الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزءُ التاسعُ
مِن الفوائدِ المُنتقاةِ
مِن حديثِ أبي طاهرٍ المُخلِّصِ رضي الله عنه
انتقاءُ الحافظِ ابنِ أبي الفوارسِ
روايةُ الشيخِ أبي الحسنِ جابرِ بنِ ياسينَ
بنِ محمويه العطارِ عنه
روايةُ القاضي أبي الفضلِ محمدِ بنِ عمرَ
بنِ يوسفَ الأُرْمَويِّ عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلَّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وآلِه وسلَّم
أخبرنا الإمامُ العالمُ الأصيلُ فخرُ الدينِ أبوبكرٍ محمدُ بنُ الأميرِ أبي القاسمِ تمامِ بنِ يحيى بنِ عباسٍ الحِميريُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ قيلَ له: أخبَركم أبوالبركاتِ داودُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ مُلاعبٍ البغداديُّ قراءةً عليه وأنتَ تسمعُ في جُمادى الأُولى سنةَ خمسَ عشرةَ وستمئةٍ قيلَ له: أخبَركم القاضي أبوالفضلِ محمدُ بنُ عمرَ بنِ يوسفَ الأُرْمَويُّ بقراءةِ الإمامِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ يعيشَ بنِ سعدِ بنِ الحسنِ القَواريريِّ في يومِ الاثنينِ ثاني عشرَ صفرَ مِن سنةِ ستٍّ وأربعينَ وخمسِمئةٍ قالَ: أخبرنا الشيخُ أبوالحسنِ جابرُ بنُ ياسينَ بنِ الحسنِ بنِ محمويه العطارُ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في شهرِ شعبانَ سنةَ أربعٍ وستينَ وأربعمئةٍ قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخلِّصُ قراءةً عليه في سنةِ اثنتينِ وتسعينَ وثلاثِمئةٍ قالَ (1) :
(1) في ظ (21) : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وحده وصلى الله عليه وسلم تسليماً
قرئ على الشيخ الإمام أبي الفضل سليمان بن محمد بن علي الموصلي ونحن نسمع في شهر ربيع الأول من سنة سبع وتسعين وخمسمئة ببغداد: أخبركم أبوالفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، وذلك في شعبان من سنة تسع وثلاثين وخمسمئة: أخبرنا أبوالحسن جابر بن ياسين بن محمويه العطار الحنائي (في الأصل: الحمامي) في شعبان سنة أربع وستين وأربعمئة قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قال: حدثنا أبوالقاسم
…
1888-
(1) أخبرنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ إملاءً قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعِ بنِ الوليدِ السَّكونيُّ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قالَ: حدثنا الأوزاعيُّ: عن حِصنٍ: أنه سمعَ أبا سلمةَ بنَ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «على (1) المُقتتلينَ أَن ينحَجِزوا (2) الأولَ فالأولَ، وإنْ كانَت امرأةً» (3) .
1889-
(2) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعٍ قالَ: حدثنا ابنُ أبي غنيةَ قالَ: حدثنا أبي، عن أبي إسحاقَ الشيبانيِّ، عن جُميعٍ، عن عائشةَ قالَ (4) :
دخلتُ عليها مع أُمي وأَنا يعني غلامٌ، فذكرتُ لها عَلياً، فقالتْ عائشةُ: ما رأيتُ رجلاً كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنه، ولا امرأةً أحبَّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن امرأتِهِ (5) .
(1) عند المزي وابن عساكر: وعلى. وكذلك كانت في ظ (97) ، ثم ضرب على الواو بخط.
(2)
في هامش ظ (21) : يتحروا. هكذا قرأتها، ولم أتبين معناها.
(3)
أخرجه المزي (6/ 512) ، وابن عساكر (14/ 360) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (4538) ، والنسائي (4788) من طريق الوليد بن مسلم به.
(4)
من ظ (21)، وفي الأصل: قالت.
(5)
أخرجه ابن عساكر (42/ 262) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3874) ، والحاكم (3/154، 157) من طريق جميع بن عمير بنحوه.
وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي في الموضع الأول بقوله: جميع متهم، ولم تقل عائشة هذا أصلاً.
1890-
(3) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبانَ مُستَملي وكيعٍ - وقالَ أبوعبدِاللهِ أحمدُ بنُ حنبلٍ: كانَ محمدُ بنُ أبانَ يَستملي لَنا عندَ وكيعٍ - قالَ: حدثنا النضرُ بنُ كثيرٍ السعديُّ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن معاذٍ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / يقولُ: «مَن أَماطَ أَذىً عن طريقِ المسلمينَ كتبَ اللهُ له حسنةً، ومَن كتبَ اللهُ له حسنةً أَدخلَه الجنةَ» (1) .
1891-
(4) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبانَ قالَ: حدثنا غندرٌ، عن شعبةَ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن أبي البَختريِّ، عن عَبيدةَ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رجلاً حلفَ باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو كاذباً فغُفرَ له. قالَ شعبةُ: مِن قِبَلِ التوحيدِ (2) .
1892-
(5) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ أبانَ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ صدقة قالَ: حدثنا (3) سفيانُ بنُ حسينٍ، عن الزُّهريِّ، عن عبدِاللهِ بنِ كعبِ بنِ مالكٍ، عن أبيه قالَ:
آخِرُ خطبةٍ خطَبَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا معشرَ المُهاجرينَ، إنَّكم قد
(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (243) من طريق المخلص به.
وتقدم (769) من طريق النضر بن كثير وفيه قصة.
(2)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (5962) ، وأحمد (4/ 3) ، والطبراني 13/ (287) ، والبزار (2177)(2178) من طريق شعبة به.
(3)
كتب فوقها: أخبرنا. وكذلك هي في ظ (21) .
أَصبحتُم تَزيدونَ والأَنصار (1) قد انتَهوا، وإنَّهم عَيبَتي التي أَويتُ إِليها، فأَكرِموا مُحسِنَهم، وتَجاوَزوا عن مُسيئهِم» (2) .
1893-
(6) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ، عن مرزوقٍ أبي بكرٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ: قالَ سُراقةُ بنُ مالكٍ:
يا رسولَ اللهِ، حدِّثنا عن دِينِنا كأنَّما استَأْنفناهُ الآنَ، أنَعملُ فيما جَرتْ به الأَقلامُ وجفَّت به الكتبُ، أو نعملُ فيما نَستأنِفُ؟ قالَ:«كُلٌّ مُيسرٌ للذي خُلقَ له» ، قالَ سراقةُ: ما كنتُ أحق بالاجتهادِ مِني الآنَ (3) .
1894-
(7) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ وأبونصرٍ التمارُ وكاملُ بنُ طلحةَ وعبدُالأَعلى بنُ حمادٍ وعُبيدُاللهِ العيشيُّ قالوا: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي العُشراءِ، عن أبيه قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَمَا تَكونُ الذَّكاةُ إلا مِن الحلقِ أواللَّبَّةِ؟ قالَ:«لو طَعنتَ في فخذِها لأَجزأَكَ» (4) .
(1) في ظ (21) : وإن الأنصار.
(2)
تقدم (1085) .
(3)
أخرجه مسلم (2648) من طريق أبي الزبير به. وانظر (2319) .
(4)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (595) ، وقاضي المارستان (113) ، وابن البخاري (55)(56) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.
ويأتي بنفس الإسناد (3114) .
وأخرجه أبوداود (2825) ، والترمذي (1481) ، والنسائي (4408) ، وابن ماجه (3184)، وأحمد (4/ 334) من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الترمذي: حديث غريب. وقال البخاري: في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر.
قالَ ابنُ منيعٍ: ورواهُ عفانُ عن حمادِ بنِ سلمةَ فزادَ فيه كلمةً.
1895-
(8) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ قالَ: حدثنا (1) أبي قالَ: حدثنا عفانُ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي العُشراءِ [الدارميِّ]، عن أبيه قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وأَبيكَ، لو طَعنتَ في فخذِها لأَجزأَكَ» (2) .
1896-
(9) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني (3) جدي أحمدُ بنُ منيعٍ قالَ: حدثنا هشيمٌ، عن الكوثرِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ أبا بكرٍ قالَ: يا رسولَ اللهِ، ما النَّجاةُ مِن هذا الأمرِ الذي نَحن فيه؟ / قالَ:«شهادةُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ» (4) .
1897-
(10) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا به عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ قالَ: حدثنا هشيمٌ، عن الكوثرِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن أبي بكرٍ الصديقِ قالَ:
سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ما النَّجاةُ مِن هذا الأمرِ الذي نَحن فيه؟ قالَ: «شهادةُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّي رسولُ اللهِ» (5) .
(1) في ظ (21) : حدثني.
(2)
على هذا الحديث في الأصل ظ (97) علامة الحذف: لا إلى.
(3)
في ظ (21) : حدثنا ابن منيع قال: حدثنا.
(4)
على هذا الحديث في الأصل ظ (97) علامة الحذف: لا إلى.
وظاهر السند أنه من مسند ابن عمر. ونسبه في «الإتحاف» (12) لابن منيع بهذا الإسناد، وفيه: عن ابن عمر أو عن نافع، شك أحمد بن منيع.
وانظر ما بعده و «علل الدارقطني» (16) .
(5)
كوثر بن حكيم متروك. ومن طريقه أخرجه أبويعلى (19) ، وأبوبكر المروزي في «مسند أبي بكر» (23) ، وابن عدي (5/ 77) .
وللحديث أصل عن أبي بكر بغير هذا السياق عند أحمد (1/ 6، 7-8) .
1898-
(11) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ أبوعبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا داودُ الزعافريُّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79] قالَ: «الشفاعةُ» (1) .
1899-
(12) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ أبوعبدِالرحمنِ: حدثنا أبوأسامةَ، عن داودَ بنِ يزيدَ الأوديِّ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء: 79] قالَ: «هو المقامُ الذي أَشفعُ فيه لأُمَّتي» .
1900-
(13) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ أبوعبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ:{إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ} [الرعد: 7] قالَ: محمدٌ، {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد} قالَ: اللهُ عز وجل (2) .
1901-
(14) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا ابنُ زنجويه قالَ: حدثنا عبدُالغفارِ بنُ داودَ أبوصالحٍ الحرانيُّ قالَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ،
(1) أخرجه الترمذي (3137) ، وأحمد (2/ 441، 444، 478، 528) من طريق داود بن يزيد الأودي الزعافري به.
(2)
أخرجه الطبري (13/ 128، 129) من طريق سفيان به.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَسبُّوا الشيطانَ، وتعوَّذوا باللهِ مِن شرِّهِ» (1) .
1902-
(15) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ قالَ: حدثنا هشيمُ بنُ بشيرٍ أبومعاويةَ، عن زيادِ بنِ أبي زيادٍ، عن الحسنِ بنِ أبي الحسنِ، عن قيسِ بنِ عاصمٍ قالَ:
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا دَنوتُ مِنه سمعتُه يقولُ:«هذا سيدُ أهلِ الوَبرِ» ، فسلمتُ وجلستُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، المالُ الذي لا يكونُ عليَّ فيه تبعةٌ مِن ضيفٍ ضافَني، أو عيالٍ إنْ كثُروا؟ قالَ:«نِعْمَ المالُ أربعونَ مِن الإبلِ، والكثيرُ سِتونَ، وويلٌ لأَصحابِ المئين، إلا مَن أَعطى في رسلِها ونجدتِها، وأَفقرَ ظهرَها، وأَطرقَ فحلَها، ونحرَ سمينَها، وأَطعمَ القانعَ والمُعترَّ» .
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أَكرمَ هذه الأخلاقَ وأَحسنَها، إنَّه لا يحلُّ في الوَادي / الذي أَنا فيه (2) مِن كثرةِ إِبلي. قالَ:«وكيفَ (3) تَصنعُ بالمَنيحةِ؟» قلتُ: إنِّي لأَمنحُ في كلِّ عامٍ مئةً، قالَ:«فكيفَ تصنعُ بالعاريةِ (4) ؟» قلتُ: تَغدو الإبلُ ويَغدو الناسُ، فمَن أَخذَ برأسِ بعيرٍ ذهبَ به، قالَ:«فكيفَ تَصنعُ بالإفقارِ؟» قالَ: إنِّي أُفقرُ البكرَ الضرعَ والنابَ المدبرَ، قالَ:«مالُكَ أَحبُّ إليكَ أم مالُ مولاكَ؟» قلتُ: بَل مَالي، قالَ: «فإنَّ (5) لكَ مِن مالِكَ ما أَكلتَ فأَفنيتَ،
(1) تقدم (1572) .
(2)
في ظ (21) : به.
(3)
في ظ (21) : فكيف.
(4)
وهكذا في ظ (21)، وفي هامش الأصل: بالغادية.
(5)
في ظ (21) : فإنما. وهكذا كانت في الأصل إلا أنه ضرب عليها بخط وصوبت بخط دقيق فوقها.
أولبستَ فأَبليتَ، أوأَعطيتَ فأَمضيتَ (1) ، وما بقيَ فلمولاكَ» ، قلتُ: لِمولايَ؟ قالَ: «نَعم» . قالَ: قلتُ: واللهِ لئنْ بقيتُ لأَدَعَنَّ عِدَّتَها قليلةً (2) .
قالَ الحسنُ: ففعلَ رحمه الله، فلمَّا حضرْته الوفاةُ دعا بنيهِ فقالَ: يا بنيَّ، خُذوا عنِّي، فلا أَحدَ أَنصحُ لكم مِني، إِذا أَنا متُّ فسَوِّدوا أَكابرَكم ولا تُسوِّدوا أَصاغِرَكم، فيَستسفِهَ الناسُ كبارَكم، وتَهونوا عَليهم، وعليكم باستصلاحِ المالِ، فإنَّه منبهةٌ للكريم، ويُستَغنى به عن اللئيمِ، وإيَّاكم والمسألةَ، فإنَّها آخِرُ كسبِ المرءِ، إنَّ أحداً لم يسألْ إلا تَركَ كسبَهُ، فإذا (3) أَنا متُّ فكفِّنوني في ثِيابي التي كنتُ أُصلِّي فيها وأَصومُ، وإيَّاكم والنياحةَ عليَّ، فإنِّي سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَنهى عنها، وادفِنوني في مكانٍ لا يعلمُ به أحدٌ، فإنَّه قد كانتْ بينَنا وبينَ بكرِ بنِ وائلٍ خُماشاتٌ في الجاهليةِ، وأَخافُ (4) أَن يُدخِلوها عَليكم في الإسلامِ فيَعيثوا عَليكم دِينَكم.
قالَ الحسنُ رحمه الله: نُصحاً في الحياةِ، ونُصحاً في المماتِ (5) .
1903-
(16) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الفرجِ مَولى بني
(1) في ظ (21) : ولبست فأبليت، وأعطيت فأمضيت.
(2)
في ظ (21) : قليلاً.
(3)
في ظ (21) : وإذا.
(4)
في ظ (21) : فأخاف.
(5)
أخرجه المزي (24/ 59-61) من طريق المخلص به. وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (956) ، والطبراني 18/ (870) ، والحاكم (3/ 612) ، والمزي (24/ 61-62) من طريق الحسن البصري به.
ويأتي (3015) .
وعند أحمد (5/ 61) طرفه الأخير من وجه آخر عن قيس بن عاصم بنحوه.
هاشمٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الزِّبرقانِ قالَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ قالَ:
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الجرادِ؟ فقالَ: «أَكثرُ جنودِ اللهِ، لا آكُلُه، ولا أُحرِّمُه» (1) .
1904-
(17) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ الفرجِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ الزِّبرقانِ، عن سعيدِ بنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن عقبةَ بنِ عامرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا عهدةَ بعدَ ثلاثٍ» (2) .
1905-
(18) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو ومنصورُ بنُ أبي مزاحمٍ وأبوبكر بنُ أبي شيبةَ، قالوا: حدثنا أبوالأحوصِ، عن أبي / حَصينٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فليُكرمْ ضيفَه، مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُؤذي جارَه، مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليَقلْ خيراً أو ليصمتْ» (3) .
(1) تقدم (1564) .
(2)
أخرجه أبوداود (3506)(3507) ، وابن ماجه (2245) ، وأحمد (4/ 143، 150، 152) ، والحاكم (2/ 21، 22) من طريق الحسن به.
وفي بعض الروايات:.. أربع ليال.
وضعفه الألباني. واختلف فيه على الحسن، انظر «علل الدارقطني» (1998) .
(3)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (240) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (5185)(6018)(6136)(6138)(6475) ، ومسلم (47) من طريق أبي صالح وغيره عن أبي هريرة به. وتقدم (300) .
قالَ أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ: هذا حديثٌ غريبٌ، لم يروِ أبوالأحوصِ عن أبي حَصينٍ غيرَه.
1906-
(19) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما يضرُّ امرأةً نزلتْ بينَ بيتينِ مِن الأنصارِ، أو نزلَتْ بينَ أَبويها» (1) .
1907-
(20) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبونصرٍ التمارُ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن أبي الورقاءِ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قالَ إحدَى عشرةَ (2) مرةً: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ (3) أَحداً صَمداً، لم يلدْ ولم يُولدْ، ولم يكنْ له كُفواً أحدٌ، كتبَ اللهُ له أَلفي ألفِ حسنة» (4) .
1908-
(21) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: أَخبرني شعبةُ وشيبانُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:
صليتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فلم أَسمعْ أحداً مِنهم
(1) أخرجه أحمد (6/ 257) ، والبزار (2806- زوائده) ، وابن حبان (7267) ، والحاكم (4/ 83) من طريق روح بن عبادة به.
ويأتي (3166) .
(2)
في ظ (21) : أحد عشر.
(3)
«وحده لا شريك له» ليس في ظ (21) .
(4)
تقدم (125) .
يجهرُ ببسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ (1) .
1909-
(22) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ هلالٍ الصوافُ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن أيوبَ، عن عكرمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الشربِ مِن فيِّ السِّقاءِ (2) .
1910-
(23) حدثنا عبد اللهِ: حدثنا بشرُ بنُ هلالٍ قالَ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن أيوبَ، عن عكرمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَمنعُ الرجلُ جارَهُ أَن يَضعَ أعوادَه على حائطِهِ» (3) .
1911-
(24) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ إسرائيلَ النَّهرتيريُّ الأهوازيُّ قالَ: حدثنا بكارُ بنُ عبدِاللهِ، عن عمِّه موسى بنِ عُبيدةَ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ عبدِالله بنِ المؤملِ العدويُّ: عن محمدِ بنِ شهابٍ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عن جبريلَ عليه السلام قالَ:«قلبتُ مشارقَ الأرضِ ومغاربَها، فلم أرَ رجلاً أفضلَ مِن محمدٍ صلى الله عليه وسلم /، ولم أرَ بَني أبٍ أفضلَ مِن بَني هاشمٍ» (4) .
(1) تقدم (1126) .
(2)
أخرجه البخاري (5627)(5628) من طريق أيوب به.
(3)
أخرجه البخاري (5627) من طريق أيوب بنحوه.
وتقدم من وجه آخر عن أبي هريرة (1416) .
(4)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (1402) عن المخلص به.
وموسى بن عبيدة ضعيف. ومن طريقه أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6285) ، والبيهقي في «الدلائل» (1/ 176) .
وأورده الألباني في «الضعيفة» (4046) . ويأتي (2158) .
1912-
(25) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ المكيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ طلحةَ المدينيُّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سالمِ بنِ عبد اللهِ بنِ عُويمِ بنِ ساعدةَ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ عز وجل اختارَني واختارَ لي أَصحاباً، فجعلَ لي مِنهم وزراءَ وأَصهاراً وأَنصاراً، فمَن سبَّهم فعَليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ، لا يَقبلُ اللهُ مِنه يومَ القيامةِ صَرفاً ولا عَدلاً» (1) .
1913-
(26) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ حبيبٍ الجاروديُّ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن أبيهِ، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
خرجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوماً فإذا هو بأَبي طلحةَ، فقامَ إليه فتلقَّاهُ، وقالَ: بأَبي وأُمي يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأَرى السرورَ في وجهِكَ! قالَ (2) :«أجلْ، أَتاني جبريلُ عليه السلام آنفاً فقالَ: يا محمدُ، مَن صلَّى عليكَ واحدةً كتبَ اللهُ له بها عشرَ حسناتٍ، ومَحا عَنه عشرَ سيئاتٍ، ورفعَ له بها (3) عشرَ درجاتٍ» .
(1) أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (685) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني 17/ (349) ، وأبونعيم في «الحلية» (2/ 11) ، والحاكم (3/ 632) من طريق محمد بن طلحة به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي (10/ 17) : فيه من لم أعرفه.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3036) .
ويأتي (2157) .
(2)
في ظ (21) : فقال.
(3)
عليها في الأصل علامة تضبيب، وهي ثابتة في هامش ظ (21) .
قالَ ابنُ حبيبٍ: ولا أعلمُه إلا قالَ: وصلَّتْ عليه الملائكةُ عشرَ صلواتٍ (1) .
1914-
(27) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا وهبُ بنُ بقيةَ الواسطيُّ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي عثمانَ قالَ: حدثني عَمرو بنُ العاصِ،
أنَّه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ؟ قالَ:«عائشةُ» ، قلتُ: مِن الرجالِ؟ قالَ: «أَبوها» . قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم عمرُ» (2) .
1915-
(28) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا وهبُ بنُ بقيةَ الواسطيُّ قالَ: حدثنا (3) عبدُاللهِ بنُ سفيانَ الواسطيُّ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
رَآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَمشي أَمامَ أبي بكرٍ، فقالَ: «يا أبا الدَّرداءِ، أَتمشي أَمامَ مَن هو خيرٌ مِنكَ في الدُّنيا والآخِرةِ؟ ما طَلعتْ شمسٌ ولا غربتْ على أحدٍ بعدَ
(1) في ظ (21) : مرات. وكذلك هي في الأصل ظ (97) وعليها علامة التضبيب، والمثبت من هامشها وبجانبه علامة التصحيح.
والحديث في «الجعديات» للبغوي (3058) .
ومن طريقه أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (152) ، والآبنوسي في «مشيخته» (43) ، وابن بشران في «أماليه» (1092) . ويأتي (2159) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (30/ 134-135) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3662)(4358) ، ومسلم (2384) من طريق خالد الحذاء به.
ويأتي من طريقه (2165)(2608) .
وتقدم من وجه آخر عن عمرو بن العاص (560) .
(3)
في ظ (21) : أخبرنا.
النَّبيينَ والمُرسَلينَ أفضلَ مِن أبي بكرٍ» (1) .
1916-
(29) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ محمدٍ الناقدُ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عثمانَ الكلابيُّ: حدثنا موسى بنُ أَعينَ، عن معمرِ بنِ راشدٍ، عن محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي يعقوبَ، عن بشرِ بنِ شغافٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سلامٍ قالَ:
قالَ / لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فَخرَ، وأَنا أولُ مَن تَنشقُّ عنه الأَرضُ ولا فَخرَ، وأَنا أَولُ شافعٍ ومُشفَّعٍ، لواءُ الحمدِ بيَدي، آدمُ فمَن دُونَه» (2) .
1917-
(30) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعٍ السكونيُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ سليمانَ، أنَّ زكريا أَخبرهم عن عامرٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّي أَولُ مَن يَرفعُ رأسَه بعدَ النفخةِ الآخِرةِ، فإِذا
(1) أخرجه ابن عساكر (30/ 208) من طريق المخلص به.
وأخرجه القطيعي في «زوائده على فضائل الصحابة» (135)(137) ، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 125) ، والخطيب (12/ 438) ، وابن عساكر (30/ 208-209) من طريق ابن جريج به.
ويأتي (2167) .
(2)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (1456) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبويعلى (7493) ، والطبراني 13/ (399) ، وابن حبان (6478) ، والضياء في «المختارة» (428) من طريق عمرو بن عثمان به.
وقال في «المجمع» (8/ 254) : وفيه عمرو بن عثمان الكلابي وثقه ابن حبان على ضعفه، وبقية رجاله ثقات.
موسى متعلقٌ بالعرشِ، فلا أَدري أَكذلِكَ كانَ أو بعدَ النفخةِ» (1) .
1918-
(31) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعٍ قالَ: حدثنا أبوأسامةَ قالَ: حدثنا مجالدٌ قالَ: أخبرنا عامرٌ، عن جابرٍ أو غيرِه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه (2) .
1919-
(32) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالحميدِ الحمانيُّ قالَ: حدثنا أبوبردةَ ومنزلُه في بَني حُجرٍ قالَ: حدثنا علقمةُ بنُ مرثدٍ، عن ابنِ بريدةَ، عن أبيه قالَ:
أُدْخِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن قِبَلِ القبلةِ، وأُلحِدَ له لَحداً، ونُصبَ عليه اللبنُ نَصباً (3) .
1920-
(33) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِالحميدِ الحمانيُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيدِ بنِ أسلمَ، عن أبيه، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سلِّموا على إِخوانِكم هؤلاءِ الشهداءِ، فإنَّهم يَردُّونَ عَليكم» (4) .
(1) تقدم (842) .
(2)
أخرجه البزار (2351) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة به.
ومجالد بن سعيد ضعيف. ويأتي (2163) .
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5766) ، وابن عدي (5/ 138) ، والبيهقي (4/ 54-55) من طريق يحيى الحماني به.
وقال البيهقي: أبو بردة هذا هو عمرو بن يزيد التميمي الكوفي، وهو ضعيف في الحديث، ضعفه يحيى بن معين وغيره.
(4)
أخرجه ابن عدي (4/ 270) ، وابن الطيوري في «الطيوريات» (153) من طريق يحيى الحماني به.
وله عن ابن عمر إسناد آخر بسياق آخر عند الطبراني في «الأوسط» (3700) . ولعل الصواب فيه: عن عبيد بن عمير كما أخرجه أبونعيم في «الحلية» (1/ 108) . والله أعلم.
1921-
(34) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا يحيى الحماني قالَ: حدثنا ابنُ المباركِ، عن معمرٍ، عن الزهريِّ، عن مالكِ بنِ أوسٍ، عن عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ادَّخرَ لأهلِه قوتَ سنةٍ (1) .
1922-
(35) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبومعمرٍ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ الهذليُّ قالَ: حدثنا عبادُ بنُ العوامِ، عن حجاجٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ الرَّازي - وكانَ ثقةً، وكانَ الحكمُ يأخُذُ عنه -، عن ابنِ أبي ليلى، عن أُسيدِ بنِ حُضيرٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلُّوا في مَرابِضِ الغنمِ ولا تَوضَّؤوا مِن أَلبانِها، ولا تُصلُّوا في مَعاطِنِ الإبلِ وتَوضَّؤوا مِن لُحومِها» (2) .
1923-
(36) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدِّي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ الواسطيُّ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَليكُم بالإِثمدِ عندَ النومِ، فإنَّه يَجلو - يَعني البصرَ -
(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (245) من طريق المخلص به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (2904) وأطرافه، ومسلم (1757) من طريق الزهري.
(2)
أخرجه ابن ماجه (496) ، وأحمد (4/ 352، 391) ، والطبراني (558)(559)(560) من طريق حجاج بن أرطاة على اختلاف في إسناده ينظر بيانه في تخريج المسند.
ويُنبتُ / الشَّعرَ» (1) .
1924-
(37) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ غيلانَ قالَ: حدثنا رشدينُ قالَ: أخبرني (2) عَمرو بنُ الحارثِ، عن بكيرٍ، عن أبي إسحاقَ مَولى بَني هاشمٍ، أنَّهم ذَكروا يوماً ما يُنتبَذُ فيه، فتَنازعوا في القَرعِ، فمرَّ بهم أبوأيوبَ الأَنصاريُّ، فأرسَلوا إليهِ إنساناً فقالَ: يا أبا أيوبَ، أَرأيتَ القرعَ؟ فقالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنهى عن كُلِّ مُزَفَّتٍ يُنتبَذُ فيه. فردَّ عليه [القرعَ، فردَّ](3) أبوأيوبَ مثلَ قولِهِ الأولَ.
1925-
(38) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالأعلى بنُ حمادٍ قالَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: حدثنا معبدٌ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «بُعثتُ أَنا والساعةُ كهاتَينِ» . وقالَ بالوُسطى والسَّبابةِ (4) .
1926-
(39) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو الضبيُّ قالَ:
(1) تقدم (1450) .
(2)
في ظ (21) : أخبرنا.
(3)
كلمة (القرع) من ظ (21) ، وكلمة (فرد) من «مسند أحمد» (5/ 414) فقد أخرجه المخلص من طريقه.
وأخرجه الطبراني (4000) من طريق عمرو بن الحارث به.
(4)
أخرجه مسلم (2951)(135) من طريق معتمر بن سليمان به.
وأخرجه البخاري (6504) ، ومسلم (2951) من طريقين عن أنس به.
حدثنا منصورُ (1) بنُ أبي الأسودِ، عن عبدِالملكِ، عن أنسِ بنِ سيرينَ قالَ:
سألتُ ابنَ عمرَ عن امرأتِهِ التي طلَّقَ في عهدِ رسولِ اللهِ (2) صلى الله عليه وسلم، فقالَ: طلَّقتُها وهي حائضٌ، فذَكرتُ ذلكَ لعمرَ، فذَكَره للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مُرهُ فليُراجِعْها، فإذا طَهُرتْ فليُطلِّقْها في طُهْرِها» (3) .
1927-
(40) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا حبانُ بنُ عليٍّ، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا دَعا الرجلُ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ قالَ الملَكُ: ولكَ بمثلٍ» (4) .
1928-
(41) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا عبثرُ أبوزبيدٍ قالَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أبي مجلزٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظهرَ ثم سجدَ، ثم قامَ فقرأَ بقيةَ السورةِ، فرأَى أنَّه قرأَ بِهم تَنزيل (5) .
(1) في ظ (21) : ميمون، وعليها علامة التضبيب. وكذلك كانت في الأصل، والمثبت من هامشه.
(2)
في ظ (21) : النبي.
(3)
أخرجه البخاري (5292) ، ومسلم (1471)(11)(12) من طريق أنس بن سيرين به. وتقدم من وجه آخر عن ابن عمر (133) .
(4)
أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1327) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 88) ، وابن عدي (2/ 428) من طريق حبان بن علي به.
وحبان بن علي ضعيف، وقد وهم فيه. انظر «علل الدارقطني» (1092) .
(5)
أخرجه أبوداود (807) ، وأحمد (2/ 83) ، والحاكم (1/ 221)، والبيهقي (2/ 322) من طريق سليمان التيمي به. ولم يسمعه سليمان التيمي من أبي مجلز كما صرح بذلك في آخر رواية المسند. وفي رواية لأبي داود: عن سليمان التيمي عن أمية عن أبي مجلز. وقيل فيه غير ذلك. وضعفه الألباني.
1929-
(42) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ الزهرانيُّ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن عطاءٍ، عن رافعِ بنِ خديجٍ،
يرفعُه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن زرعَ في أرضِ قومٍ بغيرِ إذْنِهم فليسَ له مِن الزرعِ شيءٌ، تُردُّ عليهِ نفقتُهُ» (1) .
1930-
(43) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ قالَ: أخبرنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن سمرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قَتلَ عبدَه قَتلْناهُ، ومَن جَدَعَهُ جَدعْناهُ» (2) .
1931-
(44) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا كاملُ بنُ طلحةَ أبويحيى قالَ: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن عيسى بنِ عبدِالرحمنِ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ:
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / قالَ: «لا رِضاعَ إلا ما فَتَقَ الأَمعاءَ» (3) .
(1) أخرجه أبوداود (3404) ، والترمذي (1366) ، وابن ماجه (2466) ، وأحمد (3/ 465، 4/ 141) ، والطبراني (4437)، والبيهقي (6/ 136) من طريق شريك به. وقال الترمذي: حسن غريب.
وصححه بطرقه الألباني في «الإرواء» (1519) .
(2)
تقدم (1573) .
(3)
أخرجه أبوالعباس الأصم في «حديثه» (313) ، وكذا أبوالفضل الزهري (399) ، وابن عدي في ترجمة عيسى بن عبد الرحمن (5/245) من طريق ابن لهيعة به.
ثم قال ابن عدي: ولعيسى غير ما ذكرت.. ويروي عن الزهري أحاديث مناكير.
وأخرجه البزار (1444- زوائده) ، والبيهقي (7/456) من وجه آخر عن أبي هريرة، بنحوه.
1932-
(45) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا شيبانُ بنُ فروخٍ قالَ: حدثنا سلَّامُ بنُ مسكين قالَ: حدثني عبدُالعزيزِ بنُ أبي جميلةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
إنِّي لأَعرفُ دعوةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُباركَ لي في مَالي ووَلدي (1) .
1933-
(46) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القواريريُّ قالَ: حدثنا حرميُّ بنُ عمارةَ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُلقى في النارِ وتَقولُ: هل مِن مَزيدٍ، حتى يَضعَ عز وجل رِجلَه أو قَدَمَه فيها، فتقولُ: قَط قَط» (2) .
1934-
(47) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا قطنُ بنُ نُسيرٍ الغبريُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا الجعدُ أبوعثمانَ، عن أنسٍ قالَ:
سمعِتْ أُمي كلامَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالتْ: بأَبِي أَنت وأُمي يا رسولَ اللهِ، أنسٌ لو دعوتَ اللهَ له، فدَعا لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بثلاثِ دَعواتٍ، قد رأيتُ اثنتينِ في الدُّنيا، وأَرجو الثالثةَ في الآخِرةِ (3) .
1935-
(48) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ الزَّهرانيُّ قالَ: حدثنا
(1) أخرجه ابن عساكر (9/ 354) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبو يعلى (4221) عن شيبان بن فروخ به. وانظر (1934) .
(2)
أخرجه البخاري (4848)(6661)(7384) ، ومسلم (2848) من طريق قتادة به.
(3)
أخرجه ابن عساكر (9/ 346) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2481)(144) من طريق جعفر بن سليمان به.
ويأتي (2860) .
حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بينَ العبدِ وبينَ الكفرِ تركُ الصلاةِ» (1) .
1936-
(49) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ - قالَ حمادٌ: أو بعضُ أَصحابي عن عَمرو -، عن جابرٍ قالَ: بينَ العبدِ وبينَ الكفرِ تركُ الصلاةِ.
1937-
(50) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ الموصليُّ قالَ: حدثنا حمادٌ، عن عَمرو - قال حمادٌ: أو بلَغَني عنهُ - عن جابرٍ وقد رفعَه قالَ:
«بينَ العبدِ وبينَ الكفرِ تركُ الصلاةِ» .
1938-
(51) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ حاتمِ بنِ وردانَ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ قالَ: حدثنا معمرٌ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خمسُ فواسِقَ يُقتَلنَ في الحَرَمِ: العقربُ، والغرابُ، والحِدَأةُ (2) ، والفأرةُ، والكلبُ العَقورُ» (3) .
(1) أخرجه أبويعلى (1783) ، والطبراني في «الصغير» (374) ، والبيهقي (3/ 366) من طريق أبي الربيع الزهراني به.
وأخرجه مسلم (82) من طريقين عن جابر به. ويأتي (1936)(1937)(1974) .
(2)
وهكذا هي في ظ (21) ، وعليها في الأصل علامة التضبيب، وفي الهامش: الحُديا.
وهي تصغير الحدأة. وقد وردت الرواية بهما، وإن كان ما وقفت عليه في رواية يزيد بن زريع: الحديا. والله أعلم.
(3)
أخرجه البخاري (1829)(3314) ، ومسلم (1198) من طريق الزهري به.
وأخرجه مسلم (1198) من طريقين عن عائشة.
1939-
(52) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صالحُ بنُ حاتمٍ قالَ: حدثنا معتمرٌ قالَ: حدثني رجلٌ [عنِّي] ، عن أيوبَ السختيانيِّ، عن الحسنِ قالَ: وَيح كلمةُ رحمةٍ (1) .
1940-
(53) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صلتُ بنُ مسعودٍ قالَ: حدثنا مسلمُ بنُ خالدٍ الزنجيُّ قالَ: أخبرنا شريكُ / بنُ أبي نمرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ للنساءِ وسطُ الطريقِ» (2) .
1941-
(54) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا صلتُ بنُ مسعودٍ الجحدريُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أبي حسينٍ المكيُّ، عن الحارثِ بنِ جميلةَ، عن أمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَثقلَ ما يُوضَعُ في الميزانِ يومَ القيامةِ حُسنُ الخُلقِ» (3) .
1942-
(55) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ زكريا، عن محمدِ بنِ عونٍ، عن يحيى بنِ عقيلٍ الخزاعيِّ،
(1) أخرجه يحيى بن معين في «تاريخه» (4/ 253) - ومن طريقه ابن حبان في «ثقاته» (9/ 197) - عن المعتمر قال: حدثني منقذ قال: حدثتني أنت عني، عن أيوب
…
(2)
أخرجه ابن حبان (5601) ، وابن عدي (4/ 6) من طريق الصلت بن مسعود به.
وحسنه بغيره الألباني في «الصحيحة» (856) .
(3)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (271)(464) ، وأبوداود (4799) ، والترمذي (2002)(2003) ، وأحمد (6/ 442، 446، 448، 451) ، وابن حبان (481)(5693)(5695) من طريق أم الدرداء به. وعند بعضهم زيادة.
عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَ حديثٍ قبلَه، قالَ:«المُهلكاتُ ثلاثٌ: إِعجابُ المرءِ بنفسِهِ، وشُحٌّ مُطاعٌ، وهَوىً مُضلٌّ» (1) .
1943-
(56) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبد الملكُ بنُ عبدِالعزيزِ أبونصرٍ التمارُ قالَ: حدثنا المُعافى بنُ عمرانَ، عن القاسمِ بنِ حبيبٍ، عن نزارِ بنِ حيانَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا هَذه القدرَ (2) ، فإنَّها شعبةٌ مِن النَّصرانيةِ» .
وقالَ ابنُ عباسٍ: اتَّقوا هذه الإِرجاءَ، فإنَّها شعبةٌ مِن النَّصرانيةِ (3) .
1944-
(57) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا ابنُ عيينةَ، عن فطرٍ، عن أبي الطفيلِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
لقد ترَكَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وما طائرٌ يُقلِّبُ جَناحَيهِ في السماءِ إلا وهو يُذكِّرُنا مِنه عِلماً (4) .
(1) تقدم (1574) .
(2)
من ظ (21) . وفي الأصل ظ (97) : «هذه القُذَر» .
وفي مصادر التخريج: هذا القدر.. هذا الإرجاء.
(3)
أخرجه الطبراني (11680) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (332) ، وابن حبان في «المجروحين» (3/ 57) ، والمؤمل بن أحمد الشيباني في «فوائده» (7) ، وابن بشران في «أماليه» (448) من طريق القاسم بن حبيب به. وبعضهم لا يذكر قول ابن عباس في آخره.
وقال الألباني في «الضعيفة» (1786) : ضعيف جداً.
(4)
أخرجه ابن حبان (65) ، والبزار (3897) ، والطبراني (1647) من طريق سفيان بن عيينة به.
قالَ ابنُ منيعٍ: خالفَ ابنُ عيينةَ في هذا الناسَ، ورَواهُ غيرُه عن فطرٍ، عن منذرٍ، عن أبي ذرٍّ، وزَعموا أنَّه الصوابُ (1) .
1945-
(58) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ أبي الشواربِ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ زيادٍ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ عُبيداللهِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ، عن علقمةَ، عن قَرثعٍ، عن رجلٍ مِن جُعفى يُقالُ له: قيسٌ أو ابنُ قيسٍ، عن عمرَ بنِ الخطابِ قالَ:
مرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَنا مَعه وأبوبكرٍ بعبدِاللهِ بنِ مسعودٍ وهو يقرأُ، فاستمَعَ لقراءتِهِ وسجدَ عبدُاللهِ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم خلفَه، فقالَ:«سَلْ تُعطَهْ، سَلْ تُعطَهْ» ، ثم مَضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«مَن سرَّه أَن يقرأَ القرآنَ غضَّاً كما أُنزلَ فليْقرأْهُ مِن ابنِ أمِّ عبدٍ» (2) .
1946-
(59) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوبكرِ بنُ خلادٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: حدثني عَمرو بنُ مرةَ، [عن مرةَ]، عن أبي موسى قالَ:
(1) قال الدارقطني في «علله» (1148) : وغير ابن عيينة يرويه عن فطر، عن منذر الثوري، عن أبي ذر مرسلاً، وهو الصحيح. وقال شعبة والثوري وابن نمير عن الأعمش عن منذر الثوري، عن أشياخ لهم، عن أبي ذر.
قلت: وبالوجهين أخرجه أحمد (5/ 153، 162) .
(2)
أخرجه أحمد (1/ 38، 39) ، والبزار (328) ، والطبراني (8424) من طريق عبد الواحد بن زياد به.
وانظر تمام تخريجه والاختلاف في إسناده في «علل الدارقطني» (222) ، و «المسند الجامع» (10652) .
قالَ / رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فضلُ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطعامِ» (1) .
1947-
(60) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا قطنُ بنُ نُسيرٍ أبوعبادٍ الغبريُّ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
حُرِّمت الخمرُ يومَ حُرِّمت ومَا لنا يومَئذٍ بالمدينةِ خمرٌ إلا الفَضيخُ، فمرَّ مارٌّ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«إنَّ الخمرَ قد حُرِّمت» ، فَقالوا: أَكفِه، فأَكفيتُه، فأَكفأَ الناسُ آنيتَهم حتى كادَت الطرقُ أَن تمتنعَ (2) .
1948-
(61) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ معاذٍ العنبريُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «انتهيتُ إلى السِّدرةِ، نَبْقُها أمثالُ الجِرارِ، وَورقُها مثلُ آذانِ الفيلةِ، فلمَّا غشيَها مِن أمرِ اللهِ ما غشيَها تحوَّلتْ ما شاءَ اللهُ مِن ياقوتٍ وزَبرجَد» (3) .
(1) يأتي بزيادة (2607) .
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (331) من طريق المخلص به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
قلت: وهو عند البخاري (2464) وأطرافه، ومسلم (1980) من طريق ثابت وغيره بنحوه في حديث طويل.
ويأتي بنفس الإسناد (2872) .
(3)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (248) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (3/ 128) من طريق حميد به.
وهو عند مسلم (162) من طريق ثابت، عن أنس مطولاً بذكر قصة الإسراء والمعراج.
1949-
(62) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ سهمٍ الأنطاكيُّ قالَ: حدثنا ابنُ المباركِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «البركةُ مع أَكابِركم» (1) .
1950-
(63) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني جدي قالَ: قلتُ لعليِّ بنِ الجعدِ: أخبركَ الربيعُ بن صَبيحٍ، عن يزيدَ الرقاشيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يرفعُ يديهِ إذا كبَّر وإذا ركعَ وإذا رفعَ رأسَه؟ فقالَ: نَعم (2) .
1951-
(64) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ الأمويُّ قالَ: حدثني (3) أبي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ في تسميةِ مَن شهدَ بدراً مِن المهاجِرينَ مِن قريشٍ ثم مِن بَني هاشمٍ: حمزةُ بنُ عبدِالمطلبِ بنِ هاشمٍ، أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم (4) .
1952-
(65) وقالَ الزبيرُ بنُ بكارٍ: حمزةُ مِن المهاجِرينَ الأوَّلينَ، أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم، شهدَ بدراً، وكانَ أسنَّ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بأربعِ سِنينَ، وكانَ رضيعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أرضَعتْهما ثويبةُ مولاةُ أبي لهبٍ.
(1) تقدم (1575) .
(2)
هو في «الجعديات» (3277) بسياق آخر.
وإسناده ضعيف. وانظر ما سيأتي (2275) .
(3)
في ظ (21) : حدثنا.
(4)
هو في «السيرة» لابن هشام (2/ 392) .
1953-
(66) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني (1) صالحُ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: حمزةُ بنُ عبدِالمطلبِ أبوعمارةَ.
1954-
(67) قالَ ابنُ منيعٍ: قالَ الزُبير: وحدثني إبراهيمُ بنُ حمزةَ، عن حاتمِ بنِ إسماعيلَ، عن يحيى بنِ عبدِالرحمنِ بنِ أبي لبيبةَ، عن جدِّه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «وَالذي نَفسي بيدِهِ، إنَّه مكتوبٌ عندَ اللهِ عز وجل / في السماءِ السابعةِ: حمزةُ بنُ عبدِالمطلبِ أسدُ اللهِ وأسدُ رسولِهِ صلى الله عليه وسلم» (2) .
1955-
(68) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: أخبرنا (3) أبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسهرٍ، عن سعيدِ بنِ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن جابرِ بنِ زيدٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدَ على ابنةِ حمزةَ بنِ عبدِالمطلبِ، فقالَ:«إنَّها لبنتُ (4) أَخي مِن الرَّضاعةِ، وإنَّه يحرُمُ مِن الرَّضاعةِ ما يحرمُ مِن النَّسبِ» (5) .
1956-
(69) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ صالحٍ الأزديُّ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ بكيرٍ، عن يونسَ بنِ عَمرو، عن أبيه، عن البراءِ، عن زيدِ بنِ حارثةَ أنَّه قالَ:
(1) في ظ (21) : حدثنا.
(2)
أخرجه الطبراني (2951) ، والدينوري في «المجالسة» (1246) ، والحاكم (3/ 198) من طريق حاتم بن إسماعيل به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (6355) : منكر.
(3)
في ظ (21) : ثنا.
(4)
في ظ (21) : لابنة.
(5)
أخرجه البخاري (2645)(5100) ، ومسلم (1447) من طريق قتادة به.
يا رسولَ اللهِ، آخَيتَ بَيني وبينَ حمزةَ بنِ عبدِالمطلبِ (1) .
1957-
(70) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبومحمدٍ سويدُ بنُ سعيدٍ الحَدثيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ قالَ: حدثني (2) أبي، عن أبيه قالَ: قالَ أميةُ بنُ خلفٍ:
يا عبدَ الإلهِ، مَن المُعَلَّمُ بريشةِ نعامةٍ في صدرِهِ؟ قلتُ: ذاكَ حمزةُ عمُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: ذاكَ فعلَ بِنا الأَفاعيلَ منذُ اليومَ (3) .
1958-
(71) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالفضلِ داودُ بنُ رشيدٍ الخوارزميُّ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ، عن جعفرِ بنِ عَمرو بنِ أميةَ قالَ:
خرجتُ أَنا وعُبيدُاللهِ بنُ عديِّ بنِ الخيارِ غازِيينَ الصائفةَ في زمنِ معاويةَ، فلمَّا قفَلْنا مرَرْنا بحمصَ وبِها وحشيُّ بنُ حربٍ الحبشيُّ، فقالَ عُبيدُاللهِ بنُ عديٍّ: هَل لكَ أَن تأتيَ وحشياً فنسأَلَه عن قتلِهِ (4) حمزةَ كيفَ كانَ؟ فقلتُ: نَعم إنْ شئتَ، فخرَجْنا إليهِ نسألُ عَنه، فقالَ لنا قائلٌ: أَمَا إنَّكما ستَجداهُ بفناءِ
(1) أخرجه ابن عدي (7/ 177) عن البغوي به. وقال: ويونس بن عمرو المذكور في هذا الإسناد هو يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وكذلك أخرجه أبويعلى (7210)(7211) ، والبزار (1333) ، والطبراني (2927)(4658)(4659) من طريق يونس بن بكير به.
(2)
في ظ (21) : حدثنا.
(3)
هو هنا من مرسل إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
ووصله البزار (1016) ، والحاكم (2/ 117) ، والطبراني (3/ 276) من طريق سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف به.
(4)
في ظ (21) : قتل.
دارِهِ على طنفسةٍ، وهو رجلٌ قد غلبتْ عليهِ الخمرُ، فإنْ تجداهُ صاحياً مِنها تَجدا (1) رجلاً عَربياً، وتَجدانِ مِنه الذي تُريدانِ أَن تَسألا عَنه، وإنْ تَجداهُ وقد ثملَ مِنها فانصرِفا عنه.
فخَرْجنا إِليه فوَافيناهُ (2) شيخاً كبيراً أَسودَ، رأسُهُ مثلُ الثُّغامةِ بفناءِ دارِه على طنفسةٍ صاحياً، فرفَعَ رأسَه إلى عُبيداللهِ بنِ عديٍّ، فقالَ: عُبيداللهِ بنُ عديِّ بنِ الخيارِ أنتَ؟ قالَ: نَعم، قالَ: أَمَا واللهِ ما رأيتُك منذُ ناولتُكَ أُمَّكَ السَّعديةَ التي أَرضعَتْكَ بِذي طُوى وهي على بعيرِها إلى اليومِ، فلمَّا رأيتُكَ عرفتُكَ، فجلَسْنا إِليه وقُلنا: أَتيناكَ نسألُكَ عن حديثِ قتلِكَ حمزةَ، كيفَ كانَ؟
فقالَ / لنا: أَمَا إنِّي سأُحدثُكم بما حدَّثتُ به رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كنتُ بمكةَ لجُبيرِ بنِ مطعمٍ، وكانَ طعيمةُ ابنُ عديٍّ عمُّه قُتلَ يومَ بدرٍ، فقالَ: إنْ قَتلتَ حمزةَ عمَّ محمدٍ فأنتَ حرٌّ، قالَ: وكانت لي حربةٌ أَقذفُ بها قلَّ ما أَجلتُها إلا قَتلتْ، فخرجتُ مع الناسِ يومَ أُحدٍ وإنَّما حاجَتي قتلُ حمزةَ، فلمَّا التقَى الناسُ أَخذتُ حَربَتي وخرجتُ أَنظرُ حمزةَ وهو في عرضِ الناسِ مثلُ الجملِ الأَورقِ يَهُذُّ الناسَ بسيفِهِ هذّاً، ودَنا مِني إلا أنَّه يَستترُ مِني بأصلِ شجرةٍ أو صخرةٍ، إذْ بدرَ مِن الناسِ فلانُ بنُ عبدِالعُزى، فلمَّا رآهُ حمزةُ قالَ: هلمَّ يا ابنَ مُقطِّعةِ البُظورِ، فضرَبَه، فواللهِ لكأنَّما أَخطأَ رأسَه، وهَززتُ حَربتي حتى إذا رضيتُ مِنها دفعتُها عَليه، فَوقَعتْ بينَ كَتفيهِ حتى خرجَتْ مِن بينِ ثَدييهِ، وتركتُه واستأخرتُ عنه حتى ماتَ رحمه الله، ثم قمتُ إليهِ فانتزَعْتُها مِنه، ثم أتَيتُ العسكرَ فقعدتُّ فيه، فلم يكنْ لي حاجةٌ بغيرِهِ، وإنَّما قتلتُه لأُعتَقَ.
(1) في (21) : تجدان.
(2)
في هامش ظ (97) إشارة إلى نسخة أخرى: فوجدناه.
فلمَّا قدِمْنا مكةَ عُتقتُ وأَقمتُ بِها حتى فُتحتْ مكةُ، ثم هربتُ إلى الطائفِ، فلمَّا خَرجَ وفدُ ثقيفٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضاقتْ عليَّ الأرضُ بما رَحبتْ، فقلتُ: ألحقُ باليمنِ أو بالشامِ، فواللهِ إنِّي في غمِّ ذلكَ (1) إذ قالَ لي قائلٌ: ويحَكَ، الحقْ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فواللهِ ما يَقتلُ أَحداً دخلَ في دينِهِ ويشهدُ بشهادَتِهِ.
قالَ: فخرجتُ حتى قدمتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فلم يَرعه إلا وأَنا قائمٌ على رأسِهِ أَشهدُ بشهادةِ الحقِّ، فلمَّا رآني قالَ:«وحشيٌّ؟» قلتُ: نَعم، قالَ:«اجلسْ فحدِّثني كيفَ كانَ قتلُكَ حمزةَ» ، فجلستُ بينَ يَديهِ فحدثتُه كما حدثتُكم، ثم قالَ:«ويحَكَ يا وحشيُّ، غيِّبْ عنِّي وجهَكَ فلا أَراكَ» . فكنتُ أَتنكَّبُ رسولَ اللهِ حتى تُوفيَ.
فلمَّا سارَ المسلمونَ إلى مُسيلمةَ خرجتُ مَعهم بحَرْبتي، فلمَّا التَقى المسلمونَ وبَني حَنيفةَ نظرتُ إلى مسيلمةَ، وواللهِ ما أَعرفُه وبيدِهِ سيفُه ورجلٌ آخَرُ مِن الأَنصارِ يُريدُه مِن ناحيةٍ أُخرى، وكِلانا يتهيَّأُ له، حتى / إذا أَمكنَتني مِنه الفرصةُ دَفعتُ إليه حَرْبتي، فوقعَتْ فيه وسيفُ الأنصاريِّ يضربُهُ، وربُّكَ (2) أَعلمُ أيُّنا قتلَهُ، فإنْ كنتُ قَتلتُه فقد قَتلتُ خيرَ الناسِ بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وقَتلتُ شرَّ الناسِ.
1959-
(72) قالَ ابنُ جابرٍ: قالَ عبدُاللهِ بنُ الفضلِ: أخبرنا (3) سليمانُ بنُ يسارٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ - وشهدَ اليمامةَ - قالَ: سمعتُ رجلاً يصيحُ
(1) في ظ (21) : ذاك.
(2)
كتب فوقها: فربك. وكذلك هي في ظ (21) .
(3)
في ظ (21) : أخبرني.
ويقولُ (1) : قتَلَه العبدُالأَسودُ، يَعني مُسيلمةَ (2) .
1960-
(73) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأُمويُّ قالَ: حدثني أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قالَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ الفضلِ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ - وكانَ قد شهدَ اليمامةَ - قالَ: سمعتُ صارخاً (3) يقولُ: قتَلَه العبدُالأَسودُ (4) .
1961-
(74) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ قالَ: حدثنا سليمانُ بنُ داودَ يَعني الهاشميَّ، عن ابنِ أبي الزِّنادِ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن عروةَ قالَ:
أخبرني الزبيرُ أنَّه لَمَّا كانَ يومُ أُحدٍ أَقبلَت امرأةٌ تَسعى حتى كادَت تُشرفُ على القَتلى، فكرِهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن تَراهم، فقالَ:«المرأةَ المرأةَ» ، قالَ الزبيرُ: فتوهَّمْتُ أنَّها أُمي صفيةُ، فخرجتُ أَسعى إِليها فأَدركتُها قبلَ أَن تَنتهيَ إلى القَتلى، قالَ: فلَدَمتْ في صَدري - وكانتْ جَلْدَةً - فقالتْ: إِليكَ، لا أُمَّ لكَ، فقلتُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عزمَ عَليكِ، قالَ: فوقفَتْ وأَخرجتْ ثَوبينِ مَعها فقالتْ: هَذان ثَوبانِ جئتُ بِهما لأَخي حمزةَ، فقد بَلغَني مقتلُهُ فكفِّنُوه فيهما.
(1) في ظ (21) : يقول.
(2)
أخرجه ابن عساكر (62/ 410-411) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (4072) من طريق جعفر بن عمرو بنحوه.
ويأتي (3016)(3017) .
(3)
كتب فوقها في الأصل ظ (97) : رجلاً. وهكذا هي في ظ (21) وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: صارخاً.
(4)
أخرجه ابن عساكر (62/ 417) من طريق المخلص به. ويأتي (3018) .
قالَ: فجئْنا بالثَّوبينِ لنُكفِّنَ فيهما حمزةَ، فإذا إلى جنبِهِ رجلٌ مِن الأنصارِ قَتيلٌ قَدْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بحَمزةَ، فوجَدْنا غَضاضةً وحياءً أنْ نُكَفِّنَ حمزةَ في ثَوبينِ والأَنصاريُّ لا كفنَ له، فقُلنا: لحمزةَ ثوبٌ، وللأَنصاريِّ ثوبٌ، فقدَّرْناهما، وكانَ (1) أَحدُهما أكبرَ مِن الآخَرِ، فأَقرَعْنا بينَهما، فَكَفَّنَّا كُلَّ واحدٍ في الثوبِ الذي صارَ له (2) .
1962-
(75) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ أبوعمرانَ الوركانيُّ سنةَ ثمانٍ وعشرينَ ومِئتينِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ ميسرةَ [البكريُّ]، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى على جنازةٍ كَبَّرَ عَليها أربعاً، وإنَّه كَبَّرَ على حمزةَ سَبعينَ تَكبيرةً (3) .
1963-
(76) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبويحيى / عبدُالأعلى بنُ حمادٍ قالَ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ الوردِ قالَ: سمعتُ أبا الزبيرِ محمدَ بنَ مسلمٍ يقولُ: سمعتُ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ: كتبَ معاويةُ إلى عامِلِه بالمدينةِ أَن يُجريَ عَيناً إلى أُحُدٍ، فكتبَ إليه عامِلُه أنَّها لا تَجري إلا عَلى قبورِ الشهداءِ، قالَ: فكتبَ
(1) في ظ (21) : فكان.
(2)
أخرجه أحمد (1/ 165) ، وأبويعلى (686) ، والبزار (980) ، والبيهقي (3/ 401-402) من طريق سليمان بن داود به.
(3)
أخرجه مسعود الثقفي في «عروس الأجزاء» (46) من طريق المخلص بهذا اللفظ.
وأخرجه أبوعمرو السمرقندي «حديثه» (8)(9) ، ومسعود الثقفي (29) من طريق البغوي به. وسعيد بن ميسرة متهم.
وتقدم بهذا السند بلفظ آخر (1074) .
إِليه أَن أَنفِذْها، قالَ: فسمعتُ جابراً يقولُ: فرأيتُهم يُخْرَجُون على رقابِ الرجالِ كأنَّهم رجالٌ نُوَّمٌ، حتى أَصابتْ المِسْحاةُ قدمَ حمزةَ عليه السلام فانبعثَتْ دماً (1) .
1964-
(77) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوزيدٍ عمرُ بنُ شبةَ النميريُّ قالَ: حدثنا سُلمى بنُ عياضِ بنِ منقذِ بنِ سُلمى بنِ مالكٍ - ومالكُ ابنُ فاطمةَ بنتِ أبي مرثدٍ كنَّازِ بنِ حُصينٍ (2) بنِ نصرِ بنِ يربوع - قالَ: حدثني جدي منقذُ بنُ سُلمى، عن حديثِ جدِّه مالكٍ، عن حديثِ جدِّه أبي مرثدٍ،
عن حديثِ حليفِهِ حمزةَ بنِ عبدِالمطلبِ حديثاً مسنداً إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «الزَموا هذا الدعاءَ: اللهمَّ إنِّي أسألُكَ باسمِكَ الأعظمِ رِضوانَكَ الأَكبرَ» .
قالَ: وكانَ حليفَه ما أَبسَّ (3) عبدٌ بلَقوحٍ، وما نَادى غلامٌ أباهُ، وما أَقامَ أحدٌ بمكانِه (4) .
(1) أخرجه ابن الجوزي في «المنتظم» (3/ 183) من طريق المخلص به.
(2)
أبومرثد الغنوي هو كناز بن الحصين. وفي الأصلين: أبي مرثد بن كنانة بن حصن. وعليها في ظ (97) علامة تضبيب. وفي هامشها: صوابه: كناز بن حصين.
(3)
العرب تقول في أمثالهم: لا أفعله ما أبس عبد بناقته، قال اللحياني: وهو طوافه حولها ليحلبها. انظر «لسان العرب» (6/ 28) .
وتحرف في ظ (97) إلى: أنس.
(4)
في ظ (21) : مكانه.
والحديث أخرجه الطبراني (2958) ، وأبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (257)(618) ، وأبونعيم في «المعرفة» (1832) من طريق سلمى بن عياض به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (7046) .
1965-
(78) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوصالحٍ الحكمُ بنُ موسى السِّمسارُ سنةَ إِحدى وثلاثينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عياشٍ، عن عبدِالملكِ بنِ أبي غنيةَ (1) أو غيرِه، عن الحكمِ بنِ عتيبةَ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
لمَّا انصرفَ المشركونَ عن قَتلى أُحُدٍ انصرفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على القَتلى، فرأَى منظراً ساءَهُ، رأَى حمزةَ قد شُقَّ بطنُهُ، واصطُلمَ أنفُهُ، وجُدعتْ أُذناهُ، فقالَ:«لولا أَن تَجزعَ النساءُ وتكونَ سُنَّةً بَعدي لتَركتُه حتى يبعثَه اللهُ مِن بطونِ السباعِ والطيرِ، لأُمَثِّلَنَّ بمكانِه (2) بسَبعينَ قتيلاً» .
ثم دَعا ببُردةٍ، فغطَّى بِها وجهَه فخرجَتْ رِجلاهُ، فغطَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجهَهُ وجعلَ على رِجليهِ شيئاً مِن الإِذخرِ، ثم قدَّمَه فكبَّرَ عليهِ عَشراً، ثم جعلَ يُجاءُ بالرجلِ فيُوضعُ وحمزةُ مكانَهُ، حتى صلَّى عليهِ سَبعينَ صلاةً، وكانَ القَتلى سبعينَ.
فلمَّا دُفِنُوا وفرغَ مِنهم نزلتْ هذه الآيةُ {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} / إلى قولِهِ {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَاّ بِاللهِ} [النحل: 125-127] فصبَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولم يُمثِّلْ مِنهم بِأَحَدٍ (3) .
(1) من ظ (21)، وفي الأصل: بن أبي عقبة.
(2)
في ظ (21) : مكانه.
(3)
أخرجه الدارقطني (4/ 118) ، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 240-241) عن البغوي به.
وقال الدارقطني: لم يروه غير إسماعيل بن عياش، وهو مضطرب الحديث عن غير الشاميين.
وأسند العقيلي عن الإمام أحمد قوله: هذا من حديث الحسن بن عمارة، ليس هذا من حديث ابن أبي غنية، هو أتقى لله من أن يحدث مثل هذا.
وقال في «نصب الراية» (2/ 311) : قد ورد مصرحاً فيه بالحسن بن عمارة، كما رواه الإمام أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي في «سننه» عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن ابن عباس
…
قلت: والحسن بن عمارة متروك.
وأخرجه الطبراني بإسناد آخر عن مقسم ومجاهد، عن ابن عباس بنحوه.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (549) .
1966-
(79) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ قالَ: حدثنا أسامةُ بنُ زيدٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرَّ بحمزةَ يومَ أُحُدٍ وقد جُدعَ ومُثلَ به، فقالَ:«لولا أنْ تجدَ صفيةُ لتَركتُه حتى يحشُرَه اللهُ عز وجل مِن بطونِ الطيرِ والسِّباعِ» ، فكفَّنَه في نَمرةٍ، إذا خَمَّرَ رِجليهِ بَدا رأسُه، وإذا خَمَّرَ رأَسه بدتْ رِجلاهُ، فَخَمَّر رأسَه، ولم يصلِّ على أحدٍ مِن الشهداءِ غيرِه، وقالَ:«أَنا شهيدٌ عَليهم (1) » ، وكانَ يدفِنُ الاثنينِ والثلاثةَ في قبرٍ واحدٍ (2) .
1967-
(80) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ الكنديُّ قالَ: أخبرنا صالحٌ المُريُّ، عن سليمانَ التيميِّ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقفَ على حمزةَ حيثُ (3) استُشهدَ، فنظرَ إلى شيءٍ لم
(1) في ظ (21) : عليه.
(2)
أخرجه أبوداود (3136)(3137) ، والترمذي (1016) ، وأحمد (3/ 128) ، والدارقطني (4/ 116-117) ، والحاكم (1/ 365، 2/ 120، 3/ 196) ، والبيهقي (4/ 10-11) من طريق أسامة بن زيد مطولاً ومختصراً.
(3)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: حين.
يَنظرْ إلى شيءٍ قطُّ كانَ أوجعَ لقلبِه مِنه، ونظرَ إليه قد مُثلَ به فقالَ:«رحمةُ اللهِ عليكَ، فإنَّكَ كنتَ ما علمتُ فَعولاً للخيراتِ وَصولاً للرحمِ، ولولا حزنُ مَن بعدَكَ عليكَ لسرَّني أَن أدعَكَ حتى تُحشرَ مِن أفواهٍ شتَّى، أمَا واللهِ مع ذلكَ لأقتُلنَّ سبعينَ مِنهم مكانَكَ» ، فنزلَ جبريلُ عليه السلام والنبيُّ صلى الله عليه وسلم واقفٌ بعدُ بخواتيمِ سورةِ النحلِ فقالَ:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ} [النحل: 126] إلى آخرِ السورةِ، فصبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَمسكَ عمَّا أَرادَ (1) .
1968-
(81) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالفضلِ محرزُ بنُ عونِ بنِ أبي عونٍ سنةَ ستٍّ وعشرينَ ومئتينِ قالَ: حدثنا أبومحمدٍ القاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ قالَ:
جئْنا إلى جابرِ بنِ عبدِاللهِ وهو يتوضَّأُ قالَ: قُلنا أرِنا وضوءَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: فتوضَّأَ، قالَ: فلم أَرَ شيئاً أُنكرُه إلا أنَّه لمَّا بلغَ المرفَقينِ أدارَ بيدِه عَليهما (2) .
1969-
(82) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ قالَ:
سألْنا جابراً: ما بلغَ الماءُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: بلغَ واللهِ الماءُ أُصولَ /
(1) أخرجه ابن الجوزي في «المنتظم» (3/ 182-183) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني (2936) ، والبزار (1795- زوائده) ، والحاكم (3/ 197) ، والبيهقي في «الدلائل» (3/ 288، 289) من طريق صالح المري به.
وقال في «المجمع» (6/ 119) : وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (550) .
(2)
تقدم (1576) .
الشَّعرِ إلا أنَّه كانَ مَطموماً (1) .
1970-
(83) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا محرزٌ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ العقيليُّ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدٍ قالَ:
قامَ جابرٌ فأذَّنَ وأقامَ الصلاةَ ثم مدَّ إزارَه ليبلَغَ مَنكبيهِ فلم يبلغْ، فشدَّه على صدرِهِ وصلَّى بنا، فلمَّا انصرفَ قالَ له شرحبيلُ بنُ حسنةٍ: أمَا كانَ في البيتِ ثوبٌ تجعلُه على مِنكبيكَ! قالَ: بَلى واللهِ، ولكنِّي أَحببتُ أَن يَراني الأحمقُ مثلُكَ فلا ينكرُ ذلكَ، أَشهدُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه اطلعَ عَلينا في إزارٍ صغيرٍ فعالَجَه ليبلَغَ مَنكبيهِ فلم يبلغْ، فشدَّه على صدرِه وصلَّى بنا (2) .
1971-
(84) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جابرٍ قالَ:
خَرجنا مع جنازةٍ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حتى إِذا جِئنا القبرَ إذا هو لم يُفرَغْ مِنه، قالَ: فجلسَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على شفيرِ القبرِ وجلسْنا مَعه، فأَخرجَ الحفارُ عظماً ساقاً أو عَضداً، فذهبَ ليكسرَها، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لا تكسرْها، فإنَّ كسرَكَ إيَّاه ميتاً ككسرِكَ إيَّاه حياً، ولكنْ دسَّه في جانبِ القبرِ» (3) .
(1) القاسم بن محمد العقيلي متروك. وابن عقيل سيئ الحفظ.
والحديث لم أقف عليه في غير هذا الموضع.
(2)
إسناده ضعيف جداً. ولم أقف عليه بهذا السياق.
ومعناه عند أحمد (3/ 343، 352) من طريق ابن عقيل باختصار.
وانظر «صحيح البخاري» (352)(370) ، و «صحيح مسلم» (3006) .
(3)
إسناده ضعيف جداً.
ونسبه السيوطي في «اللمع في أسباب ورود الحديث» (22) لجزء من حديث ابن منيع.
1972-
(85) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تُجصصوا القبورَ، ولا تَجلسوا عَليها» (1) .
1973-
(86) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدٍ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن لقيَ اللهَ عز وجل لا يُشركُ به دخلَ الجنةَ، ومَن لقيَ اللهَ عز وجل يُشركُ به دخلَ النارَ» (2) .
1974-
(87) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزٌ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بينَ المرءِ وبينَ الكفرِ تركُ الصلاةِ، فإذا تركَها فليسَ مِن الإيمانِ في شيءٍ» (3) .
1975-
(88) حدثنا عبُداللهِ قالَ: حدثنا محرزُ بنُ عونٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ (4) بنِ محمدٍ، عن جابرٍ قالَ:
بَينا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جلوسٌ إذ طلعتْ جنازةٌ فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وقُمنا مَعه، حتى لمَّا دَنا إذا هو يهوديٌّ، قالَ: قُلنا: يا رسولَ اللهِ إنَّما هو يهوديٌّ،
(1) أخرجه مسلم (970) من طريق أبي الزبير، عن جابر بنحوه.
(2)
أخرجه مسلم (93) من طريقين عن جابر به.
(3)
إسناده ضعيف جداً.
وتقدم (1935) من وجه آخر عن جابر باختصار شطره الثاني.
(4)
تحرف في الأصل إلى: عبيد الله.
قالَ: «إنِّي لم أَقمْ لليهوديِّ، إنَّما قمتُ للموتِ» (1) .
1976-
(89) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزٌ: / حدثنا القاسمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدٍ، عن جابرٍ، عن عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لأُخرجنَّ اليهودَ والنَّصارى مِن جزيرةِ العربِ، حتى لا أَدعَ فيها إلا مسلماً» (2) .
1977-
(90) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محرزٌ قالَ: حدثنا (3) مختارُ بنُ عونٍ أخي (4) : عن جعفرِ بنِ سليمانَ قالَ: رأيتُ مع مالكِ بنِ دينارٍ كلباً فقلتُ: مَا هذا؟ قالَ: هَذا خيرٌ مِن جَليسِ السُّوءِ (5) .
1978-
(91) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عيسى بنُ سالمٍ الشاشيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ هدبةَ أبوهدبةَ الفارسيُّ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو أنَّ اللهَ عز وجل أذِنَ للسماواتِ والأرضِ أَن تتكلَّمَ لبشَّرت الذي يصومُ شهرَ رمضانَ بالجنةِ» (6) .
(1) إسناده ضعيف جداً.
وأخرجه البخاري (1311) ، ومسلم (960) من وجه آخر عن جابر بنحوه، وعند مسلم:«إن الموت فزع، فإذا رأيتم الجنازة فقوموا» .
(2)
تقدم (1410) .
(3)
في ظ (21) : حدثني.
(4)
هذه الكلمة ليست في ظ (21) .
(5)
أخرجه ابن عساكر (56/ 419) من طريق المخلص به. ويأتي (3185) .
(6)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (201) ، وأبوالقاسم السمرقندي في «حديثه» (6) ، ومسعود بن الحسن الثقفي في «عروس الأجزاء» (36) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1123) من طريق المخلص به.
وهو في «حديث عيسى بن سالم الشاشي» للبغوي (60) .
وذكر له ابن الجوزي طريقان آخران عن أنس ثم قال: هذا حديث لا يصح
…
ويأتي (3177) .
ومِن حديثِ أبي عبدِاللهِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم
1979-
(92) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوعبدِالرحمنِ الجعفيُّ عبدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ أبانَ قالَ: حدثنا أسدُ بنُ عَمرو البجليُّ، عن المجالدِ بنِ سعيدٍ، عن عامرٍ الشعبيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ، عن أبيه قالَ:
بَعثتْ قريشٌ عَمرو بنَ العاصِ وعُمارةَ بنَ الوليدِ بهديةٍ مِن أبي سفيانَ إلى النَّجاشيِّ، فَقالوا له ونحنُ عندَه: قد صارَ إليكَ قومٌ (1) مِن سَفَلَتِنا وسُفهائِنا فادفَعْهم إِلينا، قالَ: لا، حتى أَسمعَ كلامَهم قالَ: فبعثَ إِلينا فقالَ: ما يقولُ هؤلاءِ؟ قالَ: قُلنا: إنَّ هؤلاءِ قومٌ يعبدونَ الأَوثانَ، وإنَّ اللهَ عز وجل بعثَ إِلينا رسولاً، فآمَنا به وصدَّقْناه، فقالَ لهم النَّجاشيُّ: أَعبيدٌ هم لَكم؟ قالوا: لا، قالَ: فَلكم عَليهم دَينٌ؟ قَالوا: لا، قالَ: فخلُّوا سَبيلَهم.
قالَ: فخرَجْنا مِن عندِهِ فقالَ عَمرو بنُ العاصِ: إنَّ هؤلاءِ يَقولونَ في عيسى غيرَ ما تقولُ، [قالَ] : إنْ لم يَقولوا في عيسى مثلَ قَولي لم أَدَعْهم في أَرضي ساعةً مِن نهارٍ، فأرسَلَ إِلينا، وكانَت الدعوةُ الثانيةُ أَشدَّ عَلينا مِن الأُولى، قالَ: ما يقولُ صاحبُكم في عيسى بنِ مريمَ؟ قالَ: يقولُ: هو روحُ اللهِ وكلمتُهُ أَلقاها إلى عذراءَ بَتولٍ، قالَ: فأرسَلَ فقالَ: ادْعوا لي فلاناً القسَّ وفلاناً الراهبَ، فأَتاهُ أُناسٌ مِنهم فقالَ: ما تَقولونَ في عيسى بنِ مريمَ؟ فقالوا: أَنتَ
(1) في ظ (21) : ناس، وكذلك هي في الأصل ظ (97) ، والمثبت كتب فوقها وبجانبه علامة التصحيح.
أَعلمُنا، فَما تقولُ؟ قالَ (1) النَّجاشيُّ وأَخذَ شيئاً / مِن الأرضِ فقالَ: ما عدَا عيسى ما قالَ هؤلاءِ مثلَ هَذا، ثم قالَ لهم: أَيؤذيكُم أحدٌ؟ قَالوا: نَعم، فأمَرَ مُنادياً فَنادى: مَن آذَى أَحداً مِنهم فأَغرِموهُ أربعةَ دراهمَ، [ثم] قالَ: أَيكفيكُم؟ قُلنا: لا، قالَ: فأَضعِفهَا.
قالَ: فلمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وخرجَ إلى المدينةِ وظهرَ بِها قُلنا له (2) : إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد ظهرَ وهاجَرَ إلى المدينةِ، وقتلَ الذينَ كُنا حدَّثناكَ عَنهم، وقد أَردْنا الرَّحيلَ إِليه، فزوِّدْنا قالَ: نَعم، فحمَلَنا وزوَّدَنا وقالَ (3) : أخبِرْ صاحبِكَ بما صنعتُ إِليكم، وهذا صاحِبي مَعكم (4) ، وأَنا أَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّه رسولُ اللهِ، وقلْ له يستغفِرْ لي.
قالَ جعفرٌ: فخرَجْنا حتى أَتينا المدينةَ، فتلقَّاني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فاعتَنَقَني ثم قالَ:«ما أَدري أَنا بفتحِ خَيبرَ أَفرحُ، أو قدومِ جعفرٍ؟» ووافَقَ ذلكَ فتحَ خيبرَ، ثم جلسَ، فقالَ رسولُ النَّجاشيِّ: هذا جعفرٌ فسلهُ ما صنعَ به صاحِبُنا؟ فقالَ: نَعم، فعَلَ بِنا كَذا وحمَلَنا وزوَّدَنا، وشهدَ أَلا إلَه إلا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ، وقالَ: قُل له يستغْفِر لي، فقامَ رسولُ اللهِ فتوضَّأَ، ثم دَعا ثلاثَ مراتٍ:«اللهمَّ اغفِرْ للنجاشيِّ» ، فقالَ المسلمونَ: آمينَ، ثم قالَ جعفرٌ: فقلتُ للرسولِ: انطلقْ فأخبِرْ صاحبِكَ بما قد رأيتَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (5) .
(1) في ظ (21) : فقال.
(2)
ليست في ظ (21) .
(3)
في ظ (21) : ثم قال.
(4)
في هامش ظ (21) : (حاشية معك) .
(5)
أخرجه شرف الدين اليونيني في «مشيخته» (ص 58-60) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (1328) ، والطبراني (1478) من طريق أسد بن عمرو به. وهو ضعيف، وكذا شيخه مجالد بن سعيد.
ويأتي (3019) .
قالَ ابنُ منيعٍ: ورَوى هذا الحديثَ جماعةٌ عن محمدِ بنِ إسحاقَ بلفظٍ غيرِ هَذا اللفظِ، وأَسندوهُ عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عن جعفرِ بنِ أبي طالبٍ.
1980-
(93) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدَّثنيه زهيرُ بنُ محمدِ بنِ قُميرٍ المروزيُّ قالَ: أخبرنا صدقةُ بنُ سابقٍ الزَّمِنُ وكانَ ثقةً، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قالَ: حدثني الزُّهريُّ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
1981-
(94) وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدَ بنِ أيوبَ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن الزُّهريِّ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أمِّ سلمةَ بنتِ أبي أميةَ بنِ المغيرةِ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
1982-
(95) وحدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ: / قالَ: وأخبرَني صدقةُ بنُ سابقٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ قالَ: قالَ الزُّهريُّ: حدثتُ (1) عروةَ بنَ الزبيرِ بحديثِ أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قصةِ الهجرةِ إلى النَّجاشيِّ،
فقالَ: هل تَدري ما قولُه: ما أَخَذَ اللهُ الرشوةَ مِني؟ قالَ: إنَّ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ حدَّثتني، أنَّ أباهُ كانَ ملكَ قومِهِ، ولم يكنْ له ولدٌ إلا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عمٌّ له (2) مِن صُلبِهِ اثنا عشرَ رجلاً، فكانوا (3) أهلَ مملكةِ الحبشةِ،
(1) من ظ (21)، وفي ظ (97) : حدث. وكتب فوقها: حدثت.
(2)
ليست في ظ (21) .
(3)
في ظ (21) : وكانوا.
فقالت بينَها: لو أنَّا قتلْنا أبا النَّجاشيِّ وملَّكْنا أَخاهُ، فإنَّه لا ولدَ له غير هذا الغلامِ، وإنَّ لأخيهِ مِن صُلبِهِ اثنَتي (1) عشرَ رجلاً، فتَوارَثوا (2) مُلكَه مِن بعدِهِ دهراً، فَعَدَوْا على أبي النَّجاشيِّ فقَتلوُه وملَّكوا أَخاهُ، فمَكثوا على ذلكَ حِيناً، ونشأَ النَّجاشيُّ مع عمِّه، وكانَ مع ذلكَ لَبيباً حازماً مِن الرجالِ، فغلَبَ على أَمرِهِ ونزلَ مِنه بكلِّ منزلٍ (3)، فلمَّا رأَت الحبشةُ مكانَه فَقالوا (4) بينَهم: واللهِ لقد غلبَ هذا الفَتى على أمرِهِ، وإنَّا لَنتخوفُ أَن يُملِّكه عَلينا، ولئنْ مَلَكَنَا ليَقتلَنا أَجمعينَ، لقد عرفَ أنَّا نحنُ قتَلْنا أباهُ، فمَشوا إلى عمِّه فَقالوا له: إمَّا أَن تَقتلَ هذا الفَتى وإمَّا أَن تُخرجَهُ مِن بينِ أظهُرِنا، فإنَّا قد خِفناهُ. قالَ: ويلَكم، قَتلتُم أَباهُ بالأمسِ، وتَقتلونَه اليومَ! بلْ أَخرِجوهُ مِن بلدِكم (5) .
قالَ: فخَرَجوا به إلى السوقِ فباعوهُ مِن رجلٍ مِن التجارِ بستِّمئةِ درهمٍ ثم قَذفوهُ في السفينةِ، ثم انطلقَ به حتى إذا كانَ العشيُّ مِن ذلكَ اليومِ هاجَتْ سحابةٌ مِن سحائبِ الخريفِ، فخرجَ عمُّه يَستمطرُ تحتَها فأَصابتْه صاعقةٌ فقَتلتْهُ، قالتْ: ففزعَت (6) الحبشةُ إلى ولدِهِ فإذا هم حَمقى وليسَ في ولدِهِ خيرٌ، فمرجَ على الحبشةِ أمرُهم، فلمَّا ضاقَ بِهم ما هم فيه مِن ذلكَ قالَ بعضُهم لبعضٍ: تَعلمونَ واللهِ أَن ما لَكم غيرُ الذي بِعتُم غدوةً، فإنْ كانَ لكم بأمرِ الحبشةِ حاجةٌ فأَدرِكوهُ.
(1) في ظ (21) : اثنا.
(2)
في ظ (21) : فيتوارثوا.
(3)
في ظ (21) : منزلة.
(4)
في ظ (21) : قالوا.
(5)
في ظ (21) : بلادكم.
(6)
في ظ (21) : ففزع.
قالتْ: فخَرَجوا في طلبِهِ وطلبِ الذي باعوهُ مِنه حتى أَدركوهُ فأَخذوهُ مِنه، ثم جَاؤوا به فعَقَدوا عَليه التاجَ، / وأَقعدوهُ على سريرِ الملكِ فملَّكوهُ، وجاءَ التاجرُ الذي كَانوا باعوهُ فقالَ لهم: إمَّا أَن تُعطوني مَالي وإمَّا أَن أُكلِّمَه، قَالوا لا نُعطيكَ شيئاً، قالَ: إذاً واللهِ أُكلِّمُه، فجلسَ بينَ يَديهِ فقالَ: أيُّها الملكُ، إنِّي ابتعتُ غلاماً مِن قومٍ بالسوقِ بستِّمئةِ درهمٍ فأَسلَموا إليَّ غُلامي وأَخذوا دَراهمي، حتى إذا سرتُ أَدرَكوني فأَخذوا غُلامي ومَنعوني دَراهمي، قالتْ: فقالَ لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه أو لتُسلِّمنَّ إِليه غُلامَه في يدِهِ فليَذهبْ به حيثُ شاءَ، قَالوا: بلْ نُعطيهِ دراهِمَه.
قالتْ: فلذلكَ قالَ: ما أَخذَ اللهُ الرشوةَ مِني في مُلكي حينَ - أو حتى - ردَّه إليَّ فآخذَ فيه الرشوةَ، وما أَطاعَ الناسَ فِيَّ فأُطيعَ الناسَ فيه.
قالتْ: وكانَ ذلكَ أولَ ما اختُبرَ مِن صلابتِهِ في دِينِهِ، وعَدلِهِ في حُكمِهِ (1) .
1983-
(96) قالَ ابنُ منيعٍ: ورَوى حديثَ أمِّ سلمةَ هذا عبدُاللهِ بنُ إدريسَ الأَوديُّ، عن ابنِ إسحاقَ وزادَ في إسنادِهِ: عروةَ بنَ الزبيرِ وعبدَاللهِ بنَ أبي بكرٍ، وزادَ في لفظِهِ أيضاً كلاماً حدَّثنيه غيرُ واحدٍ عن يوسفَ بنِ بهلول، عن ابنِ إدريسَ قالَ: حدثنا ابنُ إسحاقَ قالَ: حدَّثني الزُّهريُّ، عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ وعن عروةَ بنِ الزبيرِ وعبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ - وصلبُ الحديثِ عن أبي بكرِ بنِ عبدِالرحمنِ - عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ:
(1) هو في سيرة ابن هشام» (1/ 418-420) عن ابن إسحاق.
ومن طريق ابن إسحاق أخرجه البيهقي (2/ 304-305) ، وأبونعيم (195) كلاهما في «الدلائل» .
لمَّا أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالخروجِ إلى أرضِ الحبشةِ خرَجْنا وخرجَ الرجالُ مَعهم بالنساءِ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ رَأى ما يُصيبُنا مِن البلاءِ:«الحَقوا بأرضِ الحبشةِ فإنَّ بها ملِكاً لا يُظلمُ أحدٌ عندَه، فأَقيموا ببلادِهِ حتى يَجعلَ اللهُ مخرجاً مِما أَنتم فيه» . قالتْ (1) : فخرَجْنا حتى قدِمْنا عليهِ فأَقمْنا واطْمأننَّا في بلادِهِ.
قالَ: ثم إنَّ قريشاً أَجمعتْ (2) أَن تَبعثَ إليهِ فينا فيردَّنا عَليهم (3) ، فبَعثوا عَمرو بنَ العاصِ وعبدَاللهِ بنَ أبي ربيعةَ، وبَعثوا مَعهما بهَدايا / كثيرةٍ إليه وإلى بَطارِقَتِهِ، فخرَجا حتى قدِما (4) عَليه، وذكرَ بقيةَ الحديثِ نحوَ ما قبلَه (5) .
قالَ ابنُ منيعٍ: ورَوى عبدُاللهِ بنُ عونٍ، عن عميرِ بنِ إسحاقَ، عن عَمرو بنِ العاصِ بعضَ هذا الحديثِ ولم يسُقْ لفظَه كلَّه.
1984-
(97) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا أبوبكرٍ خلادُ بنُ أسلمَ
(1) من ظ (21)، وفي الأصل: قال.
(2)
في ظ (21) : اجتمعت.
(3)
وهكذا في ظ (21) . وكتب فوقها في الأصل: عليه.
(4)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: فخرجنا.. قدمنا. وكذلك هي في ظ (21) .
(5)
لم أقف عليه من رواية ابن إدريس.
وأخرجه إسحاق في «مسنده» (1835) من طريق جرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة، عن أم سلمة بطوله، وذكر فيه نحو الكلام الذي زاده ابن إدريس في أوله.
وحديث ابن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن هو في «سيرة ابن هشام» (1/ 413-418) بطوله.
ومن طريقه أخرجه أحمد (1/ 201-202، 5/ 290-291) .
وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ المروزيُّ قالا: أخبرنا النضرُ بنُ شميلٍ قالَ: أخبرنا ابنُ عونٍ، عن عميرٍ يَعني ابنَ إسحاقَ قالَ:
استأذَنَ جعفرٌ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: ائذَنْ لي حتى آتيَ أرضاً أَعبدُ اللهَ فيها لا أَخافُ أحداً، قالَ: فأَذنَ له، فأَتى النَّجاشيَّ.
قالَ يَعني عميراً: فحدَّثني عَمرو بنُ العاصِ قالَ: لمَّا رأيتُ مكانَه حَسدتُّه، فقلتُ: واللهِ لأَستَقتلنَّ لهذا ولأصحابِهِ، فأَتيتُ النَّجاشيَّ فدخلتُ عليه فقلتُ: إنَّ بأرضِكَ رجلاً ابنُ عمِّه بأَرضِنا، وإنَّه يَزعمُ أنَّه ليسَ للناسِ إلا إلهٌ واحدٌ، وإنكَ واللهِ إنْ لم تقتلْهُ وأَصحابَه لا أَقطعُ هذه النَّطفةَ (1) إليكَ أبداً أَنا ولا أحدٌ مِن أَصحابي، قالَ: ادْعُهُ، قالَ: قلتُ له: إنَّه لا يَجيءُ مَعي، فأرسِلْ مَعي رسولاً، قالَ: فجاء، فلمَّا انتَهينا إلى البابِ ناديتُ: ائذَنْ لعَمرو بنِ العاصِ، قالَ: ونَاداهم مَن خَلفي: ائذَنْ لحزبِ اللهِ، قالَ: فسمعَ صوتَه فأذنَ له ولأصحابِهِ، قالَ: ثم أذنَ لي فدخلتُ فإِذا هو جالسٌ، فذَكرَ أينَ كانَ مقعدُهُ مِن السريرِ، فلمَّا رأيتُه جئتُ حتى قعدتُّ بينَ يدَيهِ فجعلتُه خلفَ ظَهري.
قالَ: وأَقعدتُّ بينَ كلِّ رَجلَينِ مِن أصحابِهِ رجلاً مِن أَصحابي، فقالَ النَّجاشيُّ: نَجِّروا (2) - قالَ عميرٌ: يَعني تكلَّموا - قالَ عَمرو: فقلتُ: إنَّ ابنَ عمِّ هذا بأرضِنا، وإنَّه يزعمُ أنَّه ليسَ إلا إلهٌ واحدٌ، وإنَّكَ واللهِ إِن لم تقتُلْهُ وأَصحابَه لا نَقطعُ هذه النُّطفةَ إليكَ أبداً ولا أَحدٌ مِن أَصحابي، قالَ: فتشهَّدَ فإنِّي أَولُ ما سمعتُ التَّشهدَ ليومَئذٍ، قالَ يعني جعفراً: صدقَ، وهو ابنُ عمِّي،
(1) يعني ماء البحر. انظر «النهاية» (5/ 75) .
(2)
هكذا في الأصلين. وفي «النهاية» (5/ 21) : قال أبوموسى: والمشهور بالخاء.
وأَنا على دِينِه، قالَ: فصاحَ صياحاً وقالَ: أوه، حتى قلتُ: ما لابنِ الحبشيةِ؟ فقالَ: ناموسٌ مثلُ ناموسٍ (1)، ما يقولُ في عيسى ابنِ مريمَ؟ قالَ: يقولُ هو روحُ اللهِ وكلمتُهُ.
قالَ: فتناوَلَ / شيئاً مِن الأرضِ فقالَ: ما أَخطأَ مِن أَمرِه مثلَ هذا (2)، وقالَ: لولا مُلْكي لاتبعتُكم، وقالَ يَعني لعَمرو: ما كنتُ أُبالي أَن لا تأتي (3) أنتَ ولا أحدٌ مِن أصحابِكَ أبداً، وقالَ لجعفرٍ: اذهبْ فأنتَ آمِنٌ بأَرضي، فمَن ضربَكَ قتلتُهُ، ومَن سبَّكَ غرَّمتُه، وقال لآذِنِهِ: مَتى ما أَتاكَ هذا ليَستأذنَ (4) عليَّ فأْذنْ له [عليَّ] إلا أَن أَكونَ عندَ أَهلي، فإنْ كنتُ عندَ أَهلي فأخبِرْه، فإنْ أبى فأْذنْ له، قالَ: وتفرَّقْنا.
قالَ عَمرو: فلم يكنْ أحدٌ أحبَّ إليَّ أَن أَكونَ قد لَقيتُه خالياً مِن جعفرٍ، فاستقبَلَني في طريقٍ مرةً ولم أَرَ أحداً ونظرتُ خَلفي فلم أَرَ أحداً، قالَ: فدَنوتُ مِنه فأَخذتُ بيدِهِ فقلتُ: تَعلمُ أنِّي أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ؟ قالَ: فقالَ: هَداكَ اللهُ فاثبُتْ، وتَركَني وذهبَ، قالَ: فأَتيتُ أَصحابي فكأنَّما شَهدوه مَعي، فأَخذوني فأَلقوا عليَّ قطيفةً أو ثوباً، وجَعَلوا يَغمُّوني وجعلتُ أُخرِجُ رَأسي مِن هذه الناحيةِ مرةً ومِن هذه مرةً حتى أَفلتُّ وما عليَّ قشرةٌ، فلقيتُ حبشيةً فأخذتُ قِناعَها فجعلتُه على عورَتي، فقالتْ: كَذا وكَذا، [فقلتُ: كَذا وكَذا] .
(1) عليها في الأصل علامة التصحيح. وفي هامش ظ (21) : موسى.
(2)
في ظ (21) : هذه.
(3)
في ظ (21) : تأتيني.
(4)
في ظ (21) : يستأذن.
قالَ: فأَتيتُ جعفراً حتى أَدخلَ عليهِ فقالَ: مَالَكَ؟ فقلتُ: ذُهبَ بكلِّ شيءٍ لي حتى ما بقيَ عليَّ قشرةٌ، فما (1) الذي تَرى عليَّ إلا قِناعُ حبشيةٍ، قالَ: فانطلَقَ وانطلقتُ (2) مَعه، حتى انتَهى إلى بابِ الملكِ فقالَ: ائذَنْ لحزبِ اللهِ عز وجل، فقال آذِنَهُ: إنَّه مع أهلِهِ، فقالَ: اسْتَأْذِنْ لي عليه، فَاسْتَأْذَنَ [له فَأَذِنَ له]، فقالَ: إنَّ عَمراً قد تابَعَني على دِيني، قالَ: كلَّا، قالَ: بَلى، فقالَ: لا، قالَ: بَلى، قالَ لإنسانٍ: اذهبْ فإنْ كانَ فعلَ فلا يَقولونَ لكَ شيئاً إلا كَتبتَهُ، قالَ: فجاءَ فجعلَ يكتبُ ما أَقولُ حتى ما ترَكْنا شيئاً حتى القدحَ، ولو شئتُ أَن آخُذَ مِن أَموالِهم إلى مَالي لَفعلتُ (3) .
قدومُ جعفرٍ مِن الحبشةِ ومقتلُهُ وفضائلُهُ
1985-
(98) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ مجالدٍ الهمدانيُّ، عن أبيه، عن عامرٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
لمَّا قدمَ جعفرٌ مِن / الحبشةِ عانقَهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (4) .
1986-
(99) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ قالَ: حدثنا (5) أبوإسحاقَ المخزوميُّ واسمُهُ إبراهيمُ،
(1) كتب فوقها في الأصل: قال. وليست في ظ (21) .
(2)
في ظ (21) : فانطلقت.
(3)
أخرجه أبويعلى (7352) ، والبزار (1325)، والطبراني في «الطوال» (13) من طريق ابن عون به. وقال الحافظ في «زوائد البزار» (2/ 8) : عمير بن إسحاق ضعيف، وقد ذكره ابن حبان في ثقاته، لكن هذا السياق مخالف لما رواه الثقات في هذه القصة مخالفة كثيرة، فهو شاذ أو منكر.
(4)
تقدم (1180) .
(5)
في ظ (21) : حدثني.
عن المقبريِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:
كانَ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ يحبُّ المساكينَ ويَجلسُ إِليهم ويُحدِّثُهم ويُحدِّثونَه، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكنيهِ: أبا المساكينِ (1) .
1987-
(100) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ الزهرانيُّ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن الأجلحِ، عن الشَّعبيِّ:
فلمَّا بلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قدومُ جعفرٍ وفتحُ خيبرَ قالَ: «ما أَدري بأيِّهما أنا أشدُّ فرَحاً، بقدومِ جعفرٍ أو بفتحِ خيبرَ» ، ثم التزمَه وقبَّلَ ما بينَ عَينيهِ (2) .
1988-
(101) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني (3) جدي قالَ: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ قالَ: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن هانئٍ وهبيرةَ، عن عليٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لجعفرٍ: «أَشبَهْتَ خَلْقي وخُلُقي» (4) .
(1) أخرجه الترمذي (3766) ، وابن ماجه (4125) ، والطبراني (1477) من طريق أبي سعيد الأشج به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وأبوإسحاق المخزومي هو إبراهيم بن الفضل المدني، وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وله غرائب.
(2)
أخرجه أبوداود (5220) ، وابن أبي شيبة (32207) ، وابن سعد (4/ 34-35) ، والبزار (1329) ، والطبراني (1469) من طريق الأجلح به.
ورواية أبي داود مختصرة، ولم يسق البزار لفظه.
ثم أخرجه البزار (1330) من طريقه عن الشعبي، عن جعفر قال: فذكر قصة جعفر وأسنده.
(3)
في ظ (21) : حدثنا.
(4)
أخرجه أحمد (1/ 98، 108، 115) ، وابن أبي شيبة (32201) ، وابن حبان (7046) ، والحاكم (3/ 120) من طريق إسرائيل به. وهو عند أحمد والحاكم مطول.
1989-
(102) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني (1) جدِّي قالَ: حدثنا سفيانُ، عن جعفرِ بنِ خالدٍ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ قالَ:
لمَّا جاءَ نعيُ جعفرٍ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اصنَعوا لآلِ جعفرٍ طعاماً، فقد جاءَهم ما يَشغلُهم» (2) .
1990-
(103) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني (3) سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ، عن أمِّ عيسى الخزاعيةِ، أنَّها سمعتْ أسماءَ تَعني بنتَ عميسٍ أو مَن حدَّثها عن أسماءَ قالتْ:
دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقد عَجنتُ عجينَ بَني جعفرٍ ودَبغتُ أُهباً لأَربعينَ إهاباً، قالتْ: فَدعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَني جعفرٍ في اليومِ الذي قُتلَ فيه جعفرٌ وأَصحابُه، قالتْ: فرأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَشمُّهم وتَذرفُ عَيناهُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَبلغَكَ بأَبي أنتَ وأُمي عن جعفرٍ شيءٌ؟ قالَ:«نَعم، قُتِلَ اليومَ هو وأَصحابُه» ، قالتْ: فقُمنا نَبكي (4) ، فاجتمعَ إِلينا النساءُ، قالتْ: ورجعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى أهلِهِ، فقالَ: «اصنَعوا لآلِ جعفرٍ طعاماً، فإنَّهم قد شُغلوا
(1) في ظ (21) : حدثنا.
(2)
أخرجه أبوداود (3132) ، والترمذي (998) ، وابن ماجه (1610) ، وأحمد (1/ 205) ، والحاكم (1/ 372) ، والبيهقي (4/ 61) من طريق سفيان بن عيينة به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني.
(3)
في ظ (21) : حدثنا.
(4)
هكذا في الأصلين. وكتب فوقها في ظ (97) : (خ خ) إشارة إلى أنها كذلك في نسخة خرى، وفي هامشها:(فقمت أبكي) وبجانبها علامة التصحيح.
عن أَنفسِهم يومَهم هذا» (1) .
1991-
(104) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني سعيدُ بنُ يحيى الأمويُّ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا ابنُ إسحاقَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، / عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
لمَّا بلغَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قتْلُ جعفرٍ عرفْنا في وجهِه الحزنَ، قالتْ: وقديماً ما ضرَّ التكلفُ أهلَه، قالتْ: فدخلَ عليه رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ النساءَ قد أَشقَيننا وعَنَّيننا، قالَ:«فارجعْ إليهنَّ فأسكِتهنَّ» ، ثم عادَ الرجلُ إليه فقالَ:«اذهبْ فأَسكتهنَّ» ، ثم عادَ الرجلُ إليه الثالثةَ فقالَ له مثلَ ذلكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ارجعْ إليهنَّ فأَسكتهنَّ، فإنْ أَبينَ فاحثُ في أفواهِهنَّ الترابَ» .
قالتْ: فقلتُ في نَفسي: أبعدَكَ اللهُ، فواللهِ ما تَركتَ نفسكَ، ولا أنتَ مطيعٌ لرسولِ اللهِ (2) .
1992-
(105) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ يحيى قالَ: حدثني أبي قالَ: أخبرني يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، عن عمرةَ بنتِ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ بمثلِ حديثِ محمدٍ إلا أنَّه قالَ: قُتلَ زيدٌ وجعفرٌ وعبدُاللهِ، قالتْ:
(1) أخرجه المزي (35/ 373-374) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (1611) ، وأحمد (6/ 370) ، والمزي (35/ 374) من طريق ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أم عيسى، عن أم عون - وفي رواية: أم جعفر - بنت محمد بن جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس به.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 276-277) ، والحاكم (3/ 209) من طريق ابن إسحاق به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وجاءَ الرجلُ، قالتْ: وأَنا أطَّلعُ مِن صِيرِ البابِ، وقالتْ: أَرغمَ اللهُ أنفكَ (1) .
1993-
(106) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سريجُ بنُ يونسَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ جعفرٍ، عن العلاءِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رأيتُ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ مَلَكاً يطيرُ في الجنةِ مع الملائكةِ بجناحَينِ» (2) .
1994-
(107) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا جدِّي قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ قالَ: أخبرنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن عامرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،
أنَّه كانَ إذا سلَّمَ على عبدِاللهِ بنِ جعفرٍ قالَ: السلامُ عليكَ يا ابنَ ذي الجَناحَينِ (3) .
