» بضمِّ الياء، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ن، س، ف. وانظر: تاج العروس (15/ 340).

ص: 245

‌الْكَشْطُ

(1)

وَالْمَحْوُ وَالضَّرْبُ

(2)

595.

وَمَا يَزِيدُ فِي الْكِتَابِ يُبْعَدُ

«كَشْطاً» وَ «مَحْواً» ، وَبِـ «ضَرْبٍ» أَجْوَدُ

(3)

596.

وَصِلْهُ بِالْحُرُوفِ خَطّاً، أَوْ لَا

مَعْ عَطْفِهِ

(4)

، أَوْ كَتْبَ

(5)

«لَا» ثُمَّ «إِلَى»

(6)

597.

أَوْ نِصْفَ

(7)

دَارَةٍ

(8)

، وَإِلَّا صِفْرَا

فِي كُلِّ جَانِبٍ

(9)

، وَعَلِّمْ سَطْرَا

(1)

«الكَشْطُ» : بالكاف والقاف، وهو: سلخُ القرطاس بالسِّكين ونحوها، ويُعَبَّر به عن الحَكِّ. انظر: شرح النَّاظم (1/ 490).

(2)

في و: «الكشط والمحو وهو الضرب» .

(3)

في ج: «يبعدْ» و «أجودْ» بسكون الدَّال، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ط، ك، ل، ن، س، ع، ف.

(4)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 50

(5)

في د، ي:«كتبِ» بالجرِّ، والمثبت من هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل، ن، س، ف.

(6)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 51

(7)

في د: «أو نصفِ» بالجرِّ، والمثبت من ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل، ن، س، ع، ف.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 309): «(نِصْفَ): منصوبٌ عطفاً على محلِّ المضاف إليه» .

(8)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 52

(9)

مثال صورته بخط النَّاظم: صورة 53

ص: 246

598.

سَطْراً إِذَا مَا كَثُرَتْ سُطُورُهُ

(1)

أَوْ لَا، وَإِن حَرْفٌ أَتَى تَكْرِيرُهُ

(2)

599.

فَأَبْقِ مَا أَوَّلُ

(3)

سَطْرٍ ثُمَّ مَا

آخِرُ

(4)

سَطْرٍ ثُمَّ مَا تَقَدَّمَا

600.

أَوِ اسْتَجِدْ

(5)

؛ قَوْلَانِ

(6)

، مَا لَمْ يُضَفِ

أَوْ يُوصَفَ

(7)

اوْ نَحْوَهُمَا فَأَلِّفِ

(1)

في د، و:«سطورهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، هـ، ي، ل، ن، ع.

(2)

في و: «تكريرهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، هـ، ح، ي، ل، ن.

(3)

في أ، ج، د، هـ، و، ح، ك، ع:«أَوَّلَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، ز، ط، ل، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 101): «(فَأَبْقِ) على وجه الاستحباب (مَا) هو (أَوَّلُ سَطْرٍ)» .

(4)

في أ، د، هـ، و، س:«آخرَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، ج، ز، ط، ي، ك، ل، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 101): «فَأَبْقِ (مَا) هو (آخِرُ سَطْرٍ)» .

(5)

أي: أَبْقِ أجودَهما صورةً وأدَلَّهُما على قراءَتِه. انظر: فتح المغيث (3/ 102).

(6)

ذكر القولَيْن القاضي عياض في الإلماع (ص 172).

(7)

في ف: «تُضَفِ أَو تُوصَف» بالتَّاء في الكلمتين.

ص: 247

‌الْعَمَلُ فِي اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ

601.

وَلْيَبْنِ أَوَّلاً عَلَى رِوَايَهْ

كِتَابَهُ، وَيُحْسِنِ

(1)

الْعِنَايَهْ

602.

بِغَيْرِهَا بِكَتْبِ رَاوٍ سُمِّيَا

أَوْ رَمْزاً، اوْ يَكْتُبُهَا مُعْتَنِيَا

603.

بِحُمْرَةٍ، وَحَيْثُ زَادَ الْأَصْلُ

حَوَّقَهُ

(2)

بِحُمْرَةٍ وَيَجْلُو

(3)

(1)

في ب، ج، و، ن، س:«ويُحسنُ» بالرَّفع، وفي هـ: بالرَّفع وكسر النُّون معاً، والمثبت من د، ي، ك، ل.

قال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (122/ ب): «هو بالجزم وكسرٍ للسَّاكِنَين، أو بالرَّفع على الاستئناف» .

(2)

في أ، س:«حَوِّقْهُ» بكسر الواو وسكون القاف، وبه ينكسر الوزن.

و «حَوَّقَهُ» : فعلٌ ماضٍ بمعنى حلَّق؛ أي: جعل حلقةً، وأصله من قولهم:«حاق به الشَّيء» ؛ أي: أحاط به. انظر: الصحاح للجوهري (4/ 1466)، والنُّكت الوفيَّة (2/ 178).

(3)

أي: ويوضح مُرادَه بالرَّمزِ أو بالحُمرَة في أوَّل الكتاب أو آخره. شرح النَّاظم (1/ 494).

ص: 248

‌الْإِشَارَةُ بِالرَّمْزِ

604.

وَاخْتَصَرُوا فِي كَتْبِهِمْ

(1)

: «حَدَّثَنَا»

عَلَى «ثَنَا» أَوْ «نَا» ، وَقِيلَ:«دَثَنَا»

(2)

605.

وَاخْتَصَرُوا

(3)

: «أَخْبَرَنَا» عَلَى «أَنَا»

أَوْ «أَرَنَا» ، وَالْبَيْهَقِيُّ:«أَبَنَا»

(4)

606.

قُلْتُ: وَرَمْزُ «قَالَ» إِسْنَاداً يَرِدْ

قَافاً، وَقَالَ الشَّيْخُ: حَذْفُهَا عُهِدْ

607.

خَطّاً، وَلَابُدَّ مِنَ النُّطْقِ، كَذَا

«قِيلَ لَهُ» ، وَيَنْبَغِي النُّطْقُ بِذَا

608.

وَكَتَبُوا عِنْدَ انْتِقَالٍ مِنْ سَنَدْ

لِغَيْرِهِ «حَ» ، وَانطِقَنْ بِهَا، وَقَدْ

(1)

في ن، س:«كُتْبِهِمْ» بضمِّ الكاف، والمثبت من أ، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.

قال السُّيوطيُّ رحمه الله في شرحه (ص 215): «بفتح الكاف» .

(2)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 203): «وممَّن رأيتُ في خطِّه الدَّالَ في علامةِ (حدَّثنا): الحافظُ أبو عبد اللَّه الحاكم، وأبو عبد الرَّحمن السُّلَمي، والحافظ أحمد البيهقي» .

(3)

في ك زيادة: «في كتبهم» ، وهو وهم.

(4)

حكاه عنه ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 203) وقال: «ليس بحسن» .

ص: 249

609.

رَأَى الرُّهَاوِيُّ

(1)

بِأَنْ لَا تُقْرَآ

(2)

وَأَنَّهَا مِنْ «حَائِلٍ»

(3)

، وَقَدْ رَأَى

610.

بَعْضُ أُولِي الْغَرْبِ بِأَنْ يَقُولَا

مَكَانَهَا: «الْحَدِيثَ» قَطْ

(4)

، وَقِيلَا

611.

بَلْ حَاءُ

(5)

تَحْوِيلٍ

(6)

، وَقَالَ: قَدْ كُتِبْ

مَكَانَهَا: «صَحَّ» فَـ «حَا» مِنْهَا انْتُخِبْ

(7)

(1)

هو: الحافظُ أبو محمد عبد القادر بن عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الرُّهاوِيُّ الحنبليُّ السَّفَّار، (ت 612 هـ). سير أعلام النُّبلاء (22/ 71).

(2)

في أ، س، ع، ف:«يُقرأ» بالياء، وفي ن:«تُقْرأْ» بسكون الهمزة، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 62): «أن (لَا تُقرَأَ) أي يُنطَق بها» .

(3)

مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 204).

(4)

المصدر السَّابق (ص 204).

(5)

في ج: «حاءَ» بالنَّصب، والمثبت من د، هـ، و، ز، ل، س، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 112): «(بَلْ): هي (حَاءُ تَحْوِيلٍ)» .

(6)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 204): «وحكى لي بعضُ من جمعتني وإيَّاهُ الرِّحلةُ بخراسان عمَّن وَصَفَه بالفضلِ مِنَ الأصبهانِيِّين أنَّها حاءٌ مهملة مِنَ التَّحويل؛ أي: مِن إسنادٍ إلى إسنادٍ آخَرَ» .

(7)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 203): «وجدتُ بخَطِّ الأستاذ الحافظ أبي عثمان الصَّابوني، والحافظِ أبي مسلم عُمَرَ بن علي اللَّيثِي البُخاري، والفقيه المُحدِّث أبي سعيد الخليليِّ رحمهم الله في مكانها بدلاً عنها (صَحَّ) صريحةً، وهذا يُشعِرُ بكونها رمزاً إلى (صَحَّ)» .

ص: 250

‌كِتَابَةُ التَّسْمِيعِ

(1)

612.

وَيَكْتُبُ

(2)

اسْمَ

(3)

الشَّيْخِ بَعْدَ الْبَسْمَلَهْ

وَالسَّامِعِينَ قَبْلَهَا مُكَمَّلَهْ

(4)

613.

مُؤَرَّخاً أَوْ جَنْبَهَا بِالطُّرَّهْ

(5)

أَوْ آخِرَ الْجُزْءِ، وَإِلَّا ظَهْرَهْ

614.

بِخَطِّ مَوْثُوقٍ بِخَطٍّ عُرِفَا

وَلَوْ بِخَطِّهِ لِنَفْسِهِ كَفَى

615.

إِنْ حَضَرَ الْكُلَّ، وَإِلَّا اسْتَمْلَى

(6)

مِنْ ثِقَةٍ؛ صَحَّحَ شَيْخٌ أَمْ لَا

(7)

(1)

«التَّسْمِيع» : لغةً: من سَمَّعَه تسميعاً؛ إذا نسبهُ إلى السَّماع، ومعناه: أنَّ الضَّابطَ يكتُبُ أسماءَ السَّامِعين مُثبِتاً لهم السَّماعَ وناسِباً له إليهم. انظر: النُّكت الوفيَّة (2/ 186).

(2)

في ج، د:«ويُكْتَبُ» بضمِّ الياء وفتح التَّاء، وفي و: بفتح الياء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، ب، هـ، ز، ح، ط، ل، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 114): «(وَيَكْتُبُ) الطَّالبُ (اسْمَ الشَّيْخِ)» .

(3)

في د: «اسمُ» بالرَّفع، وفي و: بالنَّصب والرَّفع معاً، والمثبت من ب، هـ، ز، ح، ط، ي، ل، ن، س، ع.

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 499): «وقولي: (مُكَمَّلَهْ) أي: ويَكتُب أسماءَ السَّامعين قبل البسملةِ مُكَمَّلَةَ الأنساب والعدد» .

(5)

«الطُّرَّةُ» : بضمِّ الطَّاء المُهمَلة، ثمَّ راءٌ مُهمَلةٌ مُشدَّدةٌ، وهي: حاشية الكتاب. النكت الوفية (2/ 186).

(6)

في هـ: «استمل» بفتح اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من أ، ب، ج، د، ح، ك، ل، ن، س، ع، ف.

(7)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 500): «أي: لا يُشتَرَطُ كتابةُ الشَّيخِ المُسَمِّعِ التَّصحيحَ على التَّسميعِ، بعد أن يكون كاتبُ السَّماع ثقةً» .

ص: 251

616.

وَلْيُعِرِ الْمُسْمَى

(1)

بِهِ إِنْ يَسْتَعِرْ

(2)

وَإِنْ يَكُنْ بِخَطِّ مَالِكٍ سُطِرْ

617.

فَقَدْ رَأَى حَفْصٌ

(3)

وَإِسْمَاعِيلُ

(4)

كَذَا الزُّبَيْرِيْ

(5)

فَرْضَهَا إِذْ سِيلُوا

(6)

618.

إِذْ خَطُّهُ عَلَى الرِّضَا بِهِ دَلّْ

كَمَا عَلَى الشَّاهِدِ مَا تَحَمَّلْ

619.

وَلْيَحْذَرِ الْمُعَارُ تَطْوِيلاً، وَأَنْ

يُثْبِتَ

(7)

قَبْلَ عَرْضِهِ مَا لَمْ يُبَنْ

(8)

(1)

في أ، د:«المُسَمَّى» بفتح السِّين والميم المشدَّدة، وبه ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 65):«بإسكان السين، أي: الذي اسمُه في الكتاب» .

(2)

في هـ: «يستعر» بالياء والتَّاء معاً، ولم ينقط في ج، ز، ط، ع.

(3)

هو: حفص بن غِياث بن طَلْق النَّخَعِي، أبو عمر الكوفي، القاضي، الثِّقة، الفقيه، (ت 194 هـ) أو (195 هـ). تقريب التَّهذيب (1430).

وقد روى الرَّامهرمزيُّ في المحدِّث الفاصل (ص 589) عن إسحاق بن موسى الأنصاري، قال:«ادَّعَى رجلٌ على رجلٍ بالكوفة سماعاً منعه إيَّاه، فتحاكما إلى حفصِ بن غياث - وكان على قضاء الكوفة -؛ فقال حفص لصاحب الكتاب: أَخرِج إلينا كُتُبَك، فما كان مِن سَماع هذا الرَّجلِ بخَطِّ يدك ألزمناك، وما كان بخطِّه أعفَيناك منه» .

(4)

هو: أبو إسحاق، إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمَّاد بن زيد، الأزدي مولاهم، البصري، المالكي، قاضي بغداد، (ت 282 هـ). سير أعلام النُّبلاء (13/ 339).

وقد جاء عنه الحكمُ بنحوِ ما تَقَدَّم عن حفص. انظر: الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 241).

(5)

أي: أبو عبد اللَّه الزُّبَير بن أحمد الزُبيري الشَّافعي، وقد حكى رأيه الرَّامهرمزي في المحدِّث الفاصل (ص 589).

(6)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 189): «(سِيلُوا): بكسرِ السِّينِ، وسكون الياء، أصله:(سُئِلُوا)

وزن قتلوا».

(7)

في ز: «يُثْبَتَ» بفتح الباء، وفي أ:«يَثبُت» بفتح الياء وضمِّ الباء، والمثبت من ب، د، هـ، و، ط، ك، ل، ن، س، ف.

(8)

أي: ما لم يُبَيَّن في كلٍّ من الإثباتِ والنَّقل أنَّ النسخةَ غير مقابَلَة. شرح النَّاظم (1/ 502).

ص: 252

‌صِفَةُ رِوَايَةِ الْحَدِيثِ وَأَدَائِهِ

(1)

620.

وَلْيَرْوِ مِنْ كِتَابِهِ، وَإِنْ عَرِي

مِنْ حِفْظِهِ فَجَائِزٌ لِلْأَكْثَرِ

(2)

621.

وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ الْمَنْعُ، كَذَا

عَنْ مَالِكٍ وَالصَّيْدَلَانِيْ

(3)

، وَإِذَا

622.

رَأَى سَمَاعَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ فَعَنْ

نُعْمَانٍ الْمَنْعُ

(4)

، وَقَالَ ابْنُ الْحَسَنْ

623.

مَعَ أَبِي يُوسُفَ ثُمَّ الشَّافِعِي

وَالْأَكْثَرِينَ بِالْجَوَازِ الْوَاسِعِ

(5)

624.

وَإِنْ يَغِبْ وَغَلَبَتْ سَلَامَتُهْ

جَازَتْ لَدَى جُمْهُورِهِمْ رِوَايَتُهْ

(1)

«وَأَدَائِهِ» سقطت من ل، وفي ف:«وآدابه» .

(2)

وقد صوَّب ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 141) ما عليه الجمهور، ولم يَنظمه النَّاظم رحمه الله هنا، فاستدركَه البرهان الحلبي رحمه الله كما في حاشية ز، وفي النُّكت الوفيَّة (2/ 198) بقوله:

وَصَوَّبَ الشَّيْخُ لِقَوْلِ الأَكْثَرِ

وَهْوَ الصَّوَابُ لَيْسَ فِيهِ نَمْتَرِي

(3)

هو: أبو بكر، محمد بن داود بن محمد المروزي، الصيدلاني، الشَّافعي، (ت 427 هـ). طبقات الشَّافعيَّة (4/ 148). وانظر: الكفاية (ص 227، 231)، والإلماع (ص 136).

(4)

أي: أبو حنيفة. انظر: الكفاية (ص 231).

(5)

عزاه القاضي عياض في الإلماع (ص 139): إلى محمد بن الحسن وأبي يوسف، وأكثر الشَّافعية - نقلاً عن أبي عبد اللَّه المحاملي -.

ص: 253

625.

كَذَلِكَ الضَّرِيرُ وَالْأُمِّيُّ

لَا يَحْفَظَانِ يَضْبِطُ الْمَرْضِيُّ

626.

مَا سَمِعَا، وَالْخُلْفُ فِي الضَّرِيرِ

أَقْوَى وَأَوْلَى مِنْهُ فِي الْبَصِيرِ

(1)

(1)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 210).

ص: 254

‌الرِّوَايَةُ مِنَ الْأَصْلِ

627.

وَلْيَرْوِ مِنْ أَصْلٍ أَوِ الْمُقَابَلِ

بِهِ، وَلَا يَجُوزُ بِالتَّسَاهُلِ

628.

مِمَّا بِهِ اسْمُ شَيْخِهِ أَوْ أُخِذَا

عَنْهُ لَدَى الْجُمْهُورِ

(1)

، وَأَجَازَ ذَا

629.

أَيُّوبُ

(2)

، وَالْبُرْسَانِ قَدْ أَجَازَهْ

(3)

وَرَخَّصَ الشَّيْخُ مَعَ الْإِجَازَهْ

630.

وَإِنْ يُخَالِفْ حِفْظُهُ كِتَابَهْ

(4)

وَلَيْسَ مِنْهُ: فَرَأَوْا صَوَابَهْ

(5)

(1)

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 257): «عامَّة أصحاب الحديث يمنعون من ذلك» .

(2)

أي: أيُّوب السَّختياني، وقد أسند الخبر إليه الخطيب في الكفاية (ص 257).

(3)

هو: أبو عثمان، محمد بن بكر بن عثمان البُرسَاني، البصري، صدوق قد يُخطئ، أخرج له أصحاب الكتب الستَّة، (ت 204 هـ). تقريب التَّهذيب (5760).

وقد أسند الخبر عنه الخطيب في الكفاية (ص 257).

(4)

في ج، هـ، ك، س:«كتابهُ» بضمِّ الهاء، وفي د، ز: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، و، ي، ل، ن، ع.

(5)

في ج، هـ، ح، ك، س:«صوابهُ» بضمِّ الهاء، وفي د، ز: بسكون الهاء وضمِّها معاً، والمثبت من أ، و، ل، ن، ع.

وقد ورد في حاشية نسخة من شرح النَّاظم (لاله لي 23): «كذا سُمِع من المؤلِّف» ، أي: بالوجهين.

ص: 255

‌الرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى

632.

وَلْيَرْوِ بِالْأَلْفَاظِ مَنْ لَا يَعْلَمُ

مَدْلُولَهَا، وَغَيْرُهُ فَالْمُعْظَمُ

633.

أَجَازَ بِالْمَعْنَى، وَقِيلَ: لَا الْخَبَرْ

(1)

وَالشَّيْخُ فِي التَّصْنِيفِ مُطْلَقاً

(2)

حَظَرْ

(3)

634.

وَلْيَقُلِ الرَّاوِي: «بِمَعْنىً» أَوْ «كَمَا

قَالَ» وَ «نَحْوَهُ» ؛ كَشَكٍّ أَبْهَمَا

(4)

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 507): «وقولي: (وَقِيلَ: لَا الخَبَرْ)؛ أي: وقيل: لا تجوز الرِّواية بالمعنى في الخبر، وهو حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، ويجوز في غيره» .

قال الإمام مالك رحمه الله: «كلُّ حديثٍ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يُؤَدَّى على لفظه وعلى ما رُوِي، وما كان عن غيره فلا بأس إذا أصاب المعنى» . الكفاية (ص 188)، وانظر: جامع بيان العلم (1/ 350).

(2)

في أ، ب، ج، هـ، و، ك، وحاشية ن:«قطعا قد حظر» بدل: «مُطْلَقاً حَظَرْ» .

والمثبت من د، ز، ح، ط، ي، ل، ن، س، ع، ف، ونسخة على حاشيتي هـ، و، وهو الموافق لشرح ابن العَيْنِي (ص 349)، وشرح السُّيوطي (ص 228).

وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 74): «(في التَّصْنِيفِ قَطْعاً قد حَظَرْ)، وفي نسخةٍ: (مُطْلَقاً حَظَرْ)» .

(3)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 214).

(4)

في ج، ح:«أُبْهِمَا» بضمِّ الهمزة وكسر الهاء، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ل، ن، س، ع، ف.

ص: 257

‌الِاقْتِصَارُ عَلَى بَعْضِ الْحَدِيثِ

635.

وَحَذْفَ

(1)

بَعْضِ الْمَتْنِ: فَامْنَعْ، أَوْ أَجِزْ

أَوْ إِنْ أُتِمَّ، أَوْ لِعَالِمٍ وَمِزْ

636.

ذَا بِالصَّحِيحِ إِنْ

(2)

يَكُنْ مَا اخْتَصَرَهْ

مُنْفَصِلاً عَنِ الَّذِي قَدْ ذَكَرَهْ

637.

وَمَا لِذِي تُهَمَةٍ

(3)

أَنْ

(4)

يَفْعَلَهْ

فَإِنْ أَبَى فَجَازَ أَنْ لَا يُكْمِلَهْ

638.

أَمَّا إِذَا قُطِّعَ فِي الْأَبْوَابِ

فَهْوَ إِلَى الْجَوَازِ ذُو اقْتِرَابِ

(1)

في د، ح:«وحذفُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ج، هـ، و، ز، ي، ل، ن، س، ع، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 150): «بالنَّصب مفعولٌ مُقدَّم» .

(2)

في د زيادة: «لم» ، وهو وهم.

(3)

في ن، س:«تهْمة» بسكون الهاء، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ي، ل.

(4)

في ن: «ان» بهمزة الوصل، وبه ينكسر الوزن.

ص: 258

‌التَّسْمِيعُ بِقِرَاءَةِ اللَّحَّانِ وَالْمُصَحِّفِ

639.

وَلْيَحْذَرِ اللَّحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا

عَلَى حَدِيثِهِ بِأَنْ يُحَرِّفَا

640.

فَيَدْخُلَا فِي قَوْلِهِ: «مَنْ كَذَبَا»

(1)

فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا

641.

وَالْأَخْذُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لَا الْكُتُبِ

أَدْفَعُ لِلتَّصْحِيفِ، فَاسْمَعْ وَادْأَبِ

(2)

(1)

سيأتي تخريجه (ص 64).

(2)

أي: جِدَّ واجتهِدْ. الصحاح (1/ 123).

ص: 259

‌إِصْلَاحُ اللَّحْنِ وَالْخَطَأِ

(1)

642.

وَإِنْ أَتَى فِي الْأَصْلِ لَحْنٌ أَوْ

(2)

خَطَا

فَقِيلَ: يُرْوَى

(3)

كَيْفَ جَاءَ غَلَطَا

(4)

643.

وَمَذْهَبُ الْمُحَصِّلِينَ: يُصْلَحُ

وَيُقْرَأُ الصَّوَابُ، وَهْوَ الْأَرْجَحُ

644.

فِي اللَّحْنِ لَا يَخْتَلِفُ الْمَعْنَى بِهِ

وَصَوَّبُوا الْإِبْقَاءَ مَعْ تَضْبِيبِهِ

645.

وَيُذْكَرُ الصَّوَابُ جَانِباً؛ كَذَا

عَنْ أَكْثَرِ الشُّيُوخِ نَقْلاً أُخِذَا

646.

وَالْبَدْءُ بِالصَّوَابِ أَوْلَى وَأَسَدّْ

وَأَصْلَحُ الْإِصْلَاحِ مِنْ مَتْنٍ وَرَدْ

(5)

647.

وَلْيَأْتِ فِي الْأَصْلِ بِمَا لَا يَكْثُرُ

كَـ «ابْنٍ» ، وَحَرْفٍ حَيْثُ لَا يُغَيِّرُ

(6)

(1)

في حاشية أ: «بلغ» .

(2)

في أ: «او» بهمزة الوصل.

(3)

في ف: «يروِي» بكسر الواو، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ل، ن، س، ع.

(4)

هو قول ابن سيرين، وأبي معمر عبد اللَّه بن سخبرة. الكفاية (ص 186).

(5)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 220): «وأصلح ما يعتمد عليه في الإصلاح: أن يكون ما يصلح به الفاسد قد ورد في أحاديث أخر» .

(6)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (1/ 515): «إذا كان السَّاقط من الأصل شَيئاً يسيراً يعلم أنَّه سقط في الكتابة، وهو معروفٌ؛ كلفظ: (ابن) في النَّسب، وكحرفٍ لا يختلف المعنى به، فلا بأس بإلحاقه في الأصل من غير تنبيهٍ على سقوطه» .

ص: 260

648.

وَالسَّقْطُ يُدْرَى أَنَّ مَنْ فَوْقُ أَتَى

بِهِ، يُزَادُ بَعْدَ «يَعْنِي» مُثْبَتَا

649.

وَصَحَّحُوا اسْتِدْرَاكَ مَا دَرَسَ فِي

كِتَابِهِ مِنْ غَيْرِهِ إِنْ يَعْرِفِ

650.

صِحَّتَهُ مِنْ بَعْضِ مَتْنٍ أَوْ

(1)

سَنَدْ

كَمَا إذَا ثَبَّتَهُ مَنْ يُعْتَمَدْ

651.

وَحَسَّنُوا الْبَيَانَ كَالْمُسْتَشْكِلِ

كَلِمَةً فِي أَصْلِهِ فَلْيَسْأَلِ

(2)

ص: 261

‌اخْتِلَافُ أَلْفَاظِ الشُّيُوخِ

652.

وَحَيْثُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْخٍ سَمِعْ

مَتْناً بِمَعْنىً لَا بِلَفْظٍ فَقَنِعْ

653.

بِلَفْظِ وَاحِدٍ وَسَمَّى الْكُلَّ: صَحّْ

(1)

عِنْدَ مُجِيزِي النَّقْلِ مَعْنىً، وَرَجَحْ

654.

بَيَانُهُ مَعْ «قَالَ» أَوْ مَعْ «قَالَا»

وَمَا بِبَعْضِ ذَا وَذَا وَقَالَا

(2)

655.

«اقْتَرَبَا فِي اللَّفْظِ» أَوْ لَمْ يَقُلِ

(3)

صَحَّ لَهُمْ

(4)

، وَالْكُتْبُ

(5)

إِنْ تُقَابَلِ

656.

بِأَصْلِ شَيْخٍ مِنْ شُيُوخِهِ فَهَلْ

يُسْمِي الْجَمِيعَ مَعْ بَيَانِهِ؟ احْتَمَلْ

(1)

في هـ: «صحَّ» بفتح الحاء، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ح، ي، ل، ن، س.

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 6): «الألفُ في آخرِ حرف الرَّوِي للإطلاق» .

(3)

في ز، ل:«يُقَلِ» بضمِّ الياء وفتح القاف، والمثبت من ج، د، هـ، و، ح، ط، ن، س، ع.

(4)

أي: لمجيزي النَّقل بالمعنى. شرح النَّاظم (2/ 6).

(5)

في ز: «والكتبَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ل، ن، س، ع.

ص: 262

‌الزِّيَادَةُ فِي نَسَبِ الشَّيْخِ

657.

وَالشَّيْخُ إِنْ يَأْتِ بِبَعْضِ نَسَبِ

مَنْ فَوْقَهُ فَلَا تَزِدْ، وَاجْتَنِبِ

658.

إِلَّا بِفَصْلٍ نَحْوُ

(1)

: «هُو» أَوْ «يَعْنِي»

أَوْ جِئْ بِـ «أَنَّ» وَانْسُبَنَّ الْمَعْنِي

659.

أَمَّا إِذَا الشَّيْخُ أَتَمَّ النَّسَبَا

فِي أَوَّلِ الْجُزْءِ فَقَطْ: فَذَهَبَا

660.

الْأَكْثَرُونَ لِجَوَازِ أَنْ يُتَمّْ

مَا بَعْدَهُ، وَالْفَصْلُ أَوْلَى وَأَتَمّْ

(1)

في ب، ج، هـ، و، ل، ن، ع:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د.

ص: 263

‌الرِّوَايَةُ مِنَ النُّسَخِ الَّتِي إِسْنَادُهَا وَاحِدٌ

661.

وَالنُّسَخُ الَّتِي بِإِسْنَادٍ قَطُ

تَجْدِيدُهُ فِي كُلِّ مَتْنٍ أَحْوَطُ

662.

وَالْأَغْلَبُ الْبَدْءُ بِهِ، وَيُذْكَرُ

(1)

مَا بَعْدَهُ مَعْ «وَبِهِ» ، وَالْأَكْثَرُ

663.

جَوَّزَ أَنْ يُفْرِدَ بَعْضاً بِالسَّنَدْ

لِآخِذٍ كَذَا

(2)

، وَالِافْصَاحُ أَسَدّْ

664.

وَمَنْ يُعِيدُ سَنَدَ الْكِتَابِ مَعْ

آخِرِهِ احْتَاطَ، وَخُلْفاً مَا رَفَعْ

(1)

في ل: «ويَذْكُرُ» بفتح الياء وضمِّ الكاف، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ن، س، ع.

(2)

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 190): «(والأَكْثَرُ): ومنهم وكيعٌ، وابنُ مَعِينٍ، والإسماعيليُّ، (جَوَّزَ أَنْ يُفْرِدَ بَعْضاً) من أحاديثها، من أيِّ مكانٍ شاء (بِالسَّنَدِ) المعطوف عليه (لِآخِذٍ كَذَا)؛ أي: جَوَّز ذلك لمن سمعها كذلك» .

ص: 264

‌تَقْدِيمُ الْمَتْنِ عَلَى السَّنَدِ

665.

وَسَبْقُ مَتْنٍ لَوْ بِبَعْضِ سَنَدِ

لَا يَمْنَعُ الْوَصْلَ، وَلَا أَنْ يَبْتَدِي

666.

رَاوٍ كَذَا بِسَنَدٍ فَمُتَّجِهْ

وَقَالَ: خُلْفُ النَّقْلِ مَعْنىً يَتَّجِهْ

667.

فِي ذَا، كَبَعْضِ الْمَتْنِ قَدَّمْتَ عَلَى

بَعْضٍ؛ فَفِيهِ ذَا الْخِلَافُ نُقِلَا

(1)

(1)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 229).

ص: 265

‌إِذَا قَالَ الشَّيْخُ: «مِثْلَهُ» أَوْ «نَحْوَهُ»

668.

وَقَوْلُهُ مَعْ حَذْفِ مَتْنٍ: «مِثْلَهُ»

أَوْ «نَحْوَهُ» يُرِيدُ مَتْناً قَبْلَهُ

(1)

669.

فَالْأَظْهَرُ الْمَنْعُ مِنَ انْ يُكْمِلَهُ

(2)

بِسَنَدِ الثَّانِي، وَقِيلَ: بَلْ لَهُ

(3)

670.

إِنْ عَرَفَ الرَّاوِيَ بِالتَّحَفُّظِ

وَالضَّبْطِ وَالتَّمْيِيزِ لِلتَّلَفُّظِ

(4)

671.

وَالْمَنْعُ فِي «نَحْوٍ»

(5)

فَقَطْ قَدْ حُكِيَا

(6)

وَذَا عَلَى النَّقْلِ بِمَعْنىً بُنِيَا

672.

وَاخْتِيرَ أَنْ يَقُولَ: «مِثْلَ

(7)

مَتْنِ

قَبْلُ وَمَتْنُهُ كَذَا» وَيَبْنِي

(1)

في ب، ج:«قبلهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، د، هـ، و، ح، ل، ن.

(2)

في أ، د:«يُكْمِلَهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ط، ي، ل، ن، س.

(3)

في أ، د، ح:«لهْ» بالسُّكون، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ل، ن، س.

(4)

انظر: الكفاية (ص 213).

(5)

في أ، د، هـ، ح، ل، ن، س:«نحوِ» بكسرة واحدة، والمثبت من و، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 261): «وقد استعملها مُنَوَّنَةً غير مضافَةٍ، وهو قليلٌ» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 200)، وفتح الباقي (2/ 92).

(6)

قال يحيى بن مَعِين رحمه الله كما في تاريخه برواية الدُّوري (3/ 460): «إذا كان حديثُ رجلٍ، وحديثٌ آخرُ عن رجلٍ مثله؛ فلا بأس أن يرويه إذا قال: (مثله)، إلَّا أن يقول: (نحوه)» .

(7)

في ج: «مثلُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 201): «فذكر (مِثلَ) أو نحوَ أو معنى (مَتنٍ)» .

ص: 266

673.

وَقَوْلُهُ إِذْ بَعْضُ مَتْنٍ لَمْ يُسَقْ:

«وَذَكَرَ الْحَدِيثَ» فَالْمَنْعُ أَحَقّْ

674.

وَقِيلَ: إِنْ يَعْرِفْ كِلَاهُمَا الْخَبَرْ

يُرْجَى الْجَوَازُ، وَالْبَيَانُ: الْمُعْتَبَرْ

(1)

675.

وَقَالَ: إِنْ نُجِزْ

(2)

فَبِالْإِجَازَهْ

لِمَا طَوَى، وَاغْتَفَرُوا إِفْرَازَهْ

(3)

ص: 267

‌إِبْدَالُ الرَّسُولِ بِالنَّبِيِّ وَعَكْسُهُ

676.

وَإِنْ رَسُولٌ بِنَبِيٍّ أُبْدِلَا

فَالظَّاهِرُ الْمَنْعُ كَعَكْسٍ فُعِلَا

677.

وَقَدْ رَجَا جَوَازَهُ ابْنُ حَنْبَلِ

(1)

وَالنَّوَوِي صَوَّبَهُ

(2)

، وَهْوَ

(3)

جَلِي

(4)

ص: 268

‌السَّمَاعُ عَلَى نَوْعٍ مِنَ الْوَهْنِ أَوْ عَنْ رَجُلَيْنِ

(1)

678.

ثُمَّ عَلَى السَّامِعِ بِالْمُذَاكَرَهْ

بَيَانُهُ كَنَوْعِ وَهْنٍ خَامَرَهْ

(2)

679.

وَالْمَتْنُ عَنْ شَخْصَيْنِ وَاحِدٌ جُرِحْ

لَا يَحْسُنُ الْحَذْفُ لَهُ؛ لَكِنْ يَصِحّْ

680.

وَمُسْلِمٌ عَنْهُ كَنَى، فَلَمْ يُوَفّْ

(3)

وَالْحَذْفُ حَيْثُ وُثِّقَا فَهْوَ أَخَفّْ

681.

وَإِنْ يَكُنْ عَنْ كُلِّ رَاوٍ قِطْعَهْ

أَجِزْ بِلَا مَيْزٍ بِخَلْطٍ جَمْعَهْ

682.

مَعَ الْبَيَانِ؛ كَحَدِيثِ الْإِفْكِ

(4)

وَجَرْحُ

(5)

بَعْضٍ مُقْتَضٍ لِلتَّرْكِ

(1)

في ف: «الرجلين» .

