المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فيه بعضُ الجزءِ الخامسِ مِن الفوائدِ الغَرائبِ المُنتقاةِ روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ - المخلصيات - جـ ٢

[المخلص]

فهرس الكتاب

فيه بعضُ الجزءِ الخامسِ

مِن الفوائدِ الغَرائبِ المُنتقاةِ

روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصِ عن شُيوخِهِ

روايةُ أبي القاسمِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ

بنِ البُسْريِّ البُندارِ عنه

روايةُ أبي القاسمِ نصرِ بنِ نصرِ بنِ عليِّ بنِ يونسَ العُكبريِّ الواعظِ عنه

روايةُ أبي الفضلِ عبدِالسلامِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أحمدَ

بنِ بكرانَ الداهريِّ عنه

سماعٌ للفقيهِ أبي عبدِاللهِ محمدِ بنِ عبدِالمؤمنِ

الصوريِّ نفعَهُ اللهُ بالعلمِ

ص: 5

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا أبوالفضلِ عبدُالسلامِ بنُ عبدِاللِه بنِ أحمدَ بنِ بكرانَ الداهريُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ بالجانبِ الغربيِّ مِن بغدادَ قالَ (1) : أخبرنا أبوالقاسمِ نصرُ بنُ نصرِ بنِ عليِّ بنِ يونسَ العكبريُّ الواعظُ: أخبرنا أبوالقاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ البُسريِّ البُندارُ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ:

881-

(1) حدثنا أحمدُ بنُ نصرِ بنِ بُجيرٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ بنِ نفيلٍ الحرَّانيُّ أبومحمدٍ بحرَّانَ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن مكحولٍ قالَ: إنْ كانَ في مُخالطةِ الناسِ خيرٌ، فإنَّ تركَهم أَسلَمُ (2) .

882-

(2) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: لم يكنْ في زمنِ مكحولٍ أَبصرُ بالفُتيا مِنه (3) .

883-

(3) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن مكحولٍ أنَّه كانَ لا يُفتي حتى يقولَ: لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، ويقولُ: هو رأْيي، والرأيُ يُخطئُ ويُصيبُ (4) .

(1) في ظ (1178) : ببغداد في حادي والعشرين ذي القعدة سنة ست وعشرين وستمئة.

(2)

أخرجه ابن عساكر (60/ 222) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه ابن عساكر (60/ 215) من طريق المخلص به.

(4)

أخرجه ابن عساكر (60/ 218) من طريق أبي مسهر به.

ص: 9

884-

(4) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ (1) بنِ نُفيلٍ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: كانَ مكحولٌ إذا رَمى يقولُ: أَنا الغلامُ الهُذليُّ (2) .

885-

(5) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: ما أَدركْنا أَحسنَ سَمتاً في العبادةِ مِن مكحولٍ وربيعةَ بنِ يزيدَ (3) .

886-

(6) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن مكحولٍ أنَّه كانَ له خاتمٌ، وكانَ لا يلبسُهُ، وكانَ فيه مكتوبٌ: ربِّ أَعِذْ مكحولاً مِن النارِ (4) .

887-

(7) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن مكحولٍ قالَ: لا حِلْمَ لِمن لا جاهِلَ له.

888-

(8) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن سليمانَ بنِ موسى قالَ: يجلسُ إلى العالمِ ثلاثةٌ: رجلٌ لا يَحفظُ شيئاً وهو جليسُ العالمِ، ورجلٌ يأخُذُ كلَّ ما سمعَ (5) ، ورجلٌ يتبقَّلُ (6) وهو خيرُهم (7) .

(1) تحرف في ظ (1178) إلى: عمر.

(2)

أخرجه ابن عساكر (60/ 204) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه ابن عساكر (60/ 220) من طريق أبي مسهر به.

(4)

أخرجه ابن عساكر (60/ 222) من طريق سعيد بن عبد العزيز به.

(5)

في ظ (1178) و «فوائد ابن بجير» : يسمع.

(6)

هذا ما ظهر لي أنه الأقرب لما في الأصلين و «فوائد ابن بجير» . وفي مصادر التخريج: ينتقي، أو: يتنقى.

(7)

أخرجه ابن عبد البر في «العلم» (1548)(1549) ، وابن عساكر (22/ 386) من طريق أبي مسهر به.

ص: 10

889-

(9) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ (1) بنِ نُفيلٍ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن عبدِالعزيزِ بنِ عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ:

كانَ في بَيتي هَذا وهَذا (2) ، أُتيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بكتفِ شاةٍ، فأكَلَ ثم صلَّى ولم يتوضَّأْ، ثم أُتيَ بأَثوارِ أقطٍ فأكَلَ ثم توضَّأَ وصلَّى، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، أَكلتَ كتفَ شاةٍ ثم صلَّيتَ / ولم تتوضَّأْ، ثم أكلتَ هذه الأَثوارَ ثم توضَّأْتَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«توضَّؤوا ممِا مَسَّت النارُ» (3) .

890-

(10) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، عن الزُّهريِّ قالَ: جالستُ سعيدَ بنَ المسيبِ سِتَّ سِنينَ (4) .

891-

(11) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: كُنا نأْتي الزُّهريَّ فيُقدمُ لَنا كَذا وكَذا لَوناً (5) .

892-

(12) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: قيلَ لأبي أُسيدٍ الفزاريِّ: مِن أينَ تَعيشُ؟ قالَ: فكبَّرَ اللهَ عز وجل وحمدَهُ

(1) تحرف في ظ (1178) إلى: عمر. وكذلك كانت في الأصل، وصححت في الهامش.

(2)

عليها في الأصل علامة تضبيب، وفي ظ (1178) : كان في بيتي هذا وأتي.

وفي «فوائد ابن بجير» : هذا وهذا إذ أتي.

(3)

أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (302) من طريق أبي مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عثمان بن عبد العزيز، عن حميد به. هكذا في المطبوع، وما عند المخلص هنا أقرب لما في كتب التراجم. والله أعلم.

(4)

أخرجه ابن عساكر (55/ 314) من طريق المخلص به.

(5)

أخرجه ابن عساكر (55/ 380) من طريق المخلص به.

ص: 11

ثم قالَ: اللهُ يرزقُ الكلبَ والخنزيرَ ولا يرزقُ أبا أُسيدٍ!

893-

(13) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: مرَّ أبوأُسيدٍ الفزاريُّ بسوقِ الرؤوسِ فذكَرَ هذه الآيةَ: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُون} [المؤمنون: 104] فخرَّ مَغشياً عليه (1) .

894-

(14) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ، عن سعيدٍ، عن محمدِ بنِ كعبٍ في قولِهِ {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97] قالَ: القناعةُ (3) .

895-

(15) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: كانَ عَبدةُ بنُ أبي لُبابةَ يُكنى بأَبي القاسمِ (4) .

896-

(16) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، أنَّ فضالةَ بنَ عُبيدٍ الأَنصاريَّ / مِمن شهدَ بيعةَ الرضوانِ. قالَ سعيدٌ: وكانَ أصغرَ مَن شهدِها. وقالَ معاويةُ حينَ هلكَ فضالةُ بنُ عُبيدٍ وهو يحملُ نعشَهُ لابنِهِ عبدِاللهِ بنِ معاويةَ فقالَ: اعقُبْني، فإنَّكَ لن تحملَ مثلَه أبداً (5) .

897-

(17) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ قالَ: سمعتُ أبا مسهرٍ يقولُ: أنشَدَني سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ هَذين البَيتينِ مِن قولِ حميدةَ بنتِ النعمانِ بنِ

(1) أخرجه والذي قبله يعقوب بن سفيان في «المعرفة والتاريخ» (2/ 402) عن علي النفيلي.

(2)

في الأصلين: لنحيينه.

(3)

أخرجه ابن عساكر (50/ 16) من طريق أبي مسهر به. ويأتي (3156) .

(4)

أخرجه ابن عساكر (37/ 384) من طريق المخلص به.

(5)

أخرجه ابن عساكر (48/ 299) من طريق المخلص به.

ص: 12

بشيرٍ بكتْ أَباها، فأنشأَتْ تقولُ:

ليتَ ابنَ مُزنةَ وابنَه

كانوا لِحتفِكَ واقيهْ

وبَنو أميةَ كلُّهم

لم تبقَ مِنهم باقيهْ (1)

898-

(18) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ قالَ: أنشَدَنا أبومسهرٍ مِن قِبلِ نفسِهِ:

جاءَ البريدُ برأسِهِ

يا للحُلومِ (2) الغاويَه

يَستفتحونَ بقتلِهِ

دارتْ عَليهم ثانيَه

فلأَبكينَّ مسرَّةً

ولأَبكينَّ علانيَه

ولأبكينَّكَ ما حييتُ

مع الكلابِ العاويَه

قالَ أبومسهرٍ: في جوفِ الليلِ.

899-

(19) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ قالَ: كانَ النعمانُ بنُ بشيرٍ عاملاً على حمصَ لابنِ الزبيرِ، فلمَّا تَمَرْوَنَ أهلُ حمصَ خرجَ هارباً، فاتبعَهُ خالدُ بنُ خَليٍّ / الكَلاعيُّ فقتلَهُ (3) .

900-

(20) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدُ بنُ

(1) أخرجه ابن عساكر (62/ 126) من طريق علي النفيلي به.

(2)

في الأصل: باللحوم، وفي هامشه: الحلوم.

وفي ظ (1178) : للحلوم، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: باللحوم.

والمثبت من «فوائد ابن بجير» و «تاريخ ابن عساكر» (69/ 99) .

(3)

أخرجه ابن عساكر (62/ 126) من طريق المخلص به.

ص: 13

عبدِالعزيزِ قالَ: دَعا عبدُالملكِ بغدائِهِ، فقالَ: ادعُ خالدَ بنَ يزيدَ بنِ معاويةَ، قالَ: ماتَ يا أميرَ المؤمنينَ، (1) قالَ: ادعُ روحَ بنَ زِنباعٍ، قالَ: ماتَ يا أميرَ المؤمنينَ قالَ: ارفَعْ ارفَعْ.

قالَ أبومسهرٍ: فحدَّثني رجلٌ قالَ: فلمَّا ركبَ تمثَّلَ هذَين البَيتينِ:

ذهبَتْ لِداتي (2) وانقضَتْ آجالُهم

وغَبَرْتُ بعدَهم فأَسكنُ مرةً

بطنَ العَقيقِ ومرةً بالظاهرِ (3)

901-

(21) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: أولُ مَن خبزَ الكعكَ إبراهيمُ خليلُ الرحمنِ عليه السلام خبزَ للضيافِ (4) ، وكانَ إبراهيمُ يُطعمُ طعامَهُ، فإذا أَكلوا قالَ: هَاتوا ثمنَهُ، قالَ: فيقولونَ: وما ثمنُهُ؟ قالَ: تَحمدونَ اللهَ عز وجل عليهِ (5) .

902-

(22) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ،

(1) زاد في «فوائد ابن بجير» : (قال: ادع ابن أسيد، قال: مات يا أمير المؤمنين) . وهي ثابتة عند ابن عساكر والمزي أيضاً.

(2)

في الأصل وفي «فوائد ابن بجير» : لماتي، وعليها في الأصل علامة التضبيب.. .. وغَبَرْتُ بعدَهم ولستُ بغابرِ

والمثبت من هامشه وبجانبه علامة التصحيح. وهو موافق لما في «تهذيب الكمال» (3/ 336) وغيره.

وفي ظ (1178) : كماتي. وفي مطبوع ابن عساكر: لما بي. وفي «مختصره» : لداتي.

(3)

أخرجه ابن عساكر (9/ 294-295) من طريق المخلص به.

(4)

واضحة في ظ (1178)، وما في الأصل يحتمله ويحتمل: للأضياف.

وفي «فوائد ابن بجير» : للضيفان.

(5)

أخرجه ابن عساكر (6/ 240) من طريق المخلص به.

ص: 14

أنَّ أبا الدَّرداءِ أَسلمَ بعدَ بدرٍ وشهدَ أُحداً، وأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمرهُ أَن يردَّ مَن عَلى الجبلِ (1) فردَّهم وحدَه (2) .

903-

(23) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، أنَّ أبا الدَّرداءِ قالَ لرجلٍ: ما اسمُكَ؟ قالَ: / الزُّنَّارُ (3)، قالَ: أبو مَن؟ قالَ: أبوالسكريِّ، قالَ: كُلٌّ مِن عملِ الشيطانِ (4) .

904-

(24) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: كانَ أبوإدريسَ أظنُّه قالَ: إذا نظرَ إلى مسلمِ بنِ يسارٍ قالَ: مَرحباً بالغريبِ (5) .

905-

(25) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، أنَّ معاويةَ بنَ أبي سفيانَ كانَ يَخرجُ مِن الليلِ يَستمعُ قراءةَ أَبي موسى الأَشعريِّ (6) .

906-

(26) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ قالَ: وُلدَ أَبو إدريسَ الخَولانيُّ عامَ حُنينٍ، ويُنكرُ أَن يكونَ سمعَ مِن معاذِ بنِ جبلٍ (7) .

(1) في ظ (1178) : الخيل.

(2)

أخرجه ابن عساكر (47/ 108) من طريق المخلص به.

(3)

في «فوائد ابن بجير» : الزناد.

(4)

أخرجه ابن عساكر (47/ 186) من طريق المخلص به.

(5)

أخرجه ابن عساكر (58/ 132) من طريق المخلص به.

(6)

أخرجه ابن عساكر (32/ 17) من طريق المخلص به.

(7)

أخرجه ابن عساكر (26/ 154) من طريق المخلص به.

ص: 15

907-

(27) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ، أنَّ الحسنَ بنَ عليٍّ سمعَ رجلاً يَسألُ اللهَ عز وجل أَن يرزقَهُ عشرةَ ألفٍ، فانصرفَ حسنٌ رضي الله عنه فبعثَ بها إليهِ (1) .

908-

(28) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدٌ: قالَ معاويةُ: لكلِّ قومٍ كريمٌ، وكَريمُنا سعيدُ بنُ العاصِ (2) .

909-

(29) قالَ: وحدثنا سعيدٌ قالَ: رأيتُ يزيدَ بنَ يزيدَ بنِ جابرٍ يعرضُ على الزُّهريِّ (3) .

910-

(30) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى بنُ سليمانَ: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن الأعمشِ، عن شقيقٍ، عن حذيفةَ،

أنَّ رسولَ / اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتى سُباطَةَ قومٍ فبالَ عَليها قائماً، ثم توضَّأَ ومسحَ على الخُفينِ (4) .

911-

(31) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ قالَ: قالتْ عائشةُ:

كُل الليلِ قد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أوتَرَ، فانتَهى وِترُهُ إلى السَّحَرِ (5) .

(1) أخرجه ابن عساكر (13/ 245) من طريق المخلص به.

(2)

أخرجه ابن عساكر (21/ 118) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (600)(601) من طريق أبي مسهر به.

(4)

أخرجه البخاري (224)(225)(226)(2471) ، ومسلم (273) من طريق أبي وائل به. وليس عند البخاري المسح على الخفين.

(5)

تقدم (341) .

ص: 16

912-

(32) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:

قد خيَّرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاختَرْناه، فلم يَعدَّهُ عَلينا طلاقاً (1) .

913-

(33) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بلبنٍ فقالَ: «ألا خمَّرْتَه ولو بعودٍ تَعرِضُهُ عليهِ» (2) .

914-

(34) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن الأعمشِ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ، عن مسروقٍ قالَ:

بعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمنِ فأمَرَه أنْ يأخُذَ مِن كلِّ [ثلاثينَ مِن بقرٍ جَذَعاً أو جَذَعةً، ومِن كلِّ أَربعينَ مُسنةً، ومِن كلِّ] حالمٍ ديناراً أو عِدْلَه مِن المعافِرِ (3) .

(1) تقدم (508) .

(2)

أخرجه البخاري (5605)(5606) ، ومسلم (2011) من طريق الأعمش، عن أبي صالح وأبي سفيان، عن جابر به.

(3)

أخرجه الطيالسي (567) ، وابن أبي شيبة (990) من طريق الأعمش به.

وهو مرسل، ووصله أبوداود (1577)(1578)(3039) ، والترمذي (623) ، والنسائي (2450)(2451)(2452) ، وابن ماجه (1803) ، وأحمد (5/ 230) ، وابن خزيمة (2267) ، وابن حبان (4886) ، والحاكم (1/ 398) عن مسروق، عن معاذ به.

وقد اختلف في إسناده على وجوه ذكرها الدارقطني في «علله» (985) .

ويأتي من طريق أبي وائل عن معاذ (2252) .

ص: 17

915-

(35) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

حدثنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو الصادقُ المصدوقُ أنَّه قالَ: «إنَّ أحدَكم يُجمعُ [خَلقُهُ] في بطنِ أُمِّه أربعينَ يوماً» وذكَرَ الحديثَ (1) .

916-

(36) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن سليمانَ التَّيميِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

عطسَ رَجلانِ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فشمَّتَ أَحدَهما ولم يُشمِّت الآخَرَ، فقالَ:«إنَّ هذا حمدَ [اللهَ] وإنَّ هذا لم يحمَدْهُ» (2) .

917-

(37) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن سليمانَ التَّيميِّ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كذبَ عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِن النارِ مُتعمداً» (3) .

918-

(38) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن سليمانَ، عن أبي عثمانَ، عن أُسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:

(1) ويأتي بتمامه (2213) .

(2)

أخرجه البخاري (6221)(6225) ، ومسلم (2991) من طريق سليمان التيمي به. ويأتي (2208) .

(3)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (5883) ، وأحمد (3/ 116، 166، 176، 278) من طريق سليمان التيمي به.

وله عن أنس طرق يأتي بعضها (2465)(2913)(2927) .

ص: 18

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما تَركتُ في الناسِ بَعدي فتنةً أشرَّ (1) على الرجالِ مِن النساءِ» (2) .

919-

(39) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ بنِ نُفيلٍ: حدثنا المُعافَى (3) : حدثنا القاسمُ، عن سليمانَ التَّيميِّ، عن أبي عثمانَ، عن عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يمنَعنَّ أحدَكم مِن سَحورِهِ أَذانُ بلالٍ، فإنَّه إنَّما يؤذِّنُ لِينتَبِهَ نائِمُكم ولِيرجِعَ قائمُكم، قالَ: دون (4) يقول الفجرُ هكذا» (5) .

920-

(40) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن ابنِ جُريجٍ: حدثني عُبيدُاللهِ بنُ أبي يزيدَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:

ما علمتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / تحرَّى مِن صيامِ يومٍ يَبتغي فضلَهُ على غيرِهِ إلا هَذا اليومَ، يَعني يومَ عاشُوراءَ أَو رمضانَ (6) .

(1) في هامش الأصلين إشارة إلى نسخة أخرى: أضر.

(2)

تقدم (387) .

(3)

في ظ (1178) : علي، وكذلك كانت في الأصل وعليها علامة التضبيب، وصوبت في الهامش.

(4)

هكذا في الأصلين، وعليها علامة التضبيب.

وفي مصادر التخريج: وليس الفجر أن يقول هكذا.

وفي بعضها: ولكن حتى يقول الفجر هكذا.

(5)

أخرجه البخاري (621)(5298)(7247) ، ومسلم (1093) من طريق سليمان التيمي به.

(6)

أخرجه البخاري (2006) ، ومسلم (1132) من طريق عبيد الله بن أبي يزيد به.

ص: 19

921-

(41) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن المجالدِ بنِ سعيدٍ، عن رجلٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

سأَلْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الجَنينِ وقالَ: «كُلوهُ إنْ شئتُم، فإنَّما ذكاتُهُ ذكاةُ أُمِّهِ» (1) .

922-

(42) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى بنُ سليمانَ (2) : حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ قالتْ: دخلتُ على أَبي فأَثبتُّ فيه الموتَ، فبكيتُ فقلتُ:

مَن لا يزالُ دمعُه مُقَنَّعاً

فإنَّه مرةً مَدفوقُ

قالَ: ليسَ كما قُلتِ، بلْ:{جَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيد} [ق: 19](3) .

ثم قالَ: أيُّ يومٍ هَذا؟ قلتُ: يومُ الاثنينِ، قالَ: وإنِّي أَرجو مِن اللهِ عز وجل فيما بَيني وبينَ الليلِ، فلم يُتوفَّى حتى أَمسى مِن تلكَ الليلةِ، ثم دُفنَ قبلَ أَن يُصبحَ.

(1) أخرجه أبوداود (2827) ، والترمذي (1476) ، وابن ماجه (3199) ، وأحمد (3/ 31، 53) ، والدارقطني (4/ 272-274) ، والبيهقي (9/ 335) من طريق مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد به.

ومجالد ضعيف. ويأتي من طريق عطية، عن أبي سعيد (2722) .

(2)

في ظ (1178) : ثنا عمران، وكذلك كانت في الأصل وعليها علامة التضبيب، وصوبت في الهامش

(3)

إلى هنا عند عبد الرزاق (6699) ، وابن سعد (3/ 197) من طريق هشام بن عروة به.

ص: 20

قالتْ: ثم قالَ: في كَمْ كُنتم كَفَّنتُم رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: في ثلاثةِ أَثوابٍ بيضٍ يَمانيةٍ.

قالتْ: فنظَرَ إلى ثوبٍ كانَ عليهِ يُمرَّضُ فيه رَدْعُ زَعفرانٍ أو مِشْقٍ، فقالَ: اغسِلوا هَذا وزِيدوا عليه ثَوبينِ وكفِّنوني، قلتُ: إنَّ هذا خَلَقٌ، قالَ: إنَّ الحيَّ يَعني أحقُّ بالجديدِ، وإنَّما هو للمهلةِ (1) - يَعني الصَّديدَ - قالتْ: فغسَلْناهُ وكفَّناهُ فيه (2) .

923-

(43) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ بنِ نُفيلٍ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يَقبضُ العلمَ انتِزاعاً يَنتزعُهُ مِن الناسِ، ولكنْ يَقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، فإذا لم يَتركْ عالماً اتخَذَ الناسُ رُؤوساً جُهالاً فيُسألونَ، فأَفتَوا بغيرِ علمٍ، فضَلُّوا وأَضَلوا» .

قالَ: فتركتُ وأَعجبني هذا الحديثُ سنةً، ثم سألتُهُ عنه فقالَ لي مثلَهُ (3) .

924-

(44) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن عاصمٍ الأحولِ قالَ: سألَ أنسٌ حفصةَ بنتَ سِيرينَ: بأيِّ شيءٍ ماتَ

(1) في ظ (1178) : المهلة.

(2)

أخرجه البخاري (1387) من طريق هشام بن عروة باختصار أوله.

وتقدم مختصراً (273) .

(3)

أخرجه البخاري (100)(7307) ، ومسلم (2673) من طريق عروة به.

ويأتي (2099)(2744)(2745) .

ص: 21

أبوعمر (1) ؟ قالتْ: بالطاعونِ، قالَ (2) :

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الطاعونُ شهادةٌ لكلِّ مسلمٍ» (3) .

925-

(45) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل يحبُّ العُطاسَ ويكرهُ التَّثاؤُبَ» (4) .

926-

(46) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن عياضٍ قالَ: أمَرَ معاويةُ بصدقةِ الفطرِ بمُدينِ قمحٍ (5)، فقالَ أبوسعيدٍ الخُدريُّ:

لا أُخرِجُ إلا كَما كُنا (6) نُخرِجُ / على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فإنَّا لم نُخرِجْ

(1) في ظ (1178) : عمر. وفي مصادر التخريج: يحيى بن أبي عمرة، وهو يحيى بن سيرين، وكنيته: أبوعمرو. والله أعلم.

(2)

ليست في ظ (1178) .

(3)

أخرجه البخاري (2830)(5732) ، ومسلم (1916) من طريق عاصم الأحول به.

(4)

أخرجه الترمذي (2746) ، وأحمد (2/ 265، 517) ، وابن حبان (2358) ، والحاكم (4/ 263) من طريق محمد بن عجلان به.

وهو عند البخاري (6223)(6226) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه به.

(5)

في ظ (1178) : بمدٍ من قمح. وما في الأصل هو الموافق للروايات والمعروف عن معاوية.

(6)

ليست في ظ (1178) .

ص: 22

إلا صاعاً مِن تمرٍ، أو صاعَ زَبيبٍ، أو صاعاً مِن شعيرٍ، أو صاعاً مِن أَقِطٍ (1) .

927-

(47) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن عبدِاللهِ بنِ سلمةَ (2) ، أنَّ سعداً سمعَ بعضَ بَني أَخيه وهو يُلبِّي بذِي المعارِجِ، فقالَ سعدٌ:

إنَّه لَذو المعارِجِ، وما هَكذا كُنا نُلبِّي على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .

928-

(48) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في بيتِ أُمِّ سلمةَ في ثوبٍ واحدٍ مُشتمِلاً به، واضِعاً طَرفيهِ على عاتقَيهِ (4) .

929-

(49) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ معنٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيهِ، عن عائشةَ قالتْ:

(1) أخرجه البخاري (1505)(1506)(1508)(1510) ، ومسلم (985) من طريق عياض بن عبد الله بألفاظ متقاربة.

(2)

من ظ (1178)، وفي الأصل: مسلمة.

(3)

أخرجه البيهقي (5/ 45) من طريق المعافى، وقال فيه: عن عبد الله بن سلمة أو ابن أبي سلمة، ثم قال البيهقي: ورواه غيره عن القاسم فقال: عبد الله بن أبي سلمة.

وكذلك أخرجه أحمد (1/ 172) ، وأبويعلى (724) ، والبزار (1244) من طريق ابن عجلان.

واختلف فيه عليه، انظر «علل الدارقطني» (648) .

(4)

أخرجه البخاري (354)(355)(356) ، ومسلم (517) من طريق هشام بن عروة به. ويأتي (2468) .

ص: 23

طَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحِلِّهِ ولحرمِهِ قبلَ أَن يَزورَ البيتَ (1) .

930-

(50) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن المجالدِ بنِ سعيدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن الحارثِ، عن عليٍّ (2) قالَ:

لعنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبا ومُوكِلَهُ، وكاتِبَهُ وشاهِدَيهِ، والمانِعَ الصدقةَ، والواشِمَةَ والموتَشِمَةَ، والمُحِلَّ والمُحَلَّلَ له (3) .

931-

(51) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن الحجاجِ بنِ أَرطاةَ، عن عطاءٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / عن بيعِ النخلِ سَنتينِ والثَّلاثَةَ (4) .

932-

(52) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ: سُئلَ أنسٌ عن كسبِ الحجَّامِ فقالَ:

احتجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حجمَهُ أبوطَيبةَ، فأمَرَ له بصاعٍ مِن طعامٍ أو صاعَينِ، وكلَّمَ مَواليهِ أن يُخفِّفوا مِن ضَريبتِهِ، وقالَ: «إنَّ أَهنأَ ما تَداويتُم به

(1) تقدم (427) .

(2)

من الهامش وبجانبها علامة التصحيح، وليست في ظ (1178) .

والحديث روي مرسلاً وموصولاً.

(3)

أخرجه أبوداود (2076)(2077) ، والترمذي (1119) ، والنسائي (5103) ، وابن ماجه (1935) ، وأحمد (1/ 83، 87، 88، 93، 107، 121، 150، 158) من طريق الحارث به.

والحارث الأعور ضعيف. واختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (325) .

(4)

يأتي بزيادة (1240) .

ص: 24

الحجامةُ» (1) .

933-

(53) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن هشامٍ القُردوسيِّ، عن ابنِ سيرينَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

احتجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وآجَرَهُ، ولو كانَ حراماً ما أَعطاهُ (2) .

934-

(54) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبي وَجزةَ، عن رجلٍ، عن عمرَ بنِ أبي سلمةَ قالَ:

شهدتُّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «اجلسْ وسَمِّ اللهَ، وكُلْ بيَمينِكَ، وكُلْ مِما يَليكَ» .

قالَ: فما زالتْ تلكَ أَكلَتي (3) .

935-

(55) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن منصورٍ، عن الشَّعبيِّ، عن أُمِّ سلمةَ قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا خرجَ مِن بيتِهِ قالَ: «اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن أَن أَزِلَّ أو أَضِلَّ، أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ» (4) .

(1) أخرجه البخاري (2102)(2210)(2277)(2281)(5696) ، ومسلم (1577) من طريق حميد مطولاً ومختصراً.

وتقدم من طريقه (282)(623) . وانظر (186)(2444) .

(2)

تقدم (187) .

(3)

تقدم (666) .

(4)

أخرجه أبوداود (5094) ، والترمذي (3427) ، والنسائي (5486)(5539) ، وابن ماجه (3884) ، وأحمد (6/ 306، 318، 322)، والحاكم (1/ 519) من طريق منصور بن المعتمر به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

ص: 25

936-

(56) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن عاصمٍ / الأحولِ، عن ابنِ أبي الهُذيلِ، عن عبدِاللهِ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اللهمَّ حَسَّنتَ (1) خَلْقي فحسِّنْ خُلُقي» (2) .

937-

(57) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقدَّموا الشهرَ بيومٍ ولا يَومَينِ، إلا أَن يُوافِقَ ذلكَ صوماً كانَ يصومُهُ أَحدُكم، صُوموا لِرؤيتِهِ وأَفطِروا لِرؤيتِهِ، فإنْ غُمَّ عَليكم فعُدُّوا ثَلاثينَ يوماً ثم أَفطِروا» (3) .

938-

(58) وبه عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً غُفرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ» (4) .

939-

(59) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ أبوبكرٍ يَخضِبُ بالحِناِء والكَتْمِ، وكانَ عمرُ يَخضِبُ بالحِناءِ، قالَ: فقلتُ: فرسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: لم يُشِنْهُ الشَّيبُ، قالَ: وشَينٌ هو يا أبا حمزةَ؟

(1) في ظ (1178) : حَسَنٌ. وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى كما في الأصل.

(2)

أخرجه أحمد (1/ 403) ، وأبويعلى (5075)(5181) ، وابن حبان (959) من طريق عاصم، عن عوسجة، عن ابن أبي الهذيل به. زادوا في إسناده عوسجة.

(3)

أخرجه الترمذي (684) ، وأحمد (2/ 438، 497) من طريق محمد بن عمرو بتمامه. ويأتي دون شطره الثاني (3180) .

(4)

تقدم (640) .

ص: 26

قالَ: كُلُّكم يكرهُهُ (1) .

940-

(60) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:

لمَّا قدمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المدينةَ أَخذَتْ أُمُّ سُليمٍ بيَدي فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، هذا أنسٌ غلامٌ كاتبٌ يخدِمُكَ، قالَ فخدمتُهُ تسعَ سِنينَ، فما قالَ في شيءٍ صنعتُهُ: أسأْتَ، ولا: بئسَ ما صنعتَ (2) .

941-

(61) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن الأجلحِ، عن عكرمةَ قالَ: سألتُ ابنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عز وجل: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر} [المدثر: 4] قالَ: لا تلبسْ على معصيةٍ ولا على غدرةٍ. ثم قالَ ابنُ عباسٍ: سمعتُ غيلانَ بنَ سلمةَ يقولُ:

إنِّي بحمدِ اللهِ لا ثوبَ فاجرٍ

لبستُ ولا مِن غدرةٍ أَتقنعُ (3)

942-

(62) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن محمدِ بنِ عجلانَ، عن رجاءِ بنِ حَيوةَ، عن كاتبِ المغيرةِ بنِ شعبةَ قالَ: كتبَ معاويةُ إلى المغيرةِ بنِ شعبةَ يسألُهُ: هل كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ شيئاً بعدَ الصلاةِ، قالَ:

(1) أخرجه أحمد (3/ 108، 178) من طريق حميد به.

وللحديث طرق وروايات متعددة عن أنس، يأتي بعضها (1492)(2286) .

وانظر «المسند الجامع» (925) وما بعده.

(2)

أخرجه أحمد (3/ 124، 200، 256) من طريق حميد به.

وله عن أنس طرق بنحوه يأتي أحدها (2287) .

(3)

أخرجه الطبري في «تفسيره» (29/ 173) من طريق الأجلح به.

ص: 27

كانَ يقولُ: «لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانِعَ لما أَعطيتَ ولا مُعطيَ لِما منعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ» (1) .

943-

(63) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن مسعرٍ، عن موسى بنِ عبدِاللهِ بنِ يزيدَ الأنصاريِّ، عن جدةٍ له مِن بَني أسدٍ قالَ:

كانتْ عائشةُ تَنبذُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم التمرَ والزَّبيبَ (2) .

944-

(64) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن منصورِ بنِ المعتمرِ، عن أبي إسحاقَ، عن عاصمِ بنِ ضمرةَ، عن عليٍّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «لو كنتُ مُستخلِفاً على أُمتي أحداً مِن غيرِ مَشورةٍ مِنهم لاستَخلفْتُ عليهم عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ» (3) .

945-

(65) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ قالَ:

(1) أخرجه البخاري (844)(6330)(6473)(6615)(7292) ، ومسلم (593) من طرق عن وراد كاتب المغيرة به.

(2)

ظاهره الإرسال هنا. ووصله عن عائشة أبوداود (3707) من طريق مسعر.

ثم أخرجه (3708) من وجه آخر عن عائشة بنحوه.

(3)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (8210) ، والحاكم (3/ 318) من طريق المعافى به.

وأخرجه الترمذي (3808)(3809) ، وابن ماجه (137) ، وأحمد (1/ 76، 95، 107، 108) من طريق منصور وغيره عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.

وانظر «علل الدارقطني» (432) .

ص: 28

وضَّأْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فمسَحَ على الخُفينِ (1) .

946-

(66) حدثنا أحمدُ: [حدثنا عليٌّ] : حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

كُفنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ثلاثةِ أثوابٍ بيضٍ يَمانيةٍ (2) .

947-

(67) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رمَلَ بالبيتِ ثلاثةَ أَطوافٍ ومَشى أربعةً، ثم أَتى المَقامَ قالَ:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَلَ المَقامَ بينَه وبينَ الكعبةِ.

قالَ: فصلَّى رَكعتينِ، قالَ: قالَ أبي: فقرأَ فيهما بالتوحيدِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} .

فقالَ ابنُ ربيعةَ: هَذا في الحديثِ؟ فقلتُ: لا.

ثم أَتى الحَجَرَ فاستلَمَه، ثم خرجَ إلى الصَّفا، ثم قالَ:«نبدأُ كما قالَ اللهُ عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللهِ} » [البقرة: 158](3) .

(1) أخرجه أحمد (4/ 245) من طريق الشعبي مطولاً.

ويرويه غير واحد عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه، انظر «علل الدارقطني» (1235) .

وله عن المغيرة طرق يأتي بعضها (1285)(2657)(2825) .

(2)

تقدم (273) .

(3)

هو طرف من حديث جابر الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه بتمامه مسلم (1218) من طريق جعفر بن محمد.

ص: 29

948-

(68) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ / مَعنٍ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرجِسَ قالَ:

كانَ الأصلعُ - يَعني عمرَ - إذا استلَمَ الحجرَ قالَ: إنِّي لأَعلمُ أنَّكَ حجرٌ لا تضرُّ ولا تَنفعُ، ولولا أنِّي رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبلُكَ ما قبلتُكَ (1) .

وكانَ عبدُاللهِ يقولُ مثلَ ذلكَ، وذكَرَ كلمةً بينَ (2) أَظهُرِكم، وقد رأَى نبيَّكم.

949-

(69) قالَ: أَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَكلتُ مِن طعامِهِ فقلتُ: غفرَ اللهُ لكَ يا رسولَ اللهِ، فقالَ:«ولكَ» فقالَ رجلُ مِن القومِ: هَل استغفَرَ لكَ؟ قالَ: «نَعم، ولكَ» ثم قرأَ {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] قالَ: ثم تحوَّلتُ فنظرتُ إلى الخاتمِ في بعضِ (3) كتفِهِ اليُسرى كأنَّه جُمْعُ (كفٍّ؟) فيه خِيلانٌ كأنَّها ثآليلُ (4) .

950-

(70) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ، عن شعبةَ (5) ، عن سلمةَ بنِ كُهيلٍ الحضرميِّ، عن الحسنِ العُرَنيِّ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:

(1) تقدم (609) .

(2)

ليست في ظ (1178) .

(3)

هكذا في الأصلين، وفي مصادر التخريج: نغض.

(4)

أخرجه مسلم (2346) من طريق عاصم الأحول به. ويأتي (2259) .

(5)

في ظ (1178) : سعد. والقاسم يروي عن شعبة، لكن لم أجد الحديث من روايته. والله أعلم.

ص: 30

حَمَلَنا (1) رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُغَيلمةً مِن بَني عبدِالمطلبِ على حُمُراتٍ، وجعلَ يَلطخُ أَفخاذَنا ويقولُ:«أَبَنيَّ، لا تَرموا الجمرةَ حتى تَطلعَ الشمسُ» (2) .

951-

(71) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: / حدثنا القاسمُ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن الشَّعبيِّ،

أنَّ صفوانَ أو ابنَ صفوانَ مرَّ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأَرنَبينِ مُعلِّقَهما فقالَ: يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليكم إنِّي لم أجدْ حديدةً أُذكِّيهما بِها فذَكيتُهما بحجرٍ، أَفآكُلُهما؟ قالَ:«نَعم» (3) .

952-

(72) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ مَعنٍ، عن مسعرٍ، عن قتادةَ، عن زُرارةَ بنِ أَوفى، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل تَجاوزَ لأُمَّتي عمَّا وَسوسَتْ به أَنفُسَها ما لم تعملْ به أو تكلَّم به» (4) .

953-

(73) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُعافَى: حدثنا القاسمُ بنُ

(1) في ظ (1178) : جعلنا.

(2)

أخرجه أبوداود (1940) ، وابن ماجه (3025) ، والنسائي (3064) ، وأحمد (1/ 234، 311، 343) ، وابن حبان (3869) من طريق سلمة بن كهيل به.

وله عن ابن عباس طرق، انظر «المسند الجامع» (6309)(6318) وما بعده.

(3)

ظاهره الإرسال هنا.

وأخرجه أبوداود (2822) ، والنسائي (4313)(4399) ، وابن ماجه (3244) ، وأحمد (3/ 471) ، وابن حبان (5887) ، والحاكم (4/ 235) من طريق الشعبي، عن محمد بن صفوان به.

(4)

أخرجه البخاري (2528)(5269)(6664) ، ومسلم (127) من طريق قتادة به.

ص: 31

مَعنٍ، عن محمدِ بنِ سُوقةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّه سمعَ سجدةً في ساعةٍ يكرهُ أَن يسجدَ فيها، فخرجَ إلى السوقِ، فلمَّا ارتفَعَ النهارُ قالَ لنافعٍ: ادخُلْ بِنا حتى نسجدَ تلكَ السجدةَ التي سمِعْنا.

954-

(74) قالَ: وحدثنا القاسمُ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن معاذةَ العَدويةِ، عن عائشةَ قالتْ:

كنتُ أَغتسلُ أَنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في إناءٍ واحدٍ (1) .

955-

(75) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا يزيدُ بنُ عبدِ ربِّه: حدثنا محمدُ بنُ حِمْير، عن الأَوزاعيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ: حدثني أبوسلمةَ: حدثني أبوهريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَجمَعوا بينَ المرأةِ وعمَّتِها، ولا بينَ المرأةِ وخالَتِها» (2) .

956-

(76) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا يزيدُ: حدثنا محمدُ بنُ حِمْير، عن شعيبِ بنِ أبي حمزةَ، عن غيلانَ بنِ أنسٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلكَ.

957-

(77) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا المُثنى بنُ معاذٍ: حدثني أبي قالَ: سُئلَ ابنُ عونٍ عن حديثِ شهرٍ في الشهيدِ، فقالَ لِلذي سأَلَه: إنَّه شَهرٌ، إنَّهم قد تَركوهُ، قالَ: أخبرنا هلالُ بنُ أبي زينبَ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ،

(1) أخرجه مسلم (321)(46) من طريق عاصم بنحوه.

وله عن عائشة طرق كما تقدم (302) .

(2)

تقدم (405) .

ص: 32

عن أبي هريرةَ قالَ:

ذَكروا الشهيدَ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «لا تجفُّ الأرضُ مِن دمِهِ حتى تَبتدِرَهُ زَوجتاهُ مِن الحورِ العينِ كأنَّهما ظِئرانِ أَضلَّتا فَصيلَهما بفَلاةٍ مِن الأرضِ، بيدِ كلِّ واحدةٍ - أو في يدِ كلِّ واحدةٍ - حُلةٌ هي خيرٌ مِن الدُّنيا وما فِيها» (1) .

958-

(78) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ القَطْوانيُّ: حدثنا مالكٌ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ الحسينِ، عن عمرَ بنِ عثمانَ (2) - ولم يقلْ: عَمرو بنَ عثمانَ، قالَ: هو معروفٌ بالمدينةِ ودارُهُ بها -، عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يرثُ المسلمُ الكافرَ» .

959-

(79) سمعتُ أحمدَ قالَ: سمعتُ أبا محمدٍ عليَّ بنَ عثمانَ يقولُ: سمعتُ مَن يقولُ: إنَّ شبةَ بنَ عقالٍ التميميَّ اشتكَتْ عينُهُ فذَرَّها / فأَنشأَ يقولُ:

هذا ذَرورٌ إن شَفاني الذرُّ

له مَضيضٌ داخلٌ وحرُّ

والشرُّ لا يُطفيهِ إلا الشرُّ

(1) أخرجه ابن ماجه (2798) ، وأحمد (2/ 297، 427) من طريق ابن عون به.

وإسناده ضعيف.

(2)

هكذا كان يقول مالك، وغيره يقول: عمرو. والحديث تقدم (379) .

ص: 33

960-

(80) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا عليُّ بنُ عياشٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيهِ، عن جدِّه قالَ:

جاءَ رجلٌ يخاصِمُ أَباهُ في مالِهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ أَطيبَ ما أَكلتُم ما اكتَسبتُم، أنتَ ومالُكَ مِن كسبِ أَبيكَ» (1) .

961-

(81) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا عليُّ بنُ عياشٍ: حدثنا ابنُ ثوبانَ، عن الحسنِ، عن العلاءِ، عن أبيهِ، عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ في {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} : «وَالذي نَفسي بيدِهِ، ما أَنزلَ اللهُ عز وجل في التوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في القرآنِ مِثلَها، إنَّها السبعُ المَثاني والقرآنُ العظيمُ» (2) .

962-

(82) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا عليُّ بنُ عياشٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ: حدثنا الحسنُ، عن القاسمِ بنِ مُخيمرةَ، عن علقمةَ بنِ قيسٍ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:

علَّمَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: التَّحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصالِحينَ، أَشهدُ أنَ

(1) أخرجه أبوداود (3530) ، وابن ماجه (2292) ، وأحمد (2/ 179، 204، 214) ، والبيهقي (7/ 480) من طريق عمرو بن شعيب بنحوه.

(2)

أخرجه الترمذي (3125) ، والنسائي (914) ، وعبد الله في «زوائد المسند» (5/ 114) ، وابن خزيمة (500)(501) ، وابن حبان (775) ، والحاكم (1/ 557) من طريق العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب مطولاً.

وانظر «علل الدارقطني» (1616) .

ص: 34

لا إلهَ إلا اللهُ / وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ.

قالَ ابنُ مسعودٍ: إذا فَرغتَ مِن هذا فقد فَرغتَ مِن صلاتِكَ، فإنْ شِئتَ فاثبُتْ وإِن شِئتَ فانصرِفْ (1) .

963-

(83) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليٌّ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا عمرُ بنُ المغيرةَ الذي (2) كانَ في المصيصةِ - قالَ: وكانَ يُقالُ له مُفتي (3) المساكينِ - قالَ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ استعملَهُ ثم عزلَهُ، قالَ: فَدَعاني فقالَ: يا عدوَّ اللهِ وعدوَّ الإسلامِ خُنتَ مالَ اللهِ، قالَ: قلتُ: واللهِ ما أَنا بعدوِّ اللهِ وعدوِّ (4) الإسلامِ، وإنِّي لعدوُّ مَن عَاداهُما، ما خُنتُ مالَ اللهِ، ولكنْ سِهامي اجتمعَتْ وأَثمانُ خيلٍ تَناتَجتْ، قالَ: فغَرَّمني عشرةَ ألفٍ.

قالَ: فلمَّا صلَّيتُ صلاةَ الصبحِ قُمتُ فقلتُ: اللهمَّ اغفِر لأميرِ المُؤمنينَ، فَدَعاني فعرضَ عليَّ العملَ، فقلتُ: لا، قالَ: إنَّ يوسُفَ كانَ خيراً مِنكَ على

(1) أخرجه أبوداود (970) ، وأحمد (1/ 422، 450) ، والدارقطني (1/ 352-354) ، وابن حبان (1961)(1962)(1963) من طريق الحسن بن الحر به.

ويأتي من طريقه (2704) .

ومن طريق الأسود وعلقمة عن ابن مسعود (1805)(2700)(2701) .

ومن طريق أبي وائل عنه (1321)(1846)(1847)(1848)(2702)(2703)(2937) .

(2)

من هامش الأصل، وليست في ظ (1178) .

(3)

هكذا في الأصلين. وهكذا في تاريخ ابن عساكر وتاريخ الإسلام للذهبي ولسان الميزان.

وفي هامش الأصل: مغني. وهكذا هو في «نزهة الألقاب» لابن حجر (2/ 188) .

(4)

في ظ (1178) : ولا عدو.

ص: 35

العملِ، قلتُ: يوسفُ نبيٌّ ابنُ نبيٍّ، وأَنا ابنُ أُميمةٍ أَخافُ ثلاثاً واثنينِ، فقالَ: ألا (1) تقولُ خمساً؟ أَخافُ أَن نقولَ (2) بغيرِ حكمٍ، أو أَقضيَ بغيرِ علمٍ، أَخافُ أَن يُضربَ ظَهري، ويُشتَمَ عِرْضي، ويُؤخَذَ مَالي (3) .

964-

(84) حدثنا أحمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا أبومسهرٍ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ / قالَ: قدمَ ابنُ سمعانَ العراقَ فأَمكَنَهم مِن كُتبِهِ فَزادوا فِيها، فقرأَها عَليهم، فَقالوا: كذابٌ (4) .

965-

(85) سمعتُ أحمدَ يقولُ: سمعتُ أبا محمدٍ عليَّ بنَ نُفيلٍ قالَ: قلتُ لأبي مسهرٍ: كتبَ إليَّ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عياشٍ يُقرئكَ السلامَ، فأَنشَدني أبومسهرٍ:

فلا بُعدي يُغيرُ حالَ وُدِّي

عن العهدِ القديمِ ولا اقْترابي

ولا عندَ الرخاءِ بطرتُ يوماً

ولا في فَاقَتي دَنسَتْ ثِيابي

كماءِ المزنِ بالعسلِ المُصفَّى

أكونُ وتارةً سَلَعاً بصابِ (5)

966-

(86) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ عثمانَ: حدثنا أبومسهرٍ:

(1) في الأصلين: (ثلاثا أو اثنين قال لا تقول) . والمثبت من مصادر التخريج، وبه يستقيم الكلام.

(2)

هكذا في الأصلين.

(3)

أخرجه عبد الرزاق (20659) ، وأبونعيم في «الحلية» (1/ 380-381) ، والحاكم (2/ 347) ، وابن عساكر (67/ 370-371) من طريق ابن سيرين به.

(4)

أخرجه ابن عساكر (28/ 272) من طريق المخلص به.

(5)

في الأصل: بصابي. والسلعُ والصابُ شجران مرَّان.

والأثر أخرجه ابن عساكر (33/ 442) من طريق المخلص به.

ص: 36

حدثني عقبةُ بنُ علقمةَ: حدثني مسلمُ بنُ خالدٍ: حدثني ابنُ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفرَدَ الحجَّ (1) .

967-

(87) قالَ الزنجيُّ: وحدثني عُبيدُاللهِ (2) بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفرَدَ الحجَّ (3) .

968-

(88) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبُ (4) بنُ سليمانَ بنِ بسامٍ (5) الشيبانيُّ المَنْبِجيُّ أبوسعيدٍ بمَنْبِجَ: حدثنا أنسٌ يَعني ابنَ عياضٍ: حدثنا يزيدُ بنُ عياضٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أولُ عظمٍ يتكلَّمُ مِن الإنسانِ بعدَ أَن يُختَمَ على فيهِ فخذُهُ مِن جانبِهِ الأيسرِ» (6) .

(1) أخرجه البخاري (7367)، ومسلم (1216) من طريق ابن جريج بلفظ: أهللنا بالحج خالصاً وحده.

وبلفظ المصنف أخرجه ابن ماجه (2966) من طريق محمد بن علي، عن جابر.

(2)

في ظ (1178) : عبد الله. قلت: والمذكور في ترجمة الزنجي أنه يروي عن عبيد الله.

(3)

أخرجه مسلم (1230) من طريق عبيد الله بن عمر به. ويأتي (1044) .

(4)

زاد في الأصل وظ (1178) : بن الوليد، وشطب عليها في الأصل.

وتكرر هذا في بعض الأسانيد التالية.

والمثبت هو الموافق لما في مصادر ترجمته، انظر «تهذيب الكمال» (5/ 200) .

(5)

تحرف في ظ (1178) إلى: بشار.

(6)

أخرجه ابن العديم في «تاريخ حلب» (5/ 2180) من طريق حاجب به.

ويزيد بن عياض كذبه مالك وغيره.

ص: 37

969-

(89) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبُ بنُ سليمانَ: حدثنا أنسُ بنُ عياضٍ: حدثنا يزيدُ / بنُ عياضٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ ليِّنٌ حتى تَخالَهُ مِن اللِّينِ أحمقَ» (1) .

970-

(90) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ يَعني ابنَ عياضٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا رَضيَ الرجلُ عملَ الرجلِ وهديَهُ وسَمْتَهُ فإنَّه مِثلُهُ» (2) .

971-

(91) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ بنُ عياضٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الناسُ أربعةٌ: تقيٌّ غنيٌّ، ومقتورٌ عليه في الدُّنيا، وفاجرٌ مضيعٌ، ومارِدٌ معذَّبٌ في الدُّنيا والآخِرةِ» (3) .

972-

(92) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

(1) أخرجه البيهقي في «الشعب» (7775) من طريق يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن الأعرج به، زاد في إسناده صفوان.

وقال: تفرد به يزيد بن عياض وليس بالقوي.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4671) .

(2)

أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (208) من طريق يزيد بن عياض بنحوه. وإسناده تالف.

(3)

أخرجه ابن الجوزي في «الواهيات» (1351) من طريق المخلص به.

وقال: هذا حديث لا يصح.

ص: 38

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طَهورُ إناءِ أحدِكم إذا وَلَغَ فيه الكلبُ أَن يغسِلَه سبعَ مراتٍ، أَولهنَّ بالترابِ» (1) .

973-

(93) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ بنُ عياضٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثلُ أُمتي مَثلُ القَطْرِ، لا يُدرى / أوَّلُه خيرٌ أَم آخِرُهُ» (2) .

974-

(94) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبُ بنُ سليمانَ: حدثنا أنسُ بنُ عياضٍ: حدثنا يزيدُ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَاداهُ رجلٌ، فلمَّا استجابَ له قالَ: أَلم تعلمْ أنَّ مَدْحي زَينٌ وأنَّ ذَمِّي شَينٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ذلكَ اللهُ عز وجل» (3) .

975-

(95) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا خرجَ أحدُكم إلى الغائِطِ أو البولِ فلا يَستقبِل

(1) إسناده تالف. وأخرجه البخاري (172)، ومسلم (279) (90) من طريق الأعرج دون قوله: أولاهن بالتراب.

وتقدم بهذا اللفظ من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة (182) .

(2)

إسناده تالف. ولم أقف عليه من حديث أبي هريرة في غير هذا الموضع.

وكتب في هامش ظ (1178) : هذا الحديث أول هذه الأمة خير من آخرها، مَن يكون مثل أصحاب رسول الله، ونقول: إن إخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير منا وقد أمرنا بالاستغفار لهم.

(3)

أخرجه ابن عساكر (9/ 185) من طريق المخلص به. وإسناده تالف.

ص: 39

القبلةَ ولا يَستقبِل الرِّيحَ، وإذا خرجَ اثنانِ فلْيتوارَى كلُّ واحدٍ مِنهما عن صاحبِهِ ولا يَجلسانِ يَتحدَّثانِ، فإنَّ اللهَ عز وجل يَمقُتُ مَن فعلَ ذلكَ» (1) .

976-

(96) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ: حدثنا عبدُالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لا أُحبُّ الذَّواقِينَ مِن الرِّجالِ ولا الذَّواقاتِ مِن النساءِ» (2) .

977-

(97) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا أُحبُّ المُختالَ ولا الحلَّافَ ولا المنَّانَ / بالقليلِ» .

978-

(98) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا أنسٌ: حدثنا يزيدُ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالذي نَفسي بيدِهِ، ما عَلى الأرضِ مؤمنٌ إلا وأَنا أَولى به مِن نفسِهِ، وأَولى الناسِ به في كتابِ اللهِ عز وجل، فأيُّكم تركَ مالاً فلعَصَبتِهِ مَن كانَ» (3) .

(1) إسناده تالف.

وشطره الثاني أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1264) من وجه آخر عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه مع الذي بعده في حد يث واحد ابن وهب في «جامعه» (435) عن يزيد بن عياض به. وإسناده تالف.

(3)

أخرجه مسلم (1619)(15) من طريق أبي الزناد بنحوه.

وله عن أبي هريرة طرق مطولاً ومختصراً، عند البخاري (2298) وأطرافه، ومسلم (1619) .

ص: 40

979-

(99) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا مالكُ بنُ سُعيرٍ، عن الأعمشِ، عن أبي وائلٍ قالَ: خَطَبنا عبدُاللهِ فقالَ: واللهِ إنِّي لأَعلمُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بكتابِ اللهِ عز وجل، وما أَنا بخيرِهم، ولو علمتُ مكانَ رجلٍ أَعلم بكتابِ اللهِ عز وجل مِني تَبلُغُه الإبلُ لَرحلتُ إليهِ.

فقالَ أبووائلٍ: فجلستُ في الحِلَقِ بعدَ ذلكَ فما رأيتُ أحداً يُنكرُ ما قالَ (1) .

980-

(100) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا مالكٌ: حدثنا أبوجعفرٍ الرازيُّ، عن الربيعِ بنِ أنسٍ في قولِهِ عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم: 85] قالَ: هم قومٌ يَفدُونَ إلى اللهِ عز وجل فيُعطَونَ (2) ويُحبَونَ ويُكرَمونَ ويُشفَّعونَ، مِنهم سلمانُ الفارسيُّ (3) .

981-

(101) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا شبابةُ: حدثنا فُضيلُ بنُ مرزوقٍ، عن مَيسرةَ بنِ حبيبٍ / النَّهديِّ قالَ: مرَّ عليُّ بنُ أبي طالبٍ على قومٍ يَلعبونَ بالشَّطرنجِ فقالَ: ما هذهِ التَّماثيلُ التي أنتُم لها عاكِفونَ (4) .

982-

(102) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا شبابةُ: حدثنا خارجةُ بنُ مصعبٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن أبيه، عن أَبي موسى

(1) أخرجه ابن عساكر (33/ 135) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (5000) ، ومسلم (2462) من طريق الأعمش بنحوه.

(2)

في ظ (1178) : «فينقطون» أو: «ينتقطون» .

(3)

أخرجه ابن عساكر (21/ 418) من طريق المخلص به.

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة (26158) ، والبيهقي (10/ 212) من طريق فضيل بن مرزوق به.

ص: 41

الأَشعريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن لعبَ بالنَّردِ فقد عَصى اللهَ ورسولَهُ» (1) .

983-

(103) سمعتُ أحمدَ يقولُ: سمعتُ حاجبَ بنَ سليمانَ يقولُ: حمادُ بنُ أبي سليمانَ أَشعريٌّ، ومغيرةُ ضَبيٌّ، ومُحِلٌّ ضبيٌّ، وفُضيلُ بنُ عَمرو فقيميٌّ مِن بَني تميمٍ، وشِباكٌ ضبيٌّ، وزرُّ بنُ حُبيشٍ أَسديٌّ، وعاصمٌ والأعمشُ أَسديَّانِ، إبراهيمُ التَّيميُّ مِن تَيمِ قريشٍ.

قالَ حاجبُ بنُ سليمانَ: أَزدُ شَنوءةَ ليس هم نسبٌ إنَّما شَنوءةُ جبلٌ. عَمرو بنُ مالكٍ النُّكْريُّ نُكرةُ مِن اليمنِ مِن بَني أسدٍ. وعاصمُ بنُ أبي النَّجودِ واسمُ أُمِّه بَهدلةُ. قبيصةُ بنُ جابرٍ مِن أصحابِ عليٍّ أَسديٌّ، وأَسلمُ أخوةُ خزاعةَ مِن اليمنِ. ثابتٌ البُنانيُّ بُنانةُ مِن قريشٍ. حمانُ مِن تميمٍ. سدوسٌ مِن ربيعةَ. رقاشٌ مِن ربيعةَ. سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ يَشكريٌّ مِن ربيعةَ. أبوعثمانَ النَّهديُّ مِن قُضاعةَ. قيسُ بنُ أبي حازمٍ وإسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ / بَجَليانِ. زِمَّان مِن ربيعةَ. أَوْد مِن مَذحجٍ. وأَوْد مِن باهِلةَ. عبدُاللهِ بنُ إدريسَ الأَوديُّ مِن مَذحجٍ. غسانُ مِن الأَزدِ، وأَنشدَ:

الأَزدُ نِسبَتُنا والماءُ غسانُ

(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1274)(1277) ، ومالك (2/ 958) ، وأبوداود (4938) ، وابن ماجه (3762) ، وأحمد (4/ 394، 397، 400) ، وابن حبان (5872) ، والحاكم (1/ 50-51) من طريق سعيد بن أبي هند به.

واختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (1319) .

وحسنه الألباني.

ص: 42

وقولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ارمُوا يا بَني إسماعيلَ» يَعني: أَباهم في الإسلامِ، مثل: أُمِّنا عائشةُ، وقولُه {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} [الحج: 78] .

أَزدُ غسانَ غسانُ جبلٌ. وأَزدُ عُمانَ عمانُ جبلٌ. الخارفيُّ خارفٌ مِن اليمنِ مِن مَذحجٍ. جُرشُ مِن اليمنِ. وعُروةُ البارقيُّ مِن الأَزدِ. الرهاويُّ مِن همْدانَ. أبوحنيفةَ عجليٌّ مِن ربيعةَ. عجلٌ مِن لُجيمٍ. الأعمشُ مَولى لِبني أسدٍ.

984-

(104) قالَ أبوالعباسِ أحمدُ بنُ نصرٍ القاضي: حاجبُ بنُ سليمانَ مَولى لِبني (1) شيبانَ.

985-

(105) حدثنا أحمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا حاجبُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الوليدِ العبديُّ (2) : حدثنا عبدُالوهابِ بنُ مجاهدٍ، عن أبيهِ في قولِهِ عز وجل {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} قالَ: هاهُنا أربعةُ ألفٍ وخمسُمئةٍ، وهاهُنا أربعةُ ألفٍ وخمسُمئةٍ، وهاهُنا ألفٌ وخمسُمئةٍ، وأَشارَ بيدِهِ نحوَ المشرقِ وإلى المغربِ وإلى اليمنِ وإلى الشامِ، قالَ: مع / كلِّ ملَكٍ مِن الملائكةِ عددُ الجنِّ والإنسِ، فهم العالَمُونَ.

986-

(106) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ: حدثنا الحارثُ بنُ عبيدٍ، عن قتادةَ في قولِهِ عز وجل:{فَهَلْ مِن مُّدَّكِر} [القمر: 15] قالَ: هل مِن طالبِ خيرٍ فيُعانُ عليهِ (3) .

(1) تحرف في ظ (1178) إلى: أبي.

(2)

واضحة في ظ (1178) . وما في الأصل يحتمل أيضاً: العدني.

وفي طبقته عبد الله بن الوليد العدني، ولم يذكر في شيوخ حاجب، ولا في الرواة عن عبد الوهاب بن مجاهد، والله أعلم.

(3)

أخرجه الطبري في «تفسيره» (27/ 113) من طريق يعقوب بن إسحاق به.

ص: 43

987-

(107) حدثنا أحمدُ: حدثنا حاجبٌ: حدثنا وكيعٌ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن حكيمِ بنِ جبيرٍ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سألَ الناسَ وله ما يُغنيهِ جاءتْ مسألتُهُ خُدوشاً أو كُدوحاً في وجهِهِ يومَ القيامةِ» قيلَ: يا رسولَ اللهِ، وما غِناؤُهُ؟ قالَ (1) :«خَمسونَ دِرهماً أو حِسابُها مِن الذهبِ» (2) .

988-

(108) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوأسامةَ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي أسامةَ الحلبيُّ المحاربيُّ: حدثنا أبي: حدثنا مبشرٌ، عن النضرِ بنِ عربيٍّ، عن عكرمةَ أو مجاهدٍ في قولِهِ عز وجل:{وَلَا تَجْعَلُواْ اللهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ} [البقرة: 224] قالَ: هو الرجلُ يقولُ: قد حلفتُ لأَقتُلَنَّ فلاناً، قد حلفتُ لأَفعلَنَّ كَذا وكَذا مِن الأفعالِ التي لا تَحلُّ له.

989-

(109) / حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أَبي: حدثنا مبشرٌ، عن حفصٍ المحتسبِ الكوفيِّ في قولِهِ عز وجل:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة} [الفجر: 27] قالَ: أَيقنَتْ بلقاءِ اللهِ عز وجل وضَربتْ (3) لذلكَ جأشاً.

990-

(110) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعتبةَ: حدثنا ضمرةُ. وحدثنا أحمدُ:

(1) سقطت من ظ (1178) .

(2)

أخرجه أبوداود (1626) ، والترمذي (650)(651) ، والنسائي (2592) ، وابن ماجه (1840) ، وأحمد (1/ 388، 441) ، والحاكم (1/ 407) من طريق حكيم بن جبير به.

وحسنه الترمذي. وصححه الألباني.

(3)

تحرف في ظ (1178) إلى: ضرس.

ص: 44

حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أَبي، عن ضمرةَ، عن ابنِ شَوذبٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تكملُ (1) يومَ القيامةِ سَبعينَ أُمةً، نحنُ آخِرُها وخيرُها» (2) .

991-

(111) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أَبي محمدُ بنُ أبي أسامةَ: حدثنا مبشرُ بنُ إسماعيلَ الحلبيُّ، عن نوفلِ بنِ الفراتِ قالَ: ذُكرَ عندَ عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ فذَكروا رفعَ اليَدينِ في الصلاةِ، فقالَ: أَتَرونَ سالماً لم يحفظْ عن أبيهِ؟ أَتَرونَ أَباهُ لم يحفظْ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ (3)

992-

(112) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ الأخيلِ: حدثنا نميرُ بنُ الوليدِ بنِ نميرِ بنِ أوسٍ الدمشقيُّ: حدثني أَبي، عن جدِّي، عن أبي موسى الأَشعريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ أمتِعْنا بالإسلامِ وبالخبزِ، فلَولا / الخبزُ ما صُمْنا ولا صلَّينا ولا حَجَجْنا ولا غَزَونا» (4) .

(1) هكذا في الأصلين، ومقتضى السياق: نكمل.

(2)

أخرجه الترمذي (3001) ، وابن ماجه (4287)(4288) ، وأحمد (4/ 447، 5/ 3) ، والدارمي (2/ 313) ، وعبد بن حميد (409)(411) ، والحاكم (4/ 84) من طريق بهز بن حكيم به.

وحسنه الترمذي. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. ويأتي (995)(3004) .

(3)

أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (11)(12) ، والباغندي في «مسند عمر بن عبد العزيز» (2067) من طريق عبد الله بن أبي أسامة به.

وحديث سالم عن أبيه في رفع اليدين يأتي (2596) .

(4)

أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1313) من طريق المخلص به. وقال: هذا حديث موضوع.

ص: 45

993-

(113) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ الأخيلِ: حدثنا نميرُ بنُ الوليدِ: حدثني أَبي، عن جدِّي، عن أبي موسى الأَشعريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكرِموا الخبزَ، فإنَّ اللهَ عز وجل سخَّرَ له بَركاتِ السماواتِ والأرضِ والحديدَ والبقرَ وابنَ آدمَ» (1) .

994-

(114) حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ الفرجِ بنِ سليمانَ الكنديُّ الحمصيُّ أبوعتبةَ الحجازيُّ بحمصَ: حدثنا عبدُالملكِ (2) بنُ عبدِالعزيزِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي سلمةَ الماجِشون أبومروانَ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيه قالَ:

سمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يعظُ أَخاهُ في الحياءِ حتى جعلَ يقولُ كأنَّه قد أَضَرَّ به، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعْهُ، فإنَّ الحياءَ مِن الإيمانِ» (3) .

995-

(115) حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ الفرجِ: حدثنا ضمرةُ بنُ ربيعةَ أبوعبدِاللهِ، عن ابنِ شَوذبٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تكملُ (4) يومَ القيامةِ سَبعينَ أُمةً نحنُ آخِرُها وخيرُها» .

(1) أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1314) من طريق المخلص به. وقال: وهذا من عمل عبد الله أيضاً.

(2)

سقطت من ظ (1178) .

(3)

أخرجه البخاري (24)(6118) ، ومسلم (36) من طريق الزهري به.

(4)

في ظ (1178) : يكمل. والحديث تقدم قبل بضعة أحاديث (990) .

ص: 46

996-

(116) / حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعتبةَ: حدثنا بقيةُ: حدثنا عتبةُ بنُ أبي حكيمٍ الهمْدانيُّ، عن إبراهيمَ بنِ سعيدٍ، عن أبي عبدِالحميدِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَرى أُمماً تُقادُ بالسَّلاسِلِ إلى الجنةِ» (1) .

997-

(117) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعتبةَ: حدثنا بقيةُ، عن مطرفِ بنِ مازنٍ الكنانيِّ: حدثنا معمرٌ: حدثني محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ الغفاريُّ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن قالَهنَّ - يَعني خَواتِيمَ سورةِ البقرةِ - كُنَّ له مِثلَ أجرِ الصائمِ» (2) .

998-

(118) قالَ معمرٌ: وسمعتُ محمدَ بنَ عبدِالرحمنِ الغفاريَّ يقولُ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:

قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لقدْ أُعذِرَ في العُمرِ (3) صاحِبُ السِّتين سنةً

(1) أخرجه إسحاق بن راهويه (338) وعنه البخاري في «تاريخه الكبير» (1/ 291) ، والطبراني في «مسند الشاميين» (741) من طريق بقية به.

ولم يذكر إسحاق في إسناده أبا عبد الحميد.

وأخرج البخاري (3010) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً: «عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل» .

(2)

ذكره أبوالقاسم الغافقي في «لمحات الأنوار» (830) وبجانبه رمز الطبري، ولم أقف عليه في «تفسيره» . ومطرف بن مازن كذبه ابن معين.

(3)

في الأصل: في العلم إلى، ثم ضرب عليها، والمثبت من الهامش.

وفي ظ (1178) : أعذر في العمل إلى صاحب

ص: 47

والسَّبعينَ» (1) .

999-

(119) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعتبةَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ: حدثني الضحاكُ بنُ عثمانَ، عن المقبريِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:

سألَ صفوانُ بنُ المُعطَّلِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي سائِلُكَ عن أمرٍ أنتَ به عالمٌ وأَنا به / جاهلٌ، هَل مِن ساعاتِ الليلِ والنهارِ ساعةٌ تُكرَهُ فيها الصلاةُ؟ قالَ:«نَعم، إذا صلَّيتَ الصبحَ فَدَع الصلاةَ حتى تطلُعَ الشمسُ فإنَّها تطلُعُ بينَ قَرنَي شيطانٍ، ثم صلِّ فالصلاةُ مَحضورةٌ مُتقبَّلةٌ حتى تَستويَ الشمسُ على رأسِكَ كالرُّمحِ، فإذا كانتْ على رأسِكَ كالرُّمحِ فَدَع الصلاةَ، فإنَّ تلكَ الساعةُ التي تُسجَرُ فيها جهنمُ وتُفتحُ فيها أَبوابُها حتى تَزيغَ الشمسُ عن حاجِبِكَ الأيمنِ، فإذا زالتْ عن حاجِبِكَ الأيمنِ (2) فالصلاةُ مَحضورةٌ مُتقبَّلةٌ حتى تُصلِّيَ العصرَ، ثم دَع الصلاةَ حتى تَغربَ الشمسُ» (3) .

1000-

(120) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوعتبةَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ:

(1) أخرجه الطبري في «تفسيره» (22/ 167) ، والحاكم (2/ 427) من طريق مطرف بن مازن به.

ومطرف هذا كذبه ابن معين، وغيره يخالفه في الإسناد عن معمر، انظر «علل الدارقطني» (1455) .

وأخرجه البخاري (6419) من طريق معن بن محمد الغفاري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

(2)

قوله: (فإذا زالت عن حاجبك الأيمن) ليس في ظ (1178) .

(3)

أخرجه ابن ماجه (1252) ، وابن خزيمة (1275) ، وابن حبان (1542) ، والبيهقي (2/ 455) من طريق سعيد المقبري به.

واختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (1466) .

ص: 48

حدثنا الضحاكُ بنُ عثمانَ، عن المقبريِّ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ (1) : «العبدُالمؤمنُ في صلاتِهِ (2) مادامَ في مُصلَّاهُ لا يحبِسُهُ إلا انتظارُ الصلاةِ، والملائكةُ مَعه يَقولونَ: اللهمَّ ارحمْهُ، اللهمَّ اغفرْ له، ما لَمْ يُحدِثْ» (3) .

قالَ الضحاكُ: فذَكرتُها لأبي النضرِ فقالَ: أو يَلغو.

1001-

(121) حدثنا أحمدُ: حدثنا / أبوعتبةَ: حدثنا بقيةُ: حدثنا عتبةُ بنُ أبي حكيمٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي بعدَ الوِترِ رَكعتينِ وهو جالسٌ، يقرأُ في الرَّكعةِ الأُولى بأُمِّ القرآنِ، و {إِذَا زُلْزِلَتِ} ، وفي الرَّكعةِ الثانيةِ أُمَّ القرآنِ وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} (4) .

1002-

(122) حدثنا أحمدُ بنُ نصرِ بنِ بجيرٍ: حدثنا صالحُ بنُ عليٍّ النوفليُّ بحلبَ: حدثنا أبوصالحٍ محبوبُ بنُ موسى الفراءُ: أخبرنا أبوإسحاقَ الفزاريُّ، عن مغيرةَ، عن زبيدٍ (5) ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:

(1) هكذا في الأصلين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال.

(2)

في ظ (1178) : صلاة.

(3)

أخرجه البخاري (176) من طريق سعيد المقبري به.

وله طرق أخرى كما تقدم (240) .

(4)

أخرجه البزار (705- زوائده) ، والطبراني في «مسند الشاميين» (759) من طريق بقية به. وعتبة بن أبي حكيم صدوق يخطئ كثيراً.

(5)

تحرف في ظ (1178) إلى: مغيرة بن زيد.

ص: 49

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مِن أَشراطِ الساعةِ أَن لا يُسلِّمَ الرجلُ على الرجلِ إلا لِمعرفةٍ، وأَن يمرَّ الرجلُ في المسجدِ حتى يَخرجَ مِنه لا يُصلِّي فيه، وأَن يَتطاوَلَ الحُفاةُ العُراةُ في بيوتِ المَدَرِ، وأَن يكونَ الشيخُ بَريداً بينَ الأُفقَينِ للغُلامِ» (1) .

1003-

(123) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ بنُ سيَّارِ بنِ محمدِ النَّصيبيُّ أبويعقوبَ بنَصيبينَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن هانئِ بنِ عثمانَ أَنا سمعتُه مِنه، عن حُميضةَ بنتِ ياسرٍ، عن يُسَيرةَ أخبرَتْها،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / أَمَرَهنَّ أَن يُراعِينَ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، وأَن يَعقِدْنَ بالأَنامِلِ، فإنَّهن مَسؤولاتٌ ومُستنطَقاتٌ (2) .

قالَ عبدُاللهِ بنُ داودَ: وأخبرني شهابٌ (3) رجلٌ مِن قومِ محمدِ بنِ قيسٍ (4) ، أنَّ الشَّعبيَّ سمعَ هذا الحديثَ مِن هانئٍ.

1004-

(124) حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالحميدِ الحارثيُّ: حدثنا محمدُ بنُ بشرٍ العبديُّ، عن هانئِ بنِ عثمانَ بهذا الحديثِ بإسنادِهِ نحوَه.

(1) أخرجه الشجري في «أماليه» (2/ 255-256) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن خزيمة (1326) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن ابن مسعود بنحوه. وانظر لفقرته الأولى «مسند أحمد» (1/ 387، 405) .

(2)

أخرجه أبوداود (1501) ، والترمذي (3583) ، وأحمد (6/ 370) ، وابن حبان (842) ، والحاكم (1/ 547) من طريق هانئ بن عثمان به.

وصححه الذهبي. وحسنه الألباني.

(3)

في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: ابن شهاب.

(4)

في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: بشر. ويظهر لي أنها كانت كذلك في الأصل، ثم عدلت إلى قيس. وفي ظ (1178) : بن بسر. ولم يتأكد لي الصواب. والله أعلم.

ص: 50

1005-

(125) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا أبوالوليدِ، عن عَمرو بنِ العلاءِ ويُكنى أبا العلاءِ، عن صالحِ بنِ سَرجٍ، عن عمرانَ بنِ حِطانَ، عن عائشةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُجاءُ بالقَاضي العادِلِ يومَ القيامةِ فيَلقى مِن شِدةِ الحسابِ ما يَتمنَّى أَلا يكونَ قَضى بينَ اثنينِ يَعني في تمرةٍ قَطُّ» (1) .

1006-

(126) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ مَهديٍّ، عن أبي بكرِ بنِ عياشٍ قالَ: سمعتُ الأعمشَ يحلفُ باللهِ: ما طَافوا بأحدٍ إلا حَملوهُ على الكذبِ.

1007-

(127) قالَ: وحدثنا إسحاقُ: حدثنا الأَصمعيُّ، عن ابنِ عونٍ قالَ: أدركتُ ثلاثةً يترخَّصونَ وثلاثةً / يتَشدَّدونَ، يَعني في المَعاني، أمَّا أَصحابُ المَعاني: فالشَّعبيُّ والنَّخعيُّ والحسنُ، وأمَّا أصحابُ التَّشديدِ: فالقاسمُ بنُ محمدٍ ورجاءُ بنُ حَيوةَ وابنُ سيرينَ (2) .

1008-

(128) حدثنا أحمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ سيَّارٍ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ: حدثني جدِّي عُبيدُاللهِ بنُ الوازعِ قالَ: مَررتُ مع أيوبَ بمسجدِ هاشمٍ الأَوقصِ وقد أُقيمَت الصلاةُ، فملتُ لأُصليَ خلفَه فجَذَبني أيوبُ فقالَ: لا تُصلِّي خلفَهُ.

1009-

(129) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ،

(1) أخرجه أحمد (6/ 75) ، وابن حبان (5055) ، والبيهقي (10/ 96) من طريق عمرو بن العلاء به.

(2)

أخرجه ابن عساكر (49/ 180) من طريق المخلص به.

ص: 51

عن معتمرٍ قالَ: صلَّى إنسانٌ خلفَ أبي هانئٍ ولم يعرِفْهُ فأَعادَ الصلاةَ، قالَ: فما رأيتُ أَبي عنَّفَه بذلكَ.

1010-

(130) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ، عن قُريبِ بنِ عبدِالملكِ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أُمامةَ،

أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ عندَ الجَمرةِ الأُولى فقالَ: أيُّ الجهادِ أَفضلُ؟ ثم أَتاهُ عند الجمرةِ الثانيةِ فقالَ: أيُّ الجهادِ أَفضلُ؟ ثم أَتاهُ عندَ الثالثةِ فقالَ: «كلمةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ» (1) .

1011-

(131) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا عُبيدُاللهِ، عن سليمانَ الجواربيِّ (2) ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي قِلابةَ، عن مالكِ بنِ الحُويرثِ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / أَقرأَناهُ: {فيَومَئذٍ لا يُعذِبُ ولا يُوثِقُ (3) } [الفجر: 25- 26](4) .

(1) أخرجه ابن ماجه (4012) ، وأحمد (5/ 251، 256) من طريق أبي غالب به.

(2)

هكذا في الأصلين، وفي مصادر التخريج: الخُوزي.

(3)

هكذا ضبطت في ظ (1178) بكسر الذال والثاء، والمعروف في هذا الحديث الفتح.

فقال أبوداود بعد أن ذكر من قرأها بالكسر: إلا الحديث المرفوع فإنه يعذَّب بالفتح.

وقال الدوري: منصوبات.

وقال الطبري: أجمعت القراء قراء الأمصار في قراءة ذلك على كسر الذال مِن يعذب، والثاء مِن يوثق، خلا الكسائي، فإنه قرأ ذلك بفتح الذال والثاء اعتلالاً منه بخبر رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأه كذلك واهي الإسناد.

(4)

أخرجه أبو نعيم في «المعرفة» (2147) ، وابن منده في «الصحابة» كما في «أسد الغابة» (6/ 427) من طريق عبيد الله بن موسى به.

ثم أخرجه أبونعيم (2148) من طريق سليمان القافلاني، عن خالد الحذاء به.

وكان قد أخرجه قبله (2146) من طريق أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أباه.

ثم قال أبو نعيم: رواه غير واحد عن خالد، عن أبي قلابة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر مالك بن الحويرث ولا أباه. وهو المشهور.

قلت: وكذلك أخرجه أبوداود (3996)(3997) ، وأحمد (5/ 71) ، والحاكم (2/ 255) ، والطبري في «تفسيره» (30/ 229) ، وأبوعمر الدوري في «قراءات النبي صلى الله عليه وسلم» (125)(126) .

ص: 52

1012-

(132) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ قالَ: سمعتُ سليمانَ بنَ حربٍ يقولُ عن حمادِ بنِ زيدٍ قالَ: مرَّ أيوبُ وهشامٌ - يَعني ابنَ عروةَ - يُحدث فقالَ: لا تحدِّثْ إلا بما سمعتَ مِن أَبيكَ.

1013-

(133) حدثنا أحمدُ: حدثنا إسحاقُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ أبوجابرٍ المكيُّ، عن أبي الغصنِ - يَعني الدُّجينَ بنَ ثابتٍ - قالَ لي هشامُ بنُ عروةَ: تَشربُ النَّبيذَ؟ قالَ: قلتُ: إِي واللهِ، قالَ: فلا تَشربْ، فإنَّ أَبي أخبَرني، عن عائشةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قَليلُهُ وكثيرُهُ حرامٌ» (1) .

1014-

(134) حدثنا أحمدُ: حدثنا سعيدُ بنُ محمدِ بنِ رزيقٍ أبوعثمانَ الرَّسعنيُّ برأسِ العينِ: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ المقرئُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عياشِ بنِ عباسٍ: حدثنا أبي عياشُ بنُ عباسٍ قالَ: سمعتُ عيسى (2) بنَ هلالٍ الصدفيَّ وأبا عبدِالرحمنِ الحُبُليَّ يقولانِ: سمعْنا عبدَاللهِ بنَ عَمرو بنِ العاصِ

(1) أخرجه الدولابي في «الكنى» (1/ 138) عن إسحاق بن سيار بهذا اللفظ.

وانظر رواية القاسم عن عائشة في «المسند الجامع» (16842) .

(2)

تحرف في ظ (1178) إلى: علي.

ص: 53

يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «سيكونُ في آخِرِ أُمتي رجالٌ يركَبونَ على سُروجٍ كأَشباهِ الرِّحالِ (1) يَنزِلونَ على أبوابِ المساجدِ، نِساؤُهم كاسِياتٌ عارِياتٌ / على رُؤوسِهنَّ كأَسنمةِ البُختِ العِجافِ، العَنوهُنَّ فإنَّهن مَلعوناتٌ، لو كانتْ وَراءَكم أُمةٌ مِن الأُممِ لَخدمَهنَّ نساؤُكم كما خَدَمَكم نساءُ الأُممِ قَبلَكم» (2) .

1015-

(135) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أحمدَ بنِ بكارٍ أبوطاهرٍ المروزيُّ بالرَّقةِ: حدثني أحمدُ بنُ الأزهرِ (3) قالَ: سمعتُ أبا تُميلةَ يحيى بنَ واضحٍ يقولُ: كنتُ عندَ عبدِاللهِ بنِ المباركِ فَرآني حميدٌ الإسكافُ لا أَسأَلُه عن شيءٍ فقالَ:

إن تَنبَّلتَ (4) عن سؤالِكَ عبدَاللهِ

تَرجعْ غداً بخُفي حُنينِ

فاعْنتِ الشيخَ بالسؤالِ تجدْهُ

سَلِساً يلتَقيكَ بالرَّاحتينِ

(1) هكذا في ظ (1178) بدون نقط أو علامات إهمال، ويظهر أنها كانت في الأصل: الرجال، ثم ضرب على نقطة الجيم بخط.

وانظر ما كتبه الألباني عن هذه اللفظة في «الصحيحة» (2683) .

(2)

أخرجه أحمد (2/ 223) ، وابن حبان (5753) ، والحاكم (4/ 436) من طريق عبد الله بن عياش به.

وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي فأعله بعبد الله بن عياش.

وأورده الألباني في «الصحيحة» (2683) .

(3)

في ظ (1178) : بن أبي الأزهر. وكذلك كانت في الأصل ثم ضرب على (بن) . ولم أستطع الجزم بالصواب منهما. والله أعلم.

(4)

هكذا في الأصلين، وعند الرامهرمزي: تعلَّيتَ، وعند ابن عبد البر: تلبَّثتَ.

ص: 54

فإذا لم تَصحْ صياحَ الثَّكالى

قُمتَ عنه وأنتَ صفرُ اليَدينِ (1)

1016-

(136) حدثنا أحمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أحمدَ قالَ: سمعتُ عليَّ بنَ خشرمٍ يقولُ: سمعتُ ابنَ إدريسَ غيرَ مرةٍ يحلفُ لا يَستثْني أنَّ مشايخَ أهلِ الكوفةِ يَشربونَ الخمرَ.

1017-

(137) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُالعزيزِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ بنِ شبويه قالَ: سمعتُ عَمرو بنَ مرزوقٍ يقولُ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ المباركِ يقولُ /:

أيُّها القارئُ الذي لبسَ الصوفَ

وأَمسى يُعدُّ في الزُّهادِ

الْزَم الثغرَ والتواضُعَ فيه

ليسَ بغدادُ منزلَ العُبادِ

إنَّ بغدادَ للمُلوكِ محلٌّ

ومناخٌ للقارِئِ الصيادِ (2)

1018-

(138) حدثنا أحمدُ بنُ نصرِ بنِ بُجيرٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أحمدَ: حدثني القاسمُ بنُ محمدِ بنِ الحارثِ المروزيُّ، عن أحمدَ بنِ زهيرٍ قالَ: سمعتُ ابنَ المباركِ يقولُ: عشقَ هارونُ جاريةً فأَرادَها، فذَكرتْ أنَّ أَباهُ كانَ مسَّها، فأشغفَ بِها هارونُ حتى قالَ:

أَرى ماءً وبي عطشٌ شديدٌ

ولكنْ لا سَبيلَ إلى الوُرودِ

(1) أخرجه الرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (309) من طريق أبي تميلة به.

والأبيات مع تغيير في سياق القصة أخرجها ابن عبد البر في «العلم» (542) من طريق داود بن أيوب قال: قدم رجل على ابن المبارك

(2)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (1/ 6، 21) ، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل» (87) عن ابن المبارك.

ص: 55

أَمَا يكفيكِ أنَّكِ تَملِكيني

وأنَّ الناسَ كلَّهمُ عَبيدي

وأنَّكِ لو قَطعتِ يَدِي ورِجلي

لقلتُ مِن الرِّضا أَحسنتِ زِيدي

قالَ: فسألَ أبا يوسفَ عَنها فقالَ: أَوَكُلَّما قالتْ جاريةٌ تُصدَّقُ.

قالَ ابنُ المباركِ: فلا أَدري مِمن أَعجبُ، مِن أميرِ المؤمنينِ حيثُ رغبَ عَنها، أو مِنها حيثُ رغبتْ عن أميرِ المؤمنينَ، أو مِن أبي يوسفَ حيثُ أَمرَه بالهجمِ عَليها (1) .

1019-

(139) حدثنا أحمدُ بنُ نصرٍ: حدثنا أبوأميةَ محمدُ بنُ إبراهيمَ بدمشقَ قالَ: سمعتُ /أبا حفصٍ الأَعشى عَمرو بنَ خالدٍ الأسديَّ يقولُ: سمعتُ عاصماً يقولُ: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ} [مريم: 98] ويقولُ: إنَّما تحسُّ الدَّابةُ.

آخِرُ الجزءِ الخامسِ مِن الفوائدِ مِن حديثِ المُخَلِّصِ

(1) أخرجه وكيع في «أخبار القضاة» (3/ 261) عن ابن المبارك بنحوه.