1995-
(108) حدثنا أبوطاهرٍ المخلصُ قالَ: حدثنا القاضي أبوجعفرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ بنِ حسانَ الأنباريُّ التنوخيُّ قراءةً عليه قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا حسينٌ، عن حمزةَ الزياتِ، عن أبي المختارِ الطائيِّ، عن ابنِ أخي الحارثِ الأعورِ، عن الحارثِ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (1299)(1305)(4263) ، ومسلم (935) من طريق يحي بن سعيد به.
(2)
أخرجه الترمذي (3763) ، وأبويعلى (6464)، والحاكم (3/ 209) من طريق عبد الله بن جعفر به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب
…
وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني واه.
وصححه الألباني بطرقه في «الصحيحة» (1226) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (27/ 262) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3709)(4264) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
دخلتُ المسجدَ فإذا الناسُ يخوضونَ في الأحاديثِ، فدخلتُ على عليٍّ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، ألا تَرى أنَّ الناسَ يخوضونَ في الأحاديثِ، قالَ: أوَقد فَعلوها؟ قلتُ: نَعم، قالَ: أمَا إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّها ستكونُ فتنٌ» ، فقلتُ: ما المخرجُ مِنها يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «كتابُ اللهِ، فيه خبرُ ما قبلَكم، ونبأُ ما بعدَكم، وحكمُ ما بينَكم، هو الفصلُ ليسَ بالهزلِ، هو الذي لا يشبعُ مِنه العلماءُ، ولا تزيغُ به الأهواءُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ ردٍّ، ولا تَنقضي عجائبُه، هو الذى لم يَنتهِ الجنُّ / إذ سمعتْه أَن قَالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: 1، 2] ، هو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذى مَن تركَه مِن جبَّارٍ قصمَه اللهُ، ومَن ابتَغى الهُدى فى غيرِه أضلَّه اللهُ، هو الذي مَن حكمَ به عدلَ، ومَن عملَ به أُجرَ، ومَن قالَ به صدقَ، ومَن دَعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيمٍ» .
خُذْها إليكَ يا أَعورُ (1) .
1996-
(109) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عبدةُ، عن ابنِ المباركِ، عن شعبةَ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ، عن أبي بردةَ، عن عليٍّ قالَ:
نَهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الخاتمِ هَا هُنا - أو قالَ: هَا هُنا - وأشارَ عاصمٌ إلى السَّبابةِ وإلى الوُسطى.
(1) أخرجه الترمذي (2906) ، والدارمي (2/ 435) ، والبزار (836) من طريق حمزة الزيات به. وانظر «علل الدارقطني» (322) .
وأخرجه أحمد (1/ 91) ، وأبويعلى (367) ، والبزار (834) من طريق الحارث بنحوه. والحارث الأعور ضعيف. ويأتي (2000) .
قالَ: وقالَ جابرٌ عن أبي بردة: الوُسطى (1) .
1997-
(110) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن شعبةَ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ، عن أبي بردةَ بنِ أبي موسى، عن عليٍّ قالَ:
نَهى النبيُّ (2) صلى الله عليه وسلم أَن يُجعلَ الخاتمُ في السَّبابةِ أو الوُسطى.
قالَ شعبةُ: عن جابرٍ، عن أبي بردةَ، عن عليٍّ: نَهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يُجعلَ الخاتمُ في الوُسطى.
1998-
(111) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بن البهلول قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا وكيعٌ، عن الأعمشِ، عن سعدِ بنِ عُبيدةَ، عن أبي عبدِالرحمنِ السلميِّ، عن عليٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ سريةً واستعمَلَ عَليهم رجلاً مِن الأَنصارِ وأمَرَهم أَن يَسمعوا له ويُطيعوا، قالَ: فأَغضَبوه في بعضِ الأمرِ، فقالَ: اجمَعوا لي حطباً، قالَ: فجمَعوا له حطباً، ثم قالَ: أوقِدوا ناراً، ففعَلوا، فقالَ: أَلم يأمُرْكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَن تَسمعوا لي وتُطيعوا؟ قَالوا: بَلى، قالَ: فادخُلوها، فنظَرَ بعضُهم إلى بعضٍ وقَالوا: إنَّما فرَرْنا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن النارِ! فكأنَّه سكنَ عندَ ذلكَ غضبُه، فطفئَت النارُ، فلمَّا قَدموا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذَكروا ذلكَ له، فقالَ:«لو دَخلوها لم يخرُجوا مِنها أبداً، إنَّما الطاعةُ في المعروفِ» (3) .
1999-
(112) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا وكيعٌ، عن
(1) أخرجه مسلم (3/ 1659) من طريق عاصم بن كليب به.
(2)
في ظ (21) : رسول الله.
(3)
تقدم (745) .
سفيانَ، عن أبي إسحاقَ، عن ناجيةَ بنِ كعبٍ، عن عليٍّ قالَ:
لمَّا (1) ماتَ أبوطالبٍ أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ عمَّكَ الضالَّ قد ماتَ، قالَ: / «انطلِقْ (2) فوارِهِ ثم لا تُحْدِثَنَّ شيئاً حتى تأتِني» ، قالَ: فانطلقتُ فوَاريتُه ثم أَتيتُه، فأمَرَني فاغتسلتُ، ثم دَعا لي بدعواتٍ ما أُحبُّ أنَّ لي بهنَّ ما عَلى الأرضِ مِن شيءٍ (3) .
2000-
(113) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن شعيبِ بنِ صفوانَ، عن حمزةَ الزياتِ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ قالَ:
ذَكرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الفتنَ، فقُلنا: ما المَخرجُ مِنها؟ قالَ: «كتابُ اللهِ (4) ، فيه نبأُ ما قَبلَكم، وفصلُ ما بَينَكم، وخَبرُ ما بعدَكم، وهو الفَصلُ ليس بالهَزلِ، مَن تركَه مِن جبارٍ قصَمَه اللهُ، ومَن ابتَغى الهُدى في غيرِهِ أضلَّه اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تَلتبسُ به الأَلسنُ، ولا تَزيغُ به الأَهواءُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الردِّ، ولا يشبعُ مِنه العلماءُ، ولا تَنقضي عجائِبُه، وهو الذي لم تَنْتَهِ الجنُّ إِذ سمعَتْه أَنْ قَالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: 1] ، مَن قالَ به صدقَ، ومَن حكمَ به عدلَ،
(1) في ظ (21) : فلما.
(2)
في ظ (21) : فانطلق.
(3)
أخرجه أبوداود (3214) ، والنسائي (190)(2006) ، وأحمد (1/ 97، 131) ، والبيهقي (1/ 304، 3/ 398) من طريق أبي إسحاق به.
وأخرجه أحمد (1/ 103) ، والبيهقي (1/ 304، 305) من وجه آخر عن علي به.
(4)
«كتاب الله» تكررت في ظ (21) مرتين.
ومَن اعتصَمَ به هُديَ إلى صراطٍ مستقيمٍ» .
فخُذْها إليكَ يا أَعورُ (1) .
2001-
(114) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ قالَ: حدثنا أبي: حدثنا سفيانُ، عن عبدِالكريمِ الجزريِّ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ أبي ليلى، عن عليٍّ قالَ:
أمرَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن أَقومَ على بُدنِه وأَن أَقسمَ جُلودَها وجِلالَها، وأمرَني أَن لا أُعطيَ الجازرَ مِنها شيئاً، وقالَ:«نَحن نُعطيهِ مِن عندِنا» (2) .
2002-
(115) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن شعبةَ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن عبدِاللهِ بنِ سلِمةَ قالَ: دخَلْنا على عليٍّ أَنا ورجلٌ مِنّا مِن بَني أسدٍ، فقالَ: إنَّكما عِلجانِ فعالِجا عن دِينِكما، ثم دخلَ المَخرجَ فأَخذَ حفنةً مِن ماءٍ، فتمسَّحَ به، ثم قرأَ القرآنَ، فكأنَّه رَأى أنَّا أنكَرْنا عليهِ، فقالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَدخُلُ الخلاءَ ثم يَخرجُ فيقرأُ القرآنَ، ويَطعمُ مَعنا، وما يَمسُّ ماءً، وكانَ لا يَحجُبُه أو يَحجزُهُ شيءٌ عن القرآنِ ليسَ الجنابةَ (3) .
قالَ أبي: ليسَ يَعني غير.
(1) أخرجه الدارقطني في «علله» (3/ 140-141) عن أحمد بن إسحاق به. وقال: ولا يثبت قول من قال: عن أبي إسحاق، والصحيح عن حمزة ما قاله يحيى بن آدم وحسين الجعفي عنه، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث. والله أعلم.
قلت: وكذلك تقدم (1995) .
(2)
أخرجه البخاري (1707) وأطرافه، ومسلم (1317) من طريق مجاهد به.
(3)
تقدم (1442) .
2003-
(116) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي: حدثنا سعيدُ بنُ راشدٍ: عن عبادِ بنِ كثيرٍ، عن زيدِ بنِ عليَّ بنِ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ، عن أبيه، عن عُبيدِاللهِ بن أبي رافعٍ، عن عليٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وقفَ بعرفةَ وهو مُردفٌ / أسامةَ فقالَ: «هذا الموقفُ، وكلُّ عرفةَ موقفٌ» ، ثم دَفَعَ فجعلَ يَسيرُ العَنَقَ، وجعلَ الناسُ يضرِبونَ يميناً وشمالاً وهو يلتفُ ويقولُ:«السَّكينةَ أيُّها الناسُ السكينةَ (1) » ، حتى جاءَ المزدلفةَ فجمعَ بينَ الصَّلاتينِ، ثم وقفَ بالمزدلفةِ وأَردفَ الفضلَ، فوقفَ على قُزحَ فقالَ:«هذا الموقفُ، وكلُّ المزدلفةِ موقفٌ» ، ثم دفعَ فجعلَ يَسيرُ العَنَقَ والناسُ يَضربونَ يميناً وشمالاً وهو يلتفتُ ويقولُ:«السَّكينةَ أيُّها الناسُ السَّكينةَ» ، حتى وقفَ على مُحَسِّرٍ فقرعَ راحلتَه فخبتْ به حتى جاوَزَتْهُ، ثم سارَ سَيْرَهَ الأَولَ حتى رمَى الجمرةَ، ثم دخلَ المنحرَ فقالَ:«هذا مَنْحَرٌ، وكلُّ مِنى مَنْحَرٌ» .
ثم جاءَتْه امرأةٌ مِن خَثعم تَسألُه قالتْ: إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ (2) قَد أُقعِدَ وقد أَدركَتْهُ (3) فريضةُ اللهِ عز وجل على عبادِهِ في الحجِّ ولا يَستطيعُ أداءَها أَفأحجُّ عنه؟ قالَ: «نَعم» ، وجعلَ يصرفُ وجهَ الفضلِ عنها، ثم جاءَه رجلٌ فقالَ: إنِّي رَميتُ وأَفضتُّ ونَسيتُ فلم أَحلقْ؟ قالَ: «فَلا حرجَ احلِقْ» ، ثم جاءَه آخَرُ فقالَ: إنِّي رَميتُ وحَلقتُ ونَسيتُ فلم أَنحرْ؟ قالَ: «لا حرجَ انحَرْ» .
فلمَّا أَفاضَ دَعا بسَجْلٍ مِن ماءِ زمزمَ فتوضَّأَ، ثم قالَ: «انزِعوا على
(1)«أيها الناس السكينة» من هامش الأصل وعليها علامة التصحيح. وهي في ظ (21) وضرب عليها بخط.
(2)
ليست في ظ (21) ، وعليها في الأصل علامة تضبيب.
(3)
في ظ (21) : وأدركته.
سِقايَتِكم يا بَني عبدِالمطلبِ، فَلولا أَن تُغلَبوا عَليها لنَزعتُ بِها» ، فقالَ له العباسُ: يا نبيَّ اللهِ، رأيتُكَ تَصرِفُ وجهَ ابنَ عمِّكَ! قالَ:«إنِّي رأيتُ غلاماً شاباً وامرأةً شابةً، فخَشيتُ عَليهما الشيطانَ» (1) .
2004-
(117) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن أبي شيبةَ، عن أبي إسحاقَ، عن زيدِ بنِ يُثيعٍ قالَ:
سألْنا علياً: بأيِّ شيءٍ بعثَكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ بعثَكَ ببراءةَ؟ قالَ: بعَثَني بأربعٍ: أنَّ مَن كانَ بينَه وبينَ رسولِ اللهِ عهدٌ فعهدُهُ إلى مُدتِهِ، وأَن لا يطوفَ بالبيتِ عريانٌ ولا مشركٌ بعدَ عامِنا هذا، وأَن لا يَدخُل الجنةَ إلا نفسٌ مسلمةٌ (2) .
2005-
(118) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن حفصٍ أبي عمرَ البزازِ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن زرِّ بنِ حبيشٍ، عن عليٍّ قالَ:
بَينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنا في المسجدِ / ليسَ معَنا ثالثٌ إِذ أَقبلَ أبوبكرٍ وعمرُ كلُّ واحدٍ مِنهما آخِذٌ بيدِ صاحبِهِ، فقالَ:«يا عليُّ، هذانِ سيِّدا كُهولِ أهلِ الجنةِ مِمن مَضى مِن الأَولينَ والآخِرينَ ما خَلا النَّبيينَ والمُرسَلينَ، يا عليُّ لا تُخبِرْها بذلكَ» .
(1) أخرجه أبوداود (1922)(1935) ، والترمذي (885) ، وابن ماجه (3010) ، وأحمد (1/ 72، 75، 76، 81، 98، 156) ، وأبويعلى (312)(544) ، والبزار (531)(532) ، وابن خزيمة (2837)(2889) ، والبيهقي (5/ 122) من طريق زيد بن علي مطولاً ومختصراً.
(2)
أخرجه الترمذي (871)(872)(3092) ، وأحمد (1/ 79) ، وأبويعلى (452) ، والحاكم (4/ 178) ، والبيهقي (9/ 206، 207) من طريق أبي إسحاق به.
فَما أَخبرتُهما حتى مَاتا، ولو كَانا حَيَّينِ ما حدَّثتُ به أحداً (1) .
2006-
(119) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن سفيانَ، عن عَمرو، عن عطاءٍ، عن عائشِ بنِ أنسٍ قالَ: سمعتُ علياً بالكوفةِ يقولُ:
أَمرتُ عماراً يسألُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن المذيِ استحياءً مِنه لمكانِ ابنتِهِ تَحتي، فقالَ:«يَكفي مِنه الوُضوءُ» (2) .
2007-
(120) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن عثمانَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن عليٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَستعطُ بدهنِ الجُلجُلانِ (3) إذا وجعَ (4) رأسُه، يَعني دهنَ السمسمِ (5) .
2008-
(121) وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أولُ ما يَذهبُ مِن هذهِ الأُمةِ الأمانةُ والخشوعُ، حتى لا تكادُ تجدُ خاشعاً» .
(1) أخرجه أبوبكر الشافعي في «الغيلانيات» (3)(4)(5)(6) من طريق عاصم به.
وأخرجه الترمذي (3665)(3666) ، وابن ماجه (95) ، وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (1/ 80) ، والبزار (828) إلى (833) ، وأبوبكر الشافعي (1)(2)(7) إلى (18) من طرق عن علي به.
(2)
أخرجه النسائي (154) ، وأحمد (4/ 320) ، وأبويعلى (456) من طريق سفيان بن عيينة به.
وله طرق أخرى عن علي كما تقدم (562) .
(3)
من ظ (21)، وفي الأصل: الجلجان.
(4)
في ظ (21) : وضع.
(5)
ذكره الألباني في «الضعيفة» (710) من هذا الموضع وقال: لا يصح.
2009-
(122) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن شيبانَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن منصورٍ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن نُعيمِ بنِ دجاجةَ الأسديِّ قالَ:
كنتُ عندَ عليٍّ، فدخلَ عليه أبومسعودٍ فقالَ عليٌّ: أنتَ صاحبُ الحديثِ؟ ويا فرُّوخُ (1) أنتَ القائلُ: لا يَجيءُ على الناسِ مئةُ سنةٍ وعلى الأرضِ عينٌ تطرفُ؟ ليسَ كذلكَ قالَ، إنَّما قالَ:«لا يَجيءُ على الناسِ مئُة سنةٍ وعلى الأرضِ عينٌ تطرفُ مِن نفسٍ منفوسةٍ اليومَ» .
وايمُ الذي نَفسي بيدِهِ، إنَّ رخاءَ هذه الأُمةِ لبعدَ المئةِ.
2010-
(123) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي: عن شعبةَ، عن منصورٍ، عن ربعيٍّ قالَ: خطبَ عليٌّ فقالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَكذِبوا عليَّ، فإنَّه مَن يكذبْ عليَّ يَلج النارَ» (2) .
2011-
(124) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا أبي، عن ابنِ سمعان، عن الزُّهريِّ، عن أبي عُبيدٍ مَولى عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ:
شهدتُّ مع عليٍّ يومَ النحرِ وعثمانُ محصورٌ فصلَّى قبلَ أَن يخطبَ، ثم خطبَ بالناسِ بعدُ فقالَ في خطبتِه: يا أيُّها الناسُ، نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تُمسِكوا مِن (3) لحمِ نُسكِكم شيئاً بعدَ ثلاثٍ، فلا يُصبحَن في بيتِ أحدِكم مِن
(1) واضحة في ظ (21)، والحديث تقدم (1684) وفيه: يا فروج.
(2)
أخرجه البخاري (106) ، ومسلم (1) من طريق شعبة به.
ويأتي (2366) .
(3)
عليها علامة الحذف: لا.
لحمِ نُسكِكم شيءٌ بعدَ ثلاثٍ (1) .
2012-
(125) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: / حدثنا أبي، عن أبي شيبةَ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للمسلمِ على أخيهِ المسلمِ مِن المعروفِ سِتاً: يُسلمُ عليه إذا لقيَه، ويَعودُه إِن مرضَ، ويُشمتُه إذا عطسَ، ويَشهدُه إذا ماتَ، ويُجيبُه إذا دعاهُ، ويحبُّ له ما يحبُّ لنفسِه، ويكرهُ له ما يكرهُ (2) لنفسِه» .
2013-
(126) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن ورقاءَ، عن منصورٍ، عن ربعيٍّ، عن عليٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُؤمنُ أَحدُكم حتى يُؤمنَ بأربعٍ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنِّي رسولُ اللهِ بعثَني بالحقِّ، وبالبعثِ بعدَ الموتِ، وبالقدرِ» (3) .
2014-
(127) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن شعبةَ، عن الأعمشِ: سمعت سعدَ بنَ عُبيدةَ يحدثُ عن أبي عبدِالرحمنِ، عن عليٍّ،
(1) أخرجه البخاري (5573) ، ومسلم (1969) من طريق الزهري به.
(2)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: يكرهه.
والحديث أخرجه الترمذي (2736) ، وابن ماجه (1433) ، وأحمد (1/ 88، 89) ، وأبويعلى (435) ، والبزار (850) من طريق أبي إسحاق به.
(3)
أخرجه الترمذي (2145) ، وابن ماجه (81) ، وأحمد (1/ 97) ، وابن حبان (178) ، والحاكم (1/ 32، 33) من طريق منصور به. ويأتي (2390) .
وقيل فيه: عن منصور، عن ربعي، عن رجل، عن علي. قال الدارقطني في «علله» (357) : وهو الصواب.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ في جنازةٍ، فأَخذَ شيئاً فجعلَ ينكتُ به الأرضَ، قالَ:«ما مِنكم مِن رجلٍ إلا قد كُتبَ مقعدُه مِن النارِ، أو مقعدُه مِن الجنةِ» ، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، أَولا (1) نَتكلُ؟ قالَ:«اعمَلوا، فكُلٌّ مُيسرٌ» ، وتَلا هذه الآيةَ:{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5-10](2) .
2015-
(128) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا أبي، عن ابنِ سمعانَ، عن زيدِ بنِ عليِّ بنِ حسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالب، عن أبيه، عن جدِّه، عن عليٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سبعةٌ لعنَهم اللهُ، فلعَنَهم بلعنةِ اللهِ كلُّ شيءٍ، فاستُجيبَ له: المُغيرُ لكتابِ اللهِ، والمُكذِّبُ بقدرِ اللهِ، والمُبدلُ لسُنةِ نبيِّ اللهِ، والمُستحلُّ مِن عِتْرَتي ما حرمَ اللهُ، والمُستأثرُ على المسلمينَ بفَيئِهم مُستحلاً له جرأةً على اللهِ، والمُتسلطُ في سلطانِهِ بالجَبروتِ ليُعزَّ ما أَذلَّ اللهُ، ويُذلَّ ما أَعزَّ اللهُ، والُمستحلُّ لحرمِ اللهِ عز وجل» (3) .
(1) كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: أفلا. وكذلك هي في ظ (21) .
(2)
أخرجه البخاري (1362) وأطرافه، ومسلم (2647) من طريق سعد بن عبيدة به.
(3)
عبد الله بن زياد بن سمعان متروك وكذبه مالك وغيره.
وأخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (72) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (221) بإسنادين واهيين إلى زيد بن علي به.
وأخرجه الحاكم (2/ 525) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده به.
وابن موهب تكلم فيه، وقد اضطرب في هذا الحديث، فقيل: عنه عن علي بن الحسين مرسلاً، وقيل: عنه، عن عمرة، عن عائشة. انظر «صحيح ابن حبان» (5749) ، و «العلل» لابن أبي حاتم (1767) ، و «السنة» لابن أبي عاصم (44) ، و «القضاء والقدر» للبيهقي (342) ، و «الإبانة» لابن بطة (1531)(1532) .
2016-
(129) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا أبي: حدثنا أبي: عن أبي شيبةَ، عن أبي إسحاقَ، عن هُبيرةَ بنِ يَريم، عن عليٍّ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا دخلَ العشرُ الأواخِرُ مِن رمضانَ أَمرَ أَهلَه بالاحتِشادِ وأَحيى الليلَ كلَّه (1) .
2017-
(130) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن أبي شيبةَ، عن الحكمِ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن مروانَ بنِ الحكمِ / قالَ:
خرجْنا مع عثمانَ رحمه الله ونحنُ مُحْرِمُون، فأهلَّ عليٌّ بالعمرةِ والحجِّ جميعاً قرَنَهما، فبعثَ إليه عثمانُ: ما حملَكَ على ما صَنعتَ وقد رأيتَنا نَنهى الناسَ؟ قالَ: ما كنتُ لأَذرَ شيئاً رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فعَلَه لقولِ أحدٍ مِن الناسِ، لَبيكَ بحجةٍ وعمرةٍ (2) معاً.
2018-
(131) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبي، عن حمادِ بنِ يحيى السلميِّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه،
(1) أخرجه ابن أخي ميمي في «فوائده» (594) عن أحمد بن إسحاق به.
وأبوشيبة إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة متروك. ويأتي (2394) .
والحديث عند الترمذي (795) ، وأحمد (1/98، 128، 137) ، وابنه في «الزوائد» (1/132، 133) ، وأبويعلى (372)(373) ، والفريابي في «الصيام» (157)(158)(159)، والبيهقي (4/314) من طرق عن أبي إسحاق بلفظ: كان يوقظ أهله في العشر الأواخر، وفي رواية: كان إذا دخل العشر أيقظ أهله ورفع المئز.
(2)
في ظ (21) : بعمرة وحجة.
والحديث أخرجه البخاري (1563) من طريق الحكم به.
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اقرؤُوا القرآنَ، ولا تأكُلوا به، ولا تَستكثِروا به، ولا تَجْفوا عَنه، ولا تَغلوا فيهِ» (1) .
2019-
(132) وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أولُ ثلاثهٍ يدخُلونَ الجنةَ: فقيرٌ ذو عيالٍ عفيفٌ مُتعففٌ، وإمامٌ مقسطٌ، وعبدٌ أحسنَ عبادةَ ربِّه ونصحَ لسيِّدِهِ. وأولُ ثلاثةٍ يدخُلونَ النارَ: ذُو ثروةٍ مِن مالٍ لا يُعطي حقَّ مالِهِ، وفقيرٌ فخورٌ، وإمامٌ جائرٌ» (2) .
2020-
(133) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا أبي، عن خلفِ بنِ خليفةَ أبي أحمدَ، عن أبانَ بنِ بشيرٍ المكتبِ، عن محمدِ بن عبدِالرحمنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ:
دخلتُ النخلَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإِذا إبراهيمُ ابنُه يَجود ُبنفسِهِ، فأَخذَه رسولُ اللهِ فوضَعَه في حِجرِه وفاضتْ عَيناهُ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَتبكي! أَوَ ما نَهيتَنا عن البكاءِ؟ قالَ: «ليسَ عن البكاءِ نَهيتُ، ولكنْ نَهيتُ عن صوتَينِ أحمقينِ فاجِرينِ: صوتٍ عندَ نغمةِ لعبٍ ولَهوٍ (3) ، ورنةِ شيطانٍ، وصوتٍ عندَ مصيبةٍ: لطمِ وجوهٍ، وشقِّ جيوبٍ، ورنةِ شيطانٍ. وهذا رحمةٌ، ومَن لا يَرحمْ لا يُرحمْ.
(1) أخرجه البزار (1044) عن إسحاق بن البهلول به. وانظر ما بعده.
(2)
أخرجه مع ما قبله الدارقطني في «علله» (4/ 273) عن أحمد بن إسحاق به.
ثم قال: كذا قال: عن يحيى عن أبي سلمة عن أبيه، وفيه وهم من وجهين: أحدهما أن أول الحديث رواه يحيى عن زيد بن سلام عن جده أبي سلام عن عبد الرحمن بن شبل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وثانيهما أن الحديث الثاني رواه يحيى عن عامر العقيلي عن أبيه عن أبي هريرة.
(3)
في ظ (21) : نعمة لهو.
يا إبراهيمُ، لولا أنَّه أمرٌ حقٌّ، ووعدٌ صادقٌ، وسبيلٌ لا بدَّ أنَّها كائنةٌ (1) ، وأنَّ أُخْرَانا سيَلحقُ (2) بأُولانا لحزنَّا عليكَ حُزناً هو أشدُّ مِن هذا، وإنَّا بكَ لمَحزونونَ، تَدمعُ العينُ، ويَحزنُ القلبُ، ولا نقولُ ما يُسخطُ الربَّ» (3) .
2021-
(134) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبي (4) : حدثنا يعلى ومحمدٌ ابْنا عبيدٍ، عن إسماعيلَ، عن قيسٍ، سمعتُ سعداً يقولُ:
واللهِ إنِّي لأَولُ رجلٍ مِن العربِ رَمى بسهمٍ في سبيلِ اللهِ، واللهِ لقد رأيتُنا نَغزو مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا لنا طعامٌ نأكُلُه إلا ورقُ الحبلةِ وهذا السَّمُرُ، حتى إنَّ أحدَنا ليَضعُ كما تَضعُ الشاةُ ما له خلطٌ، ثم أَصبحتْ بنو / أسدٍ تُعزِّرني (5) على الدِّينِ، لقد خِبتُ إذاً وضَلَّ عَملي (6) .
(1) كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: مأتية. وكذلك هي في ظ (21) .
(2)
في ظ (21) : سوف يلحق.
(3)
هكذا هو في الأصلين من رواية محمد بن عبد الرحمن - وهو ابن أبي ليلى - عن عبد الرحمن بن عوف.
وقد أخرجه البزار (1001) ، وأبويعلى (4/ 441- المقصد العلي) ، والحاكم (4/ 40) من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الرحمن بن عوف.
وهو عند الترمذي (1005) من طريقه ولكن من مسند جابر، لم يذكر عبد الرحمن بن عوف.
(4)
في الأصل هنا زيادة: (حدثنا أبي) ، وكذلك في الأحاديث الثلاثة التالية، وعليها في المواضع الثلاثة علامة تضبيب. وهي مقحمة لا موضع لها، ولم ترد في ظ (21) .
(5)
في ظ (21) : يعزروني.
(6)
في ظ (21) : عمليه.
والحديث أخرجه ابن عساكر (20/ 304-305) من طريق المخلص به.
وتقدم (1281) .
2022-
(135) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا ابنُ نميرٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ:
سمعتُ سعدَ بنَ أبي وقاصٍ يذكرُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ له أَبويهِ يومَ أُحدٍ (1) .
2023-
(136) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا معنٌ، عن مالكٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الحارثِ بنِ نوفلٍ،
أنَّه سمعَ الضحاكَ بنَ قيسٍ وسعدَ بنَ أبي وقاصٍ يتذاكَرانِ التَّمتعَ بالعمرةِ إلى الحجِّ، فقالَ الضحاكُ: لا يَصنعُ ذلكَ إلا مَن جهلَ أمرَ اللهِ عز وجل، فقالَ سعدٌ: بئسَ ما قُلتَ يا ابنَ أَخي، فقالَ الضحاكُ: قد نَهى عن ذلكَ عمرُ، فقالَ سعدٌ: قد صنَعَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم وصنَعْناها مَعه (2) .
2024-
(137) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا سالمٌ، عن ابنِ عونٍ، عن عَمرو بنِ سعيدٍ قالَ: كُنا جلوساً في سوقِ الرَّقيقِ إذ قامَ حميدُ بنُ عبدِالرحمنِ قومةً ثم لم يلبثْ أَن رجَعَ فقعدَ فقالَ: هذا آخِرُ ثالثِ ثلاثةٍ من ولدِ سعدِ بنِ مالكٍ كلُّهم يُحدثوني بهذا الحديثِ، قالَ:
مرضَ سعدٌ بمكةَ مرضاً (3) فأَتاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعودُهُ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي
(1) أخرجه ابن عساكر (20/ 312) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3725) وأطرافه، ومسلم (2412) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري به.
(2)
هو في «موطأ مالك» (1/ 344) . ومن طريقه أخرجه الترمذي (823) ، والنسائي (2734) ، وأحمد (1/ 174) ، وابن حبان (3939) .
ومعناه عند مسلم (1225) من وجه آخر عن سعد.
(3)
في ظ (21) : مرة.
قد خِفتُ أَن أَموتَ بالأرضِ التي هَاجرتُ مِنها، فادعُ اللهَ أَن يشفيَني، فقالَ:«اللهمَّ (1) اشفِ سعداً، اللهمَّ اشفِ سعداً» ، قالَ: يا رسولَ اللهِ، ولي مالٌ كثيرٌ، وليسَ لي وارثٌ إلا كلالةٌ، أَفأُوصي بِمالي كلِّه؟ قالَ:«لا» ، قالَ: فأُوصي بنصفِهِ أو قالَ: بشطرِهِ؟ قالَ: «لا» ، قالَ: فأُوصي بثلثِه؟ فقالَ: «الثلثُ، والثلثُ كثيرٌ» ، ثم قالَ:«إنَّ نفقتَكَ مِن مالِكَ صدقةٌ على أهلِكَ، وإنَّ أَكْلَ امرأتِكَ مِن مالِكَ صدقةٌ، وإنَّكَ أن تَدعَ أهلكَ بعدَكَ - إمَّا قالَ: بخيرٍ وإمَّا قالَ: بعيشٍ - خيرٌ مِن أَن تدَعَهم يَتكفَّفونَ» (2) .
2025-
(138) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثني (3) أبي قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِالرحمنِ (4) الدَّراورديُّ، عن سهيلٍ، عن محمدِ بنِ مسلمِ بنِ عائذٍ، عن عامرِ بنِ سعدٍ، عن سعدٍ،
أنَّ رجلاً جاءَ إلى الصلاةِ ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي بنا، فقالَ حينَ انتَهى إلى الصفِّ: اللهمَّ آتِني أَفضلَ ما تُؤتي عبادَكَ الصالِحينَ، فلمَّا قَضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاةَ قالَ:«مَن المُتكلمُ آنِفاً؟» قالَ: أَنا يا رسولَ اللهِ، قالَ: «إذاً يُعقرُ
(1) سقطت من ظ (21) .
(2)
أخرجه مسلم (1628)(8) من طريق عمرو بن سعيد به.
وأخرجه البخاري (56) وأطرافه، ومسلم (1628) من طرق عن سعد بنحوه.
(3)
في ظ (21) : حدثنا.
(4)
هكذا في الأصلين، وعليها في الموضعين علامة تضبيب. والدراوردي هو عبد العزيز، وقد انفرد بهذا الحديث، ويرويه عنه إبراهيم بن حمزة وغيره.
وفي هامش الأصل: النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن نصر عن إبراهيم بن حمزة عن عبد العزيز الدراوردي.
ونحو ذلك في هامش ظ (21) .
جوادُكَ، / وتُستشهدُ في سبيلِ اللهِ» (1) .
2026-
(139) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ - قالَ سفيانُ: حفظَه لنا ابنُ إسحاقَ -:
أنَّ أولَ شيءٍ نزلَ مِن القرآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (2) .
2027-
(140) حدثنا أحمدُ إملاءً قالَ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدٍ الكنديُّ أبوالحسنِ قالَ: حدثنا المُعَلَّى بنُ هلالٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ أنَّه قالَ:
لَعنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الخمرَ، وغارسَها، وقاطِفَها، وعاصِرَها، والمَعصورَةَ له، وبائِعَها، ومُشتريَها، وحامِلَها، والمَحمولةَ له، وشاربَها، وساقيَها (3) .
(1) أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (93) ، وأبويعلى (697)(769) ، والبزار (1112)(1113) ، وابن حبان (4640) ، وابن خزيمة (453) ، والحاكم (1/ 207، 2/ 74) ، والضياء في «المختارة» (978)(979)(980)(981) من طريق الدراوردي به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي مع أنه قال عن ابن عائذ في «ميزانه» : لا يعرف.
(2)
أخرجه الحاكم (2/ 529) من طريق ابن عيينة به. ثم قال: فإذا ابن عيينة لم يسمعه من الزهري.
ثم أخرجه من طريق ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري به.
وكذلك أخرجه الطبري (30/ 306) ، والبيهقي في «الدلائل» (2/ 155) .
وهو اختصار لحديث عائشة الطويل في قصة بدء الوحي، انظره عند البخاري (3) ، ومسلم (160) .
(3)
المعلى بن هلال كذبوه.
ويرويه كوثر بن حكيم - وهو متروك - عن نافع به. أخرجه ابن عدي (2/228) ، وابن حبان في «المجروحين» (6/77) .
وأخرجه أبوداود (3674) ، وابن ماجه (3380) ، وأحمد (2/25، 71، 97) ، وأبويعلى (5583)(5591) ، والحاكم (4/144- 145) ، والبيهقي (8/287) من طرق عن ابن عمر بنحوه.
2028-
(141) حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ مسروقٍ: حدثنا عليُّ بنُ عابسٍ، عن العلاءِ بنِ المسيبِ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها» (1) .
2029-
(142) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا سالمُ بنُ نوحٍ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن سمرةَ بنِ جندبٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضى بالجوارِ (2) .
2030-
(143) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ زُنبورِ بنِ أبي الأزهرِ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قَالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقبلُ الهديةَ ويُثيبُ عَليها (3) .
(1) أخرجه أبويعلى (5406)(5409) ، والطبراني (10490) من طريق علي بن عابس به.
وقال في «المجمع» (4/ 61) : وفيه علي بن عابس وهو ضعيف.
ويأتي (2379) .
(2)
أخرجه الطبراني (6800)(6805) من طريق الحسن البصري بهذا اللفظ.
ويأتي (2385) .
وأخرجه أبوداود (3517) ، والترمذي (1368) ، وأحمد (5/ 12، 13، 17، 18، 22)، والبيهقي (6/ 106) من طريقه مرفوعاً بلفظ:«جار الدار أحق بالدار» .
(3)
أخرجه البخاري (2585) من طريق عيسى بن يونس به.
2031-
(144) حدثنا أحمدُ: حدثنا الحسينُ بنُ عَمرو العَنقزيُّ قالَ: حدثني أبي، عن عبدِاللهِ بنِ بُديلِ بنِ ورقاءَ الخزاعيِّ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، عن عمرَ،
أنَّه سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن اعتكافٍ عَليه؟ قالَ: «اعتكِفْ وصُمْ» (1) .
2032-
(145) حدثنا أبوبكرٍ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحكمِ قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا ابنُ جُريجٍ قالَ: أخبرني أبوالزبيرِ، أنَّه سمعَ جابرَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ:
صلَّى بنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يومَ النَّحرِ بالمدينةِ، فتقدمَ رجالٌ فنَحروا وظنُّوا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَد نحرَ، فأَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَن كانَ نَحرَ قَبلَه أَن يُعيدَ بنحرٍ آخَرَ ولا يَنحروا حتى يَنحَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم (2) .
2033-
(146) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى قالَ: حدثنا (3) عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ،
(1) أخرجه البزار (142) ، والبيهقي (4/ 316) من طريق عبد الله بن بديل به. ولم يسق البزار لفظه. ويأتي بنفس الإسناد (2397) .
وأخرجه أبوداود (2474)(2475) ، والنسائي في «الكبرى» (3341) ، والدارقطني (2/ 200) من طريقه، وفيه: عن ابن عمر أن عمر..، فصار من مسند ابن عمر.
وقال الدارقطني في «علله» (93) : ولم يتابع عليه، ولا يعرف هذا الحديث عن أحد من أصحاب عمرو بن دينار، ورواه نافع عن ابن عمر عن عمر فلم يذكر فيه الصيام، وهو أصح من قول ابن بديل عن عمرو.
قلت: وحديث نافع في «الصحيحين» وغيرهما. انظر «المسند الجامع» (10552) .
(2)
أخرجه مسلم (1964) من طريق ابن جريج به.
(3)
في ظ (21) : أخبرنا.
عن بكيرٍ، عن ابنِ تَعلى قالَ:
غَزونا مع عبدِالرحمنِ بنِ خالدِ بنِ الوليدِ، فأُتيَ بأَربعةِ أَعلاجٍ مِن العدوِّ، فأمَرَ بهم فقُتلوا صبراً بالنبلِ، فبلغَ ذلكَ أبا أيوبَ الأَنصاريَّ / فقالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنهى عن قتلِ الصبرِ، وَالذي نَفسي بيدِهِ، لو كانتْ دجاجةً ما صَبرتُها، فبلغَ ذلكَ عبدَالرحمنِ بنَ خالدٍ، فأَعتقَ أربعَ رقابٍ (1) .
قالَ أبوبكرٍ: ليسَ في هذا الإسنادِ أبو (2) بكيرٍ.
2034-
(147) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ - وما كتبتُه إلا عنه - أحمدُ بنُ بكرِ بنِ أبي الفضلِ ببالسَ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
جائتْني امرأةٌ ومَعها ابنتانِ لها تسألُني، فلم تجدْ عِندي شيئاً غيرَ تمرةٍ واحدةٍ، فأَعطيتُها إيَّاها، فقسمَتْها بينَ ابنَتيها ولم تأكلْ مِنها شيئاً، ثم قامتْ فخرجتْ وابنَتاها، فدخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ ذلكَ فحدثتُه حديثَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن ابتُليَ مِن هذه البناتِ فأحسنَ إمساكهنَّ كنَّ له ستراً مِن النارِ» (3) .
(1) أخرجه أبوداود (2687) ، وأحمد (5/ 422) ، وابن حبان (5610) من طريق ابن وهب به.
(2)
في الأصلين: ابن بكير. والصواب ما أثبت إن شاء الله، فقد أخرجه أحمد وغيره من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج عن أبيه عن عبيد بن تعلى. انظر «علل الدارقطني» (1018) .
(3)
أخرجه البخاري (1418)(5995) ، ومسلم (2629) من طريق الزهري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة به.
2035-
(148) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالأَزهرِ قالَ: حدثنا روحٌ قالَ: حدثنا قرةُ بنُ خالدٍ قالَ: سمعتُ معاويةَ بنَ قرةَ يحدثُ عن أبيه قالَ:
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فاستَأذنتُه أَن أُدخِلَ يَدي في جُرُبَّانِهِ، وإنَّه لَيدعو لي، فما مَنعَني وأنا أَلمسُ أَن دَعا لي، قالَ: فوجدتُّ على نُغْضِ كتفِهِ مثلَ السِّلعةِ (1) .
2036-
(149) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنْ الحجاجِ بنِ سليمانَ بمصرَ قالَ: حدثنا الخَصيبُ بنُ ناصحٍ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن قتادةَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا كانَ الحرُّ فأَبرِدوا بالظهرِ، فإنَّ شدةَ الحرِّ مِن فَيحِ جهنمَ» (2) .
2037-
(150) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا سعدانُ بنُ نصرٍ: حدثنا أبومعاويةَ قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن عُبيدِ بنِ الحسنِ، عن عبدِاللهِ بنِ أَبي أَوفى قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قالَ: «سمعَ اللهُ لِمَن حمدَهُ» ، قالَ:«اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ، ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ، وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ» (3) .
2038-
(151) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بن زيادٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (8249) ، وأحمد (3/ 343، 5/ 35) ، والطبراني 19/ (49)(50) من طريق قرة بن خالد به.
(2)
أخرجه أحمد (2/ 229، 507) من طريق ابن سيرين به.
وأخرجه البخاري (533)(536) ، ومسلم (615) من طرق عن أبي هريرة به.
(3)
أخرجه مسلم (476) من طريق الأعمش به.
إسحاقَ والعباسُ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا أبونوحٍ قُرادٌ قالَ: أخبرنا شعبةُ، عن عُبيدِ بنِ حسنٍ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَدعو بِهذا الدعاءِ يقولُ: «اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ، وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ» ، إِذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ.
ولم يذكرُ محمدُ بنُ إسحاقَ: / يَدعو.
قال أبوبكرٍ النيسابوريُّ: وَالذي عِندي أنَّ قُراداً وهمَ في قولِهِ: إذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ، لأنَّ الثقاتَ مثلَ حجاجٍ ويزيدَ وأبي داودَ لم يذكروهُ (1) ، وإنَّما ذكرَه شعبةُ، عن أبي عصمةَ، عن الأعمشِ، عن عُبيدٍ (2) .
2039-
(152) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ قالَ: حدثنا أبوداودَ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن عُبيدِ بنِ الحسنِ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ أبي أَوفى يقولُ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو بهذا الدعاءِ: «اللهمَّ لكَ الحمدُ ملءَ السماواتِ وملءَ الأرضِ، وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ» .
قالَ أبوداودَ: قالَ قيسٌ: سمعتُ عبيدَ بنَ الحسنِ يحدثُ عن عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ بعدَما يرفعُ رأسه مِن الركوعِ (3) .
(1) وكذلك أخرجه مسلم (476)(203) من طريق غندر عن شعبة.
(2)
رواية شعبة هذه أخرجها أحمد (4/ 354) .
(3)
هو في «مسند الطيالسي» (817) .
2040-
(153) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوثورٍ بالإسكندريةِ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: حدثني (1) يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يَستعيذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ (2) .
2041-
(154) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا (3) إسحاقُ بنُ خلدونَ ببالسَ قالَ: حدثني حفصُ بنُ عمرَ العدنيُّ بمكةَ قالَ: حدثنا الحكمُ بنُ أبانَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
الحجرُ يَمينُ اللهِ عز وجل في الأرضِ، فمَن لم يُدركْ بيعةَ رسولِ اللهِ فمسَحَ الحجرَ، فقد بايَعَ اللهَ ورسولَهُ (4) .
2042-
(155) حدثنا عبدُاللهِ إملاءً قالَ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ الغافقيُّ أبوموسى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني (5) الليثُ بنُ سعدٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ قالَ: مَن قَبضَ ولدَ نصرانيٍّ أويهوديٍّ أو غيرَ ذلكَ لا مِن رغبةٍ [له] فيه فقبضَهُ يريدُ به الإسلامَ أَن يُدخِلَه فيه، ولذلكَ أَخذَه، ثم ماتَ رأيتُ أَن يُصَلَّى عليهِ.
(1) كتب فوقه إشارة إلى نسخة أخرى: أخبرني، وكذلك هي في ظ (21) .
(2)
أخرجه مسلم (585) من طريق ابن وهب به.
(3)
في ظ (21) : حدثني.
(4)
أخرجه ابن الجوزي في «مثير العزم الساكن» (221) من طريق المخلص به.
وأخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (16)(17) من طريق حفص بن عمر به.
وانظر «المطالب» (1223) .
(5)
في ظ (21) : أخبرنا.
2043-
(156) قالَ: وأخبرني سهيلُ بنُ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «كلُّ مولودٍ على الفطرةِ يُولدُ، فأَبواهُ يُهوِّدانِهِ ويُنصِّرانِهِ» (1) .
2044-
(157) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ قالَ: حدثني يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ قالَ: حدثنا حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا خرجَ الرجلُ مِن بيتِه فقالَ: بسمِ اللهِ، توكلتُ على اللهِ، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، قالَ: فيقالُ: حسبُكَ، / هُديتَ ووُقيتَ، وتنحَّى له الشيطانُ (2) ، فيقولُ شيطانٌ آخر: كيفَ لكَ برجلٍ هُديَ وكُفيَ ووُقيَ» (3) .
2045-
(158) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا حاجبُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثنا منصورٌ والأعمشُ، عن طلحةَ بنِ مصرفٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عَوسجةَ، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّون على الذينَ يَصِلونَ
(1) أخرجه مسلم (2658)(23) من طريق الأعمش، عن أبي صالح به.
وأخرجه البخاري (1358) وأطرافه، ومسلم (2658) من طرق عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
في ظ (21) : الشياطين.
(3)
أخرجه أبوداود (5095) ، والترمذي (3426) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (89) ، وابن حبان (822) من طريق ابن جريج به.
الصفوفَ الأُوَلَ» (1) .
2046-
(159) وقالَ: «زيِّنُوا القرآنَ بأَصواتِكم» (2) .
2047-
(160) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ قالَ: حدثنا حجاجٌ قالَ: حدثنا شعبةُ قالَ: أخبرني سلمةُ بنُ كهيلٍ، عن أبي جُحيفةَ، عن البراءِ قالَ:
ذبحَ أبوبردةَ بنُ نِيارٍ قبلَ الصلاةِ، فأمَرَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُعيدَ مكانَها، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، عِندي جَذَعةٌ خيرٌ مِن مُسِنَّةٍ، فقالَ:«اذبَحْها ولن تُجزئَ أو توفيَ عن أحدٍ بعدَكَ» (3) .
2048-
(161) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا (4) موهبُ بنُ يزيدَ بنِ خالدٍ قالَ: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ: حدثنا يونسُ، عن الزُّهريِّ، عن مُسافعٍ الحَجَبيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الرُّكنُ والمقامُ ياقُوتتانِ مِن ياقوتِ الجنةِ، طمسَ اللهُ نورَهما، ولولا ذلكَ لأَضاءَا (5) ما بينَ المشرقِ والمغربِ» .
(1) أخرجه أبوداود (664) ، والنسائي (811) ، وابن ماجه (997) ، وأحمد (4/ 285، 296، 304) ، وابن خزيمة (1551)(1556) ، وابن حبان (2157)(2161) ، والحاكم (1/ 571، 573) من طريق طلحة بن مصرف به.
(2)
أخرجه أبوداود (1468) ، والنسائي (1015)(1016) ، وابن ماجه (1342) ، وأحمد (4/ 283، 285، 296، 304) ، وابن خزيمة (1551)(1556) ، وابن حبان (749) ، والحاكم (1/ 571-575) من طريق طلحة بن مصرف به.
(3)
أخرجه البخاري (5557) ، ومسلم (1961)(9) من طريق شعبة به.
(4)
في ظ (21) : حدثني.
(5)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: لأضاءتا، وكذلك هي في ظ (21) .
قالَ أبوبكرٍ: وما علمتُ أحداً رفَعه إلا أيوبُ (1) ، ووَقَفه مَن هو أَثبتُ مِنه، ورواهُ شيخٌ يُقالُ له: رجاءُ بنُ يحيى، عن مسافعٍ مرفوعاً.
2049-
(162) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني موهبُ بنُ يزيدَ بنِ خالدٍ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بن وهبٍ قالَ: حدثني أبوصخرٍ، عن يزيدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ قُسيطٍ، عن إسحاقَ بنِ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قالَ: حدثني أبي،
أنَّ عبدَاللهِ بنَ جحشٍ قالَ يومَ أُحدٍ: ألا تَأتي فنَدعوا (2) اللهَ عز وجل؟ فَخَلَوَا في ناحيةٍ، فدَعا سعدٌ فقالَ: يا ربِّ، إذا لَقينا القومَ غداً فلقِّني رجلاً شديداً بأسُهُ، شديداً حَردُه، أُقاتِلُه فيكَ، ويُقاتِلُني، ثم ارزُقْني عليه الظَفَرَ، حتى أقتُلَه وآخُذَ سلَبَه، قالَ: فأمَّنَ عبدُاللهِ بنُ جحشٍ، ثم قالَ: اللهمَّ ارزُقْني غداً رجلاً شديداً بأسُهُ، شديداً حَردهُ، فأُقاتِلُه ويقاتِلُني، ثم يأخُذُني فيَجْدَعُ أَنفي وأُذني، فإذا لقيتُكَ غداً قلتَ لي: يا عبدَاللهِ، فيمَ / جُدِعَ أَنْفُكَ وأُذناكَ؟ فأقُولُ: فيكَ وفي رسولِكَ، فيقولُ: صدقتَ.
قالَ سعدُ بنُ أبي وقاصٍ: كانتْ دعوةُ عبدِاللهِ بنُ جحشٍ خيراً مِن دَعوتي، لقد رأيتُه آخِرَ النهارِ وإنَّ أُذنَه وأَنفَه لمعلقٌ في خيطٍ (3) .
(1) وقد ضُعِّف. ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة (2731) ، والحاكم (1/ 456) .
ورواية رجاء بن يحيى المشار إليها تقدمت (172) .
(2)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: ندعوا، وكذلك هي في ظ (21) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (20/ 340) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني كما في «المجمع» (9/ 301-302) ، وأبونعيم في «الحلية» (1/ 109) ، والبيهقي (6/ 307-308) من طريق ابن وهب به.
2050-
(163) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ صخرٍ قالَ: حدثنا عبدُالصمدِ: حدثنا حربُ بنُ شدادٍ: حدثنا (1) يحيى بنُ أبي كثيرٍ قالَ: حدثني أبوشيخٍ الهُنائيُّ، عن أخيه حِمَّان،
أنَّ معاويةَ بنَ أبي سفيانَ عامَ حجَّ جمعَ نفراً مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الكعبةِ، فقالَ: أَسألُكم عن أَشياءَ فأَخبروني: أَنشُدُكم باللهِ، هل نَهى رسولُ اللهِ عن لبوسِ (2) الذهبِ؟ قالوا: نَعم، قالَ: وأَنا أَشهدُ، قالَ: أَنشُدُكم باللهِ، أَنهى رسولُ اللهِ عن صُفَفِ النُّمورِ؟ قَالوا: نَعم. قالَ: وأَنا أشهدُ (3) .
2051-
(164) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأزهرِ أحمدُ بنُ الأزهرِ قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبوسنانٍ، عن وهبِ بنِ خالدٍ الحمصيِّ، عن ابنِ الدَّيلميِّ قالَ:
وقعَ في نَفسي شيءٌ مِن القدرِ، فأَتيتُ أُبيَّ بنَ كعبٍ فقلتُ: يا أبا المنذرِ، إنَّه وقعَ في نَفسي شيءٌ مِن القدرِ، قد خَشيتُ أن يكونَ فيه (4) هلاكُ دِيني أو أَمري، فحدِّثني مِن ذلكَ بشيءٍ لعلَّ اللهَ عز وجل أَن ينفَعَني، فقالَ: لو أنَّ اللهَ عز وجل عذبَ أهلَ سماواتِهِ وأهلَ أرضِهِ لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو
(1) في ظ (21) : حدثني.
(2)
في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: لبس.
(3)
أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 134) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي (5154) ، وأحمد (4/ 96) من طريق عبد الصمد به.
وقد اضطرب فيه يحيى بن أبي كثير، ورواه غيره عن أبي شيخ، عن معاوية. انظر «علل الدارقطني» (1225) ، و «المسند الجامع» (11642) .
(4)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: به.
رحمَهم كانتْ رحمتُهُ خيراً لهم مِن أَعمالِهم، ولو كانَ لكَ مثلُ أُحدٍ أو مثلُ جبلِ أُحدٍ ذهباً فأَنفقتَه في سبيلِ اللهِ عز وجل ما قبلَهُ اللهُ مِنكَ حتى تُؤمنَ بالقدرِ، وتعلمَ أنَّ ما أَصابَكَ لم يكن ليُخطئَكَ، وما أَخطأَكَ (1) لم يكنْ ليُصيبَكَ، وإنَّك إِذا (2) متَّ على غيرِ هذا دخلتَ النارَ، ولا عليكَ أَن تأتيَ أخي عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ فتسأَلَه، فأَتيتُ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ فقالَ مثلَ ذلكَ، وقالَ: لا عليكَ أَن تأتيَ أَخي حذيفةَ بنَ اليمانِ فتسألَه (3) ، فأَتيتُ حذيفةَ فسألتُه فقالَ مثلَ ذلكَ، قالَ: ولو أَتيتَ زيدَ بنَ ثابتٍ، فأَتيتُ زيدَ بنَ ثابتٍ فسألتُه، فقالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ عز وجل لو عذبَ أهلَ سماواتِهِ وأهلَ أرضِهِ لعذَّبَهم وهو غيرُ ظالمٍ لهم، ولو رحمَهم كانتْ رحمتُه خيراً لهم مِن أَعمالِهم، ولو كانَ لكَ جبلُ أُحُدٍ أو مثلُ جبلِ أُحُدٍ ذهباً أَنفقتَه / في سبيلِ اللهِ ما قبلَهُ اللهُ مِنكَ حتى تُؤمنَ بالقدرِ، وتعلمَ أنَّ ما أَصابَكَ لم يكنْ ليُخطئَكَ، وما أَخطأَكَ لم يكنْ ليُصيبَكَ، وإنَّكَ إِن متَّ على غيرِ هذا دخلتَ النارَ» (4) .
2052-
(165) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ سعيدَ بنَ أبي هلالٍ حدثه عن خزيمةَ، عن عائشةَ بنتِ سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، عن أبيها،
(1) في ظ (21) : وأن ما أخطأك.
(2)
في ظ (21) : إن.
(3)
ليست في ظ (21) .
(4)
أخرجه أبوداود (4699) ، وابن ماجه (77) ، وأحمد (5/ 182، 185، 189) ، وابن حبان (727) ، والبيهقي (10/ 204) من طريق أبي سنان سعيد بن سنان به.
وصححه الألباني.
أنَّه دخلَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم على (1) امرأةٍ وبينَ يدَيها نَوى أو حَصى تُسبحُ به، فقالَ:«أُخبركِ بما هو أَيسرُ مِن هذا أو أَفضلُ؟» قالَ: «سبحانَ اللهِ عددَ ما خلقَ اللهُ (2) في السماءِ، وسبحانَ اللهِ عددَ ما خلقَ اللهُ في الأرضِ، وسبحانَ اللهِ عددَ ما بينَ ذلكَ، وسبحانَ اللهِ عددَ ما هو خالقٌ، واللهُ أكبرُ مثلَ ذلكَ، والحمدُ للهِ مثلَ ذلكَ، ولا إلهَ إلا اللهُ مثلَ ذلكَ، ولا قوةَ إلا باللهِ مثلَ ذلكَ» (3) .
2053-
(166) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ فضيلِ بنِ سالمٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ حسانَ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُهُ» (4) .
2054-
(167) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ فضيلٍ: حدثنا يحيى بنُ حسانَ: حدثنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشة قَالتْ:
(1) وهكذا في ظ (21) . وعليها في الأصل علامة التضبيب، وفي هامشه: إلى، وبجانبها علامة التصحيح.
(2)
ليست في ظ (21) ، وكذا الموضع الذي بعده.
(3)
أخرجه المزي (8/ 246) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (1500) ، والترمذي (3568) ، وابن حبان (837)، والحاكم (1/ 547-548) من طريق ابن وهب به. وليس في إسناد ابن حبان والحاكم: خزيمة. وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه الحاكم. وقال الألباني في «الضعيفة» (1/ 189) : ووافقه الذهبي فأخطأ، لأن خزيمة هذا مجهول
…
(4)
أخرجه مسلم (2046) من طريق يحيى بن حسان بنحوه.
وتقدم من وجه آخر عن عائشة (1023) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ» (1) .
2055-
(168) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصِ بنِ عبدِاللهِ قالَ: حدثني أبي قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن مطرٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ عقبةَ بنَ عامرٍ سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن أُختٍ له نَذرتْ أَن تحجَّ ماشيةً؟ فقالَ له رسولُ اللهِ: «مُرْ أُختَكَ فلتَركَبْ ولتُهدِ هدياً» (2) .
2056-
(169) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى قالَ: أخبرني أنسُ بنُ عياضٍ، عن هشامٍ، عن فاطمةَ بنتِ المنذرِ، عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ،
أنَّها كانتْ إِذا أُتيتْ بالمرأةِ قد حُمتْ أَخذَت الماءَ فصبَّتْه بينَها وبينَ جيبِها، وقالتْ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يأمُرُنا أَن نُبردَها بالماءِ (3) .
2057-
(170) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوزرعةَ الرَّازي: حدثنا سعيدُ بنُ محمدٍ الجَرميُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عبدِالملكِ بنِ أَبجرَ، عن أبيه، عن طلحةَ بنِ مُصرفٍ، عن خيثمةَ قالَ:
(1) أخرجه مسلم (2051) من طريق سليمان بن بلال به.
(2)
أخرجه أبوداود (3269)(3297)(3303) ، وأحمد (1/ 239، 253، 311) ، والبيهقي (10/ 79) من طريق عكرمة به.
وقيل فيه: عكرمة عن ابن عباس عن عقبة. وقيل: عكرمة عن عقبة. وقيل: عن عكرمة مرسلاً.
ويرويه كريب عن ابن عباس بنحوه. انظر «المسند الجامع» (6567)(6569)(9853) .
(3)
أخرجه البخاري (5724) ، ومسلم (2211) من طريق هشام بن عروة به.
كُنَّا جلوساً مع عبدِاللهِ بنِ عَمرو إِذ جاءَه قَهرمانٌ / له فدخلَ، فقالَ: أَعطيتَ الرَّقيق قُوتَهم؟ قالَ: لا، قالَ: فانطلِقْ فأَعطِهم، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«كَفى بالمرءِ إِثماً أَن يَحبِسَ عمَّا يملكُ قُوتَه» (1) .
2058-
(171) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثني أبوجعفرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أبي رجاءٍ بالمصيصةِ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ محمدٍ، عن شعبةَ، عن أبي حمزةَ جارِهم قالَ: سمعتُ مسلمَ بنَ يسارٍ يقولُ:
سألتُ ابنَ عباسٍ عن هذه الآيةِ: {ساحِرانِ تَظاهَرَا} [القصص: 48] قالَ: موسى ومحمدٌ صلى اللهُ عليهما (2) .
2059-
(172) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ ومحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مسلمٍ قالا: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ قالَ: حدثنا مالكٌ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ المرأةَ كالضِّلعِ، إِن تُقمْها تَكسِرْها، وإِن تَستمتِعْ تَستمتِعْ وفيها عِوجٌ» (3) .
2060-
(173) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بن عبدِالحكمِ قالَ: حدثنا حرملةُ بنُ عبدِالعزيزِ بنِ الربيعِ بنِ سَبرةَ الجهنيُّ قالَ: حدثني
(1) أخرجه مسلم (996) عن سعيد بن محمد الجرمي به.
(2)
أخرجه البخاري في «تاريخه الكبير» (5/ 317) ، والطبري (20/ 99) ، وابن أبي حاتم (16955) كلاهما في «التفسير» من طريق شعبة به.
(3)
أخرجه البخاري (3331)(5184)(5186) ، ومسلم (1468) من طريق الأعرج وغيره، عن أبي هريرة به.
عمِّي عبدُالملكِ بنُ الربيعِ بنِ سَبرةَ، عن أبيه، عن جدِّه سَبرةَ بنِ مَعبدٍالجهنيِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلُّوا في مُراحاتِ الغنمِ، ولا تُصلُّوا في أَعطانِ الإبلِ» (1) .
2061-
(174) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدِ بنِ شاكرٍ قالَ: حدثنا عفانُ قالَ: حدثنا أبوهلالٍ قالَ: حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ قالَ:
ما خَطبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُطبةً إلا قالَ: «لا إِيمانَ لِمَن لا أَمانةَ له، ولا دِينَ لِمَن لا عهدَ له» (2) .
2062-
(175) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ - وحدثني الصُّوريُّ بمكةَ سنةَ ستٍّ وستينَ ومئتينِ (3) - قالَ: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ قالَ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ قالَ: أخبرنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
خطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ في خُطبتِهِ: «لا إِيمانَ لِمَن لا أَمانةَ له، ولا دِينَ لِمَن لا عَهدَ له» (4) .
(1) أخرجه ابن ماجه (770) ، وأحمد (3/ 404، 405، 5/ 102) ، والدارقطني (1/ 275، 276) ، والبيهقي (2/ 449) من طريق عبد الملك بن الربيع به.
(2)
أخرجه أحمد (3/ 135، 154، 210) ، وابن أبي شيبة (30320) ، وعبد بن حميد (1196) ، والبزار (100- زوائده) ، والطبرني في «الأوسط» (5923) ، والبيهقي (6/ 288، 9/ 231) من طريق أبي هلال الراسبي به.
وله عن أنس طرق يأتي أحدها بعده.
(3)
في ظ (21) : سنة ستين ومئتين. قلت: وهو موافق لما ذكره المزي في ترجمة محمد بن محمد بن مصعب أبوعبد الله الصوري في «تهذيبه» (26/ 381) .
(4)
أخرجه أبويعلى (3445) ، وابن حبان (194)، والضياء في «المختارة» (1699) من طريق مؤمل بن إسماعيل به. وقال الضياء: كذا رواه مؤمل، وخالفه حجاج فرواه عن حماد، عن ثابت وحميد ويونس، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، قال الدارقطني: والمرسل أصح.
2063-
(176) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ هانئٍ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ سليمانَ: حدثنا قيسُ بنُ مسلمٍ، عن طارقِ بنِ شهابٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المُستشارُ مُؤتمنٌ» (1) .
2064-
(177) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ قالَ: حدثني عمِّي قالَ: أخبرنا (2) يحيى بنُ أيوبَ، عن بكرِ بنِ عَمرو، عن عَمرو بنِ أبي نُعيمةَ، عن أبي عثمانَ الطُّنبُذيِّ رضيعِ عبدِالملكِ / بنِ مروانَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن استشارَ أَخاهُ المسلمَ فأشارَ عليهِ بغيرِ رُشدٍ فقد خانَهُ» (3) .
2065-
(178) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالحكمِ بالرملةِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ حمزةَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن يزيدَ
(1) أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (4295)، وابن بشران في «أماليه» (801) من طريق حفص بن سليمان به. وقال في «المجمع» (8/ 97) : رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك.
(2)
في ظ (21) : حدثنا عمي أخبرني يحيى.
(3)
أخرجه ابن نقطة في «تكملة الإكمال» (4/ 49-50) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (259) ، وأبوداود (3657) ، وأحمد (2/ 321) ، والبيهقي (10/ 112) من طريق بكر بن عمرو، وفيه زيادة.
وليس في إسناد البخاري عمرو بن أبي نعيمة.
بنِ الهادِ، عن أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ عثمانَ، عن ابنِ أبي عمرةَ (1) ، عن زيدِ بنِ خالدٍ،
أنَّه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فليَقلْ خيراً أو ليَسكتْ» (2) .
2066-
(179) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا أبوإبراهيمَ الزُّهريُّ: حدثنا أبوالطاهرِ قالَ: قرأتُ في كتابِ خالي أبي رجاءٍ عبد الرحمنِ بنِ عبدِالحميدِ بنِ سالمٍ: حدثني عقيلُ، أنَّ ابنَ شهابٍ: أخبره عن عبدِالرحمنِ بنِ سعدٍ المقعدِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن أبيه،
أنَّه قالَ: يا رسولَ اللهِ، حدِّثني بأمرٍ أَعتصمُ به، قالَ:«املِكْ عليكَ هذا» . وأَشارَ إلى لسانِهِ.
قالَ عبدُالرحمنِ: فرأَينا ذلكَ يسيراً، وكنتُ رجلاً قليلَ الكلامِ، فلمَّا أَقطَعَني فإِذا ليسَ شيءٌ أشدَّ مِنه (3) .
2067-
(180) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا معاذُ بنُ المُثنى: حدثنا محمدُ بنُ المنهالِ: حدثنا يزيدُ بنُ زريعٍ قالَ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن العلاءِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) وقيل أبو عمرة، وكذلك هو في ظ (21) .
(2)
أخرجه البزار (3779) ، والطبراني (5187) من طريق يزيد بن الهاد بزيادة فيه.
(3)
أخرجه الطبراني في «الكبير» (3348)(3349) ، و «الأوسط» (1915) من طريق الزهري به.
ويأتي (2321) .
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الغيبةِ؟ فقالَ (1) : «أَن تَذكرَ أَخاكَ بما يَكرَه» ، قالَ: قيلَ: يا رسولَ اللهِ، فإِن كانَ في أَخي ما قلتُ؟ قالَ:«فَقد اغتَبتَهُ، وإنْ لم يكنْ فيه ما قلتَ فقد بَهَتَّهُ» (2) .
2068-
(181) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا (3) إسماعيلُ بنُ حِصنٍ أبوسُليمٍ قالَ: حدثنا أبوالمغيرةِ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [أنَّه] قالَ: «إنَّ مِن حُسنِ إِسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعنيهِ» .
قالَ أبوبكرٍ: هكذا حدَّثني به أبوسُليمٍ مِن حفظِهِ لم يذكرْ فيه قرةَ (4) .
2069-
(182) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِالرحمنِ الخراسانيُّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن أبيه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مِن حُسنِ إِسلامِ المرءِ تركُه مالا يَعنيهِ» (5) .
(1) في ظ (21) : قال.
(2)
أخرجه مسلم (2589) من طريق العلاء بن عبد الرحمن به.
(3)
في ظ (21) : حدثني.
(4)
بين الأوزاعي والزهري. وكذلك أخرجه الترمذي (2317) ، وابن ماجه (3976)، وابن حبان (229) من طريق الأوزاعي. وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
ويأتي بهذا الإسناد (2790) . وانظر الأحاديث التالية.
(5)
أخرجه ابن عدي (3/ 37) ، والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 9) من طريق خالد بن عبد الرحمن به.
والحديث ذكره الدراقطني في «علله» (310)(1389) وقال: وخالد ليس بالقوي.
وقال أيضاً: وخالفه أصحاب مالك فرووه عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلاً. وكذلك رواه أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلاً.
قلت: وهو في «الموطأ» (2/ 903) مرسلاً. ومن طريقه أخرجه الترمذي (2318) .
2070-
(183) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا سعدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِالرحمنِ الخراسانيُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ العمريُّ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ حسينٍ قالَ:
قالَ / رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُه ما لا يَعنيهِ» (1) .
2071-
(184) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا سعدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا خالدٌ، عن مالكٍ، عن الزُّهريِّ، عن عليِّ بنِ حسينٍ، عن أبيه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
2072-
(185) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا عمرُ بنُ حفصِ بنِ غياثٍ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا الأعمشُ، عن أنسٍ قالَ:
تُوفيَ رجلٌ مِن الصحابةِ فَقالوا: أبشِرْ بالجنةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَو لا تَدرونَ! فلعلَّه قد تكلَّمَ فيما لا يَعنيهِ، أو منعَ ما لا ينقصُه» (2) .
2073-
(186) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بُكيرِ بنِ عبدِاللهِ
(1) هكذا هو في الأصل مرسلاً.
وقد أخرجه أحمد (1/ 201) ، والطبراني (2886) ، والعقيلي (2/ 9) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه به.
وذكر له الدارقطني في «علله» (310) طريقاً أخرى عن الزهري موصولاً وقال: ولا يصح.
(2)
أخرجه الترمذي (2316) من طريق عمر بن حفص به. وقال: هذا حديث غريب.
وضعفه الألباني.
بنِ الأشجِّ، عن كُريبٍ مَولى ابنِ عباسٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
بتُّ عندَ خالَتي ميمونةَ، فقامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتوضَّأَ وصلَّى رَكعتينِ حتى بلغَ عشرَ ركعاتٍ، ثم أَوترَ بثلاثِ ركعاتٍ، ثم انضجَعَ (1) فنامَ حتى نفخَ، وكانَ نومُه نفخاً، ثم أَتاهُ المُؤذنُ بصلاةِ الصبحِ، فخرجَ فصلَّى ولم يتوضَّأْ (2) .
2074-
(187) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني ابنُ أبي أيوبَ، عن عبدِاللهِ بنِ الوليدِ، عن ابنِ المسيبِ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا استيقظَ مِن الليلِ قالَ: «لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَكَ، اللهمَّ إنِّي أَستغفركَ لذَنبي وأَسألُكَ رحمتَكَ، اللهمَّ زِدْني علماً، ولا تُزْغ قَلبي بعدَ إِذ هديتَني، وهبْ لي مِن لدنكَ رحمةً إنَّكَ أنتَ الوهّابُ» (3) .
2075-
(188) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ الغافقيُّ أبوموسى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ ابنَ شهابٍ حدثه عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ وحميدِ بنِ عبدِالرحمنِ، حدثاه عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ أنَّه قالَ:
قامَ رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ صلاةُ الليلِ؟ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1) كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: اضطجع.
(2)
أخرجه الطبراني (12172) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ.
وله طرق أخرى كما تقدم (215) .
(3)
أخرجه أبوداود (5061) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (865) ، وابن حبان (5531) ، والحاكم (1/ 540) من طريق سعيد بن أبي أيوب به.
وضعفه الألباني.
«صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، فإِذا خِفتَ الصبحَ فأَوتِرْ بواحدةٍ» (1) .
2076-
(189) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، حدثه عن أبيه، أنَّه سمعَهُ يُخبرُ عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، فإِذا أَردتَّ أَن تَنصرفَ فاركَعْ / واحدةً توتِرُ لكَ ما صلَّيتَ» .
قالَ القاسمُ: ورأيتُ الناسَ منذُ أدركْنا يُوتِرونَ بثلاثٍ (2) ، وإن كلَّ هذا لواسعٌ، أَرجو أن لا يكونَ بشيءٍ مِنه بأسٌ (3) .
2077-
(190) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا حاجبُ بنُ سليمانَ ومحمدُ بنُ مصعبٍ الصوريُّ قالا: حدثنا مؤملُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا سفيانُ قالَ: حدثني علقمةُ بنُ مرثدٍ، عن سليمانَ بنِ بريدةَ، عن أبيه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أهلُ الجنةِ مِئةٌ وعشرونَ صفاً، ثمانونَ مِن هذه الأُمّةِ، وأَربعونَ مِن سائرِ الأُممِ» (4) .
(1) أخرجه مسلم (749)(147) من طريق ابن وهب به.
وله طرق كما تقدم (638) .
(2)
في الهامش: ثلاث.
(3)
أخرجه البخاري (993) من طريق ابن وهب بتمامه.
(4)
أخرجه الترمذي (2546) ، وابن ماجه (4289) ، وأحمد (5/ 347، 355، 361) ، وابن حبان (7459)(7460) ، والحاكم (1/ 81، 82) من طريق سليمان بن بريدة به.
وحسنه الترمذي. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.
2078-
(191) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليٍّ السرخسيُّ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عطاءٍ قالَ: أخبرنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ،
2079-
(192) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: أخبرني أسامةُ بنُ زيدٍ، أنَّ محمدَ بنَ إبراهيمَ حدثه عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يصومُ شعبانَ أو عامَّةَ شعبانَ (2) .
2080-
(193) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى قالَ: حدثنا
(1) أخرجه أحمد (2/ 535) من طريق سعيد بن أبي عروبة به.
وأخرجه البخاري (278)(3404)(4799) ، ومسلم (339) و (ص 1841) من طريق الحسن وغيره، عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
أخرجه النسائي (2177) ، وابن خزيمة (2133) من طريق ابن وهب به.
وهو عند البخاري (1969)(1970) ، ومسلم (1156)(176) من طريق أبي سلمة بنحوه.
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني مالكٌ، عن ابنِ شهابٍ، عن أبي عبدِاللهِ الأغرِّ وعن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَنزلُ اللهُ ربُّنا عز وجل كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدُّنيا حينَ يَبقى ثلثُ الليلِ، فيقولُ: مَن يَدعوني فأَستجيبَ له؟ ومَن يسأَلُني فأُعطيَه؟ ومَن يَستغفرُني فأَغفرَ له» (1) .
2081-
(194) سمعت عبدَاللهِ بنَ محمدِ بنِ زيادٍ يقولُ: سمعتُ محمدَ بنَ يحيى يقولُ: سعيدُ بنُ مرجانةَ هو سعيدُ بنُ يسارٍ أبوالحبابِ، أبوه يسارٌ، وأُمُّه مرجانةُ (2) .
2082-
(195) حدثنا عبدُاللهِ / قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ قالَ: حدثنا أبوالحسنِ هارونُ الخزازُ إملاءً (3) علينا مِن كتابِهِ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ المباركِ قالَ: حدثنا يحيى بنُ أبي كثيرٍ قالَ: حدثني (4) هلالُ بنُ أبي ميمونةَ، أنَّ عطاءَ بنَ يسارٍ حدثه، أنَّ عقبةَ بنَ عامرٍ حدثه قالَ:
أَقبلْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «إِذا مَضى ثلثُ الليلِ، أو قالَ: نصفُ الليلِ يَنزلُ اللهُ عز وجل إلى السماءِ الدُّنيا فيقولُ: لا أَسألُ عن عِبادي أحداً غَيري، مَن ذا الذي يَستغفرُني فأَغفرَ له، مَن ذَا الذي يَدعوني أَستجيبَ له، مَن ذا الذي
(1) تقدم (1272) .
(2)
ذكره المزي في ترجمة سعيد بن مرجانة (11/ 50) وقال: والذي قاله غير واحد أنهما اثنان، وهو الصحيح إن شاء الله.
(3)
في ظ (21) : أملَّه.
(4)
في ظ (21) : حدثنا.
يسأَلُني فأُعطيَه (1) ، حتى يَنفجرَ الصبحُ» (2) .
قالَ أبوجعفرٍ: هكذا أملاهُ (3) عَلينا هارونُ مِن كتابِهِ، فقالَ: عن عقبةَ بنِ عامرٍ.
قالَ أبوبكرٍ: في حديثِ هشامٍ والأَوزاعيِّ وعليِّ بنِ المباركِ: «إِذا مَضى نصفُ الليلِ أو ثُلثا الليلِ» ، وفي حديثِ حربٍ وأبانَ:«إِذا مَضى ثلثُ الليلِ أو نصفُ الليلِ» .
2083-
(196) حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ: حدثنا عمِّي قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بُكيرِ بنِ عبدِاللهِ، عن يزيدَ مَولى سلمةَ بنِ الأكوعِ، عن سلمةَ (4) أنَّه قالَ:
كُنا في رمضانَ في عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَن شاءَ صامَ، ومَن شاءَ أفطرَ وافتَدى بطعامِ مسكينٍ، حتى نَزلتْ هذه الآيةُ:{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185](5) .
(1) عليها علامة تضبيب، وفي ظ (21) : أعطيه.
(2)
أخرجه الدارقطني في «النزول» (65) عن أبي بكر النيسابوري به. وقال: وروى هذا الحديث جماعة منهم هشام الدستوائي وعبد الرحمن الأوزاعي وأبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المحفوظ.
قلت: وحديث رفاعة بن عرابة عند ابن ماجه وغيره، انظر «المسند الجامع» (3737) .
(3)
في ظ (21) : أمله.
(4)
في ظ (21) : عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع.
(5)
أخرجه مسلم (1145) من طريق عمرو بن الحارث به.
2084-
(197) حدثنا أبوبكرٍ يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ عيسى البزازُ إملاءً في شهرِ ربيعٍ الأولِ سنةَ تسعَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ الطوسيُّ: حدثنا يوسفُ بنُ يعقوبَ الماجِشون، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّه قالَ:
زارَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في دارِنا، فحلَبْنا له داجِناً لنا وشِبْنا لبنَها مِن ماءِ الدارِ، وعن يمينِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلٌ مِن أهلِ الباديةِ، ومِن وراءِ الرجلِ عمرُ بنُ الخطابِ، وعن يسارِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبوبكرٍ، فشربَ حتى إِذا نزعَ القدحَ من فيهِ أو همَّ بنزعِهِ قالَ عمرُ: يا رسولَ اللهِ، أَعطِه أبا بكرٍ، فأَعطى رسولُ اللهِ الأَعرابيَّ، ثم قالَ:«الأَيمنَ فالأَيمنَ» (1) .
2085-
(198) حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ البزازُ: حدثنا جعفرُ بنُ [محمدِ] بنِ الفضيلِ الراسيُّ (2) : حدثنا أبوالمغيرةِ عبدُالقدوسِ بنُ الحجاجِ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن قرةَ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ حَيْويل، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل قالَ: إنَّ أحبَّ / عِبادي إليَّ أَعجلُهم فِطراً» (4) .
(1) أخرجه البخاري (2352)(2571)(5612)(5619) ، ومسلم (2029) من طريق الزهري به.
(2)
نسبة إلى رأس العين، والنسبة المشهور إليها: الرسعني.
وفي ظ (21) : الراسبي، وعليها علامة التضبيب.
(3)
كتب فوقها: النبي، وكذلك هي في ظ (21) .
(4)
أخرجه الترمذي (700)(701) ، وأحمد (2/ 237-238، 329) ، وابن خزيمة (2062) ، وابن حبان (3507)(3508)، والبيهقي (4/ 237) من طريق الأوزاعي به. وقال الترمذي: حسن غريب. وضعفه الألباني.
2086-
(199) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا يحيى القطانُ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا قيسٌ قالَ: سمعتُ المغيرةَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَزالُ ناسٌ مِن أُمتي ظاهِرينَ على الناسِ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم ظاهِرونَ» (1) .
2087-
(200) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عمرُ قالَ: حدثني قحطبةُ بنُ غُدانةَ الجشميُّ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ أبي حميدٍ، عن أبي المليحِ الهذليِّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل لا يَنظرُ إلى صورِكم ولا إلى أَموالِكم، ولكن يَنظرُ إلى قلوبِكم وأَعمالِكم» (2) .
2088-
(201) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عمرُ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ: حدثنا إسماعيلُ قالَ: حدثناعبدُاللهِ بنُ أبي أَوفى قالَ:
اعتمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فطافَ بالبيتِ، ثم خرجَ يطوفُ بينَ الصَّفا والمَروةِ، فجَعلْنا نستُرهُ مِن أهلِ مكةَ أَن يرميَهُ أحدٌ مِنهم أو يُصيبَه شيءٌ (3) .
(1) أخرجه البخاري (3640)(7311)(7459) ، ومسلم (1921) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(2)
مرسل.
ووصله هشام بن عمار في «حديثه» (20) - ومن طريقه ابن عدي (4/ 326) - من طريق عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبي هريرة به.
وابن أبي حميد متروك.
(3)
في ظ (21) : بشيء.
والحديث أخرجه البخاري (1600)(1791)(4188)(4255) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
2089-
(202) قالَ: وسمعتُهُ يَدعو على الأَحزابِ يقولُ: «اللهمَّ مُنزلَ الكتابِ اهْزِم الأحزابَ، اللهمَّ اهزِمْهم وزَلزِلْهم» (1) .
2090-
(203) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ نُصيرٍ قالَ: حدثنا قرةُ بنُ خالدٍ، عن أنسِ بنِ سيرينَ قالَ: حدثني أبوزيد بنُ أخطبَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «جمَّلَكَ اللهُ» .
قالَ أنسٌ: وكانَ رجلاً جميلاً حسنَ الشَّمَطِ (2) .
2091-
(204) حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ البزازُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المقدميُّ، قالَ أبوزيدٍ: وكانَ عمرُ رجلاً مدلساً، وكانَ مع تَدليسِهِ مِن أَنبلِ الناسِ.
2092-
(205) حدثنا يعقوبُ قالَ: حدثنا عمرُ قالَ: حدثنا يحيى بنُ أبي بُكيرٍ قالَ: حدثنا أبوجعفرٍ الرَّازي قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ أنسٍ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن فارقَ الدُّنيا على الإخلاصِ للهِ عز وجل في عبادتِهِ لا شريكَ له، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، فارَقَها واللهُ عز وجل عنه
(1) أخرجه مع ماقبله أحمد (4/381) ، وابن خزيمة (2775) ، وابن حبان (3843) من طريق يحيى القطان.
وأخرجه وحده البخاري (2933)(2965)(3025)(4115)(6392)(7489) ، ومسلم (1742) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(2)
تقدم (659) .
راضٍ» .
قالَ أنسٌ: وهو دِينُ اللهِ الذي جاءَتْ به الرسلُ وبلَّغوهُ عن ربِّهم عز وجل قبلَ هرجِ الأَحاديثِ واختلافِ الأهواءِ، وتصديقُ ذلكَ (1) في كتابِ اللهِ في آخِرِ ما أنزلَ يقولُ اللهُ:{فَإِن تَابُواْ} يقولُ خَلَعوا الأَوثانَ مِن عبادتِها، {وَأَقَامُواْ الصَّلَاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ} / [التوبة: 5] ، قالَ: وفي آيةٍ أُخرى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلَاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة: 11](2) .
2093-
(206) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا النضرُ بنُ كثيرٍ قالَ: حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا كُنتَ تُصلِّي فمرَّ أحدٌ بينَ يدَيكَ فرُدَّهُ، فإِن عادَ فرُدَّهُ، فإِن عادَ فرُدَّهُ، فإِن عادَ الرابعةَ فقاتِلْهُ، فإنَّما هو شيطانٌ» (3) .
2094-
(207) حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبوزيدٍ عمرُ بنُ شبةَ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ عليٍّ المقدميُّ: حدثنا هشامُ بنُ القاسمِ أخو (4) روحِ بنِ القاسمِ قالَ:
(1) وهكذا في ظ (21)، وضرب على (ذلك) في الأصل وكتب في هامشه: الأحاديث، وبجانبها علامة التصحيح. والله أعلم.
(2)
أخرجه ابن ماجه (70) ، والحاكم (2/ 332) ، والضياء في «المختارة» (2122) من طريق أبي جعفر الرازي به.
وضعفه البوصيري والألباني.
(3)
أخرجه الآجري في «الثمانين» (72) من طريق عمر بن شبة به.
والنضر بن كثير قال البخاري: عنده مناكير.
وهو عند مسلم (506) من وجه آخر عن ابن عمر بنحوه.
(4)
تحرف في في ظ (21) إلى: أخبرني.
سمعتُ نُعيمَ بنَ أبي هندٍ الأَشجعيَّ يحدثُ عن حذيفةَ قالَ:
دخلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مرضِهِ، فرأيتُه يهمُّ بالقعودِ، وعليٌّ عليه السلام عندَه يميدُ - قالَ أبوزيدٍ: يَعني مِن النُّعاسِ - فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أَرى عليّاً إلا قد سَاهَرَكَ في ليلتِهِ هذه، أَفلا أَدنو مِنكَ؟ فقالَ:«عليٌّ أوْلى بذلكَ» ، فدَنا مِنه عليٌّ فسانَدَه، فسمعتُه يقولُ:«مَن خُتِمَ له بإِطعامِ مسكينٍ مُحتسباً على اللهِ عز وجل دخلَ الجنةَ، ومَن خُتِمَ له بصومِ يومٍ مُحتسباً على اللهِ دخلَ الجنةَ، ومَن خُتِمَ له بقولِ لا إلهَ إلا اللهُ مُحتسباً على اللهِ دخلَ الجنةَ» . (1)
2095-
(208) حدثنا يعقوبُ قالَ: حدثنا طاهرُ بنُ خالدِ بنِ نزارٍ قالَ: حدثني أبي قالَ: أخبرني (2) عمرُ بنُ قيسٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أَن يُقالَ للمسلمِ: صَرورةٌ (3) .
2096-
(209) حدثنا يعقوبُ: حدثنا طاهرٌ قالَ: حدثني (4) أبي قالَ:
(1) أخرجه ابن شاهين في «الأفراد» (9) ، والشجري في «أماليه» (1/ 29) من طريق عمر بن شبة به.
وله طرق أخرى انظرها في «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (1495) وما بعده.
وهو عند أحمد (5/ 391) من طريق نعيم بن أبي هند مختصراً.
(2)
في ظ (21) : حدثنا أبي قال: أخبرنا.
(3)
أخرجه الدارقطني (2/ 294) ، والبيهقي (5/ 165) من طريق يعقوب البزاز به.
وأخرجه أبوداود (1729) ، وأحمد (1/ 312، 336) ، والحاكم (1/ 448، 2/ 159-160) من طريق عكرمة، عن ابن عباس مرفوعاً:«لا صرورة في الإسلام» .
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4713) .
(4)
في ظ (21) : حدثنا.
أخبرني عمرُ بنُ قيسٍ، عن عطاءٍ، عن أبي ذرٍّ وأبي الدَّرداءِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «غُسلُ يومِ الجمعةِ على كلِّ مُحتلمٍ فصاعداً» (1) .
2097-
(210) حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ البزازُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدِ بنِ الفُضيلِ الراسيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عيسى، عن ابنِ عُلَيَّة، عن سعيدِ بنِ أبي عَروبةَ، عن قتادةَ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن معدانَ بنِ أبي طلحةَ، عن عمرَ بنِ الخطابِ قالَ:
مَا سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ أكثرَ مِما سألتُه عن الكَلالةِ، حتى طَعَنَ بإصبعِهِ في صَدري، فقالَ:«يَكفيكَ آيةُ الصيفِ التي في آخِرِ سورةِ النساءِ» (2) .
2098-
(211) حدثنا يعقوبُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدِ بنِ الفُضيلِ: حدثنا عمارُ بنُ مطرٍ العنبريُّ وكانَ ينزلُ الرُّها قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ / بنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن أبيه، عن مكحولٍ، عن كريبٍ مَولى ابنِ عباسٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن سَها في ثلاثٍ وأربعٍ فليُتمَّ، فإنَّ الزيادةَ خيرٌ مِن النقصانِ» (3) .
(1) عمر بن قيس متروك.
ومن طريقه أخرجه ابن عدي (5/ 8) عن عطاء، عن أبي الدرداء وحده به.
وانظر «علل الدارقطني» (1076) .
(2)
أخرجه مسلم (567) و (1617) من طريق قتادة به.
(3)
أخرجه الدارقطني (1/ 370) ، والحاكم (1/ 324) من طريق جعفر بن محمد به. وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي فقال: بل عمار تركوه.
وأصله عند الترمذي (398) ، وابن ماجه (1209)، وأحمد (1/ 190) من طريق مكحول بنحوه دون قوله: فإن الزيادة خير من النقصان. انظر «المسند الجامع» (9544) .
2099-
(212) حدثنا يعقوبُ: حدثنا جعفرٌ قالَ: حدثنا جعفرُ بنُ عونٍ ومحمدُ بنُ كناسةَ الأسديُّ بالبصرةِ (1) ومحاضرٌ الهمْدانيُّ قالوا: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً يَنتزعُه مِن الناسِ، ولكنْ قَبْضُ العلمِ قَبْضُ العلماءِ، فإِذا لم يَتركْ عَالماً (2) اتَّخَذَ الناسُ رؤُوساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتوهم بغيرِ علمٍ، فَضلُّوا وأضلُّوا» (3) .
2100-
(213) حدثنا يعقوبُ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ عليِّ بنِ الأسودِ العجليُّ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى: حدثنا جعفرٌ الأحمرُ، عن منصورٍ قالَ: قالَ مسروقٌ: انتَهى العلمُ إلى ثلاثةٍ: عالمٍ بالشامِ، وعالمٍ بالمدينةِ، وعالمٍ بالعراقِ، فعالمُ الكوفةِ ابنُ مسعودٍ، وعالمُ الشامِ أبوالدَّرداءِ، وعالمُ المدينةِ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فإِذا التَقوا ساءَلَ عالمُ الشامِ عالمَ العراقِ، وساءلَ عالمُ العراقِ عالمَ المدينةِ، ولم يسأَلْهم (4) .
2101-
(214) حدثنا يعقوبُ: حدثنا الحسينُ: حدثنا يحيى قالَ: حدثنا ابنُ أبي ذئبٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبريِّ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا حُدثتُم عنِّي بحديثٍ تَعرفونَه ولا تُنكِرونَه قُلتُه
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
في ظ (21) : يُترك عالم.
(3)
تقدم (923) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (42/ 410) من طريق المخلص به.
أو لم أَقُلْهُ فصدِّقوا به، فإنِّي أَقولُ ما يُعْرَف ولا يُنكرُ، وإِذا حُدثتُم بحديثٍ تُنكِرونَه ولا تَعرفونَه فكذِّبوا به، فإنِّي لا أَقولُ ما يُنكَرُ ولا يُعرَفُ» (1) .
2102-
(215) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ: حدثنا أبويوسفَ القاضي يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قالَ: أخبرنا ابنُ أبي ليلى، عن عطاءٍ، عن عائشةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي قائماً وقاعداً وحافياً ومُنتعلاً، ويَنصرفُ عن يمينِهِ وشمالِهِ (2) .
2103-
(216) حدثنا يعقوبُ: حدثنا عليُّ بنُ مسلمٍ: حدثتنا أُمُّ عمرَ بنتُ حسانَ بنِ زيدٍ قالتْ: حدثني صاحبي سعيدُ بنُ يحيى بنِ عبسٍ (3) الثقفيُّ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالتْ: لا يَنتقِصُني أحدٌ في الدُّنيا إلا تَبرأتُ مِنه في الآخِرةِ (4) .
(1) أخرجه الدارقطني (4/ 208) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (6068) ، وابن عدي (1/ 12) ، والخطيب (11/ 391) ، والهروي في «ذم الكلام» (673) من طريق يحيى بن آدم مطولاً ومختصراً. وهو عندهم جميعاً إلا الهروي من رواية سعيد المقبري عن أبيه.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1085) .
(2)
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ.
وأخرجه النسائي (1361) ، وأحمد (6/ 87) من طريق مسروق، عن عائشة بلفظ: رأيته يشرب قائماً وقاعداً ويصلي حافياً ومنتعلاً
…
وقوله: «كان يصلي قائماً وقاعداً» عند النسائي (1647) وغيره من طريق عبد الله بن شقيق عنها ضمن حديث.
(3)
هذا هو الأقرب لما في ظ (97) ، وكذلك هي في «الفضائل» .
وفي ظ (21) الأظهر أنها: بن عيسى. وكذلك هي عند اللالكائي. ولم أجد له ترجمة.
(4)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (2769) من طريق المخلص به.
وأخرجه عبد الله في «فضائل الصحابة» (1626) من طريق أم عمر به.
2104-
(217) حدثنا أبوعمرَ محمدُ بنُ يوسفَ القاضي في صفرَ سنةَ ستَّ عشرةَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شبيبٍ: حدثنا إسماعيلُ يعني ابنَ أبي أويسٍ / وأبوبكرِ بنُ أبي شيبةَ، عن محمدِ بنِ إسماعيلَ قالَ: حدثني محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ العامريُّ، عن سهيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ للعباسِ: «فيكم النُّبوةُ والمَملكةُ» (1) .
2105-
(218) حدثنا القاضي أبوعمرَ محمدُ بنُ يوسفَ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمِ بنِ وارةَ: حدثنا محمدُ بنُ سعيدِ بنِ سابقٍ: حدثنا عَمرو بنُ أبي قيسٍ، عن أبي فروةَ، عن أبي الأحوصِ، عن ابنِ مسعودٍ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ في الفجرِ يومَ الجمعةِ {تَنزِيلُ} السجدة، وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ} (2) .
2106-
(219) حدثنا محمدٌ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ القُلوسيُّ قالَ: حدثنا أبوزيدٍ الهرويُّ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن عَزرةَ (3) ، عن الحسنِ العُرنيِّ، عن يحيى بنِ الجزارِ، عن ابنِ أبي ليلى، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ
(1) أخرجه ابن عساكر (26/348) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (1581- زوائده) ، والبيهقي في «الدلائل» (6/517) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (468) ، وابن عساكر (26/347-349) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به.
وقال البيهقي: تفرد به محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل، وليس بالقوي.
(2)
تقدم (200) .
(3)
تحرف في الأصل إلى: ذر.
مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ} [السجدة: 21] قالَ: مصيباتُ الدُّنيا، قالَ: والدُّخانُ قد مَضى، قالَ: وذكرَ البطشةَ والرومَ وقد (1) مَضتا.
2107-
(220) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ بهلولٍ: حدثنا (2) أبي مناولةً، عن المسيبِ بنِ شريكٍ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ:
ليسَ عَلى مَن يَضحكُ في الصلاةِ إعادةُ وضوءٍ، إنَّما كانَ ذلكَ لهم حينَ ضَحِكوا خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .
2108-
(221) حدثنا أحمدُ: حدثنا هارونُ بنُ إسحاقَ الهمْدانيُّ: حدثنا وكيعٌ، عن سعيدِ بنِ سنانٍ، عن علقمةَ بنِ مرثدٍ، عن سليمانَ بنِ بريدةَ، عن أبيه قالَ:
صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رجلٌ: مَن دعا إلى الجملِ الأحمرِ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا وَجَدتَّ، إنَّما بُنيَت المساجدُ لِمَا بُنيتْ له» (4) .
2109-
(222) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ قالَ: حدثنا طلحةُ
(1) في ظ (21) : قد.
والحديث أخرجه مسلم (2799) ، وأحمد (5/ 128) من طريق شعبة بنحوه.
(2)
في ظ (21) : حدثني.
(3)
أخرجه ابن عساكر (61/ 389-390) من طريق المخلص به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 175) من طريق إسحاق بن البهلول به.
والمسيب بن شريك متروك. وقد عد الذهبي في «ميزانه» (4/ 115) هذا الحديث من مناكيره.
ويرويه غيره عن الأعمش بغير هذا السياق موقوفاً ومرفوعاً، انظر «المطالب» (123) ، و «سنن الدارقطني» (1/ 172-175) .
(4)
أخرجه مسلم (569) من طريق علقمة بن مرثد به.
بنُ سنانٍ، عن أبي سعيدٍ (1) ، عن عبدِالرحمنِ بنِ الأسودِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أَرادَ أَن يُحرِمَ تَطَيَّبَ، ثم خرجَ (2) على الناسِ (3) .
2110-
(223) حدثنا أبومحمدٍ عُبيداللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عيسى السكريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ بنِ خالدٍ التغلبيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ السريِّ قالَ: جاءَ عطاءٌ السَّليميُّ إلى مالكِ بنِ دينارٍ، فقالَ له: يا مالكُ، بلغَني أنَّ في الجنةِ حوراءَ يُقال لها لُعبةُ، يَجتمعُ إِليها الحورُ، فيُبدينَ عن بعضِ محاسِنِها، فيقُلنَ: يا لُعبةُ، طُوبى للطَّالبينَ لو يرونَ مِنكِ / مثلَ (4) الذي نَرى، قالَ: فكمدَ شوقاً إِليها أَربعينَ سنةً (5) .
2111-
(224) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ قالَ: سمعتُ أبا سليمانَ يقولُ: كانَ عطاءٌ السَّليميُّ لا يَسألُ اللهَ الجنةَ أبداً، كلَّما ذُكرتْ لَهُ قال: نَعوذُ باللهِ مِن النارِ (6) .
2112-
(225) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ السكريُّ: حدثنا أحمدُ
(1) هكذا في الأصلين، ولعل الصواب (أبي سعد) كما عند ابن المقرئ، وهو أبوسعد البقال سعيد بن المرزبان. والله أعلم.
(2)
في هامش ظ (21) إشارة إلى نسخة أخرى: فخرج.
(3)
أخرجه ابن المقرئ في «معجمه» (893) من طريق أبي سعيد الأشج بهذا اللفظ. وتقدم (794) .
(4)
ليست في ظ (21) .
(5)
أخرجه ابن عساكر (56/ 422) من طريق المخلص به.
(6)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (9/ 266) من طريق أحمد بن أبي الحواري به.
بنُ يوسفَ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ قالَ: سمعتُ أبا سليمانَ يقولُ: إنَّ في الجنةِ أنهاراً على شاطِئِها خيامٌ فيهنَّ الحورُ، يُنشئُ اللهُ خَلقَ إِحداهُن إنشاءً، فإِذا تكامَلَ خَلقُها ضَربَت الملائكةُ عليهنَّ الخيامَ، جالسة على كرسيٍّ مِيل في مِيلٍ، قد خرجَ عجيزَتُها مِن جوانبِ الكرسيِّ، قالَ: فيجيءُ أهلُ الجنةِ مِن قُصورِهم يتنزَّهونَ ما شَاؤوا، ثم يَخلوا كلُّ رجلٍ مِنهم بواحدةٍ مِنهنَّ. قالَ أبوسليمانَ: كيفَ يكونُ في الدُّنيا حالُ مَن يُريدُ أَن يَفتضَّ الأَبكارَ على شاطئِ الأَنهارِ في الجنةِ (1) .
2113-
(226) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ قالَ: سمعتُ مسلمَ بنَ زيادٍ الواسطيَّ يقولُ: أَتدرونَ أيش أُريدُ مِن نَفسي في جُلسائي؟ أَن لا أَنظرَ إلى أَحدٍ مِنهم أَكثرَ مِن الآخَرِ.
2114-
(227) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ قالَ (2) : سمعتُ أبا مسهرٍ يقولُ: ما وُصفَ لي أحدٌ بالكوفةِ أوفقُ لي مِن عبدِاللهِ بنِ إدريسَ.
2115-
(228) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا أبوالجميهيرِ (3) قالَ: حدثنا محمدُ بنُ المهاجرِ قالَ: كُنا مع أبي الأسودِ المحاربيِّ بالبابِ والأبوابِ (4) ، فأَصابَ الناسَ ظلةٌ (5) أو غيرُه، فصعدَ
(1) أخرجه ابن عساكر (34/ 136-137) من طريق المخلص به.
(2)
زاد في ظ (21) : حدثنا أحمد. وكانت في الأصل وضرب عليها بخط، وأبومسهر يروي عنه كل من أحمد بن يوسف وأحمد بن أبي الحواري. والله أعلم.
(3)
لعله تصغير (أبو الجماهر) محمد بن عثمان التنوخي، فهو المعروف برواية هذا الأثر.
(4)
مدينة في بلاد فارس على بحر الخزر، ويقال لها: باب الأبواب، ويقال: الباب.
(5)
في ظ (21) : ظلمة. وكذلك هي عند ابن عساكر.
أبوالأسودِ المنبرَ يعظُهم قالَ: فتَلا هذه الآيةَ: {أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللهِ} [يوسف: 107] قالَ: فأُغميَ عليه، فسقطَ مِن فوقِ المنبرِ إلى أسفلَ (1) .
2116-
(229) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ التغلبيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ حجرٍ، عن كثيرٍ أبي حمزةَ، عن عبدِاللهِ بنِ المباركِ في قولِ اللهِ عز وجل:{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد: 17] قال: يُلينُ القلوبَ بعدَ قَساوَتِها (2) .
2117-
(230) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ قالَ (3) : حدثنا صبحٌ أبوصالحٍ قالَ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن ثورٍ، عن خالدٍ أو راشدٍ قالَ: مَن سبَّحَ اللهَ تسبيحةً مِن غيرِ عجبٍ لم / يَسمَعْها أحدٌ، خلقَ اللهُ مِنها خلقاً له عينانِ ولسانٌ، وطارتْ تُسبِّحُ اللهَ مع المُسبِّحينَ.