(2)

أي: خالطه. انظر: الصِّحاح (2/ 650)، وفتح المغيث (3/ 206).

(3)

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 378): «وكان مسلم بن الحجَّاج في مثل هذا ربَّما يُسقِط المجروحَ من الإسناد ويذكر الثِّقة، ثم يقول: وآخرُ، كِنايةً عن المجروح» .

(4)

يشير النَّاظم رحمه الله إلى حديث عائشةَ رضي الله عنها في حادثة الإفك، وقد أخرجه البخاريُّ (2661)، ومسلم (2770) من رواية الزُّهريِّ قال: «أخبرني سعيد بن المُسيَّب، وعروة بن الزُّبَيْر، وعلقمة بن وقَّاص، وعُبَيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عُتْبة بن مسعود، عن حديث عائشةَ - زوجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرَّأَها اللَّه ممَّا قالوا، وكلُّهم حدَّثني طائفةً من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعضٍ، وأثبت اقتصاصاً، وقد وَعَيتُ عن كلِّ واحدٍ منهم الحديثَ الذي حدَّثني، وبعض حديثهم يُصدِّق بعضاً

» فذكره مطوَّلاً.

(5)

في ب: «وجُرْحُ» بضمِّ الجيم، وفي ن:«وجرحِ» بالجرِّ، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، س، ع.

ص: 269

683.

وَحَذْفَ

(1)

وَاحِدٍ مِنَ الْإِسْنَادِ

فِي الصُّورَتَيْنِ امْنَعْ لِلِازْدِيَادِ

(1)

في ز: «وحذفُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ي، ك، ل، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 16): «وقولي: (وحَذْفَ)، هو مفعولٌ مُقدَّم» .

ص: 270

‌آدَابُ الْمُحَدِّثِ

684.

وَصَحِّحِ النِّيَّةَ فِي التَّحْدِيثِ

وَاحْرِصْ عَلَى نَشْرِكَ لِلْحَدِيثِ

685.

ثُمَّ تَوَضَّأْ، وَاغْتَسِلْ، وَاسْتَعْمِلِ

طِيباً، وَتَسْرِيحاً، وَزَبْرَ

(1)

الْمُعْتَلِي

686.

صَوْتاً عَلَى الْحَدِيثِ، وَاجْلِسْ بِأَدَبْ

وَهَيْبَةٍ

(2)

بِصَدْرِ مَجْلِسٍ، وَهَبْ

687.

لَمْ يُخْلِصِ النِّيَّةَ طَالِبٌ فَعُمّْ

(3)

وَلَا تُحَدِّثْ عَجِلاً

(4)

أَوْ إِنْ تَقُمْ

688.

أَوْ فِي الطَّرِيقِ، ثُمَّ حَيْثُ احْتِيجَ لَكْ

فِي شَيْءٍ ارْوِهْ، وَابْنُ خَلَّادٍ

(5)

سَلَكْ

(1)

«الزَّبْرُ» : هو الزَّجر والمنع. الصحاح (2/ 667).

(2)

في هـ: «بهيبةٍ» بدل: «وَهَيْبَةٍ» .

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 18): «وهَبْ أنَّ الطَّالبَ لم يُخلِص نيَّتَه فلا تمتنع من تحديثه، بل عُمَّ كلَّ طالب علم» .

(4)

في ج: «عَجلاً» بفتح الجيم وكسرها، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ح، ل، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 226): «بكسر الجيم» .

(5)

هو: القاضي أبو محمَّد، الحسن بن عبد الرَّحمن بن خلَّاد الفارسيُّ، الرَّامَهُرْمزيُّ، (ت 360 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 73).

ص: 271

689.

بِأَنَّهُ يَحْسُنُ لِلْخَمْسِينَا

عَاماً، وَلَا بَأْسَ لِأَرْبَعِينَا

(1)

690.

وَرُدَّ، وَالشَّيْخُ بِغَيْرِ الْبَارِعِ

خَصَّصَ

(2)

، لَا كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِي

691.

وَيَنْبَغِي الْإِمْسَاكُ إِذْ يَخْشَى

(3)

الْهَرَمْ

وَبِالثَّمَانِينَ ابْنُ خَلَّادٍ جَزَمْ

(4)

692.

فَإِنْ يَكُنْ ثَابِتَ عَقْلٍ لَمْ يُبَلْ

(5)

كَأَنَسٍ وَمَالِكٍ وَمَنْ فَعَلْ

693.

وَالْبَغَوِيُّ

(6)

وَالْهُجَيْمِيْ

(7)

وَفِئَهْ

كَالطَّبَرِيِّ حَدَّثُوا بَعْدَ الْمِئَهْ

(8)

(1)

قال الرَّامَهُرمزيُّ رحمه الله في المحدِّث الفاصل (ص 354): «الذي يصحُّ عندي من طريق الأثر والنَّظر في الحدِّ الذي إذا بلغه النَّاقل حسُن به أن يحدِّث: هو أن يستوفي الخمسين؛ لأنها انتهاء الكهولة، وفيها مجتمع الأَشُدّ وليس بمُستنكَرٍ أن يحدِّث عند استيفاء الأربعين» .

(2)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 238).

(3)

في ن: «يُخشى» بضمِّ الياء، والمثبت من ب، د، هـ، و، ح، ل.

(4)

قال الرَّامَهُرمزيُّ رحمه الله في المحدِّث الفاصل (ص 352): «فإذا تَنَاهى العمر بالمُحدِّث، فأعجبُ إليَّ أن يمسك في الثَّمانين؛ فإنه حدُّ الهَرَم» ، وقال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 314):«لم يجزم ابن خلَّاد بشيء وإنَّما قال: أعجب إليَّ أن يُمسِك» .

(5)

في ك: «تَكُ ثَابِتَ عَقْلٍ لَمْ تُبَل» بالتَّاء.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 233): «(لَمْ يُبَلْ): أي: لم يبال بذلك «.

(6)

هو: الحافظ أبو القاسم، عبد اللَّه بن محمَّد بن عبد العزيز البَغَوي، صاحب كتاب «معجم الصحابة» ، (ت 317 هـ)، وقد استكمل مئة وثلاث سنين. سير أعلام النُّبلاء (14/ 440).

(7)

هو: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد اللَّه الهُجَيْمي، البصري، (ت 351 هـ) بعد أن جاوز المئة. سير أعلام النُّبلاء (15/ 525).

(8)

قال السَّمعانيُّ رحمه الله: «لا يُعرَف في الإسلام محدِّث حدَّث بعد استيفاء مئةٍ إلَّا أبو القاسم البغوي، وأبو إسحاق الهُجَيْمي، وأبو الطَّيِّب الطَّبري «. النُّكت على مقدِّمة ابن الصَّلاح للزَّركشي (3/ 639).

ص: 272

694.

وَيَنْبَغِي إِمْسَاكُ الَاعْمَى إِنْ يَخَفْ

وَأَنَّ مَنْ سِيلَ بِجُزْءٍ قَدْ عَرَفْ

695.

رُجْحَانَ رَاوٍ فِيهِ دَلَّ فَهْوَ حَقّْ

وَتَرْكُ تَحْدِيثٍ بِحَضْرَةِ الْأَحَقّْ

696.

وَبَعْضُهُمْ كَرِهَ الَاخْذَ

(1)

عَنْهُ

بِبَلَدٍ وَفِيهِ أَوْلَى مِنْهُ

(2)

697.

وَلَا تَقُمْ لِأَحَدٍ، وَأَقْبِلِ

عَلَيْهِمِ، وَلِلْحَدِيثِ رَتِّلِ

698.

وَاحْمَدْ وَصَلِّ مَعْ سَلَامٍ وَدُعَا

فِي بَدْءِ مَجْلِسٍ وَخَتْمِهِ مَعَا

699.

وَاعْقِدْ لِلِامْلَا مَجْلِساً فَذَاكَ مِنْ

أَرْفَعِ الِاسْمَاعِ

(3)

وَالَاخْذِ، ثُمَّ إِنْ

700.

تَكْثُرْ جُمُوعٌ فَاتَّخِذْ مُسْتَمْلِيَا

مُحَصِّلاً ذَا يَقْظَةٍ مُسْتَوِيَا

(1)

في و، ح، ن، ع:«الأخذ» بتحقيق الهمزة، وبه ينكسر الوزن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 238): «بالنَّقل» .

(2)

قال يحيى بن مَعِين رحمه الله: «إنَّ الذي يحدِّث بالبلدة وبها من هو أولى بالتَّحديث منه؛ أحمق» . الجامع لأخلاق الراوي (1/ 319).

(3)

في ب، ز:«الإسماع» بتحقيق الهمزة، وبه ينكسر الوزن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 248): «بالنَّقل «.

ص: 273

701.

بِعَالٍ اوْ فَقَائِماً يَتْبَعُ مَا

يَسْمَعُهُ مُبَلِّغاً أَوْ مُفْهِمَا

702.

وَاسْتَحْسَنُوا الْبَدْءَ بِقَارِئٍ تَلَا

وَبَعْدَهُ اسْتَنْصَتَ

(1)

، ثُمَّ بَسْمَلَا

(2)

703.

فَالْحَمْدُ فَالصَّلَاةُ

(3)

، ثُمَّ أَقْبَلْ

يَقُولُ

(4)

: «مَنْ أَوْ مَا ذَكَرْتَ؟» ، وَابْتَهَلْ

704.

لَهُ

(5)

، وَصَلَّى وَتَرَضَّى رَافِعَا

وَالشَّيْخُ تَرْجَمَ الشُّيُوخَ وَدَعَا

705.

وَذِكْرُ مَعْرُوفٍ بِشَيْءٍ مِنْ لَقَبْ

كَـ «غُنْدَرٍ» ، أَوْ وَصْفِ نَقْصٍ، أَوْ نَسَبْ

(1)

في ي: «استنصِت» بكسر الصَّاد، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، ن، س، ع. قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 274):«(اسْتَنْصَتَ) المستملي أهلَ المجلس» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 255)، وشرح السيوطي (ص 252)، وفتح الباقي (2/ 110).

(2)

في ي: «بسمِلا» بكسر الميم، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ح، ل، ن، س. قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 274):«(ثُمَّ بَسْمَلَا) أي: المستملي» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 255)، وشرح السُّيوطيِّ (ص 252)، وفتح الباقي (2/ 111).

(3)

في ف: «والحمد والصلاة» بالواو، وفي و:«فالحمدَ فالصلاةَ» بالنَّصب فيهما، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ل، ن، س، ع. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 255):«(فَـ) يليه (الحَمْدُ) للَّه ربِّ العالمين، (فَـ) يليه (الصَّلَاةُ) مع السَّلامِ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .

(4)

في و: «بِقَولِ» ، ولم ينقط الحرف الأول في ز، ك. قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 274):«(ثُمَّ أَقْبَلْ) أي: على الشيخ المُحدِّث (يَقُولُ) له: (مَنْ) ذكرتَ؟ أي: مِن الشُّيوخ» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 255).

(5)

أي: دعا له مع ذلك بقوله: رحمك اللَّه، أو أصلحك اللَّه. انظر شرح الناظم (2/ 28).

ص: 274

706.

لِأُمِّهِ؛ فَجَائِزٌ مَا لَمْ يَكُنْ

يَكْرَهُهُ؛ كَابْنِ عُلَيَّةٍ

(1)

فَصُنْ

707.

وَارْوِ فِي الِامْلَا عَنْ شُيُوخٍ قَدِّمِ

أَوْلَاهُمُ

(2)

، وَانْتَقِهِ

(3)

وَأَفْهِمِ

708.

مَا فِيهِ مِنْ فَائِدَةٍ، وَلَا تَزِدْ

(4)

عَنْ كُلِّ شَيْخٍ فَوْقَ مَتْنٍ، وَاعْتَمِدْ

709.

عَالِيَ إِسْنَادٍ قَصِيرَ مَتْنِ

وَاجْتَنِبِ الْمُشْكِلَ خَوْفَ الْفَتْنِ

(1)

في هـ: «عليّةَ» ، وفي ي: بالفتح والجرِّ المُنوَّن معاً، والمثبت من ب، ج، د، و، ح، ل، ن، س، ع.

و «ابْنُ عُلَيَّة» : هو: إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم، الأسدي مولاهم، أبو بِشر، البصري، ثقةٌ حافظٌ، (ت 193 هـ). تقريب التهذيب (416).

روى الخطيب في الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع (2/ 79) عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل قال: «سمعت أبي يقول ليحيى بن مَعين: يا أبا زكريَّا! بلغني أنَّك تقول: حدثنا إسماعيل ابن عُليَّة! فقال يحيى: نعم، أقولُ هكذا، قال أحمد: فلا تقله، قُل: إسماعيل بن إبراهيم؛ فإنَّه بلغني أنَّه كان يكرهُ أن يُنسَبَ إلى أمِّه، قال يحيى لأبي: قد قبلنا منك يا مُعلِّم الخير» .

(2)

في ط، ي، ف، وحاشية و، وضُرِب عليها:«أعلاهمُ» ، وفي نسخة على حواشيهم:«أولاهمُ» ، وقد صحَّح عليها النَّاظم في الحاشية، وهذا الوجه أولى في المعنى، فقد قال ابن العَينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 275):«(قَدِّمِ أَوْلَاهُمُ) في عُلوِّ الإسناد أو مِن وجهٍ آخر» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 264)، وفتح الباقي (2/ 114).

(3)

في هـ: «وانتقهْ» بسكون الهاء، والمثبت من ب، ج، د، و، ح، ط، ي، ل، ن.

(4)

في د: «تزد» بالتَّاء والياء معاً.

قال ابن العينيِّ رحمه الله في شرحه (ص 275): «(وَلَا تَزِدْ) في إملائك (عَنْ كلِّ شَيْخٍ فوقَ مَتْنٍ)» ، ونحوه في فتح المغيث (3/ 266)، وفتح الباقي (2/ 115).

ص: 275

710.

وَاسْتُحْسِنَ الْإِنْشَادُ فِي الْأَوَاخِرِ

بَعْدَ الْحِكَايَاتِ مَعَ النَّوَادِرِ

711.

وَإِنْ يُخَرِّجْ

(1)

لِلرُّوَاةِ مُتْقِنُ

مَجَالِسَ الْإِمْلَاءِ فَهْوَ حَسَنُ

712.

وَلَيْسَ بِالْإِمْلَاءِ حِينَ يَكْمُلُ

غِنىً عَنِ الْعَرْضِ لِزَيْغٍ يَحْصُلُ

(2)

(1)

للتَّخريج عدة معاني، وهو في هذا الموطن بمعنى الانتقاء والانتخاب. شرح النَّاظم (2/ 37).

(2)

كتب محمد بن عمَّار المالكي بخطِّه في حاشية و: «بلغ عرضاً وسماعاً من صدره صاحبه الفطن بحفظها، الشيخ جمال الدين عبد اللَّه النابتي الشافعي عليَّ، بارك اللَّه فيه.

وكتب: محمد بن عمار المالكي بمنزله المبارك بالمدرسة الناصرية بين القصرين من القاهرة المعزيّة، بتاريخ: يوم الأربعاء المبارك، الرابع عشر من جمادى الأخرى، عام تسع وثمان مئة - أتَمَّه اللَّه بخير وسلام -».

ص: 276

‌أَدَبُ

(1)

طَالِبِ الْحَدِيثِ

713.

وَأَخْلِصِ النِّيَّةَ فِي طَلَبِكَا

وَجِدَّ

(2)

، وَابْدَأْ بِعَوَالِي

(3)

مِصْرِكَا

714.

وَمَا يُهِمُّ، ثُمَّ شُدَّ الرَّحْلَا

لِغَيْرِهِ، وَلَا تَسَاهَلْ

(4)

حَمْلَا

715.

وَاعْمَلْ بِمَا تَسْمَعُ فِي الْفَضَائِلِ

وَالشَّيْخَ

(5)

بَجِّلْهُ، وَلَا تَثَاقَلِ

(6)

(1)

في ح، ع:«آدابُ» . قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 117): «(أَدَبُ)، وفي نسخةٍ: آدَابُ» .

(2)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 347): «يجوز فيه كسر الجيم، من فعَل يفعِل بفتح العين في الماضي، وكسرها في المستقبل، وضمُّ الجيم، من فعَل يفعُل بضمِّها في المستقبل» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 274):«بكسر أوَّله» .

(3)

«عَوَالِي الإِسْنَاد» : هي الأسانيد التي تقلُّ فيها الوسائط بينَ الرَّاوي والنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. شرح النَّاظم (2/ 39).

(4)

في أ، ن:«ولا تُساهِل» بضمِّ التَّاء وكسر الهاء، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ل، س.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 349): «هو فعلٌ مضارعٌ خُفِّف بإسقاط إحدى التَّاءَيْن؛ لأجل الوزن» ، وقال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 120):«بفتح التَّاء» .

(5)

في ح: «والشيخُ» بالرَّفع، وفي ب، ز: بالنَّصب والرَّفع معاً، والمثبت من ج، د، هـ، و، ل، ن، س، ع. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 286):«بالنَّصْبِ؛ من باب الاشتِغال» .

(6)

في س: «ولا تثاقِلِ» بكسر القاف، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ي، ل، ن، ع.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 360): «أصله: تتثاقَل، فحذف تاء الثَّانية، أو حرَّكَها للوزن، فإن حُذِفت كان الجزء مخبوناً وهو أنسب لقافيةٍ قسيمةٍ، وإن سُكِّنت وأُدغِمت في الثَّاء لقُرْب المَخرج كان سالماً» .

ص: 277

716.

عَلَيْهِ تَطْوِيلاً بِحَيْثُ يَضْجَرُ

(1)

وَلَا تَكُنْ

(2)

يَمْنَعُكَ

(3)

التَّكَبُّرُ

717.

أَوِ الْحَيَا عَنْ طَلَبٍ، وَاجْتَنِبِ

كَتْمَ السَّمَاعِ فَهْوَ لُؤْمٌ، وَاكْتُبِ

718.

مَا تَسْتَفِيدُ

(4)

عَالِياً وَنَازِلَا

لَا كَثْرَةَ

(5)

الشُّيُوخِ صِيتاً عَاطِلَا

719.

وَمَنْ يَقُلْ: «إِذَا كَتَبْتَ قَمِّشِ

ثُمَّ إِذَا رَوَيْتَهُ فَفَتِّشِ»

(6)

720.

فَلَيْسَ مِنْ ذَا، وَالْكِتَابَ

(7)

تَمِّمِ

سَمَاعَهُ لَا تَنْتَخِبْهُ تَنْدَمِ

(1)

في ج: «يضجُرُ» بضمِّ الجيم، والمثبت من ب، د، هـ، و، ح، ل، ن، س.

و «يَضْجَرُ» : من باب (فعِل، يفعَل)، قال الرَّازيُّ رحمه الله في مختار الصحاح (ص 182):«وبابه: طَرِب» ، وقال الزَّبيديُّ رحمه الله في تاج العروس (12/ 382):«ضَجِر مِنه، وبه: كفَرِح» .

(2)

في ن، س:«ولا يكن» بالياء، ولم ينقط في ز، ك، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 290): «(وَلَا تَكُن) أيُّها الطَّالب (يَمْنَعُكَ التَّكَبُّرُ أَوِ الحَيَا)» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 121).

(3)

في ي: «يمنعَك» بالنَّصب، وفي د: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ل، ن، س.

(4)

في أ، ف:«يستفيد» بالياء، ولم ينقط الحرف الأول في ع.

(5)

في و: «كثرةِ» بالجرِّ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ل، ن، س.

(6)

قال ابن مَعِين رحمه الله كما في تهذيب الكمال (31/ 549): «إذا كتبتَ فقمِّش، وإذا حدَّثتَ ففتِّش» ، وروى الخطيب في الجامع لأخلاق الرَّاوي (2/ 220) مثله عن أبي حاتم الرَّازي.

و «قَمَّشَ» : بمعنى: جمع الشَّيء من هاهنا وهاهنا. الصِّحاح (3/ 1016).

(7)

في و: «والكتابُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ي، ل، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 300): «بالنَّصب» .

ص: 278

721.

وَإِنْ يَضِقْ

(1)

حَالٌ عَنِ اسْتِيعَابِهِ

لِعَارِفٍ أَجَادَ فِي انْتِخَابِهِ

722.

أَوْ قَصُرَ: اسْتَعَانَ ذَا حِفْظٍ، فَقَدْ

كَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ مَنْ لَهُ يُعَدّْ

723.

وَعَلَّمُوا فِي الْأَصْلِ: إِمَّا خَطَّا

أَوْ هَمْزَتَيْنِ أَوْ بِصَادٍ أَوْ طَا

(2)

724.

وَلَا تَكُنْ مُقْتَصِراً أَنْ تَسْمَعَا

وَكَتْبَهُ

(3)

مِنْ دُونِ فَهْمٍ نَفَعَا

725.

وَاقْرَأْ كِتَاباً فِي عُلُومِ الْأَثَرِ

كَـ «ابْنِ الصَّلَاحِ» أَوْ كَـ «ذَا الْمُخْتَصَرِ»

(4)

726.

وَبِـ «الصَّحِيحَيْنِ» ابْدَأَنْ ثُمَّ «السُّنَنْ»

وَ «الْبَيْهَقِيْ»

(5)

ضَبْطاً وَفَهْماً، ثُمَّ ثَنّْ

727.

بِمَا اقْتَضَتْهُ حَاجَةٌ مِنْ «مُسْنَدِ

أَحْمَدَ» وَ «الْمُوَطَّأِ» الْمُمَهَّدِ

(1)

في ن: «تضق» بالتَّاء، ولم ينقط في ز، ط، ك، ع.

(2)

في ف: «ظا» بالإعجام، وهو وهم.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 303): «مُهْمَلة، مَمدُودة» .

وهنا انتهى الخرم في نسخة م.

(3)

في ج، م:«كتبُهُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ن، س، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 51): «منصوبٌ عطفاً على محلِّ (أَنْ) المَصْدريَّةِ» .

(4)

يريد هذا النَّظم. شرح النَّاظم (2/ 51).

(5)

يريد كتاب السنن الكبرى للبيهقي. شرح النَّاظم (2/ 52).

ص: 279

728.

وَعِلَلٍ؛ وَخَيْرُهَا لِـ «أَحْمَدَا»

(1)

وَ «الدَّارَقُطْنِيْ» ، وَالتَّوَارِيخِ

(2)

غَدَا

729.

مِنْ خَيْرِهَا «الْكَبِيرُ» لِلْجُعْفِيِّ

(3)

وَ «الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ» لِلرَّازِيِّ

730.

وَكُتُبِ

(4)

الْمُؤْتَلِفِ الْمَشْهُورِ

وَالْأَكْمَلُ «الْإِكْمَالُ» لِلْأَمِيرِ

(5)

731.

وَاحْفَظْهُ

(6)

بِالتَّدْرِيجِ، ثُمَّ ذَاكِرِ

بِهِ، وَالِاتْقَانَ اصْحَبَنْ، وَبَادِرِ

(7)

(1)

يريد كتاب «العلل ومعرفة الرِّجال» للإمام أحمد، وله عدَّة روايات؛ أشهرها: رواية ابنه عبد اللَّه، وهو مطبوع.

(2)

في ج: «والتواريخُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ط، ل، م، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 312): «(وَ) كذا اعتنِ بما اقتضتْهُ حاجةٌ من كتبِ (التَّوَارِيخِ)» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 129)، وقال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (137/ أ):«قوله: (وعِلَلٍ): هو على حذف مضافٍ، أي: كتب علل، وكذا (التَّواريخِ)» .

(3)

يريد «التَّاريخ الكبير» للبخاري، وهو مطبوع.

(4)

في ج، د، م، س:«وكتبُ» بالرَّفع، وفي أ:«وكَتْب» بفتح الكاف وسكون التَّاء، وبه ينكسر الوزن، والمثبت من هـ، و، ز، ط، ي، ل، ن، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 314): «(وَ) كذا اعتنِ بما تقتضيه الحاجةُ مِن (كُتُبِ المُؤْتَلِفِ)» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 130).

(5)

يريد كتاب «الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب» لابن ماكولا، وهو مطبوع.

و «ابْن مَاكُولا» : هو: أبو نصر علي بن هبة اللَّه بن علي بن جعفر، المعروف بابن ماكولا، الأمير، الحافظ، (ت 475 هـ). ذيل تاريخ بغداد لابن النَّجَّار (19/ 169)، وسير أعلام النُّبلاء (18/ 569).

(6)

في ي: «واحفظ» ، وبه ينكسر الوزن.

(7)

في ي: «وبادرْ» بسكون الرَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ز، ح، ط، ل، م، ن، س.

ص: 280

732.

إِذَا تَأَهَّلْتَ إِلَى التَّأْلِيفِ

تَمْهَرْ وَتُذْكَرْ، وَهْوَ فِي التَّصْنِيفِ

733.

طَرِيقَتَانِ: جَمْعُهُ أَبْوَابَا

أَوْ مُسْنَداً تُفْرِدُهُ

(1)

صِحَابَا

734.

وَجَمْعُهُ مُعَلَّلاً كَمَا فَعَلْ

يَعْقُوبُ

(2)

أَعْلَى رُتْبَةً، وَمَا كَمَلْ

735.

وَجَمَعُوا أَبْوَاباً اوْ شُيُوخاً اوْ

تَرَاجِماً

(3)

أَوْ

(4)

طُرُقاً، وَقَدْ رَأَوْا

736.

كَرَاهَةَ الْجَمْعِ لِذِي تَقْصِيرِ

كَذَاكَ الِاخْرَاجُ بِلَا تَحْرِيرِ

(1)

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 388): «و (تُفْرِدَه): منصوبٌ عطفاً على (جمعُهُ)؛ نحو: للُبْس عباءَةٍ وتقرَّ عيني» ، وقال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (137/ ب):«قوله: (تُفرِده): هو بالرَّفع، وقيل: بالنَّصب» .

(2)

هو: الحافظ يعقوب بن شيبة، صنَّف مسنداً كبيراً مُعلَّلاً، ولم يُكمِله، ولم يُوجَد مِنه إلَّا القليل. شرح النَّاظم (2/ 56).

(3)

في ج: «تراجُماً» بضمِّ الجيم، والمثبت من ب، د، هـ، و، ح، ي، ل، م، ن.

(4)

في ح، ع:«او» بهمزة الوصل، وبه ينكسر الوزن.

ص: 281

‌الْعَالِي وَالنَّازِلُ

737.

وَطَلَبُ الْعُلُوِّ سُنَّةٌ

(1)

، وَقَدْ

فَضَّلَ بَعْضٌ النُّزُولَ

(2)

، وَهْوَ رَدّْ

738.

وَقَسَّمُوهُ خَمْسَةً: فَالْأَوَّلُ

قُرْبٌ مِنَ الرَّسُولِ؛ وَهْوَ الْأَفْضَلُ

739.

إِنْ صَحَّ الِاسْنَادُ، وَقِسْمُ

(3)

الْقُرْبِ

إِلَى إِمَامٍ، وَعُلُوٌّ

(4)

نِسْبِي

(5)

740.

بِنِسْبَةٍ لِلْكُتُبِ السِّتَّةِ؛ إِذْ

يَنْزِلُ مَتْنٌ مِنْ طَرِيقِهَا أُخِذْ

741.

فَإِنْ يَكُنْ فِي شَيْخِهِ قَدْ وَافَقَهْ

مَعَ عُلُوٍّ فَهُوَ: «الْمُوَافَقَهْ»

(1)

قال الإمام أحمد رحمه الله كما في الجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 123): «طلب الإسناد العالي سنَّةٌ عمَّن سلف» .

(2)

انظر: المُحدِّث الفاصل (ص 216)، والجامع لأخلاق الرَّاوي (1/ 115).

(3)

في و: «وقسمِ» بالجرِّ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ح، ل، م، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 342): «(وَ) الثَّاني من الأقسام: علوٌّ نسبيٌّ، وهو (قِسْمُ القُرْبِ)» ، ونحوه في شرح السُّيوطيّ (ص 265)، وفتح الباقي (2/ 139).

(4)

في هـ: «وعلوِّ» بالجرِّ والإضافة، وفي ح:«وعلوٍّ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من أ، ب، د، و، ز، ط، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(5)

في هـ، و:«النسبي» بالتَّعريف، وفي ج:«نسبي» بكسر النُّون وفتحها، والضَّبط المثبت من د، ز، ح، ط، ل، م، ن، س، ف.

قال الرَّازيُّ رحمه الله في مختار الصحاح (ص 309): «و (النسبة) بكسر النُّون وضمِّها» .

ص: 282

742.

أَوْ شَيْخِ شَيْخِهِ كَذَاكَ فَـ «الْبَدَلْ»

وَإِنْ يَكُنْ سَاوَاهُ عَدّاً قَدْ حَصَلْ

743.

فَهْوَ: «الْمُسَاوَاةُ» ، وَحَيْثُ رَاجَحَهْ

الْأَصْلُ بِالْوَاحِدِ فَـ «الْمُصَافَحَهْ»

744.

ثُمَّ عُلُوُّ قِدَمِ الْوَفَاةِ

أَمَّا الْعُلُوُّ لَا مَعَ الْتِفَاتِ

745.

لِآخَرٍ

(1)

فَقِيلَ: لِلْخَمْسِينَا

أَوِ الثَّلَاثِينَ مَضَتْ سِنِينَا

746.

ثُمَّ عُلُوُّ قِدَمِ السَّمَاعِ

وَضِدُّهُ النُّزُولُ كَالْأَنْوَاعِ

747.

وَحَيْثُ ذُمَّ فَهْوَ مَا لَمْ يُجْبَرِ

وَالصِّحَّةُ الْعُلُوُّ عِنْدَ النَّظَرِ

(2)

(1)

في ج: «لآخِرٍ» بكسر الخاء، وفي و:«لآخِرَ» بكسر الخاء وفتح الرَّاء، والمثبت من ب، د، هـ، ح، ط، ي، ل، م، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (3/ 355): «بالصرف للضرورة» .

(2)

في ع: «النظير» ، وهو تصحيف.

وفي حاشية أ: «بلغ» .

ص: 283

‌الْغَرِيبُ وَالْعَزِيزُ وَالْمَشْهُورُ

748.

وَمَا بِهِ مُطْلَقاً الرَّاوِي انْفَرَدْ

فَهْوَ «الْغَرِيبُ» ، وَابْنُ مَنْدَةٍ

(1)

فَحَدّْ

749.

بِالِانْفِرَادِ عَنْ إِمَامٍ يُجْمَعُ

(2)

حَدِيثُهُ، فَإِنْ عَلَيْهِ يُتْبَعُ

(3)

750.

مِنْ وَاحِدٍ وَاثْنَيْنِ فَـ «الْعَزِيزُ» ، أَوْ

فَوْقُ

(4)

فَـ «مَشْهُورٌ»

(5)

، وَكُلٌّ قَدْ رَأَوْا

(1)

في ب، هـ، ف:«مندةَ» بفتح التَّاء، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ل، م، س، ع.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 5): «بالصَّرف للضَّرورة» .

(2)

في س: «يجمع» بفتح الياء وضمِّها، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، ن، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 439): «ممَّن هو في جلالته في إمامته وكثرة حديثه بحيثُ يُجمَعُ حديثه، وإن لم يُجمَع بالفعل» .

(3)

في ز: «يَتْبَعُ» بفتح الياء، وفي ي:«يُتْبِعُ» بضمِّ الياء وكسر الباء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ل، م، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 7): «(يُتْبَعُ) راويه (مِنْ وَاحِدٍ) فقط (وَ) كذا من (اثْنَيْنِ)» ، ونحوه في شرح السُّيوطيِّ (ص 267)، وفتح الباقي (2/ 155).

(4)

في أ، ل:«فوقَ» بفتح القاف، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، م، ن، س، ع، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 9): «بالبناء على الضَّمِّ» .

(5)

قال ابن مَنْدَه رحمه الله: «فأمَّا الغريب من الحديث كحديث الزُّهريِّ وقتادةَ وأشباههما من الأئمَّة - ممَّن يُجمَع حديثهم - إذا انفرد الرَّجل عنهم بالحديث؛ يُسمَّى (غريباً)، فإذا روى عنهم رجلان وثلاثة اشتركوا في حديث يُسمَّى (عزيزاً)، فإذا روى الجماعة عنه حديثاً سُمِّي (مشهوراً)» . شروط الأئمة الستة لابن طاهر المقدسي (ص 23).

ص: 284

751.

مِنْهُ الصَّحِيحَ وَالضَّعِيفَ، ثُمَّ قَدْ

يَغْرُبُ

(1)

مُطْلَقاً، أَوِ

(2)

اسْنَاداً فَقَدْ

(3)

752.

كَذَلِكَ الْمَشْهُورُ

(4)

أَيْضاً قَسَّمُوا

لِشُهْرَةٍ مُطْلَقَةٍ كَـ «الْمُسْلِمُ

753.

مَنْ سَلِمَ» الْحَدِيثَ

(5)

، وَالْمَقْصُورِ

عَلَى الْمُحَدِّثِينَ مِنْ مَشْهُورِ

754.

«قُنُوتِهِ

(6)

بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرَا»

(7)

وَمِنْهُ ذُو تَوَاتُرٍ مُسْتَقْرَا

(1)

في م: «يغرب» بفتح الرَّاء وضمِّها، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ل، ن، س، ف.

قال البِقاعيُّ رحمه الله في النُّكت الوفيَّة (2/ 437): «بضمِّ الرَّاء؛ سواءً كان ماضيه بالضَّمِّ أو الفتح» .

(2)

في ب: «او» بهمزة الوصل، وبه ينكسر الوزن.

(3)

أي: فقط. شرح النَّاظم (2/ 78).

(4)

في ز، ل، م:«المشهورَ» بالنَّصب، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، س، ع.

(5)

يريد حديث: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» ، وقد أخرجه البخاريُّ (10) واللَّفظ له، ومسلم (40) من حديث عبد اللَّه بن عمرٍو، وأخرجاه أيضاً - البخاري (11)، ومسلم (42) - من حديث أبي موسى، وأخرجه مسلم (41) من حديث جابر، رضي الله عنهم.

(6)

في و، ح:«قنوتُهُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ي، ل، م، ن، س، ف.

(7)

يريد حديث أنس رضي الله عنه: «قَنَتَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم شَهْراً يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَان» . أخرجه البخاريُّ (1003)، ومسلم (677).

ص: 285

755.

فِي طَبَقَاتِهِ كَمَتْنِ: «مَنْ كَذَبْ»

(1)

فَفَوْقَ

(2)

سِتِّينَ رَوَوْهُ

(3)

، وَالْعَجَبْ

756.

بِأَنَّ مِنْ رُوَاتِهِ لَلْعَشَرَهْ

(4)

وَخُصَّ بِالْأَمْرَيْنِ فِيمَا ذَكَرَهْ

(1)

يريد حديث «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً؛ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، أخرجه البخاري (106)، ومسلم في المقدمة (1) من حديث علي، وأخرجاه أيضاً من حديث أنس برقم (108)، و (2)، ومن حديث أبي هريرة برقم (110) و (3)، ومن حديث المغيرة بن شعبة برقم (1291)، و (4)، وأخرجه البخاري وحده من حديث الزبير بن العوَّام (107)، ومن حديث سلمة بن الأكوع برقم (109)، ومن حديث عبد اللَّه بن عمرو برقم (3461)، وأخرجه مسلم وحده من حديث أبي سعيد الخدري (3004)، رضي الله عنهم.

(2)

في م، ن، ف:«ففوقُ» بضمِّ القاف، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، س.

