الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابٌ: الدُّعَاءُ والتَّسْبِيحُ وَالتَّكبِيرُ وَالتَّهلِيلُ وَالذِّكْرُ
1817 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
(1)
، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(2)
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ويُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالُوا: ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ.
وَأَبَنَا
(3)
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، ثَنَا قتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ مِنَ الدُّعَاءِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
أَمَّا مُسْلِمٌ، فإنَّهُ لَمْ يُخَرِّجْ فِي كِتَابِهِ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ، عَلَى أَنَّهُ صَدُوقٌ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّحِيحِ.
وَأَنَا بِمَشِيئَةِ اللهِ أُجْرِي الْأَخْبَارَ الَّتِي سَقَطَتْ عَلَى الشَّيْخَيْنِ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ عَلَى مَذْهَبِ أَبِي سَعِيدٍ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي قَبُولِهَا:
(1)
هو: يحيى جعفر بن عبد الله الزبرقان، أبو بكر بن أبي طالب الهاشمي البغدادي.
(2)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، أبو مسلم الكجي.
(3)
في (و) و (د): "وثنا".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 655 - 18422).
فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ يَقُولُ: كَانَ أَبِي يَحْكِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: إِذَا رَوَيْنَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلَالِ، وَالْحَرَامِ، وَالْأَحْكَامِ، شَدَّدْنَا فِي الْأَسَانِيدِ، وَانْتَقَدْنَا الرِّجَالَ، وَإِذَا رَوَيْنَا عَنْهُ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ، وَالثَّوَابِ، وَالْعِقابِ، وَالْمُبَاحَاتِ، وَالدَّعَوَاتِ، تَسَاهَلْنَا فِي الْأَسَانِيدِ.
1818 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، [عَنْ ذَرٍّ]
(1)
، عَنْ يُسَيْعٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ". ثُمَّ قَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ وَجَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
1819 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا
(1)
ما بين المعقوفين سقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، ومن شعب الإيمان (2/ 362) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني. من رجال التهذيب.
(2)
(غافر: 60).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 537 - 17105).
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ، نَحْوَهُ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرٍ:
1820 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ. فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ بِمِثْلِهِ
(2)
.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ:
1821 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ
(3)
، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْ أَبِي يَحْيَى
(4)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ. وَقَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
(5)
.
(6)
1822 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ
(7)
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 537 - 17105).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 537 - 17105).
(3)
في التلخيص: "أبو العلاء"، وكلاهما صواب.
(4)
هو: زاذان أبو يحيى القتات. من رجال التهذيب.
(5)
(غافر: 60).
(6)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(7)
في (و) و (د): "أبو الحسن".
الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ
(1)
، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَا يَسْأَلِ اللهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ"
(2)
.
1823 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا خَارِجَةُ
(3)
، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ حُمَيْدٍ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْخُوزِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَا يَدْعُو اللهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ"
(4)
.
1824 -
وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ
(5)
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَيَغْضَبُ عَلَى مَنْ لَمْ يَفْعَلُهُ
(6)
، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُهُ". يَعْنِي فِي الدُّعَاءِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ أَبَا صَالِحٍ الْخُوزِيَّ وَأَبَا الْمَلِيحِ الْفَارِسِيَّ
(1)
هو: الخوزي، أخرج له البخاري في الأدب المفرد والترمذي وابن ماجه هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 231 - 20691).
(3)
هو: خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 231 - 20691).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، وهو خطأ؛ لأن أبا المليح صاحب هذا الحديث هو: الفارسي المدني، كما في طرق تخريج الحديث، وكذا نص عليه المصنف في تعليقه على الحديث.
(6)
في (ز) و (م) والتلخيص: "على من يفعله"، وفي (ح):"على من لا يفعله".
(7)
إتحاف المهرة (16/ 231 - 20691).
لَمْ يُذْكَرَا بِالْجَرْحِ، إِنَّمَا هُمَا فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ لِقِلَّةِ الْحَدِيثِ
(1)
.
1825 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَني سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا، وَتَفَرَّقُوا مِنْهُ لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، إِلَّا كَأَنَّمَا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(2)
.
تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلٍ:
1826 -
أخبرناه إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ تَرَكَهُ؛ لِأَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ أَوْقَفَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
1827 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ،
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أما أبو المليح، فذكر جعفر بن محمد، عن ابن معين: أنه مدني ثقة، وأبو صالح الخوزي ...... ".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 560 - 18219).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 560 - 18219).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا اللهَ، وَيُصَلُّوا عَلَى نَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
.
هَذَا لَا يُعَلِّلُ حَدِيثَ سُهَيْلٍ، فَإِنَّ الزِّيَادَةَ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وَابنِ أَبِي حَازِمٍ مَقْبُولَةٌ، وَقَدْ أَسْنَدَهُ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
1828 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ، ثُمَّ تَفرَّقُوا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ إِلَّا كَأَنَّمَا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيفَةِ حِمَارٍ
(2)
".
1829 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ
(3)
الْقُرَشِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ التَّلُّ
(4)
الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ، وَعِمَادُ الدِّينِ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 560 - 18219).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 691 - 18501).
(3)
في (و) و (ح): "بن عبد الله"، وفي (د):"بن عبيد الله".
(4)
كذا قال المصنف رحمه الله: "التل"، والصواب أن التل هو راو آخر اسمه: محمد بن الحسن بن الزبير، والحديث حديث محمد بن الحسن بن أبي يزيد أبي الحسن الهمداني ثم المعشاري كما في مسند أبي يعلى (1/ 344) واستنكره عليه ابن عدي (7/ 372).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 345 - 14167).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ، فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ هَذَا هُوَ التَّلُّ، وَهُوَ صَدُوقٌ فِي الْكُوفِيِّينَ
(1)
.
1830 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ - شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ - قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ
(2)
، وَإِنَّ الْبَلَاءَ لَيَنْزِلُ، فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ، فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1831 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"
(5)
.
(1)
كذا قال المصنف رحمه الله، وقد بينا أنه غيره في الحاشية السابقة، أما: محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني صاحب هذا الحديث؛ فهو مجمع على ضعفه، بل ومتهم بالكذب أيضًا، وكلاهما من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (ح): "ومما ينزل".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 359 - 22402).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: زكريا مجمع على ضعفه".
(5)
إتحاف المهرة (3/ 47 - 2504).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1832 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ، وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ"
(1)
.
1833 -
أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ
(2)
، ثَنَا عَلِيُّ بْن الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ مُسلِمٍ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا مَأْثَمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يَسْتَجِيبَ لَهُ دَعْوَتَهُ، أَوْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، أَوْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَهَا". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ:"اللهُ أَكْثَرُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 359 - 11423)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عبد الرحمن واه".
(2)
هو: صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب، جزرة.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 366 - 5595).
1834 -
أخبرنا عَبْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمِّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَقْبَلُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُسْتَقِيمُ الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ صالِحٌ الْمُرِّيُّ، وَهُوَ أَحَدُ زُهَّادِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1835 -
أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ
(3)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَهْلِكُ مَعَ الدُّعَاءِ أَحَدٌ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1836 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 570 - 19912).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صالح متروك".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "عمرو" مصحف، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وهو: عمر بن صهبان، ويقال: ابن محمد بن صهبان، الأسلمي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 552 - 709).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا أعرف عمر، وتعبت عليه"، نقول سبحان الله قد ترجم له في العديد من كتبه كميزان الإعتدال وغيره، وذكر له هناك هذا الحديث، وخفي عليه هاهنا، وهو مجمع على ضعفه، وهذا يدل على أن هذا التلخيص من أوائل ما صنف الذهبي رحمه الله.
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى، عنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَدْعُو اللهُ بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: عَبْدِي، إِنِّي أَمَرْتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِي، وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجِيبَ لَكَ، فَهَلْ كُنْتَ تَدْعُونِي؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: أَمَا إِنَّكَ لَمْ تَدْعُنِي بِدَعْوَةٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَكَ، أَلَيْسَ دَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ، فَفَرَّجْتُ عَنْكَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: فَإِنِّي عَجَّلْتُهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا، وَدَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ، فَلَمْ تَرَ فَرَجًا؟ قَالَ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: إِنِّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِهَا فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا، وَدَعَوْتَنِي فِي حَاجَةٍ أَقْضِيهَا
(2)
لَكَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا، فَقَضَيْتُهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: فَإِنِّي عَجَّلْتُهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا، وَدَعَوْتَنِي فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي حَاجَةٍ أَقْضِيهَا
(3)
لَكَ، فَلَمْ تَرَ قَضَاءَهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: إِنِّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِهَا
(4)
فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَلا يَدَعُ اللهُ دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ إِلَّا بَيَّنَ لَهُ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ ادَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ". قَالَ:"فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ: يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّلَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ دُعَائِهِ"
(5)
.
(1)
في (ز): "عن".
(2)
في (و): "أقضها".
(3)
في (و): "أقضها".
(4)
قوله: "بها" سقط من (ز).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 551 - 3718).
هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلِ بْن عِيسَى الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَمَحَلُّ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى مَحَلُّ مَنْ لَا يُتَوَهَّمُ
(1)
بِالْوَضْعِ.
1837 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى غُفْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ لِلَّهِ سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَحِلُّ وَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ". قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "مَجَالِسُ الذِّكرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللهِ، وَذَكِّرُوهُ أَنْفُسَكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللهِ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ مِنْهُ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1838 -
أخبرني أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْخَزَّازُ بِمَكَّةَ عَلَى الصَّفَا، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(4)
، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ
(5)
، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَّ سُهَيْلَ بْنَ أَبِي صَالِحٍ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي
(1)
في التلخيص: "يتهم".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 110 - 2610).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عمر ضعيف".
(4)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، أبو مسلم الكجي.
(5)
هو: حفص بن عمر أبو عمر الضرير الأكبر البصري. من رجال التهذيب.
هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّارَةً وَفُضُلًا، يَلْتَمِسُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا أَتَوْا عَلَى مَجْلِسِ ذِكْرٍ حَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَقُولُ تبارك وتعالى: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادِكَ يُسَبِّحُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ
(1)
، وَيُهَلِّلُونَكَ، وَيَسْأَلُونَكَ، وَيَسْتَجِيرُونَكَ. فَيَقُولُ: مَا يَسْأَلُونَنِي
(2)
؟ وَهُوَ أَعْلَمُ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُونَ: لَا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ فَيَقُولُ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ وَهُوَ أَعْلَمُ. فَيَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ. فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْهَا
(3)
؟ فَيَقُولُونَ: لا. فَيَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ ثُمَّ يَقُولُ: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، وَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُونِي، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُونِي. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا إنَّ فِيهِمْ عَبْدًا خَطَّاءً، جَلَسَ إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ. فَيَقُولُ: وَهُوَ أَيْضًا
(4)
قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ وُهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ
(6)
.
1839 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي
(1)
في (و) و (د) و (ح): "ويمجدونك".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "يسألوني".
(3)
في (ز): "رأوهما".
(4)
في (و): "وهو أيضًا منهم".
(5)
إتحاف المهرة (14/ 558 - 18217).
(6)
رواه مسلم (8/ 68) بطوله، وأخرجه البخاري (8/ 86) من حديث جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بنحوه وقال:"رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه، ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم".
طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ
(1)
، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَنْبِئْنِي بِشَيْءٍ أتَشَبَّثُ بِهِ، فَقَالَ:"لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1840 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ
(3)
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ قَالَ:"الَّذِينَ يُهْتَرُونَ فِي ذِكْرِ اللهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1841 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ"
(6)
.
(1)
في (و) و (د): "بشر".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 531 - 6940).
(3)
في (و) و (د): "الحسن".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 310 - 19367).
(5)
بل أخرجه مسلم (8/ 63) من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه به، وفيه:"الذاكرون الله كثيرا والذاكرات".
(6)
إتحاف المهرة (16/ 322 - 20858).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1842 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى أَبِي عَيَّاشٍ، [عَنْ] أَبِي بَحْرِيَّةَ
(2)
، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ ". قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "ذِكْرُ اللهِ عز وجل". وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "خالفه أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، وقد مضى قبل"، يعني (16/ 320 - 20855) فقال: عن إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بن الحسحاس عن أبي هريرة. وقد أورده الحافظ في ترجمة أم الدرداء عن أبي هريرة، وكذا علقه البخاري في التوحيد (9/ 153) عن أبي هريرة ورواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وغيرهم من حديثه، وقال ابن حجر في تغليق التعليق (5/ 363):"وروي عن عبد الحميد بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إسماعيل عن أم الدرداء عن أبي الدرداء وهو محفوظ عن الأوزاعي، وأنه كان يهم بذكر أبي الدرداء فيه، والصواب قول من قال: عن إسماعيل عن كريمة عن أبي هريرة، وسبب الاشتباه على من رواه عن إسماعيل عن أم الدرداء كون أبي هريرة حدث به كريمة وهو في بيت أم الدرداء، ويحتمل مع ذلك أن تكون أم الدرداء حدثت به إسماعيل أيضًا كما حدثته به كريمة، فلا يكون هناك وهم، والأول أقعد بطريقة المحدثين، والله أعلم".
(2)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"وأبي بحرية"، وفي الإتحاف:"عن ابن بحرية"، وقال وقد تقدم في أبي بحرية فليحرر، والمثبت من الدعوات الكبير البيهقي (1/ 81) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم من حديث عبد الله بن سعيد به.
عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عز وجل
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1843 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى وَأَبُو مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ [غَزِيَّةَ]
(2)
، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْمَةِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا قَوْمٍ جَلَسُوا فَأَطَالُوا الْجُلُوسَ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا اللهَ، أَوْ يُصَلُّوا
(3)
عَلَى نَبِيِّهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَتْ عَلَيْهِمْ مِنَ اللهِ تِرَةٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَصَالِحٌ لَيْسَ بِالسَّاقِطِ
(6)
.
1844 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ إِلَّا قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ، وَأَتُوبُ إِلَيْكَ". فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْثَرَ مَا تَقُولُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ إِذَا قُمْتَ. قَالَ: "لَا يَقُولُهُنَّ أَحَدٌ حِينَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسِهِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كانَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 608 - 16183).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "غريب"، والمثبت من التلخيص، والإتحاف.
(3)
في (و) و (د): "ويصلوا".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "النبي".
(5)
إتحاف المهرة (15/ 92 - 18940).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صالح ضعيف".
الْمَجْلِسِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1845 -
حدثنا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ عز وجل: عَبْدِي أَنَا عِنْدَ ظَنِّكَ بِي، وَأَنَا مَعَك إِذَا ذَكَرْتَنِي"
(3)
.
ذِكْرُ الظَّنِّ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ، وَذِكْرُ الدُّعَاءِ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ ثِقَةٌ
(4)
، وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ يَقُولُ صَالِحٌ جَزَرَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَرْكَانَ
(5)
.
1846 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ
(6)
الرِّفَاعِيُّ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهِبٍ، عَنْ عَمِّهِ
(7)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَنْصِبُ وَجْهَهُ إِلَى اللهِ عز وجل فِي مَسْأَلَةٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا: إِمَّا أَنْ
(8)
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1078 - 21659).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط البخاري ومسلم".
(3)
إتحاف المهرة (1/ 585 - 810).
(4)
بل اتفقوا على شدة ضعفه، وكذبه أكثر أهل العلم.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، ولم يتبين لنا معناها.
(6)
في (و) و (د): "زيد".
(7)
هو: عبيد الله بن عبد الله بن موهب أبا يحيى التيمي.
(8)
قوله "أن" سقط من (و).
يُعَجِّلَهَا، وَإِمَّا أَنْ
(1)
يَدَّخِرَهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1847 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ التَّاجِرُ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: إِنَّ اللهَ يَسْتَحِي أَنْ يَبْسُطَ الْعَبْدُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فِيهِمَا خَيْرًا فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ
(3)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَقَدْ وَصَلَهُ جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ:
1848 -
أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَبْسُطَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ"
(4)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ:
1849 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي، ثَنَا عَامِرُ بْنُ يِسَافٍ
(5)
، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
(1)
قوله "أن" سقط من (و).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 334 - 19414).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 563 - 5947).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 563 - 5947).
(5)
ويقال: عامر بن عبد الله بن يساف أيو محمد اليمامي.
طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ رَحِيمٌ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، ثُمَّ لَا يَضَعُ فِيهِمَا خَيْرًا"
(1)
.
1850 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فُتِحَ لَهُ فِي الدُّعَاءِ مِنْكُمْ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَلَا يَسْأَلُ اللهَ عَبْدٌ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ الْعَافِيَةَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1851 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ
(4)
، ثَنَا مُوسَى
(5)
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشِيرٍ الْحَرَامِيُّ
(6)
، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ يَقُولُ: سَمِعْت جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 601 - 856)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عامر ذو مناكير".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 359 - 11424).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: المليكي ضعيف".
(4)
في (و) و (د): "الحراني".
(5)
في الإتحاف: "إبراهيم بن المنذر بن موسى".
(6)
في (ز) و (م): "الحزامي"، وهو: موسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير الحرامي براء مهملة الأنصاري. من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (3/ 157 - 2729).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1852 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مِقْلَاصٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ
(1)
، ثَنَا عُمَرُ
(2)
بْنُ رَاشِدٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْن بَالُويَهْ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، ثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِحُ دُعَاءً إِلَّا اسْتَفْتَحَهُ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1853 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ
(4)
يُحَدِّثُ
(5)
، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَلِظُّوا بَيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: الفريابي.
(2)
في (و) و (د): "عمرو"، وهو: عمر بن راشد بن شجرة، أبو حفص اليمامي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 594 - 6003).
(4)
هو: الفلسطيني. من رجال التهذيب.
(5)
في (و) و (د): "بحديث".
(6)
إتحاف المهرة (4/ 501 - 4574).
1854 -
أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن سَهْلٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّسَفِيُّ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ"
(2)
.
1855 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا خَارِجَةُ
(3)
، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُمْ:"أَتُحِبُّونَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ خَارِجَةَ لَمْ يُنْقَمْ عَلَيْهِ إِلَّا رِوَايَتُهُ عَنِ الْمَجْهُولِينَ، وَإِذَا رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ فَرِوَايَتُهُ مَقْبُولَةٌ
(5)
.
1856 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْن كَثِيرٍ وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى.
(1)
في (و): "الدشقي"، وفي (د):"النسيفي".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 553 - 18206).
(3)
هو: ابن مصعب الضبعي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 410 - 19594).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لا والله".
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ
(1)
، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ حَتَّى يَقُولُوا: مَجْنُونٌ"
(2)
.
هَذِهِ صحِيفَةٌ لِلْمِصْرِيِّينَ صَحِيحَةُ الْإِسْنَادِ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدٍ
(3)
الْعُتْوَارِيُّ مِنْ ثِقَاتِ أَهْلِ مِصْرَ.
1857 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ
(4)
، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: كَان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ يَسُرُّهُ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ". وَإِذَا أَتَاهُ الْأَمْرُ يَكْرَهُهُ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ"
(5)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1858 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُوسَى بْنُ سَالِمٍ
(6)
، عَنْ عَوْنِ بْنِ
(1)
هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 237 - 5296).
(3)
في (ز) و (ح) و (م): "عتبة"، وهو: سليمان بن عمرو بن عبد، ويقال: ابن عبيد. من رجال التهذيب.
(4)
هي: صفية بنت شيبة. من رواة التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (17/ 709 - 23090).
(6)
كذا وقد رواه الإمام أحمد (30/ 312)، وابن أبي شيبة (15/ 218) و (19/ 322) =
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللهِ التَّحْمِيدَ، وَالتَّسْبِيحَ، وَالتَّكْبِيرَ، وَالتَّهْلِيلَ، يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يَقُلْنَ لِصَاحِبِهِنَّ: يُحبُّ
(2)
أَنْ
(3)
يَكُونَ لَهُ عِنْدَ الرَّحْمَنِ شَيْءٌ يُذَكِّرُهُ بِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1859 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، [ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ
= عن ابن نمير فقالا: "عن موسى بن مسلم الطحان" يعني: أبا عيسى الصغير، وكذا سيأتي برقم (1872) من طريق يحيى بن سعيد عنه به.
(1)
كذا، وفي رواية ابن أبي شيبة وأحمد وغيرهما "عن أبيه أو عن أخيه"، بالشك، وأخوه هو: عبيد الله بن عبد الله.
(2)
في التلخيص: "أفلا تحب".
(3)
في (ز) و (م): "أن لا".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 545 - 17118).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: موسى بن سالم، قال أبو حاتم: منكر الحديث" ونقل مثل ذلك في الميزان عن أبي حاتم وقال: "موسى بن سالم المدني عن عبيد الله بن عمر وغيره" قال ابن حجر في اللسان (8/ 199): "وقد أنكر البرزالي على الذهبي هذا النقل عن أبي حاتم وقال إن الذي في كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: "صالح الحديث" ووثقه غير واحد"، انظر الجرح والتعديل (8/ 143) ترجمة موسى بن سالم أبو جهضم مولى آل العباس بن عبد المطلب، وهو من رجال التهذيب قال ابن عبد البر لم يختلفوا في أنه ثقة، ويظهر لي أن أبا جهضم غير الذي عناه الذهبي، لكني لم أجد من عناه في الجرح والتعديل؛ وقد عرفتَ أن الحديث حديث موسى بن مسلم الصغير.
الرَّقَاشِيُّ]
(1)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ قِصَّةٌ لِأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ قَدْ ذَكَرْتُهَا فِي كِتَابِ: الْمَعْرِفَةِ.
1860 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَأَبُو ظَفَرٍ
(3)
، قَالُوا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَمْرِو
(4)
بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ، وَلَا يُدْرِكْهُ أَحَدٌ كَانَ بَعْدَهُ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ"
(5)
.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "ثنا أبو قلابة ثنا الرقاشي"، والمثبت من الإتحاف، فهو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله أبو قلابة الرقاشي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 276 - 16718).
(3)
هو: عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك. من رجال التهذيب.
(4)
قوله: "عن عمرو" ساقط من (و)، وسقط من (د):"عن".
(5)
إتحاف المهرة (9/ 520 - 11819).
سَمِعْتُ الْأُسْتَاذَ أَبَا الْوَلِيدِ الْقُرَشِيَّ رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ يَقُولُ: إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ثِقَةً، فَهُوَ كَأَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: لَمْ أُخَرِّجْ مِنْ أَوَّلِ الْكِتَابِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ حَدِيثًا لِعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ
(1)
، وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الدُّعَاءِ وَالتَّسْبِيحِ مَذْهَبَ الْإِمَامِ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي الْمُسَامَحَةِ فِي أَسَانِيدِ فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ.
1861 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الفَقِيهُ، وأَنَا
(2)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ، وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ حَاضِرٌ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: إِنَّا لَعِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ: "هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟ ". يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ. قُلْنَا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، لَا. فَأَمَرَ بِغَلْقِ الْبَابِ، فَقَالَ:"ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ، فَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". فَرَفَعْنَا أَيْدِيَنَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا
(1)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 389): "هذا عجيب من الحاكم، فإنه قد أخرج له في أول الصلاة حديث (مروا الصبيان للصلاة لسبع
…
الحديث) والعجب من الذهبي كيف أقره على ذلك"، نقول لعل مراده من هذا الكلام أنه لم يخرج له احتجاجا، وإلا فإنه قد أخرج له في الشواهد غير حديث، انظر مثلا حديث رقم (507) و (724).
(2)
في (و): "ثنا".
الْجَنَّةَ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ". ثُمَّ قَالَ:"أَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ"
(1)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: حَالُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ يَقْرُبُ مِنَ الْحَدِيثِ قَبْلَ هَذَا، فَإِنَّهُ أَحَدُ أَئِمَّةِ أَهْلِ الشَّامِ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَى سُوءِ الْحِفْظِ، وَأَنَا عَلَى شَرْطِي فِي أَمْثَالِهِ.
1862 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مِرَارٍ، فَهُوَ كَعِتَاقِ نَسَمَةٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1863 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْن عُلَيَّةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَسْرِيُّ
(5)
- حَيٍّ مِنْ عَنَزَةَ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِأَبِي وَأُمِّي، أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: "مَا اصْطَفَاهُ اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 177 - 6316)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: راشد ضعفه الدارقطني وغيره، ووثقه دحيم".
(2)
هو: ابن نجيح القرشي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 472 - 2084).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الحسن ضعفه الأزدي".
(5)
هو: حميري بن بشير الحميري. من رجال التهذيب.
رَبِّي وَبِحَمْدِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1864 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1865 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَزِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قَالُوا: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(4)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ
(5)
، ثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(6)
، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ تَفْسِيرِ سُبْحَانَ اللهِ، فَقَالَ:"هُوَ تَنْزِيهُ اللهِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 151 - 17546).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم"، (8/ 85) من حديث شعبة ووهيب عن الجريري.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 366 - 3217).
(4)
في الإتحاف: "عبد الله".
(5)
هو: عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي.
(6)
قوله "عن أبيه" سقط من (و).
(7)
إتحاف المهرة (6/ 362 - 6644).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1866 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ
(2)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي". فَلَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}
(3)
. قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ"
(4)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، إِنْ كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1867 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، قَالَ اللهُ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ"
(6)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل لم يصح؛ فإن طلحة منكر الحديث. قاله البخاري، وحفص واهي الحديث، وعبد الرحمن قال أبو حاتم: منكر الحديث".
(2)
من قوله: "وأخبرنا أحمد بن جعفر" إلى هنا ساقط من (و) و (د).
(3)
(النصر: 1).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 525 - 13340).
(5)
بل اتفق أهل العلم على أنه لم يسمع من أبيه.
(6)
إتحاف المهرة (15/ 616 - 19995).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1868 -
أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1869 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَفْضَلُ الذِّكْرِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1870 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ
(3)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، أَنَّهُ أَخْبرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 190 - 7606).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 157 - 2729).
(3)
هو: يحيى بن سليم بن بلج الفزاري، وقيل: ابن أبي سليم. من رجال التهذيب.
ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَتْ أكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ"
(1)
.
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، فَأَوْقَفَهُ:
1871 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ
(2)
.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العَفَصِيُّ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قالَ:"مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ كَثِيرًا، وَلَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، كُفِّرَتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ أكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ"
(4)
.
حَدِيثُ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ الزِّيَادَةَ مِنْ مِثْلِهِ مَقْبُولَةٌ.
1872 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عِيسَى مُوسَى بْنِ عِيسَى الصَّغِيرِ
(5)
، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 603 - 12030).
(2)
هذا الطريق - طريق عبد الرحمن بن الحسن - لم نجده في الإتحاف.
(3)
في الإتحاف: "أحمد بن محمد الجعفي"، وهو: أحمد بن محمد بالويه أبو حامد العفصي.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 603 - 12030).
(5)
كذا قال المصنف: "موسى بن عيسى"، والصواب:"موسى أبو عيسى" وهو: أبو عيسى موسى بن مسلم الطحان الصغير، كما في مصادر تخريج الحديث، وهذا التصحيف =
النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ جَلَالِ اللهِ مِمَّا تَذْكُرُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ، وَالتَّهْلِيلَ، إِنَّهُنَّ لَيَتَعَطَّفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ: أَفَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِنْدَ اللهِ مَنْ يُذَكِّرُهُ بِهِ؟ "
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِمُوسَى الْقَارِئ، وَهُوَ ابْنُ عِيسَى هَذَا.
1873 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَلْقةٍ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ تَشَهَّدَ وَدَعَا، فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ دَعَا بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
1874 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا
= هو الذي دعا المصنف إلى القول في تعليقه على الحديث أنه: موسى بن عيسى القارئ الذي احتج به مسلم، وعليه ذهب المصنف إلى أن الحديث صحيح على شرط مسلم، وليس كذلك، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 545 - 17118).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 599 - 851).
عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْفِهْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ كَادَ يَدْعُو اللهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى"
(1)
.
1875 -
حدثنا أحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ القَاضِي، ثَنَا أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ سَأَلْتَ اللهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسْلِمٍ:
1876 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (1/ 394 - 290)، وقال:"لم يتكلم عليه، والرجل المذكور هو: أبو عياش الزرقي".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 587 - 2321).
إِسْحَاقَ
(1)
، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَحَدٌ صَمَدٌ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَه
(2)
كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ:"لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ - أَوِ: الْأَكْبَرِ - الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى"
(3)
.
1877 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ
(4)
بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقْيَةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ وَابْنَ عَبَّاسٍ قَالَا: إِنَّ اسْمَ اللهِ الْأَكْبَرَ: رَبِّ رَبِّ
(5)
.
1878 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ
(6)
يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اسْمُ اللهِ الْأَعْظَمَ فِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ؛ فِي سُورَةِ الْبقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه". قَالَ الْقَاسِمُ: فَالْتَمَسْتُهَا، إِنَّهُ {الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(7)
.
(8)
(1)
هو: السبيعي، وقد تعقب الترمذي في سننه (6/ 88) طريق أبي إسحاق، فقال بعد أن أخرجه من طريق زيد بن الحباب عن مالك بن مغول:"وروى شريك هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن ابن بريدة، عن أبيه؛ وإنما أخذه أبو إسحاق، عن مالك بن مغول".
(2)
في (ز): "لك".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 587 - 2321).
(4)
في (ز) و (و) و (د) و (م): "سعد"، والمثبت من (ح)، والتلخيص، والإتحاف.
(5)
إتحاف المهرة (12/ 600 - 16168).
(6)
هو: القاسم بن عبد الرحمن الشامي. من رجال التهذيب.
(7)
(البقرة: 255)، (آل عمران: 2)، (طه: 111).
(8)
إتحاف المهرة (6/ 244 - 6433).
1879 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(1)
، إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ بِهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَهُوَ وَهَمٌ مِنَ الرَّاوِي
(3)
:
1880 -
حدثناه أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ جُورُويَهْ الرَّازِيُّ
(4)
، ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا محمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
(5)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعْوَةُ
(1)
(الأنبياء: 87).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 158 - 5116).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: والوهم الذي أشار إلِيه: زيادة سفيان فيه، فكأنها عنده من المزيد في متصل الأسانيد".
(4)
في الإتحاف: "محمد بن عبد الله الشيرازي" مصحف، فهو محمد بن عبد الله بن جورويه أبو بكر الرازي وقيل الجنديسابوري.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها بدون ذكر جده سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقد أحال الحافظ في الإتحاف هذه الرواية على السابقة مما يقتضي ثبوته عنده، وكذلك تعليق المصنف على الرواية السابقة يقتضي اتصال هذه بذكر سعد، ولعل إغفاله هنا من النساخ، والله أعلم.
ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(1)
، لَا يَدْعُو بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ"
(2)
.
1881 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيا، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ، إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ أَوْ بَلَاءٌ مِنْ بَلَايَا الدُّنْيَا دَعَا بِهِ يُفَرَّجُ عَنْهُ؟ ". فَقِيلَ لَهُ: بَلَى. فَقَالَ: "دُعَاءُ ذِي النُّونِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(4)
".
(5)
1882 -
حدثناه الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ بَكْرٍ السَّكْسَكِيُّ
(6)
، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
(1)
(الأنبياء: 87).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 158 - 5116).
(3)
هو: المحاربي. من رجال التهذيب.
(4)
(الأنبياء: 87).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 158 - 5116).
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، وهو خطأ، والصواب: إبراهيم بن عمرو بن بكر، فهو الذي يروي عن أبيه عمرو بن بكر، وهو الذي يروي عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، كما سيأتي في الرقاق (8096)، وكما أشار إلى ذلك الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله في كتابه تكميل النفع (ص 27)، والألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (11/ 28)، وهو متروك، وأبوه عمرو بن بكر السكسكي ضعيف الحديث من رجال التهذيب، والله أعلم.
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى اسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى؟ الدَّعْوَةُ الَّتي دَعَا بِهَا يُونُسُ حَيثُ نَادَاهُ فِي الظُّلُمَاتِ الثَّلَاثِ:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(2)
". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ كَانَت لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ عز وجل: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
". وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا مُسْلِمٍ دَعَا بِهَا فِي مَرَضِهِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، فَمَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَإِنْ بَرَأَ بَرَأَ، وَقَدْ غُفِرَ لَهُ جَمِيعُ ذُنُوبِهِ"
(4)
.
1883 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اسْمَ اللهِ الْأَعْظَمَ لَفِي ثَلَاثِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ: فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآلِ عِمْرَانَ، وَطه". فَالْتَمَسْتُهَا فَوَجَدْتُ فِي سُورَةِ الْبقَرَةِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(5)
، وَفِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ
(1)
في (و) و (د): "يزيد"، وهو: محمد بن زيد بن المهاجر، من رجال التهذيب.
(2)
(الأنبياء: 87).
(3)
(الأنبياء: 88)، ووقعت في النسخ الخطية:"فنجيناه".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 158 - 5116).
(5)
(البقرة: 255).
الْقَيُّومُ}
(1)
، وَفِي سُورَةِ طه:{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}
(2)
.
(3)
1884 -
حدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ محَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْعَطَّارُ بِالْفُسْطَاطِ
(4)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا ابْنُ زَبْرٍ - وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ الْعَلَاءِ - قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: إِنَّ اسْمَ اللهِ الأَعْظَمَ لَفِي سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثٍ: الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ - يُقَالُ لَهُ: عِيسَى بْنُ مُوسَى، وَأَنَا أَسْمَعُ -: يَا أَبَا زَبْرٍ، سَمِعْتُ غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ اسْمَ اللهِ الْأَعْظَمَ لَفِي سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثٍ. ثُمَّ ذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(5)
.
حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ هَذَا لَا يُعَلِّلُ حَدِيثَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ الْوَلِيدَ أَحْفَظُ وَأَتْقَنُ وَأَعْرَفُ بِحَدِيثِ بَلَدِهِ، عَلَى أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِالْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
1885 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الله الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ الْمَكِّيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قالَ:[لَمَّا]
(6)
كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَفَأَ الْمُشْرِكُونَ،
(1)
(آل عمران: 2).
(2)
(طه: 111).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 244 - 6433).
(4)
يعني: أبا جعفر المصرى الفارسي الأصل.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 244 - 6433).
(6)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، ومن الدعوات الكبير للبيهقي (1/ 279) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوُوا حَتَّى أُثْنِيَ عَلَى رَبِّي". فَصَارُوا خَلْفَهُ صُفُوفًا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلَا هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلَا مُنْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا مَانِعَ لِمَا أَنْطَيْتَ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلا مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَالْأَمْنَ يَوْمَ الْخَوْفِ، اللَّهُمَّ عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَشَرِّ مَا مَنَعْتَنَا
(1)
، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ، وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا، وَلَا مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ الْحَقَّ الْحَقَّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
في (و) و (د): "منعت".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 514 - 4588).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه في: الأدب المفرد: عن علي - هو ابن عبد الله المديني - عن مروان بطوله. قال علي: وثنا به محمد بن بشر، فلم أضبطه عنه"، وسيأتي في المغازي (4352) من طريق مروان عن عبد الواحد به، وصححه هناك على شرط الشيخين أيضًا!.
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يخرجا لعبيد وهو ثقة، والحديث مع نظافة إسناده منكر، أخاف لا يكون موضوعا"، كذا قال، والحديث أخرجه أحمد في مسنده (24/ 246)، والبخاري في الأدب المفرد (ص 243)، والنسائي في الكبرى (9/ 225)، ورواه النسائي من طريق أبي نعيم عن عبد الواحد عن عبيد مرسلا.
1886 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاتِي الدِّهْقَانُ
(1)
بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ
(2)
، عَنْ حُذَيْفَةَ، رَفَعَهُ قَالَ:"يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا مَنْ دَعَا دُعَاءَ الْغَرِيقِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1887 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيْدُ
(4)
بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
(5)
بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا، ورَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ
(6)
مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي.
(2)
هو: عريب بن حميد. من رجال التهذيب، وهو ثقة لكن لم يخرج له الشيخان.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 249 - 4203)، وسيأتي في الفتن (8552).
(4)
في (ز) و (م): "سعد".
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وصوابه:"عبد الرحيم" كما في كتب الرجال.
(6)
في (و): "من غير لا حول".
(7)
إتحاف المهرة (13/ 219 - 16617).
(8)
كذا قال وسكت الذهبي!، ولم يخرج البخاري لعبد الرحيم بن ميمون ولا لسهل بن معاذ، وفيهما ضعف، وقد رواه المصنف بعد في اللباس (7638)، وقال هناك: صحيح الإسناد. فحسب، وتعقبه الذهبي هناك بضعف أبي مرحوم.
1888 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا وَقَدْ أَدَّى شُكْرَهَا، فَإِنْ قَالَهَا الثَّانِيَةَ جَدَّدَ اللهُ لَهُ ثَوَابَهَا، فَإِنْ قَالَهَا الثَّالِثَةَ غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِلَّا أنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا أَبَا مُعَاوِيَةَ
(3)
.
1889 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ القَاسِمِ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، قالَ: سَمِعْتُ شَدَّادًا أَبَا عَمَّارٍ يُحَدِّثُ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ - وَكَانَ بَدْرِيًّا - قَالَ: بَيْنَمَا هُمْ فِي سَفَرٍ إِذْ نَزَلَ الْقَوْمُ يَتصَبَّحُونَ، فَقالَ شَدَّادٌ: ادْنُوا هَذِهِ السُّفْرَةَ نَعْبَثْ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ، مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا وَأَنَا أَزُمُّهَا، وَأَخْطِمُهَا قَبْلَ كَلِمَتِي هَذِهِ، لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: وَلَكِنْ قَالَ: "يَا شَدَّادُ، إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزْ هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّثَبُّتَ فِي الْأُمُورِ، وَعَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا، وَخُلُقًا مُسْتَقِيمًا، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا
(1)
هو: صالح بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو الفضل الرازي وثقه الدارقطني، وأبوه لم نقف له على ترجمة.
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، واستدركه المحقق في حاشية الإتحاف (3/ 566).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ليس بصحيح؛ قال أبو زرعة: عبد الرحمن بن قيس كذاب"، واستنكره في الميزان، وقال المصنف في المدخل إلى الصحيح (1/ 181):"روى عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة وغيرهما أحاديث منكرة".
تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1890 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ، وَتَبَارَكَ اللهُ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِاخْتِلَافٍ فِيهِ عَلَى النَّاقِلِينَ.
وَهَكَذَا أَقَامَ إِسْنَادَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ
(3)
:
1891 -
أخبرناه أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْخَزَّازُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَقَّنَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ إِنْ نَزَلَ بِي شِدَّةٌ، أَوْ كَرْبٌ أَنْ أَقُولَهُنَّ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَهُ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 168 - 6303).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 469 - 14450).
(3)
من قوله: "لاختلاف فيه على" إلى هنا سقط من (و) و (د).
وَتَعَالَى، تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ". قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ يُلَقِّنُهَا الْمَيِّتَ، وَيَنْفُثُ بِهَا عَلَى الْمَوْعُوكِ
(1)
.
قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
1892 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا وَضَّاحُ بْن يَحْيَى النَّهْشَلِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
(2)
، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(3)
، عِّنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ بِهِ هَمٌّ أَوْ غَمٌّ قَالَ: "يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1893 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
(6)
، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 469 - 14450).
(2)
هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة الواسطي، ضعيف، من رجال التهذيب.
(3)
هو: القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 309 - 12822).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الرحمن لم يسمع من أبيه، وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة".
(6)
في (و) و (د): "عبد الله"، وهو: محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد أبو ثابت المدني. من رجال التهذيب.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا كَرَبَنِي أَمْرٌ إِلَّا تَمَثَّلَ لِي جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1894 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا فُضَيْلُ
(3)
بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ
(4)
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ مُسْلِمًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي فِي يَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ
(1)
(الإسراء: 111).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 702 - 18527).
(3)
في (و) و (د): "فضل".
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: وأبو سلمة لا يدرى من هو، ولا رواية له في الكتب الستة".
نقول: قد جمع المزي في تهذيبه بين أبي سلمة الجهني وموسى الجهني الذي أخرج له مسلم، ولعله استند في الجمع بينهما على ظن ابن معين عندما سئل عنه كما في تاريخ الدوري (3/ 442) فقال:"أبو سلمة الجهني أراه موسى الجهني"، وهو مقتضى صنيع المصنف أيضًا، والصواب التفريق قال ابن حجر في التعجيل (1/ 490):"أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه فضيل بن مرزوق، مجهول، قاله: الحسيني، وقال مرة: لا يدرى من هو، وهو كلام الذهبي في الميزان، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه، وقرأت بخط الحافظ ابن عبد الهادي يحتمل أن يكون: خالد بن سلمة، قلت وهو بعيد؛ لأن خالدا مخزومي، وهذا جهني"، وقد فرق بينهم البخاري في تاريخه (3/ 154) و (7/ 288) والكنى (ص 39).
فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَأَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ:"بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، إِنْ سَلِمَ مِنْ إِرْسَالِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْد اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، فَإِنَّهُ مُخْتَلَفٌ في سَمَاعِهِ عَنْ أَبِيهِ.
1895 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ
(2)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يَقُولُ: "اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1896 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى حَدَّثَهُ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 309 - 12821).
(2)
هو: الكوفي. من رجال التهذيب، وقد رواه المصنف بعد في التفسير (3398) عن أبي بكر بن إسحاق عن يعقوب به فلم يذكر يحيى بن عمارة، وتقدم برقم (1688) من طريق سعيد بن زيد أخي حماد عن عطاء به.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 82 - 7381) و (7/ 190 - 7607).
يَقُولُ: "اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا تَنْفَعُنِي بِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1897 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(2)
بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عِمْرَانِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ قَالَ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: "قُلِ: اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدِ أَمْرِي". فَقَالَهَا، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَلَمْ يُسْلِمْ، ثُمَّ أَسْلَمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا أَقُولُ الْآنَ وَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ:"قُلِ: اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدِ أَمْرِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ وَمَا جَهِلْتُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1898 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُغِيرَةِ - أَوِ: الْمُغِيرَةَ أَبَا الْوَلِيدِ - يُحَدِّثُ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ
(4)
، إِنِّي رَجُلٌ ذَرِبُ اللِّسَانِ، وَإِنَّ عَامَّةَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِي،
(1)
إتحاف المهرة (2/ 345 - 1851).
(2)
في (و) و (د): "عبد الله".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 313 - 4318).
(4)
في (ز) و (م): "أنه قال قال رسول الله"، وفي (و) و (د) و (ح):"أنه قال قال يا رسول الله"، والمثبت من التلخيص.
فَقَالَ: "فَأَيْنَ
(1)
أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ - أَوِ: اللَّيْلَةِ، أَوْ: فِي الْيَوْمِ - مِائَةَ مَرَّةٍ"
(2)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا عُبَيْدٌ أَبُو الْمُغِيرَةِ بِلَا شَكٍّ، وَقَدْ أَتَى شُعْبَةُ بِالْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ بِالشَّكِّ، وَحَفِظَهُ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَتَى بِهِ بِلَا شَكٍّ فِي الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ.
1899 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ
(3)
، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنْتُ ذَرِبَ اللِّسَانِ عَلَى أَهْلِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ خَشِيتُ أَنْ يُدْخِلَنِي لِسَانِي النَّارَ. قَالَ:"فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ". قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي بُرْدَةَ، فَقَالَ:"وَأَتُوبُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ".
(1)
في (و) و (د): "أين".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 270 - 4253).
(3)
في الإتحاف: "بن مكرم"، وهو: الحسن بن سلام بن حماد أبو علي السواق البغدادي.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 270 - 4253).
وَكَذَلِكَ حَدِيثُ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
1900 -
أخبرنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
1901 -
أبنا
(4)
بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ
(5)
، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثًا، غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
لم يخرج مسلم حديث ابن عمر، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه، وقال الترمذي:"حسن صحيح غريب".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 37 - 12232).
(3)
بل أخرجاه من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى به مطولا؛ البخاري (8/ 48)، ومسلم (8/ 80).
(4)
في (و) و (ك): "حدثنا".
(5)
هو: عوف بن مالك بن نضلة. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 438 - 13115).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو سنان هو: ضرار بن مرة، لم يخرج له البخاري"، وسيأتي في الجهاد (2579) وصححه المصنف هناك على شرط مسلم وحده.
1902 -
حدثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَّامٍ الْأَسْوَدُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلْمَى - رَاعِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَقِيتُهُ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "بَخٍ بَخٍ لِخَمْسٍ مَا أَثْقَلَهُنَّ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يُتَوَفَّى لِلْمُسْلِمِ فَيَحْتَسِبُهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1903 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلامِ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْد لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: سُبْحَانَ اللهِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ عِشْرِينَ حَسَنَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ عِشْرِينَ سَيِّئَةً، وَإِذَا قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ فَمِثْلُ ذَلِكَ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَمِثْلُ ذَلِكَ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ كُتِبَتْ
(3)
لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً، وَحُطَّ عَنْهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَةً"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 287 - 17750).
(2)
يعني: الحنفي الكوفي عبد الرحمن بن قيس، وقيل اسمه ماهان، أخرج له النسائي هذا الحديث في الكبرى، وعنه أبو سنان ضرار بن مرة.
(3)
في (و) و (د): "كتب".
(4)
إتحاف المهرة (16/ 230 - 20690).
1904 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ:"مَا تَصْنَعُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ ". قَالَ: أَغْرِسُ غَرْسًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى غَرْسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْهُ؟ ". قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: "سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ يُغْرَسُ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ جَابِرٍ:
1905 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ"
(3)
.
1906 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ
(4)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: معاذ بن المثنى العنبري.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 343 - 19434).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 366 - 3217).
(4)
هو: سليمان بن عمرو العتواري. من رجال التهذيب.
قَالَ: "اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ". قِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْمِلَّةُ". قِيلَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: "التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ"
(1)
.
هَذَا أَصَحُّ إِسْنَادٍ لِلْمِصْرِيِّينَ
(2)
، فَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1907 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ
(3)
، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَبَّرَ وَاحِدَةً كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عِشْرُونَ، وَمَنْ سَبَّحَ وَاحِدَةً كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عِشْرُونَ، وَمَنْ حَمِدَ وَاحِدَةً كُتِبَ لَهُ ثَلَاثُونَ وَمُحِيَتْ عَنْهُ ثَلَاثُونَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
1908 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ
(6)
، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: ثَنَا أَبُو أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 234 - 5290).
(2)
في (و) و (د): "المصريين".
(3)
في التلخيص: "ابن أبي الزناد".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 580 - 18263).
(5)
قال ابن أبي حاتم في علله (5/ 335): "قال أبو زرعة: هذا خطأ؛ إنما هو سهيل، عن أبيه، عن السلولي، عن كعب؛ قوله. قلت: الوهم ممن هو؟ قال: من ابن أبي الرجال".
(6)
هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي. من رجال التهذيب.
مَا خَلَقَ
(1)
، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلءَ مَا خَلَقَ
(2)
، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِثْلَهُنَّ". قَالَ: فَأَعْظَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1909 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ. فَقَالَ:"قُلِ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ". فَقَالَ: "قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1910 -
حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ
(5)
، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ كَبِرْتُ
(1)
في (ح) و (م) والتلخيص: "الحمد لله عدد ما خلق الله".
(2)
في (ح) و (م) والتلخيص: "الحمد لله ملء ما خلق الله".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 217 - 6366).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 438 - 19656).
(5)
كذا في (ز)، وفي سائر النسخ:"القزاز"، وهو: إبراهيم بن موسى بن يزيد بن زاذان الفراء الصغير. من رجال التهذيب.
وَضَعُفْتُ، فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ. قَالَ:"كَبِّرِي اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَاحْمَدِي اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَسَبِّحِي اللهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُسْرَجٍ مُلْجَمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَخَيْرٌ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ، وَقَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَا تَتْرُكُ ذَنْبًا، وَلَا يُشْبِهُهَا عَمَلٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَزَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ لَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1911 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَامِعٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا السَّكَنُ بْنُ أَبِي السَّكَنِ الْبُرْجُمِيُّ
(3)
، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ، فَعَلِمَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللهِ إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ شُكْرَهَا قَبْلَ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، وَمَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَنَدِمَ عَلَيْهِ إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ مَغْفِرَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَهُ، وَمَا اشْتَرَى عَبْدٌ ثَوْبًا بِدِينَارٍ، أَوْ نِصْفِ
(4)
دِينَارٍ، فَلَبِسَهُ، فَحَمِدَ اللهَ عَلَيْهِ إِلَّا لَمْ يَبْلُغْ رُكْبَتَيْهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللهُ لَهُ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (18/ 13 - 23299).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: زكريا ضعفوه، وسقط من بين محمد وأم هانئ"، نقول: محمد بن عقبة بن أبي مالك القرظي جد زكريا بن منظور من قبل أمه يروي عن أم هانئ، وقد رواه ابن ماجه (5/ 335، 342) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، والمزي في ترجمته من طريق سريج بن يونس، كلاهما عن زكريا به، بمثل رواية الفراء.
(3)
فرق البخاري ومسلم وابن أبي حاتم بين السكن بن أبي السكن أبي عمرو البرجمي، والسكن بن إسماعيل أبي معاذ الأنصاري الأصم وجمع بينهما المزي، وسمى ابن حبان في الثقات أبا السكن: سليمان.
(4)
في (و) و (ح): "أو بنصف".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 493 - 22679).
هَذَا حَدِيثٌ لَا أَعْلَمُ فِي إِسْنَادِهِ أَحَدًا ذُكِرَ بِجَرْحٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1912 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ، وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرُّهُ شَيْءٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1913 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَعَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ"
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بلى؛ قال ابن عدي: محمد بن جامع العطار لا يتابع على أحاديثه".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 10 - 13629).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 586 - 2319).
(4)
بل أخرجه البخاري (8/ 67، 71) من حديث حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة فقال: عن بُشير بن كعب عن شداد بن أوس مرفوعا "سيد الإستغفار أن تقول اللهم =
1914 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ
(1)
الطَّائِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ
(2)
عُمَيْرٍ
(3)
، وَحَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا
(4)
يَدَعُ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ أَلْفَ حَسَنةٍ حِينَ يُصْبِحُ، يَقُولُ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَإِنَّهَا أَلْفُ حَسَنَةٍ، فَإِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ إِنْ شَاءَ اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عَمِلَ مِنْ خَيْرٍ سِوَى ذَلِكَ وَافِرًا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= .... " بنحوه، وقال النسائي في الكبرى (9/ 216): "حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب".
(1)
في (و) و (د): "شقيق".
(2)
في (و) و (د): "عن".
(3)
وكذا رواه أبو يعلى كما في المطالب العالية (14/ 56) عن أبي بكر بن زنجوية محمد بن عبد الملك عن أبي المغيرة به، لكن رواه الإمام أحمد (36/ 64) و (45/ 472) عن أبي المغيرة عن أبي بكر فقال:"ثنا أبو الأحوص حكيمُ بن عمير"، وقال ابن حجر في الإتحاف بعد أن عزاه لأحمد:"إلا أن عنده بدل الأحوص أبو الأحوص حكيم بن عمير فيحرر"، وكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 347) عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة عن أبي المغيرة بمثل رواية أحمد، وذكر البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما في ترجمة حكيم بن عمير أبي الأحوص أنه روى عنه أبو بكر بن أبي مريم، فهو أشبه، والله أعلم.
(4)
في (و) و (د): "ألا".
(5)
إتحاف المهرة (12/ 563 - 16090).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو بكر واه، وفي السند انقطاع"، وقال ابن حجر في الإتحاف عقب تعليق الحاكم:"كذا قال".
1915 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
الْأَيْلِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ؟ قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يُعَلِّمُهُ أَصْحَابَهُ قَالَ: "لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدِكُمْ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْنًا، فَدَعَا اللهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
(2)
وَرَحِيمَهُمَا
(3)
، أَنْتَ تَرْحَمُنِي، فَارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ". قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: وَكَانَتْ عَلَيَّ بَقِيَّةٌ مِنَ الدَّيْنِ، وَكُنْتُ لِلدَّيْنِ كَارِهًا، فَكُنْتُ أَدْعُو بِذَلِكَ، فَأَتَانِي اللهُ بِفَائِدَةٍ، فَقَضَاهُ اللهُ عَنِّي. قَالَتْ عَائِشَةُ: لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ عَلَيَّ دِينَارٌ وَثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ، فَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَيَّ فَأَسْتَحْيِي أَنْ أَنْظُرَ فِي وَجْهِهَا لِأَنِّي لَا أَجِدُ مَا أَقْضِيهَا، فَكُنْتُ أَدْعُو بِذَلِكَ، فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى رَزَقَنِي اللهُ رِزْقًا مَا هُوَ بِصَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَيَّ، وَلَا مِيرَاثٌ وَرِثْتُهُ، فَقَضَاهُ اللهُ عَنِّي، وَقَسَمْتُ فِي أَهْلِي قَسْمًا حَسَنًا، وَحَلَّيْتُ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِثَلَاثِ
(4)
أَوَاقٍ وَرِقٍ، وَفَضَلَ لَنَا فَضْلٌ حَسَنٌ
(5)
.
(1)
في (و) و (د): "الحكم بن عبد الأعلى"، خطأ، فهو: الحكم بن عبد الله بن سعد، أبو عبد الله الأيلي، متروك الحديث وكذبه السعدي وأبو حاتم، وقال أحمد أحاديثه كلها موضوعة.
(2)
قوله: "والآخرة" سقط من (ز) و (و) و (ح) و (م).
(3)
في (د) و (م): "ورحيمها" بالإفراد.
(4)
في (و): "ثلاث".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 242 - 9299).
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ النُّمَيْرِيِّ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، غَيْرَ أَنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِالْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَيْلِيِّ
(1)
.
1916 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ
(2)
، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَلْمَانَ الْأَغَرُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كُلُّ شَيْءٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ، فَإِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً، فَأَحَبَّ أَنْ يَتُوبَ إِلَى اللهِ، فَلْيَأْتِ رَفِيعَةً
(3)
فَلْيَمُدَّ
(4)
يَدَيْهِ إِلَى اللهِ عز وجل، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهَا، لَا أَرْجِعُ إِلَيْهَا أَبَدًا، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَهُ مَا لَمْ يَرْجِعْ فِي عَمَلِهِ ذَلِكَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1917 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهُ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الحكم ليس بثقة"، وقد وقعت في نسخة ابن الملقن من التلخيص:"الحسن"، فقال في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 425):"وكذا رأيته في نسخة شيخنا صلاح الدين العلائي وصوابه: الحكم بن عبد الله الأيلي فإنه المذكور في إسناده".
(2)
في (و): "العبسي".
(3)
أي: بقعة مرتفعة.
(4)
في (و) و (د): "وليمد".
(5)
إتحاف المهرة (12/ 571 - 16109).
وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَعَاهَدَ أَهْلَهُ فِي كُلِّ صَبَاحٍ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، وَمنْكَ وَإِلَيْكَ، اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ، فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ، مَا شِئْتَ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأْ لَا
(1)
يَكُنْ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ مَا صَلَّيْتُ مِنْ صَلَاةٍ، فَعَلَى مَنْ صَلَّيْتَ، وَمَا لَعَنْتُ مِنْ لَعْنٍ فَعَلَى مَنْ لَعَنْتَ
(2)
، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، تَوَفَّنِي مُسْلِمًا، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ فِي
(3)
غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَعْتَدِيَ، أَوْ يُعْتَدَى عَلَيَّ، أَوْ أَكْسِبَ خَطِيئَةً، أَوْ ذَنْبًا لَا تَغْفِرُهُ، اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، فَإِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَأُشْهِدُكَ، وَكَفَى بِكَ شَهِيدًا أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَكَ حَقٌّ، وَلِقَاءَكَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَأَنَّكَ إِنْ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "لم".
(2)
قال الخطابي في غريب الحديث (1/ 647): "وقوله: "اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعن فعلى من لعنت". الوجه في إعرابه أن يرفع الأول وينصب الثاني، وهو على مذهب الدعاء والمسألة، دون الحكاية والإخبار، كأنه يقول اللهم اجعل صلاتي وثنائي على من أكرمته بصلاتك، وأهلته لثنائك، واصرف لعني وسبي إلى من استوجب لعنك، واستحق عقوبتك".
(3)
في (و): "من".
تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي، تَكِلْنِي إِلَى ضَعْفٍ وَعَوْرَةٍ وَذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1918 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ
(3)
، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا نَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ". فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: "إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَقَلُّونَ إِلَّا مَنْ قَالَ بِمَالِهِ هَكَذَا وَهَكَذَا". وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ. "وَقَلِيلٌ مَا هُمْ
(4)
". ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ ". قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وَلَا مَلْجَأَ
(5)
، وَلَا مَنْجَا مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ". ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا هِرٍ
(6)
، تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَمَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟ ". قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإنَّ حَقَّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 628 - 4789).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو بكر ضعيف، فأين الصحة؟! "، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل أبو بكر ضعيف، وأظنه منقطعا".
(3)
هو: سلام بن سليم. من رجال التهذيب.
(4)
في (ز) و (م): "وقيل ما هن".
(5)
قوله: "ولا ملجأ" سقط من (و) و (د) و (ح).
(6)
كذا في (ز) والتلخيص، وفي سائر النسخ:"يا أبا هريرة".
(7)
إتحاف المهرة (15/ 461 - 19694).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
1919 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(1)
بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِيني وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي". يَعْنِي الْخَسْفَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1920 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ إِلَى اللهِ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتِخَارَةَ اللهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وصوابه:"ابن أبي سليمان" كما في مسند الإمام أحمد (8/ 403) أصل رواية المصنف، وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 288 - 9395).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 139 - 5077).
1921 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو هَانِئٍ التُّجِيبِيُّ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْجَنْبِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1922 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ
(4)
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْدَانَ الزَّاهِدُ
(5)
، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَقِيلٍ هَاشِمَ بْنَ بِلَالٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ سَابِقِ بْنِ نَاجِيَةَ
(6)
(1)
هو: حميد بن هانئ الخولاني. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 377 - 5618).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم، لكن قال في روايته: عن أبي هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي بدل أبي علي الجنبي" مسلم (6/ 37).
(4)
هو: أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد النيسابوري الصبغي.
(5)
هو: أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي.
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "عن أبي سلام سابق بن ناجية" مقلوبا؛ فأصل الرواية في مسند أحمد (38/ 195): "عن سابق بن ناجية عن أبي سلام"
وأبو سلام: جزم المزي أنه الأسود - يعني ممطور الحبشي - ويؤيده رواية هاشم بن القاسم عند أحمد (31/ 304) ونسبه فيها: "الحبشي"، لكن خالفه عفان الصفار عند أحمد (38/ 196) فقال "عن أبي سلام البراء رجل من أهل دمشق".
قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ حِمْصَ، فَمَرَّ رَجُلٌ، فَقَالُوا: هَذَا خَدَمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَنَهَضْتُ إِلَيْهِ، فَسَأَلْتُهُ قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ تَتَدَاوَلْهُ الرِّجَالُ بَيْنَكُمَا
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُمْسِي وَيُصْبِحُ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1923 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ
(3)
الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ [النَّصْرِيُّ]
(4)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ مِائَةَ مَرَةٍ، وَإِذَا أَمْسَى مِائَةَ مَرَّةٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ
(5)
كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
1924 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ - إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً - ثَنَا
(1)
في (و) و (د): "بينهم".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 446 - 20958)، وقال:"قلت: الصواب أن أبا سلام روى عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم".
(3)
في (م): "بن عبيد الله"، وهو أحمد بن عبيد بن إبراهيم، أبو جعفر الأسدي الهمذاني.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "المصري"، والمثبت من الإتحاف، وهو: عمر بن محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي النصري الدمشقي، من رجال التهذيب.
(5)
في (و): "ولو".
(6)
إتحاف المهرة (14/ 579 - 18262).
هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ:"بِسْمِ اللهِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَرُبَّمَا تَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أَنَّ الشَّعْبِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ جَمِيعًا، ثُمَّ أَكْثَرَ الرِّوَايَةَ عَنْهُمَا جَمِيعًا.
1925 -
أخبرنا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّائِغُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يَقُولُ
(2)
: "بِسْمِ اللهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، التُّكْلَانُ عَلَى اللهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1926 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا شُعْبَةُ.
(1)
إتحاف المهرة (18/ 123 - 23432).
(2)
في (و): "كان يقول".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 524 - 18145).
(4)
عبد الله بن الحسين بن عطاء الهلالي لم يخرج له مسلم وأخرج له البخاري في الأدب المفرد وابن ماجه هذا الحديث، وهو ضعيف.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُعَافِيَنِي. قَالَ: "إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ، وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ". قَالَ: فَادْعُهُ. قَالَ: فَأَمَرَهُ
(2)
أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَيُحْسِنَ الْوُضُوءَ، وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّكَ فِي حَاجَتي هَذِهِ فَتَقْضِيهَا لِي، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ وَشَفِّعْنِي فِيهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1927 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا قَبِيصَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
(4)
، عَنْ طَلِيقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "رَبِّ أَعِنِّي، وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، لَكَ ذَكَّارًا، لَكَ رَهَّابًا، لَكَ مِطْوَاعًا، لَكَ مُخْبِتًا، لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي، وَاهْدِ قَلْبِي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي،
(1)
هو: عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري الخطمي. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (د): "فأمره النبي صلى الله عليه وسلم".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 687 - 13609).
(4)
هو: الزبيدي النجراني الكوفي المكتب. من رجال التهذيب.
وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1928 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ
(2)
أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَذَا مَا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ، وَخَيْرَ الدُّعَاءِ، وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ الْعَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ، وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي، وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ
(3)
إِيمَانِي، وَارْفَعْ دَرَجَتِي، وَتَقَبَّلْ صَلَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ، وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ، وَظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا آتِي، وَخَيْرَ مَا أَفْعَلُ، وَخَيْرَ مَا أَعْمَلُ، وَخَيْرَ مَا بَطَنَ، وَخَيْرَ مَا ظَهَرَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْفَعَ ذِكْرِي، وَتَضَعَ وِزْرِي، وَتُصْلِحَ أَمْرِي، وَتُطَهِّرَ قَلْبِي، وَتُحَصِّنَ فَرْجِي، وَتُنَوِّرَ لِي قَلْبِي، وَتَغْفِرَ لِي ذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الجَنَّةِ، آمِينَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِي نَفْسِي، وَفِي سَمْعِي، وَفِي بَصَرِي، وَفِي رُوحِي، وَفِي خَلْقِي، وَفِي خُلُقِي، وَأَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ، وَفِي مَمَاتِي، وَفِي عَمَلِي، وَتَقَبَّلْ حَسَنَاتِي،
(1)
إتحاف المهرة (7/ 309 - 7884).
(2)
قوله: "عن" سقط من (ز).
(3)
في (ز): "وخفف".
وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1929 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ثَنَا خَالِدُ
(2)
بْنُ اللَّجْلَاجِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَايِشٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: وَذَكَرَ الرَّبَّ تبارك وتعالى، فَقَالَ:"قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَتَغْفِرَ لِي، وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوهُنَّ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُنَّ الْحَقُّ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهُ:
1930 -
أخبرناه أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى
(4)
، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْقُرَشِيُّ بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنِي أَبِي
(5)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
(6)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (18/ 121 - 23429).
(2)
في (و) و (د): "خلاد".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 618 - 13505).
(4)
لم ندر من هو، وانظر ما كتبناه في ملحق التراجم تحت اسم:"عمر بن أحمد، أو: محمد، أو: حاتم، أبو حفص الفقيه، عن صالح بن محمد بن حبيب".
(5)
يعني: سعيد بن سويد بن عباد بن كثير القرشي الكوفي، قال ابن خزيمة في التوحيد (2/ 543):"لست أعرفه بعدالة ولا جرح".
(6)
هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة الواسطي. من رجال التهذيب.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَبْطَأَ عَنَّا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ، حَتَّى كَادَتْ أَنْ تُدْرِكَنَا الشَّمْسُ، ثُمَّ خَرَجَ، فَصَلَّى بِنَا، فَخَفَّفَ فِي صَلَاتِهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: "عَلَى مَكانتِكُمْ
(1)
أُخْبِرُكُمْ مَا أَبْطَأَنِي عَنْكُمُ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ الصَّلَاةِ، إِنِّي صَلَّيْتُ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ مَا شَاءَ اللهُ، ثم مَلَكَتْنِي عَيْنِي، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ رَبِّي تبارك وتعالى، فَأَلْهَمَنِي أَنْ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَتَغْفِرَ لِي، وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ فِي خَلْقِكَ فِتْنَةً، فَنَجِّنِي إِلَيْكَ مِنْهَا غَيْرَ مَفْتُونٍ، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَى حُبِّكَ". ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "تَعَلَّمُوهُنَّ وَادْرُسُوهُنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ"
(2)
.
1931 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَلَّابُ
(3)
وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْد اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَبْرِ
(4)
بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَهُ فِي شَيْءٍ
(1)
في التلخيص: "مكانكم".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 265 - 16693)، وقال:"قلت: لم يسمع محمد من أبيه. ولا ابن أبي ليلى من معاذ".
(3)
في (و): "بن الجلاب".
(4)
في (د) والتلخيص: "جبير".
يُخْفِيهِ مِنْ
(1)
عَائِشَةَ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ". أَوْ كَلِمَةٍ أُخْرَى، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهَا: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ
(2)
، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ
(3)
، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَكَ عَنْهُ
(4)
عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَأَسْأَلُكَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ رَشَدًا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1932 -
وقد حدثناه أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْخُرَاسَانِيِّ
(6)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ
(7)
، أَنَا أَبُو نَعَامَةَ
(8)
الْعَدَوِيُّ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، ثَنَا جَبْرُ
(9)
بْنُ حَبِيبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(10)
.
(1)
في (و) و (د): "عن".
(2)
في (و): "من قول وعمل واعتقاد ونية".
(3)
في (و): "من قول وعمل واعتقاد ونية".
(4)
في (و): "ما استعاذ به".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 808 - 23272).
(6)
هو: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز العدل.
(7)
هو: عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدي. من رجال التهذيب.
(8)
في التلخيص: "أبو معاوية".
(9)
في (د) والتلخيص: "جبير".
(10)
إتحاف المهرة (17/ 493 - 22680).
هَكَذَا قَالَهُ أَبُو نَعَامَةَ، وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ مِنْهُ، وَإِذَا خَالَفَهُ فَالْقَوْلُ قَوْلُ شُعْبَةَ.
1933 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو، يَقُولُ:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَظُلْمَنَا، وَهَزْلَنَا وَجِدَّنَا، وَعَمْدَنَا وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدَنَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1934 -
أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ
(2)
، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، فَإِنَّهُ مُعْطِيكَ إِحْدَاهُنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ، وَصَبْرًا عَلَى بَلِيَّتِكَ، أَوْ خُرُوجًا
(3)
مِنَ الدُّنْيَا إِلَى رَحْمَتِكَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1935 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 571 - 11960).
(2)
هو: عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أبو حفص الدمشقي. من رجال التهذيب.
(3)
في (و) و (د): "وخروجا".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 369 - 22425)، والعلاء بن عمرو الحنفي ضعيف، ولم يخرج له مسلم.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي فِيهِ ثَأْرِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
1936 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى سَلْمَانَ الْخَيْرِ، فَقَالَ:"يَا سَلْمَانُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَنْ يَمْنَحَكَ كَلِمَاتٍ تَسْأَلُهُنَّ الرَّحْمَنَ، وَتَرْغَبُ إِلَيْهِ فِيهِنَّ، وَتَدْعُو بِهِنَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاحًا يَتْبَعُهُ فَلَاحٌ وَرَحْمَةً مِنْكَ، وَعَافِيَةً وَمَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1937 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 212 - 20672).
(2)
كذا قال، والعلاء بن عمرو الحنفي ضعيف لم يخرج له مسلم.
(3)
في التلخيص: "المقبري".
(4)
هو: عبد الله بن الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبي المصري. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 148 - 19049).
يَحْيَى الْحُجَرِيُّ
(1)
، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا [حُمَيْدُ]
(2)
بْنُ مِهْرَانَ
(3)
، ثَنَا عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي الْأَرْضِ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَعْتَقَ اللهُ ثُلُثَيْهِ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا أُعْتِقَ كُلُّهُ مِنَ النَّارِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1938 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا شُعْبَةُ.
(1)
المشهور برواية هذا الحديث عن زيد بن الحباب هو: أحمد بن يحيى الصوفي؛ كما في الدعاء للطبراني (2/ 930)، والمعجم الكبير له (6/ 220)، والكامل لابن عدي (3/ 76)، والتدوين في أخبار قزوين (2/ 238)، فلا ندري هل حدث تصحيف في هذه الرواية، أم أن كلاهما يرويه عن زيد بن الحباب، والحجري هو: أحمد بن يحيى بن المنذر، أبو عبد الله المديني.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "حمد"، والمثبت من التلخيص، ومن الدعوات الكبير للبيهقي (1/ 315) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
كذا في النسخ، وهذا خطأ لا محالة، والحديث حديث: حميد المكي مولى ابن علقمة، كما في التاريخ الأوسط (3/ 569)، والكامل لابن عدي في ترجمته، وكما في المصادر التي أشرنا إليها في الحاشية السابقة، وحميد هذا من رجال التهذيب، تفرد عنه زيد بن الحباب.
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ:"سَلْ تُعْطَهْ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ". فَقَالَ عُمَرُ: فَابْتَدَرْتُهُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ، فَسَبَقَنِي إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: إِنَّ مِنْ دُعَائِي الَّذِي لَا أَكَادُ أَدَعُ
(1)
: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ
(2)
، وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِذَا سَلِمَ مِنَ الْإِرْسَالِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1939 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ:"اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَكَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ دَابَّةٍ نَاصِيَتُهَا بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْإِثْمِ وَالْكَسَلِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَمِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ بَعِّدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطِيئَتِي كَمَا بَعَّدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في التلخيص: "أدعو إلا به".
(2)
في (و): "لا ينفد".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 526 - 13341).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 121 - 23430).
1940 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّهُ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ يَوْمًا أَوْجَزَ فِيهَا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، خَفَّفْتَ، قَالَ: مَا عَلَيَّ فِي ذَلِكَ، لَقَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ، فَتَبِعَهُ - وَهُوَ أَبُو عَطَاءٍ - فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ، فَرَجَعَ، فَأَخْبَرَ: اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي
(1)
إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحُكْمِ
(2)
فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَبِيدُ، وَاسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْفَدُ وَلَا تَنْقِطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَاسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَأَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1941 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ بِمِصْرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي
(1)
في (و) و (ز) و (د): "توفني".
(2)
في التلخيص: "الحلم".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 733 - 14950).
(4)
هو: محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل التاجر الجمال.
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ
(1)
، عَنْ [عَبْدِ الرَّحْمَنَ]
(2)
بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: "اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَائِمًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ قَاعِدًا، وَاحْفَظْنِي بِالْإِسْلامِ رَاقِدًا، وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوًّا حَاسِدًا
(3)
، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1942 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، وكذا رواه البيهقي عن المصنف كما في الدعوات الكبير (1/ 345)، ولا ندري إن كان يقصد بأبي الصهباء هذا: أبا الصهباء صهيب مولى ابن عباس، أو أبا الصهباء الكوفي الذي يروي عن سعد بن جبير، لكن كلاهما لا يروي عن ابن أبي ليلى ولا يروي عنه سعيد بن أبي هلال.
ونحن نجزم بأن هذا خطأ، وأن صواب الرواية:"سعيد بن أبي هلال عن أبي المصفى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى" كما رواه: ابن أبي عاصم في السنة (ص 269)، والطبراني في الدعاء (3/ 1474)، واللالكائي في الإعتقاد (2/ 651)، وأبو المصفى هذا ترجم له المزي وقال يروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعنه سعيد بن أبي هلال، وذكر أن النسائي أخرج له في عمل اليوم والليلة حديثا في فضل قراءة قل هو الله أحد.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله" إلا أنه في (و) كتب فوقها عبد الرحمن، والمثبت من التلخيص والإتحاف ومن الدعوات الكبير للبيهقي (1/ 345) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
في (و) و (د) و (ح): وحاسدا.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 318 - 12847).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو الصهباء لم يخرج له البخاري" نقول: قد اتضح أن صوابه: "أبو المصفى"، وقد جهله الذهبي وابن حجر.