2118-
(231) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ قالَ: سمعتُ أبا مسهرٍ يقولُ: ماتَ ابنُ جابرٍ سنةَ أربعٍ وخمسينَ، وماتَ الأَوزاعيُّ سنةَ سَبعٍ وخمسينَ (4) .
2119-
(232) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا
(1) أخرجه ابن عساكر (9/ 66) من طريق المخلص به. وقال: كذا قال، والصواب: أبوالجماهر قال: كنا مع الأسود.
(2)
هو في «الزهد» لابن المبارك (261) عن صالح المري.
(3)
زاد في ظ (21) : حدثنا أحمد. قلتُ: وما في الأصل هو الموافق لما في ترجمة صبح في «تاريخ دمشق» (23/ 406) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (36/ 61) من طريق المخلص به.
محمدُ بنُ إِسحاقَ قالَ: أَتينا فضيلَ بنَ عياضٍ لنسمعَ مِنه، فلمَّا رَآنا وقفَ على بابِ الدارِ، فلمَّا أتَيناهُ سلَّمنا عليه فقالَ لنا: لقد تعوَّذتُ باللهِ مِن شرِّكم حيثُ رأيتُكم، قُلنا له: وَلِمَ يا أبا عليٍّ؟ قالَ: أَكرهُ أَن تَزيَّنُوا لي وأتزَيَّنَ لكم (1) .
2120-
(233) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أحمدُ (2) : حدثنا أحمدُ بنُ وديعٍ قالَ: قالَ سليمانُ الخواصُ: مَن وَعَظَ أَخاهُ المؤمنَ فيما بينَه وبينَه فهي نصيحةٌ، ومَن وعظَه على رؤوسِ الناسِ فإنَّما يُبَكِّتُه (3) .
2121-
(234) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا أبوعبدِاللهِ (4) الأنطاكيُّ قالَ: اجتمعَ فضيلُ بنُ عياضٍ وسفيانُ الثوريُّ، فتَذاكَرا، فَرَقَّ أو بكى سفيانُ، قالَ: فقالَ سفيانُ لفُضيلٍ: يا أبا عليٍّ، إنِّي لأَرجو أَن يكونَ هذا المجلسُ عَلينا رحمةً وبركةً، فقالَ له الفضيلُ: لكنِّي يا أبا عبدِاللهِ أَخافُ أَن لا يَكونَ هذا المجلسُ جلَسْنا مجلساً قطُّ هو أضرُّ عَلينا مِنه، قالَ: وَلِمَ يا أبا عليٍّ؟ قالَ: أَليسَ تَخلصتَ إلى أحسنِ حديثِكَ فحدَّثتني به، وتَخلصتُ أَنا إلى أحسنِ حَديثي فحدثتُكَ به، فتزَّينتَ لي وتزَّينتُ لكَ، فبَكى سفيانُ [بكاءً] أشدَّ مِن البكاءِ الأولِ، ثم قالَ: أَحييتَني أَحياكَ اللهُ (5) .
2122-
(235) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ عاصمٍ، عن مخلدِ بنِ حسينٍ، عن هشامِ بنِ حسانَ قالَ: مررتُ بالحسنِ في
(1) أخرجه ابن عساكر (48/ 44) من طريق المخلص به.
(2)
قوله: (حدثنا أحمد) سقط من ظ (21) .
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأمر بالمعروف» (58) من طريق أحمد بن أبي الحواري به.
(4)
أحمد بن عاصم. وتحرف في ظ (21) إلى: أبوعبيد الله
(5)
أخرجه ابن عساكر (48/ 44) من طريق المخلص به.
السَّحَرِ وهو جالسٌ، قالَ: قلتُ: يا أبا سعيدٍ، مثلكَ يجلسُ في هذا الوقتِ! قالَ: إنِّي توضأتُ فأردتُّها (1) أَن تقومَ فتُصلِّي (2) ، فأَبتْ عليَّ وأرادَتْني أَن نَنامَ، فأَبيتُ عَليها.
2123-
(236) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوتوبةَ: حدثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن شريكٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ في سَجْدَتَي الخوفِ سهوٌ» (3) .
2124-
(237) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا / أبوعصمةَ قالَ: شهدتُّ سفيانَ وفضيلَ بنَ عياضٍ، فقالَ سفيانُ لفضيلٍ: يا أبا عليٍّ، أيُّ رجلٍ ذهبَ؟ يَعني ابنَ المباركِ، فقالَ له فضيلٌ: يا أبا محمدٍ، وبقيَ بعدَ ابنِ المباركِ رجلٌ يُستَحيا مِنه! (4)
2125-
(238) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا يحيى بنُ أكثمَ قالَ: سمعتُ سفيانَ بنَ عيينةَ يقولُ: لو لم يكنْ مِن بَليَّتي إلا أنِّي حينَ كبُرتْ سِني وتقارَبَ أجَلي صارَ جُلسائي الصبيانُ بعدَ ما كنتُ أُجالسُ مَن
(1) في ظ (21) : فأدرتها. وفي هامشها: (حاشية فأردتها) .
(2)
في ظ (21) : تصلي.
(3)
أخرجه الطبراني (9986) ، وأبويعلى في «معجمه» (58) من طريق أبي توبة، وعند الطبراني: عن الوليد بن الفضل عن شريك، وعند أبي يعلى: عن الوليد بن صالح عن الوليد بن مسلم عن شريك.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4394) .
(4)
أخرجه الخطيب (10/ 163) ، وابن عساكر (32/ 416) من طريق المخلص به.
جالسَ أَصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وأنا حَدَثٌ، قالَ: قلتُ: أَعظمُ واللهِ مِنكَ بليةً مَن جالسَكَ وأنتَ صبيٌّ بعدَ مجالسةِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: فسكتَ (1) .
2126-
(239) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ: حدثنا سليمانُ بنُ موسى: حدثنا إسماعيلُ بنُ عبدِالملكِ قالَ: سمعتُ زُريق (2) قالَ: قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير} [الشورى: 30]، قالَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن أَخذَه اللُه بمصيبةٍ في الدُّنيا فاللهُ أكرمُ مِن أَن يُعيدَها عليهِ في الآخِرةِ، ومَن عَفا اللهُ عنه في الدُّنيا فاللهُ أَكرمُ مِن أَن يعفوَ عن عبدٍ في الدُّنيا ثم يأخذَه بها في الآخِرةِ» (4) .
قالَ أحمدُ: قالَ لي مروانُ: يا أحمدُ، هذا أَحسنُ حديثٍ رُوِيَ في الإسلامِ.
(1) ذكره الذهبي في «السير» (12/ 7) عن ابن أبي الحواري.
وانظر نحوه عند الخطيب (14/ 192-193) .
(2)
عليها في الأصل علامة تضبيب.
(3)
في الأصلين: ما أصاب.
(4)
هكذا هو عند المخلص من رواية إسماعيل بن عبد الملك عن زريق عن علي، ولم أعرف زريقاً هذا.
ونسبه في «المطالب» (3704) لإسحاق من طريق إسماعيل بن عبد الملك، عن يونس بن خباب، عن علي.
وأخرجه الترمذي (2626) ، وابن ماجه (2604) ، وأحمد (1/ 85، 99، 158) ، وأبويعلى (453)(608) ، والبزار (482)(483) ، والدارقطني (3/ 215) ، والحاكم (2/ 445، 4/ 388) من طريقين عن علي بنحوه.
2127-
(240) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ: حدثنا وكيعُ بنُ الجراحِ قالَ: كانَ سفيانُ يقولُ: الإيمانُ قولٌ وعملٌ يزيدُ وينقصُ.
قالَ أحمدُ: سألتُ الفيريابيَّ عنه، قلتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ سفيانَ؟ قالَ: لَم أسمَعْه مِنه، وهو كانَ رأيَهُ.
وسألتُ الفيريابيَّ عن قولِ الأَوزاعيِّ، قالَ: سمعتُه يقولُ: الإيمانُ قولٌ وعملٌ، ولم أسمعْ: يزيدُ وينقصُ، وفُدَيْكٌ يُخبُركم عنه.
فأَتينا فديكَ بنَ سليمانَ فقُلنا له: حدِّثنا، فقالَ: قَدِمَ علينا رجلٌ مِن دمشقَ، يزعمُ أنَّ بدمشقَ رجلاً يقولُ: إنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ، يزيدُ ولا ينقصُ، فخرَجْنا مِن قَيساريةَ نحو (1) مِن عشرينَ رجلاً على أرجُلِنا نَمشي، حتى دخَلْنا على الأَوزاعيِّ ببيروتَ، فقُلنا له: يا أبا عَمرو، إنَّ بدمشقَ رجلاً يزعمُ أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ، يزيدُ ولا ينقصُ، فقالَ لنا أبوعَمرو: مَن زعمَ أنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ، يزيدُ ولا ينقصُ، فاحذَروهُ فإنَّه مُبتدعٌ، وقالَ / الأوزاعيُّ: الإيمانُ قولٌ وعملٌ يزيدُ وينقصُ (2) .
2128-
(241) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ قالَ: سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ وسألهُ رجلٌ عن رجلٍ اشتَرى لامرأتِهِ ثوباً، فلمَّا جاءَها به تَشاجَرا في الثمنِ، فقالَ لها: أنتِ كَذا وكَذا - يَعني الطلاقَ - إنْ لم يكن اشتَريتُه بثلاثةَ عشرَ درهماً أو بثلاثةَ عشرَ درهماً ونصف،
(1) في ظ (21) : نحواً.
(2)
أخرجه ابن عساكر (48/ 243) من طريق المخلص به.
قالَ: فقالَ له (1) مالكٌ: أَخِّرْني اليومَ، قالَ: فجاءَه مِن الغدِ، فألزَمَه الطلاقَ.
2129-
(242) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ قالَ: حدثنا ضمرةُ بنُ ربيعةَ قالَ: سألتُ سفيانَ الثوريَّ: أُصافحُ النَّصرانيَّ؟ قالَ: نَعم، برِجلِكَ (2) .
2130-
(243) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا ضمرةُ قالَ: سألتُ (3) سفيانَ: أيش أَقولُ إِذا ضُربَ الناقوسُ؟ قالَ: أيش تَقولُ إِذا ضرطَ الحمارُ (4) .
2131-
(244) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا الوليدُ قالَ: حدثني (5) ابنُ لَهيعةَ، عن كعبِ بنِ علقمةَ قالَ: حدثني حسانُ بنُ كريبٍ قالَ: سمعتُ أبا النجمِ يقولُ: [سمعَ أبا ذرٍّ يقولُ](6) :
أنَّه سمعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّه سيكونُ بمصرَ رجلٌ مِن بَني أُمَيةَ أخنسُ يَلي سلطاناً ثم يُغلبُ عليهِ أو يُنزعُ مِنه، فيُوالي الرومَ فيأتي بهم إلى الإسكندريةِ، فيُقاتلُ أَهلَ الإسلامِ بها، وذلكَ أولُ المَلاحمِ» (7) .
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (6/ 379) من طريق ضمرة به.
(3)
في ظ (21) : وسألت.
(4)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (6/ 379) من طريق ضمرة به.
(5)
في ظ (21) : حدثنا.
(6)
من ظ (21) وعليه علامة الحذف: لا إلى.
(7)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8121) ، وابن عساكر (12/ 444، 445) من طريق ابن لهيعة به. وليس في إسناد الطبراني حسان بن كريب، ولم يذكر ابن عساكر في روايته الأولى أبا النجم. وقال في «المجمع» (7/ 318) : وأبوالنجم صاحب أبي ذر لم أعرفه، وابن لهيعة فيه ضعف.
2132-
(245) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: [حدثنا أحمدُ] : حدثنا الوليدُ: حدثنا الهيثمُ بنُ حُميدٍ (1) ، عن رجلٍ من خزاعةَ،
أنَّ خزاعةَ سألَتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يمنَحَها شِعاراً، فقالَ:«شِعاري شِعارُكم، ومَسجدي مَسجدُكم، وشِعارُ بَني هاشمٍ منصورٌ» (2) .
2133-
(246) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ التغلبيُّ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا وكيعٌ، عن أبي بكرٍ، عن مكحولٍ قالَ: في الحديثِ ناسخٌ ومنسوخٌ.
2134-
(247) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ قالَ: سمعتُ أبا سليمانَ يقولُ: إذا رأيتَ الرجلَ يَنامُ عندَ الحديثِ فاعلمْ أنَّه لا يَشتهيهِ، ولو كانَ يَشتهيهِ لطارَ نُعاسُه (3) .
2135-
(248) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ وديعٍ، عن أبي معاويةَ الأسودِ قالَ: القرآنُ وَحْشيٌّ، إذا تُحدثَ وقُرئَ نَفَرَ القرآنُ (4) .
2136-
(249) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عرفةُ بنُ إسماعيلَ، عن عبدِاللهِ بنِ إدريسَ، عن الأعمشِ، عن أبي عبدِالرحمنِ
(1) من ظ (21)، وهو المذكور في شيوخ الوليد بن مسلم. وفي ظ (97) : بن جميل.
(2)
لم أقف عليه في غير هذا الموضع.
(3)
أخرجه ابن عساكر (1/ 160) من طريق المخلص به.
(4)
أخرجه ابن عساكر (6/ 19) من طريق المخلص به.
السلميِّ قالَ: القرآنُ لا يَحتملُ اللغَطَ (1) .
2137-
(250) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا مسعدةُ بنُ اليسعِ البصريُّ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقالَ له يا / أميرَ المؤمنينَ: ادعُ اللهَ لي، قالَ: ومَا بكَ؟ قالَ: فذكرَ له هذا الداءَ، قالَ فقالَ له عليٌّ: قُم، فلو كانَ للهِ فيكَ حاجةٌ ما ابتَلاكَ بهذا،
إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ خلقَ خَلقاً مِن الرجالِ جعلَ لهم في أَجوافِهم أرحاماً كأرحامِ النساءِ مُنكسةً فيها دُودُه، إذا تحرَّكتْ عَليهم هَاجوا كما تهيجُ النساءُ، حقيقٌ على اللهِ أَن يُدخلَهم نارَ جهنمَ» .
قالَ: ولم يدْ عُ له (2) .
2138-
(251) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُالأعلى بنُ مسهرٍ قالَ: حدثني عمرُ بنُ الدِّرَفْسِ قالَ: حدثني مسهرُ بنُ عبدِالأعلى قالَ: حملَ أبوبكرٍ الصديقُ الحسنَ ابنَ رسولِ اللهِ فقالَ له:
وابأَبي وابأبي (3)
تفديكَ نَفسي وأبي (4)
(1) أخرجه ابن أبي شيبة (30173) عن عبد الله بن إدريس بنحوه.
(2)
مسعدة بن اليسع هالك وكذبه أبوداود. ثم هو منقطع.
ولم أقف عليه في غير هذا الموضع.
(3)
في الأصل: وابأبي أبي، وكذلك هو في أصل ابن عساكر. والمثبت من «مختصره» . وهو الصواب إن شاء الله. وبه يستقيم الوزن.
(4)
في الأصل: أبي. والمثبت من «التاريخ» و «مختصره» .
والناسُ كلُّهم أبي
فإِن أَبى الناسُ فَبي (1)
2139-
(252) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ قالَ: سمعتُ أبا مسهرٍ يقولُ: ما ماتَ الأَوزاعيُّ حتى جلسَ وحدَه ما يَجلسُ إليه أحدٌ، وحتى مُلئتْ أُذنُه شتماً وهو يسمعُ (2) .
2140-
(253) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا ضمرةُ، عن عليِّ بنِ أبي حَمَلةَ (3) وعبدِاللهِ بنِ شوذبٍ قالَ: قالَ عمرُ بنُ عبدِالعزيزِ: الوليدُ بنُ عبدِالملكِ بالشامِ، والحجاجُ بنُ يوسفَ بالعراقِ، ومحمدُ بنُ يوسفَ باليمنِ، وعثمانُ بنُ حيَّان المُرِّي بالحجازِ، وقُرَّةُ بنُ شريكٍ العبسيُّ بمصرَ، امتلأَت الأرضُ واللهِ جوراً (4) .
2141-
(254) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ، عن أبي جعفرٍ البصريِّ (5) قالَ: مكتوبٌ في بعضِ الكتبِ: يقولُ اللهُ عز وجل: يا معشرَ المُتوجِّهينَ إليَّ بحُبي، ما ضرَّكم مَن عَاداكم إِذا كنتُ لكم سِلماً، وما ضرَّكم ما فاتَكم مِن الدُّنيا إِذا كنتُ لكم حَظاً (6) .
(1) أخرجه ابن عساكر (58/ 179) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (35/ 221) من طريق المخلص به.
(3)
في الأصلين: بن أبي جميلة. والمثبت من كتب الرجال.
(4)
أخرجه ابن عساكر (49/ 307-308) من طريق المخلص به.
(5)
هكذا في الأصلين، وفي مصادر التخريج: المصري. ولم أعرفه. والراوي عنه عمرو بن أبي سلمة من أهل دمشق قدم مصر. والله أعلم.
(6)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (10/ 19) ، وتمام في «فوائده» (1373) من طريق أحمد بن أبي الحواري به.
2142-
(255) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عتابٍ، عن الفَزاريِّ قالَ: لكلِّ رجلٍ في الجنةِ أربعةُ أبوابٍ (1) ، فبابٌ يدخلُ عليه مِنه وُزراؤهُ (2) مِن الملائكةِ، وبابٌ يدخلُ عَليه مِنه أَزواجُه مِن الحُورِ، وبابٌ مُقفلٌ بينَه وبَين أهلِ النارِ يَفتحُه ينظرُ إِليهم إِذا شاءَ لِتعظُمَ النعمةُ عليه، وبابٌ فيما بينَه وبينَ دارِ السلامِ يدخلُ مِنه على ربِّه إِذا شاءَ (3) .
2143-
(256) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ (4) السكريُ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ التغلبيُّ: حدثنا صفوانُ بنُ صالحٍ: حدثنا الوليدُ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ حسانَ الكنانيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ المنكدرِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ / صلى الله عليه وسلم: «سألتُ ربِّي اللَّاهِينَ فأَعطانِيهم» ، قلتُ: وما اللَّاهُونَ يا رسولَ الله؟ قالَ: «ذَرَاري البشرِ» (5) .
2144-
(257) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا
(1) في هامش الأصل إشارة إلى نسخة أخرى: قباب.
(2)
في ظ (21) : زوَّاره. وكذلك هي عند أبي نعيم.
(3)
أخرجه أبونعيم في «صفة الجنة» (174) من طريق أحمد بن أبي الحواري به.
(4)
عليها علامة تضبيب، وليست في ظ (21) .
(5)
أخرجه الضياء في «المختارة» (2639) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (814) ، وابن بشران في «أماليه» (1561) من طريق محمد بن المنكدر به.
ويروى من طريق ابن المنكدر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس.
وله عن أنس طرق أخرى بنحوه، انظر «المطالب» (4180) ، و «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (67) وما بعده.
وحسنه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (1881) .
الوليدُ: حدثنا الأَوزاعيُّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
صلَّيتُ خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ، فكُلُّهم يَفتتحُ القراءةَ بـ {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين} لا يَقرؤونَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ في أولِ السورةِ ولا في آخِرِها (1) .
2145-
(258) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ قالَ: سألتُ خليدَ بنَ دعلجٍ عن ذلكَ، فقالَ: سمعتُ رجلاً يقولُ للحسنِ:
يا أبا سعيدٍ، أكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُّ قراءةَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ؟ قالَ: لو أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُسِرُّ قراءَتَها فيما يُسِرُّ، لجهرَ (2) بها فيما يَجهرُ، ولكنَّها أَعرابيةٌ.
2146-
(259) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا محمدُ بنُ شعيبٍ قالَ: سمعتُ الأوزاعيَّ يقولُ: لم ينزلْ في شيءٍ مِن القرآنِ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ إلا في النملِ: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} [النمل: 30] .
2147-
(260) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا سويدٌ: حدثنا قرةُ، عن الزُّهريِّ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقولُ:
(1) أخرجه مسلم (399)(52) من طريق الوليد بن مسلم به.
وانظر (1126) .
(2)
في هامش الأصل: لكان.
نُبئَ رسولُ اللهِ وهو ابنُ أربعينَ سنةً، فلبثَ بمكةَ عشرَ سنينَ، وبالمدينةِ عشراً، وتُوفي وهو ابنُ ستينَ سنةً، ليسَ في رأسِه ولا في لحيتِه عشرونَ شعرةً بيضاءَ صلى الله عليه وسلم (1) .
2148-
(261) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ: حدثنا الليثُ بنُ سعدٍ قالَ: جلسَ الزُّهريُّ ذاتَ ليلةٍ يُذاكِرُ نفسَه الحديثَ، فما زالَ ذلكَ مجلسُهُ حتى أَصبحَ (2) .
2149-
(262) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ قالَ: حدثنا حريزُ بنُ عثمانَ قالَ: مرضَ رجلٌ مرضاً ضني مِنه، وكانَ (3) يَدعو: اللهمَّ ربَّ هذه العروقِ، سكِّنْ هذه العروقَ وأَنِمْ هذه العروقَ (الضاريةَ، وأنمْ هذه العيونَ)(4) الساهِرةَ، واغفِرْ لهذِه النفسِ الظالمةِ، وعافِنا في الدُّنيا والآخرةِ. قالَ: فبلغَتْ هذه الدعوةُ عمرَ بنَ عبدِالعزيزِ، فأَعجَبَتْه حتى حَفِظَهُنَّ.
2150-
(263) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي مريمَ، عن الهيثمِ الطائيِّ، أنَّ أَعرابياً صلَّى فتشهَّدَ ثم قالَ: / اللهمَّ إنِّي أسألُكَ المغفرةَ يومَ كلِّ نفسٍ إليكَ محشورةٌ، فإنَّها نعمةٌ مِنكَ عليَّ كبيرةٌ. فكانَ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يعجبونَ بهذه الدعوةِ.
(1) تقدم (688) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (55/ 330) من طريق المخلص به.
(3)
في ظ (21) : فكان.
(4)
ما بين القوسين ليس في ظ (21) .
2151-
(264) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ: حدثنا سعيدُ بنُ بشيرٍ، عن قتادةَ، عن أبي نضرةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السبعُ المَثاني فاتحةُ الكتابِ» (1) .
2152-
(265) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ قالَ: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن درَّاجٍ، عن أبي الهيثمِ، عن أبي سعيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سُرَادِقَاتُ النارِ أربعةٌ، كِثَفُ كلِّ سُرادقٍ منها أربعونَ سنةً» (2) .
2153-
(266) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ السكريُّ (3) : حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ التغلبيُّ: حدثنا صفوانُ بنُ صالحٍ: حدثنا الوليدُ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثني مَن سمعَ أبا العاليةِ الرِّياحيَّ يحدثُ، عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ قالَ:
سألَتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن قولِ اللهِ عز وجل: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُون} [الصافات: 147] قالَ: «يَزيدونَ عشرونَ ألفاً» (4) .
(1) أخرجه الطبراني في «مسند الشامين» (2788) ، وتمام في «فوائده» (1287) من طريق أبي الجماهر، عن سعيد بن بشير، عن موسى، عن قتادة به.
وقال الدارقطني في «علله» (1626) : ويشبه أن يكون موسى بن السائب.. .. وهذا أصح من قول الوليد.
وأصله عند البخاري (4704) من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه.
(2)
أخرجه الترمذي (2584) ، وأحمد (3/ 29) ، والحاكم (4/ 600-601) من طريق دراج به.
وضعفه الألباني.
(3)
ليست في ظ (21) ، وعليها في الأصل علامة تضبيب.
(4)
أخرجه الترمذي (3229) من طريق الوليد بن مسلم به.
وسألتُه عن قولِ اللهِ عز وجل: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] قالَ: «النَّظرُ إلى وجهِ اللهِ عز وجل» (1) .
2154-
(267) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ: حدثنا إسماعيلُ بنُ اليسعِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ الوليدِ الوَصَّافيِّ، عن من حدثَه،
عن عائشةَ قالتْ في قولِ اللهِ عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت: 33]، قالَ: نَزلتْ في المُؤذنينَ (2) .
2155-
(268) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي الحواريِّ: حدثنا الوليدُ: حدثنا ابنُ لَهيعةَ، عن أبي قَبيلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا مَلَكَ عَتيقُ الرومِ وعَتيقُ العربِ كانَت المَلاحمُ على أَيديهم» (3) .
(1) أخرجه الطبري (11/ 125) ، واللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (780) من طريق زهير بن محمد به.
وأخرجه اللالكائي (849) ، والدارقطني في «الرؤية» (200) من طريق أبي خلدة، عن أبي العالية به.
(2)
عبيد الله الوصافي ضعيف، وقد اضطرب فيه.
فأخرجه ابن أبي شيبة (2348) ، وأبونعيم في «الصلاة» (191) من طريقه عن محمد بن نافع، عن عائشة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2347) من طريقه عن عبيد الله بن عبيد بن عمير، عنها.
(3)
أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (1323)(1357)(1366)(1425) ، وموسى بن عامر في «حديثه» (36) ، والذهبي في «معجمه الكبير» (2/ 136) من طريق ابن لهيعة به.
وقال في «المجمع» (7/ 318) : رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف.
2156-
(269) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ: حدثنا صفوانُ: حدثنا الوليدُ: حدثنا محمدُ بنُ العجلانِ، عن القعقاعِ بنِ حكيمٍ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا أَذنبَ العبدُ ذنباً كانتْ نُكتَةٌ سوداءُ في قلبِهِ، فإنْ تابَ صُقِلَ قلبُه، فإنْ زادَ زادَتْ حتى يسوَدَّ قلبُه» . قالَ: فهو قولُ اللهِ عز وجل: {كَلَاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُون} [المطففين: 14](1) .
آخِرُ الجزءِ التاسعِ مِن حديثِ المُخلِّصِ
والحمدُ للهِ ربِّ العالَمينَ
وصلواتُه تَترى على سيدِنا محمدٍ وآلِهِ وسلَّم
(1) أخرجه الترمذي (3334) ، وابن ماجه (4244) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (418) ، وأحمد (2/ 297) ، وابن حبان (930)(2787) ، والحاكم (2/ 517) من طريق محمد بن العجلان به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني.
الجزءُ العاشرُ
مِن الفوائدِ المُنتقاةِ
روايةُ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ
بنِ العباسِ المُخَلِّصِ
روايةُ الشيخِ الأجلِّ أبي جعفرٍ محمدِ بنِ أحمدَ
بنِ محمدِ بنِ الحسنِ بنِ المُسْلِمةِ المُعدِّلِ
أبقاهُ اللهُ
سماعُ الشيخِ الجليلِ أبي المكارمِ محمدِ
بنِ الحسينِ بنِ عبدِالعزيزِ بنِ وهبانَ
نفعَه اللهُ بالعلمِ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا (1) الشيخُ الإمامُ الحافظُ أبوالقاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ السَّمرقنديُّ بقراءةِ يوسفَ بنِ محمدِ بنِ مقلدٍ الدمشقيُّ في رمضانَ سنةَ سبعٍ وعشرينَ وخمسِمئةٍ قيلَ له: أَخبركم الشيخانِ أبوالحسينِ أحمدُ بنُ محمدَ بنِ النَّقورِ وأبوالقاسمِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ البُسريُّ قراءةً عليهما قالا: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخلِّصُ قراءةً عليه في جامعِ المنصورِ بعدَ الصلاةِ لِلَيلتينِ بَقيتا مِن جُمادى الأولِ سنةَ ثمانٍ وثمانينَ وثلاثِمئةٍ قالَ (2) :
(1) كان في الأصل: (أخبرنا الشيخ الأجل أبوجعفر محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن المسلمة المعدل) . وضرب عليها بخط، وكتب قبل البسملة ما أثبته. والمضروب عليه هو إسناد مالك النسخة الأول كما تقدم بيانه في الكلام على هذا الجزء المقدمات.
(2)
في ظ (21) : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً
قرئ على الشيخ أبي حفص عمر بن محمد بن معمَّر بن طبرزد في شوال سنة أربع وستمئة بجبل قاسيون ونحن نسمع: أخبركم أبوالقاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي قراءة عليه سنة خمسة وثلاثين وخمسمئة، وقرئ على أبي البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ونحن نسمع في سنة ثلاث عشرة وستمئة بالجبل أيضاً: أخبركم أبوعبد الله محمد بن عبيد الله بن سلامة بن مخلد الكرخي المعروف بابن الرطبي قالا: أخبرنا أبوالقاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص قال: أخبرنا أبوالقاسم
…
2157-
(1) حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ قراءةً عليه سنةَ خمسَ عشرةَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ المكيُّ: حدثنا محمدُ بنُ طلحةَ المدينيُّ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سالمِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عُويمِ بنِ ساعدةَ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «إنَّ اللهَ اختارَني واختارَ لي أَصحاباً، فجعلَ [لي] مِنهم وُزراءَ وأَنصاراً وأَصهاراً، فمَن سبَّهم فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أَجمعينَ، لا يقبلَ اللهُ مِنه يومَ القيامةِ صَرفاً ولا عَدلاً» (1) .
2158-
(2) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا الحسنُ بنُ إسرائيلَ: حدثنا بكارُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عُبيدةَ الرَّبذيُّ، عن عمِّه موسى بنِ عبيدةَ الرَّبذيُّ: أخبرني عَمرو بنُ عبدِاللهِ بنِ المؤملِ الجحدريُّ، عن محمدِ بنِ شهابٍ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عن جبريلَ قالَ:«قلبتُ مشارقَ الأرضِ ومغاربَها، فلم أرَ رجلاً أفضلَ مِن محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ولم أرَ بَني أبٍ أفضلَ مِن بَني هاشمٍ» (2) .
2159-
(3) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ حبيبٍ الجاروديُّ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن أبيه، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
خرجَ رسولُ اللهِ فإِذا بأَبي طلحةَ، فقامَ إليهِ فتلقَّاهُ وقالَ: بأَبي وأُمي يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأَرى السُّرورَ في وجهِكَ، فقالَ: «أجلْ أَتاني جبريلُ آنِفاً فقالَ: يا محمدُ، مَن صلَّى عليكَ واحدةً / كتبَ اللهُ له بها عشرَ حسناتٍ، ومَحا
(1) تقدم (1912) .
(2)
تقدم (1911) .
عنه عشرَ سيئاتٍ، ورفعَ له بها عشرَ درجاتٍ» .
قالَ ابنُ حبيبٍ: ولا أَعلمُه إلا قالَ: وصلَّتْ عليه الملائكةُ عشرَ مراتٍ (1) .
2160-
(4) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني صالحُ بنُ مالكٍ: حدثنا صالحٌ المريُّ، عن ثابتٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: حدثني أبوطلحةَ قالَ:
دخلتُ على رسولِ اللهِ فرأيتُ مِن بِشْرِهِ وطلاقَتِهِ ما لم أرهُ على مثلِ تلكَ الحالِ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما رأيتُكَ على مثلِ هذه الحالِ قطُّ؟ قالَ:«وما يَمنعُني يا أبا طلحةَ وقد خرجَ جبريلُ مِن عِندي آنفاً فأَتاني ببشارةٍ مِن ربي عز وجل: إنَّ اللهَ بعثَني إليكَ مبشركَ أنَّه ليسَ أحدٌ مِن أُمتِكَ يُصلِّي عليكَ صلاةً إلا صلَّى اللهُ وملائكتُهُ عليه عشراً» (2) .
2161-
(5) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا منصورُ بنُ أبي مزاحمٍ: حدثنا محمدُ بنُ مسلمٍ أبوسعيدٍ المؤدبُ، عن زيادٍ النُّميريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
(1) تقدم (1913) .
(2)
أخرجه الطبراني (4717)(4718)(4719) ، وإسماعيل القاضي (1) من طرق عن ثابت به.
وقال الدارقطني في «علله» (943) : وكلهم وهم فيه على ثابت، والصواب ما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن سليمان مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه.
قلت: وكذلك أخرجه النسائي (1295) ، وأحمد (4/ 29، 30) ، وابن حبان (915) ، والحاكم (2/ 420-421) .
وأخرجه أحمد (4/ 29) من طريق ثالثة عن أبي طلحة به.
وصححه الألباني بمجموع طرقه.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخرَ، وأَنا أولُ مَن تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخرَ، وأَنا أولُ مَن يأخُذُ بحلقةِ بابِ الجنةِ ولا فخرَ، ولواءُ الحمدِ بيَدي ولا فخرَ» (1) .
2162-
(6) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعٍ: حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ سليمانَ، أنَّ زكريا أخبَرهم، عن عامرٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «إنِّي أَولُ مَن يرفعُ رأسَه بعدَ النَّفخةِ الآخِرةِ، فإِذا موسى مُتعلقٌ بالعرشِ فلا أَدري أَكذلكَ كانَ أو بعدَ النَّفخةِ» (2) .
2163-
(7) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا الوليدُ بنُ شجاعٍ: حدثنا أبوأسامةَ: حدثنا مجالدٌ: أخبرنا عامرٌ، عن جابرٍ أو غيرِهِ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم نحوَه (3) .
2164-
(8) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني ابنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ، عن العلاءِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ قالَ: / «مَن صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى اللهُ عليهِ عشراً» (4) .
2165-
(9) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا وهبُ بنُ بقيةَ
(1) أخرجه أبويعلى (4305) من طريق زياد النميري به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه أحمد (3/ 144) من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن أنس.
(2)
تقدم (842) .
(3)
تقدم (1918) .
(4)
تقدم (1404) .
الواسطيُّ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي عثمانَ: حدَّثني عَمرو بنُ العاصِ،
أنَّه أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «عائشةُ» ، قلتُ: مِن الرجالِ؟ قالَ: «أَبوها» ، قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم عمرُ» (1) .
2166-
(10) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا ابنُ أبي الشواربِ: حدثنا أبوعوانةَ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن ابنِ أبي المُعلَّى، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ خطبَ فقالَ: «ما مِن الناسِ أحدٌ أمَنَّ عَلينا في صُحبتِهِ وذاتِ يدِهِ مِن ابنِ أبي قُحافةَ، ولو كنتُ مُتخذاً مِن الناسِ خليلاً لاتخذتُ ابنَ أبي قُحافةَ خليلاً، ولكنْ ودٌّ وإخاءُ إيمانٍ - مرَّتينِ أو ثلاثاً -، وإنَّ صاحبَكم خليلُ اللهِ عز وجل» (2) .
2167-
(11) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا وهبُ بنُ بقيةَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ سفيانَ الواسطيُّ، عن ابنِ جريجٍ، عن عطاءٍ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
رَآني النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَمشي أَمامَ أبي بكرٍ فقالَ: «يا أبا الدَّرداءِ، أَتمشي أَمامَ مَن هو خيرٌ مِنكَ في الدُّنيا والآخِرةِ؟ ما طَلعت شمسٌ ولا غربتْ على أحدٍ بعدَ
(1) تقدم (1914) .
(2)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (1621) ، وابن البخاري في «مشيخته» (182)(183)(184)(185) ، والمزي (34/ 309) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3659) ، وأحمد (3/ 478، 4/ 112) من طريق أبي عوانة مطولاً. وقال الترمذي: حسن غريب.
ويأتي (3137) .
النَّبيينَ والمُرسَلينَ أفضلَ مِن أبي بكرٍ» (1) .
2168-
(12) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ أبانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ خراشٍ، عن العوامِ بنِ حوشبٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
لمَّا أَسلمُ عمرُ نزلَ جبريلُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «يا محمدُ، لقد استبشَرَ أهلُ السماءِ اليومَ بإسلامِ عمرَ» (2) .
2169-
(13) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ، عن سليمانَ بنِ بلالٍ: أخبرني عَمرو بنُ أبي عَمرو، عن عاصمِ بنِ عمرَ (3) بنِ قتادةَ، عن عبدِالواحدِ بنِ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ،
أنَّ / رسولَ اللهِ قالَ: «لقيَني جبريلُ فبشَّرني وقالَ (4) : إنَّ اللهَ يقولُ لكَ: مَن صلَّى عليكَ صلاةً صليتُ عليه، ومَن سلَّمَ عليكَ سلَّمتُ عليهِ، فسجدَ
(1) تقدم (1915) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 48) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (103) ، وابن حبان (6883) ، والحاكم (3/ 84) من طريق عبد الله بن خراش به. وذكر الحاكم سعيد بن جبير في إسناده مكان مجاهد، وجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم.
وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الله ضعفه الدارقطني.
وقال الألباني: ضعيف جداً.
(3)
من ظ (21)، وفي الأصل: عمرو، وعليها علامة تضبيب.
(4)
في ظ (21) : فقال.
فسجدتُّ لذلكَ» (1) .
2170-
(14) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا نصرُ بنُ عليٍّ: حدثنا أبوأحمدَ الزبيريُّ: حدثنا سفيانُ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ، عن المطلبِ بنِ أبي وداعةَ قالَ:
قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ فقالَ: «مَن أَنا؟» قَالوا: أنتَ رسولُ اللهِ فقالَ: «أَنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالمطلبِ، إنَّ اللهَ عز وجل خلقَ الخَلقَ فجَعلَني في خيرِهم، ثم جعَلَهم فِرقَتينِ فجَعلَني في خيرِهم، ثم جَعلَهم قبائلَ فجعَلَني في خيرِهم، ثم جعَلَهم بيوتاً فجَعلَني في خيرِهم بيتاً، فأَنا خيرُكم (2) بيتاً وخيرُكم نفساً» (3) .
2171-
(15) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا نصرُ بنُ عليٍّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن إسماعيلَ بنِ عبدِالملكِ، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن عائشةَ فيما أظنُّ - كذا قالَ ابنُ داودَ -،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ بيتَ عائشةَ فإِذا فيه شيءٌ بَعث به عثمانُ قالَ: فدَعا
(1) أخرجه أحمد (1/ 191) ، وعبد بن حميد (157) ، والحاكم (1/ 550) ، والبيهقي (2/ 371) من طريق سليمان بن بلال به. ولم يذكر أحمد في إسناده عاصم بن عمر. وانظر «علل الدارقطني» (577) .
(2)
في ظ (21) : خيرهم.
(3)
أخرجه الترمذي (3532) من طريق أبي أحمد الزبيري به.
وقد اختلف على يزيد بن أبي زياد في صحابي الحديث. فقيل: عنه عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن العباس مرفوعاً.
وقيل: عنه عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة مرفوعاً.
انظر «مسند أحمد» 1/ 201 (1788) . و «الضعيفة» (3073) .
له (1) .
2172-
(16) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عباسُ بنُ الوليدِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ يزيدَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيادٍ، عن مسلمِ بنِ يسارٍ قالَ:
نظرَ رسولُ اللهِ إلى عثمانَ بنِ عفانَ فقالَ: «شَبيهُ إبراهيمَ عليه السلام، وإنَّ الملائكةَ لتَستحي مِنه» (2) .
2173-
(17) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدَّثني (3) هارونُ بنُ إسحاقَ الهمْدانيُّ: حدثنا أبوخالدٍ الأحمرُ، عن ابنِ عجلانَ وهشامِ بنِ الغازِ ومحمدِ بنِ إسحاقَ، عن مكحولٍ، عن غُضيفٍ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «إنَّ اللهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ يقولُ به» (4) .
2174-
(18) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عليُّ بنُ عبدِاللهِ المدينيُّ: حدثنا معنُ بنُ عيسى: حدثنا الحارثُ بنُ عبدِالملكِ بنِ عبدِاللهِ بنِ إياسٍ / الليثيُّ، عن القاسمِ بنِ يزيدَ بن عبدِاللهِ بنِِ قُسيطٍ، عن أبيه، عن عطاءٍ،
(1) أخرجه ابن عساكر (39/ 52) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (2508- زوائده) من طريق عبد الله بن داود بنحوه.
وفي إسماعيل بن عبد الملك كلام. ويأتي من وجه آخر عن عائشة مطولاً (2730) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (39/ 96) من طريق المخلص به. وقال: هذا مرسل.
(3)
في الأصل: (ثا ني) ، وتكرر هذا في مواضع معدودة في هذا الجزء. وأثبت صيغة السماع الثانية، وكذلك وردت في ظ (21) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (44/ 97-98) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (2962) ، وابن ماجه (108) ، وأحمد (5/ 165، 177) ، والحاكم (3/ 87) من طريق مكحول به.
عن ابنِ عباسٍ، عن أخيه الفضلِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «عمرُ مَعي وأَنا مع عمرَ، والحقُّ بَعدي مع عمرَ حيثُ كانَ» (1) .
حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ (2) : ورَوى هذا الحديثَ جعفرُ بنُ برقانَ، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن الفضلِ ولم يذكرْ فيه ابنَ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مَعناهُ (3) .
2175-
(19) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني هارونُ بنُ موسى الفَرويُّ: حدثني أبوضمرةَ، عن إبراهيمَ (4) ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنْ كانَ في الأُممِ مُحَدَّثونَ، وإنْ كانَ في أُمتي مِنهم أحدٌ فهو عمرُ» (5) .
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 126) من طريق المخلص به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه البزار (2154) ، والطبراني في «الكبير» 18/ (718) ، و «الأوسط» (2629) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 482-483)، والبيهقي في «الدلائل» (7/ 179-180) من طريق معن به. وقال الذهبي في ترجمة القاسم بن عبد الله من «ميزانه» (3/ 382) : أخاف أن يكون كذباً مختلقاً.
(2)
في ظ (21) : قال أبوالقاسم.
(3)
أخرجه أبويعلى (6824) مطولاً ليس فيه هذا الحرف في فضل عمر.
(4)
هكذا في الأصلين، وهكذا عند ابن عساكر. وفي هامش ظ (21) : هكذا وقع والأشبه عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة.
قلت: والحديث معروف من رواية سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة. ولم تذكر لأبي ضمرة أنس بن عياض رواية عن سعد بن إبراهيم. والله أعلم.
(5)
أخرجه ابن عساكر (44/ 93) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2398) من طريق أبي سلمة به.
2176-
(20) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا كاملُ بنُ طلحةَ: حدثنا ليثُ بنُ سعدٍ، عن عقيلِ بنِ خالدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن ابنِ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:
بينَما نحنُ جلوسٌ عندَ رسولِ اللهِ فقالَ: «بينَما أَنا رأيتُني في الجنةِ فإِذا أَنا بامرأةٍ تَتوضأُ إلى جانبِ قصرٍ، فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ قَالوا: لعمرَ، فذكرتُ غَيرتَه فولَّيتُ مُدبراً» . قالَ أبوهريرةَ: فبَكى عمرُ وقالَ: بأَبي أَنت وأُمي، أَعليكَ أَغارُ (1) .
2177-
(21) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني صالحُ بنُ مالكٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ عبدِاللهِ الماجِشون قالَ: حدثني محمدُ بنُ المنكدرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «إنِّي رأيتُ أنِّي دخلتُ الجنةَ فرأيتُ قصراً أبيضَ بفنائِهِ جاريةٌ فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ قالتْ: لعمرَ، فأَردتُّ أَن أَدخُلَه فأنظرَ إليهِ فذكرتُ غَيرتَكَ يا عمر» . فقالَ عمرُ: بأَبي أَنت وأُمي يا رسولَ اللهِ، أوَعليكَ أَغارُ (2) .
2178-
(22) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا سوارُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ / عُبيدَاللهِ ذكرَ عن محمدِ بنِ المنكدرِ،
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 155) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3242) وأطرافه، ومسلم (2395) من طريق الزهري به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 150) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3679)(5226)(7024) ، ومسلم (2394) من طريق محمد بن المنكدر به. ويأتي (2178)(2180)(3138) .
عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «رأيتُ أُدخلتُ (1) الجنةَ فأَبصرتُ قصراً مِن ذهبٍ، فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ فَذكرَ مثلَ حديثِ الماجِشون.
2179-
(23) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني عبدُاللهِ بنُ مطيعٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ جعفرٍ.
وحدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني صالحُ بنُ مالكٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ عبدِاللهِ.
وحدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني جدِّي: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ،
كلُّهم، عن حميدٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «دخلتُ الجنةَ فإِذا أَنا بقصرٍ مِن ذهبٍ فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ فَقالوا: لشابٍّ مِن قريشٍ، فظَننتُ أنِّي أَنا هو، فقلتُ: ومَن هو؟ قَالوا: عمرُ بنُ الخطابِ» . واللفظُ لابنِ مطيعٍ (2) .
2180-
(24) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُاللهِ (3) بنُ عمرَ:
(1) هكذ في الأصلين، وعليها في (بر) علامة تضبيب.
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 145-146) ، والضياء في «المختارة» (2070)(2071)(2072) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3688) ، والنسائي في «الكبرى» (8073) ، وأحمد (3/ 107، 179، 263) ، وابن حبان (6887) من طريق حميد به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وله عن أنس طرق يأتي أحدها بعده.
(3)
عليها في الأصل علامة التضبيب، وفي هامشه إشارة إلى نسخة أخرى: عبيد الله، وكذلك هي في ظ (21) . وعند ابن عساكر: عبد الله، وعند الضياء: عبيد الله. والمذكور في الرواة عن الحسين بن علي الجعفي هو عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. والله أعلم.
حدثنا حسينُ بنُ عليٍّ، عن زائدةَ: حدثنا حميدٌ الطويلُ والمختارُ بنُ فلفلٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «دخلتُ الجنةَ فرأيتُ فيها قصراً مِن ذهبٍ فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ فقيلَ: لشابٍّ مِن قريشٍ» ، قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«فظَننتُ أنِّي أَنا هو، فقلتُ: مَن هو؟ فقالَ: عمر» ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لولا مَا ذكرتُ مِن غَيرتِكَ يا أبا حفصٍ لدخلتُهُ» (1) .
2181-
(25) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبادٍ: حدثنا سفيانُ قالَ: سمعتُ عَمراً عن جابرٍ، وسمعتُ محمدَ بنِ المنكدرِ سمعَ جابراً قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «دخلتُ الجنَة فرأيتُ فِيها قصراً فقلتُ: لِمَن هذا القصرُ؟ فقيلَ: لرجلٍ مِن قريشٍ، فرَجوتُ أَن أَكونَ أَنا هو، فقيلَ: لعمرَ بنِ الخطابِ، فأَردتُّ أَن / أَدخُلَه فذكرتُ غيرتَكَ - قالَ بعضُهم: يا أبا حفصٍ -» فبَكى عمرُ وقالَ: يا رسولَ اللهِ أَوَيُغار عَليكَ (2) .
2182-
(26) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ الوركانيُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن أبيه، عن أبي سلمةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «بَينا أَنا نائمٌ رأيتُ الناسَ يُعرَضونَ عليَّ وعَليهم قُمصٌ، فيها (3) ما يبلغُ الثَّديَينِ، وفيها دونَ ذلكَ، وعُرضَ عليَّ عمرُ وعَليه قميصٌ
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 147) ، والضياء (2073) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه مسلم (2394) من طريق سفيان بن عيينة بالإسنادين.
(3)
في ظ (21) : منها.
يجرُّه» ، فقالَ مَن حولَه: فما أوَّلتَ ذلكَ؟ قالَ: «الدِّين» .
ولم يُجاوِزْ به أبا سلمةَ (1) .
2183-
(27) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ (2) : حدثنا عبدُالرحيمِ بنُ سليمانَ الكنانيُّ الرازيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو الليثيُّ: حدثنا أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ في رُؤيا رَآها: «بَينا أَنا أَستَقي على بئرٍ حتى جاءَ أبوبكرٍ فنزعَ ذَنوباً أو ذَنوبَينِ وفِيهما ضعفٌ واللهُ يغفرُ له، ثم جاءَ عمرُ فاستحالَتْ في يدِه وضربَ الناسُ بالعَطَنِ، فلم أَرَ عَبقرياً يَفْري فَرْيَهُ» (3) .
2184-
(28) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى المصريُّ: حدثنا ابنُ وهبٍ. حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ أبوحفصٍ الصيرفيُّ: حدثنا أبوعاصمٍ.
جميعاً عن عمرَ بنِ محمدٍ: حدثنا سالمُ بنُ عبدِاللهِ، عن عبدِاللهِ (4) بنِ عمرَ
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 133) من طريق المخلص به.
وهو في «نسخة إبراهيم بن سعد الزهري» (46) ولم يسق لفظه.
(2)
هكذا في الأصلين، والمذكور في الرواة عن عبد الرحيم بن سليمان عبد الله بن عمر بن أبان، وكذلك هو عند ابن عساكر.
(3)
أخرجه ابن عساكر (44/ 244) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (2/ 450) من طريق محمد بن عمرو به.
وأخرجه البخاري (3664) وأطرافه، ومسلم (2392) من طرق عن أبي هريرة به.
(4)
(عن عبد الله) عليها في ظ (21) علامة الحذف: (لا إلى) وفي هامشها: ليس في سماعنا ابن عمر، سالم لم يذكر أباه.
قالَ:
قالَ محمدٌ: قالَ ابنُ منيعٍ: / واللفظُ لحديثِ أبي عاصمٍ (1) .
2185-
(29) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا الحسينُ بنُ محمدٍ الذارعُ: حدثنا عبدُالمؤمنِ بنُ عبادٍ المقرئُ: حدثني يزيدُ بنُ معنٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شرحبيلَ، عن زيدِ بنِ أبي أَوفى،
أنَّ رسولَ اللهِ قالَ لعمرَ: «أنتَ مَعي في الجنةِ ثالثَ ثلاثةٍ مِن هذهِ الأُمةِ» (2) .
2186-
(30) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا نصرُ بنُ عليٍّ: حدثنا جريرُ بنُ عبدِالحميدِ، عن يعقوبَ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ قالَ:
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 241) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3633)(3682)(7020) ، ومسلم (2393) من طريق سالم به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 165-166) من طريق المخلص به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه الطبراني (5146)، وابن الجوزي في «الواهيات» (344) من طريق عبد المؤمن بن عباد به. وفي إسناد الطبراني: عبد الله بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن أبي أوفي. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وقال الألباني في «الضعيفة» (1367) : موضوع.
«قالَ جبريلُ: يا رسولَ اللهِ، اقرأْ على عمرَ السلامَ، وأخبرْهُ أنَّ رضاهُ حكمٌ، وأنَّ غضبَهُ عِزٌّ» (1) .
2187-
(31) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرَ (2) : حدثنا أبوأسامةَ وعنبسةُ بنُ عبدِالواحدِ القرشيُّ، عن الجريريِّ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ العُقيليِّ قالَ:
قلتُ لعائشةَ: أيُّ أصحابِ رسولِ كانَ أحبَّ إليهِ؟ قالتْ: أبوبكرٍ، قلتُ: فمَن بعدَه؟ قالتْ: عمرُ، قلتُ: فمَن بعدَ عمرَ؟ قالتْ: أبوعُبيدةَ بنُ الجراحِ (3) .
2188-
(32) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا بشرُ بنُ الوليدِ: أخبرنا سليمانُ بنُ داودَ اليماميُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكرٍ كيفَ تُوترُ؟» قالَ: أُوتِرُ مِن أولِ الليلِ، قالَ:«كيِّسٌ حذرٌ» ، ثم قالَ لعمرَ:«كيفَ تُوتِرُ يا أبا حفصٍ؟» قالَ: أُوتِرُ مِن آخِرِ الليلِ، قالَ:«قويٌّ مُعانٌ» (4) .
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 71) من طريق المخلص به.
وكان قد أخرجه قبل موصولاً عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وعن سعيد بن جبير عن أنس. وانظر «الضعيفة» (1687) .
(2)
بن أبان الجعفي. وفي ظ (21) : عبيد الله بن عمر.
(3)
أخرجه الترمذي (3657) ، وابن ماجه (102) ، والنسائي في «الكبرى» (8144) ، وأحمد (6/ 218) من طريق سعيد الجريري به.
(4)
أخرجه البزار (736- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (5063) من طريق سليمان بن داود به.
وقال في «المجمع» (2/ 245) : وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف.
وتقدم من وجه آخر عن أبي هريرة (1226) .
2189-
(33) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني جدي: حدثنا هشيمٌ.
حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ معاذٍ العنبريُّ مِن أصلِ كتابِهِ: حدثني أبي: حدثنا حميدٌ الطويلُ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: وافَقَني ربِّي أو قالَ: وافقتُ ربِّي / ثلاثاً، قلتُ: لو اتخَذْنا - أو قالَ: لو اتخذتَ - يا رسولَ اللهِ مَقامَ إبراهيمَ مُصلَّى؟ فأَنزلَ اللهُ: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، وبلَغَني أنَّه كانَ بينَ أُمهاتِ المؤمنينَ وبينَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم شيءٌ فاستَقريتُهنَّ فقلتُ: تَكفُفنَ عن رسولِ اللهِ أو ليُبدلنَّه اللهُ خيراً مِنكنَّ، حتى أَتيتُ على أُمهاتِ المؤمنينَ فقُلنَ: يا عمرُ، أَمَا في رسولِ اللهِ أُسوةٌ حسنةٌ ما يعظُ نساءَه حتى تَعظهنَّ، فأَمسكتُ فأَنزلَ اللهُ:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} [التحريم: 5] .
وهذا لفظُ حديثِ عُبيدِاللهِ بنِ معاذٍ (1) .
2190-
(34) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ: أخبرني زهيرٌ: حدثني أبوإسحاقَ: حدثني غيرُ واحدٍ وذكرَ طلحةَ بنَ مصرفٍ قالا (2) :
(1) أخرجه ابن عساكر (44/ 113) من طريق المخلص به.
وتقدم (204) . ويأتي في هذا الجزء (2405) وما بعده.
(2)
هكذا في الأصلين.
قالَ عمرُ: يا رسولَ اللهِ، أَليسَ هَذا مَقامُ إبراهيمَ أَبينا؟ قالَ:«بَلى» ، قالَ عمرُ: لو اتخذتَه مُصلَّى؟ فأَنزلَ اللهُ: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125](1) .
2191-
(35) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ سعدٍ الزُّهريُّ: حدثنا عمِّي: حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاقَ: حدثني أبوعُبيدةَ (2) بنُ عبدِاللهِ بنِ زمعةَ، أنَّ أُمَّه زينبَ بنتَ أبي سلمةَ وأَباه حدَّثاه،
أنَّ أُم سلمةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حدَّثتهما، أنَّه دخلَ عَليها وهبُ (3) بنُ زمعةَ ومَعه رجلانِ (4) مِن بَني أُميةَ عشاءَ مساءِ يومِ النحرِ قالتْ: فدخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ وعلى وهبِ بنِ زمعةَ القميصُ، قالتْ: فقالَ رسولُ اللهِ: «هَل أَفضتَّ يا أبا عبدِاللهِ؟» قالَ: لا واللهِ ما أَفضتُّ، قالتْ: فقالَ رسولُ اللهِ: «انزَعْ انزَعْ» ، قالتْ: فنزعَهُ، قالَ: لِم يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «إنَّ هذا يومٌ أَرخصَ اللهُ لكم فيه تَلبسونَ القُمصَ وتَمسُّونَ الطيبَ، فإذا أَمسيتُم قبلَ أَن تُفيضوا فاجتَنبوا ذلكَ، فإنَّكم حُرمٌ كهيئَتِكم قبلَ أَن تَطوفوا بالبيتِ» (5) .
2192-
(36) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: / حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ
(1) هو في «الجعديات» (2638) .
(2)
من ظ (21)، وفي الأصل: أبوعبيد الله.
(3)
في الأصلين: ابن وهب. وعليها في ظ (21) علامة التضبيب. وهي مقحمة، يدل على ذلك قوله في الحديث بعده: وعلى وهب بن زمعة القميص.
(4)
في هامش الأصل: رجال.
(5)
أخرجه أبوداود (1999) ، وأحمد (6/ 295، 303) ، وابن خزيمة (2958) ، والحاكم (1/ 489-490) ، والبيهقي (5/ 136، 137) من طريق محمد بن إسحاق به.
القواريريُّ: حدثنا مسلمُ بنُ خالدٍ: أخبرني موسى بنُ عقبةَ، عن أُمِّه، عن أُمِّ كلثومٍ قالتْ:
لمَّا تزوَّجَ رسولُ اللهِ أُمَّ سلمةَ قالَ لها: «يا أُمَّ سلمةَ، إنِّي قد أَهديتُ إلى النَّجاشيِّ حُلةً وأَواقي مسكٍ، وإنِّي لا أراهُ إلا قد ماتَ، وما أَرى الهديةَ التي أَهديتُ إليهِ إلا ستُردُّ إليَّ» ، قالتْ: فكانَ كما قالَ رسولُ اللهِ، ماتَ النَّجاشيُّ ورُدتْ إليه هَديتُه، فأَعطى كلَّ امرأةٍ مِن نساءِهِ أُوقيةً أُوقيةً، وأَعطى أُمَّ سلمةَ أُوقيةً، وأَعطاها الحُلةَ (1) .
2193-
(37) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ المكيُّ: حدثنا أبوجابرٍ: حدثنا الحكمُ بنُ محمدٍ، عن فطرٍ، عن أبي الطفيلِ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
أَشهدُ أنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «من أحبَّ علياً فقد أحبَّني، ومَن أحبَّني فقد أحبَّ اللهَ عز وجل، ومَن أَبغضَ علياً فقد أَبغَضَني، ومن أَبغَضَني فقد أَبغضَ اللهَ» (2) .
(1) أخرجه أحمد (6/ 404) ، والطبراني 25/ (205)(206) ، والحاكم (2/ 188) ، والبيهقي (6/ 26) من طريق مسلم بن خالد به.
وهو بهذا الإسناد من مسند أم كلثوم.
ورواه غير واحد عن مسلم بن خالد فقالوا فيه: عن أم كلثوم، عن أم سلمة، جعلوه من مسند أم سلمة. أخرجه ابن حبان (5114) ، والطبراني 23/ (826) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (42/ 270-271) من طريق المخلص به.
وأبو جابر هو محمد بن عبد الملك الأزدي، قال أبوحاتم: ليس بالقوي.
ومن طريقه أخرجه الطبراني 23/ (901) .
ويبحث عن الحكم بن محمد، وفي رواية الطبراني: شيخ مكي. والظاهر أنه متقدم عن المترجم في «التهذيب» (7/ 133) . والله أعلم.
2194-
(38) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن زينبَ بنتِ أمِّ سلمةَ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
أَمرَ رسولُ اللهِ بالصدقةِ، قالتْ زينبُ امرأةُ عبدِاللهِ: يا رسولَ اللهِ أَيُجزيني مِن الصدقةِ أَن أَتصدقَ على زَوجي وهو فقيرٌ، وعلى بَني أخٍ لي أيتامٍ وأنا مُنفقةٌ عليهم هَكذا وهَكذا وعَلى كلِّ حالٍ؟ قالتْ: فقالَ: «نَعم» . وكانتْ صَناعَ اليَدينِ (1) .
2195-
(39) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا سلمةُ: حدثني محمدُ بنُ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ عَمرو بنِ عطاءٍ قال:
دخلتُ على زينبَ بنتِ أبي سلمةَ، فسألتْني عن أختٍ لي اسمُها برَّة، فقالتْ: غيِّرْ اسمَها، فإن رسولَ اللهِ نكحَ زينبَ بنتَ جحشٍ واسمُها برَّةُ /، فغيَّرَهُ إلى زينبَ، ودخلَ رسولُ اللهِ على أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ تزوَّجَها واسْمي برَّةُ، فسمعَها تَدعوني بَرَّةَ، فقالَ:«لا تُزكُّوا أَنفسَكم، يا أمَّ سلمةَ، إنَّ اللهَ أعلمُ بالبَرِّ منكم والفاجِرِ» ، فقالتْ أمُّ سلمةَ: إنَّما هو اسمُها، فقالَ:«تُغيريهِ» فقالتْ: إلى مَاذا؟ قالَ: «سمِّيها زينبَ» (2) .
2196-
(40) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا الحسنُ بنُ إسرائيلَ
(1) أخرجه ابن ماجه (1835) من طريق يحيى بن آدم بهذا اللفظ.
وتقدم بنحوه (1243) .
(2)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (823) من طريق محمد بن إسحاق به.
وهو عند مسلم (2142) من طريق محمد بن عمرو مختصراً.
النَّهْرتيريُّ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ، عن أسامةَ بنِ زيدٍ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصبحُ جُنباً مِن غيرِ احتلامٍ ثم يُتمُّ صومَه (1) .
2197-
(41) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثني جدِّي: حدثنا أبوأحمدَ الزُّبيريُّ: حدثنا أسامةُ بنُ زيدٍ قالَ: سمعتُ سليمانَ بنَ يسارٍ يقولُ: سمعتُ أُمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وسُئلتْ عن الرجلِ يُصبحُ جُنباً وهو يريدُ الصومَ (2) ؟ فقالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصبحُ جُنباً مِن أَهلِه مِن غيرِ احتلامٍ فيُتمُّ صومَه ولا يُفطرُ (3) .
2198-
(42) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا يعقوبُ الدَّورقيُّ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن محمدِ بنِ يوسفَ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن أُمِّ سلمةَ أنَّه سأَلَها:
أَكانَ رسولُ اللهِ يُصبحُ جُنباً ثم يصومُ؟ قالتْ: كانَ رسولُ اللهِ يُصبحُ جُنباً مِن غيرِ احتلامٍ ثم يصومُ (4) .
(1) أخرجه الذهبي في «معجمه الكبير» (1/ 373) ، وابن البخاري (201)(202) ، وابن جماعة (1/ 420) ، وأبوبكر المراغي (ص 107) في «مشيخاتهم» من طريق المخلص به. وانظر الأحاديث التالية.
(2)
في ظ (21) : وهو يريد أن يصوم.
(3)
أخرجه ابن البخاري (203) ، وابن جماعة (1/ 420) ، من طريق المخلص به.
(4)
أخرجه ابن جماعة (1/ 420-421) ، وأبوبكر المراغي (ص 107) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1109)(80) من طريق أبي عاصم به.
وأخرجه البخاري (1925)(1926) ، ومسلم (1109) من وجه آخر عن أم سلمة به.
2199-
(43) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا هارونُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن محمدِ بنِ سوقةَ، عن نافعِ بنِ جبيرٍ، سمعَ أُمَّ سلمةَ تقولُ:
ذكرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الجيشَ الذي يُخسفَ بِهم، فقالتْ أمُّ سلمةَ: لعلَّ فيهم المُكرَهَ، قالَ:«إنَّهم يُبعثونَ على نيَّاتِهم» (1) .
2200-
(44) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا أبوخيثمةَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ / الأمويُّ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي مليكةَ، عن أُمِّ سلمةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ إِذا قرأَ قَطعَ قراءَتَه آيةً آيةً: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم. الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِين. الرَّحْمنِ الرَّحِيم. مَلِكِ يَوْمِ الدِّين} (2) .
2201-
(45) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا شيبانُ بنُ فروخٍ الأُبليُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ مسلمٍ: حدثنا العَرزَميُّ، عن عطاءٍ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
(1) أخرجه ابن البخاري (447) ، وأبوبكر المراغي (ص 259) كلاهما في «المشيخة» من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (2171) ، وابن ماجه (4065) ، وأحمد (6/ 289) من طريق سفيان بن عيينة به.
ومعناه عند مسلم (2882) من وجه آخر عن أم سلمة.
(2)
تقدم (867) .
دخلَ رسولُ اللهِ فقالَ: «هلْ مِن شيءٍ؟» قالتْ: فقلتُ: نَعم، ألم يكنْ أَصبحتَ صائماً؟ قالَ:«بَلى، ولكنَّه لا بأسَ ما لم يكنْ قضاءَ رمضانَ» (1) .
2202-
(46) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عليُّ بنُ الجعدِ: أخبَرني القاسمُ بنُ الفضلِ، عن محمدِ بنِ عليٍّ قالَ: كانتْ أُمُّ سلمةَ تقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ: «الحجُّ جهادُ كلِّ ضعيفٍ» (2) .
2203-
(47) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالواهبِ: حدثنا سوارُ بنُ مصعبٍ، عن أبي الجحافِ، عن محمدٍ، عن فاطمةَ بنتِ عليٍّ، عن أُمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ عِندي فغَدتْ إليه فاطمةُ عليها السلام لِلسلامِ (3) ومَعها عليٌّ، فرفعَ رسولُ اللهِ إليهِ (4) رأسَهُ وقالَ: «أَبشِرْ يا عليُّ، أنتَ وشِيعَتُكَ في الجنةِ، إنَّ مِمن يزعمُ أنَّه يُحبُّكَ أقوامٌ يرفُضونَ (5) الإسلامَ ثم يَلفظونَه - ثلاثَ مراتٍ -، يَقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تَراقيَهم - يقولُها ثلاثاً - لهم نبزٌ، يقالُ
(1) أخرجه الطبراني 23/ (969) من طريق العرزمي باختصار آخره: بلى ولكنه لا بأس.. وقال في «المجمع» (3/ 149) : وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف.
(2)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (207) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (2902) ، وأحمد (6/ 294، 303، 314) ، وأبويعلى (6916)(7029) ، والطبراني 23/ (647) من طريق القاسم بن الفضل به.
(3)
ليست في ظ (21) .
(4)
ليست في ظ (21) .
(5)
من ظ (21)، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: يضفزون.
وفي الأصل: يضفرون، وعلى الراء علامة الاهمال، وكذلك هي عند اللالكائي، ولم أتبين معناها. والله أعلم.
لهم: الرافضةُ، فإنْ أنتَ أَدركتَهم فجاهِدْهم فإنَّهم مُشركونَ» ، قالوا (1) : يا رسولَ اللهِ، فَما العلامةُ فيهم؟ قالَ:«لا يَشهدونَ جمعةً ولا جماعةً، ويَطعنونَ على السلفِ الأولِ» (2) .
2204-
(48) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا أبوخيثمةَ ومحمدُ بنُ إسماعيلَ قالا: حدثنا وكيعٌ: حدثنا طلحةُ بنُ يحيى قالَ: سمعتُ عُبيدَاللهِ بنَ / عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
شُغلَ رسولُ اللهِ عن الرَّكعتينِ بعدَ الظهرِ فصلَّاهما بعدَ العصرِ (3) .
2205-
(49) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا أبوروحٍ (4) محمدُ بنُ
(1) في ظ (21) : قال.
(2)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (2802) من طريق المخلص به.
وأخرجه أيضاً (2801) ، وابن عساكر (42/ 334) من طريق سوار بن مصعب به.
وسوار بن مصعب متروك. وقد اضطرب في إسناده.
فأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1548) من طريقه عن أبي الجحاف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط» (6605) ، والخطيب (12/ 358) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (258) من طريقه عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن أم سلمة به. وقال ابن الجوزي: لا يصح.
(3)
أخرجه النسائي (580) ، وأحمد (6/ 306) ، وابن حبان (1574) من طريق وكيع به.
وللحديث عن أم سلمة طرق وروايات، عند البخاري (1233) ومسلم (834) أحدها.
(4)
كتب في الهامش بجانب هذا الحديث:.. نسخة أبي روح رواية ابن النقور وحده وليست في رواية ابن البسري ولا رواية ابن العطار، وهذا ساقط في رواية ابن ملاعب إلى الموضع المعلم.
قلت: يعني إلى الحديث رقم (2248) . فهذه الأحاديث ليست في ظ (21) .
زيادِ بنِ فروةَ البلديُّ إمامُ مسجدِ الأعظمِ وهو شريكُ أبي شهابٍ الحناطِ (1) قراءةً وإملاءً مِن كتابِه ولفظِه في المسجدِ الجامعِ ببلدٍ سنةَ تسعٍ وعشرينَ ومِئتينِ: حدثنا أبوشهابٍ الحناطُ، عن الحجاجِ بنِ أرطاةَ، عن يعلى بنِ النعمانِ، عن بلالِ بنِ أبي الدَّرداءِ، عن أبيه قالَ:
ضحَّى رسولُ اللهِ بكَبشينِ جَذعينِ خَصيِّينِ (2) .
2206-
(50) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ: حدثنا أبوشهابٍ، عن أبي جنابٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الأنصاريِّ قالَ:
2207-
(51) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن سليمانَ التيميِّ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:
كانتْ وصيةُ رسولِ اللهِ حينَ حضرهُ الموتُ: «الصلاةَ وما ملَكتْ
(1) عبد ربه بن نافع، وتحرف في الأصل إلى: الخياط.
(2)
أخرجه أحمد (5/ 196) من طريق أبي شهاب الحناط به.
(3)
أخرجه النسائي (401) ، وأحمد (3/ 339) ، وابن خزيمة (249) ، والحاكم (1/ 162، 4/ 288) من طريق أبي الزبير مطولاً ومختصراً.
وأخرجه الترمذي (2801) من طريق طاوس، عن جابر به.
أَيمانُكم» ، حتى جعلَ رسولُ اللهِ يتغَرْغَرُ بها في صدرِهِ وما يُفيضُ بها لسانُهُ (1) .
2208-
(52) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن سليمانَ التيميِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
عطسَ رجلانِ عندَ رسولِ اللهِ، فشمَّتَ أحدَهما ولم يشمِّت الآخرَ، فقالَ:«إنَّ هذا حَمدَ اللهَ، وهذا لم يَحمد اللهَ» (2) .
2209-
(53) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن نافعٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن / حفصةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصلِّي الرَّكعتينِ في بيتِه ويُخفُّهما. تَعني رَكعتيِ الفجرِ (3) .
2210-
(54) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
جلسَ ناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ على بابِهِ، فقالَ بعضُهم: قالَ اللهُ في آيةِ كَذا: كَذا وكَذا، أَلم يقل اللهُ في آيةِ كَذا: كَذا وكَذا؟ فخرجَ عليهم رسولُ اللهِ كأنَّما فُقِئَ في وجهِهِ حَبُّ الرمانِ فقالَ: «أَبهذا أُمرتُم؟ أو لهذا بُعثتُم؟ إنَّما ضَلَّت الأممُ قبلَكم في مثلِ هذا، انظُروا ما أُمرتُم به فاعمَلوا به، وما نُهيتُم عنه
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (7058) ، وابن ماجه (2697) ، وأحمد (3/ 117) ، وابن حبان (6605) من طريق سليمان التيمي به.
(2)
تقدم (916) .
(3)
تقدم (634) .
فانتَهوا» .
قالَ عبدُاللهِ بنُ عَمرو: فَما غَبطتُّ نَفسي ألا أَن أكونَ شهدتُّ مشهداً ما غبطتُّ نَفسي أَلا أكونَ شهدتُّ ذلكَ المشهدَ (1) .
2211-
(55) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عن جريرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
كُنا عندَ رسولِ اللهِ فنظرَ إلى القمرِ ليلةَ البدرِ قالَ: «إنَّكم سترونَ ربَّكم عياناً كما تَرونَ هذا لا تُضامُّونَ في رؤيتِهِ، فإن استطعتُم أَنْ لا تُغلَبوا على صلاةٍ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقبلَ الغروبِ» ، وقرأَ:{وَسَبِّحْ (2) بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوب} [ق: 36](3) .
2212-
(56) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوشهابٍ، عن الأعمشِ، عن محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ: الإثمُ حَوَّازُ القلوبِ، فما كانَ مِن نظرةٍ فإنَّ للشيطانِ فيها مطمعٌ (4) .
(1) أخرجه أحمد (2/ 195-196) من طريق داود بن أبي هند به.
وللحديث روايات أخرى من طريق عمرو بن شعيب، انظر «المسند الجامع» (8329)(8651) .
(2)
في الأصل: فسبح. وكذلك يأتي (3184) .
(3)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (204) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (554) وأطرافه، ومسلم (633) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به. ويأتي (3184) .
(4)
أخرجه الطبراني (8749) ، وهناد في «الزهد» (934) من طريق الأعمش، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.
2213-
(57) حدثنا محمدٌ: حدثنا / ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ: حدثنا أبوشهابٍ الحناطُ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:
2214-
(58) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ فروةَ البلديُّ: حدثنا ملازمُ بنُ عَمرو، عن عبدِاللهِ بنِ بدرٍ، عن قيسِ بنِ طلقِ بنِ عليٍّ، عن أبيه قالَ:
خرَجنا وفداً إلى نبيِّ اللهِ حتى قدِمنا عَليه فبايَعناهُ وصلَّينا مَعه، فجاءَ رجلٌ كأنَّه بدويٌّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما تَرى في مسِّ الرجلِ ذَكرَه في الصلاةِ؟ فقالَ:«هلْ هي إلا مُضغةٌ مِنه أو بَضعةٌ» . كَذا قالَ أبوروحٍ.
2215-
(59) قالَ: ثم جاءَ رجلٌ آخَرُ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، ما تَرى في الصلاةِ في الثوبِ الواحدِ؟ قالَ: فأطلَقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إزارَه فأَطرقَ به رداءَه ثم
(1) أخرجه البخاري (3208) وأطرافه، ومسلم (2643) من طريق الأعمش به.
وتقدم (915) .
اشتمَلَ بهما، ثم قامَ فصلَّى بنا ثم قالَ:«أوَكلُّكم يجدُ ثوبينِ؟» (1) .
2216-
(60) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدُ بنُ زيادٍ: حدثنا ملازمُ بنُ عَمرو، عن عبدِاللهِ بنِ بدرٍ، عن قيسِ بنِ طلقٍ، عن أبيه طلقِ بنِ عليٍّ / قالَ:
سمعتُ نبيَّ اللهِ يقولُ: «إنْ دَعا الرجلُ زوجتَهُ لحاجتِهِ فلتَأتِهِ وإنْ كانتْ على التَّنورِ» (2) .
2217-
(61) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: ملازمُ بنُ عَمرو، عن عبدِاللهِ بنِ بدرٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ عليٍّ، عن أبيه عليِّ بنِ شيبانَ وكانَ أحدَ الوفدِ قالَ:
صلَّينا خلفَ نبيِّ اللهِ فلمحَ بمُؤخرِ عينيهِ إلى رجلٍ لا يُقيمُ صُلبَه في الركوعِ والسجودِ، فلمَّا أَن قَضى الصلاةَ قالَ:«يا معشرَ المسلِمينَ، لا صلاةَ لامرئٍ (3) لا يُقيمُ صُلبَه في الركوعِ والسجودِ» .
2218-
(62) قالَ: وصلَّينا صلاةً أُخرى فقَضى الصلاةَ ودخلَ فردٌ
(1) أخرجه مع ما قبله الضياء في «المختارة» (163) من طريق المخلص به.
وشطره الأول تقدم (276) .
وشطره الثاني أخرجه أبوداود (629) ، وأحمد (4/ 22) ، وابن حبان (2297) ، والبيهقي (2/ 240) من طريق قيس بن علي به.
(2)
أخرجه الضياء في «المختارة» (163) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (1160) ، والنسائي في «الكبرى» (8922) ، وأحمد (4/ 22) ، وابن حبان (4165) من طريق قيس بن علي به.
(3)
في الهامش: لمن.
يُصلِّي خلفَ الصفِّ، فوقفَ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى قَضى الصلاةَ، ثم قالَ:«استَقبِل صلاتَكَ، فلا صلاةَ لفردٍ خلفَ الصفِّ» (1) .
2219-
(63) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ بنُ سنان الأَنصاريُّ المَرعشيُّ، عن ابنِ جريجٍ، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن ذكوانَ مَولى عائشةَ قالتْ:
سألتُ رسولَ اللهِ عن الجاريةِ يَنكحُها أهلُها أتُستأمَرُ أَم لا؟ قالَ: «نَعم» ، فقالتْ عائشةُ: فإنَّها تَستحي فتَسكتُ، فقالَ رسولُ اللهِ:«إذنُها إِذا هي سَكتتْ» (2) .
2220-
(64) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن سفيانَ، عن أبي إسحاقَ الهمْدانيِّ، عن أبي بردةَ (3) ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لا نكاحَ إلا بإذنِ وليٍّ أو مَولى» (4) .
(1) أخرجه مع ما قبله أحمد 4/ 23 (16297) من طريق ملازم بن عمرو به.
وأخرجه مفرقاً ابن ماجه (871)(1003) ، وابن خزيمة (593)(667)(872)(1569) ، وابن حبان (1891)(2202)(2203) من طريق ملازم بن عمرو به.
(2)
أخرجه البخاري (6946)(6971) ، ومسلم (1420) من طريق ابن جريج به.
(3)
عليها في الأصل علامة التضبيب.
(4)
مرسل. وكذلك أخرجه الترمذي (3/ 409) .
وكان قد أخرجه (1101) ، وكذا أبوداود (2085) ، وابن ماجه (1881) ، وأحمد (4/ 394، 413، 418) ، وابن حبان (4077)(4078)(4083)(4090) ، والحاكم (2/ 169-172) من طريق أبي بردة، عن أبيه أبي موسى موصولاً.
وقال ابن حبان: فالخبر صحيح مرسلاً ومسنداً لا شك ولا ارتياب في صحته.
وهذا ما استظهره الدارقطني في «علله» (7/ 211) .
2221-
(65) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سلمةُ، عن ابنِ جريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن الشِّغارِ (1) .
2222-
(66) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا سليمُ بنُ سالمٍ المكيُّ، عن حمادِ بنِ سلمةَ، عن عاصمِ بنِ المنذرِ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا كانَ الماءُ قُلتينِ لم / يُنجِّسْهُ شيءٌ» (2) .
قالَ سُليمٌ: قالَ ابنُ جريجٍ: إنَّما كانت القِلالُ قِلالُ هجرٍ تَسَعُ القُلَّةُ قِربَتينِ.
2223-
(67) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوخالدٍ يوسفُ السَّمتيُّ البصريُّ، عن سلمةَ بنِ بُختٍ، عن عبدِاللهِ بنِ داره، عن كعبٍ قالَ: الجرادُ نفحةُ حوتٍ في (3) الأرضِ فصارَ جراداً، ولا ذَكاةَ له.
(1) أخرجه مسلم (1417) من طريق ابن جريج به.
(2)
أخرجه أبوداود (64)(65) ، والترمذي (67) ، وابن ماجه (517)(518) ، والدارمي (1/186، 187) ، وأحمد (2/12، 23، 26، 38، 107) ، والدارقطني (1/ 19، 21) ، وابن خزيمة (92) ، والحاكم (1/ 133، 134) ، والبيهقي (1/ 261، 262) من طريق محمد بن جعفر وعاصم بن المنذر، كلاهما عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر به.
وأخرجه أبو داود (63) ، والنسائي (52)(328) ، وابن حبان (1249)(1253) ، والدارقطني (1/14- 18) ، والحاكم (1/ 132، 133) ، والبيهقي (1/ 260، 261، 262) من طريق محمد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.
(3)
تكررت في الأصل مرتين. إلا أن يكون المقصود: في فِيِّ الأرض. والله أعلم.
2224-
(68) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن محمدِ بنِ عَمرو، عن أبي سلمةَ، عن كعبٍ قالَ: الجرادُ ذُكِّيَ كُلُّه.
2225-
(69) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن عُبيدِاللهِ (1) الضبيِّ، عن إبراهيمَ في الرجلِ يَنسى الصلاةَ في السفرِ فيَذكرُها في الحضرِ أنَّه يُصلِّي رَكعتينِ، وإنْ نَسيَها في الحضرِ فذَكرَها في السفرِ صلَّى أربعاً.
2226-
(70) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن أبي سفيانَ السعديِّ، عن الحسنِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن لم يُوترْ فليسَ مِنا» (2) .
2227-
(71) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن كثيرِ بنِ مسلمٍ المراديِّ، عن أبيه قالَ: كُنا حمَّالينَ نحملُ الفاكهةَ إلى ابنِ أبي طالبٍ، فكُنا إذا أَتيناهُ بها أَمرَنا أنْ نضعَها، ثم أمرَنا أنْ نبدأَ فنأكلَ قبلَ أنْ يأكلَ مِنها.
2228-
(72) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّ ابنَ عمرَ تيمَّمَ وهو ينظرُ إلى المدينةِ.
2229-
(73) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا
(1) هكذا في الأصل، ولعل الصواب: عبيدة الضبي، وهو ابن معتب، معروف بالرواية عن إبراهيم النخعي، ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة (4775) .
(2)
أخرجه عبد الرزاق (4579) من طريق الحسن البصري به.
يوسفُ، عن سعدِ بنِ سعيدٍ أخي يحيى بنِ سعيدٍ، عن عمرَ بنِ ثابتٍ، عن أبي أيوبَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ /: «مَن صامَ رمضانَ وأَتبعَهُ سِتاً مِن شوَّالَ فقدْ صامَ الدَّهرَ» (1) .
2230-
(74) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن أبي حمزةَ، عن إبراهيمَ: العاجُ غسلُهُ دِباغُهُ.
2231-
(75) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن عبدِاللهِ بنِ عونٍ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ بنِ يزيدَ قالَ: وددتُّ أنَّ الذي يَقرأُ خلفَ الإمامِ مُلئَ فمُهُ رضْفاً (2) .
2232-
(76) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن حفصةَ بنتِ سيرينَ قالتْ: قالَ أنسٌ: إذا أنتِ اكتَلحتِ فاكتَحلي وِتراً: ثلاثاً في عينٍ، وثلاثاً في عينٍ.
قالَ عاصمٌ: فحدثتُ محمدَ بنَ سيرينَ بقولِ أنسٍ فقالَ محمدٌ: أمَّا أَنا فأحبُّ خمساً: مِيلينِ ونصف في هذه، ومِيلينِ ونصف في هذه، فيكونُ وتراً مِن المكحلةِ، وتراً في العينِ.
2233-
(77) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن عمارةَ بنِ عميرٍ وجامعِ بنِ شدادٍ، عن أبي بكرِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ،
(1) تقدم (1865) .
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (3790) ، وعبد الرزاق (2807) من طريق إبراهيم النخعي به.
أنَّ أبا معقلٍ المزنيَّ أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ له: إنَّ أمَّ معقلٍ أَرادت الحجَّ معكَ فلمْ يتيسَّرْ لها ذلكَ، فما يعدلُ الحجَّ معكَ؟ قالَ:«عُمرةٌ في رمضانَ» قالَ: فإنَّ جملاً قد جعلتُهُ في سبيلِ اللهِ فتَعتمِر عليه؟ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «نَعم» (1) .
2234-
(78) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا يوسفُ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ أمرَ بإخراجِ صدقةِ الفطرِ قبلَ العيدِ (2) .
وكانَ ابنُ عمرَ إذا وجدَ أصحابَ الصدقةِ قبلَ الفطرِ باليومِ واليومينِ أَخرجَها فدفعَها إِليهم (3) .
2235-
(79) / حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ حمادُ بنُ أسامةَ الكوفيُّ، عن محمدِ بنِ أبي القاسمِ قالَ: سمعتُ عكرمةَ في قولِهِ عز وجل: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} [النجم: 16] قالَ: غَشيَها فَراشٌ مِن ذهبٍ (4) .
(1) مرسل. وكذلك أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3241)(3242) من طريق الأعمش.
ووصله النسائي في «الكبرى» (4214) من طريقه فقال فيه: عن أبي معقل.
وقيل فيه: عن أم معقل. وقيل غير ذلك، انظر «مسند أحمد» 6/ 375 (27106)(27107) ، 6/ 405-406 (27286) وما بعده.
(2)
أخرجه البخاري (1509) ، ومسلم (986) من طريق موسى بن عقبة به.
ويأتي (2593) .
(3)
أخرجه أبوداود (1610) ، والبيهقي (4/ 174-175) من طريق نافع مختصراً.
(4)
أخرجه البخاري في «تاريخه الكبير» (1/ 215) من طريق أبي أسامة به.
2236-
(80) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن فاطمةَ بنتِ المنذرِ، عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ قالتْ: كنتُ رابعَ أربعةِ نسوةٍ عندَ الزبيرِ، فَما كانَ يضربُ إِحدانا إلا بعودِ المشجبِ، يفكه ثم يضربُ به رأسَها حتى يَنكسرَ.
2237-
(81) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «لا تَلَقُّوا السلعَ حتى يُدخَلَ بها السوقُ» (1) .
2238-
(82) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن معاويةَ بنِ صالحٍ، عن نُعيمِ بنِ زيادٍ، عن أبي كبشةَ صاحبِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «الخيلُ في نواصِيها الخيرُ، وأَهلُها مُعانونَ عليها، والمُنفقُ عليها كالباسطِ يدَهُ في الصدقةِ» (2) .
2239-
(83) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن عوفٍ، عن قَسَامةَ بنِ زهيرٍ، أنَّ إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ عز وجل حدَّث نفسَه أنَّه أرحمُ الخلقِ، فرُفعَ حتى أشرفَ على أهلِ الأرضِ، فلمَّا رآهم وما يَصنعونَ قالَ: دمِّر عَليهم، فقالَ له ربُّه: أَنا أَرحمُ الرَّاحمينَ، لعلَّهم
(1) أخرجه البخاري (2165) ، ومسلم (1517) من طريق نافع به.
(2)
أخرجه ابن حبان (4674) ، والطبراني 22/ (849) ، والحاكم (2/ 91) من طريق ابن وهب به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقال في «المجمع» (5/ 259) : ورجاله ثقات.
يَتوبونَ أو يَرجعونَ (1) .
2240-
(84) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن الأعمشِ، [عن] ) (2) المسيبِ بنِ رافعٍ، عن يُسيرِ بنِ عَمرو قالَ: شيَّعْنا أبا مسعودٍ حينَ [خرجَ] / فنزلَ في طريقِ القادسيةِ، فدخلَ بستاناً فقَضى الحاجةَ ومسحَ على جوربينِ، ثم خرجَ وإنَّ لحيتَهُ ليقطُرُ منها الماءُ، فقُلنا: اعهدْ إلينا، فإنَّ الناسَ قد وقَعوا في الفتنِ، ولا نَدري نلقاكَ بعدَ اليومِ أم لا، فقالَ: اتَّقوا اللهَ واصبِروا حتى يَستريحَ برٌّ أو يُستَراحَ مِن فاجرٍ، وعَليكم بالجماعةِ، فإنَّ اللهَ لا يَجمعُ أُمَّتَه على ضلالةٍ) (3) .
2240/2- (85) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ: حدثنا القاسمُ، عن أبي أمامةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ أَن يُحتكرَ الطعامُ (4) .
(1) أخرجه ابن عساكر (6/ 227) من طريق المخلص به.
(2)
ساقطة من الأصل، واستدركتها من رواية اللالكائي. وكذلك الموضع الذي بعده.
(3)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (162) عن المخلص به.
وأخرجه الطبراني 17/ (665)(665)(666) ، والحاكم (4/ 555-556) من طريق يسير بن عمرو به.
وأخرجه اللالكائي (163) ، والحاكم (4/ 506-507) من طريقين عن أبي مسعود بنحوه.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (20387) ، والطبراني (7776) ، والحاكم (2/ 11) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به.
وحسن الألباني إسناده في «الضعيفة» (11/ 542) .
2241-
(86) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ: حدثنا القاسمُ، عن أبي أمامةَ قالَ: مَن أحبَّ للهِ، وأبغضَ للهِ، وأَعطى للهِ، ومنعَ للهِ، فقد استكملَ الإيمانَ (1) .
2242-
(87) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن جريرِ بنِ حازمٍ، عن الوليدِ بنِ يحيى الأزديِّ قالَ: رأيتُ جابرَ بنَ زيدٍ دخلَ مسجدَنا فافتتَحَ الصلاةَ ثم قرأَ فاتحةَ الكتابِ، ثم قالَ:{مُدْهَامَّتَان} [الرحمن: 64] ثم ركعَ (2) .
2243-
(88) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن ابنِ جريجٍ: أخبرني ابنُ أبي مُلَيكةَ: أخبرني علقمةُ بنُ وقاصٍ قالَ: كانَ عمرُ يقرأُ في العشاءِ الآخرةِ سورةَ يوسفَ وأنا في مؤخِّرِ الصفوفِ، حتى إذا ذَكرَ يوسفَ سمعتُ نَشيجَهُ (3) .
2244-
(89) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن حمادِ بنِ زيدٍ قالَ: قالَ أيوبُ: إذا أردتَّ أن تعرفَ خطأَ مُعلمِكَ فاجلسْ إلى غيرِهِ (4) .
(1) أخرجه اللالكائي (1714) عن المخلص به.
وهو موقوف. وقد رفعه أبوداود (4681) من طريق القاسم.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (3631) من طريق جرير بن حازم به.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (35530) ، وعبد الرزاق (2703) ، والبيهقي (2/ 251) من طريق ابن جريج به.
(4)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (3/ 9) ، وابن عبد البر في «العلم» (613) من طريق حماد بن زيد به.
2245-
(90) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ /، عن حمادِ (1) بنِ زيدٍ قالَ: قالَ أيوبُ: إنّي أُخبَرُ بموتِ الرجلِ مِن أهلِ السُّنةِ لَكأنِّي أفقدُ به بعضَ أَعضائي (2) .
2246-
(91) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوأسامةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «إذا سجدَ أحدُكم فليَعتدلْ ولا يبسطْ ذراعيهِ بسطَ السَّبعِ» (3) .
2247-
(92) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا محمدٌ: حدثنا خلفُ بنُ خليفةَ، عن منصورِ بنِ زاذانَ قالَ: كانَ ابنُ سيرينَ يأكلُ الثومَ نَيَّاً (4) .
2248-
(93) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً في رجبَ سنةَ ستَّ عشرَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ وإسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ حبيبِ بنِ الشهيدِ واللفظُ له: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ محمدٍ المحاربيُّ، عن الشَّيبانيِّ، عن واصلٍ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ قالَ:
(1) تحرف في الأصل إلى: محمد.
(2)
أخرجه ابن عدي (1/ 62) من طريق أبي أسامة به.
(3)
أخرجه الترمذي (275) ، وابن ماجه (891) ، وأحمد (3/ 305، 315، 389) ، وابن خزيمة (644) من طريق الأعمش به.
(4)
أشار هنا إلى الهامش حيث كتب: إلى هنا آخر نسخة أبي روح، ومن هنا رواية الجماعة عن المخلص.
وكتب بعده بخط مغاير: إلى هنا ساقط في رواية ابن ملاعب، ولم نسمعه على شيوخنا عنه.
بعثَ معي إنسانٌ بدراهمَ هديةً إلى البيتِ، فدخلتُ البيتَ فإذا شيبةُ جالسٌ على الكرسيِّ فأَعطيتُه إيَّاها، فقالَ: ألكَ هَذه؟ قلتُ: لا، ولو كانتْ لي لم آتِكَ بها، قالَ: أَمَا واللهِ لئنْ قلتَ ذاكَ لقد جلسَ عمرُ بنُ الخطابِ في المجلسِ الذي أنتَ فيه فقالَ: لا أَخرجُ حتى أَقسمَ مالَ البيتِ، فقلتُ: ما أنتَ بفاعلٍ، قالَ: بَلى لأفعلنَّ، قلتُ: ما أَنتَ بفاعلٍ قالَ: ولمَ؟ قلتُ: لأنَّ رسولَ اللهِ قد رأَى مكانَه وأبوبكرٍ وهما أَحوجُ مِنكَ إلى المالِ فلم يُحرِّكاهُ، فقامَ مِن مكانِهِ فخرجَ (1) .
2249-
(94) حدثنا محمدٌ: حدثنا ابنُ صاعدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن واصلٍ الأحدبِ، عن شقيقٍ أبي وائلٍ قالَ:
/ جلستُ إلى شيبةَ بنِ عثمانَ فقالَ لي: جلسَ إليَّ عمرُ بنُ الخطابِ فقالَ: لقد هَممتُ أَن لا أَدعَ فيها بيضاءَ ولا صفراءَ إلا قَسمتُها، قلتُ: إنَّه كانَ لكَ صاحِبانِ لم يَفعلا ذلكَ، قالَ: فهُما المَرآنِ أَقتَدي بِهما (2) .
2250-
(95) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ: إنَّ مِن كلامِ الأنبياءِ: إذا لم تَستحِ فاصنَع مَا شِئتَ (3) .
(1) أخرجه أبوداود (2031) ، وابن ماجه (3116) من طريق المحاربي به.
ويأتي (2249)(2253) .
(2)
أخرجه البخاري (1594)(7275) من طريق سفيان الثوري به. وانظر ما قبله.
(3)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4802) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (1132) ، وأبوعمرو السمرقندي في «فوائده» (57) من طريق واصل به مرفوعاً، إلا رواية ابن الأعرابي فهي كرواية المخلص موقوفة.
قالَ ابنُ صاعدٍ: وحديثُ أبي مسعودٍ (1) أصوبُ مِن كلامِ عبدِاللهِ.
2251-
(96) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالحميدِ بنُ محمدِ بنِ المُستامِ أبوعمرَ الإمامُ بحرَّانَ: حدثنا مخلدُ بنُ يزيدَ الحرانيُّ: حدثنا سفيانُ، عن منصورٍ وعن الأحدبِ يَعني واصلاً، عن أبي وائلٍ قالَ: قالَ ابنُ مسعودٍ - وهَكذا قالَ (2) -: لقد هممتُ أنْ أَدعَ - قالَ ابنُ صاعدٍ: هَكذا قالَ: لقدْ هممتُ - الأُضحيةَ وإنِّي لَمِن أَيسرِكم لها، مخافَةَ أنْ تُحدثني نَفسي بخلافِ السُّنةِ.
2252-
(97) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ خالدِ بنِ خَليٍّ الكَلاعيُّ بحمصَ: حدثنا أبي: حدثنا الحارثُ بنُ عُبيدةَ، عن جعفرِ بنِ الحارثِ وهو أبوالأشهبِ، عن واصلِ بنِ حيانَ، عن أبي وائلٍ، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ:
لمَّا بعثَني رسولُ اللهِ إلى اليمنِ، أمَرَني أَن آخُذَ مِن كلِّ ثلاثينَ مِن البقرِ جذعاً أو جذعةً، ومِن كلِّ أَربعينَ مُسنةً، ومِن كلِّ حالمٍ ديناراً أو عِدلَ ذلكَ مِن المعافرِ (3) .
(1) الآتي برقم (2392) .
(2)
وقد أخرجه البيهقي (9/ 265) من طريق سفيان، عن منصور وواصل، عن أبي وائل، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري بنحوه.
وكذلك أخرجه عبد الرزاق (8148)(8149) من طريق أبي وائل بنحوه. وانظر (2255) .
(3)
أخرجه أحمد (5/ 233، 247) ، وأبوداود (1576)(3083) ، والنسائي (2453)(2490) ، والبيهقي (9/ 193) من طريق أبي وائل به.
وقد اختلف في إسناده كما تقدم (914) .
2253-
(98) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ: أخبرنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ: حدثنا سفيانُ، عن واصلٍ الأحدبِ، عن أبي وائلٍ قالَ: جلستُ إلى شيبةَ في / هذا المسجدِ فقالَ:
جلسَ إليَّ عمرُ مجلسَكَ هذا فقالَ: لقدْ هممتُ أَلا أَدعَ فيها صفراءَ ولا بيضاءَ إلا قسمتُهُ بينَ المسلمينَ، قالَ: فقلتُ له: ما أنتَ بفاعلٍ، قالَ: لِمَ؟ قلتُ: لم يفعلْهُ صاحبَاكَ، فقالَ: هما المرآنِ أَقتدي بهما (1) .
2254-
(99) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا أبوداودَ الطيالسيُّ: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن شُريحٍ:
حدَّثني رجلٌ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قبلَ أن تلاطخَ الأحاديثُ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ اللهَ عز وجل يقولُ:«يا ابنَ آدمَ، قُمْ إليَّ أَمشي إِليكَ، وامشِ إليَّ أُهرولْ إِليكَ» (2) .
قالَ محمدٌ: قالَ ابنُ الصاعدِ: يقالُ: ليسَ لشُريحٍ روايةٌ أصحُّ مِن هَذا، وقد رفعَه جريرُ بنُ حازمٍ ووقَفَه غيرُه.
2255-
(100) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيي: حدثنا محمدُ بنُ عمرَ الهمْدانيُّ: حدثنا يحيى (3) بنُ عبدِالرحمنِ الأرحبيُّ الهمْدانيُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عبدِالملكِ بنِ أبجرَ، عن أبيه، عن واصلِ بنِ حيانَ، عن المعرورِ بنِ سويدٍ،
(1) تقدم (2249) .
(2)
أخرجه أحمد (3/ 478) من طريق جرير بن حازم به.
(3)
تحرف في ظ (21) إلى: محمد.
عن أبي مسعودٍ قالَ: لقد هَممتُ بتركِ الأُضحيةِ، ما بي ألا أَكونَ مِن أَيسرِكم، ولكنْ مَخافةَ أَن يَرى [البائسُ] الفقيرُ (1) أنَّها عليهِ حتماً واجباً.
2256-
(101) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ يَعني ابنَ مِقسمٍ الضبيَّ، عن واصلِ بنِ حيانَ، عن ابنِ أبي الهذيلِ، عن أبي الأحوصِ قالَ: قالَ عبدُاللهِ:
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «لو كنتُ مُتخذاً أَحداً مِن أهلِ الأرضِ خَليلاً لاتخذتُ أبا بكرِ ابنَ أبي قُحافةَ خَليلاً، ولكنْ صاحبُكم خليلُ اللهِ، وإنَّ القرآنَ نزلَ على / سبعةِ أَحرفٍ» (2) .
2257-
(102) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا سَوارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا معاذُ بنُ معاذٍ العنبريُّ، عن شعبةَ، عن واصلٍ الأحدبِ، عن مجاهدٍ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
(1) في رواية عند البيهقي: مخافة أن ترى النفس أنها عليها حتماً واجباً. وكذلك كانت في الأصل، وعلى كلمة (عليها) علامة التضبيب، وبمحاذاتها في الهامش: عليه، وكذلك كتُب في الهامش (الفقير) وفوقها علامة التصحيح، وهو ما أثبته، وكذلك هو في ظ (21) ، وما بين المعقوفتين منها. والله الموفق.
وانظر ما تقدم (2251) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (30/ 235-236) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبويعلى (5149) ، والطبراني (10107) ، وابن عساكر (30/ 235-236) من طريق جرير بن عبد الحميد به.
ويأتي (2586) دون طرفه الأخير: أنزل القرآن على سبعة أحرف.
وهذا فقد أخرجه أحمد 1/ 445 (4252) من وجه آخر عن ابن مسعود موقوفاً، وانظر تمام تخريجه فيه.
قالَ رسولُ اللهِ: «أُعطيتُ الشَّفاعةَ، وهي نائلةٌ مِن أُمَّتي مَن ماتَ لا يُشركُ باللهِ شيئاً» .
2258-
(103) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يَعني غندراً: حدثنا شعبةُ، عن واصلٍ، عن مجاهدٍ، عن أبي ذرٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أُعطيتُ خَمساً لم يُعطهنَّ أحدٌ قَبلي: جُعلتْ لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، وأُحلتْ لي الغنائمُ ولم تحلَّ لنبيٍّ غَيري، ونُصرتُ بالرعبِ مسيرةَ شهرٍ على عدوِّي، وبُعثتُ إلى كلِّ أحمرَ وأسودَ، وأُعطيتُ الشَّفاعةَ، وهي نائلةٌ مَن ماتَ لا يُشركُ باللهِ شيئاً» (1) .
2259-
(104) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا هلالُ بنُ بشرٍ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ موسى أبوبشرٍ الطويلُ: حدثنا هُدبةُ بنُ المنهالِ، عن عاصمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرْجسَ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ استغفِرْ لي، قالَ: فقلتُ (2) : استغفَرَ لكَ! قالَ: نَعم ولكَ، ثم تَلا هَذه الآيةَ:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19](3) .