(3)

للحافظ الطبراني في طرق هذا الحديث جزء مطبوع، روى فيه هذا الحديث عن أكثر من ستِّين من الصحابة، وقال ابن الجوزيِّ رحمه الله في الموضوعات (1/ 56):«وهذا الحديث - أعني قوله: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً» - قد رواه من الصَّحابةِ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أحد وستُّون نَفْساً».

(4)

أي: العشرة المبشَّرون بالجنَّة، وقد أخرج الطبرانيُّ أحاديثهم في جزئه ما عدا حديث عبد الرحمن بن عوف، قال ابن الجوزيِّ رحمه الله في الموضوعات (1/ 65):«ما وقعت لي رواية عبد الرَّحمن بن عوفٍ إلى الآن» .

ص: 286

757.

الشَّيْخُ عَنْ بَعْضِهِمِ

(1)

، قُلْتُ: بَلَى

«مَسْحُ الْخِفَافِ»

(2)

، وَابْنُ مَنْدَةٍ

(3)

إِلَى

758.

عَشْرَتِهِمْ «رَفْعَ الْيَدَيْنِ»

(4)

نَسَبَا

(5)

وَنَيَّفُوا عَنْ مِئَةٍ «مَنْ كَذَبَا»

(6)

(1)

في د: «بعضهمْ» بسكون الميم، والمثبت من هـ، و، ز، ل، م، ن، س، ف.

والمراد: أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الإسفراييني، حيث قال - كما في الموضوعات (1/ 64) -:«ليس في الدُّنيا حديثٌ اجتمع عليه العشرة من أصحاب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ممَّن شهِد لهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم غيرَ حديث: (مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً)» .

(2)

يريد النَّاظم رحمه الله أحاديث المسح على الخُفَّيْن، وهي متواترة معنويّاً، انظر: الأزهار المتناثرة (38)، ونظم المتناثر (ص 19)، وقد أخرج البخاري ومسلم المسح على الخفَّيْن عن عدد من الصحابة، فأخرجاه عن المُغِيرة بن شُعْبة برقم (182) و (274)، وعن جرير بن عبد اللَّه البَجَلي برقم (387) و (272)، وأخرجه البخاري من حديث سعد بن أبي وقاص برقم (202)، ومن حديث عمرو بن أُمَيَّة الضَّمري برقم (204)، وأخرجه مسلم من حديث حُذَيفة برقم (273)، ومن حديث بلال برقم (275)، ومن حديث عليِّ بن أبي طالب برقم (276) رضي الله عنهم.

(3)

في هـ، ك، س:«مندةَ» بفتح التَّاء، وفي أ، ب: بفتح التَّاء، والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من د، و، ح، ل، م.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 19): «بالصَّرف «.

(4)

يريد النَّاظم رحمه الله أحاديث رفع اليدين في الصَّلاة والدُّعاء، وهي من الأحاديث المتواترة بالمعنى، انظر: الأزهار المتناثرة (ص 47)، ونظم المتناثر (ص 85)، وقد أخرجها البخاري ومسلم عن عدد من الصَّحابة، فأخرجاه من حديث عبد اللَّه بن عمر برقم (735) و (390)، ومن حديث مالك بن الحُوَيرِث برقم (737) و (391)، وأخرجه البخاري من حديث أبي حُمَيْد السَّاعدي برقم (828)، وأخرجه مسلم من حديث وائل بن حُجْر برقم (401) رضي الله عنهم.

وللإمام البخاري جزء في «رفع اليدين في الصَّلاة» ، وهو مطبوع.

(5)

في ن: «نُسِبَا» بضمِّ النُّون وكسر السِّين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ل، م، س.

وقد عزا النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 82) كلام ابن مَنْدَه إلى كتابه: «المُستخرَج من كتب النَّاس للتَّذكرة والمُستطرَف» ولم يوقف عليه في الموجود منه.

(6)

جمع الحافظ العلائيُّ طرقَه في جزأيْن، فبلغ بهم مئة واثنين، وقد أوصله بعض الحفَّاظ إلى مئتين. انظر: شرح النَّاظم (2/ 84)، ونظم المتناثر (ص 30).

ص: 287

‌غَرِيبُ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ

759.

وَالنَّضْرُ

(1)

أَوْ مَعْمَرُ

(2)

- خُلْفٌ - أَوَّلُ

مَنْ صَنَّفَ الْغَرِيبَ فِيمَا نَقَلُوا

760.

ثُمَّ تَلَا أَبُو عُبَيْدٍ

(3)

، وَاقْتَفَى

الْقُتَبِيُّ

(4)

، ثُمَّ حَمْدٌ

(5)

صَنَّفَا

761.

فَاعْنَ بِهِ وَلَا تَخُضْ بِالظَّنِّ

وَلَا تُقَلِّدْ غَيْرَ أَهْلِ الْفَنِّ

762.

وَخَيْرُ

(6)

مَا فَسَّرْتَهُ بِالْوَارِدِ

كَـ «الدُّخِّ» بِالدُّخَانِ لِابْنِ صَائِدِ

(7)

(1)

هو: النَّضر بن شُمَيل المازنيُّ، أبو الحسن، النحويُّ، البصريُّ، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 204 هـ). تقريب التهذيب (7135).

(2)

هو: مَعمَر بن المُثنَّى التَّيْميُّ مولاهم، أبو عُبَيدة، البصريُّ، النَّحويُّ، اللُّغويُّ، صدوقٌ، أخباريٌّ، وقد رُمِي برأي الخوارج، (ت 208 هـ). تقريب التَّهذيب (6812).

(3)

هو: القاسم بن سلَّام البغداديُّ، أبو عُبَيْد، الإمام المشهور، ثقةٌ، فاضلٌ، مصنِّفٌ، (ت 224 هـ). تقريب التَّهذيب (5462). واسم كتابه:«غريب الحديث» ، وهو مطبوع.

(4)

في د، ح:«القُتْبِيُّ» بسكون التَّاء، وبها ينكسر الوزن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 27): «بضمِّ القاف وفتح المُثَنَّاة؛ نسبةً لجدِّه» .

والمراد: أبو محمد عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري، صاحب التصانيف، (ت 276 هـ). سير أعلام النُّبلاء (13/ 296). واسم كتابه:«غريب الحديث» ، وهو مطبوع.

(5)

هو: الإمام الخطَّابي، واسم كتابه:«غريب الحديث» ، وهو مطبوع.

(6)

في أ، س:«وخيرَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ح، ل، ع، ف.

(7)

جاء ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، ولفظه:«أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِابْنِ صَائِدٍ: إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئاً، فَمَا هُوَ؟ قَالَ: هُوَ الدُّخُّ، قَالَ: اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» . أخرجه البخاري (3055)، ومسلم (2930).

ص: 288

763.

كَذَاكَ عِنْدَ التِّرْمِذِيْ

(1)

، وَالْحَاكِمُ

فَسَّرَهُ: الْجِمَاعَ، وَهْوَ وَاهِمُ

(2)

(1)

جامع التِّرمذي (2249)، وكذا عند أبي داود (4329).

(2)

معرفة علوم الحديث للحاكم (ص 302) بتحقيق: أحمد بن فارس السلوم، وقد سقط من الطبعات الأخرى.

ص: 289

‌الْمُسَلْسَلُ

764.

«مُسَلْسَلُ الْحَدِيثِ» : مَا تَوَارَدَا

فِيهِ الرُّوَاةُ وَاحِداً فَوَاحِدَا

765.

حَالاً لَهُمْ أَوْ وَصْفاً اوْ

(1)

وَصْفَ سَنَدْ

(2)

كَقَوْلِ كُلِّهِمْ: «سَمِعْتُ» فَاتَّحَدْ

766.

وَقَسْمُهُ إِلَى ثَمَانٍ مُثُلُ

(3)

وَقَلَّمَا يَسْلَمُ ضَعْفاً يَحْصُلُ

767.

وَمِنْهُ ذُو نَقْصٍ بِقَطْعِ السِّلْسِلَهْ

كَـ «أَوَّلِيَّةٍ» ، وَبَعْضٌ وَصَلَهْ

(4)

(1)

في ج: «أو» بهمزة القطع، وبه ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 167):«بالدَّرج» .

(2)

في و: «أَوْ وَصْفِ مَتْنٍ أَوْ سَنَدْ» ، وفي حاشيتها:«أوْ وَصْفاً اوْ وَصْفَ سَنَدْ» .

(3)

جمع مثال. الصحاح (5/ 1816).

(4)

الحديث المُسَلْسَل بالأوليَّة هو حديث عبد اللَّه بن عمرو رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» . أخرجه أحمد (6494)، وأبو داود (4941)، والتِّرمذي (1924).

وانظر: جياد المُسَلسَلات للسُّيوطي (ص 73)، والمناهل السَّلسَلة في الأحاديث المُسَلسَلة للأيُّوبي (1/ 6).

قال ابن دقيق العيد رحمه الله في الاقتراح (ص 18): «سلسلته تقف على الرَّاوي عن سفيان بن عُيَيْنة، وهو عبد الرَّحمن بن بشر على الصَّحيح، ورفعها أبو نصرٍ الوزيريُّ إلى منتهاه» .

ص: 290

‌النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ

768.

وَ «النَّسْخُ» : رَفْعُ الشَّارِعِ السَّابِقَ مِنْ

أَحْكَامِهِ بِلَاحِقٍ، وَهْوَ قَمِنْ

769.

أَنْ يُعْتَنَى بِهِ، وَكَانَ الشَّافِعِي

ذَا عِلْمِهِ

(1)

، ثُمَّ بِنَصِّ الشَّارِعِ

770.

أَوْ صَاحِبٍ أَوْ عُرِفَ التَّارِيخُ أَوْ

أُجْمِعَ تَرْكاً؛ بَانَ نَسْخٌ، وَرَأَوْا

(2)

771.

دَلَالَةَ

(3)

الْإِجْمَاعِ لَا النَّسْخَ بِهِ

كَـ «الْقَتْلِ فِي رَابِعَةٍ

(4)

بِشُرْبِهِ»

(5)

(1)

قال الإمام أحمد رحمه الله: «ما علمنا المُجمَل من المُفصَّل، ولا ناسخ حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من منسوخه؛ حتى جالسنا الشَّافعيَّ» . حلية الأولياء لأبي نُعَيم الأصبهاني (9/ 97).

(2)

في م: «أوْ رَأَوْا» بدل: «وَرَأَوْا» .

(3)

في ب، د، ح:«دِلالة» بكسر الدَّال، والمثبت من ج، و، ط، ل، ن.

قال الرَّازيُّ رحمه الله في مختار الصحاح (ص 106): «بفتح الدَّال وكسرِها «، وقال الصَّاغانيُّ رحمه الله كما في تاج العروس (28/ 497): «والفتح أعلى» .

(4)

في ح: «أربعةٍ» .

(5)

في حاشية أ: «بلغ مقابلة على نسخة الأصل المنقول منها على حسب الجهد والطاقة» .

والنَّاظم يشير إلى حديث: «إِذَا شَرِبُوا الخَمْرَ فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاجْلِدُوهُمْ، ثُمَّ إِنْ شَرِبُوا فَاقْتُلُوهُمْ» . أخرجه أبو داود (4482)، والتِّرمذي (1444)، وابن ماجه (2573) من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد روي عن غيره من الصَّحابة رضي الله عنهم كأبي هريرة - عند أبي داود (4484)، والنَّسائي (5708)، وابن ماجه (2572) -، وابن عمر - عند أبي داود (4483)، والنسائي (5707) -، وقَبيصة بن ذؤيب - عند أبي داود (4485) -.

قال التِّرمذيُّ رحمه الله: «وإنَّما كان هذا في أوَّل الأمر ثم نُسِخَ بعدُ» .

ص: 291

‌التَّصْحِيفُ

772.

وَالْعَسْكَرِيْ

(1)

وَالدَّارَقُطْنِيْ

(2)

صَنَّفَا

فِيمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا

773.

فِي الْمَتْنِ؛ كَالصُّولِيِّ

(3)

«سِتّاً»

(4)

غَيَّرْ

«شَيْئاً» ، أَوِ الْإِسْنَادِ كَـ «ابْنِ النُّدَّرْ»

(5)

(1)

هو: أبو أحمد، الحسن بن عبد اللَّه بن سعيد العسكري، (ت 382 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 413). وله كتابان:«أخبار المصحِّفِين» ، و «تصحيفات المحدِّثين» ، وكلاهما مطبوع.

(2)

له كتاب: «تصحيف المحدثين» .

(3)

في ك: «كالصوريِّ» .

وهو: أبو بكر، محمد بن يحيى الصُّولي، البَغْداديُّ، صاحب التَّصانيف، (ت 335 هـ). سير أعلام النُّبلاء (15/ 302).

(4)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالَ؛ كَانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ» . أخرجه مسلم (1164).

قال الدَّارقطنيُّ رحمه الله: «أملى أبو بكر الصُّولي في الجامع حديث عمر بن ثابت عن أبي أيُّوبَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالَ؛ فَكَأنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ)، فقال الصُّولي: (وَأَتْبَعَهُ شَيْئاً مِنْ شَوَّالَ) بالشِّين والياء» . الجامع لأخلاق الراوي (1/ 296).

(5)

هو: عُتْبة بن النُّدَّر السُّلَميُّ، صحابيٌّ شهد فتح مِصرَ، وسَكَن دِمَشق، (ت 84 هـ). تقريب التَّهذيب (4443)، والإصابة في تمييز الصَّحابة (4/ 366).

ص: 292

774.

صَحَّفَ فِيهِ الطَّبَرِيُّ

(1)

قَالَا:

«بُذَّرُ» بِالْبَاءِ وَنَقْطٍ ذَالَا

(2)

775.

وَأَطْلَقُوا «التَّصْحِيفَ» فِيمَا ظَهَرَا

كَقَوْلِهِ: «احْتَجَمْ» مَكَانَ «احْتَجَرَا»

(3)

776.

وَوَاصِلٌ

(4)

بِعَاصِمٍ

(5)

وَالْأَحْدَبُ

بِأَحْوَلٍ «تَصْحِيفَ سَمْعٍ» لَقَّبُوا

(6)

777.

وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ

(7)

ظَنَّ الْقَبِيلَ

(8)

بِحَدِيثِ «الْعَنَزَهْ»

(9)

(1)

أي: الإمام المفسر ابن جرير الطبري.

(2)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 280).

(3)

يشير إلى حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «احْتَجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً، أَوْ حَصِيراً، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِيهَا

» الحديث. أخرجه البخاري (6113) واللَّفظ له، ومسلم (781).

ومعنى «احْتَجَرَ» : أي: اتَّخذ حُجْرَةً. الصحاح (2/ 623).

وصحَّفه ابن لهيعة فرَوَاه بلفظ: «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ فِي المَسْجِدِ» . أخرجه أحمد (21608)، ومسلم في التمييز (ص 187). وانظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 280).

(4)

في ج: «وواصل» بالرَّفع والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ل، م، ن، س، ع، ف.

وهو: واصل بن حيَّان الأحدب، الأسديُّ، الكوفيُّ، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 120 هـ). تقريب التَّهذيب (7382).

(5)

هو: عاصم بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصريُّ، ثقةٌ لم يتكلم فيه إلا القطَّان؛ فكأنَّه بسبب دخوله في الولاية، مات بعد سنة أربعين ومئة. تقريب التهذيب (3060).

(6)

انظر: سنن النسائي (6/ 494) عقب الحديث رقم (4050)، ومقدمة ابن الصَّلاح (ص 283).

(7)

هو: محمد بن المثنى بن عُبَيد العنَزِيُّ، أبو موسى البصريُّ، المعروف بالزَّمِن، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 252 هـ). تقريب التَّهذيب (6264).

(8)

«القَبِيل» : القبيلة والقوم. الصحاح (5/ 1797).

(9)

«العَنَزَةُ» : أطولُ من العَصَا وأقصرُ من الرُّمح، وفيه زُجٌّ كزجِّ الرُّمح. الصحاح (3/ 887).

ويريد النَّاظم رحمه الله حديث: «أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى إِلَى عَنَزَةٍ» . أخرجه البخاري (187)، ومسلم (503) من حديث أبي جُحَيفة رضي الله عنه.

وقد غَلط في معناه محمد بن موسى العَنَزي فقال كما في الجامع للخطيب (1/ 295): «نحن قومٌ لنا شرفٌ، نحن من عَنَزَة، قد صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا» .

ص: 293

‌مُخْتَلِفُ الْحَدِيثِ

779.

وَالْمَتْنُ إِنْ نَافَاهُ مَتْنٌ آخَرُ

وَأَمْكَنَ الْجَمْعُ فَلَا تَنَافُرُ

780.

كَمَتْنِ «لَا يُورِدُ»

(1)

مَعْ «لَا عَدْوَى»

(2)

فَالنَّفْيُ لِلطَّبْعِ، وَ «فِرَّ عَدْوَا»

(3)

781.

أَوْ لَا، فَإِنْ نَسْخٌ بَدَا فَاعْمَلْ بِهِ

أَوْ لَا فَرَجِّحْ، وَاعْمَلَنْ بِالْأَشْبَهِ

(4)

(1)

في ح، م، ن:«لا يورَدُ» بفتح الرَّاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، ل، س، ف. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 68):«بكسر الرَّاء» .

ومراده حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» . أخرجه البخاري (5771) واللَّفظ له، ومسلم (2221).

و «يُورِدُ» بمعنى: يحضر ويأتي. الصحاح (2/ 549).

(2)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«لَا عَدْوَى، وَلَا صَفَرَ، وَلَا هَامَةَ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا بَالُ الإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ، فَيُخَالِطُهَا البَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيُجْرِبُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟!» . أخرجه البخاري (5770) واللَّفظ له، ومسلم (2220).

و «العَدْوَى» : من قولهم تَعادى القومُ، إذا أصاب هذا مثلُ داءِ هذا. الصِّحاح (6/ 2421).

(3)

يشير إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «فِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ» . أخرجه أحمد (9722)، والبخاري معلَّقاً (5707).

و «عَدْواً» : مصدر عدا يعدُو؛ وهو: الإسراع في المشي. الصحاح (6/ 2422).

(4)

في هـ: تقديم وتأخير في هذا البيت والذي قبله.

ص: 295

‌خَفِيُّ الْإِرْسَالِ وَالْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ

(1)

الْإِسْنَادِ

(2)

782.

وَعَدَمُ السَّمَاعِ وَاللِّقَاءِ

يَبْدُو بِهِ «الْإِرْسَالُ ذُو الْخَفَاءِ»

783.

كَذَا زِيَادَةُ اسْمِ رَاوٍ فِي السَّنَدْ

إِنْ كَانَ حَذْفُهُ بِـ «عَنْ» فِيهِ وَرَدْ

784.

وَإِنْ بِتَحْدِيثٍ أَتَى فَالْحُكْمُ لَهْ

مَعَ احْتِمَالِ كَوْنِهِ قَدْ حَمَلَهْ

785.

عَنْ كُلٍّ الَّا حَيْثُ مَا زِيدَ وَقَعْ

وَهْماً، وَفِي ذَيْنِ الْخَطِيبُ قَدْ جَمَعْ

(3)

(1)

«مُتَّصِلِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ن، ع، وهي في نسخة على حاشية ي.

(2)

في ف: «الأسانيد» .

(3)

ألف الخطيب في نوع المرسل الخفي: «التفصيل لمبهم المراسيل» ، وفي نوع المزيد ألَّف:«تمييز المزيد في متصل الأسانيد» . انظر: شرح النَّاظم (2/ 116).

ص: 296

‌مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ

(1)

786.

رَائِي النَّبِيِّ مُسْلِماً: ذُو صُحْبَةِ

وَقِيلَ: إِنْ طَالَتْ

(2)

وَلَمْ يُثَبَّتِ

787.

وَقِيلَ: مَنْ أَقَامَ عَاماً

(3)

وَغَزَا

(4)

مَعْهُ

(5)

، وَذَا لِابْنِ الْمُسَيَّبِ

(6)

عَزَا

(7)

788.

وَتُعْرَفُ الصُّحْبَةُ بِاشْتِهَارٍ اوْ

تَوَاتُرٍ أَوْ قَوْلِ صَاحِبٍ، وَلَوْ

789.

قَدِ ادَّعَاهَا وَهْوَ عَدْلٌ قُبِلَا

وَهُمْ عُدُولٌ، قِيلَ: لَا مَنْ دَخَلَا

(8)

(1)

في م زيادة: «رضي الله عنهم» ، وفي ع:«رضوان اللَّه عليهم» .

(2)

هو قول لبعض الأصوليين؛ كأبي بكر الباقلَّاني كما في الكفاية (ص 51)، وابن الصباغ؛ حكاه عنه النَّاظم في شرحه (2/ 123)، وانظر: قواطع الأدلة للسمعاني (1/ 392).

(3)

في ط، ن:«حولاً» ، وفي حاشيتيهما:«عاماً» .

(4)

في ب، ج، و، ح، م، ع:«أَوْ غَزَا» بهمزة القطع، وفي أ:«او غزا» بهمزة الوصل. والعطف بالواو هو الذي ورد به الأثر كما سيأتي.

(5)

في هـ: «مَعَهُ» بفتح العين، والمثبت من ب، ج، د، و، ز، ح، ط، ل، م، ن، س، ع.

(6)

في ح: «مسيَّبٍ» من غير (ال) وبالجرِّ المنوَّن، وفي ز:«المسيّبِ» بكسر الياء وفتحها، والمثبت من أ، ب، هـ، و، م، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 87): «بكسر الياء وفتحها، وهو الأشهر» .

(7)

روى الخطيب في الكفاية (ص 50) عن ابن المُسيَّب - بسندٍ فيه الواقدي - أنَّه قال: «الصَّحابةُ لا نعدُّهم إلَّا من أقام مع رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم سنةً أو سنَتَيْن، وغزا معه غزوةً أو غَزْوَتَيْن» .

(8)

في حاشية أ: «ألحق هؤلاء الثلاثة الأسطر من المُسوَّدة في مُستهَلِّ شهر ربيع الآخر سنة أحدٍ وسبعين وسبع مئة» .

ص: 297

790.

فِي فِتْنَةٍ

(1)

، وَالْمُكْثِرُونَ سِتَّةُ:

أَنَسٌ

(2)

، ابْنُ عُمَرَ

(3)

، الصِّدِّيقَةُ

(4)

791.

الْبَحْرُ

(5)

، جَابِرٌ

(6)

، أَبُو هُرَيْرَةِ

أَكْثَرُهُمْ

(7)

، وَالْبَحْرُ فِي الْحَقِيقَةِ

792.

أَكْثَرُ فَتْوَى، وَهْوَ وَابْنُ عُمَرَا

وَابْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ عَمْرٍو قَدْ جَرَى

793.

عَلَيْهِمِ بِالشُّهْرَةِ: «الْعَبَادِلَهْ»

لَيْسَ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَلَا مَنْ شَاكَلَهْ

794.

وَهْوَ وَزَيْدٌ

(8)

وَابْنُ عَبَّاسٍ لَهُمْ

فِي الْفِقْهِ أَتْبَاعٌ يَرَوْنَ قَوْلَهُمْ

(1)

انظر: الإحكام للآمدي (2/ 90).

(2)

أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه، روى (2286) حديثاً. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجي (ص 40).

(3)

هو: عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما، روى (1630) حديثاً. خلاصة التذهيب (ص 207).

(4)

هي: أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، روت (2210) أحاديث. خلاصة التذهيب (ص 493).

(5)

هو: عبد اللَّه بن عبَّاس الهاشمي رضي الله عنهما، روى (1660) حديثاً. خلاصة التذهيب (ص 202).

(6)

هو: جابر بن عبد اللَّه الأنصاري رضي الله عنهما، روى (1540) حديثاً. خلاصة التذهيب (ص 59).

(7)

هو: أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدَّوسي رضي الله عنه، روى (5374) حديثاً. خلاصة التذهيب (ص 462).

ومِن الصَّحابة المُكْثِرين - أيضاً -: أبو سعيد الخُدريُّ، وهو سابعهم، لم يذكره ابن الصَّلاح، وذكره النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 132)، وقد استدركه البرهان الحلبي رحمه الله نظماً كما في حاشية نسخة من شرح النَّاظم (تيمور 139)، وفي فتح المغيث (4/ 103)، فقال:

أَبُو سَعِيدٍ نِسْبَةٌ لِخُدْرَةِ

سَابِعُهُمْ؛ أُهْمِلَ فِي الحَقِيقَةِ

(8)

هو: زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه.

ص: 298

795.

وَقَالَ مَسْرُوقُ

(1)

: انْتَهَى الْعِلْمُ إِلَى

سِتَّةِ أَصْحَابٍ كِبَارٍ نُبَلَا

796.

زَيْدٍ، أَبِي الدَّرْدَاءِ، مَعْ أُبَيِّ

عُمَرَ، عَبْدِ اللَّهِ، مَعْ عَلِيِّ

797.

ثُمَّ انْتَهَى لِذَيْنِ

(2)

، وَالْبَعْضُ جَعَلْ

الْأَشْعَرِيَّ

(3)

عَنْ أَبِي الدَّرْدَا بَدَلْ

(4)

798.

وَالْعَدُّ لَا يَحْصُرُهُمْ، فَقَدْ ظَهَرْ

سَبْعُونَ أَلْفاً بِتَبُوكَ، وَحَضَرْ

799.

الْحَجَّ أَرْبَعُونَ أَلْفاً

(5)

، وَقُبِضْ

عَنْ ذَيْنِ مَعْ

(6)

أَرْبَعِ

(7)

آلَافٍ تَنِضّْ

(8)

(1)

هو: مسروق بن الأجدع بن مالك الهَمْدانيُّ، الوادِعيُّ، أبو عائشةَ الكوفيُّ، ثقةٌ، فقيهٌ، عابدٌ، مخضرمٌ، (ت 62 هـ). تقريب التَّهذيب (6601).

(2)

قال مسروق بن الأجدع رحمه الله: «شاممتُ أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم فوجدتُ علمهم انتهى إلى ستِّة نفَرٍ مِنهم؛ عمرُ، وعليٌّ، وعبدُ اللَّه - أي: ابن مسعودٍ -، وأبو الدَّرداء، وأُبَي بن كعبٍ، وزيد بن ثابتٍ، ثمَّ شاممتُ هؤلاء الستَّةَ فوجدتُ علمهم انتهى إلى رجلين منهم؛ إلى عليٍّ وعبد اللَّه» . العلل لابن المديني (ص 42).

(3)

أي: أبو موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رضي الله عنه.

(4)

هذه رواية أخرى عن مسروق. انظر: العلل لابن المديني (ص 41).

(5)

قال أبو زرعة رحمه الله: «شَهِدَ مع النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حجَّةَ الوداعِ أربعون ألفاً، وشَهِدَ معه تبوك سبعون ألفاً» . الجامع للخطيب (2/ 293).

(6)

في هـ: «مَعَ» بفتح العين، وبه ينكسر الوزن.

(7)

في ع: «أربعة» .

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 136): «وأسقطتُ الهاء مِن أربع آلافٍ؛ لضرورةِ الشِّعر، وإنْ كان الألْفُ مذكراً» .

(8)

«تَنِضُّ» : بكسر النُّون وتشديد الضَّاد، أي: تتيسَّر. شرح النَّاظم (2/ 136).

ص: 299

800.

وَهُمْ طِبَاقٌ إِنْ يُرَدْ تَعْدِيدُ

قِيلَ: اثْنَتَا عَشْرَةَ

(1)

، أَوْ تَزِيدُ

(2)

801.

وَالْأَفْضَلُ الصِّدِّيقُ، ثُمَّ عُمَرُ

وَبَعْدَهُ عُثْمَانُ، وَهْوَ الْأَكْثَرُ

(3)

802.

أَوْ فَعَلِيٌّ قَبْلَهُ؛ خُلْفٌ حُكِي

قُلْتُ: وَقَوْلُ الْوَقْفِ جَا عَنْ مَالِكِ

(4)

803.

فَالسِّتَّةُ

(5)

الْبَاقُونَ

(6)

، فَالْبَدْرِيَّهْ

فَأُحُدٌ، فَالْبَيْعَةُ الْمَرْضِيَّهْ

(7)

804.

قَالَ: وَفَضْلُ السَّابِقِينَ قَدْ وَرَدْ

(8)

فَقِيلَ: هُمْ

(9)

، وَقِيلَ: بَدْرِيٌّ

(10)

، وَقَدْ

(1)

هو قول الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 22 - 24).

(2)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 298).

(3)

في حاشية أ: «بلغ مقابلة» .

(4)

انظر: المدونة (4/ 670).

وقد رُوِي أيضاً رجوع مالك إلى تفضيل عثمان رضي الله عنه. انظر: المفهم للقرطبي (6/ 238).

(5)

في ز: «والستَّة» .

(6)

وهم: طلحة بن عُبَيْد اللَّه، والزُّبَيْر بن العوَّام، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم. فتح المغيث (4/ 120).

(7)

أي: أصحاب بيعة الرِّضوان بالحُدَيبية. انظر: مفتاح السَّعيديَّة (ص 340)، وشرح ابن العيني (ص 311)، وفتح المغيث (4/ 121).

(8)

يريد قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ} . انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 299)، وشرح النَّاظم (2/ 141).

(9)

قال الشَّعبيُّ رحمه الله: «من أدرك بيعة الرضوان» . تفسير الطبري (11/ 637).

(10)

روى ابن عبد البرِّ في الاستيعاب (1/ 14) عن موسى بن عُبَيْدة، عن محمَّد بن كعبٍ القُرَظي وعطاء بن يسار في قوله:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ} ، قالا:«أهل بدر» .

ص: 300

805.

قِيلَ: بَلَ اهْلُ الْقِبْلَتَيْنِ

(1)

، وَاخْتَلَفْ

أَيُّهُمُ أَسْلَمَ قَبْلُ

(2)

مَنْ سَلَفْ

806.

قِيلَ: أَبُو بَكْرٍ

(3)

، وَقِيلَ: بَلْ عَلِي

(4)

وَمُدَّعِي إِجْمَاعِهِ

(5)

لَمْ يُقْبَلِ

807.

وَقِيلَ: زَيْدٌ

(6)

، وَادَّعَى وِفَاقَا

بَعْضٌ عَلَى خَدِيجَةَ اتِّفَاقَا

(7)

808.

وَمَاتَ آخِراً بِغَيْرِ مِرْيَةِ

(8)

أَبُو الطُّفَيْلِ؛ مَاتَ عَامَ مِئَةِ

(9)

(1)

قال سعيد بن المسيَّب رحمه الله كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 7): «(السَّابقونَ الأوَّلونَ مِنَ المهاجرينَ والأنصارِ): الَّذِينَ صَلَّوا القِبْلَتَيْنِ جميعاً» . ورواه أبو نُعَيم أيضاً عن محمد بن سيرين (1/ 8).

(2)

في م: «قبلَ» بفتح اللَّام، وهو وهم.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 144): «مبنيٌّ على الضَّم «.

(3)

أخرج التِّرمذي (3667) عن أبي بكر رضي الله عنه أنَّه قال: «ألستُ أوَّلَ من أسلم؟» . وهو قول ابن عبَّاس وحسَّان بن ثابت رضي الله عنهم. انظر: الاستيعاب (3/ 964).

(4)

هذا القول رُوِي عن سلمان، وأبي ذرٍّ، والمقداد، وخبَّاب، وجابر، وأبي سعيد الخُدريِّ، وزيدِ بن الأرقم. الاستيعاب (3/ 1090).

(5)

قال الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (ص 22): «ولا أعلم خلافاً بين أصحاب التَّواريخ أنَّ عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه أوَّلهم إسلاماً، وإنما اختلفوا في بلوغه، والصَّحيح عند الجماعة: أنَّ أبا بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه أوَّل من أسلم من الرِّجال البالغين «.

(6)

رُوِي هذا القول عن الزُّهري. الطَّبقات الكبرى لابن سعد (3/ 44)، والاستيعاب (2/ 546).

(7)

هو قول الثعلبي كما في مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 300)، وابن عبد البرِّ في الاستيعاب (3/ 1092).

(8)

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 203): «بكسر الميم أشهر من ضمِّها» .

(9)

هو: عامر بن واثلة الليثي، (ت 110 هـ على الصحيح). تقريب التَّهذيب (3111)، وانظر: الاستيعاب (4/ 1696)، والإصابة (1/ 84).

ص: 301

809.

وَقَبْلَهُ السَّائِبُ بِالْمَدِينَةِ

(1)

أَوْ سَهْلٌ

(2)

اوْ جَابِرٌ اوْ بِمَكَّةِ

(3)

810.

وَقِيلَ: الَاخِرُ بِهَا ابْنُ عُمَرَا

(4)

إِنْ لَا

(5)

أَبُو الطُّفَيْلِ فِيهَا قُبِرَا

(6)

811.

وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ بِالْبَصْرَةِ

(7)

وَابْنُ أَبِي أَوْفَى قَضَى بِالْكُوفَةِ

(8)

(1)

هو: السَّائب بن يزيد الكِنْدي، ويُعرف بابن أخت النمر، حُجَّ به في حجَّة الوداع وهو ابن سبع سنين، (ت 91 هـ)، وقيل: غير ذلك. تقريب التَّهذيب (2202)، والإصابة (3/ 22).

(2)

هو: سهل بن سعد بن مالك الأنصاريُّ، الخَزْرجِيُّ، السَّاعديُّ، أبو العبَّاس، له ولأبيه صحبةٌ، (ت 88 هـ). تقريب التَّهذيب (2658)، وانظر: الاستيعاب (2/ 664)، والإصابة (3/ 167).

(3)

المراد: جابر بن عبد اللَّه بن حرام الأنصاري رضي الله عنهما. قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 149): «اختُلِف في سنة وفاته، فقيل: سنة اثنتين وسبعين، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع، وقيل: سبع، وقيل: ثمان، وهو المشهور، وقيل: سنة تسع وسبعين» ، وقد اختلف في مكان وفاته: فقيل: بالمدينة، وقيل: بمكة. شرح النَّاظم (2/ 149)، وانظر: الاستيعاب (1/ 219)، والإصابة (1/ 546).

(4)

أي: عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، (ت 74 هـ). شرح النَّاظم (2/ 151)، وانظر: الاستيعاب (3/ 950)، والإصابة (4/ 161).

(5)

في هـ، ح، ل، ونسخة على حاشية م:«إِلَّا» بدل: «إِنْ لَا» .

(6)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 151): «الصَّحيح: أنَّ أبا الطُّفَيْل مات بمكَّة» .

(7)

مات سنة (92 هـ)، وقيل:(93 هـ). تقريب التَّهذيب (565)، وانظر: الاستيعاب (1/ 109)، والإصابة (1/ 275).

(8)

هو: عبد اللَّه بن أبي أوفى علقمة بن خالد الأسلميُّ، صحابيٌّ شهد الحُدَيبِيَة، وعُمِّر بعد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم دهراً، (ت 87 هـ). تقريب التَّهذيب (3219). وانظر: الاستيعاب (3/ 870)، والإصابة (4/ 16).

ص: 302

812.

وَالشَّأْمِ

(1)

فَابْنُ بُسْرٍ

(2)

اوْ ذُو بَاهِلَهْ

(3)

خُلْفٌ، وَقِيلَ: بِدِمَشْقَ

(4)

وَاثِلَهْ

(5)

813.