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ بِعَوْنِكَ مِنَ النَّارِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1943 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِن أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ". وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكِ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَخفِضُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ:
1944 -
حدثناه إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى
(5)
، أَنَا
(6)
أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيانَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ
(1)
هو: الكوفي القاص الملائي. منكر الحديث، ولم يخرج له مسلم.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 276 - 12751).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ليس كما قال".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 600 - 17205).
(5)
في الإتحاف: "ثنا أبي، أنا أبو معاوية".
(6)
في (و): "ثنا".
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"
(1)
.
1945 -
حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، ثَنَا أَبِي، ثنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللهِ عَنِ الدُّعَاءِ الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ حِينَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَلْ تُعْطَهْ". قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَيْمَانًا لَا يَرْتَدُّ
(2)
، وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أَعْلَى دَرَجِ الْجَنَّةِ؛ جَنَّةِ الْخُلْدِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1946 -
أخبرناه حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ الْعَبْدِيُّ
(4)
، ثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ
(5)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضرِيرٌ
(6)
، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ يَرُدُّ اللهُ عَلَيَّ بَصَرِي، فَقَالَ لَهُ:"قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ، وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي". فَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءَ، فَقَامَ وَقَدْ أَبْصَرَ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 59 - 1220).
(2)
في (و) و (د) و (ح): "لا يبيد".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 526 - 13341).
(4)
كذا في (ز)، وفي (و) غير واضحة، وفي سائر النسخ العنبري.
(5)
هو: عمير بن يزيد بن عمير المدني الأنصاري. من رجال التهذيب.
(6)
قوله "ضرير" أثبتناه من (ز) وهو ساقط من سائر النسخ.
(7)
إتحاف المهرة (10/ 687 - 13609).
تَابَعَهُ شَبِيبُ بْنُ [سَعِيدٍ]
(1)
الْحَبَطِيُّ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ بِزِيَادَاتٍ فِي الْمَتْنِ وَالْإِسْنَادِ، وَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُ شَبِيبٍ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ:
1947 -
أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ
(2)
الدَّبَّاسُ - بِمَكَّةَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ - ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ - وَهُوَ الْخَطْمِيُّ - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَاءَهُ رَجُلٌ ضَرِيرٌ، فَشَكَا إِلَيْهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ لِي قَائِدٌ، وَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِيتِ الْمِيضَأَةَ فَتَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي، فَتُجَلِّي لِي عَنْ بَصَرِي، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ، وَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي". قَالَ عُثْمَانُ: فَوَاللهِ مَا تَفَرَّقْنَا، وَلَا طَالَ بِنَا الْحَدِيثُ حَتَّى دَخَلَ الرَّجُلُ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهِ ضُرٌّ قَطُّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا قَدَّمْتُ حَدِيثَ عَوْنِ بْنِ عُمَارَةَ؛ لِأَنَّ مِنْ رَسْمِنَا أَنْ نُقَدِّمَ الْعَالِيَ مِنَ الْأَسَانِيدِ.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "حبيب"، والمثبت من الحديث الآتي، وهو الصواب الموافق لكتب الرجال.
(2)
في (و): "سهيل".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 687 - 13609).
1948 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ السُّلَمِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ
(1)
، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَى رِضَايَ، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وَإِنِّي فَقِيرٌ فَارْزُقْنِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1949 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، [عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ]
(4)
عَنْ أَبِي يَحْيَى الْكَلَاعِيِّ
(5)
، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْأَسْوَدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قِيلَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَ". قَالَ:
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وكذا رواه البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 359) عن المصنف، وكذا أيضًا جاء أصل الرواية في مصنف ابن أبي شيبة (15/ 181)، وفي التلخيص:"عن أبي داود الأزدي"، وهو: نفيع بن الحارث الأعمى القاص، نسبه المزي: الدارمي ويقال الهمداني السبيعي الكوفي، ولم نر من نسبه أوديا في غير هذه الرواية.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 607 - 2389).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو داود الأعمى متروك الحديث"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: أبو داود هو نفيع الأعمى، وهو ضعيف جدا".
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص والإتحاف ومن الدعوات الكبير للبيهقي (1/ 294) حيث رواه عن المصنف بمتنه وسنده سواء.
(5)
هو: سليم بن عامر الخبائري الحمصي. من رجال التهذيب.
فَقُلْتُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً فَتَوَفَّنِي إِلَيْكَ، وَأَنَا غَيْرُ مَفْتُونٍ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبًّا يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1950 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي حَتَّى تَجْعَلَهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، وَعَافِنِي فِي دِينِي وَجَسَدِي، وَانْصُرْنِي مِمَّنْ ظَلَمَنِي حَتَّى تُرِيَنِي فِيهِ ثَأْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ ذَنْبِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ
(3)
، وَخَلَّيْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَبِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ هَذَا الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَهُوَ حُسَيْنٌ الْأَصْغَرُ الَّذِي أَدْرَكَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَرَوَى عَنْهُ حَدِيثَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 53 - 2512).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: معاوية وشيخه ليسا من شرطه".
(3)
في (ز) و (م): "وألجأت ظهري عليك إليك".
(4)
إتحاف المهرة (11/ 577 - 14656).
1951 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ - كَاتَبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ - حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ حَدَّثَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَجْلِسُ مَجْلِسًا كَانَ عِنْدَهُ أَحَدٌ - أَوْ: لَمْ يَكُنْ - إِلَّا قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ ارْزقْنِي مِنْ طَاعَتِكَ مَا تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنِي مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تُبَلِّغُنِي بِهِ رَحْمَتَكَ، وَارْزُقْنِي مِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيَّ مَصَائِبَ الدُّنْيَا، وَبَارِكْ لِي فِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، اللَّهُمَّ وَخُذْ ثَأْرِي
(1)
مِمَّنْ ظَلَمَنِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ عَادَانِي، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِي، اللَّهُمَّ وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي. فَسُئِلَ عَنْهُنَّ ابْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْتِمُ بِهِنَّ مَجْلِسَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1952 -
حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ - إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ - ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ، وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا"
(3)
.
(1)
في (ز) و (م): "وعد بثأري"، وعند البيهقي في الدعوات (1/ 337) عن المصنف:"واجعل ثأري".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 84 - 10518).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 212 - 6359).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1953 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ مُوسَى عليه السلام: يَا رَبِّ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَذْكُرُكَ بِهِ وَأَدْعُوكَ بِهِ. قَالَ: يَا مُوسَى، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. قَالَ: يَا رَبِّ، كُلُّ عِبَادِكَ يَقُولُ هَذَا. قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبِّ، إِنَّمَا أُرِيدُ شَيْئًا تَخُصُّنِي بِهِ. قَالَ: يَا مُوسَى، لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ، وَعَامِرَهُنَّ غَيْرِي، وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي كفَّةٍ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فِي كفَّةٍ مَالَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1954 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ
(4)
وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ
(5)
مَدُّ الْبَصَرِ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قد أخرجه البخاري مرتين"، صحيح البخاري (7/ 82)، ثم قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 433):"رأيته كذلك حاشية".
(2)
هو: سليمان بن عمرو العتواري. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 235 - 5292).
(4)
هو: عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البغدادي.
(5)
في (و): "سجل منه".
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَاتٍ، وَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ. فَتُخْرَجُ لَهُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ. قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ، وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1955 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ
(2)
، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ: سَمِعْتُ أَوْسَطَ الْبَجَلِيَّ عَلَى مِنْبَرِ حِمْصٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ: فَاخْتَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ وَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ عَامَ أَوَّلَ يَقُولُ: "سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ؛ فَإِنَّهُ مَا أُوتِيَ الْعَبْدُ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
1956 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 563 - 11933).
(2)
هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أبو عتبة السلمي الشامي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 229 - 9269).
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَمِّهِ: "أَكْثِرِ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ.
وَقَدْ رُوِيَ بِلَفْظٍ آخَرَ:
1957 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ أَنْ
(2)
يَقُولَ: "اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَارْزُقْنِي، وَعَافِنِي وَارْحَمْنِي"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
1958 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ
(5)
الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي، وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
إِنْ سَلِمَ
(8)
سَمَاعُ حَبِيبٍ مِنْ عُرْوَةَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 565 - 8468).
(2)
قوله "أن" سقط من (و).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 337 - 6597).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خرجه بإسناده"، وانظر صحيح مسلم (8/ 70) و (8/ 71).
(5)
في (و): "نصر"، وهو محمد بن النضر بن أحمد بن حبيب بن الزبير.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 114 - 21966).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بكر، قال النسائي، ليس بثقة".
(8)
في (و): "سلم من".
1959 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ
(2)
، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ:"قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1960 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمونٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ: مِنَ الْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَسُوءِ الْعُمُرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الصَّدْرِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1961 -
أخبرنا عَبْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْهِرَمِ وَالْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْغِيلَةِ وَالذِّلَّةِ وَالْمَسْكَنَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْكُفْرِ، وَالْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ،
(1)
هو: محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد بن دينار.
(2)
أبو النضر هو هاشم بن القاسم الليثي، والأشجعي: عبيد الله بن عبد الرحمن الكوفي. وكلاهما من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 1106 - 21710).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 346 - 15731).
وَالنِّفَاقِ وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الصَّمَمِ وَالْبَكَمِ وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَسَيِّئِ الْأَسْقَامِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1962 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ
(2)
وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(3)
، قَالَا: ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1963 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ وَيَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَمِنْ تَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَمِنْ فُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَمِنْ جَمِيعِ سَخَطِكَ". قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: ذَكَرَهُ يَعْقُوبُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَرْسَلَهُ حَفْصٌ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 198 - 1540).
(2)
هو: الحسين بن الحسن بن مهاجر، أبو محمد السلمي النيسابوري.
(3)
هو: محمد بن إسماعيل بن مهران، أبو بكر الإسماعيلي النيسابوري.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 558 - 11923)، وحيي المعافري لم يخرج له مسلم.
(5)
إتحاف المهرة (8/ 526 - 9901)، ولم يعزه للحاكم.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1964 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ وَمُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَأَنْ تَظْلِمَ أَوْ تُظْلَمَ
(2)
"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1965 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي هِنْدٍ
(4)
، عَنْ صَيْفِيٍّ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ السُّلَمِيِّ - وَاسْمُهُ: كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو - أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو، يَقُولُ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ، وَالتَّرَدِّي، وَالْهِرَمِ، وَالْغَمِّ وَالْغَرَقِ، وَالْحَرَقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أخرجه مسلم" صحيح مسلم (8/ 88).
(2)
في (ز) و (م): "وأن تظلم وأن تظلم".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 427 - 17926).
(4)
انظر علل ابن أبي حاتم (5/ 420).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 30 - 16393).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أخرجه أبو داود والنسائي بطرق، وليس فيه عن =
1966 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ
(1)
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي مُنْكَرَاتِ الْأَخْلَاقِ، وَالْأَهْوَاءِ، وَالْأَعْمَالِ وَالْأَدْوَاءِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1967 -
حدثنا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا خَشْنَامُ بْنُ الصِّدِّيقِ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالدَّيْنِ". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَتَعْدِلُ الْكُفْرَ بِالدَّيْنِ؟ قَالَ:"نَعَمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1968 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السُّوءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ، فَإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ"
(5)
.
= جده"، وقال أبو حاتم الرازي في العلل (5/ 420): "يرويه ابن ضمرة - يعني أنس بن عياض - عن عبد الله بن سعيد عن جده ....... ، وهو أشبه".
(1)
هو: قطبة بن مالك الثعلبي، رضي الله عنه.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 718 - 16338).
(3)
هو: محمد بن الصديق بن علي بن إبراهيم التميمي، أبو بكر النيسابوري وخشنام لقب.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 232 - 5283).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 699 - 18521).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ:
1969 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ شَرِّ جَارِ
(2)
الْمُقَامِ؛ فَإِنَّ جَارَ الْمُسَافِرِ إِذَا شَاءَ أَنْ يُزَايِلَ زَايَلَ
(3)
"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1970 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانٍ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سَعْدُ
(5)
بْنُ أَوْسٍ، عَنْ بِلَالٍ بْنِ يَحْيَى الْعَبْسِيِّ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ أَبِيهِ شَكَلِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي تَعَوُّذًا أَتَعَوَّذُ بِهِ. فَأَخَذَ بِكَفِّي، فَقَالَ:"قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي". حَتَّى حَفِظْتُهَا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث المدني، الذي يقال له: عباد بن إسحاق. من رجال التهذيب.
(2)
كذا في (ز) والتلخيص، وفي سائر النسخ:"دار".
(3)
في (ز) و (ح): "يزايل زايل زال"، وفي (م):"يزايل جاء زال".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 699 - 18521).
(5)
في (د): "سعيد".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 196 - 6343).
1971 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْكَسَلِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ". فَقَالَ: يَا بُنَيَّ مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا؟ قُلْتُ
(1)
: سَمِعْتُكَ تَقُولُهُنَّ. قَالَ: الْزَمْهُنَّ فَإِنِّي سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهُنَّ
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1972 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ
(4)
، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ، يَقُولُ:"أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا، وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1973 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(6)
، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(1)
في (و): "قال".
(2)
قوله: "يقولهن" سقط من (و).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 564 - 17141).
(4)
هو: عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد القاضي الأهوازي، الجواليقي.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 263 - 19283)، وانظر حديث رقم (1022).
(6)
هو: الجرشي الحمصي. من رجال التهذيب.
"اسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلَى طَبَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ حِينَ لَا مَطْمَعَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ مُسْتَقِيمُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1974 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ
(2)
، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمنَ الْجُوعِ؛ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَمِنَ الْخِيَانَةِ فَبِئْسَتِ الْبِطَانَةُ، وَمِنَ الْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَمِنَ الْهَرَمِ، وَمِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ قُلُوبًا أَوَّاهَةً مُخْبِتَةً مُنِيبَةً فِي سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَمُنْجِيَاتِ أَمْرِكَ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ". وَكَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ: "اللَّهُمَّ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي، وَبِكَ آمَنَ فُؤَادِي، أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَهَذَا مَا جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي، يَا عَظِيمُ، يَا عَظِيمُ، اغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعَظِيمَةَ إِلَّا الرَّبُّ الْعَظِيمُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 229 - 16629).
(2)
هو: إبراهيم بن يوسف الحضرمي الكوفي الصيرفي، فقد ذكره المزي (2/ 255) في من يروي عن خلف بن خليفة، وفي الإتحاف:"إبراهيم بن موسى" يعني: الفراء الرازي الصغير، يروي عنه أبو حاتم الرازي كثيرا.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 277 - 12752).
الْكُوفِيِّ
(1)
. إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ الْمَكِّيِّ.
فَأَمَّا أَوَّلُ الْحَدِيثِ فِي الِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الْأَرْبَعِ، فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
1975 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبُ الثَّقَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَخِيهِ عَبَّادِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو:
1976 -
فحدثناه بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَوَّذُ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ
(5)
.
1977 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حميد متروك".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 115 - 18984).
(3)
في الإتحاف: "قبيصة بن عيينة".
(4)
هو: ضرار بن مرة الكوفي الشيباني الأكبر. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 554 - 11908).
مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ
(1)
بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَأَلَ اللهَ الْجَنَّةَ ثَلَاثًا قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَعَوَّذَ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ثَلَاثًا قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنَ النَّارِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1978 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
(3)
.
وَأَنَا أَحْمَد بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: كَانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْيُ نَسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَسَكَتْنَا
(4)
سَاعَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا
(5)
وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا، وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضِنَا". ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ، مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ". ثُمَّ قَرَأَ: " {قَدْ أَفْلَحَ
(1)
في (ز) و (و) و (م): "يزيد".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 431 - 378).
(3)
هذا الطريق - طريق محمد بن علي الصنعاني - لم نجده في الإتحاف.
(4)
في (و): "فسكتناه".
(5)
قوله "وأعطنا" سقط من (و).
الْمُؤْمِنُونَ}
(1)
"
(2)
.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَيُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ هَذَا كَانَ عَمُّهُ وَالِيًا عَلَى أَيْلَةَ. قَالَ: أَرْسَلَنِي عَمِّي إِلَى يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ حَتَّى أَمْلَى عَلَيَّ أَحَادِيثَ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1979 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ لَيَسْتَحِي مِنَ الْعَبْدِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1980 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ
(5)
، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ يَدْعُو
(1)
(المؤمنون: 1).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 306 - 15646).
(3)
يأتي في التفسير، وقال المصنف هناك مثل ذلك وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا؛ فقال: أظنه لا شيء"، ويونس لم يرو عنه غير عبد الرزاق، واستنكره عليه النسائي والعقيلي وابن عدي.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 563 - 5947).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، وقد زاد في التلخيص في هذا الموضع:"عن آبي اللحم"، وكذلك في الإتحاف فقد جعله في مسند: آبي اللحم، ونحن نظن أن هذا هو الصواب، لأن أغلب روايات هذا الحديث التي من طريق: الليث بن سعد إن لم تكن كلها، =
وَهُوَ مُقَنَّعٌ بِكَفَّيْهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1981 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ
(3)
، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ
(4)
، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَاهِرًا يَدَيْهِ، يَدْعُو عَلَى مِنْبَرِهِ وَلَا غَيْرِهِ، كَانَ يَجْعَلُ أُصْبُعَيْهِ
(5)
بِحِذَاءِ مَنْكِبَيْهِ وَيَدْعُو
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1982 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ
= جعلته من مسند: آبي اللحم، وقد مر في الإستسقاء برقم (1236) من طريق يحيى بن بكير عن الليث به بزيادة آبي اللحم، ثم إن ابن وهب رواه عن حيوة عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمير قوله أخرجه أحمد (36/ 275) وأبو داود (2/ 131)، وقال الحافظ في ترجمة ابن الهاد:"والصحيح أن بينهما - يعني ابن الهاد وعمير - محمد بن إبراهيم التيمي" والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 171 - 1).
(2)
هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث العامري المدني الذي يقال له عباد. من رجال التهذيب.
(3)
هو: عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي. من رجال التهذيب.
(4)
هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب المدني. من رجال التهذيب.
(5)
في (و) و (د): "أصبعه".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 96 - 6186).
حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَدْعُو بِأُصْبُعَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَحِّدْ، أَحِّدْ"
(1)
.
قَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ السُّنَّةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ:
1983 -
حدثناه إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِي وَأَنَا أَدْعُو بِأَصَابِعِي، فَقَالَ:"أَحِّدْ، أَحِّدْ". وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِالْإِسْنَادَيْنِ
(3)
جَمِيعًا.
فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، فَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا إِنْ كَانَ أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ سَمِعَ مِنْ سَعْدٍ.
1984 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيِّ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى
(5)
، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهِهِ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 513 - 18121).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 122 - 5037).
(3)
في (و): "بإسنادين".
(4)
هو: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور النيسابوري التاجر النصراباذي.
(5)
هو: حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني، ضعيف أخرج له الترمذي هذا الحديث واستغربه.
(6)
إتحاف المهرة (12/ 287 - 15600).
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ:
1985 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ
(1)
هُبَيْرَةَ
(2)
، ثَنَا وُهَيْبُ
(3)
بْنُ خَالِدٍ، عَنْ صالِحِ بْنِ حَيَّانَ
(4)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا، وَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ"
(5)
.
1986 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا كَثُرَ لَغَطُهُمْ فِيهِ، فَقَالَ قَائِلٌ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ، ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ"
(6)
.
هَذَا الْإِسْنَادُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، إِلَّا أَنَّ الْبُخَارِيَّ قَدْ عَلَّلَهُ بِحَدِيثِ
(1)
من قوله: "عباس حدثناه أبو بكر" إلى هنا سقط من (و) و (د).
(2)
هو: سعيد بن هبيرة بن عديس بن أنس بن مالك، أبو مالك الكعبي المروزي.
(3)
في الإتحاف: "وهب".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، وهو تصحيف، وصوابه:"صالح بن حسان" كما في الإتحاف، ومصادر تخريج الحديث، وهو: صالح بن حسان النضري، أبو الحارث المدني. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (8/ 57 - 8903).
(6)
إتحاف المهرة (14/ 559 - 18218).
وُهَيْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ مِنْ قَوْلِهِ
(1)
، فَاللهُ أَعْلَمُ. وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَوَاهِدُ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَأَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ.
أَمَّا حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ:
1987 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّهَبِيُّ
(2)
، قَالَا: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَتْ كَالطَّابِعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كانَتْ كَفَّارَةً لَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ:
1988 -
فأخبرناه أَبُو الطَّيِّبِ [مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ]
(4)
بْنِ الْحَسَنِ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال، وقد روى هو الحكاية عن البخاري في: علوم الحديث على الصواب"
ومراد الحافظ أن قوله هنا عن كعب الأحبار خطأ، والصواب عن عون بن عبد الله بن عتبة قوله، كما في معرفة علوم الحديث (1/ 113)، وانظر أيضًا الإرشاد للخليلي (3/ 961)، وتاريخ بغداد (3/ 340) و (15/ 121) ونكت ابن حجر (2/ 716).
(2)
هو: أحمد بن الحسين بن جعفر، أبو الفضل الهاشمي القرشي المدني.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 34 - 3921).
(4)
في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "أحمد بن محمد"، والمثبت من سائر أسانيد =
الْمَنَادِيلِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ
(2)
، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِآخِرِهِ إِذَا طَالَ الْمَجْلِسُ قَالَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ". فَقَالَ بَعْضُنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذَا الْقَوْلَ مَا كُنَّا نَسْمَعُهُ مِنْكَ. قَالَ:"هَذَا كَفَّارَةُ مَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ:
1989 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ حَيَّانَ - أَخُو مُقَاتِلٍ - عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَأَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ قَالَ:"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، عَمِلْتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ كَلِمَاتٌ أَحْدَثْتَهُنَّ؟ قَالَ:"أَجَلْ، جَاءَنِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، هُنَّ كَفَّارَاتُ الْمَجَالِسِ"
(4)
.
= المصنف، وهو الموافق لكتب الرجال، وهو: محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب المناديلي الحيري المؤذن.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "الماديلي" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وكتب الرجال.
(2)
هو: يحيى بن دينار الرماني الواسطي، يروي عن: أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي، وكلاهما من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 504 - 17061).
(4)
إتحاف المهرة (4/ 489 - 4561).
1990 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَعِنِّي فِي مُكَاتَبَتِي. فَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ
(1)
دَيْنًا لَأَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ، قُلِ:"اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1991 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ وَأَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا أَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ بِهَا سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ دَخَلَ السُّوقَ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ دَرَجَةً، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ". قَالَ: فَقَدِمْتُ خُرَاسَانَ، فَأَتَيْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِمٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَيْتُكَ بِهَدِيَّةٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَكَانَ قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ يَرْكَبُ فِي مَوْكِبِهِ حَتَّى يَأْتِيَ بَابَ السُّوقِ فَيَقُولُهَا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ
(3)
.
(1)
في (د) و (ح): "صبر"، وفي التلخيص:"صبير".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 422 - 14337) و (11/ 423 - 14342).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 276 - 15573).
هَذَا حَدِيثٌ لَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ، تُجْمَعُ وَيُذَاكَرُ بِهَا عَنْ أَبِي يَحْيَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمٍ.
وَأَبُو يَحْيَى هَذَا لَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ.
فَأَمَّا أَزْهَرُ بْنُ سِنَانٍ، فَإِنَّهُ مِنْ زُهَّادِ الْبَصْرِيِّينَ
(1)
مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْمُخَرَّجُ حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ سَالِمٍ:
1992 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مَوْلًى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"
(3)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به"، نقول: أخرج له الترمذي هذا الحديث واستغربه، واستنكره عليه العقيلي وابن عدي، ورواه العقيلي من وجه آخر عن محمد بن واسع عن سالم قوله، وقال (1/ 385):"وهذا أولى من حديث أزهر".
(2)
هو: الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني الكندي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 276 - 15573).
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ وَقَدْ رُوِيَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ:
1993 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانَ السُلَمِيُّ
(1)
بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ
(2)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ دَخَلَ السُّوقَ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدُهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنةٍ، وَحَطَّ عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ دَرَجَةٍ"
(3)
.
وَقَدْ كَتَبْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ:
1994 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
(4)
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَيْدَرَةَ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَبَاعَ فِيهَا وَاشْتَرَى، فَقَالَ: لَا إِلَهَ
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، والصواب: الشامي: كما في مصادر ترجمته وكثير من الأسانيد.
(2)
هو: عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العرضي، أبو الحارث السلمي الحمصي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 276 - 15573).
(4)
في (و): "بن محمد".
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَاللهُ أَعْلَمُ.
تَابَعَهُ عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ:
1995 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيِّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ فِي السُّوقِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرِ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفَ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ، وَبَنَى لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ
(3)
"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 525 - 9897).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مسروق بن المرزبان ليس بحجة".
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: وقال البخاري: عمران منكر الحديث".
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 322): "قد فرق البخاري بين عمران بن مسلم القصير فقال: أبو بكر، سمع أبا رجاء وعطاء وكناه يحيى بن سعيد، ثم قال: عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار منكر الحديث روى عنه يحيى بن سليم، وكذا تبعه ابن أبي حاتم في التفرقة بينهما وقال في الذي يروي عن عبد الله بن دينار سمعت أبي يقول: هو منكر الحديث، وهو شبه المجهول، وكذا فرق بينهما أيضًا ابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن عدي والعقيلي، وأنكر ذلك الدارقطني في العلل في ترجمة عبد الله بن دينار عن ابن عمر وقال هو هو بغير شك" وانظر علل الدارقطني (12/ 387)، وكذا جمع بينهما ابن حبان في المجروحين (2/ 104) والثقات (7/ 242) وقال:"إلا أن في رواية يحيى بن سليم عنه بعض المناكير".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 525 - 9897).
وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَبُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، وَأَنَسٍ، وَأَقْرَبُهَا بِشَرَائِطِ هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثُ بُرَيْدَةَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ:
1996 -
أخبرناه أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ
(1)
، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَارٌ لَنَا يُكْنَى أَبَا عُمَر
(2)
، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ السُّوقَ قَالَ: "بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا السُّوقِ، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُصِيبَ فِيهَا يَمِينًا فَاجِرَةً، أَوْ صَفْقَةً خَاسِرَةً
(3)
"
(4)
.
1997 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ
(5)
، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، أَنَا أَبُو نَوْفَلِ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ، عَنْ عَائِشَةَ
(1)
هو: محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله المدائني، يعرف بأبي السكين.
(2)
أبو عمر هذا: قال العراقي في المغني (1/ 292): "لعله حفص بن سليمان الأسدي مختلف فيه"، وقال الذهبي في التلخيص:"لا يعرف"، وترجم البخاري (1/ 179) لمحمد أبو عمر قال شعيب بن حرب هو جار لنا، وأورد له هذا الحديث وقال:"لا يتابع عليه".
نقول: قد روي هذا الحديث من طرق أخرى، غير طريق شعيب بن حرب، عن محمد بن أبان الجعفي عن علقمة بن مرثد به، ومحمد بن أبان هو: ابن صالح ابن عمير جد مشكدانه يكنى أبا عمر ويروي عن علقمة، فهو هو، وانظر: معجم الطبراني الكبير (2/ 21)، والأوسط له (5/ 354)، وعمل اليوم والليلة لابن السني (ص 149)، والدعوات الكبير للبيهقي (1/ 406).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو عمر لا يعرف، والمدائني متروك".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 554 - 2235).
(5)
في الإتحاف: "الحسين بن الفضل" بدلا من: محمد بن غالب.
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَانَ يُعْجِبُهُ الْجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَتْرُكُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1998 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(2)
، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ
(3)
، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ، سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ. قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَالطُّهُورِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
1999 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 571 - 22815).
(2)
لم يذكر ابن حجر في الإتحاف "موسى بن إسماعيل" في سند محمد بن صالح.
(3)
هو: قيس بن عباية الحنفي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 565 - 13432).
(5)
إتحاف المهرة (17/ 320 - 22320).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو معلول، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هو خطأ؛ إنما هو عن هشام، عن أبيه أنه كان يقول ذلك، كذا رواه جرير عنه. قال: =
2000 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْوَلِيدِ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي
(2)
عِلْمًا، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2001 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن زُهَيْرٍ
(4)
الْأَنْمَارِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَاخْسَأْ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَثَقِّلْ
= وقال أبو زرعة: ثنا به يوسف بن عدي، وهو منكر"، علل الحديث (2/ 37) و (5/ 285، 373).
(1)
هو: عبد الله بن الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبي المصري، أخرج له أبو داود والنسائي في الكبرى هذا الحديث ووثقه ابن حبان وقال البرقاني عن الدارقطني:"لا يعتبر بحديثه".
(2)
في (و): "وزدني".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 1102 - 21701).
(4)
في التلخيص: "عن أبي زهير"، وسيأتي برقم (2031) من وجه آخر عن أبي همام الأهوازي محمد بن الزبرقان، عن ثور، عن خالد، عن زهير الأنماري به، ورواه البيهقي في الدعوات (1/ 511) عن المصنف وقال:"كذا قال: عن زهير الأنماري، وقيل: عن أبي زهير، وقيل: عن أبي الأزهر، وأبو زهير أشهر" وقد أخرج له أبو داود هذا الحديث.
مِيزَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الْأَعْلَى"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2002 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2003 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخَزَّازُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَمنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ
(3)
الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 563 - 4665).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 10 - 18766).
(3)
في (و): "من شر فتنة".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 280 - 22254).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2004 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خُذُوا جُنَّتَكُمْ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ: مِنْ عَدُوٍّ قَدْ حَضَرَ؟ قَالَ: "لَا، بَلْ جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ، قَوْلُ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ؛ فَإِنَّهَا تَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنْجِيَاتٍ وَمُقَدَّمَاتٍ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2005 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً
(3)
، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ، وَلَا فَاضِحٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2006 -
حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُويَهْ الْفَقِيهُ - إِمْلَاءً بِبُخَارَى - ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو في مسلم"، (8/ 75)، وكذا أخرجه البخاري في الدعاء بتمامه (8/ 79).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 684 - 18481).
(3)
في (و): "تقية".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 649 - 10156).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خلاد ثقة، وشريك ليس بالحجة".
سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَدْعُو:"اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي وَانْقِطَاعِ عُمُرِي"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنُ الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، غَرِيبٌ فِي الدُّعَاءِ، مُسْتَحَبٌّ لِلْمَشَايِخِ، إِلَّا أَنَّ عِيسَى بْنَ مَيْمُونٍ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ
(2)
رضي الله عنهما.
2007 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ
(3)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ فِيكُمْ أَمَانَانِ، مَضَتْ إِحْدَاهُمَا، وَبَقِيَتِ الْأُخْرَى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى أَنَّ تَفْسِيرَ الصَّحَابِيِّ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ.
2008 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (17/ 479 - 22648).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عيسى متهم".
(3)
هو: عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري. من رجال التهذيب.
(4)
(الأنفال: 33).
(5)
إتحاف المهرة (15/ 589 - 19951).
أَيُّوبَ
(1)
، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: أَمَانَانِ كَانَا فِي الْأَرْضِ، فَرُفِعَ أَحَدُهُمَا، وَبَقِيَ الْآخَرُ:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
(2)
.
(3)
2009 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي
(4)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، كَانَ دَوَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُّ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَبِشْرُ بْنُ رَافِعٍ الْحَارِثِيُّ لَيْسَ بِالْمَتْرُوكِ، وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
وَكَذَلِكَ هَيْثَمُ الْبَكَّاءُ لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ حَدِيثٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ، وَهَذَا مَوْضِعُهُ، فَإِنَّهُ مِنْ عُبَّادِ الْمُسْلِمِينَ:
2010 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ
(7)
أَخُو أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، ثَنَا
(1)
كذا سماه المصنف رحمه الله أو أحد الرواة ممن هم فوقه، وصواب اسمه:"محمد بن أبي أيوب"، كما رواه أحمد (32/ 264، 385)، ومحمد بن يوسف البيكندي عند البخاري في التاريخ الكبير (1/ 32) كلاهما عن وكيع به، ولعل:"عبيد" لقب.
(2)
(الأنفال: 33).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 44 - 12243).
(4)
هو: أحمد بن المبارك، النيسابوري الزاهد المعروف بحمكويه.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 349 - 19449).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بشر واه".
(7)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، والصواب: شريك بن =
الْهَيْثَمُ
(1)
بْنُ جَمَّازٍ الْبَكَّاءُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ مَرِضَ، فَثَقُلَ، فَعَادَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ادْعُ رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ
(2)
أَنْ يُعَافِيَنِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اشْفِ عَمِّي". فَقَامَ كَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: إِنَّ رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ
(3)
لَيُطِيعُكَ، قَالَ:"وَأَنْتَ يَا عَمِّ، لَئِنْ أَطَعْتَ اللهَ لَيُطِيعُكَ"
(4)
.
2011 -
أخبرنا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ.
وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"دُعَاءُ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2012 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
= عبد المجيد، كما في كتب الرجال، وأخوه أبو بكر الحنفي هو: عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله، من رجال التهذيب.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "القاسم"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، والهيثم بن جماز ضعيف، وهذا الحديث مما استنكره عليه ابن عدي.
(2)
أشار الناسخ في حاشية (ز) إلى أنها في نسخة أخرى: "الذي تعبد".
(3)
أشار الناسخ في حاشية (ز) إلى أنها في نسخة أخرى: "الذي تعبد"، وفي (ح):"الذي تعبد يطيعك"، وفي (و) و (د):"الذي تعبد بعثك ليطيعك".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 569 - 768)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: الهيثم تركوه".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 407 - 22509).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مبارك واه".
حَاتِمٍ
(1)
، ثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأُرَاهُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَنِي فُلَانٍ أَغَارُوا عَلَيَّ فَذَهَبُوا بِابْنِي وَإِبِلِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ آلَ مُحَمَّدٍ كَذَا وَكَذَا". أَهْلَ بَيْتٍ وَأَظُنُّهُ قَالَ: "تِسْعَةَ أَبْيَاتٍ مَا فِيهِمْ صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ، وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ، فَاسْأَلِ اللهَ عز وجل". قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: مَا رَدَّ عَلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأَخْبَرَهَا. قَالَ: فَلَمْ يَلْبَثِ الرَّجُلُ أَنْ رُدَّ عَلَيْهِ إِبِلُهُ، وَابْنُهُ أَوْفَرَ مَا كَانُوا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَأَمَرَهُمْ بِمَسْأَلَةِ اللهِ عز وجل وَالرَّغْبَةِ إِلَيْهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمْ: " {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
(2)
"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2013 -
حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُنَيْنٍ
(4)
، حَدَّثَنِي [عَبْدُ اللهِ]
(5)
بْنُ مُحَمَّدِ
(6)
بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ
(1)
هو: عبد العزيز بن حاتم بن داود، أبو عمر المعدل المروزي.
(2)
(الطلاق: 2، 3).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 535 - 13369).
(4)
تصحف في الإتحاف إلى: "عبد الله بن محمد بن حبيب"، وهو: عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن حنين.
(5)
في (ز) و (م): "عبيد الله"، والمثبت من الإتحاف، ومن شعب الإيمان للبيهقي (9/ 331) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(6)
من قوله "أنا إبراهيم بن المنذر الحزامي" إلى هنا، سقط من (و) و (د) و (ح).
رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: وَاذُنُوبَاهُ وَاذُنُوبَاهُ. فَقَالَ هَذَا الْقَوْلَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قُلِ: اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي". فَقَالَهَا، ثُمَّ قَالَ:"عُدْ". فَعَادَ، ثُمَّ قَالَ:"عُدْ". فَعَادَ، فَقَالَ:"قُمْ فَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ"
(1)
.
حَدِيثٌ رُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ مَدَنِيُّونَ مِمَّنْ لَا يُعْرَفُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِجَرْحٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2014 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَلْ فَقَدْ نَظَرَ اللهُ إِلَيْكَ"
(3)
.
الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى هُوَ الرَّقَاشِيُّ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ عَمُّهُ يَزِيدَ بْنَ أَبَانٍ، إِلَّا أَنِّي قَدْ وَجَدْتُ لَهُ شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ
(4)
:
(1)
إتحاف المهرة (3/ 321 - 3114).
(2)
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفه (9/ 57) معقبا على كلام الحاكم هذا: "قلت: ولا بتوثيق؛ فكان ماذا؟! اللهم إلا محمد بن جابر بن عبد الله، فذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: في روايته ضعف، وليس يحتج به" الطبقات الكبرى (7/ 271).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 384 - 1952).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يصح هذا"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: ما ظنه هو الواقع، والفضل أشد ضعفا من عمه بدرجات، والشاهد المذكور ليس بعدل".
2015 -
حدثناه أَبُو بَكرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ العُمَانِيُّ
(1)
، ثنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مُوَكَّلًا بِمَنْ يَقُولُ: يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. فَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: إِنَّ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَسَلْ"
(2)
.
2016 -
حدثنا [عُبَيْدُ اللهِ]
(3)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ بِبَغْدَادَ فِي الْقَطِيعَةِ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ وَالشَّدَائِدِ فَلْيُكْثِرِ
(5)
الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ"
(6)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف، أبو بكر الحفيد النيسابوري العماني.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 241 - 6423)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: فضال ليس بشيء".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله"، والمثبت من: الإتحاف، وهو الموافق لسائر أسانيد المصنف، وهو: عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن مخلد أبو الحسين الدهان البلخي التاجر، ومن هنا يتضح لنا خطأ محقق الإتحاف، عندما غير ما في أصوله الخطية إلى ما في مطبوعة المستدرك، ظنا منه أنه: عبد الله بن محمد بن مهيمن أبو محمد اليزدي النيسابوري، واليزدي هذا قال عنه الحاكم:"سمع أبا العباس الدغولي، وأبا محمد وأبا حامد ابني الشرقي، ومكي ابن عبدان، وغيرهم، ولم يحدث قط" - حكاه عنه ابن السمعاني في الأنساب (5/ 690).
(4)
هو: عبد الله بن غابر الشامي الحمصي، وليس كما ظن المصنف أنه الهوزني فذاك آخر يقال له: عبد الله بن لحي الحمصي، والد أبي اليمان الهوزني شهد خطبة عمر بالجابية، وهو أقدم من الذي قبله، وكلاهما من رجال التهذيب.
(5)
في (و): "فيكثر".
(6)
إتحاف المهرة (16/ 235 - 20701).
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِأَبِي صَالِحٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْأَلْهَانِي، أَظُنُّهُ الْهَوْزَنِيُّ، وَهُوَ صَدُوقٌ
(1)
.
2017 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ - إِمْلَاءً - غُرَّةَ صَفَرٍ سَنَةَ سَبْعٍ وتسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ
(2)
بْنُ عِيسَى الطَّرَسُوسِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، قَالُوا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
(3)
بْنِ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، أَخْبَرَنِي أَفْلَحُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: نَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنَ السَّمَاءِ، وإِنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ لَمْ يَنْزِلْ فِي مِثْلِهَا قَطُّ، ضاحِكًا مُسْتَبْشِرًا، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ. قَالَ: "وَعَلَيْكَ السَّلَامُ يَا جِبْرِيلُ". قَالَ: إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ بِهَدِيَّةٍ. قَالَ: "وَمَا تِلْكَ الْهَدِيَّةُ يَا جِبْرِيلُ". قَالَ: كَلِمَاتٌ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ
(4)
، أَكْرَمَكَ اللهُ بِهِنَّ. قَالَ:"وَمَا هُنَّ يَا جِبْرِيلَ؟ ". قَالَ: فَقَالَ جِبْرِيلُ: قُلْ: يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ، يَا مَنْ لَا
(1)
كتب الناسخ في حاشية النسخة (ز)، و (م):"آخر المجلدة الأولى المنقول هذا منها والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين".
(2)
في (م): "أحمد"، وهو: محمد بن عيسى بن يزيد أبو بكر الطرسوسي.
(3)
في الإتحاف: "محمود".
(4)
في التلخيص: "كنوز من نور العرش".
يُؤَاخِذُ بِالْجَرِيرَةِ، وَلَا يَهْتِكُ السِّتْرَ، يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، يَا عَظِيمَ الْمَنِّ، يَا مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتَحْقَاقِهَا، يَا رَبَّنَا، وَيَا سَيِّدَنَا، وَيَا مَوْلَانَا، وَيَا غَايَةَ رَغْبَتِنَا، أَسْأَلُكَ يَا اللهُ أَنْ لَا تَشْوِيَ خَلْقِي بِالنَّارِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَمَا ثَوَابُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ "
(1)
.
ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ بَعْدَ الدُّعَاءِ بِطُولِهِ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ رُوَاتَهُ كُلَّهُمْ مَدَنِيُّونَ ثِقَاتٌ
(2)
.
وَقَدْ ذَكَرْتُ فِيمَا تَقَدَّمَ الْخِلَافَ بَيْنَ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ فِي سَمَاعِ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ جَدِّهِ.
2018 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ
(3)
، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ
(4)
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا عَرَفَ الْإِجَابَةَ مِنْ نَفْسِهِ، فَشُفِيَ مِنْ مَرَضٍ، أَوْ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِعِزَّتِهِ، وَجَلَالِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (917 - 11810).
(2)
قال الذهبي في الميزان (1/ 281) في ترجمة أحمد بن محمد بن داود الصنعاني: "قال الحاكم: صحيح الإسناد، قلت: كلا، قال: فرواته كلهم مدنيون، قلت: كلا، قال: ثقات، قلت: أنا أتهم به أحمد، أما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه".
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن سليمان بن يزيد، أبو إسحاق التميمي النيسابوري.
(4)
هو: المدني مولى القاسم بن محمد، من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (17/ 479 - 22649).
تَفَرَّدَ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْقَاسِمِ [بْنِ]
(1)
مُحَمَّدٍ، وَعِيسَى غَيْرُ مُتَّهَمٍ بِالْوَضْعِ.
2019 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَغَيْرُهُ، قَالُوا: ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: "مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرَفَةَ عَيْنٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عن"، والمثبت الصواب كما في الحديث.
(2)
كذا سماه المصنف، وقال عقبه:"على شرط الشيخين" ظنا منه أنه: عثمان بن عبد الله بن موهب المدني الأعرج مولى آل طلحة بن عبيد الله التيمي، لكن رواه البيهقي في الأسماء والصفات (1/ 285) عن المصنف وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني عن الصفار به فقال:"عثمان بن موهب"، يعني الكوفي الهاشمي مولاهم كما نسب في رواية النسائي في السنن الكبرى (9/ 212) وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 48)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (ص 285)، والبيهقي في الشعب (2/ 212)، وقال المزي:"وليس بعثمان بن عبد الله بن موهب" وأورد له هذا الحديث الواحد من "عمل اليوم والليلة" للنسائي، وكذا فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم وقال في هذا:"صالح الحديث".
وقد اعتمد الضياء في المختارة (6/ 300) تسميته في رواية المصنف؛ فترجم لعثمان بن عبد الله بن موهب عن أنس، وأورد له هذا الحديث الواحد، مع أنه أخرجه من طريق النسائي وغيره قبلها ونسب في روايتهم هاشميا.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 138 - 1401).
2020 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، ثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَنْ تُنَجِّيَنِي مِنَ النَّارِ، فَقَدْ حَمِدَ اللهَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2021 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتى أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ، رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، أَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، وَاقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 434 - 384).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 588 - 18280).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خرجه مسلم لسهيل"، وقال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 464):"قال جامعه: خرجه مسلم من حديث سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة"، نقول: قد أخرجه مسلم (8/ 78، 79) من حديث جرير بن عبد الحميد وخالد الطحان والأعمش عن سهيل به.
وَيُوسُفُ هَذَا هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى سُكَّرَةَ.
2022 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصِّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَأَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الْبَصْرِيَّانِ، أَنَّ بِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ السُّلَيْمِيُّ، حَدَّثَهُمْ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَعَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ قُبَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا طَعِمَ وَغَسَلَ يَدَيْهِ - أَوْ قَالَ: يَدَهُ - قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا، وَأَطْعَمْنَا وَسَقَانَا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ أَبْلَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ وَلَا مُكَافَئٍ، وَلَا مَكْفُورٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ مِنَ الطَّعَامِ، وَسَقَى مِنَ الشَّرَابِ، وَكَسَا مِنَ الْعُرْيِ، وَهَدَى مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَايَةِ، وَفَضَّلَ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2023 -
حدثنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ الْأَبَّارُ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا نَادَى الْمُنَادِي فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، فَمَنْ نَزَلَ بِهِ كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ فَلْيَتَحَيَّنِ الْمُنَادِي، فَإِذَا كَبَّرَ كَبَّرَ
(2)
، وَإِذَا تَشَهَّدَ تَشَهَّدَ
(3)
، وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ. قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ. وَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ. قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ. ثُمَّ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 543 - 18182).
(2)
في التلخيص: "فكبروا".
(3)
في التلخيص: "تشهدوا".
يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ الصَّادِقَةِ الْمُسْتَجَابِ لَهَا، دَعْوَةِ الْحَقِّ، وَكَلِمَةِ التَّقْوَى، أَحْيِنَا عَلَيْهَا وَأَمِتْنَا عَلَيْهَا، وَابْعَثْنَا عَلَيْهَا، وَاجْعَلْنَا مِنْ خِيَارِ أَهْلِهَا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا. ثُمَّ يَسْأَلُ اللهَ حَاجَتَهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2024 -
حدثنا عَبْدُ الرِّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسِ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخَبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى
(3)
، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ
(4)
.
رَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يعْقِدُ التَّسْبِيحُ.
2025 -
أخبرناه أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 220 - 6374).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عفير واه جدا".
(3)
هو: الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ، أبو محمد البصري العنبري.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 461 - 11675).
(5)
إتحاف المهرة (9/ 461 - 11675).
2026 -
أخبرناه أَزْهَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُنَادِي
(1)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ، وَكَانَتْ إِحْدَى الْمُهَاجِرَاتِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلَا تَغْفُلْنَ فتَنْسَيْنَ التَّوْحِيدَ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ وَمُسْتَنْطَقَاتٌ"
(2)
.
2027 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ كِنَانَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ قَالَتْ: دَخَلِّ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وبَيْنَ يَدَيْ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهِنَّ. فَقَالَ: "يَا بِنْتَ حُيَيٍّ، مَا هَذَا؟ ". قُلْتُ: أُسَبِّحُ بِهِنَّ. قَالَ: "قَدْ سَبَّحْتُ مُنْذُ قُمْتُ عَلَى رَأْسِكِ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا". قُلْتُ: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "قُولِي سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ مِنْ شَيْءٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ الْمِصْرِيِّينَ بِإِسْنَادٍ
(4)
أَصَحَّ مِنْ هَذَا:
2028 -
حدثناه إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ
(1)
هو: أزهر بن أحمد بن حمدون وفيل: ابن محمد، أبو غانم الخرقي.
(2)
إتحاف المهرة (18/ 229 - 23603).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 993 - 21494)، وهاشم بن سعيد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وابن عدي وقال أحمد لا أعرفه، ووثقه ابن حبان!، وأخربم له الترمذي هذا الحديث واستغربه.
(4)
في (و): "إسناد".
الْحَارِثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلَالٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ
(1)
بِنْتِ سَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهَا، أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى، أَوْ حَصًى، تُسَبِّحُ فَقَالَ:"أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا وَأَفْضَلُ؟ قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ، سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، اللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ"
(2)
.
2029 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ
(3)
، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو
(4)
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِكَلِمَاتٍ مِنَ الْفَزَعِ: "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَمِنْ عِقَابِهِ وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ
(1)
وكذا رواه ابن حبان (3/ 118) من طريق حرملة عن ابن وهب، ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح (2/ 286)، والترمذي من طريق أصبغ (6/ 165)، والنسائي في الكبرى (9/ 73) عن أبي الطاهر، عن ابن وهب به فزادوا بينهما خزيمة، وهو مجهول لم يرو عنه غير سعيد، ووثقه ابن حبان!.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5094).
(3)
هو: ابن ميسرة الجشمي القواريري. من رجال التهذيب.
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا فيه"، ورواه البيهقي في الدعوات الكبير (1/ 552) عن الحاكم به وقال:"كذا وجدته في كتابي"، ورواه أبو داود والترمذي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. فحسب، وانظر ترجمة محمد بن عبد الله بن عمرو جد عمرو بن شعيب في التهذيبين.
الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ". قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو وَمَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدهِ عَلَّمَهُنَّ إِيَّاهُ فَقَالَهُنَّ عِنْدَ نَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمْ كَتبَهَا فَعَلَّقَهَا فِي عُنُقِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ مُتَّصِلٌ فِي مَوْضِعِ الْخِلَافِ.
2030 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، ثَنَا هِشَامٌ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وَشَيْطَانٌ، يَقُولُ الشَّيْطَانُ: افْتَحْ بِشَرٍّ. وَيَقُولُ الْمَلَكُ: افْتَحْ بِخَيْرٍ. فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ ذَهَبَ الشَّيْطَانُ وَبَاتَ الْمَلَكُ يَكْلَؤُهُ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ وَشَيْطَانٌ، يَقُولُ الشَّيْطَانُ: افْتَحْ بِشَرٍّ. وَيَقُولُ الْمَلَكُ: افْتَحْ بِخَيْرٍ. فَإِنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ إِلَيَّ نَفْسِي بَعْدَ مَوْتِهَا، وَلَمْ يُمِتْهَا فِي نَوْمِهَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإذْنِهِ، إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، فَإِنْ خَرَّ مِنْ دَابَّةٍ مَاتَ شَهِيدًا، وَإِنْ
(2)
قَامَ فَصَلَّى صَلَّى فِي الْفَضَائِلِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2031 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْأَهْوَازِيُّ
(4)
، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 518 - 11811).
(2)
في (و): "وإذا".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 528 - 3666).
(4)
هو: محمد بن الزبرقان. من رجال التهذيب.
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ زُهَيْرٍ الْأَنْمَارِيِّ
(1)
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَاخْسَأ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي وَثَقِّلْ مِيزَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2032 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأ لَكَ عَدُوًّا، أَوْ يَمْشِي لَكَ إِلَى صَلَاةٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ مِصْرِيٌّ، صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ آخَرُ مِنْ حَدِيثِ الْكُوفِيِّينَ:
2033 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ
(4)
، ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ التَّغْلِبِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رَاشِدٍ بَيَّاعُ الْأَنْمَاطِ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ
(5)
، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: عَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا
(1)
انظر ما تقدم عند حديث رقم (2001)
(2)
إتحاف المهرة (4/ 563 - 4665).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 563 - 11934).
(4)
في الإتحاف: "الخراز"، وهو: أحمد بن علي بن الفضيل، أبو جعفر الخزاز المقرئ البغدادي.
(5)
كان ينزل قصر الرمان بواسط فنسب إليه، واسمه يحيى بن دينار، وقيل ابن الأسود. من رجال التهذيب.
عَلِيلٌ، فَقَالَ:"يَا سَلْمَانُ شَفَى اللهُ سَقَمَكَ، وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، وَعَافَاكَ فِي دِينِكَ وَجِسْمِكَ إِلَى مُدَّةِ أَجَلِكَ"
(1)
.
2034 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ صُبَيْحٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، يحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2035 -
حدثناه أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ
(3)
، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ"
(4)
.
2036 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 565 - 5951)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: إسناده كوفي جيد".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 309 - 4306).
(3)
هو: ابن عبد الله بن الحارث العامري المدني، الذي يقال له عباد. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 695 - 18509).
عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ لَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَلَا قَعَدَ قَوْمٌ لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ تِرَةً"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2037 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا يُونُسُ بْن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2038 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ
(4)
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(1)
كذا، ورواه الإمام أحمد (5/ 357) عن روح عن ابن أبي ذئب به فقال:"إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، والصواب: "أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث" لم يرو عنه غير المقبري، وحديثه أخرجه أحمد والنسائي في الكبرى (9/ 156) من طرق عن ابن أبي ذئب به، وانظر علل الدارقطني (8/ 153) وتحفة الأشراف (10/ 426).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 396 - 17862).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 431 - 377).
(4)
في الإتحاف: "وعن".
"إِنِّي لَقِيتُ جِبْرِيلَ عليه السلام، فَبَشَّرَنِي
(1)
وَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ لَكَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْرًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
آخِرُ كِتَابِ الدَّعَوَاتِ
* * *
(1)
في (و) و (د): "وبشرني".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 631 - 13521).
كتاب فَضَائل القُرآن
كِتَابٌ: فَضَائِلُ الْقُرْآنِ
2039 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، أَخْبَرَهُ قَالَ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
(1)
. قَالَ: هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ. قَالَ أَبِي: وَقَرَأَ عَلَيَّ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . الْآيَةَ السَّابِعَةَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَقَرَأَهَا عَلَيَّ [ابْنِ عَبَّاسٍ]
(2)
كَمَا قَرَأْتُهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ قَالَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الْآيَةُ السَّابِعَةُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخْرَجَهَا اللهُ لَكُمْ، وَمَا أَخْرَجَهَا لِأَحَدٍ قَبْلَكُمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْن الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَامٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَعُثْمَانُ بْن [عُمَرَ]
(4)
، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ
(1)
(الحجر: 87).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "أبي"، والمثبت من التلخيص والإتحاف ومن شعب الإيمان للبيهقي (4/ 14) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366)، ولم يخرج الشيخان لعبد العزيز بن جريج والد عبد الملك، وقد ضعف.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "عمرو"، والمثبت الصواب كما سيأتي، وهو عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط البصري.
عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ الْمُبَارَكِ
(1)
:
2040 -
فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حُرَيْثٍ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي السَّبْعِ الْمَثَانِي قَالَ: هُنَّ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . سَبْعًا، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَقُلْتُ لِأَبِي: أَخْبَرَكَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ قَالَ: قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ:
2041 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ
(6)
الْبُرْسَانِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي،
(1)
في (ز) و (و): "أما حديث المبارك".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "حكيم".
(3)
هو: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي، أبو العباس الأزهري.
(4)
هذا الطريق - طريق إبراهيم بن محمد - لم نجده في الإتحاف.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
(6)
في الإتحاف: "بكير".
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
. قَالَ: وَقَرَأَهَا عَلَيَّ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرِ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . حَتَّى
(2)
خَتَمَهَا، وَقَالَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . الْآيَةُ السَّابِعَةُ. قَالَ: وَقَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: قَدْ أَخْرَجَهَا اللهُ لَكُمْ، فَمَا أَخْرَجَهَا لِأَحَدٍ قَبْلَكُمْ
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ:
2042 -
فحدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ
(4)
، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(5)
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ شِيرُويَهْ
(6)
، قَالَا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْن إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
(7)
. قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. ثُمَّ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . فَقُلْتُ لِأَبِي: فَقَدْ أَخْبَرَكَ سَعِيدٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . آيَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ
(8)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ حَفْصٍ بْنِ غِيَاثٍ:
(1)
(الحجر: 87).
(2)
في (ز) و (و) و (م): "حين".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
(4)
هو: حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري.
(5)
هو: جعفر بن محمد بن درستويه بن المرزبان الفارسي الفسوي.
(6)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه، أبو محمد المديني النيسابوري.
(7)
(الحجر: 87).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
2043 -
[حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ]
(1)
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
(2)
. قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: فَأَيْنَ السَّابِعَةُ؟ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ:
2044 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: السَّبْعُ الْمَثَانِي. قَالَ: عَدَّهَا عَلَيَّ فِي يَدِي: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} . ثُمَّ قَالَ: أَخْرَجَهَا اللهُ لَكُمْ فَمَا أَخْرَجَهَا لَغَيْرِكُمْ
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَجِيدِ:
2045 -
فأخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
(5)
. قَالَ: هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ. قَالَ أَبِي: وَقَرَأَهَا
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف.
(2)
(الحجر: 87).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
(5)
(الحجر: 87).
عَلَيَّ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ حَتَّى
(1)
خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . السَّابِعَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَقَدِ ادَّخَرَهَا اللهُ لَكمْ، فَمَا أَخْرَجَهَا لِأَحَدٍ قَبْلَكُمْ
(2)
.
2046 -
حدثني جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَارِثِ
(3)
، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التَّنِّيسِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ وَهْبٍ الْجَنَدِيُّ
(4)
، حَدَّثَنِي أَبِي
(5)
، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. فَقَالَ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، وَمَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ اسْمِ اللهِ الْأَكْبَرِ، إِلَّا كمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنَيْنِ، وَبَيَاضِهَا مِنَ الْقُرْبِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
في (ز) و (و) و (م): "حين".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
(3)
هو: أبو محمد المراغي.
(4)
وكذا ضبطه ابن ماكولا، وفي (و):"الجندني" وفي (د): "الجدي".
(5)
وكذا رواه ابن أبي حاتم في التفسير (8/ 2714) عن أبيه به، ولم نقف لوهب والد سلام على ترجمة، ورواه العقيلي (2/ 592) عن جعفر بن محمد السوسي، والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 274) من طريق الحسن بن زيد بن الحسن الجعفري كلاهما عن جعفر بن محمد به فقالا:"سلام بن وهب عن ابن طاوس عن أبيه"، وقال العقيلي في ترجمة سلام:"لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به"، وقال الذهبي في الميزان:"عن ابن طاوس بخبر منكر بل كذب".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 253 - 7770).
أَخْبَارٌ فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ جُمْلَةً
2047 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ
(1)
، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَزِيدَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَدْرَجَ النُّبُوَّةَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ، لا يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ أَنْ يَجِدَّ مَعَ مَنْ جَدَّ، وَلَا يَجْهَلَ مَعَ مَنْ جَهِلَ وَفِي جَوْفِهِ كَلَامُ اللهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2048 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص وشعب الإيمان (4/ 177) عن المصنف، والصواب:"خالد بن يزيد"، كما في الإتحاف، وهو خالد بن يزيد الجمحي، أبو عبد الرحيم المصري. من رجال التهذيب
(2)
هو: ثعلبة أبو الكنود بن أبي حكيم الحمراوي، وقيل: ثعلبة بن أبي الكنود.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 440 - 11634).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ثعلبة بن يزيد ما عرفته، وفي التابعين ثعلبة بن يزيد الكوفي الحماني، عن علي، وليس هو هذا، فإن هذا مصري، ثم وجدت الحديث في كتاب ابن أبي داود: عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، فقال: عن خالد بن يزيد، عن ثعلبة بن أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو، موقوفا بزيادة، ولفظه: "من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، لقد أدرجت النبوة بين كتفيه، غير أنه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يجد مع من يجد، ولا يجهل مع من يجهل، لأن القرآن في جوفه". فظهرت علة الخبر، وعرف أن ثعلبة هو ابن أبي الكنود، وأن اسم أبي الكنود: يزيد، وهو مصري معروف".
إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَجِيءُ صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: يَا رَبِّ حَلِّهِ. فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ، يَا رَبِّ ارْضَ عَنْة. فَيَرْضَى عَنْهُ، وَيُقَالُ لَهُ: اقْرَهُ وَارْقَهْ. وَيُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2049 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اقْرَهْ، وَارْقَهْ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ فِي آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا"
(2)
.
2050 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ
(3)
، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نَزَلَ الْكِتَابُ الْأَوَّلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ زَاجِرًا، وَآمِرًا وَحَلَالًا وَحَرَامًا
(1)
إتحاف المهرة (14/ 500 - 18092).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 454 - 11664).
(3)
هو: الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس، أبو همام بن أبي بدر السكوني الكندي. من رجال التهذيب.
وَمُحْكَمًا وَمُتَشَابِهًا وَأَمْثَالًا فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْتَبِرُوا بَأَمْثَالِهِ، وَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ، وَآمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ، وَقُولُوا
(1)
: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2051 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ وَحْشِيٌّ، أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ الْإِبِلِ مِنْ عُقُلِهَا، وَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2052 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِهِ، وَهُوَ حَسَنُ الصَّوْتِ، فَجَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بَيْنَا أَنَا أقْرَأُ إِذْ غَشِيَنِي شَيْءٌ كَالسَّحَابِ، وَالْمَرْأَةُ فِي الْبَيْتِ وَالْفَرَسُ فِي الدَّارِ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَسْقُطَ الْمَرْأَةُ،
(1)
في (و): "قولوا".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 518 - 13325).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 203 - 12587).
(4)
بل أخرجاه من حديث أبي وائل، عن ابن مسعود، انظر البخاري (6/ 193، 194)، ومسلم (2/ 191).
وَتَنْفَلِتَ الْفَرَسُ، فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اقْرَأْ يَا أُسَيْدُ، فَإِنَّمَا هُوَ مَلَكٌ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ"
(1)
.
2053 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْن مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، وَقَالَ فِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ أُسَيْدُ، اقْرَأْ أُسَيْدُ، فَإِنَّ ذَلِكَ مَلَكٌ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدٍ:
2054 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَقْرَأُ لَيْلَةً سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَى آخِرِهَا، سَمِعْتُ وَجْبَةً
(4)
مِنْ خَلْفِي، فَظَنَنْتُ أَنَّ فَرَسِي تُطْلَقُ، فَقَالَ: اقْرَأْ أَبَا عَتِيكٍ
(5)
. فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا أَمْثَالُ
(1)
إتحاف المهرة (1/ 371 - 286).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 371 - 286).
(3)
بل أخرجه مسلم (2/ 194) من حديث يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد، وعلقه البخاري (6/ 190) عن ابن الهاد، وعلقه أيضًا عن الليث، عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم، عن أسيد.
(4)
في (و) و (د): "وجعة".
(5)
في (و) و (د): "ياعتيك".
الْمَصَابِيحِ مُدَلَّاةٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَاللهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ. قَالَ: فَقَالَ: "تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ نَزَلَتْ لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ مَضَيْتَ لَرَأَيْتَ الْعَجَائِبَ"
(1)
.
2055 -
حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الحَافِظُ
(2)
، أخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ
(3)
، ثَنَا هَارُونُ يْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. فَيُشَفَّعَانِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2056 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ
(5)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(6)
وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالُوا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (1/ 371 - 286).
(2)
هو: عبد الله بن أحمد بن سعيد، أبو محمد النيسابوري الحاجي البزاز.
(3)
هو: موسى بن عبد المؤمن، أبو العباس البستي النيسابوري.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 564 - 11936)، ولم يخرج مسلم لحيي المعافري.
(5)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن يوسف، أبو إسحاق الأنماطي الحافظ.
(6)
زاد في (و) و (د) و (ح): "بن يعقوب"، وهو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، أبو يعقوب ابن راهويه الحافظ.
ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ كَالْبَيْتِ الْخَرِبِ
(2)
"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2057 -
أخبرنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ التَّاجِرُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْجَاهِرُ بالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2058 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ، ثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ]
(7)
بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا سلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ
(1)
يعني: حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث أبو ظبيان الجنبي. من رجال التهذيب.
(2)
في (و): "الخراب".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 45 - 7297).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قابوس لين".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 277 - 16720).
(6)
لم يخرج الشيخان لكثير بن مرة في الصحيح شيئا.
(7)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف، ومن الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 576) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد النيسابوري، ابن ابنة نصر بن زياد القاضي، وهو جد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد لأمه كما ذكر ابن السمعاني في مادة "السمذي" من الأنساب، وغيره.
حَنْبَلٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ لا تَرْجِعُونَ إِلَى اللهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ". يَعْنِي الْقُرْآنَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2059 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْفَقِيهُ، ثنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، ثَنَا صالِحُ بْنُ عُمَرَ
(2)
، أَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ
(3)
، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَاقْبَلُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، اتْلُوهُ؛ فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ كُلَّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ الم، وَلَكِنْ أَلِفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَمْ يَحْتَجَّا بِصالِحِ بْنِ عُمَرَ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 109 - 17482).
(2)
هو: صالح بن عمر الواسطي نزيل حلوان. من رجال التهذيب.
(3)
هو: إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 427 - 13085).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صالح ثقة، خرج له مسلم، لكن إبراهيم بن مسلم ضعيف". =
2060 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصُّورِيُّ
(1)
، ثَنَا [مُؤَمَّلُ]
(2)
بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بِزِيَادَةٍ فِي الْمَتْنِ:
2061 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْأَلْهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّكُونِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ
(5)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ
= والعجيب أن المصنف هاهنا يقول أن الشيخين لم يحتجا بصالح بن عمر، بينما ذكره في المدخل (2/ 378) فيمن أخرج له مسلم.
(1)
في (و): "الصورني".
(2)
في النسخ الخطية كلها: "موسى" والمثبت من الإتحاف، ومن شعب الإيمان للبيهقي (3/ 492) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 500 - 18093).
(4)
هو: محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، أبو الهذيل الحمصي القاضي، من رجال التهذيب، فقد قال أبو أحمد الحاكم في الكنى (المخطوطة الأزهرية 190/ ب):"أبو سلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني المعروف بابن الأعلم، سمع: أبا عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني البراد، عن أبيه، عن محمد الوليد الزبيدي، كناه ونسبه لنا: أبو نعيم الجرجاني".
(5)
هو: ابن سليمان بن سمعان المخزومي، متروك، من رجال التهذيب.
الْقَانِتِينَ
(1)
".
2062 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْقُرْآنُ كَالرَّجُلِ [الشَّاحِبِ]
(2)
فَيَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَنَا الَّذِي أَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارَكَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2063 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ ابْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ اشْتَرَيْتُ مِقْسَمَ بَنِي فُلَانٍ، فَرَبِحْتُ فِيهِ
(5)
كَذَا وَكَذَا. قَالَ: "أَفَلَا أُنَبِّئُكَ بِمَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ رِبحًا؟ ". قَالَ: وَهَلْ يُوجَدُ؟ قَالَ: "رَجُلٌ تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ". فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَتَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ
(6)
.
(1)
في الإتحاف: "العابدين"، إتحاف المهرة (9/ 620 - 12071)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: إسناده واه".
(2)
في النسخ الخطية كلها: "الشاب"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وهو الموافق لما في مصادر تخريج الحديث.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 590 - 2330).
(4)
في (و) و (د): "أبو قلابة".
(5)
في (ز) و (ح) و (م): "في تحت فيه".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 265 - 6498).
إِنْ كَانَ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَفِظَ فِي إِسْنَادِهِ سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، فَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
غَيْرَ أَنَّ الْبَصْرِيِّينَ مِنْ أَصْحَابِ الْمُعْتَمِرِ خَالَفُوهُ فِيهِ:
2064 -
حدثناه عَلِيُّ بْن عِيسَى، ثَنَا
(1)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ
(2)
، وَابْنِ أَبِي الْجَعْدِ
(3)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(4)
.
2065 -
أخبرني أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدْلُ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنْ
(1)
في (و): "بن".
(2)
ليس هو جزما رافع الغطفاني والد سالم، فإن رافعا يروي عن علي وابن مسعود، ويروي عنه ابنه سالم، وإنما هذا هو "أبو الجعد مولى بني ضبيعة" - كذا نسب في حديث آخر لشعبة عن قتادة - يروي عن أبي أمامة، ويروي عنه أيضًا أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والشعب (3/ 340) من طريق المصنف، وفي التلخيص والإتحاف:"أبي الجعد، أو ابن أبي الجعد" وكذا هو في رواية الطبراني في الكبير (8/ 311) والأوسط (3/ 185)، وهو مقتضى المخالفة التي ذكرها المصنف.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 265 - 6498).
(5)
هو: عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري السمذي، وشيخه الإمام أبو بكر بن خزيمة.
أَبِيهِ
(1)
، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ". قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "أَهْلُ الْقُرْآنِ همْ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ"
(2)
.
قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ عَنْ أَنَسٍ هَذَا أَمْثَلُهَا.
2066 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ الْعَشْرِ الَّتِي نَزَلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِ. قِيلَ: لِشَرِيكٍ مِنَ الْعَمَلِ؟ قَالَ: نَعَمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2067 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمِّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُعَلِّمُكَ سُورَةً مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا؟ ". قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا". فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقُمْتُ مَعَهُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدِي فِي يَدِهِ فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، السُّورَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي. فَقَالَ: "كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ
(1)
هو: بديل بن ميسرة العقيلي البصري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 429 - 374).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 280 - 12761).
إِلَى الصَّلَاةِ؟ ". فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، فَقَالَ: "هِيَ هِيَ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي قَالَ اللهُ عز وجل:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
. الَّذِي أُعْطِيتُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَى الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِيهِ، فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
(3)
أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
أَمَّا حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ:
2068 -
فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ
(4)
مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيِّ
(5)
بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ [لَحِقَهُ]
(6)
. قَالَ: فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ
(1)
(الحجر: 87).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 263 - 124).
(3)
في (و) و (د): "بن".
(4)
في التلخيص: "أبا شعبة"، وهو: أبو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز، من رجال التهذيب.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والذي في أصل الرواية في الموطأ (2/ 112):"نادى أبي".
(6)
ما بين المعقوفين سقط من (و) و (د) و (ح)، وتحرف في (ز) إلى:"لفه"، وفي (م) إلى: =
عَلَى يَدِي. قَالَ: وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ:"إِنِّي أَرْجُو أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى تَعْلَمَ سُورَةً مَا أُنْزِلَ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْقُرْآنِ مِثْلُهَا". قَالَ: فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ فِي الْمَشْيِ رَجَاءَ ذَلِكَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، السُورَةُ الَّتِي وَعَدْتَنِي؟ قَالَ:"كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا افتَتَحْتَ الصَّلَاةَ؟ ". قَالَ: فَقَرَأْتُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هِيَ هَذِهِ السُّورَةُ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
2069 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . حَتَّى خَتَمَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهَا السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ"
(2)
.
وَقَدْ وَجَدْتُ لِحَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ شَاهِدًا، فِي سَمَاعِ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، مِنْ حَدِيثِ الْمَدَنِيِّينَ:
2070 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
= "كفه"، والمثبت من أصل الرواية في الموطأ (2/ 112).
(1)
إتحاف المهرة (1/ 263 - 124).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 263 - 124).
سَلَمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَادَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمْ يُجِبْهُ، فَقَالَ:"مَا مَنَعَكَ أَنْ تُجِيبَنِي يَا أُبَيُّ". فَقَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي. فَقَالَ: "أَلَمْ يَقُلِ اللهُ تبارك وتعالى: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ}
(1)
. لَا تَخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى أُعَلِّمَكَ سُورَةً مَا أَنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ مِثْلَهَا". قَالَ أُبَيٌّ: ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَى يَدِي حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَقْصَى الْمَسْجِدِ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ قُلْتَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: "نَعَمْ، هِيَ أُمُّ الْقُرْآنِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ مِثْلَهَا، وَإِنَّهَا السَّبْعُ الطُّوَلَ الَّتِي أُوْتِيتُ، وَإِنَّهَا الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ"
(2)
.
قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي: الْجَامِعِ الصَّحِيحِ، حَدِيثَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، أُمُّ الْقُرْآنِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ". هَذِهِ اللفظةُ فَقَطْ
(3)
.
2071 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ [بْنِ]
(4)
أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا جِبْرِيلُ عليه السلام جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنَ
(1)
(الأنفال: 24).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 260 - 19275).
(3)
وكذا أخرج نحو هذا القصة لأبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه في (6/ 17)، وغيره.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "عن" والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لكتب الرجال، وسائر أسانيد المصنف.
السَّمَاءِ
(1)
، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ لَمْ يُفْتَحْ قَبْلَهُ قَطُّ، فَإِذَا مَلَكٌ يَقُولُ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ؛ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لَنْ تَقْرَأْ مِنْهُمَا حَرْفًا إِلَّا أُعْطِيتَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ مُخْتَصَرًا
(3)
.
2072 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ
(4)
، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، وَالْمُفَضَّلَ النَّافِلَةَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2073 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ
(1)
في التلخيص: "من السقف".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 137 - 7473).
(3)
بل أخرجه بتمامه (2/ 198) عن الحسن بن الربيع، وأحمد بن جواس الحنفي به.