ص: 56

الجزءُ السادسُ

مِن الفوائدِ المُنتقاةِ العَوالي

انتقاءُ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفَوارسِ الحافظِ

روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصِ عن مشايخِهِ

روايةُ الشيخِ أبي القاسمِ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ

بنِ عليٍّ البُسْريِّ عنه

روايةُ الشيخِ الزاهدِ أبي عبدِاللهِ الحسينِ بنِ الحسنِ

بنِ عبدِاللهِ المقدسيِّ عنه

روايةُ الشيخِ الإمامِ العالمِ الزاهدِ أبي الفضلِ محمدِ

بنِ يوسفَ بنِ عليٍّ الغَزنَويِّ عنه

لأبي محمدِ بنِ خلفِ بنِ رافعٍ الشافعيِّ المِسكيِّ عنه

ص: 57

بسم الله الرحمن الرحيم

ربِّ يسِّر برحمتِكَ

أخبرنا الشيخُ الإمامُ الفقيهُ العالمُ أبوالفضلِ محمدُ بنُ يوسفَ بنِ عليٍّ الغَزنَويُّ قالَ: أخبرنا الشيخُ أبوعبدِاللهِ الحسينُ بنُ الحسنِ بنِ عبدِاللهِ المقدسيُّ وذلكَ في سنةِ ثمانٍ وثلاثينَ وخمسِئمةٍ قالَ: أخبرنا الشيخُ أبوالقاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ البُسْريِّ البندارُ قراءةً عليه وأَنا حاضرٌ أسمعُ قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه وأنا حاضرٌ أسمعُ قالَ:

1020-

(1) حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ قالَ: حدثنا أبونصرٍ عبدُالملكِ بنُ عبدِالعزيزِ التمارُ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قرأَ هذه الآيةَ {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين} [المطففين: 6] قالَ: «يَقومونَ حتى يبلُغَ الرَّشْحُ أَطرافَ آذانِهم» (1) .

1021-

(2) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شيبانُ بنُ فروخِ بنِ محمدٍ الأيليُّ

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (892)(1487) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (4938)(6531) ، ومسلم (2862) من طريق نافع به.

ويأتي (2543)(3046)(3142) .

ص: 63

قالَ: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ قالَ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ربَّما نزلَ عن المنبرِ وقد أُقيمت الصلاةُ، فيَعرضُ له الرجلُ فيُحدثُه طويلاً ثم يتقدمُ إلى الصلاةِ (1) .

1022-

(3) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا طالوتُ بنُ عبَّادٍ قالَ: حدثنا حربُ بنُ سُريجٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، والوِترُ ركعةٌ» (2) .

1023-

(4) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو المُسيبيُّ سنةَ سبعٍ وعشرينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ محمدِ بنِ طحلاءَ، عن أبي الرجالِ، عن عمرةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُهُ» (3) .

1024-

(5) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو المُسيبيُّ قالَ:

(1) أخرجه أبوداود (1120) ، والترمذي (517) ، والنسائي (1419) ، وابن ماجه (1117) ، وأحمد (3/119، 127، 213) ، وابن خزيمة (1838) ، وابن حبان (2805) ، والحاكم (1/290) من طريق جرير بن حازم به. وهو عند بعضهم مختصر.

وذكر البخاري وغيره أن جرير بن حازم وهم فيما ذكره في هذا الحديث أن الكلام كان بعد النزول عن المنبر، وإنما الحديث أن الصلاة كانت تقام فيكلم النبي صلى الله عليه وسلم الرجل حتى ينعس بعض القوم، وفي بعض الطرق أن ذلك كان في صلاة العشاء، انظر «المسند الجامع» (1/315- 318) .

(2)

تقدم (638) .

(3)

أخرجه مسلم (2046) من طريق ابن طحلاء به.

ويأتي من طريق عروة عن عائشة (2053) .

ص: 64

حدثنا أبوشهابٍ الحناطُ، عن الحجاجِ بنِ أرطاةَ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

بالَ ابنُ الزبيرِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأَخذتُهُ أَخذاً عنيفاً، فقالَ:«دَعيهِ، فإنَّه لم يَطعَم الطعامَ، ولا يضرُّ بولُهُ» (1) .

1025-

(6) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدِّي قالَ: حدثنا / يحيى بنُ واضحٍ أبوتُميلةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ طلحةَ بنِ يزيدَ بنِ رُكانةَ، عن عُبيدِاللهِ الخَولانيِّ، عن ابنِ عباسٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم توضَّأَ ثلاثاً ثلاثاً، ثم أخذَ كفّاً مِن ماءٍ فوضعَهُ على رأسِهِ، فرأيتُ الماءَ يَنحدرُ على وجهِهِ (2) .

1026-

(7) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ النَّرسيُّ قالَ: حدثنا زكريا بنُ يحيى بنِ عمارةَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ماتَ له ثلاثةٌ لم يبلُغوا الحِنْثَ أدخَلَهُ اللهُ بفضلِ رحمتِهِ إيَّاهم الجنةَ» (3) .

(1) أخرجه الذهبي في «السير» (11/ 132) من طريق المخلص به. وقال: حجاج فيه لين.

وهو في «سنن الدارقطني» (1/ 129) من طريق البغوي.

(2)

هو اختصار لحديث طويل أخرجه أبوداود (117) ، وأحمد (1/ 82) ، وابن خزيمة (153) ، وابن حبان (1080) من طريق محمد بن إسحاق.

(3)

أخرجه البخاري (1248)(1381) من طريق عبد العزيز بن صهيب به. ويأتي (2457) .

ص: 65

1027-

(8) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ غياثٍ أبوبحرٍ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ قالَ: حدثنا أيوبُ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ حَبَلِ الحَبلَةِ (1) .

1028-

(9) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ غياثٍ قالَ: حدثنا حمادٌ قالَ: حدثنا أيوبُ، عن نافعٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِهِ (2) .

1029-

(10) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ سليمانُ بنُ داودَ الزَّهرانيُّ قالَ: حدثنا يعقوبُ القُمِّي قالَ: أخبرنا جعفرُ بنُ أبي المغيرةِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: سَلُونا، فإنَّكم لن تسأَلونا عن شيءٍ إلا وقد سَأَلْنا عنه، فقالَ رجلٌ مِن القومِ: أَفي الجنةِ غِناءٌ؟ قالَ: فيها أَكَماتٌ مِن مسكٍ، عليهنَّ جوارٍ يَحمدْنَ اللهَ بأصواتٍ لم تَسمع الآذانُ بمثلِها قطُّ (3) .

1030-

(11) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شيبانُ بنُ فروخٍ قالَ: حدثنا أبوالأشهبِ قالَ: حدثنا أبوالجَوزاءِ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه قالَ:{اللَاّتَ وَالْعُزَّى} [النجم: 19]، / قالَ: قد كانَ رجلٌ يلُتُّ السَّويقَ يَسقيهِ الحاجَّ (4) .

(1) أخرجه النسائي (4623) ، وابن ماجه (2197) ، وأحمد (2/10) ، وابن حبان (4946) من طريق أيوب به. وانظر ما بعده.

(2)

أخرجه البخاري (2143)(2256)(3843) ، ومسلم (1514) من طريق نافع به.

(3)

أخرجه الذهبي في «السير» (4/ 342) من طريق المخلص به.

(4)

أخرجه البخاري (4859) من طريق أبي الأشهب به.

ص: 66

1031-

(12) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ قالَ: حدثني شريكٌ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ عامرِ بنِ ربيعةَ، عن أبيه أو عن عمرَ قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يمسحُ على الخُفينِ (1) .

1032-

(13) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ قالَ: حدثنا أبويوسفَ القاضي، عن عبدِاللهِ بنِ عليٍّ الإفريقيِّ، عن سالمٍ أبي النضرِ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن ابنِ عمرَ، عن عمرَ وسعدٍ رضي الله عنهما قالا:

رأَينا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم توضَّأَ ومسحَ على الخُفينِ (2) .

1033-

(14) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ قالَ: حدثنا سلامٌ الطويلُ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ عطيةَ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحِدَّةُ تَعتَري خِيارَ أُمتي» .

قالَ ابنُ منيعٍ: وهذا حديثٌ منكرٌ، وسلامٌ الطويلُ ضعيفُ الحديثِ جداً (3) .

1034-

(15) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ محمدٍ العيشيُّ قالَ:

(1) أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (203) عن البغوي به. وانظر تمام تخريجه فيه.

(2)

أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (204) عن البغوي به. وانظر تمام تخريجه فيه

(3)

ومن طريقه أخرجه أبويعلى (2450) ، والطبراني (11332)(11471) ، وابن عدي في «الكامل» (3/ 203) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (1222) . وضعفه الألباني في «الضعيفة» (26) .

ص: 67

حدثنا هشامُ بنُ زيادٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ كعبٍ قالَ: حدثنا ابنُ عباسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا الحيةَ والعقربَ وإنْ كُنتم في صلاتِكم» (1) .

1035-

(16) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو المُسيبيُّ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ، عن ابنِ أبي مُليكةَ قالَ: قيلَ لعائشةَ رضي الله عنها ووُلِدَ لابنِ أَخيها غلامٌ، فَقالوا: أَعِقِّي عن ابنِ أخيكِ جَزورَينِ، فقالتْ:

معاذَ اللهِ، ولكنْ ما قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«شاتَانِ مُكافأتانِ» (2) .

1036-

(17) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدِّي قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا أبوالزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَبيتَنَّ رجلٌ عندَ امرأةٍ ثيِّبٍ إلا أَن يكونَ ناكِحاً أو ذا مَحرمٍ» (3) .

1037-

(18) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبو/ الربيعِ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ زيدٍ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما بينَ مِنبري وحُجرتي روضةٌ مِن رياضِ الجنةِ، وإنَّ مِنبري على تُرعةٍ مِن تُرعِ الجنةِ» (4) .

(1) أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (205) عن البغوي به مختصراً كما هنا.

وهو طرف من حديث طويل يأتي (3020)(3154) .

(2)

أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 286) من طريق المخلص به.

وأخرجه البيهقي (9/ 301) من طريق عبد الجبار بن الورد به.

ويأتي بزيادة (1796) .

(3)

أخرجه مسلم (2171) من طريق هشيم به.

(4)

تقدم (152) .

ص: 68

1038-

(19) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ الزَّهرانيُّ قالَ: حدثنا حِبانُ بنُ عليٍّ العَنَزيُّ، عن محمدِ بنِ عُبيدِاللهِ بنِ أبي رافعٍ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قتلَ عقرباً وهو يُصلِّي (1) .

1039-

(20) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ قالَ: حدثنا سلامٌ الطويلُ، عن زيدٍ العَمِّي، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سجدَ (2) على ثوبِهِ.

1040-

(21) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا نصرُ بنُ عليٍّ الجَهضميُّ قالَ: حدثنا نوحُ بنُ قيسٍ، عن أَخيه خالدِ بنِ قيسٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رجلٌ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كم افترضَ اللهُ على عبادِهِ مِن الصلواتِ؟ قالَ: «خمسَ صلواتٍ» قالَ: هل قبلَهنَّ أو بعدَهنَّ شيءٌ؟ قالَ: «افترضَ اللهُ على عبادِهِ صلواتٍ خمساً» قالَ: هل قبلَهنَّ أو بعدَهنَّ شيءٌ؟ قالَ: «افترضَ اللهُ على عبادِهِ صلواتٍ خمساً» فحلَفَ الرجلُ باللهِ لا يزيدُ عليهنَّ ولا ينقُصُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنْ صدقَ دخلَ الجنةَ» (3) .

(1) أخرجه ابن ماجه (1247) ، والطبراني (940) من طريق ابن أبي رافع به.

وضعفه الألباني.

(2)

في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: يسجد.

والحديث أخرجه أبويعلى (2448) ، والطبراني (11178) من طريق أبي الربيع به. وسلام الطويل متروك. وزيد العمي ضعيف.

ومعناه عند أحمد (1/ 256، 265، 303، 320، 354) من طريقين عن ابن عباس.

(3)

أخرجه أحمد (3/267) ، والنسائي (459) ، وابن حبان (1447)(2416) ، والحاكم (1/201) من طريق نوح بن قيس به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

ص: 69

1041-

(22) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني صالحُ بنُ حاتمِ بنِ وردانَ قالَ: حدثني المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي قالَ: رأَى الحسنُ مع أُمِّه كراثةً، فقالَ لها: يا أُمَّه، اطْرَحي هذه الشجرةَ الخبيثةَ، قالتْ: اسكُت فإنَّك خرفٌ، قالَ: فضحكَ الحسنُ وقالَ: يا أُمَّه، أيُّما أكبرُ أَنا أو أنتِ.

1042-

(23) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثني صالحُ بنُ حاتمٍ قالَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قال: سمعتُ ليثاً يحدثُ عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو / قالَ:

جاءَ رجلانِ يختَصمانِ إلى عَمرو بنِ العاصِ في دمِ عمارٍ وسَلَبِهِ فقالَ عَمرو: اترُكاهُ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«أُولعتْ قريشٌ بقتلِ عمارٍ، قاتِلُ عمارٍ وسالِبُهُ في النارِ» (1) .

1043-

(24) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ حاتمٍ قالَ: حدثنا المعتمرُ قالَ: سمعتُ ليثاً يحدثُ عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَقتلُ عماراً الفئةُ الباغيةُ» (2) .

1044-

(25) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صلتُ بنُ مسعودٍ الجَحدَريُّ قالَ: حدثنا عبادُ بنُ عبادٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

(1) أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (218) عن البغوي به. وانظر تمام تخريجه فيه.

(2)

أخرجه البزار (2368) من طريق المعتمر به.

وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8496)(8497)(8498)(8499)(8500) ، وأحمد (2/161، 164، 206) ، وأبويعلى (7351) من طريقين عن عبد الله بن عمرو، وفيه قصة.

ص: 70

أَهلَلْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالحجِّ مُفرداً (1) .

1045-

(26) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صلتُ بنُ مسعودٍ قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ رجاءٍ قالَ: حدثتنا شعثاءُ قالتْ: رأيتُ عبدَاللهِ بنَ أبي أَوفى صلَّى الضُّحى رَكعتينِ، فقالتْ له أمُّ ولدِهِ: ما صلَّيتَها إلا رَكعتينِ؟ فقالَ:

رأيتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى الضُّحى رَكعتينِ يومَ فتحِ مكةَ، ويومَ بُشِّرَ برأسِ أبي جهلٍ (2) .

1046-

(27) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا قطنُ بنُ نُسيرِ بنِ عبادٍ الغُبريُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الأنصاريِّ،

أنَّ فاطمةَ سألتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ المُستَحاضةِ كيفَ تَصنعُ؟ قالَ: «تَعُدُّ أيامَ أَقرائِها، ثم تَغتسلُ كلَّ يومٍ عندَ كلِّ طُهرٍ وتُصلِّي» (3) .

1047-

(28) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا خلفُ بنُ هشامٍ البزارُ سنةَ

(1) تقدم (967) .

(2)

أخرجه ابن ماجه (1391) ، والدارمي (1/341) ، والبزار (3368) ، وابن عدي في «الكامل» (3/331) ، والعقيلي (2/150) من طريق سلمة بن رجاء به.

ورواية ابن ماجه مختصرة: صلى يوم بشر برأس أبي جهل ركعتين.

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال

(3)

أخرجه الطبراني في «الصغير» (235) ، والدارقطني (1/219) ، وابن عدي في «الكامل» (2/148) من طريق جعفر بن سليمان به.

وقال ابن عدي: يقال إنه أخطأ فيه، أراد به إسناداً آخر عن ابن جريج.

وقال الدارقطني: ولا يصح عن ابن جريج عن أبي الزبير، وهم فيه.

وقال أبوحاتم في «العلل» (1/ 50) : هذا ليس بشيء.

ص: 71

ستٍّ وعشرينَ ومئتَينِ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن أبيه، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ نحفرُ الخندقَ وننقُلُ الترابَ على أَكتافِنا: «اللهمَّ لا عيشَ إلا عيشُ الآخِرةَ فاغفِرْ للمُهاجرينَ والأَنصارِ» (1) .

1048-

(29) / حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعبدِاللهِ محمدُ بنُ عبادٍ المكيُّ إملاءً قالَ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عن أبي جزرةَ يعقوبَ بنِ مجاهدٍ المدنيِّ، عن عبادةَ بنِ الوليدِ بنِ عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:

خَرجتُ أَنا وأَبي نطلبُ العلمَ في هذا الحيِّ مِن الأنصارِ قَبلَ أَن يَهلِكوا، فكانَ أولَ مَن لَقينا أبواليَسَرِ السُّلميُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَعه غلامٌ له، وعليهِ بُردةٌ ومَعافِريٌّ وعلى غلامِهِ بردةٌ ومعافِريٌّ، ومَعه ضِمامةُ صحفٍ، فقالَ له أَبي: كأنِّي أَرى في وجهِكَ سَفعةً مِن غضبٍ؟ قالَ: أجلْ، كانَ لي على فلانِ بنِ فلانٍ الحراميِّ مالٌ، فأتَيتُ أهلَه فقلتُ: أثَمَّ هو؟ قَالوا: لا، فخرجَ عليَّ ابنٌ له جَفْرٌ فقلتُ له: أينَ أَبوكَ؟ فقالَ: سمعَ كلامَكَ فدخَلَ أَريكةَ أُمي، فقلتُ: اخرجْ إليَّ فقد علمتُ أينَ أنتَ، فخرجَ إليَّ فقلتُ: ما حملَكَ على أَن اختبأْتَ مِني، فقالَ: أَنا واللهِ أُحدِّثُك عنِّي ولا أَكذِبُكَ، فخشيتُ واللهِ أُحدِّثُكَ فأَكذبَكَ أو أَعدِكَ فأُخلفَكَ، وكنتَ صاحبَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وكنتُ واللهِ مُعسِراً، فقلتُ: آللهِ؟ قالَ: آللهِ، فقلتُ: آللهِ ثلاثَ مراتٍ، فقالَها، فنشَرَ الصحيفةَ فمَحى الحقَّ وقالَ: إنْ وجدتَّ قضاءً فاقْضِني، وإلا فأنتَ في حِلٍّ،

(1) أخرجه البخاري (3797)(4098)(6414) ، ومسلم (1804) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به.

ويأتي (3115) .

ص: 72

فأَشهدُ لبُصَرُ عَينيَّ هاتَينِ وسمعَ أُذَنيَّ هاتينِ - ووضعَ أُصبعَيهِ في أُذنيهِ - ووَعاهُ قَلبي هذا - وأَشارَ إلى نياطِ قلبِهِ - رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن أَنظرَ مُعسِراً أو وَضَعَ له أظلَّهُ اللهُ في ظلِّهِ» .

وذكرَ الحديثَ بطولِهِ وقصةَ جابرٍ (1) .

1049-

(30) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبونصرٍ / التمارُ قالَ: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن الزبيرِ بنِ سعيدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ ركانةَ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّه طلَّقَ امرأتَهُ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم البتَّةَ، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما أَردتَّ بِها؟» قالَ: واحدةً، فقالَ:«آللهِ؟» قالَ: آللهِ، قالَ:«هو ما أَردتَّ» (2) .

1050-

(31) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ وشيبانُ بنُ فَروخٍ قالا: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن الزبيرِ بنِ سعيدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عليِّ بنِ يزيدَ بنِ ركانةَ، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّه طلَّقَ امرأتَهُ، فذكَرَ مثلَ حديثِ أبي نصرٍ التمارِ، غيرَ أنَّ أبا نصرٍ لم يقلْ: يزيدَ بنَ ركانةَ.

1051-

(32) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ مسلمٍ، عن الأعمشِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

(1) وهو بطوله عند مسلم (3006) من طريق حاتم بن إسماعيل.

(2)

أخرجه المزي في «تهذيب الكمال» (15/ 323) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبوداود (2208) ، والترمذي (1177) ، وابن ماجه (2051) ، وابن حبان (4274) ، والدارقطني (4/ 33-34) ، والحاكم (2/ 199-200) ، والبيهقي (7/ 342) من طريق جرير بن حازم به.

وضعفه الألباني في «الإرواء» (2063) .

ص: 73

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «استَعينوا (1) عن الناسِ ولو بشُوصِ السواكِ» (2) .

1052-

(33) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعبدِاللهِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلِ بنِ هلالِ بنِ أسدٍ الشيبانيُّ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القَواريريُّ قالا: حدثنا معاذُ بنُ هشامٍ الدَّستوائيُّ قالَ: حدثني أبي، عن قتادةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي شيخٌ كبيرٌ يشقُّ عليَّ القيامُ، فمُرْني بليلةٍ لعلَّ اللهَ تعالى يوفِّقُني فيها لِليلةِ القَدرِ، قالَ:«عَليكَ بالسابعةِ» (3) .

وهذا لفظُ حديثِ أحمدَ بنِ حنبلٍ. وقالَ ابنُ منيعٍ: ولا أعلمُ رَوى هذا الحديثَ بهذا الإسنادِ غيرُ معاذِ بنِ هشامٍ، وهو ابنُ سَنبَر أبوبكرٍ الدَّستوائيُّ.

1053-

(34) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ المكيُّ قالَ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عن بشيرِ / بنِ مهاجرٍ، عن ابن بريدةَ، عن أبيه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَقتلُ مؤمنٍ أعظمُ عندَ اللهِ عز وجل مِن زَوالِ

(1) هكذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: استغنوا.

(2)

أخرجه الذهبي في «السير» (4/ 342، 10/ 574) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني (12257) ، والبزار (913- زوائده) من طريق عبد العزيز بن مسلم به.

وقال في «المجمع» (3/94) : ورجاله ثقات.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (1450) .

(3)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (294) ، وقاضي المارستان في «مشيخته» (221) من طريق المخلص به.

وهو في «مسند أحمد» (1/ 240) . ويأتي (3084) .

ص: 74

الدُّنيا» (1) .

1054-

(35) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ إسرائيلَ النَّهرتيريُّ قالَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن المُعلَّى بنِ عرفانَ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا شربَ في الإناءِ تنفَّسَ ثلاثةَ أنفاسٍ، يحمدُ اللهَ عز وجل في كلِّ نفَسٍ، ويشكُرُه في آخرِهنَّ.

قالَ ابنُ منيعٍ: لم يروِ هذا الحديثَ غيرُ مُعلَّى بنِ عرفانَ، ولا رواهُ عن المُعلَّى غيرُ عيسى بنِ يونسَ (2) .

1055-

(36) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا خلفُ بنُ هشامِ بنِ ثعلبٍ البزارُ قالَ: حدثنا عُبيسُ (3) بنُ ميمونَ أبوعُبيدةَ، عن عونِ بنِ أبي شدادٍ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ، عن سلمانَ الفارسيِّ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن غَدا إلى صلاةِ الصبحِ أُعطيَ ربعَ الإيمانِ، ومَن غَدا إلى السوقِ أُعطيَ رايةَ إبليسَ، وهو مَع أولِ مَن يَغدو

(1) أخرجه النسائي (3990) ، وابن عدي في «الكامل» (2/ 21) ، والبيهقي في «الشعب» (4957) من طريق حاتم بن إسماعيل به.

وأخرجه ابن ماجه (2619) من وجه آخر عن بريدة به.

(2)

ومن طريقه أخرجه الطبراني (10475) ، والبزار - مختصراً - (1752) ، والعقيلي في «الضعفاء» (4/ 214) .

وقال الألباني في «الضعيفة» (4203) : هذا إسناد ضعيف جداً.

(3)

تحرف في الأصل إلى: عيسى.

ص: 75

وآخِرِ مَن يَروحُ» (1) .

1056-

(37) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عيسى بنُ سالمٍ الشاشي أبوسعيدٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن رائطةَ، عن عَمرةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أَرادَ أن يَعتكفَ صلَّى الفجرَ ثم دخَلَ إلى المكانِ الذي يعتكفُ فيه (2) .

1057-

(38) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شيبانُ بنُ فَروخٍ قالَ: حدثنا مباركُ بنُ فُضالةَ قالَ: حدثنا الحسنُ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يومَ / الجمعةِ إلى جنبِ خشبةٍ مسندٌ ظهرَهُ إليها، فلمَّا كثُرَ الناسُ قالَ:«ابنُوا لي مِنبراً» قالَ: فبَنوا له مِنبراً له عَتبتانِ، فلمَّا قامَ على المنبرِ يخطُبُ حنَّت الخشبةُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ أنسٌ: وأَنا في المسجدِ، فسمعتُ الخشبةَ تَحنُّ حَنينَ الوالِهِ، فما زالتْ تَحنُّ حتى نزلَ إِليها فاحتَضَنَها فسكنَتْ.

فكانَ الحسنُ إذا حدَّثَ بهذا الحديثِ بَكى ثم قالَ: يا عبادَ اللهِ، الخشبةُ تَحنُّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَوقاً إليه لِمكانِهِ مِن اللهِ عز وجل، فأَنتم أحقُّ أَن

(1) أخرجه الطبراني (6146) عن البغوي به. وعبيس بن ميمون متفق على ضعفه.

وهو عند ابن ماجه (2234) من طريقه باختصار آخره.

(2)

هو في «حديث عيسى بن سالم الشاشي» للبغوي (91) .

وأخرجه البخاري (2041) ، ومسلم (1173) من طريق يحيى بن سعيد، عن عمرة في حديث طويل.

ص: 76

تَشتَاقوا إلى لقائِهِ (1) .

1058-

(39) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرَّازي قالَ: حدثنا تميمُ بنُ عبدِالمؤمنِ، عن صالحِ بنِ حيانَ، عن ابنِ بريدةَ، عن أبيه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم كانَ يخطُبُ إلى جذعٍ (2) .

1059-

(40) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سويدُ بنُ سعيدٍ الحَدَثانيُّ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن حكيمِ بنِ جابرٍ، عن أبيه قالَ:

رأيتُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم دُباءً، فقلتُ: مَا هذا؟ قالَ: «الدُّباءُ، نُكثرُ به طعامَنا» (3) .

1060-

(41) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ التركيُّ قالَ: حدثنا روحُ بنُ مسافرٍ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شديدَ البياضِ، كثيرَ الشَّعرِ، يضربُ شعرُهُ مَنكبَيهِ (4) .

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1388) من طريق المخلص به.

وأخرجه أحمد (3/ 226) ، وأبو يعلى (2756) ، وابن خزيمة (1776) ، وابن حبان (6507) من طريق المبارك بن فضالة به. ويأتي (3052)(3176) .

(2)

هو اختصار لحديث طويل أخرجه الدارمي (1/ 16) عن محمد بن حميد الرازي به.

وإسناده ضعيف.

(3)

أخرجه ابن ماجه (3304) ، والترمذي في «الشمائل» (161) ، والنسائي في «الكبرى» (6631) ، وأحمد (4/ 352) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.

وصححه الألباني.

(4)

أخرجه ابن عساكر (3/ 290) من طريق المخلص به.

وروح بن مسافر متروك. وفي ترجمته أخرجه ابن عدي (3/ 140) .

وعند مسلم (2337) من طريق أبي إسحاق، عن البراء:.. شعره يضرب منكبيه.

ص: 77

1061-

(42) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ قالَ: حدثنا الصُّبيُّ بنُ الأشعثِ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ سُئلَ عن الخُفينِ، قالَ:

أمَرَني - يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم كذا قالَ الموصليُّ - أَن أَمسحَ / عَليهما، للمسافِرِ ثلاثُ ليالٍ وأيَّامِهنَّ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ (1) .

1062-

(43) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا مصعبُ بنُ عبدِاللهِ الزُّبيريُّ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا حلفتَ على يمينٍ فرأيتَ خيراً مِنها فكفِّرْ عن يمينِكَ وائْتِ الذي هو خيرٌ» (2) .

1063-

(44) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا مُحْرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ أبوالمغيرةَ، عن محمدِ بنِ سوقةَ، عن منذرٍ الثوريِّ، عن محمدِ بنِ عليٍّ قالَ: قلتُ لأَبي: مَن خيرُ الناسِ بعدَ رسولِ اللهِ؟ قالَ: أبوبكرٍ الصديقُ، قالَ: قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: أَما تعلمُ يا بنيَّ؟ قلتُ: لا، قالَ: ثم عمرُ بنُ الخطابِ، قالَ: فعجلتُ للحَداثَةِ فقلتُ: أنتَ الثالثُ يا أَبهْ؟ قالَ: أَي بُنيَّ،

(1) الصبي بن الأشعث له مناكير. ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الكبير» (1174)، و «الأوسط» (5788) من قوله صلى الله عليه وسلم:«للمسافر..» . ويأتي (1568) .

(2)

هو في «حديث مصعب الزبيري» للبغوي (9) بزيادة النهي عن سؤال الإمارة.

وكذلك أخرجه البخاري (6622)(6722)(7146)(7147) ، ومسلم (1652) من طريق الحسن به.

ويأتي (2548) وما بعده، وَ (2628)(2629)(3167) .

ص: 78

أبوكَ رجلٌ مِن المسلمينَ، له ما لَهم وعليه ما عَليهم (1) .

1064-

(45) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا طالوتُ بنُ عَبادٍ أبوعثمانَ قالَ: حدثنا بسرُ (2) بنُ سعيدٍ قالَ: أخبرنا مكحولٌ الشاميُّ قالَ: حدثنا أبوهريرةَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُدخِلَنَّ حَليلَتَه الحَمامَ» (3) .

1065-

(46) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ أبي الشَّواربِ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ زيادٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ، عن الأسودِ قالَ: قالتْ عائشةُ رضي الله عنها:

كنتُ أَرى وَبيصَ المِسكِ في مَفرِقِ / رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو مُحرِمٌ (4) .

1066-

(47) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سريجُ بنُ يونسَ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ نافعٍ الأَشعريُّ، عن سعيدِ بنِ أبي بُردةَ، عن أبيه، عن أبي موسى،

(1) أخرجه ابن عساكر (30/ 349) من طريق المخلص به.

وهو عند البخاري (3671) من طريق المنذر أبي يعلى بنحوه.

وله طرق عن علي يأتي بعضها (1119)(2567)(2663) .

(2)

هكذا في الأصل، وكذلك هو في نسخة طالوت بن عباد المخطوطة، وعند الطبراني: بشير.

(3)

أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3470) عن البغوي به.

ومعناه عند أحمد (2/ 321) من وجه آخر عن أبي هريرة.

(4)

أخرجه البخاري (271)(1538)(5918) ، ومسلم (1190) من طريق إبراهيم النخعي به.

وله طرق وألفاظ كما تقدم (794) .

ص: 79

أنَّ معاويةَ قالَ له: أَنشُدُكَ اللهَ، أتعلَمُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا اختصَمَ إليه الخَصمانِ ضربَ لهما أجلاً، فإنْ فاءَ أحدُهما ولم يَفئ الآخَرُ قَضى عليهِ؟ قالَ: أما إِذ نَشَدتني فقد كانَ يفعلُ ذلكَ (1) .

1067-

(48) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ أيوبَ العابدُ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ الجُمحيُّ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ المرأةَ أو إنَّ الرجلَ لَيعملُ عملَ أهلِ النارِ فيما يَبدو للناسِ وإنَّه لَمِن أهلِ الجنةِ» (2) .

1068-

(49) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الحكمُ بنُ موسى أبوصالحٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ حمزةَ، عن يزيدَ بنِ عَبيدةَ قالَ: حدثني أبوعُبيدِاللهِ، عن عوفِ بنِ مالكٍ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «الرُّؤيا ثلاثةٌ: مِنها مِن الشيطانِ لِيُحزِنَ ابنَ آدمَ، ومِنها ما يَهُمُّ به الرجلُ في يقظتِهِ فيراهُ في مَنامِهِ، ومِنها جزءٌ مِن ستةٍ وأَربعينَ جُزءاً مِن النُّبوةِ» .

قالَ: فقلتُ له: أَسمعتَه مِن رسولِ اللهِ؟ قالَ: أَنا سمعتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7541) من طريق خالد بن نافع به.

وقال في «المجمع» (4/ 198) : وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، وضعفه الأئمة.

(2)

هو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (2898)(4202)(4207)(6493)(6607) ، ومسلم (112) من طريق أبي حازم به. ويأتي (2602)(2603) .

(3)

أخرجه ابن ماجه (3907) ، وابن حبان (6042) من طريق يحيى بن حمزة به.

وصححه البوصيري والألباني. ويأتي (1140)(1141) .

ص: 80

1069-

(50) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رُشيدٍ قالَ: حدثنا يعلى بنُ الأَشدقِ قالَ: سمعتُ النابغةَ يقولُ:

أَنشدتُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم:

بلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وجُدودُنا

وإنَّا لَنرجو فوقَ ذلكَ مَظهرا

فقالَ: «أينَ المَظهرُ يا أَبا ليلى؟» قلتُ: الجنةَ، قالَ:«أَجلْ إنْ شاءَ اللهُ» ثم / قلتُ:

ولا خيرَ في حِلْمٍ إذا لم يكنْ له

بوادِرُ تَحمي صَفوَهُ أَن يُكدَّرا

ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ له

حليمٌ إذا ما أَوردَ الأمرَ أَصدَرا

فقالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُفضض فاكَ» مرَّتينِ (1) .

1070-

(51) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ الطالْقانيُّ سنةَ خمسٍ وعشرينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا موسى بنُ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّه سألَ بلالاً: أينَ صلَّى رسولُ اللهِ يَعني في الكعبةِ، فأَراهُ بلالٌ حيثُ

(1) أخرجه أبوالقاسم السمرقندي في «حديثه» (26)(27) ، وابن البخاري في «مشيخته» (193)(194)(195) ، وأبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 104) ، وابن ناصر الدين في «الأحاديث الستة» (9)(10) ، وابن حجر في «العشرة العشارية» (8) من طريق المخلص به. ويأتي (3162) .

وله طرق أخرى عن يعلى بن الأشدق وعن غيره عن النابغة، وطرقه كلها لا تخلو من ضعف، انظر «الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (5201) إلى (5207) .

ص: 81

صلَّى، ولم يسأَلْه كم صلَّى، فكانَ ابنُ عمرَ إذا دخَلَ مَشى قِبَلِ وجهِهِ وجعَلَ البابَ قِبَلَ ظهرِهِ ثم مَشى حتى يكونَ بينَهُ وبينَ الجدارِ قريباً مِن ثلاثةِ أَذرُعٍ، ثم صلَّى وتوخَّى المكانَ الذي أخبَره بلالٌ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى فيهِ (1) .

1071-

(52) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عمارُ بنُ نصرٍ أبوياسرٍ (2) قالَ: حدثنا بقيةُ، عن عمرَ بنِ أبي عمرَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَرِّبوا الكتابَ، فإنَّ الترابَ مبارَكٌ» (3) .

1072-

(53) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالرَّبيعِ الزَّهرانيُّ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ أبي داودَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أولُ مَن أَشفَعُ له مِن أُمتي أهلُ بَيتي، ثم الأَقربُ فالأَقربُ، ثم الأنصارُ، ثم مَن آمَنَ بي واتبَعَني، ثم اليَمنُ، ثم سائرُ العربِ، ثم الأعاجِمُ، ومَن أشفَعُ له أولاً أفضلُ» (4) .

(1) أخرجه البخاري (397) وأطرافه، ومسلم (1329) من طريق نافع وغيره عن ابن عمر بألفاظ متقاربة. وتقدم مختصراً (65)(66) .

(2)

تحرف في الأصل إلى: بن ياسر.

(3)

أخرجه ابن عساكر (45/ 310) ، والمزي في «تهذيبه» (33/ 15-16) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (3774) بلفظه، والترمذي (2713) بلفظ قريب من طريق أبي الزبير.

وباللفظين أورده الألباني في «الضعيفة» (1738)(1739) .

(4)

أخرجه الطبراني (13550) ، وابن عدي في «الكامل» (2/ 382) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1801) من طريق أبي الربيع به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (732) : موضوع.

ص: 82

1073-

(54) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ حاتمِ بنِ وَردانَ قالَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثني عبدُالرزاقِ، عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن أبيه قالَ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَعطيتَ فلاناً وفلاناً، ومَنعتَ فلاناً وهو مؤمنٌ؟ قالَ:«أو مسلمٌ» (1) .

1074-

(55) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعمرانَ / محمدُ بنُ جعفرٍ الوركانيُّ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ ميسرةَ البكريُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على حمزةَ سَبعيَن صلاةً (2) .

1075-

(56) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ الغَضيضيُّ وأحمدُ بنُ عيسى المصريُّ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن مخرمةَ بنِ بُكيرٍ، عن أبيه، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، أنَّه سمعَ مالكَ بنَ أبي عامرٍ يحدثُ عن عثمانَ بنِ عفانَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَبيعوا الدِّينارَ بالدِّينارينِ، ولا الدِّرهمَ بالدِّرهمينِ» (3) .

(1) أخرجه البخاري (27)(1478) ، ومسلم (150) وَ (2/ 732) من طريق الزهري مطولاً.

(2)

أخرجه أبوعمرو السمرقندي في «حديثه» (10) ، وأبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 105) من طريق المخلص بهذا اللفظ.

ويأتي بهذا السند بلفظ آخر (1962) .

وسعيد بن ميسرة متهم، وفي ترجمته أخرجه ابن عدي (3/ 388) .

(3)

أخرجه مسلم (1585) من طريق ابن وهب به.

ص: 83

قالَ ابنُ منيعٍ: ومالكُ بنُ أبي عامرٍ الذي رَوى هذا الحديثَ عن عثمانَ هو جدُّ مالكِ بنِ أنسِ بنِ أبي عامرٍ الأَصبحيِّ.

1076-

(57) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ صالحٍ الأزديُّ قالَ: حدثنا موسى بنُ عثمانَ الحضرميُّ، عن أبي إسحاقَ، عن زيدِ بنِ أرقمَ والبراءِ قالا:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ألا إنِّي فَرَطُكم على الحوضِ ومُكاثِرٌ بكم الأُممَ يومَ القيامةِ فلا تُسوِّدُنَّ وَجهي، أَلا لأَستنقِذَنَّ مِن النارِ رجالاً ولَيُستَنقَذَنَّ مِن يَديَّ آخَرونَ» (1) .

1077-

(58) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هاشمُ بنُ الوليدِ أبوطالبٍ الهرويُّ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: قالَ عاصمٌ: قالَ زِرٌّ: قالَ عبدُاللهِ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لعلَّكم تُدرِكونَ أَقواماً يُؤخِّرونَ الصلاةَ، فإنْ أَدركْتُموهم فصلُّوا في بُيوتِكم للوقتِ الذي تَعرِفونَ، وصلُّوا مَعهم واجعَلُوها سُبحةً» (2) .

1078-

(59) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هاشمٌ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ رُفيعٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ، قيلَ لأبي بكرٍ: مثلَه؟ قالَ: إِي واللهِ مثلَه (3) .

(1) موسى بن عثمان الحضرمي قال أبوحاتم: متروك.

ومن طريقه أخرجه ابن عدي (6/ 350) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (1643) .

(2)

أخرجه النسائي (779) ، وابن ماجه (1255) ، وأحمد (1/ 379) ، وابن خزيمة (1640) من طريق أبي بكر بن عياش به.

(3)

أخرجه مع ما قبله الطبراني في «الأوسط» (1365) ، والخطيب في «تاريخه» (14/ 67) من طريق هاشم به.

وأصله في «صحيح مسلم» (534) من طريق علقمة موقوفاً.

ورفعه ابن حبان (1874) وغيره.

ص: 84

1079-

(60) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا حميدُ بنُ مَسعدةَ الشاميُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ حمزةَ قالَ: حدثنا المنذرُ بنُ / ثعلبةَ، عن أبي العلاءِ بنِ الشِّخيرِ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

لقيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخَذَ بيَدي، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنْ كنتُ لأَحسبُ المصافحةَ في العَجَمِ، فقالَ:«نحنُ أَحقُّ بالمصافَحةِ مِنهم، ما مِن مُسلِمينِ يَلتقيانِ فيأخُذُ أحدُهما بيدِ صاحبِهِ بمَودةٍ ونَصيحةٍ إلا أُلقيَتْ ذُنوبُهما بينَهما» (1) .

1080-

(61) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عمرانَ الأَخنسيُّ قالَ: سمعتُ أبا خالدٍ الأحمرَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الخيرُ كثيرٌ وقليلٌ فاعِلُهُ» (2) .

1081-

(62) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حبيبِ بنِ محمدِ الجاروديُّ قالَ: حدثنا ابنُ أبي حازمٍ، عن أبيه، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8339) من طريق عمرو بن حمزة به.

ومن قوله: «ما من مسلمين..» له طرق عن البراء، انظر المسند الجامع» (1751) وما بعده.

(2)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (8/ 177) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن عدي (3/ 282) عن البغوي به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1536) .

ص: 85

أَتى رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بابنٍ له وغلامٍ له، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، اشْهَدْ بغُلامي هَذا لابْني هذا، قالَ:«ألِكلِّ ولدِكَ جعلتَ مثلَهُ؟» قالَ: لا، قالَ:«لا أَشهدُ ولا على رَغيفٍ مُحترقٍ» (1) .

1082-

(63) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الفرجِ أبوجعفرٍ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الزِّبرقانِ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَبيعُ حاضرٌ لبادٍ، وإنْ كانَ أَخاهُ لأبيهِ وأُمِّه» (2) .

1083-

(64) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شجاعُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا هشيمٌ، عن يونسَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

نُهينا أَن نبيعَ حاضرٌ لبادٍ، وإنْ كانَ أَخَاهُ لأَبيهِ وأُمِّه (3) .

1084-

(65) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعمارٍ الحسينُ بنُ حريثٍ المروزيُّ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى، عن أبي حمزةَ، عن عبدِالعزيزِ بنِ رفيعٍ، / عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الشريكُ شفيعٌ، والشُّفعةُ في كلِّ شيءٍ» (4) .

(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (223) من طريق المخلص به.

وهو في «الجعديات» (3056) للبغوي.

ومن طريقه أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (72) .

(2)

أخرجه أبوداود (3440) ، والنسائي (4492) من طريق محمد بن الزبرقان به.

(3)

أخرجه البخاري (2161) ، ومسلم (1523) من طريق ابن سيرين به.

(4)

أخرجه الترمذي (1371) ، والبيهقي (6/ 109) من طريق أبي حمزة السكري به.

ثم أخرجه الترمذي وكذا البيهقي عن ابن أبي مليكة مرسلاً. وقال الترمذي: وهذا أصح.

ص: 86

1085-

(66) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبانَ البلخيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ حسينٍ، عن الزُّهريِّ، عن عبدِاللهِ بنِ كعبِ بنِ مالكٍ، عن أَبيه،

أنَّ آخِرَ خُطبةٍ خطَبَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «يا معشرَ المهاجرينَ، إنَّكم أَصبحتُم تَزيدونَ والأنصارُ قد انتَهوا، فهم عَيبَتي التي أَويتُ إِليها، فأَكرِموا مُحسِنَهم وتَجاوَزوا عن مُسيئِهم» (1) .

1086-

(67) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو الرَّباليُّ قالَ: سمعتُ عبدَالرحمنِ بنَ مهديٍّ يقولُ: ما كنتُ لأَعرضَ أحداً مِن أهلِ الأهواءِ على السيفِ إلا الجَهميةَ.

قالَ الرَّباليُّ: هم واللهِ كُفارٌ (2) .

1087-

(68) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمودُ بنُ غَيلانَ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الحسنِ بنِ شقيقٍ، عن ابنِ المباركِ قالَ: القرآنُ كلامُ اللهِ، ليسَ بخالقٍ ولا مخلوقٍ (3) .

(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (244) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني 19/ (158) ، والحاكم (4/ 78) من طريق سفيان بن حسين به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. ويأتي (1892) .

وهو عند أحمد (3/ 500) من طريق الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (502) عن المخلص به.

(3)

أخرجه اللالكائي (426) ، وابن عساكر (32/ 409) من طريق المخلص به.

ص: 87

1088-

(69) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ داودَ بنِ ميمونَ الواسطيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يزيدَ بنِ مَرْدانْبَه قالَ: أخبرنا رقبةُ بنُ مَصقلةَ، عن مجزأةَ الأسلميِّ، عن ابنِ أبي أَوفى قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اللهمَّ طهِّرْني بالثلجِ والبَرَدِ والماءِ الباردِ، اللهمَّ طهِّرْني مِن الذنوبِ كما تُطهِّرُ الثوبَ مِن الدَّنَسِ» (1) .

1089-

(70) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ أبوالوليدِ الكنديُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ طلحةَ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

احتبسَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الصلاةِ، وكانَ بينَ نسائِهِ / شيءٌ فجعَلَ يردُّ بعضَهنَّ عن بعضٍ، فأَتاهُ أبوبكرٍ رضي الله عنه فقالَ: يا رسولَ اللهِ، احثُ في أَفواهِهنَّ الترابَ واخرجْ إلى الصلاةِ (2) .

1090-

(71) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ طلحةَ، عن أبي شُبرمةَ، عن أبي زرعةَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناسِ أحقُّ مِني بحُسنِ الصُّحبةِ؟ قالَ: «أُمُّكَ» ، قالَ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أُمُّكَ» ، قالَ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أُمُّكَ» ، قالَ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم أَبوكَ» (3) .

1091-

(72) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا

(1) أخرجه مسلم (476) من طريق مجزأة به.

(2)

تقدم (96) .

(3)

أخرجه البخاري (5971) ، ومسلم (2548) من طريق أبي زرعة به.

ص: 88

محمدُ بنُ طلحةَ، عن الأعمشِ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنِّي أُوشِكُ أَن أُدعَى فأُجيبَ، وإنِّي تاركٌ فِيكم الثَّقَلينِ: كتابَ اللهِ وعِتْرَتي، كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ مِن السماءِ إلى الأرضِ، وعِتْرَتي أهلُ بَيتي، وإنَّ اللطيفَ الخبيرَ أخبَرَني أنَّهما لَن يفتَرِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ، فانظُروا ما تخلُفُوني فِيهما» (1) .

1092-

(73) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حمزةَ، عن عامرٍ، عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في المالِ حَظاً سِوى الزكاةِ» وتَلا هذه الآيةَ: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة: 177] إلى آخِرِ الآيةِ (2) .

1093-

(74) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ قالَ: حدثنا شريكٌ /قالَ: حدثنا رجلٌ، عن الشَّعبيِّ، عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (3) .

1094-

(75) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ محمدُ بنُ حيانَ البغويُّ سنةَ ستٍّ وعشرينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا عليُّ بنُ

(1) أخرجه الترمذي (3788) ، وأحمد (3/ 14، 17، 26، 59) ، وأبويعلى (1021)(1027)(1140) من طريق عطية به. وعطية ضعيف. وللحديث شواهد.

(2)

أخرجه الترمذي (659)(660) ، وابن ماجه (1789)، والدارمي (1/ 385) من طريق شريك به. ولفظ ابن ماجه:«ليس في المال..» .

وقال الترمذي: إسناده ليس بذاك. وضعفه الألباني.

(3)

أخرجه مع ما قبله الدارقطني (2/ 125) عن البغوي به.

ص: 89

زيدٍ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخرَ، وأَنا أولُ مَن تَنشقُّ الأرضُ عَنه يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أولُ شافعٍ يومَ القيامةِ ولا فخرَ» (1) .

1095-

(76) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلٍ المروزيُّ. وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدِّي أحمدُ بنُ منيعٍ المروَرُّوذيُّ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عن الوليدِ بنِ أبي هشامٍ (2) ، عن أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ، عن عمرةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي وهو قاعدٌ، فإذا أَرادَ أَن يركَعَ قامَ بقدرِ ما يقرأُ الإنسانُ أَربعينَ آيةً (3) .

1096-

(77) سمعتُ عبدَاللهِ يقولُ: سمعتُ أَبا عبدِاللهِ أحمدَ بنَ حنبلٍ يقولُ: الوليدُ بنُ أبي هشامٍ ثقةُ الحديثِ جداً.

1097-

(78) قالَ أبوالقاسمِ: وهشامُ بنُ أبي هشامٍ أَخو الوليدِ بنِ أبي هشامٍ، وهما مَدنيَّانِ، والوليدُ أَوثقُ مِن هشامٍ، وقد رَوى عن هشامِ بنِ أبي هشامٍ الأَكابرُ.

(1) تقدم (128) .

(2)

تحرف في الأصل إلى: هاشم.

(3)

أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 79) ، والمزي في «تهذيبه» (31/ 106) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (731)(113) من طريق إسماعيل بن علية به.

ويأتي بنفس الإسناد (3127) . وتقدم بنحوه (571) .

ص: 90

1098-

(79) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هدبةُ بنُ خالدٍ أبوخالدٍ القيسيُّ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن صهيبٍ قالَ:

قرأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآيةَ: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قالَ: «إذا دخَلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ نَادى مُنادي: يا أهلَ الجنةِ: إنَّ لكم عندَ اللهِ مَوعداً يريدُ أَن يُنجِزَكموهُ، فيقولونَ: ما هو، أَلم يُثقِّلْ مَوازينَنا ويُبيِّضْ وُجوهَنا ويدخِلْنا الجنةَ ويُجيرنا مِن النارِ؟ فيَكشفُ الحجابَ، فيَنظرونَ إلى اللهِ عز وجل، فما شيءٌ أُعطوهُ أحبَّ إليهم مِن النظرِ إليه، وهي الزِّيادةُ» (1) .

1099-

(80) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا مصعبُ بنُ عبدِاللهِ بنِ مصعبٍ الزُّبيريُّ قالَ: حدثني أَبي [عبدُاللهِ بنُ مصعبِ بنِ الزبيرِ](2) ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ [بنِ عبدِاللهِ] قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلا أخبِرُكم على مَن تحرُمُ النارُ [غداً] ، على كلِّ هَيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سهلٍ» (3) .

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (47) ، وقاضي المارستان في «مشيخته» (49) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (181) من طريق حماد بن سلمة به. ويأتي (3136) .

(2)

هذه الزيادة وما بعدها من ظ (104) .

(3)

هو في «حديث مصعب الزبيري» للبغوي (3) .

ومن طريق مصعب أخرجه أبويعلى (1853) ، والطبراني في «الأوسط» (837) ، و «الصغير» (89) .

والحديث مُعَل كما في «العلل» للدارقطني (818) ، وابن أبي حاتم (1819) . وله شواهد، انظرها في «الصحيحة» (938) .

ص: 91

1100-

(81) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شيبانُ بنُ فَروخٍ أبومحمدٍ الحبَطيُّ الأيليُّ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ عليٍّ الرفاعيُّ قالَ: حدثنا أبوالمتوكلِ النَّاجي، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن مسلمٍ دَعا اللهَ عز وجل بدعوةٍ ليسَ فيها قَطيعةُ رحمٍ ولا إثمٌ إلا أَعطاهُ اللهُ عز وجل بِها إِحدى خصالٍ ثلاثٍ: إمَّا أَن يُعجِّلَ له دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخرَ له في الآخِرةِ، وإمَّا أَن يَدفعَ عنه مِن السُّوءِ مثلَها» قالوا: يا رسولَ اللهِ، إذاً نُكثِرُ، قالَ:«اللهُ أكثَرُ» (1) .

1101-

(82) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ عبدُالملكِ بنُ عبدِالعزيزِ النسائيُّ: قالَ حمادُ بنُ سلمةَ: عن أبي الورقاءِ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ إِحدى / عشرَ مرةً: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، أَحداً صَمداً، لم يلدْ ولم يُولدْ، ولم يكنْ له كُفواً أحدٌ، كَتبَ اللهُ تعالى له أَلْفي ألفِ حسنةٍ» (2) .

قالَ ابنُ منيعٍ: وأبوالورقاءِ اسمُهُ فائدُ بنُ عبدِالرحمنِ، وأظنُّه كوفيٌّ، وأكثرُ حديثِهِ عن ابنِ أبي أَوفى.

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (196) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (711) ، وأحمد (3/ 18) ، وأبويعلى (1019) ، والحاكم (1/ 493) من طريق علي بن علي به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

(2)

تقدم (125) .

ص: 92

1102-

(83) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ الوركانيُّ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ جابرٍ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرةٍ» (1) .

قالَ أبوالقاسمِ: لا أَعلمُ حدَّثَ بهذا الحديثِ أحدٌ عن سماكٍ غيرُ أيوبَ بنِ جابرٍ، وهو أَخو محمدُ بنُ جابرٍ السُّحَيميُّ، ويقالُ أنَّه أَوثقُ مِن أَخيهِ محمدُ بنُ جابرٍ.

1103-

(84) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ غياثٍ أبوبحرٍ الِمربَديُّ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ ميمون قالَ: حدثنا منصورُ بنُ زاذانَ، عن أبي عمرَ وهو زاذانُ الكنديُّ، أنَّه سَمع أبا هريرةَ وأبا سعيدٍ الخدريَّ يقولانِ:

سمعْنا النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ثلاثةٌ يومَ القيامةِ على كثيبِ مسكٍ أسودَ ولا يَهولُهم فزعٌ ولا ينالُهم حسابٌ، حتى يفرغَ مِما بينَ الناسِ: رجلٌ قرأَ القرآنَ وأَمَّ به قوماً ابتغاءَ وجهِ اللهِ عز وجل، ورجلٌ أذَّنَ دَعا إلى اللهِ عز وجل ابتغاءَ وجهِ اللهِ عز وجل، ورجلٌ مملوكٌ ابتُليَ بالرِّقِّ في الدُّنيا لم يشغلْهُ ذلكَ عن طلبِ الآخِرةِ» (2) .

(1) أخرجه البزار (3226) ، والطبراني كما في «المجمع» (3/ 106) من طريق أيوب بن جابر به.

(2)

أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (288) ، والخطيب في «تاريخه» (3/ 355) ، والبيهقي في «الشعب» (1847) ، والشجري في «أماليه» (1/ 76) من طريق الفضل بن ميمون به.

والفضل ضعيف، وغيره يرويه عن زاذان عن ابن عمر.

قال الدارقطني في «علله» (9/ 89) : وكلاهما ضعيفان.

ص: 93

1104-

(85) / حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوكاملٍ الفضيلُ بنُ الحسينِ بنِ كاملٍ الجحدريُّ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

قالَت اليهودُ: إنَّما يكونُ الحوَلُ أَن يأتيَ المرأةَ مِن خلفِها، قالَ: فأنزلَ اللهُ عز وجل: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] مِن بينِ يَدَيها ومِن خلفِها، ولا يأْتيها إِلا في (المِيتاءِ؟)(1) .

1105-

(86) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ سهمٍ الأنطاكيُّ قالَ: حدثنا أبوإسحاقَ الفَزاريُّ، عن الأَوزاعيِّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسٍ قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَسِمُ إبلَ الصدقةِ بمِيسَمٍ في يدِهِ (2) .

1106-

(87) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ المدينيُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ قالَ: حدَّثني سليمانُ بنُ عتيقٍ، عن طلقِ بنِ حبيبٍ، عن الأَحنفِ بنِ قيسٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَلا هلَكَ المُتنطِّعونَ» قالَها ثلاثَ مراتٍ (3) .

(1) من الإتيان، وفي باقي الروايات: في المأتى.

والحديث أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1338) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (4528) ، ومسلم (1435) من طريق محمد بن المنكدر به.

ويأتي (2627) .

(2)

أخرجه البخاري (1502) ، ومسلم (2119) من طريق الأوزاعي به.

(3)

أخرجه مسلم (2670) من طريق ابن جريج به. ويأتي (2735) .

ص: 94

1107-

(88) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدَّثني أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ قالَ: حدثنا معاويةُ بنُ عبدِالكريمِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سيرينَ، عن حفصةَ، عن امرأةٍ - قالَ: أراها أمَّ عطيةَ - قالتْ: نهتْنا عائشةُ رضي الله عنها عن تَحليِّ (1) الذهبِ وأَن نُضبِّبَ الأَقداحَ بالفضةِ، قالتْ: فلم نزلْ بِها حتى رخَّصتْ لَنا في الذهبِ أَن نتحلَّى، ولم تُرخِّصْ لنا في الضبةِ في القدحِ (2) .

1108-

(89) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ (3) عَمرو المسيبيِّ قالَ: حدثنا أبو/ الأحوصِ سلامُ بنُ سليمٍ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

آخِرُ سورةٍ أُنزلتْ كاملةً: براءةٌ (4) .

1109-

(90) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا حاجبُ بنُ الوليدِ أبوأحمدَ الأعورُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ محمدٍ المُوقريُّ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مثلُ المريضِ إذا برأَ وصحَّ مِن مرضِهِ كمثلِ البَرَدةِ تقعُ مِن السماءِ في صفائِها ولونِها» (5) .

(1) وتحتمل: حلي. والله أعلم.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (24158) من طريق ابن سيرين، عن أم عمرو، عن عائشة به.

(3)

تحرف في الأصل إلى: عن.

(4)

تقدم (729) .

(5)

أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1706) من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (2086) ، والطبراني في «الأوسط» (5166) ، والبزار (762- زوائده) ، وابن عدي في «الكامل» (7/72) ، والعقيلي (4/318) من طريق الوليد بن محمد به.

وقال في «المجمع» (2/303) : وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف. ويأتي (3076) .

ص: 95

1110-

(91) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا نُعيمُ بنُ الهيصمِ أبومحمدٍ الهرويُّ قالَ: أخبرنا بشرُ بنُ المفضلِ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ قالَ:

حدَّثني مَن صلَّى مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ، فلمَّا رفعَ رأسَهُ مِن الركعةِ الثانيةِ قامَ هُنيةً.

قالَ أبوالقاسمِ: فلا أعلمُ أحداً حدَّثَ به إلا بشرُ بنُ المفضلِ (1) .

1111-

(92) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ بكارِ بنِ الرَّيانِ (2) قالَ: حدثنا يحيى بنُ عقبةَ ابنُ أبي العيزارِ، عن محمدِ بنِ جُحادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَطرَحوا الدُّرَّ في أَفواهِ الكلابِ» .

قالَ ابنُ بكارٍ: أَظنُّه يَعني العلمَ (3) .

1112-

(93) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدَّثني سعيدُ بنُ نُصيرٍ أبوعثمانَ الواسطيُّ الشَّعيريُّ في مجلسِ خلفِ بنِ هشامٍ البزارِ سنةَ سبعٍ وعشرينَ قالَ: سمعتُ ابنَ عُيينةَ يقولُ: ما يقولُ هذا الدُّوينةُ؟ يَعني بشراً المريسيَّ، قَالوا:

(1) ومن طريقه أخرجه أبوداود (1446) ، والنسائي (1072) .

(2)

تحرف في الأصل إلى: الزيات.

(3)

أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (994) ، وابن المقرئ في «معجمه» (1330) ، والآبنوسي في «مشيخته» (52) ، والخطيب في «تاريخه» (9/ 350، 11/ 310) من طريق يحيى بن عقبة به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (4786) : ضعيف جداً.

ص: 96

يا أبا محمدٍ، يزعمُ أنَّ القرآنَ مخلوقٌ، فقالَ: كذبَ، قالَ اللهُ عز وجل:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف: 54] فالخَلقُ خَلقُ اللهِ، / والأَمرُ القرآنُ (1) .

1113-

(94) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا وهبُ بنُ بقيةَ أبومحمدٍ الواسطيُّ قالَ: سمعتُ وكيعاً يقولُ: مَن قالَ القرآنُ مخلوقٌ فهو كافرٌ (2) .

1114-

(95) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ البغويُّ ابنُ عمِّ أحمدَ بنِ منيعٍ قالَ: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ رضي الله عنه سُئلَ عمَّن قالَ: القرآنُ مخلوقٌ، قالَ: كافرٌ، وفتحَ الكافَ (3) .

1115-

(96) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ هلالٍ الصوافُ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن يونسَ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لُعنَ عبدُ الدِّينارِ لُعنَ عبدُ الدِّرهمِ» (4) .

1116-

(97) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدَّثني سريجُ بنُ يونسَ أبوالحارثِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عبدِالملكِ بنِ أَبجرَ، عن أَبيه، عن واصلِ بنِ الأَحدبِ، عن أبي وائلٍ قالَ: خطَبَنا عمارٌ فأَبلغَ وأَوجَزَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ طُولَ صلاةِ الرجلِ وقصرَ خُطبتِهِ مَئِنَّةٌ مِن فِقهِهِ، فأَطيلوا الصلاةَ وقَصِّروا الخُطبَ، فإنَّ مِن البيانِ سِحراً» (5) .

(1) أخرجه اللالكائي في «أصول اعتقاد أهل السنة» (358) عن المخلص به.

(2)

أخرجه اللالكائي (433) عن المخلص به.

(3)

أخرجه اللالكائي (448) عن المخلص به.

(4)

أخرجه الترمذي (2375) عن بشر بن هلال به. وضعفه الألباني.

(5)

أخرجه مسلم (869) من طريق سريج بن يونس به. ويأتي (1550) .

ص: 97

1117-

(98) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالجهمِ العلاءُ بنُ موسى بنِ عطيةَ الباهليُّ قالَ: حدثنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ الذي تَفوتُهُ العصرُ كأنَّما وُتِرَ أهلَه ومالَه» (1) .

1118-

(99) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عونٍ الخرازُ قالَ: حدثنا أبوعُبيدةَ الحدادُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ثابتٍ البنانيُّ قالَ: سمعتُ أَبي يحدثُ عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: / «إذا مَررتُم برياضِ الجنةِ فارْتَعوا» قَالوا: يا رسولَ اللهِ، ومَا رياضُ الجنةِ؟ قالَ:«مجالسُ الذِّكرِ» (2) .

1119-

(100) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القَواريريُّ قالَ: حدثنا خالدٌ الزياتُ، عن عونِ بنِ أبي جُحيفةَ قالَ: كانَ أَبي على شُرطةِ عليٍّ رضي الله عنه، وكانَ تحتَ منبرِه (3) قالَ: سمعتُ عليّاً يقولُ: خيرُ هذهِ الأُمةِ بعدَ نبيِّها أبوبكرٍ وعمرُ رضي الله عنهما (4) .

(1) أخرجه البخاري (552) ، ومسلم (626)(200) من طريق نافع به.

وله عن ابن عمر طرق يأتي أحدها (1340) .

(2)

أخرجه الترمذي (3510) ، وأحمد (3/ 150) ، وأبويعلى (3432) من طريق محمد بن ثابت به. وإسناده ضعيف. وقواه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (2562) .

(3)

في الأصل: منبر.

(4)

أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (2605) ، وابن عساكر (30/ 353) من طريق المخلص به.

وأخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (1/ 106) من طريق خالد الزيات به.

وله عنده وعند أبيه في «المسند» طرق أخرى عن أبي جحيفة وغيره عن علي.

وتقدم (1063) .

ص: 98

1120-

(101) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالحميدِ الحمَّانيُّ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أَبيه، عن جدِّه عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أبوبكرٍ في الجنةِ، وعمرُ في الجنةِ، وعثمانُ في الجنةِ، وعليٌّ في الجنةِ، وطلحةُ في الجنةِ، والزبيرُ في الجنةِ، وعبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنةِ، وسعدُ بنُ أبي وقاصٍ في الجنةِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنةِ، وأبوعُبيدةَ بنُ الجراحِ في الجنةِ» (1) .

1121-

(102)(2) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ راشدِ بنِ عبدِ ربِّه الواسطيُّ قالَ: أَخبرني أبي راشدُ بنُ عبدِ ربِّه قالَ: حدثنا نافعٌ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ يقولُ:

أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، حدِّثني حديثاً واجعلْهُ مُوجزاً، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«صلِّ صلاةَ مُودِّعٍ كأنَّكَ تَراهُ، فإنْ كُنتَ لا تَراهُ فإنَّه يَراكَ، وايئسْ مِما في أَيدي الناسِ تعشْ غَنياً، وإيَّاكَ وما يُعتذَرُ مِنه» (3) .

1122-

(103) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هاشمُ بنُ الوليدِ أبوطالبٍ

(1) تقدم (129) .

(2)

من هنا تبدأ النسخة ظ (66) .

(3)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (323) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (4427) ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (952) من طريق البغوي به.

وقال في «المجمع» (10/ 229) : وفيه من لم أعرفه.

وأورده الألباني في «الصحيحة» (1914) لشواهده. ويأتي (3073) .

ص: 99

الهرويُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ، عن سفيانَ بنِ حُسينٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «هذه الحبةُ / السوداءُ فِيها شِفاءٌ مِن كلِّ داءٍ إلا السَّامُ، وهو الموتُ» (1) .

1123-

(104)(2) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ الثَّقفيُّ، عن حميدٍ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يرفعُ يَديهِ في الركوعِ والسجودِ.

قالَ أبوالقاسمِ: ولم يرفَعْه فيما أَعلمُ غيرُ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ (3) .

1124-

(105) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالوهابِ (4) الحارثيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ الطائفيُّ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرٍ قالَ:

(1) أخرجه البخاري (5688) ، ومسلم (2215) من طريق سعيد بن المسيب وغيره، عن أبي هريرة به.

(2)

من هنا تبدأ الأحاديث في ظ (104) .

(3)

وهو في «مصنفه» (2434) . ومن طريقه أخرجه أبويعلى (3752) .

وقال في «المجمع» (2/101) : ورجاله رجال الصحيح.

وهو في «سنن ابن ماجه» (866) من طريق عبد الوهاب الثقفي بلفظ: «كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة وإذا ركع» .

(4)

وهكذا ترجمه ابن حبان في «ثقاته» (9/ 83) ، والخطيب في «تاريخه» (2/ 390) ، والذهبي في «تاريخ الإسلام» (16/ 367) .

ووقع في ظ (66) : بن عبد الواهب، وكذلك ورد اسمه في بقية المواضع من هذا المجموع كما تراه في فهرس الأعلام. والله أعلم.

ص: 100

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَستلقيَ الرجلُ ويضعَ إِحدى رِجليهِ على الأُخرى (1) .

1125-

(106) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حنبلٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ الحرانيُّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن يعقوبَ بنِ عُتبةَ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عُتبةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

رجعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ مِن جنازةٍ بالبَقيعِ وأَنا أجدُ صُداعاً في رأْسي وأَنا أَقولُ: وارأْساهُ، فقالَ:«بلْ أَنا وارأْساهُ» ثم قالَ: «ما يضرُّكِ لو متِّ قَبلي فكفَّنتُكِ ثم صليتُ عليكِ ودفنتُكِ» قالتْ: كأنِّي بكَ واللهِ لو قد فعلتَ ذلكَ لقد رجعتَ إلى بَيتي فعرَّسْتَ فيه ببعضِ نسائِكَ، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم بُدِئَ به في وجعِهِ الذي ماتَ فيه صلى الله عليه وسلم (2) .

1126-

(107) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: أخبرنا شعبةُ وشيبانُ، عن قتادةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ قالَ:

صليتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فلم أسمعْ أحداً مِنهم يجهرُ ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ (3) .

(1) ذكره الدرقطني في «علله» (2257) .

وأخرجه مسلم (2099)(74) من طريق أبي الزبير، عن جابر به.

ويأتي من طريقه في حديث طويل (1452) .

(2)

أخرجه قاضي المارستان (125) ، وأبوبكر المراغي (ص 218-219) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.

وهو في «مسند الإمام أحمد» 6/228 (25908) . وانظر تمام تخريجه فيه.

(3)

هو في «الجعديات» للبغوي (953)(2071) .

وأخرجه البخاري (743) ، ومسلم (399) من طريق شعبة به، ولفظه عند البخاري: كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين.

ويأتي (1908)(3050) .

ص: 101

1127-

(108) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: حدثنا بحرُ بنُ /كُنيزٍ السَّقاءُ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرِ بنِ زيدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا لم يَجد المحرِمُ الإِزارَ فلْيلبَس سَراويلَ، وإذا لم يَجد النَّعلينِ فلْيلبَس الخُفينِ» (1) .

1128-

(109) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ خلادٍ الباهليُّ قالَ: حدثنا الدَّراورديُّ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تمضمضَ واستنشقَ مرةً واحدةً (2) .

1129-

(110) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني أبوصالحٍ الشيخُ الصالحُ الحكمُ بنُ موسى قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ بنُ عمرَ الدمشقيُّ، عن الزُّهريِّ قالَ: أَخبرني أنيسٌ (3) مَولى التَّيميين، أنَّ أَباهُ حدَّثه، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:

(1) هو في «الجعديات» للبغوي (3514) .

وأخرجه البخاري (1841)(1843)(5804)(5853) ، ومسلم (1178) من طريق عمرو بن دينار به.

(2)

أخرجه ابن ماجه (403) ، والنسائي (101)، وفي «الكبرى» (93) من طريق الدراوردي به. ولفظ ابن ماجه والنسائي في «المجتنى» :.. من غرفة واحدة.

وانظر «المسند الجامع» (5933)(5935) .

(3)

هكذا في الأصول الثلاثة: ظ (72)(66)(104)، والحديث تقدم (828) وفيه: أنس، وهو بذلك موافق لما في «علل الدارقطني» . والله أعلم.

ص: 102

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخلَ رمضانُ فُتِّحتْ أَبوابُ الجنةِ، وغُلِّقتْ أَبوابُ جهنمَ، وسُلسلَت الشياطينُ» .

قالَ ابنُ منيعٍ: هكذا حدثناه الحكمُ بنُ موسى، عن عبدِالرزاقِ بنِ عمرَ، عن الزُّهريِّ قالَ: أَخبرني أنيسٌ مَولى التَّيميين. ورواهُ معمرٌ، عن الزَّهريِّ، عن ابنِ أبي أُنيسٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

1130-

(111) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنيه أحمدُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا معمرٌ، وذكرَ الحديثَ (1) .

1131-

(112) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالحميدِ الحمَّانيُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ جعفرٍ المَخْرَميُّ قالَ: حدثتني أمُّ بكرٍ بنتُ المسورِ بنِ مَخرمةَ، عن المسورِ بنِ مخرمةَ قالَ: باعَ عبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ أرضاً له لسالمِ بنِ عمرَ بأَربعينَ ألفَ دينارٍ، فقسَمَ ذلكَ المالَ في قُريشٍ وبَني مَخزومٍ، وبعثَ مَعي مِن ذلكَ المالِ إلى عائشةَ رضي الله عنها، فقالتْ:

/سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لَن يحنُوَ عليكُم بَعدي إلا الصالِحونَ» .

سقَى اللهُ ابنَ عَوفٍ مِن سَلسبيلِ الجنةِ (2) .

(1) تقدم مع الذي قبله (827)(828) .

(2)

أخرجه ابن عساكر (35/ 284) من طريق المخلص به.

وأخرجه أحمد (6/ 103-104، 135) ، والطبراني في «الأوسط» (9111) ، والحاكم (3/ 310-311) من طريق عبد الله بن جعفر به.

وأخرجه الترمذي (3749) ، وأحمد (6/ 77) ، وابن حبان (6995) من طريق أبي سلمة، عن عائشة بنحوه.

ص: 103

1132-

(113) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرَّازي قالَ: حدثنا أشعثُ بنُ عطافٍ الكوفيُّ، عن الوليدِ بنِ جُميعٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، [عن عبدِالرحمنِ](1) بنِ عوفٍ،

أنَّه اشتكى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: إنِّي رجلٌ قَمِلٌ، أَفألبسُ الحريرَ؟ فأَذنَ له، فلبسَ قميصاً تحتَ ثيابِهِ، حتى ماتَ وهو تحتَ ثيابِهِ.

1133-

(114) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن عَمرو بنِ ميمونَ، أنَّ ابنَ مسعودٍ حدَّثهم،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يكونُ في النارِ قومٌ ما شاءَ اللهُ أَن يَكونوا، ثم يرحمُهم اللهُ عز وجل فيُخرجُهم فيَكونوا في أَدنى الجنةِ، فيَغتسلونَ في نهرِ الحياةِ، يُسمِّيهم أهلُ الجنةِ الجُهنَّميينَ، لو أَضافَ أحدُهم أهلَ الدُّنيا لأَطعمَهم وسَقاهم وفرَشَهم ولَحَفَهم - قال حَمادٌ: وأحسبُهُ قالَ: وزوَّدَهم - لا ينقصُ ذلكَ مِما عندَه شيئاً» (2) .

1134-

(115)(3) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هدبةُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا سهيلُ بنُ أبي حزمٍ قالَ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ،

(1) سقط من الأصل ظ (72) ، واستدركته من ظ (66) وظ (104) .

وكذلك تقدم (501) .

(2)

أخرجه أحمد (1/ 454) ، وابن حبان (7428)(7433) من طريق عطاء بن السائب به.

(3)

من هنا تبدأ ظ (97) .

ص: 104

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ في [هذه](1) الآيةِ: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَة} [المدثر: 56] قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يقولُ ربُّكم عز وجل: أَنا أَهلٌ أَن أُتَّقى ولا (2) يُشرِكَ بي عَبدي (3) ، وأَنا أَهلٌ لِمَن اتَّقى أَن يُشرِكَ بي أَن أَغفِرَ له» (4) .

1135-

(116) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا هدبةُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا رجاءُ بنُ صَبيحٍ أبويحيى الَحرَشيُّ قالَ: سمعتُ مسافعَ بنَ شيبةَ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو بنِ / العاصِ يقولُ عندَ المقامِ:

أَشهدُ باللهِ، أَشهدُ باللهِ، أَشهدُ باللهِ لَسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«الرُّكنُ والمقامُ ياقُوتتانِ مِن ياقوتِ الجنةِ طمسَ اللهُ نُورَهما، لولا أنَّ نُورَهما طُمِسَ لأَضاءَتا ما بينَ المشرقِ والمغربِ» (5) .

1136-

(117) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوطالبٍ قالَ: حدثنا هانئُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي عبلةَ العقيليُّ، عن إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ قالَ: حدَّثني عقبةُ بنُ وسَّاجٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

(1) من ظ (97) .

(2)

في ظ (97) وظ (66) وظ (104) : فلا.

(3)

في ظ (104) : غيري.

(4)

أخرجه الترمذي (3328) ، وابن ماجه (4299) ، والنسائي في «الكبرى» (11566) ، والدارمي (2/302- 303) ، وأحمد (3/142، 243) ، وأبويعلى (3317) ، وابن أبي عاصم «السنة» (969) ، والحاكم (2/508) من طريق سهيل بن أبي حزم به.

وقال الترمذي: حديث غريب، وسهيل ليس بالقوي في الحديث، قد تفرد بهذا الحديث عن ثابت. وضعفه الألباني.

(5)

أخرجه ابن عساكر (57/ 383) ، والمزي في «تهذيبه» (9/ 166) من طريق المخلص به. وتقدم (172) .

ص: 105

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نضَّرَ اللهُ مَن سمعَ قَولي ثم لم يزدْ فيه، ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهنَّ قلبُ امرئٍ مسلمٍ: إِخلاصُ العملِ للهِ عز وجل، ومُناصحةُ وُلاةِ الأمرِ، ولُزومُ جماعةِ المُسلمينَ، فإنَّ دَعوتَهم تُحيطُ مِن ورائِهم» (1) .

1137-

(118) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ محمدُ بنُ حيانَ البغويُّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ عُبيدٍ الطَّنافسيُّ قالَ: ذكرَهُ الأَعمشُ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تردُّوا الهديةَ، وأَجيبوا الدَّاعيَ، ولا تَضرِبوا المُسلمينَ» (2) .

1138-

(119) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ كثيرِ بنِ مروانَ الفهريُّ قالَ: حدَّثني عبدُاللهِ بنُ لَهيعةَ، عن أبي قبيلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن عطسَ أو تَجشَّأَ فقالَ: الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ مِن الحالِ، دُفعَ عنه بِها (3) سبعونَ داءً أَهونُها الجُذامُ» (4) .

(1) تقدم (13) .

(2)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (157) ، وأحمد (1/404) ، وابن حبان (603) ، وأبويعلى (5412) ، والبزار (1243) ، والطبراني (10444) من طريق الأعمش به.

وصححه الألباني في «الإرواء» (1616) .

(3)

ليست في ظ (97) .

(4)

أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1497) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن عدي (6/256) ، والخطيب في «تاريخه» (8/28) ، وابن الجوزي (1498) من طريق محمد بن كثير الفهري به.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح

وسيأتي (3051) .

ص: 106

1139-

(120) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوخَيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا صفوانُ بنُ عَمرو، عن عبدِالرحمنِ بنِ جُبيرِ بنِ نُفيرٍ، عن أبيه، عن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشجعيِّ قالَ:

خَرجتُ مع مَن خرجَ / مع زيدِ بنِ حارثةَ مِن المسلمينَ في غَزوةِ مُؤتةَ، فوافَقَني (1) مَدَديٌّ مِن أهلِ اليمنِ ليسَ مَعه غيُر سيفِهِ، فنحَرَ رجلٌ مِن المسلمينَ جَزوراً فسألَ المَدديُّ طائفةً مِن جلدِهِ فأَعطاهُ إيَّاهُ، فاتخذَهُ كَهيئةِ الدرقِ (2) ، ومَضينا فلَقينا جُموعَ الرومِ، قالَ: وَفيهم رجلٌ على فرسٍ له أَشقرَ عليهِ سرجٌ مُذهَّبٌ وسلاحٌ مُذهَّبٌ، فجعلَ الروميُّ يَفري (3) بالمسلمينَ، وقعدَ له المَدديُّ خلفَ صخرةٍ، فضربَ الروميَّ فخرَّ مِن فرسِهِ وعَلاهُ فقتَلَه وحازَ (4) فرَسَه وسلاحَه.

فلمَّا فتحَ اللهُ للمسلمينَ بعثَ [إليه](5) خالدُ بنُ الوليدِ فأخَذَ مِن السَّلَبِ، قالَ عوفٌ: فأَتيتُه فقلتُ: يا خالدُ، أمَا علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضى بالسَّلَبِ للقاتِلِ؟ قالَ: بَلى، ولكنِّي استكثرتُهُ، قالَ عوفٌ: فقلتُ (6) : لتُردَّنَّه أَو لأُعرِّفنكَها عندَ رسولِ اللهِ، قالَ: فأَبى أنْ يردَّ؟ عَليه.

(1) في ظ (97) وظ (66) : فرافقني.

(2)

في ظ (97) : الدرقة. وهي الترس من جلد ليس فيه خشب.

(3)

في ظ (66) : يُغرَا.

(4)

في ظ (97) وظ (66) وظ (104) : فحاز.

(5)

من ظ (97) .

(6)

في ظ (66) : قلت.

ص: 107

قالَ عوفٌ: فاجتمَعْنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَصصتُ (1) عَليه قصةَ المَدديِّ ومَا فعلَ خالدٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا خالدُ، ما حملَكَ على ما صنعتَ؟» فقالَ: يا رسولَ اللهِ استكثرتُهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا خالدُ، ردَّ عَليه ما أَخذتَ مِنه» فقلتُ: دُونَكَ يا خالدُ، أَلم أَقلْ لكَ! فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ومَاذا؟» فأَخبرتُه، فغضبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ:«يا خالدُ، لا تردَّ عَليه، هَل أنتُم تارِكوا لي أُمرائِي، لكم صفوةُ أَمرِهم وعَليهم كَدَرُهُ» (2) .

1140-

(121) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الحكمُ بنُ موسى قالَ: حدثنا يحيى بنُ حمزةَ، عن يزيدَ بنِ / عَبيدةَ قالَ: حدثني أبو (3) عُبيدِاللهِ، عن عوفِ بنِ مالكٍ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرُّؤيا ثلاثةٌ: مِنها تأويلٌ مِن الشيطانِ ليُحزِنَ ابنَ آدمَ، ومِنها ما يَهُمُّ به الرجلُ في يقظتِهِ (4) فيَراهُ في منامِهِ، ومنها جزءٌ مِن ستةٍ وأَربعينَ جزءاً مِن النبوةِ» .

قالَ: فقلتُ: أَسمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: لقد سمعتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (5) .

قالَ ابنُ منيعٍ: ورواهُ أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ، عن مُعلَّى بنِ منصورٍ، عن

(1) في ظ (104) : فقصصت.

(2)

أخرجه ابن عساكر (2/ 18-19) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (1753) من طريق صفوان بن عمرو باختصار أوله.

(3)

تحرف في الأصل إلى: ابن.

(4)

في ظ (104) : (في اليقظة وفي رواية أحمد يقظته) .

(5)

تقدم (1068) .

ص: 108

يحيى بنِ حمزةَ وقالَ (1) : عن حبيبِ بنِ عبيدٍ، وأَوهمَ فيه، إنَّما هو يزيدُ بنُ عَبيدةَ.

1141-

(122) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ قالَ: حدثنا مُعلَّى بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ حمزةَ، عن يزيدَ بنِ عَبيدةَ، عن أبي عُبيدِاللهِ، عن عوفِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرُّؤيا ثلاثةٌ: تَأويلُ الشيطانِ (2) لِيُحزِنَ ابنَ آدمَ، ومِنها ما يُهِمُّ الرجلَ (3) في اليقظةِ فيَراهُ في النومِ، ومِنها جزءٌ مِن ستةٍ وأَربعينَ جُزءاً مِن النُّبوةِ» .

فقلتُ: أنتَ سمعتَ هذا [الحديثَ](4) مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: أَنا سمعتُهُ ثلاثَ مراتٍ.

1142-

(123) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبويحيى عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ النرسيُّ بالعسكرِ قراءةً مِن كتابِهِ سنةَ ثلاثٍ وثلاثينَ ومِئتينِ قالَ: [حدثنا](5) حمادُ بنُ سلمةَ، عن الحجاجِ بنِ أرطاةَ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن أبي الضُّحى، عن مسروقٍ أنَّ عائشةَ قالتْ:

لمَّا نزلَت الآياتُ (6) التي في سورةِ البقرةِ نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الخمرِ

(1) في ظ (97) وظ (104) : فقال.

(2)

في ظ (97) وظ (66) وظ (104) : تأويل من الشيطان.

(3)

في ظ (97) ظ (66) وظ (104) : ما يهم به الرجل.

(4)

من ظ (66) وظ (104) .

(5)

من ظ (97) وظ (66) وظ (104) .

(6)

في ظ (97) : الآية.

ص: 109

والرِّبا (1) .

1143-

(124) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالأَعلى قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، / عن أبي حُرَّةَ الرَّقاشيِّ، عن عمِّه قالَ:

كنتُ آخِذاً بزمامِ ناقةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أوسطِ أيامِ التشريقِ في حجةِ الوَداعِ أَذودُ عنه الناسَ، فقالَ فيما يقولُ:«يا أيُّها الناسُ، إنَّ كُلَّ رِباً موضوعٌ، وإنَّ اللهَ عز وجل قَضى أنَّ أولَ رِباً موضوع رِبا العباسِ بنِ عبدِالمطلبِ، لكم رؤوسُ أَموالِكم لا تَظلِمونَ ولا تُظلَمونَ» (2) .

1144-

(125) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن الشَّعبيِّ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ خطبَ الناسَ فقالَ:

يا أيُّها (3) الناسُ، إنِّي لا أَدري لعلَّنا نأمُرُكم بأَشياءَ لا تصلُحُ لكم، ونَنهاكُم عن أشياءَ تَصلُحُ لكم، ولكنْ مِن آخِرِ القرآنِ نُزولاً آيةُ الرِّبا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ماتَ ولم يبيِّن لَنا أمراً، فدَعوا ما يَريبُكم إلى مالا يَريبُكم (4) .

(1) أخرجه القطيعي في «جزء الألف دينار» (110) من طريق حماد بن سلمة بهذا اللفظ.

وهو في «الصحيحين» وغيرهما بلفظ: حرم التجارة في الخمر. انظر «المسند الجامع» (16774) .

(2)

أخرجه الدارمي (2/ 246) ، وأحمد (5/ 72-73) ، وأبويعلى (1569) من طريق حماد بن سلمة به. ورواية أحمد مطولة.

(3)

في ظ (97) وظ (66) : أيها.

(4)

أخرجه الدارمي (1/ 51) من طريق حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن ماجه (2276) ، وأحمد (1/ 36، 49) من طريق سعيد بن المسيب، عن عمر بنحوه.

ص: 110

1145-

(126) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: حدثني أسامةُ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرِّبا في النَّسيئةِ» .

قالَ ابنُ منيعٍ: لم يسمعْ عَمرو بنُ دينارٍ هذا الحديثَ مِن ابنِ عباسٍ، ورَواه غيرُ واحدٍ عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن أبي صالحٍ السمانِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، عن ابنِ عباسٍ، عن أسامةَ،

(أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ» )(1) .

1146-

(127) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني محمدُ بنُ عبادٍ المكيُّ وغيرُه قَالوا: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن عَمرو، عن أبي صالحٍ [السَّمانِ] (2) قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ [الخُدريَّ] يقولُ: قالَ لي ابنُ عباسٍ: حدثني أسامةُ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ» (3) .

1147-

(128) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا / عبدُاللهِ بنُ الزبيرِ الحميديُّ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثنا عَمرو قالَ: أخبرني أبوصالحٍ السَّمانُ قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ يحدثُ عن ابنِ عباسٍ قالَ: أَخبرني أسامةُ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.

(1) ما بين القوسين من هامش الأصل ظ (72) ، وليس في ظ (97) ولا في ظ (66) .

(2)

من ظ (97) . وكذا الموضع الذي بعده.