وَإِنَّ

(6)

فِي حِمْصَ ابْنَ

(7)

بُسْرٍ قُبِضَا

وَإِنَّ

(8)

بِالْجَزِيرَةِ

(9)

الْعُرْسَ

(10)

قَضَى

(11)

(1)

في أ، ب، ج، هـ، ي، ك، ل، م، ن، س، ع، ف:«والشَّام» بألف من غير همز، وفي م، ن، ع:«والشَّامُ» بالرَّفع، والضَّبط المثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 137): «بفتح الشِّين ثم ألفٌ، إمَّا مع همزةٍ ساكنةٍ أو بدونها على لُغَتَيْن من لغاتها» .

(2)

هو: عبد اللَّه بن بُسْر المازنيُّ، صحابيٌّ صغيرٌ، ولأبيه صحبةٌ، (ت 88 هـ). تقريب التَّهذيب (3228)، وانظر: الاستيعاب (3/ 874)، والإصابة (4/ 21).

(3)

في نسخة على حاشية م: «كاهله» ، وهو تصحيف.

وهو: صُدَي بن عَجْلان الباهلي، أبو أُمَامة، صحابيٌّ مشهورٌ، سكن الشَّام، (ت 86 هـ). تقريب التَّهذيب (2923)، وانظر: الاستيعاب (4/ 1602)، والإصابة (3/ 339).

(4)

في أ: «ودِمَشقَ» بواو العطف.

(5)

هو: واثلة بن الأسقع بن كعب اللَّيثيُّ، صحابيٌّ مشهورٌ، نزل الشَّام، (ت 85 هـ). تقريب التَّهذيب (7379)، وانظر: الاستيعاب (4/ 1563)، والإصابة (6/ 462).

(6)

في ف: «وإنْ» وبه ينكسر الوزن، وفي ز، ح، ل:«وأَنَّ» بفتح الهمزة، والمثبت من ب، د، و، ي، م، ن.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 348): «هو بكسرِ (إِنَّ) على الحكاية لقوله: (وَقِيلَ) أي: إنَّ» .

(7)

في ز، م:«ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ي، ك، ل، ن، س.

قال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (168/ ب): «قوله: (وَإِنَّ فِي حِمْصَ ابْنَ بُسْرٍ) فيه فصلٌ بين إنَّ واسمها بمعمول خبرها - الظَّرف -؛ للضَّرورة» .

(8)

في ز، ل:«وأَنَّ» بفتح الهمزة، والمثبت من ج، هـ، و، ك، م، ن.

(9)

هي: ما بين دجلة والفرات. المسالك والممالك للإصطخري (ص 71)، ومعجم البلدان (2/ 134).

(10)

في ع: «العرسُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

(11)

هو: العُرْس بن عَمِيرة الكِنديُّ، قال أبو زكريَّا ابن مَنْدَه كما في شرح النَّاظم (2/ 156):«آخر من مات منهم بالجزيرة» . وانظر: الاستيعاب (3/ 1061)، والإصابة (1/ 84).

ص: 303

814.

وَبِفِلَسْطِينَ

(1)

أَبُو أُبَيِّ

(2)

وَمِصْرَ فَابْنُ الْحَارِثِ

(3)

بْنِ

(4)

جَزْيِ

(5)

(1)

في ب، ج، س:«وَبِفَلَسْطِينَ» بفتح الفاء، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل، م، ف.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 348): «بكسر الفاء، وفتح اللام، وإسكان السِّين المُهمَلة، وبعده طاءٌ مُهمَلة، فمثنَّاةٌ تحت ساكنة، فنون» ، ونحوه في فتح المغيث (4/ 139)، وفتح الباقي (2/ 207).

وقال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (168/ ب): «بكسر الفاء وفتحها» .

(2)

هو: أبو أُبَي ابن أمِّ حَرَام، اسمه عبد اللَّه بن عمرو، وقيل: ابن كعبٍ، الأنصاريُّ، صحابيٌّ نزل بيت المقدس، وهو آخر من مات من الصَّحابة بها. تقريب التَّهذيب (7924)، وانظر: الاستيعاب (3/ 891)، والإصابة (7/ 4).

(3)

في و، م:«فالحارثُ» ، وفي نسخة على حاشيتيهما:«فابنُ الحارثِ» .

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 156): «وآخرُ من مات منهم بمصر: عبد اللَّه بن الحارثِ بن جَزْء الزُّبَيدي» ، ونحوه في مفتاح السَّعيديَّة (ص 348)، وشرح ابن العَيْنيِّ (ص 315)، وفتح المغيث (4/ 140)، وشرح السُّيوطي (ص 297)، وفتح الباقي (2/ 207).

(4)

في ب، د:«ابنُ» بالرَّفع، وفي و: بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من هـ، ز، ل، م، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 140): «(وَ) أمَّا الآخر منهم موتاً بمِصرَ (فَابْنُ الحَارِثِ بْنِ جَزْيِ) «، ونحوه في فتح الباقي (2/ 207).

(5)

في و: «جَزِيِّي» بكسر الزَّاي، ثمَّ ياء مشدَّدة مكسورة، ثمَّ ياء ساكنة، والمثبت من ج، ز، ل، م، س، ف.

قال النَّاظم في شرحه (2/ 157): «وقولي: (جَزْيِ)، هو بإبدال الهمزةِ ياء؛ لموافقة القافية» .

وعبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيدي، أبو الحارث، صحابيٌّ سكن مصر، وهو آخر من مات بها من الصَّحابة، (ت 86 هـ). تقريب التَّهذيب (3262)، وانظر: الاستيعاب (3/ 883)، والإصابة (4/ 41).

ص: 304

815.

وَقُبِضَ الْهِرْمَاسُ بِالْيَمَامَةِ

(1)

وَقَبْلَهُ رُوَيْفِعٌ بِبَرْقَةِ

(2)

816.

وَقِيلَ: إِفْرِيقِيَةٍ

(3)

، وَسَلَمَهْ

بَادِياً

(4)

، اوْ بِطَيْبَةَ الْمُكَرَّمَهْ

(1)

هو: الهِرْمَاس بن زياد بن مالك الباهليُّ، أبو حُدَيْر البصريُّ، صحابيٌّ سكن اليمامة، وهو آخر من مات بها من الصَّحابة، (ت 102 هـ). تقريب التَّهذيب (7274)، وانظر: الاستيعاب (4/ 1548)، وشرح النَّاظم (2/ 157)، والإصابة (6/ 417).

(2)

هو: رُوَيْفِع بن ثابت بن السَّكَن الأنصاريُّ، المدنيُّ، صحابيٌّ سكن مصر، ووَلِي إمرةَ بَرْقَة، (ت 56 هـ). تقريب التَّهذيب (1971)، وانظر: الاستيعاب (2/ 504)، والإصابة (2/ 416).

(3)

في ف: «إفريقيَّةٍ» بتشديد الياء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 157): «قال أبو زكريَّا ابن مَنْده: إنه تُوفِّي بإفريقِيةَ، وإنَّه آخر من مات بها من الصَّحابة» .

(4)

هو: سلمة بن عمرو بن الأكوع الأَسلميُّ، أبو مسلم، وأبو إِياس، شهد بيعة الرِّضوان، (ت 74 هـ). تقريب التهذيب (2503)، وانظر: الاستيعاب (2/ 639)، والإصابة (3/ 120).

وقوله: «بادِياً» أي: بالبادية. شرح النَّاظم (2/ 157).

ص: 305

‌مَعْرِفَةُ التَّابِعِينَ

817.

وَ «التَّابِعُ» : اللَّاقِي لِمَنْ قَدْ

(1)

صَحِبَا

وَلِلْخَطِيبِ حَدُّهُ أَنْ يَصْحَبَا

(2)

818.

وَهُمْ طِبَاقٌ؛ قِيلَ: خَمْسَ عَشِرَهْ

(3)

أَوَّلُهُمْ: رُوَاةُ كُلِّ الْعَشَرَهْ

819.

وَقَيْسٌ

(4)

الْفَرْدُ بِهَذَا الْوَصْفِ

وَقِيلَ: لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ عَوْفِ

(5)

(1)

«قَدْ» سقطت من ف، وبه ينكسر الوزن.

(2)

قال الخطيب رحمه الله في الكفاية (ص 22): «والتَّابعيُّ مَن صَحِب الصَّحابيَّ» .

(3)

في ج، ل، م:«عَشَرَة» بفتح الشِّين، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ي، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 148): «(خَمْسَ عَشِرَه): بِكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ كَمَا كَتَبَهُ النَّاظِمُ بِخَطِّه» .

وهذا القول للحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 42).

(4)

هو: قيس بن أبي حازم البَجَلِيُّ، أبو عبد اللَّه الكوفيِّ، ثقةٌ مُخضرَمٌ، ويُقال: له رُؤيةٌ، مات بعد التِّسعين أو قبلها. تقريب التَّهذيب (5566).

(5)

قال أبو داود رحمه الله: «روى عن تسعةٍ من العشرة، لم يروِ عن عبد الرَّحمن بن عوفٍ» . سؤالات الآجري (ص 113).

وقد ذكر ابنُ عبد البَرِّ في الاستيعاب (3/ 1347) أنَّ مالك بن أوس بن الحَدَثَان النَّصريَّ روى عن العشرة، ونظم ذلك البرهان الحلبي رحمه الله كما في حاشية ز فقال:

وَمَالِكُ بْنُ الحَدَثَانِ النَّصْرِي

أَفْرَدَهُ بِهِ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ

ص: 306

820.

وَقَوْلُ مَنْ عَدَّ سَعِيداً فَغَلَطْ

(1)

بَلْ قِيلَ: لَمْ يَسْمَعْ سِوَى سَعْدٍ فَقَطْ

(2)

821.

لَكِنَّهُ الْأَفْضَلُ عِنْدَ أَحْمَدَا

(3)

وَعَنْهُ: قَيْسٌ، وَسِوَاهُ وَرَدَا

(4)

822.

وَفَضَّلَ الْحَسَنَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ

وَالْقَرَنِيْ أُوَيْساً

(5)

اهْلُ الْكُوفَةِ

823.

وَفِي نِسَاءِ التَّابِعِينَ الْأَبْدَا

(6)

حَفْصَةُ

(7)

، مَعْ عَمْرَةَ

(8)

، أُمُّ

(9)

الدَّرْدَا

(10)

(1)

انظر: معرفة علوم الحديث (ص 25).

(2)

حكاه ابن الصَّلاح في مقدِّمته (ص 303) عن بعضهم، وهذا القول مُتعقَّب، فقد صحَّت روايته عن عثمانَ وعليٍّ رضي الله عنهما في الصَّحِيحَيْن. انظر: البخاري (1569)، ومسلم (1223)، والتاريخ الكبير (2/ 511)، وفتح المغيث (4/ 149).

(3)

قال الإمام أحمد رحمه الله: «أفضل التَّابعين: سَعِيد بن المُسَيَّب «. طبقات الحنابلة (1/ 222).

(4)

قال الإمام أحمد رحمه الله: «أفضل التَّابعين: قيسٌ، وأبو عثمانَ، وعلقمةُ، ومسروقٌ، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن عِلْية التَّابعين» . مسائل ابن هانئ (2/ 198).

(5)

هو: أُوَيسُ بن عامر القَرَني، سيِّد التابعين، روى له مسلم من كلامه، مخضرم، قُتِل بِصِفِّين سنة (37 هـ). تقريب التَّهذيب (116).

(6)

أي: أبْداهنَّ، بمعنى: أولهنَّ في الفضل. شرح النَّاظم (2/ 163).

(7)

هي: حَفْصة بنت سيرين، أمُّ الهُذَيْل الأنصاريَّة، البَصْريَّة، ثقةٌ، ماتت بعد المئة. تقريب التَّهذيب (8561).

(8)

هي: عمرةُ بنتُ عبدِ الرَّحمن بن سعد بن زُرارةَ الأنصاريَّةُ، المدَنيَّةُ، أكثرت عن عائشةَ رضي الله عنها، ثقةٌ، ماتت قبل المئة، ويُقال: بعدها. تقريب التَّهذيب (8643).

(9)

في هـ، و:«أُمِّ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، ج، د، ز، ح، ط، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(10)

هي: أم الدَّرداء، اسمها هُجَيْمة، وقيل: جُهَيْمة، الأَوْصابيَّة، الدِّمَشقيَّة، وهي الصُّغرى، ثقةٌ فقيهةٌ، (ت 81 هـ). تقريب التَّهذيب (8728).

ص: 307

824.

وَفِي الْكِبَارِ: الْفُقَهَاءُ السَّبْعَةُ

خَارِجَةُ

(1)

، الْقَاسِمُ

(2)

، ثُمَّ عُرْوَةُ

(3)

825.

ثُمَّ سُلَيْمَانُ

(4)

، عُبَيْدُ اللَّهِ

(5)

سَعِيدُ

(6)

، وَالسَّابِعُ ذُو اشْتِبَاهِ

826.

إِمَّا

(7)

أَبُو سَلَمَةٍ

(8)

، أَوْ

(9)

سَالِمُ

(10)

أَوْ فَأَبُو بَكْرٍ

(11)

؛ خِلَافٌ قَائِمُ

(1)

هو: خَارِجة بن زيد بن ثابت الأنصاريُّ، أبو زيد المَدنيُّ، ثقةٌ فقيهٌ، (ت 100 هـ). تقريب التهذيب (1609).

(2)

هو: القاسم بن مُحمَّد بن أبي بكر الصِّدِّيق التَّيْميُّ، ثقةٌ، فقيه، (ت 106 هـ). تقريب التَّهذيب (5489).

(3)

هو: عُرْوة بن الزُّبَيْر بن العوَّام بن خُوَيْلد الأسديُّ، أبو عبدِ اللَّه المدَنيُّ، ثقةٌ، فقيهٌ، مشهورٌ، (ت 94 هـ). تقريب التَّهذيب (4561).

(4)

هو: سُلَيْمان بن يَسَار الهِلَاليُّ، المدَنيُّ، مولى مَيْمونة، وقيل: أمِّ سلمة، ثقةٌ فاضلٌ، أحد الفقهاء السبعة، مات بعد المئة، وقيل: قبلها. تقريب التَّهذيب (2619).

(5)

هو: عُبَيْد اللَّه بن عبد اللَّه بن عُتْبة بن مَسعود الهُذَليُّ، أبو عبد اللَّه المدنيُّ، ثقةٌ، فقيهٌ، ثبتٌ، (ت 94 هـ). تقريب التَّهذيب (4309).

(6)

أي: سعيد بن المسيَّب.

(7)

في ج: «أَمَّا» بفتح الهمزة، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ط، ل، م، ن، س.

(8)

في ي: «أبو سلمة» بفتح التَّاء والكسر المنوَّن معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 155): «بالصَّرفِ للضَّرورة» .

وهو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزُّهريُّ، المدَنيُّ، قيل: اسمه عبد اللَّه، وقيل: إسماعيل، ثقةٌ مكثِرٌ، (ت 94 هـ). تقريب التَّهذيب (8142).

(9)

في م: «او» بهمزة الوصل.

(10)

هو: سالم بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطَّاب القُرَشيُّ، العَدَويُّ، أبو عمر أو أبو عبد اللَّه المدَنيُّ، أحد الفقهاء السَّبعة، وكان ثبتاً عابداً فاضلاً، كان يُشبَّه بأبيه في الهدْيِ والسَّمْت، (ت 106 هـ). تقريب التَّهذيب (2176).

(11)

هو: أبو بكر بن عبدِ الرَّحمن بنِ الحارث بن هشام بن المغيرةَ المخزوميُّ، المدَنيُّ، راهب قريش، ثقةٌ، فقيهٌ، عابدٌ، (ت 94 هـ). تقريب التَّهذيب (7976).

ص: 308

827.

وَالْمُدْرِكُونَ

(1)

جَاهِلِيَّةً فَسَمّْ

مُخَضْرَمِينَ

(2)

؛ كَسُوَيْدٍ

(3)

فِي أُمَمْ

828.

وَقَدْ يُعَدُّ فِي الطِّبَاقِ التَّابِعُ

فِي تَابِعِيهِمْ؛ إِذْ يَكُونُ الشَّائِعُ

829.

الْحَمْلَ عَنْهُمْ كَأَبِي الزِّنَادِ

(4)

وَالْعَكْسُ جَاءَ؛ وَهْوَ ذُو فَسَادِ

830.

وَقَدْ يُعَدُّ تَابِعِيّاً صَاحِبُ

كَابْنَيْ مُقَرِّنٍ

(5)

، وَمَنْ يُقَارِبُ

(6)

(1)

في ج: «والمدرَكون» بفتح الرَّاء، والمثبت من د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

(2)

في و: «مخضرِمين» بكسر الرَّاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ل، م، ن، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 165): «بفتح الرَّاء» ، وقال أيضاً (2/ 166):«يحتمل أن يكون المخضرم - بكسر الرَّاء - كما حكاه فيه بعضُ أهل اللُّغة؛ لأنَّهم خضرموا آذان الإبل، ويحتمل أن يكون بالفتح وأنَّه اقتُطِع عن الصَّحابة وإن عاصر لعدم الرُّؤية، واللَّه أعلم» .

(3)

في ك: «كسويدَ» بفتح الدَّال، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

وهو: سُوَيد بن غَفَلة، أبو أُمَيَّة الجُعْفيُّ، مُخَضرَمٌ من كبار التَّابعين، قدم المدينة يوم دُفِن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم وكان مسلِماً في حياته صلى الله عليه وسلم، (ت 80 هـ). تقريب التَّهذيب (8512).

(4)

هو: عبد اللَّه بن ذَكْوان القُرَشيُّ، أبو عبد الرحمن المدَنيُّ، المعروف بأبي الزِّناد، ثقةٌ فقيهٌ، (ت 130 هـ). تقريب التَّهذيب (3302).

(5)

وهما: النُّعمان بن مُقرِّن المُزَنيُّ، صحابيٌّ مشهورٌ، استُشهِد بنهاوند سنة (21 هـ).

وسويد بن مقرن المُزَني: صحابيٌّ نزل الكوفة، مشهور. تقريب التهذيب (7162) و (2698)، وانظر: الاستيعاب (4/ 1505) و (2/ 680)، والإصابة (6/ 357) و (3/ 190).

وقد عدَّهما الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 154) في الإخوة من التَّابعين.

(6)

أي: أنَّه قد يُعدُّ في طبقة التَّابعين من يقاربهم من الصَّحابة في كون روايته أو غالبها عن الصَّحابة. شرح النَّاظم (2/ 170).

ص: 309

‌الْأَكَابِرُ عَنِ الْأَصَاغِرِ

831.

وَقَدْ رَوَى الْكَبِيرُ عَنْ ذِي الصُّغْرِ

طَبَقَةً وَسِنّاً

(1)

اوْ فِي الْقَدْرِ

832.

أَوْ فِيهِمَا، وَمِنْهُ أَخْذُ الصَّحْبِ

عَنْ تَابِعٍ؛ كَعِدَّةٍ عَنْ كَعْبِ

(2)

(1)

في هـ: «أو سنّاً» .

(2)

هو: كعب بن ماتع الحِمْيَريُّ، أبو إسحاق، المعروف بكعبِ الأحبار، ثقةٌ مُخضرَمٌ، كان من أهل اليمن فسكن الشَّام، مات في آخر خلافة عثمان. تقريب التَّهذيب (5648).

ص: 310

‌رِوَايَةُ الْأَقْرَانِ

833.

وَ «الْقُرَنَا» : مَنِ اسْتَوَوْا فِي السَّنَدِ

وَالسِّنِّ غَالِباً، وَقِسْمَيْنِ اعْدُدِ

834.

«مُدَبَّجاً» ؛ وَهْوَ إِذَا كُلٌّ أَخَذْ

عَنْ آخَرٍ، وَغَيْرَهُ: انْفِرَادُ فَذّْ

ص: 311

‌الْإِخْوَةُ وَالْأَخَوَاتُ

835.

وَأَفْرَدُوا الْإِخْوَةَ بِالتَّصْنِيفِ

فَذُو ثَلَاثَةٍ: بَنُو حُنَيْفِ

(1)

836.

أَرْبَعَةٍ

(2)

: أَبُوهُمُ السَّمَّانُ

(3)

وَخَمْسَةٍ

(4)

: أَجَلُّهُمْ سُفْيَانُ

(5)

837.

وَسِتَّةٍ نَحْوُ

(6)

: بَنِي سِيرِينَا

وَاجْتَمَعُوا ثَلَاثَةً يَرْوُونَا

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 176): «فمثال الإخوةِ الثَّلاثة: سهلٌ، وعبَّادٌ، وعثمانُ، بنو حُنَيف - مُصغَّراً -» .

(2)

في ج: «أربعةٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ط، ل، م، ن، س.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 362): «هو بجرِّ (أَرْبَعَةٍ) عطفاً على ثلاثةٍ» .

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 176): «ومثال الأربعة: أولاد أبي صالح السَّمَّان، وهم: سُهَيلٌ، ومحمَّدٌ، وصالحٌ، وعبد اللَّه - الذي يُقال له: عبَّاد -» .

(4)

في ج: «وخمسةٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ل، م، ن، س، ف.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 363): «أيضاً هو بجرِّ (خَمْسَةٍ) على ما ذُكِر» .

(5)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 177): «ومثال الخمسة: سفيان بن عُيَيْنةَ وإخوته: آدمُ، وعمرانُ، ومحمَّدُ، وإبراهيم

واقتصر ابن الصَّلاح على كونهم خمسة؛ لكونهم هم الذين رَوَوا، وإلا فقد ذكر غير واحدٍ أن أولاد عُيَيْنة عشرةٌ».

(6)

في ب، ج، د، و، ي، ل، م، ن، س:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من هـ، ز.

ص: 312

838.

وَسَبْعَةٍ: بَنُو مُقَرِّنٍ، وَهُمْ

مُهَاجِرُونَ لَيْسَ فِيهِمْ عَدُّهُمْ

(1)

839.

وَالْأَخَوَانِ جُمْلَةٌ

(2)

: كَعُتْبَةِ

أَخِي ابْنِ مَسْعُودٍ هُمَا ذُو صُحْبَةِ

(1)

قال ابن الصَّلاح رحمه الله في مقدِّمته (ص 312): «ومثال السَّبعة: بنو مُقرِّن المُزَني، وهم: النُّعمانُ، ومَعقِلٌ، وعَقِيل، وسُوَيد، وسنانٌ، وعبد الرَّحمن، وسابعٌ لم يُسَمَّ لنا» .

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 178): «قد سمَّاه ابن فتحون في ذيل الاستيعاب: عبد اللَّه بن مُقرِّن» .

(2)

في ز، ل:«جملةً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ط، ي، م، ن، س.

ص: 313

‌رِوَايَةُ الْآبَاءِ عَنِ الْأَبْنَاءِ وَعَكْسُهُ

(1)

840.

وَصَنَّفُوا فِيمَا عَنِ ابْنٍ أَخَذَا

أَبٌ؛ كَعَبَّاسٍ عَنِ الْفَضْلِ

(2)

، كَذَا

841.

وَائِلُ عَنْ بَكْرِ ابْنِهِ

(3)

، وَالتَّيْمِي

(4)

عَنِ ابْنِهِ مُعْتَمِرٍ

(5)

، فِي قَوْمِ

842.

أَمَّا أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْحَمْرَاءِ

عَائِشَةٍ

(6)

فِي «الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ»

(7)

(1)

في ك: «وعكسِهِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ل، ن، س.

(2)

هو: الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما، استشهد بأجنادين سنة (13 هـ). الاستيعاب (3/ 1269)، والإصابة (5/ 287).

(3)

أي: بَكرُ بن وائل التَّيميُّ الكوفيُّ.

(4)

هو: سُلَيمان بن طرخان التَّيميُّ، أبو المعتمِر البصريُّ، ثقةٌ عابدٌ، (ت 143 هـ). تقريب التَّهذيب (2575).

(5)

هو: معتمر بن سليمان التَّيميُّ، أبو محمَّد البصريُّ، ثقةٌ، (ت 187 هـ). تقريب التَّهذيب (6785).

(6)

في ي، ع:«عائشة» بفتح التَّاء، والكسر المنوَّن معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ل، م، ن، س، ف.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 184): «بالصَّرْف للضَّرورة» .

(7)

يريد النَّاظم رحمه الله حديث عائشةَ رضي الله عنها، أنَّها سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:«إِنَّ هَذِهِ الحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلَّا مِنَ السَّامِ» .

أخرجه البخاريُّ (5687) من طريق عبيد اللَّه بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن منصور بن المعتمر، عن خالد بن سعد، عن أبي بكرِ ابن أبي عتيقٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها.

ص: 314

843.

فَإِنَّهُ لَابْنُ أَبِي عَتِيقِ

(1)

وَغُلِّطَ الْوَاصِفُ بِالصِّدِّيقِ

(2)

844.

وَعَكْسُهُ: صَنَّفَ فِيهِ الْوَائِلِي

(3)

وَهْوَ مَعَالٍ

(4)

لِلْحَفِيدِ النَّاقِلِ

845.

وَمِنْ أَهَمِّهِ: إِذَا مَا أُبْهِمَا

الْأَبُ أَوْ جَدٌّ، وَذَاكَ قُسِّمَا

846.

قِسْمَيْنِ: عَنْ أَبٍ فَقَطْ؛ نَحْوُ

(5)

أَبِي

الْعُشَرَا عَنْ أَبِهِ عَنِ النَّبِي

847.

وَاسْمُهُمَا عَلَى الشَّهِيرِ فَاعْلَمِ

أُسَامَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ قِهْطِمِ

(6)

(1)

هو: عبد اللَّه بن محمَّدِ بن عبد الرَّحمن بن أبي بكرٍ الصِّدِّيق، أبو بكر، المعروف بابن أبي عتيقٍ، صدوقٌ فيه مزاحٌ، من الثالثة. تقريب التَّهذيب (3588).

(2)

انظر: تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي (ص 520).

(3)

هو: الحافظ أبو نصر السِّجْزيُّ، وقد تقدمت ترجمته.

(4)

أي: مفاخر. فتح المغيث (4/ 186).

(5)

في هـ، و، ز، ك، ل، ف:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، م، ن.

(6)

في ح: «قَهْطَمِ» بفتح القاف والطَّاء، وفي م، س:«قِهْطَمِ» بكسر القاف وفتح الطَّاء، وفي ك:«قَهْطِمِ» بفتح القاف وكسر الطَّاء، وفي ط:«قهطِم» بإهمال القاف وكسر الطَّاء، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، ن، ع، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 186): «وهو بكسر القاف، فيما نقله ابن الصَّلاح من خطِّ البَيْهقيِّ وغيره» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 187):«حُكِي فيه أربع لغاتٍ: كسر القاف والطَّاء، وفتحُهُما، وفتح الأوَّل وكسر الثَّاني، وعكسُه؛ كاللُّغاتِ في قرطم» .

وأبو العُشَراء: أسامة بن مالك الدَّارميُّ، قال فيه الحافظ: أعرابيٌّ مجهولٌ، من الرَّابعة. تقريب التَّهذيب (8251).

وأبوه مالك بن قهطم. انظر ترجمته في: الاستيعاب (3/ 1357)، والإصابة (1/ 367).

ص: 315

848.

وَالثَّانِ

(1)

: أَنْ يَزِيدَ فِيهِ بَعْدَهُ

(2)

- كَبَهْزٍ

(3)

اوْ عَمْرٍو

(4)

- أَباً أَوْ

(5)

جَدَّهُ

849.

وَالْأَكْثَرُ احْتَجُّوا بِعَمْرٍو حَمْلَا

لَهُ عَلَى الْجَدِّ الْكَبِيرِ الْأَعْلَى

850.

وَسَلْسَلَ الْآبَا التَّمِيمِيُّ فَعَدّْ

عَنْ تِسْعَةٍ

(6)

، قُلْتُ: وَفَوْقَ

(7)

ذَا وَرَدْ

(1)

في د، ي، ع:«والثاني» بالياء.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 187): «بحذف الياء» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 229).

(2)

في د: «بعدهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، ن، س، ف.

(3)

هو: بَهْزُ بن حَكِيمِ بن معاويةَ القُشَيريُّ، أبو عبدِ الملك، صدوقٌ من السَّادسة، مات قبل (160 هـ). تقريب التَّهذيب (772).

(4)

هو: عمرو بن شُعَيب بن محمَّد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاصي، صدوقٌ، (ت 118 هـ). تقريب التَّهذيب (5050).

(5)

في و: «او» بهمزة الوصل، وبه ينكسر الوزن.

(6)

أخرج الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 293) قال: حدَّثنا عبد الوهَّاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن اللَّيث بن سُلَيمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أُكَينة بن عبد اللَّه التَّميميُّ، من لفظه، قال: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ أبي، يقول: سمعتُ عليَّ بن أبي طالب، وقد سئل عن الحنَّان المنَّان، فقال:«الحنَّان الذي يُقبِل على من أعرض عنه، والمنَّان الذي يبدأ بالنَّوال قبل السُّؤال» .

و «التَّمِيمِيُّ» : هو: عبد الوهَّاب بن عبد العزيز التميمي، الفقيه، الحنبلي، (ت 425 هـ). تاريخ بغداد (12/ 293)، وتاريخ الإسلام (9/ 411).

(7)

في و: «وفوقُ» بضمِّ القاف، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ز، ي، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 191): «(وَ) لكنْ (فَوقَ ذَا وَرَدْ)» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 231).

ص: 316

‌السَّابِقُ وَاللَّاحِقُ

851.

وَصَنَّفُوا فِي «سَابِقٍ وَلَاحِقِ»

وَهْوَ: اشْتِرَاكُ رَاوِيَيْنِ؛ سَابِقِ

852.

مَوْتاً؛ كَزُهْرِيٍّ، وَذِي تَدَارُكِ

كَابْنِ دُوَيْدٍ

(1)

، رَوَيَا عَنْ مَالِكِ

853.

سَبْعٌ ثَلَاثُونَ وَقَرْنٌ

(2)

وَافِي

أُخِّرَ؛ كَالْجُعْفِيِّ

(3)

وَالْخَفَّافِ

(4)

(1)

هو: زكريَّا بن دُويد الكنديُّ، أبو أحمد، قال الذهبي في الميزان (2/ 72):«كذَّابٌ، ادَّعى السَّماعَ من مالكٍ، والثَّوريِّ، والكبار، وزعم أنَّه ابن مئة وثلاثين سنة، وذلك بعد الستِّين ومئتين» .

(2)

في م: «وقرنٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، س، ف.

(3)

يريد: الإمام البخاري رحمه الله.

(4)

هو: أبو الحسين أحمد بن محمَّد الخفَّاف النَّيسابوري، (ت 395 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 481).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 194): «أي: كما تقدَّمت وفاةُ محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري على وفاةِ أبي الحسين أحمد بن محمد الخفَّاف النيسابوري بهذا المقدار، وهو مئة وسبع وثلاثون سنة. وقد اشتركا في الرِّواية عن أبي العبَّاس محمد بن إسحاق السَّراج» .

ص: 317

‌مَنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا رَاوٍ

(1)

وَاحِدٌ

854.

وَمُسْلِمٌ صَنَّفَ فِي «الْوُحْدَانِ

(2)

»

مَنْ عَنْهُ رَاوٍ وَاحِدٌ لَا ثَانِي

855.

كَعَامِرِ بْنِ شَهْرٍ اوْ كَوَهْبِ

هُوَ ابْنُ خَنْبَشٍ

(3)

، وَعَنْهُ الشَّعْبِي

856.

وَغُلِّطَ الْحَاكِمُ حَيْثُ زَعَمَا

بِأَنَّ هَذَا النَّوْعَ لَيْسَ فِيهِمَا

(4)

857.

فَفِي الصَّحِيحِ أَخْرَجَا الْمُسَيَّبَا

(5)

وَأَخْرَجَ الْجُعْفِيُّ لِابْنِ تَغْلِبَا

(6)

(1)

«رَاوٍ» ليست في ج، ك، ف.

(2)

واسم كتابه: «المنفردات والوحدان» ، وهو مطبوع.

(3)

هو: وهب بن خَنْبَش الطائي رضي الله عنه، صحابيٌّ روى عنه الشَّعبي. الاستيعاب (4/ 1560)، والإصابة (6/ 488).

(4)

أي: في الصَّحِيحَيْن. شرح النَّاظم (2/ 196).

وممَّن غلطه ابن القيسراني، والحازمي، وابن الجوزي وغيرهم. انظر: فتح المغيث (4/ 199)، والمدخل إلى كتاب الإكليل (ص 33).

(5)

هو: المسيَّب بن حزن المخزومي رضي الله عنهما، روى عنه ابنه سعيدٌ. الاستيعاب (3/ 1400)، والإصابة (6/ 96).

أخرج له البخاري (1360) ومسلم (24)، حديثه في قِصَّة وفاة أبي طالب.

(6)

هو: عَمرو بن تَغلِب العبدي أو النَّمَري رضي الله عنه، روى عنه الحسن البصري. الاستيعاب (3/ 1166)، والإصابة (4/ 500).

أخرج له البخاريُّ حديثاً رقمه (923).

ص: 318

‌مَنْ ذُكِرَ بِنُعُوتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

858.

وَاعْنَ بِأَنْ تَعْرِفَ مَا يَلْتَبِسُ

مِنْ خَلَّةٍ

(1)

يُعْنَى بِهَا الْمُدَلِّسُ

859.

مِنْ نَعْتِ رَاوٍ بِنُعُوتٍ؛ نَحْوُ

(2)

مَا

فُعِلَ فِي الْكَلْبِيِّ حَتَّى أَبْهَمَا

(3)

860.

مُحَمَّدِ

(4)

بْنِ السَّائِبِ

(5)

الْعَلَّامَهْ

سَمَّاهُ «حَمَّاداً» أَبُو أُسَامَهْ

(6)

(1)

في ع: «خُلَّةٍ» بضمِّ الخاء، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 202): «والخلَّة - بفتح الخاء المُعجَمَة -: الخصلة» .

(2)

في ج، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من م.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 202): «ففي الضُّعفاء (نَحْوُ مَا فُعِلَ) مِن غير واحدٍ (فِي الكَلْبِي)» .

(3)

في ب، ج، ح، ك، م، ف:«أُبْهِمَا» بضمِّ الهمزة وكسر الهاء، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ط، ي، ل، ن، س.

(4)

في ن: «محمدُ» بالرَّفع، وفي س، ع:«محمدَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ي، ك، ل، م، ف.

(5)

هو: محمَّد بن السَّائب بن بِشْر الكَلْبي، أبو النَّضر الكوفيُّ، النَّسَّابةُ المفسِّر، مُتَّهمٌ بالكذب، ورُمِي بالرَّفض، (ت 146 هـ). تقريب التهذيب (5901).

(6)

هو: حمَّاد بن أُسامةَ القُرَشيُّ مولاهم، الكوفيُّ، أبو أسامة، مشهورٌ بكنيته، ثقةٌ ثبتٌ ربَّما دلَّس، وكان بأَخَرةٍ يحدِّث من كتب غيره، (ت 201 هـ). تقريب التَّهذيب (1487).

ص: 319

861.

وَبِـ «أَبِي النَّضْرِ» ابْنُ إِسْحَاقَ

(1)

ذَكَرْ

وَبِـ «أَبِي سَعِيدٍ» الْعَوْفِيْ

(2)

شَهَرْ

(1)

أي: محمد بن إسحاق المُطَّلبي صاحب المغازي.

(2)

هو: عَطِيَّة بن سعد بن جُنَادةَ العَوْفيُّ، الجَدَليُّ، الكوفيُّ، أبو الحسن، صدوقٌ يخطئ كثيراً، وكان شيعيّاً مُدَلِّساً، (ت 111 هـ). تقريب التَّهذيب (4616).