(4)
يعني: ابن أسامة الهذلي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 389 - 16898).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبيد الله، قال أحمد: تركوا حديثه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عبيد الله متروك".
جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
(1)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، أَوْ سَرِيَّةٍ، فَمَرَرْنَا عَلَى أَهْلِ أَبْيَاتٍ، فَاسْتَضَفْنَاهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُونَا، فَنَزَلْنَا بِالْعَرَاءِ، فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ، فَأَتَوْنَا فَقَالُوا: هَلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَرْقِي؟ فَقُلْتُ: أَنَا رَاقٍ. قَالَ: فَارْقِ صاحِبَنَا. فَقُلْتُ: لَا، قَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا. قَالُوا: فَإِنَّا نَجْعَلُ لَكُمْ. فَجَعَلُوا لَنَا ثَلَاثِينَ شَاةً. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ وَأَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَأُرَدِّدُهَا، حَتَّى بَرَأَ فَأَخَذْنَا الشِّيَاهَ، فَقُلْنَا: أَخَذْنَاهُ وَنَحْنُ لَا نُحْسِنُ أَنْ نَرْقِيَ، مَا نَحْنُ بِالَّذِي نَأْكُلُهَا حَتَّى نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْنَاهُ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ. قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: "وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا دَرَيْتُ أَنَّهَا رُقْيَةٌ وَلَكِنْ شَيْءٌ أَلْقَى اللهُ فِي نَفْسِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"كُلُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ
(3)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مُخْتَصَرًا
(4)
.
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا مُخْتَصَرًا مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدٍ
(5)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(6)
.
(1)
هو: المنذر بن مالك بن قطعة. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 435 - 5718).
(3)
واسمه: علي بن داود الناجي.
(4)
مسلم (7/ 19)، وأخرجاه من حديث شعبة عن أبي بشر عن أبي المتوكل، والبخاري فقط من حديث أبي عوانة عن أبي بشر به كذلك رقم (3/ 92).
(5)
في الإتحاف: "سعيد".
(6)
البخاري (6/ 187)، وكذا أخرجه مسلم (7/ 20).
2074 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ عَبْدُ اللهِ السَّعْدِيُّ، أَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ، أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ الصَّلْتِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَمِّهِ
(1)
، أَنَّهُ مَرَّ بِقَوْمٍ وَعِنْدَهُمْ مَجْنُونٌ مُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ: أَعِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِي بِهِ هَذَا؟ فَإِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ. قَالَ: فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فَبَرَأَ، فَأَعْطَاهُ مِائَةَ شَاةٍ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:"كُلْ، فَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، فَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقٍّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2075 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ فَنَزَلَ وَنَزَلَ رَجُلٌ إِلَى جَانِبِهِ. قَالَ: فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الْقُرْآنِ؟ ". قَالَ: فَتَلَا عَلَيْهِ: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} "
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قيل اسمه: علاقة بن صحار، وقيل: عبد الله بن عثير، وأخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد لم يسمياه.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 409 - 20929).
(3)
في (و): "بن الحسين"، وهو: الحسين بن الحسن بن أيوب أبو عبد الله، الطوسي الأديب التوقاني.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 527 - 632).
أَخْبَارٌ فِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
2076 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَآلَ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ يُظِلَّانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ غَيَايَتَانِ، أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2077 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرٍ
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"
(3)
.
رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ بِزِيَادَةٍ فِيهِ:
2078 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 572 - 2285).
(2)
في (و): "وأبو بكر بن".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 616 - 18352).
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سُورَةُ الْبَقَرَةِ فِيهَا آيَةٌ سَيِّدُ آيِ الْقُرْآنِ، لَا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ وَفِيهِ شَيْطَانٌ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ؛ آيَةُ الْكُرْسِيِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالشَّيْخَانِ لَمْ يُخَرِّجَا، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ لِوَهَنٍ فِي رِوَايَاتِهِ، إِنَّمَا تَرَكَاهُ لِغُلُوِّهِ فِي التَّشَيُّعِ.
2079 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّ
(3)
الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ تُقْرَأُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَقَدْ رُوِيَ مَرْفُوعًا بِمِثْلِ هَذَا الْإِسْنَادِ:
2080 -
أخبرناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبِي
(5)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(6)
.
2081 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 617 - 18353).
(2)
هو: حامد بن محمود بن حرب النيسابوري.
(3)
في (و) و (د): "إن".
(4)
إتحاف المهرة (10/ 429 - 13087).
(5)
قوله "ثنا أبي" سقطت من (و) و (د).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 429 - 13087).
الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ الْأَوَّلِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2082 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْخُلُ بَيْتًا تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَسْنَدَهُ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ:
2083 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى
(4)
، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَدْخُلُ بَيْتًا تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 389 - 16897)، وسيكرره المصنف في التفسير برقم (3063).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "عبيد الله قال أحمد تركوا حديثه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عبيد الله متروك".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 430 - 13088).
(4)
هو: يوسف بن موسى التستري، أبو غسان السكري. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 430 - 13088).
2084 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لَاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
(1)
، عَنْ جَدِّهِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ لَهُ جَرِينُ تَمْرٍ، فَكَانَ يَجِدُهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ لَيْلَةً، فَإِذَا هُوَ بِمِثْلِ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ عليه السلام، فَقَالَ: أَجِنِّيٌّ، أَمْ إِنْسِيٌّ؟ فَقَالَ: بَلْ جِنِّيٌّ. فَقَالَ: أَرِنِي يَدَكَ فَأَرَاهُ، فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ كَلْبٍ، فَقَالَ: هَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ. فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ رَجُلٌ أَشَدُّ مِنِّي. قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: أُنْبِئْنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ فَجِئْنَا نُصِيبُ مِنْ طَعَامِكَ. قَالَ: مَا يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(2)
. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: إِذَا قَرَأْتَهَا غُدْوَةً أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُمْسِيَ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا حِينَ تُمْسِي أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُصْبِحَ. قَالَ أُبَيٌّ: فَغَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ: "صَدَقَ الْخَبِيثُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2085 -
أخبرني أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ،
(1)
هو الذي يقال له: محمد بن أبي بن كعب، أبو معاذ الأنصاري، من رجال التهذيب، فقد أخرج به النسائي في عمل اليوم والليلة هذا الحديث، وانظر التاريخ الكبير (1/ 27).
(2)
(البقرة: 255).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 257 - 115).
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ
(1)
بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنِّي أُعْطِيتُهُمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2086 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(3)
، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ
(4)
، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَأَنَّهُ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَا تُقْرَآنِ فِي دَارٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ ثَلَاثَ لَيَالٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2087 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِآيَتَيْنِ أَعْطَانِيهِمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَعَلَّمُوهُنَّ، وَعَلِّمُوهُنَّ
(1)
في (و) و (د): "يزيد"، وهو: مرثد بن عبد الله أبو الخير اليزني المصري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 226 - 13929).
(3)
هو: الجرمي، من رجال التهذيب.
(4)
هو: شراحيل بن آدة الصنعاني. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 531 - 17098).
نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَائَكُمْ؛ فَإِنَّهَا صَلَاةٌ وَقُرْآنٌ وَدُعَاءٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ مُرْسَلًا:
2088 -
أخبرنيه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
(4)
.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ"
(5)
.
2089 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ البُوزَنْجِرْدِيُّ
(6)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: حَدِّثْنِي عَنْ قِصَّةِ الشَّيْطَانِ حِينَ أَخَذْتَهُ، فَقَالَ: جَعَلَنِي
(1)
إتحاف المهرة (14/ 109 - 17484).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال، ومعاوية لم يحتج به البخاري"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال، ومعاوية وشيخه ليسا من رجاله".
(3)
هو: عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، أبو محمد النيسابوري العدل، وشيخه محمد بن إسحاق يعني: الإمام أبا بكر ابن خزيمة.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 109 - 17484).
(5)
يعني حديث: "فضلنا على الناس بثلاث" فذكر خصلتين، وقال مسلم بدل هذه الثالثة:"وذكر خصلة أخرى"(2/ 63).
(6)
نسبة إلى "بوزنجرد" قرية من قرى همذان.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم علَى صَدَقَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَجَعَلْتُ التَّمْرَ فِي غُرْفَةٍ، فَوَجَدْتُ فِيهِ نُقْصَانًا، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ:"هَذَا الشَّيْطَانُ يَأْخُذُهُ". قَالَ: فَدَخَلْتُ الْغُرْفَةَ فَأَغْلَقْتُ الْبَابَ عَلَيَّ، فَجَاءَتْ ظُلْمَةٌ عَظِيمَةٌ، فَغَشِيتِ الْبَابَ، ثُمَّ تَصَوَّرَ فِي صُورَةِ فِيلٍ، ثُمَّ تَصَوَّرَ فِي صُورَةٍ أُخْرَى، فَدَخَلَ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَشَدَدْتُ إِزَارِي عَلَيَّ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنَ
(1)
التَّمْرِ. قَالَ: فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ فَضَبَطْتُهُ فَالْتَفَّتْ يَدَايَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّ اللهِ. فَقَالَ: خَلِّ عَنِّي، فَإِنِّي كَبِيرٌ ذُو عِيَالٍ كَثِيرٍ، وَأَنَا فَقِيرٌ، وَأَنَا مِنْ جِنِّ نَصِيبِينَ، وَكَانَتْ لَنَا هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ صَاحِبُكُمْ، فَلَمَّا بُعِثَ، أُخْرِجْنَا عَنْهَا
(2)
فَخَلِّ عَنِّي، فَلَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ. فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، وَجَاءَ
(3)
جِبْرِيلُ عليه السلام، فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا كَانَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ، فَنَادَى مُنَادِيهِ: أَيْنَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ؟ فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ يَا مُعَاذُ؟ ". فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"أَمَا إِنَّهُ سَيَعُودُ فَعُدْ". قَالَ: فَدَخَلْتُ الْغُرْفَةَ، وَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ الْبَابَ، فَدَخَلَ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنَ التَّمْرِ، فَصَنَعْتُ بِهِ كَمَا صَنَعْتُ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَقَالَ: خَلِّ عَنِّي فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ. فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّ اللهِ، أَلَمْ تَقُلْ: لَا أَعُودُ؟ قَالَ: فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ لَا يَقْرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ خَاتِمَةَ الْبَقَرَةِ فَيَدْخُلُ أَحَدٌ مِنَّا فِي بَيْتِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ مَرْوَزِيٌّ ثِقَةٌ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ، وَرَوَى عَنْهُ
(1)
قوله "من" سقط من (و).
(2)
في (و) و (د) والتلخيص: "منها".
(3)
في (و): "فجاء".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 243 - 16658).
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ:
2090 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ
(1)
، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ
(2)
، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ الْخُرَاسَانِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: قُلْتُ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَخْبِرْنِي عَنْ قِصَّةِ الشَّيْطَانِ. ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ
(3)
.
2091 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ فَهُوَ حَبْرٌ
(4)
"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2092 -
أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْقَلَانِيُّ
(6)
، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلَالٍ حَدَّثَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش الريونجي.
(2)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن يوسف، أبو إسحاق صاحب التفسير.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 243 - 16658).
(4)
في (د) و (م) والتلخيص: "خير".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 115 - 21967).
(6)
هو: محمد بن الحسن بن قتيبة، أبو العباس العسقلاني.
سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
(1)
الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ شَفِيعٌ لِأَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ". قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: وَمَا الزَّهْرَاوَانِ
(2)
؟ قَالَ: "الْبَقَرَةُ، وَآلُ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَفِرْقَيْنِ مِنَ الطَّيْرِ بِيضٍ صَوَافَّ يَدْفَعَانِ بَأَجْنِحَتِهِمَا عَنْ أَصْحَابِهِمَا، تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ؛ فَإِنَّ تَعْلِيمَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ"
(3)
.
* * *
(1)
كذا هو في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"زيد بن سلام عن أبي أمامة" ليس بينهما "أبو سلام ممطور الحبشي"، وسيأتي في التفسير من طريق أبان العطار عن يحيى عن زيد عن جده أبي سلام عن أبي أمامة، وهو الصواب، وقد أورد ابن حجر هذا الموضع والآخر الذي في التفسير في ترجمة أبي سلام عن أبي أمامة، فلا ندري هل كانت نسخته على الصواب بزيادة "أبي سلام"، أو لم يتنبه للفرق بين الروايتين، والله أعلم.
ثم إن هذا الحديث قد أخرجه مسلم (2/ 197) من طريق معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام به.
(2)
في (و): "الزهراوين".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 262 - 6490).
ذِكْرُ فَضَائِلِ سُوَرٍ وآيٍ مُتَفَرِّقَةٍ
2093 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ
(1)
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَمَا أُنْزِلَتْ، كانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ، وَمَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا، ثُمَّ خَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، وَمَنْ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ كُتِبَ فِي رَقٍّ، ثُمَّ طُبِعَ بِطَابَعٍ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ فَأَوْقَفَهُ:
2094 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي.
(1)
في (م): "الحسن"، وهو: أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو الأدمي.
(2)
كذا هو في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"عن أبي هاشم - يعني الرماني الواسطي يحيى بن دينار - عن قيس بن عباد" ليس بينهما "أبو مجلز لاحق بن حميد"، وقد رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، والطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب من طريق يحيى بن كثير العنبري عن شعبة عن أبي هاشم عن أبي مجلز عن قيس به، وصنيع الحافظ في الإتحاف يقتضي وجوده في هذه الرواية، فلا ندري إن كان الصواب في رواية الرقاشي بدونه أم سقط سهوا من النسخ.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 398 - 5646)، و (5/ 399 - 5648).
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو مُوسَى
(1)
، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فَذَكَرَ بِنَحْوِهِ
(2)
.
2095 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّيُّ، ثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ وَلَيْسَ بِالنَّهْدِيِّ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سُورَةُ يس اقْرَءُوهَا عِنْدَ مَوْتَاكُمْ"
(4)
.
أَوْقَفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ إِذِ الزِّيَادَةُ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ.
2096 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "سُورَةٌ مِنَ الْقرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ
(1)
هو: محمد بن المثنى بن عبيد العنزي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 398 - 5646).
(3)
قال المزي: "قيل اسمه سعيد"، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه هذا الحديث، وقال ابن المديني:"لم يرو عنه غير التيمي وهو إسناد مجهول"، ووثقه ابن حبان.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 386 - 16892).
حَتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} "
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2097 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْن عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَدِدْتُ أَنَّهَا فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ". يَعْنِي: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}
(2)
.
هَذَا إِسْنَادٌ عِنْدَ الْيَمَانِيِّينَ صَحِيحٌ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2098 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، [عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ]
(4)
، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ إِلَيْهِ ابْنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ وَقَالَ:"إِنَّمَا أَنْتَ ظِئْرِي". قَالَ: فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"مَا فَعَلَتِ الْجُوَيْرِيَةُ". أَوِ: "الْجَارِيَةُ؟ ". قُلْتُ: عِنْدَ أُمِّهَا. قَالَ: "فَمَجِيءُ مَا جِئْتَ؟ ". قَالَ: جِئْتُ أَنْ تُعَلِّمَنِي شَيْئًا أَقُولُهُ عِنْدَ مَنَامِي. قَالَ: "اقْرَأْ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 116 - 18985).
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حفص واه".
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من (و) و (د) و (ح)، وفي (ز):"عن أبي إسرائيل"، وفي (م):"بن أبي إسرائيل"، والمثبت من التلخيص والإتحاف وشعب الإيمان للبيهقي (4/ 132) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 609 - 17217).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2099 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَبَنَا يَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " {إِذَا زُلْزِلَتِ}. تَعْدِلُ نِصْفَ الْقُرْآنِ، وَ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. تَعْدِلُ رُبْعُ الْقُرْآنِ، وَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. تَعْدِلُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
2100 -
أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. رُبْعُ الْقرْآنِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2101 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
(1)
إتحاف المهرة (7/ 451 - 8193).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل يمان ضعفوه".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 691 - 10246).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل جعفر بن ميسرة منكر الحديث، قاله أبو حاتم، وغسان ضعفه الدارقطني".
(5)
قال المزي: "وقيل: عبد الله بن عبد الرحمن، وقيل: إنه ابن أبي ذباب"، أخرج له =
هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَجَبَتْ". فَسَأَلْتُهُ: مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْجَنَّةُ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى الرَّجُلِ فَأُبَشِّرَهُ، ثُمَّ فَرِقْتُ أَنْ يَفُوتَنِي الْغَدَاةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَآثَرْتُ الْغَدَاةَ، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ ذَهَبَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2102 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ حَرْبٍ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: إِنَّ أَصْفَرَ الْبُيُوتِ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ شَيْءٌ، فَاقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّكُمْ تُجْزَوْنَ عَلَيْهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: الم، وَلَكِنِّي أَقُولُ أَلِفٌ، وَلَامٌ، وَمِيمٌ
(3)
.
قَدْ رَفَعَهُ غَيْرُهُ عَنِ الدَّشْتَكِيِّ:
2103 -
حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبِي، ثَنَا
= الترمذي والنسائي هذا الحديث.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 338 - 19423).
(2)
في (د) و (ح): "حبيب".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 427 - 13085).
عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
(1)
أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2104 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلَانِسِيُّ بِمِصْرَ
(3)
، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ أَلْفَ آيَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟ ". قَالُوا: وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْرَأَ أَلْفَ آيَةٍ؟! قَالَ: "أَمَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُكُمْ
(4)
أَنْ يَقْرَأَ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} "
(5)
.
رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ ثِقَاتٌ، وَعُقْبَةُ هَذَا غَيْرُ مَشْهُورٍ.
2105 -
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عُمَيْرٍ مَوْلَى نَوْفَلِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَنَامَنَّ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟! قَالَ:"لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْرَأَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. و: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}. و: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}! "
(6)
.
(1)
في (و) و (د): "بن".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 427 - 13085).
(3)
هو: جعفر بن محمد بن حماد، أبو الفضل الرملي.
(4)
من قوله: "ألف آية في" إلى هاهنا ساقط من (و) و (د).
(5)
إتحاف المهرة (15/ 423 - 11011).
(6)
إتحاف المهرة (15/ 443 - 19663).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2106 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، فَأَمَّنَا بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2107 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنِي أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ، وَأَمَرَهُمَا أَنْ يُعَلِّمَا النَّاسَ الْقُرْآنَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
2108 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي إِمْلَاءً، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ
(3)
بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 201 - 13885).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 68 - 12285).
(3)
في (و) و (د): "زياد"، وهو: زبان بن فائد المصري، أبو جوين الحمراوي. من رجال التهذيب.
أُلْبِسَ وَالِدُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيهِ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهِ؟ "
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2109 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ
(3)
الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَا كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2110 -
وأخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبي الْمَلِيحِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ، أَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَاقْتَدُوا بِهِ، وَلا تَكْفُرُوا بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَمَا تَشَابَهَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ
(5)
فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى أُولِي الْعِلْمِ مِنْ بَعْدِي؛ كَيْمَا يُخْبِرُوكُمْ، وَآمِنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ، وَمَا أُوتِيَ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 212 - 16589).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: زبان ضعف، ويحيى ليس بالقوي"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال".
(3)
في (و): "المفضل"، وهو عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن هانئ بن مسمار.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 565 - 2268).
(5)
قوله "منه "سقط من (و).
النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ، وَلْيَسَعْكُمُ الْقُرْآنُ وَمَا فِيهِ مِنَ الْبَيَانِ، فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَمَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، أَلَا وَلِكُلِّ آيَةٍ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
، وَإِنِّي أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ الْأَوَّلِ، وَأُعْطِيتُ طَهَ، وَطَوَاسِينَ، وَالْحَوَامِيمَ، مِنْ أَلْوَاحِ مُوسَى، وَأُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2111 -
أخبرني أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ
(4)
، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ:"الَّذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ، إِلَى آخِرِهِ، وَمِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ"
(5)
.
2112 -
وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ
(6)
.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ
(7)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى الْعَامِرِيِّ،
(1)
في (ز) و (م) و (ح)، والتلخيص:"ألا ولكل السور يوم القيامة".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 389 - 16899).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبيد الله، قال أحمد: تركوا حديثه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عبيد الله متروك".
(4)
هو: صالح بن بشير بن وادع، أبو بشر البصري القاص الزاهد. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 64 - 7339).
(6)
في (و): "المزني".
(7)
من قوله: "وأخبرني أبو بكر بن قريش" إلى هنا سقط من (و) و (د).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ:"صَاحِبُ الْقُرْآنِ، يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَهُ، وَمِنْ آخِرِهِ حَتَّى يَبْلُغَ أَوَّلَهُ، كُلَّمَا حَلَّ ارْتَحَلَ"
(1)
.
تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، وَهُوَ مِنْ زُهَّادِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
(2)
.
إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2113 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَكْرٍ
(3)
، ثَنَا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ تَلِيدٍ الرُّعَيْنِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ أَوْ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: "الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ، الَّذِي يَفْتَحُ الْقُرْآنَ وَيَخْتِمُهُ، صَاحِبُ الْقُرْآنِ يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ، وَمنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ، كُلَّمَا حَلَّ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 64 - 7339).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صالح متروك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: صالح ضعيف، وقد أخرجه الترمذي من رواية: نصر بن علي، عن الهيثم بن الربيع، عنه، وقال: غريب. ثم أخرجه من رواية: مسلم بن إبراهيم عن صالح ليس فيه ابن عباس، وقال: هذا أصح من رواية الهيثم. قلت: لم يتفرد بوصله الهيثم كما نرى، وقد أخرجه .... أيضًا من رواية إبراهيم بن أبي سويد، عن صالح"، نقول: قد وقع بياض في نسخ الإتحاف، والذي ينطبق عليه كلام الحافظ هاهنا هو إما: الطبراني في الكبير (12/ 168)، وعنه: أبو نعيم في الحلية (2/ 260)، أو: محمد بن نصر المروزي في قيام رمضان (ص 260).
(3)
في (و) و (ز) و (د): "بكير".
ارْتَحَلَ
(1)
"
(2)
.
2114 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
بْنِ أَبِي
(4)
نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَسَأَلنِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ عَنْ نَسَبِي
(5)
، فَقَالَ سَعْدٌ: تُجَّارٌ كَسَبَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ". قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي يَسْتَغْنِي بِهِ
(6)
.
وَعِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ:
2115 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ.
وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ
(7)
،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يتكلم عليه الحاكم، وهو موضوع على سند الصحيحين، ومقدام متكلم فيه، والآفة منه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: ورواه الدارقطني في: غرائب مالك من طريق: أبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن مجبر بن ريسان الحميري، عن خالد بن نجيح، عن مالك. وقال: هذا غير محفوظ عن مالك، ولا عن الزهري أيضًا، واتهم به ابن مجبر، فقال: إنه كان يضع الحديث. وكأنه لم يقف على هذه الطريق التي رواها الحاكم، مع أن المقدام فيه كلام، والراوي لم أخبر حاله".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 257 - 19272).
(3)
في (ح): "عبد الله" مكبرا، وفيه القولان التكبير والتصغير، أخرج له أبو داود هذا الحديث.
(4)
قوله "أبي" سقط من (و) و (د)، واسم أبي نهيك: القاسم بن نافع، قاله أبو حاتم الرازي.
(5)
في (و) و (د): "نسبتي".
(6)
إتحاف المهرة (5/ 95 - 5002).
(7)
في (و): "عمرو"، وهو: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.
ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ قَالَ: قَالَ لَهُ سَعْدٌ: تُجَّارٌ كَسَبَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ
(2)
.
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ:
2116 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَا: أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بالْقُرْآنِ"
(3)
.
قَدِ اتَّفَقَتْ رِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَابْنِ جُرَيْجِ، وَسَعِيدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، وَقَدْ خَالَفَهُمَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
(4)
بْنِ أَبِي نَهِيكٍ.
2117 -
أخبرناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 95 - 5002).
(2)
قوله: "لم يخرجاه بهذا الإسناد" سقط من (و) و (د) و (ح).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 95 - 5002).
(4)
في (و): "عبيد الله".
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أُنَيِّفٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
(1)
بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(2)
.
لَيْسَ يَدْفَعُ رِوَايَةَ اللَّيْثِ تِلْكَ الرَّوَايَاتُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ، فَإِنَّهُمَا أَخَوَانِ تَابِعِيَّانِ
(3)
، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ الرَّوَايَتَيْنِ رِوَايَةُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَهُوَ أَحَدُ الْحُفَّاظِ الْأَثْبَاتِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
2118 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ نَاسٍ دَخَلُوا عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(4)
.
فَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ رَاوٍ وَاحِدٍ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ رُوَاةٍ لِسَعْدٍ
(5)
.
(1)
في (ز) و (و) و (م): "عبيد الله".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 95 - 5002)، وانظر سنن أبي داود (2/ 105)، وعلل ابن أبي حاتم (2/ 489)، وعلل الدارقطني (4/ 387) ففيهما خلاف غير ذلك على الليث في تسمية سعد.
(3)
لم نر من فرق بينهما غير المصنف، وقال الحافظ المزي:"عبد الله بن أبي نهيك القرشي المخزومي، ويقال عبيد الله".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 95 - 5002).
(5)
في (و) و (د): "رواة سعد".
وَقَدْ تَرَكَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْأَخْنَسِ، وَعِسْلُ بْنُ سُفْيَانَ الطَّرِيقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَإِتْيَانِهِ فِيهِ بِإِسْنَادَيْنِ شَاذَّيْنِ.
أَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَخْنَسِ:
2119 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ أَبُو نُوحٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْأَخْنَسِ
(1)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(2)
بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ:
2120 -
فأخبرناه أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْن سَعْدٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(4)
.
وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ
(5)
، عَنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ، فَقَالَ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
2121 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ
(1)
في الإتحاف: "ثنا العباس بن محمد الدورقي، ثنا عبد الرحمن بن غزوان، ثنا أبو نوح، ثنا الحارث بن عبيد، عن عبيد الله بن الأخنس".
(2)
كذا هو مقلوب في النسخ الخطة كلها، والصواب عبد الله بن عبيد الله.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 340 - 7953).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 47 - 21842).
(5)
هو: الحارث بن مرة بن مجاعة، أبو مرة الحنفي اليمامي. من رجال التهذيب.
الْأَهْوَازِيُّ
(1)
، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ، ثَنَا عِسْلُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ"
(2)
.
لَيْسَ مُسْتَبْدَعٌ مِنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ الْوَهْمُ، وَالْحَدِيثُ رَاجِعٌ إِلَى حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
فَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ فَغَيْرُ هَذَا الْمَتْنِ.
اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ"
(3)
.
2122 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ
(4)
.
وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ بِمَكَّةَ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ
(5)
الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا دُحَيْمٌ
(6)
، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ
(1)
هو: عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد القاضي الجواليقي.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 340 - 7953).
(3)
أخرجاه من طرق عن الزهري، وانفرد البخاري (9/ 154) بحديث أبي عاصم عن ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا:"ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، وهو وهم من أبي عاصم، وإنما رواه ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن أبي نهيك عن سعيد به كما تقدم، وانظر الإلزامات والتتبع (ص 170).
(4)
هذا الطريق - طريق أبي العباس محمد بن يعقوب - لم نجده في الإتحاف.
(5)
في (ز) و (م): "مزيد"، وفي (د):"يزيد".
(6)
هو: عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو القرشي، ودحيم لقب. من رجال التهذيب.
مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَلَّهُ أَشَدُّ أُذُنًا إِلَى الرَّجُلِ الْحَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، مِنْ صَاحِبِ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2123 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ الْيَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
هَكَذَا رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيُّ، وَزُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ، وَشُعْبَةُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَأَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو الْيَسَعِ الْمَكْفُوفُ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبْجُرٍ
(4)
كُلُّهُمْ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 653 - 16251).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل هو منقطع".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
هو: عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الهمداني. من رجال التهذيب.
أَمَّا حَدِيثُ مَنْصُورٍ بْنِ المُعْتَمِرِ:
2124 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ
(1)
بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا سُفْيَانُ بنُ سَعِيدٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُلْوَانَ الْمُقْرِئُ
(2)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ
(3)
، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْمُقَدَّمَةِ". وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(4)
.
هَكَذَا رَوَاهُ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ.
أَمَّا حَدِيثُ زَائِدَةَ:
2125 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ
(1)
في (د) و (ح): "الصغاني".
(2)
هو: محمد بن علي بن الهيثم أبو بكر بن علوان البزاز المقرئ البغدادي.
(3)
هو: محمد بن يونس بن موسى بن سليمان، أبو العباس الكديمي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ:"زَيِّنوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ:
2126 -
فحدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبُ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ
(2)
بْنُ مَحْمُودِ بْنِ حَرْبٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصورٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ:
2127 -
فحدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحيَى.
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَا: ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ
(4)
، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ:
(1)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(2)
في (و): "حماد"، وهو الذي يقال له: حامد بن أبي حامد.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
يعني: سليمان بن داود العتكي.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
2128 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ:
2129 -
فحدثناه عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الضَّحَّاكِ
(2)
، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ:
2130 -
فحدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ
(4)
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ
(5)
، قَالُوا: ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا حُدَيْجُ
(6)
بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
هذا الطريق - طريق محمد بن يعقوب عن محمد بن إسحاق - لم نجده في الإتحاف.
(2)
يعني: القرشي النيسابوري.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
هو: أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المغفلي الهروي.
(5)
هو: أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران، أبو سعيد الثقفي النيسابوري.
(6)
في الإتحاف: "خديج" مصحف.
"إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ:
2131 -
فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الذُّهْلِيُّ
(2)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، ثَنَا قَيْسُ بْن الرَّبِيعِ، ثَنَا زُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ:"زَيِّنُوا الْقرْآنَ بَأَصْوَاتِكُمْ":
2132 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، فَذَكَرَهُ
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْأَعْمَشِ:
2133 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
(5)
النَّضْرِ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(2)
هو: محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم، أبو بكر المؤدب الذهلي، يعرف بابن أخي سوس.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 471 - 2083).
(5)
من قوله "عيسى القاضي" إلى هنا سقط من (و) و (د).
مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْفَقِيهُ إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا جَرِيرٌ وَوَكِيعٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ
(1)
الرَّازِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا وَكِيعٌ وَابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ وَالثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ". وَفِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ: "زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ
(3)
"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ:
2134 -
فحدثناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ
(5)
بِالطَّابَرَانِ وَأَبُو نَصْرٍ الْفَقِيهُ
(6)
بِبُخَارَى، قَالَا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ
(1)
هو: الحسن بن العباس بن أبي مهران، أبو علي المقرئ الرازي الجمال.
(2)
هو: عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، أبو بشر الأنصاري الأزرق.
(3)
قوله: "وفي حديث معمر: زينوا أصواتكم بالقرآن" سقط من (و) و (د) و (ح).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(5)
هو: محمد بن محمد بن يوسف الشافعي النيسابوري.
(6)
هو: أحمد بن سهل بن حمدويه بن مجشر النيسابوري.
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ". قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكُنْتُ نَسِيتُ هَذِهِ الْكَلِمَةَ حَتَّى ذَكَّرَنِيهِ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ
(1)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: قَدْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَمَاعَةٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ طَلْحَةَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ هَذِهِ اللفظةَ: كُنْتُ نَسِيتُ. غَيْرُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَمُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ:
2135 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبِي، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ:
2136 -
فأخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ:
2137 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(3)
في (و) و (د): "عبد الله".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
الْعَوْفِيُّ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُبَيْدٍ الْيَامِيُّ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ التَّمِيمِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي نَاحِيَةَ الصَّفِّ، إِلَى النَّاحِيَةِ الْقُصْوَى يُسَوِّي بَيْنَ صُدُورِ الْقَوْمِ وَمَنَاكِبِهِمْ وَيَقُولُ:"لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصُّفُوفِ الْأُوَلِ، وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ:
2138 -
فأخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ طَلْحَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينَا إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَيَمْسَحُ عَوَاتِقَنَا وَيَقُولُ: "أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَلْيَلِيَنِّي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ:
2139 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْن مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ
(3)
، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي
(1)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(3)
في (و): "الحمامي".
الصَّلَاةِ. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ الْبَرَاءُ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِيهِ:
2140 -
فحدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ، وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ:
2141 -
فحدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، ثَنَا يحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ:
2142 -
فحدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقَطِيُّ، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ الْقَيْسِيُّ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
سَلَّامٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ
(1)
، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبرَاءِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجِيءُ وَنَحْنُ فِي الصَّلَاةِ فَيَمْسَحُ صُدُورُنَا وَيَقُولُ: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ:
2143 -
فحدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْبُخَارِيُّ بِنَيْسَابُورَ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ:
2144 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَائِشَةَ
(4)
، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "عمرو بن بشر القيسي ثنا سلام، عن أبي هاشم الرماني" ولا ندري من سلام هذا، وقد ذكر الخطيب في تلخيص المتشابه ترجمة عمرو بن بشر القيسي (1/ 338) أنه يروي عن أبي هاشم الرماني، ثم روى له هذا الحديث من طريق الطبراني عن محمد بن الفضل السقطي به، بدون ذكر سلام هذا. فالحاصل أنه اختلف فيه على السقطي؛ فزاده علي بن حمشاذ، ولم يذكره الطبراني، والله أعلم بالصواب.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
هو: عبد الله بن محمد بن حفص بن عمر، أبو عبد الرحمن القرشي، يعرف بالعيشي وبالعائشي وبابن عائشة، يروي عن حماد بن سلمة. وهو من رجال التهذيب.
الْحَافِظُ
(1)
، ثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ
(2)
، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ:
2145 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا صالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ:
2146 -
فحدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(6)
الْفَزَارِيِّ:
(1)
هو: جعفر بن أحمد بن نصر، أبو محمد الحصيري الحافظ.
(2)
هو: زياد بن يحيى بن زياد بن حسان، أبو الخطاب البصري. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(6)
في (و) و (د) و (ح): "عبد الله"، وهو: محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي. من رجال التهذيب.
2147 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكَرَابِيسِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ
(1)
، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الْيَسَعِ الْمَكْفُوفِ:
2148 -
فأخبرناه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا أَبُو الْيَسَعِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ:
2149 -
فأخبرناه جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبَانٍ الْمُقْرِئُ
(5)
، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(6)
.
(1)
هو: محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي الحراني. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(3)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، أبو إسحاق الزهري.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو تصحيف، والصواب:"علي بن بيان"، وهو: علي بن الحسن بن بيان، أبو الحسن المقرئ البغدادي الباقلاني.
(6)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
وَقَدْ وَجَدْنَا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ مُتَابِعِينَ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ، عَنِ الْبَرَاءِ وَهُمْ زَاذَانُ أَبُو عُمَرَ، وَعَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَوْسُ بْنُ ضَمْعَجٍ.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ:
2150 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ
(1)
، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ؛ فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:
2151 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
الرُّصَافِيُّ
(4)
، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ
(5)
بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَجَدْتُ
(1)
في (ز) و (د) و (م): "البزاز".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 456 - 2061).
(3)
في الإتحاف: "الحسين".
(4)
هو: علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين ابن كرنيب أو ابن كريب الرصافي.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"علي بن الحسن الرصافي، ثنا أبو العباس بن عقدة، ثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز"، فلا ندري هل كانت هكذا في نسخة الحافظ من المستدرك أم أنه لما لم يعرف: العباس بن أحمد؛ سلك به الجادة، وذلك لأن ابن عقدة كثيرا ما يروي عن: أحمد بن الحسن بن سعيد.
وقد ورد سند في السنن الكبرى للبيهقي (2/ 168) هكذا: "وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسن بن جعفر الرصافي ببغداد أخبرنا =
فِي كِتَابِ جَدِّي، ثَنَا حُصَيْنُ
(1)
بْنُ مُخَارِقٍ، ثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ:
2152 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا زِيادُ بْنُ أَيُّوبَ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(4)
.
ثُمَّ نَظَرْنَا فَوَجَدْنَا لِطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ مُتَابِعَيْنِ فِي رِوَايَتِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ وَهُمَا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَزُبَيْدُ بْنُ الْحَارِثِ.
أَمَّا حَدِيثُ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ:
2153 -
فحدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
= العباس بن عبد الله بن الحسن بن سعيد القرشي عن جده الحسن بن سعيد عن حصين بن مخارق".
وما في سندنا أصوب؛ لأن أباه: أحمد بن الحسن بن سعيد، له ترجمة في كتب الشيعة، وقد بينا ذلك في ترجمته في ملحق التراجم، والله أعلم.
(1)
في (ز) و (د) و (ح): "حصن".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 495 - 2116).
(3)
هو: زياد بن أيوب بن زياد الطوسي، يروي عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني والد يحيى، وكلاهما من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 451 - 2053).
إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [سَابِقْ]
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الْحَكَمِ، وَطَلْحَةَ
(2)
بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ، وَزَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ
(3)
"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ:
2154 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ
(5)
، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"
(6)
.
(7)
(1)
في (ز) و (م): "محمد بن بشار" وفي (و) و (د) و (ح) والتلخيص: "محمد بن بشر" والمثبت من الإتحاف، ومن أصل الرواية في مسند السراج (ص 251)، وحديث السراج (2/ 20).
(2)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"إبراهيم بن طهمان عن منصور والحكم عن طلحة"، والمثبت من الإتحاف، وهو الذي يتوافق مع ما ذكره المصنف من متابعة الحكم بن عتيبة لطلحة في الرواية عن عبد الرحمن بن عوسجة، وفي مسند السراج، وحديث السراج: سقط ذكر: منصور بن المعتمر من الرواية، والله أعلم.
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إبراهيم لم يدرك الحكم"، وقد قال الذهبي ذلك بنائا على التصحيف الذي أشرنا إليه في الحاشية السابقة.
(4)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(5)
هو: محمد بن بكار بن الريان، أبو عبد الله الهاشمي. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (2/ 474 - 2086).
(7)
كتب ناسخ النسخة (ز): "آخر كتاب فضائل القرآن، وهو آخر المجلد الأول من كتاب المستدرك للحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ يتلوه في الثاني أول كتاب البيوع، والحمد لله وحده، وصلواته وسلامه على سيد المسلمين وآله وصحبه أجمعين".
كتَاب البُيوع
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبِّ يَسِّرْ وَاخْتِمْ بِخَيْرٍ
كِتَابُ الْبُيُوعِ
قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ: أَوَّلُ كِتَابِ الْبُيُوعِ
(1)
.
2155 -
أخبرنا الْحُسَيْن بْنُ الْحَسَنِ
(2)
بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ الْمَكِّيُّ.
وَأَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالَا: أَبَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي، ثُمَّ آتِيَهُ. قَالَ: فَفَعَلْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ
(3)
وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ: "يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُغْنِمَكَ اللهُ وَيُسَلِّمَكَ، وَأَزْعَبُ لَكَ زَعْبَةً
(4)
صَالِحَةً مِنَ
(1)
من قوله: "قال الحاكم أبو عبد الله" إلى هاهنا غير موجود في (و) و (د) و (ح).
(2)
في (و): "الحسين بن الحسين" مصحف، وهو أبو عبد الله الطوسي التوقاني الأديب.
(3)
في (و) والتلخيص: "ثم أتيت".
(4)
قال ابن الأثير في النهاية: (2/ 302): "وأزعب لك زعبة من المال: أي أعطيك دفعة من المال".
الْمَالِ". قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: "يَا عَمْرُو، نَعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا خَرَّجَا فِي إِبَاحَةِ طَلَبِ الْمَالِ، حَدِيثَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:"مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ" فَقَطْ.
2156 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَبَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ
(2)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ.
وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ
(3)
، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْهِمْ وَعَلَيْهِ أثَرُ غُسْلٍ وَهُوَ طَيِّبُ النَّفْسِ، قَالَ فَظَنَنَّا أَنَّهُ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 496 - 15986).
(2)
هذا الطريق - طريق أبي العباس محمد بن يعقوب - غير موجود في الإتحاف.
(3)
سماه ابن منده: "عبيد بن معاذ بن أنس الجهني" وانظر المعرفة لأبي نعيم (4/ 1907)، وتهذيب التهذيب (7/ 74) و (12/ 373)، وسماه المصنف:"يسار بن عبد الله الجهني" وقد أغفله المزي، فلم يذكره في المبهمات - مع إخراج البخاري له هذا الحديث في الأدب المفرد - وترجم في تحفة الأشراف لعبد الله بن خبيب عن عمه ولم يسمه، مع أنه ترجم لعبيد بن معاذ عم عبد الله بن خبيب (7/ 226) وقال "يأتي في المبهمات"!، فالله أعلم.
أَلَمَّ بِأَهْلِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرَاكَ أَصْبَحْتَ طَيِّبَ النَّفْسِ. قَالَ:"أَجَلْ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ". قَالَ: ثُمَّ ذُكِرَ الْغِنَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنِ اتَّقَى، وَالصِّحَّةُ لِمَنِ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ مَدَنِيٌّ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالصَّحَابِيُّ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ سُلَيْمَان بْنُ بِلَالٍ هُوَ: يَسَارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجُهَنِيُّ.
2157 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقوبَ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَا: ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامٍ
(2)
، عَنْ جَدِّهِ خَالِدِ بْنِ حِزَامٍ
(3)
، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 507 - 21012).
(2)
كذا جاء اسمه في هذه الرواية، وبهذا الاسم ترجم له مسلم في الطبقات والسخاوي في التحفة اللطيفة، وقد ورد في بعض روايات هذا الحديث بإسم: الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، وذلك كما رواه الطبراني في الكبير (3/ 197، 198) وسمى في حديث "صلى سبحة الضحى ثماني ركعات": الضحاك بن عبد الله القرشي، كما في حديث رقم (1195)، وبه ترجمة البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان والحافظ في التعجيل.
(3)
كذا في النسخ كلها والإتحاف، وقد رراه الطبراني في الكبير من طريق الليث فقال:"عن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام، عن حكيم بن حزام"، بلا واسطة، وكذا فعل ابن أبي حاتم في الجرح (4/ 459)
حِزَامٍ، أَغَارَ
(1)
بِفَرَسَيْنِ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأُصِيبَا، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أُصِيبَ فَرَسَايَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ اسْتَزَادَهُ، فَزَادَهُ، ثُمَّ اسْتَزَادَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا حَكِيمُ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَمَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ، وَالسَّائِلُ مِنْهَا كَالْآكِلِ، وَلَا يَشْبَعُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2158 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"أَجْمِلُوا فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلًّا مُيَسَّرٌ لِمَا كُتِبَ لَهُ مِنْهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2159 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْد اللهِ بْنُ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ
(5)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَبْدٌ لَيَمُوتَ حَتَّى يَبْلُغَ آخِرَ رِزْقٍ هُوَ لَهُ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ؛ أَخْذَ الْحَلَالِ وَتَرْكَ الْحَرَامِ"
(6)
.
(1)
في التلخيص والإتحاف: "أعان".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 351 - 4355).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 92 - 17460).
(4)
عبد الملك بن سعيد بن سويد انفرد به مسلم.
(5)
هو: عبد الله بن الليث بن نصر، أبو العباس المروزي الملقب خردلة.
(6)
إتحاف المهرة (3/ 552 - 3721).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
2160 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ، فَلَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، وَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، خُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حُرِّمَ"
(1)
.
وَأَيْضًا شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، بِزِيَادَاتِ أَلْفَاظٍ:
2161 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الثَّقَفِيِّ
(2)
، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ
(3)
، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى الْجَنَّةِ، إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَا عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى النَّارِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، فَلَا يَسْتَبْطِئَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ
(4)
رِزْقَهُ، إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَلْقَى فِي رُوعِي أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 461 - 3464).
(2)
سماه البخاري كما في ترجمة: يونس بن كثير من تاريخه (8/ 409): "سعيد بن أمية الثقفي".
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والقضاء والقدر للبيهقي (ص 209) عن المصنف، وفي الإتحاف والإعتقاد للبيهقي عن المصف أيضًا (ص 173):"يونس بن كثير"، وكذا ترجمه البخاري في الكبير.
(4)
في (و) و (د): "أحدكم".
الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ
(1)
رِزْقَهُ، فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنِ اسْتَبْطَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رزْقَهُ فَلَا يَطْلُبْهُ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَإِنَّ اللهَ لَا يُنَالُ فَضْلُهُ بِمَعْصِيَةٍ"
(2)
.
2162 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا العَنْبَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ
(3)
، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشِ بْنِ قَيْسٍ الرَّحَبِيِّ
(4)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُغْبَطَنَّ جَامِعُ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ". أَوْ قَالَ: "مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ؛ فَإِنَّهُ إِنْ تَصَدَّقَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ، وَمَا بَقِيَ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2163 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ عَاصِمٍ، وَمِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ، وَمِنْ جَامِعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ قَالَ: كُنَّا قَوْمًا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، وَكُنَّا نَبِيعُ بِالْبَقِيعِ
(7)
، فَأَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمَّانَا بِأَحْسَنَ مِنِ اسْمِنَا، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْكَذِبُ وَالْيَمِينُ،
(1)
في (و) و (ح): "يستعمل".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 267 - 14008).
(3)
هو: محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى أبو بكر المزكي.
(4)
هو: الحسين بن قيس، أبو علي الواسطي الرحبي، ولقبه حنش، من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 564 - 8464).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حنش، واسمه حسين ضعفوه".
(7)
في (ز): "بالنقيع".
فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، لِمَا قَدَّمْتُ ذِكْرَهُ مِنْ تَفَرُّدِ أَبِي وَائِلٍ بِالرِّوَايَةِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ.
وَهَكَذَا، رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ.
أَمَّا حَدِيثُ مَنْصُورٍ:
2164 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى
(2)
، قَالَا: أَبَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ: كُنَّا بِالْمَدِينَةِ فَنَبِيعُ الْأَوْسَاقَ وَنَبْتَاعُهَا، وَكُنَّا نُسَمِّي أَنْفُسَنَا السَّمَاسِرَةَ، وَيُسَمِّينَا النَّاسُ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ خَيْرٌ مِنَ الَّذِي سَمَّيْنَا أَنْفُسَنَا وَسَمَّانَا النَّاسُ، فَقَالَ:"يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يَشْهَدُ بَيْعَكمُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ فَشُوبُوهُ بِصَدَقَةٍ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ:
2165 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (12/ 737 - 16364).
(2)
هو: عبد الله بن محمد بن موسى، أبو محمد الكعبي النيسابوري.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 737 - 16364).
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو ابْنُ السَّمَّاكِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ
(1)
، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: أتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السُّوقِ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذِهِ السُّوقَ يُخَالِطُهَا حَلِفٌ، فَشُوبُوهَا
(2)
بِصَدَقَةٍ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ:
2166 -
فأخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ
(4)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا شُعْبَةُ.
(1)
هو: علي بن إبراهيم بن عبد المجيد، أبو الحسن الواسطي، قيل أخرج له البخاري.
(2)
في (ز) و (و): "فشوبها".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 737 - 16364).
(4)
هو: محمد بن عبد الله بن أحمد الزاهد الأصبهاني ثم النيسابوري.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَبِيعُ الرَّقِيقَ بِالْمَدِينَةِ، وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِأَحْسَنَ مِمَّا
(1)
سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ:"يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْأَيْمَانُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ".
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
(2)
.
2167 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَوْشَنٍ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ
(3)
الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
كُلْثُومٌ هَذَا بَصْرِيٌّ قَلِيلُ الْحَدِيثِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي مَرَاسِيلِ الْحَسَنِ:
2168 -
أخبرناه عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ
(6)
، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "ما"، وكتب الناسخ عليها في (و): كذا.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 737 - 16364).
(3)
في (ز) و (و) و (د) و (م): "والأمير"، والمثبت من (ح) والتلخيص والإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 51 - 10399).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفه أبو حاتم".
(6)
هو: عبد الله بن جابر البصري، أخرج له الترمذي هذا الحديث وحسنه.
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ"
(1)
.
2169 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى
(2)
بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا
(3)
، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ حَدَّثَهُمْ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُصَلَّى بِالْمَدِينَةِ، فَوَجَدَ النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ، فَقَالَ:"يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ". فَاسْتَجَابُوا لَهُ، وَرَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ وَأَعْنَاقَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلَّا مَنِ اتَّقَى وَبَرَّ وَصَدَقَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2170 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
(5)
السَّمَّاكُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِبْلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ؟ قَالَ:"بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ فَيَأْثَمُونَ، وَيُحَدِّثُونَ فَيَكْذِبُونَ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 192 - 5188).
(2)
في (و) و (د): "يعلى".
(3)
هو: إسماعيل بن زكريا بن مرة، أبو زياد الخلقاني شقوصا، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 516 - 4591).
(5)
قوله: "بن" سقط من (ز) و (د) و (م).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 614 - 13500).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ ذَكَرَ هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، سَمَاعَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، مِنْ أَبِي رَاشِدٍ
(1)
، وَهِشَامٌ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَأَدْخَلَ أَبَانُ
(2)
بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ بَيْنَهُمَا، زَيْدَ بْنَ سَلَّامٍ:
2171 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ، التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ، التُّجَّارُ هُمُ الْفُجَّارُ
(4)
". قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ؟ قَالَ: "بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يَقُولُونَ وَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُونَ فَيَأَثَمُونَ"
(5)
.
2172 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ. قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ
(1)
في (و) و (د) و (ح): "يحيى بن أبي كثير بن أبي راشد".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "ريان".
(3)
كذا، ورواه الإمام أحمد (24/ 440) عن عفان به فزاد بينهما:"عن أبي سلام" يعني: ممطور الأسود الحبشي جد زيد بن سلام.
(4)
قوله: "التجار هم الفجار" الثالث سقط من (و).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 614 - 13500).
عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَتَفْشُوَ التِّجَارَةُ
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِهِمَا صَحِيحٌ
(3)
، إِلَّا أَنَّ عَمْرَو بْنَ تَغْلِبَ لَيْسَ لَهُ رَاوٍ غَيْرُ الْحَسَنِ.
2173 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْبُلْدَانِ شَرٌّ؟ فَقَالَ:"لَا أَدْرِي". فَلَمَّا أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام، قَالَ:"يَا جِبْرِيلُ، أَيُّ الْبُلْدَانِ شَرٌّ؟ ". قَالَ: لَا أَدْرِي حَتَّى أَسْأَلَ رَبِّي. فَانْطَلَقَ جِبْرِيلُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَمْكُثَ ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ سَأَلْتَنِي: أَيُّ الْبُلْدَانِ شَرٌّ؟ وَإِنِّي قُلْتُ: لَا أَدْرِي، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي، فَقُلْتُ: أَيُّ الْبُلْدَانِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: أَسْوَاقُهَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَد رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَعَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
2174 -
حدثناه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ،
(1)
في (م) و (ح): "ويفشو التجار".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 451 - 15918).
(3)
بل انفرد البخاري بإخراج الحسن عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 33 - 3919).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: زهير ذو مناكير هذا منها، وابن عقيل فيه لين".
أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِسِنْجَانِيُّ وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ؟ قَالَ:"لَا أَدْرِي". قَالَ: فَأَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: "لَا أَدْرِي". [فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ]
(1)
، فَقَالَ:"سَلْ رَبَّكَ". فَقَالَ جِبْرِيلُ: مَا نَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ. قَالَ: فَانْتَفَضَ انْتِفَاضَةً كَادَ أَنْ يُصْعَقَ مِنْهُمَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا صَعِدَ جِبْرِيلُ، قَالَ اللهُ: سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ: أَيُّ الْبِقَاعِ خَيْرٌ؟ فَقُلْتَ: لَا أَدْرِي. وَسَأَلَكَ: أَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ فَقُلْتَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَحَدِّثْهُ أَنَّ: خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَأَنَّ شَرَّ الْبِقَاعِ الْأَسْوَاقُ
(2)
.
2175 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ
(3)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ
(6)
.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 654 - 10167).
(3)
يعني: زياد بن كليب الكوفي، أخرج له مسلم دون البخاري، وكذا قال المصنف في المدخل إلى الصحيح.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 360 - 12932).
(5)
في (ز): "الشيخ".
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وقد أخرجه مسلم من حديث يزيد بن زريع". مسلم (2/ 30).
2176 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ
(1)
بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ رَجُلًا أَقَامَ سِلْعَةً لَهُ، فَحَلَفَ بِاللهِ لَقَدْ أُعْطِيَ بِهَا مَا لَمْ يُعْطَ بِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}
(2)
. الْآيَةَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
، وَإِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَالْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: رَجُلٌ حَلَفَ عَلَى سِلْعَةٍ لَهُ. الْحَدِيثَ، وَهَذَا غَيْرُ ذَاكَ بِزِيَادَةِ نُزُولِ الْآيَةِ وَغَيْرِهَا.
2177 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ إِنْ بَاعَ مِنْ أَخِيهِ بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ أَنْ لَا يُبَيِّنَهُ لَهُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز): "سعيد"، وهو: سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن، أبو عثمان المروزي.
(2)
(آل عمران: آية 77).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 520 - 6915).
(4)
بل أخرجه البخاري في البيوع (3/ 179) من حديث يزيد بن هارون، وفيه (3/ 60)، وفي التفسير (6/ 34) من حديث هشيم، كلاهما عن العوام عن إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي به.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 209 - 13895)، وابن شماسة أخرج له مسلم دون البخاري.
2178 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَبِيعُ طَعَامًا، فَأَعْجَبَهُ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ، فَإِذَا هُوَ بِطَعَامٍ مَبْلُولٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا، وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدٌ، وَاِسْمَاعِيلُ ابْنَا جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ.
أَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ:
2179 -
فأخبرناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ
(2)
، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى السُّوقِ، فَرَأَى حِنْطَةً مُصَبَّرَةً فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَوَجَدَ بَلَلًا، فَقَالَ:"أَلَا مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ إِسْمَاعِيلِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ:
2180 -
فأخبرناه دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(4)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ
(5)
، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (15/ 309 - 19366).
(2)
في (ز) و (م)، والإتحاف:"العنبري"، وهو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 309 - 19366).
(4)
هو: محمد بن إبراهيم بن الفضل المزكي.
(5)
يعني: أبا إسحاق المروزي.
عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صَبِرَةٍ مِن طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ:"مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟ ". فَقَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ". ثُمَّ قَالَ: "مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي"
(1)
.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا". وَأَمَّا شَرْحُ الْحَالِ فِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ، فَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
، وَكُلُّهَا صَحِيحَةٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
2181 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ
(4)
، عَنْ عَمِّهِ
(5)
، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 309 - 19366).
(2)
بل أخرجه مسلم عقب حديث سهيل (1/ 69) عن يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر به.
(3)
في التلخيص: "زريق".
(4)
هو: سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار الأنصاري الحارثي المدني، وقيل: عمير بن سعيد، وقيل: جميع بن عمير، من رجال التهذيب قال الدارمي عن يحيى بن معين لا أعرفه، ووثقه ابن حبان، وانظر تاريخ البخاري (6/ 533) و (3/ 501)، وبيان خطأ البخاري (1/ 91)، وتاريخ ابن أبي خيثمة السفر الثاني (2/ 615).
(5)
هو: أبو بردة بن نيار رضي الله عنه، وزعم المصنف أنه: الحارث بن سويد النخعي،
وذكره ابن أبي خيثمة السفر الثاني (2/ 615) وابن منده كما في أسد الغابة (6/ 364) فيمن لا يعرف اسمه، وانظر: مسند أحمد (25/ 155) و (27/ 17)، والتاريخ الكبير (8/ 227)، ومسند البزار (9/ 258).
صلى الله عليه وسلم إِلَى الْبَقِيعِ فَرَأَى طَعَامًا يُبَاعُ فِي غَرَائِرَ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَأَخْرَجَ شَيْئًا كَرِهَهُ، فَقَالَ:"مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَعَمُّ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ هُوَ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ.
2182 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ
(2)
بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي مَالِكٍ
(3)
، ثَنَا أَبُو سِبَاعٍ، قَالَ: اشْتَرَيْتُ نَاقَةً مِنْ دَارِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، فَلَمَّا خَرَجْتُ بِهَا أَدْرَكَنِي وَاثِلَةُ وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ اشْتَرَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: بَيَّنَ لَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: وَمَا فِيهَا. إِنَّهَا لَسَمِينَةٌ ظَاهِرَةُ الصِّحَّةِ؟ قَالَ: أَرَدْتَ بِهَا سَفَرًا أَوْ أَرَدْتَ بِهَا لَحْمًا؟ قُلْتُ: أَرَدْتُ بِهَا الْحَجَّ. قَالَ: فَارْتَجِعْهَا. فَقَالَ صاحِبُهَا: مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذَا أَصْلَحَكَ اللهُ، تُفْسِدُ عَلَيَّ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يَبِيعَ شَيْئًا إِلَّا بَيَّنَ مَا فِيهِ، وَلَا يَحِلُّ لِمَنْ عَلِمَ ذَلِكَ إِلَّا بَيَّنَهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2183 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 171 - 4102)، (16/ 608 - 21095).
(2)
في (م) و (ح): "أبو بكر بن إسماعيل".
(3)
هو: يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ الدمشقي، يروي عنه أبو جعفر عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان الرازي. وكلاهما من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 653 - 17264).
عُمَيْرٍ
(1)
، عَنْ خَالِهِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ أَوْ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ"
(2)
.
2184 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ
(3)
، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْكَسْبِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "كَسْبٌ مَبْرُورٌ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَوَائِلُ بْنُ دَاوُدَ وَابْنُهُ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ ثِقَتَانِ.
وَقَدْ ذَكَرَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَنَّ عَمَّ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ: الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ
(5)
.
وَإِذَا اخْتَلَفَ الثَّوْرِيُّ وَشَرِيكٌ فَالْحُكْمُ لِلثَّوْرِيِّ.
(1)
انظر تعليقنا على الحديث رقم (2181).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 24 - 17391)، وقال البيهقي في السنن الكبرى (5/ 263) بعد أن رواه عن المصنف به:"هكذا رواه شريك بن عبد الله القاضي، وغلط فيه في موضعين؛ أحدهما: في قوله جميع بن عمير، وإنما هو: سعيد بن عمير، والآخر: في وصله، وإنما رواه غيره عن وائل مرسلا"، وقال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 501):"وأسنده بعضهم وهو خطأ".
(3)
قوله: "عن سعيد بن عمير" سقط من (و) و (د).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 457 - 20967)، كذا رواه الأسود بن عامر عن الثوري متصلا، ورواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (3/ 179) عن أبي نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة عن الثوري به مرسلا.
(5)
تاريخ الدوري (3/ 325)، وقد تقدم أن عمه هو أبو بردة بن نيار - وهو الأشبه - ورواه البيهقي في الكبرى من طريق محمد بن عبيد عن وائل بن داود فقال:"عن سعيد بن عمير أبو أمه البراء بن عازب" فذكره مرسلا، وجعل البراء جده من قبل أمه، وقد صحح البخاري وأبو حاتم في العلل (6/ 653) والبيهقي إرسال هذا الحديث.
2185 -
وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْكَسْبِ أَطْيَبُ؟ قَالَ:"كَسْبُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وَكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ"
(1)
.
وَهَذَا خِلَافٌ ثَالِثٌ عَلَى وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ.
إِلَّا أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخَرِّجَا
(2)
عَنِ الْمَسْعُودِيِّ
(3)
، وَمَحَلُّهُ الصِّدْقِ.
2186 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ
(4)
بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا لَزِمَ غَرِيمًا لَهُ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أُفَارِقُكَ حَتَّى تَقْضِيَنِي، أَوْ تَأْتِيَنِي بِحَمِيلٍ. قَالَ: فَتَحَمَّلَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ بِقَدْرِ مَا وَعَدَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذَا الذَّهَبَ؟ ". قَالَ: مِنْ مَعْدِنٍ. قَالَ: "لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ". فَقَضَاهَا عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2187 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 489 - 4562).
(2)
في (و) و (د): "يخرجاه".
(3)
قال الفسوي: "والمسعودي يخالف في هذا الحديث ويغلط فيه"، وقال البيهقي:"وهو خطأ".
(4)
في (م): "أيوب".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 524 - 8377).
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَا: ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِ أَحَدٌ إِلَّا أَكَلَ الرِّبَا، فَإِنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ"
(1)
.
قَدِ اخْتَلَفَ أَئِمَّتُنَا فِي سَمَاعِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنْ صَحَّ سَمَاعُهُ مِنْهُ، فَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
2188 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ
(2)
، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُحْتَكَرَ الطَّعَامُ
(3)
.
قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَضْلَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"لا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ". وَهَذَا الْحَدِيثُ أَحَدُ مَا يُنْقَضُ عَلَيْهِ، أَنْ لَا يَصِحَّ حَدِيثُ صَحَابِيٍّ لَا يَرْوِي عَنْهُ تَابِعِيَّانِ، فَإِنَّ مَعْمَرًا هَذَا لَيْسَ لَهُ رَاوٍ غَيْرُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَأَمَّا حَدِيثُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ فَلَيْسَ بِذَاكَ اللَّفْظِ.
وَقَدْ رُوِيَ فِي الزَّجْرِ عَنِ احْتِكَارِ الطَّعَامِ وَالتَّقَاعُدِ عَنْ مُوَاسَاةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الضِّيقِ لَأَخْبَارٌ
(4)
لَا بُدَّ مِنْ ذِكْرِهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِمَا دُفِعَ الْمُسْلِمُونَ إِلَيْهِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 435 - 17941).
(2)
في (ز) و (م): "أحمد بن حازم عن أبي غرزة".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 247 - 6443).
(4)
كذا.
فِي الْوَقْتِ، فَمِنْهَا مَا:
2189 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(1)
بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمِ بْنِ ثَوْبَانَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ
(2)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ"
(3)
.
وَمِنْهَا مَا:
2190 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ الْعُقَيْلِيُّ، ثَنَا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ
(4)
، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللهِ وَبَرِئَ اللهُ مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ
(5)
أَصْبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعًا، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللهِ"
(6)
.
(1)
في (ز) و (م) و (ح): "عبد الله".
(2)
قوله: "علي بن زيد" مطموس في (ز)، وفي (م):"عبد بن يزيد".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 171 - 15336)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: علي بن سالم ضعف، والحديث رواه ابن ماجه".
(4)
كذا قال عمرو بن الحصين، وخالفه يزيد بن هارون عن أصبغ فزاد:"عن أبي بشر" عن أبي الزاهرية به، كما في مصنف ابن أبي شيبة (10/ 579)، والمسند (8/ 481)، وغيرهما؛ وأبو بشر هذا قال فيه أبو حاتم في الجرح والتعديل (9/ 347): لا أعرفه، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: لا شيء، وأبو الزاهرية هو: حدير بن كريب الشامي. من رجال التهذيب.
(5)
في (ز) و (م): "عرفة".
(6)
إتحاف المهرة (8/ 627 - 10099)، وقال: "قلت: عمرو بن الحصين كذبه أبو حاتم =
وَمِنْهَا مَا:
2191 -
أخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ احْتَكَرَ يُرِيدُ أَنْ يُغَالِي بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ خَاطِئٌ، وَقَدْ بَرِئَ
(2)
مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ"
(3)
.
وَمِنْهَا مَا:
2192 -
أخبرناه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى
(4)
، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ
(5)
، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ"
(6)
.
= وغيره، لكن تابعه عليه يزيد بن هارون عن أصبغ"، وقال الذهبي في التلخيص: "قلت: عمرو تركوه، وأصبغ فيه لين".
(1)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن مسلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيل، أبو إسحاق البغدادي الغسيلي.
(2)
في التلخيص: "برئت".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 218 - 20685)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: الغسيلي كان يسرق الحديث".
(4)
يعني: المدني نزيل نيسابور. من رجال التهذيب.
(5)
في (و) و (د) و (ح): "عن أبيه" مصحف، واسم أمه مرجانة، من رواة التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 801 - 33257)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عبد العزيز ليس بثقة".
وَمِنْهَا مَا:
2193 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ
(1)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَمِّهِ الْيَسَعَ بْنِ الْمُغِيرَةِ
(2)
قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ بِالسُّوقِ يَبِيعُ طَعَامًا بِسِعْرٍ هُوَ أَرْخَصُ مِنْ سِعْرِ السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ:"تَبِيعُ فِي سُوقِنَا بِسِعْرٍ هُوَ أَرْخَصُ مِنْ سِعْرِنَا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "صَبْرًا وَاحْتِسَابًا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "أَبْشِرْ، فَإِنَّ الْجَالِبَ إِلَى سُوقِنَا كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُحْتَكِرُ فِي سُوقِنَا كَالْمُلْحِدِ فِي كِتَابِ اللهِ
(3)
".
وَمِنْهَا مَا:
2194 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا زَيْدٌ أَبُو الْمُعَلَّى
(4)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: وَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدًا أَبَا الْمُعَلَّى
(5)
يُحَدِّثُ، عَنِ
(1)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "عن"، والمثبت من الإتحاف وهو: محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان القرشي، من رجال التهذيب.
(2)
تابعي ليس بالقوي، أخرج له أبو داود في المراسيل حديثا آخر.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 719 - 17342)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: خبر منكر، وإسناده مظلم".
(4)
في (و) و (د) و (ح): "أبو العلي"، وهو زيد بن مرة، ويقال ابن أبي ليلى أبو المعلى العدوي.
(5)
في (و) و (د) و (ح): "أبا العلي".
الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لَيُغْلِيَ عَلَيْهِمْ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمِ جَهَنَّمَ، رَأْسُهُ أَسْفَلُهُ
(1)
".
هَذِهِ الْأَحَادِيثُ السِّتَّةُ طَلَبْتُهَا وَخَرَّجْتُهَا فِي مَوْضِعِهَا مِنْ هَذَا الْكِتَابِ احْتِسَابًا لِمَا فِيهِ النَّاسُ مِنَ الضِّيقِ، وَاللهُ يَكْشِفُهَا، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ.
2195 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن كَامِلٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا سَعيدُ بْنُ عَامِرٍ وَعَفَّانُ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بُرَيْدِ
(2)
بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ
(3)
قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ مَا يَذْكُرُ
(4)
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ إِطمَأْنِينَةٌ
(5)
، وَإِنَّ الشَّرَ رِيبَةٌ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ بِلَفْظٍ آخَرَ:
(1)
إتحاف المهرة (13/ 389 - 16900). وقال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا أعرف زيدا فيتأمل". نقول: هو ابن مرة العدوي، وقد وثقه الطيالسي وابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، وقال أبو داود السجستاني: ليس به بأس.
(2)
في (د) و (م) والتلخيص: "يزيد"، وهو: بريد بن أبي مريم السلولي. من رجال التهذيب.
(3)
في (د) و (م) والتلخيص: "أبي الجوزاء"، وهو ربيعة بن شيبان أبو الحوراء البصري.
(4)
في (و) و (د) و (ح): "ما يذكره".
(5)
في (ح) و (د)"طمأنينه".
(6)
إتحاف المهرة (4/ 297 - 4277).
2196 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ النَّخَعِيِّ، عَنْ بُرَيْدِ
(1)
بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ
(2)
قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِثْلُ مَنْ كُنْتَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَاذَا عَقَلْتَ عَنْهُ؟ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الشَّرَّ رِيبَةٌ، وَالْخَيْرَ إِطمَأْنِينَةٌ
(3)
"
(4)
.
شَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ:
2197 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: "إِذَا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ، وَسَاءَتْكَ سَيِّئَتُكَ، فَأَنْتَ مُؤْمِنٌ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِثْمُ؟ قَالَ:"إِذَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ شَيْءٌ فَدَعْهُ"
(5)
.
(1)
في (ز) و (م)، والتلخيص:"يزيد".
(2)
في (د) والتلخيص: "الجوزاء".
(3)
في (ح) و (د) و (م)"طمأنينه".
(4)
إتحاف المهرة (4/ 297 - 4277) وفاته هذا الموضع.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 263 - 6492).
2198 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ، قَالَ:"الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2199 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو
(3)
بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَضَوَّرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: مَا أَسْهَرَكَ؟ قَالَ: "إِنِّي وَجَدْتُ تَمْرَةً سَاقِطَةً، فَأَكَلْتُهَا، ثُمَّ ذَكَرْتُ تَمْرًا كَانَ عِنْدَنَا مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَمَا أَدْرِي، أَمِنْ ذَلِكَ كَانَتِ التَّمْرَةُ، أَوْ مِنْ تَمْرِ أَهْلِي، فَذَلِكَ أَسْهَرَنِي"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2200 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (13/ 599 - 17204).
(2)
بل أخرجه مسلم (8/ 6، 7) عن محمد بن حاتم بن ميمون عن ابن مهدي عن معاوية به، ومن حديث ابن وهب عن معاوية.
(3)
في (و): "عمر".
(4)
إتحاف المهرة (9/ 512 - 11798).
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَدْرِي أَتُبَّعُ أَلَعِينًا كَانَ أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي ذُو الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2201 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى اللَّخْمِيُّ
(2)
، ثَنَا عَمْرُو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنِ اشْتَرَى بَيْعًا فَوَجَبَ لَهُ فَهُوَ بِالْخِيَارِ، مَا لَمْ يُفَارِقْهُ صَاحِبُهُ، إِنْ شَاءَ أَخَذَهُ، فَإِنْ فَارَقَهُ فَلَا خِيَارَ لَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
2202 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
(4)
، أَنَّ رَجُلًا اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ غُلَامًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ عِنْدَهُ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ رَدَّهُ مِنْ عَيْبٍ وُجِدَ بِهِ، فَقَالَ الرَّجُلُ حِينَ رُدَّ عَلَيْهِ الْغُلَامُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ كَانَ اسْتَغَلَّ غُلَامِي مُنْذُ كَانَ عِنْدَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 682 - 18476).
(2)
هو: أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي المصري.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 95 - 10552).
(4)
قوله: "عن عائشة" سقط من التلخيص.
(5)
إتحاف المهرة (17/ 331 - 22344).
2203 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامٍ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلًا اشْتَرَى غُلَامًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَبِهِ عَيْبٌ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ فَاسْتَغَلَّهُ، ثُمَّ عَلِمَ الْعَيْبَ، فَرَدَّهُ، فَخَاصَمَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ اسْتَغَلَّهُ مُنْذُ زَمَانٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"الْغَلَّةُ بِالضَّمَانِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مُخْتَصَرًا:
2204 -
أخبرناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ وَالْحَسَنُ
(3)
بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ"
(4)
.
وَحَدِيثُ عَاصِمٍ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ. رَوَاهُ
(1)
قوله: "عن أبيه" سقطت من (و) و (د) و (ح).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 331 - 22344).
(3)
في (و) و (د): "الحسين".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 270 - 22236).
الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.
أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ:
2205 -
فأخبرناه بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ الْمُبَارَكِ:
2206 -
فأخبرناه الْحَسَنُ بْن حَلِيْمٍ
(2)
، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ:
2207 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 270 - 22236).
(2)
في (و): "الحسن بن الحكم"، وفي (د) و (ح):"الحسن بن حكيم".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 270 - 22236).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 270 - 22236)، ثم قال بعد هذه الأحاديث:"قلت: صحح ابن القطان هذا الحديث من طريق مخلد بن خفاف، ونقل توثيقه عن ابن وضاح".
2208 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو الْوَلِيدِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، وَيَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْبَيْعِ مَا يَهْوَى". قَالَهَا ثَلَاثًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(2)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ.
2209 -
حدثنا الحَاكِمُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسعينَ وَثَلَاثِمَائَةٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَلْمَانَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَدِيَّةٍ عَلَى طَبَقٍ، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا يَا سَلْمَانُ؟ ". قَالَ: صَدَقَةٌ عَلَيْكَ وَعَلَى أَصْحَابِكَ. قَالَ: "إِنِّى لا آكُلُ الصَّدَقَةَ". فَرَفَعَهَا، ثُمَّ جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ بِمِثْلِهَا، فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا؟ ". قَالَ: هَدِيَّةٌ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: "كُلُوا". قَالَ: "لِمَنْ أَنْتَ؟ ". قَالَ: لِقَوْمٍ. قَالَ: "فَاطْلُبْ إِلَيْهِمْ أَنْ يُكَاتِبُوكَ". قَالَ: فَكَاتَبُونِي عَلَى كَذَا وَكَذَا نَخْلَةٍ أَغْرِسُهَا لَهُمْ، وَيَقُومُ عَلَيْهَا سَلْمَانُ حَتَّى تُطْعِمَ
(3)
. قَالَ: فَفَعَلُوا. قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَغَرَسَ النَّخْلَ كُلَّهُ، إِلَّا نَخْلَةً وَاحِدَةً غَرَسَهَا عُمَرُ، وَأَطْعَمَ نَخْلُهُ مِنْ سَنَتِهِ إِلَّا تِلْكَ النَّخْلَةِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ غَرَسَهَا؟ ". قَالُوا: عُمَرُ.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 34 - 6084).
