الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ
753 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ
(1)
.
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْن الْحَسَنِ بْنِ أيوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ كانَ
(2)
فِي صَلاةٍ حَيَّ يَرْجعَ، فَلَا يَقُلْ هَكَذَا". وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
754 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ:"إِذَا تَوَضَّأْتَ، ثُمَّ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَلَا تُشَبِّكَنَّ بَينَ أَصَابِعِكَ"
(4)
.
(1)
هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج. من رجال التهذيب.
(2)
قوله: "كان" غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 668 - 18450).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 668 - 18450).
رَوَاهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ محَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، فَوَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ
(1)
:
755 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كُنْتَ فِي الْمَسْجِدِ
(2)
فَلَا تَجْعَلْ أَصَابِعِكَ هَكَذَا"
(3)
. يَعْنِى مُشَبِّكَهَا
(4)
.
756 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ القَزَّازُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلِ
(5)
: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "يعني: والصواب حديث ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "في مسجد".
(3)
إتحاف المهرة (15/ 352 - 19456).
(4)
في (و): "يشبكها"، وفي (د):"تشبكها".
(5)
قوله: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فلمسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل" سقطت من (و) و (د) والتلخيص.
(6)
إتحاف المهرة (14/ 661 - 18433)، والضحاك بن عثمان أخرج له مسلم دون البخاري.
757 -
أخبرنا أَبُو مُحَمِّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بْن زيدٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا، فَقَالَ: حِينَ انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي أَفْضَلَ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ:"مَنِ الْمُتكَلِّمُ آنِفًا؟ ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذًا يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتُسْتَشْهَدُ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
758 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَبُو بَكْرِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَنَفْخِهِ، وَهَمْزِهِ، وَنَفْثِهِ". قَالَ: فَهَمْزُهُ: الْمَوْتَة، وَنَفْثُهُ: الشِّعْرُ، وَنَفْخُهُ: الْكِبْرِيَاءُ
(3)
.
(1)
كذا، وقال عقبه صحيح على شرط مسلم، ثم رواه في الجهاد (2430) من طريق قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر به، فزاد محمد بن مسلم وترك سهيلا!، وقال:"صحيح الإسناد"، والصواب أنه عن الدراوردي عن سهيل عن محمد بن مسلم بن عائذ عن عامر، كما رواه البخاري في التاريخ الكبير (1/ 222)، وابن خزيمة (1/ 231)، والنسائي في الكبرى (9/ 41) وغيرهم من طرق عن الدراوردي به، ومحمد بن مسلم بن عائذ لم يرو عنه غير سهيل، ولم يخرج له مسلم، وانظر علل الدراقطني (4/ 342)، وأحال ابن حجر في الإتحاف هذا الموضع والذي في الجهاد على رواية ابن خزيمة التامة، ولم يتنبه للفرق بينهما.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 126 - 5046).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 277 - 12753).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ الْبُخَارِيُّ بِعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
759 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صالِحٍ الْوَزَان، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِسَالِمٍ هَذَا، وَهُوَ ابْن عَجْلَانَ الْأَفْطَسُ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِشَرِيكٍ، وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
760 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرِ محَمَّدُ بْن عَلِيٍّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْن حَكِيمٍ
(3)
، أَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، انَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَرَأَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [عَلِمَ]
(4)
أَنَّهَا سُورَةٌ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 76 - 7367).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال المصنف، وابن حسان، كذبه غير واحد، ومثل هذا لا يخفى على المصنف"، نقول: قد صحح له حديثا آخر برقم (2363)!، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: علته الراوي عن شريك"، وقال ابن المديني: كان يضع الحديث، وكذبه الدراقطني.
(3)
هو: علي بن حكيم بن ذبيان الأودي، أبو الحسن الكوفي.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "على"، والمثبت من التلخيص ومما سيأتي برقم (4262) حيث أعاد الحديث بنفس السند والمتن على الصواب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 74 - 7365).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مثنى، قال النسائي: متروك".
761 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ
(1)
سَلْمُ بْن الْفَضلِ الْأَدَمِيُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُقرِئُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَاز، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَعْلَمُ خَتْمَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(3)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
762 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَينُ بْن عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا دُحَيْمُ بْنُ الْيَتِيمِ
(4)
.
وَأخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو محَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّرِيرُ، قَالَا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لَا يَعْلَمُونَ انْقِضَاءَ السُّور حَتَّى تَنْزِلَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَإِذَا نَزَلَتْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلِمُوا أَنَّ السُّورَةَ قَدِ انْقَضَتْ. وَلَمْ يَذْكُرْ دُحَيْمٌ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ
(5)
.
(1)
في (و): "ابن قتيبة".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 74 - 7365).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أما هذا فثابت".
(4)
هو: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي، أبو سعيد الدمشقي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 74 - 7365).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
763 -
حدثنا أبُو أحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ بِمِصرَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، يُقَطعُهَا حَرْفًا حَرْفًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
764 -
حدثناه أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ زَيادٍ الْعَدْلُ فِي أَوَّلِ كِتَابِ التَّفْسِيرِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَة، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَة، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الصَّلَاةِ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، فَعَدَّهَا آيَةً، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آيَتَيْنِ، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثَلَاثَ آيَاتٍ، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، أَرْبَعَ آيَاتٍ. وَقَالَ: هَكَذَا {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، وَجَمَعَ خَمْسَ أَصَابِعِهِ
(2)
.
عُمَرُ بْنُ هَارُونَ أَصْلٌ فِي السُّنَّةِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا.
(1)
إتحاف المهرة (18/ 135 - 23448)، وسيأتي برقم (1176) من حديث الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم سلمة، ويعلى بن مملك لم يرو عنه غير ابن أبي مليكة، ووثقه ابن حبان.
(2)
إتحاف المهرة (18/ 134 - 23447).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أجمعوا على ضعفه، وقال النسائي: متروك".
765 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْن اللَّيْثِ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ: كُنْتُ وَرَاءَ أَبِي هرَيْرَةَ، فَقَرَأَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، حَتَّى بَلَغَ:{وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: آمِينَ. وَقَالَ النَّاسُ: آمِينَ، وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ: اللهُ أَكْبَرُ [وَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ]
(1)
، وَيَقُولُ إِذَا سَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهكمْ صَلَاةً بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ:
766 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا عُقْبَةُ بْن مُكْرَمِ الضَّبِّيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ
(3)
، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ قَيْسٍ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص والسنن الكبرى للبيهقي (2/ 46) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 636 - 20046).
(3)
قال البيهقي في الكبرى (2/ 47)، ونقله عنه الحافظ في الإتحاف:"كذا قاله السراج: عن عقبة، عن يونس، عن مسعر. ورواه الحسن بن سفيان، عن عقبة بن مكرم، عن يونس، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس بن مخرمة - كذا - وهو الصواب"، ولذا فقد أخطأ محقق الإتحاف عندما بدل: مسعر بأبي معشر، وهي عند الحاكم، والدارقطني (2/ 75)، من طريق السراج.
(4)
هو: محمد بن قيس المدني القاص روى عنه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني، ويروي عن أبي هريرة مرسلًا، وقال الذهبي هنا ضعيف، وقال في الميزان (4/ 16):"قال ابن معين: ليس بشيء، لا يروى عنه، وقواه غيره، ووثقه أبو داود والفسوي"، نقول: وقول البيهقي أنه محمد بن قيس بن مخرمة، وهم.
يَجْهَرُ بِـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(1)
.
767 -
حدثنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيع بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، أن أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصٍ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَنسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ صَلَاةَ، فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَقَرَأ فِيهَا:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} لِأُمِّ الْقُرْآنِ، وَلَمْ يَقْرَأْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِلسُّورَةِ التِي بَعْدَهَا، حَتَّى قَضَى تِلْكَ الْقِرَاءَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَاهُ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ: يَا مُعَاوِيَةُ، أَسَرَقْتَ الصَّلَاةَ، أَمْ نَسِيتَ؟ فَلَمَّا صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ قَرَأَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِلسُّور الَّتِي بَعْدَ أُم الْقُرْآنِ، وَكَبَّرَ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ مُتَّفَقٌ عَلَى عَدَالَتِهِمْ، وَهُوَ عِلَّةٌ لِحَدِيثِ شُعْبَةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْت خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ يَجْهَرُوا بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، فَإِنَّ قتَادَةَ عَلَى عُلُوِّ قَدْرِهِ يُدَلِّسُ، وَيَأْخُذُ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أُدْخِلَ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثُ قتَادَةَ، فَإِنَّ فِي ضِدِّهِ شَوَاهِدُ، أحَدُهَا مَا ذَكَرْنَاهُ، وَمِنْهَا مَا:
768 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (15/ 586 - 19946)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: محمد ضعيف".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 340 - 16812).
عَلِيٍّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ وَجَرِيرٌ، قَالَا: ثَنَا قتادَةُ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْن مَالِكٍ: كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، يَمُدُّ الرَّحْمَنَ، وَيَمُدُّ الرَّحِيمَ
(1)
.
وَمِنْهَا مَا:
769 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ
(2)
بْن دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(3)
.
رُوَاهُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ.
وَمِنْهَا مَا:
770 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا محَمَّد بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ مَا لَا أُحْصِي صلَاةَ الصُّبْحِ، وَالْمَغْرِبِ، فكَانَ يَجْهَرُ بِـ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَبْلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَبَعْدَهَا، وَسَمِعْتُ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 183 - 1511)، وقال:"قلت: قد أخرجه البخاري: عن عمرو بن عاصم، فلا معنى لاستدراكه"، صحيح البخاري (6/ 195) ورواه عن مسلم بن إبراهيم عن جرير بن حازم به بنحوه.
(2)
قوله: "ثنا سليمان" ساقطة من (و) و (د) و (ح)، وفي الإتحاف:"علي بن أحمد وسليمان بن داود".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 49 - 1196).
الْمُعْتَمِرَ يَقُولُ: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ أَبِي، وَقَالَ أَبِي
(1)
: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ. وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ.
وَمِنْهَا مَا:
771 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مَكِّيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرْدَعِيُّ، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ عِمْرَانَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو جَابِرٍ سَيْفُ
(3)
بنُ عَمْرٍو، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَخَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، وَخَلْفَ عُمَرَ، وَخَلْفَ عُثْمَانَ، وَخَلْفَ عَلِيٍّ
(4)
، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يَجْهَرُونَ بِقِرَاءَةِ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(5)
.
إِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ شَاهِدًا لِمَا تَقَدَّمَهُ
(6)
، فَفِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ الَّتِي
(1)
قوله: "أبي" غير موجود في (و).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 30 - 1141).
(3)
في الإتحاف: "سفيان بن عمرو"، وهو سيف بن عمرو الغزي يروي عن محمد بن أبي السري المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني، ذكره الخطيب في تالي تلخيص المتشابه وابن السمعاني في الأنساب وكنياه بأبي التمام، ولم يجرحاه، والراوي عنه العباس بن عمران القاضي لم نقف له على ترجمة.
(4)
قوله: "وخلف علي" غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 606 - 868).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما استحى المؤلف أن يورد هذا الموضوع فأشهد بالله ولله بأنه كذب"، نقول: وخلافه في الموطأ رواية يحيى بن يحيى (1/ 131) وغيره، عن مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان فكلهم كان لا يقر بسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتحوا الصلاة"، هكذا موقوف بدون ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
ذَكَرْنَاهَا مُعَارَضَةٌ لِحَدِيثِ قتادَةَ الَّذِي يَرْوِيهِ أَئِمَّتُنَا عَنْهُ.
وَقَدْ بَقِيَ فِي الْبَابِ: عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَالْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ الثُّمَالِيِّ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ، وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَبُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، وَعَائِشَةَ بِنْتِ الصِّدِّيقِ، كُلُّهَا مُخَرَّجَةٌ عِنْدِي لِلْبَابِ، تَرَكْتُهَا إِيثَارًا لِلتَّخْفِيفِ، وَاخْتَصَرْتُ مِنْهَا مَا يَلِيقُ بِهَذَا الْبَابِ، وَكَذَلِكَ قَدْ ذَكَرْتُ فِي الْبَابِ مَنْ جَهَرَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَأتبَاعِهِمْ رضي الله عنهم.
772 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مَسْجِدَ بَنِي زُرَيْقٍ، فَقَالَ: ثَلَاثٌ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْمَلُ بِهِنَّ تَرَكَهُنٌ النَّاسُ: كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ هَكَذَا، وَأَشَارَ أَبُو عَامِرٍ بِيَدِهِ، وَلَمْ يُفَرِّج بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَلَمْ يَضُمَّهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ الْمُفَسَّرُ مَا:
773 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ
(2)
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَامٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنْشرُ أَصَابِعَة فِي الصَّلَاةِ نَشْرًا
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 718 - 18582).
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن سليمان، أبو جعفر الحضرمي المعروف بمطين.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 718 - 18582).
سَعِيدُ بْنُ سَمْعَانَ تَابِعِيٌّ مَعْرْوفٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
774 -
أخبرنا أَبو عَمْرٍو عُثْمَان بْن أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن الْحُسَيْنِ
(1)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ، ثَنَا شعْبَهُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَنَزِيِّ
(2)
، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، وَفِي حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ:"اللهُ أكَبر كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا". - ثَلَاثَ مَرَاتٍ - "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْثِهِ، وَنَفْخِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
775 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَفْتَحَ
(1)
هو: إبراهيم بن الحسين بن علي، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، المعروف بابن ديزيل.
(2)
اختلف في اسمه، فقيل عاصم بن عمير، وقيل: عباد بن عاصم، وقيل: عمار بن عاصم، قال البخاري في التاريخ (6/ 48):"وهذا لا يصح"، ولم يوثقه غير ابن حبان، وانظر علل الدارقطني (13/ 425).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 20 - 3903).
الصَّلَاةَ قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ:
776 -
أخبرنا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَندُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أبُو مُعَاوِيةَ، أَنَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدْيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ
(3)
، ثُمَّ يَقُولُ:"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَكَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رحمه الله لَا يَرْضَى حَارِثَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَقَدْ رَضِيَهُ أَقْرَانُهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ
(5)
.
وَلَا أَحْفَظُ فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم عِندَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَصَحَّ مِنْ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1053 - 21603).
(2)
أبو الجوزاء أوس بن عبد الله وإن أخرج له مسلم عن عائشة رضي الله عنها حديثًا، فقد قال البخاري في تاريخه (2/ 16) في حديث رواه من طريق عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة:"في إسناده نظر"، قال ابن عدي (2/ 107):"قول البخاري: في إسناه نظر: أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما لا أنه ضعيف عنده وأحاديثه مستقيمه"، وقد أخرج له البخاري حديثًا واحدًا عن ابن عباس رضي الله عنه.
(3)
زاد في التلخيص في هذا الموضع: "فيكبر".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 730 - 23136).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل أجمعوا على ضعفه".
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُهُ:
777 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْأَسْوَدِ
(1)
، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ
(2)
.
وَقدْ أُسْنِدَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُمَرَ، وَلَا يَصِحُّ.
778 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَيَّاشُ
(3)
بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْن عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَى رَجُلًا كَانَ فِي آخِرِ الصُّفُوفِ، فَقَالَ:"يَا فُلان، أَلَا تَتَّقِي الله؟ أَلَا تَنْظُرُ كَيْفَ تُصَلِّي؟ إِنَّ أَحَدَكمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّي إِنَّمَا يَقُومُ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ يُنَاجِيهِ، إِنَّكُمْ تَرَوْنَ أَنِّي لا أَرَاكُمْ، إِنِّي وَاللهِ لأَرَى مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي كَمَا أَرَى مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ"
(4)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب:"الأعمش عن إبراهيم عن الأسود"، كما عند الدراقطني (2/ 61) والبيهقي (2/ 36) وغيرهما، ولم يتنبه الحافظ في الإتحاف لهذا، فأحال رواية الحاكم على رواية الدارقطني (2/ 61) ولم يذكر الفرق بينهما.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 101 - 15170)، وأخرجه مسلم (2/ 12) ضمن حديث أنس في البسملة، من حديث الأوزاعي عن عبدة يعني ابن أبي لبابة عن عمر به، مرسلًا.
(3)
في الإتحاف: "عباس".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 469 - 19708).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ عَلَى هَذِهِ السِّيَاقَةِ.
779 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَتَكِيُّ
(1)
، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمسَيَّبِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَزَالُ اللهُ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو الْأَحْوَصِ هَذَا مَوْلَى بَنِي اللَّيْثِ، تَابِعِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَثَّقَهُ الزُّهْرِيُّ وَرَوَى عَنْهُ، وَجَرَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مُنَاظَرَةٌ فِي مَعْنَاهُ.
780 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْن مُحمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ حَدَثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُمْ، قَالَ: "إِنَّ الله تبارك وتعالى أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَني إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الله
(1)
في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "أبو محمد بن القاسم العتكي" والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف، وكتب الرجال.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 213 - 17650)، وأبو الأحوص مولى بني ليث لم يرو عنه غير الزهري، وحديثه عند الأربعة.
يَأمُرُكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وُجُوهَكُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا؛ فَإِنَّ الله تَعَالَى يَنْصِبُ وَجْهَهَ لِوَجْهِ عَبْدِهِ حِينَ يُصَلِّيَ لَهُ، فَلَا يَصْرِفُ عَنْهُ وَجْهَهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ"
(1)
.
وَقَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِرُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ، وَلَمْ يجدا
(2)
لِلْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ رَاوِيًا غَيْرَ مَمْطُورٍ أَبِي سَلَّامٍ فَتَرَكَاهُ، وَقَدْ تَكَلَّمْتُ عَلَى هَذَا النَّحْوِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ، فَأَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ، وَالْحَدِيثُ عَلَى شَرْطِ الْأَئِمَّةِ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ.
781 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَن بْنُ حَلِيمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى وَأَبُو عَمَّارٍ
(4)
، قَالَا: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخرَاجِ حَدِيثِ أَشْعَثَ بْنِ أبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ:"هُوَ اختِلَاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ الْعَبْدِ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 105 - 4010).
(2)
في (ز) و (د): "ولم يجد".
(3)
في (و) و (د): "حكيم".
(4)
هو: الحسين بن حريث بن الحسن المروزي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 480 - 8272)، وسيأتي برقم (951).
(6)
بل انفرد به البخاري في الصلاة (1/ 150) وبدء الخلق (4/ 125).
وَهَذَا الالْتِفَاتِ غَيْرُ ذَلِكَ، فَإِنَّ الالْتِفَاتَ الْمُبَاحَ أَنْ يَلْحَظَ بِعَيْنِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
782 -
أخبرناه أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عبَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ، قَالَ: لَمَّا سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ قَالَ: "أَلَا رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ؟ ". فَقَالَ أَنَسُ بْن أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "انْطَلِقْ". فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"هَلْ حَسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ؟ ". قَالُوا: لَا. فَجَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يصَلِّي وَيَلْتَفِت إِلَى الشِّعْبِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ:"إِنَّ فَارِسَكُمْ قَدْ أَقْبَلَ". فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: "لَعَلَّكَ نَزَلْتَ؟ ". قَالَ: لَا، إِلَّا مُصَلِّيًا، أَوْ قَاضِيًا حَاجَةً. ثُمَّ قَالَ: إِنِّي اطَّلَعْتُ
(1)
الشِّعْبَيْنِ، فَإِذَا هَوَازِنُ بِظُعُنِهِمْ، وَشَائِهِمْ، وَنَعَمِهِمْ مُتَوَجِّهُونَ إِلَى حُنَيْنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"غَنِيمَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ"
(2)
.
783 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ بأَصْبَهَانَ، ثَنَا مُحَاضِرُ بْن الْمُوَرِّعِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زيدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِسُورَةِ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "طلعت".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 77 - 6157)، وقال:"قلت: هو في مسلم"، كذا قال ولم يخرجه مسلم، وأخرجه أبو دارد والنسائي في الكبرى وانظر تحفة الأشراف (4/ 95) ولعله لما رأى أبا عوانة أخرجه في المستخرج على مسلم ظنه فيه.
الْأَعْرَافِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِرْسَالٌ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ بِطُولِ الطُّولَيَيْنِ
(3)
.
وَحَدِيثُ مُحَاضِرٍ هَذَا مُفَسَّرٌ مُلَخَّصٌ، وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِمُحَاضِرٍ.
784 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ لَفْظًا غَيْرَ مَرَّةٍ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، ثَنَا أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُمُّ الْقُرْآنِ عِوَضٌ مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ غَيْرُهَا مِنْهَا عِوَضٌ"
(4)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنْ أَوْجُهٍ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 639 - 4813).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد صرح أبو الأسود عن عروة أخبرني زيد بن ثابت.
أخرجه الطحاوي"، انظر شرح معاني الآثار (1/ 211)، وقال ابن حجر في فتح الباري (2/ 288): "فكأن عروة سمعه من مروان عن زيد، ثم لقي زيدًا فأخبره"، ومحاضر أخرج له البخاري تعليقا.
(3)
بل انفرد به البخاري (1/ 153).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 428 - 6758).
مُخْتَلِفَةٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَرُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ أَكْثَرُهُمْ أَئِمَّةٌ، وَكُلُّهُمْ ثِقَاتٌ عَلَى شَرْطِهِمَا
(1)
.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَوَاهِدُ بِأَلْفَاظِ مُخْتَلِفَةٍ لَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَسَانِيدُهَا مُسْتَقِيمَةٌ، فَمِنْهَا مَا:
785 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى النَّهْرِتِيرِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثَنَا فَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى صَلَاةً مَكْتُوبَةً مَعَ الإِمَامِ فَلْيَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي سَكَتَاتِهِ، وَمَنِ انْتَهَى إِلَى أُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ"
(2)
.
وَمِنْهَا مَا:
786 -
حدثناه أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ الْيَشْكُرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ - وَكَانَ يَسْكُنُ إِيلِيَاءَ - عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ:"إِنِّي لأَرَاكُمْ تَقْرَءُونَ مِنْ وَرَاءِ إِمَامِكُمْ". قُلْنَا:
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: محمد بن خلاد، قال أبو سعيد بن يونس: كان يروي مناكير، وقال ابن القطان: إنه يجوز أن يكون روى هذا اللفظ بالمعنى"، وانظر لسان الميزان (7/ 118، 119)، وأصل الحديث في الصحيحين بلفظ "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 379 - 19519)، عزاه للدارقطني، وفاته عزوه للحاكم، ومحمد بن عبد الله بن عبيد ضعيف.
أَجَلْ، وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ
(1)
هَذَا. قَالَ: "فَلا تَفْعَلُوا إِلَّا بِأُمِّ الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَؤُهَا"
(2)
.
وَقَدْ أَدْخَلَ مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عُبَادَةَ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ
(3)
.
787 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، ثَنَا الْوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ، مِنْهُمْ: سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مَحْمُودٍ، عَنْ
(4)
أَبِي نُعَيْمٍ
(5)
، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"هَلْ تَقْرَءُونَ فِي الصَّلَاةِ مَعِي؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "فَلَا تَفْعَلُوا إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ"
(6)
.
وَمِنْهَا مَا:
788 -
أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الْخَرَّازُ
(7)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ
(8)
، ثَنَا
(1)
لفظ الجلالة غير موجودة في (ز).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 424 - 6756).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "ذكر المؤلف أن أبا نعيم هو: وهب بن كيسان فأخطأ؛ وهب صغير".
(4)
في (و) و (د) و (خ): "بن".
(5)
كذا رواه المصنف، والدارقطني في سننه (2/ 100) ثم قال:"وقال ابن صاعد: قوله عن أبي نعيم إنما كان أبو نعيم المؤذن وليس هو كما قال الوليد: عن أبي نعيم، عن عبادة" يعني أن أبا نعيم هو محمود بن الربيع، وأن صواب الرواية:"عن محمود أبي نعيم" وليس كما ظن الحاكم أن أبا نعيم هو: وهب بن كيسان.
(6)
إتحاف المهرة (6/ 424 - 6756).
(7)
في الإتحاف: "إسحاق بن إبراهيم بن مهران".
(8)
في (و) و (د) و (ح): "القاري".
مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَحْمودِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَامَ إِلَى جَنْبِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، فَقَرَأَ مَعَ الْإمَامِ وَهُوَ يَقْرَأُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا أَبَا الْوَليدِ، تَقْرَأُ وَتُسْمِعُ وَهُوَ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَا قَرَأْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَغَلِطَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سَبَّحَ، فَقَالَ لَنَا حِينَ انْصَرَفَ:"هَلْ قَرَأَ مَعِي أَحَدٌ؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: "قَدْ عَجِبْتُ، قلت: مَنْ هَذَا الَّذِي يُنَازِعُنِي الْقُرْآنَ، إِذَا قَرَأَ الْإِمَامُ فَلَا تَقْرَءُوا إِلا بِأُمِّ الْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ
(1)
يَقْرَأْ بِهَا"
(2)
.
هَذَا مُتَابِعٌ لِمَكْحُولٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَهُوَ عَزِيزٌ، وَإِنْ كَانَ رَاوِيهِ إِسْحَاقُ بْن أَبِي فَرْوَةَ
(3)
، فَإِنِّي ذَكَرْتُهُ شَاهِدًا.
789 -
حدثنا أَبُو بَكرِ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَخْرُجَ يُنَادِى فِي النَّاسِ أَنْ لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَمَا زَادَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ، فَإِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مَيْمُونٍ الْعَبْدِيَّ مِنْ ثِقَاتِ الْبَصْرِيِّينَ
(5)
، وَيَحْيَى بْن سَعِيدٍ لَا يُحَدِّثُ إِلَّا عَنِ الثِّقَاتِ.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "لا".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 424 - 6756).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن أبي فروة هالك".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 162 - 19083).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ضعفه أحمد وابن معين"، وقال العقيلي (1/ 510):"لا يتابع عليه"، ونسبة المصنف له عبديا يعني بطنا من بني تميم، قاله مغلطاي في إكماله (3/ 234).
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَأْمُرَانِ بِالْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ.
أَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ:
790 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا حَفْصٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ
(1)
، عَنْ جَوَّابٍ التَّيْمِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عُمَرَ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ، فَقَالَ: اقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ. قُلْتُ: وَإِنْ كُنْتَ أَنْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ كُنْتُ أَنَا. قُلْتُ: وَإِنْ جَهَرْتَ؟ قَالَ: وَإِنْ جَهَرْتُ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ:
791 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنِ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ أَنْ يُقْرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفِي الْأُخَرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
(4)
.
(1)
هو: سليمان بن أبي سليمان: فيروز. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 397 - 15836).
(3)
هو: عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (11/ 556 - 14614).
792 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي نَحْوًا مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُخَفِّفُ الصَّلَاةَ، كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ بِالْوَاقِعَةِ وَنَحْوِهَا مِنَ السُّوَرِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَإِنَّمَا خَرَّجَ مُسْلِمٌ بِإِسْنَادِهِ: كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ بِالْوَاقِعَةِ
(3)
.
793 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نفَيْرٍ الْحَضرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، أَمِنَ الْقُرْآنِ هُمَا؟ فَأَمَّنَا بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو
(1)
إتحاف المهرة (3/ 72 - 2547).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه".
(3)
كذا قال، وإنما أخرجه مسلم (2/ 40) من حديث زائدة بن قدامة عن سماك عن جابر قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بـ (ق والقرآن المجيد)، وكان صلاته بعد تخفيفا، ثم رواه من طريق زهير بن معاوية عن سماك بنحوه. ورواه إسرائيل والثوري عن سماك به فقالا: "الواقعة ونحوها من السور، وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان من طريق إسرائيل.
(4)
إتحاف المهرة (11/ 201 - 13885)، ولم يخرج البخاري لمعاوية بن صالح ولا لعبد الرحمن بن جبير بن نفير ولا لأبيه.
أُسَامَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَأبُو أُسَامَةَ ثِقَةٌ مُعْتَمَدٌ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَندُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ وَزيدُ بْن الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ:
794 -
فأخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ معَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ
(1)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلتَهُ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ:"يَا عُقْبَةُ، أَلَا أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا؟ ". قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ". فَلَمَّا نَزَلَ صَلَّى بِهِمَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ قَالَ:"كَيْفَ ترَى يَا عُقْبَةُ؟ "
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ صَالِحٍ نَحْوَ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَهَذَا الْإِسْنَادُ لَا يُعَلِّلُ الْأَوَّلَ، فَإِنَّ هَذَا إِسْنَادٌ لِمَتْنٍ آخَرَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
795 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ محَمَّدِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَؤمُّهُمْ بِقُبَاءَ، فكَانَ إِذَا أَرَادَ أنْ يَفْتَتِحَ سُورةً يَقْرَأُ بِهَا قَرَأَ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، ثُمَّ يَقْرَأُ
(1)
هو: القاسم بن عبد الرحمن الشامي.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 197 - 13883) وكذا صحح الروايتين جميعا أبو حاتم الرازي في العلل (4/ 596) وابن خزيمة (1/ 268).
بِالسُّورَةِ، يَفْعَلُ
(1)
ذَلِكَ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَاُبهُ: إِمَّا تَدَعُ هَذِهِ السُّورَةَ أَوْ تَقْرَأُ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَتَتْرُكُهَا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ وَإِلَّا فَلَا، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا فُلَانُ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ؟ ". فَقَالَ: أُحِبُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا مُسْتَشْهِدًا بِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْكِتَابِ.
796 -
حدثنا أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دِجَاجَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يُرَدِّدُهَا وَالْآيَةُ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(4)
.
(5)
(1)
في (و) و (د): "ففعل".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 547 - 693).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "وأورده البخاري تعليقا"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: قد علقه البخاري، ورواه الترمذي: عنه عن ابن أبي أويس عن الدراوردي به"، البخاري (1/ 155)، وعنه الترمذي (5/ 168).
(4)
(المائدة: 118).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 233 - 17692).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
797 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مِسْعَرٌ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْن مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا يُجْزِئُنِي مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِنِّي لَا أَقْرَأُ. قَالَ:"قُلْ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ". قَالَ: فَضَمَّ عَلَيْهَا الرَّجُلُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: هَذَا لِرَبِّي فَمَاذَا لي؟ قَالَ: "قُلِ
(1)
: اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَاهْدِنِي، وَارْزقْني، وَعَافِني". قَالَ: فَضَمَّ عَلَيْهَا بِيَدِهِ الْأُخْرَى، وَقَامَ
(2)
.
زَادَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ فِي حَدِيثِهِ، قَالَ مِسْعَرٌ: كُنْتُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَاسْتَثْبَتُّهُ مِنْ غَيْرِهِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
798 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ أنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَعَلَيْكَ،
(1)
زاد في التلخيص في هذا الموضع: "اللهم".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 503 - 6889).
ارْجعْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". قَالَ: فَرَجَعَ فَصَلَّى، فَجَعَلْنَا نَرُمُقُ صَلَاتَهُ لَا نَدْرِي مَا يَعِيبُ مِنْهَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". وَذَكَرَ ذَلِكَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلَاثَةً، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا أَدْرِي مَا عِبْتَ عَلَيَّ مِنْ صَلَاتِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا لَا تَتِمُّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ عز وجل، يَغْسِل وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَيَمْسَحُ رَأْسَهُ وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ، وَيَحْمَدُ الله وَيُمَجِّدُهُ، وَيَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا أَذِنَ اللهُ لَهُ فِيهِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَرْكَعُ، وَيَضَعُ كَفَّيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ وَيَسْتَوِيَ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَيَسْتَوِي قَائِمًا، حَتَّى يَأْخُذَ كُلُّ عَظْمٍ مَأْخَذَهُ، ثُمَّ يُقِيمُ صُلْبَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَسْجُدُ، فَيُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ، حَتَّى تَطْمَئِنَّ مَفَاصِلُهُ، وَيَسْتَوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، وَيَسْتَوِي قَاعِدًا عَلَى مَقْعَدَتِهِ وَيُقِيمُ صُلْبَهُ". فَوَصَفَ الصَّلَاةَ هَكَذَا حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ قَالَ: "لَا تَتِمُّ صَلاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ بَعْدَ أَنْ أَقَامَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى إِسْنَادَهُ؛ فَإِنَّهُ حَافِظٌ ثِقَةٌ، وَكُلُّ مَنْ أَفْسَدَهُ قَوْلَهُ
(2)
، فَالْقَوْلُ قَوْلُ هَمَّامٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، إِنَّمَا اتَّفَقَا فِيهِ عَلَى حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي:
(1)
إتحاف المهرة (4/ 510 - 4582) وعلي بن يحيى بن خلاد وأباه أخرج لهما البخاري دون مسلم.
(2)
أي أن من أفسد إسناد هذا الحديث فإنما ذلك من فعله، ومن وهمه، ولا يكون ذلك حكما على من أقامه.
التَّارِيخِ الْكَبِيرِ
(1)
، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، وَحَكَمَ لَهُ بِحِفْظِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَمْ يُقِمْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
799 -
حدثنا - بِصِحَّةِ مَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ - أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى
(2)
بْنِ خَلَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ أَقَامَ هَذَا الْإِسْنَادَ دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
(3)
.
أَمَّا حَدِيثُ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ:
800 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ: أَخْبَرَكَ دَاودُ بْنُ قَيْسٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(4)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: كنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ:
(1)
التاريخ الكبير (3/ 320، 319).
(2)
في الإتحاف: "إسحاق".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 510 - 4582).
(4)
في (و) و (د): "حكيم".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 510 - 4582).
801 -
فأخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن إِبْرَاهِيمَ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ بَنِي زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: بَيْنَا نَحْن عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بَعْدَ أَنْ فَرَع رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الصَّلَاةِ، فَصَلَّى، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى قَامَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"وَعَلَيْكَ، ارْجعْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ:
802 -
فأخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَلِي بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادِ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بن رَافِعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمًا، قَالَ رِفَاعَةُ: وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ فَصَلَّى، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(3)
.
803 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ
(1)
هو: ابن علية.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 510 - 4582).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 510 - 4582).
أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَكْثَرُهُمْ قُرْآنًا، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقُرْآنِ وَاحِدًا، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ وَاحِدًا، فَافْقَهُهُمْ فِقْهًا، فَإِنْ كَانُوا فِي الْفِقْهِ وَاحِدًا فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا"
(1)
.
قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ هَذَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ:"أَفْقَهُهُمْ فِقْهًا"
(2)
.
وَهَذِهِ لَفْظَةٌ غَرِيبَةٌ عَزِيزَةٌ بِهَذَا الْإِسْنَادِ الصَّحِيحِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ:
804 -
حدثناه أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ رحمه الله، ثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَليدِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَافْقَهُهُمْ فِي الدِّينِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الدِّينِ سَوَاءً، فَاقْرَأُهُمْ لِلْقُرْآنِ، وَلا يَؤَمُّ الرَّجُلُ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يُقْعَدُ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ"
(3)
.
805 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ [عمرو]
(4)
بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (11/ 248 - 13980).
(2)
صحيح مسلم (2/ 113).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 248 - 13980).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "عمر" مصحف، والمثبت من التلخيص والإتحاف، قال أبو حاتم:"لم نكتب عنه ولا أخبر أمره"، وأخرج له الدارقطني هذا الحديث وقال:"ليس بالقوي".
فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ حَتَّى يَؤُمَّهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى صلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه.
806 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ
(2)
بِمِصْرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ "هَكَذَا وَهَكَذَا". عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ يَقُولُ:"اسْتَوُوا وَتَعَادَلُوا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
807 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ بِهَا، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يُحَدِّثُ عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الدِّيلِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُوذِنَ بِالصَّلَاةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ كَمَا هُوَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مَنَعَكَ أَنْ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 426 - 16953).
(2)
هو: محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن الذهلي، أبو العلاء الوكيعي الكوفي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 611 - 886)، ومحمد بن سوار بن راشد الأزدي لم يخرجا له.
تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟ ". قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي. قَالَ: "فَإِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ"
(1)
.
808 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الْحَكَمُ فِي حَدِيثِ الْمَدَنِيِّينَ، وَقَدِ احْتُجَّ بِهِ فِي الْمُوَطَّأِ، وَهُوَ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ أَنَّ الصَّحَابِيَّ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ رَاوِيَانِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ وَلَهُ شَاهِدٌ مِثْلُ هَذَا النَّوْعِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
809 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا يَزِيدُ بْن الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى فَلَمَّا سَلَّمَ أَبْصرَ رَجُلَيْنِ فِي أَوَاخِرِ النَّاسِ فَدَعَاهُمَا، فَقَالَ:"مَا مَنَعَكمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَ النَّاسِ؟ ". فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّيْنَا فِي الرِّحَالِ. قَالَ: "فَلَا تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي رَحْلِهِ ثُمَّ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 129 - 16499).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 129 - 16499).
(3)
هو: موسى بن مسعود النهدي، أبو حذيفة البصري. من رجال التهذيب.
أَدْرَكَ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ، فَلْيُصَلِّهَا مَعَهُ؛ فَإِنَّهَا لَهُ نَافِلَةٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَغَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ، وَأَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَغَيْرُهُمْ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِيَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
810 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنِ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، قَالَا: ثَنَا هشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْن جُبَيرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ، فَلَمْ يُجبْ فَلا صَلاةَ لَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ قدْ أَوْقَفَهُ غُنْدَرُ وَأَكْثَرُ أَصْحَابِ شُعْبَةَ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهُشَيْمٌ وَقُرَادٌ أَبُو نُوحٍ ثِقَتَانِ، فَإِذَا وَصَلَاهُ فَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُهُمَا.
وَلَهُ فِي سَنَدِهِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ شَوَاهِدُ.
فَمِنْهَا مَا:
811 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ سَهْلٍ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 703 - 17330)، وجابر بن يزيد السوائي لم يرو عنه غير يعلى بن عطاء، ووثقه ابن حبان.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 123 - 7447).
الْبَصْرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ
(1)
، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ"
(2)
.
وَمِنْهَا مَا:
812 -
حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ الْحَكَمِ
(3)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ"
(4)
.
وَفِي الشَّوَاهِدِ لِشُعْبَةَ فِيهِ مُتَابَعَاتٌ مُسْنَدَةٌ.
فَمِنْهَا مَا:
813 -
حدثناه أَبُو نَصْرٍ أحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أَنَيْفٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْن سَعِيدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ
(5)
، عَنْ مَغْرَاءَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
في (و) و (د): "سعيد بن عثمان".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 123 - 7447)، وقال البيهقي (3/ 57): ورواه الجماعة موقوفا على ابن عباس، ثم قال: والموقوف أصح.
(3)
داود بن الحكم البصري قال ابن عبد الهادي سألت المزي عنه فقال: "لا يعرف" لسان الميزان (3/ 395).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 123 - 7447).
(5)
هو: يحيى بن أبي حية الكلبي، وهو ضعيف. من رجال التهذيب.
"مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ فَلَا صَلَاةَ لَهُ". قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: "خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ"
(1)
.
814 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِبَغْدَادَ
(2)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْن قَرْمٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ
(3)
، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ
(4)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمِعَ الصَّلاةَ يُنَادَى بِهَا صَحِيحًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَلَمْ يَأْتِهَا لَمْ يَقْبَلِ اللهُ صَلَاةً فِي غَيْرِهَا". قِيلَ: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: "الْمَرَضُ وَالْخَوْفُ"
(5)
.
وَمِنْهَا مَا:
815 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدِ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ
(6)
، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 123 - 7447).
(2)
هو: جعفر بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو الفضل القصار البغدادي.
(3)
في الإتحاف: "حيان".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"أبي جناب عن عدي بن ثابت" بدون ذكر مغراء بينهما كما في حديث جرير السابق، وهذا صحيح في هذه الرواية فقد رواه ابن عدي في الكامل (9/ 53) من طريق جعفر بن محمد بن أبي الصعو الصيدلاني بهذا الإسناد مثله، ثم قال:"وهذا الحديث لا يحدث به عن أبي جناب إلا جرير فقال عن مغراء العبدي عن عدي بن ثابت وقال سليمان بن قرم عن أبي جناب عن عدي بن ثابت ولم يجعل بينهما مغراء".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 123 - 7447).
(6)
هو: يحيى بن إسحاق البجلي، أبو زكريا ويقال: أبو بكر السيلحيني، من رجال التهذيب.
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجدِ إِلَّا فِي الْمَسْجدِ"
(1)
.
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم منْ حَدِيثِ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ
(2)
: "مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبِ" الْحَدِيثَ.
816 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ
الْقَاضِي
(3)
، ثَنَا أَحْمَدُ يْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَارِغًا صَحِيحًا فَلَمْ يُجِبْ فَلَا صَلاةَ لَهُ"
(4)
.
817 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا السَّائِبُ بْنُ جُبَيْرٍ
(5)
، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (16/ 93 - 20440)، وسليمان بن داود أبو الجمل اليمامي منكر الحديث.
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: تابعه قيس بن الربيع، عن أبي حصين في رفعه، ورواه مسعر، وغيره عن أبي حصين موقوفا، وهو الصواب".
(3)
هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم، أبو إسحاق القاضي.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 84 - 12307).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والصواب:"السائب بن حبيش" كما في الإتحاف، وكما سيأتي برقم (857) و (3836)، وهو: السائب بن حبيش الكلاعي الحمصي، وحديثه هذا عند أبي داود والنسائي.
يَقُولُ: "مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
818 -
حدثني أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ الْمُزَكِّيُّ بِالطَّابِرَانِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا زيدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْمَدِينَةَ كَثِيرَةُ الْهَوَامِّ وَالسِّبَاعِ. قَالَ:"تَسْمَعُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَحَيَّ هَلَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِنْ كَانَ ابْنُ عَابِسٍ سَمِعَ مِنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ
(3)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإسْنَادٍ صحِيحٍ.
819 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
(5)
، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 597 - 16164).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 571 - 134 - 43).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "وسقط من سنده عبد الرحمن بن أبي ليلى. وقال: صحيح الإسناد، إن كان ابن عابس سمعه من ابن أم مكتوم، قلت: لم يسمع منه ابن عابس ولا ابن أبي ليلى ولا أبو رزين، قاله ابن معين. والمعتمد في اتصال هذا الإسناد رواية عبد الله بن شداد، عنه"، نقول: هو في صحيح ابن خزيمة (2/ 367) أصل رواية المصنف بزيادة "ابن أبي ليلى"، وكذا رواه أبو داود والنسائي من طريق سفيان به.
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب:"أحمد بن يونس الضبي" كما في الإتحاف، وكتب الرجال، وهو: أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير بن عمرو الضبي، أبو العباس الكوفي.
(5)
هو: عيسى بن أبي عيسى: عبد الله بن ماهان. من رجال التهذيب.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَقْبَلَ النَّاسَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ، فَقَالَ:"لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آتِيَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاةِ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ". فَقَامَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ عَلِمْتَ مَا بِي، وَلَيْسَ لِي قَائِدٌ. قَالَ:"أَتَسْمَعُ الْإِقَامَةَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَاحْضُرْهُ
(1)
". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنها نَخْلًا وَشَجَرًا، وَلَيسَ لِي قَائِدٌ. قَالَ: "أَتَسْمَعُ الْإِقَامَةَ؟ ". قالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَاحْضُرْهَا"
(2)
، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ:
820 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ
(3)
، قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ
(4)
، عَنِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومِ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، شَاسِعُ الدَّارِ، وَلَيْسَ لِي
(5)
قَائِدٌ يُلَائِمُنِي، فَهَلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي؟ قَالَ:"هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "لَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً"
(6)
.
(1)
كذا في النسخ كلها.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 571 - 13443).
(3)
هو: الفضل بن الحباب الجمحي الأخباري.
(4)
هو: مسعود بن مالك الأسدي، من رجال التهذيب.
(5)
قوله: "لي" غير موجود في (ز) ر (و)، والتلخيص.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 571 - 13443).
821 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّار، وَأَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، قَالَا: ثَنَا الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ
(1)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ الْفقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا شُعْبَةُ. وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ
(2)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَالَ:"أَشَاهِدٌ فُلَانٌ؟ ". لِنَفَرٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ لَمْ يَشْهَدُوا الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلَوَاتِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا". يَعْنِي صَلَاةَ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"عَلَيْكُمْ بِالصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، فَإِنَّهُ مِثْلُ صَفِّ الْمَلَائِكَةِ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهِ لَابْتَدَرْتُمُوهُ". وَقَالَ: "صَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ وَحْدَكَ، وَصَلَاتُكَ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِكَ مَعَ الرِّجُلِ، وَمَا أَكْثَرْتَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عز وجل"
(3)
.
(1)
هذان الطريقان - طريق أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، وأبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي - غير موجودين في الإتحاف.
(2)
هذا الطريق - طريق إبراهيم بن إسماعيل القارئ - غير موجود في الإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
هَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَقَة الْأُولَى مِنْ أَصْحَابِ شعْبَةَ: يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْن جَعْفَرٍ، وَأَقْرَانُهُمْ، وَهَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
822 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ
(1)
.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيه بِبُخَارَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ التِّرْمِذِيُّ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْن حَسَّانَ، ثَنَا سُفْيَانُ
(3)
.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
(1)
هذا الطريق - طريق أبو بكر بن إسحاق - غير موجود في الإتحاف.
(2)
هو: إبراهيم بن علي بن الحسن، أبو إسحاق الترمذي نزيل نيسابور.
(3)
هذا الطريق - طريق أحمد بن سهل الفقيه - غير موجود في الإتحاف.
بِشْرٍ
(1)
، ثَنَا لُوَيْنٌ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ:"أَشَاهِدٌ فُلَانٌ"
(3)
.
فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِية، وَرَقَبَةُ بْن مَصْقَلَةَ، وَمُطَرِّفٌ بْنُ طَرِيفٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَن شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أبيِّ بْنِ كَعْبٍ.
823 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْن حَلِيمٍ
(4)
، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ
(5)
، فَذَكَرَهُ.
وَهَكَذَا قَالَ إِسْرَائِيل بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، وَجَرِيرُ بْن حَازِمٍ، كُلُّهُمْ قَالُوا: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيٍّ.
(1)
هو: أحمد بن علي بن بشر بن عبد الملك بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مريم الأموي الإصبهاني، هذا والمعروف بالرواية عن لوين هو ابنه: محمد بن أحمد بن علي بن بشر، غير أن أباه قد روى عنه أيضا كما في المنتقى من مسموعات مرو للضياء المقدسي (رقم 895 - مخطوط منسوخ بواسطة فريق عمل الأخ أحمد الخضري).
(2)
هو: محمد بن سلمان بن حبيب الأسدي المصيصي.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
(4)
في (و) و (د): "حكيم".
(5)
هذا الطريق - طريق الحسن بن حليم - غير موجود في الإتحاف
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَيْمونٍ، وَزيدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، ويُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، [عَنْ أَبِيهِ]
(1)
، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
وَقِيلَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبٍ
(2)
.
أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ:
824 -
فحدثناه أَبُو عَلِي الْحُسَيْن بْن عَلِي الْحَافِظُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَارٍ الْمِصَّيصِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
(4)
، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصيرٍ قَالَ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: صلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ الْغَدَاةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ:"أَشَاهِدٌ فُلانٌ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الْأَحْوَصِ:
825 -
فأخبرناه عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبةَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ
(6)
، عَنْ أَبِّي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص وهو مقتضى كلام المصنف.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
(3)
هو: جعفر بن محمد بن موسى المفيد اليسابوري المعروف بجعفرك.
(4)
هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث.
(5)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
(6)
في التلخيص: "الأحوص" خطأ، وأبو الأحوص هو: سلام بن سليم الكوفي. من رجال التهذيب.
حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ
(1)
قَالَ: قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ. ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2)
.
فَقَدِ اخْتَلَفُوا فِي الْحَدِيثِ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ، وَالرِّوَايَةُ فِيهَا عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَابْنِهِ عَبْدِ اللهِ كُلُّهَا صَحِيحةٌ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ رِوَايَةُ خَالِدٍ بْنِ الْحَارِثِ، وَمُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ، وَيَحْيَى بْنٍ سَعِيدٍ، عَنْ شعْبةَ.
أَمَّا حَدِيثُ خَالِدٍ بْنِ الْحَارِثِ:
826 -
فحدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، وَمِنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيُّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ:
827 -
فأخبرني أَبُو بَكْرِ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ قرَيْشٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ شُعْبَةُ: قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَاةَ الصُّبْحِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(4)
.
(1)
هذا الطريق - طريق عبد الله بن محمد الصيدلاني - غير موجود في الإتحاف.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 217 - 62).
وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ:
828 -
فأخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْخَازِنُ
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ شُعْبَةُ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ وَمِنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيٍّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ.
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2)
.
وَقَدْ حَكَمَ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ: يَحْيَى بْن مَعِينٍ
(3)
، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِالصِّحَّةِ.
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقولُ: حَدِيثُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبِي بَصِيرٍ، عَنْ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبٍ، هَذَا يَقُولُهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَشُعْبَةُ يَقُولُ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ وَعَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبِ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ شُعْبَةَ، وَهُوَ أثبَتُ مِنْ زُهَيْرٍ.
أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِهْرَجَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، فِي حَدِيثِ أُبَيٍّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى الصُّبْحَ، فَقَالَ:"أَشَاهِدٌ فُلَانٌ". رَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ شَيْخٍ لَمْ يَسْمَع مِنْهُ غَيْرَ هَذَا، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَصِيرٍ، وَقَدْ قَالَ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أنَّهُ سَمِعَ مِنْ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "الحارث".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 317 - 62).
(3)
في (و) و (د) و (ح): "يحيى بن سفيان"!.
أَبِيهِ وَمِنْهُ. وَقَالَ أَبُو الْأَحْوَصِ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، وَمَا أَرَى الْحَدِيثَ إِلَّا صَحِيحًا.
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ إِسْحَاقَ الْفَقِيهَ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: قَدْ سَمِعَ أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ وَمِنْ أَبِيهِ أَبِي بَصِرٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَدِ الْمَدِينِيَّ
(1)
يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَخَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، وَقَوْلِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ كُلُّهَا مَحْفُوظَةٌ.
فَقَدْ ظَهَرَ بِأَقَاوِيلِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ صِحَّة الْحَدِيثِ، وَأَمَّا الشَّيْخَانِ فَإنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ لِهَذَا الْخِلَافِ.
829 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدْ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَن مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَهَّ بْنَ الْأَكوَعِ يَقُولُ: سَأَلْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: أَكُونُ فِي الصَّيْدِ وَلَيْسَ عَلَيَّ إِلَّا قَمِيصٌ وَاحِدٌ، أَوْ جُبَّةٌ وَاحِدَةٌ فَأَشُدُّهُ؟ أَوْ قَالَ:
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه النيسابوري.
(2)
هو: موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة القرشي المخزومي، أخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث ووثقه ابن حبان وصحح حديثه هو وابن خزيمة، وقال أبو حاتم الرازي (8/ 133):"موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي خلاف هذا، ذاك شيخ ضعيف الحديث"، فقول المصنف عقبه أن موسى هو ابن إبراهيم التيمي أخو محمد، وهم؛ فإن موسى بن إبراهيم القرشي يعرف بهذا الحديث.
أَزُرُّهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَلَوْ بِشَوْكَةٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ مَدِينِيٌّ صَحِيحٌ، فَإِنَّ مُوسَى هَذَا هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَخُو مُحَمَّدٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
830 -
حدثنا أَبُو عَلِي الْحُسَيْنُ بْن عَلِيِّ الْحَافِظُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ [الْمُخَرِّمِيُّ]
(3)
، ثَنَا سَعِيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، ثَنَا أَبُو الْمُنِيبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُصَلَّى فِي لِحَافٍ لَا يُتَوَشَّحُ بِهِ، وَنَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ فِي سَرَاوِيلَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَاحْتَجَّا بِأَبِي تُمَيْلَةَ
(5)
، وَأَمَّا أَبُو الْمُنِيبِ الْمَرْوَزِيُّ، فَإِنَّهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(6)
الْعَتكِيُّ مِنْ ثِقَاتِ الْمَرَاوِزَةِ، وَمِمَّنْ يَجْمَع حَدِيثُهُ فِي الْخرَاسَانِيِّينَ.
831 -
أخبرنا أَبُو الْوَليدِ الْفَقِيهُ
(7)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عمَرَ
(8)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 580 - 5974) علقه البخاري في صحيحه (1/ 79) ممرضا، وقال:"في إسناده نظر"، وانظر تغليق التعليق (2/ 197).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وما قاله فيه خطأ من وجوه".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "المخزومي"، والمثبت كما في الإتحاف، وهو: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب أبو إسحاق المخرمى، والمخرم محلة مشهورة ببغداد.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 564 - 2267).
(5)
في (ز) و (و): " ثميلة".
(6)
كذا في (د)، وفي سائر النسخ الخطية:"عبيد الله بن عبد".
(7)
هو: حسان بن محمد بن أحمد بن هارون الفقيه النيسابوري.
(8)
في (و) و (د) و (ح): "عمرو"، وهو: عثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري.
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ أم سَلَمَةَ، أَنَّهَا سَأَلتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَتُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ؟ قَالَ: "إِذَا كَانَ الدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه
(3)
.
832 -
أخبرنا يَحْيَى بْن مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ رَجَاءٍ، ثَنَا صَفْوَان بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ محَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْن أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْت ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي مَحْلُولٌ إِزَارهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والصواب:"عن أمه"، كما في الإتحاف، وهو المعروف في جميع طرق هذا الحديث، وكذا رواه البيهقى في السنن الكبرى (2/ 233) وفي المعرفة (3/ 145) عن المصنف من وجه آخر عن عثمان بن عمر به فقال "عن أمه". وأمه هي أم حرام يقال اسمها آمنة، ورواه أبو داود (1/ 297) عن مجاهد بن موسى به على الصواب وقال:"روى هذا الحديث مالك بن أنس وبكر بن مضر وحفص بن غياث وإسماعيل بن جعفر وابن أبي ذئب وابن إسحاق عن محمد بن زيد عن أمه عن أم سلمة لم يذكر أحد منهم النبي صلى الله عليه وسلم، قصروا به على أم سلمة".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 224 - 23594).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: رواه مالك، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذئب، وعدد يزيدون على العشرة، موقوفا"، ومحمد بن زيد بن المهاجر أخرج له مسلم دون البخاري.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 320 - 9461).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: رواية الشاميين عن زهير بن محمد منكرة. قاله البخاري وغيره. وذكر الترمذي في العلل - ص 381 - عن البخاري، أنه قال: أنا أتقي حديث هذا الشيخ كأن حديثه موضوع"، وقال أيضا:"وكان أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ، ينبغي أن يكون قُلِب اسمه، أهل الشام يروون عن زهير بن محمد هذا مناكير".
833 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا عَلِيُّ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"لَا تُقبَل صَلاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَظُنُّ أَنَّهُ لِخِلَافٍ فِيهِ عَلَى قَتَادَةَ.
834 -
أخبرناه الْحَسَن بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تُقبَلُ صَلاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ"
(2)
.
835 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الأرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْحَمَّامَ وَالْمَقبرَةَ"
(3)
.
تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن محَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى.
836 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْن محَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَمْرو بْنُ يَحْيَى بْنِ
(4)
عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الأَرْضُ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 701 - 23079).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 701 - 23079).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 460 - 5781).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "عن".
كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْحَمَّامَ وَالْمَقبَرَةَ"
(1)
.
وَقَدْ تَابَعَ عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَمْرَو بْنَ يَحْيَى عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِيهِ يَحْيَى بْنِ عمَارَةَ:
837 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْن الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عُمَارَةُ بْن غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ الْأنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجدٌ إِلَّا الْحَمَّامَ وَالْمَقْبَرَةَ"
(2)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
838 -
حدثنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ
(3)
، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تُصَلُّوا إِلَّا إِلَى سُتْرَةٍ، وَلَا تَدَع أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ، فَإِنْ أَبَى فَقَاتِلْهُ، فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
839 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى
(1)
إتحاف المهرة (5/ 460 - 5781).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 460 - 5781).
(3)
هو: عبد المجيد بن عبد الكبير بن عبيد الله الحنفي البصري.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 471 - 9787).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرج مسلم بعضه"، صحيح مسلم (2/ 58) من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك به بدون طرفه الأول.
الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ
(1)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُصَل إِلَى سُتْرَةٍ، وَلْيَدْنُ مِنْهَا، لا يَقْطَعُ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ صلاتهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
840 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنٍ الْمَنْصُورِيُّ
(3)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِي
(4)
، ثَنَا الْأَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا أَوْ لُحُفِنَا. قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: شَكَّ أَبِي
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في الإتحاف: "عمران بن موسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا إبراهيم بن المنذر" خطأ، فعمران بن موسى بن مجاشع محدث جرجان يروي عن إبراهيم بن المنذر.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 68 - 6146).
(3)
هو: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، أبو الحسن التاجر المنصوري النصراباذي.
(4)
قوله: "ثنا أبي، غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(5)
الأشعث هو ابن عبد الملك الحمراني، ومحمد هو ابن سيرين.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 29 - 21811)، ورواه سلمة بن علقمة وهشام بن حسان عن ابن سيرين فلم يذكرا عبد الله بن شقيق، وقال حماد بن سلمة: سمعت سعيد بن أبى صدقة قال: سألت محمدا عنه فلم يحدثني وقال: سمعته منذ زمان، ولا أدري ممن سمعته، ولا أدري أسمعته من ثبت أم لا، فسلوا عنها، وانظر سنن أبي داود (1/ 184)، والبيهقي (2/ 409، 410)، وعبد الله بن شقيق العقيلي لم يخرج له البخاري.
841 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُجْزِئُ مِنَ السُّتْرَةِ مِثْل مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ، وَلَوْ بِدِقَّةِ شَعْرَةٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ مُفَسَّرًا بِذِكْرِ دِقَّةِ الشَّعْرِ
(4)
.
842 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْذٍ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
(5)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَسْتُرْ أَحَدُكُمْ صَلاتهُ، وَلَوْ بِسَهْمٍ"
(6)
.
(1)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن سليمان بن يزيد، أبو إسحاق السعدي النيسابوري المعروف بالبز.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص وتقرأ في (د): "حارثة"، والصواب:"يزيد بن جابر"، وهو الأزدي الشامي ذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات وقال والد عبد الرحمن بن يزيد، ويزيد بن يزيد.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 721 - 20258).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل محمد بن القاسم لم يخرجا له شيئا، وهو ضعيف جدا؛ كذبه أحمد وغيره"، وهو المعروف بكار.
(5)
كذا، ولو كان ذلك صحيحا لكان الحديث مرسلا للربيع بن سبرة، فهو تابعي!، وقد رواه البيهقي في الكبرى (2/ 270) عن المصنف وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمر، عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن ابن عبد الحكم عن حرملة يعنى ابن عبد العزيز بن الربع بن سبرة قال حدثنى عمي عن أبيه عن جده به، فزاد:"حدثنى عمي" يعني عبد الملك بن الربيع بن سبرة، وبه يستقيم الإسناد.
(6)
إتحاف المهرة (5/ 62 - 4955).
843 -
حدثناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ
(1)
.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ بِنيسَابُورَ قَالَا: ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الليثِ الْكَرْمِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الضَّوْءِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ
(2)
، وَمُحَمَّدُ بْن عُثْمَانَ الْعُثْمَانيُّ، قَالُوا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ
(4)
، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَتِرُوا فِي صَلاِتكمْ وَلَوْ بِسَهْمٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
844 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ
(1)
هو: أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي، أبو عبد الله الكوفي. من رجال التهذيب.
(2)
هو: محمد بن سليمان بن أبي رجاء، أبو سليمان الهاشمي.
(3)
هو: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشى الزهري.
(4)
كذا، وعند ابن خزيمة (2/ 13):"عبد الملك وهو بن عبد العزيز بن سبرة الجهنى"، وكلاهما خطأ، فعبد الملك هو ابن الربيع بن سبرة الجهني، وأخو عبد العزيز بن الربيع، وقد رواه الإمام أحمد (57/ 24) عن زيد بن الحباب عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده به، على الصواب.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 62 - 4955)، وعبد الملك بن الربيع أخرج له مسلم حديثا واحدا في المتعة متابعة.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْرَانَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الأبْعَدُ فَالأَبْعَدُ مِنَ الْمَسْجدِ أَعْظَمُ أَجْرًا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رُوَاتُهُ مَدَنِيُّونَ، وَيَحْيَى بْن سَعِيدٍ هُوَ الْإمَامُ فِي انتِقَادِ الرِّجَالِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ إِذْ لَمْ يُرْوَ بِغَيْرِ هَذَا الإسْنَادِ.
845 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قتيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ مَيْمُونٍ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الصَّلَاةُ فِي الْجَمَاعَةِ تَعْدِلُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ صَلَاة، فَإِذَا صَلَّاهَا فِي الْفَلَاةِ فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا بَلَغَتْ خَمْسِينَ صَلَاةً"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(6)
، فَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى الْحُجَّةِ بِرِوَايَاتِ هِلَالِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، وَيُقَالُ: ابْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، وَيُقَالُ: ابْنُ عَلِيٍّ، ويُقَالُ: ابْنُ أُسَامَةَ، وَكَلُّهُ وَاحِد
(7)
.
(1)
هو: المدني مولى بني هاشم، لم يرو عنه غير محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ووثقه ابن حبان، وأخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عبد الرحمن بن سعيد"، وهو: عبد الرحمن بن سعيد المدني مولى الأسود بن سفيان. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 150 - 19052).
(4)
هو: هلال بن ميمون الجهني الرملي، أخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث، وقول المصنف عقبه أنه هلال بن أبي ميمونة الذي احتج به الشيخان، وهم.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 309 - 5458).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: " قلت: قد أخرج البخاري أوله من طريق عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد، لكن في هذا زيادة"، البخاري (1/ 113).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هذا وهم منه؛ فإن راوي هذا الحديث لم يختلف في كونه هلال بن ميمون وهو متأخر الطبقة عن الذي اختلف فيه فإن ذاك تابعي سمع من=
846 -
أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا أَبُو عِصْمَةَ سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْا الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ طَحْلَاءَ، عَنْ مِحْصَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ رَاحَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا أَعْطَاهُ اللهُ عز وجل مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا، وَحَضَرَهَا لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
847 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِالْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَقَدْ صَحَّ سَمَاع حَبِيبٍ مِنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يُخَرِّجَا فِيهِ الزِّيَادَةَ:"وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ". وَشَاهِدُهُ مَا:
848 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ،
= أنس، وهو الذي أخرج له الشيخان وهلال بن ميمون لم يخرجا له، ولكن وثقه ابن معين، والنسائي".
(1)
إتحاف المهرة (15/ 444 - 19665).
(2)
لم يخرج مسلم لمحمد بن طحلاء ولا لمحصن بن علي ولا لعوف بن الحارث!.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 292 - 9403).
حَدَّثَهُ عَنِ السَّائِبِ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"خَيْرُ مَسَاجِدِ النِّسَاءِ قَعْرُ بُيُوتهِنَّ"
(1)
.
849 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاِتهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَل مِنْ صَلَاتهَا فِي بَيْتِهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ؛ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِالْمُوَرِّقِ بْنِ مُشَمْرِجِ الْعِجْلِيِّ.
850 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْن مُحَمَّدٍ الصِّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَة، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وَهَيْبٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَسْوَدِ
(3)
، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَبْصرَ رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ، فَقَالَ:"أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا، فَيُصَلِّيَ مَعَهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَسُلَيْمَانُ الْأَسْوَدُ هَذَا هُوَ سُلَيْمَان بْنُ سُحَيْمٍ
(5)
قَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِهِ، وَبِأَبِى الْمُتَوَكِّلِ.
(1)
إتحاف المهرة (18/ 105 - 23405).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 417 - 13061).
(3)
هو: سليمان الاسود أبو محمد الناجي البصري، أخرج له أبو داود والترمذي هذا الحديث وحسنه، ووثقه ابن معين وابن حبان، وقول المصنف عقبة أنه هو سليمان بن سحيم المدني الذي احتج به مسلم، وهم منه.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 360 - 5584).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: نعم احتج مسلم بسليمان بن سحيم، وليس هو راوي هذا الحديث، قد فرق بينهما البخاري وغير واحد لكنهما جميعا ثقتان".
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ فِي إِقَامَةِ الْجَمَاعَةِ فِي الْمَسَاجِدِ مَرَّتَينِ.
851 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا ابْنُ أبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوبَ.
وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْن أَحْمَدَ التَّاجِرُ - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا محَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْن يَحْيَى، ثَنَا ابْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: "مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
852 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَش، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ أَمَّ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ فَجَذَبَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: أَلمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانوا يَنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ أَوْ قَالَ: أَلمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ كَانَ يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرْت حِينَ مَدَدْتَنِي
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 203 - 13889).
(2)
كذا قال، ولم يخرج البخاري لأبي علي الهمداني ثمامة بن شفي، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمى له أوهام، وإنما أخرج له مسلم حديثا واحدا متابعة، وقال الطحاوى في شرح مشكل الآثار (5/ 439):"لا يعرف له سماع من أبي على الهمداني"، وسيأتي برقم (865) فانظره.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 228 - 4159).
853 -
حدثناه أبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى
(1)
، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(2)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: صَلَّى حُذَيْفَةُ بِالنَّاسِ بِالْمَدَائِنِ، فتَقَدَّمَ فَوْقَ دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِمَجَامِعِ ثِيَابِهِ، فَمَدَّهُ فَرَجَعَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، قَالَ لَهُ أَبُو مَسْعُودٍ: أَلمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهَى أَنْ يَقُومَ الإِمَامُ فَوْقَ وَيَبْقَى النَّاسُ خَلْفَهُ؟ قَالَ: فَلِمَ تَرَنِي أَجَبْتُكَ حِينَ مَدَدْتَنِي
(3)
؟!
854 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيْدُ بْنُ عَاصمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ
(4)
، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ
(5)
، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بِّكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّد بْن غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(6)
، ثَنَا سُفْيَانُ
(7)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئِ بْنِ عُرْوَةَ الْمُرَادِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: صَلَّيْنَا خَلْفَ امِيرٍ مِنَ الْأُمَرَاءِ فَاضْطرَّنَا النَّاسُ، فَصَلَّيْنَا مَا بَيْنَ سَارِيتَيْنِ، فَلَمَّا صَلَّيْنَا، قَالَ أَنَسُ بْن مَالِكٍ: كُنَا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(8)
.
(1)
هو: زكريا بن يحيى بن صبيح، أبو محمد زحمويه الواسطي.
(2)
هو: زياد بن عبد الله بن الطفيل العامري البكائي، أبو محمد. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 228 - 4159).
(4)
هو: محمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني.
(5)
هو: محمد بن شرحبيل بن جعشم الصنعاني اليماني.
(6)
هو: موسى بن مسعود النهدي، أبو حذيفة البصري. من رجال التهذيب.
(7)
في (و) و (د) و (ح): " سليمان".
(8)
إتحاف المهرة (2/ 99 - 1302)، وسيأتي برقم (886).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
855 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْأَصبَهَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي
(1)
فِي آخَرِينَ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(2)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(3)
. قَالَ: "تَشْهَدُهُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ، تَجْتَمِعُ فِيهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
856 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، ثَنَا عَبْد الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "المزني".
(2)
زاد في (و) و (د) في هذا الموضع: "القاضي"، وهو خطأ وانتقال نظر، فهو الحافظ أبو بكر بن خزيمة.
(3)
(الإسراء: 78).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 500 - 18094).
يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ نَافِعًا، يُحَدِّثُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الْإِنْسَانَ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَالصُّبْحِ أَسَأَنَا بِهِ الظَّنَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
857 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا السَّائِبُ بْنُ حُبَيْشٍ الْكَلَاعِيُّ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: قَرْيَةٌ دُونَ حِمْصٍ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَا مِنْ ثَلاثةِ نَفَرٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لا تقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ إِلَّا اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّمَا يأكل الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَدُوقٌ رُوَاتُهُ، شَاهِدٌ لِمَا تَقَدَّمَهُ، مُتَّفَقٌ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِرُوَاتِهِ، إِلَّا السَّائِبَ بْنَ حُبَيْشٍ
(3)
، وَقَدْ عُرِفَ مِنْ مَذْهَبِ زَائِدَةَ أَنَّهُ لَا يُحَدِّث إِلَّا عَنِ الثِّقَاتِ.
858 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"إِذَا تَطَهَّرَ الرَّجُلُ، ثُمَّ مَرَّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَرْعَى الصَّلاةَ كَتَبَ لَه" كَاتِبُهُ". أَوْ: "كَاتِبَاهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ يَرْعَى الصَّلاةَ كالْقَانِتِ، وَيكْتَبُ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 373 - 11467).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 597 - 16164)، وقد تقدم برقم (817)، وسيأتي (3836).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: " قلت قد وثقه العجلي وابن حبان".
مِنَ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ منْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجعَ
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
859 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ
(3)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ مَرَّ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى بَابِهِ يُشِيرُ بيِدِهِ كَأنَّهُ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: مَا شَأَنكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ تُحَدِّثُ نَفْسَكَ؟ قَالَ: وَمَا لِي يُرِيدُ عَدُوُّ اللهِ أَنْ يُلْهِيَنِي عَنْ كَلَامٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: تُكَابِدُ دَهْرَكَ [الآنَ في بَيْتِكَ]
(5)
؛ أَلَا تَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ فتحَدِّثُ، وَأَنَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لا يَغْتَابُ أَحَدًا بِسُوءٍ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُعَزِّرُهُ كَانَ ضَامِنَا عَلَى اللهِ". فَيُرِيدُ عَدُوُّ اللهِ أَنْ يُخْرِجَنِي مِنْ بَيْتِي إِلَى الْمَجْلِسِ
(6)
.
(1)
في (ز): "حين يرجع".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 187 - 13867)، وأبو عشانة حى بن يؤمن المعافري المصري ثقة، لكن لم يخرج له مسلم.
(3)
في (ز): "البزاز"، وهو: عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البغدادى البزار.
(4)
هو: عبد الرحمن بن جبير المصري القرشي المؤذن، من رجال التهذيب.
(5)
ما بين المعقوفين قد تحرف في النسخ الخطية كلها إلى: "الأوفى"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (9/ 166) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الموافق لمصادر تخريج الحديث.
(6)
إتحاف المهرة (13/ 353 - 16670)، وسيأتي برقم (2478) بدون القصة.
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ مِصْرِيُّونُ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
860 -
حدثنا [أبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيمْ]
(1)
بْنِ مُحَمدِ بْنِ يَحْيَى، أَنَا أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ [الْحَلَبِيُّ]
(2)
الْبَصْرِيُّ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الشِّيرَازِيُّ - وَكَانَ ثِقَةً، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ يُثْنِي عَلَيْهِ - قَالَ: ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَدٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو غَسَّانَ الْمَدَنِيُّ
(3)
، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ يسَغدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرِ الْمَشائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي رِوَايَةِ مَجْهُولَةٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ:
861 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، أَنَا أَبِي
(5)
، عَنْ ثَابِتٍ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ
(1)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"إسحاق بن إبراهيم"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقى (3/ 63) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الموافق لسائر أسانيد المصنف.
(2)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في (ز) و (م)، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (3/ 63) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وفى صحيح ابن خزيمة (2/ 377) أصل رواية المصنف:"نا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري بخبر غريب غريب".
(3)
هو: محمد بن مطرف، وقيل: ابن طريف الليثي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 107 - 6203).
(5)
قال العقيلي: "لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به - ثم أخرج له هذا الحديث وقال -: وقد روي في هذا الباب أحاديث أسانيدها متقاربة لينة"، وقال أبو حاتم الرازي في ترجمة ابنه داود:"روى عن أبيه ولم يكن عنده غير حديث واحد - فذكره - وقال صدوق".
صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(1)
.
862 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ، أَخْبرَكَ عَمْرُو بْن الْحَارِثِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ
(2)
، ثَنَا عُثْمَان بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجدَ، فَاشْهَدُوا عَلَيْهِ بِالإيمَانِ. قَالَ اللهُ عز وجل:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
(3)
".
(4)
هَذِهِ تَرْجَمَةٌ لِلْمِصْرِيِّينَ لَمْ يَخْتَلِفوا فِي صِحَّتِهَا وَصِدْقِ رُوَاتِهَا
(5)
غَيْرَ أَنَّ شَيْخَيِ الصَّحِيحِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ سُقْتُ الْقَوْلَ
(6)
فِي صِحَّتِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ.
863 -
حدثنا عَبْدَان بْن يَزِيدَ الدَّقَّاق بِهَمْذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(7)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْن أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يُوَطِّنَ أَحَدًا
(1)
إتحاف المهرة (1/ 523 - 623).
(2)
هو: محمد بن محمد بن يوسف الطوسي النيسابوري.
(3)
(التوبة: 18).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 231 - 5282).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: دراج كثير المناكير".
(6)
في (م): "سبق القول".
(7)
هو: إبراهيم بن الحسين بن علي، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، المعروف بابن ديزيل.
الْمَسَاجِدَ لِلصَّلاةِ إِلَّا تبَشْبَشَ اللهُ [بِهِ]
(1)
مِنْ حَيْث يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ كَمَا تتبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ خَالَفَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ.
864 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرِ، ثَنَا اللَّيْث عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
(3)
، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَتَوَضَّأْ أَحَدُكُمْ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ويُسْبِغُهُ، ثُمَّ يَأتِي الْمَسْجدَ لا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلاةَ فِيهِ إِلَّا تبَشْبَشَ اللهُ بِهِ كَمَا تتبَشْبَشُ أَهْل الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ"
(4)
.
865 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا وَهَيْبٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدٍ بْنِ عُبْدُوسٍ الْعَنَزِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا عُثْمَانُ بْن سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ
(5)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ
(1)
ما بين المعقوفين غير موجودة في النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 9 - 18765).
(3)
جهله الدارقطني في العلل (11/ 8). ولم نجد من خصه بترجمة.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 9 - 18765)، وقال الدارقطني بعد ذكر الإختلاف فيه على المقبري:"ويشبه أن يكون الليث حفظه من المقبري".
(5)
في الإتحاف: "بن أبي أيوب".
الْهَمْدَانِيِّ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَة، وَاحْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، ثُمَّ لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
866 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلولِيُّ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ مُؤَذِّنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُؤَذِّنُ ثُمَّ يُمْهِلُ فَإِذَا رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَقْبَلْ أَخَذَ فِي الْإقَامَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
867 -
ثنا أَبو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ [خَالِدٍ]
(4)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْن عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا ابْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(5)
، أَنَّ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 203 - 13889)، وقد تقدم قريبا برقم (851) فانظره.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 96 - 2581).
(3)
بل أخرجه مسلم (2/ 102) من حديث زهير عن سماك به بمعناه.
(4)
في (و) و (د) و (ح): "مكة"، وفي (ز) ر (م):"ملة"، وفي الطبعة الهندية:"حرملة"! وكل ذلك تحريف، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، وانظر السنن الكبرى للبيهقي (6/ 218) و (7/ 49)، وهو: إبراهيم بن يوسف بن خالد، أبو إسحاق الرازي الهسنجاني.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص وهو خطأ، والصواب:"عبد الله بن عمر بن الخطاب"، كما في الإتحاف، وكما أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث ابن عمر رضي الله عنه.
رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصلَهُ اللّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ"
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
868 -
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً
(2)
يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
869 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَدَمِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ
(4)
، ثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ
(5)
، أَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ يحيى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ
(6)
(1)
إتحاف المهرة (8/ 626 - 10097)، وكثير بن مرة الشامى ثقة، لكن لم يخرج له مسلم.
(2)
في (م)، والتلخيص:"إن الله وملائكته".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 140 - 22018)، وأسامة بن زيد الليثي قال النسائي وغيره ليس بالقوى، وقال المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 108):"روى له مسلم، والذي استدللت به في كثرة روايته له أنه عنده صحيح الحديث، على أن أكثر تلك الأحاديث مستشهد بها أو مقرون في الإسناد بغيره، وقال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم (4/ 84): "وأخرج له مسلم مستشهدا به غير محتج".
(4)
هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، من رجال التهذيب.
(5)
زاد في التلخيص في هذا الموضع: "وعبد الله بن بكر"، وستأتي رواية السهمي (881) من طريق الحارث بن أبي أسامة عنه به.
(6)
أحاله الحافظ في الإتحاف على رواية الدارمي، ولم يتنبه إلى أن رواية الدارمي قد زادت:"جبير بن نفير" بين خالد بن معدان والعرباض".
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ الْمُقَدَّمِ ثَلَاثًا، وَللثَّانِي مَرَّةً
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِرِوَايَةِ غَيْرِ الصَّحَابِيِّ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرِي لَه مِنْ إِفْرَادِ التَّابِعِينَ.
870 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ
(2)
عُبَيْدُ اللهِ
(3)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ التَّاجِرُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ لِلنَّاسِ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ رُكُوعٌ فَلْيَرْكَعْ حِينَ يَدْخُلُ، ثُمَّ لْيَدِبَّ
(4)
رَاكِعًا، حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ فَإِنَّ ذَلِكَ
(5)
السُّنَّةُ. قَالَ عَطَاءٌ: وَقَدْ رَأَيْتُهُ هُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
871 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِم أُصَلِّي فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً فَنَحَّانِي وَقَامَ مَقَامِي. قَالَ: فَوَاللهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي، فَلمَّا انْصرَفَ فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 140 - 13814).
(2)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "أبو الحسن".
(3)
في (و) و (د) و (ح)، والإتحاف:"عبد الله".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "ثم ليدنو".
(5)
في (و) و (د) و (ح): "ذاك".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 606 - 7057).
فَقَالَ
(1)
: لَا يَسُوءُكَ اللهُ، إِنَّ هَذَا عَهْدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا أَنْ نَلِيَهُ. ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقَدِ - ثَلَاثًا - وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنِّى آسَى عَلَى مَا أَضَلُّوا. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ تَعْنِى بِهَذَا؟ قَالَ: الْأُمَرَاءَ
(2)
.
هِّذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، فَقَدِ احْتَجَّ بِيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ السَّدُوسِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
872 -
أنا أَبُو الْحَسَنِ محَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا سُفْيَان، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا قَالَ الإمَامُ: اللهُ أكْبَرُ فَقُولُوا: الله أَكْبرُ. فَإذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا: رَبَّنا وَلَكَ الْحَمْدُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
وَفِيهِ سُنَةُ عَزِيزَةٌ، وَهُوَ أَنْ يَقِفَ الْمَأْمُومُ حَتَّى يُكَبِّر الإمَامُ، وَلَا يُكَبِّرَ مَعَهُ.
873 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْن زرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، [عَنْ]
(4)
قتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جنْدُبٍ، وَعِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، تَذَاكَرَا فَحَدَّثَ سَمُرَهُّ بْنُ
(1)
زاد في التلخيص في هذا الموضع: "يا فتى".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 256 - 113).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 337 - 5272)، وانظر حديث رقم (699).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "بن" والمثبت من التلخيص والإتحاف.
جُنْدُبٍ، أَنَّهُ حَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَكْتَتينِ؛ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ عِنْدَ رُكُوعِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا كَبَّرَ فِي الصَّلَاهِ سَكَتَ بَينَ التَّكبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ.
وَحَدِيثُ سَمُرَةَ لَا يَتَوَهَّمُ مُتَوَهِّم أَنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَمُرَةَ، فَإنَّهُ قَدْ سَمِعَ مِنْهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.
874 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِي، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: أَتَانَا أَبُو هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ بَنِي زُريقٍ، فَقَالَ: ثَلَاثٌ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يفْعَلُهُنَ تَرَكَهنَّ النَّاسُ؛ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ مَدًّا حَتَّى جَاوَزَتَا أُذُنَيهِ، وَيسْكُتُ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ هُنيَّةً، يَسْأل الله مِنْ فَضْلِهِ
(3)
.
875 -
حدثنا، أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ الحَافِظ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، ثَنَا أَبُو زرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا نَهَضَ فِي الثَّانِيَةِ، اسْتَفْتَحَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وَلَمْ يَسْكُتْ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 16 - 6057).
(2)
هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، أبو محمد القاضي.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 578 - 19931).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 39 - 20339).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(1)
.
876 -
ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْن أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا نَافِعُ بْنُ [يَزِيدَ]
(2)
، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي عَتًابٍ وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جِئْتُمْ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَيَحْيىَ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمِصْرِيِّينَ
(4)
.
877 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ فَرُّوخٍ
(5)
، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَفَّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامِ. قَالَ: وَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ سَاعَةَ يُسَلِّمُ يَقُومُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ
(1)
هذا الحديث من الأحاديث التي رواها مسلم عن مجهول (2/ 99) فقال: "وحدثت عن يحيى بن حسان ويونس المؤدب وغيرهما قالوا حدثنا عبد الواحد بن زياد" فذكره بمثله، وللزيادة انظر غرر الفوائد المجموعة لرشيد الدين العطار (ص 128).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "نافع بن زيد، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 640 - 18389).
(4)
كذا نسبه مصريا، واستغرب ذلك مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (12/ 325) فقال:"قال الحاكم لما خرج حديثه: هو من ثقات المصريين، وفي موضع آخر: شيخ من أهل المدينة، سكت مصر، كذا ذكره فينظر"، وقال الحافظ:"كأنه جعله مصريا لرواية أهل مصر عنه"، ثم إن البخاري قال فيه: منكر الحديث، وانظر حديث رقم (1023).
(5)
هو: عبد الله بن فروخ الخراساني، ويقال اليمامي. من رجال التهذيب.
مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فكَانَ إِذَا سَلَّمَ وَثَبَ مَكَانَه كَأَنَّهُ يَقومُ عَنْ رَضْفٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رُوَاتُه غَيْر عَبْدَ اللهِ بْنِ فَرُّوخٍ، فَإنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ لَا لِجَرْحٍ فِيهِ
(2)
.
وَهَذِهِ سُنَّةٌ مُسْتَعْمَلَةٌ لَا أَحْفَظُ لَهَا غَيْرَ هَذَا الْإِسْنَادِ، وَحَدِيثُ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ، عَنْ أمِّ سَلَمَةَ: كُنَّ النِّسَاء عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ قُمْنَ. قَدْ أَخْرَجَا الْبُخَارِيُّ.
878 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُعْمَانِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ
(3)
، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قالَ: كُنْت أُرَاهُ يُقَدِّمُ فِتْيَانًا مِن فَتَيانِ قَوْمِهِ فَيُصَلُّونَ بِهِ، فَقُلْتُ: أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكَ مِنَ الْفَضْلِ وَالسَّابِقَةِ، تُقَامُ هَؤُلَاءِ الصِّبيَانَ، فَيُصَلُّونَ بِكَ، أفلَا تتقَدَّمُ فتصَلِّيَ لِقَوْمِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الإمَامَ ضَامِنٌ، فَإن أتَمَّ كَانَت لَهُ وَلَهُم، وإنْ نَقَصَ كَانَ عَلَيْهِ وَلا عَلَيهِم، فَلا أُرِيدُ أَن أتحَمَّلَ ذَلِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
879 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 141 - 1409).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال البخاري: تعرف ومنكر، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة".
(3)
عبد الحميد بن سليمان أبو عمر الخزاعى، هو: أخو فليح بن سليمان، ضعيف الحديث، ولم يخرج له مسلم.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 120 - 6231).
الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامِ الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأحمَرُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تراصُّوا فِي الصَّفِّ لا يَتَخَلَّلُكُم أَؤلادُ الحَذَفِ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَولَادُ الحَذَفِ؟ قَالَ:"ضَأنٌ جُرْدٌ سُودٌ تَكُونُ بِأَرْضِ اليَمَنِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
880 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِية، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(2)
، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شعْبَةَ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حُسنِ الصَّلاةِ إِقَامَةُ الصَّفِّ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ"
(4)
.
وَإِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَهُوَ أَنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ
(5)
.
881 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ نصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا الحَارِثُ بْنُ أبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوائِيُّ، عَنْ يَحْيى بْنِ أبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعدَانَ، عَنِ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 473 - 2085)، وعبد الرحمن بن عوسجة الهمداني لم يحتج به الشيخان.
(2)
هو: إبراهيم بن موسى بن يزيد، أبو إسحاق الفراء الرازي الصغير. من رجال التهذيب.
(3)
هذا الحديث غير موجود في الإتحاف، وقد استدركه المحقق في الحاشية (2/ 271).
(4)
من أول الحديث إلى هنا ساقط من النسخة (و).
(5)
البخاري (1/ 145) ومسلم (2/ 30) وعند البخاري: "من إقامة الصلاة"!.
الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ
(1)
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَسْتَغْفِرُ لِلصَّفِّ الْمُقَدَّمِ ثَلَاثًا، وللثَّانِي مَرَّةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرجَاهُ لِعِلَّةِ الرِّوَايَةِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ، وَهُوَ مِمَّا قَدَّمتُ فِيهِ الْقَوْل
(3)
.
882 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللهِ بْن عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ العَلَاءِ بْنِ جَارِيَةَ
(4)
الثَّقَفيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حِينِ يَخْرُجُ أَحَدُكُم مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى مَسجِدِهِ فَرِجْلٌ تَكتُبُ حَسَنةً، وَالأُخْرَى تَمحُو سيِّئَةً"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ فَقَدِ احْتَجَّ بِحَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:"الْبِئْرُ جُبَارٌ". وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
883 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُويسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي
(6)
، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ
(1)
أحاله الحافظ في الإتحاف على رواية الدارمي، ولم يتنبه إلى أن رواية الدارمي قد زادت:"جبير بن نفير" بين خالد بن معدان والعرباض.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 140 - 13814).
(3)
انظر تعليق المصنف على حديث رقم (332).
(4)
في (د) والتلخيص والإتحاف: "حارثة".
(5)
إتحاف المهرة (16/ 77 - 20411).
(6)
هو: عبد الحميد بن أبي أويس: عبد الله بن عبد الله، أبو بكر الأصبحي المدني. من رجال التهذيب.
كَثِيرِ بْنِ زيدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْقَرَّاظِ
(1)
، عَنِ ابْنِ عمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا تَوَضأَ أَحَدُكُمْ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ لا يَنْزِعُة إِلَى الْمَسجدِ إِلَّا الصَّلاةُ لَمْ تَزَل رِجلُهُ الْيُسْرَى تَمْحُو عَنْهُ سَيِّئَةً، وَتَكتُبُ لَهُ الْيُمْنَى حَسَنةً، حَتَّى يَدخُلَ الْمَسْجدَ"
(2)
.
كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الْقَرَّاظُ مَدَنِيَّانِ لَا نَعْرِفُهُمَا إِلَّا بِالصِّدْقِ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
884 -
حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُفِيدُ الْبَصْرِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَليدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوَيةَ بْنَ قرَّةَ يُحَدِّث، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّه كَانَ يَقُولُ: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى، وَإِذَا خَرَجْتَ أَنْ تَبْدَأَ بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِشَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي طَلْحَةَ الرَّاسِبِي
(5)
، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: دينار أبو عبد الله القراظ المدني. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 420 - 11592)، وكثير بن زيد الأسلمي المدني فيه لين عند أكثرهم.
(3)
هو: عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السرى، أبو حفص البصري الوراق المفيد.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 341 - 1841).
(5)
بل أخرج له مسلم حديثًا واحدًا في الشواهد كما تقدم في التعليق على حديث رقم (256)، وقال المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 137):"أخرج عنه مسلم في الشواهد".
885 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَضَّهُمْ عَلَى الصَّلَاةِ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا قَبْلَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلَاةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
886 -
حدثنا أبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَدٍ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ
(2)
، ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ هَانِئ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَحْمُودٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أُصَلِّي. قَالَ: فَألقَوْنَا بَيْنَ السَّوَارِي. قَالَ: فتأَخَّرَ أنَسٌ، فَلمَّا صَلَّيْنَا قَالَ: إِنَّا كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
887 -
حدثناه أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ
(5)
، ثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتيبَةَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 329 - 1808).
(2)
هو: الحسن بن الحسين بن محمد أبو علي المقرئ، ابن أخت محمد بن أشرس.
(3)
قال الدارقطني في سؤالات السهمي له (ص 129): تكلموا في سماعه من أبى نعيم.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 99 - 1302).
(5)
هو: عقبة بن مكرم بن أفلح العمي، أبو عبد الملك البصري. من رجال التهذيب.
مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
قَالَ: كُنَا نُنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَيْنَ السَّوَارِي، وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْدًا
(2)
.
كِلَا الْإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَانِ، وَلَمْ يخَرِّجَا فِي هَذَا الْبَابِ شَيئًا.
888 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيل، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأنَصَارُ لِيأْخُذُوا عَنْهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ فِي الْأَخْذِ عَنْهُ.
889 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَد بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ
(4)
، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأنصَارِيِّ قَالَ: قَالَ
(1)
وضعه الحافظ في الإتحاف في مسند أنس بن مالك، وهو تصحيف أو انتقال نظر؛ فقد أخرجه ابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان من مسند قرة بن إياس، وانظر الإتحاف (12/ 713 - 16330).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 341 - 1838)، وهارون بن مسلم البصري قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وثقه ابن حبان.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 604 - 864).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "عن معمر"، وهو عبد اللّه بن سخبرة، أبو معمر الأزدى. من رجال التهذيب.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِنِي مِنكمُ الَّذِينَ يَأخذونَ عَنِّي". يَعْنِي الصَّلَاةَ
(1)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودِ: "لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأحْلامِ وَالنُّهَى". فَقَطْ
(2)
، وَهَذِهِ الزِّيَادَهُّ بِإسْنَادِ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِهِمَا.
890 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ بِلَالٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا تَسبِقْنِي بِآمِينَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَهْدِيُّ مُخَضْرَمٌ، قَدْ أَدْرَكَ الطَّبَقَةَ الْأولَى مِنَ الصَّحَابَةِ.
وَهَذَا بِخِلَافِ مَذْهَبِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل فِي التَّأْمِينِ، لِحَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا قَالَ الإمَامُ: وَلا الضَّالِّينَ. فَقُولُوا: آمِينَ". وَفُقَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالُوا بِحَدِيثِ سَعِيدِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:"إِذَا أَمَّنَ الإمَامُ فَأَمِّنُوا".
891 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 255 - 13988).
(2)
بل انفرد به مسلم (2/ 30).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 649 - 2435)، واختلف فيه على عاصم الأحول، ورجع أبو حاتم في العلل (2/ 206) أنه مرسل؛ أي: أبو عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال .... ، وانظر السنن الكبرى للبيهقي (2/ 23، 22).
مُحَمَّدُ بْنُ عُثمَانَ التَّنُوخِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ
(1)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأ عَامَ الْفَتْحِ سَجْدَةً، فَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَمِنْهُمُ
(2)
الرَاكِبُ، حَتَّى إِنَّ الرَّاكِبَ لَيَسجُدُ عَلَى يَدِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ، فَإنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا مُصعَبَ بْنَ ثَابِتٍ، وَلَمْ يَذْكُرَاهُ بِجَرْحٍ
(4)
.
892 -
أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْن عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن يَزِيدَ بْنِ خُنيسٍ
(5)
، ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: يَا حَسَنُ، حَدَّثَنِى جَدُّكَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَأَيْت فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأنِّي أصلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ، فَرَأَيْتُ كَأنِّي قَرَأْت سَجْدَةً فَسَجَدْتُ فَرَأَيْتُ الشَّجَرَةَ كَأَنَّهَا تَسْجُدُ بِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا وَهِيَ سَاجِدَةٌ، وَهِيَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي عِنْدَكَ بِهَا أَجْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاقبَلْهَا مِنِّي كَمَا
(1)
في (و): "عن مصعب بن ثابت عن ثابت".
(2)
قوله: "فمنهم" سقط من (و) و (د) و (ح) والتلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 336 - 11342).
(4)
لكنه لين عند جميعهم سوى ابن حبان، وكان أدخله في المجروحين وقال: وأنا أستخير الله فيه، ثم إن أصل الحديث أخرجه البخاري (2/ 42، 41)، ومسلم (2/ 88) من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر - بسياق مختلف - قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ السورة فيها السجدة، فسجد ونسجد معه، حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته"، وسيستدركه المصنف برقم (901)!.
(5)
في (و): "حبيش" خطأ، وهو من رجال التهذيب.
قَبِلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ السَّجدَةَ، ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ وَهوَ سَاجِدٌ يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ الرَّجُلُ عَن كَلَامِ الشَّجَرَةِ
(1)
.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيسٍ
(2)
، كَانَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ يُصلِّي بِنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فكَانَ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ فَيَسْجُدُ فَيُطِيلُ السُّجودَ. فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَتقُولُ: قَالَ لِي ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي جَدُّكَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ بِهَذَا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رُوَاتُهُ مَكِّيُّونَ لَمْ يُذْكَرْ وَاحِدٌ مِنهُمْ بِجَرْحٍ، وَهُوَ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ، وَلَمْ يخَرجَاهُ.
893 -
أخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْلحٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ
(4)
، ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقيَّةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الْعَاليَةِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ
(5)
، فَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَولِهِ وَقُوَّتِه"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 391 - 8045).
(2)
في (و): "حبيش".