(3)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1399) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (2178)(2179) ، ومسلم (1596) من طريق عمرو بن دينار به. وانظر الأحاديث التالية. وله طرق كما تقدم (185) .

ص: 111

1148-

(129) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ الطائفيُّ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ذكوانَ أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ قالَ: قلتُ لابنِ عباسٍ: الذي تُحدثُ بِه شيئاً سمعتَهُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أم شيئاً وجدَّتهُ في كتابِ اللهِ عز وجل؟ قالَ: لا، أَنتُم أَعلمُ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِني، ولكنَّ أسامةَ بنَ زيدٍ حدَّثني،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ» .

1149-

(130) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سريجُ بنُ يونسَ ومحمدُ بنُ عبادٍ وأبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ قَالوا: حدثنا سفيانُ، عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي يزيدَ، سمعَ ابنَ عباسٍ يقولُ: أَخبرني أسامةُ بنُ زيدٍ (1) ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ» .

1150-

(131) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ غرةَ جُمادى سنةَ أربعٍ وثلاثينَ ومِئتينِ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

شهدتُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يقولُ: «إنَّكم مُلاقوا اللهِ يومَ القيامةِ عُراةً حُفاةً غُرلاً» (2) .

(1)(بن زيد) ليس في ظ (97) ولاظ (66) .

وتقدم الحديث من طريق ابن عيينة (381) .

(2)

أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 379) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (6524)(6525) ، ومسلم (2860) من طريق سفيان بن عيينة به.

ويأتي (3054) .

ص: 112

1151-

(132) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا جريرُ بنُ عبدِالحميدِ، عن الأعمشِ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن كريبٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قمتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الصلاةِ عن شمالِهِ، فأَقامَني فأَدارَني (1) عن يمينِهِ.

1152-

(133) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قال: حدثنا [أبو](2) الأحوصِ سلامُ بنُ سليمٍ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

أُتيتُ في مَنامي فقيلَ لي: إنَّ الليلةَ ليلةُ القَدرِ، / فقمتُ وأَنا ناعِسٌ فتَعلقتُ ببعضِ أَطنابِ فُسطاطِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُصلِّي، فنظرتُ في الليلةِ فإذا هي ليلةُ ثلاثٍ وعِشرينَ (3) .

1153-

(134) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكُ بنُ عبدِاللهِ النخعيُّ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:

رَجمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يهوديَّاً ويَهوديَّةً (4) .

(1) في ظ (97) وظ (66) : فأدارني فأقامني.

والحديث أخرجه أحمد (1/ 257) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

وهو طرف من حديث طويل تقدم (215) .

(2)

من ظ (97) وظ (66) .

(3)

أخرجه أحمد (1/ 255، 282) من طريق أبي الأحوص به.

(4)

أخرجه الترمذي (1437) ، وابن ماجه (2557) ، وأحمد (5/91، 94، 96، 104) ، وأبويعلى (7451)(7471) من طريق شريك به.

وقال الترمذي: حسن غريب.

ص: 113

1154-

(135) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن ابنِ أبي لَيلى، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ [عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم](1) مثلَه.

1155-

(136) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا قامَ أَحدُكم مِن الليلِ يُصلِّي فليَستاك (2) » .

1156-

(137) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن مغيرةَ، عن الشَّعبيِّ قالَ: شهدَ عياضٌ الأَشعريُّ عيداً بالأَنبارِ، فقالَ:

مَالي لا أَراهُم يُقلِّسونَ (3) كما كَانوا يُقلِّسونَ على عهدِ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم (4) .

1157-

(138) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

ما رأيتُ أَحسنَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُترجِّلاً في حُلةٍ حمراءَ (5) .

(1) من ظ (97) وظ (66) .

والحديث أخرجه البخاري (1329) وأطرافه، ومسلم (1699) من طريق نافع مطولاً.

(2)

في ظ (66) : فليستك.

والحديث أخرجه السلفي في «الأربعين البلدانية» (41) ، و «معجم السفر» (693) من طريق المخلص به.

وأخرجه تمام في «فوائده» (935) من طريق عثمان به. وشريك سيئ الحفظ.

(3)

في هامش ظ (72) يلعبون بالحراب.

(4)

أخرجه ابن عساكر (47/ 252) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (1302) من طريق شريك به. وضعفه الألباني.

(5)

أخرجه ابن ماجه (3599) من طريق شريك بهذا اللفظ.

وأخرجه البخاري (3551)(5848)(5901) ، ومسلم (2337) من طريق أبي إسحاق بنحوه.

ص: 114

1158-

(139) حدثنا عبدُاللهِ: قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن عليِّ بنِ الأَقمرِ، عن أبي جُحيفةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا آكُلُ وأَنا مُتكئٌ» (1) .

1159-

(140) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا جريرُ بنُ عبدِالحميدِ، عن منصورٍ، عن عليِّ بنِ الأَقمرِ، عن أبي جُحيفةَ قالَ:

كنتُ عندَ رسولِ اللهِ (2) صلى الله عليه وسلم فقالَ لرجلٍ عندَهُ: «لا آكُلُ وأَنا مُتكئٌ» .

1160-

(141) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ سلامُ بنُ سُليمٍ، عن سماكٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ سمعتُهُ يقولُ:

أَلستُم في طعامٍ وشرابٍ (3) / ما شِئتُم، لقد رأيتُ نبيَّكم صلى الله عليه وسلم وما يَجدُ مِن الدَّقَلِ ما يَملأُ بطنَهُ (4) .

1161-

(142) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن سماكٍ، عن النعمانِ قالَ:

لقَد رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُقوِّمُ الصُّفوفَ كما يُقوِّمُ القِداحَ (5) ، فأَبصَرَ يوماً

(1) أخرجه البخاري (5398)(5399) من طريق علي بن الأقمر به.

(2)

في ظ (97) وظ (66) : النبي.

(3)

من ظ (97) وظ (66) . وفي الأصل ظ (72) : الطعام وشراب.

(4)

أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 75) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (2977) من طريق سماك به.

(5)

في ظ (97) : تقوم القداح.

ص: 115

صدرَ رجلٍ خارجاً مِن الصفِّ، فقالَ:«لَتُقيمُنَّ صُفوفَكم أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بينَ وُجوهِكم» (1) .

1162-

(143) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ الأسديُّ، عن أبي حصينٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَوصِني ولا تُكثرْ عليَّ لَعلِّي أَحفظُ، فقالَ (2) له:«لا تَغضبْ، لا تَغضبْ، لا تَغضبْ» (3) .

1163-

(144) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ (4) ، عن أبي حصينٍ، عن أبي الضُّحى، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

لمَّا أُلقيَ إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم في النارِ قالَ: حَسبيَ اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ، وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلكَ (5) .

1164-

(145) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا سلامُ بنُ سُليمٍ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ قالَ: جاءَ ابنُ جُرموزٍ قاتلُ الزبيرِ يَستأذنُ على عليٍّ رضي الله عنه، فقالَ عليٌّ رضي الله عنه:

ليَدخُل النارَ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لكلِّ نبيٍّ حَواريٌّ، وحَواريَّ

(1) أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 409) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (436) من طريق سماك به.

(2)

في ظ (97) وظ (66) : قال.

(3)

أخرجه البخاري (6116) من طريق أبي بكر بن عياش به. ويأتي (2945) .

(4)

في الأصل ظ (72) : بن أبي عياش.

(5)

أخرجه البخاري (4563) من طريق أبي بكر بن عياش به.

ص: 116

الزبيرُ» (1) .

1165-

(146) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسهرٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ قالَ:

رأيتُ يدَ طلحةَ التي وَقَى بِها النبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحدٍ قد شُلَّتْ (2) .

1166-

(147) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن مغيرةَ (3) ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:

رخَّصَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الرُّقيةِ / مِن الحيةِ والعقربِ (4) .

1167-

(148) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

لمَّا نزلتْ: {لَاّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] جاءَ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ وكانَ أَعمى إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ وأَنا أَعمى، فما برحَ حتى نزلتْ:{غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} .

(1) أخرجه ابن عساكر (18/ 372-373) من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (3744) ، وأحمد (1/ 89، 102، 103) ، والطيالسي (163) ، والحاكم (3/ 367) من طريق عاصم به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. ووافقه الألباني.

(2)

أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (1712) ، وابن عساكر (25/ 79) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (4063) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.

(3)

من ظ (97) وظ (66) . وتحرف في الأصل ظ (72) إلى: معاوية.

(4)

أخرجه ابن ماجه (3517) ، وابن حبان (6101) من طريق أبي الأحوص به.

ص: 117

قالَ: وهي في قراءةِ عبدِاللهِ: غيرَ أُولي الضَّررِ (1) .

1168-

(149) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا ابنُ إدريسَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ بينَ يَدي الساعةِ سِنينَ خدَّاعاتٍ، يُصدَّقُ فيهنَّ الكاذبُ، ويُكذَّبُ فيهنَّ الصادقُ، ويؤتَمَنُ فيهنَّ الخائنُ، ويُخوَّنُ فيهنَّ الأَمينُ، ويتكلَّمُ فيهنَّ الرُّويبِضَةُ» ، قُلنا: يا رسولَ اللهِ، وما الرُّويبِضَةُ؟ قالَ:«الفُويسِقُ في أَمرِ العامَّةِ» (2) .

1169-

(150) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ الأَوديُّ، عن محمدِ بنِ عمارةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ معمرٍ قالَ: أخبرني عامرُ بنُ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، عن أبيه قالَ:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَا اصطَبحَ رجلٌ سبعَ تمراتٍ مما (3) بينَ لابَتَيها فضرَّهُ سُمٌّ ذلكَ اليومَ» . يَعني المدينةَ (4) .

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1062) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (2831)(4593)(4594)(4990) ، ومسلم (1898) من طريق أبي إسحاق بألفاظ متقاربة.

(2)

أخرجه أحمد (3/220) ، وأبويعلى (3715) ، والبزار (3373- زوائده) من طريق عبد الله بن إدريس به.

وأخرجه أحمد (3/220) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن أنس به.

وأورده الألباني في «الصحيحة» (1887)(2253) .

(3)

من ظ (97) وظ (66) . وفي الأصل ظ (72) : ما.

(4)

أخرجه البخاري (5445)(5768)(5769)(5779) ، ومسلم (2047) من طريق عامر بن سعد به.

ص: 118

1170-

(151) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا ابنُ إدريسَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، عن ابنِ عباسٍ، عن عمرَ بنِ الخطابِ قالَ:

لمَّا مرضَ عبدُاللهِ بنُ أُبيِّ بنِ سَلولٍ مَرَضَهُ الذي / ماتَ فيه عادَهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا ماتَ وصلَّى (1) عليهِ وقامَ على قبرِهِ، قالَ: فوَاللهِ إنْ مكَثْنا إلا لياليَ حتى نزلتْ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ} الآية [التوبة: 84](2) .

1171-

(152) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا ابنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ الأوديُّ، عن الأعمشِ، عن عبدِاللهِ بنِ مرةَ، عن مسروقٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:

بينَما أَنا أَمشي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في نخلٍ وهو مُتكئٌ على عَسيبٍ، فمرَّ بنفرٍ مِن اليهودِ فسَأَلوه عن الرُّوحِ، فوقَفَ [شيئاً](3) ساكتاً فعلمتُ أنَّه يُوحَى إليهِ، قالَ: فَتلا: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلَاّ قَلِيلا} [الإسراء: 85](5) .

(1) في ظ (97) وظ (66) : صلى.

(2)

أخرجه البخاري (1366)(4671) من طريق الزهري مطولاً.

(3)

من ظ (97) ، وضرب عليها بخط في الأصل ظ (72) .

وهي ثابتة عند ابن عساكر من طريق المخلص.

(4)

من ظ (97)، وفي الأصل ظ (72) وظ (66) : يسألونك.

(5)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1431) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (2794)(34) من طريق عبد الله بن إدريس به.

وأخرجه البخاري (125) وأطرافه، ومسلم (2794) من طريق علقمة، عن ابن مسعود بنحوه.

ص: 119

1172-

(153) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا جريرٌ وأبومعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَطاعَني فقدْ أَطاعَ اللهَ، ومَن عَصَاني فَقد عَصى اللهَ، ومَن أَطاعَ أَميري فَقد أَطاعَني، ومَن عَصى أَميري فَقد عَصَاني» (1) .

1173-

(154) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ وجريرٌ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الليلِ ساعةً (2) لا يُوافِقُها رجلٌ مسلمٌ يسأَلُ اللهَ فِيها خيراً مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرةِ إلا أَعطاهُ [إياهُ] (3) ، وذلكَ كلَّ ليلةٍ» (4) .

1174-

(155) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ عبدِالأَعلى السَّامي، عن معمرِ بنِ راشدٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

أَقسَمَ رسولُ اللهِ / صلى الله عليه وسلم أَلا يدخُلَ على نسائِهِ شهراً، فكُنت أولَ مَن بَدأَ به، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَليسَ كُنتَ أَقسمتَ أَلا تدخُلَ على نسائِكَ شهراً؟

(1) أخرجه ابن ماجه (3)(2859) ، وأحمد (2/ 252، 471) من طريق الأعمش به.

وله عن أبي هريرة طرق يأتي أحدها (1396) .

(2)

في ظ (97) وظ (66) : لساعة.

(3)

من ظ (97) وظ (66) .

(4)

أخرجه مسلم (757) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

ثم أخرجه بعده من طريق أبي الزبير، عن جابر بنحوه.

ص: 120

قالَ: «إنَّ الشهرَ تسعٌ وعِشرونَ (1) » .

1175-

(156) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ أبوعتبةَ، عن صالحِ بنِ كيسانَ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ، وعن صالحِ بنِ كيسانَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالا:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا افتتَحَ الصلاةَ رفعَ يَديهِ حذوَ مَنكبيهِ، وإذا ركعَ، وإذا رفعَ رأسَهُ مِن الركوعِ (2) .

1176-

(157) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا هشيمُ بنُ بشيرٍ قالَ: أخبرنا يونسُ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الغَنيِّ ظلمٌ، وإذا أُحلتَ على مَليءٍ فاتَّبعْهُ، ولا تَبيعنَّ بَيعَتينِ في بيعةٍ» (3) .

1177-

(158) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسهرٍ قاضي الموصلِ، عن سعدِ بنِ طارقٍ، عن رِبعيِّ بنِ حِراشٍ، عن حذيفةَ بنِ اليمانِ قالَ:

(1) من ظ (97) وظ (66) . وفي الأصل ظ (72) : وعشرين.

والحديث أخرجه مسلم (1083) من طريق معمر به.

(2)

أخرجه الدارقطني (1/295- 296) ، وابن أخي ميمي في «فوائده» (542) عن البغوي به.

ويأتي مفرقاً (1248)(1249)(3074) .

(3)

أخرجه الترمذي (1309) ، وابن ماجه (2404) ، وأحمد (2/71) ، وابن الجارود في «المنتقى» (599) ، والبيهقي (6/70) من طريق هشيم به.

وصححه الألباني.

ص: 121

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ حَوضي لأَبعدُ مِن أَيلةَ وعَدنَ، وَالذي نَفسي بيدِهِ لآنيتُهُ أَكثرُ مِن عددِ النجومِ، ولهو أشدُّ بياضاً مِن اللبنِ وأَحلى مِن العسلِ، وَالذي نَفسي بيدِهِ إنِّي لأَذودُ عنه الرجالَ (1) كما يذودُ الرجلُ الغَريبةَ مِن الإبلِ (2) عن حوضِهِ» . قالَ: قيلَ: يا رسولَ اللهِ، وهل تعرِفُنا يومَئذٍ؟ قالَ:«نَعم، تَرِدونَ عليَّ غُرَّاً مُحجَّلينَ مِن آثارِ الوُضوءِ، ليستْ لأحدٍ غيرِكم» (3) .

1178-

(159) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا حميدُ بنُ عبدِالرحمنِ الرؤاسيُّ، / عن ابنِ أبي ليلى، عن الحكمِ وسلمةَ بنِ كهيلٍ، أنَّهما سَألا ابنَ أبي أوفَى عن التيممِ، فقالَ:

أَمَرَ رسولُ اللهِ (4) صلى الله عليه وسلم عمارَ بنَ ياسرٍ أَن يقولَ هَكذا: وضربَ بيديهِ الأرضَ ونفضَ بهما ومسحَ وجهَهُ.

وقالَ الحكمُ: ويديهِ، وقالَ سلمةُ: مِرفقيهِ (5) .

1179-

(160) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ الجعفيُّ، عن أخيه محمدِ بنِ عليٍّ، عن محمدِ بنِ أبي إسماعيلَ قالَ: دخلتُ على أنسِ بنِ مالكٍ فرأيتُ في بيتِهِ قدحاً مِن خشبٍ، فقالَ:

(1) في ظ (97) : الرجل.

(2)

من ظ (66) وظ (97)، وفي ظ (72) : الايد.

(3)

أخرجه ابن عساكر (20/ 28) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (248) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

(4)

في ظ (66) : النبي.

(5)

أخرجه ابن ماجه (570) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

ص: 122

كانَ للنبيِّ (1) صلى الله عليه وسلم يشربُ فيهِ ويتوضَّأُ (2) .

1180-

(161) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ مجالدٍ الهمْدانيُّ، عن أبيه، عن عامرٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

لمَّا قدمَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ مِن أرضِ الحبشةِ عانقَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (3) .

1181-

(162) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن عَمرو بنِ قيسٍ المُلائيِّ، عن يحيى الجابرِ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه تَلا هذه الآيةَ:{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93] حتى فرغَ مِنها، فقيلَ له: وإنْ تابَ وآمَنَ وعملَ صالحاً ثم اهتَدى؟ قالَ ابنُ عباسٍ:

وأنَّى له التوبةُ وقد سمعتُ نبيَّكم صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ثكلَتْهُ أُمُّهُ قاتلَ المؤمنِ إذا جاءَ يومَ القيامةِ واضعاً رأسَهُ على إِحدى يديهِ آخِذاً بالأُخرى القاتلَ تَشخبُ أَوداجُهُ قبلَ عرشِ الرحمنِ عز وجل، فيقولُ: ربِّ (4) سَلْ هَذا فيمَ قَتَلَني؟» . قالَ: وما نزلتْ في / كتابِ اللهِ آيةٌ نسخَتْها (5) .

(1) في ظ (60) وظ (97) : النبي.

(2)

أخرجه أبويعلى كما في «المطالب» (23) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (1/184) ، وأبوالشيخ في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» (695) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

وأخرجه البخاري (5638)، ومسلم (2008) من طريقين عن أنس بنحوه ليس فيه: ويتوضأ منه.

(3)

أخرجه أبويعلى (1876) من طريق عثمان بن أبي شيبة به.

ومجالد بن سعيد ضعيف. ويأتي (1985) .

(4)

في ظ (66) : يقول يا رب.

(5)

أخرجه النسائي (3999)(4866) ، وابن ماجه (2621) ، وأحمد (1/222، 240، 294، 364) والحميدي (488) ، وعبد بن حميد (680) من طريق سالم بن أبي الجعد به.

ص: 123

1182-

(163) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا جريرٌ، عن (1) يحيى الجابرِ، عن سالمٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَهُ.

1183-

(164) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ عقبةَ الشيبانيُّ، عن زائدةَ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:

محمدٌ صلواتُ اللهِ عليه وسلَّمَ سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ (2) .

1184-

(165) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا عقبةُ بنُ خالدٍ السَّكونيُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ قالَ: كانَ أَصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يأكُلونَ الثومَ.

1185-

(166) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ السَّلوليُّ قالَ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ حربٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِالرحمنِ الدَّالاني، عن الحكمِ، عن ميمونَ بنِ أبي شبيبٍ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه،

أنَّه فرقَ بينَ جاريةٍ ووَلدِها، فنَهاهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ (3) ، فردَّ البيعَ (4) .

(1) تحرف في الأصل ظ (72) إلى: ابن.

(2)

أخرجه الطبراني (10256) من طريق عاصم به ضمن حديث.

(3)

في ظ (66) : فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذاك.

(4)

أخرجه أبوداود (2696) ، والدارقطني (3/66) ، والحاكم (2/55) ، والبيهقي (9/126) من طريق عبد السلام بن حرب به.

وقد اختلف فيه على الحكم، انظر «علل الدارقطني» (401) .

ص: 124

1186-

(167) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: حدثنا سلامُ بنُ سليمٍ أبوالأحوصِ، عن أبي إسحاقَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أكثرَ مِن عشرينَ مرةً يقرأُ في الرَّكعتينِ قبلَ الفجرِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} (1) .

1187-

(168) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عثمانُ قالَ: سمعتُ أبا نعيمٍ قالَ: سمعتُ سفيانَ الثوريَّ رضي الله عنه كتبَ إلى ابنِ أبي ذئبٍ: مِن سفيانَ بنِ سعيدٍ إلى محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ، سلامٌ / عَليكَ، فإنِّي أَحمدُ إليكَ اللهَ الذي لا إلهَ إلا هو، وأُوصيكَ بتَقوى اللهِ، فإنَّكَ إن اتقيتَ اللهَ كَفاكَ الناسَ، وإِن اتقيتَ الناسَ فلن يُغنوا عنكَ مِن اللهِ شيئاً، فعليكَ بتَقوى اللهِ، أمَّا بعدُ (2) .

1188-

(169) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ وعثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالا: حدثنا عبدةُ، عن عُبيدِاللهِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

نُفِستْ أَسماءُ بنتُ عُميسٍ بمحمدِ بنِ أبي بكرٍ بالشجرةِ، فأمَرَ رسولُ اللهِ

(1) أخرجه الترمذي (417) ، وابن ماجه (1149) ، وأحمد (2/ 35، 94) ، وابن حبان (2459) من طريق أبي إسحاق به.

وانظر (792) .

(2)

هو في مسند «ابن الجعد» للبغوي (1979) .

وأخرجه ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (1/97) ، وأبونعيم في «الحلية» (7/68) من طريق أبي نعيم به.

ويأتي (3112) .

ص: 125

صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ رضي الله عنه أَن تَغتسلَ وتُهِلَّ (1) .

1189-

(170) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سريجُ بنُ يونسَ وأبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ قالا: حدثنا أبومعاويةَ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

كانَ في بريرةَ ثلاثُ قَضيَّاتٍ: أَرادَ أَهلُها أَن يَبيعُوها ويَشتَرطوا الوَلاءَ، فذَكرتْ ذلكَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (2) :«اشتَريها فأَعتِقيها، فإنَّ الوَلاءَ لِمَن أَعتقَ» .

قالتْ: وعُتقتْ فخَيَّرها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاختارتْ نفسَها.

وكانَ الناسُ يتصدَّقونَ عَليها وتُهدي لنا، فذكرتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم فقالَ:«هو عَليها صدقةٌ وهو لكم هديةٌ، فكُلوهُ» . واللفظُ لأبي خيثمةَ (4) .

1190-

(171) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن هشامٍ، عن عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:

دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فرأَى لنا بُرمةً، فقُدِّمَ إليه طعامٌ ليسَ عَليه لحمٌ،

(1) أخرجه مسلم (1209) من طريق عبدة بن سليمان به.

(2)

في ظ (97) وظ (66) : فقال.

(3)

في ظ (97) وظ (66) : للنبي.

(4)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (205) من طريق المصنف به.

وأخرجه البخاري (2578) ، ومسلم (1504)(10)(11)(12) من طريق عبد الرحمن بن القاسم به.

وله طرق يأتي بعضها (1190)(1585)(2570)(2571)(2572) .

وهذا آخر حديث في الأصل ظ (72) . وما بعدها من ظ (97) .

ص: 126

فقالَ: «أَلم أَرَ لكم بُرمةً؟» قَالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، هذا لحمٌ تُصدِّقَ بِه على بَريرةَ فأَهدتْهُ لنا، فقالَ:«هو عَليها صدقةٌ ولنا هديةٌ» .

1191-

(172) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى المصريُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالتْ:

رأيتُ رجلاً / يومَ الخندقِ على صورةِ دِحيةَ بنِ خليفةَ الكلبيِّ على دابةٍ يُناجي رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعَليه عمامةٌ قد سَدَلَها خلفَهُ، فسألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«فإنَّ ذلكَ جبريلَ (1) ، أمَرَني أَن أَخرجَ إلى بَني قُريظةَ» .

1192-

(173) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عونٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عبدِاللهِ العمريُّ، عن أبيه، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ،

وهشامٍ، عن أبيه، عن عائشةَ، عن أبي بكرٍ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّا معشَرَ الأَنبياءُ لا نُورثُ، ما تركْنا صدقةٌ» (2) .

1193-

(174) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ: حدثنا سفيانُ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه قالَ: سمعتُ عائشةَ رضي الله عنها وبسَطَت يدَيها تقولُ:

(1) في ظ (66) : ذاك جبريل.

والحديث تقدم (434) .

(2)

أخرجه البخاري (3092) وأطرافه، ومسلم (1759) من طريق عروة مطولاً.

ص: 127

كُنتُ أَفتلُ قلائِدَ هَديِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيديَّ هاتَينِ ثم يبعثُ بِها، ثم لا يعتزِلُ شيئاً ولا يتركُهُ.

ثم قالتْ عائشةُ: ولا يعلمُ الحاجُّ يُحلهُ (1) شيءٌ إلا الطوافُ بالبيتِ (2) .

1194-

(175) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ: حدثنا سفيانُ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

كنتُ أَفتلُ قلائدَ هَديِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم لا يَجتنبُ شيئاً مِما يَجتنبُ المحرِمُ.

1195-

(176) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالربيعِ الزَّهرانيُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ القاسمِ مِن أكثرَ مِن سَبعينَ سنةً، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

طَيَّبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لحرمِهِ قبلَ أَن يُحرِمَ، ولِحِلِّهِ قبلَ أَن يَزورَ البيتَ (3) .

1196-

(177) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ: حدثنا سفيانُ،

(1) في ظ (66) : ولا نَعلم الحاجَّ يُحله.

(2)

زاد في ظ (66) : واللفظ لمحمد بن عباد.

والحديث أخرجه البخاري (1696)(1705) ، ومسلم (1321)(361)(362)(363) من طريق القاسم بنحوه.

وانظر مابعده. وتقدم بنحوه (430) .

وله في «الصحيحين» طرق أخرى بألفاظ وروايات، انظرها عند البخاري (1696) وأطرافه، وعند مسلم (1321) .

(3)

تقدم (427) . وانظر ما بعده.

ص: 128

عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها وبسَطَت يدَيها تقولُ:

طَيبتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لحرمِهِ حينَ أَحرمَ، ولحِلِّهِ قبلَ أَن يطوفَ بالبيتِ.

وقالَ ابنُ عبادٍ مرةً أُخرى: حدثنا سفيانُ قالَ: حفظتُهُ مِن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، أنَّه سمعَ عائشةَ رضي الله عنها.

1197-

(178) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدِّي قالَ: سمعتُ سفيانَ بنَ عيينةَ يقولُ: قيلَ لعبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ: / أَكانَ أَبوكَ يحدثُ عن عائشةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبِّلُها وهو صائمٌ؟ قالَ: نَعم (1) .

1198-

(179) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ: حدثنا سفيانُ: حدثنا عبدُالرحمنِ وسمعتُهُ يخبرُ عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

جاءَتْ سَهلةُ بنتُ سُهيلٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: إنِّي أَرى في وجهِ أبي حذيفةَ مِن دخولِ سالمٍ عليَّ - قالَ: وكانَ حَليفاً لأبي حذيفةَ، وكانَ قد تَبنَّاهُ - فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اذهَبي فأَرضعيهِ» قالتْ: كيفَ أُرضِعُهُ وهو رجلٌ كبيرٌ؟ قالتْ: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ: «أَلستُ أَعلمُ أنَّه رجلٌ كبيرٌ!» .

قالَ عبدُالرحمنِ: وكانَ قد شهدَ بدراً مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

قالتْ: ثم جاءَتْ فقالتْ: وَالذي بعثَكَ بالحقِّ يا رسولَ اللهِ، ما رأيتُ في وجهِ أبي حذيفةَ بعدُ شيئاً أكرهُهُ (2) .

(1) أخرجه مسلم (1106)(63) من طريق ابن عيينة به. وله طرق كما تقدم (426) .

(2)

أخرجه مسلم (1453)(26) من طريق سفيان بن عيينة به.

ويأتي من طريق القاسم (2594) ، ومن وجه آخر عن عائشة (1339) .

ص: 129

1199-

(180) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ صفيةَ قد حاضتْ، قالَ:«أَحابِسَتُنا هي!» قالتْ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّها قد أَفاضَتْ، قالَ:«فَلا إِذن (1) » .

1200-

(181) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ صاعدٍ قراءةً عَلينا مِن لفظِهِ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ: حدثنا يحيى بنُ أبي زائدةَ: حدثنا مسعرٌ، عن سعدِ بنِ إبراهيمَ، عن حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن أَكبرِ الكبائرِ أَن يَسبَّ الرجلُ أَباه» قَالوا: وكيفَ يسبُّ أَباهُ؟ قالَ: «يسبُّ أَبا الرجلِ فيسبُّ أَباهُ» (2) .

1201-

(182) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الحسينُ: حدثنا ابنُ المباركِ، عن مسعرٍ بإسنادِهِ موقوفاً (3) .

1202-

(183) حدثنا يحيى: حدثنا يوسفُ بنُ موسى: حدثنا يعلى بنُ عبيدٍ: حدثنا سفيانُ، عن ابنِ طاوسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

(1) في ظ (66) : إذاً.

والحديث أخرجه البخاري (1757) ، ومسلم (ص 964) من طريق عبد الرحمن بن القاسم به.

وله عن عائشة طرق يأتي بعضها (1588)(2658) .

(2)

هو في كتاب «البر والصلة» للحسين بن الحسن المروزي (102) .

وأخرجه البخاري (5971) ، ومسلم (90) من طريق سعد بن إبراهيم به.

(3)

هو في كتاب «البر والصلة» للمروزي (101) .

وأخرجه أحمد (2/64) من طريق مسعر موقوفاً.

ص: 130

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا بيتاً يُقالُ له الحمَّامُ» قَالوا: إنَّه يُنقِّي ويَنفعُ، قالَ:«فمَن دخَلَه فلْيستَتِرْ» (1) .

1203-

(184) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ: حدثنا سفيانُ، عن مسعرٍ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ / قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ عَلى الأَمَةِ حَدٌّ حتى تُحصنَ بزوجٍ، فإذا أُحصنتْ فَعليها نصفُ ما عَلى المُحصَناتِ» (2) .

1204-

(185) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمون المكيُّ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن خالدِ بنِ سلمةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تُنكحُ المرأةُ على عمَّتِها ولا على خالَتِها» (3) .

قالَ أبومحمدٍ: وبلَغَني أنَّه قالَ مرةً: عن خالدِ بنِ سلمةَ، عن عيسى بنِ

(1) أخرجه البزار (زوائده - 319) ، والطبراني (10932) ، والحاكم (4/288) من طريق طاوس به.

وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

وقال الهيثمي (1/277) : ورجاله عند البزار رجال الصحيح، إلا أن البزار قال: رواه الناس عن طاوس مرسلاً.

قلت: وهو كذلك عند عبد الرزاق (1116)(1117) ، وابن أبي شيبة (1184) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (478)(3834) من طريق عبد الله بن عمران به. وقال الطبراني: لم يرفعه عن سفيان إلا عبد الله بن عمران.

(3)

أخرجه ابن عساكر (18/63) عن ابن صاعد به.

ومؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ.

ص: 131

طلحةَ، وهو الصوابُ.

1205-

(186) حدثنا يحيى: حدثنا مُهنا بنُ يحيى: حدثنا روادُ بنُ الجراحِ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن مجالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن عامرِ بنِ شهرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «خُذوا مِن قولِ قريشٍ» (1) .

1206-

(187) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي حفصٍ بطبريةَ: حدثنا خلادُ بنُ يحيى: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن أبي إسحاقَ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جمعَ بينَ الظهرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ مِن غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ (2) .

1207-

(188) حدثنا يحيى: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفرويُّ: حدثنا عمرُ بنُ أبي بكرٍ المؤمِّليُّ: حدثني القاسمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن عمِّه عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن داودَ بنِ الحصينِ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا سلَّمَ مِن صلاتِهِ إلى بيتِ المقدسِ رفعَ رأسَهُ إلى السماءِ، فأَنزلَ اللهُ تعالى:{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة: 144] فولَّى

(1) أخرجه أبوداود (4736) ، وأحمد (3/428، 4/260) ، وأبويعلى (6864) ، وابن حبان (4585) من طريق الشعبي به مطولاً ومختصراً.

وأخرجه أحمد (4/260) من وجه آخر عن عامر بن شهر به.

(2)

أخرجه مسلم (705)(49)(50)(51)(54) من طريق سعيد بن جبير به.

وأخرجه البخاري (543)(562)(1174) ، ومسلم (705)(55)(56) من طريق جابر بن زيد، عن ابن عباس بنحوه.

وانظر (701)(2295) .

ص: 132

وجهَهُ إلى الكعبةِ إلى الميزابِ يؤمُّ به جبريلُ عليه السلام (1) .

1208-

(189) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ: حدثنا سفيانُ، عن وائلِ بنِ داودَ، عن ابنِهِ بكرٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَخِّروا الأَحمالَ، فإنَّ اليدَ مُعلَّقةٌ والرجلَ مُوثقةٌ» (2) .

1209-

(190) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بني هاشمٍ: حدثنا قرةُ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ قالَ:

سألتُ أبا ذرٍّ: ما يَقطعُ الصلاةَ؟ قالَ: الكلبُ الأَسودُ والحمارُ والمرأةُ، قلتُ: فما بالُ الأَسودِ مِن الأَحمرِ مِن الأَصفرِ؟ قالَ: يا ابنَ أَخي، سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما سألْتَني، فقالَ:«الكلبُ / الأسودُ شيطانٌ» (3) .

1210-

(191) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثنا سفيانُ، عن مسعرٍ، عن أبي إسحاقَ الشيبانيِّ، عن القاسمِ بنِ عبدِالرحمنِ،

(1) هو في «حديث ابن صاعد» برواية المخلص (8) المطبوع ضمن «مجموع فيه مصنفات الحمامي» .

وفي إسناده عمر بن أبي بكر المؤملي الموصلي والقاسم بن عبد الله بن عمر متروكان.

(2)

أخرجه أبويعلى (5852) ، والبزار (زوائده - 1081) ، والطبراني في «الأوسط» (4508) ، والبيهقي (6/122) من طريق بكر بن وائل به.

وأخرجه أبوداود في «مراسيله» (294) من طريق الزهري مرسلاً.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (1130) .

(3)

تقدم (603) .

ص: 133

عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَضطَّروا الناسَ في أَيمانِهم إلى ما لا يَعلمونَ» (1) .

1211-

(192) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: أخبرنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ: أخبرنا عقبةُ بنُ علقمةَ البيروتيُّ، عن عبادِ بنِ كثيرٍ، عن الهيثمِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، أنَّ عائشةَ قالتْ:

أُهديَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَبٌّ فلم يأكُلْهُ، فأَتى سائلٌ فأرَدْنا أَن نُعطيَهُ، فمنَعَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ:«لا تُطعِموهُ مما لا تأكُلونَ» (2) .

1212-

(193) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي بزةَ: حدثنا عليُّ بنُ جعفرِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ حسينٍ: أخبرنا سفيانُ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن حسينِ بن عليٍّ رضي الله عنهما قالَ ابنُ صاعدٍ: كذا قالَ: وأرادَ عليَّ بنَ حسينٍ -، عن زينبَ، عن أُمِّ سلمةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه أكَلَ كتفاً ثم صلَّى ولم يتوضَّأْ (3) .

1213-

(194) حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليِّ: حدثنا [أبو](4)

(1) تقدم (356) .

(2)

أخرجه أحمد (6/105، 123، 143) ، وأبويعلى (4461) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (4/ 201) ، والبيهقي (9/325، 326) من طريق إبراهيم النخعي به.

ولم يذكر البيهقي في رواية له الأسودَ في إسناده.

وانظر «العلل» لابن أبي حاتم (2/11) . ويأتي (1862) .

(3)

أخرجه النسائي (182) ، وابن ماجه (491) ، وأحمد (6/ 292) ، وإسحاق بن راهويه (1862)(1931) ، وابن خزيمة (44) من طريق جعفر بن محمد به.

(4)

ساقطة من الأصلين ظ (97) وظ (66) .

ص: 134

داودَ: حدثنا الحريشُ بنُ سُليمٍ: حدثنا طلحةُ بنُ مصرفٍ، عن خيثمةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْرأ القرآنَ في شهرٍ» قلتُ: إنِّي أَجدُ قوةً، قالَ:«اقْرأهُ في ثلاثٍ» (1) .

1214-

(195) حدثنا يحيى: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا أبومعاويةَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن قيسٍ والشَّعبيِّ قَالا: جاءَ عديُّ بنُ حاتمٍ إلى عمرَ رضي الله عنه فقالَ: أَمَا تعرِفُني؟ قالَ: أعرِفُكَ، أَسلمتَ إِذ كَفَروا، ووَفَيتَ إِذ غَدَروا، وأَقبلتَ إِذ أَدْبَروا (2) .

1215-

(196) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ، عن مجالدٍ وإسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن جريرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا جَاءَكم المصدِّقُ فلا يفارِقكم إلا عن رِضىً» (3) .

1216-

(197) حدثنا يحيى: حدثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ: حدثنا يحيى بنُ يمانٍ، عن شريكٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

(1) أخرجه أبوداود (1391) من طريق أبي داود الطيالسي به.

وأخرجه البخاري (1978) من طريق مجاهد، عن ابن عمرو به.

(2)

أخرجه ابن عساكر (40/ 82-83) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (4394) ، ومسلم (2523) من طريق الشعبي به.

(3)

أخرجه مسلم (ص 757) من طريق الشعبي به.

ص: 135

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن طافَ بالبيتِ خَمسينَ مرةً خرجَ مِن ذُنوبِهِ كيومِ ولدَتْهُ أُمُّه» (1) .

1217-

(198) حدثنا ابنُ صاعدٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ: حدثنا عُبيدُاللهِ الأَشجعيُّ، عن سفيانَ، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

/ لَدغتْ رجلاً عقربٌ، فجاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَه، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أمَا إنَّكَ لو قُلتَ: أَعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّاماتِ كلِّها مِن شرِّ ما خَلقَ، لم يضرَّكَ شيءٌ حتى تُصبحَ» (2) .

1218-

(199) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عليُّ بنُ المنذرِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن عَمرو بنِ دينارٍ ويحيى بنِ سعيدٍ، عن أبي سلمةَ قالَ: سمعتُ عائشةَ تقولُ:

إنْ كانَ لَيكونُ عليَّ الصيامُ مِن شهرِ رمضانَ فما أَقضيهِ حتى شعبانَ (3) .

1219-

(200) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ بكرٍ أبوسعيدٍ ببالسَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبيدٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ

(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (873) من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (866) عن سفيان بن وكيع به. وقال: حديث غريب، سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا عن ابن عباس قوله.

وإلى هنا ينتهى ما في ظ (66) . ومن الحديث التالي تبدأ ظ (1119) .

(2)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (879) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (2709) من طريق أبي صالح بنحوه. وانظر ما تقدم (698) .

(3)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (887) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (1950) ، ومسلم (1146) من طريق أبي سلمة به.

ص: 136

أبي حازمٍ قالَ: ذُكِر عندَ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَكعتينِ بعدَ العصرِ، فقالَ أبوسعيدٍ:

نَهانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنهما، فجِيؤُونا بمَن يُخبِرنا أنَّه أمَرَ بهما بعدَ ذلكَ.

قالَ ابنُ صاعدٍ: لا أَعرفُ علةَ هذا الحديثِ (1) .

1220-

(201) حدثنا ابنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ وداودَ بنِ أبي هندٍ وزكريا بنِ أبي زائدةَ، عن الشَّعبيِّ، عن عروةَ بنِ مُضرِّسِ بنِ أوسٍ قالَ:

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو واقفٌ بالمُزدلفةِ فقالَ: «مَن صلَّى مَعنا صلاتَنا هذه هَاهُنا ثم أَفاضَ مَعنا ووقَفَ (2) قبلَ ذلكَ بعرفةَ ليلاً أو نهاراً فقد تَمَّ حجُّه» (3) .

1221-

(202) حدثنا ابنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثنا داودُ بنُ يزيدَ الأوديُّ، عن الشَّعبيِّ، عن عروةَ بنِ مُضرِّسٍ،

أنَّه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ برقَ القمرُ (4) فقالَ: «أَفرخَ رَوعُكَ (5) » ، ثم ذكَرَ

(1) فيه أحمد بن بكر البالسي قال ابن عدي: روى مناكير عن الثقات.

ولم أقف على هذا الحديث من هذا الوجه. والنهي عن الصلاة بعد العصر ثابت من طرق عن أبي سعيد، انظر «المسند الجامع» (4240) وما بعده.

(2)

في ظ (1119) : وقف.

(3)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (951) ، وابن البخاري (880) في «مشيخته» من طريق المخلص به. وتقدم (169) .

(4)

هكذا في الأصلين ظ (79) و (1119)، ولعل الصواب: برق الفجر، كما في مصادر التخريج.

(5)

هكذا ضبطت في ظ (1119)، وفي «النهاية» (3/ 425) : أفرِخْ روعَك.

والحديث أخرجه أبوالشيخ في «الأمثال» (228)، وابن الجوزي في «الواهيات» (276) من طريق داود الأودي به. وقال ابن الجوزي: تفرد به داود، قال يحيى: ليس بشيء.

ص: 137

مثلَ حديثِ داودَ وإسماعيلَ وزكريا.

1222-

(203) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الجراحُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سليمانَ الدباسُ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ مسلمٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَدركَ مِن صلاةِ الجمعةِ ركعةً فقد أَدركَ، إلا أنَّه يَقضي ما فاتَهُ» (1) .

1223-

(204) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ الأزرقُ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ، عن حمادِ بنِ سلمةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن القاسمِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

إنَّما نُهيَ عن الدمِ السافِحِ (2) .

1224-

(205) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن حميدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «لَبيكَ بحجةٍ وعمرةٍ معاً» .

قالَ يزيدُ: وحدثنا حميدٌ بمثلِهِ (3) .

(1) أخرجه الدارقطني (2/ 13) من طريق يحيى بن سعيد به.

وأخرجه النسائي (557) ، وابن ماجه (1123) ، والدارقطني (2/ 12) من طريق سالم، عن ابن عمر بنحوه.

(2)

أخرجه أبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (893) من طريق محمد بن حسان به.

(3)

أخرجه مسلم (1232)(1251) من طريق حميد وغيره عن أنس به.

ويأتي (1581) .

ص: 138

1225-

(206) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّه كانَ يرفعُ يَديهِ في كلِّ خَفضٍ ورفعٍ ويقولُ: أَنا أَشبَهُكم صلاةً برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: ليسَ أحدٌ يقولُ: يرفعُ يديهِ إلا ابنُ أبي عديٍّ، وغيرُهُ يقولُ: يكبِّرُ (2) .

1226-

(207) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ أبا بكرٍ وعمرَ رحمهما الله تَذَاكرا الوِترَ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ أبوبكرٍ: أُوتِرُ أولَ الليلِ، وقالَ عمرُ: أُوتِرُ آخِرَ الليلِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«حَذِرَ هذا، وقَوِيَ هذا» (3) .

1227-

(208) حدثنا ابنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي بزةَ قالَ: حدثنا مؤملٌ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن زبيدٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:

(1) أخرجه الدارقطني في «علله» (9/ 283) عن ابن صاعد.

(2)

قال الدارقطني: وهو الصواب. وانظره في «المسند الجامع» (12979) .

(3)

أخرجه عبد الرزاق (4615) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 342) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.

وقال الدارقطني في «علله» (35) : وهو الصواب.

ويأتي بإسناد آخر عن أبي هريرة (2188) .

ص: 139

قالَ رسولُ اللهِ (1) صلى الله عليه وسلم: «تَهجمونَ إلى هذا الوَادي إلى رجلٍ يُبايعُ الناسَ» فنظَرْنا فإذا عثمانُ بنُ عفانَ (2) .

1228-

(209) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عَمرو العنقزيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ بشيرِ بنِ سلمانَ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن أبي العنبسِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى على جنازةٍ فكبَّرَ أربعاً، وسلَّمَ تسليمةً واحدةً (3) .

1229-

(210) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عمرَ بنِ وليدٍ الكنديُّ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ منصورٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ مرةَ، عن أبيه، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن جابرٍ قالَ:

كُنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فأَصبَحوا فهاجَ (4) الناسُ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ما لَكم؟» قَالوا: ليسَ مَع أحدٍ مِن القومِ ماءٌ إلا الذي في تَوْرِكَ، قالَ: فوضَعَ يدَه في التَّورِ فقالَ: «تَوضَّؤوا» ، فجعلَ الماءُ يفورُ مِن بينِ أَصابعِهِ حتى تَوضَّينا وسَقَينا.

قُلنا لجابرٍ: كَم أنتُم؟ قالَ: لو كُنا مئةَ ألفٍ كَفانا، قُلنا: كَم أنتُم؟ قالَ:

(1) في ظ (1119) : النبي.

(2)

أخرجه ابن عساكر (39/ 152-153) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه الدارقطني (2/ 72) ، والبيهقي (4/ 43) من طريق حفص بن غياث به.

وأعله الدارقطني في «علله» (2188) بالوقف.

ويأتي (1570) . وانظر ما تقدم (258) .

(4)

في ظ (1119) : فماج.

ص: 140

أربعَ عشرةَ مئةً أو خمسَ عشرةَ مئةً (1) .

1230-

(211) حدثنا ابنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ أبوالمغيرةِ / قالَ: حدثنا بريدٌ، عن أبي بردةَ قالَ:

قُلتُ لعائشةَ: مَا كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصنعُ في بيتِهِ؟ قالتْ: كانَ في مَهنَةِ أَهلِهِ. تَعني خِدمَتَهم (2) .

1231-

(212) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ أبي صفوانَ الثقفيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ حبيبِ بنِ الشهيدِ قالَ: حدثنا أبي، عن عَمرو بنِ دينارٍ المكيِّ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ حرامٍ قالَ:

أمَرَ أبي بخَزيرةٍ فصُنعتْ، ثم أَمرني فأَتيتُ بها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:«ما هَذا يا جابرُ، أَلحمٌ ذا؟» قالَ: فقلتُ: لا يا رسولَ اللهِ، ولكنَّ أَبي أمَرَ بخَزيرةٍ وأمَرَني أَن آتيَكَ بِها، فأخَذَها، ثم أَتيتُ أبي فقالَ: هل رأيتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قلتُ: نَعم، قالَ: هل قالَ شيئاً؟ قلتُ: نَعم، قالَ: ما قالَ؟ قلتُ: قالَ: «أَلحمٌ ذا يا جابرُ؟» فقلتُ: لا يا رسولَ اللهِ، ولكنَّ أبي أمَرَ بخَزيرةٍ فصُنعتْ، وأمَرَني فأَتيتُكَ بِها، فقالَ أبي: عَسى أَن يكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اشتَهى اللحمَ، فقامَ إلى داجنٍ له فأَمَرَ بها فذُبحتْ، ثم أمَرَ بِها فشُويتْ، ثم أمَرَني فحمَلْتُها إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

(1) أخرجه أبوالقاسم الأصبهاني في «دلائل النبوة» (34) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (3576)(4152)(4840)(5639) ، ومسلم (1856) من طريق سالم بن أبي الجعد بنحوه.

ورواية مسلم مختصرة على آخره.

(2)

أخرجه ابن عساكر (4/ 59) من طريق المخلص به. وتقدم (879) .

ص: 141

فأَتيتُهُ وهو في مجلسِهِ فقالَ [لي](1) : «ما هذا يا جابرُ؟» فقلتُ: أَتيتُ أَبي فقالَ لي: هَل رأيتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقلتُ: نَعم، فقالَ: هَل قالَ شيئاً؟ قُلتُ: نَعم، قالَ:«مَا هذا يا جابرُ، أَلحمٌ ذا؟» فقالَ أبي: عَسى أَن يكونَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اشتَهى اللحمَ، فقامَ إلى داجنٍ له (2) فأمَرَ بِها فذُبحتْ، ثم أمَرَ بِها فشُويتْ، ثم أمَرَني فأَتيتُكَ بِها، فقالَ:«جَزاكُم اللهُ مَعشرَ الأَنصارِ خيراً، ولا سيَّما آلَ عَمرو بنِ حرامٍ (3) وسعدِ بنِ عبادةَ» (4) .

1232-

(213) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ بكرٍ البالسيُّ أبوسعيدٍ ببالسَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ القَرقسانيُّ قالَ: حدثنا إسرائيلُ، عن جابرٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا توضَّأَ أَحدُكم فلْيُمضمِضْ ولْيَستنشِقْ، والأُذنانِ مِن الرأسِ» (5) .

(1) من ظ (1119) .

(2)

ليست في ظ (1119) .

(3)

تحرف في ظ (97) إلى: حمام.

(4)

أخرجه ابن عساكر (4/ 236) ، وأبوالقاسم الأصبهاني في «دلائل النبوة» (35) ، والمزي في «تهذيبه» (2/ 68-69) من طريق المخلص به.

وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8223) ، وابن حبان (7020) ، وأبويعلى (2079)(2080) ، والحاكم (4/ 111-112) من طريق إبراهيم بن حبيب به. ورواية النسائي مختصرة على آخره.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (461) .

(5)

أخرجه الدارقطني (1/ 100) عن ابن صاعد به.

وجابر الجعفي ضعيف. وقال الدارقطني: واختلف عليه.

وانظر بقية طرقه والكلام عليه عند الدارقطني (1/ 99-102) ، و «الصحيحة» (1/ 85-87) .

ص: 142

1233-

(214) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الجراحُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ العريانِ الهرويُّ قالَ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الأُذنانِ مِن الرأسِ» (1) .

1234-

(215) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عقبةُ بنُ مكرمٍ العميُّ ببغدادَ سنةَ اثنتينِ / وأَربعينَ ومِئتينِ قالَ: حدثنا أبوعليٍّ الحنفيُّ عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالمجيدِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بينَ مِنبري وبَيتي روضةٌ مِن رياضِ الجنةِ، ومِنبري عَلى تُرعةٍ مِن تُرَعِ الجنةِ» (2) .

1235-

(216) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عقبةُ بنُ مكرمٍ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ قال: حدثنا الجريريُّ، عن أبي نَضرةَ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

(1) هذا الحديث جاء في ظ (1119) بعد الحديث التالي.

وأخرجه الدارقطني (1/ 97)، والخطيب في «تاريخه» (14/ 161) من طريق الجراح بن مخلد به. وقال الدارقطني: وهذا وهم.

بينما قال الألباني في «الصحيحة» (1/ 84) : وهذا سند حسن عندي.

وانظر بقية طرقه في المصدرين السابقين و «الروض البسام» (180) .

(2)

أخرجه أحمد (2/ 401-402) ، والدارقطني في «الأوسط» (98) من طريق عبد الله بن عمر العمري به. وانظر «علل الدارقطني» (1531) .

وله طرق عن أبي هريرة يأتي أحدها (2779) .

وانظر «المسند الجامع» (14787) وما بعده.

ص: 143

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يكونُ في أُمتي خليفةٌ يَحثي المالَ حَثياً لا يعدُّهُ عَداً» (1) .

1236-

(217) ثم قالَ: «وَالذي نَفسي بيدِهِ لَيعودَنَّ هذا الأَمرُ كما بدأَ، ولَيعودَنَّ كلُّ إيمانٍ إلى المدينةِ كما بدأَ، حتى يكونَ كلُّ إيمانٍ بالمدينةِ» .

1237-

(218) ثم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يخرجُ أحدٌ مِن المدينةِ رغبةً عَنها إلا أبدَلَها اللهُ عز وجل به خيراً مِنه، وليَسمَعنَّ أُناسٌ برخصِ أسعارٍ وريفٍ فيَتبعونَهُ، والمدينةُ خيرٌ لهم لو كَانوا يَعلمونَ» (2) .

1238-

(219) حدثنا يحيى بنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عاصمٍ وحصينٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

سافَرْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَقامَ سبعَ عشرةَ يقصُرُ الصلاةَ.

قالَ ابنُ عباسٍ: ونحنُ إذا سافَرْنا فأَقَمنا سبعَ عشرةَ قصَرْنا، وإذا زِدْنا أَتمَمْنا (3) .

1239-

(220) حدثنا ابنُ صاعدٍ قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا قزعةُ بنُ سويدٍ وهو ابنُ حُجيرٍ الباهليُّ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ قالَ: حدثني جابرُ بنُ

(1) أخرجه مسلم (2913) من طريق سعيد الجريري به.

(2)

أخرجه بتمامه مع الحديثين السابقين الحاكم (4/ 454) ، والبيهقي في «الدلائل» (6/ 330-331) من طريق عبد الوهاب الثقفي به.

وهو عند مسلم (2913) من طريقه لكنه لم يسق لفظه، وأحال على الحديث المختصر المتقدم.

وانظر لشقه الأخير رواية أبي الزبير عن جابر عند أحمد (3/ 341) .

(3)

تقدم (340) .

ص: 144

عبدِاللهِ قالَ:

كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في المسيرِ بعرفةَ، فأَخرجَتْ أَعرابيةٌ رأسَها مِن هَودَجٍ لها ومَعها صبيٌّ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، أَلهذا حجٌّ؟ قالَ:«نَعم، ولكِ أجرٌ» (1) .

1240-

(221) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا ابنُ أبي زائدةَ، عن حجاجٍ، عن عطاءٍ وأبي الزبيرِ، عن جابرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن تُباعَ الثمارُ حتى يَبدوَ صَلاحُها، وأَن تُباعَ سَنتينِ أو ثلاثاً (2) .

1241-

(222) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ حَيّانَ (3) قالَ: أخبرنا الزُّهريُّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ:

كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يَنهى الصائمَ أَن يُقبِّلَ ويقولُ: إنَّه

(1) أخرجه الترمذي (924)(926) ، وابن ماجه (2910) ، والبيهقي (5/156) من طريق محمد بن المنكدر به.

وصححه الألباني. ويأتي (1826) .

(2)

أخرجه أحمد (3/ 381) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة بهذا اللفظ.

وله عند مسلم روايات متعددة، انظر (ص 1174-1178) .

وانظر ما تقدم (573)(931) .

(3)

هكذا في الأصلين ظ (97) وظ (1119) . وضبطت في الأخيرة بالحركات.

ولعل الصواب ما عند الطبراني، فقد رواه من طريق أبي نعيم عن زيد بن حبان عن الزهري.

ص: 145

ليسَ لأحدٍ / مِنكم مِن الحفظِ والعِفةِ ما كانَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

1242-

(223) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن عروةَ بنِ الزبيرِ قالَ:

قالَ سفيانُ بنُ عبدِاللهِ - يَعني الثقفيَّ - لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، قُل لي في الإسلامِ قولاً لا أسألُ عنه أحداً بعدَكَ، قالَ:«قُلْ آمنتُ باللهِ ثم استقِمْ» (2) .

1243-

(224) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن زينبَ بنتِ أبي سلمةَ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هَل لي مِن أجرٍ في بَني أبي سلمةَ؟ فإنِّي أُنفقُ عليهم، إنَّما هم بَنيَّ فلستُ بتارِكتِهم هَكذا وهَكذا، قَالَ:«نَعم، لكِ أجرُ ما أَنفقتِ عَليهم» (3) .

(1) إلى هنا انتهى ما في ظ (97)، وجاء فيها: انتهى الجزء الثاني من السادس يتلوه في الثالث منه: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا يحيى بن سليمان والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وما بعده من ظ (1119) وحدها.

والحديث أخرجه عبد الرزاق (7404) ، وإسحاق بن راهويه (663) ، والطبراني في «الأوسط» (4956) من طريق الزهري به.

وأخرجه إسحاق (662) من طريق الزهري، عن عروة، عن عمر به.

(2)

ظاهره الإرسال هنا. وموصولاً أخرجه مسلم (38) من طريق عروة.

(3)

أخرجه البخاري (1467)(5369) ، ومسلم (1001) من طريق عروة به.

ويأتي (1553)(2194) .

ص: 146

1244-

(225) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوَّازُ المكيُّ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو، عن عكرمةَ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ:

لمَّا انصرفَ المشركونَ مِن أُحدٍ فبَلَغوا الرَّوحاءَ قَالوا: لا محمداً قَتلتُم، ولا الكواعِبَ أَردفتُم، بئسَ ما صنعتُم، فبلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فندَبَ الناسَ فانتَدَبوا حتى بلَغوا حمراءَ الأَسدِ وبئرَ أبي عنبةَ، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ} [آل عمران: 172] .

قالَ: كانَ أبوسفيانَ قالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ: مَوعدُكم مَوسمَ بدرٍ حينَ (1) قَتلتُم أصحابَنا، فأمَّا الجبانُ فرجَعَ، وأمَّا الشجاعُ فأخذَ هُبَةَ (2) القتالِ والتجارةِ، فأَتوهُ فلم يَجدوا به أحداً فتَسوَّقوا، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: 174](3) .

قال ابنُ صاعدٍ: ولا أعلمُ أنَّ أحداً قالَ فيه: قالَ ابنُ عباسٍ، إلا محمدَ بنَ منصورٍ الجوازَ (4) .

1245-

(226) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا أميةُ بنُ خالدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ يحيى بنِ طلحةَ بنِ

(1) هكذا في الأصل، وفي «مشيخة ابن البخاري» : حيث.

(2)

هكذا في الأصل، وكذلك في «مشيخة ابن البخاري» ، والمعروف: أهبة.

(3)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (885) من طريق المخلص به.

وأخرجه النسائي في «الكبرى» (11017) ، والطبراني (11632) من طريق محمد بن منصور الجواز به.

(4)

وهو ثقة، ولذلك قال الحافظ في «الفتح» (8/ 228) : ورجاله رجال الصحيح، إلا أن المحفوظ إرساله عن عكرمة ليس فيه ابن عباس.

قلت: وانظر تخرج الطريق المرسلة في «تفسير سعيد بن منصور» (543) .

ص: 147

عُبيدِاللهِ قالَ: حدثني ابنُ كعبِ بنِ مالكٍ، عن أبيه قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «مَن طلبَ العلمَ ليُجاريَ به العلماءَ أو يُماريَ به السُّفهاءَ أو يَصرفَ به وُجوهَ الناسِ إليهِ أدخَلَه اللهُ النارَ» (1) .

1246-

(227) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا صالحُ بنُ عمرَ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ، عن أبيه، عن وائلِ بن حجرٍ قالَ:

أتيتُ رسولَ اللهِ لأنظُرَ كيفَ يُصلِّي، فاستقبَلَ القبلةَ فرفعَ يَديهِ حتى حاذَتا أُذنيهِ، فلمَّا ركعَ رفعَ يَديهِ حتى جَعلَهما بذلكَ المنزلِ، فلمَّا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ رفعَ يَديهِ حتى جَعلَهما بذلكِ المنزلِ، فلمَّا سجدَ وضعَ يَديهِ مِن رأسِهِ بذلكَ المنزلِ.

1247-

(228) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ الجرميِّ، عن أبيه، عن وائلِ بنِ حجرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، نحوَه إلا أنَّه لم يذكُر السجودَ (2) .

1248-

(229) / حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ قالَ: حدثني صالحُ بنُ كيسانَ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

(1) أخرجه ابن عساكر (50/ 177) ، وابن البخاري في «مشيخته» (874) من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (2654) عن أبي الأشعث به.

وإسناده ضعيف. وحسنه الألباني لغيره.

(2)

أخرجه مع ما قبله الدارقطني (1/ 295) عن ابن صاعد بهذا اللفظ.

وللحديث روايات متعددة عن عاصم بن كليب، انظر «المسند الجامع» (12065) .

ص: 148

رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يرفعُ يَديهِ في الصلاةِ حذوَ مَنكبهِ حينَ يفتتحُ الصلاةَ، وحينَ يركعُ، وحينَ يسجدُ (1) .

1249-

(230) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ قالَ: حدثني صالحُ بنُ كيسانَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مثلَ ذلكَ (2) .

1250-

(231) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا أُقيمت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» (3) .

1251-

(232) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا زيادُ بنُ عبدِاللهِ البكائيُّ: حدثنا محمدُ بنُ جحادةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا أُقيمت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» .

1252-

(233) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ

(1) أخرجه البخاري في «رفع اليدين» (57) ، وابن ماجه (860) ، وأحمد (2/ 132) من طريق إسماعيل بن عياش به.

وانظر ما تقدم (1175) .

(2)

أخرجه أحمد (2/ 132) من طريق إسماعيل بن عياش به.

وهو عند البخاري (739) من طريق نافع بنحوه دون ذكر السجود.

وانظر (1175)(2395)(2596) .

(3)

تقدم (780) .

ص: 149

المخزوميُّ المكيُّ: حدثنا يوسفُ بنُ الفيضِ - هَكذا كانَ يُسميِّه العابديُّ، وإنَّما هو يوسفُ بنُ السفرِ أبوالفيضِ- عن الأوزاعيِّ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للهِ عز وجل في كلِّ يومٍ وليلةٍ عشرينَ ومئةَ رحمةٍ تنزلُ على هذا البيتِ، ستونَ للطَّائفينَ، وأَربعونَ للمُصلِّينَ، وعشرونَ للنَّاظرينَ» (1) .

1253-

(234) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن خالِهِ الحارثِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَرزقُهم طعاماً فيه شيءٌ فيَستطيبونَ فيأخُذونَ صاعاً بصاعَينِ، فقالَ رسولُ اللهِ:«أَلم يبلُغْني ما تَصنعونَ؟» قُلنا: بَلى يا رسولَ اللهِ، إنَّكَ تَرزُقُنا طعاماً فيه شيءٌ، فنَستطيبُ فنأخُذُ صاعاً بصَاعينِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«دينارٌ بدينارٍ، ودرهمٌ بدرهمٍ، وصاعُ تمرٍ بصاعِ تمرٍ، وصاعُ شعيرٍ بصاعِ شعيرٍ، لا فضلَ بينَ شيءٍ مِن ذلكَ» (2) .

(1) أخرجه ابن الجوزي في «الواهيات» (940) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني في «الكبير» (11475) ، و «الأوسط» (6314) من طريق يوسف بن السفر به.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (187) .

وله عن عطاء عن ابن عباس إسناد آخر ضعيف بلفظ قريب، انظر «المطالب» (1295) .

(2)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (124) من طريق المخلص به.

وأصله في «الصحيحين» من طريق أبي سلمة بنحوه كما يأتي (1501) .

ص: 150

1254-

(235) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ العذريُّ ببيروتَ: أخبرنا محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابور: أخبرني يزيدُ بنُ أبي مريمَ، عن قزعةَ بنِ حبيبٍ، أنَّهُ أَخبره عن أبي سعيدٍ الخدريِّ وعبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لا تُشدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرامِ، والمسجدِ الأَقصى، ومَسجدي هَذا، ولا تُسافرُ امرأةٌ مسيرةَ يَومينِ إلا مع زوجِها أو ذِي مَحرمٍ مِن أهلِها» (1) .

1255-

(236) حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبويعلى محمدُ بنُ الصلتِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن مالكِ بنِ مغولٍ، عن طلحةَ بنِ مصرفٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ يرفعهُ قالَ:

«يُؤتى الرجلُ في قبرِهِ / فإذا أُتيَ مِن قبلِ رأسِهِ دفعَهُ تلاوةُ القرآنِ، وإذا أُتيَ مِن قبلِ يَديهِ دفَعتْهُ الصدقةُ، وإذا أُتيَ مِن قبلِ رِجليهِ دفعَهُ مَشيهُ إلى المسجدِ، والصبرُ حَجْره (2) وقالَ: أَما لو رأيتُ خَللاً لكنتُ صاحِبَه» (3) .

1256-

(237) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِاللهِ أبوشيبةَ ومحمدُ بنُ إدريسَ أبوحاتمٍ قالَ (4) : حدثنا عمرُ بنُ حفصِ بنِ غياثٍ:

(1) أخرجه تمام في «فوائده» (1255) من طريق العباس بن الوليد بإسناده ولفظه. وانظر تمام تخريجه في «الروض البسام» (603) .

(2)

هكذا ضبطت في ظ (1119) بالحركات وعلامة الإهمال على الراء، ولم أتبين معناها.

(3)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9438) ، والشجري في «أماليه» (1/ 109) من طريق عمرو بن علي به.

(4)

هكذا في الأصل، ومقتضى السياق: قالا.

ص: 151

حدثنا أبي، عن مسعرٍ، عن طلحةَ بنِ مصرفٍ، عن أبي مسلمٍ الأغرِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَنتهي البُعوثُ عن غزوِ بيتِ اللهِ أو يُخسفَ بجيشٍ مِنهم» (1) .

1257-

(238) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سمرةَ الأحمسيُّ: حدثنا مفضلُ بنُ صالحٍ قالَ: حدثني سليمانُ الأعمشُ، عن طلحةَ بنِ مصرفٍ الياميِّ، عن مسروقِ بنِ الأجدعِ، عن عائشةَ قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا بلالُ أطعِمْنا» ، قالَ: ما عِندي إلا صُبرٌ مِن تمرٍ خَبأتُهُ لكَ، قالَ:«ما تَخشى أَن يَخسفَ اللهُ عز وجل به في نارِ جهنمَ، أَنفقْ يا بلالُ ولا تَخشَ مِن ذي العرشِ إقلالاً» (2) .

1258-

(239) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ كرامةَ العجليُّ: حدثنا يحيى بنُ عيسى الرَّمليُّ، عن الأعمشِ، عن طلحةَ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:

أُهديتْ لنا شاةٌ مشويةٌ، فقسَمْتُها كلَّها إلا كتفَها، فدخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«كُلُّها لكم إلا كتفَها» (3) .

(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (883) من طريق المخلص به.

وأخرجه النسائي (2878) ، والحاكم (4/ 430) من طريق أبي حاتم به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (2432) .

(2)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (335) من طريق محمد بن إسماعيل به.

والمفضل بن صالح ضعيف.

وللحديث شواهد ذكرها الألباني في «الصحيحة» (2661) .

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (9816) عن يحيى بن عيسى به.

وأخرجه الترمذي (2470) ، وأحمد (6/ 50) من وجه آخر عن ابن مسعود به.

ص: 152

1259-

(240) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ كثيرٍ بحرانَ: حدثنا محمدُ بنُ وهبٍ الحرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن أبي عبدِالرحيمِ قالَ: حدثني زيدُ بنُ أبي أُنيسةَ، عن طلحةَ بنِ مصرفٍ، عن مسروقٍ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو يقولُ:

لا أزالُ أُحبُّ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ منذُ سمعتُ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ، قُلنا: ومَاذا سمعتَهُ قالَ؟ قالَ: «اقْرؤُوا القرآنَ مِن أربعةٍ، رَجلينِ مِن المهاجِرينَ ورَجلينِ مِن الأَنصارِ، مِن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ، ومِن سالمٍ مَولى أبي حذيفةَ، ومعاذِ بنِ جبلٍ، وأُبيِّ بنِ كعبٍ» ، رضي الله عنهم (1) .

1260-

(241) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الطوسيُّ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا قيسٌ، عن منصورٍ، عن طلحةَ، عن هزيلٍ، عن قيسِ بنِ سعدٍ قالَ:

نَظرتُ مرَّتين، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«يا قيسُ، إنَّما الاستئذانُ مِن أجلِ النظرِ» (2) .

(1) أخرجه ابن عساكر (33/ 132) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (3758)(3759)(3806)(3808)(4999) ، ومسلم (2464) من طريق مسروق به.

(2)

أخرجه ابن قانع (2/ 347) ، وأبونعيم (5696) كلاهما في «الصحابة» من طريق قيس به.

وقد أخرجه أبوداود (5174) من طريق طلحة، عن هزيل قال: جاء رجل - وفي رواية سعد - ثم ذكره بنحوه مرسلاً.

ثم أخرجه (5175) من طريق طلحة، عن رجل، عن سعد نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 153

1261-

(242) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا حِبانُ بنُ عليٍّ العنزيُّ، عن حارثةَ بنِ محمدٍ، عن عمرةَ، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا جلسَ - تَعني في الصلاةِ - نَصَبَ قدمَه اليُمنى وقعدَ على اليُسرى كراهةَ أن يَسقطَ على شِقِّهِ الأَيسرِ (1) .

1262-

(243) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أبي السَّليلِ، عن زَهدمٍ، عن أبي موسى قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا أَحلفُ على يَمينٍ إِن شاءَ اللهُ فأَرى غيرَها خيراً مِنها إلا أَتيتُ الذي هو خيرٌ» (2) .

لم يزِدْنا لُوين على هَذا ولا قالَ: وكفَّرتُ عن يَميني.

1263-

(244) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ: حدثنا ابنُ أبي فديكٍ قالَ: أخبرني الضحاكُ بنُ عثمانَ، عن نافعٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه رأَى وهو في الصلاةِ نُخامةً في القبلةِ /، فتناوَلَها فحتَّها،

(1) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/199) من طريق لوين به.

وهو طرف من حديث طويل أخرجه ابن ماجه (1062) من طريق حارثة بن أبي الرجال. وحارثة هذا مجمع على ضعفه.

(2)

هو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (3133) وأطرافه، ومسلم (1649) من طريق زهدم.

ص: 154

فلمَّا انصرفَ قالَ: «يا أيُّها الناسُ، إِذا كنتُم في الصلاةِ فإنَّ اللهَ عز وجل أَمامَكم، فلا يَتنخَّمنَّ أحدٌ أَمامَه» (1) .

1264-

(245) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ بالمدينةِ: حدثنا ابنُ أبي فديكٍ: أخبرني الضحاكُ، عن يحيى بنِ سعيدٍ أو شريكِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي نمرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

ما صلَّيتُ خلفَ أحدٍ بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أشبهَ برسولِ اللهِ مِن هذا الفَتى، يَعني عمرَ بنَ عبدِالعزيزِ.

قالَ الضحاكُ: وكنتُ أُصلِّي وراءَهُ، يَعني: وكانَ يُطيلُ الأُولَيينِ مِن الظُّهرِ، ويُخففُ الأُخرَيينِ، ويُخففُ العصرَ، ويقرأُ في المغربِ بقصارِ المُفصلِ، ويقرأُ في العشاءِ بوسطِ المُفصلِ، ويقرأُ في الصبحِ بطوالِ المُفصلِ (2) .

1265-

(246) حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ المخزوميُّ: حدثنا ابنُ أبي فديكٍ، عن الضحاكِ، عن بكيرِ بنِ عبدِاللهِ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

ما صلَّيتُ وراءَ أحدٍ بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشبهَ صلاةً برسولِ اللهِ مِن فلانٍ.

قالَ سليمانُ: كانَ يُطيلُ الرَّكعَتينِ الأُولَيينِ مِن الظهرِ، ويُخففُ الأُخرَيينِ، ويُخففُ العصرَ، ويقرأُ في المغربِ بقصارِ المُفصلِ، ويقرأُ في العشاءِ بوسطِ

(1) أخرجه البخاري (406)(753)(1213)(6111) ، ومسلم (547) من طريق نافع به.

ويأتي (2734) .

(2)

أخرجه أحمد (2/ 330) من طريق الضحاك به.

ص: 155

المُفصلِ، ويقرأُ في الصبحِ بطوالِ المُفصلِ (1) .

1266-

(247) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ: حدثنا العطافُ بنُ خالدٍ المخزوميُّ: حدثنا زيدُ بنُ أسلمَ قالَ:

صلَّينا مع عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ الظهرَ ثم انصرَفْنا إلى أنسِ بنِ مالكٍ نسألُ به (2) وكانَ شاكياً، فلمَّا جلَسْنا قالَ: أَصليتُم؟ قُلنا: نَعم، قالَ: يا جاريةُ هلمِّي بوَضوءٍ، ما صلَّيتُ خلفَ إمامٍ بعدَ رسولِ اللهِ أشبهَ بصلاةِ رسولِ اللهِ مِن إِمامِكم، يَعني عمرَ بنَ عبدِالعزيزِ رضي الله عنه.

قالَ زيدٌ: وكانَ عمرُ بنُ عبدِالعزيزِ يُتمُّ الركوعَ والسجودَ، ويُخففُ القيامَ والقعودَ (3) .

1267-

(248) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ المكيُّ الخياطُ: حدثنا إسماعيلُ بنُ داودَ المِخْراقيُّ: حدثنا مالكٌ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

رأيتُ عبدَاللهِ بنَ أُبيٍّ يَشْتدُّ قدَّامَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم والحجارةُ تنكبُهُ وهو يقولُ: يا محمدُ، إنَّما كُنا نَخوضُ ونلعبُ، والنبيُّ يقولُ:{أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُون} [التوبة: 65](4) .

(1) أخرجه النسائي (982)(983) ، وابن ماجه (827) ، وأحمد (2/ 300، 329-330، 532) ، وابن خزيمة (520) ، وابن حبان (1837) من طريق الضحاك به.

(2)

هكذا في الأصل.

(3)

أخرجه النسائي (981) ، وأحمد (3/ 225) من طريق عطاف بن خالد.

(4)

تقدم (272) .

ص: 156

1268-

(249) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ المكيُّ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ يبلُغُ به قالَ:

«لا تَحلُّ الصدقةُ لِغنيٍّ ولا لِذي مِرَّةٍ سَويٍّ» (1) .

1269-

(250) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ الخياطُ: حدثنا سفيانُ قالَ: أَتيتُ الزُّهريَّ وهو في دارِ الندوةِ فسألْتُهُ فقالَ: حدثني سعيدٌ وأبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «العَجماءُ جُرحُها جُبارٌ، والبئرُ جُبارٌ، والمعدنُ جُبارٌ، وفي الرِّكازِ الخُمسُ» (2) .

قالَ سفيانُ: فلمَّا خرَجْنا مِن عندِ الزُّهريِّ مَررتُ بإسماعيلَ بنِ أميةَ وإسماعيلَ بنِ مسلمٍ وأُناسٍ يَقولونَ: حدَّثنا عن سعيدٍ/، وآخَرونَ يقولونَ: عن أبي سلمةَ، فلمَّا رأَوني قَالوا: سَلُوا الصغيرَ فإنَّه يَحفظُ، فَقالوا عمَّن تحفظُ؟ قالَ: وكنتُ لا أُحسنُ العربيةَ فقلتُ: عن كلوْهُما، قَالوا: صدقَ.

1270-

(251) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ: حدثنا أبوسعيدٍ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثني هشامُ بنُ أبي عبدِاللهِ،

(1) أخرجه ابن خزيمة (2387) ، والحاكم (1/ 407) من طريق سفيان بن عيينة به. ويأتي (3077) .

وأخرجه النسائي (2597) ، وابن ماجه (1839) ، وأحمد (2/ 377، 389) ، وابن حبان (3290) من وجه آخر عن أبي هريرة به.

(2)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (718) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (1499)(6912) ، ومسلم (1710) من طريق الزهري به.

وتقدم مختصراً (686) . وانظر (1721) .

ص: 157

عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ كانَ لا يَطرُقُ أَهلَه ليلاً، يَدخلُ غدوةً وعشيةً (1) .

1271-

(252) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ: حدثنا شريكٌ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِاللهِ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن أبي رافعٍ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سمعَ الأذانَ قالَ كَما يقولُ المؤذنُ، فإذا بلغَ: حيَّ على الصلاةِ، قالَ:«لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ» (2) .

1272-

(253) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأربعينَ ومئتينِ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن محمدِ بنِ عَمرو بنِ علقمةَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَنزلُ اللهُ عز وجل كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا بنصفِ الليلِ الآخِرِ أو الثلثِ الآخِرِ يقولُ تبارك وتعالى: مَن ذَا الذي يَدعوني فأَستجيبَ له؟ مَن ذَا الذي يَسألُني فأُعطيَه؟ ومَن ذَا الذي يَستغفرُني فأَغفرَ له؟ حتى يَطلعَ الفجرُ أو ينصرفَ القارئُ مِن صلاةِ الصبحِ» (3) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: ماتَ سليمانُ بنُ بلالٍ قبلَ مالكٍ.

(1) أخرجه البخاري (1800) ، ومسلم (1928) من طريق إسحاق بن أبي طلحة به.

(2)

أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (41) ، وأحمد (6/ 90، 391) من طريق شريك به. وزاد أحمد في إسناد الرواية الثانية بعد علي بن الحسين: عن أبيه.

(3)

أخرجه البخاري (1145)(6321)(7494) ، ومسلم (758) من طريق أبي سلمة وغيره عن أبي هريرة به.

ويأتي (1552)(3056) .

ص: 158

1273-

(254) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ بمكةَ: حدثنا سفيانُ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَغلَقُ الرَّهنُ، له غُنمُهُ وعليه غُرمُهُ» (1) .

1274-

(255) حدثنا يحيى: أخبرنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ ببيروتَ: أخبرنا محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابور قالَ: أخبرني عمرُ بنُ يزيدَ النصريُّ، عن عَمرو بنِ مهاجرٍ صاحبِ حرسِ عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن يحيى بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن جدِّه عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ما هَلكتْ أُمةٌ قطُّ إلا بالشركِ باللهِ، وما أَشركتْ أُمةٌ حتى يَكونَ بدؤُ شِركِها التكذيبَ بالقَدرِ» (2) .

1275-

(256) حدثنا يحيى: أخبرنا العباسُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرني أبي، عن حمادِ بنِ عبدِالملكِ الخولانيِّ ولقيتُه بأفريقيةَ وكانَ قَاضيها قالَ: أخبرني هشامُ بنُ عروةَ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَقصُّ على الناسِ إلا أميرٌ أو مأمورٌ أو

(1) أخرجه ابن ماجه (2441) ، وابن حبان (5934) ، والدارقطني (3/ 32، 33) ، والحاكم (2/ 51) ، والبيهقي (6/ 39) من طريق الزهري به.

ورواية ابن ماجه مختصرة على أوله. وانظر «علل الدارقطني» (1694) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الصغير» (1059) ، وتمام في «فوائده» (765)(766) من طريق محمد بن شعيب به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3398) . ويأتي (2789) .

ص: 159

مُرائي» (1) .

1276-

(257) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ بالبصرةِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ قالَ: رأيتُ عبدَالكريمِ سنةَ ثلاثٍ وعشرينَ ومئةٍ فكنتُ مَعه، فجاءَ إلى عبدةَ بنِ أبي لبابةَ فسألَه فقالَ: أخبرني عاصمُ بنُ عُبيدِاللهِ، فذهَبْنا إلى عاصمِ بنِ عُبيدِاللهِ، فحدَّثنا عن عبدِاللهِ بنِ عامرِ بنِ ربيعةَ، عن أبيه، عن عمرَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم / قال: «تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ، فإنَّ مُتابعةً بينَهما تَنفي الفقرَ كما يَنفي الكيرُ خَبثَ الحديدِ» .

قالَ سفيانُ: وربَّما زادَ كلمةً: «ويزيدُ في العُمُرِ» (2) .

1277-

(258) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بن زيادٍ الزياديُّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن محمدِ بنِ جعفرٍ وهو ابنُ أبي كثيرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ الوَلاءِ (3) .

(1) أخرجه ابن ماجه (3753) ، وأحمد (2/ 178، 183) ، والدارمي (2/ 319) من طريق عمرو بن شعيب به.

وصححه الألباني.

(2)

أخرجه ابن ماجه (2887) ، وأحمد (1/ 25، 3/ 447) ، وأبو يعلى (198) من طريق عاصم بن عبيد الله.

واختلف عليه في إسناده، انظر «علل الدارقطني» (159) .

(3)

أخرجه البخاري (2535)(6756) ، ومسلم (1506) من طريق عبد الله بن دينار به. ويأتي (1435) .

ص: 160

1278-

(259) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ الدرهميُّ: حدثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن رجلٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ عن بيعِ الغَررِ (1) .

1279-

(260) حدثنا يحيى: حدثناه محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه، ولم يذكُرْ في الإسنادِ: عن رجلٍ.

1280-

(261) حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ نصرٍ الجَهضميُّ بالبصرةِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن عليِّ بنِ صالحٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ أغرَّ قالَ: بلغَ ابنَ مسعودٍ أنَّ عَمرو بنَ زُرارةَ مع أَصحابٍ له يُذكِّرهم، فأَتاهم عبدُاللهِ فقالَ: لأَنتم أَهدى مِن أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أَو إنَّكم لَمتمسِّكونَ بطرفِ ضلالةٍ، يَعني القَصصَ (2) .

1281-

(262) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عليُّ بنُ نصرٍ الجَهضميُّ: حدثنا وهبُ بنُ جريرٍ: حدثنا شعبةُ، عن إسماعيلَ يعني ابنَ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن سعدٍ قالَ:

لَقد رأيتُني وإنِّي لسابعُ سبعةٍ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لنا طعامٌ إلا وَرقُ الحَبْلةِ أو الحُبْلةِ، حتى إنَّ أَحدَنا ليَضعُ مثلَ ما تَضعُ الشاةُ، ثم أَصبحتْ بنو أسدٍ تُعزِّرني على الإسلامِ، لقد خَسرتُ وضلَّ عَملي (3) .

(1) أخرجه أحمد (2/ 144، 155) ، وابن حبان (4972) من طريق نافع به.

(2)

أخرجه ابن عساكر (46/ 15-16) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه البخاري (3728)(5412)(6453) ، ومسلم (2966) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به. ويأتي (1643)(2021) .

ص: 161

1282-

(263) حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ يحيى الأرزيُّ أبوعليٍّ بالبصرةِ: حدثنا يحيى بنُ حمادٍ: حدثنا أبوعوانةَ، عن سليمانَ يعني الأَعمشَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي وهو بمكةَ نحوَ بيتِ المقدسِ والكعبةُ بينَ يَديهِ بعدَما هاجَرَ إلى المدينةِ ستةَ عشرَ شهراً، ثم صُرفَ إلى الكعبةِ (1) .

1283-

(264) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالقدوسِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالكبيرِ بنِ شعيبِ بنِ الحبحابِ بالبصرةِ: حدثنا سعيدُ بنُ سويدٍ: حدثنا عمرانُ القطانُ، عن قتادةَ، عن أبي العاليةِ، عن ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «شرُّ الطعامِ طعامُ الوَليمةِ، يُدعَى إليه الشبعانُ ويُحبسُ عن الجائعِ» (2) .

1284-

(265) حدثنا يحيى: حدثنا فضالةُ بنُ الفضلِ التميميُّ أبوالفضلِ بالكوفةِ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن أبي إسحاقَ، عن صلةَ بنِ زفرٍ، عن عمارِ بنِ ياسرٍ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سلَّمَ عن يمينِهِ يُرى بياضُ خدِّه الأَيمنِ، وإِذا سلَّمَ عن

(1) أخرجه أحمد (1/ 325) ، والطبراني (11066) من طريق يحيى بن حماد به.

وأخرجه أحمد (1/ 250، 350، 357) من طريق عكرمة، عن ابن عباس به.

(2)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (12754) ، و «الأوسط» (6190) ، والبزار (1240- زوائده) من طريق عبد القدوس به.

وانظر «الإرواء» (7/ 5) .

ص: 162

يسارِهِ يُرى بياضُ خدِّه الأَيمنِ والأَيسرِ، وكانَ تَسليمُه:«السلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ» (1) .

1285-

(266) حدثنا يحيى: حدثنا فضالةُ بنُ الفضلِ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن المغيرةِ بنِ شعبةَ قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَتى سُباطةَ قومٍ فبالَ قائماً، ثم توضَّأَ ومسحَ على الخُفينِ (2) .

1286-

(267) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ هاشمِ بنِ حيَّانَ الطوسيُّ قدمَ عَلينا للحجِّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلَّى في مسجدِ الخيفِ سبعونَ نبيّاً مِنهم موسى أو فيهم موسى صلى الله عليه وعليهم أجمعينَ، فكأنِّي أَنظرُ إليهِ وعليه عَباءَتانِ قَطْوانيَّتانِ وهو مُحرمٌ على بعيرٍ من إبلِ شَنوءةَ، مَخطومٍ بخِطامٍ مِن ليفٍ، وله ضفرانِ» (3) .

(1) أخرجه ابن ماجه (916) ، والبزار (1395) من طريق أبي بكر بن عياش به.

(2)

أخرجه البزار (2891) من طريق فضالة ولم يسق لفظه.

وطرفه الأول عند ابن ماجه (306) ، وأحمد (4/ 246) ، وابن خزيمة (63) من طريق عاصم.

وحديث المسح على الخفين له طرق عن المغيرة كما تقدم (945) .

(3)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5407) من طريق عبد الله بن هاشم به.

وانظر «الصحيحة» (5/ 37) .