(1) أخرجه أحمد (5/ 162-163) ، والطيالسي (472) ، والبزار (4077) من طريق شعبة به.
وأخرجه أبوداود (489) ، وأحمد (5/ 145، 148) ، وابن حبان (6462) ، والحاكم (2/ 424) من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر به. ورواية أبي داود مختصرة.
(2)
في ظ (21) : قلت.
(3)
تقدم (949) .
2260-
(105) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ: حدثنا شعبةُ، عن عاصمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرْجسَ قالَ:
أُقيمت الصلاةُ صلاةُ الصبحِ، فَرأى رسولُ اللهِ رجلاً يُصلِّي رَكعَتي الفجرِ فقالَ:«بأيِّ صلاتِكَ احتَسبتَ؟ بصلاتِكَ (1) التي صلَّيتَ وحدَكَ، أو بصلاتِكَ التي صلَّيتَ مَعنا؟» (2) .
2261-
(106) حدثنا محمدٌ: / حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ أبوالأشعثِ: حدثنا نوحُ بنُ قيسٍ الطاحي، عن عبدِاللهِ بنِ عمرانَ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن عبدِاللهِ بن سَرْجسَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «السَّمتُ الحسنُ والتُّؤدَةُ والاقتصادُ جزءٌ مِن أربعةٍ وعشرينَ جزءاً مِن النبوةِ» (3) .
2262-
(107) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ ومحمدُ بنُ أبي عبدِالرحمنِ المقرئُ واللفظُ لعبدِالجبارِ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ: حدثنا عاصمٌ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرْجسَ قالَ:
جاءَ رجلٌ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابُه في صلاةِ الغَداةِ، فصلَّى الرجلُ الرَّكعتينِ في ناحيةِ المسجدِ، ثم دخلَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأَصحابِه في صلاتِهم، فلمَّا سلَّمَ
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
أخرجه أحمد (5/ 82) عن محمد بن جعفر بهذا اللفظ. وانظر (2262) .
(3)
أخرجه المزي (15/ 382-383) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (2010) ، والضياء في «المختارة» (376)(377)(378)(379) من طريق نوح بن قيس به.
وقال الترمذي: حسن غريب. وحسنه الألباني.
النبيُّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يا فلانُ، بأيِّ صلاتَيكَ اعتَددتَّ، أَبصلاتِكَ وحدَكَ، أم بصلاتِكَ مَعنا؟» (1) .
2263-
(108) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على النَّجاشيِّ، فصَففنا (2) خلفَه صفَّينِ (3) .
2264-
(109) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ وثابتٍ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الصبحَ بغَلَسٍ ثم ركبَ فقالَ: «اللهُ أكبرُ خَربتْ خيبرُ، إنَّا إذا نَزلْنا بساحةِ قومٍ فساءَ صباحُ المُنذَرينَ» ، فخرَجوا يَسعونَ وقالوا (4) : محمدٌ والخميسُ، فقاتَلَهم فسَبى ذَراريهم، فصارتْ صفيةُ لدِحيةَ الكلبيِّ، ثم إنَّها صارتْ بعدُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فتزوَّجَها.
قالَ حمادٌ: قالَ عبدُالعزيزِ: فسألتُ أنساً ما أَصدَقَها؟ / قالَ: أَعتَقَها (5) .
2265-
(110) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ
(1) أخرجه مسلم (712) من طريق عاصم الأحول به. وتقدم (2260) .
(2)
في ظ (21) : فصفنا.
(3)
أخرجه مسلم (952)(66) من طريق أيوب به.
وأخرجه البخاري (1317)(1320) ، ومسلم (952) من طريق عطاء، عن جابر بنحوه.
(4)
في ظ (21) : فقالوا.
(5)
أخرجه البخاري (947) من طريق حماد بن زيد به. وانظر (2280) .
وله طرق أخرى عن أنس مطولاً ومختصراً، انظر «المسند الجامع» (1287) وما بعده.
سليمانَ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ، عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ: «يا معاذُ» ، قلتُ: لَبيكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«بشِّر الناسَ أو أَخبِر الناسَ أنَّه مَن قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ، دخَلَ الجنةَ» (1) .
2266-
(111) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن مهاجرٍ يَعني أبا مخلدٍ مَولى البَكَراتِ: حدثنا أبوالعاليةِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بتمراتٍ فقلتُ: ادعُ اللهَ لي بالبركةِ، قالَ: فوضَعَهنَّ في يدِهِ ثم دَعا لي بالبركةِ ثم قالَ: «خُذْه فاجعَلْه في مِزْودِكَ، فإِذا أردتَّ أَن تأخُذَ مِنه فأدخِلْ يَدكَ ولا تَنثُرْه» .
قالَ أبوهريرةَ: فقد حملتُ مِنه كَذا وكَذا في سبيلِ اللهِ، فأكَلْنا مِنه وأطعَمْنا، وكانَ لا يُفارقُني، فلمَّا قُتلَ عثمانُ كانَ على حِقْوي فسقطَ فذهبَ (2) .
2267-
(112) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ
(1) أخرجه عبد بن حميد (116) ، والطبراني 20/ (82) من طريق حماد بن زيد به.
وهو عند أحمد (5/ 229، 230، 240، 241) من طريق عبد العزيز بن صهيب وغيره، عن أنس، عن معاذ بنحوه.
ويأتي (2445) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس مرفوعاً بنحوه.
(2)
أخرجه المزي في «تهذيبه» (28/ 581) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (3839) ، وأحمد (2/ 352)، وابن حبان (6532) من طريق حماد بن زيد به. وقال الترمذي: حسن غريب.
وصححه الألباني بطرقه في «الصحيحة» (2936) . وتقدم بنحوه (1432) .
أبوالأشعثِ العجليُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
جاءَ رجلٌ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ يومَ الجمعةِ (1) فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أصلَّيتَ يا فلانُ؟» ، قالَ: لا، قالَ:«قُم فاركَعْ» (2) .
2268-
(113) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ العجليُّ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن عَمرو، عن جابرٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم باعَ غلاماً مُدَبَّراً (3) .
2269-
(114) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ بالبصرةِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن سنانِ بنِ ربيعةَ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ، عن أبي أمامةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الأُذنانِ / مِن الرأسِ» ، وكانَ يمسحُ المَأْقَينِ (4) .
2270-
(115) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ لُوين: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن هشامٍ، عن شُميسةَ أَنَّها سمعَتْه مِن
(1) في الهامش إشارة إلى نسخة أخرى: جمعة.
(2)
أخرجه البخاري (930)(931) ، ومسلم (875) من طريق عمرو بن دينار به.
(3)
أخرجه البخاري (2141) وأطرافه، ومسلم (997) من طريق عمرو بن دينار وغيره، عن جابر بألفاظ متقاربة.
(4)
أخرجه أبوداود (134) ، والترمذي (37) ، وابن ماجه (444) ، وأحمد (5/ 258، 264، 268) ، والدارقطني (1/ 103، 104) ، والبيهقي (1/ 66) من طريق حماد بن زيد به. وبعضهم يزيد فيه على بعض. وعند بعضهم مسح الرأس، ويأتي هذا القدر منفرداً (2273) .
عائشةَ تُسألُ عن نبيذِ الجَرِّ فقالتْ:
نَهى رسولُ اللهِ عن نَبيذِ الجَرَّ (1) .
2271-
(116) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لُوين: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن غيلانَ بنِ جريرٍ، عن زيادِ بنِ رياحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن خَرجَ مِن الطاعةِ وفارقَ الجماعةَ ماتَ مِيتةً جاهليةً» (2) .
2272-
(117) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن جميلِ بنِ مرةَ، عن أبي الوضيءِ، عن أبي برزةَ الأَسلميِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «البيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتفرَّقا» (3) .
2273-
(118) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن سنانٍ يَعني ابنَ ربيعةَ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ، عن أبي أمامةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مسحَ برأسِه (4) مرةً.
(1) أخرجه أحمد (6/ 235، 244) من طريق هشام بن حسان به.
وأخرجه أحمد (6/ 96، 99) من طريقين عن عائشة به. وانظر (441) .
(2)
أخرجه مسلم (1848) من طريق غيلان بن جرير به.
(3)
تقدم (653) .
(4)
في ظ (21) : مسح رأسه.
وهو طرف من الحديث المتقدم (2269) .
2274-
(119) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا سَوارُ بنُ عبدِاللهِ [بنِ سوارٍ] العنبريُّ [القاضي] : حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ بنِ حفصِ بنِ عاصمِ بنِ عمرَ بنِ الخطابِ، عن ثابتٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ يومَ جمعةٍ فقامَ إليه الناسُ فَصاحوا وقالوا: يا نبيَّ اللهِ قَحطَ المطرُ واحمرَّت الشجرُ وهلكَت البهائمُ، فادعُ اللهَ أَن (1) يَسقيَنا، فقالَ:«اللهمَّ اسقِنا، اللهمَّ اسقِنا» ، قالَ: وايمُ اللهِ ما نَرى في السماءِ قزعةً مِن سحابٍ قالَ: فأَنشأَت سحابةٌ فانتَشرتْ ثم إنَّها مطرتْ، قالَ: ونزلَ نبيُّ اللهِ عن المنبرِ فصلَّى / وانصرفَ قالَ: فلم تَزلْ تُمطَرُ (2) إلى الجمعةِ التي تَليها، فلمَّا قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ صَاحوا إليهِ فَقالوا: يا نبيَّ اللهِ تهدَّمت البيوتُ وانقطعَتَ السبلُ، فادعُ اللهَ أن يحبِسَها عنَّا، قالَ: فتبسَّمَ نبيُّ اللهِ ثم قالَ: «اللهمَّ حَوَالينا ولا عَلَينا» . قالَ: فتكشَّطت عن المدينةِ فجعلتْ تمطرُ حولَها وما تقطرُ بالمدينةِ قطرة. قالَ: فنظرتُ إلى المدينةِ وإنَّها لفي مثلِ الإكليلِ (3) .
2275-
(120) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ فيما سألْناه عنه: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَرفعُ يَديهِ إِذا دخلَ في الصلاةِ، وإِذا ركعَ، وإِذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ، وإِذا سجدَ (4) .
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
في ظ (21) : فلم نزل نُمطر.
(3)
تقدم (1823) .
(4)
أخرجه الدارقطني (1/ 290) من طريق بندار به.
وهو في «سنن ابن ماجه» (866) من طريق عبد الوهاب الثقفي دون قوله: وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد.
وتقدم من طريق حميد بلفظ آخر (116) .
2276-
(121) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ: حدثنا حميدٌ، عن أنسٍ،
أنَّه كانَ توضَّأ فَمسحَ أُذنيهِ ظاهِرَهما وباطِنَهما، وقالَ: رأيتُ رسولَ اللهِ يفعلُ ذلكَ (1) .
هَكذا يقولُ الثقفيُّ، وغيرُه يرويه عن أنسٍ عن ابنِ مسعودٍ مِن فعلِهِ.
2277-
(122) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ هشامِ بنِ ملاسٍ بدمشقَ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ: حدثنا حميدٌ قالَ: توضَّأ أَنسٌ ونحنُ عندَه، فجعلَ يمسحُ باطنَ أُذنيهِ وظاهِرَهما، فرأىَ شدةَ نظَرِنا إليهِ، فقالَ: إنَّ ابنَ مسعودٍ كانَ يأمُرُنا بهذا (2) .
2278-
(123) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نضلةَ الخزاعيُّ بالمدينةِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (2062) من طريق المخلص به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 106) - ومن طريقه الضياء (2061) - عن ابن صاعد به. وانظر ما بعده.
(2)
أخرجه الدارقطني (1/ 106) ، والبيهقي (1/ 64) من طرق عن حميد به.
وصحح الحاكم (1/ 150) من طريق حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح باطن أذنيه وظاهرهما، قال: وكان ابن مسعود يأمر بذلك. فجمع بين المرفوع والموقوف.
قالَ رسولُ اللهِ: «لا تقومُ / الساعةُ حتى يمرَّ الرجلُ بقبرِ الرجلِ فيقولُ: يا لَيتَني مكانَه» (1) .
2279-
(124) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ لوين: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ - قالَ حمادٌ: وأظنُّه عن أنسٍ -
أنَّ أعرابياً بالَ في المسجدِ، فوثبَ إليه بعضُ القومِ، فقالَ رسولُ اللهِ:«دعوهُ، لا تُزْرِموهُ» ، ثم دَعا بدلوٍ مِن ماءٍ فصبَّهُ عليه (2) .
2280-
(125) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زيادِ بنِ الربيعِ الزياديُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ تزوَّجَ صفيةَ، وجعلَ عِتقَها صداقَها (3) .
وقد تقدمَ هذا الحديثُ عن لوين، عن حمادِ بنِ زيدٍ، عن ثابتٍ وعبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (4) .
2281-
(126) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ قالَ: قالَ لنا أنسُ بنُ مالكٍ:
(1) أخرجه البخاري (7115)(7121) ، ومسلم (ص 2231) من طريق أبي الزناد به.
ويأتي (2682) .
(2)
أخرجه البخاري (6025) ، ومسلم (284) من طريق حماد بن زيد به.
وأخرجه البخاري (219)(221) ، ومسلم (284)(285) من طريقين عن أنس بنحوه.
(3)
أخرجه البخاري (4201)(5086)(5169) ، ومسلم (ص 1045) من طريق ثابت وغيره عن أنس به. ويأتي (2454)(2876) .
(4)
مطولاً برقم (2264) .
إنِّي لا آلو أَن أُصليَ بكم كما رأيتُ رسولَ اللهِ يُصلِّي بِنا، قالَ: فكانَ أنسُ بنُ مالكٍ يَصنعُ بنا شيئاً لا أَراكم تَصنعونَه (1)، كانَ إِذا رفعَ رأسَه (2) مِن الركوعِ انتصَبَ قائماً حتى يقولَ القائلُ: لقَد (3) نسيَ، فإِذا رفعَ رأسَه مِن السجودِ بينَ السَّجَدتينِ جلسَ هُنيةً حتى يقولَ القائلُ: لقَد نسيَ (4) .
2282-
(127) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ: حدثنا ثابتٌ البنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أَجملَ الناسِ وَجهاً وأَجودَهم كَفاً وأَشجعَهم، فزعَ (5) أهلُ المدينةِ فخرجَ على فرسٍ لأبي طلحةَ عُرْيٍ فقالَ:«لَن تُراعوا، لَن تُراعوا» ، ثم / رجعَ فقالَ:«إِن وجَدْناه لَبحراً» (6) .
2283-
(128) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثناهُ الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ البنانيِّ،
(1) في ظ (21) : تصنعون.
(2)
ليست في ظ (21) .
وقوله بعدُ: (الركوع انتصب قائماً حتى يقول القائل لقد نسي فإذا رفع رأسه من السجود) سقط من الأصل وتكررت الجملة التي بعده مرتين، وألحق في الهامش وبجانبه:(لعل هذا الصواب، ألحق في سنة إحدى وثمانين وستمئة) .
(3)
في ظ (21) : قد. وكذا في الموضع الذي بعده.
(4)
أخرجه البخاري (821) ، ومسلم (472) من طريق حماد بن زيد به.
(5)
هكذا في الأصلين، وعليها علامة التضبيب. وكذلك عند ابن عساكر.
(6)
أخرجه ابن عساكر (4/ 120) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (2820)(2908)(3040)(6033) ، ومسلم (2307) من طريق حماد بن زيد به. وبعض الروايات كالحديث التالي.
عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ أحسنَ الناسِ، وأَشجعَ الناسِ، وأَجودَ الناسِ، كانَ فزعٌ بالمدينةِ فخرجَ الناسُ قِبَلَ الصوتِ فاستقبَلَهم رسولُ اللهِ وتقدَّمَ فاستَقرَأَ الفزعَ على فرسٍ لأبي طلحةَ عُرْيٍ ما عليهِ سرجٌ، في عُنقِه السيفُ، فقالَ:«لَن تُراعوا» ، وقالَ للفرسِ:«وجَدْناه بحراً» ، أو قالَ:«إنَّه لبحرٌ» .
2284-
(129) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،
أنَّ رجلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ مَتى الساعةُ؟ قالَ: «وما أَعددتَّ لها؟» قالَ: لا، إلا أنِّي أُحبُّ اللهَ ورسولَه، قالَ:«فإنَّكَ مَع مَن أَحببتَ» .
قالَ أنسٌ: فَما فرِحْنا بشيءٍ بعدَ الإسلامِ فرَحَنا بقولِ رسولِ اللهِ: «إنَّكَ مَع مَن أَحببتَ» .
قالَ أنسٌ: فأَنا أُحبُّ رسولَ اللهِ وأبا بكرٍ وعمرَ، فأَرجو أَن أَكونَ مَعهم بحُبي إيَّاهم، وإنْ كنتُ لا أَعملُ بأَعمالِهم (1) .
2285-
(130) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
ما مَسستُ بيَدي دِيباجاً ولا حَريراً ولا شيئاً كانَ أَلينَ مِن كفِّ رسولِ اللهِ، ولا شَممتُ رائحةً قطُّ أَطيبَ مِن ريحِ رسولِ اللهِ (2) .
(1) أخرجه البخاري (3688) ، ومسلم (2639)(163) من طريق حماد بن زيد به.
(2)
أخرجه البخاري (3561) ، ومسلم (2330) من طريق ثابت به.
2286-
(131) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،
أنَّه سُئلَ عن خضابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: لو شئتُ / أَن أعدَّ شَماطاتِهِ صلى الله عليه وسلم. وذكرَ أنَّه لم يخضِبْ (1) .
2287-
(132) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
لقد خَدمتُ رسولَ اللهِ عشرَ سِنينَ، فوَاللهِ ما قالَ لي أفٍّ قطُّ، ولم يقلْ لشيءٍ فعلتُه: لم فعلتَ كَذا؟ ولا لشيءٍ لم أَفعلْه: أَلا فعلتَ كَذا؟ (2) .
2288-
(133) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوالأشعثِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
مُرَّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم بجنازةٍ فأُثنيَ عليها خيراً (3) فقالَ: «وجبتْ» ، ثم مُرَّ عليهِ بجنازةٍ أُخرى فأُثنيَ عليها شراً فقالَ:«وجبتْ» ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، قلتَ لهذهِ وجبتْ، وقلتَ لهذِه وجبتْ؟ قالَ:«شهادةُ القومِ، والمؤمنونَ شُهداءُ اللهِ في الأرضِ» (4) .
(1) أخرجه البخاري (5895) ، ومسلم (2341)(103) من طريق حماد بن زيد به.
وله طرق كما تقدم (939) .
(2)
أخرجه مسلم (2309) من طريق حماد بن زيد به.
وله طرق كما تقدم (940) .
(3)
من ظ (21) . وفي الأصل: خيرٌ. ولكل منهما وجه، وأثبت النصب ليوافق قوله بعده: شراً.
(4)
أخرجه البخاري (2642) ، ومسلم (949) من طريق حماد بن زيد به.
ويأتي من وجه آخر عن أنس (2435) .
2289-
(134) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا أبوأسامةَ: حدثنا حاتمُ بنُ أبي صغيرةَ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن عَمرو بنِ نافعٍ، عن الشَّريدِ الهمْدانيِّ وأَخوالُه ثقيفٌ قالَ:
خرَجْنا مع رسولِ اللهِ في حجةِ الوداعِ، فَبينا أَنا أَمشي ذاتَ يومٍ إِذا وَقْعُ ناقةٍ خَلفي، فالتفتُّ فإذا رسولُ اللهِ، فقالَ:«الشريدُ؟» فقلتُ: نَعم، قالَ:«أَلا أَحملُكَ؟» قلتُ: بَلى، وما بي مِن إعياءٍ ولا لغوبٍ، ولكنِّي أَردتُّ البركةَ في رُكوبي مَع رسولِ اللهِ، فأَناخَ فحَمَلني فقالَ:«أَمعكَ مِن شِعرِ أُميةَ بنِ أبي الصَّلتِ؟» قلتُ: نَعم، قالَ: هاتِ، فأَنشدتُّه قالَ: أَظنُّه قالَ: مئةَ بيتٍ، قالَ: فقالَ: «عندَ اللهِ عز وجل علمُ أُميةَ بنِ أبي الصلتِ، عندَ اللهِ عز وجل علمُ أُميةَ بنِ أبي الصَّلتِ» (1) .
2290-
(135) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: / حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ العطارُ: حدثنا سفيانُ بنُ عيينةَ، عن مسعرٍ وغيرِه، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن طارقِ بنِ شهابٍ،
أنَّ رجلاً مِن اليهودِ قالَ لعمرَ: لو عَلينا أُنزلتْ هَذه الآيةُ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] الآية لاتخَذْناه عيداً، قالَ عمرُ: أَنا أَعلمُ أيَّ يومٍ أُنزلتْ، أُنزلتْ يومَ عرفةَ في يومِ جمعةٍ (2) .
(1) أخرجه ابن عساكر (9/ 269) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني (7259) من طريق سماك بن حرب به.
وهو عند مسلم (2255) من طريق عمرو بن الشريد، عن أبيه مختصراً.
(2)
أخرجه البخاري (45)(4407)(4606)(7268) ، ومسلم (3017) من طريق قيس بن مسلم به. ويأتي (2472) .
2291-
(136) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوكريبٍ محمدُ بنُ العلاءِ الهمدانيُّ: حدثنا يحيى بنُ أبي زائدةَ، عن مالكِ بنِ مغولٍ، عن مقاتلِ بنِ بشيرٍ، عن شريحِ بنِ هانئٍ قالَ:
سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ اللهِ، فقالتْ: ما رأيتُه يتَّقي الأرضَ بشيءٍ قطُّ إلا يوماً كانَ فيه مطرٌ فأَلقينا تحتَه يَعني نِطعاً، فكأنِّي أَنظرُ إلى خرقٍ فيه يَنثعبُ (1) مِنه الماءُ.
2292-
(137) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ منيعٍ: حدثنا يحيى بنُ أبي زائدةَ: حدثني أبوأيوبَ الإفريقيُّ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ يومَ حُنينٍ: «مَن تفرَّدَ بدمِ رجلٍ فقتَلَه فلَه سَلَبُه» ، فجاءَ أبوطلحةَ بسَلَبِ أَحدٍ وعشرينَ رجلاً (2) .
2293-
(138) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا نصرُ بنُ مالكِ بنِ نصرِ بنِ مالكٍ الخزاعيُّ: أخبرنا عليُّ بنُ بكارٍ: حدثنا أبوخَلدةَ، عن أبي العاليةِ قالَ:
قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: تعلَّموا القرآنَ خمسَ آياتٍ خمسَ آياتٍ، فإنَّ
(1) في ظ (21) : ينبعث.
والحديث أخرجه أبوداود (1303) ، وأحمد (6/ 58) ، والبيهقي (2/ 477) من طريق مالك بن مغول بنحوه.
(2)
أخرجه أحمد (3/ 198) ، وابن حبان (4841) من طريق يحيى بن أبي زائدة به.
جبريلَ نزلَ به على محمدٍ صلى الله عليه وسلم خمسَ آياتٍ خمسَ آياتٍ (1) .
2294-
(139) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين محمدُ بنُ سليمانَ بنِ حبيبٍ المصيصيُّ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ، عن رجلٍ مِن بَني عامرٍ، قالَ: والرجلُ حيٌّ فاسمَعوا مِنه يُقالُ له: أنسُ بنُ مالكٍ - قالَ ابنُ صاعدٍ وهو القُشيريُّ -:
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ / خيلاً فغارَتْ على إبلِ جارٍ لي، فانطلقَ في ذلكَ أَبي أو عمِّي أو قرابةٌ قريبةٌ قالَ: فقدمتُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يَطعمُ فقالَ: «هلمَّ إلى الغداءِ» ، قالَ: إنِّي صائمٌ، قالَ:«وهلمَّ أُحدثُكَ عن ذلكَ، إنَّ اللهَ عز وجل وضعَ عن المسافرِ شَطرَ الصلاةِ والصيامِ، وعن الحُبلى أو المُرضعِ» ، قالَ: وأمرَ بتلكَ الإبلِ فرُدتْ.
قالَ: وحدثنا هَذا الحديثَ وهو يتلهَّفُ ألَّا أكونَ أَكلتُ مِن طعامِ رسولِ اللهِ (2) .
2295-
(140) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا لُوين: حدثنا حمادُ بنُ
(1) أخرجه الخطيب (13/ 287) ، والبيهقي في «الشعب» (1807) من طريق نصر بن مالك به.
ونصر بن مالك ترجمه الخطيب ولم يذكر فيه جرحاً أو تعديلاً.
وخالفه وكيع فرواه، عن أبي خلدة، عن أبي العالية قوله.
أخرجه ابن أبي شيبة (29931)، والبيهقي (1806) وقال: ورواية وكيع أصح.
(2)
أخرجه الطبراني (764) من طريق حماد بن زيد به.
واختلف فيه على أيوب، ويروى من غير طريقه عن أنس بن مالك القشيري.
انظر «مسند أحمد» 5/ 29 (20326)(20327) ، و «المسند الجامع» (1675) .
زيدٍ، عن الزبيرِ بنِ الخريتِ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ قالَ:
خَطَبنا ابنُ عباسٍ في يومٍ بعدَ العصرِ حتى غَربت الشمسُ وبدَت النجومُ وعلقَ الناسُ يُنادونَه: الصلاةَ، وفي القومِ رجلٌ مِن أهلِ هَذهِ الناحيةِ يُناديهِ: الصلاةَ الصلاةَ، فقالَ: أَتُعلِّمني بالسُّنةِ لا أُمَّ لكَ! إنِّي شهدتُّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جمعَ بينَ الظهرِ والعصرِ، وبينَ المغربِ والعشاءِ.
قالَ عبدُاللهِ بنُ شقيقٍ: فوَجدتُّ مِن ذلكَ، فلقيتُ أبا هريرةَ فسألتُهُ فوافَقَه وصدَّقَه (1) .
2296-
(141) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن أبي عمرانَ الجونيِّ: حدثنا المُشَعِّثُ بنُ طريفٍ وكانَ قاضياً بهراةَ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ: «يا أبا ذرٍّ» ، قلتُ: لبيكَ رسولَ اللهِ وسعدَيكَ، قالَ:«كيفَ أنتَ إِذا أصابَ الناسَ جوعٌ تأْتي مسجِدَك فلا تَستطيعُ أَن ترجِعَ إلى فراشِكَ، أو تَأتي فراشَكَ فلا تَستطيعُ أَن تنهضَ إلى مسجدِكَ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، أو ما خارَ اللهُ لي ورسولُهُ، قالَ:«عَليكَ بالعفةِ» .
ثم قالَ: «يا أبا ذرٍّ» قلتُ: لَبيكَ رسولَ اللهِ وسعدَيكَ، قالَ:«كيفَ أنتَ إِذا / أصابَ الناسَ موتٌ يكونُ البيتُ فيه بالوَصيفِ» - قالَ أبوعمرانَ: يعني القبرَ - قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، أو ما خارَ اللهُ لي ورسولُهُ، قالَ:«عليكَ بالصبرِ» ، أو قالَ:«اصبِرْ» .
ثم قالَ لي: «يا أبا ذرٍّ» ، قلتُ: لَبيكَ رسولَ اللهِ وسعدَيكَ، قالَ: «كيفَ
(1) أخرجه مسلم (705)(57) من طريق حماد بن زيد به. وانظر (701)(1206) .
أنتَ إِذا رأيتَ أَحجارَ الزيتِ قد غَرقتْ بالدمِ؟» قلتُ: ما خارَ اللهُ لي ورسولُهُ، قالَ:«تلحقُ - أو قالَ: عَليكَ - بمَن أنتَ مِنه» ، قلتُ: أَفلا آخُذُ سَيفي فأَضعهُ على عاتِقي؟ قالَ: «شارَكْتَ القومَ إذاً» ، قلتُ: فما تَأمُرني يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «تَلزمُ بيتَكَ» ، قلتُ: فإنْ دُخِلَ عليَّ؟ قالَ: «فإِن خَشيتَ أَن يَبهرَكَ شُعاعُ السيفِ فألقِ رداءَكَ على وجهِكَ يبوءُ بإثمِهِ وإثمِكَ» (1) .
2297-
(142) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عمرانَ العابديُّ المخزوميُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن هندِ بنتِ الحارثِ، عن أمِّ سلمةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ كانَ إِذا سلَّمَ قامَ النساءُ حينَ يَقضي سلامَهُ، ويَمكثُ في مكانِهِ يسيراً قبلَ أَن يقومَ.
قالَ ابنُ شهابٍ: فنَرى واللهُ أعلمُ أنَّ مكثَهُ ذلكَ ليَنصرفَ النساءُ قبلَ أَن يُدرِكَهنَّ الرجالُ مَن انصرفَ مِن القومِ (2) .
2298-
(143) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ الفياضِ الزَّمانيُّ البصريُّ بمكةَ سنةَ خمسٍ وأربعينَ ومئتينِ: حدثنا سعيدُ بنُ
(1) أخرجه المزي (28/ 10) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (4261)(4409) ، وابن ماجه (3958) ، والحاكم (4/ 424) من طريق حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد (5/ 149، 163) ، وابن حبان (5960)(6685) ، والحاكم (2/ 156-157، 4/ 423-424) من طريق أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت به ليس فيه المشعث بن طريف.
(2)
تقدم (313) .
عَمرو بنِ الزبيرِ بنِ عَمرو بنِ عَمرو بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ: حدثنا إسحاقُ بنُ عبدِالرحمنِ الكعبيُّ مِن خزاعةَ، عن أبي النزالِ سليمانَ بنِ راشدٍ، عن صالحِ بنِ كيسانَ، عن نوفلِ بنِ مُساحقٍ قالَ: سمعتُ ابنَ زيدٍ - يَعني سعيدَ بنَ زيدٍ - يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «إنَّ (1) مِن أَربا الرِّبا استَطالةَ المرءِ في عِرضِ أَخيهِ» (2) .
2299-
(144) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ: حدثنا الفضيلُ / بنُ عياضٍ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا أُقيمت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» (3) .
2300-
(145) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا سَوَّارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي يحدثُ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن النعمانِ يَعني ابنَ أبي عياشٍ الزرَقيَّ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،
عن النبيِّ (4) صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَصومُ عبدٌ يوماً في سبيلِ اللهِ إلا بعَّدَ اللهُ عز وجل بذلكَ اليومِ وجهَهُ مِن (5) النارِ سَبعينَ خريفاً» (6) .
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
أخرجه أبوداود (4876) ، وأحمد (1/ 190) من طريق نوفل بن مساحق به.
(3)
تقدم (780) .
(4)
في ظ (21) : رسول الله.
(5)
في ظ (21) : عن.
(6)
تقدم (1859) .
2301-
(146) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ أَبو هشامٍ الرفاعيُّ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ، عن عبدِالملكِ بنِ أبي سليمانَ، عن عطاءٍ، عن عُبيدِ بنِ عميرٍ،
أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رأَى رجلاً يَحتشُّ في الحَرمِ فقالَ: أَمَا علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ نَهى عن هَذا، قالَ: لا، وَشَكا إِليه الحاجةَ، فرقَّ له وأَمرَ له بشيءٍ (1) .
2302-
(147) حدثنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، عن الحَضرميِّ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
كانَت امرأةٌ يقالُ لها: أمُّ مَهزولٍ، وكانتْ بجيادٍ وكانتْ تُسافحُ، فأَرادَ رجلٌ أَن يتزوَّجَها فأَنزَلَ اللهُ:{وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَاّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِين} [النور: 3](2) .
2303-
(148) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوعمرَ محمدُ بنُ يوسفَ القاضي: حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ الجنيدِ: حدثنا الوليدُ بنُ القاسمِ: حدثنا يزيدُ بنُ كيسانَ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نزلَ بنبيِّ اللهِ ضيفٌ ليلةً، فأَرسلَ إلى نسائِهِ: «هَل عندَكنَّ مِن شيءٍ؟ فقد
(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (242) من طريق المخلص به.
وأخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2225) عن أبي هشام الرفاعي به.
ويروى موقوفاً. قال الدراقطني في «علله» (198) : والموقوف هو المحفوظ.
(2)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (11295) ، وأحمد (2/ 158، 225) ، والحاكم (2/ 193-194) ، والبيهقي (7/ 153) من طريق المعتمر بن سليمان به.
نزلَ بي ضيفٌ» ، فأَرسَلْنَ: لا وَالذي بعثَكَ بالحقِّ إلا الماءَ، إذ دخلَ عليهِ رجلٌ مِن الأنصارِ فقالَ:«يا فلانُ، هَل عندَكَ الليلةَ مِن شيءٍ تَذهبُ بضَيفي الليلةَ؟» / قالَ: نَعم يا نبيَّ اللهِ، فذهبَ به إلى أهلِهِ فقالَ للمرأةِ: هَل مِن شيءٍ؟ قالتْ: نَعم، خُبزةٌ لنا، قالَ: فُتِّيها وكأنَّكِ تُصلِحينَ المصباحَ فأَطفئيهِ، فدخلَتْ ففعلَتْ فجعلَ يُقربُ يدَه كأنَّه يأكُلُ مع ضيفِهِ، فخَلَّا بينَه وبينَ الخُبزةِ حتى أكَلَها وباتَ عندَه.
حتى إِذا أَصبحَ غَدا ضيفُهُ لحاجتِهِ وغَدا الأَنصاريُّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«كيفَ صَنعتَ الليلةَ بضيفِكَ؟» فظنَّ أنَّه شَكاهُ فحدَّثه بالذي صنعَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«لقدْ (1) أَخبرني جبريلُ عليه السلام: لقد عجبَ اللهُ عز وجل بصَنيعِكَ إلى ضيفِكَ، أو ضحِكَ لصَنيعِكَ إليهِ» (2) .
2304-
(149) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ [القاضي] : حدثنا أبويحيى العطارُ: حدثنا موسى بنُ داودَ: حدثنا أبومعشرٍ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو عَدلَت الدُّنيا عندَ اللهِ مِن خيرٍ ما سَقى كافراً مِنها شربةً» (3) .
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
أخرجه أبويعلى (6182) من طريق يزيد بن كيسان به.
وأخرجه البخاري (3798)(4889) ، ومسلم (2054) من طريق أبي حازم بنحوه.
(3)
أخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (129) ، وابن عساكر (52/ 107) من طريق أبي معشر به.
وأبومشر نجيح السندي ضعيف. وقد أخرجه البيهقي في «الشعب» (9987) من طريقه عن سعيد المقبري مرسلاً.
وأخرجه البزار (3693) ، وابن أبي عاصم (130) ، والبيهقي (9986) ، وابن عدي (6/ 230) ، والقضاعي في «الشهاب» (1440) من طريقين عن أبي هريرة به.
وصححه الألباني بطرقه في «الصحيحة» (2/ 300) .
2305-
(150) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزعفرانيُّ: حدثنا عَمرو بنُ مرزوقٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن أبيه، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَعِسَ عبدُالدِّينارِ وعبدُالدِّرهمِ وعبدُالخَميصةِ، إِن أُعطيَ رضيَ، وإن مُنعَ سخطَ، تَعِسَ وانتكَسَ، وإذا شِيكَ فلا انتقَشَ، وطُوبى لعبدٍ آخذٍ بعنانِ فرسِهِ في سبيلِ اللهِ، أشعثٌ رأسُه مُغبرةٌ قَدماهُ، إِن كانت السياقةُ كانَ في السياقةِ، وإنْ كانَت الحراسةُ كانَ في الحراسةِ، إِن استأذَنَ لم يُؤذَنْ له، وإِن شَفعَ لم يُشَفعْ، طُوبى له وطُوبى له» (1) .
2306-
(151) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ الرماديُّ: حدثنا محاضرُ بنُ المورعِ أبوالمورعِ، عن الأعمشِ، عن ابنِ أَخي ابنِ / شُبرمةَ (2) ، عن أبي زرعةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «اللهمَّ اجعلْ رزقَ آلِ محمدٍ قُوتاً» (3) .
2307-
(152) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ
(1) أخرجه البخاري (2887) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله به.
(2)
في ظ (21) : ابن أخي شبرمة.
وهو عمارة بن القعقاع بن شبرمة، ابن أبي أخي عبد الله بن شبرمة.
(3)
أخرجه البخاري (6460) ، ومسلم (1055) من طريق عمارة بن القعقاع به.
الزعفرانيُّ: حدثنا شبابةُ: حدثنا ورقاءُ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ليسَ الغِنى عن كثرةِ العَرَضِ، إنَّما الغِنى غِنى النفسِ» (1) .
2308-
(153) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الترمذيُّ: حدثنا أيوبُ بنُ سليمانَ بنِ بلالٍ: حدثني أبوبكرِ بنُ أبي أويسٍ، عن سليمانَ بنِ بلال، عن محمدٍ وموسى قَالا: قالَ ابنُ شهابٍ، عن الأعرجِ، أنَّ أبا هريرةَ كانَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ: «لو تَعلمونَ ما أَعلمُ لضحكتُم قليلاً ولبكيتُم كثيراً» (2) .
2309-
(154) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوعمرَ محمدُ بنُ يوسفَ القاضي: حدثنا الزَّعفرانيُّ: حدثنا شَبابةُ: حدثنا ورقاءُ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل قالَ: إِذا أَرادَ عبدي أن يَعملَ سيئةً فلا تَكتُبوها عليهِ حتى يَعملَها، فإن (3) عملَها فاكتُبوها بمثلِها، فإنْ تركَها مِن أَجلي فاكتُبوها له حسنةً، وإِذا (4) أَرادَ أَن يعملَ حسنةً فاكتُبوها له حسنةً، فإِن
(1) أخرجه مسلم (1051) من طريق أبي الزناد به.
وأخرجه البخاري (6446) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة به.
(2)
أخرجه أحمد (2/ 257، 418) من طريق الأعرج به.
وأخرجه البخاري (6485)(6637) من طريقين عن أبي هريرة به.
(3)
في هامش ظ (21) إشارة إلى نسخة أخرى: فإذا.
(4)
في ظ (21) : وإن.
عملَها فاكتُبوها عشرَ أَمثالِها إلى سبعِمئةِ ضعفٍ» (1) .
2310-
(155) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أبويحيى العطارُ: أخبرنا كثيرُ بنُ هشامٍ: حدثنا ابنُ ثوبانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الفضلِ، عن عبدِالرحمنِ الأعرجِ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يحدِّثُ،
2311-
(156) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي الربيعِ / الجرجانيُّ: أخبرنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا معمرٌ، عن همامِ بنِ منبهٍ: حدثنا أبوهريرةَ،
عن محمدٍ رسولِ اللهِ: «أَيفرحُ أَحدُكم براحلِتِه إِذا ضلَّت مِنه ثم وجَدَها؟» قَالوا: نَعم يا رسولَ اللهِ، قالَ:«وَالذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ (2) ، للهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبدِهِ إذا تابَ مِن أَحدِكم براحلتِهِ إِذا وجَدَها» (3) .
2312-
(157) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ:
(1) أخرجه البخاري (7501) ، ومسلم (128) من طريق أبي الزناد به.
وتقدم (622) .
(2)
في ظ (21) : والذي نفسي بيده.
(3)
أخرجه مسلم (4/ 2102) ، وأحمد (2/ 316) من طريق عبد الرزاق به. ولم يسق مسلم لفظه.
وله طرق كما تقدم (1291) . وانظر ما بعده.
حدثنا ابن بُكيرٍ: حدثني المغيرةُ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ الله: «للهُ أفرحُ بتوبةِ أحدِكم مِن أحدِكم بضالَّتِهِ إذا وجدَها» (1) .
2313-
(158) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا الزعفرانيُّ: حدثنا شبابةُ: حدثنا ورقاءُ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «حُفَّت الجنةُ بالمكارِهِ، وحُفَّت النارُ بالشَّهواتِ» (2) .
2314-
(159) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ [بنُ يوسفَ القاضي] : حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا ابنُ أبي مريمَ: أخبرنا يحيى بنُ أيوبَ: حدثنا ابنُ غزيةَ، عن عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن أبي مرةَ مَولى عقيلٍ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ قالَ: «ما ذِئبانِ ضَارِيانِ جائِعانِ في غنمٍ افتَرقت أَحدُهما في أولِها والآخَرُ في آخِرِها، بأَسرعَ فَساداً مِن امرئٍ في دينِهِ يَبتغي شرفَ الدُّنيا ومالَها» (3) .
2315-
(160) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوبكرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ نَيروزَ
(1) أخرجه مسلم (4/ 2102) من طريق المغيرة به. وانظر ما قبله.
(2)
أخرجه البخاري (6487) ، ومسلم (2823) من طريق أبي الزناد به.
(3)
أخرجه أبويعلى (6449) من طريق يحيى بن أيوب به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (772) ، و «الصغير» (945) ، وابن عدي (3/ 294) ، وأبونعيم في «الحلية» (7/ 89) ، والقضاعي في «الشهاب» (811)(813) من وجه آخر عن أبي هريرة به.
إملاءً: حدثنا ميمونُ بنُ الأصبغِ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ: حدثنا شعبةُ، عن زبيدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن عروةَ بنِ مضرسٍ قالَ:
أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو بجَمعٍ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى هَذه الصلاةَ مَعنا بجَمعٍ ووقفَ بعرفةَ ليلاً أَو نهاراً، فقَد تمَّ حجُّهُ وقَضَى تَفَثَهُ» (1) .
2316-
(161) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ نيروزَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا عبدُالوهابِ الثقفيُّ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ عن التَّلقي، وأَن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ (2) .
2317-
(162) / حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ المثنى: حدثنا حسينُ بنُ حسنٍ: حدثنا ابنُ عونٍ، عن محمدٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
أُمرنا أو نُهينا أَن يبولَ أَحدُنا في الماءِ الدائمِ ثم يتوضَّأُ مِنه أو يَغتسلُ مِنه (3) .
2318-
(163) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدُ بنُ المثنى: حدثنا حمادُ بنُ مسعدةَ، عن عمرانَ بنِ مسلمٍ قالَ: سألتُ محمدَ بنَ سيرينَ عن الصلاةِ على الراحلةِ، فحدَّثني فيه حديثاً حسناً قالَ: قالَ أنسُ بنُ سيرينَ: حدَّثني أنسُ بنُ مالكٍ - قالَ: وكانَ محمدُ بنُ سيرينَ على السريرِ وأنسٌ قاعدٌ
(1) تقدم (169) .
(2)
أخرجه البخاري (2162) من طريق عبيد الله بن عمر العمري به.
(3)
أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 14) من طريق ابن عون به.
وتقدم بنحوه (1799) .
مع القومِ - قالَ: قالَ أنسٌ - يعني ابنَ سيرينَ -: حدثنا أنسُ بنُ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ كانَ يُصلِّي على راحلتِهِ حيثُ توجَّهتْ به (1) .
2319-
(164) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ: حدثنا الحسنُ بنُ حبيبِ بنِ نَدَبةَ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، عن سراقةَ بنِ مالكٍ قالَ:
قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، خبِّرنا عن دِيننِا كأنَّا نَنظرُ إليهِ: فيما جَرتْ به الأقْلامُ وثَبتتْ فيه المَقاديرُ يَعملونَ؟ قالَ: «اعمَلوا فكُلُّ عاملٍ ميُسرٌ لِمَا خُلِقَ له» (2) .
2320-
(165) حدثنا محمدٌ: حدثنا محمدٌ: حدثنا عَمرو: حدثنا الحسنُ بنُ حبيبِ بنِ نَدَبةَ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، عن سراقةَ بنِ مالكٍ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، عُمرتُنا هَذه لِعامِنا هذا أم للأبدِ؟ قالَ:«الأبدَ (3) ، دَخلَت العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ» (4) .
(1) أخرجه أحمد (3/ 126) ، وابن حبان في «الثقات» (6/ 108)، والخطيب (13/ 124) من طريق أنس بن سيرين به. ولفظ أحمد:.. تطوعاً في السفر لغير القبلة.
وانظر رواية أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك عند البخاري (1100) ، ومسلم (702) .
ورواية الجارود عن أنس عند أبي داود (1225) ، وأحمد (3/ 203) .
(2)
أخرجه الطبراني (6562) من طريق عمرو بن علي به.
وتقدم من حديث أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً (1893) .
وأخرجه ابن ماجه (3989) من وجه آخر عن سراقة به.
(3)
في ظ (21) : للأبد.
(4)
أخرجه الدارقطني (2/ 283) ، والطبراني (6562) من طريق عمرو بن علي به.
وتقدم مختصراً (1534) .
وهو كالذي قبله يروى من حديث جابر. انظر «المسند الجامع» (2425) .
2321-
(166) حدثنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ النيسابوريُّ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرني ابنُ سمعانَ، عن ابنِ شهابٍ أَخبره، أنَّ عبدَالرحمنِ بنَ سعدٍ المُقعدَ أخبره، أنَّ عبدَالرحمنِ بنَ الحارثِ بنِ هشامٍ أَخبره، أنَّ أَباه أَخبره أنَّه قالَ:
يا رسولَ اللهِ، أَخبرني بأمرٍ أَعتصمُ به، فقالَ رسولُ اللهِ:«املِكْ على هَذا» ، وأَشارَ إلى لِسانِه.
قالَ عبدُالرحمنِ بنُ الحارثِ: فرأيتُ / ذلكَ يَسيراً، وكنتُ رجلاً قليلَ الكلامِ فَلم أَفطنْ له إذا ولا شيءَ أشدُّ مِنه (1) .
2322-
(167) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصبَّاحِ الزَّعفرانيُّ: حدثنا شَبابةُ: حدثنا ورقاءُ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مِن شرِّ الناسِ ذُو الوَجهينِ، الذي يأْتي هؤلاءِ بوَجهٍ وهؤلاءِ بوَجهٍ» (2) .
2323-
(168) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ يحيى: حدثنا يحيى بنُ يحيى: أخبرنا ابنُ لَهيعةَ، عن يزيدَ بنِ
(1) أخرجه ابن عساكر (11/ 492) من طريق المخلص به. وتقدم (2066) .
(2)
أخرجه البخاري (3494)(6058)(7179) ، ومسلم (2526) و (ص 2011) من طريق الأعرج وغيره، عن أبي هريرة به. وفي بعض الروايات زيادة.
عَمرو، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبليِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن صَمتَ نَجا» (1) .
2324-
(169) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحيمِ البَرقيُّ بمصرَ: حدثنا عَمرو بنُ أبي سلمةَ أبوحفصٍ التِّنيسيُّ: حدثنا صدقةُ بنُ عبدِاللهِ: حدثني زهيرٌ، عن ابنِ جُريجٍ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرْجسَ،
أنَّ رسولَ اللهِ قالَ: «إِذا أَتى أَحدُكم أَهلَه فلْيُلقِ على عَجزِهِ وعَجزِها ثوباً، ولا يتجرَّدانِ تجرُّدَ العيرَينِ» (2) .
كَذا رَواه عديُّ بنُ الفضلِ (3) ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن عبدِاللهِ بنِ سَرْجسَ، عن رسولِ اللهِ.
2325-
(170) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن المفضلِ بنِ فضالةَ: حدثني يزيدُ بنُ أبي زيادٍ، عن سليمانَ بنِ عَمرو بنِ الأحوصِ قالَ:
(1) أخرجه الترمذي (2501) ، وأحمد (2/ 159، 177) ، والدارمي (2/ 299) ، وعبد بن حميد (345) ، وابن المبارك في «الزهد» (385) من طريق ابن لهيعة به.
وقال الترمذي: حديث غريب. وأورده الألباني في «الصحيحة» (536) .
(2)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (8980) ، وابن عدي (3/ 222، 4/ 75-76) من طريق عمرو بن أبي سلمة به. وليس في إسناد النسائي ابن جريج.
وقال النسائي: هذا حديث منكر، وصدقة بن عبد الله ضعيف.
وقال الذهبي في «ميزانه» (2/ 311) : وزهير أيضاً ذو مناكير.
(3)
وهو متروك. ولم أقف على روايته.
حدَّثتني أُمي أمُّ جندبٍ أنَّها رأتْ رسولَ اللهِ غَداةَ الجمرةِ وهو يَرمي وازدحَمَ الناسُ، فقالَ:«أيُّها الناسُ، لا يَقتلْ بعضُكم بعضاً، وإِذا رميتُم الجمرةَ فارمُوها بمثلِ حَصى الخَذفِ» (1) .
2326-
(171) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوبكرٍ أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بن سيفٍ السجستانيُّ: حدثنا السريُّ بنُ يحيى: حدثنا شعيبُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا سيفٌ، عن وائلِ بنِ داودَ، عن يزيدَ البهيِّ، عن الزبيرِ بنِ العوامِ قالَ:
نَادى مُنادي رسولِ اللهِ يوماً: «اللهمَّ / اغفرْ للذينَ يَدَعونَ أَمواتَ أُمتي ولا يَتكلَّفونَ، أَلا إنِّي بريءٌ مِن المُتكلِّفِ وصالحُ أُمتي» (2) .
2327-
(172) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا السريُّ بنُ يحيى: حدثنا شعيبٌ: حدثنا سيفٌ، عن محمدِ بنِ سوقةَ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ، عن سلمةَ بنِ نُباتةَ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لأنْ يَغدوَ أَحدُكم فيَحتطبَ على ظهرِهِ خيرٌ له مِن أَن يأتِيَ رجلاً أَعطاهُ أَو حرمَهُ، ذلكَ بأنَّ اليدَ العُليا خيرٌ مِن اليدِ السُّفلى، وابدأْ
(1) أخرجه أبوداود (1966) ، وابن ماجه (3028) ، وأحمد (3/ 503، 5/ 270، 379، 6/ 376، 379) ، والبيهقي (5/ 128، 130) من طريق يزيد بن أبي زياد به، وبعضهم يزيد فيه على بعض. وانظر (650) .
(2)
هو طرف من حديث أخرجه ابن عساكر (35/ 276-277، 278) من طريق سيف بن عمر، إلا أنه قال في الموضع الثاني: عن الزبير بن أبي هالة. وانظر ترجمته في «الإصابة» (2/ 558) .
وأصل الحديث دون هذا الحرف أخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» (837) من طريق السري بن يحيى وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه مجهولون وضعفاء، وأقبحهم حالاً سيف.
بمَن تَعولُ» (1) .
2328-
(173) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ يونسَ: حدثنا عبدُالرحمنِ قالَ: سمعتُ سفيانَ قالَ: مَن كانَ في المسجدِ فلمْ يرَ أنَّه في صلاةٍ فلم يفقَهْ.
2329-
(174) حدثنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السَّريُّ: حدثنا أحمدُ: حدثنا حسينُ بنُ صالحٍ (2) ، عن مجالدٍ، عن الشعبيِّ، أنَّه كانَ يأكلُ الجِرِّيَّ (3) ويقولُ: هو مِن وجعِ الظهرِ.
2330-
(175) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السَّريُّ: حدثنا أحمدُ: حدثنا حُديجٌ أخو زهيرٍ: حدثنا أبوإسحاقَ قالَ: سئلَ عليٌّ عن الجِرِّيِّ، فقالَ: هو مِن صيدِ البحرِ.
2331-
(176) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِاللهِ بن سيفٍ: حدثنا السريُّ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن أبي سعدٍ (4) ، عن أبي وائلٍ، قالَ: كانَ عليٌّ وعبدُاللهِ لا يَجهرانِ ببسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، ولا بالتَّعوذِ، ولا بآمينَ (5) .
(1) سيف بن عمر ضعيف. والراوي عنه شعيب بن إبراهيم فيه جهالة. وسلمة بن نباتة لم يوثقه غير ابن حبان. والحديث لم أره في غير هذا الموضع.
(2)
هكذا في الأصل. ولعل الصواب: حسن بن صالح، وهو ابن حي، يروي عنه أحمد بن يونس.
(3)
ضرب من السمك.
(4)
البقال. وفي ظ (21) : أبي سعيد.
(5)
أخرجه الطبراني (9304) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 204) من طريق أبي بكر بن عياش به.
وقال في «المجمع» (2/ 108) : وفيه أبوسعد البقال وهو ثقة مدلس.
2332-
(177) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السريُّ بنُ يحيى، عن المعلَّى، عن الحسنِ القردوسيِّ قالَ:
لقيَ عمرُ أبا ذرٍّ فأخَذَ بيدِهِ فعصَرَها فقالَ: أبوذرٍّ: دَعْ يَدي يا قفلَ الفتنةِ، فعرفَ عمرُ أنَّ لكلمتِهِ أَصلاً فقالَ: يا أبا ذرٍّ، ما قفلُ الفتنةِ؟ قالَ: كنتُ يوماً ونحنُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فكرهتَ أَن تَتخطَّى (1) رِقابَ القومِ فجلَستَ في أَدناهم (2)، فقالَ / لنا رسولُ اللهِ:«لا تُصيبُكم فتنةٌ ما دامَ هَذا فيكُم» (3) .
2333-
(178) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السريُّ: حدثنا أحمدُ: حدثنا قيسٌ: حدثنا شعبةُ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ إِذا فاتَته الأَربعُ قبلَ الظهرِ صلَّاهنَّ بعدَ الرَّكعتَينِ بعدَ الظهرِ (4) .
2334-
(179) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا السريُّ: حدثنا يحيى بنُ مصعبٍ الكلبيُّ: حدثنا عمرُ بنُ نافعٍ الثقفيُّ، عن أبي بكرٍ العبسيِّ قالَ:
(1) من ظ (21)، وفي الأصل: فكرهتُ أن أتخطى.
(2)
في ظ (21) : أدبارهم. وكذلك عند ابن عساكر
(3)
أخرجه ابن عساكر (44/ 334) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (1945) من طريق السري بن يحيى به.
(4)
أخرجه الترمذي (426) ، وابن ماجه (1158) من طريق خالد الحذاء به.
وانظر رواية أبي سلمة، عن عائشة عند مسلم (835) .
دخلتُ حَيْرَ (1) الصدقةِ مع عمرَ بنِ الخطابِ وعثمانَ بنِ عفانَ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ، فجلسَ عثمانُ في الظلِّ، فقامَ عليٌّ على رأسِهِ يُمْلِ عليه ما يقولُ عمرُ، وعمرُ قائمٌ في الشمسِ في يومٍ شديدِ الحرِّ عليهِ بُردَتانِ سَوداوانِ، مُتزرٌ بواحدةٍ قد وَضعَ الأُخرى على رأسِهِ، وهو يَتفقدُ إبلَ الصدقةِ يُملِ يَكتبُ أَلوانَها وأَسنانَها، فقالَ عليٌّ لعثمانَ: أمَا سمعتَ قولَ ابنتِ شعيبٍ في كتابِ اللهِ عز وجل: {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِين} [القصص: 26] وأَشارَ عليٌّ بيدِهِ إلى عمرَ، فقالَ: هَذا القويُّ الأَمينُ (2) .
2335-
(180) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوإسحاقَ إبراهيمُ بنُ حمادٍ: حدثنا محمدُ بنُ عليٍّ الوراقُ: حدثنا محمدُ بنُ عمرَ الروميُّ (3) : حدثني عُبيدُاللهِ بنُ سعيدٍ الجعفيُّ قائدُ الأعمشِ: حدثني صالحُ بنُ حيانَ، عن عبدِاللهِ بنِ بريدةَ، عن أبيه،
لا أَعلمُه إلا وَقد رفعَه قالَ: {الصَّمَد} : « [السَّيدُ] الذي لا جَوفَ له» (4) .
2336-
(181) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إبراهيمُ بنُ حمادٍ: حدثنا شعيبُ
(1) شبه الحظيرة والحمى. انظر «اللسان» (4/ 226) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 274-275) ، والسمعاني في «أدب الإملاء والاستملاء» (262) من طريق المخلص به.
(3)
في ظ (21) : ابن الرومي.
(4)
أخرجه الطبراني (1162) ، والطبري (30/ 421) ، وابن عدي (4/ 54) من طريق محمد بن عمر الرومي به.
وقال في «المجمع» (7/ 144) : رواه الطبراني وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (7/ 175) .
بنُ أيوبَ: حدثنا ابنُ نميرٍ، عن الأعمشِ، عن شقيقِ بنِ سلمةَ:{الصَّمَد} : السَّيدُ الذي قد انتَهى سُؤدُده (1) .
2337-
(182) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوعَمرو عثمانُ بنُ عبدويهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ /الرحمنِ بنِ مهرقٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ حُميدٍ الرُّؤاسيُّ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ في قولِه عز وجل:{إِلَاّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} [الأنعام: 146] قالَ: الأليةُ (2) .
2338-
(183) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوالحسنِ محمدُ بنُ نوحٍ الجُنديسابوري: حدثنا أبويوسفَ القُلوسيُّ أنا سألتُه عنه: حدثنا سعيدُ بنُ داودَ بنِ زنبرٍ، عن مالكِ بن أنسٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ قالَ: لمَّا ولَّى عمرُ بنُ الخطابِ معاويةَ الشامَ خرجَ معه بأبي سفيانَ بنِ حربٍ، قالَ: فوجَّه معاويةُ مع أبي سفيانَ إلى عمرَ بكتابٍ وبمالٍ وكبلٍ، قالَ: فدفعَ إلى عمرَ الكتابَ والكبلَ وحبسَ المالَ، فقالَ عمرُ: ما أَرى نضعُ هذا الكبلَ في رِجلِ أحدٍ قبلَكَ، قالَ: فجاء بالمالِ فدفعَه إلى عمرَ (3) .
2339-
(184) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ شيبةَ الجُدِّي: حدثنا هشيمٌ: أخبرني يونسُ (4) بنُ عبيدٍ ومنصورُ بنُ زاذانَ، عن الحسنِ، عن أبي بكرةَ قالَ:
(1) أخرجه الطبري (30/ 422) من طريق الأعمش به.
(2)
أخرجه الطبري (8/ 91) من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.
(3)
أخرجه ابن عساكر (23/ 470) من طريق المخلص به.
(4)
من ظ (21)، وتحرف في الأصل إلى: يوسف.
رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم على المنبرِ والحسنُ بنُ عليٍّ مَعه وهو يقولُ: «إنَّ ابْني هَذا سيدٌ، وسيُصلحُ اللهُ بهِ بينَ فِئتَينِ مِن المسلمينَ» (1) .
2340-
(185) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ يحيى بنُ محمدِ بنِ السكنِ البزارُ: حدثنا حَبانُ بنُ هلالٍ: حدثنا مباركُ بنُ فضالةَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عمرَ، عن خُبيبِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن حفصِ بنِ عاصمٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ قالَ: «لمَّا خَلقَ اللهُ آدمَ عليه السلام خَبَّره ببَنيهِ، فجعلَ يَرى فضائلَ بعضِهم على بعضٍ، فرأَى نوراً ساطِعاً في أَسفلِهم فقالَ: يا ربِّ مَن هَذا؟ قالَ: هَذا ابنُكَ أحمدُ، هو أولٌ، وهو آخِرٌ، وهو أولُ مُشفَّعٍ» (2) .
2341-
(186) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: / حدثنا مصعبُ بنُ عبدِاللهِ بنِ مصعبٍ الواسطيُّ: حدثنا سلمُ بنُ سلَّامٍ الواسطيُّ: حدثنا سنانُ بنُ هارونَ أبوبشرٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ أبي ليلى، عن البراءِ بنِ عازبٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا ركعَ فلو أنَّ إِنساناً وَضعَ على ظهرِهِ قَدحاً مِن ماءٍ ما أهراقَ (3) .
(1) تقدم (309) .
(2)
أخرجه السراج في «حديثه» (2628) ، والبيهقي في «الدلائل» (5/ 483) من طريق يحيى بن السكن به.
(3)
أخرجه الدارقطني في «علله» (3/ 276) عن ابن صاعد به. وزاد في إسناده: عن بيان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وقيل فيه عن ابن أبي ليلى مرسلاً. وقيل: عن ابن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب.
انظر «العلل الدارقطني» ، و «الصحيحة» (3331) .
2342-
(187)(1) حدثنا محمدٌ: حدثنا أبوالعباسِ بنُ المارِسْتاني: حدثني (2) مُهنا بنُ يحيى الشاميُّ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن الزُّبيديِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عاصمٍ، عن وهبِ بنِ منبهٍ قالَ: وجدتُّ في بعضِ الكتبِ أنَّ الحوَّاريينَ أَتوا عيسى عليه السلام فَقالوا: يا روحَ اللهِ، إنَّ مَعنا رجلاً به شيءٌ مِن اللمَمِ، فإنْ رأيتَ أَن تَدعوَ له ليذهبَ عنه، قالَ: ومَا هو؟ قَالوا: أَحمقُ، قالَ: فقالَ: إنَّ جبريلَ عليه السلام عهدَ إليَّ عن اللهِ عز وجل بكلِّ شيءٍ، ولم يعهدْ إليَّ في الحمقِ بشيءٍ، وما كنتُ بالذي أَعترضُ على اللهِ عز وجل فيما لم يعهدْ فيهِ إليَّ بشيءٍ (3) .
2343-
(188) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوأحمدَ عبدُالواحدِ بنُ المهتدي بنِ الواثقِ بنِ المعتصمِ بنِ الرشيدِ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ: حدثنا إسحاقُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن الشَّعبيِّ قالَ: أَرسلَ زيادُ بنُ سميةَ مع عَمرو بنِ الحارثِ بهَدايا وأَموالٍ إلى أُمهاتِ المؤمنينَ، وأَرسلَ إلى أُمِّ سلمةَ وصفيةَ يَعتذرُ إِليهما، وفضَّلَ عائشةَ فقالتْ (4) :
لئنْ فضَّلَها لقد كانَ مَن هو أشدُّ عَلينا تَفضيلاً مِنه يُفضِّلُها (5) .
(1) في هامش الأصل: آخر الجزء الأول منه.
ومن هذا الحديث تبدأ ظ (1088) : الجزء الثاني من العاشر، إلى نهاية الجزء.
(2)
في ظ (1088) : حدثنا.
(3)
أخرجه ابن عساكر (68/ 69-70) من طريق المخلص به.
(4)
وهكذا في ظ (21) وعند ابن عساكر، وفي ظ (1088) : فقالتا.
(5)
أخرجه ابن عساكر (45/ 453-454) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (2651) من طريق الشعبي، عن عمرو بن الحارث به.
2344-
(189) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ المهتدي: حدثنا عبدُاللهِ الزرادُ: حدثنا أبوإسحاقَ بنُ الصائغِ: حدثني المأمونُ: حدثني الرشيدُ: حدثني المهديُّ: حدثني المنصورُ: حدثني أبي، عن أبيه قالَ: قالَ لي (1) أبي عبدُاللهِ بنُ عباسٍ: ما انتفعتُ بكلامِ أحدٍ بعدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا شيءٌ (2) كتبَ به إلي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، فإنَّه كتبَ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، أمَّا بعدُ يا أَخي، فإنَّكَ تُسَرُّ بما يَصيُر / إِليكَ مِما لم يَكْن يفوتُكَ، ويَسوؤكَ ما لم تُدركْه، فَما نِلتَ يا أَخي مِن الدُّنيا (3) فلا تكنْ به فرِحاً، وما فاتَكَ فلا تكنْ عليهِ حزيناً، وليكنْ عملُكَ لِمَا بعدَ الموتِ، والسلامُ (4) .
2345-
(190) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ المهتدي: حدثنا أيوبُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبواليمانِ: حدثنا عفيرُ بنُ معدانَ، عن سليمِ بنِ عامرٍ، عن أبي أمامةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ عز وجل يقولُ للملائكةِ: انطَلِقوا إلى عَبدي فصُبوا عليه البلاءَ صباً، فيأتونَه فَيصبُّونَ عليه البلاءَ صَباً، فيحمدُ اللهَ عز وجل، فيَرجعونَ فَيقولونَ: ربَنا صبَبنا عليهِ البلاءَ كما أَمرتَنا، فيقولُ: ارجِعوا فإنِّي أحبُّ أَن أَسمعَ صوتَه» (5) .
(1) ليست في ظ (21) .
(2)
في ظ (1088) : بشيء.
(3)
في ظ (21) : فما نلت مما في الدنيا.
(4)
أخرجه ابن عساكر (42/ 503-504) من طريق المخلص به.
(5)
أخرجه الطبراني (7697) من طريق أبي اليمان به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (4994) : ضعيف جداً.
2346-
(191) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ الوليدِ: حدثنا القعنبيُّ: حدثنا مالكٌ، عن محمدِ بنِ أبي صعصعةَ، عن سعيدِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن يُرد اللهُ به خيراً يُصَبْ (1) مِنه» (2) .
2347-
(192) أخبرنا محمدٌ قالَ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ الوليدِ: حدثنا القعنبيُّ قالَ: سُئَل مالكٌ، عن قولِ اللهِ عز وجل:{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] فحدَّثنا مالكٌ، عن عمارةَ بنِ صيادٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ: هو (4) قولُ العبدِ سبحانَ اللهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ (5) .
2348-
(193) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ (6) الزرادِ: حدثني داودُ بنُ رشيدٍ قالَ: سمعتُ حسنَ الحاجبَ يقولُ: أَصابتْنا أَيامَ المهديِّ ريحٌ شديدةٌ بعدَ الظهرِ ظَننا أنَّها ستُورِدُنا القيامةَ، فدخلتُ على المهديِّ وهو ساجدٌ يقولُ في سجودِهِ: اللهمَّ احفظْنا بنبيِّكَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ولا تُشمتْ بنا أَعداءَنا مِن الأُممِ، وإِن كنتَ أَخذتَ العامةَ بذَنبي فهذِه / ناصِيَتي بيدِكَ.
(1) هكذا ضبطت في ظ (21) وظ (1088) بفتح الصاد، وأكثر المحدثين يرويه بكسر الصاد، انظر «فتح الباري» (10/ 108)
(2)
هو في «الموطأ» (2/ 941) . ومن طريقه أخرجه البخاري (5645) .
(3)
من ظ (21) وظ (1088)، وفي الأصل: الباقيات
(4)
في ظ (1088) : هي.
(5)
هو في «الموطأ» (1/ 210) .
(6)
ليست في ظ (21) ولا ظ (1088) .
2349-
(194) حدثنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا محمدٌ المغربيُّ: حدثنا أبوعبدِاللهِ العدويُّ: حدثنا الحميديُّ قالَ: قعدَ سفيانُ بنُ عيينةَ في مسجدِ الخِيفِ بعدَ المغربِ أيامَ مِنى وقرأَ رجلٌ، فلمَّا استفتحَ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ صرخَ رجلٌ مِن أهلِ المجلسِ وماتَ، فقيلَ لسفيانَ فقالَ: قتيلُ الخوفِ (1) ، هَنيئاً له إِن شاءَ اللهُ.
2350-
(195) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوأحمدَ عبدُالواحدِ بنُ المهتدي: حدثنا إبراهيمُ بنُ الوليدِ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عمرُ بنُ عبدِالملكِ: حدثنا أبوهارونُ العبديُّ، عن أبي سعيدٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ كسا ناساً مِن أصحابِه ولم يكسُ عليّاً عليه السلام، فكأنَّه رأَى في وجهِ عليٍّ، فقالَ:«يا عليُّ، أمَا تَرضى أنْ تُكسى إذا كُسيتُ، وتُعطى إذا أُعطيتُ!» (2) .
2351-
(196) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا محمدُ بنُ غالبٍ: حدثنا منصورُ بنُ سُقيرٍ: حدثنا عُبيدُاللهِ، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن جنادةَ بنِ أبي أميةَ، عن مكحولٍ، عن أبي إدريسَ، عن أبي الدَّرداءِ،
رفعَه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن مَشى في ظُلمةِ الليلِ إلي المساجدِ آتاهُ اللهُ نوراً» (3) .
(1) في ظ (21) وظ (1088) : قتيل خوف.
(2)
أبوهارون العبدي متروك. وفي الإسناد من لم أعرفه.
والحديث نسبه المحب الطبري في «الرياض النضرة» للمخلص.
وهو في «مختصر تاريخ دمشق» (17/ 381) ولم أره في «التاريخ» .
(3)
أخرجه ابن حبان (2046) ، والدارمي (1/ 331) ، والطبراني في «الأوسط» (4697)(6647)، وأبونعيم في «الحلية» (2/ 12) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي به. وعند أبي نعيم والطبراني في رواية: جنادة بن أبي خالد.
وقيل فيه: مكحول عن أبي الدرداء ليس فيه أبوإدريس، انظر «المطالب» (563) .
2352-
(197) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ القرشيُّ (1) : حدثنا محمدُ بنُ حاتمٍ (2) : حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ قالَ: سمعتُ سفيانَ الثوريَّ في قولِ اللهِ عز وجل: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون} [القلم: 44] قالَ: كلَّما أَخطؤوا خطيئةً أَنعمْنا عَليهم نعمةً وأَنسَيناهم الاستغفارَ.
2353-
(198) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ القرشيُّ: حدثني (3) إسحاقُ بنُ حاتمٍ المدائنيُّ: حدثنا ابنُ كثيرٍ الثقفيُّ، عن بعضِ الحجازِيينَ قالَ: قالَ: أبوحازمٍ: كلُّ نِعمةٍ لا تقُربُ مِن اللهِ فهيَ بليةٌ (4) .
2354-
(199) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: / حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ بشيرٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ جريرٍ قالَ: سمعتُ أبا حازمٍ يقولُ: عندَ تصحيحِ الضمائرِ تُغفرُ الكبائرُ، وإِذا عزمَ العبدُ على تركِ الآثامِ أَتتهُ الفتوحُ (5) .
(1) هو ابن أبي الدنيا.
(2)
هكذا في الأصول الثلاثة، وهو محمد بن يحيى بن أبي حاتم.
وكذلك هو عند ابن أبي الدنيا في «الشكر» (114) لكن باللفظ المتقدم (1616) .
(3)
في ظ (1088) : حدثنا.
(4)
هو في «كتاب الشكر» لابن أبي الدنيا (20) .
(5)
أخرجه ابن عساكر (22/ 62) من طريق المخلص به.
وهو في «كتاب الإخلاص» لابن أبي الدنيا (14) .
2355-
(200) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ الوليدِ: حدثنا سعيدُ بنُ منصورٍ: حدثنا يعقوبُ بنُ عبدِالرحمنِ الزُّهريُّ قالَ: سمعت أبا حازمٍ يقولُ: شَيئانِ إذا عملتَ بِهما أَصبتَ خيرَ الدُّنيا والآخِرةِ، قيلَ: ما هُما يا أبا حازمٍ؟ قالَ: تحملُ ما تكرهُ إِذا أحبَّه اللهُ عز وجل، وتتركُ ما تحبُّ إِذا كرهَهُ اللهُ (1) .
2356-
(201) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا أبوعبدِاللهِ بنُ أبي بكرٍ: حدثنا مباركٌ الطبريُّ قالَ: سمعتُ أبا عُبيدِاللهِ يقولُ: سمعتُ المنصورَ يقولُ للمهديِّ: يا أبا عبدِاللهِ، إنَّ الخليفةَ لا يُصلِحُه إلا التَّقوى، والسُّلطانُ لا يُصلِحُه إلا الطاعةُ، والرَّعية لا يُصلِحُها إلا العدلُ، وَأَوْلَى الناسِ بالعفوِ أَقدرُهم على العقوبةِ، وأَنقصُ الناسِ عقلاً مَن ظَلمَ مَن هو دونَه (2) .
2357-
(202) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدكَ: حدثنا حجاجٌ قالَ: قالَ ابنُ جُريجٍ: أخبرني أبوخالدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي سعيدٍ (3) المدنيِّ قالَ: حدَّثتني حفصةُ بنتُ عمرَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ ذاتَ يومٍ قد وضعَ ثوبَه بينَ فَخذَيهِ، فجاءَ أبوبكرٍ فاستأذنَ فأَذنَ له والنبيُّ صلى الله عليه وسلم على هيئتِهِ، ثم عمرُ بمثلِ هَذه القصةِ، ثم عليٌّ، ثم أُناسٌ مِن أصحابِهِ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم على هيئتِهِ، ثم جاءَ عثمانُ فاستأذنَ فأَذنَ له
(1) أخرجه ابن عساكر (22/ 57) من طريق المخلص به.
(2)
أخرجه ابن عساكر (32/ 314-315) من طريق المخلص به.
(3)
من ظ (21) وظ (1088) . وفي الأصل: سعد.
النبيُّ (1) ، وأَخذَ رسولُ اللهِ ثوبَه فتجلَّلَه، ثم تحدَّثوا ثم خرَجوا، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، جاءَ أبوبكرٍ وعمرُ وعليٌّ وناسٌ مِن أَصحابِكَ وأنتَ على هيئتِكَ، فلمَّا جاءَ عثمانُ تجلَّلتَ ثوبَكَ! / فقالَ:«أَلا أَستَحيي مِمن تَستَحي مِنه الملائكةُ!» (2) .
2358-
(203) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ بنُ المهتدي: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا إسحاقُ بنُ كعبٍ: حدثنا خالدُ بنُ عبدِاللهِ، عن مسلمٍ الأعورِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كانَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم قميصُ قطنٍ، قصيرُ الطولِ، قصيرُ الكُمينِ (3) .
2359-
(204) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا أيوبُ بنُ سليمانَ: حدثنا أبواليمانِ: حدثنا حريزُ بنُ عثمانَ، عن شرحبيلَ الرَّحَبيِّ، عن ناسجٍ (4) الحضرميِّ،
(1) ليست في ظ (21) ولا ظ (1088) .
(2)
أخرجه أحمد (6/ 288) ، وعبد بن حميد (1545) ، وأبويعلى (7038) ، والطبراني في «الكبير» 23/ (355)(400) ، و «الأوسط» (8927) ، والبيهقي (2/ 231) من طريق عبد الله بن أبي سعيد المدني به.
(3)
أخرجه عبد بن حميد (1230) ، وابن عدي (6/ 307) ، والبيهقي في «الشعب» (5757) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي به.
وقال البوصيري في «الإتحاف» (4716) : رواه مسدد وأحمد بن منيع وعبد بن حميد ومدار أسانيدهم على مسلم بن كيسان وهو ضعيف.
وبه أعله الألباني في «الضعيفة» (5/ 474) .
(4)
هكذا في الأصل وظ (1088) . وفي ظ (21) : ناسح، وضبطت بحاء صغيرة.
وقد اختلف في اسمه، فقيل: ناسج، وقيل: ناسح، وقيل: ناسخ، وقيل: ناشج. وقال ابن أبي حاتم: إنما هو عبد الله بن ناسج.
أنَّ رسولَ اللهِ مرَّ برَجلَينِ يَتبايَعانِ شاةً يقولُ أَحدُهما: لا أنقصكَ مِن كَذا وكَذا، ويقولُ الآخرُ: لا أَزيدُكَ كَذا وكَذا ويَتحالَفانَ، مرَّ أَحدُهما وقد اشتَراها، فقالَ:«أوجبَ أحدُهما الإثمَ والكفارةَ» (1) .
2360-
(205) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: حدثنا ابنُ عبدكَ: حدثنا أبوبلالٍ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن إسماعيلَ بنِ سميعٍ، عن مسلمٍ قالَ:
بعثَ أبوبكرٍ إلى أبي عُبيدةَ: هلمَّ حتى أَستخلِفَكَ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ:«إنَّ (2) لكلِّ أُمةٍ أَميناً، وأنتَ أَمينُ هذه الأُمةِ» .
فقالَ (3) أبوعُبيدةَ: ما كنتُ لأَتقدَّمَ رجلاً أمَرَهُ رسولُ اللهِ أَن يؤمَّنا (4) .
2361-
(206) أخبرنا محمدٌ: حدثنا عبدُالواحدِ: أخبرني أبوالحسنِ الشيبانيُّ محمدُ بنُ عاصمٍ قالَ: دخلَ الفضلُ بنُ الربيعِ على يحيى بنِ خالدٍ فلم يحفلْ به، وسأَلَه حاجةً فقصَّرَ عَنها، فأَنشأَ يقولُ:
عَسى وعَسى يُثني الزمانُ عنانَه
…
بصرفِ زمانٍ والزمانُ عثورُ
(1) أخرجه ابن سمعون في «أماليه» (147) من طريق حريز بن عثمان به.
(2)
ليست في ظ (1088) .
(3)
في ظ (1088) : قال.
(4)
أخرجه ابن عساكر (25/ 463) من طريق المخلص به.
وأخرجه المروزي في «مسند أبي بكر» (128) ، وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (29) ، وابن عساكر (25/ 463) من طريق إسماعيل بن سميع، عن علي بن أبي كثير، أن أبا بكر قال لأبي عبيدة
…
ويأتي ضرب آخر من الاختلاف على إسماعيل بن سميع (2806) .
فَيأْتي بروحاتٍ له بعدَ غدوةٍ
…
وتَحدث مِن بعدِ الأُمورِ أُمورُ
2362-
(207) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوجعفرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ القاضي إملاءً في رجبَ سنةَ خمسَ عشرَ وثلاثِمئةٍ قالَ: قُرئ على أبي كريبٍ وأنا أسمعُ: حدَّثكم / عبدُاللهِ بنُ إدريسَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ضربَ وغرَّبَ، وأنَّ أبا بكرٍ ضربَ وغرَّبَ، وأنَّ عمرَ ضربَ وغرَّبَ (1) .
2363-
(208) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا (2) أبي: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، عن ابنِ عجلانَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ وعامرِ بنِ عبدِاللهِ بن الزبيرِ، عن عَمرو بنِ سُليمٍ، عن أبي قتادةَ،
أنَّ النبيَّ (3) صلى الله عليه وسلم كانَ يؤمُّهم وهو حاملٌ ابنتَ زينبَ على عاتِقِه، فإِذا ركعَ وضَعَها، وإِذا قامَ رفَعَها (4) .
2364-
(209) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ:
(1) أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (178)(179)(180) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (1438) ، والنسائي في «الكبرى» (7302) ، والبيهقي (8/ 223) من طريق عبد الله بن إدريس به.
وقال الترمذي: حديث غريب، ثم أخرجه موقوفاً.
وصححه الألباني في «الإرواء» (2344) . ويأتي (3106) .
(2)
في ظ (21) وظ (1088) : حدثني.
(3)
في ظ (21) وظ (1088) : رسول الله.
(4)
أخرجه البخاري (516)(5996) ، ومسلم (543) من طريق عمرو بن سليم به.
حدثنا أبوموسى [الزَّمِنُ](1) : حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سعيدِ بنِ أبي هندٍ: حدثنا صَيفيُّ مَولى أبي أيوبَ الأنصاريِّ، عن أبي اليَسَرِ السَّلَميِّ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ يقولُ: «اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن الهرمِ، وأَعوذُ بكَ مِن التردِّي، وأَعوذُ بكَ مِن الغرقِ، وأَعوذُ بكَ [مِن] (2) أَن يَتخبَّطني الشيطانُ عندَ الموتِ، وأَعوذُ بكَ أَن أَموتَ في سبيلِكَ مُدبراً (3) ، وأَعوذُ بكَ أَن أموتَ لَديغاً» (4) .
2365-
(210) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ الرَّواجنيُّ: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن البراءِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بقُدورٍ تَغلي مِن لحومِ الحُمرِ الأَهليةِ، فقالَ:«أَكفِئوها» ، يومَ خيبرَ (5) .
(1) من ظ (21) وظ (1088) .
(2)
من ظ (21) وظ (1088) .
(3)
هذه الجملة سقطت من ظ (1088) .
(4)
أخرجه المزي (13/ 252) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبوداود (1552)(1553) ، والنسائي (5531)(5532) ، وأحمد (3/ 427) ، والحاكم (1/ 531) من طريق عبد الله بن أبي هند به.
وفي إسناد الحاكم وأحمد في رواية: عن جده أبي هند، عن صيفي.
(5)
أخرجه ابن البخاري في «مشيخته» (800) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1938)(29) من طريق أبي إسحاق بنحوه.
وأخرجه البخاري (4225)(4226) ، ومسلم (1938) من طريقين عن البراء بنحوه.
2366-
(211) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ: حدثنا شريكٌ، عن منصورٍ، عن رِبعيِّ بنِ حراشٍ، عن عليٍّ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «لا تَكذِبوا عليَّ، فإنَّه مَن كذبَ عليَّ ولجَ النارَ» (1) .
2367-
(212) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ: حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاقَ قالَ:
وقفتُ على مجلسِ بَني عبدِالمطلبِ وهم مُتوافِرونَ فقلتُ / لهم: في كَم كُفنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالوا: في ثلاثةِ أثوابٍ ليسَ فيها قميصٌ ولا قباءٌ ولا عمامةٌ، فقلتُ: كم أُسِرَ مِنكم يومَ بدرٍ؟ قَالوا: العباسُ ونوفلٌ وعقيلٌ (2) .
2368-
(213) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا المؤملُ بنُ إهابٍ: حدثنا أبوداودَ، عن شعبةَ (3) ، عن الأعمشِ، عن أبي وائلٍ، عن أبي موسى قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هَذا الدِّينارَ والدرهمَ أَهلَكَا مَن كانَ قبلَكم، وهُما مُهلكِاكم» (4) .
2369-
(214) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا المؤملُ بنُ إهابٍ بمكةَ
(1) تقدم (2010) .
(2)
نسبه ابن كثير في «البداية والنهاية» (5/ 231) لابن عساكر من طريق المخلص.
وهو في «مختصر ابن منظور» (2/ 397) ولم أره في «التاريخ» المطبوع.
وانظر لشطره الأول «المعجم الكبير» للطبراني (3267)(3268) .
(3)
تحرف في ظ (1088) إلى: سعيد.
(4)
تقدم (1614) .
سنةَ خمسٍ وأربعينَ: حدثنا أبوداودَ الحفريُّ، عن سفيانَ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ: لا تَصعدُ المرأةُ على الصَّفا ولا على المروةِ (1) .
2370-
(215) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا المؤملُ بنُ إهابٍ: حدثنا عبدُالرزاقِ، عن معمرٍ، عن أيوبَ، عن أبي قلابةَ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم [أنَّه قالَ](2) : «اللهمَّ اغفرْ للأَنصارِ، ولأبناءِ الأنصارِ، ولأَبناءِ أَبناءِ الأَنصارِ» (3) .
2371-
(216) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني أبي: حدثنا محمدُ بنُ عُبيدِللهِ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ: حدثني ابنُ كعبِ بنِ مالكٍ، عن أبي قتادةَ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ على هَذا المنبرِ: «أيُّها الناسُ، إيَّاكم وكثرةَ الحديثِ عنِّي، مَن قالَ عليَّ فلا يقولَنَّ إلا صِدقاً أو حَقاً، فمَن قالَ عليَّ ما لم أَقلْ فليَتبوأْ مقعَدَه مِن النارِ» (4) .
2372-
(217) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ ابنُ أبي الأزهرِ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن زيادِ بنِ سعدٍ، عن عَمرو بنِ
(1) أخرجه الدارقطني (2/ 295) ، والبيهقي (5/ 46) من طريق أبي داود الحفري به.
(2)
من ظ (1088) .
(3)
هو في «مصنف عبد الرزاق» (19914) . ومن طريقه أخرجه أحمد (3/ 162) . وتقدم (294) .
(4)
أخرجه ابن ماجه (35) ، وأحمد (5/ 297)، والحاكم (1/ 111) من طريق محمد بن إسحاق به. وعند ابن ماجه: عن معبد بن كعب عن أبي قتادة.
وانظر «علل الدارقطني» (1045) .
دينارٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «إِذا أُقيمت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المكتوبةَ» (1) .
2373-
(218) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البُهلولِ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ المكيُّ سنةَ ثمانٍ وأربعينَ ومئتينِ، عن الفُضيلِ / بنِ عياضٍ، عن ليثٍ، عن زبيدٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ (2) : «المؤمنُ ليسَ بطعَّانٍ ولا لعَّانٍ ولا بَذِيءٍ ولا فاحشٍ» .
2374-
(219) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلٌ، عن أبانَ، عن سعيدِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي برزةَ الأسلميِّ قالَ:
خطبَ رسولُ اللهِ على المنبرِ فحمدَ اللهَ وأَثنى عليه حتى أَسمعَ ذَواتِ الخُدورِ في خُدورِهنَّ، فقالَ:«يا معشرَ مَن أَسلمَ بلسانِهِ ولم يَخلُص الإيمانُ إلى قلبِهِ، لا تَذُموا الناسَ، ولا تُعيِّروهم، ولا تَتبعوا عَوراتِهم، فإنَّه مَن يَلتمس عورةَ أَخيهِ يتَّبع اللهُ عورَتَه، ومن يتَّبع اللهُ عورَتَه يفضَحْه في بطنِ بيتِهِ» (3) .
2375-
(220) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ
(1) تقدم (780) .
(2)
هكذا في الأصلين (بر) وظ (1088) ، والحديث ليس في ظ (21) .
والحديث ذكره الدارقطني في «علله» (738) وقال: وروي عن فضيل بن عياض عن ليث مرفوعاً وموقوفاً، والموقوف أصح.
وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (313)(333) ، والترمذي (1977) ، وأحمد (1/ 404-405، 416) ، وابن حبان (192) ، والحاكم (1/ 12، 13) من طريقين عن ابن مسعود مرفوعاً.
(3)
تقدم (1422) .
الرواجنيُّ: حدثنا قاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ محمدِ بنِ عقيلٍ، عن جدِّه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ إِذا توضَأَ يُمِرُّ الماءَ إلى مِرفَقيهِ (1) .
2376-
(221) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثني أبي، عن الفراتِ بنِ السائبِ، عن ميمونَ بنِ مهرانَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ أَرادَ أَن يُرسِلَ رجلاً في حاجةٍ مهمةٍ وأبوبكرٍ وعمرُ عن يَمينِهِ وعن يسارِهِ، فقالَ عليٌّ: أَلا تبعثُ أَحدَ هَذين؟ قالَ: «وكيفَ أَبعثُ هَذين وهُما مِن هذا الدِّينِ بمنزلةِ السمعِ والبصرِ مِن الرأسِ» (2) .
2377-
(222) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ ابنُ أبي الأزهرِ المكيُّ منذُ سبعٍ وستينَ سنةً: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي حازمٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن بسرةَ بنتِ صفوانَ،
أنَّها سمعَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا مسَّ أَحدُكم ذَكَرَه فلا يُصلِّي حتى
(1) أخرجه الدارقطني (1/ 83) ، والبيهقي (1/ 56) من طريق ابن عقيل به.
وقواه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (2067) .
وتقدم بنحوه (1576) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 67-68) من طريق المخلص به. ويأتي (3163) .
وفرات بن السائب متروك.
ومن طريقه أخرجه عبد الله في «فضائل الصحابة» (575) ، وأبونعيم في «الحلية» (4/ 93) .
وله عن ابن عمر إسناد آخر عند الطبراني في «الأوسط» (4999)، قال في «المجمع» (9/ 156) : وفيه حماد بن عمرو النصيبي وهو متروك.
وانظر «الصحيحة» (815) .
يتوضَّأَ» (1) .
2378-
(223) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا إسماعيلُ بنُ قيسِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ ثابتٍ، عن هشامِ بنِ / عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ: «باكِروا طلبَ الرزقِ والحوائجِ، فإنَّ الغدوَّ بركةٌ ونجاحٌ» (2) .
2379-
(224) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ مسروقٍ: حدثنا عليُّ بنُ عابسٍ، عن العلاءِ بنِ المسيبِ، يعني عن أبيه، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «اللهمَّ بارِكْ لأُمتي في بُكورِها» (3) .
2380-
(225) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ، عن معمرٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه،
أنَّ رسولَ اللهِ حبسَ رجلاً في تُهمةٍ، ثم خَلا سَبيلَهُ (4) .
(1) أخرجه الترمذي (82) ، والنسائي (447) ، وأحمد (6/ 406) ، وابن حبان (1115) من طريق هشام بن عروة بهذا الإسناد. وقد اختلف في إسناده كما تقدم (563) .
(2)
أخرجه البزار (1247- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (7250) ، وابن عدي (1/ 302) ، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 136) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (527) من طريق إبراهيم بن سعيد به. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1668) .
(3)
تقدم (2028) .
(4)
أخرجه أبوداود (3630) ، والترمذي (1417) ، والنسائي (4876) من طريق معمر به.
وهو اختصار لحديث طويل أخرجه أحمد 5/ 2 (20017)(20019) وغيره من طريق حكيم بن معاوية.
2381-
(226) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا المؤملُ بنُ إهابٍ بمكةَ: حدثنا عبدُالرزاقِ، عن معمرٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ما كانَ الرِّفقُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا نُزعَ مِن شيءٍ إلا شانَه» (1) .
2382-
(227) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا محبوبُ بنُ الحسنِ، عن الخَصيبِ يَعني ابنَ جَحْدَرٍ، عن عبدِالأعلى، عن رجاءِ بنِ حيوةَ، عن جنادةَ، عن معاذٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ إِذا جلسَ في آخِرِ صلاتِهِ قالَ: «التَّحياتُ للهِ، والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، سلامٌ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» ، ثم يقولُ:{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون. وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} [الصافات: 180-182] ثلاثاً، ثم يُسلمُ عن (2)
(1) أخرجه الضياء في «المختارة» (1778) من طريق المخلص به.
وهو في «مصنف عبد الرزاق» (20145) بلفظ: «ما كان الفحش في شيء إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه» .
ومن طريقه أخرجه أحمد 3/ 165 (12689) وغيره.
وانظر رواية ابن حبان عن عبد الرزاق (551) .
وباللفظ الذي هنا أخرجه أحمد 3/ 241 (13531) من طريق حماد، عن ثابت، وفيه قصة.
(2)
وهكذا في ظ (21) ، وعليها في الأصل علامة تضبيب، وفي هامشه: على، وكذلك هي في ظ (1088) .
يمينِهِ وشمالِهِ: «السلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عَليكم ورحمةُ اللهِ (1) » ، حتى إِن كانَ ليُرى بياضُ خدَّيهِ (2) .
2383-
(228) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ: حدثنا الحسينُ بنُ عَمرو الكوفيُّ العَنقَزيُّ سنةَ سبعٍ وأربعينَ ومئتينِ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ: / حدثنا بريدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي بردةَ، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:
قدِمْنا على رسولِ اللهِ بعدَ خيبرَ بثلاثٍ، فأَسهمَ لنا ولم يُسهمْ لأحدٍ لم يَشهد الفتحَ غيرَنا (3) .
2384-
(229) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي (4) : حدثنا يحيى بنُ المتوكلِ الباهليُّ، عن صالحِ بنِ أبي الأخضرِ، عن الزهريِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن أدركَ مِن الجمعةِ ركعةً صلَّى إليها أُخرى، فإنْ أدرَكَهم جلوساً صلَّى أربعاً» (5) .
(1)«السلام عليكم ورحمة الله» لم تتكرر في ظ (21) .
(2)
الخصيب بن جحدر كذبوه.
(3)
أخرجه البخاري (4233) من طريق حفص بن غياث به.
وهو طرف من حديث طويل أخرجه البخاري (3136) ، ومسلم (2502) من طريق بريد.
(4)
(حدثنا أبي) سقط من ظ (1088) .
(5)
أخرجه الدارقطني (2/ 11) ، والبيهقي (3/ 203) من طريق يحيى بن المتوكل به. وإسناده إلى الزهري ضعيف.
ويرويه عن الزهري بلفظ قريب ياسين بن معاذ الزيات وسليمان بن أبي داود الحراني، وكلاهما متروك. أخرجهما الدارقطني (2/ 10، 11، 12) .
وهو عند النسائي (1425) ، وابن ماجه (1121)، والحاكم (1/ 291) من طريق الزهري دون طرفه الثاني:«فإن أدركهم جلوساً صلى أربعاً» .
وانظر «علل الدارقطني» (1730) ، و «الإرواء» (622) .
2385-
(230) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثني سالمُ بنُ نوحٍ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ، عن سمرةَ بنِ جندبٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ قَضى بالجوارِ (1) .
2386-
(231) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عيسى بنُ أبي حربٍ: حدثنا يحيى بنُ أبي بكيرٍ، عن شعبةَ، عن حصينٍ والأعمشِ، عن أبي الضحى، عن مسروقٍ، عن خبابٍ قالَ:
شَكونا إلى رسولِ اللهِ الرَّمضاءَ فلم يُشْكِنا (2) .
2387-
(232) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ الرَّواجنيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عبدِالقدوسِ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «مَن أدركَ ركعةً مِن الفجرِ قبلَ أنْ تطلعَ الشمسُ فقدْ أدركَ الصلاةَ، ومَن أدركَ ركعتينِ مِن العصرِ قبلَ أنْ تغربَ الشمسُ فقدْ أدركَ الصلاةَ» (3) .
(1) تقدم (2029) .
(2)
أخرجه مسلم (619) من طريق سعيد بن وهب، عن خباب به.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 459) ، وابن خزيمة (985) ، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 150) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به.
وسيأتي (2681) بلفظ:.. أو سجدة قبل غروب الشمس
…
2388-
(233) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني (1) أبي: [حدثني أبي] ، عن محمدِ بنِ يونسَ بنِ خبابٍ، عن يونسَ بنِ خبابٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
2389-
(234) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني أبي: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ عُليةَ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
أُقيمت الصلاةُ ورسولُ اللهِ يُناجي رجلاً، فَما قامَ إلى الصلاةِ حتى نامَ القومُ (3) .
(1) في ظ (1088) : حدثنا. وما بين المعقوفتين بعده منها ومن ظ (21) .
(2)
أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (202) من طريق المخلص به.
وإسناده ضعيف. ويأتي بنفس الإسناد (3178) .
وتقدم بإسناد آخر عن سعيد بن جبير (819) .
(3)
أخرجه البخاري (642)(6292) ، ومسلم (376) من طريق عبد العزيز به.
وتقدم (95) من طريق حميد، عن أنس.
2390-
(235) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثني أبي، عن ورقاءَ، عن منصورٍ، عن ربعيٍّ، عن عليٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُؤمنُ أَحدُكم حتى يُؤمنَ بأربعٍ: لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنِّي رسولُ اللهِ بعثَني بالحقِّ، وبالبعثِ بعدَ الموتِ، وبالقَدرِ» (1) .
2391-
(236) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي، عن أبيه، عن ورقاءَ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليٍّ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (2) : «الدَّينُ قبلَ الوصيةِ ثم الوصيةُ» . وأَنتم تَقرؤونَ: {مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [النساء: 11](3) .
2392-
(237) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا عبادُ بنُ يعقوبَ: أخبرنا شريكٌ، عن منصورٍ، عن رِبعيِّ بنِ حراشٍ، عن أبي مسعودٍ عقبةَ بنِ عَمرو قالَ:
(1) تقدم (2013) .
(2)
من هامش الأصل وعليها علامة التصحيح، وليست في ظ (21) ولا ظ (1088) .
(3)
أخرجه الترمذي (2094)(2095)(2122) ، وابن ماجه (2715)(2739) ، وأحمد (1/ 79، 131، 144) ، والدارقطني (4/ 86-87) ، والحاكم (4/ 336)، والبيهقي (6/ 267) من طريق أبي إسحاق بلفظ: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قبل الوصية، وأنتم تقرؤونها
…
وعلقه البخاري في الباب التاسع من كتاب الوصايا عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة التمريض مختصراً.
والحارث الأعور ضعيف.
وحسنه لغيره الألباني في «الإرواء» (1667) .
آخِرُ ما أدْرَكنا مِن كلامِ النُّبوةِ الأُولى: إِذا لم تَستَحي فاصنَعْ مَا شِئتَ (1) .
2393-
(238) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني أبي: حدثنا يوسفُ بنُ عطيةَ الصفارُ: حدثنا ثابتٌ البنانيُّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّه جاءَ شيخٌ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم اسمُه علقمةُ بنُ علاثةَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي شيخٌ / كبيرٌ، وإنِّي لا أستطيعُ أن أتعلَّمَ القرآنَ، ولكنَّني (2) أشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمداً عبدهُ ورسولُهُ، حَسبي اليقينُ، فلمَّا قَفى الشيخُ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«فقهَ صاحبُكُم» أو: «فقهَ الرجلُ» (3) .
2394-
(239) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني (4) أبي: حدثني أبي، عن أبي شيبةَ، عن أبي إسحاقَ، عن هُبيرةَ بن يَريم، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا دَخلَ (5) العشرُ الأَواخِرُ مِن شهرِ (6) رمضانَ أَمرَ أهلَه بالاحتِشادِ وأَحيى الليلَ كلَّه.
(1) أخرجه البخاري (3483)(3484)(6120) من طريق منصور بن المعتمر به مرفوعاً.
(2)
في ظ (1088) : ولكني.
(3)
أخرجه ابن عساكر (41/ 142-143) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبونعيم في «المعرفة» (5432) من طريق أحمد بن إسحاق به.
ونسبه الحافظ في «الإصابة» (4/ 555) للخرائطي في «مكارم الأخلاق» ، والدارقطني في «الأفراد» وقال: وإسناده ضعيف جداً.
(4)
في ظ (21) وظ (1088) : حدثنا.
(5)
في ظ (1088) : دخلت. والحديث تقدم (2016) .
(6)
كتبت فوق الكلام بخط دقيق، وليست في ظ (21) ولا ظ (1088) .
2395-
(240) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا رزقُ اللهِ بنُ موسى: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ إِذا دخلَ في الصلاةِ رَفعَ يَدَيهِ نحوَ صدرِهِ، وَإِذا ركَعَ، وإِذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ، ولا يَرفعُ بعدَ ذلكَ (1) .
2396-
(241) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثني أبي، عن أبيهِ، عن شعبةَ، عن عليِّ بنِ زيدِ بنِ جُدعان، عن أنسِ بنِ مالكٍ:
إنْ كانَ المؤذنُ ليؤذنُ على عهدِ رسولِ اللهِ فَيرى أنَّها إقامةٌ مِن كثرةِ مَن يقومُ يُصلي ركعتينِ ركعتينِ قبلَ المغربِ (2) .
2397-
(242) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ: حدثنا (3) الحسينُ بنُ عَمرو: حدثني أبي: حدثنا عبدُاللهِ بنُ بديلِ بنِ ورقاءَ الخزاعيُّ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، عن عمرَ،
أنَّه سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن اعتكافٍ عَليه، فقالَ:«اعتكِفْ وصُمْ» (4) .
(1) أخرجه العقيلي في «ضعفائه» (2/ 68)، وابن عساكر (51/ 48) من طريق رزق الله بن موسى به. وقال العقيلي: ولم يتابع على رفعه.
ثم أسنده من طريق مالك موقوفاً. وكذلك هو في الموطأ (1/ 77) .
وقوله في هذا الحديث: «رفع يديه نحو صدره» مخالف للرواية المشهورة عن ابن عمر: حذو منكبيه. انظر «المسند الجامع» (7306) وما بعده.
وانظر ما تقدم (1175) .
(2)
أخرجه ابن ماجه (1163) ، وأحمد (3/ 282) من طريق شعبة به.
وتقدم من وجه آخر عن أنس (115) .
(3)
في ظ (21) وظ (1088) : حدثني.
(4)
تقدم (2031) .
2398-
(243) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا سفيانُ بنُ محمدِ بنِ سفيانَ المصيصيُّ: حدثنا أشعثُ بنُ شعبةَ: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عاصمِ بنِ ضمرةَ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
كانَ / الحسنُ بنُ عليٍّ أَشبَهَهم برسولِ اللهِ مِن شعرِ رأسِهِ إلى سُرتِهِ، وكانَ الحسينُ بنُ عليٍّ أَشبَهَهم برسولِ اللهِ مِن لَدن قَدميهِ إلى سُرتِهِ، اقتَسَما شِبهَهُ (1) .