(3)
هو: محمد بن أحمد بن الحسين بن مصلح، أبو بكر القاضي الرازي.
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو تصحيف، والصواب:"محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي"، وهو: أبو عبد الله بن كسا، فهو الذي يروي عن: وهب بن بقية، كما في المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (1/ 208)، وليس في الرواة من يسمى: محمد بن أحمد بن يزيد الواسطي، والله أعلم.
(5)
زاد في التلخيص في هذا الموضع: "وصوره".
(6)
إتحاف المهرة (16/ 1077 - 21658).
تَابَعَهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خَالِدٍ بِزِيَادَةِ فِيهِ، أمَّا حَدِيثُ وُهَيْبٍ:
894 -
فأخبرناه عَبْدُ اللهِ بْن محَمَّدِ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُوبَ، أَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا وُهيبٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي الْعَاليَةِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِ القرْآنِ:"سَجَدَ وَجهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقّ سَمعَهُ وَبَصَرَهُ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْوَهَّابِ:
895 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ]
(2)
بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمثنَّى، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، ثَنَا خَالدٌ، عَنْ أَبِي الْعَاليةِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي سُجُودِ الْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتهِ، فتبارَكَ الله أَحْسَنُ الخَالِقِينَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
896 -
أخبرنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْن مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأسْوَدِ،
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1077 - 21658).
(2)
في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "محمد"، وهو تصحيف، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف، وأبو بكر هو أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغي النيسابوري الفقيه أخو أبي العباس محمد بن إسحاق، والمصنف يروي عنهما.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 1077 - 21658).
عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِيهَا السَّجْدَةُ الْحَجُّ قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ، إِلَّا رَجلٌ أَخَذَ التُّرَابَ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَرَأَيْتُهُ قُتِلَ كَافِرًا
(1)
.
تَابَعَهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ هَكَذَا:
897 -
حدثناه أبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ قَرَأَهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ الْحَجُّ، حَتَّى إِذَا قَرَأَهَا سَجَدَ فَسَجَدَ النَّاسُ إِلَّا رَجُلٌ أَخَذَ التُّرَابَ، فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَرَأَيْتُهُ قُتِلَ كَافِرًا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ بِالإسْنَادَيْنِ جَمِيعًا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:" {وَالنَّجْمِ} ". فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ، وَلَيسَ يُعَلِّلُ أحَدُ الْحَدِيثَيْنِ الْآخَرَ، فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ شُعْبَةَ عَلَى ذِكْرِهِ النَّجْمَ غَيْرَ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ
(3)
، وَالَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ الاجْتِهَادُ صحَّةُ الْحَدِيثَيْنِ وَاللهُ أَعْلَمُ، وَقَدْ رُوِيَ بِإسْنَادِ رَاوِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ لَهِيعَةَ أَنَّ فِي سُورة الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ:
898 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينيُّ، ثَنَا ابْن لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 153 - 12468).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 153 - 12468).
(3)
بل أخرجه البخاري في التفسير من حديث أبي أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير عن إسرائيل به بذكر النجم، وكذا رواه الإمام أحمد (6/ 206) عن وكيع عن الثوري عن أبي إسحاق به.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِسَجْدَتَيْنِ، فَمَنْ لَمْ يَسجُدْهُمَا فَلا يَقْرَأْهُمَا"
(1)
.
899 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْن يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ فَسَجَدَ فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَرَأَ:{تَنزِيلًا} . السَّجْدَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَينِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه"
(3)
، وَهُوَ سُنَّةٌ صَحِيحَةٌ غَرِيبَةٌ أَنَّ الْإِمَامَ يَسْجُدُ فِيمَا يُسِرُّ بِالْقِرَاءَةِ مِثْلُ سُجُودِهِ فِيمَا يُعْلِنُ.
900 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَينِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خَيْرَانَ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَاتَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً عِنْدِي. قَالَتْ: فَفَقَدْتُهُ، فَظنَنتُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ. قَالَتْ: فَالْتَمَسْتُهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 183 - 13861).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 396 - 11531).
(3)
لكن رواه الإمام أحمد (9/ 390) عن يزيد بن هارون عن التيمي به، وفي آخره:"قال - يعني التيمي - ولم أسمعه من أبي مجلز"، ورواه المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أمية - وهو مجهول - عن أبي مجلز به، أخرجه من طريق المعتمر أبو داود (1/ 356)، والبيهقي (2/ 322)، وقال الدراقطني (12/ 423):"والصحيح عن التيمى عن رجل عن أبي مجلز عن ابن عمر"، وانظر أيضا العلل (13/ 243).
سَاجِدٌ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَيْهِ فَسَمِعْتهُ يَقولُ:"اغْفِرْ لي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
901 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ
(2)
الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُويَهْ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْن بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَا نَجْلِسُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيقْرَأ
(3)
القُرْآنَ، فَرُبَّمَا مَرَّ بِسَجْدَةٍ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ مَعَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه
(5)
. وَسُجُودُ الصَّحَابَةِ لِسُجُودِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَارِجَ الصَّلَاةِ سُنَّةٌ عَزِيزَةٌ.
902 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ - إِمْلَاءً - فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَلِيُّ عُبَيْدُ اللهِ
(6)
بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَوْنِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 579 - 22832).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو: محمد بن عبد الله بن الجراح، أبو بكر الجراحي، كما في سائر أسانيد المصنف، فلا ندري أن كان المصنف هنا قد نسبه لبعض أجداده، أم أنه تصحيف في النسخ.
(3)
في (و): "فنقرأ".
(4)
إتحاف المهرة (9/ 172 - 10813).
(5)
بل أخرجه البخاري (2/ 41، 42)، ومسلم (2/ 88) من طرق عن عبيد الله به بنحوه.
(6)
في (و) و (د): "عبد الله".
عُبَيْدِ اللهِ
(1)
بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ قَاتَلْتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ
(2)
، ثُمَّ جِئْتُ مُسْرِعًا لِأَنظُرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا فَعَلَ، فَجِئْتُ فَأَجِدُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ:"يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ". لَا يَزِيدُ عَلَيهَا، فَرَجَعْت إِلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ سَاجِدٌ، يَقُولُ ذَلِكَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الْقِتَالِ، ثُمَّ جِئتُ، وَهُوَ ساجِدٌ يَقُولُ ذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ، حَتَّى فتَحَ اللهُ عَلَيْهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَيْسَ فِي إِسْنَادِهِ مَذْكُورٌ بِجَرْحٍ
(4)
.
903 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ
(5)
، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَارجٌ مِنَ الْمَسْجِدُ، فتبِعْتُهُ أَمْشِي وَرَاءَهُ، وَهُوَ لَا يَشْعُرُ، حَتَّى
(1)
في (و) و (د) و (ح): "عبد الله" خطأ، وهو: إسماعيل بن عون بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع، وقد ينسب عون إلى جده، أخرج له النسائي هذا الحديث في عمل اليوم والليلة.
(2)
قوله: "من قتال" غير موجودة في (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 584 - 14672).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: القزاز كذبه أبو داود، وأما ابن موهب فاختلف قولهم فيه، وإسماعيل فيه جهالة".
(5)
هو: عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، أبو الحويرث الرزرقي الأنصاري. فيه ضعف ولم يخرجا له.
دَخَلَ نَخْلًا فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَسَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ، وَأَنَا وَرَاءَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ الله قَدْ تَوَفَّاهُ، فَأَقْبَلْتُ أَمْشِي حَتَّى جِئْتُهُ، فَطَأْطَأتُ رَأْسِي أَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:"مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟ ". فَقُلْتُ: لَمَّا أَطَلْتَ السُّجُودَ يَا رَسُولَ اللهِ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ تُوُفِّيَ نَفْسُكَ فَجِئْتُ أَنْظُرُ. فَقَالَ: "إِنِّي لَمَّا دَخَلْتُ النَّخْلَ لَقِيتُ جِبْرِيلَ، فَقَالَ: إِنِّي أُبَشِّرُكَ أَنَّ الله يَقُولُ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَا أَعْلَمُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ أَصَحَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ خَرَّجْتُ حَدِيثَ بَكَارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكرَةَ بَعْدَ هَذَا.
904 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيُّ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ [عَبْدِ اللهِ]
(2)
بْنِ مُنَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةَ فِي الْقُرْآنِ؛ ثَلَاثَةً فِي الْمُفَصَّلِ، وَسُورةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ مِصْرِيُّونَ قَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِأَكْثَرِهِمْ، وَلَيْسَ فِي عَدَدِ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 631 - 13521).
(2)
ما بين المعقوفين تحرف في النسخ الخطية كلها، والتلخيص إلى:"عبيد الله"، والمثبت من الإتحاف، والسنن الكبرى للبيهقي (2/ 316) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 482 - 15961)، والحارث بن سعيد العتقي المصري، قال ابن القطان والذهبي: لا يعرف.
سُجُودِ الْقُرْآنِ أتَمُّ مِنْهُ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
905 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْن مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْراهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ الزُّبَيْدِيُّ، أخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ
(1)
، عَنِ الزُّبَيْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ أُمِّ الْقُرْآنِ رَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ: "آمِينَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَاتَّفَقَا عَلَى تَأمِينِ الْإِمَامِ، وَعَلَى تَأْمِينِ الْمَأْمُومِ، وَإِنْ أَخْفَاهُ الْإمَامُ.
وَقَدِ اخْتَارَ أَحْمَدُ بْن حَنْبَلٍ فِي جَمَاعَةِ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ بِأَنَّ التَّأمِينَ لِلْمَأمُومِينَ لِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: "فَإذَا قَالَ الإمَامُ: وَلا الضَّالِّينَ. فَقولُوا: آمِينَ".
906 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْحَكِيميُّ
(3)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ
(4)
، ثَنَا فلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
(1)
هو: عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي، أبو يوسف الوحاظي أخرج له البخاري دون مسلم. وعنه عمرو بن الحارث بن الضحاك الحمصي وقد وثقه ابن حبان، ولم يخرج له الشيخان.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 85 - 20425).
(3)
في (و) و (ح) والإتحاف: "الحليمي"، وفي (د):"علي بن محمد بن عبد الله الحليمي"، وكلاهما خطأ، وهو علي بن عبد الله بن سليمان بن مطر، أبو عبد الله العطار البغدادي الحكيمي.
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "يحرر. فإنا رويناه في جزء طلحة بن الصقر من طريق العباس فقال: عن يونس بن محمد بدل أبي عامر".
وقد رواه البيهقي (2/ 18) عن أبي القاسم طلحة بن علي بن الصقر وأبي عبد الله=
الْحَارِثِ، قَالَ: اشْتكَى أَبُو هُرَيْرَةَ، أَوْ غَابَ فَصَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَحِينَ رَكَعَ، وَحِينَ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَحِينَ سَجَدَ، وَحِينَ رَفَعَ، وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ عَلَى ذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اخْتَلَفُوا فِي صَلَاتِكَ. فَخَرَجَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي وَاللّهِ مَا أُبَالِي اخْتَلَفَتْ صَلَاتُكُمْ، أَوْ لَمْ تَخْتَلِفْ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصَلِّي
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(2)
، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ غَيْلَانَ بْنَ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مُخْتَصَرًا.
وَقَدْ تَفَرَّدَ الْبُخَارِيُّ بِحَدِيثِ عِكْرِمَةَ. قَالَ: قلْت لابْنِ عَبَّاسٍ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ بِالْبَطْحَاءِ خَلْفَ شَيْخٍ أَحْمَقَ، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةَ. الْحَدِيثُ عَلَى الاخْتِصَارِ.
907 -
حدثنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ
= محمد بن أحمد بن أبى طاهر الدقاق عن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي فقالا: عن الدوري عن يونس بن محمد عن فليح به.
ورواه أبو عامر العقدي أيضا عن فليح أخرجه من طريقه الإمام أحمد (17/ 224) وابن خزيمة (1/ 291)، ولا يستبعد أن يكون عند الدوري من الوجهين، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 220 - 5257).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه البخاري"، صحيح البخاري (1/ 164) عن يحيى بن صالح عن فليح به مختصرا.
عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا رَكَعَ فَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
908 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَبِي
(2)
، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، [عَنْ]
(3)
عَبْدِ اللهِ قَالَ: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ: فكَبَّرَ فَلمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ طَبَّق يَدَيْهِ بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ فَرَكَعَ. قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي كُنَّا نَفْعَلُ هَذَا، ثُمَّ أُمِرْنَا بِهَذَا. يَعْنِي الْإمْسَاكَ بالرُّكَبِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نُطَبِّقُ، ثُمَّ أُمِرْنَا بِالرُّكَبِ.
909 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّادِ قَالَ: أَتَيْنَا عُقْبَة بْنَ عَمْرٍو أَبَا مَسْعُودٍ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ بَيْنَ أَيْدِينَا فِي الْمَسْجِدِ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 667 - 17282).
(2)
هو: محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد أبو جعفر الشيباني.
(3)
في النسخ الخطية كلها: "بن"!، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 357 - 12928).
فكَبَّرَ فَلمَّا رَكَعَ كَبَّرَ، وَوَضَعَ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتيْهِ، وَجَعَلَ أَصَابِعَهُ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ جَافَى مِرْفَقَيْهِ. ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْنَا
(1)
رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسْنَادِ وَفِيهِ ألفَاظٌ عَزِيزَةٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لانْحِرَافِهِمَا
(3)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ.
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقوبَ يَقولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَألْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ.
910 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي إِيَاسَ بْنَ عَامِرٍ يَقولُ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: لمَّا نَزَلَتْ: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
(4)
. قَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا في رُكُوعِكُمْ"
(5)
.
911 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ
(6)
، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللّهِ، أَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمِّهِ
(7)
، عَنْ عُقْبَةَ
(8)
بْنِ عَامِرٍ
(1)
في (و): "رأيت".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 255 - 13989).
(3)
في (م): "لإعراضهما"، وأشار في حاشية (ز) إلى أنها في نسخة:"لإعراضهما".
(4)
(الواقعة: 96، 74)، و (الحاقة: 52).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 185 - 13866).
(6)
هو: أبو محمد الحسن بن حليم بن محمد بن حليم المروزي.
(7)
هو: إياس بن عامر الغاففي. من رجال التهذيب.
(8)
في (و) و (د) و (ح): "عن عمه عقبة".
قَالَ: لمَّا نَزَلَتْ: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}
(1)
. قَالَ لَنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ". فَلَمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
(2)
. قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ حِجَازِيٌّ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِرُوَاتِهِ غَيْرِ إِيَاسِ بْنِ عَامِرٍ
(4)
، وَهُوَ عَمُّ مُوسَى بْنِ أيُّوبَ الْغَافِقِيِّ، وَمُسْتَقِيمُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الْأَحْنَفِ، عَنْ صلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ"
(5)
. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
912 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ الْمُزَكِّى
(6)
بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مَالِكٌ.
(1)
(الواقعة: 96، 74) و (الحاقة: 52).
(2)
(الأعلى: 1).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 185 - 13866).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إياس ليس بالمعروف"، نقول: لم يرو عنه غير ابن أخيه موسى بن أيوب، ومع ذلك وثقه ابن حبان، وصحح هو وابن خزيمة له هذا الحديث، وقال العجلي: لا بأس به.
(5)
بل انفرد به مسلم (2/ 186).
(6)
في الإتحاف: "أحمد بن أحمد المزني" خطأ، وهو: محمد بن أبي نصر أحمد بن حاتم المزكي المروزي.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْد الرَحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِي، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ". قَالَ رَجُلٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ الْمُتكَلِّمُ آنِفًا؟ ". قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعًا وَثَلاِثينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أيُّهُمْ يَكْتبهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الْمَدَنِيِّينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
913 -
حدثناه عَلِي بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا ثَابِتُ بْن يَزِيدَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّاب، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، وَالصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ". صَلَّى الرَّكْعَةَ الْآخِرَة يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ، ويُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، وَكَانَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقتَلُوهُمْ. قَالَ عِكْرِمَةُ: هَذَا مِفْتَاحُ الْقُنُوتِ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 513 - 4586).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وهم الحاكم في استدراكه فقد رواه البخاري، عن القعنبي بهذا الإسناد"، صحيح البخاري (1/ 159).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 481 - 8274)، وهلال بن خباب البصري لم يخرج له البخاري، ويقال إنه تغير بأخرة.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
914 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحْرِز بْن سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَضَعُ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ. وَقَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ ذَلِكَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ مُعَارِضٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ:
915 -
فحدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاث، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَل، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فَحَاذَى بإبْهَامَيْهِ أُذنيْهِ، ثُمَّ رَكَعَ حَتَّى اسْتَقَرَّ كُل مَفْصِلٍ مِنْهُ، وَانْحَطَّ بِالتَّكبِرِ حَتَّى سَبَقَتْ رُكْبَتَاهُ يَدَيْهِ
(2)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَا أَعْرِفُ لَهُ عِلَّةً، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
، وَأَمَّا حَدِيثُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ:
(1)
إتحاف المهرة (9/ 212 - 10918)، محرز بن سلمة العدني لم يخرج له مسلم، لكن تابعه أصبغ بن الفرج عند ابن خزيمة وابن حبان، وقد علقه البخاري في صحيحه (1/ 159).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 60 - 1225).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت ذكره ابن أبي حاتم في العلل - (2/ 491) - وقال: سألت أبي عنه؟ فقال: هذا حديث منكر. انتهى. وإنما أنكره لأنه تفرد به عن حفص، والعلاء لا يعرف حاله. وقد ذكر مسلم: أن علامة المنكر أن يتفرد من ليس معروفا حاله برواية حديث عمن يكون مكثرا من الرواية.
وقد رواه عمر بن حفص بن غياث عن أبيه بسند آخر، قال: عن الأعمش، عن =
916 -
فأخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَجَدَ تَقَعُ رُكْبَتَاهُ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِشَرِيكٍ وَعَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ.
وَلَعَلَّ مُتَوَهِّمًا يَتَوَهَّمُ أَنْ لَا مُعَارِضَ لِحَدِيثٍ صَحِيحِ الْإِسْنَادِ بِإِسْنَادِ آخَرَ صَحِيحٍ، وَهَذَا الْمُتَوَهِّمُ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَمَّلَ كِتَابَ الصَّحِيحِ لِمُسْلِمٍ حَتَّى يَرَى مِنْ هَذَا النَّوْعِ مَا يَمَلُّ مِنْهُ، فَأَمَّا الْقَلْبُ فِي هَذَا، فَإِنَّهُ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَمْيَلُ لِرِوَايَاتٍ فِي ذَلِكَ كَثِيرَةٍ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ.
917 -
أخيرنا مُحَمَّدُ بْن يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمِرَ رَفَعَهُ قَالَ:"إِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ، فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكمْ وَجْهَهُ فَلْيَضَعْ يَدَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَهُ فَلْيَرْفَعْهُمَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيِمَ التَّيمِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ
= إبراهيم، عن علقمة وغيره، عن عمر موقوفا عليه. وهذا هو المحفوظ، فإن عمر أثبت الناس في أبيه".
ورواية عمر بن حفص أخرجها الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 256).
(1)
إتحاف المهرة (13/ 672 - 17291)، وشريك بن عبد الله القاضي فيه ضعف، وإنما أخرج له مسلم في الشواهد كما ذكر المصنف في المدخل إلى الصحيح (2/ 373).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 33 - 10345).
الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"إِذَا سَجَدَ الْعَبْدَ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابَ" الْحَدِيثَ
(1)
.
918 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّبِيعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ عَلَى أَلْيَتَيِ الْكَفِّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
919 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَقْرَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا سَجَدَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا أَصَّلْتُهُ فِي تَفَرُّدِ الابْنِ بِالرِّوَايَةِ عَنْ أَبِيهِ.
920 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخَازِن
(4)
، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ
(1)
بل انفرد به مسلم (2/ 53).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 498 - 2132).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 494 - 6882).
(4)
هو: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن استنكر عليه أبو حاتم الرازي حديثا وابن عدي آخر، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"مستقيم الحديث"، ولم يخرج له مسلم.
عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
921 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عَمِّي
(2)
، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ وَادْعَمْ عَلَى رَاحَتَيْكَ، وَتَجَافَ عَنْ ضَبْعَيْكَ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ سَجَدَ كُلُّ عُضْوٍ مَعَكَ مِنْكَ
(3)
"
(4)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِآدَمَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَكْرِيِّ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهَذَا صَحِيح، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
922 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ الْحَرَشِيُّ
(5)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن نَصْرٍ السُّورِينيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ وَأحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالُوا: ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 667 - 17282).
(2)
هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد.
(3)
في التلخيص: "منك معك".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 265 - 9342)، وذكر المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 101) أن محمد بن إسحاق بن يسار أخرج له مسلم استشهادا.
(5)
في الإتحاف: "الجرشي".
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا صَلَّى جَخَّ
(1)
. سَمِعْت أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: جَخَّ الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ إِذَا مَدَّ ضَبْعَيْهِ، وَيُجَافِي فِي الرُّكوعِ وَالسُّجُودِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ أَحَدُ مَا يُعَدُّ فِي إِفْرَادِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلِ.
وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
(2)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَرْبِدَةَ
(3)
التَّمِيمِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(4)
.
923 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ محَمَّد بْنُ المُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا النُّفَيْلِيُّ
(5)
، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبو إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ الَّذِي يُحَدِّثُ بِالتَّفْسِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَلْفِهِ فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ وَهُوَ مُجَخٍّ قَدْ فَرَّجَ يَدَيْهِ
(6)
.
924 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن زِيادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ
(7)
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 499 - 2127).
(2)
في التلخيص: "زهير بن محمد".
(3)
في التلخيص: "زائدة" وفي (د): "زيد النهمي".
(4)
كذا، وزيادة "عن البراء" خطأ ظاهر يعلم من سياق إسناده الآتي، وقد أخرجه أبو داود أيضا.
(5)
هو: عبد الله بن محمد بن علي، أبو جعفر الحراني. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (7/ 7 - 7218).
(7)
كذا في النسخ كلها والتلخيص والإتحاف، غير أن محقق الإتحاف غيرها لعبيد الله، ظنا منه أنها الصواب، والصواب ما أثبتنا، فإن مسددا قد رواه في مسنده هكذا؛ كما بالمطالب العالية (4/ 146).
الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ رُئِيَ وَضَحُ إِبْطَيْهِ
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، فَخَالَفَ عَبْدَ الْوَاحِدِ فِيهِ.
925 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَجَدَ لَوْ شَاءَتْ بَهْمَةٌ
(2)
أَنْ تَمُرَّ تَحْتَ
(3)
يَدَيْهِ لَمَرَّتْ
(4)
.
926 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عُمَارَهُّ بْنُ غَزِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْت أَبَا النَّضْرِ
(5)
يَقُولُ: سَمِعْت عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: قَّالَتْ عَائِشَة زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مَعِي عَلَى فِرَاشِي فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا رَاصًّا عَقِبَيْهِ، مُسْتَقْبِلًا بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ الْقِبْلَةَ فَسَمِعْتُهُ يَقُول:"أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ، أُثْنِيَ عَلَيْكَ لا أَبْلَغُ كُلَّ مَا فِيكَ". فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "يَا عَائِشَة، أَخَذَكِ شَيْطَانُكِ؟ ". فَقُلْتُ: أَمَا لَكَ شَيْطَانُ؟ قَّالَ: "مَا مِنْ آدَميٍّ إِلَّا لَهُ شَيْطَانٌ". فَقُلْتُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "وَأَنَا، لَكِنِّي دَعَوْت الله عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 714 - 20239).
(2)
في (م): "بهيمة"، والبهمة واحد البهم، وهي أولاد الغنم.
(3)
في (و) و (د) و (م): "بين".
(4)
إتحاف المهرة (18/ 79 - 23367). وقد أخرجه مسلم (2/ 53) عن يحيى بن يحيى وابن أبي عمر، عن سفيان به.
(5)
هو: سالم بن أبي أمية المدني، مولى عمر بن عبيد الله. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 118 - 21973).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(1)
.
لَا أَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ ضَمَّ الْعَقِبَيْنِ فِي السُّجُودِ غَيْرَ مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
927 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصمٍ، ثَنَا
(2)
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ تَمِيمِ بْنِ مَحْمُودٍ، عَنْ عَبْدِ الرَحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ نَقْرَةِ الْغُرَابِ وَافْتِرَاشِ السَّبُعِ، وَأَنْ يُوَطِّنَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ كَمَا يُوَطِّنُهُ الْبَعِيرُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِمَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنَ التفَرُّدِ عَنِ الصَّحَابَةِ بِالرِّوَايَةِ.
928 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: شَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَشَقَّةَ السُّجُودِ عَلَيْهِمْ إِذَا انْفَرَجُوا، فَقَالَ:"اسْتَعِينُوا بِالرُّكَبِ". قَالَ ابْنُ عَجْلَانَ: وَذَلِكَ أَنْ يَضَعَ مِرْفَقَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ إِذَا أَطَالَ السُّجُودَ وَدَعَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
929 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
(1)
أصل حديث الإستعاذة أخرجه مسلم (2/ 51) من حديث أبي هريرة عنها، وقوله أجاءك شيطانك أخرجه (8/ 139) من حديث ابن قسيط عن عروة عنها.
(2)
قوله: "ثنا" ساقط من (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 612 - 13497).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 507 - 18107) ومحمد بن عجلان أخرج له مسلم في الشواهد كما سبق.
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِح الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى الْقَنْطَرِيُّ
(1)
، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَسْرِيُّ صَلَاتَهُ قَالَ:"لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سجُودَهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ فِيهِ بَيْنَ كَاتِبِ الْأَوْزَاعِيِّ وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.
930 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَارٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيِدِ بْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو
(3)
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِق صَلاتهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ قَالَ:"لا يُتِمُّ رُكوعَهَا وَسُجُودَهَا"
(4)
.
كِلَا الْإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَانِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "القنطروني".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 129 - 4045).
(3)
في (و) و (ح): "أبي".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 88 - 20430).
(5)
كذا في (م)، وفي (ز) و (و) ر (د):"صحيحين" وكتب فوقها في (ز): "كذا"، وفي (ح):"صحيح".
(6)
سأل ابن أبي حاتم في العلل (2/ 421) أباه عن حديث الحكم بن موسى عن الوليد بن مسلم وحديث ابن أبي العشرين فقال: "جميعا منكرين، ليس لواحد منهما معنى، =
931 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
(1)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ فِي الصَّلَاةِ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى، وَفِي حَدِيثِ إِسْحَاقَ: أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
932 -
أخبرنا أَبُو نَصْرِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ أَنْ يُخْفَى التَّشَهُّدُ
(4)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحِ عَنْ عَائِشَةَ:
= قلت: لم؟ قال: لأن حديث ابن أبي العشرين لم يروه أحده سواه، وكان الوليد صنف: كتاب الصلاة، وليس فيه هذا الحديث"، وخالفه الدارقطني (6/ 141) في العلل فقال: "ويشبه أن يكون حديث أبي هريرة أثبت، والله أعلم".
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه، أبو محمد النيسابوري المديني.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 18 - 10296)، وسيستدركه على شرطهما برقم (1018).
(3)
هو: الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبو عروة الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 160 - 12482)، وسيأتي برقم (998).
933 -
حدثنا أبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيةُ فِي التَّشَهُّدِ {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
(1)
(2)
.
934 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ
(3)
بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا صَلَّى لَمْ يَحْمَدِ الله، وَلَمْ يُمَجِّدْ"، وَلَمْ يُصَل عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَانْصَرَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِلَ هَذَا". فَدَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجيدِ رَبِّهِ، وَالثَّنَاءِ عَلَيهِ، وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
935 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التِّنِّيسِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا زهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ
(1)
(الإسراء: 110).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 288 - 22261)، وقد أخرجه البخاري (6/ 87) و (8/ 72) و (9/ 154)، ومسلم (2/ 34) من طرق عن هشام به بلفظ:"نزلت في الدعاء".
(3)
في (د) و (ح) و (م): "الحسين"، وهو: الحسن بن لعقوب بن يوسف، أبو الفضل العدل البخاري.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 654 - 16253).
(5)
ثم استدركه برقم (1000) على شرطهما!، وأبو علي عمرو بن مالك الهمداني ثقة، لكن لم يخرج له مسلم، ولم يحتج البخاري بأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني.
أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يسَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً تِلْقَاءَ وَجْهِهِ يَمِيلُ إِلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ قَلِيلًا شَيْئًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ رَوَاهُ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أنَّهَا كَانَتْ تُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِعَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ.
936 -
حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِّ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ
(2)
(3)
، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيِنَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَيْوِيلَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "حَذْفُ السَّلَامِ
(4)
سُنَّةٌ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِقُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ، وَقَدْ أَوْقَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 289 - 22256)، وانظر التعليق على حديث رقم (832).
(2)
هو: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم الحيري المعروف بأبى إسحاقك.
(3)
زاد في الإتحاف: "ويحيى بن محمد العنبري قالا".
(4)
قال ابن الأثير في النهاية (1/ 356): "هو تخفيفه وترك الإطالة فيه".
(5)
إتحاف المهرة (16/ 82 - 20421).
937 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ"
(1)
.
سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ
(2)
، وَحَدَّثَنَا بِهِ
(3)
، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُوشَنْجِيِّ
(4)
، عَنْ حَذْفِ السَّلَام قَالَ: أَنْ لَا يُمَدَّ السَّلَامُ، وَيَحْذِفَهُ.
938 -
حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْأَصَمِّ
(5)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ
(6)
"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِإِسْنَادِهِ سَوَاءً:"سَتكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ"، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
939 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا هِشَامُ بْن حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ قَالَ: أُمِرْنَا أَنْ نُسَبِّحَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا
(1)
إتحاف المهرة (16/ 82 - 20421).
(2)
هو: يحيى بن محمد بن عبد الله النيسابورى.
(3)
في (و) و (د) و (ح): "وحدثناه".
(4)
هو: محمد بن إبراهيم العبرى الفقيه الأديب النيسابوري. من رجال التهذيب.
(5)
هو: محمد بن أحمد بن تميم القنطري.
(6)
في (و): "وأعوذ بك من عذاب القبر".
(7)
إتحاف المهرة (13/ 564 - 17141)، وقد تقدم في الإيمان (99).
وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ. قَالَ: فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي نَوْمِهِ فَقِيلَ لَهُ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُسَبِّحُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَاجْعَلوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَافْعَلُوا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:"ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأجُورِ". وَلَيْسَ فِيهَا الرُّؤْيَا وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ.
940 -
حدثنا أَبو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا اللَّيْث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حُنَيْنِ
(2)
بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَلِي بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا الْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ"
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
941 -
أخبرنا الْحَسَن بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا سَعِيد بْنُ أَبِي عَروبَةَ، عَن أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَلْيَشُدَّهُ عَلَى حَقْوِهِ، وَلا تَشتَمِلُوا كَاشتِمَالِ الْيَهُودِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 648 - 4833).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "جبير"، وحنين بن أبي حكيم هو الأموى القرشى المصري، خرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد، ووثقه ابن حبان.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 200 - 13884).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 27 - 15327).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَا كَيْفِيَّةَ الصَّلَاةِ فِي الثوْبِ الْوَاحِدِ.
942 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْن ذَكْوَانَ
(2)
، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ السَّدْلِ، وَأَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَا فِيهِ تَغْطِيَةَ الرَّجُلِ فَاهُ فِي الصَّلَاة.
943 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ محَمَّدِ بن إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا
(1)
في (و) و (د): "أبو الحسن بن حكيم".
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، وهو مقتضى تصحيح المصنف له على شرطهما، فإنهما قد أخرجا للحسين بن ذكوان، وفي السنن الكبرى والإتحاف عن المصنف:"الحسن بن ذكوان" يعني أبا سلمة البصرى الذي أخرج له البخاري دون مسلم، حدثنا واحدا، والحسن ليس بالقوى، وهذا هو الصواب فقد أخرجه أبو داود وابن ماجه، والبخاري في التاريخ الكبير، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، وغيرهم من حديث الحسن بن ذكوان، واستنكره عليه ابن عدي (3/ 159)، وقد تصحف في نسخة المزي من سنن أبي داود إلى الحسين أيضا، فذكره في تحفة الأشراف (10/ 260) عن ابن ماجه، وفي (10/ 261) عن أبي داود، واعتمد على ذلك في تهذيب الكمال فذكر سليمان الأحول فيمن روى عنه الحسن بن ذكوان، والحسين بن ذكوان، وإنما يروي عنه الحسن كما ذكر البخاري في تاريخه.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 374 - 19512).
هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْن إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: سِرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَقَامَ يُصَلِّي وَكَانَتْ عَلَيَّ برْدَةٌ، فَذَهَبْت أُخَالِفُ بَيْنَ طَرَفَيْهَا
(1)
، ثُمَّ تَوَاثَقْتُ عَلَيْهَا لَا تَسْقُطُ، ثُمَّ جِئْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَجَاءَ ابْن صَخْرٍ حَتَّى قَامَ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَنَا بِيَدَيْهِ جَمِيعًا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ. قَالَ: وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يرْمُقُنِي وَأَنَا لَا أَشْعُرُ، ثُمَّ فَطِنْتُ بِهِ، فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنْ أتَّزِرَ بِهَا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَا جَابِرُ". قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولِّ اللهِ. قَالَ: "إِذَا كَانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشدُدْهُ عَلَى حَقوِكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
944 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ
(4)
، عَنِ
(1)
في (م): "أطرافها".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 205 - 2843).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم في المغازي"، مسلم (8/ 231) في الزهد والرقائق لا في المغازي.
(4)
كذا في النسخ الخطية والتلخيص، وقد أحاله ابن حجر في الإتحاف على رواية ابن خزيمة، ولم ينبه إلى أن ابن خزيمة رواه عن كثير بن كثير عن أبيه عن المطلب، وهذا هو المشهور عن ابن جريج، وخالفه سفيان بن عيينة فقال عن كثير بن كثير بن المطلب عن بعض أهله عن جده به، قال سفيان كان ابن جريج أخبرنا عنه قال أخبرنا كثير عن أبيه فسألته فقال ليس من أبي سمعته ولكن من بعض أهلي عن جدي، وانظر سنن أبي داود (2/ 354) وعلل الدراقطني (14/ 42).
الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ إِلَى حَاشِيَةِ الْمَطَافِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّوَّافِينِ أَحَدٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ رُؤْيَةَ
(2)
الْمُطَّلِبِ.
945 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ
(3)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصَلِّي فَمَرَّتْ شَاةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمسَاعَاهَا إِلَى الْقِبْلَةِ حَتَّى أَلْزَقَ بَطْنَهُ بِالْقِبْلَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
946 -
حدثنا أَبُو نعَيْمٍ [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ]
(5)
الْغِفَارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّار، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْهِرَّةُ لَا تَقْطَعُ الصَّلاةَ؛ لِأَنَّهَا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ لاسْتِشْهَادِهِ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (13/ 202 - 16578).
(2)
في (ح) و (م): "رواية".
(3)
في (و) و (ح): "الزبير بن الحريث".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 483 - 8279).
(5)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الرحمن بن محمد" مقلوب، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف، وهو: محمد بن عبد الرحمن بن نصر، أبو نعيم الغفاري.
(6)
إتحاف المهرة (16/ 90 - 20434).
الزِّنَادِ مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ وَهْبٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
947 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهوَ ابْن إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ
(1)
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ: "اللَّهُمَّ حَاسِبْني حِسَابًا يَسِيرًا". فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْحِسَابُ الْيَسِيرُ؟ قَالَ:"يُنْظَرُ فِي كِتَابِهِ وَيُتَجَاوَزُ لَهُ عَنْهُ، إِنَّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَئِذٍ يَا عَائِشَةُ هَلَكَ، فكُلُّ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ يُكَفِّرُ اللهُ عَنْهُ حَتَّى الشَّوْكَةَ تَشُوكُهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
948 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِى. فَقَالَ:"سَبِّحِي الله عَشرًا، وَاحْمَدِى الله عَشْرًا، وَكَبِّرِي الله عَشرًا، ثُمَّ سَلِّي الله مَا شِئْتِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
(1)
كذا في (ز) والتلخيص والإتحاف، وهو الصواب، وفي سائر النسخ:"عبادة".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 1134 - 21767).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 406 - 319).
949 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْن حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، ثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيَّ يصَلِّي وَعِنَانُ دَابَّتِهِ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا رَكَعَ انْفَلَتَ الْعِنَان مِنْ يَدِهِ، فَانْطَلَقَتِ الدَّابَّةُ فَنَكَصَ أَبُو بَرْزَةَ عَلَى عَقِبِهِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ حَتَّى لَحِقَ الدَّابَّةَ وَأَخَذَهَا، ثمَّ مَشَى كَمَا هُوَ، ثُمَّ أَتَى مَكَانَهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ فَقَضَى صَلَاتَهُ، فَأَتَمَّهَا ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي قَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوٍ كَثِيرٍ حَتَّى عَدَّ غَزَوَاتٍ فَرَأَيْتُ مِنْ رُخْصَتِهِ وَتَيْسِيرِهِ فَأَخَذْتُ بِذَلِكَ، فَلَوْ أَنِّى تَرَكْتُ دَابَّتِي حَتَّى تَلْحَقَ بِالصَّحْرَاءِ ثُمَّ انْطَلَقْتُ شَيْخًا كَبِيرًا أتَخَبَّطُ الظُّلْمَةَ كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
950 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَعْمَرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ ضمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِ الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ؛ الْحَيَّةِ، وَالْعَقْرَبِ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 502 - 17057).
(2)
بل قد أخرجه البخارى في الأدب (8/ 30) عن أبي النعمان عن حماد، وفي الصلاة (2/ 64) عن آدم عن شعبة كلاهما عن الأزرق به بنحوه.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 96 - 18949)، وضمضم بن جوس قال الإمام أحمد:"ليس به بأس"، ووثقه ابن معين وابن حبان والعجلي.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَضَمْضَمُ بْنُ جَوْسٍ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَقَدْ وَثَّقَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
951 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ
(1)
بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْن مُوسَى
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ يَمِينًا وَشِمَالًا، وَلَا يَلْوِي عنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَنم يُخَرِّجَاهُ.
952 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْن بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدُ اللهِ مُحَمْدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَن سُفْيَانَ.
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَن مَنْصورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَلَا تَبْزُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلا عَنْ يَمِينِكَ، وَلكِنِ ابْصُقْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ إِن كَانَ فَارِغًا أَوْ تَحْتَ
(1)
في (ح): "الدرابردي".
(2)
في مطبوعة الإتحاف: "أبو بكر بن أبي نصر الداربردي، ثنا أبو عمار الفضل بن موسى" وهو من تصرف المحقق.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 480 - 8272)، وتقم برقم (781).
قَدَمِكَ". وَقَالَ بِرِجْلِهِ كَأَنَّهُ يَحُطُّهُ بِقَدَمِهِ
(1)
.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْعَبَّاسِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا أَصَّلْتُهُ مِنْ تَّفَرُّدِ التَّابِعِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
953 -
حدثنا أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَنَخَّعَ فَدَلَكَهَا بِنَعْلِهِ الْيُسْرَى
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى
(4)
أَبِي الْعَلَاءِ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّحَابِيِّ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
954 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الْعَرَاجِينُ أنْ يُمْسِكَهَا بِيَدِهِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمِ وَفِي يَدِهِ وَاحِدٌ مِنْهَا، فَرَأَى نُخَامَاتٍ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 345 - 6613).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 690 - 7202).
(3)
بل أخرجه مسلم (2/ 77) من حديث يزيد بن زريع عن الجريري سعيد بن إياس، ومن حديث كهمس بن الحسن كلاهما عن أبي العلاء به.
(4)
بياض في (ز) بين: "اتفقا على"، و"أبي العلاء"، والكلام متصل في سائر النسخ.
فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَحَتَّهُنَّ حَتَّى أَنْقَاهُنَّ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا، فَقَالَ:"أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ رَجُلٌ فَيَبْصُقَ فِي وَجْهِهِ، إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا يَسْتَقْبِل رَبَّهُ، وَالْمَلَكُ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَا يَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْصُقْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى، أَوْ عَنْ يَسَارِهِ، وَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ، فَلْيَقُلْ هَكَذَا فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ". وَرَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُفَسَّرٌ فِي هَذَا الْبَابِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
955 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَرْقَمِ، أَنَّهُ كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَجَاءَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقَالَ: لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ"، وَحَضَرَ الْغَائِطُ فَابْدَءُوا بِالْغَائِطِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ جُمْلَةِ مَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنْ تَفَرُّدِ التَابِعِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
956 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُويمٍ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِي
(3)
الَّذِي كَانَ يَسْكُنُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ أَنَّهُ رَكِبَ فِي طَلَبِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِالْمَدِينَةِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: قَدْ سَارَ إِلَى مَكَّةَ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 380 - 5623).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 492 - 6879).
(3)
هو: عبد الله بن فيروز أبو بشر.
فَاتَّبَعَهُ فَوَجَدَهُ قَدْ سَارَ إِلَى الطَّائِفِ، فَاتَّبَعَهُ فَوَجَدَهُ فِي زَرْعِهِ الَّذِي يُسَمَّى الْوَهَطُ. قَالَ ابْنُ الدَّيْلَمِي: فَدَخَلْت عَلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ يَمْشِي مُخَاصِرًا رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ وَالْقُرَشِيُّ يزَنُّ
(1)
بِالْخَمْرِ، فَلَمَّا لَقِيتُهُ، سَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، فَقَالَ: مَا غَدَا بِكَ، وَمِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ثُمَّ سَأَلْتُهُ: هَلْ سَمِعْتَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ شَرَابَ الْخَمْرَ بشَيْءٍ
(2)
؟ قَالَ: نَعَمْ. فَانْتَزَعَ الْقُرَشِيُّ يَدَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَتُقْبَلُ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
957 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْل، ثَنَا غبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: إِنَّا نَجِدُ صلَاةَ الْحَضَرِ، وَصَلَاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ، وَلَا نَجِدُ صَلَاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ الله بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا، فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنَا مُحَمَّدًا يَفْعَلُ
(5)
.
(1)
أي: يتهم.
(2)
قوله: "بشيء" غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 551 - 11904).
(4)
لم يخرج الشخان لعروة بن رويم، ولا لعبد الله بن فيروز الديلمي، وقد تقدم في الإيمان برقم (83) من حديث ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو السيباني عن ابن الديلمي به مطولا.
(5)
إتحاف المهرة (8/ 269 - 9350).
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ مَدَنِيُّونَ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
958 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا [مُحَمَّدُ]
(1)
بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسِ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصَلِّي مُتربِّعًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
959 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ
(4)
، ثَنَا حَرْمَلَة بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُ عَلَيهَا ابْنَ عَشْرٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
960 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ،
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عمر"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (2/ 305) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
قال البيهقي في الصغرى (1/ 230) بعد أن رواه من طريق المصنف: "هكذا قال عن حميد بن قيس، وروي عن أبي دارد الحفري عن حفص عن حميد الطويل، ورواه عمر بن علي المقدمي عن حميد الطويل قال رأيت أنس بن مالك يصلي متربعا".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 27 - 21807).
(4)
في (و) و (د): "بن الحكم".
(5)
إتحاف المهرة (5/ 60 - 4952)، وقد تقدم برقم (723).
أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِمَجْنُونَةِ بَنِي فُلَانٍ، وَقَدْ زَنَتْ، وَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجْمِهَا، فَرَدَّهَا عَلِيٌّ، وَقَالَى لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَرْجُمُ هَذِهِ؟! قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَوَ مَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ؛ عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ؟ ". قَالَ: صَدَقْتَ. فَخَلَّى عَنْهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
961 -
حدثنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَالْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ [مُسْلِمٍ]
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِذِكْرِ
(6)
الْفَرْوَةِ،
(1)
هو: حصين بن جندب بن عمر الكوفي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 505 - 14521)، وسيأتي برقم (2379) وقد تفرد برفعه جرير بن حازم عن الأعمش، وقال الترمذي في العلل (ص 225):"وهو وهم، وهم فيه جرير بن حازم"، وقال الدارقطني في العلل (3/ 72):"وخالفه ابن فضيل ووكيع؛ فروياه عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي وعمر موقوفا" ثم قال بعد أن ذكر الخلاف فيه على أبي ظبيان: "وقول وكيع وابن فضيل أشبه بالصواب".
(3)
في (و) و (د): "عبد الله".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 421 - 16947).
(5)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ كلها، والمثبت من التلخيص.
(6)
قوله: "ولم يخرجاه بذكر" غير موجود في (و) و (د) و (ح).
إِنَّمَا خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْحَصِيرِ
(1)
.
962 -
حدثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
(2)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ، ثُمَّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بِسَاطٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَقَدٍ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِزَمْعَة
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
963 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَلْبَسْ نَعْلَيْهِ، أَوْ لِيَجْعَلْهُمَا
(5)
بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَلا يُؤْذِي بِهِمَا غَيْرَهُ"
(6)
.
(1)
مسلم (2/ 62) و (2/ 128) من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد.
(2)
في (ز): "سلمة بن وهب أم عن عكرمة" وفي (ح)، و (م):"سلمة بن وهب عن أم عكرمة".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 473 - 8252).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قرنه بآخر وسلمة ضعفه أبو داود". وقد قال المصنف في المدخل إلى الصحيح (2/ 307): "وأخرج - يعني مسلم - زمعة بن صالح مقرونا بمحمد بن أبي حفصة عن الزهري، حديث أسامة بن زيد في كري دور مكة".
(5)
في (د) والتلخيص: "وليجعلهما".
(6)
إتحاف المهرة (14/ 659 - 18428)، وعياض بن عبد الله الفهري قال البخاري: =
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
964 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ سُفْيَانَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ
(2)
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْفَتْحِ، فَصَلَّى الصُّبْحَ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
965 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ
(4)
، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلا يَضَعُ نَعْلَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ، إِلَّا أَنْ لا يَكُونَ عَنْ يَسَارِهِ أَحَدٌ، وَلْيَضَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ"
(6)
.
= منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وسيأتي برقم (968) من حديث محمد بن الوليد عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة.
(1)
هو: عبد الله بن سفيان أبو سلمة القرشي المخزومي، أخرج له مسلم دون البخاري.
(2)
في (و)، و (د) و (ح):"حضرت مع رسول الله".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 663 - 7162)، ومحمد بن عباد بن جعفر متفق عليه.
(4)
هو: صالح بن رستم المزني، أبو عامر الخزاز. من رجال التهذيب.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وأحاله ابن حجر في الإتحاف على رواية ابن خزيمة ولم يتنبه إلى أن ابن خزيمة إنما رواه عن أبي عامر الخزاز، عن عبد الرحمن بن قيس، عن يوسف بن ماهك، وهذا هو المعروف في جميع طرق الحديث فقد رواه أبو داود وابن حبان وابن خزيمة من طرق عن عثمان بن عمر الفلاس به، وعبد الرحمن بن قيس العتكي لم يحتج به الشيخان.
(6)
إتحاف المهرة (15/ 731 - 20278).
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
966 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُود، ثَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ
(1)
، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ:"لِمَ خَلَعْتُمْ نِعَالكُمْ؟ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْنَاكَ خَلَعْتَ فَخَلَعْنَا. قَالَ:"إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا خَبَثًا، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجدَ فَلْيَقْلِبْ نَعْلَيْهِ، فَلْيَنْظُرْ فِيهِمَا خَبَثٌ، فَإن وَجَدَ خَبَثًا فَلْيَمْسَحْهُمَا بِالأرْضِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِمَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
967 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْن صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ هِلَالِ بْنِ مَيْمُونِ الرَّمْلِيِّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَالِفُوا الْيَهُودَ؛ فَإِنَّهُمْ لا يُصَلُّونَ فِي خِفَافِهِمْ، وَلا نِعَالِهِمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
968 -
حدثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ السُّوسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
(1)
هو: أبو نعامة السعدي البصرى، قيل: اسمه عبد ربه، وقيل: عمر. من رجال التهذيب.
(2)
في التلخيص: "أبي بصرة"، وهو المنذر بن مالك بن قطعة، أبو نضرة العبدي البصري. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 413 - 5679)، وقد عزاه ابن حجر للحاكم ولكن لم يسق سند الحاكم.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 169 - 6304).
مِهْرَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَبَقِيَّةُ قَالَا: ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَخْلَعْ
(1)
نَعْلَيْهِ ........
(2)
بَيْنَ رِجْلَيْهِ، وَلْيُصَلِّ
(3)
فِيهِمَا"
(4)
.
969 -
أخبرنا أَبو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن عَلِيٍّ الْعَدْلُ
(5)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْصَرِفْ"
(6)
.
تَابَعَهُ [عُمَرُ]
(7)
بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، عَنْ هِشَامٍ:
970 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عُمَر بْن عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ فَلْيَقُلْ بِيَدِهِ عَلَى وَجْهِهِ
(1)
في التلخيص: "فخلع".
(2)
بياض في النسخ كلها، والذي في التلخيص في هذا الموضع:"فلا يضعهما أمامه ولا عن يمينه وليضعهما"، والذي في مصادر تخريج الحديث بنفس سنده:"فلا يؤذ بهما أحدا وليجعلهما"، وانظر صحيح ابن حبان (5/ 557)، وسنن أبي داود (1/ 303).
(3)
كذا في النسخ كلها.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 475 - 19722)، وقال:"قلت: رواه عياض بن عبد الله القرشي، عن سعيد، عن أبي هريرة، لم يقل: عن أبيه، وقد مضى - (963) - ".
(5)
هو: عبد الله بن علي الغزال العدل، انظر رجال الحاكم.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 283 - 22258).
(7)
في النسخ الخطية كلها: "محمد"، وهو خطأ، والمثبت الصواب كما في الحديث الآتي.
وَلْيَنْصَرِفْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، لِأَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَوْقَفَهُ عَنْهُ.
971 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن عُثْمَانَ الْبَزَّاز بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا إيُّوب بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زيدٍ
(2)
، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلا يَدْرِي كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَوْ أَربَعًا، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَةً يُحْسِنُ رُكُوعَهَا، وَسُجُودَهَا، وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَة مِنْ ذكْرِ الرَّكعَةِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ لَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي النُّقْصَانِ فَلْيُصَلِّ حَتَّى يَشُكَّ فِي الزِّيَادَةِ".
972 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 283 - 22258)، وقد تقدم برقم (668) فانظره.
(2)
في التلخيص: "عن عمر عن محمد بن زيد".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 349 - 9535)، وسيأتي برقم (1216)، ورواه مالك في الموطأ رواية يحيى بن يحيى (1/ 151) وغيره، عن عمر بن محمد به موقوفا على ابن عمر، وقال ابن خزيمة (2/ 112) بعد أن رواه عن محمد بن يحيى الذهلي عن أيوب بن سليمان به:"قال محمد بن يحيى: وجدت هذا الخبر في موضع آخر في كتاب أيوب موقوفا".
إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْن جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، ثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يُحَدِّث عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ حُدَيْجٍ قَالَ: صَلَّيْت مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، فَسَهَا، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ سَهَوْتَ فَسَلَّمْتَ فِي رَكْعَتَيْنِ. فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَ أَتَمَّ تِلْكَ الرَّكْعَةَ، فَسَأَلْتُ النَّاسَ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ سَهَوْتَ. فَقِيلَ لِي: تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: لَا، إِلَّا أَنْ أَرَاهُ. فَمَرَّ بِى رَجُلٌ، فَقُلْتُ: هُوَ هَذَا. فَقَالُوا: هَذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
.
اخْتَصَرَهُ اللَّيْثُ بْن سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ:
973 -
حدثنا عَلِي بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرِ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ سُوَيْدَ بْنَ قَيْسٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمًا فَسَلَّمَ وَانْصَرَفَ، وَقَدْ بَقِيَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَهُوَ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي يَطْلُبَانِ لِلصَّحَابِيِّ مُتَابِعًا فِي الرِّوَايَةِ عَلَى أَنَّهُمَا جَمِيعًا قَدْ خَرَّجَا مِثْلَ هَذَا.
974 -
حدثنا أَبو بَكْرِ بْن أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ
(3)
بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 315 - 16778).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 315 - 16778)، وسويد بن قيس التجيبى لم يخرج له الشيخان، وسيعيده المصنف برقم (1219) من الوجه الأول وقال هناك:"صحيح الإسناد" فحسب.
(3)
في (و) و (د) و (م): "الفضيل"، وهو: الفضل بن موسى السيناني. من رجال التهذيب.
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّى سَجْدَتَيِ السَّهْوِ الْمُرْغِمَتَيْنِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَمُحْتَجٌّ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، وَأَبُو مُجَاهِدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ كَيْسَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمَرَاوِزَةِ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
975 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيجٍ، حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَهُوَ يُصَلِّي قَائِمًا، وَقَدْ غَرَزَ ضَفْرَهُ فِي قَفَاهُ، فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ فَالْتَفَتَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ: أقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا تَغْضبْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ". يَعْنِي مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي مَغْرَزَ ضَفِرِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ احْتَجَّا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرِ عِمْرَانَ.
وَقَدْ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: عِمْرَانُ بْن مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيُّ أَخُو أيُّوبَ بْنِ مُوسَى رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ عُلَيَّةَ عَلَى كُلٍّ.
976 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبِى دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا كَامِلُ بْن الْعَلَاءِ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ بَيْنَ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 486 - 8282)، وعبد الله بن كيسان المروزي وثقه ابن حبان، وضعفه أبو حاتم والنسائي والعقيلي وابن عدي واستنكر الأخيران عليه هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 241 - 17703).
السَّجْدَتَيْنِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْني، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَكَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ التَّمِيمِيُّ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ.
977 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ، أَنَّهُ خَافَ مِنْ زِيادٍ، فَأتَى الْمَدِينَةَ فَلَقِىَ أَبَا هُرَيْرَةَ، فَاسْتَنْسَبَنِي، فَانْتَسَبْتُ لَهُ. فَقَالَ: يَا فَتَى، أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، رَحِمَكَ اللهُ. قَالَ يُونُسُ أَحْسِبُهُ ذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلاةُ". قَالَ: "يَقُولُ رَبُّنَا عز وجل لِمَلائِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ: انْظُرُوا فِي صَلاةِ عَبْدِي، أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا؟ فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا، قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِن كانَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ. ثُمَّ تُؤْخَذُ الأعْمَالُ عَلَى ذَلِكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 118 - 7438).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 404 - 17882)، وأنس بن حكيم الضبي لم يرو عنه غير الحسن البصري، وحديثه اختلف فيه على يونس بن عبيد في وقفه ورفعه، وفيه اضطراب كثير غير ذلك يأتي طرف منه في الروايات التالية، وانظر التاريخ الكبير (2/ 34، 33)، وعلل الدارقطني (8/ 244)، وعلل ابن أبي حاتم (2/ 351).
978 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
(1)
بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَّلاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أكْمَلَهَا كُتِبَتْ لَهُ كَامِلَةً، وَإنْ لَمْ يُكْملْهَا، قَالَ اللهُ تبارك وتعالى لِمَلائِكَتِهِ: هَلْ تَجدُونَ لِعَبْدِي تَطَوُّعًا تُكْمِلُوا بِهِ مَا ضَيَّعَ مِنْ فَرِيضَتِهِ؟ ثُمَّ الزَّكَاةُ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ سَائِرُ الأعْمَالِ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ"
(2)
.
قَصَّرَ بِهِ بَعْضُ أَصْحَابِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَكَمُ فِي حَدِيثِهِ.
979 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ القَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا حَمْدُونُ بْنُ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ
(3)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
(4)
، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ
(1)
في (و): "أبو بكر بن محمد"، وهو: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه، أبو بكر الشافعي.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 7 - 2455).
(3)
هو: إبراهيم بن الحجاج بن زيد السامي الناجى، أبو إسحاق البصري، من رجال التهذيب.
(4)
من: "أخبرني عبد الرحمن بن الحسن" إلى هنا ساقط من (و) و (د) و (ح)، والإتحاف.
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدِ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(1)
.
980 -
حدثناه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن الْحَسَنِ
(2)
، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلِيطٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(3)
.
قَدْ ذَكَرْتُ هَذَا الْخِلَافَ فِيهِ عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ليَعْلَمَ الْمُتَأَمِّلُ أَنَّ الَّذِي صحَّحْنَاهُ حَدِيثُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، لَيْسَ فِيهِ خِلَافٌ عَلَى حَمَّادٍ
(4)
، وَسَائِرُ الرِّوَايَاتِ فِيهِ أَسَانِيدُ لِحَمَّادٍ، عَنْ غَيْرِ دَاوُدَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أجْمَعِينَ.
981 -
حدثني أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَن سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ في سُجُودِهِ:
(1)
إتحاف المهرة (3/ 7 - 2455).
(2)
هو: محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن الكارزي المكاتب.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 7 - 2455).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: إنما رواه الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة، كذا أخرجه النسائي (1/ 233) - من طريق حماد بن سلمة عن الأزرق عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة وصحح أبو الحسن بن القطان الفاسي هذه الطريق"، انظر بيان الوهم والإيهام (4/ 133) و (5/ 229).
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، جِلَّهُ وَدِقَّهُ، أَوَّلَه وَآخِرَهُ، عَلانِيَتَهُ وَسِرَّهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
إِنَّمَا أَخْرَجَا بِهَذَا الْإسْنَادِ: "أَقْرَبُ مَا يَكُون الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ"
(3)
.
982 -
أخبرنا إِسْمَاعِيل بْنُ أَحْمَدَ
(4)
، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا قَرَأَ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}
(5)
. قَالَ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
983 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَازِيزِ الْمِرْجَلِ مِنَ الْبُكَاءِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 508 - 18109).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخطأ في استدراكه، فإن مسلما أخرجه" يعني: عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ويونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب به (2/ 50).
(3)
بل انفرد به مسلم (2/ 49).
(4)
هو: إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو سعيد الجرجاني الخلالي التاجر.
(5)
(الأعلى: 1).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 126 - 7451).
(7)
إتحاف المهرة (6/ 688 - 7300)، ولم يذكر ابن حجر هذا الإسناد، وإنما ذكر إسنادا آخر.
984 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ محَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا غِرَارَ فِي صَلاةٍ وَلا تَسْلِيمٍ"
(1)
. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: فِيمَا أَرَى أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ لَا تُسَلِّمَ وَيُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَتَغْرِيرُ الرَّجُلِ بِصَلَاتِهِ أَنْ يُسَلِّمَ وَهُوَ فِيهَا شَاكٌّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ وَشَكَّ فِي رَفْعِهِ.
985 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - قَالَ: أُرَاهُ رَفَعَهُ - قَالَ: "لا غِرَارَ فِي تَسْلِيمٍ وَلا صَلاةٍ"
(3)
.
986 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 59 - 18860).
(2)
ورواه أبو داود (1/ 398) عن الإمام أحمد به وفيه: "ويغرر الرجل بصلاته فينصرف وهو فيها شاك"، قال البيهقى في الكبرى (2/ 260):"وهذا اللفظ أقرب إلى تفسير أحمد بن حنبل"، قلت: وأصل الغرار النقصان، فقوله لا غرار في صلاة على وجهين؛ أحدهما: أن لا يتم أركانها من قيام وركوع وسجود وغير ذلك، والأخر: أن يشك هل صلى ثلاثا أو أربعا فيأخذ بالأكثر، فينصرف عن صلاته وهو شاك فيها، والسنة أن يأخذ بالأقل ويصلي رابعة، وانظر معالم السنن للخطابي (1/ 219).
(3)
إتحاف المهرة (15/ 59 - 18860).
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الاخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ
(1)
.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَبْدِيُّ: وَهُوَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَّهُ قَالَ: نُهِيَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِرًا
(2)
.
987 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الرَّقَةَ، فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِي: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. غَنِيمَةٌ. فَدَفَعَنَا إِلَى وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قُلْتُ لِصَاحِبِي: نبدَأُ، فَنَنْظُرُ إِلَى دَلِّهِ فَإِذَا عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةُ لَاطِئَةٌ
(3)
ذَاتُ أُذُنَيْنِ، وَبُرْنُسُ خَزٍّ أَغَبَرُ، وَإِذَا هُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَى عَصًا فِي صَلَاتِهِ، فَقُلْنَا لَهُ بَعْدَ أَنْ سَلَّمْنَا، فَقَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسِ بِنْتُ مِحْصَنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمَا أَسَنَّ، وَحَمَلَ اللَّحْمَ اتَّخَذَ عَمُودًا فِي مُصَلَّاهُ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 530 - 19828).
(2)
بل أخرجاه باللفظين؛ صحيح البخاري (2/ 67)، وصحيح مسلم (2/ 74).
(3)
أي: لازقة بالرأس ملصقة به.
(4)
إتحاف المهرة (18/ 297 - 23661)، وهلال بن يساف إنما أخرج له البخاري استشهادا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، غَيْرَ أنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا لِوَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ لِفَسَادِ الطَّرِيقِ إِلَيْهِ.
988 -
حدثني عَلِيُّ بْن عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ السُّورَةَ فِي رَكْعَةٍ؟ قَالَتْ: مِنَ الْمُفَصَّلِ. قَالَ: فَقُلْتُ: أَكَانَ يُصَلِّي قَاعِدًا؟ قَالَتْ: حِينَ حَطَمَهُ السِّنُّ
(1)
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(3)
.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا.
989 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْن يُوسُفَ، ثَنَا شَرِيكٌ، ثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كُنَّا لَا نَدْرِي مَا نَقُولُ إِذَا جَلَسْنَا فِي الصَّلَاةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عُلِّمَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ،
(1)
كذا رواه بعض الرواة، وقد رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة به مثله، وفيه:"حطمه الناس" وهذا هو الأشهر في روايات الحديث، والمعنى: قال عياض في إكمال المعلم (3/ 72): "قال الهروي يقال حطم فلانا أهله أي كبر فيهم، كأنه لما حمله من أثقالهم صيره شيخا محطوما، والحطم كسر الشيء اليابس".
(2)
إتحاف المهرة (17/ 30 - 21812) و (17/ 31 - 21813).
(3)
بل أخرج مسلم طرفه الثاني فقط (2/ 164) من حديث يزيد بن زريع عن الجريري عن عبد الله بن شقيق به، وفيه:"حطمه الناس"، ومن حديث معاذ بن معاذ عن كهمس به، وقال فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قَالَ: فَذَكَرَ التَّشَهُّدَ، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ، كَمَا يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ:"اللَّهُمَّ ألَّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلامِ، وَنَجِّنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقلُوِبنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعَمِكَ، مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِيهَا وَأَتْمِمْهَا عَلَيْنَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ جَامِعٍ:
990 -
حدثناه أَبُو عَلِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْن يَحْيَى الْقرْقُسَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ
(2)
، عَنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ
(3)
.
991 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ، أَخْبَرَكَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدٍ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، حَدَّثَهُمْ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، أنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ،
(1)
إتحاف المهرة (10/ 239 - 12635)، وشريك بن عبد الله القاضي فيه ضعف، وإنما أخرج له مسلم استشهادا لا احتجاجا.
(2)
في الإتحاف: "ابن جرير".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 229 - 12635).
فَيَقُولُ: قُولُوا: التَّحِيَّات لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
(1)
.
992 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ في الصَّلَاةِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ: إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ الزَّاكِيَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ عُمَرُ: ابْدَءُوا بِأَنْفُسِكُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَسَلِّمُوا عَلَى عَبَّادِ اللهِ الصَّالِحِينَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِأَنَّ لَهُ شَوَاهِدَ عَلَى مَا شَرَطْنَا فِي الشَّوَاهِدِ الَّتِي تَشْهَدُ عَلَى سَنَدِهَا.
993 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صالِحٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 307 - 15647).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 307 - 15647).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال، وعروة لم يدرك عمر بن الخطاب".
عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي عَبْدُ اللهِ بْن عَبَّاسٍ، فَعَدَّ فِيهَا التَّشَهُّدَ، فَقَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِكَ كَمَا أَخَذَ بِيَدِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب، وَقَالَ عُمَرُ: أَخَذْتُ بِيَدِكَ كَمَا أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَدَّ فِيهَا التَّشَهُّدَ:"التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الزَّاكِيَاتُ لِلهِ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بنَحْوِهِ
(1)
.
فَأَمَّا الزِّيَادَةُ فِي أَوَّلِ التَّشَهُّدِ بِاسْمِ الله، وَبِالله، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ مِنْ شَرْطِ الْبُخَارِيِّ.
994 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَيْمَن بْنُ نَابِلٍ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْر، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: "باسْمِ اللهِ وَبِاللهِ التَّحِيَّاتُ لِلهِ". قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ: "الَلَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ"
(2)
.
995 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(3)
، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِل، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْر، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: "بِسْمِ اللهِ وَبِالله، التَّحِيَّاتُ لله، الصَّلَوَات الطَّيِّبَاتُ لِله، السَّلامُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 230 - 15472).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 357 - 3193).
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، أبو مسلم البصري الكجي.
إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، نَسْأَلُ الله الْجَنَّةَ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ"
(1)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ ثِقَةٌ قَدِ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ.
فَأَمَّا صِحَّتُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
996 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ قَحْطَبَةَ الصِّلْحِيُّ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحْوَهُ
(3)
.
سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يُوَثِّقُ ابْنَ قَحْطَبَةَ، إِلَّا أَنَّهُ أَخْطَأ فِيهِ فَإنَّهُ عِنْدَ الْمُعْتَمِرِ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ كَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.
997 -
أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرِمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 357 - 3193).
(2)
هو: عبد الله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق الصلحي.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 357 - 3193)، وسأل الترمذيُّ في العلل (ص 72) البخاري عن هذا الحديث فقال:"هو غير محفوظ، هكذا يقول أيمن بن نابل عن أبي الزبير عن جابر، وهو خطأ، والصحيح ما وراه الليث بن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاوس عن ابن عباس، وهكذا رواه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير، مثل رواية الليث بن سعد"، وكذا أعله مسلم في التمييز (ص 82) فذكر: أنه غير ثابت الإسناد والمتن جميعًا، وأن زيادته بسم الله في أوله، وسؤال الجنة والاستعاذة بالنار في آخره وهم لا يلزم قبوله، وحديث ابن عباس أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 14).
مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ [عَمْرٍو]
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ، أن مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ حَدَّثَهُ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، فَإذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ صَلَّى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاللهِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أنْ تَغْفِرَ ذُنُوبِى، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. فَقَالَ:"قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
998 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَد، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تُخْفِيَ التَّشَهُّدَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
999 -
حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا الإمَامُ أَبُو بَكْرٍ
(1)
في جميع النسخ الخطية: "عمر"، والمثبت من الإتحاف ومن الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 154) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ميسرة أبو معمر المقعد المنقري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 126 - 16496).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 160 - 12482)، وقد تقدم برقم (932).
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ
(1)
، وَكَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِه، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ
(2)
، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ صَلَّى عَلَيْهِ فِي صَلَاتِهِ. مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زيدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّه، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْكَ فِي صَلَاتِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَصَمَتَ حَتَّى أَحْبَبْنَا أَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَسْأَلْهُ، ثُمَّ قَالَ:"إِذَا أَنْتُمْ صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آل إِبْرَاهيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبراهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِم، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِذِكْرِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَوَاتِ.
1000 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضَّلِ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ
(1)
هو: أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (د): "سعيد".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 251 - 13984).
(4)
في (ز) و (و) و (د): "المفضل"، وهو: عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن هانئ البلخي.
عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عبَيْدٍ الْأنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا صَلَّى لَمْ يَحْمَدِ الله، وَلَمْ يُمَجِّدْهُ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَانْصَرَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"عَجلَ هَذَا". فَدَعَاهُ، فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ:"إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأ بِتَحْمِيدِ رَبِّه، وَالثَّنَاءِ عَلَيْه، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
وَلَا يُعْرَفُ لَهُ عِلَّة، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
1001 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَدٍ الْكنْدِيُّ، ثَنَا عَوْن بْنُ سَلَّامِ [ثَنَا سَلَّامُ]
(3)
بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو الْأَحْوَص، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ وَأَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَا: قَالَ عَبْدُ اللهِ: يَتَشَهَّدُ الرَّجُلُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ
(4)
.
قَدْ أُسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مُهْمَلٍ.
1002 -
حدثناه الشَّيْخ أبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكيْرٍ، ثَنَا اللَّيْث، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (12/ 654 - 16253).
(2)
وتقدم برقم (943) وقال هناك: "على شرط مسلم" فقط، وأبو علي عمرو بن مالك الجنبي لم يخرج له الشيخان، ولم يحتج البخاري بأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني!.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط عن النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (2/ 153) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 415 - 13058).
هِلَال، عَنْ يَحْيَى بْنِ السَّبَّاقِ
(1)
، عَنْ رَجُلِ مِن بَنِي الْحَارِث، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّهُ قَالَ:"إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاة، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَبَارِك عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْ مُحَمَّدًا وَآلَ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آل إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حُمَيْدٌ مَجيدٌ"
(2)
.
وَأَكْثَرُ الشَّوَاهِدِ لِهَذِهِ الْقَاعِدَةِ لِفُرُوضِ الصَّلَاةِ مَا:
1003 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الحَسَنُ ننُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّيُّ، ثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ جَدِّي، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"لا صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ، وَلا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ الله عَلَيْه، وَلا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى نَبِيِّ اللهِ فِي صَلاِتهِ"
(3)
.
لَمْ يُخَرَّجْ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى شَرْطِهِمَا، فَإنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا
(4)
عَبْدَ الْمُهَيْمِنِ
(5)
.
1004 -
حدثنا أَحْمَدُ بْن كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُ.
(1)
ذكره ابن حبان في الثقات بهذا الحديث فقال: "يروي عن رجل عن ابن مسعود، وعنه سعيد بن أبي هلال".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 548 - 13400).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 134 - 6265).
(4)
في (ز): "يخرجان".
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد المهيمن واه".
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَين، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَأنَّهُ عَلَى الرَّضْف، قَالَ: قُلْنَا: حَتَّى يَقُومَ؟ قَالَ: حَتَّى يَقُومَ
(1)
.
تَابَعَهُ مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ:
1005 -
حدثناه أبُو الْحُسَيْنِ
(2)
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالكُوفَة، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ [الْمُرِّيُ]
(3)
، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ الله، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنِّ
(6)
.
1006 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنَوخِيُّ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (10/ 533 - 13335).
(2)
في (و) و (د): "أبو الحسن".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "المدني"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وهو: عثمان بن سعيد بن مرة القرشي المري، وثقه ابن حبان، وذكره المزي تمييزا.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 523 - 13335).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ينظر هل سمع سعد من أبي عبيدة".
(6)
لم يخرجاه من حديث أبي عبيدة عن أبيه، بلى لم يخرجا له عن أبيه شيئًا البتة، وقد جزم غير واحد من الحفاظ بأن روايته عن أبيه مرسلة، وقال المصنف رحمه الله بعد حديث رقم (2554):"قد اختلف مشايخنا في سماع أبي عبيدة من أبيه"!.
سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قتَادَةَ، عَنِ الْحَسَن، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَرُدَّ عَلَى الْإِمَام، وَأَنْ نَتَحَابَّ، وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَاد، وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ فِي عَصْرِه، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ بِمَا وَصَفَهُ أَبُو مُسْهِرٍ مِنْ سُوءِ حِفْظِه، وَمِثْلُهُ لَا يُتْرَكُ بِهَذَا الْقَدْرِ.
1007 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا أَشْعَثُ بْن شُّعْبَةَ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا إِمَامٌ لَنَا - يُكْنَى أَبَا رِمْثَةَ
(3)
- قَالَ: صَلَّيْتُ
(4)
هَذِهِ الصَّلَاةَ - أَوْ: مِثْلَ هَذِهِ الصَّلَاةِ - مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما يَقُومَانِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ عَنْ يَمِينِه، وَكَانَ رَجُلٌ قَدْ شَهِدَ التَّكبِيرَةَ الْأُولَى مِنَ الصَّلَاة، فَصَلَّى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 21 - 6064).
(2)
هو: أحمد بن علي بن الفضيل، أبو جعفر الخزاز المقرئ البغدادي.
(3)
ذكره المزي في باب أبي ريمة (33/ 319)، وتعقبه ابن حجر (12/ 98) بقوله:"وقفت على عدة نسخ من سنن أبي داود أحدها بخط الخطيب وأخرى بخط أبي الفضل بن طاهر وأخرى من طريق ابن الأعرابي ومن طريق ابن أبي ذئب ومن طريق الرملي كلها متفقة في سياقها عن أبي رمثة هكذا براء ثم ميم ثم ثاء مثلثة، وهكذا أخرج الحاكم هذا الحديث في المستدرك فيما وقفت عليه عن نسخه فقال عن أبي رمثة، وكذلك أورده الطبراني في المعجم الكبير في مسند أبي رمثة في حرف الباء فإنه سماه يثربي كما قيل في أحد أسمائه ولم أر من ضبطه براء ثم ياء مثناة من تحت ثم ميم إلا في هذا الكتاب ثم ذكره ابن منده بهذا الحديث فكناه أبا ريمة فكأن المصنف تبعه، ثم رأيت في الصحابة لابن حبان ما هذا نصه: أبو ريمة. لم يزد على ذلك، فالله تعالى أعلم".
(4)
في التلخيص: "كذا صليت".
يَسَارِه، حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ خَدِّه، ثُمَّ انْفَتَلَ كَانْفِتَالِ أَبِي رِمْثَةَ - يَعْنِي نَفْسَهُ - فَقَامَ الرَّجُلُ الَّذِي أَدْرَكَ مَعَهُ التَّكبِيرَةَ الْأولَى مِنَ الصَّلَاةِ يَشْفَعُ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَأَخَذَ بِمَنْكِبِهِ فَهَزَّهُ، ثُمَّ قَالَ: اجْلِسْ، فَإِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ أَهْلُ الْكِتَابِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ صَلَوَاتِهِمْ فَصْلٌ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَصَرَهُ، فَقَالَ:"أَصَابَ اللهُ بِكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1008 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الضَّرِيرُ، ثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَل، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يُمِسَّ أنْفَهُ الأرْضَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَوْقَفَهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ:
1009 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَام، ثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، ثَنَا شُعْبَة
(5)
، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
(1)
إتحاف المهرة (14/ 263 - 17732).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: المنهال ضعفه ابن معين، وأشعث فيه لين، والحديث منكر".
(3)
في (و) و (د): "ثنا قتيبة"، وهو: سلم بن قتيبة الشعيري، أبو قتيبة الخراساني الفريابى. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 472 - 8250).
(5)
في (د): "شعيب".
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يُمِسَّ أَنْفَهُ الْأَرْضَ
(1)
.
1010 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضْعِ الْيَدَيْن، وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلَاةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ فسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ صَحَّ عَلَى شَرْطِهِ بِلَفْظٍ أَشْفَى مِنْ هَذَا:
1011 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَك، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُحَمَدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: أخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيمِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بوَضْعِ الْكَفَّيْنِ
(3)
، وَنَصْبِ الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلَاةِ
(4)
.
1012 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ محَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيةُ بْن عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ
(5)
، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ
(6)
، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (7/ 472 - 8250).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 128 - 5050).
(3)
في (و) و (د): "الكعبين".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 128 - 5050)، ومحمد بن عجلان أخرج له مسلم استشهادا لا احتجاجا.
(5)
هو: زائدة بن قدامة. من رجال التهذيب.
(6)
هو: ميمون الأعور الكوفي، ضعيف. من رجال التهذيب.
صَالِحٍ
(1)
قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا ذو قَرَابَةٍ لَهَا شَابٌّ ذُو جُمَّةٍ، فَقَامَ يُصَلِّي فَنَفَخَ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، لَا تَنْفُخْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَبْدٍ لَنَا أَسْوَدَ:"أَيْ رَبَاحُ، تَرِّبْ رَجْهَكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَاد، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1013 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِث، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَن، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جنْدُبٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَوْفِزَ
(3)
الرَّجُلُ فِي صَلَاتِهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1014 -
أخبرنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثَنَا
(1)
قال المزى في التهذيب (33/ 420): "أبو صالح، مولى طلحة بن عبيد الله، ويقال: مولى أم سلمة، اسمه زاذان". وقد فرق الطبراني في معجمه الكبير بين أبي صالح مولى طلحة بن عبيد الله (23/ 324) وبين زاذان (23/ 394). وقال عباد بن العوام كما عند الترمذي في سننه (1/ 406): "عن أبي صالح مولى طلحة"، وذلك في طبعة بشار، أما طبعة شعيب (1/ 432) فلم يزد على قوله:"عن أبي صالح"، ورجح ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (3/ 255) أنه مولى أم سلمة، وأن اسمه ذكوان، وقال:"قد بين ذلك ابن الجارود في كتاب الكنى"، ووثقه ابن حبان وصحح له هذا الحديث من وجه آخر عنه.
(2)
إتحاف المهرة (18/ 187 - 23536).
(3)
أي: أن يقعد فيها منتصبا غير مطمئن.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 15 - 6055).
نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّب، عَنْ عَمْرِو بن مُرَّةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ حذَيْفَةَ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجودِ:"رَبِّ اغْفِرْ لِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1015 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاء، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَتاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي، وَاهْدِني، وَارْزُقنِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَاد، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ، وَأَبُو الْعَلَاءِ كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ.
1016 -
أخبرنا الْحَسَن بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَة، عَنِ الْحَسَن، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْإِقْعَاءِ فِى الصَّلَاةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ رِوَايَةٌ فِي إِبَاحَةِ الْإِقْعَاءِ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
:
(1)
إتحاف المهرة (4/ 229 - 4160).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 118 - 7438).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 15 - 6054).
(4)
بل أخرجه مسلم (2/ 70) عن محمد بن بكر وعبد الرزاق، عن ابن جريج به.
1017 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الحَلَبِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْر، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْإِقْعَاء، قَالَ: هِيَ سُنَّةٌ. قُلْتُ: إِنَّا نَرَاهُ جَفَاءً. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهَا السُّنَّةُ
(1)
.
1018 -
حدثنا أَبو بَكْرٍ بْن إِسْحَاقَ وَعَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ مُوسَى
(2)
، ثَنَا هِشَامٌ
(3)
، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى رَجُلًا وَهُوَ جَالِسٌ مُعْتَمِدٌ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة، فَقَالَ:"إِنَّهَا صَلَاةُ الْيَهُودِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1019 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَج، ثَنَا بقِيَّةُ بْن الْوَلِيد، ثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خُطْوَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَحَبُّ إِلَى الله، وَالْأُخْرَى أَبْغَضُ الخُطَا إِلَى الله، فَأَمَّا الْخُطْوَةُ الَّتِي يُحِبُّهُا، فَرَجُلٌ نَظَرَ إِلَى خَلَلٍ فِي الصَّفِّ فَسَدَّهُ، وَأَمَّا الَّتِي يُبْغِضُ اللهُ، فَإِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَقُومَ مَدَّ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 251 - 7764).
(2)
قوله: "قالا: ثنا محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن موسى" ساقط من في (و) و (د)، وإبراهيم بن موسى هو: بن يزيد بن زاذان التميمي، أبو إسحاق الفراء الرازي الصغير. من رجال التهذيب.
(3)
هو: هشام بن يوسف الصنعاني، أبو عبد الرحمن الأبناوي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 18 - 10296)، وقد تقدم برقم (931).
رِجْلَهُ اليُمْنَى، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهَا، وَأثبَتَ الْيُسْرَى، ثُمَّ قَامَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، فَقَدِ احْتَجَّ بِبَقِيَّةَ فِي الشَّوَاهِد، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَأَمَّا بَقِيَّةُ بْن الْوَلِيد، فَإنَّهُ إِذَا رَوَى عَنِ الْمَشْهُورِينَ فَإِنَّهُ مَأْمُونٌ مَقبُولٌ.
1020 -
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الحَسَنِ القَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(3)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاس، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بْن بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَفَّانُ وَأَبُو عَمْرٍو مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَلِيُّ بْن الْجَعْد، قَائوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَزُبَيْدٍ
(4)
، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ:"سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ". ثَلَاثًا يَرْفَعُ صَوْتَهُ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 233 - 16635).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا فإن خالدا عن معاذ منقطع". وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: علته الانقطاع بين خالذ ومعاذ، وإنما استشهد مسلم يقية في شيء يسير مع كثرة حديثه، وقد أمن تدليسه، لتصريحه في هذا بالتحديث، لكن ينظر في حديث بحير عن خالد، لأن بقية كان يسوي، وعلى تقدير أن مسلمًا يخرج لبقية في المتابعات، لا يعم جميع حديثه إلا إن توبع من جهة يوثق بها، وهذا الحكم غريب جدًّا، فكيف يكون أصلا يحتج به على شرط الصحيح؟! ومع ذلك في أحمد بن الفرج مقال"، وقال أبو حاتم الرازى في المراسيل (ص 52):"خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرسل، وربما كان بينهما اثنان"، وبحير بن سعد ثقة لكن لم يخرج له مسلم.
(3)
هو: إبراهيم بن الحسين بن علي، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، المعروف بابن ديزيل.
(4)
هو: زبيد بن الحارث اليامي. عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 585 - 13460) وانظر الإختلاف في إسناده في المجتبى (3/ 247، 246، 235،244،345).
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبْزَى مِمَّنْ صَحَّ عِنْدَنَا أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أنَّ أَكْثَرَ رِوَايَتِهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَالصَّحَابَة، وَهَذَا الْإسْنَادُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1021 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْن الحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ التُّجِيبِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ
(1)
، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِي يَوْمًا، ثُمَّ قَالَ:"يَا مُعَاذُ، وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ". فَقَالَ مُعَاذٌ: بِأَبِي وَأُمِّي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا وَاللهِ أُحِبُّكَ. فَقَالَ:"أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادتِكَ". قَالَ: وَأَوْصَى بِذَلِكَ مُعَاذٌ الصُّنَابِحِيَّ، وَأَوْصَى الصُّنَابِحِيُّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، وَأَوْصَى أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1022 -
أخبرنا أَبُو بَكرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(3)
، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَك، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: عبد الرحمن بن عسيلة، أبو عبد الله الصنابحي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 258 - 16678)، وسيأتي برقم (5270)، وعقبة بن مسلم التجيبي المصري ثقة لكن لم يحتج به الشيخان، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المعافري الحبلي لم يحتج به البخاري.
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، أبو مسلم الكجي.
يَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاتِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمنْ عَذَابِ النَّار، وَمنْ فِتْنهِ الْمَحْيَا وَالْمَمَات، وَمنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1023 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا ابْن أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ زيدٍ أَبِي عَتَّابٍ
(5)
وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جِئْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ سُجُودٌ فَاسْجُدُوا، وَلا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِرُوَاتِهِ عَنْ آخِرِهِمْ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَهُوَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ سَكَنَ مِصْرَ
(7)
، وَلَمْ يُذْكَرْ بِجَرْحٍ
(8)
.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 88 - 20429).
(2)
في التلخيص: "على شرط مسلم".
(3)
بل أخرجاه؛ البخاري (2/ 99) عن مسلم بن إبراهيم عن هشام به: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوا ويقول" بنحوه، وأخرجه مسلم (2/ 93) عن حديث الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة، وعن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع".
(4)
في (ح)، والتلخيص:"نافع عن يزيد".
(5)
في (د): "زيد أبي غياث"، وهو: زيد بن أبي عتاب، ويقال زيد أبو عتاب. من رجال الهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (14/ 640 - 18389).
(7)
كذا قال المصنف رحمه الله، وقد استغربها مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (12/ 325) فقال:"قال الحاكم لما خرج حديثه - (867) -: هو من ثقات المصريين، وفي موضع آخر: شيخ من أهل المدينة، سكن مصر، كذا ذكره فينظر"، وهو مدني قدم البصرة، وقال ابن حجر في التهذيب (11/ 228):"وكأنه جعله مصريا لرواية أهل مصر عنه".
(8)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد قال البخاري: إنه منكر الحديث، وهذا كاف في=
1024 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ أَحْمَدُ بْنُ عَتِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا قتَادَةُ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صَلَّى رَكْعَة مِنَ الصُّبْح، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلْيُصَلِّ الصُّبْحَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا بِهَذَا الْإِسْنَاد، فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَتِيقٍ الْمَرْوَزِيَّ هَذَا ثِقَةٌ، إِلَّا أَنَّهُ حَدَّثَ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
1025 -
حدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ أَحْمَدُ بْنُ عَتِيقٍ الْعَتِيقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ خِلَاس، عَنْ أَبِي رَافِعٍ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صَلَّى رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْح، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ"
(3)
.
كِلَا الْإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَان، فَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِخِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو شَاهِدًا.
1026 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيد الْغُبَرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْن عَاصِمٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
= جرحه من مثل البخاري"، وقال ابن خزيمة عقبه (3/ 57): "في القلب من هذا الإسناد، فإن كنت لا أعرف يحيى بن أبي سليمان بعدالة ولا جرح".
(1)
إتحاف المهرة (14/ 413 - 17899) و (15/ 641 - 20053).
(2)
هو: نفيع أبو رافع الصائغ. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 413 - 17899) و (15/ 641 - 20053).
قَالَ: "مَنْ لَمْ يُصَلِّ رَكعَتَيِ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُصَلِّهِمَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1027 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، أَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ يُونُسَ
(2)
، عَنِ الْحَسَن، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَنَامُوا عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَاسْتَيْقَظُوا بِحَرِّ الشَّمْس، فَارْتَفَعُوا قَلِيلًا حَتَّى اسْتَعْلَتْ، ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْر، ثُمَّ أَقَامَ الْمُؤَذِّنُ فَصَلَّى الْفَجْرَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ مِنْ صِحَّةِ سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ، وَإِعَادَتِهِ الرَّكْعَتَيْنِ، لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1028 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(4)
، عَنْ جَدِّه، أَنَّهُ جَاءَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صلَاةَ الْفَجْرِ فَصَلَّى مَعَهُ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْر، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ؟ ". فَقَالَ: لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا قَبْلَ الْفَجْر، فَسَكَتَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 414 - 17901).
(2)
هو: ابن عبيد البصري.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 11 - 14995).
(4)
هو: سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة الأنصاري، ويقال: سعيد بن قيس بن قهد، وثقه ابن حبان ولم يخرج له الشيخان.
(5)
إتحاف المهرة (12/ 735 - 16363).
قَيْسُ بْنُ قَهْدٍ الْأنصَارِيُّ صحَابِيٌّ، وَالطَّرِيقُ إِلَيْهِ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ.
1029 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قتَيْبَةَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْا اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَصَلاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ؟ ". فَقَالَ الرَّجُلُ: لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا، فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ. قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
1030 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَة، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِى الْحُنَيْنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ فِي السَّفِينَة، فَقَالَ: كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ: "صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إِلَّا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ شَاذُّ بِمَرَّةٍ.
(1)
هو: سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو، أخر يحيى بن سعيد الأنصاري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 735 - 16363).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 691 - 10247)، وقال البيهقي في الكبرى (3/ 155):"وحديث أبي نعيم الفضل بن دكين حسن"، وانظر سنن الدارقطني (2/ 245،246).
1031 -
حدثنا زيدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الْخُزَاعِيُّ بِالْكُوفَة، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرميُّ، ثَنَا بَكْر بْنُ خَلَفٍ وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ شلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ"
(1)
.
حَنَشُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عَلِيٍّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، سَكَنَ الْكُوفَةَ ثِقَةٌ
(2)
، وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَاعِدَةٌ فِي الزَّجْرِ عَنِ الْجَمْعِ بِلَا عُذْرٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1032 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الله، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي مُتَرَبِّعًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا. الْحَدِيثَ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 478 - 8268).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل ضعفوه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 27 - 21807).
(4)
بل انفرد به مسلم (2/ 163، 162)، وانظر الحديث الآتي برقم (1197).
وَحُمَيْدٌ هَذَا هُوَ ابْنُ تِيرُويَهْ الطَّوِيلُ بِلَا شَكٍّ فِيهِ.
1033 -
فقد حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا
(1)
.
1034 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيُّ بْنِ مُكْرَمٍ - أَخِي الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ - ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَاسِ الصَّيْرَفِيُّ
(2)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَزِيعٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: كُنَّا نَفْتَحُ عَلَى الْأَئِمَّةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَزِيعٍ التُّسْتَرِتانِ ثِقَتَانِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَهُ شَوَاهِدُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1035 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا جَارِيَةُ
(4)
بْنُ هَرِمٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُلَقِّنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الصَّلَاةِ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 32 - 21815).
(2)
كذا سماه المصنف، وكذا في السنن الكبرى عن المصنف (3/ 212)، ورواه الدارقطني في سننه (2/ 254) عن عبد الصمد فقال:"الفضل بن العباس الصواف" وكذا ضبطه ابن نقطة، يروي عن يحيى بن غيلان بن عوام الراسبي التستري.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 617 - 903).
(4)
في (د) والتلخيص: "حارثة"!، وهو أبو شيخ الفقيمي.
(5)
إتحاف المهرة (1/ 618 - 907). وقال الذهبي في التخيص: "قلت: جارية متروك".
1036 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ ابْنُ الرَّقَاشِيِّ
(1)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ.
وَحَدَّثَنِي محَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بن بَالُويَهْ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الخَزَّازُ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالُوا: ثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ - أَوْ يُسَرُّ بِهِ - خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا للهِ عز وجل
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَإِنَّ بَكَّارَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ صَدُوقٌ عِنْدَ الْأَئِمَّة، وَإِنَّمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ لِشَرْطِهِمَا فِي الرِّوَايَة، كَمَا ذَكَرْنَاهُ فِيمَا تَقَدَّمَ، وَلَيْسَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ رَاوٍ غَيْر ابْنِهِ بَكَارٍ
(4)
وَاللهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنِي الْحسَيْنُ بْن محَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، فَقَالَ: صَالِحُ الْحَدِيثِ
(5)
.
وَلهَذَا الْحَدِيثِ شَوَاهِدُ يَكْثُرُ ذِكْرُهَا، مِنْهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم رأى الْقِرْدَ فَخَرَّ سَاجِدًا،
(1)
هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، أبو قلابة البصري. من رجال التهذيب.
(2)
قوله: "عن أبيه" غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 563 - 17139).
(4)
بل روى عنه أيضًا: عبد ربه بن عبيد أبو كعب البصري، وسوار بن داود أبو حمزة الصيرفي، وبحر بن كنيز السقاء الباهلي كما ذكر ابن أبي حاتم والمزي في ترجمته.
(5)
وقال الدوري في التاريخ (4/ 86) وابن أبي خيثمة كما في الجرح والتعديل (2/ 408) عن يحيى: "ليس حديثه بشيء".
وَمِنْهَا أنَّهُ صلى الله عليه وسلم رأَى رَجُلًا بِهِ زَمَانَةٌ
(1)
فَخَرَّ سَاجِدًا، وَمِنْهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أتَاهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ فَخَرَّ سَاجِدًا، وَمِنْهَا أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم رأَى نُغَاشِيًّا
(2)
، فَخَرَّ سَاجِدًا.
* * *
(1)
أي: عاهة.
(2)
قال ابن الأثير (5/ 86): "النغاش والنغاشي: القصير أقصر ما يكون، الضعيف الحركة الناقص الخلق"، رواه الدارقطني (2/ 274)، والبيهقي (2/ 371) وقال البيهقي:"وهذا منقطع ومن رواية جابر الجعفي".
كِتَابُ: الْجُمُعَةُ
1037 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَاد، عَنْ أَبِيه، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُور اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الْأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَة، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَاد، وَلَمْ يُخَرِّجَا:"سَيِّدُ الأَيَّامِ"
(3)
.
1038 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله يَبْعَثُ الْأَيَّامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْآتِهَا، وَيَبْعَثُ الْجُمُعَةَ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً، أَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَرِيمِهَا، تُضِيءُ لَهُمْ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بيَاضًا، وَرِيحُهُمْ يَسْطَعُ كَالْمِسْك، يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُور، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلان، لَا يَطْرِفُونَ
(1)
هو: أبو عثمان التبان مولى المغيرة بن شعبة، قيل اسمه سعيد، وقيل: عمران، ولم يخرج له مسلم ولا لولده موسى.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 242 - 20710).
(3)
أخرج مسلم (3/ 6) من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا: "خير يوم طلعت عليه الشمس
…
" بمثله.
تَعَجُّبًا حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، لَا يُخَالِطُهُمْ أَحَدٌ إِلَّا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ شَاذٌّ صَحِيحُ الْإِسْنَاد، فَإِنَّ أَبَا مُعَيْدٍ مِنْ ثِقَاتِ الشَّامِيِّينَ الَّذِي يُجْمَعُ حَدِيثُهُمْ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ أَعْيَانِ أَهْلِ الشَّام، غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عَنْهُمَا.