ص: 163

آخِرُ الجزءِ الثالثِ

يَتلوه إنْ شاءَ اللهُ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ الطوسيُّ

والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ

وصلواتُهُ على سيِّدنا محمدٍ النبيِّ وآلِه وسلَّمَ تسليماً

ص: 164

الجزءُ الرابعُ مِن السادسِ

مِن المُخَلِّصياتِ

انتقاءُ الحافظِ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ رحمه الله

الجزءُ فيه مِن حديثِ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصِ

روايةُ الشريفِ الزاهدِ أبي نصرٍ محمدِ بنِ محمدِ

بنِ عليٍّ الزَّينبيِّ عنه

سماعٌ لأبي عبدِاللهِ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحسينِ الرُّوَيدَشْتي الأَصفهانيِّ نفعَ به

ص: 165

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا الشريفُ أبونصرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ الزَّينبيُّ رضي الله عنه قراءةً عَليه قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه قالَ:

1287-

(268) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ الطوسيُّ: حدثنا أبومعاويةَ الضريرُ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَع رجالٍ مِن وجوهِ قريشٍ فيهم أبوجهلٍ وعتبةُ بنُ ربيعةَ، فيقولُ لهم:«أَليسَ حسناً أَن جئتُ بكَذا وَكذا» ، فيقولونَ: بَلى والدِّماءِ، فجاءَ ابنُ أُمِّ مَكتومٍ وهو مُشتغلٌ بِهم، فسأَلَه فأَعرضَ عَنه، فأنزلَ اللهُ عز وجل:{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى. فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى. وَمَا عَلَيْكَ أَلَاّ يَزَّكَّى. وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى. وَهُوَ يَخْشَى. فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى} [عبس: 5-10] يَعني ابنَ أُمِّ مَكتومٍ (1) .

1288-

(269) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ: حدثنا يحيى بنُ

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (850) من طريق المخلص به.

وقال: حسن صحيح.

وأخرجه الترمذي (3331) من طريق هشام بن عروة بنحوه. وقال: غريب. ثم أشار إلى رواية من رواه مرسلاً.

وكذلك أخرجه مالك (1/ 203) .

ص: 167

سعيدٍ القطانُ، عن شعبةَ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو تعلمونَ ما أَعلمُ لَضحكتُم قليلاً ولَبكيتُم كثيراً» (1) .

1289-

(270) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سويدِ بنِ منجوفٍ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا أبوحُرةَ، عن الحسنِ، عن أبي بكرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى بأَصحابِهِ صلاةَ الخوفِ، فصلَّى بطائفةٍ مِنهم رَكعتينِ ثم انطَلَقوا إلى مصافِّ إِخوانِهم، فجاءَ الآخَرونَ فصلَّى بِهم رَكعتينِ ثم سلَّمَ، فكانَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَربعَ رَكعاتٍ، وللقومِ رَكعَتينِ رَكعَتينِ (2) .

1290-

(271) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنُ عليِّ بنِ سويدِ بنِ منجوفٍ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ: حدثنا أبوحُرةَ، عن الحسنِ، عن أبي موسى الأَشعريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى بأَصحابِهِ صلاةَ الخوفِ، فصلَّى بطائفةٍ مِنهم ركعةً وكانتْ طائفةٌ بإزاءِ العدوِّ، فلمَّا صلَّى بهم ركعةً سلَّمَ ونَكصوا على أَعقابِهم حتى انتَهوا إلى إِخوانِهم، فجاءَ الآخَرونَ فصلَّى بِهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكعةً

(1) أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 5) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (4191) ، وأحمد (3/ 193، 210، 251، 268) ، وابن حبان (5792) من طريق قتادة به.

وأخرجه البخاري (4621)(6486) ، ومسلم (2359) من وجه آخر عن أنس به.

(2)

هو في «مسند الطيالسي» (877) .

وأخرجه أبوداود (1248) ، والنسائي (836)(1551) ، وأحمد (5/ 39، 49) ، وابن حبان (2881) من طريق الحسن به.

ص: 168

[ثم](1) سلَّمَ، وقامَ كلُّ قومٍ فصلُّوا ركعةً ركعةً (2) .

1291-

(272) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ المكيُّ مِن بَني عابدِ بنِ عمرَ بنِ مخزومٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ تبارك وتعالى لأَفرحُ بتوبةِ عبدِهِ مِن أَحدِكم بضالَّتِهِ يجدُها بأرضٍ مهلكةٍ يخافُ يقتُلُه بها العطشُ» (3) .

1292-

(273) / حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي عبيدٍ مَولى عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لن يُدخِلَ أَحدَكم عملُه الجنةَ» ، قَالوا: ولا أنتَ

(1) ساقطة من الأصل، واستدركتها من «معاني الآثار» ، والسياق يقتضيها.

(2)

أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 311) من طريق أبي داود الطيالسي به.

وأخرجه الطبري في «تفسيره» (5/ 298) من طريق الحسن، عن أبي موسى موقوفاً.

وكذلك أخرجه من طريق أبي العالية، عن أبي موسى.

وانظر تخريجه في «المطالب» (742) .

(3)

أخرجه الدارقطني في» علله « (7/270) ، وابن أخي ميمي في «فوائده» (406) ، وابن عساكر في» معجمه « (1211) من طريق إبراهيم بن سعد به.

وقال ابن عساكر: هذا حديث حسن صحيح.

وانظر الاختلاف فيه على الزهري في» علل الدارقطني «.

ويأتي بنفس الإسناد (3078) .

وله عن أبي هريرة طرق يأتي بعضها (2311)(2312) .

ص: 169

يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «ولا أَنا إِلا أَن يتغَمَّدني اللهُ مِنه برحمةٍ وفضلٍ» (1) .

1293-

(274) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا يعقوبُ بنُ الوليدِ المدنيُّ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الوقتُ الأَولُ مِن الصلاةِ رضوانُ اللهِ، والوقتُ الآخِرِ عفوُ اللهِ» (2) .

1294-

(275) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا محمدُ بنُ جابرٍ، عن عونِ بنِ أبي جُحيفةَ، عن أبيه قالَ:

قَصَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ حينَ خرجَ مِن المدينةِ حتى رجعَ إلى أهلِهِ (3) .

1295-

(276) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ: حدثنا شعبةُ قالَ: سمعتُ قتادةَ قالَ: سمعتُ سالمَ بنَ أبي الجعدِ يحدثُ عن مَعدانَ، عن أبي الدَّرداءِ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قرأَ العشرَ الأواخِرَ مِن الكهفِ عُصمَ مِن فتنةِ

(1) أخرجه البخاري (5673)(6463) ، ومسلم (2816) من طريق أبي عبيد وغيره عن أبي هريرة به. ويأتي (3079) .

(2)

أخرجه ابن البخاري (877) ، وأبوبكر المراغي (ص 215) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (172) عن أحمد بن منيع به، وقال: غريب.

وقال الألباني: موضوع.

(3)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (7/ 15) من طريق لوين بهذا اللفظ.

وأصله عند مسلم (503) في حديث طويل من طريق عون بن أبي جحيفة بلفظ:.. ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة.

ص: 170

الدجالِ» (1) .

1296-

(277) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ: حدثني إبراهيمُ بنُ يزيدَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أَتاه جبريلُ عليه السلام ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ علمَ أنَّ السورةَ قد خُتمتْ واستَقبلَ سورةً أُخرى (2) .

1297-

(278) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ بالبصرةِ: أخبرنا عبدُالوارثِ بنُ سعيدٍ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا دخلَ الخلاءَ قالَ: «أَعوذُ باللهِ مِن الخُبثِ والخبائثِ» (3) .

1298-

(279) حدثنا يحيى: أخبرنا العباسُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرني أبي: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شوذبٍ قالَ: حدثني خالدُ بنُ ميمون، عن أبي إسحاقَ الهمدانيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ بَصيرٍ - كذا قالَ (4) - عن أبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

(1) أخرجه مسلم (809) من طريق قتادة به.

(2)

أخرجه أبوداود (788) ، والطبراني (12544)(12545)(12546) ، والبزار (4978)(4979) ، والحاكم (1/ 231) من طريق عمرو بن دينار بألفاظ متقاربة. وروي مرسلاً. وانظر «الضعيفة» (4182) .

(3)

أخرجه البخاري (142)(6322) ، ومسلم (375) من طريق عبد العزيز بن صهيب به. ويأتي (2452)(2453)(2866) .

(4)

وإنما هو عبد الله بن أبي بصير.

ص: 171

صلَّى لَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إمَّا صلاةَ الصبحِ وإمَّا صلاةَ العشاءِ، فقالَ:«أشاهدٌ فلانٌ؟» قَالوا: نَعم، قالَ:«إنَّ هاتَينِ الصَّلاتينِ أثقلُ الصَّلواتِ على المُنافقينَ، ولو يَعلمونَ ما فيهما لأَتوهما ولو حبواً، عَليكم بالصفِّ المقدَّمِ، يَعني فإنَّه على مثلِ صفِّ الملائكةِ، ولو تَعلمونَ ما فيهِ لابتَدرتُموهُ، وصلاةُ الرجلِ إلى الرجلِ أَزكى مِن صلاتِكَ وحدَكَ، وصلاتُكَ إلى الرَّجلينِ أَزكى مِن صلاتِكَ إلى الرجلِ، ومَا كانَ أكثرَ فهو أحبُّ إلى اللهِ عز وجل» ، أَو كما قالَ (1) .

1299-

(280) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ حَبانَ، عن أبي عمرةَ، عن زيدِ بنِ خالدٍ يَعني الجهنيَّ قالَ:

ماتَ رجلٌ مِن أصحابِنا يومَ خيبرَ، فأتينا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقُلنا: يا نبيَّ اللهِ / ماتَ فلانٌ، قالَ:«صلُّوا على صاحبِكم» ، فتغيَّرتْ وجوهُ الناسِ، فلمَّا رَأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذلكَ قالَ:«إنَّ صاحبَكم غَلَّ في سبيلِ اللهِ» ، ففتشْنا متاعَهُ فوجَدْنا في متاعِهِ خَرَزاً من خَرَزِ يهودَ لا يُساوي دِرهمينِ، أو قالَ: ثلاثةً (2) .

(1) أخرجه أبوداود (554) ، والنسائي (843) ، وأحمد (5/ 140، 141) ، وابن خزيمة (1476)(1477) ، وابن حبان (2056)(2057) ، والحاكم (1/ 247-249) من طريق أبي إسحاق به.

واختلف عليه فيه، انظر «العلل» لابن أبي حاتم (1/ 102) ، و «التهذيب» لابن حجر (5/ 141) . ويأتي (1845) .

(2)

أخرجه أبوداود (2710) ، والنسائي (1959) ، وابن ماجه (2848) ، وأحمد (4/ 114، 5/ 192) ، وابن حبان (4853) ، والحاكم (2/ 127) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري به.

ص: 172

1300-

(281) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعمارٍ الحسينُ بنُ حُريثٍ المروزيُّ: حدثنا أوسُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا الحسينُ بنُ واقدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ بريدةَ، عن أبيه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها» (1) .

1301-

(282) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعمارٍ الحسينُ بنُ حُريثٍ يَعني المروزيَّ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى، عن الأعمشِ، عن أنسٍ قالَ:

أَتى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قوماً يعودُهم، فإذا امرأةٌ تَنسجُ بُردةً لها وعندَها صبيٌّ، فأحياناً تضربُ بحَفِّها (2) ، وأحياناً تُقبلُ على صبيِّها، ففَعلتْ ذلكَ مِراراً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أترونَ هذه ترحَمُ صبيَّها؟» قَالوا: نَعم، قالَ:«فاللهُ تَعالى أرحمُ مِن هذه بصبيِّها» (3) .

1302-

(283) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعمارٍ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى، عن الأعمشِ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ، فمرَّ على شجرةٍ يابسةِ الورقِ، فجعلَ يضربُ بسوطِهِ على الشجرةِ فيَتساقطُ الورقُ، فقالَ:«سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ يُساقِطْنَ الذنوبَ كما تَساقَطَ ورقُ هذه الشجرةِ» (4) .

(1) أوس بن عبد الله بن بريدة قال البخاري: فيه نظر.

ومن طريقه أخرجه ابن عدي (1/ 410) ، والعقيلي (1/ 124) .

(2)

الحَفُّ خشبة عريضة في المِنسَج.

(3)

إسناده منقطع بين الأعمش وأنس بن مالك.

(4)

أخرجه الترمذي (3533) من طريق الفضل بن موسى به. وقال: هذا حديث غريب، ولا نعرف للأعمش سماعاً من أنس، إلا أنه رآه ونظر إليه.

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (634) ، وأحمد (3/ 152) من وجه آخر عن أنس بنحوه.

ص: 173

1303-

(284) حدثنا يحيى: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَحرمَ بالحجِّ والعمرةِ أجزأَه طوافٌ واحدٌ، ولا يَحلُّ لواحدٍ مِنهما حتى يَحلَّ مِنهما جميعاً» (1) .

1304-

(285) حدثنا يحيى: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابنِ أبي مليكةَ، عن المسورِ بنِ مخرمةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما فاطمةُ بَضعةٌ مِني، فمَن أغضَبَها أغضَبَني» (2) .

1305-

(286) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ وغيرُه، عن المنذرِ بنِ عبيدٍ المدنيِّ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن ابنِ عمرَ،

(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (876) من طريق المخلص به.

وأخرجه الترمذي (948) ، وابن ماجه (2975) ، وأحمد (2/ 67) ، وابن خزيمة (2745) ، وابن حبان (3915)(3916) من طريق الدراوردي به.

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وقد رواه غير واحد عن عبيد الله بن عمر ولم يرفعوه، وهو أصح.

قلتُ: وكذلك هو عند مسلم (2/ 904) . ويأتي (2793) .

(2)

أخرجه البخاري (3714)(3767) ، ومسلم (2449) من طريق عمرو بن دينار به. ويأتي (1866) .

ص: 174

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يبيعَ أحدٌ طعاماً اشتَراهُ بكيلٍ حتى يَستوفيَهُ (1) .

1306-

(287) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: أخبرنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ، عن ابنِ شهابٍ قالَ: أخبرني أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ وسعيدُ بنُ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: / «لا تَبيعوا الثمرَ حتى يَبدوَ صلاحُه، ولا تَبيعوا الثمرَ بالتمرِ» (2) .

1307-

(288) قالَ ابنُ شهابٍ: وحدثني سالمُ بنُ عبدِاللهِ، عن أبيهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن مثله سواءً (3) .

1308-

(289) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا أسدُ بنُ موسى: حدثنا الفضيلُ بنُ مرزوقٍ، عن ميسرةَ بنِ حبيبٍ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن محمدِ بنِ عليٍّ وهو ابنُ الحنفيةِ، عن عمارِ بنِ ياسرٍ،

أنَّه دخلَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يَشتكي، فقالَ له رسولُ اللهُ صلى الله عليه وسلم:«أَلا أُعلمكَ رقيةً رَقاني بها جبريلُ؟» قالَ: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ: فعلَّمَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بسمِ اللهِ أَرقيكَ، واللهُ يَشفيكَ، مِن كلِّ داءٍ يُعَنِّيكَ، خُذْها فلتُعنكَ» (4) .

(1) أخرجه أبوداود (3495) ، والنسائي (4604) من طريق ابن وهب به.

وله طرق كما تقدم (667) .

(2)

أخرجه مسلم (1538) من طريق ابن وهب به.

(3)

أخرجه البخاري (1486)(2183)(2199)(2247)(2249) ، ومسلم (1534) من طريق سالم وغيره عن ابن عمر به.

ويأتي من طريق سالم (2645) ، ومن طريق نافع (1436)(1588) .

(4)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1088) ، والبزار (1414) ، والحاكم (3/ 393) من طريق أسد بن موسى به. ولفظ الدعاء عند البزار مختلف عما هنا.

ص: 175

1309-

(290) حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ وغيرُه واللفظُ للربيعِ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ الرمليُّ: حدثنا الفراتُ بنُ سلمانَ، عن الأعمشِ، عن معاويةَ بنِ قرةَ، عن معقلِ بنِ يسارٍ المزنيِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «العملُ في الهَرجِ والفتنةِ كالهجرةِ إليَّ» (1) .

1310-

(291) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أبويعقوبَ إسحاقُ بنُ الحسنِ الطحانُ بمصرَ: حدثنا عبدُالغفارِ بنُ داودَ الحرانيُّ: حدثنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عمرةَ، عن عائشةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبِّلُ وهو صائمٌ (2) .

1311-

(292) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو يَعني ابنَ دينارٍ، عن عطاءٍ وطاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجَمَ وهو مُحرمٌ (3) .

1312-

(293) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ عن عبدِ خيرٍ، وعن أبي حصينٍ عن أبي عبدِالرحمنِ، كِلاهما عن عليٍّ رضي الله عنه قالَ: خرجَ حينَ طلعَ الفجرُ فقالَ: نِعْمَ ساعةُ الوِترِ هَذه، ثم

(1) أخرجه مسلم (2948) من طريق معاوية بن قرة به.

(2)

تقدم بنفس الإسناد (569) .

(3)

أخرجه البخاري (1835)(5695) ، ومسلم (1202)(87) من طريق سفيان بن عيينة به.

وتقدم (787) بلفظ: وهو صائم محرم.

ص: 176

تَلا: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَس. وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس} [التكوير: 17، 18](1) .

1313-

(294) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ الرمليُّ قالَ: حدثناه عتبةُ بنُ أبي حكيمٍ، عن أبي سفيانَ طلحةَ بنِ نافعٍ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ عباسٍ قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعدَ العباسَ ذَوداً مِن إبلٍ، فبَعَثني إليهِ فبتُّ عندَه، / وكانتْ ليلةَ ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فنامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم غيرَ كثيرٍ ثم قامَ، وتوسَّدتُّ الوِسادةَ التي توسَّدَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأسبغَ الوُضوءَ وقَلَّ هراقةَ الماءِ، وقامَ فافتتحَ الصلاةَ، فقُمتُ فتوضَّأتُ وقُمتُ عن يسارِهِ، فأخلفَ بيدِهِ فأخذَ بأُذني فأَقامَني عن يمينِهِ.

وكانتْ ميمونةُ حائضاً، فقامتْ فتوضَّأتْ ثم قعدتْ خلفَهُ تذكُرُ اللهَ عز وجل (2) .

1314-

(295) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن مسلمٍ الأعورِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعطى خيبرَ على النِّصفِ أَن يَعملوهُ.

قالَ: وبعثَ إِليهم عبدَاللهِ بنَ رواحةَ فقالَ: اخْتاروا، فاخْتاروهُ.

(1) أخرجه عبد الرزاق (4630)(4631) ، والطبراني في «الأوسط» (1451) ، والحاكم (2/ 516) ، والبيهقي (2/ 479) من طرق عن علي به.

(2)

أخرجه ابن خزيمة (1093) ، والطبراني (11277) من طريق أيوب بن سويد به.

وقال الألباني: إسناده ضعيف.

وللحديث طرق عن ابن عباس بنحوه دون قوله: وكانت ميمونة حائضاً فقامت..، انظر ما تقدم (215) .

ص: 177

قالَ ابنُ صاعدٍ: يَعني الثمرَ (1) .

1315-

(296) حدثنا يحيى: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ قالَ: أخبرني ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني الحارثُ بنُ نبهانَ، عن أيوبَ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لمَّا أرادَ أَن يَكتبَ إلى كِسرى وقيصرَ والملوكِ قيلَ له: إنَّهم لا يَقبلونَ الكتبَ والصحفَ إلا بالخَواتيمِ، فصَنعَ خاتماً مِن ورِقٍ، كأنِّي أنظرُ إلى بَصيصِهِ في يدهِ في ظُلمةِ الليلِ (2) .

1316-

(297) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ بكيراً حدثه عن العجلانِ مَولى فاطمةَ يَعني بنتَ عتبةَ بنِ ربيعةَ، حدثه عن أبي هريرةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «للمملوكِ طعامُهُ وكسوتُهُ، ولا يُكلَّفُ مِن العملِ ما لا يُطيقُ» (3) .

1317-

(298) حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن سليمانَ بنِ بلالٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا ماتَ الإنسانُ انقطَعَ عنه عملُهُ إلا مِن ثلاثةِ

(1) تقدم (643) .

(2)

أخرجه البخاري (65)(2938)(5872)(5875)(7162) من طريق قتادة به.

(3)

أخرجه مسلم (1662) من طريق ابن وهب به.

ص: 178

أشياءَ: / مِن صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يَدعو له» (1) .

1318-

(299) حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ منقذٍ الخولانيُّ بمصرَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن مخرمةَ بنِ بكيرٍ، عن أبيه قالَ: سمعتُ يونسَ بنَ يوسفَ يقولُ: عن ابنِ المسيبِ قالَ: قالتْ عائشةُ:

إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن يومٍ أكثرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ عز وجل فيه عبداً مِن النارِ مِن يومِ عرفةَ، وإنَّه لَيدنو عز وجل ثم يُباهي بِهم الملائكةَ» (2) .

1319-

(300) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا أبوالأحوصِ، عن الأشعثِ بنِ سُليمٍ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ قالَ: قالتْ عائشةُ:

سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحِجْرِ: أمِنَ البيتِ هُو؟ قالَ: «نَعم» ، قلتُ: ما لَهم لم يُدخِلوهُ في البيتِ؟ فقالَ: «إنَّ قومَكِ قَصرتْ بِهم النفقةُ» ، قلتُ: فما شأنُ بابِهِ مرتفعٌ؟ قالَ: «فعلَ ذلكَ قومُكِ ليُدخِلوا مَن شاؤُوا ويَمنعوا مَن شاؤُوا، ولولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ فأَخافُ أَن تُنكِرَ قلوبُهم لنَظرتُ أَن أُدخِلَ الحِجْرَ في البيتِ، وأَن أُلصِقَ بابَه بالأرضِ» (3) .

1320-

(301) حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا إسماعيلُ بنُ زكريا،

(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (188)(189) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (38) ، ومسلم (1631) من طريق العلاء بن عبد الرحمن به.

(2)

أخرجه مسلم (1348) من طريق ابن وهب به.

(3)

أخرجه البخاري (1584)(7243) ، ومسلم (1333)(405) من طريق الأشعث به. وسيأتي (1770)(1849) .

وله عن عائشة طرق أخرى كما تقدم (195) .

ص: 179

عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: حدثتني عائشةُ رضي الله عنها،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لها: «إنَّ قومَكِ استَقْصروا حينَ بَنوا هَذا البيتَ، فتَرَكوا بعضَه في الحِجْرِ» .

فلمَّا هدَمَه ابنُ الزبيرِ وجَدَ القواعِدَ داخلةً في الحِجرْ، فدَعا قريشاً فاستَشَارهم فقالَ: كيفَ تَرونَ هذه القواعدَ؟ قَالوا: ابنِ عَليها، فبَنى عَليها وأدخَلَها البيتَ، وجَعلَ لها بابينِ، فلمَّا جاءَ الحجاجُ قالَ: إنَّ ابنَ الزبيرِ لم يَدَعْهُ الشيطانُ حتى أَدخلَ في البيتِ ما ليسَ مِنه، فهدَمَه فبَناهُ كما كانَ (1) .

1321-

(302) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبيدِاللهِ المخزوميُّ سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الأعمشِ ومنصورٍ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:

كُنا نقولُ قبلَ أَن يُفرضَ التَّشهدُ: / السلامُ على اللهِ، السلامُ على جبريلَ وميكائيلَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا تَقولوا هَكذا، فإنَّ اللهَ عز وجل هو السلامُ، ولكنْ قُولوا: التَّحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعَلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» .

قالَ ابنُ صاعدٍ: هَكذا في أَولِه: كُنا نقولُ قبلَ أَن يُفرضَ التَّشهدُ (2) .

(1) تقدم (197) .

(2)

أخرجه النسائي (1277) عن أبي عبيد الله المخزومي بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري (831)(1202)(6230)(6328)(7381) ، ومسلم (402) من طريق أبي وائل بألفاظ متقاربة. وله طرق كما تقدم (962) .

ص: 180

1322-

(303) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا أبوعبيدِاللهِ المخزوميُّ سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن ابنِ مسعودٍ،

أنَّه سجدَ سجدَتي السهوِ بعدَ التَّسليمِ، وحدَّثَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سجَدَها بعدَ التَّسليمِ (1) .

1323-

(304) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبيدِاللهِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن عبدِاللهِ بنِ بُحينةَ قالَ:

صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظهرَ فقامَ في اثنَتينِ ولم يجلسْ، فلمَّا قَضى صلاتَه سجدَ سَجدَتينِ ثم سلَّم بَعدَ ذلكَ (2) .

1324-

(305) حدثنا يحيى: حدثنا أبوعبيدِاللهِ المخزوميُّ: حدثنا سفيانُ، عن أيوبَ السَّختيانيِّ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

سجَدَهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ التَّسليمِ (3) .

1325-

(306) حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا أبوداودَ: حدثنا شعبةُ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ أسعدَ بنِ زرارةَ قالَ: سمعتُ

(1) أخرجه ابن ماجه (1218) من طريق سفيان بن عيينة بهذا اللفظ.

وأخرجه مسلم (572)(95) من طريق إبراهيم النخعي بنحوه.

(2)

تقدم (214) .

(3)

أخرجه الترمذي (394) ، والنسائي (1234)(1235) ، وأحمد (2/ 247) ، وابن خزيمة (1036) من طريق ابن سيرين به.

وهو اختصار لحديث طويل تقدم (230) .

ص: 181

عبدَالرحمنِ الأعرجَ يحدثُ عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا استفتحَ الصلاةَ قالَ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} ثم يسكتُ هُنيةً (1) .

1326-

(307) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ الوزيرِ الواسطيُّ أبوعبدِاللهِ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن عبدِالعزيزِ بنِ رُفيعٍ قالَ:

قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ: حدِّثني عن شيءٍ عقَلتَه عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أينَ صلَّى الظهرَ يومَ التَّرويةِ؟ قالَ: بمِنى، قلتُ: فأينَ صلَّى العصرَ يومَ النفرِ؟ قالَ: بالأَبطحِ. ثم قالَ: افعَلْ كما يَفعلْ أُمراؤُكم (2) .

1327-

(308) حدثنا يحيى: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ: حدثنا يحيى بنُ غيلانَ / قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ قالَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7302) ، والدارقطني (1/ 313) من طريق عمرو بن علي به.

وقال الدارقطني: لم يرفعه غير أبي داود عن شعبة، ووقفه غيره من فعل أبي هريرة. وقال في «علله» (2019) : والموقوف هو المحفوظ.

وفي حديث أبي زرعة عن أبي هريرة: كان إذا كبر سكت هنية قبل أن يقرأ.

وفي حديث ابن سمعان عنه: كان يرفع يديه في الصلاة مداً ويسكت هنية.

انظر «المسند الجامع» (12985)(12988) .

(2)

أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (878) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (1653)(1763) ، ومسلم (1309) من طريق إسحاق الأزرق به.

ص: 182

إنَّما سَمَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَعيُنَهم لأنَّهم سَمَلوا أعيُنَ الرِّعاءِ (1) .

1328-

(309) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ يونسَ الرقيُّ ببغدادَ سنةَ ثمانٍ وأَربعينَ ومئتينِ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أصابَهُ جهدٌ في رمضانَ فلم يُفطرْ فماتَ» فذَكرَ له عقوبةً (2) .

1329-

(310) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ: حدثنا سَلمُ بنُ أبي الذَّيالِ: حدثنا محمدُ بنُ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

نَادى رجلٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أُصلِّي في ثوبٍ واحدٍ؟ قالَ:«أَوَكُلُّكم يجدُ ثَوبينِ» (3) .

1330-

(311) حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بتمرٍ ريانٍ فقالَ: «أنَّى لكم هَذا؟» وكانَ تمرُ رسولِ

(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (953) ، وابن البخاري في «مشيخته» (872) من طريق المخلص به.

وأخرجه مسلم (1671)(14) عن الفضل بن سهل به.

(2)

يعني: «فمات دخل النار» . كما أخرجه الخطيب في «تاريخه» (10/ 270) ، وابن أبي الصقر في «مشيخته» (66) من طريق عبد الرحمن بن يونس به.

وقال الأزدي فيه: لم يصح حديثه.

(3)

تقدم (140) .

ص: 183

اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعلاً، فَقالوا: ابتَعْناهُ صاعاً بصَاعَينِ مِن تمرِنا، قالَ:«لا، ولكنْ بِعْ مِن تمرِكَ ثم اشتَرِ كيفَ شِئتَ» (1) .

1331-

(312) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ إملاءً: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثني عمِّي محمدُ بنُ نضلةَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جدِّه، عن ميمونةَ بنتِ الحارثِ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم باتَ عندَها في لَيلتِها ثم قامَ فتوضَّأَ للصلاةِ، فسمعَته وهو يقولُ:«لَبيكَ لَبيكَ» ثلاثاً، أو «نُصرتَ نُصرتَ» ثلاثاً، قالتْ: فلمَّا خرجَ مِن مُتوضَّأهِ قلتُ: يا رسولَ اللهِ بأَبي أَنتَ وأُمي، سمعتُكَ تُكلمُ إنساناً فهل كانَ معكَ أحدٌ؟ قالَ:«هَذا راجزُ بَني كعبٍ يَستَصْرِخُني ويزعُمُ أنَّ قريشاً أَعانتْ عليهم بني بكرٍ» .

/ ثم خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمَرَ عائشةَ رضي الله عنها أَن تُجهزَهُ ولا تُعلِمَ به أحداً، قالتْ: فدخَلَ عَليها أَبوها أبوبكرٍ رضي الله عنه فقالَ: يا بنيةُ ما هَذا الجهازُ؟ قالتْ: ما أَدري، فقالَ: ما هَذا زمانُ غَزوِ بني الأَصفرِ فأينَ يُريدُ؟ قالتْ: لا علمَ لي.

قالتْ: فَأَقمْنا ثلاثاً ثم صلَّى الصبحَ بالناسِ، فسمعتُ الراجِزَ يُنشدُ:

ربِّ إنِّي ناشدٌ محمداً

حلفَ أَبينا وأَبيه الأَتْلَدا

(1) أخرجه النسائي (4554) ، وأحمد (3/ 45، 67) ، وابن حبان (5020) من طريق سعيد بن أبي عروبة به.

ويأتي من طريق قتادة (1765) . وعن أبي سعيد وأبي هريرة (1407) .

ص: 184

إنَّا وَلدناكَ فكُنتَ ولداً

ثُمَّتَ أَسْلَمنا فلم نَنزعْ يدا

إنَّ قُريشاً أَخلفوكَ الموعِدا

ونَقَضُوا مِيثاقَكَ المُؤكدا

وزَعموا أَن لستَ تَدعو أَحدا

فانصُرْ هَداكَ اللهُ نصراً أيِّدا

وادعُ عبادَ اللهِ يأتُوا مَددا

فيهم رسولُ اللهِ قد تجرَّدا

أَبيضَ كالبدرِ يَنمي صُعدا

إنْ سِيمَ خسفاً وجهُهُ تربَّدا

فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نُصرتَ نُصرتَ» ثلاثاً، أو «لَبيكَ لَبيكَ» ثلاثاً، فخرجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا كانَ بالرَّوحاءِ نَظرَ إلى سحابٍ منصبٍّ فقالَ:«إنَّ هَذا السحابَ لينصبُّ بنصرِ بني كعبٍ» ، فقامَ إليهِ رجلٌ مِن بَني عديِّ بنِ عَمرو أخوةِ بَني كعبِ بنِ عَمرو فقالَ: يا رسولَ اللهِ ونصرِ بَني عديٍّ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَربَ نحرُكَ، وهَل عديٌّ إلا كعبٌ وكعبٌ إلاّ عديٌّ» ، فاستُشهدَ ذلكَ الرجلُ في ذلكِ السفرِ.

فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ عمِّ عَليهم خَبرَنا حتى نأخُذَهم بغتةً» ، ثم خرجَ حتى نزلَ مَرَّاً، وكانَ أبوسفيانَ وحكيمُ بنُ حزامٍ وبُديلُ بنُ ورقاءَ خَرجوا تلكَ الليلةَ حتى أَشرَفوا على مَرٍّ، فنظرَ أبوسفيانَ إلى النيرانِ فقالَ: / يا بُديلُ، لقد أَمسَتْ نيرانُ بَني كعبٍ آهِلةً، قالَ: حاشَتْها إليكَ الحربُ، ثم هَبَطوا فأخَذَتْهم مُزينةُ تلكَ الليلةَ، وكانتْ عَليهم الحراسةُ، فسألَوهم أَن يَذهَبوا بِهم إلى العباسِ بنِ عبدِالمطلبِ، فذَهبوا بِهم، فسألَه أبوسفيانَ أَن يستأمِنَ له، فخرجَ بِهم على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه أَن يُؤمِّنَ له مَن آمنَ، فقالَ:«قد أمَّنتُ مَن أمَّنتَ ما خلَا أبا سفيانَ» ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ لا تَحْجُرْ عليَّ، فقالَ:«مَن أمَّنتَ فهو آمنٌ» .

ص: 185

فذهبَ العباسُ بِهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم خرجَ بهم، فقالَ أبوسفيانَ: إنَّا نُريدُ أَن نَذهبَ، فقالَ: أسفِروا، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ، فابتدَرَ المسلمُون وضوءَهُ يَنضَحونَه في وُجوههِم، فقالَ أبوسفيانَ: يا أبا الفضلِ، لقد أَصبحَ مُلْكُ ابنِ أخيكِ عظيماً، فقالَ: إنَّه ليسَ بمُلكٍ، ولكنَّها النُّبوةُ، في ذلكَ يرغَبونَ (1) .

آخِرُ الجزءِ السادسِ

والحمدُ للهِ وصلواتُه على سيِّدنا محمدٍ وآلِهِ وسلامُهُ

(1) أخرجه أبوالقاسم الأصبهاني في «دلائل النبوة» (78) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني في «الكبير» 23/ (1052) ، و «الصغير» (986) من طريق يحيى بن سليمان بن نضلة به.

وقال في «المجمع» (6/ 163-164) : وفيه يحي بن سليمان بن نضلة وهو ضعيف.

ويأتي (3012) .

ص: 186

مِن الجزءِ السابعِ

مِن الفوائدِ المُنتقاةِ العَوالي

مِن حديثِ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ

بنِ العباسِ المُخَلِّصِ عن شيوخِهِ

انتقاءُ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ الحافظِ

رحمهم الله

روايةُ أبي جعفرٍ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ المُسْلِمةِ

عن المُخَلِّصِ

روايةُ أبي منصورٍ عبدِالرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِالواحدِ بنِ الحسنِ القزَّازِ عن ابنِ المُسْلِمةِ

روايةُ أبي عليٍّ عبدِالسلامِ بنِ أبي الخطابِ بنِ محمدِ

بنِ المؤدبِ عن القزَّازِ

سماعُ محمدِ بنِ عبدِالواحدِ بنِ أحمدَ

بنِ عبدِالرحمنِ المقدسيِّ

ص: 187

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ للهِ وحدَه

وصلى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وسلَّمَ

قرأتُ على الشيخِ الإمامِ أبي عليٍّ عبدِالسلامِ بنِ أبي الخطابِ بنِ محمدٍ المؤدبِ يومَ الجمعةِ ثالثَ صفرَ سنةَ ثمانٍ وتسعينَ وخمسِمئةٍ بالحربيَّةِ قلتُ له: أخبركم أبومنصورٍ عبدُالرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالواحدِ بنِ الحسنِ القزازُ قراءةً عليه في جُمادى الأُولى سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ: أخبرنا أبوجعفرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عمرَ بنِ الحسينِ بنِ المُسْلِمةِ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في صفرَ مِن سنةِ اثنتينِ وتسعينَ وثلاثِمئةٍ قالَ:

1332-

(1) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ قالَ: حدثنا أبومعاويةَ الضريرُ، عن الحسنِ بنِ عَمرو الفُقيميِّ، عن مهرانَ بنِ (1) صفوانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أرادَ الحجَّ فليَتعجَّلْ» (2) .

(1) عليها في الأصل علامة التضبيب. وهو مهران أبي صفوان، ولكن في رواية الخطيب والذهبي من طريق الحسن بن عرفة: مهران بن أبي صفوان، ورواه ابن سمعون من طريقه على الصواب: أبي صفوان. والله أعلم.

(2)

أخرجه أبوداود (1732) ، وأحمد (1/ 225) ، والحاكم (1/ 448) ، والبيهقي (4/ 339-340) ، والخطيب في «تاريخه» (5/ 47) ، وابن سمعون في «أماليه» (182) ، والذهبي في معجمه الكبير» (1/ 69) من طريق الحسن بن عمرو به.

وحسنه الألباني في «الإرواء» (990) .

ص: 191

1333-

(2) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حدِّثوا عن بَني إسرائيلَ ولا حَرَجَ» (1) .

1334-

(3) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني أسامةُ بنُ زيدٍ الليثيُّ، أنَّ حفصَ بنَ عُبيدِاللهِ بنِ أنسِ بنِ مالكٍ، حدَّثه أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

قامَ أَعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ الجمعةِ وهو على المنبرِ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هلَكَت الماشيةُ فادعُ اللهَ عز وجل أَن يَسقيَنا، فأنشأتْ سحابةٌ مثلَ رِجل الطائرِ وأَنا أنظرُ إليها، ثم انتشرتْ في السماءِ، ثم أَمطرتْ، فما زِلْنا نُمْطَرُ حتى جاءَ ذلكَ الأَعرابيُّ في الجمعةِ الأُخرى فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هلَكَت الماشيةُ وسقَطَت البيوتُ، فادعُ اللهَ عز وجل أَن يكشِفَها عنَّا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اللهمَّ حَوَالَينا ولا عَلَينا، فلقدْ رأيتُ / السحابَ يتمزَّقُ كأنَّه المُلاءُ حينَ يُطوى» (2) .

1335-

(4) حدثنا يحيى: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ

(1) أخرجه أبوداود (3662) ، وأحمد (2/474، 502) من طريق محمد بن عمرو به.

(2)

أخرجه مسلم (897)(12) من طريق ابن وهب مختصراً.

وله طرق أخرى عن أنس كما تقدم (118) .

ص: 192

قالَ: أخبرنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني قرةُ بنُ عبدِالرحمنِ المعافريُّ وعَمرو بنُ الحارثِ وغيرُهما، أنَّ عامرَ بنَ يحيى المعافريَّ أخبرهم عن حنشٍ قالَ:

كُنا مع فضالةَ بنِ عُبيدٍ في غزاةٍ فطارتْ لي ولأصحابِهِ (1) قلادةٌ فيها ذهبٌ ووَرِقٌ وجوهرٌ، فأردتُّ أَن أشترِيَها، فسألتُ فضالةَ بنَ عُبيدٍ، فقالَ: انزعْ ذهَبَها فاجعَلْه في كفةٍ، واجعلْ ذهَبَك في كفةٍ، ثم لا تأخُذَنَّ إلا مِثلاً بمِثلٍ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يأخُذَنَّ إلا مِثلاً بمِثلٍ» (2) .

1336-

(5) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني أبوهانئٍ الخَولانيُّ، أنَّه سمعَ عُليَّ بنَ رباحٍ اللخميَّ يقولُ: سمعتُ فضالةَ بنَ عُبيدٍ الأنصاريَّ يقولُ:

أُتيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو بخيبرَ بقلادةٍ فيها خرَزٌ وذهبٌ وهي مِن المغانمِ تُباعُ، فأمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالذهبِ الذي في القلادةِ فنُزِعَ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«الذهبُ بالذهبِ وزناً بوزنٍ» (3) .

1337-

(6) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرِ بنِ سابقٍ الخولانيُّ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني يزيدُ بنُ عياضٍ، عن عمرانَ بنِ سويدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي الدرداءِ،

(1) على الهاء علامة التضبيب.

(2)

أخرجه مسلم (1591)(92) من طريق ابن وهب به.

(3)

أخرجه مسلم (1591)(89) من طريق ابن وهب به.

ص: 193

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن أَنظرَ مُعسِراً أو وضعَ (1) له أظلَّه اللهُ عز وجل في ظلِّه يومَ القيامةِ» (2) .

1338-

(7) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: حدثني عَمرو بنُ الحارثِ، عن عبدِربه بنِ سعيدٍ قالَ: حدثني المنهالُ بنُ عَمرو، قالَ ابنُ صاعدٍ: يَعني عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ، وقالَ مرةً أُخرى: أخبرني سعيدُ بنُ جبيرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ، عن ابنِ عباسٍ /قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عادَ المريضَ جلسَ عندَ رأسِهِ ثم قالَ سبعَ مراتٍ: «أَسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أَن يَشفيَكَ» ، فإنْ كانَ في أَجلِهِ تأخيرٌ عُوفيَ من وَجَعِه ذلكَ (3) .

1339-

(8) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرنا مخرمةُ بنُ بُكيرٍ، عن أبيه قالَ: سمعتُ حُميدَ بنَ نافعٍ يقولُ: سمعتَ زينبَ بنتَ أبي سلمةَ تقولُ (4) :

سمعتُ أُمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تقولُ لعائشةَ رضي الله عنها: واللهِ ما

(1) في الأصل: وسع، وعليها علامة التضبيب، والمثبت من الهامش.

(2)

يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره، وشيخه لم أعرفه.

ونسبه في «المجمع» (4/ 134) للطبراني بإسناد فيه خالد بن عبد الرحمن المخزومي وهو مجمع على ضعفه.

(3)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (536) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (1043) ، وابن حبان (2975)(2978) ، والحاكم (4/ 213) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ على اختلاف في إسناده.

ويأتي من طريق المنهال بلفظ آخر (1556) .

(4)

في الأصل: يقول.

ص: 194

تَطيبُ نَفسي أَن يَراني الغلامُ قَد استَغْنى عن الرضاعَةِ، قالتْ: ثم قَد جاءتْ سَهلةُ بنتُ سُهيلٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ إنِّي لأَرى في وجهِ أبي حُذيفةَ مِن دُخولِ سالمٍ عليَّ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَرضعيهِ» ، فقالتْ: إنَّه ذو لحيةٍ، فقالَ:«أَرضعيهِ يَذهبْ ما في وجهِ أبي حُذيفةَ» ، فقالت - يعني سهلةُ -: واللهِ ما رأيتُهُ في وجهِ أبي حُذيفةَ (1) .

1340-

(9) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ ميمونَ العطارُ بالرِّقةِ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عثمانَ الكلابيُّ قالَ: حدثنا زهيرُ بنُ معاويةَ قالَ: حدثنا أَسيدُ بنُ شُبرمةَ الحارثيُّ قالَ: سمعتُ سالماً يحدثُ عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الذي تفوتُهُ صلاةُ العصرِ كأنَّما وُتِرَ أَهلَه ومالَه» (2) .

قالَ: فقلتُ: وإنْ نسيَ؟ قالَ: وإنْ نَسيَ، فصلاةٌ يَنساها أشدُّ عليهِ مِن ذهابِ أهلِهِ ومالِهِ.

قالَ ابنُ صاعدٍ: وربَّما قالَ: أُسيدَ بنَ شُبرمةَ.

1341-

(10) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مَزيدَ العذريُّ ببيروتَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شوذبٍ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ القاسمِ ومطرٌ وكثيرٌ أبوسهلٍ، عن توبةَ العنبريِّ، عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبيه،

(1) أخرجه مسلم (1453)(30) من طريق ابن وهب به.

وتقدم من وجه آخر عن عائشة (1198) .

(2)

أخرجه مسلم (626)(201) من طريق سالم به. وله طرق كما تقدم (1117) .

ص: 195

أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعا فقالَ: «اللهمَّ باركْ لنا في مَكَّتِنا، وباركْ لنا في مَدينَتِنا، وباركْ لنا في شامِنا، وباركْ لنا في يَمَننا، اللهمَّ باركْ لنا في صاعِنا، وباركْ لنا في مُدِّنا» ، فقالَ رجلٌ: / يا رسولَ اللهِ وفي عِراقِنا، فأَعرضَ عنه، فردَّدها ثلاثاً، كلُّ ذلكَ يقولُ الرجلُ: وفي عِراقِنا، فيُعرضُ عنه، فقالَ:«بِها الزلازلُ والفِتنُ، وفيها يطلعُ قرنُ الشيطانِ» (1) .

قالَ ابنُ شَوذبٍ: إلا أنَّ كثيراً لم يذكُرْ مكةَ وقالَ: مكةُ يَمانيةٌ، أَي قد دخلَتْ في جُملةِ اليمنِ.

ورواهُ ضمرةُ عن عبدِاللهِ بنِ شَوذبٍ عن توبةَ، لم يذكُرْ بينَهما أحداً (2) .

1342-

(11) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن سفيانَ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي المتوكلِ، عن أبي سعيدٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في الحجامةِ للصائمِ (3) .

(1) أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1276) ، وأبونعيم في «الحلية» (6/ 133) من طريق العباس بن الوليد به.

وأخرجه بنحوه البخاري (1037)(7094) ، وأحمد (2/ 124، 126) من طريقين عن ابن عمر.

(2)

ومن طريقه أخرجه أبونعيم (6/ 133) .

(3)

أخرجه ابن خزيمة (1969) ، والدارقطني (2/ 182) من طريق خالد الحذاء به. وبعض الروايات لم تصرح برفعه.

وتقدم (32)(168) من طريق المعتمر، عن أبي المتوكل.

وفي «سنن الترمذي» (719) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد مرفوعاً:«ثلاث لا يفطرن الصائم: الحجامة والقيء والاحتلام» .

ص: 196

1343-

(12) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا حمادٌ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لقد هَممتُ أَن لا أَقبلَ هديةً إلا مِن قُرشيٍّ أو ثَقفيٍّ أو أَنصاريٍّ» (1) .

1344-

(13) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه إبراهيمُ بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو، عن طاوسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه. ولم يذكُرْ في الإسنادِ ابنَ عباسٍ (2) .

1345-

(14) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ العباسِ أبوبكرٍ الباهليُّ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ، عن هشامٍ يَعني ابنَ حسانَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَولا أَن أَشُقَّ على أُمتي لأَمرتُهم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ، ولأَخرتُ العشاءَ إلى نصفِ الليلِ» (3) .

1346-

(15) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ خالدِ بنِ يزيدَ اللؤلؤيُّ قالَ: حدثنا أبي خالدُ بنُ يزيدَ أبويزيدَ الخراسانيُّ قالَ: أخبرنا شريكٌ،

(1) أخرجه أحمد (1/ 295) ، والبزار (1938- زوائده) ، والطبراني (10897) ، وابن حبان (6384) من طريق يونس بن محمد به، وفيه قصة.

(2)

أخرجه البزار (1939- زوائده) من طريق سفيان بن عيينة به.

(3)

أخرجه ابن ماجه (287)(691) ، وأحمد (2/ 250، 433) ، وابن حبان (1531) من طريق عبيد الله بن عمر بشطريه.

وله طرق يطول المقام بتتبعها.

ص: 197

عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ نساءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم سألْنَهُ عن الذيلِ، فقالَ:«اجعَلْنَهُ شِبراً» ، فقُلْن: إنَّ شبراً لا يستُرُ مِن عورةٍ، فقالَ:«اجعَلْنَهُ ذراعاً، لا تَزدْنَهُ على ذلكَ» ، فكانتْ إحداهُنَّ إذا أَرادتْ أَن تتخذَ درعاً ذرعتْهُ ذراعاً ثم اتخذَتْهُ ذيلاً (1) .

1347-

(16) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ خالدِ بن يزيدَ اللؤلؤيُّ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن سفيانَ بنِ عُيينةَ، عن إبراهيمَ بنِ ميسرةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

إنْ كُنا لَنذبحُ هَاهنا ما شاءَ اللهُ مِن ضَحايا ثم نأكُلُ بقيَّتَها بالبصرةِ (2) .

1348-

(17) حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا قيسُ بنُ الربيعِ، عن سفيانَ بنِ عيينةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، أنَّه سمعَ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ:

كُنا نتزوَّدُ لُحومَ الهديِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى المدينةِ (3) .

(1) إسناده ضعيف.

وأخرجه أبوداود (4119) ، والترمذي (1731) ، والنسائي (5336) ، وابن ماجه (3581) ، وأحمد (2/ 18، 24، 90) من طريقين عن ابن عمر بنحوه مطولاً ومختصراً.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (15496) عن سفيان بن عيينة به.

(3)

أخرجه أبوالشيخ في «ذكر الأقران» (237) من طريق عبد الله بن خالد به.

وأخرجه البخاري (2980)(5424)(5567) ، ومسلم (1972)(32) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن جابر. زادا في إسناده عطاء.

وانظر (321) .

ص: 198

1349-

(18) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ بديلٍ الخزاعيُّ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى على النَّجاشيِّ فكبَّرَ أَربعاً (1) .

1350-

(19) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عبدُالكبيرِ بنُ عبدِالمجيدِ أبوبكرٍ الحنفيُّ قالَ: حدثنا الضحاكُ بنُ عثمانَ قالَ: حدثني أبوالنضرِ، عن بسرِ بنِ سعيدٍ، عن زيدِ بنِ خالدٍ الجهنيِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئلَ عن اللقطَةِ، فقالَ:«عرِّفْها سَنةً، فإنْ عُرفتْ فأدِّها، وإلا فاعرِفْ عِفاصَها ووِعاءَها وعِدتَها ثم كُلْها، فإنْ جاءَ صاحِبُها فأدِّها» (2) .

1351-

(20) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الوضاحِ اللؤلؤيُّ بالكوفةِ قالَ: حدثنا زيادُ بنُ عبدِاللهِ البكائيُّ قالَ: حدثنا إدريسُ الأَوديُّ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي عُبيدةَ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

أَشركَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيني وبينَ عمارٍ وسعدِ بنِ أبي وقاصٍ في دَرَقةٍ سَلحنَاها وأَشرَكَنا فيما أصَبْنا، فأَخفقتُ أنا وعمارٌ، وجاءَ سعدٌ بأَسيرينِ (3) .

(1) تقدم (258) .

(2)

أخرجه مسلم (1722)(7)(8) من طريق الضحاك بن عثمان به.

وأخرجه البخاري (91) وأطرافه، ومسلم (1722) من وجه آخر عن زيد بن خالد بنحوه.

(3)

أخرجه أبوداود (3388) ، وابن ماجه (2288) ، والنسائي (3937)(4697) ، والدارقطني (3/ 34) من طريق أبي إسحاق به.

ص: 199

1352-

(21) حدثنا يحيى: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن ابنِ جريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عمرةٌ في رمضانَ تعدلُ حجةً» (1) .

1353-

(22) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ محمدُ بنُ يزيدَ بنِ رِفاعةَ / قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عاصمٌ، عن أبي صالحٍ، عن معاويةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن شربَ الخمرَ فاجلِدوهُ، فإنْ عادَ فاجلِدوهُ، فإنْ عادَ فاقتُلوهُ» (2) .

1354-

(23) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ القاضي قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن أبي بشرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَشرفَ على المدينةِ فقالَ: «ويلُ أُمِّها مِن قريةٍ يخرجُ عَنها أَهلُها أحبَّ ما كانتْ، ويأْتيها الدجالُ، فلا يأْتي باباً إلا وجدَ عليه ملَكاً مُصلِتاً سيفَه لا يدخُلُها» (3) .

(1) أخرجه البخاري (1782)(1863) ، ومسلم (1256) من طريق عطاء به، وفيه قصة.

(2)

أخرجه أبوداود (4482) ، والترمذي (1444) ، والنسائي في «الكبرى» (5278) ، وابن ماجه (2573) ، وأحمد (4/ 95، 96، 100) ، وابن حبان (4446) ، والحاكم (4/ 372) ، والبيهقي (8/ 313) من طريق عاصم بن بهدلة به.

(3)

أخرجه الطبراني 18/ (573) من طريق الأعمش مطولاً.

وروي عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء الباهلي، عن محجن بن الأدرع، وروي بإسقاط رجاء الباهلي من إسناده.

انظر تخريج هذه الطرق في «المسند» 4/ 338 (18976) .

ص: 200

1355-

(24) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ محمدُ بنُ يزيدَ الرِّفاعيُّ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:

ما غِرتُ على أَحدٍ مِن أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما غِرتُ على خديجةَ، وما بي أَن أَكونَ أَدركتُها، وما ذاكَ إلا لكثرةِ ذكرِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لها، وإنْ كانَ مما يذبحُ الشاةَ فيتتبعُ بها صدائِقَ خديجةَ فيُهدِيها لهنَّ (1) .

1356-

(25) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوموسى محمدُ بنُ المُثنى قالَ: حدثني سالمُ بنُ نوحٍ، عن عمرَ يَعني ابنَ عامرٍ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ:

تسحَّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فما قُمنا حتى صلَّى الغَداةَ، قلتُ: فما كانَ قدرُ ذلكَ؟ قالَ: قدرُ ما يقرأُ إنسانٌ خَمسينَ آيةً (2) .

1357-

(26) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوموسى محمدُ بنُ المُثنى قالَ: حدثني إبراهيمُ بنُ أبي الوزيرِ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ يَعني ابنَ محمدٍ الدَّراورديَّ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،

أنَّ قوماً أَغاروا على لِقاحِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقطعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَيديَهم

(1) أخرجه البخاري (3816)(3817)(3818)(5229)(6004)(7484) ، ومسلم (2435) من طريق هشام بن عروة به. وفي بعض الروايات زيادة.

(2)

تقدم (370) .

ص: 201

وأَرجلَهم، وسَمَلَ أَعينَهم (1) .

1358-

(27) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ المُثنى قالَ: حدثنا معاذُ بنُ معاذٍ قالَ: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ، عن أبي طلحةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا غَلبَ قوماً أحبَّ أَن يُقيمَ بعَرْصَتِهم ثلاثاً (2) .

1359-

(28) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ / يُوجزُ الصلاةَ ويُكْملُها (3) .

1360-

(29) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ قالَ: أخبرنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ يَعني ابنَ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن لبسَ الحريرَ في الدُّنيا لم يلْبسْهُ في الآخِرةِ» (4) .

1361-

(30) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ الزياديُّ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَقيموا الصفوفَ، فإنِّي أَراكُم خلفَ ظَهري» (5) .

(1) أخرجه النسائي (4037)(4038) ، وابن ماجه (2579) من طريق هشام بن عروة به.

(2)

أخرجه البخاري (3065)(3976) من طريق سعيد بن أبي عروبة به.

(3)

أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (898) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (706) ، ومسلم (469) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.

وله عن أنس طرق كما تقدم (6) .

(4)

أخرجه البخاري (5832) ، ومسلم (2073) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.

(5)

أخرجه البخاري (718) ، ومسلم (434) من طريق عبد الوارث به. وتقدم (91)(92)(93)(94) من طريق حميد، عن أنس.

ص: 202

1362-

(31) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ الزياديُّ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تسحَّروا، فإنَّ في السحورِ بركةٌ» (1) .

1363-

(32) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو الرقاشيُّ بالبصرةِ سنةَ خمسينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ الكَرابيسيُّ قالَ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ رفعَه مرةً ومرةً لم يرفعْهُ قالَ:

«مَن سُئلَ عن علمٍ فكتَمَه جيءَ به يومَ القيامةِ مُلجَماً بلجامٍ مِن نارٍ» (2) .

1364-

(33) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الجراحُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا أبوصالحٍ الهيثمُ بنُ صالحٍ الهِزَّاني قالَ: حدثنا سلامٌ أبوالمنذرِ، عن مطرٍ، عن عطاءٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَفطرَ الحاجمُ والمَحجومُ» (3) .

1365-

(34) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الجراحُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا ابنُ قتيبةَ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: حدثنا الأعمشُ عن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ أنَّه

(1) أخرجه البخاري (1923) من طريق عبد العزيز، ومسلم (1095) من طريق قتادة وعبد العزيز، عن أنس به. ويأتي (2447) .

(2)

تقدم (238) .

(3)

أخرجه البزار (995- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (9394) من طريق سلام أبي المنذر به.

ومطر الوراق كثير الخطأ، وقد اختلف فيه على عطاء، انظر «علل الدارقطني» (2151) .

ص: 203

استَسقى، فأتاه الخادمُ بقدحٍ مُفضَّضٍ فردَّه وقالَ:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «هو لَهم في الدُّنيا ولَنا في الآخِرةِ» (1) .

1366-

(35) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ بشرٍ بالبصرةِ قالَ: حدثنا زكريا بنُ يحيى بنِ عمارةَ الذَّارعُ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ، عن أسماءَ بنتِ يزيدَ قالَ:

ذُكرَ الدجالُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «إنَّ بينَ يَدي خُروجِه سِنينَ تَمنعُ السماءُ ثُلثَ قَطْرِها والأرضُ ثُلثَ نَباتِها، والسَّنةُ الثانيةُ تَمنعُ السماءُ ثُلثي قَطْرِها والأرضُ ثُلثي نَباتِها، والسَّنةُ الثالثةُ تَمنعُ السماءُ قَطْرَها والأرضُ نَباتَها، ثم يخرجُ الدجالُ / مَمسوحَ العينِ اليُمنى بينَ عَينيهِ كافرٌ يَقرؤُه كلُّ مؤمنٍ، ومَعه الطعامُ، ثم يَقتُلُ نفساً ثم يُحييها، ثم يقولُ: أَنا ربُّكم. قالَ: وأكثرُ مَن يَتبعُهُ اليهودُ والنَّصارى والمجوسُ والأَعرابُ والنساءُ» .

قالتْ: ثم دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتوضَّأ وخرجَ وأهلُ البيتِ يَخنُّونَ بكاءً، فقالَ:«ما يُبكيكُم» ، قالتْ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ: إنَّ إِحدانا ما تُدرِكُ خَميرتها حتى يجهدَها الجوعُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يَكفي المؤمنَ يَومئذٍ ما يَكفي الملائكةَ التسبيحُ والتقديسُ، وإنْ يَخرجْ وأَنا فِيكم فأَنا حَجيجُهُ، وإنْ يخرجْ بَعدي فاللهُ عز وجل وليُّ كلِّ مؤمنٍ» (2) .

(1) أخرجه ابن حبان (5343) من طريق الجراح بن مخلد به.

وهو عند البخاري (5426)(5632)(5831) ، ومسلم (2067) من طريقين عن حذيفة بنحوه.

(2)

أخرجه أحمد (6/ 453، 456، 457) ، وإسحاق بن راهويه (2289)(2290)(2291) ، والطبراني 24/ (404) إلى (408)(214)(430)(438)(439) من طريق شهر بن حوشب بنحوه. وبعضهم يزيد فيه على بعض.

ص: 204

1367-

(36) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينَ الواسطيُّ أبوبشرٍ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن بيان، عن قيسٍ، عن مِرْداسٍ الأسلميِّ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يَذهبُ الصالِحونَ أو يُقبَضُ الصالِحونَ أولاً فأول، حتى يَبقى مثلُ حُثالةِ التمرِ أو الشعيرِ، لا يُبالي اللهُ عز وجل بِهم» (1) .

1368-

(37) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ قالَ: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن مطرفٍ وابنِ أَبجَرَ، عن الشَّعبيِّ سمعَ المغيرةَ بنَ شعبةَ على المنبرِ - قالَ ابنُ عيينةَ أرى حديثَ مطرفٍ روايةً - قالَ:

«سألَ موسى عليه السلام ربَّه تَعالى: أيُّ أهلِ الجنةِ أَدنى منزلةً؟ قالَ: هو رجلٌ يجيءُ بعدَ ما دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ، فيُقالُ له: ادخلْ، فيقولُ: أَي ربِّ، نزلَ الناسُ منازِلَهم وأَخذوا أخاذاتِهم، فيُقالُ: أَترضى أَن يكونَ لكَ مثلُ ما كانَ لملكٍ مِن مُلوكِ الدُّنيا، فيقولُ: رضيتُ أَي ربِّ، فيُقالُ: هذا لكَ ومثلَه ومثلَه، ثلاثَ مِرارٍ أو خمس - الشكُّ مِن لُوين ليسَ مِن ابنِ عيينةَ - فيُقالُ: هل رَضيتَ؟ فيقولُ: رَضيتُ ربِّ، قالَ: إنَّ لكَ هذا وعشرةَ أمثالِهِ، قالَ: رضيتُ أَي ربِّ، قالَ: إنَّ لكَ مع هذا ما اشتَهتْ نفسُكَ ولذَّتْ عينُكَ.

قالَ: ربِّ فأخبرْني بأفضلِ عبادِكَ منزلةً قالَ: أولئكَ أردتَّ (2) فسوفَ /

(1) أخرجه البخاري (6434) من طريق بيان بن بشر به.

(2)

هكذا ضبطت في الأصل في هذا الحديث والذي بعده بفتح التاء، وعند مسلم وغيره «أردتُ» بالضم، قال النووي: معناه اخترت واصطفيت.

ص: 205

أخبركَ، غَرستُ كرامَتَهم بيَدي وخَتمتُ عليها، فلم تَر عينٌ ولم تسمعْ أُذنٌ ولم يخطرْ على قلبِ بشرٍ، تصديقُ ذلكَ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} » [السجدة: 17] (1) .

1369-

(38) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثناه محمدُ بنُ ميمون المكيُّ الخياطُ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ قالَ: حدثنا الأبَرَّانِ، قيلَ: مَن لم تَر عَيناكَ مثلَه: عبدُالملكِ بنُ سعيدِ بنِ أَبجَرَ ومطرفٌ، عن الشَّعبيِّ قالَ:

سمعتُ المغيرةَ بنَ شعبةَ يحدثُ الناسَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قالَ موسى عليه السلام: يا ربِّ أخبرْني بأَدنى أهل الجنةِ منزلةً؟ قالَ: هو رجلٌ يجيءُ بعدَ ما دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ فيُقالُ له: ادخلْ، فيقولُ: يا ربِّ وكيفَ أَدخلُ وقد سكنَ أهلُ الجنةِ الجنةَ وأَخذوا منازِلَهم وأَخذوا أخاذاتِهم؟ فيُقالُ له: أَترضى أَن يكونَ لكَ مِثلُ ما كانَ لملِكٍ مِن مُلوكِ الدُّنيا؟ أَترضى أَن يكونَ لكَ مِثلُ ما كانَ لملِكينِ مِن مُلوكِ الدُّنيا؟ (2) فيقولُ: ربِّ رضيتُ، قالَ: فلكَ مثلُه ومثلُه وعشرةُ أضعافِهِ، ولكَ فيها ما اشتهتْ نفسُكَ وقرَّتْ عينُكَ.

فيقولُ: ربِّ أخبرْني بأَعلاهم منزلةً، قالَ: هذا أردتَّ، وسوفَ أُخبركَ، غَرستُ كرامَتَهم بيَدي وختمتُ عَليها، فلم تَر عينٌ ولم تسمعْ أذنٌ ولم يخطُرْ على قلبِ بشرٍ، ومصداقُ ذلكَ في كتابِ اللهِ عز وجل:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم} [السجدة: 17] الآية» .

1370-

(39) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ الكنديُّ

(1) أخرجه مسلم (189) من طريق سفيان بن عيينة به. ويأتي (1370)(3014) .

(2)

هكذا في الأصل مكررة.

ص: 206

الصيرفيُّ بالكوفةِ قالَ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ حربٍ، عن يزيدَ أبي خالدٍ الدَّالانيِّ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن أبي البختريِّ قالَ:

أَهلَلْنا هلالَ ذي الحجةِ قمراً ضخماً، المُقللُ لِليلَتينِ والمُكثرُ يقولُ: لثلاثٍ، فلمَّا قدمْنا مكةَ لقيتُ ابنَ عباسٍ فسألتُهُ عن يومِ الترويةِ، فعدَّ لي مِن ذلكَ اليومِ، فقلتُ له: إنَّا أَهلَلْنا قمراً ضخماً، فقالَ: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمدَّه إلى رؤيتِهِ (1) .

1371-

(40) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا فليحُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثني أبوالنضرِ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:

خرجَ / عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحنُ نَتنازعُ في آيةٍ مِن القرآنِ، فسألَنا فأَخبرناهُ، فقالَ:«لا تَنازَعوا في القرآنِ، فإنَّ مِراءً فيه كفرٌ» (2) .

1372-

(41) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عليِّ بنِ الأسودِ العجليُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الصلتِ قالَ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا افتتَحَ الصلاةَ كبَّرَ، ثم رفعَ يَديهِ حتى تُحاذِيَ

(1) أخرجه مسلم (1088) من طريق عمرو بن مرة به.

(2)

هو في «مسند الطيالسي» (2286) مختصراً: «لا تجادلوا في القرآن فإن جدالاً فيه كفر» .

وأورده الألباني في «الصحيحة» (2419) .

وطرفه الأخير نسبه في «المجمع» (1/ 157) للطبراني بإسناد فيه موسى الربذي وهو ضعيف.

ص: 207

إبهاماهُ أُذنيهِ، ثم يقولُ:«سُبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، وتباركَ اسمُكَ، وتَعالى جَدُّكَ، ولا إلهَ غيرُكَ» (1) .

1373-

(42) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ المنذرِ قالَ: حدثنا ابنُ فُضيلٍ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ سعيدِ بنِ حمزةَ قالَ:

صليتُ خلفَ زيدِ بنِ أرقمَ على جنازةٍ فكبَّرَ خمساً، ثم قالَ: صليتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جنازةٍ فكبَّرَ خمساً، فلن ندَعَها لأحدٍ (2) .

1374-

(43) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسعدةَ صاحبُ (3) الشَّطويِّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابور قالَ: أخبرنا عبدُالرحمنِ بنُ يزيدَ بنِ جابرٍ، عن زيدِ بنِ أرطاةَ الفزاريِّ، أنَّه حدثه عن جبيرِ بنِ نفيرٍ الحضرميِّ، أنَّه سمعَ أبا الدَّرداءِ يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ابغُوني الضعفاءَ، فإنَّكم إنَّما تُرزَقونَ وتُنصَرونَ بضُعفائِكم» (4) .

(1) أخرجه الدارقطني (1/300) ، وأبويعلى (3735) ، والطبراني في «الأوسط» (3039) ، و «الدعاء» (505)(506) من طريق حميد الطويل به.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (2996) ، و «الإرواء» (2/ 52) .

(2)

أخرجه الدارقطني (2/ 73) عن ابن صاعد به.

وهو عند مسلم (957) من وجه آخر عن زيد بن أرقم بنحوه.

(3)

كتبت فوق الكلام بخط دقيق.

(4)

أخرجه أبوداود (2594) ، والترمذي (1702) ، والنسائي (3179) ، وأحمد (5/ 198) ، وابن حبان (4767) ، والحاكم (2/ 106، 145) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

ص: 208

1375-

(44) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ وهو ابنُ عليةَ، عن روحِ بنِ القاسمِ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رجلاً مِن الأنصارِ وُلدَ له غلامٌ فسمَّاهُ القاسمَ، فأَبت الأَنصارُ أَن تُكنيهِ أبا القاسمِ، فأخبرَ به النبي صلى الله عليه وسلم فقالَ:«أسمِ ابنَكَ عبدَالرحمنِ» (1) .

1376-

(45) حدثنا يحيى: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا ابنُ عليةَ، عن روحِ بنِ القاسمِ، عن عاصمِ بنِ بهدلةَ، عن زرِّ بنِ حبيشٍ قالَ:

سألتُ أو سُئلَ صفوانُ بنُ عسالٍ عن المسحِ على الخُفينِ فقالَ: كُنا إذا كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مسَحْنا عليها ثلاثاً في السفرِ إلا مِن جنابةٍ، ولكنْ مِن غائطٍ وبولٍ ونومٍ (2) .

1377-

(46) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن أبي إسحاقَ، عن موسى بنِ طلحةَ، عن أبي أيوبَ قالَ:

جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، دُلَّني على عملٍ أعملُه يُقرِّبني مِن الجنةِ ويُباعِدُني مِن النارِ، قالَ:«اعبُد اللهَ عز وجل ولا تُشرِكْ به / شيئاً، وتقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَصِلُ ذا رحمِكَ» ، فلمَّا أَدبرَ الرجلُ قالَ:«إنْ تمسَّكَ بما أَمرتُه به دخلَ الجنةَ» (3) .

(1) أخرجه البخاري (6186)(6189) ، ومسلم (2133)(7) من طريق ابن المنكدر به.

(2)

تقدم (590) .

(3)

أخرجه البخاري (1396)(5982)(5983) ، ومسلم (13) من طريق موسى بن طلحة بنحوه.

ص: 209

1378-

(47) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عبدِالملكِ، عن عطاءٍ، عن جابرٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الرجلُ أحقُّ بشُفعةِ دارِه، يُنتظرُ بها وإنْ كانَ غائباً، إذا كانَ طَريقُهما واحداً (1) » .

1379-

(48) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ الرازي قالَ: حدثنا معاويةُ بنُ يحيى، عن يونسَ بنِ ميسرةَ الجُبْلانيِّ، عن أبي إدريسَ الخَولانيِّ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:

سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن قولِهِ تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن} [الرحمن: 29] قالَ: «يَغفرُ ذنباً، ويَكشفُ كَرباً، ويَضعُ قوماً، ويَرفعُ آخَرينَ» (2) .

1380-

(49) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا المُثنى بنُ صالحٍ، عن ماريةَ قالتْ:

(1) في الأصل: واحد.

والحديث أخرجه أبوداود (3518) ، والترمذي (1369) ، وابن ماجه (2494) ، وأحمد (3/303) ، والبيهقي (6/ 106) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان به.

وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الألباني.

(2)

معاوية بن يحيى الصدفي ضعيف. وقد رواه أبويعلى من طريقه موقوفاً، ذكره البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 28) .

وخالفه في إسناده الوزير بن صبيح - وفيه لين - فرواه عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعاً، أخرجه ابن ماجه (202) ، وابن حبان (689) .

وانظر الخلاف في رفعه ووقفه في «علل الدارقطني» (1093) .

ص: 210

بايعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فَما مَسستُ شيئاً أَلينَ مِن يدِهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

1381-

(50) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عاصمٌ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لايستامنَّ أحدُكم على سَومِ أَخيهِ، دَعوا الناسَ يرزقُ اللهُ بعضَهم مِن بعضٍ، ولا يَبيعُ حاضِرٌ لبادٍ» (2) .

1382-

(51) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ حرملةَ، عن يحيى بنِ هندٍ، عن حرملةَ بنِ عَمرو قالَ:

حججتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حجةَ الوداعِ وأَنا غلامٌ مُرْدِفي عَمِّي، قالَ: فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم واضعاً إِحدى أُصبعيهِ على الأُخرى، قالَ: قلتُ لعمِّي ما يقولُ؟ قالَ: يقولُ: «ارمُوا الجمرةَ بمثلِ حَصا الخَذْفِ» (3) .

1383-

(52) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا الأشعثُ، عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ، عن أبي الأشعثِ الصنعانيِّ، عن شدادِ بنِ أوسٍ موقوفاً قالَ: إنَّ اللهَ عز وجل كتبَ

(1) أخرجه القاسم المطرز في «فوائده» (115) ، وأبونعيم في «المعرفة» (7853) من طريق أبي بكر بن عياش به.

والمثنى بن صالح لم يروِ عنه غير أبي بكر بن عياش، ولم يوثقه غير ابن حبان.

(2)

أخرجه أحمد (2/ 512) من طريق أبي بكر بن عياش مطولاً.

وله طرق يطول المقام بتتبعها.

(3)

أخرجه أحمد (4/ 343) ، وابن خزيمة (2874) من طريق عبد الرحمن بن حرملة به.

ص: 211

الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فأَحسِنوا القِتلَةَ، وأحسِنوا الذَّبيحةَ، ولْيُحدَّ أحدُكم شَفرتَه، وليُرحْ ذَبيحتَهُ (1) .

1384-

(53) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا أشعثُ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اللهمَّ اغفرْ لي ما قَدمتُ وما أَخرتُ، وما أَسررتُ وما أَعلنتُ، وما أَنت أَعلمُ به مِني» (2) .

1385-

(54) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن عَمرو بنِ حُريثٍ، عن أبيه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الكَمْأةُ مِن المَنِّ، وماؤُها شفاءٌ للعينِ» (3) .

هكذا يقولُ عبدُالوارثِ: عن عطاءِ بنِ السائبِ عن عَمرو بنِ حُريثٍ عن أبيه، ولا نعلمُ لحُريثٍ روايةً ولا صحبةً، وإنَّما رواهُ عَمرو بنُ حُريثٍ عن سعيدِ بنِ زيدٍ (4) .

1386-

(55) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ الزياديُّ وغيرُه

(1) هو عند مسلم (1955) من طريق أبي قلابة به مرفوعاً.

(2)

تقدم (165) .

(3)

أخرجه أحمد (1/ 187) ، والطبراني (3470) من طريق عبد الوارث به.

(4)

وقال الدارقطني في «علله» (4/ 407) : ووهم في قوله عن أبيه، ولا نعلم لأبيه حريث صحبة

ص: 212

واللفظُ له قالَ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عُميرٍ، عن عَمرو بنِ حُريثٍ، عن سعيدِ بنِ زيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الكَمأةُ من المَنِّ، وماؤُها شفاءٌ للعينِ» (1) .

1387-

(56) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ قالَ: أخبرنا عبدُالوارثِ قالَ: أخبرنا أبوالتياحِ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناسِ خُلُقاً، وكان لي أخٌ يُقالُ له: أبوعُميرٍ، قالَ: أحسبُهُ فطيمٌ، فكانَ إذا جاءَ قالَ:«يا أبا عُميرٍ ما فعلَ النُّغيرُ» ، نُغَرٌ كانَ يلعبُ به. قالَ: فربَّما حضرَت الصلاةُ وهو في بيتِنا فأمرَ بالبساطِ الذي تحته فيُكنسُ ثم يُنضحُ، ثم يقومُ ونقومُ خلفَه فيُصلِّي بنا (2) .

1388-

(57) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عمارُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ مالكٍ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ قالَ: قالَ عُمر:

إذا كانَ سفرٌ فليُؤمِّروا عَليهم أحدَهم، ذاكَ أميرٌ أمَّره رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .

1389-

(58) وبه حدثنا القاسمُ بنُ مالكٍ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي بكرةَ، عن أبيه قالَ:

(1) أخرجه البخاري (4478)(4639)(5708) ، ومسلم (2049) من طريق عمرو بن حريث به.

(2)

أخرجه البخاري (6203) ، ومسلم (659)(2150) من طريق عبد الوارث بن سعيد به.

(3)

أخرجه ابن خزيمة (2541) ، والبزار (329) عن عمار بن خالد به.

وصححه الألباني.

ص: 213

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَلوا اللهَ عز وجل ببُطونِ أَكُفِّكم ولا تَسألوه بظُهورِها» (1) .

1390-

(59) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ خالدٍ العسكريُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ مسلمةَ بنِ هشامِ بنِ عبدِالملكِ الأمويُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ وَعلةَ قالَ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ:

أَهدى رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم / راويةَ خمرٍ، فقيلَ: إنَّها قد حُرمتْ، فأمرَ ببيعِها، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنَّ الذي حَرَّمَ شُربَها حرَّمَ بيعَها وثمَنَها» (2) .

1391-

(60) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ مسلمةَ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أميةَ، عن ابنِ شهابٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لُبابةَ بنِ عبدِالمنذرِ، أنَّ أبا لُبابةَ أخبَره،

فذكَرَ كلمةً مَعناها أنَّه لمَّا تابَ اللهُ عز وجل عليهِ قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ مِن تَوبتي أَن أَهجُرَ دارَ قَومي وأَتخلَّا مِن مالي صدقةً للهِ عز وجل ولرسولِهِ، فقالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يُجزئُ عنكَ الثلثُ» (3) .

(1) نسبه في «المجمع» (10/ 172) للطبراني. وقال الدارقطني في «علله» (1269) : وهم فيه على خالد، والمحفوظ عن خالد، عن أبي قلابة، عن ابن محيريز مرسلاً.

(2)

أخرجه مسلم (1579) من طريق عبد الرحمن بن وعلة به.

(3)

أخرجه الدارمي (1/ 390-391) من طريق سعيد بن مسلمة به.

وأخرجه أحمد (3/ 452، 502) من طريق الزهري، عن الحسين بن السائب بن أبي لبابة، أن أبا لبابة لما تاب.. فذكره مرسلاً.

وانظر فيه تمام تخريجه والاختلاف في إسناده.

ص: 214

1392-

(61) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ آدمَ ابن بنتِ أزهرَ السمانُ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ الكلابيُّ قالَ: حدثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن حَضرَمي، عن أبي السَّوارِ، يحدثه عن جندبِ بنِ عبدِاللهِ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن صلَّى الغَداةَ فله ذِمةُ اللهِ عز وجل» ، أو كما قالَ (1) .

1393-

(62) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ آدمَ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عاصمٍ قالَ: حدثنا معتمرٌ، عن أبيه، عن حَضرَمي، عن أبي السَّوَّارِ، يحدثُ عن جندبٍ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى صلاتَنا واستقبَلَ قِبلتَنا وأكلَ ذَبيحَتَنا فذلكَ المسلمُ، له ذمةُ اللهِ عز وجل وذمةُ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم» (2) .

1394-

(63) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن ابنِ عجلانَ، عن عامرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن أبيه قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَدعوا هَكذا يُشيرُ بالسَّبابةِ (3) .

1395-

(64) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن الزُّهريِّ، عن عمرةَ بنتِ عبدِالرحمنِ

(1) أخرجه ابن عدي في ترجمة الحضرمي من «الكامل» (2/ 454) من طريق المعتمر بن سليمان به.

وأخرجه مسلم (957) من طريقين عن جندب به.

(2)

أخرجه الطبراني (1669) ، وابن عدي (2/ 454) من طريق المعتمر بن سليمان به.

(3)

أخرجه مسلم (579) من طريق محمد بن عجلان مطولاً.

ص: 215

قالتْ:

أخبَروا عائشةَ أنَّ أبا سعيدٍ الخدريَّ يحدثُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لا تسافِرُ امرأةٌ إلا مَع ذي مَحرمٍ» . فقالتْ: ما كُلُّ هؤلاءِ يجدُ مَحرماً (1) .

1396-

(65) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَطاعَني فقد أَطاعَ اللهَ عز وجل، ومَن عَصاني / فقد عَصى اللهَ تعالى، ومَن أطاعَ أَميري فقد أَطاعَني، ومَن عَصى أَميري فقد عَصاني» (2) .

1397-

(66) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ المسورِ الزُّهريُّ البصريُّ ومحمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ واللفظُ لعبدِاللهِ بنِ محمدٍ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ قالَ: حدثني زيادٌ الخراسانيُّ يَعني ابنَ سعدٍ، عن شرحبيلَ وهو ابنُ سعدٍ قالَ:

أتَانا زيدُ بنُ ثابتٍ ونحنُ غلمانٌ ننصبُ للطيرِ، فطَرَدنا وقالَ: أَلم تعلَموا أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حرَّمَ صيدَها. يَعني المدينةَ (3) .

1398-

(67) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ معمرٍ قالَ: حدثنا

(1) أخرجه أحمد (3/ 66) من طريق الزهري به، ليس فيه قول عائشة. وانظر (1254) .

(2)

أخرجه البخاري (2957)(7137) ، ومسلم (1835) من طريق أبي سلمة وغيره عن أبي هريرة. وتقدم من وجه آخر عنه (1172) .

(3)

أخرجه أحمد (5/ 190) ، والطبراني (4913) من طريق سفيان بن عيينة به.

ص: 216

أبوعاصمٍ قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن زيادٍ يَعني ابنَ سعدٍ، عن هلالِ بنِ أسامةَ، أخبره عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُمنعُ فضلُ الماءِ ليُمنعَ به الكلأُ» (1) .

1399-

(68) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الطوسيُّ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ: قالَ ابنُ جريجٍ: أخبرنا زيادٌ يَعني ابنَ سعدٍ، أنَّ قزعةَ مَولى عبدِالقيسِ أخبره، أنَّه سمعَ عكرمةَ مَولى ابنِ عباسٍ يقولُ: سمعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ:

صليتُ إلى جنبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعائشةُ خلفَنا تُصلِّي مَعنا، وأَنا إلى جنبِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أُصلِّي مَعه (2) .

1400-

(69) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ وكيعٍ قالَ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ قالَ: حدثني سليمانُ بنُ موسى قالَ: حدثنا وقاصُ بنُ ربيعةَ، عن المستوردِ وهو ابنُ شدادٍ الفهريُّ، أنَّه حدثه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أكلَ بأخيهِ المسلمِ أكلةً أَطعمَهُ اللهُ عز وجل مِثلَها مِن النارِ، ومَن اكتَسى بمسلمٍ ثوباً كساهُ اللهُ عز وجل مِثلَه مِن النارِ، ومَن قامَ بأخيهِ المسلمِ مقامَ سُمعةٍ أَقامَه اللهُ عز وجل مثلَه مقامَ سُمعةٍ يومَ

(1) أخرجه مسلم (1566)(38) من طريق أبي عاصم به.

وأخرجه البخاري (2353)(2354)(6962) ، ومسلم (1566) من طريق أبي هريرة به.

(2)

أخرجه النسائي (804)(841) ، وأحمد (1/ 302) ، وابن خزيمة (1537) ، وابن حبان (2204) من طريق حجاج بن محمد به.

ص: 217

القيامةِ» (1) .

1401-

(70) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ حنانٍ الحمصيُّ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: حدثنا المغيرةُ بنُ مقسمٍ الضبيُّ، عن عبدِالعزيزِ بنِ رفيعٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اجتَمعَ في يومِكم هذا عِيدانِ، فمَن شاءَ مِنكم أجزأَهُ مِن الجمعةِ، وإنَّا مُجمِّعونَ إنْ شاءَ اللهُ» (2) .

1402-

(71) حدثنا يحيى قالَ: / حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنُ حنانٍ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا مطرفُ بنُ مازنٍ الكنانيُّ قالَ: حدثني معمرُ بنُ راشدٍ قالَ: حدثني محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ الغفاريُّ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «الطاعمُ الشاكِرُ له مِثلُ أجرِ الصائمِ الصابرِ» (3) .

(1) أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (240) ، وأبوداود (4881) ، وأحمد (4/ 229) ، والحاكم (4/ 127) من طريق وقاص بن ربيعة به.

وصححه الحاكم، ووفقه الذهبي.

(2)

أخرجه أبوداود (1073) ، وابن ماجه (1311) ، والحاكم (1/ 288) ، والبيهقي (3/ 318) من طريق بقية به.

وروي عن أبي صالح مرسلاً. قال الدارقطني في «علله» (1984) : وهو الصحيح.

(3)

مطرف بن مازن كذبه ابن معين.

وأخرجه أحمد (2/ 283) من طريق معمر، عن رجل من بني غفار، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به.

وانظر فيه تمام تخريجه والاختلاف في إسناده.

ص: 218

1403-

(72) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ قالَ: حدثنا العلاءُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ مِن حقِّ المسلمِ على المسلمِ ست: إِذا لقيتَهُ فسلِّمْ عليهِ، وإِذا دَعاكَ فأجبْهُ، وإِذا استَنصحَكَ فانصَحْ له، وإذا عطَسَ فحمدَ اللهَ فشمِّتْهُ، وإذا ماتَ فاتبعْ جنازتَهُ» (1) .

1404-

(73) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ قالَ: حدثنا العلاءُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليه عشراً» صلى الله عليه وسلم (2) .

1405-

(74) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يعني غندرٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رجلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي قَرابةً أَصلُهم ويَقطَعوني، وأُحسِنُ إِليهم ويُسيئونَ إليَّ، وأحلُمُ عَنهم ويَجهَلونَ عليَّ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «فإنْ كانَ

(1) أخرجه مسلم (2162)(5) من طريق العلاء بن عبد الرحمن به.

وأخرجه البخاري (1240) ، ومسلم (2162)(4) من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بنحوه.

وانظر ما تقدم (399) .

(2)

أخرجه مسلم (408) من طريق إسماعيل بن جعفر به. ويأتي (2164) .

ص: 219

هذا كما تقولُ لَكأنَّما تُسِفُّهم المَلَّ، ولا يزالُ معكَ مِن اللهِ تَعالى ظهيرٌ» (1) .

1406-

(75) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوحفصٍ عَمرو بنُ أيوبَ ابنِ بنتِ أبي المغيرةِ قالَ: حدثنا جدي عبدُالقدوسِ بنُ الحجاجِ بنِ المغيرةِ قالَ: حدثنا ابنُ ثوبانَ قالَ: حدثني الحسنُ بنُ الحرِّ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ يعقوبَ، عن أبيه وأبي السائبِ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى (2) لم يقرأْ فيها بأمِّ القرآنِ فهي خِداجٌ، فهي خِداجٌ غيرُ تمامٍ» .

فقالَ: يا أبا هريرةَ، إنِّي أحياناً أَكونُ وراءَ الإمامِ؟ قالَ: فغمزَ ذِراعي وقالَ: يا فارسيُّ، اقرأْ بِها في نفسِكَ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«إنَّ اللهَ عز وجل قالَ: قَسمتُ الصلاةَ بَيني وبينَ عَبدي نِصفينِ، فنصفُها / لي ونصفُها لِعبدي، ولِعبدي ما سألَ، يقولُ العبدُ: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} ، فيقولُ اللهُ عز وجل: حمدَني عَبدي، يقولُ: {الرَّحْمنِ الرَّحِيم} فيقولُ: أَثنى عليَّ عَبدي، ويقولُ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّين} ، فيقولُ: مجَّدَني عَبدي، وَهذه الآيةُ بَيني وبينَ عبدي نِصفينِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين} ، وما بقيَ فلِعبدي، ولِعبدي ما سألَ، {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيم. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّين} ، فَهذا لِعبدي ولِعبدي ما سألَ» .