(2)
في (و): "صحيح الإسناد".
(3)
بضم التاء وكسر العين، أي: تثمر، ويبدو صلاحها، وتصير طعاما يطيب أكلها.
فَغَرَسَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ يَدِهِ، فَحَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
أَخْرَجَهُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ فِي بَابِ الرُّخْصَةِ فِي اشْتِرَاطِ [الْبَائِعِ]
(2)
خِدْمَةَ الْعَبْدِ الْمَبِيعِ وَقْتًا مَعْلُومًا.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(3)
، عَنْ سَلْمَانَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
:
2210 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ أَبُو يُوسُفَ
(5)
، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنِي سَلْمَانُ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ اشْتَرَاهُ، فَقَدِمَ بِهِ الْمَدِينَةَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَدِيَّةٍ، فَقُلْتُ: هَذِهِ صَدَقَةٌ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ:"كُلُوا". وَلَمْ يَأْكُلْ. ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ
(6)
.
2211 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 580 - 2306).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "الباب"، والمثبت الجادة.
(3)
في (و): "ابن عياش".
(4)
زاد في (م): "ولم يخرجاه".
(5)
يعني: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب القاضي، صاحب أبي حنيفة.
(6)
إتحاف المهرة (5/ 566 - 5955).
سَعِيدٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، كُلُّهُمْ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَحِلُّ سَلَفٌ وَبَيْعٌ، وَلَا شَرْطَانِ فِي بَيْعٍ، وَلَارِبْحُ مَا لَمْ يُضْمَنْ، وَلَا بَيْعُ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ جُمْلَةٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ صَحِيحٌ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ بِزِيَادَاتِ أَلْفَاظٍ:
2212 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
(2)
بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ أَشْيَاءَ أَخَافُ أَنْ أَنْسَاهَا، فتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكْتُبَهَا؟ قَالَ:"نَعَمْ". قَالَ: فَكَانَ فِيمَا كَتَبَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ لَمَّا بَعَثَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ:"أَخْبِرْهُمْ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ بَيْعَانِ فِي بَيْعٍ، وَلَا بَيْعُ مَا لَا يَمْلِكُ، وَلَا سَلَفٌ وَبَيْعٌ، وَلَا شَرْطَانِ فِي بَيْعٍ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 489 - 11738).
(2)
في (ز): "أبو بكر بن أحمد".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 489 - 11738).
2213 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ
(1)
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ قُرْقُوبٍ التَّمَّارُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَّ عَمَّهُ حَدَّثَهُ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا أَخِي أَبُو بَكْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، أَنَّ عَمَّهُ
(2)
أَخْبَرَهُ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْتَاعَ فَرَسًا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَاسْتَتْبَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لِيَقْضِيَ ثَمَنَ فَرَسِهِ، فَأَسْرَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَشْيَ، وَأَبْطَأَ الْأَعْرَابِيُّ، فَطَفِقَ رِجَالٌ يَعْتَرِضُونَ الْأَعْرَابِيَّ، وَيُسَاوِمُونَهُ الْفَرَسَ، وَلَا يَشْعُرُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ ابْتَاعَهُ، حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمُ الْأَعْرَابِيَّ فِي السَّوْمِ، فَلَمَّا زَادُوا، نَادَى الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ كُنْتَ مُبْتَاعًا هَذَا الْفَرَسَ، فَابْتَعْهُ، وَإِلَّا بِعْتُهُ. فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَمِعَ نِدَاءَ الْأَعْرَابِيِّ حَتَّى أَتَى الْأَعْرَابِيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَوَلَيْسَ قَدِ ابْتَعْتُ مِنْكَ؟ ". قَالَ: لَا، وَاللهِ مَا بِعْتُكَهُ. قَالَ:"بَلِ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ". فَطَفِقَ النَّاسُ يَلُوذُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبِالْأَعْرَابِيِّ، وَهُمَا يَترَاجَعَانِ، فَطَفِقَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ: هَلُمَّ شَهِيدًا أَنِّي بَايَعْتُكَ. فَقَالَ خُزَيْمَةُ: أَشْهَدُ إِنَّكَ بَايَعْتَهُ. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى خُزَيْمَةَ، فَقَالَ:"بِمَ تَشْهَدُ؟ ". فَقَالَ:
(1)
في (د) و (ح): "أبو الحسين".
(2)
سماه ابن مندة: "عمارة بن ثابت" قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب (12/ 380) وهو: أخو خزيمة بن ثابت الأنصاري، وانظر معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2076).
بِتَصْدِيقِكَ. فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ بِاتِّفَاقِ الشَّيْخَيْنِ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيهِ أَيْضًا:
2214 -
حدثناه الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَا: ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زُرَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ أَبِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْتَاعَ مِنْ سَوَاءِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيِّ فَرَسًا، فَجَحَدَهُ، فَشَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَةِ وَلَمْ تَكُنْ مَعهُ؟ ". قَالَ: صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَكِنْ صَدَّقْتُكَ بِمَا قُلْتَ، وَعَرَفْتُ أَنَّكَ لَا تَقُولُ إِلَّا حَقًّا. فَقَالَ:"مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَوْ شَهِدَ عَلَيْهِ، فَحَسْبُهُ"
(2)
.
2215 -
أخبرني أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْخَزَّازُ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: بِعْنَا أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ نَهَانَا، فَانْتَهَيْنَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 595 - 21086).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 434 - 4494).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 248 - 2936).
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ.
2216 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَا: ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا نَبِيعُ أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
2217 -
فحدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ بْنِ هَانِئٍ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ حسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
(3)
، عَتْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا أَمَةٍ وَلَدَتْ مِنْ سَيِّدِهَا، فَهِيَ حُرَّةٌ بَعْدَ مَوْتِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ:
2218 -
أخبرناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا أَبُو عِصْمَةَ سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ
(6)
، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 180 - 5152).
(2)
زاد في (و): "ثنا محمد بن خزيمة"، وهو خطأ.
(3)
هو: الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، أبو عبد الله المدني.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 531 - 8398).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حسين متروك".
(6)
هو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم القرشي، قيل اسمه محمد، وقيل: عبد الله، من رجال التهذيب، وهو متروك أيضًا.
لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ حِينَ وَلَدَتْهُ
(1)
: "أَعْتَقَهَا وَلَدُهَا"
(2)
.
2219 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا عَفَّان بْنُ مُسْلِمٍ وَحَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَبِّ حَتَّى يَشْتَدَّ، وَعَنْ بَيْعِ الْعِنَبِ حَتَّى يَسْوَدَّ، وَعَنْ بَيْعِ التَّمْرِ حَتَّى يَحْمَرَّ وَيَصْفَرَّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي النَّهْي عَنْ بَيْعِ التَّمْرِ حَتَّى يَزْهَى.
2220 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكَيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ وَابْنَ عَبَّاسٍ يُفْتِي الدِّينَارُ بِالدِّينَارَيْنِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ وَأَغْلَظَ لَهُ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ أَحَدًا يَعْرِفُ قَرَابَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ لِي مِثْلَ هَذَا يَا أَبَا أُسَيْدٍ. فَقَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: "الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ، وَصَاعُ حِنْطَةٍ بِصَاعِ حِنْطَةٍ، وَصَاعُ شَعِيرٍ بِصَاعِ شَعِيرٍ، وَصَاعُ مِلْحٍ بِصَاعِ مِلْحٍ،
(1)
في (و) و (د): "حين ولدت".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 532 - 8399).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 642 - 972).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "أشهد لسمعت رسول الله".
لَا فَضْلَ بَيْنَهُمَا فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ". فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ كُنْتُ أَقُولُهُ بِرَأْيِي، وَلَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِشَيْءٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
وَعَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ شَيْخٌ قُرَشِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
2221 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، قَالَا: ثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِفُلَانٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا، فَمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِيَ
(2)
أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ". فَأَبَى، وَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ، فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَكَ بِحَائِطِي. قَالَ: فَفَعَلَ. قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي، فَجَعَلَهَا لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كَمْ مِنْ عِذْقٍ رَدَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ". مِرَارًا. فَأَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ، فَإِنَّهُ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: قَدْ رَبِحْتَ الْبَيْعَ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ:
2222 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 100 - 16476).
(2)
قوله: "يعطيني" غير موجود في (و) ومكانه بياض في (د).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 514 - 601).
مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذيْفَةَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَجُلًا أتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ لِفُلَانٍ فِي حَائِطِي عِذْقًا، وَقَدْ آذَانِي وَشَقَّ عَلَيَّ مَكَانُ عِذْقِهِ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"بِعْنِي عِذْقَكَ الَّذِي فِي حَائِطِ فُلَانٍ". قَالَ: لَا. قَالَ: "هَبْهُ". قَالَ: لَا. قَالَ: "فَبِعْنِيهِ بِعِذْقٍ فِي الْجَنَّةِ". قَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا رَأَيْتُ أَبْخَلَ مِنْكَ إِلَّا الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ"
(1)
.
2223 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ - مَا لَا أُحْصِيهِ مِنْ مَرَّةٍ - ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا أَبِي الْعَلَاءُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبِي هِلَالُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ هِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ
(2)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَكفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الشُّحِّ أَنْ يَقُولَ آخُذُ حَقِّي، لَا أَتْرُكُ مِنْهُ شَيْئًا"
(3)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، فَإِنَّ آبَاءَ هِلَالِ بْنِ الْعَلَاءِ أَئِمَّةٌ ثِقَاتٌ، وَهِلَالٌ إِمَامُ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ فِي عَصْرِهِ.
2224 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو
(1)
إتحاف المهرة (3/ 214 - 2859).
(2)
قيل اسمه حزور، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيل: نافع، من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 272 - 6514).
الْوَلِيدِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
(1)
، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى صَفِيَّةَ مِنْ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2225 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"فِي عُهْدَةِ الرَّقِيقِ ثَلَاثُ لَيَالٍ". قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: إِذَا وَجَدَ الْمُشْتَرِي عَيْبًا بِالسِّلْعَةِ، فَإِنَّهُ يَرُدُّهَا فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ، وَلَا يُسْأَلُ الْبَيِّنَةَ، فَإِذَا مَضَتْ عَلَيْهِ أَيَّامٌ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَّا ببَيِّنَةٍ أَنَّهُ اشْتَرَاهَا، وَذَلِكَ الْعَيْبُ بِهَا، وَإِلَّا فَيَمِينُ الْبَائِعِ أَنَّهُ لَمْ يَبِعْهُ وَبِهِ دَاءٌ
(3)
.
هَكَذَا قَالَ سَعِيدٌ وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ:
2226 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا عُهْدَةَ فَوْقَ أَرْبَعٍ"
(4)
.
وَأَمَّا خِلَافُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ إِيَّاهُمَا:
(1)
هذا الطريق - طريق أبو بكر ابن إسحاق - لم نجده في الإتحاف.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 515 - 602).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 213 - 13902).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 213 - 13902).
2227 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السُّدُوسِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا هِشَامٌ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا بُنْدَارٌ وَأَبُو مُوسَى
(1)
، قَالَا: ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
(2)
، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عُهْدَةُ الرَّقِيقِ أَرْبَعُ لَيَالٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى الْإِرْسَالِ، فَإِنَّ الْحَسَنَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ.
وَلَهُ شَاهِدٌ.
2228 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ حَبَّانُ بْنُ مُنْقِذٍ رَجُلًا ضَعِيفًا، وَكَانَ قَدْ سُفِعَ فِي رَأْسِهِ مَأْمُومَةً، فَجَعَلَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْخِيَارَ فِيمَا اشْتَرَى ثَلَاثًا، وَكَانَ قَدْ ثَقُلَ لِسَانُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"بِعْ وَقُلْ: لَا خِلَابَةَ". فَكُنْتُ أَسْمَعْهُ يَقُولُ: لَا خِذَابَةَ، لَا خِذَابَةَ
(4)
، وَكَانَ يَشْتَرِي الشَّيْءَ، وَيَجِيءُ بِهِ أَهْلَهُ، فَيَقُولُونَ: هَذَا غَالٍ. فَيَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَيَّرَنِي فِي بَيْعِي
(5)
.
(1)
هو: محمد بن المثنى بن عبيد العنزي الحافظ المعروف بالزمن. من رجال التهذيب.
(2)
قال الحافظ في الإتحاف: "ولم يذكر الحسن"، وهذا هو وجه الخلاف الذي عناه الحاكم في رواية هشام.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 213 - 13902).
(4)
في (و) و (ح) و (م): "لا خذابة" مرة واحدة.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 316 - 11268).
2229 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ الضَّبِّيُّ وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُجَبَّرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَدَّانُ، فَقِيلَ لَهَا: مَا لَكِ وَالدَّيْنُ، وَلَيْسَ عِنْدَكَ قَضَاءٌ؟ فَقَالَتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ كَانَتْ لَهُ نِيَّةٌ فِي أَدَاءِ دَيْنِهِ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِنَ اللهِ عَوْنٌ". فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَائِشَةَ مِثْلُهُ:
2230 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(3)
، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَدَّانُ، فَقِيلَ لَهَا: مَا لَكِ وَالدَّيْنُ؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ كَانَتْ لَهُ نِيَّةٌ فِي أَدَاءِ دَيْنِهِ إِلَّا كَانَ لَهُ مِنَ اللهِ عَوْنٌ". فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ
(4)
.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ مَيْمُونَةَ:
2231 -
حدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ،
(1)
إتحاف المهرة (17/ 494 - 22681).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن مجبر وهاه أبو زرعة، وقال النسائي: متروك، لكن وثقه أحمد".
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 527 - 22735).
أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ.
وَحَدَّثَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ مَيْمُونَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَدَّانُ، فَتُكْثِرُ، فَقِيلَ لَهَا فِي ذَلِكَ، فَقَالَتْ: لَا أَدَعُ الدَّيْنَ؛ لِأَنَّ لَهُ مِنَ اللهِ عَوْنًا، فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ
(1)
.
2232 -
أخبرنا جَعْفَرُ
(2)
بْنُ مُحَمَّدُ بْنِ نُصَيْرٍ
(3)
الْخُلْدِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ضُرَارُ بْنُ صُرَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ.
وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْأَسْلَمِيُّ
(4)
، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُهُ اللهُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدَهُ حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ:
2233 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (18/ 75 - 23357).
(2)
في (م): "أبو جعفر".
(3)
في (و) و (د) و (ح): "نصر".
(4)
أخرج له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، ووثقه ابن حبان.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 559 - 6986).
الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ تَدَايَنَ بِدَيْنٍ وَفِي نَفْسِهِ وَفَاؤُهُ، ثُمَّ مَاتَ، تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ، وَأَرْضَى غَرِيمَهُ بِمَا شَاءَ، وَمَنْ تَدَايَنَ بِدَيْنٍ وَلَيْسَ فِي نَفْسِهِ وَفَاؤُهُ، ثُمَّ مَاتَ، اقْتَصَّ اللهُ لِغَرِيمِهِ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(1)
".
2234 -
حدثنا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
(2)
بْنُ قُرَيْشٍ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بُرْدَينِ قِطْرِيَّيْنِ غَلِيظيْنِ خَشِنَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ثَوْبَيْكَ خَشِنَيْنِ غَلِيظَيْنِ، وَإِنَّكَ تَرْشَحُ فِيهِمَا، [فَيَثقُلَانِ]
(3)
عَلَيْكَ، وَإِنَّ فُلَانًا قَدِمَ لَهُ بَزٌّ مِنَ الشَّامِ، فَلَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِ، فَأَخَذْتَ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ بِنَسِيئَةٍ إِلَى مَيْسَرَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ، يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبَيَّ، وَيَمْطُلُنِي بِهِمَا
(4)
، فَأَتَى الرَّسُولُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ كَذَبَ، قَدْ عَلِمُوا أَنِّي أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ، وَآدَاهُمْ لِلْأَمَانَةِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِي، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 244 - 6431)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: بشر متروك".
(2)
في (و) و (د) و (ح): "أبو بكر بن محمد"، وهو: محمد بن عبد الله بن قريش، أبو بكر الريونجي الوراق.
(3)
في (ز) و (د) و (ح) والتلخيص: "فيقملان" وفي (و) و (م): " فيقلان"، والمثبت من مصادر التخريج، وقد أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم.
(4)
في (م): "فيهما".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 38 - 21824).
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ مُخْتَصَرًا:
2235 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ وَعَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ثَوْبَاكَ غَلِيظَانِ، فَلَوْ نَزَعْتَهُمَا وَبَعَثْتَ إِلَى فُلَانٍ التَّاجِرِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْكَ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ؟ قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: "ابْعَثْ إِلَيَّ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ". فَأَبَى
(1)
.
2236 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ
(2)
، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَتْ عِيرٌ، فَابْتَاعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا بَيْعًا، فَرَبِحَ أَوَاقًا مِنْ ذَهَبٍ، فَتَصَدَّقَ بِهَا بَيْنَ أَبْنَاءِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَقَالَ:"لا أَشْتَرِي مَا لَيْسَ عِنْدِي ثَمَنُهُ"
(3)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِسِمَاكٍ وَشَرِيكٍ.
وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 419 - 22547).
(2)
هو: الحسين بن بشار بن موسى، أبو علي البغدادي.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 525 - 8380).
2237 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّارِسِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الدَّيْنُ رَايَةُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُذِلَّ عَبْدًا وَضَعَهَا فِي عُنُقِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2238 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ:"اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ، فَلَا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَأَنْتَ الْآخِرُ، فَلَا شَيْءَ بَعْدَكَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ نَاصِيَتُهَا بِيَدِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْإِثْمِ وَالْكَسَلِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَمِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2239 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ
(4)
، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي،
(1)
إتحاف المهرة (9/ 51 - 10398).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بشر واه".
(3)
إتحاف المهرة (18/ 122 - 23430).
(4)
في (و) و (د) و (ح): "سعيد بن سلمة، عن أبي الحسام".
ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحْشٍ
(1)
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَاعِدًا حَيْثُ تُوضَعُ الْجَنَائِزُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ قِبَلَ السَّمَاءِ، ثُمَّ خَفَضَ بَصَرَهُ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَقَالَ:"سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ التَّشْدِيدِ". قَالَ: فَعَرَفْنَا وَسَكَتْنَا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا التَّشْدِيدُ الَّذي نَزَلَ؟ قَالَ:"فِي الدَّيْنِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ قُتِلَ رَجُلٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ عَاشَ، ثُمَّ قُتِلَ، ثُمَّ عَاشَ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ مَا دَخَلَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2240 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ
(3)
، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمَّا أَقْبَلَ
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن جحش، مات أبوه يوم أحد، وهو ابن أخي أبي أحمد وزينب وحمنة بني جحش رضي الله عنهم، صحابي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 140 - 16508).
(3)
في (و): "محمد بن أحمد بن محمد بن النضر".
قَالَ: "هَهُنَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ؟ ". فَسَكَتَ الْقَوْمُ، وَكَانَ إِذَا ابْتَغَاهُمْ بِشَيْءٍ سَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ:"هَهُنَا مِنْ بَنِي فُلَانٍ أَحَدٌ؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا فُلَانٌ. فَقَالَ: "إِنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ حُبِسَ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ بِدَيْنٍ كَانَ عَلَيْهِ". فَقَالَ رَجُلٌ: عَلَيَّ دَيْنُهُ، فَقَضَاهُ
(1)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ فِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
2241 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ فِرَاسٍ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الدَّالَانِيِّ
(2)
، عَنْ فِرَاسٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ:"هَهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟ ". فَنَادَى ثَلَاثًا لَا يُجِيبُهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي مَاتَ بَيْنَكُمْ، قَدِ احْتُبِسَ عَنِ الْجَنَّةِ مِنْ أَجْلِ الدَّيْنِ الَّذِي عَلَيْهِ، فَإِنْ شِئْتُمْ فَافْدُوهُ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَأَسْلِمُوهُ إِلَى عَذَابِ اللهِ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 41 - 6093).
(2)
يعني: أبا خالد يزيد بن عبد الرحمن الأسدي الكوفي، من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 41 - 6093).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ فِيهِ مِنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ:
2242 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ
(1)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(2)
.
مُتَعَذَّرٌ أَنْ تُعَلَّلَ رِوَايَةُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَفِرَاسِ بْنِ يَحْيَى مِنْ رِوَايَةِ الْأَئِمَّةِ الْأَثْبَاتِ عَنْهُمَا بِمِثْلِ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
2243 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَيْوَةَ بْنَ شُرَيْحٍ يُحَدِّثُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ
(3)
عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: "لا تُخِيفُوا
(4)
أَنْفُسَكُمْ". فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا نُخِيفُ
(5)
أَنْفُسَنَا؟ قَالَ: "بِالدَّيْنِ"
(6)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش الريونجي الوراق.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 41 - 6093).
(3)
في (و): "عن".
(4)
في (م): "تحتفوا".
(5)
في (م): "نحتف".
(6)
إتحاف المهرة (11/ 228 - 13932).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2244 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قتادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فَارَقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ، دَخَلَ الْجَنَّةَ: الْغُلُولُ، وَالدَّيْنُ، وَالْكِبْرُ"
(1)
.
تَابَعَهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ فِي إِقَامَةِ هَذَا الْإِسْنَادِ:
2245 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ: الْكِبْرُ، وَالْغُلُولُ، وَالدَّيْنُ دَخَلَ الْجَنَّةَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2246 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالُوا: أَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ سَعْدِ
(3)
بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (3/ 43 - 2499).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 43 - 2499).
(3)
في (ز) و (م) و (ح): "سعيد".
هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِرِوَايَةِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ فِيهَا: عَنْ سَعْدِ
(2)
بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى حِفْظِهِ وَإِتْقَانِهِ أَعْرَفُ بِحَدِيثِ أَبِيهِ مِنْ غَيْرِهِ:
2247 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ
وَأَخبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَعْدٍ
(3)
الْمَرْثَدِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(4)
،
(1)
إتحاف المهرة (16/ 126 - 20493).
(2)
في (ز) و (د) و (م): "سعيد".
(3)
في (ز) و (م): "سعيد" مصحف، وهو أبو علي المرثدي.
(4)
كذا قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وجعفر بن محمد الوركاني:"عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة"، وخالفهما الطيالسي كما في مسنده (4/ 181)، وابن مهدي كما عند الترمذي (2/ 551)، وأبو مروان العثماني محمد بن عثمان كما عند ابن ماجه (4/ 72)، والشافعي وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني كما عند البيهقي في الكبرى (6/ 49)، فقالوا: عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه به.
وكذا رواه الثوري عن سعد بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه كما ذكره المصنف تعليقا عنه، وقال الدارقطني في العلل (9/ 303):"والصحيح قول الثوري ومن تابعه".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ"
(1)
.
2248 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ إِبْلِيسَ يَئِسَ أَنْ تُعْبَدَ الْأَصْنَامُ بِأَرْضِ الْعَرَبِ، وَلَكِنَّهُ سَيَرْضَى بِدُونِ ذَلِكَ مِنْكُمْ بِالْمُحَقَّرَاتِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ، وَهِيَ الْمُوبِقَاتُ، فَاتَّقُوا الْمَظَالِمَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّ الْعَبْدَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مَا يَرَى أَنَّهُ
(2)
يُنَجِّيهِ، فَلَا يَزَالُ عَبْدٌ يَقُومُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا ظَلَمَنِي مَظْلَمَةً، فَيُقَالُ: امْحُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2249 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(4)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 126 - 20493).
(2)
في (و): "أن".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 440 - 13121).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، والصواب "عبد الله بن عمر بن الخطاب" كما رواه الحسن بن موسى عند الإمام أحمد (9/ 283)، ويحيى بن أبي بكير عند البيهقي في الكبرى (8/ 332) وفي الشعب (9/ 95) كلاهما عن زهير به.
أما رواية أحمد بن عبد الله بن يونس التي أوردها المصنف فقد رواها عنه أيضًا أبو داود (4/ 218) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (6/ 82) على الصواب أيضًا.
ورواها البيهقي من طريق أحمد بن عبيد الصفار عن العباس بن الفضل الأسفاطي =
حُدُودِ اللهِ فَقَدْ ضَادَّ اللهَ فِي أَمْرِهِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، وَلكِنَّهَا الْحَسَنَاتُ وَالسِّيِّئَاتُ، وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ، حَتَّى يَنْزِعَ، وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ حُبِسَ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ، حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ مِمَّا قَالَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2250 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"إِنَّ رَجُلًا لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، وَكَانَ يُدَاينُ النَّاسَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ، وَتَجَاوَزْ لَعَلَّ اللهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا، فَلَمَّا هَلَكَ، قَالَ اللهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لِي غُلَامٌ، وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ يَتَقَاضَى، قُلْتُ لَهُ: خُذْ مَا تَيَسَّرَ، وَاتْرُكْ مَا تَعَسَّرَ، وَتَجَاوَزْ لَعَلَّ اللهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا. قَالَ اللهُ: فَقَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ"
(2)
.
= عن أحمد بن يونس به كذلك، فانحصر الوهم في أن يكون من الناسخ أو المصنف أو شيخه أحمد بن إسحاق، والله أعلم.
وللحديث طرق أخرى عن ابن عمر، أخرج المصنف منها رواية عبد الله بن عامر بن ربيعة عنه مختصرا في الحدود (8396).
(1)
إتحاف المهرة (9/ 638 - 12106).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 594 - 18290) وأصل الحديث في الصحيحين من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة بنحوه مختصرا؛ البخاري (3/ 58) و (4/ 176)، ومسلم (5/ 33).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2251 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَليْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِينَا أَبُو الْيَسَرِ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ وَمَعَافِرِيٌّ، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدٌ وَمَعَافِرِيٌّ، وَمَعَهُ إضْبَارَةُ
(1)
صُحُفٍ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَأَنِّي أَرَى فِي وَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ. قَالَ: أَجَلْ، كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْحَرَامِيِّ مَالٌ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ، فَقُلْتُ: أَثَمَّ هُوَ؟ قَالُوا: لَا. فَخَرَجَ ابْنٌ لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: سَمِعَ كَلَامَكَ، فَدَخَلَ أَرِيكةَ أُمِّي، فَقُلْتُ: اخْرُجْ، فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ. فَخَرَجَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّي؟ قَالَ: أَنَا وَاللهِ أُحَدِّثُكَ، وَلَا أَكْذِبُكَ، خَشِيتُ وَاللهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ، أَوْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ، وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنْتُ وَاللهِ مُعْسِرًا؟ فَقُلْتُ: آللهِ؟ قَالَ: آللهِ. فَقُلْتُ: آللهِ؟ قَالَ: آللهِ. قَالَ: فَنَشَرَ الصَّحِيفَةَ، وَمَحَا الْحَقَّ، وَقَالَ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِ، وَإِلَّا فَأَنْتَ فِي حِلٍّ، فَأَشْهَدُ لَبَصُرَتْ عَيْنَايَ هَاتَانِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ - وَسَمِعَتْهُ أُذُنَايَ هَاتَانِ - وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ - وَوَعَاهُ قَلْبِي - وَأَشَارَ إِلَى نِيَاطِ
(2)
قَلْبِهِ - رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ،
(1)
في التلخيص: "ضبارة"، والإضبارة، مثل الإضمامة يعني: الحزمة من الصحف، والجمع أضابير، ويقال الضبارة لغة فيها.
(2)
في (و) و (د): "بياض".
أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَكَذَلِكَ رُوِيَ مُخْتَصَرًا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، وَحَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ، كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ.
2252 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، فَلَهُ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلُهُ صَدَقَةً"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2253 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَبَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ قَالَ: حُوسِبَ رَجُلٌ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ خَيْرٌ، وَكَانَ ذَا مَالٍ، وَكَانَ يُدَاينُ النَّاسَ، وَكَانَ يَقُولُ لِغِلْمَانِهِ: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ غَنِيًّا فَخُذُوا مِنْهُ، وَمَنْ وَجَدْتُمُوهُ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزُوا عَنْهُ، لَعَلَّ اللهَ يَتَجَاوَزُ عَنِّي، فَقَالَ اللهُ: أَنَا
(1)
إتحاف المهرة (13/ 29 - 16391) وفاته عزوه للمصنف، وقد تقدم طرف منه في الصلاة برقم (943).
(2)
بل أخرجه مسلم (8/ 231) عن هارون بن معروف ومحمد بن عباد بن الزبرقان المكي به مطولا.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 553 - 2234).
أَحَقُّ أَنْ أَتَجَاوزَ عَنْهُ
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَقَدْ أُسْنِدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ:
2254 -
حدثناه أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: حُوسِبَ رَجُلٌ، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ خَيْرٌ، فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ
(3)
.
2255 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا لَزِمَ غَرِيمًا لَهُ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ
(4)
، فَقَالَ لَهُ: وَاللهِ مَا عِنْدِي قَضَاءٌ أَقْضِيكَهُ
(5)
الْيَوْمَ. قَالَ: فَوَاللهِ لَا أُفَارِقُكَ حَتَّى تَقْضِيَ، أَوْ تَأْتِيَ بِحَمِيلٍ يَحْمِلُ عَنْكَ. قَالَ: وَاللهِ مَا عِنْدِي قَضَاءٌ، وَمَا أَجِدُ أَحَدًا يَحْمِلُ عَنِّي. قَالَ: فَجَرَّهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا لَازِمِي، وَاسْتَنْظَرْتُهُ شَهْرًا وَاحِدًا، فَأَبَى حَتَّى أَقْضِيَهُ، أَوْ آتِيَهُ بِحَمِيلٍ. فَقُلْتُ: وَاللهِ مَا أَجِدُ حَمِيلًا، وَمَا عِنْدِي قَضَاءٌ الْيَوْمَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ تَسْتَنْظِرُهُ إِلَّا شَهْرًا وَاحِدًا؟ ".
(1)
إتحاف المهرة (11/ 265 - 14005).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم" مسلم (5/ 33) من حديث أبي معاوية عن الأعمش به مرفوعا.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 265 - 14005).
(4)
قوله: "دنانير" غير مقروء في (ز) و (م).
(5)
في (ز) و (م): "أقضيتكه".
قَالَ: لَا. قَالَ: "فَأَنَا أَتَحَمَّلُ بِهَا عَنْكَ". قَالَ: فَتَحَمَّلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ، فَذَهَبَ الرَّجُلُ، فَأَتَى بِقَدْرِ مَا وَعَدَهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مِنْ أَيْنَ أَصَبْتَ هَذَا الذَّهَبَ؟ ". قَالَ: مِنْ مَعْدِنٍ. قَالَ: "فَاذْهَبْ، فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهَا، لَيْسَ فِيهَا خَيْرٌ". فَقَضَاهَا عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ لِعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، وَالدَّرَاوَرْدِيِّ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2256 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ هَانِئٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ السُّلَمِيِّ
(2)
قَالَ: بِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَكْرًا، فَجِئْتُ أَتَقَاضَاهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْضِنِي ثَمَنَ بَكْرِي. قَالَ:"نَعَمْ، لَا أَقْضِيكَهُ إِلَّا لِحِينِهِ". ثُمَّ قَضَانِي، فَأَحْسَنَ قَضَائِي، ثُمَّ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْضِنِي بَكْرِي. فَقَضَاهُ بَعِيرًا مُسِنًّا. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا أَفْضَلُ مِنْ بَكْرِي. فَقَالَ:"هُوَ لَكَ، إِنَّ خَيْرَ الْقَوْمِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2257 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 524 - 8377).
(2)
في (و): "عن العرباض بن سارية ثنا الأسلمي"!.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 146 - 13822).
(4)
في (و) و (د): "سبرة".
وَأَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ الثَّوْرِيَّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَفَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ، أَوِ الْبَحْرَيْنَ، فَلَمَّا كُنَّا بِمِنًى أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاشْتَرَى مِنَّا سَرَاوِيلَ، وَقَبَاءً، وَوَزَّانٌ يَزِنُ بِالْأَجْرِ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الثَّمَنَ، فَقَالَ:"زِنْ وَأَرْجِحْ"
(1)
.
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ:
2258 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَفْوَانَ يَقُولُ: بِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَرَاوِيلَ، فَوَزَنَ لِي فَأَرْجَحَ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 158 - 6296).
(2)
هو: الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التيمي المعروف بحسينك.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 158 - 6296).
أَبُو صَفْوَانَ كُنْيَةُ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ
(1)
، هُمَا وَاحِدٌ، صحَابِيٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ
(2)
، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2259 -
أخبرنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِ الْكَيْلِ وَالْوَزْنِ: "إِنَّكُمْ قَدْ وُلِّيتُمْ أَمْرًا فِيهِ هَلَكَةُ الْأُمَّةِ السَّالِفَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2260 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِيُّ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ.
(1)
لكن سُمي أبا صفوان في بعض الروايات عن شعبة: "مالك بن عميرة"، وقد تابع الثوري في قوله "سويد بن قيس" أيوب بن جابر وقيس بن الربيع، وقال أبو داود الطيالسي: رواه قيس كما قال سفيان والقول قول سفيان، ذكر حاصل ذلك الخطيب في الموضح (2/ 149)، وانظر أيضًا التاريخ الكبير (1/ 141).
ولما كنى المزي سويد بن قيس بأبي صفوان - مثل المصنف - تعقبه ابن حجر في تهذيب التهذيب (4/ 279) بقوله: "قلت: ما جزم به من أن كنيته أبو صفوان فيه نظر، والذي يكنى أبا صفوان اسمه مالك". نقول: وهما على الصواب واحد، خلافا لمن فرق بينهما.
(2)
في (ز) و (م): "هما واحد من صحابي الأنصار".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 523 - 8374).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حسين ضعفوه".
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ، إِلَّا مِنْ بَأْسٍ، أَوْ أَنْ
(2)
يُكْسَرَ الدِّرْهَمُ، فَيُجْعَلَ فِضَّةً، وَيُكْسَرَ الدِّينَارُ فَيُجْعَلَ ذَهَبًا
(3)
.
وَلَمْ يَذْكُرِ الْأَنْصَارِيُّ فِي حَدِيثِهِ وَالِدَ عَلْقَمَةَ، وَذَكَرَهُ الْمُعْتَمِرُ
(4)
.
2261 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا حَيْوَةُ
(5)
بْنُ شُرَيْحٍ، أَبَنَا مَالِكُ بْنُ خَيْرٍ الزَّبَادِيُّ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ سَعْدٍ التُّجِيبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْخَمْرَ، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا،
(1)
هو: فضاء بن خالد الجهضمي البصري، من رجال التهذيب.
(2)
قوله: "أن" غير موجود في (و) و (د).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 676 - 12172).
(4)
زاد ابن حجر في الإتحاف: "وروايته أولى بالحفظ، والحديث صحيح الإسناد". ثم قال: "قلت: قد رويناه في جزء الأنصاري رواية أبي مسلم، عنه، من طريق عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، عن أبي مسلم، وفيه: عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه، فلعله سقط من نسخة الحاكم".
نقول: وكذا أورده المزي في تهذيب الكمال (15/ 68) من هذا الوجه في ترجمة عبد الله بن سنان والد علقمة، وكذا هو في حديث الأنصاري (ص 74)، وكذا رواه البيهقي في الكبرى (6/ 33) عن خمسة من شيوخه، عن أبي عمرو بن نجيد به، فيحتمل أن يكون والد علقمة سقط من رواية أبي حاتم الرازي، والله أعلم.
(5)
في (و) و (د) و (ح): "خيثمة".
وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَمُسْقِيَهَا
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
2262 -
أخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَدْلُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَعَنَ اللهُ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ سَاقِيَهَا، وَشَارِبَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا"
(3)
.
2263 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ
(4)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ابْتَاعَ مِنْ أَعْرَابِيٍّ جَزُورًا بِتَمْرٍ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ التَّمْرَ عِنْدَهُ، فَإِذَا بَعْضُهُ عِنْدَهُ، وَبَعْضُهُ لَيْسَ عِنْدَهُ، فَقَالَ:"هَلْ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ بَعْضَ تَمْرِكَ وَبَعْضَهُ إِلَى الْجِذَاذِ؟ ". فَأَبَى، فَاسْتَسْلَفَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَمْرَهُ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و) و (د)، والتلخيص:"ومستقيها".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 5 - 8776).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 540 - 9926).
(4)
هو: يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة، أبو زكريا البصري المفسر، نزيل مصر.
(5)
إتحاف المهرة (17/ 358 - 22400).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يحيى ضعف، ولم يخرج له أحد".
2264 -
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ
(1)
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَّامٍ
(2)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ سَعْنَةَ كَانَ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ، فَجَبَذَ ثَوْبَهُ عَنْ مَنْكِبِهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَصْحَابُ مَطْلٍ، وَإِنِّي بِكُمْ لَعَارِفٌ. قَالَ: فَانْتَهَرَهُ
(3)
عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ أَحْوَجَ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الْقَضَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التَّقَاضِي، انْطَلِقْ يَا عُمَرُ أَوْفِهِ حَقَّهُ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ بَقِيَ مِنْ أَجَلِهِ ثَلَاثٌ، فَزِدْهُ
(4)
ثَلَاثِينَ صَاعًا لِتَدْوِيرِكَ عَلَيْهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2265 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ
(7)
بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
(1)
هو: أبو يوسف الأشعري الحمصي. من رجال التهذيب.
(2)
كذا سماه عبد الله بن سالم، وسماه الوليد بن مسلم:"محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام" وقال: عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام - كما سيأتي في ترجمة زيد بن سعنة حديث رقم (6728) وصححه ابن حبان من هذا الوجه - وقيل عن أبيه عن جده عبد الله بن سلام.
(3)
في (و): "فانتهزه".
(4)
في (و) و (د): "وزده".
(5)
إتحاف المهرة (6/ 682 - 7190).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مرسل".
(7)
في (و): "شعبة".
جَعْفَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ طَلَبَ حَقًّا فَلْيَطْلُبْ فِي عَفَافٍ وَافٍ، أَوْ غَيْرِ وَافٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2266 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَاسِينَ الطَّائِفِيُّ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَامِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبِ الْحَقِّ: "خُذْ حَقَّكَ فِي عَفَافٍ". وَأَحْسِبُهُ قَالَ: "وَافٍ أَوْ غَيْرِ وَافٍ"
(3)
.
2267 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمٍ الْبَاشَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ
(4)
، أَنَّ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلًا، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} . فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 160 - 10779).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، والصواب:"سعيد بن السائب الطائفي"، وهو من رجال التهذيب، وقد روى هذا الحديث ابن ماجه (4/ 77) عن محمد بن المؤمل بن الصباح، والبزار (16/ 246) عن بشر بن معاذ، والمزي في تهذيب الكمال (26/ 289) من طريق محمد بن يحيى الذهلي، ثلاثتهم عن محمد بن محبب عن سعيد بن السائب به.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 142 - 19033).
(4)
هو: يزيد بن أبي سعيد أبو الحسن القرشي مولاهم، من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 524 - 8375).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُفَسَّرٌ:
2268 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خُثَيْمُ بْنُ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، اسْتَخْلَفَ سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْغِفَارِيَّ، فَقَدِمْنَا، فَشَهِدْنَا مَعَهُ صلَاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ:{كهيعص} ، وَفِي الثَّانِيَةِ:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} . فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَيْلٌ لِأَبِي فُلَانٍ، لَهُ مَكِيلَانِ يَسْتَوْفِيَ بِوَاحِدٍ، وَيَبْخَسُ بِآخَرَ، فَأَتَيْنَا سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ، فَجَهَّزَنَا، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ الْفَتْحِ بِيَوْمٍ أَوْ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ
(1)
.
2269 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ
(2)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وَأَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَحِلُّ مَهْرُ الزَّانِيَةِ، وَلَا ثَمَنُ الْكَلْبِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو:
(1)
إتحاف المهرة (15/ 363 - 19490).
(2)
هو: عبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (15/ 47 - 18836).
2270 -
أخبرني أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ الْعَدْلُ
(1)
، ثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(2)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(3)
، قَالَ: نُهِيَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَأَجْرِ الْكَاهِنِ وَكَسْبِ الْحَجَّامِ
(4)
.
2271 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ الْكُوفِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ
(5)
.
تَابَعَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ:
2272 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ [مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ]
(6)
بْنِ حَاتِمٍ الْعَدْلُ بِمَرْوَ، ثَنَا
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن زياد السمذي، أبو محمد الدورقي النيسابوري.
(2)
هو: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد النيسابوري، ابن ابنة نصر بن زياد القاضي، وهو جد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد لأمه كما ذكر ابن السمعاني في مادة "السمذي" من الأنساب، وغيره، وفي الإتحاف:"محمد بن أحمد بن إبراهيم" خطأ.
(3)
في التلخيص: "عبد الله بن عمر" مصحف.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 615 - 12056).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 183 - 2783)، وأخرج مسلم (5/ 35) من حديث معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير قال سألت جابرا عن ثمن الكلب والسنور؟ فقال: زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
(6)
في النسخ الخطية كلها: "أحمد بن محمد"، والمثبت من الإتحاف ومن سائر أسانيد المصنف وهو: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم أبو بكر ابن أبي نصر الداربردي العدل، وقد ظن محقق الإتحاف أن ما في الإتحاف هو الخطأ، وأن ما في مطبوعة المستدرك هو الصواب، فغيره!.
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ
(1)
.
تَابَعَهُ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ:
2273 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنْ أَكْلِ الْهِرَّةِ، وَأَكْلِ ثَمَنِهَا
(2)
.
حَدِيثُ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2274 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ، وَعَنْ أَكْلِ الْمُجَثَّمَةِ، وَعَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ:
(1)
إتحاف المهرة (3/ 183 - 2783).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 491 - 3545)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عمر واه".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 614 - 8597).
2275 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ
(1)
، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا
(2)
.
2276 -
وأخبرني أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَلَّالَةِ - يَعْنِي الْإِبِلَ - أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا، أَوْ أَنْ يُشْرَبَ مِنْ أَلْبَانِهَا
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2277 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُجَثَّمَةِ وَالْجَلَّالَةِ
(5)
.
2278 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيْهُ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْأَصْبَهَانِيُّ
(6)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ، عَنْ
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة، أبو جعفر البغدادي نزيل الموصل، كثيرا ما ينسب لجده، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 642 - 10130).
(3)
هو: أحمد بن الصباح النهشلي، أبو جعفر بن أبي سريج، من رجال التهذيب.
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(5)
إتحاف المهرة (15/ 423 - 19620).
(6)
هو: إسماعيل بن يزيد بن حريث، أبو أحمد القطان.
إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الشَّاةِ بِاللَّحْمِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، رُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ أَئِمَّةٌ حُفَّاظٌ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِالْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مُرْسَلٌ فِي مُوَطَّإِ مَالِكٍ:
2279 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا
(2)
الرَّبِيعُ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سَعِيدِ يْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ اللَّحْمِ بِالْحَيَوَانِ
(3)
.
2280 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَزِينٍ السُّلَمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ شُرَحْبِيلَ مَوْلَى الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:"مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ، فَقَدْ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا"
(4)
.
شُرَحْبِيلُ هَذَا هُوَ ابْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ بَعْدَ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 33 - 6082).
(2)
في (و): "ثنا".
(3)
إتحاف المهرة (19/ 11 - 24290).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 81 - 18912).
أَنْ كَانَ
(1)
سَيِّئَ الرَّأْيِ فِيهِ
(2)
، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2281 -
أخبرني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، ثَنَا قَتَادَةُ
(4)
، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ بَيْعًا مِنْ رَجُلٍ أَوْ رَجُلَيْنِ، فَهُوَ لِلْأَوَّلِ مِنْهُمَا، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَهَا وَلِيَّانِ فَهِيَ لِلْأَوَّلِ مِنْهُمَا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2282 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ
(6)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ
(7)
الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
(1)
قوله: "كان" ساقط من (ز).
(2)
قال المزي في التهذيب (12/ 417): "وقال أبو أحمد بن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه إنكار. على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم إلا مالك بن أنس فإنه كره الرواية عنه، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما، وهو إلى الضعف أقرب، يعني: حديث مالك أنه بلغه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يجد ثوبين فليصل في ثوب واحد ملتحفا به، فإن كان الثوب صغيرا فليأتزر به"، وحديث "إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة حتى إذا قعد عنده قرب منه أو نحو هذا".
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الزنجي وشرحبيل ضُعِّفا".
(4)
في (و) قبل قتادة يوجد بياض، ولا معنى له.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 35 - 6085).
(6)
في (ز) و (و): "أبو بكر بن إسماعيل".
(7)
في (و): "بالري، ثنا أبي ثنا محمد بن الفرج" وفي (د): "بالري، ثنا أبي، ثنا أبي محمد بن الفرج".
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَمُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، قَالُوا: ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ، أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرِ بْنِ سِمَاكٍ
(1)
حَدَّثَهُ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: إِذَا سُرِقَ الرَّجُلُ، فَوَجَدَ سَرِقَتَهُ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا حَيْثُ وَجَدَهَا. قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ بِذَلِكَ مَرْوَانُ وَأَنَا عَلَى الْيَمَامَةَ، فَكَتَبْتُ إِلَى مَرْوَانَ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى إِذَا كَانَ عِنْدَ الرَّجُلِ غَيْرِ الْمُتَّهَمِ، فَإِنْ شَاءَ سَيِّدُهَا أَخَذَهَا بِالثَّمَنِ، وَإِنْ شَاءَ اتَّبَعَ سَارِقَهُ
(2)
. ثُمَّ قَضَى بِذَلِكَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، قَالَ: فَكَتَبَ مَرْوَانُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِكِتَابِي، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: إِنَّكَ لَسْتَ أَنْتَ وَلَا أُسَيْدٌ تَقْضِيَانِ عَلَيَّ فِيمَا وُلِّيتُ، وَلَكِنِّي أَقْضِي عَلَيْكُمَا، فَانْفُذْ لِمَا أَمَرْتُكَ بِهِ، وَبَعَثَ مَرْوَانُ بِكِتَابِ مُعَاوِيَةَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أَقْضِي بِهِ أَبَدًا
(3)
.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف بعد أن عزى الحديث لأحمد عن روح وعبد الرزاق وهوذة: "قلت: قال أحمد بن حنبل في موضع آخر: هو في كتاب ابن جريج: أسيد بن ظهير، ولكن كذا حدثهم بالبصرة، حكاه عنه هارون الحمال. انتهى، وقد رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن عبد الرزاق عن ابن جريج عن عكرمة عن أسيد بن ظهير، على الصواب. وكذا رواه سعيد بن ذؤيب عن عبد الرزاق. ورواه أبو مسعود الرازي، عن حماد بن مسعدة عن ابن جريج ولم ينسب أسيدا، وقد صح أن أسيد بن حضير مات زمن عمر بن الخطاب، فوضح أن المتأخر إلى زمن معاوية هو أسيد بن ظهير، والله أعلم".
وذكر نحو ذلك المزي في تحفة الأشراف (1/ 72)، وقال:"وقول أحمد بن حنبل هو الصواب".
وأسيد بن ظهير رضي الله عنه قد استصغر يوم أحد، ومات في زمن عبد الملك بن مروان.
(2)
في (و) و (د) و (ح): "سارقها".
(3)
إتحاف المهرة (1/ 369 - 265).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
2283 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى الْقُسْطَانِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى
(2)
، ثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ
(3)
، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ بعْتَ أَخَاكَ تَمَرَاتٍ فَأَصَابَتْهُ
(4)
جَائِحَةٌ، فَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا، أَوَ تَأْخُذُ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ إِذْنِهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(6)
.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ:
2284 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أسيد هذا مات زمن عمر ولم يلقه عكرمة، ولا بقي إلى أيام معاوية".
(2)
هو: هارون بن موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي، أبو موسى المدني، من رجال التهذيب.
(3)
كذا في جميع النسخ: "أبو ضمرة عن يحيى بن سعيد، أخبرنا ابن جريج"، وأبو ضمرة أنس بن عياض، ويحيى بن سعيد القطان كلاهما يروي عن ابن جريج، ولا تعرف رواية أبي ضمرة عن القطان، فلعل الصواب:"أبو ضمرة ويحيى" بدل عن، ولم يذكر ابن حجر في الإتحاف يحيى بن سعيد أصلا، وكذا أخرجه مسلم (5/ 29) عن محمد بن عباد عن أبي ضمرة عن ابن جريج به، فالله أعلم.
(4)
في (و) و (د): "فأصابه".
(5)
إتحاف المهرة (3/ 465 - 3474).
(6)
قد أخرجه مسلم (5/ 29) عن محمد بن عباد عن أبي ضمرة عن ابن جريج، ومن حديث ابن وهب وأبي عاصم النبيل عنه به.
بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَارَكٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا زَيْدُ
(1)
بْنُ مُبَارَكٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بِمَ يَسْتَحِلُّ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ إِنْ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ مِنَ السَّمَاءِ؟ "
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
.
وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ الَّذِي:
2285 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"أَرَأَيْتَ إِنْ مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، فَبِمَ يَسْتَحِلُّ أَحَدُكُمْ مَالَ أَخِيهِ؟ "
(4)
.
2286 -
حدثنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز) و (م): "يزيد".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 465 - 3474).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال، بل على شرط مسلم".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 642 - 971). وقد أخرجاه من حديث مالك به؛ البخاري (3/ 77) ومسلم (5/ 29).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 478 - 13227).
2287 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمِ بْنِ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لَا يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ، ولَا يُذِيقَهُمْ نَعِيمَهَا: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَآكِلُ الرِّبَا، وَآكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَالْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى خُثَيْمٍ.
2288 -
أخبرني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُشْتَرَى الثَّمَرَةُ حَتَّى تُطْعِمَ. وَقَالَ: "إِذَا ظَهَرَ الزِّنَا وَالرِّبَا فِي قَرْيَةٍ، فَقَدْ أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2289 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ،
(1)
إتحاف المهرة (15/ 369 - 19500).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إبراهيم، قال النسائي: متروك".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 527 - 8385).
حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ وَحَجَّاجٌ
(1)
، قَالَا: ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ الرَّبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الرِّبَا، وَإِنْ كَثُرَ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ تَصِيرُ إِلَى قُلٍّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2290 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الصُّبْرَةِ مِنَ التَّمْرِ، لَا يُعْلَمُ مَكِيلَهَا بِالْكَيْلِ الْمُسَمَّى مِنَ التَّمْرِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
2291 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ
(1)
أبو كامل هو مظفر بن مدرك الخراساني الحافظ، وحجاج هو ابن محمد المصيصي الأعور. وكلاهما من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 185 - 12541)، وقال ابن الأثير في النهاية (4/ 104):"القل بالضم: القلة، كالذل والذلة: أي أنه وإن كان زيادة في المال عاجلا فإنه يؤول إلى نقص، كقوله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 462 - 3467).
(4)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 543): "ولم يعقبه الذهبي بشيء وهذا الحديث في مسلم بعينه إسنادا ومتنا".
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه من هذا الوجه بلفظه". مسلم (5/ 9) من حديث ابن وهب وروح بن عبادة عن ابن جريج به.
وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّرْكُ
(1)
وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الذُّهْلِيُّ
(2)
، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى
(3)
، قَالَا: أَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ. أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، فحَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدًا عَنِ الْبَيْضَاءِ بِالسُّلْتِ، فَقَالَ: بَيْنَهُمَا فَضْلٌ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَسَأَلَ مَنْ حَوْلَهُ:"أَيَنْقُضُ إِذَا جَفَّ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "فَلَا إِذًا". قَالَ أبو الْوَلِيدُ: وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ مَرَّةً أُخْرَى قَالَ: فَكَرِهَهُ
(4)
.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ.
تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ:
2292 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: تَبَايَعَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ بِسُلْتٍ وَشَعِيرٍ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: تَبَايَعَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبُسْرٍ وَرُطَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ يَنْقُصُ الرُّطَبُ إِذَا يَبِسَ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "فَلَا إِذًا"
(5)
.
(1)
هو: جعفر بن محمد بن الحسين بن عبيد الله، أبو الفضل النيسابوري.
(2)
هو: موسى بن محمد بن موسى، أبو عمرو النيسابوري الأعين.
(3)
هو: عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، أبو محمد النيسابوري.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5095).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5095).
وَهَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ:
2293 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ:"أَيَنْقُصُ إِذَا يَبِسَ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَنَهَى عَنْهُ
(1)
.
وَقَدْ تَابَعَهُمَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ:
2294 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا حَرْبُ بْن شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا عَيَّاشٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ نَسِيئَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لِإِجْمَاعِ أَئِمَّةِ النَّقْلِ عَلَى إِمَامَةِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَنَّهُ مُحْكَّمٌ فِي كُلِّ مَا يَرْوِيهِ مِنَ الْحَدِيثِ، إِذْ لَمْ يُوجَدْ
(3)
فِي رِوَايَاتِهِ إِلَّا الصَّحِيحُ، خُصُوصًا فِي حَدِيثِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ لِمُتَابَعَةِ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ إِيَّاهُ فِي رِوَايَتِهِ،
(1)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5095).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5095).
(3)
في (ز): "توجد".
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، وَالشَّيْخَانِ لَمْ يُخَرِّجَاهُ لِمَا خَشِيَاهُ مِنْ جَهَالَةِ زَيْدٍ أَبِي عَيَّاشٍ.
2295 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْبَزَّازُ
(1)
، قَالُوا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصورٍ، ثَنَا أَبُو دَاودَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُرْفَعُ لِلرَّجُلِ صَحِيفَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يَرَى أَنَّهُ نَاجٍ، فَمَا تَزَالُ مَظَالِمُ بَنِي آدَمَ تَتْبَعُهُ حَتَّى مَا تُبْقِي لَهُ حَسَنَةً، وَيُزَادُ عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ". قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ - أَوْ: قَالَ لَهُ عَاصِمٌ -: عَمَّنْ يَا أَبَا عُثْمَانَ؟ قَالَ: عَنْ سَلْمَانَ وَسَعْدٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَرَجُلَيْنِ آخَرَيْنَ لَمْ يَحْفَظْهُمَا. قَالَ شُعْبَةُ: فَسَأَلْتُ عَاصِمًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ. وَأَخْبَرَنِي عُثْمَان بْنُ غِيَاثٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ يُحَدِّثُ بِهَذَا، عَنْ سَلْمَانَ وَأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَا أَعْرِفُ لِشُعْبَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ حَدِيثًا مُسْنَدًا غَيْرَ هَذَا.
2296 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَابَاهْ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْجَلَّالَةِ أَنْ يُؤْكَلَ لَحْمُهَا، وَيُشْرَبَ لَبَنُهَا، وَلَا
(1)
في (م): "البزار" وهو: زكريا بن يحيى بن الحارث، الحنفي النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 557 - 5929).
يُحْمَلَ عَلَيْهَا الْأَدَمُ، وَلَا يَرْكَبَهَا النَّاسُ، حَتَّى تُعْلَفَ
(1)
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، لِمَا قَدَّمْنَا مِنَ الْقَوْلِ فِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2297 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى أَنْ تُبَاعَ السِّلَعُ حَيْثُ تُشْتَرَى، حَتَّى يَحُوزَهَا الَّذِي اشْتَرَاهَا إِلَى رَحْلِهِ، وَإِنْ كَانَ لِيَبْعَثُ رِجَالًا فَيَضْرِبُونَا عَلَى ذَلِكَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ:
2298 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ
(5)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: ابْتَعْتُ زَيْتًا فِي السُّوقِ، فَلَمَّا اسْتَوْجَبْتُهُ، لَقِيَنِي رَجُلٌ، فَأَعْطَانِي بِهِ رِبْحًا حَسَنًا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عَلَى يَدَيْهِ، فَأَخَذَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي بِذِرَاعِي، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: لَا تَبِعْهُ حَيْثُ ابْتَعْتَهُ، حَتَّى تَحُوزَهُ إِلَى رَحْلِكَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في (و): "تعرف".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 543 - 11887).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل وأبوه ضعيفان".
(4)
إتحاف المهرة (9/ 313 - 11259)، وأصله في الصحيحين؛ البخاري (3/ 66، 67، 68)، ومسلم (5/ 7).
(5)
في (و) و (د) والتلخيص: "بن جبير".
نَهَى أَنْ تُبَاعَ السِّلَعُ حَيْثُ تُبْتَاعُ، حَتَّى يَحُوزَهَا التُجَّارُ إِلَى رِحَالِهِمْ
(1)
.
2299 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ
(2)
، وَعَنْ شِرَاءِ الْمَغْنَمِ حَتَّى يُقْسَمَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَهِ السِّيَاقَةِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
2300 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ
(4)
.
2301 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَضَعَ الْجَوَائِحَ.
قَالَ عَلِيٌّ: وَقَدْ كَانَ سُفْيَانُ حَدَّثَنَا، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ وَضَعَ الْجَوَائِحَ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 633 - 4800)، ولم يعزه إلى الحاكم.
(2)
في (ز): "الوالدان".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 143 - 2690) و (3/ 410 - 3345)، ولم يعزه في الموضع الثاني للحاكم.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2302 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو
(2)
بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أُصِيبَ رَجُلٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا، فَكَثُرَ دَيْنُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ". فَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، وَلَيْسَ
(3)
لَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2303 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ
(6)
، ثَنَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، أَنَّهُ زَرَعَ أَرْضًا، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسْقِيهَا فَسَأَلَهُ:"لِمَنِ الزَّرْعُ وَلِمَنِ الْأَرْضُ؟ ". فَقَالَ: زَرْعِي بِبَذْرِي وَعَمَلِي، لِيَ الشَّطْرُ وَلِبَنِي فُلَانٍ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم في البيوع من هذا الوجه". مسلم (5/ 29).
(2)
في (و): "عمر".
(3)
في (و) و (د): "فليس".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 386 - 5631).
(5)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 544): "قال جامعه: رأيت في نسخة شيخنا صلاح الدين العلائي حاشية: هو في مسلم"، صحيح مسلم (5/ 29) من حديث ابن وهب عن عمرو به، ومن حديث الليث عن بكير.
(6)
في التلخيص: "نعيم"، وفي (د):"عن أبي نعم"، وهو: عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي، أبو الحكم الكوفي. من رجال التهذيب.
الشَّطْرُ، فَقَالَ:"أَرْبَيْتُمَا، فَرُدَّ الْأَرْضَ عَلَى أَهْلِهَا، وَخُذْ نَفَقَتَكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى مُنَاظَرَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فِيهِ.
2304 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [مُوسَى]
(3)
الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: عَلَّمْتُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْكِتَابَةَ وَالْقُرْآنَ، فَأَهْدَى
(4)
إِلَيَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ قَوْسًا، فَقُلْتُ: لَيْسَتْ بِمَالٍ، وَأَرْمِي عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، لَآتِيَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَأَسْأَلَنَّهُ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ أَهْدَى إِلَيَّ قَوْسًا مِمَّنْ كُنْتُ أُعَلِّمُهُ الْكِتَابَةَ وَالْقُرْآنَ، وَلَيْسَتْ بِمَالٍ، وَأَرْمِي عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ:"إِنْ كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تُطَوَّقَ طَوْقًا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2305 -
حدثنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ وإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 489 - 4563).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بكير ضعيف".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "عيسى"، والمثبت من الإتحاف، ومن سائر أسانيد المصنف، وهو: أبو محمد الصيدلاني النيسابوري العدل.
(4)
في (ز) و (م): "وأهدى".
(5)
إتحاف المهرة (6/ 459 - 6811).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مغيرة صالح الحديث، وقد تركه ابن حبان".
أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَارِظٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كَسْبُ الْحَجَّامِ خَبِيثٌ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ خَبِيثٌ، وَمَهْرُ الْبَغِيِّ خَبِيثٌ"
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2306 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ
(3)
، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: جَاءَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ إِلَى مَجْلِسِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: لَقَدْ
(4)
نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ، فَذَكَرَ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: نَهَانَا عَنْ كَسْبِ الْأَمَةِ إِلَّا مَا عَمِلَتْ بِيَدِهَا. وَقَالَ هَكَذَا بِأُصْبُعِهِ نَحْوَ الْغَزْلِ، وَالْخَبْزِ، وَالنَّقْشِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ:
2307 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ هُرَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ
(7)
، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 475 - 4538).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم" صحيح مسلم (5/ 35).
(3)
تصحف في الإتحاف إلى: "ثنا النضر هاشم بن القاسم".
(4)
قوله: "لقد" سقط من (و).
(5)
إتحاف المهرة (4/ 514 - 4587).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: طارق فيه لين، ولم يذكر أنه سمعه من رفاعة".
(7)
في (ز)، والتلخيص:"عن أبيه، عن أبيه".
صلى الله عليه وسلم عَنْ كَسْبِ الْأَمَةِ حَتَّى يُعْلَمَ مِنْ أَيْنَ هُوَ
(1)
.
2308 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَسْبِ
(2)
الْفَحْلِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ مِنْ أَعَزِّ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثًا.
2309 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
(5)
بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَيَّانُ
(6)
بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا زَمَانًا مِنْ عُمْرِهِ، مَا كَانَ مِنْهُ عَيْنًا، يَعْنِي يَدًا بِيَدٍ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ، فَلَقِيَهُ أَبُو سَعِيدٍ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 488 - 4560).
(2)
في (م): "عسب"، قال ابن الملقن في البدر المنير (6/ 490):"ورواه الحاكم في: مستدركه من حديث علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب الفحل"، وفي السنن الكبرى (5/ 339)، والصغرى (2/ 215) للبيهقي عن المصنف:"عسب"، وكذا أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وعسب الفحل: ماؤه، وقيل: ضرابه، والمراد أنه نهى عن ثمن كراء ذلك.
(3)
إتحاف المهرة (9/ 244 - 11016).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرج البخاري عن مسدد بهذا الإسناد، فلا حاجة إلى استدراكه". البخاري في الإجارة (3/ 94).
(5)
في (ز): "أبو بكر بن أحمد".
(6)
في (م): "حبان"، وفي (د):"حسان"، وهو حيان بن عبيد الله بن حيان، أبو زهير العدوي البصري.
الْخُدْرِيُّ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَلَا تَتَّقِي اللهَ؟ إِلَى مَتَى تُؤَكِّلُ النَّاسَ الرِّبَا؟ أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ:"إِنِّي لَأَشْتَهِي تَمْرَ عَجْوَةٍ". فَبَعَثَتْ صَاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَجَاءَتْ بَدَلَ صَاعَيْنِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَجْوَةٍ، فَقَامَتْ فَقَدَّمَتْهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآهُ أَعْجَبَهُ، فَتَنَاوَلَ تَمْرَةً، ثُمَّ أَمْسَكَ، فَقَالَ:"مِنْ أَيْنَ لكُمْ هَذَا؟ ". فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: بَعَثْتُ صاعَيْنِ مِنْ تَمْرٍ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَتَانَا بَدَلَ صاعَيْنِ هَذَا الصَّاعُ الْوَاحِدُ، وَهَا هُوَ كُلْ، فَأَلْقَى التَّمْرَ مِنْ يَدِهِ
(1)
، قَالَ: "رُدُّوهُ، لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، التَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، يَدًا بِيَدٍ، عَيْنًا بِعَيْنٍ، مِثْلًا بِمِثْلٍ
(2)
، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ رِبًا". ثُمَّ قَالَ:"كَذَلِكَ مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ أَيْضًا". فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: جَزَاكَ اللهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ الْجَنَّةَ، فَإِنَّكَ ذَكَّرْتَنِي أَمْرًا كُنْتُ نَسِيتُهُ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّهْيِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2310 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَيَّاشٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ اشْتِرَاءِ السُّلْتِ
(1)
في (م) والتلخيص: "بين يديه"، وفي (ز):"من بين يديه".
(2)
قوله: "بمثل" غير موجود في (ز).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 493 - 5835).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حيان فيه ضعف، وليس بالحجة".
بِالتَّمْرِ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَبَيْنَهُمَا فَضْلٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: لَا يَصْلُحُ. وَقَالَ سَعْدٌ
(1)
: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ اشْتِرَاءِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَبَيْنَهُمَا فَضْلٌ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ، الرُّطَبُ يَنْقُصُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فَلَا يَصْلُحُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2311 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ
…
(3)
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2312 -
أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ أَبِيعُ الْإِبِلَ بِالْبَقِيعِ، فَأَبِيعُ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِمَ، وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الدَّنَانِيرَ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ - أَوْ: قَالَ: حِينَ خَرَجَ مِنْ بَيْتِ
(1)
في (ز): "سعيد".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 146 - 5095).
(3)
بياض في النسخ الخطية كلها، وقد جمع ابن حجر بين هذا الإسناد وإسناد الحديث التالي، وقال في هذا:"ببعضه". ورواه أبو داود (4/ 124) عن الحسين بن الأسود عن عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن سماك، وقال" بإسناده ومعناه، والأول أتم". يعني بالأول حديث حماد عن سماك الآتي، وكذا أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (3/ 282) من حديث عبيد الله بن موسى به.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 448 - 9745).
حَفْصَةَ - فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، رُوَيْدَكَ أَسْأَلْكَ، إِنِّي أَبِيعُ الْإِبِلَ بِالْبَقِيعِ، فَأَبِيعُ بِالدَّنَانِيرِ وَآخُذُ الدَّرَاهِمَ، وَأَبِيعُ بِالدَّرَاهِمِ وَآخُذُ الدَّنَانِيرَ، فَقَالَ:"لَا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَهُمَا بِسِعْرِ يَوْمِهِمَا مَا لَمْ تَتَفَرَّقَا وَبَيْنَكُمَا شَيْءٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2313 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، [ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِيْنَارٍ]
(2)
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمِنْهَالِ
(3)
يَقُولُ: سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ عَبْدٍ الْمُزَنِيَّ، وَرَأَى رَجُلًا يَبِيعُ الْمَاءَ، فَقَالَ: لَا تَبِيعُوا الْمَاءَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينْهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ
(4)
.
2314 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ أَبَا الْمِنْهَالِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ إِيَاسَ بْنَ عَبْدٍ قَالَ لِلنَّاسِ: لَا تَبِيعُوا فَضْلَ الْمَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 448 - 9745).
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والسنن الكبرى للبيهقي (6/ 15) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا من مسند الحميدي (2/ 159) وغيره، وسيأتي عقبه من حديث ابن جريج عن عمرو، وبرقم (2388) من حديث داود بن عبد الرحمن المكي العطار عنه به مختصرا.
(3)
هو: عبد الرحمن بن مطعم البناني. من رجال التهذيب.
(4)
لم يذكر الحافظ هذا الطريق في الإتحاف.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 444 - 2047).
وَلِابْنِ جُرَيْجٍ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرَ:
2315 -
أخبرناه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ، وَعَنْ ضِرَابِ الْجَمَلِ، وَأَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ أَرْضَهُ وَمَاءَهُ
(1)
.
هَذِهِ أَسَانِيدُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَحْسَنُ مَا فِي هَذَا
(3)
حَدِيثُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الَّذِي:
2316 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ
(4)
.
تَفَرَّدَ بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أيُّوبَ، وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٍ.
2317 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْأَسْلَمِيِّ
(6)
قَالَ: غَزَوْنَا
(1)
إتحاف المهرة (2/ 462 - 3466).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم"(5/ 34).
(3)
في (م): "وأحسن ما في هذا الباب".
(4)
إتحاف المهرة (3/ 261 - 2965).
(5)
هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز الشيباني. من رجال التهذيب.
(6)
كذا رواه عبد الملك بن حميد بن أبي غنية، بدون ذكر محمد بن أبي المجالد، بين الشيباني وابن أبي أوفى.
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الشَّامَ، فَكَانَ يَأْتِينَا أَنْبَاطٌ مِنْ أَنْبَاطِ الشَّامِ، فَنُسْلِفُهُمْ فِي الْبُرِّ وَالزَّيْتِ سِعْرًا مَعْلُومًا، وَأَجَلًا مَعْلُومًا، فَقِيلَ لَهُ: مِمَّنْ لَهُمْ ذَلِكَ؟ قَالَ: مَا كُنَّا نَسْأَلُهُمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2318 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا، أَقَالَهُ اللهُ عَثْرَتَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2319 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَاعَ بَيْعَتَيْنِ فِي
(1)
إتحاف المهرة (6/ 513 - 6903)، وعزاه إلى أحمد والحاكم، ولم يذكر سند الحاكم.
(2)
بل أخرجه البخاري (3/ 85) و (3/ 87) من طرق عن الشيباني، عن محمد بن أبي المجالد، عن عبد الله بن أبي أوفى به نحوه.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 568 - 18235).
(4)
هذا الحديث والذي بعده سقطا من (و) و (د) و (ح).
بَيْعَةٍ فَلَهُ أَوْكَسُهُمَا أَوِ الرِّبَا"
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2320 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَالْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، قَالُوا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: اشْتَرَى الْأَشْعَثُ رَقِيقًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمُسِ مِنْ عَبْدِ اللهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا، فَأَرْسَلَ عَبْدُ اللهِ إِلَيْهِ فِي ثَمَنِهِمْ، فَقَالَ: إِنَّمَا أَخَذْتُهُمْ بِعَشَرَةِ آلَافٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: فَاخْتَرْ رَجُلًا يَكُونُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ. فَقَالَ الْأَشْعَثُ: أَنْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِكَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا اخْتَلَفَ الْبَيِّعَانِ، وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا بَيِّنَةٌ، فَهُوَ مَا يَقُولُ رَبُّ السِّلْعَةِ أَوْ يَتَتَارَكَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2321 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
،
(1)
إتحاف المهرة (16/ 125 - 20491).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 456 - 13172).
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص والصواب:"عن أمه"، كما في الإتحاف، وكما =
عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"وَلَدُ الرَّجُلِ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِهِ، فَكُلُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ بِلَفْظٍ آخَرَ، وَلَيْسَ يُعَلِّلُ أَحَدَ الْإِسْنَادَيْنِ الْآخَرُ:
2322 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمَّتِهِ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ: فِي حِجْرِي يَتِيمٌ فَآكُلُ مِنْ مَالِهِ؟ فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أَطْيَبِ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ"
(2)
.
2323 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا شَرِيكٌ وَقَيْسٌ
(3)
، عَنْ أَبِي حَصِينٍ
(4)
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ،
= في أصل الرواية في المسند (41/ 426)، وغيره، ولم يترجم المزي ولا ابن حجر لأم عمارة بن عمير هذه، ولا لعمته - كما سيأتي - في الأسماء أو الكنى أو المبهمات، مع أن حديثها في السنن، وانظر تحفة الأشراف (12/ 445)، وعلل الدارقطني (14/ 250).
(1)
إتحاف المهرة (17/ 815 - 23283).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 815 - 23283).
(3)
هو: قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
هو: عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي. من رجال التهذيب.
وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ". قَالَ الْعَبَّاسُ: قُلْتُ لِطَلْقٍ: أَكْتُبُ: شَرِيكٌ، وَأَدَعُ: قَيْسٌ؟ قَالَ: أَنْتَ أَبْصَرُ
(1)
.
حَدِيثُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ، عَنْ أَنَسٍ:
2324 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ
(2)
، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ"
(3)
.
2325 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى.
وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ يُعْطِي عَطِيَّةً، أَوْ يَهَبُ هِبَةً فَيَرْجِعُ فِيهَا إِلَّا الْوَالِدُ، فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا، كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ، فَإِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ خِلَافًا فِي عَدَالَةِ عَمْرِو بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 525 - 18148).
(2)
هو: عبد الله بن شوذب الخراساني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 390 - 1965).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 276 - 7807).
شُعَيْبٍ، إِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي سَمَاعِ أَبِيهِ مِنْ جَدِّهِ.