2399-
(244) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ: حدثنا نصرُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ بكارٍ الناجيُّ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عطاءٍ الخفافُ: أخبرنا سعيدُ بنُ أبي عروبةَ، عن قتادةَ، عن بكرِ بنِ عبدِاللهِ المزنيِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ:
كانَت تلبيةُ رسولُ اللهِ: «لبيكَ اللهمَّ لبيكَ، لبيكَ لا شريكَ لكَ لبيكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والملكَ، لا شريكَ لكَ» .
قال: وزادَ ابنُ عمرَ: لبيكَ لبيكَ لبيكَ وسَعديكَ، والخيرُ في يديكَ، والرغبةُ إليكَ والعملُ (2) .
(1) أخرجه ابن عساكر (14/ 124-125) من طريق المخلص به.
وأشعث بن شعبة قال أبوزرعة: لين. وقد خالفه غير واحد فجعلوه عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي.
أخرجه الترمذي (3779) ، وأحمد (1/ 99، 108) ، وابن حبان (6974)، وابن عساكر (14/ 124) وقال: والمحفوظ حديث هانئ بن هانئ.
(2)
أخرجه أحمد (2/ 3، 43، 79) ، وأبويعلى (5692) من طريق بكر بن عبد الله به.
وأخرجه مسلم (1184) من طرق عن ابن عمر به.
وتقدم بزيادة (1886) .
2400-
(245) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوالعباسِ أحمدُ بنُ عيسى بنِ السُّكينِ بنِ عيسى البَلديُّ: حدثني أبوالحسينِ أحمدُ بنُ سليمانَ بنِ عبدِالملكِ بن أبي شيبةَ الأزديُّ الرُّهاويُّ: حدثنا محمدُ بنُ القاسمِ الأسديُّ، عن إسرائيلَ، عن بهزِ بنِ حكيمِ بنِ معاويةَ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «مَن كذبَ كذبةً فهو ملعونٌ، وهو ملعونٌ، وهو ملعونٌ (1) » .
2401-
(246) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثني (2) أبوالحسينِ: حدثنا يحيى بنُ آدمَ: حدثنا محمدُ بنُ عيينةَ يَعني أخا سفيانَ: حدثنا حارثةُ بنُ محمدٍ، عن عمرةَ، عن عائشةَ قالتْ:
لمَّا سجدَ رسولُ اللهِ جافَى بعَضُديهِ عن جَنبيهِ، وجعلَ وجهَه بينَ كفَّيهِ (3) .
2402-
(247) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثني أبوعَمرو الزبيرُ بنُ محمدٍ القرشيُّ الرُّهاويُّ: حدثنا قتادةُ بنُ الفضيلِ الجرشيُّ (4) ، عن
(1) في ظ (21) وظ (1088) : فهو ملعون فهو ملعون فهو ملعون.
والحديث لم أهتد إليه. وفيه محمد بن القاسم الأسدي كذبوه.
(2)
من ظ (1088)، وكتبت في الأصل بالوجهين:(نا ني)
(3)
أخرج ابن ماجه (1062) من طريق حارثة بن أبي الرجال بهذا الإسناد في حديث طويل: ثم يسجد فيضع يديه تجاه القبلة ويجافي بعضديه ما استطاع. وحارثة هذا متفق على ضعفه.
(4)
هكذا في (بر) وظ (21) ، وكذلك ضبطه ابن ماكولا في «الإكمال» (2/ 235) . وما في ظ (1088) محتمل، فقد كتبت بدون نقط أو علامات إهمال. وفي «تهذيب المزي» (32/ 518) : الحَرَشي. وكذلك ضبطه الحافظ في «التقريب» فقال: بمهملتين مفتوحتين ثم معجمة. والله أعلم.
إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ قالَ:
قلتُ لأنسِ بنِ مالكٍ: كيفَ أَتوضَّأُ؟ قالَ: تسأَلُني كيفَ أتوضَّأُ / ولا تسأَلُني كيفَ رأيت رسولَ اللهِ يتوضَّأُ! قالَ: قلتُ: نَعم، قالَ: رأيتُهُ يتوضَّأَ ثلاثاً ثلاثاً، وقالَ:«بذاكَ أَمَرَني ربِّي» (1) .
2403-
(248) أخبرنا محمدٌ: حدثنا (2) أحمدُ بنُ عيسى: حدثني أبوعبد اللهِ محمدُ بنُ معدانَ بنِ عيسى بنِ معدانَ الحرانيُّ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ أعينَ: حدثنا ابنُ عُبيدِاللهِ يَعني معقل (3) ، عن إبراهيمَ بنِ أبي عبلةَ، عن عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن الربيعِ بنِ سَبرةَ، عن أبيهِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حرَّمَ متعةَ النساءِ (4) .
2404-
(249) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أحمدُ بنُ عيسى: حدثنا إسحاقُ بنُ زُريقٍ: حدثنا إبراهيمُ يَعني (5) ابنَ خالدٍ: حدثنا الثوريُّ، عن أبانَ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ،
عن رسولِ اللهِ أنَّه قنتَ في الوترِ قبلَ الركعةِ (6) .
(1) أخرجه الطبراني في «الصغير» (76) ، و «الأوسط» (1571) ، وابن حبان في «الثقات» (8/ 258) ، وأبونعيم في «الحلية» (5/ 245) ، وابن عساكر (35/ 6) من طريق الزبير بن محمد به.
(2)
في ظ (1088) : حدثني.
(3)
في (بر) وظ (1088) : يعني ابن معقل.
والمثبت من ظ (21) وهو الصواب - إن شاء الله - وإن كان عليه علامة التضبيب.
(4)
أخرجه مسلم (1406)(28) من طريق الحسن بن أعين به.
(5)
ليست في ظ (21) .
(6)
أبان بن أبي عياش متروك.
ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة (6912)(6913) ، وعبد الرزاق (4992) ، والدارقطني (2/ 32) ، والبيهقي (3/ 41) مطولاً ومختصراً.
2405-
(250) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ قراءةً عليه (1) : حدثنا محمودُ بنُ خِداشٍ ويعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ وزيادُ بنُ أيوبَ، واللفظُ ليعقوبَ قالَ: حدثنا هشيمُ بنُ بشيرٍ: أخبرنا (2) حميدٌ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: وافقتُ ربِّي في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتخَذْنا مِن مقامِ إبراهيمَ مُصلَّى، فنَزلتْ:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ نساءَكَ يدخُلُ عليهنَّ البَرُّ والفاجرُ، فلو أَمرتَهنَّ أَن يحتجِبْنَ، قالَ: فنزلتْ آيةُ الحجابِ، واجتمعَ على رسولِ اللهِ نساؤُهُ في الغيرةِ، فقلتُ لهنَّ:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} [التحريم: 5] ، فنزلتْ كذلكَ.
2406-
(251) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثناهُ (3) العلاءُ بنُ سالمٍ يَعني أبا الحسنِ: حدثنا حفصُ بنُ عمرَ الرَّازي: حدثنا قرةُ بنُ خالدٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: وافقتُ ربِّي في ثلاثٍ، ووافقَني في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا مقامُ أَبينا إبراهيمَ، لو اتَّخذناهُ مُصلَّى؟ قالَ: / فأنزلَ اللهُ: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو
(1)(قراءة عليه) ليست في ظ (1088) .
(2)
في ظ (1088) : حدثنا.
(3)
في ظ (1088) : حدثنا.
اتخذتَ حجاباً، وأنزلَ (1) اللهُ آيةَ الحجابِ، وقلتُ لنسائِهِ: لَتُطيعنَّ رسولَ اللهِ أو ليبدلنَّهُ اللهُ أزواجاً خيراً مِنكنَّ، فأنزلَ اللهُ عز وجل:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ} الآيةَ [التحريم: 5](2) .
قالَ محمدٌ: قالَ ابنُ صاعدٍ: ورواهُ هارونُ بنُ موسى القارئ وخارجةُ بنُ مصعبٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ.
2407-
(252) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ وسلمانُ (3) بنُ توبةَ النهروانيُّ واللفظُ للعباسِ قالَ: حدثنا شبابةُ بنُ سوارٍ: حدثنا خارجةُ وهارونُ بنُ موسى، عن حميدٍ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ عمرُ بنُ الخطابِ: وافقَني ربِّي في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتخذتَ مِن مقامِ إبراهيمَ مُصلَّى، [فأنزل اللهُ:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ] (4)، وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو أمرتَ نساءَكَ بالحجابِ، فأُنزلتْ آيةُ الحجابِ بعدَ قَولي. قالَ: وكانَ بينَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبينَ أزواجِهِ كلامٌ فقلتُ: لتَنتهُنَّ (5) عن رسولِ اللهِ أو ليُطلقكنَّ، فأنزلَ اللهُ:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ} إلى آخرِ الآيةِ.
2408-
(253) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ كثيرٍ الحرانيُّ: حدثنا محمدُ بنُ موسى بنِ أعينَ: حدثنا أبي، عن موسى بنِ حبيبٍ
(1) في ظ (1088) : فأنزل.
(2)
تقدم بنفس الإسناد (204) .
(3)
ويقال: سليمان، وكذلك هو في ظ (1088) .
(4)
من ظ (1088) .
(5)
في ظ (1088) : لتنهين.
البصريِّ (1) ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ عمرُ: وافقَني ربِّي لثلاثٍ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتخذتَ مِن مقامِ إبراهيمَ مُصلَّى، فنزلتْ:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ نساءَكَ يدخلُ عليهنَّ البرُّ والفاجِرُ، فلو حَجبتَهنَّ، فأنزلَ اللهُ عز وجل (وقعة؟) (2) نسائه فأنزلَ اللهُ:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ} [التحريم: 5] .
2409-
(254) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ الصفارُ بالرقةِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عبدِاللهِ بنِ زُرارةَ: / حدثنا هشيمٌ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ أبي بكرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ عمرُ: وافقتُ ربِّي في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يدخلُ عليكَ الرجلُ الفاجرُ، فلو أمرتَ بالحجابِ، فنزلتْ آيةُ الحجابِ، وبلغَني عن نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعضُ ما ذكرَ (حرفاً؟) (3) فجعلتُ أقومُ على بابِ امرأةٍ امرأةٍ فأقولُ: لئِن لم تنتَهنَّ ليُبدلنَّه اللهُ أزواجاً خيراً مِنكنَّ، ثم قمتُ على بابِ زينبَ فقلتُ لها مثلَ ذلكَ فقالتْ: يا عمرُ، أمَا كانَ في رسولِ اللهِ ما يعظُ نساءَه حتى تكونَ أنتَ الذي تعظُهنَّ؟ فأنزلَ اللهُ عز وجل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ} [التحريم: 5] إلى آخرِ الآيةِ، وقلتُ: يا رسولَ اللهِ، لو اتَّخذتَ مِن
(1) في ظ (1088) : المصري.
(2)
هكذا قرأتها في الأصل وعليها علامة التضبيب. وفي ظ (1088) لعلها: «وقصة» وعلى الواو علامة تضبيب صغيرة. والحديث ليس في ظ (21) .
(3)
هكذا قرأتها، وفي الأصل تحت الحاء حاء صغيرة علامةً للإهمال. وعلى الراء في ظ (1088) علامة الإهمال. والله أعلم.
مقامِ إبراهيمَ مُصلَّى، فأنزلَ اللهُ عز وجل:{وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] .
2410-
(255) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عثمانُ بنُ صالحٍ الخياطُ وكانَ مِن الثقاتِ: حدثنا أصرمُ بنُ حوشبٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ مسلمٍ ابنُ أخي الزُّهريِّ، عن عمِّه الزهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ: وافقتُ ربِّي في ثلاثٍ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يدخلُ عليكَ البرُّ والفاجِرُ، فلو أمرتَ نساءَكَ يَحتَجبنَ؟ فأنزلَ اللهُ عز وجل آيةَ الحجابِ، وبلغَني معاتبةُ رسولِ اللهِ أزواجَهُ، فأتيتُهنَّ واحدةً واحدةً فقلتُ: لتَنتهينَّ أو ليُبدلنَّه اللهُ أزواجاً خيراً مِنكنَّ، في آخرهِنَّ (1) زينبُ فقالتْ: يا عمرُ، أَمَا كانَ في رسولِ اللهِ ما يعظُنَا حتى تعظَنَا أنتَ؟ فأنزلَ اللهُ عز وجل:{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} [التحريم: 5] .
قالَ ابنُ صاعدٍ: وقد رواهُ / خالدُ بنُ عبدِاللهِ ويزيدُ بنُ زريعٍ وغيرُ واحدٍ عن حميدٍ (2) .
2411-
(256) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ الزعفرانيُّ: حدثنا عفانُ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: أخبرنا (3) ثابتٌ، عن أنسٍ،
أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ لمَّا طُعنَ عوَّلتْ حفصةُ فقالَ: يا حفصةُ، أمَا سمعتِ
(1) في ظ (1088) : فكان آخرهن.
(2)
في ظ (1088) : وآخر عن حميد وغير واحد عن حميد.
(3)
في ظ (1088) : حدثنا.
النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «المُعوَّلُ عليه يعذَّبُ» (1) .
2412-
(257) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا يحيى بنُ خذامٍ في مسجدِ الجامِعِ بالبصرةِ في سنةِ خمسينَ ومئتينِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ زيادٍ أبوسلمةَ الأنصاريُّ: حدثنا مالكُ بنُ دينارٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «حَياتي خيرٌ لكم - ثلاثَ مراتٍ - ووَفاتي خيرٌ لكم» ثلاثَ مراتٍ، فسكتَ القومُ، فقالَ عمرُ بنُ الخطابِ: بأَبي أنتَ وأُمي، كيفَ يكونُ هذا؟ قلتَ: حَياتي خيرٌ لكم ثلاثَ مراتٍ، ثم قلتَ: مَوتي خيرٌ لكم ثلاثَ مراتٍ، قالَ:«حَياتي خيرٌ لكم: ينزلُ عليَّ الوحيُّ مِن السماءِ فأُخبرُكم بما يَحِلُّ لكم وما يَحْرُمُ عليكم، ومَوتي خيرٌ لكم: تُعْرَضُ عليَّ أَعمالُكم كلَّ خميسٍ، فما كانَ مِن حسنٍ حمدتُّ اللهَ عليهِ (2) ، وما كانَ مِن ذنبٍ استَوهبتُ لكم ذُنوبَكم» (3) .
2413-
(258) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا أبوالنضرِ هاشمُ بنُ القاسمِ وعفانُ، عن سليمانَ بنِ المغيرةِ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
(1) أخرجه مسلم (927)(21) من طريق عفان بن مسلم به.
وأخرجه البخاري (1287)(1290)(1292) ، ومسلم (927) من طرق عن عمر بنحوه.
(2)
ليست في ظ (1088) .
(3)
ذكره الألباني في «الضعيفة» (2/ 406) من هذا الموضع وقال: وهذا موضوع أيضاً، آفته الأنصاري هذا.
وذكر له طريقاً أخرى عن أنس وشاهدين، ثم قال: وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه.
أَنشأَ عمرُ بنُ الخطابِ يُحدِّثنا عن أهلِ بدرٍ قالَ: إنَّ رسولَ اللهِ لَيُرينا مَصارِعَهم بالأمسِ: «هذا مَصرعُ فلانٍ إنْ شاءَ اللهُ غداً، هذا مَصرعُ فلانٍ إنْ شاءَ اللهُ غداً» ، قالَ عمرُ: فوَالذي بعَثَه بالحقِّ ما أَخطؤوا تلكَ الحدودَ، جَعلوا يُصرَعونَ عَليها، ثم جُعلوا / في بئرٍ بعضُهم على بعضٍ، قالَ: فانطلقَ رسولُ اللهِ إليهم فقالَ: «يا فلانُ يا فلانُ، أَوَجدتُم (1) ما وَعَدَ اللهُ ورسولُهُ حقاً!» قالَ عمرُ: يا رسولَ اللهِ، كيفَ (2) تُكلمُ أَجساداً لا أَرواحَ فيها! فقالَ رسولُ اللهِ:«ما أَنتُم بأَسمعَ لِما أَقولُ مِنهم، غيرَ أنَّهم لا يَستطيعونَ أن يردُّوا» . هذا لفظُ عفانَ (3) .
2414-
(259) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا عبدُالجبارِ بنُ العلاءِ العطارُ وأبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ قالا: حدثنا سفيانُ، عن أيوبَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
بارَزَ البراءُ بنُ مالكٍ أخو أنسِ بنِ مالكٍ مَرزُبانَ الزَّارةِ، فطعَنَه فدقَّ قربوسَ سرجِهِ، فوصَلَت الطعنةُ حتى خَلصتْ إليه فقَتَلتْهُ، فبلغَ سَلَبُه ثلاثينَ ألفاً، فلمَّا صلَّى عُمر الصبحَ أَتانا فقالَ: إنَّا كُنا لا نُخمسُ الأَسلابَ، وإنَّ سَلَبَ البراءِ قد بلغَ مالاً وأَنا خامِسُهُ، قالَ: فدَفعْنا إليهِ ستةَ ألفٍ (4) .
(1) في ظ (1088) : وجدتم.
(2)
ليست في ظ (1088)، وفي ظ (21) : وكيف.
(3)
أخرجه مسلم (2873) من طريق سليمان بن المغيرة به.
ثم أخرجه (2874) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس مرفوعاً.
(4)
أخرجه عبد الرزاق (9468) ، وابن أبي شيبة (33088)(33089) ، والطبراني (1180) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (12/ 272) ، و «معاني الآثار» (3/ 229) ، والبيهقي (6/ 310، 311) من طريق محمد بن سيرين به. وبعضهم يزيد فيه على بعض. وصححه الألباني في «الإرواء» (1224) . وانظر الأحاديث التالية.
2415-
(260) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ: حدثنا أبوهشامٍ المخزوميُّ: حدثنا وهيبٌ، عن أيوبَ، عن محمدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
بارزَ مرزُبانُ الزَّارةِ البراءَ بنَ مالكٍ، فقتَلَهُ فقطعَ يدَهُ، فأتى بمِنطقتِهِ وسوارَيْهِ، فلقيَ عمرُ أبا طلحةَ فقالَ: إنَّا كُنا لا نُخمِّسُ السَّلَبَ إذا قَتلَ مسلمٌ كافراً، وإنَّ سَلَبَ البراءِ قد بلغَ مالاً، ولا أراني إلا خامسَهُ.
2416-
(261) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المصريُّ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني جريرُ بنُ حازمٍ، عن أيوبَ السَّختيانيِّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ (1) :
بارزَ البراءُ بنُ مالكٍ مرزُبانَ الزَّارةِ - والزَّارةُ أرضٌ مِن البحرينِ - فقتلَهُ، فنزلَ / فأخذَ منطقتَهُ وسوارَيهِ، فقُوِّما ثلاثينَ ألفاً أو أربعينَ ألفاً، فَذُكِرَ ذلك لعمرَ بنِ الخطابِ، فأَتا أبا طلحةَ - يَعني الأنصاريَّ - فقالَ له (2) عمرُ بنُ الخطابِ: إنَّا كُنا لا نُخمِّسُ سَلَباً، وإنَّ سلَبَ البراءِ قد بلغَ مالاً، ولا أراني إلا خامِسَهُ.
قالَ محمدٌ: قالَ ابنُ صاعدٍ: ورواهُ حسينُ بنُ محمدٍ المرُّوذيُّ، عن جريرِ بنِ حازمٍ، عن محمدِ بنِ سيرينَ ولم يذكر بينَهما أيوبَ.
2417-
(262) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ
(1) في ظ (1088) : أنه قال.
(2)
ليست في ظ (1088) .
بنِ زنجويهِ: حدثنا حسينُ بنُ محمدٍ: حدثنا جريرٌ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ البراءَ بنَ مالكٍ بارزَ مرزُبانَ الزَّارةِ فقتلَهُ، فَقوَّمَ سوارَيهِ ومِنطقتَهُ ثلاثينَ ألفاً، فصلَّى عمرُ الغداةَ، وغَدا على أبي طلحةَ فقالَ: إنَّا لم نكنْ نُخمسُ (1) السَّلَبَ، وأَنا أظنُّ سأُخمسُ هذا.
2418-
(263) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا أبوموسى محمدُ بنُ المُثنى العنزيُّ: حدثنا سالمُ بنُ نوحٍ، عن عمرَ بنِ عامرٍ، عن قتادةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ أُكيدَرَ دُومةَ بعثَ إلى رسولِ اللهِ جُبةَ سُندسٍ، فلَبسَها رسولُ اللهِ فعجبَ الناسُ مِنها، فقالَ:«أَتعجَبونَ مِن هذه؟ وَالذي نَفسي بيدِهِ، لَمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنةِ خيرٌ مِنها» .
ثم أَهداها إلى عمرَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، تَكرَهُها وأَلبسُها! فقالَ:«يا عمرُ، إنَّما أَرسلتُ بِها إليكَ لتبعثَ بِها وجهاً فتصيبَ بها مالاً» .
قالَ: وذلكَ قبلَ أَن يَنهى عن الحريرِ (2) .
2419-
(264) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا عبدُالوهابِ الوراقُ
(1) من ظ (1088) وكان فيها: إنا كنا لم نكن نخمس..، وضرب على «كنا» بخط.
وفي الأصل: إنا لم نكن كنا لا نخمس
…
(2)
أخرجه البزار (2702- زوائده) من طريق سالم بن نوح به.
وهو عند مسلم (2469) من طريقه ولم يسق لفظه، وأحال إلى رواية مختصرة ليس فيها بعثه إلى عمر.
وكذلك هو عند البخاري (2615)(3248) من طريق قتادة.
أبوالحسنِ: أخبرنا الوليدُ بنُ مسلمٍ، عن الأَوزاعيِّ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ / قالَ:
قرأَ عمرُ بنُ الخطابِ {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا} إلى قولِهِ: {وَأَبًّا} [عبس: 31] ثم قالَ: هَذا كلُّه قَد عَرفناهُ فما الأَبُّ؟ قالَ: وبيدِ عمرَ عُصيةٌ، فضربَ بها الأرضَ ثم قالَ: هَذا لَعمرُ اللهِ التَّكلُّفُ، فخُذوا يا أيُّها الناسُ ما بُيِّنَ لكم مِنه، فَما عرفتُم فاعمَلوا بهِ (1) ، وما لم تَعرِفوا فَكِلوا عِلمَه إلى اللهِ عز وجل (2) .
2420-
(265) أخبرنا محمدٌ: حدثنا يحيى: حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ: حدثنا سليمانُ بنُ حربٍ: حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ:
كُنا مع عمرَ وعليهِ قميصٌ وفي ظهرِهِ أَربعُ رقاعٍ، فسألَ (3) عن هذهِ الآيةِ:{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: 31] ما الأَبُّ؟ ثم قالَ: مَهْ، قد (4) نُهينا عن التَّكلُّفِ، ثم قالَ: يا عمرُ، إنَّ هذا لَمِن التَّكلُّفِ، وما عَليكَ أَلا تَدري ما الأَبُّ (5) .
2421-
(266) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا عليُّ بنُ شعيبٍ السمسارُ: حدثنا شجاعُ بنُ الوليدِ: حدثنا الصلتُ بنُ بهرامَ: حدثنا أبوبكر وائلٌ (6) ، عن
(1) من ظ (21) وظ (1088) . وفي الأصل: فاعملوا ما عرفتم فاعملوا به.
(2)
أخرجه الطبري (30/ 76) ، والحاكم (2/ 514) ، والخطيب (11/ 468-469) ، والمزي (21/ 26) من طريق الزهري به.
(3)
في ظ (1088) : فسُئل.
(4)
ليست في ظ (21) .
(5)
تقدم (366) .
(6)
في ظ (1088) : حدثني أبوبكر بن وائل. وفي الرواة: أبوبكر وائل بن داود، يروي عن ابنه بكر بن وائل، عن الزهري. وفي الأصول الثلاثة: عن أبيه. والله أعلم.
أبيه، عن أَنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ أبا بكرٍ صلَّى بالناسِ الفجرَ فاقترَأَ البقرةَ (1) في رَكعتيهِ، فلمَّا انصرفَ قالَ له عمرُ: يا خليفةَ رسولِ اللهِ، ما انصرفتَ حتى رَأينا أنَّ الشمسَ قد طلعتْ، قالَ: لو طَلعتْ لم (2) تَجِدْنا غافِلينَ.
نسخةُ أبي سُحيمٍ المباركِ بنِ سُحيمٍ (3)
2422-
(267) حدثنا أبوعليٍّ إسماعيلُ بنُ العباسِ بنِ محمدٍ الوارقُ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو أبوعمرَ الرَّباليُّ البصريُّ قراءةً علينا: حدثنا أبوسُحيمٍ المباركُ بنُ سُحيمٍ مَولى عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ: «بادرُوا بالعملِ سِتاً: طلوعَ الشمسِ مِن مغربِها، والدجالَ، والدخانَ، والدابةَ، وخُويصةَ أَحدِكم، وأمرَ العامَّةِ» (4) .
2423-
(268) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ:
(1) في ظ (1088) : سورة البقرة.
(2)
من ظ (21) وظ (1088)، وفي الأصل: لمن.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة (3545) ، وعبد الرزاق (2711) ، والبيهقي (2/ 389) من طريق الزهري، عن أنس به.
(3)
وهو متروك.
وأحاديث هذه النسخة ليست في ظ (21)، حيث جاء فيها في هذا الموضع: ها هنا في هذا الجزء نسخة أبي سحيم المبارك بن سحيم لم أكتبها هنا، وهي عندي في جزء واحد.
(4)
أخرجه ابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به.
وأخرجه ابن ماجه (4056) من وجه آخر عن أنس به.
حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ: «سبعونَ ألفاً مِن أُمتي يَدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ» ، قَالوا: ومَن هم؟ قالَ: «هم الذينَ لا يَكتوونَ، ولا يَرقونَ ولا يَستَرقونَ، ولا يَتطيَّرونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ» (1) .
2424-
(269) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن فِئتينِ التقَتا بأَسيافِهم (2) إلا كانَ القاتلُ والمقتولُ في النارِ» (3) .
2425-
(270) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسِ [بنِ مالكٍ](4) ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لا يَزدادُ الزَّمانُ إلا شدَّةً، ولا يَزدادُ الناسُ إلا شُحاً، ولا تَقومُ الساعةُ إلا على شرارِ الناسِ» (5) .
(1) أخرجه البزار (3545- زوائده) من طريق أبي سحيم به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (3690) : منكر بذكر: ولا يرقون.
(2)
في ظ (1088) : ما فئتين التقيتا بأسيافهما.
(3)
أخرجه ابن ماجه (3963) ، والعقيلي في «الضعفاء» (4/ 223) من طريق أبي سحيم به.
(4)
من ظ (1088) .
(5)
أخرجه الذهبي في «السير» (20/ 400) من طريق المخلص به.
وأخرجه الحاكم (4/ 442) من طريق أبي سحيم به.
وأخرجه ابن ماجه (4039) من وجه آخر عن أنس به.
ويأتي (3120) .
2426-
(271) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «سيكونُ في أُمَّتي خسفٌ وقذفٌ ورجفٌ ومسخٌ» (1) .
2427-
(272) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «المقتولُ دونَ مالِهِ شهيدٌ» (2) .
2428-
(273) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (3) : «مَن شربَ الخمرَ لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإنْ تابَ تابَ اللهُ عليه، فإنْ عادَ الثانيةَ لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإن تابَ تابَ اللهُ عليه، فإنْ عادَ الثالثةَ لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً، فإنْ تابَ تابَ اللهُ عليه، فإنْ عادَ الرابعةَ كانَ حقاً على اللهِ أنْ يَسقيَهُ مِن طينةِ الخبالِ» (4) .
2429-
(274) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو الرَّباليُّ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
(1) أخرجه أبويعلى (3945) ، والبزار (3404- زوائده) من طريق أبي سحيم به.
وقال في «المجمع» (8/ 10) : وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك.
(2)
أخرجه البزار (1862- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (1629) ، وابن عدي (6/ 322) ، والعقيلي في «الضعفاء» (4/ 223) من طريق أبي سحيم به.
(3)
في ظ (1088) : أنه قال.
(4)
المبارك بن سحيم متروك. ولم أقف عليه من حديث أنس.
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «افتَرقتْ بَنو إسرائيلَ على إِحدى وسبعينَ فرقةً، وإنَّ أُمَّتى ستَفترقُ على اثنَتينِ وسبعينَ فرقةً أو ثلاثةٍ، كلُّهم في النارِ إلإ السوادَ الأَعظمَ» (1) .
2430-
(275) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ اللهَ يقولُ لآدمَ عليه السلام يومَ القيامةِ: يا آدمُ، قمْ فابعثْ مِن ذُريتِكَ بعثَ النارِ وبعثَ الجنةِ، فيقولُ: يا ربِّ مِن كلٍّ كمْ؟ فيقولُ: مِن كلِّ ألفٍ تسعمئةٍ وتسعة وتسعينَ إلى النارِ وواحدٌ إلى الجنةِ» (2) .
2431-
(276) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ: «أَلا إنَّ الدُّنيا حلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ عز وجل مُستخلِفَكم فيها فناظرٌ كيفَ تعملونَ، ألا فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النساءَ، فإنَّ أولَ فتنةِ بَني إسرائيلَ كانتْ في النساءِ» (3) .
(1) أخرجه أبويعلى (3938)(3944) من طريق أبي سحيم به.
وهو عند أحمد (3/ 120، 145) من طريقين عن أنس بنحوه، وفي رواية:.. كلها في النار إلا فرقة. وفي أخرى:.. الجماعة.
(2)
أبو سحيم متروك.
وأخرجه ابن حبان (7254) ، وأبويعلى (3122) ، والحاكم (1/ 29) من وجه آخر عن أنس بنحوه مطولاً.
(3)
الجملة الأخيرة لم ترد في ظ (1088) .
وأخرجه ابن حجر في «الأمالي المطلقة» (178) من طريق المخلص به. وقال: هذا حديث غريب أخرجه البزار [3610- زوائده] وقال: تفرد به المبارك وله مناكير لم يشاركه فيها أحد. قلت: وهو ضعيف عند الجميع، لم أر فيه توثيقاً لأحد. انتهى.
2432-
(277) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ: «إنَّه سَيردُ حَوضي أقوامٌ فيُختَلجونَ دونَه، فأَقولُ: يا ربِّ أَصحابي أَصحابي، فيُقالُ: لا تَدري ما أحدَثوا بعدَكَ» (1) .
2433-
(278) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «أَلا أدلُّكم على خيارِكُم؟» قَالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ:«فإنَّ خيارَكُم مَن يُرْجَى خيرُه ولا يُتَّقى شرُّهُ، أَلا أدلُّكُم على شرارِكُم؟» قَالوا: بَلى يا رسولَ اللهِ، قالَ:«فإنَّ شِرارَكُم مَن يُتَّقى شرُّهُ ولا يُرْجا خيرُهُ» (2) .
2434-
(279) حدثنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «مَن رَوَّعَ مُؤمناً لم يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَهُ يومَ القيامةِ، ومَن أخافَ مُؤمناً لم يُؤَمِّنِ اللهُ خوفَهُ يومَ القيامةِ، ومَن أقامَ بمؤمنٍ أقامَهُ الله
(1) أخرجه البخاري (6582) ، ومسلم (1213) من طريق عبد العزيز بنحوه.
(2)
أخرجه أبو يعلى (3910) ، وابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به.
وأخرجه ابن بشران في «أماليه» (233) ، وابن شاهين في «حديثه» (5) من طريقين عن أنس بنحوه.
عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ مقامَ خزيٍ وذلٍّ وندامةٍ» (1) .
2435-
(280) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا / عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه مرَّت (2) به جنازةٌ فأَثنوا عليها خيراً فقالَ: «وَجبتْ» ، ومرُّوا بجنازةٍ فأَثنوا عليها شراً فقالَ:«وَجبتْ، وَجبتْ» ، فقامَ رجلٌ مِن القومِ فقالَ: بأَبي وأُمي أنتَ يا رسولَ اللهِ، مرُّوا بجنازةٍ فأَثنوا عليها خيراً فقلتَ:«وَجبتْ، وَجبتْ» ، ومرُّوا بجنازةٍ أُخرى فأَثنوا عليها شراً فقلتَ:«وَجبتْ، وَجبتْ» فقالَ: «نَعم، أمَّا التي أَثنيتُم عليها خيراً وَجبتْ لها الجنةُ، وأمَّا التي أَثنوا عليها شراً وَجبتْ لها النارُ، أَنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ» (3) .
2436-
(281) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه لعنَ المؤنَّثينَ مِن الرِّجالِ، والمُذكَّراتِ مِن النساءِ (4) .
2437-
(282) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا
(1) أخرجه ابن عدي (6/ 323) ، والبيهقي في «الشعب» (10605) من طريق أبي سحيم به.
(2)
في الأصل: أنه قال مرت. ولعلها مقحمة فلم ترد في ظ (1088) .
(3)
أخرجه البخاري (1367) ، ومسلم (949) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
وتقدم من وجه آخر عن أنس (2288) .
(4)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1631) ، وابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به.
وقال في «المجمع» (8/ 103) : وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك.
أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (1) : «المُختلعاتُ والمُنتزِعاتُ هنَّ المنافقاتُ» (2) .
2438-
(283) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ (3) : «اتَّقوا النارَ ولو بشقِّ تمرةٍ» ، يقولُها مرَّتينِ (4) .
2439-
(284) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن شقِّ التمرِ وعن تَقشيرِه (5) .
2440-
(285) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثلاثةٌ مِن أمرِ الجاهليّةِ تَبقى في أُمتي: النياحةُ، والنظرُ في النجومِ، والتفاخرُ في الأحسابِ» (6) .
(1) في ظ (1088) : أنه قال.
(2)
أخرجه ابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به. وإسناده ضعيف جداً.
وله شواهد ذكرها الألباني في «الصحيحة» (632) .
(3)
في ظ (1088) : أنه قال.
(4)
أخرجه ابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به.
وله عن أنس طرق أخرى، انظر «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (238) وما بعده.
(5)
أخرجه ابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به. وإسناده ضعيف جداً.
(6)
تقدم هذا الحديث مع الذي بعده في ظ (1088) ليكون بعد رقم (2430) .
وأخرجه أبويعلى (3911)(3912) من وجه آخر عن عبد العزيز بن صهيب بنحوه.
وحسنه الألباني في «الصحيحة» (1799) .
2441-
(286) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ / صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ألا إنَّ الأَكثرينَ هم الأرذَلونَ، إنَّ الأكثرينَ هم الأرذَلونَ» (1) .
2442-
(287) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه دخلَ سوقَ المدينةِ فقالَ: «ألا إنَّ التاجرَ فاجرٌ، ألا إنَّ التاجرَ فاجرٌ» .
ثم عادَ إليهم الثانيةَ فقالَ: «يا معشرَ التجارِ، إنَّكم تَحلفونَ فتَكذبونَ، وتَقولونَ فتأثَمونَ، ألا تَشوبوا (2) أَيمانَكم بالصَّدقاتِ» . يَقولُها مرَّتينِ (3) .
2443-
(288) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما مِن صدقةٍ أفضلُ مِن سقيِ الماءِ» (4) .
2444-
(289) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا
(1) الجملة الثانية لم تتكرر في ظ (1088) .
وإسناده ضعيف جداً. ونسبه في «كنز العمال» (6281) للديلمي.
(2)
في ظ (1088) : فشوبوا.
(3)
أخرجه الجورقاني في «الأباطيل» (506) من طريق المخلص باختصار شطره الثاني. وقال: هذا حديث باطل.
(4)
أخرجه ابن عدي (6/ 322) من طريق أبي سحيم به. وإسناده ضعيف جداً.
أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «خيرُ ما تَداويتُم بِهِ الحجامةُ والقسطُ والشُّونيزُ» (1) .
2445-
(290) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أردفَ معاذَ بنَ جبلٍ خلفَهُ فناداهُ بأَعلى صوتِه: «يا معاذُ» ، قالَ (2) : لبَّيكَ يا رسولَ اللهِ، ثم ناداهُ الثانيةَ:«معاذَ (3) بنَ جبلٍ» قالَ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ، ثم ناداهُ الثالثةَ:«يا معاذَ بنَ جبلٍ» قالَ: لبيكَ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«مَن قالَ لا إلهَ إلا اللهُ فله الجنةُ» (4) .
2446-
(291) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ: «تَعلَّموا البقرةَ، فإنَّها بركةٌ، وتَركُها حسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ» (5) .
(1) أخرجه البخاري (5696) ، ومسلم (1577) من طريق حميد، عن أنس دون ذكر الشونيز كما تقدم (932) .
(2)
في ظ (1088) : فقال.
(3)
في ظ (1088) : يا معاذ.
(4)
أخرجه أبويعلى (3937) من طريق أبي سحيم به.
وهو عند البخاري (128)(129) ، ومسلم (32) عن أنس بنحوه.
وانظر (2265) .
(5)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1630) من طريق أبي سحيم به.
وقال في «المجمع» (6/ 313) : وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك.
2447-
(292) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ: حدثنا حفصُ بن عَمرو: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ / صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَسحَّروا، فإنَّ في السحورِ بركةٌ» (1) .
2448-
(293)[وبه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:](2)«بكِّروا بالإفطارِ، وأخِّروا السحورَ» (3) .
2449-
(294) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الصلاةُ إلى الصلاةِ، والجمعةُ إلى الجمعةِ، ورمضانُ إلى رمضانَ، كفَّاراتٌ لما بينهنَّ ما اجتُنبت الكبائرُ» (4) .
2450-
(295) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مثلُ الصلواتِ الخمسِ كمثلِ رجلٍ على بابِه نهرٌ فهو يَغتسلُ فيه كلَّ يومٍ خمسَ مراتٍ، فما عسى أَن يَبقى مِن دَرَنِه؟» (5) .
(1) تقدم (1362) .
(2)
من هامش الأصل، وكتب بجانبه: ألحق في سنة إحدى وثمانين وسبعمئة.
وفي ظ (1088) : وبه عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
أخرجه ابن عدي (6/ 323) من طريق أبي سحيم به. وقال الألباني في «الصحيحة» (1773) : وفيه المبارك بن سحيم وهو متروك، لكن له شواهد كثيرة يتقوى بها.
(4)
إسناده ضعيف جداً.
وأخرجه مع ما بعده البزار (347- زوائده) بإسناد آخر ضعيف عن أنس.
(5)
أخرجه الخلال في «أماليه» (82) من طريق أبي سحيم به.
وله عن أنس طرق، انظر «الإيماء إلى زوائد الأجزاء» (101) وما بعده.
2451-
(296) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ،
2452-
(297) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصٌ: حدثنا أبوسُحيمٍ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كانَ إذا دخلَ الخلاءَ قالَ: «أَعوذُ باللهِ (3) مِن الخبثِ والخبائثِ» (4) .
2453-
(298) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ أبوالحسنِ الخزازُ: حدثنا هشيمٌ: / حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
(1) في ظ (1088) : حيث.
(2)
أخرجه ابن الطيوري في «الطيوريات» (405) من طريق أبي سحيم به.
وإسناده ضعيف جداً.
(3)
في ظ (1088) : اللهم إني أعوذ بك.
(4)
تقدم (1297) .
كانَ رسولُ اللهِ إِذا دخلَ الخَلاءَ قالَ: «اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ مِن الخُبثِ والخبائثِ» .
2454-
(299) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ: حدثنا هشيمٌ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعتقَ صفيةَ وجعلَ عِتقَها صَداقَها (1) .
2455-
(300) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا عليُّ بنُ إشكاب وحميدُ بنُ الربيعِ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنِ صُهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ أَن يَتزعفَرَ الرجلُ (2) .
2456-
(301) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ سَيارٍ الرماديُّ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
جعلَ المهاجِرونَ والأَنصارُ يحفِرونَ الخندقَ حولَ المدينةِ وينقُلونَ الترابَ على مُتونِهم ويَقولونَ:
نحنُ الذينَ بايَعوا مُحمداً
…
على الإسلامِ ما بَقينا أبداً
قالَ: يقولُ رسولُ اللهِ وهو مَعهم: «اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلا خيرُ الآخِرةِ
(1) تقدم (2280) .
(2)
أخرجه البخاري (5846) ، ومسلم (2101) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
ويأتي (2458) .
فباركِ في الأَنصارِ والمُهاجرة» (1) .
2457-
(302) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «ما مِن الناسِ مِن مسلمٍ يُتوفَّى له ثلاثةٌ مِن الولدِ لم يَبلُغوا الحِنثَ إِلَاّ أَدخَلَه اللهُ الجنةَ بفضلِ رحمةِ اللهِ عز وجل» (2) .
2458-
(303) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ: عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
نَهى نبيُّ اللهِ أَن / يتزعفرَ الرجلُ (3) .
2459-
(304) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَكلَ مِن هذه الشجرةِ - يَعني الثومَ - فلا يَقربنَّا ولايُصلِّين مَعنا» (4) .
2460-
(305) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ قرامٌ لعائشةَ قَد ستَرتْ جانبَ بيتِها، فقالَ رسولُ اللهِ: «أَميطي قِرامَكِ
(1) أخرجه البخاري (2835)(4100) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
وأخرجه البخاري (2834) وأطرافه، ومسلم (1805) من طرق عن أنس بنحوه.
(2)
تقدم (1026) .
(3)
تقدم (2455) .
(4)
أخرجه البخاري (856)(5451) ، ومسلم (562) من طريق عبد العزيز به.
هذا، فإنَّه لا تَزالُ تَصاويرُها (1) تَعرضُ لي في صَلاتي» (2) .
2461-
(306) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، حدثنا عبدُالعزيزِ، حدثنا أنسُ بنُ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ لمَّا غَزا خيبرَ قالَ: فصلَّينا عندَها صلاةَ الغداةِ بغلسٍ، فأَجْرى نبيُّ اللهُ في زُقاقِ خيبرَ وإنَّ رُكبتي لتَمسُّ ركبةَ رسولِ اللهِ، وإنِّي لأَنظرُ إلى بياضِ فخذَيه (3) .
2462-
(307) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
لم يَخرجْ إِلينا رسولُ اللهِ ثلاثاً فأُقيمت الصلاةُ، فتقدَّم أبوبكرٍ فرَفعَ رسولُ اللهِ الحجابَ، وذكرَ الحديثَ (4) .
2463-
(308) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ (5) :
(1) في ظ (1088) : تصاويره.
(2)
أخرجه البخاري (374)(5959) من طريق عبد الوارث به.
ويأتي (2466) .
(3)
في ظ (1088) : فخده.
والحديث أخرجه البخاري (371) ، ومسلم (ص 1043) وَ (ص 1426) من طريق عبد العزيز به.
(4)
أخرجه البخاري (681) ، ومسلم (419) من طريق عبد الوارث به.
(5)
ليست في ظ (1088) .
رَأى النبيُّ صلى الله عليه وسلم نساءً وصبيانَ مُقبِلينَ - قالَ: حسبتُ أنَّه قالَ: مِن عرسٍ - فقالَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) : «اللهمَّ إنَّهم مِن أحبِّ الناسِ إليَّ» . قالَها ثلاثاً (2) .
2464-
(309) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ: حدثنا أبومعمرٍ: [حدثنا](3) عبدُالوارثِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ قالَ:
سألَ قتادةُ أنساً: أي دعوةٍ (4) كانَ يَدعو بها النبيُّ / صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قالَ: أكثرُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ» (5) .
2465-
(310) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ الصائغُ: حدثنا عفانُ بنُ مسلمٍ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا عبدُالعزيزِ: حدثنا أنسُ بنُ مالكٍ قالَ:
ما يَمنَعني أَن أُحدِّثكم حديثاً إلا أنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «من تعمَّدَ عليَّ كذباً فلْيتبوَّأْ مقعَدَه مِن النارِ» (6) .
2466-
(311) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ الصائغُ: حدثنا عفانُ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا عبدُالعزيزِ، عن أنسٍ قالَ:
(1) من ظ (1088) . وفي الأصل: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال.
(2)
أخرجه البخاري (3785)(5180) ، ومسلم (2508) من طريق عبد العزيز به.
(3)
من ظ (1088) .
(4)
في ظ (1088) : الدعوة.
(5)
أخرجه البخاري (6389)(4522) ، ومسلم (2690) من طريق عبد الوارث به.
(6)
أخرجه البخاري (108) ، ومسلم (2) من طريق عبد العزيز به.
وله طرق كما تقدم (917) .
كانَ قِرامٌ لعائشةَ قد سَترتْ به جانبَ بيتِها، فقالَ رسولُ اللهِ:«حَوِّلي قِرامَكِ هذا عنِّي، فإنَّه لا تَزالُ تَصاويرُهُ تَعرِضُ لي في صَلاتي» (1) .
2467-
(312) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أبوبكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي بكرٍ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالعزيزِ الرمليُّ: حدثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن يوسفَ بنِ أبي كثيرٍ، عن نوحِ بنِ ذكوانَ، عن الحسنِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَكرهُ للرجلِ أَن يأكُلَ كلَّ (2) ما اشتَهى (3) .
2468-
(313) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ إملاءً (4) : حدثنا عمرُ بنُ شبةَ بنِ عَبيدةَ أبوزيدٍ النُّميريُّ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ عبدِالأَعلى الساميُّ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عمرَ (5) بنِ أبي سلمةَ قالَ:
رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي في ثوبٍ واحدٍ قد خالَفَ بينَ طَرفَيهِ (6) .
2469-
(314) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أنسُ بنُ خالدٍ أبوحمزةَ الأنصاريُّ: حدثنا الأنصاريُّ محمدُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: سمعتُ أبي، عن ثُمامةَ، عن أنسٍ قالَ:
(1) تقدم (2460) .
(2)
ليست في ظ (1088) .
(3)
أخرجه ابن ماجه (3352) من طريق بقية مرفوعاً بلفظ: «إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت»
(4)
ليست في ظ (21) .
(5)
تحرفت في الأصل إلى: عمرو.
(6)
تقدم (928) .
لمَّا كانَ يومُ بدرٍ جاءتْ قريشٌ فقالَ سعدٌ لرسولِ اللهِ: إنَّا خرَجْنا / ولم نَرى أنَّا نَلقى أَصحابَنا، ولو عَلمنا أنَّا نَلقاهم ما تخلَّفَ عنا (1) ذو شفْرٍ، فجَعَلوا له عَريشاً كعَريشِ موسى، وجاؤوا بنُوقِهم وقَالوا: إنْ كانَ شيءٌ فاركبْ هذه، فإنَّكَ تَأتي قوماً لَسنا (2) بأشدَّ حُباً لكَ مِنهم.
2470-
(315) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أنسُ بنُ خالدٍ أبوحمزةَ الأنصاريُّ: حدثنا الأنصاريُّ: حدثني أبي، عن ثُمامةَ، عن أنسٍ قالَ:
كُنا نقرأُ بأنسٍ (3) ومَن قُتلَ مَعه قرآناً فرُفعَ: بلِّغوا عنَّا قومَنا أنَّا لَقينا ربَّنا، فرضيَ عنَّا وأَرضانا (4) .
2471-
(316) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أنسُ بنُ خالدٍ: حدثنا الأنصاريُّ، عن أبيه، عن ثُمامةَ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ قيسُ بنُ سعدٍ مِن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمنزلةِ صاحبِ الشُّرطةِ مِن الأَميرِ (5) .
2472-
(317) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالجبارِ: حدثنا ابنُ إدريسَ: عن أبيه، عن قيسِ بنِ مسلمٍ، عن طارقِ بنِ شهابٍ قالَ:
(1) ليست في ظ (1088) . وفي هامشها بياناً لما بعدها: يعني ذو حد من السلاح.
(2)
من ظ (1088) . وفي (بر) وظ (21) : ليسوا بأشد حبا لك منهم. وعليها علامة التضبيب.
(3)
في هامش ظ (1088) : يعني ابن النضر.
(4)
هو طرف من حديث بئر معونة الذي أخرجه البخاري (2801)(2814)(3064)(4090)(4091)(4095) ، ومسلم (677) من طريقين عن أنس.
(5)
أخرجه البخاري (7155) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري به.
قالَ يهوديٌّ لعمرَ: أمَا أن لو علينا معشرَ يهودٍ نَزلتْ هذه الآيةُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] نعلمُ اليومَ الذي أُنزلتْ فيه لاتَّخذنا ذلكَ اليومَ عيداً، فقالَ عمرُ بنُ الخطابِ: قد علمتُ الموضعَ الذي نَزلتْ (1) فيه واليومَ والساعةَ، نَزلتْ على رسولِ اللهِ ونحنُ بعرفةَ عشيةَ جمعةٍ (2) .
2473-
(318) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثني إبراهيمُ بنُ سليمانَ أبوإسماعيلَ المؤدبُ، عن مجالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «خيرُ خصالِ الصائمِ السواكُ» (3) .
2474-
(319) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا مصعبُ بنُ المقدامِ، عن داودَ الطائيِّ، / عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لكلِّ نبيٍّ دعوةً مُستجابةً، وإنِّي أَخرتُ دَعوَتي شفاعةً لأُمتي» (4) .
(1) في ظ (1088) : أنزلت.
(2)
تقدم (2290) .
(3)
أخرجه ابن ماجه (1677) ، والدارقطني (2/ 203) ، والبيهقي (4/ 272) من طريق أبي إسماعيل المؤدب به.
وقال الدارقطني: مجالد غيره أثبت منه. وضعفه الألباني.
(4)
أخرجه مسلم (199) من طريق الأعمش به.
وأخرجه البخاري (6304)(7474) ، ومسلم (199) من طرق عن أبي هريرة به.
2475-
(320) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا طاهرُ بنُ خالدِ بنِ نزارٍ: حدثني أبي: حدثني (1) إبراهيم بنُ طهمانَ: حدثني الأعمشُ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ أنَّه (2) قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «يَخرجُ ناسٌ مِن النارِ قد احتَرقوا حتى صَاروا كالحُممِ، فيُلقَونَ على أبوابِ الجنةِ، فيَرشُّ عَليهم أهلُ الجنةِ مِن الماءِ، فيَنبتونَ كما يَنبتُ الغثاءُ في حَميلِ السيلِ» (3) .
2476-
(321) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ الأزرقُ: حدثنا مكيُّ بنُ إبراهيمَ: حدثنا داودُ بنُ يزيدَ الأوديُّ، عن عامرٍ، عن جريرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وإِقامِ الصلاةِ، وإِيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ» (4) .
2477-
(322) أخبرنا محمدٌ: حدثنا إسماعيلُ: حدثنا محمدُ بنُ حسانَ: حدثنا مكيٌّ: حدثنا داودُ بنُ يزيدَ قالَ: سمعتُ عبدَالملكِ الزَّرادَ يقولُ: سمعتُ النَّزالَ صاحبَ عليٍّ يقولُ: سمعتُ سُراقةَ بنَ مالكِ بنِ جُعشمٍ يقولُ:
دَخلَت العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ، وقَرنَ رسولُ اللهِ في حجةِ
(1) في ظ (21) وظ (1088) : أخبرني.
(2)
ليست في ظ (21) .
(3)
تقدم (320) .
(4)
أخرجه أحمد (4/ 363، 364) ، وأبويعلى (7502)(7507) ، والطبراني (2363)(2364) من طريق عامر الشعبي به.
ويأتي (2921) .
الوداعِ (1) .
2478-
(323) أخبرنا محمدٌ: حدثنا أبوعبد اللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ المحامليُّ في ذي الحجةِ سنةَ تسعَ عشرةَ وَثلاثِمئةٍ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى: حدثنا وكيعٌ: حدثنا سفيانُ، عن سالمٍ أبي النضرِ، عن بسرِ بنِ سعيدٍ، أنَّ زيدَ بنَ خالدٍ أرسَلَه إلى أبي جُهيمٍ الأَنصاريِّ: ما سمعتَ رسولَ اللهِ (2) يقولُ في الرَّجلِ يمرُّ بينَ يَديهِ آخَرُ وهو يُصلِّي؟ / فقالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: «لو يَعلمُ أَحدُكم مَا له في أَن يمرَّ بينَ يَدي أَخيهِ وهو يُصلِّي كانَ أَن يقفَ أَربعينَ - لا أَدري عاماً أو شهراً أو يوماً - خيرٌ لهُ مِن ذلكَ» (3) .
2479-
(324) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا سَلمُ بنُ جُنادةَ: حدثنا وكيعٌ، عن عُبيدِاللهِ (4) بنِ عبدِالرحمنِ بنِ موهبٍ، عن عمِّه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «لو يَعلمُ أَحدُكم مَا له في أَن يمرَّ بينَ يَدي أَخيه - يَعني في صلاتِهِ - كانَ أَن يَقفَ مئةَ عامٍ خيرٌ له مِن خُطوتِهِ التي خَطاها» (5) .
(1) أخرجه أحمد (4/ 175) عن مكي بن إبراهيم به.
وتقدم من طريق عبد الملك بإسناد آخر (1534) .
(2)
في ظ (21) وظ (1088) : من رسول الله.
(3)
أخرجه البخاري (510) ، ومسلم (507) من طريق سالم أبي النضر به.
(4)
في الأصول الثلاثة: عبد الله، وعليها في ظ (21) علامة تضبيب. والمثبت من هامشها.
(5)
أخرجه ابن ماجه (946) ، وأحمد (2/ 371) ، وابن خزيمة (814) ، وابن حبان (2365) من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب به. وإسناده ضعيف.
2480-
(325) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا أبوإسماعيلَ البطِّيخيُّ محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ منصورٍ العسكريُّ الفقيهُ: حدثنا ابنُ أبي السَّريِّ: حدثنا معتمرٌ: حدثنا سَلمُ بنُ أبي الذَّيالِ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
«يقطعُ الصلاةَ المرأةُ والحمارُ والكلبُ الأسودُ» . قلتُ: يا أبا ذرٍّ، فما بالُ الأسودِ مِن الأحمرِ مِن الأصفرِ؟ قالَ: سألتُ رسولَ اللهِ كما سألتَني فقالَ: «الكلبُ الأسودُ شيطانٌ» (1) .
2481-
(326) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا العباسُ بنُ عبدِاللهِ الترقُفيُّ: حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شوذبٍ، عن مطرٍ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
«يقطعُ الصلاةَ الكلبُ الأسودُ والمرأةُ والحمارُ» . قالَ: قيلَ له: فما بالُ الأسودِ مِن الأحمرِ مِن الأصفرِ؟ فقالَ: سألتُ رسولَ اللهِ كما سألتَني فقالَ: «الأسودُ شيطانٌ» .
2482-
(327) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا أبويحيى بنُ أبي مَسرَّةَ: حدثنا أبي: حدثنا عبدُالمجيدِ (2)، عن ابنِ جريجٍ: أخبرني قيسٌ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، /عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ، عن أبي ذرٍّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «يقطعُ الصلاةَ الكلبُ الأسودُ والحمارُ والمرأةُ» . فقلتُ
(1) تقدم (603) . وانظر الأحاديث التالية.
(2)
ابن عبد العزيز بن أبي رواد، وتحرف في ظ (1088) إلى: عبد الحميد.
لأبي ذرٍّ: ما شأنُ الكلبِ الأسودِ مِن بينِ الكلابِ؟ فقالَ: يا ابنَ أَخي، سألتُ رسولَ اللهِ كما سألتَني فقالَ:«الكلبُ الأسودُ شيطانٌ» .
2483-
(328) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ الوليدِ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا هشامٌ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الصامتِ، عن أبي ذرٍّ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تُعادُ الصلاةُ مِن ممرِّ الحمارِ والكلبِ الأَسودِ» . قالَ: قلتُ: فَما بالُ الكلبِ الأَسودِ مِن الكلبِ الأَحمرِ؟ فقالَ: سألتُ رسولَ اللهِ كما سأَلتَني فقالَ: «الكلبُ الأَسودُ شيطانٌ» (1) .
2484-
(329) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا ابنُ عليةَ: أخبرنا (2) هشامٌ الدَّستوائيُّ، عن قتادةَ، عن زُرارةَ بنِ أَوفى، عن أبي هريرةَ قالَ:
«يَقطعُ الصلاةَ الكلبُ والحمارُ والمرأةُ» .
قالَ هشامٌ: ولا أعلمُه إلا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (3) .
2485-
(330) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ موسى البصريُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ الأنصاريُّ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي عروبةَ، عن
(1) أخرجه ابن خزيمة (831) - وعنه ابن حبان (2391) - من طريق محمد بن الوليد بهذا اللفظ. وانظر الأحاديث السابقة.
(2)
في ظ (21) : حدثنا.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 425) من طريق إسماعيل بن علية به.
وقد اختلف فيه على قتادة. انظر «علل الدارقطني» (1657) .
وهو عند مسلم (511) من وجه آخر عن أبي هريرة.
قتادةَ، عن أنسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقطعُ الصلاةَ الكلبُ والحمارُ والمرأةُ» (1) .
2486-
(331) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا أبويوسفَ القُلوسيُّ: حدثنا أبوزيدٍ سعيدُ بنُ الربيعِ صاحبُ الهرويِّ: حدثنا شعبةُ، عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ أنسٍ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقطعُ الصلاةَ الكلبُ والمرأةُ والحمارُ» (2) .
2487-
(332) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ موسى البصريُّ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ المباركِ: حدثنا سفيانُ / بنُ حبيبٍ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن جابرِ بنِ زيدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ: «يقطعُ [الصلاةَ] (3) الكلبُ والحمارُ والمرأةُ» (4) .
2488-
(333) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا أبوبكرِ بنُ زَنجويه:
(1) أخرجه ابن عدي (2/ 154) ، وأبوبكر القطيعي في «جزء الألف دينار» (285) من طريق الأنصاري به. وانظر ما بعده.
(2)
في ظ (1088) : الكلب والحمار والمرأة.
والحديث أخرجه البزار (582- زوائده) ، والخطيب (7/ 49) ، والضياء في «المختارة» (2267)(2268) من طريق شعبة به. وقد اختلف في رفعه ووقفه.
وله طريق أخرى واهية عن أنس عند الحارث (158- زوائده) . وانظر ما قبله.
(3)
من ظ (1088) ، وفي موضعها من الأصل وظ (21) علامة تضبيب.
(4)
أخرجه أبوبكر القطيعي في «جزء الألف دينار» (284) من طريق عبد الرحمن بن المبارك بهذا اللفظ.
ووقع فيه سعيد مكان شعبة. وانظر ما بعده.
حدثنا مسددٌ: حدثنا يحيى، عن شعبةَ: حدثنا (1) قتادةُ قالَ: سمعتُ جابرَ بنَ زيدٍ يحدثُ عن ابنِ عباسٍ رفعَه شعبةُ قالَ:
«يقطعُ الصلاةَ المرأةُ الحائضُ والكلبُ» (2) .
2489-
(334) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا أبويحيى محمدُ بنُ عبدِالرحيمِ صاحبُ السَّابريِّ: حدثنا الحسنُ بنُ موسى: حدثنا شيبانُ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن الأسودِ، عن عائشةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الكلبُ الأسودُ البهيمُ شيطانٌ» (3) .
2490-
(335) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ: حدثنا شهابُ بنُ عبادٍ: حدثنا مندلُ بنُ عليٍّ، عن سليمانَ التيميِّ، عن أنسٍ قالَ:
بادرَ رسولُ اللهِ (4) هرةً ليَمنعَها تمرُّ بينَ يديهِ (5) .
(1) في ظ (21) وظ (1088) : عن.
(2)
أخرجه أبوداود (703) ، والنسائي (751) ، وابن ماجه (949) ، وأحمد (1/ 437) ، وابن خزيمة (832) ، وابن حبان (2387) من طريق يحيى بن سعيد، عن شعبة به.
وقال أبوداود: وقفه سعيد وهشام وهمام، عن قتادة، عن جابر بن زيد، على ابن عباس.
(3)
أخرجه أحمد (6/ 157، 280) ، والطبراني في «الأوسط» (3013) من طريق شيبان بن عبد الرحمن به.
(4)
في الأصل: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بياض) هرة
…
وكتب فوق البياض: سقط منه شيء كذا في الأصل. وكذلك في ظ (1088)، وبدل البياض كتب فوق الكلام: بادر، وعلى كلمة (قال) علامة تضبيب.
والحديث ليس في ظ (21) . والمثبت من مصادر التخريج.
(5)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4968) ، والخطيب (8/ 163) من طريق شهاب بن عباد به.
وقال في «المجمع» (2/ 61) : وفيه مندل بن علي وهو ضعيف.
2491-
(336) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ حنان الحمصيُّ: حدثنا بقيةُ يَعني ابنَ الوليدِ، عن الأوزاعيِّ، عن الزُّهريِّ عن عروةَ بنِ الزبيرِ، وعطاءٍ عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصلِّي مِن الليلِ وأنا مُعترضةٌ فيما بينَه وبينَ القبلةِ (1) .
2492-
(337) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ سعدِ بنِ إبراهيمَ الزُّهريُّ: حدثنا عمِّي: حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاقَ: حدثني هشامُ بنُ عروةَ، أنَّ عروةَ بنَ الزبيرِ حدَّثه، أنَّ عائشةَ حدَّثته،
أنَّ رسولَ اللهِ كانَ يُصلِّي مِن الليلِ وهي مُعترضةٌ بينَه وبينَ القبلةِ، حتى إِذا أرادَ أَن يوترَ قالتْ: فأيقَظَني فأَوترتُ وأَوترَ (2) .
2493-
(338) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا أبوبكر بنُ عبدِاللهِ الزُّهيريُّ: حدثنا أبوالجوابِ: حدثنا عمارُ بنُ رُزيقٍ، عن الأعمشِ، / عن تميمِ بنِ سلمةَ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصلِّي وأنا بينَه وبينَ القبلةِ على السريرِ، فإذا أَوترَ قالَ:«يا عائشةُ قُومي فأَوتِري» (3) .
(1) أخرجه أحمد (6/ 86) من طريق الأوزاعي به.
وأخرجه البخاري (383)(515) ، ومسلم (512)(267) من طريق الزهري، عن عروة به.
(2)
أخرجه البخاري (997) ، ومسلم (512)(268) من طريق هشام بن عروة به.
(3)
أخرجه مسلم (744) من طريق الأعمش به.
2494-
(339) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا أبوبكرٍ الزُّهيريُّ: حدثنا أبوالجوابِ الأحوصُ بنُ جوَّابٍ: حدثنا عمارُ بنُ رُزيقٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ مثل ذلكَ.
2495-
(340) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا يحيى بنُ السَّريِّ: حدثنا يونسُ بنُ محمدٍ: حدثنا داودُ بنُ أبي الفراتِ، عن إبراهيمَ بنِ ميمون الصائغِ، عن عطاءٍ، عن عروةَ، عن عائشةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى وهي مُستعرضةٌ بينَ يدَيهِ وقالَ (1) : «أليسَ هنَّ أُمهاتِكم وأَخواتِكم وعمَّاتِكم» (2) .
2496-
(341) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا التُّبعيُّ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ سعيدٍ الهمَذانيُّ: حدثنا القاسمُ بنُ الحكمِ يَعني العرنيَّ: حدثنا حبيبُ بنُ حسان: حدثني أبوالضُّحى، عن مسروقٍ قالَ:
قيلَ عندَ عائشةَ: يَقطعُ الصلاةَ الحمارُ والكلبُ والمرأةُ. قالتْ: عَدَلتُمونا بالكلابِ والحميرِ، لَقد رأيتُني أَكونُ مع رسولِ اللهِ على السريرِ، فيقومُ مِن الليلِ فيُصلِّي وأَنا بينَه وبينَ القبلةِ، وإذا بَدا لي أَن أَقومَ انسَللتُ مِن قِبلِ / رجلِ السريرِ (3) .
2497-
(342) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ البغويُّ ويعرفُ بلؤلؤ: حدثنا حسينُ بنُ محمدٍ المرُّوذيُّ: حدثنا المسعوديُّ، عن
(1) هكذا في الأصل، وكذلك عند أحمد في الموضعين.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 64-65، 154) من طريق داود بن أبي الفرات به.
(3)
تقدم من طريق الأسود ومسروق عن عائشة (1589) .
يونسَ بنِ عُبيدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن عائشةَ قَالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ يُصلِّي وأَنا مُعترضةٌ بينَ يَديهِ، فلمَّا كانَ بأخرةٍ كانَ إذا أَرادَ أَن يوتِرَ تأخَّرَ (1) .
2498-
(343) أخبرنا محمٌد: حدثنا الحسينُ: حدثنا عليُّ بنُ أحمدَ الجواربيُّ: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ يَعني ابنَ جعفرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ سلمةَ يَعني ابنَ أَسلمَ، عن أبيه، عن أمِّ صفيةَ الجهنيةِ، عن عائشةَ أنَّها أخبَرتْها قالتْ:
كنتُ أنامُ بينَ يدَي رسولِ اللهِ ورِجلايَ في قبلتِه، فإذا سجدَ غمَزَني فقَبضتُّ رِجلي، فإذا قامَ بَسطتُّها (2) .
2499-
(344) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا ابنُ عليةَ، عن خالدٍ، عن أبي قلابةَ قالَ:
دخلتُ على بيتِ (3) أم سلمةَ فأَروني قَالوا: هذا مُصلَّى رسولِ اللهِ، وهذا فراشُ أُمِّ سلمةَ، فإِذا هو حِيالَه (4) .
(1) لم أقف عليه من هذا الوجه. وشطره الأول تقدمت بعض طرقه.
وشطره الثاني لم أجده بهذا اللفظ، وعند أبي داود (714) من طريق أبي سلمة، عن عائشة:.. إذا أراد أن يوتر غمزني فقال: تنحي.
(2)
في ظ (1088) : بسطتهما.
والحديث أخرجه البخاري (382)(513)(1209) ، ومسلم (512)(272) من طريق أبي سلمة، عن عائشة به.
(3)
في ظ (21) وظ (1088) : بنت.
(4)
أخرجه أبوداود (4148) ، وابن ماجه (957) ، وأحمد (6/ 322) ، وأبويعلى (6941)(6975) من طريق خالد، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: كان يفرش لي حيال مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي وأنا حياله.
2500-
(345) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شبيبٍ: حدثني إبراهيمُ بنُ الجنيدِ: حدثني عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني أسامةُ بنُ زيدٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
بينَما ابنُ الخطابِ يخطبُ الناسَ يومَ الجمعةِ دخلَ رجلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ فناداهُ عمرُ: أَيتُ ساعةٍ هذه؟ قالَ: إنِّي شُغلتُ اليومَ فلم أَنقلبْ إلى / أَهلي حتى سمعتُ النداءَ، فلم أَزدْ على الوُضوءِ، فقالَ عمرُ: والوُضوءَ أيضاً، وقَد علمتَ أنَّ رسولَ اللهِ كانَ يأمرُ بالغُسلِ (1) .
2501-
(346) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا عبدُالكريمِ بنُ الهيثمِ أبويحيى القطانُ: حدثنا محمدُ بنُ حميدٍ: حدثنا هارونُ بنُ المغيرةِ، عن عَمرو بنِ أبي قيسٍ، عن عبدِالكريمِ، عن حميدِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن ابنِ عباسٍ، عن عمرَ قالَ:
أَمرَ النبيُّ (2) صلى الله عليه وسلم بالغُسلِ يومَ الجمعةِ (3) .
2502-
(347) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبادِ بنِ عبادٍ المهلبيُّ: حدثني أبي، عن جدِّي: حدثنا شعبةُ، عن جابرٍ: حدَّثني سالمُ بنُ عبدِاللهِ، عن أبيه، أنَّه كانَ لا يدعُ الغُسلَ يومَ الجمعةِ للسُّنةِ.
(1) أخرجه البخاري (878) ، ومسلم (845) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه به.
(2)
في ظ (1088) : رسول الله.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (5000) ، والبزار (213) من طريق ابن عباس به.
2503-
(348) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شبيبٍ: حدثنا ابنُ أبي أُويسٍ: حدَّثني أَخي، عن سليمانَ، عن علقمةَ قالَ:
سُئلَ أنسُ بنُ مالكٍ عن بيعِ الثمرةِ فقالَ: نَهى رسولُ اللهِ عن بيعِ الثمرةِ حتى تُزْهي.
قُلنا لأنسٍ: وما زَهوُه؟ قالَ: تحمرُّ وتصفرُّ. ثم قالَ: أرأيتَ إنْ منعَ اللهُ الثمرةَ فبمَ تَستحلُّ مالَ أَخيكَ (1) .
2504-
(349) أخبرنا محمدٌ: حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ [عثمانَ بنِ](2) / كرامةَ: حدثنا [خالدُ بنُ](3) مخلدٍ: حدثني سليمانُ: حدثني علقمةُ بنُ أبي علقمةَ قالَ: سمعتُ عبدَالرحمنِ الأعرجَ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ بُحينةَ يقولُ:
احتجَمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو مُحرمٌ بلَحْيِ جملٍ وسطَ رأسِهِ (4) .
2505-
(350) أخبرنا محمدٌ قالَ: قُرئَ على أبي عُبيدٍ القاسمِ بنِ إسماعيلَ المحامليِّ: حدثنا الحسنُ بنُ السُّكينِ بنِ عيسى البَلديُّ أبومنصورٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الطالْقانيُّ: حدثنا ضمرةُ بنُ ربيعةَ الرمليُّ، عن عبدِاللهِ بنِ شوذبٍ قالَ: مَثلُ الذي يَروي عن عالمٍ واحدٍ كمثلِ رجلٍ له امرأةٌ
(1) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4621) من طريق إسماعيل بن أبي أويس به.
وتقدم من طريق حميد عن أنس (1554) .
(2)
من ظ (1088) .
(3)
من ظ (21) وظ (1088) .
(4)
أخرجه البخاري (1836)(5698) ، ومسلم (1203) من طريق سليمان بن بلال به.
إذا حاضَتْ بقيَ (1) .
هذا آخِرُ الجزءِ (2)
والحمدُ للهِ وحدَه
وحسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمدٍ النبيِّ وآلِهِ وسلمَ تسليماً
رحمَ اللهُ مَن دعا لصاحبِهِ وكاتبِهِ بالمغفرةِ ولجميعِ المسلمينَ
(1) أخرجه ابن عساكر (29/ 170) ، والسمعاني في «أدب الاملاء والاستملاء» (146) من طريق المخلص به.
(2)
في ظ (21) : آخر ما انتقيت من الجزء العاشر وهذه الحكاية آخر الجزء.
وفي ظ (1088) : آخر الجزء والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه محمد وآله وأصحابه.
الجزءُ الحادي عشرَ
مِن الفوائدِ المُنتقاةِ الحِسانِ
مِن حديثِ الإمامِ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ الإمامِ أبي الفتحِ ابنِ أبي الفوارسِ عليهِ
روايةُ الشيخِ الإمامِ أبي جعفرٍ محمدِ بنِ أحمدَ
بنِ المُسْلمةِ عن المُخَلِّصِ
روايةُ الشيخِ الإمامِ الأمينِ أبي منصورٍ محمدِ
بنِ عبدِالملكِ بنِ خَيرونَ المقرئِ عنه
روايةُ الشيخِ أبي منصورٍ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ المباركِ
بنِ البَندَنيجيِّ عُرفَ بابنِ عُفيجةَ البيعِ
عن ابنِ خَيرونَ كتابةً
سماعٌ مِنه لكاتبِهِ عمرَ بنِ محمدِ بنِ منصورِ
بنِ مسرورٍ الأَمينيِّ عَفى اللهُ عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّ يَسِّرْ وأَعِنْ
أخبرنا الشيخُ الإمامُ الأجلُّ أبومنصورٍ محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ المباركِ البيعِ بقراءَتي عليهِ بمسجدٍ للهِ تعالى ببابِ الأزجِ يومَ الأحدِ سابعَ عشرَ شهرِ ربيعٍ الأولِ مِن سنةِ أربعٍ وعشرينَ وستِّمئةٍ قالَ: أخبرنا الشيخُ الإمامُ أبومنصورٍ محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ الحسنِ بنِ خَيرونَ كتابةً سنةَ ثمانٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ: أخبرنا الشيخُ أبوجعفرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ المُسْلمةِ قراءةً عليه وأنا أسمعُ سنةَ تسعٍ وخمسينَ وأربعِمئةٍ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه:
2506-
(1) حدثنا أبوجعفرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ التنوخيُّ إملاءً يومَ السبتِ في صفرَ سنةَ ثمانِ عشرةَ وثلاثِمئةٍ: حدثني أبي: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا مرضَ يقرأُ على نفسِهِ بالمعوِّذاتِ ويَنفثُ (1) .
2507-
(2) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ: حدثني أبي: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ
(1) هو في «الموطأ» (2/ 942-943) .
ومن طريقه أخرجه البخاري (5016) ، ومسلم (2192)(51) .
مهديٍّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروةَ، عن عائشةَ قالتْ:
ما خُيِّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ أمرينِ إلا اختارَ أيسَرَهما ما لم يكنْ فِيهما إثمٌ، فإِذا كانَ فِيهما إثمٌ كانَ أَبعدَ الناسِ مِنه، قالتْ: وما انتقَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لنفسِهِ مِن شيءٍ يُؤتَى إليه إِلا أَن تُنتهَكَ حُرمةُ اللهِ، فَينتقمَ للهِ عز وجل (1) .
2508-
(3) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا (2) فضيلُ بنُ عياضٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن همامِ بنِ الحارثِ، عن عديِّ بنِ حاتمٍ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أُرسِلُ كِلابي المُعلَّمَةَ فيُمسِكْنَ عليَّ أفآكُلُ؟ قالَ:«إذا أَرسلتَ كلابَكَ المُعلَّمَةَ فأَمسَكْنَ عليكَ فكُلْ» ، قلتُ: وإِنْ قَتلْنَ؟ قالَ: «وإِن قَتلْنَ، ما لم يشركهُنَّ كلبٌ مِن سِواهنَّ» ، قلتُ: أَرمي بالمِعراضِ فتخرقُ؟ قالَ: «إِن خرقَ / فكُلْ، وإِن أَصابَ بعُرَاضَتيهِ فلا تأكُلْ» (3) .
2509-
(4) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخَرِّميُّ أبوجعفرٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسنِ وهو الصائغُ قالَ: سمعتُ عبدَالرحمنِ بنَ مهديٍّ يقولُ: الحفاظُ أربعةٌ: عَمرو بنُ مرةَ، ومنصورٌ، وسلمةُ بنُ كهيلٍ، قالَ: وأبوحصينٍ (4) .
قالَ: والحكمُ بنُ عتيبةَ حافظٌ حافظٌ، ولم يجعلْهُ مِنهم.
(1) هو في «الموطأ» (2/ 902-903) . ومن طريقه أخرجه البخاري (3560)(6126) ، ومسلم (2327) . ويأتي بزيادة (3117) .
(2)
في «المنتقى» : عن.
(3)
أخرجه البخاري (5477)(7397) ، ومسلم (1929)(1) من طريق منصور بن المعتمر به. وانظر ما تقدم (254) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (22/ 123) من طريق المخلص به.
2510-
(5) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا خالدُ بنُ مخلدٍ البجليُّ، عن عبدِاللهِ بنِ أَجلحَ قالَ: سمعتُ عماراً الدهنيَّ: حدثنا سالمُ بنُ أبي الجعدِ، عن عبدِاللهِ بِن صفوانَ قالَ: سمعتُ حفصةَ تقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «يَغزو هذا البيتَ أُناسٌ مِن أُمتي، حتى إِذا كَانوا بالبَيداءِ خُسِفَ بأوَّلِهم وآخِرِهم، ولم يؤبْ وسطُهم، أو: لم يَنْجُ وسطُهم» (1) .
2511-
(6) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبي: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ، عن منصورٍ، عن ميمونَ بنِ سِياهٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى صلاتَنا واستقبَلَ قِبلَتَنا وذبحَ (2) ذبيحَتَنا فذلكَ المسلمُ، له ذِمةُ اللهِ وذِمةُ رسولِهِ، فلا تَخفِروا اللهَ في ذمتِهِ» (3) .
2512-
(7) حدثنا أحمدُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدِ بنِ الفضيلِ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ بنِ أبي داودَ: حدثنا أبوعائذٍ عُفيرُ بنُ معدانَ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
صُرفت الجِنُّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرَّتينِ، وكانَ أشرافُ الجِنِّ بالموصلِ (4) .
(1) أخرجه الطبراني 23/ (256) من طريق عبد الله بن الأجلح به.
وهو عند مسلم (2883) من طريق عبد الله بن صفوان بنحوه. وانظر (1543) .
(2)
في «المنتقى» : وأكل.
(3)
تقدم (1825) .
(4)
عفير بن معدان ضعيف.
ومن طريقه أخرجه البزار (2256- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (6) ، وابن عدي (5/ 381) .
2513-
(8) حدثنا أحمدُ: حدثنا جعفرُ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ سليمانَ: حدثنا عُفيرٌ، عن قتادةَ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استعمَلَ ابنَ أُمِّ مكتومٍ مرَّتينِ على المدينةِ وهو أَعمى (1) .
2514-
(9) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدُالملكِ بنُ زَنجويه: حدثنا الحُميديُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن يونسَ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدٍ وعروةَ بنِ الزبيرِ وعُبيدِاللهِ وعلقمةَ،
فدَعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعبدِاللهِ بنِ أُبيٍّ وحسانَ بنِ ثابتٍ ومسطحٍ وحمنةَ بنتِ جحشٍ فضرَبَهم الحَدَّ (2) .
2515-
(10) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا أبوأسامةَ حمادُ بنُ أسامةَ، عن بُريدِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي بردةَ بنِ أبي موسى، عن أبي بردةَ، عن أبي موسى قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ يُملي للظالمِ فإِذا أَخذَهُ لم يَنفلتْ» ، ثم قرأَ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيد} [هود: 102](3) .
2516-
(11) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحرِّ
(1) أخرجه البزار (469- زوائده) ، والطبراني في «الأوسط» (5) من طريق عفير بن معدان به. وإسناده ضعيف.
وله شواهد ذكرها الألباني في «الإرواء» (530) .
(2)
حديث الإفك في «الصحيحين» وغيرهما من طريق الزهري بهذا الإسناد عن عائشة موصولاً ليس فيه أنهم جلدوا الحد.
(3)
تقدم (150) .
المعروفُ بابنِ إشكابَ أبوالحسنِ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ: حدثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ البطينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
لمَّا خرجَ / النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن مكةَ قالَ أبوبكرٍ: أَخرَجوا نبيَّهم، إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، ليَهلكُنَّ، قالَ: فنزلتْ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير} [الحج: 39] قالَ: فعرفتُ أنَّه سيكونُ قتالٌ. قالَ ابنُ عباسٍ: فهي أولُ آيةٍ أُنزلتْ في القتالِ (1) .
2517-
(12) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ: حدثنا أبوأسامةَ: حدثنا مسعرٌ، عن معاويةَ بنِ بشرٍ، قالَ: أراهُ عن أبيه: قالَ خبابٌ: سيكونُ صيحاتٌ (2) فأصيخوا لها.
قالَ إبراهيمُ بنُ سعيدٍ: أسيخوا لها يَعني تَواضَعوا لها.
2518-
(13) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ: حدثنا أبوأسامةَ، عن مسعرٍ، عن عمرَ بنِ أيوبَ قالَ: سمعَ عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ صيحةً فاضطجعَ مستقبلَ القبلةِ (3) .
(1) أخرجه الترمذي (3171) ، والنسائي (3085) ، وأحمد (1/ 216) ، وابن حبان (4710) ، والطبري (17/ 203) ، والحاكم (3/ 7-8) من طريق الأعمش به.
وقال الترمذي: حديث حسن. وصصحه الحاكم، والألباني.
ثم أخرجه الترمذي (3172) من طريق سفيان الثوري بهذا الإسناد إلى سعيد بن جبير مرسلاً.
(2)
في «المنتقى» : صخاب.
وبمثل ما في الأصل أخرجه ابن أبي شيبة (35426) عن أبي أسامة.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (34524) عن أبي أسامة، عن مسعر، عن عمر بن أيوب، عن أبي بردة، عن ابن مسعود.
2519-
(14) حدثنا أبومحمدٍ عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عيسى السكريُّ قراءةً عليه: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثنا مروانُ بنُ معاويةَ الفزاريُّ، عن عمرَ بنِ حمزةَ العمريِّ: أخبرنا سالمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن اتخَذَ كلباً إلا كلبَ ماشيةٍ أو كلباً ضارياً نقصَ مِن عملِهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ» (1) .
2520-
(15) حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ الأصبهانيُّ: حدثنا بكرُ بنُ بكارٍ: حدثنا حمزةُ الزياتُ: حدثنا هارونُ بنُ عنترةَ، عن أبيه قالَ: قلتُ لابنِ عباسٍ: [يا أبا عباسٍ]، أيُّ العملِ (2) أفضلُ؟ قالَ: ذكرُ اللهِ أكبرُ، قالَ: قلتُ: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قالَ: ذِكرُ اللهِ أكبرُ، قالَ: قلتُ: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قالَ: ذكرُ اللهِ أكبرُ، قالَ: ثم قالَ: ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ مِن بيوتِ اللهِ عز وجل يَتلونَ فيه كتابَ اللهِ ويَتعاطَونَه بينَهم إلا كَانوا أَضيافَ اللهِ عز وجل، وحفَّت بِهم الملائكةُ حتى يَخوضوا في حديثٍ غيرِهِ، وما سَلكَ عبدٌ طريقاً يَطلبُ فيه علماً إلا سهَّلَ اللهُ له طريقاً مِن طُرقِ الجنةِ، ومَن أَبطأَ به عملُه لم يُسرِعْ به حَسبُهُ (3) .
2521-
(16) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدَكَ القزازُ: حدثنا
(1) تقدم (295) .
(2)
في الأصل والمنتقى: الفضل، وعليها فيهما علامة التضبيب. والمثبت من هامش كل منهما.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (30308)(34777) ، والدارمي (1/ 101) ، والبيهقي في «الشعب» (661) من طريق هارون بن عنترة به. وبعضهم يزيد فيه على بعض.
حجاجُ بنُ محمدٍ قالَ: قالَ ابنُ جُريجٍ: أخبرني يحيى بنُ سعيدٍ قال: سمعتُ القاسمَ بنَ محمدٍ يقولُ: كانتْ عائشةُ رضي الله عنها تعلِّمُنا التَّشهدَ وتُشيرُ بيدِها تَقولُ: التَّحياتُ الطيباتُ الصَّلواتُ الزَّاكياتُ لله، السلامُ على النبيِّ ورحمةُ اللهِ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ. قالَ: ثم يَدعو الإنسانُ لنفسِهِ بعدَ ذلكَ (1) .
2522-
(17) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ الدقيقيُّ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبانَ: حدثني محمدُ بنُ أبانَ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
قرَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العُمرةَ والحجَّ، فطافَ لهما طوافاً واحداً (2) .
2523-
(18) حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ: حدثنا محمدُ بنُ / عبدِالملكِ: حدثنا بشرُ بنُ عمرَ الزهرانيُّ قالَ: سمعتُ سعيد (3) قالَ: سمعتُ الحسنَ بنَ أبي الحسنِ: كلَّما نعقَ بهم ناعقٌ خَرجوا مَعه بالسيفِ كفعلِ هَذا الفاسقِ (4) .
(1) تقدم (450) .
(2)
أخرجه الدارقطني (2/ 261) من طريق محمد الدقيقي به.
وأخرجه الترمذي (947) من طريق أبي الزبير، عن جابر بهذا اللفظ.
وانظر (2826) .
(3)
وهكذا في المنتقى، وعليها في الأصل علامة تضبيب. ولعل الصواب: شعبة، كما عند وكيع.
وكذلك ذكره الذهبي في ترجمة شعبة من «السير» (7/ 207) ، و «تاريخ الإسلام» (ص 417) .
(4)
يعني ابن المهلب، كما عند وكيع في «أخبار القضاة» (1/ 308) من طريق بشر بن عمر، عن شعبة، عن الحسن.
2524-
(19) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِاللهِ بن محمدِ بن عبدِالرحمنِ بنِ روَّادِ بنِ أبي بكرةَ: حدثنا الحسنُ بنُ محبوبِ بنِ الحسنِ الهاشميُّ: حدثنا عاصمُ بنُ سليمانَ الكُوزيُّ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قلنسوةٌ بيضاءُ لاطيةٌ يلبَسُها (1) .
2525-
(20) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ داودَ: حدثنا الحارثُ بنُ سليمانَ: حدثنا عقبةُ بنُ علقمةَ: حدثني الأوزاعيُّ، عن الأعمشِ، عن زيدِ بنِ وهبٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يكونُ بَعدي هَناةٌ وأمورٌ تُنكرونَها وأَثرةٌ» ، قالَ (2) : فما نَفعلُ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «أدُّوا الحقَّ الذي عَليكم، وسَلوا اللهَ الذي لَكم» (3) .
2526-
(21) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا أبويَعلى زكريا بنُ يحيى بنِ خلادٍ المنقريُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ الخُريبيُّ قالَ: سمعتُ عاصمَ بنَ رجاءِ بنِ حيوةَ يحدثُ عن داودَ بنِ جميلٍ، عن كثيرِ بنِ قيسٍ قالَ: أتيتُ أبا الدَّرداءِ وهو جالسٌ في مسجدِ دمشقَ فقلتُ يا أبا الدَّرداءِ، إنِّي جئتُكَ مِن المدينةِ مدينةِ
(1) أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (1255) ، وابن عساكر (4/ 193) من طريق المخلص به.
وعاصم بن سليمان متروك. ومن طريقه أخرجه ابن عدي (5/ 237) .
(2)
في «المنتقى» : قالوا.
(3)
أخرجه البخاري (3603)(7052) ، ومسلم (1843) من طريق الأعمش به.
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حديثٍ بلَغَني أنكَ تحدِّثهُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: ما جاءَ بكَ حاجةٌ، ولا جاءَت بكَ تجارةٌ، ولا جاءَ بكَ إلا هذا الحديثُ؟ قلتُ: نَعم، قالَ:
إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن سلَكَ طريقاً يطلبُ علماً سلَكَ اللهُ به طريقاً مِن طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضعُ أجنحَتَها لطالبِ العلمِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ لَيستغفرُ لهم (1) مَن في السماواتِ والأرضِ حتى الحيتانُ في جوفِ الماءِ، أَلا وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، لم يُورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وَرَّثُوا العلمَ، مَن أَخذَه فقد أَخذَ بحظٍّ وافرٍ» (2) .
قالَ زكريا: سمعتُ هذا الحديثَ سنةَ (3) ثنتَي عشرةَ، وماتَ عبدُاللهِ سنةَ ثلاثَ عشرةَ.
2527-
(22)[حدثنا عُبيدُاللهِ] : حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأنماطيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ حربٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ: حدثني عقالُ بنُ شبةَ بنِ عقالِ بنِ صعصعةَ بنِ ناجيةَ، عن أبيه، عن جدِّه، عن صعصعةَ بنِ ناجيةَ قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ربُّما أَفضلت الفَضلة أَرفعُها للضيفِ والنائبةِ؟ قالَ:
(1) في «المنتقى» : وإن العالم ليستغفر له.
(2)
أخرجه أبوداود (3641) ، والترمذي (2682) ، وابن ماجه (223) ، وأحمد (5/ 196) ، وابن حبان (88) من طريق عاصم بن رجاء على اختلاف عليه فيه ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (1083) .
(3)
في «المنتقى» : في سنة.
فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أمَّكَ أباكَ، أُختَكَ أَخاكَ، أَدناكَ أَدناكَ» (1) .
2528-
(23) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا عبدُوسُ بنُ قطنٍ السكريُّ: حدثني / مسعودُ بنُ مسروقٍ السكريُّ: أخبرنا الربيعُ بنُ سليمانَ، عن حفصِ بنِ عبدِاللهِ التميميِّ، عن عثمانَ بنِ عطاءٍ، عن أبيه، عن أبي سفيانَ الألَهانيِّ، عن تميمٍ الداريِّ قالَ:
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن مُعانقةِ الرجلِ الرجلَ إذا هو لَقيَهُ؟ قالَ: «تحيةُ الأُممِ وخالصُ وُدِّهم، وإنَّ أولَ مَن عانَقَ إبراهيمُ خليلُ اللهِ عليه السلام، ذاكَ أنَّه خرجَ يرتادُ لماشيةٍ في جبلٍ مِن جبالِ بيتِ المقدسِ، فسمعَ مُقدِّساً يقدِّسُ اللهَ عز وجل، فذهلَ عما طلبَ وقصدَ قصدَ ذلكَ الصوتِ، فإِذا هو بشيخٍ أهلبَ طولُهُ ثمانيةَ عشرَ ذراعاً، فقالَ: يا شيخُ، مَن ربُّك؟ قالَ: الذي في السماءِ، قالَ: وهو ربُّ مَن في الأرضِ؟ قالَ: نَعم، قالَ: وما فِيهما إلهٌ غيرُهُ؟ قالَ: نَعم، قالَ: فهل بقيَ ها هُنا أحدٌ مِن قومِكَ؟ قالَ: ما علمتُ أحداً بقيَ غَيري، قالَ: فما طعامُكَ؟ قالَ: مِن ثمرِ الشجرِ، أَلتقطُهُ في الصيفِ آكُلُه في الشتاءِ، قالَ: فأينَ قِبلتُكَ؟ فأَومأَ إلى الكعبةِ قبلةِ إبراهيمَ عليه السلام، قالَ: فأينَ منزلُكَ؟ قالَ: ذلكَ (2) الغارُ، وبَيني وبينَه وادٍ لا يخلصُ (3)، قالَ: فكيفَ
(1) أخرجه الطبراني (7413) ، والحاكم (3/ 611) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (227)(1999) ، وابن قانع في «معجم الصحابة» (777) ، وأبونعيم في «المعرفة» (3880) من طريق عبد الله بن حرب على اختلاف في تسمية شيخه، ففي بعض الروايات: إبراهيم بن أسعد، وفي بعضها: إسحاق بن إبراهيم، وفي بعضها كما عند المخلص: إبراهيم بن إسحاق. وقال في «المجمع» (3/ 120) : وفيه من لم أعرفه.
(2)
في «المنتقى» : ذاك.
(3)
في «المنتقى» : لا يُخاضُ.
تعبُرُه؟ قالَ: على الماءِ ذاهباً وعلى الماءِ جائياً، فقالَ له إبراهيمُ عليه السلام: قُمْ بِنا فلعلَّ الذي ذَلَّلَه لكَ سَيُذَلِّلُهُ لِي، فانطَلَقا فعَبَرا على الماءِ، كلُّ واحدٍ مِنهما يَعجبُ مما آتى اللهُ صاحبَه.
قالَ: فلمَّا دخلَ الغارَ إذا قبلتُهُ قبلةُ إبراهيمَ، فقالَ له إبراهيمُ عليه السلام: يا شيخُ، أيُّ يومٍ أعظمُ؟ قالَ: ذاكَ يومُ يأمرُ اللهُ عز وجل جهنمَ فتزفرُ زفرةً لا يَبقى ملَكٌ مُقربٌ ولا نبيٌّ ولا شهيدٌ إلا خرَّ لوجهِه تهمُّه نفسُه، قالَ: فقالَ له إبراهيمُ: ادعُ اللهَ أَن يؤمِّنَني وإياكَ مِن هَولِ ذلكَ اليومِ، قالَ: وما تَصنعُ بدُعائي؟ إنِّ لي دعوةً في السماءِ منذُ ثلاثِ سنينَ لم أَرَها، قالَ: فقالَ له إبراهيمُ: تُريدُ أَن أُخبركَ لم حبسَها عنكَ؟ قالَ: ولِمَ؟ قالَ: لأنَّ اللهَ عز وجل إذا أحبَّ عبداً أخَّرَ مسألَتَه لحُبِّه صوتَه، وجعلَ له على كلِّ مسألةٍ مِما لم يخطرْ على قلبِ بشرٍ، وإِذا أَبغضَ عبداً عجَّلَ مسألَتَه لبُغضِهِ صوتَه، وأَلقى الإياسَ في صدرِهِ، فما مسألتُكَ ذه؟ قالَ: مرَّ بي مذُ (1) ثلاثِ سنينَ غلامٌ في هَذا المكانِ في وسطِ رأسِهِ ذؤابةٌ مَعه بقرٌ كأنَّها دُهنتْ، وغنمٌ كأنَّها حُشيتْ، فقلتُ: يا فَتى، لِمَن هَذه؟ قالَ: لإبراهيمَ خليلِ اللهِ، قالَ: فقلتُ: اللهمَّ إنْ كانَ لكَ في الأرضِ خليلٌ فلا تُمِتْني حتى تُرنيهِ، فاعتنَقَه إبراهيمُ وقالَ: لقد أُجيبتْ مسألتُكَ.
وإنَّما كانَ قبلَ ذلكَ الإيماءُ هَذا لِهذا وهَذا لِهذا إِذا هو لقيَهُ، وقد جاءَ اللهُ بالإسلامِ، فإنِّما هي المصافحةُ، فما مِن مُتصافِحَين يَتَصافَحانِ إلا لم تَفترق الأصابعُ حتى يُغفرَ لهما» (2) .
(1) في «المنتقى» : منذ.
(2)
أخرجه الخطيب في «المتفق والمفترق» (555) من طريق المخلص به. ولم يسق تمام لفظه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «الإخوان» (125) ، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 238-239) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 154-155) ، والخطيب في «المتفق» (555) ، وفي «تاريخه» (9/ 40) ، والشجري في «أماليه» (2/ 132-133)، وابن الجوزي في «الواهيات» (45) (1226) (1227) من طريق عثمان بن عطاء به مطولاً ومختصراً. وقال ابن الجوزي في الموضع الأول: هذا حديث لا يصح.
وله عن تميم الداري إسناد آخر واهٍ بنحوه عند أبي سعيد النقاش في «فنون العجائب» (84) .
2529-
(24) / حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ عيسى السكريُّ: حدثنا الحسينُ بنُ الحكمِ بنِ مسلمٍ الحِبَريُّ: حدثنا حسنُ بنُ حسينٍ: حدثنا مندلٌ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ له، ولا صلاةَ لِمَن لا طهورَ له، ولا دينَ لِمَن لا صلاةَ له، إنَّما موضعُ الصلاةِ مِن الدِّين كموضعِ الرأسِ مِن الجسدِ» (1) .
2530-
(25) حدثنا عُبيدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ سعدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ أبي شعيبٍ الحرانيُّ: حدثنا الحارثُ بنُ عميرٍ المكيُّ: حدثنا أيوبُ السختيانيُّ، عن منصورِ بنِ المعتمرِ، عن أبي وائلٍ، عن ابنِ مسعودٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى صلاةً زادَ فيها وإمَّا نقصَ مِنها، فقالَ بعضُهم: أَحَدث في الصلاةِ (2) ؟ قالَ: «ما حدثَ في الصلاةِ شيءٌ، ولو حدثَ فيها حدثتُكم» ، ثم قالَ:«إنَّما أَنا بشرٌ، فإِذا نَسيتُ فذكِّروني» ، ثم صلَّى ما بقيَ مِن
(1) أخرجه الطبراني في «الصغير» (162) ، و «الأوسط» (2292) من طريق الحسين بن الحكم به. والحسن بن الحسين الأنصاري العرني ومندل بن علي ضعيفان.
(2)
وهكذا في «المنتقى» . وعليها في الأصل علامة تضبيب
صلاتِهِ، وقالَ:«إِذا صلَّى أَحدُكم فلم يدْرِ أَزادَ أَو نقصَ فليتوَخَّ الصوابَ مِن ذلكَ، ثم يسجد سجدَتينِ وهو جالسٌ» (1) .
2531-
(26) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا يحيى بنُ إسحاقَ بنِ سافري: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ موسى: حدثنا جويريةُ بنُ أسماءَ: حدثني أبوخلدةَ الحنفيُّ قالَ: سمعتُ علياً رضي الله عنه يخطبُ فذكَرَ عثمانَ رضي الله عنه في خطبتِهِ فقالَ: أَلا إنَّ الناسَ يزعُمونَ أنِّي قَتلتُ عثمانَ، ولا واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو ما قتلتُهُ، ولا مالأْتُ على قتلِهِ (2) .
2532-
(27) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا عبيدُ بنُ عبدِالواحدِ: حدثنا نعيمُ بنُ حمادٍ: حدثنا سليمانُ بنُ المعتمرِ بنِ سليمانَ التيميُّ، عن مَولى لآل محدوجٍ، عن محمدِ بنِ يحيى بنِ قيسٍ المأربيِّ (3) ، عن أبيه، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ماتَ غريباً ماتَ شهيداً» (4) .
(1) أخرجه الطبراني (10434) من طريق أحمد بن أبي شعيب به.
وذكر الدارقطني في «علله» (5/ 120) أن الحارث بن عمير وهم فيه. والصواب رواية الجماعة عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود.
وتقدم من طريق الأعمش عن إبراهيم بهذا الإسناد (1591) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (39/ 453) من طريق المخلص به.
وله عن علي طرق، انظر بعضها عند ابن عساكر (39/ 371، 452-453) ، وعبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (739) ، و «فضائل عثمان» (27) ، وعمر بن شبة في «تاريخ المدينة» (4/ 116) وما بعده.
(3)
تحرف في المنتقى إلى: المازني.
(4)
أخرجه ابن عساكر في «تعزية المسلم» (84) من طريق المخلص به.
وإسناده ضعيف لجهالة الرجل من آل محدوج. وسليمان بن المعتمر لم أجد له ترجمة. وفي نعيم بن حماد كلام.
2533-
(28) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عيسى صاحبُ الأفواهِ: حدثنا أبوبدرٍ شجاعُ بنُ الوليدِ: حدثنا زيادُ بنُ خيثمةَ، عن عاصمِ بنِ أبي النجودِ، عن زرِّ بنِ حُبيشٍ، عن صفوانَ بنِ عسالٍ قالَ:
كُنا إِذا كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ أو مسافرينَ لم نَنزع الخُفين ثلاثاً من خلاءٍ ولا بولٍ ولا نومٍ (1) .
2534-
(29) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا سعيدُ بنُ غياثٍ: حدثنا أحمدُ بنُ بكرٍ البالسيُّ: حدثنا داودُ بنُ الحسنِ، عن المباركِ بنِ فضالةَ، عن الحسنِ، عن أنسٍ قالَ:
ماتَ أَخوانِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحدُهما قَبلَ الآخَرِ بجمعةٍ، ففضَّلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الآخَرَ على الأولِ وقالَ:«قَد صلَّى بعدَهُ أَربعينَ صلاةً» (2) .
2535-
(30) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ محمدِ بنِ منصورٍ: حدثنا أزهرُ بنُ سعدٍ السمانُ، عن ابنِ عون، عن محمدِ / بنِ سيرينَ قالَ: قدمَ بريدٌ على عمرَ فنثَرَ كِنانتَهُ فبدَرتْ مِنه صحيفةٌ فيها:
ألا أَبلغْ أبا حفصٍ رسولاً
…
فداً لكَ مِن أَخي ثقةٍ إزاري
قلائِصَنا هداكَ اللهُ إنَّا
…
شُغِلنا عَنكمُ زمَن الحصارِ
قلائصُ مِن بَني سعدِ بنِ بكرٍ
…
وأَسلمَ أَو جهينةَ أو غفارِ
(1) تقدم (590) .
(2)
لم أقف عليه من حديث أنس.
وأحمد بن بكر البالسي روى عن الثقات المناكير. وفي الإسناد من لم أعرفه.