قالَ ابنُ صاعدٍ: هذا إسنادٌ غريبٌ، وقد تابعَهُ عليهِ أبوأويسٍ فقالَ: عن

(1) أخرجه مسلم (2558) من طريق بندار به.

(2)

هكذا في الأصل وعليها علامة التصحيح.

ص: 220

العلاءِ، عن أبيه وأبي السائبِ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1) .

1407-

(76) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ إملاءً قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّارورديُّ، عن عبدِالمجيدِ بنِ سهيلِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ أبا سعيدٍ الخدريَّ وأبا هريرةَ حدَّثاه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ سوادَ بنَ غزيةَ أَخا بَني عديٍّ مِن الأنصارِ وأمَّرَه على خيبرَ، فقدمَ عليه بتمرٍ جنيبٍ يَعني طيباً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَكُلُّ تمرِ خيبرَ هَكذا؟» قالَ: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنَّا نَشتري الصاعَ بالصاعَينِ، والصاعَينِ بثلاثةِ آصعٍ مِن الجمعِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا تفعلْ، ولكنْ بِعْ هَذا فاشتَرِ بثمنِهِ مِن هذا، وكذلكَ الميزانُ» (2) .

1408-

(77) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ سيفٍ الحرانيُّ قالَ: حدثنا شعيبُ بنُ بيان (3) الصفارُ قالَ: حدثنا أبوالعوامِ وهو عمرانُ القطانُ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ أولَ ما يحاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، فإنْ وُجدتْ تامَّةً كُتبتْ تامةً، وإنْ كانَ انتقَصَ مِنها شيئاً قيلَ: انظُروا هَل تَجدوا له

(1) أخرجه من طريقه مسلم (395)(41) . وانظر «علل الدارقطني» (1617) .

(2)

أخرجه ابن عساكر (36/ 475) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (2201)(2302)(4244)(4246)(7350) ، ومسلم (1593) من طريق عبد المجيد به.

وحديث سعيد بن المسيب عن أبي سعيد وحده تقدم (1330) .

(3)

في الأصل: (بُنان) . والمثبت من مصادر التخريج وكتب الرجال.

ص: 221

مِن تَطوعٍ تُكمِلونَ له ما ضيَّعَ مِن فريضتِهِ مِن تطوُّعِهِ، ثم سائِرُ الأعمالِ تَجري على حسبِ ذلكَ» .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ متصلُ الإسنادِ، غريبٌ ما سمعْناهُ إلا مِنه (1) .

1409-

(78) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ خالدِ بنِ خَليٍّ الكَلاعيُّ بحمصَ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ شعيبِ / بنِ أبي حمزةَ، عن أبيه، عن الزُّهريِّ قالَ: أخبرني حبيبٌ مَولى عروَة بنِ الزبيرِ،

أنَّ نُدبةَ مولاةَ ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرتهُ، أنَّها أرسَلتْها ميمونةُ إلى عبدِاللهِ بنِ عباسٍ برسالةٍ، فدخلتْ عليهِ فإذا فراشُهُ معزولٌ عن فراشِ امرأتِهِ، فرجعَتْ إلى ميمونةَ فبَلَّغتْها رسالَتَها، ثم ذكرْت لها فقالتْ لها ميمونةُ: ارجِعي إلى امرأتِهِ فاسأَليها عن ذلكَ، فرجعَتْ إليها فسألَتْها، فأخبرَتْها أنَّها إذا طمثَتْ عزلَ عبدُاللهِ فراشَهُ عَنها، فأرسلتْ ميمونةُ إلى عبدِاللهِ بنِ عباسٍ فتغيَّظَتْ عليهِ، وقالتْ:

أترغَبُ عن سُنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فوَاللهِ إنْ كانَت المرأةُ مِن أَزواجِهِ لتأتزِرُ بالثوبِ ما يبلغُ إلا أنصافَ فَخذَيها، ثم يُباشِرُها بسائِرِ جسدِهِ (2) .

(1) أخرجه المزي في «تهذيبه» (12/ 508) من طريق المخلص به.

وأخرجه النسائي (466) من طريق شعيب بن بيان به.

وقد اختلف فيه على الحسن، انظر بيان ذلك في «علل الدارقطني» (1551) ، و «مسند أحمد» 2/ 290 (7902) .

(2)

أخرجه البيهقي (1/ 313) من طريق محمد بن خالد به.

وأخرجه أبوداود (267) ، والنسائي (287)(376) ، وأحمد (6/ 332، 335، 336) ، وابن حبان (1365) ، والطبراني 20/ (16) إلى (21) من طريق الزهري مطولاً ومختصراً على اختلاف في إسناده إلى مولاة ميمونة.

ص: 222

1410-

(79) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ ومحمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زنجويه وأحمدُ بنُ منصورٍ قَالوا: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا ابنُ جُريج قالَ: أخبرني أبوالزبيرِ، سمعَ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ: أخبرني عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه،

أنَّه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لأُخرِجَنَّ اليهودَ والنَّصارى مِن جزيرةِ العربِ، حتى لا أَدعَ فِيها إلا مسلماً» (1) .

وقالَ أحمدُ بنُ منصورٍ في حديثِهِ: «أَخرِجوا اليهودَ والنَّصارى حتى لا يَبقى فيها إلا مسلمٌ» (2) .

1411-

(80) حدثنا يحيى: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ وأحمدُ بنُ منصورٍ قالا: أخبرنا الضحاكُ بنُ مخلدٍ أبوعاصمٍ النبيلُ قالَ: أخبرنا ابنُ جُريج قالَ: أخبرنا أبوالزبيرِ قالَ: أخبرنا جابرٌ قالَ: أخبرني عمرُ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لَئنْ بَقيتُ لأُخرِجَنَّ اليهودَ والنَّصارى مِن جزيرةِ العربِ، حتى لا يَبقى فيها إلا مسلمٌ» .

1412-

(81) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدةُ بنُ عبدِاللهِ الصفارُ قالَ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، عن عمرَ،

(1) أخرجه مسلم (1767) من طريق عبد الرزاق به.

(2)

وأخرجه من طريقه بهذا اللفظ البيهقي في «المعرفة» (18583) .

ص: 223

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَئنْ عِشتُ لأُخرِجَنَّ اليهودَ والنَّصارى مِن جزيرةِ العربِ» .

1413-

(82) قالَ: وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ولأَنهيَنَّ أن يُسمَّى رَباحٌ ونَجيحٌ وأَفلحُ ويسارٌ» (1) .

1414-

(83) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ قالَ: أخبرنا أبوحذيفةَ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالكريمِ / الصَّنعانيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عقيلٍ، عن أبيه، عن وهبِ بنِ منبهٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه أخبرهُ،

أنَّه سمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لأُخرِجَنَّ اليهودَ والنَّصارى مِن جزيرةِ العربِ حتى لا أَدعَ فيها إلا مسلماً» (2) .

1415-

(84) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ البصريُّ بمصرَ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا همامٌ، عن قتادةَ، عن أيمنَ، عن أبي أمامةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «طُوبى لِمَن رَآني وآمَنَ بِي، وطُوبى سبعَ مِرارٍ لِمَن آمَنَ بِي ولم يَرَني» (3) .

(1) أخرجه الترمذي (2835) ، وابن ماجه (3729) ، والحاكم (4/ 274) من طريق أبي أحمد الزبيري به.

وقال الترمذي: المشهور عند الناس هذا الحديث: عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه: عن عمر. وقال الدارقطني في «علله» (137) : وهو الصحيح.

(2)

أخرجه البزار (234) من طريق عبد الله بن محمد الصنعاني به.

(3)

أخرجه أحمد (5/ 248، 257، 264) ، وابن حبان (7233) من طريق قتادة به.

ص: 224

1416-

(85) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن صالحِ بنِ كيسانَ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَمنعَنَّ أَحدُكم جارَهُ موضعَ خشبةٍ أَن يجعَلَها في جدارِهِ» .

ثم يقولُ أبوهريرةَ: مالي أَراكم عَنها مُعرِضينَ! واللهِ لأَرمينَّ بِها بينَ أَظهُرِكم (1) .

1417-

(86) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ عثمانَ بنِ صالحٍ بمصرَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ، عن يحيى بنِ أيوبَ، عن ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَكثِروا مِن النعالِ، فإنَّ الرجلَ لا يَزالُ راكباً ما انتعَلَ» (2) .

1418-

(87) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا بكارُ بنُ قتيبةَ قالَ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ قالَ: حدثنا حربُ بنُ شدادٍ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ قالَ: حدثني أبوسلمةَ قالَ: حدثني أبوقتادةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَنتبِذوا الزَّهوَ والرطبَ جميعاً، وانتَبِذوا كلَّ واحدٍ مِنهما على حدَتِهِ» .

(1) أخرجه البخاري (2463) ، ومسلم (1609) من طريق الأعرج به.

ويأتي من وجه آخر عن أبي هريرة (1910) .

(2)

أخرجه مسلم (2096) من طريق أبي الزبير به.

ص: 225

قالَ يحيى: فذكرتُ ذلك لعبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ، فحدَّثني به عن أبيهِ (1) .

1419-

(88) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ النَّشاستجيُّ أبوعبد اللهِ بواسطَ قالَ: حدثنا أبوقطنٍ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن خلاسِ بنِ عَمرو، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو تَعلمونَ أو يَعلمونَ - شكَّ أبوقطنٍ - ما في الصفِّ الأَولِ ما كانَ إلا قُرعةً» (2) .

1420-

(89) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زيدُ بنُ أخزمَ قالَ: حدثنا معاذُ بنُ هشامٍ / قالَ: حدثني أبي، عن قتادةَ، عن خلاسٍ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ للمؤمنِ زَوجتانِ، يُرى مُخُّ سُوقِهما مِن فوقِ الثيابِ» (3) .

1421-

(90) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ سنةَ أربعينَ ومِئتينِ قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ سلامُ بنُ سليمٍ، عن آدمَ بنِ عليٍّ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ يقولُ:

(1) أخرجه مسلم (1988)(25) من طريق يحيى بن أبي كثير بالإسنادين.

وأخرجه البخاري (5602) ، ومسلم (1988) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه به.

(2)

أخرجه مسلم (439) من طريق أبي قطن عمرو بن الهيثم به.

(3)

أخرجه أحمد (2/ 385) من طريق معاذ بن هشام به.

وأخرجه البخاري (3245)(3246)(3254) ، ومسلم (2834) من طرق عن أبي هريرة مطولاً.

ص: 226

إنَّ الناسَ يومَ القيامةِ يَصيرونَ جُثاً، كلُّ أمةٍ تتبعُ نبيَّها يَقولونَ: يا فلانُ اشفعْ لَنا، حتى تَنتهيَ الشَّفاعةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فذلكَ يومَ يبعثُهُ اللهُ عز وجل المَقامَ المَحمودَ (1) .

1422-

(91) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا ابنُ فضيلٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن سعيدِ بنِ عبدِالرحمنِ (2) ويقالُ: ابن جُريجٍ، عن أبي برزةَ الأَسلميِّ قالَ:

بلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّ ناساً مِن المُنافقينَ يُؤذونَ ناساً مِن المسلمينَ ويتَّبعونَ عَوراتِهم، فصعدَ المنبرَ ونَادى بصوتٍ أَسمعَ العواتِقَ في خُدورِها:«إنَّه بلَغَني أنَّ ناساً مِن المُنافقينَ يُؤذونَ ناساً مِن المسلمينَ ويتَّبعونَ عَوراتِهم، وإنَّه مَن يتبعْ عَوراتِهم يَتَّبع اللهُ عز وجل عورتَهُ فيفضَحَهُ في بيتِهِ» (3) .

1423-

(92) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبوهشامٍ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عاصمٌ، عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا فرَطُكم على الحوضِ» (4) .

(1) أخرجه البخاري (4718) من طريق أبي الأحوص به.

(2)

هكذا في الأصل. وإنما هو سعيد بن عبد الله بن جريج.

(3)

أخرجه أبوداود (4880) ، وأحمد (4/ 420-421) ، وأبويعلى (7423)(7424) ، والبيهقي (10/ 247) من طريق الأعمش به.

وقد اختلف فيه على الأعمش، انظر «علل الدارقطني» (1160) .

وله شواهد صححه بها الألباني. ويأتي (2374) .

(4)

أخرجه الخطيب (4/235) ، والشاشي في «مسنده» (658) من طريق عاصم، عن زر به.

وصوب الدارقطني في «علله» (741) روايته عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود.

وأخرجه البخاري (6575)(6576)(7049) ، ومسلم (2297) من طريقين عن أبي وائل، عن ابن مسعود بزيادة في متنه.

ص: 227

1424-

(93) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوجعفرٍ أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ أبوالمغيرةِ قالَ: حدثنا بريدٌ، عن أبي بُردةَ قالَ: قلتُ لعائشةَ رضي الله عنها:

ما كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيتِهِ؟ قالتْ: كانَ في مَهنَةِ أهلِهِ. تَعني خِدمَتَهم (1) .

1425-

(94) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا حميدٌ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ - قالَ حميدٌ: وظنِّي قد سمعتُهُ مِن أنسٍ -

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ برجلٍ يَسوقُ بَدنةً، فقالَ:«اركَبْها» ، فقالَ: إنَّها بَدنةٌ، فقالَ:«اركَبْها» (2) .

1426-

(95) حدثنا يحيى: حدثنا عقبةُ بنُ مكرمٍ أبوعبدِالملكِ البصريُّ ببغدادَ سنةَ اثنتينِ وأَربعينَ ومِئتينِ قالَ: حدثنا سلمُ بنُ قتيبةَ قالَ: حدثنا (3) عبدُالرحمنِ / بنُ عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ قالَ: قالَ رجلٌ لابنِ عمرَ

(1) تقدم (879) .

(2)

أخرجه مسلم (1323) من طريق هشيم به.

وأخرجه البخاري (1690)(2754)(6159) من طريق قتادة، عن أنس به.

ويأتي من طريق ثالثة عنه (1506) .

(3)

كتب تحتها بخط دقيق: ني. وهي اختصار: حدثني.

ص: 228

يقالُ له: عبيدٌ، ويقالُ له: ابنُ جُريجٍ: إنِّي أَراكَ تُصفِّرُ لِحيتَكَ، وأَراكَ تلبسُ النِّعالَ السِّبتيَّةَ، ولا أَراكَ تُهِلُّ حتى تَنبعثَ بكَ راحلتُكَ، ولا أَراكَ تَستلمُ مِن الأَركانِ إلا الرُّكنَ اليَمانيَّ والحَجَرَ؟

فقالَ: أمَّا قولُكَ: تُصفِّرُ لِحيتَكَ، فقد رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصفِّرُ لِحيتَهُ، ورأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ في النِّعالِ السِّبتيَّةِ ويُصلِّي فيها، ورأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يُهِلُّ حتى تَنبعثَ به راحلتُهُ، وما رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَستلمُ إلا الرُّكنينِ: الرُّكنَ اليَمانيَّ والحَجَرَ (1) .

1427-

(96) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن أبي الحسنِ، عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّه كانَ يعتكفُ العَشرَ الأواخِرَ (2) .

1428-

(97) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ قالَ: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن خلاسٍ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رَجلينِ ادَّعيا دابةً ولم يكنْ لهما بينةٌ، فأَمرَهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يَستَهِما على اليَمينِ (3) .

(1) أخرجه البخاري (166)(5851) ، ومسلم (1187) من طريق عبيد بن جريج بنحوه.

(2)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (3327) عن محمد بن بشار به. وتقدم مطولاً (598) .

(3)

أخرجه أبوداود (3616)(3617) ، والنسائي في «الكبرى» (5956)(5957) ، وابن ماجه (2329)(2346) ، وأحمد (2/ 489، 524) ، وأبويعلى (6438) من طريق سعيد بن أبي عروبة به.

وصححه الألباني في «الإرواء» (2659) .

ص: 229

1429-

(98) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ قالَ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ، عن عطاءِ بنِ عجلانَ قالَ: حدثنا أبونضرةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرحِمُ مُعلقةٌ بالعرشِ لها لسانٌ طَلقٌ ذلقٌ تقولُ: مَن وصَلَني وصَلَه اللهُ، ومَن قطَعَني قطَعَهُ اللهُ عز وجل» (1) .

1430-

(99) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ قالَ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ، عن عطاءِ بنِ عجلانَ قالَ: حدثنا أبونضرةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَبخلُ الناسِ مَن بَخِلَ بالسلامِ، وأَعجزُ الناسِ مَن عجزَ في الدعاءِ، يا أيُّها الناسُ بالِغوا في دُعاءِ اللهِ عز وجل، فإذا دَعوتُم فادْعوا بالنصحِ مِنكم، فإنَّ أَبخلَ الناسِ من بخلَ بالسلامِ، وأَعجزَ الناسِ مَن عجزَ في الدعاءِ» (2) .

1431-

(100) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ

(1) لم أقف عليه من هذا الوجه. وعطاء بن عجلان متروك وكذبه ابن معين.

وأخرجه مسلم (2554) ، وأحمد (2/ 295) من طريقين عن أبي هريرة بسياق آخر.

(2)

أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (492) عن ابن صاعد به.

وإسناده تالف كسابقه.

وشطره الأول أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5591) من وجه آخر عن أبي هريرة.

ص: 230

قالَ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ، عن عطاءٍ يَعني ابنَ عجلان، عن أبي نضرةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

رَأى / رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً أَشعثَ الرأسِ، فقالَ:«أَحسِنْ إلى رأسِكَ، فإنَّ له عليكَ حقّاً أو جُزَّهُ» . قالَ: وكانَ يَنهى عن التَّرجُّلِ إلا غِبَّاً (1) .

1432-

(101) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا أبوعامرٍ العقديُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ مسلمٍ العبديُّ، عن أبي المتوكلِ النَّاجي، عن أبي هريرةَ قالَ:

أَعطاني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئاً مِن تمرٍ فجعلتُهُ في مِكْتَلٍ لنا، فعَلَّقناه في سقفِ البيتِ، فلم نزلْ نأكُلُ مِنه حتى كانَ آخرُه أَصابَهُ أهلُ الشامِ حيثُ أَغاروا بالمدينةِ (2) .

1433-

(102) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ عبدُاللهِ بنُ سعيدٍ الكنديُّ قالَ: حدثنا عقبةُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ ونافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن أَكلِ لُحومِ الحُمُرِ الأَهليةِ (3) .

1434-

(103) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ قالَ: حدثنا

(1) إسناده تالف كسابقيه. ولم أهتد إليه في غير هذا الموضع.

(2)

أخرجه أحمد (2/ 324) عن أبي عامر العقدي به.

ويأتي من وجه آخر عن أبي هريرة (2266) .

(3)

أخرجه البخاري (4215)(4217)(4218)(5521)(5522) ، ومسلم (ص 1538) من طريق نافع وسالم به.

ص: 231

عقبةُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن خُبيبِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن حفصِ بنِ عاصمٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوشِكُ الفراتُ أَن يَحسِرَ عن كنزٍ مِن ذهبٍ، فمَن حضرَه فلا يأخُذْ مِنه شيئاً (1) .

1435-

(104) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ قالَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ الوَلاءِ وأَن يُوهَبَ (2) .

1436-

(105) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ قالَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن الضحاكِ بنِ عثمانَ، عن نافعٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ الثمارِ حتى يَبدوَ صَلاحُها، وعن المُزابَنةِ والمُحاقَلةِ.

والمُزابَنةُ اشتراءُ التمرِ بالتمرِ، والمُحاقَلةُ اشتراءُ الزرعِ بالحنطةِ (3) .

1437-

(106) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوعَمرو مسلمُ بنُ عَمرو بنِ

(1) أخرجه البخاري (7119) ، ومسلم (2894) من طريق عقبة بن خالد به.

(2)

تقدم (1277) .

(3)

أخرجه المؤمل بن أحمد الشيباني في «فوائده» (34) عن ابن صاعد بهذا اللفظ.

والنهي عن بيع الثمار تقدم (1307) . والنهي عن المزابنة يأتي (2646) .

والنهي عن المحاقلة والمزابنة عند الترمذي (1300) معلقاً، وابن حبان (4996) موصولاً.

ص: 232

مسلمِ بنِ وهبٍ الحذاءُ بالمدينةِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نافعٍ، عن حمادِ بنِ أبي حميدٍ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قُلتُ أَنا والنَّبيونَ مِن قَبلي: / لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لَه، لَه الملكُ ولَه الحمدُ، وهو عَلى كلِّ شيءٍ قديرٌ» (1) .

1438-

(107) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ داودَ بنِ محمدِ بنِ المنكدرِ قالَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا اشتَكى المؤمنُ أَخلَصَه ذلكَ كما يُخلصُ الكيرُ خَبَثَ الحديدِ» (2) .

1439-

(108) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الجوازُ المكيُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن دخلَ حائطاً فليأكُلْ ولا يَتخذْ خُبنةً» (3) .

(1) أخرجه الترمذي (3585) عن مسلم بن عمرو به. وقال: غريب.

وحسنه لغيره الألباني.

(2)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (497) ، وعبد بن حميد (1485) ، والطبراني في «الأوسط» (4123)(5351) من طريق الزهري به.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (1257) .

(3)

تقدم (637) .

ص: 233

1440-

(109) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ بمكةَ قالَ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن سليمانَ يعني الأعمشَ، عن أبي سفيانَ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يا مُقلبَ القلوبِ ثبِّتْ قَلبي على دِينِكَ» ، فقال (1) له: يا رسولَ اللهِ أَتَخشى وقد آمنَّا بكَ وأَيقَنا بما جِئتَنا به؟ قالَ: «وما يُدريني، قُلوبُ الخلائِقِ بينَ أُصبعينِ مِن أَصابعِ اللهِ عز وجل» (2) .

1441-

(110) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَضى باليَمينِ مع الشاهِدِ الواحِدِ.

قالَ: وقضى بها عليٌّ بينَ أَظهُرِكم بالكوفةِ (3) .

1442-

(111) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن مسعرٍ وشعبةَ، عَن عَمرو بنِ مرةَ، عن عبدِاللهِ بنِ سلِمةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه قالَ:

(1) عليها في الأصل علامة التضبيب.

(2)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (684) ، والترمذي (2140) ، وابن ماجه (3834) ، وأحمد (3/ 112، 257) ، والحاكم (1/ 526) من طريق الأعمش به.

ورواية البخاري عن أبي سفيان ويزيد الرقاشي عن أنس، ورواية ابن ماجة عن الرقاشي وحده.

(3)

أخرجه الترمذي (1344) ، وابن ماجه (2369) ، وأحمد (3/305) ، والدارقطني (4/ 212) ، والبيهقي (10/170) من طريق جعفر بن محمد به.

وروي مرسلاً. انظر «علل الدارقطني» (301) .

ص: 234

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يحجبُهُ عن قراءةِ القرآنِ شيءٌ إلا أَن يَكونَ جُنباً (1) .

قالَ سفيانُ: قالَ لي شعبةُ: ما أُحدثُ بحديثٍ أَحسنَ مِنه.

1443-

(112) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ميمون الخياطُ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثنا ذاكَ الصنعانيُّ، قُلنا: مَن؟ قالَ: عبدُالرزاقِ، عن معمرٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ قالَ: سمعتُ عليَّ بنَ حسينٍ يقولُ: ما أَصابَ الجنب مِن الماءِ فهو طهورٌ (2) .

1444-

(113) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بكرُ بنُ عبدِالوهابِ المدنيُّ بالمدينةِ قالَ: حدثنا أبونُباتةَ يونسُ بنُ يحيى بنِ نُباتةَ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، /عن عمرةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

دخلَتْ زينبُ بنتُ جحشٍ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بطعامٍ فوضعَتْهُ بينَ يَديهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصحابِهِ:«كُلوا بسمِ اللهِ» ، فجاءتْ عائشةُ وقد كانتْ تَصنعُ لهم طعاماً، فوجَدَتْهم يأكُلونَ، فأَخذَت الصحفةَ مِن بينِ أَيديهم فضرَبَتْ بها الأرضَ فانكسرَتْ، ووَضعَتْ صَحْفَتَها وقالتْ: كُلوا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «غارَتْ أُمُّكم، كُلوا بسمِ اللهِ، أمَا واللهِ لَتكونَنَ لها الصحيحةُ

(1) أخرجه أبوداود (229) ، والترمذي (146) ، والنسائي (265)(266) ، وابن ماجه (594) ، وأحمد (1/83، 84، 107، 124، 134) ، وابن خزيمة (208) ، وابن حبان (799)(800) ، والحاكم (4/107) من طريق عمرو بن مرة بروايات متقاربة، وعند بعضهم قصة.

وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. ويأتي (2002) .

(2)

أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (96) ، وأبوالشيخ في «ذكر الأقران» (216) من طريق سفيان بن عيينة به.

ص: 235

ولكِ المُتكسرةُ» ، فلمَّا فَرغوا جعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الطعامَ في الصَّحفةِ الصحيحةِ وأَعطاها زينبَ، وذلكَ قبلَ أَن يُضرَبَ الحجابُ (1) .

1445-

(114) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ميمون بنِ مكيٍّ الخياطُ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو يَعني ابنَ دينارٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَضى باثنَي عشرَ ألفاً في الدِّيةِ.

قالَ محمدٌ: وإنَّما قالَ لنا فيه عن ابنِ عباسٍ مرةً واحدةً، وأكثرُ ذلكَ كانَ يقولُ: عن عكرمةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (2) .

1446-

(115) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ميمون الخياطُ المكيُّ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: قالَ لي سفيانُ الثوريُّ: حدثني ابنُ جُريجٍ، عن عثمانَ بنِ أبي سليمانَ، أنَّ ابنَ عباسٍ كانَ يَشتري الثوبَ بألفٍ فيَلبسُهُ.

1447-

(116) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ميمون الخياطُ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ كثيرٍ، عن ابنِ تدرسَ (3)، عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضي الله عنها قالتْ:

(1) لم أقف عليه بهذا اللفظ من هذا الوجه.

وأخرجه أبوداود (3568) ، والنسائي (3957) ، وابن ماجه (2333) ، وأحمد (6/ 111، 148، 277) من طريقين عن عائشة بسياقين آخرين.

(2)

أخرجه المؤمل بن أحمد الشيباني في «فوائده» (5) عن ابن صاعد به. وانظر تمام تخريجه فيه.

(3)

هكذا في الأصل، وكذا في مصادر التخريج، وفي شيوخ الوليد بن كثير والرواة عن أسماء: تدرس جد أبي الزبير. والله أعلم.

ص: 236

لمَّا نزلتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} أَقبلَت امرأةُ أبي لهبٍ ومَعها فِهْرٌ وهي تَقولُ: مُذمَّم أَبينا، وديِنَهُ قَلَينا، وأَمرَهُ عَصينا، فقالَ أبوبكرٍ رضي الله عنه: يا رسولَ اللهِ، أمَا تَرى مَعها فِهْراً وأَخشى أَن تَرمِيَكَ به، قالَ:«أَتَخشَ؟» ، ثم قرأَ:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} [الإسراء: 45]، قالتْ: يا أبا بكرٍ قد علمتْ قريشٌ أنِّي بنتُ سيِّدِها، / وإنَّ صاحِبَكَ هَجاني، قالَ: لا وربِّ هذا البيتِ ما هَجاكِ (1) .

1448-

(117) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ بنِ يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بالمدينةِ قالَ: حدثني محمدُ بنُ فليحِ بنِ سليمانَ، عن عَمرو بنِ يحيى بنِ عمارةَ بنِ أبي حسنٍ المازنيِّ، عن أبيه، أنَّ عَمرو بنَ أبي حسنٍ المازنيَّ أَتى إلى عبدِاللهِ بنِ زيدٍ وهو ابنُ (2) عاصمٍ المازنيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:

هَل تَستطيعُ أَن تُريَني كيفَ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضَّأُ؟ قالَ: نَعم، فدَعا له بتَورِ ماءٍ، فأَكفأَ التَّورَ على يدِهِ اليُمنى فغسلَ يدَه اليُمنى ثلاثَ مِرارٍ، يُكفئُ التَّورَ على يديهِ ثم يَغسلُ يَديهِ ثلاثَ مِرارٍ، ثم أَدخلَ يَديهِ في التَّورِ فغرَفَ غرفةً مِن ماءٍ فتَمضمضَ (3) بِها ويَستنشقُ ثم يَستنثرُ ثلاثَ غرفاتٍ، ثم غسلَ وجهَهُ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسلَ يَديهِ كلَّ يدٍ مَرتينِ إلى المِرفقِ، ثم أخذَ الماءَ فمسَحَ

(1) أخرجه الحميدي (325) ، وأبويعلى (53) ، والحاكم (2/ 361) ، والبيهقي في «الدلائل» (2/ 195) من طريق سفيان بن عيينة به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

(2)

تحرف في الأصل إلى: أبو.

(3)

هكذا في الأصل.

ص: 237

برأسِهِ أَقبلَ بِهما وأَدبرَ، ثم غسلَ رِجليهِ إلى الكَعبينِ (1) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: هذا عبدُاللهِ بنُ زيدِ بنِ عاصمٍ المازنيُّ مِن بَني مازنِ بنِ النجارِ، وعبدُاللهِ بنُ زيدِ بنِ عبدِربِّه الذي أُريَ النداءَ مِن بَني الحارثِ بنِ الخزرجِ.

1449-

(118) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ وغسانُ بنُ مضرَ قالا: حدثنا أبومسلمةَ سعيدُ بنُ يزيدَ (2) قالَ: قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ:

أَكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في نَعليهِ؟ قالَ: نَعم.

1450-

(119) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا زيادُ بنُ الربيعِ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَليكُم بالإثمدِ عندَ النومِ، فإنَّه يَجلو البصرَ ويُنبتُ الشَّعرَ» (3) .

1451-

(120) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عونُ بنُ عَمرو أبوعَمرو القيسيُّ ويلقبُ عوين قالَ: حدثنا أبومصعبٍ المكيُّ قالَ:

(1) أخرجه الدارقطني (1/ 82) عن ابن صاعد به.

وأخرجه البخاري (186)(191) ، ومسلم (235) من طريق عمرو بن يحيى به.

(2)

تحرف في الأصل إلى: زيد. وتقدم على الصواب (29) .

(3)

أخرجه ابن ماجه (3496) ، والترمذي في «الشمائل» (51) ، وعبد بن حميد (1083) ، وأبويعلى (2058) من طريق محمد بن المنكدر به.

وصححه الألباني. ويأتي (1923) .

ص: 238

أدركتُ زيدَ بنَ أَرقمَ والمغيرةَ بنَ شعبةَ وأنسَ بنَ مالكٍ يَذكُرونَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ليلةَ الغارِ أَمَرَ اللهُ عز وجل شجرةً فخرجَتْ في وجهِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تَستُرُه، وإنَّ اللهَ عز وجل بعثَ /العنكبوتَ فنَسجتْ ما بينَهما فسَترتْ وجهَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأمَرَ اللهُ عز وجل حَمامَتينِ وَحْشيَّتينِ فأَقبلا يَدِفَّانِ (1) حتى وَقَعا بينَ العنكبوتِ وبينَ الشجرةِ.

فأَقبلَ فتيانُ قريشٍ مِن كلِّ بطنٍ رجلٌ، مَعهم عصيُّهم وقِسيُّهم وهراواتِهم حتى إذا كَانوا مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم على قدرِ مِئتي ذراعٍ قالَ الدَّليلُ سُراقةُ بنُ مالكٍ المُدلجيُّ: انظُروا هذا الحجرَ، ثم لا أَدري أينَ وضعَ رجلَه صلى الله عليه وسلم، قال الفتيانُ: إنَّكَ لم تُخط مُذ الليلةَ أَثرَهُ حتى إذا أَصبَحْنا، قالَ: انظُروا في الغارِ، فاستقدَمَ القومُ حتى إذا كَانوا على خَمسينَ ذراعاً نظَر أوَّلُهم فإذا الحَماماتُ فرجعَ، قَالوا: ما ردَّكَ أنْ تنظرَ في الغارِ قالَ: رأيتُ حَمامتين وَحْشيتَينِ بفمِ الغارِ فعرفتُ أَن ليس فيه أحدٌ.

فسمعَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم فعرفَ أنَّ اللهَ عز وجل قد دَرأَ عَنهما بِهما، فسمَّتَ عَليهما فأَحرزَهما اللهُ تَعالى بالحرمِ، فأَفرَخا كلَّ ما ترونَ (2) .

1452-

(121) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ قالَ: أخبرني أبوالزبيرِ،

(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: يرفان.

(2)

أخرجه الطبراني 20/ (1082) ، والبزار (1741- زوائده) ، وابن سعد (2/ 229) ، والبيهقي (2/ 482) ، وأبونعيم (229) كلاهما في «الدلائل» ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 422) من طريق عون بن عمرو القيسي به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (1128) : منكر.

ص: 239

عن جابرٍ قالَ:

أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأربعٍ ونَهانا عن خمسٍ: «إذا رقدتَّ فأَغلقْ بابَكَ، وأَطف مصباحَكَ، وخمِّر إناءَكَ، وأَوكِ سقاءَكَ، فإنَّ الشيطانَ لا يَفتحُ غَلَقاً، ولا يَكشفُ إناءً، ولا يحلُّ وِكاءً، وإنَّ الفأرةَ الفُويسقَةَ تُضرمُ على أهلِ البيتِ» .

ونَهانا عن خمسٍ: «لا تأكلْ بشِمالِكَ، ولا تَشتمِل الصَّماءَ، ولا تَمشِ في النَّعلِ الواحدةِ، ولا تَحتبي في الإِزارِ الواحدِ، وإذا استَلقيتَ فلا تَضَع إِحدى رِجليكَ على الأُخرى» (1) .

1453-

(122) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا ابنُ جريجٍ قالَ: أخبرني أبوالزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُبالَ في الماءِ النَّقيعِ (2) .

1454-

(123) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ / بنِ سعدٍ، عن أبيه، عن صالحِ بنِ كيسانَ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن عمرَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تُطروني كَما أَطرَت النَّصارى عيسى بنَ مريمَ

(1) أخرجه ابن حبان (1273) والخطيب في «تاريخه» (11/ 164) من طريق ابن جريج بتمامه.

وأخرجه مسلم (2012)(2099) من طريق أبي الزبير مفرقاً.

(2)

يأتي بنحوه (1685) .

ص: 240

عليه السلامُ، وقُولوا: عبدُ اللهِ ورسولُهُ» (1) .

1455-

(124) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِاللهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِهِ (2) .

1456-

(125) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ بالمصيصةِ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: أخبرني معمرٌ، عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ، عن أنسٍ،

أنَّ رجلاً مِن اليهودِ قَتلَ جاريةً مِن الأَنصارِ على حُليٍّ لها، ثم أَلقاها في قَليبٍ ورَضَخَ رأسَها بالحجارةِ، فأَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يُرجَمَ حتى يَموتَ، فرُجِمَ (3) .

1457-

(126) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ أيوبَ أبوعمرَ الصَّريفينيُّ أخو شعيبِ بنِ أيوبَ أكبرُ مِنه قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ قالَ:

قالَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه لأسماءَ: سبقْناكُم بالهجرةِ، فقلتُ: أَجلْ واللهِ، لقد سبقْتُمونا بالهجرةِ، وكُنا عندَ العراةِ الحفاةِ - تَعني الحبشةَ -

(1) أخرجه البخاري (3445)(6830) من طريق الزهري به.

(2)

هكذا في الأصل، ليس فيه: عن عمر.

وكذلك أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1433) من طريق ابن عيينة.

(3)

أخرجه مسلم (1672)(16) من طريق معمر به.

وأخرجه البخاري (2413) وأطرافه، ومسلم (1672) من طريقين عن أنس بنحوه.

ص: 241

وكُنتم عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُعلِّمُ جاهِلَكم ويُفَقِّهُ عالِمَكم ويأمُرُكم بمَعالي الأخلاقِ، وقالتْ: لآتينَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فلأُخبرنَّه، فأَتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتْهُ فقالَ:«للناسِ هجرةٌ، ولَكم هِجرتانِ» (1) .

1458-

(127) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبوهشامٍ الرفاعيُّ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا إسماعيلُ، عن قيسٍ قالَ: فرضَ عمرُ لأهلِ بدرٍ عَربيِّهم ومَولاهم خمسةَ ألفٍ خمسةَ ألفٍ، وقالَ: لأُفضِّلَنَّهم على مَن سِواهم (2) .

1459-

(128) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عيسى بنُ أبي حربٍ الصفارُ قالَ: حدثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ، عن قيسِ بنِ الربيعِ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه فرضَ لِمن شهدَ بدراً مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الناسِ كلِّهم مَولى أو عربيٍّ خمسةَ ألفٍ خمسةَ ألفٍ.

1460-

(129) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العلاءُ بنُ سالمٍ أبوالحسنِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ زكريا المقرئُ الكوفيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ قالَ:

كانَ عمرُ رضي الله عنه إذا صلَّى على جنازةٍ إنْ كانَ صباحاً قالَ: أصبَحَ عبدُكَ هذا قد تخلَّى مِن الدُّنيا وترَكَها / لأَهلِها وافتقَرَ إليكَ واستَغنيتَ عنه، كانَ يشهدُ أَن لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأنَّ محمداً عبدُكَ

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6266) من طريق سفيان بن عيينة به.

(2)

أخرجه البخاري (4022) من طريق إسماعيل بن أبي خالد بنحوه.

ص: 242

ورسولُكَ، ولا نعلَمُ إلا خيراً وأنتَ أَعلمُ به (1) .

1461-

(130) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ كثيرٍ الحرانيُّ بحرانَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ موسى بنِ أعينَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسٍ قالَ: قالَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لعبدِاللهِ بنِ رَواحةَ: «لو حرَّكتَ بِنا الرِّكابَ» ، فقالَ: لقد تَركتُ قَولي، فقالَ له عمرُ: اسمَعْ وأَطعْ، فقالَ:

اللهمَّ لولا أنتَ ما اهتَدينا

ولا تصدَّقْنا ولا صلَّينا

فأنزلَنْ سَكينةً عَلينا

وثبِّت الأَقدامَ إِن لاقَينا

فقالَ: رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ ارحمْهُ» ، فقالَ عمرُ: وَجَبَتْ (2) .

1462-

(131) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن المعرورِ يعني ابنَ سويدٍ، أنَّ عمرَ رضي الله عنه قرأَ:{إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111] قالَ: أَعطاهم الصَّفقَتينِ كِلتاهما.

(1) أخرجه ابن أبي شيبة (11358) ، وعبد الرزاق (6421) من طريق سعيد بن المسيب، عن عمر به.

(2)

أخرجه الضياء في «المختارة» (264) من طريق المخلص به.

وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8193) عن محمد بن يحيى الحراني به.

واختلف فيه على قيس بن أبي حازم، انظر «علل الدارقطني» (218) ، و «الصحيحة» (3280) .

ص: 243

1463-

(132) قالَ: وأَتا رجلٌ مِن أهلِ اليمنِ فقالَ: لولا أنَّ اللهَ عز وجل أمدَّكم بجوائزَ (1) مِن قِبَلِهِ فجعلتُ أنظرُ إلى فضلِ مالِ المُهاجِرينَ فأَعود به على غيرِهم.

1464-

(133) ورَأى الناسَ يبتَدرونَ مسجداً فقالَ: ما هذا؟ فقيلَ: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى فيه، فقالَ: إنَّما هلكتْ بَنو إسرائيلَ حين اتبَعوا آثارَ أَنبيائِهم، مَن عَرضتْ له صلاةٌ فليُصلِّي (2) ،

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا تَجعلْ قَبري وَثناً» ، وكانَ بَنو إسرائيلَ اتَّخذوا قُبورَ أَنبيائِهم مساجِدَ (3) .

1465-

(134) وقرأَ عمرُ في الصبحِ: {لإِيلَافِ قُرَيْش} وَ: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل} .

1466-

(135) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ الرفاعيُّ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ قالَ: حدثنا عاصمُ بنُ كليبِ بنِ شهابٍ الجرميُّ، عن أبيه قالَ: خطبَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يومَ الجمعةِ على المنبرِ فقرأَ آل عمرانَ، وكانَ يعجبُهُ إذا خطَبَ أَن يقرَأَها، فلمَّا انتَهى إلى قولِهِ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [آل عمران: 155] الآية قالَ:

لمَّا كانَ يومُ أُحدٍ هُزِمْنا / فَفَررتُ حتى صَعدتُّ الجبلَ، فلقَد رأيتُني أَنزو

(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: بخزائن.

(2)

إلى هنا مع الأثر الذي بعده في سياق واحد أخرجه ابن أبي شيبة (7550) ، وعبد الرزاق (2734) من طريق الأعمش.

(3)

ذكره الدارقطني في «علله» (233) وقال: والمحفوظ هو الموقوف.

ص: 244

كأنِّي أَروَى والناسُ يقولونَ: قُتِلَ محمدٌ، فقلتُ: لا أَجدُ أَحداً يقولُ: قُتِلَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلا قَتلتُهُ، حتى اجتَمَعوا على الجبلِ، فنزلتْ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} الآيةَ كلَّها (1) .

1467-

(136) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ بمصرَ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: حدثني يعقوبُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبي حازمٍ، عن عمارةَ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كيفَ بكم وزمانٌ - أو: يوشِكُ أَن يأتيَ زمانٌ - يُغربَلُ الناسُ فيه غربلةً، وتَبقى حُثالةٌ مِن الناسِ مَرَجَتْ عُهودُهم وأَماناتُهم، واختَلَفوا فَكانوا هَكذا» فشبَّكَ بينَ أصابِعهِ، قَالوا: كيفَ بِنا يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «تأخُذونَ ما تَعرِفونَ، وتَدعونَ ما تُنكِرونَ، وتُقبِلونَ على أَمرِ خاصَّتِكم، وتَدعونَ أَمرَ عامَّتِكم» (2) .

1468-

(137) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحيمِ البرقيُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ قالَ: حدثنا صدقةُ وهو ابنُ عبدِاللهِ، عن عياضِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن عامرِ بنِ سعدٍ قالَ:

قلتُ لأبي: إنِّي لأَراكَ تَصنعُ بهذا الحيِّ مِن الأنصارِ شيئاً ما تَصنعُهُ بغَيرِهم؟ فقالَ لي أبي: بُنيَّ، هل تَجدُ في نفسِكَ مِن ذاكَ شيئاً؟ قالَ: قلتُ: لا، ولكنْ أَعجبُ مِن صَنيعِكَ إِليهم، فقالَ:

(1) أخرجه الطبري في «تفسيره» (4/ 182-183) عن أبي هشام الرفاعي به.

(2)

أخرجه أبوداود (4342) ، وابن ماجه (3957) ، وأحمد (2/ 221) ، والحاكم (2/ 159، 4/ 435) من طريق أبي حازم به.

وله عن ابن عمرو طرق أخرى.

ص: 245

إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يُحبُّهم إلا مؤمنٌ، ولا يُبغِضُهم إلا منافقٌ» (1) .

1469-

(138) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سليمانَ البُرلُّسيُّ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ سليمانَ بنِ بلالٍ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي أُويسٍ، عن سليمانَ بنِ بلالٍ، عن موسى بنِ عقبةَ وابنِ أبي عتيقٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنِّي لأَستغفرُ اللهَ في اليومِ أكثرَ مِن سبعينَ مرةً» (2) .

قالَ لنا ابنُ صاعدٍ: هَكذا قالَ: عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ، وقالَ: الزبيديُّ: عن الزُّهريِّ، عن عبدِالملكِ بنِ أبي بكرِ (3) بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (4) .

1470-

(139) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ البُرلُّسيُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ، عن الأَوزاعيِّ قالَ: حدثني قرةُ وهو ابنُ عبدِالرحمنِ بنِ

(1) أخرجه محمد بن نصر المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (481) ، وابن الأثير في «أسد الغابة» (2/ 369) من طريق صدقة بن عبد الله به. وصدقة ضعيف.

(2)

أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (437) من طريق أيوب بن سليمان به.

(3)

في الأصل: وأبي بكر.

(4)

وهكذا أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (439) من طريق الزبيدي.

وثمة وجه ثالث عن الزهري، فأخرجه البخاري (6307) من طريقه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال الدارقطني في «علله» (1746) : ولا يدفع أن يكون كل واحد منهم قد حفظ عن الزهري ما سمعه منه.

ص: 246

حَيويل قالَ: حدثني الزُّهريُّ قالَ: حدثني أبوسلمةَ قالَ: حدثني أبوهريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أَمَّنَ القارئُ فأَمِّنوا، فمَن وافَقَ تأمينُهُ تأمينَ الملائكةِ غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ» (1) .

1471-

(140) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ البصريُّ بمصرَ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ إبراهيمَ قالَ: حدثنا العلاءُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ عليهِ مِن رمضانَ شيءٌ فلْيَسرُدْهُ ولا يقطعْهُ» (2) .

1472-

(141) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ إبراهيمَ، عن العلاءِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا صومَ بعدَ النصفِ مِن شعبانَ إلا رمضانَ» (3) .

(1) أخرجه البخاري (780) ، ومسلم (410) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة به.

(2)

أخرجه الدارقطني (2/ 191، 192) ، والبيهقي (4/ 259) ، وتمام في «فوائده» (861) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم به.

وعبد الرحمن بن إبراهيم ضعيف، وهذا الحديث عُدَّ من منكراته.

وله عن العلاء بن عبد الرحمن إسناد آخر فيه لين، انظر «الإيماء إلى زورائد الأجزاء» (5754) ، و «الإرواء» (4/ 95) .

(3)

أخرجه أبوداود (2337) ، والترمذي (738) ، والنسائي في «الكبرى» (2923) ، وابن ماجه (1651) ، وأحمد (2/ 442) ، وابن حبان (3589)(3591) من طريق العلاء بن عبد الرحمن به.

ص: 247

1473-

(142) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن أبي بشرٍ، عن سليمانَ بنِ قيسٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

نَحَرنا يومَ الحُديبيةِ سَبعينَ بدنةً، البَدنةُ عن سبعةٍ (1) .

1474-

(143) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسمعُ بُكاءَ الصبيِّ مع أُمِّه وهو في الصلاةِ فيقرأُ بالسورةِ الخَفيفةِ أو القَصيرةِ (2) .

1475-

(144) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ قالَ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن هشامٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ مَولى آل الزبيرِ، عن سالمٍ، عن أبيه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ في السوقِ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحي ويُميتُ، وهو حيٌّ لا يَموتُ، بيدِهِ الخيرُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كتبَ اللهُ عز وجل له ألفَ حسنةٍ، ومَحا عنه ألفَ سيئةٍ، وبَنى له بيتاً في الجنةِ» (3) .

(1) أخرجه أحمد (3/ 353، 364) من طريق أبي عوانة به.

(2)

أخرجه مسلم (470) من طريق جعفر بن سليمان به. ويأتي من طريقه (2865) .

وتقدم (86) من وجه آخر عن أنس بنحوه.

(3)

أخرجه تمام في «فوائده» (1409) من طريق هشام بن حسان به.

وانظر تمام تخريجه في «الروض البسام» (1598) .

وهو عند الترمذي (3429) وابن ماجه (2235) من طريق عمرو، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر مرفوعاً. وانظر «علل الدارقطني» (101) .

ص: 248

1476-

(145) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سوارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ القاضي قالَ: حدثنا معاذُ بنُ معاذٍ العنبريُّ، عن الأشعثِ وهو ابنُ عبدُالملكِ الحُمرانيُّ، عن الحسنِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حَوضي ما بينَ كَذا إلى كَذا، فيه مِن الآنيةِ عددُ نجومِ السماءِ، أَحلى مِن العسلِ، وأبردُ مِن الثلجِ، وأَبيضُ مِن اللبنِ، مَن شربَ مِنه لم يَظمأْ أبداً، ومَن لم يشربْ مِنه لم يَروَ أبداً» (1) .

1477-

(146) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ المروزيُّ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: أخبرنا أبوحمزةَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يعني يقولُ اللهُ عز وجل:«ابنَ آدمَ / اضمَنْ لي رَكعتينِ مِن أولِ النهارِ أكفِكَ آخِرَه» (2) .

1478-

(147) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ بنِ شقيقٍ قالَ: أخبرنا أبي قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ مزاحمٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن

(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (1876) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطيالسي (2135) - ومن طريقه البزار (3484- زوائده) - من طريق عدي بن ثابت، عن أنس بهذا اللفظ.

ولأنس أحاديث في الحوض بغير هذا السياق، انظر «المسند الجامع» (1411) وما بعده.

(2)

ليث بن أبي سليم ضعِّف. ومن طريقه أخرجه الطبراني (13500) .

ص: 249

جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يخرجُ مِن النارِ أَقوامٌ بعدَ ما صَاروا فيها فحماً، فيُنطلَقُ بِهم إلى نهرِ الحياةِ فيَغتسلونَ فيه، فيخرجونَ مِنه أمثالَ الثَّغارِيرِ، فيَدخلونَ الجنةَ مكتوبٌ بينَ أَكتافِهم: عُتقاءُ اللهِ عز وجل مِن النارِ» (1) .

1479-

(148) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسنِ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: أخبرنا أبوحمزةَ، عن الأعمشِ، عن أبي الضُّحى، عن مسروقٍ قالَ: قالتْ عائشةُ:

لقد كُنتُ أُنازعُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الإِناءَ الواحدَ نَغتسلُ مِنه جميعاً (2) .

1480-

(149) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ الكنديُّ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن ابنِ عطاءٍ يَعني يعقوبَ، عن صفيةَ بنتِ شيبةَ، عن أمِّ عثمانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ على النساءِ الحلقُ، إنَّما على النساءِ التَّقصيرُ» (3) .

1481-

(150) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عيسى بنُ شعيبٍ أبوالفضلِ قالَ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن مطرٍ الوراقِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اذكُروا اللهَ عبادَ اللهِ، فإنَّ العبدَ إذا قالَ: سبحانَ اللهِ

(1) تقدم مختصراً (751) .

(2)

تقدم (250) .

(3)

تقدم (834) .

ص: 250

وبحمدِهِ، كَتبَ اللهُ له عشرَ حسناتٍ، ومِن عشرٍ إلى مئةٍ، ومِن مئةٍ إلى ألفٍ، ومَن زادَ زادَهُ اللهُ عز وجل، ومَن استغفَرَ غَفرَ اللهُ له.

ومَن حالتْ شَفاعتُهُ دونَ حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ عز وجل فقد ضادَّ اللهَ في مُلكِهِ، ومَن أَعانَ على خصومةٍ بغيرِ علمٍ فقد باءَ بسخطِ اللهِ عز وجل، ومَن قذفَ مؤمناً أو مؤمنةً حبسَهُ اللهُ تعالى في رَدغَةِ الخَبالِ حتى يأتيَ بالمخرجِ، ومَن ماتَ وعليهٍ دَينٌ اقتُصَّ مِن حسناتِهِ، ليسَ ثَمَّ دينارٌ ولا درهمٌ» (1) .

1482-

(151) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ سعيدٍ الحرانيُّ ويعرفُ بابنِ عَيشون بحرانَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ الحرانيُّ قالَ: حدثني أبي، عن مكحولٍ، عن ابنِ مُحيريزٍ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يَجتمعُ غبارٌ في سبيلِ اللهِ عز وجل وبخارُ جهنمَ في جوفِ امرئٍ مسلمٍ» (2) .

1483-

(152) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبادٍ المهلبيُّ قالَ: حدثني أبي، عن جدِّي قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي عروبةَ قالَ:

(1) أخرجه المزي في «تهذيبه» (22/ 614) من طريق المخلص به.

وشقه الأول أخرجه الترمذي (3470) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (160) ، وأخرج أبوداود (3598) ، وابن ماجه (2320) طرفاً من شقه الثاني،

كلهم من طريق مطر الوراق.

وشقه الثاني أخرجه أبوداود (3597) ، وأحمد (2/ 70، 82) ، والحاكم (2/ 27) من طريقين عن ابن عمر.

(2)

أخرجه البزار (2722) ، والطبراني في «الأوسط» (6898) من طريق سليمان الحراني به.

وقال في «المجمع» (5/ 286) : وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف.

ص: 251

حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُثلةِ (1) .

1484-

(153) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثني سعيدُ بنُ عامرٍ قالَ: حدثنا همامٌ، عن قتادةَ، عن أبي الصِّديقِ النَّاجي، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا وَضعتُم مَوتاكُم في القبرِ فقُولوا: بسمِ اللهِ، وعلى سُنةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» (2) .

1485-

(154) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن مكحولٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن أهلِ بيتٍ لم يَغزُ فِيهم غَازي أو يُجهِّزوا غازياً أو يَخلُفوهُ في أَهلِه، إلا أَصابَهم اللهُ عز وجل بقارعةٍ قبلَ يومِ القيامةِ» (3) .

(1) أخرجه النسائي (4047) من طريق قتادة بنحوه.

(2)

أخرجه أبوداود (3213) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (1088) ، وأحمد (2/ 27، 40، 59، 69، 127) ، وابن حبان (3110) ، والحاكم (1/ 366) من طريق همام به.

وأخرجه الترمذي (1046) ، وابن ماجه (1550) من طريق نافع، عن ابن عمر بنحوه.

(3)

أخرجه الضياء في «المختارة» (2666) من طريق المخلص به.

وسعيد بن عبد العزيز ثقة إلا أنه ذُكر بالاختلاط، وقد اختلف عليه في هذا الحديث.

فأخرجه عبد الرزاق (9275) من طريقه عن مكحول مرسلاً، والطبراني في «مسند الشاميين» (287) من طريقه عن مكحول عن أبي هريرة. وانظر «الصحيحة» (2561) .

ص: 252

1486-

(155) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ عبدِاللهِ الأُويسيُّ، عن محمدِ بنِ جعفرِ بنِ أبي كثيرٍ، عن إسماعيلَ بنِ صخرٍ الأيليِّ، عن أبي عُبيدةَ بنِ محمدِ بنِ عمارِ بنِ ياسرٍ، عن أبيه، عن عمارِ بنِ ياسرٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ بعبدِاللهِ بنِ مسعودٍ وهو يقرأُ حرفاً حرفاً فقالَ: «مَن سرَّه أَن يقرأَ القرآنَ كما أُنزلَ فلْيَقرأْه على قراءةِ ابنِ مسعودٍ» (1) .

1487-

(156) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن عليٍّ رضي الله عنه قالَ:

ما سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يجمعُ أَبويهِ لأحدٍ غيرِ سعدٍ.

قالَ ابنُ صاعدٍ: يَعني لمَّا قالَ له يومَ أحدٍ: «ارمي فِداكَ أَبي وأُمي» (2) .

1488-

(157) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ المغيرةِ أبوسلمةَ المخزوميُّ بالمدينةِ قالَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عبدِالمجيدِ، عن هشامِ بنِ الغازِ، عن مكحولٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

(1) أخرجه ابن عساكر (33/ 102) من طريق المخلص به.

وأخرجه الحاكم (2/ 228) من طريق عبد العزيز الأويسي به.

وفي إسناده ضعف. وله شواهد ذكرها الألباني في «الصحيحة» (2301) .

(2)

أخرجه الترمذي (2828)(2829)(3753) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (193)(194) ، وابن حبان (6988) من طريق سعيد بن المسيب به.

وأخرجه البخاري (2905) وأطرافه، ومسلم (2411) من وجه آخر عن علي به.

ص: 253

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قالَ حينَ يُصبحُ وحينَ يُمسي: اللهمَّ إنِّي أُشهدُكَ وأُشهدُ حملةَ عرشِكَ وملائكتَكَ وجميعَ خلقِكَ بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ، وأنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم عبدُكَ ورسولُكَ، أَعتقَ اللهُ رُبعَه /مِن النارِ، ومَن قالَها مرَّتينِ أَعتقَ اللهُ عز وجل نصفَه مِن النارِ، ومَن قالَها ثلاثاً أَعتقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِهِ مِن النارِ، ومَن قالَها أربعاً أعتقَه اللهُ تعالى مِن النارِ» (1) .

1489-

(158) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ حَنان الحمصيُّ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثني عمرُ (2) الدمشقيُّ قالَ: حدثنا مكحولٌ، عن أنسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ أنسٌ: يا رسولَ اللهِ، الحائضُ تُقرِّبُ إليَّ الوُضوءَ في الإناءِ تُدخِلُ يدَها فيه؟ قالَ:«نَعم، لا بأسَ به، ليسَ حَيضَتُها في يدِها» (3) .

1490-

(159) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ عبدِالصمدِ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عائذٍ قالَ: حدثنا الهيثمُ بنُ حميدٍ قالَ: حدثنا حفصٌ وهو

(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (2664) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبوداود (5069) من طريق ابن أبي فديك به.

وكان قد أخرجه قبله (5078) من وجه آخر عن أنس بسياق آخر.

وضعفه الألباني.

(2)

في الأصل: عمرو. والمثبت من مصادر التخريج وكتب الرجال.

(3)

أخرجه ابن عساكر (45/ 311) من طريق المخلص به.

وعمر بن أبي عمر الدمشقي من شيوخ بقية المجهولين. وقال الذهبي: أحسبه عمر بن موسى الوجيهي.

قلت: وكذلك سماه الطبراني في «مسند الشاميين» (3376) من طريق بقية فقال: عن عمر بن موسى. والوجيهي هذا كذبوه.

ص: 254

ابنُ غيلانَ أبومعيدٍ، عن مكحولٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قيلَ: يا رسولَ اللهِ، متى يُترَكُ الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ؟ قالَ:«إذا ظَهرَ فِيكم ما ظَهرَ في بَني إسرائيلَ قَبلَكم» ، قيلَ: وما ذاكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «إذا ظَهرَ الادِّهانُ في خِيارِكم، والفاحشةُ في شِرارِكم، والفقهُ في أَراذِلِكم» (1) .

1491-

(160) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ قالَ: حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيلَ، عن حمزةَ بنِ أبي محمدٍ، عن شيخٍ مِن أهلِ دمشقَ يقالُ له أبوحَريشٍ (2)، عن مكحولٍ قالَ:

شهدتُّ مع أنسِ بنِ مالكٍ جنازةً فرجعتُ مَعه إلى منزلِهِ، فأَتى فراشاً له فاضطجَعَ عليه وأَخذَ رَيطةً فغطَّى بها وجهَهُ ثم بَكى، قالَ مكحولٌ: فقلتُ: ما يُبكيكَ يا أبا النضرِ، فوَاللهِ إنَّكَ لخادمُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وإِنَّكَ لبخيرٍ، وإنَّ في بيتِكَ لطعامٌ وشرابٌ، فقالَ: ما عَلى هذا أَبكي، ولكنْ أَبكي على هذه الأُمةِ أخَافُ عَليها الشركَ والشهوةَ الخَفيةَ، قالَ مكحولٌ: فقلتُ: لا يجعلُ اللهُ عز وجل في هذه الأُمةِ شِركاً، فقالَ أنسٌ: وأَنا مِن الإثنينِ أَخوفُ،

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ركبَ فرساً ثم استَعرضَ أُمتي فقَتلَهم خرجَ مِن

(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (2668) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (4015) ، وأحمد (3/ 187) ، وأبونعيم في «الحلية» (5/ 185) ، والبيهقي في «الشعب» (7149) من طريق الهيثم بن حميد به.

وضعفه الألباني لعنعنة مكحول.

(2)

في الأصل: أبوحرشن. وفي الهامش: (حاشية أبوجرشن) .

والمثبت من ابن عساكر و «الإكمال» لابن ماكولا (2/ 421) .

ص: 255

الإسلامِ» .

وأمَّا الأُخرى فانطلاقُ الرجلِ إلى جارِهِ يُخالفُه في أهلِهِ (1) .

1492-

(161) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ عبدِاللهِ الباكُسائيُّ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ يحيى بنِ عبيدٍ (2) الدمشقيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ راشدٍ اليمانيُّ، عن مكحولٍ، عن موسى بنِ أنسٍ، عن أبيه قالَ:

لم يبلغْ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الشَّيبِ ما يَخضبُ، ولكنْ أبوبكرٍ كانَ يخضبُ رأسَه ولِحيتَهُ بالحِناءِ والكَتْمِ حتى يغيِّرَ شَعرَهُ (3) .

1493-

(162) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثنا سفيانُ الثوريُّ، عن يزيدَ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ، عن مكحولٍ، عن زيادِ بنِ جاريةَ التميميِّ، عن حبيبِ بنِ مسلمةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نفَّلَ الثلثَ بعدَ الخُمسِ (4) .

1494-

(163) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ قالَ: حدثنا رجاءُ بنُ أبي سلمةَ أبوالمقدامِ،

(1) أخرجه ابن عساكر (66/ 139) من طريق المخلص به.

وحمزة بن أبي محمد ضعيف. وأبوالحريش لم يوثق.

(2)

تحرف في الأصل إلى: عتبة.

(3)

أخرجه أحمد (3/ 198، 223، 262) من طريق محمد بن راشد به.

وله طرق كما تقدم (939) .

(4)

أخرجه أبوداود (2748)(2749)(2750) ، وابن ماجه (2851) ، وأحمد (4/ 159، 160) ، وابن حبان (4835) ، والحاكم (2/ 133، 3/ 347، 432) من طريق مكحول به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

ص: 256

عن سليمانَ بنِ موسى، عن مكحولٍ، عن حبيبِ بنِ مسلمةَ ولم يذكرْ بينَهما أحداً (1) ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُنفِّلُ الربعَ يَعني في البَدْأةِ، وفي القفلِ الثلثَ.

1495-

(164) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عوفٍ قالَ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن مكحولٍ،

أنَّ أبا جندلِ بنَ سهيلِ بنِ عَمرو القرشيَّ والحارثَ بنَ معاويةَ الكنديَّ كانَ يتوضَّئانِ على مطهرةِ بابِ الفراديسِ، فتَذاكَرا المسحَ على الخُفينِ، فمرَّ بِهما بلالٌ فسأَلاهُ، فقالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «امسَحوا على الخُفينِ والنُّصُفِ (2) » . يَعني الخِمارَ (3) .

1496-

(165) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا محمدُ بنُ راشدٍ قالَ: أخبرني مكحولٌ، عن نعيمِ بنِ خَمَّارٍ، أنَّ بلالاً أخبرَه،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «امسَحوا على النَّعلينِ - أو قالَ: الخُفينِ -

(1) وهكذا أخرجه ابن ماجه (2853) من طريق رجاء بن أبي سلمة.

(2)

جمع نصيف. وفي الهامش: (قيل صوابه: والنصيف) .

(3)

أخرجه البزار (1380) ، والطبراني (1103) إلى (1109) من طريق مكحول على اختلاف عليه ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (7/ 180-181) . وانظر ما بعده.

وبعض الروايات تجعل الحديث من فعله صلى الله عليه وسلم، وكذلك تقدم (255) .

ص: 257

والخمارِ» (1) .

1497-

(166) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عبدِالعزيزِ الجرويُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ أبوحفصٍ التنيسيُّ، عن أبي معيدٍ وهو حفصُ بنُ غيلانَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن أبيه، عن مكحولٍ، عن أبي رُهمٍ، عن أبي أيوبَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كانَ يقولُ: «كلُّ صلاةٍ تَحطُّ ما بينَ يَدَيها مِن الخطيئةِ» (2) .

1498-

(167) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ عبدِاللهِ الباكُسائيُّ قالَ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ الدمشقيُّ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن سليمانَ بنِ موسى، عن مكحولٍ، عن عنبسةَ بنِ أبي سفيانَ، عن أُمِّ حبيبةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى أربعَ ركعاتٍ قبلَ الظهرِ وأربعاً بعدَها حرَّمَه اللهُ عز وجل على النارِ» (3) .

1499-

(168) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ البصريُّ

(1) أخرجه أحمد (6/ 12، 13، 14) ، وعبد الرزاق (737) من طريق محمد بن راشد به.

(2)

أخرجه أحمد (5/ 413) ، والطبراني (3879)(3880)(3881) من طريق أبي رهم به. ويأتي (1533) .

(3)

أخرجه أبوداود (1269) ، والترمذي (427)(428) ، والنسائي (1812) إلى (1817) ، وابن ماجه (1160) ، وأحمد (6/ 325، 426) ، وابن خزيمة (1191)(1192) ، والحاكم (1/ 312) من طريق عنبسة بن أبي سفيان به.

وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني.

ص: 258

بمصرَ قالَ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن سعيدِ بنِ عبدِالعزيزِ، عن مكحولٍ، عن ثوبانَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أفطَرَ الحاجِمُ والمَحجومُ» (1) .

1500-

(169) حدثنا / يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي الربيعِ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ نُميرٍ، أنَّه سمعَ مكحولاً قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ عبدِاللهِ، عن صفوانَ بنِ أميةَ قالَ:

كُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجاءَهُ عَمرو بنُ قرةَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ عز وجل قد كتبَ عليَّ الشِّقوةَ فلا أُراني أُرزقُ إلا مِن دُفُّي بكَفي، فائذَنْ لي في الغناءِ في غيرِ فاحشةٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا آذنُ لكَ ولا كَرامةَ ولا نَعمةَ، كذبتَ أَي عدوَّ اللهِ، لقد رزقَكَ اللهُ تعالى حلالاً طيباً فاخترتَ ما حرَّمَ اللهُ عليكَ مِن رزقِه مكانَ ما أَحلَّ اللهُ لكَ مِن حَلالِه، ولوكُنتُ تقدَّمتُ إليكَ لَفعلتُ بكَ وفَعلتُ، قُم عنِّي وتُبْ إلى اللهِ عز وجل، أمَا إنَّكَ إِن نلتَ بعدَ التَّقدمةِ شيئاً ضربتُكَ ضرباً وَجيعاً، وحلقتُ رأسَكَ مُثلةً، ونَفيتُكَ مِن أهلِكَ، وأَحللتُ سَلَبَكَ نُهبةً لفتيانِ المدينةِ» .

فقامَ عَمرو وبه مِن الشرِّ والخِزيِ ما لا يعلمُهُ إلا اللهُ عز وجل، فلما ولَّى قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «هؤلاءِ العُصاةُ، مَن ماتَ مِنهم بغيرِ توبةٍ حشرَهُ اللهُ يومَ

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (3120) من طريق سعيد بن عبد العزيز به.

ويُروى عن مكحول عن رجل عن ثوبان، وعن مكحول عن أبي أسماء عن ثوبان.

وله عن أبي أسماء عن ثوبان، وعن ثوبان طرق.

انظر بيان ذلك في «مسند أحمد» 5/ 277 (22382) ، 282 (22432) ، و «المسند الجامع» (2037) وما بعده.

ص: 259

القيامةِ كَما كانَ في الدُّنيا مخنثاً (1) عُرياناً لا يَستترُ مِن الناسِ بهُدبةٍ، كلَّما قامَ صُرعَ» .

فقامَ عُرفطةُ بنُ نهيكٍ التميميُّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي وأهلَ بَيتي مَرزوقونَ مِن هذا الصيدِ لنا فيه قسمٌ وبركةٌ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«بل أُحِلُّه لأنَّ اللهَ عز وجل قد أَحَلَّه، نِعمَ العملُ، واللهُ عز وجل أَولى بالعذرِ، قد كانَت للهِ عز وجل رسلٌ قَبلي كلُّها تَصطادُ وتَطلبُ الصيدَ» .

وقالَ في آخِرِ الحديثِ: «واعلمْ أنَّ اللهَ تعالى مع صالحِ التُّجارِ» (2) .

1501-

(170) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ قالَ: حدثنا أبوإسماعيلَ القنادُ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا صَاعَي تمرٍ بصاعٍ، ولا صَاعَي حنطةٍ بصاعٍ، ولا درهَمينِ بدرهمٍ» (3) .

1502-

(171) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سوَّارُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ قالَ: حدثنا أيوبُ السختيانيُّ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

(1) في الهامش: «قيل صوابه: مُجببا» .

(2)

أخرجه المزي في «تهذيبه» (4/ 158-159) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (2613) ، والطبراني (7342) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (1448) من طريق الحسن بن أبي الربيع به.

ورواية ابن ماجة مختصرة دون شقه الأخير. وقال الألباني: موضوع.

(3)

أخرجه البخاري (2080) ، ومسلم (1595) من طريق يحيى بن أبي كثير به.

وتقدم بنحوه (1253) .

ص: 260

فرضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صدقةَ رمضانَ على الحرِّ والعبدِ والذكرِ والأُنثى صاعاً مِن تمرٍ أو صاعاً مِن شعيرٍ، فعدَلَ الناسُ به بعدُ نصفَ صاعٍ مِن بُرٍّ (1) .

1503-

(172) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ المخزوميُّ العابديُّ / قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن مروانَ بنِ الحكمِ، عن عبدِاللهِ بنِ الأسودِ بنِ عبدِ يغوثَ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ مِن الشعرِ حكمةً» (2) .

هَكذا يقولُ إبراهيمُ بنُ سعدٍ: عن عبدِاللهِ بنِ الأسودِ، وغيرُه يقولُ: عن عبدِالرحمنِ بنِ الأسودِ بنِ عبدِ يغوثَ (3) .

1504-

(173) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ القاسمِ بنِ أبي بزةَ المكيُّ قالَ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:

مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بمجلسٍ مِن مجالسِ الأَنصارِ وهم يَمزحونَ ويَضحَكونَ، فقالَ:«أَكثِروا ذكرَ هادِمِ اللَّذاتِ» . يَعني الموتَ (4) .

(1) أخرجه البخاري (1503) وأطرافه، ومسلم (984) من طريق نافع به.

(2)

أخرجه أحمد (5/ 125) من طريق إبراهيم بن سعد به.

(3)

ويأتي كذلك (1821) .

(4)

أخرجه الضياء في «المختارة» (1701) من طريق المخلص به.

وأخرجه البزار (3623- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (691) ، والخطيب (12/ 72-73) من طريق حماد بن سلمة به.

وصححه الألباني في «الإرواء» (3/ 146) .

ص: 261

1505-

(174) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي بزةَ قالَ: حدثنا مؤملٌ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن رجلٍ يَموتُ فيُصلِّي عليهِ أُمةٌ مِن الناسِ يبلُغونَ المئةَ فيَشفعونَ فيه إلا شُفِّعوا» (1) .

1506-

(175) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ المخزوميُّ المكيُّ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثنا مسعرٌ، عن المختارِ بنِ فلفلٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى رجلاً يَسوقُ بَدنةً، فقالَ:«اركَبْها» .

هَكذا يقولُ ابنُ عيينةَ: عن المختارِ بنِ فلفلٍ عن أنسٍ، وغيرُه يقولُ: عن بُكيرِ بنِ الأَخنسِ (2) .

1507-

(176) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ميمونَ الخياطُ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدَّثنيه معمرٌ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يطوفُ على نسائِهِ في ليلةٍ، ثم يَغتسلُ غُسلاً واحداً (3) .

1508-

(177) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا

(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (1661) من طريق المخلص به.

وهو عند مسلم (947) من وجه آخر عن أنس به.

(2)

وهكذا أخرجه مسلم (1323)(374) من طريقين عن مسعر. وتقدم (1425) .

(3)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (8988) ، وأحمد (3/ 111، 185) ، وابن خزيمة (229) من طريق ثابت به.

وله عن أنس طرق أخرج مسلم (309) أحدها.

ص: 262

أسدُ بنُ موسى قالَ: حدثنا أبويزيدَ، عن العلاءِ بنِ كثيرٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن صامَ أَربعينَ صباحاً ما يُريدُ به إلا وَجهَ اللهِ عز وجل لم يَسأَل اللهَ تعالى شيئاً إلا أَعطاهُ» (1) .

1509-

(178) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ الفرجِ بنُ سليمانَ أبوعتبةَ الحمصيُّ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا أبوأحمدَ رجلٌ كَلاعيٌّ مِن أهلِ دمشقَ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ قالَ:

قالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم: «يَضمنُ المُقدَّمُ على الدابةِ ثُلثي ما أَصابتْ وهو راكبٌ، ويَضمنُ الرَّديفُ الثلثَ» (2) .

1510-

(179) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا فهدُ بنُ حيانَ أبوبكرٍ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن بُردٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تُظهِر الشَّماتَةَ بأَخيكَ يَرحَمه اللهُ ويَبتليكَ» (3) .

1511-

(180) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه بعضُ شيوخِنا عن حفصِ

(1) العلاء بن كثير الشامي متروك.

والحديث نسبه في «كنز العمال» (24163) للديلمي.

(2)

أخرجه أبوأحمد الحاكم في «الكنى» (1/ 332) من طريق أبي عتبة به.

وقال الذهبي في «ميزانه» عن أبي أحمد الكلاعي (4/ 486) : فيه جهالة، وأتى بخبر منكر.

(3)

أخرجه الترمذي (2506) ، والطبراني 22/ (127) من طريق حفص بن غياث به.

وقال الترمذي: حسن غريب. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (5426) .

ص: 263

بنِ غياثٍ (1) : السريُّ بنُ عاصمٍ أو غيرُهُ.

1512-

(181) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ الفرجِ أبوعتبةَ الحمصيُّ قالَ: حدثنا ابنُ أبي فُديكٍ قالَ: حدثني عمرُ بنُ حفصٍ، عن عثمانَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَمسحْ أَحدُكم وجهَه مِن الترابِ ما دامَ في مُصلَّاهُ، فإنَّ الملائكةَ تُصلِّي عليهِ ما دامَ أَثرُ السجودِ في وجهِهِ ما لم يُحْدِثْ» (2) .

1513-

(182) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ سعيدِ بنِ أبانَ الهمَذانيُّ التُّبعيُّ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ الحكمِ العرنيُّ قالَ: حدثنا سعيدُ (3) بنُ ميمونَ قالَ: حدثنا ابنُ ثوبانَ، عن أبيه، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ قالَ:

أتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ في نفرٍ مِن أَصحابِهِ يحدثُهم، فجلستُ وسطَ الحلقةِ، فقالَ بعضُهم: يا واثلةُ، قُمْ عن هذا المجلسِ فإنَّا قد نُهينا عنه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«دَعوا واثلةَ، فإنِّي أَعلمُ ما الذي أَخرجَه مِن منزلِهِ» ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ومَا الذي أَخرَجَني؟ قالَ: «أخرَجَكَ مِن منزِلِكَ تَسألُ

(1) في الأصل علامة تضبيب، وفي الهامش: عن. والصواب كما في الأصل بدون عن، أي من رواية السري بن عاصم وغيره من شيوخ ابن صاعد عن حفص بن غياث. وكذلك أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 351) .

(2)

أخرجه تمام في «فوائده» (904) ، والطبراني في «الأوسط» (6907) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وفي «الكبير» 22/ (134) من طريق أيوب بن مدرك، كلاهما عن مكحول بنحوه. والوقاصي وابن مدرك نُسبا إلى الكذب.

(3)

هكذا في الأصل، وكذا عند ابن عساكر. وعند الطبراني: شعيب. والله أعلم.

ص: 264

عن اليَقين والشكِّ» ، قالَ: وَالذي بعثَكَ بالحقِّ ما أخرَجَني غيرُه، قالَ: فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ البِرَّ ما استَقَرَّ في الصدرِ واطمأَنَّ إليهِ القلبُ، والشكُّ ما لم يستقِرَّ في الصدرِ ولم يطمئِنَّ إليه القلبُ، فَدعْ ما يَريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ وإنْ أَفتاكَ المُفتونَ» (1) .

1514-

(183) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سمرةَ الأَحمسيُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن أبي رجاءٍ، عن بردِ بنِ سنانٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرةَ، كُن وَرعاً تكنْ أَعبدَ الناسِ، وكُن قَنِعاً تكنْ أَشكَرَ الناسِ، وأَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِكَ تكنْ مُؤمناً، وأَحسِنْ مجاورَةَ مَن جاوَرْتَ تكنْ مُسلماً، وأَقِلَّ الضحكَ فإنَّ كثرةَ (2) الضحكِ تُميتُ القلبَ» (3) .

(1) أخرجه ابن عساكر (62/ 357-358) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (180) من طريق القاسم بن الحكم به.

وأخرجه أبويعلى (7492) ، والطبراني في «الكبير» 22/ (193)(197) من طريقين عن واثلة بنحوه.

(2)

في الأصل: كثر.

(3)

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (252) ، وابن ماجه (4217) من طريق أبي رجاء به.

وحسن البوصيري إسناده. بينما قال الدارقطني في «علله» (1339) : والحديث غير ثابت.

وأخرجه الترمذي (2305) ، وأحمد (2/ 310) من طريق الحسن، عن أبي هريرة بنحوه. وقال الترمذي: غريب.

وحسنه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (930) .

ص: 265

1515-

(184) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبيدِ بنِ محمدِ بنِ ثعلبةَ بنِ حميدٍ العامريُّ في بنَي حِمَّان بالكوفةِ قالَ: حدثنا أبويحيى الحِمَّانيُّ قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الشامي، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن رابطَ وراءَ بيضةِ المسلمينَ وأهلِ ذمَّتِهم أَربعينَ يوماً رجعَ مِن ذنوبِهِ كيومِ ولَدتْهُ أُمُّه» .

1516-

(185) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبيدِ بنِ محمدِ بنِ ثعلبةَ العامريُّ قالَ: حدثنا أبويحيى الحِمَّانيُّ قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الشاميُّ، عن مكحولٍ عن واثلةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَمامُ الرِّباطِ أَربعونَ يوماً» (1) .

1517-

(186) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ والقاسمُ بنُ هاشمٍ السمسارُ قالا: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، عن الحارثِ بنِ نبهانَ قالَ: حدثنا عتبةُ بنُ يقظانَ، عن أبي سعيدٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلُّوا خلفَ كلِّ إمامٍ، وصلُّوا عَلى كلِّ ميتٍ، وجاهِدوا مع كلِّ أميرٍ» (2) .

1518-

(187) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ يوسفَ السلميُّ قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِالرحمنِ أبوأيوبَ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا

(1) قال الألباني في «الإرواء» (5/ 24) بعد أن ذكره من هذا الموضع: إسناده ضعيف.

(2)

أخرجه ابن ماجه (1525) ، والدارقطني (2/ 57) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (720) من طريق الحارث بن نبهان به. وليس عند ابن ماجه الفقرة الأولى.

وضعفه الألباني.

ص: 266

بشرُ بنُ عونٍ أبوعونٍ القرشيُّ قالَ: حدثنا بكارُ بنُ تميمٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ بنِ الأَسقعِ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَبعثُ اللهُ عز وجل عبداً يومَ القيامة لا ذنبَ له فيقولُ اللهُ تعالى: بأيِّ الأمرينِ أَحبُّ إِليكَ أَن أَجزِيَكَ، بعَملِكَ أو بنِعمَتي عليكَ؟ قالَ: ربِّ أنتَ أَعلمُ أنِّي لم أَعصِكَ، قالَ: خُذوا عَبدي بنعمةٍ مِن نِعَمي، قالَ: فما تَبقى له حسنةٌ إلا استفرغَتْها تلكَ النِّعمةُ، قالَ: فيقولُ: ربِّ بنعمَتِكَ ورحمَتِكَ، قالَ: فيقولُ اللهُ عز وجل: بنِعمَتي ورَحمَتي.

قالَ: ويُؤتى بعبدٍ محسنٍ في نفسِهِ لا يَرى له سيئةً فيُقالُ له: هل كُنتَ تَتولَّى أَوليائِي قالَ: يا ربِّ، كنتُ مِن الناسِ سِلماً، قالَ: فهَل كُنتُ تُعادي أَعدائِي؟ قالَ: ربِّ لم أكنْ أُحبُّ أَن يَكونَ بَيني وبينَ أَحدٍ شيئاً، قالَ فيقولُ اللهُ عز وجل: وعزَّتي لا ينالُ رَحمتي مَن لم يُوالي أَوليائِي ويُعادِي أَعدائِي» (1) .

1519-

(188) / حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ يوسفَ قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِالرحمنِ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا بكارُ بنُ تميمٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الصيامُ جُنةٌ وحصنٌ مِن حُصونِ المؤمنِ، وكلُّ عملٍ لصاحبِهِ والصومُ لي وأَنا أَجزي بِهِ» (2) .

(1) أخرجه الطبراني 22/ (140) ، وأبونعيم في «الحلية» (5/ 186) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

وبشر بن عون وبكار بن تميم متهمان.

(2)

أخرجه الطبراني 22/ (141) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

وإسناده موضوع كسابقه.

ص: 267

1520-

(189) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ يوسفَ قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ عبدِالرحمنِ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا بكارٌ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ شرَّ المجالسِ الأَسواقُ والطرقُ، وخيرَ المجالسِ المساجدُ، فإِن لم تَجلسْ في المسجِدِ فالزَمْ بيتَكَ» (1) .

1521-

(190) وبه عن واثلةَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اصطَفُّوا، ليَتقدَّمْكُم في الصلاةِ أَفضلُكم، فإنَّ اللهَ عز وجل يَصطَفي مِن الملائكةِ ومِن الناسِ» (2) .

1522-

(191) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأيوبَ قالَ: حدثنا بشرٌ قالَ: حدثنا بكارٌ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ ليلةَ القدرِ طَلقةٌ بَلجَةٌ، لا حارةٌ ولا باردةٌ، لا سحابَ فيها ولا مطرَ ولا ريحَ، ولا يُرمَى فيها بنجمٍ، ومِن علامةِ يومِها أَن تَطلُعَ الشمسُ لا شُعاعَ لها» (3) .

1523-

(192) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ السلميُّ قالَ: حدثنا أبوأيوبَ سليمانُ بنُ عبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ عونٍ القرشيُّ أبوعونٍ قالَ: حدثنا بكارُ بنُ تميمٍ، عن مكحولٍ، عن واثلةَ قالَ:

(1) أخرجه الطبراني 22/ (142) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (2609) : موضوع.

(2)

أخرجه الطبراني 22/ (139) من طريق أيوب بن مدرك، عن مكحول به.

وأيوب بن مدرك نسب إلى الكذب.

(3)

أخرجه الطبراني 22/ (139) من طريق أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن به.

وبشر بن عون وبكار بن تميم متهمان. وانظر «الضعيفة» (4404) .

ص: 268

غَدَونا ليلةً نسأَلُه أنَا وعبدُاللهِ بنُ حرامِ بنِ سعدٍ، فقُلْنا: حدِّثنا حديثاً عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا زيادَة فيه ولا نُقصانَ كأَنا حضَرْناه، فغضَبَ الشيخُ واستوفَزَ لنا فجلسَ فقالَ: أفيكم أحدٌ يقرأُ القرآنَ؟ قَالوا: كلُّنا، قالَ: أَفيكم أحدٌ قرأَ في هذهِ الليلةِ شيئاً؟ قالوا: نَعم، قالَ: فهَل تَخافُونَ أَن تَكونوا قدَّمتُم أو أَخَّرتُم أو نَسيتُم أو سَهوتُم؟ قَالوا: ما نأمَنُ ذلكَ قالَ: فالكتابُ الذي لا يَأتيهُ الباطلُ مِن بينِ يَديهِ ولا مِن خَلفِهِ تَخافُونَ أَن تكونوا قد فعلتُم، وحديثٌ قد سمعناهُ مُذ حقبٍ مِن الدهرِ تَسأَلونا عنه على مثلِ ذلكَ! إِذا وضعْناهُ على وجهِ حلالِهِ وحرامِهِ ومَعناهُ الذي عُنيَ به فإنَّا لا نأمَنُ أَن نُقدِّمَ أو نؤخِّرَ فيما سِوى ذلكَ (1) .

ثم فتحَ لهم الحديث فقالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لحذيفةَ بنِ اليمانِ ومعاذِ بنِ جبلٍ وهما يَستَشيرانِهِ في المنزلِ فأَوماَ إلى الشامِ، ثم سأَلاهُ فأَومأَ إلى الشامِ، ثم سأَلاهُ فأَومأَ إلى الشامِ، ثم قالَ:«عَليكم بالشامِ فإنَّها صَفوةُ / بلادِ اللهِ عز وجل يُسكِنُها خِيرتَهُ مِن عبادِهِ، فمَن أبى فلْيلحَقْ بيَمنِهِ ويَسقِ مِن غُدُرِهِ، فإنَّ اللهَ عز وجل تكفَّلَ لي بالشامِ وأهلِهِ، فإنَّ اللهَ تعالى توكَّلَ لي بالشامِ وأهلِهِ» (2) .

1524-

(193) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ

(1) أخرجه الطبراني 22/ (128)(158) ، والحاكم (3/ 569) من طريق العلاء بن الحارث، عن مكحول بنحوه.

ثم أخرجه الطبراني 22/ (218) من وجه آخر عن واثلة بنحوه.

(2)

أخرجه الطبراني 22/ (137) من طريق سليمان بن عبد الرحمن به.

وبشر بن عون وبكار بن تميم متهمان.

وقال في «المجمع» (10/ 59) : رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة.

ص: 269

صالحِ بنِ النَّطاحِ مَولى بني هاشمٍ قالَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن بردٍ، عن مكحولٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقتلِ الحَياتِ إلا العوامِرَ، وأمَرَ مِن العوامِرِ بكلِّ أَبترَ وذي طُفيَتينِ، فإنَّهنَّ يكمهنَ الأبصارَ ويخدجْنَ النساءَ (1) .