ص: 320

‌أَفْرَادُ الْعَلَمِ

862.

وَاعْنَ بِـ «الْافْرَادِ» سُماً

(1)

أَوْ لَقَبَا

أَوْ كُنْيَةً؛ نَحْوُ

(2)

لُبَيِّ ابْنِ

(3)

لَبَا

(4)

863.

أَوْ مِنْدَلٍ

(5)

عَمْرٌو

(6)

، وَكَسْراً نَصُّوا

فِي الْمِيمِ، أَوْ أَبِي

(7)

مُعَيْدٍ حَفْصُ

(8)

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 204): «فقولي: (سُماً) - بضمِّ السِّين - لغة في الاسم، وهو منصوبٌ على التَّمييز» ، وانظر: تاج العروس (28/ 304).

(2)

في أ، هـ، ز، ل:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و.

(3)

في م: «ابن» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من د، هـ، و، ح، ط، ل، ن، ف.

(4)

هو: لُبَيّ بن لَبَا، صحابيٌّ، سكن واسط. انظر: الاستيعاب (3/ 1340)، والإصابة (5/ 500).

(5)

في ج، ع:«مندلٍ» بفتح الميم وكسرها، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 203): «وهو بكسر الميم، كما نصَّ عليه الخطيب وغيره، قال ابن الصَّلاح: (ويقولونه كثيراً بفتحها). انتهى. ورأيتُ بخطِّ الحافظ أبي الحجَّاج يوسف بن خليل الدِّمَشقيِّ نقلاً عن خطِّ الحافظ محمَّد بن ناصر: أن الصَّواب فيه: فتح الميم» .

(6)

هو: مِندَل ابن علي العَنَزي، أبو عبد اللَّه الكوفي، يقال: اسمُه عمرو، ومِنْدَل لَقَبٌ، ضعيف، (ت 167 هـ) أو (168 هـ). تقريب التَّهذيب (6883).

(7)

في هـ: «أبو» .

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 204): «وقولي: (أَوْ مِنْدَلٍ): هو مجرورٌ عطفاً على (لُبَي)، وكذلك قولي: (أَبِي مُعَيْدٍ)» .

(8)

هو: أبو مُعَيد حفص بن غيلان، شَامِيٌّ، صدوقٌ فقيهٌ، رُمِي بالقدر، من الثامنة. تقريب التهذيب (1432).

ص: 321

‌الْأَسْمَاءُ وَالْكُنَى

864.

وَاعْنَ بِـ «الَاسْمَا وَالْكُنَى» ، وَقَدْ قَسَمْ

الشَّيْخُ ذَا لِتِسْعٍ اوْ عَشْرِ

(1)

قِسَمْ

865.

مَنِ اسْمُهُ كُنْيَتُهُ انْفِرَادَا

نَحْوُ

(2)

أَبِي بِلَالٍ

(3)

، اوْ قَدْ زَادَا

866.

نَحْوُ

(4)

أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَدْ كُنِي

أَبَا مُحَمَّدٍ

(5)

بِخُلْفٍ فَافْطُنِ

(6)

867.

وَالثَّانِ: مَنْ يُكْنَى وَلَا اسْماً نَدْرِي

(7)

نَحْوُ

(8)

أَبِي شَيْبَةَ وَهْوَ الْخُدْرِي

(9)

(1)

ج، ي، ك، ل:«عشرٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من د، هـ، و، ز، م، ن، س، ف.

(2)

في د، هـ:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ك، ل، م، ن.

(3)

هو: أبو بلال الأشعري، روى عن الإمام مالك، وعن شريك، وتوفي قبل الثلاثين والمئتين. سير أعلام النُّبلاء (10/ 582).

(4)

في ج، د، هـ، ع:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ز، ل، م، ن.

(5)

هو: أبو بكر بن محمَّدِ بن عَمْرِو بن حزمٍ الأنصاريُّ، النَّجَّاريُّ، المدَنيُّ، القاضي، اسمه وكنيته واحدٌ، وقيل: إنَّه يُكْنَى أبا محمَّد، ثقةٌ عابدٌ، (ت 120 هـ). تقريب التَّهذيب (7988).

(6)

أي: فافطن لهذا الخلاف. فتح المغيث (4/ 215).

(7)

في ي: «تَدْرِي» بالتَّاء، وفي ح:«يُدْرَى» .

(8)

في أ، ج، هـ، ل، ع، ف:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ز، ك، م، ن.

(9)

هو: أبو شيبة الخُدْريُّ، أخو أبي سعيد رضي الله عنهما، توفِّي في حصار القسطنطينيَّة. الاستيعاب (4/ 1690)، والإصابة (7/ 177).

ص: 322

868.

ثُمَّ كُنَى الْأَلْقَابِ وَالتَّعَدُّدِ

نَحْوُ

(1)

أَبِي الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدِ

869.

وَابْنِ

(2)

جُرَيْجٍ بِأَبِي الْوَلِيدِ

وَخَالِدٍ كُنِيَ

(3)

لِلتَّعْدِيدِ

(4)

870.

ثُمَّ ذَوُو الْخُلْفِ كُنىً وَعُلِمَا

أَسْمَاؤُهُمْ، وَعَكْسُهُ

(5)

، وَفِيهِمَا

(6)

871.

وَعَكْسُهُ

(7)

، وَذُو اشْتِهَارٍ بِسُمِ

(8)

وَعَكْسُهُ أَبُو

(9)

الضُّحَى لِمُسْلِمِ

(10)

(1)

في أ، هـ، ل، م، ن:«نحوَ» بالنصب، والمثبت من د، و، ز، ي، ك، س.

(2)

في أ، و، ي، ن:«وابْنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، هـ، ل، م، س، ف.

(3)

في ج، ي، ك، م:«كُنِّيَ» بتشديد النون، ونص عليه في فتح المغيث (4/ 217)، وفتح الباقي (2/ 243).

والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ح، ط، ل، ن، س، ف.

(4)

هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيْج الأُمَويُّ مَوْلاهم، المكِّيُّ، ثقةٌ، فقيهٌ، فاضلٌ، وكان يُدلِّس ويُرسِل، (ت 150 هـ). تقريب التَّهذيب (4193).

(5)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 211): «من اختُلِف في اسمه وعُرِفت كنيته» .

(6)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 212): «من اختُلِف في كنيته واسمه معاً» .

(7)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 212): «أي: لم يُخْتَلف في واحدٍ منهما» .

(8)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 212): «لغة في الاسم، وهي غير لغة القصر فيه» .

(9)

في أ، ب، ز، ط، ك، ن:«والعكسُ كأبي» ، وفي نسخة على حاشيتي ز، ط:«وعكسه أبو» ، وقد صحَّح النَّاظم رحمه الله على ما في الحاشية.

(10)

هو: مسلم بن صُبَيْح الهمْدانيُّ، أبو الضُّحى الكوفيُّ، العطَّار، مشهورٌ بكنيته، ثقةٌ فاضلٌ، (ت 100 هـ). تقريب التَّهذيب (6632).

ص: 323

‌الْأَلْقَابُ

872.

وَاعْنَ بِـ «الَالْقَابِ» فَرُبَّمَا جَعَلْ

الْوَاحِدَ اثْنَيْنِ الَّذِي مِنْهَا عَطَلْ

(1)

873.

نَحْوُ

(2)

الضَّعِيفِ أَيْ: بِجِسْمِهِ

(3)

، وَمَنْ

ضَلَّ الطَّرِيقَ بِاسْمِ فَاعِلٍ

(4)

، وَلَنْ

874.

يَجُوزَ مَا يَكْرَهُهُ الْمُلَقَّبُ

وَرُبَّمَا كَانَ لِبَعْضٍ سَبَبُ

875.

كَغُنْدَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ

(5)

وَصَالِحٍ جَزَرَةَ

(6)

الْمُشْتَهِرِ

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 213): «وربَّما وهِم العاطل من معرفة الألقاب، فجعل الرَّجل الواحد اثنين» .

(2)

في ب، هـ، ل:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من د، و، ز، م، ن.

(3)

«الضَّعِيف» : هو: لقب عبد اللَّه بن محمَّد بن يحيى الطَّرسوسيِّ، أبي محمَّد، المعروف بالضَّعيف؛ لأنَّه كان كثير العبادة، وقيل: نحيفاً، وقيل: لشدَّة إتقانه، ثقةٌ من العاشرة. تقريب التَّهذيب (3598).

(4)

هو: معاوية بن عبد الكريم الثَّقفيُّ، أبو عبد الرَّحمن البصريُّ، المعروف بالضَّالِّ، صدوقٌ، (ت 180 هـ). تقريب التَّهذيب (6765).

(5)

انظر سبب هذا اللَّقب في تهذيب الكمال (25/ 8).

(6)

«صَالِح جَزَرَة» : هو: الحافظ أبو علي، صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي، (ت 293 هـ). سير أعلام النُّبلاء (14/ 23).

قال كما في تاريخ بغداد (10/ 440): «قدم علينا بعض الشُّيوخ من الشَّام، وكان عنده عن حَرِيز بن عثمان، فقرأتُ أنا عليه: حدَّثكم حَريز بن عثمان، قال: كان لأبي أمامة خَرْزة يرقي بها المريض، فصحَّفتُ الخرزة، فقلتُ: كان لأبي أمامةَ جزرة، وإنما هو خرزة» .

ص: 324

‌الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ

876.

وَاعْنَ بِمَا صُورَتُهُ «مُؤْتَلِفُ»

خَطّاً، وَلَكِنْ لَفْظُهُ «مُخْتَلِفُ»

877.

نَحْوُ

(1)

«سَلَامٍ» كُلَّهُ فَثَقِّلِ

لَا ابْنَ سَلَامِ

(2)

الْحِبْرَ

(3)

، وَالْمُعْتَزِلِي

878.

أَبَا عَلِيٍّ

(4)

فَهْوَ خِفُّ

(5)

الْجَدِّ

وَهْوَ الْأَصَحُّ فِي أَبِي الْبِيكَنْدِي

(6)

(1)

في د: «نحوَ» بالنَّصب، وفي هـ: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من و، ز، ل، م، ن.

(2)

في ب، ج:«سَلامَ» بفتح الميم، وفي ح:«سُلامِ» بضمِّ السِّين، وهو وهم، والمثبت من د، هـ، و، ز، ل، م، ن.

(3)

في ح، ل، م، س:«الحَبْر» بفتح الحاء، وفي أ، ب، و، ي، ن: بفتح الحاء وكسرها معاً، والمثبت من د، هـ.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 231): «بفتح المُهمَلة وكسرها، وهو أفصح» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 250).

و «عبد اللَّه بن سلَام الإسرائيليُّ» : أبو يوسف، صحابيٌّ مشهورٌ، (ت 43 هـ) بالمدينة. الاستيعاب (3/ 921)، والإصابة (4/ 102).

(4)

هو: أبو عليّ محمَّد بن عبد الوهَّاب بن سلَام، الجُبَّائيُّ، البَصريُّ، (ت 303 هـ). سير أعلام النُّبلاء (14/ 183).

(5)

في م: «خفُّ» بفتح الخاء وكسرها، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، ن، س.

قال الزَّبيديُّ رحمه الله في تاج العروس (23/ 234): «(الخِفُّ) - بالكسر -: الخفيف» .

(6)

في م: «البيكندي» بفتح الباء وكسرها، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، س.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 219): «بكسر الباء الموحدة» .

وهو: محمد بن سلَام بن الفرَج السُّلَمي مولاهم، البِيكَنْديُّ، أبو جعفر، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 227 هـ). تقريب التَّهذيب (5945).

ص: 325

879.

وَابْنَ

(1)

أَبِي الْحُقَيْقِ

(2)

، وَابْنَ

(3)

مِشْكَمِ

(4)

وَالْأَشْهَرُ التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ

(5)

880.

وَابْنَ

(6)

مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ فَخِفّْ

أَوْ زِدْهُ هَاءً، فَكَذَا

(7)

فِيهِ اخْتُلِفْ

(8)

(1)

في ب، ج، ع:«وابْن» بالنَّصب والجرِّ معاً، والمثبت من أ، د، هـ، و، ز، ط، ي، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 232): «(وَ) إلا (ابْنَ أَبِي الحُقَيْقِ)» .

(2)

هو: أبو رافع سلام بن أبي الحُقَيْق اليهودي، من يهود بني النَّضير، قتله عبد اللَّه بن عَتيك بأمر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. انظر: سيرة ابن هشام (2/ 274)، وصحيح البخاري (3022).

قال المبرِّد رحمه الله: «ليس في العرب سلَام مخفف اللام، إلَّا والد عبد اللَّه بن سلَام، وسلَام بن أبي الحقيق» . شرح النَّاظم (2/ 218).

وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (7/ 342): «قال ابن إسحاق: هو سلَّام؛ أي: بتشديد اللام» ، وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 223): «ولكن الذي في النُّسخة المعتمدة من سيرة ابن هشام في هذا: التَّشديد «.

(3)

في ب، هـ:«وابْن» بالنَّصب والجرِّ، والمثبت من أ، ج، د، و، ز، ي، ل، م، ن، س، ف.

(4)

هو: سلام بن مشكم اليهودي، من سادات بني النضير، أعان أبا سفيان بن حرب في غزوة السويق على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. انظر: سيرة ابن هشام (2/ 44).

(5)

قال ابن حجر رحمه الله في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (2/ 704): «وفيه نظرٌ؛ لأنَّه ورد في الشِّعر الذي هو ديوان العرب مخفَّفاً» .

(6)

في ج: «وابنِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ط، ي، ل، م، ن، س.

(7)

في م: «وكذا» .

(8)

هو: أبو بكر سلام بن محمد بن ناهض المقدسي، من شيوخ الطَّبراني، اختُلِف في اسمه؛ فقيل: سلام، وقيل: سلامة. تاريخ الإسلام (6/ 754).

ص: 326

881.

قُلْتُ: وَلِلْحِبْرِ

(1)

ابْنُ

(2)

أُخْتٍ

(3)

خَفِّفِ

كَذَاكَ جَدُّ السَّيِّدِيْ

(4)

وَالنَّسَفِي

(5)

882.

عَيْنَ أُبَيِّ ابْنِ «عِمَارَةَ»

(6)

اكْسِرِ

وَفِي خُزَاعَةَ «كَرِيزٌ» كَبِّرِ

(7)

883.

وَفِي قُرَيْشٍ أَبَداً «حِزَامُ»

وَافْتَحْ فِي الَانْصَارِ بِرَا «حَرَامُ»

884.

فِي الشَّامِ

(8)

«عَنْسِيٌّ» بِنُونٍ، وَبِبَا

فِي كُوفَةٍ، وَالشِّينُ وَالْيَا غَلَبَا

(9)

885.

فِي بَصْرَةٍ، وَمَا لَهُمْ مَنِ اكْتَنَى

أَبَا «عَبِيدَةَ» بِفَتْحٍ، وَالْكُنَى

(1)

في و، س:«وللحَبر» بفتح الحاء، وفي أ، ن: بفتح الحاء وكسرها معاً، والمثبت من د، س.

(2)

في ك، ل:«ابنَ» بالنَّصب، وفي م، ن:«ابنِ» بالجرِّ، والمثبت من ب، د، هـ، و، ي، س.

(3)

هو: سلَام، ابن أخت عبد اللَّه بن سلَام رضي الله عنهما، ممَّن آمَنْ من اليهود مع خاله. الإصابة (3/ 124).

(4)

هو: أبو الخير سَعد بن جعفر بن سلَام السَّيِّديُّ البغداديُّ، (ت 614 هـ). تاريخ الإسلام (13/ 407).

(5)

هو: أبو نصر محمَّد بن يعقوب بن إسحاق بن موسى بن سلَام النَّسَفيُّ، المحدِّث الثقة. تاريخ الإسلام (9/ 602).

(6)

انظر: الاستيعاب (1/ 70)، والإصابة (1/ 179).

(7)

في حاشية أ: «أُلحِق في سابع عشرَ المُحرَّم سنة اثنينِ وسبعينَ وسبع مئة» .

(8)

في ب، د، ح:«الشَّأم» .

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 237): «بالهمزة السَّاكنة، وتركها من لغاته» .

(9)

في حاشية و: «بلغ» .

ص: 327

886.

فِي «السَّفْرِ» بِالْفَتْحِ، وَمَا لَهُمْ «عَسَلْ»

إِلَّا ابْنُ

(1)

ذَكْوَانَ

(2)

، وَ «عِسْلٌ» فَجُمَلْ

887.

وَالْعَامِرِيُّ بْنُ عَلِيْ

(3)

«عَثَّامُ»

(4)

وَغَيْرُهُ فَالنُّونُ وَالْإِعْجَامُ

(5)

888.

وَزَوْجُ مَسْرُوقٍ «قَمِيرٌ»

(6)

، صَغَّرُوا

سِوَاهُ ضَمّاً، وَلَهُمْ «مُسَوَّرُ»

889.

ابْنُ يَزِيدَ

(7)

وَابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ

(8)

وَمَا سِوَى ذَيْنِ فَـ «مِسْوَرٌ» حُكِي

(1)

في ج، د، ز، ل، م، ن:«ابنَ» بالنَّصب، وفي ب: بالرَّفع والنَّصب معاً، والمثبت من هـ، و، ي. قال ابن عقيل في شرح الألفيَّة (2/ 212):«جاز نصبُه على الاستثناء وجاز إتباعه لما قبله في الإعراب؛ وهو المختار» .

(2)

هو: عَسَل بن ذكوان النحوي العسكري، من طبقة المبرِّد. إنباه الرواة على أنباه النحاة (2/ 383).

(3)

في د: «عليٍّ» بالجرِّ المنوَّن، وبه ينكسر الوزن. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 241):«بالسُّكون» .

(4)

هو: عثَّام بن علي بن هُجَير العامريُّ، الكِلابيُّ، أبو عليٍّ الكوفيُّ، صدوقٌ، (ت 194 هـ). تقريب التَّهذيب (4448).

(5)

أي: غَنَّام.

(6)

هي: قَمِير بنت عَمرٍو الكوفيَّة، زوج مسروق، ثقة. تقريب التَّهذيب (8665).

(7)

هو: المُسَوَّر بن يزيد المالكيُّ الأسديُّ، له صُحْبةٌ ورواية، نزل الكوفة. الاستيعاب (3/ 1400)، والإصابة (6/ 95).

(8)

هو: المسوَّر بن عبد الملك بن سعيد بن يربوع المدنيُّ، مقبولٌ، من السَّابعة. تقريب التَّهذيب (6671).

ص: 328

890.

وَوَصَفُوا «الْحَمَّالَ» فِي الرُّوَاةِ

هَارُونَ

(1)

، وَالْغَيْرُ بِجِيمٍ يَاتِي

891.

وَوَصَفُوا «حَنَّاطاً» اوْ «خَبَّاطَا»

عِيسَى

(2)

، وَمُسْلِماً

(3)

كَذَا «خَيَّاطَا»

892.

وَ «السَّلَمِيَّ» افْتَحْ فِي الَانْصَارِ، وَمَنْ

يَكْسِرُ لَامَهُ كَأَصْلِهِ لَحَنْ

(4)

893.

وَمِنْ هُنَا لِمَالِكٍ وَلَهُمَا

(5)

بَشَّاراً افْرِدْ أَبَ بُنْدَارِهِمَا

(6)

894.

وَلَهُمَا «سَيَّارٌ» ايْ: أَبُو الْحَكَمْ

(7)

وَابْنُ سَلَامَةٍ

(8)

، وَبِالْيَا قَبْلُ جَمّْ

(9)

(1)

هو: هارون بن عبد اللَّه بن مروان البغداديُّ، أبو موسى الحمَّال، البزَّاز، ثقةٌ، (ت 243 هـ). تقريب التَّهذيب (7235).

(2)

هو: عيسى بن أبي عيسى الحنَّاط، الغِفَاريُّ، أبو موسى المدنيُّ، واسم أبيه مَيْسرة، ويُقال فيه: الخيَّاط، والخبَّاط، كان قد عالج الصَّنائع الثَّلاث، وهو متروك، (ت 151 هـ). تقريب التَّهذيب (5317).

(3)

هو: مسلم بن أبي مسلم الخيَّاط، المدنيُّ، روى عن ابن عمر، وهو قليل الحديث. الطَّبقات الكبرى لابن سعد (7/ 504).

(4)

في حاشية و: «بلغ» .

(5)

أي: بدأ ببيان المُؤْتلف والمُخْتلِف المخصوص بما في الموطَّأ والصَّحيحَيْن للبخاري ومسلم. شرح الناظم (2/ 227).

(6)

هو: محمد بن بشَّار العبديُّ، البصريُّ، أبو بكر، بُندار، ثقة، (ت 252 هـ). تقريب التَّهذيب (5754).

(7)

هو: سيَّار، أبو الحكم العَنَزي، الواسطيُّ، ثقة، (ت 122 هـ). تقريب التَّهذيب (2718).

(8)

هو: سيَّار بن سلامة الرِّياحيُّ، أبو المنهال البَصريُّ، ثقة، (ت 129 هـ). تقريب التَّهذيب (2715).

(9)

أي: يسار. شرح الناظم (2/ 22).

ص: 329

895.

وَابْنُ سَعِيدٍ «بُسْرُ

(1)

» مِثْلُ الْمَازِنِي

(2)

وَابْنِ

(3)

عُبَيْدِ اللَّهِ

(4)

، وَابْنِ

(5)

مِحْجَنِ

(6)

896.

وَفِيهِ خُلْفٌ، وَ «بُشَيْراً» أَعْجِمِ

(7)

فِي ابْنِ يَسَارٍ

(8)

وَابْنِ كَعْبٍ

(9)

، وَاضْمُمِ

897.

«يُسَيْرٌ»

(10)

ابْنُ عَمْرٍو اوْ «أُسَيْرُ»

وَالنُّونُ فِي أَبِي قَطَنْ «نُسَيْرُ»

(11)

(1)

هو: بُسْر بن سعيد المدنيُّ، العابد، مولى ابن الحضرمي، ثقةٌ جليلٌ، (ت 100 هـ). تقريب التَّهذيب (666).

(2)

هو: بُسْر بن أبي بسر المَازنيُّ، لم يرو عنه غير ابنه عبد اللَّه، وله ذِكر في صحيح مسلم. الاستيعاب (1/ 166)، والإصابة (1/ 542)، وتقريب التَّهذيب (664).

(3)

في ج: «وابنُ» بالرَّفع، وفي هـ، و، ي: بالجرِّ والرَّفع معاً، والمثبت من ب، د، ز، ط، ل، م، ن.

(4)

هو: بُسْر بن عبيد اللَّه الحضرميُّ، الشَّاميُّ، ثقةٌ حافظٌ، من الرَّابعة. تقريب التَّهذيب (667).

(5)

في ج، س:«وابنُ» بالرَّفع، وفي هـ، و، ي: بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من ب، د، ز، ل، م.

(6)

هو: بُسْر بن مِحْجَن الدِّيلي، وقيل: بكسر أوله والمعجمة، صدوقٌ من الرَّابعة. تقريب التَّهذيب (668).

(7)

في ج: «اعجَمِ» بهمزة الوصل وفتح الجيم، وفي هـ:«اعجِمِ» بهمزة الوصل وكسر الجيم، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 247):«بالنَّقل» ، والضَّبط المثبت من د، و، ح، ط، ي، ل، م، ن، س، ف.

(8)

هو: بُشَيْر بن يسار الحارثيُّ، مولى الأنصار، مدنيٌّ، ثقةٌ فقيهٌ، من الثَّالثة. تقريب التَّهذيب (730).

(9)

هو: بُشَيْر بن كعب بن أُبَي الحِمْيَريُّ، العَدَويُّ، أبو أيوبَ البصريُّ، ثقةٌ مخضرمٌ. تقريب التَّهذيب (729).

(10)

في ن: «بُشَيْرٌ» ، وهو تصحيف.

وهو: يُسَير بن عمرو أو ابن جابر، الكوفيُّ، وقيل: أصله أُسَير، فسُهِّلت الهمزة، واختُلِف في نسبته، فقيل: كِنديٌّ، وقيل غير ذلك، وله رؤية، (ت 85 هـ). تقريب التَّهذيب (7808).

(11)

هو: قطن بن نُسَير، أبو عباد البصري، الغُبَريُّ، الذَّارع، صدوقٌ يخطئ، من العاشرة. تقريب التَّهذيب (5556).

ص: 330

898.

جَدُّ عَلِيْ بْنِ هَاشِمٍ

(1)

«بَرِيدُ»

وَابْنُ حَفِيدِ الْأَشْعَرِي «بُرَيْدُ»

(2)

899.

وَلَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَهْ

ابْنِ

(3)

«الْبِرِنْدِ

(4)

»؛ فَالْأَمِيرُ كَسَرَهْ

(5)

900.

ذُو كُنْيَةٍ بِمَعْشَرٍ

(6)

وَالْعَالِيَهْ

(7)

«بَرَّاءٌ»

(8)

اشْدُدْ، وَبِجِيمٍ «جَارِيَهْ»

(1)

هو: علي بن هاشم بن البَرِيد الكوفيُّ، صدوقٌ، يتشيَّع، (ت 180 هـ). تقريب التَّهذيب (4810).

(2)

هو: بُرَيْد بن عبد اللَّه بن أبي بُرْدةَ بن أبي موسى الأشعريُّ، أبو بُرْدةَ الكوفيُّ، ثقةٌ يخطئ قليلاً، من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (658).

(3)

في د، ل:«ابنُ» بالرَّفع، وفي م: بالرَّفع والجرِّ معاً، والضَّبط المثبت من ب، ج، و، ط، ي.

(4)

في م: «البزَنْدِ» بفتح الباء وكسرها، وفتح الزَّاي، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، س، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 231): «بكسر الباء المُوحَّدة والرَّاء، بعدها نونٌ ساكنة

وفي كتاب عمدة المُحدِّثين: أنه بفتح الباء والرَّاء. وحكى أبو علي الجَيَّاني، عن ابن الفَرَضيِّ أنَّه يقال: بالفتح والكسر، قال: والأشهر الكسر».

وهو: محمَّد بن عَرْعَرة بن البِرِنْد - بكسر الموحدة والراء وسكون النون -، السَّاميُّ - بالمهملة -، البصريُّ، ثقةٌ، (ت 213 هـ). تقريب التَّهذيب (6137).

(5)

في حاشية ب: «بلغ» .

ويريد النَّاظمُ: الأميرَ ابن ماكولا، انظر: إكمال الإكمال (1/ 252).

(6)

هو: يوسف بن يزيد البصريُّ، أبو مَعشَر، البرَّاء، العطَّار، صدوقٌ ربَّما أخطأ، من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (7894).

(7)

هو: أبو العالية البرَّاء البصريُّ، اسمه: زياد، وقيل: كلثوم، وقيل: أُذَيْنة، وقيل: ابن أُذَيْنة، ثقةٌ، (ت 90 هـ). تقريب التَّهذيب (8197).

(8)

في ج، د، ح، ع:«برَّاءً» بالنَّصب المنوَّن، والمثبت من و، ز، ي، ك، ل، م، ن، س.

ص: 331

901.

ابْنُ قُدَامَةَ

(1)

كَذَاكَ وَالِدُ

يَزِيدَ

(2)

، قُلْتُ: وَكَذَاكَ الْأَسْوَدُ

902.

ابْنُ الْعَلَا

(3)

، وَابْنُ أَبِي سُفْيَانِ

عَمْرٌو

(4)

، فَجَدُّ ذَا وَذَا سِيَّانِ

(5)

903.

مُحَمَّدَ

(6)

بْنَ

(7)

«خَازِمٍ» لَا تُهْمِلِ

وَالِدُ

(8)

رِبْعِيٍّ «حِرَاشٌ»

(9)

أَهْمِلِ

(10)

(1)

في ب، ج، ح، ك، س:«قدامةٍ» بالكسر المنوَّن، والمثبت من د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 249): «بالصَّرف للضَّرورة» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 263).

ولا ينكسر الوزن بترك الصَّرف، والأصل في (قُدَامَة) عدم الصرف للعَلَميَّة مع التأنيث.

وهو: جارية بن قدامة التَّميميُّ، السَّعديُّ رضي الله عنه، روى عنه أهل المدينة، وأهل البصرة. الاستيعاب (1/ 22)، والإصابة (1/ 555).

(2)

هو: يزيد بن جارية الأنصاري رضي الله عنه، ممَّن شهد خطبة الوداع. الاستيعاب (4/ 1573)، والإصابة (6/ 510).

(3)

هو: الأسود بن العلاء بن جارية الثَّقَفيُّ، ويُقال له: سويد، ثقةٌ من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (505).

(4)

هو: عَمرو بن أبي سفيان بن أَسِيد بن جارية الثَّقَفيُّ، المدنيُّ، ثقةٌ من الثَّالثة. تقريب التَّهذيب (5039).

(5)

في حاشية أ: «أُلحِق في سنة أحَدٍ وسبعينَ وسبع مئة» .

(6)

في هـ، ل، م، ن:«محمَّدُ» بالرَّفع، والمثبت من ج، د، و، ح، ي.

(7)

في هـ، ل، م:«ابنُ» بالرَّفع، وفي ب: بالجرِّ، والمثبت من ج، د، و.

(8)

في ج، ح، ف:«والدَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ي، ل، م، ن، س.

(9)

هو: رِبعيُّ بن حِراش، أبو مريم العبسيُّ، الكوفيُّ، ثقةٌ، عابدٌ، مخضرمٌ، (ت 100 هـ). تقريب التَّهذيب (1879).

(10)

في ج: «اهملِ» بهمزة الوصل وكسر اللَّام، وفي هـ:«أَهمَلِ» بهمزة القطع وفتح الميم وكسر اللَّام، ولم تشكل في ح، ك، ف، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 250):«بالنّقل» ، والمثبت من ب، د، و، ز، ط، ي، ل، م، ن. والقطع لا ينكسر به الوزن، وهو الأصل.

ص: 332

904.

كَذَا «حَرِيزُ» الرَّحَبِي

(1)

، وَكُنْيَةُ

قَدْ عُلِّقَتْ

(2)

، وَابْنُ «حُدَيْرٍ» عِدَّةُ

(3)

905.

«حُضَيْنٌ»

(4)

اعْجِمْهُ أَبُو سَاسَانَا

(5)

وَافْتَحْ أَبَا «حَصِينٍ» ؛ ايْ: عُثْمَانَا

(6)

(1)

هو: حَرِيز بن عثمان الرَّحَبيُّ، الحِمْصيُّ، ثقةٌ ثبتٌ، رُمِي بالنَّصب، (ت 163 هـ). تقريب التَّهذيب (1184).

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 234): «وكذلكَ أبو حَرِيزٍ عبدُ اللَّه بنُ الحسين الأزديُّ، قاضي سِجِسْتَانَ، علَّق له البخاريُّ، وهو المرادُ بقولي:(وَكُنْيَةٌ قَدْ عُلِّقَتْ) «.

(3)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 235): «حُدَير - بضم الحاء المهملة وفتح الدال وآخره راء - منهم: عمران بن حُدير، روى له مسلم، ومنهم: زيد وزياد ابنا حُدير، لهما ذكرٌ في المغازي من صحيح البخاري من غير رواية، وهو بعيد الاشتباه فلهذا لم أسمهم» .

(4)

في هـ: «حضيناً» بالنَّصب المنوَّن، وفي ن:«حضينَ» بفتحة واحدة، وفي م:«حضينُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، ب، ج، د، و، ح، ل، س.

(5)

هو: حُضَينُ بن المُنذِر بن الحارث الرَّقَاشيُّ، أبو ساسان، وهو لقبٌ، وكنيته أبو مُحمَّد، كان من أمراء عليٍّ رضي الله عنه بصِفِّين، وهو ثقةٌ، (ت 100 هـ). تقريب التَّهذيب (1397).

(6)

هو: عثمان بن عاصم بن حُصَين الأسديُّ، الكوفيُّ، أبو حَصِين، ثقةٌ، ثبتٌ، سُنِّيٌّ، وربَّما دلَّس، (ت 127 هـ). تقريب التَّهذيب (4484).

ص: 333

906.

كَذَاكَ «حَبَّانُ»

(1)

بْنُ

(2)

مُنْقِذٍ

(3)

، وَمَنْ

وَلَدَهُ

(4)

، وَابْنُ

(5)

هِلَالٍ

(6)

، وَاكْسِرَنْ

907.

ابْنَ عَطِيَّةَ

(7)

، مَعَ ابْنِ مُوسَى

(8)

وَمَنْ رَمَى سَعْداً فَنَالَ بُوسَا

(9)

(1)

في ب، ج، ز، ل:«حبَّانَ» بالنَّصب، والمثبت من د، هـ، و، ي، م، ن.

(2)

في ب، ج، ز، ل:«ابنَ» بالنَّصب، والمثبت من د، هـ، و، ح، ي، م، ن، س.

(3)

في أ، هـ، ز، ح، ك، ن، ع، ف:«منقدٍ» بالدَّال المهملة. وقال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 252): «(حَبَّان بنَ مُنقِد): بضمِّ الميم، ثمَّ نونٌ ساكنةٌ، بعدها قافٌ مكسورةٌ، ثمَّ دالٌ مُهمَلةٌ» .

والمثبت موافق لما قال ابن ماكولا رحمه الله في إكمال الإكمال (7/ 299): «بضمِّ الميم، وسكون النُّون، وبالقاف والذَّال المعجمة» ، ونحوه في تهذيب الأسماء واللُّغات (2/ 115).

وهو: حَبَّان بن منقذ بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه، له صُحبةٌ، توفِّي في خلافة عثمان رضي الله عنه. الإصابة (2/ 10).

(4)

هو: حَبَّان بن واسع بن حَبَّان بن مُنقذ بن عمرو الأنصاريُّ، ثمَّ المازنيُّ، المدنيُّ، صدوقٌ من الخامسة. تقريب التَّهذيب (1070).

(5)

في أ، ب، ج، ز:«وابنَ» بالنَّصب، والمثبت من د، هـ، و، ي، ك، م، س.

(6)

هو: حَبَّان بن هلال، أبو حبيبٍ البَصريُّ، ثقة ثبت، (ت 216 هـ). تقريب التَّهذيب (1069).

(7)

في م، س:«عطيةٍ» بالكسر المنوَّن، وفي ن: بالفتح، والكسر المنوَّن، قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 252):«بالتنوين» ، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل.

وهو: حِبَّان بن عَطِيَّة السُّلَمي، له ذكر في البخاري، وهو من الطَّبقة الثَّانية. تقريب التَّهذيب (1075).

(8)

هو: حِبَّان بن موسى بن سَوَّار السُّلميُّ، أبو محمَّد المروزيُّ، ثقةٌ، (ت 233 هـ). تقريب التَّهذيب (1077).

(9)

في ل: «بؤْسا» بالهمز.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 237): «وبالكسرِ أيضاً: حِبَّان بن العَرِقَة، لهُ ذِكْرٌ في الصَّحيحَيْن؛ في حديث عائشةَ: أنَّ سعدَ بن معاذٍ رماه رجلٌ من قُرَيشٍ يُقَال له: حِبَّان بن العَرِقة «.

ص: 334

908.

«خُبَيْباً» اعْجِمْ فِي ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنْ

(1)

وَابْنِ

(2)

عَدِيٍّ

(3)

، وَهْوَ كُنْيَةً كَانْ

909.

لِابْنِ الزُّبَيْرِ، وَ «رِيَاحَ»

(4)

اكْسِرْ بِيَا

أَبَا زِيَادٍ

(5)

بِخِلَافٍ حُكِيَا

910.