فما قُلُصٌ وُجدْنَ مُعقَّلاتٍ
…
قفا سلعٍ بمختلفِ البحارِ (1)
يُعقِّلهنُّ جعدةُ مِن سُليمٍ
…
مُعدِّاً يَبتغي (2) سَقَطَ العذارِ
قالَ: فقالَ: ادعُوا إليَّ جعدةَ بنَ سُليمٍ، فدَعوا له جعدةَ، فجلَدَه مئةً مَعقولاً، وأمَرَه أَن لا يدخُلَ على مُغيبةٍ (3) .
2536-
(31) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البهلولِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ: حدثنا أبوأسامةَ، عن زكريا بنِ أبي زائدةَ، عن أبي إسحاقَ، عن سعدِ بنِ معبدٍ الهاشميِّ، عن أسماءَ بنتِ عُميسٍ قالتْ:
كنتُ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه في أرضِ الحبشةِ، فسمعتُ حبشيةً تقولُ لحبشيٍّ دفعَ مِكتلاً عن رأسِها فيه دَقيقٌ، فسفَّت الريحُ الدَّقيقَ، فقالتْ: أَكِلُكَ إلى الملكِ يومَ يقعدُ على الكرسيِّ فيأخُذُ للمظلومِ مِن الظالمِ (4) .
2537-
(32) حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ السكريُّ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ الدقيقيُّ: حدثنا أبوعليٍّ الحنفيُّ: حدثنا محمدُ بنُ عياشِ بنِ عَمرو العامريُّ قالَ: عاصمٌ أخبرني عن زرٍّ، عن عبدِاللهِ،
أنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَن تذهبَ الدُّنيا حتى يملكَ الدُّنيا رجلٌ مِن أهلِ
(1) في «المنتقى» : التجار. وفي المصادر هذا وهذا، وفيها أيضاً: النجار. والله أعلم.
(2)
في الأصل والمنتقى: تبتغي. والصواب ما أثبت إن شاء الله، وكذلك هو عند كل من ذكر الأبيات.
(3)
أخرجه ابن سعد (3/ 285، 286) ، والحارث (501- زوائده) ، وعمر بن شبة في «تاريخ المدينة» (2/ 330) من طريق ابن عون بنحوه.
(4)
أخرجه ابن أبي الدنيا في «الأهوال» (244) ، وابن خزيمة في «التوحيد» (152) ، والخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (634) من طريق أبي أسامة به.
بَيتي يواطِئُ اسمُهُ اسْمي» (1) .
قُلنا: يا أبا عبدِاللهِ، ما يُواطئُ اسمُهُ اسْمي؟ قالَ: يُشبُه.
2538-
(33) حدثنا أبوعُبيدٍ القاسمُ بنُ إسماعيلَ المحامليُّ قراءةً عليه: حدثنا الحسينُ (2) بنُ السُّكينِ بنِ عيسى البَلديُّ: حدثنا عُبيدُ بنُ إسحاقَ الضبيُّ: حدثنا وهيبٌ، عن يزيدَ بنِ أبي زيادٍ: حدثني زرُّ بنُ حُبيشٍ قالَ:
أَتيتُ صفوانَ بنَ عسالٍ المراديَّ فقالَ: ما جاءَ بِكَ، أَجئتَ تَطلبُ العلمَ؟ قلتُ: نَعم، قالَ: بلَغَني أنَّ الملائكةَ تَضعُ أَجنحَتَها لطالبِ العلمِ ويَستغفرُ له كلُّ شيءٍ.
قلتُ: زِدْني، قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «بَابُ التوبةِ مفتوحٌ لا يُغلقُ حتى تَطلعَ الشمسُ مِن مغربِها» .
قلتُ: زِدْني، قالَ: بَينا نحنُ نَسيرُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذ (3) نحنُ بصوتٍ جَهوريٍّ يقولُ: يا محمدُ، الرجلُ يحبُّ القومَ ولا يعملُ بأَعمالِهم، قالَ:«هو مَعهم حيثُ كانَ» .
قلتُ: زِدْني، قالَ: بَينا نحنُ نسيرُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذ نحنُ بصوتٍ يقولُ: اللهُ أكبرُ، فقالَ رسولُ / اللهِ صلى الله عليه وسلم:«الفطرةُ» ، قالَ: أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ،
(1) أخرجه أبوداود (4282) ، والترمذي (2230)(2231) ، وأحمد (1/ 376، 377، 430، 448) ، وابن حبان (5954)(6824)(6825) من طريق عاصم بن أبي النجود به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. ووافقه الألباني. ويأتي (2933) .
(2)
ويقال: الحسن، كما تقدم (2505) .
(3)
في «المنتقى» : إذا. وكذلك في الموضع التالي.
قالَ: «برئَ هَذا مِن الشركِ» ، قالَ: أَشهدُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ، قالَ:«خرجَ هَذا مِن النارِ» ، قالَ: حيَّ على الصلاةِ، قالَ:«إنَّه لَراعي غنمٍ مُتَبدِّي بأهلِهِ» ، فابتدَرَه القومُ فإِذا هو مُتَبدِّي بأهلِهِ (1) .
قلتُ: رحمَكَ اللهُ، جئتُ لأسالَكَ عن المسحِ عَلى الخُفينِ، قالَ: بَعثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جيشِه فأمَرَني أَن أجعلَ للمُقيمِ يوماً وليلةً، وللمسافرِ ثلاثةَ أيامٍ ولَياليها.
2539-
(34) حدثنا أبوعبدِاللهِ الحسينُ بنُ إسماعيلَ المحامليُّ: حدثنا محمدُ بنُ يزيدَ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا شعبةُ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّه كانَ يُصلِّي بعدَ الجمعةِ رَكعتينِ يطوِّلُ فيهما (2)، ويقولُ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يفعلُهُ (3) .
2540-
(35) حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن صالحٍ: حدثنا نافعٌ، أنَّ عبدَاللهِ أخبرَه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَلَا إنَّ أَحدَكم إذا ماتَ يُعرضُ عليهِ مقعدُهُ بالغَداةِ والعَشيِّ، إنْ كانَ مِن أهلِ الجنةِ فمِن أهلِ الجنةِ، وإِن كانَ مِن أهلِ
(1) هذه الفقرة أخرجها بنحوها الطبراني (7392) بإسناد تالف إلى عاصم بن أبي النجود. وفي إسناد المخلص عبيد بن إسحاق عنده مناكير.
وانظر لبقية فقرات الحديث (2784) .
(2)
في الأصل والمنتقى: يقول فيهما. وعليه علامة التضبيب. والمثبت من رواية تمام، وأرجو أنه الصواب. وعند النسائي وغيره: يطيل فيهما. والله أعلم.
(3)
أخرجه النسائي (1429) ، وتمام في «فوائده» (1324) من طريق يزيد بن هارون به.
النارِ فمِن أهلِ النارِ، حتى يُبعثَ إلى مقعدِهِ يومَ القيامةِ» (1) .
2541-
(36) حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن صالحٍ: حدثنا نافعٌ، أنَّ عبدَاللهِ أخبَرَه
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ وهو مستقبلٌ المشرقَ عندَ حجرةِ عائشةَ: «إنَّ الفِتنةَ هاهُنا، إنَّ الفِتنةَ هاهُنا، حيثُ يَطلعُ قَرنُ الشيطانِ» (2) .
2542-
(37) حدثنا الحسينُ: حدثنا الفضلُ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن صالحٍ: حدثنا نافعٌ، أنَّ عبدَاللهِ قالَ:
إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ على المنبرِ: «غِفارُ غَفرَ اللهُ لها، وأَسلمُ سالَمَها اللهُ، وعصيةُ عَصَت اللهَ ورسولَه صلى الله عليه وسلم» (3) .
2543-
(38) حدثنا الحسينُ: حدثنا الفضلُ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن صالحٍ: حدثنا نافعٌ، أنَّ عبدَاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يقومُ الناسُ لربِّ العالَمينَ تعالى يومَ القيامةِ حتى يَغيبَ أَحدُهم إلى أَنصافِ أُذنيهِ في رَشْحِهِ» (4) .
2544-
(39) حدثنا الحسينُ: حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ السكنِ: حدثنا محمدٌ يَعني ابنَ جهضمٍ: حدثنا إسماعيلُ يَعني ابنَ جعفرٍ، عن عمرَ بنِ نافعٍ،
(1) أخرجه البخاري (1379) وأطرافه، ومسلم (2866) من طريق نافع به.
(2)
أخرجه البخاري (3104) وأطرافه، ومسلم (2905) من طريق نافع وغيره عن ابن عمر به. ويأتي مطولاً (2611) .
(3)
أخرجه البخاري (3513) ، ومسلم (2518) من طريق نافع به.
(4)
تقدم (1020) .
عن أبيه، عن ابنِ عمرَ قال:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبعثُ رجالاً يَمنعونَ أَصحابَ الطعامِ أَن يَبيعوهُ حيثُ يشتَرونَه حتى يَنقلونَه إلى مكانٍ آخَرَ (1) .
2545-
(40) /حدثنا الحسينُ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا عبادُ بنُ منصورٍ، عن عطاءٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كنتُ أُباشِرُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَنا صائمةٌ (2) .
2546-
(41) حدثنا الحسينُ: حدثنا أنسُ بنُ خالدٍ: حدثنا الأنصاريُّ، عن إسماعيلَ المكيِّ، عن الحسنِ، عن أنسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن كانَ ذَا لِسانَينِ في الدُّنيا كانَ له لِسانَانِ مِن نارٍ يومَ القيامةِ» (3) .
2547-
(42) حدثنا الحسينُ: حدثنا الحسنُ بنُ أبي الربيعِ: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا معمرٌ، عن قتادةَ، عن أنسٍ،
(1) أخرجه البخاري (2123) وأطرافه، ومسلم (1527) من طريق نافع وسالم، عن ابن عمر به.
(2)
أخرجه إسحاق بن راهويه (1215) عن عبد الأعلى به. وتقدم بنحوه (1584) .
(3)
هو في «جزء الأنصاري» (71) . ومن طريقه أخرجه البزار (2025- زوائده) .
وأخرجه أبويعلى (2771)(2772) من طريق إسماعيل بن مسلم المكي، عن الحسن وقتادة، عن أنس به. وإسماعيل المكي ضعيف.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (8885) من وجه آخر عن قتادة. والخطيب (12/ 103) من طريق ثابت عن أنس. وفي إسناد كل منهما متروك.
والحديث صححه الألباني بطرقه وشواهده في «الصحيحة» (892) .
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بالبُراقِ ليلةَ أُسريَ به مُسرجاً مُلجماً ليَركبَه فاستصْعبَ، فقالَ له جبريلُ عليه السلام: ما يَحملُكَ على هَذا؟ فوَاللهِ ما ركبَكَ أحدٌ قطُّ أَكرمَ على اللهِ تعالى مِنه، قالَ: فارفضَّ عرقاً (1) .
2548-
(43) حدثنا الحسينُ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ الدَّورقيُّ: حدثنا هشيمٌ: أخبرنا منصورٌ، عن الحسنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ [بنَ سمرةَ] ، إِذا آلَيتَ على يمينٍ فرأيتَ غيرَها خيراً مِنها فأْت الذي هو خيرٌ وكفِّرْ عن يمينِكَ» (2) .
2549-
(44) حدثنا الحسينُ: حدثنا يعقوبُ الدَّورقيُّ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ وابنُ عليةَ وهشيمٌ، عن يونسَ، عن الحسنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ، لا تسأَل الإمارةَ، فإنَّها إِن تأتِكَ عن مسألةٍ تُوكَلْ إِليها، وإنْ تأتِكَ عن غيرِ مسألةٍ تُعَنْ عَليها، وإذا حلفْتَ على يمينٍ» . فذكرَ مثلَ حديثِ هشيمٍ، عن منصورٍ ولم يذكُر الإمارةَ.
2550-
(45) حدثنا الحسينُ: حدثنا يحيى بنُ السريِّ: حدثنا شاذانُ: حدثنا جريرُ بنُ حازمٍ، عن الربيعِ بنِ صبيحٍ، عن الحسنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ بن سمرةَ» .
(1) هو في «تفسير عبد الرزاق» (2/ 372) .
ومن طريقه أخرجه الترمذي (3131) ، وأحمد (3/ 164) ، وابن حبان (46) .
(2)
تقدم (1062) . وانظر الأحاديث التالية.
قالَ أبوعبد اللهِ: هكذا وقعَ في كِتابي: عن جريرٍ، عن الربيعِ بنِ صبيحٍ.
2551-
(46) حدثنا الحسينُ: حدثنا أنسُ بنُ خالدٍ: حدثنا الأنصاريُّ، عن ابنِ عونٍ، عن الحسنِ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ، لا تسأَل الإمارةَ، فإنَّك إِن أُعطيتَها عن غيرِ مَسألةٍ أُعنتَ عَليها، وإن أُعطيتَها بمسألةٍ لم تُعَنْ عَليها» .
2552-
(47) حدثنا الحسينُ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يحيى بنِ سعيدٍ: حدثنا محمدُ بنُ بشرٍ: حدثنا مسعرٌ: حدثني عليُّ بنُ زيدِ بنِ جُدعانَ: حدثنا الحسنُ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ سمرةَ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَسأَل الإمارةَ، فإنَّك إِن أُوتيتَها عن مسألةٍ وُكِلْتَ إِليها، وإِن أُوتيتَها عن غيرِ مسألةٍ أُعنتَ عَليها، يا عبدَالرحمنِ، إِذا حلفتَ على يَمينٍ فرأَيتَ خيراً مِنها فأْت / الذي هو خيرٌ وكفِّرْ عن يمينِكَ» .
2553-
(48) حدثنا الحسينُ: حدثنا عليُّ بنُ أحمدَ الجواربيُّ: حدثنا يزيدُ بنُ هارونَ: أخبرنا زيادٌ: حدثنا الحسنُ قالَ:
قدمَ عَلينا عبدُالرحمنِ بنُ سمرةَ وبُعثَ إلى كابُل، فسمعتُهُ يقولُ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يا عبدَالرحمنِ [بنَ سمرةَ] ، لا تَمنَّى الإمارةَ ولا تسأَلْها، فإنَّكَ إِن أُعطيتَها مِن أُمنيةٍ أو مسألةٍ وُكِلْتَ إِليها، وإِن أُعطيتَها عن غيرِ مسألةٍ وأُمنيةٍ أُعنتَ عَليها، وإذا حلفتَ على يمينٍ فأْتِ الذي هو خيرٌ وكفِّرْ يمينَكَ» .
2554-
(49) قالَ الحسنُ: وغَزوتُ مَعه كابُل - وذكرَ غيرَها - ثلاثَ سِنينَ يُصلِّي بِنا رَكعتينِ ولا يَجمعُ، ويَصومُ بنا رمضانَ حتى رجَعْنا، فقالَ
رجلٌ للحسنِ: يا أبا سعيدٍ، كيفَ كنتم تَصنعونَ في خِفافِكم؟ قالَ: كانَ يأْتي عَلينا الشهرانِ لا نخلَعُهما إلا مِن جنابةٍ (1) .
2555-
(50) حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا محمودُ بنُ خداشٍ: حدثنا هشيمُ بنُ بشيرٍ، عن العوامِ بنِ حوشبٍ، عن إبراهيمَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي بردةَ بنِ أبي موسى، عن أبي موسى الأَشعريِّ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ غيرَ مرةٍ ولا مرَّتينِ: «مَن كانَ يعملُ عملاً فشغَلَه عنه مرضٌ أو سفرٌ كُتبَ له صالحُ ما كانَ يعملُ وهو صحيحٌ مقيمٌ» (2) .
2556-
(51) حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا أبوهشامٍ الرفاعيُّ: حدثنا حفصٌ يعني ابنَ غياثٍ، عن العوامِ بنِ حوشبٍ، عن إبراهيمَ السَّكسكيِّ، عن ابنِ أبي أوفى،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن مرضَ أو سافَرَ كُتبَ له ما كانَ يعملُ صحيحاً مُقيماً» .
قالَ: وسمعتُ مسعراً ذكرَه عن إبراهيمَ بنحوِه ولم يرفَعْه (3) .
(1) زياد هو الجصاص ضعيف. وفعل عبد الرحمن بن سمرة أخرجه ابن أبي شيبة (8203) ، وعبد الرزاق (4352)(4353) من طريق الحسن بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1934) عن الحسن أنه كان يقول في المسح على الخفين: امسح عليهما ولا تجعل لذلك وقتاً إلا من جنابة.
(2)
أخرجه أبوداود (3091) ، والحاكم (1/ 341) من طريق هشيم بهذا اللفظ.
وهو عند البخاري (2996) من طريق العوام بنحوه.
(3)
ذكره الدارقطني في «علله» (1290) وقال: والصواب حديث العوام، عن إبراهيم، عن أبي موسى.
2557-
(52) حدثنا الحسينُ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ بنِ أبي معمرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ يَعني ابنَ المغيرةِ: حدثنا مالكُ بنُ مغولٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنِّ اللهَ ضربَ بالحقِّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ» (1) .
2558-
(53) حدثنا الحسينُ بنُ إسماعيلَ: حدثنا القاسمُ بنُ محمدِ بنِ عبادٍ المهلبيُّ: حدثني أبي، عن جدِّي: حدثنا شعبةُ، عن مسعرٍ، عن أبي عبدِاللهِ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ الزبيرِ رَأى رجلاً بالَ ثم غسَلَه، فقالَ: ما كُنا نَصنعُ هَكذا (2) .
2559-
(54) حدثنا الحسينُ: حدثنا سعيدُ بنُ محمدِ بنِ ثوابٍ: حدثنا خلادُ بنُ يزيدَ الباهليُّ: حدثنا هشامُ بنُ الغازِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم إمَّا الظهرَ وإمَّا العصرَ، فقامَ إلى جدارٍ وقُمنا خلفَه، فجاءَتْ بهمةٌ لتمرَّ بينَ يَديهِ، فجعلَ يُدارِئُها وتأْبى، وتقدَّمَ وتأْبى، حتى رأيتُهُ أَلصقَ بطنَهُ بالجدارِ فمرَّتْ خلفَه (3) .
2560-
(55) حدثنا الحسينُ: حدثنا أبويحيى العطارُ: حدثنا محمدُ بنُ الطباعِ: / حدثنا مصعبُ بنُ سلامٍ، عن هشامِ بنِ الغازِ، عن نافعٍ، عن ابنِ
(1) أخرجه الترمذي (3682) ، وأحمد (2/ 53، 95) ، وابن حبان (6895) من طريق نافع به.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (1641) من طريق مسعر، عن عبيد الله بن القبطية، عن ابن الزبير بنحوه. وقال فيه: يغسل عنه أثر الغائط.
وقارن بما في «المجمع» (1/ 212) .
(3)
أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1539) من طريق سعيد بن محمد به.
عمرَ قالَ:
إنَّما كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا صعدَ المنبرَ أَذَّنَ بلالٌ، فإِذا فرغَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن خُطبتِهِ أقامَ الصلاةَ، والأَذانُ الأولُ بدعةٌ (1) .
2561-
(56) حدثنا الحسينُ: حدثنا ابنُ أبي مَسرَّةَ: حدثنا أبوجابرٍ: حدثنا هشامُ بنُ الغازِ: حدثنا حيانُ أبوالنضرِ الأسديُّ، عن واثلةَ بنِ الأسقعِ أنَّه قالَ:
سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يحدثُ عن ربِّه عز وجل: «أَنا عندَ ظنِّ عَبدي بي، فليظنَّ بي ما شاءَ» (2) .
2562-
(57) حدثنا الحسينُ: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي يحدثُ عن قتادةَ، أنَّ أبا رافعٍ حدثَ عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لمَّا قَضى اللهُ كتبَ اللهُ كتاباً عندَه: غَلبتْ - أو قالَ: سَبقتْ - رَحمتي غَضَبي، قالَ: فهي عندَه (3) مكتوبةٌ فوقَ العرشِ» .
أو كما قالَ (4) .
(1) أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1532) ، والبيهقي (3/ 205) من طريق محمد بن عيسى الطباع به. ورواية البيهقي مختصرة.
(2)
هو في «حديث الفاكهي عن ابن أبي مسرة» (206) .
وأخرجه أحمد (3/491، 4/106) ، والدارمي (2/305) ، وابن حبان (633)(634)(635)(641) ، والحاكم (4/240) من طريق حيان أبي النضر به. وبعض الروايات تذكر قصة.
(3)
ليست في «المنتقى» .
(4)
أخرجه البخاري (7553)(7554) من طريق المعتمر به.
وأخرجه البخاري (3194) وأطرافه، ومسلم (2751) من طرق عن أبي هريرة به.
ويأتي (2565) .
2563-
(58) حدثنا الحسينُ: حدثنا حمزةُ بنُ مالكٍ الأسلميُّ: حدثني عمِّي، عن كثيرٍ، عن الوليدِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقومُ الساعةُ حتى يَتقاربَ الزمانُ، وتَظهرَ الفتنُ، ويَكثرَ الهَرجُ» ، قيلَ: ومَا الهَرجُ يا نبيَّ الله؟ قالَ: «القتلُ تلياً، وأَن سيَفيض المالُ فيكم حتى يُهِمَّ الرجلَ مَن يَقبلُ صدقَتَه» (1) .
2564-
(59) حدثنا الحسينُ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ جريرِ بنِ جبلةَ: حدثنا ابنُ أبي بكرٍ: حدثنا يحيى بنُ راشدٍ: حدثنا داودُ بنُ أبي هندٍ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمشي مشياً يُعرفُ فيه أنَّه ليسَ بعاجزٍ ولا كَسلان صلى الله عليه وسلم (2) .
2565-
(60) حدثنا أبوبكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ صالحِ بنِ عليِّ بنِ سيارِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبِ بنِ أبي ليلى الأزديُّ إملاءً: حدثنا الزبيرُ بنُ بكارٍ: حدثنا
(1) لم أقف عليه من هذا الوجه.
وأخرجه أحمد (2/ 313) من وجه آخر عن أبي هريرة به.
وله عن أبي هريرة روايات، انظر بعضها عند البخاري (85) وأطرافه، ومسلم (157) وَ (ص 2057) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (4/ 61) من طريق المخلص به.
وأخرجه البزار (2391- زوائده) من طريق يحيى بن راشد به.
وهو عند أحمد (1/ 328) من طريق حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند: حدثني فلان، عن ابن عباس بنحوه. وحسنه الألباني في «الصحيحة» (2140) .
أبوضمرةَ، عن الحارثِ، عن عطاءِ بنِ مِيناءَ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لمَّا قَضى اللهُ الخلقَ كتبَ في كتابِهِ على نفسِهِ وهو موضوعٌ عندَه: إنَّ رَحمتي تَغلبُ غَضبي» (1) .
2566-
(61) حدثنا أبوالحسنِ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حفصٍ المعروفُ بابنِ شاهينَ إملاءً في مسجدِ الشرقيةِ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ قالَ: سمعتُ أبي: حدثنا قتادةُ، عن أبي عمرَ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «لا يكونُ لرجلٍ إبلٌ لا يؤدِّي حقَّها نَجدَتَها ورِسْلَها إلا بُطحَ لها يومَ القيامةِ بقاعٍ قرقرٍ، ثم جاءتْ كأكثرِ ما كانتْ وأغَذِّه وأسمَنِه وآشَرِه فَوطئَتْهُ بأَخفافِها، كلَّما مَضى أُخراها عادتْ عليه أُولاها، في يومٍ كانَ مِقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ» . وقالَ في البقرِ كنحوِ ذلكَ، وقالَ في الغنمِ كنحوِ ذلكَ، وفي الذهبِ والفضةِ / كنحوِ ذلكَ، أو كما قالَ (2) .
2567-
(62) حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ: حدثنا المباركُ بنُ سعيدٍ أخو سفيانَ الثوريِّ، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ، عن عبدِ خيرٍ الهمْدانيِّ قالَ: سمعتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ رضي الله عنه يقولُ على هَذا المنبرِ: أَلا أُخبرُكم بخيرِ هذه الأُمةِ بعدَ نبيِّها؟ قالَ: فذكَرَ
(1) أخرجه مسلم (2751)(16) من طريق أبي ضمرة به. وتقدم (2562) .
(2)
أخرجه أبوداود (1660) ، والنسائي (2442) ، وأحمد (2/ 383، 489، 490) ، وابن خزيمة (2322) من طريق قتادة به.
وللحديث عن أبي هريرة طرق وروايات، أحدها عند البخاري (1402) ، وآخر عند مسلم (987) .
أبا بكرٍ ثم قالَ: أَلا أُخبرُكم بالثاني، قالَ: فذكَرَ عمرَ، قالَ: ثم قالَ: لإن شئتُ لأَنبأتُكم بالثالثِ، قالَ: ثم سكتَ، قالَ حبيبُ بنُ أبي ثابتٍ: فقلتُ لعبدِ خيرٍ: أنتَ سمعتَ هذا مِن عليٍّ رضي الله عنه؟ قالَ: نَعم وربِّ الكعبةِ، وإلا فصُمَّتا (1) .
2568-
(63) حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حفصِ بنِ شاهينَ: حدثنا أبوحاتمٍ الرَّازي محمدُ بنُ إدريسَ: حدثنا أبوهشامٍ المخزوميُّ (2) : حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «نَحنُ الآخِرونَ السابِقونَ يومَ القيامةِ، بَيْدَ أنَّهم أُوتوا الكتابَ مِن قَبلِنا وأُوتَيناهُ مِن بعدِهم، فهذا يومُهم الذي افترضَ اللهُ عليهم، فاختَلَفوا فيه وهَدانا اللهُ له، فالناسُ لنا فيه تَبَعٌ، فاليهودُ غداً، والنَّصارى بعدَ غدٍ» (3) .
2569-
(64) حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ سيارٍ الرماديُّ: حدثنا عثمانُ بنُ زفرٍ أبوعَمرو التيميُّ: حدثنا الربيعُ بنُ منذرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ بن خُثيمٍ قالَ: كانَ يقولُ: كلُّما لا يُبتَغى به وجهُ
(1) أخرجه ابن عساكر (30/ 366) من طريق المخلص به.
وأخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (1/ 113) من طريق المبارك بن سعيد به.
وله عنده وعند أبيه في «المسند» طرق أخرى عن عبد خير وغيره عن علي.
وتقدم (1063) .
(2)
في الهامش: اسمه محمد بن مسلمة.
(3)
أخرجه البخاري (238) وأطرافه، ومسلم (855) من طريق الأعرج وغيره، عن أبي هريرة به.
اللهِ يَضمحلُّ (1) .
2570-
(65) حدثنا أبوبكرٍ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ صخرٍ: حدثنا حَبانُ: حدثنا همامٌ قالَ: سمعتُ قتادةَ يحدثُ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ (2) عائشةَ، اشتَرتْ بَريرةَ فأَعتقَتْها واشتَرَطت الوَلاءَ، فقَضى النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«الوَلاءُ لِمَن أَعتقَ» .
وخيَّرَها فاختَارتْ نفسَها، ففرَّقَ بينَهما وجعلَ عَليها عدةَ الحُرةِ.
2571-
(66) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أنَّ مالكاً أخبَرَه عن ربيعةَ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
في بَريرةَ ثلاثُ سُنَنٍ، فكانتْ إِحدى السُّننِ أنَّها أُعتِقتْ فخُيِّرتْ في زوجِها.
وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الوَلاءُ لِمَن أَعتقَ» (3) .
(1) أخرجه ابن أبي شيبة (35577) ، وابن سعد (6/ 186) من طريق الربيع بن المنذر به.
(2)
من «المنتقى» ، وفي الأصل: عن عائشة.
وأخرجه الدارقطني (3/ 294) - ومن طريقه البيهقي (7/ 451) - عن أبي بكر النيسابوري، وفيه كما في «المنتقى» : أن عائشة اشترت
…
وكذلك أخرجه أحمد 1/ 281 (2542) وغيره من طريق قتادة مطولاً ومختصراً. وانظر الأحاديث التالية.
(3)
هو في «الموطأ» (2/ 562) مطولاً.
ومن طريقه أخرجه البخاري (5097)(5279) ، ومسلم (1504)(14) .
وله طرق كما تقدم (1189) .
2572-
(67) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا يحيى بنُ أبي بكير: حدثنا شعبةُ، عن عبدِالرحمنِ بنِ القاسمِ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بَريرةَ، فقالَ:«اشتَريها، فإِنَّ الولاءَ لِمَن أَعتقَ» .
قالتْ: وخُيِّرتْ وكانَ زوجُها عبداً، ثم قالَ: لا أَدري (1) .
2573-
(68) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدٍ بنِ الصبَّاحِ: حدثنا حمادُ بنُ خالدٍ الخياطُ، عن عبدِاللهِ / بن عمرَ، عن عبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ:
سُئلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الرَّجلِ يجدُ البلَلَ ولا يذكُرُ الاحتلامَ، قالَ:«يغتسلُ» ، وعن الرجلِ يَرى أنَّه قد احتَلَمَ ولا يجدُ بَللاً، قالَ:«لا غُسلَ عليهِ» (2) .
2574-
(69) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ: حدثنا عمِّي: حدثني يونسُ، عن الزُّهريِّ: أخبرني أبوصالحٍ السمانُ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الذي يُقتلُ في سبيلِ اللهِ شهيداً، والذي يَموتُ بالبطنِ شهيداً، والذي يَموتُ غرقاً شهيداً، والمرأةُ نفساءُ شهيدةً» (3) .
(1) أخرجه النسائي (3454) من طريق يحيى بن أبي بكير به. وانظر ما قبله.
(2)
تقدم (435) .
(3)
أخرجه ابن مردويه في «جزئه الذي انتقاه على الطبراني» (94) من طريق يونس بن يزيد بهذا اللفظ.
وهو عند مسلم (1915) ، وأحمد (2/ 310) من طريق أبي صالح بنحوه، وليس عند مسلم ذكر النفساء.
2575-
(70) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ إشكاب: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ موسى: أخبرنا إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ مُجمِّعٍ، عن الزُّهريِّ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا أُقيمت الصلاةُ فلا صلاةَ إلا المَكتوبةَ» (1) .
2576-
(71) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأزهرِ: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سعدٍ: حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاق: حدثني معاذُ بنُ رفاعةَ الأنصاريُّ ثم الزُّرَقيُّ، عن محمودِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عَمرو بنِ الجموحِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
خرَجنا مع رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى سعدِ بنِ معاذٍ حينَ تُوفيَ، قالَ: فلمَّا صلَّى عليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ووُضعَ في قبرِهِ وسُويَ عليه سبَّحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسبَّحْنا طويلاً، ثم كبَّر فكبَّرْنا، فقيلَ: يا رسولَ اللهِ، ممَّا سبَّحتَ ثم كبَّرتَ؟ قالَ:«لقد تضايقَ على هَذا العبدِ الصالحِ قبرُهُ حتى فرَّجَ اللهُ عَنه» (2) .
(1) تقدم (780) .
(2)
هو في «السيرة» لابن هشام (3/ 348) عن ابن إسحاق.
ومن طريقه أخرجه أحمد (3/ 360، 377) ، والطبراني (5346) ، والبيهقي في «إثبات عذاب القبر» (126) .
وقال الهيثمي (3/ 46) وفيه محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح قال الحسيني: فيه نظر، قلت: ولم أجد من ذكره غيره.
وأخرجه أحمد (3/ 327) ، وابن حبان (7033) من وجه آخر عن معاذ بن رفاعة، عن جابر مختصراً بنحوه.
2577-
(72) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا وفاءُ بنُ سهيلٍ بمصرَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ: حدثني أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمن وسعيدُ بنُ المسيبِ وأبوبكرِ بنُ عبدِالرحمنِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَزني الزَّاني حينَ يَزني وهو مؤمنٌ، ولا يسرقُ السارقُ حينَ يسرقُ وهو مؤمنٌ، ولا يشربُ الخمرَ حينَ يشربُها وهو مؤمنٌ» (1) .
2578-
(73) حدثنا عبدُاللهِ: أخبرني العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مَزيد: أخبرني أبي: حدثنا الأَوزاعيُّ: حدثنا الزُّهريُّ: حدثني أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ وسعيدُ بنُ المسيبِ وأبوبكرِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ الحارثِ بنِ هشامٍ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَزني الزَّاني وهو حينَ يَزني مؤمنٌ، ولا يسرقُ السارقُ وهو حينَ يسرقُ مؤمنٌ، ولا يشربُ الخمرَ وهو حينَ يشربُها مؤمنٌ، ولا يَنتهبُ نُهبةً ذاتَ شرفٍ يرفعُ المؤمنونَ إليهِ فيها أَبصارَهم وهو حينَ يَنتهِبُها مؤمنٌ» .
2579-
(74) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى: / حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، عن الأوزاعيِّ، عن الزُّهريِّ، عن حُميدِ بنِ عبدِالرحمنِ وسعيدِ بنِ المسيبِ وأبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكَرَ نحوَه.
(1) أخرجه البخاري (2475)(5578)(6772)(6810) ، ومسلم (57) عن أبي هريرة به.
2580-
(75) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحلِفُ مَنفقةٌ للسلعِ مَمحقةٌ للربحِ» (1) .
2581-
(76) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني أسامةُ: حدثنا (2) عطاءُ بنُ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ حدَّثه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَردفَ الفضلَ بنَ عباسٍ مِن جَمعٍ، قالَ الفضلُ: فلم يَزل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلَبي حتى رَمى الجمرةَ (3) .
2582-
(77) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأزهرِ: حدثنا يعقوبُ: حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ أبي نَجيحٍ وأبانُ بنُ صالحٍ، عن عطاءٍ، عن (4) مجاهدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عباسٍ قالَ:
أخبرني الفضلُ بنُ عباسٍ وكانَ رَديفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَداةَ المُزدلفةِ، أنَّه لم يَزلْ يَسمعُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حتى انتَهى إلى الجمرةِ، فلمَّا قذَفَها أمسَكَ
(1) أخرجه البخاري (2087) ، ومسلم (1606) من طريق يونس بن يزيد به.
(2)
في «المنتقى» : حدثني.
(3)
أخرجه البخاري (1685) ، ومسلم (1281)(267) من طريق ابن جريج، عن عطاء به.
وللحديث طرق وروايات يطول المقام بتتبعها. وانظر ما بعده.
(4)
هكذا في الأصل. ولعل الصواب: عن عطاء وعن مجاهد، أو: عن عطاء ومجاهد.
وكذلك أخرجه الطبراني 18/ (679) ، والبزار (2151) من طريق محمد بن إسحاق.
وانظر تمام تخريجه في «مسند أحمد» 1/ 214 (1831) .
عن الإهلالِ.
2583-
(78) حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ الوراقُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ سيارٍ الرماديُّ ومحمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه قالا: أخبرنا أبومعمرٍ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
لمَّا كانَ يومُ أُحدٍ انهزَمَ ناسٌ مِن الناسِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأَبو طلحةَ بينَ يَدَي النبيِّ صلى الله عليه وسلم مُجَوِّباً عليهِ بحَجَفةٍ له، قالَ: وكانَ أبوطلحةَ رجلاً رامياً شديدَ النزعِ، كسرَ يؤمَئذٍ قَوسَينِ أو ثلاثةً، قالَ: وكانَ الرجلُ يمرُّ معه الجعبةُ مِن النبلِ فيقولُ: «انثُرْها لأبي طلحةَ» ، قالَ: فتشرفَ نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينظُرُ إلى القومِ، قالَ: فيقولُ أبوطلحةَ: يا نبيَّ اللهِ، بأبي أنتَ لا تُشرفْ، لا يُصيبُكَ سهمٌ مِن سهامِ القومِ، نَحْري دونَ نَحرِكَ.
قالَ: ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ سُليمٍ وإنَّهما لمُشَمِّرتانِ أَرى خَدَمِ سُوقِهما يَنقُلانِ القِرَبَ على مُتونِهما ثم يُفرِغانِهِ في أَفواهِ القومِ، ويَرجعانِ فيَملآنِها، ثم يَجيئانِ فيُفرِغانِه في أَفواهِ القومِ، ولَقد وقعَ السيفُ مِن يدِ أبي طلحةَ إمَّا مرَّتينِ وإمَّا ثلاثاً مِن النُّعاسِ (1) .
2584-
(79) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ إملاءً في / شهرِ ربيعٍ الآخرِ مِن سنةِ عشرينَ وثلاثِمئةٍ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ: حدثنا عمِّي عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
(1) أخرجه البخاري (2880)(3811)(4064) ، ومسلم (1811) من طريق أبي معمر به.
صعدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جبلٍ يُقالُ له حِراءٌ ومعه أبوبكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وعبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ وسعدٌ وسعيدٌ، فتحركَ الجبلُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اسكُنْ حِراءُ، فليسَ عليكَ إلا نبيٌّ أو صِديقٌ أو شهيدٌ» ، فسَكنَ الجبلُ (1) .
2585-
(80) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا عثمانُ بنُ عمرَ: أخبرنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهريِّ، عن يحيى بنِ سعيدِ بنِ العاصِ، عن أبيه، عن عائشةَ،
أنَّ أبا بكرٍ استأذَنَ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لابسٌ مِرطَ أمِّ المؤمنينَ، فأَذنَ له، فقَضى إليهِ حاجتَهُ ثم خرجَ، فاستأذَنَ عليهِ عمرُ وهو على تلكَ الحالِ، فقَضى إليه حاجتَه ثم خرجَ، فاستأذَنَ عليهِ عثمانُ، فاستَوى جالساً وقالَ لعائشةَ:«اجمَعي عليكِ ثيابَكِ» ، فلمَّا خرجَ قالتْ له عائشةُ: ما لكَ لم تَفزَعْ لأبي بكرٍ وعمرَ كما فَزعتَ لعثمانَ؟ فقالَ: «إنَّ عثمانَ رجلٌ شديدُ الحياءِ، ولو أَذنتُ له على تلكَ الحالِ خَشيتُ أَن لا يَبلغَ في حاجتِهِ» (2) .
2586-
(81) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ صخرٍ: حدثنا النضرُ بنُ شميلٍ: أخبرنا شعبةُ: أخبرنا إسماعيلُ بنُ رجاءٍ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ أبي الهذيلِ يحدثُ عن أبي الأحوصِ قالَ: سمعتُ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ يحدثُ،
(1) أخرجه مسلم (2417) من طريق سهيل بن أبي صالح به.
(2)
أخرجه أحمد (6/ 155، 167) من طريق الزهري به.
وهو عند مسلم (2402) من طريق الزهري وقرن بعائشة عثمانَ رضي الله عنهم أجمعين.
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لو كنتُ مُتخذاً خَليلاً لاتخذتُ أبا بكرٍ خَليلاً، ولكنَّه أَخي وصاحِبي، وقَد اتخذَ اللُه صاحِبَكم خليلاً» (1) .
2587-
(82) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عبدِالسلامِ أبوالردادِ المعلمُ بمصرَ: حدثنا وهبُ اللهِ بنُ راشدٍ، عن يونسَ بنِ يزيدَ، عن ابنِ شهابٍ قالَ: أخبرني حمزةُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه قالَ:
لمَّا اشتَدَّ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجَعُهُ الذي تُوفيَ فيه قالَ: «ليُصلِّي للناسِ أبوبكرٍ» ، فقالتْ له عائشةُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيقٌ كثيرُ البكاءِ حينَ يقرأُ القرآنَ، فمُرْ عمرَ فليُصلِّي للناسِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ليُصلِّي للناسِ أبوبكرٍ، فإنَّكن صَواحِباتُ يوسفَ» (2) .
2588-
(83) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني أبوهانئٍ الخولانيُّ، عن أبي عبدِالرحمنِ الحُبُليِّ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «كَتبَ اللهُ مقادِيرَ الخَلائقِ كلِّها قبلَ أَن يخلُقَ السماواتِ والأرضَ بخَمسينَ ألفَ سنةٍ، قالَ: وعرشُهُ على الماءِ» (3) .
2589-
(84) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ / عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني أبوصخرٍ حميدُ بنُ زيادٍ، عن نافعٍ قالَ:
(1) أخرجه ابن عساكر (30/ 235) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (2383) من طريق شعبة به. وتقدم بزيادة (2256) .
(2)
أخرجه البخاري (682) من طريق يونس بن يزيد به.
(3)
أخرجه مسلم (2653) من طريق ابن وهب به. ويأتي (3170) .
بينَما نحنُ عندَ عبدِاللهِ بنِ عمرَ جاءَه إنسانٌ فقالَ: إنَّ فلاناً يقرأُ عليكَ السلامَ - لرجلٍ مِن أهلِ الشامِ -، فقالَ ابنُ عمرَ: إنَّه قد بلَغَني أنَّه قد أَحدثَ حدَثاً، فإنْ كانَ كذلكَ فلا تقرأنَّ عليهِ مِني السلامَ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«سَيكونُ في أُمتي مَسخٌ وخسفٌ، وهو في الزِّنديقيَّةِ والقَدريَّةِ» (1) .
2590-
(85) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى: حدثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سعدٍ: حدثنا أبي، عن ابنِ إسحاقَ: حدثني عبدُاللهِ بنُ أبي بكرٍ، عن عمرةَ بنتِ عبدِالرحمنِ، عن عائشةَ رضي الله عنها (2) قالتْ:
ماتَ إبراهيمُ ابنُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو ابنُ ثمانيةَ عشرَ شهراً، فلم يُصلِّ عليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (3) .
2591-
(86) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحكمِ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ واقدٍ: حدثنا أبي، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن مَنحَ منيحةً ذهباً أو ورِقاً، أو هدى زُقاقاً، أو سَقى لبناً، كانَ كعدلِ رقبةٍ» (4) .
(1) أخرجه أبوداود (4613) ، والترمذي (2152)(2153) ، وابن ماجه (4061) ، وأحمد (2/ 90، 108، 136) ، والحاكم (1/ 84) من طريق أبي صخر به.
ولفظ أبي داود والحاكم: سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وحسنه الألباني.
(2)
في الأصل: عنه.
(3)
أخرجه أبوداود (3187) ، وأحمد (6/ 267) من طريق يعقوب بن إبراهيم به.
(4)
تقدم (59) .
2592-
(87) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمن بنُ بشرٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ: حدثنا أبي، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن النعمانِ بنِ بشيرٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ وملائِكتَهُ يُصلُّون على الصفِّ الأَولِ، أو الصُّفوفِ الأُوَلِ» (1) .
2593-
(88) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني حاجبُ بنُ سليمانَ: حدثني ابنُ أبي روادٍ: حدثناه ابنُ جُريجٍ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
أمَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن نُخرجَ زكاةَ الفطرِ قبلَ أَن نَخرجَ إلى الصلاةِ يومَ فطرٍ (2) .
2594-
(89) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرنا سليمانُ بنُ بلالٍ، عن يحيى بنِ سعيدِ وربيعةَ بنِ أبي عبدِالرحمنِ، عن القاسمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ قالتْ:
أَمرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سهلةَ امرأةَ أبي حذيفةَ أَن تُرضعَ سالماً مَولى أبي حذيفةَ، فأرضعَتْه وهو رجلٌ.
قالَ ربيعةُ: وكانتْ رخصةً لسالمٍ (3) .
(1) أخرجه أحمد (4/ 268) ، والبزار (3224) من طريق حسين بن واقد به.
(2)
تقدم (2234) .
(3)
أخرجه النسائي (3321) ، وابن حبان (4213) ، والحاكم (4/ 61) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ.
وتقدم مطولاً (1198) .
2595-
(90) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ سعيدِ بنِ جريرٍ النَّسائيُّ: حدثنا عبدُالصمدِ بنُ عبدِالوارثِ: حدثنا شعبةُ، عن عبدِالملكِ بنِ عُميرٍ، عن رِبعيٍّ،
أنَّ أبا موسى أُغميَ عليه فبكتْ عليه امرأتُهُ ابنةُ أبي دومةَ، فقالَ: أبرأُ إِليكم مِما برئَ مِنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِمن حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ (1) .
2596-
(91) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدِ [بنِ] صخرٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسنِ بنِ شقيقٍ: أخبرنا أبوحمزةَ: حدثنا سليمانُ الشيبانيُّ قالَ:
رأيتُ سالماً يرفعُ يدَيهِ إذا افتتَحَ الصلاةَ وإِذا ركعَ وإذا رفعَ رأسَه مِن الركوعِ، فسألتُه فقالَ: رأيتُ ابنَ عمرَ / يفعلُه، فسألتُهُ فقالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يفعلُه (2) .
2597-
(92) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ المغيرةِ: حدثنا سعيدُ بنُ أبي مريمَ: أخبرنا راشدُ بنُ سعدٍ، أنَّ قرةَ بنَ عبدِالرحمنِ بنِ حيويل حدَّثه، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تُنكحُ المرأةُ بغيرِ إذنِ وليِّها، فإِن نكحَتْ فنكاحُها باطلٌ - ثلاثَ مراتٍ - فإِن أَصابَها فَلها مهرُها بما أَصابَ مِنها،
(1) أخرجه أبو القاسم الزجاج في «أماليه» (ص 114) عن عبد الله النيسابوري به.
وهو عند مسلم (104) من طريق عبد الصمد ولم يسق لفظه.
وله عنده وعند البخاري (1296) طرق وروايات عن أبي موسى، يأتي أحدها (2633) .
(2)
أخرجه البخاري (735)(736)(738) ، ومسلم (390) من طريق الزهري، عن سالم بنحوه.
فإِن اشتَجَروا فالسلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له» (1) .
2598-
(93) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أَخبرني أبوهانئٍ الخولانيُّ، أنَّ أبا عليٍّ الجَنبيَّ أخبَره، أنَّه سمع فضالةَ بنَ عُبيدٍ يقولُ:
سمعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً في الصلاةِ لم يُمجِّدِ اللهَ ولم يُصلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«عَجلتَ أيُّها المُصلِّي» ، ثم علَّمَهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فسمعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً يُصلِّي فمجَّدَ اللهَ عز وجل وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أيُّها المُصلِّي، ادعُ تُجَبْ، وسَلْ تُعطَ» (2) .
2599-
(94) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ بكرَ بنَ سوادةَ حدثه، عن عبدِالرحمنِ بنِ جُبيرٍ بنِ نُفيرٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَلا قولَ اللهِ تَعالى في إبراهيمَ: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي} الآيةَ [إبراهيم: 36]، وقالَ عيسى عليه السلام:{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} الآيةَ [المائدة: 118]، فرفعَ يدَيهِ وقالَ:«اللهمَّ أُمتي أُمتي» ، وبَكى، فقالَ اللهُ عز وجل: يا جبريلُ، اذهبْ إلى محمدٍ - وربُّكَ أعلمُ - فسلْه ما يُبكيكَ؟ فأَتاهُ جبريلُ فسأَلَه، فأخبرَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بما قالَ
(1) تقدم (1577) .
(2)
أخرجه أبوداود (1481) ، والترمذي (3476)(3477) ، والنسائي (1284) ، وأحمد (6/ 18) ، وابن خزيمة (709)(710) ، وابن حبان (1960) ، والحاكم (1/ 230، 268) من طريق أبي هانئ به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.
وهو أَعلمُ، فقالَ اللهُ عز وجل: يا جبريلُ اذهبْ إلى محمدٍ صلى الله عليه وسلم فقُلْ: إنَّا سنُرضيكَ في أُمتِكَ ولا نَسوؤُكَ (1) .
2600-
(95) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يوسفُ بنُ سعيدٍ: حدثنا حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ: أخبرني صالحُ بنُ أبي الأخضرِ، عن ابنِ شهابٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ هرمزٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «بئسَ الطعامُ الوَليمةُ، يُدعا عَليها الأَغنياءُ، ويُتركُ الفقراءُ، ومَن لم يُجب الدعوةَ فقد عَصى اللهَ ورسولَه» (2) .
هَكذا حدثني به يوسفُ في كتابِ الجامعِ.
2601-
(96) وسمعتُ يوسفَ يحدثُ به مِن حفظِهِ فقالَ: حدثنا حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ: أخبرني زيادُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ هرمزٍ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «بئسَ الطعامُ الوَليمةُ، يُدعا عَليها الأَغنياءُ، ويُتركُ
(1) أخرجه مسلم (202) من طريق ابن وهب به.
(2)
مرفوع هنا.
وكذلك هو في «نسخة أبي صالح» (33) ، و «مشكل الآثار» للطحاوي (3016) من طريق الزهري.
وهو عند البخاري (5177) ، ومسلم (1432) من طريقه موقوفاً. وقرن مسلم في إحدى الروايات سعيدَ بن المسيب بالأعرج.
وقال الدارقطني في «العلل» (9/ 119) : والصحيح عن الزهري، عن سعيد بن المسيب والأعرج، عن أبي هريرة موقوفاً.
وأخرجه مسلم (1432)(110) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً.
الفقراءُ، ومَن لم يُجب الدعوةَ فقد عَصى اللهَ ورسولَه» (1) .
2602-
(97) / حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ مِن كتابهِ مرَّتين: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، عن أسامةَ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ الساعديِّ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «إنَّ الرجلَ لَيعملُ عملَ أهلِ الجنةِ فيما يَبدو للناسِ وإنَّه لَمِن أهلِ النارِ، وإنَّ الرجلَ لَيعملُ عملَ أهلِ النارِ فيما يَبدو للناسِ وإنَّه لَمِن أهلِ الجنةِ» (2) .
2603-
(98) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى مِن كتابهِ في كتابِ القدرِ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني سعيدُ بنُ عبدِالرحمنِ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ الساعديِّ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ الرجلَ ليَعملُ عملَ أهلِ الجنةِ فيما يَبدو للناسِ وإنَّه لَمِن أهلِ النارِ، وإنَّ الرجلَ لَيعملُ عملَ أهلِ النارِ فيما يَبدو للناسِ وإنَّه لَمِن أهلِ الجنةِ» .
2604-
(99) حدثنا عبدُاللهِ إملاءً قالَ: سمعتُ عبدَالملكِ بنَ عبدِالحميدِ بنِ عبدِالحميدِ بنِ ميمونَ بنِ مهرانَ يقولُ: قالَ لي أحمدُ بنُ حنبلٍ: يا أبا الحسنِ، إذا رأيتَ رجلاً يذكرُ أحداً مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بسوءٍ فاتَّهمهُ على الإسلامِ (3) .
(1) ذكر هذه الرواية والتي قبلها الدارقطني في «علله» (9/ 118) ولم يرجح أحدهما.
(2)
تقدم (1067) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (59/ 209) من طريق المخلص به.
2605-
(100) حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ، قالَ: سألتُ أبي عن الشهادةِ لأبي بكرٍ وعمرَ أنَّهما في الجنةِ، قالَ: نَعم، وأَذهبُ إلى حديثِ سعيدِ بنِ زيدٍ قالَ: أَشهدُ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الجنةِ، قالَ: وكذلكَ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم التسعةُ، وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَهلُ الجنةِ عشرونَ ومئةُ صفٍّ، ثَمانونَ مِنها مِن أُمتي» ، فإِذا لم (1) يَكنْ أَصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنهم فمَن يَكونُ؟ (2)
2606-
(101) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ: حدثنا أحمدُ بنُ شيبانَ الرمليُّ: حدثنا سفيانُ، عن مجالدٍ، عن الشَّعبيِّ، عن أبي سلمةَ قالَ: قالتْ عائشةُ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم واضعاً يدَيهِ على معرفةِ فرسٍ وهو يكلِّمُ دِحيةَ الكلبيَّ، قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، رأيتُكَ واضعاً يديكَ على مَعرفةِ فرسِ دِحيةَ الكلبيِّ وأنتَ تُكلمُه، قالَ:«أَورأْيتيهِ؟» قلتُ: نَعم، قالَ:«ذاكَ جبريلُ، وهو يُقرئكِ السلامَ» ، قالتْ: قلتُ: وعليه السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، جزاهُ اللهُ مِن صاحبٍ ودَخيلٍ خيراً، فنِعْمَ الصاحبُ ونِعمَ الدَّخيلُ.
قالَ سفيانُ: الدَّخيلُ الضيفُ (3) .
2607-
(102) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ: حدثنا النضرُ بنُ شُميلٍ: أخبرنا شعبةُ.
(1) في الأصل: لمن.
(2)
أخرجه ابن عساكر (21/ 81) من طريق المخلص به.
(3)
أخرجه أحمد (6/ 74، 146) من طريق سفيان بن عيينة به.
وانظر ما تقدم (434) .
وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا وهبُ بنُ جريرٍ: حدثنا شعبةُ، عن عَمرو بنِ مرةَ، عن مرةَ، عن أبي موسى،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كَمُلَ مِن الرجالِ كثيرٌ، ولم يَكمُلْ مِن النساءِ إلا مريمُ بنتُ عمرانَ، وآسيةُ امرأةُ فرعونَ، وإنَّ / فضلَ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطعامِ» (1) .
2608-
(103) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا يحيى بنُ حمادٍ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ المختارِ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن أبي عثمانَ النهديِّ: حدثني عَمرو بنُ العاصِ قالَ:
بعَثَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جيشِ ذاتِ السَّلاسلِ، فأَتيتُه فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ؟ قالَ:«عائشةُ» ، قالَ: قلتُ: مِن الرجالِ؟ قالَ: «فأَبوها إذاً» ، قالَ: قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: « [ثم] عمرُ» ، قالَ: فعدَّ رجالَه (2) .
2609-
(104) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن سهلٍ - قالَ حمادٌ: وهو السراجُ -، عن ابنِ أبي مُليكةَ، عن عائشةَ قالتْ:
تُوفيَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ سَحْري ونَحْري، وفي بَيتي ويَومي (3) .
(1) أخرجه البخاري (3411)(3433)(3769)(5418) ، ومسلم (2431) من طريق شعبة به. وتقدم مختصراً (1946) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (30/ 134) من طريق المخلص به. وتقدم (1914) .
(3)
أخرجه البخاري (3100)(4449)(4451) من طريق ابن أبي مليكة به. وفي بعض الروايات زيادة. وهو في الموضع الثاني من رواية ابن أبي مليكة، عن أبي عمرو ذكوان، عن عائشة.
وأخرجه البخاري (1389)(4438)(4446)(4450)(5217) ، ومسلم (2443) من طريقين عن عائشة بنحوه.
2610-
(105) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحكمِ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن هشامٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ قالَ:
قَنَتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شهراً بعدَ الركوعِ يَدعو على أَحياءَ مِن أَحياءِ العربِ ثم ترَكَه (1) .
2611-
(106) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ السلميُّ: حدثنا النضرُ بنُ محمدٍ: حدثنا عكرمةُ بنُ عمارٍ قالَ:
جاءَ رجلٌ يُقالُ له جابرٌ الجعفيُّ إلى سالمٍ فقالَ له: إنَّ رجلاً مسحَ بوجهِهِ وهو محرمٌ فوقعَتْ مِن لحيتِهِ شعرةٌ؟ فقالَ له سالمٌ: أَعراقيٌّ أنتَ؟ اخرج عنِّي، فقالَ له: إنَّما أَسألُكَ عافاكَ اللهُ، قالَ فجعلَ يَتبعُه لا يفارقُهُ، فقالَ له سالمٌ: أَنشدُكَ باللهِ، هَل خرجتَ مع ابنِ المُهلبِ؟ فقالَ له: لا، فقالَ له سالمٌ:
إنَّ أبي عبدَاللهِ بنَ عمرَ حدَّثني، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خرجَ عَليهم مِن حُجرةِ عائشةَ فقالَ بيدِهِ:«رأسُ الكفرِ مِن هَا هُنا، رأسُ الكفرِ مِن هَا هُنا، مِن قِبَلِ المشرقِ، مِن حيثُ يخرجُ قَرنُ الشيطانِ» (2) .
قالَ: قد سمعتُ هذا عافاكَ اللهُ، كيفَ كانتْ صلاةُ ابنِ عمرَ؟ قالَ: كانَ ابنُ عمرَ يصلِّي قبلَ الظهرِ أربعاً، وبعدَها أربعاً، قالَ: وقالَ: صلاةُ الليلِ مَثنى
(1) أخرجه البخاري (4089)، ومسلم (677) (304) من طريق هشام الدستوائي به. وليس عند البخاري قوله: ثم تركه.
وله عندهما طرق يطول المقام بتتبعها.
(2)
تقدم هذا القدر المرفوع (2541) .
مَثنى، فإِذا خَشيتَ الصبحَ فأَوتِرْ بركعةٍ (1) .
2612-
(107) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بكيرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الأشجِّ، أنَّه حدَّثه عن بُسرِ بنِ سعيدٍ، عن جُنادةَ بنِ أبي أميةَ قالَ:
دخَلْنا على عبادةَ بنِ الصامتِ وهو مريضٌ فقُلنا: حدِّثنا أصلحَكَ اللهُ حديثاً تنفَعُنا به سمعتَه مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: دَعانا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فبايعْتُهُ، فكانَ فيما أَخذَ عَلينا أَن بايعْناهُ على السمعِ والطاعةِ / ومَنشَطِنا ومَكرَهِنا وأَثرةٍ عَلينا، وأَن لا نُنازعَ الأَمرَ أَهلَه إِلا أَن تَروا كُفراً بُواحاً، عندَكم مِن اللهِ فيه برهانٌ (2) .
2613-
(108) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مرزوقٍ: حدثنا محمدُ بنُ بكرٍ البُرسانيُّ: أخبرنا ابنُ جُريجٍ: أخبرني ابنُ شهابٍ: حدثني سعيدُ بنُ المسيبِ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قاتَلَ اللهُ اليهودَ والنَّصارى، اتَّخذوا قبورَ أَنبيائِهم مساجِدَ» (3) .
2614-
(109) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أنَّ مالكاً أخبرَه، عن ابنِ شهابٍ، عن ابنِ المسيبِ، عن أبي
(1) أخرجه بتمامه ابن المقرئ في «معجمه» (758) من طريق النضر بن محمد به.
(2)
أخرجه البخاري (7055)(7056) ، ومسلم (ص 1470) من طريق ابن وهب به.
(3)
أخرجه البخاري (437) ، ومسلم (530) من طريق الزهري به.
وانظر الأحاديث التالية.
هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قاتَلَ اللهُ اليهودُ، اتَّخذوا قبورَ أَنبيائِهم مساجدَ» .
2615-
(110) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ: أخبرني ابنُ المسيبِ، أنَّ أبا هريرةَ قالَ:
قالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قاتَلَ اللهُ يهودَ، اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ» .
2616-
(111) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ: حدثنا حجاجٌ: حدثنا ليثٌ: حدثني عقيلٌ: عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «قاتَلَ اللهُ اليهودَ، اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ» .
2617-
(112) حدثنا عبدُاللهِ: أخبرني العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ: أخبرني أبي: حدثنا الأَوزاعيُّ: حدثني الزُّهريُّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قاتَلَ اللهُ يهودَ، اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ» .
2618-
(113) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ: حدثنا الأوزاعيُّ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قاتَلَ اللهُ اليهودَ والنَّصارى، اتَّخذوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ» .
2619-
(114) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى وأحمدُ بنُ منصورٍ
قالا: حدثنا عبدُالرزاقِ، عن معمرٍ، عن الزُّهريِّ، أخبرني عُبيدُاللهِ بنُ عبدِاللهِ: أخبرتني عائشةُ وابنُ عباسٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ نَزلَ به جعلَ يُلقي خَميصةً له على وجهِهِ فإِذا اغتمَّ كشفَهَا عن وجهِهِ وهو يقولُ: «لَعنةُ اللهِ على اليهودِ، اتَّخذوا قبورَ أَنبيائِهم مساجدَ» . قالَ: وتقولُ عائشةُ: يُحذِّرُ مثلَ الذي فَعلوا (1) .
2620-
(115) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عَمرو بنُ سعدٍ أبوثورٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ: أخبرني عُبيدُاللهِ بنُ عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، عن عائشةَ وابنِ عباسٍ قالا:
لمَّا / نزلَ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَفقَ يطرحُ خَميصةً له على وجهِهِ، فإِذا اغتمَّ كشَفَها عن وجهِهِ فقالَ:«لَعنةُ اللهِ على اليهودِ والنَّصارى، اتَّخذوا قبورَ أَنبيائِهم مساجدَ» . يُحذِّرُ مثلَ الذي صَنعوا.
2621-
(116) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأزهرِ: حدثنا أبوالنضرِ: حدثنا أبوعقيلٍ: حدثنا مجالدُ بنُ سعيدٍ، عن عامرٍ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ قالتْ:
حدَّثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ نساءَهُ حديثاً، فقالتْ امرأةٌ مِنهن: يا رسولَ اللهِ، هذا حديثُ خُرافةَ، قالَ:«أَتدرينَ ما خُرافةُ؟ كانَ رجلاً مِن عُذرةَ (2) أَسَرَتْهُ الجنُّ، فمَكثَ فيهم دهراً ثم رَدُّوه إلى الإنسِ، فكانَ يحدَّثُ الناسَ مِما رأَى فيهم مِن الأَعاجيبِ فقالَ الناسُ: حديثُ خُرافةَ» (3) .
(1) أخرجه البخاري (435) وأطرافه، ومسلم (531) من طريق الزهري به.
(2)
من مصادر التخريج. وفي الأصل: عارزة. وعليها علامة التضبيب.
(3)
أخرجه الترمذي في «الشمائل» (6/ 157) ، وأحمد (6/ 157) ، وأبويعلى (4442) ، والبزار (2475- زوائده) من طريق أبي النضر به. وضعفه الألباني.
2622-
(117) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصِ بنِ عبدِاللهِ السُّلميُّ: حدثني أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن أبي الزنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأى رجلاً يسوقُ بدنةً فقالَ: «اركَبْها» ، قالَ: إنَّها بدنةٌ، قالَ:«اركَبْها» ، قالَ: إنَّها بدنةٌ، قال:«اركَبْها ويلَكَ» (1) .
2623-
(118) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ: حدثنا عمِّي، أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن سعيدِ بنِ أبي هلالٍ، عن ابنِ أبي سَرحٍ، عن أبي سعيدٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سجدَ في {ص} (2) .
2624-
(119) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ بنِ عنبسةَ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن جريرِ بنِ حازمٍ قالَ: سمعتُ الحسنَ يقولُ: حدثنا عَمرو بنُ تغلبَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بمالٍ أو شيءٍ يقسمُهُ فأَعطى رجالاً وتركَ رجالاً، فبلَغَه أنَّ الذينَ تُرِكُوا عَتِبُوا، فحمدَ اللهَ ثم أَثنى عليه ثم قالَ: «أمَّا بعدُ، فوَالله إنِّي لأُعطي الرجلَ وأَدعُ الرجلَ، وَالذي أَدعُ أحبُّ إليَّ مِن الذي أُعطي، ولكنِّي أُعطي أَقواماً لِمَا أَرى في قلوبِهم مِن الجزعِ والهلعِ، وأَكِلُ أَقواماً إلى ما
(1) تقدم (1596) .
(2)
هو اختصار لحديث طويل أخرجه أبوداود (1410) ، والدارمي (1/ 342) ، وابن خزيمة (1455)(1795) ، وابن حبان (2765)(2799) ، والحاكم (1/ 284-285، 2/ 431) من طريق سعيد بن أبي هلال.
جَعَلَ اللهُ في قلوبِهم مِن الغِنى والخيرِ، مِنهم عَمرو بنُ تغلبَ» .
فواللهِ ما أُحبُّ أنَّ لي بِكلمةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُمْرَ النَّعَمِ (1) .
2625-
(120) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا (2) يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ: حدثني الهيثمُ بنُ جميلٍ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن حسانَ بنِ عطيةَ والعلاءِ بنِ الحارثِ، سَمعا أبا الأَشعثِ الصنعانيَّ يحدثُ عن أوسٍ الثقفيِّ قالَ:
قالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسَلَ، وغَدا واقتَربَ، واستمَعَ وأَنصتَ ولم يلغُ، كتبَ اللهُ له بكلِّ [خطوةٍ] / قيامَ سنةٍ وصيامَ سنةٍ» (3) .
2626-
(121) حدثنا عبدُاللهِ بنُ زيادٍ النيسابوريُّ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدِ بنِ صخرٍ: حدثنا عليُّ بنُ الحسينِ بنِ واقدٍ، عن أبيه، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ في قوله تعالى:{فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ} [المائدة: 42] قالَ: نسخَتْها: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللهُ}
(1) أخرجه البخاري (923)(3145)(7535) من طريق جرير بن حازم به.
وتقدم مختصراً (586) .
(2)
في «المنتقى» : حدثني.
(3)
أخرجه أبوداود (345) ، والترمذي (496) ، والنسائي (1381)(1384)(1398) ، وابن ماجه (1087) ، وأحمد (4/ 9، 10، 104) ، وابن خزيمة (1758)(1767) ، وابن حبان (2781) ، والحاكم (1/ 281، 282) من طريق أبي الأشعث الصنعاني به.
وقال الترمذي: حديث حسن. وصححه الحاكم، والألباني.
(4)
في الأصل: وإن.
[المائدة: 49](1) .
2627-
(122) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرنا ابنُ جريجٍ، أنَّ محمدَ بنَ المنكدرِ حدثه، أنَّ جابرَ بنَ عبدِاللهِ أخبرَه،
أنَّ اليهودَ قَالوا للمسلمينَ: مَن أَتى امرأتَه وهي مُدبرةٌ جاءَ ولدُهُ أَحولَ، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223] قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُقبلةً ومُدبرةً إِذا كانَ ذلكَ في الفرجِ» (2) .
2628-
(123) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ الطائيُّ: حدثنا أبوداودَ الحَفَريُّ: حدثنا مسعرٌ، عن عليِّ بنِ زيدٍ: حدثنا الحسنُ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَسأَل الإمارةَ، فإنَّكَ إِن أُوتيتَها عن غيرِ مسألةٍ أُعنتَ عَليها، وإِن أُوتيتَها بمسألةٍ أُكِلْتَ إِليها، وإِذا حلفتَ على يمينٍ فرأيتَ
(1) أخرجه ابن الجوزي في «نواسخ القرآن» (2/ 411) من طريق السدي، عن عكرمة به.
ثم أخرجه، وكذا الطبري (6/ 293-294) من طريق يزيد النحوي والسدي، عن عكرمة قوله.
وأخرجه الطبراني (11054) ، والحاكم (2/ 312) ، والبيهقي (8/ 248-249) ، وأبوجعفر النحاس في «الناسخ والمنسوخ» (454) من طريق مجاهد، وأبوعبيد في «الناسخ والمنسوخ» (243) ، وابن الجوزي (2/ 411) من طريق عطاء الخراساني، كلاهما عن ابن عباس بنحوه.
وانظر رواية عكرمة عند أبي داود (4494) ، والنسائي (4732) .
(2)
أخرجه أبوعوانة (4287) ، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (2133) من طريق يونس بهذا اللفظ. وتقدم (1104) .
غيرَها خيراً مِنها فأْتِ الذي هو خيرٌ وكفِّرْ» (1) .
2629-
(124) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ: حدثنا حجاجٌ، عن ابنِ جُريجٍ، أخبرني ابنُ جدعانَ، أنَّ الحسنَ البصريَّ حدَّثه قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعبدِالرحمنِ بنِ سمرةَ: «أُوصيكَ باثنَينِ: لا تسألَنَّ عملاً، إنَّكَ إِن تُعطَهُ بعدَ مسألةٍ تُكَلْ إليهِ، وإِنْ تُعطَهُ عن غيرِ مسألةٍ تُعَنْ عليهِ، وإنْ حلفتَ على يمينٍ فرأيتَ خيراً مِنها فأْتِ الذي هو خيرٌ وكفِّرْ عن يمينِكَ» .
قالَ ابنُ جريجٍ: وأقولُ: عبدُالرحمنِ بنُ سمرةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شمسٍ.
2630-
(125) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوثورٍ عَمرو بنُ سعدٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن أبي الزاهريةِ، عن كثيرِ بنِ مرةَ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [قال] : «أَقيموا الصُّفوفَ، فإنَّما تَصفُّونَ بصفوفِ الملائكةِ، وحَاذوا بينَ المناكبِ، وسُدُّوا الخَللَ، ولينوا بأَيدي إِخوانِكم، ولا تَذروا فُرُجاتِ الشيطانِ (2) ، فمَن وَصلَ صفاً وصَلَه اللهُ، ومَن قطعَ صفاً قطَعَه اللهُ» (3) .
(1) تقدم (1062) .
(2)
في «المنتقى» : فرجات للشيطان.
(3)
أخرجه أبوداود (666) ، والنسائي (819) ، وأحمد (2/ 97) ، وابن خزيمة (1549) ، والحاكم (1/ 213) ، والبيهقي (3/ 101) من طريق ابن وهب به. ورواية بعضهم مختصرة على آخره. وصححه الألباني.
ثم أخرجه أبوداود والبيهقي عن كثير بن مرة مرسلاً.
2631-
(126) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ وإبراهيمُ بنُ مرزوقٍ / قالا: حدثنا أبوعامرٍ، عن ابنِ جريجٍ، عن عُبيدِاللهِ بنِ أبي يزيدَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ طارقٍ، عن أمِّه،
أنَّها رأَت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو قريباً مِن دارِ يعلى مستقبلَ البيتِ (1) .
2632-
(127) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عليٍّ الوراقُ: حدثنا أحمدُ بنُ الحجاجِ: حدثنا عبدُاللهِ: أخبرنا ابنُ جريجٍ: أخبرنا (2) عُبيدُاللهِ بنُ أبي يزيدَ، أنَّ عبدَالرحمنِ بنَ طارقِ بنِ علقمةَ أخبرَه عن أمِّه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا جاءَ مكاناً مِن دارِ يعلى - نسيَه عُبيدُاللهِ - استقبَلَ البيتَ فدَعا.
قالَ: فكنتُ أَنا وعبدُاللهِ بنُ كثيرٍ إذا جئْنا ذلكَ الموضعَ استقبَلَ البيتَ فدَعا.
2633-
(128) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني أبوأميةَ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مسلمٍ بطرسوسَ: حدثنا محمدُ بنُ عرعرةَ: حدثنا شعبةُ، عن حصينٍ، عن عياضٍ الأشعريِّ، قالَ: أُغميَ على أبي موسى، فلمَّا أَفاقَ قالَ:
(1) أخرجه أبوداود (2007) ، والنسائي (2896) ، وأحمد (6/ 436، 437) من طريق ابن جريج به.
وقد اختلف عليه فيه، فقيل: عن عبد الرحمن بن طارق عن عمه، وقيل: عن أبيه. انظر «التاريخ الكبير» للبخاري (5/ 298) ، ومسند أحمد 4/ 61 (16587) ، و «الإصابة» (3/ 512) .
(2)
في «المنتقى» : أخبرني.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ مِنا مَن حَلَقَ ولا صَلَقَ ولا خَرَقَ» (1) .
2634-
(129) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بكيرِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبيه، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَلا أُخبرُكم بخيرِ الناسِ؟ إنَّ مِن خيرِ الناسِ رجلٌ مُمسكٌ بعِنانِ فرسِهِ معتزلٌ في غنمِهِ يُؤدِّي حقَّ اللهِ فيها، وأُخبرُكم بشرِّ الناسِ: رجلٌ يُسأَلُ باللهِ ولا يُعْطِي به» (2) .
2635-
(130) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصِ بنِ عبدِاللهِ: حدثنا أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ أنَّه قالَ: صَنعتُ طعاماً كلتُهُ بالمدينةِ فكفى عشرينَ رجلاً، ثم صَنعتُ طعاماً بالعراقِ فأكَلَه عشرةٌ.
2636-
(131) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ سليمانَ بمصرَ: حدثنا يحيى بنُ مسلمةَ بنِ قَعنب: حدثنا مالكٌ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ،
(1) أخرجه ابن منده في «الإيمان» (605) من طريق أبي أمية به.
وهو عند مسلم (104) من طريق حصين، عن عياض، عن امرأة أبي موسى، عن أبي موسى.
وله طرق كما تقدم (2595) .
(2)
أخرجه الترمذي (1652) ، وسعيد بن منصور في «سننه» (2434) ، وابن حبان (605) من طريق ابن وهب به مطولاً. ولم يرد ذكر عبد الله بن الأشج والد بكير إلا في إسناد سعيد بن منصور.
وأخرجه النسائي (2569) ، وأحمد (1/ 237، 319، 322) ، وابن حبان (604) من طريق عطاء بن يسار به.
عن أنسٍ قالَ:
رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على حمارٍ وهو مُوجهٌ إلى خيبرَ (1) .
2637-
(132) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بُكيرِ بنِ عبدِاللهِ، أنَّ يعقوبَ أَخاه وابنَ أبي خصيفةَ حدَّثاه، أنَّ عبدَاللهِ بنَ يزيدَ (2) قاصَّ مَسلمةَ بالقُسطنطينيةِ حدَّثهما عن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشجعيِّ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: / «لا يَقصُّ على الناسِ إلا أَميرٌ أو مأمورٌ أو مُختالٌ» (3) .
2638-
(133) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ النيسابوريُّ: حدثنا بحرُ بنُ نصرِ بنِ سابقٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني معاويةُ بنُ صالحٍ، عن أزهرَ بنِ سعيدٍ، عن أمِّه أنَّها كانتْ تصومُ رجبَ، فقالتْ: ودخلتْ على عائشةَ رضي الله عنها فذكرتْ لها أنَّها تصومُ رجبَ، فقالتْ عائشةُ:
إِن كنتِ صائمةً شهراً لا محالةَ فصُومي شعبانَ، فإنَّ فيه الفضلَ، قالتْ: ذُكرَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ناسٌ يَصومونَ رجبَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فأَينَ هُم
(1) أخرجه مالك في «الموطأ» (1/ 150-151) عن عمرو بن يحيى المازني، عن سعيد بن يسار، عن ابن عمر به. وكذلك رواه القعنبي - عند ابن عدي (5/ 139) - وغير واحد عن مالك. فلعل الحسن بن سليمان وهم فيه على القعنبي. والله أعلم.
وأخرجه النسائي (741) من وجه آخر عن أنس، وقال: الصواب موقوف.
وانظر (2318) .
(2)
ويقال: زيد. وفي الأصل والمنتقى: مزيد.
(3)
أخرجه أحمد 6/ 27 (23994) من طريق ابن وهب به. وله طرق انظرتخريجها فيه.
عن صيامِ شعبانَ» (1) .
2639-
(134) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني معاويةُ بنُ صالحٍ، أنَّ عبدَاللهِ بنَ أبي قيسٍ: حدَّثه أنَّه سمعَ عائشةَ تقولُ:
كانَ أحبَّ الشهورِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَصومَهُ شعبانُ، ثم يَصلُهُ برمضانَ (2) .
2640-
(135) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ: حدثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، عن الأوزاعيِّ قالَ: سمعتُ بلالَ بنَ سعدٍ يقولُ: قد أَدركتُ أَقواماً يَشتدُّونَ بينَ الأَعراضِ ويَضحكُ بعضُهم إلى بعضٍ، فإِذا جَنَّهم الليلُ كَانوا رُهباناً (3) .
2641-
(136) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني يوسفُ: حدثني ابنُ كثيرٍ، عن الأَوزاعيِّ، عن بلالِ بنِ سعدٍ قالَ: لا تَنظرْ إلى صِغرِ الخَطيئةِ، ولكن انظرْ إلى مَن عَصيتَ (4) .
2642-
(137) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا
(1) أخرجه الشجري في «أماليه» (1/ 262) من طريق المخلص به. وإسناده ضعيف.
(2)
أخرجه أبوداود (2431) ، والنسائي (2350) ، وأحمد (6/ 188) ، وابن خزيمة (2077) ، والحاكم (1/ 434) من طريق معاوية بن صالح به. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.
(3)
أخرجه ابن عساكر (10/ 503) من طريق المخلص به.
(4)
أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (71) ، وأبونعيم في «الحلية» (5/ 223) ، والبيهقي في «الشعب» (282)(6759) من طريق الأوزاعي به.
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن دراجٍ أبي السَّمحِ، عن أبي الهيثمِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الشِّتاءُ ربيعُ المؤمنِ» (1) .
2643-
(138) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عبدِالحميدِ بنِ عبدِالحميدِ ومحمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ سالمٍ الصائغُ قالا: حدثنا أحمدُ بنُ شبيبٍ: حدثنا أبي: حدثنا يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «اقتُلوا الكلابَ» ، رافعاً صوتَه بذلكَ.
قالَ عبدُاللهِ: فكُنا نَلقى المرأةَ الأَعرابيةَ تَدخُلُ المدينةَ بكلبِها فنَقتُلُه (2) .
خالفَهُ ابنُ وهبٍ.
2644-
(139) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى، وبحرُ بنُ نصرٍ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه قالَ:
سمعتُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمرَ بقتلِ الكلابِ، وكانَت الكلابُ تُقتلُ إلا كلبَ صيدٍ / أو ماشيةٍ (3) .
2645-
(140) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا
(1) أخرجه أحمد (3/ 75) ، وأبويعلى (1061)(1386) ، والبيهقي (4/ 297) من طريق عمرو بن الحارث به. ودراج ضعيف في روايته عن أبي الهيثم.
(2)
أخرجه مسلم (1570)(45) من طريق نافع بنحوه.
ووافقه البخاري (3323) مختصراً بالأمر بقتل الكلاب. وهي رواية لمسلم.
(3)
تقدم (618) .
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ: عن ابنِ شهابٍ: حدثني سالمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن بيعِ الثمرِ حتى يَبدوَ صَلاحُه (1) .
2646-
(141) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ وهبٍ: حدثنا عمِّي: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ، عن نافعٍ مولى ابنِ عمرَ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى عن المُزابَنةِ.
والمُزابَنةُ: أَن يَشتريَ الرجلُ أو يبيعَ حائِطَه بتمرٍ كيلاً، أو كَرْمَهُ بزبيبٍ كيلاً، أو يبيعَ الرجلُ زَرعَه بشيءٍ مِن الطعامِ (2) .
2647-
(142) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصباحِ: حدثنا أبومعاويةَ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه، عن سعيدِ بنِ زيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن ظَلمَ شِبراً مِن الأرضِ طُوِّقَه يومَ القيامةِ مِن سبعِ أَرَضينَ» (3) .
2648-
(143) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن درَّاجٍ أبي السمحِ، عن أبي الهثيمِ، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ قالَ:
(1) تقدم (1307) .
(2)
أخرجه البخاري (2171)(2172)(2185)(2205) ، ومسلم (1542) من طريق نافع به. وتقدم بنحوه (1436) .
(3)
أخرجه البخاري (3198) ، ومسلم (1610) من طريق هشام بن عروة به.
وتقدم (181) .
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَصدقُ الرُّؤيا بالأَسحارِ» (1) .
2649-
(144) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يوسفُ بنُ سعيدِ بنِ مسلمٍ: حدثنا حجاجٌ قالَ: سمعتُ شعبةَ قالَ: سمعتُ قتادةَ يحدثُ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُؤمنُ عبدٌ حتى أَكونَ أحبَّ إليهِ مِن ولدِهِ ووالدِهِ والناسِ أَجمعينَ» (2) .
2650-
(145) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرنا عَمرو بنُ الحارثِ، عن بُكيرِ بنِ عبدِاللهِ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ قالَ: حدثني عبدُالرحمنِ بنُ جابرِ بنِ عبدِاللهِ، أنَّ أَباهُ حدَّثه، أنَّه سمعَ أَبا بُردةَ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يُجلدُ فوقَ عشرةِ أَسواطٍ إلا في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ» .
2651-
(146) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوثورٍ عَمرو بنُ سعدٍ (3) بالإسكندريةِ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ بُكيراً حدَّثه قالَ: بينَما أَنا جالسٌ عندَ سليمانَ بنِ يسارٍ إِذ جاءَهُ عبدُالرحمنِ بنُ جابرٍ،
(1) أخرجه الترمذي (2274) ، وأحمد (3/ 29، 68) ، والدارمي (2/ 125) ، وابن حبان (6041) ، والحاكم (4/ 392) من طريق دراج به.
وضعفه الألباني.
(2)
أخرجه البخاري (15) ، ومسلم (44) من طريق قتادة وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس به.
(3)
في الأصل: سعيد.
فحدثَ سليمانَ، ثم أَقبلَ عَلينا سليمانُ فقالَ: حدثني عبدُالرحمنِ بنُ جابرٍ، أنَّ أَباهُ حدَّثه، أنَّه سمعَ أَبا بردةَ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يُجلدُ فوقَ عشرِ أَسواطٍ إلا في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ عز وجل» (1) .
2652-
(147) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ النيسابوريُّ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ يوسفَ: حدثنا ليثُ بنُ سعدٍ: حدثني يزيدُ بنُ أبي حبيبٍ، عن بُكيرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الأشجِّ، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ جابرٍ، / عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي بردةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يُجلَدُ فوقَ عشرةِ جلداتٍ إلا في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ تعالى» (2) .
2653-
(148) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ السُّلميُّ: حدثنا النضرُ بنُ محمدِ بنِ موسى القرشيُّ الأُمويُّ اليماميُّ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسهمَ للفارسِ سَهماً، وللفَرسِ سَهمَينِ (3) .
2654-
(149) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا
(1) أخرجه البخاري (6850) ، ومسلم (1708) من طريق ابن وهب به. وانظر ما بعده.
(2)
أخرجه البخاري (6848) عن عبد الله بن يوسف به. لم يذكر فيه جابراً والد عبد الرحمن. وهو ما رجحه الدارقطني في «علله» (952) .
(3)
أخرجه البخاري (2863)(4228) ، ومسلم (1762) من طريق عبيد الله بن عمر به.
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عبدُاللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُسهِمُ للخيلِ للفارسِ سَهمَينِ وللراجِلِ سَهماً (1) .
قالَ النيسابوريُّ: حديثُ عُبيدِاللهِ أَصحُّ مِن هَذا، لا أَشكُّ في صحتِهِ (2) .
2655-
(150) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا القاسمُ بنُ يزيدَ: حدثنا ياسينُ بنُ معاذٍ، عن الزُّهريِّ، عن مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحَدثانِ، عن عمرَ بنِ الخطابِ وطلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ والزبيرِ بنِ العوامِ، قَالوا:
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسهِمُ للفرسِ سَهمَينِ وللرجلِ سهمٌ (3) .
2656-
(151) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ والليثُ بنُ سعدٍ وعَمرو بنُ الحارثِ ويونسُ بنُ يزيدَ، أنَّ ابنَ شهابٍ حدَّثهم عن عُبيدِاللهِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عتبةَ، عن أمِّ قيسِ بنتِ مِحصنٍ،
(1) أخرجه عبد الرزاق (9320) ، والدارقطني (4/ 106) ، والبيهقي (6/ 325) من طريق عبد الله العمري به.
(2)
وقال البيهقي: فعبد الله العمري كثير الوهم.
وقد روي هذا اللفظ من طريق عبيد الله العمري، أخرجه الدارقطني (4/ 106، 107) وقال: قال لنا النيسابوري: هذا وهم
…
وهو ما أفاده البيهقي أيضاً.
وقال الألباني في «الإرواء» (5/ 61) : وما رجحاه من اللفظ هو المتعين.
(3)
أخرجه الدارقطني (4/ 103) عن عبد الله أبي بكر النيسابوري به.
ثم أخرجه، وكذا ابن عدي (3/ 253) من طريق علي بن حرب، عن القاسم، عن سليمان بن أرقم أبومعاذ، عن الزهري به.
وياسين بن معاذ متروك، وكذا سليمان بن أرقم.
أنَّها جاءَت النبيَّ بابنٍ لها صغيرٍ لم يأكُل الطعامَ، فأجلَسَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حِجْرِه فبالَ عليه، فدَعا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بماءٍ فنضَحَه ولم يَغسِلْهُ (1) .
2657-
(152) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني مالكُ بنُ أنسٍ وعَمرو بنُ الحارثِ ويونسُ بنُ يزيدَ وابنُ سمعانَ، أنَّ ابنَ شهابٍ أَخبرهم، عن عبادِ بنِ زيادٍ مِن ولدِ المغيرةِ بنِ شعبةَ، عن عروةَ بنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ، أنَّه سمعَ أَباه يقولُ:
سَكبتُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ توضَّأَ في غزوةِ تبوكَ، فتوضَّأَ ومسحَ على الخُفين (2) .
ولم يذكرْ مالكٌ عروةَ بنَ المغيرةِ (3) ، ولم يَذكر ابنُ سمعانَ عباداً.
2658-
(153) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ: حدثنا محمدُ بنُ مصعبٍ: حدثنا الأوزاعيُّ، عن يحيى بنِ أبي كثيرٍ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التميميِّ، عن أبي سلمةَ، عن عائشةَ قالتْ (4) :
لمَّا أَفاضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرادَ مِن صفيةَ بعضَ ما يُريدُ الرجلُ مِن أَهلهِ، فقيلَ له: إنِّها حائضٌ، فقالَ:«عَقْرى، أَحابِسَتُنا هي؟» فقيلَ: يا رسولَ اللهِ،
(1) أخرجه البخاري (223)(5693) ، ومسلم (287) من طريق الزهري به.
(2)
أخرجه مسلم (ص 317-318) من طريق الزهري مطولاً.
وله طرق كما تقدم (945) .
(3)
قال الدارقطني في «علله» (7/ 106) : ووهم فيه رحمه الله.
ثم قال عن الرواية السابقة: وهو الصحيح عن الزهري.
وانظر رواية مالك واختلاف النسخ فيها في «مسند أحمد» 4/ 247 (18160) .
(4)
في الأصل: قال.
إنَّها قد طافتْ يومَ النحرِ، فنفَرَ بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
قالَ أبوبكرٍ: ذكرتُه لفضلكَ الرازيِّ فقالَ: أَخطأَ فيه ابنُ مصعبٍ، لأنَّ الأَوزاعيَّ سمعَهُ مِن محمدِ بنِ إبراهيمَ (2) .
2659-
(154) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ راشدٍ /: حدثنا عليُّ بنُ الحسنِ: أخبرنا الحسينُ بنُ واقدٍ: حدثني ثابتٌ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
دعا لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «اللهمَّ أَكثِرْ مالَهُ وولدَهُ، وأَطِلْ حياتَهُ» . فأَكثرَ اللهُ مَالي حتى أنَّ لي كَرْماً لي يَحملُ في السَّنةِ مرَّتينِ، ووُلِدَ لِصُلبي مئةٌ وستةٌ (3) .
2660-
(155) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيادٍ الرصاصيُّ: حدثنا شعبةُ، عن جابرٍ قالَ: سمعتُ الشَّعبيَّ يقولُ:
قيلَ لعبدِاللهِ بنِ عَمرو وهو قاعدٌ بالكعبةِ: إنْ كُنتَ تُريدُ أَن تُذكَرَ فقد ذُكرتَ، وإنْ كُنتَ تُريدُ أَن يشيعَ حديثُكَ فقد أُشيعَ، حدِّثنا شيئاً سمعتَه مِن
(1) أخرجه مسلم (ص 965) من طريق الأوزاعي به.
وأخرجه البخاري (1733) من طريق أبي سلمة بنحوه.
وله طرق كما تقدم (1199) .
(2)
انظر «مسند أحمد» 6/ 85-86 (24558) .
(3)
أخرجه ابن عساكر (9/ 349) من طريق المخلص به.
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بكثرة المال والولد عند البخاري (1982) وأطرافه، ومسلم (2481) من طرق عن أنس. وانظر (1932) .
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ودَعْنا مِما وجدتَّ في خُرْجِكَ، فقالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «المسلمُ مَن سَلِمَ المسلمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ، والمُهاجرُ مَن هَجَرَ ما نَهى اللهُ عنه» (1) .
2661-
(156) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيادٍ: حدثنا شعبةُ، عن مسعرٍ، عن ثابتِ بنِ عبيدٍ قالَ: صلَّى زيدُ بنُ ثابتٍ على أُمِّه فكبَّرَ أَربعاً (2) .
2662-
(157) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصٍ قالَ: حدثني أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن الحجاجِ بنِ الحجاجِ، عن قتادةَ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خَضِرةٌ، وإنَّ اللهَ مُستخلِفَكم فيها فناظِرٌ كيفَ تَعملونَ، فاتُّقوا الدُّنيا وفتنةَ النِّساءِ» (3) .
2663-
(158) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصِ بنِ عبدِاللهِ: حدثني أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ وطلحةَ بنِ مصرفٍ، عن عبدِ خيرٍ قالَ: سمعتُ علياً رضي الله عنه يقولُ: أَلا أُخبركم بخيرِ هذه الأُمةِ بعدَ نبيِّها؟ أبوبكرٍ ثم عمرُ، ولو شِئتُ أَن أُسميَ الثالثَ لسميتُهُ (4) .
(1) أخرجه ابن عساكر (31/ 270-271) من طريق المخلص به.
والمرفوع أخرجه البخاري (10)(6484) من طريق الشعبي به.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (11430) من طريق مسعر بنحوه.
(3)
أخرجه مسلم (2742) من طريق أبي نضرة به. وسيأتي مطولاً (2816) .
(4)
أخرجه ابن عساكر (44/ 208) من طريق المخلص به. وتقدم من طريق عبد خير (2567) .
2664-
(159) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصٍ: حدثني أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن عمرَ بنِ سعيدٍ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن أبي الضُّحى، عن مسروقٍ قالَ: بلغَ ابنَ مسعودٍ أنَّ ناساً يَقولونَ:
آخِرُ الأَجلينِ في الرجلِ يُطلقُ امرأتَه وهي حُبلى، فقالَ عبدُاللهِ: مَن شاءَ لاعَنْتُه، لَقد أُنزلتْ سورةُ القُصرى بَعد الطُّولى، يَعني سورةَ البقرةِ، وقولُه:{وَأُوْلَاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ} [الطلاق: 4] نَسختْ قولَه: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة: 234](1) .
2665-
(160) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني مخرمةُ بنُ بكيرٍ، عن أبيه، عن سليمانَ بنِ يسارٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ عليٌّ رضي الله عنه: أرسَلْنا المقدادَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسأَلَه عن المَذْيِ يَخرجُ مِن الإنسانِ كيفَ يفعلُ؟ فقالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «توضَّأْ وانضَحْ فرجَكَ» (2) .
2666-
(161) / حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى: أخبرنا
(1) أخرجه أبوداود (2307) ، وابن ماجه (2030) ، وعبد الرزاق (11714) ، والطبراني (9641) ، والبيهقي (7/ 430) من طريق الأعمش به. وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأصله عند البخاري (4532)(4910) من وجه آخر عن ابن مسعود، وفيه قصة.
وله طرق يأتي أحدها (2896) .
(2)
أخرجه مسلم (303)(19) من طريق ابن وهب به.
وله طرق أخرى عن علي كما تقدم (562) .
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ والليثُ بنُ سعدٍ، عن بُكيرٍ، عن عياضِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ أنَّه قالَ:
أُصيبَ رجلٌ في عهدِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في ثمارٍ ابتاعَها وكثُرَ دَينُه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«تصدَّقوا عليهِ» ، فتصدقَ الناسُ عليه فلم يبلُغْ ذلكَ وفاءَ دَينِه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لغُرمائِهِ:«خُذوا ما وَجدتُّم ليسَ لكم إلا ذلكَ» (1) .
2667-
(162) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ زيادٍ الرصاصيُّ: حدثنا شعبةُ، عن أيوبَ السختيانيِّ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن شربَ الخمرَ في الدُّنيا لم يشرَبْها في الآخِرةِ» (2) .
2668-
(163) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوثورٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عمرُ بنُ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ يسارٍ، أنَّه سمعَ سالمَ بنَ عبدِاللهِ يقولُ: قالَ عبدُاللهِ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ لا يَنظرُ اللهُ إِليهم يومَ القيامةِ: العاقُّ لوَالديهِ، ومُدمنُ خمرٍ (3) ، والمنَّانُ بِما أَعطى» (4) .
(1) أخرجه مسلم (1556) من طريق بكير به.
(2)
تقدم (192) .
(3)
في «المنتقى» : ومدمن الخمر.
(4)
أخرجه النسائي (2562) ، وأحمد (2/ 134) ، وابن حبان (7340) ، والحاكم (4/ 146-147) من طريق عبد الله بن يسار به. وبعض الروايات مطولة كالحديث التالي.
2668/ 2- (164) [حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ هانئٍ قالَ: حدثنا أبوعاصمٍ، عن عمرَ بنِ محمدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ يسارٍ، عن سالمٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثلاثةٌ لا يَدخلونَ الجنةَ: العاقُّ بوَالديهِ، والمرأةُ المُترجِّلةُ تَشبَّهُ بالرجالِ، والدَّيوثُ، وثلاثةٌ لا يَنظرُ اللهُ إِليهم: العاقُّ بوَالديهِ، ومُدمنُ الخمرِ، والمنَّانُ بِما أَعطى» ] (1) .
2669-
(165) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ: حدثنا عبدُالوهابِ بنُ عطاءٍ، عن راشدٍ أبي محمدٍ الحِمَّاني، عن شهرِ بنِ حوشبٍ، عن أمِّ الدَّرداءِ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
أَوصاني خَليلي أبوالقاسمِ صلى الله عليه وسلم أَن لا تُشركَ باللهِ شيئاً وإنْ قُطعتَ وحرِّقتَ، ولا تَتركْ صلاةً مكتوبةً مُتعمداً، فمَن تركَها مُتعمداً بَرئتْ مِنه الذِّمةُ، فلا تَشرب الخمرَ (2) فإنِّها مِفتاحُ كلِّ شرٍّ (3) .
2670-
(166) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا وكيعٌ: حدثنا خلادٌ الصفارُ، عن عُبيدِاللهِ بنِ زَحرٍ، عن عليِّ بنِ يزيدَ، عن القاسمِ، عن أبي أمامةَ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا يحلُّ بيعُ المُغنياتِ ولا شِراؤُهنَّ ولا تجارةٌ فيهنَّ، وأَكلُ
(1) هذا الحديث من «المنتقى» وليس في الأصل. وانظر ما قبله.
(2)
من هامش الأصل، وليست في «المنتقى» .
(3)
أخرجه مطولاً البخاري في «الأدب المفرد» (18) ، ومختصراً ابن ماجه (3371)(4034) من طريق راشد به.
أَثمانِهنَّ حرامٌ» (1) .
2671-
(167) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرنا الليثُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا الحياتِ، واقتُلوا ذُو الطُّفْيَتينِ، فإنَّهما يَلتمِسانِ البصرَ، ويَستَسقِطانِ الحَبَلَ» (2) .
2672-
(168) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا بحرُ بنُ نصرٍ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرنا يونسُ، عن ابنِ شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مثلَه.
قالَ ابنُ عمرَ: كنتُ لا أَتركُ حيةً إلا قَتلتُها حتى طارَدتُّ حيةً مِن ذَواتِ البيوتِ، قال: فَرآني زيدُ بنُ الخطابِ أو أبولُبابةَ وأَنا أُطارِدُها، فقالَ: مَهلاً يا عبدَاللهِ، قالَ: فقلتُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمرَ بقتلِ الحياتِ. قالَ: فإنَّ / رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَد نَهى عن قتلِ ذواتِ البُيوتُ (3) .
2673-
(169) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ النيسابوريُّ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ بنُ يزيدَ وغيرُه، عن ابنِ
(1) أخرجه الترمذي (1282)(3195) ، وابن ماجه (2168) ، وأحمد (5/ 252، 264) ، والبيهقي (6/ 14) من طريق عبيد الله بن زحر به. وليس في إسناد ابن ماجه علي بن يزيد ولا القاسم.
(2)
أخرجه الترمذي (1483) ، وابن حبان (5642) من طريق الليث بن سعد به.
وانظر الأحاديث التالية وما تقدم (1524) .
(3)
أخرجه البخاري (3297)(3298) ، ومسلم (2233) من طريق الزهري به.
وانظر ما قبله.
شهابٍ، عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ بنِ عمرَ، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا الحياتِ، واقتُلوا ذَا الطُّفْيَتينِ والأَبترَ، فإنَّهما يَلتمِسانِ البصرَ، ويُسقِطانِ الحَبَلَ» .
2674-
(170) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ، عن سالمٍ، عن أبيه - كذا في كتابي، كذا قال ابنُ الأشجِّ: عن سالمٍ، عن أبيه -
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذلكَ، وقالَ:«مَن وَجدَ ذَا الطُّفْيَتينِ والأَبتَر فلم يَقتُلْهما فليسَ مِنا» (1) .
2675-
(171) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ وأحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ بُكيرَ بنَ عبدِاللهِ بنِ الأشجِّ، حدثه أنَّ عبدَالملكِ بنَ عبدِالرحمنِ حدثه عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا الحياتِ، ومَن وَجدَ ذو الطُّفْيَتينِ والأَبترَ فَلم يقتُلْهما فليسَ مِنا، وإنَّهما اللذانِ يَخطفانِ البصرَ ويَستسقِطانِ ما في بُطونِ النِّساءِ» (2) .
2676-
(172) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني أبوصخرٍ، عن شريكِ بنِ أبي نمرٍ، عن كُريبٍ مَولى ابنِ عباسٍ، عن ابنِ عباسٍ،
(1) أخرجه ابن حبان (5638) ، والطبراني (13205) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ.
(2)
أخرجه الطبراني (13161) من طريق ابن وهب بهذا اللفظ.
أنَّه ماتَ له ابنٌ بعسفانَ أو بقديدٍ فقالَ: يا كريبُ، انظرْ ما اجتمَعَ له الناسُ، فخرجَ فإِذا أُناسٌ قد اجتَمعوا له، فأَخبرتُه، فقالَ: تقولُ: هم أَربعونَ؟ قلتُ: نَعم، قالَ: فأَخرِجوه، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«ما مِن رجلٍ مسلمٍ يموتُ فيقومُ على جنازتِهِ أَربعونَ رجلاً لا يُشرِكونَ باللهِ شيئاً إلا شفَّعهم اللهُ فيه» (1) .
2677-
(173) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى: وفيما قرأتُ على عبدِاللهِ بنِ نافعٍ، وحدثني مطرفٌ، عن مالكٍ.
وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا ابنُ وهبٍ، أنَّ مالكاً حدثه، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ أنَّه قالَ (2) : ساعَتانِ تُفتحُ لهما أَبوابُ السماءِ وقَلَّ داعٍ تُردُّ دَعوتُه: حضرةُ النداءِ، والصفُّ في سبيلِ اللهِ.
2678-
(174) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يحيى بنُ جعفرٍ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عمرَ الواسطيُّ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ساعَتانِ تُفتحُ فيهما أَبوابُ السماءِ وقلَّ ما تردُّ على داعٍ دَعوتُه: عندَ حضرةِ النداءِ، والصفِّ في سبيلِ اللهِ عز وجل» (3) .
(1) أخرجه مسلم (948) من طريق ابن وهب به.
(2)
في الأصل علامة تضبيب، وكأنه تنبيه إلى أنه هكذا في أصله موقوف غير مرفوع.
وكذلك هو في «الموطأ» (1/ 70) . وهو الصواب عن مالك. وانظر الحديثين التاليين.
(3)
أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (662) ، وابن حبان (1720) من طريق إسماعيل بن عمر به.
ويأتي بعده من وجه آخر عن مالك مرفوعاً.
وأخرجه أبوداود (2540) ، والدارمي (1/ 272) ، وابن خزيمة (419) ، والطبراني (5756)(5847) ، والحاكم (1/ 198) من وجهين آخرين فيهما ضعف عن أبي حازم مرفوعاً بنحوه.