1525-

(194) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُالصمدِ بنُ عبدِالوهابِ الحضرميُّ بحصنِ النصريِّ قالَ: حدثنا أبوالجُوينِ سلمةُ بنُ محمدِ بنِ حبيبِ بنِ صالحٍ قالَ: حدثني أبي، عن عمي عبدِالعزيزِ بنِ حبيبِ بنِ صالحٍ، عن أبيه حبيبِ بنِ صالحٍ، عن جدِّه صالحٍ، عن شرحبيلَ بنِ السِّمْطِ قالَ: كُنتُ مُرابطاً بأرضِ فارسَ، فمرَّ بي سلمانُ الفارسيُّ رحمه الله فقالَ: يا شرحبيلُ ألا أُحدثُكَ حديثاً سمعتُهُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكونُ لكَ عوناً على ما أنتَ فيه، قلتُ: بَلى، قالَ سلمانُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «رِباطُ ليلةٍ في سبيلِ اللهِ عز وجل خيرٌ مِن صيامِ شهرٍ وقيامِهِ، ومَن ماتَ وهو مُرابطٌ في سبيلِ اللهِ عز وجل أُجيرَ مِن فتنةِ القبرِ، ونُميَ له عملُهُ الذي كانَ يعملُهُ إلى يومِ يُبعثُ» (2) .

1526-

(195) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ عبدِالوهابِ بنِ يحيى بنِ عبادِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ فليحِ بنِ سليمانَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عياشِ بنِ أبي ربيعةَ المخزوميِّ، عن سليمانَ الأشدقِ وهو ابنُ

(1) لم أقف عليه من هذا الوجه. ويأتي من طريق سالم، عن ابن عمر بنحوه (2671) .

(2)

أخرجه مسلم (1913) من طريق شرحبيل بن السمط بنحوه.

ص: 270

موسى، عن مكحولٍ الشاميِّ، عن أبي سلَّامٍ الباهليِّ، عن أبي أمامةَ الباهليِّ صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:

خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ فلقيَهُ العدوُّ، فلمَّا هزَمَهم اللهُ عز وجل اتبعَتْهم طائفةٌ مِن المسلمينَ فَقاتَلوهم، وأَحدقَتْ طائفةٌ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، واستَولتْ طائفةٌ بالعسكرِ والنَّهبِ، فلمَّا كَفى اللهُ عز وجل العدوَّ ورجعَ الذين طَلَبوهم قَالوا: لنا / النَّفلُ ونحنُ طلَبْنا العدوَّ وبنا نَفاهم اللهُ تعالى وهزَمَهم، وقالَ الذينَ كانوا أَحدَقوا برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: واللهِ ما أَنتُم بأحقَّ به مِنا، هو لنا، نحنُ أَحدَقْنا برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا ينالُ العدوُّ مِنه غِرَّةً، وقالَ الذينَ استَولوا على العسكرِ والنَّهبِ: واللهِ ما أَنتُم بأحقَّ به مِنا، نحنُ أَخَذْناه واستَوْلَينا عليهِ، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين} [الأنفال: 1] ، فقَسَمَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَهم عن فَواقٍ.

1527-

(196) قالَ: وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنفِّلُهم إذا خَرَجوا بادينَ الربعَ، ويُنَفِّلُهم إذا قَفَلوا الثلثَ.

1528-

(197) قالَ: وأَخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ حُنينٍ وَبرةً مِن جنبِ بعيرٍ فقالَ: «يا أيُّها الناسُ، لا يَحلُّ لي مِما أَفاءَ اللهُ عَليكم قَدرُ هذه إلا الخُمسُ، والخُمسُ مَردودٌ عَليكم، فأَدُّوا الخياطَ والمَخيطَ، وإياكُم والغُلولَ، فإنَّه عارٌ على أهلِهِ يومَ القيامةِ، وعَليكم بالجهادِ في سبيلِ اللهِ عز وجل، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجنةِ، يُذهِبُ اللهُ عز وجل به الغَمَّ والهمَّ» .

1529-

(198) قالَ: وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكرهُ الأَنفالَ ويقولُ: «ليَردَّ

ص: 271

قويُّ المؤمنينَ على ضَعيفِهم» (1) .

1530-

(199) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عُبيدِاللهِ المنادي قالَ: حدثنا أبوالنضرِ قالَ: حدثنا الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن ثورٍ، عن مكحولٍ، عن أبي سلَّامٍ، عن أبي أمامةَ، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَغارَ يُنفِّلُ الربعَ، وإذا قَفَلَ يُنفِّلُ الثلثَ (2) .

1531-

(200) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ: حدثنا مَعديُّ بنُ سليمانَ: حدثنا ابنُ عجلانَ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى الغَداةَ فهو في ذمةِ اللهِ عز وجل، فلا يَطلبَنَّكم اللهُ تعالى بشيءٍ مِن ذمَّتِهِ» (3) .

1532-

(201) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا عبدُالأعلى قالَ: حدثنا معمرٌ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَجتمعُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الصبحِ» . يقولُ أبوهريرةَ: اقْرؤوا إنْ شِئتُم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78](4) .

(1) أخرجه بتمامه ابن حبان (4855) من طريق عبد الرحمن بن الحارث به.

وانظر فيه تمام تخريجه، فقد رواه أحمد وأصحاب السنن مفرقاً.

(2)

أخرج هذا القدر الترمذي (1561) ، وابن ماجه (2852) من طريق مكحول به.

(3)

أخرجه الترمذي (2164) ، وابن ماجه كما في «التحفة» (14138) عن بندار به.

(4)

أخرجه البخاري (648)(4717) ، ومسلم (649)(246) من طريق الزهري به.

ص: 272

1533-

(202) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عبدِالعزيزِ الجرويُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ أبوحفصٍ التِّنيسيُّ، عن أبي معيدٍ وهو حفصُ بنُ غيلانَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن أبيه، عن مكحولٍ، عن أبي رُهمٍ، عن أبي أيوبَ،

/عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كُلُّ صلاةٍ تحطُّ ما بينَ يَديها مِن خطيئةٍ» (1) .

1534-

(203) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ زيادٍ قالَ: حدثنا سهلُ بنُ عثمانَ العسكريُّ قالَ: حدثنا ابنُ أبي غنيةَ، عن إدريسَ يَعني ابنَ يزيدَ الأوديَّ، عن عبدِالملكِ الزَّرادِ وهو ابنُ ميسرةَ، عن طاوسٍ، عن سراقةَ قالَ:

خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [بالبَطحاءِ](2) فقالَ: «دخَلَت العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ» (3) .

1535-

(204) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ سعدٍ الزُّهريُّ قالَ: حدثنا عمِّي يعني يعقوبَ بنَ إبراهيمَ قالَ: حدثنا أبي، عن ابن إسحاقَ قالَ: وحدثني الحسنُ بنُ عمارةَ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، عن طاوسٍ اليمانيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عباسٍ قالَ:

(1) تقدم (1497) .

(2)

من رواية الحاكم. وهي غير واضحة في الأصل.

(3)

أخرجه ابن ماجه (2977) ، وأحمد (4/ 175) ، والحاكم (3/ 619) من طريق عبد الملك الزراد به.

ويأتي من طريقه، عن النزال، عن سراقة (2477) .

ومن وجه آخر عن سراقة (2320) .

ص: 273

مرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم برجلٍ وهو يقولُ: لَبيكَ بحجةٍ عن نُبيشةَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«يا هذا المُهلُّ عن نُبيشةَ، هي عن نُبيشةَ، واحجُجْ عن نفسِكَ» (1) .

1536-

(205) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبويحيى محمدُ بنُ عبدِالرحيمِ صاحبُ السابريِّ الثقةُ الأمينُ قالَ: أخبرني عليُّ بنُ ثابتٍ الدهانُ قالَ: أخبرني أبومريمَ عبدُالغفارِ بنُ القاسمِ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ الزَّرادِ، عن أبي مالكٍ قالَ: حدثنا أبولبابةَ الأسلميُّ،

أنَّ ناقةً له مِن نِتاجِهِ سُرقتْ، فوجَدَها عندَ رجلٍ مِن الأنصارِ، قالَ: فقلتُ له: ناقَتي أُقيمُ عَليها البينةَ، قالَ: فأَقمتُ البينةَ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وأَقامَ الأَنصاريُّ بينةً أنَّه اشتَراها بثمانيةَ عشرَ - يعني شاةً - مِن مشركٍ مِن أهلِ الطائفِ، فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم قالَ:«ما شِئتَ يا أبا لُبابةَ، إنْ شِئتَ دَفعتَ إليه ثمانيةَ عشرَ - يعني شاةً - وأَخذتَ الراحلةَ، وإنْ شِئتَ خلَّيتَ عَنها» ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما عِندي مالٌ أُعطيهِ اليومَ ولكن يُنسئني بتمرٍ إلى صرامِ النخلِ. قالَ: فقوَّمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كلَّ شاةٍ بثلاثينَ صاعاً إلى صرامِ النخلِ (2) .

1537-

(206) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا يزيدُ

(1) الحسن بن عمارة متروك. ومن طريقه أخرجه الدارقطني (2/ 268-269) ، والبيهقي (4/ 337) . وله طرق كما تقدم (705) .

(2)

أخرجه البزار (1357- زوائده) ، وأبونعيم في «معرفة الصحابة» (6975) من طريق محمد بن عبد الرحيم به.

وقال في «المجمع» (4/ 174) : وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك.

ص: 274

بنُ زريعٍ وخالدُ بنُ الحارثِ قالا: حدثنا شعبةُ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، عن طاوسٍ قالَ:

سألَ رجلٌ ابنَ عباسٍ عن هذه الآيةِ {قُل لَاّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23]، فقالَ سعيدُ بنُ جبيرٍ: قُربى آلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فقالَ ابنُ عباسٍ: إنَّه لم يكنْ بطنٌ مِن / بُطونِ قريشٍ إلا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهم قرابةٌ، وإنَّما قالَ: قُل لا أَسألُكم عَليه أجراً إلا أَن تَصِلوا ما بَيني وبينَكم مِن القرابةِ (1) .

1538-

(207) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الطوسيُّ قالَ: حدثنا أبوالمنذرِ إسماعيلُ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا المسعوديُّ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عُكيمٍ قالَ:

أَتانا كتابٌ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن لا تَنتَفِعوا مِن الميتةِ بإِهابٍ ولا عَصَبٍ (2) .

1539-

(208) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عوفٍ قالَ: حدثنا عصامُ بنُ خالدٍ قالَ: حدثنا سويدُ بنُ عبدِالعزيزِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبيدٍ الكَلاعيِّ، عن مكحولٍ، عن خالدِ بنِ معدانَ، عن عتبةَ بنِ النُّدَّرِ،

(1) أخرجه البخاري (3497)(4818) من طريق شعبة به.

(2)

أخرجه أبوداود (4127)(4128) ، والترمذي (1729) ، والنسائي (4249)(4250)(4251) ، وابن ماجه (3613) ، وأحمد (4/310، 311) ، وابن حبان (1277)(1278)(1279) ، والبيهقي (1/14، 15) من طرق عن عبد الله بن عكيم به.

وقال الترمذي: حديث حسن. وصححه الألباني في «الإرواء» (38) .

ص: 275

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا انتاطَ غَزوُكم وكثُرتْ الغرائمُ (1) فخيرُ أعمالِكم الرِّباطُ» (2) .

1540-

(209) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ وبكارُ بنُ قتيبةَ واللفظُ لأحمدَ قالَ: حدثنا أبوأحمدَ الزبيريُّ قالَ: حدثنا مسعرٌ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ، أنَّه نزَعَه عن الغِلمانِ وتَركَه على الجَواري، يَعني الحريرَ.

قالَ مسعرٌ: فسألتُ عَمراً عنه فلم يعرفْهُ.

وقالَ لنا الفضلُ بنُ سهلٍ في هذا الحديثِ: كُنا نَنزعُهُ، فنَحا به نحوَ الرفعِ (3) .

1541-

(210) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ يوسفَ السلميُّ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الزبيرِ الحميديُّ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن مسعرٍ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ الزَّرادِ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لرجلٍ مرَّ بأَسهُمٍ في المسجدِ: «أَمسِكْ بنِصالِها» .

قالَ سفيانُ: قيلَ لي أنَّ عَمراً لا يحدثُ به أو لا يكادُ يحدثُ به، فقلتُ

(1) هكذا في الأصل بالغين المعجمة وعلى الراء علامة الاهمال. وفي مصادر التخريج: العزائم.

(2)

أخرجه ابن حبان (4856) ، والطبراني 17/ (334) من طريق سويد بن عبد العزيز به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1921) .

(3)

وكذلك أخرجه أبوداود (4059) من طريق أبي أحمد الزبيري به.

ص: 276

لعَمرو: يا أبا محمدٍ، سمعتَ جابراً يقولُ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لرجلٍ مرَّ بأَسهُمٍ في المسجدِ: «أَمسِكْ بنِصالِها» ؟ فقالَ: نَعم (1) .

1542-

(211) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوحاتمٍ الرازيُّ محمدُ بنُ إدريسَ قالَ: حدثنا عبدُالمؤمنِ بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ حربٍ، عن يزيدَ أبي خالدٍ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، / عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «التمرُ بالتمرِ، والذهبُ بالذهبِ، والفضةُ بالفضةِ، والسُّلتُ بالسُّلتِ، كَيلاً بكَيلٍ، وزناً بوزنٍ» . فقالَ له رجلٌ: فإنَّ صاحبَ تمرِكَ يَبيعُ ويَزيدُ، فنَهاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ، وقالَ:«بِعْ بثمنٍ واشتَرِ به تمراً» (2) .

1543-

(212) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ صالحٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عبدِالملكِ العامريِّ، عن يوسفَ بنِ ماهَك قالَ: أخبرني عبدُاللهِ بنُ صفوانَ، عن أُمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سيعوذُ بهذا البيتِ - يَعني مكةَ - قومٌ ليستْ لهم مَنَعَةٌ ولا عُدةٌ، فيُبعثُ عليهم جيشٌ، حتى إذا كَانوا ببَيداءَ مِن الأرضِ

(1) أخرجه البخاري (451)(7073) ، ومسلم (2614) من طريق سفيان بن عيينة به.

(2)

أخرجه الطبراني في «الكبير» (5447) ، و «الأوسط» (4144) من طريق عبد المؤمن بن علي به.

وطرفه الأول أخرجه مسلم (1584) من طريق أبي المتوكل، عن أبي سعيد به.

وانظر لطرفه الثاني (1330)(1407) .

ص: 277

خُسِفَ بهم» .

قالَ يوسف: وأهلُ الشامِ يومَئذٍ يَسيرونَ إلى مكةَ، قالَ: عبدُاللهِ بنُ صفوانَ: أم واللهِ ما هو هذا الجيشُ.

1544-

(213) قالَ زيدٌ: وحدثني عبدُالملكِ العامريُّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سابطٍ، عن الحارثِ بنِ أبي ربيعةَ، عن أُمِّ المؤمنينَ مثلَ حديثِ يوسفَ بنِ ماهَك لم يذكُرْ فيه الجيشَ الذي ذكَرَه عبدُاللهِ بنُ صفوانَ (1) .

1545-

(214) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يعني غندرٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عبدِالملكِ بنِ ميسرةَ، عن النزالِ بنِ سبرةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:

سمعتُ رجلاً يقرأُ آيةً، وسمعتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غيرَها، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكرتُ ذلكَ له، فتغيرَ وجهُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أو قالَ: عرفتُ في وجهِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الغضبَ، فقالَ:«كِلاكُما مُحسنٌ، إنَّ مَن قَبلَكم اختَلفوا / فيه فأُهلِكوا» .

قالَ شعبةُ: وحدثني مسعرٌ عنه فرفَعَه إلى عبدِاللهِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «فلا تَختَلفوا» .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا مِما أغربَ به غندرٌ عن شعبةَ (2) .

(1) أخرجه مع ما قبله مسلم (2883)(7) من طريق الوليد بن صالح به.

وانظر (2510) .

(2)

ومن طريق غندر أخرجه أحمد (1/ 393) بتمامه.

وأخرجه البخاري (2410)(3476)(5062) من طريق شعبة به.

ص: 278

1546-

(215) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ يحيى بنِ سلمةَ بنِ كُهيلٍ قالَ: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمةَ بنِ كُهيلٍ، عن واصلٍ الأَحدبِ، عن شقيقٍ أبي وائلٍ قالَ:

قلتُ لحذيفةَ: يا أبا عبدِاللهِ، اليومَ النفاقُ أكثرُ أَم على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: فأَمسَكَ بيدِهِ ثم قالَ: هو اليومَ أكثرُ، هو اليومَ أكثرُ، قَد كَانوا يَستَخْفونَ به على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .

1547-

(216) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ العباسِ الوراقُ وكانَ ثقةً قالَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ قالَ: حدثنا مالكُ بنُ مغولٍ، عن واصلٍ الأَحدبِ، عن أبي وائلٍ قالَ:

قيلَ لحذيفةَ: المُنافقونَ اليومَ أكثرُ أو على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: سبحانَ اللهِ، بلْ هُم اليومَ أكثرُ، إنَّه كانَ يَومئذٍ يُستَتَرُ به، وهو اليومَ يُستَعْلَنُ به (2) .

1548-

(217) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا أبوأحمدَ الزبيريُّ قالَ: حدثنا مسعرٌ، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَومأَ إليهِ، فقالَ: إنِّي جُنُبٌ، فقالَ:«إنَّ المؤمنَ ليسَ بنجسٍ» (3) .

(1) أخرجه البزار (2900) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل به.

وهو عند البخاري (7113) من طريق واصل الأحدب مختصراً. وانظر ما بعده.

(2)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (11531) من طريق يحيى بن آدم به. وانظر ما قبله.

(3)

أخرجه مسلم (372) من طريق مسعر به.

ص: 279

1549-

(218) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه أبوسعيدِ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ القطانُ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن واصلٍ الأَحدبِ قالَ: سمعتُ زيدَ بنَ وهبٍ، أنَّ حذيفةَ دخلَ المسجدَ فرأَى رجلاً يُصلِّي لا يُتمُّ الركوعَ ولا السجودَ، فقالَ حذيفةُ: مُذْ كَم صلَّيتَ هذه الصلاةَ؟ قالَ: مُذْ كَذا وكَذا سنةً، فقال حذيفةُ: ما صلَّيتَ مُذْ كَذا وكَذا سنةً، ولو مِتَّ مِتَّ على غيرِ الفطرةِ التي فَطَرَ اللهُ عَليها محمداً صلى الله عليه وسلم. قالَ حذيفةُ: إنَّ الرجلَ ليُخِفُّ صلاتَهُ وإنَّه ليُتمُّها في رُكوعِها وسُجودِها (1) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وقد رَوى هذا الحديثَ عن زيدِ بنِ / وهبٍ جماعةٌ مِنهم: يزيدُ بنُ أبي زيادٍ، وسليمانُ الأعمشُ، وطلحةُ بنُ مصرفٍ، وعريفُ بنُ درهمٍ، فذكرتُ هذا الحديثَ عن هؤلاءِ لأنَّ مهديَّ بنَ ميمونَ رواهُ عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ (2) .

1550-

(219) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا (محمدُ بنُ عمرَ؟) بنِ الهياجِ الهمْدانيُّ بالكوفةِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالرحمنِ الأرحبي (ال.. .. عن؟)(3) عبد الرحمن بن عبدِالملكِ بنِ أَبجرَ، عن أبيه، عن واصلِ بنِ حيانَ قالَ: قالَ أبووائلٍ: خطَبَنا عمارُ بنُ ياسرٍ فأَبلغَ وأَوجَزَ، فلمَّا نزلَ قُلنا له: يا أبا اليقظانِ، لقد أَبلغتَ وأَوجَزْتَ، فلو كنتَ نفَّستَ، فقالَ:

(1) أخرجه البخاري (791) ، وأحمد (5/ 384) ، وابن حبان (1894) من طريق الأعمش، والنسائي (1312) من طريق طلحة بن مصرف، كلاهما عن زيد بن وهب به. ورواية البخاري مختصرة.

(2)

وكذلك أخرجه البخاري (389)(808) .

(3)

ما بين القوسين غير ظاهر في الأصل. وكذلك الموضع الذي قبله.

ص: 280

إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ طُولَ صلاةِ الرجلِ وقِصَرَ خُطبتِهِ مإنَّةٌ مِن فقهِهِ، فأَطيلوا الصلاةَ وأَقصِروا الخُطَبَ، فإنَّ مِن البيانِ سِحراً» (1) .

1551-

(220) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ عفانَ العامريُّ الكوفيُّ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى، عن حريثٍ، عن واصلٍ الأَحدبِ، عن شقيقٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا التشهدَ والخطبةَ كما يُعلِّمُنا السورةَ مِن القرآنِ: «التَّحياتُ للهِ، والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عَليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» .

والخطبةُ: «الحمدُ للهِ نحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستغفرُهُ، ونَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ ولا شريكَ له، وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، {اتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} » (2) .

1552-

(221) / حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا

(1) تقدم (1116) .

(2)

أخرجه الشاشي في «مسنده» (508) ، والبيهقي (7/ 146-147) من طريق ابن عفان بتمامه.

ويرويه أبوعبيدة وأبوالأحوص عن ابن مسعود بشطريه ومختصراً بأحدهما.

انظر تخريجه في «مسند أحمد» 1/ 393 (3721) ، و «علل الدارقطني» (904) .

وحديث التشهد من طريق أبي وائل يأتي (2702) .

ص: 281

سليمانُ بنُ بلالٍ، عن محمدِ بنِ عَمرو بنِ علقمةَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَنزلُ اللهُ تعالى كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا بنصفِ الليلِ الآخِرِ أو الثلثِ الآخِرِ ويقولُ: مَن ذَا الذي يَدْعوني فأَستجبَ له، ومَن ذَا الذي يَسأَلُني فأُعطيَه، ومَن ذَا الذي يَستغفِرُني فأَغفرَ له، حتى يطلعَ الفجرُ أو ينصرفَ القارئُ مِن صلاةِ الصبحِ» (1) .

1553-

(222) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن زينبَ بنتِ أبي سلمةَ تحدثُ عن أمِّ سلمةَ قالتْ:

قلتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، هَل لي مِن أَجرٍ في بَني سلمةَ فإنِّي أُنفقُ عَليهم، إنَّما هم بَنيَّ فلستُ بتارِكَتِهم هَكذا أو هَكذا، قالَ:«نَعم، لكِ أجرُ ما أَنفقتِ عَليهم» (2) .

1554-

(223) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّارورديُّ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ ثمرةِ النخلِ حتى تُزهيَ.

فقُلنا لأنسٍ: وما زَهوُها؟ قالَ: تَحمرَّ. فقالَ: أرأَيتَ إنْ منعَ اللهُ الثمرةَ فبِمَ تَستحِلُّ مالَ أَخيكَ؟ (3) .

(1) تقدم (1272) .

(2)

تقدم (1243) .

(3)

أخرجه البخاري (1488) وأطرافه، ومسلم (1555) من طريق حميد به.

ويأتي (2503) .

ص: 282

1555-

(224) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سلَّامٍ مَولى بَني هاشمٍ أبوإسحاقَ بمكةَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقفَ على الحَجُونِ، ثم قالَ:«واللهِ إنَّكِ لَخيرُ أرضِ اللهِ إلى اللهِ، ولو أنِّي لم أُخرَجْ مِنكِ ما خَرجتُ، وإنَّها لم تَحِلَّ لأَحدٍ كانَ قَبلي، ولَن تَحلَّ لأَحدٍ بَعدي، وما أُحلَّتْ لي إلا ساعةً مِن نهارٍ، وهي ساعَتي هذه حرامٌ لا يُعضَدُ شَجرُها، ولا يُحتَشُّ حَشيشُها، ولا تُحلُّ لُقَطَتُها / إلا لمُنشِدٍ» ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ إلا الإذخَرَ، فإنَّه لِقُيونِنِا ولبيوتِنا ولقُبورِنا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إلا الإِذخَرَ» (1) .

1556-

(225) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مالكٍ الشطويُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ زكريا الكوفيُّ ويعرفُ بابنِ أبي الحواجبِ، عن إدريسَ الأوديِّ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ عندَ مريضٍ: أَسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أَن يَشفيَكَ قد (2) قَضى اللهُ عز وجل له أَن يَعيشَ في مرضِهِ إلا

(1) أخرجه البزار (1157- زوائده) ، وأبوأحمد الحاكم في «فوائده» (28) من محمد بن عمرو به.

وهو عند البخاري (112)(2434)(6880)، ومسلم (1355) من طريق أبي سلمة مطولاً ليس فيه أنه وقف على الحجون وقال:«والله إنك لخير أرض الله إلى الله، ولو أني لم أخرج منك ما خرجت» .

وهذا الحرف عند أحمد 4/ 305 (18717) من طريق أبي سلمة بإسناد معلول كما تجد بيانه فيه.

(2)

هكذا في الأصل.

ص: 283

عُوفيَ» (1) .

1557-

(226) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ بمكةَ قالَ: أخبرنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا الأَوزاعيُّ قالَ: حدثني عبدُالرحمنِ بنُ القاسمِ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:

إذا جاوَزَ الخِتانُ الخِتانَ وجبَ الغُسلُ، فعلتُهُ أَنا ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاغتَسَلْنا (2) .

1558-

(227) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: أخبرنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بيعِ الثمرةِ حتى تُدركَ، نَهى البائعَ والمُشتري (3) .

قولُهُ حتى تُدركَ لفظةٌ غريبةٌ.

1559-

(228) حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ البزازُ إملاءً في مسجدِ الجامعِ في ذي القعدةِ سنةَ أربعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ

(1) أخرجه أبوداود (3106) ، والترمذي (2083) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (1045)(1046)(1047)(1048) ، وأحمد (1/ 239، 243) ، والحاكم (1/ 343، 4/ 213) من طريق المنهال بن عمرو به.

وتقدم من طريقه بلفظ آخر (1338) .

(2)

أخرجه الترمذي (108) ، والنسائي في «الكبرى» (194) ، وابن ماجه (608) ، وأحمد (6/ 161) ، وابن حبان (1175)(1176)(1181)(1185)(1186) من طريق الأوزاعي به. وله عن عائشة طرق يأتي أحدها (2680) .

(3)

تقدم (1307) .

ص: 284

عَمرو الأنصاريُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ قيسِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ ثابتٍ قالَ: أخبرنا أبوحازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

غَزونا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في زمنِ قَيظٍ، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغتسلُ وقامَ العباسُ رضي الله عنه يَستُرُه بشَملةٍ له، قالَ: فرفَعَ رأسَه إلى السماءِ ثم قالَ: «اللهمَّ استُر العباسَ واستُرْ ولدَهُ مِن النارِ» (1) .

1560-

(229) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ بنِ أبي مذعورٍ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عبدِالمجيدِ (2) قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ مجاهدٍ قالَ: سمعتُ مجاهداً يحدثُ عن ابنِ عمر قالَ:

خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ كأنَّه قابضٌ / على شَيئينِ فضمَّ كَفيهِ حتى انتَهى إلى أَصحابِهِ، ففتَحَ يَمينَه فقالَ:«بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، هذا كتابٌ مِن الرحمنِ الرحيمِ، فيه أَسماءُ أهلِ الجنةِ وأَسماءُ آبائِهم وأَسماءُ عشائِرِهم مُجملٌ عن آخِرِهم، لا يُزادُ فيهم ولا يُنقصُ مِنهم» (3) .

(1) أخرجة ابن عساكر (26/ 308-309) من طريق المخلص به.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (1810)(1811) ، والطبراني (5829) ، وابن عدي في «الكامل» (1/ 301) ، والحاكم (3/ 326) ، وابن عساكر (26/ 306-310) من طريق إسماعيل بن قيس.

وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: إسماعيل ضعفوه.

ويأتي (3123) .

(2)

الثقفي، يروي عن ابن مجاهد، ومن طريقه أخرجه أبونعيم. وفي الأصل: بن عبد الحميد.

(3)

يعقوب بن مجاهد أجمعوا على ترك حديثه. ومن طريقه أخرجه الطبراني (13568) ، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 303) .

وأخرجه البزار (5793) من طريق نافع، عن ابن عمر مطولاً.

وقال في «المجمع» (7/ 212) : وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جداً.

ص: 285

1561-

(230) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسعدةَ البزازُ قالَ: حدثنا ابنُ ضمرة، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن يزيدَ بنِ هُرمزَ، أنَّ نَجدةَ كتبَ إلى ابنِ عباسٍ يسأَلُه عن خمسِ خِلالٍ، فقالَ ابنُ عباسٍ: يَقولونَ ابنُ عباسٍ يُكاتِبُ الحَروريةَ، ولولا أنِّي أَخافُ أَن أَكتُمَ عِلماً ما كتبتُ إِليهم، فكتبَ نَجدةُ إليه: أمَّا بعدُ، أَخبرني هَل كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَغزو بالنساءِ؟ وهَل كانَ يَضربُ لهنَّ بسهمٍ؟ وهَل كانَ يَقتلُ الصبيانَ؟ وأَخبرني مَتى يَنقَضي يُتْمِ اليتيمِ؟ وعن الخُمسِ لِمَن هو؟

فكتبَ إليه ابنُ عباسٍ: كَتبتَ تسأَلُني: هَل كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَغزو بالنساءِ؟ فقد كانَ يَغزو بهنَّ فيُداوِينَ الجَرحى ويُحذَينَ مِن الغنيمةِ، وأمَّا سهمٌ فلم يَضربْ لهنَّ بسهمٍ.

وإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يَقتُل الصبيانَ، فلا تَقتُل الصبيانَ حتى تَعلمَ مِنهم ما عَلمَ الخضرُ مِن الصبيِّ الذي قتَلَه، وتُميِّزَ الكافرَ مِن المؤمنَ، فتَقتلَ الكافرَ وتَدعَ المؤمنَ.

وكَتبتَ تسأَلُني مَتى يَنقضي يُتْمُ اليتيمِ؟ ولَعمري إنَّ الرجلَ لَتنبتُ لِحيتُهُ وإنَّه لَضعيفُ الأَداءِ والأَخذِ، فإذا أَخذَ لنفسِهِ مِن صالحِ ما يأخُذُ الناسُ فقد انقطَعَ عنه اليُتْمُ.

وكَتبتَ تسأَلُني عن الخُمسِ لِمَن هو، وإنَّا كُنا نقولُ هو لنا فأَبى ذلكَ

ص: 286

عَلينا قومُنا (1) .

1562-

(231) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسعدةَ البزازُ قالَ: حدثنا ابنُ ضمرةَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يصلِّي على راحلتِهِ مُتوجهاً إلى تبوكَ (2) .

1563-

(232) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ هارونَ أبونشيطٍ قالَ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ، عن ابنِ أبي ذئبٍ قالَ: حدثنا واصلٌ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:

سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الذنبِ أَعظمُ؟ قالَ: / «أَن تَجعلَ للهِ تعالى نِداً وهو خلقَكَ» ، قالَ: قلتُ: ثم أيٌّ؟ قالَ: «أَن تَقتلَ ولدَكَ مِن أجلِ أَن يَطعمَ معكَ» ، قالَ: قلتُ: ثم أيٌّ؟ قالَ: «أَن تُزانيَ بحَليلةِ جارِكَ» ، قالَ: ثم قرأَ هذه الآيةَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} إلى قوله {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68](3) .

آخِرُ المُنتقى مِن الجزءِ السابعِ

(1) أخرجه مسلم (1812) من طريق جعفر بن محمد به.

(2)

أخرجه ابن خزيمة (1266) من طريق جعفر بن محمد به.

وله عند البخاري (1099)(1217)(4140) ، ومسلم (540) روايات عن جابر، في بعضها:.. متوجهاً قبل المشرق، وفي أخرى:.. متوجهاً إلى غير القبلة.

(3)

أخرجه البخاري (4477) وأطرافه، ومسلم (86) من طريق أبي وائل، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود به.

وانظر «علل الدارقطني» (834) .

ص: 287

والحمدُ للهِ وحدَه

وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وسلَّمَ

قالَ أبومحمدُ بنُ صاعدٍ: حدثنا أبونشيطٍ محمدُ بنُ هارونَ هذا الحديثَ وأراهُ وَهمَ فيه أو وُهِمَ فيه عنه عن آدمَ بنِ أبي إياسٍ، فقالَ: عن ابنِ أبي ذئبٍ مكانَ شعبةَ (1) ، وهذا غيرُ داخلٍ في سماعِهِ مِن ابنِ المُسلمةِ، وإنَّما سمعَه على الشيخِ أبي محمدٍ (؟..؟..؟) واللهُ أعلمُ

(1) ويؤيده أن شعبة معروف برواية هذا الحديث عن واصل بهذا الإسناد، ولم يشر الدارقطني في «علله» إلى رواية ابن أبي ذئب.

ص: 288

الحمدُ للهِ وحدَه

وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وسلَّمَ

هذه الأحاديثُ مِن الجزءِ الرابعِ مِن حديثِ المخلصِ انتقاءِ ابنِ البقَّالِ

أخبرنا الشيخُ الجليلُ أبوأحمدَ عبدُالوهابِ بنُ عليِّ بنِ عليٍّ الصوفيُّ، أنَّ جدَّه أبا البركاتِ إسماعيلَ بنَ أبي سعدٍ الصوفيَّ أخبرهم: أخبرنا أبوالقاسمِ عبدُالعزيزِ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ الحسينِ الأَنماطيُّ قراءةً عليه قيلَ له: (أخبركم؟) أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ محمدِ بنِ زكريا المُخَلِّصُ قالَ:

1564-

(1) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الفرجِ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الزِّبرقانِ قالَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ قالَ:

سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الجرادَ فقالَ: «أَكثرُ جنودُ اللهِ، لا آكُلُه ولا أُحرِّمُه» (1) .

(1) أخرجه الخطيب (14/ 72) ، وقاضي المارستان في «مشيخته» (241) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبوداود (3814)(3814) ، وابن ماجه (3219) ، والبيهقي (9/ 257) من طريقين عن أبي عثمان النهدي به.

والصواب فيه الإرسال، انظر «الضعيفة» (1533) . ويأتي (1903) .

ص: 289

1565-

(2) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ الرَّازي: حدثنا محمدُ بنُ المُعلَّى قالَ: حدثنا زيادُ بنُ خيثمةَ، عن أبي داودَ، عن عبدِاللهِ بنِ سخبرةَ، عن سخبرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ابتُليَ فصبَرَ، وأُعطيَ فشكَرَ، وظَلمَ فاستَغفَرَ، وظُلمَ فغَفَر» ، ثم سكتَ، فَقالوا: ما بالُه؟ فقالَ: {أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون} [الأنعام: 82](1) .

1566-

(3) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا لُوين: حدثنا أبوهمامٍ الأهوازيُّ، عن أبي حيانَ التيميِّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قالَ اللهُ عز وجل: أَنا ثالثُ الشَّريكينِ ما لم يَخُنْ أَحدُهما صاحِبَه، فإذا خَانا خَرجتُ مِن بينِهما» (2) .

1567-

(4) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا لُوين: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ سليمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ المُثنى، عن عمِّه ثمامةَ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قيِّدوا العلمَ بالكتابِ» (3) .

1568-

(5) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ قالَ: حدثنا الصُّبيُّ بنُ الأشعثِ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ سُئلَ عن الخُفينِ فقالَ:

(1) تقدم (529) .

(2)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (242) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبوداود (3383) ، والحاكم (2/ 52) من طريق لوين به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأعله الدارقطني في «علله» (2084) بالإرسال.

(3)

تقدم (556) .

ص: 290

أمَرَني - يَعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم، كَذا قالَ الموصليُّ - أَن أمسَحَ عَليهما، للمسافِرِ ثلاثُ ليالٍ وأيامِهنَّ، وللمُقيمِ يومٌ وليلةٌ (1) .

1569-

(6) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا الحسينُ بنُ عَمرو العنقزيُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ بشيرِ بنِ سلمانَ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن أبي العَنبسِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى على جنازةٍ فكبَّرَ أربعاً، وسلمَ تسليمةً واحدةً (2) .

1570-

(7) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا أبوأسامةَ، عن بريدِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل ليُملي للظالمِ، فإذا أخَذَه لم يُفلِتْه» ، ثم تَلى:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود: 102](3) .

1571-

(8) حدثنا أبوحامدٍ محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ الجاروديُّ / قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي جعفرٍ، عن محمدٍ، عن مرزوقٍ مَولى أنسِ بنِ مالكٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نستغفِرَ بالأَسحارِ سَبعينَ مرةً (4) .

(1) تقدم (1061) .

(2)

تقدم (1228) .

(3)

تقدم (150) .

(4)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9484) من طريق المنذر بن الوليد به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4410) . ويأتي (1642) .

ص: 291

1572-

(9) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا ابنُ زَنجويه: حدثنا عبدُالغفارِ بنُ داودَ أبوصالحٍ الحرانيُّ قالَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تسبُّوا الشيطانَ، وتعوَّذوا باللهِ مِن شرِّه» (1) .

1573-

(10) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: أخبرنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن سمرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قَتلَ عبدَهُ قَتلناهُ، ومَن جَدَعَه جَدَعْناهُ» (2) .

1574-

(11) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ زكريا، عن محمدِ بنِ عونٍ، عن يحيى بنِ عقيلٍ الخزاعيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَ حديثٍ قبلَه قالَ: «المُهلكاتُ ثلاثٌ: إعجابُ المرءِ

(1) أخرجه تمام في «فوائده» (778) من طريق عبد الغفار بن داود به.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (2422) . ويأتي (1901) .

(2)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (246) ، والذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 215) من طريق المخلص به.

وهو في «الجعديات» (1019) .

وأخرجه أبوداود (4515)(4516)(4517) ، والترمذي (1414) ، والنسائي (4736)(4737)(4738)(4753)(4754) ، وابن ماجه (2663) ، وأحمد (5/ 10، 11، 12، 18، 19) ، والحاكم (4/ 367) ، والبيهقي (8/ 35) من طريق الحسن به.

وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وخالفهما الألباني فضعفه. ويأتي (1930) .

ص: 292

بنفسِهِ، وشُحٌّ مُطاعٌ، وهَوى مُضلٌّ» (1) .

1575-

(12) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ سهمٍ الأنطاكيُّ: حدثنا ابنُ المباركِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «البركةُ مع أَكابِرِكم» (2) .

1576-

(13) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا أبوالفضلِ محرزُ بنُ عونِ بنِ أبي عونٍ قالَ: حدثنا أبومحمدٍ القاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ قالَ:

جئْنا إلى جابرِ بنِ عبدِاللهِ وهو يتوضَّأُ قالَ: قُلنا: أَرِنا وضوءَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: فتوضَّأَ، قالَ: فلم أَرَ شيئاً أُنكرُه إلا أنَّه لمَّا بلغَ المِرفَقينِ أَدارَ بيدِهِ عَليهما (3) .

(1) أخرجه البزار (3367) من طريق لوين به. ومحمد بن عون الخراساني متروك.

وللحديث شواهد أوردها الألباني في «الصحيحة» (1802) . ويأتي (1942) .

(2)

أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 144) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن حبان (559) ، والبزار (1957- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (8991) ، والحاكم (1/ 62) من طريق ابن المبارك به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (1778) .

ويأتي (1949) .

(3)

أخرجه الخطيب في «تاريخه» (3/ 107) من طريق المخلص به.

ويأتي بنفس اللفظ (1968) . وبلفظ قريب (2375) .

ص: 293

الجزءُ الثامنُ

مِن الفوائدِ المُنتقاةِ الحسانِ العَوالي

مِن حديثِ المُخَلِّصِ

انتخابُ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ الحافظِ

روايةُ أبي شجاعٍ زاهرِ بنِ رُستم الأَصبهانيِّ

عن القاضي أبي البركاتِ عبدِالباقي بنِ أبي سعدٍ

أحمدَ بنِ إبراهيمَ النرسيِّ

عن القاضي أبي منصورٍ عبدِالباقي بنِ محمدِ

بنِ [العطارِ]

وقفُ الحافظِ أبي عبدِاللهِ محمدِ

بنِ عبدِالواحدِ المقدسيِّ

ص: 295

الجزءُ الثامنُ

مِن الفوائدِ المُنتقاةِ الحسانِ العَوالي

انتخابِ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ الحافظِ

روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ

بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصِ

عن شيوخِهِ رحمهم الله

سماعُ الشيخِ أبي الحسنِ جابرِ بنِ ياسينَ بنِ الحسنِ

بنِ محمويه الحنائيِّ

نفعَهُ اللهُ به في الدُّنيا والآخرةِ آمينَ

ص: 297

بسم الله الرحمن الرحيم

1577-

(1) أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه يومَ (1) السبتِ سادسَ عشرَ شوال مِن سنةِ تسعينَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ البزازُ إملاءً سنةَ أربعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا أبوعثمانَ سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثنا أبوبدرٍ شجاعُ بنُ الوليدِ، عن يحيى بنِ سعيدٍ الأَنصاريِّ، عن ابنِ جُريجٍ، عن سليمانَ بنِ موسى، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «أيُّما امرأةٍ نكحتْ بغيرِ إذنِ مَوَاليها فنِكاحُها باطلٌ، ولها مهرُها الذي أَعطاها بما أَصابَ مِنها، فإِن اشتَجَروا فالسلطانُ وليُّ مَن لا وَليَّ له» (2) .

1578-

(2) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا أبوجعفرٍ محمدُ بنُ مسعدةَ البزازُ قالَ: حدثنا أبوضمرةَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ،

(1) كتب فوقها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : في يوم.

(2)

أخرجه أبوداود (2083)(2084) ، والترمذي (1102) ، وابن ماجه (1879)(1880) ، والنسائي في «الكبرى» (5373) ، وأحمد (6/ 47، 66، 165، 260) ، وابن حبان (4074) ، والحاكم (2/ 168) من طريق الزهري به.

وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم، ووافقه الألباني.

ويأتي (2597)(3134) .

ص: 301

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا خطبَ حمدَ اللهَ وأَثنى عَليه بما هو أَهلُهُ، ثم قالَ:«أمَّا بعدُ، فإنَّ أَصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأَفضلَ الهَديِ هَديُ محمدٍ، وشرُّ الأُمورِ مُحدَثَاتُها، وكلُّ بدعةٍ ضَلالةٌ» ثم يرفَعُ صوتَه وتحمرُّ وجنَتَاهُ ويشتَدُّ غضبُهُ إذا ذكَرَ الساعةَ كأنَّه مُنذرُ جيشٍ، ثم يقولُ:«صبَّحتْكُم أو مَسَّتْكُم» ثم يقولُ: «بُعثتُ أَنا والساعة كَهاتَينِ - ويفرِّقُ أو يَقرنُ (1) بينَ أُصبعَيهِ الوُسطى والتي تَلي الإبهامَ - صبَّحتْكُم الساعةُ أو مَسَّتْكُم، مَن تركَ مالاً فلأَهلِهِ، ومَن تركَ دَيناً أَو ضَياعاً فإليَّ وعليَّ» (2) .

1579-

(3) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا زيادُ بنُ أيوبَ قالَ: حدثنا شبابةُ بنُ سوَّارٍ قالَ: أخبرني قيسُ بنُ الربيعِ، عن الحجاجِ، / عن الحكمِ، عن مقسمٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

دفعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرايةَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ يومَ بدرٍ وهو ابنُ عِشرينَ سنةً (3) .

1580-

(4) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ الطوسيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يَعني المدائنيَّ قالَ: حدثنا حمزةُ الزياتُ، عن أبي سفيانَ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَمُ الإيمانِ الصلاةُ، فمَن فرَّغَ لها قلبَهُ وحافَظَ

(1)«أو يقرن» من الهامش.

(2)

أخرجه مسلم (867) من طريق جعفر بن محمد به. ويأتي (3133) .

(3)

أخرجه الطبراني (174) ، وصححه الحاكم (3/ 111) من طريق القاسم بن الحكم. ووافقه الذهبي. وحسن الهيثمي إسناده في «المجمع» (9/ 125) . وهو ما اختاره الألباني في «الإرواء» (8/ 133) .

ص: 302

عَليها بحدِّها ووَقتِها وسُنَّتِها فهو مؤمنٌ» (1) .

1581-

(5) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا روحٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن يونسَ، عن أبي قدامةَ الحنفيِّ قالَ:

قلتُ لأنسٍ: بأيِّ شيءٍ كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ؟ قالَ: سمعتُهُ مِراراً بعمرةٍ وحجةٍ، بعمرةٍ وحجةٍ (2) .

1582-

(6) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ العجليُّ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن واصلٍ، عن عَمرو بنِ هرمٍ، عن عبدِالحميدِ بنِ محمودٍ قالَ: كنتُ جالساً إلى عبدِاللهِ بنِ عباسٍ، فسأَلَه رجلٌ مِن أهلِ البصرةِ فقالَ: إنِّي رجلٌ أَكنسُ هذه الحُشوشَ، وقد اجتمَعَ لي مِن ذلكَ وقد تزوَّجتُ ووُلدَ لي، فقالَ ابنُ عباسٍ فيه قولاً شديداً. قالَ حمادٌ: وأَنا أَكني (3) .

1583-

(7) حدثا أحمدُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبوالأَشعثِ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن سيفِ بنِ عبدِالحميدِ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ بمثلِهِ.

1584-

(8) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبوالحسنِ عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ الهمْدانيُّ أبوهشامٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ،

(1) أخرجه الخطيب (11/ 109) ، وابن عدي في «الكامل» (4/ 117) ، وتمام في «فوائده» (1443) من طريق حمزة الزيات به.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3868) .

(2)

أخرجه أحمد (3/ 142) عن روح بن عبادة به.

وتقدم من وجه آخر عن أنس (1224) .

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (22271) من طريق واصل، عن رجل، عن ابن عباس مختصراً.

ص: 303

عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يباشِرُ وهو صائمٌ لأنَّه كانَ أَملَككم لإِربِهِ (1) .

1585-

(9) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ / رضوانُ اللهِ عليها قالتْ:

اشتريتُ جاريةً يُقالُ لها بريرةُ، واشتَرطَ أهلُها ولاءَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَعتِقي، فإنَّما الوَلاءُ لِمن أَعتقَ» . وكانَ لها زوجٌ حرٌّ، فلمَّا عُتقتْ خيَّرَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فاختارتْ نَفسَها (2) .

1586-

(10) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:

لقدْ رأيتُ وَبيصَ الطِّيبِ مِن رأسِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُلبِّي (3) .

1587-

(11) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ الدوريُّ قالَ: حدثنا يعلى بنُ عُبيدٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عائشةَ قالتْ:

(1) أخرجه البخاري (1927) ، ومسلم (1106)(66)(67)(68) من طريق إبراهيم النخعي به. وقرن مسلم بالأسود علقمة ومسروقاً. وله طرق كما تقدم (426) .

(2)

أخرجه البخاري (2536)(6717)(6751)(6754)(6758)(6760) من طريق إبراهيم النخعي به. وله طرق كما تقدم (1189) .

(3)

تقدم (1065) .

ص: 304

ما رُؤيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصومُ في العشرِ قطُّ (1) .

1588-

(12) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ:

حاضَتْ صَفيةُ ليلةَ النَّفرِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«عَقْرى حَلْقى» قالتْ: ما أُرايَ إلا حابِسَتَكم، فقالَ لها النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَكنتِ تَطوَّفتِ بالبيتِ؟» قالتْ: نَعم، قالَ:«فانْفِري» (2) .

1589-

(13) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ. وعن مسلمِ بنِ صبيحٍ، عن مسروقٍ قالا: بلغَ عائشةَ أنَّ ناساً يقولونَ: يَقطعُ الصلاةَ الكلبُ والحمارُ والمرأةُ، قالتْ عائشةُ:

عَدَلْتمونا بالكلابِ والحميرِ، لقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي مقابِلَ السريرِ وأَنا عَليه بينَه وبينَ القبلةِ، فتكونُ لي الحاجةُ فأَنسَلُّ مِن قِبلِ رجلِ السريرِ كَراهيةَ أَن أَستقبِلَهُ (3) .

1590-

(14) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ:

(1) أخرجه مسلم (1176) من طريق الأعمش به.

(2)

أخرجه البخاري (1771)(1772) ، ومسلم (2/ 878، 965) من طريق الأعمش به. وله طرق كما تقدم (1199) .

(3)

أخرجه البخاري (511)(514) ، ومسلم (512)(270) من طريق الأعمش بالإسنادين. وله طرق كما تقدم (431) .

ص: 305

حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:

لمَّا نزلتْ هذه الآيةُ {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] / قَالوا: يا رسولَ اللهِ، فأيُّنا لا يظلمُ نَفسَهُ؟ قالَ:«ليسَ هو ذاكَ، هو الشركُ، أَلم تَسمعوا إلى ما قالَ لقمانُ لابنِهِ: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم} » [لقمان: 13](1) .

1591-

(15) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:

صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فإمَّا زادَ وإمَّا نَقصَ - قالَ إبراهيمُ: وإنَّما جاءَ نسيانُ ذلكَ مِن قِبَلي - قالَ: فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، أَحدَثَ في الصلاةِ شيءٌ؟ قالَ:«ومَا ذلكَ؟» قالَ: قُلنا: صلَّيتَ قَبلُ كَذا وكَذا، قالَ:«إنَّما أَنا بشرٌ أَنسى كما تَنسونَ، فإذا نَسيَ أحدُكم فليَسجدْ سَجدَتينِ» ، ثم تحوَّلَ فسجدَ سَجدَتينِ (2) .

1592-

(16) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ قالَ: أَتى عبدُاللهِ الشامَ، فقالَ له ناسٌ مِن أهلِ حمصَ: اقرأْ عَلينا، فقرأَ عَليهم سورةَ يوسفَ، فقالَ له رجلٌ مِن القومِ: واللهِ ما هَكذا أُنزلتْ، فقالَ عبدُاللهِ:

ويحَكَ! واللهِ لقد قَرأتُها على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَكذا.

(1) أخرجه البخاري (32) وأطرافه، ومسلم (58) من طريق الأعمش به.

(2)

أخرجه مسلم (572)(94) من طريق الأعمش بهذا اللفظ.

وأخرجه البخاري (401) وأطرافه، ومسلم (572) من طريق إبراهيم بنحوه.

ويأتي (2530) .

ص: 306

فقالَ: أَحسنتَ، فبَينا هو يراجِعُه وجدَ مِنه ريحَ الخمرِ، فقالَ: أَتشربُ الرِّجسَ وتُكذِّبُ بالقرآنِ! واللهِ لا تَريمُ حتى أَجلدَكَ، فجلَدَه الحَدَّ (1) .

1593-

(17) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ قالَ: كنتُ مع عبدِاللهِ في بطنِ الوَادي فاستَعرضَ - قالَ عليُّ بنُ شعيبٍ: (لم أفهم؟) يَعني الشجرةَ (2) - فَرَقاها وكبَّرَ، فقلتُ له: يا أبا عبدِالرحمنِ، إنَّ ناساً يأْتونَها مِن فوقِها، فقالَ عبدُاللهِ:

هَاهُنا - واللهِ الذي لا إلهَ غيرُهُ - كانَ يقولُ (3) الذي أُنزلتْ عَليه سورةُ البقرةِ (4) .

1594-

(18) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ قالَ: صلَّينا مع عبدِاللهِ / المغربَ فجعَلْنا نَلتفتُ ننظُرُ نَرى أنَّ الشمسَ طالعةٌ، فقالَ عبدُاللهِ: ما تَنظرونَ؟ قَالوا: نَرى أنَّ الشمسَ طالعةٌ، فقالَ: هَذا وَالذي لا إلهَ غيرُهُ ميقاتُ هذه الصلاةِ، ثم قرأَ:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} [الإسراء: 78] وقالَ: هذا دُلوكُ الشمسِ، وهذا غَسقُ الليلِ (5) .

(1) أخرجه البخاري (5001) ، ومسلم (801) من طريق الأعمش به.

(2)

هكذا في الأصل، والصواب: الصخرة، أو: الجمرة، كما في كتب الرواية.

(3)

هكذا في الأصل، ولعل الصواب: يقوم.

(4)

أخرجه البخاري (1747) ، ومسلم (1296) من طريق الأعمش به.

(5)

أخرجه عبد الرزاق (2161) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 154-155) من طريق الأعمش به.

ص: 307

1595-

(19) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليٌّ قالَ: حدثنا ابنُ نميرٍ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن إبراهيمَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ وعلقمةَ، عن أبي مسعودٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأَ هاتَينِ الآيَتينِ مِن آخِرِ سورةِ البقرةِ في ليلةٍ كَفتاهُ» (1) .

1596-

(20) حدثنا أحمُد بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا العباسُ بنُ يحيى (2) بنِ يزيدَ البَحرانيُّ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بَينا رجلٌ يَسوقُ بَدَنةً قالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اركَبْها» قالَ: بدنةٌ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«اركَبْها» (3) .

1597-

(21) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ منصورٍ أبوسعيدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ الحضرميُّ قالَ: حدثنا عزرةُ بنُ قيسٍ قالَ: سمعتُ أمَّ الفيضِ تقولُ: سمعتُ ابنَ مسعودٍ يقولُ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ما مِن عبدٍ قالَ هذه العشرَ كلماتٍ في ليلةِ عَرفةَ ألفَ مرةٍ إلا لم يَسأَل اللهَ شيئاً مِن دُنيا أو آخرةٍ إلا أَعطاهُ إِلا قطيعةَ رحمٍ أو مأثمٍ، يقولُ: سبحانَ الذي في السماءِ عرشُهُ، سبحانَ الذي في الأرضِ

(1) أخرجه البخاري (5040) ، ومسلم (808) من طريق الأعمش به.

(2)

هكذا في الأصل، وإنما هو العباس بن يزيد البحراني.

(3)

أخرجه البخاري (1689)(1706)(2755)(6160) ، ومسلم (1322) من طريق الأعرج وغيره عن أبي هريرة به. ويأتي (2622) .

ص: 308

مَوطئِهُ، سبحانَ الذي في البحرِ سَبيلُه، سبحانَ الذي في النارِ سلطانُهُ، سبحانَ الذي في الجنةِ رحمتُهُ، سبحانَ الذي في الهواءِ روحُهُ، سبحانَ الذي في القبورِ قَضاؤُه، / سبحانَ الذي رفعَ السماءَ، سبحانَ الذي وضعَ الأرضَ، سبحانَ الذي لا مَنجى مِنه إِلا إِليه» (1) .

1598-

(22) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ يحيى بنُ محمدِ بنِ السكنِ البزازُ قالَ: حدثنا الخليلُ بنُ عمرَ العبديُّ قالَ: حدثني عمرُ الأَبحُّ، عن سعيدِ بنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وعَدَني ربِّي في أهلِ بَيتي مَن أَقَرَّ مِنهم بالتوحيدِ» (2) .

1599-

(23) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا كثيرُ بنُ هشامٍ قالَ: حدثنا كلثومُ بنُ جَوشَن أبوعَمرو القُشيريُّ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «التاجرُ الصدوقُ الأَمينُ المسلمُ مَع الشُّهداءِ يومَ القيامةِ» (3) .

(1) عزرة بن قيس ضعفه ابن معين.

ومن طريقه أخرجه أبويعلى (5385) ، والطبراني (10554) ، وابن حبان في «المجروحين» (2/ 197) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 412) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1158)(1159)، وقال: هذا حديث لا يصح.

(2)

أخرجه ابن عدي في «الكامل» (4/ 48) ، والحاكم (3/ 150) من طريق الخليل بن عمر به.

وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: بل منكر لا يصح. ووافقه الألباني في «الضعيفة» (1975) .

(3)

أخرجه ابن ماجه (2139) ، والدارقطني (3/ 7) ، والحاكم (2/ 6) ، والبيهقي (5/ 266) من طريق كثير بن هشام به. وأورده الألباني في «الصحيحة» (3453) .

ص: 309

1600-

(24) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ البغويُّ قالَ: حدثنا حسينُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا شيبانُ، عن مطرٍ الوراقِ، عن أبي الصِّديقِ الناجيِّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَنقَضي الدُّنيا - أو لا تَذهبُ الدُّنيا - حتى يَملكَ الأرضَ رجلٌ مِن أهلِ بَيتي أَجْلَى أَقْنى (1) ، يملأُ الأرضَ عدلاً كما مُلئتْ قبلَه جَوراً، يَملكُ سبعَ سِنينَ» (2) .

1601-

(25) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ خالدِ بنِ يزيدَ الفارسيُّ الطرسوسيُّ قالَ: حدثنا أبوتوبةَ الربيعُ بنُ نافعٍ الحلبيُّ قالَ: حدثنا شجرةُ بنُ المباركِ قالَ: كانَ صبيُّ الأعمشِ ونحنُ عندَه يلعبُ بالترابِ، فقالَ الأعمشُ: يَجيئونا بِصبيانِهم يُؤذونا، قَالوا: يا أبا محمدٍ، إنَّه ابنُكَ، قالَ: انظُروا إليهِ كأنَّه أسدٌ.

1602-

(26) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ هاشمٍ الطوسيُّ قالَ: سمعتُ وكيعاً يقولُ: كُنا نَستعينُ على حفظِ الحديثِ بالعملِ به، وكُنا نَستعينُ على طلبِهِ بالصومِ (3) .

(1) هكذا في جميع الروايات. وفي الهامش: «صوابه أجنا» . ولم أعرف ما وجهه.

(2)

أخرجه أحمد (3/ 17، 28، 36، 70) ، وأبويعلى (987)(1128) ، وابن حبان (6823) ، والحاكم (4/ 557، 558) من طريق أبي الصديق الناجي، وبعضهم يزيد فيه على بعض.

وأخرجه أبوداود (4285) ، والحاكم (4/ 557) من طريق أبي نضرة، عن أبي سعيد بنحوه.

(3)

أخرجه ابن عساكر في «أخبار الحفظ» (11) من طريق المخلص به. ويأتي (3141) .

ص: 310

1603-

(27) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثنا أبوسلمةَ منصورُ بنُ سلمةَ الخزاعيُّ قالَ: أخبرنا شبيبُ بنُ شيبةَ قالَ: سمعتُ ابنَ سيرينَ / يقولُ: الكلامُ أَوسعُ مِن أَن يَكذبَ ظَريفٌ (1) .

1604-

(28) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ قالَ: حدثنا أبوبدرٍ قالَ: سمعتُ عَمرو بنَ قيسٍ المُلائيَّ يقولُ في قولِ اللهِ {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُون} [النحل: 43] قالَ: أهلُ العلمِ (2) .

1605-

(29) حدثا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ إشكاب الكبيرُ قالَ: حدثنا أبوبدرٍ قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ مهرانَ، عن سلمةَ بنِ كُهيلٍ، عن أبي الأحوصِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ: أَلا لا يُقلدنَّ أَحدُكم دِينَه رجلاً، إِن آمَنَ آمَنَ، وإنْ كفرَ كفرَ، فإنْ كُنتم لابدَّ مُقتدينَ فبالميِّتِ، فإنَّ الحيَّ لا تُؤمَنُ عَليه الفتنةُ (3) .

1606-

(30) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبوالدَّرداءِ عبدُالعزيزِ بنُ المُنيبِ المروزيُّ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ هاشمِ بنِ مرزوقٍ قالَ: حدثنا أبومعاويةَ، عن الأعمشِ قالَ: كنتُ عندَ إبراهيمَ فحدَّثَ بستةِ أَحاديثَ فحفظتُها، فجئتُ البيتَ فقالتْ لي الجاريةُ: يا مَولايَ ليسَ في البيتِ دقيقٌ، فنسيتُها (4) .

(1) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/ 35، 4/ 32) ، وأبونعيم في «الحلية» (2/ 264) ، والبيهقي في «الشعب» (4555) من طريق منصور بن سلمة به.

ويأتي (3155) .

(2)

أخرجه تمام في «فوائده» (632) من طريق شجاع أبي بدر به.

(3)

أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (130) عن المخلص به.

وأخرجه الطبراني (8764) من طريق الأعمش به.

(4)

كتب فوقها: فنسيتهن.

وكذلك هي عند ابن عدي في «الكامل» (/1 65) من طريق أبي الدرداء.

ص: 311

1607-

(31) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ أَخزمَ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ داودَ يقولُ: نَولُ الرجلِ أَن يُكرِهَ ولدَهُ على طلبِ الحديثِ.

1608-

(32) وقالَ: ليسَ الدينُ بالكلامِ، إنَّما الدينُ بالآثارِ.

1609-

(33) وقالَ في الحديثِ: مَن أَرادَ به دُنيا دُنيا، ومن أَرادَ به آخِرةً آخرةٌ (1) .

1610-

(34) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبا جعفرٍ يَذكرُ عن قتادةَ، عن مطرفٍ قالَ: إنَّ هذا الموتَ قد أَفسدَ على أهلِ النَّعيمِ نَعيمَهم، فالتَمسوا نَعيماً لا موتَ فيه (2) .

1611-

(35) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عبدِالعزيزِ التنوخيُّ، عن ابنِ خنيسٍ (3) قالَ: كانَ في الزمنِ الأولِ عابدٌ قد تخلَّا مِن الناسِ في غارٍ يتعبَّدُ فيه، فأَرادوا أَن يَفتنوهُ، فأَلقوا له ديناراً / على بابِ الغارِ على طريقِهِ، فلمَّا خرجَ لحاجتِهِ نظرَ إليه فقالَ: دينارٌ! قُبَّحَ الوجهُ يا دينارُ، عبد العبيدِ وتُعبدُ الأحرارَ،

(1) أخرجه بتمامه ابن عساكر (28/ 25) من طريق المخلص به.

(2)

أخرجه أحمد في «الزهد» (1341) ، وابن عساكر (58/ 331) من طريق إسحاق بن سليمان به.

(3)

هكذا في الأصل، ولم أميزه، ولعله تحرف عن: ابن حلبس، وهو يونس بن ميسرة بن حلبس، ويروي عنه سعيد بن عبد العزيز، وأخرج ابن عساكر (64/ 199) عن ابن حلبس نحو هذا الأثر. والله أعلم.

ص: 312

ثم مَضى ولم يعرضْ له.

1612-

(36) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ حريثٍ قالَ: حدثني جعفرُ بنُ سليمانَ، عن مالكٍ قالَ: أَدخلتُ يدي قبرَ عبدِاللهِ بنِ غالبٍ يَعني ابنَ سنانٍ، فإذا ترابُهُ ريحُ المسكِ (1) .

1613-

(37) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثني زيدُ بنُ عوفٍ، عن سالمٍ أبي غياثٍ (2)، عن بكرِ بنِ عبدِاللهِ المزنيِّ قالَ: يا ابنَ آدمَ، إذا أَردتَّ أَن تعلمَ قدرَ نعمةِ اللهِ فغمِّضْ عَينيكَ (3) .

1614-

(38) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ هاشمٍ الطوسيُّ أبوعبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، عن سفيانَ قالَ: حدثني سليمانُ، عن أبي وائلٍ، عن أبي موسى،

قالَ: أراهُ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ هذا الدِّينارَ والدِّرهمَ أَهلَكا مَن كانَ قَبلَكم وهُما مُهلِكاكُم» (4) .

1615-

(39) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ، عن خُشَيشٍ أبي محرزٍ قالَ: سمعتُ أبا عمرانَ الجونيَّ يقولُ: وهَبْكَ تَنجو بَعدَ

(1) أخرجه أبونعيم في «الحلية» (2/ 258) ، واللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (9/ 249) من طريق جعفر بن سليمان بنحوه.

(2)

في الأصل: عباد، والمثبت من «الإكمال» لابن ماكولا (6/ 134) وغيره.

(3)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (178) من طريق سالم به.

(4)

أخرجه ابن حبان (694) ، والطبراني في «الأوسط» (2022) من طريق الأعمش به. وروي موقوفاً، قال الدارقطني في «علله» (7/ 229) : وهو الصواب.

ويأتي (2368) .

ص: 313

كم تَنجو؟ (1) .

1616-

(40) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن سفيانَ في قولِهِ {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون} [الأعراف: 182] قالَ: نُسبغُ عَليهم النِّعمةَ ونَمنَعُهم الشكرَ.

قالَ: وقالَ غيرُ سفيانَ: كلَّما أَحدثَ ذنباً أَحدَثْنا له نعمةً، قالَ: ينسى (2) .

1617-

(41) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ، عن المعتمرِ بنِ سليمانَ، عن ليثِ بنِ أبي سليمٍ قالَ: قيلَ لأيوبَ عليه السلام: يا أيوبُ، لا تعجبَنَّ بصبرِكَ فإنِّي قد علمتُ ما كُل (3) شعرةٍ مِن لحمِكَ ودمِكَ، ولولا أنِّي أَعطيتُ موضعَ كلِّ شعرةٍ منكَ صبراً ما صبرتَ (4) .

1618-

(42) / حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَنظُروا إلى مَن هو فَوقَكم وانظُروا إلى مَن هو أَسفلَ مِنكم، فإنَّه أَجدرُ أَن لا تَزدَروا نعمةَ اللهِ، أو قالَ: نعمةَ اللهِ عَليكم» (5) .

(1) أخرجه الخطيب (2/ 222) من طريق المخلص به.

(2)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «الشكر» (114) عن محمد بن يحيى به.

وانظر (2352) .

(3)

هكذا في الأصل، وهكذا في أصل ابن عساكر، وفي مختصره: ما في كل شعرة، وعند ابن أبي الدنيا: ما يمتص كل شعرة.

(4)

أخرجه ابن عساكر (10/ 68) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في «الصبر» (63) من طريق سعيد بن عامر به.

(5)

أخرجه مسلم (2963)(9) من طريق الأعمش به.

ص: 314

1619-

(43) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثني يزيدُ قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا نَظَرَ أَحدُكم إلى مَن فُضِّلَ عَليه في الخَلقِ والمالِ فليَنظرْ إلى مَن هو دُونَه مِمن فُضِّلَ هو عَليه» (1) .

1620-

(44) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا خلفُ بنُ تميمٍ قالَ: سمعتُ سفيانَ الثوريَّ يقولُ: وجدتُّ قَلبي يَصلُح بمكةَ والمدينةَ مع غرباءَ، أصحابِ بُتُوتٍ (2) وعباءٍ (3) .

1621-

(45) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا خلفُ بنُ تميمٍ قالَ: سمعتُ سفيانَ يقولُ: اغْبطوا الأَحياءَ بما تَغبطوا به الأَمواتَ (4) .

1622-

(46) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا روحٌ قالَ: حدثنا الحجاجُ بنُ الأسودِ، عن معاويةَ بنِ قرةَ قالَ: مَن يدُلُّني على رجلٍ بكاءٍ بالليلِ بسَّامٍ بالنهارِ (5) .

1623-

(47) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ مصلحٍ قالَ: حدثنا صدقةُ أبومحمدٍ الزاهدُ قالَ: خرجْنا في جنازةٍ بالكوفةِ وخرجَ فيها

(1) أخرجه البخاري (6490) ومسلم (2963)(8) من طريق أبي الزناد به.

(2)

جمع بَتّ، وهو الكساء الغليظ.

(3)

أخرجه ابن سعد (6/ 371) ، والبيهقي في «الشعب» (8646) من طريق خلف بن تميم به.

(4)

أخرجه هناد في «الزهد» (577) ، وأبو نعيم في «الحلية» (7/ 30) ، والبيهقي في «الشعب» (10294) من طريق قبيصة، عن سفيان الثوري، وفيه زيادة.

(5)

أخرجه ابن عساكر (59/ 271) من طريق المخلص به.

ص: 315

داودُ الطائيُّ، قالَ: فقعَدْنا ناحيةً وهي تُدفنُ وجاءَ ناسٌ فقَعَدوا قريباً مِنه، فتكلَّمَ فقالَ: مَن خافَ الوَعيدَ قَصُرَ عَليه البعيدُ، ومَن طالَ أَملُهُ ضَعُفَ عملُهُ، وكلُّ ما هو آتٍ قريبٌ، واعلمْ أَي أَخي أنَّ كلَّ شيءٍ يشغلُكَ عن ربِّكَ فهو عليكَ مشؤومٌ، واعلمْ أنَّ أَهلَ الدُّنيا جميعاً مِن أهلِ القبورِ (1) .

1624-

(48) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ / قالَ: حدثنا بشرُ بنُ مصلحٍ قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ المصيصيُّ، عن أسدِ بنِ موسى المصريِّ قالَ: في الجوعِ ثلاثُ خِلالٍ: حياةٌ للقلبِ، ومَذلةٌ للنفسِ، ويُورثُ العقلَ الدقيقَ السماويَّ.

1625-

(49) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ القاسمِ الهمْدانيُّ، عن أبيه قالَ: قالَ عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ: عنوانُ صحيفةِ المؤمنِ يومَ القيامةِ ثَناءُ الناسِ (2) .

1626-

(50) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عتَّابُ (3) بنُ زيادٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: قالَ سفيانُ: كانَ يُقالُ: إذا عرفتَ نفسَكَ لم يضرَّكَ ما قيلَ لكَ.

1627-

(51) فقالَ سفيانُ: قالَ رجلٌ مِن الأَنصارِ: ما استَوى رجلانِ أَحدُهما يُشارُ إليهِ والآخَرُ لا يُشارُ إليهِ.

1628-

(52) قالَ سفيانُ: وقالَ رجلٌ لمحمدِ بنِ واسعٍ: إنِّي لأُحبُّكَ

(1) أخرجه أبونعيم في «الحلية» (7/ 357-358) من طريق محمد بن يحيى به.

(2)

أخرجه أبونعيم في «الحلية» (8/ 235) من وجه آخر عن ابن مسعود.

(3)

في الأصل: عباد، والمثبت من تاريخ ابن عساكر وكتب الرجال.

ص: 316

للهِ، قالَ: أَحبَّكَ الذي أَحبَبْتَني له، اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ أَن أُحَبَّ لكَ وأنتَ لي مُبغضٌ، أو قالَ: ماقتٌ (1) .

1629-

(53) حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ نوحٍ، عن أبي بكرٍ البصريِّ، عن أبي قرةَ قالَ: خرجَ عمرُ بنُ عبدِالعزيزِ على بعضِ جنائزِ بَني مروانَ، فلمَّا صلَّى عَليها ودفَنَها قالَ لأَصحابِهِ: قِفوا، فوقَفَ الناسُ، فضربَ بطنَ فرسِهِ حتى أَمعنَ في القبورِ وتَوارى عَنهم، فاستبطأَهُ الناسُ حتى ظَنوا، فجاءَ وقد احمرَّتْ عَيناهُ وانتفخَتْ أَوداجُهُ، فَقالوا: يا أَمير المؤمنينَ أَبطأتَ عَلينا، فما الذي حبسَكَ؟ قالَ:

أَتيتُ قبورَ الأَحبةِ قبورَ بَني آبائِي، فسلَّمتُ عَليهم فلم يردُّوا السلامَ، فلمَّا ذهبتُ أُقفِّي نَاداني الترابُ فقالَ: أَلا تَسألني يا عمرُ ما لَقيتْ الأَحبةُ؟ قالَ: قلتُ: وما لَقيتْ الأَحبةُ؟ قالَ: خَرقتُ الأَكفانَ وأَكلتُ الأَبدانَ، فلمَّا ذهبتُ أُقفِّي نَاداني: أَلا تسأَلُني ما لَقيت العينانِ؟ قلتُ: وما لَقيتْ؟ قالَ: فدغتُ (2) المُقلَتينِ وأَكلتُ الحَدَقتينِ، فلمَّا ذهبتُ أُقفِّي / نَاداني: أَلا تَسألني ما لَقيت الأَبدانُ؟ قلتُ: وما لَقيتْ؟ قالَ: قَطعتُ الكفَّينِ مِن الرُّسغَينِ، وقَطعتُ الرُّسغَينِ مِن الذراعَينِ، وقَطعتُ الذراعَينِ مِن المِرفَقينِ، وقَطعتُ المرفَقينِ مِن العَضُدينِ، وقَطعتُ العَضُدينِ مِن المَنكبينِ، وقَطعتُ المَنكبينِ مِن الصُّلبِ، وقَطعتُ الصُّلبَ مِن الوَركينِ، وقَطعتُ الوَركينِ مِن الفخذَينِ،

(1) أخرجه ابن عساكر (56/ 101) من طريق المخلص به.

وهو مع الأثرين قبله في «زوائد الزهد» لنعيم بن حماد (46)(56) .

(2)

الفدغ هو الشدخ والشق.

ص: 317

وقَطعتُ الفخذَينِ مِن الساقَينِ، وقَطعتُ الساقَينِ مِن القَدمينِ، فلمَّا ذهبتُ أُقفِّي نَاداني: يا عمرُ، عليكَ بأكفانٍ لا تَبلى، قلتُ: وما أكفانٌ لا تَبلى؟ قالَ: اتقاءُ اللهِ، والعملُ الصالحِ (1) .

1630-

(54) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ قالَ: سمعتُ سهيلاً أَخا حزمٍ القُطَعيِّ قالَ: كانتْ لحبيبٍ أبي محمدٍ امرأةٌ يقالُ لها عمرةُ، فاشتكتْ عينها، فقيلَ لها: كيفَ تَجدينَكِ؟ فقالتْ: وجعُ قَلبي أشدُّ مِن وجعِ عَيني.

قالَ أبوعبدِاللهِ: قلتُ لمسلمٍ: وما تَعني بهذا؟ قالَ: تقولُ: ليسَ لي عملٌ ويَقيني ضعيفٌ.

1631-

(55) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا (محمدُ؟) بنُ عَمرو الهمدانيُّ قالَ: ذهبتُ مع رابعةَ العابدةِ السلميةِ إلى قبرِ عبدِالوارثِ أَنا وجدِّي، حتى إذا صِرنا في الطفاوةِ إذا رجلٌ قد دَنا مِني، فقالَ: يا غلامُ، هذه رابعةُ؟ قلتُ: نَعم، قالَ: رحمَكِ اللهُ، ادْعي اللهَ لي، فقالتْ هَكذا والتزقَتْ بالحائطِ وقالتْ: مَن أَنا يرحَمُكَ اللهُ، أَطِعْ ربَّكَ وادْعوه فإنَّه يُجيبُ المُضطرَّ إذا دَعاهُ.

1632-

(56) حدثنا أبوحامدٍ محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ في صفرَ سنةَ ستَّ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخرِّمي قال: حدثنا يونسُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ زَرْبيٍّ قالَ: حدثنا عاصمٌ وثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:

(1) أخرجه ابن عساكر (45/ 233) من طريق المخلص به.

ص: 318

دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المسجدَ ورجلاً قد صلَّى وهو يَدعو / فقالَ في دُعائِهِ: اللهمَّ إنِّي أَسألُكَ بأنَّ لكَ الحمدَ، لا إلهَ إلا أنتَ، المنانُ بديعُ السماواتِ والأرضِ، ذُو الجلالِ والإكرامِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«تَدرونَ بِما دَعا؟» قُلنا: اللهُ ورسولُه أَعلمُ، فقالَ:«وَالذي نَفسي بيدِهِ، لَقد دَعا اللهَ باسمِهِ الأَعظمِ الذي إذا دُعيَ به أَجابَ، وإذا سُئلَ به أَعطى» (1) .

1633-

(57) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ أبي إسرائيلَ قالَ: أخبرنا شريكُ بنُ عبدِاللهِ، عن أبي حَصينٍ، عن عميرِ بنِ سعيدٍ قالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ:

لا أَجدُ أحداً يُصيبُ حَداً فأُقيمُه عليهِ فيموتُ فأرَى أَن أَديَهُ إلا صاحبَ الخمرِ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يَسُنَّ فيه شيئاً (2) .

1634-

(58) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ الحضرميُّ قالَ: حدثنا أبوعثمانَ سعيدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ الأمويُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن طارقِ بنِ عبدِالرحمنِ البجليِّ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إنَّك أَذقْتَ أولَ قُريشٍ نَكالاً، فأَذقْ آخِرَهم نوالاً» (3) .

(1) أخرجه الترمذي (3544) من طريق يونس بن محمد به. وقال: غريب.

وأخرجه ابن ماجه (3858) ، وأحمد (3/ 120) من وجه آخر عن أنس به.

وصححه الألباني.

(2)

أخرجه البخاري (6778) ، ومسلم (1707)(39) من طريق أبي حصين به.

(3)

أخرجه الترمذي (3908) ، وأحمد (1/ 242) من طريق الأعمش به.

وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه الألباني.

ص: 319

1635-

(59) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ أبي إسرائيلَ قالَ: أخبرنا هشامُ بنُ يوسفَ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: أخبرني حسنُ بنُ مسلمٍ، عن مجاهدٍ وغيرِهِ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ أبي وائلٍ،

أنَّ رجلاً مِن تغلبَ يُقالُ له الصُّبَيُّ بنُ معبدٍ كانَ نصرانياً فأسلمَ، فأقبلَ في أولِ ما حَجَّ فلبَّى بحجةٍ وعمرةٍ جميعاً، وهو كذلكَ يُلبِّي بهما جميعاً فمرَّ بسلمانَ بنِ ربيعةَ الباهليِّ وزيدِ بنِ صوحانَ، فقالَ أحدُهما: لأنتَ أضلُّ مِن جملِكَ هذا، قالَ الصُّبَيُّ: فلم يزلْ ذلكَ في نَفسي حتى لقيتُ عمرَ بنَ الخطابِ فذكرتُ ذلكَ له فقالَ: هُديتَ لسُنةِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم (1) .

قالَ شقيقٌ: فكنتُ أَختلفُ أَنا ومسروقٌ إلى الصُّبَيِّ نَستذكرُه، فلقد اختلَفْنا إليه مِراراً أنا ومسروقٌ (2) .

1636-

(60) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا مالكُ بنُ مِغولٍ، عن مُعلَّى، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

أَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / عاشرَ عشرةٍ، قالَ: فجاءَ رجلٌ مِن الأنصارِ فقالَ: يا نبيَّ اللهِ، من أكيَسُ وأَحزمُ الناسِ؟ قالَ: «أكثرُهم ذكراً للموتِ، وأشدُّهم استِعداداً قبلَ نزولِ الموتِ، أولئكَ هم الأَكياسُ، ذَهبوا بشرفِ الدُّنيا وكرامةِ

(1) أخرجه أبوداود (1798)(1799) ، والنسائي (2719)(2720)(2721) ، وابن ماجه (2970) ، وأحمد (1/ 14، 25، 34، 37، 53) ، وابن خزيمة (3069) ، وابن حبان (3910)(3911) من طريق أبي وائل به.

وصححه الألباني.

(2)

هذا القول في آخر الحديث لم يذكره غير ابن جريج. قاله الدارقطني في «علله» (192) .

ص: 320

الآخِرةِ» (1) .

1637-

(61) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا مالكٌ يعني ابنَ مغولٍ، عن ثابتِ بنِ زيادٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ يُصلِّي الصلاةَ قائماً وقاعداً، فإذا صلَّى قائماً ركعَ قائماً، وإذا صلَّى قاعداً ركعَ قاعداً (2) .

قالَ: فذكرتُ ذلكَ لطلحةَ فقالَ: قد (وفقنك؟) .

1638-

(62) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ بنِ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ بنِ أبي مذعورٍ قالَ: حدثنا أبوالمغيرةِ النضرُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا بريدُ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ يومُ القيامةِ لم يبقَ مسلمٌ إلا أُتيَ بيَهوديٍّ أو نصرانيٍّ حتى يُدفعَ إليه فيقالُ: هذا فِداؤُكَ مِن النارِ» (3) .

(1) أخرجه الطبراني في «الكبير» (13536) ، و «الصغير» (1008) من طريق سعيد بن يحيى به.

وأخرجه ابن ماجه (4259) ، والحاكم (4/ 540) من وجه آخر عن ابن عمر به.

وحسنه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (1384) .

(2)

ثابت بن زياد لم يوثقه غير ابن حبان، وقد رواه عن ابن سيرين عن عائشة، وأخرجه مسلم (730)(110) وغيره من طريق ابن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.

وأخرجه أيضاً من غير طريق ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق.

(3)

تقدم (170) .

ص: 321

1639-

(63) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ حبيبِ بنِ الشهيدِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ يمانٍ، عن سفيانَ، عن جابرٍ، عن أمِّ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يقعدُ في بيتٍ مظلمٍ حتى يُوضأَ له فيه بسراجٍ (1) .

1640-

(64) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا ابنُ أبي مذعورٍ محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ قالَ: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا مسعرٌ، عن جابرٍ، عن الشعبيِّ قالَ: استعمَلَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام أَبا الهياجِ، وقالَ له:

استعملتُكَ على ما استعمَلَني عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَترُكنَّ قبراً شاخِصاً إلا سوَّيتَهُ بالأرضِ» (2) .

1641-

(65) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المقدميُّ، عن هشامِ بنِ زيادٍ قالَ: حدثني مَن سمعَ أبا بردةَ يقولُ: قدِمنا المدينةَ فأَتاني ابنُ عمرَ فقالَ: يا ابنَ أخٍ، تَدري لِمَ أَتيتُكَ؟ قلتُ: فضلُكَ وفضلُ أَبيكَ، قالَ: فإنِّي سمعتُ أبي يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن برِّ الرجلِ بأَبيهِ أَن يَبرَّ أهلَ وُدِّ أَبيه» . وإنَّ أَبي كانَ يحبُّ أَباكَ (3) .

(1) أخرجه البزار (2015- زوائده)، وتمام في «فوائده» (1111) من طريق إسحاق بن إبراهيم به. وقال الألباني في «الضعيفة» (708) : موضوع.

(2)

أخرجه الدارقطني في «علله» (4/ 184) عن أبي حامد الحضرمي به.

وإسناده ضعيف جداً.

وأخرجه مسلم (969) من وجه آخر عن علي بنحوه.

(3)

أخرجه ابن عساكر (26/ 44) من طريق المخلص به.

والمرفوع عند مسلم (2552) من وجه آخر عن ابن عمر.

ص: 322

1642-

(66) / حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ بنِ الجارودِ قالَ: حدثني أَبي قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي جعفرٍ، عن محمدٍ، عن مرزوقٍ مَولى أنسِ بنِ مالكٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نستغفِرَ بالأَسحارِ سَبعينَ مرةً (1) .

1643-

(67) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمِ بنِ سعيدٍ الطوسيُّ قالَ: حدثنا أبوداودَ، عن شعبةَ قالَ: أخبرني إسماعيلُ قالَ: سمعتُ قيسَ بنَ أبي حازمٍ قالَ: سمعتُ سعدَ بنَ أبي وقاصٍ يقولُ:

رأيتُني سابعَ سبعةٍ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما لنا طعامٌ إلا ورقُ الحُبْلةِ، إنَّ أحَدنا لَيضعُه كما تَضعُ الشاةُ ما يخالِطُه شيءٌ، ثم أَصبحَتْ بنو أسدٍ تُعزِّرُني على الإسلامِ، لقد خَسرتُ إذاً وضلَّ سَعْيي (2) .

1644-

(68) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ أَخزمَ أبوطالبٍ الطائيُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن مسعرِ بنِ كدامٍ، عن أبي عونٍ محمدِ بنِ عُبيدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ شدادٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

حُرِّمت الخمرُ بعينِها قَليلُها وكثيرُها، والسُّكرُ مِن كلِّ شرابٍ (3) .

1645-

(69) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عليِّ بنِ يزيدَ الصُّدائيُّ

(1) تقدم (1571) .

(2)

تقدم (1281) .

(3)

أخرجه النسائي (5683)(5684)(5685)(5686) ، والدارقطني (4/ 256) من طريق عبد الله بن شداد به. وصححه الألباني. ويأتي (2975) .

ص: 323

قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عبدِالغفارِ الفُقيميُّ، عن الأعمشِ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:

لمَّا أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قتلُ جعفرٍ دخَلَه مِن ذاكَ حتى أَتاهُ جبريلُ فقالَ: إنَّ اللهَ قد جعلَ لجعفرٍ جَناحَينِ مُضرَّجَينِ بالدمِ يطيرُ بهما مع الملائكةِ (1) .

1646-

(70) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا أَبي قالَ: حدثنا بسامٌ الصيرفيُّ قالَ: حدثنا عامرُ بنُ واثلةَ،

أنَّ رجلاً جاءَ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، ما الذَّارياتُ ذَرواً؟ قالَ: الرِّياحُ، قالَ: فما الحاملاتُ وقراً؟ قالَ: السحابُ، قالَ: فما الجارِياتُ يُسراً؟ قالَ: السفنُ، قالَ: فما المدبِّراتُ أمراً؟ قالَ: الملائكةُ.

قالَ: فمَن {الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَار} [إبراهيم: 28] ؟ قالَ: هم مُنافقي قريشٍ، قالَ: فمَن / {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104] ؟ قالَ: مِنهم أهلُ حَروراءَ.

قالَ: فما ذُو القَرنينِ، نبيٌّ أو ملِكٌ؟ قالَ: ليس بنبيٍّ ولا ملكٍ، ولكنْ كانَ عبداً صالحاً أحبَّ اللهَ فأحبَّهُ، وناصَحَ اللهَ فناصَحَهُ، بعثَهُ إلى قومٍ فضُربَ على قرنِهِ الأيمنِ فماتَ، فبعَثَهُ اللهُ فضُربَ على قرنِهِ الأيسرِ فماتَ (2) .