وَاضْمُمْ «حُكَيْماً» فِي ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ

(6)

قَدْ

كَذَا رُزَيْقُ بْنُ حُكَيْمٍ

(7)

، وَانْفَرَدْ

(1)

هو: خبيب بن عبد الرحمن، اختلف في اسم أبيه؛ فقيل: خبيب بن عبد الرحمن، وقيل: ابن إساف، صحابيٌّ بدريٌّ. الاستيعاب (2/ 443)، والإصابة (2/ 224).

(2)

في ج: «وابنَ» بالنَّصب، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن.

(3)

هو: خُبَيب بن عَدي رضي الله عنه، صحابي بدريٌّ، أُسِر يوم الرَّجيع فصلبه المشركون وقتلوه. الاستيعاب (2/ 440)، والإصابة (2/ 225).

(4)

في ج: «ورياحِ» بالجرِّ، وفي م:«ورياحُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ك، ل، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 254): «بالنَّصب؛ مفعولٌ مقدَّم» .

(5)

هو: زِياد بن رِياح، أبو قيس البصريُّ، أو المدَنيُّ، ثقةٌ من الثَّالثة. تقريب التَّهذيب (2074).

(6)

حُكَيْم بن عبد اللَّه بن قيس بن مَخْرمة بن المُطَّلب المُطَّلبي، نزيل مصر، صدوقٌ، (ت 118 هـ). تقريب التَّهذيب (1484).

(7)

هو: رُزَيْق بن حُكَيْم، أبو حَكِيم الأيليُّ، ثقةٌ من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (1935).

ص: 335

911.

«زُيَيْدٌ»

(1)

بْنُ الصَّلْتِ

(2)

وَاضْمُمْ وَاكْسِرِ

وَفِي ابْنِ حَيَّانَ «سَلِيمٌ»

(3)

كَبِّرِ

(4)

912.

وَابْنُ أَبِي «سُرَيْجٍ» احْمَدُ

(5)

ائْتَسَا

بِوَلَدِ النُّعْمَانِ

(6)

، وَابْنِ يُونُسَا

(7)

913.

عَمْرٌو

(8)

مَعَ الْقَبِيلَةِ

(9)

ابْنُ سَلِمَهْ

وَاخْتَرْ بِعَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ سَلَمَهْ

(10)

(1)

في أ، ب، د، هـ، و، ز، ط، ل، م:«زييد» بضمِّ الزَّاي وكسرها معاً، وفي ح:«زُيُيْدٌ» بضمِّ الزَّاي والياء الأولى وهو وهم، والمثبت من ج، ن، س، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 242): «فالأوَّلُ: بضمِّ الزَّاي وكسْرِهَا أيضاً، وفتحِ الياءِ المثنَّاةِ من تحتُ، بعدَهَا ياءٌ مثنَّاةٌ من تحتُ أيضاً ساكنةٌ، وآخرهُ دالٌ مهمَلةٌ» .

(2)

هو: زُيَيْد بن الصَّلت بن مَعدِيكَرب الكِنْديُّ، وُلِد في حياة النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. الإصابة (2/ 519).

(3)

في ب، ن:«سليمٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ج، م: بالرَّفع والجرِّ المنوَّن، والمثبت من د، هـ، و، ز، ل.

وهو: سَلِيم بن حَيَّان الهُذَليُّ، البصريُّ، ثقةٌ من السَّابعة. تقريب التَّهذيب (2531).

(4)

في ي: «كبِّرْ» بسكون الرَّاء، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ط، ل، م، ن، س.

(5)

هو: أحمد بن الصباح النَّهْشَليُّ، أبو جعفر بن أبي سُرَيْج الرَّازيُّ، المقرئ، ثقةٌ حافظٌ، له غرائب، مات بعد سنة (240 هـ). تقريب التَّهذيب (50).

(6)

هو: سُرَيْج بن النُّعْمان بن مروان الجَوْهريُّ، أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين، البغداديُّ، ثقةٌ يهم قليلاً، (ت 217 هـ). تقريب التَّهذيب (2218).

(7)

هو: سُرَيْج بن يونس بن إبراهيم البغداديُّ، أبو الحارث، ثقةٌ عابدٌ، (ت 235 هـ). تقريب التَّهذيب (2219).

(8)

هو: عمرو بن سَلِمة الجَرْمِيُّ، أمَّ قومه وهو صَبِيٌّ في زمن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. الاستيعاب (3/ 1179)، والإصابة (4/ 531).

(9)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 244): «وكذلك القبيلة بنو سَلِمةَ من الأنصار» .

(10)

في ج، د، هـ:«سلمهْ» بفتح اللَّام وكسرها معاً، والمثبت من ب، و، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، س، ف.

وهو: عبد الخالق بن سلمة - بكسر اللَّام، ويقال: بفتحها -، الشَّيباني، أبو روح البصريُّ، ثقةٌ مُقِلٌّ، من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (3778).

ص: 336

914.

وَالِدُ عَامِرٍ

(1)

، كَذَا السَّلْمَانِي

(2)

وَابْنُ حُمَيْدٍ

(3)

، وَوَلَدْ سُفْيَانِ

(4)

915.

كُلُّهُمُ «عَبِيدَةٌ» مُكَبَّرُ

لَكِنْ «عُبَيْدٌ» عِنْدَهُمْ مُصَغَّرُ

916.

وَافْتَحْ «عَبَادَةَ» أَبَا مُحَمَّدِ

(5)

وَاضْمُمْ أَبَا قَيْسٍ «عُبَاداً»

(6)

أَفْرِدِ

(7)

917.

وَعَامِرٌ

(8)

بَجَالَةُ بْنُ «عَبَدَهْ»

(9)

كُلٌّ

(10)

، وَبَعْضٌ بِالسُّكُونِ قَيَّدَهْ

(11)

(1)

هو: عامر بن عَبِيدة الباهليُّ، البصريُّ، القاضي، ثقةٌ من الرَّابعة. تقريب التَّهذيب (3105).

(2)

هو: عَبِيدة بن عمرو السَّلْمانيُّ، المُرَاديُّ، أبو عمرو الكوفيُّ، تابعيٌّ كبيرٌ مُخَضرَمٌ، فقيهٌ ثبتٌ، مات قبل (70 هـ). تقريب التَّهذيب (4412).

(3)

هو: عَبِيدة بن حُمَيد الكوفيُّ، أبو عبد الرَّحمن، المعروف بالحذَّاء، التَّيمي، أو اللَّيثي، أو الضَّبي، صدوقٌ نحْويٌّ، ربَّما أخطأ، (ت 190 هـ). تقريب التَّهذيب (4408).

(4)

هو عَبيدة بن سفيان الحضرمي، ثقة، من الثالثة. تقريب التهذيب (4411)

(5)

هو: محمَّد بن عَبَادة الواسطيُّ، صدوقٌ فاضلٌ من الحاديةَ عشرة. تقريب التَّهذيب (5997).

(6)

هو: قيس بن عُبَاد الضُّبَعيُّ، أبو عبد اللَّه البصريُّ، ثقةٌ مُخضرَمٌ مات بعد (80 هـ). تقريب التَّهذيب (5582).

(7)

في أ، ج:«افرد» بهمزة الوصل.

(8)

هو: عامر بن عَبَدة البَجَليُّ، أبو إياس الكوفيُّ، وثَّقه ابن معين، من الثَّالثة. تقريب التَّهذيب (3104).

(9)

هو: بَجَالة بن عَبَدة التَّميميُّ، العنبريُّ، البصريُّ، ثقةٌ من الثَّانية. تقريب التَّهذيب (635).

(10)

أي: كلٌّ منهما اسم أبيه (عَبَدة) بفتحتين، وما عداهما فبالسكون.

(11)

انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (3/ 1518)، وإكمال الإكمال (6/ 30)، ومشارق الأنوار (2/ 110).

ص: 337

918.

«عُقَيْلٌ» الْقَبِيلُ

(1)

وَابْنُ خَالِدِ

(2)

كَذَا أَبُو يَحْيَى

(3)

، وَقَافُ «وَاقِدِ»

919.

لَهُمْ

(4)

، كَذَا «الْأَيْلِيُّ» لَا «الْأُبُلِّي»

(5)

قَالَ: سِوَى شَيْبَانَ

(6)

، وَالرَّا فَاجْعَلِ

920.

«بَزَّاراً»

(7)

، انْسُبِ

(8)

ابْنَ

(9)

صَبَّاحٍ حَسَنْ

(10)

وَابْنَ هِشَامٍ خَلَفاً

(11)

، ثُمَّ انْسُبَنْ

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 248): «من ذلك بنو عُقَيل، القبيلة المعروفة «.

(2)

هو: عُقَيْل بن خالد بن عَقِيل الأَيْليُّ، أبو خالد الأُمَويُّ، مولاهم، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 144 هـ). تقريب التَّهذيب (4665).

(3)

هو: يحيى بن عُقَيل البصري، نزيل مَرْو، صدوقٌ من الثَّالثة. تقريب التَّهذيب (7610).

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 249): «ومن ذلك: واقد، ووافد، فالأوَّل: بالقاف، وهو جميع ما في الكتب الثَّلاثة» .

(5)

في م: «الأُبَّلِي» بفتح الباء المشددة، وكسر اللَّام المخفَّفة، وهو وهَم.

قال السَّخاويُّ (4/ 260): «بضمِّ الهمزة والمُوحَّدة، ثمَّ لامٌ مشدَّدةٌ؛ نسبةً إلى الأُبُلَّة» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 275).

(6)

انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص 355).

وهو: شيبان بن فَرُّوخ أبي شيبة الحَبَطيُّ، الأُبُلِّيُّ، أبو محمَّد، صدوقٌ يهم، ورُمِي بالقدر، (ت 236 هـ). تقريب التَّهذيب (2834).

(7)

قال السَّمعانيُّ رحمه الله في الأنساب (2/ 194): «اسم لمن يخرج الدُّهن - أي: التوابل - من البَزْر، أو يبيعه» .

(8)

في أ، ج، ز، ن، س:«انسبْ» بسكون الباء، ويصحُّ السُّكون وزناً مع تحقيق همزة (ابن)، والمثبت من ب، د، هـ، و، ط، ي، ل.

(9)

في ز، م، ن:«إبن» بهمزة القطع.

(10)

هو: الحسن بن الصَّبَّاح البزَّار، أبو عليٍّ الواسطيُّ، نزيل بغداد، صدوقٌ يهم، وكان عابداً فاضلاً، (ت 249 هـ). تقريب التَّهذيب (1251).

(11)

هو: خلف بن هشام بن ثعلب البزَّار، المقرئ، البغداديُّ، ثقةٌ له اختيارٌ في القراءات، (ت 229 هـ). تقريب التَّهذيب (1737).

ص: 338

921.

بِالنُّونِ سَالِماً

(1)

، وَعَبْدَ الْوَاحِدْ

(2)

وَمَالِكَ

(3)

بْنَ

(4)

الْأَوْسِ

(5)

«نَصْرِيّاً» يَرِدْ

922.

وَ «التَّوَّزِيْ» مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ

(6)

وَفِي «الْجُرَيْرِيْ» ضَمُّ جِيمٍ يَأْتِي

923.

فِي اثْنَيْنِ: عَبَّاسٍ

(7)

، سَعِيدٍ

(8)

وَبِحَا

يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ «الْحَرِيرِيْ»

(9)

فُتِحَا

(1)

هو: سالم بن عبد اللَّه النَّصري، أبو عبد اللَّه المدنيُّ، صدوقٌ، (ت 110 هـ). تقريب التَّهذيب (2177).

(2)

هو: عبد الواحد بن عبد اللَّه بن كعب النَّصريُّ، أبو بُسْر الدِّمَشقيُّ، ويقال: الحِمْصيُّ، ثقةٌ من الخامسة. تقريب التَّهذيب (4244).

(3)

في م: «ومالكُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ل، ن، س، ف.

(4)

في م: «ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ل، ن، س.

(5)

هو: مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصري، يُقَال: له صُحبة. الاستيعاب (3/ 1346)، والإصابة (5/ 525).

(6)

هو: محمَّد بن الصَّلت البصريُّ، أبو يعلي التَّوَّزي، صدوقٌ يهم، (ت 228 هـ). تقريب التَّهذيب (5971).

(7)

هو: عبَّاس بن فَرُّوخ الجُرَيْريُّ، البصريُّ، أبو محمَّد، ثقةٌ، مات قديماً بعد (120 هـ). تقريب التَّهذيب (3182).

(8)

في هـ: «سعيدٌ» بالرَّفع المنوَّن، وفي ح:«سعيدِ» بكسرة واحدة، والمثبت من ج، د، و، ز، ل، م، ن، س.

وهو: سعيد بن إياس الجُرَيريُّ، أبو مسعود البصريُّ، ثقةٌ اختلط قبل موته بثلاث سنين، (ت 144 هـ). تقريب التَّهذيب (2273).

(9)

هو: يحيى بن بِشْر بن كثير الحَريريُّ، الكوفيُّ، صدوقٌ، (ت 227 هـ). تقريب التَّهذيب (7513).

ص: 339

924.

وَانْسُبْ «حِزَامِيّاً» سِوَى مَنْ أُبْهِمَا

فَاخْتَلَفُوا

(1)

، وَ «الْحَارِثِيُّ» لَهُمَا

(2)

925.

وَسَعْدٌ «الْجَارِيْ»

(3)

فَقَطْ، وَفِي النَّسَبْ

«هَمْدَانُ»

(4)

، وَهْوَ مُطْلَقاً قِدْماً غَلَبْ

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 254): «سوى من وقع في الصَّحيح وأُبهِم اسمه فلم يُسمَّ، بل فيه فلان الحزامي، فإنَّ فيه خلافاً» .

(2)

أي: هو جميع ما وقع من ذلك في الصَّحِيحَيْن. شرح النَّاظم (2/ 255).

(3)

هو: سعد بن نوفل الجاري، كان عامل عمر رضي الله عنه على الجار، وهو مرفأ المدينة. الأنساب (3/ 169)، وانظر: تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة (1/ 578).

(4)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 256): «فالأوَّل: بإسكان الميم وإهمال داله، وهم المنسوبون إلى قبيلة هَمْدان، وهو جميع ما في الموطَّأ والصَّحِيحَيْن» .

ص: 340

‌الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ

926.

وَلَهُمُ «الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ»

مَا لَفْظُهُ وَخَطُّهُ مُتَّفِقُ

927.

لَكِنْ مُسَمَّيَاتُهُ لِعِدَّةِ

نَحْوُ

(1)

ابْنِ أَحْمَدَ الْخَلِيلِ سِتَّةِ

(2)

928.

وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَجَدُّهُ

حَمْدَانُ هُمْ أَرْبَعَةٌ تَعُدُّهُ

(3)

(1)

في د، هـ، ي:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ل.

(2)

وهم:

1 -

الخليل بن أحمد، أبو عبد الرَّحمن الأزديُّ، الفراهيديُّ، البصريُّ.

2 -

الخليل بن أحمد أبو بِشْرٍ المُزَني.

3 -

الخليل بن أحمد، وهو بصريٌّ أيضاً، يروي عن عكرمة.

4 -

الخليل بن أحمد، أبو سعيد السِّجْزيُّ، الفقيه الحنفيُّ.

5 -

الخليل بن أحمد، أبو سعيد البُسْتيُّ، القاضي المُهلَّبيُّ.

6 -

الخليل بن أحمد بن عبد اللَّه، أبو سعيد البُسْتيُّ، الفقيه الشافعي.

انظر: شرح النَّاظم (2/ 258 - 261).

(3)

وهم:

1 -

أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أبو بكرٍ البغداديُّ القَطِيعيُّ.

2 -

أحمد بن جعفر بن حمدان بن عيسى السَّقَطيُّ البصريُّ، يُكْنَى أبا بكرٍ أيضاً.

3 -

أحمد بن جعفر بن حمدان الدَّيْنَوَريُّ.

4 -

أحمد بن جعفر بن حمدان، أبو الحسن الطَّرسوسي.

انظر: شرح النَّاظم (2/ 262 - 263).

ص: 341

929.

وَلَهُمُ الْجَوْنِيْ

(1)

أَبُو عِمْرَانَا

اثْنَانِ

(2)

، وَالْآخِرُ

(3)

مِنْ بَغْدَانَا

930.

كَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

هُمَا مِنَ الْأَنْصَارِ ذُو اشْتِبَاهِ

(4)

931.

ثُمَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ لَهُمْ

ثَلَاثَةٌ قَدْ بَيَّنُوا مَحَلَّهُمْ

(5)

932.

وَصَالِحٌ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمُ

ابْنُ أَبِي صَالِحٍ، اتْبَاعٌ

(6)

هُمُ

(7)

(1)

في و: «الجوني» بفتح الجيم وضمِّها، والمثبت من ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ك، ل، م، ن، ف.

قال السَّمعانيُّ رحمه الله في الأنساب (3/ 420): «بفتح الجيم، وسكون الواو، وكسر النُّون، هذه النِّسبة إلى جَوْن، بطن من الأزد» .

(2)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 264): «أنْ تتَّفق الكنية والنِّسبة معاً، نحو أبي عمران الجَونِيِّ، رجلان. فالأوَّل: بصريٌّ، وهو أبو عمران عبد الملك بن حبيب الجونيُّ، التَّابعيُّ المشهور

، والثَّاني: متأخِّر الطَّبقة عنه، وهو: أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني».

(3)

في ح، ل، ف:«الآخَرُ» بفتح الخاء، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ط، ي، ك، م، ن.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 286): «بكسر الخاء» .

(4)

هما: القاضي أبو عبد اللَّه محمَّد بن عبد اللَّه بن المُثنَّى الأنصاريُّ، البصريُّ، شيخ البخاري، أبو سلمة محمَّد بن عبد اللَّه بن زياد الأنصاريُّ مولاهم. شرح النَّاظم (2/ 264 - 265).

(5)

هم:

1 -

أبو بكر بن عيَّاش بن سالم الأسديُّ، الكوفيُّ، المقرئ، راوي قراءة عاصم.

2 -

أبو بكر بن عيَّاش الحِمصِيُّ.

3 -

أبو بكر بن عيَّاش بن حازم السُّلَمي مولاهم، الباجَدَّائيُّ، اسمه حُسَين.

انظر: شرح النَّاظم (2/ 266).

(6)

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 277): «بالنَّقل» ، ونحوه في فتح الباقي (2/ 287).

(7)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 267، 268): «صالح بن أبي صالحٍ، أربعةٌ، كلُّهم من التَّابعين

فالأوَّل: صالحُ بن أبي صالحٍ، أبو محمَّدٍ المدنيُّ، واسمُ أبي صالحٍ نَبْهان

، والثَّاني: صالحُ بن أبي صالحٍ السَّمَّان، واسمُ أبي صالحٍ ذَكْوَانُ

، والثَّالث: صالحُ بن أبي صالحٍ السَّدُوسِيُّ

، والرَّابع: صالحُ بن أبي صالحٍ المخزوميُّ، الكوفيُّ، مولى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، واسمُ أبي صالحٍ مِهْرَانُ».

ص: 342

933.

وَمِنْهُ مَا فِي اسْمٍ فَقَطْ وَيُشْكِلُ

كَنَحْوِ حَمَّادٍ إِذَا مَا يُهْمَلُ

934.

فَإِنْ يَكُ ابْنُ حَرْبٍ

(1)

، اوْ عَارِمُ

(2)

قَدْ

أَطْلَقَهُ فَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ

(3)

، أَوْ

(4)

وَرَدْ

935.

عَنِ التَّبُوذَكِيِّ

(5)

أَوْ عَفَّانِ

(6)

أَوِ ابْنِ مِنْهَالٍ

(7)

فَذَاكَ الثَّانِي

(8)

(1)

هو: سليمان بن حرب الأزديُّ، الواشِحيُّ، البصريُّ، قاضي مكَّة، ثقةٌ، إمامٌ، حافظٌ، (ت 224 هـ). تقريب التَّهذيب (2545).

(2)

في ج: «عارمٌ» بالرَّفع المنوَّن، وبه ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 288):«بغير تنوين» .

وهو: محمد بن الفضل السَّدوسيُّ، أبو النُّعمان البصريُّ، لقبه عارم، ثقةٌ ثبتٌ، تغيَّر في آخر عمره، (ت 223 هـ). تقريب التَّهذيب (6226).

(3)

هو: حماد بن زيد بن درهم الأزديُّ، الجَهْضميُّ، أبو إسماعيل البصريُّ، ثقةٌ، ثبتٌ، فقيهٌ، (ت 179 هـ). تقريب التَّهذيب (1498).

(4)

في م: «او» بهمزة الوصل.

(5)

هو: موسى بن إسماعيل المِنْقَريُّ، أبو سلمةَ التَّبُوذَكيُّ، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 223 هـ). تقريب التَّهذيب (6943).

(6)

هو: عفَّان بن مسلم بن عبد اللَّه الباهليُّ، أبو عثمان الصَّفَّار، البصريُّ، ثقةٌ ثبتٌ، (ت 219 هـ). تقريب التَّهذيب (4625).

(7)

هو: حجَّاج بن المِنْهال الأَنْماطيُّ، أبو محمَّد، السُّلَمي مولاهم، البصريُّ، ثقةٌ فاضلٌ، (ت 216 هـ). تقريب التَّهذيب (1137).

(8)

أي: فهو: حمَّاد بن سلمة بن دينار البصريُّ، أبو سلمة، ثقةٌ عابدٌ، أثبت النَّاس في ثابت، وتغيَّر حفظه بأخرة، (ت 167 هـ). تقريب التَّهذيب (1499).

وزاد البرهان الحلبي رحمه الله كما في حاشية ز، وفي فتح المغيث (4/ 279): هُدبةَ بن خالد فيمن اختصَّ بالرِّواية عن حماد بن زيد، ونظمه بقوله:

كَذَا إِذَا أَطْلَقَهُ هَدَّابُ

هُوَ ابْنُ خَالِدٍ فَلَا نَرْتَابُ

قال: وإن شِئتَ قلتَ:

زَيْدٌ إِذَا أَطْلَقَهُ هَدَّابُ ..................................................

ص: 343

936.

وَمِنْهُ مَا فِي نَسَبٍ كَالْحَنَفِي

قَبِيلاً، اوْ مَذْهَباً، اوْ بِالْيَا صِفِ

ص: 344

‌تَلْخِيصُ الْمُتَشَابِهِ

937.

وَلَهُمُ قِسْمٌ مِنَ النَّوْعَيْنِ

مُرَكَّبٌ مُتَّفِقُ اللَّفْظَيْنِ

938.

فِي الِاسْمِ، لَكِنَّ أَبَاهُ اخْتَلَفَا

أَوْ عَكْسُهُ

(1)

، أَوْ نَحْوُهُ

(2)

، وَصَنَّفَا

939.

فِيهِ الْخَطِيبُ

(3)

، نَحْوُ

(4)

مُوسَى بْنِ عَلِي

(5)

وَابْنِ عُلَيٍّ

(6)

، وَحَنَانَ

(7)

الْأَسَدِي

(8)

(1)

في ز، ل:«أو عكسِهِ» بالجرِّ، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، م، ن، س، ف.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 274): «أو على العكس؛ بأن يأتلف الاسمان خطّاً، ويختلفا لفظاً، ويتَّفق أسماء أبويهما لفظاً» .

(2)

في و، ي، م، ن:«نحوَهُ» بالنَّصب، وفي ز، ل:«نحوِه» بالجرِّ، والمثبت من ب، د، هـ.

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 274): «أو نحو ذلك؛ بأن يتفق الاسمان والكنيتان لفظاً، وتختلف نسبتهما نطقاً، أو تتَّفق النِّسبة لفظاً، ويختلف الاسمان أو الكنيتان لفظاً، وما أشبه ذلك» .

(3)

واسم كتابه: «تلخيص المتشابه في الرسم» ، وهو مطبوع.

(4)

في ب، ج، د، و، ز، ل، م، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من هـ.

(5)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 274): «وهم جماعةٌ متأخِّرون، ليس في الكتب السِّتَّة منهم أحدٌ» .

(6)

هو: موسى بن عُلَيِّ بن رباح اللَّخميُّ، أبو عبد الرَّحمن المصريُّ، صدوقٌ ربَّما أخطأ، من السَّابعة، (ت 163 هـ). تقريب التَّهذيب (6994).

والرَّاجح في اسم أبيه أنَّه: (عَلي)، بالتَّكبير. انظر: شرح النَّاظم (2/ 275).

(7)

في ز، ل، م، ن:«وحنانِ» مجرورا بالكسرة، والمثبت من ج، د، هـ، و، ح، س. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 292):«ومُنع صرفه للوزن» .

(8)

هو: حَنَان الأسديُّ، كوفيٌّ، مقبولٌ من السَّادسة. تقريب التَّهذيب (1574).

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 278): «ومثال الخامس: حنان الأسدي، وحيان الأسدي» .

ص: 345

‌الْمُشْتَبِهُ الْمَقْلُوبُ

(1)

940.

وَلَهُمُ

(2)

«الْمُشْتَبِهُ الْمَقْلُوبُ»

صَنَّفَ فِيهِ الْحَافِظُ الْخَطِيبُ

(3)

941.

كَابْنِ يَزِيدَ؛ الْأَسْوَدِ

(4)

الرَّبَّانِي

وَكَابْنِ الْاسْوَدِ يَزِيدَ؛ اثْنَانِ

(5)

(1)

في د: «المشتبهُ والمقلوبُ» ، وهو وهم.

(2)

في ك: «وله» بدل: «وَلَهُمُ» ، وبه ينكسر الوزن.

(3)

واسم كتابه: «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» .

(4)

هو: الأسود بن يزيد بن قيس النَّخَعيُّ، أبو عمرو، أو أبو عبد الرَّحمن، مُخَضْرمٌ، ثقةٌ، مكثِرٌ، فقيهٌ، (ت 74 هـ). تقريب التَّهذيب (509).

(5)

وهما: يزيد بن الأسود العامريُّ، وقيل: الخزاعيُّ رضي الله عنه، ويزيد بن الأسود الجرشيُّ. شرح النَّاظم (2/ 280).

ص: 346

‌مَنْ نُسِبَ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ

942.

وَنَسَبُوا إِلَى سِوَى الْآبَاءِ

إِمَّا لِأُمٍّ كَبَنِي عَفْرَاءِ

(1)

943.

وَجَدَّةٍ نَحْوُ

(2)

ابْنِ

(3)

مُنْيَةٍ

(4)

، وَجَدّْ

كَابْنِ جُرَيْجٍ، وَجَمَاعَاتٍ، وَقَدْ

944.

يُنْسَبُ كَالْمِقْدَادِ

(5)

بِالتَّبَنِّي

فَلَيْسَ لِلْأَسْوَدِ أَصْلاً بِابْنِ

(1)

قال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 181): «مَن نُسِبَ إلى أمِّه كبني عفراءَ، وهُمْ: مُعاذٌ، ومُعَوِّذٌ، وعَوْذٌ، وقيل: عَوْفٌ بالفاءِ، وعفراءُ أُمُّهم، وهي: عفراءُ بنتُ عبيدِ بن ثعلبةَ مِن بني النجَّارِ، واسمُ أبيهم: الحارثُ بن رفاعةَ بن الحارثِ مِن بني النجَّارِ أيضاً» .

(2)

في ب، د، هـ، و، ز، ل، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من م.

(3)

في أ، ج:«ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

(4)

هو: يعلى بن أُميَّة التَّميمي، ويُنسَب إلى (مُنْيَة) وهي أمُّه أو جدَّته، أسلم يوم الفتح. الاستيعاب (4/ 1585)، والإصابة (6/ 538).

(5)

هو: المقداد بن عمرو البهراني رضي الله عنه، حليف كِنْدة، تبنَّاه الأسود بن عبد يغوث الزُّهريُّ فنُسِب إليه، صحابيٌّ مشهورٌ من السَّابقين، لم يثبت أنَّه كان ببدرٍ فارسٌ غيره، (ت 33 هـ). الاستيعاب (4/ 1480)، والإصابة (6/ 159).

ص: 347

‌الْمَنْسُوبُونَ

(1)

إِلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ

(2)

945.

وَنَسَبُوا لِعَارِضٍ كَالْبَدْرِي

نَزَلَ بَدْراً: عُقْبَةَ بْنِ

(3)

عَمْرِو

(4)

946.

كَذَلِكَ التَّيْمِيْ سُلَيْمَانُ نَزَلْ

تَيْماً

(5)

، وَخَالِدٌ

(6)

بِحَذَّاءٍ جَعَلْ

947.

جُلُوسَهُ، وَمِقْسَمٌ

(7)

لَمَّا لَزِمْ

مَجْلِسَ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَاهُ وُسِمْ

(1)

في ح، س:«المنسوبُ» .

(2)

«إِلَى خِلَافِ الظَّاهِرِ» سقطت من ع.

(3)

في ز، م، ن، س:«ابنَ» بالنَّصب، وفي د: بالجرِّ والنَّصب، والمثبت من ب، هـ، و، ي، ل.

(4)

هو: أبو مسعود عُقْبة بن عَمرو بن ثعلبة الأنصاريُّ، الخزرجيُّ، توفِّي بعد سنة (40 هـ). الاستيعاب (3/ 1074)، والإصابة (4/ 432).

(5)

قال البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (4/ 20): «سُليمان بن طرخان، أبو المُعتَمِر، يُعرَف بالتَّيمِي، كَانَ ينزل بني تَيم، وهو مَولى بني مُرَّة، البَصرِيُّ» .

(6)

في س: «وخالدٍ» بالجرِّ المنوَّن، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، ف.

وهو: خالد بن مِهران أبو المَنازل، البصريُّ، الحذَّاء، قيل له ذلك لأنَّه كان يجلس عندهم، وقيل: لأنَّه كان يقول: احذُ على هذا النَّحو، وهو ثقة يرسل، من الخامسة. تقريب التَّهذيب (1680).

(7)

هو: مِقسَم بن بُجْرة، ويُقال: نَجْدة، أبو القاسم، مولى عبد اللَّه بن الحارث، ويُقال له: مولى ابن عباس للزومه له، صدوقٌ وكان يرسِل، (ت 101 هـ). تقريب التَّهذيب (6873).

ص: 348

‌الْمُبْهَمَاتُ

948.

وَ «مُبْهَمُ الرُّوَاةِ» : مَا لَمْ يُسْمَى

كَـ «امْرَأَةٍ» فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا

(1)

949.

وَ «مَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الْحَيِّ»

رَاقٍ

(2)

أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

950.

وَمِنْهُ نَحْوُ: «ابْنِ

(3)

فُلَانٍ»، «عَمِّهِ»

«عَمَّتِهِ» ، «زَوْجَتِهِ» ، «ابْنِ أُمِّهِ»

(1)

أسماء بنت شَكَل الأنصاريَّة، صحابيَّة، ويُقال: إنَّها بنت يزيد بن السَّكن، نُسِبت لجدِّها وصُحِّف اسمه. الإصابة (8/ 12).

(2)

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 301): «واعلم أن أكثرَ نُسَخِ النَّظم: (أَبِي سَعِيدٍ) بالجَرِّ، ويظهر في إعرابِه أنَّ (رَاقٍ) عُطِفَ على (كَامْرَأَةٍ)، و (أَبِي سَعِيدٍ) بيانٌ منه، وقوله: (وَمَنْ رَقَى) خبرٌ لمبتدأ محذوف» .

(3)

في هـ، و، م:«ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من أ، د، ز، ح، ل، س.

ص: 349

‌تَوَارِيخُ الرُّوَاةِ وَالْوَفَيَاتِ

(1)

951.

وَوَضَعُوا التَّارِيخَ لَمَّا كَذَبَا

ذَوُوهُ حَتَّى بَانَ لَمَّا حُسِبَا

952.

فَاسْتَكْمَلَ النَّبِيُّ وَالصِّدِّيقُ

كَذَا عَلِيٌّ وَكَذَا الْفَارُوقُ

953.

ثَلَاثَةَ

(2)

الْأَعْوَامِ وَالسِّتِّينَا

وَفِي رَبِيعٍ قَدْ قَضَى يَقِينَا

954.

سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةٍ، وَقُبِضَا

عَامَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ التَّالِي الرِّضَا

955.

وَلِثَلَاثٍ بَعْدَ عِشْرِينَ عُمَرْ

وَخَمْسَةٍ بَعْدَ ثَلَاثِينَ غَدَرْ

956.

عَادٍ بِعُثْمَانَ، كَذَاكَ بِعَلِيْ

فِي الْأَرْبَعِينَ ذُو الشَّقَاءِ الْأَزَلِيْ

(1)

في هـ، و، ي، ن:«والوفياتُ» بالرَّفع، والمثبت من ل، س.

ويدل على المثبت سياق النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 294) حيث يقول: «الحكمةُ في وَضعِ أَهلِ الحديثِ التَّارِيخَ لِوَفاةِ الرُّواةِ ومَوَالِيدهم

».

(2)

في أ، م:«ثلاثةُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، د، هـ، و، ل، ن، س، ف.

ص: 350

957.

وَطَلْحَةٌ مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا

(1)

سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ مَعَا

(2)

958.

وَعَامَ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ قَضَى

سَعْدٌ، وَقَبْلَهُ سَعِيدٌ فَمَضَى

959.

سَنَةَ إِحْدَى بَعْدَ خَمْسِينَ، وَفِي

عَامِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ تَفِي

960.

قَضَى ابْنُ عَوْفٍ، وَالْأَمِينُ

(3)

سَبَقَهْ

عَامَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مُحَقَّقَهْ

961.

وَعَاشَ حَسَّانٌ

(4)

كَذَا حَكِيمُ

(5)

عِشْرِينَ بَعْدَ مِئَةٍ تَقُومُ

(6)

962.

سِتُّونَ فِي الْإِسْلَامِ، ثُمَّ حَضَرَتْ

سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ خَلَتْ

(7)

(1)

في ن: «جُمَعَا» بفتح الميم، والمثبت من أ، ب، د، هـ، و، ز، ل، م، س، ف.

(2)

هذا البيت سقط من نسخة ع؛ لوجود خرم.

(3)

أي: أبو عبيدة بن الجرَّاح.

(4)

المراد: حسَّان بن ثابت الأنصاري، شاعر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.

(5)

هو: حكيم بن حزام بن خويلد الأسديُّ، أبو خالد المكِّيُّ، ابن أخي خديجةَ - أمِّ المؤمنين -، أسلم يوم الفتح. الاستيعاب (1/ 362)، والإصابة (2/ 97).

(6)

في حاشية أ: «بلغ مقابلة على نسخة الأصل المنقول منها حسب الجهد والطاقة

(أ)».

(أ) خمس كلمات غير واضحة.

(7)

أي: توفِّيا سنةَ (54 هـ). شرح النَّاظم (2/ 311).

ص: 351

963.

وَفَوْقَ حَسَّانٍ

(1)

ثَلَاثَةٌ كَذَا

عَاشُوا، وَمَا لِغَيْرِهِمْ يُعْرَفُ ذَا

964.

قُلْتُ: حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى

(2)

مَعَ ابْنِ يَرْبُوعٍ سَعِيدٍ

(3)

يُعْزَى

965.

هَذَانِ مَعْ

(4)

حَمْنَنَ

(5)

، وَابْنِ نَوْفَلِ

(6)

كُلٌّ إِلَى وَصْفِ حَكِيمٍ فَاجْمُلِ

(1)

في د: «حسَّانَ» بفتح النَّون، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ل، م، ن، س.