وأمَّا حديثُ أيوبَ بنِ سويدٍ:
2679-
(175) حدثنا عبدُاللهِ: فحدثناه أحمدُ بنُ الفضيلِ بنِ سالمٍ العكيُّ بعكَّا: حدثنا أيوبُ بنُ سويدٍ: حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَاعتانِ تُفتحُ لهما أَبوابُ السماءِ وقلَّ ما تُردُّ على داعٍ دَعوتُه: عندَ حضرةِ النداءِ بالصلاةِ، والصفِّ في سبيلِ اللهِ» (1) .
2680-
(176) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني عياضُ بنُ عبدِاللهِ القرشيُّ وابنُ لَهيعةَ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ: أخبرتني أمُّ كلثومٍ، عن عائشةَ زوجِ النبيِّ / صلى الله عليه وسلم،
أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الرجلِ يُجامعُ أَهلَه ثم يكسلُ، هَل عليه مِن غسلٍ؟ وعائشةُ جالسةٌ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إنِّي لأَفعلُ ذلكَ أَنا وهَذه ثم نَغتسلُ» (2) .
2681-
(177) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوثورٍ عَمرو بنُ سعدٍ ووفاءُ بن
(1) أخرجه ابن حبان (1764) ، والطبراني (5774) ، وابن المظفر في «غرائب مالك» (97) من طريق أيوب بن سويد به.
(2)
أخرجه مسلم (350) من طريق ابن وهب به.
وله طرق كما تقدم (1557) .
سهيلٍ قالا: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني يونسُ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن أَدركَ سجدةً مِن صلاةِ الصبحِ قَبلَ طلوعِ الشمسِ فَقد أَدركَها، أَو سجدةً قبلَ غروبِ الشمسِ فَقد أَدركَها» (1) .
2682-
(178) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عبدِالسلامِ أبوالردادِ المعلمُ: حدثنا أبوزرعةَ وهبُ اللهِ بنُ راشدٍ: حدثنا يونسُ، عن أبي الزِّنادِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَقومُ الساعةُ حتى يمرَّ الرجلُ بقبرِ الرجلِ فيقولُ: يا لَيتَني مكانَه» (2) .
2683-
(179) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصِ بنِ عبدِاللهِ: حدثنا أبي: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن يونسَ بنِ عبيدٍ، عن الحسنِ في قولِ اللهِ تعالى:{فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} [البقرة: 232] :
حدثني معقلُ بنُ يسارٍ المزنيُّ أنَّها نزلتْ فيه، قالَ: فكنتُ زَوجتُ أُختاً لي مِن رجلٍ فطلَّقَها حتى إذا انقضَتْ عِدتُها جاءَ يخطبُها، قلتُ له: زوَّجتُكَ وفرشتُكَ وأَكرمتُكَ فطلقْتَها، ثم جئتَ تخطبُها! لا واللهِ لا تعودُ إِليها أبداً، قالَ:
(1) أخرجه النسائي (550) ، وأحمد (2/ 399، 474) ، وابن خزيمة (985) من طريق الأعرج به.
وأخرجه البخاري (556)(579)(580) ، ومسلم (608) من طريق الأعرج وغيره، عن أبي هريرة بلفظ: من أدرك ركعة
…
وانظر (2387) .
(2)
تقدم (2278) .
(3)
في الأصل: ولا.
وكانَ رجلاً لا بأسَ به، وكانَت المرأةُ تُريدُ أَن ترجعَ إِليه، قالَ: فأَنزلَ اللهُ تعالى هَذه الآيةَ، فقلتُ: الآنَ أَفعلُ يا رسولَ اللهِ، فزوَّجَها إيَّاه (1) .
2684-
(180) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحكمِ: حدثني يحيى يَعني ابنَ سعيدٍ القطانَ، عن ابنِ جُريجٍ: أخبرني أبوالزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ يقولُ:
طافَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في حجةِ الوداعِ بالبيتِ على راحلتِهِ وبالصَّفا والمروةِ ليَراهُ الناسُ وليُشرِفَ وليَسأَلوهُ، إِنَّ الناسَ غَشُوهُ (2) .
2685-
(181) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا سعدانُ بنُ نصرٍ وعليُّ بنُ حربٍ قالا: حدثنا أبومعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، عن أمِّ مُبشِّرٍ، عن حفصةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَرجو أَن لا يدخُلَ النارَ أَحدٌ شهدَ بدراً والحُديبيةَ» ، قالتْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أليسَ اللهُ تَعالى يقولُ:{وَإِن مِّنكُمْ إِلَاّ وَارِدُهَا} [مريم: 71] قالَ: أَلم تَسمعيهِ عز وجل يقولُ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72] ) (3) .
2686-
(182) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا زيدُ بنُ
(1) أخرجه البخاري (5130) من طريق إبراهيم بن طهمان به.
(2)
أخرجه مسلم (1273) من طريق ابن جريج به.
(3)
أخرجه ابن ماجه (4281) ، وأحمد (6/ 285) ، وأبويعلى (7044) من طريق أبي معاوية به.
وهو عند مسلم (2496) من طريق جابر، عن أم مبشر، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة
…
الحبابِ: حدثني حسينُ بنُ واقدٍ، عن يزيدَ النحويِّ، عن عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ:
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} [الأحزاب: 33] قالَ: نزلتْ في أَزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم خاصةً.
قالَ عكرمةُ: مَن شاءَ باهَلْتُه أنَّها نزلتْ في نساءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (1) .
2687-
(183) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصبَّاحِ: حدثنا معاذُ بنُ معاذٍ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو: حدثنا عَمرو بنُ مسلمِ بنِ عمارِ بنِ أُكيمةَ الليثيُّ قالَ: سمعتُ سعيدَ بنَ المسيبِ يقولُ: سمعتُ أمَّ سلمةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم تقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كانَ له ذِبحٌ يذبحُهُ، فإِذا أَهَلَّ هلالُ ذي الحجةِ فلا يأخُذن مِن / شَعرِه ولا مِن أَظفارِه شيئاً حتى يُضحيَ» (2) .
2688-
(184) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يزيدُ بنُ سنانِ بنِ يزيدَ: حدثنا يحيى بنُ كثيرِ بنِ درهمٍ العنبريُّ: حدثنا شعبةُ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن عَمرو بنِ مسلمٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أمِّ سلمةَ،
(1) أخرجه ابن عساكر (69/ 150) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» عن علي بن حرب به كما ذكر ابن كثير (3/ 491) .
وقال الذهبي في «السير» (2/ 221) : إسناده صالح.
(2)
أخرجه مسلم (1977)(42) من طريق معاذ العنبري به.
وانظر الأحاديث التالية.
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا دخلَ عشرُ ذي الحجةِ وأَرادَ أَحدُكم أَن يُضحيَ فليُمسكْ عن شَعرِه وأَظفارِه» (1) .
2689-
(185) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا العباسُ بنُ محمدِ بنِ حاتمٍ: حدثنا بشرُ بنُ ثابتٍ البزارُ: حدثنا شعبةُ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن عَمرو بنِ مسلمٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أمِّ سلمةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن رَأى هلالَ ذي الحجةِ وأَرادَ أَن يُضحيَ فلا يأخُذَن مِن شَعرِه ولا مِن ظُفرِه حتى يُضحيَ» .
2690-
(186) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني مالكٌ، عن عمرَ بنِ مسلمٍ (2) الجُندَعيِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالتْ: مَن أَرادَ أَن يُضحيَ فلا يَمسَّ مِن شَعرِه ولا مِن أَظفارِه إذا استهلَّ ذو الحجةِ (3) .
2691-
(187) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى: حدثني يحيى بنُ عبدِاللهِ بنِ بكيرٍ، عن الليثِ، عن خالدِ بنِ يزيدَ، عن سعيدِ بنِ أبي هلالٍ، عن عمرَ بنِ مسلمٍ الجُندَعيِّ: أخبرني ابنُ المسيبِ، أنَّ أمِّ سلمةَ زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرته،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَرادَ أَن يُضحيَ فلا يقلمْ أَظفارَه ولا يحلقْ
(1) أخرجه مسلم (1977)(41) من طريق شعبة به.
(2)
وهو عمرو بن مسلم المتقدم، يقال له هذا وذاك.
(3)
موقوف. وكذلك أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (5508) ، و «معاني الآثار» (4/ 182) من طريق ابن وهب به.
شيئاً مِن شَعرِه في العشرِ الأَولِ مِن ذي الحجةِ» (1) .
قالَ الليثُ: قد جاءَ هذا.
2692-
(188) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ بنِ [أبي](2) مَسرَّةَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عَمرو بنِ أبي صالحٍ: أخبرنا مسلمُ بنُ خالدٍ، عن ابنِ جُريجٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أمِّ سلمةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا دخلَ العشرُ وأنتَ تُريدُ أَن تُضحيَ فلا تَمسَّ مِن شَعركَ ولا بَشَرِكَ شيئاً» (3) .
2693-
(189) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عَمرو: حدثنا مسلمُ بنُ خالدٍ، عن عبدِالرحيمِ بنِ عمرَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ حميدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن أمِّ سلمةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلَه (4) .
2694-
(190) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ إِشكاب وعليُّ بنُ حربٍ، قالا: حدثنا أبومعاويةَ: حدثنا الأعمشُ، عن مسلمٍ البَطينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن أيامٍ العملُ الصالحُ أَحبُّ إلى اللهِ مِنه في هَذه الأيامِ» ، يَعني أيامَ العشرِ، قَالوا: يا رسولَ الله، ِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ عزَّ
(1) أخرجه مسلم (1977)(42) من طريق خالد بن يزيد به.
(2)
ساقطة من الأصل. واستدركتها من كتب الرجال ومصادر التخريج.
(3)
أخرجه أبوعوانة (7789) ، وابن عدي (6/ 310) من طريق ابن أبي مسرة به.
(4)
أخرجه مسلم (1977)(39)(40) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن حميد به.
وجلَّ؟ قالَ: «ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ تَعالى، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ مِن ذلكَ بشيءٍ» (1) .
2695-
(191) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ: حدثنا النضرُ بنُ شميلٍ: حدثنا شعبةُ: حدثنا سليمانُ قالَ: سمعتُ مسلماً البَطينَ يحدثُ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن أيامٍ العملُ فيها أَفضلُ مِن هَذه الأيامِ العشرِ» ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قالَ:«ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ ثم لم يرجِعْ مِن ذلكَ بشيءٍ» .
2696-
(192) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ السلميُّ: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا الثوريُّ، عن الأعمشِ، عن مسلمٍ البَطينِ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِن أيامٍ أَحبُّ إلى اللهِ فيهنَّ العملُ - أو قالَ: أَفضلُ فيهنَّ العملُ - مِن أيامِ العشرِ» ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ / ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قالَ: «ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ مِنه بشيءٍ» .
2697-
(193) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ: حدثنا يزيدُ بنُ أبي زيادٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَا مِن أيامٍ أَعظمُ عندَ اللهِ ولا أَحبُّ إليهِ فيهنَّ العملُ
(1) أخرجه البخاري (969) من طريق الأعمش به. وانظر الأحاديث التالية.
مِن هَذه الأيامِ أيامِ العشرِ، فأَكثرُوا فيهنَّ مِن التَّحميدِ والتَّهليلِ والتَّكبيرِ» (1) .
2698-
(194) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أيوبَ: حدثنا سفيانُ، عن داودَ بنِ شابور، عن أبي قزعةَ، عن أبي الخليلِ، عن أبي حرملةَ، عن أبي قتادةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صومُ عرفةَ كفارةُ سَنتينِ، وصومُ يومِ عاشوراءَ كفارةُ سنةٍ» (2) .
وكذا قالَ ابنُ عيينةَ عن أبي حرملةَ، والصوابُ - زعموا - حرملةُ بنُ إياسٍ الشيبانيُّ.
2699-
(195) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ يوسفَ وأحمدُ بنُ منصورٍ قالا: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا الثوريُّ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن حرملةَ بنِ إياسٍ الشيبانيِّ، عن أبي قتادةَ قالَ:
سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن صيامِ يومِ عاشوراءَ فقالَ: «يُكفرُ السَّنةَ» ، وسُئلَ عن صومِ يومِ عرفةَ فقالَ:«يُكفرُ سَنتينِ، سَنةً ماضيةً وسَنةً مُستقبلةً» .
2700-
(196) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عيسى بنُ إبراهيمَ الغافقيُّ: حدثنا
(1) أخرجه أحمد (2/ 75، 131) ، وعبد بن حميد (805) ، والبيهقي في «الشعب» (3474)(3475) من طريق يزيد بن أبي زياد به.
(2)
هو في «جزء عبد الله بن أيوب المخرمي وزكريا الروزي» (18) .
وأخرجه النسائي في «الكبرى» (2809) إلى (2823) ، وأحمد (5/296، 304) ، والبيهقي (4/283) من طريق أبي الخليل على اختلاف في إسناده إلى أبي قتادة. وانظر «علل الدارقطني» (1037) .
وهو عند مسلم (1162) من طريق عبد الله بن معبد، عن قتادة مطولاً.
عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، أنَّ زيدَ بنَ أبي أُنيسةَ الجزريَّ، حدَّثه عن أبي إسحاقَ، عن الأسودِ وعلقمةَ، أنَّهما سمعا عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ يقولُ:
كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولا نَعلمُ شيئاً، فقالَ لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قُولوا في كلِّ جلسةٍ: التَّحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» .
قالا: وكانَ عبدُاللهِ يُعلِّمناهُ كما يُعلِّمُنا الصلاةَ (1) .
2701-
(197) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني هلالُ بنُ العلاءِ بنِ هلالٍ: حدثنا أبي: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ عَمرو، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ قالَ: وحدثني حمادٌ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ بنِ قيسٍ، عن عبدِاللهِ بن مسعودٍ قالَ:
كُنا لا نَدري كيفَ نَقولُ إذا صلَّينا، فعلَّمَنا نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم جوامِعَ الكلامِ، قالَ لنا:«قُولوا: التَّحياتُ للهِ، والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ» .
قالَ زيدٌ: وعن علقمةَ قالَ: لقد رأيتُ ابنَ مسعودٍ يعلِّمنا هَؤلاءِ الكلماتِ كما يُعلِّمُنا القرآنَ (2) .
(1) أخرجه النسائي (1166) من طريق ابن وهب به. وانظر لبقية طرقه عن الأسود وعلقمة «المسند الجامع» (9035)(9036) . وانظر الأحاديث التالية.
(2)
أخرجه النسائي (1167) من طريق العلاء بن هلال به.
2702-
(198) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ بنِ عنبسةَ الوراقُ: حدثنا بدلُ بنُ المُحبرِ: حدثنا شعبةُ، عن سليمانَ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ قالَ:
كُنا نقولُ: السلامُ على اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«التَّحياتُ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، فإنَّكم إِذا قلتُم: السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، فإِذا فعلتُم ذلكَ فقد سلَّمتُم على كلَّ نبيٍّ ومَلَكٍ وعبدٍ صالحٍ» .
2703-
(199) / حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ: حدثنا بدلٌ قالَ: سمعتُ شعبةَ يقولُ: الحكمُ وحصينٌ وحمادٌ وأبوهاشمٍ (1) بمثلِهِ في التَّشهدِ (2) .
2704-
(200) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ: حدثنا حجاجُ بنُ رِشدين، عن حيوةَ، عن ابنِ عجلانَ، عن الحسنِ بنِ الحرِّ، عن القاسمِ بنِ مخيمرةَ، عن علقمةَ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:
أَخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيَدي فعلَّمَني التَّشهدَ: «التَّحياتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ، السلامُ عليكَ أيَّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السلامُ عَلينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالِحينَ، أَشهدُ أَن لا إلهَ إلا اللهُ، وأَشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى الله عليه وسلم» (3) .
(1) الرُّماني يحيى بن دينار. وفي الأصل: أبي هشام.
(2)
تقدم مع ما قبله من طريق حماد بن الحسن (1847)(1848) .
(3)
تقدم من طريق الحسن بن الحر (962) .
2705-
(201) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأَعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بكيرِ بنِ الأَشجِّ، أنَّ معاذَ بنَ عبدِاللهِ الجهنيَّ حدَّثه، عن عقبةَ بنِ عامرٍ [أنَّه] قالَ:
ضحَّينا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بجِذاعٍ (1) مِن الضأنِ (2) .
2706-
(202) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ: أخبرنا ابنُ وهبٍ: حدثني هشامُ بنُ سعدٍ، عن حاتمِ بنِ أبي نصرٍ، عن عبادةَ بنِ نُسيٍّ، عن أبيه، عن عبادةَ بنِ الصامتِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الكَفنِ الحُلةُ، وخيرُ الضَّحيةِ الكبشُ الأَقرنُ» (3) .
2707-
(203) حدثنا أبوذرٍّ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ سليمانَ بنِ الحارثِ الباغنديُّ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ سعدِ بنِ إبراهيمَ الزهريُّ: حدثنا عمِّي يَعني يعقوبَ: حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ: حدثني الحسنُ بنُ عمارةَ، عن سليمانَ الأعمشِ، عن إبراهيمَ النخعيِّ، عن عَبيدةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ مِن شِرارِ الناسِ الذينَ يَتخِذونَ القبورَ مساجدَ، والذينَ تُدرِكُهم الساعةُ أَحياءً» (4) .
(1) جمع جذع.
(2)
أخرجه النسائي (4382) ، وابن حبان (5904) من طريق ابن وهب به.
وانظر رواية أبي الخير عن عقبة عند البخاري (5547) ، ومسلم (1965) .
(3)
أخرجه أبوداود (3156) ، وابن ماجه (1473) ، والحاكم (4/ 228) ، والبيهقي (3/ 403، 9/ 273) من طريق ابن وهب به. وضعفه الألباني.
(4)
أخرجه أحمد (1/ 454) ، والبزار (1781) من طريق الأعمش به.
وأخرجه أحمد (1/ 405، 435) ، وابن خزيمة (789) ، وابن حبان (2325)(6847) ، وأبويعلى (5316) ، والبزار (1724) ، والطبراني (10413) من طريق أبي وائل، عن ابن مسعود به.
2708-
(204) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ يحيى بنِ مالكٍ السُّوسيُّ: حدثنا نصرُ بنُ حمادٍ: حدثنا قيسٌ، عن الأعمشِ، عن أبي صالحٍ، عن أمِّ هانئٍ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وسُئلَ عن قولِهِ: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ} [العنكبوت: 29] قالَ: «الخَذفُ» (1) .
2709-
(205) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ: حدثنا أحمدُ بنُ الحجاجِ بنِ الصلتِ: حدثنا الحسنُ بنُ بشرٍ البجليُّ: حدثنا أبوبكرِ بنُ عياشٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِاللهِ - قالَ: أحسبُه رفعَه - قالَ:
«ذَكاةُ الجَنينِ ذَكاةُ أُمِّهِ» (2) .
2710-
(206) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ سنان بنِ يزيدَ: حدثنا سعيدُ بنُ أوسٍ، عن الحسامِ بن مصكٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ أنَّها قالتْ:
قد كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُدخِلُ إليَّ رأسَه فأُرجِّلُ أحدَّ شِقيهِ، ثم يُحولُ إليَّ الشقَّ
(1) أخرجه الترمذي (3190) ، وأحمد (6/ 341، 424) ، والطبراني 24/ (1000)(1001)(1002) ، والحاكم (2/ 409، 4/ 283) من طريق سماك بن حرب، عن أبي صالح بلفظ: كانوا يخذفون أهل الأرض ويسخرون منهم.
(2)
أخرجه الدارقطني (4/274) من طريق أحمد بن الحجاج بن الصلت.
وقال الحافظ في «التلخيص» (4/157) : رجاله ثقات إلا أحمد بن الحجاج بن الصلت فإنه ضعيف جداً، وهو علته.
الآخَرَ فأُرجِّلُه وهو مُعتكفٌ (1) .
2711-
(207) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ بنِ أبي معمرٍ السعديُّ: حدثنا حبيبُ بنُ أبي حبيبٍ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عامرٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قالتْ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الصَّبا ريحٌ مؤمنةٌ، وبها نُصرتُ» (2) .
2712-
(208) حدثنا أحمدُ: حدثنا عمرُ بنُ مدركٍ أبوحفصٍ الرازيُّ: حدثنا مكيُّ بنُ إبراهيمَ، عن يحيى بنِ عبدِاللهِ بنِ سالمٍ، عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ،
عن حمزةَ بنِ عَمرو الأسلميِّ أنَّه قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رجلٌ أَسردُ الصومَ، أَفأَصومُ في السفرِ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إنْ شِئتَ فصُمْ، وإنْ شِئتَ فأَفطِرْ» (3) .
2713-
(209) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ الباغنديُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ
(1) حسام بن مصك ضعيف.
ومعناه عند البخاري (295) وأطرافه، ومسلم (297) من طريق هشام بن عروة.
(2)
لم أقف عليه في غير هذا الموضع. وعبد الله بن عامر الأسلمي ضعيف. وحبيب بن أبي حبيب المصري كذبه أبوداود وغيره.
(3)
أخرجه النسائي (2304)(2305) من طريق هشام بن عروة به. ولم يذكر عائشة في الرواية الأولى.
وهو عند مسلم (1121)(107) من طريق عروة، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو الأسلمي به.
وتقدم من مسند عائشة (206) .
راشدٍ الأَدميُّ: حدثنا داودُ بنُ مهرانَ: حدثنا داودُ بنُ الزِّبرقانِ: عن مطرٍ الوراقِ وشعبةَ، / عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
كانَ معاذٌ يُصلِّي مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويجيءُ إلى مسجدِ قومِهِ فيُصلِّي بهم تلكَ الصلاةَ (1) .
2714-
(210) حدثنا أحمدُ: حدثنا حمادُ بنُ الحسنِ بنِ عنبسةَ أبوعبيدِاللهِ الوراقُ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ الخطابِ: حدثنا مندلٌ، عن أبي إسحاقَ وهو الشيبانيُّ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي بردةَ، عن أبيه قالَ: قالَ أبوموسى:
دخلتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَعي رجلٌ فقالَ: استَعمِلْني، فقالَ:«إنَّا لا نَستعملُ على عملِنا مَن طلبَهُ ولا مَن حرصَ عليهِ» (2) .
2715-
(211) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ خلفٍ العطارُ: حدثنا الحسنُ بنُ صالحِ بنِ أبي الأسودِ: حدثنا سليمانُ بنُ قَرْمٍ، عن أبي الجحَّافِ، عن إبراهيمَ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ صُبيحٍ، عن جدِّه، عن زيدِ بنِ أرقمَ قالَ:
وقفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على بيتٍ فيه عليٌّ وفاطمةُ وحسنٌ وحسينٌ عليهم السلام فقالَ: «أَنا حربٌ لِمَن حاربتُم، سِلمٌ لِمَن سالمتُم» (3) .
(1) أخرجه البخاري (700)(701)(711)(6106) ، ومسلم (465) من طريق عمرو بن دينار مطولاً ومختصراً.
(2)
أخرجه البخاري (6923)(7149) ، ومسلم (ص 1456) من طريق أبي بردة بنحوه.
(3)
أخرجه الطبراني (2620)(5031) من طريق سليمان بن قرم به.
وأخرجه الترمذي (3870) ، وابن ماجه (145) ، وابن حبان (6977) ، والطبراني (2619)(5030) ، والحاكم (3/ 149) من طريق السدي، عن صبيح به. وقال الترمذي: حديث غريب.
2716-
(212) حدثنا أحمدُ: حدثنا يعقوبُ بنُ عُبيدٍ النَّهرَتيريُّ: أخبرنا عليُّ بنُ يونسَ البلخيُّ: حدثنا الجراحُ الزاهدُ، عن جَسرٍ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن قرأَ {يس} في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غفرَ اللهُ له» (1) .
2717-
(213) حدثنا أحمدُ: حدثنا أبوخراسانَ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ السكنِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبي مسعودٍ: حدثنا خلفُ بنُ خليفةَ: حدثنا أبانُ بنُ بشيرٍ المُكْتبُ، عن أبي هاشمٍ الرُّمانيِّ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَلا أُخبرُكم برِجالِكم مِن أهلِ (2) الجنةِ؟ النبيُّ في الجنةِ،
(1) أخرجه الدارمي (2/ 457) ، والطيالسي (2467) ، وأبويعلى (6224) ، والطبراني في «الصغير» (417) ، و «الأوسط» (3509) ، وابن عدي (1/ 416، 2/ 299) ، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 203) ، وأبونعيم في «الحلية» (2/ 159) ، والبيهقي في «الشعب» (2234)(2235)(2236) ، والخطيب في «تاريخه» (3/ 253، 10/ 257-258) ، وتمام في «فوائده» (1357) ، وابن الجوزي في «الموضوعات» (484) من طريق الحسن به.
والحسن لم يسمع من أبي هريرة.
وأخرجه أبويعلى في «معجمه» (53) - ومن طريقه ابن الطيوري في الطيوريات (653) - من طريق ابن سيرين، عن أبي هريرة به.
وقال أبوحاتم في «العلل» (2/ 67-68) : هذا حديث باطل.
(2)
من هامش الأصل، وليست في «المنتقى» .
والصِّديقُ في الجنةِ، والشهيدُ في الجنةِ، وخيرُ نسائِكم الوَدودُ الوَلودُ، التي إِذا أَمَرها أَطاعَتْه، وإِذا أَقسمَ عَليها أبرَّتْهُ» (1) .
2718-
(214) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ هانئٍ النيسابوريُّ قالَ: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ وجاءَهُ رجلٌ فقالَ: ماتَ بشرٌ يا أبا عبدِاللهِ، فقالَ أحمدُ: رحمه الله، كانَ فيه أُنسٌ (2) .
2719-
(215) حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ الفتحِ المروزيُّ الحربيُّ قالَ: سمعتُ بشرَ بنَ الحارثِ يقولُ: إِذا أَردتَّ أَن تُلقَّنَ العلمَ فلا تعصِهِ (3) .
2720-
(216) حدثنا أبوذرٍّ أحمدُ بنُ محمدٍ: حدثنا الحسنُ بنُ عرفةَ بنِ يزيدَ العبديُّ: حدثنا عبادُ بنُ عبادٍ المهلبيُّ، عن جريرِ بنِ حازمٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ عَوراتُنا، (قالَ؟) :«احفظْ عورتَكَ إِلا مِن زوجتِكَ أَو ما مَلكتْ يَمينُكَ» ، قالَ: قلتُ: فإِذا كانَ القومُ بعضُهم في بعضٍ؟ قالَ: «إِن استطعتَ أَن لا يَرى عورتَكَ أحدٌ فلا يَرَيَنَّها» ، قالَ: قلتُ: فإِذا كانَ أَحدُنا وحدَه؟ قالَ: «اللهُ أَحقُّ أَن يَستَحييه مِن الناسِ» ، ووَضعَ يدَه على فرجِهِ (4) .
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (9094) ، والطبراني (12467)(12468) من طريق أبي هاشم بنحوه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (287) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (10/ 220) من طريق المخلص به.
(3)
أخرجه ابن عساكر في «أخبار لحفظ القرآن» (10) من طريق المخلص به.
(4)
أخرجه أبوداود (4017) ، والترمذي (2769)(2794) ، وابن ماجه (1920) ، والنسائي في «الكبرى» (8923) ، وأحمد (5/ 3، 4) ، والحاكم (4/ 179-180) من طريق بهز بن حكيم به.
وحسنه الترمذي، ووافقه الألباني.
2721-
(217) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ سعدِ بنِ إبراهيمَ الزُّهريُّ: حدثنا عمِّي: حدثنا أبي، عن محمدِ بنِ إسحاقَ: حدثني الحسنُ بنُ دينارٍ، عن بهزِ بنِ حكيمٍ، عن أبيه، عن جدِّه قالَ:
كنتُ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: مَن أحقُّ الناسِ بخَيري؟ قالَ: «أمُّكَ» ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن أحقُّ الناسِ بخَيري؟ قالَ:«أمُّكَ» ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، مَن أحقُّ الناسِ بخَيري؟ قالَ:«أمُّكَ» ، قلتُ: ثُم مَن؟ قالَ: «ثم أَبوكَ» ، قلتُ: ثم مَن؟ قالَ: «ثم الأَقربُ فالأَقربُ» (1) .
2722-
(218) حدثنا أحمدُ: حدثنا رجاءُ بنُ الجارودِ أبوالمنذرِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ علقمةَ المروزيُّ: / حدثنا أبوحمزةَ وهو السُّكريُّ، عن عبدِالملكِ بنِ عميرٍ، عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ذَكاةُ الجَنينِ ذَكاةُ أُمِّه» (2) .
2723-
(219) حدثنا أحمدُ: حدثنا أحمدُ بنُ عليِّ بنِ خسرو العكبريُّ: حدثنا الحسنُ بنُ الربيعِ: حدثنا أبوإسحاقَ الفزاريُّ، عن مغيرةَ، عن أبي وائلٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا تَرجِعوا بَعدي كُفاراً يَضربُ بعضُكم رِقابَ
(1) تقدم (591) .
(2)
أخرجه أحمد (3/ 45) من طريق عطية به. وعطية ضعيف.
وتقدم بإسناد آخر (921) .
بعضٍ» (1) .
2724-
(220) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ عليِّ بنِ خلفٍ العطارُّ: حدثنا عَمرو بنُ عبدِالغفارِ الفُقَيميُّ، عن الحسنِ بنِ حيٍّ وسفيانَ الثوريِّ، عن سعدِ بنِ سعيدٍ أخي يحيى بنِ سعيدٍ، عن عمرَ بنِ ثابتٍ، عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن صَامَ رمضانَ وأتبَعَه بستٍّ مِن شوالٍ كانَ كصيامِ الدهرِ» (2) .
2725-
(221) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ مالكٍ الشطويُّ: حدثنا حمادُ بنُ أسامةَ أبوأسامةَ: حدثنا سفيانُ بنُ سعيدٍ، عن الأعمشِ، عن المنهالِ بنِ عَمرو، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ،
عن ابنِ عباسٍ في قوله عز وجل: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع} [المعارج: 1]، قالَ: النضرُّ بنُ الحارثِ (3) .
2726-
(222) حدثنا أحمدُ: حدثنا الفضلُ بنُ موسى مَولى بَني هاشمٍ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ: حدثنا هشامٌ وهو ابنُ حسانَ، عن حفصةَ بنتِ سيرينَ، عن الرَّبابِ، عن سلمانَ بنِ عامرٍ الضبيِّ أنَّه قالَ:
«إِذا أَفطرَ أَحدُكم فليُفطرْ على تمرٍ، فإِن لم يجدْ فليُفطِرْ على ماءٍ فإنَّ الماءَ
(1) أخرجه أحمد (1/ 402) ، وأبويعلى (5326) من وجه آخر عن ابن مسعود به.
(2)
تقدم (1865) .
(3)
أخرجه النسائي في «الكبرى» (11556) ، والحاكم (2/ 502) من طريق الأعمش به. وليس في إسناد الحاكم المنهال بن عمرو.
طهورٌ» .
قال هشامٌ: وحدثني عاصمٌ الأحولُ، عن حفصةَ، عن الرَّبابِ، عن سلمانَ بنِ عامرٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم (1) .
قالَ هشامٌ: وكذلكَ (حـ..؟) .
2727-
(223) حدثنا أحمدُ: حدثنا إبراهيمُ بنُ راشدٍ الأدميُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سليمانَ الدَّباسُ: حدثنا بكرُ بنُ المختارِ بنِ فلفلٍ، عن أبيه، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في حائطٍ فجاءَ آتٍ فدقَّ البابَ فقالَ: «انظُرْ (2) بالبابِ» ، فخرجتُ فإِذا هو أبوبكرٍ، قالَ:«افتَحْ له وبشِّرهُ بالجنةِ، وأَعلِمْه أنَّه الخليفةُ مِن بَعدي» ، ثم جاءَ آتٍ فدقَّ البابَ، قالَ (3) :«يا أنسُ، انظُرْ مَن بالبابِ» ، فإِذا هو عمرُ، قالَ:«افتَحْ له وبشِّرهُ بالجنةِ، وأَعلِمْه أنَّه الخليفةُ مِن بعدِ أبي بكرٍ» ، ثم جاءَ آتٍ فدقَّ البابَ فقالَ:«يا أنسُ، انظُرْ مَن بالبابِ» ، فخرجتُ فإِذا هو عثمانُ، قالَ: «افتَحْ له وبشِّرهُ بالجنةِ، وأَعلمْهُ أنَّه الخليفةُ مِن
(1) أخرجه أبوداود (2355) ، والترمذي (658)(695) ، وابن ماجه (1699) ، والنسائي في «الكبرى» (3300)(3301)(3302)(3305) إلى (3312) ، وأحمد (4/ 17، 18، 214، 215) ، وابن خزيمة (2067) ، وابن حبان (3514)(3515) ، والحاكم (1/ 431-432) من طريق حفصة بنت سيرين به. وبعض الأسانيد لا تذكر الرباب.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وتعقبهم الألباني في «الإرواء» (4/ 50) .
(2)
وكذلك في المنتقى وتاريخ ابن عساكر. وعليها في الأصل علامة تضبيب.
(3)
في «المنتقى» : فقال.
بعدِ عمرَ، وأنَّه سيبلغُ مِنه ما يهراقُ (1) دمُه، فعليكَ (2) بالصبرِ» (3) .
2728-
(224) حدثنا أحمدُ: حدثنا محمدُ بنُ يوسفَ بنِ أبي معمرٍ السعديُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ المغيرةَ: حدثني الخطابُ بنُ قرةَ المكيُّ، عن خازمِ (4) بنِ جبلةَ بنِ أبي نضرةَ، عن أبي سنانٍ، عن عبدِاللهِ بنِ أبي الهذيلِ، عن عمارِ بنِ ياسرٍ قالَ:
مَن فضَّلَ على أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما أَحداً مِن أَصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقد أَزرى بالمهاجِرينَ والأَنصارِ، وطعنَ على أَصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
2729-
(225) قالَ: وقالَ عليٌّ عليه السلام: لا يُفضِّلُني أحدٌ على أبي بكرٍ وعمرَ إلا وَقد أَنكَر حقِّي وحقَّ أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (5) .
(1) في «المنتقى» : ما يراق.
(2)
وكذلك في المنتقى وتاريخ ابن عساكر. وعليها في الأصل والمنتقى علامة تضبيب.
(3)
أخرجه ابن عساكر (39/ 145) من طريق المخلص به.
وأخرجه أبويعلى (3945) ، والبزار (1573- زوائده) ، وابن عدي (4/ 91) ، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 195) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (1150)(1168)(1170) ، والخطيب (9/ 340) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (329) ، وابن عساكر (39/ 145-147) من طريق المختار بن فلفل به، وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وقال الحافظ في «المطالب» (3819) : موضوع.
وكذلك قال الألباني في «تخريج السنة» .
(4)
هكذا عند ابن عساكر، وكذلك ضبطه ابن ماكولا في «الاكمال» (2/ 284) ، وابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (3/ 15) .
وفي «المنتقى» : (حازم) ، وضُبطت بحاء صغيرة تحت الحاء علامةً للإهمال.
(5)
أخرجه مع ما قبله ابن عساكر (44/ 377-378) من طريق المخلص به.
2730-
(226) حدثنا أحمدُ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ الطائيُّ: حدثنا محمدُ بنُ يَعلى الثقفيُّ، عن أبي نعيمٍ عمرَ وهو ابنُ الصبحِ، عن خالدِ بنِ ميمونَ، عن عبدِالكريمِ أبي أميةَ، عن طاوسٍ، عن عائشةَ قالتْ:
مَكثَ آلُ محمدٍ أربعةَ أيامٍ ما طَعِموا شيئاً حتى تَضاغوا صبيانُهم بالجوعِ، فدخَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«يا عائشةُ، هل أَصبتُم بَعدي شيئاً» ، قلتُ: مِن أينَ إِن لم يأتِنا اللهُ على يَديكَ، فتوضَّأ وخرجَ مُستحثاً يُصلِّي ها هُنا مرةً وها هُنا مرةً يدعو.
قالتْ: فأَتى عثمانُ بنُ عفانَ رضي الله عنه مِن آخِرِ النهارِ فاستأذَنَ، فهممتُ أَن أَحجُبَه، ثم قلتُ: هو رجلٌ مِن مَكاثيرِ المسلمينَ لعلَّ اللهَ إنَّما ساقَه إِلينا ليجريَ لنا على يَديهِ خيرٌ، فأَذنتُ له، فقالَ: يا أُمَّتاهُ، أينَ رسولُ اللهِ؟ فقلتُ: يا بني، ما طعمَ آلُ (1) محمدٍ صلى الله عليه وسلم مُذْ أربعةِ أيامٍ شيئاً، فدَخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتغيرَ اللونِ ضامِرَ البطنِ، فأخبرَتْه بما قالَ لها وما ردَّتْ عليهِ، فبَكى عثمانُ وقالَ: مَقتاً للدُّنيا، ثم قالَ: يا أمَّ المؤمنينَ، ما كُنتِ بحقيقةٍ أَن ينزلَ بكِ مثلُ هَذا ثم لا تَذكرينَه لي ولعبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ وثابتِ بنِ قيسٍ ونظائِرِنا مِن / مَكاثيرِ المسلمينَ.
ثم خرجَ فبعثَ إِلينا بأحمالٍ مِن الدَّقيقِ وأَحمالٍ مِن الحنطةِ وأَحمالٍ مِن التمرِ وبمسلوخٍ وبثلاثِمئةِ درهمٍ في صرةٍ، ثم قالَ: هذا يُبطئُ عَليكم، فأَتى بخبزٍ وشواءٍ كثيرٍ فقالَ: كُلوا أَنتم هَذا واصنَعوا لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى يَجيءَ، ثم أَقسمَ عليَّ أَن لا يَكونَ مثلُ هَذا إلا أَعلمتُه إِياهُ.
(1) من مصادر التخريج. وفي الأصل: على.
قالتْ: ودخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «يا عائشةُ، هل أَصبتُم بَعدي شيئاً» ؟ قالتْ: نَعم يا رسولَ اللهِ، قَد علمتُ أنَّك إنَّما خرجتَ تَدعو اللهَ عز وجل، وقد علمتُ أنَّ اللهَ لم يردَّكَ عن سُؤالِكَ، قالَ:«فَما أَصبتُم» ؟ قلتُ: كَذا وكَذا حملَ بعيرٍ دقيق، وكَذا وكَذا حملَ بعيرٍ حنطة، وكَذا وكَذا حملَ بعيرٍ تمر، وثلاثَمئةِ درهمٍ في صرةٍ، ومسلوخ وخبز وشواءً كثيراً، فقالَ:«مِمن» ؟ فقلتُ: مِن عثمانَ بنِ عفانَ، دخلَ عليَّ فأَخبرتُه فبَكى وذَكرَ الدُّنيا بمقتٍ، وأَقسمَ عليَّ أَن لا يكونَ فِينا مثلُ هَذا إلا أَعلمتُه.
قالتْ: فما جلسَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى خرجَ إلى المسجدِ ورفعَ يَديهِ وقالَ: «اللهمَّ إنِّي قد رَضيتُ عن عثمانَ فارضَ عَنه، اللهم إنِّي قد رضيتُ عن عثمانَ فارضَ عَنه، اللهمَّ إنِّي قد رضيتُ عن عثمانَ فارضَ عَنه» (1) .
2731-
(227) حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ: حدثنا محمدُ بنُ خلفٍ العطارُ: حدثنا حسينٌ الأشقرُ: حدثنا أبوغيلانَ، عن جابرٍ، عن أبي جعفرٍ، عن أمِّ سلمةَ قالتْ:
دخلَ عليٌّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«كذبَ مَن زعمَ أنَّه يُحبُّني ويُبغضُ هَذا» (2) .
(1) أخرجه ابن شاهين في «شرح مذاهب أهل السنة» (98) ، وأبونعيم في «فضائل الخلفاء الأربعة» (32) ، وابن عساكر (39/ 52-53) من طريق أحمد بن محمد الباغندي به.
وعبد الكريم أبوأمية ضعيف. وكذا محمد بن يعلى. وعمر بن صبح متروك وكذبه ابن راهويه وغيره.
(2)
أخرجه ابن عساكر (42/ 268) من طريق المخلص به.
وجابر هو الجعفي ضعيف. وحسين بن حسن الأشقر غال في التشيع وفيه كلام. ثم هو منقطع.
2732-
(228) حدثنا أحمدُ: حدثنا عبيدُاللهِ بنُ سعدٍ: حدثنا الوليدُ بنُ الفضلِ العنزيُّ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ، عن بشرٍ الحنفيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ اختارَني واختارَ لي أَصحابي، فجعَلَهم أَنصاري وجعَلَهم أَصهاري، وإنَّه سيجيءُ في آخِرِ الزمانِ قومٌ يَنتقصُوهم، ألا فلا تُواكِلوهم، أَلا فلا تُشارِبوهم، أَلا فلا تُناكِحوهم، أَلا ولا تَنكِحوا إِليهم، ولا تُصلُّوا مَعهم، ألا ولا تُصلُّوا عَليهم، عَليهم حلَّت لعنةُ اللهِ» (1) .
2733-
(229) حدثنا أبوعليٍّ إسماعيلُ بنُ العباسِ الوراقُ: حدثنا عمرُ بنُ شبةَ: حدثنا غندرٌ: (حدثنا؟) عبدُاللهِ بنُ سعيدِ بنِ أبي هندٍ قالَ: سمعتُ نافعاً يحدثُ عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يقيمُ أَحدٌ أَحداً مِن مجلسِهِ فيجلسُ فيه، ولا يَتَناجى اثنانِ دونَ واحدٍ» (2) .
2734-
(230) قالَ: ورَأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُخامةً في قبلةِ المسجدِ فحكَّها ثم قالَ: «لا يَتَنخَّمنَّ أَحدٌ مِنكم في قِبلتِهِ فإنَّ اللهَ مُواجهُه، ولكن يتنخَّمُ عن يسارِهِ أو تحتَ رجلِهِ» (3) .
(1) أخرجه الخطيب (8/ 144، 13/ 443) من طريق إبراهيم بن سعد به.
وانظر تمام تخريجه في «زوائد تاريخ بغداد» (1186)(2065) ، و «الضعيفة» (3037) .
(2)
أخرجه البخاري (911)(6269)(6270)(6288) ، ومسلم (2177) و (2183) من طريق نافع مفرقاً.
(3)
تقدم (1263) .
2735-
(231) حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو ومحمدُ بنُ حسانَ قالا: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ القطانُ، عن ابنِ جريجٍ: حدثني سليمانُ بنُ عتيقٍ، عن طلقِ بنِ حبيبٍ، عن الأحنفِ بنِ قيسٍ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَلا هلكَ المُتنطِّعونَ» . ثلاثَ مراتٍ (1) .
2736-
(232) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا حفصُ بنُ عَمرو: حدثنا يحيى، عن ابنِ جُريجٍ: أخبرني عبدُالرحمنِ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي عمارٍ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ بابَيه، عن يعلى بنِ أُميةَ قالَ:
قلتُ لعمرَ رضي الله عنه: إقصارُ الصلاةِ اليومَ: قالَ اللهُ عز وجل: {إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} [النساء: 101] فقدَ ذهبَ ذاكَ الآنَ؟ فقالَ: عَجبتُ مِما عجبتَ مِنه، فذكرتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«صدقةٌ تصدَّقَ اللهُ بِها عَليكم، فاقْبلوا صدقتَهُ» (2) .
2737-
(233) حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ الوراقُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه: حدثنا عبدُالرزاقِ: أخبرنا الثوريُّ، عن الشيبانيِّ، عن يزيدَ بنِ الأصمِّ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أحجُّ عن أَبي؟ فقالَ: «نَعم، إِن لم تزدْهُ خيراً لم تزدْه شراً» (3) .
(1) تقدم (1106) .
(2)
أخرجه مسلم (686) من طريق ابن جريج به.
(3)
أخرجه ابن ماجه (2904) ، والطبراني (13009) ، وأبونعيم في «الحلية» (4/ 100) من طريق عبد الرزاق به. وصححه الألباني.
2738-
(234) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه: حدثنا عبدُاللهِ بنُ صالحٍ أبو/ [صالحٍ](1) : حدثني الليثُ: حدثني زيادةُ بنُ محمدٍ الأنصاريُّ، عن محمدِ بنِ كعبٍ القرظيِّ، عن فضالةَ بنِ عُبيدٍ، عن أبي الدَّرداءِ قالَ:
2739-
(235) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا محمدُ بنُ عليٍّ الوراقُ: حدثنا عارمٌ أبوالنعمانِ: حدثنا سعيدُ (3) بنُ زيدٍ أخو حمادِ بنِ زيدٍ قالَ: سمعتُ
(1) ساقطة من الأصل.
(2)
أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (756) عن المخلص به.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (8635) ، والطبري (15/ 171) ، والدارقطني في «النزول» (73) ، وابن خزيمة في «التوحيد» (199) ، والعقيلي في «الضعفاء» (2/ 93)، وابن الجوزي في «الواهيات» (21) من طريق الليث بن سعد به. وقال في «المجمع» (10/ 155) : وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث.
(3)
في الأصل: معبد.
عاصمَ بنَ بهدلةَ يحدثُ، عن أبي وائلٍ، عن عائشةَ قالتْ:
كانَ عثمانُ يكتبُ وصيةَ أبي بكرٍ رضي الله عنهما فقالتْ: قالَ أبو (1) بكرٍ: إني لا أَدعُ أَحداً بَعدي أحبَّ إليَّ منكِ ولا أَعزَّ عليَّ وأشدَّ فقداً، وإنِّي قد كنتُ جعلتُ لكِ في أَرضي أحداً (2) وعشرينَ وصقاً - يقولُ صرام النخلِ - فلو كنتُ قُبضتُّ كانَ لكِ، ثم أُغميَ عَليه أو غُشيَ عليهِ، قالَ: فعجلَ (3) عثمانُ بنُ عفانَ فكتبَ عمرَ بنَ الخطابِ، فأفاقَ أبوبكرٍ فقالَ له: أَكتبتَ؟ فقالَ: نَعم، قد كَتبتُ، قالَ: مَن كَتبتَ؟ قالَ: كتبتُ عمرَ، قالَ: أَمَا إنَّكَ كتبتَ الذي كنتُ أُريدُ أَن آمُرَكَ بِه، ولو كنتَ كتبتَ نفسَكَ كنتَ لها أَهلاً (4) .
2740-
(236) حدثنا إسماعيلُ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ سيارٍ: حدثنا أبوالوليدِ عكرمةُ بنُ قتادةَ بنِ يحيى بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ قالَ: حدثني أبي، عن أبيه، عن أُمه، عن عبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ، عن أبي قتادةَ أنَّه قالَ:
خرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غزاةِ حنينٍ، فلمَّا التقَينا جعلَ رجلٌ مِن المشركينَ يفعلُ بالمسلمينَ ويَذَرُ (5) ثم وجدَ غمزاً في بطنِهِ فخرجَ مِن الصفِّ فخرجتُ على إثرِهِ فبَدَرني وفي يدِهِ سيفُهُ وترسُهُ، وفي يَدي سَيفي وترسِي، فأَقبلَ عليَّ بوجهِهِ فقالَ: أمَا تَرى ما أَصنعُ بأصحابِكَ منذُ اليومَ ارجعْ، قالَ: فأقبلتُ إليه وما أُكلمُه، فأقبلَ إلي يرمي بزبدٍ كزبدِ البعيرِ، قالَ: فلمَّا دَنا مِني حملَ عليَّ
(1) في الأصل: أبي.
(2)
من رواية ابن عساكر. وفي الأصل: حاد. وعليها علامة التضبيب.
(3)
من رواية ابن عساكر. وفي الأصل: فجعل. وعليها علامة التضبيب.
(4)
أخرجه ابن عساكر (39/ 184-185) من طريق المخلص به.
(5)
من تاريخ ابن عساكر ومختصره، وفي الأصل: وبدر.
ضرَبَني ضربةً اتقيتُها بترسي، فعضَّ ترسي على سيفِهِ، وضربتُهُ ضربةً على حبلِ عاتِقهِ فجافَتهُ، فلمَّا وجدَ طعمَ الموتِ خلَّى سيفَه ثم ضمَّني إليهِ، فَوالذي أَكرمَ محمداً بِما أَكرَمَه بِه لولا أنَّ نفسَهُ عجلتْ لظَننتُ أنَّ نَفسي تخرجُ قبلَ نفسِهِ.
قالَ: ثم رجعتُ إلى مَوضعي فقاتلتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم حتى هزَمَهم اللهُ، قالَ: ثم جُمعتْ الأَسلابُ، قالَ: فكانَ الرجلُ عليه سَلَباً كاملاً (1)، قالَ: وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن عرفَ سَلباً فليَقمْ فيأخُذه» ، قالَ: فَهممتُ بالقيامِ ثم ثبتُّ، قالَ: فعلتُ ذلكَ مرةً أو مرَّتين، فرَمقَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«يا أبا قتادةَ، ما لي أَراكَ تَهُمُّ بالقيامِ ثم تجلسُ؟» ، قالَ: فقلتُ: لا شيءَ يا رسولَ اللهِ، قالَ:«أَشهدُ لتُخبرني» ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ رجلاً مِن المشركينَ يفعلُ في المسلمينَ ويذر (2) ، فخرجَ مِن الصفِّ وخرجتُ فقتلتُهُ وكانَ عليه سَلَباً كاملاً فلم أَره يا رسولَ اللهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن أَخذَ سَلبَ قَتيلِ أبي قتادةَ؟» ، (قالَ؟) : فقالَ رجلٌ مِن الصحابةِ: أَنا يا رسولَ اللهِ، فأرضِهِ عنِّي، قالَ: فسكتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولم يقلْ شيئاً، قالَ: فقامَ عمرُ بنُ الخطابِ فقالَ: لا واللهِ، لا يقومُ أسدٌ مِن أُسدِ اللهِ عز وجل يقاتلُ في اللهِ ورسولِهِ ويكونُ غيرُه أسعدَ بسَلَبِ قتيلِهِ، / قالَ: فقامَ الرجلُ فجاءَ به فقالَ: هَو ذَا يا رسولَ اللهِ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«خُذْه يا أبا قتادةَ» .
قالَ أبوقتادةَ: فأَخذتُه فبعتُهُ بتسعِ أواقٍ مِن ذهبٍ، فاشتريتُ مَخْرَفاً في بَني سلمةَ، وكانَ أولَ مالٍ اعتقدتُهُ في الإسلامِ مِن نفلٍ.
(1) هكذا في الأصل، وعليها علامة التضبيب. والجادة: سلب كامل.
(2)
غير واضحة، والمثبت من التاريخ ومختصره.
قالَ أبوالوليدِ عكرمةُ بنُ قتادةَ: ويَقولونَ إنَّ الرجلَ (ابن الكمي؟)(1) جُمحي الذي قتلَه أبوقتادةَ (2) .
2741-
(237) حدثنا إسماعيلُ بنُ العباسِ: حدثنا أحمدُ بنُ منصورِ بنِ سيارٍ: حدثنا عكرمةُ بنُ قتادةَ بنِ يحيى بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ الأَنصاريُّ: حدثني أبي قتادةُ بنُ يحيى بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ، عن أبيه، عن أمِّه، عن عبدِاللهِ بنِ أبي قتادةَ،
أنَّ أبا قتادةَ دَعا ذاتَ يومٍ بوضوءٍ وكبشةُ بنتُ كعبٍ واقفةٌ فأَجارتْ به هرٌّ فأَصغَى إِليها الإناءَ، فتعجَّبتْ كبشةُ، فقالَ كأنَّكِ تعجَّبتِ ابنةَ أَخي، لسمعتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يقولُ:«هي مِن الطَّوافينَ أو الطَّوافاتِ عَليكم» (3) .
2742-
(238) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ النيسابوريُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ قالَ: قلتُ لأبي: مَن قَنتَ في الوترِ فركَعَ قبلَ القنوتِ أو بعدَه؟ قالَ: أَختارُ أَن يَقنتَ بعدَ ما يرفَعُ رأسَه مِن الركوعِ، وقد رُويَ عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه أنَّه قنتَ في الوترِ بعدَ الركوعِ، وأَنا أَذهبُ إليهِ.
(1) يحتمل أن يكون: (أي الكَميُّ) ، والكَميُّ هو اللابس للسلاح. والله أعلم.
(2)
ذكره ابن عساكر (67/ 148) عن أحمد بن منصور.
وهو عند البخاري (3142)(4321)(4322)، ومسلم (1751) من وجه آخر عن أبي قتادة بلفظ مقارب. وفيه أن القائل: لا والله لا يقوم أسد.. هو أبوبكر وليس عمر.
(3)
أخرجه أحمد (5/ 309) ، والبيهقي (1/ 246) من طريق عبد الله بن أبي قتادة بنحوه.
وتقدم من وجه آخر عن أبي قتادة (1869) .
2743-
(239) حدثنا عبدُاللهِ: حدثني عبدُاللهِ بنُ أحمدٍ قالَ: سمعتُ أبي يقولُ: قالَ محمدُ بنُ إدريسَ الشافعيُّ وذكرَ محمدَ بنَ الحسنِ فقالَ: وقالَ: وضعتُ كتاباً على أَهلِ المدينةِ يُنظرُ فيه، فنظرتُ في أولهِ ثم وضعتُه أو رميتُ به، فقالَ: ما لكَ؟ فقلتُ: أوَّلُه خطأٌ، على مَن وضعتَ هذا الكتابَ؟ قالَ: عَلى أهلِ المدينةِ، قلتُ: ومَن أهلُ المدينةِ؟ قالَ: مالكٌ، فقلتُ: فمالكٌ رجلٌ واحدٌ، وقَد كانَ بالمدينةِ فقهاءُ غيرُ مالكٍ: ابنُ أبي ذئبٍ والماجشونُ وفلانٌ وفلانٌ،
وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المدينةُ لا يدخُلُها الدَّجالُ، والمدينةُ لا يدخُلُها الطاعونُ، والمدينةُ على كل نقبٍ مِن أَنقابِها ملَكٌ شاهرٌ سيفَهُ» .
2744-
(240) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا يونسُ بنُ عبدِالأعلى: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ، أنَّ مالكاً أخبرَه عن هشامِ بنِ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو بنِ العاصِ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً يَنتزعُه مِن الناسِ، ولكنْ يقبضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ، حتى إِذا لم يَتركْ عالماً / اتَّخذوا الناسُ رُؤوساً جُهالاً، فسُئِلوا فأَفتوا بغيرِ علمٍ، فضَلُّوا وأَضلُّوا» (1) .
2745-
(241) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا وكيعٌ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه، عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً يَنتزعُه، ولكنْ يقبضُ
(1) تقدم (923) .
العلمَ بقبضِ العلماءِ، حتى إذا لم يبقَ عالمٌ اتخذَ الناسُ رُؤوساً جُهالاً فسُئِلوا فأَفتوا بغيرِ علمٍ فضلُّوا وضَلُّوا (1) » .
2746-
(242) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصباحِ: حدثنا إسماعيلُ بنُ عليةَ، عن عبدِالعزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُضحِّي بكبشَينِ.
قالَ أنسٌ: وأَنا أُضحي بكبشَينِ (2) .
2747-
(243) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ بشرِ بنِ الحكمِ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن يحيى بنِ سعيدٍ الأَنصاريِّ: حدثني ذكوانُ أبوصالحٍ، عن عبدِاللهِ بنِ إبراهيمَ بنِ قارظٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلاةٌ في مَسجدي أَفضلُ مِن ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجدَ الحرامَ» (3) .
2748-
(244) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عليُّ بنُ حربٍ: حدثنا محمدُ بنُ بشرٍ: حدثنا زكريا بنُ أبي زائدةَ، عن مصعبِ بنِ شيبةَ، عن طلقِ بنِ حبيبٍ، عن عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن عائشةَ قالتْ:
(1) هكذا في الأصل.
(2)
أخرجه البخاري (5553) من طريق عبد العزيز بن صهيب به.
وأخرجه البخاري (5554)(5558)(5564)(5565)(7399) ، ومسلم (1966) من طريقين عن أنس بنحوه.
(3)
أخرجه أبوبكر المراغي في «مشيخته» (ص 377) من طريق المخلص به.
وأخرجه مسلم (1394)(508) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري به.
وأخرجه البخاري (1190) ، ومسلم (1394) من طرق عن أبي هريرة به.
قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «الغسلُ مِن أربعةٍ: الجنابةِ، والجمعةِ، والحجامةِ، وغسلِ الميتِ» (1) .
2749-
(245) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الزبيرِ المعروفُ بابنِ شُقيرٍ: حدثنا المؤملُ بنُ إسماعيلَ، عن سفيانَ، عن الأجلحِ، عن ابنِ بريدةَ، عن أبي الأسودِ الدِّيلي، عن أبي ذرٍّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحسنُ ما غيَّرتُم به الشَّيبَ الحِناءُ والكَتمُ» (2) .
2750-
(246) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ: حدثني أسامةُ، عن محمدِ بن المنكدرِ حدَّثه، أنَّه سمعَ جابرَ بنَ عبدِاللهِ الأنصاريَّ يقولُ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو يقولُ: «اللهمَّ أَسأُلكَ علماً نافعاً، وأَعوذُ بكَ مِن علمٍ لا ينفعُ» ، قالَ جابرٌ: فأَسرعتُ إلى أَهلي فقلتُ: إنِّي سمعتُ
(1) أخرجه أبوداود (348)(3160) ، وأحمد (6/ 152) ، وابن أبي شيبة (4994) ، وابن خزيمة (256) ، والدارقطني (1/ 113) ، والحاكم (1/ 163) ، والبيهقي (1/ 199، 300، 304) من طريق مصعب بن شيبة به.
ولفظه عند بعضهم: كان يغتسل من أربع
…
وقال أبوداود: وحديث مصعب ضعيف، فيه خصال ليس العمل عليه.
وقال الدارقطني: مصعب بن شيبة ليس بالقوي ولا بالحافظ.
(2)
أخرجه أبوداود (4205) ، والترمذي (1753) ، والنسائي (5078)(5079)(5080) ، وابن ماجه (3622) ، وأحمد (5/ 147، 150، 154، 156، 169) ، وابن حبان (5474) من طريق ابن بريدة به.
ثم أخرجه النسائي (5081)(5082) عنه مرسلاً.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني.
رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم / يَدعو بهولاءِ الكلماتِ، فادْعوا بهنَّ (1) .
2751-
(247) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا الربيعُ: حدثنا ابنُ وهبٍ: حدثني أسامةُ، أنَّ سليمانَ بنَ موسى حدثه عن مكحولٍ، أنَّه دخلَ على أنسِ بنِ مالكٍ فسمعَه يذكرُ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَدعو يقولُ: «اللهمَّ انفَعْني بما علَّمتَني، وعلِّمني ما ينفَعُني، وارزُقْني علماً (2) تَنفعُني به» .
2752-
(248) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أحمدُ بنُ حفصٍ: حدثني أبي.
وحدثنا عبدُاللهِ: حدثنا قطنُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا حفصُ بنُ عبدِاللهِ: حدثني إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن مسلمٍ الأعورِ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
أَتى نفرٌ مِن اليهودِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالوا: إنْ أخبرَنا عمَّا نسألهُ عنه فإنَّه نبيٌّ، قَالوا: مِن أينَ يكونُ الشبهُ يا محمدُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «نطفةُ الرجلِ
(1) أخرجه ابن حبان (82) ، والآجري في آخر كتاب «أخلاق العلماء» (203) من طريق وكيع به. ورواية ابن حبان مختصرة على المرفوع.
وأخرجه ابن ماجه (3843)، وابن أبي شيبة (29122) من طريقه بلفظ:«سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع» .
وحسنه الألباني.
(2)
في الأصل: نافعاً، والظاهر أنه ضرب عليها بخط.
والحديث أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1748) ، و «مسند الشاميين» (3371) ، و «الدعاء» (1405) ، والحاكم (1/ 510) ، وتمام في «فوائده» (954) من طريق سليمان بن موسى به.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (3151) .
بيضاءُ غليظةٌ، ونطفةُ المرأةِ صفراءُ رقيقةٌ، فأيتُها غَلبتْ صاحبتَها فالشبهُ له، فإِن اجتَمعا كانَ مِنها ومِنه» .
قَالوا: صدقتَ، فأخبِرنا عن الرُّوحِ، قالَ:«ذاكَ جندٌ مِن جنودِ اللهِ عز وجل لَيسوا بملائكةٍ، لهم رؤوسٌ وأَيدي وأرجلٌ يأكُلونَ الطعامَ» ، ثم قرأَ:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَاّ يَتَكَلَّمُونَ إِلَاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [عم: 38] قالَ: «هؤلاءِ جندٌ، وهؤلاءِ جندٌ» (1) .
2753-
(249) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا أبوالأَزهرِ: حدثنا بشرُ بنُ شعيبٍ: حدثنا أبي، عن الزُّهريِّ: حدثني عروةُ بنُ الزبيرِ، أنَّ عُبيدَاللهِ بنَ عديِّ بنِ الخيارِ أخبرَه،
أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ رضي الله عنه قالَ له: ابنَ أَخي، أدركتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: فقلتُ له: لا، ولكنْ خلصَ إليَّ مِن علمِهِ واليقينِ ما يخلصُ إلى العذراءِ في سِترِها، قالَ: وتَشَهَّدَ ثم قالَ: أمَّا بعدُ، فإنَّ اللهَ تعالى بعثَ محمداً صلى الله عليه وسلم بالحقِّ، وكنتُ ممن استجابَ للهِ عز وجل ورسولِهِ / صلى الله عليه وسلم وآمَنَ بِما بعثَ به محمداً صلى الله عليه وسلم، ثم هاجرتُ الهِجرَتينِ، وكنتُ صهرَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وبايعتُ
(1) أخرجه البزار (2375- زوائده) ، والدارقطني في «الثالث والثمانون من الأفراد» (58) ، وأبوالشيخ في «العظمة» (1075) من طريق إبراهيم بن طهمان مختصراً على شقه الأول، إلا الدارقطني بتمامه.
وقال الدارقطني: تفرد به مسلم الأعور عن مجاهد عن ابن عباس، ولم يروه عنه غير إبراهيم بن طهمان.
قلت: ومسلم الأعور ضعيف.
وانظر لشقه الأول «مسند أحمد» 1/ 274 (2483) ، 278 (2514) .
رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فوَاللهِ ما عصيتُهُ ولا غَششتُهُ حتى توفَّاهُ اللهُ عز وجل (1) .
آخِرُ الجزءِ الحادي عشرَ
والحمدُ للهِ حقَّ حمدِهِ
وصلاتُهُ على خيرِ خلقِهِ محمدٍ وصحبِهِ وآلِهِ وسلمَ
كتبَه لنفسِهِ بخطِّه الفقيرُ إلى رحمةِ ربِّه عمرُ بنُ محمدِ بنِ منصورٍ الأَمينيُّ
عَفا اللهُ عنه
حامداً للهِ ومُصلياً على نبيِّه محمدٍ وآلِهِ وسلمَ
في شهور سَنة أربعٍ وعشرينَ وستمئةٍ
(1) أخرجه ابن عساكر (39/ 23-33) من طريق المخلص به.
وأخرجه البخاري (3696)(3872)(3927) من طريق الزهري به.
مِن الجزءِ الثاني عشرَ
مِن حديثِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ ابنِ أبي الفوارسِ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ وحدَه
وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وسلَّمَ تسليماً
مِن الجزءِ الثاني عشرَ مِن حديثِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ ابنِ أبي الفوارسِ
قُرئَ على الشيخِ أبي محمدٍ إسماعيلَ بنِ أبي الغنائمِ أحمدَ بنِ إبراهيمَ الكاتبِ ونحنُ نسمعُ في شوالٍ سنةَ سبعٍ وتسعينَ وخمسِمئةٍ ببغدادَ: أخبركم أبوالقاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ السَّمرقنديُّ قراءةً عليهِ وأنتَ تسمعُ في ذي القعدةِ سنةَ خمسٍ وثلاثينَ وخمسِمئةٍ فأقرَّ به، أنَّ أبا سعدٍ محمدَ بنَ الحسينِ بنِ عبدِاللهِ بنِ أحمدَ (1) بنِ أبي علَّانةَ أخبَرهم إجازةً قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه سنةَ تسعينَ وثلاثِمئةٍ.
(ح) قالَ السَّمرقنديُّ: وأخبرنا أبوالقاسمُ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ البُسريِّ قراءةً عليهِ قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ المُخَلِّصُ إجازةً:
2754-
(1) حدثنا يحيى يعني ابنَ صاعدٍ قالَ: حدثنا أبوخيثمةَ عليُّ بنُ عَمرو بنِ خالدٍ بمصرَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا الحكمُ بنُ عبدةَ الشيبانيُّ جدُّ الجَرويِّ لأُمِّه وهو رجلٌ مِن أهلِ البصرةِ، عن أيوبَ، عن أبي سلمةَ، عن
(1) في الأصل: بن أحمد بن عبد الله. والتصويب من مصادر ترجمته.
أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يَرى الحكمُ - قالَ: «ثلاثةٌ مضمونونَ على اللهِ عز وجل: الحاجُّ، والمُعتمرُ، والغَازي في سبيلِ اللهِ، حتى يردَّهم اللهُ بأجرٍ وغَنيمةٍ، أو يتوفَّاهم فيُدخِلَهم الجنةَ» (1) .
2755-
(2) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا المقدامُ بنُ داودَ بنِ عيسى بنِ تَليدٍ القِتْبانيُّ بمصرَ قالَ: حدثنا عمرانُ بنُ سعيدٍ الخولانيُّ قالَ: حدثنا الحكمُ بنُ عبدةَ، عن أيوبَ السختيانيِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ مَضمونونَ على اللهِ عز وجل: الحاجُّ، والمُعتمرُ، والغَازي في سبيلِ اللهِ، حتى يردَّهم بأجرٍ أو غنيمةٍ، أو يتوفَّاهم فيُدخِلَهم الجنةَ» .
2756-
(3) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا القاسمُ بنُ الفضلِ بنِ بزيعٍ قالَ: حدثنا حجاجُ بنُ نصيرٍ قالَ: حدثنا هلالُ بنُ عبدِالرحمنِ الحنفيُّ، عن عطاءِ بنِ أبي ميمونةَ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ وأبي ذرٍّ قالا: بابٌ مِن العلمِ نتعلَّمُه أحبُّ إِلينا مِن كَذا وكَذا ركعةٍ، وبابٌ مِن العلمِ نُعلمُهُ أحبُّ إِلينا مِن كَذا وكَذا ركعةٍ.
2757-
(4) وقَالا: سمعنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذا جاءَ الموتُ طالبَ
(1) أخرجه أبونعيم في «الحلية» (3/ 13-14) من طريق أيوب السختياني، عن عمرو بن دينار، عن أبي سلمة به. زاد في إسناده عمرو بن دينار.
والحكم بن عبدة ضعفه الأزدي.
ويأتي (2755)(2984) .
العلمِ وهو على هَذه الحالِ ماتَ وهو شهيدٌ» (1) .
2758-
(5) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا سَوارُ بنُ عبدِاللهِ قالَ: حدثنا عبدُالصمدِ بنُ عبدِالوارثِ قالَ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ عجلانَ العُجيفيُّ قالَ: حدثنا أبويزيدَ المدنيُّ، عن أبي هريرةَ،
أنَّ رجلاً كانَ له مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مقعدٌ يُقالُ له بشيرٌ، ففقَدَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً فرآهُ شاحِباً فقالَ: / «ما غيَّرَ لونَكَ يا بشيرُ؟» قالَ: اشتَريتُ بعيراً فشردَ عليَّ، فكنتُ في طلبِهِ ولم أَشترطْ فيه شَرطاً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَا إنَّ البعيرَ الشَّرودَ يُرَدُّ مِنه، أمَا غيَّرَ لونَكَ غيرُ هذا؟» فقلتُ: لا، قالَ:«فكيفَ بيومٍ مقدارُه خمسينَ ألفَ سنةٍ، يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالَمينَ» (2) .
2759-
(6) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ أبوعبدِالرحمنِ الأذرميُّ ببغدادَ قدمَ عَلينا قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ
(1) أخرجه مع ما قبله البزار (238- زوائده) ، والخطيب (9/ 247) ، وابن عبد البر في «العلم» (115)(211)(582) من طريق هلال بن أبي ميمونة به.
وقال في «المجمع» (1/ 124) : وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك.
وقال الألباني في «الضعيفة» (2126) : ضعيف جداً.
(2)
نسبه في «الدر المنثور» (8/ 443) لابن النجار في «تاريخه» بهذا اللفظ.
ويأتي (2985) .
وأخرجه الدارقطني (3/ 23) - ومن طريقه البيهقي (5/ 323) - عن ابن صاعد ولم يسق لفظه، وأحال على رواية سابقة من طريق عبد السلام بن عجلان ليس فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم:«أما غير لونك..» .
وأخرجه أبويعلى (6135) - ومن طريقه البيهقي (5/ 322) - من طريق عبد السلام مختصراً. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (3756) .
الأزرقُ، عن شريكٍ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحوصِ، عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ قالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «أَنهاكُم عن العَضْهِ، وهَل تَدرونَ ما العَضْهُ؟ النَّميمةُ ونقلُ الحديثِ» (1) .
2760-
(7) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا حميدُ بنُ الربيعِ بنِ حميدِ بنِ مالكٍ اللخميُّ قالَ: حدثنا معنُ بنُ عيسى القزازُ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ سعدٍ، عن زيدِ بنِ أسلمَ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما قُطعَ مِن البهيمةِ وهي حَيةٌ فهو ميتةٌ» (2) .
2761-
(8) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إسحاقُ بنُ بهلولٍ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ القاسمِ الهمدانيُّ قالَ: أخبرنا عبدُالعزيزِ بنُ أبي روادٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم شربَ وناوَلَ الذي عن يَمينِهِ (4) .
2762-
(9) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوالأشعثِ أحمدُ بنُ المقدامِ قالَ:
(1) أخرجه الخطيب (10/ 75) من طريق المخلص به.
وهو عند مسلم (2606) من طريق أبي إسحاق بنحوه.
(2)
أخرجه ابن ماجه (3216) ، والدارقطني (4/ 292) ، والحاكم (4/ 124) من طريق معن بن عيسى به.
واختلف فيه على زيد بن أسلم، انظر «علل الدارقطني» (1152)(2273) .
(3)
كتب فوقها: النبي.
(4)
أخرجه أبوالشيخ في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» (712) ، وابن عدي (5/ 291) من طريق الوليد بن القاسم به.
حدثنا حمادُ بنُ زيدٍ، عن محمدِ بنِ زيادٍ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا يَخشى الذي يَرفعُ رأسَه قبلَ الإمامِ أن يُحوِّلَ اللهُ رأسَه رأسَ حمارٍ» (1) .
2763-
(10) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى الأزديُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ داودَ، عن شعبةَ، عن حميدِ بنِ هلالٍ، عن مطرفٍ، عن عمرانَ بنِ حصينٍ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم طافَ طَوافينِ وسَعى سَعيينِ (2) .
2764-
(11) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ يزيدَ قالَ: حدثنا أبوجعفرٍ الرازيُّ، عن الربيعِ بنِ أنسٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا سِرتُم على أرضِ خصبٍ فأَعطوا الدَّوابَّ حقَّها، وإِذا أتيتُم على أرضِ جدبٍ فانْجوا، وعَليكم بالدُّلجةِ فإنَّ الأرضَ تُطوى بالليلِ، ولا تُعرِّسوا على الطريقِ فإنَّه مأْوى كلِّ دابةٍ، وعَليكم بالرفقِ، فإنَّ اللهَ
(1) أخرجه البخاري (691) ، ومسلم (427) من طريق محمد بن زياد به.
(2)
أخرجه الدارقطني (2/ 264) عن ابن صاعد به.
وقال: يقال إن محمد بن يحيى الأزدي حدث بهذا من حفظه فوهم في متنه، والصواب بهذا الإسناد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن بين الحج والعمرة، وليس فيه ذكر الطواف ولا السعي، وقد حدث به محمد بن يحيى الأزدي على الصواب مراراً، ويقال إنه رجع عن ذكر الطواف والسعي.
ثم أخرجه بسنده باللفظ المحفوظ.
وكذلك هو عند مسلم (1226)(167) من طريق شعبة.
رفيقٌ يحبُّ الرفقَ، يُعينُ على الرفقِ ما لا يُعينُ على العنفِ» (1) .
2765-
(12) / حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا وكيعٌ قالَ: حدثنا البختريُّ بنُ المختارِ العبديُّ قالَ: سمعتُ أبا بكرٍ وأبا بردةَ ابنَي أبي موسى يُحدِّثان عن أَبيهما،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أُمتي أُمةٌ مَرحومةٌ، لا عذابَ عَليها في الآخرةِ، جعلَ اللهُ عذابَها في الدُّنيا القتلَ وأَشباهَهُ» (2) .
2766-
(13) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا عاصمُ بنُ هلالٍ البارقيُّ قالَ: حدثنا غاضرةُ بنُ عروةَ الفُقيميُّ منذُ ستون سنةً - قال أبوحفصٍ عَمرو بنُ عليٍّ: وحدثنا به في سنةِ ثمانينَ - عن أبيه قالَ:
دخلتُ مسجدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فدخَلَ عَلينا رجلٌ يقطُرُ رأسُه مِن وضوءٍ توضَّأهُ أو مِن غُسلٍ اغتسَلَه، فقامَ الناسُ إِليه فَقالوا: يا رسولَ اللهِ أَرأيتَ كَذا، يا رسولَ اللهِ، أَرأيتَ كَذا؟ فقالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم: «يا أيُّها الناسُ، إنَّ دِينَ اللهِ في
(1) أخرجه أبوداود (2571) ، والبزار (1694- زوائده) ، والحاكم (2/ 114) ، والضياء في «المختارة» (2118) من طريق خالد بن يزيد به.
ورواية أبي داود والحاكم مختصرة: «عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل» .
وأخرجه أبويعلى (3618) ، والبزار (1696) ، والبيهقي (5/ 256) ، والخطيب (8/ 429) من طريق الزهري، عن أنس باختصار بعض فقراته.
وانظر «الصحيحة» (682) .
(2)
أخرجه البزار (3090) عن عمرو بن علي به.
وأخرجه أبوداود (4278) ، وأحمد (4/ 410، 418) ، وأبويعلى (7277) ، والبزار (3099) ، والحاكم (4/ 444) من طريق سعيد بن أبي بردة، عن أبيه بنحوه.
يُسرٍ، يا أيُّها الناسُ إنَّ دِينَ اللهِ في يُسرٍ» (1) .
2767-
(14) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ منصورٍ، عن قيسٍ، عن غيلانَ بنِ جامعٍ وابنِ أبي ليلى وجابرٍ، عن عديِّ بنِ ثابتٍ، عن عبدِاللهِ بنِ يزيدَ وهو الخَطْميُّ، عن خزيمةَ بنِ ثابتٍ قالَ:
صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بجَمعٍ المغربَ والعشاءَ ثلاثاً واثنَتينِ في إقامةٍ واحدةٍ (2) .
2768-
(15) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ آدمَ ابنُ بنتِ أزهرَ السَّمان بالبصرةِ قالَ: حدثنا زيدُ بنُ الحبابِ قالَ: حدثنا الوليدُ بنُ عقبةَ القيسيُّ قالَ: حدثني حذيفةُ بنُ أبي حذيفةَ الأزديُّ، عن صفوانَ بنِ عسالٍ المراديِّ قالَ:
صَببتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم الماءَ للوُضوءِ في السفرِ والحَضرِ، وكانَ يَمسحُ على الخُفينِ (3) .
2769-
(16) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ قالَ: حدثنا
(1) أخرجه أحمد (5/ 69) ، وأبويعلى (6863) ، والطبراني 17/ (372) من طريق عاصم بن هلال به.
(2)
أخرجه الطبراني في «الكبير» (3714)(3715)، و «الأوسط» (8406) من طريق قيس بن الربيع به. وقال: روى هذا الحديث يحيى بن سعيد الأنصاري وشعبة وزهير وغيرهم، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن خزيمة، عن أبي أيوب.. .. والصواب حديث أبي أيوب.
وكذلك قال الدارقطني في «علله» (1013) .
(3)
أخرجه ابن ماجه (391) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 96) عن بشر بن آدم به. وليس عند ابن ماجه المسح على الخفين.
معتمرُ بنُ سليمانَ، عن أبيه، عن أبي عَمرو، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفطرَ الحاجمُ والمَحجومُ» (1) .
وأبوعَمرو هو الملائيُّ، وهو أبو أسباطَ بنِ محمدٍ.
2770-
(17) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ قالَ: حدثنا ابنُ أبي عديٍّ، عن شعبةَ، عن عَمرو بنِ دينارٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه نَهى أن تُنكح المرأةُ على عمَّتِها أو على خالَتِها (2) .
2771-
(18) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالملكِ بنِ زَنجويه قالَ: حدثنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا معمرٌ، عن الثوريِّ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عَمرو بنِ حزمٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذا قَضى القاضي فاجتهَدَ فأَصابَ فله أَجرانِ، فإِذا قَضى فأَخطأ فله أجرٌ» (3) .
(1) أخرجه النسائي في «الكبرى» (3162) من طريق المعتمر به.
وأخرجه ابن ماجه (1679) ، والنسائي (3160)(3163)(3164)(3166)(3167)(3168)(3169) ، وأحمد (2/364) ، وأبويعلى (6239)(6365) ، والبيهقي (4/266) من طرق عن أبي هريرة به.
(2)
تقدم (405) .
(3)
أخرجه الدارقطني (4/ 204) عن ابن صاعد به.
وأخرجه الترمذي (1326) ، والنسائي (5381) ، وابن حبان (5060)، والدارقطني (4/ 204) من طريق عبد الرزاق بلفظ: إذا حكم الحاكم
…
وكذلك هو عند مسلم (1716) من طريق أبي بكر بن حزم.
2772-
(19) / حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني الليثُ بنُ سعدٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عبدِالرحمنِ القرشيِّ وهو ابنُ أبي حسينٍ، عن عديِّ بنِ عديٍّ الكنديِّ، عن أبيه وهو عديُّ بنُ ربيعةَ الكنديُّ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُشاوَرُ النساءُ في أنفُسهنَّ» ، فقيلَ له: يا رسولَ اللهِ، إنَّ البِكرَ تَستحي؟ فقالَ:«إنَّ الثيبَ تُعرِبُ عن نفسِها، والبِكرُ رِضاها صَمتُها» (1) .
2773-
(20) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الربيعُ بنُ سليمانَ قالَ: أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عبدُاللهِ بنُ الأسودِ القرشيُّ ثم المالكيُّ، عن عامرِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ، عن أبيه،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «أَعلِنوا بالنكاحِ» (2) .
2774-
(21) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ وأحمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عليِّ بنِ سويدِ بنِ مَنجوفٍ السدوسيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ قالَ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن موسى بنِ عقبةَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
(1) أخرجه ابن ماجه (1872) ، وأحمد (4/ 192) ، والطبراني 17/ (264) ، والبيهقي (7/ 123) من طريق الليث بن سعد به. وبعضهم يختصره.
(2)
أخرجه أحمد (4/ 5) ، والبزار (2214) ، والطبراني في «الأوسط» (5145) ، وابن حبان (4066) ، والحاكم (2/ 183) من طريق ابن وهب به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «كلُّ مُسكرٍ خَمرٌ، وكلُّ مُسكرٍ حرامٌ» (1) .
2775-
(22) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ فيما سأَلناهُ عنه قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ عبدِالمجيدِ الحنفيُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الهرةُ لا تَقطعُ الصلاةَ، إنَّها مِن متاعِ البيتِ» (2) .
هكذا حدَّثناه بندارٌ (3) .
2776-
(23) وحدثنا أحمدُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عَمرو قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي الزنادِ، عن أبيه، عن أبي سلمةَ وغيرِه، عن أبي هريرةَ قالَ:
نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن تُقتَنى الكلابُ إلا صاحبَ غنمٍ أو صائد أو خائف (4) .
2777-
(24) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يعقوبُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ رجاءٍ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ أبي بكرٍ، عن ابنِ مصعبِ بنِ
(1) أخرجه مسلم (2003) من طريق نافع به.
وتقدم (288)(685) .
(2)
أخرجه ابن ماجه (369) ، وابن خزيمة (828) ، والحاكم (1/ 254-255) ، وابن عدي (4/ 275) من طريق بندار به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (1512) : ضعيف مرفوعاً.
(3)
وأخرجه ابن خزيمة (829) من طريق ابن وهب، عن ابن أبي الزناد به موقوفاً. وقال: ابن وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد الله بن عبد المجيد.
(4)
أخرجه ابن عدي (4/ 275) من طريق داود بن عمرو به. وانظر (617) .
عبدِالرحمنِ قالَ: سمعتُ عمِّي أبا سلمةَ بنَ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ يقولُ: قالَ أبوهريرةَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن قرأَ هاتَينِ الآيتينِ حُفِظَ بهِما حتى يُصبحَ، ومَن قرأَهما حينَ يُصبحُ حُفِظَ بهما حتى يُمْسيَ: {حم. تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيم} حتى بلغَ {إِلَيْهِ (1) الْمَصِير} [غافر: 1-3] وآيةُ الكرسيِّ» (2) .
2778-
(25) /حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ معمرٍ وأحمدُ بنُ منصورٍ واللفظُ له قالا: حدثنا الضحاكُ بنُ مخلدٍ أبوعاصمٍ، عن الحسنِ بنِ يزيدَ بنِ فروخٍ الضمريِّ، وقالَ ابنُ معمرٍ في حديثِهِ: عن أبي عاصمٍ قالَ: حدثني الحسنُ بنُ يزيدَ بنِ فروخٍ قالَ: سمعتُ أبا سلمةَ يقولُ: أَشهدُ على أبي هريرةَ لَسمعتُه يقولُ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَحلفُ عندَ مِنبري هذا عبدٌ ولا أَمةٌ على يَمينٍ آثمةٍ ولو على سواكٍ رطبٍ إلا وَجبتْ له النارُ» (3) .
(1) في الأصل: وإليه.
(2)
أخرجه الترمذي (2879) ، والدارمي (2/ 449)، والبيهقي في «الشعب» (2244) (2245) من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر به. وليس في إسناد الدارمي زرارة بن مصعب. وقال: حديث غريب. وضعفه الألباني.
(3)
أخرجه أحمد (2/ 329، 518) ، وابن ماجه (2326) ، والحاكم (4/ 297) من طريق أبي عاصم به.
وتقدم (329) من طريق أبي عاصم، عن أبي يونس القوي، عن أبي سلمة. وفرق الدارقطني وأبوحاتم بين أبي يونس القوي وبين الحسن بن يزيد بن فروخ، وقال غيرهما: هما واحد.
قال المزي في «تهذيبه» (6/ 344) : وهذا القول أولى بالصواب، والله أعلم.
وتقدم (472) بلفظ قريب.
2779-
(26) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هارونُ بنُ موسى الفرويُّ قالَ: حدثنا أبوضمرةَ أنسُ بنُ عياضٍ، عن عبدِاللهِ بنِ سعيدٍ يَعني ابنَ أبي هندٍ، عن عبدِالمجيدِ بنِ سهيلِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنبري هَذا على تُرعةٍ مِن تُرعِ الجنةِ» (1) .
2780-
(27) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ الكنديُّ قالَ: حدثنا حفصُ بنُ غياثٍ وأبوخالدٍ جميعاً، عن حجاجٍ، عن رياحِ بنِ عَبيدةَ (2)، قالَ حفصٌ: عن ابنِ أَخي أبي سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ، وقالَ أبوخالدٍ: عن مَولى لأبي سعيدٍ، عن أبي سعيدٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أَكلَ أو شَربَ قالَ: «الحمدُ للهِ الذي أَطعَمنا وسَقانا وجَعَلنا مُسلمينَ» (3) .
2781-
(28) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ قالَ: حدثنا أبوخالدٍ، عن سعدِ بنِ طارقٍ أبي مالكٍ الأشجعيِّ، عن ربعيِّ بنِ حراشٍ، عن
(1) أخرجه أحمد (2/ 360) ، والنسائي في «الكبرى» (4274) من طريق ابن أبي هند به.
وله طرق كما تقدم (1234) .
(2)
في الأصل: بن عبيد. والمثبت من مصادر التخريج وكتب الرجال.
(3)
هو في «جزء أبي سعيد الأشج» (89) . ومن طريقه أخرجه الترمذي (3457) .
وأخرجه أبوداود (3850) ، والترمذي في «الشمائل» (191) ، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (288)(289) ، وابن ماجه (3283) ، وأحمد (3/ 32، 98) ، وعبد بن حميد (905) عن أبي سعيد على اختلاف كثير في إسناده. وضعفه الألباني.
حذيفةَ قالَ:
أُتيَ اللهُ بعبدٍ مِن عبادِهِ آتاهُ اللهُ مالاً، فقالَ لهُ: مَاذا عملتَ في الدُّنيا؟ قالَ: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} [النساء: 42] قالَ: يا ربِّ، آتيتَني مالاً فكنتُ أُبايعُ الناسَ، وكانَ مِن خُلقي الجوازُ، فكُنتُ أَتيسرُ على الموسِرِ وأُنظرُ المُعسِرَ، فقالَ اللهُ عز وجل: أَنا أحقُّ بِذا مِنكَ، تَجاوَزوا عن عَبدِي.
فقالَ عقبةُ بنُ عامرٍ الجهنيُّ وأبومسعودٍ الأَنصاريُّ: وهَكذا سمعْناهُ مِن فِي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
ولم يقلْ عقبةُ بنُ عامرٍ وأبومسعودٍ الأَنصاريُّ ولا قالَ: وهَكذا سمعتُ. فيكونُ واحداً ليسَ اثنينِ. ولا أَعرفُه عن عقبةَ بنِ عامرٍ الجهنيِّ إلا مِن هَذه الجهةِ.
2782-
(29) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ سهلٍ قالَ: حدثنا الأسودُ بنُ عامرٍ قالَ: حدثنا شريكٌ، عن عاصمٍ الأحولِ /، عن أبي قلابةَ، عن زينبَ، عن أُمِّها وهي أمُّ سلمةَ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي على الخُمرةِ (2) .
2783-
(30) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عَمرو بنِ سليمانَ قالَ:
(1) هو في «جزء أبي سعيد الأشج» (95) .
ومن طريقه أخرجه مسلم (1560)(29) .
(2)
أخرجه أبويعلى (6884) ، والطبراني 23/ (821)(822) من طريق أبي قلابة به.
وأخرجه أحمد (6/ 302) ، وأبويعلى (7018) من طريق أبي قلابة، عن بعض ولد أم سلمة، عن أم سلمة به. وقيل فيه غير ذلك.
حدثنا معاذُ بنُ معاذٍ العنبريُّ، عن الحرِّ (1) بنِ الحصينِ قالَ: حدثني نصرُ بنُ حسانَ يَعني جدَّه، عن حصينِ بنِ أبي الحرِّ،
أنَّ أباهُ مالكاً وعمَّيهِ قيس وعبيد أَتوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَكوا إليهِ إِغارةَ رجلٍ مِن بَني عمِّهم على الناسِ، فكتبَ لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذا كتابٌ مِن محمدٍ رسولِ اللهِ لمالكٍ وقيسٍ وعُبيدٍ بَني الخشخاشِ: إنَّكم آمِنونَ مسلمونَ على دِمائِكم وأَموالِكم، لا تُؤخَذونَ بجَريرةِ غيرِكم، ولا تَجني عَليكم إلا أَيديكُم» (2) .
2784-
(31) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ والحسنُ بنُ أبي الربيعِ - واللفظُ له - قالا: أخبرنا عبدُالرزاقِ قالَ: أخبرنا معمرٌ، عن عاصمِ بنِ أبي النَّجودِ، عن زرِّ بنِ حبيشٍ قالَ:
جئتُ صفوانَ بنَ عسالٍ المراديَّ فقالَ: ما جاءَ بكَ؟ فقلتُ: جئتُ أطلبُ العلمَ، قالَ: فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «ما مِن خارجٍ يخرجُ مِن بيتِهِ في طلبِ العلمِ إلا وضَعَت له الملائكةُ أَجنحَتَها رِضاً بما يصنعُ» .
قالَ: جئتُ أسألُكَ عن المسحِ على الخُفينِ؟ قالَ: نَعم، كنتُ في الجيشِ الذي بَعثَهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأمَرَنا أَن نَمسحَ على الخُفينِ إذا نَحنُ أَدخَلْناهما على طهرٍ ثلاثاً إذا سافَرْنا، وليلةً إِذا أَقمنا، ولا نخلَعَهما مِن بولٍ ولا غائطٍ
(1) تحرف في الأصل إلى: الحسن.
(2)
أخرجه ابن عساكر (14/ 376) من طريق المخلص به.
وأخرجه الطبراني 19/ (653) ، والبيهقي (8/ 27) ، وابن عساكر (14/ 376) من طريق معاذ العنبري به.
وهو مرسل.
ولا نومٍ، ولا نخلَعَهما إلا مِن جنابةٍ.
قالَ: وسمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ بالمغربِ باباً مَفتوحاً للتوبةِ مَسيرُه سبعونَ سنةً، لا يُغلقُ حتى تَطلعَ الشمسُ مِن نحوِهِ» (1) .
2785-
(32) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ عتيقٍ العبسيُّ بدمشقَ قالَ: حدثنا مروانُ بنُ محمدٍ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا ابنُ وهبٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ عبدِاللهِ بنِ سالمٍ، عن أبي بكرِ بنِ نافعٍ، عن أبيه، عن ابنِ عمرَ قالَ:
تَراءَى الناسُ الهلالَ، فأَخبرتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنِّي رأيتُهُ، فصامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَمرَ الناسَ بالصيامِ (2) .
2786-
(33) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ عبدِالصمدِ بدمشقَ قالَ: حدثنا سلامةُ بنُ بشرِ بنِ بُديلٍ قالَ: حدثنا يزيدُ بنُ السِّمْطِ، عن الأَوزاعيِّ قالَ: أخبرني مالكُ بنُ أنسٍ، عن / عبدِاللهِ بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ أنَّه قالَ:
(1) هو في «مصنف عبد الرزاق» (793) .
وأخرجه الترمذي (96)(3535)(3536) ، والنسائي (126)(127)(158)(159) ، وابن ماجه (226)(478)(4070) ، وأحمد (4/ 239، 240) ، وابن خزيمة (17)(193)(197) ، وابن حبان (85)(1100)(1319)(1320)(1321)(1325) ، والطبراني (7351) إلى (7388) من طرق عن عاصم بن أبي النجود به مطولاً ومختصراً.
وتقدم مطولاً (2538) . ومختصراً (590) .
(2)
أخرجه أبوداود (2342) ، والدارمي (2/ 4) ، وابن حبان (3447) ، والدارقطني (2/ 156) ، والحاكم (1/ 423) ، والبيهقي (4/ 212) من طريق ابن وهب به.
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، والألباني.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ يُعرفُ به» (1) .
2787-
(34) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عوفِ بنِ سفيانَ الطائيُّ قالَ: حدثنا عصامُ بنُ خالدٍ الحضرميُّ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ ثابتِ بنِ ثوبانَ، عن عطاءِ بنِ قرةَ، عن عبدِاللهِ بنِ ضمرةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
كانَ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجلانَ، كانَ أحدُهما لا يَكادُ يفارِقُه ولا يُعرفُ له كثيرُ عملٍ، وكان الآخَرُ لا يكادُ يُرى ولا يُعرفُ له كبيرُ عملٍ، فقالَ الذي كانَ لا يُفارِقُه: بأَبي أنتَ وأُمي، ذهبَ المُصلُّونَ بأجرِ الصلاةِ، والصائمونَ بأَجرِ الصيامِ، وذكرَ أعمالَ الخيرِ، فقالَ:«ويحَكَ، ومَاذا عندَكَ؟» قالَ: والذي بعثَكَ بالحقِّ إلا أحب (2) الله ورسوله، فقالَ:«فإنَّ لكَ ما احتَسبتَ، وإنَّكَ مَع مَن أَحببتَ» .
وماتَ الآخَرُ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وهو في أَصحابِه: «هل عَلمتُم أنَّ اللهَ قَد أَدخلَ فلاناً الجنةَ» ، قالَ: فعجبَ القومُ لأنَّه كانَ لا يَكادُ يُرى، ولا يُرى له كبيرُ عملٍ، فقامَ بعضُهم إلى أهلِهِ فسألَ امرأتَهُ عن عملِهِ فقالتْ: ما كانَ له كبيرُ عملٍ إلا ما قَد رأيتُم، غيرَ أنَّه قد كانتْ فيه خصلةٌ: كانَ لا يَسمعُ المؤذنَ في ليلٍ ولا نهارٍ على أيِّ حالٍ ما كانَ يقولُ أشهدُ أَن لا إله إلا اللهُ، إلا قالَ مثلَ قولِهِ: أُقِرُّ بها وأُكفِّرُ مَن أَبى، وإذا قالَ: أَشهدُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ، قالَ: أَشهدُ أنَّ محمداً رسولُ اللهِ، أُقرُّ بِها وأُكفِّرُ مَن أَبى، فقالَ الرجلُ: بها دخلَ
(1) هو في «الموطأ» برواية سويد الحدثاني (797) ، ومحمد بن الحسن (993) .
ومن طريق مالك أخرجه البخاري (6178) .
وأخرجه البخاري (6966) ، ومسلم (1735) من طريق عبد الله بن دينار، به.
(2)
هكذا في الأصل.
الجنةَ (1) .
2788-
(35) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عوفٍ قالَ: حدثنا خالدُ بنُ يزيدَ المكيُّ قالَ: حدثنا داودُ بنُ عبدِالرحمنِ العطارُ، عن منصورِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أمِّه صفيةَ بنتِ شيبةَ، عن أمِّ حبيبةَ قالتْ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كلُّ عملِ ابنِ آدمَ عَليه لا لَه، إلا قولَهُ: لا إلهَ إلا اللهُ، وأَمرَه بالمعروفِ ونهيَهُ عن المنكرِ، وذِكرَه اللهَ عز وجل» (2) .
2789-
(36) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ بنِ مزيدَ قالَ: أخبرنا محمدُ بنُ شعيبِ بنِ شابورٍ قالَ: أخبرني عمرُ بنُ يزيدَ النصريُّ، عن عَمرو بنِ مهاجرٍ صاحبِ حَرسِ عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن عمرَ بنِ عبدِالعزيزِ، عن يحيى بنِ القاسمِ، عن أبيهِ، عن جدِّه عبدِاللهِ بن عَمرو بنِ العاصِ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «ما هلَكت أُمةٌ قطُّ إلا بالشركِ باللهِ عز وجل، وما أَشركتْ أُمةٌ حتى يكونَ بدؤُ شِركِها التَّكذيبَ بالقدرِ» (3) .
(1) أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (101) ، وأبونعيم في «الحلية» (10/ 28) ، وابن عساكر (40/ 412-413) من طريق ابن ثوبان به.
(2)
خالد بن يزيد المكي كذبه أبوحاتم وغيره.
وأخرجه الترمذي (2412) ، وابن ماجه (3974) ، وعبد بن حميد (1552) ، وأبويعلى (7132)(7134) ، والحاكم (2/ 512-513) من طريق أم صالح، عن صفية بنت شيبة بنحوه.
وقال الترمذي: حسن غريب. وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1366) بجهالة أم صالح.
(3)
تقدم (1274) .
2790-
(37) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا العباسُ بنُ الوليدِ قالَ: أخبرني أبي قالَ: أخبرنا الأَوزاعيُّ قالَ: حدثني قرةُ بنُ عبدِالرحمنِ قالَ: حدثني الزُّهريُّ قالَ: حدثني أبوسلمةَ بنُ عبدِالرحمنِ قالَ: حدثنا أبوهريرةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مِن حُسنِ إِسلامِ المرءِ تَركُه ما لا يَعنيهِ» (1) .
2791-
(38) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عمرُ بنُ محمدِ بنِ الحسنِ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ أبانَ، عن علقمةَ بنِ مرثدٍ، عن عبدِالرحمنِ بنِ سابطٍ، وعن ابنِ بريدةَ عن أبيه، قَالا:
اشتَكى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العُذْرةَ حتى ضمدَ صدغَيهِ ورُئيَ ذلكَ عَليه، فأَتاهُ جبريلُ فقالَ: إنَّ ربَّكَ عز وجل أرسَلَني إليكَ لأَرقيكَ، قالَ:«فخُذْ» ، قالَ: بسمِ اللهِ، قالَ: فحلَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأسَه، ثم قالَ:«بسمِ اللهِ أَرقيكَ، مِن كلِّ شيءٍ يُؤذيكَ، مِن شرِّ عينِ كلِّ حاسدٍ أَرقيكَ» ، قالَ: فردَّدها عليهِ ثلاثَ مراتٍ، قالَ: فبرأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (2) .
2792-
(39) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عمرُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ طهمانَ، عن أبي الزبيرِ، عن عتبةَ مَولى ابنِ عباسٍ قالَ (3) :
(1) تقدم (2068) .
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7284) من طريق عمر بن محمد به.
وقال في «المجمع» (5/ 112) : وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف.
(3)
هكذا هو في الأصل مرسل ليس فيه ذكر ابن عباس.
وقد خرجه أبويعلى (2374) ، والطبراني (12223) ، وأبوالشيخ في «أحاديث أبي الزبير عن غير جابر» (86) من طريق محمد بن الحسن به موصولاً عن ابن عباس.
وعند أبي داود (1884) ، وأحمد (1/ 306، 371) من طريق سعيد بن جبير عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة.
لمَّا قدمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الطائفِ نزلَ الجِعرانةَ فقسَمَ بِها الغنائمَ، ثم اعتمَرَ مِنها، وذلكَ لِليلَتينِ بَقيتا مِن شوالٍ.
2793-
(40) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا خلادُ بنُ أسلمَ قالَ: حدثنا عبدُالعزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراورديُّ، عن عُبيدِاللهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَحرمَ بالحجِّ والعمرةِ أَجزأهُ طوافٌ وسعيٌ واحدٌ، ولا يَحلُّ مِن واحدٍ مِنهما حتى يَحلَّ مِنهما جميعاً» (1) .
2794-
(41) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ معاويةَ النيسابوريُّ قالَ: حدثنا أنسُ بنُ عياضٍ أبوضمرةَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ جيشاً غَنموا في زمنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم طعاماً وعسلاً، فلم يُؤخَذ مِنهم الخُمسُ (2) .
2795-
(42) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يوسفُ بنُ موسى القطانُ قالَ: حدثنا جريرُ بنُ عبدِالحميدِ، عن عطاءِ بنِ السائبِ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ،
يرفَعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ الطوافَ حولَ البيتِ مثلُ الصلاةِ إلا أنَّكم
(1) تقدم (1303) .
(2)
أخرجه أبوداود (2701) ، وابن حبان (4825) ، والطبراني (13372) ، والبيهقي (9/ 59) من طريق عبيد الله بن عمر به.
وانظر رواية أيوب عن نافع عند البخاري (3154) .
تَكلَّمونَ فيه، فمَن تكلَّمَ فيه فلا يَتكلَّمن إلا بخيرٍ» (1) .
2796-
(43) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ الأنماطيُّ مُربَّع قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِالواهبِ الحارثيُّ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ يَعني ابنَ عبيدِ بنِ عُميرٍ، عن إبراهيمَ بنِ ميسرةَ، عن طاوسٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الطوافُ صلاةٌ، فأَقِلُّوا فيه الكلامَ» (2) .