(1) عمرو بن عبد الغفار متروك. ومن طريقه أخرجه الحاكم (3/ 40) ، وابن عدي (5/ 147) . وانظر «الصحيحة» (1226) .

(2)

أخرجه البغوي في «حديث عيسى بن سالم الشاشي» (39) من طريق أبي الطفيل عامر بن واثلة بنحوه.

ويرويه غيره عن علي مطولاً ومختصراً، انظر «المطالب» (3728) ، و «الإتحاف» (5831)(6680) .

ص: 324

1647-

(71) حدثنا محمدُ بنُ هارونَ بنِ عبدِاللهِ الحضرميُّ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عليِّ بنِ يزيدَ الصدائيُّ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ عاصمٍ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ في المطرِ صبَّاً صبَّاً (1) .

1648-

(72) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثنا أَبي قالَ: حدثنا مالكُ بنُ مِغولٍ، عن عَمرو بنِ قيسٍ، عن الضحاكِ بنِ مُزاحمٍ قالَ: لقد رأيتُنا وما يتعلَّمُ بعضُنا مِن بعضٍ إلا الورعَ (2) .

1649-

(73) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثنا أَبي قالَ: حدثنا مالكُ بنُ مغولٍ، عن منصورٍ، عن خيثمةَ، عن رجلٍ أَتى ابنَ مسعودٍ فقالَ:

أَسمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «النَّدامةُ توبةٌ» ؟ قالَ: نَعم (3) .

1650-

(74) حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عليٍّ الصدائيُّ قالَ:

(1) أخرجه البزار (660- زوائده)، وتمام في «فوائده» (616) من طريق علي بن عاصم به. ولفظ البزار: اللهم صيباً نافعاً.

وعلي بن عاصم تكلم فيه، وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة. أخرجه البخاري (1032) وغيره.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (34950) ، وابن أبي الدنيا في «الورع» (27) من طريق مالك بن مغول به. ويأتي (3126) .

(3)

أخرجه أبويعلى (5261) وابن حبان (612)(614) من طريق مالك بن مغول به. وليس في إسنادي ابن حبان: عن رجل.

وأخرجه ابن ماجه (4252) ، وأحمد (1/ 376، 422، 423، 433) ، والحاكم (4/ 243) ، والبيهقي (10/ 154) من وجه آخر عن ابن مسعود به.

ص: 325

حدثنا سويدُ بنُ عَمرو الكلبيُّ قالَ: حدثنا زهيرٌ قالَ: حدثنا عمارةُ بنُ غزيةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ - قالَ زهيرٌ: أراهُ عن أَبيه - قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشَّعرَ لَحسنٌ أو لَجميلٌ مِن كسوةِ اللهِ» . وكانَ يكرهُ إِزالتَه (1) .

1651-

(75) حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا حسانُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، أنَّ عروةَ بنَ عامرٍ أخبَرَه عن عُبيدِ بنِ رفاعةَ،

أنَّ أَسماءَ بنتَ عُميسٍ جاءَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم بثلاثِ بَنينَ لجعفرٍ - قالَ: قد سمَّاهم لي - فاستأْذَنتْهُ في أَن تَستَرقيَ لهم، فقالَ:«لو كانَ شيءٌ سابَقَ القدرَ لسَبقَتْهُ العَينُ، فاستَرْقي لهم» (2) .

1652-

(76) حدثنا ابنُ منيعٍ عبدُاللهِ / قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا حسانُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ (3) يقولُ: إذا تصدَّقَت المرأةُ بغيرِ إذنِ زَوجِها مِن مالِهِ فالأَجرُ بينَهما شَطرانِ.

1653-

(77) حدثنا عبدُاللهِ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا

(1) أخرجه ابن أبي شيبة (25085) من طريق زهير به.

(2)

أخرجه الترمذي (2059) ، والنسائي في «الكبرى» (7495) ، وابن ماجه (3510) ، وأحمد (6/ 438) ، والبيهقي (9/ 348) من طريق عمرو بن دينار به. وبعض الروايات ظاهرها الإرسال كرواية المخلص هنا، وبعضها ظاهر الوصل.

(3)

عليها علامة تضبيب، ولعله تنبيه إلى أنه هكذا في الأصل موقوفاً.

ولم أقف عليه عن أبي هريرة من هذا الوجه. ولابن جريج فيه إسناد آخر يرويه عن عائشة موقوفاً، أخرجه النسائي في «الكبرى» (9155) .

ص: 326

حكامُ، عن عنبسةَ، عن سالمٍ الأفطسِ قالَ: سألتُ سعيدَ بنَ جُبيرٍ عن الصيدِ يصيدُهُ الحلالُ فيأكُلُ مِنه الحرامَ، قالَ سأذكُرُ (؟..؟)(1) ذلكَ شيئاً عن ابنِ عباسٍ لا تَسألُ الناسَ عنه بعدَه، قالَ ابنُ عباسٍ: قالَ اللهُ عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: 95] فنَهى المحرِمَ عن قتلِهِ في هذه الآيةِ، ثم قالَ:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: 96] ، وذلكَ أَن يأتيَ الرجلُ أهلَ السَّفينةِ، فإذا أَرادوا أَن يُطعموهُ قَالوا: إِن شِئتَ صِدْنا لكَ غَريضاً، وإِن شِئتَ أَطعمناكَ مِن طعامِنا، فإنْ قَال: غَريضاً أَلقوا شبكتَهم فاصَّادوا (2) له، فذلكَ صيدُهُ، وإنْ قالَ: أَطعِموني مِن طعامِكم أَطعموهُ مِما قد مَلحوا ويَبسوا، فذلكَ طعامُهُ الملحُ اليابسُ، (طعامٌ (3) لَكم وللسَّيَّارةِ) الملحُ اليابسُ. وقالَ:{وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} ونَهى عن قتلِهِ في الآيةِ الأُولى، وحرمَ أكلَهُ في هذه الآيةِ (4) .

1654-

(78) حدثنا عبدُاللهِ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ حفصٍ قالَ: حدثنا مسعرٌ، عن أبي سنانٍ، عن عبدِاللهِ بن أبي الهذيلِ، عن ابنِ عباسٍ في قولِ اللهِ تَعالى:{إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَن تُفَنِّدُون} [يوسف: 94] قالَ: وجدَ يعقوبُ ريحَ يوسُفَ مِن مَسيرةِ ثمانِ ليالٍ (5) .

(1) سواد في الأصل بمقدار كلمة أو أكثر، ولعله: لك من، أو: لك في.

(2)

عليها علامة تضبيب. وفي كتب اللغة: اصَّدنا بصاد مشددة أصله اصطدنا، فقلبت الطاء صاداً وأُدغمت.

(3)

هكذا في الأصل، والآية {وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} .

(4)

أخرج بعضه الطبري (7/ 81، 86) من طريق عنبسة، عن سالم، عن سعيد بن جبير قوله.

(5)

أخرجه الطبري (13/ 71) من طريق أبي سنان به.

ص: 327

1655-

(79) حدثنا عبدُاللهِ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: أخبرنا شيبانُ أبومعاويةَ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ / قالَ:

لمَّا قُبضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وكفرَ مَن كفرَ مِن العربِ قاتَلَهم أبوبكرٍ فقَتَلَ وسَبا وحرقَ خلالَ البيوتِ، حتى أَتتْهُ وفودُ العربِ فخيَّرَهم بينَ خطةٍ مُخزيةٍ أو حربٍ مُجليةٍ، على أنَّ قَتلاهم في النارِ وقَتلى المسلمينَ في الجنةِ، وما أَصابوهُ للمسلمينَ ردُّوه عَليهم، وما أَصابوهُ المسلمونَ لم يردُّوه عَليهم، فاخْتاروا الخطةَ المُخزيةَ وكانتْ أَهونَ عَليهم وأَقرُّوا بذلكَ وعَرفوا ما [كانوا](1) أَنكروا ورجَعوا مِن حيثُ خَرَجوا صَغَرةً قِماءً (2) .

1656-

(80) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: وحدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن يحيى بنِ عبدِالرحمنِ، عن حِبانَ بنِ أبي جبلةَ، عن عَمرو بنِ العاصِ قالَ:

ما عدلَ بي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وبخالدِ بنِ الوليدِ أحداً مِن الصحابةِ في حربِهِ منذُ أسلَمْنا (3) .

1657-

(81) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ عنترةَ (الثماليُّ؟)، عن خصيفٍ في قولِهِ:{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ} [الرحمن: 35] قالَ: الشُّواظُ النارُ البيضاءُ التي لا دُخانَ فيها، والنحاسُ

(1) سواد في الأصل، والمثبت من رواية ابن عساكر وإن كان في سياقها بعض اختلاف.

(2)

أخرجه ابن عساكر (30/ 319) من طريق قتادة به.

وانظر «سنن البيهقي» (8/ 178) .

(3)

أخرجه أبويعلى (7347) ، والطبراني في «الأوسط» (6859) ، والحاكم (3/ 455) من طريق الوليد بن مسلم به.

ص: 328

الدخانُ المظلمُ الذي لا ضوءَ فيهِ.

1658-

(82) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ عنترةَ، عن خصيفٍ في قولِهِ:{وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَان} [الرحمن: 12] قالَ: الحبُّ الحبوبُ كلُّها مِن القمحِ والشعيرِ والذرةِ، والعصفُ الورقُ الذي فيهِ، والريحانُ الورقُ الذي يخرجُ مِنه.

1659-

(83) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا أبومالكٍ الأَشجعيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

سأَلَت امرأةٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ تَرى في المنامِ ما يَرى الرجلُ، فقالَ:«إِذا كانَ مِنها ما يكونُ مِن الرجلِ فلتَغتسِلْ» (1) .

1660-

(84) / حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ الأَبارُ قالَ: حدثنا الحجاجُ بنُ أَرطاةَ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ قالتْ:

قَد كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصبحُ وهو جُنبٌ فيغتسلُ ثم يخرجُ إلى الصلاةِ وإنَّ رأسَهُ ليَقطرُ ويُتمُّ صومَهُ (2) .

1661-

(85) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ قالَ: حدثنا عاصمٌ الأحولُ، عن الشعبيِّ، عن عائشةَ قالتْ:

قد كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصبحُ وهو جُنبٌ مِن غيرِ احتلامٍ فيُتمُّ صومَهُ (3) .

(1) أخرجه مسلم (312) عن داود بن رشيد به.

(2)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (3007)(3008) ، وأحمد (6/ 182، 203، 230) من طريق عطاء به. وله طرق كما تقدم (339) . وانظر ما بعده.

(3)

أخرجه النسائي في «الكبرى» (2983)(2986)(2987) ، وأحمد (6/ 170) من طريق الشعبي به.

وقد اختلف فيه على الشعبي على وجوه ذكرها النسائي (2976) وما بعده.

ص: 329

1662-

(86) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ قالَ: حدثنا منصورٌ، عن ربعيِّ بنِ حراشٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شدادٍ [بنِ الهادِ](1)، عن عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ قالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام: أَلا أُعلمكَ كَلمتَينِ ما علَّمتُهما حَسناً ولا حُسيناً! إذا كنتَ طالبَ حاجةٍ تُريدُ أَن تَنجحَ فقُل: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له العليُّ العظيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له الحليمُ الكريمُ (2) .

1663-

(87) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ عمرُ بنُ عبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ قالَ: بلغَ ابنَ عباسٍ أنَّ عائشةَ تأمُرُ برَكعتينِ بعدَ العصرِ أو تُرخصُ فيهما، وتذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّاهما في بيتِها، فقالَ ابنُ عباسٍ:

سَلوا عائشةَ: أَصلَّاهما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بيتِها قطُّ إلا مرةً، وذاكَ أنَّه صلَّى الظهرَ ثم أَتاهُ مالٌ فشُغلَ في قسمِهِ حتى صلَّى العصرَ، فكرِهَ أَن يُصلِّيَها حيثُ يراهُ الناسُ، فدخَلَ بيتَ عائشةَ فصلَّاهما (3) .

(1) سواد في الأصل ظهر منه الحرف الأخير، فلعل الصواب ما أثبت. والله أعلم.

(2)

أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (633) من طريق منصور به موقوفاً. وانظر فيه الخلاف في إسناده وفي رفعه ووقفه، وانظر أيضاً «علل الدارقطني» (311) ، و «المسند الجامع» (10251) .

(3)

لم أهتد إليه بهذا السياق.

وأخرجه الترمذي (184) ، وابن حبان (1575) من طريق عطاء بن السائب بنحوه دون ذكر عائشة.

ص: 330

1664-

(88) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ قالَ: حدثنا أشعثُ أو عاصمٌ (1)، عن ابنِ سيرينَ قالَ: قالَ أبوهريرةَ: مَن أدركَهُ الفجرُ وهو جُنبٌ فلا صومَ له، أو فليُفطِرْ.

قالَ: وقالَ ابنُ مسعودٍ: لو تركتُ الغسلَ مُتعمداً حتى أُصبحَ وأَنا أُريدُ الصومَ ما تركتُهُ.

قالَ: وكانَ ابنُ سيرينَ يقولُ: ما أُحبُّ أَن أَتركَهُ مُتعمداً لقولِ أبي هريرةَ، ولا أَن أَتركَ الصومَ لقولِ ابنِ مسعودٍ.

1665-

(89) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:

أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بتَسميةِ / المولودِ بعدَ سابعةٍ، وعَقيقتِهِ، ووَضْعِ الأَذى عَنه.

قالَ أبوحفصٍ: يَعني حلقَ رأسِهِ (2) .

1666-

(90) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، أنَّ منصوراً كانَ يَقرؤُها:{سُرُجاً} .

1667-

(91) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ إسحاقَ، عن الشعبيِّ، عن عائشةَ قالتْ:

إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سافَرَ سفراً فنذَرَتْ جاريةٌ مِن قريشٍ إِن اللهُ ردَّهُ أَن

(1) عليها في الأصل علامة التضبيب.

(2)

تقدم (423) .

ص: 331

تضربَ في بيتِ عائشةَ بدُفٍّ، فلمَّا رجعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن سفرِهِ جاءَت الجاريةُ فقالتْ عائشةُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللهِ، هذه [فلانةٌ بنتُ](1) فلانٍ نذرتْ إِن ردَّكَ اللهُ أَن تضربَ في بَيتي بالدُّفِّ، قالَ:«فلتَضربْ» (2) .

1668-

(92) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ابنِ أَبي لَيلى، عن حميدٍ الشاميِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سجدَ في {إِذَا السَّمَاء انشَقَّت} عشرَ مراتٍ (3) .

1669-

(93) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن شيخٍ مِن أهلِ الشامِ، عن مكحولٍ، عن عثمانَ بنِ عفانَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «حاملُ القرآنِ مُوقا» (4) .

قالَ داودُ: مُوقا مِن كلِّ شيءٍ.

1670-

(94) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ في قولِهِ:{وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلا} [النساء: 49]

(1) سواد في الأصل ظهر منه الحرف الأخير.

(2)

عبد الرحمن بن إسحاق ضعيف. والحديث لم أقف عليه في غير هذا الموضع.

(3)

أخرجه الدارقطني في «علله» (8/ 11 - 12) عن البغوي به. ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ، وقد اضطرب فيه كما بينه الدارقطني.

ومن طريقه على اختلاف في إسناده أخرجه الخطيب (10/ 284-285) ، وتمام في «فوائده» (879) بهذا اللفظ.

وهو عند البخاري (766) وأطرافه، ومسلم (578) من طرق عن أبي هريرة دون قوله: عشر مرات.

(4)

ضعفه الألباني في «الضعيفة» (1195) .

ص: 332

قالَ: هو الرجلُ يفتلُ بيدِهِ فيُخرجُ الوسخَ (1) .

1671-

(95) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ في قولِهِ:{وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 124] قالَ: هي النقبةُ التي في ظهرِ النَّواةِ (2) .

1672-

(96) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ابنِ أَبي لَيلى، عن عيسى بنِ عبدِالرحمنِ، عن أَبيه،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تسبُّوا الليلَ والنهارَ ولا الشمسَ ولا القمرَ ولا الريحَ، فإنَّها تُرسَلُ رحمةً لقومٍ وعذاباً لآخَرينَ» (3) .

1673-

(97) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن الشعبيِّ قالَ: سمعتُ النعمانَ بنَ بشيرٍ يقولُ:

سمعَ أُذانيَ / رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ في الرجلِ أو العبدِ (4) مضغةً إذا صَلُحتْ صَلُحَ لها سائِرُ جسدِهِ، وإذا سقمتْ سَقمَ لها سائِرُ جسدِهِ» (5) .

(1) أخرجه ابن المنذر في «تفسيره» (2013) من طريق ليث به.

وأخرجه الطبري (5/ 156) ، وابن المنذر (2012) من طريق مجاهد، عن ابن عباس به.

(2)

أخرجه الطبري (5/ 344) ، وابن المنذر (1862)(1863) من طريق مجاهد به.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (26310) من طريق ابن أبي ليلى بهذا الإسناد مرسلاً كما هنا.

ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ.

وقد أخرجه أبويعلى (2194) من طريقه عن أبي الزبير، عن جابر.

(4)

كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: أو في.

(5)

أخرجه البخاري (52) ، ومسلم (1599) من طريق الشعبي به.

ص: 333

1674-

(98) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن ربيعِ بنِ أبي راشدٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ في قولِهِ:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون} [العنكبوت: 56] قالَ: فرُّوا بدِينِكم مِن المَعاصي (1) .

1675-

(99) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ في قولِهِ:{حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ} [الأحقاف: 15] قالَ: ثلاثاً وثلاثينَ سنةً، {وَاسْتَوَى} [القصص: 14] قالَ: أربعين سنةً (2) .

1676-

(100) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:

كانَ أَزواجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لا يَحتجِبْنَ مِن مُكاتَبٍ بقيَ عَليه مِن مُكاتبتِهِ مثقالٌ أو دينارٌ (3) .

1677-

(101) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن ربعيِّ بنِ حراشٍ، عن حذيفةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَلَقَّت الملائكةُ روحَ رجلٍ مِمن كانَ قبلَكم فَقالوا له: هل عَملتَ مِن الخيرِ شيئاً؟ قالَ: ما أَذكرُ أنِّي عملتُ مِن الخيرِ شيئاً، قيلَ له: تذكَّرْ، قالَ: كُنتُ رجلاً أُدايِنُ الناسَ - أو قالَ: أُبايعُ الناسَ - وكنتُ آمُرُ

(1) أخرجه الطبري (21/ 13-14) من طريق سعيد بن جبير بألفاظ متقاربة.

(2)

أخرجه الطبري (20/ 51) من طريق ليث وغيره، عن مجاهد به.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (20567) من طريق ليث، عن مجاهد قوله.

وليث بن أبي سليم ضعِّف.

ص: 334

فِتياني أَن يُنظِرُوا المُعسِرَ ويتَجَاوَزا عن المُوسِرِ، قالَ: فتَجَاوَزوا عَنه» (1) .

1678-

(102) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ قالَ: شاممتُ أصحابَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فوجدتُّ عِلمَهم انتَهى إلى سِتةٍ: إلى عليٍّ، وعبدِاللهِ، وعمرَ، وزيدٍ، وأبي الدَّرداءِ، وأُبيٍّ، قالَ: ثم شاممتُ الستةَ فوَجدتُ عِلمَهم انتَهى إلى عليٍّ وعبدِاللهِ (2) .

1679-

(103) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن شبيبِ بنِ غرقدةَ البارقيِّ، عن حبانَ بنِ الحارثِ قالَ: تسحَّرْنا مع عليٍّ، فلمَّا فرغَ مِن السحورِ أمرَ المؤذنَ فأَقامَ الصلاةَ (3) .

1680-

(104) /حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ قالَ: حدثنا ليثٌ، عن سعيدِ بنِ عامرٍ (4)، عن ابنِ عمرَ قالَ:

كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فانتَهينا إلى بركٍ مِن ماءٍ وكرَعْنا فيها، فَنهانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ:«اغسِلوا أَيديَكم واشرَبوا، فإنَّ مِن أَنظفِ آنيتِكم أو مِن خيرِ آنيتِكم أَيديَكم» (5) .

1681-

(105) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن السُّديِّ في قولِهِ عز وجل {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ

(1) أخرجه البخاري (2077) ، ومسلم (1560) من طريق منصور به.

(2)

أخرجه ابن عساكر (33/ 155) من طريق المخلص به.

(3)

أخرجه الطبري في «تفسيره» (2/ 209) من طريق شبيب بن غرقدة به.

(4)

في الأصل هنا زيادة: (عن ابن عامر) وهي مقحمة لا موضع لها هنا، وليست عند كل من أخرج الحديث. والله أعلم.

(5)

أخرجه ابن ماجه (3433) ، وأبويعلى (5701)(5779) من طريق ليث به.

ص: 335

يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] قالَ: فمَن لم يكنْ له عملٌ صالحٌ كيفَ يرتفعُ كلامُه.

1682-

(106) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن حصينٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ، أنَّه كانَ يقرؤُها {عِظاماً ناخِرَةً} [النازعات: 11] (1) .

1683-

(107) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن سالمٍ، عن أبي أمامةَ قالَ:

جاءَت امرأةٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم تَحملُ ولدَها وتقودُ آخَرَ وأَحسبُها أيضاً حامل، فقامتْ على رأسِهِ فمَا أَحسبُها سألَتْه شيئاً إلا أَعطاها إياهُ، فلمَّا ولَّتْ أَتبعَهَا بصَرَه ثم قالَ:«حاملاتٌ والداتٌ رحيماتٌ، لولا ما يأْتينَ إلى أَزواجهنَّ دخلَ مُصلِّياتهنَّ الجنةَ» (2) .

1684-

(108) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن منصورٍ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن نعيمِ بنِ دجاجةَ قالَ:

دخلَ أبومسعودٍ الأنصاريُّ على عليٍّ عليه السلام فقالَ له: يا فرُّوجُ (3)، أنتَ القائلُ إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لا يأْتي على الناسِ مئةُ عامٍ وعلى الأرضِ عَينٌ تَطرفُ مِن نفسٍ مَنفوسةٍ» ؟ ليسَ كذلكَ قالَ يا فروجُ، إنَّما قالَ النبيُّ

(1) أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (2/ 345) من طريق عمرو بن دينار، عن ابن عباس به.

(2)

أخرجه ابن ماجه (2013) ، وأحمد (5/ 252، 257، 269) ، والحاكم (4/ 174) من طريق سالم بن أبي الجعد به.

(3)

هكذا في الأصل في هذا الموضع والذي بعده، وفي مصادر التخريج: يا فروخ.

ص: 336

صلى الله عليه وسلم: «لا يأْتي على الناسِ مئةُ عامٍ وعَلى الأرضِ عَينٌ تَطرفُ مِن نفسٍ منفوسةٍ اليومَ» .

وَالذي نَفسي بيدِهِ إنَّ رخاءَ هذه الأُمةِ بعدَ المئةِ (1) .

1685-

(109) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ابنِ أبي / لَيلى، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:

نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُبالَ في الماءِ الراكدِ (2) .

قالَ أبوحفصٍ: فقلتُ لابنِ أبي لَيلى: أَرأيتَ إنْ كانَ جارياً؟ قالَ: وما يَدعوهُ إلى ذلكَ!.

1686-

(110) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن عائشةَ،

أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَدنا مجلسَهُ، فلمَّا قامَ قالتْ له عائشةُ: يا رسولَ اللهِ، أَليسَ هذا الذي كُنتَ تذكُرُ فيهِ (3) كَذا وكَذا؟ قالَ:«بَلى، إنَّ مِن شِرارِكم مَن يقربُ مجلسُهُ اتقاءَ شرِّهِ» (4) .

(1) أخرجه أحمد (1/ 93، 140) ، وأبويعلى (584) ، والضياء في «المختارة» (760) ، والمزي (29/ 484) من طريق منصور به. ويأتي من طريقه (2009) .

وانظر رواية مطرف عن المنهال عند الطبراني 17/ (693) ، والحاكم (4/ 498) ، والضياء (761) .

(2)

أخرجه مسلم (281) من طريق أبي الزبير به. وتقدم بنحوه (1453) .

(3)

كتب فوقها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : منه.

(4)

أخرجه أبوداود (4793) ، وأحمد (6/ 111) من طريق مجاهد به.

وأصله عند البخاري (6032) وأطرافه، ومسلم (2591) من وجه آخر عن عائشة بنحوه.

ص: 337

1687-

(111) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ وشعبةَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جدِّه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن جدادِ النخلِ بالليلِ، وحصادِ الزرعِ بالليلِ (1) .

1688-

(112) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن حجاجٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «عرفةُ كلُّها موقفٌ إلا بطنَ عُرنةَ، والمزدلفةُ كلُّها موقفٌ إلا بطنَ مُحَسِّرٍ، ومِنى كلُّها منحرٌ» (2) .

1689-

(113) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ قالَ: كانَ ابنُ عمرَ إذا أَرادَ أَن يَشتريَ السِّلعةَ (3) أَمَرَّ بيدِهِ على لبتَيها (4) وساقَيها مِن وراءِ الثوبِ (5) .

1690-

(114) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ الخولانيُّ الحمصيُّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ رؤبةَ، عن عبدِالواحدِ بنِ عبدِاللهِ النصريِّ، عن واثلةَ بنِ الأسقعِ قالَ:

(1) تقدم (676) .

(2)

أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (37) عن البغوي به. والحجاج بن أرطاة كثير الخطأ والتدليس، وقيل لم يسمع من الزهري.

(3)

عليها علامة التضبيب، وفي مصادر التخريج: الجارية.

(4)

هكذا في الأصل، ولعل الصواب: إليتيها.

(5)

أخرجه ابن أبي شيبة (20241) ، والبيهقي (5/ 329) من طريق عبيد الله بن عمر بنحوه.

ص: 338

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَحوزُ المرأةُ ثلاثَ مواريثَ: عَتيقَها، ووَليدَها، والولدَ الذي لاعَنَتْ عليهِ» (1) .

1691-

(115) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدٌ، عن صفوانَ يعني ابنَ عَمرو، عن حوشبِ بنِ سيفٍ السكسكيُّ قالَ: حدثني رجلٌ مِن السَّكاسِكِ، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: إنَّ في الجنةِ لدرجةً لا يدخُلُها رَاشي ولا مُرتَشي.

1692-

(116) / حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدٌ، عن صفوانَ، عن حوشبِ بنِ سيفٍ قالَ: حدثني مالكُ بنُ يَخامِرَ، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: إنَّه سَيَلي عَليكم أُمراءُ يُعطونَ الحكمةَ على منابِرِهم، فإذا نَزلوا أنكرتُم أَعمالَهم، فخُذوا أَحسنَ ما تَسمعونَ ودَعوا ما أَنكرتُم مِن أَعمالِهم (2) .

1693-

(117) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدٌ، عن صفوانَ، عن حوشبِ بنِ سيفٍ قالَ: حدثني مالكُ بنُ يخامر، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: يُنادي مُنادي يومَ القيامةِ: أَلا لِيقُم المُفجَّعونَ في سبيلِ اللهِ، فيقومُ المجاهدونَ في سبيلِ اللهِ ما مَعهم أحدٌ غيرُهم (3) .

1694-

(118) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ

(1) أخرجه أبوداود (2906) ، والترمذي (2115) ، والنسائي في «الكبرى» (6326)(6327)(6387) ، وابن ماجه (2742) ، وأحمد (3/ 190، 4/ 106) ، والحاكم (4/ 340-341) من طريق عمر بن رؤبة به.

وضعفه الألباني في «الإرواء» (1576) .

(2)

أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (998) من طريق صفوان بن عمرو به.

(3)

أخرجه ابن المبارك في «الجهاد» (43) من طريق صفوان بن عمرو به.

ص: 339

حربٍ، عن شعيبِ بنِ أبي حمزةَ، عن الزُّهريِّ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَتاهُ شاعرٌ فمَدحَ اللهَ عز وجل ومدحَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَعطاهُ ناقةً مَعها ولدُها - أو قالَ: فَصيلَها - ثم قالَ له: «هذا لمدحتِكَ ربَّكَ، ولم أُعطِكَ لمدْحي شيئاً» .

1695-

(119) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدٌ، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كلُّ مصيبةٍ تُصيبُ المسلمَ يُكفِّرُ اللهُ عنه بها حتى الشوكةُ يُشاكُها» (1) .

1696-

(120) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ، عن عبدِالملكِ بنِ راشدٍ التغلبيِّ، عن أمِّه، أنَّها دَخلتْ على عائشةَ في نسوةٍ مِن أهلِ حمصَ فقالتْ: مِمن أنتُنَّ؟ فقُلنَ: مِن أهلِ حمصَ، قالتْ: فلعلَّكنَّ مِن اللاتي يَدخُلْنَ الحمَّامَ؟ قُلنَ: نَعم، قالتْ عائشةُ:

فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ المرأةَ إذا خلعَتْ ثيابَها في غيرِ بيتِ زَوجِها هَتكتْ ما بينَها وبينَ اللهِ عز وجل مِن سترٍ حتى تلبسَ ثيابَها» .

فلمَّا قُمنا مِن عندِها سمعتُها وهي تقولُ: يا جاريةُ، انضَحي آثارهنَّ بالماءِ (2) .

(1) أخرجه البخاري (5640) ، ومسلم (2572) من طريق عروة به.

(2)

لم أقف عليه من هذا الوجه.

وأخرجه أبوداود (4010) ، والترمذي (2803) ، وابن ماجه (3750) ، وأحمد (6/ 41، 173، 198، 267) ، وأبويعلى (4390)(4680) ، والحاكم (4/ 288، 289) ، والبيهقي (7/ 308) من طرق عن عائشة به.

ص: 340

1697-

(121) / حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، أنَّ عائشةَ كانتْ تَعتكفُ في المسجدِ العشرَ الغوابرَ مِن رمضانَ، ولا تدخُلُ بيتاً إلا لحاجةِ الإنسانِ التي لا بُدَّ مِنها، وكانتْ تمرُّ بالمريضِ مِن أهلِها فتَسألُ عنه وهي تَمشي لا تقومُ عَليه (1) .

1698-

(122) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ قالَ:

أَخذَ رسولُ اللهِ الجزيةَ مِن مجوسِ هَجَرَ، وأَخذَها عمرُ بنُ الخطابِ مِن مجوسِ السَّوادِ، وأَخذَها عثمانُ مِن البربرِ (2) .

1699-

(123) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدٌ، عن الزُّبيديِّ، عن الزُّهريِّ،

(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (3325)(3326) من طريق الزهري به دون طرفه الأخير.

وهذا أخرجه عبد الرزاق (8055)(8056) ، والبيهقي (4/ 320) عن عائشة. وروي مرفوعاً.

(2)

أخرجه مالك (1/ 278) ، وابن أبي شيبة (32647)(32649) ، وعبد الرزاق (10026) ، والبيهقي (9/ 190) من طريق الزهري مرسلاً.

وأخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (2031) ، والبيهقي (9/ 190) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلاً.

وأخرجه الترمذي في «العلل الكبير» (2/ 679) من طريق مالك، عن الزهري، عن السائب بن يزيد موصولاً. ثم نقل عن البخاري قوله: والصحيح عن مالك عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

ويأتي عن السائب (2917)(3132) .

ص: 341

أنَّ امرأَتينِ مِن أهلِ اليمنِ أَتتا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُبايعانِهِ وفي أَيديهما سِوارانِ مِن ذهبٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَتُحبانِ أَن يُسوِّرَكما اللهُ بسوَارَينِ مِن نارٍ» قالَتا: لا، قالَ:«فأدِّيا زكاتَهُ» .

1700-

(124) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا ابنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حربٍ، عن أبي مَهدي، عن أبي الزَّاهريةِ، عن كثيرِ بنِ مرةَ، عن ابنِ عمرَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كانَ يقولُ: «ثلاثٌ قاصِماتُ الظهرِ: فقرٌ داخلٌ لا يجدُ صاحبُهُ متلدداً، وزوجةٌ يأمَنُها صاحِبُها وهي تخونُهُ، وإمامٌ يُسخِطُ اللهَ ويُرضي الناسَ، وإنَّ بِرَّ المؤمنِ كمثلِ سبعينَ صِدِّيقاً، وفجورَ الكافرِ كفجورِ الفاجرِ» (1) .

1701-

(125) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن الأَوزاعيِّ، عن إسماعيلَ بنِ عُبيدِاللهِ، عن ميسرةَ مَولى فضالةَ، عن فضالةَ بنِ عُبيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أشدُّ أَذَناً إلى الرجلِ الحسنِ الصوتِ بالقرآنِ مِن صاحبِ القَينةِ إلى قَينتِهِ» (2) .

(1) هكذا في الأصل، ولعل الصواب: كفجور ألف فاجر.

وأخرجه البزار (1414- زوائده) ، والحارث (490- زوائده) ، وابن بشران في «أماليه» (1479) من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان به.

وقال في المجمع (4/ 272) : وفيه سعيد بن سنان وهو متروك.

(2)

أخرجه ابن ماجه (1340) ، وأحمد (6/19، 20) ، وابن حبان (754) ، والحاكم (1/570- 571) ، والبيهقي (10/230) من طريق الأوزاعي به. وبعض الروايات لا تذكر في الإسناد ميسرة مولى فضالة.

وضعفه الألباني في» الضعيفة « (2951) .

ص: 342

1702-

(126) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ، عن سفيانَ بنِ حسينٍ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرِّجلُ جُبارٌ» (1) .

1703-

(127) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عبادٌ، عن سعيدِ بنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،

أنَّ أمَّ سُليمٍ حاضَتْ بعدَما طافَتْ يومَ النحرِ، فأمَرَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن تنفِرَ (2) .

1704-

(128) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ ربيعةَ، عن الأعمشِ قالَ: قالَ / أنسُ بنُ مالكٍ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا أَرادَ حاجةً برزَ حتى لا يَراهُ أحدٌ، وكانَ لا يرفعُ ثوبَهُ حتى يَدنوَ مِن الأرضِ (3) .

1705-

(129) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ

(1) أخرجه أبوداود (4592) ، والنسائي في «الكبرى» (5756) من طريق سفيان بن حسين به.

وانظر «علل الدارقطني» (1670) .

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (804) من طريق عباد بن العوام به.

(3)

أخرجه أبوداود (14) ، والترمذي (14) من طريق الأعمش به مختصراً دون طرفه الأول.

وبتمامه أخرجه ابن أبي شيبة (1139) من طريق الأعمش ولكن عن ابن عمر.

وانظر «العلل الكبير» للترمذي (1/ 94) ، و «الصحيحة» (1071) .

ص: 343

هاشمٍ قالَ: سمعتُ الأعمشَ يذكرُهُ عن أبي إسحاقَ، عن مصعبِ بنِ سعدٍ، عن أبيه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلى كُلِّ خلةٍ يُطبَعُ - أو قالَ: يُطوى المؤمنُ، عليٌّ يشكُّ - إلا الخيانةَ والكذبَ» (1) .

1706-

(130) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا بقيةُ، عن معاويةَ بنِ سعيدٍ التجيبيِّ قالَ: سمعتُ أبا قبيلٍ يقولُ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ عَمرو بنِ العاصِ يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ماتَ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ وُقيَ فتنةَ القبرِ» (2) .

1707-

(131) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ العلاءِ وابنِ جابرٍ قالا: حدثنا أبوسلامٍ الأسودُ قالَ: حدثني أبوسُلمى راعي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «بَخٍ بَخٍ لخمسٍ ما أَثقلهنَّ في الميزانِ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، والولدُ الصالحُ يُتوفَّى

(1) أخرجه أبويعلى (711) ، والبزار (1139) ، والبيهقي (10/197) من طريق مصعب بن سعد به. واختلف في رفعه ووقفه، وقال الدارقطني في «علله» (4/331) : والموقوف أشبه بالصواب.

وضعفه الألباني في «الضعيفة» (7/197) .

(2)

أخرجه أحمد (2/ 176، 220) من طريق بقية به.

وأخرجه الترمذي (1074) ، وأحمد (2/ 169) من وجه آخر عن ابن عمرو به.

وحسنه الألباني بطرقه.

ص: 344

للمرءِ المسلمِ فيَحتسبُهُ» (1) .

1708-

(132) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سعيدِ بنِ يزيدَ قالَ: قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ:

أكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في النَّعلينِ؟ قالَ: نَعم (2) .

1709-

(133) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن هشامٍ الدَّستوائيِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي قلابةَ، عن ثابتِ بنِ الضحاكِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ عَلى رجلٍ نذرٌ فيما لا يملكُ، ولَعنُ المؤمنِ كقتلِهِ، ومَن قَذفَ مؤمناً بكفرٍ فهو كقتلِهِ، ومَن قَتلَ نفسَهُ بشيءٍ في الدُّنيا عُذبَ به يومَ القيامةِ، / ومَن حلفَ بملةٍ سِوى الإسلامِ كاذباً فهو كما قالَ» (3) .

1710-

(134) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن الحسنِ قالَ: قالَ رجلٌ لعثمانَ بنِ أبي العاصِ:

(1) أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (167) ، وابن حبان (833) ، والطبراني 22/ (873) ، والحاكم (1/ 511) من طريق الوليد بن مسلم به.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (1204) .

وهو في «مسند أحمد» (3/ 443، 4/ 237) من طريق أبي سلام، عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمه. و (5/ 365) عن أبي سلام، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل فيه: عن ثوبان.

(2)

تقدم (29) .

(3)

أخرجه البخاري (1363)(6047)(6105)(6652) ، ومسلم (110) من طريق أبي قلابة مطولاً ومختصراً.

ص: 345

أبا عبدِاللهِ، بنتُمونا بوناً بعيداً، قالَ: وما ذاكَ؟ قالَ: تَصدَّقونَ وتَفعلونَ وتَفعلونَ، قالَ: أوإنَّكم لتَغبِطونا بكثرَتِنا هذه؟ قالَ: إِي واللهِ، قالَ: فوَالذي نَفسي بيدِهِ، لدرهمٌ ينفقُهُ أَحدُكم يُخرجُهُ مِن جهدِهِ ويَضعُهُ في حقٍّ أَفضلُ في نَفسي أجراً مِن عشرةِ ألفٍ يُنفقُها أَحدُنا غيضاً مِن فيضٍ (1) .

1711-

(135) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سعيدِ بنِ يزيدَ، عن أبي نضرةَ، عن جابرِ بنِ غرابٍ رجلٍ مِن نمرٍ قالَ: كُنا نقاتلُ القومَ وعَلينا هرمُ بنُ حيانَ، فحضَرت الصلاةُ فَقالوا: الصلاةَ الصلاةَ، فقالَ: يسجدُ الرجلُ تحتَ جُنَّتِهِ سجدةً، قالَ: ونحنُ مُستَقبلي المشرقِ. قالَ داودُ: وجُنَّتُهُ الدرعُ (2) .

1712-

(136) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِهِ:{كَلَاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون} [المطففين: 14] قالَ: الذنبُ على الذنبِ، والذنبُ على الذنبِ حتى يَعمى القلبُ فيموتَ (3) .

1713-

(137) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن أبي رجاءٍ، قالَ: سمعتُ الحسنَ قرأَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ} حتى انتَهى إلى قولِهِ {وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا} [الإنسان: 11] قالَ:

(1) أخرجه أبوعبيد (913) ، وابن زنجويه (1337) كلاهما في «الأموال» ، والخطيب في «الكفاية» (571) من طريق ابن علية به.

(2)

أخرجه الطبري في «تفسيره» (2/ 688) من طريق أبي نضرة به.

(3)

أخرجه الطبري (30/ 122) من طريق ابن علية به.

ص: 346

نضرةً في الوُجوهِ وسُروراً في القلوبِ (1) .

قالَ: وسُئلَ عن الأَرائِكِ فقالَ: هي الحِجالُ، أهلُ اليمنِ يقولونَ: أَريكةُ فُلانٍ.

قالَ: وسُئلَ عكرمةُ عن الأَرائِكِ وأَنا أسمعُ فقالَ: هي الحِجالُ عَلى السُّرُرِ.

قالَ: وقرأَ الحسنُ {وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا. قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ} [الإنسان: 15، 16] قالَ: فقالَ: صَفاءُ القواريرِ / في بياضِ الفضةِ.

قالَ: {قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا} قالَ: قُدِّرت لريِّ القومِ.

قالَ: وسألتُهُ عن الأكوابِ فقالَ: هي الأَباريقُ التي يُصبَّ لهم مِنها (2) .

1714-

(138) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ ونافعٍ قالا:

استَفتى - يَعني ابنَ عمرَ - رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَينامُ أحدُنا وهو جُنبٌ؟ فقالَ: «يتوضَّأُ ويَنامُ» .

قالَ أيوبُ: وأظنُّ في حديثِ أبي قلابةَ غسلَ الفرجِ (3) .

(1) أخرجه الطبري (29/ 253) من طريق ابن علية به.

(2)

أخرجه مفرقاً الطبري (23/ 27، 29/ 253، 257، 27/ 203) من طريق ابن علية به.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (672) عن ابن علية بهذا الإسناد، وفيه: استفتى عمر

وحديث نافع عن ابن عمر في «الصحيحين» كما في «المسند الجامع» (7209) .

وعند النسائي في «الكبرى» (9014) حديث أبي قلابة عن عمر.

ص: 347

قالَ أيوبُ: قالَ نافعٌ: وكانَ ابنُ عمرَ إذا أَرادَ أَن يأكُلَ أو يَنامَ وهو جُنبٌ غسلَ وجهَهُ ويَديهِ ومَسحَ برأسِهِ (1) .

1715-

(139) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: أَحسبهُ رفعَهُ قالَ:

«تُفتحُ أَبوابُ الجنةِ كلَّ يومِ اثنينٍ وخميسٍ فيُغفرُ في ذلكَ اليَومينِ لكلِّ عبدٍ لا يُشركُ باللهِ شيئاً إلا امرءاً يكونُ بينَه وبينَ أَخيهِ شَحناءُ، فيُقالُ: أَنظِروا هَذين حتى يَصطَلحا، أَنظِروا هَذينِ حتى يَصطَلحا» (2) .

1716-

(140) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن عليِّ بنِ زيدِ بنِ جُدعانَ، عن أبي عثمانَ النهديِّ، أنَّه سمعَ عمرَ يقرأُ مِن قاف في صلاةِ الظهرِ (3) .

1717-

(141) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا داودُ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي إسحاقَ مَولى زائدةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: الميتُ مِن غسلِهِ الغسلُ (4) .

1718-

(142) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ،

(1) أخرجه ابن أبي شيبة (660) عن ابن علية به.

(2)

أخرجه مسلم (2565) من طريق سهيل بن أبي صالح به مرفوعاً.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (3573) عن ابن علية به.

(4)

أخرجه البخاري في «تاريخه الكبير» (1/ 396-397) من طريق ابن علية به موقوفاً.

وروي مرفوعاً كما تجد بيان ذلك فيه وفي «مسند أحمد» 2/ 272 (7689) .

ص: 348

عن داودَ بنِ أبي هندٍ قالَ: حدثني محمدُ بنُ أبي موسى، عن زيادٍ رجلٍ مِن الأنصارِ قالَ:

قلتُ لأُبيِّ بنِ كعبٍ: أَرأيتَ لو أنَّ أَزواجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم توفينَ أَما كانَ له أَن يتزوَّجَ؟ قالَ: وما يَمنعُهُ مِن ذلكَ؟ - قالَ: وربَّما قالَ داودُ: وما يُحرِّمُ ذلكَ عَليه؟ - قلتُ: قولُهُ {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ} [الأحزاب: 52] فقالَ: إنَّما أُحلَّ له ضربٌ مِن النساءِ فقالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَاّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ} / إلى آخِرِ الآيةِ [الأحزاب: 50] ، ثم قالَ {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ} (1) .

1719-

(143) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ محمدٍ القرشيُّ، عن عامرِ بنِ سعدٍ قالَ:

أقبلَ سعدٌ مِن أرضٍ له، فإِذا الناسُ عكوفٌ على رجلٍ فاطَّلَعَ فإذا هو يسبُّ طلحةَ والزبيرَ وعلياً، فنهاهُ فكأنَّما زادَهُ إغراءً، قالَ: ويلَكَ، وما تريدُ إلى سبِّ أَقوامٍ هم خيرٌ مِنكَ، لَتَنتهينَّ أَو لأَدعونَّ اللهَ عليكَ، قالَ: هيه كأنَّما يخوِّفُني نبيٌّ مِن الأنبياءِ، فانطلَقَ سعدٌ فدخلَ داراً فتوضَّأَ ودخلَ المسجدَ ثم قالَ: اللهمَّ إنْ كانَ هذا سبَّ أقواماً قد سبقَ لهم مِنكَ خيرٌ أسخطَكَ بسبِّه إيَّاهم فأَرِني به اليومَ آيةً تكونُ آيةً للمؤمنينَ، قالَ: وتخرجُ بُختيةٌ مِن دارِ بَني فلانٍ نادَّةٌ لا يردُّ صدرَها شيءٌ حتى تَنتهيَ إليهِ، ويتفرَّقُ الناسُ عنه فتجعلُهُ بينَ قَوائِمِها فتطأهُ حتى طفئَ، قالَ: فأَنا رأيتُهُ يتبعُهُ الناسُ يقولونَ: استجابَ

(1) أخرجه أحمد (5/ 132) ، والضياء في «المختارة» (1171)(1172) من طريق داود بن أبي هند به.

ص: 349

اللهُ لكَ أبا إسحاقَ، استجابَ اللهُ لكَ أبا إسحاقَ (1) .

1720-

(144) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه قالَ: قلتُ لسعدِ بنِ أبي وقاصٍ: أَبا إسحاقَ، إنَّه قد اجتمعَ لي مالٌ وأَنا أحبُّ أَن أُؤديَ زكاتَه وهولاءِ يفعلونَ فيها ما تَرى، وأنا أَجدُ (2) لها موضعاً فما تَرى؟ فقالَ: ادفَعْها إليهم.

قالَ: وسألتُ ابنَ عمرَ وأبا هريرةَ وأبا سعيدٍ الخدريَّ فَقالوا مثلَ ذلكَ (3) .

1721-

(145) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ، عن ابنِ عونٍ وهشامٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ: الدابةُ عَقْلُها جُبارٌ، والبئرُ جُبارٌ، والمعدنُ جُبارٌ، وفي الرِّكاز الخمسُ (4) .

1722-

(146) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ إملاءً قالَ: حدثنا أبوحفصٍ الأبارُ قالَ: حدثنا عطاءُ بنُ السائبِ، عن الزُّهريِّ،

/ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قُتلَ دونَ مالِهِ فهو شهيدٌ» (5) .

(1) أخرجه ابن عساكر (20/ 348) من طريق المخلص به.

وأخرجه الطبراني (307) من طريق محمد بن محمد به.

(2)

تكررت في الأصل مرتين. وعند ابن أبي شيبة: ولا أجد له موضعا!.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (10189) ، والبيهقي (4/ 115) من طريق سهيل بن أبي صالح به.

(4)

موقوف.

ورفعه النسائي (2498) وغيره من طريق ابن سيرين. وقال الدارقطني في «علله» (1829) : ورفعه صحيح.

وتقدم مرفوعاً من وجه آخر عن أبي هريرة (1269) .

(5)

مرسل. وأشار الدارقطني في «علله» (4/ 426) لهذه الرواية.

ووصله النسائي (4090)(4091) ، وابن ماجه (2580) ، وأحمد (1/ 187) ، وابن حبان (3194)(4790) من طريق الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد به.

ص: 350

1723-

(147) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا أبوحفصٍ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ أنَّه كانَ يقرأُ:{بِسمِ اللهِ مجْرَاها ومرْسَاها} [هود: 41] .

1724-

(148) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ بشرٍ قالَ: حدثنا مسلمةُ بنُ عُليٍّ، عن عُفيرٍ، عن سُليمِ بنِ عامرٍ، عن أبي أمامةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُوكلٌ بالشمسِ سبعةُ أَملاكٍ مِن حين تَطلعُ إلى حين تغيبُ يَضربونَها بالثلجِ، ولولا ذلكَ ما أَبقتْ على وجهِ الأرضِ شيئاً» (1) .

1725-

(149) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ قالَ: حدثنا مسلمةُ بنُ عُليٍّ، عن يحيى بنِ الحارثِ الذماريِّ، عن القاسمِ، عن أبي أمامةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «دَخلتُ الجنةَ فرأيتُ على بابِها: الصدقةُ بعشرٍ والقرضُ بثمانيةَ عشرَ، فقلتُ: يا جبريلُ، كيفَ صارَت الصدقةُ بعشرٍ والقرضُ بثمانيةَ عشرَ؟ قالَ: لأنَّ الصدقةَ تقعُ في يدِ الغنيِّ والفقيرِ، والقرضُ لا يقعُ إلا في يدِ مَن يحتاجُ إليهِ» (2) .

(1) أخرجه الطبراني (7705) من طريق عفير بن معدان به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (293) : موضوع.

(2)

أخرجه ابن عساكر (22/ 9) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن الجوزي في «الواهيات» (989) من طريق البغوي وقال: هذا حديث لا يصح.

ونسبه في «المطالب» (1455) للطيالسي بإسناد آخر ضعيف جداً عن أبي أمامة بنحوه.

وطرفه الأول عند الطبراني (7976) بإسناد ثالث ضعيف عنه.

ص: 351

1726-

(150) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ قالَ: حدثنا مسلمةُ، عن يحيى بنِ الحارثِ، عن القاسمِ، عن أبي أمامةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكرهُ أَن يَرى الرجلَ مجهراً رفيعَ الصوتِ، ويحبُّ أَن يكونَ خَفيضَ الصوتِ (1) .

1727-

(151) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ بشرٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عُمارةَ الكَلاعيُّ قالَ: حدثنا الحارثُ بنُ النعمانِ، أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكرِموا أَولادَكم وأَحسِنوا أدَبَهم» (2) .

1728-

(152) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عيسى قالَ: حدثتني جدَّتي، عن أمِّها أنَّها سألتْ أمَّ حبيبةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن العلكِ للصائمِ، قالتْ: فنهَتْني وأمرَتْني بالسواكِ (3) .

(1) أخرجه الطبراني (7736) من طريق مسلمة بن علي به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (2273)(3142) : ضعيف جداً.

(2)

أخرجه ابن عساكر (17/ 138) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن ماجه (3671) من طريق سعيد بن عمارة به.

وقال الألباني في «الضعيفة» (1649) : ضعيف جداً.

(3)

أخرجه ابن عساكر (21/ 273) من طريق المخلص به.

ص: 352

1729-

(153) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ / قالَ: حدثنا خلادُ بنُ الصباحِ قالَ: حدثني إبراهيمُ بنُ أبي عبلةَ قالَ: رأيتُ أمَّ الدَّرداءِ جالسةً مع نساءِ المساكينِ في بيتِ المقدسِ، فجاءَ إنسانٌ فقسمَ فيهم فلوساً، فأَعطى أمَّ الدَّرداءِ فِلساً، فقالتْ لجاريتِها: اشتَري لنا بهذا جَزوراً، قالتْ: أَوليسَ صدقةً؟ فقالتْ: إنَّه إنَّما جاءَنا عن غيرِ مسألةٍ. قالَ داودُ: تَعني البقلَ (1) .

1730-

(154) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ قالَ: أخبرنا سلمةُ (2) بنُ عثمانَ القرشيُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ الحارثِ الذماريُّ قالَ: أَخذتُ بيدِ واثلةَ فقبَّلتُها (3) .

1731-

(155) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا سلمةُ قالَ: أخبرنا موسى بنُ عبدِاللهِ بنِ حسنِ بنِ حسنِ بنِ عليٍّ قالَ: حدثنا أبي أنَّ رجلاً مِن ولدِ عثمانَ بنِ عفانَ أخبَره أنَّ نافعاً رَوى عن ابنِ عمرَ أنَّه قالَ: لا بأسَ أَن تُؤتَى المرأةُ في دُبرِها. قالَ: فأَتيتُ سالمَ بنَ عبدِاللهِ فأخبرتُه بما رَوى نافعٌ عن ابنِ عمرَ، فقالَ: كذبَ العبدُ أو أخطأَ العبدُ، إنَّما كانَ ابنُ عمرَ يقولُ: يأْتيها مُقبلةً ومُدبرةً في الفرجِ (4) .

(1) أخرجه ابن عساكر (70/ 159) من طريق المخلص به.

(2)

في الأصل: مسلمة. والمثبت من رواية ابن عساكر فقد رواه في ترجمته.

(3)

أخرجه ابن عساكر (22/ 82-83) من طريق المخلص به.

(4)

أخرجه ابن عساكر (61/ 438) من طريق المخلص به.

وموسى بن عبد الله بن حسن قال البخاري: فيه نظر.

ومن طريقه أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (3/ 42) ، و «مشكل الأثار» (15/ 427) ، والعقيلي في «الضعفاء» (4/ 159) .

ص: 353

1732-

(156) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ عمرانَ الحلوانيُّ، عن الأعمشِ، عن موسى بنِ طريفٍ، عن أبيه قالَ: كانَ يُنبذُ لعليٍّ نبيذُ زبيبٍ في جرٍّ أَخضرَ (1) .

1733-

(157) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا حفصٌ، عن ليثٍ، عن طاوسٍ، عن أبي هريرةَ قالَ: يُبعثُ الناسُ على نيَّاتِهم (2) .

1734-

(158) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن مطرفٍ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوصِ، عن عبدِاللهِ أنَّه قالَ في قولِ اللهِ عز وجل {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَاّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31] قالَ: الوجهُ والثيابُ.

قالَ: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَاّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ} قالَ: القلادةُ والقرطُ والحجالُ، لا بأسَ بهؤلاءِ أَن يَروهُ (3) .

1735-

(159) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

(1) أخرجه ابن أبي شيبة (23846) من طريق الأعمش بنحوه.

وموسى بن طريف ضعيف.

(2)

موقوف. وأخرجه ابن ماجه (4229) ، وأحمد (2/ 392) من طريق ليث، عن طاوس، عن أبي هريرة مرفوعاً.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (17017) ، والطبري (18/ 140) من طريق أبي إسحاق بنحوه.

وعندهما: الثياب. وهنا: الوجه والثياب.

ص: 354

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كذبَ عليَّ مُتعمداً فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِن النارِ» (1) .

1736-

(160) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ / قالَ: حدثنا صالحٌ، عن هشامٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الولدُ للفراشِ، وللعاهِرِ الحجرُ» (2) .

1737-

(161) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عاصمِ بنِ عُبيدِاللهِ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ: قالَ عمرُ:

نظرتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وخرجَ لحاجةٍ، ثم جاءَ فأَتيتُه بإِداوةٍ فتوضَّأَ ومسحَ على خُفيهِ ثم صلَّى (3) .

1738-

(162) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عبدِاللهِ بنِ معقلٍ قالَ: صليتُ مع عليٍّ على جنازةٍ فكبَّرَ عليها خمساً ثم التفتَ إِلينا فقالَ: إنَّه مِن أهلِ بدرٍ (4) .

(1) أخرجه ابن ماجه (34) ، وأحمد (2/ 501) ، وابن حبان (28) من طريق محمد بن عمرو بنحوه.

وأخرجه البخاري (110)(6197) ، ومسلم (3) من وجه آخر عن أبي هريرة به.

(2)

تقدم (243) .

(3)

أخرجه أحمد (1/ 49) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عاصم، عن أبيه أو جده عن عمر.

وعاصم بن عبيد الله ضعيف وقد اختلف عليه فيه، انظر «علل الدارقطني» (92) .

(4)

أخرج ابن أبي شيبة (11435) من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن معقل، أن علياً كبر على سهل بن حنيف ستاً، ثم التفت إليهم فقال: إنه بدري.

ص: 355

1739-

(163) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن صالحِ بنِ أبي الأخضرِ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن أبيه،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُلدَغُ مؤمنٌ مِن مكانٍ مرَّتينِ» (1) .

1740-

(164) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا صالحٌ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ يرفعُهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:

«إذا فرغَ أَحدُكم مِن طعامِهِ فليَلعقْ أصابعَهُ، فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامِهِ تكونُ البركةُ» (2) .

1741-

(165) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا نافعٌ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المُتبايعان لا بيعَ بينَهما ما لم يتفرَّقا إلا بيعَ خِيارٍ» (3) .

قالَ نافعٌ: فكانَ ابنُ عمرَ إذا اشتَرى شيئاً فأحبَّ أَن يستوجبَهُ فارَقَ صاحبَهُ.

1742-

(166) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ قالَ: حدثنا أيوبُ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: ما حقُّ أو ما نَولُ امرئٍ يبيتُ

(1) أخرجه ابن ماجه (3983) ، وأحمد (2/ 115) ، والطبراني (13138) من طريق الزهري به.

وهو وهم على الزهري، والصواب عنه، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قاله الدارقطني في «علله» (1666) .

(2)

أخرجه مسلم (2033)(135) من طريق الأعمش به مطولاً.

(3)

تقدم (170) .

ص: 356

لَيلَتين وله مالٌ يريدُ أَن يُوصيَ فيه إلا ووصيتُهُ مكتوبةٌ عندَهُ (1) .

1743-

(167) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا المُثنى أبوسلمةَ الحارثيُّ - وكانَ مِن عُبادِ أهلِ الكوفةِ - قالَ: حدثنا مسلمٌ الأَعورُ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جالساً في الحِجْرِ مُحتبياً بيدِهِ بحيالِ الميزابِ (2) .

1744-

(168) / حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا أبوبشرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ قالَ: خرجتُ مع ابنِ عمرَ مِن منزلِهِ فمرَرْنا بفتيانٍ مِن قريشٍ نَصَبوا طيراً فهم يرمونَهُ وجَعلوا لصاحبِ الطيرِ على كلِّ خاطئةٍ مِن نبلِهم، فلمَّا رأَوا ابنَ عمرَ تفرَّقوا، فقالَ ابنُ عمرَ:

مَن فعلَ هَذا؟ لعنَ اللهُ مَن فعلَ هَذا، إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعنَ مَن اتخَذَ شيئاً فيه الروحُ غَرَضاً (3) .

1745-

(169) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ صالحٍ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ مسلمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

بَينا الناسُ يُصلُّون الصبحَ بقُباءٍ إذ جاءَهم رجلٌ فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1) موقوف. ويأتي مرفوعاً (2848) .

(2)

إسناده ضعيف جداً.

وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (692) من وجه آخر عن ابن عمر بنحوه.

(3)

أخرجه البخاري (5515) ، ومسلم (1958) من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية به.

ص: 357

قَد أُنزلَ عَليه الليلةَ قرآنٌ وأُمرَ أَن يستقبِلَ الكعبةَ، ألا فاستقبِلُوها، فاستَدَاروا كهَيئتِهم فتَوجَّهوا إلى الكعبةِ، وكانَ وجهُ الناسِ إلى الشامِ (1) .

1746-

(170) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا ابنُ عُليةَ قالَ: حدثنا أيوبُ، عن ابنِ نافعٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

سبَّقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ الخيلِ، فأرسَلَ ما ضمِّرَ مِنها مِن الحُفياء أو الحَفياءِ إلى ثَنيةِ الوداعِ، وأَرسلَ ما لم تضمَّرْ مِنها مِن ثَنيةِ الوداعِ إلى مسجدِ بَني زُريقٍ.

قالَ عبدُاللهِ: كنتُ فارساً يومَئذٍ فسبَقتُ الناسَ، فطفَّفَ بي الفرسُ مسجدَ بَني زُريقٍ (2) .

1747-

(171) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا شعيبُ بنُ إسحاقَ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، أنَّ عبدَاللهِ قالَ:

ذُكرَ يومُ عاشوراءَ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يومٌ كانَ يصومُهُ أهلُ الجاهليةِ، فمَن أحبَّ مِنكم أَن يصومَهُ فليَصمْهُ، ومَن أحبَّ أَن يدعَهُ فليدَعْهُ» (3) .

1748-

(172) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ

(1) أخرجه البخاري (403)(4488)(4490)(4491)(4493)(4494)(7251) ، ومسلم (526) من طريق عبد الله بن دينار به.

وأخرجه مسلم (526)(14) من طريق نافع، عن ابن عمر به.

(2)

أخرجه البخاري (420)(2868)(2869)(2870)(7336) ، ومسلم (1870) من طريق نافع به.

(3)

أخرجه البخاري (1892)(4501) ، ومسلم (1126) من طريق نافع وسالم، عن ابن عمر به.

ص: 358

مسلمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ العلاءِ قالَ: حدثني سالمُ بنُ عبدِاللهِ، عن أبيه عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ:

سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صلاةِ الليلِ فقالَ: «مَثنى مَثنى، فإذا خِفتَ الصبحَ فأَوترْ بواحدةٍ» (1) .

قالَ: فقلتُ لسالمٍ: كيفَ كانَ يفعلُ ابنُ عمرَ؟ قالَ: كانَ / إذا ركعَ رَكعتينِ سلَّمَ ثم ايتَنفَ التكبيرَ في الركعةِ الآخِرةِ، فقلتُ: هل يتكلَّمُ؟ فقالَ: لو أنَّ إنساناً كلَّمَه تكلَّمَ، قالَ: فقلتُ لسالمٍ: كيفَ تفعلُ أَنت؟ قالَ: كذلكَ.

قالَ: فحدثتُ مكحولاً بهذا الحديثِ، فقالَ مكحولٌ: عمرُ بنُ الخطابِ أَرضى عندَنا مِن عبدِاللهِ، كانَ يوترُ بثلاثٍ لا يفصلُ بينَهن (2) .

1749-

(173) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مروانُ قالَ: أخبرنا عمرُ بنُ حمزةَ بنِ عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ: حدثنا سالمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أيُّما أهلِ دارٍ اتَّخذوا كلباً إلا كلبَ ماشيةٍ أو كلباً صائداً نقصَ مِن عملِهم كلَّ يومٍ قِيراطانِ» (3) .

1750-

(174) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا هشيمٌ قالَ: أخبرنا يحيى بنُ سعيدٍ وابنُ عونٍ وغيرُهما، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

(1) أخرجه البخاري (1137) ، ومسلم (749)(146) من طريق سالم به.

وله طرق كما تقدم (638) .

(2)

أثر مكحول عن عمر أخرجه ابن أبي شيبة (6831) .

(3)

أخرجه البخاري (5481) ، ومسلم (1574) من طريق سالم به. وتقدم (295) .

ص: 359

أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن صلاةِ الليلِ فقالَ: «مَثنى مَثنى، فإذا حسبتَ (1) أو خَشيتَ الصبحَ فصلِّ ركعةً تُوترُ لكَ صلاتَكَ» .

1751-

(175) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مروانُ قالَ: أخبرنا العلاءُ بنُ المسيبِ قالَ: أخبرنا أبوأمامةَ التيميُّ قالَ: سألتُ ابنَ عمرَ فقلتُ: إنَّا قومٌ نُكْري في هذا الوجهِ، وإنَّ قوماً يزعُمونَ أَن لا حجَّ لنا، فقالَ ابنُ عمرَ: أَلستُم تُلبُّونَ وتَطوفونَ بينَ الصَّفا والمروةِ،

إنَّ رجلاً جاءَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه عمَّا سألتَ عَنه، فلم يدرِ ما يردُّ عليهِ حتى نزلتْ:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: 198] فدَعاهُ فَتلاها عليهِ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أنتُم حجاجٌ» (2) .

1752-

(176) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مسلمٌ (3) ، عن يحيى بنِ سعيدٍ وعُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا جدَّ به السيرُ جمعَ بينَ الصَّلاتَينِ (4) .

(1) هكذا في الأصل. وفي «فوائد ابن أخي ميمي» (50) عن البغوي: فإذا حسست. ولعله الصواب. والله أعلم.

والحديث تقدم (638) .

(2)

أخرجه أبوداود (1733) ، وأحمد (2/ 155) ، وابن خزيمة (3051)(3052) ، والحاكم (1/ 449) من طريق أبي أمامة التيمي به. وصحح الألباني إسناده.

(3)

هكذا في الأصل، ولعله تحرف عن (هشيم) كما أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (55) عن البغوي. والله أعلم.

(4)

أخرجه مسلم (703) من طريق نافع بلفظ:

بين المغرب والعشاء.

وأخرجه البخاري (1091)(1106) ، ومسلم (703)(44)(45) من طريق سالم، عن ابن عمر بنحوه. وانظر (24) .

ص: 360

1753-

(177) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا الوليدُ، عن ابنِ لَهيعةَ، عن بكيرٍ، عن نافعٍ قالَ: قلتُ لابنِ عمرَ: / ما أَرجى ما سمعتَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنِّي لأَرجو أَن لا يموتَ أحدٌ يشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ صادقاً مِن قلبِهِ فيعذبَهُ اللهُ» (1) .

1754-

(178) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبوبكرٍ وعمرُ يصلُّونَ الظهرَ يومَ النفرِ بالبَطحاءِ.

وكانَ ابنُ عمرَ يُصلِّي يومَ النفرِ بالبطحاءِ الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ إلى أَن يهجَعَ هجعةً مِن الليلِ (2) .

1755-

(179) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ قالَ: حدثنا عمرانُ بنُ حُديرٍ، عن أبي البَزَريِّ - وكانَ يفضلُ في قومِهِ - عن ابنِ عمرَ قالَ:

كُنا نأكُلُ ونحنُ نَسعى، ونشربُ ونحنُ قيامٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .

(1) ابن لهيعة ضعِّف.

ومن طريقه أخرجه الخطيب (5/ 250) ، والذهبي في «الميزان» (2/ 478) .

(2)

لم أقف عليه بهذا اللفظ من هذا الوجه. ومعناه عند البخاري (1768) ، ومسلم (1310) ، وأبي داود (2013) من طريق نافع.

(3)

أخرجه أحمد (2/ 12، 24، 29) ، وابن حبان (5243) من طريق عمران بن حدير به.

وأخرجه الترمذي (1880) ، وابن ماجه (3301) ، وأحمد (2/ 108) ، وابن حبان (5322)(5325) من وجه آخر عن ابن عمر به.

وصححه الألباني في «الصحيحة» (3178) .

ص: 361

1756-

(180) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا مروانُ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ سنان الجزريُّ قالَ: حدثنا ميمونُ بنُ مهرانَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أُتيَ عندَ مالِهِ فقوتِلَ فقاتَلَ فقُتلَ فهو شهيدٌ» (1) .

1757-

(181) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا داودُ قالَ: حدثنا شعيبُ بنُ إسحاقَ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ عمرَ أخبَرَه

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ الطعامِ إذا اشتَراه أَحدُكم حتى يَستوفيَهُ (2) .

1758-

(182) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثني أَبي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ علقمةَ بنِ وقاصٍ، عن أبي سلمةَ، عن ابنِ عباسٍ،

في قولِ اللهِ {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} [النجم: 13، 14] قالَ: دنا ربُّه عز وجل مِنه {فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ: قد رَآهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (3) .

1759-

(183) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ

(1) أخرجه ابن ماجه (2581) من طريق مروان بن معاوية به.

(2)

أخرجه البخاري (2124) ، ومسلم (1526) من طريق نافع به.

وله طرق كما تقدم (667) .

(3)

أخرجه الترمذي (3280) ، وابن حبان (57) ، والحاكم (1/ 65) من طريق سعيد بن يحيى الأموي به. وانظر «صحيح مسلم» (176) .

ص: 362

قالَ: حدثني أَبي قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن عامرٍ الشعبيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ بنِ نوفلٍ قالَ: حدثنا كعبٌ قالَ:

إنَّ اللهَ عز وجل قسمَ رؤيتَهُ وكلامَهُ بينَ محمدٍ / وموسى عليهما السلام، فرآهُ محمدٌ مرَّتينِ، وكلَّمَه موسى مرَّتينِ (1) .

1760-

(184) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرنا إسحاقُ بنُ سعيدٍ، عن سعيدٍ، أنَّ عائشةَ قالتْ لأبي هريرةَ: أكثَرتَ الحديثَ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرةَ، قالَ: فقالَ:

إنِّي واللهِ ما كانتْ تَشغلُني عنه المكحلةُ ولا الخضابُ، ولكنِّي أَرى ذلكَ شغلَكِ عمَّا استكثَرتِ مِن حَديثي (2) .

1761-

(185) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا جدِّي قالَ: حدثني أبوالأحوصِ محمدُ بنُ حيانَ البغويُّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن هشيمِ بنِ أبي خازمٍ، عن يَعلى بنِ عطاءٍ، عن عُمارةَ بنِ حديدٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها» (3) .

(1) أخرجه ابن عساكر (61/ 105) من طريق المخلص به.

وأخرجه الحاكم (2/ 575-576) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن الحارث به ولم يذكر الشعبي.

وهو عند الترمذي (3278) من طريق الشعبي عن كعب في حديث طويل.

(2)

أخرجه ابن عساكر (67/ 353) من طريق المخلص به.

وأخرجه ابن سعد (2/ 364) ، والحاكم (3/ 509) من طريقين عن سعيد بن عمرو الأموي بنحوه.

(3)

مرسل. وهكذا أخرجه ابن عدي (7/ 137) ، والآبنوسي في «مشيخته» (22) من طريق البغوي. وانظر ما بعده.

ص: 363

1762-

(186) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ الجوهريُّ قالَ: أخبرنا شعبةُ وهشيمٌ، عن يَعلى بنِ عطاءٍ، عن عُمارةَ بنِ حديدٍ، عن صخرٍ الغامديِّ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اللهمَّ بارِكْ لأُمتي في بُكورِها» (1) .

1763-

(187) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ قالَ: كنتُ في الشَّمَّاسيةِ والمأمونُ يُجري الحلبةَ، فسمعتُهُ يقولُ ليحيى بنِ أكثمَ وهو ينظُرُ إلى كثرةِ الناسِ ويقولُ: أمَا تَرى أمَا تَرى! ثم قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ عطيةَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الخلقُ كلُّهم عيالُ اللهِ، فأحبُّ خلقِهِ إليهِ أَنفعُهم لعيالِهِ» .

1764-

(188) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا شجاعُ بنُ مخلدٍ وأحمدُ بنُ إبراهيمَ قالا: حدثنا يوسفُ بنُ عطيةَ مثلَه (2) .

(1) هو في «الجعديات» (1771)(2557) .

وأخرجه أبوداود (2606) ، والترمذي (1212) ، والنسائي في «الكبرى» (8782) ، وابن ماجه (2236) ، وأحمد (3/ 416، 417، 431، 432، 4/ 384، 390) ، وابن حبان (4755)(4756) من طريق يعلى بن عطاء به.

(2)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (132)(133) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبويعلى (3315)(3370)(3478) ، والبزار (1949- زوائده) ، والحارث (911- بغية الباحث) ، والبيهقي في «الشعب» (7444) إلى (7447) من طريق يوسف بن عطية الصفار به.

ويوسف هذا متروك.

ويأتي (3143)(3144) .

ص: 364

1765-

(189) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القواريريُّ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ الحارثِ قالَ: حدثنا شعبةُ (1) ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بتمرٍ ريانٍ، وكانَ تمرُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تمرَ بعلٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أنَّى لكم هَذا؟» قَالوا: ابتَعْناهُ صاعاً بصاعَينِ مِن تمرِنا، قالَ:«لا تَفعَلوا، فإنَّ هذا لا يصلُحُ، ولكنْ / بِعْ تمرَكَ ثم اشتَري مِن هذا حاجتَكَ» (2) .

1766-

(190) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الفرجِ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الزِّبرقانِ، عن هدبةَ بنِ المنهالِ، عن أبي حَصينٍ، عن إبراهيمَ التيميِّ، عن أبيه، عن أبي ذرٍّ قالَ:

واللهِ ما كانَت المتعةُ إلا لَنا خاصةً وللمحصرِ (3) .

1767-

(191) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ محمدٍ العيشيُّ قالَ: حدثنا حمادٌ قالَ: أخبرنا ثابتٌ البُنانيُّ قالَ: قالَ داودُ عليه السلام: يا ربِّ كيفَ بأوريا بنِ حنان؟ قالَ: أَستَوهِبُكَ مِنه فيَهبُكَ لي وأُرضيهِ مِن عِندي، قالَ: يا ربِّ، الآنَ علمتُ أنَّكَ قد غَفرتَ لي (4) .

(1) هكذا يرويه البغوي عن القواريري، وغيره يقول فيه: عن سعيد، وهو ابن أبي عروبة. انظر «الكامل» لابن عدي (4/ 267) .

(2)

تقدم (1330) .

(3)

أخرجه الدارقطني (2/ 241) عن البغوي به.

وهو عند مسلم (1224) من طريق إبراهيم التيمي دون ذكر المحصر.

(4)

أخرجه الآبنوسي في «مشيخته» (57) من طريق البغوي به.

ص: 365

1768-

(192) قالَ ابنُ منيعٍ: قالَ داودُ بنُ رشيدٍ: حدثَ أبوحفصٍ عن منصورٍ ألفَ حديثٍ.

1769-

(193) في كتابي عن أبي محمدٍ عُبيدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ السكريِّ قالَ: حدثني أحمدُ بنُ إسماعيلَ وكانَ إلفاً لأبي بكرِ بنِ أبي الدُّنيا صديقاً له، قالَ: مَضيتُ يوماً مع أبي بكرِ بنِ أبي الدُّنيا إلى القاضي يوسفَ بنِ يعقوبَ في حاجةٍ لأبي بكرِ بنِ أبي الدُّنيا، فسألَ أبوبكرٍ القاضي عن حالِهِ وقوَّتِهِ، فقالَ له القاضي: أَنا كما قالَ سيبويه:

لا ينفعُ الهِلْيَونُ والطريفلُ

انخرمَ (1) الأعلى وخارَ الأسفلُ

الأمرُ في جدٍ وأنتَ تَهزلُ

كيفَ تجدُكَ أنتَ أصلحَكَ اللهُ يا أَبا بكرٍ؟ قالَ: أَنا كما قالَ الأولُ:

أَراني في انتقاصٍ كلَّ يومٍ

ولا يَبقى على النُّقصانِ شيُّ

طَوى العَصرانِ ما نَشراهُ مِني

فأخلَقَ جِدَّتي نشرٌ وطيُّ (2)

قالَ أبومحمدٍ: وكانَ مولدُهما جميعاً في سنةٍ وهي سنةُ ثمانٍ ومئتينِ، وُلدَ القاضي يوسفُ في صفرَ، ووُلدَ ابنُ أبي الدُّنيا في جُمادى - أَحسبه الأولَ -، سمعتُهُ يذكرُ ذاكَ. وماتَ ابنُ أبي الدُّنيا في سنةِ ثنتينِ وثمانينَ وله خمسةٌ وسبعونَ سنةً، وماتَ القاضي في شهرِ رمضانَ سنةَ سبعٍ وتسعينَ ومئتينِ، وهو

(1) هكذا قرأتها في الأصل. وعند الخطيب وغيره: انخرق.

(2)

أخرجه الخطيب (4/ 311) من طريق أبي محمد السكري به.

ص: 366

صلَّى على ابنِ أبي الدُّنيا.

1770-

(194) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن الأشعثِ بنِ سُليمٍ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ قالَ: قالتْ عائشةُ:

سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحِجْرِ أَمِنَ البيتِ هو؟ قالَ: «نَعم» قلتُ: ما لهم لم يُدخِلوهُ في البيتِ؟ فقالَ: «إنَّ قومَكِ قَصُرتْ بهم النفقةُ» قلتُ: فما شأنُ بابِهِ مرتفعٌ؟ قالَ: «فعلَ ذلكَ قومُكِ ليُدخِلوا مَن شَاؤوا ويَمنَعوا مَن شَاؤوا، ولَولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ فأَخافُ أَن تُنكِرَ قلوبُهم / لنظرتُ أَن أُدخِلَ الحِجْرَ في البيتِ وأَن أُلصِقَ بابَه بالأرضِ» (1) .

1771-

(195) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ العباسِ الباهليُّ أبوبكرٍ قالَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عبدِالمجيدِ الثقفيُّ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن معبدٍ أَخيه، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

سافَرْنا سفراً فنزَلْنا منزلاً فأَتتنا جاريةٌ فقالتْ: إنَّ سيدَ هذا الحيِّ سَليمٌ فَهل فيكُم راقٍ؟ فقالَ رجلٌ مِن القومِ: نَعم أَنا، فقالَ أبوسعيدٍ: واللهِ ما كُنا نأتيهِ ولا نَرى أنَّ ذاكَ عندَهُ، فذهبَ فقرأَ عليهِ فاتحةَ الكتابِ، فقامَ فبرَأَ، وأَمَرَ لنا بثلاثينَ شاةً، فلمَّا جاءَ قُلنا له: أكنتَ تُحسِنُ رقيةً؟ قالَ: لا، ولكنِّي قرأتُ عَليه بفاتحةِ الكتابِ، فلمَّا كُنا قريباً مِن المدينةِ قلتُ: لا تُحدِثوا فيها بشيءٍ حتى أَسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا قدمْنا أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرتُ له ذلكَ، فقالَ: «وما كانَ

(1) تقدم (1319) .

ص: 367

يُدريكَ أنَّها رقيةٌ، اقسِموا واضرِبوا لي بسهمٍ مَعكم» (1) .

1772-

(196) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ قالَ: أخبرني أَبي، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يزالُ الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ» (2) .

1773-

(197) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن أبيه، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:

كُنا نقولُ: المنبرُ على تُرعةٍ مِن تُرعِ الجنةِ.

ثم قالَ سهلٌ للقومِ: تَدرونَ ما التُّرعةُ؟ قَالوا: البابُ قالَ: نَعم، هو البابُ (3) .

1774-

(198) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ محمدُ بنُ يزيدَ بنِ رفاعةَ القاضي قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن حصينٍ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو - قالَ أبوهشامٍ: أظنُّه رفعَهُ - قالَ:

«اقْرؤوا القرآنَ في سبعٍ» (4) .

(1) أخرجه البخاري (5007) ، ومسلم (2201) من طريق هشام بن حسان به.

(2)

أخرجه البخاري (1957) ، ومسلم (1098) من طريق أبي حازم به.

(3)

أخرجه الطبراني (5888) ، والبيهقي (5/ 247) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم بهذا اللفظ.

وأخرجه أحمد (5/ 335، 339) ، والطبراني (5779)(5809)(5971)(5995) ، والبيهقي (5/ 247) من طريق أبي حازم مرفوعاً.

(4)

أخرجه البغوي في «الجعديات» (946) عن أبي هشام الرفاعي به.

وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (5052) من طريق مجاهد. وله عن ابن عمرو طرق أخرى.

ص: 368

1775-

(199) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفَرْويُّ بالمدينةِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ فُليحِ بنِ سليمانَ، عن موسى بنِ عقبةَ قالَ: قالَ ابنُ شهابٍ: حدثني عروةُ، أنَّ مروانَ بنَ الحكمِ والمسورَ بنَ مَخرمةَ أخبراهُ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ أَذِنَ له المسلمونَ في عتقِ سَبيِ هوازنَ قالَ: «إنِّي لا أَدري مَن أَذِنَ مِنكم مِمن لم يأذَنْ، فارجِعوا حَتى يرفَعَ إِلينا عُرفاؤُكم» فرجَعَ الناسُ فكلَّمَهم عُرفاؤُهم، فرجَعوا إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَخبَروه أَن قد طيَّبوا وأَذِنوا (1) .

1776-

(200) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المكيُّ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، ومرةً يقولُ: حدثنا ابنُ إسحاقَ، عن الزُّهريِّ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ أبوسفيانَ بنُ حربٍ:

خرجْنا في المدةِ بينَنا وبينَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى أَتينا غزةَ، فأَرسلَ إِلينا أَسقفٌ فبعثَ إلينا الأَسقفُ فدخَلْنا عليهِ فقالَ: أيُّكم أَقربُ بهذا الرجلِ رحِماً؟ قالَ أبوسفيانَ فقلتُ: أَنا، قالَ: فقدَّمَني أمامَ أَصحابي وأَقامَ أَصحابي خَلْفي، قالَ: إنِّي سائِلُه عن شيءٍ، فإنْ كذَبَني فكذِّبوه، وأَمرَ الترجمانَ أَن يخبرَه، قالَ أبوسفيانَ: ولو كَذَبتُه ما كانَ أَصحابي بالذينَ يُكذِّبوني، ولكنْ مَنعَني مِن ذلكَ الحياءُ، فقالَ: كيفَ نسبُهُ فِيكم؟ فقلتُ: في الذِّروةِ، قالَ: فمَن اتبعَهُ؟ قلتُ: الضَّعَفةُ، قالَ: أَيرجعُ مِمن تبعَهُ إليكم أحدٌ؟ قلتُ: لا، قالَ:

(1) أخرجه البخاري (7176)(7177) من طريق موسى بن عقبة به.

وهو عنده في مواضع أخرى من طريق الزهري مطولاً.

ص: 369

فكيفَ صِدقُه فيكم؟ قلتُ: كُنا نُسمِّيه الأمينَ، قالَ: كيفَ الحربُ بينَكم وبينَه؟ قلتُ: سجالٌ عَلينا ولَنا، قالَ: فكيفَ وفاؤُهُ؟ قالَ أبوسفيانَ: فلم يمكني عَليه إلا هذه، فقلتُ: بَيننا وبينَه عهدٌ فلا نَدري كيفَ يكونُ وفاؤُهُ.

فقالَ: ذكرتُم أنَّ هذا الرجلَ ليسَ في بيتِ مملكةٍ، ولو كانَ في بيتِ مملكةٍ (1) قُلنا: خرجَ يطلبُ ما كانَ عَليه آباؤُهُ، وأمَّا قولُكم إنَّه يُدعى الأمينَ، فهو لا يكذبُ عَليكم يكذبُ على اللهِ عز وجل، وأمَّا قولُكم نسبُهُ في الذِّروةِ مِنا وكذلكَ الأَنبياءُ لا تُبعثُ إلا في بيتِ قومِها، وأمَّا قولُكم اتبعَهُ الضَّعفةُ، فكذلكَ أَتباعُ الأَنبياءِ، وأمَّا قولُكم لا يرجعُ مَن اتبعَه إِليكم، فكذلكَ حلاوةُ الإيمانِ إذا خالطَ بَشاشةَ القلبِ.

ثم قالَ: لإنْ كانَ ما أَخبرتَني حقّاً ليُنازعني ما تحتَ قدميَّ هاتَينِ، ولو قدرتُ أَن أتبعَهُ فأَغسلَ قَدميهِ، ثم دَعا بالكتابِ الذي جاءَ به دِحيةُ الكلبيُّ فقرأَهُ على رؤسائِهم، فَنَخروا نَخيرَ حميرِ الوحشِ وحَاصوا وارتفعَت الأصواتُ، فأَمَرَ بنا فأُخرِجْنا، فلما خافَهم قالَ: إنَّما فعلتُ ذلكَ أَختبرُكم به.

قالَ أبوسفيانَ: / فما زلتُ ذلكَ اليومَ أظنُّ أنَّه نبيٌّ حتى أَدخلَ اللهُ الإسلامَ على بَيتي (2) .

1777-

(201) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ:

(1) في الأصل: ملكة.

(2)

أخرجه البخاري (7) وأطرافه، ومسلم (1773) من طريق الزهري به.

ص: 370

مرَّ عمرُ بنُ الخطابِ بحسانَ وهو يُنشدُ الشِّعرَ في المسجدِ فلحَظَهُ، فقالَ حسانُ: قد كنتُ أُنشدُ فيه وفيه مَن هو خيرٌ مِنكَ (1) .

1778-

(202) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ الباهليُّ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي زيدٍ (2) قالَ: قلتُ لطاوسٍ في المزارعةِ، فقالَ لي طاوسٌ: إنَّ ابنَ عباسٍ قالَ لي:

إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن كانتْ له أرضٌ فأَنْ يمنَحَها خيرٌ» (3) .

1779-

(203) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يعني غندرٌ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عَمرو بنِ مرةَ قالَ: حدثنا أبوالبَختريِّ،

أنَّ ناساً لَقوا العدوَّ قريباً مِن الكوفةِ فقُتلوا إلا رَجلانِ أو ثلاثةً حَمَلوا على العدوِّ فأَفرَجوا لهم، فأَتوا المدينةَ فَذَكروهم فَقالوا: شهداءُ، فبلَغَ ذلكَ عمرَ بنَ الخطابِ فخرجَ عَليهم يوماً فقالَ: ما قُلتم؟ قَالوا: استغفَرْنا لهم، فقالَ: لتُخبرنِّي أو لَتلقونَ مِني فتوحاً (4)، قالَ: قُلنا: شهداءُ، وذكرَ الحديثَ، وقالَ

(1) أخرجه البخاري (3212) ، ومسلم (2485) من طريق الزهري به.

وهو عند مسلم من رواية سعيد عن أبي هريرة.

(2)

هكذا في الأصل. وفي رواية لمسلم من طريق عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة: عن عبد الملك بن زيد. وهو في كتب الرجال: عبد الملك بن ميسرة أبوزيد. والله أعلم.

(3)

أخرجه البخاري (2330)(2342)(2634) ، ومسلم (1550) من طريق طاوس بألفاظ متقاربة.

(4)

هكذا في الأصل بتاء منقوطة، ولولا ذلك لقرأتها: قبوحاً. وفي مصادر التخريج هذا وهذا. والله أعلم.