(2)

هو: حُوَيطب بن عبد العُزَّى بن أبي قيس القُرَشيُّ العامري رضي الله عنه، أسلم يوم الفتح، وكان من المؤلَّفة قلوبهم، (ت 54 هـ). الاستيعاب (1/ 399)، والإصابة (2/ 124).

(3)

في و: «سعيدٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، ز، ح، ط، ل، م، ن، س، ف.

وهو: سعيد بن يربوع المخزومي رضي الله عنه، من مسلمة الفتح، (ت 54 هـ). الاستيعاب (2/ 626)، والإصابة (3/ 97).

(4)

في هـ: «مَعَ» بفتح العين، وبه ينكسر الوزن. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 312):«بالإسكان» .

(5)

في أ، ونسخة على حاشية ب:«مخْرَمة بن نوفلِ» بدل: «حَمْنَنَ، وَابْنِ نَوْفَلِ» ، وفي د:«حَمْنَنِ» بكسر النُّون، وفي ف:«حمننُ» بضمِّها، وهو وهم، وفي ع:«حمننٍ» بالكسر المنوَّن، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ز، ح، ط، ك، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 332): «بدون تنوينٍ للضَّرورة» .

وهو: حَمْنَن بن عوف الزُّهريُّ، أخو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف. الاستيعاب (1/ 402)، والإصابة (2/ 109).

(6)

هو: مخرمة بن نوفل الزُّهري، والد المِسور، من مسلمة الفتح، وكان من المؤلَّفة قلوبهم، (ت 54 هـ). الاستيعاب (3/ 1380)، والإصابة (6/ 41).

ص: 352

966.

وَفِي الصِّحَابِ

(1)

سِتَّةٌ

(2)

قَدْ عُمِّرُوا

كَذَاكَ فِي الْمُعَمَّرِينَ ذُكِرُوا

(3)

967.

وَقُبِضَ الثَّوْرِيُّ عَامَ إِحْدَى

مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ وَقَرْنٍ عُدَّا

968.

وَبَعْدُ فِي تِسْعٍ تَلِي سَبْعِينَا

وَفَاةُ مَالِكٍ، وَفِي الْخَمْسِينَا

969.

وَمِئَةٍ أَبُو حَنِيفَةَ

(4)

قَضَى

وَالشَّافِعِيُّ بَعْدَ قَرْنَيْنِ مَضَى

(1)

في هـ، ح:«الصَّحَابِ» بفتح الصَّاد، وفي ك، م: بكسر الصَّاد وفتحها، والمثبت من ب، ج، و، ط، ل، ن.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 333): «بالفتح والكسر، جمع صاحب» .

(2)

في نسخة على حاشيتي أ، ب:«خمسة» بدل: «سِتَّةٌ» .

(3)

وهم:

1 -

عاصمُ بن عَدِيِّ بن الجدِّ العَجْلانيُّ.

2 -

المُنتجع، جدُّ ناجية.

3 -

نافعُ أبو سليمانَ العبديُّ.

4 -

اللَّجْلَاجُ العامريُّ.

5 -

سعدُ بنُ جنادةَ العوفيُّ الأنصاريُّ.

6 -

عَدِيُّ بنُ حاتمٍ الطائيُّ رضي الله عنهم.

انظر: شرح النَّاظم (2/ 314 - 316).

وقد نظمهم البرهان الحلبيُّ رحمه الله كما في حاشية ز، وفي فتح المغيث (4/ 334)، فقال:

مُنْتَجِعٌ، وَنَافِعٌ، مَعْ عَاصِمِ

وَسَعْدُ، لَجْلَاجٌ، مَعَ ابْنِ حَاتِمِ

قال: وَإِن شِئْتَ قُلتَ:

مُنْتَجِعٌ، وَنَافِعٌ، مَعْ عَاصِمِ

وَسَعْدٍ، اللَّجْلَاجِ، وَابْنِ حَاتِمِ

(4)

في د، ز، ح، ل:«أبو حنيفةٍ» بالجر المنون، وفي م: بفتح التَّاء والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ط، ن، ف.

ص: 353

970.

لِأَرْبَعٍ، ثُمَّ

(1)

قَضَى مَأْمُونَا

أَحْمَدُ فِي إِحْدَى وَأَرْبَعِينَا

971.

ثُمَّ الْبُخَارِيْ

(2)

لَيْلَةَ الْفِطْرِ لَدَى

سِتٍّ وَخَمْسِينَ بِخَرْتَنْكَ

(3)

رَدَى

972.

وَمُسْلِمٌ سَنَةَ إِحْدَى فِي رَجَبْ

مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ وَسِتِّينَ ذَهَبْ

973.

ثُمَّ لِخَمْسٍ بَعْدَ سَبْعِينَ أَبُو

دَاوُدَ، ثُمَّ التِّرْمِذِيُّ يَعْقُبُ

974.

سَنَةَ تِسْعٍ بَعْدَهَا، وَذُو نَسَا

(4)

رَابِعَ قَرْنٍ لِثَلَاثٍ رُفِسَا

(5)

(1)

«ثُمَّ» سقطت من ك.

(2)

في د، م، س:«البخاريُّ» بالرَّفع، والمثبت من و، ز، ي، ل، ن، ع. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 340):«بالإسكان للوزن» .

(3)

في و، ن:«بخرتنك» بفتح الخاء وكسرها معاً، والمثبت من ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك، ل، م، ع، ف.

قال ياقوت في معجم البلدان (2/ 356): «بفتح أوَّله» ، وقال النَّاظم رحمه الله في شرحه (2/ 319):«وذكرَ ابنُ دقيقِ العيدِ في شرحِ الإلمامِ: أنَّها بكسرِ الخاءِ، والمعروفُ: فتحُهَا» . انظر: شرح الإلمام لابن دقيق العيد (1/ 313).

وهي: قرية بينها وبين سمرقند ثلاثة فراسخ (25 كم)، وتقع اليوم في أوزبكستان. أطلس أعلام المحدثين (ص 43).

(4)

من مدن خراسان، وقد اندثرت، وموضعها اليوم ضمن دولةِ تركمانستان، قرب العاصمة عشق آباد. معجم البلدان (5/ 282)، وأطلس أعلام المحدثين (ص 110).

(5)

لم يذكر النَّاظِم رحمه الله وفاة ابن ماجه؛ لأنَّ ابن الصَّلاحِ لم يذكرها، وقد نظمها البرهان الحلبيُّ رحمه الله كما في حاشية ز، وفي فتح المغيث (4/ 344)، فقال:

قُلْتُ: وَمَاتَ الحَافِظُ ابْنُ مَاجَةِ

مِنْ قَبْلِ حَبْرِ تِرْمِذٍ بِسِتَّةِ

ص: 354

975.

ثُمَّ لِخَمْسٍ وَثَمَانِينَ تَفِي

الدَّارَقُطْنِيْ، ثُمَّتَ الْحَاكِمُ فِي

976.

خَامِسِ

(1)

قَرْنٍ عَامَ خَمْسَةٍ فَنِي

وَبَعْدَهُ بِأَرْبَعٍ عَبْدُ الْغَنِي

(2)

977.

فَفِي الثَّلَاثِينَ أَبُو نُعَيْمِ

وَلِثَمَانٍ بَيْهَقِيُّ الْقَوْمِ

978.

مِنْ بَعْدِ خَمْسِينَ، وَبَعْدَ خَمْسَةِ

خَطِيبُهُمْ وَالنَّمَرِيْ فِي سَنَةِ

(3)

(1)

في ن: «رابع» بدل: «خَامِسِ» ، وهو وهم.

(2)

هو: الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي، محدِّث مصر، صاحب كتاب:«المؤتلف والمختلف» . سير أعلام النُّبلاء (17/ 268).

(3)

أي: أنَّ وفاة الحافِظَيْن الخطيب البغدادي، وابن عبد البرّ كانت في سنة واحدة؛ سنة (463 هـ). شرح النَّاظم (2/ 323).

ص: 355

‌مَعْرِفَةُ الثِّقَاتِ وَالضُّعَفَاءِ

(1)

979.

وَاعْنَ بِعِلْمِ «الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ»

فَإِنَّهُ الْمَرْقَاةُ لِلتَّفْصِيلِ

980.

بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالسَّقِيمِ، وَاحْذَرِ

مِنْ غَرَضٍ فَالْجَرْحُ أَيُّ

(2)

خَطَرِ

981.

وَمَعَ ذَا فَالنُّصْحُ حَقٌّ، وَلَقَدْ

أَحْسَنَ يَحْيَى فِي جَوَابِهِ وَسَدّْ

982.

«لَأَنْ يَكُونُوا خُصَمَاءَ لِي أَحَبّْ

مِنْ كَوْنِ خَصْمِي الْمُصْطَفَى إِذْ لَمْ أَذُبّْ»

(3)

983.

وَرُبَّمَا رُدَّ كَلَامُ الْجَارِحِ

كَالنَّسَئِيْ فِي أَحْمَدَ

(4)

بْنِ صَالِحِ

(5)

(1)

في ف: «معرفة الثقات من الضعفاءِ» .

(2)

في ج: «أيَّ» بالنَّصب، والمثبت من ب، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن.

(3)

قال يحيى ين سعيد القطَّان رحمه الله كما في الكامل (1/ 186): «لأن يكون خصمي في الآخرة رجلٌ من عرض النَّاس أحبُّ إليَّ مِن أن يكون خصمي في الآخرة النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ يقول: بلغك عنِّي حديثٌ وقع في وهمك أنَّه عنِّي غير صحيحٍ - يعني: فلم تنكره! -» . ونحوه في الكفاية (ص 44).

(4)

في ن: «أحمدِ» بكسر الدَّال، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، س، ع، ف.

(5)

قال النَّسائي رحمه الله في أحمد بن صالح في الضعفاء والمتروكون (ص 59): «ليس بثقة» .

وقد كان بيْن النَّسائي وأحمد بن صالح مُشاحَنة، قال مُحَمد بن هارون البرقي رحمه الله:«هذا الخراساني - يعني: النَّسائيَّ - يتكلم في أحمد بن صالح، وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن تكلم فيه» . الكامل (1/ 300).

ص: 356

984.

فَرُبَّمَا

(1)

كَانَ لِجَرْحٍ مَخْرَجُ

غَطَّى عَلَيْهِ السُّخْطُ حِينَ يُحْرِجُ

(2)

(1)

في د: «وربَّما» .

(2)

في ح: «يجرح» ، وفي ف، وحاشية م:«يخرج» ، وفي م:«يُحْرَجُ» بفتح الرَّاء. قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 363): «بحاءٍ مُهمَلة، ثم راءٍ مفتوحة، وجيم، أي: يضيق صدرُه بسبب ما ناله» .

والضَّبط المثبت من أ، ب، هـ، و، ط، ل، ن، س.

ص: 357

‌مَعْرِفَةُ مَنِ اخْتَلَطَ مِنَ الثِّقَاتِ

985.

وَفِي الثِّقَاتِ مَنْ أَخِيراً اخْتَلَطْ

فَمَا رَوَى فِيهِ أَوَ ابْهَمَ

(1)

سَقَطْ

986.

نَحْوُ

(2)

عَطَاءٍ وَهُوَ ابْنُ السَّائِبِ

(3)

وَكَالْجُرَيْرِيِّ سَعِيدٍ

(4)

، وَأَبِي

987.

إِسْحَاقَ

(5)

، ثُمَّ ابْنِ

(6)

أَبِي عَرُوبَةِ

(7)

ثُمَّ الرَّقَاشِيِّ أَبِي قِلَابَةِ

(8)

(1)

في أ: «أَوَ ابْهَمْ قَدْ» بدل قوله: «أَوَ ابْهَمَ» ، وفي ح:«أوْ أَبْهَمَ» بهمزة القطع، وبه ينكسر الوزن، وفي ب:«أَبْهَمْ سقط» ، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

(2)

في ب، هـ، و، م، ن:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من ل.

(3)

هو: عطاء بن السَّائب، أبو محمَّد، ويُقال: أبو السَّائب، الثَّقفيُّ، الكوفيُّ، صدوقٌ اختلط، (ت 136 هـ). تقريب التَّهذيب (4592).

(4)

في د: «وسعيدٌ» بالرَّفع المنوَّن، والمثبت من أ، ب، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س.

(5)

هو: عمرو بن عبد اللَّه بن عُبَيد الهمداني، أبو إسحاق السَّبِيعيُّ، ثقةٌ، مُكثِرٌ، عابدٌ، اختلط بأخرة، (ت 129 هـ). تقريب التَّهذيب (5065).

(6)

في و: «ابنُ» بالرَّفع، والمثبت من ب، هـ، ز، ح، ل.

(7)

هو: سَعِيد بن أبي عَرُوبةَ مِهْران اليَشْكُري مولاهم، أبو النَّضر البصريُّ، ثقةٌ حافظٌ له تصانيف، كثير التَّدليس، واختلط، وكان من أثبت النَّاس في قتادة، (ت 156 هـ). تقريب التَّهذيب (2365).

(8)

في د: «قلابهْ» بسكون الهاء، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، م، ن، س، ع، ف.

ص: 358

988.

كَذَا حُصَيْنُ السُّلَمِيُّ الْكُوفِي

(1)

وَعَارِمٌ مُحَمَّدٌ، وَالثَّقَفِي

(2)

989.

كَذَا ابْنُ هَمَّامٍ بِصَنْعَا إذْ عَمِي

وَ «الرَّأْيُ» - فِيمَا زَعَمُوا

(3)

-، وَالتَّوْأَمِي

(4)

990.

وَابْنُ عُيَيْنَةَ

(5)

مَعَ الْمَسْعُودِي

(6)

وَآخِراً حَكَوْهُ فِي الْحَفِيدِ

(1)

هو: حُصَين بن عبد الرَّحمن السُّلَميُّ، أبو الهُذَيْل الكوفيُّ، ثقةٌ، تغيَّر حفظه في الآخر، (ت 136 هـ). تقريب التَّهذيب (1369).

(2)

هو: عبد الوهَّاب بن عبد المجيد بن الصَّلت الثَّقفيُّ، أبو محمَّد البصريُّ، ثقةٌ، تغيَّر قبل موته بثلاث سنين، (ت 194 هـ). تقريب التَّهذيب (4261).

(3)

أي: ربيعة الرَّأي، شيخ الإمام مالك. شرح النَّاظم (2/ 337).

(4)

في ج، د، هـ، ح، ك:«والتومي» . قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (2/ 326): «بفتح الفوقية، وسكون الواو، ثم بهمزة مفتوحة» .

وهو: صالح بن نبهان المدنيُّ، مولى التَّوأَمة، صدوقٌ، اختلط، (ت 125 هـ). تقريب التَّهذيب (2892).

(5)

في ج: «عَيينةٍ» بفتح العين، والكسر المنوَّن، وهو وهَم، وفي هـ، و:«عُيِينة» بضمِّ العين، وكسر الياء الأولى، وفي ب، ي، ع:«عُيينة» بضمِّ العين وفتح التَّاء والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من ز، ح، ل، م، ن، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 380): «بالصَّرف للضرورة» .

ولا ينكسر بالصرف وعدمه، والأصل في (عيينة): ترك الصَّرف للعَلَميَّة والتأنيث.

(6)

هو: عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن عُتْبة بن عبد اللَّه بن مسعود الكوفيُّ، المسعوديُّ، صدوقٌ، اختلط قبل موته، وضابطه: أنَّ من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، (ت 160 هـ). تقريب التَّهذيب (3919).

ص: 359

991.

ابْنِ

(1)

خُزَيْمَةَ

(2)

، مَعَ الْغِطْرِيفِ

(3)

مَعَ الْقَطِيعِيْ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفِ

(1)

في ح: «وابن» بزيادة واو، وفي و، ح:«ابنُ» بالرَّفع، وفي م: بالجرِّ والرَّفع، والضَّبط المثبت من ب، هـ، ز، ل، ن.

(2)

في ج، ز، ح، ك، ل، س:«خزيمةٍ» بالجرِّ المنوَّن، وفي ب، ي، م، ع: بفتح التَّاء والجرِّ المنوَّن معاً، والمثبت من هـ، و، ن.

وهو: محمَّد بن الفضل بن محمَّد بن إسحاق بن خُزَيْمَة بن المغيرة، أبو طاهر السُّلَميُّ، (ت 387 هـ). سير أعلام النُّبلاء (16/ 490).

(3)

هو: الحافظ أبو أحمد محمد بن أحمد بن حسين الغطريفي، صاحب المستخرج على صحيح البخاري، (ت 377 هـ).

ص: 360

‌طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ

992.

وَلِلرُّوَاةِ طَبَقَاتٌ فَاعْرِفِ

(1)

بِالسِّنِّ وَالْأَخْذِ، وَكَمْ مُصَنِّفِ

(2)

993.

يَغْلَطُ فِيهَا، وَابْنُ سَعْدٍ صَنَّفَا

فِيهَا

(3)

، وَلَكِنْ كَمْ رَوَى عَنْ ضُعَفَا!

(1)

في أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ك، ل، م، ن:«تُعرَفُ» ، وفي نسخة على حاشية ب، ج:«فاعرف» ، وفي حاشية ل - وهي مقروءة على البرهان الحلبي - بخطِّ الناسخ:«هكذا قرأناه على شيخنا المؤلِّف، وكذا سمعتُه عليه، ورأيتُ في بعض النُّسخ الحديثة: (فَاعْرِفِ) وقال عنها: إنَّها كذا بخطِّ المصنِّف، وهذه جارية على العربيَّة، وهي الصَّواب، ويعني بالصَّواب في قوله: (كَمْ مُصَنِّفِ)» ، وقد قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 393): «قد عزا البرهان الحلبي لخَطِّ النَّاظِم ما لا يُحتاج معه إلى مَزيد تكلُّفٍ؛ فقال:

وللرواة طبقات فاعرفِ

بالسن والأخذ وكم مصنفِ».

وقال محمد بن قاسم الغزِّي رحمه الله في حاشيته على شرح النَّاظم (215/ ب): «قوله: (وَكَمْ مُصَنِّفِ)؛ (كَمْ): هذه خبريَّة: ومميِّزها مجرورٌ محذوفٌ مصدره، أو ظرف؛ والمرفوع بعدها مبتدأ» .

(2)

في أ، هـ، و، ز، ح، ن:«مصنِّفُ» بالرَّفع، وفي ج، د، ط، م: بالجرِّ والرَّفع، والمثبت من ل، س، ف.

(3)

انظر: شرح النَّاظم (2/ 343).

ص: 361

‌الْمَوَالِي مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالرُّوَاةِ

994.

وَرُبَّمَا إِلَى الْقَبِيلِ يُنْسَبُ

مَوْلَى عَتَاقَةٍ، وَهَذَا الْأَغْلَبُ

(1)

995.

أَوْ لِوَلَاءِ الْحِلْفِ؛ كَالتَّيْمِيِّ

(2)

مَالِكٍ، اوْ

(3)

لِلدِّينِ؛ كَالْجُعْفِيِّ

(4)

996.

وَرُبَّمَا يُنْسَبُ مَوْلَى الْمَوْلَى

نَحْوُ

(5)

سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَصْلَا

(1)

في حاشية ج: «بلغ مقابلة» .

(2)

في د: «كالتيميّْ» بسكون الياء، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ط، ي، ل، م، س.

قال السَّخاويُّ رحمه الله في فتح المغيث (4/ 394): «بالتَّشديد» .

(3)

في هـ: «أو» بهمزة القطع.

قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 330): «بالدَّرج» .

(4)

في د: «كالجعفيّْ» بسكون الياء، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ط، ي، ل، م، س. قال زكريَّا الأنصاريّ رحمه الله في فتح الباقي (2/ 330):«بتشديد آخره» .

والمراد بالجُعفِيِّ: الإمامُ البخاريُّ رحمه الله.

(5)

في هـ، ز:«نحوَ» بالنَّصب، والمثبت من و، ل، م.

ص: 362

‌أَوْطَانُ الرُّوَاةِ وَبُلْدَانُهُمْ

(1)

997.

وَضَاعَتِ الْأَنْسَابُ فِي الْبُلْدَانِ

فَنُسِبَ الْأَكْثَرُ

(2)

لِلْأَوْطَانِ

(3)

998.

وَإِنْ يَكُنْ فِي بَلْدَتَيْنِ سَكَنَا

فَابْدَأْ بِالُاولَى، وَبِـ «ثُمَّ» حَسُنَا

(4)

999.

وَمَنْ

(5)

يَكُنْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ بَلْدَةِ

يُنْسَبْ لِكُلٍّ وَإِلَى النَّاحِيَةِ

(1)

في ج، ك:«وبلدانِهِم» بكسر النُّون والهاء، والمثبت من هـ، و، ح، ل، م، ن، س، ف.

(2)

في م: «فنسب» بضمِّ النُّون وفتحها، وفتح السِّين وكسرها، وفتح الباء وضمِّها، و «الأكثر» بالرَّفع والجرِّ، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، و، ز، ح، ي، ل، ن، س، ع، ف.

(3)

في ع: «إلى الأوطان» بدل: «لِلْأَوْطَانِ» ، وبه ينكسر الوزن.

(4)

في م: «حسَنا» بفتح السِّين، والمثبت من أ، ب، ج، د، هـ، و، ح، ي، ك، ل، ن، س، ع، ف.

قال الرَّازيُّ رحمه الله في مختار الصحاح (ص 73): «وقد (حَسُنَ) الشَّيء: بالضَّم» .

(5)

في هـ: «وإن» بدل: «وَمَنْ» .

ص: 363

[خَاتِمَةٌ]

1000.

وَكَمَلَتْ

(1)

بِطَيْبَةَ الْمَيْمُونَهْ

فَبَرَزَتْ مِنْ خِدْرِهَا مَصُونَهْ

1001.

فَرَبُّنَا الْمَحْمُودُ وَالْمَشْكُورُ

إِلَيْهِ مِنَّا تَرْجِعُ

(2)

الْأُمُورُ

1002.

وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ

عَلَى النَّبِيِّ سَيِّدِ الْأَنَامِ

(3)

* * *

تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ

(1)

في هـ، ح، م:«وكمُلت» بضمِّ الميم، وفي و: بفتح الميم وضمِّها معاً.

قال ابن عمَّار المالكيُّ رحمه الله في مفتاح السَّعيديَّة (ص 467): «يقال: بفتح الميم في الأفصح، وبكسرها وضمِّها» ، ونحوه في فتح المغيث (4/ 402)، وفتح الباقي (2/ 332).

(2)

في د: «تُرْجَعُ» بضمِّ التَّاء وفتح الجيم، والمثبت من ب، ج، هـ، و، ح، ل، م، س، ع.

(3)

الخاتمة:

في أ: «نَجَزَ كتابُ (التَّبصرة والتَّذكرةِ). قال نَاظِمُها عبد الرَّحيم بن الحسين: فرغتُ منها يوم الخميس ثالث جمادى الآخرة، سنة ثماني وستِّين وسبع مئة، بالمدينة الشَّريفة على ساكِنِها أفضل الصَّلاة والسَّلام، وأكملتُ تبييضَ هذه النُّسخة في يوم الثلاثاء رابع عشر شهرِ رَجَب، سنة تاريخه.

فرغ من تعليقِها لنفسِه - العبدُ الفقيرُ إلى اللَّه تعالى -: عبد اللَّه بن أحمد بن عبد الرَّحمن اليمني ثم الجَبَرتي، نفعه اللَّه بها يومَ لا ينفع مالٌ ولا بنون إلَّا من أتى اللَّه بقلب سليم، في يوم الأحدِ، بعد صلاةِ العصرِ، خامس عشر شهر شعبان المكرَّم، سنة خمس وسبعين وسبع مئة. =

ص: 364

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= بلغت مقابلة بالأصلِ المنقول، قال ذلك معلِّقُه في شهرِ شعبان، سنة تاريخه أعلاه؛ على حسب الجهد والطَّاقة».

وفي ب: «قال ناظمُها الشَّيخُ القدوة العالم العلامة المحقق: فرغتُ منها يوم الخميس المبارك، ثالث جمادى الآخرة، سنة ثماني وستِّين وسبع مئة، بالمدينة الشَّريفة على ساكنِها أفضل الصَّلاةِ والسَّلام، وأكملتُ تبييضَها في يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رجب، سنة تاريخه.

نقلتُ هذه التَّعليقة من نسخة نُقِلت من الأصلِ بخطِّ المصنِّف، في مجالس آخرهم يوم الأربعاء المبارك ثامن عشر شهر شوَّال المبارك، عام خمس وتِسعين وسبع مئة، أحسن اللَّه تَقَضِّيها في خيرٍ وعافية، والنُّسخةُ المنقول منها قُرئت على مصنِّفها، وقُوبِلَت جُهْد الطَّاقة، وشَرَّفها بخَطِّه الكريم في النِّصف من شوَّال، من سنة تسع وسبعين وسبع مئة.

والحمد للَّه أوَّلاً وآخِراً وظاهراً وباطناً، حمداً يُوافِي نِعَمه ويُكافِي مَزِيدَهُ (أ)، والصَّلاة والسَّلام الأتَمَّان الأكملان على سيِّدنا محمد وآلِه في كلِّ وقتٍ وحينٍ، ورضي اللَّه تعالى عن الصَّحابة أجمعين، وعن التَّابعين لهم بإحسان إلى يوم الدِّين، وحسبُنا اللَّه ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلَّا باللَّه العليِّ العظيم.

علَّقَهَا بخطِّه لنفسِه - العبدُ الفقير إلى اللَّه تعالى، المعتَرِف بذنبه وتقصيرِه، الرَّاجي عفوَ ربِّه ومغفِرَتَه -: محمد بن يحيى بن محمد بن الحسن الأنصاري الشَّافعي، المعروف بابن الرَّشيد، غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين».

(أ) هذه العبارة تحتمل معنى صحيحاً وآخرَ فاسِداً، فغيرُها من صيغ الحمد المأثورة أولى.

وفي ج: «تمَّت بحمد اللَّه وعونه وحسن توفيقه، ووافق الفراغ من نقلها في اليوم المبارك التَّاسع عشر من شهر ذي قعدة الحرام، سنة ستَّة وتسعين وسبع مئة، أحسن اللَّه تقَضِّيَها في خيرٍ وعافيةٍ بمحمَّدٍ وآله (ب)، آمين آمين» .

(ب) التوسّل بهذه العبارة لا يجوز وخلاف المشروع.

وعلى يمين ما تقدَّم بلاغ مقابلة؛ نصُّه: «بلغ مقابلة جهد الطَّاقة» .

وفي د: «تمَّت الألفيَّة المسمَّاة بـ (التَّبصرة والتَّذكرة في علم الحديث)، بعون اللَّه تعالى وحسن توفيقه.

قال ناظمها الشَّيخ الإمام العلامة الأوحد، شيخ المحدِّثين، رُحلة الوقت، بقيَّة السَّلف، طراز الخلف، عمدة الحفَّاظ، بركة المسلمين، زين الدِّين عبد الرَّحيم بن الحسين بن عبد الرَّحمن ابن العراقي - أبقاه اللَّه تعالى للمسلمين-: فرغتُ منها يوم الخميس ثالث =

ص: 365

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= جمادى الآخرة، سنة ثمانٍ وستين وسبع مئة، بالمدينة الشَّريفة على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام، وأكملتُ تبييضها يوم الثَّلاثاء رابع عشر رجب، سنة تاريخه، سوى زيادات ألحقتُها بعد ذلك، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.

علَّقها لنفسه بيده الفانية بمكَّةَ المشرَّفة - فنجزت في يوم الثَّلاثاء تاسع عشر جمادى الآخرة، سنة إحدى وثمان مئة -: محمد بن موسى بن محمد غفر اللَّه له، حامداً اللَّه تعالى، ومصلِّياً ومسلِّماً على سيِّدنا محمَّد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد للَّه ربِّ العالمين.

غفر اللَّه تعالى لناظمها، وكاتبها، وقارئها، والنَّاظر فيها، ولوالديهم، والحمد للَّه رب العالمين».

وفي هـ: «تمَّت الألفَّية المباركة بحمد اللَّه تعالى وحسن توفيقه، وصلواته وسلامه على سيِّدنا محمَّد وآله، على يد - كاتبها العبد الفقير إلى اللَّه تعالى، والمعترِف بكثرة الذُّنوب والخطايا -: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان بن عمر الكناني نسباً، الشَّافعي مذهباً، البوصيري بلداً، غفر اللَّه له ولوالديه ولمن دعا له بالتَّوبة والغُفران، والتَّوفيق لما يحبُّه اللَّه ويرضاه، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل» .

وبعده قيدُ قراءة وسماعٍ وإجازةٌ بخطِّ النَّاظم لكاتب النُّسخة؛ نصُّها:

«الحمد للَّه، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فقد قرأ عليَّ: صاحبُ هذه النُّسخة وكاتبها، الشيخ الفاضل شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم الكناني - نفع اللَّه به -، عرضاً من حفظه جميعَ هذه الألفيَّة، قراءةً حسنةً متقنَةً، فسمِع: الشَّيخ الفاضل المفيد المقرئ المُجيد شمس الدين محمد بن علي بن محمد الزَّراتيتي، وولدي عبد الرَّحمن في الرَّابعة من عمره، وصحَّ في مجلسٍ واحدٍ، يوم الخميس سابع شوَّال، سنة إحدى وثمان مئة، بمنزلي بجزيرة الفيل.

وأجزتُ لهم أن يرووها عنِّي، وجميع ما يجوز لي وعنِّي روايته.

كتبه: عبد الرَّحيم بن الحسين ابن العراقي».

وبعده قيدُ عرضٍ وإجازةٌ بخطِّ النَّاسخ البوصيري لابنه؛ نصُّها:

«الحمد للَّه رب العالمين، وبعد: لقد عرض عليَّ الولد محمَّد - ولدي لصُلْبي - المكنَّى أبو الفتح، جميع هذه الألفيَّة، تأليف سيِّدنا وشيخنا الحافظ أبي الفضل ابن الحسين العراقي رحمه الله، بحضرة الشَّيخ الفاضل علاء الدين الأقفاسي، عرضاً حسناً متقناً، وصحَّ في مجلسٍ واحدٍ بمدرسة السُّلطان حسن بقاعة المالكية، يوم السبت عاشر شهر ذي الحِجَّة، سنة ثمانٍ وثلاثين وثمان مئة. =

ص: 366

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأجزتُ له أن يرويها عنِّي، وجميع ما يجوز لي وعنِّي روايته.

كتبه: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري الشافعي، عفا اللَّه تعالى عنه وعن جميع المسلمين، آمين».

وبعده قيد قراءة وإجازةٌ أخرى بخطِّ النَّاظم لكاتب النُّسخة؛ نصُّها:

«الحمد للَّه، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعدُ:

فقد قرأ عليَّ: صاحب هذه النُّسخة وكاتبُها جميعَ هذه الألفيَّة، وهو الشَّيخ الفقيه الفاضل المتقن المفيد، شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سَليم الكناني البوصيري - نفع اللَّه به -؛ قراءةَ بحثٍ ونظرٍ؛ من استيضاح مشكِلٍ، واستفتاح مقفَلٍ، في مجالسَ عديدةٍ، آخرها في تاسع عشر ذي الحجَّة الحرام، سنة ثلاث وثمان مئة.

وأجزتُ له أن يرويها عنِّي ويفيدها ويُقرِئَها لمن أراد.

وكذلك أجزتُ له رواية الشَّرح عليها من تأليفي - وقد كتبه على حواشي هذه النُّسخة -، وجميعَ (النُّكت على كتاب الإمام أبي عمرو ابن الصَّلاح)، (وتقريب الأسانيد في الأحكام) من تأليفي، وما احتوى عليه هذا المُجلَّد من علوم الحديث لابن الصَّلاح، وهذا بروايتي له عن الحافظين أبي محمد عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر بن خليل المكِّي بقراءتي عليه، وأبي سعيد خليل بن كَيْكَلدي العَلائي بقراءتي عليه لبعضه، وسماعاً لبعضه، وإجازةً لباقيه؛ قالا: أخبرنا بجميعه محمد بن يوسف ابن المهتار، أخبرنا به مؤلفه الإمام أبو عمرو قراءةً عليه وأنا أسمع في الخامسة من عمري.

وكذلك فليَرْو عني جميع ما يجوز لي وعنِّي روايته من الكتب السِّتَّة - الصَّحيحين، والسنن الأربعة -، وسنن الدَّارقطني، وسنن البيهقي، ومسند الشَّافعي، ومسند أحمد بن حنبل، ومسند أبي يعلى الموصِلي، وغير ذلك من مسموعاتي ومرويَّاتي ومؤلَّفاتي؛ إجازة معيَّنة.

قاله وكتبه متلفِّظاً بذلك: عبد الرَّحيم بن الحسين ابن العراقي، حامداً للَّه تعالى، ومصلياً على نبيِّه ومسلماً، في التاريخ المذكور أعلاه».

وبعده قيد عرضٍ وإجازة بخطِّ ابن النَّاظم ولي الدِّين أبي زرعة أحمد لكاتب النُّسخة؛ نصها:

«الحمد للَّه على أفضاله، والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمَّد وآله، وبعد:

فقد عرض عليَّ: الشيخ الفقيه، العالم البارع، المحدِّث الفاضل الكامل، ذو الفوائد الفريدة، والفرائد العديدة، شهاب الدين، مفيد الطَّالبين، أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري الشَّافعي - نفع اللَّه بفوائده، وأجراه على أجمل عوائده -؛ جميعَ هذه الألفيَّة المُسمَّاة بـ (التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث)، نظم سيدي الذي أمتع اللَّه بحياته، =

ص: 367

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأعاد على الكافة والخاصة من بركاته، عن ظهر قلب، وحضور لبٍّ، عرضاً حسناً محرَّراً متقَناً، أبان فيه عن حفظٍ وتحريرٍ، وتحسينٍ وتحبيرٍ، وضبطٍ وإتقانٍ، وفصاحةٍ وبيانٍ، وكيف لا؟! وهو ذو الفضائل المشهورة، والمناقب المأثورة، وقد أجزتُ له روايتها عنِّي وإقراءَها وإفادتها، لِمَا علِمتُه فيه من العلم والفهم، والإتقان والضبط، وهو غنيٌّ عن ذلك، فقد سبق له ذلك من ناظمها أبقاه اللَّه تعالى.

وأجزتُ له أن يرويَ عني جميع ما يجوز لي روايته، وجميع ما ألَّفتُه وجمعتُه، فمن مرويَّاتي: الكتب الستَّة، والموطَّأ، ومسند الشَّافعي، ومسند الدَّارمي، ومسند الطَّيالسي، ومسند عبد بن حُميد، وكتاب الأدب للبخاري، وكتاب الأدب للبيهقي، وصحيح ابن حبَّان، والمعجم الصغير للطَّبراني، وغير ذلك

».

ثم ذكر أسانيده إلى هذه الكتب، ثمَّ قال:

«فأجزتُ شيخي شهاب الدين المذكور - نفع اللَّه به - أن يروي عنِّي الكتب المذكورة إجازةً مُعيَّنة؛ جميع ما يجوز لي روايته، وجميع ما صنَّفتُه وجمعتُه، وتلفَّظتُ بذلك في العشر الوسط، من جمادى الآخرة، سنة خمسٍ وثمان مئة.

كتبه: أحمد بن عبد الرَّحيم بن الحسين بن عبد الرَّحمن بن أبي بكر بن إبراهيم ابن العراقي، لطف اللَّه به وبوالديه ومشايخه، حامداً ومصلّياً ومسلّماً، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل».