2326 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَحَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَجُوزُ لِامْرَأَةٍ أَمْرٌ فِي مَالِهَا، إِذَا مَلَكَ زَوْجُهَا عِصْمَتَهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ زِيَادٍ الْفَقِيهَ النَّيْسَابُورِيَّ
(2)
يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ حَمْدَانَ الْوَرَّاقَ
(3)
يَقُولُ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ شَيْئًا، فَقَالَ: هُوَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَدْ صَحَّ سَمَاعُ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ مِنْ أَبِيهِ شُعَيْبٍ، وَصَحَّ سَمَاعُ شُعَيْبٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
2327 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَارَ مِنْهُ أَدْرُعًا يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَالَ: أَغَصْبٌ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: "لَا، بَلْ عَارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ"
(4)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
(1)
إتحاف المهرة (9/ 499 - 11762).
(2)
هو: عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل النيسابوري.
(3)
هو: محمد بن علي بن عبد الله بن مهران، أبو جعفر البغدادي، وحمدان لقبه.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 295 - 6545).
2328 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَارَ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ أَدْرُعًا
(1)
وَسِلَاحًا فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَعَارِيَةٌ مُؤَدَّاةٌ؟ قَالَ:"عَارِيَةٌ مُؤَدَّاةٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2329 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ
(3)
بْنُ عَامِرٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حَتَّى تُؤَدِّيَهُ". ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ نَسِيَ حَدِيثَهُ، فَقَالَ:"هُوَ أَمِينُكَ لَا ضَمَانَ عَلَيْهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2330 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو الْوَليدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ.
(1)
في (و) و (د): "أدراعا".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 524 - 8376).
(3)
في (ز): "سعد"، وهو: سعيد بن عامر الضبعي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 33 - 6081).
(5)
هو: محمد بن أحمد بن الوليد بن برد، أبو الوليد الأنطاكي.
وَثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا جَمَاهِرُ
(1)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ
(2)
الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ ضَارِيَةٌ، فَدَخَلَتْ حَائِطًا، فَأَفْسَدَتْ فِيهِ، فَكُلِّمَ
(3)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، فَقَضَى أَنَّ حِفْظَ الْحَوَائِطِ بِالنَّهَارِ عَلَى أَهْلِهَا، وَأَنَّ حِفْظَ الْمَاشِيَةِ بِاللَّيْلِ عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ عَلَى أَهْلِ الْمَاشِيَةِ مَا أَصَابَتْ مَاشِيَتُهُمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى خِلَافٍ فِيهِ بَيْنَ مَعْمَرٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ، فَإِنَّ مَعْمَرًا قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
2331 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أُمَيَّةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَتَاهُ رَجُلَانِ تَبَايَعَا سِلْعَةً، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَخَذْتُ بِكَذَا وَكَذَا، وَقَالَ الْآخَرُ: بِعْتُ بِكَذَا وَكَذَا. فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي مِثْلِ هَذَا، قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِثْلِ هَذَا، فَأَمَرَ الْبَائِعَ أَنْ يُسْتَحْلَفَ، ثُمَّ يُخَيَّرَ الْمُبْتَاعُ، إِنْ شَاءَ أَخَذَ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ
(5)
.
(1)
في (و) و (د): "جاهر".
(2)
في (و): "محيصيي"، وهو: حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود الأنصاري، من رجال التهذيب.
(3)
في (و) و (د): "فعلم".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 453 - 2058).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 527 - 13345).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ إِنْ كَانَ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ حَفِظَ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ.
2332 -
فقد حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِي آخِرِهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: أُخْبِرْتُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكَ بْنِ عُبَيْدٍ
(1)
. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَقَالَ حَجَّاجٌ الْأَعْوَرُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدٍ
(2)
.
2333 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ - حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ - حِمْلَ خَبَطٍ، فَلَمَّا وَجَبَ لَهُ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اخْتَرْ". فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: إِنْ رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ مِثْلَكَ بَيِّعًا، عَمَّرَكَ اللهُ، مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ:"مِنْ قُرَيْشٍ"
(3)
.
تَابَعَهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ:
2334 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، ثَنَا مَوْهَبُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّيَّ
(1)
في المسند (7/ 440): "عبيدة"، وقال المزي: عبد الملك بن عبيد، ويقال ابن عبيدة، وذكر أن النسائي أخرج له هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 527 - 13345).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 481 - 3522).
حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ حِمْلَ خَبَطٍ، فَلَمَّا وَجَبَ الْبَيْعُ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اخْتَرْ". فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: عَمَّرَكَ اللهُ بَيِّعًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2335 -
أخبرني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الزَّعْفَرَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْآخِذُ وَالْمُعْطِي سَوَاءٌ فِي الرِّبَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2336 -
أخبرني أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّبَّاسُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
(4)
الصَّائِغُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ عُمَرَ
(5)
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ
(6)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 481 - 3522).
(2)
هو: علي بن العباس بن الوليد البجلي، أبو الحسن المقانعي.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 365 - 5592).
(4)
في (ز) و (و) و (د) و (ح): "يزيد"، والمثبت من:(م) وسائر أسانيد المصنف.
(5)
قوله: "بن محمد بن العباس الشافعي، قال: سمعت أبي يحدث، عن عمر" سقطت من (و) و (د) و (ح).
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وزيادة "بن زيد" خطأ؛ فقد رواه ابن ماجه (3/ 588) والطبري في تهذيب الآثار مسند عمر (2/ 743) عن أحمد بن الوليد الرملي، والطبراني في الأوسط (6/ 259) عن محمد بن علي الصائغ - شيخ شيخ الحاكم فيه -، وابن المقرئ في معجمه (ص 172) من طريق ابن أبي مسرة عبد الله بن أحمد بن زكريا، والدارقطني في السنن (3/ 421) من طريق علي بن حرب، كلهم عن =
جَدِّهِ
(1)
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم: "الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ، لَا فَضْلَ بَيْنَهُمَا، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِوَرِقٍ فَلْيَصْرِفْهَا بِذَهَبٍ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ بِذَهَبٍ فَلْيَصْرِفْهَا بِوَرِقٍ، وَالصَّرْفُ هَا وَهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
2337 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ"
(4)
.
رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ مَدَنِيُّونَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَهَذَا أَصْلٌ فِي الْكِتَابِ، وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
= عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان الشافعي فقالوا: "عن عمر بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده"، وقد زيد في الجميع - عدا هذه الرواية ورواية الدارقطني - العباس بن عثمان بين محمد بن العباس وعمر بن محمد، والله أعلم.
(1)
في جميع النسخ: "عن جده عن علي" وزيادة عن بينهما خطأ يعلم مما سبق.
(2)
في (و): "قال رسول الله".
(3)
أورده ابن حجر في الإتحاف (11/ 584) ترجمة عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه، وعزاه للدارقطني فقط، ولم يعزه للحاكم.!
ثم إن جعله هذا الحديث من مسند عمر بن علي خطأ، فإن الذي عند الدارقطني:"عمر بن محمد عن أبيه عن جده علي" لا "عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده" كما ذكر الحافظ، وانظر أيضًا تحفة الأشراف (7/ 444).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 704 - 20213).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يصححه، وكثير ضعفه النسائي، ومشاه غيره".
2338 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ مَا وَافَقَ الْحَقَّ". قَالَ خُصَيْفٌ: وَحَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ مَا وَافَقَ الْحَقَّ مِنْ ذَلِكَ"
(1)
.
2339 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ
(2)
الْهِلَالِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ صَدَقَةً، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ، وَمَا، أَنْفَقَ الْمُؤْمِنُ مِنْ نَفَقَةٍ، فَإِنَّ خَلَفَهَا عَلَى اللهِ، وَاللهُ ضَامِنٌ، إِلَّا مَا كَانَ فِي بُنْيَانٍ وَمَعْصِيَةٍ". فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: وَمَا وَقَى بِهِ الرَّجُلُ عِرْضَهُ؟ قَالَ: مَا يُعْطِي الشَّاعِرَ وَذَا اللِّسَانِ الْمُتَّقَى
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدَهُ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ:
(1)
إتحاف المهرة (17/ 117 - 21971)، و (2/ 141 - 1410).
(2)
في (و): "الحسين".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 542 - 3699).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الحميد ضعفوه".
2340 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ
(1)
بِمَرْوَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَاسُويَه بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ آدَمَ، ثَنَا أَبُو عِصْمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ أَنَسِ
(2)
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ دِينَهُ وَعِرْضَهُ بِمَالِهِ فَلْيَفْعَلْ"
(3)
.
2341 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ
(4)
الْمَرْزُبَانُ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الصُّلْحُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ جَائِزٌ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ
(6)
.
2342 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
(1)
في الإتحاف: "الصنعاني"، وهو الحسين بن محمد بن سورة الصغاني.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "عبد الرحمن بن بديل عن أنس"، وعبد الرحمن بن بديل هو ابن ميسرة العقيلي، وهو يروي عن أبيه وغيره، وأبوه يروي عن أنس رضي الله عنه، وقد زاد في الإتحاف:"عن أبيه" بينهما، والله أعلم.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 430 - 375)، ثم قال:"قلت: أبو عصمة هو نوح بن أبي مريم الجامع، متروك الحديث، رماه جماعة بالوضع، فكيف يخرج حديثه في الصحيح؟! "، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: نوح هالك".
(4)
زاد في (م): "ابن".
(5)
إتحاف المهرة (15/ 646 - 20063).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال ابن حبان: يسرق الحديث"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: ضعفه ابن حبان".
عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، [عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ]
(1)
، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعْتَمِرِ
(2)
، عَنْ عَمْرِو
(3)
بْنِ خَلْدَةَ الزُّرَقِيِّ - وَكَانَ قَاضِيَ الْمَدِينَةِ - قَالَ: جِئْنَا أَبَا هُرَيْرَةَ فِي صَاحِبٍ لَنَا قَدْ أَفْلَسَ، فَقَالَ: هَذَا الَّذي قَضَى فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ أَوْ
(4)
أَفْلَسَ، فَصَاحِبُ الْمَتَاعِ أَحَقُّ بِمَتَاعِهِ، إِذَا وَجَدَهُ بِعَيْنِهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ عَالٍ، صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
2343 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صاعِدٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ، لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ فِيهِ عَلَى أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ، وَقَدْ تَابَعَ مَالِكٌ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الصغرى للبيهقي (2/ 292) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
هو: أبو المعتمر بن عمر بن رافع، ويقال: نافع المدني، أخرج له أبو داود وابن ماجه هذا الحديث الواحد، عن عمر بن خلدة، ولم يرو عنه غير محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب.
(3)
كذا، وقد قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (8/ 247):"وابن خلدة هو عمر بن خلدة، ويقال: عمرو، وعمر أصح". وعمر من رجال التهذيب.
(4)
في (ز): "مات وأفلس".
(5)
إتحاف المهرة (15/ 435 - 19651).
(6)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
أَمَّا حَدِيثُ مَالِكٍ:
2344 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ
(1)
وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرَاغِيُّ
(2)
، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ بِحَلَبَ، ثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا [مَعْنُ بْنُ عِيسَى]
(3)
، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ:
2345 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُغْلَقِ الرَّهْنُ لِصَاحِبِهِ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ"
(5)
.
وَقَدْ قِيلَ: عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2346 -
أخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ
(6)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَصْرٍ الْأَصَمُّ، ثَنَا شَبَابَةُ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا
(1)
هو: الحسين بن علي بن يزيد النيسابوري أبو علي الحافظ.
(2)
هو: جعفر بن محمد بن الحارث النيسابوري.
(3)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
(6)
هو: محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي الطيالسي.
يُغْلَقُ الرَّهْنُ، الرَّهْنُ
(1)
لِمَنْ رَهَنَهُ، لَهُ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ:
2347 -
فحدثناه الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدِّيبَاجِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الرَّاسِبِيُّ، ثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ حَتَّى يَكُونَ لَكَ غُنْمُهُ، وَعَلَيْكَ غُرْمُهُ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ:
2348 -
فحدثناه أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِنِيُّ
(4)
، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ، لَهُ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ"
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ:
2349 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَفِيدُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا
(1)
قوله: "الرهن" الثاني سقط من (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
(4)
هو: عبد الله بن محمد بن مسلم، أبو بكر النيسابوري المهرجاني.
(5)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّوَّاسُ، حَدَّثَنَا كُدَيْرٌ أَبُو يَحْيَى
(1)
، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ، لَكَ غُنْمُهُ، وَعَلَيْكَ غُرْمُهُ"
(2)
.
2350 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا الْحسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ: أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، فَإِذَا خَانَ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2351 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا
(5)
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ وَهَبَ هِبَةً، فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ يُثَبْ مِنْهَا"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ
(1)
في (ز) و (ح): "ثنا أبو كريد أبو يحيى"، وفي (ر) و (د):"ثنا أبو كريد ثنا أبو يحيى"، والمثبت من (م).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 755 - 18651).
(3)
هو: يحيى بن سعيد بن حيان الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 20 - 18781).
(5)
في (و) بياض قبل كلمة: "ثنا" ولا وجه له.
(6)
إتحاف المهرة (8/ 334 - 9497).
الْحَمْلُ فِيهِ عَلَى شَيْخِنَا.
2352 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَنْصُورِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِبَغْدَادَ فِي دَارِ الْخِلَافَةِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَاشِمِيُّ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا كَانَتِ الْهِبَةُ لِذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ لَمْ يُرْجِعْ فِيهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2353 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدِينِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنَ رُكَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُخْرِجَ بَنِي النَّضِيرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَ بِإِخْرَاجِنَا، وَلَنَا عَلَى النَّاسِ دُيُونٌ لَم تَحِلَّ، قَالَ:"ضَعُوا وَتَعَجَّلُوا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2354 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّامَاتِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
(1)
هو: عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، أبو القاسم.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 47 - 6106).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 527 - 8383).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الزنجي ضعيف، وعبد العزيز ليس بثقة".
إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَابَاهْ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَكَّةُ مُنَاخٌ
(1)
، لَا تُبَاعُ رِبَاعُهَا، وَلَا تُؤَاجَرُ بُيُوتُهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي حَنِيفَةَ الَّذِي:
2355 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ عُبَيْدٍ الحَافِظُ
(4)
، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ أَبِي نَجِيحٍ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَكَّةُ حَرَامٌ، وَحَرَامٌ بَيْعُ رِبَاعِهَا، وَحَرَامٌ أَجْرُ بُيُوتِهَا"
(6)
.
قَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَاتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ صُلْحًا، فَمِنْهَا:
2356 -
نا حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَا: ثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَارَ إِلَى مَكَّةَ لِيَفْتَحَهَا، قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ:"اهْتِفْ بِالْأَنْصَارِ". فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَجِيبُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءُوا كَأَنَّمَا كَانُوا عَلَى مِيعَادٍ، ثُمَّ قَالَ: "اسْلُكُوا هَذَا
(1)
في التلخيص: "مباح".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 543 - 11886).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل ضعفوه".
(4)
هو: أحمد بن عبيد بن إبراهيم، الأسدي الهمذاني.
(5)
في (و) و (د): "عن ابن أبي نجيح"، وأبو نجيح هو يسار المكي والد عبد الله. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (9/ 669 - 12160)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عبيد الله لين".
الطَّرِيقَ، وَلا يَشْرُفَنَّ لَكُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَنَمْتُمُوهُ". فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَتَحَهَا اللهُ عَلَيْهِمْ، فَطَافَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَيْتِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يَلِي الصَّفَا، فَصَعِدَ الصَّفَا، فَخَطَبَ النَّاسَ وَالْأَنْصَارُ أَسْفَلَ مِنْهُ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَمَّا الرَّجُلُ فَأَخَذَتْهُ الرَّأْفَةُ بِقَوْمِهِ، وَالرَّغْبَةُ فِي قَرْيَتِهِ، وَأَنْزَلَ اللهُ الْوَحْيَ بِمَا قَالَتِ الْأَنْصَارُ، فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، تَقُولُونَ: أَمَّا الرَّجُلُ فَقَدْ أَخَذَتْهُ رَأْفَةٌ بِقَوْمِهِ وَرَغْبَةٌ فِي قَرْيَتِهِ". قَالَ: "فَمَنْ
(1)
أَنَا إِذًا، كَلَّا وَاللهِ إِنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ حَقًّا، فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ، وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ". قَالُوا: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا قُلْنَا ذَلِكَ إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ يُعَادُونَا. قَالَ:"أَنْتُمْ صَادِقُونَ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ". قَالَ: فَوَاللهِ مَا مِنْهُمْ إِلَّا مَنْ بَلَّ نَحْرَهُ بِالدُّمُوعِ
(2)
.
وَمِنْهَا مَا
(3)
:
2357 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَّا أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ، وَقَالَ:"اقْتُلُوهُمْ وَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمْ مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ: عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ خَطَلٍ، وَمِقْيَسُ بْنُ صُبَابَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ"
(4)
.
(1)
كلمة: "فمن" غير مقروءة في (و) و (د).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 124 - 18999)، و (15/ 125 - 19000) وقال:"قلت: قد أخرجه مسلم"(5/ 170).
(3)
قوله: "ما" سقط من (و).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 141 - 5082).
2358 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: رَأَيْتُ شَيْخًا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: سُرَّقٌ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ سَمَّانِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَنْ أَدَعَهُ. قُلْتُ: وَلِمَ سَمَّاكَ؟ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدينَةَ، فَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ مَوَالِيَّ بَاعُونِي، وَاسْتَهْلَكْتُ أَمْوَالَهُمْ، فَأَتَوْا بِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَنْتَ سُرَّقٌ". وَبَاعَنِي بِأَرْبَعَةِ أَبْعِرَةٍ، فَقَالَ لِلْغُرَمَاءِ الَّذِينَ اشْتَرُونِي:"مَا تَصْنَعُونَ بِهِ؟ ". قَالُوا: نُعْتِقُهُ. قَالُوا: فَلَسْنَا بِأَزْهَدَ فِي الْآخِرَةِ مِنْكَ، فَأَعْتَقُونِي بَيْنَهُمْ، وَبَقِيَ اسْمِي
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2359 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ مِنْ أَصلِ كِتَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ، فَأَمَرَنِي بِبَيْعِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُهُمَا، وَفَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُ
(2)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ:"أَدْرِكهُمَا فَارْتَجِعْهُمَا وَبِعْهُمَا جَمِيعًا، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
(4)
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 73 - 4969)، وسيأتي في الأحكام (7281)، وانظر السنن الكبرى للبيهقي (5/ 50، 51).
(2)
في (و): "فأتيت".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 543 - 14588).
(4)
قوله: "غريب" سقط من (ز).
وَقَدْ قِيلَ: عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضًا:
2360 -
أخبرناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي خَالِدٍ الدَّالَانِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ بَاعَ جَارِيَةً وَوَلَدَهَا، فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا، فَنَهَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ
(1)
.
هَذَا مَتْنٌ آخَرُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.
2361 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ محَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَّرَّاجُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ طَلِيقِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَلْعُونٌ مَنْ فَرَّقَ"
(2)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَتَفْسِيرُهُ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي:
2362 -
أخبرناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا
(1)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 34 - 15033)، وقال الدارقطني في العلل (7/ 217):"وغيره - يعني ابن عياش - يرويه عن سليمان التيمي عن طليق بن محمد بن عمران بن حصين مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المحفوظ عن التيمي"، وطليق وثقه ابن حبان، وقال البرقاني عن الدارقطني:"مرسل وطليق لا يحتج به، ليس حديثه نيرا".
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْحُبُلِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا، فَرَّقَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2363 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ الْخُرَاسَانِيِّ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ: ثَنَا نَافِعُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْأُمِّ وَوَلَدِهَا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَى مَتَى؟ قَالَ:"حَتَّى يَبْلُغَ الْغُلَامُ، وَتَحِيضَ الْجَارِيَةُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2364 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَحْيَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَامِيَانِيُّ بِبَلْخَ، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَلْمَانَ
(5)
الْكَاتِبُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 365 - 4379).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "وليس كما قال، فإن حيي بن عبد الله ما أخرج له مسلم".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 443 - 6781).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل موضوع، وابن حسان كذاب"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال".
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب:"أزهر بن سليمان"، وهو البلخي كاتب ابن الرماح.
(6)
هذا الطريق - طريق بكر بن حمدان - لم نجده في الإتحاف.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّويَهْ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ، وَعَنِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ. وَقَالَ:"لَا تَسْقِي زَرْعَ غَيْرِكَ". وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَعَنْ لَحْمِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2365 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ، ثَنَا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عِيسَى بْن يُونُسَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ
(3)
، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ كَانَ لَهُ شَرِيكٌ فِي حَائِطٍ، فَلَا يَبِعْ نَصِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَى شَرِيكِهِ"
(4)
.
2366 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ بِالرَّيِّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ الْقَضَاءِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
(2)
في (ز): "بن".
(3)
هو: سليمان بن قيس اليشكري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 144 - 2694).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 707 - 18535).
2367 -
أخبرنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أَوْ يَبْتَاعُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُولُوا: لَا أَرْبَحَ اللهُ تِجَارَتَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَنْشُدُ ضَالَّةً فِيهِ، فَقُولُوا: لَا رَدَّ اللهُ عَلَيْكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2368 -
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ
(3)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(4)
، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُجَهِّزَ جَيْشًا، فَنَفَدَتِ الْإِبِلُ، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ آخُذَ مِنْ قَلَائِصِ الصَّدَقَةِ، فَكُنْتُ آخُذُ الْبَعِيرَ بِالْبَعِيرَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2369 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)
هو: يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي، ينسب إلى جده. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 579 - 19932).
(3)
لا يعرف اسمه، وهو من رجال التهذيب.
(4)
كذا رواه المصنف، والصواب أن بين أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو، عمرو بن الحريش، كما رواه أبو داود وغيره.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 653 - 12131)، وقال:"روي عن أبي سفيان عن عمرو بن حريش، عن عبد الله بن عمرو، وقيل غير ذلك".
إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ بِصَنْعَاءَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ جُوتِي، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ السَّلَفِ فِي الْحَيَوَانِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2370 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ
(4)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْكَالِئِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 522 - 8373).
(2)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (1/ 569): "قلت: أقره الذهبي عليه، وإسحاق هذا قال ابن حزم: مجهول، وقال الذهبي في الميزان: الظاهر أنه الطبري المنكر الحديث، علته إنما هو: الذماري فليعلم، ضعفه غير واحد".
(3)
في التلخيص: "بن نافع".
(4)
قال البيهقي في الكبرى (5/ 290) بعد أن رواه عن المصنف به، وعن أبي الحسين بن بشران عن أبي الحسن على بن محمد المصري عن سليمان بن شعيب عن الخصيب عن الدراوردي عن موسى به:"موسى هذا هو ابن عبيدة الربذي وشيخنا أبو عبد الله قال في روايته عن: موسى بن عقبة، وهو خطأ، والعجب من أبي الحسن الدارقطني شيخ عصره، روى هذا الحديث في كتاب: السنن - (4/ 40) - عن أبي الحسن علي بن محمد المصري هذا فقال عن: موسى بن عقبة، وشيخنا أبو الحسين رواه لنا عن أبي الحسن المصري في: الجزء الثالث من سنن المصري، فقال عن: موسى غير منسوب، ثم أردفه المصري بما أخبرنا أبو الحسين أنا أبو الحسن، ثنا أحمد بن داود ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا عبد العزيز بن محمد عن أبي عبد العزيز الربذي عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الكالئ بالكالئ. أبو عبد العزيز الربذي هو: موسى بن عبيدة". ثم رواه من طريق ابن عدي - (8/ 47) - ونقل عنه: "وهذا =
بِالْكَالِئِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقِيلَ: عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ:
2371 -
حدثناه أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبِي
(2)
، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ، ثَنَا ذُؤَيْبُ بْنُ عِمَامَةَ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ
(3)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ
(4)
.
سَمِعْتُ الْأُسْتَاذَ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ: النَّهْيُ عَنْ بَيْعِ الْكَالِئِ بِالْكَالِئِ هُوَ النَّسِيئَةُ بِالنَّسِيئَةِ.
2372 -
حدثنا أبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ
(5)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ
= معروف بموسى بن عبيدة عن نافع".
(1)
إتحاف المهرة (9/ 358 - 11417).
(2)
قوله: "ثنا" أبي سقط من الإتحاف.
(3)
قال البيهقي أيضًا بعد أن رواه من طرق سمي فيها: موسى بن عبيدة: "ولم ينسب شيخنا أبو الحسين عن أبي الحسن المصري فقال: عن موسى، وهو ابن عبيدة بلا شك، وقد رواه الشيخ أبو الحسن الدارقطني رحمه الله (4/ 40) - عن أبي الحسن المصري فقال: عن موسى بن عقبة، ورواه شيخنا أبو عبد الله بإسناد آخر عن مقدام بن داود الرعيني فقال: عن موسى بن عقبة، وهو وهم، والحديث مشهور بموسى بن عبيدة، مرة عن نافع عن ابن عمر، ومرة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وبالله التوفيق".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 527 - 9902)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: ذؤيب واه".
(5)
هو: عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم الفقيه الجرجاني، المعروف بالإستراباذي.
الْحَسَنِ بْنِ
(1)
عَنْبَسَةَ، ثَنَا عُمَرُ
(2)
بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبِي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُخَاضَرَةِ، وَالْمُنَابَذَةِ
(3)
.
قَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ: الْمُخَاضَرَةُ أَنْ لَا يُبَاعَ شَيْءٌ مِنْهَا حَتَّى يَحْمَرَّ أَوْ يَصْفَرَّ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ.
2373 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا ضَرَرَ وَلَا إِضْرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللهُ عَلَيْهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز): "عن".
(2)
في (ز) و (د) و (ح): "عمرو".
(3)
إتحاف المهرة (1/ 417 - 343).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وقد أخرجه البخاري من حديث إسحاق". صحيح البخاري (3/ 78) عن إسحاق بن وهب عن عمر بن يونس به.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 466 - 5786).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: تابعه عبد الملك بن معاذ النصيبي، عن الدراوردي، رويناه في: الجزء الخامس من حديث أبي بكر المهندس، انتقاء عبد الغني بن سعيد عليه، ورواه أبو عمر في التمهيد - 20/ 159 - من طريق: عبد الملك هذا، ورواه مالك في الموطإ عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه مرسلا، لم يذكر أبا سعيد". وعثمان =
2374 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ، فَغَسَّلْنَاهُ، وَكَفَّنَّاهُ، وَحَنَّطْنَاهُ، وَوَضَعْنَاهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ تُوضَعُ الْجَنَائِزُ عِنْدَ مَقَامِ جِبْرِيلَ، ثُمَّ آذَنَّا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، فَجَاءَ مَعَنَا خُطًى، ثُمَّ قَالَ:"لَعَلَّ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنًا؟ ". قَالُوا: نَعَمْ، دِينَارَانِ. فَتَخَلَّفَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُمَا عَلَيَّ. فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"هُمَا عَلَيْكَ وَفِي مَالِكَ، الْمَيِّتُ مِنْهُمَا بَرِيءٌ؟ ". فَقَالَ: نَعَمْ. فَصَلَّى عَلَيْهِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَقِيَ أَبَا قَتَادَةَ يَقُولُ:"مَا صَنَعَتِ الدِّينَارَانِ؟ ". حَتَّى كَانَ آخِرَ ذَلِكَ، قَالَ: قَدْ قَضَيْتُهُمَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "الْآنَ حِينَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2375 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْفَقِيهُ بِالدَّامَغَانِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا شَيْبَانُ
(2)
بْنُ فَرُّوخَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الرَّهْنُ مَرْكُوبٌ وَمَحْلُوبٌ". قَالَ الْأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ، فَكَرِهَ أَنْ
= ضعفه عبد الحق والقطان، وعبد الملك بن معاذ قال القطان:"لا تعرف له حال ولا أعرف من ذكره".
(1)
إتحاف المهرة (3/ 212 - 2856).
(2)
في (ز): "أبو شيبان".
يَنْتَفِعَ بِشَيْءٍ مِنْهُ
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِإِجْمَاعِ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ عَلَى تَوْقِيفِهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَأَنَا عَلَى أَصْلِي الَّذِي أَصَّلْتُهُ فِي قَبُولِ الزِّيَادَةِ مِنَ الثِّقَةِ.
2376 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْأَنْصارِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْكَرَابِيسِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَجَرَ عَلَى مُعَاذٍ مَالَهُ، وَبَاعَهُ فِي دَيْنٍ عَلَيْهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2377 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنُ
(3)
، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(4)
بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ
(5)
الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا عَمِّي
(1)
إتحاف المهرة (14/ 618 - 18355).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 43 - 16410).
(3)
هو: محمد بن أبي عتاب طريف، وقيل: الحسن بن طريف أبو بكر الأعين. من رجال التهذيب.
(4)
كذا قال المصنف رحمه الله، والصواب: عثمان بن عبيد الله، وقال البيهقي في الكبرى (9/ 22) بعد أن رواه عن المصنف:"كذا في كتابي: عثمان بن عبد الله، ورأيته في موضع آخر: ابن عبيد الله".
(5)
كذا في جميع النسخ والسنن الكبرى، وقد ضبطه الدارقطني (1/ 440) والخطيب وابن ماكولا وغيرهم:"جارية" بالجيم، والمثناة التحتية، وكذا هو في الإتحاف، وقال:"أخو يزيد ومجمع".
عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَصْغَرَ نَاسًا يَوْمَ أُحُدٍ، مِنْهُمْ: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ - يَعْنِي نَفْسَهُ - وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخدْرِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَذَكَرَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2378 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى، قَالَا: أَنَا
(2)
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ
(3)
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَعْتُوهِ حَتَّى يُفِيقَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2379 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَا: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ
(5)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ عَلِيٌّ
(6)
بِمَجْنُونَةِ بَنِي فُلَانٍ، قَدْ زَنَتْ،
(1)
إتحاف المهرة (5/ 7 - 4871).
(2)
في (و) و (د): "ثنا".
(3)
في التلخيص: "بن" مصحفة، وحماد هو: ابن أبي سليمان الكوفي الفقيه.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 1021 - 21539).
(5)
هو: حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث الجنبي الكوفي. من رجال التهذيب.
(6)
في التلخيص: "مر علي على".
وَأَمَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجْمِهَا، فَرَدَّهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَقَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَرْتَ بِرَجْمِ هَذِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ". قَالَ: صَدَقْتَ. فَخَلَّى عَنْهَا
(1)
.
قَالَ عَبْدُ اللهِ ....
(2)
: فَالْحَجْرُ
(3)
عَلَى الْمَجْنُونِ وَالْمَجْنُونَةِ مِمَّا لَا أَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ.
2380 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ
(4)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا هِشَامُ
(5)
بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}
(6)
. فِي رَجُلٍ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ قَدْ طَالَتْ صُحْبَتُهَا، وَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلَادًا، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَبْدِلَ بِهَا، فَرَاضَتْهُ عَلَى أَنْ تَقَرَّ عِنْدَهُ، وَلَا يَقْسِمَ لَهَا
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2381 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 505 - 14521).
(2)
بياض بالنسخ الخطية كلها.
(3)
في (و) و (د) و (ح) و (م): "بالحجر".
(4)
في (ز) و (د): "الضبعي"، وهو محمد بن إسحاق بن أيوب أخو أبي بكر أحمد الصبغي.
(5)
في (ز): "عمر بن علي بن هشام".
(6)
(النساء: آية 128).
(7)
إتحاف المهرة (17/ 318 - 22315).
عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ سَوْدَةَ جَعَلَتْ يَوْمَهَا لِعَائِشَةَ، وَأَحْسِبُ فِي ذَلِكَ نَزَلَتْ:{وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2382 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ
(3)
، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ الْهُدْنَةُ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ أَهْلِ مَكَةَ بِالْحُدَيْبِيَةِ أَرْبَعَ سِنِينَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2383 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَنَا زَعِيمٌ - وَالزَّعِيمُ: الْحَمِيلُ - لِمَنْ آمَنَ بِي، وَأَسْلَمَ، وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ"
(6)
.
(1)
(النساء: آية 128).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 318 - 22314).
(3)
هو: عبد الله بن نافع بن أبي نافع الصائغ، أبو محمد المدني. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 515 - 9880).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل ضعيف؛ فإن عاصما ضعفوه، وهو أخو عبيد الله بن عمر"، وفى كتاب مختصر استدراك الذهبي (1/ 576):"أخو عبد الله"، وكلاهما صحيح، فهو أخو عبيد الله وعبد الله وأبي بكر بني عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
(6)
إتحاف المهرة (12/ 658 - 16259)، ولم يخرج مسلم لعمرو بن مالك.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2384 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ
(1)
مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: أُيِّمَتْ أُمِّي، وَقَدِمَتِ الْمَدِينَةَ، فَخَطَبَهَا النَّاسُ، فَقَالَتْ: لَا أَتَزَوَّجُ إِلَّا بِرَجُلٍ يَكْفُلُ لِي هَذَا الْيَتِيمَ، فَتَزَوَّجَهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ. قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ غِلْمَانَ الْأَنْصَارِ فِي كُلِّ عَامٍ، فَيُلْحِقُ مَنْ أَدْرَكَ مِنْهُمْ. قَالَ: فَعُرِضْتُ عَامًا، فَأَلْحَقَ غُلَامًا، وَرَدَّنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ أَلْحَقْتَهُ، وَرَدَدْتَنِي، وَلَوْ صَارَعْتُهُ لَصَرَعْتُه. قَالَ:"فَصَارِعْهُ". فَصَارَعْتُهُ فَصَرَعْتُهُ، فَأَلْحَقَنِي
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2385 -
حدثنا أَبُو بَكرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا وُهَيْبٌ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، أَنَّهُ كَانَ شَرِيكَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ فِي التِّجَارَةِ، فَلَمَا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ، قَالَ: "مَرْحَبًا بِأَخِي وَشَرِيكِي، لَا تُدَارِي وَلَا تُمَارِي
(5)
"
(6)
. وَذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ.
(1)
في (م): "أبو الحسين" مصحف، وهو الكارزي.
(2)
هو: جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري الأوسي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 46 - 6103).
(4)
في (ز): "وهب".
(5)
في (م) والتلخيص: "لا يداري ولا يماري"، وفي (د):"لا نداري ولا نماري"، والمداراة: الإختلاف والمخاصمة، والمراء: الجدال.
(6)
إتحاف المهرة (5/ 50 - 4935).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2386 -
أخبرنا أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ
(1)
الْخَزَّازُ بِمَكَّةَ عَلَى الصَّفَا، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ
(2)
أَبِي رَبِيعَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَمَى النَّقِيعَ، وَقَالَ:"لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ"
(3)
.
قَدِ اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بِإِسْنَادِهِ: "لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ
(4)
".
وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(5)
، وَهُوَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
2387 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْمَاءِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
(1)
في (و): "هامان".
(2)
في (ز): "عن".
(3)
إتحاف المهرة (5/ 284 - 6534).
(4)
قوله: "قد اتفقا على حديث يونس، عن الزهري بإسناده: لا حمى إلا لله ولرسوله" سقطت من (و) و (د) و (ح).
(5)
أخرجه البخاري (3/ 113) وفيه قال - يعني الزهري -: "وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع"، وأخرجه أيضًا في الجهاد (4/ 61) من حديث ابن عيينة عن الزهري.
(6)
إتحاف المهرة (3/ 374 - 3240).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه". صحيح مسلم (5/ 34).
وَلَهُ شَاهِدٌ بِزِيَادَةٍ فِي الْمَتْنِ:
2388 -
أخبرناه أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا دَاوُدُ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ فَضْلِ الْمَاءِ
(1)
.
2389 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي
(2)
يُحَدِّثُ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "لَا يُمْنَعُ نَقْعُ
(3)
الْبِئْرِ". وَهُوَ الرَّهْوُ
(4)
. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّ الرَّهْوَ
(5)
أَنْ تَكُونَ الْبِئْرُ بَيْنَ شُرَكَاءَ فِيهَا الْمَاءُ، فَيَكُونَ لِلرَّجُلِ فِيهَا فَضْلٌ، فَلَا يَمْنَعُ صَاحِبَهُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا مِنْ هَذَا الْبَابِ عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ لِيُمْنَعَ بِهِ الْكَلَأُ.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 444 - 2047).
(2)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن حارثة، أبو عبد الرحمن الأنصاري. من رجال التهذيب.
(3)
في (ز) و (م): "نفع"، والمراد بنقع البئر: ماؤها المستنقع المجتمع وهو الرهو، وسمي رهوًا باسم المكان الذي هو فيه لانخفاضه، وقيل المراد بنقع البئر: فضل مائها، ومنه قولهم شرب حتى نقع أي رَوِي.
(4)
في (د) والتلخيص: "الزهو".
(5)
في التلخيص: "الزهو".
(6)
إتحاف المهرة (17/ 765 - 23195).
2390 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدَكٍ الْقَزَّازُ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ
(1)
، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى
(2)
، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِي سَيْلِ مَهْزُورٍ
(3)
وَمُذْنِبٍ
(4)
، أَنَّ الْأَعْلَى يُرْسِلُ إِلَى الْأَسْفَلِ، وَيَحْبِسُ قَدْرَ كَعْبَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2391 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ
(6)
، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ
(1)
هو: محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك أبو بكر القزاز الرازي.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، والصواب أن يكون بين علي بن الحسين وإسحاق بن عيسى أحمد بن صالح المصري، كما في الإتحاف، ولا ندري إن كان الحافظ قد زاده أو أنه كان في نسخته من المستدرك، وقد قال الدارقطني في العلل (14/ 427) في تعليقه على هذا الحديث:"يرويه أبو الرجال، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن إسحاق عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة. واختلف عن مالك؛ فأسنده إسحاق بن عيسى من رواية أحمد بن صالح عنه عن مالك، وغيره لا يذكر عائشة، وهو المحفوظ عن مالك".
(3)
قال ابن الأثير في النهاية (5/ 262): "مهزور: وادي بني قريظة بالحجاز، فأما بتقديم الراء على الزاي فموضع سوق المدينة، تصدق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وهي في سائر روايات الحديث:"مذينب" بالتصغير، قال ابن الأثير في النهاية (4/ 313):"مذينب: هو بضم الميم وسكون الياء وكسر النون وبعدها باء موحدة: اسم موضع بالمدينة. والميم زائدة".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 764 - 23194).
(6)
هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، أبو الأسود المدني يتيم عروة. من رجال =
سَعِيدٍ
(1)
، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُهَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ بَلَغَهُ مَعْرُوفٌ عَنْ أَخِيهِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَلَا إِشْرَافِ نَفْسٍ، فَلْيَقْبَلْهُ، وَلَا يَرُدَّهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللهُ إِلَيْهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2392 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ فِي دَارِهِ بِصَنْعَاءَ، وَأَطْعَمَنِي خَزِيرَةً فِي دَارِهِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا تُلْحِفُوا فِي الْمَسْأَلَةِ، وَاللهِ
(4)
لا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ
(5)
شَيْئًا، فَتُخْرِجُهُ لَهُ مِنِّي الْمَسْأَلَةُ، فَأُعْطِيهِ إِيَّاهُ، وَأَنَا كَارِهٌ، فَيُبَارَكُ لَهُ فِي الَّذِي أُعْطِيَهُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(7)
.
2393 -
أخبرني أَبُو الْحُسَينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ وَأَبُو أَحْمَدَ
= التهذيب.
(1)
في (و) و (د) و (ح): "بشر بن سعيد" مصحف.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 398 - 4439).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "وكذا صححه عبد الحق تبعا لأبي محمد بن حزم، وكذا صححه ابن القطان".
(4)
في (م)، والتلخيص:"فوالله".
(5)
قوله: "منكم" سقط من (و).
(6)
إتحاف المهرة (13/ 343 - 16818).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "رواه مسلم في الزكاة من هذا الوجه". مسلم (3/ 95) عن ابن نمير عن سفيان.
بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرِو بْنِ نُجَيْدٍ
(1)
، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَجُلًا أَهْدَى إِلَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِقْحَةً، فَأَثَابَهُ مِنْهَا بِسِتِّ بَكَرَاتٍ، فَتَسَخَّطَهَا الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ فُلَانٍ أَهْدَى إِلَيَّ لِقْحَةً، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا فِي وَجْهِ بَعْضِ أَهْلِي
(2)
، فَأَثَبْتُهُ مِنْهَا بِسِتِّ بَكَرَاتٍ فَتَسَخَّطَهَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ قُرَشِيٍّ، أَوْ أَنْصَارِيٍّ، أَوْ ثَقَفِيٍّ، أَوْ دَوْسِيٍّ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2394 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ بَحِيرٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ الْأَزْوَرِ قَالَ: بَعَثَنِي أَهْلِي بِلَقُوحٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْدَوْهَا لَهُ، فَقَالَ لِيَ:"احْلِبْهَا وَدَعْ دَاعِيَ اللَّبَنِ"
(4)
.
2395 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي
(1)
هو: إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري.
(2)
في (ز)، والتلخيص:"أهل".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 692 - 18503).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 332 - 6593)، وقال الذهبي في الميزان:"يعقوب بن بحير لا يعرف تفرد عن الأعمش - ثم أخرج له هذا الحديث وقال -: غريب فرد والأعمش فمدلس وما ذكر سماعا، ولا يعقوب ذكر سماعه من ضرار، ولا أعرف لضرار سواه"، وكذا سيأتي في مناقب ضرار (5109)، لكن سماه الثوري عن الأعمش في حديث رقم (6787):"عبد الله بن سنان"، وعبد الله بن سنان الكوفي وثقه ابن معين وابن حبان.
شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبِي
(1)
، حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَالِدِ بِنْتُ خَالِدٍ، قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَودَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ:"مَنْ تَرَوْنَ أَكْسُو هَذِهِ؟ ". فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِيتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ". قَالَتْ: فَأُتِيَ بِي، فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدهِ، وَقَالَ: "أَبْلِي وَأَخْلِقِي
(2)
". يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَلَمٍ فِي الْخَمِيصَةِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ، وَيَقُولُ: "يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَا". وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ الْحَسَنُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2396 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ذَهَبَ الْأَنْصَارُ بِالْأَجْرِ كُلِّهِ. قَالَ: "لَا، مَا دَعَوْتُمُ اللهَ لَهُمْ وَأَثْنَيْتُمْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2397 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
هو: سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص. من رجال التهذيب.
(2)
في (ز): "وأخلفي".
(3)
إتحاف المهرة (18/ 253 - 23622).
(4)
بل أخرجه البخاري في اللباس (7/ 153) عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك به، وأخرجه في مواضع أخرى، وسيورده المصنف في المناقب (5163)، واللباس (7620).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 502 - 564).
عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَبْدِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَا: ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ
(1)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ سَأَلَكُمْ بِاللهِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللهِ
(2)
فَأَعِيذُوهُ، وَمَنْ آتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ كَافَئْتُمُوهُ، وَمَنِ اسْتَجَارَكُمْ بِاللهِ فَأَجِيرُوهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِلْخِلَافِ الَّذِي بَيْنَ أَصْحَابِ الْأَعْمَشِ فِيهِ.
2398 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِحِمَارٍ، وَهُوَ يَمْشِي، فَقَالَ: ارْكَبْ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: "إِنَّ صَاحِبَ الدَّابَّةِ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ، إِلَّا أَنْ تَجْعَلَهُ لِي". قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2399 -
حدثنا أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا:
(1)
في (و): "عن".
(2)
في (و): "ومن استعاذ".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 634 - 10114).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 587 - 2322).
ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ آوَى ضَالَّةً فَهُوَ ضَالٌّ، مَا لَمْ يُعَرِّفْهَا"
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2400 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ [مُحَمَّدِ]
(3)
بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِىِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ اللُّقَطَةِ، فَقَالَ:"تُعَرَّفُ وَلَا تُغَيَّبُ، وَلَا تُكْتَمُ، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا، وَإِلَّا فَهُوَ مَالُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2401 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا ابْنُ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 15 - 4881).
(2)
بل أخرجه مسلم (5/ 137) عن أبي الطاهر ويونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن عمرو به.
(3)
في النسخ الخطية كلها: "يحيى"، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف، وانظر حديث رقم (136) و (157) و (170)، وغيرها كثير، وهو: عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، أبو محمد الكعبي النيسابوري الصيدلاني.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 600 - 19970).
عَبْدِ الْحَكَمِ
(1)
، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
.
2402 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَ عَلِيٌّ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْنَاهُ مِنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورٍ وَيَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرٍو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ فِي كَنْزٍ وَجَدَهُ رَجُلٌ فقال: "إِنْ كُنْتَ وَجَدْتَهُ فِي قَرْيَةٍ مَسْكُونَةٍ، أَوْ فِي سَبِيلٍ مِيتَاءٍ
(4)
فَعَرِّفْهُ، وَإِنْ كُنْتَ وَجَدْتَهُ فِي خَرِبَةٍ جَاهِلِيَّةٍ، أَوْ فِي قَرْيَةٍ غَيْرِ مَسْكُونَةٍ، أَوْ غَيْرِ سَبِيلٍ مِيتَاءٍ، فَفِيهِ وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ"
(5)
.
قَدْ أَكْثَرْتُ فِي هَذَا الْكِتَابِ الْحُجَجَ فِي تَصْحِيحِ رِوَايَاتِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ إِذَا كَانَ الرَّاوِي عَنْهُ ثِقَةً، وَلَا يُذْكَرُ عَنْهُ
(6)
أَحْسَنُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ،
(1)
هذا الطريق - طريق أبي بكر بن إسحاق - غير موجود في الإتحاف، وهو غير موجود في (م) أيضًا، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوريان قرينان.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 622 - 13509).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم من حديث ابن وهب". مسلم (5/ 137) عن أبي الطاهر، ويونس بن عبد الأعلى عنه به.
(4)
قال ابن الأثير في النهاية (4/ 378): "أي طريق مسلوك، وهو مفعال من الإتيان. والميم زائدة، وبابه الهمزة".
(5)
إتحاف المهرة (9/ 487 - 11733).
(6)
قوله: "عنه" غير موجود في (و).
وَكُنْتُ أَطْلُبُ الْحُجَّةَ الظَّاهِرَةَ فِي سَمَاعِ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، مِنْ
(1)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَلَمْ أَصِلْ إِلَيْهَا إِلَى هَذَا الْوَقْتِ.
2403 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَسْأَلُهُ عَنْ مُحْرِمٍ وَقَعَ بِامْرَأَةٍ، فَأَشَارَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى ذَاكَ فَاسْأَلْهُ. قَالَ شُعَيْبٌ: فَلَمْ يَعْرِفْهُ الرَّجُلُ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَسَأَلَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: بَطَلَ حَجُّكَ. فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: أَحْرِمْ مَعَ النَّاسِ، وَاصْنَعْ مَا يَصْنَعُونَ، فَإِذَا أَدْرَكْتَ قَابِلًا، فَحُجَّ وَأَهْدِ. فَرَجَعَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَنَا مَعَهُ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ. قَالَ شُعَيْبٌ: فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ، فَرَجَعَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَأَنَا مَعَهُ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، ثُمَّ قَالَ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ: قَوْلِي مِثْلُ مَا قَالَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ ثِقَاتٌ رُوَاتُهُ حُفَّاظٌ، وَهُوَ كَالْأَخْذِ بِالْيَدِ فِي صِحَّةِ سَمَاعِ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ، مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو.
هَذَا آخِرُ مَا أَدَّى إِلَيْهِ اجْتِهَادِي مِنَ الزِّيَادَةِ فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ عَلَى مَا خَرَّجَهُ الْإِمَامَانِ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ الْقُشَيْرِيُّ رضي الله عنهما، وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي
(1)
في (و) و (د): "بن".
(2)
إتحاف المهرة (8/ 469 - 9784).
ضِمْنِ هَذَا الْكِتَابِ كُتُبًا قَدْ تَرْجَمَهَا الْبُخَارِيُّ فِي آخِرِ كِتَابِ الْبُيُوعِ، فَمِنْهَا: كِتَابُ السَّلَمِ، وَكِتَابُ الشُّفْعَةِ، وَكِتَابُ الْإِجَارَةِ، وَكِتَابُ الْحَوَالَةِ، وَكِتَابُ الْحَرْثِ، وَكِتَابُ الْمُزَارَعَةِ، وَكِتَابُ الْمُسَاقَاةِ، وَكِتَابُ الْعَطَايَا، وَكِتَابُ الْهِبَاتِ، وَكِتَابُ الْقِرَاضِ، وَكِتَابُ اللُّقَطَةِ، وَكِتَابُ الْمَظَالِمِ، وَكِتَابُ التَّعَفُّفِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ، وَكِتَابُ الرَّهْنِ، وَكِتَابُ الشَّرِكَةِ، وَكِتَابُ الْعِتْقِ، وَكِتَابُ الْمُكَاتَبِ، وَكِتَابُ الشَّهَادَاتِ، وَكِتَابُ الصُّلْحِ، وَكِتَابُ الشُّرُوطِ، وَكِتَابُ الْوَصَايَا، وَكِتَابُ الْوَقْفِ، وَإِنَّمَا شَرَحْتُهَا فِي آخِرِ هَذَا الْكِتَابِ؛ لِئَلَّا يَتَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أَنِّي أَخْلَيْتُ كِتَابَ الْبُيُوعِ عَنْ هَذِهِ الْكُتُبِ، وَاللهُ الْمُعِينُ عَلَى مَا أُؤَصِّلُهُ مِنْ تَتَبُّعِ آثَارِ الْإِمَامَيْنِ رضي الله عنهما، وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
(1)
.
* * *
(1)
كتب ناسخ النسخة (و) في هذا الموضع: "آخر المجلد الثاني من المستدرك على الصحيحين تصنيف الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري رحمه الله ويتلوه في المجلد الثالث كتاب الجهاد والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا".
كِتَابُ الجِهَادِ
كِتَابُ الْجِهَادِ
2404 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَخْرَجَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ صلى الله عليه وسلم لَيَهْلِكُنَّ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
(1)
. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَؤُهَا: أَذِنَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: فَعَلِمْتُ أَنَّهَا قِتَالٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2405 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمٍ الْبَاشَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ، أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً. فَقَالَ:"إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ، فَلَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ". فَلَمَّا حَوَّلَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ أَمَرَهُ بِالْقِتَالِ، فَكَفُّوا، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا
(1)
(الحج: آية 39).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 202 - 7636).
فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2406 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ شِهَابٍ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ
(3)
يَقُولُ: أَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَا وَصَاحِبٌ لَنَا، فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَأَخْبَرْنَاهُ، فَقَالَ: انْطَلِقَا إِلَى نَاسٍ عَلَى تَمْرٍ وَمَاءٍ، إِنَّمَا يَسِيلُ وَادٍ بِقَدَرِهِ. قُلْنَا: كَثُرَ خَيْرُكَ، اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. فَاسْتَأْذَنَ لَنَا
(4)
، فَسَمِعْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تَبُوكَ، فَقَالَ:"مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخِذٍ بِعِنَانِ فَرَسِهِ، فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ رَجُلٍ بَادٍ فِي غَنَمِهِ يُقْرِي ضَيْفَهُ وَيُؤَدِّي حَقَّهُ". قَالَ: فَقُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا. قَالَ: فَقُلْتُ: أَقَالَهَا؟ قَالَ: قَالَهَا ثَلَاثًا. فَكَبَّرْتُ وَحَمِدْتُ وَشَكَرْتُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2407 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى الْعَدْلُ
(1)
(النساء: آية 77).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 603 - 8568).
(3)
هو: شهاب بن مدلج العنبري البصري.
(4)
زاد في (و) و (ص): "على ابن عباس".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 241 - 7737).
قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "رَجُلٌ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يَمُوتَ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2408 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا محَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ تَبُوكَ خَطَبَ النَّاسَ وَهُوَ مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إِلَى نَخْلَةٍ فَقَالَ:"أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ وَشَرِّ النَّاسِ؟ إِنَّ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ رَجُلٌ عَمِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَى ظَهْرِ فَرَسِهِ، أَوْ عَلَى ظَهْرِ بَعِيرِهِ أَوْ عَلَى قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، وَإِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ رَجُلٌ فَاجِرٌ جَرِيءٌ يَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ لَا يَرْعَوِي إِلَى شَيْءٍ مِنْهُ"
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 13 - 18770).
(2)
هو أبو الخطاب المصري، أخرج له النسائي هذا الحديث، وقال ابن المديني: لا أعرفه، ولم يروي عنه غير أبي الخير - يعني مرثد بن عبد الله اليزني - وإذا روى عنه أبو الخير فهو قديم، وقال النسائي أيضًا:"لا أعرفه"، وانظر تهذيب التهذيب (12/ 86)، وجهله كذلك الدارقطني في سؤالات البرقاني (ص 155)، والذهبي وابن حجر، ووثقه العجلي (2/ 399)!.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 472 - 5797).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2409 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ الْغِفَارِيُّ أَبُو مَعْنٍ
(2)
، ثَنَا زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي صالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمِنًى، وَحَدَّثَنَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"يَوْمٌ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2410 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ
(4)
، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشِعْبٍ فِيهِ عُيَيْنَةٌ مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ، فَأَعْجَبَهُ طِيبُهُ وَحُسْنُهُ، فَقَالَ: لَوِ اعْتَزَلْتُ النَّاسَ، وَأَقَمْتُ فِي هَذَا الشِّعْبِ. ثُمَّ قَالَ: لَا أَفْعَلُ حَتَّى أَسْتَأْمِرَ رَسُولَ اللهِ
(1)
في (و): "حكيم".
(2)
كذا سمي هنا أبو معن: "محمد بن معن"، ولم يسم عند النسائي وابن حبان، وقال ابن حبان هو: محمد بن معن، لكن ترجم ابن أبي حاتم (6/ 24) لعبد الواحد بن أبي موسى الإسكندراني أبو معن وذكر أنه روى عن زهرة بن معبد، وعنه ابن المبارك، وقلده المزي فذكر أبا معن في الكنى بهذا الحديث، فقال: أبو معن البصري الإسكندراني اسمه عبد الواحد بن أبي موسى، وتعقبه ابن حجر (12/ 243)، بتسميته هنا وبجزم ابن حبان بذلك وقال:"فتبين من هذا أن هذا البصري لا رواية له في الكتب".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 98 - 13760).
(4)
هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعيد الدوسي المدني. من رجال التهذيب.
صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"لَا تَفْعَلْ؛ فَإِنَّ مَقَامَ أَحَدِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي أَهْلِهِ سِتِّينَ عَامًا، أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ، وَيُدْخِلَكُمُ الْجَنَّةَ، اغْزُوا فِي سَبِيلِ اللهِ، مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2411 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَقَامُ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ سِتِّينَ سَنَةً"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2412 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: قَعَدْنَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا: لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَمِلْنَاهُ. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(3)
. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 137 - 19025).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 15 - 15003)، ولم يعزه للحاكم.
(3)
(الصف: آية 1).
قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِمَكَّةَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْأَوْزَاعِيُّ هَكَذَا، قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا ابْنُ كَثِيرٍ هَكَذَا. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُقْبَةَ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو الْوَلِيدِ هَكَذَا. قَالَ الْحَاكِمُ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ هَكَذَا. وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّورَةَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا
(1)
.
رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، وَبَيَّنَ السَّمَاعَ مِنْ أَوَّلِ الْإِسْنَادِ إِلَى آخِرِهِ:
2413 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ، قَالَ: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: لَوْ نَعْلَمُ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَكْبَرُ
(3)
ظَنِّي أَنَّ الَّذِي حَمَلَهُمَا عَلَى تَرْكِهِ رِوَايَةُ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ، بِخِلَافِ رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ:
2414 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ
(4)
، ثَنَا الْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ،
(1)
إتحاف المهرة (6/ 678 - 7184).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 678 - 7184).
(3)
في (و) و (ص): "وأكثر".
(4)
في (م): "ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح المصري".
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ
(1)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ حَدَّثَهُ، أَوْ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ
(2)
، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: لَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(3)
.
وَهَذَا لَا يُعَلِّلُ حَدِيثَ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ الْهِقْلَ بْنَ زِيَادٍ وَإِنْ كَانَ مَحِلَّهُ الْإِتْقَانُ وَالثَّبْتُ، فَإِنَّهُ شَكَّ فِي إِسْنَادِهِ.
وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى صِحَّةِ إِسْنَادِ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيَّ أَحْفَظُ أَصْحَابِ الْأَوْزَاعِيِّ، رَوَاهُ بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ فِيهِ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ:
2415 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ قَالَ: اجْتَمَعْنَا فَتَذَاكَرْنَا: أَيُّكُمْ يَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَسْأَلُهُ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ ثُمَّ تَفَرَّقْنَا، وَهِبْنَا أَنْ يَأْتِيَهُ أَحَدٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَنَا، فَجَعَلَ يُومِئُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، فَقَرَأَ عَلَيْنَا: " {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(4)
". إِلَى آخِرِ السُّورَةِ
(5)
.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "ميمون"، والمثبت من: التلخيص، والإتحاف.
(2)
من قوله: "حدثني هلال بن أبي ميمونة" إلى هاهنا ساقط من (م).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 678 - 7184).
(4)
(الصف: آية 1).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 678 - 7184).
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ إِلَى آخِرِهَا
(1)
. قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا يَحْيَى مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا، وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْأَوْزَاعِيُّ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. قَالَ مَحْبُوبٌ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا. يَعْنِي سُورَةَ الصَّفِ.
2416 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، أَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، أَنَّ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ، وَهُوَ مُصَافٍّ الْعَدُوَّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ". قَالَ شَابٌّ رَثُّ الْهَيْئَةِ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ. فَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. ثُمَّ دَخَلَ فِي الْقِتَالِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2417 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ
(3)
، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ
(4)
، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَعْلَمُ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي؟ ". قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ
(1)
في (ز) و (م): "آخره".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 112 - 12375).
(3)
في (ز): "سعيد بن أيوب".
(4)
في التلخيص: "عياش بن عياش".
أَعْلَمُ. فَقَالَ: "فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، وَيَسْتَفْتِحُونَ، فَيَقُولُ لَهُمُ الْخَزَنَةُ: أَوَقَدْ حُوسِبْتُمْ؟ قَالُوا: بِأَيِّ شَيْءٍ نُحَاسَبُ، وَإِنَّمَا كَانَتْ أَسْيَافُنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى مِتْنَا عَلَى ذَلِكَ". قَالَ: "فَيُفْتَحُ لَهُمْ، فَيَقِيلُونَ فِيهِ أَرْبَعِينَ عَامًا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلْ
(1)
النَّاسُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
2418 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ
(4)
، ثَنَا عُثْمَانُ
(5)
بْنُ سَعِيدٍ
(6)
الدَّارِمِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سُئِلَ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا؟ قَالَ:"الَّذِي يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَرَجُلٌ يَعْبُدُ اللهَ فِي شِعْبٍ مِنَ الشُّعَبِ، وَقَدْ كَفَى النَّاسَ شَرَّهُ"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(8)
.
(1)
في (و) و (ص) والتلخيص: "يدخلوا".
(2)
إتحاف المهرة (9/ 570 - 11957).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم".
نقول: لم نجده في صحيح مسلم؛ إلا إن كان يعني حديث أبي هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله، وفيه:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة، بأربعين خريفا"، مسلم (8/ 220).
(4)
في (و) و (ص): "أحمد بن العنزي".
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "محمد"، والمثبت من (م) والإتحاف.
(6)
في (م): "سعد".
(7)
إتحاف المهرة (5/ 312 - 5462).
(8)
بل أخرجاه من حديث الزهري به؛ البخاري (4/ 15) و (8/ 103)، ومسلم (6/ 39).
2419 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ الْجَنْبِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"أَنَا زَعِيمٌ"، وَالزَّعِيمُ الْحَمِيلُ "لِمَنْ آمَنَ وَأَسْلَمَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ
(1)
بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَأَنَا زَعِيمٌ لِمَنْ آمَنَ وَأَسْلَمَ وَهَاجَرَ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلَمْ يَدَعْ لِلْخَيْرِ مَطْلَبًا، وَلَا مِنَ الشَّرِّ مَهْرَبًا، يَمُوتُ حَيْثُ شَاءَ أَنْ يَمُوتَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2420 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2421 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ
(4)
(1)
في (و) و (ص) و (م): "وهاجر في سبيل الله".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 658 - 16259)، ولم يخرج مسلم لعمرو بن مالك الجنبي، وقد تقدم هذا الحديث برقم (2383).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 51 - 15066)، ولم يعزه للحاكم.
(4)
في (و) و (ص): "أبا غسانة الغافري" مصحف، واسمه: حي بن يؤمن المصري. من رجال التهذيب.
حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ ثُلَّةٍ
(1)
تَدْخُلُ
(2)
الْجَنَّةَ لَفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، الَّذِينَ تُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، إِذَا أُمِرُوا سَمِعُوا وَأَطَاعُوا، وَإِنْ كَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ حَاجَةٌ إِلَى السُّلْطَانِ، لَمْ تُقْضَ لَهُ حَتَّى يَمُوتَ، وَهِيَ فِي صَدْرِهِ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَدْعُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْجَنَّةَ، فتَأْتِي بِزُخْرُفِهَا وَرِيِّهَا
(3)
، فَيَقُولُ: أَيْنَ عِبَادِيَ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي
(4)
، وَقُتِلُوا وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِي، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ. فَيَدْخُلُونَهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، وَتَأْتِي الْمَلَائِكَةُ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا نَحْنُ نُسَبِّحُ لَكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَنُقَدِّسُ لَكَ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آثَرْتَهُمْ
(5)
عَلَيْنَا؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ تبارك وتعالى: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِي، وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي. فَتَدْخُلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ كُلِّ بَابٍ:{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
(6)
".
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2422 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ
(8)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَهْيلِ بْنِ أَبِي
(1)
في (م) والتلخيص: "ثلاثة".
(2)
في (ز): "يدخلون".
(3)
قوله: "وربها" غير موجود في (و) و (ص)، والتلخيص.
(4)
في (و) و (ص) و (م) والتلخيص: "في سبيل الله".
(5)
في (ز): "أمرتهم".
(6)
(الرعد: آية 24).
(7)
إتحاف المهرة (9/ 658 - 12140).
(8)
في (و) و (ص): "عبيد الله بن عبد الواحد".
صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ اجْتِمَاعًا يَضُرُّ أَحَدُهُمَا؛ مُسْلِمٌ قَتَلَ كَافِرًا، ثُمَّ سَدَّدَ الْمُسْلِمُ وَقَارَبَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ عَبْدٍ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالشُّحُّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(2)
عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ بِإِسْنَادَيْنِ آخَرَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِي اللَّجْلَاجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2423 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِي اللَّجْلَاجِ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ أَبَدًا، وَلَا يَجْتَمِعُ شُحٌّ وَإِيمَانٌ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَدًا"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 569 - 18238).
(2)
في (و) و (ص): "صحيح الإسناد".
(3)
بل أخرج مسلم طرفه الأول من حديث أبي إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد عن سهيل به (6/ 40).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، وحديثه هذا اختلف فيه اختلافا كثيرا فقيل: عن صفوان عن خالد بن اللجلاج، وقيل: عن حصين بن اللجلاج، وقيل: عن القعقاع بن اللجلاج، وقيل: عن أبي العلاء بن اللجلاج، وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: القعقاع أصوب، ووثقه ابن حبان وكناه بأبي العلاء، وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد والنسائي هذا الحديث، والله أعلم.
(5)
إتحاف المهرة (16/ 259 - 20742).
وَقِيلَ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ:
2424 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صالِحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي اللَّجْلَاجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي وَجْهِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَبَدًا"
(1)
.
2425 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ خَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ سَهْلِ
(2)
بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ بَعَثْتَ هَذِهِ السَّرِيَّةَ، وَإِنَّ زَوْجِي خَرَجَ فِيهَا، وَقَدْ كُنْتُ أَصُومُ بِصِيَامِهِ، وَأُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، وَأَتَعَبَّدُ بِعِبَادَتِهِ، فَدُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَبْلُغُ بِهِ عَمَلَهُ. قَالَ:"تُصَلِّينَ فَلَا تَقْعُدِينَ، وَتَصُومِينَ فَلَا تُفْطِرِينَ، وَتَذْكُرِينَ فَلَا تَفْتُرِينَ". قَالَتْ: وَأُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "وَلَوْ طُوِّقْتِ ذَلِكَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَلَغْتِ الْعُشَيْرَ مِنْ عَمَلِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2426 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (16/ 259 - 20742)، ثم قال:"قلت: رواه غيرهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، وقد مضى".
(2)
في التلخيص: "سهيل"، وهو: سهل بن معاذ بن أنس الجهني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 218 - 16615).
أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي فِي السِّيَاحَةِ. فَقَالَ:"إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2427 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ شُفَيٍّ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَفْلَةٌ كَعُمْرَةٍ
(3)
"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2428 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 242 - 6425).
(2)
في (ص): "أبي شفي"، وهو الحسين بن شفي، وقد أخرج أبو داود حديثه هذا (3/ 204) عن محمد بن المصفى به فقال عن ابن شفي عن أبيه - يعني شفي بن ماتع الأصبحي - عن عبد الله بن عمرو، فزاد بينهما "عن أبيه"، وهو المعروف في هذا الحديث، وقد قال البخاري في الحسين هذا: سمع عبد الله بن عمرو، فالله أعلم.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص وفي الإتحاف: "كغزوة"، وكذا هي في سائر روايات الحديث، وانظر معالم السنن (2/ 236) ومرقاة المفاتيح (6/ 2485).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 672 - 12165).
الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ؛ رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ، فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ، فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٍ دَخَلَ بَيْتَهُ بِالسَّلَامِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2429 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(2)
بْنُ مَالِكٍ الشَّرْعَبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(3)
بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَرِيَّةٍ تَخْرُجُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَخْرُجُ اللَّيْلَةَ أَمْ حَتَّى نُصْبِحَ؟ قَالَ:"أَوَلَا تُحِبُّونَ أَنْ تَبِيتُوا فِي خِرَافِ مِنْ خِرَافِ الْجَنَّةِ؟ ". وَالْخَرِيفُ: الْحَدِيقَةُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2430 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ بْنِ عَائِذٍ
(5)
، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى الصَّلَاةِ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 218 - 6370).
(2)
في التلخيص: "عمرو".
(3)
في (م): "عبد الله"، وهو أبو بكر الفقيه المصري مولى أبي كنانة، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 30 - 18800).
(5)
كذا، والصواب أن بين الدراوردي ومحمد بن مسلم "سهيل بن أبي صالح"؛ كما عند =
وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِنَا، فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ: اللَّهُمَّ آتِنِي أَفْضَلَ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَالَ: "مَنِ الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا؟ ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذًا يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتُسْتَشْهَدُ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2431 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي
(2)
الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الشُّهَدَاءُ عَلَى بَارِقِ نَهَرٍ بِبَابِ الْجَنَّةِ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ، يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رِزْقُهُمْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2432 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا
= البخاري في التاريخ الكبير (1/ 222)، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 231)، والنسائي في الكبرى (9/ 41)، وأبو يعلى في مسنده (2/ 56)، والبزار (3/ 318)، وقال البزار:"ولا نعلم يروى عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"، وقد رواه المصنف قبل ذلك في الصلاة برقم (757) فأثبت "سهيل بن أبي صالح" وأسقط "محمد بن مسلم"، فالله المستعان، ولم يتنبه الحافظ في الإتحاف لكلا الموضعين، فأحالهما على رواية ابن خزيمة التامة!.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 126 - 5046).
(2)
من قوله: "الحارث بن أبي أسامة" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ص) و (م).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 61 - 8911).
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ
(2)
، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى
(3)
، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ؛ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، يُذْهِبُ اللهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ". وَزَادَ فِيهِ غَيْرُهُ: "وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ اللهِ فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَلَا تَأْخُذْكُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2433 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَارِئُ
(5)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ خَيْرَ مَنْزِلٍ. فَيَقُولُ: سَلْ وَتَمَنَّهْ. فَيَقُولُ: مَا أَسْأَلُكَ وَأَتَمَنَّى؟! أَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّنِيَ إِلَى الدُّنْيَا، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ - لِمَا رَأَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ - قَالَ: وَيُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ اللهُ
(6)
: يَا ابْنَ آدَمَ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ شَرَّ مَنْزِلٍ. فَيَقُولُ اللهُ عز وجل:
(1)
هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث. من رجال التهذيب.
(2)
في (و): "عباس"، وهو: عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة. من رجال التهذيب.
(3)
هو: الدمشقي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 430 - 6760).
(5)
هو: محمد بن محمد الحسن، أبو الحسن الكارزي المكاتب.
(6)
في (ص): "فيقول الله له".
فَتَفْتَدِي مِنْهُ بِطِلَاعِ الْأَرْضِ ذَهَبًا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، قَدْ سَأَلْتُكَ دُونَ ذَلِكَ فَلَمْ تَفْعَلْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2434 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ
(2)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نِسْطَاسٍ
(3)
، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالرَّوْحَاءِ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِمْ أَعْرَابِيٌّ مِنْ شَرَفٍ
(4)
، فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ قِيلَ
(5)
: بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: مَا لِي أَرَاكمْ بَذَّةً هَيْئَتُكُمْ قَلِيلًا سِلَاحُكُمْ؟ قَالُوا: نَنْتَظِرُ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ؛ إِمَّا أَنْ نُقْتَلَ فَالْجَنَّةَ، وَإِمَّا أَنْ نَغْلِبَ فَيَجْمَعَهُمَا اللهُ لَنَا؛ الظَّفَرُ وَالْجَنَّةُ. قَالَ: أَيْنَ نَبِيُّكُمْ؟ قَالُوا: هَاهُوَ ذَا. فَقَالَ لَهُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، لَيْسَتْ لِي مَصْلَحَةٌ، آخُذُ مَصْلَحَتِي، ثُمَّ أَلْحَقُ. قَالَ:"اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَخُذْ مَصْلَحَتَكَ". فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَؤُمُّ بَدْرًا، وَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، ثُمَّ لَحِقَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِبَدْرٍ، وَهُوَ يَصُفُّ النَّاسَ لِلْقِتَالِ يُعَبِّئُهُمْ، فَدَخَلَ فِي الصَّفِّ مَعَهُمْ، فَاقْتَتَلَ النَّاسُ، فكَانَ فِيمَنِ اسْتَشْهَدَهُ اللهُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (1/ 493 - 538)، و (1/ 505 - 574).
(2)
هو: إبراهيم بن حمزة بن محمد الزبيري. من رجال التهذيب.
(3)
تصحفت في (ز) إلى: "منطاس" وفي (و) و (ص) إلى: "فسطاس"!، وهو أبو يعقوب المدني مولى كثير بن الصلت، وهو ضعيف.
(4)
في (ز) و (م): "من سرف"، والشرف: المكان المرتفع.
(5)
في (ص): "قالوا".
بَعْدَ أَنْ هَزَمَ اللهُ الْمُشْرِكِينَ وَأَظْفَرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَرَّ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الشُّهَدَاءِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَا يَا عُمَرُ، إِنَّكَ تُحِبُّ الْحَدِيثَ، وَإِنَّ لِلشُّهَدَاءِ سَادَةً، وَأَشْرَافًا وَمُلُوكًا، وَإِنَّ هَذَا يَا عُمَرُ مِنْهُمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2435 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابُ أُحُدٍ: "وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي غُودِرْت مَعَ أَصْحَابِي بِحُضْنِ
(3)
الْجَبَلِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2436 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ لِي:"إِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ". قَالَ: قُلْتُ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أَمَّا رَأْسُ الْأَمْرِ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 24 - 16383).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، فيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس؛ وهو واه".
(3)
في (و): "بحصى".
(4)
إتحاف المهرة (3/ 223 - 2889).
فَالْإِسْلَامُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2437 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ
(2)
، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ
(3)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيِّ
(4)
، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: أَلَا تَأْتِي نَدْعُو اللهَ؟ فَخَلَوْا فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعَا سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، إِذَا لَقِينَا الْقَوْمَ غَدًا، فَلَقِّنِي رَجُلًا شَدِيدًا بَأْسُهُ شَدِيدًا حَرْدُهُ، فَأُقَاتِلُهُ فِيكَ وَيُقَاتِلُنِي، ثُمَّ ارْزُقْنِي عَلَيْهِ الظَّفَرَ حَتَّى أَقْتُلَهُ، وَآخُذَ سَلَبَهُ. فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي غَدًا رَجُلًا شَدِيدًا حَرْدُهُ، شَدِيدًا بَأْسُهُ، أُقَاتِلُهُ فِيكَ وَيُقَاتِلُنِي، ثُمَّ يَأْخُذُنِي فَيَجْدَعُ أَنْفِي، فَإِذَا لَقِيتُكَ غَدًا، قُلْتَ: يَا عَبْدَ اللهِ، فِيمَ جُدِعَ أَنْفُكَ وَأُذُنُكَ؟ فَأَقُولُ: فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ. فَيَقُولُ: صَدَقْتَ. قَالَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ: يَا بُنَيَّ
(5)
، كَانَتْ دَعْوَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ خَيْرًا مِنْ دَعْوَتِي، لَقَدْ رَأَيْتُهُ آخِرَ النَّهَارِ، وَإِنَّ أُذُنَهُ وَأَنْفَهُ لَمُعَلَّقَانِ فِي خَيْطٍ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 293 - 16744).
(2)
قوله: "أخبرنا ابن وهب" مثبت من (م) والإتحاف وسنن البيهقي الكبرى (6/ 307) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وساقط من سائر النسخ.
(3)
هو: حميد بن زياد الخراط. من رجال التهذيب.
(4)
هو: يزيد بن عبد الله بن قسيط. من رجال التهذيب.
(5)
قوله: "يا بني" ساقط من (و) و (ص).
(6)
إتحاف المهرة (6/ 546 - 6965).
(7)
كذا، وإسحاق بن سعد بن أبي وقاص لم يرو عنه غير يزيد بن عبد الله بن قسيط، ولم =
2438 -
أخبرني بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى
(1)
: ثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فُوَاقَ نَاقَةٍ، فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ سَأَلَ اللهَ الْقَتْلَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ صَادِقًا، ثُمَّ مَاتَ أَوْ قُتِلَ، فَلَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ مُخْتَصَرًا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ:
2439 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(4)
، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ سَأَلَ اللهَ الْقَتْلَ فِي سَبِيلِ اللهِ صَادِقًا، ثُمَّ مَاتَ، أَعْطَاهُ اللهُ أَجْرَ شَهِيدٍ"
(5)
.
= يخرج له مسلم.
(1)
هو: الدمشقي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 279 - 16725).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل هو منقطع، فلعله من الناسخ". والظاهر أنه أراد بين سليمان بن موسى ومالك بن يخامر، فقد قال المزي في ترجمة سليمان بن موسى:"قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر، فقال: مرسل"، لكنه صرح في هذه الرواية وغيرها بالسماع منه، والله أعلم، وانظر علل الدارقطني (6/ 52).
(4)
هو: أبو محمد ابن شيرويه.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 37 - 1162)، وأصله في مسلم (6/ 48) من حديث حماد بن =
2440 -
وحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2441 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ
(3)
مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى حِينَ خَرَجَ إِلَى الْحَرُورِيَّةِ كِتَابًا، فَإِذَا فِيهِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ
(4)
فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
= سلمة عن ثابت عن أنس به بمعناه.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 91 - 6180).
(2)
بل أخرجه مسلم (6/ 48) عن أبي الطاهر وحرملة بن يحيى، عن ابن وهب به.
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "سالم بن أبي النضر".
(4)
في (م): "لقيتموه".
(5)
إتحاف المهرة (6/ 505 - 6892).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجاه". البخاري (4/ 22، 25، 51، 63) و (9/ 84)، ومسلم (5/ 143).
2442 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَدِيبُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ غَازِيَةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيُصِيبُونَ غَنِيمَةً، إِلَّا تَعَجَّلُوا ثُلُثَيْ أَجْرِهِمْ
(2)
مِنَ الْآخِرَةِ، وَيَبْقَى لَهُمُ الثُّلُثُ، فَإِنْ لَمْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً، تَمَّ لَهُمْ أَجْرُهُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2443 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ
(5)
بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ وَالذِّكْرَ يُضَاعَفُ عَلَى النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2444 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
في (و) و (ص): "بن أبي ميسرة".
(2)
في (و) و (ص): "أجورهم".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 555 - 11912).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قد أخرجه". مسلم (6/ 47، 48).
(5)
تصحف في (م) والتلخيص إلى: "زياد".
(6)
إتحاف المهرة (13/ 210 - 16587).
سُلَيْمَانَ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا بَقِيةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، يَرُدُّهُ إِلَى مَكْحُولٍ
(2)
، إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ فَصَلَ
(3)
فِي سَبِيلِ اللهِ، فَمَاتَ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، أَوْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَةٌ، أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ اللهُ، فَإِنَّهُ شَهِيدٌ وَإِنَّ لَهُ الْجَنَّةَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2445 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ الْمَيِّتِ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ، فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيُؤَمَّنُ مِنْ فَتَّانِ الْقَبْرِ"
(6)
.
(1)
في (ز): "محمد بن سليمان"، وهو: محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي.
(2)
وكذا في شعب الإيمان للبيهقي (6/ 110) عن المصنف به، ورواه أبو داود (3/ 211) وغيره عن عبد الوهاب بن نجدة به فقال:"عن ابن ثوبان عن أبيه يرده إلى مكحول" فزاد عن أبيه وهو المعروف، وقال أبو حاتم في المراسيل (ص 129):"عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قد أدرك مكحولا، ولم يسمع منه شيئا".
(3)
أي: خرج من منزله وبلده. النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 451).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 363 - 17834).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن ثوبان لم يحتج به مسلم، وليس بذاك، وبقية بقية!، وعبد الرحمن بن غنم لم يدركه مكحول، فيما أظن"، وقول الذهبي:"وبقية بقية" أي هو من تعلمون من حيث شهرته بالتدليس والرواية عن الضعفاء، وقد وقع في المطبوعة الهندية، ومختصر استدراك الذهبي (2/ 583):"وبقية ثقة" مصحفا.
(6)
إتحاف المهرة (12/ 660 - 16262).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
2446 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الْبُخَارِيُّ
(3)
، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، عَن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد بْنِ الْمنْكَدِرِ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالْغَزْوِ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ"
(4)
.
وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِوُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَقَدْ تَابَعَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ الْمَكِّيُّ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ:
2447 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن رَجَاءٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَيْسَ فِي نَفْسِهِ الْغَزْوُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النِّفَاقِ"
(6)
.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم". نقول: لم يخرجه مسلم، وإنما أخرج حديث سلمان كما سيأتي، ولم يخرج مسلم لعمرو بن مالك الجنبي.
(2)
في (و) و (ص): "حكيم".
(3)
هو: إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، أبو إسحاق البخاري.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 540 - 18176).
(5)
بل أخرجه مسلم (6/ 49) عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم، عن ابن المبارك به.
(6)
هذا الطريق - طريق أبي العباس محمد بن يعقوب - لم نجده في الإتحاف.
2448 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
، قَالُوا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْحِمْصِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ وَعَلِيُّ بْن سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، قَالُوا: ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَقِيَ اللهَ بِغَيْرِ أَثَرٍ مِنْ جِهَادٍ، لَقِيَهُ وَفِيهِ ثُلْمَةٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ فِي الْبَابِ، غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ
(3)
.
2449 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ إِمْلَاءً، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِيُ أُنَيْسَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَبْدِيُّ
(4)
، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ يَقُولُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأُبَايِعَهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فَاشْتَرَطَ عَلَيَّ:"تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُصَلِّي الْخَمْسَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَّا اثْنَتَانِ فَلَا أُطِيقُهُمَا؛ أَمَّا الزَّكَاةُ فَمَالِي إِلَّا عَشْرُ ذَوْدٍ هُنَّ رِسْلُ أَهْلِي وَحَمُولَتُهُمْ، وَأَمَّا الْجِهَادُ فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ مَنْ وَلَّى؛ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ، فَأَخَافُ إِذَا حَضَرَنِي قِتَالٌ كَرِهْتُ الْمَوْتَ، وَخَشَعَتْ
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 542 - 18180).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل ضعيف".
(4)
هو: مؤثر بن عفازة. من رجال التهذيب.
نَفْسِي. قَالَ: فَقَبَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ، ثُمَّ حَرَّكَهَا، ثُمَّ قَالَ:"لَا صَدَقَةَ وَلَا جِهَادَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ ". قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُبَايِعُكَ. فَبَايَعَنِي عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَبَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ مِنَ الْمَذْكُورِينَ فِي الصَّحَابَةِ مِنَ الْأَنْصَارِ.
2450 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ رَابَطَ يَوْمًا وَلَيْلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ لَهُ أَجْرُ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا، جَرَى لَهُ مِثْلُ
(2)
ذَلِكَ الْأَجْرِ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ الرِّزْقُ، وَأُومِنَ مِنَ الْفَتَّانِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
وَلِمَكْحُولٍ الْفَقِيهِ فِيهِ مُتَابِعٌ مِنَ الشَّامِيِّينَ:
2451 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ، أَنَا مُحَمَّدٌ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(1)
إتحاف المهرة (2/ 622 - 2403).
(2)
في (و) و (ص): "بمثل".
(3)
إتحاف المهرة (5/ 562 - 5945).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم". مسلم (6/ 50) من طريق الطيالسي عن الليث به، ومن طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح كما سيأتي.
نَحْوَهُ
(1)
.
2452 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ
(2)
، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ أَفْضَلَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ حَارِسٌ حَرَسَ فِي أَرْضِ خَوْفٍ، لَعَلَّهُ أَنْ لَا يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَوْقَفَهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ ثَوْرٍ، وَفِى يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قُدْوَةٌ
(4)
.
2453 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَاصِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيُّ
(5)
وَمُحَمَّدُ بْن إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، قَالَا: ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، فَسَاقَهُ بِإِسْنَادِهِ مَوْقُوفًا
(6)
.
2454 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(7)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ،
(1)
إتحاف المهرة (5/ 562 - 5945)، ولم يذكر هذا السند.
(2)
هو: مجاهد بن رباح.
(3)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(4)
في (و) و (ص): "قدرة".
(5)
هو: محمد بن عبد الله بن المبارك. من رجال التهذيب.
(6)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(7)
في (و) و (ص): "ميسرة".
ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
(1)
قَالَ: قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ: إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ إِلَّا الظَّنُّ بِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا، أَوْ يُصَامُ نَهَارُهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2455 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَتَكِيُّ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2456 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَغَشِيَتْهُ السَّكِينَةُ، فَوَقَعَتْ فَخِذُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، فَمَا وَجَدْتُ ثِقَلَ شَيْءٍ أَثْقَلَ مِنْ فَخِذِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، فَقَالَ:"اكْتُبْ". فَكَتَبْتُ فِي كَتِفٍ: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
…
{وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(4)
إِلَى آخِرِ
(1)
ذكر المزي في ترجمة مصعب بن ثابت أن روايته عن عبد الله بن الزبير مرسلة.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 57 - 13685).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 502 - 561).
(4)
(النساء: آية 95).
الْآيَةِ، فَقَامَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَكَانَ رَجُلًا أَعْمَى لَمَّا سَمِعَ فَضِيلَةَ الْمُجَاهِدِينَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَا يَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَلَمَّا قَضَى كَلَامَهُ غَشِيَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم السَّكِينَةُ، فَوَقَعَتْ فَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَوَجَدْتُ مِنْ ثِقَلِهَا فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ كَمَا وَجَدْتُ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"اقْرَأْ يَا زَيْدُ". فَقَرَأْتُ: ({لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} ". الْآيَةَ كُلَّهَا، قَالَ زَيْدٌ: أَنْزَلَهَا اللهُ وَحْدَهَا فَأَلْحَقْتُهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى مُلْحَقِهَا عِنْدَ صَدْعٍ فِي كَتِفٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2457 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَى بَنِي لِحْيَانَ، وَقَالَ:"لِيَخْرُجْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ رَجُلٌ". ثُمَّ قَالَ لِلْقَاعِدِ: "أَيُّكُمْ خَلَفَ الْخَارِجَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ بِخَيْرٍ كَانَ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 614 - 4747).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجاه من طريق أخرى عن زيد بن ثابت"، البخاري في الجهاد (4/ 25) والتفسير (6/ 47) من حديث سهل بن سعد عن مروان بن الحكم عن زيد به بنحوه، ومسلم (6/ 43) حيث رواه بمعناه من حديث البراء بن عازب، ثم قال:"قال شعبة: وأخبرني سعد بن إبراهيم عن رجل عن زيد بن ثابت، في هذه الآية {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بمثل حديث البراء، وقال ابن بشار - يعني بندار - في روايته: سعد بن إبراهيم عن أبيه عن رجل عن زيد بن ثابت".
لَهُ مِثْلُ أَجْرِ نِصْفِ الْخَارِجِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
بِهَذَا اللَّفْظِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ
(3)
حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ:"مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا"
(4)
.
2458 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ إِمْلَاءً، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّعْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةُ أَعْيُنٍ لَا تَمَسَّهَا النَّارُ؛ عَيْن فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَيْنٌ حَرَسَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2459 -
أخبرناه حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ:
(1)
إتحاف المهرة (5/ 475 - 5802).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم من هذا الوجه". مسلم (6/ 42).
(3)
قوله: "وحده" غير موجود في (ز).
(4)
بل أخرجه البخاري أيضًا (4/ 27).
(5)
إتحاف المهرة (16/ 180 - 20604).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عمر ضعفوه".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "حُرِّمَ عَلَى عَيْنَيْنِ أَنْ تَنَالَهُمَا النَّارُ؛ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ"
(2)
.
2460 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ
(3)
، عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ
(4)
، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَأَوْفَى بِنَا عَلَى شَرَفٍ، فَأَصَابَنَا بَرْدٌ شَدِيدٌ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا يَحْفِرُ الْحَفِيرَ، ثُمَّ يَدْخُلُ فِيهِ وَيُغَطِّي عَلَيْهِ بِحَجَفَتِهِ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ مِنَ النَّاسِ قَالَ:"أَلَا رَجُلٌ يَحْرسُنَا اللَّيْلَةَ أَدْعُو اللهَ لَهُ بِدُعَاءٍ يُصِيبُ بِهِ فَضْلًا". فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَدَعَا لَهُ، قَالَ أَبُو رَيْحَانَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا. فَدَعَا لِي بِدُعَاءٍ هُوَ دُونَ مَا دَعَا بِهِ لِلْأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ". قَالَ: وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ.
قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ: وَسَمِعْتُ بَعْدُ أَنَّهُ قَالَ: "حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ، أَوْ عَيْنٍ فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(5)
.
(1)
في (و) و (ص): "قال عبد الرحمن"، وأبو عبد الرحمن هذا لا يعرف اسمه، ولا يعرف إلا بهذا الحديث، وقد ترجم له البخاري في الكنى (ص 50).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 238 - 20704)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: فيه انقطاع".
(3)
هو: عمرو بن مالك الهمداني المرادي. من رجال التهذيب.
(4)
هو: شمعون بن زيد الأزدي. صحابي من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (14/ 271 - 17741).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2461 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ
(1)
، أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ ابْنَ الْحَنْظَلِيَّةِ يَذْكُرُ أَنَّهُمْ سَارُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ فَأَطْنَبُوا السَّيْرَ حَتَّى كَانَ عَشِيَّةً، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ رَجُلٌ فَارِسٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي انْطَلَقْتُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ حَتَّى طَلَعْتُ جَبَلَ كَذَا وَكَذَا، فَإِذَا أَنَا بِهَوَازِنَ عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهِمْ، بِظُعُنِهِمْ، وَنَعَمِهِمْ، وَشَائِهِمْ، فَاجْتَمَعُوا إِلَى
(2)
حُنَيْنٍ. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"تِلْكَ غَنِيمَةُ الْمُسْلِمِينَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ". ثُمَّ قَالَ: "مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟ ". فَقَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: "ارْكَبْ". فَرَكِبَ فَرَسًا لَهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اسْتَقْبِلْ هَذَا الشِّعْبَ حَتَّى تَكُونَ فِي أَعْلَاهُ، وَلَا نُغَرَّنَّ مِنْ قِبَلِكَ اللَّيْلَةَ". فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مُصَلَّاهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ:"هَلْ حَسَسْتُمْ فَارِسَكُمْ؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ: مَا حَسَسْنَا. فَثَوَّبَ بِالصَّلَاةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:"أَبْشِرُوا فَقَدْ جَاءَ فَارِسُكُمْ". قَالَ: فَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَى ظِلِّ الشَّجَرِ فِي الشِّعْبِ، فَإِذَا هُوَ قَدْ
(1)
كذا رواه المصنف وكذا رواه عنه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 149)، والصواب: أن بين زيد بن سلام وأبو كبشة السلولي: أبو سلام ممطور الحبشي جد زيد، كما تقدم في الصلاة برقم (782)، وقد أحال ابن حجر في الإتحاف هذا الإسناد على الذي في الصلاة ولم يتنبه إلى النقص.
(2)
في (ز): "على".
جَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي انْطَلَقْتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَعْلَى هَذَا الشِّعْبِ، حَيْثُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، اطَّلَعْتُ عَلَى الشِّعْبَيْنِ، فَنَظَرْتُ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"نَزَلْتَ اللَّيْلَةَ؟ ". فَقَالَ: لَا، إِلَّا مُصَلِّيًا أَوْ قَاضِيَ حَاجَةٍ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ أَوْجَبْتَ، فَلَا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَعْمَلَ بَعْدَهَا"
(1)
.
هَذَا الْإِسْنَادُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، غَيْرَ أَنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا مَسَانِيدَ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ؛ لِقِلَّةِ رِوَايَةِ التَّابِعِينَ عَنْهُ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ عَلَى مَا قَدَّمْتُ الْقَوْلَ فِي أَوَانِهِ.
2462 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ
(2)
قَالَ: غَزَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نُرِيدُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَعَلَى الْجَمَاعَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَالرُّومُ مُلْصِقُوا ظُهُورِهِمْ بِحَائِطِ الْمَدِينَةِ، فَحَمَلَ رَجُلٌ عَلَى الْعَدُوِّ، فَقَالَ النَّاسُ: مَهْ مَهْ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةَ. فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، لَمَّا نَصَرَ اللهُ نَبِيَّهُ وَأَظْهَرَ الْإِسْلَامَ، قُلْنَا: هَلْ نُقِيمُ فِي أَمْوَالِنَا، وَنُصْلِحُهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
(3)
. فَالْإِلْقَاءُ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 77 - 6157)، وقال:"قلت: هو في مسلم"، نقول: هو ليس في مسلم.
(2)
هو: أسلم بن يزيد التجيبي. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: آية 195).
بِأَيْدِينَا إِلَى التَّهْلُكَةِ أَنْ نُقِيمَ فِي أَمْوَالِنَا وَنُصْلِحَهَا، وَنَدَعَ
(1)
الْجِهَادَ. قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2463 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ
(3)
، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"الْغَزْوُ غَزْوَانِ؛ فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللهِ، وَأَطَاعَ الْإِمَامَ، وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ، وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ، وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ، فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً، وَعَصَى الْإِمَامَ، وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ فَإِنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ بِكَفَافٍ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2464 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَن بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ
(5)
، عَنْ
(1)
في (ز): "ويصلحها، وتدع".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 352 - 4357).
(3)
هو: عبد الله بن قيس الكندي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 254 - 16671)، ولم يخرج مسلم لأبي بحرية ولا لبحير بن سعد.
(5)
كذا رواه المصنف هنا، وكذا سيأتي في التفسير (3442) من طريق يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب، والصواب: أن بين ابن أبي ذئب وبكير بن الأشج: "القاسم بن عباس" =
أَيُّوبَ بْنِ مِكْرَزٍ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَجُلٌ يُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَهُوَ يَبْتَغِي عَرَضًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا أَجْرَ لَهُ". فَسَأَلَهُ الثَّانِيَةَ وَالثَّالِثَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَا أَجْرَ لَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2465 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ حَنَانِ
(3)
بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ
= يعني: ابن محمد بن معتب الهاشمي اللهبي، كما في الجهاد لابن المبارك (ص 169) - أصل رواية المصنف - وكذا رواه أبو داود (3/ 220) عن أبي توبة الربيع بن نافع عن ابن المبارك.
(1)
وكذا أورد المزي هذا الحديث في ترجمة "أيوب بن عبد الله بن مكرز"، لكن عند ابن المبارك في الجهاد ومن طريقه أبي داود، وكذا عند أحمد (13/ 277) عن يزيد بن هارون، والبخاري في التاريخ (8/ 447) عن أدم بن أبي إياس كلهم عن ابن أبي ذئب عن القاسم عن بكير فقالوا عن "ابن مكرز"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 328) فيمن لا يعرف له اسم ويعرفون بآبائهم، وهو الصواب، وقد جهله ابن المديني.
وسماه الحسين بن محمد المروذي عند أحمد (14/ 397): "يزيد بن مكرز"، وسماه ابن حبان في صحيحه (10/ 494)، وثقاته (5/ 465):"مكرز"، وعند المصنف في التفسير (3442):"الوليد بن سرح"!، وقال المزي (3/ 482) بعد أن ذكر أنه سمي في رواية الإمام أحمد "يزيد بن مكرز":"فتبين بذلك أن ابن مكرز الذي روى له أبو داود رجل مجهول كما قال علي ابن المديني، وأنه ليس بأيوب بن عبد الله بن مكرز هذا، والله أعلم".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 407 - 17891).
(3)
في (و) والتلخيص: "حبان" مصحف، أخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث مقطعا =
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْجِهَادِ وَالْغَزْوِ. فَقَالَ:"يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، إِنْ قَاتَلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، بَعَثَكَ اللهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، وَإِنْ قُتِلْتَ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا، بَعَثَكَ اللهُ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا، يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، عَلَى أَيِّ حَالٍ قَاتَلْتَ أَوْ قُتِلْتَ بَعَثَكَ اللهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ هَذَا هُوَ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ الْمُؤَدِّبُ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
2466 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ قَيْسٍ الْأَزْرَقُ، عَنْ صالِحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "رَحِمَ اللهُ حَارِسَ الْحَرَسِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= ووثقه ابن حبان.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 447 - 11649).
(2)
كذا قال صالح بن محمد بن زائدة: "عن أبيه" يعني: عبد العزيز بن مروان بن الحكم والد الخليفة عمر بن عبد العزيز، ورواه الدارمي وابن ماجه وغيرهم من طريق الدراوردي عن صالح به فلم يقل عن أبيه، ورواه يحيى بن راشد السماك عن صالح فقال:"عمر بن عبد العزيز سمعت عقبة بن عامر" قال العقيلي: "هكذا قال ولم يسمع عمر من عقبة"، وانظر لزاما الضعفاء الكبير (6/ 347)، وسقط من الإتحاف:"عن أبيه".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 212 - 13901).
2467 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَسَنِ.
وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ذَرٍّ: مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، لِي عَمَلِي. قَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنِي. قَالَ: نَعَمْ، قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا مِنْ عَبْدٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا اسْتَقْبَلَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ". قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: "إِنْ كَانَ رِجَالًا فَرَجُلَيْنِ، وَإِنْ كَانَ إِبِلًا فَبَعِيرَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً فَبَقَرَتَيْنِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَصَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ مِنْ مَفَاخِرِ الْعَرَبِ. وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ
(2)
عَنْهُ.
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: صَعْصَعَةُ بْنُ مَعَاوِيَةَ هُوَ صَاحِبُ أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ أَخُو جُزَيِّ
(3)
بْنِ مُعَاوِيَةَ.
سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ عُمَرَ بْنَ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيَّ الْحَافِظَ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ: لَيْسَ لِلْبَصْرِيِّينَ بَابٌ أَحْسَنُ مِنْ طُرُقِ حَدِيثِ الْحَسَنِ عَنْ صَعْصَعَةَ.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 132 - 17519).
(2)
في (ز) و (م): "أصحاب الحسن".
(3)
في (و) و (ص): "حري" بدون نقط، وقد استشكلاها.
قَالَ الْحَاكِمُ: فَطَلَبْتُ طُرُقَ هَذَا الْحَدِيثِ وَجَمَعْتُهُ، فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا
(1)
فِي الْكَرَّةِ
(2)
الثَّانِيَةِ بِبَغْدَادَ ذَاكَرْتُهُ بِهِ، وَأَفَادَنِي فِيهِ مَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي، فَحَدَّثْتُ الْحَاكِمَ أَبَا أَحْمَدَ الْحَافِظَ رحمه الله يَوْمًا بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، وَذَاكَرْتُهُ بِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ غَيْرَ صَعْصَعَةَ، فَلَمْ أَحْفَظْ
(3)
.
2468 -
فحدثني قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْيَزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِي، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا ذَرٍّ مَا مَالُكَ؟ قَالَ
(4)
: مَالِي عَمَلِي. ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(5)
.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ الزُهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ". وَسِيَاقَتُهُ مُخَالِفَةٌ لِسِيَاقَةِ حَدِيثِ صَعْصَعَةَ.
2469 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ ابْنُ ابْنَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، ثَنَا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو
(6)
، ثَنَا زَائِدَةُ، ثَنَا الرُّكَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيْلَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمِيْلَةَ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الْأَسَدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ
(1)
في (و): "اجمعتا".
(2)
في (و) و (ص): "بكرة".
(3)
في الإتحاف: "أحفظه".
(4)
في (و) و (ص): "فقال".
(5)
إتحاف المهرة (14/ 132 - 17519).
(6)
هو: معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو بن شبيب. من رجال التهذيب.
نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كُتِبَتْ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِالرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيْلَةَ الْفَزَارِيِّ، وَهُوَ كُوفِيٌّ عَزِيزُ الْحَدِيثِ، وُيُسَيْرُ
(2)
بْنُ عَمِيْلَةَ عَمُّهُ.
2470 -
حدثني بِصِحَّةِ مَا ذَكَرتُهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا مَسْلَمَةُ
(3)
بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ بَجِيلَةَ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَبِي يَحْيَى خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "النَّاسُ أَرْبَعَةٌ، وَالْأَعْمَالُ سِتَّةٌ، فَمُوجِبَانِ
(4)
وَمِثْلٌ بِمِثْلٍ، وَعَشَرَةُ أَضْعَافٍ، وَسَبْعُمِائَةِ ضِعْفٍ؛ فَمَنْ مَاتَ كَافِرًا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وَمَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَالْعَبْدُ يَعْمَلُ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا بِمِثْلِهَا، وَالْعَبْدُ يَهُمُّ بِالْحَسَنَةِ فَتُكْتَبُ لَهُ عَشْرًا، وَالْعَبْدُ يُنْفِقُ النَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتُضَاعَفُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ، وَالنَّاسُ أَرْبَعَةٌ؛ فَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ، وَمُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُقَتَّرٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ، وَمُقَتَّرٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ، وَشَقِيٌّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخرَةِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 427 - 4483).
(2)
في (و): "ويشير".
(3)
في التلخيص: "مسلم".
(4)
في (م): "فموجبات"، وفي التلخيص:"فموجبتان".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 426 - 4482)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: رواه معاوية بن عمرو الأزدي عنهما، ومسلمة تعبت عليه فلم أعرفه"، وقول الذهبي هنا:"ومسلمة تعبت عليه فلم أعرفه" يدل على أنه صنف التلخيص وهو في بداية الطلب، إذ أنه ترجم له في الميزان (4/ 108)، وفي تاريخ الإسلام (4/ 743).
2471 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ
(1)
بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ كَتَبَهُ اللهُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2472 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا أَنَّا أَحْيَاءُ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَنْكُلُوا عَنِ الْحَرْبِ؟ فَقَالَ اللهُ تبارك وتعالى: أَنَا أُبَلِّغَهُمْ عَنْكُمْ. قَالَ وَأَنْزَلَ اللهُ
(3)
: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(4)
"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2473 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ،
(1)
في التلخيص: "زياد"، وفي (م):"زيان".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 213 - 16592).
(3)
في التلخيص: "فأنزل الله".
(4)
(آل عمران: آية 169).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 133 - 7465).
ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ أَخِي بَنِي سَلِمَةَ
(2)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُجَاهِدًا
(3)
فِي سَبِيلِ اللهِ - قَالَ: ثُمَّ ضَمَّ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ - وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ مَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ، فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَإِنْ لَدَغَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ - قَالَ وَإِنَّهَا لَكَلِمَةٌ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوَّلَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي بِحَتْفِ أَنْفِهِ عَلَى فِرَاشِهِ - فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدِ اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2474 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ
(5)
، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ السَّدُوسِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ حَدِيثٌ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَكَ. قَالَ: لِلَّهِ أَبُوكَ، فَقَدْ لَقِيتَنِي. قَالَ: قُلْتُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَكَ قَالَ:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ ثَلَاثَةً وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً". قَالَ: فَلَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي، فَلَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي، فَلَا
(1)
قوله: "ثنا محمد بن إسحاق" ساقط من الإتحاف.
(2)
لم يرو عنه غير محمد بن إبراهيم التيمي، ووثقه ابن حبان.
(3)
في التلخيص: "مهاجرا".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 193 - 9191).
(5)
في (و): "المقرئ"، وهو: أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي.
أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي. قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللهُ؟ قَالَ: "رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُجَاهِدًا، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ عِنْدَكُمْ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ". ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: " {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
(1)
". قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: "رَجُلٌ لَهُ جَارُ سُوءٍ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى إِيذَائِهِ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللهُ إِيَّاهُ؛ إِمَّا بِحَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ". قُلْتُ: وَمَنْ؟ قَالَ: "رَجُلٌ مُسَافرٌ مَعَ قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْكَرَى وَالنُّعَاسُ، فَضَرَبُوا رُءُوسَهُمْ، ثُمَّ قَامَ فَتَطَهَّرَ؛ رَهْبَةً لِلَّهِ وَرَغْبَةً لِمَا عِنْدَهُ". قُلْتُ: فَمَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ؟ قَالَ: "الْمُخْتَالُ الْفَخُورُ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}
(2)
". قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: "الْبَخِيلُ الْمَنَّانُ". قَالَ: وَمَنْ؟ قَالَ: "التَّاجِرُ الْحَلَّافُ أَوِ الْبَائِعُ الْحَلَّافُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2475 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ الْعَدَوِيِّ
(4)
، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ
(1)
(الصف: آية 4).
(2)
(لقمان: آية 18).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 192 - 17615).
(4)
ذكر المزي (19/ 413) أنه يروي عن عمر بن الخطاب مرسلا.
الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ بِجَهَازِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، وَهُوَ ابْنُ ابْنَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
(2)
.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ:
2476 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ سَهْلًا حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ"
(3)
.
2477 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ
(4)
قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقَالَ: هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمِائَةِ نَاقَةٍ، كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 326 - 15690).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل هو ابن بنت عمر، وقع صريحا في تهذيب الآثار للطبري".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 86 - 6170).
(4)
تصحف على ابن حجر في الإتحاف إلى "ابن مسعود"، فوضعه في مسنده، وهو خطأ؛ لأنه من حديث أبي مسعود الأنصاري البدري عقبة بن عمرو كما عند مسلم وغيره.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 213 - 12608).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ
(1)
.
2478 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ مَرَّ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى بَابِهِ، فَقَالَ مُعَاذٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُعَزِّرُهُ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لَمْ يَغْتَبْ أَحَدًا بِسُوءٍ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2479 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ، فَقَالَ:"يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينِ وَالْأَنْصَارِ، إِنَّ مِنْ إِخْوَانِكُمْ قَوْمًا لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ، وَلَا عَشِيرَةٌ، فَلْيَضُمَّ أَحَدُكُمْ إِلَيْهِ الرَّجُلَيْنِ، أَوِ الثَّلَاثَةَ". وَمَا لِأَحَدِنَا مِنْ ظَهْرِ جَمَلِهِ إِلَّا عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ، قَالَ: فَضمَمْتُ إِلَيَّ اثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، مَا لِي إِلَّا عُقْبَةٌ كَعُقْبَةِ أَحَدِهِمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
ولكن أخرجه مسلم (6/ 41) عن ابن راهوية عن جرير به.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 253 - 16670).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 583 - 3796).
2480 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "خِدْمَةُ عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ ظِلُّ فُسْطَاطٍ أَوْ طَرُوقَةُ فَحْلٍ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2481 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ الْخُرَاسَانِيُّ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ نَتَعَاقَبُ ثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، فَكَانَ عَلِيٌّ وَأَبُو لُبَابَةَ زَمِيلَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَتْ إِذَا كَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولانِ لَهُ: ارْكَبْ حَتَّى نَمْشِىَ. فَيَقُولُ: "إِنِّي لَسْتُ بِأَغْنَى عَنِ الْأَجْرِ مِنْكُمَا، وَلَا أَنتُمَا بِأَقْوَى عَلَى الْمَشْيِ مِنِّي"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2482 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ
(4)
، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ صالِحٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا كَبْشَةَ صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: أبو عبد الرحمن الدمشقي الشامي صاحب أبي أمامة. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 130 - 13801).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 194 - 12562).
(4)
في (ص): "ابن الحكم".
قَالَ: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا، وَالْمُنْفِقُ عَلَيْهَا كَالْبَاسِطِ يَدَهُ بِالصَّدَقَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ
(2)
.
وَفِيهَا لَهُ شَاهِدٌ:
2483 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبِي جَلِيسًا لِأَبِي الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ، وَكَانَ بِدِمَشْقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ الْأَنْصَارِيُّ، فَمَرَّ بِنَا يَوْمًا فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ: كَلِمَةٌ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ. قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمُنْفِقَ عَلَى الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَبَاسِطِ يَدَيْهِ بِالصَّدَقَةِ لَا يَقْبِضُهَا"
(3)
.
2484 -
ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيْدًا الْمَقْبُرِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنِ احْتبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ إِيمَانًا بِاللهِ وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِ اللهِ، كَانَ شِبَعُهُ وَرِيُّهُ وَرَوْثُهُ وَبَوْلُهُ حَسَنَاتٍ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 344 - 17802).
(2)
قوله: "بهذه الزيادة" ساقط من (ص).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 79 - 6159)، وسيأتي في اللباس (7526).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 696 - 18512).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
2485 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ إِلَّا يُؤْذَنُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ بِدَعْوَتَيْنِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ كَمَا خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَني فَاجْعَلْنِي مِنْ أَحَبِّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيْهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2486 -
أخبرنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ ابْنُ الرَّقَاشِيِّ، ثَنَا
(3)
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ الْخَيْلِ الْأَدْهَمُ الْأَقْرَحُ الْمُحَجَّلُ الأرْثَمُ طَلْقُ الْيَدِ الْيُمْنَى، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْهَمَ فَكُمَيْتٌ عَلَى هَذِهِ الشِّيَةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَقَدِ احْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2487 -
أخبرني أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
بل أخرجه البخاري (4/ 28) عن علي بن حفص عن ابن المبارك عن طلحة به.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 194 - 17619).
(3)
قوله: "ثنا" ساقط من (ص).
(4)
إتحاف المهرة (4/ 149 - 4079).
إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْزُوَ، فَاشْتَرِ فَرَسًا أَدْهَمَ أَغَرَّ مُحَجَّلً مُطْلَقَ الْيُمْنَى، فَإِنَّكَ تَغْنَم وَتَسْلَمُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2488 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ سَرْجِسَ
(2)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَظَلَّتْكُمْ فِتَنٌ، كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، أَنْجَى النَّاسِ مِنْهَا صَاحِبُ شَاهِقَةٍ يَأْكُلُ مِنْ رَسَلِ غَنَمِهِ، أَوْ رَجُلٌ مِنْ وَرَاءِ الدُّرُوبِ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ يَأْكُلُ مِنْ فَيْءِ
(3)
سَيْفِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2489 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيَّ
(5)
حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (11/ 218 - 13911).
(2)
كذا في جميع النسخ بزيادة "نافع بن جبير" وزيادته خطأ، فنافع بن سرجس مولى بني سباع أبو سعيد الحجازي لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، وسيأتي في الفتن (8575) و (8682) و (8823) بدونه، والأشبه في هذا الحديث الوقف.
(3)
في (ز): "يأكل فيء".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 630 - 20033).
(5)
هو: عبد الرحمن بن شريح. من رجال التهذيب.
عَلِيٍّ الْجَنْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَحَمِدْتُ اللهَ وَكَبَّرْتُ وَسُرِرْتُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَأُخْرَى يَرْفَعُ اللهُ بِهَا أَهْلَهَا في الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأرْضِ، أَوْ أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ". قَالَ: قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2490 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ كُرَيْبِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ قَيْسٍ، أَخِي أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِي قَتْلًا فِي سَبِيلِكَ بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2491 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، أَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ أَسْوَدُ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، قَبِيحُ الْوَجْهِ، لَا مَالَ لِي، فَإِنْ أَنَا قَاتَلْتُ هَؤُلَاءِ حَتَّى أُقْتَلَ، فَأَيْنَ أَنَا؟ قَالَ:"فِي الْجَنَّةِ". فَقَاتَلَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 377 - 5618).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم، لكن قال في روايته: عن أبي هانئ عن أبي عبد الرحمن الحبلي بدل أبي علي الجنبي، وتقدم معزوا إلى تخريج ابن حبان أيضا"، مسلم (6/ 37).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 22 - 17388).
حَتَّى قُتِلَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"قَدْ بَيَّضَ اللهُ وَجْهَكَ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ". وَقَالَ لِهَذَا أَوْ لِغَيْرِهِ: "لَقَدْ رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، نَازَعَتْهُ جُبَّةً لَهُ مِنْ صُوفٍ، تَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُبَّتِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2492 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الصَّنْعَانِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ
(2)
، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَوْمٍ يَرْمُونَ فَقَالَ: "رَمْيًا بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ أَيْضًا:
2493 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَة.
وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(4)
الْمَرْوَزِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (1/ 501 - 559).
(2)
يعني: أبا جهمة الحنظلي البصري، يروي عن رفيع بن مهران أبي العالية الرياحي.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 61 - 7333).
(4)
في (و) و (ص): "حكيم".
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَوْمٌ مِنْ أَسْلَمَ يَرْمُونَ، فَقَالَ:"ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا، ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الْأَدْرَعِ". فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ قِسِيَّهُمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ كُنْتَ مَعَهُ غَلَبَ. قَالَ:"ارْمُوا وَأَنَا مَعَ كُلِّكُمْ"
(1)
.
2494 -
أخبرني أَبُو عَمْرِو بْنُ
(2)
إِسْمَاعِيلَ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ الْيَمَامِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْرَائِيلَ اللُّؤْلُؤِيُّ
(4)
، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى نَاسٍ يَنْتَضِلُونَ فَقَالَ: "حَسَنٌ هَذَا، اللَّهُمَّ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الْأَدْرَعِ
(5)
". فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ لَا نَرْمِي مَعَهُ، وَأَنْتَ مَعَهُ يَا رَسُولَ اللهِ إِذًا يَنْضِلُنَا. فَقَالَ: "إِذًا وَأَنَا مَعَكُمْ جَمِيعًا". وَقَالَا: فَقَالَ: لَقَدْ رَمَوْا عَامَّةَ يَوْمِهِمْ ذَلِكَ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَلَى السَّوَاءِ مَا نَضَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (16/ 187 - 20619).
(2)
قوله: "بن" سقط من (و) ومضروب عليه في (ص).
(3)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو عمرو الفامي.
(4)
هو: إسماعيل بن إسرائيل أبو محمد الرملي اللؤلؤي -نسبة لبيع اللؤلؤ - قال ابن أبي حاتم كتبنا عنه وهو صدوق.
(5)
يعني: محجن بن الأدرع الأسلمي، وتصحف في (ز) و (و) و (ص) إلى:"ابن الأكوع".
(6)
إتحاف المهرة (5/ 592 - 5997).
(7)
أصله عند البخاري (4/ 147، 180، 38) من حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع بمعناه.
2495 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ثَنَا أَبُو سَلَّامٍ الْأَسْوَدُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ رَامِيًا أُرَامِي عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، فَمَرَّ بِي ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: يَا خَالِدُ، اخْرُجْ بِنَا نَرْمِي فَأَبْطَأْتُ عَلَيْهِ. فَقَالَ: يَا خَالِدُ، تَعَالَ أُحَدِّثْكَ مَا حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ
(2)
أَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ؛ صَانِعَهُ الَّذِي احْتَسَبَ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، وَمُنْبِلَهُ، وَالرَّامِي، ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَإِنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وَلَيْسَ مِنَ اللَّهْوِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ؛ تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، وَمُلَاعَبَتُهُ زَوْجَتَهُ، وَرَمْيُهُ بِنَبْلِهِ عَنْ قَوْسِهِ، وَمَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ ثُمَّ ترَكَهُ فَهِيَ
(3)
نِعْمَةٌ كَفَرَهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَلَى الِاخْتِصَارِ، صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(6)
:
(1)
أحال ابن حجر في الإتحاف هذا السند على سند أبي عوانة، ولم يتنبه إلى أن أبا عوانة رواه عن العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه، لا عن محمد بن شعيب كما هاهنا، ومحمد بن شعيب هو: ابن شابور أبو عبد الله الدمشقى، من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (ص): "إذا".
(3)
في (و) و (ص): "فهو".
(4)
إتحاف المهرة (11/ 207 - 13893).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم". نقول: إنما أخرج مسلم (5/ 52) حديث عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة: "من علم الرمي ثم تركه فليس منا" أو"قد عصى".
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كذا قال، وسويد متروك".
2496 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ
(1)
الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّيِّ
(2)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُّ شَيْءٍ مِنْ لَهوِ الدُّنْيَا بَاطِلٌ إِلَّا ثَلَاثَةٌ؛ انْتِضَالُكَ بِقَوْسِكَ، وَتَأْدِيبُكَ فَرَسَكَ، وَمُلَاعَبَتُكَ أَهْلَكَ، فَإِنَّهَا مِنَ الْحَقِّ". وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "انْتَضِلُوا وَارْكَبُوا، وَإِنْ تَنْتَضِلُوا أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنَّ اللهَ لَيُدخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلَاثَةً الْجَنَّةَ؛ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِيهِ الْخَيْرَ، وَالْمُتَنَبِّلُ
(3)
بِهِ، وَالرَّامِىَ"
(4)
.
2497 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَارِثيُّ
(5)
، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ، وَهُوَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ قَالَ: حَاصَرْنَا قَصْرَ الطَّائِفِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَهُ عِدْلُ مُحَرَّرٍ". قَالَ: فَبَلَغْتُ يَوْمَئِذٍ سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في الإتحاف: "الزاهر".
(2)
في (و) و (ص): "البرتي".
(3)
في (م): "والمتهتك".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 706 - 18534).
(5)
هو: عبد الرحمن بن محمد بن منصور، أبو سعيد الحارثي.
(6)
إتحاف المهرة (12/ 511 - 16013) و (14/ 386 - 17850)، وقد عزا ابن حجر هذا الإسناد إلى كتاب المغازي، وعزا إسناد المغازي إلى كتاب الجهاد، والعكس هو الصحيح.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ:
2498 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ، فَبَلَغَ سَهْمُهُ، أَخْطَأَ
(2)
أَوْ أَصَابَ، فَعِدْلُ رَقَبَةٍ"
(3)
.
2499 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِى أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَا: لَمَّا الْتَقَيْنَا نَحْنُ وَالْقَوْمُ يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا أَكْثَبُوكُمْ فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ، وَاسْتَبْقُوا نَبْلَكُمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ
(5)
.
2500 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا
(1)
هو: القاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الشامي صاحب أبي أمامة، مولى بني يزيد بن معاوية، وقيل: مولى آل أبي سفيان بن حرب. من رجال التهذيب.
(2)
في التلخيص: "أو أخطأ".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 513 - 16016).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 135 - 6269).
(5)
صحيح البخاري (5/ 78).
إِبْرَاهِيمُ
(1)
بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ لِلْمُسْلِمِينَ: "أَنْبِلُوا سَعْدًا، ارْمِ يَا سَعْدُ رَمَى اللهُ لَكَ، ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2501 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي
وَقَّاصٍ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ:
أَلَا هَلْ أَتَى رَسُولَ اللهِ أَنِّي
…
حَمَيْتُ صَحَابَتِي بِصُدُورِ نَبْلِي
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2502 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا الْمَسْعُودِيُّ.
وَحَدَّثَنِى عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، أَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْمَسْعُودِيُّ.
(1)
فى (و) و (ص) و (ز): "إسماعيل".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 144 - 5089).
(3)
قال الدارمي عن يحيى بن معين: "لا أعرفه"، وقال ابن عدي: وليس بالمعروف ومعن يحدث عن قوم من أهل المدينة ليسوا هم بمعروفين.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 145 - 5091).
(5)
في (و) و (ص): "حكيم".
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ
(1)
، ثَنَا عبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ -وَكَانَ بَدْرِيًّا - قَالَ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَبْعَثُنَا فِي السَّرِيَّةِ مَا لَنَا زَادٌ إِلَّا السَّلفُ مِنَ التَّمْرِ، نَقْسِمُهُ قَبْضَةً قَبْضَةً، حَتَّى نَصِيرَ إِلَى تَمْرَةٍ تَمْرَةٍ. قُلْتُ: يَا أَبَهْ، مَا عَسَى أَنْ تُغْنِىَ عَنْكُمُ التَّمْرَةُ؟ قَالَ: لَا تَقُلْ ذَلِكَ يَا بُنَيَّ، فَلَمْ نَعْدُ أَنْ فَقَدْنَاهَا فَاحْتَجْنَا إِلَيْهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2503 -
أخبرني أَبُو عَمْرِو بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَرَدْتُ سَفَرًا. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: انْتَظِرْ حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوَدِّعُنَا: "أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2504 -
وقد حدثناه أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
(1)
هو: عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي. من رجال التهذيب.
(2)
هو: عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 397 - 6700).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 622 - 10087).
ابْنِ جَرِيرٍ
(1)
، عَنْ قَزَعَةَ
(2)
قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ أُوَدِّعُكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ"
(3)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ
(4)
الْأَنْصَارِيِّ.
أَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ:
2505 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانٍ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي. قَالَ:"زَوَّدَكَ اللهُ التَّقْوَى". قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: "وَغَفَرَ ذَنْبَكَ". قَالَ: زِدْنِي، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. قَالَ:"وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ"
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ:
2506 -
فحدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
(1)
قال المزي في تهذيب الكمال (3/ 56): "إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي. عن: قزعة بن يحيى، قاله عبد الله بن داود الخريبي، ومروان بن معاوية الفزاري، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عنه، وقال أبو ضمرة أنس بن عياض، وعبدة بن سليمان، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ويحيى بن نصر بن حاجب، عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير، عن قزعة، عن ابن عمر، وهو المحفوظ"، وكذا رجح الدراقطنى في العلل (13/ 205) أنه:"يحيى بن إسماعيل بن جرير"، وقد وثقه ابن حبان، وقال الحاكم عن الدراقطنى:"لا يحتج به".
(2)
هو: قزعة بن يحيى ويقال: ابن الأسود، أبو الغادية البصري. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 624 - 10092).
(4)
في (ز)، و (و) و (ص):"زيد".
(5)
إتحاف المهرة (1/ 444 - 405).
الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ
(1)
الْخَطْمِيُّ
(2)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: دُعِيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى طَعَامٍ، فَلَمَّا جَاءَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَدَّع جَيْشًا قَالَ: "أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ"
(3)
.
2507 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ زَبَّانَ بْنِ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَأَنْ أُشَيِّعَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَأَكْفِهِ
(4)
عَلَى رَحْلِهِ غُدْوَةً أَوْ رَوْحَةً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2508 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ
(6)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَشَى مَعَهُمْ
(1)
فى التلخيص: "أنا جعفر".
(2)
هو: عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 578 - 13450).
(4)
قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجة (2/ 190): "قوله: فأكفه على رحله من الكفاية، قال الدميري: هو أن يحرس له متاعه إذا غدا أو راح في سبيل الله"، وفي الإتحاف والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 173):"فأكنفه" من الكنف، وهو الحفظ والحماية.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 219 - 16616).
(6)
هو: ابن عيسى الماسرجسي، أبو العباس.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ حِينَ وَجَّهَهُمْ، ثُمَّ قَالَ:"انْطَلِقُوا عَلَى اسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ"
(1)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ وَعِكْرِمَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2509 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيد سَفَرًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي. قَالَ:"أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ". فَلَمَّا مَضَى قَالَ: "اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2510 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّهُ كَانَ رِدْفًا لِعَلِيٍّ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ اللهِ. فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِ الدَّابَّةِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ -ثَلَاثًا - وَاللهُ أَكْبَرُ -ثَلَاثًا - {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}
(3)
الْآيَةَ. ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. ثُمَّ مَالَ إِلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 562 - 8461).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 674 - 18460).
(3)
(الزخرف: آية 13).
فَضَحِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَصَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا صَنَعْتُ، فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ إِلَى الْعَبْدِ إذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. قَالَ: عَبْدِي عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ وَيُعَاقِبُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَلَى هَذِهِ السِّيَاقَةِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ:
2511 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ [عِيسَى]
(2)
الحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا أُتِيَ بِدَابَّةٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ سَوَاءً
(3)
.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2512 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَوْدِيُّ، ثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنِّي لَآخِذٌ بِخِطَامِ النَّاقَةِ، لِأَزُمَّهَا
(1)
إتحاف المهرة (11/ 580 - 14661).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "علي بن محمد"، وفي الإتحاف:"علي بن حمشاذ"، والمثبت من سائر أسانيد المصنف.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 580 - 14661).
حَتَّى اسْتَوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا بِصُحْبَةٍ، وَاقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِى قَفْلَ الْأَرْضِ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَوْثَاءِ
(1)
السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ". قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَجُلًا عَرَبِيًّا، لَوْ أَرَادَ أَنْ يَقُولَ وعْثَاءَ السَّفَرِ، لَقَالَ "اللَّهُمَّ اقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ، اللَّهُمَّ ازْوِ لَنَا الْأَرْضَ، وَسَيِّرْنَا فِيهَا"
(2)
.
2513 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ
(3)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ. قَالَ: وَكَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ هَدَفًا، أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ، فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ إِلَيْهِ، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَمَسَحَ ذِفْرَاتَهُ
(4)
فَسَكَنَ، فَقَالَ:"مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟ ". قَالَ: فَجَاءَ فتًى مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: "أَلَا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ
(1)
في (م): "وعثاء"، وكلاهما صواب.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 57 - 20374).
(3)
الذي في مصادر ترجمته أنه مولى للحسن بن علي، وقيل: مولى لعلي بن أبي طالب.
(4)
قال ابن سيدة في المخصص (4/ 482): "وذفرى واحدتها ذفراة وهي: العظم الناتئ خلف الأذن".
وَتُدْئِبُهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2514 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ [أَبِيهِ]
(3)
وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ارْكَبُوا هَذِهِ الدَّوَابَّ سَالِمَةً وَايْتَدِعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2515 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ بِحِمْصَ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْوَلِيدِ
(5)
يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (6/ 550 - 6968).
(2)
بل أخرج مسلم (1/ 184) طرفا منه عن شيبان بن فروخ وعبد الله بن محمد بن أسماء عن مهدى به إلى قوله: "أو حائش نخل".
(3)
فى النسخ الخطية كلها: "عن أنس" وهو تحريف، والمثبت من الإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 211 - 16588).
(5)
الزبير بن الوليد الشامي لم يرو عنه غير شريح بن عبيد الحضرمي، ووثقه ابن حبان، وحديثه هذا عند أبي داود والنسائي.
إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ، قَالَ:"يَا أَرْضُ، رَبِّي وَرَبُّكِ اللهُ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَمنْ شَرِّ مَا دَبَّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ، وَحَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ، وَمِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ، وَمِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2516 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، أَنَّ كَعْبًا حَدَّثَهُ، أَنَّ صُهَيْبًا، صاحِبَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرَ قَرْيَةً يُرِيدُ دُخُولَهَا، إِلَّا قَالَ حِينَ يَرَاهَا:"اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فَإِنَّا نَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْقَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2517 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الصَّحَابَةِ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 315 - 9450).
(2)
يعني: أبا مروان الأسلمي مختلف في صحبته، قيل اسمه: مغيث بن عمرو، وقيل: معتب، وقيل غير ذلك.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 314 - 6562) وفاته هذا الموضع، وقد تقدم في الحج (1647).
أَرْبَعَةٌ، وَخَيْرُ السَّرَايَا أَرْبَعُمِائَةٍ، وَخَيْرُ الْجُيُوشِ أَرْبَعَةُ آلافٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مِنْ قِلَّة"
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِخِلَافٍ بَيْنَ النَّاقِلِينَ فِيهِ، عَنِ الزُهْرِيِّ
(2)
.
2518 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2519 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، أَنَا
(5)
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: شَكَا نَاسٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَشْيَ، فَدَعَا بِهِمْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 385 - 8031).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت وصححه ابن القطان لأنه لا يرى الاختلاف في الإرسال والوصل علة، كما هو رأي أبي محمد بن حزم". نقول: تفرد بوصله جرير بن حازم ورجح أبو داود والترمذي وأبو حاتم والدارقطني والبيهقي فيه الإرسال، قال أبو حاتم في العلل (3/ 487):"مرسل أشبه، لا يحتمل هذا الكلام يكون كلام النبي"، وقال الدارقطني في علله (12/ 200):"والصحيح عن الزهري، مرسل".
(3)
في (و): "حكيم"، وفي (ص):"أبو الحسن بن حكيم".
(4)
إتحاف المهرة (9/ 559 - 11925).
(5)
في (و) و (ص): "ثنا".
وَقَالَ: "عَلَيْكُمْ بِالنَّسَلانِ
(1)
". فَنَسَلْنَا فَوَجَدْنَاهُ أَخَفَّ عَلَيْنَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2520 -
أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ هَاشِمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا يَنْزِلُ مَنْزِلًا إِلَّا وَدَّعَهُ بِرَكْعَتَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَعُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ.
2521 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ، قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ، أنْ يَسِيرَ
(7)
الرَّاكِبُ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ أَبَدًا"
(8)
.
(1)
قال ابن الأثير في النهاية (5/ 49): "أي الإسراع في المشي".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 344 - 3165).
(3)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو عمرو الفامي، يروي عن الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة.
(4)
هو: محمد بن عثمان بن أبي صفوان. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 137 - 1400).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا؛ فإن عبد السلام كذبه الفلاس، وعثمان لين"، وقد تقدم (1201، 1684) من طريق عبد السلام وأبي عاصم النبيل عن عثمان به.
(7)
في التلخيص: "ما سار".
(8)
إتحاف المهرة (8/ 661 - 10186).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
2522 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ خَيْبَرَ فَتَبِعَهُ رَجُلَانِ وَرَجُلٌ يَتْلُوهُمَا، يَقُولُ: ارْجِعَا. حَتَّى أَدْرَكَهُمَا فَرَدَّهُمَا. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَيْنِ شَيْطَانَانِ، فَاقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ، وَأَعْلِمْهُ أَنَا فِي جَمْعِ صَدَقَاتِنَا، لَوْ كَانَتْ تَصْلُحُ لَهُ لَبَعَثْنَا بِهَا إِلَيْهِ. قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَهُ، فَنَهَى عِنْدَ ذَلِكَ عَنِ الْخَلْوَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2523 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ صَحِبْتَ؟ ". فَقَالَ: مَا صَحِبْتُ أَحَدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
(1)
بل أخرجه البخاري (4/ 58).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 599 - 8558).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 479 - 11713).
2524 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْوَاحِدُ شَيْطَانٌ، وَالِاثْنَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ"
(2)
.
2525 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ، وَعَنْ رُكُوبِ الْجَلَّالَةِ وَالْمُجَثَّمَةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ فِيهِ:
2526 -
حدثناه بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا وُهَيْبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَعَنِ الْجَلَّالَةَ، وَعَنْ رُكُوبِهَا وَأَكْلِ لُحُومِهَا
(4)
.
(5)
(1)
في (و) و (ص): "ثنا موسى"، وجده هو: الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 253 - 19260).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 614 - 8597).
(4)
في (و) و (ص): "لحمها".
(5)
إتحاف المهرة (9/ 513 - 11799).
2527 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(1)
، وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
(2)
. و {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} . إِلَى قَوْلِهِ: {سَعِيرًا}
(3)
. قَالَ: انْطَلَقَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ يَتِيمٌ، فَعَزَلَ طَعَامَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَشَرَابَهُ مِنْ شَرَابِهِ، يَفْضُلُ الشَّيْءُ مِنْ طَعَامِهِ فَيُحْبَسُ لَهُ حَتَّى يَأْكُلَهُ، أَوْ يَفْسَدَ، فَيَرْمِي بِهِ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} . إِلَى: {عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
(4)
. فَخَلَطُوا طَعَامَهُمْ بِطَعَامِهِمْ، وَشَرَابَهُمْ بِشَرَابِهِمْ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ أَئِمَّتُنَا فِي الرُّخْصَةِ فِي الْمُنَاهَدَةِ
(6)
فِي الْغَزْوِ، وَشَاهِدُهُ الْمُفَسِّرُ حَدِيثُ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ:
2528 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ
(1)
هو: الفراء الصغير. من رجال التهذيب.
(2)
(الأنعام: آية 152) و (الإسراء: آية 34).
(3)
(النساء: آية 10).
(4)
(البقرة: آية 220).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7497).
(6)
من النِّهد: وهو ما تخرجه الرفقة عند المناهدة إلى العدو، وهو أن يُقسِّموا نفقتهم بينهم بالسوية حتى لا يتغابنوا ولا يكون لأحدهم على الآخر فضل ومنة. قاله ابن الأثير (5/ 135)، وتصحفت في (و) و (ص) إلى:"المشاهدة".
الرَّازِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ
(1)
بْنِ وَحْشِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَأْكُلُ وَمَا نَشْبَعُ. قَالَ:"فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ عَنْ طَعَامِكُمْ، اجْتَمِعُوا عَلَيْهِ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ يُبَارَكْ لَكُمْ"
(2)
.
2529 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ
(3)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي هَاجَرْتُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قَدْ هَجَرْتَ مِنَ الشِّرْكِ وَلَكِنَّهُ الْجِهَادُ، هَلْ لَكَ أَحَدٌ بِالْيَمَنِ؟ ". قَالَ: أَبَوَانِ
(4)
. قَالَ: "أَذِنَا لَكَ؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ: "فَارْجِعْ فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإنْ أَذِنَا لَكَ، فَجَاهِدْ وَإِلَّا فَبرَّهُمَا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَفِمهِمَا فَجَاهِدْ.
2530 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
فى (و) و (ص): "حبيب".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 678 - 17300).
(3)
هو: سليمان بن عمرو العتواري. من رجال التهذيب.
(4)
في (م) والتلخيص: "أبواي".
(5)
إتحاف المهرة (5/ 233 - 5286).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: دراج واه".
طَلْحَةَ بْنِ
(1)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ، أَنَّ جَاهِمَةَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فَجِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ. قَالَ: "أَلَكَ وَالِدَةٌ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "اذْهَبْ فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلَيْهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2531 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(3)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَرَأَ الْقُرْآنَ:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}
(4)
. فَقَالَ: أَرَى أَنْ نُسْتَنْفَرَ شُيُوخًا وَشَبَابَا. فَقَالُوا: يَا أَبَانَا، لَقَدْ غَزَوْتَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى مَاتَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَنَحْنُ نَغْزُو عَنْكَ. قَالَ: فَأَبَى، فَرَكِبَ الْبَحْرَ حَتَّى مَاتَ، فَلَمْ يَجِدُوا جَزِيرَةً يِدْفِنُوهُ إِلَّا بَعْدَ سَبْعَةِ أيَّامٍ. قَالَ: فَمَا تَغَيَّرَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2532 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ
(6)
الْحَنَفِيُّ، حَدَّثَنِي نَجْدَةُ بْنُ نُفَيْعٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ
(1)
في (م): "عن".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 313 - 16777).
(3)
في الإتحاف: "موسى بن إسماعيل".
(4)
(التوبة: آية 41).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 38 - 4912)، وسيأتي في المناقب (5609).
(6)
في (و) و (ص): "خلف" مصحف، وقد تفرد بالرواية عن نجدة بن نفيع الحنفي.
{عَذَابًا أَلِيمًا}
(1)
. قَالَ: اسْتَنْفَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فتَثَاقَلُوا، فَأُمْسِكَ عَنْهُمُ الْمَطَرُ، وَكَانَ عَذَابُهُمْ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2533 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَمَّارٍ
(3)
الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ لِوَاؤُهُ يَوْمَ دَخَلَ مَكَّةَ أَبْيَضَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاس:
2534 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ
(6)
، أَخْبَرَنِي أَبُو مِجْلَزٍ
(1)
(التوبة: آية 39).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 117 - 9033).
(3)
في (و) و (ص): "عمارة".
(4)
إتحاف المهرة (3/ 489 - 3542).
(5)
قال ابن حجر فى الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم من حديث معاوية بن عمار، عن أبى الزبير". نقول: لم يخرجه بهذا اللفظ، إنما أخرج (4/ 111) حديث دخوله مكة وعليه عمامة سوداء من حديث معاوية بن عمار وأبيه عن أبي الزبير به، أما هذا الحديث فقد قال الترمذي في سننه (3/ 481):"وسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، إلا من حديث يحيى بن آدم، عن شريك، وقال: حدثنا غير واحد، عن شريك، عن عمار، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء. قال محمد: والحديث هو هذا".
(6)
هو: النبطي البلخي أخو مقاتل بن حيان، قال البخاري: عنده غلط كثير.
لَاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِوَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ، وَرَايَتُهُ سَوْدَاءَ
(1)
.
2535 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحِجْرِ جَالِسٌ، أَتَانِي رَجُلٌ، فَسَأَلَنِي عَن {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} ، فَقُلْتُ لَهُ: الْخَيْلُ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللهِ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى اللَّيْلِ، فَيَصْنَعُونَ طَعَامَهُمْ، وَيُوقِدُونَ نَارَهُمْ. فَانْفَتَلَ
(2)
عَنِّي فَذَهَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ تَحْتَ سِقَايَةِ زَمْزَمَ، فَسَأَلهُ عَنِ الْعَادِيَاتِ. فَقَالَ: سَأَلْتَ عَنْهَا أَحَدًا قَبْلِي؟ قَالَ: نَعَمْ، سَأَلْتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: هِيَ الْخَيْلُ حِينَ تُغِيرُ فِي سَبِيلِ اللهِ. قَالَ: فَاذْهَبْ فَادْعُهُ لِي. قَالَ: فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى رَأْسِهِ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ بِلَا عِلْمٍ لَكَ، وَاللهِ إِنْ كَانَتْ أَوَّلَ غَزْوَةٍ فِي الْإِسْلَامِ لَبَدْرٌ، وَمَا كَانَ مَعَنَا إِلَّا فَرَسَانِ فَرَسٌ لِلزُّبَيْرِ، وَفَرَسٌ لِلْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، فَكَيْفَ يَكُونُ الْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، إِنَّمَا {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلِفَةِ، وَمِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى، {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}. الْأَرْضُ حِينَ تَطَؤُهَا بِأَخْفَافِهَا وَحَوَافِرِهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَنَزَعْتُ عَنْ قَوْلِي، وَرَجَعْتُ إِلَى الَّذِي قَالَ عَلِيٌّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَقَدِ احْتَجَّا بِأَبِي
(1)
إتحاف المهرة (8/ 130 - 9066)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: يزيد ضعف".
(2)
في (و) و (ص): "فانقلب"، غير منقوطة.
(3)
إتحاف المهرة (11/ 503 - 14518).
صَخْرٍ، وَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْخَرَّاطُ الْمِصْرِيُّ، وَبِأَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ وَهُوَ عَمَّارُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيُّ الْكُوفِيُّ
(1)
.
2536 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْعَلَاءِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: كُنْتُ أُسَايِرُ عَمَّارًا يَوْمَ الْجَمَلِ وَمَعَهُ قَرْنٌ مُسْمَطَةٌ بِسَرْجِهِ يَبُولُ فِيهِ إِذَا بَالَ، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ، قَالَ: يَا مُخَارِقُ، إِيتِ رَايَةَ قَوْمِكَ. فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِغَازٍ، وَأَنَا الْيَوْمَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ. قَالَ: بَلْ يَا مُخَارِقُ، إِيتِ رَايَةَ قَوْمِكَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ تَحْتَ رَايَةِ قَوْمِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2537 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله؛ ولا ذكر لأبي معاوية في الكتب الستة، ولا احتج البخاري بأبي صخر، والخبر منكر".
نقول: كذا قال الذهبي أن أبا معاوية لم يخرج له في الستة، مفرقا بذلك بين أبي معاوية البجلي الذي يروي عنه أبو صخر، وبين عمار أبي معاوية الدهني الذي أخرج له مسلم، وصنع نحو ذلك في الميزان، وقال في أبي معاوية:"فيه جهالة"، وهما واحد، فدهن قبيلة من بجيلة، وكذا جعلهما البخاري واحدا في التاريخ الكبير (7/ 28)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 311)، وأبو أحمد الحاكم كما ذكر المزي في تهذيب الكمال (34/ 303)، والله أعلى وأعلم، ولم يحتج البخاري بأبي معاوية ولا بأبي صخر.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 737 - 14956).
بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ
(1)
، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ؛ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ
(2)
بِضُعَفَائِكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَا حَدِيثَ سَعْدِ بْنِ أَبِىِ وَقَّاصٍ، أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَى مَنْ دُونَهُ
(4)
.
2538 -
حدثنا أَبُو عَلِىٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِىُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَالْأَوْسِ بَنِي عَبْدِ اللهِ، وَالْخَزْرَجِ بَنِي عُبَيْدِ اللهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا أَخْرَجَا فِي الشِّعَارِ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ:
(1)
هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (ص): "تنصرون وترزقون".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 561 - 16085).
(4)
بل انفرد به البخاري (4/ 36) من حديث محمد بن طلحة عن طلحة عن مصعب بن سعد قال: رأى سعد، به
(5)
إتحاف المهرة (17/ 394 - 22475).
(6)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: بل يعقوب وإبراهيم ضعيفان". وعبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري الأعرج متروك.
لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ انْهَزَمَ النَّاسُ. الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَيَذْكُرُ فِيهِ شِعَارَ الْقَبَائِلِ
(1)
.
2539 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَمْرُو
(2)
بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ الرَّقِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ
(3)
، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعُمِائَةِ أَهْلِ بَيْتٍ -أَوْ أَرْبَعُمِائَةِ رَجُلٍ - مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، فَقَالَ:"مَرْحَبًا بِالأَزْدِ أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَطْيَبُهُ أَفْوَاهًا، وَأَشْجَعُهُ لِقَاءً، وَآمَنُهُ أَمَانَةً شِعَارُكُمْ: يَا مَبْرُورُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2540 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ
(6)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِير.
(1)
بل انفرد به مسلم (5/ 166).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، والصواب:"عمر"، كما في كتب الرجال، وهو متروك الحديث سكن دمشق وروى بها عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، والصواب:"أبا جمرة" بمعجمة وراء مفتوحة يعنى: نصر بن عمران الضبعي، وانظر الآحاد والمثاني (4/ 269)، والمعجم الكبير للطبراني (12/ 222)، والكامل لابن عدي (6/ 57)، وتاريخ دمشق (45/ 80)، وأبعد ابن حجر فجعله من مسند أبي حمزة عمران بن أبي عطاء.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 156 - 9117).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل إسماعيل منكر الحديث، وعمرو"، أي: وعمرو أيضا منكر الحديث.
(6)
هو: محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل.
وَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنْ بُيِّتُّمْ فَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ: حم لَا يُنْصَرُونَ"
(1)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:
2541 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ -قَالَ وَهُوَ يَخَافُ أَنْ يُبَيِّتَه أَبُو سُفْيَانَ - فَقَالَ:"إِنْ بُيِّتُّمْ فَإِنَّ دَعْوَتَكُمْ حم لَا يُنْصَرُونَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِلَّا أَنَّ فِيهِ إِرْسَالًا.
فَإِذَا الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ الْمُهَلَّبُ بْنُ أَبِي صُفْرَةَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ.
2542 -
أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ
(3)
، ثَنَا شَرِيكٌ
(4)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهَلَّبَ بْنَ أَبِي صُفْرَةَ يَذْكُرُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ عَدُوَّكُمْ غَدًا، فَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ: حم لا يُنْصَرُونَ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 527 - 2192)، و (16/ 666 - 21143).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 527 - 2192)، و (16/ 666 - 21143).
(3)
هو: على بن حكيم بن ذبيان الأودي، من رجال التهذيب.
(4)
هو: شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي القاضي.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 527 - 2192).
وَقَدْ قِيلَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ:
2543 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ
(1)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ عَدُوَّكُمْ غَدًا"
(2)
. مِثْلَهُ.
2544 -
أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ
(3)
، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّكُمْ تَلْقَوْنَ غَدًا، فَلْيَكُنْ شِعَارُكُمْ: حم لَا يُنْصَرُونَ"
(4)
.
2545 -
أخبرني أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ شِعَارُ -يَعْنِي أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - أَمِتْ أَمِتْ
(6)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: ابن عبد الله الكندي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 515 - 2160).
(3)
كذا فى النسخ الخطية كلها، وهذا الطريق غير موجود في التلخيص والإتحاف، ولم ندر من إبراهيم هذا، ونظنه تصحيف، وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (18/ 181)، عن عبد الرحيم بن سليمان -يعني أبا علي الرازي الأشل - عن الأجلح به، والله أعلم.
(4)
هذا الطريق -طريق أحمد بن محمد العنزي الثاني - غير موجود في الإتحاف.
(5)
في (و) و (ص): "حكيم".
(6)
إتحاف المهرة (5/ 586 - 5987) وعزاه للحاكم، ولم يذكر سنده.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
2546 -
حدثناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا
(1)
سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ -أَبُو الْعُمَيْسِ - عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ شِعَارُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمِتْ أَمِتْ
(2)
.
2547 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُنَادِي فِي شِعَارِهِ: يَا حَرَامُ يَا حَرَامُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا حَلَالُ يَا حَلَالُ"
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ عَلَى الْإِرْسَالِ.
وَإِذَا الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ
(4)
:
(1)
في (و) و (ص): "أنا".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 586 - 5987) وعزاه للحاكم، ولم يذكر سنده.
(3)
إتحاف المهرة (19/ 177 - 24630)، وقد وضعه ابن حجر في مسند عبد الله بن معقل بن مقرن المزني التابعي، والصواب وفق رواية المصنف: أنه من مسند عبد الله بن مغفل المزني.
(4)
كذا في النسخ كلها في هذا الموضع والذي بعده، وقال البيهقي في الكبرى (6/ 362):"وقد قيل عنه -يعني الثوري - عن أبي إسحاق عن عبد الله بن مغفل المزني"، هكذا بصيغة التمريض، وقد ورد في بعض الروايات: عن رجل من جهينه أو من مزينة، والله أعلم.
2548 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ
(1)
، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْأَسَدِىُّ
(2)
، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
(3)
.
2549 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ الْقَصَّارُ
(4)
بِمِصْرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه خَرَجَ فِي مَجْلِسٍ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ يَذْكُرُونَ سَرِيَّةً مِنَ السَّرَايَا هَلَكَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ مِنْهُمْ: هُمْ عُمَّالُ اللهِ هَلَكُوا فِي سَبِيلِهِ، وَقَدْ وَجَبَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عَلَيْهِ. وَيَقُولُ قَائِلٌ: اللهُ أَعْلَمُ بِهِمْ لَهُمْ مَا احْتَسَبُوا. فَلَمَّا رَأَوْا عُمَرَ مُقْبِلًا مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصَاهُ سَكَتُوا، فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: مَا كُنْتُمْ تَتَحَدَّثُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَذْكُرُ هَذِهِ السَّرِيَّةَ الَّتِي هَلَكَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ، يَقُولُ قَائِلٌ مِنَّا: هُمْ عُمَّالُ اللهِ هَلَكُوا فِي سَبِيلِهِ وَقَدْ وَجَبَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عَلَيْهِ، وَيَقُولُ قَائِلٌ: اللهُ أَعْلَمُ بِهِمْ لَهُمْ مَا احْتَسَبُوا. فَقَالَ عُمَرُ: اللهُ أَعْلَمُ، إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "الحسين بن محمد بن جعفر"، وصوابه: الحسين بن جعفر بن محمد، وهو القتات القرشي الكوفي.