1039 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا [أبو] الرَّبِيعُ الزَّهْرَانِيُّ
(2)
وَيحْيَى بْنُ الْمُغِيرَة، قَالَا: ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيد، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ
(3)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ - وَكَانَ قَرْثَعٌ مِنَ الْقُرَّاءِ الْأَوَّلِينَ - عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا سَلْمَانُ، مَا يَوْمُ الْجُمعَةِ؟ ". قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "يَا سَلْمَانُ، يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ جُمِعَ أَبُوكَ - أَوْ: أَبُوكُمْ - وَأَنَا أُحَدِّثُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَة، مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَمَا أُمِرَ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ، فَيَقْعُدَ فَيُنْصِتَ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتهُ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَاحْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرَ قَرْثَعٍ.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 36 - 12230)، وحفص بن غيلان وُثق، لكن قال أبو حاتم الرازي (3/ 186):"يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال ابن عدي (3/ 298):"وحديثه يشبه الفوائد وهو عندي لا بأس به صدوق"، وكذلك وُثق الهيثم بن حميد، وضعفه أبو مسهر.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "الربيع الزهراني"، والمثبت من الإتحاف وكتب الرجال.
(3)
هو: زياد بن كليب. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (555 - 5925).
(5)
أصله عند البخاري (2/ 3،8) من حديث سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن=
سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْقَارِئُ
(1)
يَقُولُ: أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ مَسَانِيدَ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ، فَإِنَّهُ مِنْ زُهَّادِ التَّابِعِينَ، فَلَمْ يُسْنِدْ تَمَامَ الْعَشَرَةِ.
1040 -
حدثنا أَبو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثيُّ، ثَنَا الْحُسَيْن بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَة، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ". قَالُوا: وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ؟ فَقَالَ: "إِن الله عز وجل قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأنْبِيَاءِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1041 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيه، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْن إِسْحَاقَ الْقاضِي، قَالَا: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْر الرَّحْمَن، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَاد، عَنْ
= سلمان به بنحوه.
(1)
هو: الحسن بن الحسين بن محمد أبو علي المقرئ النيسابوري، ابن أخت محمد بن أشرس.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 431 - 2023)، وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن آدة احتج به مسلم دون البخاري.
مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَة، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْه، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ
(1)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ، حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالإنْسَ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ
(2)
". قَالَ كَعْبٌ: كَيْفَ ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ؟ فَقلْتُ: بَلْ فِى كُلِّ جُمعَةٍ. قَالَ: فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: فَأَخْبَرَنِي بِهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. فَقُلْتُ: كَيْفَ هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي". وَتلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلَّى فِيهَا؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى أَحْرُفٍ مِنْ أَوَّلهِ فِي حَدِيثِ الْأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمعَةِ
(4)
.
(1)
قال ابن الأثير في النهاية (3/ 64): "أي: مستمعة منصتة".
(2)
في (و) و (د): "إلا أعطاه الله إياه".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 87 - 20428).
(4)
بل انفرد به مسلم كما تقدم قريبا.
وَقَدْ تَابَعَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ يَزِيدَ بْنَ الْهَادِ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ بِالزِّيَادَاتِ فِيهِ.
1042 -
أخبرناه أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَة، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جِئْتُ الطُّورَ، فَلَقِيتُ هُنَاكَ كَعْبَ الْأَحْبَار، فَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَ عَنِ التَّوْرَاة، فَمَا اخْتَلَفَا حَتَّى مَرَرْتُ بِيَوْمِ الْجُمُعَة، قَالَ: قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ سَاعَةٌ، لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ". فَقَالَ كَعْبٌ: تِلْكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ؟ فَقُلْتُ: مَا كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَرَجَعَ فَتَلَا، ثمَّ قَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوٍ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ
(1)
.
1043 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن صَالِحٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ
(2)
، أَنَّ الْجُلَاحَ أَبَا
(3)
كَثِيرٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: "يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ
(4)
- يُريد:
(1)
إتحاف المهرة (16/ 87 - 20428).
(2)
هو: عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري، أبو أمية المصري. من رجال التهذيب.
(3)
في (و) و (ح): "أبي"، وفي (م):"بن".
(4)
في التلخيص: "ثنتي عشرة".
ساعةً - وَلا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ السَّاعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِالْجُلَاحِ أَبِي
(2)
كَثِيرٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1044 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [عُبَيْدِ اللهِ]
(3)
بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ: وَاللهِ لَوْ جِئْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، فَسَألتُهُ عَنْ هَذِهِ السَّاعَةِ لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنَا عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي الْجُمُعَة، فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْهَا عِلْمٌ؟ فَقَالَ: سَألْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، فَقَالَ:"إِنِّي كُنْتُ أَعْلَمُهَا، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ". ثمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِه، فَدَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
(4)
.
وَهَذَا شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ لِحَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1045 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي عَبِيدَةُ بْنُ سُفْيَانَ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 600 - 3842).
(2)
في (م): "بن".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله" والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف، وهو الموافق لكتب الرجال.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 481 - 5814).
الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ ترَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ الله عَلَى قَلْبِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1046 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارونَ، أَنَا هَمَّامُ بْن يَحْيَى، ثَنَا قتَادَةُ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ الْجُعْفِيِّ
(2)
، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ ترَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ، فَإِنْ لَمْ يَجدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرَّجْ لِخِلَافٍ فِيهِ لِسَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ وَأَيُّوبَ بْنِ الْعَلَاء، فَإِنَّهُمَا قَالَا: عَنْ قتَادَةَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا.
1047 -
حدثناه أبو بَكْرٍ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِد، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ
(5)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قتَادَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن أَبِي طَالِبٍ، ثنا
(1)
إتحاف المهرة (14/ 61 - 17433) ومحمد بن عمرو بن علقمة أخرج له مسلم في المتابعات كما ذكر المصنف في المدخل إلى الصحيح، وانظر حديث رقم (1092).
(2)
كذا، وإنما هو عجيفي من بني عجيف، بصري.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 28 - 6076).
(4)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 227): "قلت: لم يعقبه الذهبي بشيء، وقد ضعفه ابن الجوزي بما أوضحته في تخريج أحاديث الرافعي"، يعني البدر المنير (4/ 693)، وقال البخاري:"قدامة بن وبرة لم يصح سماعه من سمرة"، وقال الإمام أحمد:"قدامة بن وبرة لا يعرف"، ووثقه ابن معين وابن حبان.
(5)
هو: محمد بن عثمان التنوخي. من رجال التهذيب.
أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَيُّوبَ [أَبِي] الْعَلَاءِ
(1)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فَاتَتْهُ الْجُمُعَةُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ، أَوْ نِصْفِ دِرْهَمٍ، أَوْ صَاعِ حِنْطَةٍ، أَوْ نِصْفِ صَاعٍ"
(2)
.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الْعَنْبَرِيِّ، وَلَمْ يَزِدْنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ فِيهِ عَلَى الْإِرْسَالِ.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ، عَنْ قتَادَةَ، وَخِلَافِ أَبِي الْعَلَاءِ إِيَاهُ فِيه، فَقَالَ: هَمَّامٌ عِنْدَنَا أَحْفَظُ مِنْ أَيُّوبَ أَبِي الْعَلَاءِ
(3)
.
(4)
1048 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْن بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَتَيَاهُ، فَسَأَلَاهُ عَنِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَوَاجِبٌ هُوَ؟ فَقَالَ لَهُمَا ابْنُ عَبَّاسٍ: مَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَحْسَنُ وَأَطْهَرُ، وَسَأُخْبِرُكُمَا لِمَاذَا بَدَأَ الْغُسْلُ؟ كَانَ النَّاسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحْتَاجِينَ، يَلْبَسُونَ الصُّوفَ، وَيَسْقُونَ النَّخْلَ عَلَى ظُهُورِهِمْ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ ضَيِّقًا مُقَارِبَ السَّقْف، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، وَمِنْبرُهُ قَصِيرٌ، إِنَّمَا هوَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَعَرِقَ
(1)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"أيوب بن العلاء" والمثبت من الإتحاف فهو: أيوب بن أبي مسكين، أبو العلاء القصاب الواسطي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 28 - 6076).
(3)
في التلخيص: "أيوب بن العلاء".
(4)
إتحاف المهرة (6/ 28 - 6076).
النَّاسُ فِي الصُّوف، فَثَارَتْ أَبْدَانُهُمْ رِيحَ الْعَرَقِ وَالصُّوف، حَتَّى كَادَ يُؤْذِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ:"أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمُ فَاغْتَسِلُوا، وَلْيَمَسَّ أَحَدُكمْ أَطْيَبَ مَا يَجدُ مِنْ طِيبِهِ أَوْ دُهْنِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1049 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كُنْتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ، إِذَا خَرَجْتُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَة، فَسَمِعَ الْأَذَانَ، صَلَّى عَلَى أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَمَكَثْتُ كَثِيرًا لَا يَسْمَعُ أَذَانَ الْجُمُعَةِ إِلَّا فَعَلَ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ، أَرَأَيْتَ اسْتِغْفَارَكَ لِأَبِي أُمَامَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ لِلْجُمعَةِ مَا هُوَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَانَ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ بِنَا بِالْمَدِينَةِ فِى هَزْمٍ
(3)
مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ
(4)
يُقَالُ لَهَا: نَقِيعُ الْخَضَمَاتِ. قَالَ: قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ رَجُلًا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ شَاهِدُ الْحَدِيثِ الَّذِي تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ،
(1)
إتحاف المهرة (7/ 493 - 8295).
(2)
في التلخيص: "على شرط مسلم".
(3)
في التلخيص: "هدم".
(4)
كذا في (م)، والتلخيص، وفي (ز) و (و) و (د) و (ح):"بياض".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 34 - 16398).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَوَّلُ جُمُعَةٍ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ جُمُعَةٍ بِالْمَدِينَةِ جُمُعَةٌ بِجُوَاثَى عَبْدِ الْقَيْسِ.
1050 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ:"مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وَغَدَا وَابْتكَرَ، وَدَنَا، وَأَنْصَتَ، وَاسْتَمَعَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَة، وَزِيَادَةُ ثَلاثةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا"
(1)
.
رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ وَحَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ.
أَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ:
1051 -
فحدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْث، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى
(2)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِث، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ غَدَا وَابْتكَرَ، فَجَلَسَ مِنَ الإِمَامِ قَرِيبًا فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنةٍ: صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا"
(3)
.
(4)
(1)
هذا الطريق لم نجده في الإتحاف.
(2)
هو: ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصارى. من رجال التهذيب.
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: تفرد به عن الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث، وهو واه، ولفظه منكر، لكن تابعه عليه غيره".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 419 - 2022).
وَأَمَّا حَدِيثُ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ:
1052 -
أخبرناه الْحَسَن بْنُ حَلِيمٍ
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّه، ثَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ الله، أَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، ثَنَا حَسَّان بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَة، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتكَرَ، فَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَمَلُ سَنةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا"
(2)
.
قَدْ صَحَّ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الْأَسَانِيدِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْن، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَظُنُّهُ لِحَدِيثٍ وَاهٍ، لَا يُعَلَّلُ مِثْلُ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ بِمِثْلِه، وَهُوَ حَدِيثٌ:
1053 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن كَامِلٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ثَوْرُ بْن يَزِيدَ، عَنْ عُثْمَانَ
(3)
الشَّيْبَانَيِّ
(4)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الأشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ يُحَدِّث، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَة، وَاغْتَسَلَ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ وَاقْترَبَ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ صِيَامِ سَنةٍ وَقِيَامِهَا"
(5)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح)، والتلخيص:"حكيم".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 419 - 2022).
(3)
في (و) و (د) و (ح)، والإتحاف:"عطاء".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، وتعليق المصنف بعد الحديث، والصواب:"الشامي" فهو: عثمان بن خالد أبو خالد الشامي، كذا ذكره البخاري ومسلم وابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات وأبو أحمد الحاكم والدولابي، وأخرج حديثه الإمام أحمد (11/ 543)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 227).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 419 - 2022).
هَذَا لَا يُعَلِّلُ الْأَحَادِيثَ الثَّابِتَةَ الصَّحِيحَةَ مِنْ أَوْجُهٍ:
أَوَّلُهَا: أَنَّ حَسَّانَ بْنَ عَطِيَّةَ قَدْ ذَكَرَ سَمَاعَ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَثَانِيهَا: أَنَّ ثَوْرَ بْنَ يَزِيدَ دُونَ أُولَئِكَ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
وَثَالِثُهَا: أَنَّ عُثْمَانَ الشَّيْبَانِيَّ
(1)
مَجْهُولٌ.
1054 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَصالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالُوا: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ
(2)
، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: غُسْلٌ مِنْ جَنَابَةٍ أَوْ لِلْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ جَنَابَةٍ. قَالَ: أَعِدْ غُسْلًا آخَرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ شَيْخٌ قَدِيمٌ لِلْبَصْرِيِّينَ، يُقَالُ لَهُ: الْحِنَّائِيُّ، ثِقَةٌ، قَدْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ.
1055 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ،
(1)
تقدم التعليق عليه.
(2)
هو: هارون بن مسلم بن هرمز العجلي البصري صاحب الحناء، لم يخرج له الشيخان، وقال أبو حاتم الرازي: لين، وقال الدراقطني: صويلح يعتبر به، ووثقه ابن حبان، وأخرج له هو وابن خزيمة هذا الحديث.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 132 - 4052).
ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَاكَ، وَلَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ، وَتَطَيَّبَ بِطِيبٍ إِنْ وَجَدَهُ، ثُمَّ جَاءَ وَلَمْ يَتَخَطَّ النِّاسَ، فَصَلَّى مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ سَكَتَ، فَذَلِكَ كَفَّارَةٌ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضًا إِسْمَاعِيلُ ابْن عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، مِثْلُ رِوَايَةِ حَمَّادٍ بْنِ سَلَمَةَ، وَقَيَّدَهُ بِأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ مَقْرُونًا بِأَبِي سَلَمَةَ:
1056 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ قَالَا: سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَاسْتَنَّ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ أَحْسَنَ ثِيَابِهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ النَّاسِ، ثُمَّ رَكَعَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْكَعَ، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ حَتَّى يُصَلِّيَ، كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا". يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: "وَثَلَاثَةُ أَيَّامٍ زِيَادَةٌ، إِنَّ الله قَدْ جَعَلَ الْحَسَنةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا"
(2)
.
إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ مِنَ الثِّقَاتِ الَّذِي أَجْمَعَا عَلَى إِخْرَاجِهِ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 164 - 5121).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 164 - 5121).
1057 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ - إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، سَنَةً خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ - أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا خَرَجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ أَذَّنَ بِلَالٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ
(2)
، فَإِنَّ هِشَامَ بْنَ الْغَازِ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1058 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اسْتَوَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ:"اجْلِسُوا". فَسَمِعَة ابْنُ [مَسْعودٍ]
(3)
وَهُوَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"تَعَالَ يَا ابْنَ [مَسْعُودٍ] "
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 366 - 11445).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مصعب ليس بحجة".
(3)
في النسخ الخطية كلها، في هذا الموضع والذي بعده:"ابن مسعدة"!، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (3/ 205) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا رواه ابن خزيمة (3/ 141) عن محمد بن يحيى به، وسيأتي برقم (1066) من حديث جابر على الصواب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 417 - 8099)، ورواه مخلد بن يزيد عن ابن جريج عن عطاء عن جابر كما سيأتي، ورجح أبو داود أنه مرسل عن عطاء.
1059 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ [ابْنُ عَمِّ]
(1)
مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ في يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا في بُيُوتِكُمْ. فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: قَدْ فَعَلَ ذَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي. إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُخْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ
(2)
فِي الطِّينِ وَالْمَاءِ
(3)
.
1060 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ محَمَّدِ بْنِ مَعْنٍ، عَنِ ابْنَةِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: مَا حَفِظْتُ {ق} إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقْرَأُ بِهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ. قَالَتْ: وَكَانَ تَنُّورَنَا وَتَنُّورَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحِدٌ
(4)
.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عن" وهو خطأ لا محالة، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وكذا رواه البخاري عن مسدد به.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "تمشون".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 325 - 7919)، وقال:"كذا أخرجه، وقد أخرجه البخاري في كتاب الجمعة عن مسدد بهذا الإسناد، وأخرجه هو ومسلم من طريق أخرى" البخاري (1/ 143، 126) و (2/ 6)، ومسلم (2/ 148، 147).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 320 - 23686).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
وَابْنَةُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَدْ سَمَّاهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ فِي رِوَايَتِهِ:
1061 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ هِشَامٍ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ: قَرَأْتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَقْرَؤهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ إِذَا خَطَبَ النَّاسَ
(2)
.
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ هوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ.
1062 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبٌ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَرَأَ:{الصِّرَاطَ} ، فَلَمَّا مَرَّ بِالسَّجْدَةِ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدْنَا، وَقَرَأَهَا مَرَّةَ أُخْرَى، فَلَمَّا مَرَّ بِالسَّجْدَةِ تيسرنا للسُّجُودِ، فَلَمَّا رَآنَا قَالَ:"إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ، وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَدِ اسْتَعْدَدْتُمْ لِلسُّجُودِ". فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدْنَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
فَأَمَّا السُّجُودُ فِي {الصِّرَاطَ} ، فَقَدْ أخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
(1)
بل أخرجه مسلم (3/ 13) من حديث شعبة عن خبيب به، ومن حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم كما سيأتي.
(2)
إتحاف المهرة (18/ 320 - 23686).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 377 - 5619)، وسيأتي برقم (3655).
وَإِنَّمَا الْغَرَضُ فِي إِخْرَاجِهِ هَكَذَا فِي كِتَابِ الْجُمُعَةِ أَنَّ الْإِمَامَ إِذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَنْزِلَ فَيَسْجُدَ.
1063 -
حدثنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ
(1)
، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ
(2)
، عَنْ جَرِيرٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا دَنَوْتُ مِنْ مَدِينَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَخْتُ رَاحِلَتِي، وَحَلَلْتُ عَيْبَتِي، فَلَبِسْت
(3)
حُلَّتِي، فَدَخَلْتُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَمَانِي النَّاسُ بِالْحَدَقِ، فَقلْتُ لِجَلِيسِي: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْرِى شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، ذَكَرَكَ بِأَحْسَنِ الذَّكْرِ. قَالَ:"إِنَّهُ سَيَدْخُلُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْبَابِ - أَوْ: مِنْ هَذَا الْفَجِّ - مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَنٍ، وَإِنَّ عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةَ مَلَكٍ". فَحَمِدْتُ الله عَلَى مَا أَبْلَانِي
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَهُوَ أَصْلٌ فِي كَلَامِ الْإِمَامِ فِي الْخُطْبَةِ فِيمَا يَبْدُو لَهُ فِي الْوَقْتِ.
(1)
هو: الحسين بن حريث. من رجال التهذيب.
(2)
كذا في (ز) والتلخيص، وفي سائر النسخ:"بن شبل"، وهما قولان في أبيه، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا بأس به، ووثقه العجلي وابن حبان وصحح، هو وابن خزيمة حديثه، ولم يخرج له الشيخان.
(3)
في (و) و (ح) و (د): "ولبست".
(4)
إتحاف المهرة (41 - 3942).
1064 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى
(1)
، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
(2)
سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَخْطُبُ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَجَاءَ الْأَحْرَاسُ لِيُجْلِسُوهُ، فَأَبَى حَتَّى صَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ مَرْوَانُ أَتَيْنَاهُ، فَقُلْنَا لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، إِنْ كَادُوا لَيَفْعَلُونَ بِكَ. قَالَ: مَا كُنْتُ أَتْرُكُهَا بَعْدَ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ذَكَرَ رَجُلًا جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ أَنْ يَتَصَدَّقُوا، فَأَلْقَى الرَّجُلُ أَحَدَ ثَوْبَيْهِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ زَجَرَهُ وَقَالَ:"خُذْ ثَوْبَكَ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذَا دَخَلَ فِي هَيْئَةٍ بَذَّةٍ، فَأَمَرْتُ النَّاسَ أَنْ يَتَصَدَّقُوا". فَأَلْقَى هَذَا أَحَدَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ شَاهِدٌ لِلْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
1065 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْمَكِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
(4)
هِلَالٍ، عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ الْعَدَوِيِّ قَالَ:
(1)
هو: بشر بن موسى بن صالح الأسدي.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عن".
(3)
إتحاف المهرة (5/ 379 - 5620).
(4)
قوله: "حميد بن" ساقط من (و) و (د) و (ح).
انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يَخْطُبُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ؟ فَأَقْبَلَ إِلَيَّ وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ خِلْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا
(1)
عَلَمَّه اللهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، وَأَتَمَّ آخِرَهَا
(2)
.
1066 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا اسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: "اجْلِسُوا". فَسَمِعَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَجَلَسَ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"تَعَالَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1067 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ [مُحَمُودٍ]
(5)
الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتكِيُّ، ثَنَا
(1)
في (و) و (ح): "ما".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 257 - 17726) وأخرجه مسلم (3/ 15) عن شيبان بن فروخ عن سليمان به، فلا معنى لاستدراكه.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 239 - 2921).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: قلت: روى عن عطاء، عن ابن عباس. وسيأتي وهو أرجح".
تقدم برقم (1058) من حديث الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وقال أبو دارد (2/ 102): "هذا يعرف مرسل، إنما رواه الناس عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(5)
في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "محمد" والمثبت من التلخيص فهو: حامد بن أبي حامد: محمود بن حرب المقرئ.
عَمْرُو بْنُ أبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكٍ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيِّ قَالَ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ جَالِسًا فَكَذِّبْهُ، فَأَنَا شَهِدْتُهُ كَانَ يَخْطُبُ قَائِمًا، ثُمَّ يَجْلِسُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ خُطْبَةً أُخْرَى. قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَتْ خُطْبَتُهُ؟ قَالَ: كَلَامٌ يَعِظُ بِهِ النَّاسَ، وَيَقْرَأُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ، ثُمَّ يَنْزِلُ، وَكَانَتْ قَصْدًا - يَعْنِي خُطْبَتَهُ - وَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا بِنَحْوِ الشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ، إِلَّا صَلَاةَ الْغَدَاةِ، وَصَلَاةَ الظُّهْرِ، كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَالٌ حَيْثُ
(1)
تَدْحَضُ الشَّمْسُ، فَإِنْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ وَإِلَّا سَكَتَ حَتَّى يَخْرُجَ، وَالْعَصْرُ نَحْوًا مِمَّا تُصَلُّونَ، وَالْمَغْرِبُ نَحْوًا مِمَّا تُصَلُّونَ، وَالْعِشَاءُ الْآخِرَةُ يُؤَخِّرُهَا عَنْ صَلَاتِكُمْ قَلِيلًا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السَّيَاقَةِ
(3)
.
إِنَّمَا خَرَّجَ لَفْظَتَيْنِ مُخْتَصَرَتَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكٍ: كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ، وَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا.
1068 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ: "أَنْذَرْتُكُمُ
(1)
في التلخيص: "حين".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 67 - 2542 و 2543).
(3)
بل معاني هذا الحديث مفرقة عند مسلم فانظرها في: (3/ 9) و (2/ 40، 102، 109، 118)، وأيضا فعمرو بن أبي قيس الرازي لم يخرج له مسلم.
النَّارَ، أَنْذَرْتُكُمُ النَّارَ". حَتَّى لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِالسُّوقِ لَسَمِعَهُ مِنْ مَقَامِي هَذَا، حَتَّى وَقَعَتْ خَمِيصَةٌ كَانَتْ عَلَى عَاتِقِهِ عِنْدَ رِجْلِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1069 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّد بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}
(2)
، رَأَيْتُ وَلَدَيَّ هَذَيْنِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى نَزَلْتُ فَأَخَذْتُهُمَا". ثُمَّ أَخَذَ فِي خُطْبَتِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ أَصْلٌ فِي قَطْعِ الْخُطْبَةِ وَالنُّزُولِ مِنَ الْمِنْبَرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ.
1070 -
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِى ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ،
(1)
إتحاف المهرة (1339 - 17107).
(2)
(التغابن: 15).
(3)
إتحاف المهرة (276 - 2295)، وسيأتي برقم (7624).
فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقُلْتُ لِأُبَيٍّ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ الْحَدِيثَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1071 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ
(3)
قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ
(4)
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَمَا زَالَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى خَرَجَ الْإِمَامُ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ لَه":"اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1072 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعِجْلِيُّ
(6)
، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ قَيْسِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 173 - 17585).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما أحسب عطاء أدرك أبا ذر" وسيأتي في التفسير (2936)، وقال الحافظ في الإتحاف:"أظن فيه انقطاعا".
(3)
هو: حدير بن كريب. من رجال التهذيب.
(4)
في (د) والتلخيص: "بشير".
(5)
إتحاف المهرة (629 - 6936).
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، والصواب:"العجل" بدون ياء النسبة، وهو: الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد، أبو عبد الله الحافظ الطويل، يعرف بعبيد العجل.
(7)
إتحاف المهرة (10/ 35 - 12227).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَقَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى الاحْتِجَاجِ بِهُرَيْمِ بْنِ سُفْيَانَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا مُوسَى في إِسْنَادِهِ
(1)
. وَطَارِقُ بْنُ شِهَابٍ مِمَّنْ يُعَدُّ فِي الصَّحَابَةِ.
1073 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ إِيَاسٍ بْنِ أَبِي رَمْلَةَ الشَّامِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ يَسْأَلُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قَالَ: هَلْ شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: كَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ:"مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُصَلِّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ذكر أبي موسى فيه وهم فقد أخرجه أبو داود - (2/ 93) - عن عباس بن عبد العظيم، بهذا الإسناد بدون ذكره، والحاكم، وشيخه أبو بكر بن إسحاق، وشيخه عبيد بن محمد حفاظ، لكنها زيادة شاذة؛ فقد أخرجه الدارقطني - (2/ 305) - من وجه آخر عن إسحاق بن منصور كما قال أبو داود، وكذا أخرجه الطبراني - (8/ 231) - من وجه آخر عن إسحاق"، وقال أبو داود عقبه:"طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا".
(2)
إتحاف المهرة (469 - 4670)، وإياس بن أبي رملة الشامي لم يرو عنه عثمان بن المغيرة الثقفي، ووثقه ابن حبان، وجهله ابن المنذر، وابن القطان، كما في تهذيب التهذيب.
1074 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا شُعْبَة، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مِقْسَمِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
فَإِنَّ بَقِيَّةَ بْنَ الْوَلِيدِ لَمْ يُخْتَلَفْ فِي صِدْقِهِ إِذَا رَوَى عَنِ الْمَشْهُورِينَ.
وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ وَالْمُغِيرَةِ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكُلُّهُمْ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ.
1075 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى
(3)
، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ [رُفَيْعٍ]
(4)
، عَنْ تَمِيمٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ خَطِيبًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ:"قُمْ - أَوِ: اذْهَبْ - فَبِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ"
(5)
.
(1)
هو: الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابورى.
(2)
إتحاف المهرة (1406 - 18105)، وبقية بن الوليد إنما أخرج له مسلم في الشواهد كما ذكر المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 170).
(3)
هو: ابن سعيد القطان.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "رافع" مصحف، والمثبت من التلخيص والإتحاف، والسنن الكبرى للبيهقي (3/ 216).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 123 - 13789).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
1076 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَدِيَّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ
(2)
، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِقْصَارِ الْخُطَبِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
1077 -
حدثني جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيةَ
(4)
، عَنْ سِمَاكٍ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُطِيلُ الْمَوْعِظَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِنَّمَا هُنَّ كَلِمَاتٌ يَسِيرَاتٌ
(5)
.
1078 -
أخبرنا بَكْرِ
(6)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي
(1)
بل أخرجه مسلم (3/ 12) من حديث وكيع عن سفيان به بنحوه وزاد: "قل ومن يعص الله ورسوله".
(2)
أبو راشد صاحب عمار بن ياسر. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 718 - 14928).
(4)
هو: شيبان بن عبد الرحمن التميمي النحوي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (3/ 66 - 2541).
(6)
في النسخ الخطية كلها: "أبو بكر"، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (3/ 238) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
أَبِي
(1)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ
(2)
، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبِ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ إِنْ
(3)
دَخَلَهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1079 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ
(5)
، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْحَبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1080 -
أخبرنا بَكْرِ
(7)
بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
(1)
رواه أبو داود (2/ 108) عن علي بن المديني عن معاذ بن هشام فقال: "وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعه منه"، وقال البيهقي (3/ 238) بعد أن رواه من طريق أبى داود ثم رواه عن الحاكم به:"ولا أحسبه إلا واهما في ذكر سماع معاذ عن أبيه، هو أو شيخه فأما إسماعيل القاضي فهو أجل من ذاك، والله أعلم".
(2)
يعني: أبا أيوب المراغي الأزدي العتكي، وقيل اسمه حبيب بن مالك.
(3)
في (د) والتلخيص "وإن".
(4)
إتحاف المهرة (6/ 20 - 6062).
(5)
هو: عبد الرحيم بن ميمون. من رجال التهذيب، يروي عن سهل بن معاذ، وسهل ضعيف.
(6)
إتحاف المهرة (13/ 209 - 16585).
(7)
في (و) و (د): "أبو بكر".
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينْزِلُ مِنَ
(1)
الْمِنْبَرِ، فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فِي الْحَاجَةِ، فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1081 -
أخبرني مَخْلَدُ
(4)
بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سِعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حُجْرَتِهِ، وَالنَّاسُ يَأْتَمُّونَ بِهِ مِنْ وَرَاءِ الْحُجْرَةِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
1082 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ إِذَا كَانَ بِمَكَّةَ، فَصَلَّى
(1)
في التلخيص: "عن".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 441 - 399).
(3)
أعله البخاري فيما حكاه الترمذي عنه في سننه (2/ 67) بتفرد جرير بن حازم وأن المعروف من حديث ثابت "أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم نجي لرجل فما زال يكلمه حتى نام بعض القوم" الحديث وقد أخرجاه، وانظر سنن أبي داود أيضا (2/ 113).
(4)
في (و) و (د) و (ح) والإتحاف: "محمد".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 729 - 23135).
(6)
بل أخرجه البخاري (1/ 146) من حديث عبدة عن يحيى به مطولا، وفى حديث عروة عنها عند الشيخين أن صلاته كانت في المسجد، وكذا في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه عندهما "اتخذ حجرة من حصير في المسجد"، فيحمل قوله هنا:"صلى في حجرته" على ذلك.
الْجُمُعَةَ تَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى أَرْبَعًا
(1)
، فَإِذَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ صَلَّى الْجُمُعَةَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ فِي الْمَسْجِدِ. فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَل ذَلِكَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ.
وَلِمُسْلِمٍ وَحْدَهُ: كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعًا.
وَقَدْ تَابَعَ ابْنُ جُرَيْجٍ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ عَطَاءٍ هَكَذَا:
1083 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(3)
، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ رَأَى ابْنَ عُمَرَ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيَتَقَدَّمُ عَنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْجُمُعَةَ قَلِيلًا غَيْرَ كَثِيرٍ، فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ يَمْشِي أَنْفَسَ مِنْ ذَلِكَ، فَيَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ. قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَمْ رَأَيْتَ ابْنَ عُمَرَ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِرَارًا
(4)
.
1084 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
(1)
في الإتحاف "ركعتين".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 589 - 10013)، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري ثقة ربما وهم، وإنما أخرج له البخاري في المتابعات.
(3)
هو: الحمال.
(4)
إتحاف المهرة (889 - 10013).
"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ، وَلَبِسَ مِنْ خَيْرِ ثِيَابِهِ، وَمِمَّا كَتَبَ
(1)
اللهُ لَهُ مِنْ طِيبٍ أَوْ دُهْنِ أَهْلِهِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ
(2)
إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1085 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(5)
، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي مَجْلِسِهِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1086 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمٍ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكُنَّا نَبْتَدِرُ الْفَيْءَ،
(1)
في التلخيص: "ومس ما كتب".
(2)
في (و) و (د) والتلخيص: "غفر الله له".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 160 - 17562).
(4)
بل أخرجه البخاري (2/ 3،8) من حديث ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن سلمان به، وقد تقدم ذكر ذلك.
(5)
هو: إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان الصغير. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (9/ 313 - 11260).
فَمَا يَكُونُ إِلَّا قَدْرُ قَدَمٍ أَوْ قَدَمَيْنِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا خَرَّجَ الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي خَلْدَةَ
(2)
، عَنْ أَنَسٍ بغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
1087 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ
(3)
، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ رَكعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ"
(4)
.
1088 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى". قَالَ أُسَامَةُ: وَسَمِعْتُ مِنْ أَهْلِ الْمَجْلِسِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَدٍ وَسَالِمٍ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ ذَلِكَ
(5)
.
1089 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَصَالِحِ بْنِ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (4/ 541 - 4618).
(2)
هو: خالد بن دينار، وحديثه عند البخاري (2/ 7).
(3)
هو: محمد بن عبد الله بن ميمون، أبو بكر الإسكندراني. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 98 - 20447).
(5)
إتحاف المهرة (16/ 98 - 20447).
الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى"
(1)
.
كُلُّ هَذِهِ
(2)
الْأَسَانِيدِ الثَّلَاثَةِ صِحَاحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ رَكْعَةً".
وَلِمُسْلِمٍ فِيهِ الزِّيَادَةُ، فَقَدْ أَدْرَكَهَا كُلَّهَا فَقَطْ.
1090 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ
(3)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ:"لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ"
(4)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ زُهَيْرٍ، وَهُوَ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(5)
.
إِنَّمَا خَرَّجَاهُ بِذِكْرِ الْعَتَمَةِ وَسَائِرِ الصَّلَوَاتِ.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 98 - 20447).
(2)
في (ز) و (و): "هؤلاء".
(3)
هو: زهير بن معاوية، أبو خيثمة الجعفي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 414 - 13057).
(5)
بل أخرجه مسلم (2/ 123) عن أحمد بن عبد الله بن يونس به مثله.
1091 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَسِيْدِ بْنِ أَبِي أَسِيْدٍ الْبَرَّادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ"
(1)
.
1092 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيادٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ
(2)
، حَدَّثَنِي أَخِي
(3)
، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ خَرَّجْتُهُ
(5)
فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ. عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، وَصَحَّحْتُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَهَذَا الشَّاهِدُ الْعَالِي وَجَدْتُهُ بَعْدُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
(1)
إتحاف المهرة (3/ 210 - 2851).
(2)
هو: إسماعيل بن عبد الله، أبو عبد الله، ابن أبي أويس. من رجال التهذيب.
(3)
هو: عبد الحميد. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 310 - 3851).
(5)
في (ز) و (م) و (د) و (ح): "خرجت".
(6)
تقدم برقم (1045) من حديث يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عمرو وصححه على شرط مسلم، وسيأتي (6804) من حديث يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو به، ولم يخرجه في مستدركه من حديث الثوري كما ذكر.
1093 -
حدثناه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِنَسَا، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ، فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلأُ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ، فَيَرْتَفِعَ حَتَّى تَجِيءَ الْجُمُعَةُ، فَلَا يَشْهَدُهَا، حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ"
(1)
.
1094 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ
(2)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، ثَنَا نَاصِحُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ عَلَى نَهْرٍ، يُسَيِّلُ الْمَاءُ مَعَ
(3)
غِلْمَانِهِ وَمَوَالِيهِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، الْجُمُعَةُ. فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ مَطَرٌ وَابِلٌ، فَصَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَنَاصِحُ بْنُ الْعَلَاءِ
(6)
هَذَا بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ
(7)
، إِنَّمَا الْمَطْعُونُ فِيهِ نَاصِحٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمُحَلِّمِيُّ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 351 - 19453)، ومعدي بن سليمان ضعيف ولم يخرج له مسلم.
(2)
في (و): "أبو بكر بن إسماعيل".
(3)
في التلخيص: "على".
(4)
إتحاف المهرة (10/ 607 - 13490).
(5)
قوله: "الإسناد" ساقط من (و).
(6)
من قوله: "حدثني عمار بن أبى عمار" إلى هنا ساقط من (م).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفه النسائي وغيره، وقال البخاري: منكر الحديث، ووثقه ابن المديني وأبو داود، ما خرج له أحد"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال، وناصح المحلمي كوفي، يأتي بالمناكير"، نقول: لم ينتبه الحافظ إلى تفرقة المصنف=
الْكُوفِيُّ
(1)
، فَإِنَّهُ رَوَى عَنْ سِمَاكٍ بْنِ حَرْبٍ الْمَنَاكِيرِ.
1095 -
أخبرني يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ
(2)
، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم زمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ لَمْ يَبُلَّ أَسْفَلَ نِعَالِهِمْ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلُّوا فِي رِحَالِهِمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِرُوَاتِهِ، وَهُوَ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي طَلَبُوا الْمُتَابعُ فِيهِ لِلتَّابِعِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1096 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ
(4)
الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخَوَّارِ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ أَرْسَلَهُ إِلَى السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ لَيَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ رَآهُ مِنْهُ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: صَلَّيْتُ مَعَهُ فِي الْمَقْصُورَةِ، فَقُمْتُ لِأُصَلِّيَ فِي مَكَانِي. فَقَالَ: لَا تُصَلِّ حَتَّى تَمْضِيَ أَمَامَ ذَلِكَ أَوْ تَكَلَّمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَنَا بِذَلِكَ
(5)
.
= بين: ناصح بن العلاء وبين ناصح المحلمي، وقال ابن عدي (8/ 305):
"وناصح بن العلاء يعرف بهذا الحريث، ولم يروه عن عمار غيره" وضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "المحلمي السلمي الكوفي".
(2)
في (و) و (د) و (خ): "حرب".
(3)
إتحاف المهرة (1/ 332 - 216).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "نمير".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 344 - 16819).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
1097 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْن جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُقِمْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ يَخْلُفْهُ فِيهِ". فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟!. قَالَ: فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِزِيَادَةِ ذِكْرِ الْجُمُعَةِ
(3)
.
آخِرُ كِتَابِ الْجُمُعَةِ.
* * *
(1)
بل أخرجه مسلم (2/ 17) من حديث غندر وحجاج بن محمد عن ابن جريج به.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 150 - 10748).
(3)
بل أخرجاه من حديث ابن جريج به؛ البخاري (2/ 8)، ومسلم (7/ 10) والقائل:"فقلت أنا له" هو: ابن جريج؛ كما يعلم من الصحيحين ومصنف عبد الرزاق (3/ 268) ومسند أحمد (10/ 437)، ويظهر من تعليق المصنف أنه ظنه: ابن عمر!.
مِنْ كِتَابِ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ
1098 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ.
وَأَنَا بَكْرُ
(1)
بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي قَالُوا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا ثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَثَوَابُ بْنُ عُتْبَةَ
(4)
الْمَهْرِيُّ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، وَلَمْ يُجْرَحْ بِنَوْعٍ سَقَطَ بِهِ حَدِيثُهُ.
وَهَذِهِ سُنَّةٌ عَزِيزَةٌ مِنْ طَرِيقِ الرِّوَايَةِ، مُسْتَفِيضَةٌ فِي بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "أبو بكر".
(2)
كذا في (و)، والإتحاف، وفي (ز) و (م) و (ح) والتلخيص:"ثواب بن عبيد الله"، وفي (د):"ثواب بن عقبة".
(3)
إتحاف المهرة (371 - 2282)، وقال:"قلت: صححه ابن القطان" نقول، واستغربه الترمذي وقال:"قال محمد - يعني ابن إسماعيل البخاري -: لا أعرف لثواب بن عتبه غير هذا الحديث"، وقال ابن عدي (2/ 308):"وثواب بن عتبة يعرف بهذا الحديث وحديث آخر، وهذا الحديث قد رواه غيره عن عبد الله بن بريدة، منهم عقبة بن عَبد الله الأصم، ففي الحديثين اللذين يرويهما ثواب لا يلحقه ضعف".
(4)
كذا في (و) و (د)، وفي (ز) و (م) و (ح):"ثواب بن عبيد الله".
1099 -
أخبرني أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْخَزَّازُ
(1)
عَلَى الصَّفَا، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ يَوْمَ الْفِطْرِ عَلَى تَمَرَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِ:
1100 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَوْنٍ الْخَزَّازُ
(3)
بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا زُهَيْرٌ
(4)
، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ حُمَيْدٍ الضَّبِّيِّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فِطْرٍ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وِتْرًا
(5)
.
(1)
في (ز) و (م): (الجزار).
(2)
إتحاف المهرة (197 - 847).
(3)
في (ز) و (م): (الجزار).
(4)
هو: ابن معاوية.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 131 - 1381)، وقد رواه البخاري (2/ 17) من حديث هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدوا يوم الفطر حتى يأكل تمرات)، وقال مرجى بن رجاء حدثني عبيد الله قال حدثني أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم:(ويأكهن وترا).
1101 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ:(مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟). قَالُوا: يَوْمَانِ كُنَّا نَلْعَبُ بِهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1102 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ
(2)
، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو
(3)
، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ
(4)
الرَّحَبِيُّ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ النَّاسِ فِي يَوْمِ عِيدِ فِطْرٍ، أَوْ أَضْحًى، فَأَنْكَرَ إِبْطَاءَ الْإِمَامِ، وَقَالَ: إِنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قدْ فَرَغْنَا سَاعَتَنَا هَذِهِ، وَذَلِكَ خَيْرُ
(5)
التَّسْبِيحُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 609 - 882).
(2)
هو: عبد القدوس بن الحجاج. من رجال التهذيب.
(3)
في النسخ الخطية كلها: (صفوان بن عمر) والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (3/ 282) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
في (ز) و (م): (يزيد بن عمير)، وفي (و) و (د) و (ح):(يزيد بن عمر)، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي.
(5)
في التلخيص: (حين).
(6)
إتحاف المهرة (6/ 530 - 6938).
(7)
بل على شرط مسلم، فالبخاري لم يحتج بصفوان بن عمرو السكسكي، ولا بيزيد بن خمير الشامي.
1103 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمٍ
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا
(2)
أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعِيدَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ:(إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ)
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهُوَ مَعْنَى الْحَدِيثِ الَّذِي يُسْأَلُ عَنْهُ فِي الْأَعْيَادِ، إِلَّا أَنَّهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
1104 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ
(5)
(1)
في (و) و (د) و (ح): (حكيم).
(2)
في (و): (أنا)، وفي (د):(ثنا أنا) وكتب فوق (ثنا)(خ) كأنها إشارة إلى نسحة أخرى.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 660 - 7160).
(4)
إلا أن فيه علة؛ أخطأ فيه الفضل بن موسى السيناني، والصواب عن عطاء مرسلا، قال ابن معين في تاريخه رواية الدوري (3/ 15):(عبد الله بن السائب الذي يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم العيد، هذا خطأ؛ إنما هو عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني يقول: عن عبد الله بن السائب)، وقال أبو داود (1/ 476):(هذا مرسل؛ عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل أخرجه البيهقي في الكبرى (3/ 301) من حديث قبيصة عن الثوري عن ابن جريج.
(5)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف:(عن)، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (3/ 310) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: عيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة القرشي ابن أخي إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو مجهول، أخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث عن أبي يحيى عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي.
أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا يَحْيَى عبَيْدَ اللهِ التَّيْمِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمْ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَصَلَّى بِهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِيدَ فِي الْمَسْجِدِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ صَدُوقٌ، إِنَّمَا الْمَجْرُوحُ يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ابْنُهُ.
1105 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ
(2)
، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ
(3)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ خَرَجَ فِي يَوْمِ عِيدٍ إِلَى الْمُصَلَّى، فَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا، وَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فعَلَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
لَكِنَّهُمَا قَدِ اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا.
1106 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(5)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ،
(1)
إتحاف المهرة (15/ 336 - 19419).
(2)
هو: الحسين بن حريث.
(3)
اسمه عبد الله. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 409 - 11562).
(5)
زاد في (ز) و (م) في هذا الموضع: "القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد.
وأخبرني الحسين بن علي، ثنا محمد بن إسحاق"، وفي (و) أيضا لكن الناسخ ضرب عليها، وهو انتقال نظر، ومزيج من السند الذي قبله والذي بعده.
ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي يَوْمِ عِيدٍ
(1)
.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ، وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ تَقْصِيرٌ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(2)
.
1107 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ وَهُوَ أَمِيرٌ، فَوَافَقَ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَخَّرَ الْخُرُوجَ حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَخَرَجَ وَصَعِدَ
(3)
الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَ فَأَطَالَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يُصَلِّ الْجُمُعَةَ، فَعَاتَبَهُ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَصَابَ ابْنُ الزُّبَيْرِ السُّنَّةَ، فَبَلَغَ ابْنَ الزُّبَيْرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِذَا اجْتَمَعَ عِيدَانِ صَنَعَ مِثْلَ هَذَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 414 - 8091).
(2)
أخرجه الشيخان بزيادة قصة إتيانه النساء ووعظهن وأمرهن بالصدقة؛ البخاري (1/ 31) و (2/ 116) من حديث شعبة وابن علية، ومسلم (3/ 18) من حديث ابن عيينة، ثم أخرجه من حديث حماد بن زيد وابن علية وقال:(كلاهما عن أيوب بهذا الإسناد نحوه).
(3)
في (و): (فصعد).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 127 - 9056).
1108 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ عِيدٍ فِي طَرِيقٍ، ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ
(1)
.
1109 -
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا
(2)
خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
وَشَاهِدُهُ الْحَدِيثُ الَّذِي قَبْلَهُ، وَهُوَ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
1110 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ
(5)
، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنِي أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَالِمٍ مِنْ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُبَشِّرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَغْدُو
(6)
مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ، فَنَسْلُكُ بَطْنَ
(1)
إتحاف المهرة (19/ 117 - 10634)، وعبد الحميد بن جعفر أخرج له البخاري استشهادا لا احتجاجا.
(2)
زاد في (ز) و (م): (كان إذا) مع وجود كان في أول الكلام.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 653 - 18420).
(4)
بل أخرجه البخاري (2/ 23) من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح عن فليح فقال عن سعيد بن الحارث عن جابر به بنحوه، وقال:(تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح).
(5)
هو: محمد بن إسماعيل بن يوسف، عن سعيد بن الحكم ابن أبي مريم المصري.
(6)
في الإتحاف: (أعدو) بالمهملة.
بُطْحَانَ حَتَّى نَأْتِيَ إِلَى الْمُصَلَّى، فَنُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ نَرْجِعَ إِلَى بُيُوتِنَا
(1)
.
1111 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِيَاضِ
(2)
بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَيُصَلِّي تَيْنِكَ الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَسْتَقْبِلُ النَّاسَ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَيَقُولُ:(تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا). قَالَ: أَكْثَرُ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ بِالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1112 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَجَعَ مِنَ الْمُصَلَّى صلَّى رَكْعَتَيْنِ
(6)
.
هَذِهِ سُنَّةٌ عَزِيزَةٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1113 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 631 - 2413).
(2)
في (و) و (د) و (ح): (عباس).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 381 - 5624)، وسيأتي برقم (1127).
(4)
بل أخرجه مسلم (3/ 20) من حديث إسماعيل بن جعفر عن داود به مطولا.
(5)
في النسخ الخطية كلها: (عبيد الله بن عمر)، والمثبت من التلخيص والإتحاف والسنن الكبرى للبيهقي (3/ 217) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو عبيد الله بن عمرو الرقي. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (5/ 321 - 5478).
عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: أَصْبَحَ النَّاسُ صِيَامًا لِتَمَامِ ثلَاثِينَ، فجَاءَ رَجُلَانِ، فَشَهِدَا أَنَّهُمَا رَأَيَا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، فَأَفْطَرُوا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1114 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَبْصَرْتُ الْهِلَالَ اللَّيْلَةَ. فَقَالَ: (أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟). قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: (قُمْ يَا بِلَالُ، فَأَذِّنْ فِي النَّاسِ فَلْيَصُومُوا)
(2)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِسِمَاكٍ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ مُتَدَاوَلٌ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1115 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ
(3)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُنَيْسٍ
(4)
الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 259 - 13994)، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة، لكن لم يخرج له الشيخان.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 498 - 8308).
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف والكبرى للبيهقي (3/ 279) عن المصنف، وعند ابن عساكر في تاريخه (38/ 100) من طريق البيهقي عن المصنف به:(عبيد الله)، وهو الصواب، فهو: عبيد الله بن محمد بن خنيس، ويقال خشيش، أبو علي الدمياطي، ويقال: الدمشقي، ذكره الأزدي وابن ماكولا.
(4)
في الإتحاف: (حبيش).
ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُكَبِّرُ يَوْمَ الْفِطْرِ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبُ الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ.
غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِالْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوقَرِيِّ، وَلَا بِمُوسَى بْنِ عَطَاءٍ الْبَلْقَاوِيِّ
(2)
.
وَهَذِهِ سُنَّةٌ تَدَاوَلَهَا أَئِمَّةُ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَصَحَّتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ:
1116 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى
(3)
.
1117 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: كَانُوا فِي التَّكْبِيرِ فِي الْفِطْرِ أَشَدَّ مِنْهُمْ فِي
(1)
إتحاف المهرة (8/ 396 - 9630).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: (قلت: هما متروكان)، وقال البيهقي بعد أن رواه عن المصنف:(موسى بن محمد بن عطاء منكر الحديث ضعيف، والوليد بن محمد الموقري ضعيف، لا يحتج برواية أمثالهما، والحديث المحفوظ عن ابن عمر من قوله).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 331 - 11326).
الْأَضْحَى
(1)
.
1118 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ يكْبِيرَةً سِوَى تَكْبِيرَةِ الافْتِتَاحِ، وَيَقْرَأُ بِـ:{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ، وَ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)} [القمر: 1] {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ بِهِ مُسْلِمٌ فِي مَوْضِعَيْنِ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَالطُّرُقُ إِلَيْهِمْ فَاسِدَةٌ. وَقَدْ قِيلَ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ:
1119 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ
(3)
.
1120 -
حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بهَمَذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَاهَانَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ حِزَامٍ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ،
(1)
إتحاف المهرة (1604 - 21010).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 172 - 22084).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 172 - 22084).
وَعُمَرُ يُصَلُّونَ الْعِيدَيْنِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(2)
.
إِنَّمَا خَرَّجَا حَدِيثَ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
1121 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ الْقَاضِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْخَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِدٍ
(3)
الْمُؤَذِّنُ، ثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ
(4)
، عَنْ عَلِيٍّ وَعَمَّارٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَكَانَ يَقْنُتُ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ، وَيَقْطَعُهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسْنَادِ
(6)
، وَلَا أَعْلَمُ فِي رُوَاتِهِ مَنْسُوبًا إِلَى الْجَرْحِ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَغَيْرِهِ، فَأَمَّا مِنْ فِعْلِ عُمَرَ وَعَلِيٍّ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 211 - 10913).
(2)
بل أخرجه البخاري (2/ 18) عن يعقوب بن إبراهيم، ومسلم (3/ 20) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة به.
(3)
في (م): (سعيد).
(4)
هو: عامر بن واثلة.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 459 - 14426).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: (قلت: بل خبر واه كأنه موضوع؛ لأن عبد الرحمن صاحب مناكير، وسعيد إن كان الكريزي فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول) نقول: هو آخر شيعي غير الكُريزي، واسمه: سعيد بن عثمان بن مسلم القرشي، أبو عثمان الخزاز الكوفي، قد تكلمنا عليه في ملحق رجال الحاكم، وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار (5/ 107) بعدما رواه عن المصنف به:(هكذا أخبرناه، وهذا الحديث معروف بعمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي الطفيل، وكلا الإسنادين ضعيف، وهذا أمثلهما).
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودِ، فَصَحِيحٌ عَنْهُمُ التَّكْبِيرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ. فَأَمَّا الرِّوَايَةُ فِيهِ عَنْ عُمَرَ:
1122 -
فأخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً يُحَدِّثُ، عَنْ عُبَيْدِ
(1)
بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ:
1123 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ
(3)
، ثَنَا هَنَّادٌ
(4)
، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
(5)
، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ غَدَاةَ عَرَفَةَ، ثُمَّ لَا يَقْطَعُ حَتَّى يُصَلِّيَ الْإِمَامُ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، ثُمَّ يُكَبِّرُ بَعْدَ الْعَصْرِ
(6)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
1124 -
فحدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ فَرُّوخَ، عَنْ
(1)
في (د): (عبد الله)، وفي سائر النسخ:(عبيدة)، والمثبت من التلخيص، والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (3/ 314) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 322 - 15679).
(3)
هو: ابن أبي الدنيا.
(4)
في (و) و (ح): (بن هناد)، وفي (د):(بن عباد).
(5)
هو: الجعفي.
(6)
إتحاف المهرة (11/ 421 - 14336).
عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ:
1125 -
فأخبرناه أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى، أَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ
(2)
، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ مَسْعُودٍ، فَكَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
(3)
.
1126 -
فحدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَبَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ - وَسُئِلَ عَنِ التُّكْبِيرِ يَوْمَ عَرَفَةَ - فَقَالَ: يُكَبّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ كَمَا كَبَّرَ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللهِ
(4)
.
1127 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ، فَيُصَلِّي تَيْنِكَ الرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَسْتَقْبِلُ النَّاسَ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَيَقُولُ:(تَصَدَّقُوا، تَصَدَّقُوا). قَالَ: وَكَانَ أَكْثَرُ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ بِالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 494 - 8298).
(2)
هو: يحيى بن أبى حية، أبو جناب الكلبي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 410 - 13050).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 410 - 13050).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 381 - 5624).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
آخِرُ كِتَابِ الْعِيدَيْنِ.
* * *
(1)
قد تقدم برقم (1111) بإسناده ومتنه سواء، وذكرنا هناك أن مسلما أخرجه (3/ 20) من حديث إسماعيل بن جعفر عن داود به مطولا.
مِنْ كِتَابِ الْوِتْرِ
1128 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُمْرَانَ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ
(2)
النَّجَّارِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ: أَمْرٌ حَسَنٌ جَمِيلٌ عَمِلَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم والْمُسْلِمُونَ مِنْ بَعْدِهِ، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَوَاهِدُ، فَمِنْهَا مَا:
1129 -
أخبرناه مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ
(4)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَالْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: إِنَّ الْوِتْرَ لَيْسَ بِحَتْمٍ
(1)
في النسخ الخطية كلها: (حمدان)، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (2/ 467) حيث رواه عن المصنف سنده ومتنه سواء.
(2)
في (و) و (د) و (ح): (عمرو).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 437 - 6770)، وعبد الله بن حمران وعبد الحميد بن جعفر أخرج لهما البخاري استشهادا، ولم يحتج بجعفر بن عبد الله بن الحكم.
(4)
هذا الطريق - طريق ميمون بن إسحاق الهاشمي - غير موجود في الإتحاف.
كَصَلَاتِكُمُ الْمَكْتُوبَةِ، وَلَكِن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ، ثُمَّ قَالَ:(يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ، أَوْتِرُوا؛ فَإِنَّ الله وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ)
(1)
.
وَمِنَ الشَّوَاهِدِ لِهَذَا الْحَدِيثِ مَا:
1130 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(ثَلَاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ وَلَكُمْ تَطَوُّعٌ: النَّحْرُ، وَالْوِتْرُ، وَرَكعَتَا الْفَجْرِ)
(2)
.
(3)
قَالَ الْحَاكِمُ: الْأَصْلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الْإِيمَانُ، وَسُؤَالُ الْأَعْرَابِيِّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: (لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ).
وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْوِتْرِ عَلَى الرَّاحِلَةِ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهَا فِي الصَّحِيحِ.
1131 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 434 - 14362).
(2)
قال الذهبي في التلخيص عقب حديث ابن عباس: (قلت: ما تكلم الحاكم عليه، وهو غريب منكر، ويحيى ضعفه النسائي والدارقطني)، وقد وقع كلام الذهبي هذا في نسخة ابن الملقن عقب حديث علي السابق سهوا من الناسخ فقال في مختصر الاستدراك (1/ 247) (قلت: ليس في سنده من اسمه يحيى وهاك سنده: أبو بكر بن عياش. حدثنا أبو إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن علي. فلعل هذا من الناسخ فينظر في سند الحديث الذي بعده)، فكان كما ظن رحمه الله.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 491 - 8292). وعزاه ابن حجر للدارقطني وأحمد، ولم يعزه للحاكم.
أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:(مَتَى تُوتِرُ؟). قَالَ: أُوتِرُ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ، وَقَالَ لِعُمَرَ:(مَتَى تُوتِرُ؟). قَالَ: أَنَامُ، ثُمَّ أُوتِرُ. فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:(أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ). أَوْ: (بِالْوَثِيقَةِ). وَقَالَ لِعُمَرَ: (أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1132 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زيَادٍ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ
(2)
، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:(مَتَى تُوتِرُ؟). قَالَ: أُوَتِرُ ثُمَّ أَنَامُ. قَالَ: (بِالْحَزْمِ أَخَذْتَ). وَسَأَلَ عُمَرَ قَالَ: (مَتَى تُوتِرُ؟). قَالَ: أَنَامُ، ثُمَّ أَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَأُوتِرُ. قَالَ:(فِعْلَ الْقَوِيِّ فَعَلْتَ)
(3)
.
1133 -
أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَضْرَةَ
(4)
، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَّهُمْ سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ:(أَوْتِرُوا قَبْلَ الصُّبْحِ)
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 119 - 4030).
(2)
في (ز) و (م): (يحيى بن سليمان ثنا يحيى بن سليم).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 164 - 10795).
(4)
هو: المنذر بن مالك العبدي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 414 - 5680).
تَابَعَهُ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.
1134 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(أَوْتِرُوا قَبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1135 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ
(3)
، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا الصُّبْحَ بِالْوِتْرِ
(4)
)
(5)
.
1136 -
أخبرني عَبْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ
(6)
، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ
(7)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 414 - 5680).
(2)
بل أخرجه مسلم (2/ 174) من حديث معمر وشيبان عن يحيى به.
(3)
هو: يحيى بن زكريا.
(4)
في التلخيص: (بادروا بالوتر الصبح).
(5)
إتحاف المهرة (9/ 162 - 10787)، وقد أخرجه مسلم (172) من حديث عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر به مثله.
(6)
هو: ابن ديزيل.
(7)
في (و): (هارون بن هشام بن عبد الله).
الصُّبْحَ، وَلَمْ يُوتِرْ فَلَا وِتْرَ لَهُ)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1137 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْن مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْعَلْ آخِرَ صَلَاتِهِ وِتْرًا؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِذَلِكَ، فَإِذَا كَانَ الْفَجْرُ، فَقَدْ ذَهَبَ كُلُّ صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالْوِتْرُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(أَوْتِرُوا قَبْلَ الْفَجْرِ)
(2)
.
1138 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ، فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ)
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1139 -
أخبرني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (5/ 414 - 5681).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 94 - 10548).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 315 - 5470).
(4)
هو: محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي الحافظ. من رجال التهذيب.
أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِوَاحِدَةٍ)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَبَكْرُ بْنُ وَائِلٍ عَلَى رَفْعِهِ.
أَمَّا حَدِيثُ الزُّبَيْدِيِّ:
1140 -
فأخبرناه أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ الْحِمْيَرِيُّ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْوِتْرُ خَمْسٌ، أَوْ ثَلَاثٌ، أَوْ وَاحِدَةٌ)
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ:
1141 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُسْتَمْلِي، حَدَّثَنِي أَبِي
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْوِتْرُ حَقٌّ، فمَنْ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(2)
هو: يزيد بن يوسف الرحبي، أبو يوسف الشامي الصنعاني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(4)
هو: إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد، أبو علي الوراق المستملي.
شَاءَ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيُوتِرْ
(1)
بِوَاحِدَةٍ)
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ:
1142 -
فأخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (أَوْتِرْ بِخَمْسٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِثَلَاثٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِوَاحِدَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَأَوْمِئْ إِيمَاءً)
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَعْمَرٍ:
1143 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ، ثَنَا أَبِي
(4)
، ثَنَا عَدِيُّ بنُ الْفَضْلِ
(5)
، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(الْوِتْرُ حَقٌّ). فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(6)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ:
1144 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ
(1)
في (و): (أوتر).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(4)
هو: ورد بن عبد الله التميمي أبو محمد الطبري، من رجال التهذيب.
(5)
قال الذهبي في التلخيص: (قلت: عدي تركوه).
(6)
لم نجد هذا الطريق في الإتحاف.
عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: الْوِتْرُ حَقٌّ. فَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي أَيُّوبَ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ:
1145 -
فحدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الْوِتْرُ حَقٌّ). فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(2)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: لَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ تَرَكَا هَذَا الْحَدِيثَ لَتَوْقِيفِ بَعْضِ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ إِيَّاهُ، هَذَا مِمَّا لَا يُعَلِّلُ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
1146 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: رُبَّمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ، وَقَدْ قَامَ النَّاسُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1147 -
حدثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 375 - 4396).
(3)
في (و): (ثنا).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 615 - 16195).
عَلِيٍّ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكمْ وَلَمْ يُوتِرْ فَلْيُوتِرْ)
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1148 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا طَاهِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا تُوتِرُوا بِثَلَاثٍ، تَشَبَّهُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَلَكِنْ أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ، أَوْ بِسَبْعٍ، أَوْ بِتِسْعٍ، أَوْ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ)
(3)
.
1149 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ، أَنَا
(4)
عَبْدُ اللهِ بْنُ سُليْمَانَ
(5)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لا تُوتِرُوا
(1)
هو: هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، ويقال: هلال بن أبي هلال.
من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 154 - 19058).
(3)
إتحاف المهرة (15/ 369 - 19499).
(4)
في (و): (ثنا).
(5)
هو: عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني.
بِثَلَاثٍ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ، أَوْتِرُوا بِخَمْسٍ، أَوْ بِسَبْعٍ)
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1150 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(2)
، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُسَلِّمُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْوِتْرِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَوَاهِدُ، فَمِنْهَا:
1151 -
نا أخبرناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 186 - 19125).
(2)
هو: إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان التميمي، أبو إسحاق الفراء الصغير. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 1086 - 21671).
(4)
قال البيهقي في الكبرى (3/ 31) بعدما رواه عن المصنف من الوجه الأول فقط: (كذا رواه عبد الوهاب عن سعيد بن أبي عروبة، وقال أبان عن قتادة: يوتر بثلاث لا يقعد إلا في آخرهن - يعني كما سيأتي في الرواية التالية -، ورواه الجماعة عن ابن أبي عروبة عن قتادة، وهمام بن يحيى عن قتادة كما سبق ذكره في وتره بتسع ثم بسبع) نقول: وهو ما أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 168) من حديث سعيد بن أبي عروبة وغيره عن قتادة به مطولا.
مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ
(1)
، ثَنَا أَبَانٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلَاثٍ، لَا يَقْعُدُ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ
(2)
.
وَهَذَا وِتْرُ أَمِيرٍ الْمُوْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، وَعَنْهُ أَخَذَهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ.
1152 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صالِحٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ
(3)
، ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ، ثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُسَلِّمُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الْوِتْرِ، فَقَالَ: كَانَ عُمَرُ أَفْقَهَ مِنْهُ، كَانَ يَنْهَضُ فِي الثَّالِثَةِ بِالتَّكْبِيرِ
(4)
.
1153 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثٍ لَا يَجْلِسُ فِيهِنَّ، وَلَا يَتَشَهَّدُ إِلَّا فِي آخِرِهِنَّ
(5)
.
1154 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا
(1)
هو: شيبان بن فروخ، عن أبان بن يزيد العطار.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 1086 - 21671)، وقال البيهقي في الكبرى (3/ 28) عقبه:(كذا في هذه الرواية، وقد روينا في حديث سعد بن هشام وتر النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ثم بسبع، والله أعلم).
(3)
هو: أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 135 - 15248).
(5)
إتحاف المهرة (19/ 255 - 24761).
سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أيوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الَّتِي يُوتِرُ بَعْدَهُمَا بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وَ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَيَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}
(1)
.
تابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ أبِي مَرْيَمَ، عن يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ:
1155 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ
(2)
.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِثَلَاثٍ، يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وَفِي الثَّانِيَةِ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
(3)
، وَفِي الثَّالِثَةِ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
(4)
، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَسَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ إِمَامُ أَهْلِ مِصْرَ بِلَا مُدَافَعَةٍ، وَقَدْ أتَى بِالْحَدِيثِ مُفَسَّرًا
(1)
إتحاف المهرة (17/ 733 - 23140).
(2)
هو: محمد بن إسماعيل بن يرسف الترمذي. من رجال التهذيب.
(3)
في (و) و (د): "بقل يا أيها الكافررن".
(4)
في (د): "بقل هو الله أحد".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 733 - 23140).
مُصَلَّحًا دَالًّا عَلَى أَنَّ الرَّكْعَةَ الَّتِي هِيَ الْوِتْرُ ثَانِيَةٌ غَيْرَ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا
(1)
.
1156 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَبُو عُمَرَ
(2)
، ثَنَا هَمَّامٌ، ثَنَا هِشَامُ بْن عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُوتِرُ بِخَمْسِ رَكَعَاتٍ، وَلَا يَجْلِسُ إِلَّا فِي الْخَامِسَةِ، وَلَا يُسَلِّمُ إِلَّا فِي الْخَامِسَةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1157 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ "يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا زيدُ بْن الْحُبَابِ، ثَنَا أَبُو الْمُنِيبِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا"
(4)
.
1158 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمِ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(6)
بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَتكِيُّ،
(1)
يعني: أن سعيد بن كثير بن عفير قال في روايته عن يحيى بن أيوب: "ويقرأ في الوتر" فجعلها ركعة مستقلة، بخلاف رواية ابن أبي مريم التي جعلت الوتر ثلاث ركعات، وانظر ما يأتي في التفسير عقب حديث رقم (3962) وما بعده.
(2)
هو: حفص بن عمر بن الحارث الحوضي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (17/ 297 - 22277).
(4)
إتحاف المهرة (369 - 2277).
(5)
في (و) و (د): "حكيم".
(6)
كذا في (د)، وهو الصواب كما في السند السابق - وكما في كتب الرجال، وفي سائر النسخ:"عبد الله".
فَذَكَرَ بِنَحْوِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو الْمُنِيبِ الْعَتكِيُّ مَرْوَزِيٌّ ثِقَةٌ، يُجْمَعُ حَدِيثُهُ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1159 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا قَيْسُ بنُ أُنَيْفٍ، ثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْن سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُرَّهَّ الزَّوْفِيِّ
(3)
، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ الْعَدَوِيِّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِن الله قَدْ أَمَدَّكُمْ
(4)
بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، رَهِيَ الْوِتْرُ، فَجَعَلَهَا لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى صَلاةِ الْفَجْرِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ، رُوَاتُهُ مَدَنِيُّونَ ومِصْرِيُّونَ، وَلَمْ يَتْرُكَاهُ إِلَّا لِمَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنْ تَفَرُّدِ التَابِعِيِّ عَنِ الصَّحَابِيِّ.
(1)
لم نجد هذا الطريق في الإتحاف.
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال البخاري: عنده مناكير".
(3)
قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 192): "لا يعرف إلا بحديث الوتر، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض"، وقال في ترجمة عبد الله بن راشد (88/ 5):"لا يعرف سماعه من ابن أبي مرة".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "أبدلكم".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 348 - 4353)، ويحيى بن الجزار الكوفي أخرج له مسلم دون البخاري.
1160 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلَاثَ عَشْرَةَ، فَلَمَّا كَبِرَ وَضَعُفَ أَوْتَرَ
(1)
بِسَبْعٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ صحَّ وِتْر النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ، وَتِسْعٍ، وَسَبْعٍ، وَخَمْسٍ، وَثَلَاثٍ، وَوَاحِدَةٍ، وَأَصَحُّهَا وِتْرُهُ صلى الله عليه وسلم بِرَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ.
1161 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عَمْرٍو الْفَزَارِيِّ - قَالَ الدَّارِمِيُّ: وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
آخِرُ كِتَابِ الْوِتْرِ.
* * *
(1)
في (و): "كان يوتر".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 172 - 23511).
(3)
إتحاف المهرة (1133 - 14572).
مِنْ كِتَابِ صَلَاةِ التَّطَوُّعَ
1162 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى - وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ - عَنْ سَعِيدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدٍ
(1)
بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَهَّ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَكْعَتَا الْفجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا".
وَفِى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُريعٍ: "خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"
(2)
.
هَذَّا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1163 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ}
(4)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ
(1)
في (ز) و (ح) و (م): "سعيد".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 1090 - 21673).
(3)
بل أخرجه مسلم (2/ 160).
(4)
(البقرة: 136).
سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}. إِلَى قَوْلِهِ: {اشْهَدُوا
(1)
بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1164 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا هَمَّام، عَنْ قتادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ نَسِيَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَلْيُصَلِّهِمَا إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1165 -
أخبرنا، أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِي الْحَافِظُ - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمودٍ الْمَرْوَزِيُّ
(6)
، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ
(7)
، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ أَبِي
(1)
في (ز) و (م): "واشهد"، وفي (و) و (ح):"واشهدوا".
(2)
(آل عمران: 64).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 229 - 7706).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وهم في استدراكه فقد أخرجه مسلم: عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي خالد، ومن وجهين آخرين: عن عثمان بن حكيم"، مسلم (2/ 161).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 414 - 17901).
(6)
هو: عبد الله بن محمود بن عبد الله أبو عبد الرحمن السعدي المروزي، ويقال له أيضا: عبد الله بن محمد بن محمود، انظر صحيح ابن حبان (5/ 255).
(7)
هو: الحسين بن حريث بن الحسن، أبو عمار المروزى. من رجال التهذيب.
عَامِرٍ
(1)
الْخَزَّازِ
(2)
، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَقُمْتُ أُصَلِّي الرَّكْعَتينِ، فَحَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"أَتُصَلِّي الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ "
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1166 -
أخبرنا أَبُو الْفَضلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: "أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَكتُوبَةِ الصَّلاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
(5)
، وَأَفْضَل الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
1167 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "أبي عمار".
(2)
غير واضحة في (و) و (د) و (ح)، وهو: صالح بن رستم المزني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 338 - 7949).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، وهذا الحديث ليس من رواية: حميد بن عبد الرحمن بن عوف، ولكنه من رواية: حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة كما في الإتحاف، ومسند إسحاق (1/ 298) أصل رواية المصنف، والسنن الكبرى للبيهقي (4/ 291) عن المصنف به، وانظر تحفة الأشراف (9/ 335).
(5)
قوله: "الصلاة في جوف الليل" مكانه بياض في (و) و (د)، وسقط من (ح).
(6)
إتحاف المهرة (14/ 462 - 18006).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو عند مسلم"(3/ 169).
إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ [رَبِيعَةَ]
(1)
بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ؟ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهُوَ قُرْبةٌ لَكُمْ إِلَى رَبَكُمْ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسِّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإثْمِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1168 -
أخبرني أَبُو تُرَابٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ بِالنُّوقَانِ، ثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الزَّاهِدُ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَجَدَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ شَيْئًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أثَرَ الْوَجَعِ عَلَيْكَ لَبَيِّنٌ، قَالَ: "إِنِّي
(3)
إِنَّمَا أَثَّرَ عَلَيِّ مَا ترَوْنَ
(4)
بِحَمْدِ اللهِ، قَدْ قَرَأْتُ السَّبْعَ الطِّوَالَ"
(5)
.
(1)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "ثور"، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (2/ 502) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 236 - 6412)، وكذا صححه ابن خزيمة (2/ 176)، وقال الترمذي (6/ 151):"وهذ أصح من حديث أبي إدريس، عن بلال"، لكن قال البيهقي في الكبرى بعدما رواه عن المصنف:"كذا في هذه الرواية" ثم أخرجه من حديث مكي بن إبراهيم عن خالد بن أبي خالد أبي عبد الله - ولم أعرفه - عن يزيد بن ربيعة عن أبي إدريس عن بلال، ورواه هو والترمذي من حديث بكر بن خنيس عن محمد القرشي - يعني محمد بن سعيد الشامي المصلوب، وقد كذبوه - عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن بلال به، وقال أبو حاتم الرازي في العلل (4/ 242):" هو حديث منكر، لم يروه غير معاوية، وأظنه من حديث محمد بن سعيد الشامي الأزدي، فإنه يروي هذا الحديث هو بإسناد آخر" اهـ. وهذا أشبه، والله أعلم.
(3)
قوله: "إني" غير موجود في (و) ر (د).
(4)
في التلخيص: "إني على ما ترون".
(5)
إتحاف المهرة (1/ 524 - 625).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1169 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ خُمَيْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ يَقُولُ: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: لَا تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَذَرُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا
(3)
.
1170 -
وأخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ؛ الْإِسْنَادَ وَالْمَتْنَ جَمِيعًا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1171 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللهِ السُّنِّيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا أَبُو حَمْزَةَ
(5)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
(1)
مؤمل بن إسماعيل القرشي البصري لم يخرج له مسلم، وقال المصنف عن الدارقطني:"صدوق كثير الخطأ"، وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (3/ 52):"سني شيخ جليل، سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء عليه، يقول: كان مشيختنا يعرفون له، ويوصون به، إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه، حتى ربما قال: كان لا يسعه أن يحدث، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، ويتخففوا من الرواية عنه، فإنه منكر يروي المناكير عن ثقات شيوخنا، وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له عذرًا".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "أبو إسماعيل".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 68 - 21886).
(4)
هذا الطريق لم نجده في الإتحاف.
(5)
هو: محمد بن ميمون السكري. من رجال التهذيب.
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَافَظَ عَلَى هَؤُلاءِ الصَّلَوَاتِ الْمَكتُوبَاتِ لَم يُكتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ فِي لَيلَةٍ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1172 -
أخبرنا بَكْرُ بْن مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا سَعْدُ
(2)
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
بْنِ سَلْمَانَ
(4)
، عَنْ أبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى فِي لَيْلَه بِمِائَةِ آيَةٍ لَمْ يُكتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ صَلَّى في لَيْلَةٍ بمِائَتَيْ آيَةٍ، فَإِنَّهُ يُكتَبُ مِنَ الْقَانِتِينَ الْمُخلَصِينَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1173 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبِ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرِ وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ وَنُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، قَالَ: أتَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَازِلٌ بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ مِنْ دَعْوَةٍ أَقْرَبُ مِنْ أُخرَى، أَوْ سَاعَةٌ يَبْقَى، أَوْ يَنْبَغِي ذِكْرُهَا؟
(1)
إتحاف المهرة (1422 - 18141).
(2)
في (و) و (د) و (ح): " سعيد".
(3)
في (د) والإتحاف: "عبد الله"، وعبيد الله بن أبي عبد الله سلمان الأغر أخرج له البخاري دوون مسلم.
(4)
في التلخيص: "سليمان".
(5)
إتحاف المهرة (15/ 27 - 18792)، وسعد بن عبد الحميد فيه ضعف، ولم يخرجا له.
قَالَ: "نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ
(1)
، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكرُ الله فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1174 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهُنَّ حَدَّثْنَهُ، أَنَّ الله دَلَّ نَبِيَّهُ عَلَى دَلِيلٍ، فَقَالَ لَهُنَّ: ادْلُلْنَنِي عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَّ: إِنَّ الله دَلَّهُ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1175 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَلا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ الله" امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و) و (د): "جوف الثلث الآخر من الليل".
(2)
إتحاف المهرة (1207 - 16004)، وانظر حديث رقم (592).
(3)
إتحاف المهرة (18/ 346 - 23705)، وقال:"قلت: روي عن عبد الله بن أبي قيس، عن عائشة معناه - تقدم قريبا (1169) - ".
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال، وأبو بكر مجمع على ضعفه".
(5)
إتحاف المهرة (14/ 513 - 18122).
1176 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْل، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْث، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، أَنَّهُ سَأَل أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ، فَقَالَتْ: وَمَا لَكُمْ وَصَلَاتُهُ؟ كَانَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى، ثُمَّ يُصَلِّي بِقَدْرِ مَا نَامَ، ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى حَتَّى يُصْبِحَ. وَنَعَتَتْ لَهُ قِرَاءَتَهُ، فَإِذَا هِيَ تَنْعَتُ قِرَاءَةً مُفَسَّرَةً حَرْفًا حَرْفًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1177 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ رَفَعَ
(2)
صَوْتَهُ طَوْرًا، وَخَفَضَهُ طَوْرًا. وَكَانَ يَذكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1178 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَأَل عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ
(4)
اللَّيْلِ، أَكَانَ يَجْهَرُ أَمْ يُسِرُّ؟ قَالَتْ: كُلَّ ذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ، رُبَّمَا جَهَرُ، وَرُبَّمَا أَسَرَّ. قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ
(1)
إتحاف المهرة (18/ 173 - 23513)، ويعلى بن مملك لم يرو عنه غير ابن أبي مليكة ولم يخرج له مسلم.
(2)
في (و): "يرفع".
(3)
إتحاف المهرة (15/ 657 - 20092).
(4)
في (و): "في".
لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، شَاهِدًا لِحَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ.
1179 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قتادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ يُصَلِّي يَخْفِضُ مِن صَوْتِهِ، وَمَرَّ بِعُمَرَ وَهُوَ يُصَلِّي رَافِعًا صَوْتَهُ، فَلَمَّا اجْتَمَعَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ:"يَا أَبَا بَكْرٍ، مَرَرْتُ بِكَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، تَخْفِضُ مِنْ صَوْتك". قَالَ: قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ. فَقَالَ: "مَرَرْتُ بِكَ يَا عُمَرُ، وَأَنْتَ تَرْفَعُ صَوْتَكَ؟ ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحْتَسِبُ بِهِ، أُوقِظُ الْوَسْنَانَ. قَالَ: فَقَالَ لِأَبِي بَكرٍ: "ارْفَعْ مِنْ صَوْتك شَيْئًا". وَقَالَ لِعُمَرَ: "اخْفِضْ
(2)
مِنْ صَوْتِكَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1180 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ،
(1)
إتحاف المهرة (17/ 65 - 21880)، وقد تقدم طرف منه برقم (550) فانظره.
(2)
في (ز) و (د): "احفظ".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 119 - 4031)، وكذا صححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث يحيى بن إسحاق به، واستغربه الترمذي (1/ 493) من حديثه عن حماد، وقال:(وأكثر الناس إنما رووا هذا الحديث عن ثابت عن عبد الله بن رباح مرسلا"، ورواه أبو داود (2/ 56) عن موسى بن إسماعيل عن حماد عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا.
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخُدْرِيِّ قَالَ: اعْتكَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ، فَكَشَفَ السُّتُورَ، وَقَالَ:"أَلَا كُلُّكُمْ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلا يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَرْفَعْنَ بَعْضُكمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1181 -
حدثنا يَحْيَى بْن مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ رَجَاءِ ابْنِ السِّنْدِيِّ، ثَنَا أَبُو كرَيْبٍ وَمُوسَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، قَالَا: ثَنَا الْحسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا زَايِدَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ
(2)
، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ بِاللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنهُ حَتَّى يُصْبِحَ، كتِبَ لَهُ مَا نَوَى، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالَّذِي عِنْدِي أنَّهُمَا عَلَّلَاهُ بِتَوْقِيفٍ روِيَ عَنْ زَائِدَةَ:
1182 -
حدثناه أبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِنْ قَوْلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ
(4)
.
وَهَذَا مِمَّا لَا يُوَهِّنُ، فَإِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِي الْجُعْفِيَّ أَقْدَمُ وَأَحْفَظُ وَأَعْرَفُ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 480 - 5811).
(2)
يعني: سليمان بن مهران الأعمش.
(3)
إتحاف المهرة (1273 - 16114).
(4)
إتحاف المهرة (1273 - 16114).
بِحَدِيثِ زَائِدَةَ مِنْ غَيْرِهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
1183 -
حدثنا يَحْيَى بْن مَنْصُورِ الْقَاضِى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ رَجَاءِ، ثَنَا مُوسَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
، ثَنَا خسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ حَسَّانَ، عَن مُحَمَّدٍ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ، وَلَا تَخُصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَينِ اللَّيَالِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1184 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا عبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ
(4)
الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُخْتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشرَةَ رَكعَةً فِي يَوْمِ بَنَى اللهُ لَاهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ؟ أَرْبَعَ رَكَعَاتِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكعَتينِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكعَتينِ قَبْلَ الْعَصْرِ،
(1)
هو: موسى بن عبد الرحمن بن سيد بن مسروق المسروقي، أبو عيسى الكوفي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 547 - 19850).
(3)
بل أخرجه مسلم (3/ 154) عن: أبي كريب، عن حسين الجعفي به.
(4)
في (ز) و (د) و (م): "بن أويس"، وفي (و) و (ح):"ابن أبي أويس"، والمثبت من التلخيص، والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (2/ 473) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ
(1)
"
(2)
.
1185 -
أخبرناه
(3)
أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يُونُسُ بْن مُحَمَّد الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكعَةً بَنَى الله" لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ؛ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَثِنْتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكعَتينِ قَبْلَ الْعَصْرِ، وَرَكعَتينِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ"
(4)
.
كِلَا الْإسْنَادَيْنِ صَحِيحَانِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَوَاهِدُهَا كُلُّهَا صَحِيحَةٌ؛ فَمِنْهَا: مُتَابَعَةُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ وَمَكْحُولٍ الْفَقِيهِ الْمُسَيَّبَ بْنِ رَافِعٍ.
أَمَّا حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ:
1186 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا دَاودُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ.
وَأَخْبرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا دَاوُدُ بْن أَبِي هِنْدٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَن
(1)
في التلخيص: "العشاء".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 949 - 21439).
(3)
في (و) و (د): "أخبرنا".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 949 - 21439).
عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بنْتِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَتْ
(1)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَكْحُولٍ:
1187 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَن عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبيبَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعٍ رَكعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ"
(3)
.
1188 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرِ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهوَ ابْن علَيَّةَ" عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
(4)
قَالَ: قَالَ بُرَيْدَةُ: خَرَجْت ذَاتَ يَوْمٍ أَمْشِي فِي حَاجَةِ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي، فَظَنَنْتُهُ يُرِيدُ حَاجَةَ، فَجَعَلْتُ أَكُفُّ عَنْهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى رَآنِي، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُه" فَأَخَذَ بِيَدِي، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي جَمِيعًا، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ بَيْنَ أَيْدِينَا يُصَلِّي يُكْثِر الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَرى هَذَا يُرَائِي؟ ". فَقُلْتُ: الله" وَرَسُولُهُ" أَعْلَمُ. قَالَ: فَأَرْسَلَ يَدَهُ، وَطَبَّقَ بَيْنَ يَدَيهِ
(1)
في (ز) و (م): "قال".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 949 - 21439) وأخرجه مسلم (2/ 161) من حديث داود عن النعمان به.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 951 - 31440).
(4)
هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني البصري. من رجال التهذيب.
ثَلَاثَ مِرَارٍ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ وَيُصَوِّبُهُمَا، وَيَقولُ:"عَلَيكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا، عَلَيكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا، عَلَيْكمْ هَدْيًا قَاصِدًا؛ فَإِنَّاُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينَ يَغْلِنهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1189 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِ قَالَ، ثَنَا زَيْا بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرٍّ
(2)
، عَنْ حذَيْفَةَ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، ثُمَّ صَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1190 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا ابْن أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ فَرُّوخَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنٍ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَكَرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَغضِ صَلَوَاتِكُمْ"
(4)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ
(5)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"صَلُّوا فِى "بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذوهَا قُبُورًا".
(1)
إتحاف المهرة (2/ 606 - 2386).
(2)
سقط أغلب هذا السند في طبعة الإتحاف فقال: "ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان ثنا زر".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 232 - 4167)، وميسرة بن حبب النهدى ثقة لكن لم يخرج له الشيخان، وسيأتي طرف من حديثه برقم (4772) و (5738).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 140 - 1406).
(5)
في (و) و (د) و (م): "عبد الله".
فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخَ، فَإِنَّ لَفْظَهُ عَجَبٌ
(1)
، وَهُوَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ صَدُوقٌ
(2)
سَكَنَ مِصْرَ، وَبِهَا مَاتَ.
1191 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِي الْغَزَّالُ، ثَنَا عَلِى بْن الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَدَعَا بِلَالًا فَقَالَ: "يَا بِلالُ، بِمَ سَبَقْتَني إِلَى
(3)
الْجَنَّةِ؟ إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي؟ ". فَقَالَ بِلَالٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلَّا صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ قَطُّ إِلا تَوَضَّأْتُ عِنْدَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"بِهَذَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1192 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عُثْمَان بْنُ عُمَرَ
(5)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ
(6)
قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ يحَدِّثُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنيفٍ، أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أتَى
(1)
في (و) و (د): "عجيب".
(2)
قال الذهبي في التلخيص: " قلت: قال ابن عدي - (5/ 332) -: أحاديثه غير محفوظة".
نقول: واستنكره عليه، وقال البخاري: تعرف وتنكر، وقال الجوزجاني: رأيت ابن أبي مريم حسن القول فيه قال: هو أرضى أهل الأرض عندي، وأما أحاديثه فمناكير، عن ابن جريج عن عطاء عن أنس.
(3)
قوله "إلى" سقط من (و).
(4)
إتحاف المهرة (267 - 2273).
(5)
هو: عثمان بن عمر بن فارس. من رجال التهذيب.
(6)
هو: عمير بن يزيد الخطمي. من رجال التهذيب، ولم يخرج له الشيخان.
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي. فَقَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ وَهُوَ خَيْرٌ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ". قَالَ: فَادْعُهُ. قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ، ويُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّى تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتُقْضَى لِي، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فيَّ، وَشَفِّعْني فِيهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1193 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ أَبِي [الْوَلِيدِ]
(2)
أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدٍ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اكتُمِ الْخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمْ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فُلانَةً - تسَمِّيهَا بِاسْمِهَا - خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرًا لِي مِنْهَا فِي دِينى وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْضِ بِهَا". أَوْ قَالَ: "فَاقْدُرْهَا لِي"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 686 - 13608)، وسيأتي برقم (1947، 1946) وصححه هناك على شرط البخاري!.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "أيوب"، والمثبت من التلخيص وسيأتي في النكاح (2729) من طريق ابن عبد الحكم عن ابن وهب به على الصواب.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 357 - 4367)، وأيوب بن خالد بن صفوان فيه لين - وأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه هو جده لأمه - وتفرد بالرواية عن أبيه خالد بن صفوان.
هَذِهِ سُنَّةُ صَلَاةِ الاسْتِخَارةِ، عَزِيزَةٌ، تَفَرَدَ بِهَا أَهْلُ مِصْرَ، ورُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1194 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَان بْنُ سَعِيدِ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زرَارَةَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُحَافِظُ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى إِلَّا أَوَّابٌ". قَالَ: "وَهِيَ صَلاةُ الأوَّابِينَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
1195 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيِّ، حَدَّثَهُ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ صلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ:"إِنِّي صَلَّيْتُ صَلاةَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، فَسَأَلْتُ رَبِّي ثَلاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ، وَمَنَعَنى وَاحِدَةً، سَأَلْتهُ أَنْ لا يَقْتُلَ أُمَّتي بِالسِّنِينَ، فَفَعَلَ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لا يُظْهِرَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا، فَفَعَلَ، وَسَأَلْتهُ أَنْ لا يَلْبِسَهُمْ شِيَعًا، فَأَبَى عَلَيَّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ فِي ثَمَانِ رَكَعَاتِ الضُّحَى فَقَطْ.
1196 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْن مُحَمَّدٍ الصِّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (16/ 71 - 20403).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 57 - 1216).
أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا ابْنُ جرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ آخِرُ أَكْثَرَ صَلَاتِهِ جَالِسًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1197 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَن مُحَمَّدٍ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ثنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصَلِّي قَائِمًا وَقَاعِدًا، فَإِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(4)
.
وَقَدْ خَرَّجْتُهُ قَبْلَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ
(5)
، وَهَذَا مَوْضِعُهُ، وَحَدِيثُ ابْنُ سِيرِينَ، هَذَا شَاهِدٌ صَحِيحٌ لِمَا تَقَدَّمَ.
1198 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَ بِي النَّاصُورُ، فَسَأَلتُ النَّبِيَّ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 627 - 22912).
(2)
بل أخرجه مسلم (2/ 164) من حديث حجاج بن محمد عن ابن جريرج به.
(3)
إتحاف المهرة (17/ 32 - 21815).
(4)
بل أخرجه مسلم (2/ 163) من حديث هام بن حسان عن محمد بن سيرين به.
(5)
برقم (1033) وذكر هناك أنهما اتفقا عليه".
صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "صَلِّ قَائِمًا، فَاِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَجَالِسًا
(1)
، فَإِن لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(3)
.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زُريعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ مُخْتَصَرًا
(4)
.
1199 -
حدثنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْن اللَّيْثِ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بسْرَةَ الْغِفَارِيِّ
(5)
، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أنَّهُ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثمَانِيَةَ عَشَرَ سَفَرًا، فَلَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ الرَّكْعَتَيْنِ حِينَ تَزِيغُ
(6)
الشَّمْسُ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ فُلَيْحُ بْن سُلَيْمَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ.
(1)
قوله: "فإن لم تستطع فجالسا" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 36 - 15037).
(3)
بل أخرجه البخاري (2/ 48) من حديث عبد الله بن المبارك عن ابن طهمان به.
(4)
كذا قال، وإنما أخرجه من حديث روح بن عبادة وعبد الواث بن سعيد عن حسين المعلم به، وفيه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا، فقال:"إن صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد"، ولم يخرجه من حديث يزيد بن زريع.
(5)
لا يعرف اسمه، ولم يرو عنه غير صفوان بن سليم، ولم يخرج له الشيخان.
(6)
في الإتحاف: "ترتفع".
(7)
إتحاف المهرة (2/ 533 - 3207).
1200 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنيدِ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا فلَيْحُ بْن شلَيْمَانَ
(1)
، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُسْرَةَ الْغِفَارِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعَةَ عَشَرَ سَفَرًا، لَمْ أَرَهُ تَرَكَ الرّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ
(2)
.
1201 -
حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ محَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِمَامُ، ثَنَا محَمَّد بْن أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هَاشِمٍ
(3)
، ثَنَا عُثْمَان بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ - وَكَانَتْ لَهُ مُرُؤَةٌ وَعَقْلٌ - عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَنْزِلُ
(4)
مَنْزِلًا إِلَّا وَدَّعَهُ بِرَكْعَتَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ.
1202 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِي بْنِ
(1)
سقط ذكر فليح من سند الإتحاف.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 533 - 2207).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ذكر أبو حفص الفلاس عبد السلام هذا فقال: لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه،، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوى عندي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد توبع على حديثه هذا.
(4)
في (و) و (د) و (ح) والتلخيص: "يترك".
(5)
إتحاف المهرة (2/ 137 - 1400)، وعثمان بن سعيد الكاتب ضعيف عند أكثرهم، واستنكر عليه العقيلى وابن عدي هذا الحديث، وسيأتي برقم (2520) من هذا الوجه، وبرقم (1648) من حديث أبي عاصم عن عثمان بن سعيد به، وقال هناك:"صحيح على شرط البخاري"!.
[الْأَقْمَرِ]
(1)
، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ جَمِيعًا، كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1203 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ الدَّارِمِيُّ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَاسِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللهِ، تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآن مِنْ صَدْرِي، فَمَا أجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَبَا الْحَسَنِ، أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ، وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ، وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَهُ فِي صَدْرِكَ؟ ". قَالَ: أجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَعَلِّمْنِى. قَالَ: "إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ، وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ، وَهِيَ قَوْلُ أَخِي يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ:{سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}
(3)
، حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي وَسَطِهَا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقمْ فِي أَوَّلَهَا، فَصَلِّ أَرْبَعَ
(1)
في النسخ الخطية كلها: "الأرقم" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وهو: على بن الأقمر بن عمرو الهمداني الوادعي، أبو الوازع الكوفي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 167 - 5127)، وسيأتي في التفسير (3601).
(3)
(يوسف:98).
رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي الرَّكعَةِ الْأُولَى بفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَةِ يس، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ {الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَ {الرَّحْمَنُ} الدُّخَانَ، وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب، وَ {تَبَارَكَ} الْمُفَصَّلَ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ الله، وَأَحْسِنِ الثَّنَاءَ عَلَى اللهِ، وَصَلِّ عَلَيَّ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ وَأَحْسِنْ، وَاسْتَغْفِرْ لإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالْإِيمَانِ، ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثمَّ قُلْ آخِرَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْني بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي، وَارْزُقْني حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللهُ، يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ، وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَن تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي
(1)
، وَأَنْ تُطلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَأَنْ تفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي، وَأَنْ تَشْرَحَ بهِ صَدْرِي، وَأَنْ تَشْغَلَ بِهِ بَدَنِي، فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ، وَلَا يُؤْتِنِيهِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. أَبَا الْحَسَنِ، تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، يُجَابُ بِإِذْنِ اللهِ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ". قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَوَاللهِ مَا لَبِثَ عَلِيٌّ إِلَّا خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ فِيمَا خَلَا لَا أَتَعَلَّمُ أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ، فَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ يَتَفَلَّتْنَ، فَأَمَّا الْيَوْمَ،
(1)
في التلخيص: "صدري".