2797-
(44) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالحكمِ المِصريُّ: قالَ أخبرنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرنا ابنُ جُريجٍ، عن الحسنِ بنِ مسلمٍ، عن طاوسٍ،
عن رجلٍ أدركَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «إنَّما الطوافُ صلاةٌ، فإِذا طُفتُم فأَقِلُّوا الكلامَ» (3) .
2798-
(45) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ قالَ: أخبرنا ابنُ أبي عديٍّ قالَ: حدثنا حنظلةُ، عن طاوسٍ قالَ: سمعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: أقِلُّوا الكلامَ في الطوافِ، فإنَّما الطوافُ صلاةٌ (4) .
(1) تقدم (642) . وانظر الأحاديث التالية.
(2)
أخرجه الطبراني (10976) من طريق محمد بن الواهب بهذا اللفظ.
ومحمد بن عبد الله بن عبيد ضعيف. وانظر ما قبله.
(3)
أخرجه النسائي (2922) ، وأحمد (3/ 414، 4/ 64، 5/ 377) من طريق ابن جريج به. وانظر ما قبله.
(4)
أخرجه النسائي (2923) من طريق حنظلة به.
2799-
(46) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ الصيرفيُّ الكنديُّ قالَ: حدثنا سُعيرُ بنُ الخِمسِ التميميُّ، عن عبدِاللهِ بنِ الحسنِ، عن أُمِّه، عن جدَّته وهي فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالتْ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ المسجدَ حمدَ اللهَ وسمَّى وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقالَ: «اللهمَّ افتَحْ لي أَبوابَ رحمتِكَ» ، وإِذا خرجَ حمدَ اللهَ وسمَّى وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقالَ:«اللهمَّ افتَحْ لي أَبوابَ فضلِكَ» (1) .
2800-
(47) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ حسانَ الحسانيُّ أبوزكريا بالكوفةِ قالَ: حدثنا هشامُ بنُ سليمانَ المخزوميُّ المكيُّ، عن سفيانَ الثوريِّ، عن أبي موسى، عن ابنِ مُنبهٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَدخلُ الجنةَ مَن أَتى ذاتَ مَحرمٍ» (2) .
2801-
(48) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا موسى بنُ إسحاقَ الخطميُّ القاضي قالَ: حدثنا محمدُ بنُ بكارٍ مَولى بَني هاشمٍ قالَ: حدثنا يحيى
(1) أخرجه ابن حجر في «نتائج الأفكار» (1/ 282) من طريق المخلص به.
وأخرجه الترمذي (314) ، وابن ماجه (771) ، وأحمد (6/ 282، 283) ، وأبويعلى (6822)(6823)(6754) ، والطبراني 24/ (1043)(1044) ، والمزي (35/ 256-257) ، وابن حجر (1/ 280-283) من طريق عبد الله بن الحسن به.
وحسنه ابن حجر. وقال الترمذي: حديث حسن وليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى.
ويأتي (2991)(3131) .
(2)
أخرجه الطبراني (11031) ، وأبونعيم في «الحلية» (4/ 72) من طريق يحيى بن حسان به.
بنُ عقبةَ بنِ أبي العيزارِ، عن ابنِ أبي ليلى وإدريسَ الأوديِّ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن صفوانَ قالَ:
سجَدْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّت} (1) .
2802-
(49) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا موسى بنُ أبي موسى قالَ: حدثنا صالحُ بنُ مالكٍ قالَ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ أبي المساورِ قالَ: حدثنا عاصمُ بنُ بهدلةَ، عن زرٍّ قالَ:
أَتينا صفوانَ بنَ عسالٍ فقالَ: أَزائِرينَ؟ فقُلنا: نَعم /، فقالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن زارَ أخاهُ في اللهِ عز وجل خاضَ في رياضِ الرحمةِ حتى يَرجعَ، ومَن عادَ أَخاهُ في اللهِ خاضَ في رياضِ الرحمةِ حتى يرجعَ» (2) .
2803-
(50) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوحميدٍ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ تميمٍ بالمصيصةِ قالَ: سمعتُ حجاجَ بنَ محمدٍ سنةَ ثَماني وتسعينَ ومئةٍ قالَ: قالَ ابنُ جريجٍ: أخبرني زمعةُ بنُ صالحٍ: أنَّ أبا الزبيرِ أَخبره عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
بَينا أَنا جالسٌ عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتاهُ قومٌ فَقالوا: إنَّ لنا سفينةً ووجَدنا ناقةً (3) ميتةً، فجمَعْنا شحمَها فأَردْنا أَن نَدهنَ به سفينَتنَا إلا أَن تَنهانا، فقالَ
(1) أخرجه الطبراني (7393) من طريق محمد بن بكار به.
وقال في «المجمع» (2/ 286) : وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جداً.
(2)
أخرجه الطبراني (7389) من طريق صالح بن مالك به.
وقال في «المجمع» (2/ 298) : وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف.
وقال الألباني في «الضعيفة» (5388) : ضعيف جداً.
(3)
في الأصل: ووجدناقه.
النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تَدهنوا به ولا تَنتفعوا بالمَيتةِ» . أو: «لا يُنتفعُ بالمَيتةِ» (1) .
2804-
(51) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوسعيدٍ الأشجُّ قالَ: حدثنا عبدُالسلامِ بنُ حربٍ قالَ: أخبرنا خصيفٌ، عن أبي عبيدةَ، عن عبدِاللهِ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «في ثَلاثينَ مِن البقرِ تَبيعٌ أو تَبيعةٌ، وفي أَربعينَ مُسنةٌ» (2) .
2805-
(52) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوعُبيدِاللهِ المخزوميُّ قالَ: حدثنا عبدُالمجيدِ بنُ أبي روادٍ، عن ابنِ جُريجٍ قالَ: وأخبرني عبدُاللهِ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ أبي أُميةَ، أنَّ نافعاً مَولى عبدِاللهِ بنِ عمرَ أخبره، أنَّ عائشةَ أخبرته،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اقتُلوا الوَزغَ، فإنَّه كانَ يَنفخُ على إبراهيمَ عليه السلام النارَ» .
قالَ: وكانتْ عائشةُ تقتُلهنَّ (3) .
(1) أخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 468-469) ، والطبري في «تهذيب الآثار» (1220)(1221) ، وابن عبد البر في «التمهيد» (9/ 48) من طريق زمعة بن صالح به.
وقارن برواية عطاء عن جابر عند البخاري (2236) ، ومسلم (1581) .
وانظر ما كتبه الألباني عن هذا الحديث في «الضعيفة» (118) ، ثم في «الصحيحة» (3133) لتعلم مكانة هذا الإمام، وتتعلم من حرصه على الرجوع إلى الصواب متى ما تبين.
(2)
أخرجه الترمذي (622) ، وابن ماجه (1804) ، والبيهقي (4/ 99) من طريق عبد السلام به.
(3)
أخرجه أحمد (6/ 200) من طريق ابن جريج به. واختلف عليه فيه.
2806-
(53) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زيادُ بنُ أيوبَ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ سميعٍ، عن مسلمٍ البَطينِ، عن أبي البَختريِّ قالَ:
قالَ عمرُ لأبي عُبيدةَ: هَل أُبايعكَ؟ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّكَ أَمينُ هذه الأمةِ» .
فقالَ أبوعُبيدةَ: كيفَ أُصلِّي بينَ يَدي رجلٍ أَمرَه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَؤُمَّنا حتى قُبضَ. يَعني أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله عنه (1) .
2807-
(54) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ المنذرِ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ قالَ: حدثنا حجاجٌ، عن أبي المليحِ، عن شدادِ بنِ أوسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الخِتانُ سُنةٌ للرجالِ، ومَكرمةٌ للنساءِ» (2) .
2808-
(55) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوعُبيدةَ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي
(1) أخرجه ابن عساكر (25/ 463) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد (1/ 35) من طريق محمد بن فضيل به.
وقال ابن عساكر: كذا قال عمر، والمحفوظ أبوبكر.
قلت: وكذلك أخرجه الحاكم (3/ 267) من طريق ابن فضيل.
وكذلك تقدم (2360) من طريق إسماعيل بن سميع.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة (26468) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن رجل، عن أبي المليح به.
وأخرجه الطبراني (7112)(7113) من طريق الحجاج، عن أبي المليح، عن أبيه، عن شداد به.
وقيل فيه غير ذلك عن الحجاج، انظر «مسند أحمد» 5/ 75 (20719) ، و «الضعيفة» (1935) .
السفرِ الهمْدانيُّ قالَ: حدثنا أبوداودَ الحفَريُّ عمرُ بنُ سعدٍ قالَ: حدثنا يحيى بنُ زكريا بنِ أبي زائدةَ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن هشامِ بنِ حسانَ، عن ابنِ سيرينَ، عن عبيدةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّ جبريلَ هبطَ عليه فقالَ له: خيِّرهم - يَعني أصحابَه - في أُسارَى بدرٍ: القتلُ، أو الفداءُ على أَن يُقتلَ مِنكم قابلٌ مثلَهم؟ قَالوا: الفِداءُ ويُقتلُ مِنا (1) .
2809-
(56) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا جابرُ بنُ كُرْديٍّ الواسطيُّ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ عامرٍ قالَ: حدثنا شعبةُ، عن سلمةَ بنِ كُهيلٍ، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يوترُ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون} ، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} (2) .
2810-
(57) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا يحيى بنُ حكيمٍ المُقوِّمُ قالَ: حدثنا يحيى بنُ حمادٍ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن المغيرةِ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ بنِ قيسٍ، عن قرثعٍ، عن سلمانَ قالَ:
(1) أخرجه الترمذي (1567) ، والنسائي في «الكبرى» (8608) ، وابن حبان (4795) من طريق أبي داود الحفري به.
وأخرجه الحاكم (2/ 140) ، والبيهقي (6/ 321) من طريق ابن سيرين بنحوه.
وروي عن عبيدة مرسلاً.
قال الدارقطني في «علله» (418) : والمرسل أشبه بالصواب، والله أعلم.
(2)
أخرجه الترمذي (462) ، وابن ماجه (1172) ، والنسائي (1702) ، وأحمد (1/ 299، 300، 305، 316، 372) ، والبيهقي (3/ 38) من طريق سعيد بن جبير به.
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن مسلمٍ يتوضَّأُ يومَ الجمعةِ ثم يَأتي الجمعةَ فيُنصتُ حتى يَقضيَ الإمامُ صلاتَه إلا كانتْ كفارةً لِما بينَه وبينَ الجمعةِ التي تَليها ما اجتُنبتْ المَقتلةُ» .
2811-
(58) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الفضلُ بنُ أبي حسانَ وجعفرُ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا عفانُ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن مغيرةَ، عن زيادِ بنِ كليبٍ وهو أبومعشرٍ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن قرثعٍ الضبيِّ، عن سلمانَ الفارسيِّ قالَ:
قالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتدري ما يومُ الجمعةِ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعلمُ، قالَ:«أَتدرونَ ما يومُ الجمعةِ؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أَعلمُ، قالَها ثلاثَ مراتٍ، قالَ: فلا أَدري أَسألَهُ الرابعةَ أَم لا، قالَ:«هو اليومُ الذي جُمعَ فيهِ أَبوكم» ، أو قالَ:«أَبويكم» ، قالَ:«لكنِّي أُحدثُكَ عن يومِ الجمعةِ: لا يَتطهرُ رجلٌ ثم يَمشي إلى الجمعةِ، ثم يُنصتُ حتى يَقضيَ الإمامُ صلاتَه، إلا كانتْ كفارةً لِما بينَها وبينَ الجمعةِ التي قَبلَها ما اجتُنبت المَقتلةُ» (1) .
2812-
(59) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زهيرُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا إسماعيلُ بنُ أبانَ الوراقُ قالَ: حدثنا عبدُالملكِ بنُ عثمانَ الثقفيُّ - قالَ إسماعيلُ: وكانَ ثقةً - قالَ: حدثنا حمادُ بنُ أبي سليمانَ، عن إبراهيمَ النخعيِّ، عن علقمةَ بنِ قيسٍ، عن سلمانَ الفارسيِّ،
(1) أخرجه النسائي (1403) ، وأحمد (5/ 440) ، وابن خزيمة (1732) ، والبزار (2525)(2526) ، والطبراني (6089) ، والحاكم (1/ 277-278) من طريق أبي معشر به.
ورواية النسائي مختصرة بنحو الحديث السابق.
أنَّه عادَ رجلاً مِن كندةَ مِن بَني الأَرقمِ، فلمَّا قعدَ عندَه أَنشأَ سلمانُ يحدثُ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّ المؤمنَ إِذا ابتُليَ ثم عُوفيَ كانَ مرضُه ذلكَ كفارةً لذنوبِهِ، ومُستَعتَباً لِما بقيَ مِن عُمرهِ، وإنَّ الكافرَ إِذا ابتُليَ ثم عُوفيَ كانَ كهيئةِ البعيرِ: عُقِلَ فلم يدرِ فيمَ عُقِلَ، ويُخلَّى فلم يَدرِ فيمَ خُليَ سبيلُهُ» (1) .
2813-
(60) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بشرُ بنُ آدمَ قالَ: حدثنا أشعثُ / بنُ أشعثَ قالَ: حدثنا عمرانُ القطانُ قالَ: حدثنا سليمانُ التيميُّ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ المسلمَ يُصلِّي وخَطاياهُ تُوضعُ على رأسِهِ، فكُلَّما سجدَ تحاطَّتْ، فيَفرغُ حينَ يَفرغُ مِن صلاتِهِ وقد تحاتَّتْ خَطاياهُ» (2) .
2814-
(61) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا جميلُ بنُ الحسنِ الجَهضميُّ قالَ: حدثنا أبوهمامٍ الأَهوازيُّ محمدُ بنُ الزِّبرقانِ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ عُبيدٍ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن أبي عثمانَ قالَ:
(1) لم أهتد إليه من هذا الوجه مرفوعاً.
وأخرجه البيهقي في «الشعب» (9445) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن سعيد بن وهب، عن سلمان موقوفاً.
وكان قد أخرجه قبله (9444) - وكذا ابن أبي شيبة (10813) وغيره - من طريق الأعمش، عن عمارة، عن سعيد بن وهب، عن سلمان موقوفاً.
(2)
أخرجه الطبراني في «الكبير» (6125) ، و «الصغير» (1153) من طريق أشعث به.
وقال أبوحاتم في «العلل» (342) : هذا خطأ، إنما هو عن سلمان قوله، وأشعث مجهول لا يعرف.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (3402) لشواهده. وانظر ما بعده.
صلَّى بنا سلمانُ صلاةً، ثم قامَ إلى غصنِ شجرةٍ يابسةٍ فحرَّكَها فتحاتَّ ورقُها، ثم قالَ: أَتدرونَ لم فعلتُ هذا؟ قَالوا: لا، قالَ: صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاةً ثم قامَ إلى غصنِ شجرةٍ يابسةٍ فحرَّكها، فتحاتَّ ورقُها، فقالَ:«إنَّ العبدَ إذا توضَّأ فأَحسنَ الوُضوءَ، ثم صلَّى فأَحسنَ الصلاةَ، تحاتَّ عنه ذنوبُهُ كما يتحاتُّ ورقُ هذه الشجرةِ» (1) .
2815-
(62) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا المنذرُ بنُ الوليدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ الجارودِ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا أبوطلحةَ الراسبيُّ شدادُ بنُ سعيدٍ، عن الجريريِّ، عن أبي عثمانَ، عن سلمانَ صاحبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما رَفعَ قومٌ أكفَّهم إلى اللهِ يسأَلونَه شيئاً إلا كانَ حقاً على اللهِ أن يضعَ في أَيديهم الذي سأَلوا» (2) .
2816-
(63) حدثنا يحيى قالَ: حدثناه عبدُالجبارِ قالَ: حدثنا سفيانُ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنا سيدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وبيَدي لِواءُ
(1) أخرجه أحمد (5/ 437، 438-439) ، والدارمي (1/ 183) ، والطيالسي (652) ، والطبراني (6151)(6152) من طريق علي بن زيد بن جدعان به مطولاً ومختصراً.
ويأتي (3147) .
(2)
أخرجه الطبراني (6141) من طريق المنذر بن الوليد به.
وشداد الراسبي قال في «التقريب» : صدوق يخطئ.
والحديث عند أبي داود وغيره من طريق أبي عثمان بغير هذا اللفظ، انظر «المسند الجامع» (4860) .
الحمدِ ولا فخرَ، وما مِن نبيٍّ يومَئذٍ آدمُ ومَن سِواهُ إلا تحتَ لِوائي ولا فخرَ (1) .
أَلا وإنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حلوةٌ وإنَّ اللهَ مُستخلِفَكم فيها فناظِرٌ كيفَ تَعملونَ، أَلا فاتَّقوا الدُّنيا، واتَّقوا النِّساء، ألا وإنَّ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامةِ، ألا وإنَّ لواءَه عندَ أَستِهِ، ألا وإنَّ أعظمَ الغدرِ غدرُ إمامِ عامةٍ» .
قالَ: «فيفزعُ الناسُ ثلاثَ فزعاتٍ، فيَأتونَ آدمَ فيَقولونَ: أنتَ أَبونا فاشفَعْ لنا إلى ربِّكَ، فيقولُ: إنِّي أَذنبتُ ذنباً فأُهبطتُّ به إلى الأرضِ، ولكن ائتُوا نوحاً، قالَ: فيَأتونَ نوحاً فيقولونَ: اشفعْ لنا إلى ربِّكَ / فيقولُ: إنِّي دعوتُ على أهلِ الأرضِ دعوةً فأُهلِكوا، ولكن ائتُوا إبراهيمَ، فيَأتونَه فيُكلِّمونَه فيقولُ: إنِّي كذبتُ في الإسلامِ ثلاثَ كذباتٍ» ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«ما مِنها مِن كذبةٍ إلا ماحَلَ بها عن دِينِ اللهِ، ولكن ائتُو موسى، قالَ: فيأتونَ موسى فيُكلِّمونَه فيقولُ: إنِّي قتلتُ نفساً ولكن ائتُوا عيسى، قالَ: فيأتونَ عيسى فيُكلِّمونَه فيقولُ: إنِّي عُبِدتُّ مِن دونِ اللهِ عز وجل، ولكن ائتُوا محمداً» .
قالَ: «فيأتُوني فأَنطلقُ مَعهم فآخذُ بحلقةِ بابِ الجنةِ فأُقعقِعُها فيُقال: مَن هذا؟ فأقولُ: أنَا محمدٌ، فيُفتحُ لي» ، قالَ:«وذكرَ مِن الترحيبِ أَمراً ما أَدري كيفَ هو» ، قالَ:«فإِذا دخلتُ خَررتُ للهِ عز وجل ساجداً» ، قالَ:«فيَفتحُ اللهُ لي مِن التَّحميدِ والتَّمجيدِ والتَّسبيحِ ما لم يفتحْ لأحدٍ قَبلي، فيُقالُ لي: ارفعْ رأسَكَ، فسَلْ تُعطى، واشفَعْ تُشفَّعْ، فأَقولُ: ربِّ أُمتي أُمتي» ، قالَ:«وهو المقامُ المحمودُ الذي قالَ اللهُ عز وجل: {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} »
(1) إلى هنا تقدم (128) .
[الإسراء: 79](1) .
2817-
(64) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ ميمونَ العتكيُّ بالبصرةِ قالَ: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن عُبيدِاللهِ بنِ عمرَ (2) ، عن القاسمِ بنِ غنامٍ، عن جدَّته، عن أمِّ فروةَ، أو قالَ: جدته أم فروةَ قالتْ:
سُئلَ رسولُ اللهِ (3) صلى الله عليه وسلم وأنَا أسمعُ عن أفضلِ الأعمالِ؟ فقالَ: «الصلاةُ لأولِ وقتِها» (4) .
2818-
(65) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا هلالُ بنُ بشرٍ وأحمدُ بنُ منصورٍ قالا: حدثنا أبوزيدٍ معاذُ بنُ فضالةَ قالَ: حدثنا يحيى بنُ أيوبَ، عن بكرِ بنِ عَمرو، عن صفوانَ بنِ سليمٍ، قالَ بكرٌ: حسبتُهُ عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «إِذا خَرجتَ مِن منزلِكَ إلى الصلاةِ فصلِّ رَكعَتينِ يمنعانِكَ مَخرجَ السوءِ، وإِذا دخلتَ منزلَكَ فصلِّ رَكَعتينِ يمنعانِكَ مَدخلَ
(1) أخرجه الترمذي (3148) من طريق سفيان بن عيينة به دون الفقرة الثانية.
وهذه أخرجها الترمذي (2191) ، وابن ماجه (4000) ، وأحمد (3/ 61) من طريق ابن جدعان.
وتقدم بعضها (2662) .
(2)
في الهامش: «في موضعين عن عبد الله، والمشهور من حديث عبد الله عن القاسم بن غنام عن أم فروة، كذا في أحد الموضعين» .
(3)
كتب فوقها إشارة إلى نسخة أخرى: النبي.
(4)
أخرجه الدارقطني (1/ 248) عن ابن صاعد به، وفيه:«عن جدته عن أم فروة، كذا قال» .
وقد اضطرب في إسناد هذا الحديث على وجوه انظر بيانها وتخريجها في «مسند أحمد» 6/ 374-375 (27103)(27104)(27105)
السوءِ» (1) .
2819-
(66) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ شبيبٍ أبوسعيدٍ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ سهلٍ المازنيُّ قالَ: حدثنا عمرُ بنُ صُهبانَ قالَ: حدثني صفوانُ بنُ سليمٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كلُّ عينٍ باكيةٌ يومَ القيامةِ إلا عينٌ غضَّتْ عن محارمِ اللهِ، وعينٌ سهرتْ في سبيلِ اللهِ، وعينٌ خرجَ مِنها مثلُ رأسِ الذُّبابِ مِن خشيةِ اللهِ» (2) .
2820-
(67) / حدثنا يحيى قالَ: حدثنا زكريا بنُ يحيى - أبوزائدةَ - بنِ زكريا بنِ أبي زائدةَ قالَ: حدثنا أبوطلحةَ يحيى بنُ طلحةَ قالَ: حدثنا سعيدُ بنُ جُمْهانَ يحدثُ (3) عن سفينةَ قالَ:
كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فقالَ: «احمِلوا عليهِ فإنَّه سفينةٌ» (4) .
(1) أخرجه البزار (746- زوائده) عن أحمد بن منصور به. وقال في «المجمع» (2/ 283) : ورجاله موثقون. وقال الألباني في «الصحيحة» (1323) : هذا إسناد جيد.
(2)
أخرجه البزار (1659- زوائده) ، وأبونعيم في «الحلية» (3/ 163) ، وأبوالقاسم الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (497)، وابن عساكر في «الأربعين في الحث على الجهاد» (36) من طريق عمر بن صهبان به. ولفظ البزار: ثلاثة أعين لا تدخل النار
…
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1562)(5144) .
(3)
هكذا في الأصل، وعليها علامة تضبيب.
(4)
أخرجه ابن عدي (3/ 401) ، وابن عساكر (4/ 268) ، والذهبي في «السير» (13/ 179) من طريق يحيى بن طلحة به.
وقال الذهبي: هذا حديث حسن من العوالي.
وأخرجه أحمد (5/ 220، 221، 222) ، والبزار (3830) ، والطبراني (6439)(6440)(6441) ، والحاكم (3/ 606) ، وابن عساكر (4/ 268) من طريق سعيد بن جمهان بنحوه. وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وقال في «المجمع» (9/ 366) : ورجال أحمد والطبراني ثقات.
وكانتْ كُنية سفينةَ أبوعبدِالرحمنِ.
2821-
(68) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ عبدِاللهِ المُخرِّميُّ قالَ: حدثنا يونسُ بنُ محمدٍ قالَ: حدثنا الحَشرجُ بنُ نُباتةَ قالَ: قلتُ لسعيدِ بنِ جُمْهانَ: أينَ لَقيتَ سفينةَ؟ قالَ: لقيتُه ببطنِ نخلة زمانَ الحجاجِ، فأَقمتُ عندَه ثمانيةَ أيامٍ أَسألُه عن أَحاديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
2822-
(69) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ الحسنِ المروزيُّ بمكةَ قالَ: حدثنا عيسى بنُ يونسَ قالَ: حدثنا يوسفُ وهو ابنُ إسحاقَ بنِ أبي إسحاقَ السَّبيعيُّ، عن محمدِ بنِ المنكدرِ، عن جابرٍ،
أنَّ رجلاً جاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي مالاً وعيالاً، ولأبي مالٌ وعيالٌ، وإنَّه يريدُ أن يأخُذَ مالي إلى مالِهِ؟ قالَ:«أنتَ ومالُكَ لأَبيكَ» (2) .
(1) أخرجه ابن عدي (3/ 401) ، وابن عساكر (4/ 268) من طريق حشرج بن نباتة به.
(2)
أخرجه ابن ماجه (2291) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (1598) ، و «معاني الآثار» (4/ 158) ، وابن عدي (5/ 72، 7/ 165) ، والبيهقي (7/ 481) من طريق محمد بن المنكدر به.
وأخرجه البيهقي (7/ 480-481) من طريقه مرسلاً، وقال: هذا منقطع، وقد روي موصولاً من أوجه أخر، ولا يثبت مثلها.
وكذلك قال أبوحاتم في «العلل» (1399) عن المرسل: وهذا أشبه.
2823-
(70) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ يوسفَ الصيرفيُّ الكنديُّ قالَ: حدثنا أبوبكر بنُ عياشٍ، عن ابنِ عطاءٍ يعني يعقوبَ، عن صفيةَ بنتِ شيبةَ، عن أمِّ عثمانَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ على النساءِ حلقٌ، إنَّما على النساءِ التَّقصيرُ» (1) .
2824-
(71) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ ميمونَ قالَ: حدثنا يحيى بنُ راشدٍ، عن الجريريِّ، عن رجلٍ مِن بَني سعدٍ، عن أبيه أو عمِّه قالَ:
حَزرتُ ركوعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قدرَ ما يقولُ الرجلُ: سبحانَ اللهِ وبحمدِهِ، ثلاثَ مراتٍ (2) .
2825-
(72) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بندارٌ محمدُ بنُ بشارٍ فيما سألناهُ عنه قالَ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ قالَ: حدثنا التيميُّ، عن بكرِ بنِ عبدِاللهِ، عن الحسنِ، عن ابنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ، عن أبيه قالَ:
توضَّأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ومسحَ على الخُفينِ والعمامةِ.
قالَ بكرٌ: وقد سمعتُهُ مِن ابنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ (3) .
2826-
(73) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا عليُّ بنُ حسانَ قالَ: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مهديٍّ قالَ: حدثنا هانئُ بنُ أيوبَ، عن طاوسٍ، عن جابرِ بنِ
(1) تقدم (834) .
(2)
أخرجه أبوداود (885) ، وأحمد (5/ 6، 271) ، والبيهقي (2/ 111، 2/ 86) من طريق سعيد الجريري به.
(3)
أخرجه مسلم (274)(83) من طريق يحيى بن سعيد القطان به.
عبدِاللهِ،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم طافَ طوافاً واحداً للحجِّ والعمرةِ (1) .
2827-
(74) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أزهرُ بنُ جميلٍ قالَ: حدثنا محمدُ بنُ سواءٍ قالَ: حدثنا روحُ بنُ القاسمِ، عن أبي الزنادِ / وهو عبدُاللهِ بنُ ذكوانَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ جَرهَدٍ، عن أبيه،
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ على جَرهَدٍ وهو كاشفٌ عن فخذِهِ فقالَ: «غطِّها، فإنَّها مِن العَورةِ» (2) .
2828-
(75) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا أبوهمامٍ الوليدُ بنُ شجاعٍ السَّكونيُّ قالَ: حدثني محمدُ بنُ بشرٍ العبديُّ قالَ: سمعتُ الحسنَ بنَ صالحٍ يحدثُ عن خالدِ بنِ الفزْرِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ألا إنَّ المُزَّاتَ حرامٌ، ألا إنَّ المُزَّاتَ خَليطُ البُسرِ والتمرِ» (3) .
2829-
(76) حدثنا يحيى قالَ: حدثنا بحرُ بنُ نصرِ بنِ سابقٍ الخولانيُّ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ وهبٍ قالَ: أخبرني عَمرو بنُ الحارثِ، عن بكيرِ بنِ
(1) أخرجه النسائي (2934) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.
وهو عند مسلم (1215) من وجه آخر عن جابر بنحوه. وانظر (2522) .
(2)
أخرجه أبوداود (4014) ، والترمذي (2795)(2797)(2798) ، وأحمد (3/478، 479) ، وابن حبان (1710) ، والدرقطني (1/ 224) ، والحاكم (4/ 180) ، والبيهقي (2/ 228) من حديث جرهد على اختلاف كثير في إسناده.
(3)
أخرجه أحمد (3/ 155) ، وأبويعلى (4047)(4048) ، والبيهقي (8/ 307) من طريق الحسن بن صالح به.
الأشجِّ، عن ابنِ مُسافعٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قالَ:
بينَما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقسمُ شيئاً أقبلَ رجلٌ فأكبَّ عليه، فطعَنَه رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعُرجونٍ كانَ مَعه، فخرجَ الرجلُ، فقالَ لهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«تعالَ فاستَقِدْ» فقالَ: بلْ عفوتُ يا رسولَ اللهِ (1) .
آخِرُ المُنتقى مِن الجزءِ الثاني عشرَ مِن حديثِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ ابنِ أبي الفوارسِ
ولم يكن الجزءُ كلُّه سماع لشيخِنا بل فاتَه مِن أولِهِ شيءٌ
والحمدُ للهِ وحدَه
وصلى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ وسلمَ
(1) أخرجه أبوداود (4536) ، والنسائي (4773)(4774) ، وأحمد (3/ 28) ، وابن حبان (6434) من طريق بكير بن الأشج به.
وضعفه الألباني.
الجزءُ الثالثَ عشرَ
مِن فوائدِ أبي طاهرٍ محمدِ بنِ عبدِالرحمنِ
بنِ العباسِ المُخَلِّصِ
انتقاءُ أبي الفتحِ محمدِ بنِ أحمدَ
ابنِ أبي الفوارسِ الحافظِ
روايةُ أبي الحسينِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ النَّقُّورِ البزازِ الكرخيِّ عنه
روايةُ الإمامِ الزاهدِ أبي عبدِاللهِ الحسينِ بنِ عليِّ
بنِ أحمدَ المقرئِ عنه
مِما أَخبرنا به الإمامُ العالمُ حجةُ العربِ أبواليُمنِ
زيدُ بنُ الحسنِ بنِ زيدٍ الكنديُّ عنه
سماعٌ مِنه لعليِّ بنِ المظفرِ بنِ القاسمِ
النُّشْبيِّ الشافعيِّ عَفا اللهُ عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إلهَ إلا اللهُ عُدة للقاءِ اللهِ
أخبرنا الشيخُ الإمامُ العالمُ الأَوحدُ حجةُ العربِ تاجُ الدِّينِ أبواليُمنِ زيدُ بنُ الحسنِ بنِ زيدٍ الكنديُّ البغداديُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ في خامسِ عِشرينَ (1) ذي الحجةِ مِن سنةِ تسعينَ وخمسمئةٍ قيلَ له: أخبركَ الشيخُ الإمامُ الزاهدُ أبوعبدِاللهِ الحسينُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ المقرئُ قراءةً عليه وأنتَ تسمعُ فأقرَّ به: أخبرنا أبوالحسينِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عبدِاللهِ بنِ النَّقُّورِ البزازُ قالَ: أخبرنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ بنِ عبدِالرحمنِ المُخَلِّصُ قراءةً عليه قالَ:
2830-
(1) أخبرنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ إملاءً في شوالٍ سنةَ ثَماني عشرةَ وثلاثِمئةٍ قالَ: حدثنا عَمرو بنُ عليٍّ بالعسكرِ: حدثنا محمدُ بنُ جعفرٍ يَعني غُندر: أخبرنا شعبةُ، عن علقمةَ بنِ مرثدٍ قالَ: سمعتُ سالمَ بنَ رَزينٍ يحدثُ عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ، عن ابنِ عمرَ،
عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في الرجلِ يتزوَّجُ المرأةَ فيُطلِّقُها، فتزوَّجُ زوجاً غيرَه فيُطلِّقُها ولم يمسَّها، قالَ:«لا تحلُّ لزوجِها الأولِ حتى تَذوقَ عُسيلَتَه» (2) .
(1) وتحتمل: خامس عشر من ذي الحجة. والله أعلم.
(2)
أخرجه النسائي (3414) ، وابن ماجه (1933) ، وأحمد 2/ 85 (5571) ، والبيهقي (7/ 375) من طريق غندر به.
وقد خالف الثوريُّ شعبةَ في إسناده فأسقط منه سالماً وسعيد بن المسيب. وقال النسائي: هذا أولى بالصواب. وانظر بيان ذلك في تخريج «المسند» .
2831-
(2) حدثنا يحيى بنُ محمدٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا روحُ بنُ عبادةَ: حدثنا صالحُ بنُ أبي الأَخضرِ، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ،
عن عائشةَ وحفصةَ أَصبحَتا صائِمتينِ، فأُهديَ لهما طعامٌ، والطعامُ إذ ذاكَ مَحروصٌ عليهِ، فأَفطرَتا، قالتْ عائشةُ: فذكرتُ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: «صُوما يوماً مكانَه» .
قالَ ابنُ صاعدٍ: هَكذا قالَ لنا في أولِ الحديثِ: عن، ولم يقلْ: أنَّ، وقد قالَ في آخِرِهِ: عن عائشةَ أنَّها سألَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن ذلكَ (1) .
2832-
(3) حدثنا يحيى: حدثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ: حدثنا إسحاقُ بنُ يوسفَ الأزرقُ، عن سفيانَ، عن حمادٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ،
أنَّ رجلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أجدُ في صَدري الشيءَ لأنْ أَكونَ حُمَمَةً أحبُّ إليَّ مِن أَن أتكلَّمَ به، قالَ:«اللهُ أكبرُ، الحمدُ للهِ الذي ردَّ أمرَه إلى الوَسوسةِ» (2) .
(1) يعني أن آخره ظاهر في الإتصال.
وكذلك يرويه صالح بن أبي الأخضر عن الزهري. وتوبع على ذلك. ويرويه غير واحد مرسلاً. انظر بيان ذلك وتخريج هذه الروايات في «مسند أحمد» 6/ 141 (25094) ، و «الضعيفة» (5202) .
(2)
أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (667) ، وابن حبان (6188) ، والضياء في «المختارة» (156)(157) من طريق إسحاق بن يوسف به.
وأخرجه أبوداود (5112) ، والنسائي (668)(669) ، وأحمد (1/ 235، 340) ، وابن حبان (147) من وجه آخر عن ابن عباس به.
2833-
(4) حدثنا يحيى: حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الحسانيُّ الواسطيُّ بالعسكرِ سنةَ ستٍّ وأربعينَ ومئتينِ: حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ المزنيُّ (1) : حدثنا المغيرةُ بنُ الأَشعثِ أميرٌ كانَ عَلينا هَا هُنا، عن عطاءِ بنِ أبي رباحٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ:
طافَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طوافَ الصَّدرِ ليلاً أَو بليلٍ (2) .
قالَ محمدُ بنُ الحسنِ: وكانَ المغيرةُ إذا حدَّثَ شكَّ في قولِهِ ليلاً أو بليلٍ. وهو واحدٌ.
2834-
(5) حدثنا يحيى: حدثنا أبوهشامٍ الرِّفاعيُّ: حدثنا أبوخالدٍ الأَحمرُ، عن ابنِ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَصحابُه ينحرونَ البَدَنةَ مَعقولةَ اليدِ اليُسرى، قائمةً على ما بَقيَ مِن قوائِمِها (3) .
(1) من الهامش إشارة إلى نسخة أخرى، وهو الصواب إن شاء الله. وفي الأصل: المقرئ.
(2)
أخرجه الطبراني (11375) ، وأبويعلى في «معجمه» (40)، والعقيلي (4/ 177) من طريق محمد بن الحسن به. وقال العقيلي: وقد روي هذا بغير هذا الإسناد، بإسناد أصلح من هذا.
قلت: لعله يعني رواية أبي الزبير، عن عائشة وابن عباس بهذا المعنى، عند أبي داود (2000) ، والترمذي (920) ، وابن ماجه (3059) ، وأحمد (1/ 288، 309، 6/ 215، 207) . والحديث يأتي بنفس الإسناد (2915) .
(3)
أخرجه أبوداود (1767) - وعنه البيهقي (5/ 237) - من طريق أبي خالد الأحمر به. وصححه الألباني.
2835-
(6) حدثنا أبوالقاسمِ عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ البغويُّ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ النَّرسيُّ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن بديلِ بنِ ميسرةَ، عن عليِّ بنِ طلقٍ أو غيرِهِ، عن رجلٍ مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن تركَ مالاً فلوَرثتِهِ، ومَن تركَ دَيناً أو ضَياعاً فإليَّ، أنا مَولى مَن لا مَولى له، أرثُ مالَه وأَفكُّ عانَه، والخالُ مَولى مَن لا مَولى له، يرثُ مالَه ويَفكُّ عانَه» (1) .
2836-
(7) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدٍ: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا حمادٌ، عن داودَ بنِ أبي هندٍ، عن عبدِاللهِ بنِ عُبيدِ بنِ عُميرٍ، عن رجلٍ مِن أهلِ الشامِ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ في ولدِ المُلاعَنةِ: «عَصَبتُهُ أُمُّه» (2) .
2837-
(8) حدثنا عبدُاللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِالعزيزِ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ: حدثنا حمادٌ، عن الحجاجِ بنِ أرطاةَ، عن أبي إسحاقَ، عن الحارثِ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه وزيدِ بنِ ثابتٍ أنَّهما قالا: للزوجِ النصفُ، وللأخِ مِن الأُمِّ السُّدسُ، وما بَقي فهو بينَهما نِصفانِ (3) .
(1) لم أقف عليه من هذا الوجه. ويرويه حماد بن زيد وشعبة، عن بديل، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام بن معدي كرب به. انظر «المسند الجامع» (11807) .
(2)
أخرجه أبوداود في «المراسيل» (362) ، والحاكم (4/ 341) ، والبيهقي (6/ 259) من طريق حماد بن سلمة به.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (4752) .
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (129) ، والبيهقي (6/ 240) من طريق الشعبي، عن علي وزيد به.
وأثر علي علقه البخاري، ووصله سعيد بن منصور (130) ، وابن أبي شيبة (31090) ، والبيهقي (6/ 239-240) من طريق حكيم بن عقال، عنه وفيه قصة.
2838-
(9) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا حمادٌ، عن الحجاجِ، عن الشَّعبيِّ. والحجاجِ، عن عطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ أنَّهما قالا في زوجٍ وأبوينِ: للزوجِ النصفُ، وللأمِّ ثلثُ جميعِ المالِ، وما بَقي فللأبِ (1) .
2839-
(10) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا حمادٌ، عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أقطَعَ الأَنصارَ أرضاً مِن البحرينِ، فَقالوا: يا رسولَ اللهِ، وإخوتُنا مِن المُهاجرينَ فأقطِعْهم أيضاً، فقالَ:«إنَّكم سَتَلقونَ بَعدي [أثرةً، فاصبِروا] (2) حتى تَلقَوني» .
2840-
(11) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن عليِّ بنِ زيدٍ، أنَّ مصعبَ بنَ الزبيرِ همَّ بعريفِ [الأنصارِ أَن] يقتُلَه، فدخَلَ عليه أنسُ بنُ مالكٍ فقالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «استَوصوا بالأنصارِ خيراً أو مَعروفاً، اقبَلوا [مِن مُحسِنِهم] ، وتَجاوَزوا عن مُسيئِهم» .
(1) أخرجه الدارمي (2/ 346) من طريق حماد بن سلمة به.
(2)
بياض في الأصل، استدركته من «معجم ابن عساكر» (127) فقد أخرجه من طريق المخلص.
وأخرجه البخاري (2376)(2377)(3163)(3794) من طريق يحيى بن سعيد به.
وتقدم (131) من طريق حماد، عنه عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس.
فنزلَ مصعبٌ عن سريرهِ على بساطِهِ وأَلزقَ جلدَه - أو قالَ: خدَّه أو قالَ: تمعَّكَ - وقالَ: أمرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم / على الرأسِ والعَينينِ، أمرُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على الرأسِ والعَينينِ، فتركَه (1) .
2841-
(12) حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن إسحاقَ بنِ عبدِاللهِ بنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لولا الهجرةُ لكنتُ امرءاً مِن الأَنصارِ» (2) .
2842-
(13) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن عطاءٍ الخُراسانيِّ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ.
وأيوبَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ.
وقتادةَ وحميدٍ وسماكِ بنِ حربٍ، عن الحسنِ (3) ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ،
أنَّ رجلاً أعتقَ ستةَ مَملوكينَ عندَ موتِهِ وليسَ له مالٌ غيرُهم، فأقرعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَهم، وأعتقَ اثنينِ وردَّ أربعةً في الرِّقِّ (4) .
(1) أخرجه أحمد (3/ 241) ، وأبويعلى (3998) ، والبيهقي في «الشعب» (1447) - وما بين المعقوفات منه - من طريق حماد بن سلمة به.
وللمرفوع طرق انظر تخريجها في المصادر السابقة.
(2)
أخرجه أحمد (3/ 191) من طريق حماد، عن إسحاق وثابت، عن أنس به.
وأخرجه النسائي في «الكبرى» (8268) ، وأحمد (3/156، 188، 201، 246) ، والحميدي (1201) ، وابن حبان (7268) من طرق عن أنس في حديث طويل.
(3)
تحرف في الأصل إلى: الحسين.
(4)
أخرجه أحمد (4/ 445) ، وابن حبان (5075) ، والدارقطني (4/ 234) ، والبيهقي (10/ 286) من طريق حماد بن سلمة بالأسانيد الثلاثة.
وهو عند مسلم (1668) من طريق ابن سيرين وأبي قلابة، عن عمران بن حصين به.
2843-
(14) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا حمادٌ، عن أبانَ بنِ أبي عياشٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا عقدَ ولا شِغارَ في الإسلامِ، ولا جَنَبَ ولا جَلَبَ» .
وقالَ الكلبيُّ: كانَ الرجلُ يُعاقِدُ الرجلَ في الجاهليةِ فيقولُ: إن متُّ وَرِثْتَني، وإِن مِتَّ ورِثتُكَ السُّدسَّ، فلمَّا جاءَ الإسلامُ مَضى ما كانَ في الجاهليةِ، ولا يكونُ في الإسلامِ عقدٌ، فنسَخَتْه هذه الآيةُ:{وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} [الأنفال: 75](1) .
2844-
(15) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن عاصمٍ الأحولِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حالَفَ بينَ المُهاجرينَ والأنصارِ في دارِ أنسٍ بالمدينةِ (2) .
2845-
(16) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا حمادٌ، عن هشامٍ، عن عروةَ، عن أبيه،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخَا بينَ الزبيرِ بنِ العوامِ وكعبِ بنِ مالكٍ، فارتُثَّ (3)
(1) أخرجه قاضي المارستان في «مشيخته» (145) من طريق المخلص به.
والمرفوع أخرجه النسائي (3336) ابن ماجه (1885) ، وأحمد (3/ 162، 165، 197) ، وابن حبان (3146)(4154) من حديث أنس مفرقاً.
ولم يذكر أحد منهم: لا عقد. وهي بمعنى رواية أحمد: لا حلف.
(2)
تقدم (67) .
(3)
أي حمل من المعركة وقد أثخنته الجراح.
كعبٌ يومَ أُحدٍ، فجاءَ به الزبيرُ يقودُ راحلَتَهُ بزمامِها، ولو كانَ كعبٌ يومَئذٍ على الضَّحِّ (1) والريحِ لوَرِثَه الزبيرُ، فأَنزلَ اللهُ عز وجل:{وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} [الأنفال: 75](2) .
2846-
(17) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا (3) حمادٌ، عن حميدٍ، عن الحسنِ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ، ومَن انتهبَ نُهبةً فليسَ مِنا» (4) .
2847-
(18) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن أيوبَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ما حقُّ امرئٍ له مالٌ يُريدُ أن يُوصيَ فيه أَن يَأتيَ عليهِ لَيلَتانِ إلا ووَصيُتُه مكتوبةٌ عندَه» (5) .
(1) ضوء الشمس. أي لو مات عما طلعت عليه الشمس وجرت عليه الريح، كنى بهما عن كثرة المال.
(2)
أخرجه ابن عساكر (50/ 187) من طريق المخلص به.
وروي من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير موصولاً بنحوه. أخرجه الحاكم (4/ 344-345) ، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (9206) .
(3)
تحرف في الأصل إلى: بن.
(4)
أخرجه أخرجه أبوداود (2581) ، والترمذي (1123) ، والنسائي (3335)(3590)(3591) ، وابن ماجه (3937) ، وأحمد (4/429، 438، 439، 443، 445) ، وابن حبان (3267)(5170) ، والدارقطني (4/303)، والبيهقي (10/21) من طريق الحسن به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(5)
أخرجه البخاري (2738) ، ومسلم (1627) من طريق نافع به.
2848-
(19) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا معتمرٌ: حدثنا بردٌ، عن الزُّهريِّ، عن سالمِ بنِ عبدِاللهِ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ:
قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما يَنبَغي أن يَبيتَ أحدٌ ثلاثَ ليالٍ إلا ووَصيتُهُ مكتوبةٌ» .
قالَ: فما بِتُّ بعدُ إلا وَوصيَّتي مكتوبةٌ موثوقةٌ، أو كما قالَ (1) .
2849-
(20) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن خالدٍ الحذاءِ، عن عَمرو بنِ كُرديٍّ، عن يحيى بنِ يعمرَ أو غيرِهِ، أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ كانَ يُورثُ المسلمَ مِن الكافرِ، ولا يُورثُ الكافرَ مِن المسلمِ، وقالَ:
سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [يقولُ](2) : «الإسلامُ يَزيدُ ولا يَنقصُ» (3) .
2850-
(21) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن حسينٍ المعلمِ، عن عَمرو بنِ شعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه عبدِاللهِ بنِ عَمرو،
(1) أخرجه مسلم (1627)(4) من طريق الزهري به.
وتقدم موقوفاً (1742) .
(2)
من رواية ابن عساكر، فقد رواه من طريق المخلص.
(3)
أخرجه ابن عساكر في «معجمه» (461) من طريق المخلص به. وقال: وهذا حديث في سنده انقطاع، لأن يحيى لم يدرك معاذاً.
قلت: والواسطة بينهما هو أبوالأسود الديلي فيما أخرجه أبوداود (2913) ، وأحمد (5/ 230، 236) ، والحاكم (4/ 345) ، والبيهقي (6/ 254) من طريق عمرو بن أبي حكيم، وهو عمرو بن كردي به.
وفي رواية لأبي داود (2912) ، والبيهقي (6/ 254-255) عن أبي الأسود، أن رجلاً حدثه أن معاذاً
…
قال البيهقي: هذا رجل مجهول، فهو منقطع.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1123) .
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَتوارَثُ أَهلُ مِلَّتينِ شتَّى» (1) .
2851-
(22) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن عثمانَ البَتِّي، عن عبدِالحميدِ بنِ سلمةَ، عن أبيه،
أنَّ رجلاً أسلمَ ولم تُسلِمْ امرأتُهُ، فاختَصَما إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في صبيٍّ لهما، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هَل لكما أن تُخيِّراهُ؟» فَقالا: نَعم، فنادَتْهُ أُمُّه فذهبَ نحوَها، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اللهمَّ اهدِهِ، اللهمَّ اهدِهِ» ، فناداهُ أبوهُ فانصرَفَ إليهِ (2) .
2852-
(23) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا حمادٌ، عن الحجاجِ بنِ أرطاةَ، عن عبدِالرحمنِ بنِ ثروانَ، عن الهُزيلِ بنِ شرحبيلَ،
أنَّ أَبا موسى الأشعريَّ سُئلَ عن رجلٍ تركَ ابنتَهُ وابنةَ ابنِهِ وأُختَه لأَبيهِ وأُمِّه، فقالَ: لابنتِهِ النصفُ، وما بَقيَ فللأُختِ مِن الأبِ والأُمِّ، وقالَ: أمَّا ابنُ مسعودٍ سَيقولُ مثلَ ما قلتُ، فسألوا ابنَ مسعودٍ وأَخبروهُ بما قالَ أبوموسى، فقالَ ابنُ مسعودٍ: وكيفَ أقولُ كما قالَ، وقد سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:
(1) أخرجه أبوداود (2911) ، والنسائي في «الكبرى» (6350)(6351) ، وابن ماجه (2731) ، وأحمد (2/ 178، 195) من طريق عمرو بن شعيب به.
وحسنه الألباني.
(2)
أخرجه المزي (16/ 433) من طريق المخلص به.
وأخرجه النسائي في «الكبرى» (6355) من طريق عبد الأعلى به. وقال: مرسل.
ويرويه عثمان البتي، عن عبد الحميد بن سلمة الأنصاري، عن أبيه، عن جده.
ويرويه غيره عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده رافع بن سنان.
انظر «مسند أحمد» 5/ 446 (23755)(23756)(23757) .
«لابنتِهِ النصفُ، ولابنةِ الابنِ السُّدسُ تكملةَ الثُّلثينِ، وما بَقيَ فللأُختِ مِن الأبِ والأُمِّ» (1) .
2853-
(24) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا عبدُالأَعلى بنُ حمادٍ: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ: أخبرنا جعفرُ بنُ الزبيرِ، عن القاسمِ بنِ عبدِالرحمنِ، عن أبي أمامةَ،
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن أَسلمَ على يَدي [رجلٍ] فله ولاؤُهُ» (2) .
2854-
(25) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنُ بنُ نُسيرٍ أبوعبادٍ الغُبريُّ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا كَهمسٌ، عن [عبدِاللهِ] بنِ شقيقٍ قالَ: سألتُ عائشةَ فقلتُ لها:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقرِنُ بينَ السُّورَتينِ في الصلاةِ؟ فقالتْ: لا، إلا (سورَ المُفصَّلِ؟)(3) .
2855-
(26) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنُ بنُ نسيرٍ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ المباركِ، عن شريكِ بنِ عبدِاللهِ، [عن هلالٍ] ، عن
(1) أخرجه البخاري (6736)(6742) من طريق أبي قيس الأودي، عن الهزيل به.
(2)
جعفر بن الزبير متروك.
ومن طريقه أخرجه ابن عدي (2/ 135) ، والبيهقي (10/ 298) .
وتابعه معاوية بن يحيى الصدفي - وهو ضعيف - عند الطبراني (7781) ، والدارقطني (4/ 181) ، وابن عدي (6/ 401) ، والبيهقي (10/ 298) .
وصححه بطرقه الألباني في «الصحيحة» (2316) .
(3)
ذهب من الأصل، ولم يظهر منه إلا (سو ا) .
وأخرجه أبوداود (956)(1292) ، وأحمد (6/ 171، 204، 218) ، وابن خزيمة (539) من طريق عبد الله بن شقيق به. وفي بعض الروايات زيادة.
عبدِالله بنِ عُكيمٍ، عن ابنِ مسعودٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُحشرُ الناسُ يومَ القيامةِ أجوعَ مَا كانوا قطُّ، [وأَظمأَ مَا كانوا] قطُّ، وأَعرى مَا كانوا قطُّ، وأَنصبَ ما كانوا قطُّ، فمَن أطعمَ للهِ عز وجل أطعمَهُ، ومَن سَقى للهِ عز وجل سَقاهُ، ومَن كَسى للهِ عز وجل كَساهُ، ومَن عَملَ للهِ عز وجل كفاهُ اللهُ عز وجل» (1) .
2856-
(27) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القواريريُّ / قالا: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: أخبرنا داودُ بنُ أبي هندٍ، عن إسحاقَ الهاشميِّ قالَ: حدَّثتني صفيةُ قالتْ:
دخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقرَّبتُ إليهِ كتفاً، فكنتُ أَسْحاها له، فأكلَهَا ثم قامَ فصلَّى (2) .
قالَ ابنُ منيعٍ: وليسَ هو كما قالَ، إنَّما هو داودُ بنُ دينارٍ (3) .
2857-
(28) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا هشامٌ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه سُئلَ عن كسبِ الحجامِ، فقالَ:
احتجمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وآجَرَهُ، ولو كانَ به بأسٌ ما صنَعَه رسولُ اللهِ
(1) شريك سيئ الحفظ.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «قضاء الحوائج» (30) ، و «اصطناع المعروف» (83) من طريق جعفر بن سليمان به موقوفاً. وما بين المعقوفات منه.
وقال المنذري في «الترغيب والترهيب» (2/ 66) : وروي مرفوعاً بهذا اللفظ.
(2)
أخرجه أبويعلى (7115) ، والطبراني 24/ (808) من طريق جعفر بن سليمان به.
وقال الهيثمي (1/ 253) : ورجاله ثقات.
(3)
داود بن أبي هند هو داود بن دينار، ويقال ابن طهمان.
صلى الله عليه وسلم (1) .
2858-
(29) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا عوفٌ، عن عبدِاللهِ بنِ الحارثِ قالَ: تَلا كعبٌ هذه الآيةَ: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} إلى قولِه: {بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر: 32]، قالَ كعبٌ: دَخَلوها وربِّ الكعبةِ (2) .
2859-
(30) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا سعيدٌ الجريريُّ، عن مطرفِ بنِ عبدِاللهِ بنِ الشِّخيرِ قالَ: قالَ لي عمرانُ:
يا مطرفُ، إنِّي لأُحدثكَ بالحديثِ ليَنفعَكَ اللهُ بعدَ اليومِ، واعلمْ أنَّ أولَ مَن يُقضى له الحمَّادونَ، واعلمْ أنَّه لا يَزالُ ناسٌ مِن هذه الأُمةِ ظاهرةً بالحقِّ على مَن ناوَأها حتى يُقاتِلونَ الدَّجالَ، واعلمْ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعمَرَ بعضَ أهلِهِ في ذي الحجةِ، فلم ينزلْ كتابٌ يَنهى عَنه، ولم يَنهَ عنهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى ماتَ، رَأى امرؤٌ في رأيِهِ ما رَأى (3) .
2860-
(31) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا الجعدُ أبو [عثمانَ](4) اليَشكريُّ، عن أنسٍ قالَ:
(1) تقدم (187) .
(2)
أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (2/ 136) عن جعفر بن سليمان بهذا اللفظ.
وانظر «تفسير الطبري» (22/ 158-159) .
(3)
أخرجه مسلم (1226) ، وأحمد (4/ 434) من طريق سعيد الجريري به. وليس عند مسلم كلام عمران في الحمادين والطائفة المنصورة.
(4)
ساقطة من الأصل، واستدركتها من رواية ابن عساكر، فقد رواه من طريق المخلص كما تقدم (1934) .
سمعتْ أُمي أُمُّ سُليمٍ كلامَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: بأَبي أنتَ وأُمي يا رسولَ اللهِ، أنسٌ ادْعُ اللهَ له، قالَ أنسٌ: فدَعا لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثَ دعواتٍ، قد رأيتُ اثنَتينِ في الدُّنيا، وأَرجو أَن أرى الثالثةَ في الآخِرةِ.
2861-
(32) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لِيسأَلْ أحدُكم اللهَ حاجتَهُ كلَّها حتى يسألَه شِسْعَ نعلِهِ إذا انقطَعَ» (1) .
2862-
(33) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرِ بنِ عبدِاللهِ قالَ:
إنَّ فاطمةَ بنتَ قيسٍ سألَتْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن المرأةِ المُستحاضةَ كيفَ تَصنعُ؟ قالَ: «تَعتَدُّ أيامَ أَقرائِها ثم تَغتسلُ في كلِّ يومٍ عندَ كلِّ طُهرٍ وتُصلِّي» (2) .
(1) أخرجه الترمذي (5/ 782) ، وابن حبان (866)(894)(895) ، والضياء في «المختارة» (1610)(1611)(1612) من طريق قطن به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ورواه غير واحد عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، ثم أسنده كذلك.
وقال الضياء: رجاله وثقوا والصواب أنه مرسل.
وضعفه الألباني في «الضعيفة» (1362) .
(2)
أخرجه الطبراني في «الصغير» (235) ، والدارقطني (1/219) ، وابن عدي (2/148) ، وابن أخي ميمي في «فوائده» (209) من طريق جعفر بن سليمان به.
وقال ابن عدي: يقال إنه أخطأ فيه، أراد به إسناداً آخر عن ابن جريج.
وقال الدارقطني: ولا يصح عن ابن جريج عن أبي الزبير، وهم فيه.
وقال أبوحاتم في «العلل» (1/ 50) : هذا ليس بشيء.
2863-
(34) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ وعُبيدُاللهِ بنُ عمرَ القواريريُّ قالا: حدثنا جعفرٌ، عن عُتيبةَ الضريرِ: حدثنا بُريدُ بنُ أصرمَ، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ:
ماتَ رجلُ مِن أهلِ الصُّفةِ فتركَ ديناراً أو درهماً، فذُكرَ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«كيَّتانِ، صلُّوا على صاحِبكم» (1) .
2864-
(35) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ، عن أبي عمرانَ الجونيِّ، عن يزيدَ بنِ بابنوسَ، عن عائشةَ قالتْ:
قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي جارَينِ فبأيِّهما أبدأُ؟ قالَ:«أَقرَبهما إليكِ باباً» (2) .
2865-
(36) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (يسمعُ؟) بكاءَ الصبيِّ في الصلاةِ فيَقرأْ بالسورةِ الخَفيفةِ (3) .
(1) أخرجه المزي (19/ 332) من طريق المخلص به.
وأخرجه أحمد وابنه عبد الله (1/ 101، 137، 138) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 140) ، والبزار (901) ، والعقيلي (1/ 157) من طريق جعفر بن سليمان به.
وقال البخاري: إسناده مجهول.
(2)
قطن بن نسير صدوق يخطئ.
والحديث تقدم (718) من طريق أبي عمران الجوني، عن طلحة، عن عائشة به.
(3)
تقدم (1474) .
2866-
(37) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا عديُّ (1) بنُ أبي عمارةَ: حدثنا قتادةُ، عن أنسٍ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذه الحُشوشَ مَحضورةٌ، فإِذا دخلَ أَحدُكم الخَلاءَ فليَقلْ: بسمِ اللهِ، اللهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ من الخبيثِ، والخبيثُ الشيطانُ الرجيمُ» (2) .
2867-
(38) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عبدِاللهِ بنِ عمرَ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صلاةُ الليلِ مَثنى مَثنى، والوترُ ركعةٌ مِن آخِرِ الليلِ» (3) .
2868-
(39) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا هشامٌ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عمرانَ بنِ حُصينٍ،
عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن حلفَ على يمينِ مَصبورةٍ كاذباً ليَقتطعَ بِها
(1) تحرف في الأصل إلى: عيسى.
(2)
أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2803) ، و «الدعاء» (356) ، والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 371) من طريق قطن بن نسير به.
وقال الحافظ في ترجمة عدي بن أبي عمارة من «اللسان» (4/ 185) : ومن أغلاطه أنه روى عن قتادة عن أنس في القول عند دخول الخلاء. وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم، وقيل: عن النضر بن أنس عن أبيه. والأول أصح.
وتقدم من وجه آخر عن أنس مختصراً (1297) .
(3)
أخرجه أحمد (2/ 33، 83، 154) من طريق ابن سيرين به.
وله طرق كما تقدم (638) .
مالَ امرئٍ مسلمٍ فليَتبوَّأْ بوجهِهِ مقعدَهُ مِن النارِ» (1) .
2869-
(40) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
كانَ ثابتُ بنُ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ خطيبَ الأَنصارِ، قالَ: فلمَّا نزلتْ هذه الآيةُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآية [الحجرات: 2]، قالَ: فأَنا الذي كنتُ أَرفعُ صَوتي فوقَ صوتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأَنا مِن أهلِ النارِ، قالَ: فذُكرَ ذلكَ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: فقالَ: «بلْ هو مِن أَهلِ الجنةِ» (2) .
2870-
(41) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا يزيدُ بنُ عبدِاللهِ أبوخالدٍ التستريُّ: حدثنا أبومالكٍ: حدثني سلمةُ بنُ كهيلٍ، عن أبي جُحيفةَ السوائيِّ قالَ:
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « [جالِس] العلماءَ، وسائِل الكُبراءَ، وخالِط الحكماءَ» (3) .
(1) أخرجه أبوداود (3242) ، وأحمد (4/ 436، 441) ، والحاكم (4/ 294) من طريق هشام بن حسان به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والألباني في «الصحيحة» (2332) .
(2)
أخرجه مسلم (119) من طريق ثابت به.
وأخرجه البخاري (3613)(4846) من طريق موسى بن أنس، عن أنس بنحوه.
(3)
أخرجه الطبراني 22/ (323)(324) ، وابن عدي (5/ 304) من طريق أبي مالك النخعي عبد الملك بن الحسين به.
وقال الألباني في «الضعيفة» (3462) : ضعيف جداً.
ثم أخرجه الطبراني 22/ (354) من وجه آخر عن أبي جحيفة موقوفاً.
وقال الهيثمي (1/ 125) : والموقوف صحيح الإسناد.
2871-
(42) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا عبدُالوارثِ: حدثنا سعيدُ بنُ جُمْهانَ قالَ: قالَ [لي عبدُاللهِ بنُ أبي أَوفى] : ما فعلَ أَبوكَ؟ فقلتُ: قتلَتْهُ الأَزارقةُ، فقالَ: عَليهم لَعنةُ اللهِ كلابُ النارِ، ثلاثاً، قالَ: فقلتُ: الأَزارقةُ خاصةً أو الخوارجُ [كلُّهم؟ قالَ: الخوارجُ] كلُّهم كلابُ النارِ (1) .
2872-
(43) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنُ بنُ نسيرٍ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ قالَ:
حُرِّمت الخمرُ [يومَ حُرِّمتْ وما بالمدينةِ] يومَئدٍ خمرٌ إلا الفَضيخُ، فمرَّ مارٌّ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنَّ الخمرَ قد حُرِّمت، فقالَ: أَكفِئهُ، فأكفيتُهُ، [فأكفأَ الناسُ](2) آنيتَهم حتى كادَت الطرقُ أَن تَمتنعَ.
2873-
(44) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا بشرُ بنُ منصورٍ: حدثنا ابنُ جُريجٍ، عن [نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ](3) :
قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذا كَانوا ثلاثةً فلا يَتَناجى اثنانِ دونَ الثالثِ» .
(1) أخرجه اللالكائي في «اعتقاد أهل السنة» (2313) عن المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
وأخرجه أحمد (4/ 482-483) ، والحاكم (3/ 571) من طريق سعيد بن جمهان بنحوه، وقال فيه: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار.
(2)
ما بين المعقوفات أذهبته الرطوبة، واستدركته من رواية ابن عساكر، فقد رواه من طريق المخلص كما تقدم (1947) .
(3)
ذهب من الأصل، واستدركته من «جزء بيبي» (86) عن البغوي به.
والحديث تقدم (2733) .
2874-
(45) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا [القواريريُّ: حدثنا يونسُ بنُ] أرقمَ: حدثنا مطيرٌ، عن ثابتٍ البجليِّ، عن سفينةَ مَولى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
أَهدت / امرأةٌ مِن الأنصارِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طائِرينِ بينَ رَغيفَينِ ولم يكنْ في البيتِ غَيري وغيرُ أنسٍ، فجاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [فدَعا بغدائِهِ] فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، قد أَهدتْ لكَ امرأةٌ مِن الأنصارِ هديةً، فقدَّمتُ الطائِرينِ إليهِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اللهمَّ ائتِني بأحبِّ خَلْقكَ إليكَ وإلى رسولِكَ» ، فجاءَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ فضربَ البابَ ضرباً خَفيفاً فقلتُ: مَن هَذا؟ فقالَ: أبوالحسنِ، ثم ضربَ البابَ ورفعَ صوتَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن هذا؟» فقلتُ: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، قالَ:«افتحْ له» ، ففتحتُ له، فأكَلَ مَعه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الطَّيرينِ حتى فَنيا (1) .
2875-
(46) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا أبوعمرانَ الجونيُّ، عن عبدِاللهِ بنِ رباحٍ، عن كعبٍ قالَ: إنَّ إبراهيمَ شَكى إلى اللهِ عز وجل أنَّه ليسَ يعبُدُكَ في الأَرضِ أحدٌ غَيري، فبعثَ اللهُ عز وجل إليهِ ملائكةً يَكونونَ مَعه يُصلُّونَ (2) .
2876-
(47) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا
(1) أخرجه ابن عساكر (42/ 258) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
وأخرجه عبد الله في «فضائل الصحابة» (945) ، وأبويعلى كما في «المطالب» (3936) ، وابن عساكر (42/ 258) من طريق القواريري به.
وأخرجه البزار (3841) ، والطبراني (6437) ، والمحاملي في «المحامليات» (529) ، وابن عساكر (42/ 257-258) من طريقين عن سفينة بنحوه.
(2)
أخرجه ابن عساكر (6/ 238) من طريق المخلص به.
شعيبُ بنُ الحبحابِ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:
أَعتقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صفيةَ وجعلَ عِتقَها صَداقَها (1) .
2877-
(48) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا مالكُ بنُ دينارٍ، عن عكرمةَ قالَ: كانَ ابنُ عباسٍ يقرؤُها: {فَجَعَلنا المُضغَةَ عِظاماً} [المؤمنون: 14] .
2878-
(49) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا مالكٌ قالَ: كانَ الحسنُ يقرأُ هذا الحرفَ: {بَلاغ (2) فهَلْ يُهلك} [الأحقاف: 35] .
2879-
(50) حدثنا ابنُ منيعٍ قالَ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا مالكٌ قالَ: كانَ الحسنُ يقرأُ هذا الحرفَ: {قُلْ لَو شَاءَ اللهُ ما تَلوتُهُ عَليكُمْ وَلا أَدْرَأْتُكم بِهِ} [يونس: 16](3) .
2880-
(51) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا ثابتٌ قالَ:
لمَّا نزلتْ هذه الآيةُ: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [النساء: 110]، قالَ: بَكى إبليسُ مِن الجَزعِ مِنها (4) .
(1) تقدم (2280) .
(2)
في كتب التفسير أن الحسن يقرؤها: بلاغاً، وعنه: بلاغٍ بالجر على أنه نعت لنهار.
(3)
أخرجه الطبري (11/ 112) من طريق معمر، عن الحسن به.
(4)
أخرجه الطبري (3/ 123) من طريق جعفر بن سليمان به.
ثم أخرجه من طريقه وقال فيه: حين نزلت: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم} [آل عمران: 135] .
2881-
(52) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ، عن ثابتٍ، عن أبي رافعٍ قالَ: كانَ أبولؤلؤةَ عبداً للمغيرةِ بنِ شعبةَ، وكانَ يَصنعُ الرَّحى، قالَ: فكانَ المغيرةُ يَستعملُهُ كلَّ يومٍ أربعةَ دراهمَ، قالَ: فلقيَ أبولؤلؤةَ عمرَ فقالَ: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّ المغيرةَ قد أثقلَ عليَّ فكلِّمْه أَن يُخففَ عنِّي، فقالَ عمرُ: اتَّق اللهَ وأحسِنْ إلى مَولاكَ، قالَ: ومِن نيةِ عمرَ أَن يَلقى المغيرةَ فيُكلِّمَه في التَّخفيفِ عَنه، قالَ: فغضبَ أبولؤلؤةَ وقالَ: يَسَعُ الناسَ كلَّهم عدلُهُ غَيري! فغضبَ وأَضمرَ على قتلِهِ.
قالَ: فصنعَ خنجراً له رأسَينِ، قالَ: فشحَذَه وسمَّه، قالَ: وتحيَّنَ عمرَ، وكانَ عمرُ لا يُكبرُ إِذا أُقيمت الصلاةُ حتى يتكلَّمَ: أَقيموا صُفوفَكم، قالَ: فجاءَ فقامَ في الصفِّ بحذائِهِ مُقابلَ عمرَ في صلاةِ الغَداةِ، قالَ: فلمَّا أُقيمت الصلاةُ تكلَّمَ عمرُ فقالَ: أَقيموا صُفوفَكم، قالَ: ثم كبَّرَ، فلمَّا كبَّرَ وجَأهُ وجْأةً، قالَ: ثم كبَّرَ فوجَأَهُ وجْأةً على كتفِهِ ووجْأةً مكاناً آخَرَ، ووجْأةً في خاصرتِهِ، فسقطَ عمرُ، ووَجَأَ ثلاثةَ عشرَ رجلاً مَعه، فأفلَتَ مِنهم سبعةٌ، وماتَ مِنهم ستةٌ.
واحتُملَ عمرُ فذُهبَ به إلى أَهلِهِ، وصاحَ الناسُ حتى كادَت الشمسُ أَن تَطلعَ، فَنادى عبدُالرحمنِ بنُ عوفٍ: أيُّها الناسُ الصلاةُ، ففزعَ الناسُ إلى الصلاةِ، فتقدَّمَ عبدُالرحمنِ فصلَّى بِهم [وقرأَ بأقصرِ] سُورَتينِ مِن القرآنِ.
فلمَّا انصرفَ توجَّهَ الناسُ إلى عمرَ، فدعَا عمرُ بشرابٍ لينظرَ ما مَدى
جُرحِهِ، قالَ: فأُتيَ بَنبيذٍ فشربَهُ [فخرجَ مِن جُرحِهِ] ، فلم يَدري نبيذٌ هو أودمٌ، قالَ: فدَعا بلبنٍ فأُتيَ به فخرجَ مِن جُرحِهِ، فَقالوا: لا بأسَ عَليكَ يا أَميرَ المؤمنينَ، قالَ: إِن يَكن القتلُ بأساً فقد قُتلتُ.
قالَ: فتكلمَ صهيبٌ فرفعَ صوتَه: وآخاهُ، ثلاثاً، فقالَ: مَهْ يا صهيبُ، مَهْ يا أخي، أَمَا بلغَكَ أو ما سمعتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«إنَّ المُعوَّلَ عليهِ يُعذَّبُ في قبرِهِ» ؟ (1) .
فأقبلَ الناسُ يُثنونَ عليهِ: جزاكَ اللهُ خيراً يا أميرَ المؤمنينَ، كُنتَ وكُنتَ، فيَجيءُ قومٌ فيُثنونَ ويَنصرفونَ، ويجيءُ قومٌ فيُثنونَ ويَنصرفونَ، ويجيءُ قومٌ آخَرونَ، فقالَ عمرُ: أمَا واللهِ على ما تَقولونَ، لَوددتُّ أنِّي خَرجتُ مِنها كَفافاً [لا لي ولا عليَّ] وإنَّ صحبةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَلِمتْ لي.
فتكلَّمَ ابنُ عباسٍ - وكانَ ابنُ عباسٍ خلطَ بعمرَ - فقالَ: لا واللهِ يا أَميرَ المؤمنينَ لا تَخرجُ مِنها كفافاً، لقد صَحبتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فصَحبتَه بخيرِ ما صحبَهُ صاحبٌ، كنتَ له وكنتَ حتى قُبضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو عنكَ راضٍ، وكانَ [أبوبكرٍ بعدَه] فكنتَ تُنفذُ أمرَه، وكنتَ له وكنتَ حتى قُبضَ وهو عنكَ راضٍ، ثم وَليتَها أنتَ فوَليتَها بخيرِ ما وَليَها والٍ، كنتَ وكنتَ.
[قالَ: فكأنَّ] عمرَ استَراحَ إلى كلامِ ابنِ عباسٍ وقالَ: يا ابنَ عباسٍ، عُدْ في حديثِكَ، قالَ: فعادَ فيه ابنُ عباسٍ، قالَ: فقالَ عمرُ: [أمَا واللهِ على ما]
(1) هذه الفقرة أخرجها الطيالسي (33) ، وعبد الرزاق (6676) من طريق جعفر بن سليمان به.
ولها عن عمر طرق كما تقدم (2411) .
تقولُ، لو أنَّ لي طِلاعَ الأرضِ ذهباً لافتَديتُ به مِن هَولِ المطلعِ (1) .
فجَعلَها شُورى في ستةٍ: عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وعثمانَ [بنِ عفانَ، والزبيرِ] بنِ العوامِ، وطلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ، وعبدِالرحمنِ بنِ عوفٍ، وسعدِ بنِ أبي وقاصٍ، وجعلَ عبدَاللهَ بنَ عمرَ مَعهم [وليسَ مِنهم، قالَ: وأَمرَ] صُهيباً أَن يُصلِّيَ بالناسِ وأجَّلَهم ثلاثاً (2) .
2882-
(53) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا عوفٌ [قالَ: خرجتُ يومَ عيدٍ] قلتُ: لأَسمعنَّ اليومَ خُطبةَ الحجاجِ، فجئتُ فجلستُ على الدُّكانِ، وجاءَ الحجاجُ [يَتمايلُ حتى صعدَ] / المنبرَ فتكلَّمَ، وكانَ إذا أكثرَ وضعَ يدَه على فيهِ حتى يُفهِمَنا كلامَه، ثم قالَ: يا أهلَ الشامِ، إنَّكم حاجَجتُم الناسَ ففلَجتُم عَليهم بالسيفِ، وإنَّ حُكمَ الدُّنيا والآخِرةِ فيكم واحدٌ، وهو عدلٌ لا يجورُ، فَكما فَلَجتُم عَليهم في الدُّنيا كَذا تفلجونَ عَليهم في الآخِرةِ.
ثم قالَ: مَن كانَ سائِلاً عن هذا الخليفةِ أحداً فلْيسأَل اللهَ عَنه، كانَ لا يُشاقُّه أحدٌ ولا يُنازعُه إلا أُتيَ برأسِهِ وهو عَلى فراشِهِ مَع أهلِهِ وولدِهِ، فمَن كانَ سائلاً عنه أحداً مِن الناسِ فلْيسأَل اللهَ عز وجل عَنه، تَزعمونَ يا أهلَ
(1) انظر لثناء ابن عباس على عمر ورده عليه «صحيح البخاري» (3692) ، و «مسند أحمد» (1/ 46) .
(2)
أخرجه ابن عساكر (44/ 411-413) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
وأخرجه ابن حبان (6905)، والحاكم (3/ 91) من طريق جعفر بن سليمان به. ورواية الحاكم مختصرة إلى قوله: إن يكن البأس قتلاً فقد قتلت.
العراقِ أنَّ خيرَ السماءِ قد انقطعَ عن أَميرِ المؤمنينَ، كَذبتم واللهِ يا أَهلَ العراقِ، واللهِ ما انقطعَ خيرُ السماءِ عَنه، وإنَّ عندَه مِنه كَذا، وعندَه مِنه كَذا (1) .
2883-
(54) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا حوشبٌ، [عن الحسنِ] قالَ: كتبَ معاويةُ إلى عبدِاللهِ بنِ عامرٍ: انظرْ عامرَ بنَ قيسٍ فأحسِنْ إذنَه ومُرهُ أَن يخطبَ إليَّ مَن شاءَ وأَمْهِرْ عَنه مِن بيتِ المالِ، قالَ: فأَرسلَ إليهِ أنَّ أَميرَ المؤمنينَ كتبَ إليَّ أَن أُحسِن إذنَكَ، قالَ: ما أَصنعُ بالإذنِ فأَنتم أَحوجُ إلى ذلكَ مِني، وأمَرني أَن تَخطبَ إليَّ مَن شئتَ وأُمْهِرَكَ مِن بيتِ المالِ، قالَ: أَنا في الخطبةِ دائبٌ، قالَ: إلى مَن؟ قالَ: إلى مَن يَقبلُ مِني التمرةَ والفلقةَ، ثم أقبلَ على جُلسائِهِ فقالَ: إنِّي سائِلُكم فأَخبروني، قَالوا: سَلْ، قالَ: هل مِنكم مِن أحدٍ إلا لِمالِهِ مِن قلبِهِ شعبةٌ؟ قَالوا: اللهمَّ نَعم، قالَ: هل مِنكم مِن أحدٍ إلا لِولدِهِ من قلبِهِ شعبةٌ؟ قالوا: اللهمَّ نَعم، قالَ: هَل مِنكم مِن أحدٍ إلا لأهلِهِ في قلبِهِ شعبةٌ؟ قَالوا: اللهمَّ نَعم، قالَ: وَالذي نَفسي بيدِهِ لأَن تَختلفَ الخناجرُ في جَوارحي أحبُّ إليَّ مِن أَن أَكونَ هَكذا، أَمَا واللهِ لَئن استطعتُ أَن أجعلَ الهمَّ هَماً واحداً لأَفعلنَّ (2) .
2884-
(55) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: [حدثنا] أبوعيسى (3) قالَ: رأيتُ عبدَاللهِ بنَ غَالبٍ يومَ [الزاويةِ دَعا] بماءٍ
(1) أخرجه ابن عساكر (12/ 158) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
(2)
أخرجه ابن عساكر (26/ 20) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفتين منه.
وأخرجه أحمد في «الزهد» (1227) - ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (2/ 90) - عن جعفر بن برقان به.
(3)
في الأصل: حدثنا جعفر بن سلـ (؟) أبوعيسى.
فصبَّه على رأسِهِ، [ثم كَسرَ] جفنَ سيفِهِ ثم قالَ لأَصحابِه وهم حولَه: رُوحوا إلى الجنةِ، فَناداهُ عبدُالملكِ بنُ المهلبِ: يا أبا فراسٍ.. .. .. .. (1) أنتَ آمِنٌ أنتَ آمِنٌ، فلم يلتفتْ إليهِ، ثم مَضى بسيفِهِ فضربَ به حتى قُتلَ (2) .
2885-
(56) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا أبوعمرانَ، عن عبدِاللهِ بنِ رباحٍ الأَنصاريِّ، عن كعبٍ قالَ: إنَّ للكلامِ الطيبِ دَويَّاً تحتَ العرشِ [يُذكرُ بصاحبِه](3) .
2886-
(57) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا أبوسنانٍ قالَ: اجتمعَ وهبُ بنُ منبهٍ وعطاءٌ الخراسانيُّ بمكةَ، [فقالَ له عطاءٌ] : يا أبا عبدِاللهِ، ما كُتبٌ بَلَغني أنَّها كُتبتْ عنكَ في القَدَرِ؟ قالَ وهبٌ: ما كَتبتُ كُتباً ولا تكلَّمتُ في القَدَرِ، ثم قالَ وهبٌ:[قرأتُ نيِّفاً وتسعينَ] مِن كُتبِ اللهِ عز وجل، مِنها نيِّفٌ وسبعينَ (4) ظاهرةٌ [في الكنائسِ، ومِنها عشرونَ](5) لا يعلمُها إلا قليلٌ مِن الناسِ، فوَجدتُّ فيها كلَّها أنَّ [من وَكَلَ إلى نفسِهِ شيئاً] مِن المَشيئةِ فَقد كفَرَ.
ثم حدثَ وهبٌ قالَ: إنَّ العلماءَ كَانوا فيمَا خَلا حَملوا العلمَ فأحسَنوا
(1) كلام في الأصل بمقدار أربع كلمات أو خمس غلب عليه السواد. ولم تزد مصادر التخريج على قوله: أنت آمن أنت آمن. والله أعلم.
(2)
أخرجه أبونعيم في «الحلية» (2/ 258) ، والمزي في «تهذيبه» (15/ 420-421) من طريق جعفر بن سليمان به.
(3)
أخرجه أحمد في «الزهد» (1366) ، وابن شاهين في «حديثه» (29) من طريق جعفر بن سليمان به. وما بين المعقوفات منه
(4)
هكذا في الأصل، وكذلك هو عند ابن عساكر.
(5)
ساقط من الأصل، واستدركته من رواية ابن عساكر وغيره.
حملَه، فاحتاجَتْ إِليهم [الملوكُ وأَهلُ الدُّنيا] ورَغبوا في علمِهم، فلمَّا كَانوا بأخَرةٍ نشبتْ علماءُ فحَملوا العلمَ فلم يُحسِنوا حملَه، فطرَحوا علمَهم على الملوكِ وأهلِ الدُّنيا [فاهتَضموهم واحتَقروهم] وقيلَ: يأتُونَ مَن يُغلقُ بابَه ويُظهرُ فقرَه ويَكتمُ غِناهُ، ويَتركونَ مَن بابُه مفتوحاً بالغَداةِ والعَشيِّ [ونصفِ النهارِ](1) .
2887-
(58) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنُ بنُ نسيرٍ أبوعبادٍ الغبريُّ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا كهمسٌ، عن [عبدِاللهِ بنِ] شقيقٍ العُقيليِّ قالَ: قالَ كعبٌ: إنَّ بيتَ المقدسِ شَكى إلى اللهِ عز وجل الخَرابَ، فقلتُ له: وله لِسانٌ؟ قالَ: نَعم، له لِسانٌ.. .. .. ..) (2)(شكى إلى اللهِ عز وجل الخَرابَ، فقيلَ له: لأُبدلنَّكَ توراةً محدثةً (3) وعلماءَ مُحدثينَ، يَدفونَ إليكَ كدَفيفِ.. .. .. ..) (4) كحنينِ الحمامةِ على بيضِها يملؤونَكَ لي سُجداً) (5) .
(1) أخرجه ابن عساكر (63/ 386-387) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
وشطره الأول أخرجه الفريابي في «القدر» (398) ، والآجري في «الشريعة» (ص 237-238) ، وابن بطة في «الإبانة» (1995) ، وأبونعيم في «الحلية» (4/ 24) من طريق جعفر بن سليمان به.
(2)
كلام بقدر ثلاث أو أبع كلمات أذهبته الرطوبة والسواد. وفي «إتحاف الأخصا» : (قال: نعم وقلباً كقلب أحدكم قال: شكى..) .
(3)
قال ابن الجوزي: يعني محدثة النزول إلا أنها قديمة في ذاتها، لأنها كلام الله تعالى، وهو يريد بها القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
(4)
كلام بقدر ثلاث أو أبع كلمات أذهبته الرطوبة والسواد. وعند ابن الجوزي: النسر ويحنون إليك حنين
…
وفي «إتحاف الأخصا» : النسور إلى أوكارها، ويحنون إليك حنين
…
(5)
أخرجه ابن الجوزي في «فضائل بيت المقدس» (ص 207) من طريق عبد الله بن شقيق بنحوه.
وأورده أبوعبد الله المناهجي السيوطي في «إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى» (1/ 137) عن كعب بنحوه.
2888-
(59) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا كهمسٌ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن كعبٍ قالَ: أُمرَ داودُ ببناءِ بيتِ المقدسِ، قالَ: فبَنى فيه قدرَ قعدةٍ ثم أحدثَ شيئاً، فقيلَ له: إنَّكَ لستَ [بصاحبِهِ، قالَ: ربِّ فمِن] ذُرِّيتي؟ قالَ: نَعم، فبَناهُ سليمانُ عليه السلام حتى فرغَ مِن بنائِهِ جعلَ عَليه مأدبةً، ذبحَ أربعةَ ألفِ بقرةٍ، [وسبعةَ آلافِ شاةٍ، ودَعا] بَني إسرائيلَ فأَكلوا، ثم قامَ فدخَلَه فقالَ: اللهمَّ أيُّما عبدٍ لكَ دخلَ بيتَكَ هَذا تائباً فتُبْ عليهِ، [اللهمَّ أيُّما عبدٍ لكَ دخَلَ] بيتَكَ هَذا مُستغفراً فاغفِرْ له، اللهمَّ أيُّما عبدٍ دخلَ بيتَكَ هَذا مُستجيراً فأجِرْه، فأَوحى اللهُ [إليهِ أَن قد استُجيبَ] لكَ، فلمَّا أُوحيَ إليهِ أَن قد استُجيبَ لكَ أخلَصَ الدَّعوةَ لآلِ داودَ (1) .
2889-
(60) حدثنا ابنُ / منيعٍ: [حدثنا قطنُ بنُ نُسيرٍ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا نبيطٌ السعديُّ قالَ: بلغَنا أنَّ أُمَّ الدَّرداءِ قالتْ: يا هزانُ - وكانَ هزانُ رجلاً مِن أهلِ سنجارَ - فقالتْ: يا هزانُ، هل تَدري ما يقولُ الميتُ حينَ يوضعُ على سَريرِه؟ يقولُ: يا أَهلي ويا جِيراني ويا حملةَ نَعشي، لا تَغرَّنكم الدُّنيا كما غرَّتني، إنَّ أَهلي لم يَحملوا عنِّي مِن ذُنوبي شيئاً، ولو حاجُّوني عندَ الجبارِ لَحَجُّوني، ثم قالتْ: ولَلدُّنيا أَسحرُ مِن هاروتَ وماروتَ، ولا يُؤثرُها عبدٌ إلا أَضرَعتْ خدَّه](2) .
(1) أخرجه ابن عساكر (22/ 290) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه
(2)
هذا الأثر أثبته من تاريخ ابن عساكر (70/ 163-164) من طريق المخلص. ولم يظهر منه إلا هذه الكلمات: فقالت يا هزان.. .. .. حملة نعشي.. .. .. .. من هاروت وماروت ولا..
…
2890-
(61) .. .. .. .. .. .. .. .. (1) قالَ: كانَ بينَ.. .. الأوس.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. هذا قومه ونادى هذا قومَه فخرجت الأوسُ والخزرجُ.. .. .. .. .. .. الكتابَ يَردُّوكم بعدَ إيمانِكم.. .. .. .. .. ..
…
2891-
(62) .. .. .. .. .. عبد الأعلى: حدثنا حمادُ بنُ سلمةَ، عن حبيب.. .. عن عَمرو بنِ شعيبٍ.. .. .. .. .. .. وللعاهرِ الأثلبُ.
2892-
(63) حدثنا ابنُ منيع: حدثنا قطنُ: حدثنا.. .. .. .. .. .. .. .. رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ..
…
2893-
(64) حدثنا أبومحمدٍ يحيى بنُ محمد.. .. .. .. .. .. .. .. عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: الشفاءُ في ثلاثٍ: شربةِ عسلٍ.. .. .. ..
2894-
(65) .. يحيى.. .. محمد بن بشارٍ فيما سألـ.. عنه قالَ: حدثنا عبدُالأعلى بنُ عبدِالأعلى.. .. .. .. حلقة (2) فيها عبدُالرحمنِ بنُ أبي ليلى فحدثتُ عن عبدِاللهِ بن عتبةَ بنِ مسعودٍ.. .. .. .. .. بعدَ وفاةِ زوجِها لخمسَ عشرَ ليلةً، فأَتاها أبوالسنابلِ بنُ بَعكَكٍ وقد تهيَّأتْ.. .. .. .. ليسَ ذلكَ لكِ
(1) هذه الورقة ذهب نحو من ثلثها، وغلب على ما تبقى منها أثر الرطوبة. فأثبت ما ظهر لي منها. والله الموفق.
(2)
بالنظر للسند التالي وكتب الرواية لعل تتمة السند: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: كنت في حلقة
…
والله أعلم.
حتى يمضيَ أربعةُ أشهرٍ وعشراً. فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكرتُ ذلكَ له فقالَ.. .. .. .. فغمز ابنُ أبي ليلى إلى أصحابِه، قالَ: ففطنتُ فقلتُ: إنِّي لجريءٌ على الكذبِ أن أكذبَ.. .. .. فقالَ: لكن عَمُّه لا يقولُ ذلكَ.. .. .. ابن مسعودٍ، (فسكتُّ؟) فلمَّا قمتُ أتيتُ أبا عطيةَ.. .. .. .. سُبيعة فقلتُ: لا، ما كانَ ابنُ مسعودٍ يقولُ فيها؟ قالَ: ذكرنا ذلكَ عندَه فقالَ القومُ.. .. .. فإن مضتْ أربعةُ أشهرٍ وعشراً ولم تضعْ؟ قالوا: حتى تضعَ، قالَ: فتجعلونَ عليها التغليظَ ولا.. .. .. القُصرى بعدَ الطُّولى: {وَأُوْلَاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 4] إذا وَضعتْ حملَها فقد.. .. .. (1)
2895-
(66) .. .. .. .. بن الحسنِ الجهضمي: حدثنا عبدُالأعلى: حدثنا هشامُ بنُ حسانَ بإسنادِه نحوَه.
2896-
(67) حدثنا.. .. .. بن عيينةَ، عن أيوبَ، عن ابنِ سيرينَ، عن أبي عطيةَ قالَ: قالَ عبدُاللهِ: مَن شاءَ قاسَمْتُه أنَّ الآيةَ.. .. .. .. بِكذا وكَذا شهرٍ، يَعني قبلَ:{الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة: 234](2) .
2897-
(68) حدثنا يحيى: حدثنا أحمدُ بنُ المقدامِ.. .. .. بن علقمةَ، عن محمدٍ قالَ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ عتبةَ، أنَّ زوجَ سُبيعةَ بنتِ الحارثِ تُوفيَ، فنفستْ بعدَه بخمسَ عشرةَ ليلةً.. .. .. جاءَ بِكِ تُريدينَ الباءَةَ؟ قالتْ: وما
(1) أخرجه البخاري (4532)(4910) ، والطبري (28/ 160) ، والطبراني (9647)(9648) ، والبيهقي (7/ 430) من طريق ابن سيرين بنحوه، وبعضهم يزيد فيه على بعض.
(2)
أخرجه الطبري (28/ 160) من طريق سفيان بن عيينة به. وتقدم (2664) .
يَمنعُها؟ قالَ: كلامُ اللهِ، حتى تَمضيَ أربعةُ أشهرٍ وعشراً، فأتت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم.. .. .. إِذا أَتاكِ أحدٌ تَرغَبينَ فيه فآذِنيني (1) .
2898-
(69) حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا بندارٌ: حدثنا عبد الو.. .. .. عبد الله بن عتبةَ حدثه أنَّ سبيعةَ، فذكَرَ بنحوِ حديث هشامٍ، وذكرَ فيه حديثَ أبي عطيةَ مالكِ بنِ.. .. أَتجعلونَ عَليها التَّغليظَ ولا تَجعلونَ لها الرُّخصةَ، واللهِ إن أُنزلتْ سورةُ النساءِ القُصرى بعدَ الطُّولى.
2899-
(70) .. .. بندارٌ: حدثنا عبدُالأَعلى: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن خِلاسٍ وأبي حسانَ، عن عبدِاللهِ بنِ عتبةَ.. .. .. وَضعت، فذكرَ نحوَه إلى قولِهِ:«كذبَ أبوالسَّنابلِ، إذا أتاكِ مَن تَرضينِ فآذِنيني» (2) .
2900-
(71) حدثنا.. .. .. حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيمَ، عن الأسودِ، عن عائشةَ قالتْ: كانَ.. .. .. .. / (3) .
2901-
(72) [حدثنا يحيى بنُ محمدِ بنِ صاعدٍ: حدثنا محمدُ بنُ زنبورٍ: حدثنا فضيلُ بنُ عياضٍ، عن منصورٍ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن
(1) مرسل. وكذلك أخرجه البيهقي (10/ 209-210) من طريق محمد بن سيرين، وأحمد 1/ 447 (4274)(4275) من طريق خلاس، كلاهما عن عبد الله بن عتبة به. وانظر الأحاديث التالية.
(2)
أخرجه أحمد 1/ 447 (4273) من طريق سعيد، عن قتادة به موصولاً بذكر ابن مسعود.
(3)
الورقة التالية ذهب أكثر من نصفها، وغلب على الباقي أثر الرطوبة، فأثبت ما ظهر لي منها. وليس هناك ما يثبت أنها متممة لما قبلها، فاحتمال ضياع بعض الورقات قبلها وارد. والله أعلم.
يزيدَ بنِ بشرٍ السكسكيِّ قالَ: بعثَني - يَعني عبدَالملكِ بنَ مروانَ - بكسوةٍ إلى الكعبةِ، فخرجْنا حتى نَزلنا تيماءَ، فأَتانا سائلٌ فقالَ: تَصدَّقوا، فإنَّ الصدقةَ تدفعُ سبعينَ باباً مِن السوءِ، فقلتُ: مَن أَعلمُ هذه القريةِ؟ قَالوا: نسي (1) ، فأَتيتُه فاستأذنتُ على البابِ، فاطَّلعتْ إليَّ جاريةٌ فقلتُ: ها هنا نسي؟ قالتْ: نَعم، قلتُ: فاستَأذنيهِ، فذهبتْ ثم اطَّلعتْ فقالتْ: ارقَ، فرقيتُ، فلمَّا رآني أَخذَ يتوضأُ، فقلتُ: ما لكَ لمَّا رأيتَني أخذتَ تتوضأُ؟ قالَ: إنَّ اللهَ عز وجل قالَ لموسى: يا موسى، توضأْ فإنْ أصابكَ شيءٌ وأنتَ على غيرِ وضوءٍ فلا تلومنَّ إلا نفسكَ، قلتُ: يرحمكَ اللهُ، إنَّه أَتانا سائلُ فقالَ: تَصدَّقوا، فإنَّ الصدقةَ تَدفعُ سبعينَ باباً مِن السوءِ، قالَ: صدقَ، مِن هدةِ الجدارِ، ومِن الغرقِ، وذكرَ أشياءَ مِن المَنايا.
فخرجتُ حتى أَتيتُ المدينةَ فلقيتُ عبدَاللهِ بنَ عمرَ، فسألَه رجلٌ مِن أهلِ العراقِ فقالَ: يا أبا عبدِالرحمنِ، إنَّكَ تحجُّ وتعتمرُ ولا تَغزو، فسكتَ عنه، ثم أَعادَها فسكتَ عنه، ثم أَعادَها فقالَ له ابنُ عمرَ:
«إنَّ الإسلامَ بُنيَ على خمسٍ: شهادةِ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحجِّ البيتِ، وصومِ شهرِ رمضانَ، والجهادُ والصدقةُ مِن العملِ الصالحِ» ، هكذا حدَّثنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم] (2) .
(1) أسند ابن عساكر بعد هذا الأثر عن الدوري قوله: قلت ليحيى: من نسي هذا؟ فقال يحيى: هو هكذا نسي.
(2)
هذا الأثر من تاريخ ابن عساكر (65/ 130-131) من طريق المخلص. ولم يظهر منه إلا هذه الكلمات: ـعت إلي.. .. .. .. ما لك لما.. .. .. .. فلا تلومن إلا نفسك.. .. .. .. الغرق وذكر.. .. .. فقال يا أبا عبد الرحمن إنك تحج وتعتمر.. .. .. شهادة ألا إله إلا الله وأن.. .. .. .. الصدقة من العمل الصالح هكذا حدثنا.. .. .. ..
…
وطرفه الأخير المرفوع أخرجه أحمد (2/ 26) من طريق منصور به.
2902-
(73)[حدثنا يحيى: حدثنا سوارُ بنُ عبدِاللهِ العنبريُّ: حدثنا] المعتمرُ بنُ سليمانَ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عمرَ [وأبي هريرةَ رفَعا الحديثَ قالَ:
2903-
(74) حدثنا.. .. .. .. .. .. عن عطاءِ بنِ السائبِ، (عن؟) حكيم بن أبي يزيد، عن أبيه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.. .. .. .. .. استَنصحَ الرجلُ أخاهُ فليَنصحْهُ (2) .
2904-
(75) حدثنا يحيى: حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينَ الواسطيُّ.. .. .. .. .. .. .. .. إبراهيم، عن علقمةَ.. .. بن مسعودٍ قالَ: لم أكنْ ليلةَ الجنِّ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.. .. (3) .
(1) يأتي بإسناده ومتنه (2918) وما بين المعقوفات منه.
(2)
انظره بتمامه عند أحمد (3/ 418) ، والطبراني 22/ (887) إلى (892) من طريق عطاء بن السائب.
(3)
انظره بتمامه عند مسلم (450)(152) من طريق إبراهيم.
2905-
(76) .. .. .. بن المقدام أبوالأشعثِ.. .. .. .. يزيد بن زريعٍ: حدثنا خالد.. .. .. .. .. .. .. .. قالَ: قالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليَلني.. .. .. والنُّهى ثم الذينَ يَلونَهم، ثم الذينَ.. .. .. .. .. .. هيشاتِ السوقِ» (1) .
2906-
(77) حدثنا.. .. .. بن العلاءِ: حدثنا مروانُ بنُ.. .. .. .. .. .. عن أبي معشرٍ (عن الأشعثِ؟) .. .. .. .. مَن لم يشكُر الناسَ.. .. .. (2) .
2907-
(78) .. .. .. إبراهيم بن سعيد.. .. أبوأسامةَ: حدثنا هشامُ بنُ عروةَ، عن أبيه.. .. .. .. .. .. .. العباس بن عبدِالمطلبِ.. .. للزبيرِ بنِ العوامِ: يا أبا عبدِاللهِ، ها هُنا.. .. .. .. الراية، يَعني يومَ فتحِ مكةَ. قالَ عروةُ.. .. .. ..الزبير أن يركزَ رايتَه بالحجونِ (3) .
2908-
(79) .. .. أبوموسى محمدُ بنُ المثنى: حدثنا..
…
الثقفي قالَ: سمعتُ يحيى بنَ سعيدٍ يقولُ: أخبرني.. .. .. .. جبير بن مطعمٍ.. .. .. يحدثُ عن المغيرةِ، أنَّه كانَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.. .. .. المغيرة جعلَ يصبُّ عليه، فتوضأَ ومسحَ برأسِهِ، ثم مسحَ على الخُفينِ (4) .
2909-
(80) .. .. أبوهشام الرفاعي القاضي: حدثنا أبوبكر بنُ عياشٍ: حدثنا الحسنُ بنُ عَمرو الفُقيميُّ.. .. .. .. .. بن مسعودٍ قالَ: قالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعانِ ولا اللعَّانِ ولا البذيءِ.. ..» (5) .
(1) تقدم (582) .
(2)
انظر «مسند أحمد» (5/ 212) ، و «علل الدارقطني» (2230) .
(3)
انظره عند البخاري من طريق أبي أسامة (2976) مختصراً، وَ (4280) مطولاً.
(4)
انظره عند مسلم (274) من طريق يحيى بن سعيد. وانظر (2657) .
(5)
هو عند ابن حبان (192) من طريق أبي هشام الرفاعي، عن أبي بكر بن عياش، عن الحسن بن عمرو، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن ابن مسعود.
وتقدم (2373) .
2910-
(81) .. .. .. قال: حدثنا يوسفُ بنُ موسى: حدثنا عبدُالرحمنِ بنُ مغراءَ، عن الحسنِ بنِ عَمرو الفُقيميِّ / (1) .. .. .. .. الفاحش.. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. ..
حدثنا.. .. .. .. .. .. ..
ورأسه ولحيـ.. .. .. .. .. ..
يحيى بن محمد: حدثنا.. .. ..
عن الزهري، عن السـ.. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
صلى الله عليه وسلم لا طلاق قبل نكاح. حدثنا.. .. .. ..
عن سعيد بن جبير، عن ابن.. .. .. ..
عبد الجبار بن العلاء: حدثنا.. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
سمع هذا الجزء.. .. .. ..
(1) الورقة التالية هي الورقة الأخيرة من هذا الجزء، وقد ذهب أكثرها، ولم يظهر منها إلا بضع كلمات، يليها السماع.
فهرس المجلد الثالث
الموضوع
…
الصفحة
الجزء التاسع من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
5
الجزء العاشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
129
الجزء الحادي عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
273
منتقى من الثاني عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
381
الجزء الثالث عشر من المخلصيات بانتقاء ابن أبي الفوارس
…
419