ص: 371

في آخرِهِ: إنَّ اللهَ اختارَ لنبيِّه صلى الله عليه وسلم المدينةَ، وهي مِن أقلِّ أرضِ اللهِ طعاماً وأَملحِهِ ماءً، إلا ما كانَ مِن هذا التمرِ، وايمُ اللهِ ما اختارَ له شرَّ الأَرضينَ، إنَّه لا يدخُلُها الطاعونُ ولا الدجالُ إنْ شاءَ اللهُ (1) .

1780-

(204) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ وأحمدُ بنُ منصورٍ قالا: حدثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ قالَ: حدثنا سماكٌ، عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَعرفُ حَجراً بمكةَ كانَ يُسلِّمُ عليَّ قبلَ أَن أُبعثَ، وإنِّي لأَعرفُهُ الآنَ» (2) .

1781-

(205) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سُويدِ بنِ مَنجوفٍ السدوسيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا أبوحُرةَ، / عن الحسنِ، عن سلمةَ بنِ المُحبِّقِ الهذليِّ،

أنَّ امرأةً بعثَت بجاريتِها مع زوجِها تخدمُهُ وتقومُ عَليه وإنَّه وقَعَ بها، فرُفعَ ذلكَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنْ كانَ استَكرَهَها فهي حرةٌ وعَليه شِراؤُها، وإنْ كانتْ طاوَعتْهُ فهي أَمَةٌ وعَليه شِراؤُها» (3) .

(1) أخرجه أبويعلى في «حديث بندار» (30) ، والحارث (396- زوائده) من طريق شعبة به.

وقال الحافظ في «المطالب» (1927) : رجاله ثقات إلا أنه منقطع.

(2)

أخرجه مسلم (2277) من طريق سماك به.

(3)

أخرجه أبوداود (4460)(4461) ، والنسائي (3363)(3364) ، وابن ماجه (2552) ، وأحمد (3/ 476، 5/ 6) ، والبيهقي (8/ 240) من طريق الحسن به. وبعض الروايات تزيد في إسناده بعد الحسن قبيصةَ بن حريث. وضعفه الألباني.

ص: 372

1782-

(206) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سُويدِ بنِ مَنجوفٍ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا أبوحُرةَ، عن الحسنِ، عن سعدِ بنِ هشامٍ الأَنصاريِّ، أنَّه سألَ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالليلِ، فقالتْ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي العشاءَ الآخِرةَ ثم يتجوَّزُ برَكعتينِ وقَد أُعدَّ سِواكُه وطَهورُه، فبعثَهُ (1) اللهُ لِما شاءَ أَن يبعثَهُ، فيتسوَّكُ ويتوضَّأُ، ثم يُصلِّي رَكعتينِ، ثم يقومُ فيُصلِّي ثَماني رَكعاتٍ يُسوِّي بينَهنَّ في القراءةِ، ثم يوترُ بالتاسعةِ.

فلمَّا أَسَنَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأخَذَه اللحمُ جعلَ تلكَ الثَّماني سِتاً ثم يوترُ بالسابعةِ، ثم يُصلِّي رَكعتينِ وهو جالسٌ يقرأُ فيهما بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} وَ {إِذَا زُلْزِلَتِ} (2) .

1783-

(207) حدثنا أبويعقوبَ إسحاقُ بنُ الخليلِ قراءةً عليهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سهلِ بنِ عسكرٍ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ بنُ همامٍ قالَ: حدثنا معمرٌ، عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

لمَّا مرَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالحِجْرِ قالَ: «لا تَدخُلوا مساكِنَ الذين ظَلَموا

(1) هكذا في الأصل، ومقتضى السياق: فيبعثه.

(2)

أخرجه ابن خزيمة (1104) ، وابن حبان (2635)(2640) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 280-281) من طريق أبي داود الطيالسي به.

وأبوحرة واصل بن حيان ضعيف. ويرويه غيره عن الحسن بهذا الإسناد لم يذكروا فيه قراءة {قل يا أيها الكافرون} وَ {إذا زلزلت} في الركعتين.

وكذلك هو عند مسلم (746) من طريق سعد بن هشام في حديث طويل.

ص: 373

أنفُسَهم إلا أَن تكونوا باكينَ فيُصيبكم مثلُ ما أَصابَهم» (1) .

1784-

(208) حدثنا إسحاقُ بنُ الخليلِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سهلٍ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ القَطوانيُّ قالَ: حدثنا موسى بنُ يعقوبَ قالَ: حدثتني عمَّتي قُريبةُ بنتُ عبدِاللهِ بنِ وهبٍ، عن أُمِّها كريمةِ بنتِ المقدادِ بنِ عَمرو، عن ضُباعةَ بنتِ الزبيرِ بنِ عبدِالمطلبِ - وكانتْ تحتَ المقدادِ بنِ عَمرو - قالتْ:

كانَ الناسُ إنَّما يذهبونَ فَرْطَ اليومِ والليلةِ فيَبعرونَ كما تَبعرُ الإبلُ، فلمَّا كانَ ذاتَ / يومٍ خرجَ المقدادُ لحاجتِهِ حتى أتى بقيعَ الخَبجَبةِ وهو بقيعُ الغرقدِ، فدخَلَ خربةً لحاجتِهِ، فَبينا هو جالسٌ إذ أَخرجَ جرذٌ مِن جُحرٍ ديناراً، فلم يزلْ يُخرجُ ديناراً ديناراً حتى أَخرجَ سبعةَ عشرَ ديناراً، ثم أَخرجَ طرفَ خرقةٍ حمراءَ.

قالَ المقدادُ: فقمتُ فأَخذتُها فوجدتُّ فيها ديناراً، فتمتْ ثمانيةَ عشرَ ديناراً، فأَخذتُها فخرجتُ حتى جئتُ بِها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه خبَرَها، قالَ:«هَل اتبعتَ يدَكَ الجُحرَ؟» قالَ: قلتُ: لا وَالذي بعثَكَ بالحقِّ، قالَ:«لا صدقةَ فيها، باركَ اللهُ لكَ فيها» .

قالتْ ضباعةُ: فما فنيَ آخِرُها حتى رأيتُ (غرائرَ؟) الورقِ في بيتِ المقدادِ (2) .

(1) أخرجه البخاري (433) وأطرافه، ومسلم (2980) من طريق سالم وغيره عن ابن عمر به. ويأتي (3150) .

(2)

أخرجه ابن عساكر (60/ 175) من طريق المخلص به.

وأخرجه أبوداود (3087) ، وابن ماجه (2508) ، والبزار (2116) من طريق موسى بن يعقوب به.

وهو عند أبي داود بتمامه من مسند ضباعة، وعند ابن ماجه من مسند المقداد.

ص: 374

1785-

(209) حدثنا إسحاقُ بنُ الخليلِ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا أبوصالحٍ الفراءُ قالَ: حدثنا أبوإسحاقَ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الخليلِ قالَ:

كانَ للمغيرةِ بنِ شعبةَ رمحٌ طويلٌ، كانَ إذا ارتحَلَ ركزَهُ فيمرُّ به القومُ فيَحملونَهُ، فقالَ له عليٌّ: لأَذكُرنَّ هذا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: لا تفعلْ، فإنَّكَ إنْ فعلتَ لم تُحملْ إذاً لقطةٌ (1) .

1786-

(210) حدثنا إسحاقُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ يومَ فتحِ مكةَ وعليه المِغفَرُ، فقيلَ له: هذا ابنُ خَطَلٍ مُتعلقٌ بأَستارِ الكعبةِ، فقالَ:«اقتُلوهُ» (2) .

1787-

(211) حدثنا إسحاقُ قالَ: حدثنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: حدثنا ابنُ التيميِّ، عن أبيه، عن أبي عثمانَ، عن أبي برزةَ (3) ،

أنَّه قَتلَ ابنَ خطلٍ وهو مُتعلقٌ بأَستارِ الكعبةِ (4) .

(1) ظاهره الإرسال. وأخرجه النسائي في «الكبرى» (5775) ، وابن ماجه (2809) ، وأحمد (1/ 148) من طريق سفيان الثوري موصولاً من رواية أبي الخليل عن علي.

(2)

أخرجه البخاري (1846)(3044)(4286)(5808) ، ومسلم (1357) من طريق مالك به.

(3)

في الأصل: أبي بردة. والمثبت من الهامش إشارة إلى نسخة أخرى، وهو الصواب.

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة (36915) عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان مرسلاً.

وهو عند أحمد (4/ 423، 424) من وجه آخر عن أبي برزة موصولاً.

ص: 375

1788-

(212) حدثنا أبويعقوبَ إسحاقُ بنُ الخليلِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سهلٍ قالَ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ موسى قالَ: حدثنا شيبانُ، عن فراسٍ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اجتَنبوا دعوةَ المظلومِ» (1) .

1789-

(213) حدثنا أبوبكرٍ عبدُاللهِ بنُ سليمانَ بنِ الأشعثِ السجستانيُّ إملاءً في جامعِ الرصافةِ في سنةِ ستَّ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ الهذليُّ قالَ: حدثنا بكرُ بنُ سليمانَ الأَسواريُّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قالَ: حدثني يزيدُ بنُ رومانَ، عن عروةَ بنِ / الزبيرِ، عن عائشةَ قالتْ:

أمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالقَتلى أَن يُطرَحوا في القَليبِ، فطُرحوا فيه إلا ما كانَ مِن أُميةَ بنِ خلفٍ فإنَّه انتفخَ فذَهبوا ليُحرِّكوه فتَزايلَ فأَقرُّوه وأَلقوا عَليه ما غيَّبَه مِن الترابِ والحجارةِ، فلمَّا أَلقوهم في القَليبِ وقفَ عَليهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«يا أهلَ القَليبِ، هل وجدتُّم ما وَعَدَكم ربُّكم حقاً، فإنِّي قد وَجدتُّ ما وعَدَني ربِّي حقاً» . فقالَ له أَصحابُه: يا رسولَ اللهِ، أَتُكلِّمُ قوماً مَوتى! فقالَ لهم:«لقد عَلموا أنَّ ما وعدتُّهم حقاً» .

فقالتْ عائشةُ: والناسُ يقولونَ: «سَمعوا ما قُلتُ لهم» ، وإنَّما قالَ لهم

(1) أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 139) ، وابن أبي شيبة (29372) ، وأبويعلى (1337) من طريق عبيد الله بن موسى به.

وعطية العوفي ضعيف.

ص: 376

رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لقد عَلِموا» (1) .

1790-

(214) حدثنا عبدُاللهِ بنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ قالَ: حدثنا المسيبُ بنُ واضحٍ قالَ: حدثنا أبوإسحاقَ الفزاريُّ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن جريرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

بايَعْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على إقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والنُّصحِ لكلِّ مسلمٍ (2) .

1791-

(215) حدثنا عبدُاللهِ بنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ قالَ: حدثنا المسيبُ بنُ واضحٍ قالَ حدثنا أبوإسحاقَ الفزاريُّ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن عَمرو (3) بنِ سعيدٍ، عن أبي زرعةَ وهو ابنُ عَمرو بنِ جريرٍ قالَ: قالَ جريرٌ:

بايَعْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على السمعِ والطاعةِ، والنُّصحِ لكلِّ مسلمٍ.

قالَ: فكانَ جريرٌ إذا ابتاعَ مِن إنسانٍ شيئاً قالَ: إنَّا ما أَخذْنا مِنكَ أحبُّ إِلينا مِما أَعطيناكَ فاختَرْ، يريدُ بذلكَ تمامَ بيعَتِهِ (4) .

1792-

(216) حدثنا عبدُاللهِ بنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ قالَ: حدثنا محمدُ

(1) أخرجه أحمد (6/ 276) ، وابن حبان (7088) ، والحاكم (3/ 224) من طريق ابن إسحاق به.

(2)

أخرجه البخاري (57) ، ومسلم (56) من طريق قيس بن أبي حازم وغيره، عن جرير به. ويأتي (1791)(3116) .

(3)

أبوسعيد البصري. وتحرف في الأصل إلى: عمر.

(4)

هو في «السير» لأبي إسحاق الفزاري (586) .

وأخرجه أبوداود (4945) ، والنسائي (4157) ، وأحمد (4/ 364) ، وابن حبان (4546) من طريق يونس بن عبيد به. وانظر ما قبله.

ص: 377

بنُ مُصفَّى الحمصيُّ قالَ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبي الزِّنادِ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نكاحَ إلا بإذنِ الرجلِ والمرأةِ» (1) .

1793-

(217) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً في شوال سنةَ ثمانِ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ لُوين قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عاصمٍ وحصينٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

سافَرْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأقامَ سبعةَ عشرةَ - وقد قيلَ: تسعةَ عشرةَ - يقصُرُ الصلاةَ.

قالَ ابنُ عباسٍ: / ونحنُ إذا سافَرْنا فأَقمْنا تسعةَ عشرةَ - وقد قيلَ: تسعَ عشرةَ - قصَرْنا، وإذا زِدْنا أَتمَمْنا (2) .

1794-

(218) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ قالَ: حدثنا أبوالمغيرةِ النضرُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا بُريدٌ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كانَ يومُ القيامةِ لم يبقَ مسلمٌ إلا أُتيَ بيَهوديٍّ أو نصرانيٍّ حتى يُدفَعَ إليهِ، فيُقالُ له: هذا فِداؤُكَ مِن النارِ» (3) .

1795-

(219) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ

(1) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 78) عن عبد الله بن بن سليمان به.

وقال أبوحاتم في «العلل» (1242) : هذا حديث منكر.

(2)

تقدم (340) .

(3)

تقدم (170) .

ص: 378

قالَ: حدثنا النضرُ بنُ شميلٍ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن أبي مَسلمةَ قالَ: سمعتُ أبا نضرةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ: أخبَرَني مَن هو خيرٌ مِني أبوقتادةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لعمارٍ ومسحَ الترابَ عن رأسِهِ: «بُؤساً لكَ يا ابنَ سُميةَ، تقتُلكَ الفئةُ الباغيةُ» (1) .

1796-

(220) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ الأمويُّ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثني ابنُ جُريجٍ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي مليكةَ، عن عائشةَ قالتْ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلى الغلامِ شاتَانِ مُكافأتانِ، وعَلى الجاريةِ شاةٌ، ولا يضرُّكم أُنثى كانَ أو ذكراً» (2) .

1797-

(221) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ قالَ: حدثني المباركُ بنُ سعيدٍ الثوريُّ أخو سفيانَ الثوريِّ، عن أخيه سفيانَ بنِ سعيدٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

(1) أخرجه مسلم (2915) من طريق شعبة به.

(2)

أخرجه عبد الرزاق (7955) عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن بعض أهله، عن عائشة به.

وكان قد أخرجه قبله (7953)(7954) عن ابن جريج بإسنادين إلى أم كرز الخزاعية مرفوعاً.

واختلف فيه على ابن جريج، انظر «مسند أحمد» 6/ 422 (27373) .

وحديث عائشة يروى عنها من وجه آخر دون آخره: «ولا يضركم أنثى..» ، أخرجه الترمذي (1513) ، وابن ماجه (3163) ، وأحمد (6/31، 158، 251) ، وابن حبان (5310) .

وتقدم بنحوه (1035) .

ص: 379

أَتاهُ ناسٌ مِن أصحابِهِ فأَتاهم بخبزٍ وخَلٍّ فقالَ: كُلوا، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ» (1) .

1798-

(222) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عيسى النيسابوريُّ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: أخبرنا سعيدُ بنُ يزيدَ أبوشجاعٍ، عن أبي السمحِ، عن أبي الهيثمِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُون} [المؤمنون: 104] قالَ: «تَشويهِ النارُ فتَقلصُ (2) شَفتُهُ العُليا حتى تبلغَ وسطَ رأسِهِ، وتَستَرْخي شفتُهُ السُّفلى حتى تَضربَ سُرَّتَه» (3) .

1799-

(223) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا يعقوبُ / بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عن يحيى بنِ عتيقٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يبولَنَّ أحدُكم في الماءِ الدائمِ ثم يَغتسلُ مِنه» (4) .

(1) أخرجه الترمذي (1839) عن الحسن بن عرفة به.

وهو عند مسلم (2052) من وجه آخر عن جابر به.

(2)

في الأصل: تقلص. والمثبت من مصادر التخريج.

(3)

هو في «مسند ابن المبارك» (126) .

ومن طريقه أخرجه الترمذي (2587)(3176) ، وأحمد (3/ 88) ، والحاكم (2/ 246، 395) . وضعفه الألباني.

(4)

أخرجه مسلم (282)(95) من طريق محمد بن سيرين به.

ويأتي من طريقه (2317) .

وأخرجه البخاري (239) ، ومسلم (282)(96) من طريقين عن أبي هريرة به.

ص: 380

1800-

(224) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قالَ: سألتُ أبا عبدِاللهِ أحمدَ بنَ حنبلٍ عن حديثِ يحيى بنِ عتيقٍ، قالَ: كانَ إسماعيلُ يحدثُ به ولم أسمَعْه مِنه، أليسَ قد سمعتَهُ مِنه؟ قلتُ: بَلى فإنَّه كذلكَ، قالَ: أَليسَ فيه: لا يبولَنَّ أحدُكم في الماءِ الدائمِ؟ قلتُ: بَلى (1) .

1801-

(225) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ الطُّفاويُّ، عن حجاجِ بنِ أبي عثمانَ الصوافِ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

إنَّ إبليسَ ما بينَ قَدمِهِ إلى كعبِهِ مسيرةُ كَذا وكَذا، وإنَّ عرشَهُ لعَلى البحرِ، ولو ظَهرَ للناسِ لعُبدَ، قالَ: فلمَّا بَعثَ اللهُ محمداً صلى الله عليه وسلم أَتاهُ وهو يُجمعُ بكيدِهِ، فانقضَّ عَليه جبريلُ فدفَعَه بمنكبِهِ فأَلقاهُ بَوادي الأُردنِّ (2) .

1802-

(226) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ قالَ: حدثنا أبوبكِر بنُ عياشٍ، عن عاصمِ بنِ بهدلةَ، عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذان ابْنايَ، مَن أَحبَّهما فقد أحبَّني» (3) .

قالَ يوسفُ بنُ موسى: هَكذا وقعَ عِندي: عن أبي بكرٍ متصلٌّ مرفوعٌ، وقد حدثَ به عبدُالرحمنِ بنُ صالحٍ الأَزديُّ (4) ، عن أبي بكرِ بنِ عياشٍ كما

(1) أخرجه مع الحديث الذي قبله الخطيب (14/ 278-279) من طريق ابن صاعد.

(2)

أخرجه أبونعيم في «دلائل النبوة» (181) من طريق يعقوب بن إبراهيم به.

وشطره الثاني أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2847) من طريق ثابت البناني بنحوه.

(3)

أخرجه ابن المقرئ في «معجمه» (778) من طريق يوسف بن موسى القطان به.

(4)

ومن طريقه أخرجه ابن حبان (6970) ، والطبراني (2644) .

ص: 381

قالَ يوسفُ بنُ موسى: عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم. وقد رواهُ عليُّ بنُ صالحِ بنِ حيٍّ، عن عاصمٍ فوصَلَه (1) .

1803-

(227) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى ومحمدُ بنُ معمرٍ وزهيرُ بنُ محمدٍ وأحمدُ بنُ القاسمِ بنِ أبي بزةَ المكيُّ وأحمدُ بنُ منصورٍ والعباسُ بنُ محمدٍ - واللفظُ ليوسفَ - قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ صالحٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ / قالَ:

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي، فإِذا سجدَ وثَبَ الحسنُ والحسينُ على ظهرِهِ، فإِذا أَرادوا أَن يَمنَعوهما أَشارَ إِليهم أَن دَعوهما، فلمَّا صلَّى وضَعَهما في حِجرِهِ ثم قالَ:«مَن أَحبَّني فليُحبَّ هَذَين» (2) .

1804-

(228) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زُنبورٍ المكيُّ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزُ بنُ أبي حازمٍ، عن سهيلٍ يعني ابنَ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن عرفجةَ بنِ عبدِالواحدِ، عن عاصمِ بنِ أبي النجودِ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ.

وحدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شعيبٍ الزُّبيريُّ (3) القاضي قالَ:

(1) وذكر الدارقطني في علله (709) الخلاف على عاصم في وصله وإرساله ثم قال: وهذا يشبه أن يكون من عاصم، يصله مرة ويرسله أخرى.

(2)

أخرجه مع ما قبله ابن عساكر (13/ 199-200) من طريق المخلص به.

ورواية علي بن صالح هذه أخرجها النسائي في «الكبرى» (8114) ، وابن خزيمة (887) ، وأبويعلى (517) ، والبزار (1833)(1834) .

والحديث حسن الألباني إسناده في «الصحيحة» (312)(4002) .

(3)

وتحتمل: الزهري، وذكر المزي في الرواة عن مطرف بن عبد الله: عبد الله بن شعيب الزبيري ويقال الزهري القارئ.

ص: 382

حدثنا مطرفُ بنُ عبدِاللهِ، عن عبدِالعزيزِ بنِ أبي حازمٍ، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن عرفجةَ بنِ عبدِالواحدِ، عن عاصمِ بنِ أبي النجودِ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ في حديثٍ ذكرَهُ وقالَ فيه:

ومَن قرأَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كلَّ ليلةٍ منعَهُ اللهُ بِها مِن عذابِ القبرِ، وكُنا في زمانِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُسمِّيها المانعةَ، وإنَّها في كتابِ اللهِ سورةٌ مَن قرأَها كلَّ ليلةٍ فَقد أكثَرَ وأَطابَ (1) .

1805-

(229) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ الأَشجعيُّ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن الأسودِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:

علَّمَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نقولَ إذا جلَسْنا في الرَّكعتينِ: التحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعَلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ (2) .

(1) أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (711) ، والطبراني في «الكبير» (10254) ، و «الأوسط» (6216) ، والمزي في «تهذيبه» (19/ 560) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به.

وعرفجة لم يوثقه غير ابن حبان.

وأخرجه الحاكم (2/ 498) من وجه آخر عن عاصم بنحوه.

(2)

أخرجه الترمذي (289) ، والنسائي (1162) من طريق عبيد الله الأشجعي به.

وانظر لبقية طرقه عن الأسود «المسند الجامع» (9036) .

وتقدم من وجه آخر عن ابن مسعود (962) .

ص: 383

1806-

(230) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ العجليُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ الطُّفاويُّ قالَ: حدثنا أيوبُ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعطيتُ فواتحَ الكَلمِ، ونُصرتُ بالرُّعبِ، وبَينا أَنا نائمٌ البارحةَ إذ أُتيتُ بمفاتيحِ خَزائنِ الأرضِ حتى وُضعتْ في يَدي» .

قالَ أبوهريرةَ: فذهَبَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم / وأَنتم تَنتقِلونَها. وربَّما قالَ: تَنتشلُونَها (1) .

1807-

(231) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ أبويزيدَ الظَّفَريُّ الأنصاريُّ ببغدادَ في قنطرةِ الأنصارِ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ عتبةَ قاضي اليمامةِ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ المُتفحِّشَ» .

قالَ ابنُ صاعدٍ: أَفادَني هو عمرُ بنُ إبراهيمَ وكتبَهُ لي بخطِّه، فمَضينا إِليه فحدَّثنا به وبغيرِهِ (2) .

(1) كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: تنتثلونها.

وكل منهما وردت به الرواية، والثانية أكثر.

والحديث أخرجه البخاري (6998) عن أحمد بن المقدام به.

وأخرجه البخاري (2977)(7013)(7234) ، ومسلم (523)(6) من طريق سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.

(2)

أخرجه الخطيب (13/ 92) من طريق ابن صاعد به.

وفي حديث طويل لسعيد المقبري عن أبي هريرة: «إن الله لا يحب الفاحش المتفحش» . أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (487) ، وأحمد (2/ 431) ، وابن حبان (6248) ، والحاكم (1/ 12) .

ص: 384

1808-

(232) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ بمكةَ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ اليماميُّ (1) ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حاجَّ آدمُ وموسى، فقالَ موسى: يا آدمُ أنتَ الذي أَخرجتَ الناسَ مِن الجنةِ بذَنبِكَ وأَشقَيتَهم، فقالَ له آدمُ: أنتَ الذي اصطفاكَ اللهُ على الناسِ برسالاتِهِ وبكلامِهِ، تَلومُني على أمرٍ كتبَهُ وقدَّرَهُ عليَّ قبلَ أَن يخلُقَني» قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فحجَّ آدمُ موسى» ثلاثاً (2) .

1809-

(233) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ أبويزيدَ الظَّفَريُّ مِن ولدِ قيسِ بنِ الحطيمِ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لتأمُرُنَّ بالمعروفِ ولَتَنهونَّ على المنكرِ أو ليُسلِّطنَّ اللهُ شِرارَكم على خِيارِكم فيَدعو خِيارُكم فلا يُستجابُ لهم» (3) .

1810-

(234) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ الظَّفَريُّ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ يومَ القيامةِ: الشيخُ الزَّانِ،

(1) تحرف في الأصل إلى: اليماني.

(2)

تقدم (217) .

(3)

أخرجه الخطيب (13/ 92) من طريق محمود بن محمد الظفري به.

وضعف الألباني إسناده في «الضعيفة» (4298) .

وله عن أبي هريرة إسناد آخر ضعيف عند الطبراني في «الأوسط» (3179) .

ص: 385

والعائِلُ المُختالُ» وذكرَ الثالثَ (1) .

1811-

(235) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمودُ بنُ محمدٍ أبويزيدَ الظَّفَريُّ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ النجارِ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما توضَّأَ مَن لَم يذكُر اسمَ اللهِ / عز وجل عليه، وما صلَّى مَن لم يتوضَّأْ، وما آمَنَ مَن لم يُحبَّني، وما أَحبَّني مَن لم يُحبَّ الأَنصارَ» (2) .

1812-

(236) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ سنةَ خمسٍ وأَربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثني سليمانُ بنُ بلالٍ، عن موسى بنِ أنسِ بنِ مالكٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عادَ رجلاً مِن المسلمينَ، فدخَلَ عَليه وهو كالفرخِ المَنتوفِ جَهداً، فقالَ له:«هل كُنتَ تَدعو اللهَ بشيءٍ أو تسأَلُهُ؟» قالَ: نَعم، كنتُ أَقولُ: اللهمَّ ما كُنتَ مُعاقِبَني به في الآخِرةِ فعجِّلْهُ في الدُّنيا، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لا تُطيقُهُ ولا تَستطيعُهُ، فهلَّا قلتَ: اللهمَّ آتِني في الدُّنيا حسنةً وفي الآخِرةِ حسنةً وقِني عذابَ النارِ» (3) .

1813-

(237) قالَ ابنُ صاعدٍ: سمعتُ يحيى بنَ سليمانَ بنِ نضلةَ

(1) وهو الملك الكذاب. وكذلك أخرجه مسلم (107) من وجه آخر عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه الدارقطني (1/ 71) ، والبيهقي (1/ 44) من طريق ابن صاعد به.

ومحمود بن محمد قال الدارقطني: ليس بالقوي. وأعله البيهقي بالإنقطاع.

(3)

أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (51) من طريق ابن صاعد به.

وأخرجه مسلم (2688) من طريقين عن أنس به.

ص: 386

يقولُ: دخلتُ أَنا وإبراهيمُ بنُ أبي يحيى بينَ السَّقفينِ، فبلَغَ ذلكَ مالكاً، فقالَ: ما أحبُّ أَن أطَّلِعَ في بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1) .

1814-

(238) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزِّنادِ، عن أبيه، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا عندَ ظنِّ عَبدي بي، وأَنا مَعه حينَ يذكُرُني» (2) .

1815-

(239) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عيسى قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: أخبرنا عُبيدُاللهِ بنُ موهبٍ، عن مالكِ بنِ محمدِ بنِ حارثةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن رجلٍ يُنعشُ لسانَهُ حقاً يُعملُ بعدَهُ إلا جَرَى عَليه أجرُهُ إلى يومِ القيامةِ، ثم وَفاهُ اللهُ ثوابَهُ يومَ القيامةِ» (3) .

1816-

(240) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ إملاءً عَلينا قالَ: حدثنا أسباطُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبوإسحاقَ الشيبانيُّ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ قالَ: قالَ ابنُ عباسٍ: قالتْ ميمونةُ:

لا آكُلُ مِن لحمٍ لم يأكُلْ مِنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَعني لحمَ الضَّبِّ (4) .

1817-

(241) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدِ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ

(1) أخرجه ابن الطيوري في «الطيوريات» (765) من طريق ابن صاعد به.

(2)

أخرجه البخاري (7505) من طريق أبي الزناد باختصار الجملة الأخيرة.

وأخرجه البخاري (7405) ، ومسلم (2675) من وجه آخر عن أبي هريرة بتمامه.

(3)

أخرجه أحمد (3/ 266) من طريق ابن المبارك به.

(4)

هو طرف من حديث طويل أخرجه مسلم (1948) من طريق أبي إسحاق الشيباني.

ص: 387

القطانُ قالَ: حدثنا زيدُ / بنُ الحبابِ قالَ: حدثني حسينُ بنُ واقدٍ، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قَدِمَ مِن مَغازيهِ قبَّلَ فاطمةَ عليها السلام (1) .

1818-

(242) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زيادِ بنِ أبي الجعدِ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن ابنِ أبي لَيلى، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

تَلاحا رجلانِ عندَ رسولِ اللِه حتى تمزَّعَ أنفُ أحدِهما غضباً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنِّي لأَعرفُ كلمةً لو قالَها لأَذهبَ اللهُ عنه ما يجدُ» ، قلتُ: ما هيَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «أَعوذُ باللهِ مِن الشيطانِ» (2) .

1819-

(243) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ نميرٍ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زيادِ بنِ أبي الجعدِ الأَشجعيِّ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

انتَسبَ رَجلانِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ أَحدُهما: أَنا فلانُ بنُ فلانٍ، فمَن أَنتَ لا أُمَّ لكَ! فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «انتَسبَ رجلانِ على عهدِ موسى،

(1) أخرجه أبويعلى (2466) ، والطبراني في «الأوسط» (4105) من طريق حسين بن واقد به.

(2)

أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (391) ، والضياء في «المختارة» (1236) من طريق يزيد بن أبي الجعد به.

ورواه غير واحد عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل مرفوعاً.

وهو ما صححه الدارقطني في «العلل» (974) .

ص: 388

فقالَ أَحدُهما: أَنا فلانُ بنُ فلانٍ حتى بلغَ تسعةً، فقالَ الآخَرُ: أَنا فلانُ بنُ فلانِ بنِ الإسلامِ، فأُوحيَ إلى موسى: أَرأيتَ هَذين المُنتَسبَينِ، أمَّا أنتَ أيُّها المُنتسبُ إلى تسعةٍ في النارِ فأَنتَ عاشِرُهم في النارِ، وأمَّا أنتَ أيُّها المُنتسبُ إلى اثنينِ في الجنةِ فأَنتَ ثالثُهم في الجنةِ» (1) .

1820-

(244) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ سعيدٍ ويعرفُ بابنِ عيشونَ بحرانَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ قالَ: حدثنا أبي، عن الحكمِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

أُتيَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأرنبٍ مَشويةٍ أُهديتْ له، فقالَ له: يا رسولَ اللهِ، رميتُها فأَصبتُها فأَخذتُها / ودمُها يقطُرُ فذَبحتُها ثم شَويتُها وأَتيتُكَ بِها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمن عندَهُ:«كُلوا» فَوضَعوا أَيديَهم وأمسَكَ الذي أَهداها، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أصائمٌ؟» قالَ: نَعم قالَ: «أَتطوعاً أَم فرضاً؟» فقالَ: تطوعاً يا نبيَّ اللهِ قالَ: «أفلا تَصومُ أَيامَ الغُرِّ البيضِ، فإنَّ صومَهنَّ صومُ السَّنةِ» (2) .

1821-

(245) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ بنِ هلالٍ الباهليُّ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عثمانَ الكلابيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ،

(1) أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (5/ 128) ، والضياء في «المختارة» (1241) من طريق ابن نمير به.

(2)

ذكره الدارقطني في «علله» (2/ 230) وقال: ولم يصنع شيئاً - يعني سليمان بن أبي داود - والصواب عن الحكم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن عمر.

وأخرجه النسائي (2427) ، والطبري في «تهديب الآثار» (1178- مسند عمر) من طريق الحكم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن أُبي.

وانظر لزاماً كلام النسائي والطبري.

ص: 389

عن هشامِ بنِ (1) عروةَ، عن أبيه، عن مروانَ بنِ الحكمِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ الأسودِ يَعني ابنَ عبدِ يغوثَ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ مِن الشِّعرِ حكمةً» (2) .

حدثنا ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ مِن حديثِ هشامِ بنِ عروةَ.

1822-

(246) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ العذريُّ ببيروتَ قراءةً عَلينا قالَ: حدثني أبي قالَ: سمعتُ الأَوزاعيَّ قالَ: حدثني يونسُ بنُ يزيدَ الأيليُّ قالَ: حدثني الزُّهريُّ قال: حدثني عروةُ بنُ الزبيرِ، أنَّه سمعَ أسماءَ بنتَ أبي بكرٍ الصديقِ تقولُ:

قامَ فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فخطَبَنا، فذكَرَ الفتنةَ التي يُفتنُ فيها المرءُ في قبرِهِ، فلمَّا ذكَرَ ذلكَ ضجَّ الناسُ ضجةً حالتْ بَيني وبينَ أَن أفهَمَ آخِرَ كلامِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا سَكنتْ ضجَّتُهم قلتُ لرجلٍ قريبٍ منِّي: أَيْ باركَ اللهُ فيكَ، ماذا قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في آخِرِ قولِهِ؟ قالَ:«قد أُوحيَ إليَّ أنَّكم تُفتنونَ في قبورِكم قريباً مِن فتنةِ الدَّجالِ» (3) .

1823-

(247) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ بنِ سَوَّارٍ العنبريُّ القاضي ببغدادَ في شهرِ رمضانَ سنةَ اثنينِ وأَربعينَ ومئتينِ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:

(1) تحرف في الأصل إلى: عن.

(2)

أخرجه البخاري (6145) من طريق الزهري، عن عروة به. وتقدم (1503) .

(3)

أخرجه البخاري (1373) ، والنسائي (2062) من طريق يونس بن يزيد به.

ورواية البخاري مختصرة على أوله.

ص: 390

كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ يومَ الجمعةِ، قالَ: فقامَ إليهِ الناسُ فَصاحوا: وَقالوا: يا نبيَّ اللهِ، قحطَ المطرُ واحمرَّت الشجرُ / وهَلكت البهائمُ، فادْعُ اللهَ يَسقينا، قالَ:«اللهمَّ اسقِنا، اللهمَّ اسقِنا» قالَ: وايمُ اللهِ ما نَرى في السماءِ قزعةً مِن سحابٍ، قالَ: فأَنشأتْ سحابةٌ فانتشرتْ ثم إنَّها مطرتْ، قالَ: فنزلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فصلَّى وانصرفَ، قالَ: فلم نزلْ نُمطَرُ إلى الجمعةِ التي تَليها، قالَ: فلمَّا قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ صَاحوا إليهِ فَقالوا: يا نبيَّ اللهِ، تهدَّمت البيوتُ انقطَعَت السُّبلُ، ادْعُ اللهَ أَن يحبِسَها عنَّا، قالَ: فتبسَّمَ نبيُّ اللهِ ثم قالَ: «اللهمَّ حَوَالينا ولا عَلَينا» ، قالَ: فتكشَّطَت عن المدينة فجعلتْ تمطُرُ حولَها فما يقطُرُ بالمدينةِ قطرةً، قالَ: فنظرتُ إلى المدينةِ لفي مثلِ الاكليلِ (1) .

1824-

(248) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ المفضلِ قالَ: حدثنا عُمارةُ بنُ غزيةَ، عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِالرحمنِ، عن عبدِالملكِ بنِ سعيدٍ الأنصاريِّ، عن أبي حميدٍ أو أبي أسيدٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دخَلَ أحدُكم المسجدَ فليُسلمْ ثم ليقلْ: اللهمَّ افتَحْ لي أَبوابَ رحمتِكَ، فإذا خرجَ قالَ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ» (2) .

1825-

(249) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ قالَ: حدثنا منصورُ بنُ سعدٍ، عن ميمونَ بنِ سياهٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

(1) أخرجه البخاري (932)(1021)(3582) ، ومسلم (897) من طريق ثابت به.

وسيأتي بنفس السند (2274) .

وله طرق أخرى عن أنس كما تقدم (118) .

(2)

تقدم (323) .

ص: 391

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتَنا واستقبَلَ قبلَتَنا وأكَلَ ذَبيحَتَنا فذلكَ المسلمُ، له ذمةُ اللهِ وذمةُ رسولِهِ، فلا تَخفِروا ذمةَ اللهِ في ذمتِهِ» (1) .

1826-

(250) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا قزعةُ وهو ابنُ حُجيرٍ الباهليُّ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ قالَ: حدثني جابرُ بنُ عبدِاللهِ قالَ:

كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في المسيرِ السفرِ (2) بعرفةَ، فأَخرجتْ أعرابيةٌ رأسَها مِن هَودجٍ لها ومَعها صبيٌّ لها، فقالتْ: / يا رسولَ اللهِ، أَلهذا حجٌّ؟ قالَ:«نَعم، ولكِ أجرٌ» (3) .

1827-

(251) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو ومعمرٍ ويحيى بنِ سعيدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن هندٍ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ: «سبحانَ اللهِ، ماذا نزلَ مِن السماءِ مِن الفتنِ، وماذا فُتحَ مِن الخزائنِ، أَيقِظوا صواحِبَاتِ الحُجَرِ، فرُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا عاريةٍ يومَ القيامةِ» .

قالَ ابنُ عيينةَ: صَواحِباتُ الحُجَرِ أَزواجُه (4) .

1828-

(252) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عيسى النيسابوريُّ

(1) أخرجه البخاري (391) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به. ويأتي (2511) .

(2)

هكذا في الأصل.

(3)

تقدم (1239) .

(4)

تقدم (298) .

ص: 392

قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: أخبرنا مالكٌ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يقولُ لأهلِ الجنةِ: يا أهلَ الجنةِ، فيَقولونَ: لبَّيكَ ربَّنا وسَعدَيكَ، فيقولُ: هل رضيتُم؟ فيَقولونَ: ومالَنا لا نَرضى وقد أَعطَيتنا ما لم تُعطِ أحداً مِن خلقِكَ، فيقولُ: لأُعطينَّكم أَفضلَ مِن ذلكَ، فيَقولونَ ربَّنا وأيُّ شيءٍ أفضلُ مِن ذلكَ؟ قالَ: أُحِلُّ عَليكم رِضواني فلا أَسخطُ عليكم بعدَه أبداً» (1) .

1829-

(253) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ المراديُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني مالكٌ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ يقولُ لأهلِ الجنةِ: يا أهلَ الجنةِ، فيَقولونَ لبَّيكَ ربَّنا وسَعديكَ والخيرُ في يَديكَ، فيقولُ: هل رضيتُم؟ فيَقولونَ: ومالَنا لا نَرضى وقَد أَعطَيتنا ما لم تُعطِ أحداً مِن خلقِكَ، فيقولُ: لأُعطينَّكم أَفضلَ مِن ذلكَ، فيَقولونَ: ربَّنا وأيُّ شيءٍ أفضلُ مِن ذلكَ؟ قالَ: أُحِلُّ عليكم رِضواني فلا أَسخطُ عليكم أبداً» (2) .

1830-

(254) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ السمسارُ ورزقُ اللهِ بنُ موسى قالا: حدثنا (3) معنُ بنُ عيسى القزازُ قالَ: حدثنا مالكُ

(1) أخرجه البخاري (6549)(7518) ، ومسلم (2829) من طريق مالك به.

(2)

هذا الحديث من آخر المخطوطة.

وأشير إلى ذلك في الهامش حيث كُتب: سقط حديث كتب في آخره.

(3)

كتب فوقها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : أخبرنا.

ص: 393

بنُ أنسٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوةٌ، فمَن أَخذَهُ بحقِّهِ فنِعْمَ المَعونةُ هو» (1) .

1831-

(255) حدثنا يحيى: حدثنا الربيعُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ وغيرُه، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا كانَ أَحدُكم يُصلِّي فلا يدَعْ أحداً يمرُّ بينَ يَديهِ» (2) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وكذلكَ رواهُ أبوثابتٍ محمدُ بنُ عُبيدِاللهِ المدنيُّ، عن ابنِ وهبٍ، عن مالكٍ وغيرهِ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكَرَ مثلَ ما قالَ الربيعُ.

1832-

(256) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عامرِ بنِ العلاءِ بأَنطاكيةَ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحُنينيُّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

(1) هو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (6427) ، ومسلم (1052) من طريق مالك.

(2)

أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (2611) من طريق ابن وهب به.

وهو في «الموطأ» (1/ 154) - ومن طريقه أخرجه مسلم (505) - عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه به.

قال الدارقطني في «علله» (2271) : وهو الصواب.

ص: 394

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا أذَّنَ المؤذِّنُ فقُولوا كما يقولُ» (1) .

1833-

(257) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عوفِ بنِ سفيانَ الطائيُّ بحمصَ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ سعيدِ بنِ كثيرِ بنِ دينارٍ قالَ: حدثنا أبوغسانَ محمدُ بنُ مطرفٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن نامَ عن وِترِهِ أو نسيَهُ فليُصلِّهِ إذا أصبَحَ أو ذكَرَه» (2) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا حديثٌ غريبٌ، وإنَّما كانَ يُعرفُ عن عبدِالرحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

1834-

(258) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه زيادُ بنُ أيوبَ ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سمرةَ الأحمسيُّ قالا: حدثنا وكيعُ بنُ الجراحِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن نامَ عن الوِترِ أو نسيَهُ فلْيوتِرْ إذا استيقَظَ أو

(1) وهم فيه إسحاق الحنيني على مالك، والصحيح عن مالك، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد.

قاله الدارقطني في «علله» (2275) .

وكذلك هو في «الموطأ» (1/ 67) . ومن طريقه أخرجه البخاري (611) ، ومسلم (383) .

(2)

أخرجه أبوداود (1431) ، والدارقطني (2/ 22) ، والحاكم (1/302) ، والبيهقي (2/ 480) من طريق محمد بن مطرف به.

وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والألباني. وانظر ما بعده.

ص: 395

ذكَرَه» (1) .

وأبوغسانَ أَثبتُ مِن عبدِالرحمنِ بنِ زيدِ بنِ أسلمَ.

1835-

(259) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ زُنبورٍ المكيُّ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي عَمرو، أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

كنتُ أخدمُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكنتُ أَسمعُه يكثرُ أَن يقولَ:«اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، وضَلَعِ الدَّينِ وغلبةِ الرجالِ» (2) .

1836-

(260) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفرويُّ وحميدُ بنُ الربيعِ قالا: حدثنا أبوضمرةَ أنسُ بنُ عياضٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو مَولى (3) المطلبِ، أنَّه كانَ كثيراً ممَّا يُجالسُ أنسَ بنَ مالكٍ، قالَ: كانَ يحدثُنا،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ كثيراً ممَّا يَدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، وضَلَعِ الدَّينِ وغلبةِ الرجالِ» .

(1) أخرجه الترمذي (465) ، وابن ماجه (1188) ، وأحمد (3/ 31، 44) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وانظر ما قبله.

(2)

أخرجه البخاري (2893)(6369) من طريق عمرو بن أبي عمرو به.

وانظر الأحاديث التالية.

وتقدم باختصار يسير (307) .

(3)

في الأصل: ومولى.

ص: 396

1837-

(261) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ / بنُ مُنيبٍ أبوالدَّرداءِ المروزيُّ والعباسُ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا مكيُّ بنُ إبراهيمَ قال: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سعيدِ بنِ أبي هندٍ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو، عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّه قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كثيراً ممَّا يَدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحزنِ» .

1838-

(262) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمُ بنُ جُنادةَ بنِ سلمِ بنِ خالدِ بنِ جابرِ بنِ سمرةَ (1) السُّوائيُّ أبوالسائبِ قالَ: حدثنا أبي، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

كانَ مِن دعاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحزنِ، والبخلِ والجنونِ، والعجزِ والكسلِ، ومِن ضَلَعِ الدَّينِ وغلبةِ الرجالِ» .

1839-

(263) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ قالَ: حدثنا أبوعامرٍ قالَ: حدثنا أبومصعبٍ المدنيُّ، عن عَمرو بنِ أبي عَمرو، أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:

كنتُ كثيراً ممَّا كنتُ أسمعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَدعو بهؤلاءِ الكلماتِ: «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، وظلعِ - أو قالَ: ضَلَعِ - الدَّينِ وغلبةِ الرجالِ» .

1840-

(264) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ قالَ: حدثنا

(1) تحرف في الأصل إلى: سلمة.

ص: 397

عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا عُبيدُاللهِ وعبدُاللهِ ابنا عمرَ، عن سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ ثُمامةَ الحنفيَّ أُسِرَ، فكأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تعذَّرَ إليهِ فيقولُ:«ما عندكَ يا ثُمامةُ؟» فيقولُ: إنْ تقتُلْ تقتُلْ ذا دمٍ، وإنْ تمُنَّ تمُنَّ على شاكرٍ، وإنْ تُرِد المالَ تُعطى ما شِئتَ، قالَ: كانَ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يحبُّونَ الفداءَ ويقولونَ: ما تصنعُ بقتلِ هَذا! فمرَّ عليهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً فأسلَمَ، فبعثَ به إلى حائطِ أبي طلحةَ فأمَرَه أَن يغتسلَ، فاغتسَلَ وصلَّى رَكعتينِ، فقالَ / النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لقد حَسُنَ إسلامُ أَخيكم» (1) .

1841-

(265) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثنا معاويةُ بنُ صالحٍ قالَ: حدثني عبدُالرحمنِ بنُ جبيرِ بنِ نفيرٍ، عن أبيه، أنَّه سمعَ النواسَ بنَ سمعانَ الأنصاريَّ يقولُ:

سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ والإثمِ، فقالَ:«البِرُّ حسنُ الخلقِ، والإثمُ ما حاكَ في نفسِكَ وكرهتَ أَن يطلِعَ عليه الناسُ» (2) .

1842-

(266) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سلمةُ بنُ شبيبٍ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا الثوريُّ، عن سلمِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن عثمانَ، عن زاذانَ، عن جريرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

(1) هو في «مصنف عبد الرزاق» (9834) .

ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة (253) .

وأخرجه البخاري (462) وأطرافه، ومسلم (1764) من طريق سعيد المقبري بنحوه في حديث طويل.

(2)

أخرجه مسلم (2553) من طريق معاوية بن صالح به.

ص: 398

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللحدُ لَنا والشقُّ لغيرِنا» (1) .

1843-

(267) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يعقوبَ الجُوزجانيُّ بمكةَ سنةَ خمسٍ وأربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِاللهِ بنِ بكيرٍ المصريُّ قالَ: حدثنا شيخٌ مِن أَهل أيلةَ يُقالُ له يحيى بنُ صالحٍ، عن إسماعيلَ بنِ أميةَ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:

كانَ مِن دعاءِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حجةِ الوداعِ: «اللهمَّ قَد تَرى مَكاني وتَسمعُ كَلامي وتَعلمُ سِرِّي وعَلانيَتي، ولا يَخفى عليكَ شيءٌ مِن أَمري، أَنا البائسُ الفقيرُ المُستغيثُ المُستجيرُ الوَجِلُ المُشفقُ المَضرورُ المُعترفُ بذنبِهِ، أَسألُكَ مسألةَ المسكينِ، وأَبتهلُ إليكَ ابتهالَ المُذنبِ الذَّليلِ، وأَدعوكَ دعاءَ الخائفِ، مَن خَضعتْ لكَ رقبتُهُ وفاضَتْ لكَ عَيناهُ وذلَّ جسدُهُ ورغمَ لكَ أنفُهُ، اللهمَّ لا تَجعلْني بدعائِكَ شقياً، وكُن بي رؤوفاً رحيماً، يا خيرَ المَسؤلينَ ويا خيرَ المُعطينَ» (2) .

1844-

(268) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يعقوبَ الجُوزجانيُّ قالَ: حدثنا يَسَرةُ بنُ صفوانَ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ الطائفيُّ،

(1) هو في «مصنف عبد الرزاق» (6385) . ومن طريقه أخرجه الطبراني (2319) ، والبيهقي (3/ 408) .

وأخرجه ابن ماجه (1555) ، وأحمد (4/ 357) ، والطبراني (2320) إلى (2326) من طريق عثمان بن عمير أبي اليقظان به. وفيه عند أحمد قصة.

(2)

هذا الحديث من مناكير يحيى بن صالح الأيلي.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الكبير» (11405) ، و «الصغير» (696) ، والخطيب (6/ 163) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (1412) .

ص: 399

عن عَمرو / بنِ دينارٍ، عن جابرٍ،

أنَّه تزوجَ امرأةً ثيِّباً، فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ألا تَزوجتَ جاريةً تُلاعبُكَ» (1) .

1845-

(269) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبورفاعةَ بنُ عمرَ بنِ حبيبٍ القاضي البصريُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ يحيى الثقفيُّ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ زيادٍ، عن الأعمشِ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي بصيرٍ، عن أبيه، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ قالَ:

صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبحِ فلمَّا انصرفَ قالَ: «أَشاهِدٌ فلانٌ؟» قَالوا: لا، قالَ:«أشاهِدٌ فلانٌ؟» قَالوا: لا، قالَ:«إنَّ هاتَينِ الصَّلاتينِ مِن أثقلِ الصلواتِ على المُنافقينَ، ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتوهُما ولو حَبواً، وصلاةُ الرجلِ مع الرجلِ أَزكى مِن صلاتِهِ وحدَه، وصلاةُ الرجلِ مع الرَّجلينِ أَزكى مِن صلاةِ الرجلِ مع الرجلِ، وما زادَ فهو أحبُّ إلى اللهِ، والصفُّ الأولُ على مثلِ صفِّ الملائكةِ، ولو تَعلمونَ فَضيلتَه لابتدَرْتموهُ» (2) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وهذا غريبٌ مِن حديثِ الأعمشِ.

1846-

(270) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ خالدٍ العسكريُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ غندرٌ، عن شعبةَ، عن سليمانَ ومنصورٍ

(1) أخرجه البخاري (4052)(5080)(5367)(6387) ، ومسلم (ص 1087) من طريق عمرو بن دينار مطولاً ومختصراً.

وله عن جابر طرق أخرى يطول المقام بتتبعها. ويأتي بنفس الإسناد (2914) .

(2)

تقدم (1298) .

ص: 400

والمغيرةِ وحمادٍ وأبي هاشمٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ في التَّشهدِ: «التَّحياتُ للهِ، والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عَليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعَلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» (1) .

1847-

(271) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ بنِ عنبسةَ النهشليُّ قالَ: حدثنا بدلُ بنُ المُحبَّرِ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: أخبرنا سليمانُ قالَ: سمعتُ أبا وائلٍ يحدثُ عن عبدِاللهِ قالَ:

كُنا نقولُ: السلامُ على اللهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«التَّحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عَليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ الله الصالحينَ، أَشهدُ أَن لا إلَه إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، فإنَّكم إذا قلتُم: السلامُ عَلينا وعَلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، فَقد سلَّمتُم على كلِّ نبيٍّ وملَكٍ وعبدٍ صالحٍ» .

1848-

(272) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ قالَ: حدثنا بدلُ بنُ المُحبَّرِ قالَ: سمعتُ شعبةَ يقولُ: الحكمُ وحصينٌ وحمادٌ وأبوهاشمٍ مثلَه في التَّشهدِ.

وهذا حديثٌ غريبٌ / مِن حديثِ الحكمِ، وليسَ ذكرُ حصينٍ في حديثِ

(1) هذا الحديث من آخر المخطوطة.

وأشير إلى ذلك في الهامش حيث كُتب: سقط حديث كتب في آخره.

وأخرجه النسائي (1170) ، وأحمد (1/ 440) من طريق محمد بن جعفر بهذا الإسناد.

وتقدم من طريق أبي وائل (1321) . وانظر الحديثين التاليين.

ص: 401

غندرٍ.

1849-

(273) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين قالَ: حدثنا أبوالأحوصِ، عن الأشعثِ بنِ سليمٍ، عن الأسودِ قالَ: قالتْ عائشةُ:

سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الحِجْرِ أمِن البيتِ هو؟ قالَ: «نَعم» قلتُ: فَما لهم لم يُدخِلوهُ في البيتِ؟ قالَ: «إنَّ قومَكَ حصرَت بهم النفقةُ» قلتُ: فما شأنُ بابِهِ مرتفعٌ؟ قالَ: «فعلَ ذلكَ قومُكِ ليُدخِلوا مَن شاؤُا ويمنَعوا مَن شاؤُا، ولولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ وأَخافُ أَن تُنكرَ قلوبُهم لنَظرتُ أَن أُدخِلَ الحِجْرَ في البيتِ، وأَن أُلزِقَ بابَهُ بالأرضِ» (1) .

1850-

(274) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا لُوين قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ زكريا، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ قالَ: حدثتني عائشةُ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ لها: «إنَّ قومَكِ استَقْصروا حينَ بَنوا هذا البيتَ، فتَرَكوا بعضَهُ في الحِجْرِ» .

فلمَّا هدمَهُ ابنُ الزبيرِ وجَدَ القواعدَ داخلةً في الحِجْرِ، فدَعى قريشاً فاستشارَهم، فقالَ: كيفَ تَرونَ هذه القواعِدَ؟ قَالوا: ابنِ عَليها، فبَنَى عَليها، فأدخَلَها البيتَ، وجعَلَ له بَابينِ. فلمَّا جاءَ الحجاجُ قالَ: إنَّ ابنَ الزبيرِ لم يَدَعْهُ الشيطانُ حتى أدخَلَ في البيتِ ما ليسَ مِنه، فهدَمَه وبناهُ كما كانَ (2) .

(1) تقدم (1319)(1770) .

(2)

تقدم (197) .

ص: 402

1851-

(275) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عيسى النيسابوريُّ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ قالَ: أخبرنا معمرٌ قالَ: سمعتُ الزُّهريَّ يحدثُ عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الناسُ كإبلٍ مئةٍ لا تَجدُ فيها راحلةً» (1) .

1852-

(276) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عيسى النيسابوريُّ / قالَ: حدثنا ابنُ المباركِ قالَ: أخبرنا حسينُ بنُ عليِّ بنِ حسينٍ قالَ: أخبرني وهبُ بنُ كيسانَ قالَ: حدثنا جابرُ بنُ عبدِاللهِ الأنصاريُّ قالَ:

جاءَ جبريلُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ زالَت الشمسُ فقالَ: قُمْ يا محمدُ فصَلِّ الظهرَ، فقامَ فصلَّى الظهرَ حينَ زالَت الشمسُ، ثم مكثَ حتى كانَ فَيْءُ الرجلِ مثلَه فجاءَهُ العصرَ فقالَ: قُمْ يا محمدُ فصلِّ العصرَ، فقامَ فصلَّى العصرَ، ثم مكثَ حتى غربَت الشمسُ فقالَ: قُمْ فصلِّ المغربَ، فقامَ فصلَّاها حينَ غابَت سواءً، ثم مكثَ حتى ذهبَ الشفقُ فجاءَهُ فقالَ: قُمْ فصلِّ العشاءَ، فقامَ فصلَّاها، ثم جاءَهُ حينَ سَطعَ الفجرُ بالصبحِ (2)، فقالَ: قُمْ يا محمدُ فصلِّ، فقامَ فصلَّى الصبحَ.

ثم جاءَهُ مِن الغدِ حينَ كانَ فَيْءُ الرجلِ مثلَه فقالَ: قُمْ يا محمدُ فصلِّ الظهرَ، فقامَ فصلَّى الظهرَ، ثم جاءَهُ حينَ كانَ فَيْءُ الرجلِ مِثليهِ فقالَ: قُم يا محمدُ فصلِّ، فقامَ فصلَّى العصرَ، ثم جاءَهُ المغربَ حينَ غابَت الشمسُ

(1) أخرجه البخاري (6498) ، ومسلم (2547) من طريق الزهري به. وتقدم (708) .

(2)

في الأصل: الصبح. والمثبت من رواية الدارقطني، فقد رواه عن ابن صاعد. وفي بعض الروايات: للصبح. وفي أخرى: في الصبح.

ص: 403

وقتاً واحداً لم يزلْ عَنه فقالَ: قُمْ فصلِّ، فصلَّى المغربَ، ثم جاءَهُ العشاءَ حينَ ذهبَ ثلثُ الليلِ الأولُ فقالَ: قُمْ فصلِّ، فصلَّى العشاءَ، ثم جاءَهُ الصبحَ حينَ أسفَرَ جداً فقالَ: قُمْ فصلِّ الصبحَ، ثم قالَ: ما بينَ هَذينِ كلُّه وقتٌ (1) .

1853-

(277) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا النضرُ بنُ إسماعيلَ أبوالمغيرةِ قالَ: حدثنا بُريدٌ (2)، عن أبي بردةَ قالَ: قلتُ لعائشةَ رضوانُ اللهِ عَليها:

ما كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصنعُ في بيتِهِ؟ قالتْ: كانَ في مَهنةِ أهلِهِ، تَعني خدمَتَهم (3) .

1854-

(278) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ زكريا بنِ أبي زائدةَ، عن مجالدٍ، عن عامرٍ، عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم / قالَ لها في عِدتِها: «لا تَسبِقيني بنفسِكِ» يقولُ: لا تَزوَّجي حتى تُعلِميني (4) .

(1) أخرجه الترمذي (150) ، والنسائي (526) ، وأحمد (3/ 330) ، وابن حبان (1472) ، والدارقطني (1/ 256، 257) ، والحاكم (1/ 195-196) ، والبيهقي (1/ 368) من طريق ابن المبارك به. ولم يسق الترمذي لفظه.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

(2)

بن عبد الله بن أبي بردة. وفي الأصل: يزيد. وفي الهامش: بريدة!

(3)

تقدم (879) .

(4)

أخرجه أحمد (6/ 416) عن يحيى بن زكريا به.

وهو طرف من حديث طويل أخرجه مسلم (1480)(38) من طريق أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.

ص: 404

1855-

(279) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ أبوعبدِالرحمنِ الأَذرَميُّ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ العُكْليُّ، عن عمرَ بنَ أبي خثعمٍ اليماميِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن صلَّى ستَّ ركعاتٍ بعدَ المغربِ لم يتكلَّمْ بينَهنَّ بسوءٍ (1) عُدِلَ له بعبادةِ ثِنتي عشرةَ سنةً» (2) .

1856-

(280) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ أبوعبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا عَبيدةُ بنُ حُميدٍ، عن سعدِ بنِ طارقٍ، عن كثيرِ بنِ مدركٍ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ قالَ:

كانَ قدرُ صلاةِ الظهرِ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الصيفِ ثلاثةَ أَقدامٍ إلى خمسةِ أَقدامٍ إلى سبعةِ أَقدامٍ.

1857-

(281) وإنَّ الدَّرجاتِ: إفشاءُ السلامِ، وإطعامُ الطعامِ، والصلاةُ في جوفِ الليلِ والناسُ نيامٌ، والكفاراتُ إسباغُ الوضوءِ في السَّبَراتِ، ونقلُ الأَقدامِ إلى الصلاةِ في الجمعاتِ (3) .

(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: بسهو.

(2)

أخرجه الترمذي (435) ، وابن ماجه (1167) ، وابن خزيمة (1195) من طريق زيد بن الحباب به.

وقال الترمذي: غريب. وقال الألباني: ضعيف جداً.

(3)

أخرجه المزي في «تهذيبه» (27/ 157) من طريق المخلص بتمامه.

وشطره الأول المرفوع أخرجه أبوداود (400) ، والنسائي (503) ، والحاكم (1/ 199) من طريق عبيدة بن حميد به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

ص: 405

1858-

(282) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ القاضي سنةَ اثنينِ وأربعينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ قالَ: حدثنا همامٌ، عن قتادةَ، عن أبي ميمونةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَنبئني عن كلِّ شيءٍ، قالَ:«كلُّ شيءٍ خُلقَ مِن الماءِ» (1) .

1859-

(283) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ قالَ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي يحدثُ عن سهيلِ بنِ (2) أبي صالحٍ، عن النعمانِ يعني ابنَ أبي عياشٍ الزرَقيَّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يصومُ عبدٌ / يوماً في سبيلِ اللهِ إلا باعَدَ اللهُ بذلكَ اليومِ وجهَهُ عن النارِ سبعينَ خريفاً» (3) .

1860-

(284) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ ببيروتَ قالَ: أخبرني محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابورٍ قالَ: أخبرني عبدُالرحمنِ بنُ سليمانَ بنِ أبي الجونِ قالَ: حدثنا مقاتلُ بنُ سليمانَ، عن ثابتٍ البُنانيِّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي لَيلى، عن كعبِ بنِ عُجرةَ قالَ:

(1) أخرجه أحمد (2/ 295، 323-324، 493) ، وابن حبان (2559) ، والحاكم (4/ 160) من طريق همام بزيادة فيه.

وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني في «الإرواء» (3/ 237) .

(2)

تحرف في الأصل إلى: عن.

(3)

أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 184) من طريق المخلص به.

وأخرجه البخاري (2840) ، ومسلم (1153) من طريق سهيل بن أبي صالح به.

ويأتي (2300) .

ص: 406

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا} [النمل: 89]«لا إلهَ إلا اللهُ، والسيئةُ الشركُ» قالَ: «فهذهِ تُنجي، وهذهِ تُردي» (1) .

1861-

(285) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابورٍ قالَ: أخبرنا سعيدُ بنُ بشيرٍ، أنَّ قتادةَ حدثَهم عن الحسنِ، عن سمرةَ بنِ جندبٍ الفزاريِّ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ في {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ} [المؤمنون: 11] قالَ: «هي ربوةٌ في الجنةِ العُليا، التي هو أَوسطُها وأَحسنُها» (2) .

1862-

(286) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ قالَ: حدثنا عقبةُ بنُ علقمةَ البيروتيُّ، عن عبادِ بنِ كثيرٍ، عن الهيثمِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:

أُهديَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضبٌّ فلم يأكُلْهُ، فأَتى سائلٌ فأردْنا أَن نُعطيَه، فمَنعَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«لا تُعطوهُ مِما لا تأكُلونَ» (3) .

1863-

(287) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا / بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ فيما سأَلْناه عنه فحدَّثنا به قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقةَ قالَ: حدثنا يونسُ، عن

(1) أخرجه ابن عساكر (60/ 109-110) من طريق المخلص به.

ومقاتل بن سليمان كذبوه.

ونسبه في «الدر المنثور» (6/ 386) لأبي الشيخ وابن مردويه والديلمي.

(2)

أخرجه البزار (4582) ، والطبراني (6885)(6886) من طريق قتادة به.

ثم أخرجه الطبراني (7088) من وجه آخر عن سمرة بن جندب به.

وصححه بشواهده الألباني في «الصحيحة» (2003) .

(3)

تقدم (1211) .

ص: 407

محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إذا ولغَ الكلبُ في إناءِ أَحدِكم فليَغسِلْه سبعَ مراتٍ أَولهنَّ بالترابِ» (1) .

1864-

(288) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ، عن أبي سلمةَ، عن ابنِ عباسٍ،

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم {أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ} [الأحقاف: 4] قالَ: «الخطُّ» (2) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وليسَ يَعني بالخطِّ الكتابَ، إنَّما هو نحوُ العيافَةِ والطرقِ والطيرةِ.

1865-

(289) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن صفوانَ بنِ سُليمٍ وسعدِ بنِ سعيدٍ، عن عمرَ بنِ ثابتٍ، عن أبي أيوبَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صامَ رمضانَ وأتبعَهُ ستاً مِن شوالٍ فكأنَّما صامَ الدهرَ» (3) .

1866-

(290) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ قالَ: حدثنا

(1) تقدم (796) .

(2)

أخرجه أحمد (1/ 226) عن يحيى بن سعيد القطان به.

وصححه الحاكم (2/ 454) من طريق الثوري بإسناده موقوفاً.

(3)

أخرجه مسلم (1164) من طريق سعد بن سعيد الأنصاري به.

ويأتي (2229)(2724) .

ص: 408

سفيانُ بنُ عيينةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابن أبي مُليكةَ، عن المسورِ بنِ مخرمةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّما فاطمةُ بَضْعةٌ مِني، فمَن أغضَبَها فقد أغضَبَني» (1) .

1867-

(291) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ قالَ: أخبرنا النضرُ بنُ شميلٍ قالَ: أخبرنا إسرائيلُ قالَ: أخبرنا أبوإسحاقَ، عن القاسمِ بنِ مُخيمرةَ، عن شريحِ بنِ هانئٍ، عن عائشةَ قالتْ:

قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ناوِليني الخُمرةَ مِن المسجدِ» قالتْ: قلتُ: إنِّي حائضٌ، قالَ:«إنَّ حَيضَتَكِ ليستْ بيدِكِ» (2) .

/ وهذا إسنادٌ غريبٌ.

1868-

(292) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوالصباحِ الهَداديُّ محمدُ بنُ الليثِ بالبصرةِ سنةَ خمسينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الصلتِ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ مسكين المدينيُّ مِن ولدِ عمرَ بنِ الخطابِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن أبي أيوبَ قالَ:

ما صلَّيتُ وراءَ نبيِّكم صلى الله عليه وسلم إلا سمعتُهُ يقولُ حينَ ينصرفُ: «اللهمَّ اغفرْ لي ذُنوبي وخَطايايَ كلَّها، اللهمَّ أنعِشْني واجبُرْني واهدِني لصالحِ الأعمالِ والأخلاقِ، إنَّه لا يَهدي لصالِحِها ولا يصرفُ سيئَها إلا أنتَ» (3) .

(1) تقدم (1304) .

(2)

أخرجه إسحاق في «مسنده» (1787) عن النضر بن شميل به.

وتقدم بإسناد آخر (545) .

(3)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4442)، و «الصغير» (610) من طريق محمد بن الصلت به. وقال الهيثمي (10/ 111) : وإسناده جيد.

ص: 409

1869-

(293) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سعدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ نزارٍ قالَ: حدثنا طاهرُ بنُ خالدِ بنِ نزارٍ قالَ: حدثني أَبي خالدُ بنُ نزارٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسٍ، عن أبي قتادةَ قالَ:

سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ الهرَّ ليستْ بنجَسٍ، إنَّها مِن متاعِ البيتِ أو مِن الطَّوافاتِ» .

هكذا يقولُ: عن أنسٍ (1) ، وهذا حديثٌ له عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ إسنادٌ غيرُ هذا عن أبي قتادةَ.

1870-

(294) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ الخولانيُّ بمصرَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ عبدَ ربه بنَ سعيدٍ حدَّثه عن أبي سلمةَ، عن أبي قتادةَ،

عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «الرُّؤيا الصالحةُ مِن اللهِ، والرُّؤيا السَّوءُ مِن الشيطانِ، فمَن رأَى رُؤيا فكرِهَ مِنها شيئاً فليَنفثْ عن يسارِهِ ثلاثاً وليتعوَّذْ

(1) وقال الدارقطني في «العلل» (1044) : ووهم في ذكر أنس.

وذكر وجوه الاختلاف في إسناده على إسحاق بن أبي طلحة، ثم أفاد أن أحسنها إسناداً رواية مالك عنه، عن امرأته حميدة، عن كبشة بنت كعب، عن أبي قتادة.

ورواية مالك هذه في «الموطأ» (1/ 22-23) . ومن طريقه أخرجه أبوداود (75) ، والترمذي (92) ، والنسائي (68)(340) ، وابن ماجه (367) ، وأحمد (5/ 303، 309) ، وابن خزيمة (104) ، وابن حبان (1299) ، وصححه الحاكم (1/ 159-160) ، ووافقه الذهبي، والألباني.

ويأتي من وجه آخر عن أبي قتادة (2741) .

ص: 410

باللهِ مِن / الشيطانِ فإنَّها لا تضرُّهُ، ولا يخبِرْ بها أحداً، وإنْ رأَى رُؤيا حسنةً فليَستبشرْ ولا يُخبرْ بها إلا مَن يحبُّ» (1) .

1871-

(295) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ قالَ: حدثنا جريرٌ، عن رقبةَ بنِ مَصقلةَ، عن جعفرِ بنِ إياسٍ وهو أبوبشرٍ، عن حبيبِ بنِ سالمٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:

أَنا أعلمُ الناسِ بميقاتِ هَذه الصلاةِ العشاءِ الآخِرةِ، كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّيها لِسقوطِ القمرِ لثالثةٍ (2) .

1872-

(296) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عمرُ بنُ شَبةَ أبوزيدٍ (3) النُّميريُّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المقدَّميُّ، عن سفيانَ بنِ حسينٍ، عن جعفرِ بنِ أبي وَحشيةَ وهو أبوبشرٍ، عن حبيبِ بنِ سالمٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:

إنِّي لأَعلمُ وقتَ صلاةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العشاءَ الآخِرةَ مَغيبَ القمرِ مِن ليلةِ ثلاثٍ.

1873-

(297) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ بنِ هلالٍ

(1) أخرجه مسلم (2261)(3) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ.

وله عن أبي سلمة طرق بألفاظ متقاربة عند البخاري (5747)(6986)(6995)(6996)(7005)(7044) ، ومسلم (2261) .

(2)

أخرجه أبوداود (419) ، والترمذي (165)(166) ، والنسائي (528)(529) ، وأحمد (4/270، 272، 274)، والحاكم (1/ 194) من طريق أبي بشر به. وبعض الروايات تزيد في الإسناد بعده: بشير بن ثابت.

وصححه ابن حبان (1526) من وجه آخر عن حبيب بن سالم.

(3)

في الأصل: أبويزيد. والمثبت من الهامش.

ص: 411

الباهليُّ بالرقةِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن خيثمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الناسِ قَرْني، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم الذينَ يَلونَهم، ثم يأْتي قومٌ تَسبقُ أَيمانُهم شهادتَهم وشهادتُهم أَيمانَهم» (1) .

1874-

(298) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ العجليُّ قالَ: حدثنا ملازمُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا عجيبةُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عقبةَ بنِ طلقٍ، عن عمِّه قيسِ بنِ طلقٍ قالَ: حدثني أبي طلقُ بنُ عليٍّ / قالَ:

جلَسْنا عندَ نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجاءَ وفدُ عبدِالقيسِ، فقالَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مالَكم قد تغيَّرت أَلوانُكم وعظُمتْ بطونُكم وظَهرتْ عُروقُكم؟» قَالوا: يا رسولَ اللهِ، أَتاكَ سيِّدُنا فسألَكَ عن شرابٍ فنَهيتَهُ عنه، وكانَ لنا مُوافقاً، وكُنا بأرضٍ وَبيئةٍ مُحمةٍ، فقالَ:«اشرَبوا ما طابَ لَكم» (2) .

قالَ ابنُ صاعدٍ: وفي حديثِ غيرِهِ: «ولا تَشرَبوا مُسكراً» .

1875-

(299) حدثنا أبوبكرٍ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ إملاءً في المحرَّمِ سنةَ تسعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ الغافقيُّ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ القرشيُّ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ:

(1) أخرجه أحمد (4/ 267، 276، 277) ، والبزار (3246)(3247)(3287) ، وابن حبان (6727) من طريق خيثمة به. وبعض الروايات تقرن به الشعبيَّ.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (23898) - ومن طريقه الطبراني (8256) - عن ملازم بن عمرو به.

وقال في «المجمع» (5/ 65) : وفيه عجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي: لا يكاد يعرف.

ص: 412

أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن أيوبَ السختيانيِّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لم يكذبْ إبراهيمُ عليه السلام قطُّ إلا ثلاثَ كذباتٍ، اثنَتينِ في ذاتِ اللهِ عز وجل، في قولِهِ {إِنِّي سَقِيم} [الصافات: 89] وقوله {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63] ، وواحدةٌ في شأنِ سارةَ، فإنَّه قدمَ أرضَ جبارٍ ومَعه سارةُ، وكانتْ أحسنَ الناسِ، فقالَ لَها: إنَّ هذا الجبارَ إِن يعلمْ أنَّكِ امرأَتي يغلِبْني عليكِ، فإنْ سألَكِ فأَخبريهِ أنَّكِ أُختي، وإنَّكِ أنتِ أُختي في الإسلامِ، فإنِّي لا أَعلمُ في الأرضِ مسلماً غَيري وغيرَكِ.

فلمَّا دخلَ أرضَه رَآها بعضُ أهلِ الجبارِ، فأَتاهُ فقالَ: / لقد دَخلَ أرضَكَ امرأةٌ لا يَنبغي لَها أنْ تكونَ إلا لَكَ، فأرسَلَ إِليها فأُتيَ بها، وقامَ إبراهيمُ إلى الصلاةِ، فلمَّا دخلتْ عَليه لم يتمالَكْ أَن بسَطَ يدهُ إِليها فتقبضتْ يدُهُ قبضةً شديدةً، فقالَ لها: سَلي اللهَ عز وجل أَن يُطلِقَ يَدي ولا أضرُّكِ، ففعلتْ فعادَ فقُبضتْ أشدَّ مِن القبضةِ الأُولى، فقالَ لها مثلَ ذلكَ، فعادَ فقُبضتْ أشدَّ مِن القَبضَتينِ الأولتينِ، فقالَ: سَلي اللهَ أَن يُطلِقَ يَدي ولكِ اللهَ عليَّ ألا أضرَّكِ، ففعلتْ فانطلقتْ يدُهُ، فدَعا الذي جاءَ بِها فقالَ له: إنَّكَ إنَّما أَتيتَني بشيطانٍ ولم تأْتني بإنسانٍ، فأخرِجْها مِن أَرضي، وأَعطاها هاجَرَ» .

قالَ: «فأَقبلتْ تَمشي، فلمَّا رَآها إبراهيمُ عليه السلام انصرَفَ فقالَ لها: مَهيم، قالتْ: خيرٌ، كفَّ اللهُ يدَ الفاجِرِ وأخدَمَني خادماً» .

قالَ أبوهريرةَ: فتلكَ أُمُّكم يا بَني ماءِ السماءِ (1) .

(1) أخرجه البخاري (3357)(5084) ، ومسلم (2371) من طريق ابن وهب به.

ص: 413

1876-

(300) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، [عن يونس](1) ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقبضُ اللهُ الأرضَ يومَ القيامةِ ويَطوي السماواتِ (2) بيَمينِهِ ثم يقولُ: أَنا الملِكُ فأينَ مُلوكُ الأَرضِ» (3) .

1877-

(301) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ قالَ: حدثني يحيى بنُ سلامٍ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عبدِاللهِ بنِ عيسى بنِ أبي لَيلى، / عن الزُّهريِّ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:

رخصَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم للمُتمتعِ إذا لم يَجد الهَديَ أَن يصومَ أيامَ التَّشريقِ (4) .

1878-

(302) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا هلالُ بنُ العلاءِ قالَ: حدثنا أبوسليمٍ عُبيدُ بنُ يحيى الكوفيُّ قالَ: حدثنا أبومريمَ عبدُالغفارِ بنُ القاسمِ،

(1) ليست في الأصل، وابن وهب لم يدرك الزهري، ولذلك كتب في الهامش: صوابه: عن يونس.

(2)

كتب فوقها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : السماء.

(3)

أخرجه البخاري (6519)(7382) ، ومسلم (2787) من طريق الزهري به.

وأخرجه البخاري (4812) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة به.

(4)

أخرجه الدارقطني (2/ 186) عن عبد الله بن محمد النيسابوري به. وقال: يحيى بن سلام ليس بالقوي.

وهو عند البخاري (1997) من طريق عبد الله بن عيسى، عن الزهري، عن عروة عن عائشة، وعن سالم عن ابن عمرقالا: لم يرخَّص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي.

ص: 414

عن الزُّهريِّ قالَ: حدثني عروةُ بنُ الزبيرِ قالَ: قالتْ عائشةُ وعبدُاللهِ بنُ عمرَ:

لم يرخِّصْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأحدٍ في صيامِ أيامِ التَّشريقِ إلا للمُتمتعِ أو مُحصرٍ.

قالَ أبوبكرٍ: هَذا خطأٌ ليسَ فيه شكٌّ (1) .

1879-

(303) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ النيسابوريُّ قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني ابنُ لَهيعةَ ومالكُ بنُ أنسٍ، عن ابنِ الهادِ، عن أبي مرةَ مَولى عقيلِ بنِ أبي طالبٍ أنَّه قالَ:

دخلتُ مع عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ على أَبيه في أيامِ التَّشريقِ فإِذا هو يتغدَّى، فدَعانا إلى الطعامِ فقالَ عبدُاللهِ بنُ عَمرو: إنِّي صائمٌ، فقالَ له عَمرو: أمَا علمتَ أنَّ هذه الأيامَ التي نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صَومِهنَّ وأمَرَ بفطرهنَّ. فأمَرَه فأَفطرَ.

وأَحدُهما يزيدُ على صاحبِهِ (2) .

هَكذا رواهُ ابنُ الهادِ، وذكرَ فيه سماعَ أبي مرةَ عن عَمرو. ورواهُ بكيرُ بنُ عبدِاللهِ بنِ الأشجِّ عن أبي مرةَ، عن أبي رافعٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو.

(1) وأخرجه الدارقطني (2/ 186) عن عبد الله بن محمد النيسابوري به. وقال: أخطأ في إسناده عبد الغفار، وهو أبومريم الكوفي ضعيف.

(2)

أخرجه ابن خزيمة (2961) عن الربيع بن سليمان به.

وهو في «الموطأ» برواية أبي مصعب الزهري (1369) . ومن طريق مالك أخرجه أبوداود (2418) ، وأحمد (4/ 197) ، وابن خزيمة (2149) ، والحاكم (1/ 435) .

وهو في «الموطأ» برواية يحيى الليثي (1/ 376-377)، وفيه: عن أبي مرة، عن عبد الله بن عمرو أنه أخبره أنه دخل على أبيه

ص: 415

1880-

(304) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: حدثنا مخرمةُ بنُ بكيرٍ، عن أبيه قالَ: / سمعتُ أبا مرةَ يحدثُ عن أبي رافعٍ مَولى ابنِ العجماءِ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو أنَّه قالَ:

دخلتُ على عَمرو بنِ العاصِ الغدَ مِن يومِ النحرِ وعبدُاللهِ صائمٌ، فقالَ: اقترِبْ فكُلْ، فقلتُ: إنِّي صائمٌ، فقالَ عَمرو: فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يَنهى عن صيامِ هذه الأيامِ.

1881-

(305) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ شيبانَ الرمليُّ قالَ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ إبراهيمَ الجُدِّيُّ، عن شعبةَ، عن عاصمٍ الأحولِ، أنَّه سمعَ أبا عثمانَ النهديَّ يحدثُ عن عمرَ قالَ:

أَعطيتُ ناقةً في سبيلِ اللهِ فأَردتُّ أَن أَشتريَ مِن نسلِها - أو قالَ: مِن ضِئضِئها -، فسألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:«دَعْها حتى تَجيءَ هي وأَولادُها يومَ القيامةِ جميعاً» (1) .

1882-

(306) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ قالَ: أخبرنا سليمانُ يَعني التيميَّ، عن أبي عثمانَ، عن عبدِاللهِ بنِ عامرٍ، عن الزبيرِ بنِ العوامِ،

(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1281) من طريق شعبة به. واختلف فيه على أبي عثمان كما يأتي بعده.

وللحديث أصل عن عمر بغير هذا السياق عند البخاري (1490) ، ومسلم (1620) .

ص: 416

أنَّ رجلاً حملَ على فرسٍ يُقالُ له غَمرةٌ أو غَمراءُ، فوجَدَ فرساً تباعُ أو مهرةً فنُسبَ إلى فرسِهِ تلكَ، فنُهيَ عَنها (1) .

1883-

(307) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ السُّلميُّ وعبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عَمرو الغزيُّ قالا: حدثنا (2) محمدُ بنُ يوسفَ الفيريابيُّ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن عمرَ بنِ محمدٍ قالَ: أخبرني شرحبيلُ بنُ سعدٍ، عن أسامةَ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصومُ الاثنينِ والخميسَ ويقولُ: «إنَّ هَذين اليومينِ تُعرضُ فيهما الأَعمالُ» (3) .

1884-

(308) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي يحيى بنِ السكنِ الأطروشُ / ببيتِ المقدسِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن مخولٍ، عن أبي جعفرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ حسينٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا اغتسَلَ أَفرغَ على رأسِهِ ثلاثاً.

فقالَ رجلٌ مِن بَني هاشمٍ: إنَّ شَعري كثيرٌ، فقالَ جابرٌ، شَعرُ رسولِ اللهِ

(1) أخرجه ابن ماجه (2393) ، وأحمد (1/ 164) من طريق يزيد بن هارون به.

وأخرجه البزار (1312- زوائده) ، والطبراني (12774) من طريق عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن ابن عباس، أن الزبير حمل على فرس

وقيل فيه غير ذلك، انظر «علل الدارقطني» (542) .

(2)

كتب فوقها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : أخبرنا.

(3)

أخرجه ابن خزيمة (2119) من طريق محمد بن يوسف الفريابي به.

وأخرجه أبوداود (2436) ، والنسائي (2358) ، وأحمد (5/ 200، 201، 204-205، 206، 208) ، والدارمي (2/ 19) من طريقين عن أسامة بن زيد بنحوه.

ص: 417

صلى الله عليه وسلم كانَ أكثرَ مِن شعرِكَ وأَطيبَ (1) .

1885-

(309) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ الفضلِ بنِ سالمٍ قالَ: حدثنا ضمرةُ، عن ابنِ شوذبٍ، عن مطرٍ، عن عطاءٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:

خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «مَن كانتْ له أرضٌ فليَزرَعْها أو ليُزْرِعْها ولا يؤاجِرْها» (2) .

1886-

(310) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ قالَ: أخبرنا سالمٌ، عن أبيه قالَ:

سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ مُلبِّداً (3) يقولُ: «لَبيكَ اللهمَّ لَبيكَ، لَبيكَ لا شريكَ لكَ لَبيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لكَ والملكَ، لا شريكَ لكَ» . لا يزيدُ على هؤلاءِ الكلماتِ (4) .

قالَ عبدُاللهِ: وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يركَعُ بذي الحُليفةِ رَكعتينِ، ثم إذا استَوت الناقةُ قائمةً عندَ مسجدِ ذي الحُليفةِ أهَلَّ بهؤلاءِ الكلماتِ.

وكانَ ابنُ عمرَ يقولُ: كانَ عمرُ يُهِلُّ بإهلالِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يقولُ: لَبيكَ

(1) أخرجه البخاري (255)(256) ، ومسلم (329) من طريق أبي جعفر محمد بن علي به.

(2)

أخرجه البخاري (2340)(2632) ، ومسلم (ص 1176) من طريق عطاء بنحوه.

وأخرجه مسلم (ص 1177، 1178) من طرق عن جابر بنحوه.

(3)

في الهامش إشارة إلى روايتي (س)(ز) : ملبياً.

(4)

إلى هنا عند البخاري (5915) من طريق يونس به.

وله طرق يأتي أحدها (2399) .

ص: 418

اللهمَّ لَبيكَ، لَبيكَ لا شريكَ لكَ، / لَبيكَ وسعدَيْكَ، والخيرُ في يَديكَ، والرَّغباءُ إليكَ والعملُ (1) .

1887-

(311) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالأَزهرِ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ قالَ:

قامَ فِينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مقاماً ما تَرَكَ فيه شيئاً يكونُ قَبلَ الساعةِ إلا قد ذَكَرهُ، حفظَهُ مَن حفظَهُ ونسيَهُ مَن نسيَهُ، إنِّي لأَرى الشيءَ فأذكُرُهُ كما يعرفُ الرجلُ وجهَ الرجلِ غابَ عنه ثم رآهُ فعرفَهُ (2) .

آخِرُ الجزءِ

والحمدُ للهِ حقَّ حمدِهِ

وصلواتهُ على سيِّدِنا محمدٍ (النبيِّ؟) وآلِهِ وسلَّمَ تسليماً

وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوَكيلُ

نُسخَ جميعُ هذا الجزءِ مِن أصل نسخ ومِن سماعِ جماعةٍ مِنهم: الشيخُ أبوالحسنِ جابرُ بنُ ياسينَ، والشيخُ أبوجعفرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ المُسلمةِ، وأبوالغنائمِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ عليٍّ الدَّجاجيُّ، ومحمدُ بنُ أحمدَ بنِ النَّقورِ، وتاريخُ سماعِ الشيخِ أبي الحسنِ جابرٍ في شوالٍ مِن سنةِ تسعينَ وثلاثِمئةٍ.

(1) أخرجه مسلم (1184)(21) من طريق ابن وهب بتمامه.

(2)

كتب تحتها إشارة إلى روايتي (س)(ز) : عرفه.

والحديث أخرجه البخاري (6604) ، ومسلم (2891) من طريق الأعمش به.

وتقدم (145) .

ص: 419

فهرس المجلد الثاني

الموضوع

الصفحة

الجزء الخامس من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس

5

الجزء السادس من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس

57

الجزء السابع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس

187

الجزء الثامن من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس

295

ص: 421