فَاتَعَلَّمُ الْأَرْبَعِينَ آيَةً وَنَحْوَهَا، فَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي، فكَأَنَّمَا كِتَابُ اللهِ نُصْبَ عَيْنِي، وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ، فَإِذَا أَرَدْتُهُ تَفَلَّتَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ
(1)
الْأَحَادِيثَ، فَإِذَا حَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ:"مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ أَبَا الْحَسَنِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
من قوله "الحديث، فإذا أردته" إلى هنا سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 408 - 8077).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هذا حديث منكر شاذ، أخاف لا يكون مصنوعا، وقد حيرني والله جودة سنده، فإن الحاكم قال فيه: ثنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه وأحمد بن محمد العنزي، قالا: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي. (ح) وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا محمد بن إبراهيم الجدي، قالا: ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، فذكره مصرحا بقوله: ثنا ابن جريج، فقد حدث به سليمان قطعا، وهو ثبت، فالله أعلم".
نقول: قال الترمذي (6/ 166): "حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم" كذا، ولم يذكر ابن عساكر في تاريخه (51/ 252) عن الترمذي أنه حسنه، ورواه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم الهاشمي القرشي عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس به، وقال العقيلي: محمد بن إبراهيم الهاشمي عن أبي صالح مجهولين بالنقل والحديث غير محفوظ، وذكر أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (7/ 185) أن محمد بن إبراهيم الهاشمي هذا يروي عن ابن جريج، وعنه الوليد بن مسلم وهشام بن عمار، قال ابن حجر في اللسان (6/ 471):"فلعل الوليد دلسه على ابن جريج"، نقول: ولا يبعد أن يكون تصريحه بالسماع من ابن جريج خطأ من سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي؛ لم يتفقد لفظ الوليد في روايته عن ابن جريج، ويكون الوليد إنما رواه عن محمد بن إبراهيم الهاشمي عن ابن جريج عن أبي صالح عن عكرمة به.
وقال العقيلي: "ليس يرجع من هذا الحديث إلى صحة، وكلا الحديثين ليس له =
1204 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ غَدَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: عَلِّمْنِي كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي صَلَاتِي. فَقَالَ: "كَبِّرِي الله عَشْرًا، وَسَبِّحِي الله عَشْرًا، وَاحْمَدِيهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلِي مَا شِئْتِ، يَقوُلُ: نَعَمْ، نَعَمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ الْيَمَانِيِّينَ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ:
1205 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ
(2)
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيُّ بِعَدَنَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُّ إِسْحَاقَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ حَبِيبٍ الْهِلَالِيُّ
(4)
، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو شُعَيْبٍ بِعَدَنَ - الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْقِنْبَارِيُّ - ثَنَا الْحَكمُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ
= أصل، ولا يتابع عليه"، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، فإن صح سماع الوليد له من ابن جريج فيحتمل أن يكون سوَّى إسناده حيث لم يصرح في سائر سنده بالتحديث والأول أشبه عندنا، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 406 - 319).
(2)
في الإتحاف: "الحسن".
(3)
في (و): "عبد الله".
(4)
كذا نسبه المصنف رحمه الله، ولم نجد من نسبه هكذا في غير هذا الموضع.
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: "يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهْ، أَلَا أُعْطِيكَ، أَلَا أُجِيزُكَ
(1)
، أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ، أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ، قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبر خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولَهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ، فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ، فَتَقُولَهَا عَشْرًا
(2)
، فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ وَصَلَهُ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ.
وَقَدْ خَرَّجَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ فِي الصَّحِيحِ
(4)
، فَرَوَوْهُ ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ.
(1)
في التلخيص: "أحبوك".
(2)
قوله: "ثم تسجد، فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك، فتقولها عشرا" ساقطة من (ز) و (ح) و (م).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 484 - 8281).
(4)
قال ابن الملقن في مختصر الاستدراك (1/ 264): "لم أره فيه"، نقول: لا في الصغرى ولا الكبرى، وأخرجه أبو دارد (2/ 193) وابن ماجه (2/ 506)، وابن خزيمة (2/ 223)، وانظر تحفة الأشراف (5/ 123).
وَقَدْ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقِنْبَارِيِّ:
1206 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو شُعَيْبٍ الْقِنْبَارِيُّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ لَفْظًا وَاحِدًا
(1)
.
فَأَمَّا حَالُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
فَحَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْقِنْبَارِيِّ، فَأَحْسَنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءَ.
وَأَمَّا حَالُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ:
فَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاصِلٍ الْبِيكَنْدِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَأَلْتُ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ: كَيْفَ كَانَ الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ؟ قَالَ: ذَاكَ سَيِّدُنَا
(4)
.
وَأَمَّا إِرْسَالُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكمِ بْنِ أَبَانٍ هَذا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِيهِ:
1207 -
فحدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ،
(1)
إتحاف المهرة (7/ 484 - 8281).
(2)
كذا في (ز) وهو الصواب، وفي سائر النسخ:"أبو الحسن".
(3)
في (و): "السكندري".
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ذكره ابن المديني في "العلل" فقال: هو حديث منكر، وقال: رأيته في أصل كتاب إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبه موقوفا على عكرمة، وموسى بن عبد العزيز راويه منكر الحديث، وضعفه".
حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ
(1)
، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2)
.
هَذَا الْإِرْسَالُ لَا يُوهِنُ وَصْلَ هَذَا الْحَدِيثِ، فَإِنَّ الزِّيَادَةَ مِنَ الثِّقَةِ أَوْلَى مِنَ الْإِرْسَالِ.
عَلَى أَنَّ إِمَامَ عَصْرِهِ فِي الْحَدِيثِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ قَدْ أَقَامَ هَذَا الْإِسْنَادَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانِ، وَوَصَلَهُ:
1208 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا
(3)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثْلِ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَكَمِ
(4)
.
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَ ابْنَ عَمِّهِ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ هَذِهِ الصَّلَاةَ، كَمَا عَلَّمَهَا عَمَّهُ الْعَبَّاسَ:
1209 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ إِمْلَاءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِمِصْرَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ كَامِلٍ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شرَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَجَّهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى بِلَادِ الْحَبَشَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ
(1)
قوله "عكرمة" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 484 - 8381).
(3)
في (و) و (د): "أنا".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 484 - 8281)، وقال البيهقي في شعب الإيمان (4/ 464):"وقد رأيت حديث إسحاق بن إبراهيم في موضع آخر مرسلا، والمرسل أصح".
اعْتَنَقَهُ وَقَتَلَ بَيْنَ عَيْنيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "أَلَا أَهَبُ لَكَ، أَلَا أُبَشِّرُكَ
(1)
، أَلَا أَمْنَحُكَ، أَلَا أُتْحِفُكَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ وَسُورَةٍ، ثُمَّ تَقُولُ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ وَأَنْتَ قَائِمٌ قَبْلَ الرُّكُوعِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهُنَّ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهُنَّ عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدْ فَتَقُولُهُنَّ عَشْرًا، ثُمَّ تَقُومُ فَتَقُولُهُنَّ عَشْرًا تَمَامَ هَذِهِ الرَّكْعَةِ قَبْلَ أَنْ تَبْتَدِئَ بِالرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ، تَفْعَلُ فِي الثَّلاثِ رَكعَاتٍ كَمَا وَصَفْتُ لَكَ، حَتَّى تُتِمَّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ"
(2)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ
(3)
.
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ اسْتِعْمَالُ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ وَإِلَى عَصْرِنَا هَذَا إِيَّاهُ، وَمَوَاظَبَتُهُمْ عَلَيْهِ، وَتَعْلِيمُهُنَّ النَّاسَ، مِنْهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:
1210 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
(4)
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا أَبُو وَهْبٍ
(1)
قوله "ألا أبشرك" سقطت من (و).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 377 - 11481).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أحمد بن داود كذبه الدارقطني"، وقال العراقي في ذيل الميزان (ص 52):"بل هو مظلم لا نور عليه، وأحمد بن داود كذبه الدراقطني وغيره وهو مذكور في الميزان، وإسحاق بن كامل ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال: لم يتابع، في حديثه مناكير".
(4)
في (و): "أبو بكر بن محمد".
مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ عَنِ الصَّلَاةِ الَّتِي يُسَبَّحُ فِيهَا، فَقَالَ: تُكَبِّرُ، ثُمَّ تَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، ثُمَّ تَقُولُ
(1)
خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ تتعَوَّذُ، وَتَقْرَأُ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَفَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً، ثُمَّ تَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عَلَى هَذَا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ
(2)
تَسْبِيحَةً فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَذَلِكَ تَمَامُ الثَّلَاثِمِائَةِ، فَإِنْ صَلَاهَا لَيْلًا فَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُسَلِّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَإِنْ صَلَّى نَهَارًا فَإِنْ شَاءَ سَلَّمَ، وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُسَلِّمْ
(3)
.
رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ، وَلَا يُتَّهَمُ عَبْدُ اللهِ أَنْ يُعَلِّمَهُ مَا لَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُ سَنَدُهُ:
1211 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعُودِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ
(4)
كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرَّكْعَتَانِ
(1)
قوله: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم تقول" سقطت من (و) و (د).
(2)
في (و): "وسبعين".
(3)
إتحاف المهرة (19/ 173 - 24626).
(4)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "رشيد بن".
قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ أَدْبَارُ النُّجُومِ، وَالرَّكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ أَدْبَارُ السُّجُودِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ حَمِّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيدٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ.
1212 -
أخبرني أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْن محَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ الْعَطَّارُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَعَدَ فَقَالَ:"مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ، ثُمَّ لَيُصَلِّ رَكْعَتيْنِ، ثُمَّ يُثْنِي عَلَى اللهِ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ"
(3)
.
فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْوَرْقَاءِ كوفِيٌّ، عِدَادُهُ فِي التَّابِعِينَ، وَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَعْقَابِهِ، وَهُوَ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ
(4)
، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عَنْهُ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 675 - 8740).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: رشدين ضعفه أبو زرعة والدارقطني".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 519 - 6913).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل متروك"، وقال المصنف في المدخل إلى الصحيح (1/ 204):"فائد بن عبد الرحمن العطار، أبو الورقاء كوفي، يروي عن ابن أبي أوفى أحاديث موضوعة، روى عنه عيسى بن يونس وغيره".
وَإِنَّمَا جَعَلْتُ حَدِيثَهُ هَذَا شَاهِدًا لِمَا تَقَدَّمَ.
1213 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْن يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو
(1)
، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، اخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا". قَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ قَائِمًا
(2)
وَالنَّاسُ نِيَامٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1214 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليْلَةً مِنْ رَمَضَانَ في حُجْرَةٍ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، قَالَ: فَقَامَ، فَكَبَّرَ
(5)
، فَقَالَ:"اللهُ أَكْبَرُ ذُو الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ، وَذُو الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ". ثُمَّ افْتَتَحَ الْبَقَرَةَ يَقْرَأُ
(6)
، فَقُلْت: يَبْلُغُ رَأْسَ الْمِائَةِ، ثُمَّ قُلْتُ: يَبْلُغُ
(1)
في (و): "عمر".
(2)
في التلخيص: "قانتا".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 570 - 11958)، وحيي بن عبد الله المعافري فيه لين، ولم يخرج له مسلم.
(4)
في الإتحاف: "أبو بكر بن إسحاق".
(5)
في (و): "وكبر".
(6)
في (م): "فقرأ".
رَأْسَ الْمِائَتَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ خَتَمَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، لَا يَمُرُّ بِآيَةِ التَّخْوِيفِ إِلَّا وَقَفَ فتَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ مَا قَامَ، يَقُولُ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ". يُرَدِّدُهُنَّ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ". مِثْلَ مَا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ مِثْلَ مَا قَامَ يَقُولُ:"سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى". وَيَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي". فَمَا صَلَّى إِلَّا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَتَمَةِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ إِلَى آخِرِهِ، حَتَّى جَاءَ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِصَلَاةِ الْغَدَاةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (4/ 223 - 4156).
(2)
أصله في مسلم (2/ 186) من حديث سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة، ثم إن طلحة بن يزيد أبا حمزة الأنصاري أخرج له البخاري دون مسلم.
مِنْ كِتَابِ السَّهْوِ
1215 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي رَجَبٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَتَكِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ السُّلَمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرِينَ
(1)
الْجُرْجَانِيِّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيُلْقِ الشَّكَّ، وَلْيَبْنِ عَلَى الْيَقِينِ، فَإِنِ اسْتَيْقَنَ التَّمَامَ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، فَإِنْ كَانَتْ صَلَاتُهُ تَامَّةً كَانَتِ الرَّكْعَةُ نَافِلَةً وَالسَّجْدَتَانِ، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً كانَتْ الرَّكْعَةُ تَمَامًا لِصَلَاتِهِ، وَالسَّجْدَتَانِ تُرْغِمَانِ أَنْفَ الشَّيْطَانِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(3)
.
1216 -
أخبرنا، مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدُ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
كذا بالنسخ الخطية كلها، والإتحاف، ولكن في الإتحاف: بن سيرين، والصواب أنه: محمد بن أحمد بن شيرين، كما في كتب الرجال.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 318 - 5475).
(3)
بل أخرجه مسلم (2/ 48) من حديث سليمان بن بلال وداود بن قيس عن زيد به بنحوه.
"إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلا يَدْرِي كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَةً يُحْسِنُ سُجُودَهَا وَرُكُوعَهَا، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1217 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُهَاجِرٍ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْن دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّهُ قَالَ: صلِّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ، فَقَامَ مِنِ اثْنَتَيْنِ، فَسُبِّحَ بِهِ، فَمَضَى حَتَّى فَرَغَ مِنْ صلَاتِهِ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا السَّلَامُ، سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1218 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ نَهَضَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَسَبَّحُوا بِهِ، فَاسْتَتَمَّ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ حِينَ انْصَرَفَ، وَقَالَ: أَكُنْتُمْ تَرَوْنِي كُنْتُ أَجْلِسُ؟ إِنَّمَا صَنَعْتُ كَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 349 - 9535)، وقد تقدم برقم (971) فانظر التعليق عليه هناك.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 131 - 12415).
(3)
بل أخرجاه، البخاري (1/ 166، 165) و (2/ 67،68) و (8/ 136)، ومسلم (2/ 83) من طرق عن الأعرج به بنحوه وليس عندهما:"فسبح به"، وأيضا فالبخاري لم يخرج للضحاك.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 137 - 5047).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1219 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْن جَرِيرِ بْنِ حَازِمِ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يحَدِّثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ قَالَ: صَلَيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ فَسَهَا، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ سَهَوْتَ، فَسَلَّمْتَ فِي رَكْعَتَيْنِ، فَأَمَرَ بِلَالًا، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَتَمَّ تِلْكَ الرَّكْعَةَ. فَسَأَلْتُ النَّاسَ عَنِ الرَّجُلِ الَّذِي قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ سَهَوْتَ. فَقِيلَ لِي: تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: لَا، إِلَّا أَنْ أَرَاهُ، فَمَرَّ بِي رَجُلٌ، فَقلْتُ: هُوَ هَذَا. قَالُوا: هَذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1220 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْن إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تشَهَّدَ فِي سَجْدَتَيِ السَّهْوِ، ثمَّ سَلَّمَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ التَّشَهُّدِ لِسَجْدَتَيِ السَّهْوِ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 315 - 16778)، وقد تقدم برقم (972) والذي بعده.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 69 - 15099).
(3)
بل انفرد به مسلم (2/ 87) من حديث ابن علية وعبد الوهاب الثقفي عن خالد به، أما =
1221 -
أخبرناه أَبُو أَحْمَدَ بْن أَبِي الْحَسَنِ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَسَهَا فِي صَلَاتِهِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَي السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ وَالْكَلَامِ
(2)
.
1222 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
(3)
بْن أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّى سَجْدَتَيِ
= حديث أشعث فقد رواه البيهقي في الكبرى (2/ 355) عن الحاكم به ثم رواه من طريق أبي داود السجستاني عن محمد يحيى الذهلي عن الأنصاري به ثم قال: "تفرد به أشعث الحمراني، وقد رواه شعبة ووهيب وابن علية والثقفي وهشيم وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وغيرهم عن خالد الحذاء لم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث عن محمد عنه، ورواه أيوب عن محمد قال أخبرت عن عمران فذكر السلام دون التشهد. وفي رواية هشيم ذكر التشهد قبل السجدتين، وذلك يدل على خطإ أشعث فيما رواه". ورواه ابن خزيمة (2/ 134) عن الذهلي وأبي حاتم الرازي وسعيد بن محمد بن ثواب والعباس بن يزيد عن الأنصاري به بمثله وقال: "هذا لفظ حديث أبي حاتم حدثنا به بالبصرة، وثنا به ببغداد مرة فقال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام". ثم ذكر رواية الذهلي الآتية، مما يبين اضطراب أشعث في لفظه، والله أعلم.
(1)
هو: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، أبو أحمد التميمي النيسابوري، المعروف بحسينك.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 67 - 15099، 15098).
(3)
في (و): "أبو بكر بن محمد".
السَّهْوِ الْمُرْغِمَتَيْنِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو مُجَاهِدِ عَبْدُ اللهِ بْنُ كَيْسَانَ ثِقَةٌ، مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ فِي الْمَرَاوِزَة
(2)
.
1223 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عِيَاضٌ
(3)
، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، فَقُلْتُ: أَحَدُنَا يُصَلِّي فَلَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى، قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ كمْ صَلَّى فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ، وَإِذَا جَاءَ أَحَدَكمُ الشَّيْطَان، فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ: كَذَبْتَ، إِلَّا مَا وَجَدَ رِيحًا بِأَنْفِهِ، أَوْ سَمِعَ صَوْتًا بِأُذُنِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1224 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الرَّاسِيُّ
(5)
، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ الرَّهَاوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كُرَيْبِ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 486 - 8282).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "في الرواية".
(3)
هو: عياض بن هلال، وقيل هلال بن عياض، وقيل عياض بن أبى زهير الأنصاري، مجهول لم يرو عنه غير يحيى بن أبي كثير، ولم يخرج له الشيخان، وقد تقدم حديثه هذا برقم (468) فراجعه.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 388 - 5634).
(5)
في (و): "الراسبي".
عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَهَا في صَلاِتهِ في ثَلاثٍ وَأَرْبَعٍ
(1)
فَلْيُتِمَّ، فَإِنَّ الزِّيَادَةَ خَيْرٌ مِنَ النُّقْصَانِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ صَحِيحٌ الْإسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1225 -
أخبرني أبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَنْسِيُّ
(4)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا سَهْوَ في وَثْبَةِ الصَّلاةِ إِلَّا قِيَامٌ عَنْ جُلُوسٍ، أَوْ جُلُوسٌ عَنْ قِيَامٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1226 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ
(6)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ خَلِيفَةٌ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ مِنْ أَحَدٍ
(1)
في (و) و (د): "أو أربع".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 630 - 13520).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عمار تركوه".
(4)
في (و) و (د): "العبسي"، وهو من رجال التهذيب، وحكى عن ابن عدي أنه قال فيه: مجهول، وقال ابن حجر في تهذيبه:"أحسب أنه أبو بكر بن أبى مريم، فالله تعالى أعلم".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 429 - 9706).
(6)
قوله: "أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، قالا: ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي" ساقط من (و) و (د) و (ح)، ومكانه في الإتحاف:"أحمد بن سلمة".
مِنْ أَصْحَابِهِ مَا يَذْكُرُ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَهَا الْمَرْءُ فِي صَلَاتِهِ؟ قُلْتُ: لَا، أَوَ مَا سَمِعْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لَا. فَدَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ: فِيمَا أَنْتُمَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: سَأَلْتُهُ: هَلْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ
(1)
يَذْكُرُ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَهَا الْمَرْءُ فِي صَلَاتِهِ. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: عِنْدِي عِلْمُ ذَلِكَ. فَقَالَ عُمَرُ: هَلُمَّ، فَأَنْتَ الْعَدْلُ الرِّضا. فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي الاثْنَتَيْنِ فَلْيَجْعَلْهُمَا
(2)
وَاحِدَةً، وَإِذَا شَكَّ فِي الاثْنَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ فَلْيَجْعَلْهُمَا اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَكَّ فِي الثَّلَاثِ وَالْأَرْبَعِ فَلْيَجْعَلْهُمَا ثَلَاثًا، ثُمَّ يُتِمُّ مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ فِى الزِّيَادَةِ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، شَاهِدٌ لِحَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ الَّذِي أَمْلَيْتُ قَبْلَ هَذا بِحَدِيثَيْنِ.
1227 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيَّ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، فَقَامَ وَعَلَيْهِ جُلُوسٌ، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ. فَلَمْ يَجْلِسْ، وَمَضَى عَلَى قِيَامِهِ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ
(1)
في (و): "الصحابة".
(2)
في التلخيص: "فليجعلها".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 630 - 13520).
جَالِسٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتكُمْ آنِفًا تَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللهِ لِكَيْ مَا أَجْلِسَ، لَكِنَّ السُّنَّةَ الَّذِي
(1)
صَنَعْتُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
في (و) و (د) و (ح): "التي".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 188 - 13869)، وعبد الرحمن بن شماسة أخرج له مسلم دون البخاري.
مِنْ كِتَابِ الاسْتِسْقَاءِ
1228 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْن إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنِ بْنِ الْحَكَمِ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَرَجَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنبِيَاءِ يَسْتَسْقِي، فَإِذَا هُوَ بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ بَعْضَ قَوَائِمِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: ارْجِعُوا فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكُمْ مِنْ أَجْلِ شَأْنِ النَّمْلَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1229 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَنْصُورِ فِي دَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصورِ إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، حَدَّثَنِي عَمِّي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ لِيَتَحَوَّلَ الْقَحْطُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، وصوابه: "محمد بن عون، مولى أم حكيم ابنة يحيى بن الحكم المدني، كما رواه الدارقطني في سننه (2/ 421)، وكما في كتب الرجال، وأم حكيم هي امرأة هشام بن عبد الملك.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 70 - 20399).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 330 - 3134).
(4)
في التلخيص: "غريب عجب صحيح"، وقال البيهقي في الكبرى (3/ 351) بعد روايته =
1230 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى
(2)
قَالَ: أَرْسَلَنِي مَرْوَان إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ سُنَّةِ الاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ: سُنَّةُ الاسْتِسْقَاءِ سُنَّةُ الصَّلَاةِ فِي الْعِيدَيْنِ، إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قلَبَ رِدَاءَهُ، فَجَعَلَ يَمِينَهُ عَلَى يَسَارِهِ، وَيسَارَهُ عَلَى يَمِينِهِ، وَصَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ، فَكَبَّرَ فِي الْأُولَى سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، وَقَرَأَ:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ،
= له عن المصنف به: "كذا قال عن جابر ورواه غيره عن إسحاق بن عيسى فلم يذكر فيه جابرا وجعله من قول أبي جعفر"، ثم رواه من طريق الدراقطني (2/ 421) عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن جده يعني: محمد بن عبد الله بن أبي الثلج عن إسحاق الطباع به مرسلا.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، والصواب: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبر الرحمن بن عوف، قال ابن الملقن في البدر المنير (5/ 146):"قلت: وأما الحاكم فإنه أخرج هذه الرواية في "مستدركه" ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد. لكنه قال في إسناده: محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك عن أبيه. وكأنه وهم، والمعررف عبد العزيز بن عبد الرحمن، ولم ينبه الذهبي في "اختصاره للمستدرك" على هذا، بل قال: فيه عبد العزيز بن عبد الملك وقد ضعف. وليس بجيد منه، وكان ينبغي أن يعترض عليه من الوجه الذي ذكرته، فتنبه لذلك".
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والصواب: طلحة بن عبد الله بن عوف.
وقال الحافظ في الإتحاف: "لكن وقع في نسخه: طلحة بن سعيد!، والصواب طلحة بن عبد الله كذا وقع في سنن البيهقي الكبير، وأخرجه من وجه أخر: عن محمد بن عبد العزيز وقال: ليس بالقوي".
نقول: قد رواه البيهقي عن الحاكم به فقال "طلحة" ولم ينسبه، ثم رواه من طريق روح بن عبادة عن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن طلحة بن عبد الله بن عوف، يعني القرشي الزهري.
وَقَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ، وَكَبَّرَ فِيهَا خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1231 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يُوسُفَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ الْوَلِيدَ أَرْسَلَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الاسْتِسْقَاءِ يَوْمَ اسْتَسْقَى بِالنَّاسِ؟ فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَخَشِّعًا، مُتَذَلِّلًا، مُتبَذِّلًا، فَصَنَعَ فِيهِ كَمَا يَصْنَعُ فِي الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ مِصْرِيُّونَ وَمَدَنِيُّونَ، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْهُمْ مَنْسُوبًا إِلَى نَوْعٍ مِنَ الْجَرْحِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ:
1232 -
أخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّفَّارُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا هَارُونُ بْن إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَمِيرٌ مِنَ الْأُمُرَاءِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا مَنَعَهُ أَنْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 307 - 7882).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعف عبد العزيز".
(3)
كذا، والجادة كما في مسند أحمد (4/ 245):"سمعت جدي هشام بن إسحاق يحدث عن أبيه" يعني: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي، فإن كان يقصد بقوله "أبي" كما في لغة العرب "الجد" استقام الإسناد، والله أعلم.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 11 - 7238).
يَسْأَلَنِي؟! خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلًا، مُتَخَشِّعًا، مُتَضَرِّعًا، مُتَرَسِّلًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ، وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ
(1)
.
1233 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ.
وَأَخْبرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلَّا فِي الاسْتِسْقَاءِ. قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِثَابِتٍ: أَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ. قُلْتُ: أَأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَقَدْ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ
(3)
.
1234 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (7/ 11 - 7228).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 538 - 670).
(3)
(3/ 24) لكن بلفظ: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع لديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه"، ورواه الإمام أحمد (20/ 415، 458) عن الطيالسي (3/ 529) وعن عبد الصمد بن عبد الوارث بمثل رواية ابن أبي بكير، وزادا عن شعبة قال: "فذكرت ذلك لعلي بن زيد فقال: إنما ذلك في الإستسقاء. قال قلت: أنت سمعته من أنس؟ قال سبحان الله .... ، فخالف ثلاثتهُم روايةَ ابن مهدي، على أن اللفظ الذي استدركه المصنف مخرج في الصحيحين أيضا من حدث سعيد عن قتادة عن أنس، البخاري (2/ 32) و (4/ 190)، ومسلم (3/ 24).
جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ
(2)
، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ
(3)
، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَأْخُذَ بِأَسْفَلِهَا فَيَجْعَلَهُ أَعْلَاهَا، فَلَمَّا ثَقُلَتْ عَلَيْهِ قَلَبَهَا عَلَى عَاتِقِهِ
(4)
.
قَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
1235 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَوَاكٍ
(5)
، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ". فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1236 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
(1)
هو: إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة أبو إسحاق الزبيري. من رجال التهذيب.
(2)
هو: عبد العزيز بن محمد بن عبد أبو محمد الدراوردي. من رجال التهذيب.
(3)
قوله "سوداء" ساقط من (و) و (د) و (ح).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 635 - 7134).
(5)
قال البيهقي في الكبرى (3/ 355) بعدما رواه عن المصنف به: "هكذا أخبرنا في كتاب المستدرك، وأخبرنا به في الفوائد الكبير لأبي العباس فقال في الحديث: أتت النبي صلى الله عليه وسلم هوازن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم اسقنا"، ثم روى البيهقي بعد عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال:"أعطانا محمد بن عبيد كتابه عن مسعر فنسخناه ولم يكن هذا الحديث فيه، ليس هذا بشيء، كأنه أنكره من محمد بن عبيد، قال أبي: فحدثنا يعلى أخو محمد ثنا مسعر عن يزيد الفقير مرسلا، ولم يقل بواكي، خالفه".
(6)
إتحاف المهرة (3/ 597 - 3834).
بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُمَيْرِ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ، عَنْ آبِي اللَّحْمِ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ، يَسْتَسْقِى مُقَنَّعًا بِكَفَّيْهِ يَدْعُو هَكَذَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَعُمَيْرٌ مَوْلَى آبِى اللَّحْمِ لَهُ صُحْبَةٌ.
وَبِصِحَّةِ ذَلِكَ:
1237 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زيدٍ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَالَ: شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي، فكلَّمُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيَّ، وَأَخْبَرُوه أَنِّي مَمْلُوكٌ، فَأَمَرَنِي، فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ، فَإِذَا أنا أَجُرُّهُ، فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ
(3)
خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ
(4)
، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بهَا الْمَجَانِينَ، فَأَمَرَنِي بطَرْحِ بَعْضِهَا، وَحَبْسِ بَعْضِهَا
(5)
.
1238 -
حدثني مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، حَدَثَنِي خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُحُوطَ الْمَطَرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجونَ فِيهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: خالد بن يزيد الجمحي أبو عبد الرحيم المصري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 171 - 1)، وسيأتي برقم (1980).
(3)
زاد هاهنا في النسخ الخطية كلها: "هي"، ونظن أنها مقحمة ولا معنى لها.
(4)
أي: شيء من الأمتعة والأثاث.
(5)
إتحاف المهرة (12/ 530 - 16039).
حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فكَبَّر وَحَمِدَ الله، ثم قَالَ:"إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكم، وَاسْتِئْخَارِ الْمَطَرِ عَنْ أبَّانِ زَمَانِهِ عَنكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ أَنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجيبَ لكُمْ". ثم قَالَ: "الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يوم الدِّينِ، لا إِلَهَ إلا الله، يَفْعَل مَا يُرِيدُ، اللّهُمَّ أنتَ الله، لا إِلَهَ إِلَّا أنتَ الْغَنيُّ، وَنَحْن الْفُقَرَاء، أنزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَل مَا أنزلْتَ لنَا قُوَّةَ وَبَلاغًا
(1)
إِلَى حِينٍ". ثم رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبْطَيْهِ
(2)
، ثم حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ - أَوْ: حَوَّلَ - رِدَاءَهُ وَهوَ رَافِع يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ، فَصَلَّى
(3)
رَكْعَتينِ، فَأَنْشَأَ اللهُ سَحَابًا، فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَه حَتَّى سالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ حَتى بَدَتْ نَوَاجِذهُ، فَقَالَ:"أَشْهدُ أَن الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، وَأنِّي عَندُ اللهِ وَرَسُولُهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1239 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّدُ بْن يَعْقوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبرنِي عَبْدُ الرَّحْمَن بن [الْحَسَنِ]
(5)
الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
(1)
في التلخيص: "ومتاعا".
(2)
قوله "إبطيه" ساقط من (و) و (د) و (ح).
(3)
في (و): "وصلى".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 316 - 22312)، والقاسم بن مبرور الأيلي لم يحتج به الشيخان.
(5)
في النسخ الخطية كلها: "الحصين" عدا (د) ففيها: (الحسين)، وكلاهما تصحيف، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف.
الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، أَنَّهُ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ - أَوْ: مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ -: حَدَّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا عَلَى مُضَرَ فَأتيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسولَ اللهِ، إِنَّ الله قَدْ أَعْطَاكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ الله لَهمْ. فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا سَرِيعًا، غَدَقًا طَبقًا عَاجِلًا، غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ". فَمَا كَانَتْ إِلَّا جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوُهَا حَتَّى سُقُوا
(1)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيح، إِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
فَإِنَّ بَهْزَ بْنَ أَسَدٍ الْعَمِّيَّ الثّقَةَ الثَّبْتَ قَدْ رَوَاهُ عَنْ شُعْبةَ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ، وَلَمْ يَشُك فِيهِ، وَمُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ الْبَهْزِيُّ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ.
1240 -
حدثناه أَبُو عَلِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْمَدِيني، ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا شُعْبةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا فِي الاسْتِسْقَاءِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيًّا سَرِيعًا، غَدَقًا طَبقًا، عَاجِلًا غير رَائِثٍ، نَافِعًا غير ضَارٍّ". فَمَا كَانَتْ إِلَّا جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوُهَا حَتَّى سُقُوا
(2)
.
آخِر كتَابِ الاستِسقَاءِ.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 167 - 16539)، وشرحبيل بن السمط أخرج له مسلم دون البخاري.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 167 - 16539).
مِنْ كتابِ الْكسوفِ
1241 -
أخبرني أَبُو قتيْبَةَ سَلْمُ
(1)
بْنُ الْفَضْلِ الْأَدَميُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ
(2)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْمَدِينيُّ، ثَنَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنا أَرْمِي
(3)
أَسْهُمًا إِذِ انْكسفَتْ الشَّمْسُ
(4)
فَنبَذْتُهَا، وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْه وَهوَ قَائِمٌ، رَافِعٌ يَدَيه، يُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ، وَيحمد ربه، وَيَدْعُو حَتَّى انْجَلَتْ، وَقَرَأَ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَتَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيث صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
1242 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ
(7)
الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو. وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَطَالَ
(1)
في (و) و (م): "سالم".
(2)
هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.
(3)
في التلخيص: "أترمى".
(4)
في (ز)(م): "انكسف". وسقط قوله "إذ انكسفت الشمس" من (ح).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 25 - 6072).
(6)
بل أخرجه مسلم (3/ 35) من حديث الجريري به.
(7)
في الإتحاف: "عباس".
الْقِيَامَ حتَّى قِيلَ: لَا
(1)
يَرْكَع، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكوعَ حَتَّى قِيلَ: لَا
(2)
يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى قِيلَ: لَا
(3)
يَرْكَعُ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ حَتى قِيلَ: لَا يَرْفَعُ
(4)
، ثم رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ حَتَّى قِيلَ: لَا يَسْجُدُ. وَذَكَرَ بَاقيَ الْحَدِيثِ
(5)
.
حَدِيثُ الثَّوْرِي، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، فَقَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَأَمَّا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ فَإنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاه
(6)
.
1243 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا أبُو النَّضرِ
(7)
، ثَنَا زُهَيْرٌ
(8)
.
وَثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْل، ثَنَا عَلِيُّ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا
(1)
في (و): "قيل أنه لا".
(2)
في (و): "قيل أنه لا".
(3)
في (و): "قيل أنه لا".
(4)
قوله "ثم ركع، فأطال الركوع حتى قيل: لا يرفع" ساقط من (و) و (ح).
(5)
إتحاف المهرة (9/ 459 - 11672).
(6)
كذا قال!، فأما مؤمل بن إسماعيل العدوى فلم يخرج له مسلم، وأخرج له البخاري تعليقا، وقال المصنف عن الدارقطني: صدوق كثير الخطأ، وانظر التعليق على حديث رقم (1168)، وأما عطاء بن السائب فقد أخرج له البخاري حديثًا واحدا في تفسير سورة الكوثر تابعه فيه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وقد ذكره المصنف على الصواب في المدخل إلى الصحيح (4/ 201).
(7)
هو: هاشم بن القاسم.
(8)
هو: ابن معاوية.
زُهَيْر، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي ثَعْلَبَة بْن عِبَادٍ الْعَبْدِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، أنَّهُ شَهِدَ خُطْبةً يَوْمًا لِسَمُرَةَ بن جُنْدُبٍ، فَذَكَرَ فِي خُطبَتِهِ، قَالَ سَمُرَةُ: بَيْنَمَا أنا يَوْمًا وَغُلَامٌ مِنَ الْأنصَارِ نَرْمِي غَرَضًا لَنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى قِيدِ رُمْحَينِ، أَوْ ثَلَاثَهٍ فِي عيْنِ النَّاظِرِ مِنَ الْأفقِ اسْوَدَّتْ حَتَّى آضَتْ كَأنَّهَا تَنُومَةٌ
(1)
. فَقَالَ: أَحَدنَا لِصَاحِبِهِ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى المَسْجِدِ، فَوَاللهِ لَيُحْدِثَنَّ شَأْنُ هَذِهِ الشَّمْس لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي أُمَّتِهِ حَدَثًا، فَدَفَعْنَا إِلَى الْمَسجِدِ، فَإِذَا هُوَ بَارِزٌ
(2)
، فَوَافَقْنَا رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ
(3)
خَرَجَ إِلَى النَّاسِ، قَالَ: فتقَدَّمَ، فَصَلَّى بِنَا كَأَطْوَلِ مَا قَامَ بِنَا فِي صَلَاةِ قَط، لَا نَسْمَعُ صَوْتَه
(4)
، ثم رَكَعَ بِنَا كَأَطْوَلِ مَا رَكَعَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا يسْمَعُ صَوْتُهُ
(5)
، ثم سَجَدَ
(6)
بِنَا كَأَطْوَلِ مَا سَجَدَ بِنَا فِي صَلَاةٍ قَطُّ، لَا نَسْمَع لَه صَوْتَهُ. قَالَ: ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَوَافَقَ تَجَلِّي الشَّمْسِ جُلوسَهُ فِي الرَّكْعَةِ الثانِيةِ. قَالَ: ثم سَلَّمَ، فَحَمِدَ الله، وَأثنَى عَلَيْهِ، وَشَهِدَ أنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَشَهِدَ أنَّهُ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثم قَالَ: "يَا أيهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أنا بَشَرٌ وَرَسُولُ اللهِ، فَأُذَكِّرُكُمُ الله إِنْ
(1)
قال الخطابي في معالم السنن (1/ 258): "قلت: التنوم نبت لونه إلى السواد، ويقال بل هو شجر له ثمر كمد اللون".
(2)
قال الخطابي في معالم السنن (1/ 258): "وقوله: فإذا هو بارز تصحيف من الراوى، وإنما هو بأزز أي بجمع كثير، تقول العرب الفضاء منهم أزز والبيت منهم أزز، إذا غص بهم لكثرتهم، وقد فسرناه في غريب الحديث".
(3)
في (و): "حتى".
(4)
في (ز)(م)، والتلخيص:"لا يسمع له صوته".
(5)
في (ز)(م)، والتلخيص:"لا يسمع له صوته".
(6)
في (و): "يسجد".
كنتمْ تَعْلَمُونَ أنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيءٍ مِن تَبلِيغِ رِسَالاتِ رَبِّي لَمَا أَخْبَرتُمُوني حَتَّى أُبلِّغَ رِسَالاتِ رَبِّي كَمَا يَنْبَغِي لهَا أَنْ تُبلَّغَ، وَإِنْ كنتم تَعْلَمُونَ أني قَدْ بَلَّغْتُ رِسَالاتِ رَبِّي لمَا أَخْبَرْتموني". قَالَ: فَقَامَ النَّاسُ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحْتَ لِأُمّتِكَ، وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ. قَالَ: ثم سَكَتُوا، فَقَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ كسُوفَ هَذِهِ الشَّمْسِ، وَكُسُوفَ هَذَا الْقَمَرِ، وَزَوَالَ هَذِه النجومِ عَنْ مَطَالِعِهَا لِمَوْتِ رِجَالٍ عُظَمَاءَ مِنْ أَهْلِ الأرْضِ، وإِنَّهمْ كَذَبُوا، وَلكِنْ آيَاتٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ يَفْتِنُ بِهَا عِبَادَهُ لِيَنْظُرَ مَن تَحْدُثُ مِنْهُمْ
(1)
تَوبةٌ، وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ قُمْتُ أُصَلِّي مَا أنتُم لاقُونَ فِي دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكمْ، وَإِنَّه وَاللهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاثُونَ كَذَّابًا، آخِرُهُمُ الأعْوَر الدَّجَّال: مَمْسوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى، كَأنَّهَا عَيْنُ أَبِي تَحْيىَ - لِشَيْخٍ مِنَ الأنصَارِ - وإنه مَتَّى خَرَجَ، فَإِنَّه يَزْعُمُ أنه اللهُ، فَمَن آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ، فَلَيْسَ يَنْفَعه صَالِحٌ مِنْ عَمَلِ سَلَفَ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ، فَلَيْسَ يُعَاقَبُ بِشَيءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَإِنَّه سَيَظْهَرُ عَلَى الأرْضِ كلِّهَا إِلَّا الْحَرَمَ، وَبَيْتَ المَقدِسِ، وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فتزَلْزَلُونَ زِلْزَالًا شَدِيدًا، فَيَهْزِمُهُ اللهُ وَجُنُودَهُ، حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الحَائِطِ - أَوْ: أَصْلَ الشَّجَرِ - ليُنَادِي: يَا مُؤمنُ، هَذَا كَافِرٌ يَستَتِرُ بِي، تَعَالَى اقْتلْهُ". قَالَ:"فَلَن يَكُونَ ذَلِكَ حَتَّى ترَوْنَ أُمُورًا يَتَفَاقَمُ شَأْنهَا فِي أنفسِكُمْ، تَسْألونَ بَينكُم: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُم صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ لكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا، وَحَتَّى تَزولَ جِبَالٌ عَنْ مَرَاسِيهَا، ثم عَلَى أَثرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ". وَأَشَارَ
(1)
في التلخيص: "فلينظر من يحدث منكم".
بِيَدِهِ، قَالَ: ثمَّ شَهِدْتُ خُطْبَةً أخرَى، قَالَ: فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مَا قَدَّمَهَا وَلَا أَخَّرَهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1244 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الْأُويسِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ الشَّمْسَ كَسَفَتْ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فَظَنَّ النَّاسُ أَنّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِهِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"أيهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَقُومُوا إِلَى الصَّلاةِ وَإِلَى ذِكْرِ اللهِ، وَادْعُوا، وَتَصَدَّقوا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1245 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو.
وَأَخْبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الله بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ محمد بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفة مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَا: ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: أَمَرَ
(4)
رَسُولُ اللّهِ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 25 - 6072).
(2)
ثعلبة بن عباد العبدي لم يرو عنه غير الأسود بن قيس، ولم يخرج له الشيخان.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 18 - 10297).
(4)
في (و) و (ح): "أمرنا".
صلى الله عليه وسلم بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسوفِ الشَّمْسِ
(1)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَيْنِ
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ علَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
1246 -
أخبرناه إِسْمَاعِيل بْنُ محمد بْنِ الفَصْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبراهِيم بْن حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ محمد، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَة، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمنذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكرٍ قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَتَاقَةٍ حِينَ كَسَفَتِ الشَّمْس
(3)
.
1247 -
حدثناه عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْل وَأحْمَدُ بنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصمُ بْنُ عَلِيٍّ
(4)
، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ:"فَإذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللّه وَصَلُّوا، وَتَصَدَّقُوا، وَأَعْتِقُوا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَيْنِ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 831 - 21277).
(2)
وقد أخرجه البخاري (2/ 38) و (3/ 144) من حديث زائدة وعثام عن هشام به، وقال تابعه علي عن الدراوردي عن هشام.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 831 - 21277).
(4)
هو: عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب أبو الحسين الواسطي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (17/ 296 - 22276).
(6)
وأصله في الصحيحين من حديث هشام به دون الأمر بالعتاقة كما سيأتي في حديث رقم (1256).
1248 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّد بنُ عَبْدِ الله بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ أَبُو يَحْيَى الْخَفَّافُ، ثَنَا عُبَيْد اللّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَبِيِ قِلَابَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ الشَّمسَ انْكَسَفَتْ، فَصَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَينِ حَتَّى انْجَلَتْ، ثُمَّ قَالَ: "إِن الشَّمسَ وَالْقَمَرَ لا ينْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلكِنَّهمَا خَلْقَان مِنْ خَلقِهِ، ويُحْدِثُ الله، فِي خَلْقِهِ مَا شَاءَ، ثم إِنَّ الله تبارك وتعالى إِذَا تجَلَّى لِبَشَرٍ
(1)
مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ، فَأيُّهُمَا انْخَسَفَ، فَصَلُّوا حتَّى يَنْجَلِيَ، أَوْ يُحْدِثَ اللهُ أَمرًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
1249 -
ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثنا مُسَدَّدُ بْن قَطَنٍ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِسمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبرنِي مَنْ أُصَدِّقُ - يُرِيدُ عَائِشَةَ
(4)
- قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قِيَامًا شَدِيدًا، يَقومُ بالنَّاسِ
(5)
، ثم يَرْكَعُ، ثم يَقُومُ، ثم يَرْكَعُ، ثمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ، فَرَكَعَ الثَّالِثَةَ، ثم
(1)
في التلخيص: "لشيء".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 526 - 17095).
(3)
قال ابن أبي حاتم في المراسيل (ص 110) قاد لي أبي: "أبو قلابة عن النعمان بن بشير قال يحيى بن معين: هو مرسل، قال أبي قد أدرك أبو قلابة النعمان بن بشير ولا أعلم سمع منه". ورواه الإمام أحمد (30/ 295) من طريق أيوب عن أبى قلابة عن رجل عن النعمان بن بشير.
(4)
كذا، ورواه أبو داود (2/ 137) عن عثمان بن أبي شيبة به فقال:"عن عطاء عن عبيد بن عمير أخبرني من أصدق وظننت أنه يريد عائشة" فزاد عبيد بن عمير وهو المعروف.
(5)
في (و) و (د): "الناس".
سَجَدَ، حَتَّى إِنَّ رِجَالًا يَوْمَئِذٍ لَيُغْشَى عَلَيْهِمْ مِمَّا قَامَ بِهِمْ، حتَّى إِنَّ سِجَالَ الْمَاءِ لَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ إِذَا رَكَعَ:"اللهُ أكْبر". وَإِذَا رَفَعَ: "سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ". حَتَّى تَجَلَّتِ الشَّمْسُ، ثم قَالَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، وَلكِنَّهُمَا آيتَانِ مِنْ آيَاتِ الله، يُخوِّف
(1)
بِهِمَا عِبَادَه، فَإِذَا كُسِفَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ
(3)
.
1250 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي بِبُخَارَى، أنا مُحَمّد بْن أيُّوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الله بْنِ أبِي جَعْفرٍ الرَّازِيُّ
(4)
، حَدَّثنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ
(5)
، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أنسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ
(6)
، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:
(1)
في (و): "يخوف الله".
(2)
إتحاف المهرة (17/ 101 - 21945).
(3)
بل أخرجه مسلم (3/ 29) من حديث ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير حدثني من أصدق - حسبته يريد عائشة - به بنحوه، ثم رواه من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة:"أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات"، وقد اتفق الشيخان على صلاته أربع ركعات في سجدتين من حديث عروة وعمرة عن عائشة ومن حديث ابن عباس وعبد الله بن عمرو، ومسلم من حديث أبي الزبير عن جابر، وانظر سنن البيهقي الكبرى (3/ 235 - 331).
(4)
في (و) و (د): "الدارمي".
(5)
هو: أبو جعفر الرازي التميمي مولاهم، اسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان.
من رجال التهذيب.
(6)
هو: رفيع بن مهران. من رجال التهذيب.
انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُول اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَقَرَأَ سُورَةً مِنَ الطُّوَلِ، وَرَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثم قَامَ الثَّانِيَةَ، فَقَرَأَ مِنَ الطوَلِ، ثُمَّ رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثم قَامَ الثَّالِثَةَ، فَقَرَأَ مِنَ الطُّوَلِ، ثم رَكَعَ خَمْسَ رَكَعَاتٍ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ كَمَا هُوَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، يَدْعُو حَتَّى تَجَلَّى كُسُوفهَا
(1)
.
الشَّيخَانِ قَدْ هَجَرَا أَبَا جَعْفَرٍ الرَّازِيَّ، وَلَمْ يُخَرِّجَا عَنْهُ، وَحَالُهُ عِنْدَ سَائِرِ الْأَئِمَةِ أَحْسَنُ الْحَالِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ ألفَاظٌ، ورُوَاتُهُ صَادِقُونَ
(2)
.
1251 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أيوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلَالِيِّ قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ فَزِعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَأَنا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ، ثم انْصَرَفَ وَانْجَلَتْ، فَقَالَ: "إِنّمَا هَذِه الآيَاتُ يخَوِّفُ الله بِهَا، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا - يَعْني
(3)
- فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيث صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَينِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا عَلَّلَاهُ بِحَدِيثِ ريحَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ قَبِيصةَ.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 191 - 26).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خبر منكر، وعبد الله بن أبي جعفر ليس بشيء، وأبوه فيه لين".
(3)
قوله: "يعني" غير موجود في (و).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 693 - 16305).
وَحَدِيث يَرْوِيهِ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ وُهَيْبٍ لَا يُعَلِّلُهُ حَدِيثُ ريحَانَ وَعَبَّادٍ
(1)
.
1252 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ الرَّازِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا عَمِّي
(2)
، ثَنَا أَبِي
(3)
، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ وَعَبْدُ الله بْنُ أَبِي سَلَمَةَ
(4)
، عَنْ سُلَيمَانَ بْنِ يَسَارٍ، كُلُّ قَدْ حَدَّثَنِي، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِالنَّاس، قَالَ: فَحَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّهُ قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَةِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثم قَامَ، فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، فَحَزَرْتُ قِرَاءَتَهُ، فَرَأَيْتُ أَنَّهُ قَرَأَ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ وَهِشَامٍ، عَنْ
(6)
عُرْوَةَ بِلَفْظٍ آخَرَ.
1253 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ
(7)
مَزْيَدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، أَخْبرنِي الزُّهْرِيُّ، أَخْبرنِي عُرْوَةُ بْنُ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد رواه أبو داود من طريق ريحان، وقال في سياقه: عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر، أن قبيصة الهلالي حدثه، به"، سنن أبي داود (2/ 144).
(2)
هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري. من رجال التهذيب.
(3)
هو: إبراهيم بن سعد الزهرى. من رجال التهذيب.
(4)
في (و): "مسلمة".
(5)
إتحاف المهرة (16/ 1108 - 21715).
(6)
في (و) و (د): "بن".
(7)
في (و) و (د): "عن".
الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأ قِرَاءَةً طَوِيلَةً يُجْهَرُ بِهَا فِي صَلَاةِ الكُسُوفِ
(1)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَم يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
1254 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمشَاذَ الْعَدْل، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ محمد الْحَافِظُ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ
(3)
بْنُ أَبِي صَفْوَانَ، ثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عمَارَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللّهِ بْنِ النَّضْرِ
(4)
، حَدَّثَنِي أَبِي
(5)
، قَالَ: كَانَتْ ظلْمَةٌ عَلَى عَهْدِ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَأتَيْتُ أنسَ بْنَ مَالِكٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، هَلْ كَانَ يصِيبُكُمْ مِثْلُ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَعَاذَ الله، إِنْ كَانَ الرِّيحُ لتشْتَدُّ فَنبُادِرُ
(6)
إِلَى الْمَسْجِدِ مَخَافَةَ الْقِيَامَةِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيِحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 190 - 22109).
(2)
هو: عبيد العجل.
(3)
هو محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي البصري، وسقط من (و) و (د) قوله:"الحافظ ثنا محمد".
(4)
هو: عبيد الله بن النضر بن عبد الله بن مطر القيسي، أخرج له أبو داود هذا الحديث، وليس كما قال المصنف في تعليقه على الحديث، أنه: عبيد الله بن النضر بن أنس، وليس في الرواة من يسمى: عبيد الله بن النضر بن أنس، سوى الذي ذكره العقيلي في ضعفائه (4/ 85)، ونقله الذهبي في الميزان (3/ 16).
(5)
هو: النضر بن عبد الله بن مطر القيسي. من رجال التهذيب، وليس كما قال المصنف في تعليقه على الحديث، أنه: النضر بن أنس بن مالك، وانظر تعليق الذهبي الآتي.
(6)
في (ز): "فيبادر".
(7)
إتحاف المهرة (2/ 355 - 1880).
وَعُبَيْدُ اللهِ هَذَا هُوَ ابْنُ النَّضْرِ بْنِ أَنسِ بْنِ مَالِكٍ
(1)
، وَقَدِ احْتَجَّا بِالنَّضْرِ.
1255 -
حدثنا أَبُو عَلِي الْحُسَيْنُ بْن عَلِي الْحَافِظُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيس الْأنصارِيُّ، ثَنَا مَحْمُود بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ عِبَادٍ، عَنْ سَمرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي كُسُوفٍ لَا نَسْمَعُ لَهُ صوْتًا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1256 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ الْجَلَّابُ، قَالَا: ثَنَا محمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيتانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَتَصَدَّقُوا وَصَلُّوا، وَكبروا، وَادْعُوا الله"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(5)
.
1257 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْن يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أفيقول لأبيه يا أبا حمزة؟! ".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 25 - 6072)، وقد تقدم مطولا برقم (1243).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ثعلبة مجهول، وما أخرجا له شيئا".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 296 - 22276).
(5)
بل أخرجه البخاري (2/ 34) من حديث مالك، ومسلم (3/ 27) من حديث مالك، وابن نمير عن هشام به.
يَعْقُوبَ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
(2)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَشْعَثَ
(3)
، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَى رَكْعَتينِ بِمِثْلِ صَلَاتِكُمْ هَذِهِ فِي كُسُوفِ الشَّمْس وَالْقَمَرِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَصَلَّى اللّه عَلَى محَمَّدٍ، وآلِهِ أَجْمَعِينَ.
* * *
(1)
هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(2)
هو: محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي. من رجال التهذيب.
(3)
هو: أشعث بن عبد الملك الحمراني، وهو ثقة لكن لم يحتج به الشيخان.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 567 - 17146).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: وإسناده حسن وما هو على شرط واحد منهما".
مِنْ كتابٍ صلَاةِ الخوفِ
1258 -
حدثنا أبو العَبَّاسِ محَمد بْنُ يَعقوبَ، ثَنَا أسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبرَنَا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي الْأَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ
(1)
، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِطَبَرِسْتَانَ، فَقَالَ: أيكم صَلَّى مَعَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَاةَ الْخَوْفِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أنا. فَقَامَ حُذَيْفَة فَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَة وَصَفًّا مُوَازِيَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّذِينَ
(2)
خَلْفَا رَكْعَةً، ثمَّ انْصَرَفَ هَؤلَاءِ مَكَانَ هَؤُلَاءِ، وَجَاءَ أولَئِكَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةَ وَلَمْ يَقْضُوا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه هَكَذَا.
1259 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبرنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعْشم
(5)
، عَنْ سُفْيَانَ.
(1)
هو: ابن أبي الشعثاء.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "بالذي".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 233 - 4170).
(4)
هو: محمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني.
(5)
في (و) و (د): "هشيم"، وهو: محمد بن شرحبيل بن جعشم الصنعاني.
وَأَخْبرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى
(1)
، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِذِي قَرَدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ رَكْعَةً رَكْعَةً، وَلَمْ يَقْضُوا
(2)
.
هَذَا شَاهِدٌ لِلْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ، وَهُوَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
1260 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنا أَبُو الْمُثنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبةَ، عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى
(4)
رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْخَوْفِ بِذِي قَرَدٍ، فَصَفَّ خَلْفَهُ صَفًّا وَصَفًّا
(5)
مُوَازِيَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى مَعَهُ رَكْعَةً، ثم ذَهَبُوا إِلَى مَصَافِّ أُولَئِكَ، وَجَاءَ أُولَئِكَ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلَاءِ، فَصَلَّوْا مع النَّبِي صلى الله عليه وسلم ركْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ
(6)
عَلَيْهِمْ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ بِهَذِه الْألفَاظِ
(8)
.
(1)
هو: ابن سعيد القطان.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 376 - 8017).
(3)
هو: موسى بن مسعود النهدي. عن رجال التهذيب.
(4)
في (و): "صلى بنا".
(5)
في (و) و (ح): "فصف خلفه صفا"، وفي (د):"فصف خلفه وصفا".
(6)
في (و): "فسلم".
(7)
إتحاف المهرة (7/ 376 - 8017).
(8)
أصله في صحيح البخاري (2/ 14) من حديث الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن =
1261 -
أخبرني أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ محمد
(2)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السَّكُوني، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، أَنَّهُ سَأَل رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْقَوْسِ، فَقَالَ: "صَلِّ فِي الْقَوْسِ، وَاطْرَحِ الْقَرَنَ
(3)
"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِنْ كَانَ محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ سَمِعَ مِنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ
(5)
، وَلَمْ يُخرِّجاه.
1262 -
أخبرنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ محمد بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صلَاةِ الْخَوْفِ قَالَ: قَامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَطَائِفَةٌ مِنْ خَلْفِهِ، وَطَائِفَةٌ مِنْ وَرَاءِ الطَّائِفَةِ التِي خَلْفَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قُعُودٌ
(6)
، وُجُوهُهُمْ كُلُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّر رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّرتِ الطَّائِفَتَانِ، فَرَكَعَ فَرَكَعَتِ
(7)
الطَّائِفَةُ الَّتِى خَلْفَهُ وَالْآخَرُونَ قعُودٌ، ثُمَّ سَجَدَ، فَسَجَدُوا أَيْضًا وَالْآخَرُونَ
= عبد الله به بنحوه، ولم يبن فيه هل أكملوا الثانية أم لا، وأبو بكر بن عبد الله بن أبى الجهم لم يحتج به البخاري.
(1)
هو: محمد بن أحمد بن حمدان بن علي الحيرى.
(2)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه.
(3)
قال ابن الأثير (4/ 55): "القرن بالتحريك: جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وإنما أمره بنزعه لأنه كان من جلد غير ذكي ولا مدبوغ".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 577 - 5967).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: فكيف يصنع في ضعف موسى؟! ".
(6)
في الإتحاف: "تعود".
(7)
في (و) و (د): "فركعت معه".
قُعُودٌ، ثُمَّ قَامَ، فَقَامُوا، وَنكصُوا خَلْفَهُ حتَّى كَانُوا مَكَانَ أَصْحَابِهِمْ قُعُودًا، وَأتَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةَ وَسَجْدَتَيْنِ، ثم سَلَّمَ وَالْآخَرُونَ قُعُودٌ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَامَتِ الطَّائِفَتَانِ كِلْتَاهُمَا، فَصَلَّوْا لِأنفسِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ احْتَجّا بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ غَيْرِ شُرَحْبِيلَ، وَهُوَ تَابِعِيٌّ مَدِيني غَيْرُ مُتَّهَمٍ
(2)
.
1263 -
حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْن عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ
(3)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا العباس بْنُ محمد بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَاةَ الْخَوْفِ، قَالَتْ: فَصَدَعَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ صَدْعَتَيْنِ، فَصُفَّتْ طَائِفَة وَرَاءَهُ، وَقَامَت طَائِفَة، وَجَاءَ الْعَدُوُّ. قَالَتْ: فَكَبَّر رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَبرت الطَّائِفَةُ الَّذِينَ صَفُّوا خَلْفَهُ، ثُمَّ رَكَعَ وَرَكَعُوا، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدُوا، ثم رَفَعَ رَأْسَهُ فَرَفَعُوا، ثم مَكَثَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَسَجَدُوا لِأَنْفُسِهِمِ السَّجْدَةَ الثَّانِيهَ، ثُمَّ قَامُوا، ثمَّ نكصُوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ، يَمْشُونَ الْقَهْقَرَى، حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ، وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى، فَصَلُّوا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّرُوا، ثم رَكَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ، ثم سَجَدَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم سَجْدَتَهُ الثَّانِيَةَ، فَسَجَدُوا مَعَهُ، ثم قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي رَكْعَتِهِ، وَسَجَدُوا
(1)
إتحاف المهرة (3/ 152 - 2716).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: شرحبيل، قال ابن أبي ذئب: كان متهما، وقال الدراقطني: ضعيف".
(3)
في (و) و (د) و (ح): "المقبري".
لِأنفُسِهِمِ السَّجْدَةَ الثَّانِيةَ، ثم قَامَتِ الطَّائِفَتَانِ جَمِيعًا، فَصَفُّوا خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَرَكَعَ بِهِمْ رَكْعَةً، فَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثم سَجَدَ فَسَجَدُوا جَمِيعًا، ثم رَفَعَ رَأْسَهُ، وَرَفَعُوا مَعَهُ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيعًا جِدًّا، لَا يَأْلُوا أَنْ يُخَفِّفَ مَا اسْتَطَاعَ، ثمَّ سَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمُوا، ثمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقدْ شَرَكَه النَّاس فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهُوَ أتَمُّ حَدِيثٍ، وَأَشْفَاهُ فِي صلَاةِ الْخَوْفِ.
1264 -
أخبرني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا محمد بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيٍّ الْقَيْسِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ
(2)
، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالْقَوْمِ فِي الْخَوْفِ
(3)
صَلَاةَ الْمَغْرِبِ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَجَاءَ الْآخَرُونَ، فَصَلَّى بِهِمْ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ
(4)
.
سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ [عَنْ]
(5)
أَشْعَثٍ الْحُمْرَانِيِّ، لَمْ نكتبه
(6)
إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
قَالَ الْحَاكِمُ: وَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 154 - 22042).
(2)
يعني: أبا عثمان البصري أخو هوذة، ذكره ابن حبان في الثقات وقال:"ربما كان في بعض روايته بعض المناكير"، ولم يخرج له الشيخان.
(3)
في (م): "صلاة الخوف".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 565 - 17143).
(5)
ما بين المعقوفين غير موجود في النسخ الخطية، وسياق الكلام يقتضيه.
(6)
في (و) و (ص): "يكتبه".
1265 -
أخبرنا أَبُو محَمَّدٍ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: كُنا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعُسْفَانَ، وَعَلَى الْمُشْرِكِينَ خَالِدُ بْن الْوَليدِ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَقَدْ أَصَبْنَا غِرَّةً، لَقَدْ أَصَبْنَا غَفْلَةً، لَوْ كُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَنزَلَتْ آيَةُ الْقَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَلَمّا حَضَرَتِ الْعَصْرُ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَالْمُشرِكونَ أمَامَهُ، فَصَفَّ خَلْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم صَفٌّ، وَصَفَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّف صَفٌّ آخَرُ، فَرَكَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُ الَّذِينَ
(1)
يَلُونَهُ، وَقَامَ الْآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا صَلَّى هَؤُلَاءِ السَّجْدَتَيْنِ، وَقَاموا سَجَدَ الْآخَرُونَ الَّذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ، ثمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مَقَامِ الْآخَرِينَ، وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الْأَخِيرُ إِلَى مَقَامِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ، ثم رَكَعَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكَعوا جَمِيِعًا، ثم سَجَدَ الصف الَّذِي يَلِيهِ، وقَامَ الْآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا جَلَسَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالصَّفُ الَّذِي يَلِيهِ سَجَدَ الْآخَرُونَ، ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا فَسَلَّم عَلَيهِمْ جَمِيعًا، فَصَلَّاهَا بِعُسْفَانَ، وَصَلَّاهَا يَوْمَ بَنِي سُلَيمٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَينِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1266 -
حدثنا مُحَمدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أنسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمقْرِئ، ثَنَا حَيْوَةُ بْن شرَيْحٍ، أنا أَبُو الْأَسْوَدِ
(3)
،
(1)
في (و): "الذي".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 338 - 17796).
(3)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل. من رجال التهذيب.
أنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يحَدِّثُ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، أنَّهُ سَأَل أَبَا هُرَيْرَةَ: هَلْ صَلَّيْتَ مَعَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْخَوْفِ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ. قَالَ مَرْوَانُ: مَتَى؟ فَقَالَ أَبُو هرَيْرَةَ: عَامَ غَزْو نَجْدٍ، قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ؛ صَلَاةِ الْعَصْرِ، فَقَامَتْ مَعَهُ طَائِفَة وَطَائِفَةٌ أُخْرَى مُقَابِلَ الْعَدُوِّ، وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَكَبَّر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَبَّروا جَمِيعًا؛ الَّذِينَ مَعَهُ وَالّذِينَ مُقَابِلَ الْعَدُوِّ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَكْعَهًّ وَاحِدَةً، وَرَكَعَتِ الطَّائِفَة الَّتِي خَلْفَهُ، ثمَّ سَجَدَ، فَسَجَدَتِ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَلِيهِ وَالْآخَرُونَ قِيَامٌ مُقَابِلَ الْعَدُوِّ، ثمَّ قَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَامَت الطَّائِفَةُ الّتِي مَعَهُ، وَذَهَبُوا إِلَى الْعَدُو فَقاتَلُوهُمْ، وَأَقْبَلَتِ الطَّائِفَةُ مُقَابِلِيِ الْعَدُوِّ، فَرَكَعُوا وَسَجَدوا، وَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِم كَمَا هُوَ، ثُمَّ قَامُوا فَرَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَةً أُخْرَى، وَرَكَعُوا مَعَهُ وَسَجَدَ وَسَجَدُوا مَعَهُ، ثُمَّ أَقبلت الطَّائِفَةُ الّتِي كَانَتْ مُقَابِلِيِ الْعَدُوِّ، فَرَكَعُوا وَسَجَدُوا، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعِدٌ وَمَنْ مَعَهُ، ثُمَ كَانَ السَّلَامُ، فَسَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمُوا جَمِيعًا، فَكَانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَينِ، وَلكُلِّ رَجُلٍ مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً رَكْعَةً
(1)
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
آخِرُ كتَابِ صَلاةِ الْخَوْفِ.
(1)
قال البيهقي في الكبرى (3/ 264): "كذا قال، والصواب: "لكل واحد من الطائفتين ركعتين ركعتين" أخبرنا بذلك أبو الحسن المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة وابن لهيعة قالا: ثنا أبو الأسود فذكره بمعناه. وهذا بين في تفسير الحديث، ولعله أراد: ركعة ركعة مع الإمام. وكذلك رواه محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن أبي هريرة".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 593 - 19959).
مِنْ كتابِ الْجنائز
1267 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قالَا: أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ
(1)
، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ
(2)
، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَعَبَّاسٌ عَمُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يشْتكِي، فتمَنَّى عَبَّاسٌ الْمَوْتَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا عَمِّ، لا تَتَمَنَّ الْمَوْتَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ مُحْسِنًا كُنْتَ تُؤَخَّرُ، تَزْدَادُ إِحْسَانًا إِلَى إِحْسَانِكَ خَيْرًا لَكَ، وَإِنْ كنْتَ مُسِيئًا، فَإِنْ تُؤَخَّرْ تُسْتَعْتَبْ مِنْ إِسَاءَتِكَ خَيرًا لَكَ، فَلا تَتَمَنَّ الْمَوْتَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ. إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ قَيْسٍ، [عَنْ]
(4)
خَبَّابٍ، لَوْلَا أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم نهَانَا أَنْ نَتمَنَّى الْمَوْتَ لتمَنَّيْتُهُ.
1268 -
أخبرنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا أيوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ
(5)
، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ
(1)
هي: الخثعمية، وثقها ابن حبان وذكرها المزي تمييزا، وهي غير الفراسية ويقال القرشية التي احتج بها البخاري.
(2)
هي: لبابة بنت الحارث.
(3)
إتحاف المهرة (18/ 63 - 23345).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "بن" والمثبت الصواب، كما في صحيح البخاري (7/ 121)، وقيس هو: ابن أبي حازم، وخباب هو: ابن الأرت رضي الله عنه.
(5)
هو: عبد الحميد بن عبد الله أبى أويس، المعروف بأبي بكر بن أبي أويس.
بِلَالٍ قَالَ: قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ محَمَّدُ بْنُ الْمُنكدِرِ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكمْ بخِيَارِكُمْ مِن شِرَارِكُمْ؟ ". قَالُوا: بَلَى. قالَ: "خِيَارُكمُ أَطْوَلكم أَعْمَارًا، وَأَحْسَنكُم عَمَلًا"
(1)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيحٌ عَلَى شَرطِ الشَّيخَيْنِ، وَلَم يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
1269 -
حدثناه أبو الحَسَنِ محَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ
(2)
، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، ويونُسَ، وَثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ". قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: "مَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَسَاءَ عَمَلُهُ"
(3)
.
1270 -
حدثنا أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ محمد بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ.
وَحَدَّثَنَا محمد بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ، ثَنَا قتيبة بن سَعِيدٍ، ثنا إِسْمَاعِيل بْنُ جَعْفرٍ، جَمِيعًا عَنْ حمَيدٍ، عَنْ أنسٍ، أن النبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعمَلَهُ". قَالَ: فَقِيلَ: كَيْفَ يسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: "يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوتِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 558 - 3735).
(2)
هو: محمد بن محمد بن الحسن، أبو الحسن الكارزي المكاتب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 570 - 17151)، ومسلم لم يخرج للحسن بن أبي الحسن البصري عن أبي بكرة، وإنما أخرج له البخاري عنه، والحسن يدلس.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 653 - 1001).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1271 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زيدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْدًا عَسَّلَهُ
(1)
". قَالَ: يا رَسُولَ اللهِ، وَمَا عَسَّلَه
(2)
؟ قَالَ: "يُوَفِّقُ لَهُ عَمَلًا صَالِحًا بَينَ يَدَيْ أَجَلِهِ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ جِيرَاُنهُ". أَوْ قَالَ: "مَنْ حَوْلَه"
(3)
.
1272 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونُسَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، ثَنَا الْأَعْمَشُ.
وَأَخْبرنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيى، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
(4)
، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "يبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ.
1273 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْخُرَاسَانِيِّ الْعَدْلُ، ثَنَا
(1)
في التلخيص: "غسله".
(2)
في التلخيص: "غسله".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 471 - 15948).
(4)
هو: طلحة بن نافع. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (3/ 167 - 2750).
(6)
كتب فوقها في التلخيص: "أخرجه مسلم"، صحيح مسلم (8/ 165) من حديث جرير والثوري عن الأعمش به.
مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ دَعَا بِثِيَابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَهَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْمَيِّتَ يُبْعَثُ فِي ثِيَابِهِ الَّتِي يَمُوتُ فِيهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1274 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ مَاتَ عَلَى مَرْتَبَةٍ مِنْ هَذهِ الْمَرَاتِبِ بُعِثَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1275 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَهَّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ يَقُولُ: "إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْ ذَلِكَ مَرَضٌ، أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 486 - 5824).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 661 - 16263)، وعمر بن مالك الجنبي لم يحتج به الشيخان،
ولم يخرج البخاري لأبي هانئ حميد بن هانيء.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 95 - 12336).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أخرجه البخاري"، وقال ابن حجر في الإتحاف: =
1276 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ
(1)
، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ
(4)
بْنِ زَيْدٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ فِي مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ عَرَفَ فِيهِ الْمَوْتَ، قَالَ:"قَدْ كنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ حُبِّ يَهُودَ". فَقَالَ: قَدْ أَبْغَضَهُمْ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ فَمَهْ، فَلَمَّا مَاتَ أَتَاهُ ابْنُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ قَدْ مَاتَ فَأَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ. فَنَزَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصَهُ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1277 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَا: ثَنَا
= "قلت: قد أخرجه"، في الجهاد (4/ 57)، والعجب أن إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي لم يخرج له البخاري إلا هذا الحديث وآخر في الشهادات، والحاكم معترف بذلك حيث قال في المدخل إلى الصحيح (4/ 187):"أخرج له البخاري في الجهاد وفي الشهادات"، ثم استدركهما!، هذا أحدهما، وسيأتي الآخر برقم (2176).
(1)
هو: أحمد بن ملاعب بن حيان، وقيل: أحمد بن حيان بن ملاعب، والأول أشهر، أبو الفضل المخرمي الحافظ.
(2)
هو: أبو الأصبغ البكائي الحراني. من رجال التهذيب.
(3)
هو: محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم، أبو عبد الله الحراني. من رجال التهذيب.
(4)
في التلخيص: "عن عروة، عن عائشة، عن أسامة"!.
(5)
إتحاف المهرة (1/ 303 - 171).
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ، وَلَا بِرْذَوْنٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1278 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ"
(3)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ؛ لِأَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الرُّوَاةِ أَوْقَفُوهُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ وَمَنْصُورِ بْنِ مُعْتَمِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْهُمَا، وَأَنَا عَلَى أَصْلِي فِى الْحُكْمِ لِرَاوِي بِالزِّيَادَةِ.
1279 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم منْ وَجَعٍ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 539 - 3693).
(2)
بل أخرجاه وهو طرف من حديث الميراث؛ البخاري (7/ 119)، ومسلم (5/ 60) من حديث عبد الرحمن بن مهدي به، وسيستدركه المصنف مطولا في تفسير سورة النساء.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 545 - 14595)، وسيأتي برقم (1307،1308).
كَانَ بِعَيْنَيَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
1280 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْن عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن الْمُصَفَّى، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنسٍ قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بْنَ أرْقَمَ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِهِ
(2)
.
1281 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، أَنَّ أَبَاهَا قَالَ: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَجَاءَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعودُنِي، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِى، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرِى وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ:"اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(4)
.
1282 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا شُعْبَةُ.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 595 - 4711)، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي أخرج له مسلم دون البخاري، وله أوهام.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 11 - 1092).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 101 - 5007).
(4)
بل أخرجه البخاري في المرضى (7/ 118) عن مكي بن إبراهيم عن الجعيد به، وفيه قال سعد:"فما زلت أجد برده على كبدي فيما يخال إلي حتى الساعة".
وَأَخْبَرنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا يَزِيدُ أَبُو خَالِدٍ
(1)
، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ
(2)
بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَخضُرْ أَجَلُهُ، فَقَالَ عِنْدَه سَبْعَ مِرَارٍ
(3)
: أَسْأَلُ الله الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1283 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأسِهِ، ثُمَّ قَالَ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ الله الْعَظيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَكَ عُوفِيَ إِن لَمْ يَكُن أَجَلُهُ حَضَرَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ شَاهِدٌ، صحِيحٌ، غَرِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ الْمِصْرِيِّينَ، عَنِ الْمَدَنِيِّينَ، عَنِ الْكُوفِيِّينَ، لَمْ نَكْتُبْهُ عَالِيًا إِلَّا عَنْهُ.
(1)
هو: الدالاني الكوفي، ولم يخرج له البخاري.
(2)
في التلخيص: "عن شعبة".
(3)
في (و) و (د) والتلخيص: "مرات".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 139 - 7476)، وسيأتي في الطب الأول (7721) من حديث ميسرة بن حبيب عن المنهال به.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 139 - 7476)، وسيأتي في الطب الأول (7718) من حديث بحر بن نصر عن ابن وهب به بزيادة عبد الله بن الحارث بين سعيد بن جبير وابن عباس.
وَقَدْ خَالَفَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ الثِّقَاتَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو:
1284 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ عَادَ أَخَاهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ، فَقَالَ: أَسْأَلُ الله الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَ فُلَانًا مِنْ مَرَضِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا شَفَاهُ اللهُ مِنْهُ"
(1)
.
هَذَا مِمَّا لَا يُعَدُّ خِلَافًا، فَإِنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَاةَ دُونَ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ وَأَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِي فِي الْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ،
فَإِنْ ثَبَتَ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ، فَإِنَّهُ شَاهِدٌ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
1285 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ
(2)
.
وَثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن جَعْفَرٍ، ثَنَا يَزَيْدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ السُّلَمِيِّ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ أَخَذَهُ
(3)
وَجَعُ قَدْ كَادَ يُبْطِلُهُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 325 - 7920).
(2)
هو: يزيد بن عبد الله بن خصيفة.
(3)
في (و): "وقد كان معه".
لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فزَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ضَعْ يَمِينَكَ عَلَى مَكَانِكَ الَّذِي تَشْتَكِي، وَامْسَحْ بِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي كلِّ مَسْحَةٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ
(2)
.
1286 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْن سَعْدٍ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
(3)
، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ أَقْبَلَا يَلْتَمِسَانِ الشِّفَاءَ مِنَ الْبَوْلِ، فَانْطُلِقَ بِهِمَا إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَذَكَرَا وَجَعَ أَبِيهِمَا لَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رَبَّنَا الله
(4)
الَّذِي فِي السَّمَاءِ
(5)
، تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، فَاجْعَل رَحْمَتَكَ فِي الأرْضِ، وَاغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا
(6)
وَخَطَايَانَا، إِنَّكَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، فَأَنْزِلْ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 693 - 13617).
(2)
بل أخرجه مسلم (7/ 20) من حديث الزهري عن نافع بن جبير بن مطعم به نحوه، وفيه زيادةً:"وقل باسم الله ثلاثًا"، أما حديث الجريري عن أبى العلاء فقد أخرجه مسلم عقب هذا، واستدركه المصنف أيضًا في كتاب الطب الأول (7745)!.
(3)
في (و) و (د) و (ح): "زيادة بن محمد بن كعب القرظى"، وفي (ز) و (م):"زيادة بن محمد الأنصاري، عن كعب القرظي"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 327) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
في (و): "ربنا الله ربنا الله".
(5)
قوله: "في السماء" سقط من (و).
(6)
في (و): "ذنوبنا".
رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ، فَبَرَأَ إِنْ شَاءَ اللهُ"
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِجَمِيعِ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرِ زِيَادَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ
(2)
.
1287 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ
(3)
، أَنَا ابْن وَهْبٍ، ثَنَا حُيَيْ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا عَادَ أَحَدُكمْ مَرِيضًا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوًا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلاةٍ"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1288 -
حدثنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرِ، ثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِن الرَّجُلَ يَكونُ لَهُ الْمَنْزِلَةُ عِنْدَ اللهِ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلا يَزَالُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ ذَلِكَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 590 - 16153).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال البخارى وغيره: منكر الحديث"، وسيأتي في الطب (7743) من حديث ابن أبي مريم عن الليث به بدون ذكر أبي الدرداء.
(3)
هو: أحمد بن عمرو المصري.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 563 - 11934).
(5)
حيي بن عبد الله المعافرى المصري لم يخرج له مسلم.
(6)
إتحاف المهرة (16/ 50 - 20360).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يحيى وأحمد ضعيفان، وليس يونس بالحجة".
1289 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ
(1)
.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ
(2)
، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَمَّا حضِرَ آدم عليه السلام قَالَ لِبَنِيهِ: انْطَلِقُوا فَاجْنُوا إِلَيَّ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ". قَالَ: "فَخَرَجَ بَنَوهُ فَاسْتَقْبَلَتْهُمُ الْمَلائِكَةُ، فَقَالُوا: أَيْنَ تُرِيدُونَ يَا بَني آدمَ؟ قَالُوا: بَعْثَنَا أَبُونَا لِنَجْنِيَ لَهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ. قَالُوا: ارْجِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ". قَالَ: "فَرَجَعُوا مَعَهُمْ، حَتَّى دَخَلُوا عَلَى آدَمَ، فَلَمَّا رَأَتْهُمْ حَوَّاءُ ذُعِرَتْ، وَجَعَلَتْ تَدْنُو إِلَى آدَمَ، وَتَلْصَقُ بِهِ، فَقَالَ لهَا آدَمُ: إِلَيْكِ عَنِّي، إِلَيْكِ عَنِّي
(3)
، فَمِنْ قِبَلِكِ أتِيتُ، خَلِّ بَيْنِي وَبَيْنَ مَلائِكَةِ رَبِّى". قَالَ:"فَقَبَضُوا رُوحَهُ، ثُمَّ غَسَّلُوهُ، وَحَنَّطُوهُ، وَكَفَّنُوهُ". قَالَ: "ثُمَّ صَلَّوْا عَلَيْهِ، ثمَّ حَفَرُوا لَهُ، ثُمَّ دَفَنُوهُ، ثُمَّ قَالُوا: يَا بَنى آدَمَ، هَذِهِ سُنَّتُكُمْ فِي مَوْتَاكمْ، فَكَذَاكُمْ فَافْعَلُوا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهُوَ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي لَا يُوجَدُ لِلتَّابِعِيِّ إِلَّا الرَّاوِي الْوَاحِدُ، فَإِنَّ عُتَيَّ بْنَ ضَمْرَةَ السَّعْدِيَّ لَيْسَ لَهُ رَاوٍ غَيْرُ الْحَسَنِ
(5)
.
(1)
لم نجد هذا الطريق في الإتحاف.
(2)
يعني: إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، عن يونس بن عبيد.
(3)
قوله: "إليك عنى" الثاني ساقط من التلخيص.
(4)
إتحاف المهرة" (1/ 248 - 100).
(5)
ذكر الحافظ المزي في تهذيب الكمال أن ابنه عبيد الله بن عتي بن ضمرة يروى عنه، وقال ابن الجنيد في سؤالاته (ص 306): "قلت ليحيى بن معين: عتي بن ضمرة الذي يحدث عن الحسين روى عنه أحد غير الحسن، فقال: يحدث قرة بن خالد عن =
وَعِنْدِي أَنَّ الشَّيْخَيْنِ عَلَّلَاهُ بِعِلَّةٍ أُخْرَى، وَهُوَ أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيٍّ دُونَ ذِكْرِ عُتَيٍّ.
1290 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَني عُمَرُ
(2)
بْنُ مَالِكٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كَانَ آدم رَجُلًا طوَالًا". فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا وَقَالَ فِي آخِرِهِ: إِنَّهُ قَالَ: خَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ رُسُلِ رَبِّي، فَإِنَّكِ أَدْخَلْتِ عَلَى هَذَا، فَقَبَضُوا نَفَسَهُ وَغَسَّلُوهُ بِالْمَاءِ وَالسِّدْرِ ثَلَاثًا، وَكَفَّنُوهُ وَصلَّوْا عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ، ثُمَّ قَالُوا: هَذِهِ سُنَّةُ بَنِيكَ مِنْ بَعْدِكَ
(3)
.
هَذَا لَا يُعَلِّلُ حَدِيثَ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ؛ فَإِنَّهُ أَعْرَفُ بِحَدِيثِ الْحَسَنِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمِصْرَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
= عبد الله بن عتي بن ضمرة عن أبيه. قال لي بعض أصحابنا: إن يحيى بن معين يرويه عن أبي قطن عن قرة" ثم قال بعد (ص 459): "قلت ليحيى بن معين: عتي بن ضمرة السلولي روى عنه أحد غير الحسن؟ قال: ما سمعت"، نقول: وابن عتي سماه البخاري (5/ 394) عبيد الله بن عتي، وسماه ابن أبي حاتم (5/ 331) وابن حبان (5/ 73) عبيد الله بن غني، وذكروا أنه يروي عن عمر، وعنه قرة بن خالد، ونسبوه: عقيليا، ولم يذكروا في نسبه: "ابن ضمرة"، ولا قالوا إنه يروى عن عتي بن ضمرة، ونقل الحافظ في كعب، التهذيب عن ابن المديني: "عتى بن ضمرة السعدى مجهول، سمع من أبى كعب، لا تحفظها إلا من طريق الحسن، وحديثه يشبه حديث أهل الصدق وإن كان لا يعرف".
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش.
(2)
في التلخيص: "عمرو".
(3)
إتحاف المهرة (1/ 103 - 249).
1291 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرِيضًا مِنْ وَعَكٍ كَانَ بِهِ، وَمَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم: "أَبْشِرْ فَإِنَّ الله يَقُولُ: نَارِي أُسَلِّطُهَا عَلَى عَبْدِي الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا لِتَكُونَ حَظَّهُ مِنَ النَّارِ فِي الآخِرَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1292 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: أَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا حَرْبُ
(4)
بْنُ شَدَّادٍ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ حَدَّثَه، أَنَّ أَبَا قِلَابَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: طَرَقَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعٌ، فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ صَنَعَ هَذَا بَعْضُنَا لَخَشِيَ أَنْ تَجِدَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ الْمُؤْمنَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ مِنْ مُؤْمنٍ يُصِيبُهُ نَكْبَةٌ، أَوْ وَجَعٌ إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ خَطِيئةً وَرَفَعَ لَه، دَرَجَةً"
(5)
.
(1)
في (و) و (د): "عبد الله"، وهو: إسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر، عن أبي صالح الأشعري، وأبو صالح لا يعرف اسمه.
(2)
في (و): "فقال له".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 230 - 20689).
(4)
في (و): "حارث".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 84 - 21915)، وعبد الرحمن بن شيبة بن عثمان القرشي ثقة، ولكن لم يخرج له الشيخان.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1293 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدُ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، انَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهَا:"أَهِيَ أمُّ مِلْدَم؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ، فَلَعَنَهَا اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا تَسُبِّيهَا؛ فَإِنَّهَا تَغْسِلُ ذُنُوبَ الْعَبْدِ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ مِنْ حَدِيثِ حَجَّاج بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ
(2)
.
1294 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا تمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
(3)
، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أتَتِ الْحُمَّى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ فَقالَ:"مَنْ أَنْتِ؟ ". قَالَت: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ. فَقَالَ: "أَتُهْدَيْنَ إِلَى أَهْلِ قبَاءَ؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَتتْهُمْ فَحُمُّوا، وَلَقُوا مِنْهَا شِدَّةً فَاشْتكُوا
(4)
إِلَيْهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَقِينَا مِنَ الْحُمَّى. قَالَ:"إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْت الله، فكَشَفَهَا عَنْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ لَكُمْ طَهْورًا". قَالُوا: لَا، بَلْ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 379 - 3253).
(2)
مسلم (8/ 16)، وانظر الحديث المتقدم برقم (248).
(3)
هو: طلحة بن نافع.
(4)
في (و): "فاشكوا".
تَكُونُ لَنَا طَهُورًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1295 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْن أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبَنَا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمنِ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ، حَتَّى يَلْقَى الله وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1296 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْن مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "وَصَبُ الْمُؤْمنِ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَاهُ"
(5)
.
1297 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْن عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَعْرَابِيٍّ: "هَلْ أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ قَطُّ؟ ". قَالَ: وَمَا أُمُّ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 172 - 2760).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه من طريق حجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر".
(3)
في (و): "ثنا".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 150 - 20537).
(5)
إتحاف المهرة (15/ 549 - 19855).
مِلْدَمٍ؟ قَالَ: "حَرٌّ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ". قَالَ: فَمَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ. قالَ: "فَهَلْ أَخَذَكَ الصُّدَاعُ قَطُّ؟ ". قَالَ: وَمَا الصُّدَاعُ"؟ قَالَ: "عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الإِنْسَانِ فِي رَأْسِهِ". قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ، فَلَمَّا وَلَى قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1298 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عِمْرَان بْنُ زَيْدٍ الثَّعْلَبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ
(2)
، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا ضَرَبَ مِنْ مُؤْمنٍ عِرْقٌ إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْه بِهِ خَطِيئةً، وَكتَبَ لَهُ بِهِ حَسَنةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهِ دَرَجَةً"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ الثَّعْلَبِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.
1299 -
حدثنا أَبُو عَبدِ اللهِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْدٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْن يَحْيَى، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ
(4)
، عَنْ مُعَاوَيةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: "مَا مِنْ شَىْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمنَ فِي
(1)
إتحاف المهرة (16/ 205 - 20656) ومحمد بن عمرو أخرج له مسلم استشهادا.
(2)
في التلخيص: "عن عمران بن القاسم".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 1084 - 21667).
(4)
كذا في (ز) و (م) والتلخيص، وفي (و) و (ح):"ابن بريد"، وفي (د):"ابن زيد"، وصوابه:"أبي بردة" يعني: ابن أبي موسى الأشعري كما في الإتحاف، وكما رواه الإمام أحمد (28/ 107) وابن أبي شيبة (7/ 95) عن يعلى بن عبيد به.
جَسَدهِ يُؤْذِيهِ إِلَّا كفَّرَ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1300 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن أيُّوبَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى
(2)
، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ
(3)
الْحَجْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو
(4)
، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الله لَيَبْتَلِي
(5)
عَبْدَهُ بِالسَّقَمِ حَتَّى يُكَفِّرَ ذَلِكَ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1301 -
أخبرني أَبُو النَّضرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا قَبِيصَةُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَابُ ببَلاءٍ فِي جَسَدِهِ إِلَّا أَمَرَ اللهُ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ: أَنِ اكْتُبُوا لِعَبْدِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ عَلَى مَا كَانَ يَعْمَلُ، مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 366 - 16858).
(2)
هو: أحمد بن عيسى بن حسان المصرى التستري. من رجال التهذيب.
(3)
في التلخيص: "سليمان".
(4)
في (و) و (د): "عمر".
(5)
كذا في (ح)، والتلخيص والإتحاف، وفي (ز) و (و) و (د) و (م)"ليبلي".
(6)
إتحاف المهرة (14/ 689 - 18494)، وعبد الرحمن بن سلمان الحجري لم يخرج له البخاري، وقال البخاري: فيه نظر.
(7)
إتحاف المهرة (9/ 612 - 12048).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1302 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ [بْنِ]
(1)
يَزِيدَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ [عُبَيْدِ اللهِ]
(2)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّمَا مَثَلُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ مِنْ حِينِ
(3)
يُصِيبُهُ الْوَعْكُ، أَوِ الْحُمَّى كَمَثَلِ حَدِيدَةٍ تَدْخُلُ النَّارَ، فَيَذْهَبُ خَبَثُهَا وَيَبْقَى طِيبُهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، رُوَاتُهُ مَدَنِيُّونَ ومِصْرِيُّونَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1303 -
حدثني أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْن الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَتَكِيُّ، ثَنَا بِشْرُ
(5)
بْنُ سَهْلٍ اللَّبَّادُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي حَلْبَسٍ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنهُ سَمِعَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ تَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الله قَالَ: يَا عِيسَى، إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بَعْدِكَ أُمَّةً، إِنْ أَصَابَهُمْ مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا الله، وَإِنْ أَصَابَهُمْ مَا يَكْرَهُونَ احْتَسَبُوا وَصَبرُوا، وَلا حِلْمَ وَلَا عِلْمَ. فَقَالَ: يَا رَبِّ، كيْفَ يَكونُ هَذَا لَهُمْ، وَلا حِلْمَ وَلَا
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عن"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وشعب الإيمان للبيهقي (12/ 265) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله"، والمثبت من التلخيص والإتحاف وشعب الإيمان.
(3)
في التلخيص: "حيث".
(4)
إتحاف المهرة (10/ 591 - 13469)، وقد تقدم برقم (247)، وسيأتي (5952).
(5)
في الإتحاف: "بكر".
عِلْمَ؟ قَالَ: أُعْطِيهِمْ مِنْ حِلْمِي وَعِلْمِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1304 -
حدثني بُكَيْرُ
(3)
بْنُ مُحَمَّدِ الصُّوفِيُّ بِمَكَّةَ
(4)
، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ
(5)
، ثَنَا عَاصِم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ، فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسَارِي، ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ، وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ، ثُمَّ يُسْتَأْنْفُ الْعَمَلَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 620 - 16209).
(2)
يزيد بن ميسرة لم يخرج له الشيخان، ووثقه ابن حبان.
(3)
في (و) و (د): "بكر".
(4)
هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن سهر بن عبد الرحمن بن رزق الله بن أيوب، أبو بكر، المعروف ببكير الحداد، البغدادي الصوفي المكي.
(5)
هو: عبد الكبير بن عبد المجيد. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (15/ 467 - 19707).
(7)
لكن رواه أبو صخر حميد بن زياد الخراط عن سعيد عن أبى هريرة موقوفا عليه، أخرجه البيهقي في الكبرى (3/ 375)، ثم إن أبو الفضل بن عمار الشهيد ذكر في علل الأحاديث في صحيح مسلم (ص 118) أنه وجد هذا الحديث في صحيح مسلم!، ثم قال:"وهذا حديث منكر، وإنما رواه عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه، وعبد الله بن سعيد شديد الضعف، ثم قال: ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وهو حديث يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد"، وذكر البيهقي في الشعب (12/ 332) كلام ابن عمار الشهيد هذا =
1305 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ
(1)
، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ - أَوْ مَرَّتْ بِهِ - فَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: مَهْ، إِنَّ الله أَذْهَبَ بِالشِّرْكِ، وَجَاءَ بِالْإِسْلَامِ، فَتَرَكَهَا وَوَلَّى، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى أَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللهُ بِكَ خَيْرًا، إِنَّ الله تبارك وتعالى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِىَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1306 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ حَكِيمِ
(4)
بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَرْبَعُ خِلالٍ: يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيُشَمِّتُهُ
= وصدره بقوله: "زعم بعض الحفاظ أن مسلما أخرج هذا الحديث! "وتعقبه بقوله: "وقد نظرت في كتاب مسلم رحمه الله فلم أجد هذا الحديث، ولم يذكره أيضًا أبو مسعود الدمشقي في تعليق الصحيح".
(1)
في التلخيص: "معقل".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 564 - 13431)، وسيأتي في الأدب (8372) وقال:"صحيح الإسناد" فحسب، والحسن البصري رحمه الله كان يدلس، ولم يخرج له مسلم عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه.
(3)
قوله "مسلم" سقط من (و).
(4)
في (و): "حليم".
إِذَا عَطَسَ، وَيُشَيِّعُهُ إِذَا مَاتَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا خَرَّجَاهُ مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ.
1307 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: جَاءَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ يَعُودُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: أَجِئْتَ عَائِدًا، أَمْ شَامِتًا؟ فَقَالَ: بَلْ جِئْتُ عَائِدًا. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ جِئْتَ عَائِدًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ أَتَى أَخَاهُ عَائِدًا فَهُوَ فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، وَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وإِنْ كَانَ مُمْسِيًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ عَلَى الْحَكَمِ فِيهِ:
1308 -
أخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ: عَادَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِي وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 263 - 14000)، وسيأتي في الأدب (7918)، وحكيم بن أفلح لم يرو عنه غير جعفر بن عبد الله بن الحكم، ووثقه ابن حبان، ولم يحتج به الشيخان.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 545 - 14595).
فَقَالَ عَلِيٌّ: أَزَائِرًا جِئْتَ أَمْ عَائِدًا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضًا إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُشَيِّعُونَهُ، إِنْ كَانَ مُصْبِحًا حَتَّى يُمْسِيَ، وَكانَ لَهُ خَرِيفٌ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِن كَانَ مُمْسِيًا شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ مِنَ الْجَنَّةِ"
(1)
.