وفي و على يسار البيت الأخير: «بلغت مقابلة [على نسخة] قرئت على المصنف» ، وبعدهُ:«وكتبها: الفقير إلى رحمة ربه؛ محمد بن أحمد بن علي الشهير بالكفتي. اللهم اغفر له وللمسلمين» .

وفي الورقة التي تليها قيد قراءةٍ وإجازة بخط الحافظ ابن حجر لعبد اللَّه بن خلف النابتي؛ نصُّه:

«الحمد للَّه، وسلام على عباده الذين اصطفى، أمَّا بعد:

فقد عرض عليَّ جميع (التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث) نظمُ شيخنا الإمام العلَّامة، حافظ العصر، شيخ الإسلام، أبي الفضل عبد الرَّحيم العراقي - تغمَّده اللَّه برحمته، وجمع بيننا وبينه في مستقرِّ رحمته -: الشَّيخ الفاضل البارع، المحدِّث الأوحد، المفيد المُجيد، جمال الدين، مفخر الطَّالبين، عبد اللَّه بن زين الدين خلف النَّابتي، عرضاً من حفظه في مجلسٍ أجاد فيه فبان أنَّه الفرد، وتوسَّع في إبرازه فلم يُقدِّر في السَّرد.

وقد أجزتُ له أن يرويَها عنِّي بقراءتي لجميعها على ناظمها، وأنْ يروي عنِّي شرحها، وجميع ما هو لي مسموعٌ أو مجازٌ، وما لي من نظمٍ وتأليفٍ، وأسأل اللَّه أنْ ينفعنا بما علَّمنا بين يديه، وأن يتطوَّل على تقصيرنا يوم العرض عليه. =

ص: 368

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قاله وكتبه: أحمد بن علي بن محمد العسقلاني الأصل، الشهير بابن حجر، في مستهلِّ ذي الحجَّة، عام ثمانية وثمان مئة، والحمد للَّه كثيراً، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل».

وفي ز: «فرغ من تعليقها في اللَّيلة المُسفِرة عن نهار الأحد رابع ذي الحجَّة الحرام، من سنة أربع وعشرين وثمان مئة - فقيرُ لطفِ اللَّه الخفي -: محمد بن محمد بن الشِّحنَة الحَنَفي - عفا اللَّه عنه -، من خطِّ شيخنا الحافظ العلَّامة برهان الدين سِبْط ابن العجمي، الشَّهير بالمحدِّث، أمتع اللَّه بحياته، والحمد للَّه ذي الحمد، وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمَّد وآله وصحبه وسلَّم» .

وعلى يمين هذا القيد بخط الناسخ: «بلغ معارضة بأصل شيخنا، والشَّيخ ممسكه بيده» .

وعلى يسار الصفحة قيد قراءة وإجازة بخط الشَّيخ سبط ابن العجمي؛ نصُّه:

«الحمد للَّه، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فقد عرض عليَّ: الإمام الفاضل، الأوحد الموفَّق، محبُّ الدين أبو الفضل، ابن الإمام العلَّامة قاضي المسلمين محبُّ الدين محمَّد، ابن الإمام مفتي المسلمين كمال الدين محمَّد ابن الشِّحنة الحَنَفي - نفع اللَّه به، ووصل الخيرات بسببه -: النِّصف الثاني من الألفيَّة، نظم شيخنا الحافظ الجِهبِذ زين الدِّين أبي الفضل العراقي في مجلسٍ - وكان قد عرض النِّصف الأوَّل في مجلس -؛ حفظاً جيِّداً جدّاً في غايةٍ من الجودةِ، جعله اللَّه تعالى من العلماء العاملين، وسلكه في زمرة الأولياء والصَّالحين، وصحَّ ذلك وثبت في رابع صفر المبارك، من سنة خمسٍ وعشرين وثمان مئة، بالشرفيَّة بحلب، وأخبرتُه أني قرأتُها مع شرحها على شيخنا المؤلِّف، وسمعتُها مع شرحها بقراءة العلامة عزِّ الدين ابن الحاصري، وقد أجزتُ له جميع ما يجوز لي روايته.

قاله: إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي، الشَّهير بالمحدِّث، عفا اللَّه عنه بمنِّه وكرمه، وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمَّد وآله وصحبه وسلَّم».

وفي ح: «تمَّت بحمد اللَّه، وصلاته وسلامه على نبيِّه، على يد - الفقير الحقير الفاني -: إبراهيم اللَّقاني، غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين، آمين، آمين» .

ص: 369

‌فِهْرِسُ مَرَاجِعِ التَّحْقِيقِ

1.

الإجازة للمجهول والمعدوم، للخطيب البغدادي، ت: عمرو عبد المنعم، مكتبة ابن تيمية، ط: الأولى، 1413 هـ.

2.

الإحاطة في أخبار غرناطة، للسان الدين ابن الخطيب، ت: يوسف علي طويل، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1424 هـ.

3.

إحكام الفصول في أحكام الأصول، للباجي، ت: عبد اللَّه محمد الجبوري، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: الأولى، 1409 هـ-1989 م.

4.

الأحكام الوسطى، لابن الخرَّاط الإشبيلي، ت: حمدي السلفي، صبحي السامرائي، الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية، 1416 هـ- 1995 م.

5.

آداب الشافعي ومناقبه، لابن أبي حاتم، ت: عبد الغني عبد الخالق، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1424 هـ- 2003 م.

6.

الأدب المفرد، للبخاري، ت: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت، ط: الثالثة، 1409 هـ- 1989 م.

7.

الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للخليلي، ت: محمد سعيد عمر إدريس، الناشر: مكتبة الرشد - الرياض، ط: الأولى، 1409 هـ.

8.

الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة، للسيوطي، الناشر: مطبعة دار التَّأليف.

9.

أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاريِّ، لابن عدي، ت: عامر حسن صبري، الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت، ط: الأولى، 1414 هـ.

ص: 371

10.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر، ت: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل - بيروت، ط: الأولى، 1412 هـ- 1992 م.

11.

الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر، ت: مركز هجر للبحوث، الناشر: دار هجر.

12.

أطراف الغرائب والأفراد من حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، للإمام الدارقطني، لابن القيسراني، ت: محمود محمد محمود حسن نصار، والسيد يوسف، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1419 هـ- 1998 م.

13.

الأعلام، لخير الدين الزركلي، الناشر: دار العلم للملايين، ط: الخامسة عشر، أيار - مايو 2002 م.

14.

الاقتراح في بيان الاصطلاح، لابن دقيق العيد، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، 1406 هـ- 1986 م.

15.

إكمال الإكمال، لابن نقطة، ت: عبد القيوم عبد رب النبي، الناشر: جامعة أم القرى - مكة المكرمة، ط: الأولى، 1410 هـ.

16.

إكمال تهذيب الكمال، لمُغلطاي، ت: أبو عبد الرحمن عادل بن محمد، الناشر: الفاروق الحديثة للطِّباعة والنَّشر، ط: الأولى، 1422 هـ- 2001 م.

17.

الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، لابن ماكولا، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1411 هـ- 1990 م.

18.

الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع، للقاضي عياض، ت: السيد أحمد صقر، الناشر: دار التراث، المكتبة العتيقة، القاهرة، تونس، ط: الأولى، 1379 هـ- 1970 م.

ص: 372

19.

الأم، للشافعي، ت: رفعت فوزي عبد المطلب، الناشر: دار الوفاء، المنصورة، ط: الأولى، 2001 م.

20.

إنباء الغمر بأبناء العمر، لابن حجر، ت: د حسن حبشي، الناشر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، مصر، 1389 هـ- 1969 م.

21.

إنباه الرواة على أنباه النحاة، للقفطي، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، ط: الأولى، 1406 هـ- 1986 م.

22.

الأنساب، للسمعاني، ت: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره، الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، ط: الأولى، 1382 هـ- 1962 م.

23.

الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف، لابن المنذر، ت: أبو حماد صغير أحمد بن محمد حنيف، الناشر: دار طيبة، الرياض - السعودية، ط: الأولى، 1405 هـ- 1985 م.

24.

إيضاح المحصول من برهان الأصول، للمازري، ت: عمار الطالبي، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط: الأولى.

25.

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، للشوكاني، الناشر: دار المعرفة - بيروت.

26.

البدع والنهي عنها، لمحمد بن وضَّاح، ت: عمرو عبد المنعم سليم، الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة - مصر، مكتبة العلم، جدة - السعودية، ط: الأولى، 1416 هـ.

27.

البرهان في أصول الفقه، لأبي المعالي الجويني، ت: صلاح بن محمد بن عويضة، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1418 هـ- 1997 م.

ص: 373

28.

بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين، لرضي الدين الغزي، ت: أبو يحيى عبد اللَّه الكندري، الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، ط: الأولى، 1421 هـ-2000 م.

29.

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام، لابن القطَّان الفاسي، ت: الحسين آيت سعيد، الناشر: دار طيبة - الرياض، الطبعة: الأولى، 1418 هـ- 1997 م.

30.

تاج العروس من جواهر القاموس، للزَّبيدي، ت: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.

31.

تاريخ ابن معين، برواية الدُّوري، ت: أحمد محمد نور سيف، الناشر: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي - مكة المكرمة، ط: الأولى، 1399 هـ- 1979 م.

32.

تاريخ أصبهان (أخبار أصبهان)، لأبي نعيم الأصبهاني، ت: سيد كسروي حسن، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1410 هـ- 1990 م.

33.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير والأعلام، للذَّهبي، ت: بشار عواد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط: الأولى، 2003 م.

34.

التاريخ الكبير المعروف بتاريخ ابن أبي خيثمة، لابن أبي خيثمة، ت: صلاح بن فتحي هلال، الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر - القاهرة، ط: الأولى، 1427 هـ- 2006 م.

35.

التاريخ الكبير، للبخاري، ط: دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، طبع تحت مراقبة: محمد عبد المعيد خان.

36.

تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، ت: بشار عواد معروف، الناشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط: الأولى، 1422 هـ- 2002 م.

ص: 374

37.

تاريخ بغداد وذيوله، (المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي، للذهبي، ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار، المستفاد من تاريخ بغداد، لابن الدمياطي، الرَّد على أبي بكر الخطيب البغدادي، لابن النجار)، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ت: مصطفى عبد القادر عطا، ط: الأولى، 1417 هـ.

38.

تاريخ دمشق، لابن عساكر، ت: عمرو بن غرامة العمروي، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415 هـ- 1995 م.

39.

تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر، ت: محمد علي النجار، الناشر: المكتبة العلمية - بيروت.

40.

تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للمزي، ت: عبد الصمد شرف الدين، الناشر: المكتب الإسلامي، والدار القيِّمة، ط: الثانية: 1403 هـ- 1983 م.

41.

التذكرة، لأبي حيَّان الأندلسي، ت: عفيف عبد الرحمن، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: الأولى: 1406 هـ- 1986 م.

42.

تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم وما انفرد كل واحد منهما، للحاكم، ت: كمال يوسف الحوت، الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، دار الجنان - بيروت، ط: الأولى، 1407 هـ.

43.

تغليق التعليق على صحيح البخاري، لابن حجر، ت: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي، الناشر: المكتب الإسلامي دار عمار - بيروت، عمان - الأردن، ط: الأولى، 1405 هـ.

44.

تقريب التهذيب، لابن حجر، ت: محمد عوَّامة، الناشر: دار الرشيد - سوريا، ط: الأولى، 1406 هـ- 1986 م.

45.

التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث، للنووي، ت: محمد عثمان الخشت، الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت، ط: الأولى، 1405 هـ- 1985 م.

ص: 375

46.

التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، لابن نقطة الحنبلي، ت: كمال يوسف الحوت، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى 1408 هـ- 1988 م.

47.

التكملة لكتاب الصلة، لابن الأبار، ت: عبد السلام الهراس، الناشر: دار الفكر للطباعة - لبنان، 1415 هـ- 1995 م.

48.

تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير، لابن الجوزي، الناشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت، ط: الأولى، 1997 م.

49.

تمرين الطلاب في صناعة الإعراب - إعراب ألفية ابن مالك -، لخالد الأزهري، ت: محمد العزازي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الأولى، 1437 هـ- 2016 م.

50.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، لابن عبد البر، ت: مصطفى بن أحمد العلوي، ومحمد عبد الكبير البكري، الناشر: وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب، 1387 هـ.

51.

التمهيد في تخريج الفروع على الأصول، لجمال الدِّين عبد الرَّحيم بن حسن الإسنوي، ت: محمد حسن هيتو، الناشر: مؤسسة الرِّسالة - بيروت، ط: الأولى، 1400 هـ.

52.

تهذيب الأسماء واللغات، للنووي، دار الكتب العلمية - بيروت.

53.

تهذيب اللغة، لأبي منصور الأزهري، ت: محمد عوض مرعب، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط: الأولى، 2001 م.

54.

التهذيب في فقه الإمام الشافعي، للبغوي، ت: عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الأولى، 1418 هـ- 1997 م.

55.

جامع الترمذي (سنن الترمذي)، ت: أحمد محمد شاكر (جـ 1، 2)، ومحمد فؤاد عبد الباقي (جـ 3)، وإبراهيم عطوة عوض المدرس في الأزهر

ص: 376

الشريف (جـ 4، 5)، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي - مصر، ط: الثانية، 1395 هـ- 1975 م.

56.

جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر، ت: أبي الأشبال الزهيري، الناشر: دار ابن الجوزي - السعودية، ط: الأولى، 1414 هـ- 1994 م.

57.

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي، ت: محمود الطحان، الناشر: مكتبة المعارف - الرياض، ط: 1403 هـ- 1983 م.

58.

الجامع، لمعمر بن راشد (ملحق بمصنف عبد الرزاق)، ت: حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر: المجلس العلمي بباكستان، وتوزيع المكتب الإسلامي ببيروت، ط: الثانية، 1403 هـ.

59.

الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، طبعة: مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط: الأولى، 1371 هـ- 1952 م.

60.

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي، للمعافى بن زكريا النَّهرواني، ت: عبد الكريم سامي الجندي، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1426 هـ- 2005 م.

61.

الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، للسخاوي، ت: إبراهيم باجس عبد المجيد، الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، ط: الأولى، 1419 هـ- 1999 م.

62.

جياد المسلسلات، للسيوطي، ت: الشيخ محمد عوامة، الناشر: دار البشائر الإسلامية - بيروت، ط: الأولى، 1423 هـ- 2002 م.

63.

حاشية محمد قاسم الغزِّي على شرح النَّاظم (مخطوط)، مكتبة دير الأسكوريال، رقم:438.

64.

الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي، للماوردي، ت: علي

ص: 377

محمد معوض، وعادل أحمد عبد الموجود، طبعة: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط: الأولى، 1419 هـ- 1999 م.

65.

حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، للسيوطي، ت: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - عيسى البابي الحلبي وشركاه - مصر، ط: الأولى، 1387 هـ- 1967 م.

66.

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم الأصبهاني، الناشر: السعادة - بجوار محافظة مصر، (تصوير: دار الكتاب العربي - بيروت)، 1394 هـ- 1974 م.

67.

خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للخزرجي، ت: عبد الفتاح أبو غدة، الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية، دار البشائر - حلب، بيروت، ط: الخامسة، 1416 هـ.

68.

الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، لابن حجر، ت: محمد عبد المعيد خان، الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد، ط: الثانية، 1392 هـ- 1972 م.

69.

ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد، لتقي الدين الفاسي، ت: كمال يوسف الحوت، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1410 هـ-1990 م.

70.

رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، لأبي داود، ت: محمد الصباغ، الناشر: دار العربية - بيروت.

71.

الرسالة، للشافعي، ت: أحمد شاكر، الناشر: مكتبة الحلبي - مصر، ط: الأولى، 1358 هـ-1940 م.

72.

سنن ابن ماجه، ت: شعيب الأرناؤوط - عادل مرشد - محمَّد كامل قره بللي - عَبد اللَّطيف حرز اللَّه، الناشر: دار الرسالة العالمية، ط: الأولى، 1430 هـ- 2009 م.

ص: 378

73.

سنن أبي داود، ت: شعيب الأرناؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي، الناشر: دار الرسالة العالمية، ط: الأولى، 1430 هـ- 2009 م.

74.

سنن الدارقطني، ت: شعيب الأرناؤوط، حسن عبد المنعم شلبي، عبد اللطيف حرز اللَّه، أحمد برهوم، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1424 هـ- 2004 م.

75.

سنن الدارمي (مسند الدارمي)، ت: حسين سليم أسد الداراني، الناشر: دار المغني للنشر والتوزيع - السعودية، ط: الأولى، 1412 هـ- 2000 م.

76.

السنن الكبرى، للبيهقي، ت: محمد عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الثالثة، 1424 هـ- 2003 م.

77.

السنن الكبرى، للنسائي، ت: حسن عبد المنعم شلبي، أشرف عليه: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1421 هـ- 2001 م.

78.

سير أعلام النبلاء، للذهبي، ت: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الثالثة، 1405 هـ- 1985 م.

79.

سيرة الإمام أحمد بن حنبل، لصالح بن أحمد بن حنبل، ت: فؤاد عبد المنعم أحمد، الناشر: دار الدعوة - الإسكندرية، ط: الثانية، 1404 هـ.

80.

السيرة النبوية، لابن هشام، ت: طه عبد الرؤوف سعد، الناشر: دار الجيل - بيروت.

81.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، لمحمد بن محمد ابن سالم مخلوف، ت: عبد المجيد خيالي، الناشر: دار الكتب العلمية - لبنان، ط: الأولى، 1424 هـ- 2003 م.

82.

شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد، ت: محمود

ص: 379

الأرناؤوط، الناشر: دار ابن كثير - دمشق، بيروت -، ط: الأولى، 1406 هـ- 1986 م.

83.

شرح التبصرة والتذكرة، للحافظ العراقي، ت: عبد اللطيف الهميم - ماهر ياسين فحل، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1423 هـ- 2002 م.

84.

شرح ألفية العراقي، للسيوطي، ت: عبد اللَّه محمد الدرويش، الناشر: مكتبة الفارابي - دمشق.

85.

شرح ألفية ابن مالك، لابن عقيل، ت: محمد محي الدين عبد الحميد، الناشر: دار التراث - القاهرة، ط: العشرون، 1400 هـ- 1980 م.

86.

شرح المفصل، لابن يعيش الموصلي، ت: إميل بديع يعقوب، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1422 هـ- 2001 م.

87.

شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر الطَّحاوي، ت: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1415 هـ- 1994 م.

88.

شرف أصحاب الحديث، للخطيب البغدادي، ت: محمد سعيد خطي أوغلي، الناشر: دار إحياء السنة النبوية - أنقرة.

89.

شروط الأئمة الخمسة، للحازمي، ت: حسام الدين القدسي، الناشر: دار الكتاب العلمية، 1405 هـ- 1984 م.

90.

شروط الأئمة الستة، لمحمد بن طاهر المقدسي، ت: حسام الدين القدسي، الناشر: دار الكتاب العلمية، 1405 هـ- 1984 م.

91.

الشَّريعة، لأبي بكر الآجرِّي، ت: عبد اللَّه بن عمر الدِّميجي، الناشر: دار الوطن - الرياض، ط: الثانية، 1420 هـ- 1999 م.

92.

الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهري، ت: أحمد عبد الغفور عطار، الناشر: دار العلم للملايين - بيروت، ط: الرابعة، 1407 هـ- 1987 م.

ص: 380

93.

صحيح ابن حبان، ت: محمد علي سونمز، خالص آي دمير، الناشر: دار ابن حزم، ط: الأولى 1433 هـ- 2013 م.

94.

صحيح ابن خزيمة (مختصر المختصر من المسند الصحيح)، ت: مركز البحوث بدار التأصيل، الناشر: دار التأصيل - القاهرة، ط: الأولى، 1435 هـ- 2014 م.

95.

صحيح البخاري، ت: محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، ط: الأولى، 1422 هـ.

96.

صحيح مسلم، ت: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت، 1412 هـ-1992 م.

97.

الصلة في تاريخ أئمة الأندلس، لابن بشكوال، ت: عزَّت العطَّار الحسيني، الناشر: مكتبة الخانجي، ط: الثانية، 1374 هـ- 1955 م.

98.

الضعفاء الكبير، للعقيلي، ت: قسم التحقيق بدار التأصيل، الناشر: دار التأصيل، ط: الأولى، 2013 م.

99.

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، للسخاوي، الناشر: دار الجيل - بيروت.

100.

طبقات الحفاظ، للسيوطي، ت: لجنة من العلماء، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1403 هـ.

101.

طبقات الحنابلة، لأبي الحسين ابن أبي يعلى الفراء، ت: محمد حامد الفقي، الناشر: دار المعرفة - بيروت.

102.

طبقات الشافعية الكبرى، لتاج الدين السبكي، ت: محمود محمد الطناحي، عبد الفتاح محمد الحلو، الناشر: هجر للطباعة والنشر والتوزيع، ط: الثانية، 1413 هـ.

ص: 381

103.

طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة، ت: الحافظ عبد العليم خان، الناشر: عالم الكتب - بيروت، ط: الأولى، 1407 هـ.

104.

الطبقات الكبير، لمحمد بن سعد، ت: علي محمد عمر، الناشر: مكتبة الخانجي - القاهرة، ط: الأولى، 2001 م.

105.

العلل الكبير، رتبه على كتب الجامع: أبو طالب القاضي، ت: صبحي السامرائي، أبو المعاطي النوري، محمود خليل الصعيدي، الناشر: عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية - بيروت، ط: الأولى، 1409 هـ.

106.

العلل الواردة في الأحاديث النبوية، للدارقطني، ت: محفوظ الرحمن زين اللَّه السلفي، الناشر: دار طيبة - الرياض، ط: الأولى 1405 هـ- 1985 م.

107.

العلل الواردة في الأحاديث النبوية، للدارقطني، ت: محمد بن صالح بن محمد الدباسي، الناشر: دار ابن الجوزي - الدمام، ط: الأولى، 1427 هـ.

108.

العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد برواية عبد اللَّه بن أحمد، ت: وصي اللَّه بن محمد عباس، الناشر: دار الخاني - الرياض، ط: الثانية، 1422 هـ- 2011 م.

109.

العلل ومعرفة الرجال، لعلي بن المديني، ت: أبو عمر محمد بن علي الأزهري، الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر - القاهرة، ط: الأولى، 1427 هـ- 2006 م.

110.

غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، الناشر: مكتبة ابن تيمية، ط: عني بنشره لأول مرة عام 1351 هـ ج. برجستراس.

111.

فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن رجب، ت: مجموعة من الباحثين، الناشر: مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة النبوية، ط: الأولى، 1417 هـ- 1996 م.

ص: 382

112.

فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر، ت: محب الدين الخطيب، الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 هـ.

113.

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي، لزكريا الأنصاري، ت: عبد اللطيف هميم - ماهر الفحل، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الأولى، 1422 هـ- 2002 م.

114.

فتح العزيز بشرح الوجيز - الشرح الكبير-، للرافعي، ت: لجنة من علماء الأزهر، الناشر: دار الفكر.

115.

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، للسخاوي، ت: علي حسين علي، الناشر: مكتبة السنة - مصر، ط: الأولى، 1424 هـ- 2003 م.

116.

الفصل للوصل المدرج في النقل، للخطيب البغدادي، ت: محمد بن مطر الزهراني، الناشر: دار الهجرة، ط: الأولى، 1418 هـ- 1997 م.

117.

فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار وحقيقة السنن (شروط الأئمة)، لابن مَنْدَه، ت: عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي، الناشر: دار المسلم - الرياض، ط: الأولى، 1414 هـ.

118.

فهرسة ابن خير الإشبيلي، ت: بشار عواد معروف، محمود بشار عواد، الناشر: دار الغرب الإسلامي - تونس، ط: الأولى، 2009 م.

119.

الفوائد السَّنيَّة في شرح الألفيَّة، لشمس الدِّين محمد بن عبد الدَّائم البرماوي، ت: عبد اللَّه رمضان موسى، مكتبة التوعية الإسلامية للتحقيق والنشر والبحث العلمي، الجيزة - مصر.

120.

القاموس المحيط، للفيروز آبادي، ت: محمد نعيم العرقسُوسي، الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، ط: الثامنة، 1426 هـ- 2005 م.

121.

قواطع الأدلة في الأصول، لأبي المظفر السمعاني، ت: محمد

ص: 383

حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1418 هـ- 1999 م.

122.

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للذهبي، ت: محمد عوامة، وأحمد محمد نمر الخطيب، الناشر: دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة، ط: الأولى، 1413 هـ- 1992 م.

123.

الكامل في ضعفاء الرجال، لابن عدي، ت: عادل أحمد عبد الموجود، وعلي محمد معوض، وشارك: عبد الفتاح أبو سنة، الناشر: الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1418 هـ- 1997 م.

124.

الكتاب، لأبي بشر عمرو بن عثمان الملقَّب بسيبويه، ت: عبد السلام هارون، الناشر: مكتبة الخانجي - القاهرة، ط: الثالثة، 1408 هـ- 1988 م

125.

كتاب في علم الحديث، لأبي عمرو الداني، ت: علي بن أحمد الكندي المرر، الناشر: مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع - أبوظبي، ط: الأولى، 1427 هـ- 2006 م.

126.

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، الناشر: مكتبة المثنى - بغداد، تصوير دار إحياء التراث العربي.

127.

الكفاية في علم الرواية، للخطيب البغدادي، ت: أبو عبد اللَّه السورقي، وإبراهيم حمدي المدني، الناشر: المكتبة العلمية - المدينة المنورة.

128.

لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ، لابن فهد، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الأولى، 1419 هـ- 1998 م.

129.

اللمع في أصول الفقه، لأبي إسحاق الشيرازي، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الثانية، 1424 هـ- 2003 م.

130.

مأخذ العلم، لابن فارس، ت: محمد بن ناصر العجمي، الناشر: دار البشائر الإسلامية، ط: الثانية 1426 هـ- 2005 م.

ص: 384

131.

المجتبى (سنن النسائي)، ت: مركز البحوث وتقنية المعلومات بدار التأصيل، الناشر: دار التأصيل - القاهرة، ط: الأولى، 1433 هـ- 2012 م.

132.

المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، لابن حبان، ت: محمود إبراهيم زايد، الناشر: دار الوعي - حلب، ط: الأولى، 1396 هـ.

133.

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي، ت: حسام الدين القدسي، الناشر: مكتبة القدسي، القاهرة، 1414 هـ- 1994 م.

134.

المجموع شرح المهذب، للنووي، ت: لجنة من علماء الأزهر، الناشر: دار الفكر.

135.

المحدث الفاصل بن الراوي والواعي، للرامهرمزي، ت: محمد عجاج الخطيب، الناشر: دار الفكر - بيروت، ط: الثالثة، 1404 هـ.

136.

المحصول، للرازي، ت: الدكتور طه جابر فياض العلواني، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: الثالثة، 1418 هـ- 1997 م.

137.

المحلى بالآثار، لابن حزم، الناشر: دار الفكر - بيروت.

138.

مختار الصحاح، لأبي بكر الرَّازي، ت: يوسف الشيخ محمد، الناشر: المكتبة العصرية - الدار النموذجية، بيروت - صيدا، ط: الخامسة، 1420 هـ- 1999 م.

139.

المدخل إلى علم السنن، للبيهقي، ت: محمد عوامة، الناشر: دار اليسر للنشر والتوزيع - القاهرة، ودار المنهاج للنشر والتوزيع - بيروت، ط: الأولى، 1437 هـ- 2017 م.

140.

المدخل إلى كتاب الإكليل، للحاكم، ت: فؤاد عبد المنعم أحمد، الناشر: دار الدعوة - الإسكندرية.

141.

المدونة، لسحنون بن سعيد، دار الكتب العلمية، ط: الأولى، 1415 هـ- 1994 م.

ص: 385

142.

المراسيل، لأبي داود، ت: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1408 هـ.

143.

المسالك والممالك، لأبي إسحاق الإصطخري، الناشر: دار صادر - بيروت، 2004 م.

144.

مسائل أحمد بن حنبل، رواية ابنه عبد اللَّه، ت: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي - بيروت، ط: الأولى، 1401 هـ- 1981 م.

145.

مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، لإسحاق بن منصور الكوسَج، الناشر: عمادة البحث العلمي، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - السعودية، ط: الأولى، 1425 هـ- 2004 م.

146.

مسائل الإمام أحمد بن حنبل، رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ت: زهير الشاويش، الناشر: المكتب الإسلامي، 1400 هـ.

147.

مسائل الإمام أحمد، رواية أبي داود السجستاني، ت: أبي معاذ طارق بن عوض اللَّه بن محمد، الناشر: مكتبة ابن تيمية - مصر، ط: الأولى، 1420 هـ- 1999 م.

148.

مستخرج أبي عوانة، ت: أيمن بن عارف الدمشقي، الناشر: دار المعرفة - بيروت، ط: الأولى، 1419 هـ- 1998 م.

149.

المستدرك على الصحيحين، للحاكم، ت: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1411 هـ- 1990 م.

150.

المستصفى في علم الأصول، لأبي حامد الغزالي، ت: محمد بن سليمان الأشقر، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1417 هـ-1997 م.

151.

مسند ابن الجعد، لعلي بن الجعد، ت: عبد المهدي بن عبد القادر بن عبد الهادي، الناشر: مكتبة الفلاح - الكويت، ط: الأولى، 1985 م.

ص: 386

152.

مسند أبي داود الطيالسي، ت: محمد بن عبد المحسن التركي، الناشر: دار هجر - مصر، ط: الأولى، 1419 هـ- 1999 م.

153.

مسند الإمام أحمد بن حنبل، ت: شعيب الأرناؤوط - عادل مرشد، وآخرون، إشراف: عبد اللَّه بن عبد المحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الأولى، 1421 هـ- 2001 م.

154.

مسند البزار (البحر الزخار)، ت: محفوظ الرحمن زين اللَّه وآخرين، الناشر: مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة، ط: الأولى، (بدأت 1988 م، وانتهت 2009 م).

155.

مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض، الناشر: المكتبة العتيقة ودار التراث، ط: 1978 م.

156.

مصابيح السنة، للبغوي، ت: يوسف عبد الرحمن المرعشلي، محمد سليم إبراهيم سمارة، جمال حمدي الذهبي، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، ط: الأولى، 1407 هـ- 1987 م.

157.

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، للفيومي، الناشر: المكتبة العلمية - بيروت.

158.

المصنف، لعبد الرزاق الصنعاني، ت: حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر: المجلس العلمي - الهند، ط: الثانية، 1403 هـ.

159.

معالم السنن، للخطابي، ت: محمد راغب الطباخ، الناشر: المطبعة العلمية - حلب، ط: الأولى 1351 هـ- 1932 م.

160.

معجم البلدان، لياقوت الحموي، الناشر: دار صادر - بيروت، ط: الثانية، 1995 م.

161.

معجم الصحابة، للبغوي، ت: محمد الأمين بن محمد الجكني، الناشر: مكتبة دار البيان - الكويت، ط: الأولى، 1421 هـ- 2000 م.

ص: 387

162.

المعجم الكبير، للطبراني، ت: حمدي بن عبد المجيد السلفي، الناشر: مكتبة ابن تيمية - القاهرة، ط: الثانية.

163.

معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني، ت: عادل بن يوسف العزازي، الناشر: دار الوطن للنشر - الرياض، ط: الأولى 1419 هـ- 1998 م.

164.

معرفة أنواع علوم الحديث - مقدمة ابن الصلاح -، ت: نور الدين عتر، الناشر: دار الفكر - سوريا، دار الفكر المعاصر - بيروت، 1406 هـ- 1986 م.

165.

معرفة علوم الحديث، للحاكم، ت: السيد معظم حسين، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الثانية، 1397 هـ- 1977 م.

166.

المعرفة والتاريخ، ليعقوب بن سفيان الفسوي، ت: أكرم ضياء العمري، الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت، ط: الثانية، 1401 هـ- 1981 م.

167.

مفتاح السعيدية في شرح الألفية الحديثية، لابن عمَّار المالكي، ت: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان، الناشر: مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة - صنعاء، ط: الأولى، 1432 هـ- 2011 م.

168.

مناقب الشافعي، للبيهقي، ت: السيد أحمد صقر، الناشر: مكتبة دار التراث - القاهرة.

169.

المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة، لمحمد عبد الباقي الأيوبي، الناشر: دار الكتب العلمية، ط: الأولى 1403 هـ- 1983 م.

170.

المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، لابن الجوزي، ت: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1412 هـ- 1992 م.

171.

المنثور من الحكايات، لمحمد بن طاهر المقدسي، ت: جمال عزُّون، الناشر: مكتبة دار المنهاج، ط: الأولى، 1430 هـ.

ص: 388

172.

المؤتَلِف والمختَلِف، للدارقطني، ت: موفق بن عبد اللَّه بن عبد القادر، الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت، ط: الأولى، 1406 هـ- 1986 م.

173.

الموضوعات، لابن الجوزي، ت: عبد الرحمن محمد عثمان، الناشر: محمد عبد المحسن صاحب المكتبة السلفية بالمدينة المنورة، ط: الأولى.

174.

موطأ الإمام مالك، براوية أبي مصعب الزهري، ت: بشار عواد معروف - محمود خليل، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط: 1412 هـ.

175.

الموطأ، برواية يحيى بن يحيى الليثي، ت: محمد مصطفى الأعظمي، الناشر: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية - أبو ظبي - الإمارات، ط: الأولى، 1425 هـ- 2004 م.

176.

موطأ مالك، برواية محمد بن الحسن الشيباني، ت: عبد الوهاب عبد اللطيف، الناشر: المكتبة العلمية، ط: الثانية.

177.

ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للذهبي، ت: علي محمد البجاوي، الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر - بيروت، ط: الأولى، 1382 هـ- 1963 م.

178.

نظم العقيان في أعيان الأعيان، للسيوطي، ت: فيليب حتي، الناشر: المكتبة العلمية - بيروت.

179.

نظم المتناثر من الحديث المتواتر، لمحمد بن أبي الفيض الكتاني، ت: شرف حجازي، الناشر: دار الكتب السلفية - مصر.

180.

النفح الشذي في شرح جامع الترمذي، لابن سيد الناس، ت: أحمد معبد عبد الكريم، الناشر: دار العاصمة - الرياض، ط: الأولى، 1409 هـ.

181.

النكت الوفية بما في شرح الألفية، للبقاعي، ت: ماهر ياسين الفحل، الناشر: مكتبة الرشد ناشرون، ط: الأولى، 1428 هـ- 2007 م.

182.

النكت على صحيح البخاري، لابن حجر، ت: أبو الوليد هشام بن علي السعيدني، أبو تميم نادر مصطفى محمود، الناشر: المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع - القاهرة، ط: الأولى، 1426 هـ- 2005 م.

ص: 389

183.

النكت على كتاب ابن الصلاح، لابن حجر، ت: ربيع بن هادي عمير المدخلي، الناشر: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - السعودية، ط: الأولى، 1404 هـ- 1984 م.

184.

النور السافر عن أخبار القرن العاشر، لمحي الدين العَيْدَرُوس، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت، ط: الأولى، 1405 هـ.

185.

الهداية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد، لأبي نصر الكلاباذي، ت: عبد اللَّه الليثي، الناشر: دار المعرفة - بيروت، ط: الأولى، 1407 هـ.

ص: 390