هَذَا مِنَ النَّوْع الَّذِي ذَكَرْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَنَّ هَذَا لَا يُعَلِّلُ ذَلِكَ، فَإِنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ أَحْفَظُ أَصْحَابِ الْأَعْمَشِ، وَالْأَعْمَشُ أَعْرَفُ بِحَدِيثِ الْحَكَمِ مِنْ غَيْرهِ.
1309 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ
(2)
ثَوْبَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ يَخوضُ الرَّحْمَةَ حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ اغْتَمَسَ فِيهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1310 -
حدثنا يَحْيَى بْن مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كرَيْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ
(4)
، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 519 - 14549).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عن".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 280 - 3013).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والصواب:"بكر بن يونس بن بكير" كما في الإتحاف والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 347) عن المصنف وغيره، وبكر بن يونس بن بكير الشباني أخرج له الترمذي وابن ماجه هذا الحديث، وقال الترمذي: حسن غريب"، وقال البخاري وأبو حاتم منكر الحديث، واستنكره عليه ابن عدي (2/ 194).
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ؛ فَإِن الله يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1311 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ الْحَارِثِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ رَآهُ كَئِيبًا، فَقَالَ لَهُ: مَا لَكَ لَعَلَّك سَاءَتْكَ
(2)
إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ، قَالَ: لَا - وَأَثْنَى عَلَى أَبِي بَكْرٍ - وَلَكِنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كَلِمَةٌ لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتهِ إِلَّا فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَه، وَأَشْرَقَ لَوْنَهُ". فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلهُ عَنْهَا إِلَّا الْقُدْرَةَ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لِأَعْرِفُهَا. فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ: وَمَا هِيَ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: هَلْ تَعْلَمُ كَلِمَةً هِيَ
(3)
أَعْظَمُ مِنْ كَلِمَةٍ أَمَرَ بِهَا عَمَّهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. فَقَالَ طَلْحَةُ: هِيَ وَاللهِ هِيَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَمَّا الْوَهَمُ الَّذِي أتَى
(5)
بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَابِ، عَنْ مِسْعَرٍ .....
(6)
(1)
إتحاف المهرة (11/ 192 - 13875).
(2)
في التلخيص: "شارك".
(3)
قوله: "هي" ساقط من (و).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 205 - 15418)، وقال:"رواه محمد بن عبد الوهاب عن مسعر عن إسماعيل عن الشعبى عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى".
(5)
في (و) و (د): "يأتي".
(6)
بياض في النسخ الخطية كلها، وقد رواه محمد بن عبد الوهاب القناد عن مسعر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن يحيى بن طلحة عن سعدى المرية وهي امرأة =
1312 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ إِمْلَاءً، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ حَدَّثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما قَالَ: صلى الله عليه وسلم رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لا يَقُولُهَا عَبْدٌ حَقًّا مِنْ قَلْبِهِ فَيَمُوتُ إِلَّا حُرِّمَ عَلَى النَّارِ". فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُخْبِرْنَاهَا، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَنَا أُخْبِرُكَ بِهَا، هِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ الَّتِي أَلَاصَ
(2)
بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَمَّهُ أَبَا طَالِبٍ عِنْدَ الْمَوْتِ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أَكْرَمَ اللهُ بِهَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السَّيَاقَةِ.
إِنَّمَا انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ
= طلحة أن عمر مر بطلحة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره بنحوه، أخرجه ابن ماجه (5/ 333)، والنسائي في الكبرى (9/ 404)، والبزار (3/ 150)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 3363) كلهم من طريق هارون بن إسحاق الهمداني عن محمد بن عبد الوهاب به، وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن مسعر بهذا الإسناد إلا محمد بن عبد الوهاب السكرى، ولا نعلم روى عنه إلا هارون بن إسحاق.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص بزيادة:"عن أبيه"!، وهى وهم، فقد تقدم في الإيمان (242) من الوجه الأول بدونها، وهو كذلك في مسند الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (1/ 147) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (2/ 296)، عن عبد الوهاب بن عطاء به بدون ذكر أبان، وليس لأبان رواية أصلا، ولم يذكره الحافظ في الإتحاف.
(2)
يعني: أداره عليها، وراوده فيها.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 327 - 15691).
حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ".
1313 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيل، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ معَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ كُنْتُ أَمْلَيْتُ حِكَايَةَ أَبِي زُرْعَةَ، وَأَنَّ آخِرَ كَلَامِهِ كَانَ سِيَاقَةُ هَذَا الْحَدِيثِ.
1314 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ، أَنَّ عَتِيكَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكٍ - وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَبُو أُمِّهِ - أَخْبَرَهُ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَتِيكِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللهِ بْنَ ثَابتٍ، فَوَجَدَهُ قدْ غُلِبَ، فَصَاحَ بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقَالَ:"غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ". فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ، فَجَعَلَ ابْنُ عَتِيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"دَعْهنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْوُجُوبُ؟ قَالَ:"إِذَا مَاتَ". فَقَالَتِ ابْنتهُ: وَاللهِ إِنِّي كُنْتُ أَرْجُو
(1)
إتحاف المهرة (13/ 276 - 16718)، وسيأتي برقم (1859).
أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، فَإِنَكَ قَدْ كُنْتَ قَضَيْتَ جِهَازَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَوْقَعَ اللهُ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟! ". قَالُوا: الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ
(1)
شَهِيدَةٌ
(2)
"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
رُوَاتُهُ مَدَنِيُّونَ قُرَشِيُّونَ، وَعِنْدِي حَدِيثِ مَالِكٍ جَمْعُ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ بَدَأَ بِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْ شُيُوخِ مَالِكٍ.
1315 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ الْأَعْرَجِ
(4)
، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَأَغْمِضوا الْبَصَرَ، فَإِنَّ الْبَصَرَ تتْبَعُ الرُّوحَ وَقُولُوا خَيْرًا، فَإِنَّ الْمَلاِئكَهَّ تُؤَمِّنُ عَلَى دُعَاءِ أَهْلِ الْبَيْتِ"
(5)
.
(1)
قال ابن الأثير في النهاية (1/ 296): "أي تموت وفى بطنها ولد. وقيل التي تموت بكرا.
والجمع بالضم: بمعنى المجموع، كالذخر بمعنى المذخور، وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها، من حمل أو بكارة".
(2)
في التلخيص: "شهيد".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 618 - 3885).
(4)
هو: حميد بن قيس، أبو صفوان القارئ المكي الأعرج.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 175 - 6312).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1316 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ
(1)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا احْتُضِرَ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ، فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللهِ وَريحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فتخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ مِسْكٍ، حَتَّى أنَّهُمْ لِيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَشمُّونَه،
(2)
حَتَّى يَأْتُوا بِهِ بَابَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحُ الَّتى جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ؟ فَكُلَّمَا أَتَوْا سَمَاءً قَالُوا ذَلِكَ، حَتَّى يَأْتُوا بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤمنِينَ". قَالَ:"فَلَهُمْ أَفْرَحُ بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِ". قَالَ: "فَيَسْأَلُونَهُ مَا فَعَلَ فُلانٌ؟ ". قَالَ: "فَيَقولُونَ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَالَ لَهُمْ: أَمَا أَتَاكُمْ؟ فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ". قَالَ: "فَيَقُولُونَ: ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ". قَالَ: "وَأَمَّا الْكَافِرُ، فَإِن مَلائِكَةَ الْعَذَابِ تَأْتِيِهِ، فَيَقُولُ: اخْرُجِي سَاخِطَةً مَسْخُوطًا عَلَيْكِ إِلَى عَذَابِ اللهِ وَسَخَطِهِ، فَيَخْرُجُ كَأَنتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ، فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى بَابِ الأرْضِ، فَيَقُولُونَ: مَا أَنْتَنَ هَذِهِ الرِّيحَ، كُلَّمَا أَتَوْا عَلَى أَرْضٍ قَالُوا ذَلِكَ، حَتَّى يَأْتُوا بِهِ أَرْوَاحَ الْكُفَّارِ"
(3)
.
وَقَدْ تَابَعَ هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتُوَائِيُّ مَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ فِي رِوَايَتَهِ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ:
(1)
هو: محمد بن علي بن عبد الحميد، أبو عبد الله الصنعاني.
(2)
في (و): "ليشمونه".
(3)
إتحاف المهرة (15/ 453 - 19679).
1317 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْر الْمُقَدَمِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(2)
.
وَقَالَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
1318 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ
(3)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الْمؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ حَضَرَهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ". ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(4)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ، وَشَاهِدُهَا حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ.
1319 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ سَأَلَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ، فَقَالُوا: تُوُفِّيَ، وَأَوْصَى بِثُلُثِهِ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَوْصَى أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ لَمَّا احْتُضِرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَصَابَ الْفِطْرَةَ وَقَدْ رَدَدْتُ ثُلُثَهُ عَلَى وَلَدِهِ". ثُمَّ ذَهَبَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَأَدْخِلْهُ
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش، أبو بكر الريونجي النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 453 - 19679).
(3)
هو: أوس بن عبد الله الربعي البصري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 25 - 20311).
جَنَّتَكَ، وَقَدْ فَعَلْتَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ بِالدَّرَاوَرْدِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَا هَذَا الْحَدِيثَ.
وَلَا أَعْلَمُ فِي تَوَجُّهِ الْمُحْتَضَرِ إِلَى الْقِبْلَةِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
1320 -
أخبرني أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ
(2)
بْنُ الْفَضْلِ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بُرَيْدُ
(4)
بْنُ عَبْدِ اللهِ
(5)
، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَخَذُوا فِي غُسْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُمْ بِمُنَادٍ مِنَ الدَّاخِلِ: لَا
(1)
إتحاف المهرة (4/ 133 - 4054)، وجعله في مسند أبي قتادة! وساق سنده كما هنا، وإلا محققه:" (عن أبيه) كررت في هـ"، نقول وبزيادتها يسقيم وضعه في مسند أبي قتادة وإلا فابنه عبد الله تابعي حديثه مرسل، وقد رواه البيهقي في الجنائز (3/ 384) والوصايا (6/ 276) عن المصنف كما هنا بدون تكرار:"عن أبيه"، والله أعلم.
(2)
في (و) و (د) و (م) و (ح): "سالم"، وهو سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل.
(3)
هو: إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع البغوي.
(4)
في التلخيص: "يزيد".
(5)
هكذا وقع في هذه الرواية نسب أبي بردة هذا، بأنه: بريد بن عبد الله، وهو خطأ؛ إما من الحاكم أو من أحد ممن فوقه، وإنما الصواب: أن أبا بردة هذا هو: عمرو بن يزيد التميمي، فالحديث حديثه، وبه يعرف، وقد قال ابن عبد الهادى في تنقيح التحقيق (2/ 617):"وأبو بردة هو: عمرو بن يزيد، وهو ضعيف، تكلم فيه ابن معين وأبو حاتم وأبو داود وغيرهم، وذكر الحاكم أن هذا الحديث على شرط الشيخين، وهو واهم في ذلك، وكأنه ظن أن أبا بردة هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة، أحد الثقات المشهورين، المخرج لهم في الصحيحين، وليس به، وإن كان أبو معاوية يروي عن بريد، فإن بريدا لا تعرف له رواية عن علقمة بن مرثد، والله أعلم"، وانظر الحديث الآتي برقم (1352).
تُخْرِجُوا
(1)
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1321 -
أخبرني بَكْرُ بْن مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، فكَتَمَ عَلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، وَمَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا، كَسَاهُ اللهُ مِنَ السُّنْدُسِ وَإِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْرًا فَأَجَنَّهُ فِيهِ، أُجْرِيَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ مَسْكَنٍ أُسْكِنَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1322 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أَنَا
(4)
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ، فَأَلْبِسُوهَا أَحْيَاءَكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ"
(5)
.
(1)
في التلخيص: "تنزعوا"، وفي الإتحاف:"تجردوا".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 555 - 2237).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 245 - 17709)، وسيأتي برقم (1354).
(4)
في (و) و (د): "ثنا".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 130 - 7460)، وسيأتي برقم (7606).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ صَحِيحٌ، عَنْ
(1)
سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ:
1323 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ
(2)
، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيْبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
(3)
، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْبَسُوا الثِّيَابَ الْبَيَاضَ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ؛ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ"
(4)
.
1324 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ [ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ]
(5)
، ثَنَا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَجْمَرْتُمُ الْمَيِّتَ
(1)
في (و): "على".
(2)
هو: أحمد بن نصر بن زياد، أبو عبد الله النيسابوري، من رجال التهذيب.
(3)
في النسخ الخطية كلها: "جندب بن أبي ثابت"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وقد رواه المصنف في كتاب اللباس برقم (7607) من طريق يعلى بن عبيد وقييصة بن عقبة عن الثوري عن حبيب به.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 17 - 6058).
(5)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (3/ 405) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وأحال ابن حجر في الإتحاف إسناد الحاكم على إسناد ابن حبان (7/ 301)، وكذا رواه ابن أبي شيبة وأحمد وأبو يعلى عن يحيى بن آدم به، وقال ابن معين في تاريخه رواية الدوري (3/ 307):"لم يرفعه إلا يحيى بن آدم، وقال: "ولا أظن هذا الحديث إلا غلطا".
فَأَوْتِرُوا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ
(2)
عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1325 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّا لَنَكَادُ أَنْ نَرْمُلَ بِالْجِنَازَةِ رَمَلًا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدَهُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ:
1326 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَقِيعِ، فَاطُّلِعَ عَلَيْنَا بِجِنَازَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ابْنُ جَعْفَرِ، فَتَعَجَّبَ مِنْ إِبْطَاءِ مِشْيَتِهِمْ بِهَا، فَقَالَ: عَجَبًا لِمَا تَغَيَّرَ مِنْ حَالِ النَّاسِ، وَاللهِ إِنْ كَانَ إِلَّا الْجَمْزُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُلَاحِي الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: يَا عَبْدَ اللهِ، اتَّقِ الله، لَكَأَنَّهُ قَدْ جُمِزَ بِكَ مُتَعَجِّبًا لإِبْطَاءِ مَشْيِهِمْ
(5)
.
1327 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ
(6)
الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 167 - 2749).
(2)
في (م): "حديث صحيح".
(3)
هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني البصري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 566 - 17145).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 553 - 6973).
(6)
في (و) و (د): "سليمان".
أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَاشِي أَمَامَ الْجِنَازَةِ، وَالرَّاكِبُ خَلْفَهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1328 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَيَّعَ جِنَازَةً، فَأُتِيَ بِدَابَّةٍ، فَأَبَى أَنْ يَرْكَبَهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ فَرَكِبَهَا، فَقِيلَ لَهُ: فَقَالَ: "إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كانَتْ تَمْشِي، فَلَمْ أَكُنْ لِأَرْكَبَ وَهُمْ يَمْشُونَ، فَلَمَّا ذَهَبُوا - أَوْ: قَالَ: عَرَجُوا - رَكِبْتُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 406 - 16928).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 41 - 2496).
(3)
وكذا رواه أبو داود (3/ 339) والبزار (10/ 125) من طريق عبد الرزاق به، وقال البزار:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ثوبان بهذا الإسناد، وهو حسن الإسناد، ولا نعلم كلامه جاء به أحد غيره بإسناد متصل، وقد رواه عامر بن يساف - وهو منكر الحديث - عن يحيى بن أبي كثير مرسلا، لم يقل عن أبي سلمة ولا ثوبان، ومعمر أثبت من عامر بن يساف"، لكن رواه البيهقي في الكبرى (4/ 23) عن المصنف به ثم أخرجه من طريق بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن ثوبان موقوفا، وقال:"هذا هو المحفوظ بهذا الإسناد موقوف"، وأعله كذلك أبو حاتم الرازي في العلل (3/ 553) فقال: "هذا حديث خطأ، ليس الحديث من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبو سلمة عن ثوبان لا يجيء، إنما هذا حديث يرويه أبو سلام - يعني ممطور الحبشي - عن ثوبان، ويحيى بن أبي كثير يروي عن زيد بن سلام عن جده أبي سلام، فيحتمل أن يكون أخذه عن زيد عن أبي سلام عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم =
وَلَهُ شَاهِدٌ بِلَفْظٍ أَشْفَى مِنْ هَذَا:
1329 -
أخبرناه أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَفَّافُ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ
(1)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ، فَرَأَى نَاسًا رُكْبَانًا، فَقَالَ:"أَلَا تَسْتَحْيُونَ؟ إِنَّ مَلائِكَةَ اللهِ عَلَى أَقْدَامِهِمْ، وَأَنْتُمْ عَلَى ظُهُورِ الدَّوَابِّ"
(2)
.
1330 -
ثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ مَعَ الْجِنَازَةِ لَمْ يَجْلِسْ حَتَّى تُرْفَعَ أَوْ تُوضَعَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وَلَهُ شَاهِد بِمِثْلِ هَذَا الْإسْنَادِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ:
1331 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ
= وأسقط زيدا من الوسط، أو لم يحفظ عنه"، وانظر الرواية التالية.
(1)
هو: أحمد بن سلمة بن عبد الله، أبو الفضل البزاز المعدل النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 41 - 2496)، وأخرجه الترمذي (2/ 497) من طريق عيسى بن يونس به وقال "حديث ثوبان قد روي عنه موقوفا"، زيد في طبعة بشار (2/ 323):"قال محمد - يعني البخاري -: الموقوف منه أصح"، وقال البيهقي في الكبرى:"ورواه ثور بن يزيد عن راشد بن سعد موقوفا عن ثوبان، وفي ذلك دلالة على أن الموقوف أصح، وكذا قاله البخاري".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 497 - 18085).
الْقَاضِي، ثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا اتَّبَعْتُمْ جِنَازَةً، فَلَا تَقْعُدُوا حَتَّى تُوضَعَ"
(1)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ:"مَنْ تَبِعَهَا فَلا يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ".
وَهَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ ذَاكَ لِزِيَادَةِ الدَّفْنِ وَغَيْرِهِ.
1332 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
(2)
الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ وَقَفَ حَتَّى تَمُرَّ بِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَيْسَ هَذَا مَتْنَ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَإِنَّ ذَلِكَ الْمَتْنَ فِي تَشْيِيعِ الْجِنَازَةِ، وَهَذَا فِي الْقِيَامِ لِلْجِنَازَةِ عَلَى كَثْرَةِ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ فِيهِ.
1333 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الزَّاهِدُ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (5/ 203 - 5215)، وقد أخرجه مسلم (3/ 57) من حديث جرير عن سهيل به، وأخرجاه من حديث أبي سلمة عن أبي سعيد، والبخاري من حديث أبي سعيد المقبري عن أبى سعيد، وهو مما يعلل الرواية السابقة: عن أبي هريرة.
(2)
في الإتحاف: "الحسين"، وفي (د):"أبو أحمد بن الحسن"، وهو: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، أبو أحمد التميمي الدارمي النيسابوري المعروف بحسينك ابن أبي الحسن.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 376 - 9590).
مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ الزَّاهِدُ وَأَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ
(1)
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةً صَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، فَذَهَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَعَ مَرْوَانَ حَتَّى جَلَسَا فِي الْمَقْبَرَةِ، فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: أَرِنِي يَدَكَ، فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَقَالَ: قُمْ. فَقَامَ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: لِمَ أَقَمْتَنِي؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى جِنَازَةً قَامَ حَتَّى يُمَرَّ بِهَا، وَيَقُولُ:"إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ". فَقَالَ مَرْوَانُ: أَصَدَقَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي؟ قَالَ: كُنْتَ إِمَامًا، فَجَلَسْتَ فَجَلَسْتُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
1334 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِّمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَمُرُّ بِنَا جِنَازَةُ الْكَافِرِ فَنَقُومُ لَهَا؟ قَالَ:"نَعَمْ، قُومُوا لَهَا؛ فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا، إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا لِلَّذِي يَقْبِضُ النُّفُوسَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و): "العلى".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 296 - 5437).
(3)
في التلخيص: "ثنا محمد بن عيسى الطرسوسي، ثنا المقبري".
(4)
إتحاف المهرة (9/ 561 - 11930)، وربيعة بن سيف صدوق، وله مناكير.
1335 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ
(1)
، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْن شُمَيْلٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ جِنَازَةَ يَهُودِيٍّ مَرَّتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ. فَقَالَ:"إِنَّمَا قُمْتُ لِلْمَلَائِكَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
غَيْرَ أَنَّهُمَا قَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَذِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ فِي الْقِيَامِ لِجِنَازَةِ الْيَهُودِيِّ.
1336 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا مَقْدِمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا حُضِرَ مِنَّا الْمَيِّتُ آذَنَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فحَضَرَهُ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ، حَتَّى إِذَا قَدِمْنَا
(3)
انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ مَعَهُ، وَرُبَّمَا قَعَدُوا حَتَّى يُدْفَنَ، وَرُبَّمَا طَالَ حَبْسُ ذَلِكَ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا خَشِينَا مَشَقَّةَ ذَلِكَ عَلَمهِ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لِبَعْضٍ: لَوْ كُنَّا لَا نُؤْذِنُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَحَدٍ حَتَّى يُقْبَضَ، فَإِذَا قُبِضَ آذَنَّاهُ، فَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ مَشَقَّةٌ وَلَا حَبْسٌ، فَكُنَّا نُؤْذِنُهُ بِالْمَيِّتِ بَعْدَ أَنْ يَمُوتَ، فَيَأْتِيَهُ فَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ
(4)
.
(1)
هو: الحسين بن حريث بن الحسن المروزي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 196 - 1534).
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والصواب:"حتى إذا قبض" كما سيأتي برقم (1363) من وجه آخر عن سريج بن النعمان به، وكما في مصادر تخريج الحديث، ومنها السنن الكبرى للبيهقي (4/ 74) حيث رواه عن المصنف ولكن من غير هذا الطريق.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 221 - 5261).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1337 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: ابْنُ عَجْلَانَ أَنَا، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ يَقُولُ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى جِنَازَةِ، فَجَهَرَ بِالْحَمْدُ للهِ، ثُمَّ قَالَ
(2)
: إِنَّمَا جَهَرْتُ لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَةٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ قَوْلَ الصَّحَابِي سُنَّةٌ؛ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ
(4)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادِ صحِيحٍ، أَخْرَجَهُ
(5)
الْبُخَارِيُّ.
1338 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(6)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ [سَعْدِ]
(7)
بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: صَلَيْتُ خَلْفَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى جِنَازَةٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَسَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ: تَقْرَأُ؟! فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّهُ حَقٌّ وَسُنَّةٌ
(8)
.
(1)
كذا، وكذا سيقول بعد برقم (1363)!، وسعيد بن عبيد بن السباق ثقة، لكن لم يخرج له الشيخان.
(2)
في (و) و (د): وقال.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 221 - 7692).
(4)
من قوله: "هذا حديث صحيح" إلى هنا سقط من (و) و (د).
(5)
في (و): "خرجه".
(6)
هو: إبراهيم بن الحسين بن علي، أبو إسحاق الهمذاني الكسائي، المعروف بابن ديزيل.
(7)
في النسخ الخطية كلها: "سعيد" والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(8)
إتحاف المهرة (7/ 306 - 7881).
وَلَهُ شَاهِدُ مُفَسَّرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى:
1339 -
حدثناه أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَيَقْرَأُ
(1)
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي التَّكبِيرَةِ الْأُولَى
(2)
.
1340 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ قَالَ:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
(1)
قوله "ويقرأ" سقط من (و) و (د)
(2)
إتحاف المهرة (3/ 212 - 2857).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 97 - 20445)، وقال الترمذي (2/ 507):"وروى هشام الدستوائي وعلي بن المبارك هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا"، ولقد اختلف فيه على يحيى بن أبي كثير اختلافا كثيرا، ونقل الترمذي عن البخاري "أصح الروايات في هذا، حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، وسألته عن اسم أبي إبراهيم؟ فلم يعرفه"، وكذلك ذكر أبو حاتم الرازي (3/ 551)، والدارقطني (4/ 272) أن أبا إبراهيم لا يعرف.
1341 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمؤْمِنِينَ: كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمَيِّتِ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وَغَائِبِنَا وَشَاهِدِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِسْلامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِيمَانِ"
(1)
.
1342 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَلَّالُ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْكَاتِبُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ
(2)
بْنُ زيدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُكَانَةَ
(3)
بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ لِلْجِنَازَةِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا قَالَ: "اللَّهمَّ عَبْدُكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِن كَانَ مُسِيئًا فتجَاوَزْ عَنْهُ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 632 - 23922) قال الترمذى: "حديث عكرمة بن عمار غير محفوظ، وعكرمة ربما يهم في حديث يحيى".
(2)
في (و) و (د): "الحسن".
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والصواب "يزيد بن ركانة" يعني: ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. وعبد الرحمن بن إسحاق لم نقف له على ترجمة، والحسين بن زيد ربما أخطأ، وقد سَأل ابن أبي حاتم أباه في العلل (3/ 404) عن هذا الحديث فقال:"هذا حديث منكر لا أصل له".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 709 - 17333).
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَيَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ وَأَبُوهُ رُكَانَةُ
(1)
بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ صَحَابِيَّانِ مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1343 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ
(2)
، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَضَرْت عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى بنَا عَلَى جِنَازَةٍ بِالْأَبْوَاءِ فَكَبَّرَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ
(3)
بِأُمِّ الْقُرْآنِ رَافِعًا صَوْتُهُ بِهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَيَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَصْبَحَ فَقِيرًا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَصْبَحْتَ غَنِيًّا عَنْ عَذَابِهِ، تَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا، إِنْ كَانَ زَاكِيَا فَزَكِّهِ، وَإِنْ كَانَ مُخْطِئًا فَاغْفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ. ثُمَّ كَبَّرَ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَمْ أَقْرَأْ عَلَيْهَا إِلَّا لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا السُّنَّةُ
(4)
.
لَمْ يَحْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِشُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُ هَذَا الْحَدِيثَ شَاهِدًا لِلْأَحَادِيثِ الَّتِي قَدَّمْنَا، فَإِنَّهَا مُخْتَصَرَةٌ مُجْمَلَةٌ، وَهَذَا حَدِيثٌ مُفَسَّرٌ.
1344 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ
(5)
، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ.
(1)
قوله "وأبوه ركانة" سقط من (و) و (د).
(2)
هو: محمد بن محمد بن يوسف، أبو النضر الشافعي الطوسي.
(3)
في (و) و (د) و (ح): "قرأ".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 237 - 7733).
(5)
هو: محمد بن منده بن أبي الهيثم منصور، الأصبهاني.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْن أَبِي إِيَاسٍ.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرٍ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: تُوُفِّيَتْ بِنْتٌ لَهُ، فَتَبِعَهَا عَلَى بَغْلَةٍ تَمْشِي خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَنِسَاءٌ يَرْثِينَهَا، فَقَالَ: تَرْثِينَ، أَوْ لَا تَرْثِينَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نهَى عَنِ الْمَرَاثِي، وَلْتُفِضْ
(3)
إِحْدَاكُنَّ مِنْ عَبْرَتِهَا
(4)
مَا شَاءَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا فكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، ثُمَّ قَامَ بَعْدَ
(5)
الرَّابِعَةِ قَدْرَ مَا بَيْنَ التَّكْبِيرَتَيْنِ يَسْتَغْفِرُ لَهَا وَيَدْعُوا، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ هَكَذَا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ لَمْ يُنْقَمْ عَلَيْهِ بِحُجَّةٍ
(7)
.
1345 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْن أَحْمَدَ التَّاجِرُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
(8)
الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ - وَكَانَ مِنْ كُبَرَاءِ الْأَنْصَارِ
(1)
سقط ذكر "أحمد بن جعفر القطيعي" من الإتحاف في (6/ 508 - 6896).
(2)
هو: إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي يعرف بالهجري، من رجال التهذيب.
(3)
في (ز): "ولتفضن".
(4)
في (م) و (د): "غيرتها".
(5)
في التلخيص: "في".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 508 - 6896) و (6/ 523 - 6921).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفوا إبراهيم".
(8)
في (م): "الحسين"، وهو: محمد بن الحسن بن قتيبة، أبو العباس اللخمي.
وَعُلَمَائِهِمْ، وَأَبْنَاءِ الَّذِينَ شَهِدُوا بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم -أَخْبَرَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يُكَبِّرَ الْإِمَامُ، ثُمَّ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيُخْلِصَ الصَّلَاةَ فِي التَّكْبِيرَاتِ الثَّلَاثِ، ثُمَّ يُسَلِّمَ تَسْلِيمًا خَفِيفًا حِينَ يَنْصَرِفُ، وَالسُّنَّةُ أَنْ يَفْعَلَ مَنْ وَرَائَهُ مِثْلَ مَا فَعَلَ إِمَامَهُ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبُو أُمَامَةَ، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ يَسْمَعُ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَذَكَرْتُ الَّذِي أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَامَةَ مِنَ السُّنَّةِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ لِمُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ فِي صَلَاةٍ صَلَّاهَا عَلَى الْمَيِّتِ مِثْلَ الَّذِي حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَيْسَ فِي التَّسْلِيمَةِ الْوَاحِدَةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَصَحُّ مِنْهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَنْبَسِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ:
1346 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَةً
(3)
.
التَّسْلِيمَةُ الْوَاحِدَةُ عَلَى الْجِنَازَةِ قَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،
(1)
إتحاف المهرة (4/ 205 - 4135).
(2)
هو: كثير بن عبيد، أبو سعيد القرشي التيمي مولاهم، رضيع عائشة. من رجال التهذيب.
(3)
لم نجد هذا الحديث في الإتحاف.
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَلِّمُونَ عَلَى الْجِنَازَةِ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً.
1347 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1348 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ
(2)
.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ، وَهُوَ يَبْكِي. قَالَ: وَعَيْنَاهُ تُهْرَاقَانِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُتَدَاوَلٌ بَيْنَ الْأَئِمَّةِ، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وَشَاهِدُهُ الصَّحِيحُ الْمَعْرُوفُ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (270 - 2281).
(2)
هذا الطريق - طريق عثمان بن أحمد السماك - لم نجده في الإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (17/ 474 - 22643).
عَبْدِ اللهِ، وَعَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ الصِّدِّيقَ قَبَّلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَيِّتٌ.
1349 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ
(1)
.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ
(2)
.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْن الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَطْيَبُ الطِّيبِ الْمِسْكُ"
(3)
.
تَابَعَهُ الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ:
1350 -
أخبرناه عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ
(4)
، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا الْمُسْتَمِرُّ بْنُ الرَّيَّانِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْمِسْكِ، فَقَالَ:"هُوَ أَطْيَبُ طِيبِكُمْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ خلَيْدَ بْنَ جَعْفَرٍ وَالْمُسْتَمِرَّ بْنَ رَيَّانَ عِدَادُهُمَا فِي الثِّقَاتِ، وَلَمْ يُخَرِّجَا عَنْهُمَا
(6)
.
(1)
هذا الطريق - طريق محمد بن يعقوب - لم نجده في الإتحاف.
(2)
هذا الطريق - طريق علي بن حمشاذ - لم نجده في الإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 417 - 5687).
(4)
هو: حامد بن سهل بن سالم أبو جعفر الثغري، فهو الذي يروي عنه عبد الصمد بن علي كما في ترجمة عبد الصمد في تاريخ بغداد وغيره، وانظر الفقيه والمتفقه للخطيب (2/ 271)، وليس هو: حامد بن سهر البخاري كما عينه بعض الأفاضل.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 417 - 5687).
(6)
بل أخرجه مسلم مطولا من حديث أبي أسامة عن شعبة عن خليد به، ومن حديث =
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ:
1351 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(2)
، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ
(3)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ
(4)
، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: كَانَ عِنْدَ عَلِيٍّ مِسْكٌ، فَأَوْصَى أَنْ يُحَنَّطَ بِهِ، قَالَ: وَقَالَ عَلِيُّ: هُوَ فَضلُ حَنُوطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
1352 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو معَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ
(6)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَخَذُوا فِي غُسْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ الدَّاخِلِ: لَا تَنْزِعُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيصَهُ
(7)
.
= يزيد بن هارون عن شعبة عن خليد والمستمر به (7/ 47)، وقد أخطأ المصنف في استدراكه، وفي قوله عقبه أن خليد والمستمر لم يخرجا عنهما، وقد ذكرهما في المدخل إلى الصحيح فيمن أخرج له مسلم وحده (2/ 274) و (3/ 324)!.
(1)
هو: محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، أبو عبد الله البجلي.
(2)
هو: إبراهيم بن موسى بن يزيد أبو إسحاق الفزاري الرازي. من رجال التهذيب.
(3)
في (و) و (د): "الرقاشي".
(4)
في (و): "سعيد"، وهو هارون بن سعد العجلي، ويقال الجعفي الكوفي الأعور، من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 421 - 14335).
(6)
هو: سليمان بن بريدة بن الحصيب الأسلمي. من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (2/ 555 - 2237).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَبُو بُرْدَةَ هَذَا بُرَيْدُ
(1)
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، مُحْتَجٌّ بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ
(2)
.
1353 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن زِيَادٍ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْن أَبِى طَالِبٍ: غَسَّلْتُ رَسُولَ اللهِ، فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ مَا يَكون مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا، وَكَانَ طَيِّبًا صلى الله عليه وسلم حَيًّا وَمَيِّتًا، وَلِيَ دَفْنَهُ وَإِجْنَانَهُ دُونَ النَّاسِ أَرْبَعَةٌ: عَلِيٌّ، وَالْعَبَّاسُ، وَالْفَضْلُ، وَصَالِحٌ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلُحِدَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَحْدًا، وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصْبًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَا مِنْهُ غَيْرَ اللَّحْدِ.
1354 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ
(5)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ شُرِّحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عُلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أبِي رَافِعٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فكَتَمَ عَلَيْهِ،
(1)
في (و) و (د): "يزيد".
(2)
كذا قال المصنف رحمه الله، وأبو بردة هذا الذي يروي عن علقمة بن مرثد هو: عمرو بن يزيد التميمي أبو بردة الكوفي، متفق على ضعفه، وانظر تهذيب الكمال (22/ 298)، والحديث السابق برقم (1320).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 458 - 14312)، وسيأتي برقم (4443).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فيه انقطاع".
(5)
في (و): "ميسرة".
غُفِرَ لَهُ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، وَمَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللهُ مِنْ سُنْدُسِ وَإِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْرًا وَأَجَنَّهُ فِيهِ أُجْرِىَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ مَسْكَنٍ سَكَّنَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1355 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ بْنِ السِّنْدِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ: كَانَ إِذَا أُتِيَ بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَتَقَالَّ أَهْلَهَا جَزَّأَهُمْ صُفُوفًا ثَلَاثَةً، فَصَلِّى بِهِمْ عَلَيْهَا، وَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(2)
: "مَا صَفَّ صُفُوفٌ ثَلَاثَةً مِنَ الْمُسْلِمينَ عَلَى جِنَازَةٍ إِلَّا أَوْجَبَتْهُ". هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَفِي حَدِيثِ الْمَحْبُوبِيِّ:"إِلَّا غُفِرَ لَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1356 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدُ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ بْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبْرٍ
(4)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(1)
إتحاف المهرة (14/ 245 - 17709)، وقد تقدم قريبا (1321).
(2)
قوله "قال" سقط من (و).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 116 - 16487).
(4)
هو: عبد الله بن عبد الله بن جابر، وقيل جبر بن عتيك الأنصاري. من رجال التهذيب.
كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيُّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرِضَ فَعَادَهُ، وَقَالَ:"قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ". فَنَظَرَ الْغُلَامُ إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ: قُلْ: مَا يَقُولُ لَكَ مُحَمَّد. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا عَلَى أَخِيكمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ
(2)
.
1357 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، حَدَّثَنِي عَمِّي زَيادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرَّاكِبُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي قَرِيبًا مِنْهَا، وَالطِّفْلُ يُصَلَّى عَلَيْهِ"
(3)
.
رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ:
1358 -
أخبرناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ
(4)
، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
(5)
.
قَالَ يُونُسُ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجِنَازَةِ، وَالْمَاشِي عَنْ يَمِينِهَا وَشِمَالِهَا قَرِيبَانِ
(6)
، وَالسِّقْطُ يُصَلَّى
(1)
إتحاف المهرة (2/ 88 - 1281).
(2)
بل أخرجه البخاري من حديث ثابت عن أنس (2/ 94) و (7/ 17) وفيه بدل قوله "صلوا على أخيك": "الحمد لله الذي أنقذه من النار".
(3)
إتحاف المهرة (13/ 406 - 16928).
(4)
في (و): "يسار".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 406 - 16928).
(6)
في التلخيص: "قريبا".
عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْعَافِيَةِ وَالرَّحْمَةِ".
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي عَقِبِ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِهِ، أَنَّهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. رِوَايَة لِيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، فَقَدِ احْتَجَّ فِي الصَّحِيحِ بِحَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَعِمدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
، عَنْ زَيادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، عَنِ الْمغِيرَةِ. الْحَدِيثُ الطَّوِيلُ
(2)
.
وَشَاهِدُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:
1359 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِسْمَاعِيل الْمَكِّيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ، رَرِثَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ"
(3)
.
الشَّيْخَانِ لَمْ يَحْتَجَّا بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ.
1360 -
حدثنا أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ الْفَقِيهُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ زيدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ، فَمَاتَ رَجُلٌ مِنَّا مِنْ أَشْجَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"صَلُّوا عَلَيْهِ". فَذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَوَجَدْنَا
(1)
في (و) و (د): "عبد الله".
(2)
صحيح البخاري (4/ 97) و (9/ 155).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 356 - 3191)، وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيف.
خَرَزًا مِنْ خَرَزِ يَهُودَ، مَا تُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ
(1)
.
رَوَاهُ النَّاسُ [عَنْ]
(2)
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
أَبُو عَمْرَةَ هَذَا رَجُلٌ مِنْ جُهَيْنَةَ مَعْرُوفٌ بِالصِّدْقِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1361 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ["أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ نَفْسَهُ، فَلَمْ يصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ".
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ، ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ]
(3)
قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: مَاتَ فُلَانٌ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَمُتْ". ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: مَاتَ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يَمُتْ". ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ: مَاتَ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَيْفَ مَاتَ؟ ". قَالَ: نَحَرَ نَفْسَهُ بِمِشْقَصٍ كَانَ مَعَهُ. فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1362 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 12 - 4877).
(2)
ما بين المعقوفين غير موجود بالنسخ الخطية، ولا يستقيم المعنى بدونه.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 83 - 2563).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل أخرجه من حديث زهير بن معاوية، عن سماك، به"، صحيح مسلم (3/ 66).
الْمُرَادِيُّ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى.
وَأَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرِ الْخُلْدِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دُعِيَ إِلَى جِنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ صَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ لِأَهْلِهَا:"شَأْنُكُمْ بِهَا". وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1363 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا مَقْدِمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا حُضِرَ مِنَّا الْمَيِّتُ آذَنَّا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَحَضَرَهُ وَاستَغْفَرَ لَهُ، حَتَّى إِذَا قُبِضَ انْصَرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى يُدْفَنَ، وَرُبَّمَا طَالَ حَبْسُ ذَلِكَ عَلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا خَشِينَا مَشَقَّةَ ذَلِكَ عَلَيْهِ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ لِبَعْضٍ: لَوْ كُنَّا لَا نُؤْذِنُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَحَدٍ حَتَّى يُقْبَضَ، فَإِذَا قُبِضَ آذَنَّاهُ، فَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ مَشَقَّةٌ وَلَا حَبْسٌ، فَفَعَلْنَا ذَلِكَ، فَكُنَّا نُؤْذِنُهُ بِالْمَيِّتِ بَعْدَ أَنْ يَمُوتَ فَيَأْتِيَهُ، فَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَرُبَّمَا انْصرَفَ، وَرُبَّمَا مَكَثَ حَتَّى يُدْفَنَ الْمَيِّتُ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حِينًا، ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ لَمْ يَشْخَصِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَحَمَلْنَا جِنَازَتَنَا إِلَيْهِ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَيْهِ عِنْدَ بَيْتِهِ لَكَانَ ذَلِكَ أَرْفَقَ بِهِ، فَفَعَلْنَا، فَكَانَ ذَلِكَ
(1)
هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 139 - 4060).
الْأَمْرُ إِلَى الْيَوْمِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ أَمْلَيْتُهُ فِيمَا مَضَى مُخْتَصرًا.
1364 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثنَا الحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُهَاجِرٍ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُمَيْرِ
(3)
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ حِينَ تُوُفِّيَ، فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِمْ، فتقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ وَرَاءَهُ، وَأُمُّ سُلَيْمٍ وَرَاءَ أَبِي طَلْحَةَ، وَلَمْ يَكنْ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَسُنَّهٌّ غَرِيبَةٌ فِي إِبَاحَةِ صَلَاةِ النِّسَاءِ عَلَى الْجَنَائِزِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1365 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُّسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَا: ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا
(1)
إتحاف المهرة (5/ 231 - 5261)، وقد تقدم برقم (1336)، وسعيد بن عبيد بن السباق لم يحتج به الشيخان.
(2)
في التلخيص: "عن أنس".
(3)
في الإتحاف: "عمرو".
(4)
إتحاف المهرة (6/ 698 - 7210).
كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَدْ جُدِعَ وَمُثِّلَ، فَقَالَ:"لَوْلَا أَنْ تَجدَ صَفِيَّةُ ترَكْتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ". فَكَفَّنَهُ فِي نَمِرَةٍ إِذَا خُمِّرَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا خُمِّرَتْ رِجْلَاهُ بَدَا رَأْسُهُ، فَخُمِّرَ رَأْسُهُ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ غَيْرَهُ، قَالَ:"أَنَا شَاهِدٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ". وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلَاثَةَ وَالاثْنَيْنِ فِي قَبْرِ وَاحِدٍ، وَيَسْأَلُ:"أَيُّهُمْ أَكْثَرُ قُرْآنًا؟ ". فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدَ
(1)
، وَكَفَّنَ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلَاثَةَ فِي
(2)
الثَّوْبِ الْوَاحِدِ
(3)
.
1366 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ شهَدَاءَ أُحُدٍ لَمْ يُغَسَّلُوا، وَدُفِنُوا بِدِمَائِهِمْ، وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَحْدَهُ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ.
لَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الْأَلْفَاظُ الْمَجْمُوعَةُ الَّتِي تَفَرَّدَ بِهَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، عَنِ
(1)
كذا في (ز) والتلخيص، وفي (م) و (د):"فيقدمه اللحد"، وفي (و) و (ح) بياض بين "فيقدمه"، "واللحد".
(2)
في (و): "بالثوب".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 320 - 1791)، وقال:"قلت: حكى الترمذي في العلل - (ص 145) - أنه سأل البخاري عنه، فقال: هو خطأ غلط فيه أسامة، والمحفوظ حديث الليث، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن جابر، قلت: وهو مخرج في الصحيح"، وسيأتي برقم (2587) و (4940).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 320 - 1791).
الزُّهْرِيِّ.
قَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ. فَاللهُ أَعْلَمُ.
1367 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَوَّالٍ، سَنَة خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائِةٍ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا هَمَّامٌ.
وَحَدَّثَنِي عَلِي بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَ: وَثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ
(1)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي قُبُورِهِمْ، فَقُولُوا: بِسْمِ اللهِ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ثَبْتٌ مَأْمُونٌ إِذَا أَسْنَدَ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ لَا يُعَلَّلُ بِأَحَدٍ إِذَا أَوْقَفَهُ.
وَقَدْ أَوْقَفَهُ شُعْبَةُ.
1368 -
أخبرناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بُنْدَار، ثَنَا
(1)
يعني: بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس البصري.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 278 - 9375).
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ
(1)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَضَعَ الْمَيِّتَ فِي قَبْرِهِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ
(2)
.
حَدِيثُ الْبَيَاضِيِّ - وَهُوَ مَشْهورٌ فِي الصَّحَابَةِ - شَاهِدٌ لِحَدِيثِ هَمَّامِ عَنْ قَتَادَةَ مُسْنَدًا:
1369 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، عَنْ محَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ مَوْلَى الْغِفَارِيِّينَ
(3)
قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَيَاضيُّ
(4)
، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"الْمَيِّتُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ فَلْيَقُلِ الَّذِينَ يَضَعُونَهُ حِينَ يُوضَعُ فِي اللَّحْدِ: بِاسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ"
(5)
.
1370 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَأَحْمَدُ بْن مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيرِ بْنُ
(1)
كذا في (م) وفي سائر النسخ: "عن الصديق الناجي".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 278 - 9375).
(3)
اسمه: دينار، مولى أبي وهم الغفاري، التمار الأنصارى، ذكره المزي في الكنى من التهذيب وفرق بينه، وبين الذي يروى عنه ابن أبي ذئب ومحمد بن عمرو، وجمع بينهما البخاري وأبو حاتم الرازي وابن حبان.
(4)
ذكره المزي فيمن نسب إلى قبيلة، وذكره ابن حجر في الإصابة (8/ 538) وقيل في تسميته: فروة بن عمرو، وقيل عبد الله بن جابر.
(5)
إتحاف المهرة (16/ 716 - 21179).
مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أُنَيْسُ بْن أَبِي يَحْيَى مَوْلًى الْأَسْلَمِيِّينَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةِ عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: "قَبْرُ مَنْ هَذَا؟ ". فَقَالُوا: فُلَانٌ الْحَبَشِيُّ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي مِنْهَا خُلِقَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْأَسْلَمِيُّ هُوَ عَمُّ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى، وَأُنَيْسٌ ثِقَةٌ مُعْتَمَد، وَلهَذَا الْحَدِيثِ شَوَاهِدُ، وَأَكْثَرُهَا صَحِيحَةٌ، فَمِنْهَا:
1371 -
حدثناه أبُو بَكرِ أَحْمَدُ بْنُ سَلمَانَ الفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخَيَّاطُ
(3)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ فِيهَا - أَوْ: بِهَا - حَاجَةً"
(4)
(5)
.
وَمِنْهَا مَا:
1372 -
أخبرني عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ الْعَدْلُ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ الْمَذْحِجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمِ،
(1)
هو: سمعان أبو يحيى جد إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 499 - 5846).
(3)
هو: الحسين بن بشار بن موسى، أبو علي الخياط البغدادى.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 90 - 3996).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: في مسند أحمد - (24/ 301) -: ثنا ابن علية أنا أيوب عن أبي المليح بن أسامة عن أبي عزة مرفوعا مثله"، وقد تقدم في الإيمان (128).
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا كَانَتْ مَنِيَّةُ
(1)
أَحَدِكُمْ بِأَرْضٍ أُتِيحَتْ لَهُ الْحَاجَةُ، فَيَقْصِدُ إِلَيْهَا، فَيَكُونُ أَقْصَى أَثَرٍ مِنْهُ، فَتُقْبَضُ رُوحُهُ فِيهَا، فَتَقُولُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَبِّ، هَذَا مَا اسْتَوْدَعْتَنِي"
(2)
.
وَمِنْهَا مَا:
1373 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَاشَانِيُّ
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحسن بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا جُعِلَ أَجَلُ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ إِلَّا جُعِلَتْ لَهُ فِيهَا حَاجَةٌ"
(4)
.
وَمِنْهَا مَا:
1374 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَهَارٍ
(5)
الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَادَ اللهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً"
(6)
.
(1)
في التلخيص: "ميتة".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 452 - 13161).
(3)
هو: محمد بن موسى بن حاتم الفاشاني المروزي، وفاشان بالفاء ويقال بالباء من قرى مرو.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 198 - 16576).
(5)
كذا بالنسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"الحسين بن هانئ"، وكل ذلك تصحيف، والصواب: الحسين بن بِيهان ويقال: بِهان العسكري، كما في مصادر ترجمته.
(6)
إتحاف المهرة (11/ 163 - 13835).
1375 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَبُو جَعْفَرِ الْحَارِثيُّ، ثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَوْ أَنَّ هَذَا خَفَضَ مِنْ صَوْتِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَإِنَّهُ أَوَّاهٌ". قَالَ: فَمَاتَ، فَرَأَى رَجُلٌ نَارًا فِي قَبْرِهِ، فَأَتَاهُ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ وَهُوَ يَقُولُ:"هَلُمُّوا صَاحِبَكُمْ". فَإِذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ
(1)
.
1376 -
أخبرناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ
(2)
، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: رَأَيْتُ نَارًا فِي الْمَقَابِرِ فَأَتَيْتُهُمْ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْرِ وَهُوَ يَقُولُ:"نَاوِلُونِي صَاحِبَكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ مُعْضَلٍ:
1377 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي
(1)
إتحاف المهرة (3/ 299 - 3050).
(2)
هو: إبراهيم بن نصر بن منصور، أبو إسحاق السوريني النيسابورى.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 299 - 3050).
(4)
كذا قال، ومحمد بن مسلم الطائفي ذكره المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 114) في الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم فقال:"قد استشهد به مسلم في غير موضع من كتابه، ولم يحتج به في الأصول، وقد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره، ومسلم على شرطه في تخريج مثله شاهدا، فليس ممن يجرح فيخرج من حد الاستشهاد به"، وأخرج المصنف حديثه هذا في التفسير (3356)، وقال:"صحيح الإسناد" فحسب.
أَبِي
(1)
، ثَنَا أَبِي
(2)
، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بُنْدَار، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي يُونُسَ - وَهُوَ حَاتِمُ بْن أَبِي صَغِيرَةَ - قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا - كَانَ بِمَكَّةَ، وَكَانَ رُومِيًّا، وَفِي حَدِيثِ شُعْبَةَ اسْمُهُ: وَقَّاصٌ
(3)
- يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: أَوَّهْ أَوَّهْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ لأَوَّاهٌ". قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَخَرَجْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في الْمَقَابِرِ يَدْفِنُ ذَلِكَ الرَّجُلَ، وَمَعَهُ الْمِصْبَاحُ
(4)
.
1378 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ
(1)
هو: محمد بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد أبو جعفر الشيباني.
(2)
قوله: "ثنا أبي" غير موجود في (م) والإتحاف، ويغلب على الظن أنه مقحم، وذلك أن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني لم يرو عن أباه شيء، بل لم يره أصلا، فإن أباه قد مات وهو بعد نطفة في بطن أمه، وفي ذلك قصة قد حكاها أبو بكر الإسماعيلي، كما في سؤالات حمزة السهمي (ص 79)، وانظر ترجمة أباه في ملحق التراجم فقد ذكرناها هناك.
(3)
لا يدرى من هو، ولم نجد له ترجمة، وقوله: وفي حديث شعبة اسمه: وقاص، والروايتان من حديث شعبة، وتوضيح هذه العبارة عند البيهقي في الشعب (2/ 103) أنه يقصد طريق الدارمي.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 206 - 17638).
يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قُبِضَ، وَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِضَ لَيْلًا، فزَجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْبَرُ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهِ، إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ جَابِرٍ:
1379 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ عَقِيلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا سَأَلْتُ عَنْهُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَوْمًا، فَذَكَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابهِ قُبِضَ، فَكُفِّنَ فِي كَفَنٍ غَيْرِ طَائِلٍ، وَقُبِرَ لَيْلًا، فَزَجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْبَرَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ، وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يُضْطَرَّ إِنْسَانٌ إِلَى ذَلِكَ، وَقَالَ:"إِذَا وَلِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ"
(3)
.
1380 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ مَهْدِيٍّ - عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِأَبِي هَيَّاجٍ: أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
إتحاف المهرة (3/ 467 - 3478).
(2)
بل أخرجه مسلم (3/ 50) من حديث حجاج بن محمد عن ابن جريج به.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 594 - 3822).
أَنْ لَا تَدَعَ تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلَّا سَوَّيْتَهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَاظُنُّهُ لِخِلَافٍ فِيهِ، عَنِ الثِّوْرِيِّ، فَإِنَّهُ قَالَ مَرَّةً: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ.
وَقَدْ صَحَّ سَمَاعُ أَبِي وَائِلٍ مِنْ عَلِيٍّ.
1381 -
أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ: أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(2)
.
1382 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ: أَخْبَرَكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَانِئٍ
(3)
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقُلْتُ: يَا أُمَّاهُ، اكْشِفِي لِي عَنِ النَّبِيِّ
(4)
صلى الله عليه وسلم وصَاحِبَيْهِ، فَكشَفَتْ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 357 - 14194).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 357 - 14194) وقال: "قلت: قد أخرجه مسلم - (3/ 61) -: عن أبي بكر بن أبي شيبة، بسنده".
(3)
هو: عمرو بن عثمان بن هانئ، المدني مولى عثمان، وثقه ابن حبان وصحح له، وأخرج حديثه هذا أبو داود.
(4)
في التلخيص: "عن قبر النبي".
لِي عَنْ ثَلَاثَةِ قُبُورٍ، لَا مُشْرِفَةٍ، وَلَا لَاطِئَةٍ، مَبْطُوحَةٍ بِبَطْحَاءِ الْعَرْصَةِ بِالْحَمْرَاءِ
(1)
، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُقَدَّمًا، وَأَبَا بَكْرٍ رَأْسُهُ بَيْنَ كَتِفَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعُمَرَ رَأْسُهُ عِنْدَ رِجْلَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1383 -
حدثنا أَبُو سَعِيدِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سَلْمٍ
(3)
الْقُرَشِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ، ثَنَا ابْنُ جرَيجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبْنَى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُجَصَّصَ، أَوْ يَقْعُدَ عَلَيْهِ، وَنَهَى أَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَقَدْ خَرَّجَ بِإِسْنَادِهِ غَيْرَ الْكِتَابَةِ، فَإِنَّهَا لَفْظَةٌ صَحِيحَةٌ غَرِيبَةٌ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
1384 -
حدثناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ، وَالْكِتَابِ فِيهَا، وَالْبِنَاءِ عَلَيْهَا، وَالْجُلُوسِ عَلَيْهَا
(5)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ صَحِيحَةٌ.
(1)
في (و) و (د): "الحمراء".
(2)
إتحاف المهرة (17/ 484 - 22663).
(3)
في (و) و (م) و (ح): "سالم بن جنادة بن سالم"، وفي (د):"سالم بن جنادة القرشي".
(4)
إتحاف المهرة (3/ 440 - 3400).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 440 - 3400).
وَلَيْسَ الْعَمَلُ عَلَيْهَا، فَإِنَّ أَئِمَّةَ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ مَكْتُوبٌ عَلَى قُبُورِهِمْ، وَهُوَ عَمَلٌ أَخَذَ بِهِ الْخَلَفُ عَنِ السَّلَفِ
(1)
.
1385 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى
(2)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَزَالُ أُمَّتِي - أَوْ: هَذِهِ الْأُمَّةُ - فِي مُسْكَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِنْ كَانَ الصُّنَابِحِيُّ هَذَا عَبْدُ اللهِ، فَإِنْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ [الصُّنَابِحِيُّ]
(4)
، فَإِنَّهُ مُخْتَلَفٌ
(5)
فِي سَمَاعِهِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1386 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما قلت طائلا ولا نعلم صحابيا فعل ذلك، وإنما هو شيء أحدثه بعض التابعين فمن بعدهم ولم يبلغهم النهي".
(2)
في الإتحاف: "عبد الله بن أحمد بن موسى".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 310 - 6558).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "الصحابي"، ولا يستقيم الكلام إلا بما أثبتنا.
(5)
في (ز) و (م): "يخلف".
(6)
الذي يظهر من صنيع الإمام أحمد والبخاري أنه أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة التابعي، فإن البخاري ترجم للحارث بن وهب في تاريخه (2/ 284) وقال:"روى عن الصنابحي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل"، وأدرج الإمام أحمد حديث الحارث عن الصنابحي في مسند أبي عبد الله الصنابحي (31/ 416)، وانظر في التفريق بين الصنابحة مسند أحمد تحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط (31/ 409)، وما تقدم عند حديث رقم (450).
الدُّورِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْن مَعِينٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَحِيرِ، عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ عِنْدَ قَبْرِ وَصَاحِبُهُ يُدْفَنُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا الله لَهُ التَّثْبِيتَ؛ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1387 -
وقد حدثناه أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الفَقِيهُ، أَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَحِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ هَانِئًا مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
(2)
يَقُولُ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ تَذْكُرُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، فَلَا تَبْكِي، وَتَبْكِى مِنْ هَذَا؟! فَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ، فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ". وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 91 - 13747).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن بحير ليس بالعمدة، ومنهم من يقويه، وهانئ روى عنه جماعة، ولا ذكر له في الكتب الستة"، رزاد ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 293):"وهو مذكور في حديث عثمان أيضا اسألوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل"، وقد ساق ابن الملقن كأنه بقية كلام الذهبي وهذه الزيادة ليست في نسخنا من التلخيص.
نقول تعليقا على كلام الذهبي: بل أخرج له أبو داود الحديث السابق، وأخرج له الترمذي وابن ماجه هذا الحديث بعينه في سننهم، وقال الترمذي: حسن غريب، ووثقه ابن حبان، وقال النسائي:"ليس به بأس".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 90 - 13746).
1388 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ عُمَرَ
(1)
بن يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ
(2)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(3)
غَيْرَ مَرَّةٍ، فَمَا رَأَيْتُهُ مَرَّ بِجِيفَةِ إِنْسَانٍ إِلَّا أَمَرَ بِدَفْنِهِ، لَا يَسْأَلُ أَمُسْلِمٌ هُوَ، أَمْ كَافِرٌ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1389 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَارِثِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ دَاوُدَ
(6)
الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ إِنْسَانٍ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ: أَمَّا خَلِيلٌ فَيَقُولُ: مَا أَنْفَقْتَ فَلَكَ،
(1)
في (ح)، والتلخيص:"عمرو"، وهو: عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة بن وهب بن جابر الثقفي، ينسب إلى جده. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عمر بن يعلى بن مرة بن منبه".
(3)
وكذا رواه البيهقي (3/ 386) عن المصنف به مثله ثم قال البيهقي: "وقال غيره عن ابن أبي أويس - بإسناده - عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه قال: سمعت يعلى بن مرة، يقول، فذكره" ثم أورده من طريق الدارقطني.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 737 - 17369).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بلى ضعيف منكر؛ فإن عمر هو ابن عبد الله بن يعلى بن مرة مجمع على ضعفه، وأبوه تابعي، ولم يلق عمر جده" وقال ابن حجر في الإتحاف: "لكنه قال: عن عمر بن يعلى بن مرة عن أبيه حسب، والصواب الذي قبله - يعني رواية الدارقطني - وزعم أنه على شرط مسلم، وليس كذلك لضعف عمر بن عبد الله بن يعلى".
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها!، والصواب:"ابن داور" فهو عمران بن داور العمي، أبو العوام القطان البصري، من رجال التهذيب.
وَمَا أَمْسَكْتَ فَلَيْسَ لَكَ. وَذَاكَ مَالُهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ، فَإِذَا أَتَيْتَ بَابَ الْمَلِكِ تَرَكْتُكَ وَرَجَعْتُ. فَذَاكَ أَهْلُهُ وَحَشَمُهُ، وَأَمَّا خَلِيلٌ، فَيَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيْثُ دَخَلْتَ، وَحَيْثُ خَرَجْتَ. فَذَاكَ عَمَلُهُ، فَيَقُولُ: إِنْ كُنْتَ لأَهْوَنَ الثَّلَاثَةِ عَلَيَّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا بِتَمَامِهِ لانْحِرَافِهِمَا عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، وَلَيْسَ بِالْمَجْرُوحِ الَّذِي يُتْرَكُ حَدِيثُهُ.
وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ تَبِعَهُ ثَلَاثَةٌ"
(2)
.
1390 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الرَّجُلِ وَمَثَلُ الْمَوْتِ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ ثَلَاثَةُ خِلَّانٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: هَذَا مَالِي، فَخُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ. وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ حَيَاتَكَ، فَإِذَا مِتَّ ترَكْتُكَ. وَقَالَ الْآخَرُ: أَنَا مَعَكَ أَدْخلُ وَأَخْرُجُ مَعَكَ إِنْ مِتَّ، وَإِنْ حَيِيتَ. فَأَمَّا الَّذِي قَالَ: خُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ، فَإِنَّه، مَالُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ عَشِيرَتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَهُوَ عَمَلُهُ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 251 - 1649).
(2)
أورده المصنف في الإيمان برقم (250) شاهدا لحديث عمران القطان، وعزاه للشيخين كذالك، وقد أخرجه البخاري (8/ 107) ومسلم (8/ 211).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 544 - 17115)، وقد تقدم برقم (252).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1391 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ الْمَخْزُومِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي - وَكَانَ صَدِيقًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ - أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ: لَمَّا نُعِيَ جَعْفَرٌ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَجَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ مِنْ أَكَابِرِ مَشَايِخِ قُرَيْشٍ، وَهُوَ كَمَا قَالَ شُعْبَةُ: اكْتُبُوا عَنِ الْأَشْرَافِ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَكْذِبُونَ، وَقَدْ رُوِيَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ مُفَسَّرًا:
1392 -
أخبرناه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ
(2)
بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ ابْنِ سَارَةَ، وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَقُثَمَ وَعُبَيْدَ اللهِ بْنَ الْعَبَّاسِ نَلْعَبُ، إِذْ مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ:"احْمِلُوا هَذَا إِلَيَّ". فَجَعَلَنِي أَمَامَهُ، ثُمَّ قَالَ لِقُثَمَ:"احْمِلُوا هَذَا إِلَيَّ". فَجَعَلَهُ وَرَاءَهُ، مَا اسْتَحْيَا مِنْ عَمِّهِ الْعَبَّاسِ أَنْ حَمَلَ قُثَمَ، وَتَرَكَ عُبَيْدَ اللهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِي ثَلَاثًا، فَلَمَّا مَسَحَ قَالَ:"اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي وَلَدِهِ". قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ: مَا فَعَلَ قُثَمُ؟ قَالَ: اسْتشْهِدَ. قُلْت لِعَبْدِ اللهِ: اللهُ وَرَسُولُهُ كَانَ أَعْلَمَ بِخَبَرِةِ؟ قَالَ: أَجَلْ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 557 - 6980).
(2)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "عبد الله".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 556 - 6979).
1393 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، أَنَّ رَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ حَدَّثَهُمْ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: مَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي قَالَ: أَظُنُّهُ قَالَ ثَلَاثًا كُلَّمَا مَسَحَ، قَالَ:"اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي وَلَدِهِ"
(1)
.
قَدْ أتَى جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ بِسُنَّتَيْنِ عَزِيزَتَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: مَسْحُ رَأْسِ الْيَتِيمِ، وَالْأُخْرَى: تَفَقُّدُ أَهْلِ الْمُصِيبَةِ بِمَا يَتَقَوَّتُونَ لَيْلتَهُمْ، وَفَّقَنَا اللهُ لاسْتِعْمَالِهِ بِمَنِّهِ.
1394 -
أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّحْوِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ
(2)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ سُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ نَهِيكٍ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم -وَكَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ - فَقَالَ
(3)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اسْمُكَ؟ ". قَالَ: زَحْمُ بْنُ مَعْبَدٍ. فَقَالَ: "أَنْتَ بَشِيرٌ". فَكَانَ اسْمَهُ. قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، مَا أَصْبَحْتَ تَنْقِمُ عَلَى اللهِ، تُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ". فَقُلْتُ: مَا أَنْقِمُ عَلَى اللهِ
(4)
شَيْئًا، كُلُّ خَيْرٍ فعَلَ بِىَ اللهُ
(5)
، فَأتَى عَلَى قُبُورٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:"لَقَدْ سُبِقَ هَؤُلَاءِ بِخَيْرٍ كَثِيرٍ". ثَلَاثَ مِرَارٍ
(6)
، ثُمَّ أَتَى عَلَى قُبُورِ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ:"لَقَدْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ خَيْرًا كثِيرًا". ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَبَيْنَمَا هُوَ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 558 - 6983).
(2)
في التلخيص: "سنان".
(3)
في (و) و (د): "وقال".
(4)
في (و) و (م)"ما أنقم الله على الله".
(5)
في (و) و (د) و (ح) و (م) والتلخيص "نبي الله".
(6)
في (و) و (د): "مرات".
يَمْشِي إِذْ حَانَتْ مِنْا نَظْرَةٌ، فَإِذَا هوَ بِرَجُلِ يَمْشِي بَيْنَ الْقُبُورِ وَعَلَيْهِ نَعْلَانِ، فَقَالَ:"يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ، ريحَكَ أَلْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ". فَنَظَرَ، فَلَمَّا عَرَفَ الرَّجُلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَرَمَى بِهِمَا
(1)
.
1395 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكِ، عَنْ بَشِيرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَمْشِي فِي نَعْلَيْنِ بَيْنَ الْقُبُورِ فَقَالَ:"يَا صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ، أَلْقِهِمَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ فِي النَّوْعِ الَّذِي لَا يَشْتَهِرُ الصَّحَابِيُّ إِلَّا بِتَابِعِيَّيْنِ.
1396 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَخبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَبَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا، فَلَمَّا رَجَعْنَا وَحَاذَيْنَا بَابَهُ إِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ لَا نَظُنُّهُ عَرَفَهَا، فَقَالَ:"يَا فَاطِمَةُ مِنْ أَيْنَ جِئْتِ؟ ". قَالَتْ: جِئْتُ مِنْ أَهْلِ الْمَيِّتِ، رَحِمْتُ إِلَيْهِمْ مَيِّتَهُمْ وَعَزَّيْتُهُمْ. قَالَ:"فَلَعَلَّكِ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى؟ ". قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ أَنْ أَبْلُغَ مَعَهُمُ الْكُدَى، وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَذْكُرُ فِيهِ مَا تَذْكُرُ. قَالَ:"لَوْ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى مَا رَأَيْتِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَرَى جَدُّ أَبِيكِ". وَالْكُدَى: الْمَقَابِرُ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 621 - 2403).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 621 - 2402).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 566 - 11943).
رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ:
1397 -
أخبرناه بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ
(1)
، ثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ سَيْفٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ امْرَأَةً مُنْصَرِفَةً مِنْ جِنَازَةٍ، فَسَأَلَهَا:"مِنْ أَيْنَ جِئْتِ؟ ". فَقَالَتْ: مِنْ تَعْزِيَةِ أَهْلِ هَذَا الْمَيِّتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَاللهِ لَوْ بَلَغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى مَا رَأَيْتِ الْجَنَّةَ حَتَّى يَرَاهَا جَدُّ أَبِيكِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1398 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ
(4)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: أَبُو صَالِحٍ هَذَا لَيْسَ بالسَّمَّانِ الْمُحْتَجِّ بِهِ، إِنَّمَا هُوَ بَاذَانُ، وَلَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ، لَكِنَّهُ حَدِيثٌ مُتَدَاوَلٌ فِيمَا بَيْنَ الْأَئِمَّةِ.
(1)
في التلخيص: "المقبري".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 566 - 11943).
(3)
ربيعة بن سيف المعافري له مناكير، ولم يخرج له الشيخان.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 99 - 9009).
وَوَجَدْتُ لَهُ مُتَابِعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي مَتْنِ الْحَدِيثِ، فَخَرَّجْتُهُ
(1)
.
1399 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن هَارُونَ الْفَقِيهُ إِمْلَاءً ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ
(2)
بْنِ خُثَيْمٍ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زوَّارَاتِ الْقُبُورِ
(4)
.
وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ الْمَرْوِيَّةُ فِي النَّهْيِ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ مَنْسُوخَةٌ، وَالنَّاسِخُ لَهَا حَدِيثُ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ كُنْتُ قَدْ نَهَيْتكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ أَلَا
(5)
فَزُورُوهَا". فَقَدْ أَذِنَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم في زَيارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ. وَهَذَا الْحَدِيثُ مُخَرَّجٌ فِي الْكِتَابَيْنِ الصَّحِيحَيْنِ لِلشَّيْخَيْنِ رضي الله عنهما
(6)
.
1400 -
وقد حدثناه أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُليْمَان.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وله شاهد آخر من حديث عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة. وباذان، هو صاحب الكلبي".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عمر".
(3)
في (د) و (م): "خيثم".
(4)
إتحاف المهرة (4/ 291 - 4273).
(5)
قوله "ألا" سقط من (و).
(6)
حديث ابن بريدة عن أبيه انفرد به مسلم فأخرجه في الجنائز وفي الأشربة وفي الصيد والذبائح، وحديث الإذن له صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه - حديث آخر - أخرجه مسلم أيضا من حديث يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة، وقد أخطأ المصنف فاستدركه بعد أربعة أحاديث.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَا: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبرَنِي أُسَامَةُ بْن زَيْدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَيَّانَ
(1)
الْأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ
(2)
حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّ فِيهَا عِبْرَةً، وَنَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ أَلَا فَانْبِذُوا
(3)
وَلَا أُحِلُّ مُسْكِرًا، وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِي، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1401 -
وحدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنِّي كنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، وَأَكْلِ لُحُومِ الْأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ، وَعَنْ نَبِيذِ الْأَوْعِيَةِ، أَلَا فَزُورُوا الْقُبُورَ؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ، وَكُلُوا لُحُومَ الْأَضَاحِي، وَابْقُوا مَا شِئْتُمْ، فَإِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ إِذِ الْخَيْرُ قَلِيلٌ تَوْسِعَةً عَلَى النَّاسِ، أَلَا إِنَّ وِعَاءً لَا يُحَرِّمُ شَيْئًا، فَإِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ"
(5)
.
(1)
في التلخيص: "حيان".
(2)
في التلخيص: "حيان".
(3)
في التلخيص: "فانتبذوا".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 455 - 5771).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 482 - 13239) وسيأتي مطولا (3329)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: أيوب ضعفه ابن معين"، وقال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 299):"قال جامعه: قال أبو حاتم: صالح"، قلت: ووثقه ابن حبان وصحح حديثه، وقال الدوري عن ابن معين أيضا في تاريخه (4/ 484) بعد ذكر هذا =
1402 -
حدثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَديٍّ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى الْجَابِرِ
(2)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكمُ الْمَوْتُ"
(3)
.
1403 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ برَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: زَارَ النَّبِيُّ رضي الله عنه قَبْرَ أُمِّهِ فِي أَلْفِ
(4)
مُقَنَّع، فَلَمْ يُرَ بَاكِيًا أَكْثَرَ مِنْ يَوْمَئِذٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1404 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ الْحَافِظُ وَأَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا أَبُو مُنَيْنٍ يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: زَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: "اسْتَأْذَنْتُ
= الحديث: "هذا في كتب ابن جريج مرسل فيما أظن، ولكن هذا حديث ليس يساوي شيئا".
(1)
هو: أبو بكر الشافعي.
(2)
هو: يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر، ويقال: المجبر، أبو الحارث الكوفي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 154 - 1448)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: الجابر ضعيف".
(4)
في (و): "بألف".
(5)
إتحاف المهرة (2/ 548 - 2229).
رَبِّي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ؛ فَإِنَّهَا تذَكِّرُ الْمَوْتَ"
(1)
.
وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1405 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفِيْلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا زُبَيْدٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرِيبًا مِنْ آلْفِ
(3)
رَاكِبٍ، فَنَزَلَ بِنَا فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَفَدَاهُ بِالْأُمِّ وَالْأَبِ يَقُولُ: مَا لَكَ رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "إِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي عز وجل فِي الاسْتِغْفَارِ لِأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي، فَدَمَعَ عَيْنَايَ رَحْمَةً لهَا، وَاسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَتِهَا فَأَذِنَ لِي، وَإِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، وَلْتَزِدْكُمْ زِيَارَتُهَا خَيْرًا"
(4)
.
وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1406 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ]
(6)
بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى
(1)
إتحاف المهرة (15/ 57 - 18856).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه"(3/ 65).
(3)
في التلخيص: "ألفي".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 543 - 2225).
(5)
بل أخرجه مسلم من حديث ضرار بن مرة عن محارب به، وبدون ذكر قصة زيارته قبر أمه، وانظر الحديث الآتي برقم (4235).
(6)
في النسخ الخطية كلها: "محمد" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف، وهو: أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد أبو بكر الصبغي النيسابوري.
مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ، ثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ يَزِيدَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَائِشَةَ أَقْبَلَتْ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْمَقَابِرِ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ؟ قَالَتْ: مِنْ قَبْرِ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ. فَقُلْتُ لَهَا: أَلَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ نَهَى، ثُمَّ أَمَرَ بِزِيَارَتهَا
(1)
.
1407 -
حدثنا أبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ
(2)
، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ يِسَافٍ
(3)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ أَلَا فَزُورُوهَا، فَإِنَّهُ يُرِقُّ
(4)
الْقَلْبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ، وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا"
(5)
.
1408 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ
(6)
التَّيْمِيُّ، عَنْ عَمْرِو
(7)
بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَمَنْ شَاءَ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 55 - 21861).
(2)
هو: عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد، الأهوازي الجواليقي.
(3)
هو: عامر بن عبد الله بن يساف، ويقال أساف، أبو محمد اليمامي، وقد ينسب إلى جده.
(4)
في التلخيص: "فإنها ترق".
(5)
إتحاف المهرة (2/ 380 - 1938).
(6)
في (و) و (د) و (ح): بن عبيد الله، وهو: يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر.
(7)
في (ز) و (ح) و (م): "عمر".
أَنْ يَزُورَ قَبْرًا فَلْيَزُرْهُ، فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ، وَيُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَيُذَكِّرُ الْآخِرَةَ"
(1)
.
1409 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْن دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(2)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زُرِ الْقبُورَ تَذْكُرْ بِهَا الْآخِرَةَ، وَاغْسِلِ الْمَوْتَى، فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدٍ خَاوٍ مَوْعِظَةٌ بَلِيغَةٌ، وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يُحْزِنَكَ، فَإِنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللهِ يَتَعَرَضُ كُلَّ خَيْرٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 154 - 1448).
(2)
هو: يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي، فهو يروي عن يحيى القطان، فأما قول البيهقي في الشعب (11/ 470):"أظنه المدني المجهول، وهذا متن منكر" فهو بعيد: فإن يعقوب بن إبراهيم المدني المجهول هذا روى عن هشام بن عروة حديثا واحدا كما ذكر ابن عدي وقال فيه: "لا يعرف .... لا أعرف له غير هذا الحديث فأذكره" فليس هو جزما الذي روى عن القطان، وكذا قول الذهبي في التلخيص:"هو القاضي أبو يوسف" - يعني صاحب أبي حنيفة - بعيد أيضا. وسيعاد الحديث برقم (8179).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 169 - 17578).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لكنه منكر، ويعقوب هو القاضي أبو يوسف حسن الحديث، ويحيى لم يدرك أبا مسلم، فهو منقطع، أو أن أبا مسلم رجل مجهول".
نقول: بل هو منقطع بين يحيى القطان وأبي مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب فقد أخرجه أبو حفص بن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (ص 372)، وناسخ الحديث ومنسوخه (ص 409) من طريق يعقوب عن يحيى عن رجل عن أبي مسلم الخولاني عن أبي ذر به، بدون ذكر عبيد بن عمير بينهما، وكذلك أخرجه ابن عساكر، كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (14/ 1249) فانظره وانظر كلام الشيخ عليه.
1410 -
حدثنا أبُو حُمَيْدٍ أحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْعَدْلُ بِالطَّابَرَانِ، ثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي محَمَّد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْنُ دَاوُدَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَزُورُ قَبْرَ عَمِّهَا حَمْزَةَ كُلَّ جُمُعَةٍ فَتُصَلِّي وَتَبْكِي عِنْدَهُ
(2)
.
هَذَا الْحَدِيثُ رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ
(3)
ثِقَاتٌ
(4)
.
وَقَدِ اسْتَقْصَيْتُ فِي
(5)
الْحَثِّ عَلَى زِيَارة الْقبُورِ تَحَرِّيًا لِلْمُشَارَكَةِ فِي التَّرْغِيبِ، وَلِيَعْلَمِ الشَّحِيحُ بِدِينِهِ أَنَّهَا سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.
1411 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ أحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ
(6)
، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ
(1)
كذا، وقال البيهقي في الكبرى (4/ 78):"كذا قال، وقد قيل عنه عن سليمان بن داود - يعني ابن قيس القراء المدني - عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه دون ذكر على بن الحسين عن أبيه فيه، وهو منقطع"، وسيأتي برقم (4363) من حديث علي بن شعيب السمسار عن ابن أبي فديك عن سليمان بن داود فقال: عن أبيه عن جعفر بن محمد به وبزيادة علي بن الحسين عن أبيه؛ فاختُلِف فيه علي سليمان بن داود المدني، وقال الذهبي هناك:"تُكلم فيه".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 23 - 23313).
(3)
في (م): "رواته عن آخرهم".
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هذا منكر جدا، وسليمان ضعف".
(5)
في (و) و (د): "على".
(6)
هو: الحسن بن سلام بن حماد بن أبان، أبو علي السواق البغدادي.
أَنسٍ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَمُرَّ بِجِنَازَةٍ
(1)
، فَقَالَ:"مَا هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟!. قَالوا: جِنَازَةُ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ، كَانَ يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ، وَيَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، وَيَسْعَى فِيهَا. فَقَالَ: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ". وَمُرَّ بِجِنَازَةٍ أُخرَى، فَقَالَ: "مَا هَذِهِ الْجِنَازَةُ؟!. قَالُوا: جِنَازَهُّ فُلَانٍ الْفُلَانِيِّ، كَانَ يَبْغَضُ
(2)
اللهِ وَرَسُولِهِ، وَيَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ وَيَسْعَى فِيهَا. فَقَالَ:"وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، رَجَبَتْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَوْلكَ في الْجِنَازَةِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهَا، أُثْنِيَ عَلَى الْأوَّلِ خَيْرٌ، وَعَلَى الْآخَرِ شَرٌّ، فَقُلْتَ فِيهَا وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، فَقَالَ: "نَعَم يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَة تَنْطِق عَلَى أَلْسِنَةِ بَنى آدَمَ بِمَا فِي الْمَرْءِ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
1412 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئِ، ثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَنْبَرِيُّ وَتَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَابِدُ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَهَّ، عَنْ ثَابتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشهَدُ لَهُ أَرْبَعَة مِنْ أَهْلِ أَبْيَاتِ جِيرَانِهِ الأدْنَينَ أَنَّهُم لا يَعْلَمُونَ مِنْهُ إِلَّا خَيْرًا، إِلَّا قَالَ اللهُ تَعَالَى وَتَبَارَكَ: قَدْ قَبِلْتُ قَوْلَكُمْ. أَوْ قَالَ: شَهَادَتَكُمْ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لا تَعْلَمُونَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز) ر (م): "فمرت بجنازة".
(2)
في (ز): "مبغض".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 356 - 1882).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 503 - 571) ومؤمل بن إسماعيل ينفرد بمناكير.
1413 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ قَاسِمٍ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمِ، ثَنَا عَلِى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ
(1)
، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عِّمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُ بِهِ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ:"كُنْ مُحْسِنًا". قَالَ: كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُحْسِنٌ؟ قَالَ: "سَلْ جِيرَانَكَ، فَإِنْ قَالُوا: إِنَّكَ مُحْسِنٌ فَأَنْتَ مُحْسِنٌ، وَإِنَّ قَالُوا: إِنَّكَ مُسِيءٌ فَأَنْتَ مُسِيءٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1414 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَيْزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا
(3)
ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ؟ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ:" مَنْ لا يَمُوتُ حَتَّى تُمْلأ أُذُنَاهُ مِمَّا يُحِبُّ". قِيلَ: مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ قَالَ: "مَنْ لا يَموتُ حَتَّى تُمْلأَ أُذُنَاهُ مِمَّا يَكْرَهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1415 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا
(1)
في (و): "الحسن بن واقد"، وفي (د):"الحسن بن زايد".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 612 - 18341).
(3)
في حاشية (ز) كتب: "لعله عن".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 464 - 464)، ورواه البخاري في التاريخ (2/ 93) عن عبد السلام - يعنى ابن مطهر البصري - عن سليمان بن المغيرة عن ثابت به، ثم رواه عن سليمان يعني ابن حرب عن حماد عن ثابت عن أبي الصديق يعني بكر بن عمرو الناجي عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا.
عُثمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَندُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ الْعَلَاءِ امْرأةً مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَخْبَرَتهُ أَنَّهُمُ اقْتَسِمُوا لِلْمُهَاجِرِينَ قرْعَةً فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فَأَنْزَلنَاهُ فِي أَبْيَاتِنَا، فَوَجعَ وَجَعَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ غُسِّلَ وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابِهِ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا عُثمَانَ بْنَ مَظعُونٍ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِى عَلَيْكَ لَقَدْ أكْرَمَكَ اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَمَا يُدْرِيكِ أَنَّ الله أَكَرَمَهُ؟ ". فَقَالَتْ: بِأَبِي أنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَنْ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ، وَاللهِ مَا أَدْرِي أَنَا رَسُولُ اللهِ مَاذَا يَفْعَلُ بِي؟ ". قَالَت: فَوَاللهِ مَا أُزَكِّي بَعدَهُ أَحَدًا أبَدًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1416 -
أخبرنا، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الصَّنْعَانِيُّ، أَنَا عَندُ الرَّزَّاقِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ إِمْلَاءً، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْن مَنْصُورٍ، ثَنَا عَندُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْن طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ كَلِمَاتِ كَانَ يُعَظِّمُهُنَّ جِدًّا، قُلْتُ: فِي الثِّنْتَيْنِ كِلَاهُمَا؟ قَالَ: بَلْ
(3)
فِي المَثْنَى الآخِرِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ. قلْتُ: مَا هُوَ؟
(1)
إتحاف المهرة (18/ 287 - 23655).
(2)
بل أخرجه البخاري (2/ 72) و (3/ 181) و (9/ 34) و (9/ 38).
(3)
قوله "بل" سقط من (و) و (د).
قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ. قَالَ: وَكَانَ يُعَظِّمُهُنَّ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فِي التَّعَوُّذِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَقَدْ أَمْلَيْتُ مَا صَحَّ عَلَى شَرْطِهِمَا فِي هَذَا الْبَابِ مِمَّا لَمْ يُخَرِّجَاهُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ، وَلَمْ أُمْلِ هَذَا الْحَدِيثَ.
1417 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمنًا كَانَتِ الصَّلاة عِنْدَ رَأْسَهُ، وَكَانَ الصَّوْمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ
(3)
يَسَارِهِ، وَكَانَ فِعْل الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصَّلاةِ وَالصِّلَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ فَتَقُولُ الصَّلاة: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ. ويُؤْتَى مِنْ عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُول الصَّوْمُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1100 - 21739).
(2)
بل أخرجه مسلم (2/ 94) بمعناه من حديث مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس، وانظر الحديث الآتي برقم (2003).
(3)
في (و): " على".
وَيُؤْتَى مِنْ عَن يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ. ويُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَيَقُولُ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْمَعْرُوفِ وَالصِّلَةِ وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ. فَيُقَالُ لَهُ: اقعُدْ. فَيَقعُدُ، وَتُمَثَّلُ لَهُ الشَّمْسُ وَقَدْ دَنَت لِلِغُرُوبِ، فَيُقَالُ لَهُ مَا تَقولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ، وَمَا تَشْهَدُ بهِ
(1)
؟ فَيَقُولُ: دَعُونِي أُصَلِّي. فَيَقُولُونَ: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ، وَلَكِن أَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلكَ عَنْهُ. قَالَ: وَعَمَّ تَسْأَلُونِي؟! فَيَقُولُونَ: أَخْبِرْنَا مَا تَقُول فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ، وَمَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: أَمُحَمَّدًا؟! أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ. فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مِتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهِ. ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ قِبَلِ النَّارِ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَنْزِلِكَ
(2)
وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ، لَوْ عَصَيْتَ. فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ قِبَلِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظْرْ إِلَى مَنْزِلِكَ، وَإِلَى مَا أَعَدَ اللهُ لَكَ. فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا
(3)
، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تبارك وتعالى:{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}
(4)
". قَالَ: وَقَالَ أَبُو الْحَكَمِ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَيُقَالُ لَهُ:"ارْقُدْ رَقْدَةَ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلَّا أَعَزُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ). أَوْ: "أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيهِ". ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "وَإِن كَانَ كَافِرًا أُتِيَ مِنْ قِبَلِ رَأسِهِ،
(1)
في (ز) و (د) و (م) و (ح): "وما شهد به"
(2)
في (و): "منزلتك".
(3)
من قوله "ثم يفتح" إلى هنا سقط من (و) و (د) و (ح).
(4)
(إبراهيم: 27).
(5)
يعني: مولى بني ليث، لم يرو عنه غير محمد بن عمرو بن علقمة الليثي.
فَلَا يوجَدُ شَيْءٌ، وَيؤتَى عَنْ يَمِينِهِ فَلَا بوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ يؤتَى عَن يَسَارِهِ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُؤتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، فَيُقَالُ لَه": اقْعُدْ. فَيَقعُدُ خَائِفًا مَرْعُوبًا، فَيُقَالُ لَهُ: مَا تَقولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ، وَمَاذَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: أَيُّ رَجُلٍ؟ فَيَقُولُونَ: الرَّجُل الَّذِي كَانَ فِيكمْ". قَالَ: "فَلَا يَهْتَدِي لَهُ". قَالَ: "فَيَقُولُونَ: مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا، فَقُلْتُ كَمَا قَالُوا. فَيَقُولُونَ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مِتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَث إِنْ شَاءَ اللهُ. ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ قِبَلِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَنْزِلِكَ
(1)
، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللهُ لَكَ لَوْ كُنْتَ أَطَعْتَهُ. فَيَزْدَادُ حَسْرَةً وَثُبُورًا". قَالَ:"ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاعُهُ". قَالَ: "وَذَلِكَ قَوْلُهُ تبارك وتعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
(2)
".
(3)
1418 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْه". ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّ حَدِيثَ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ أتَمُّ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و): "منزلتك".
(2)
(طه:124).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 183 - 20611).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 183 - 20611).
1419 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْن الْأَشْعَثِ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{مَعِيشَةً ضَنْكًا}
(1)
قَالَ: عَذَابُ الْقَبْرِ
(2)
.
1420 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الْإِسْمَاعِيليُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو جَعْفَرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا عَبدَةُ بْن سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(4)
، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى
(5)
جِنَازَةٍ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَسَمِعَ نِسَاءً يَبْكِينَ، فزبَرَهُنَّ عُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا عُمَرُ، دَعْهُنَّ، فَإِنَّ الْعَيْنَ دَامِعَةٌ، وَالنَّفْسَ مُصَابَةٌ، وَالْعَهْدَ قَرِيبٌ"
(6)
.
(1)
(طه:124).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 183 - 20610).
(3)
هو الحافظ: أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، الإسماعلي الشافعي صاحب المستخرج.
(4)
وكذا رواه وكيع عن هشام به، قال الدارقطني (11/ 20):"رواه عثمان بن مكتل وابن جريج ووهيب بن خالد وحسان بن إبراهيم ومحمد بن سعيد الأموي أخو يحيى، والليث بن سعيد وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي وأبو أسامة وإسماعيل بن عياش وابن هشام بن عروة، عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سلمة الأزرق عن أبي هريرة"، يعنى زادوا سلمة الأزرق، وهو مجهول، أخرج له النسائي وابن ماجه هذا الحديث.
(5)
في (و): "في".
(6)
إتحاف المهرة (15/ 585 - 19942)، وانظر حديث رقم (4936)(4944)، وأسامة بن زيد أخرج له الشيخان استشهادا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1421 -
أخبرني أَبُو عَمْرٍو عُثْمَان بْن أَحْمدَ بْنِ السَّمَّاكِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْد، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُحُدٍ سَمِعَ نِسَاءَ الأنصَارِ يَبْكِينَ، فَقَالَ:"لَكِن حَمْزَةَ لا بَوَاكِيَ لَهُ". فَبَلَغَ ذَلِكَ نِسَاءَ الْأَنصَارِ، فَبَكَيْنَ لِحَمْزَةَ، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، وَهنَّ يَبْكِينَ، فَقَالَ: "يَا وَيْحَهُنَّ مَا زِلْنَ يَبْكِينَ مُنْذُ الْيَوْمِ، فَلْيَبكِينَ
(1)
، وَلَا يَبْكِينَ عَلَى هَالِكٍ بَعْدَ الْيَوْمِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَهُوَ أَشْهُرُ حَدِيثٍ بِالْمَدِينَةِ
(3)
، فَإِنَّ نِسَاءَ الْمَدِينَةِ لَا يَنْدُبْنَ مَوْتَاهُنَّ حَتَّى يَنْذبْنَ حَمْزَةَ، وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، مُنَاظَرَةَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ فِي الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ، وَرُجُوعِهِمَا فِيهِ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ وَقَوْلِهَا: وَاللهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِن الْكَافِرَ يَزِيدُهُ عِنْدَ اللهِ بُكَاءُ أَهْلِهِ عَلَيْهِ عَذَابًا، وَإِنَّ الله {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى}
(4)
، {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(5)
".
(1)
في (م): "فيسكن".
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، وسيأتي من حديث أسامة بن زيد الليثي أيضا فقال عن نافع عن ابن عمر به (4936،4944)، وأسامة أخرج له الشيخان استشهادا.
(3)
في (و): "في المدينة".
(4)
(النجم:43).
(5)
(الأنعام: 164)، (الإسراء: 15)، (فاطر:18)، (الزمر: 7).
1422 -
حدثنا أبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
وَأَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، نَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْن أُسَامَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكمْ أَنْ تَحْثُوا التُّرَابَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: وَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا أَبَتَاهُ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنْعَاهُ. زَادَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي حَدِيثهِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ ثَابِتَ الْبُنَانِيَّ حِينَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى حَتَّى رَأَيْتُ أَضْلَاعَهُ تَضْطَرِبُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1423 -
أخبرني أَزْهَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُنَادِى
(3)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّائِغُ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو الْوَلِيدِ قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قتادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَاهُمْ عِنْدَ مَوْتهِ فَقَالَ: إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَنُوحُوا
(1)
إتحاف المهرة (18/ 22 - 23312)، و (1/ 458 - 446).
(2)
بل قد أخرجه البخاري بمعناه من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به (6/ 15).
(3)
هو: أزهر بن أحمد بن محمد، أبو غانم الخرقي البغدادي.
عَلَيَّ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَنْقَرِيُّ سَيِّدُ بَنِي تَمِيمٍ، وَلَيْسَ لَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْنَدٌ غَيْرُ هَذَا الْحَرْفِ، فَإِنَّهُّ أمْلَى وَصِيِّتهُ: لَا تَنُوحُوا عَلَيِّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينْهَى عَنِ النَّوْحِ.
وَشَاهِدُ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ فِي ذِكْرِ وَصِيَّتِهِ بِطُولِهَا
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
1424 -
أخبرناه إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَاحَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ هَذَا مِنِّي، وَلَيْسَ بِصَائِحِ حَقٍّ
(3)
، الْقَلْبُ يَحْزَنُ، وَالْعَيْنُ تَدْمَعُ، وَلَا يُغْضَبُ الرَّبُّ"
(4)
.
1425 -
حدثناه أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي
(5)
- إِمْلَاءً - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ سِنَانِ الْبَصْرِيُّ
(6)
، ثَنَا عُثْمَان بْن عثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 731 - 16360).
(2)
يأتي في ترجمة قيس بن عاصم رضي الله عنه برقم (6750).
(3)
في (و): (بصالح).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 197 - 20642).
(5)
هو: إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه النيسابوري.
(6)
هو: عقبة بن سنان بن عقبة بن سنان، أبو بشر الذارع الهدادي البصري، قال أبو حاتم: صدوق.
عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ أَبو هُرَيْرَةَ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَلَا تَنُوحُوا عَلَيِّ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمْ يُنَحْ عَلَيْهِ
(1)
.
هَذِهِ الزِّيَادَةُ عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ غَرِيبةٌ جِدًّا، إِلا أَنَّ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيَّ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ كِتَابِنَا هَذَا
(2)
.
1426 -
حدثنا أَبو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَاكِمُ الْوَزِيرُ
(3)
- إِمْلَاءً - ثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي
(4)
وَمُحَمَّدُ بْن حَمْدُويَهْ السِنْجِيِّ
(5)
، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرِ، ثَنَا شَرِيكٌ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَجَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنِ الْمَرَاثِي
(6)
.
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ لَيْسَ بِالْمَتْروكِ، إِلَّا أَن الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيث شَاهِدٌ لِمَا تَقَدَّمَهُ وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ مُسْلِمًا قَدِ احْتَجَّ بِشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
1427 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ،
(1)
إتحاف المهرة (16/ 197 - 20641).
(2)
كذا قال!، وذكر في المدخل إلى الصحيح أن مسلما أخرج له، وقال اللالكائي: أخرج له مسلم في المتابعات، ووثقه الإمام أحمد وابن معين، وقال البخاري: مضطرب الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال النسائي: ليس بالقري، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطئ، وقال العقيلي: في حديثه نظر، وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا.
(3)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الوزير الحاكم الحنفي الشهيد.
(4)
هو: حماد بن أحمد بن حماد بن أبي رجاء أبو القاسم العطاردي السلمي المروزي.
(5)
هو: محمد بن حمدويه بن موسى بن طريف بن روح أبو رجاء السنجي الهورقاني.
(6)
إتحاف المهرة (6/ 523 - 6921). ولكنه لم يذكر هذا الطريق.
ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْن الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ فِي أُمَّتِي أَرْبَعًا مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَيْسُوا بِتَارِكِيهِنَّ؛ الْفَخْرَ فِي الأحْسَابِ، وَالطَّعْنَ في الأنسَابِ، وَالَاسْتِسْقَاءَ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةَ عَلَى الْمَيِّتِ، فَإِنَّ النَّائِحَهَّ إِنْ لِّمْ تَتُبْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ فَإِنَّهَا تَقُومُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهَا سَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانٍ، ثُمَّ يُغْلَى عَلَيْهِنَّ دُرُوعٌ مِنْ لهَبِ النَّارِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبَانِ بْنِ [يَزِيدٍ]
(2)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَهُوَ مُخْتَصَرٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِالزِّيَادَاتِ الَّتِي فِي حَدِيثِ عَلِيُّ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ مِنْ شَرْطِهِمَا
(3)
.
1428 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَكَ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 106 - 4011).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "أبان بن زيد"، والمثبت الصواب، وهو: أبان بن يزيد العطار البصري.
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم في كتاب الإيمان من طريق: أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبى كثير، به. فلا معنى لاستدراكه".
نقول: بل أخرجه مسلم في الجنائز رقم (3/ 45).
(4)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "الحسن"، وهو: جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو الفضل النيسابوري المعروف بالترك.
الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ}. إِلَى قَوْلِهِ: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}
(1)
. كَانَتْ مِنْهُ النِّيَاحَةُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إلَّا، آلَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَسْعَدُونِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَا بُدَّ لِي مِنْ أَنْ أُسْعِدَهُمْ. فَقَالَ:"إِلَّا آلَ فُلَانٍ"
(2)
.
صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1429 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي كَرِيمَةُ الْمُزَنِيَّةُ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثَةٌ مِنَ الْكفْرِ بِاللهِ؛ شَقُّ الْجَيْبِ، وَالنِّيَاحَةُ، وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ"
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1430 -
حدثنا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ.
وَثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَدَادِ الصُّوفِيُّ
(5)
بِمَكَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ
(1)
(الممتحنة:12).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 97 - 23391).
(3)
بل أخرجه مسلم (3/ 46) عن أبى بكر بن أبي شيبة وزهر بن حرب وإسحاق بن إبراهيم عن أبى معاوية محمد بن خازم به، وأخرجه البخاري (6/ 150) و (9/ 80) من حديث أيوب عن حفصة به وفيه:"فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئا".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 321 - 20856).
(5)
هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل بن عبد الرحمن، أبو بكر الحداد، وبكير: لقبه.
الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَهَّدُ الْأَنْصارَ وَيَعُودُهُمْ، وَيَسْأل عَنْهُمْ، فَبَلَغَهُ عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ ابْنهُا وَلَيْسَ لَهَا غَيْرُهُ، وَأَنَّهَا جَزَعَتْ عَلَيْهِ جَزَعًا شَدِيدًا، فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا بِتَقْوَى اللهِ وَبِالصَّبْرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي امْرَأَة رَقُوبٌ لَا أَلِدُ، وَلَمْ يَكُنْ لِي غَيْرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"الرَّقُوبُ الَّذِي يَبْقَى وَلَدُهَا". ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنِ امْرِئٍ، أَوِ امْرَأَةٍ مَسْلَمَةٍ يَمُوتُ لهَا ثَلاثَةُ أَوْلادٍ إِلَّا أَدْخَلَهُمُ اللهُ بِهِمُ الْجَنَّةَ". فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي وَأُمِّي وَاثْنَانِ؟ قَالَ: "وَاثْنَانِ"
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِذِكْرِ الرَّقوبِ.
1431 -
حدثنا أَبُو الصَّقْرِ أَحْمَدُ بْن الْفَضْلِ الْكَاتِبُ بِهَمْذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنِ قرَّةَ.
وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ قُرَّةَ
(2)
، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْتِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَتُحِبُّهُ؟ ". فَقَالَ: أَحَبَّكَ اللهُ كَمَا أُحِبُّهُ. فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ ". قَالُوا: مَاتَ ابْنُهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا يَسُرُّكَ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابٍ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَه يَنْتَظِرُكَ؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ: أَلهُ خَاصَّةً، أَوْ لِكُلِّنَا؟ قَالَ:"بَلْ لِكُلِّكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ لِمَا قَدَّمْتُ الذِّكْرَ مِنْ تَفَرُّدِ التَّابِعِيِّ الْوَاحِدِ بِالرِّوَايَةِ عَنِ الصَّحَابِيِّ.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 574 - 2290).
(2)
طريق أحمد بن جعفر هذا لم نجده في الإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 711 - 16324).
1432 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوْلادُ الْمُؤْمِنِينَ فِي جَبَلٍ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ حَتَّى يَرُدَّهُمْ إِلَى آبَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1433 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُذْرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ
(2)
، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ سَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَامَ إِلَيْهِ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، فَقَالَ: يَا مُغِيرَةُ، أَلمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ، فَلِمَ تَسُبُّ عَلِيًّا وَقَدْ مَاتَ؟
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا تَسُبُّوا الأمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا"
(4)
.
1434 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قرْقُوبَ التَّمَّارُ بِهَمَذَانَ
(5)
، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (15/ 65 - 18880)، ومؤمل بن إسماعيل لم يحتج به الشيخان.
(2)
هو: قطبة بن مالك رضي الله عنه.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 434 - 16966)، و (4/ 586 - 4695).
(4)
بل انفرد به البخاري (2/ 104) و (8/ 107).
(5)
هو: علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن التمار الهمذاني، يعرف بابن قرقور، ويقال: ابن قرقوب.
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحسين، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حسَيْنِ، حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُؤْذُوا مُسْلِمًا بِشَتْمِ كَافِرٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1435 -
أحْبرنا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ [حَدَّثَنَا مُعَاوَيةُ بْن هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي أَنَسٍ
(2)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال]
(3)
"اذكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ، وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ وَجَدْتُهَا فِي الْبَابِ بَعْدَ نَقْلِ كِتَابِ الْجَنَائِزِ وَسَبِيلُهَا أَنْ تَكُونَ مُخَرَّجَةً فِي مَوَاضِعِهَا قَبْلَ هَذَا.
1436 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْن عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ الْبَغْدَادِى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (5/ 521 - 5874).
(2)
في السنن الكبرى: "عمران ابن أبي أنس"، خطأ، فهو عمران بن أنس أبو أنس المكي.
(3)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها والتلخيص والمثبت من شعب الإيمان (9/ 56)، والسنن الكبرى للبيهقي (4/ 75) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وقد رواه أبو داود والترمذي واستغربه عن أبى العلاء محمد بن كريب به، وقال:"سمعت محمدا - يعنى البخاري - يقول: عمران بن أنس منكر الحديث، وروى بعضهم عن عطاء عن عائشة، وعمران بن أبي أنس مصري أقدم وأثبت من عمران بن أنس المكي".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 591 - 10020).
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تُنَجِّسُوا مَوْتَاكُمْ؛ فَإِن الْمُسْلِمَ لا يَنْجُسُ حَيًّا وَلَا مَيِّتًا"
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1437 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمْذَانَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ
(2)
، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَبَّرَتِ الْمَلَائِكَهُّ عَلَى آدَمَ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عُمَر عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ صُهَيْبٌ عَلَى عُمَرَ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَلِي أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحُسَيْنُ عَلَى الْحَسَنِ أَرْبَعًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالْمُبَارَكُ
(4)
بْنُ فَضَالَةَ مِنْ الزُّهْدِ وَالْعِلْمِ بِحَيْثُ لَا يُجَرَّحُ مِثْلُهُ، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ لِسُوءِ حِفْظِهِ
(5)
.
وَلهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ:
(1)
إتحاف المهرة (7/ 415 - 8093)، وقال البيهقي في الكبرى (1/ 306):"وهكذا روي من وجه آخر غريب عن ابن عيينة، والمعروف موقوف"، وانظر آخر حديث في هذا الباب.
(2)
هو: محمد بن أحمد بن بن الوليد بن برد أبو الوليد الأنطاكي.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 592 - 831).
(4)
في (و) و (د): "وللمبارك".
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مبارك ليس حجة".
1438 -
أخبرناه أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصِّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا خُنَيْسُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، ثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آخِرُ مَا كَبَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجَنَائِزِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عُمَرُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ
(1)
أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى عُمَرَ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَلِيٍّ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الْحَسَنِ أَرْبَعًا، وَكَبَّرَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى آدَمَ أَرْبَعًا
(2)
.
لَسْتُ مِمَّنْ يَخْفَى عَلَيْهِ أَنَّ الْفرَاتَ بْنَ السَّائِبِ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا.
1439 -
أخبرنا أَبُو عَلِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي الْوَاعِظُ بِبُخَارَى
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُبَشِّرِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدٍ بْنِ إِبرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: صَلَّى ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى جِنَازَةٍ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، فَقلْتُ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ، أَوْ مِنْ تَمَامِ السُّنَّةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
قوله "أبي بكر" سقط من (و).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 102 - 9012)، وفرات بن السائب قال المصنف في المدخل (1/ 205):"حدث عن ميمون بن مهران أحاديث موضوعة"، ثم أخرج له حديثا آخر برقم (5442)!.
(3)
هو: محمد بن علي بن الحسين، أبو علي الإسفرائيني المعروف بابن السقاء.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 306 - 7881)، ولكن لم يذكر هذا الطريق.
(5)
بل أخرجه البخاري (2/ 89) من حديث شعبة وسفيان عن سعيد به، وقد تقدم هذا الحديث برقم (1338) وذكر المصنف قبله أن البخاري أخرجه.
1440 -
حدثنا أَبُو عَلِي الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(2)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْن بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ عَلَيْكُمْ فِي غَسْلِ مَيِّتَكُمْ غُسْلٌ إِذَا غَسَّلْتُمُوهُ، فَإِنَّ مَيِّتَكُمْ لَيْسَ بِنَجسٍ، فَحَسْبُكُمْ أَنْ تَغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِي
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِيهِ رَفْضٌ لِحَدِيثِ مُخْتَلَفٍ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِأَسَانِيدَ: "مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَلْيَغْتَسِلْ
(5)
".
* * *
(1)
هو: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان، أبو العباس بن عقدة الهاشمي مولاهم، وجده عجلان مولى عبد الرحمن سعيد بن قيس الهمداني.
(2)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة الكوفي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 494 - 8300).
(4)
قال البيهقي في الكبرى (1/ 306) بعدما رواه عن المصنف به: "هذا ضعيف، والحمل فيه على أبي شيبة كما أظن، وروي بعضه من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعا" يعني الحديث المتقدم (1436)، وأخرجه البيهقي من طريق معلى ومنصور بن سلمة عن سليمان بن بلال به موقوفا على ابن عباس، وقال: وروي هذا مرفوعا ولا يصح رفعه".
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل يعمل بهما، فيستحب الغسل".
كتاب الزكاة
أَوَّلُ كِتَابِ الزَّكَاةِ
1441 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا عِمْرَان بْنُ دَاوُدَ
(1)
الْقَطَّانُ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا تُوفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ الْعَرَبَ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، ويُقِيمُوا الصَّلاة، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ". وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأُقاتِلَنَّهُمْ عَلَيْهِ. قَالَ عُمَرُ: فَلَمَّا رَأَيْتُ رَأْيَ أَبِي بَكْرٍ قَدْ شُرِحَ عَلَيْهِ، عَلِمْت أَنَّهُ الْحَقُّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ.
غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عِمْرَانَ الْقَطَّانَ، وَلَيْسَ لَهُمَا حُجَّةٌ فِي تَرْكِهِ؛ فَإِنَّهُ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ
(3)
.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَنْبَسِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
1442 -
أخبرناه
(4)
أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ،
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب:"عمران بن داور" وهو العمي، أبو العوام القطان. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 210 - 9229).
(3)
قد أخرجاه من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة به، دون ذكر الصلاة والزكاة فيه، وحديث عمران القطان معلول.
(4)
في (و) و (د): "أخبرنا".
ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَيقِيمُوا الصَّلَاة وَيؤتُوا الزَّكَاةَ، ثُمَّ حُرِّمَتْ عَلَيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ عز وجل"
(2)
.
1443 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا أبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بن أَبِي كَثِيرٍ، وَحَدَّثَنِي عَامِرٌ الْعُقَيْلِيُّ
(3)
، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عُرِضَ عَلَيَّ أَوَّلُ ثَلاثةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَأَوَّلُ ثَلاثَةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ، فَأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟ فَالشَّهِيدُ، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ، وَعَفِيفٌ، مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، وَأَمَّا أَوَّلُ ثَلاثةٍ يَدْخُلُونَ النَّارَ؛ فَأَمِيرٌ مُسَلَّطٌ، وَذُو ثَرْوَةٍ مِنْ مَالٍ، لَا يُؤَدِّي حَقَّ اللهِ فِي مَالِهِ، وَفَقِيرٌ فَجُورٌ
(4)
"
(5)
.
عَامِرُ بْنُ شَبِيبٍ الْعُقَيْلِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ، وَهَذَا
(1)
هو: كثير بن عبيد القرشي، رضيع عائشة رضي الله عنها. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 456 - 19683).
(3)
هو: عامر بن عقبه، وقل: ابن عبد الله بن عقبة العقيلي من رجال التهذيب، قال البخاري: عامر العقيلي يقال ابن عقبة، وجزم به ابن حبان في الثقات (7/ 250)، ثم ترجم بعد ذلك لعامر بن عبد الله العقيلي، وقال أبوه عبد الله بن شقيق العقيلي، وقال في ترجمة عبد الله بن شقيق (5/ 10):"والد عامر الذي روى عنه يحيى بن أبى كثير"، وتسمية المصنف - في تعليقه على الحديث - أباه شبيب ذكرها ابن حجر في التهذيب (2/ 270) وقال:"ولعله تصحيف من شقيق".
(4)
في التلخيص: "قخور".
(5)
إتحاف المهرة (16/ 297 - 30812).
أَصْلٌ فِي هَذَا الْبَابِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْا يَحْيَى بْنُ أبِي كَثِيرٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ:
1444 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْروقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: آكِلُ الرِّبَا وَمُوكِلُهُ، وَشَاهِدَاهُ إِذَا عَلِمَاهُ، وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُؤْتَشِمَةُ، وَلَاوِي الصَّدَقَةِ، وَالْمُرْتَدُّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ الْهِجْرَةِ، مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِيَحْيَى بْنِ عِيسَى الرَّمْلِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1445 -
أخبرني دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السُّدُوسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامٍ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ
(2)
، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 472 - 13215)، وقال البيهقي في الكبرى (9/ 19)، و [(18/ 65) من طبعة هجر] بعدما رواه عن المصنف به:(تفرد به يحيى بن عيسى هكذا، ورواه الثوري وغيره عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن الحارث بن عبد الله - يعني الأعور - عن عبد الله بن مسعود ورواه ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود رضي الله عنه" يعني: خالفوه فقالوا مرة الحارث الأعور بدل مسروق، ومرة عبد الله بن الحارث الزبيدي، وذكر المصنف في المدخل (4/ 163) يحيى بن عيسى الرملي في الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم فقال: "أخرج عنه مسلم في الشواهد"، وقال الإمام أحمد:"ما أقرب حديثه"، وقال ابن عدي:"عامة ما يرويه لا يتابع عليه".
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، لكن رواه الدراقطني (2/ 488) عن دعلج من أصل كتابه=
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فِي الْإِبِلِ صَدَقَتهَا، وَفِي الْغَنَمِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبَقَرِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبُرِّ صَدَقَتُهُ، وَمَنْ رَفَعَ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ أَوْ تِبْرًا أوْ فِضَّةً لا يَعُدُّهَا لِغَرِيمِ، وَلَا يُنْفِقُهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ كَنْزٌ يُكْوَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(1)
.
تَابَعَهُ: ابْنُ جَرِيجٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ:
1446 -
أخبرناه أَبُو قتيْبَةَ سَلْمُ
(2)
بْنُ الْفَضْلِ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فِي الإِبِلِ صَدَقَتهَا، وَفي الْغَنَمِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبُرِّ صَدَقَتُهُ"
(3)
.
كِلَا الْإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَيْنِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1447 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيع بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن بِلَالٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
= به فقال: "سعيد بن سلمة ثنا موسى - يعني بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف - عن عمران بن أبي أنس به"، فزاد موسى وهو الصواب، وأحال الحافظ في الإتحاف رواية الحاكم على رواية الدراقطني ولم ينبه للفرق.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 181 - 17596).
(2)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "سالم".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 181 - 17596).
(4)
قال الحافظ في الإتحاف: "قلت رواه الترمذي في العلل - (ص 100) - عن يحيى بن موسى خت عن محمد بن بكر. وهذا الإسناد ظاهره الصحة، إلا أن الترمذي قال: سألت محمدا عنه؟ فقال: لم يسمع ابن جريج من عمران بن أبي أنس يقول حدثت عن عمران. قلت: فكأنه دلسه عن موسى بن عبيدة فالحديث حديثه ومداره عليه وهو ضعيف".
نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:"خُذِ الْحَبَّ مِنَ الْحَبِّ، وَالشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ، وَالْبَعِيرَ مِنَ الإِبلِ، وَالْبَقَرَةَ مِنَ الْبَقَرِ"
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، إِنْ صَحَّ سَمَاعُ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، مِنْ
(2)
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، فَإِنِّي لَا أُتْقِنُهُ
(3)
.
1448 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَن بْن يَعْقوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سِعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ
(4)
.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْغَطَفَانِيِّ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَرَكَ بَعْدَهُ كَنْزًا مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ يَتْبَعُ فَاهُ، فَيَقُولُ: وَيلَكَ مَالَكَ؟! فَيَقوُل: أَنا كَنْزُكَ الَّذِي ترَكتَهُ بَعْدَكَ. فَلَا يَزَالُ يَتْبَعُهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ يَدَهُ، فَيَقضَمُهَا، ثُمَّ يَتْبَعُهُ سَائِرَ جَسَدِهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِ أَيْضًا:
1449 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثمَانُ بْنُ سَعِيدٍ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 271 - 16708).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عن".
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يلقه".
(4)
هذا الطريق - طريق الحسن بن يعقوب - لم نجده في الإتحاف.
(5)
إتحاف المهرة (3/ 41 - 2497).
الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ
(1)
، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، ذَا زَبِيبَتَيْنِ يَتْبَعُ صَاحِبَهُ، وَهُوَ تتَعَوَّذُ مِنْهُ، فَلَا يَزَالُ يَتبَعُه وَهُوَ يَفِرُّ مِنهُ حَتَّى يُلْقِمَهُ إِصْبَعَهُ"
(2)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَابْنِ عُمَرَ فِي هَذَا الْبَابِ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِصَارِ فِي التَّغْلِيظِ الْمَانِعِ مِنَ الزَّكَاةِ، غَيْر أَنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ
(3)
وَثَوْبَانَ.
1450 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْت أَبَا أُمَامَةَ يَقولُ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ قَدْ جَعَلَ رِجْلَيْهِ فِي غَرْزَيِ الرِّكَابِ يَتَطَاوَلُ ليُسْمِعَ النَّاسَ، فَقَالَ:"أَلَا تَسْمَعُونَ صَوْتِي؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ طَوَائِفِ النَّاسِ: فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: "اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصّلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ". قَالَ: قُلْتُ: يَا
(1)
يعني: عبد الله بن صالح المصري، ويحيى بن عبد الله بن بكير.
(2)
إتحاف المهرة (1419 - 18133).
(3)
بل أخرج البخاري حديث أبي هريرة (2/ 106) و (6/ 39) من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبى صالح عنه، ولم يخرج الشيخان حديث ابن مسعود ولا ابن عمر في ذكر الشجاع الأقرع، والأول أخرجه الترمذي (5/ 261) والنسائي (5/ 11) وابن ماجه (3/ 252) ويستدركه المصنف في تفسير سورة آل عمران، والثاني أخرجه أحمد (10/ 341)، والعقيلي (3/ 210) من حديث عبد العزيز الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به.
أَبَا أُمَامَةَ فَمِثْلُ مَنْ أَنْتَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنَا يَا ابْنَ أَخِي يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أُزَاحِمُ الْبَعِيرَ أُزَحْزِحُهُ قُرْبًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1451 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَخْبرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: دَخَلَ عَلَيِّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَى فِي يَدِي سِخَابًا مِنْ وَرِقِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟ ". فَقُلْتُ: صُغْتُهُنَّ
(2)
أَتَزَيَّنُ لَكَ فِيهِنَّ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ:"أَتُؤَدِّينَ زَكَاتَهُنَّ؟ ". فَقُلْتُ: لَا. أَوْ: مَا شَاءَ الله، مِنْ ذَلِكَ. قَالَ:"هِىَ حَسْبُكَ مِنَ النَّارِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(4)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1452 -
حدثناه أبو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا أبُو عُتْبَةَ أحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ
(5)
، عَنْ ثَابِتٍ بْنِ عَجْلَانَ، ثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَلْبَسُ أَوْضَاحًا مِنْ ذَهَبٍ فَسَأَلتْ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: أَكَنْزٌ هُوَ؟ فَقَالَ: "إِذَا أَدَّيْتِ زَكَاتَهُ فَلَيْسَ بِكَنزٍ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 222 - 6381)، وقد تقدم في الإيمان (19)، وسيأتي برقم (1755).
(2)
في (د) و (ح) والتلخيص: "صنعتهن".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 19 - 21798).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "حسن صحيح".
(5)
هو: محمد بن مهاجر بن أبي مسلم دينار الأنصاري الأشهلي. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (18/ 148 - 33468).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1453 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِيء، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، ثَنَا هَارُونُ بْن سَعِيدِ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ فَقَدْ أَذْهَبْتَ عَنْكَ شَرَّهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الْمِصْرِيِّينَ:
1454 -
حدثنا أَبُو الْعَبَاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الْأَكْبَرِ الْخَوْلَانِيِّ
(2)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(3)
، أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَدَّيْتَ الزَّكَاةَ فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ، وَمَنْ جَمَعَ مَالًا حَرَامًا، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ، وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ"
(4)
.
1455 -
أخبرنا أَبُو النَّضرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالُوا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ، قَالَ: أَخَذْتُ مِنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ كِتَابًا زَعَمَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، كَتبَهُ لِأَنسٍ وَعَلَيْهِ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 443 - 3408).
(2)
هو: عبد الرحمن بن حجيرة، أبو عبد الله القاضي المصري. من رجال التهذيب.
(3)
في (ز): "أبي هرة".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 146 - 19042).
خَاتَمُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا وَكَتبَهُ لَهُ، فَإِذَا فِيهِ: هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ الَّتِي فَرَضَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِينَ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَمَنْ سُئِلَهَا عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا، وَمَنْ سُئِلَ [فَوْقَهَا]
(1)
فَلَا يُعْطِهِ، فِيمَا دُونَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الْإِبِلِ الْغَنَمُ، فِي كُلِّ [خَمْسِ]
(2)
ذَوْدٍ شَاةٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا
(3)
ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَر، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلَاثِينَ فَفِيهَا ابِنْتُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ إِلَى سِتِّينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا ابْنتَا لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ إِحْدَى وَتِسْعِينَ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقتَا الْفَحْلِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ، وَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، فَإِذَا تَبَايَنَ أَسْنَانُ الْإِبِلِ فِي فَرَائِضِ الصَّدَقَاتِ فَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْجَذَعَةِ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ جَذَعَةٌ، وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ، وَأَنْ يَجْعَلَ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَتَا لَهُ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْحِقَّةِ، وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ حِقَّةٌ وَعِنْدَهُ جَذَعَةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ، ويُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ بِنْتِ لَبُونٍ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ إِلَّا حِقَّةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْه، وَيُعْطِيهِ الْمُصَدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ بِنْتِ لَبُونٍ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا ابْنَةُ مَخَاضِ فَإِنَّهَا
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ كلها، والمثبت من الخلافيات للبيهقي (4/ 264) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ومن التلخيص.
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ كلها، والمثبت من الخلافيات للبيهقي.
(3)
في (ز): "ففيها".
تُقْبَلُ مِنْهُ، وَشَاتَيْنِ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ بِنْتِ مَخَاضِ وَلَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا ابْنُ لَبُونِ ذَكَرٌ، فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْا وَلَيْسَ مَعَهَا شَيْءٌ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ
(1)
عِنْدَهُ إِلَّا أَرْبَعٌ فَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّها، وَفِي سَائِمَةِ الْغَنَمِ إِذَا كَانَتْ أَرْبَعِينَ فَفِيهَا شَاةٌ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ مِائَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْمِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ ثَلَاثَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلَاثِمِائَةٍ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٌ، وَلَا تُؤْخَذُ في الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ مِنَ الْغَنَمِ وَلَا تَيْسُ الْغَنَمِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الْمُصَدِّقُ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَترَاجَعَانِ بَيْنَهمَا بِالسَّوِيَّةِ، فَإِنْ لَمْ تَبْلُغْ سَائِمَةُ الرَّجُلِ أَرْبَعِينَ فَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، وَفِي الرِّقَةِ رُبْعُ الْعُشْرِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَالُ إِلَّا تِسْعِينَ وَمِائَةٍ فَلَيْسَ فِيهَا شَيْءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
إِنَّمَا تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ عَلَا فِيهِ
(3)
عَنِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَصَحُّ وَأَشْفَى وَأتَمُّ مِنْ حَدِيثِ الأنْصَارِيِّ.
1456 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا النَّضرُ بْنُ
(1)
قوله: "يكن" سقط من (و).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 208 - 9228).
(3)
في (و): "علاقته"، وعلا فيه أي: رواه بسند عال.
شُمَيْلٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخَذْنَا هَذَا الْكِتَابَ مِنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ يُحَدِّثُهُ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوٍ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بِطُولِهِ
(1)
.
وَلِهَذِهِ الْألفَاظِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أبِيهِ:
1457 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٍ النُّفيْلِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابَ الصَّدَقَةِ فَلَمْ يُخَرِّجْا إِلَى عُمَّالِهِ حَتَّى قُبِضَ، فَقَرَنَهُ بِسَيفهِ فَعَمِلَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى قُبِضَ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ عُمَرُ حَتَّى قُبِضَ، فَكَانَ فِيهِ: "فِي خَمْسٍ
(2)
مِنَ الْإِبلِ شَاةٌ، وَفِي عَشَرَةٍ شَاتَانِ، وَفِي خَمْسَ عَشْرَةَ ثَلَاثُ شِيَاهٍ، وَفِي عِشرِينَ أَرْبَعُ شِيَاهٍ، وَفِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ بِنْتُ مَخَاضٍ إِلَى
(3)
خَمْسٍ وَثَلاِثينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةٌ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقَّةٌ إِلَى سِتِّينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةٌ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسَةٍ وَسَبْعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةٌ فَفِيهَا بِنْتَا
(4)
لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةٌ فَفِيهَا حِقَّتَانِ إِلَى عِشرِينَ وَمائَةٍ، فَإِنْ كَانَتِ الإِبِلُ أكَثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ، وَفِي كُلِّ أَزبَعِينَ بِنْتُ لَبُونٍ، وَفِي الْغَنَمِ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ إِلَى عِشرِينَ وَمائَةٍ، فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةٌ فَشَاتَانِ إِلَى مِائَتينٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْمِائَتينِ فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 208 - 9228).
(2)
في (و): "في كل خمس".
(3)
في (و): "وإلى".
(4)
في (ح) و (م): "بنت".
إِلَى ثَلاثِ مِائَةٍ، فَإِنْ كَانَتِ الْغَنَمُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء حَتَّى تَبْلُغَ الْمِائَةُ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ مَخَافَةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بِالسَّوِيَّةِ، وَلَا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَيْبٍ". قَالَ الزُّهرِيُّ: إِذَا جَاءَ الْمُصَدِّقُ قُسِمَتِ
(1)
الشَّاءُ أثلَاثًا ثُلُثًا شِرَارًا، وَثُلُثًا خِيَارًا، وَثُلُثًا وَسَطًا
(2)
، فَيَأْخُذُ الْمُصَدِّقُ مِنَ الْوَسَطِ. وَلَمْ يَذْكُرِ الزُّهْرِيُ الْبَقَرَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ فِي هَذا الْبَابِ يَشْهَدُ بِكَثْرَةِ الْأَحْكَامِ الَّتِى فِي حَدِيثِ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يخَرِّجَا لِسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ الْوَاسطِيِّ فِي الْكِتَابَيْنِ.
وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَدَخَلَ خُرَاسَانَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ، وَدَخَلَ نيسَابُورَ، وَسَمِعَ
(4)
مِنهُ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا الْقُهُنْدُزُّيونَ مِثْلُ مُبَشِّرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَزِينٍ، وَأَخِيهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَغَيْرِهِمَا.
ويُصَحِّحُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ أَدْنَى إِرْسَالِ، فَإِنَّهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ لِحَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ حسَيْنٍ:
(1)
قوله: "قسمت" سقط من (و) و (د).
(2)
في (و): "أوسط".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 376 - 9591).
(4)
في (ز) و (م): "سمع".
1458 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ وَأَبُو
(1)
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي الْمَرْوَزَيَّانِ بِمَرْوَ، قَالَا: أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَا عَبْدَانُ بْن عُثْمَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ.
وَحَدَّثَنَا الشَّيْخ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ أَسْمَاءَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: هَذِهِ نُسْخَة كِتَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي كَتَبَ الصَّدَقَةَ، هُوَ
(2)
عِنْدَ آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ أَقْرَأَنِيهَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَوَعَيْتُهَا عَلَى وَجْهِهَا وَهِيَ الَّتِي انْتَسَخَ عُمَرُ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حِينَ أُمِّرَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَأَمَرَ عُمَّالَهُ بِالْعَمَلِ بِهَا، [وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَمَرَ الْوَليدُ عُمَّالَهُ بِالْعَمَلِ بِهَا]
(3)
، ثُمَّ لَمْ يَزَلِ فِي الْخُلَفَاءِ يَأْمُرُونَ بِذَلِكَ بَعْدَهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا هِشَامٌ فَنَسَخَهَا إِلَى كُلِّ عَامِلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَهُمْ بِالْعَمَلِ بِمَا فِيهَا، وَلَا يَتَعَدَّوْنَهَا، وَهَذَا كِتَابٌ تَفْسِيْرُهُ
(4)
، لَا يُؤْخَذُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْإِبِلِ الصَّدَقَةُ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسَ ذَوْدٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا فَفِيهَا شَاةٌ حَتَّى تَبْلُغَ عَشْرًا، فَإِذَا بَلَغَتْ عَشْرًا فَفِيهَا شَاتَانِ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسَ عَشْرَةَ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسَ عَشْرَةَ فَفِيهَا أَرْبَعُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ أفرِضَتْ؛ فكَانَ فِيهَا فَرِيضَةٌ بِنْتُ
(1)
في (و) و (د): "وأبي".
(2)
في (ح): "وهي".
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، ومن سنن البيهقي الكبرى (4/ 90) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
في (م): "يفسره".
مَخَاضٍ، فَإِنْ لَمْ يُوجَدْ بِنْتُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَر حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَثَلَاثِينَ فَفِيهَا بِنتُ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسًا وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا كَانَتْ سِتًّا وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ حَتَّى تَبْلُغَ سِتِّينَ، فَإِذَا كَانَتْ إِحْدَى وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسًا وَسَبْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًّا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعِينَ، فَإِذَا كَانَتْ إِحْدَى وَتِسْعِينَ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقتَا الْجَمَلِ حَتَّى تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ ثَلَاثِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلغَ
(1)
تِسْعًا وَثَلَاثِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا حِقَّتَانِ وَبِنْتُ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ خَمْسِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ حِقَاقٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَخَمْسِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتِّينَ وَمِائَةً فَفِيهَا أَرْبَعُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَسِتِّينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ سَبْعِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا حِقَّةٌ وَثَلَاثُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَسَبْعِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ ثَمَانِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا حِقَّتَانِ وَابْنتَا لَبُونٍ
(2)
[حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَثَمَانِينَ وَمِائَةً]
(3)
، فَإِذَا كَانَتْ تِسْعِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ حِقَاقٍ وَثَلَاثُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ مِائَتَيْنِ فَفِيهَا أَرْبَعُ حِقَاقٍ، أَوْ خَمْسُ بَنَاتِ لَبُونٍ، أَيَّ السِّنَّيْنِ فِيهَا أَخَذْتَ عَلَى عِدَةِ مَا كَتَبْنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ، ثُمَّ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْإِبِلِ عَلَى ذَلِكَ يُؤْخَذُ عَلَى نَحْوِ مَا كَتَبْنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَلَا
(1)
من قوله "تسعا وعشرين ومائة" إلى هنا سقط من (و) و (د).
(2)
قوله: "ففيها حقتان وابنتا لبون" ساقط من (ز).
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص ومن سنن البيهقي الكبرى (4/ 90) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
يُؤْخَذُ مِنَ الْغَنَمِ صَدَقَةٌ حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ شَاةً، فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ شَاةً فَفِيهَا شَاةٌ حَتَّى تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةً فَفِيهَا شَاتَانِ حَتَّى تَبْلُغَ مِائَتَيْنِ، فَإِذَا كَانَتْ شَاةً وَمِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ ثَلَاثَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى ثَلَاثِمِائَةِ شَاةٍ فَلَيْسَ فِيهَا إِلَّا ثَلَاثُ شِيَاهٍ حَتَّى يَبْلُغَ أَرْبَعَمِائَةِ شَاةٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعَمِائةِ شَاةٍ فَفِيهَا أَرْبَعُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ خَمْسَمِائَة شَاهِّ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسَمِائَة فَفِيهَا خَمْسُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ سِتَّمِائَةِ شَاةٍ فَإِذَا بَلَغَتْ سِتَّمِائَةِ شَاةٍ فَفِيهَا سِتُّ شِيَاهٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ سَبْعَمِائَةٍ
(1)
فَفِيهَا سَبْعُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ ثَمَانِمِائَةِ شَاةٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ ثَمَانِمِائَةِ شَاةٍ فَفِيهَا ثَمَانُ شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعَمِائَةِ شَاةٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ تِسْعَمِائَةِ شَاةٍ فَفِيهَا تِسْع شِيَاهٍ حَتَّى تَبْلُغَ أَلْفَ شَاةٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ أَلْفَ شَاةٍ فَفِيهَا عَشْرُ شِيَاهٍ، ثُمَّ فِي كُلِّ مَا زَادَتْ مِائَةَ شَاةٍ شَاةٌ
(2)
.
وَمِمَّا يَشْهَدُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِالصِّحَّةِ:
1459 -
حَدَّثناهُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْن هَارونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن إِسْحَاقَ وَحَبِيبُ بْنُ [أَبِي] حَبِيبٍ
(3)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ [هَرَمٍ]
(4)
، أَنَّ أَبَا الرِّجَالِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
في (و) و (د): "سبعمائة شاة"،
(2)
إتحاف المهرة (8/ 376 - 9591).
(3)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص والإتحاف:"حبيب بن حبيب"، والمثبت كما في الخلافيات للبيهقي (4/ 272) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ورواه أيضا في السنن الكبرى (4/ 92) عت المصنف غير أنه قال:"وحبيب" فقط، وصوبه محقق الإتحاف أيضا، وهو حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي البصري الأنماطي، من رجال التهذيب.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "عمرو بن هارون"، والمثبت من: التلخيص والإتحاف،=
الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ اسْتُخْلِفَ أَرْسَلَ إِلَى الْمَدِينَةِ يَلْتَمِسُ عَهْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّدَقَاتِ، فَوَجَدَ عِنْدَ آلِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، كِتَابَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلَى عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِي الصَّدَقَاتِ وَوَجَدَ عِنْدَ
(1)
آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كِتَابَ عُمَرَ إِلَى عُمَّالِهِ فِي الصَّدَقَاتِ بِمِثْلِ كِتَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَأَمَرَ عُمَرُ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ عُمَّالَهُ عَلَى الصَّدَقَاتِ أَنْ يَأْخُذُوا بِمَا فِي ذَيْنِكَ الْكِتَابَيْنِ، فَكَانَ فِيهِمَا: صَدَقةُ الْإِبِلِ مَا زَادَتْ عَلَى التِّسْعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقَّتَانِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةِ وَاحِدَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ بَنَاتِ لَبُونٍ حَتَّى تَبْلُغَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً، فَإِذَا كَانَتِ الإِبِلُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلَيْسَ فِيمَا
(2)
لَا تَبْلُغُ الْعَشَرَةَ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى تَبْلُغَ الْعَشَرَةَ.
وَأَمَّا كِتَابُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَإِنَّ إِسْنَادَهُ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ، وَلذَلِكَ ذَكَرْتُ السِّيَاقَةَ بِطُولِهَا
(3)
.
1460 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدٍ ابْنَيْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ جَدِّهِمَا، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْكِتَابِ الَّذِي كَتبَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَمْرِو بْنِ
= والخلافيات والسنن الكبرى.
(1)
من قوله "آل عمرو بن حزم"، إلى هنا سقط من (و) و (د).
(2)
في (و) و (د): "فيها".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 461 - 15932).
(4)
هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي المدني. من رجال التهذيب.
حَزْمٍ: "فَإِذَا بَلَغَ قِيمَةُ الذَّهَبِ مِائَتَى دِرْهَمِ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى الْكِتَابِ الْمَشْرُوحِ الْمُفَسَّرِ.
1461 -
أخبرناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى.
وَحَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحِّكَمُ بْنُ مُوسَى الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ، وَالسُّنَنُ، وَالدِّيَاتُ، وَبُعِثَ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقُرِئَتْ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ وَهَذهِ نُسْخَتُهَا:"بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ إِلَى شُرَحْبِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ قَيْلِ ذِي رُعَيْنٍ، وَمَعَافِرَ، وَهَمْدَانَ، أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ رَجَعَ رَسُولكُمْ، وَأُعْطِيتُمْ مِنَ الْمَغَانِمِ خمْسَ اللهِ، وَمَا كَتَبَ الله" عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعُشْرِ فِي الْعَقَارَ مَا سَقَتِ السَّمَاءُ، أَوْ كَانَ سَيْحًا، أَوْ كَانَ بَعْلًا فَفِيهِ الْعُشْرُ إِذَا بَلَغَتْ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ، وَمَا سُقِيَ بِالرِّشَاءِ، وَالدَّالِيَةِ فَفِيهِ نِصْفُ الْعُشْرِ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ، وَفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبلِ السَّائِمَةِ شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً عَلَى أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، فَفِيهَا ابْنة مَخَاضٍ، فَإِنْ لَمْ تُوجَدْ ابْنهُ مَخَاضٍ فَابْن لَبُونٍ ذَكَرٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وَثَلاِثينَ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 461 - 15932).
وَثَلَاثينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةً عَلَى خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ سِتِّينَ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًةً وَسَبْعِينَ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا ابْنَتَا
(1)
لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةً عَلَى تِسْعِينَ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمائَةً، فَمَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنةُ لَبُونٍ، وَفِي كل خَمْسِينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ، وَفِي كُلِّ ثَلاثِينَ بَاقُورَةً تَبِيعٌ جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ بَاقورَةً بَقَرَةٌ، وَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً سَائِمَةً شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ وَمائَةً، فَإِنْ زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمائَةٍ وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ مِائَتَيْنِ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَةً فَفِبهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ ثَلاثَ مِائَةٍ، فَإِنْ زَادَتْ فَمَا زَادَ فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ، وَلَا تؤْخَذُ فِى الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا عَجْفَاءُ، وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ، وَلَا تَيْسُ الْغَنَمِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ الْمُصَدِّقُ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خِيفَةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا أُخِذَ مِنَ الْخَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ، وَفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الْوَرِقِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَمَا زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ [دِرْهمًا دِرْهَمٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ شَيْءٌ، وَفِي كلِّ أَرْبَعِينَ]
(2)
دِينَارًا دِينَارٌ، إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، وَلَا لِأهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ، إِنَّمَا هِيَ الزَّكَاةُ تُزَكَّى بِهَا أَنْفُسَهُمْ، وَلِفُقَرَاءِ الْمُؤْمنِينَ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، وَابْنِ السَّبِيلِ،
(1)
كذا في (د) والتلخيص وفي سائر النسخ: "ابنة".
(2)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من الخلافيات للبيهقي (4/ 274) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ومن التلخيص.
وَلَيسَ في رَقِيقٍ، وَلَا مَزْرَعَةٍ، وَلَا عُمَّالِهَا شَيْءٌ إِذَا كَانَتْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا
(1)
مِنَ الْعُشْرِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ فِى عَبْدٍ مُسْلِمٍ وَلَا فِي فَرَسِهِ شَيْءٌ". قَالَ: وَكَانَ فِي الْكِتَابِ: "إِنَّ أَكبرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِشرَاكٌ بِاللهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤمِنِ بِغَيرِ حَقٍّ، وَالْفِرَارُ في سَبِيلِ اللهِ يَوْمَ الزَّحْفِ، وَعُقُوق الْوَالِدَيْنِ، وَرَمْيُ الْمُحَصَنةِ، وَتَعَلُّمُ السَّحَرِ، وَأَكلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَأَنَّ الْعُمْرَةَ الْحَجُّ الأصْغَرُ، وَلَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ، وَلَا طَلاقَ قَبْلَ إِمْلاكٍ، وَلَا عِتَاقَ حَتَّى يُبْتَاعَ، وَلَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ
(2)
مِنكُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَشِقُّهُ بَادِي
(3)
، وَلَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ مِنكُمْ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، وَلَا يُصَلِّيَن أَحَد مِنْكمْ فِي ثَوْب وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَى مَنْكِبِهِ شَيْءٌ". وَكَانَ فِي الْكِتَابِ:"أَن مَنِ اعْتبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلًا عَنْ بَيِّنَةٍ فَإِنهُ قَوَدٌ إِلَّا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ، وَإِنَّ في النَّفسِ الدِّيَةَ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي الأنْفِ الَّذِي أُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَة، وَفِي الشَّفَتَينِ الدِّيَة"، وَفِي الْبَيْضَتينِ الدِّيَةُ، وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وَفِي الْعَيْنينِ الدِّيَةُ، وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةِ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلْثُ الدِّيَةِ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُث الدِّيَةِ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الْإِبلِ، وَفي كُلِّ إِصْبَعٍ مِنَ الأصَابِعِ مِنَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِّنَ الإِبِلِ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الْإِبلِ، وَأَنَّ الرَّجُلَ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ، وَعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ مُفَسَّرٌ فِي هَذَا الْبَابِ يَشْهَدُ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ
(1)
في (و): "حقها".
(2)
في (و) و (د): "أحدكم".
(3)
في (د) والتلخيص: "باد".
(4)
إتحاف المهرة (12/ 461 - 15932).
عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَإِمَامُ الْعلَمَاءُ فِي عَصْرِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيُّ بِالصِّحَّةِ، كَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرِي لَهُ.
وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الدِّمَشْقِيُّ الْخَوْلَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالزُّهْرِيِّ، وَإِنْ
(1)
كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ غَمَزَهُ فَقَدْ عَدَّلَهُ غَيْرُهُ:
كَمَا أَخْبرَنِيهِ أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِي كِتَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَتبَهُ لَهُ في الصَّدَقَاتِ، فَقَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ عِنْدَنَا مِمَّنْ لَا بَأْسَ بِهِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ ذَلِكَ
(2)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: قَدْ بَذَلْتُ مَا أَدَّى إِلَيْهِ الاجْتِهَادُ فِي إِخْرَاجِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الْمفَسَّرَةِ الْمُلَخَّصَةِ فِي الزَّكَواتِ، وَلَا يَسْتَغْنِي هَذَا الْكِتَابُ عَنْ شَرْحِهَا، وَاسْتَدْلَلْتُ عَلَى صِحَّتِهَا بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ عَنِ الْخُلَفَاءِ وَالتَّابِعِينَ بَقَبُولِهَا وَاسْتِعْمَالِهَا بِمَا فِيهِ غنْيَةٌ لِمَنْ تَأَمَّلَهَا، وَقَدْ كَانَ إِمَامُنَا شُعْبَةُ
(3)
يَقُولُ في حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ فِي الْوُضوءِ لِأَنْ يَصِحَّ لِي مِثْلُ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَمَالِي وَأَهْلِي، وَذَاكَ حَدِيثٌ فِي صلَاةِ التَّطَوُّعِ فكَيْفَ بِهَذِهِ السُّنَنِ التِي هِيَ قَوَاعِدُ الْإِسْلَامِ، وَالله" الْمُوَفِّقِ، وَهُوَ حَسْبِي وَنْعْمَ الْوَكِيلُ.
1462 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا
(1)
في (و) و (د): "فإن".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 461 - 15932).
(3)
في (و) و (د): "سمعته".
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا بَهْزُ بْن حَكِيمٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عِيسَى
(1)
، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْن سَعِيدٍ، ثَنَا بَهْزُ بْن حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "فِي كُلِّ إِبلٍ سَائِمَةٍ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنةِ لَبُونٍ لَا يُفَرَّقُ إِبلٌ عَنْ حِسَابِهَا، مَنْ أَعْطَاهَا مُؤْتَجِرًا فَلَهُ أَجْرُهَا، وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا، وَشَطْرَ إِبِلِهِ عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ رَبِّنَا، لا تَحِلُّ لِآلِ مُحَمَّدٍ مِنْهَا شَيْءٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ عَلَى مَا قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ فِي صَحِيحِ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1463 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنَ الْبَقَرِ مِنْ كُلِّ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعًا، وَمِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ بَقَرَةً مُسِنَةً، وَمِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا، أَوْ عِدْلَهُ ثَوْبَ مَعَافِرَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1464 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبَّاسٍ بْنِ
(1)
هو: أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبو العباس القاضي البرتي.
(2)
هو: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري المقعد. عن رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 325 - 16788).
(4)
إتحاف المهرة (13/ 286 - 16736).
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قتادَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ عُبَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ سَاعِيًا، فَقَالَ أَبُوهُ: لَا تَخْرُجْ حَتَّى تُحْدِثَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدَا، فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ أتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا قَيْسُ، لَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِكَ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لهَا خوَارٌ، أَوْ شَاةٌ لَهَا يُعَارٌ، وَلَا تَكُنْ كَأَبِي رِغَالٍ". فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَبُو رِغَالٍ؟ قَالَ: "مُصَدِّقٌ بَعَثَهُ صَالِحٌ، فَوَجَدَ رَجُلًا بِالطَّائِفِ فِي غُنيمَةٍ قرِيبَةٍ مِنَ الْمِائَةِ شِصَاصٍ
(1)
إِلَّا شَاةً وَاحِدَةً، وَابْنٌ صَغِيرٌ لَا أُمَّ لَهُ، فَلَبَن تِلْكَ الشَّاةِ عَيْشُهُ. فَقَالَ صَاحِبُ الْغَنَمِ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَرَحَّبَ، وَقَالَ: إِنَّمَا هَذِهِ غَنَمِي، فَخُذْ أَيَّمَا أَحْبَبْتَ. فَنَظَرَ إِلَى الشَّاةِ اللَّبُونِ. فَقَالَ: هَذِهِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: هَذَا الْغُلامُ كَمَا ترَى لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ، وَلَا شَرَابٌ غَيْرُهَا. فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ اللَّبَنَ فَأَنَا أُحِبُّهُ. فَقَالَ: خُذْ شَاتَيْنِ مَكَانَهَا. فَأَبُى، فَلَمْ يَزَلْ يَزِيدُهُ، وَيَبْذل حَتَّى بَذَلَ لَهُ
(2)
خَمْسَ شِيَاهٍ شِصَاصٍ مَكَانَهَا فَأَبَى عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَمَدَ إِلَى قَوْسِهِ فَرَمَاهُ فَقتلَهُ، فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي
(3)
أَنْ يَأْتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْخَبَرِ أَحَدٌ قَبْلِي. فَأَتَى صَاحِبُ الْغَنَمِ صَالِحًا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ صَالِحٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا رِغَالٍ، اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا رِغِالٍ". فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَة: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْفِ قَيْسًا مِنَ السِّعَايَةِ
(4)
.
(1)
أي: قليلة اللبن.
(2)
قوله "له" سقط من (و).
(3)
في (ز) و (م): "ما ينبعي لأحد".
(4)
إتحاف المهرة (12/ 726 - 16351).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَه شَاهِدٌ مُخْتَصَرٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
1465 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنيدِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ مُصَدِّقًا، فَقَالَ:"يَا سَعْد إِيَاكَ أَنْ تَجِيءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُهُ لَهُ رُغَاءٌ". قَالَ: لَا آخُذُهُ، وَلَا أَجِيءُ بِهِ. فَعَفَاهُ
(2)
.
1466 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ بْن إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: بَعَثَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم مصَدِّقًا، فَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ، فَجَمَعَ لِي مَالَهُ، لَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ فِيهَا إِلَّا ابْنَةُ مَخَاضٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَدِّ ابْنَةَ مَخَاضٍ فَإِنَّهَا صَدَقَتُكَ. فَقَالَ: ذَاكَ مَا لَا لَبَنَ فِيهِ وَلَا ظَهْرٌ، وَلَكِنْ هَذِهِ نَاقَةٌ عَظِيمَةٌ سَمِينَةٌ فَخُذْهَا. فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنَا بِآخِذٍ مَا لَمْ أُؤْمَرْ بِهِ، وَهَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ قَرِيبٌ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَأْتِيَهُ فتَعْرَضَ عَلَيْهِ مَا عَرَضْتَ عَلَيَّ فَافْعَلْ، فَإِنْ قَبْلَهُ مِنْكَ قَبِلْتُهُ، وَإِنْ رَدَّهُ عَلَيْكَ رَدَدْتُهُ. قَالَ: فَإِنِّي فَاعِلٌ. قَالَ، فَخَرَجَ مَعِي، وَخَرَجَ بِالنَّاقَةِ الَّتي عَرَضَ عَلَيَّ حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أتَانِي رَسُولُكَ ليَأْخُذَ مِنْ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل منقطع؛ عاصم لم يدرك قيسا".
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
صَدَقَةِ مَالِي، وَايْمُ اللهِ مَا قَامَ فِي مَالِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا رَسُولُهُ قَطُّ قَبْلَهُ فَجَمَعْتُ لَهُ مَالِي، فزَعَمَ أَنَّ مَا عَلَيَّ فِيهِ إِلَّا
(1)
ابْنَةُ مَخَاضٍ، وَذَاكَ مَا لَا لَبَنَ فِيهِ وَلَا ظَهْرٌ، وَقَدْ عَرَضْتُ عَلَيْهِ نَاقَةً عَظِيمَة لِيَأْخُذَهَا فَأَبَى عَلَيَّ، وَهَاهِيَ ذِهْ قَدْ جِئْتُكَ بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ خُذهَا. فَقَالَ لَهُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ذَلِكَ الَّذِي عَلَيْكَ، فَإِنْ تَطَوَّعْتَ بِخَيْرٍ آجَرَكَ اللهُ فِيهِ وَقَبِلْنَاهُ مِنْكَ". قَالَ: فَهَاهِيَ ذِهْ يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ جِئْتُكَ بِهَا فَخُذْهَا. قَالَ: "فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْضِهَا، وَدَعَا فِي مَالِهِ بِالْبَرَكَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1467 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا سَعِيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا صَدَقَةَ فِي الرِّقَةِ حَتَّى تَبْلُغَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ بِالشَّرْحِ حَدِيثُ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ:
1468 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
(1)
قوله "إلا" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 253 - 109).
(3)
في (ز) و (م): "سعد بن سليمان"، وهو سعيد بن سليمان الضبي، أبو عثمان سعدويه الواسطي، عن محمد بن مسلم الطائفي.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 288 - 3024)، محمد بن مسلم الطائفي فيه لين، وإنما أخرج له مسلم في الشواهد، وانظر التعليق على حديث رقم (1376).
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ
(1)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ فِي تِسْعِينَ وَمِائَةٍ شَيْء، فَإِذَا بَلَغَتْ مِائَتَيْنِ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ"
(2)
.
1469 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِفَصِيلٍ مَخْلُولٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"جَاءَهُ مُصَدِّقُ اللهِ، وَمُصَدِّقُ رَسُولِهِ، فَبَعَثَ بِفَصِيلٍ مَخْلُولٍ، اللَّهُمَّ لا تُبَارِكْ لَهُ فِيهِ، وَلَا فِي إِبِلِهِ". فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِنَاقَةٍ مِنْ حُسْنِهَا وَجَمَالِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"بَلَغَ فُلانًا مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَ بِنَاقَةٍ مِنْ حُسْنِهَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ وَفِي إِبِلِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1470 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ
(5)
، قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ إِلَى عُمَرَ،
(1)
في (و) و (د) و (ح): "أبو عبد الله"، وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 440 - 14375).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 671 - 17288).
(4)
لم يخرج مسلم لكليب بن شهاب بن المجنون والد عاصم.
(5)
في التلخيص: "مصرف".
فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ أَصَبْنَا أَمْوَالًا: خَيْلًا وَرَقِيقًا نُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَنَا فِيهَا زَكَاةٌ وَطَهُورٌ، قَالَ: مَا فَعَلَهُ صَاحِبَايَ قَبْلِي فَأَفْعَلُهُ، فَاسْتَشَارَ عُمَرُ عَلِيًّا رضي الله عنهما فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عَلِيُّ: "هُوَ حَسَنٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ جِزْيَةً يُؤْخَذُونَ بِهِ
(1)
رَاتِبَةً"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ الْإِسْنَادِ إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عَنْ حَارِثَةَ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ في هَذَا الْمَوْضِع لِلْمُحْدَثَاتِ الرَّاتِبَةِ الَّتِى فُرِضَتْ فِي
…
(3)
.
1471 -
أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ
(4)
، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: عِنْدَنَا كِتَابُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أنَّهُ إِنَّمَا أَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنَ الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ قَدِ احْتَجَّ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَمُوسَى بْنُ طَلْحَةَ تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ، لَمْ يُنْكَرْ لَهُ أَنَّهُ يُدْرِكُ أيَّامَ مُعَاذٍ.
1472 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمْذَانَ، ثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "فِيمَا سَقَتِ السَّمَاء وَالْبَعْلُ وَالسَّيْل الْعُشْرُ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّضحِ نِصْفُ
(1)
في التلخيص: "بها".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 129 - 15238).
(3)
بياض في النسخ الخطية كلها.
(4)
هو: عمرو بن عثمان بن عبد الله بن مرهب التيمي القرشي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 292 - 16743).
الْعُشرِ، وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي التَّمْرِ، وَالْحِنْطَةِ، وَالْحُبُوبِ، فَأَمَّا الْقِثَّاءُ وَالْبَطِّيخُ وَالرُّمَّانُ وَالْقَصَبُ فَقَدْ عَفَا عَنْه رَسُوُلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الإِسنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1473 -
أخبرناه أَبُو بَكرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ
(2)
، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي برْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، حِين بَعَثَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ يُعَلِّمَانِ النَّاسَ أَمْرَ دِينِهِمْ:"لَا تَأْخُذُوا الصَّدَقَةَ إِلَّا مِنْ هَذِهِ الأرْبَعَةِ؛ الشَّعِيرِ وَالْحِنْطَةِ، وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ"
(3)
.
1474 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِيءٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ زَكَاةٌ فِي كَرْمِهِ، وَلَا فِي زَرْعِهِ إِذَا كَانَ أقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1475 -
حدثنا عَلِيٍّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْن كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (13/ 291 - 16742)، وإسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف.
(2)
هو: محمد بن أحمد بن حاتم الداربردي المزكي المروزي.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 67 - 12282).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 287 - 3023).
أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنيفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: نَهَى عَنْ لَوْنينِ مِنَ التَّمْرِ؛ الْجُعْرُورِ، وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ. قَالَ: وَكَانَ نَاسٌ يَتيَمَّمُونَ شَرَّ ثِمَارِهِمْ
(1)
، فَيُخْرِجُونَهَا فِي الصَّدَقَةِ فَنُهُوا
(2)
عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ، فَنزَلَتْ:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
فَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ:
1476 -
فأخبرناه جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبَّاد بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بصَدَقَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ هَذَا السُّحَّلِ بِكَبَائِسَ، فَقَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي الشِّيصَ
(6)
. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَاءَ بِهَذَا؟ ". وَكَانَ لَا يَجِيءُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ إِلَّا نُسِبَ إِلَى الَّذِي جَلَبَهُ
(7)
، وَنَزَلَتْ:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(8)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "يتيممرن من ثمارهم".
(2)
قوله: "فنهوا" سقط من (و).
(3)
(البقرة: 167).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 88 - 6174).
(5)
وسليمان بن كثير متكلم في روايته عن الزهري خاصة، وإنما أخرج له البخاري عنه في الشواهد.
(6)
قال ابن الأثير في النهاية (2/ 518): "الشيص: التمر الذي لا يشتد نواه ويقوى، وقد لا يكون له نوى أصلا".
(7)
في (و) و (د): "عليه".
(8)
(البقرة: 167).
قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجُعْرُورِ، وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ، أَنْ يُؤْخَذَا فِي الصَّدَقَةِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: لَوْنَانِ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ:
1477 -
فأخبرناه الْحَسَن بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَبَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ محَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْل بْنِ حُنيفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أُنَاسٌ يَتَلَاوَمُونَ
(2)
شِرَارَ ثِمَارِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}
(3)
. قَالَ: فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنْ لَوْنَيْنِ؛ عَنِ الْجُعْرُورِ، وَعَنْ لَوْنِ الْحُبَيْقِ
(4)
.
1478 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ خُبَيْبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، قَالَ: أَتَانَا وَنَحْنُ فِي السُّوقِ، فَقالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
إتحاف المهرة (6/ 88 - 6174).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي صحيح ابن خزيمة (4/ 39):"يتلاءمون"، وفي الأموال لابن زنجوية (3/ 1050):"يتلومون"، ونظن أن كل هذا مصحف عن: يتيممون، والله أعلم.
(3)
(البقرة: 16).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 88 - 6174).
"إِذَا خَرَصْتُمْ فَخُذوا، وَدَعُوا الثُّلُثَ، فَإِنْ لَمْ تَأخُذُوا أَوْ تَدَعُو الثُّلثَ". شَكَّ شُعْبَهُ فِي الثُّلُثِ: "فَدَعُوا الرُّبُعَ"
(1)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: أَنَا
(2)
جَمَعْتُ بَيْنَ يَحْيَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ شَكُّ شُعْبَةَ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ مُتَّفَقٍ عَلَى صِحَّتِهِ، أَنَّ عمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَمَرَ بِهِ:
1479 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ بَعَثَهُ عَلَى خَرْصِ التَّمْرِ وَقَالَ: إِذَا أتَيْتَ أَرْضًا فَاخْرِصْهَا، وَدع لَهُمْ قَدْرَ مَا يَأْكلُونَ
(3)
.
1480 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْغُدَانِيِّ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ فَقِيلَ هَذَا مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ مَالًا، فَدَعَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ فَسَأَلهُ عَنْ ذَلِك، فَقَالَ: نَعَمْ، لِي مِائَةٌ حَمْرَاءُ، وَلِي مِائَةٌ أَدْمَاءُ، وَلِي كَذَا وَكَذَا مِنَ الْغَنَمِ. فَقَالَ أَبو هُرَيْرَةَ: إِيَّاكَ وَأَخْفَافَ الْإِبِلِ، إِيَّاكَ وَأَظْلَافَ الْغَنَمِ، إِنى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ إِبِلٌ لَا يُؤَدِّي
(1)
إتحاف المهرة (6/ 72 - 6148).
(2)
في (و): "إنما".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 72 - 6148)، و (12/ 189 - 15383).
(4)
بفتح الدال المهملة المخففة نسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة، وأبو عمر من رجال التهذيب.
حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَنَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا
(1)
إِلَّا بَرَزَ
(2)
لَهُ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، فَجَاءَتْهُ كَأَغَذِّ مَا تَكُونُ وَأَسَرَّهُ
(3)
وَأَسْمَنَهُ، وَأَعْظَمَهُ
(4)
". شُعْبَةُ شَكَّ، "فتطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ
(5)
عَلَيْهِ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَكُونُ لَهُ بَقَرٌ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا فِي نَجْدَتِهَا وَرِسْلِهَا". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَنَجْدِتِهَا، وَرِسْلِهَا، عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا إِلَّا بَرَزَ لَهُ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ كَأَغَذِّ مَا تَكُونُ، وَأَسَرَّهُ وَأَسْمَنَهُ، وَأَعْظَمَهُ فتطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا أُعِيدَتْ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنهٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ". فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: وَمَا حَقُّ الْإِبِلِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: تُعْطِي الْكَرِيمَةَ، وَتَمْنَحُ الْغَزِيرَةَ، وَتُفَقِرُ الظُّهْرَ، وَتُطْرِقُ الْفَحْلَ وَتَسْقِي اللَّبَنَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا خَرَّجَ مُسْلِمٌ بَعْضَ هَذِهِ الْألفَاظِ مِنْ حَدِيثِ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(1)
في التلخيص: "أي عسرها ويسرها".
(2)
في التلخيص: "إلا ثرن".
(3)
في التلخيص: "وأشرطه".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والصواب:"أو أعظمه" كما في صحيح ابن خزيمة (4/ 43)، وإلا فأين شك شعبة.
(5)
في التلخيص: "جاءت".
(6)
إتحاف المهرة (16/ 247 - 20719).
وَأَبُو عُمَرَ الْغُدَانِيُّ، يقَالُ: إِنَّهُ يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ الْبَهْرَانِيُّ
(1)
، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ، فَقَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ. وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا حَدَّثَ بِهِ عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ.
وَلَمْ نَكْتُبْهُ عَالِيًا إِلَّا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيِّ.
إِنَّمَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ
(2)
، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ نَحوَهُ
(3)
.
1481 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ فِي
(4)
الْمَعَادِنِ الْقَبَلِيَّةِ الصَّدَقَةَ، وَأَنَّهُ أَقْطَعَ بِلَالَ بْنِ الْحَارِثِ الْعَقِيقَ أَجْمَعَ. فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ، قَالَ لِبِلَالٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُقْطِعْكَ لِتَحْتَجِزَهُ عَنِ النَّاسِ، لَمْ يُقْطِعْكَ إِلَّا لِتَعْمَلَ. قَالَ: فَأَقْطَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ
(5)
(1)
نقل ابن حجر قول الحاكم هذا في التهذيب بدون تعقيب، وقال في التقريب:"ووهم من قال اسمه يحيى بن عبيد"، نقول: وقد ذكره البخاري وأبو حاتم وابن حبان وأبو أحمد الحاكم - كما في المقتنى (1/ 425) - في الكنى المجردة.
(2)
في (و): "سهيل"، وهو: محمد بن علي بن سهل أبو بكر الأنصاري المروزي، ولم نجد له رواية عن يزيد بن هارون، ولا رواية للنسائي عنه، غير هذه.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 247 - 20719).
(4)
في (و)، والتلخيص، والإتحاف:"من".
(5)
في (و) و (د): "الناس".
الْعَقِيقَ
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِى بِنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ، وَمُسْلِمٌ بِالدَّرَاوَرْدِيِّ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1482 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ
(2)
، عَنْ أَبِي رافِعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لِأَبِي رَافِعٍ: اصْحَبْنِي كَيْمَا
(3)
نُصِيبَ مِنْهَا. فَقَالَ: لَا حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلهُ فَقَالَ: "إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لنا، وَإِنَّ مَوَالِيَ الْقَوْمِ مِنْ أنْفُسِهِمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1483 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (2/ 635 - 2415)، والحارث بن بلال بن الحارث لم يوثق، وسيأتي له حديثين آخرين (6358، 6357).
(2)
هو: عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم. من رجال التهذيب.
(3)
في (ز) و (م): "كما".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 248 - 17714).
يَقُولُ: "لا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ". قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: يَعْنِي الْعَشَّارَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1484 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ [زيدِ]
(2)
بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ فِي بَيْتِهَا وَعِنْدَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَتَحَدَّثُونَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله كَمْ صَدَقَةُ كَذَا وَكَذَا مِنَ التَّمْرِ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَذَا وَكَذَا". فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ فُلَانًا تَعَدَّى عَلَيَّ، فَأَخَذَ مِنِّي كَذَا وَكَذَا، فَازْدَادَ صَاعًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَكَيْفَ إِذَا سَعَى عَلَيْكُمْ مَنْ يَتَعَدَّى عَلَيْكُمْ أَشَدَّ مِنْ هَذَا التَّعَدِّي". فَخَاضَ النَّاسُ، وَبَهَرَ الْحَدِيثُ حَتَّى قَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ كَانَ رَجُلًا غَائِبًا عَنْكَ فِي إِبلِهِ وَمَاشِيَتِهِ وَزَرْعِهِ، فَأَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فتَعَدَّى عَلَيْهِ الْحَقُّ، فَكَيْفَ يَصْنَعُ وَهُوَ غَائِبٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً طَيِّبَ النَّفْسِ بِهَا يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ لَمْ يُغَيِّبْ شَيْئًا مِنْ مَالِهِ، وَأَقامَ الصَّلاة، وَأَدَّى الزَّكَاةَ، فَتَعَدَّى عَلَيْهِ الْحَقُّ، فَأَخَذَ سِلَاحَهُ فَقَاتَلَ، فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 192 - 13874).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "يزيد"، والمثبت عن التلخيص والإتحاف ومن السنن الكبرى للبيهقي (4/ 137) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (18/ 151 - 23476).
(4)
القاسم بن عوف لم يخرج له البخارى، وأخرج له مسلم حديثا واحدا، وهو صدوق =
1485 -
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ فِرَاسٍ الْفَقِيهُ
(1)
بِمَكَّةَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ لَمَّا كَانَ عَامُ الرَّمَادَةِ، وَأَجْدَبَتِ الْأَرْضُ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مِنْ عَبْدِ اللهِ عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْعَاصِي بْنٍ الْعَاصِ [لَعَمْرِي]
(2)
مَا تُبَالِي إِذَا سَمِنْتَ وَمَنْ قِبَلَكَ. أَنْ أَعْجَفَ وَمَنْ قِبَلِي، وَيَا غَوْثَاهُ، فَكَتَبَ عَمْرٌو: السَّلَامُ
(3)
أَمَّا بَعْدُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، أتَتْكَ عِيرٌ أَوَّلُهَا عِنْدَكَ، وَآخِرُهَا عِنْدِي، مَعَ أَنِّي أَرْجُو أَنْ أَجِدَ سَبِيلًا أَنْ أَحْمِلَ فِي الْبَحْرِ. فَلَمَا قَدِمَ أَوَّلُ عِيرٍ دَعَا الزُّبَيْرَ، فَقَالَ: اخْرُجْ فِي أَوَّلِ هَذِهِ الْعِيرِ، فَاستَقْبِلْ بِهَا غَدًا، فَاحْمِلْ إِلَيَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتٍ قَدَرْتَ أنْ تَحْمِلَهُمْ
(4)
إِلَيَّ، وَمَنْ لَمْ تَسْتَطِعْ حَمْلَه فَمُرْ لِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ بِبَعِيرٍ بِمَا عَلَيْهِ، وَمُرْهُمْ فَلْيَلْبِسُوا اللَّبَاسَ
(5)
، وَلْيَنْحَروا الْبَعِيرَ، فَيُجْمِلُوا شَحْمَهُ، وَلْيُقَدِّدُوا لَحْمَهُ، وَلْيَحْتَذُوا جِلْدَهُ، ثُمَّ ليَأْخُذُوا كُبَّةً مِنْ قَدِيدٍ، وَكبَّةً مِنْ شَحْمٍ، وَحِفْنَةٍ مِنْ دَقِيقٍ، فَيَطْبُخُوا، وَلْيَأَكْلُوا حَتَّى يَأتِيَهُمُ اللهُ بِرِزْقٍ. فَأَبَى الزُّبَيْرُ أَنْ يَخْرُجُ، فَقَالَ:
= يغرب.
(1)
هو: إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس، أبو إسحاق العبقسي.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "العمري"، والمثبت من التلخيص، وهو الموافق لمصادر تخريج الحديث.
(3)
في التلخيص: "السلام عليك".
(4)
في التلخيص: "تحمل".
(5)
في (م): "فليلبسوا الناس كماتين"، وفي السنن الكبرى عن المصنف:"فليلبسوا كسائين"، وفي التلخص:"فليلبسوا كماس"، وفي صحيح ابن خزيمة (4/ 68):"فليلبسوا كياس الذين فيهم الحنطة" وهى غير واضحة في مخطوطته.
أَمَا وَاللهِ لَا تَجِدُ مِثْلَهَا حَتَّى تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا. ثُمَّ دَعَا آخَرَ أَظُنُّهُ طَلْحَةَ فَأَبَى، ثُمَّ دَعَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، فَخَرَجَ فِي ذَلِك، فَلَمَّا رَجَعَ بَعَثَ إِلَيْهِ بِألفِ دِينَارٍ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِني لَمْ أَعْمَلْ لَكَ يَا ابْنَ خَطَّابٍ إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ، وَلَسْتُ آخُذُ فِي ذَلِكَ شَيْئًا. فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ أَعْطَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أَشْيَاءَ بَعَثَنَا فِيهَا فَكَرِهْنَا، فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا
(1)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاقْبَلْهَا
(2)
أَيُّهَا الرَّجُلُ، فَاسْتَعِنْ بِهَا عَلَى دُنْيَاكَ. فَقَبلَهَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1486 -
أخبرنا أبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ
(4)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنِ اسْتَعْمَلنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا، فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1487 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأنصَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
قوله "علينا" سقط من (و) و (د).
(2)
في (و): "فاقبلنا".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 87 - 15136).
(4)
هو: أحمد بن ملاعب بن حيان، وقيل: أحمد بن حيان بن ملاعب، والأول أشهر، أبو الفضل المخرمي الحافظ.
(5)
إتحاف المهرة (371 - 2283).
ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنِ الْمُسْتَورِدِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلًا فَلْيَكْتَسبْ زَوْجَةً، وَإِنْ لَمْ يَكنْ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَكتَسِبْ خَادِمًا، وَمَن لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَنٌ فَلْيَكْتَسِبْ مَسْكَنًا". قَالَ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ
(1)
اتَّخَذَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ غَالٌّ، أَوْ سَارِقٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1488 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَحْمَد بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عمَرَ بْنِ قتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ
(3)
بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْعَامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجعَ إِلَى بَيْتِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1489 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْر بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبة - قَالَ
(1)
في (و): "ما".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 178 - 16551)، والحارث بن يزيد المصري، وعبد الرحمن بن جبير أخرج لهما مسلم دون البخاري.
(3)
في النسخ الخطية كلها: "محمد"، والمثبت من التلخيص والإتحاف ومن السنن الكبرى للبيهقي (7/ 16) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 473 - 4535).
سُفْيَانُ: وَكَانَتْ قَدْ صَلَّتْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلتَيْنِ - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكاشِحِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1490 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ إِمْلَاءً ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّارُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ الرَّائِحِ بِنْتِ صُلَيْعِ
(2)
، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَإِنَّهَا عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثنَتَانِ؛ إِنَّهَا صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ"
(3)
.
1491 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ
(4)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ:"لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
شَاهِدُهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو:
(1)
إتحاف المهرة (18/ 303 - 23670).
(2)
هي: الرباب بنت صليع الضبية البصرية. لها ترجمة في التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 571 - 5961).
(4)
هو: أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة، أبو بكر العباداني الموصلي.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 39 - 18822).
1492 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ
(1)
، ثَنَا أَبِي
(2)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَأَخْبرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ ريحَانِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ قَوِيٍّ". هَكَذَا قَالَ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ، وَفِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ:"سَوِيٍّ"
(3)
.
1493 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ، أَوْ كُدُوحٌ فِي وَجْهِهِ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْغِنَى؟ قَالَ:"خَمْسُونَ دِرْهَمًا أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ". قَالَ يَحْيَى بْن آدَمَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ لِسُفْيَانَ: حِفْظِي أَنَّ شُعْبَةَ كَانَ لَا يَرْوِي عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدْ حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ
(4)
.
(1)
هو: محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد الرياحي التميمي.
(2)
هو: أحمد بن يزيد بن دينار أبو العوام الرياحي التميمي.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 453 - 11663).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 326 - 12866).
1494 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ: لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَارِمٍ، أَوْ لِرَجُلِ اشْترَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ لِرَجُلٍ كَانَ لَه جَارٌ مِسْكِينٌ، فَتُصُدِّقَ عَلَى الْمِسْكِينِ، فَأَهْدَى الْمِسْكِينُ لِلْغَنِيِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لإرْسَالِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ إِيَّاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ:
1495 -
أخبرناه أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي نَصرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى
(2)
، ثَنَا
(3)
الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ زيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(4)
.
هَذَا مِنْ شَرْطِي فِي خطْبَةِ الْكِتَابِ أَنَّهُ صَحِيحٌ
(5)
، فَقَدْ يُرْسِلُ مَالِكٌ فِي الْحَدِيثِ وَيَصِلُهُ أَوْ [يُسْنِدُهُ]
(6)
ثِقَةٌ، وَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُ الثِّقَةِ الَّذِي يَصِلُهُ ويُسْنِدُهُ.
1496 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْن حَلِيمٍ
(7)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ،
(1)
إتحاف المهرة (5/ 323 - 5481).
(2)
هو: أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبر العباس القاضى البرتي.
(3)
قوله "ثنا" سقط من (و) و (د) و (ح).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 323 - 5481).
(5)
في (و) و (د) و (ح): "صح".
(6)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت مأخوذ من تكملة العبارة.
(7)
في (و) و (ح) و (د): "حكيم".
أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ
(1)
، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَابَتْة فَاقَةٌ فَأَنْزَلهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللهِ أَوْشَكَ
(2)
اللهُ لَهُ بِالْغِنَى، إِمَّا بِمَوْتٍ آجِلٍ أَوْ غِنًى عَاجِلٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1497 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبِيدَةُ
(4)
بْنُ حُمَيْدٍ الْعَمِّيُّ
(5)
، حَدَّثَنِي أَبُو الزَّعْرَاءِ
(6)
، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الأيْدِي ثَلاثةٌ؛ فَيَدُ اللهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا، وَيَدُ السَّائِل السُّفْلَى، فَأَعْطِ الْفَضْلَ، وَلا تَعجزْ عَنْ نَفْسِكَ"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ الْحَدِيثُ الْمَحْفُوظُ الْمَشْهورُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ:
1498 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ
(1)
يعنى: أبا حمزة الكوفي أخرج له هذا الحديث أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح غريب، ووثقه ابن حبان، وانظر الحديث الآتي برقم (7262).
(2)
في (و) و (ح): "أو سأل"، وفي (د):"أرسل".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 266 - 12719).
(4)
في (و) و (ح): "عبدة".
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، وفي أصل الرواية في المسند (25/ 225):"التيمي" وهو الصواب الموافق لمصادر ترجمته.
(6)
هو: عمرو بن عمرو وقيل: ابن عامر بن مالك بن نضلة الجشمي، ابن أخي أبي الأحوص عوف بن مالك. من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (13/ 114 - 16485).
الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الأيْدِي ثَلاثَةٌ"
(1)
.
سَقْطٌ عَلَى تَمَامِ الْحَدِيثِ
(2)
.
1499 -
فأخْبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدٌ، ثَنَا شُعْبَة، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الأيْدِي ثَلاثةٌ؛ يَدُ اللهِ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا، وَيَدُ السَّائِلِ السُفْلَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَاسْتَعِف عَنِ السُّؤَالِ مَا اسْتَطَعْتَ"
(3)
.
1500 -
أخبرنيه أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيل بْنُ نُجَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيِّ، فَذَكَرَهُ
(4)
بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِيهِ:"فَاسْتَعِفُّوا عَنِ السُؤَالِ مَا اسْتَطَعْتُمْ"
(5)
.
1501 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (10/ 419 - 13065).
(2)
كذا في النسخ، ولا ندري إن كان هذا من كلام أحد النساخ يبين أن تمام المتن ساقط، أو أنه من كلام المصنف.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 419 - 13065).
(4)
في (و): "فذكر الحديث".
(5)
إتحاف المهرة (10/ 419 - 13065)، وإبراهيم بن مسلم الهجري الكوفي ضعيف.
أَبِي
(1)
، ثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيةُ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}
(2)
. كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ عمَرُ رضي الله عنه: أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ. فَانْطَلَقَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّهُ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الآيَةُ. فَقَالَ:"إِنَّ الله لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلَّا لِيُطيِّبَ مَا بِقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُم، وَإِنِّمَا فَرَضَ المَوَارِيثَ، وَذَكَرَ كَلِمَةً؛ لِتَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُمْ". قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ، ثُمَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يُكْنَزُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ؛ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1502 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّد بْن عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي صَفَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّمَشْقِيِّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ
(5)
وَكَانَ شَيْخَ صِدْقٍ،
(1)
هو: يعلى بن الحارث بن حرب بن جرير المحاربي. من رجال التهذيب.
(2)
(التوبة: 34).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 28 - 8830).
(4)
كذا قال!، ثم رواه في التفسير (3318) من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري عن يحيى بن يعلى فزاد: عثمان أبا اليقظان بين غيلان وجعفر بن إياس، وعثمان بن عمير أبو اليقظان البجلي ضعيف، وقال الحاكم عن الدراقطني:"زائغ لم يحتج به" وذلك في سؤالاته (ص 245).
(5)
كذا سمي هنا، والصواب أنه أبو يزيد الخولاني وهو الأصغر، لا يعرف اسمه، وقد أخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب =
وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ يحَدِّثُ عَنْهُ، ثَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصِّيَامِ
(1)
مِنَ اللَّغْوِ، وَالرَّفَثِ، وَطعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاة فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاة فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1503 -
أخبرنا بَكْرٌ بْنُ محَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُخْرِجُونَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ سُلْتٍ، أَوْ زَبِيبٍ
(3)
.
هَذَا صَحِيحٌ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ثِقَةٌ عَابِدٌ وَاسْمُ أَبِي رَوَّادٍ أَيْمَنُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
= (4/ 608) متعقبا المصنف: "قلت ذكره أبو أحمد الحاكم فيمن لا يعرف اسمه، وأغرب الحاكم أبو عبد الله فأخرج الحديث في مستدركه من طريق مروان بن محمد عن يزيد بن مسلم الخولاني، كذا سماه يزيد بن مسلم، والمعروف أنه أبو يزيد، والله تعالى أعلم" وقد سبقه إلى ذلك البيهقي في الكبرى (4/ 163) فقال: "كذا قال شيخنا، والصحيح ما" ثم أورد رواية أبي داود وقال: "وذكره أبو أحمد الحافظ في الكنى ولم يعرف اسمه"، فهذا هو الصواب غير أن إلحاق الوهم في ذلك بالحاكم غير متعين، والله أعلم.
(1)
كذا في (ز) و (م)، والسنن الكبرى من طريق المصنف، وفي (و) و (ح) و (د) والتلخيص:"للصائم".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 496 - 8304).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 144 - 10732).
1504 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
(1)
، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ حِينَ فَرَضَ
(2)
صَدَقَةَ الْفِطْرِ: "صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ". وَكَانَ لَا يُخرِجُ إِلَّا التَّمْرُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَا فِيهِ:"إِلَّا التَّمْرُ".
1505 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْل، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَة، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَكَاةُ لَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا، وَنَحْنُ نَفْعَلُه"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1506 -
أخبرنا جَعْفَرٌ بْن مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخلْدِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ الْمِهْرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا يَحْيَى بْن بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "زَكَاةُ
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه، أبو محمد القرشى المدينى النيسابوري.
(2)
في (و) و (د): "فرض الله".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 93 - 10546).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 735 - 16350)، وقال:"قلت: أبو عمار اسمه عريب بن حميد وثقه أحمد وابن معين"، يعني: ولم يخرج له الشيخان.
الْفِطْرِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ؛ حُرٍّ وَعَبْدٍ، ذَكَرٍ وَأُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ، صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخِينِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا جَعَلْتُهُ بِإزَاءِ حَدِيثِ أَبِي عَمَّارٍ، فَإِنَّهُ عَلَى الاسْتِحبَابِ، وَهَذَا عَلَى الْوُجُوبِ.
1507 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ - وَلَقَبُهُ حَمْدَانُ
(3)
- ثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، ثَنَا ابْنُ جرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ صَارِخًا بِبَطْنِ مَكَّةَ يُنَادِي:"إِنَّ صَدَقَةَ الْفِطْرِ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ، حَاضِرٍ أَوْ بَادٍ، صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ أَوْ تَمْرٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الْألفَاظِ.
1508 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُّوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي
(6)
، حَدَّثَنِي أَبِي ثَنَا
(1)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، وهو ساقط من النسخة (م).
(2)
كثر بن فرقد أخرج له البخارى دون مسلم.
(3)
هو: محمد بن علي بن عبد الله بن مهران أبو جعفر البغدادي.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 418 - 8102).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل خبر منكر جدا؛ قال العقيلى: يحيى بن عباد عن ابن جريج حديثه يدل على الكذب، وقال الدارقطني: ضعيف"، وهو السعدي ذكره المزي تمييزا.
(6)
يعني: أبا مصعب بن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، وأبوه صاحب المستخرج.
أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ
(1)
، ثَنَا بَكْرُ بْنُ الْأَسْوَدِ
(2)
، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَضَّ عَلَى صَدقَةِ رَمَضَانَ، عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ قَمْحٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(4)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1509 -
حدثنا أبُو مُحَمَّدٍ أحْمَدُ بْن عَبْدِ اللهِ المُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَزَّازِ
(5)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانُ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ بُرٍّ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ
(6)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "الطوسي".
(2)
هو: أبو عمر العائذي الكوني، الذي يقال له بكار.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 777 - 18694).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بكر ليس بحجة".
(5)
هو: أحمد بن علي بن الفضيل، أبو جعفر الخزاز البغدادي المقرئ.
(6)
إتحاف المهرة (9/ 167 - 10803)، وقد اتفقا عليه بزيادة:"من المسلمين" من حديث مالك عن نافع به، وانفرد به البخاري من حديث عمر بن نافع، ومسلم من حديث الضحاك بن عثمان.
1510 -
حدثنا أحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلَانِيُّ الْعَدْل إِمْلَاءً، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ
(1)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ [عُثْمَانَ]
(2)
بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْفِطْرِ، فَقَالَ: لَا أُخْرِجُ إِلَّا مَا كُنْتُ أُخْرِجُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ حِنْطَةٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَوْ مُدَّيْنِ مِنْ قَمْحٍ؟ فَقَالَ: لَا، تِلْكَ قِيمَةُ مُعَاوِيَةَ، لَا أَقْبَلُهَا وَلَا أَعْمَلُ بِهَا
(3)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ الَّتِي قَدَّمْتُ ذِكْرَهَا فِي ذِكْرِ صَاعِ الْبُرِّ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ، وَأَشْهَرُهَا حَدِيثُ أَبِي مَعْشَرٍ
(4)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ الَّذِي عَلَوْنَا فِيهِ، لَكِنِّي تَرَكْتُهُ إِذْ لَيْسَ مِنْ شَرطِ الْكِتَابِ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ:
1511 -
حدثناه أبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا الْحَسَن بْن الصَّبَّاحِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ: "عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، صَاعٌ مِنْ بُرٍّ، أَوْ صَاعٌ مِنْ
(1)
في الإتحاف: "عبد الله بن أحمد بن حنبل" خطأ، عبد الله لم يدرك ابن علية.
(2)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "عدي" والمثبت من الإتحاف، ومن سنن البيهقي الكبرى (4/ 165) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 383 - 5628).
(4)
يعني: نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني.
تَمْرٍ"
(1)
.
هَكَذَا أَسْنَدَهُ عَنْ عَلِيٍّ، وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ:
1512 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيُّ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا سَلَامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِي بْنَ أَبِي طَالبٍ، يَأْمُرُ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، فَيَقُولُ: صَاع مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعٌ مِنْ حِنْطَةٍ، أَوْ سُلْتٍ، أَوْ زَبِيبٍ
(3)
.
وَقَدْ رُوِيَ أَيْضًا بِإِسْنَادٍ يُخَرَّجُ مِثْلُهُ فِي الشَّوَاهِدِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1513 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيه
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَليدَ الْغُبَرِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤيبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامٌ فَلْيَتَصَدَّقْ بِصَاعٍ مِنْ بُرٍّ، أَوْ صَاعٍ مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ دَقِيقٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ زَبِيبٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ سُلْتٍ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 313 - 14084)، وقال:"قلت: فالظاهر أن الوهم فيه من أبي بكر بن عياش".
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح الجوهري.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 313 - 14084).
(4)
هو: حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري.
(5)
إتحاف المهرة (4/ 646 - 4827).
1514 -
أخبرني أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ التِّرْمِذِيُّ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ الصَّغَّانِيُّ
(2)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ [عُرْوَةَ، عَنْ]
(3)
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ، أَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ زَكَاةَ الْفِطْرِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالْمُدِّ الَّذِي يَقْتَاتُ بِهِ أَهْلُ الْبَيْتِ، أَوِ الصَّاعِ الَّذِي يَقْتَاتُونَ بِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرجَاهُ، وَهِيَ الْحُجَّةُ
(5)
لِمُنَاظَرَةِ مَالِكٍ وَأَبِي يُوسُفَ.
1515 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَكَفَّلَ لِي أَنْ لا يَسْألَ النَّاسَ شَيْئًا فَأَتَكَفَّلَ لَهُ بِالْجَنَّةِ؟ ". فَقالَ ثَوْبَان: أَنَا. فَكَانَ لَا يَسْأل النَّاسَ شَيْئا
(6)
.
(1)
هو: محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل الترمذي الزاهد.
(2)
في (ز) و (ح): "الصنعاني"، وفى (م):"جبال الصنعاني"، وفى السنن الكبرى للبيهقى (4/ 170):"بن حبان"!، وهو: محمد بن حبال بن حماد بن فرقد، أبو أحمد الصغاني.
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص والإتحاف ومن سنن البيهقي الكبرى حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 840 - 21290).
(5)
قوله "الحجة" سقط من (و) و (د) و (ح).
(6)
إتحاف المهرة (3/ 51 - 2510).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ ....
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1516 -
حدثني مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا سَهْل بْنُ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "هَلْ مِنكُمْ أَحَدٌ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكينًا؟ ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِسَائِلٍ يَسْأل، فَوَجَدْ كِسْرَةَ الْخُبْزِ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخَذْتُهَا فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1517 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللهِ فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ أَهْدَى إِلَيْكُمْ فكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْنَ أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
فَقَدْ تَابَعَ عَمَّارَ بْنَ رُزيقٍ عَلَى إِقَامَةِ هَذَا الْإِسْنَادِ: أَبُو عَوَانَةَ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
(1)
بياض في النسخ الخطية كلها، والتلخيص.
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، ومبارك بن فضالة لم يحتج به مسلم.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 634 - 10114) وعمار بن رزيق الضبي الكوفي أخرج له مسلم دون البخارى.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ:
فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَرَسُوسِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرٍ:
فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا جَرِيرٌ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ:
فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُسْلِمٍ
(3)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ الْمُتَّفَقُ عَلَى صِحَّتِهَا لَا تُعَلَّلُ بِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ.
وَعِنْدَ الْأَعْمَشِ فِيهِ إِسْنَادٌ آخِرُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا:
1518 -
أخبرناه عَبْد اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْن عَامِرِ شَاذَانُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللهِ فَأَعِيذوه، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأجِيبُوهُ"
(4)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، فَقَدْ صَحَّ عِنْدَ الْأَعْمَشِ الْإِسْنَادَانِ جَمِيعًا عَلَى شَرْطِ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 634 - 10114).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 634 - 10114).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 634 - 10114).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 45 - 18831).
الشَّيْخَيْنِ، وَنَحْنُ عَلَى أَصْلِنَا فِى قَبُولِ الزِّيَادَاتِ مِنَ الثِّقَاتِ فِي الْأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ.
1519 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّاد، عَنْ
(1)
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ
(2)
عُمَرَ بْنِ
(3)
قتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِمِثْلِ بَيْضَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَصَبْت هَذِهِ مِنْ مَعْدِنٍ، فَخُذْهَا فَهِيَ صَدَقَةٌ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أتَاهُ
(4)
مِنْ قِبَلِ رُكْنِهِ الْأَيْمَنِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أتَاهُ مِنْ رُكْنِهِ
(5)
الْأَيْسَرِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فحَذَفَهُ بِهَا، فَلَوْ أَصَابَتْهُ لأَوْجَعَتْهُ وَلَعَقَرَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَا يَمْلِكُ فَيَقُولُ: هَذِهِ صَدَقَةٌ. ثُمَّ يَقْعُدُ يَسْتكِفُّ النَّاسَ، خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1520 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ
(1)
في (و) و (د)(ح): "بن".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "عن".
(3)
في (ح): "عمرو عن".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "جاءه".
(5)
في (م): "ركبته".
(6)
إتحاف المهرة (3/ 567 - 3763).
الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَطْرَحُوا لَهُ ثِيَابًا، فَطَرَحُوا لَهُ، فَأَمَرَ فِيْهَا بِثَوْبَيْنِ، ثُمَّ حَثَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ فَطَرَحَ الثَّوْبَيْنِ فَصَاحَ بِهِ، وَقَالَ:"خذْ ثَوْبَيْكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلمْ يُخَرِّجَاهُ.
1521 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(2)
، ثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الصَّدَقِّةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"جَهْدُ الْمُقِلِّ، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1522 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقلْتُ: الْيَوْمَ أسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا. فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا أَبْقَيْتَ لِأهْلِكَ؟ ". قُلْتُ: مِثْلَهُ، قَالَ: وَأتَى أَبُو بَكْرٍ بِكل مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا أَبْقَيْتَ لِأهْلِكَ؟ ". قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ الله وَرَسُولَهُ. فَقلْتُ: لَا أُسَابِقكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 385 - 5629)، وقد تقدم في الجمعة (1064) مطولا.
(2)
هو: أحمد بن إبراهيم بن ملحان، أبو عبد الله البلخي البغدادي، يروي كثيرا عن يحيى بن عبد الله بن بكير.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 715 - 20229)، ويحيى بن جعدة بن هبيرة ثقة، لكن لم يخرج له مسلم.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 96 - 15162).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرجَاهُ.
1523 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَالْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّهُ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "سَقْيُ الْمَاءِ"
(1)
.
تَابَعَهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ:
1524 -
أخبرناه أَبُو النَضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ سَعِيدٍ
(2)
، أَنَّ سَعْدًا أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "الْمَاءُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1525 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
(5)
الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارِ، عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (5/ 84 - 4980).
(2)
في (و): "سعد".
(3)
إتحاف المهرة (5/ 84 - 4980).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا؛ فإنه غير متصل عنده"؛ فإن سعيد بن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة رضي الله عنه.
(5)
قوله: "بن" غير موجود في (د) ومضروب عليه في (و).
قَالَتْ: كَانَتْ لِي جَارِيةٌ فَأَعْتَقْتُهَا، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ:"آجَرَكِ اللهُ، أَمَا إِنَّكِ لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1526 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ
(3)
، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا شفْيَانُ
(4)
.
وَأَخْبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ عِنْدِي دِينَارٌ. قَالَ
(5)
: "تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ". قَالَ: عِنْدِي آخَرُ. قَالَ: "تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ". قَالَ: عِنْدِي آخَرُ. قَالَ: "تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى زَوْجِكَ". أَوْ قَالَ: "عَلَى زَوْجَتِكَ". قَالَ: عِنْدِي آخَرُ. قَالَ: "تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ". قَالَ: عِنْدِي آخَرُ. قَالَ: "أَنْتَ أَبْصَرُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1527 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ السَمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (18/ 81 - 23370).
(2)
بل أخرجه البخاري (3/ 158) من حديث يزيد بن أبي حبيب عن بكير، وعلقه عن بكر بن مضر عن عمر بن الحارث عن بكير، وأخرجه مسلم (3/ 79) من حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير به.
(3)
في (و) و (ح) و (د): "عرعرة".
(4)
هذا الطريق - طريق محمد بن علي - لم نجده في الإتحاف.
(5)
في (و): "فقال".
(6)
إتحاف المهرة (14/ 660 - 18429).
الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ
(1)
، ثَنَا قَبِيصَةُ.
وَأَخْبرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ - وَهُوَ الثوْرِيُّ - ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
(2)
، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيث صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
وَوَهْبُ بْنُ جَابِرٍ مِنْ كِبَارِ تَابِعِيِّ الْكُوفَةِ.
1528 -
أخبرنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
(5)
، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكمْ بِالشُّحِّ، أَمَرَهُمْ بِالْبُخْلِ
(1)
هو: الحسن بن سلام بن حماد بن أبان، أبو علي السواق البغدادي.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "ثنا إسحاق".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 636 - 12101).
(4)
ثم استدركه بعد برقم (8776) مطولا من هذا الوجه وقال: "على شرط الشيخين"!، ووهب بن جابر الخيواني لم يرو عنه غير أبي إسحاق، ولم يخرج له الشيخان، وأصل الحديث أخرجه مسلم (3/ 78) بلفظ:"كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته" من حديث طلحة بن مصرف عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو.
(5)
هو: الزبيدي النجراني الكوفي المكتب. من رجال التهذيب.
فَبَخِلُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا، وَأَمَرَهُمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيُّ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ.
1529 -
أنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ
(3)
حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "كُل امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ". أَوْ قَالَ: "حَتَّى يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ". قَالَ يَزِيدُ: وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لَا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ لَا يَتَصَدَّقُ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً وَلَوْ بَصَلَةً
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1530 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ [أَبِي قُرَّةَ]
(5)
، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ الْأَعْمَالَ تَبَاهَى فتَقُولُ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 665 - 12153).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "حكيم".
(3)
هو: مرثد بن عبد الله اليزني المصري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (11/ 204 - 13890).
(5)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "عن قرة"، والمثبت من الإتحاف ومن شعب الإيمان للبيهقي (5/ 34) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وأبو قرة هو الأسدي الصيداوي من أهل البادية لا يعرف اسمه، وهو مجهول من رجال التهذيب، أخرج ابن خزيمة (4/ 95) حديثه وقال:"فإني لا أعرف أبا قرة بعدالة ولا جرح".
الصَّدَقَةُ: أَنَا أَفْضَلُكُمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1531 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا أَبُو بَكْرَةَ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا صَفْوَان بْن عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَبَقَ
(2)
دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفٍ
(3)
". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَسْبِقُ دِرْهَمٌ مِائَة ألفٍ؟ قَالَ: "رَجُلٌ لَهُ دِرْهَمَانِ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا فتصَدَّقَ بِهِ، وَآخَرُ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَأَخَذَ مِنْ عُرْضِهَا مِائَةَ أَلْفٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1532 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ
(6)
السَّمَّاكُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ
(7)
، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 177 - 15357).
(2)
في (و): "يسبق".
(3)
في (و) و (د): "مائة ألف درهم".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 517 - 18130).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: في صحته نظر، فإن الليث أحفظ من صفوان، وقد رواه عن محمد بن عجلان، فقال: عن سعيد المقبري والقعقاع بن حكيم، عن أبي هريرة، فاضطرب فيه ابن عجلان، فانحط عن رتبة الصحة".
(6)
قوله "ابن" سقط من (ز) و (م).
(7)
هو: علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الشيباني، أبو الحسين الواسطي. من رجال التهذيب.
وَأَخْبرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ، وَثَلاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللهُ، أَمَّا
(1)
الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللهٌ؛ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَألهُمْ بِاللهِ، وَلَمْ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ مِنْ أَعْقَابِهِمْ، فَأَعْطَاهُ سِرًّا لا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا الله وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي
(2)
، وَيَتْلُو آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَهُزِمُوا فَأَقْبَلَ بِصَدْرهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يُفْتَحَ لَهُ، وَالثَّلاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ؛ الشَّيْخُ الزَّانِ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1533 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَة، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَخْرُجُ رَجُلٌ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ حَتَّى يُفَكَّ عَنْهَا لَحْيَيْ سَبْعِينَ شَيطَانًا"
(5)
.
(1)
في (ح) و (م): "أما الثلاثة".
(2)
قوله "يتملقني" سقط من (ح).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 121 - 17503).
(4)
زيد بن ظبيان الكوفي لم يرو عنه غير ربعي، ولم يخرج له الشيخان، وحديثه هذا عند النسائي والترمذى وصححه هو وابن خزيمة وابن حبان.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 542 - 2223) و (2/ 593 - 2338) وعزاه في الموضع الثاني لأحمد والحاكم، ولم يذكر سند الحاكم.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1534 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّازُ وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ
(2)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مِنْ كُلِّ حَائِطٍ بِقِنْوٍ لِلْمَسْجِدِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
1535 -
حدثناه عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رخَّصَ فِي الْعَرَايَا الْوَسْقَ، وَالْوَسْقَيْنِ، وَالثَّلَاثَةَ، وَالْأَرْبَعَةَ وَقَالَ:"فِي جَاذٍّ فِي كُلِّ عَشَرَةِ أَوْسُقٍ قِنْوٌ يُوضَعُ لِلْمَسَاكِينِ فِي الْمَسْجدِ"
(4)
.
(1)
لكن أُعل بعنعنة الأعمش؛ فإنا لم نر من ذكر أنه يروي عن ابن بريدة سواء كان عبد الله أو سليمان بن بريدة، وقال البزار كما في كشف الأستار (4/ 447):"تفرد به أبو معاوية، وابن بريدة هو سليمان"، ورواه الإمام أحمد (38/ 60) عن أبي معاوية عن الأعمش عن ابن بريدة عن أبيه، قال أبو معاوية: ولا أراه سمعه منه، به، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (4/ 105) وقال قبله:"إنْ صح الخبر، فإني لا أقف هل سمع الأعمش من ابن بريدة أم لا؟ ".
(2)
قوله "وعبد الله بن عمر" سقط من (و) و (د)، والتلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 181 - 10840).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 585 - 3804).
1536 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُويَهْ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سَعِيدٍ
(1)
بْن سُلَيمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ أَخِي بَنِي حَارِثَةَ، أَنَّ جَدَّتَهُ حَدَّثَتْه وَهِيَ أُمُّ بُجَيْدٍ، وَكَانَتْ زَعَمَتْ أَنَّهَا
(2)
مِمَّنْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ إِنَّ الْمِسْكِينَ لَيَقُومُ عَلَى بَابِي فَمَا أَجِدُ لَهُ شَيْئًا أُعْطيهِ إِيَّاهُ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَإنْ لَمْ تَجِدِي شَيْئًا تُعْطِيهُ إِيَّاهُ إِلَّا ظِلْفًا مُحْرَقًا فَادْفَعِيهِ إِلَيهِ في يَدِهِ"
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1537 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ الشَّيْبَانِيُّ، نَا أَبِي
(4)
، [ثَنَا]
(5)
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زيدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زيدٍ
(6)
[الْأَزْرَقِ]
(7)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
(1)
في (و): "سعد".
(2)
قوله: "أنها" غير موجود في (ز) و (م) و (ح) والتلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (18/ 236 - 23610).
(4)
قوله: "أبى" ساقط من (و) و (د).
(5)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من الأتحاف، ولا يستقيم السند بدونه.
(6)
في (ح): "زيد بن عبد الله".
(7)
في النسخ الخطية كلها: "الأزدي"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن مصنف عبد الرزاق (10/ 409) أصل رواية المصنِّف، وهو من رجال التهذيب، ووثقه ابن =
الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "غَيْرَتَانِ، إِحْدَاهُمَا يُحِبُّها اللهُ، وَالأخْرَى يُبْغِضُهَا اللهُ، وَمَخِيلتانِ، إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللهُ، وَالأخْرَى يُبْغِضُهَا اللهُ، [فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ يُحِبُّهَا اللهُ، وَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ يُبْغِضُهَا اللهُ]
(1)
، وَالْمَخِيلَةُ إِذَا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ يُحِبُّها اللهُ، وَالْمَخِيلَةُ مِنَ الْكِبْرِ يُبْغِضُهَا اللهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1538 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ - إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ - ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَقول الله، عز وجل: اسْتَقْرَضْتُ عَبْدِي فَلَمْ يُقْرِضْنِي، وَشَتَمَنِى عَبْدِي وَهُوَ لا يَدْرِي، يَقُولُ: وَادَهْرَاهُ، وَادَهْرَاهُ
(3)
، وَأَنَا الدَّهْرُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1539 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(5)
بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ أَبُو عُثْمَانَ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَهُ،
= حبان.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها والمثبت من التلخيص، والمصنَّف.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 206 - 13892).
(3)
قوله "وادهراه" سقط من (ح).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 280 - 19305).
(5)
في (و) و (د) و (ح): "الحسين".
أَنَّ شُفَيًّا حَدَّثَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ
(1)
، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَلَمَّا سَكَتَ وَخَلَا، قُلْتُ: أَنْشُدُكَ الله بِحَقٍّ، وَحَقٍّ، لَمَا حَدَّثَتْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَه مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلِمْتَهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَفْعَلُ، لأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَقَلْتُهُ وَعَلِمْتُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً، فَمَكَثَ قَلِيلًا، ثمَّ أَفَاقَ، فَمَّالَ: لأُحَدِّثَنَكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
وَأَنَا وَهُوَ فِي الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى، فَمَكَثَ بِذَلِكَ، ثُمَّ أَفَاقَ وَمَسَحَ وَجْهَهُ، فَقَالَ: أَفْعَلُ لأُحَدِّثَنَّكَ بِحَدِيثٍ حَدَّثَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا وَهُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ، ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً أُخْرَى، ثُمَّ مَالَ خَارًّا عَلَى وَجْهِهِ وَأَسْنَدْتُهُ طَوِيلًا، ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَن الله عز وجل إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَزَلَ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ، وَكُلُّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ، فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ
(3)
رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَرَجُلٌ يُقْتَلُ
(4)
فِي سَبِيلِ اللهِ، وَرَجُلٌ كَثِيرٌ الْمَالِ، فَيَقُولُ اللهُ لِلْقَارِئِ: أَلمْ أُعَلِمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآناءَ النَّهَارِ. فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ الْمَلاِئكَةُ لَهُ: كَذَبْتَ. فَيَقُولُ اللهُ عز وجل: أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ. وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ
(1)
قوله "عليه" سقط من (ح).
(2)
من قوله: "عقلته وعلمته" إلى هنا سقط من (ح).
(3)
في (ح): "يدعوه ربه".
(4)
في (و) والتلخيص: "قتل".
الْمَالِ، فَيَقُولُ: أَلمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعَكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟ قَالَ: بَلَى
(1)
. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِممَا آتَيْتُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ أَصِلُ الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ. فَيَقُولُ الله. كَذَبْتَ. وَتَقُول الْمَلاِئكَةُ: كَذَبْتَ. وَيَقُولُ اللهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ
(2)
ذَلِكَ. وَيُؤْتَى بِالَّذِي
(3)
قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَ قُتِلْتَ؟ فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ. فَيَقُولُ اللهُ: كَذَبْتَ. وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: كَذَبْتَ. وَيَقُولُ اللهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ فُلَانٌ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ ذَلِكَ". ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رُكْبَتِي، فَقَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أُولَئِكَ الثَّلَاثَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ تُسَعَّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ الْعُذْرِيُّ
(5)
شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ
(6)
.
(1)
في (ح): "بلى يا رب".
(2)
وله "قيل" يسقط من (ح).
(3)
في (م): "بالرجل الذي".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 82 - 18914).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (12/ 253) عن المصنف:"العدوي" وهو الصواب فقد قيل فيه أنه مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي.
(6)
كذا قال!، وذكر عقب حديث رقم (363) أن مسلما أخرج له، وهو الصواب فقد أخرج له مسلم في البر (8/ 6)، وذكر مغلطاي في إكماله (12/ 253) كلام المصنف وقال:"كذا قال، ولم أر له فيه متابعا فينظر"، وأيضا فقد تقدم هذا الحديث برقم (368) من وجه آخر أخرجه منه مسلم.
وَقَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى شَوَاهِدَ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِغَيْرِ هَذِهِ السِّيَاقَةِ.
1540 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ
(1)
، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ: وَاللهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا عَبْدًا وَلَا أَمَةً، إِلَّا بَغْلَتَهُ وَسِلَاحَهُ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ خَرَّجَهُ الْبُخَارِيِّ
(3)
.
1541 -
أخبرنا الْحُسَيْن بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا [عُبَيْدُ اللهِ]
(4)
بْن عَمْرٍو، عَنْ زيدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ دَاره، ثُمَّ قَالَ:[أُذَكِّرُكمُ]
(5)
الله هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُومَةَ لَمْ يَكُنْ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِثَمَنٍ، فَابْتَعْتُهَا مِنْ مَالِي فَجَعَلْتُهَا لِلْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ وَابْنِ السَّبِيلِ؟ قَالُوا: نَعَمْ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه"
(7)
.
(1)
هو: هاشم بن القاسم الليثي، يروى عن زهير بن معارية.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 895 - 21371).
(3)
أخرجه في الوصايا (4/ 2) من طريق يحيى بن أبي بكير عن زهير بن معاوية، ورواه من طريق الثوري (4/ 32) و (4/ 81)، وأبو الأحوص (6/ 15) ثلاثتهم عن أبي إسحاق عن عمرو بن الحارث قوله بدون ذكر:"عن جويرية".
(4)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله"، والمثبت من التخليص والإتحاف.
(5)
في النسخ الخطية كلها: "ذكركم"، والمثبت عن التلخيص والإتحاف.
(6)
إتحاف المهرة (11/ 54 - 13682).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري في آخر الوصايا"، البخاري =
1542 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ مَخْلَدٍ
(1)
، عَنْ مَالِكٍ.
وَأَخْبرنِي أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَّاضِي، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ
(2)
بْنِ عَمرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ [بْنِ سَعِيدِ]
(3)
بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أنَّهُ قَالَ: خَرَجَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِى بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَحَضَرَتْ أُمَّ سَعْدٍ الْوَفَاةُ فَقِيلَ لَهَا: أَوْصِي. قَالَتْ، فِيمَ أُوصِي؟ قَالَتْ: إِنَّمَا الْمَالُ مَالُ سَعْدٍ. فَتُوُفِّيَتْ قَبْلَ أَنْ يَقْدُمَ سَعْدٌ، فَلَمَّا قَدِمَ سَعْدٌ ذُكِرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ يَنْفَعُهَا أَنْ أتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ سَعْدٌ: حَائِطُ كَذَا وَكَذَا صَدَقَةٌ عَنْهَا. لِحَائِطٍ قَدْ سَمَّاهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
= (4/ 13) وقال: وقال عبدان عن شعبة، به بنحوه.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها: "روح بن عبادة بن خلف بن مخلد"، وروح بن عبادة هو ابن العلاء بن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي لم يخلف في نسبه، أما قوله:"بن خلف بن مخلد" فهو تصحيف من: "وعن خالد بن مخلد" يعنى القطواني فهو أيضا يروي عن مالك، ويروى عنه أحمد بن مهران الأصبهاني كما سيأتي برقم (5321) و (6540).
(2)
في (و): "سعد".
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، وهو الموافق لأصل الرواية في الموطأ.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 527 - 5885)، ولم يكن في مخطوطة الإتحاف، إنما زاده المحقق من مصادر التخريج، كما قال في الحاشية.
(5)
بل أخرجه البخاري عن محمد بن عبد الرحيم عن روح به كما سيأتي (4/ 11)، ومن =
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ:
1543 -
حدثناه أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عبَادَةَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَني عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أُمَّهُ تُوُفِّيَتْ، أفيَنْفَعُهَا إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ: فَإنَّ لِي مَخْرَفًا، وَأُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا
(1)
.
* * *
= حديث ابن جريج عن يعلى بن مسلم عن عكرمة (4/ 7) و (4/ 9)، واتفقا عليه من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 496 - 8305).
كِتَاب الصَّوم
بسم الله الرحمن الرحيم
كِتَابُ الصَّوْمِ
1544 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَبُو كرَيْبٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الجِنَانِ فَلَمْ يغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
1545 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقوبَ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ الْهِلَالِيَّ
(3)
يُحَدِّثُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 529 - 18158).
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي. من رجال التهذيب.
(3)
كذا في رواية شعبة، وقد رواه النسائي (4/ 165) من طريق مهدي بن ميمون، وجرير بن حازم عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء بن حيوة به، ولم يذكرا: أبا نصر الهلالي =
دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ. قَالَ: "عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيح الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقوبَ هَذَا الَّذِي كَانَ شُعْبَةُ إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي سَيِّدُ بَنِي تَمِيمٍ.
وَأَبُو نَصْرٍ الْهِلَالِيُّ هُوَ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ الْعَدَوِيُّ.
وَلَا أَعْلَمُ لَهُ رَاوِيًا عَنْ شُعْبَةَ غَيْرَ عَبْدِ الصَّمَدِ، وَهُوَ ثِقَةٌ مَأمُونٌ.
1546 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ - إِمْلَاءً - ثَنَا بَكَارُ بْنُ قتيْبَةَ الْقَاضي، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطيَالِسِي، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زيدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ الله أَوْحَى إِلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كلِمَاتٍ أَنَّ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَيَأْمُرَ بَني إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِن، فَكَأَنَّه أَبْطَأَ بِهِنَّ، فَأَتَاهُ عِيسَى، فَقَالَ: إِنَّ الله أَمَرَكَ بِخَمْسِ كلِمَاتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ، وَتَأْمُرَ بَني إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تُخْبِرَهُمْ، وَإِمَّا أَنْ أُخْبِرَهُمْ. قَالَ: يَا أَخِي لا تَفْعَلْ، فَإِنِّي أَخَافُ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِن أَنْ يُخْسَفَ بِي وَأُعَذَّبَ". قَالَ: "فَجَمَعَ بَنى إِسْرَائِيلَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ، وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرُفَاتِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّ الله أَوْحَى إِلَيَّ بِخَمْسِ كلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِن، وآمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ أُولَاهُنَّ أَنْ
(2)
= هذا، وهو كما قال الذهبي في الميزان:"لا يدرى من هو" وكذا لم يسمه المزى ولا ابن حجر، فقول المصنف - في تعليقه على الحديث - أنه حميد بن هلال العدوي فيه نظر، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 216 - 6364).
(2)
قوله: "أن" سقط من (و).
لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا؛ فَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ، أَوْ وَرِقٍ، ثُمَّ أَسْكَنَهُ دَارًا، فَقَالَ: اعْمَلْ، وَارْفَعْ إِلَيَّ. فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيَرْفَعُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُه كذَلِكَ، فَإِنَّ الله خَلَقَكُم وَرَزَقَكُمْ، فَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاة فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِن الله يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ إِلَى وَجْهِ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ وَمَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ، كلُّهُمْ يُحِبُّ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا، وَإِن الصِّيَامَ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، وَقَرَّبُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: هَلْ لكُمْ أَنْ أَفْدِيَ نَفْسِي مِنْكُمْ. وَجَعَلَ يُعْطِي الْقَلِيلَ، وَالْكَثِيرَ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، وَأَمَرَكُمْ بِذِكْرِ اللهِ كَثِيرًا، وَمَثَلُ ذِكْرِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ سِرَاعًا
(1)
في أثرِهِ حَتَّى أَتَى حِصْنًا حَصِينًا، فَأَحْرَزَ نَفْسَه فِيهِ، وَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يَنْجُو مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ أَمَرَنِي اللهُ بِهِنَّ؛ الْجَمَاعَةُ، وَالسَّمْعُ، وَالطَّاعَةُ، وَالْهِجْرَةُ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإيمَانِ مِنْ عُنُقِهِ، أَوْ مِنْ رَأْسِهِ إِلَّا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةً، فَهُوَ مِنْ جُثَاءِ جَهَنَّمَ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى؟ قَالَ: "وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، تَدَاعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّتِي سَمَّاكُمْ بِهَا المُؤمِنِينَ الْمُسْلِمِينَ، عِبَادَ اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قوله: "سراعا" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 105 - 4010)، وقد تقدم برقم (408) وما يليه، وبرقم (780).
1547 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي بْنِ زيدٍ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِن لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ دَعْوَةً مَا تُرَدُّ". قَالَ: ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ عِنْدَ فِطْرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُل شَيْءٍ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي
(1)
.
إِسْحَاقُ هَذَا إِنْ كَانَ ابْنَ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى زَائِدَةَ، فَقَدْ خَرَّجَ عَنْهُ مُسْلِمٌ، وَإِنْ كَانَ ابْنَ أَبِي فَرْوَةَ، فَإِنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1548 -
أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ بِمَرْوَ
(3)
، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (9/ 549 - 11898).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قال الحاكم هذا بناء على ما وقع عنده أنه: ابن عبد الله مكبرا، وإنما هو ابن عبيد الله على التصغير، وهو ابن أبي المهاجر أخو إسماعيل، وقد أوضحت ذلك في مختصر التهذيب، كذا قال ابن حجر وانظر كلامه في تهذيب التهذيب (1/ 243)، ولسان الميزان (2/ 62)، وهو في هذا متابع لابن عساكر كما في تاريخ دمشق (8/ 255)، ومغلطاي كما في إكمال تهذيب الكمال (2/ 105)، أما البخاري رحمه الله فاكتفى بقوله: "إسحاق بن عبيد الله، المدني. سمع ابن أبي مليكة، في الصوم، ويزيد بن رومان، مرسل. سمع منه يعقوب بن محمد، قال: وكان مسنا. وسمع أيضًا منه الوليد بن مسلم" كما في تاريخه (1/ 398)، وتبعه ابن حبان في الثقات (6/ 48) وجعله ابن أبي حاتم: "إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة" كما في الجرح (2/ 228)، وتبعه على ذلك المزي في تهذيب الكمال (2/ 456)، ثم إن البيهقي رواه في فضائل الأوقات (ص 300) عن المصنف به فقال: "إسحاق يعني ابن عبيد الله".
(3)
هو: أحمد بن محمد بن العباس أبو حامد الخطيب السوسقاني المروزي.
إِبراهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْن الحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ الْمُقَفَّعُ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقْبِضُ عَلَى لِحْيَتِهِ فَيَقْطَعُ مَا زَادَ عَلَى الْكَفِّ، وَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: "ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، فَقَدِ احْتَجَّ بِالْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ وَمَرْوَانَ بْنِ المُقَفَّعِ
(3)
.
1549 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ السُّلَيْمِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا مَعْنُ بْن مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَنْظَلَةَ بْنَ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ بِهَذَا الْبَقِيعِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ مِثْلُ الصَّائِمِ الصَّابِرِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيُّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1550 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، أخْبَرَكَ عَمْرُو بْن الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَشَجِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: كُنَّا فِي
(1)
إتحاف المهرة (8/ 677 - 10221).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها وفي التلخيص: "على شرط البخاري".
(3)
وقال ابن حجر في التهذيب (10/ 93): "زعم الحاكم في المستدرك أن البخاري احتج به فوهم، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر! ".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 465 - 18013)، وعلقه البخاري في صحيحه (7/ 82)، وفي إسناده اختلاف، وسيأتي في الأطعمة (7418).
رَمَضَانَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أفْطَرَ، وَافْتَدَى بِطَعَامِ مِسْكِينٍ حَتَّى أُنْزِلَتِ الْآيَةُ:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}
(1)
. الْآيَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
.
1551 -
أخبرني مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، ثَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إِن الله جَعَلَ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ
(4)
، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الشَّهْرَ لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِينَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ثِقَةٌ عَابِدٌ مُجْتَهِدٌ شَرِيفُ النَّسَبِ
(6)
.
1552 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أبِي قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَحَفَّظُ
(1)
(البقرة: 185).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 581 - 5975).
(3)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 323): "ولم يعقبه الذهبي، فرأيت بخط شيخنا الحافظ صلاح الدين العلائي على الحاشية: أخرجاه في الصحيحين من هذا الوجه"، نقول: قد أخرجاه؛ البخاري في التفسير (6/ 25)، ومسلم في الصوم (3/ 154).
(4)
في (و): "مواقيت للناس".
(5)
إتحاف المهرة (9/ 144 - 10731).
(6)
في (م): "البيت".
مِنْ هِلَالِ شَعْبَانَ مَا لَا يَتَحَفَّظُ مِنْ غَيْرِهِ، ثُمَّ يَصُومُ لِرُؤْيَتهِ رَمَضَانَ
(1)
، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِ عَدَّ
(2)
ثَلَاثِينَ يَوْمًا، ثُمَّ صَامَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَقَدْ حَدَّثَ ابْنُ وَهْبٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ صَالِحٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1553 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَني يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ
(4)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ النَّاسَ بِالصِّيَامِ
(5)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1554 -
أخبرنا أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بِنُ حْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)
في (م): "يصوم لرؤية رمضان"، وفي (و) و (د):"يصوم شهر رمضان"، وفي (ح):"يصوم رمضان"، والمثبت من (ز) والتلخيص.
(2)
قوله "فإن غم عليه عد" سقط من (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 65 - 31881)، وعبد الله بن أبي قيس الشامي، أخرج له مسلم دون البخاري.
(4)
في (و) و (د) و (ح): "عن بكير بن رافع"، وهو أبو بكر بن نافع العدوي القرشي مولى عبد الله بن عمر. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 384 - 11504).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: إن كان محفوظا فهو وارد على دعوى الدارقطني في تفرد مروان بن محمد، فيحرر"، يشير ابن حجر إلى ما قاله الدارقطني في سننه (3/ 97) بعد روايته لهذا الحديث، حيث قال:"تفرد به مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثقة".
أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو خَالِدِ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ الْمُلَائِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَأَمَرَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ، فَقَالَ: كُلُوا. فتَنَحَّى بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. فَقَالَ عَمَّارٌ: مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1555 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا أبُو البَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْن عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ
(3)
، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِني رَأَيْتُ الْهِلَالَ. يَعْنِي هِلَالَ رَمَضَانَ، فَقَالَ:"أَتَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "يَا بِلالُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا"
(4)
.
تَابَعَهُ سُفْيَانُ الثوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بْن سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ.
أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ:
1556 -
فحدثناه عَبْدُ الْبَاقِي بْن قَانِعٍ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن بَكَّارٍ الْقَيْسِيُّ
(6)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 728 - 14937).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد ذكره البخاري تعليقًا - (3/ 27) -، ورواه أحمد".
(3)
في الإتحاف: "حسين وعلي".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 498 - 8308).
(5)
في (و) و (د): "العمري".
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب "العيشي" فهو محمد بن بكار بن الزبير =
عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ لَيْلَةَ هِلَالِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِني قَدْ رَأَيْتُ الْهِلَالَ. فَقَالَ: "تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَنَادِ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا"
(1)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْفَضْل بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ:
1557 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(2)
، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَان، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سُفْيَان الثوْرِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ لَيْلَةَ هِلَالِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ
(3)
رَأَيْتُ الْهِلَالَ. فَقَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَنَادِ أَنْ يَصُومُوا"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ:
1558 -
فأخبرناه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُمْ شَكُّوا فِي هِلَالِ رَمَضَانَ، فَأَرَادُوا أَنْ لَا يَقُومُوا وَلَا يَصُومُوا، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مِنَ الْحَرَّةِ، فَشَهِدَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلَالَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
= العيشي البصري، أخرج له مسلم وأبو داود، وانظر توضيح المشتبه (6/ 118).
(1)
إتحاف المهرة (7/ 498 - 8308).
(2)
في (و): "حكيم".
(3)
في (و): "إني قد".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 498 - 8308).
بِلَالًا، فَنَادَى فِي النَّاسِ أَنْ يَقُومُوا وَأَنْ يَصُومُوا
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِأَحَادِيثِ عِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِأَحَادِيثِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1559 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عِكْرِمَةَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ. قُلْتُ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: وَاللهِ لَتَدْنُوَنَّ. قُلْتُ: فَحَدَّثْنِي. قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ مَنْظَرِهِ سَحَابَةٌ، أَوْ قَتَرَةٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَفْظِ.
1560 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَحْصُوا هِلَالَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ"
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1561 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ فِي آخَرِينَ مِنْ مَشَايِخِنَا، قَالَ أَبُو النَّضْرِ: ثَنَا إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ فِي عَصْرِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَسْكَنَهُ اللهُ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 498 - 8308).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 497 - 8307).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 118 - 20477).
جَنَّتَهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحْرِزٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالْفُسْطَاطِ بِخَبَرٍ غَرِيبٌ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْفَجْرُ فَجْرَانِ؟ فَأَمَّا الأَوَّلُ فَإِنَّهُ لَا يُحَرِّمُ الطَّعَامَ، وَلَا يُحِلُّ الصَّلَاة، وَأَمَّا الثَّانِي فَإِنَّهُ
(1)
يُحَرِّمُ الطَّعَامَ، وَيُحِلُّ الصَّلَاة"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ:
1562 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَغُرَّنَّكُمْ أَذَانُ بِلالٍ، وَلَا هَذَا الْبَيَاضُ لِعَمُودِ الصُّبْحِ حَتَّى يَسْتَطِيرَ"
(4)
.
1563 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِقَيْلُولَةِ النَّهَارِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ"
(5)
.
زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامٍ لَيْسَا بِالْمَتْرُوكَيْنِ اللَّذَيْنِ لَا يُحْتَجُّ بِهِمَا، لَكِنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرَّجَا عَنْهُمَا
(6)
وَهَذَا مِنْ غُرَرِ الْحَدِيثِ فِي هَذَا
(1)
قوله "فإنه" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 418 - 8103)، وقد تقدم برقم (697) فراجعه.
(3)
هو: سوداة بن حنظلة القشيري البصري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 30 - 6078)، وقد أخرجه مسلم (3/ 129) من حديث عبد الله بن سوادة به.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 501 - 8313).
(6)
أما سلمة فنعم، وأما زمعة بن صالح فقد قال المصنف عقب حديث رقم (962):=
الْبَابِ.
1564 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1565 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْأَدَمِيُّ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: ثَنَا الْحُسَيْنُ، وَهُوَ الْمُعَلِّمُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ يَعِيشَ بْنَ الْوَلِيدِ حَدَّثَهُ، أَنَّ مَعْدَانَ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ. فَلَقِيتُ ثَوْبَانَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ، أَنَا صَبَبْتُ لَهُ وَضُوءَهُ
(2)
.
= "احتج به مسلم"!؟ والصواب ما قاله في المدخل (2/ 307): "وأخرج - يعني مسلما وحده - زمعة بن صالح مقرونا بمحمد بن أبي حفصة عن الزهري حديث أسامة بن زيد في كري دور مكة"، انظر صحيح مسلم (4/ 108).
(1)
إتحاف المهرة (16/ 119 - 20479)، وقد تقدم (738) و (749).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 595 - 16162)، ويعيش بن الوليد الدمشقي، ثقة لكن لم يخرج له الشيخان.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ بَيْنَ أَصحَابِ عَبْدِ الصَّمَدِ فِيهِ، قَالَ بَعْضُهمْ: عَنْ
(1)
يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ مَعْدَانَ، وَهَذَا وَهْمٌ مِنْ قَائِلِهِ، فَقَدْ رَوَاهُ حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَلَى الاسْتِقَامَةِ.
أَمَّا حَدِيثُ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ:
1566 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ هِشَامٍ:
1567 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ
(3)
، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِنَا - قَالَ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: يُرِيدُ بِهِ الْأَوْزَاعِيَّ - عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاءَ فَأَفْطَرَ
(4)
.
(1)
قوله "عن" سقط من (و).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 595 - 16162).
(3)
هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن بن أبى بكرة البصري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 595 - 16162).
1568 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْبُرُلُّسِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا اسْتَقَاءَ الصَّائِمُ أَفْطَرَ، وَإِذَا ذَرَعَهُ الْقَيْءُ لَمْ يُفْطِرْ"
(2)
.
تَابَعَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ.
1569 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيه، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَجَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ بن حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ"
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1570 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ
(5)
، حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: إبراهيم بن سليمان بن داود أبو إسحاق الأسدي الكوفي.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 544 - 19848).
(3)
إتحاف المهرة (15/ 544 - 19848).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هذا من تساهل الحاكم فإنه لا ينظر في العلل الخفية بل يحكم بالصحة بحسب ظاهر السند، وهذا قد حكم البخاري بأنه لا يصح، قاله في التاريخ، ونقله عنه الترمذي. وكذا قال الدارمي يقال: إن هشاما أوهم فيه بالبصرة، ونقله عنه الترمذي في جامعه"، وانظر التاريخ الكبير (1/ 91)، وصحيح البخاري (3/ 33).
(5)
هو: عمرو بن مرثد الرحبي الدمشقي. من رجال التهذيب.
لِثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا كَانَ بِالْبَقِيعِ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَفْطَرَ الْحَاجِم، وَالْمَحْجُومُ"
(1)
.
قَدْ أَقَامَ الْأَوْزَاعِيُّ هَذَا الْإِسْنَادَ فَجَوَّدَهُ، وَيَيَّنَ سَمَاعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الرُّوَاةِ مِنْ صَاحِبِهِ.
وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الدَّسْتُوَائِيُّ وَكُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، فَإِذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
أَمَّا حَدِيثُ شَيْبَانَ:
1571 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرُويَهْ الصَّفَّارُ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاق الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(2)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو قِلَابَةَ، أَنَّ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي فِي الْبَقِيعِ فِي رَمَضَانَ إِذْ رَأَى رَجُلًا يَحْتَجِمُ، فَقَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 36 - 2489)، وأبو أسماء الرحبي لم يحتج به البخاري.
(2)
في (ز) و (د) و (م): "الحسن بن شيبان بن عبد الرحمن"، وفي (و):"الحسين بن شيبان بن عبد الرحمن"، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 36 - 2489).
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ أَصَحُّ مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ:
1572 -
فأخبرنا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي
(1)
قِلَابَةَ، أَنَّ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ ثَوْبَانَ أخْبَرَهُ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يمْشِي بِالْبَقِيعِ فِي رَمَضَانَ إِذْ رَأَى رَجُلًا يَحْتَجِمُ، فَقَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(2)
.
فَهَذِهِ الْأَسَانِيدُ الْمُبَيَّنُ فِيهَا سَمَاعُ الرُّوَاةِ الَّذِينَ هُمْ نَاقِلُوهَا، وَالثَّقَاتُ الْأَثْبَاتُ، لَا تُعَلَّلُ بِخِلَافٍ يَكُونُ فِيهِ بَيْنَ الْمَجْروحِينَ عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَغَيْرِهِ فِيهِ، وَعِنْدَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
1573 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّه، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي
(3)
، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ
(1)
قوله "أبي" سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 36 - 2489).
(3)
في الإتحاف: "المزني".
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ". وَفِي حَدِيثِ إِسْحَاقَ الدَّبَرِيِّ: "وَالْمُسْتَحْجِمُ". وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِي حَدِيثِهِ، سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْعَظِيمِ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيَّ يَقُولُ: لَا أَعْلَمُ فِي الْحَاجِمِ، وَالْمَحْجُومِ حَدِيثًا أَصَحَّ مِنْ هَذَا
(1)
.
تَابَعَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ:
1574 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(2)
.
فَلْيَعْلَمْ طَالِبُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ الْإِسْنَادَيْنِ لِيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَدْ حَكَمَ لِأَحَدِهِمَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ بِالصِّحَّةِ، وَحَكَمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ لِلْآخَرِ بِالصِّحَّةِ، فَلَا يُعَلَّلُ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ، وَقَدْ حَكَمَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ لِحَدِيثِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ بِالصِّحَّةِ.
1575 -
حدثناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وُهَيْبٌ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا وهَيْبٌ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (4/ 472 - 4534).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 472 - 4534).
قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ
(1)
، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى رَجُلٍ بِالْبَقِيعِ
(2)
، وَهُوَ يَحْتَجِمُ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضانَ، فَقَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(3)
.
فَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَلَمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ صَحَّ بِأَسَانِيدَ، وَبِهِ نَقُولُ.
فَرَضِيَ اللهُ عَنْ إِمَامِنَا أَبِي يَعْقُوبَ
(4)
، فَقَدْ حَكَمَ بِالصِّحَّةِ لِحَدِيثٍ ظَاهِرٍ صِحَّتُهُ وَقَالَ بِهِ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَة عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ عَاصمِ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ هَكَذَا.
أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ:
1576 -
فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(6)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ
(1)
هو: شراحيل بن آده، وقيل: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آده. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (د): "على البقيع".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 173 - 6311).
(4)
يعني: إسحاق بن إبراهيم بن راهوية.
(5)
هو: أبو بكر محمد بن أبي نصر أحمد بن حاتم الداربردي المروزي.
(6)
هذا الطريق - طريق أبو بكر بن حاتم - لم نجده في الإتحاف.
الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ صَبِيحَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
1577 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ الْعَدْلُ
(2)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ
(3)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِرَجُلٍ يَحْتَجِمُ فِي سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(4)
.
1578 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَائِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدِيثُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ
(5)
.
رَوَاهُ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ.
وَلَا أَرَى الْحَدِيثَيْنِ إِلَّا صَحِيحَيْنِ، فَقَدْ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَهُ مِنْهُمَا
(1)
إتحاف المهرة (6/ 173 - 6311).
(2)
هو: محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري.
(3)
هو: يحيى بن محمد بن البختري، أبو زكريا الحنائي.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 173 - 6311).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 173 - 6311).
جَمِيعًا.
فَأَمَّا رُخْصَةُ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ فَقَدْ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّحِيحِ كَمَا:
1579 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ"
(1)
.
فَاسْمَعِ الْآنَ كَلَامَ إِمَامِ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي عَصْرِهِ بِلَا مُدَافَعَةٍ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ لِيَسْتَدِلَّ بِهِ عَلَى أَرْشَدِ الصَّوَابِ.
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي
(2)
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: قَدْ ثَبَتَتِ الْأَخْبَارُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ". فَقَالَ بَعْضُ مَنْ خَالَفَنَا فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ: إِنَّ الْحِجَامَةَ لَا تُفْطِرُ الصَّائِمَ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ. وَهَذَا الْخَبَرُ غَيْرُ دَالٍّ
(3)
عَلَى أَنَّ الْحِجَامَةَ لَا تُفْطِرُ الصَّائِمَ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ فِي سَفَرٍ لَا فِي حَضَرٍ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَطُّ مُحْرِمًا مُقِيمًا بِبَلَدِهِ، إِنَّمَا كَانَ مُحْرِمًا وَهُوَ مُسَافِرٌ، وَالْمُسَافِرُ وَإِنْ كَانَ نَاوِيًا لِلصَّوْمِ، وَقَدْ مَضَى عَلَيْهِ بَعْضُ النَّهَارِ وَهُوَ صَائِمُ [عَنِ]
(4)
الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَإِنْ كَانَ الْأَكْلُ وَالشُّرْبُ يُفْطِرَانِهِ، لَا كَمَا تَوَهَّمَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْمُسَافِرَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّوْمِ لَمْ يَكُنْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 502 - 8316).
(2)
يعني: محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى.
(3)
في (م): "غير ذالك".
(4)
قوله: "عن" ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من صحيح ابن خزيمة (3/ 227).
لَهُ أَنْ يُفْطِرَ إِلَى أَنْ يُتِمَّ صَوْمَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ، فَإِذَا كَانَ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَقَدْ دَخَلَ فِي الصَّوْمِ وَنَوَاهُ، وَمَضَى بَعْضُ النَّهَارِ وَهُوَ صَائِمٌ، جَازَ لَهُ أَنْ يَحْتَجِمَ، وَهُوَ مُسَافِرٌ فِي بَعْضِ نَهَارِ الصَّوْمِ، وَإِنْ كَانَتِ الْحِجَامَةُ تُفَطِّرُهُ
(1)
.
1580 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ
(2)
، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى
(3)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو يَعْلَى
(4)
قَالُوا: ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ
(5)
قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ يَحْتَجِمُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَقُلْتُ: أَلَا احْتَجَمْتَ نَهَارًا؟ فَقَالَ: تَأْمُرُنِي أَنْ أُهَرِيقَ دَمِي وَأَنَا صَائِمٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ"
(6)
.
سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَبْدَانَ الْأَهْوَازِيِّ: صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَ: سَمِعتُ عَبَّاسًا الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ
(1)
في (و): "تفطر".
(2)
في (و) و (ح): "العوافي"، وفي (د):"النوافي"، وهو محمد بن سعيد بن محمد بن الحسن بن عطية، من بني عوف بن سعد.
(3)
في (و): "علي بن أحمد بن عيسى"، وهو علي بن عيسى بن إبراهيم بن عبدويه أبو الحسن الحيري النيسابوري.
(4)
في (و) و (د): "أبو علي"، وهو الحافظ: أحمد بن علي بن المثنى، أبو يعلى الموصلي.
(5)
يعني: نفيع الصائغ المدني. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 57 - 12265).
الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: قَدْ صَحَّ حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِأَسَانِيدَ مُسْتَقِيمَةٍ مِمَّا يَطُولُ شَرْحُهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ
(1)
يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قَدْ صَحَّ عِنْدِي حَدِيثُ: "أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ". لِحَدِيثِ
(2)
ثَوْبَانَ وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ وَأَقُولُ بِهِ، وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ بِهِ، وَيَذْكُرُ
(3)
أَنَّهُ صَحَّ عِنْدَهُ حَدِيثُ ثَوْبَانَ وَشَدَّادٌ
(4)
.
1581 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ أَبِي يَحْيَى الْكَلَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ
(5)
الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا لِي: اصْعَدْ. فَقُلْت: إِنِّي لَا أُطِيقُهُ. فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ. فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ
(1)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "العنبري".
(2)
في (و): "بحديث".
(3)
في (و) و (د): "وذكر".
(4)
إتحاف المهرة (6/ 173 - 6311).
(5)
في (و): "أسامة".
الْأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاء أَهْلِ النَّارِ، ثمَّ انْطُلِقَ
(1)
بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا". قَالَ:"قُلْتُ: مَن هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1582 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَن أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السَّيَاقَةِ.
1583 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنٍ مُوسَى الْحَنْظَلِيُّ
(4)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
، عَنْ عَمَّهِ
(6)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ
(1)
في (و): "انطلقوا بي".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 225 - 6389)، ذكر الحافظ هذا السند ولكنه ألصقه بمتن آخر موقوف لم يرد في المستدرك أصلا، وفاته ذكر هذا المتن، وسيأتي برقم (2871).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 106 - 20461).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"الخطمي" وهو الصواب، فهو: موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله الأنصاري الخطمي؛ نسبة لبطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم.
(5)
هو: الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد بن أبي ذباب. من رجال الهذيب، وسماه ابن حبان (6/ 172):"الحارث بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذباب" تبعا لابن إسحاق كما في التاريخ الكبير (2/ 271).
(6)
عم الحارث قد اختلف في اسمه؛ فسماه ابن حبان في الصحيح والثقات (5/ 34):=
الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ، أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ إِنِّي صَائِمٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1584 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ، مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1585 -
أخبرنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الرَّازِيَانِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: هَشِشْتُ يَوْمًا فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: صَنَعْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا عَظِيمًا، فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرَأَيْتَ لَو تَمَضْمَضْتَ مَاءً
(3)
وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ ". قَالَ: فَقُلْتُ: لَا بَأْسَ بِذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَفِيمَ! "
(4)
.
= عبد الله بن المغيرة بن أبى ذباب، وقيل اسمه الحارث أيضا، وقيل عياض بن عبد الله، ولم يخرج له مسلم.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 136 - 19023).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 464 - 19701).
(3)
في (و) و (د): "بماء".
(4)
إتحاف المهرة (12/ 120 - 15218).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1586 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِرًا مَا عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ، لِأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1587 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَجَدَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا
(4)
، فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ؛ فَإِنَّهُ طَهُورٌ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
عبد الملك بن سعيد بن سويد أخرج له مسلم دون البخاري، وقال النسائي بعد إخراجه في الكبرى (2/ 293):"وهذا حريث منكر، وبكير مأمون، وعبد الملك بن سعيد رواه عنه غير واحد، ولا ندري ممن هذا"، وحكي عن أحمد استنكاره أيضا، وذلك لما اشتهر عن عمر في نهيه عن القبلة للصائم، وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 121 - 20483).
(3)
في (و) و (د): "الصنعاني".
(4)
في (و) و (د): "ومن لا يجد".
(5)
إتحاف المهرة (2/ 111 - 1328).
(6)
تفرد به سعيد بن عامر الضبعي عن شعبة، قال الترمذي (2/ 233): "وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس، وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة عن عاصم الأحول عن حفصة بن سيرين عن=
1588 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ التَّمْرَ فَعَلَى الْمَاءِ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
1589 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ تَمَرَاتٌ، حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ
(2)
.
1590 -
حدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
= الرباب عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أصح من حديث سعيد بن عامر"، ونقل عن البخاري في العلل (ص 113): "حديث سعيد بن عامر وهم"، وقال النسائي في الكبرى (3/ 371) حديث خطأ، والصواب الذي قبله، يعني حديث سلمان بن عامر.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 572 - 5962).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 446 - 411).
الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:"كَانَ لَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ حَتَّى يُفْطِرَ، وَلَوْ عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ"
(2)
.
1591 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ وَإِسْحَاقُ بْنُ الْهَيَّاجِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ السَّعْدِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ مِنَ الْحَرِّ وَهُوَ صَائِمٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ لَهُ أَصْلٌ فِي: الْمُوَطَّأِ، فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ السَّعْدِيُّ حَفِظَهُ هَكَذَا
(4)
، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فَقَدْ:
1592 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ
(1)
في الإتحاف: "سعيد بن إسحاق"!.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 176 - 1495)، وقال:"قلت: هذا الحديث أورده البزار في مسنده: عن محمد بن إسحاق، هو الصغاني، عن محمد بن جعفر الوركاني، عن القاسم بن غصن، وقال: لا نعلمه روي بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، والقاسم بن غصن ليس بقوي في الحديث، وإنما يكب من حديثه ما لا يحفظ عن غيره".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 499 - 18090).
(4)
قال ابن حجر في لسان الميزان (2/ 80): "إسحاق بن الهياج البلخي، عن محمد بن نعيم السعدي البصري، وعنه بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي شيخ الحاكم، ذكر الدارقطني من هذا الوجه، عن محمد بن نعيم عن مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبى هريرة: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصب الماء على رأسه بالعرج وهو صائم". وقال: وهم فيه في موضعين؛ وهو في الموطأ عن مالك عن سمي عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض الصحابة غير مسمى".
عِيسَى، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ بِالْفِطْرِ عَامَ الْفَتْحِ، وَقَالَ:"تَقَوَّوْا لِعَدُوَّكُمْ". وَصَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَقَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ مِنَ الْعَطَشِ. أَوْ قَالَ: مِنَ الْحَرِّ
(1)
.
1593 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ
(2)
، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصمٍ الْأَشْعَرِيَّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى حَدِيثِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيِّ، فَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ حَمْزَةَ.
وَلَهُ رِوَايَةٌ مُفَسَّرَةٌ مِنْ حَدِيثِ أَوْلَادِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
(1)
إتحاف المهرة (14/ 499 - 18090)، و (16/ 705 - 21172)، وانظر موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى (1/ 396)، وقال ابن عبد البر في التمهيد (22/ 47):"هذا حديث مسند صحيح، ولا فرق فيه بين أن يسمي التابعُ الصاحبَ الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل بحديثه، لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ثقات أثبات، وهذا أمر مجتمع عليه بين أهل العلم بالحديث".
(2)
في (ز): "أبي الدرداء".
(3)
إتحاف المهرة (13/ 10 - 16373).
1594 -
أخبرناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
(1)
الْمَجِيدِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ يَذْكُرُ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي صَاحِبُ ظَهْرٍ، أُعَالِجُهُ، أُسَافِرُ عَلَيْهِ وَأَكْرِيهِ، وَإِنَّهُ رُبَّمَا صَادَفَنِي هَذَا الشَّهْرُ - يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ - وَأَنَا أَجِدُ الْقُوَةَ وَأَنَا شَابٌّ، وَأَجِدُنِي أَنْ أَصُومَ يَا رَسُولَ اللهِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ
(2)
أُؤَخِّرَهُ فَيَكُونُ دَيْنًا، أَفَأَصُومُ يَا رَسُولَ اللهِ أَعْظَمُ لِأَجْرِي، أَوْ أُفْطِرُ؟ قَالَ:"أَيَّ ذَلِكَ شِئْتَ يَا حَمْزَةُ"
(3)
.
1595 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَافَرَ فِي رَمَضَانَ، فَاشْتَدَّ الصَّوْمُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَجَعَلَتْ رَاحِلَتُهُ تَهِيمُ بِهِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَمْرِهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُفْطِرَ، ثُمَّ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى يَدِهِ، ثُمَّ شَرِبَ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1596 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ
(5)
، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ
(1)
في (و): "عبيد".
(2)
قوله "أن" سقط من (و).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 334 - 4341).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 371 - 3231).
(5)
في (و): "عمر بن سعيد"، وفي (د):"عمرو بن سعيد"، وهو: عمر بن سعيد بن عبيد أبو داود الحفري.
الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ
(1)
، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ:"ادْنُوَا فَكُلَا". فَقَالَا: إِنَّا صَائِمَانِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اعْمَلُوا لِصَاحِبَيْكُمْ، ارْحَلُوا لِصَاحِبَيْكُمْ، ادْنُوَا فَكُلَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1597 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ
(5)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لَمْ تَنْتَظِرُ بِفِطْرِهَا النُّجُومَ". وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ صَائِمًا أمَرَ رَجُلًا، فَأَوْفَى عَلَى نَشَزٍ
(6)
، فَإِذَا قَالَ: قَدْ غَابَتِ الشَّمْسُ أَفْطَرَ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السَّيَاقَةِ.
(1)
في (و) و (د): "بمر الطعام".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 705 - 21172).
(3)
قال البيهقي في الكبرى (4/ 246): "تفرد به أبو داود الحفري عن سفيان" والحفري أخرج له مسلم دون البخاري، ورواه النسائي (4/ 178) من حديث محمد بن شعيب عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مرسلا، ثم رواه من حديث علي بن المبارك عن يحيى عن أبي سلمة مرسلا.
(4)
هو: عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد، أبو محمد القاضي الجواليقي.
(5)
هو: محمد بن عثمان، أبو عبد الله، وقيل: أبو صفوان الثقفي، من رجال التهذيب.
(6)
في التلخيص: "ثبير".
(7)
إتحاف المهرة (6/ 110 - 6211).
(8)
ومحمد بن أبي صفوان ثقة، لكن لم يخرج له الشيخان، ورواه عنه ابن خزيمة (3/ 275) به بمثله، وقال:"وأهاب أن يكون الكلام الأخير من غير سهل بن سعيد، لعله من كلام الثوري، أو من قول أبي حازم، فأدرج في الحديث".
إِنَّمَا خَرَّجَا بِهَذَا الْإِسْنَادِ لِلثَّوْرِيِّ: "لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ
(1)
مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ". فَقَطْ
(2)
.
1598 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي قَيْسٍ
(3)
حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ، ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1599 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(5)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ
(6)
، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَهُنَّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1600 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَوْشَبُ بْنُ عَقِيلٍ، ثَنَا
(1)
في (و): "في خير".
(2)
البخاري (3/ 36) من حديث مالك، ومسلم (3/ 131) من حديث عبد العزيز بن أبي حازم والثوري ويعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم به.
(3)
في التلخيص: "معاوية بن أبي قيس"!، وعبد الله أخرج له مسلم دون البخاري.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 66 - 21883).
(5)
هو: عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي.
(6)
في التلخيص: "المقبري".
(7)
إتحاف المهرة (11/ 193 - 13876).
مَهْدِيُّ بْنُ حَسَّانَ الْعَبْدِيُّ
(1)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1601 -
أخبرني يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أُمِّهِ
(4)
، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ، قَالَتْ: كَأَنَّي أَنْظُرُ إِلى عَلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ عَلى بَغْلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْبَيْضَاءِ فِي شِعْبِ الْأَنْصَارِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّهَا لَيْسَتْ أَيَّامُ صِيَامٍ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
كذا سُمي هنا، وهو الذي يقال له: مهدي بن حرب، ومهدي بن أبي مهدي الهجري المحاربي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 417 - 19608).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لم يخرج البخاري لمهدي ولا لحوشب".
(4)
هي: حبيبة بنت شريق بن أبي خيثمة الهذلية الأنصارية رضي الله عنها. من رواة التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 709 - 14915).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ولابن إسحاق فيه سند آخر، قال أحمد - (2/ 16) - ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي سلمة عن مسعود بن الحكم الأنصاري ثم الزرقي عن أمه بهذا، فهذا إن كان ابن إسحاق سمعه فيحتمل أن يكون لعبد الله بن أبي سلمة فيه شيخان وإلا فيزيد بن الهاد أوثق وحديثه أحفظ". وقد رواه الإمام أحمد (2/ 194،192) من طريق يزيد بن الهاد عن عبد الله بن أبي سلمة عن عمرو بن سليم الزرقي عن أمه، وذكر الدارقطني الإختلاف في إسناده في العلل (4/ 129) وقال:"ورفعه صحيح، وأسانيده كلها محفوظه"، وسيأتي في التفسير (3023) من حديث صالح بن كيسان عن عيسى بن مسعود بن الحكم الزرقي عن=
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1602 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ - فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ
(1)
، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهُنَّ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ
(2)
.
1603 -
أخبرني أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ
(3)
.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ صَامَ الدَّهْرَ مَا صَامَ وَمَا أَفْطَرَ". أَوْ: "لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَشَاهِدُهُ عَلَى شَرْطِهِمَا صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
= جدته حبيبة عن بديل بن ورقاء، يعني بدل علي رضي الله عنه.
(1)
اسمه: يزيد، ويقال هو مولى عقيل بن أبي طالب. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 484 - 15964).
(3)
هذا الطريق - طريق أبي العباس المحبوبي - لم نجده في الإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 44 - 15052)، و (6/ 692 - 7205).
1604 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فُلَانًا لَا يُفْطِرُ نَهَارَ الدَّهْرِ. قَالَ: "لَا صَامَ، وَلَا أَفْطَرَ"
(1)
.
1605 -
أخبرني أَبُو حُمَيْدٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْعَدْلُ بِالطَّابِرَانِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِملَ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا صفْوَانُ بْن صَالِحٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ السُّلَمِيِّ، عَنْ أُخْتِهِ الصَّمَّاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِيمَا افْتُرِضَ
(2)
عَلَيْكُمْ، وَإِنْ لَمْ يَجدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا لِحَاءَ عِنَبَهٍ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ مُعَارِضٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، وَقَدْ أَخْرَجَاهُ: حَدِيثُ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْعَتكِيِّ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ:"صُمتِ أَمْسِ؟ ". قَالَتْ: لَا. قَالَ: "فَتُرِيدِينَ أَنْ تَصُومِي غَدًا؟ ". الْحَدِيثَ
(4)
.
فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ،
(1)
إتحاف المهرة (6/ 692 - 7205).
(2)
في (و): "افترض الله".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 996 - 21499)، وفى إسناده اختلاف على عبد الله بن بسر رضي الله عنه، انظره في السنن الكبرى للنسائى (3/ 209 - 211)، وعلل الدارقطني (15/ 310).
(4)
بل انفرد به البخاري (3/ 42) من حديث شعبة - لا همام - عن قتادة به، وقال عقبه:"وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته".
ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللِّيْثِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْن شِهَابٍ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا ذُكِرَ لَهُ أَنَّهُ نُهِيَ
(1)
عَنْ صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ، قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حِمْصِيٌّ.
وَلَهُ مُعَارِضٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
1606 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْفوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ
(3)
، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم بَعَثُونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ
(4)
أَيِّ الْأَيَّامِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ لَهَا صِيَامًا؟ فَقَالَتْ: يَوْمُ السَّبْتِ وَالْأَحَدِ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ، فَكَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَيْهَا، فَقَالُوا: إِنَّا بَعَثْنَا إِلَيْكِ هَذَا فِي كَذَا وَكَذَا، فَذَكَرَ أَنَّكِ قُلْتِ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَتْ: صَدَقَ
(5)
، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرُ مَا كَانَ يَصُومُ مِنَ الْأَيَّامِ يَوْمُ السَّبْتِ وَالْأَحَدِ، وَكَانَ يَقُولُ: "إِنَّهُمَا يَوْمَانِ عِيدٌ لِلْمشْرِكِينَ
(6)
، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَهُمْ"
(7)
.
1607 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: جَاءَتِ
(1)
قوله: "نهي" مثبت من (د) والتلخيص، وهو ساقط من سائر النسخ.
(2)
في (و) و (د): "حكيم".
(3)
قوله: "أنا عبد الله" سقط من (و) و (د)، وهو ابن المبارك.
(4)
قوله "عن" سقط من (و).
(5)
في (و): "نعم صدق".
(6)
في (و) و (د)، والتلخيص:"المشركين".
(7)
إتحاف المهرة (18/ 156 - 23483).
امْرَأَة إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ زَوْجِي صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، ويُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، وَلَا يُصَلِّي صَلَاةَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. قَالَ: وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ، قَالَ: فَسَأَلهُ عَمَّا قَالَتْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَّا قَوْلُهَا: يَضْرِبُنِي إِذَا صَلَّيْتُ، فَإِنَّهَا تَقْرَأُ سُورَتَيْنِ نَهَيْتُهَا عَنْهُمَا، وَقُلْتُ: لَوْ كَانَ سُورَةً وَاحِدَةً لَكَفَتِ النَّاسَ. وَأَمَّا قَوْلُهَا: يُفَطِّرُنِي إِذَا صُمْتُ، فَإِنَّهَا تَنْطَلِقُ فَتَصُومُ وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، فَلَا أَصْبِرُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوْمَئِذٍ:"لَا تَصُومُ امْرَأَةٌ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا". وَأَمَّا قَوْلُهَا: بِأَنِّي لَا أُصَلِّي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ، لَا نَكَادُ نَسْتَيْقظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ. قَالَ:"فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1608 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زيدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُعَاوَيةُ بْنُ صَالِحٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - وَهُوَ ابْنُ مَهْدِيٍّ - عَنْ مُعَاوَيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ
(2)
، عَنْ عَامِرِ بْنِ لُدَيْنٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَوْمُ الْجُمُعَةِ عِيدٌ، فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 198 - 5203).
(2)
يعني: مؤذن مسجد دمشق، من أهل قنسرين، لا يعرف اسمه كما قال المصنف وغيره، ووثقه العجلي، وهو من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 112 - 18979).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِلَّا أَنَّ أَبَا بِشْرٍ هَذَا لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ
(1)
، وَلَيْسَ بِبَيَانِ ابْنِ بِشْرٍ، وَلَا بِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّة، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَشَاهِدُ هَذَا بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ مُخَرَّجٌ فِي الْكِتَابَيْنِ.
1609 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سِمَاكٍ الْحَنَفِيِّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: أَسَأَلْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ فَقَالَ: أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ
(3)
، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، أَفِي رَمَضَانَ، أَوْ فِي غَيْرِهِ؟ قَالَ:"بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَكُونُ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا، فَإِذَا قُبِضَ الْأَنبِيَاءُ رُفِعَتْ، أَمْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:"بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ رَمَضَانَ هِيَ؟ قَالَ:"الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَالْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ". قَالَ: ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَحَدَّثَ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هو مجهول".
(2)
هو: مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال الذماري. من رجال التهذيب.
(3)
في النسخ الخطية كلها في هذا الموضع زيادة كلمة: "تكون" وهي مقحمة نتيجة انتقال نظر للسطر الذي بعده، وهي غير موجودة في التلخيص، ولا في شعب الإيمان (5/ 258) للبيهقي حيث رواه عن المصنف به، فحذفناها، وهذا يدل على أن نسخ المستدرك الموجودة الآن إنما ترجع إلى نسخة واحدة، وأنها نسخة متأخرة وغير منضبطة، كما أوضحنا في المقدمة.
فَاهْتَبَلْتُ غَفْلتَهُ: فِي أَيِّ الْعِشْرِينَ؟ قَالَ: "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، لَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا". ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَ، فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُخْبِرَنِّي - أَوْ: لَمَا أَخْبَرَتْنِي - فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا مَا غَضِبَ عَلَيَّ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَة، فَقَالَ:"إِنَّ الله لَوْ شَاءَ لأَطْلَعَكُمْ عَلَيْهَا، الْتَمِسُموهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه
(2)
.
1610 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن أَبِي عُثْمَانَ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ بَرُويَهْ الْمُؤَذِّنُ
(3)
، ثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَاسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَدْعُونِي مَعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَيَقُولُ لِي: لَا تَتَكَلَّمْ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا. قَالَ: فَدَعَاهُمْ، وَسَأَلَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، أَيَّ لَيْلَةٍ ترَوْنَهَا؟ ". قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَيْلَةُ إِحْدَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْلَةُ ثَلَاثٍ. وَقَالَ آخَرُ: خَمْسٍ، وَأَنَا سَاكِتٌ. فَقَالَ: مَا لَكَ لَا تَكَلَّمُ؟ قَالَ: فَقُلْت: إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ تَكَلَّمْتُ. قَالَ: فَقُلْ، مَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ
(4)
إِلَّا لِتكَلَّمَ. قَالَ: فَقُلْتُ: أُحَدِّثُكُمْ بِرَأْيِي؟ قَالَ: عَنْ ذَلِكَ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 187 - 17607).
(2)
ومالك بن مرثد وأبوه لم يخرج لهما مسلم، وقد وثَّق ابن حبان والعجلي أباه، ونقل الذهبي وابن حجر عن العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، ولم يرو عنه غير ابنه، وسيأتي برقم (4002) وقال هناك: صحيح الإسناد فحسب.
(3)
هو: محمد بن إبراهيم بن سعد بن قطبه القيسي النيسابوري، وعنه أحمد بن سعيد بن إسماعيل أبو الحسن بن أبي عثمان الحيري النيسابوري.
(4)
في التلخيص: "ما سألتك".
نَسْأَلُكَ. قَالَ: فَقُلْتُ: السَّبْعُ، رَأَيْتُ الله ذَكَرَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ، وَمَنَ الْأَرَضِينَ
(1)
سَبْعًا، وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ سَبعٍ، وَبَرَزَ نَبْت الْأَرْضِ [سَبْعٌ]
(2)
. قَالَ: فَقَالَ: هَذَا أَخْبَرْتَنِي مَا أَعْلَمُ، أَرَأَيْتَ مَا لَا أعْلَمُ مِنْ
(3)
قَوْلِكَ نَبْتُ الْأَرْضِ سَبْعٌ؟ قَالَ: قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ الله يَقُولُ: {شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا} . إِلَى قَوْلِهِ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
(4)
. وَالْأَبُّ نَبْتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ وَلَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ. قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ هَذَا الْغُلَامُ الَّذِي لَمْ تَجْتَمِعْ شُئُونُ رَأْسِهِ بَعْدُ، إِنِّي وَاللهِ مَا أَرَى الْقَوْلَ إِلَّا كَمَا قُلْتَ. قَالَ: وَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكَ أَنْ لَا تَكَلَّمَ حَتَّى يَتكَلَّمُوا، وَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهمْ. قَالَ ابْن إِدْرِيسَ: فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمِثْلِهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1611 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
(6)
قَالَ: ذَكَرْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ عِنْدَ أَبِي بَكْرَةَ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِطَالِبِهَا إِلَّا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ [بَعْدَ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُه" يَقُولُ: "الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشرِ الْأَوَاخِرِ]
(7)
فِي
(1)
في (و): "الأرض".
(2)
ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والعبارة التي بعده تقتضى وجوده.
(3)
في التلخيص: "ما".
(4)
(عبس:26).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 692 - 8770)، وكليب بن شهاب المجنون والد عاصم لم يخرج له مسلم.
(6)
هو: عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني البصري. من رجال التهذيب.
(7)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والظاهر أنه =
تِسْعٍ أَوْ فِي سَبْعٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ خَمْسٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ فِي ثَلَاثٍ يَبْقَيْنَ، أَوْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ". فَكَانَ لَا يُصَلِّي فِي الْعِشْرِينَ إِلَّا صلَاتَهُ سَائِرَ سَنَتِهِ، فَإِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ اجْتَهَدَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1612 -
ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو يُونُسَ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:"الصَّائِمُ الْمُتَطَوِّعُ أَمِيرُ نَفْسِهِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ"
(2)
.
1613 -
حدثنا الشَّيْخُ الْإمَامُ أَبُو الْوَليدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ الْخَاقَانِيُّ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُتَطَوِّعُ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَتِلْكَ الْأَخْبَارُ الْمُعَارِضةُ لِهَذَا لَمْ يَصِحَّ مِنْهَا شَيْءٌ.
1614 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ الْعَدْلُ
(4)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ
= سقط بسبب انتقال نظر الكاتب، وبزيادته يستقيم المعنى.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 568 - 17147).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 16 - 23303) ولم يذكر إسناد الحاكم.
(3)
إتحاف المهرة (18/ 16 - 23303) ولم يذكر إسناد الحاكم.
(4)
هو: إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، أبو إسحاق النيسابوري.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعْتكِفْ عَامًا، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1615 -
حدثناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ
(2)
، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَسَافَرَ عَامًا، فَلَمْ يَعْتَكِفْ، وَاعْتَكَفَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ عِشْرِينَ لَيْلَةً
(3)
.
1616 -
أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْبُوبٍ الرَّمْلِيُّ
(4)
بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَقَدِ بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ
(5)
، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ عَلَى الْمُعْتَكِفِ صِيَامٌ، إِلَّا أَنْ يَجْعَلَهُ عَلَى نَفْسِهِ"
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 627 - 927).
(2)
هو: نفيع، أبو رافع الصائغ المدني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 262 - 122).
(4)
في (و) و (د): "الذهلي".
(5)
هو: نافع بن مالك بن أبي عامر. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (7/ 285 - 7823).
(7)
تفرد برفعه عبد الله بن محمد بن نصر، والصحيح موقوف، وانظر سنن الدارقطني (3/ 183)، والبيهقي (4/ 318).
وَلفُقَهَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي ضِدِّ هَذَا حَدِيثَانِ ذَكَرَهُمَا
(1)
، وَإِنْ كَانَا لَا يُقَاوِمَانِ هَذَا
(2)
الْخَبَرَ فِي عَدَالَةِ الرُّوَاةِ.
الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ:
1617 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُدَيْلٍ
(4)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ نَذَرَ فِي الْجَاهِلِيِّةِ أَنْ يَعْتَكِفَ يَوْمًا، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اعْتكِفْ، وَصُمْ يَوْمًا"
(5)
.
الْحَدِيثُ الثَّانِي:
1618 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْن بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصِيَامٍ"
(6)
.
لَمْ يَحْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ
(7)
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ بُدَيْلٍ
(8)
.
(1)
كذا في النسخ ولعلها كانت: "أذكرهما".
(2)
قوله: "هذا" ساقط من (و) و (د).
(3)
هو: عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي. من رجال التهذيب.
(4)
في (و): "بريد".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 612 - 10063) تفرد به عبد الله بن بديل بن ورقاء وهو ضعيف.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 198 - 22119).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: إنما اتفقا على الإعراض عن روايته عن الزهري. وليس هو علة هذا الخبر بل علته سويد".
(8)
في (و): "يزيد".
1619 -
أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(1)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا وَرْقَاءُ
(2)
، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
(3)
وَاحِدٍ {فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} . قَالَ: زَادَ مِسْكِينًا آخَرَ {فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} ، وَلَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ وَضَعَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ، وَأَمَرَ أَنْ يُطْعِمَ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُطِيقُهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1620 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا وُهَيْبٌ
(6)
، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُطْعِمَ
(7)
عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ
(8)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1621 -
أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ
(9)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ
(1)
في (و): "الحصين".
(2)
هو: ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: 184).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 421 - 8110).
(5)
بل أخرجه البخاري (6/ 25) من حديث زكريا بن إسحاق عن عمرو به مختصرا.
(6)
في (و) و (د): "وهب".
(7)
كذا في (م) والتلخيص، وفي سائر النسخ الخطية:"ويفطر".
(8)
إتحاف المهرة (7/ 500 - 8311).
(9)
في (و) و (د) و (م) و (ح)، والإتحاف:"عبد الله".
السُّلَمِيُّ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ الْأَنصارِيُّ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصٍ يَقُولُ: قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَا نُدْرِكَ الْفَلَاحَ، وَكُنَّا نُسَمِّيهَا الْفَلَاحَ، وَأَنْتُمْ تُسَمُّونَ السَّحُورَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِيهِ الدَّلِيلُ الْوَاضِحُ أَنَّ صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ فِي مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ، وَقَدْ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَحُثُّ عمَرَ عَلَى إِقَامَةِ هَذِهِ السُّنَّةِ إِلَى أَنْ أَقَامَهَا.
هَذَا آخِرُ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ عِلْمِي مِنَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ فِي أَبْوَابِ كِتَابِ الصِّيَامِ مِمَّا لَمْ يُخَرِّجْهُ الشَّيْخَانِ.
* * *
(1)
هو: محمد بن إسماعيل بن يوسف. من رجال التهذيب.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، وصوابه:"الأنماري"، كما في مصادر ترجمته، وهو ثقة لكن لم يخرج له الشيخان.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 520 - 17086).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال، ومعاوية إنما احتج به مسلم، وليس الحديث على شرط واحد منهما، بل هو حسن"، وقال ابن حجر في الإتحاف حكاية عن الحاكم:"وقال على شرطهما"، ثم قال:"كذا زعم".
كتاب المناسك
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَّلُ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ
1622 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْن حسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْحَجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ، أَوْ مَرَّةً وَاحِدَةَ؟ قَالَ:"مَرَّةً وَاحِدَةً، فَمَنْ أَرَادَ يَتَطَوَّعُ"
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَأَبُو سِنَانٍ هَذا هُوَ الدُّؤَليُّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
فَإِنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا سُفْيَانَ بْنَ حُسَيْنٍ، وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ الَّذِينَ يُجْمَعُ حَدِيثُهُمْ.
1623 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ؟ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذَا الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرَّتَيْنِ، وَيُرْفَعُ الثَّالِثَةَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 139 - 9086).
(2)
أبو سنان ثقة، لكن لم يخرج له الشيخان.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 275 - 9367)، وسفيان بن حبيب البصري ثقة، لكن لم يخرج له الشيخان.
1624 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْت سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَفْدُ اللهِ ثَلَاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1625 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُوْذِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1626 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ
(3)
الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ وَأَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ التَّاجِرُ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَليدِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى
(1)
إتحاف المهرة (14/ 535 - 18168).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 43 - 18827)، وشريك بن عبد الله القاضي فيه ضعف، وذكر المصنف في المدخل أن مسلما أخرج له في الشواهد.
(3)
في النسخ الخطية كلها: "أبو بكر بن أبي حازم"، والمثبت من الإتحاف وهو الموافق لسائر أسانيد المصنف وكتب الرجال، وهو: أحمد بن محمد بن السري، ابن أبي دارم الشيعي الحافظ الكوفي، قال المصنف:"رافضي غير ثقة"، وقال:"تركت حديثه، وأخرجت من يدي ما كتبت عنه"، كذا قال!.
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(1)
. قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ:"الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ سَعِيدًا عَلَى رِوَايَتِهِ
(3)
، عَنْ قَتَادَةَ:
1627 -
حدثناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُويَهْ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو قَتَادَةَ
(4)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ:{مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(5)
. فَقِيلَ: مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: "الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1628 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ
(7)
، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُسَافِرُ امْرَأَةٌ مسِيرَةَ لَيْلَةٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ"
(8)
.
(1)
(آل عمران: 97).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 221 - 1591)، وتصحفت فيه:"في المناسك" إلى: "في المناقب".
(3)
في (و): "رواية".
(4)
هو: عبد الله بن واقد الحراني، ضعيف ذكره المزي تمييزا.
(5)
(آل عمران:97).
(6)
إتحاف المهرة (2/ 221 - 1591).
(7)
هو: المغيرة بن سلمة. من رجال التهذيب.
(8)
إتحاف المهرة (15/ 474 - 19721).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
1629 -
حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا جَرِيرٌ
(1)
، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُسَافِرُ امْرَأَةٌ بَرِيدًا إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(3)
.
1630 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَجَاةَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَرَدْتُ سَفَرًا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: انْتَظِرْ حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَدِّعُنَا: "أسْتَوْدِعُ الله دِينَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1631 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَر بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَمْرِو
(5)
بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ
(1)
هو: ابن عبد الحميد.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 673 - 18459).
(3)
بل أخرجاه والذي قبله من طرق عن سعيد به؛ البخاري (2/ 43) ومسلم (4/ 103)، وعند مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن سعيد به:"أن تسافر المرأة ثلاثا" بدل "بريدا".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 622 - 10087)، وسيأتي في الدعاء (2503).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وصوابه:"ابن عمر" كما في مصادر ترجمته.
حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، قَالَ:"ارْبُطُوا عَلَى أَوْسَاطِكُمْ بِأُزُرِكمْ". وَمَشَى خِلْطَ الْهَرْوَلَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1632 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: شَكَا نَاسٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَشْيَ فَدَعَا بِهِمْ، فَقَالَ:"عَلَيْكُمْ بِالنَّسَلانِ". فَنَسَلْنَا، فَوَجَدْنَاهُ أَخَفَّ عَلَيْنَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1633 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي شُرَحْبِيلُ بْن شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرٌ الْجيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 261 - 5368)، وحمران بن أعين الكوفي ضعيف.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 344 - 3165)، وسيأتي في الجهاد (2519).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 559 - 11925)، وسيأتي في الجهاد (2518) وقال صحيح الإسناد، وفي البر (7523) وقال:"على شرط الشيخين"، وشرحبيل بن شريك المعافري أخرج له مسلم دون البخاري.
1634 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ الْخيُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ، وَلَمْ يُغْلَبِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّةٍ"
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالْخِلَافُ فِيهِ عَلَى الزُّهْرِيِّ مِنْ أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ، قَدْ شَرَحْتُهَا فِي كِتَابِ: التَّلْخِيصِ.
1635 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(3)
، أَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا وَهُمْ نَفَرٌ، فَقَالَ:"مَاذَا مَعَكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ؟ ". فَاسْتَقْرَأَهُمْ كَذَلِكَ حَتَّى مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ هُوَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، فَقَالَ:"مَاذَا مَعَد يَا فُلَانُ؟ ". قَالَ: مَعِي كَذَا وَكَذَا، وَسُورَةُ الْبَقَرَةِ. قَالَ:"اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُهُمْ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 385 - 8031)، ولكنه لم يذكر هذا السند فيه.
(2)
في التلخيص: "على شرط البخاري"!، وصححه في الجهاد (2517) على شرطهما أيضا، وقال أبو حاتم في العلل (3/ 487):"مرسل أشبه، لا يحتمل هذا الكلام يكون كلام النبي".
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن سليمان السعدي.
(4)
هو: عطاء مولى أبي أحمد الحجازي لم يرو عنه غير المقبري، ولم يخرج له الشيخان.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 412 - 19597).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1636 -
ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمزَنِيُّ
(1)
، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا قَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمزَنِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: إِذَا كَانَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ، ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيخَينِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1637 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عُبَيْدِ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ
(3)
ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي لَاسٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: حَمَلَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِبِلِ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ ضِعَافٍ لِلْحَجِّ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَرَى أَنْ تَحْمِلَنَا هَذِهِ، فَقَالَ:"مَا مِنْ بَعِيرٍ إِلَّا عَلَى ذرْوَتِهِ شَيطَانٌ، فَاذْكُرُرا اسْمَ اللهِ إِذَا رَكِبْتُمُوهَا كمَا أَمَرَكُمْ، ثُمَّ امْتَهِنُوهَا لِأَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1638 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرِ أَحْمَدُ بْن عُبَيْدِ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "المزكي".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 153 - 15286).
(3)
في (و) و (د): "عن".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 335 - 20871).
الْحُسَيْنِ، ثَنَا شَبَابَةُ بْن سَوَّارٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
- وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ارْكَبُوا هَذِهِ الدَّوَابَّ سَالِمَةً، وَايْتَدِعُوهَا
(2)
سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ"
(3)
.
1639 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أُسَامَهُّ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَوْقَ كُلِّ ظَهْرِ بَعِيرٍ شَيطَانٌ، وَإِذَا رَكَبْتُمُوهُنَّ
(4)
فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، لا تُقَصِّرُوا عَنْ حَاجَةٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
كذا، والصواب:"الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه"، قال الحافظ في الإصابة (1/ 266):"ووقع عند الحاكم من طريق إبراهيم بن ديزيل عن شبابة عن الليث مثل ما وقع عند البغري - (1/ 41) - سواء على الخطإ، وقد رواه الدارمي - (3/ 1745) - في مسنده عن عثمان بن أبي شيبة عن شبابة على الصواب، كما وقع عند أحمد - (24/ 399) - وغيره، قلت: ويؤيد أن ذلك هو الصواب أن يزيد بن أبي حبيب وزبان بن فائد لم يلحقا معاذ بن أنس، وإنما يرويان عن ابنه سهل بن معاذ بن أنس، والله أعلم"، وسيأتي في الجهاد (2514) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي وعاصم بن علي عن الليث بزيادة سهل.
(2)
قال ابن الأثير: "أي اتركوها ورفهوا عنها إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها، وهو افتعل، من وُدع بالضم وداعة ودعة: أي سكن وترفه، وايتدع فهو متدع: أي صاحب دعة، أو من ودع، إذا ترك. يقال: اتدع وايتدع، على القلب والإدغام والإظهار".
(3)
إتحاف المهرة (13/ 211 - 16588).
(4)
في (و): "ركبتموها".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 335 - 4342).
(6)
محمد بن حمزة بن عمرو لم يخرج له مسلم.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَلَى شَرْطِهِ:
1640 -
حدثناه أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْب، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةِ بَعِيرٍ شَيْطَانًا، فَامْتَهِنُوهُنَّ بِالرُّكُوبِ، فَإِنَّمَا يَحْمِل اللهُ عز وجل "
(1)
.
1641 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ، وَعَنِ الْجَلَّالَةِ وَالْمُجَثَّمَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، ثُمَّ لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1642 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي الْعَلَاءُ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"الْجَرَسُ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 230 - 19204).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 614 - 8597) وفاته هذا الموضع، وسيأتي برقم (2274) و (2525) و (7432) و (7440).
(3)
هو: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 275 - 19299).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خرجه مسلم بهذا السند"، مسلم (6/ 163) من =
1643 -
حدثنا أبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا رُويمُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيه، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَابِدُ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَن عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ؛ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى باللَّيْلِ لِلْمُسَافِرِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1644 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ السَّمَّاكُ
(3)
، ثَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ، أَبَنَا
(4)
حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ
= حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء به.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 309 - 1775)، وسيأتي في الجهاد (2564) من وجه آخر ضعيف، وقال الترمذي في العلل (ص 346):"سألت محمدا - يعني البخاري - عن هذا الحديث، فقال: إنما روي هذا الحديث عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم يعنى مرسلا -، وإنما ذكر فيه عن أنس: رويم بن يزيد هذا، قلت له: فإنهم ذكروا عن محمد بن أسلم أنه روى هذا الحديث عن قبيصه عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن أنس، فلم يعرفه محمد وجعل يتعجب من هذا"، وكذا أعله بالإرسال مسلم وأبو زرعة وأحمد بن سلمة النيسابوري في العلل لابن أبي حاتم (5/ 684) والدارقطني في العلل (12/ 192).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "أبو بكر أحمد بن محمد بن بالويه"، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (5/ 256) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
في الإتحاف: "محمد بن رمح".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "ثنا".
عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ اضطَجَعَ عَلَى يَمِينِهِ، وَإِذَا عَرَّسَ قُبَيْلَ
(1)
الصُّبْحِ نَصَبَ ذِرَاعَيْهِ نَصْبًا، وَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى كَفِّهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1645 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَيُوسُفُ بْنُ مُوسى، قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقِلُّوا الْخُرُوجَ إِذَا هَدَتِ الرِّجْلُ، إِنَّ الله يَبُثُّ مِنْ خَلْقِهِ بِاللَّيْلِ مَا شَاءَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1646 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ سَفَرًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي. فَقَالَ:"أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ". فَلَمَّا مَضَى قَالَ: "اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و) و (د) و (ح) و (م)"قبل".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 119 - 4032).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قد أخرجه مسلم أيضا"(2/ 142).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 274 - 3001)، وسيأتي في الأدب (7995).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 674 - 18460)، وسيأتي برقم (2509).
1647 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كَعْبًا حَدَّثَهُ، أَنَّ صُهَيْبًا صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا:"اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1648 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلَّا وَدَّعَهُ بِرَكْعَتَيْنِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1649 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا سُلَيْمَان بْن بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ، فَبَدَا لَهُ الْفَجْرُ قَالَ:
(1)
إتحاف المهرة (6/ 314 - 6562)، وسيأتي برقم (2516).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "أبو الحسن".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 137 - 1400).
(4)
كذا قال!، وقد تقدم برقم (1201) وقال: صحيح وعثمان بن سعد الكاتب ممن يجمع حديثه في البصريين، وسيأتي برقم (2520)، وقال فيه نحو ذلك، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: كذا قال، وعثمان ضعيف، ما احتج به البخاري".
"سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ وَنِعْمَتِهِ، وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا فَأفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذٌ
(1)
باللهِ مِنَ النَّارِ". يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1650 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ
(4)
، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْوَلِيدِ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ، فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ قَالَ:"يَا أَرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ، وَشَرِّ كُلِّ أَسْوَدَ، وَحَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ، وَمنْ سَاكِنِي الْبَلَدِ، وَمنْ شَرِّ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1651 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّب، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ - وَأَنَا أَنْظُرُ فِي هَذَا الْكِتَابِ فَأَقَرَّ بِهِ - عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اغْتَسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ، فَلَمَّا أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَعَدَ عَلَى بَعِيِرِهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ
(6)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "عائذا".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 520 - 18137).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه من طريق ابن وهب"(8/ 80).
(4)
هو: عبد القدوس بن الحجاج. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (8/ 315 - 9450)، والزبير بن الوليد الشامي لم يرو عنه غير شريح بن عبيد الحضرمي، ووثقه ابن حبان.
(6)
إتحاف المهرة (7/ 441 - 8171)، ويعقوب بن عطاء ليس بالقوي.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ يَعْقُوبَ بْنَ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ مِمَّنْ جَمَعَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ حَدِيثَهُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا:
1652 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَغْتَسِلَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّهَّ
(1)
.
1653 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَاجِيَةُ الْخُزَاعِيُّ صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنْ بُدْنِي؟ فَأَمَرَنِي أَنْ أَنْحَرَ كلَّ بَدَنَةٍ عَطِبَتْ، ثُمَّ يُلْقَى نَعْلُهَا فِي دَمِهَا، ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهَا وَبَيْنَ النَّاسِ فَيَأْكُلُونَهَا
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1654 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْن الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ
(4)
الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن عَامِرٍ
(5)
، حَدَّثَنِي
(1)
إتحاف المهرة (8/ 277 - 9371).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "فيأكلوها".
(3)
إتحاف المهرة (13/ 487 - 17040).
(4)
في (و): "عن يزيد"، وفي (د):"عن مرثد".
(5)
يعني: أبا عامر الأسلمي المدني، من رجال التهذيب وهو ضعيف وهذا الحديث من =
نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَهْدَى تَطَوُّعًا، ثُمَّ ضَلَّتْ، فَإِنْ شَاءَ أَبْدَلَهَا، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ، وَإِنْ كَانَت فِي نَذْرٍ فَلْيُبْدِلْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1655 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَمْلِي
(2)
فِي آخَرِينَ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْب، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ
(3)
، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يُحْرَمُ بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَإِنَّ مِنْ سُنَّةِ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ بِالْحَجِّ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ جَرَتْ فِيهِ مُنَاظَرَة بَيْنِي وَبَيْنَ شَيْخِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيِّ
(5)
، فَإِنَّهُ أَنْكَرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنِ
= مما استنكره عليه ابن عدي (5/ 254).
(1)
إتحاف المهرة (9/ 111 - 10610).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، وقد رواه البيهقى عن المصنف في السنن الكبرى (4/ 343)، غير أنه قال:"أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حمشاذ العدل، وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيرى، إملاء قالا: ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة" ثم أتم السند والمتن كما هنا، ويغلب على ظننا أن هذا هو الصواب، وأن ما وقع في نسخ المستدرك تصحيف، وانتقال نظر، ولم ندر من هو: علي بن محمد المستملي، إن خلا النص من الصحيف، والله أعلم.
(3)
هو: سليمان بن حيان الأحمر. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 74 - 8940).
(5)
هو: الحسن بن أحمد بن صالح الحلبي.
الْحَكَمِ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهِ شَيْخُكُمْ، عَنْ شُعْبَةَ؟ فَقُلْتُ: تَأَمَّلْ مَا تَقُولُ، فَإِنَّ شَيْخَنَا أَتَى بِالأسْنَادَيْنِ جَمِيعًا، فَكَأَنَّمَا أَلْقَمْتُهُ حَجَرًا.
1656 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَابَاهْ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا بَنِي عَبدِ مَنَافٍ، لَا تَمْنَعُوا أَحَدَا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ سَاعَةٍ أَحَبَّ
(1)
مِن لَيْلٍ
(2)
أَوْ نَهَارٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1657 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبةَ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَرُورَةَ فِي الْإِسْلَامِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1658 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَرورَةَ فِي الْإِسْلامِ"
(5)
.
(1)
في التلخيص: "شاء".
(2)
في التلخيص: "من ليلة".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 17 - 3900).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 510 - 8339)، وعمر بن عطاء بن وراز الحجازى ضعيف.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 510 - 8339)، ولم يذكر ابن حجر هذا السند فيه، وهو أيضا غير موجود بالتلخيص، وبالرغم من وجود هذا الحديث في كافة النسخ الخطية التي بأيدينا، إلا أننا لا نشك في كونه مقحم، وأنه نتيجة انتقال نظر الناسخ، فهو يضم سند الحديث =
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1659 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنْ أَبِي صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو صَفْوَانَ هَذَا سَمَّاهُ غَيْرُهُ مِهْرَانَ مَوْلًى لِقُرَيْشٍ، وَلَا يُعْرَفُ بِالْجَرْحِ.
1660 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عُمَرَ
(3)
الْأَحْمَسِيُّ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لَا تَحُجُّوا. فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى حَبَشِيٍّ أَصْمَعَ أَفْدَع
(4)
، بِيَدِهِ مِعْوَلٌ يَهْدِمُهَا حَجَرًا حَجَرًا، فَقُلْتُ لَهُ: شَيْءٌ بلا تَقولُهُ بِرَأْيِكَ أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَا، وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، وَلَكِنِّي سَمِعْتهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
= الذي بعده، ومتن وتعليق الحديث الذي قبله، وحديث:"لا صرورة" لا يعرف بهذا الإسناد، والله أعلم.
(1)
في التلخيص: "فليستعجل".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 95 - 9001)، ومهران أبو صفوان المكي لا يعرف إلا بهذا الحديث ولم يرو عنه غير الحسن بن عمرو الفقيمي، ووثقه ابن حبان.
(3)
في التلخيص: "عمرو"!، وحصين متروك، واستنكر عليه ابن عدي هذا الحديث.
(4)
في (د): "أقرع" وفي التلخيص: "أقدع".
(5)
إتحاف المهرة (11/ 311 - 14078)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: حصين واه، ويحيى الحماني ليس بعمدة".
1661 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّب، ثَنَا أَبُو أُمَامَةَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا أُكْرَى فِي هَذَا الْوَجْهٍ، وَكَانَ أُنَاسٌ يَقَولُونَ: إِنَّهُ لَيْسَ لَكَ حَجٌّ، فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي رَجُلٌ أُكْرَى فِي هَذَا الْوَجْهٍ، وَإِنَّ أُنَاسًا يَقُولُونَ لِي
(1)
: إِنَّهُ
(2)
لَيْسَ لَكَ حَجٌّ. فَقَالَ: أَلَسْتَ تُحْرِمُ، وَتُلَبِّي، وَتَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَتُفِيضُ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَتَرْمِي الْجِمَارَ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَإِنَّ لَكَ حَجًّا، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنْ مِثْلِ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ، فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}
(3)
. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَيْهِ، وَقَالَ:"لَكَ حَجٌّ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1662 -
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الحَسَنِ القَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّاسَ فِي أَوَّلِ عَنْ الْحَجِّ كَانُوا يَتَبَايَعُونَ بِمِنًى، وَعَرَفَةَ، وَسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، وَمَوَاسِمِ الْحَجِّ، فَخَافُوا الْبَيْعَ وَهُمْ حُرُمٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى: "لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا فَضلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي
(1)
قوله: "لي" ساقط من (و) و (د) و (ح).
(2)
قوله: "إنه" ساقط من (و).
(3)
(البقرة: 198).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 406 - 11557).
مَوَاسِمِ الْحَجِّ"
(1)
. قَالَ: فَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي الْمُصْحَفِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"
(3)
.
1663 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضرَمِيُّ، ثَنَا وهَيْبٌ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ وَسَالِمٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا مَرَّ بِذِي الْخُلَيْفَةِ بَاتَ بِهَا حَتَّى يُصْبِحَ، ويُخْبِرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ كَذَا
(5)
.
1664 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْفَضْلِ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيِةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1665 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
(1)
يقال أنها قراءة عبد الله بن عباس، وانظر المصاحف لابن أبي داود (ص 189).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 396 - 8055).
(3)
بل أخرجه البخاري (2/ 181) و (3/ 53، 62) و (6/ 27) من حديث ابن جريج وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس بنحوه.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 421 - 9683).
(5)
في (و): "هكذا"، وانظر صحيح البخاري (2/ 135) و (3/ 7)، ومسلم (4/ 106).
(6)
إتحاف المهرة (15/ 220 - 19188).
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لبَّدَ رَأْسَهُ بِالْعَسَلِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَم يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُهِلُّ مُلَبَّدًا.
1666 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ بنُ إِسْحَاقٍ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ الْسَائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: مُرْ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْإِهْلَالِ
(2)
وَالْتَّلْبِيَةِ"
(3)
.
وَقَدْ قِيلَ عَنْ خَلَّادِ بْنِ الْسَائِبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدِ الْجُهَنِيِّ:
1667 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (9/ 315 - 11267).
(2)
في (و): "في الإهلال"، وفى (د):"بالتلبية والإهلال".
(3)
إتحاف المهرة (5/ 46 - 4929)، وكذا رواه مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم به، وقال الترمذي (2/ 354)، وروى بعضهم هذا الحديث عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح هو عن خلاد بن السائب عن أبيه، وهو خالد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري"، وقال البيهقي في الكبرى (5/ 42): "والصحيح رواية مالك وابن عيينة، عن عبد الله بن أبى بكر عن عبد الملك عن خلاد بن السائب عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك قاله البخاري وغيره" وانظر التاريخ الكبير (4/ 150)، أما المصنف فقد صحح أسانيده الثلاثة على اختلافها!، وكذا صحح ابن حبان (9/ 113) حديثي السائب بن خلاد وزيد بن خالد.
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي لَبِيدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ أَصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا صِيَاحَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ؛ فَإِنَّهَا شِعَارُ الْحَجِّ"
(1)
.
وَقِيلَ: عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
1668 -
حدثناه أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، أَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْب، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي لَبِيدٍ أَخْبَرَاهُ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِرَفْعِ الصَّوْتِ بِالإهْلَالِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ"
(2)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ، وَلَيْسَ يُعَلِّلُ وَاحِدٌ مِنْهَا الْآخَرَ
(3)
، فَإِنَّ السَّلَفَ رضي الله عنه كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَهُمُ الْأَسَانِيدُ لِمَتْنٍ وَاحِدٍ كَمَا يَجْتَمِعُ عِنْدَنَا الْآنَ، وَلَمْ يُخَرِّجِ الشَّيْخَانِ هَذَا الْحَدِيثَ
(4)
.
1669 -
أخبرنا إِسْمَاعِملُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِملَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَنَا
(1)
إتحاف المهرة (5/ 15 - 4880).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 602 - 19973).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال المصنف".
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف عقب هذه الأحاديث: "وزعم أن الإسنادين جميعا صحيحان".
الضَحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَرْبُوعٍ
(1)
، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "الْعَجُّ، وَالثَّجُّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَجُّ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ. وَالثَّجُّ: نَحْرُ الْبُدْنِ لِيِثُجَّ الدَّمُ مِنَ الْمَنْحَرِ.
1670 -
حدثني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْن بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مَلَبٍّ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ مِنْ شَجَرٍ وَحَجَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الْأَرْضُ، مِنْ هَهُنَا وَهَهُنَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1671 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي خُصَيْفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ
(1)
وقيل اسمه: عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومى، أخرج له الترمذى (2/ 353 - 352) هذا الحديث وقال:"غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان، ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع"، وانظر بقية كلامه.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 313 - 9237).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 111 - 6213).
لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَبَا الْعَبَّاسِ، عَجِبْتُ لاخْتِلَافِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِهْلَالِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَوْجَبَ، فَقَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِذَلِكَ، إِنَّهَا إِنَّمَا كَانَتْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حجَّةً وَاحِدَةً، فَمِنْ هُنَاكَ اخْتَلَفُوا، خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاجًّا، فَلَمَّا صَلَّى فِي مَسْجِدِهِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْهِ أَوْجَبَهُ فِي مَجْلِسِهِ، فَأَهَل بِالْحَجِّ حِينَ فَرَغَ مِنْ رَكْعَتَيْهِ، فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ أقْوَامٌ، فَحَفِظَهُ عَنْهُ، ثُمَّ رَكِبَ، فَلَمَّا اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ أَهَلَّ، وَأَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقْوَامٌ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَأْتُونَ أَرْسَالًا، فَسَمِعُوهُ حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ يُهِلُّ، فَقَالُوا
(1)
: إِنَّمَا أَهَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ، ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا عَلَا عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ، وَأَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقْوَامٌ، فَقَالُوا: إِنَّمَا أَهَلَّ حِينَ عَلَا عَلَى شَرَفِ الْبَيْدَاءِ، وَايْمُ اللهِ، لَقَدْ أَوْجَبَ فِي مُصَلَّاهُ، وَأَهَلَّ حِينَ اسْتَقَلَّتْ بِهِ نَاقَتُهُ، وَأَهَلَّ حِينَ عَلَا شَرَفَ الْبَيْدَاءِ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَمَنْ أَخَذَ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَهَلَّ فِي مُصَلَّاهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ رَكْعَتيْهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمِ
(3)
، مفَسَّرٌ فِي الْبَابِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1672 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ محَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، سَنَةَ ستٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْت مُحَمَّدَ بنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي
(1)
في (و): "قالوا".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 80 - 7377).
(3)
خصيف بن عبد الرحمن الحراني، ليس بالقوي، ولم يخرج له مسلم.
الزِّنَادِ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَتْ: قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أخَذَ طَرِيقَ الْفُرْعِ أَهَلَّ إِذَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1673 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُهَاجِرِيُّ، ثَنَا هَارُون بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْب، أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهرِى وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، أَنَّ عَمْرًا مَوْلَى الْمُطلِبِ أَخْبَرَهُمَا، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"لَحْمُ صَيْدِ الْبَرِّ لكُمْ حَلَالٌ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ، مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَادَ لكُمْ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1674 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْن الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُهْدِي لَهُ بَيْضَاتُ نَعَامٍ، وَهُوَ حَرَامٌ فَرَدَّهُنَّ؟ قَالَ: نَعَمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 112 - 5023).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 569 - 3766)، وسيستدركه على شرطهما أيضا برقم (1762).
(3)
لم يخرج الشيخان للمطلب، وقال الترمذي (2/ 367):"والمطلب لا نعرف له سماعا من جابر".
(4)
إتحاف المهرة (4/ 582 - 4688) و (7/ 429 - 8128)، ولم يذكر إسناد الحاكم في كلا الموضعين.
1675 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْأَنَصَارِيُّ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: لَقِيتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبُعِ، أَنَأْكُلُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَصَيْدٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قُلْتُ: أَسِمَعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ لَخَّصَهُ جَرِيرُ بْن حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ.
1676 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الضَّبُعِ يُصِيبُهُ الْمُحْرِمُ كَبْشًا نَجْدِيًّا، وَجَعَلَهُ مِنَ الصَّيْدِ
(2)
.
1677 -
حدثنا أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بِمَرْوَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُويَهْ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، ثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الضَّبُعُ صَيْدٌ، فَإِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ، فَفِيهِ جَزَاءٌ: كَبْشٌ مُسِنٌّ، وَيُؤْكَلُ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 227 - 2897)، وعبد الله بن عبيد بن عمير وشيخه أخرج لهما مسلم دون البخاري.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 227 - 2897).
(3)
هو: يحيى بن ساسوية وقيل: بن ماسوية بن عبد الكريم الذهلي الرقاشي المروزى.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 269 - 2986).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصَّائِغُ زَاهِدٌ عَالِمٌ، أَدْرَكَ الشَّهَادَةَ رضي الله عنه.
1678 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عبَادَةَ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ عَلَى رَأْسِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُخَرَّجٌ بِإِسْنَادِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ دُونَ ذِكْرِ الرَّأْسِ
(3)
.
وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
1679 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيه، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ، هُوَ مُحْرِمٌ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمَيْنِ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ.
1680 -
حدثنا أبُو بَكْرِ بْن أبِي دَارِمٍ الْحَافِظ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مُحْرِمًا أَنْ يَقْتُلَ حَيَّةً فِي الْحَرَمِ بِمِنًى
(5)
.
(1)
في التلخيص: "زكريا ثنا ابن إسحاق".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 261 - 7779).
(3)
البخاري (3/ 63،93، 33، 15)، ومسلم (4/ 22)، وفي رواية للبخاري من حديث عكرمة عن ابن عباس (7/ 125):"احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 226 - 1600).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 160 - 12484).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(1)
.
1681 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُجَّاجًا، وَإِنَّ زِمَالَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَزِمَالَةَ أَبِي بَكْر وَاحِدَةٌ، فَنزَلْنَا الْعَرْجَ، وَكَانَتْ زِمَالَتُنَا
(2)
مَعَ غُلَامِ أَبِي بَكْرٍ. قَالَتْ: فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَلَسَتْ عَائِشَةُ إِلَى جَنْبِهِ، وَجَلَسَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ، وَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي نَنْتَظِرُ غُلَامَهُ، وَزِمَالَتَهُ حَتَّى يَأتِيَنَا، فَاطَّلَعَ الْغُلَامُ يَمْشِي مَا مَعَهُ بَعِيرُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: أَيْنَ بَعِيرُكَ؟ قَالَ: أَضَلَّنِي اللَّيْلَةَ. قَالَتْ: فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ: بَعِيرٌ وَاحِدٌ أَضَلَّكَ، وَأَنْتَ رَجُلٌ، فَمَا يَزِيدُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم علَى أَنْ يَتَسَّمَ، وَيَقُولُ:"انْظروا إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ مَا يَصْنَعُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1682 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الجَوْهَرِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: كُنَّا نُغَطِّيَ وُجُوهَنَا مِنَ الرِّجَالِ، وَكُنَّا
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "أخرجاه بأتم من هذا السياق كما ترى"، نقول: قد أخرجه مسلم عن أبي كريب به كذالك (7/ 40)، وأخرجه هو والبخاري (3/ 14) و (4/ 129،164) و (6/ 164،165) من طرق عن الأعمش به مطولا.
(2)
في (و): "وكانت زمالنا"، وفي (د) و (خ):"وكان زمالنا".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 833 - 21279).
نَمْتَشِطُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْإِحْرَامِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1683 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدِ الْحَسَنُ
(2)
بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: فِيمَ الرَّمَلَانُ الْآنَ، وَالْكَشْفُ عَنِ الْمَنَاكِبِ، وَقَدْ أَطَّأَ
(3)
اللهُ الْإِسْلَامَ، وَنَفَى الْكُفْرَ وَأَهْلَهُ؟ وَمَعَ ذَلِكَ لَا نَتْرُكُ شَيْئًا كُنَّا نَصْنَعُهُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1684 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ إِمْلَاءً، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَبِّيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ
(5)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلًا، فَالْتَفَتَ فَإِذَا عُمَرُ يَبْكِي، فَقَالَ:"يَا عُمَرُ، هَهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 835 - 21283) ولم يعزه للحاكم.
(2)
في الإتحاف: "الحسين".
(3)
في التلخيص: "أطد"، وقال ابن الأثير في النهاية (1/ 53):"أي ثبته وأرساه، والهمزة فيه بدل من واو".
(4)
إتحاف المهرة (12/ 86 - 15131).
(5)
محمد بن عون، أبو عبد الله الخراساني متروك، أخرج له ابن ماجة هذا الحديث الواحد، واستنكره عليه العقيلي وابن عدي.
(6)
إتحاف المهرة (9/ 335 - 11337).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1685 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى
(1)
، ثَنَا الْفَضلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْن حَمَّادٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: دَخَلْنَا مَكَّةَ عِنْدَ ارْتِفَاعِ الضُّحَى، فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَابَ الْمَسْجِدِ، فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَبَدَأَ بِالْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، وَفَاضَتْ عَيْنَاهُ بِالْبُكَاءِ، ثُمَّ رَمَلَ ثَلَاثًا، وَمَشْيَ أَرْبَعًا حَتَّى فَرَغَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَبَّلَ الْحَجَرَ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، وَمَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1686 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - وَهُوَ ابْنُ الْحَكَمِ
(3)
- قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الْحَجَرَ، وَسَجَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ خَالَكَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَبِّلُهُ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فعَلَ هَكَذَا فَفَعَلْتُ
(4)
.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "بن يحيى".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 345 - 3167).
(3)
كذا قال، ولعله أراد جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري والد عبد الحميد بن جعفر، لكن الصواب: جعفر بن عبد الله بن عثمان، وقيل: ابن كثير بن حميد القرشي، وأمه بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، وثقه الإمام أحمد وابن حبان، وقال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب ثم أورد له هذا الحديث.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 266 - 15484).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1687 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى السَّائِبِ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ السَّائِبِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا بَيْنَ رُكْنِ بَنِي جُمَح وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَقُولُ:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1688 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زيدٍ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: احْفَظُوا هَذَا الْحَدِيثَ - وَكَانَ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ يَدْعُو بِهِ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ -:"رَبِّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَني، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(البقرة: 201).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 663 - 7163).
(3)
عبيد المكي مولى السائب لم يرو عنه غير ابنه يحيى، ولم يخرج لهما مسلم، وقد أخرجه المصنف في التفسير برقم (3133) وقال:"صحيح الإسناد" فحسب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 82 - 7381) و (7/ 190 - 7607).
فَإِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِسَعِيدِ بْنِ زيْدٍ أَخِي حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
(1)
.
1689 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو سِعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هرْمُزَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ، وَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَيْهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1690 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا بِشْرُ بْن خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْت عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ يُحَدِّثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ مَسَحَ - أَوْ قَالَ: اسْتَلَمَ - الْحَجَرَ وَالرُّكْنَ فِي كُلِّ طَوَافٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1691 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّد بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ
(4)
، ثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُسَافِعٍ الْحَجَبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقَوتَتَانِ مِنْ
(1)
وذكر في المدخل إلى الصحيح (2/ 320)(4/ 192) أن البخاري أخرج له، ورمز المزى في ترجمته للبخاري تعليقا ولمسلم.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 22 - 8815)، وقال البيهقي في الكبرى (5/ 76):"تفرد به عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 145 - 10733).
(4)
في الإتحاف: "سعيد".
يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا، وَلَوْلَا ذَلِكَ لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَيُّوبُ بْن سُوَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، وَأَيُّوبُ مِمَّنْ لَمْ يَحْتَجَّا بِهِ إِلَّا أَنَّهُ مِنْ أَجِلَّةِ مَشَايِخِ الشَّامِ
(2)
.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1692 -
حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْرَانَ الثَّقَفِيُّ إِمْلَاءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ"
(3)
.
1693 -
وحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى رَجَاءُ بْنُ يَحْيَى
(4)
، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (9/ 624 - 12080).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفه أحمد، وتركه النسائي".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 219 - 1589)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: داود، قال أبو داود: متروك".
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كذا قال عفان: ثنا رجاء بن يحيى، وصوابه: رجاء أبو يحيى، ليس بالقوي" نقول: رواه الإمام أحمد (11/ 577) عن عفان فقال "حدثنا رجاء أبو يحيى" به، ورواه (11/ 584) عن يونس بن محمد فقال "ثنا رجاء بن يحيى" به وقال:"كذا قال يونس رجاء بن يحيى وقال عفان رجاء أبو يحيى، قال عبد الله وحدثناه هدبة بن خالد قال حدثنا رجاء بن صبيح أبو يحيى الحرشي. والصواب أبو يحيى كما قال عفان وهدبة بن خالد"، فلعل الوهم ممن بعد عفان، وأخرج الترمذي لرجاء أبي =
مُسَافِعُ بْنُ شَيْبَةَ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْشَدَ بِاللهِ ثَلَاثًا، وَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ: لَسَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ نُورَهُمَا، وَلَوْلَا ذَلِكَ لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشرِقِ وَالْمَغْرِبِ"
(2)
.
وَهَذَا شَاهِدٌ لِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُسَافِعٍ.
1694 -
ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُّ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ
(3)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِهَذَا الْحَجَرِ لَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ، يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَقٍّ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صحِيحٌ:
1695 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيادٍ
(5)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عمَر بْن أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى
(6)
، ثَنَا صَالِحُ بْنُ
= يحيى هذا الحديث واستغربه وقال يروى عن عبد الله بن عمرو موقوفا.
(1)
هو: مسافع بن عبد الله بن شيبة، أبو سليمان الحجبي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 624 - 12080).
(3)
هو: الأحول. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 96 - 7411).
(5)
هذا الطريق - طريق أبي بكر بن إسحاق - لم نجده في الإتحاف.
(6)
لم ندر من هو، وانظر ما كتبناه في ملحق التراجم تحت اسم:"عمر بن أحمد، أو: محمد، أو: حاتم، أبو حفص الفقيه، عن صالح بن محمد بن حبيب".
مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، قَالَ: سَمِعْت عَطَاءً يُحَدِّث، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَأْتِي الرُّكْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ، لَهُ لِسَانٌ وَشَفَتَانِ، يَتَكَلَّمُ عَمَّنِ اسْتَلَمَهُ بِالنِّيَّةِ، وَهُوَ يَمِينُ اللهِ الَّتِي يُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ"
(1)
.
وَقَدْ رُوِيَ لِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ مُفَسَّرٌ، غَيْرَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الشَّيخَيْنِ، فَإِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِأَبِي هَارُونَ عُمَارَةَ بْنِ جُوَيْنٍ الْعَبْدِيِّ
(2)
.
1696 -
أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ مِنْ أصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن صَالِحٍ الكِيْلِينيُّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: حَجَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِّ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا دَخَلَ الطَّوَافَ اسْتَقْبَلَ الْحَجَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ، وَلَا تَنْفَع، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، إِنَّهُ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ. قَالَ: بِمَ؟ قُلْتُ قَالَ: بِكِتَابِ اللهِ تبارك وتعالى. قَالَ: وَأَيْنَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: قَالَ اللهُ عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا
(1)
إتحاف المهرة (9/ 589 - 11998)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عبد الله بن المؤمل واه".
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو هارون ساقط".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "الكليني"، والمثبت من شعب الإيمان للبيهقي (5/ 480) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا ضبطه الذهبي وابن ناصر وابن حجر.
بَلَى}
(1)
. خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَمَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ، فَقَرَّرَهُمْ بِأَنَّهُ الرَّبُّ، وَأَنَّهُمُ الْعَبِيدُ، وَأَخَذَ عُهُودَهُمْ وَمَوَاثِيقَهُمْ، وَكَتَبَ ذَلِكَ فِي رَقٍّ، وَكَانَ لِهَذَا الْحَجَرِ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ، فَقَالَ لَهُ: افْتَحْ فَاكَ، فَفَتَحَ فَاهُ، فَأَلْقَمَهُ ذَلِكَ الرَّقَّ، وَقَالَ: اشْهَدْ لِمَنْ وَافَاكَ بِالْمُوافَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، وَلَهُ لِسَانٌ ذَلْقٌ، يَشْهَدُ لِمَنْ يَسْتَلِمُهُ بِالتَّوْحِيدِ". فَهوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَضرُّ وَيَنْفَعُ. فَقَالَ عُمَرُ: أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أَعِيشَ فِي قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا حَسَنٍ
(2)
.
1697 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السُّرِيِّ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسطِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، ثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ: قَالَ: مَوْلَايَ عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ: كُنْتُ فِيمَنْ بَنَى الْبَيْتَ، فَأَخَذْتُ حَجَرًا فَسَوِّيْتُهُ، فَوَضَعْتُهُ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ، قَالَ: فَكُنْتُ أَعْبُدُهُ، فَإِنْ كَانَ لَيَكُونُ فِي الْبَيْتِ الشَّيْءُ، أَبْعَثُ
(4)
بِهِ إِلَيْهِ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمًا لَبَنٌ طَيِّبٌ، فَبَعَثْتُ
(5)
بِهِ إِلَيْهِ، فَصَبُّوهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ قُرَيْشًا اخْتَلَفُوا فِي الْحَجَرِ حِينَ أَرَادُوا أَنْ يَضَعُوهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ قِتَالٌ بِالسُّيُوفِ، فَقَالَ: اجْعَلُوا بَيْنكُمْ أَوَّلَ رَجُلٍ يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: هَذَا الْأَمِينُ، وَكَانُوا يُسَمُّونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْأَمِينَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ رَضِينَا بِكَ. فَدَعَا بِثَوْبٍ
(1)
(الأعراف: 172).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 400 - 142890، 1429)، و (12/ 161 - 15308).
(3)
هو: الحسن بن علي بن زياد السري.
(4)
في (و): "كنت أبعث".
(5)
في (ز) و (م): "فبعث".
فَبَسَطَهُ، وَوَضَعَ الْحَجَرَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ لِهَذَا الْبَطْنِ، وَلهَذَا الْبَطْنِ غَيْرَ أَنَّهُ سَمَّى بُطُونَا:"لِيَأْخُذْ كُلُّ بَطْنٍ مِنْكمْ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ". فَفَعَلُوا، ثُمَّ رَفَعُوهُ، وَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضعَهُ بِيَدِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِ:
1698 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ
(3)
بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ ذُعِرَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذُعْرًا شَدِيدًا، وَكَانَ سَلُّ السَّيْفِ فِينَا عَظِيمًا، فَقَعَدْتُ فِي بَيْتِي، فَعَرَضَتْ لِي حَاجَةٌ فِي
(4)
السُّوقِ فَخَرَجْتُ، فَإِذَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ نَفَرٌ جُلُوسٌ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا، وَإِذَا سِلْسِلَةٌ مَعْرُوضَةٌ عَلَى الْبَابِ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ، فَمَنَعَنِي الْبَوَّابُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: دَعِ الرَّجُلَ، فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَشْرَافُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ، فَجَاءَ رَجُلٌ جَمِيلٌ فِي حُلَّةٍ لَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ، فَقَعَدَ، فَإِذَا
(5)
عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أَرَادَ بِنَاءَ الْبَيْتِ ضَاقَ بِهِ ذَرْعًا، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَعُ، فَأَرْسَلَ اللهُ السَّكِينَةَ: وَهِيَ رِيحٌ خَجُوجٌ، فَانْطَوَتْ، فَجَعَلَ يَبْنِي عَلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ سَاقًا وَمَكَّةُ شَدِيدَهُّ الْحَرِّ، فَلَمَّا بَلَغَ مَوْضِعَ الْحَجَرِ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 664 - 7164).
(2)
هلال بن خباب أبو العلاء العبدي لم يخرج له مسلم.
(3)
قوله: "عن سماك" ساقط من (و) و (د).
(4)
في (و): "إلى".
(5)
في (و) و (د): "فإذا هو".
قَالَ لإِسْمَاعِيلَ: اذْهَبْ فَالْتَمِسْ حَجَرًا فَضَعْهُ
(1)
هَهُنَا، فَجَعَلَ يَطُوفُ فِي الْجِبَالِ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِالْحَجَرِ، فَوَضَعَهُ، فَجَاءَ إِسْمَاعِيلُ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَ بِهَذَا؟ - أَوْ مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ أَوْ مِنْ أَيْنَ أُتِيَ بِهَذَا؟ - فَقَالَ: جَاءَ بِهِ مَنْ لَمْ يَتَّكلْ عَلَى بِنَائِي
(2)
وَبِنَائِكَ، فَبَنَاهُ، ثُمَّ انْهَدَمَ، فَبَنَتْهُ الْعَمَالِقَةُ، ثُمَّ انْهَدَمَ فَبَنَتْهُ جُرْهُمٌ، ثُمَّ انْهَدَمَ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ يَضَعُوا الْحَجَرَ تَشَاجَرُوا فِي وَضْعِهِ، فَقَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَهُوَ يَضَعُهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قِبَلِ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فَبُسِطَ فَوَضَعَ الْحَجَرَ فِي وَسَطِهِ، ثُمَّ أَمَرَ رَجُلًا مِنْ كُلِّ فَخْذٍ مِنْ أَفْخَاذِ قُرَيْشٍ أَنْ يَأْخُذَ بِنَاحِيَةِ الثِّيَابِ
(3)
، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ فَوَضَعَهُ
(4)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ، عَنْ أَيَّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قِصَّةُ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ، أَوَّلُ مَا بَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عليه السلام، وَهَذَا غَيْرُ ذَاكَ
(5)
.
1699 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ. وَثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَسَلْمُ بْنُ
(1)
في (و) و (د): "فتضعه".
(2)
في (و) و (د): "بنائك"!.
(3)
في (و) و (د): "الثوب".
(4)
إتحاف المهرة (11/ 372 - 14221)، واستدركه في التفسير (3190) على شرط مسلم أيضا، وخالد بن عرعرة وثقه العجلي وابن حبان، ولم يخرج له مسلم.
(5)
بل انفرد به البخاري (3/ 112) و (4/ 142،144).
جُنَادَةَ، قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّمَا جُعِلَ رَمْيُ الْجِمَارِ وَالطَّوَافُ وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ لَا لِغَيْرِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1700 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، إِلَّا أَنَّ الله قَدْ أَحَلَّ لَكُمْ فِيهِ الْكَلَامَ، فَمَنْ تَكَلَّمَ، فَلَا
(3)
يَتَكَلَّمْ إِلَّا بِخَيْرٍ"
(4)
.
1701 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم -قَالَ:"إِنَّ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلاةِ، إِلَّا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فَلَا يَتَكَلَّمُ إِلَّا بِخَيْرٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَوْقَفَهُ جَمَاعَةٌ.
1702 -
حدثنا أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (17/ 464 - 22627)، وعبيد الله بن أبي زياد المكي القداح فيه لين.
(2)
هو: محمد بن صالح بن علي، أبو جعفر الأشج الهمذاني.
(3)
في (و): (لا).
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بن جُجَيرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحِجْرُ مِنَ الْبَيْتِ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ بِالْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ، قَالَ اللهُ تبارك وتعالى:{وَلْيَطَّوَّفُوأ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
1703 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَرِبَ مَاءً فِي الطَّوَافِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(5)
.
1704 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا ابْنُ جرَيْجٍ، أَخبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِرَجُلٍ يَقُودُ رَجُلًا بِخِزَامَةٍ فِي أَنْفِهِ، فَقَطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُودَهُ بِيَدِهِ. قَالَ: وَمَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يَطُوفُ بِرَجُلٍ قَدْ رَبَقَ بِسَيْرٍ بِيَدٍ، أَوْ رِجْلٍ، أَوْ بِخَيْطٍ، أَوْ بِشَيْءٍ غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَطَعَهُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ "قُدْهُ بِيَدِكَ". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي بِهَذَا
(1)
(الحج: 29).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 284 - 7821).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 312 - 7889) ولم يعزه للحاكم.
(4)
في (و): "صحيح غريب".
(5)
والمشهور ما أخرجاه من طرق عن عاصم به: "شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم من زمزم وهو قائم"؛ البخاري (2/ 156) و (7/ 110)، ومسلم (6/ 111)، وزاد مسلم من حديث شعبة عنه به:"واستسقى وهو عند البيت".
أَجْمَعَ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ، أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1705 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زيدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ طَرِيقٌ وَمَنْحَرٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1706 -
حدثنا
(4)
أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ
(5)
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَاذَانَ قَالَ: مَرِضَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَرَضًا شَدِيدًا، فَدَعَا وَلَدَهُ فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ حَجَّ مِنْ مَكَّةَ مَاشِيًا حَتَّى يَرْجعَ إِلَى مَكَّةَ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعَمِائَةِ حَسَنَةٍ، كُلُّ حَسَنَةٍ مِثْلُ حَسَنَاتِ الْحَرَمِ". قِيلَ: وَمَا حَسَنَاتُ الْحَرَمِ؟ قَالَ: "بِكُلِّ حَسَنَةٍ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 284 - 7820).
(2)
بل أخرجه البخاري (2/ 153) و (8/ 142) عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريج به.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 247 - 2934).
(4)
في (و): "أخبرنا".
(5)
في التلخيص: "علي".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 63 - 7337).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1707 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُلُودِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
(2)
، ثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ خَطَبَ النَّاسَ، فَأَخْبِرْهُمْ بِمَنَاسِكِهِمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1708 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ الْبَجَلِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى خَمْسَ صَلَوَاتٍ بِمِنًى
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1709 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ليس بصحيح، أخشى أن يكون كذبا، وعيسى، قال أبو حاتم: منكر الحديث"، نقول: ثم قال أبو حاتم بعدها (6/ 277): "روى عن إسمعيل بن أبي خالد عن زاذان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا منكرا".
(2)
هو: محمد بن يوسف الزبيدي، عن أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 349 - 11382).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "تفرد به أبو قرة الزبيدي عن موسى"، نقول: بل تابع أبا قرة عمرو بن مجمع - وهو ضعيف - عند ابن خزيمة (4/ 245).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 75 - 8941).
عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيرِ قَالَ: مِنْ سُنَّةِ الْحَجِّ أَنْ يُصَلِّيَ الْإِمَامُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغرِبَ وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَالصُّبْحَ بِمِنًى، ثُمَّ يَغْدُوَ إِلَى عَرَفَةَ، فَيَقِيلَ حَيْثُ قُضِيَ لَهُ، حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْش خَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يُفِيضَ فَيُصَلِّيَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، أَوْ حَيْثُ قَضَى اللهُ، ثُمَّ يَقِفَ بِجَمْعٍ حَتَّى إِذَا
(1)
أَسْفَرَ دَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ إِلَّا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ حَتَّى يَزُورَ الْبَيْتَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ
(3)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1710 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو بَكْرَةَ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى
(4)
، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ قَالَ: غَدَوْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ رَجُلًا آدَمَ، لَهُ ضَفِيرَتَانِ، عَلَيْهِ مَسْحَةُ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَكَانَ يُلَبِّي، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ غَوْغَاءٌ مِنْ غَوْغَاءِ النَّاسِ، فَقَالُوا: يَا أَعْرَابِيُّ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِيَوْمِ تَلْبِيَةٍ، إِنَّمَا هُوَ التَّكْبِيرُ. قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: جَهِلَ النَّاسُ أَمْ نَسُوا؟ وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ، لَقَدْ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ، فَمَا تَرَكَ التَّلْبِيَةَ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ إِلَّا أَنْ
(1)
قوله (إذا) سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 607 - 7062).
(3)
في (و) و (د): "حديث صحيح".
(4)
في التلخيص: "عيينة".
يَخْلِطَهَا بِتَكْبِيرٍ أَوْ تَهْلِيلٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1711 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيَادِ بْنِ سَعْدٍ
(3)
، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ
(4)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ صَحِيحٌ، إِلَّا أَنَّ فِيهِ تَقْصِيرًا فِي سَنَدِهِ:
1712 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: ارْتَفِعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ
(6)
، وَارْتَفِعُوا عَنْ عُرَنَاتٍ
(7)
.
(8)
(1)
إتحاف المهرة (10/ 285 - 12771).
(2)
أصله في مسلم (4/ 72، 71) من حديث كثير بن مدرك عن عبد الرحمن بن يزيد
والأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(3)
هو: زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخرساني. من رجال التهذيب.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "أبي سعيد" مصحف، والمثبت من التلخيص والإتحاف وسنن البيهقي الكبرى (5/ 115) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، واسمه نافذ المكي.
(5)
إتحاف المهرة (8/ 110 - 9027).
(6)
في (و): "مسحر".
(7)
في (م) والتلخيص: "عرفات".
(8)
إتحاف المهرة (7/ 447 - 8183)، ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن=
أَمَّا قَوْلُهُ: الْعُرَنَاتُ فَالْوُقُوفُ بِعَرَفَةَ
(1)
؛ أَنْ
(2)
لَا تَقِفُوا بِعُرَنَةَ، وَأَمَّا قَوْلَهُ: عَنْ مُحَسِّرٍ، فَالنُّزُولُ بِجَمْعٍ؛ أَنْ لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا.
1713 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ خَالِهِ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مِنْ وَرَاءِ الْمَوْقِفِ مَوْقِفًا يَتَبَاعَدُهُ عَمْرٌو مِنَ الْإِمَامِ، فَأَتَانَا ابْنُ مِرْبَعٍ الْأَنْصَارِيُّ
(4)
، فَقَالَ: إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ، يَقُولُ لَكُمْ:"كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيمَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1714 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ
= ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس من قوله، أخرجه البيهقي في الكبرى (5/ 115).
(1)
في (ح): "عرنة".
(2)
في التلخيص: "أي".
(3)
هو: محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني.
(4)
هو: زيد بن مربع بن قيظي، وقيل: يزيد، وقيل: عبد الله، وأكثر ما يجيء في الحديث غير مسمى، صحابي، من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (16/ 683 - 21156).
عَبَّادٍ
(1)
، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا شعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي السَّفَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَامٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِجَمْعٍ، فَقُلْتُ: هَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ: "مَنْ صلَّى مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ فِي هَذَا الْمَكَانِ، ثُمَّ وَقَفَ مَعَنَا هَذَا الْمَوْقِفَ حَتَّى يُفِيضَ الْإِمَامُ [وَأَفاضَ]
(2)
قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ عَرَفَاتٍ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ"
(3)
.
1715 -
وحدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَأَخبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ العَدْلُ
(4)
بِمَرْوَ وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ بِجَمْعٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، جِئْتُكَ مِنْ جَبَلَيْ طَيٍّ، وَقَدْ أَكْلَلْتُ مَطِيَّتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللهِ مَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ
(5)
إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَدْرَكَ معَنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَقَدْ أَتَى عَرَفَاتٍ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا أَوْ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "عبادة".
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الصغرى للبيهقي (2/ 206) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ويبدو أن الذهبي كان قد لاحظ هذا السقط في نسخته، فزاد في هذا الموضع من التلخيص:"وكان وقف".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 161 - 13834).
(4)
في (ز): "المعدل"، وهو: محمد بن أحمد بن حاتم، أبو بكر العدل الداربردي.
(5)
في (م)، والتلخيص:"جبل"، والحبل: المكان المرتفع من الرمال.
نَهَارًا، فَقَدْ قَضَى تَفَثَةُ وَحَجَّهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ كَافَّةِ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ.
وَهِيَ قَاعِدَةٌ مِنْ قَوَاعِدِ الْإِسْلَامِ، وَقَدْ أَمْسَكَ عَنْ إِخْرَاجِهِ الشَّيْخَانِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ رضي الله عنهما، عَلَى أَصْلِهِمَا، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ مُضَرِّسٍ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ غَيْرُ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَقَدْ وَجَدْنَا عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ حَدَّثَ عَنْهُ
(2)
:
1716 -
حدثناه عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانَ التُّسْتَرِيُّ بِتُسْتَرَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ السَّمْتِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ الطَّائِيِّ قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْمَوْقِفِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَيْتُ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، أَكْلَلْتُ مَطِيَّتِي، وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللهِ مَا بَقِيَ مِنْ حَبْلٍ
(3)
مِنْ تِلْكَ الْحِبَالِ
(4)
إِلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ. فَقَالَ: "مَنْ أَدْرَكَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاةَ - يَعْنِي صَلَاةَ الْغَدَاةِ - وَقَدْ أَتَى عَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ، وَقَضَى تَفَثَهُ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 161 - 13834).
(2)
وقال الدارقطني في الإلزامات ص (107، 106): "وقد روى عن عروة بن مضرس حميد بن منهب، وعروة بن الزبير، وفي روايتهما نظر".
(3)
في (م): "جبل"، قال ابن الأثير (1/ 333):"الحبل: المستطيل من الرمل، وقيل: الضخم منه، وجمعه حبال، وقيل: الحبال في الرمل كالجبال في غير الرمل".
(4)
في (و) و (م): "الجبال".
(5)
إتحاف المهرة (11/ 161 - 13834)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: السمتي ليس بثقة"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هذه الرواية لا تسوى شيئا، فإن يوسف بن=
وَقَدْ تَابَعَ عُرْوَةُ بْنُ الْمُضَرِّسِ فِي رِوَايَةِ هَذِهِ السُّنَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ
(1)
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمُرَ الدُّؤَلِيَّ:
1717 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ، وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ وَهُوَ بِعَرَفَةَ، فَسَأَلُوهُ، فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى: "الْحَجُّ عَرَفَةُ، الْحَجُّ عَرَفَةُ، وَمَنْ جَاءَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ، أَيَّامَ مِنًى ثَلَاثَةٌ {فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ}
(2)
". وَأَرْدَفَ رَجُلًا فَنَادَى
(3)
.
1718 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
(4)
، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمِّهِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ إِنَّمَا تَدْفَعُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَيَقُولُونَ: نَحْنُ الْحُمْسُ، فَلَا نَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ، وَقَدْ
= خالد قد اتهموه بالوضع، فلا يصلح الاستشهاد به".
(1)
في (و) و (د): "أصحابه".
(2)
(البقرة: 203)، ووقع في (ز) و (د) و (ح) و (م):"من تعجل".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 654 - 13567).
(4)
في التلخيص: "بكير"، وهو: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. من رجال التهذيب.
تَرَكُوا الْمَوْقِفَ عَلَى عَرَفَةَ. قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُ مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ، ثُمَّ يُصْبِحُ مَعَ قَوْمِهِ بِالْمُزْدَلِفَةِ فَيَقِفُ مَعَهُمْ يَدْفَعُ إِذَا دَفَعُوا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1719 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ يُوسُفَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يَعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ "
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1720 -
أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ
(4)
، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 23 - 3905) وانظر الحديث الآتي برقم (1789).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 1102 - 21702).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم"(4/ 107).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، وهو مقتضى تصحيح المصنف له على شرط الشيخين، لكن في صحيح ابن خزيمة أصل رواية المصنف (4/ 260):"علي بن صالح" يعني: ابن صالح بن حي الهمداني، أخرج له مسلم دون البخاري، وكذا عند النسائي (5/ 253)، والبيهقي في الكبرى (5/ 113)، وهو الصواب، ولعل سبب الوهم هنا هو الجمع بين=
مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ لِي: يَا سَعِيدُ، مَا لِي لَا أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ؟ فَقُلْتُ: يَخَافُونَ مِنْ مُعَاوِيَةَ. قَالَ: فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِيٍّ رضي الله عنه
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1721 -
حدثني أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ
(2)
، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ، فَلَمَّا قَالَ:"لبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ". قَالَ: "إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ"
(4)
.
قَدِ
(5)
احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِدَاوُدَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1722 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ،
= الطريقين، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 81 - 7379).
(2)
هو: أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري.
(3)
هو: محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، ولقبه: محبوب. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 508 - 8333).
(5)
في (و): "فقد".
فَيَقُولُ لَهُمُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1723 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرْدَفَهُ حِينَ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ، فَأَفَاضَ بِالسَّكِينَةِ، وَقَالَ:"أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ". وَقَالَ: "لَيْسَ الْبِرُّ بِإِيجَافِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ". فَمَا رَأَيْتُ نَاقَتَهُ رَافِعَةً يَدَهَا حَتَّى أَتَى مِنًى
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1724 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ، عَن عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ بُدُوُّ الْإِيضَاعِ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، كَانُوا يَقِفُونَ حَافَتَيِ النَّاسِ قَدْ عَلَّقُوا
(3)
الْقِعَابَ وَالْعِصِيَّ، فَإِذَا أَفَاضُوا تَقَعْقَعُوا فَأُنْفِرَتْ بِالنَّاسِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ ظِفْرَيْ نَاقَتِهِ لَا يَمَسُّ الْأَرْضَ حَارِكَهَا
(4)
وَهُوَ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 490 - 19749) وفاته عزوه للحاكم، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي احتج به مسلم دون البخاري.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 312 - 182).
(3)
قوله "قد علقوا" سقط من (و) و (د) و (ح).
(4)
في (م): "حاركه".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 441 - 8170).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1725 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ، ثَنَا أَبُو الْعَاليةِ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غدَاةَ الْعَقَبَةِ "هَاتِ الْقُطْ
(1)
لِي حَصَيَاتٍ مِنْ حَصَى الْخَذْفِ". فَلَمَّا وُضِعْنَ فِي يَدِهِ قَالَ: "بِأَمْثَالِ
(2)
هَؤُلَاءِ، بِأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ فِي الدِّينِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1726 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ.
(1)
في (ز): "هات القعيهات" وضرب على: "القعيهات"، ثم كتب:"القط"، وفي سائر النسخ:"هات القعيهات القط"، والمثبت من التلخيص، وهو الموافق لرواية الإمام أحمد عن يحيى وإسماعيل (5/ 290)، وعنده عن هشيم (3/ 350):"هلم القط".
(2)
في (و) و (د): "ما مثال".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 60 - 7331)، وزياد بن الحصين بن قيس اليربوعي أخرج له مسلم دون البخاري.
(4)
هو: عبد الرحمن بن محمد بن منصور، أبو سعيد الحارثي البصري البغدادي.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَلِيٌّ الْحَنَفِيُّ وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، قَالُوا: ثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قُدَامَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمَّارٍ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ، لَا ضَرْبَ، وَلَا طَرْدَ، وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1727 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَفَعَهُ - قَالَ: "لَمَّا أَتَى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ الْمَنَاسِكَ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ، [ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ
(2)
الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ فَرَمَاةُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فِي الْأَرْضِ]
(3)
". قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ وَمِلَّةَ أَبِيكُمْ تَتَّبِعُونَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1728 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 704 - 16315).
(2)
في السنن الكبرى والشعب للبيهقي: "في".
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، ومن السنن الكبرى (5/ 153)، وشعب الإيمان (5/ 506) للبيهقي حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 69 - 7349).
إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ أُمِّهِ مُسَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَبْنِي لَكَ بِمِنًى بِنَاءً يُظِلُّكَ؟ قَالَ:"لَا، مِنًى مُنَاخُ مَنْ سَبَقَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1729 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَهْدَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي هَدَايَاهُ جَمَلًا لِأَبِي جَهْلٍ فِي رَأْسِهِ بُرَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ لِيَغِيظَ الْمُشْرِكِينَ بِذَلِكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1730 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي
(1)
إتحاف المهرة (17/ 781 - 23219).
(2)
مسيكة أم يوسف بن ماهك أخرج لها أبو داود وابن ماجه والترمذي وحسنه، وقال ابن خزيمة:"لست أعرف مسيكة بعدالة ولا جرح، ولست أحفظ لها راويا إلا ابنها"، ولم يخرج لها مسلم.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 16 - 8800).
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ
(1)
، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَبَحَ يَوْمَ الْعِيدِ كَبْشَيْنِ، ثُمَّ قَالَ حِينَ وَجَّهَهُمَا: " {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
(2)
(3)
، بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1731 -
أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْفَقِيهُ بِمِصْرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ [بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَى يَحْيَى]
(5)
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَمَّنِ اعْتَمَرَ مِنْ نِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ بَقَرَةً بَيْنَهُنَّ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: أبو عياش بن النعمان المعافري المصري لا يعرف اسمه، أخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث، ولم يخرج له مسلم.
(2)
(الأنعام: 79).
(3)
(الأنعام: 162).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 609 - 3859).
(5)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (4/ 354) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، ومن أول قوله:"عن الوليد" موجود في التلخيص.
(6)
إتحاف المهرة (16/ 124 - 20487) ولم يعزه للحاكم.
1732 -
ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَزَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ القَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ - وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْعَبَّاسِ - قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ فَيْرُوزَ يَقُولُ: قُلْتُ لِلْبَرَاءِ: حَدَّثْنِي عَمَّا كَرِهَ أَوْ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْأَضَاحِي، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا بِيَدِهِ، وَيَدِي أَقْصَرُ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم -:"أَرْبَعٌ لَا يَجْزِينَ فِي الْأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ عَرَجُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تُنْقِي". قَالَ: فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ نَقْصٌ فِي الْأُذُنِ وَالْقَرْنِ. قَالَ: "فَمَا كَرِهْتَ فَدَعْهُ، وَلَا تُحَرِّمْهُ عَلَى غَيْرِكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِقِلَّةِ
(3)
رِوَايَاتِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَدْ أَظْهَرَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فَضَائِلَةُ وَإِتْقَانَهُ.
وَلهَذَا الْحَدِيثِ شَوَاهِدُ مُتَفَرِّقَةٌ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ لَمْ يُخَرِّجُوهَا.
فَمِنْهَا مَا:
(1)
يعني: الدمشقي الكبير، أصله من خراسان.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 488 - 2105)، وانظر تعليق المصنف على حديث رقم (7759).
(3)
في (و) و (د): "لعلة".
1733 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، قَالَا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَفَّانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جُرَيَّ بْنَ كُلَيْبٍ النَّهْدِيَّ
(1)
يُحَدِّثُ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِأَعْضَبِ الْقُرُونِ وَالْأُذُنِ. قَالَ قَتَادَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، فَقَالَ: الْعَضَبُ: النِّصْفُ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ
(2)
.
وَمِنْهَا مَا:
1734 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو النَّضْرِ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، أَنَّ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ أَخْبَرَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ حُجَيَّةَ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ
(3)
.
وَمِنْهَا مَا:
(1)
فرق أبو داود وتبعه المزي في تهذيبه بين جري بن كليب السدوسي صاحب قتادة ولم يرو عنه غيره، وبين النهدي الكوفي الذي يروي عنه أبو إسحاق السبيعي، وجمع بينهما البخاري وأبو حاتم وابن حبان، وحديثه هذا في السنن الأربعة.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 309 - 14075)، وسيأتي في الأضاحي برقم (7761).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 335 - 14145).
1735 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمُنَادِي، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي
(1)
إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيًّا عَنِ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ: عَنْ سَبْعَةٍ. قَالَ: الْقَرْنُ؟ قَالَ: الْعَرَجُ. قَالَ: إِذَا بَلَغَتِ الْمَنَاسِكَ
(2)
. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَنَا أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ
(3)
.
وَمِنْهَا مَا:
1736 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الرُّعَيْنِيِّ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا إِلَى عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ
(4)
السُّلَمِيِّ، فَأَقْبَلْ يَزِيدُ ذُو مِصْرٍ
(5)
الْمُقْرَائِيُّ، فَقَالَ لِعُتْبَةَ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، إِنَّا خَرَجْنَا آنِفًا فِي الْتِمَاسِ جَدْيِ نُسُكٍ، فَلَمْ نَكَدْ نَجِدُ شَيْئًا يَنَقَى غَيْرَ أَنِّي وَجَدْتُ ثَرْمَاءَ سَمِينَةً، فَقَالَ عُتْبَةُ: فَلَوْ مَا جِئْتَنَا بِهَا. فَقَالَ: اللَّهُمَّ غُفْرًا، أَتَجُوزُ عَنْكَ، وَلَا تَجُوزُ عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِنَّكَ تَشُكُ وَلَا أَشُكُّ. قَالَ: ثُمَّ أَخْرَجَ عُتْبَةُ يَدَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا نَهَى
(1)
في التلخيص: "ابن".
(2)
في التلخيص: "المنسك".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 335 - 14145)، وسيأتي في الأضاحي (7765) وما بعده.
(4)
في (و): "عبد الله"، وفي (د):"عبيد".
(5)
في التلخيص: "ذو مضر"، وفي (د):"يزيد ومصر القرني"، وفي رواية صدقة الدمشقي هذه يروي أبا حميد عن عتبة، لكن سيأتي في الأضاحي (7768) من طريق عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن أبي حميد قال حدثني يزيد بن خالد المصري قال أتيت عتبة بن عبد"، وكذا أخرجه أحمد وأبو داود والبخاري في التاريخ وغيرهم من طريق عيسى بن يونس به.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ خَمْسٍ: عَنِ الْمُوصِلَةِ، وَالْمُصْفَرَّةِ، وَالْبَخْقَاءِ، وَالْكَسْرَاءِ، وَالْمُشَيَّعَةِ. قَالَ: وَالْمُوصِلَةُ الْمُسْتَأَصْلَةُ قَرْنُهَا، وَالْمُصْفَرَّةُ الْمُسْتَأَصْلَةُ أُذُنُهَا، وَالْبَخْقَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمُشَيَّعَةُ الْمَهْزُولَة أَوِ الْمَرِيضَةُ الَّتِي لَا تَتْبَعُ الْغَنَمَ
(1)
.
1737 -
حدثنا أبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ، فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ مَضَتْ فَأَفَاضَتْ، وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الثَّانِي الَّذي يَكُونُ عِنْدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1738 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا أَبُو عَمَّارٍ
(3)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالُوا: ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا نَفَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكُنْ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ إِلَّا الْحُيَّضُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لَهُنَّ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 677 - 13592).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 335 - 22353).
(3)
هو: الحسين بن حريث بن الحسن، أبو عمار المروزي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 188 - 10854).
(5)
أصله في صحيح البخاري (1/ 73) و (2/ 180) من حديث عبد الله بن طاوس عن=
1739 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كُسِرَ، أَوْ عُرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ". قَالَ عِكْرِمَةُ: فَسَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَا: صَدَقَ
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1740 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَجَّتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ - يَعْنِي - وَحَجَّ بَعْدَمَا هَاجَرَ حَجَّةً قَرَنَ مَعَهَا عُمْرَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1741 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأُمَوِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَكِيمِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَا: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَجُّ كُلُّ عَامٍ؟! قَالَ: "لَا، بَلْ حَجَّةٌ
= أبيه: "وكان ابن عمر يقول: إنها لا تنفر ثم سمعته يقول بعد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لهن".
(1)
إتحاف المهرة (4/ 207 - 4137)، وسيأتي برقم (1791) و (1792).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 338 - 3151)، وانظر علته في سنن الترمذي (2/ 339).
(3)
هو: يزيد بن أمية الدؤلي أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه هذا الحديث، ولم يخرج له البخاري.
وَاحِدَةٌ، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَسْمَعُوا وَلَمْ تُطِيقُوا
(1)
"
(2)
.
1742 -
حدثناه أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ البَغدَادِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ القَصَّارُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَا قَوْمُ، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ". فَقَالَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ: أَكُلَّ
(3)
عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:"لَا، بَلْ حَجَّةٌ وَاحِدَةٌ، ثُمَّ مَنْ حَجَّ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ تَطَوُّعٌ، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ إِذًا لَا تَسْمَعُونَ وَلَا تُطِيعُونَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1743 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ
(6)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ إِلَّا أَهْلَ مَكَّةَ، فَإِنَّ عُمْرَتَهُمْ طَوَافُهُمْ، فَلْيَخْرُجُوا
(7)
إِلَى التَّنْعِيمِ، ثُمَّ لْيَدْخُلُوهَا، فَوَاللهِ مَا
(1)
في (و) و (د): "تطيعوا".
(2)
هذا الطريق - طريق محمد بن يعقوب وعلي بن عبد الله - لم نجده في الإتحاف.
(3)
في (و): "لكل".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 139 - 9086).
(5)
سبق وقلنا أن أبا سنان ثقة، ولكن لم يخرج له الشيخان.
(6)
يعني: أبا إسحاق الكوفي القرشي مولاهم وهو متروك، يروي عن إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف، فقول المصنف عقبه: على شرط مسلم، وهم.
(7)
في (و): "فليحجوا".
دَخَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أُسْنِدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ بِإِسْنَادٍ آخَرَ:
1744 -
حدثناه الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ رحمه الله، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَرِيضَتَانِ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ"
(2)
.
وَالصَّحِيحُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَوْلُهُ:
1745 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ سُئِلَ عَنِ الْعُمْرَةِ قَبْلَ الْحَجِّ، قَالَ:"صَلَاتَانِ لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِمَا بَدَأْتَ"
(3)
.
1746 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ خَلْقِ اللهِ أَحَدٌ إِلَّا عَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ وَاجِبَتَانِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا، فَمَنْ زَادَ بَعْدَهَا شَيْئًا فَهُوَ خَيْرٌ وَتَطَوُّعٌ. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 429 - 8130).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 651 - 4839).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 651 - 4839).
ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ كَوُجُوبِ الْحَجِّ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
1747 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُويَهْ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا:"إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ عَلَى قَدْرِ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
1748 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلْمٍ
(4)
الْأَصْبَهَانِيُّ
(5)
، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا:"إِنَّمَا أَجْرُكِ فِي عُمْرَتِكِ عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ"
(6)
.
1749 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (9/ 156 - 10769).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 472 - 22638).
(3)
بل أخرجه البخاري (3/ 5)، ومسلم (4/ 32) من حديث ابن عون عن القاسم عن عائشة، وعن إبراهيم عن الأسود عنها، وهي الطريق الآتية بعد.
(4)
في (و) و (د): "مسلم".
(5)
هو: علي بن الحسن بن سلم، أبو الحسن النخعي الكوفي الرازي الأصبهاني الحافظ.
(6)
إتحاف المهرة (16/ 1030 - 21554).
يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ: حَجَّ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ، فَلَمَّا كَانَا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَهَى عُثْمَانُ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ، فَقِيلَ لِعَلِيٍّ: إِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنِ التَّمَتُّعِ. فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتُمُوهُ قَدِ ارْتَحَلَ فَارْتَحِلُوا. فَلَبَّى عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ بِالْعُمْرَةِ، وَلَمْ يَنْهَهُمْ عُثْمَانُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَنْهَى عَنِ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَةِ؟ قَالَ: بَلَى. فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلمْ تَسْمَع رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَمَتَّعَ؟ قَالَ: بَلَى
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1750 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْن يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ
(3)
، عَنْ أَنسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1751 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إِنَّمَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 407 - 14310).
(2)
أصله في الصحيحين من حديث عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب؛ البخاري (2/ 143)، ومسلم (4/ 46).
(3)
في التلخيص: "يزيد بن زريع عن حميد".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 621 - 915).
(5)
بل أخرجاه؛ البخاري في المغازي (5/ 164)، ومسلم (4/ 52، 59).
بِحَاجٍّ بَعْدَهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1752 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَقَالَ: شَرِبْتُ مِنْ زَمْزَمَ
(3)
. فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي؟ قَالَ: وَكَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ؟ قَالَ: إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ، وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا، وَتَضَلَّعْ مِنْهَا، وَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ الله، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنْ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ سَمِعَ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 131 - 4050).
(2)
هو: أحمد بن يحيى بن إسحاق، أبو جعفر البجلي الحلواني، عن محمد بن الصباح الدولابي.
(3)
في (و): "ماء زمزم" وفي (د): "ماء" بغير إضافة.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 340 - 7951).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، ما لحق، توفي عام خمسين ومائة، وأكبر مشيخته سعيد بن جبير"، نقول: لكن رواه البيهقي في الكبرى (5/ 147) عن المصنف بإسناده هذا فقال: "عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة قال جاء رجل إلى ابن عباس" به، فزاد المصنف في رواية البيهقي عنه:"ابن أبي مليكة" بين عثمان بن الأسود وابن عباس، وكذا رواه البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة محمد بن عبد الرحمن أبي غرارة القرشي، وهو ضعيف (1/ 157) عن محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا عن عثمان عن عبد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس - فالظاهر أن المصنف هو الذي =
1753 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، فَإِنْ شَرِبْتَهُ تَسْتَشْفِي بِهِ شَفَاكَ اللهُ، لَاِنْ شَرِبْتَهُ مُسْتَعِيذًا أَعَاذَكَ اللهُ، وَإِنْ شَرِبْتَهُ لِتَقْطَعَ
(2)
ظَمَأَكَ قَطَعَهُ". قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا شَرِبَ مَاءَ
(3)
زَمْزَمَ قَالَ: اللَّهُمَّ
(4)
أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِنْ سَلِمَ مِنَ الْجَارُودِيِّ هَذَا
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
1754 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ محَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ عَلَى الْحَجَرِ
(7)
.
= قصر في روايته له هاهنا -، وقد اختلف فيه على عثمان بن الأسود، فقيل عنه أيضًا: عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن عباس، وقيل عنه: عن عبد الرحمن بن أبى مليكة عن ابن عباس، وقيل عنه: عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس.
(1)
قال ابن القطان والمنذري: "لا يعرف"، وانظر ملحق رجال الحاكم.
(2)
في (و) و (د): "لقطع".
(3)
في (و) و (د): "من ماء".
(4)
في (و) و (د): "اللهم إني".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 22 - 8816).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وهم الجارودي في رفعه، والمحفوظ عن ابن عيينة وقفه على مجاهد، كذا رواه الحميدي، وابن أبي عمر، وعبد الرزاق، وغيرهم".
(7)
إتحاف المهرة (7/ 510 - 8337).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1755 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى
(1)
بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ
(2)
يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَقُولُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَطِيعُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ". قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ: مُنْذُ كَمْ سَمِعْتَ هَذَا الحَدِيثَ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1756 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا ابْن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَثُرَتِ الْقَالَةُ مِنَ النَّاسِ، فَخَرَجْنَا حُجَّاجًا حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أنْ نَحِلَّ إِلَّا لَيَالِيَ قَلَائِلَ أُمِرْنَا بِالْإِحْلَالِ، فَيَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى عَرَفَةَ، وَفَرْجُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: "أَبِاللهِ تُعَلِّمُونِي أَيُّهَا النَّاسُ، فَأَنَا وَاللهِ أَعْلَمُكُمْ بِاللهِ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، وَلَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمرِي مَا
(1)
في النسخ الخطية كلها: "أبو بكر بن يحيى"، والمثبت من الإتحاف، وهو الصواب.
(2)
في (ز): "يقول وهو".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 222 - 6381).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قد مر"، برقم (19) و (1450).
اسْتَدْبَرْتُ مَا سُقْتُ هَدْيًا، وَلَحَلَلْتُ كَمَا أَحَلُّوا، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَمَنْ وَجَدَ هَدْيًا فَلْيَنْحَرْ". فَكُنَّا نَنْحَرُ الْجَزُورَ عَنْ سَبْعَةٍ. قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ يَوْمَئِذٍ فِي أَصحَابِهِ غَنَمًا، فَأَصَابَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ تَيْسٌ، فَذَبَحَهُ عَنْ نَفْسِهِ، فَلَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ أَمَرَ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَقَامَ تَحْتَ يَدَيْ نَاقَتِهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اصْرُخْ: أيُّهَا النَّاسُ، هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ شَهْرٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: الشَّهْرُ الْحَرَامُ. قَالَ: "فَهَلْ تَدْرونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: الْبَلَدُ الْحَرَامُ. ثُمَّ قَالَ: "هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، كحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا، وَكَحُرْمَةِ بَلَدِكُمْ هَذَا، وَكَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا". فَقَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّهُ، وَقَالَ حِينَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ:"هَذَا الْمَوْقِفُ، وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ". وَقَالَ حِينَ وَقَفَ عَلَى قُزَحَ: "هَذَا الْمَوْقِفُ، وَكُلُّ الْمُزْدَلِفَةِ مَوْقِفٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِيهِ أَلْفَاظٌ مِنْ أَلْفَاظِ حَدِيثِ جَعْفَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، وَفِيهِ أَيْضًا زِيَادَةُ أَلْفَاظٍ كَثِيرَةٍ.
1757 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَا رَمَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْجَمرَةَ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ نَاوَلَ الْحَالِقَ شِقَّهُ الْأَيْمَنَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ شِقَّهُ الْأَيْسَرَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ أَبَا طَلْحَةَ، وَأَمَرَهُ أَنْ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 270 - 2987)، و (7/ 422 - 8112).
يَقْسِمَهُ بَيْنَ النَّاسِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1758 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبَان بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الله بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَاهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الْمَنْحَرِ هُوَ وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَحَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ، فَأَعْطَاهُ، فَقَسَمَ مِنْهُ عَلَى رِجَالٍ، وَقَلَّمَ أَظَفَارَهُ، فَأَعْطَاهُ صاحِبَهُ. قَالُوا: فَإِنَّهُ عِنْدَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1759 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفَاضَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمِنًى. قَالَ نَافِعٌ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُفِيضُ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْجِعُ، فَيُصَلِّي الظُّهْرَ بِمِنًى، وَيَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 427 - 369).
(2)
بل أخرجه مسلم (4/ 82) عن ابن أبي عمر عن سفيان به.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 659 - 7159).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 184 - 10845).
(5)
بل أخرجه مسلم (4/ 84) عن محمد بن رافع به.
1760 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ: أَخْبَرَكَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذي أَفَاضَ فِيهِ. وَقَالَ عَطَاءٌ: لَا رَمَلَ فِيهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1761 -
أخبرني أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْإِمَامُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ فَاسْتَسْقَى، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا فَضْلُ اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَائْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا. فَقَالَ:"اسْقِنِي". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ. فَقَالَ:"اسْقِنِي". فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ، وَهُمْ يَسْتَقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيهَا، فَقَالَ:"اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ". ثُمَّ قَالَ: "لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا لَنَزَلْتُ حَتَّى أَضَعَ الْحَبْلَ عَلَى هَذِهِ". يَعْنِي عَاتِقَهُ، وَأَشَارَ إِلَى عَاتِقِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1762 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ: قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُمَا، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 439 - 8166) ولم يعزه للحاكم.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 511 - 8341).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: رواه البخاري، فما حاجة إلى استدراكه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: قد أخرجه"(2/ 156).
عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَحْمُ صَيْدِ الْبَرِّ لَكُمْ حَلَالٌ وَأَنتُمْ حُرُمٌ، مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَادَ لَكُمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ بْنِ أَنَسٍ وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرٍو مُتَّصِلًا مُسْنَدًا.
أَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ:
1763 -
فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ، حَدَّثَنِي خَالِي
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ بِمِصْرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ:
1764 -
فحدثناه أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "صَيْدُ الْبَرِّ لَكُمْ حَلَالٌ مَا لَمْ تَصِيدُوهُ أَوْ يُصَادَ لَكُمْ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 569 - 3766)، وقد تقدم برقم (1673) ولم يخرج الشيخان للمطلب بن عبد الله بن حنطب، ولم يسمع أيضًا من جابر.
(2)
هو: يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو عوانة الإسفراييني.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 569 - 3766).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 569 - 3766).
1765 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ لَا يُعَلِّلُ حَدِيثَ مَالِكٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، وَيَعْقُوبَ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ، فَإِنَّهُمْ وَصَلُوهُ وَهُمْ ثِقَاتٌ.
1766 -
حدثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَنْفِرُونَ مِنْ مِنًى إِلَى وُجُوهِهِمْ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، وَرَخَّصَ لِلْحَائِضِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1767 -
أخبرني يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا سَعِيدُ بْن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أبِي سَعِيدٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، هَذِهِ الْأَحْجَارُ التِي نَرْمِي بِهَا تُحْمَلُ، فَنَحْسِبُ أنَّهَا تَنْقَعِرُ؟ قَالَ: "إِنَّهُ مَا يُقْبَلُ مِنْهَا يُرْفَعُ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَرَأَيْتَهَا مِثْلَ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 569 - 3766).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 263 - 7782).
(3)
بل أخرجه البخاري (1/ 73) و (2/ 180) من حديث عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس: "رخص للحائض أن تنفر إذا حاضت".
الْجِبَالِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ لَيْسَ بِالْمَتْرُوكِ
(2)
.
1768 -
حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ، ثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيَعَجَلِ الرِّحْلَةَ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِأَجْرِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1769 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْن الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ بِهِ ليُرِيَهُ الْمَنَاسِكَ، فَانْفَرَجَ لَهُ ثَبِيرٌ، فَدَخَلَ مِنًى، فَأَرَاهُ الْجِمَارَ، ثُمَّ أَرَاهُ جَمْعًا، ثُمَّ أَرَاهُ عَرَفَاتٍ، فَنبَغَ
(5)
الشَّيْطَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الْجَمْرَةِ، فَرُمِيَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 286 - 5417).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يزيد ضعفوه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: لكنه ضعيف".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 335 - 22354).
(4)
هو: محمد بن ميمون المروزي، أبو حمزة السكري. من رجال التهذيب.
(5)
في (م): "فتبع".
بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ، ثُمَّ نَبَغَ
(1)
لَهُ فِي الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ، ثُمَّ نَبَغَ
(2)
لَهُ فِي جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى سَاخَ فَذَهَبَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1770 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَصِيبُ الصُّوفِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَا
(4)
: ثَنَا حُمَيْدٌ الْخُوَارُ
(5)
، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: لَا أَرْمِي حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ، إِنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ الله قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي يَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ الزَّوَالِ، فَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَعِنْدَ الزَّوَالِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
1771 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَفَاضَ
(1)
في (م): "تبع".
(2)
في (م): "تبع".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 100 - 7417).
(4)
في (و): "قال".
(5)
في التلخيص: "الجزار"، وهو: حميد بن حماد بن خوار. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (3/ 265 - 2975).
(7)
بل أخرجه مسلم (4/ 80) من حديث أبي خالد الأحمر وابن إدريس وعيسى بن يونس فقالوا عن ابن جريج عن أبي الزبير - بدل عطاء - عن جابر به بنحوه.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ رَجَعَ، فَمَكَثَ بِمِنًى لَيَالِيَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، يَرْمِي الْجَمْرَةَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، كُلَّ جَمْرَةٍ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ، وَيَقِفُ عِندَ الْأُولَى، وَعِنْدَ الثَّانِيَةِ فَيُطِيلُ الْقِيَامَ ويَتَضَرَّعُ، ثُمَّ يَرْمِي الثَّالِثَةَ وَلَا يَقِفُ عِندَهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1772 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ مِنًى يَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ، ثُمَّ تَقَدَّمَ أَمَامَهَا، فَوَقَفَ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ، رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، وَكَانَ يُطِيلُ الْوُقُوفَ، ثُمَّ يَأْتِي الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ، فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْحَدِرُ ذَاتَ الْيَسَارِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ، فَيَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ، ثُمَّ يَأْتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ، فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ عِنْدَ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَلَا يَقُومُ عِنْدَهَا. قَالَ الزُّهْرِيُّ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَفْعَلُه
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 465 - 22628).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 386 - 9610).
(3)
بل أخرجه البخاري (2/ 179) فقال: "وقال محمد ثنا عثمان بن عمر" به، وفي (2/ 178) من حديث طلحة بن يحيى، وسليمان بن بلال عن يونس به بنحوه.
1773 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ
(1)
عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا يَوْمًا وَيَدَعُوا يَوْمًا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1774 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلرِّعَاءِ أَنْ يَرْمُوا الْجِمَارَ يَوْمًا وَيَدَعُوا يَوْمًا
(3)
.
أَبُو الْبَدَّاحِ هُوَ ابْنُ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي التَّابِعِينَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ مَشْهُورٌ فِي الصَّحَابَةِ، وَهُوَ صَاحِبُ اللِّعَانِ، فَمَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي الْبَدَّاحِ بْنِ عَدِيٍّ، فَإِنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ، وَبِصِحَّةِ مَا ذَكَرْتُهُ:
1775 -
حدثني أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ
(4)
بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا
(1)
في (ز) و (م): "عن".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 383 - 6678).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 383 - 6678).
(4)
في (و) والإتحاف: "الحسين"، وفي (د):"أبو علي بن الحسن".
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ
(1)
، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِرِعَاءِ الْإِبِلِ فِي الْبَيْتُوتَةِ، يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْمُونَ الْغَدَاةَ، وَمِنْ بَعْدِ الْغَدِ لِيَوْمَيْنِ، ثُمَّ يَرْمُونَ يَوْمَ النَّفْرِ
(2)
.
1776 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالْأَبْطَحِ صَلَاةَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1777 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مَالِكٍ التَّنُوخِيُّ
(5)
بِتِنِّيسَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَقُولُ: عَجَبًا لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ إِذَا دَخَلَ الْكَعْبَةَ حَتَّى يَرْفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ السَّقْفِ، يَدَعُ ذَلِكَ إِجْلَالًا لِلَّهِ وَإِعْظَامًا، دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْكَعْبَةَ مَا خَلَفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ حَتًى خَرَجَ مِنْهَا
(6)
.
(1)
هو: أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير، أبو علي الهمداني المصري المؤدب.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 383 - 6678).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 688 - 17309).
(4)
أصله في الصحيحين مطولا، وانظر ما تقدم عند حديث رقم (734) والذي بعده.
(5)
هو من رجال التهذيب، ولم نجد أحدا ممن ترجم له ذكر:"ابن عبد الجبار بن مالك"، ولكن هكذا سماه ابن خزيمة في صحيحه، وكذا البيهقي نقلا عن الحاكم، والله أعلم.
(6)
إتحاف المهرة (16/ 1082 - 21665)، وأحمد بن عيسى التنيسي له مناكير، وقال =
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1778 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ الله بْن مُوسَى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِي وَهُوَ قَرِيرُ الْعَيْنِ، طَيِّبُ النَّفْسِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ وَهُوَ حَزِينٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، خَرَجْتَ مِنْ عِنْدِي وَأَنْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ:"إِنِّي دَخَلْتُ الْكَعْبَةَ، وَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ فَعَلْتُهُ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ أَتْعَبْتُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1779 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ
(2)
، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَسَمِعْتَ
(3)
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالطَّوَافِ، وَلَمْ تُؤْمَرُوا بِدُخُولِهِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ يَنْهَانَا عَنْ دُخُولِهِ، وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْبَيْتَ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الْبَيْتِ، وَقَالَ:"هَذِهِ الْقِبْلَةُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(5)
.
= الدارقطني: ليس بالقوي، وكذبه مسلمة وابن طاهر.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 45 - 21835)، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفراء المكي ليس بالقوي.
(2)
في (ز): "بكير".
(3)
في (و): "سمعت".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 289 - 150).
(5)
بل أخرجه مسلم (4/ 96) عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد عن ابن بكر به.
1780 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ رُومَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَةُ، لَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَةٍ لَهَدَمْتُ الْبَيْتَ حَتَّى أُدْخِلَ فِيهِ مَا أَخْرَجُوا مِنْهُ في الْحِجْرِ؛ فَإِنَّهُمْ عَجَزُوا عَنْ نَفَقَتِهِ، وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ، بَابًا شَرْقِيًّا، وَبَابًا غَرْبِيًّا، وَأَلْصَقْتُهُ بِالْأَرْضِ، وَلَوَضَعْتُهُ عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ". قَالَ: فَكَانَ ذَلِكَ الَّذِي دَعَا ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى هَدْمِهِ وَبِنَائِهِ. قَالَ: يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ: فَشَهِدْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ حِينَ هَدْمَهُ، فَاسْتَخْرَجَ أَسَاسَ الْبَيْتِ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ مُتَلَاحِكَةٍ. قَالَ جَرِيرٌ: فَقُلْتُ لِيَزِيدَ بْنِ رُومَانَ فَأنَا يَوْمَئِذٍ أَطُوفُ مَعَهُ: أَرِنِي مَا أَخْرَجُوا مِنَ الْحِجْرِ مِنْهُ. قَالَ: أُرِيكَهُ
(1)
الْآنَ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ: هَذَا الْمَوْضِعُ. قَالَ: أَيْ
(2)
فَحَزَرْتُهُ نَحْوًا مِنْ سِتَّةِ أَذْرُعٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(4)
.
1781 -
أخبرنا أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى وَعَلِيُّ بْن خَشْرَمٍ، قَالَا: ثَنَا عِيْسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَلَقَ رَأْسَهُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. قَالَ: فَكَانَ النَّاسُ يَحْلِقُونَ فِي
(1)
في (و): "أريك".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "إني".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 12 - 21790).
(4)
بل أخرجه البخاري (2/ 147) عن بيان بن عمرو عن يزيد بن هارون به، وأخرجه هو ومسلم (4/ 97 - 100) من طرق عن عائشة بنحوه.
الْحَجِّ، ثُمَّ يَعْتَمِرُونَ عِنْدَ النَّفْرِ، وَنَقُولُ: بِمَا يَحْلِقُ هَذَا؟ فَيَقُولُ: أمْرِرِ الْمُوسَى عَلَى رَأْسِكَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1782 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْمَرَ عَائِشَةَ مِنَ التَّنْعِيمِ فِي ذِي الْحِجَّةِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1783 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، أدْرَكَ الإِسْلَامَ، وَلَمْ يَحُجَّ، وَلَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، وَإِنْ شَدَدْتُهُ بِالْحَبْلِ عَلَى الرَّاحِلَةِ خَشِيتُ أَنْ أَقْتُلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"احْجُجْ عَن أَبِيكَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الْأَلْفَاظِ.
1784 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 347 - 11377).
(2)
بل أخرجه البخاري (5/ 178) ومسلم (4/ 81) من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع" فقط.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 500 - 3571).
(4)
في الإتحاف: "على شرط مسلم"، ثم قال بعدها:"قلت: قد أخرجه"، (4/ 35) مطولا.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 538 - 19838)، وعثمان بن الهيثم البصري أخرج له البخاري دون مسلم.
الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ
(1)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ سَالِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ
(2)
، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، لَا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَلَا الظَّعْنَ، قَالَ:"حُجَّ عَنْ أَبِيكَ وَاعْتَمِرْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1785 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ
(4)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حَجَّ الصَّبِيُّ فَهِيَ لَهُ حَجَّةٌ حَتَّى يَعْقِلَ، وَإِذَا عَقَلَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى، وَإِذَا حَجَّ الْأَعْرَابِيُّ فَهِيَ لَهُ حَجَّةٌ، فَإِذَا هَاجَرَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ
(1)
في (و): "تبزان"، وهو محمد بن إبراهيم بن صدران أبو جعفر البصري، قد ينسب إلى جده.
(2)
هو: لقيط بن عامر العقيلي. صحابي من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 77 - 16445)، والنعمان بن سالم الطائفي أخرج له مسلم دون البخاري.
(4)
هو: حصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي. من رجال التهذيب.
أُخْرَى"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1786 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ
(2)
بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَجَّرْتُ نَفْسِي مِنْ قَوْمٍ، فَتَرَكْتُ لَهُمْ
(3)
بَعْضَ أَجْرِيَ لِيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَنَاسِكِ، فَهَلْ يُجْزِئُ ذَلِكَ عَنِّي؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا مِنَ الذِّينِ قَالَ اللهُ عز وجل: {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1787 -
أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 39 - 7281) وقال: "قال البيهقي: أظن شيخنا حمل رواية عفان ومحمد وأبي الوليد على رواية يزيد بن زريع، والمعروف أن يزيد بن زريع تفرد برفعه"، نقول: قاله البيهقي في الخلافيات كما في البدر المنير (6/ 17)، وقال في الكبرى (5/ 179):"تفرد برفعه محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع عن شعبة، ورواه غيره عن شعبة موقوفًا عليه، وكذلك رواه سفيان الثوري عن الأعمش موقوفًا وهو الصواب"، ثم إن أصل الحديث أخرجه البخاري (5/ 44) من حديث ابن عيينة عن مطرف عن أبي السفر عن ابن عباس مرفوعًا غير أنه لم يسقه بتمامه، وانظر الكبرى للبيهقي (5/ 156).
(2)
في (و): "محمد بن عبد الله".
(3)
في (و) و (د) و (ح): "بهن".
(4)
(البقرة: 202).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 79 - 7375)، وسيستدركه في التفسير (3134).
الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّاسَ كَانُوا فِي أوَّلِ الْحَجِّ يَتبَايَعُونَ بِمِنًى، وَعَرَفَةَ، وَسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، وَمَوَاسِمِ الْحَجِّ، فَخَافُوا الْبَيْعَ وَهُمْ حُرُمٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:"لَيْسَ عَلَيكُم جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضلًا مِن رَبكُم فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1788 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَمِّهِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ لَوَاقِفٌ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ بِعَرَفَاتٍ مَعَ النَّاسِ، يَدْفَعُ مَعَهُمْ مِنْهَا، وَمَا ذَاكَ إِلَّا تَوْفِيقٌ مِنَ اللهِ عز وجل لَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1789 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ
(3)
، أَنَا ابْنُ جُرَيجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي
(4)
، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 396 - 8055)، وقد تقدم برقم (1662) فانظر التعليق عليه.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 23 - 3905).
(3)
في (و) و (د): "بكير".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف وصحيح ابن خزيمة (4/ 353)، وفي مسند =
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: أَضْلَلْتُ جَمَلًا لِي يَوْمَ عَرَفَةَ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى عَرَفَةَ أَبْتَغِيهِ، فَإِذَا أَنَا بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ عَلَى بَعِيرِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَذَلِكَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ. الْحَدِيثَ فِي ذِكْرِ [الْحُمْسِ]
(2)
، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقِفُ بِعَرَفَةَ بِثَنِيَّةِ
(3)
مَكَّةَ.
1790 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: أَرْسَلَ مَرْوَانُ إِلَى أُمِّ مَعْقِلٍ يَسْأَلُهَا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَهَا جَعَلَ بَكْرًا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَنَّهَا أَرَادَتِ الْعُمْرَةَ، فَسَأَلَتْ زَوْجَهَا الْبَكْرَ فَأَبَى عَلَيْهَا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
= أحمد (27/ 334): "أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عن جبير بن مطعم" أبهم في هذا الإسناد من سمع من جبير، وأورده ابن حجر في إطراف المسند (2/ 184)، وابن كثير في جامع المسانيد (2/ 97) نقلا عن المسند، فجعلا بين ابن جريج وجبير بن مطعم عمرو بن دينار، وعمرو بن دينار لم يسمع من جبير بن مطعم مباشرة، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 23 - 3905).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "الجرس"، والمثبت من الصحيحين؛ البخاري (2/ 162)، ومسلم (4/ 44) من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن جبير عن أبيه.
(3)
كذا في (ز)، وفي سائر النسخ غير منقوطة، وليست في الصحيحين.
فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ
(1)
، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُعْطِيَهَا، وَقَالَ:"إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لَمِنْ سُبُلِ اللهِ، وَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً". أَوْ: "تُجْزِئُ بِحَجَّةٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1791 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ عَارِمٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنصَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ كُسِرَ، أَوْ عُرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى". قَالَ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ، فَقَالَا: صَدَقَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقِيلَ: عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو:
1792 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّ عَنْ حَبْسِ الْمُسْلِمِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كُسِرَ، أَوْ عُرِجَ فَقَدْ حَلَّ، وَعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ". قَالَ عِكْرِمَةُ: فَحَدَّثْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ،
(1)
في (و): "له ذلك".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 314 - 23684).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 207 - 4137).
فَقَالَا: صَدَقَ الْحَجَّاجُ
(1)
.
1793 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ
(2)
، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ يُدْعَوْنَ الْحُمْسَ، وَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنَ الْأَبْوَابِ فِي الْإِحْرَامِ، وَكَانَتِ الْأَنْصَارُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ لَا يَدْخُلُونَ مِنَ الْأَبْوَابِ فِي الْإِحْرَامِ، فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بُسْتَانٍ، فَخَرَجَ مِنْ بَابِهِ، وَخَرَجَ مَعَهُ قُطْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ قُطْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رَجُلٌ فَاجِرٌ، وَإِنَّهُ خَرَجَ مَعَكَ مِنَ الْبَابِ، فَقَالَ:"مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟ ". قَالَ: رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ، فَفَعَلْتُ كَمَا فَعَلْتَ. فَقَالَ:"إِنِّي أَحْمَسِيٌّ". قَالَ: إِنَّ دِينِي دِينُكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ.
1794 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا بِرُّ الْحَجُّ؟ قَالَ: "إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَطِيبُ الْكَلَامِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 207 - 4137).
(2)
هو: الأحوص بن جواب الضبي. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: 189).
(4)
إتحاف المهرة (4/ 207 - 4137).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 549 - 3714).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، لِأَنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِأَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ.
لَكِنَّهُ حَدِيثٌ لَهُ شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ.
1795 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَجَّ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا: حُجَّ بِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: مَا عِنْدِي مَا أُحِجُّكِ عَلَيْهِ. قَالَتْ: فَحُجَّ بِي عَلَى نَاضِحِكَ. فَقَالَ: ذَاكَ نَعْتَقِبُهُ أَنَا وَوَلَدُكِ. قَالَتْ: فَحُجَّ بِي عَلَى جَمَلِكَ فُلَانٍ. قَالَ: ذَلِكَ حَبِيسٌ في سَبِيلِ اللهِ. قَالَتْ: فَبِعْ تَمْرَ رَفِّكَ. قَالَ: ذَاك قُوتِي وَقُوتُكِ. قَالَ
(1)
: فَلَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ زَوْجَهَا، فَقَالَتْ: أقْرِئْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي السَّلَامَ، وَسَلْهُ مَا يَعْدِلُ حَجَّةً مَعَكَ؟ فَأَتَى زَوْجُهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ امْرَأَتِي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ، وَإِنَّهَا سَأَلَتْنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا مَعَكَ، فَقُلْتُ لَهَا: لَيْسَ عِنْدِي. قَالَتْ: فَحُجَّ بِي عَلَى جَمَلِكَ فُلَانٍ. فَقُلْتُ لَهَا: ذَلِكَ حَبِيسٌ فِي سَبِيلِ اللهِ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ حَجَجْتَ بِهَا كَانَ فِي سَبِيلِ اللهِ". قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تعَجُّبًا مِنْ حِرْصِهَا عَلَى الحَجِّ، قَالَ: وَإِنَّهَا أَمَرَتْنِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا يَعْدِلُ حَجَّةً مَعَكَ؟ قَالَ: "أقْرِئْهَا مِنِّي السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ، وَأَخْبِرْهَا أَنَّهَا تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ"
(2)
.
(1)
في (و) و (د): "قالت".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 21 - 7245).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1796 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الله الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ النَّاسَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَن يَرْجعَ بِعُمْرَةٍ قَبْلَ الحَجِّ فَلْيَفْعَلْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1797 -
أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُبَيْدُ اللهِ بْن عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَعَى ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً حِينَ قَدِمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ حِينَ كَانَ اعْتَمَرَ. وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ حَجَّتِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، وَلَمْ يَحُجَّ غَيْرَهَا إِحْدَى عُمْرَتَيْهِ فِي رَمَضَانَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عامر ضعفه غير واحد، وبعضهم قواه، ولم يحتج به البخاري".
(2)
أصله في الصحيحين مختصرا من حديث ابن جريج وحبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس؛ البخاري (3/ 3، 19)، ومسلم (4/ 61).
(3)
اسمها مرجانة. من رواة التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 802 - 23260).
(5)
إتحاف المهرة (9/ 137 - 10706).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الله ضعيف".
1798 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنْوَاعٍ ثَلَاثٍ: فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ مُفْرَدٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ فَلَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا حَرُمَ عَلَيْهِ حَتَّى قَضَى مَنَاسِكَ الْحَجِّ، وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ مُفْرَدٍ لَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ، وَمَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ حَلَّ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْحَجَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1799 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ - وَأَنَا سَأَلْتُهُ - ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ معَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تَحْمِلُ مَاءَ زَمْزَمَ، وَتُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَفْعَلُهُ
(3)
.
1800 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا خَلَّادُ بْن يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 585 - 22842).
(2)
أصله في الصحيحين من حديث أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عنها دون ذكر التحلل من العمرة؛ البخاري (2/ 142)(5/ 177)، ومسلم (4/ 29).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 363 - 22410).
مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَذَكَرَهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1801 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو حَاضِرٍ عُثْمَانُ بْنُ حَاضِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ أُمِرُوا بِإِبْدَالِ الْهَدْيِ فِي الْعَامِ الَّذِي دَخَلُوا فِيهِ مَكَّةَ فَأَبْدَلُوا، وَعَزَّتِ الْإِبِلُ، فَرُخِّصَ لَهُمْ فِيمَنْ لَا يَجِدُ بَدَنَةً فِي اشْتِرَاءِ بَقَرَةٍ
(3)
.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ مُفَسَّرًا مُلَخَّصًا
(4)
:
1802 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا النُّفَيْلِيُّ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاضِرٍ [الْحِمْيَرِيَّ]
(6)
يُحَدِّثُ أَبِي
(7)
مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، قَالَ: خَرَجْتُ مُعْتَمِرًا عَامَ حَاصَرَ أَهْلُ الشَّامِ ابْنَ
(1)
هذا الطريق - طريق أبي بكر بن بالويه - لم نجده في الإتحاف.
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خلاد بن يزيد، قال البخاري: لا يتابع على حديثه"، يعني قاله في تاريخه الكبير (3/ 189)، وقال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 364):"قلت: الذي رواه البيهقي وحسنه والحاكم وصححه"، يقول ذلك تعجبا من صنيعهم.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 398 - 8058).
(4)
في (و): "مخلصا".
(5)
هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، أبو جعفر النفيلي الحراني. من رجال التهذيب.
(6)
في النسخ الخطية كلها: "الحميدي"، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(7)
في (و) و (د) و (ح): "أن"، وفي (م):"أبا"، والمثبت من (ز) والتلخيص، والإتحاف.
الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَبَعَثَ مَعِي رِجَالٌ
(1)
مِنْ قَوْمِي بِهَدْيٍ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ مَنَعُونَا أَنْ نَدْخُلَ الْحَرَمَ، فَنَحَرْتُ الْهَدْيَ مَكَانِي، وَأَحْلَلْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ
(2)
خَرَجْتُ لِأَقْضِيَ عُمْرَتِي، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: أَبْدِلِ الْهَدْيَ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يُبَدِّلُوا الْهَدْيَ الَّذِي نَحَرُوا عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ. قَالَ عَمْرٌو: وَكَانَ أَبِي قَدْ أَهَمَّهُ ذَلِكَ، يَقُولُ: لَا أَدْرِي هَلْ أَبْدَلَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْهَدْيَ الَّذِي نَحَرُوا بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي عُمْرَةِ الْقَضَاءِ، أَمْ لَا؟ حَتَّى حَدَّثَهُ أَبُو حَاضِرٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَبُو حَاضِرٍ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مَقْبُولٌ صَدُوقٌ.
1803 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَّةَ: "مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلَا أَنَّ قَوْمَكِ أَخْرَجُونِي مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1804 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَعْقُوبُ
(5)
، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ مَوْلَى
(1)
في التلخيص: "رجلان".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "القابل".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 398 - 8058).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 99 - 7415).
(5)
هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد. من رجال التهذيب.
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، يَنْهَى النِّسَاءَ فِي إِحْرَامِهِنَّ عَنِ الْقُفَّازَيْنِ، وَالنِّقَابِ، وَمَا مَسَّ الْوَرْسُ، وَالزَّعْفَرَانُ مِنَ الثِّيَابِ، وَلْتَلْبَسَنَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَا أَحَبَّتْ مِنْ أَلْوَانِ الثِّيَابِ مِنْ مُعَصْفَرٍ، أَوْ خَزٍّ، أَوْ حُلٍّ، أَوْ سَرَاوِيلَ، أَوْ قَمِيصٍ، أَوْ خُفٍّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1805 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَيَجِدُ الْحَاطِبَ مِنَ الْحُطَّابِ مَعَهُ شَجَرَةٌ رَطْبٌ، قَدْ عَضَّدَهُ مِنْ بَعْضِ شَجَرِ الْمَدِينَةِ، فَيَأْخُذُ سَلَبَهُ فَيُكَلِّمُهُ فِيهِ. وَقَالَ بِشْرٌ: فَتَكَّلَمَ فِيهِ فَيَقُولُ: لَا أَدَعُ غَنِيمَةً غَنَّمَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ مَالًا
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1806 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن مَرْزُوقٍ أَبُو عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ سَعْدًا رَكِبَ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ، فَوَجَدَ عَبْدًا يَقْطَعُ شَجَرًا فَاسْتَلَبَهُ، فَلَمَّا رَجَعَ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 311 - 11253).
(2)
هو: إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشي العامري.
(3)
في (و): "وأنا أكثر من الناس مالا".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 108 - 5017).
جَاءَهُ أَهْلُ الْعَبْدِ يَسْأَلُونَهُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مَا أَخَذَ مِنْ عَبْدِهِمْ، قَالَ: مَعَاذَ اللهِ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا نَفَّلَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ شَيْئًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1807 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْن سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَرَجُلًا مِنْ بَنِي خُدْرَةَ اخْتَلَفَا وَامْتَرَيَا فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ الْعَوْفِيُّ: هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ، وَقَالَ الْخُدْرِيُّ: هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَاهُ فَقَالَ:"هُوَ مَسْجِدِي هَذَا، وَفِي ذَلِكَ خْيْرٌ كَثِيرٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
وَأُنَيْسُ بْنُ أَبِي يَحْيَى بِخِلَافِ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 108 - 5017).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم"، (4/ 113) من حديث أبي عامر العقدي عن عبد الله بن جعفر به.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 497 - 5841).
(4)
لم يخرج مسلم لأنيس بن أبي يحيى سمعان الأسلمي ولا لأبيه، وأصل الحديث أخرجه مسلم (4/ 126) من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال:"دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال: هو مسجدكم هذا - لمسجد المدينة - قال: فقلت أشهد أني سمعت أباك هكذا يذكره".
(5)
يقصد المصنف أن أنيسا ثقة، بخلاف أخيه إبراهيم بن أبي يحيى فهو ضعيف، وكلامه =
1808 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَبُو الْأَبْرَدِ مُوسَى بْنُ سُلَيْمٍ
(1)
مَوْلَى بَنِي قُطْبَةَ
(2)
، أَنَّهُ سَمِعَ أُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ كَعُمْرَةٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِلَّا أَنَّ أَبَا
(4)
الْأَبْرَدِ مَجْهُولٌ.
1809 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ إِلَى قُبَاءَ
= صحيح غير أن إبراهيم ليس أخا لأنيس، بل هو ابن أخيه محمد، فهو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، وكثيرا ما ينسب لجده، وكلاهما من رجال التهذيب.
(1)
كذا سماه المصنف، وحكاه عنه الحافظ في تهذيب التهذيب (3/ 390)، وقد سماه الترمذي في سننه (1/ 383)"زياد"، وتبعه المزي في تهذيب الكمال (9/ 528)، وتعقبه الحافظ في التهذيب (3/ 391) فقال: "تبع المصنف في ذلك كلام الترمذي، وهو وهم، وكأنه اشتبه عليه بأبي الأدبر - كذا، والصواب: الأوبر - الحارثي، فإن اسمه زياد، كما قال ابن معين، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بشر الدولابي وغيرهم، والمعروف أن أبا الأبرد لا يعرف اسمه، وقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه أبو أحمد الحاكم في الكنى، وابن أبي حاتم، وابن حبان، والله أعلم.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب:"خطمة" كما في مصادر ترجمته.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 375 - 271).
(4)
قوله: "أبا" سقط من (و).
مَاشِيًا وَرَاكِبًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ
(2)
.
1810 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمُزَكِّي بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَا: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى السَّمَرْقَنْدِيُّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [نَصْرٍ]
(4)
.
وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى
(5)
مَالِكٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ
(6)
، عَنْ عَائِشَةَ سَمِعْتُهَا تَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَبِسَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجَ، فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي بَرِيرَةَ أَنْ تَتْبَعَهُ فَتَنْظُرَ أَيْنَ يَذْهَبُ، فَتَبِعَتْهُ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ، فَوَقَفَ فِي أَدْنَاهُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقِفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا، فَسَبَقَتْهُ بَرِيرَةُ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَخْبَرَتْنِي قَالَتْ: فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لِأُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 502 - 9858).
(2)
انظر صحيح البخاري (2/ 61)، ومسلم (4/ 127).
(3)
هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن خازم الكرابيسي.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "نصير"، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف، وهو: محمد بن نصر المروزي أبو عبد الله الفقيه.
(5)
في (و) و (د) و (ح): "قرأ علي".
(6)
في (ح): "عن أبيه"، وسقطت من (د).
(7)
إتحاف المهرة (17/ 799 - 23253).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1811 -
حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَرَأَى أَهْلَهُ، قَالَ: "أَوْبًا أَوْبًا إِلَى رَبِّنَا حَوْبًا
(1)
، لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ بَيْنَ الشَّيْخَيْنِ؛ لِأَنَّ الْبُخَارِيَّ تَفَرَّدَ بِالِاحْتِجَاجِ بِعِكْرِمَةَ، وَمُسْلِمٌ بِسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1812 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْمُزَكِّي بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: أَقْبَلْنَا مِنْ مَكَّةَ فِي حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ يَسِيرُ بيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَلَقَّانَا غِلْمَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ كَانُوا يَتَلَقَّوْنَ أَهَالِيهِمْ إِذَا قَدِمُوا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1813 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الرَّهَاوِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزَاةٍ لَهُ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُعْجِبُهُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ أَنْ يَدْخُلَ
(1)
قوله: "حوبا" غير موجود في (و) و (د) و (ح)، وفي (م) والإتحاف:"توبا".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 512 - 8342).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 425 - 22560).
الْمَسْجِدَ، فَيُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ
(1)
، ثُمَّ خَرَجَ
(2)
، فَأَتَى فَاطِمَةَ، فَبَدَأَ بِهَا فَاسْتَقْبَلَتْهُ، فَجَعَلَتْ تُقَبِّلُ وَجْهَهُ وَعَيْنَيْهِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا مَعَكِ؟ ". قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ قَدْ شَحَبَ لَوْنُكَ. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا فَاطِمَةُ، إِنَّ اللهَ عز وجل بَعَثَ أَبَاكِ بِأَمْرٍ لَمْ يَبْقَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ، وَلَا شَعَرٍ، إِلَّا أَدْخَلَ اللهُ بِهِ عِزًّا أَوْ ذُلًّا، حَيْثُ يَبْلُغُ حَيْثُ اللَّيْلِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ رُوَاتُهُ مُجْمَعٌ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُمْ
(4)
ثِقَاتٌ، إِلَّا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنَ سِنَانٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُعَيْسٍ:
1814 -
حدثناه أَبُو الْحُسَينِ أَحْمَدُ بْنُ عُثمَانَ الْأَدَمِيُّ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُعَيْسٍ
(5)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي غَزَاةٍ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ، وَإِذَا رَجَعَ مِنْ غَزَاةٍ كَانَ أَوَّلُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ. ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَديثِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ
(6)
.
(1)
من قوله: "وكان يعجبه" إلى هنا ساقط من (و) و (د).
(2)
في (ز): "يخرج".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 42 - 17411)، والصواب أن عروة بن رويم يرويه عن عقبة بن يريم عن أبي ثعلبة، وقال البخاري في عقبة بن يريم:"في صحة خبره نظر"، وسيأتي برقم (4788) فانظره.
(4)
في (و) و (د): "فإنهم".
(5)
سماه البخاري وابن حبان وأبو أحمد الحاكم: إبراهيم بن إسماعيل، أبو إسماعيل قعيس، وضعفه أبو حاتم الرازي.
(6)
إتحاف المهرة (9/ 7 - 10254)، وسيأتي في مناقبها رضي الله عنها (4790).
1815 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّكَ تُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنَيْنِ زِحَامًا مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُزَاحِمُ عَلَيْهِ، قَالَ: إِنْ أَفْعَلْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ مَسْحَهُمَا كَفَّارَةٌ لِلْخَطَايَا
(1)
". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لَا يَضَعُ قَدَمًا، وَلَا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى مَا بَيَّنْتُهُ مِنْ حَالِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1816 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ يُحَدِّثَانِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، يُحَدِّثَانِهِ بِذَلِكَ جَمِيعًا عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي
(3)
يَصِيرُ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ عَلَيَّ وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ وَمَعَهُ رَجُلٌ
(4)
مِنْ آلِ أَبِي أُمَيَّةَ مُتَقَمِّصَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِوَهْبٍ:"هَلْ أَفَضْتَ أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ ". قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "انْزِعْ عَنْكَ الْقَمِيصَ". قَالَ: فَنَزَعَهُ مِنْ رَأْسِهِ، وَنَزَعَ صَاحِبُهُ
(1)
زاد الذهبي في التلخيص في هذا الموضع: "وسمعته يقول: من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاه كان كعتق رقبة".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 579 - 9992، 9993) غير أنه في رقم (9993) لم يعزه للحاكم.
(3)
قوله "التي" سقط من (و) و (د).
(4)
في التلخيص: "رجال".
قَمِيصَهُ مِنْ رَأْسِهِ، قَالُوا: وَلِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "إِنَّ هَذَا قَدْ رَخَّصَ لَكُمْ إِذَا رَمَيْتُمُ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا مِنْ كُلِّ مَا حُرِمْتُمْ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ، فَإِذَا أَمْسَيْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَطُوفُوا بِهَذَا الْبَيْتِ صِرْتُمْ حُرُمًا كَهَيْئَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطُوفُوا"
(1)
.
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَحَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ [بِنْتُ مِحْصَنٍ وَكَانَتْ جَارَةً لَهُمْ قَالَتْ: خَرَجَ مِنْ عِنْدِي عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ مُتَقَمِّصِينَ عَشِيَّةَ يَوْمِ النَّحْرِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيَّ عِشَاءً وَقُمُصُهُمْ عَلَى أَيْدِيهِمْ يَحْمِلُونَهَا قَالَتْ فَقُلْتُ: أَيْ عُكَّاشَةُ مَا لَكُمْ خَرَجْتُمْ مُتَقَمِّصِينَ ثُمَّ رَجَعْتُمْ وَقُمُصُكُمْ عَلَى أَيْدِيكُمْ تَحْمِلُونَهَا فَقَالَ: خَيْرٌ يَا أُمَّ قَيْسٍ كَانَ هَذَا يَوْمًا رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا فِيهِ إِذَا نَحْنُ رَمَيْنَا الْجَمْرَةَ حَلَلْنَا مِنْ كُلِّ مَا حَرُمْنَا مِنْهُ إِلَّا مَا كَانَ مِنَ النِّسَاءِ حَتَّى نَطُوفَ بِالْبَيْتِ فَإِذَا أَمْسَيْنَا وَلَمْ نَطُفْ جَعَلْنَا قُمُصَنَا عَلَى أَيْدِينَا]
(2)
.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (18/ 137 - 23450).
(2)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها والتلخيص، والمثبت من سنن البيهقي الكبرى (5/ 137) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.