(2)
يعني: القاسم بن محمد، يروي عن الثوري، ذكره البخاري ومسلم وابن أبي حاتم ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
(3)
إتحاف المهرة (19/ 177 - 24630) في مسند عبد الله بن معقل بن مقرن المزني التابعي.
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، والصواب:"العصار"، وهو: هاشم بن يونس ويقال: هشام أبا محمد المصري، يروي عن عبد الله بن صالح.
يُقَاتِلُونَ رِيَاءً وَسُمْعَةً، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا يُقَاتِلُونَ وَإِنْ دَهَمَهُمُ الْقِتَالُ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا
(1)
يُقَاتِلُونَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، فَأُولَئِكَ الشُّهَدَاءُ، وَكُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يُبْعَثُ عَلَى الَّذِي يَمُوتُ عَلَيْهِ، وَاللهِ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا مَفْعُولٌ بِهَا، لَيْسَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي قَدْ بَيَّنَ لَنَا أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا مِنْ هَذَا الْبَابِ عَلَى حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ.
2550 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، أَنَا مُسَدَّدٌ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٌ وَابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(3)
أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: وَأُخْرَى تَقُولُونهَا لِمَنْ قُتِلَ فِي مَغَازِيكُمْ أَوْ مَاتَ: قُتِلَ فُلَانٌ وَهُوَ شَهِيدٌ أَوْ مَاتَ فُلَانٌ شَهِيدًا. وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ أَوْقَرَ عَجُزَ دَابَّتِهِ، -أَوْ قَالَ: رَاحِلَتِهِ - ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا يَلْتَمِسُ التِّجَارَةَ، فَلَا تَقُولُوا ذَاكُمْ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قُتِلَ فِي سَبيلِ اللهِ أَوْ مَاتَ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَلَا وَاحِدٌ مِنْهُمَا لِقَوْلِ سَلَمَةَ بْنِ
(1)
في (و) و (ص): "أناسا".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 365 - 15764).
(3)
في (ز) و (و) و (ص) والتلخيص: "بن"!، والمثبت من (م) والإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 409 - 15858).
عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أنَّهُ قَالَ: نُبِّئْتُ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ.
وَأَنَا ذَاكِرٌ بِمَشِيئَةِ اللهِ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى صِحَّتِهِ
(1)
.
2551 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ غَزَا وَهُوَ لَا يَنْوِي فِي غَزَاتِهِ إِلَّا عِقَالًا فَلَهُ مَا نَوَى"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ الَّذِي:
2552 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ
(3)
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَبْعَثُنِي فِي سَرَايَاهُ، فَبَعَثَنِي ذَاتَ يَوْمٍ، وَكَانَ رَجُلٌ يَرْكَبُ بَغْلِي
(4)
، فَقُلْتُ لَهُ: أَرْحِلْ. فَقَالَ: مَا أَنَا بِخَارِجٍ مَعَكَ. قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: حَتَّى تَجْعَلَ لِي ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ. قُلْتُ: الْآنَ حِينَ وَدَّعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ مَا أَنَا بِرَاجعٍ إِلَيْهِ، أَرْحِلْ وَلَكَ ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ. فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنْ غَزَاتِي ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَعْطِهَا إِيَّاهُ، فَإِنَّهَا حَظُّهُ مِنْ غَزَاتِهِ"
(5)
.
(1)
حديث رقم (2757).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 456 - 6801).
(3)
قال أبو حاتم الرازي في هذا الحديث: "ما أدري ما هذا، ما أحسب خالد بن الدريك لقي يعلى بن منية" المراسيل (ص 52).
(4)
قوله: "بغلي" ساقط من (و) و (ص) والتلخيص.
(5)
إتحاف المهرة (13/ 725 - 17349).
2553 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ
(1)
، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ أَخُو
(2)
أَهْلِ الشَّامِ: أيُّهَا الشَّيْخُ، حَدِّثنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى قُتِلْتُ. قَالَ: كَذَبْتَ. وَلَكِنْ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَرِيءٌ. فَقَدْ قِيلَ". قَالَ: "ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ
(3)
عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ عَلَيْهِ فَعَرَفَهَا، قَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: تَعَلَّمْتُ فِيكَ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: هُوَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ
(4)
عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ فَأَعْطَاهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ
(5)
مِنْ شَيْءٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهِ إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهِ. قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ: جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ
(6)
عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ
(1)
هو: يونس بن يوسف بن حماس، وقيل: يوسف بن يونس. من رجال التهذيب.
(2)
في مسلم: "فقال له ناتل أهل الشام".
(3)
في (ز): "فيسحب".
(4)
في (ز): "فيسحب".
(5)
في (ز)، والتلخيص:"عملت".
(6)
في (ز): "فيسحب".
فِي النَّارِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ
(2)
.
2554 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
(3)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الشَّهَادَاتِ، أَنْ تَقُولَ قُتِلَ فُلَانٌ شَهِيدًا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا، وَيُقَاتِلُ وَهُوَ جَرِيءُ الصَّدْرِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ عَلَى مَا تَشْهَدُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى قَامَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ لَقُوا الْمُشْرِكِينَ، فَاقْتَطَعُوهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَإِنَّهُمْ قَالُوا: رَبَّنَا بَلِّغْ قَوْمَنَا أَنَّا قَدْ رَضِينَا، وَرَضِيَ عَنَّا رَبُّنَا، فَأَنَا رَسُولُهُمْ إِلَيْكُمْ، إِنَّهُمْ قَدْ رَضُوا وَرَضِيَ عَنْهُمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ إِنْ سَلِمَ مِنَ الْإِرْسَالِ، فَقَدِ اخْتَلَفَ مَشَايِخُنَا فِي سَمَاعِ أَبِي عُبَيْدَةَ مِنْ أَبِيهِ
(5)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ مَوْقُوفٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
(1)
إتحاف المهرة (15/ 74 - 18895).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل أخرجه مسلم"، صحيح مسلم (6/ 47)، وقد تقدم هذا الحديث في كتاب العلم (368).
(3)
هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 535 - 13370).
(5)
رجح أبو حاتم والترمذي وابن حبان أنه لم يسمع من أبيه، وانظر تهذيب الكمال (14/ 61).
2555 -
أخبرنيه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ
(1)
، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: خَرَجَ نَاسٌ فَقُتِلُوا، فَقَالُوا: فُلَانٌ اسْتُشهِدَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيقَاتِلُ لِلدُّنْيَا، وَيُقَاتِلُ لِيُعْرَفَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ شَهِيدٌ. ثُمَّ تَلَا: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
(2)
أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
(3)
.
(4)
2556 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ
(5)
رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَقِفُ الْمَوْقِفَ أُرِيدُ وَجْهَ اللهِ، وَأُرِيدُ أَنْ يُرَى مَوْطِنِي، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ: {فَمَنْ
(6)
كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(9)
.
(1)
هو: عبد الرحمن بن ثروان. من رجال التهذيب.
(2)
في (ز) و (و) و (ص): "ورسوله".
(3)
(الحديد: آية 19).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 501 - 13290).
(5)
قوله: "قال" الثاني غير موجود في (و) و (ص).
(6)
في (ز)، و (و) و (ص):"من".
(7)
(الكهف: آية 110).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 302 - 7865).
(9)
سيأتي في الرقاق (8177) من حديث عبدان، عن ابن المبارك، به مرسلا، بدون ذكر =
2557 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ الْجُمَحِيُّ الْمَكِّيُّ
(1)
، ثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَوَّلُ النَّاسِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: يُؤْتَى بِالرَّجُلِ". أَوْ قَالَ: "بِأَحَدِهِمْ، فَيَقُولُ: رَبِّ عَلَّمْتَنِي الْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ، فَيُقَالَ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا كُنْتَ تُصَلِّي لِيُقَالَ: إِنَّكَ قَارِئٌ مُصَلٍّ. وَقَدْ قِيلَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ. ثُمَّ يُؤْتَى بِآخَرَ، فَيَقُولُ: رَبِّ رَزَقْتَنِي مَالًا فَوصَلْتُ بِهِ الرَّحِمَ، وَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ، وَحَمَلْتُ ابْنَ السَّبِيلِ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ. فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا كُنْتَ تَتَصَدَّقُ وَتَصِلُ، لِيُقَالَ: إِنَّهُ سَمْحٌ جَوَادٌ. وَقَدْ قِيلَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالثَّالِثِ، فَيَقُولُ: رَبِّ خَرَجْتُ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى قُتِلْتُ مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَجَنَّتِكَ. فَيُقَالُ: كَذَبْتَ، إِنَّمَا كُنْتَ تُقَاتِلُ لِيُقَالَ: إِنَّكَ جَرِيءٌ شُجَاعٌ، وَقَدْ قِيلَ، اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ"
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَة.
2558 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْوَضَّاحِ
(3)
، عَنِ
= ابن عباس، وقال الحافظ في الإتحاف:"قلت: وكذا أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق معمر".
(1)
كذا "المكي"، وصوابه:"المدني"، فهو عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي المدني المكفوف، ذكره المزي تمييزا، وهو غير عبد الله بن الحارث بن عبد الملك القرشي المكي.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 592 - 18285).
(3)
هو: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. من رجال التهذيب.
الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ [رَافِعٍ]
(1)
، عَنْ حَنَانِ
(2)
بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْجِهَادِ وَالْغَزْوِ. فَقَالَ: "يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، إِنْ قَاتَلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ اللهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، وَإِنْ قَاتَلْتَ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا [بَعَثَكَ اللهُ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا]
(3)
، يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، عَلَى أَيِّ حَالٍ قَاتَلْتَ، أَوْ قُتِلْتَ بَعَثَكَ اللهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ"
(4)
.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2559 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الثَّقَفِيُّ الزَّاهِدُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْمَالِكِيُّ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ بِمِصْرَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، أَنَّ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ قَالَ: أَذِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْغَزْوِ وَأَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ لَيْسَ لِي خَادِمٌ، فَالْتَمَسْتُ أَجِيرًا يَكْفِينِي، وَأُجْرِي لَهُ سَهْمَهُ، فَوَجَدْتُ رَجُلًا، فَلَمَّا دَنَا الرَّحِيلُ أتَانِي، فَقَالَ: مَا أَدْرِي مَا السُّهْمَانِ، وَمَا يَبْلُغُ سَهْمِي، فَسَمِّ لِي شَيْئًا كَانَ السَّهْمُ أَوْ لَمْ يَكُنْ.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "نافع"، والمثبت من الإتحاف، ومن سنن البيهقي الكبرى (9/ 168) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وانظر مسند الإمام أحمد (11/ 665)، وقد تقدم من وجه آخر على الصواب (2465).
(2)
في (ز): "حبان"، وفي (م):"حيان".
(3)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، عدا (و) فقد سدد بياضها بخط مغاير، والمثبت من سنن البيهقي الكبرى (9/ 168) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 447 - 11649).
(5)
في (ز) و (ص) و (م) والتلخيص: "الشيباني".
فَسَمَّيْتُ لَهُ ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ، فَلَمَّا حَضَرَتْ غَنِيمَةٌ، أَرَدْتُ أَنْ أُجْرِيَ لَهُ سَهْمَهُ، فَذَكَرْتُ الدَّنَانِيرَ، فَجِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ لَهُ أَمْرَهُ، فَقَالَ:"مَا أَجِدُ لَهُ فِي غَزْوَتِهِ هَذِهِ فِي الدُّنْيَا إِلَّا دَنَانِيرَهُ الَّتِى سَمَّى"
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلمْ يُخَرِّجَاهُ.
2560 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجِبَ رَبُّنَا عز وجل مِنْ رَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ، فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ، وَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ، فَيَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى لِمَلَائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ"
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ:
2561 -
أخبرناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنٍ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِيزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، رَفَعَهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللهُ وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللهُ، أَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللهُ؛ فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللهِ وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا لا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا اللهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يَعْدِلُ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 725 - 17349).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 461 - 13187).
نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُءوسَهُمْ، فَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُوا آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا، فَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ، حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لَهُ، وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللهُ؛ الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ"
(1)
.
2562 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ كَانَ لَهُ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَأْخُذَهُ، فَجَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: أَيْنَ بَنُو عَمِّي؟ فَقَالُوا: بِأُحُدٍ. فَقَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟ قَالُوا: بِأُحُدٍ. قَالَ: أَيْنَ فُلَانٌ؟ قَالُوا: بِأُحُدٍ. فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ، وَرَكِبَ فَرَسَهُ، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ، قَالُوا: إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو. قَالَ: إِنِّي آمَنْتُ. فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ لِأُخْتِهِ: سَلِيهِ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ، أَوْ غَضَبًا لَهُمْ، أَمْ غَضَبًا للهِ وَرَسُولِهِ؟ فَقَالَ: بَلْ غَضَبًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ. فَمَاتَ، فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَا صَلَّى للهِ صَلَاةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2563 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 121 - 17503)، ثم قال:"قلت: وله عند أحمد طريق أخرى من رواية: أبي العلاء بن الشخير، عن ابن الأحمسي، عن أبي ذر".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 213 - 20673)، وفاته هذا الموضع، وسيأتي في المغازي (4361) من وجه أخر عن حماد به.
(3)
هو: عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البغدادي البزار.
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ثِنْتَانِ لَا يُرَدَّانِ
(1)
". أَوْ قَالَ: "مَا تُرَدَّانِ؛ الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ، أَوْ عِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ
(2)
يُلْحِمُ
(3)
بَعْضُهُمْ بَعْضًا".
قَالَ مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ: وَحَدَّثَنِي رِزْقُ
(4)
بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيُّ
(5)
، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"وَتَحْتَ الْمَطَرِ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2564 -
أخبرنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ
(7)
، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ
(1)
في (و) و (ص): "تردان".
(2)
في (ز) و (و) و (ص): "حتى".
(3)
في (ز): "يلتحم".
(4)
اسمه: رزيق، وقيل: رزق. من رجال التهذيب.
(5)
في (ز)(و) و (ص): "المزني".
(6)
إتحاف المهرة (6/ 99 - 6193)، وقال المصنف عقب رواية هذا الحديث في الصلاة (728):"هذا حديث يتفرد به موسى بن يعقوب، وقد يروى عن مالك عن أبى حازم، وموسى بن يعقوب ممن يؤخذ عنه التفرد". وقد رواه مالك في الموطأ رواية يحيى بن يحيى (1/ 117) موقوفا، وانظر التمهيد (21/ 138).
(7)
كذا هاهنا وعند البيهقي في الكبرى (5/ 256) عن المصنف: "خالد بن يزيد العمري"، وقال المصنف عقبه:"إن سلم من خالد بن يزيد العمري"، والعمري متروك وقد كُذِّب، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، لكن الحديث حديث "خالد بن يزيد الأزدي العتكي اللؤلؤي"؛ فقد رواه أبو داود في سننه (3/ 45) عن عمرو بن علي الفلاس، والبزار (13/ 130) في مسنده عن نصر بن علي الجهضمي، عنه ولم ينسب عندهما، ونسب عند الضياء في المختارة (6/ 123):"خالد بن يزيد صاحب اللؤلؤ"، وخالد هذا هو الذي يروي عن أبي جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي، وقد وثقه ابن=
أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ"
(1)
.
قَدْ كُنْتُ أمْلَيْتُ فِي كِتَابِ الْمَنَاسِكِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ حَدِيثَ رُوَيْمِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ
(2)
، وَجَهِدْتُ إِذْ ذَاكَ أَنْ أَجِدَ لَهُ شَاهِدًا فَلَمْ أَجِدْ، وَهَذَا شَاهِدُهُ إِنْ سَلِمَ مِنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْعُمَرِيِّ.
2565 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ
(3)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَلَا يَأْمَنُ أَنْ يُسْبَقَ فَلَيْسَ بِقِمَارٍ، وَمَنْ أَدْخَلَ فَرَسًا بَيْنَ فَرَسَيْنِ وَقَدْ أَمِنَ أَنْ يُسْبَقَ فَهُوَ قِمَارٌ"
(4)
.
تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَأَقَامَ إِسْنَادَهُ:
2566 -
أخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(5)
.
= حبان وقال أبو زرعة لا بأس به، وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 8 - 1085).
(2)
حديث رقم (1643).
(3)
هو: الواسطي أبو محصن الضرير، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 753 - 18648).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 753 - 18648).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ الشَّيْخَيْنِ وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَا حَدِيثَ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ وَسُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ فَهُمَا إِمَامَانِ بِالشَّامِ وَالْعِرَاقِ، وَمِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُمَا، وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا اعْتَمَدَا حَدِيثَ مَعْمَرٍ عَلَى الْإِرْسَالِ فَإِنَّهُ أَرْسَلَهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
2567 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}
(1)
.
عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ
(2)
بَعَثَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ.
أَخْبَرَنِيهِ يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"
(4)
.
2568 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ
(5)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(1)
(النساء: آية 59).
(2)
هو: عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي رضي الله عنه، أمَّره النبي صلى الله عليه وسلم وكانت فيه دعابة وهو الذي أجج نارا ثم أمرهم أن يقتحموها، فلما ظن أنهم واثبون قال:"احبسو أنفسكم فإنما كنت أضحك معكم"، وانظر فتح الباري (8/ 59).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 131 - 7461).
(4)
بل أخرجه البخاري (6/ 46) عن صدقة بن الفضل، ومسلم (6/ 13) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله، عن حجاج به.
(5)
هو: الليثي. من رجال التهذيب، ولم يخرج له مسلم.
بَعَثَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً، فَسَلَّحْتُ رجُلًا مِنْهُمْ سَيْفًا، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَامَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَعَجَزْتُمْ إِذْ
(1)
بَعَثْتُ رَجُلًا فَلَمْ يَمْضِ لِأمْرِي أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَهُ مَنْ يَمْضِي لِأَمْرِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2569 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ أَبَا عُبَيْدِ اللهِ يَقُولُ: ثَنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إِذَا نُزِلَ مَنْزِلًا تَفَرَّقُوا فِي الشِّعَابِ وَالْأَوْدِيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ تَفَرُّقَكُمْ فِي هَذِهِ
(3)
الشِّعَابِ وَالأوْدِيَةِ إِنَّمَا ذَلِكُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ". فَلَمْ يَنْزِلُوا بَعْدَ ذَلِكَ مَنْزِلًا إِلَّا انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى يُقَالَ: لَوْ بُسِطَ عَلَيْهِمْ ثَوْبٌ لَعَمَّهُمْ
(4)
.
صَحِيحُ الإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2570 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ -هُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَخَلَّفُ عَنِ الْمَسِيرِ، فَيُزْجِي الضَّعِيفَ، ويُرْدِفُ وَيَدْعُو لَهُمْ
(5)
.
(1)
في (م): "إذا".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 276 - 14027).
(3)
قوله: "هذه" سقط من (و) و (ص).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 49 - 17417).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 367 - 3219)، ويزجي الضعيف أي يسوق بهم.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2571 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَدْلُ
(1)
بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ
(2)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ [أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِقَتْلِهِ، وَكَانَ عَيْنًا لِأَبِي سُفْيَانَ، فَمَرَّ بِمَجْلِسِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِنِّي مُسْلِمٌ. فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَقَالَ]
(3)
: "إِنَّ مِنْكُمْ رِجَالًا نَكِلُهُمْ إِلَى إِيمَانهمْ مِنْهُمْ فُرَاتُ بْنُ حَيَّانَ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2572 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ وَمُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ
(5)
النَّسَائِيُّ
(6)
، قَالَا: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
(1)
هو: محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم أبو بكر ابن أبي نصر الداربردي العدل.
(2)
في النسخ الخطية التي لدينا كلها: "حبيب"، وأشار الناسخ في حاشية (ز) إلى أنها في نسخة أخرى:"محبب"، وكذا رواه البيهقي عن المصنف في سننه الكبرى (8/ 197) بسنده ومتنه سواء فقال:"محبب"، وهو الصواب كما في كتب الرجال. وهو من رجال التهذيب.
(3)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص وقال البيهقي:"وفي رواية أبي عبد الله: وكان عينا لأبي سفيان وحليفا لرجل من الأنصار فقال إني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن منكم" به.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 649 - 16246) وسيأتي برقم (8332) عن أبي بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ عن محمد بن غالب به، وقال هناك صحيح الإسناد فقط، وحارثة بن مضرب لم يخرج له الشيخان.
(5)
في (و) و (ص): "عبادة".
(6)
في (و) و (ص) و (م): "الغساني".
ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهُونَ الصَّوْتَ عِنْدَ الْقِتَالِ
(1)
.
2573 -
أخبرناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي مَطَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَكْرَهُ الصَّوْتَ عِنْدَ الْقِتَالِ
(2)
.
إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَحَدِيثُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ شَاهِدُهُ وَهُوَ أَوْلَى بِالْمَحْفُوظِ.
2574 -
حدثني عَلِيُّ بْنُّ عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ نَزَلَ عَنْ بَغْلَتِهِ فَتَرَجَّلَ
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَمْ يَصِحَّ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم تَرَجَّلَ وَحَارَبَ رَاجِلًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
2575 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادٌ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ النُّعْمَانَ
(5)
بْنَ مُقَرِّنٍ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا لَمْ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 621 - 21105).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 102 - 12350).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: إلا أنه معلول بطريق هشام المذكورة".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 506 - 2139).
(5)
كذا، والصواب أن بين علقمة والنعمان معقل بن يسار رضي الله عنه كما سيأتي برقم (5364) =
يُقَاتِلْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَخَّرَ الْقِتَالَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَتَهُبَّ الرِّيَاحُ
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2576 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، كَانَ يَرْمِى يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَامِيًا، وَكَانَ إِذَا رَمَى يَرْفَعُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَخْصَهُ لَيَنْظُرَ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمُهُ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَرْفَعُ صَدْرَهُ، وَيَقُولُ: هَكَذَا بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَا يُصِيبُكَ سَهْمٌ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ. وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يُودِ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا جَلْدٌ قَوِيٌّ، فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2577 -
أخْبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا
= من طريق حجاج بن منهال عن حماد به، وكذا رواه أبو داود (3/ 282) عن موسى بن إسماعيل به، ورواه الترمذي والنسائي وغيرهم من طريق عن حماد، فلا ندري من الواهم في إسقاط معقل.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 548 - 17124).
(2)
لم يخرج مسلم لعلقمة بن عبد الله المزني، وأصل الحديث أخرجه البخاري (4/ 97) من حديث بكر بن عبد الله المزني -أخي علقمة - وزياد بن جبير عن جبير بن حية عن النعمان بنحوه.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 494 - 539).
(4)
أصله فى الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس؛ البخاري (5/ 37، 97)، ومسلم (5/ 296).
الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ
(1)
، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
(2)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ لِي أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِهِ عَلِيٍّ آخِذٌ بِأَيْدِيهِمَا: يَا عَبْدَ الْإِلَهِ، مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْمُعَلَّمُ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قَالَ: ذَاكَ الَّذي فَعَلَ بِنَا الْأَفَاعِيلَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ فِي بَابِ الرُّخْصَةِ فِي عَلَامَةِ الْمُبَارِزِ بِنَفْسِهِ لِيُعْلَمَ مَوْضِعُهُ. فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ النُّفَيْلِيِّ.
2578 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَوَلَّى عَنْهُ النَّاسُ، وَبَقِيتُ مَعَهُ فِي ثَمَانِينَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، فَكُنَّا عَلَى أَقْدَامِنَا نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ قُدُمًا، وَلَمْ نُوَلِّهِمُ الدُّبُرَ، وَهُمُ الَّذِينَ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةَ. قَالَ: وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَغْلَتِهِ يَمْضِي قُدُمًا، فَحَادَتْ بَغْلَتُهُ، فَمَالَ عَنِ السَّرْجِ، فَشَدَّ نَحْوَهُ، فَقُلْتُ: ارْتَفِعْ رَفَعَكَ اللهُ. قَالَ: "نَاوِلْنِي كَفًّا مِنْ تُرَابٍ". فَنَاوَلْتُهُ، فَضَرَبَ بِهِ وجُوهَهُمْ
(1)
في (و) و (ص): "حدثني عبد الوارث حدثني أبو عون" خطأ، وعبد الواحد لم يخرج له مسلم.
(2)
هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 637 - 13527).
فَامْتَلَأَتْ
(1)
أَعْيُنُهُمْ تُرَابًا. قَالَ: "أَيْنَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ؟ ". قُلْتُ: هُمْ هُنَا. قَالَ: "اهْتِفْ بِهِمْ". فَهَتَفْتُ بِهِمْ فَجَاءُوا وَسُيُوفُهُمْ فِي أَيْمَانِهِمْ كَأنَّهَا الشُّهُبُ، وَوَلَّى الْمُشْرِكُونَ أَدْبَارَهُمْ
(2)
.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2579 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
(4)
، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ -ثَلَاثًا - غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2580 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِميُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْيَمَانِ، أَنَّ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيُّ قَالَ: وَافَيْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَارِسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ، وَفَضَلَ عَنْهَا عِظَمًا وَهُوَ يُرِيدُ الْغَزْوَ، فَقُلْتُ: لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْكَ. فَقَالَ: أَبَتْ عَلَىَّ سُورَةُ
(1)
في (و) و (ص) و (م) والتلخيص: "فامتلأ".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 133 - 12833).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الحارث، وعبد الواحد ذو مناكير، هذا منه، ثم فيه إرسال".
(4)
هو: ضرار بن مرة الكوفي. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 438 - 13115)، وقد تقدم في الدعاء (1901).
الْبَحُوثِ
(1)
. قَالَ اللهُ عز وجل: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}
(2)
. يَعْنِي: سُورَةَ التَّوْبَةِ
(3)
.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2581 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا نَجْدَةُ بْنُ نُفَيْعٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَنْفَرَ حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ، فَتَثَاقَلُوا، فَنزَلَتْ {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
(4)
. قَالَ: كَانَ عَذَابُهُمْ حَبْسَ الْمَطَرِ عَنْهُمْ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَعَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ الْحَنَفِيُّ مِنْ ثِقَاتِ الْمَرَاوِزة.
2582 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى الْأَنْطَاكِيُّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ
(6)
، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ
(7)
، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّ
(1)
في (و): "الخوف"، وفي (ص):"التخوف"، وفي التلخيص:"فقال: ائت علي سورة التحوب".
(2)
(التوبة: آية 41).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 461 - 17007).
(4)
(التوبة: آية 39).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 117 - 9033).
(6)
هو: إبراهيم بن محمد بن الحارث. من رجال التهذيب.
(7)
في (و): "عبد الله بن أمية"، وعبد الله بن أبي أمية، ويقال: عبد ربه بن أبى أمية، من رجال التهذيب، لم يرو عنه غير ابن جريج، ووثقه ابن حبان، ترجم له المزى باسم:=
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، مَرَّ بِأُنَاسٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، فَاتَّبَعَهُ عَبْدٌ لِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ سَلَّم عَلَيْهِ، فَقَالَ:"فُلَانٌ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟ ". قَالَ: أُجَاهِدُ مَعَكَ. قَالَ: "أَذِنَتْ لَكَ سَيِّدَتُكَ؟ ". قَالَ: لَا. قَالَ: "ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَإِنَّ مَثَلَكَ مَثَلُ عَبْدٍ لَا يُصَلِّي، إِنْ مُتَّ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهَا، وَاقْرَأْ عليها السلام". فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، فَقَالَتْ: آللهِ هُوَ أَمَرَ أَنْ تَقْرَأَ عَلَى السَّلَامَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَتِ: ارْجِعْ فَجَاهِدْ مَعَهُ
(1)
.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2583 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ
(3)
، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ
= عبد ربه، تبعا لما جاء عند أبي داود في السنن، وترجم له البخاري فى التاريخ وابن أبي حاتم وابن حبان وغيرهم باسم: عبد الله.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 592 - 7029) وجعله من مسند عبد الله بن أبي ربيعة، وهو خطأ فإن الحارث لم يروه عن أباه بل أرسله، ثم أعاده في مسند الحارث (18/ 472 - 23937).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو مرسل، وعبد الله بن أبي أمية لم يزد البخاري في ترجمته على ما في هذا الإسناد، ولم يذكر فيه جرحا، والحارث لا صحبة له، وهو أمير الكوفة الذي يقال له: القباع -بضم القاف وتخفيف الموحدة - وله رواية في مسلم عن عائشة في قصة بناء الكعبة، أوردها من طريق: ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عنه، ولو كان عبيد بن عمير يكنى أبا أمية لكان هو، لكن عبيد بن عمير يكنى أبا عاصم، وهذا رجل آخر".
(3)
هو: يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب. من رجال التهذيب.
(4)
يعني: أبا عبد الرحمن الحبلي المصري. من رجال التهذيب.
الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنُ"
(1)
.
هَذَا
(2)
حَدِيثٌ صحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ:
2584 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْمُزَنِيُّ
(4)
، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ أَوَّلَ مَا يُهَرَاقُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبُهُ"
(5)
.
2585 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّبَيْدِيُّ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو مُطِيعٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَقِيَ الْعَدُوَّ
(6)
فَصَبَرَ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يَغْلِبَ لَمْ يُفْتَنْ فِي قَبْرِهِ"
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 558 - 11924).
(2)
قوله: "هذا" غير موجود فى (ز) و (م).
(3)
قال ابن حجر فى الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم"، صحيح مسلم (6/ 38).
(4)
قال الدارمي عن ابن معين: "لا أعرفه"، وقال الخطيب:"ذكر أبو سعيد بن يونس أن عبد الرحمن بن سعد المزني لم يسند غير هذا الحديث، قال: ولا حدث به غير ابن وهب"، ووثقه ابن حبان!.
(5)
إتحاف المهرة (6/ 86 - 6169).
(6)
قوله: "العدو" ساقط من (ز) و (م).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 385 - 4411).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2586 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَمَّادٍ الْحَنَفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ
(2)
، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: فَقَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَمْزَةَ حِينَ فَاءَ النَّاسُ مِنَ الْقِتَالِ، فَقَالَ رَجُلٌ: رَأَيْتُهُ عِنْدَ تِلْكَ الشَّجَرَاتِ وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ، اللَّهُمَّ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ -أَبُو سُفْيَانَ وَأَصْحَابُهُ - وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ بِانْهِزَامِهِمْ. [فَجَاءَ]
(3)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، فَلَمَّا رَأَى [جُثَّتَهُ]
(4)
بَكَى، وَلَمَّا رَأَى مَا مُثِّل بِهِ شَهَقَ، ثُمَّ قَالَ:"أَلَا كَفَنٌ". فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَمَى بِثَوْبٍ عَلَيْهِ، ثُمَّ
(5)
قَامَ آخَرُ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَرَمَى بِثَوْبٍ عَلَيْهِ، فَقَالَ:"يَا جَابِرُ، هَذَا الثَّوْبُ لِأَبِيكَ، وَهَذَا لِعَمِّي حَمْزَةَ". ثُمَّ جِيءَ بِحَمْزَةَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالشُّهَدَاءِ، فَتُوضَعُ إِلَى جَانِبِ حَمْزَةَ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِمْ، ثُمَّ تُرْفَعُ وَيُتْرَكُ حَمْزَةُ، حَتَّى صَلَّى عَلَى الشُّهَدَاءِ كُلِّهِمْ. قَالَ: فَرَجَعْتُ وَأَنَا مُثْقَلٌ قَدْ تَرَكَ أَبِي عَلَيَّ دَيْنًا وَعِيَالًا، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ اللَّيْلِ أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: "يَا جَابِرُ، إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى
(1)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: معاوية ضعيف" وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل معاوية بن يحيى ضعيف".
(2)
هو: عبد الله بن محمد بن عقيل. من رجال التهذيب.
(3)
رسمها في النسخ الخطية هكذا: "فحنى" وضبب عليها في (ز)، والمثبت من التلخيص، ومن الدر المنثور (4/ 121) حيث أورده وعزاه للمصنف.
(4)
في (ز) و (م): "جنبه"، وغير منقوطة في سائر النسخ، والمثبت من التلخيص والدر المنثور.
(5)
قوله: "ثم" ساقط من (و) و (ص) و (م).
أَحْيَى أَبَاكَ وَكَلَّمَهُ". قُلْتُ: وَكَلَّمَهُ كَلَامًا؟ قَالَ: "قَالَ لَهُ: تَمَنَّ. فَقَالَ: أَتَمَنَّى أَنْ تَرُدَّ رُوحِي وَتُنْشِئَ خَلْقِي كَمَا كَانَ وَتُرْجِعَنِى إِلَى نَبِيِّكَ، فَأُقَاتِلَ فِي سَبِيلِكَ فَأُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى. قَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ". قَالَ: وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ"
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2587 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُفِّنَ حَمْزَةُ فِي نَمِرَةٍ، كَانُوا إِذَا مَدُّوهَا عَلَى رَأْسِهِ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا مَدُّوهَا عَلَى رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمُدُّوهَا عَلَى رَأْسِهِ، وَيَجْعَلُوا عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الْإِذْخِرِ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَوْلَا أَنْ تَجْزَعَ صَفِيَّةُ، لَتَرَكْنَا حَمْزَةَ فَلَمْ نَدْفِنْهُ، حَتَّى يُحْشَرَ حَمْزَةُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 216 - 2865) وسيعاد هذا الحديث في المناقب (4929، 4937) مختصرا ومطولا.
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو حماد هو المفضل بن صدقة. قال النسائي: متروك".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 320 - 1791)، وقد تقدم في الجنائز (1366 - 1365) فانظره، وكذا سيأتي في المناقب (4940)، وقال ابن حجر:"قلت: حكى الترمذي في العلل أنه سأل البخاري عنه، فقال: هو خطأ، غلط فيه أسامة، والمحفوظ حديث الليث عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر. قلت: وهو مخرج في الصحيح".
2588 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا طَلْحَةُ بْنُ جَبْرٍ
(1)
الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الطَّائِفِ فَحَاصَرَهُمْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، ثُمَّ أَوْغَلَ غُدْوَةً أَوْ رَوْحَةً، ثُمَّ نَزَلَ ثُمَّ هَجَّرَ، ثُمَّ قَالَ:"أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ، وَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِي خَيْرًا، مَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُقِيمُنَّ الصَّلَاةَ، وَلَتُؤْتُونَ الزَّكَاةَ، أَوْ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنِّي، أَوْ كَنَفْسِي فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلِيهِمْ، وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيَّهُمْ". قَالَ: فَرَأَى النَّاسُ أَنَّهُ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ:"هَذَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2589 -
أخبرني أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ
(4)
، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: حَاصَرْنَا قَصْرَ الطَّائِفِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَهُ عَدْلُ مُحَرَّرٍ، وَمَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فِي
(1)
فى التلخيص: "جبير".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 639 - 13533).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: طلحة ليس بعمدة".
(4)
هو: عبيد الله بن سعيد بن يحيى السرخسي. من رجال التهذيب.
سَبِيلِ اللهِ
(1)
فَلَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ". فَبَلَغْتُ يَوْمَئِذٍ
(2)
سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَإِنَّ أَبَا نَجِيحٍ هَذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُلَمِيُّ.
2590 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ أَبُو عَلِيٍّ الْقَبَّانِيُّ
(4)
، ثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالطَّائِفِ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، فَلَمَّا بَلَغَ الجِعِرَّانَة، قَسَمَ فِضَّةً بَيْنَ النَّاسِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
2591 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ
(7)
، أَخْبَرَنِي
(1)
من قوله: "فله عدل" إلى هنا ساقطة من (و) و (ص).
(2)
قوله: "يومئذ" غير موجود في (و) و (ص)، وفي (ز):"يوم"، وفي (م):"في يوم"، والمثبت من التلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 386 - 17850).
(4)
في (و) و (ص) و (م): "الحسن بن علي القباني"، وفي (ز):"أبو الحسن بن على القباني"، والمثبت من الإتحاف، وسائر أسانيد المصنف، فهو: الحسين بن محمد بن زياد العبدي، أبو علي القباني. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (3/ 532 - 3678).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه". صحيح مسلم (3/ 109) مطولا وفيه قصة، وأصله عند البخاري أيضا (4/ 91).
(7)
هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي، أبو يعلى الثقفي، من رجال=
عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيَاضِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى هَوَازِنَ فِي اثْنَي عَشَرَ أَلْفًا، فَقُتِلَ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ يَوْمَ حُنَيْنٍ مِثْلَ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كفًّا مِنْ حَصْبَاءَ، فَرَمَى بِهَا وُجُوهَنَا فَانْهَزَمْنَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2592 -
حدثنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَاينِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْمُسْتَلِمُ
(2)
بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، فَأتَيْتُهُ أَنَا وَرَجُلٌ قَبْلَ أَنْ نُسْلِمَ، فَقُلْنَا: إِنَّا نَسْتَحْيِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا وَلَا نَشْهَدُ. فَقَالَ: "أَسْلِمَا". قُلْنَا: لَا. قَالَ: "فَإِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ". فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَتَلْتُ رَجُلًا، وَضَرَبَنِي الرَّجُلُ ضَرْبَةً، فَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ، فَكَانَتْ تَقُولُ: لَا عَدِمْتُ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ. فَقُلْتُ: لَا عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَخُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ جَدُّهُ صَحَابِيٌّ مَعْرُوفٌ
(5)
.
= التهذيب، ولم نجد من نسبه أنصاريا في غير هذا الموضع.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 632 - 16227).
(2)
فى (و) و (ص) والتلخيص: "لمسلم".
(3)
يعني: عبد الرحمن بن خبيب بن يساف، ويقال: إساف بن عتبة الأنصاري، وانظر هذا الحديث في ترجمة جده خبيب عند ابن سعد والبخاري في التاريخ وأحمد والطبراني والبغوي وابن منده وأبي نعيم وغيرهم، فقول المصنف جده الأسود بن حارثة وهم.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 362 - 255).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال الحاكم! وهو وهم، وقد أخرجه الإمام أحمد=
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِديِّ:
2593 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعْدِ
(2)
بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا خَلَّفَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ إِذَا كَتِيبَةٌ، قَالَ:"مَنْ هَؤُلاءِ؟ ". قَالُوا: بَنِي
(3)
قَيْنُقَاعَ، وَهُوَ رَهْطُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ. قَالَ:"وَأَسْلَمُوا؟ ". قَالُوا: لَا، بَلْ هُمْ عَلَى دِينِهِمْ. قَالَ:"قُلْ لَهُمْ فَلْيَرْجِعُوا، فَإِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ"
(4)
.
2594 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُرَقَّعِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ رَبَاحٍ أَخِي حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ، أَنَّ جَدَّهُ رَبَاحًا أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا غَزْوَةً، كَانَ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ فِيهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَمَرَّ رَبَاحٌ وَأَصْحَابُهُ عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ مِمَّا أَصَابَ الْمُقَدِّمَةُ، فَوَقَفُوا عَلَيْهَا يَتَعَجَّبُونَ مِنْ خَلْقِهَا، حَتَّى لَحِقَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَرَّجُوا لَهُ حَتَّى نَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ:"هَا، مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقَاتِلُ". ثُمَّ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمُ: "الْحَقْ بِخَالِدِ بْنِ
= وغيره في ترجمة خبيب بن يساف الأنصاري، ووقع في روايته: خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب عن أبيه عن جده، وهو الصواب"، وقال في الإصابة نحو ذلك.
(1)
في (و) و (ص): "عمرو".
(2)
في (و) و (ص): "سعيد".
(3)
في (م) والتلخيص: "بنو".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 93 - 17462).
الْوَلِيدِ، فَلَا يَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً، وَلَا عَسِيفًا"
(1)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، فَصَارَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2595 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ
(2)
ابْنِ الْمُنَادِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَدِّبِ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ، فَأَفْضَى
(3)
بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى الذُّرِّيَّةِ، فَلَمَّا جَاءُوا، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا حَمَلَكُمْ عَلَى قَتْلِ الذُّرِّيَّةِ؟ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا كَانُوا أَوْلَادَ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ:"وَهَلْ خِيَارُكُمْ إِلَّا أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ نَسَمَةٍ تُولَدُ إِلَّا عَلَى الْفِطْرَةِ، حَتَّى يُعْرِبَ عَنْهَا لِسَانُهَا"
(4)
.
2596 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ [الْحَسَنِ]
(5)
، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: ثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ، قَالَ: كُنَّا فِي غَزْوَةٍ لَنَا. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 531 - 4607).
(2)
في (ز): "عبد الله".
(3)
في (ز) و (م): "فأمضى"، وفي التلخيص:"فانتهى".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 367 - 262).
(5)
في النسخ الخطية كلها: "ابن الحسين"، والمثبت كما في سائر أسانيد المصنف.
(6)
إتحاف المهرة (1/ 367 - 262)، قال ابن حجر في الإتحاف:"قال ابن عبد البر: هو حديث بصري صحيح".
حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2597 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِك بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَشَكُّوا فِيَّ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْظَرَ إِلَيَّ، هَلْ أَنْبَتُّ؟ فَنَظَرُوا إِلَيَّ، فَلَمْ يَجِدُونِي أَنْبَتُّ، فَخَلَّى عَنِّي، وَألْحَقَنِي بِالسَّبْيِ
(1)
.
حَدِيثٌ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَكَأَنَّهُمَا لَمْ يَتَأَمَّلَا مُتَابَعَةَ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ عَبْدَ الْمَلِكِ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنْ عَطِيَّةَ
(2)
الْقُرَظِيِّ:
2598 -
كما حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي
(3)
ابْنُ جُرَيْجٍ وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَطِيَّةَ -رَجُلٍ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ - أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَرَّدُوهُ يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَلَمْ يَرَوُا الْمَوَاسِي
(4)
جَرَتْ عَلَى شَعْرِهِ -يَعْنِي عَانَتِهِ - تَرَكُوهُ مِنَ الْقَتْلِ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 170 - 13847).
(2)
في (ز): "على رواية عطية".
(3)
في (ز): "وأخبرني".
(4)
في (م): "الموسى".
(5)
إتحاف المهرة (11/ 170 - 13847).
فَصَارَ الْحَدِيثُ بِمُتَابَعَةِ مُجَاهِدٍ صَحِيحًا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاه.
2599 -
أخبرناه أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ
(1)
الْأَسَدِيُّ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ حَكَمَ عَلَى بَنِي قُرَيْظَةَ أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ كُلُّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى، وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ وَذَرَارِيُّهُمْ. فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"لَقَدْ حَكَمَ الْيَوْمَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ الَّذِي حَكَمَ بِهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ"
(2)
.
2600 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
الْهِلَالِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ
(4)
، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ مَكِيثٍ
(5)
قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللهِ بْنَ غَالبٍ اللَّيْثِيَّ فِي سَرِيَّةٍ وَكُنْتُ فِيهِمْ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَشُنُّوا الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ. فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْكَدِيدِ لَقِينَا الْحَارِثَ بْنَ الْبَرْصَاءِ اللَّيْثِيَّ فَأَخَذْنَاهُ، فَقَالَ:
(1)
في (و) و (ص): "عتبة".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 125 - 5043).
(3)
في (و) و (ص): "الحسين".
(4)
في التلخيص: "حنيف"!، ومسلم بن عبد الله أخرج له أبو داود هذا الحديث، وهو مجهول لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة، ولم يخرج لهما مسلم.
(5)
في (و) و (ص): "مكبث".
إِنَّمَا جِئْتُ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقُلْنَا: إِنْ تَكُنْ مُسْلِمًا لَمْ يَضُرَّكْ رِبَاطُنَا يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ نَسْتَوْثِقُ مِنْكَ، فَشَدَدْنَاهُ وِثَاقًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2601 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زيدِ بْنِ أَبِي أُنيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَرَادَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقًا، فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ: أتَسْتَعْمِلُ رَجُلًا مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ -وَكَانَ فِي أَنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ أَبِيكَ، قَالَ:"مَنْ لِلصِّبْيَةِ؟ ". قَالَ: النَّارُ، قَدْ رَضِيتُ لَكَ مَا رَضِيَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2602 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ
(3)
، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ فِدَاءَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعَمِائَةٍ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (4/ 91 - 3998).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 488 - 13252).
(3)
هو: أبو العنبس الكوفي الأكبر، يروي عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، أخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث، ولم يخرج له الشيخان.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 26 - 7254).
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2603 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ -مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ - ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ أَبِيعَ أَخَوَيْنِ مِنَ السَّبْيِ
(1)
، ثُمَّ أتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ بِبَيْعِهِمَا، فَقَالَ:"فَرَّقْتَ بَيْنَهُمَا؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "فَارْتَجِعْهُمَا، ثُمَّ بِعْهُمَا، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ إِسْنَادٌ آخَرُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ صَحِيحٌ أَيْضًا عَلَى شَرْطِهِمَا.
2604 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(3)
، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ جَارِيَةٍ وَوَلَدِهَا، فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، وَرَدَّ الْبَيْعَ
(4)
.
2605 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ قَانِعٍ قَاضِى الْحَرَمَيْنِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ
(5)
الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ
(1)
زاد في (م) والتلخيص: "فبعتهما".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 543 - 14588).
(3)
يعني: أبا خالد الدالاني، ولم يخرج له الشيخان.
(4)
إتحاف المهرة (11/ 632 - 14771)، وقد تقدم في البيوع (2395، 2360).
(5)
في (و) و (ص): "الحسين".
مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: خَرَجَ عَبْدَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ قَبْلَ الصُّلْحِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَوَالِيهِمْ، قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ، وَإِنَّمَا خَرَجُوا هَرَبًا مِنَ الرِّقِّ. فَقَالَ نَاسٌ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللهِ، رُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ. فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"مَا أَرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا". وَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمُ، فَقَالَ:"هُمْ عُتَقَاءُ اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2606 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا بَشِيرُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ قَطُّ إِلَّا كَانَ الْقَتْلُ بَيْنَهُمْ، وَلَا ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ، وَلَا مَنَعَ قَوْمٌ الزَّكَاةَ إِلَّا حَبَسَ اللهُ عَنْهُمُ الْقَطْرَ"
(2)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
2607 -
حدثنا أبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 376 - 14231).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 579 - 2304).
(3)
قال البيهقي فى الكبرى (9/ 231): "خالفه الحسين بن واقد؛ فرواه عن عبد الله بن بريدة عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله أتم منه"، وأخرج رواية الحسين في (3/ 346).
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ
(1)
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قُلْتُ: هَلْ كُنْتُمْ تُخَمِّسُونَ الطَّعَامَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: أَصَبْنَا طَعَامًا يَوْمَ خَيْبَرَ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَجِيءُ، فَيَأْخُذُ مِنْهُ بِمِقْدَارِ
(2)
مَا يَكْفِيهِ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، فَقَدِ احْتَجَّ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ جَمِيعًا
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2608 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الصَّنْعَانِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ بِنَيْسَابُورَ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"رِيحُ الْجَنَّةِ لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَقْتُلُ نَفْسًا مُعَاهَدَةً إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَرَائِحَتَهَا أَنْ يَجِدَهَا"
(5)
.
قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: أَصَمَّ اللهُ أُذُنِي إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ
(6)
اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ هَذَا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: عبد الله بن أبي المجالد، ويقال: محمد، من رجال التهذيب.
(2)
فى (و) و (ص): "بقدر".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 507 - 6895).
(4)
هما واحد، انظر تهذيب الكمال (16/ 27)، وتهذيب التهذيب (5/ 388).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 573 - 17157).
(6)
في (و) و (ص): "سمعت هذا من رسول".
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
2609 -
أخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنِ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ، ثَنَا مُجَاهِدٌ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَرَحْ رِيحَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا"
(1)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
2610 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَلا مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَهُ ذِمَّةُ اللهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَقَدْ خَفَرَ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا يَرَحْ رِيحَ
(3)
الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"
(4)
.
2611 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 444 - 11640).
(2)
بل أخرجه البخاري (4/ 99) و (9/ 12) من طريق عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو به بنحوه، ولم يذكر جنادة بن أبي أمية، وانظر التتبع للدارقطني (ص 213)، وفتح الباري (6/ 270) والمقدمة.
(3)
في (و): "رائحة".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 359 - 19477).
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ
(2)
، عَنْ أَبِي عَمْرَةَ
(3)
، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ يَوْمَ [خَيْبَرَ]
(4)
، فَذَكَرُوا لِلرَّسُولِ
(5)
صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ". فَتَغَيَّرَ وُجُوهُ النَّاسِ لِتِلْكَ
(6)
، فَقَالَ:"إِنَّ صَاحِبَكُمْ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ". فَفَتَّشْنَا مَتَاعَهُ، فَوَجَدْنَا خَرَزًا مِنْ خَرَزِ الْيَهودِ، لَا يُسَاوِي دِرْهَمَيْنِ
(7)
.
حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَأَظُنُّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2612 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ
(8)
، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِميُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ، حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(1)
يعني الأنصاري، وعنه يحيى بن سعيد بن فروخ القطان الحافظ.
(2)
في (و): "حيان".
(3)
هو: مولى زيد بن خالد الجهني، لم يرو عنه غير محمد بن يحيى بن حبان، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة هذا الحديث، ووثقه ابن حبان، وقد تقدم حديثه في الجنائز (1360) وقال المصنف هناك:"أبو عمرة هذا رجل من جهينة معروف بالصدق ولم يخرجاه"، وبذا تعلم نقض تعليقه هنا عليه.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "حنين"، وهو تصحيف يتضح من قوله في آخر الحديث "فوجدوا خرزا من خرزات اليهود"، والمثبت من دلائل النبوة للبيهقي (4/ 255) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا تقدم في الجنائز (1360) من وجه آخر على الصواب.
(5)
في (و) و (ص) و (م) والتلخيص: "لرسول الله".
(6)
في (م) والتلخيص: "لذلك".
(7)
إتحاف المهرة (5/ 12 - 4877).
(8)
في (و) و (ص): "العنبري".
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصَابَ غَنِيمَةً أَمَرَ بِلَالًا، فَنَادَى فِي النَّاسِ، فَيَجِيئُونَ بِغَنَائِمِهِمْ، فَيُخَمِّسُهُ وَيَقْسِمُهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْدَ ذَلِكَ بِزِمَامٍ مِنْ شَعْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا فِيمَا كُنَّا أَصَبْنَاهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ. قَالَ:"أَسَمِعْتَ بِلالًا نَادَى ثَلَاثًا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَجِيءَ بِهِ؟ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَعْتَذِرُ. قَالَ:"كُنْ أَنْتَ تَجِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2613 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: دَخَلَ مَسْلَمَةُ أَرْضَ الرُّومِ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ غَلَّ، فَسَأَلَ سَالِمًا عَنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"إِذَا وَجَدْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ غَلَّ، فَأَحْرِقُوا مَتَاعَهُ وَاضْرِبُوهُ". قَالَ: فَوَجَدْنَا فِي مَتَاعِهِ مُصْحَفًا، فَسُئِلَ سَالِمٌ عَنْهُ، فَقَالَ: بِعْهُ وَتَصَدَّقْ بِثَمَنِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (9/ 545 - 11891).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 284 - 15592).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لكن صالح بن محمد ضعيف".
كِتَابُ قَسْمِ الفَيْءِ
وَالْأَصْلُ فِيْهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل:
2614 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِىُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ [مُسْلِمٍ]
(1)
قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}
(2)
. قَالَ: هَذَا مِفْتَاحُ كَلَامٍ، للهِ تَعَالَى مَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. قَالَى: اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ قَائِلُونَ: سَهْمُ الْقُرْبَى لقَرَابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ قَائِلُونَ: لقَرَابَةِ الْخَلِيفَةِ. وَقَالَ قَائِلُونَ: سَهْمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يَجْعَلُوا هَذَيْنِ السَّهْمَيْنِ فِي الْخَيْلِ وَالْعُدَّةِ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَكَانَا عَلَى ذَلِكَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما
(3)
.
2615 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
(4)
، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: وَلَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُمُسَ الْخُمُسِ، فَوَضَعْتُهُ مَوَاضِعَهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ
(1)
فى النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف: "قيس بن محمد" خطأ، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (6/ 342) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
(الأنفال: آية 41).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 394 - 20917).
(4)
هو: عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، فيه ضعف. من رجال التهذيب.
رضي الله عنهما
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2616 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِى، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قالَتْ: كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنَ الصَّفِيِّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2617 -
حدثنا أَبو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَنَفَّلَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَهُ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ كَانَ رَأْيُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ يُقَاتِلُهُمْ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ نَاسٌ لَمْ يَكُونُوا شَهِدُوا بَدْرًا: تَخْرُجُ بِنَا رَسُولَ اللهِ
(3)
إِلَيْهِمْ نُقَاتِلْهُمْ بِأُحُدٍ، وَرَجَوْا
(4)
أَنْ يُصِيبُوا مِنَ الْفَضِيلَةِ مَا أَصَابَ أَهْلُ بَدْرٍ، فَمَا زَالُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى لَبِسَ أَدَاتَهُ نَدِمُوا، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قُمْ، فَالرَّأْيُ رَأْيُكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا يَنْبَغِي لِنَبِىٍّ أَنْ يَضَعَ أَدَاتَهُ بَعْدَ أَنْ لَبِسَهَا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَدُوِّهِ". قَالَ: وَكَانَ لمَّا قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
إتحاف المهرة (11/ 545 - 14592).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 365 - 22417).
(3)
كذا في جميع النسخ بحذف حرف النداء، وفي التلخيص:"يا رسول الله".
(4)
في (ز) و (و) و (ص): "ونرجوا".
يَوْمَئِذٍ قَبْلَ أَنْ يَلْبَسَ الْأَدَاةَ: "إِنِّي رَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ، وأَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنَّ سَيْفِي ذَا الْفَقَارِ فُلَّ، فَأَوَّلْتُهُ فَلًّا فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2618 -
حدثناه أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي
(2)
عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: إِنِّي
(3)
لَأَمْشِىِ مَعَ أَبِي، إِذْ مَرَّ بِقَوْمٍ يَنْتَقِصُونَ عَلِيًّا رضي الله عنه، وَيَقُولُونَ فِيهِ، فَقَامَ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أَنَالُ مِنْ عَلِيٍّ وَفِي نَفْسِي عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَكُنْتُ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي جَيْشٍ، فَأَصَابُوا غَنَائِمَ، فَعَمِدَ عَلِيٌّ إِلَى جَارِيَةٍ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَكَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَبَيْنَ خَالِدٍ شَيْءٌ، فَقَالَ خَالِدٌ: هَذِهِ فُرْصَتُكَ، -وَقَدْ عَرَفَ خَالِدٌ الَّذِي فِي نَفْسِي عَلَى عَلِيٍّ - فَانْطَلِقْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاذْكُرْ ذَلِكَ لَهُ. فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثْتُهُ، وَكُنْتُ رَجُلًا مِكْبَابًا، وَكُنْتُ إِذَا حَدَّثْتُ الْحَدِيثَ أَكْبَبْتُ، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِيَ، فَذَكَرْتُ لِلنَبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَمْرَ الْجَيشِ، ثُمَّ ذَكَرْتُ لَهُ أَمْرَ عَلِيٍّ، فَرَفَعْتُ رَأْسِيَ، وَأَوْدَاجُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ احْمرَّتْ
(4)
، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيًّا وَليُّهُ". وَذَهَبَ الَّذِي فِي نَفْسِي
(1)
إتحاف المهرة (7/ 374 - 8014)، وسيأتي برقم (4390).
(2)
في (و) و (ص): "وحدثني".
(3)
في (و) و (ز): "لأني"!.
(4)
في (و) و (ص) و (م): "احمر" وأشار ناسخ (ص) إلى أنها في نسخة أخرى: "احمرت".
عَلَيْهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذهِ السِّيَاقَةِ. إِنَّمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ مُخْتَصَرًا
(2)
.
وَلَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِىِ عَوَانَةَ هَذَا، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ:
2619 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ
(3)
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ. ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ بِطُولِهِ
(4)
.
2620 -
حدثنا عَليُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، قَالَا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ بِالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ، وَالْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، فَصَفُّوهُمْ صُفُوفًا لِيُكَثِّرُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَالْتَقَى الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ،
(1)
إتحاف المهرة (2/ 579 - 2305).
(2)
صحيح البخاري (5/ 163) مختصرا، وانظر فتح الباري (8/ 66).
(3)
في (ز): "عبيد الله".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 579 - 2305).
كَمَا قَالَ اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ". وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ". فَهَزَمَ اللهُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يُطْعَنْ بِرُمْحٍ وَلَمْ يُضْربْ بِسَيْفٍ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ:"مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ". فَقَتَلَ أَبُو قتَادَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا وَأَخَذَ أَسْلَابَهُمْ. فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ضَرَبْتُ رَجُلًا عَلَى حَبْلِ الْعَاتِقِ وَعَلَيْهِ دِرْعٌ لَهُ، فَأُعْجِلْتُ عَنْهُ أَنْ آخُذَ سَلَبَهُ، فَانْظُرْ مَعَ مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أَخَذْتُهَا فَأَرْضِهِ مِنْهَا وَأَعْطِنِيهَا. فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ لَا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ أَوْ سَكَتَ. فَقَالَ عُمَرُ: لَا وَاللهِ لَا يَفِيءُ اللهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ وَيُعْطِيكَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2621 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْفَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّيُّ
(2)
، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْوَليدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ أَحْرَقُوا مَتَاعَ الْغَالِّ، وَمَنَعُوهُ سَهْمَهُ، وَضَرَبُوهُ
(3)
.
حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (1/ 399 - 302).
(2)
فى (و) و (ص): "البرتي".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 500 - 11764)،
(4)
قال ابن حجر فى الإتحاف:"قلت: زهير بن محمد ضعيف، وقد اختلف عليه فيه. وقال أبو داود: إن وقفه أصح"، انظر سنن أبى داود (3/ 315).
2622 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
(1)
بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن زَيْدٍ -هُوَ ابْنُ مُهَاجِرٍ الْأَنْصَارِيُّ - حَدَّثَنِي عُمَيْرٌ -مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ - قَالَ: شَهِدْتُ حُنَيْنًا
(2)
مَعَ سَادَتِي، فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنِي، فَقُلِّدْتُ سَيْفًا، فَأُخْبِرَ أَنِّى مَمْلُوكٌ، فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ
(3)
.
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2623 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمَنْصُورِ -أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، إِمْلَاءً فِى دَارِ الْمَنْصُورِ - ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ابْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابْنِ الطَّبَّاعِ، ثَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَعْقُوبَ بْنَ مُجَمِّعٍ يَذْكُرُ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُجَمِّعٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمِّهِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ
(4)
الْأَنْصَارِيِّ -وَكَانَ أَحَدَ الْقُرَّاءِ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ - قَالَ: شَهِدْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا عَنْهَا إِذَا النَّاسُ يَهُزُّونَ بِالْأَبَاعِرِ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: مَا لِلنَّاسِ؟ قَالُوا: أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجْنَا مَعَ النَّاسِ نُوجِفُ، فَوَجَدْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَاقِفًا عَلَى رَاحِلَتِهِ عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَرَأَ عَلَيْهِمْ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا
(1)
قوله: "عن" مكانه بياض في (ز) و (م).
(2)
في التلخيص: "خيبر".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 530 - 16039)، وخرثي المتاع، أي: شيء من الأمتعة والأثاث، وقيل: أردأ المتاع والغنائم، وهي سقط البيت من المتاع.
(4)
في (و) و (ص) و (م) والتلخيص: "حارثة".
رَسُولَ اللهِ، أَفَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ:"نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إنَّهُ لَفَتْحٌ". فَقُسِمَتْ خَيْبَرُ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَسَمَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا، وَكَانَ الْجَيْشُ ألفًا وَخَمْسَمِائَةٍ، مِنْهُمْ
(1)
ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ، فَأَعْطَى الْفَارِسَ سَهْمَيْنِ، وَأَعْطَى الرَّاجِلَ سَهْمًا
(2)
.
حَدِيثٌ كَبِيرٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2624 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِيريُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(3)
، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ: "مَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، فَلَهُ مِنَ النَّفَلِ كَذَا وَكَذَا". قَالَ: فَقَدِمَ الْفِتْيَانُ، وَلَزِمَ الْمَشْيَخَةُ الرَّايَاتِ، فَلَمْ يَبْرَحُوهَا، فَلَمَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ، قَالَ الْمَشْيَخَةُ: كُنَّا رِدْأً لَكُمْ، لَوِ انْهَزَمْتُمْ فِئْتُمْ إِلَيْنَا، فَلَا تَذْهَبُوا بِالْمَغْنَمِ وَنَبْقَى. فَأَبَى الْفِتْيَانُ، وَقَالُوا: جَعَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَنَا. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} . {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ}
(4)
. يَقُولُ: فَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُمْ، فَكَذَلِكَ أَيْضًا: فَأَطِيعُونِي فَإِنِّي أَعْلَمُ بِعَاقِبَةِ هَذَا مِنْكُمْ
(5)
.
(1)
في (م): "فيهم".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 123 - 16492).
(3)
هو: الواسطي. من رجال التهذيب.
(4)
(الأنفال: آية 1 إلى 5).
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(1)
، فَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، واحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2625 -
حدثنا الْحَاكِمُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ -إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخِرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ - أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ
(2)
مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ بِسَيْفٍ، فَقلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ شُفِيَ
(3)
صَدْرِي الْيَوْمَ مِنَ الْعَدُوِّ، فَهَبْ لِي هَذَا السَّيْفَ، فَقَالَ:"إِنَّ هَذَا السَّيْفَ لَيْسَ لِي وَلَا لَكَ". فَذَهَبْتُ وَأَنَا أَقُولُ: يُعْطَاهُ الْيَوْمَ مَنْ لَمْ يَبْلُ بَلَائِي، فَبَيْنَا إِذْ جَاءَنِي الرَّسُولُ، فَقَالَ:"أَجِبْ". فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ مِنْ كَلَامِي، فَجِئْتُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّكَ سَأَلْتَنِي هَذَا السَّيْفَ، وَلَيْسَ هُوَ لِي وَلَا لَكَ، وَإِنَّ اللهَ قَدْ جَعَلَهُ لِي، فَهُوَ لَكَ". ثُمَّ قَرَأ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}
(4)
. إِلَى آخِرِ الآيةِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
(1)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: هو على شرط البخاري".
(2)
في (و) و (ص): "بن" مصحف، فعاصم هو ابن أبي النجود.
(3)
في (و) و (ص): "شفى الله".
(4)
(الأنفال: آية 1).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 110 - 5021).
(6)
بل أصله في مسلم (5/ 146) و (7/ 125) من حديث سماك بن حرب عن مصعب بن سعد به بنحوه مطولا.
2626 -
أخبرني الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حُيَيُّ
(1)
، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي ثَلَاثِمِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُفَاةٌ فَاحْمِلْهُم، اللَّهُمَّ إِنَهُمْ عُرَاةٌ فَاكْسُهُم، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ". فَفَتَحَ اللهُ لَهُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَانْقَلَبُوا حِينَ انْقَلَبُوا، وَمَا فِيهِمْ رَجُلٌ إِلَّا وَقَدْ رَجَعَ بِجَمَلٍ أَوْ جَمَلَيْنِ، فَاكْتَسَوْا وَشَبِعُوا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْحِجِيِّ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
(3)
.
2627 -
أخبرني الْأُسْتَاذُ أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا
(1)
هو: حيى بن عبد الله بن شريح المعافري. لم يخرج له الشيخان، وقال البخاري: فيه نظر.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 568 - 11947)، وسيأتي برقم (2672) وقال هناك على شرط مسلم.
(3)
مراد المصنف أن حيي هذا هو أبو عبد الرحمن المذحجي وقد احتج به الشيخان، وكلامه هذا وهم فإن المذحجي يكنى أبا عبيد -لا أبا عبد الرحمن - واسمه حى ويقال حيي ويقال حوي بن أبي عمرو، أخرج له مسلم والبخاري تعليقا، وقد ذكره المصنف في المدخل إلى الصحيح (4/ 56) بكنيته على الصواب، أما حيي بن عبد الله المعافري أبو عبد الله المصري فهو الذي يروي عن أبى عبد الرحمن الحبلى وعنه ابن وهب، وهو متأخر عن المذحجي، ولم يخرج له الشيخان، بل قال البخاري عنه في تاريخه (3/ 76):"فيه نظر"، وقد ذكر المصنف مثل هذا التعليق الذى هاهنا عند حديث رقم (272) فانظره.
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قدْ كَانَ يُنَفِّلُ بَعْضَ مَنْ يَبْعَثُ مِنَ السَّرَايَا لِأَنفُسِهِمْ خَاصَّةً، سِوَى قَسْمِ عَامَّةِ الْجَيْشِ، وَالْخُمُسُ فِي ذَلِكَ وَاجِبٌ كُلُّهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2628 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ذَكْوَانَ
(3)
وَمَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَهْبٍ
(4)
يَقُولُ
(5)
: سَمِعْتُ مَكْحُولًا يَقُولُ
(6)
: كُنْتُ عَبْدًا بِمِصْرَ لِامْرَأَةٍ مِنْ هُذَيْلٍ فَأَعْتَقَتْنِي، فَمَا خَرَجْتُ مِنْ مِصْرَ وَبِهَا عِلْمٌ إِلَّا حَوَيْتُ عَلَيْهِ فِيمَا أَرَى، ثُمَّ أتَيْتُ الشَّامَ، فَغَرْبَلْتُهَا، كُلُّ ذَلِكَ أَسْأَلُ عَنِ النَّفَلِ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُنِي فِيهِ بِشَيْءٍ، حَتَّى لَقِيتُ شَيْخًا يُقَالُ لَهُ: زِيَادُ بْنُ جَارِيَةَ التَّمِيمِيُّ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ سَمِعْتَ فِي النَّفَلِ شَيْئًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيَّ يَقُولُ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفَّلَ الرُّبُعَ فِي البَدْأَةِ، وَالثُّلُثَ فِي الرَّجْعَةِ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 417 - 9680).
(2)
بل أخرجاه؛ البخاري (4/ 90) عن يحيى بن بكير عن الليث، ومسلم (5/ 147) عن عبد الملك بن شعيب به.
(3)
هو: عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان. من رجال التهذيب.
(4)
هو: عبيد الله بن عبيد الكلاعي الشامي الدمشقي. من رجال التهذيب.
(5)
قوله: "يقول" سقط من (و) و (ص).
(6)
قوله: "يقول" سقط من (و) و (ص).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 203 - 4132).
2629 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقدَامِ، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِىُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ
(1)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الشَّامِىِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ
(2)
الْفِهْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُنَفِّلُ الثُّلُثَ بَعْدَ الْخُمُسِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2630 -
حدثنا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا الشَّيْبَانِيُّ
(4)
وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُجَالِدِ
(5)
قَالَ: بَعَثَنِي أَهْل الْمَسْجِدِ إِلَى ابْنِ أَبِي أَوْفَى أَسْأَلُهُ مَا صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في طَعَامِ خَيْبَرَ، فأتيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: هَلْ خَمَّسَهُ؟ قَالَ: لَا، كَانَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَكَانَ أَحَدُنَا إِذَا أَرَادَ مِنْهُ شَيْئًا أَخَذَ مِنْهُ حَاجَتَهُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2631 -
أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ
(7)
، عَنْ يُونُسَ، عَنِ
(1)
هذا الطريق -طريق أبي العباس المحبوبي - لم نجده في الإتحاف.
(2)
في (ز) و (م): "سلمة".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 203 - 4132).
(4)
هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز أبو إسحاق الشيباني. من رجال التهذيب.
(5)
هو: عبد الله بن أبى المجالد، ويقال: محمد، من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (6/ 507 - 6895).
(7)
يعني: ابن علية، يروى عن يونس بن عبيد.
الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ: مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ، فَلَمَّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُمْ عَنْ خُبْزَةٍ لَهُمْ، فَقَعَدْتُ عَلَيْهَا، فَأَكَلْتُ مِنْهَا، حَتَّى شَبِعْتُ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِي عِطْفَيَّ هَلْ سَمِنْتُ؟
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2632 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَا: ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: شَهِدْتُ فَتْحَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا انْهَزَمَ القَوْمُ وَقَعْنَا فِي رِحَالِهِمْ، فَأَخَذَ النَّاسُ مَا وَجَدُوا مِنْ جُزُرٍ -قَالَ زَيْدٌ: وَهِيَ الْمَوَاشِي - فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ فَارَتِ الْقُدُورُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ بَيْنَنَا، فَجَعَلَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ شَاةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيِحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2633 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "النُّهْبَةُ لَا تَحِلُّ، فَأكْفِئُوا الْقُدُورَ"
(3)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ غُنْدَرٌ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، فَذَكَرُوا سَمَاعَ ثَعْلَبَةَ مِنَ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 513 - 17079).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 353 - 17816).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 24 - 2478).
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِحَدِيثِ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، فَإِنَّهُ رَوَاهُ مَرَّةً، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:
2634 -
حدثناه أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ
(1)
بْنِ إِسْحَاقَ
(2)
الْعَدْلُ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ
(3)
، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْتَهَبَ النَّاسُ غَنَمًا يوْمَ خَيْبَرَ فَذَبَحُوهَا، فَجَعَلُوا يَطْبُخُونَ مِنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، وَقَالَ:"إِنَّهُ لَا تَصْلُحُ النُّهْبَةُ"
(4)
.
2635 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنِ انْتَهَبَ، أَوْ سَلَبَ، أَوْ أَشَارَ بِالسَّلَبِ"
(5)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِأَبِي كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2636 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
في (و) و (ص): "أبو أحمد محمد بن أحمد".
(2)
هو: محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان أبو أحمد العدل النيسابوري الصفار السلمي.
(3)
هو: عمرو بن حماد بن طلحة القناد. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 24 - 2478).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 40 - 7284).
مُعَاذٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ
(1)
، حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْخُلْسَةِ وَالْمُجَثَّمَةِ، وَأَنْ تُوطَأَ السَّبَايَا حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2637 -
أخبرني دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجِسْتَانِىُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْضَمِ الخُرَاسَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ
(3)
، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَشْدَقِ
(4)
، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ -صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَدْرٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ، فَلَمَّا هَزَمَهُمُ اتَّبَعَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ، وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ بِالْعَسْكَرِ، فَلَمَّا كَفَى اللهُ الْعَدُوَّ، وَرَجَعَ الَّذِينَ قَتَلُوهُمْ، قَالُوا: لَنَا النَّفَلُ، نَحْنُ قَتَلْنَا الْعَدُوَّ، وَبِنَا نَفَاهُمُ اللهُ وَهَزَمَهُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ كَانُوا أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا، هُوَ لَنَا، نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللهِ
(1)
قوله: "ثنا محمد بن معاذ، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، حدثني وهب بن خالد الحمصي" ساقط من (ر) و (ص).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 146 - 13821).
(3)
هو: عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، وعنه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الزرقي الأنصاري.
(4)
في النسخ الخطية كلها: "سليمان بن محمد الأشدق"، والمثبت من: التلخيص، والإتحاف ومن السنن الكبرى للبيهقي (6/ 292) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو سليمان بن موسى القرشي الأشدق.
صلى الله عليه وسلم، لَا يَنَالُ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً. وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بأَحَقَّ بِهِ مِنَّا، نَحْنُ اسْتَوْلَيْنَا عَلَى الْعَسْكَرِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} . إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
(1)
. فَقَسَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ عَنْ فُوَاقٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ، صَحِيحٌ أَيْضًا عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
2638 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ الْأَشْدَقِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَنِ الْأَنْفَالِ، فَقَالَ: فِينَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ بَدْرٍ نَزَلَتْ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(3)
.
2639 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ، خَرَجَتْ سَرِيَّةٌ، فَأَخَذُوا إِنْسَانًا مَعَهُ غَنَمٌ يَرْعَاهَا، فَجَاءُوا بِهِ إِلَى
(1)
(الأنفال: آية 1).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 444 - 6785)، والفراق بضم الفاء وفتحها ما بين الحَلْبَتَين من الراحة، وقيل أراد التفضيل في القسمة، كأنه جعل بعضهم أفوق من بعض بقدر غنائهم وبلائهم. وانظر النهاية في غريب الحديث (3/ 479).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 444 - 6785).
رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يُكَلِّمَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَكَيْفَ بِالْغَنَمِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَهِيَ لِلنَّاسِ الشَّاةُ وَالشَّاتَانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ:"احْصِبْ وُجُوهَهَا تَرْجِعْ إِلَى أَهْلِهَا". فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ حَصْبَاءَ أَوْ تُرَابٍ، فَرَمَى بِهِ وُجُوهَهَا، فَخَرَجَتْ تَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَتْ كُلُّ شَاةٍ إِلَى أَهْلِهَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى الصَّفِّ، فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَقَتَلَهُ، وَلَمْ يُصَلِّ للهِ سَجْدَةً قَطُّ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَدْخِلُوهُ الْخِبَاءَ". فَأُدْخِلَ خِبَاءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ:"لَقَدْ حَسُنَ إِسْلامُ صَاحِبِكُمْ، لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ عِنْدَهُ لَزَوْجَتَيْنِ لَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2640 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نِيَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِظَبْيَةٍ
(3)
فِيهَا خَرَزٌ مِنَ الْغَنِيمَةِ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْحُرَّةِ وَالْأَمَةِ سَوَاءً
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2641 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّويَهْ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 153 - 2719).
(2)
قال الذهبي فى التلخيص: "قلت: بل كان شرحبيل متهما، قاله ابن أبي ذئب".
(3)
يعنى: جراب صغير عليه شعر، وقيل: هي شبه الخريطة والكيس.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 136 - 22010).
حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ، وَعَنِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَئْنَ حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ. وَقَالَ:"أَتَسْقِي زَرْعَ غَيْرِكَ؟ ". وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ، وَعَنْ لَحْمِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2642 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، أَنَا سعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى تُقْسَمَ
(2)
.
وَقَدْ رُوِىَ بَعْضُ هَذَا الْمَتْنِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
2643 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ، وَعَنِ النِّسَاءِ الْحَبَالَى أَنْ يُوطَأْنَ حَتَّى يَضَعْنَ مَا فِي بُطُونِهِنَّ، وَعَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ بَيْعِ الْخُمُسِ حَتَّى يُقْسَمَ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 15 - 8798).
2644 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ أتَاهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّا حُلَفَاؤُكَ وَقَوْمُكَ، وَإِنَّهُ لَحِقَ بِكَ أَرِقَّاؤُنَا، لَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ فِي الْإِسْلَامِ، وَإِنَّهُمْ فَرُّوا مِنَ الْعَمَلِ، فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا. فَشَاوَرَ أَبَا بَكْرٍ فِي أَمْرِهِمْ، فَقَالَ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَالَ لِعُمَرَ:"مَا تَرَى؟ ". فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، لَيَبْعَثَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُمُ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلإيمَانِ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لا". قَالَ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِي الْمَسْجِدِ". وَقَذْ كَانَ أَلْقَى نَعْلَهُ إِلَى عَلِيٍّ يَخْصِفُهَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ يَلِجُ النَّارَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2645 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ لِمِائَتَيْ فَرَسٍ يَوْمَ خَيْبَرَ سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِيَحْيَى بْنِ أيُّوبَ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَخْزُومِيِّ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 376 - 14231).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 428 - 8126).
(3)
كذا قال المصنف ظنا منه أن: كثير، الوارد في السند هو: كثير بن كثير بن المطلب بن =
2646 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَلَاذٍ يُحَدِّثُ، عَنْ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِى عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ الْحَيُّ الأَسْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ، لَا يَفِرُّونَ فِي الْقِتَالِ، وَلَا يُخَلُّونَ
(1)
، هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ". قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: لَيْسَ هَكَذَا، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هُمْ مِنِّي وَإِلَيَّ". فَقُلْتُ: لَيْسَ هَكَذَا حَدَّثَنِى أَبِي، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي أنَّهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ". قَالَ: فَأَنْتَ إِذًا أَعْلَمُ بِحَدِيثِ أَبِيكَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2647 -
حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا أَصَابَ غَنِيمَةً أَمَرَ بِلَالًا، فَنَادَى ثَلَاثًا، فَيَرْفَعُ النَّاسُ مَا أَصَابُوا، ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ فُيُخَمَّسُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ بِزِمَامٍ مِنْ شَعْرٍ وَقَدْ قُسِمَتِ الْغَنِيمَةُ، فَقَالَ لَهُ:
= أبي وداعة القرشي السهمي الذي احتج به البخاري في صحيحه، وليس هو، بل هذا هو: كثير مولى بني مخزوم، لَا يعرف إلا بهذا الحديث، ولم يخرج له الشيخان ولا أصحاب السنن شيئا، وقد ترجم له البخاري فى التاريخ الكبير (7/ 214) بهذا الحديث، وكذلك ابن أبي حاتم في الجرح (7/ 160)، ولم يذكر فيه جرحا، والله أعلم.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، وفي مصادر تخريج الحديث:"ولا يغلون".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 314 - 17773).
"هَلْ سَمِعْتَ بِلَالًا يُنَادِي ثَلَاثًا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَ بِهِ؟ ". فَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ: "كُنْ أَنْتَ الَّذِي تُوَافِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنِّي لَنْ أَقْبَلَهُ مِنْكَ"
(1)
.
هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2648 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ الْخُرَاسَانِيِّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(2)
بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ -وَكُنْتُ جَالِسًا عِنْدَهُ - فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأنبِيَاءِ قَاتَلَ أَهْلَ مَدِينَةٍ، حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَفْتَتِحَهَا خَشِيَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَالَ لَهَا: أيَّتُهَا الشَّمْسُ، إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ، بِحُرْمَتِي عَلَيْكِ، ألَا رَكَدْتِ
(3)
سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ". قَالَ
(4)
: "فَحَبَسَهَا اللهُ حَتَّى افْتَتَحَ الْمَدِينَةَ، وَكَانُوا إِذَا أَصَابُوا الْغَنَائِمَ قَرَّبُوهَا فِي الْقُرْبَانِ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا، فَلَمَّا أَصَابُوا وَضَعُوا الْقُرْبَانَ، فَلَمْ تَجِئِ النَّارُ تأْكُلْهُ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا لَنَا لَا يُقْبَلُ قُرْبَانُنَا؟ قَالَ: فِيكُمْ غُلُولٌ. قَالُوا: وَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ مَنْ عِنْدَهُ الْغُلُولُ؟ قَالَ -وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ سِبْطًا قَالَ-: تُبَايِعُنِي رَأْسُ كُلِّ سِبْطٍ مِنْكُمْ، فَبَايَعَهُ رَأْسُ كُلِّ سِبْطٍ". قَالَ: "فَلَزِقَتْ كَفُّ النَّبِيِّ بِكَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ لَهُ: عِنْدَكَ الْغُلُولُ. فَقالَ: كَيْفَ لِي
(1)
إتحاف المهرة (9/ 545 - 11891).
(2)
في (ز): "عبد الله".
(3)
في التلخيص: "وقفت".
(4)
قوله: "قال" سقط من (و).
أَنْ أَعْلَمَ عِنْدَ أَيِّ سِبْطٍ هُوَ؟ قَالَ: تَدْعُو سِبْطَكَ فَتُبَايِعْهُمْ رَجُلًا رَجُلًا". قَالَ: "فَفَعَلَ، فَلَزِقَتْ كَفُّهُ بِكَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، قَالَ: عِنْدَكَ الْغَلُولُ؟ قَالَ: نَعَمْ، عِنْدِيَ الْغَلُولُ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: رَأْسُ ثَوْرٍ مِنْ ذَهَبٍ أَعْجَبَني، فَغَلَلْتُهُ، فَجَاءَ بِهِ، فَوَضَعَهُ فِي الْغَنَائِمِ، فَجَاءَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهُ". فَقَالَ كَعْبٌ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، هَكَذَا وَاللهِ فِي كِتَابِ اللهِ -يَعْنِي فِي التَّوْرَاةِ - قَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَحَدَّثَكُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ نَبِيٍّ كَانَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ كَعْبٌ: هُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ. قَالَ: فَحَدَّثَكُمْ أَيُّ قَرْيَةٍ هِيَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هِيَ مَدِينَةُ أَرِيحَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2649 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ السَّامِيُّ، ثَنَا أَزْهَرُ
(3)
بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ
(4)
عَبِيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ: "إِنْ شِئْتُمْ قَتَلْتُمُوهُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَادَيْتُمْ، وَاسْتَمَعْتُمْ بِالْفِدَاءِ، وَاسْتُشْهِدَ مِنْكُمْ بِعِدَّتِهِمْ". فَكَانَ آخِرَ السَّبْعِينَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَة
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 682 - 18477).
(2)
أصله في الصحيحين من حديث معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة به بنحوه؛ البخارى (4/ 86)، ومسلم (5/ 145).
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "إبراهيم".
(4)
في (ز) و (و) و (ص): "بن" مصحفة، فمحمد بن سيرين الأنصاري يروي عن عبيدة السلماني.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 567 - 14632).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2650 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ
(2)
، ثَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ
(3)
، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي فِدَاءِ أُسَارَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ أَرْبَعَمِائَةٍ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2651 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ لَيْسَ لَهُمْ فِدَاءٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ الْكِتَابَةَ. قَالَ: فَجَاءَ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: ضَرَبَنِي مُعَلِّمِي، قَالَ: الْخَبِيثُ يَطْلُبُ بِذَحْلِ بَدْرٍ
(5)
، وَاللهِ لَا تَأْتِيهِ أَبَدًا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: عبد الله بن أحمد بن سعد أبو محمد النيسابوري الحاجي البزاز.
(2)
هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية، وهو ضعيف. من رجال التهذيب.
(3)
هو: أبو العنبس الكوفي الكبير. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 26 - 7254).
(5)
الذحل: الثأر، وقيل: العداوة والحقد، ويجمع على أذحال وذحول.
(6)
إتحاف المهرة (7/ 560 - 8454).
2652 -
حدثنا أبُو جَعْفَرٍ أحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْأسَدِيُّ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَهُ فَيْءٌ قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ، فَأَعْطَى الْآهِلَ حَظَّيْنِ، وَالْعَزَبَ حَظًّا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدْ أَخْرَجَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِعَيْنِهِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2653 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ
(2)
.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سَعِيدٍ
(3)
، عَنْ قتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ
(4)
قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَالْأَشْتَرُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْجَمَلِ، فَقُلْتُ: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدًا دُونَ الْعَامَّةِ؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا هَذَا، وَأَخْرَجَ مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإِذَا فِيهَا:"الْمُؤْمِنُونَ تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 547 - 16060).
(2)
هذا الطريق -طريق أبي العباس محمد بن يعقوب - غير موجود في الإتحاف.
(3)
يعني: ابن أبي عروبة، وعنه يحيى بن سعيد القطان، وفي الإتحاف:"يحيى بن سعد" خطأ.
(4)
في (و) و (ص): "عبادة".
(5)
إتحاف المهرة (11/ 596 - 14698).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2654 -
فأخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُجِيرُ عَلَى أُمَّتِي أَدْنَاهُمْ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَمَعْرُوفٌ فِي قَتْلِهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: بِأَمَانٍ جِئْتَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمُ". الْحَدِيثَ
(2)
.
2656 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَإِنْ جَازَتْ عَلَيْهِمْ جَائِزَةٌ فَلَا تَخْفِرُوهَا، فَإِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 705 - 20217).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 501 - 15996)، وقد رواه شعبة عن عمرو بن مرة عن رجل من أهل مصر عن عمرو بن العاص، وانظر مسند الإمام أحمد (29/ 300).
(3)
هو: سعيد بن فيروز، وهو سعيد بن أبي عمران. من رجال التهذيب.
الْقِيَامَةِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى ذِكْرِ الْغَادِرِ فَقَطْ.
2657 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تُسَاكِنُوا الْمُشْرِكِينَ، وَلَا تُجَامِعُوهُمْ، فَمَنْ سَاكَنَهُمْ أَوْ جَامَعَهُمْ فَلَيْسَ مِنَّا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2658 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ، فَلَحِقَ بِالشِّرْكِ، ثُمَّ نَدِمَ، فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ أَنْ سَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: فَنَزَلَتْ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} . إِلَى قَوْلِهِ: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1099 - 21695).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: سقط بين أبى إسحاق وعمرو رجل، وأبو البختري ما أظنه سمع من عائشة"، نقول: الرجل الذي بين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري وعمرو بن مرة هو: أبو سعد الأعور سعيد بن المرزبان البقال، كما عند أبي عوانة (4/ 209) وأبي يعلى (7/ 354) وغيرهما، وقال ابن أبي حاتم في المراسيل (ص 77) عن أبيه:"أبو البختري عن عائشة مرسل".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 49 - 6110).
رَحِيمٌ}
(1)
. قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ قَوْمُهُ فَأَسْلَمَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2659 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ:"اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2660 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو، فَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي، اللَّهُمَّ انْصُرْنِي عَلَى عَدُوِّي، وَأَرِنِي فِيهِ ثَأْرِي"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2661 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا فِي غَيْرِ كُنْهِهِ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ"
(5)
.
(1)
(آل عمران: آية 86 إلى 89).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 608 - 8579).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 91 - 12326)، ولم يخرجه الشيخان كما ظن المصنف.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 212 - 20672).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 573 - 17157).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2662 -
أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمْدُويَهْ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ -وَيُلَقَّبُ بِزُنَيْجٍ - ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ مُسَيْلِمَةُ
(1)
كَتَبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِرَسُولَيْ مُسَيْلِمَةَ حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ: "مَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا؟ ". قَالَا: نَقُولُ كَمَا قَالَ. قَالَ: "أَمَا وَاللهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2663 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا إِذَا حَمِيَ الْبَأْسُ، وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَا يَكُونُ أَحَدٌ مِنَّا أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2664 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
(1)
في (ز): "مسلمة".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 553 - 17130).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 327 - 14125).
يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم: "غَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ فِي الْبَرِّ، وَمَنْ أَجَازَ الْبَحْرَ فكَأَنَّمَا أَجَازَ الْأَوْدِيَةَ كُلَّهَا، وَالْمَائِدُ فِيهِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2665 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عَقِيلٍ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ
(3)
قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ"
(4)
.
2666 -
وأخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ زهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَهُوَ بِمِنًى يَقُولُ: إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا لَمْ أَكُنْ حَدَّثْتُكُمُوهُ قَطُّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 592 - 12006).
(2)
قال البيهقي في الكبرى (4/ 334): "كذا رواه يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد عنه، ورواه سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد قال أخبرني مخبر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال غزوة في البحر كعشر غزوات. . . .، هكذا موقوفا"، قلت: رواه عبد الرزاق (5/ 285) عن الثوري به.
(3)
أبو صالح المصري، اسمه: الحارث، ويقال: بركان. أخرج له الترمذي والنسائي هذا الحديث.
(4)
إتحاف المهرة (11/ 98 - 13760).
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ يَوْمٍ فِيمَا سِوَاهُ". هَلْ بَلَّغْتُكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2667 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو هَانِئٍ حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَالِكٍ الْجَنْبِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَاتَ عَلَى مَرْتَبَةٍ مِنْ هَذِهِ الْمَرَاتِبِ بُعِثَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رِبَاطٌ، أَوْ حَجٌّ، أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ". قَالَ فَضَالَةُ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ، يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيُؤَمَّنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2668 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ
(3)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "لَيْسَ مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيٍّ إِلَّا يُؤْذَنُ لَهُ مَعَ كُلِّ فَجْرٍ بِدَعْوَتَيْنِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي مِنْ بَنِي آدَمَ، فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 98 - 13760).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 661 - 16263)، وفاته هذا الموضع، وقد تقدم (2445) وصححه هناك على شرط مسلم فقط، وعمرو بن مالك الجنبي لم يحتج به الشيخان.
(3)
هو: ابن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (14/ 194 - 17619).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2669 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ [مَرْوَانَ]
(1)
، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ
(2)
، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُسَمِّي الْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ فَرَسًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2670 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَعَادَةٌ لِابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ، وَشَقَاوَةٌ لِابْنِ آدَمَ ثَلَاثةٌ، فَمِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الصَّالِحُ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ: الْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز) و (و) و (م): "موسى بن سهل"، وفي (ص):"موسى بن سهيل"، وفي إتحاف المهرة:"موسى بن إسماعيل"، وكل ذلك تصحيف، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (6/ 330) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: موسى بن مروان أبو عمران الرقي، من رجال التهذيب.
(2)
هو: يحيى بن سعيد بن حيان. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 53 - 20366).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 138 - 5076).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وليس كما قال، فإن محمد بن أبي حميد متروك".
2671 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "ابْغُونِي ضُعَفَائَكُمْ، فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2672 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي حُيَيٌّ
(2)
، عَنْ أَبِي عَبدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ-صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ بَدْرٍ بِثَلَاثِمِاثَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ مِنَ الْمُقَاتِلَةِ كَمَا خَرَجَ طَالُوتُ، فَدَعَا لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ حُفَاةٌ فَاحْمِلْهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ عُرَاةٌ فَاكْسُهُمْ، اللَّهُمَّ إِنَّهُمْ جِيَاعٌ فَأَشْبِعْهُمْ". فَفَتَحَ اللهُ لَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَانْقَلَبُوا، وَمَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا قَدْ رَجَعَ بِجَمَلٍ أَوْ جَمَلَيْنِ، وَاكْتَسَوْا وَشَبِعُوا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2673 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ وَأَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعِ الْحَلَبِيُّ، قَالَا: ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنِي رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا أَبُو أَسْمَاءَ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 561 - 16085)، وقد تقدم برقم (2537).
(2)
هو: حيى بن عبد الله بن شريح المعافري، ولم يخرج له مسلم، وانظر حديث (2626).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 568 - 11947).
الرَّحَبِيُّ
(1)
، عَنْ ثَوْبَانَ -مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
، أَنَّهُ قَالَ فِي مَسِيرٍ لَهُ:"إِنَّا مُدْلِجُونَ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَا يَرْحَلَنَّ مَعَنَا مُضْعِفٌ، وَلَا مُصْعَبٌ". فَارْتَحَلَ رَجُلٌ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ صَعْبَةٍ، فَسَقَطَ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ فَمَاتَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْفَنَ، ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى:"إِنَّ الْجَنَّةَ لَا تَحِلُّ لِعَاصٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
هو: عمرو بن مرثد. من رجال التهذيب.
(2)
قوله: "عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" سقط من (و) و (ص).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 50 - 2508).
كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ، وَهُوَ آخِرُ الْجِهَادِ
2674 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُمْرَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ وَهُوَ يَقْسِمُ تَمْرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ
(2)
، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، اعْدِلْ. قَالَ:"وَيْحَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ عَلَيْكَ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟ ". أَوْ: "عِنْدَ مَنْ تَلْتَمِسُ الْعَدْلَ بَعْدِي؟ ". ثُمَّ قَالَ: "يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ مِثْلُ هَذَا، يَسْأَلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَهُمْ أَعْدَاؤُهُ، يَقْرَءُونَ كِتَابَ اللهِ مُحَلَّقَةٌ رُءُوسُهُمْ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاضْرِبُوا رِقَابَهُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2675 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي أَشِدَّةٌ، ذَلِقَةٌ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقُرْآنِ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ الْمَأْجُورَ مَنْ قَتَلَهُمْ"
(5)
.
(1)
هو: ابن رافع بن سنان الأنصاري، وعنه ابن أخيه جعفر بن عبد الله بن الحكم.
(2)
في تلخيص ابن الملقن: "خيبر".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 598 - 12021).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد بن سنان كذبه أبو داود وغيره".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 585 - 17173).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ:
2676 -
أخبرناه أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، أَنَا صالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضِّبِّيُّ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ قَالَ: أَتَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ وَفَرْقَدَ السَّبَخِيَّ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يَذْكُرُ فِي حَدِيثِ الْفِتَنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ أَعْدَاءٌ ذَلِقَةٌ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ"
(1)
.
2677 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: كُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ أَرَى رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنِي عَنِ الْخَوَارِجِ، قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا بَرْزَةَ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَرْزَةَ، حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ. قَالَ: أُحَدِّثُكَ مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ، وَرَأَتْ عَيْنَايَ، أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِدَنَانِيرَ مِنْ أَرْضٍ، فَكَانَ يَقْسِمُهَا، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطْمُومُ الشَّعْرِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَتَعَرَّضَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا، فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ شِمَالِهِ فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا، فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: وَاللهِ يَا مُحَمَّدُ مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ فِي الْقِسْمَةِ. فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"لَا تَجِدُونَ بَعْدِي أَحَدًا أَعْدَلَ عَلَيْكمْ مِنِّي". قَالَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: "يَخْرُجُ مِنْ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 585 - 17173).
قِبَلِ الْمَشْرِقِ قَوْمٌ كَانَ هَدْيُهُمْ هَكَذَا، يَقْرَءُونَ الْقرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيِّةِ، ثُمَّ لَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ -وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ - سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، لَا يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ -قَالَهَا حَمَّادٌ ثَلَاثًا - هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ". قَالَهَا حَمَّادٌ ثَلَاثًا، وَقَالَ: قَالَ أَيْضًا: "لَا يَرْجِعُونَ فِيهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2678 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْبَرِّيُّ
(2)
، ثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، وَسَيَجِيءُ قَوْمٌ يُعْجِبُونَكُمْ، وَتُعْجِبُهُمْ أَنْفُسُهُمْ، الَّذِينَ يَقْتُلُونَهُمْ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ، يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَدْعُونَ إِلَى اللهِ، وَلَيْسُوا مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، انْعَتْهُمْ لَنَا. قَالَ: "آيَتُهُمُ الْحَلْقُ وَالتَّسْبِيتُ
(3)
". يَعْنِي: اسْتِئْصَالَ التَّقْصِيرِ. قَالَ: وَالتَّسْبِيتُ: اسْتِئْصَالُ الشَّعْرِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 512 - 17076)، وشريك بن شهاب أخرج له النسائي هذا الحديث، ووثقه ابن حبان، ولم يرو عنه غير الأزرق بن قيس، ولم يخرج له مسلم.
(2)
في (و) و (ص): "البرتي".
(3)
كذا بالتاء، والمشهور بالدال:"التسبيد"، ويقال:"التسميد"، ويؤيد ماهنا قول أبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني اللغوي: سَبَد شعره وسَبّده وسبَتَه وأسبته: إِذا حلقه. وانظر تهذيب اللغة (12/ 258)، وتاج العروس (8/ 167).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 267 - 1692).
وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
2679 -
حدثناه أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلاتِهِ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يَرْجِعُ حَتَّى يُرَدَّ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، وَهُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ:"التَّحْلِيقُ"
(1)
.
2680 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ، شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللهِ مِنْهُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا
(1)
إتحاف المهرة (2/ 267 - 1692).
سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: "التَّحْلِيقُ"
(1)
.
لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ قَتَادَةُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:
2681 -
أخبرنيه أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ بِالطَّابِرَانِ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ بِهَرَاةَ وَعُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ بِبَغْدَادَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَلِيٍّ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَثَلُهُمْ مَثَلُ رَجُلٍ يَرْمِي رَمْيَةً، فَيَتَوَخَّى السَّهْمَ حَيْثُ وَقَعَ، فَأَخَذَهُ، فَنَظَرَ إِلَى فُوقِهِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ دَسَمًا وَلَا دَمًا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى رِيشِهِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ دَسَمًا وَلَا دَمًا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى نَصْلِهِ، فَلَمْ يَرَ بِهِ دَسَمًا وَلَا دَمًا، كمَا لَمْ يَتَعَلَّقْ بِهِ شَيْءٌ مِنَ الدَّسَمِ وَالدَّمِ، كَذَلِكَ لَمْ يَتَعَلَّقْ هَؤُلَاءِ بِشَيْءٍ مِنَ الْإِسْلَامِ"
(2)
.
2682 -
أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، أَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ، عَنْ [حَبَّةَ]
(3)
الْعُرَنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَلَى حُذَيْفَةَ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ، قَالَ حُذَيْفَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دُورُوا مَعَ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 267 - 1692).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 368 - 5601).
(3)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "خالد"، والمثبت من الإتحاف، ومما رواه المصنف في المناقب برقم (5788) من طريق أبي أسامة عن مسلم الأعور به.
كِتَابِ اللهِ حَيْثُ مَا
(1)
دَارَ". فَقُلْنَا: فَإِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ، فَمَعَ مَنْ نَكُونُ؟ فَقَالَ: "انْظُرُوا الْفِئَةَ الَّتِي فِيهَا ابْنُ سُمَيَّةَ فَالْزَمُوهَا، فَإِنَّهُ يَدُورُ مَعَ كِتَابِ اللهِ". قَالَ: فَقُلْتُ: وَمَنِ ابْنُ سُمَيَّةَ؟ قَالَ: "أَوَ مَا تَعْرِفُهُ؟ ". قُلْتُ: بَيِّنْهُ لِي. قَالَ: "عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ". سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَمَّارٍ: "يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَقَتُلَكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَنِ الطَّرِيقِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ لَهُ طُرُقٌ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ، أَخْرَجَا بَعْضَهَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
2683 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ لَهُ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ: انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَاسْمَعَا مِنْهُ حَدِيثَهُ فِي شَأْنِ الْخَوَارِجِ، فَانْطَلَقَا، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ يُصْلِحُ، فَلَمَّا رَآنَا أَخَذَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ احْتَبَى، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا، حَتَّى عَلَا ذِكْرُهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَعَمَّارٌ يَحْمِلُ
(4)
لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ، وَيَقُولُ: "يَا عَمَّارُ، أَلَا
(5)
تَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً كمَا يَحْمِلُ أَصْحَابُكَ؟ ". قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْأَجْرَ عِنْدَ اللهِ.
(1)
قوله: "ما" غير موجود في (و) و (ص).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 262 - 4233)، وقال:"قلت: مسلم الأعور ضعيف"، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: مسلم بن كيسان تركه أحمد وابن معين".
(3)
هو: فضيل بن حسين بن طلحة. من رجال التهذيب.
(4)
قوله: "يحمل" غير موجود في (و) و (ص).
(5)
في (ز): "لا".
قَالَ: فَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهُ التُّرَابَ
(1)
وَيَقُولُ: "وَيْحَ عَمَّارٍ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
قَالَ: وَيَقُولُ عَمَّارٌ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(3)
.
2684 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْحُنَيْنِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ الْحَرُورِيَّةِ عِنْدَ بَابِ دِمَشْقَ، وَهُوَ يَقُولُ: كِلَابُ أَهْلُ النَّارِ -قَالَهَا ثَلَاثًا - خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوا. قَالَ: وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ: هَؤُلَاءِ كِلَابُ النَّارِ، أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ رَأْيٌ رَأَيْتَهُ مِنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَجَرِيءٌ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا -وَعَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ - مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ. قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي رَأَيْتُكَ قَدْ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ، قَالَ: إِنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا مُؤْمِنِينَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}
(4)
الْآيَةَ. فَهِيَ لَهُمْ مَرَّتَيْنِ
(5)
.
(1)
في (و) و (ص): "ينفض التراب عنه".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 355 - 5577).
(3)
بل أخرجه البخاري (1/ 97) و (4/ 21) من حديث عبد العزيز بن المختار وعبد الوهاب الثقفي عن خالد به، وأخرجه مسلم (8/ 185) من وجه آخر مختصرا، وتعليق المصنف:"هذا حديث. . . ." غير موجود في (و) و (ص).
(4)
(آل عمران: آية 105).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 229 - 6396).
2685 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(2)
أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رُءوسِ الْحَرُورِيَّةِ عَلَى بَابِ حِمْصَ -أَوْ عَلَى بَابِ دِمَشْقَ - وَهُوَ يَقُولُ: كِلَابُ النَّارِ، كِلَابُ النَّارِ، شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ، خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ. ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ أَبِي حُذَيْفَةَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَحَدِيثُ مُسْلِمٍ فِي الْمُسْنَدِ الصَّحِيحِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ إِنْ تَبْذُلِ الْفَضْلَ" الْحَدِيثَ. وَإِنَّمَا شَرَحْنَا الْقَوْلَ فِيهِ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى هَذَا الْمَتْنِ طُرُقُ حَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2686 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ
(4)
الْيَمَامِيُّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ سِمَاكٌ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، أبو محمد النيسابوري السمذي الدورقي المعدل.
(2)
في (و) و (ص): "عبيد الله".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 229 - 6396).
(4)
لم يأت اسم هذا الراوي بتمامه هكذا إلا في هذا الحديث، أما في سائر الأسانيد وكتب التراجم فلم يزيدوا على اسم جده القاسم، وهو من رجال التهذيب.
عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ اجْتَمَعُوا فِي دَارٍ، وَهُمْ سِتَّةُ آلَافٍ، أَتَيْتُ عَلِيًّا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْرِدْ بِالظُّهْرِ لَعَلِّي آتِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأُكَلِّمُهُمْ. قَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ، قُلْتُ: كَلَّا. قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ، وَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ. قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ جَمِيلًا جَهِيرًا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَتَيْتُهُمْ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي دَارِهِمْ قَائِلُونَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَمَا هَذِهِ الْحُلَّةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا تَعِيبُونَ عَلَيَّ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الْحُلَلِ، وَنَزَلَتْ:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}
(1)
. قَالُوا: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: أَتَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، لِأُبَلِّغَكُمْ مَا يَقُولُونَ [وَتُخْبِرُونِ]
(2)
بِمَا تَقُولُونَ، فَعَلَيْهِمْ نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَهُمْ أَعْلَمُ بِالْوَحْيِ مِنْكُمْ، وَفِيهِمْ أُنْزِلَ: وَلَيْسَ فِيكُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تُخَاصِمُوا قُرَيْشًا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}
(3)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَتَيْتُ قَوْمًا لَمْ أَرَ قَوْمًا قَطُّ أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْهُمْ مُسْهِمَةٌ وجُوهُهُمْ مِنَ السَّهَرِ، كَأَنَّ أَيْدِيَهمْ وَرُكَبَهُمْ [ثَفِنٌ]
(4)
، عَلَيْهِمْ [قُمُصٌ]
(5)
مُرَحَّضَةٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَنُكَلِّمَنَّهُ، وَلَنَنْظُرَنَّ مَا يَقُولُ. قُلْتُ: أَخْبِرُونِي مَاذَا نَقَمْتُمْ عَلَى ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(1)
(الأعراف: آية 32).
(2)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"والمخبرون"!، والمثبت من السنن الكبري للبيهقي (8/ 179) حث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
(الزخرف: آية 58).
(4)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"تثنى"، والمثبت من سنن البيهقي، والثفن جمع ثفنة وهي ما ولي الأرض من كل ذات أربع إذا بركت كالركبتين وغيرهما ويحصل فيها غلظ من أثر البروك. النهاية في غريب الحديث (1/ 215).
(5)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"فمضى"، والمثبت من سنن البيهقي.
وَصِهْرِهِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ؟ قَالُوا: ثَلَاثًا. قُلْتُ: مَا هُنَّ؟ قَالُوا: أَمَّا إِحْدَاهُنَّ، فَإِنَّهُ حَكَّمَ الرِّجَالَ فِي أَمْرِ اللهِ، وَقَالَ اللهُ:{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ}
(1)
. وَمَا لِلرِّجَالِ وَمَا لِلْحُكْمِ؟ فَقُلْتُ: هَذِهِ وَاحِدَةٌ. قَالُوا: وَأَمَّا الْأُخْرَى فَإِنَّهُ قَاتَلَ، وَلَمْ يَسْبِ وَلَمْ يَغْنَمْ، فَلَئِنْ كَانَ الَّذِي قَاتَلَ كُفَّارًا لَقَدْ حَلَّ سَبْيُهُمْ
(2)
وَغَنِيمَتُهُمْ، وَلَئِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ مَا حَلَّ قِتَالُهُمْ. قُلْتُ: هَذِهِ ثِنْتَانِ، فَمَا الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: إِنَّهُ مَحَا نَفْسَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَهُوَ أَمِيرُ الْكَافِرِينَ. قُلْتُ: أَعِنْدَكُمْ سِوَى هَذَا؟ قَالُوا: حَسْبُنَا هَذَا. فَقُلْتُ لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَرَأْتُ عَلَيْكُمْ مِنْ كِتَابِ اللهِ وَمِنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا يُرَدُّ بِهِ قَوْلُكُمْ، أَتَرْضَوْنَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَقُلْتُ لَهُمْ: أَمَّا قَوْلُكُمْ: حَكَّمَ الرِّجَالَ فِي أَمْرِ اللهِ، فَأَنَا أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ مَا قَدْ رَدَّ حُكْمَهُ إِلَى الرِّجَالِ فِي ثَمَنِ رُبْعِ دِرْهَمٍ فِي أَرْنَبٍ، وَنَحْوِهَا مِنَ الصَّيْدِ، فَقَالَ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} . إِلَى قَوْلِهِ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ}
(3)
. فَنَشَدْتُكُمُ بِاللهِ أَحُكْمُ الرِّجَالِ فِي أَرْنَبٍ وَنَحْوِهَا مِنَ الصَّيْدِ أَفْضَلُ، أَمْ حُكْمُهُمْ فِي دِمَائِهِمْ وَصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ؟ وَأَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَوْ شَاءَ لَحَكَمَ، وَلَمْ يُصَيِّرْ ذَلِكَ إِلَى الرِّجَالِ، وَفِي الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا قَالَ اللهُ عز وجل:{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا}
(4)
. فَجَعَلَ اللهُ حُكْمَ الرِّجَالِ سُنَّةً مَاضِيَةً، أَخَرَجْتُ عَنْ هَذِهِ
(5)
؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: قَاتَلَ وَلَمْ يَسْبِ وَلَمْ يَغْنَمْ، أَتَسْبُونَ أُمَّكُمْ عَائِشَةَ، ثُمَّ تَسْتَحِلُّونَ
(1)
(الأنعام: آية 57) و (يوسف: آية 40 و 67).
(2)
في (ز): "سلبهم".
(3)
(المائدة: آية 95).
(4)
(النساء: آية 35).
(5)
في (و) و (ص): "أخرجت هذه"، وفي التلخيص والسنن الكبرى:"أخرجت من هذه".
مِنْهَا مَا يُسْتَحَلُّ مِنْ غَيْرِهَا؟ فَلَئِنْ فَعَلْتُمْ لَقَدْ كَفَرْتُمْ، وَهِيَ أُمُّكُمْ، وَلَئِنْ قُلْتُمْ: لَيْسَتْ بأُمِّنَا لَقَدْ كَفَرْتُمْ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
(1)
. فَأَنْتُمْ تَدُورُونَ بَيْنَ ضَلَالَتَيْنِ، أَيُّهُمَا صِرْتُمْ إِلَيْهَا، صِرْتُمْ إِلَى ضَلَالَةٍ. فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قُلْتُ: أَخَرَجْتُ مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: مَحَا اسْمَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنَا آتِيكُمْ بِمَنْ تَرْضَوْنَ، وَأَرَاكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ كَاتَبَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو، وَأَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ:"اكْتُبْ يَا عَلِيُّ: هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ". فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَا وَاللهِ، مَا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ مَا قَاتَلْنَاكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ، اكْتُبْ يَا عَلِيُّ: هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ". فَوَاللهِ لَرَسُولُ اللهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ، وَمَا أَخْرَجَهُ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ مَحَا نَفْسَهُ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَرَجَعَ مِنَ الْقَوْمِ أَلْفَانِ، وَقُتِلَ سَائِرُهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2687 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ وَعَبْدُ اللهِ
(3)
بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَهَا جُلُوسٌ، مَرْجِعُهَا مِنَ الْعِرَاقِ لَيَالِي قُوتِلَ عَلِيٌّ، إِذْ قَالَتْ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ شَدَّادٍ، هَلْ أَنْتَ صَادِقِيَّ عَمَّا
(4)
أَسْأَلَكَ عَنْهُ؟ حَدِّثْنِي عَنْ
(1)
(الأحزاب: آية 6).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 234 - 7716).
(3)
في (ز): "يحيى".
(4)
في (ز): "حتى".
هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ، قُلْتُ: وَمَالِي لَا أَصْدُقُكِ؟ قَالَتْ: فَحَدِّثْنِي عَنْ قِصَّتِهِمْ. قُلْتُ: إِنَّ عَلِيًّا لَمَّا أَنْ كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ، وَحَكَّمَ الْحَكَمَيْنِ خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلَافٍ
(1)
مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ، فَنَزَلُوا أَرْضًا مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهَا: حَرُورَاءُ، وَإِنَّهُمْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا: انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ أَلْبَسَكَهُ اللهُ، وَأَسْمَاكَ بِهِ، ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِي دِينِ اللهِ، وَلَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ، فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ وَفَارَقُوهُ، أَمَرَ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا رَجُلٌ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ، فَلَمَّا أَنِ امْتَلَأَ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ الدَّارُ دَعَا بِمُصْحَفٍ عَظِيمٍ، فَوَضَعَهُ عَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَطَفِقَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ، وَيَقُولُ: أَيُّهَا الْمُصْحَفُ، حَدِّثِ النَّاسَ، فَنَادَاهُ النَّاسُ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا تَسْأَلُهُ عَنْهُ، إِنَّمَا هُوَ وَرَقٌ وَمِدَادٌ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْنَا مِنْهُ
(2)
، فَمَاذَا تُرِيدُ؟ قَالَ: أَصْحَابُكُمُ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللهِ، يَقُولُ اللهُ عز وجل فِي امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ:{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا}
(3)
. فَأُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنِ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ، وَنَقَمُوا عَلَيَّ أَنِّي كَاتَبْتُ مُعَاوِيَةَ، وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالْحُدَيْبِيَةِ حِينَ صَالَحَ قَوْمُهُ قُرَيْشًا، فَكَتَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ". فَقَالَ سُهَيْلٌ: لَا تَكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ: "فَكَيْفَ أَكْتُبُ؟ ". فَقَالَ: اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اكْتُبْ". ثُمَّ قَالَ: "اكْتُبْ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ". قَالَ: لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ لَمْ نُخَالِفْكَ، فَكَتَبَ:"هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قُرَيْشًا". يَقُولُ اللهُ فِي كِتَابِهِ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
(1)
في (ز) و (م): "ألف".
(2)
في السنن الكبرى للبيهقي (8/ 179) عن المصنف به: "بما روينا منه".
(3)
(النساء: آية 35)، ووقعت في النسخ الخطية:"فإن خفتم".
حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}
(1)
. فَبَعَثَهُ إِلَيْهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ
(2)
، حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ، هَذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ، فَأَنَا أَعْرِفُهُ مِنْ كِتَابِ اللهِ، هَذَا مَنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}
(3)
. فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ، وَلَا تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللهِ. قَالَ: فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ كِتَابَ اللهِ، فَإِذَا جَاءَنَا بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ
(4)
[اتَّبَعْنَاهُ]
(5)
، وَلَئِنْ جَاءَ بِالْبَاطِلِ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلِهِ، وَلَنَرُدَّنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَوَاضَعُوهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافٍ كُلُّهُمْ تَائِبٌ، مِنْهُمُ ابْنُ الْكَوَّاءِ، حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلَى عَلِيٍّ، فَبَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ، فَقَالَ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ، فَقِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ حَتَّى تَجْتَمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَتَنْزِلُوا فِيهَا حَيْثُ شِئْتُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ نَقِيَكُمْ رِمَاحَنَا مَا لَمْ تَقْطَعُوا سَبِيلًا أَوْ تَطْلُبُوا دَمًا، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ، إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ. فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا ابْنَ شَدَّادٍ، فَقَدْ قَتَلَهُمْ؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السَّبِيلَ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ بِغَيْرِ حَقِّ اللهِ، وَقَتَلُوا ابْنَ خَبَّابٍ
(6)
، وَاسْتَحَلُّوا أَهْلَ الذِّمَّةِ. فَقَالَتْ: آللهِ
(7)
؟ فَقُلْتُ: آللهِ الَّذِىٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ. قَالَتْ: فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي
(1)
(الأحزاب: آية 21).
(2)
في سنن البيهقي: "فبعث إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه عبدَ الله بن عباس فخرجت معه"، وهي أوضح.
(3)
(الزخرف: آية 58).
(4)
في (م): "فإذا جاء بالحق نعرفه".
(5)
في النسخ الخطية كلها: "استطعناه"، والمثبت من السنن الكبري للبيهقي.
(6)
يعني: عبد الله بن خباب بن الأرت المدني.
(7)
في (و) و (ص): "بالله".
عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَ بِهِ، يَقُولُونَ: ذُو الثُّدَيِّ، ذُو الثُّدَيِّ
(1)
، فَقُلْتُ: قَدْ رَأَيْتُهُ، وَوَقَفْتُ عَلَيْهِ مَعَ عَلِيٍّ فِي الْقَتْلَى، فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَكَانَ أَكْثَرُ مَنْ جَاءَ يَقُولُ: قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي، وَرَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي، فَلَمْ يَأْتِ بِثَبْتٍ يُعْرَفُ إِلَّا ذَلِكَ. قَالَتْ: فَمَا قَوْلُ عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ أَهْلُ الْعِرَاقِ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ. قَالَتْ: وَهَلْ سَمِعْتَهُ
(2)
أَنْتَ مِنْهُ قَالَ
(3)
غَيْرَ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ لَا. قَالَتْ: أَجَلْ، صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ، يَرْحَمُ اللهُ عَلِيًّا، إِنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ كَانَ لَا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلَّا قَالَ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِلَّا ذِكْرَ ذِي الثُّدَيَّةِ، فَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ.
2688 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا
(5)
إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ
(6)
قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: شَهِدْتُ عَلِيًّا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ طَلَبَ الْمُخَدَّجَ، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَجَعَلَتْ جَبِينُهُ تَعْرَقُ، وَأَخَذَهُ الْكَرْبُ، ثُمَّ إِنَّهُ قَدَرَ عَلَيْهِ، فَخَرَّ سَاجِدًا، وَقَالَ: وَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلَا كُذِبْتُ
(7)
.
(1)
تصحفت في (و): "ذو الثبري ذو الثبري".
(2)
في (و) و (ص): "سمعت".
(3)
قوله: "قال" غير موجود في (ص) ومضروب عليه في (و).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 502 - 14515).
(5)
في (و) و (ص) و (م): "ثنا".
(6)
هو: المرهبي. من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (11/ 601 - 14707).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِذِكْرِ سَجْدَةِ الشُّكْرِ، وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ فِي سُجُودِ الشُّكْرِ.
2689 -
أخبرنا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَتَّابٍ سهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ مَالٌ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فِيهِ، فَيُعْطِي يَمِينًا وَشِمَالًا، وَفِيهِمْ رَجُلٌ مُقَلَّصُ الثِّيَابِ، ذُو سِيمَاءَ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُودِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْرِبُ يَدَهُ يَمِينًا وَشِمَالًا حَتَّى نَفدَ الْمَالُ، فَلَمَّا نَفدَ الْمَالُ وَلَّى مُدْبِرًا، وَقَالَ: وَاللهِ مَا عَدَلْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ. قَالَ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَلِّبُ كَفَّهُ وَيَقُولُ: "إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، فَمَنْ ذَا يَعْدِلُ بَعْدِي، أَمَا إِنَّهُ سَتْمَرُقُ مَارِقَةٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ إِلَيْهِ، حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يُحْسِنُونَ الْقَوْلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيُقَاتِلْهُمْ، فَمَنْ قَتَلَهُمْ فَلَهُ أَفْضَلُ الْأَجْرِ، وَمَنْ قَتَلُوهُ فَلَهُ أَفْضَلُ الشَّهَادَةِ، هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ، بَرِئَ اللهُ مِنْهُمْ، تَقْتُلُهُمْ أَوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالْحَقِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(2)
.
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي نَضْرَةَ مِنْ أَعَزِّ الْبَصْرِيِّينَ حَدِيثًا، وَلَا أَعْلَمُ أَنِّي عَلَوْتُ لَهُ فِي حَدِيثٍ غَيْرِ هَذَا.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 429 - 5707).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد رواه مسلم مختصرا عنه فيما أظن". نقول: أخرجه مختصرا ولكن من غير طريق عبد الملك؛ فإن مسلما لم يخرج له، وانظر صحيح مسلم (3/ 110).
2690 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، أَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، أَنَّ كَثِيرَ بْنَ هِشَامٍ حَدَّثَهُمْ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، ثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: "شَهِدْتُ صِفِّينَ، فَكَانُوا لَا يُجِيزُونَ
(1)
عَلَى جَرِيحٍ، وَلَا يَقْتُلُونَ مُوَلِّيًا، وَلَا يَسْلُبُونَ قَتِيلًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ فِي هَذَا الْبَابِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ:
2691 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ضُبَيْعَةَ
(3)
الْعَبْسِيِّ قَالَ: نَادَى مُنَادِي عَمَّارٍ يَوْمَ الْجَمَلِ
(4)
، وَقَدْ وَلَّى النَّاسُ: أَلَا لَا يُدَافُّ
(5)
(1)
قال الزبيدي في تاج العروس (15/ 88): "وأجزت على الجريح، لغة في أجهزت".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 264 - 6494).
(3)
في التلخيص: "يزيد بن ربيعة"، ولا يدرى من هو: ابن ضبيعة، ولا ابن ربيعة، ولعله إن سلمت الرواية: قبيصة بن ضبيعة العبسي، وتصحف، والله أعلم.
(4)
كذا رواه المصنف كما في النسخ والإتحاف، وكما رواه عنه البيهقي في السنن (8/ 181)، ونحن نظن أن هذه الرواية خطأ، فقد ذكرها أبو بكر الجصاص في كتابه أحكام القرآن (5/ 284) فقال:"شريك، عن السدي، عن عبد خير، قال: قال علي رضي الله عنه، يوم الجمل: لا تقتلوا أسيرا، ولا تجهزوا على جريح، ومن ألقى السلاح فهو آمن"، وهذه الرواية هى الصواب إن شاء الله، لموافقتها ما رواه جعفر بن محمد عن أبيه عن علي رضي الله عنه، كما في مصنف ابن أبي شيبة (18/ 65) و (21/ 396)، وسنن سعيد بن منصور (2/ 390)، ومصنف عبد الرزاق (10/ 123)، وغيرهم، والله أعلم.
(5)
في السنن الكبرى للبيهقي (8/ 181): "يذاف"، وفي (و) و (ص):"يدفف"، والجميع صحيح؛ يقال: داففت الرجل دفافا ومدافة، وذففت عليه تذفيفا: أجهزت عليه.
عَلَى جَرِيحٍ، وَلَا يُقْتَلُ مُوَلٍّ، وَمَنْ أَلْقَى السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا
(1)
.
وَقَدْ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ:
2692 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُوَارِزْمِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، ثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: "يَا ابْنَ مَسْعُودٍ، أَتَدْرِي مَا حُكْمُ اللهِ فِيمَنْ بَغَى مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟ ". قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ حُكْمَ اللهِ فِيهِمْ أَنْ لَا يُتْبَعَ مُدْبِرُهُمْ، وَلَا يُقْتَلَ أَسِيرُهُمْ، وَلَا يُدَفَّفَ عَلَى جَرِيحِهِمْ"
(2)
.
2693 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ". فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَزِعًا حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَالَ: قُتِلَ عَمَّارٌ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: قُتِلَ عَمَّارٌ، فَمَاذَا؟ فَقَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ". فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ
(3)
، أَوَ نَحْنُ قَتَلْنَاهُ، إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 739 - 14963).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 261 - 11073)، وقال:"لم يتكلم عليه، وكوثر متروك"، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: كوثر متروك".
(3)
في (و) و (ص): "قولك"، وانظر مناقب عمار حديث رقم (5772).
جَاءُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا، أَوْ قَالَ: بَيْنَ سُيُوفنَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2694 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَغِبَتْ عَنْهُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2695 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِىُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيُّ
(4)
جَمِيعًا بِمَرْوَ وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْبُخَارِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالُوا: أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ شُرَيْحٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ -وَرَفَعَ يَدَيْهِ - فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَهُمْ جَمِيعٌ، فَاقْتُلُوهُ كائِنًا مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ"
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 487 - 15970)، وسيأتي برقم (5771).
(2)
(الحجرات: آية 9).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 769 - 23200).
(4)
هو: الحسن بن حليم.
(5)
إتحاف المهرة (11/ 154 - 13831).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
وَإِنَّمَا حَكَمْتُ بِهِ عَلَى الشَّيْخَيْنِ؛ لِأَنَّ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَسُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ، وَشَيْبَانَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ قَدْ رَوَوْهُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، ثُمَّ وَجَدْتُ أَبَا حَازِمٍ الْأَشْجَعِيَّ، وَعَامِرًا الشَّعْبِيَّ، وَأَبَا يَعْفُورَ الْعَبْدِيَّ، وَغَيْرَهُمْ تَابَعُوا زِيَادَ بْنَ عِلَاقَةَ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ عَرْفَجَةَ، وَالْبَابُ عِنْدِي مَجْمُوعٌ فِي جُزْءٍ، فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ ذِكْرِ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِى نَضْرَةَ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا بُويِعَ لِلْخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا".
وَشَرَحَهُ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ
(3)
.
2696 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ
(4)
، عَنْ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو في مسلم - (6/ 22) - وقد سقط من إسناد الحاكم: ليث بن أبي سليم بين أبي حمزة، وبين زياد بن علاقة، كما تراه في طريق أبي عوانة - (4/ 412) من طريق صدقة المروزي عن أبي حمزة عن ليث به-، وبثبوته يصير الإسناد على غير شرطهما"، قلت: وكذا رواه النسائي في الصغرى (7/ 93) والكبرى (3/ 428) من طريق عبدان عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة بإسقاط ليث.
(2)
في (و) و (ص): "حديث أبي نصر" مصحف، وانظر حديثه هذا في مسلم (6/ 23).
(3)
صحيح مسلم (6/ 18).
(4)
هو: عبد الملك بن حبيب الأزدي. عن رجال التهذيب.
عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ أَنْتَ وَمَوْتٌ يُصِيبُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونَ الْبَيْتُ [بِالْوَصِيفِ]
(1)
؟ ". يَعْنِي: الْقَبْرَ. قُلْتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، ثُمَّ قَالَ: "كَيْفَ أَنْتَ وَجُوعٌ يُصِيبُ النَّاسَ حَتَّى تَأْتِيَ مَسْجِدَكَ، فَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى فِرَاشِكَ، وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ؟ ". قُلْتُ: مَا خَارَ لِيَ اللهُ وَرَسُولُهُ
(2)
. ثُمَّ قَالَ: "عَلَيْكَ بِالْعِفَّةِ". ثُمَّ قَالَ: "كَيْفَ أَنْتَ وَقَتْلٌ يُصِيبُ النَّاسَ حَتَّى تُغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ بِالدَّمِ؟ ". قَالَ: قُلْتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، أَوِ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:"الْزَمْ مَنْزِلَكَ". قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا آخُذُ سَيْفِي فَأَضْرِبُ بِهِ مَنْ فَعَلَ ذَاكَ؟ قَالَ:"فَقَدْ شَارَكْتَ الْقَوْمَ إِذًا". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنْ دَخَلَ بَيْتِي؟ قَالَ:"إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَقُلْ هَكَذَا، فَأَلْقِ طَرَفَ ثَوْبِكَ عَلَى وَجْهِكَ فَيَبُوءَ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، وَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ؛ لِأَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنِ المُشَعَّثِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
(1)
في النسخ الخطية كلها: "بالوكيف"!، والمثبت من التلخيص؛ وفي مصنف عبد الرزاق (11/ 351):"يبلغ البيت العبد يعني أنه يباع القبر بالعبد"، وعند أحمد (35/ 252، 350) عن مرحوم وعبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي عمران به: "يكون البيت بالعبد" ولم أجده في المسند عن عبد الرزاق، وقال ابن الأثير في النهاية (1/ 170):"وفي حديث أبي ذر: كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون البيت بالوصيف. أراد بالبيت هاهنا القبر، والوصيف: الغلام، أراد أن مواضع القبور تضيق فيبتاعون كل قبر بوصيف".
(2)
في (و): "ما خاره الله لي ورسوله".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 156 - 17554).
الصَّامِتِ:
2697 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُشَعَّثُ
(1)
بْنُ طَرِيفٍ -وَكَانَ قَاضِيًا بِهَرَاةَ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ
(2)
.
2698 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ،
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَا: قَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِأَيْمَنَ بْنِ
خُرَيْمٍ: أَلَا تَخْرُجُ فَتُقَاتِلْ مَعَنَا؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي وَعَمِّي
(3)
شَهِدَا بَدْرًا، وَإِنَّهُمَا
عَهِدَا إِلَيَّ أَنْ لَا أُقَاتِلَ أَحَدًا يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنْ أَنْتَ جِئْتَنِي بِبَرَاءَةٍ مِنَ
النَّارِ، قَاتَلْتُ مَعَكَ. قَالَ: فَاخْرُجْ عَنَّا. قَالَ: فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ:
وَلَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلًا يُصَلِّي
…
عَلَى سُلْطَانٍ آخَرَ مِنْ قُرَيْشِ
لَهُ سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إِثْمِي
…
مَعَاذَ اللهِ مِنْ جَهْلٍ وَطَيْشِ
أَأَقْتُلُ مُسْلِمًا فِي غَيْرِ جُرْمٍ
…
فَلَستَ بِنَافِعِي مَا عِشْتُ عَيْشِي
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَالصَّحَابِيَّانِ اللَّذَانِ ذُكِرَا، وَشَهِدَا بَدْرًا يَصِيرُ الْحَدِيثُ بِهِ فِي حُدُودِ الْمَسَانِيدِ.
(1)
تصحف في الإتحاف إلى: "المنبعث".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 156 - 17554).
(3)
يعني: أباه خريم بن فاتك الأخرم بن شداد بن عمرو الأسدي، وعمه سبرة بن فاتك.
(4)
إتحاف المهرة (4/ 427 - 4484).
2699 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِىِّ
(1)
، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ الْحُدَّانِيِّ قَالَ: بَعَثَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمَ الْجَرَعَةِ سَعِيدَ بنَ الْعَاصِ إِلَى الْكُوفَةِ، قَالَ: فَخَرَجُوا إِلَيْهِ فَرَدُّوهُ، قَالَ: وَكُنْتُ قَاعِدًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ
(2)
وَحُذَيْفَةَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ
(3)
: مَا كُنْتُ أَرَى أَنْ يَرْجِعَ هَؤُلَاءِ، وَلَمْ يُهْرَقْ فِيهَا مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ، وَمَا عَلِمْتُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا عَلِمْتُهُ وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حيٌّ: أَنَّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي وَمَا مَعَهُ شَيْءٌ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ وَمَا مَعَهُ شَيْءٌ، يُقَاتِلُ فِي الْفِتْنَةِ الْيَوْمَ، وَيَقْتُلُهُ اللهُ غَدًا، يَنْكُسُ قَلْبُهُ وَتَعْلُوهُ اسْتُهُ. قُلْتُ: أَسْفَلُهُ؟ قَالَ: بَلِ اسْتُهُ
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2700 -
أخبرنا بَكرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أُمِّهِ
(6)
، أَنَّ غُلَامًا كَانَ لِبَابَى، وَكَانَ بَابَى يَضْرِبُهُ فِي
(1)
هو: سعيد بن فيروز. من رجال التهذيب.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، وصوابه:"أبو مسعود" يعني البدري عقبة بن عمرو، كما سيأتي برقم (8594) و (8896)، وكما في مصادر تخريج الحديث، وانظر مسند أحمد (38/ 371)، ومسند الطيالسي (1/ 346).
(3)
انظر التعليق السابق.
(4)
في (و) و (ص): "بل ينكس استه"، وفي حاشية (ز) كتب "ينكس" كأنها لحق ولم يشر في المتن إلى الموضع الذي سقطت منه.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 509 - 13305).
(6)
هي: مرجانة، لم يرو عنها غير ابنها علقمة، ووثقها ابن حبان والعجلي، ولم يخرج لها=
أَشْيَاءَ وَيُعَاقِبُهُ، وَكَانَ الْغُلَامُ يُعَادِي سَيِّدَهُ فَيَدَعُهُ، فَلَقِيَهُ الْغُلَامُ يَوْمًا، وَمَعَ الْغُلَامِ سَيْفٌ، وَذَلِكَ فِي إِمْرَةِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، فَشَهَرَ الْعَبْدُ عَلَى بَابَى السَّيْفَ، وَتَفَلَّتَ بِهِ عَلَيْهِ، فَأَمْسَكَهُ النَّاسُ عَنْهُ، فَدَخَلَ بَابَى عَلَى عَائِشَةَ، فَأَخْبَرَهَا بِمَا فَعَلَ الْعَبْدُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ أَشَارَ بِحَدِيدَةٍ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُرِيدُ قَتْلَهُ فَقَدْ وَجَبَ دَمُهُ". قَالَتْ: فَخَرَجَ بَابَى مِنْ عِنْدِهَا، فَذَهَبَ إِلَى سَيِّدِ الْعَبْدِ الَّذِي ابْتَاعَهُ مِنْهُ فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ، وَرُدَّ إِلَيْهِ، فَأَخَذَهُ بَابَى فَقَتَلَهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2701 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ، ثُمَّ وَضَعَهُ، فَدَمُهُ هَدَرٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
2702 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ
= الشيخان.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 801 - 23256).
(2)
قال الترمذي في العلل الكبير (ص 237): "سألت محمدا -يعني ابن إسماعيل البخاري الإمام - عن هذا الحديث؟ فقالى: إنما يرويه عن ابن الزبير موقوفا"، وانظر سنن النسائي (7/ 117).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 620 - 7098).
عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كيف بكم
(2)
ويُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ غَرْبَلَةً، وَيَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ، وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا". وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. قَالُوا: فَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ، وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ، وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ، وَتَدَعُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
هَذَا آخِرُ كِتَابِ الْجِهَادِ
(4)
.
* * *
(1)
كذا وقع الإسناد هاهنا: يعقوب عن عمارة، مباشرة، وصوابه أن أبا حازم سلمة بن دينار بينهما، كما رواه الحاكم في كتاب الفتن كما سيأتي (8583) من طريق آخر، وكما ذكره ابن حجر في الإتحاف عنه، وكما في مصادر التخريج، والله أعلم.
(2)
كذا في (و)، وفي (ز) و (م):"كيف عمرو ما رأى"، وفي (ص):"كيف -بياض - يوشك".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 597 - 12020).
(4)
قوله: "هذا آخر كتاب الجهاد" غير موجود في (و) و (ص).
كِتَابُ النِّكَاحِ
كِتَابُ النِّكَاحِ
2703 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ
(1)
، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَمُنَادِيَانِ يُنَادِيَانِ: وَيْلٌ لِلرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَوَيْلٌ لِلنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2704 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا صَرُورَةَ في الْإِسْلامِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2705 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ
(1)
هو: الحسين بن محمد بن أبى معشر مودود، أبو عروبة السلمي الحراني الجزري.
(2)
إتحاف المهرة (5/ 330 - 5492).
(3)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: خارجة واه".
(4)
في (و) و (ص) و (م): "أبو الحسين".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 510 - 8339)، والصرورة من الصر وهو الحبس والمنع، والمراد: النهي عن التبتل وترك النكاح.
الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: تزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: تزَوَّجْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ صلى الله عليه وسلم أكْثَرُهَا نِسَاءً، وَمَهْمَا فِي صُلْبِكَ مُسْتَوْدَعٌ، فَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ الْمُغِيرَةَ بْنَ النُّعْمَانِ فِي رِوَايَتِهِ:
2706 -
أخبرناه الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا سَعِيدُ
(2)
، تَزَوَّجْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَانَ أَكْثَرَهُمْ نِسَاءً
(3)
.
2707 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "حُبِّبَ إِلَيَّ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2708 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 200 - 7632).
(2)
قوله: "يا سعيد" غير موجودة في (و) و (ص) والتلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 200 - 7632) وقال: "أخرجه البخاري"، صحيح البخاري (7/ 3) من حديث رقبة بن مصقلة عن طلحة اليامي عن ابن جبير به بنحو حديث عطاء.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 444 - 404)، والخضر بن أبان ضعفه الدارقطني.
الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلُ التَّزَوُّجِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ؛ لِأَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَمَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ أَوْقَفَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
2709 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُعِينَهُمُ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالنَّاكِحُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَعِفَّ، وَالْمُكَاتَبُ يُرِيدُ الْأَدَاء"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2710 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ؛ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَكُمْ بِالْمَالِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِتَفَرُّدِ سَلْمِ بْنِ جُنَادَةَ بِسَنَدِهِ، وَسَلْمٌ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 294 - 7842).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 694 - 18508).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 339 - 22364).
2711 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى
(1)
، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ
(2)
بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ
(3)
، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ علَى إِحْدَى خِصَالٍ ثَلَاثٍ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى جَمَالِهَا، وَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ علَى دِينِهَا، وَخُلُقِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَمِينُكَ"
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ.
2712 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ اللَّخْمِيُّ بِتِنِّيسَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ رَزَقَهُ اللهُ امْرَأَةً صَالِحَةً فَقَدْ أَعَانَهُ عَلَى شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي الشَّطْرِ الْبَاقِي"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا هُوَ ابْنُ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْرَقُ مَدَنِيٌّ
(6)
، ثِقَةٌ، مَأْمُونٌ.
(1)
هو: محمد بن موسى بن أبي عبد الله الفطري. من رجال التهذيب.
(2)
في التلخيص: "سعيد بن إبراهيم بن كعب".
(3)
هي: زينب بنت كعب بن عجرة الأنصارية، من رواة التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (5/ 504 - 5858).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 101 - 1306).
(6)
كذا قال المصنف رحمه الله، وتابعه عليه الحافظ في الإتحاف، وعبد الرحمن بن زيد بن عقبة بن كُدَيم الأنصاري يروي عن أنس وعنه موسى بن عقبة وعمرو بن يحيى وبكير بن الأشج المدنيون، ولا تعرف لزهير بن محمد رواية عنه، وقد رواه الطبراني=
2713 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ فَقَالَ: "خَيْرُ النِّسَاءِ مَنْ تَسُرُّ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ، فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا"
(1)
.
2714 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، كِلَاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مِثْلَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2715 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُطَّةَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا
= في معجمه الأوسط (1/ 294) فأهمل عبد الرحمن، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 501):"وفيه عبد الرحمن عن أنس وعنه زهير بن محمد، ولم أعرفه إلا أن يكون عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فيكون إسناده منقطعا، وإن كان غيره فلم أعرفه، والله أعلم".
نقول: هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فهو الذي يروي عنه زهير بن محمد الخراساني، كما في تهذيب الكمال، وكما في أسانيد كتب السنة، وعبد الرحمن ضعيف، وروايته عن أنس مرسلة، إنما يروي عن أبيه عن أنس، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 678 - 18467).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 678 - 18467).
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ
(1)
الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ
(2)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثٌ مِنَ السَّعَادَةِ، وَثَلَاثٌ مِنَ الشَّقَاءِ
(4)
، فَمِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا تُعْجِبُكَ، وَتَغِيبُ فَتَأْمَنُهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَّةُ تَكُونُ وَطِيئَةً، فَتُلْحِقُكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ وَاسِعَةً كَثِيرَةَ الْمَرَافِقِ، وَمِنَ الشَّقَاءِ
(5)
: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا فَتَسُوءُكَ، وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ تَأْمَنْهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ، وَالدَّابَّةُ تَكُونُ قَطُوفًا، فَإِنْ ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ، وَإِنْ تَرْكَبْهَا لَمْ تُلْحِقْكَ بِأَصْحَابِكَ، وَالدَّارُ تَكُونُ
(6)
ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ
(1)
في (و): "بكر".
(2)
هو: عبد الله بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي وقاص، لكنه لا يروي عن محمد بن سعيد بن أبي وقاص، قال الدراقطني في العلل (4/ 356):"رواه أبو إسحاق الشيباني عن أبي بكر بن أبي موسى -الأشعري - عن محمد بن سعيد عن أبيه، قال ذلك محمد بن بكير الحضرمي عن خالد الواسطي عن الشيباني، وخالفه سعيد بن منصور فرواه عن خالد مرسلا، لم يذكر لم يذكر فيه سعدا"، وكذا رواه البزار (4/ 26) من طريق عمرو بن عون عن الواسطي عن الشيباني فقال أيضا:"عن أبي بكر بن أبي موسى" به، وقال:"إنما يعرف من حديث محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده"، وقد تقدم برقم (2670)، وقال:"ولا روى أبو بكر بن أبي موسى عن محمد بن سعيد عن أبيه حديثا، وإنما تركناه لهذه العلة".
(3)
هو: ابن أبي وقاص. من رجال التهذيب.
(4)
في (و) و (ص): "من الشقاوة".
(5)
في (و): "من الشقاوة".
(6)
قوله: "تكون" غير موجود في (ز).
الْمَرَافِقِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ مِنْ خَالِدِ
(2)
بْنِ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيِّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ خَالِدٍ
(3)
إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَإِنَّهُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
.
2716 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ وَمَالٍ، إِلَّا أَنَّهَا لَا تَلِدُ، أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَنَهَاهُ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ
(6)
الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 138 - 5076).
(2)
في (و): "من حديث خالد".
(3)
بل تابعه عمرو بن عون عند البزار، والبزار أيضا متعقب بهذا الوجه، فانظر تمام كلامه في مسنده.
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد؛ قال أبو حاتم: صدوق يغلط، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 390 - 16902).
(6)
مكان كلمة: "صحيح"، بياض في (ز) و (و) و (ص) وقد كتب في (و) مكان البياض بخط مغاير:"صحيح"، والمثبت من (م) والتلخيص.
2717 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ
(1)
، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"ثَلَاثٌ يَا عَلِيُّ لَا تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلَاةُ إِذَا آنَتْ، وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفُؤًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2718 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)
كذا رواه المصنف، وقال البيهقي في الصغرى (2/ 454):"وقع في كتاب شيخنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي وهو خطأ"، وفي مسند أحمد (2/ 197) وهو أصل رواية المصنف:"سعيد بن عبد الله الجهني"، وكذا عند البخاري في تاريخه الكبير (1/ 177) والترمذي (1/ 216) و (2/ 548) وابن ماجة (3/ 39)، والجهني جهله أبو حاتم الرازي والدراقطني، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في ثقاته، وكل من ترجم له ترجم له بهذا الحديث الواحد.
فائدة: أورد ابن حبان هذا الحديث في المجروحين في ترجمة سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الجمحي (1/ 405) أيضا، وقال: حدثناه ابن خزيمة ثنا محمد بن يحيى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحى أن محمد بن عمر" به، فتعقبه الدراقطني في تعليقاته (ص 108) قال: "ليس من حديث سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، إنما رواه ابن وهب عن شيخ مجهول، يقال له سعيد بن عبد الله الجهني، والوهم فيه عندي من أبي حاتم لا من ابن خزيمة".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 586 - 14674).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: غلط الحاكم فيه غلطا فاحشا، وإنما رواه ابن وهب عن سعيد بن عبد الله الجهني، لا عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وهو في الترمذي على الصواب".
سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ
(1)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، فَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ"
(2)
.
تَابَعَهُ عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامٍ:
2719 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبِي طَالِبٍ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2720 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ
(5)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَحْسَابَ أَهْلِ الدُّنْيَا الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ لَهَذَا الْمَالُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و) و (ص): "الجعدي" وساقطة من (م).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 342 - 22370).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 342 - 22370).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الحارث متهم، وعكرمة ضعفوه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل الحارث وعكرمة ضعيفان".
(5)
هو: أبو إسحاق البوزنجردي الهاشمي المروزي.
(6)
إتحاف المهرة (2/ 591 - 2334).
2721 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْحَسَبُ: الْمَالُ، وَالْكَرَمُ: التَّقْوى"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2722 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ
(2)
بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَرَمُ الْمُؤْمِنِ دِينُهُ، وَمُرُؤَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2723 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ الْعَصَّارُ
(5)
بِمِصْرَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ -هُوَ ابْنُ مُسَافِرٍ - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ -وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - تَبَنَّى سَالِمًا، وَأَنْكَحَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ هِنْدًا بِنْتَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 48 - 6107)، وسيأتي برقم (8159).
(2)
في (و) و (ص) و (م): "الحسين".
(3)
إتحاف المهرة (15/ 314 - 19375).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الزنجي ضعيف".
(5)
في (و) و (ص): "القصار".
عَبْدِ شَمْسٍ -وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مَوْلًى لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ - فَتَبَنَّاهُ كَمَا تَبَنَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْدًا، فَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَوَرِثَ مِنْ مِيرَاثِهِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ}
(1)
. فُرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ، فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلَاهُ أَوْ أَخَاهُ فِي الدِّينِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: وَإِنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ ثُمَّ الْعَامِرِيِّ -وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ - جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَنْزَلَ اللهُ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا -وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ آوَاهُ، فَكَانَ يَأْوِي مَعَهُ
(2)
، وَمَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ - وَيَرَانِي وَأَنَا فُضُلٌ
(3)
، وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَمَا تَرَى فِي شَأْنِهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْضِعِيهِ". فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ، فَحُرِّمَ بِهِنَّ، وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
(الأحزاب: آية 5).
(2)
كذا جائت هذه العبارة في النسخ الخطية، والظاهر أنها تصحيف، وأن صوابها:"وكان أبو حذيفة قد آواه، فكان يأوي معي"، كما يفهم من سائر روايات هذا الحديث، والله أعلم.
(3)
قال ابن الأثير (3/ 456) أي: متبذلة في ثياب مهنتى، يقال تفضلت المرأة: إذا لبست ثياب مهنتها، أو كانت في ثوب واحد، فهي فُضُل، والرجل فضل أيضا.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 212 - 22144).
(5)
بل أخرجه البخاري في المغازي (5/ 81) من حديث الليث عن عقيل، وفي النكاح (7/ 7) من حديث شعيب، عن الزهري عن عروة عن عائشة به دون قصة الرضاعة، وقال بدلها:"فذكر الحديث"، وأخرجه مسلم من وجه آخر (4/ 168).
وَفِيهِ أَنَّ الشَّرِيفَةَ تُزَوَّجُ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ.
2724 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَا بَنِي بَيَاضَةَ، أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ". قَالَ: وَكَانَ حَجَّامًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2725 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ
(2)
، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ -وَهُوَ ابْنُ أَنَسٍ الْجُهَنِيُّ - عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، وَأَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَنْكَحَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2726 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ وَثِيمَةَ
(5)
النَّصْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 195 - 20636).
(2)
هو: عبد الرحيم بن ميمون المدني. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (13/ 216 - 16611).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لم يخرجا لسهل، وفيه كلام".
(5)
كذا سماه المصنف، وترجم له ابن حجر في الإتحاف بذلك، وكذا ترجم له ابن حبان في ثقاته (5/ 499)، وقد رواه الترمذي في سننه (2/ 556)، وابن ماجه (3/ 390)،=
تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا
(1)
تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2727 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْشٍ
(4)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ
(5)
بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى بَعْضِ مَا يَدْعُو إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ". فَخَطَبْتُ امْرَأَةً
= والطبراني في الأوسط (1/ 141) فقالوا: "عن ابن وثيمة النصري"، وقال المزي في ترجمة: زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان النصري الدمشقي (9/ 355): "وروى محمد بن عجلان عن ابن وثيمة النصري عن أبي هريرة حديث: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" الحديث، فلا أدري هو هذا أو غيره".
(1)
في (و) و (ص): "إلا تفعلوه".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 702 - 20210).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الحميد هو أخو فليح، قال أبو داود: كان غير ثقة، وابن وثيمة لا يعرف"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عبد الحميد ضعفه أبو داود وغيره، ووثيمة مجهول، ورواه الترمذي: عن قتيبة، عن عبد الحميد، فقال: عن ابن وثيمة، وذكر علة الخبر"، وكلام الترمذي على الحديث هو:"حديث أبي هريرة، قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث؛ فرواه الليث بن سعيد عن ابن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، قال محمد -يعنى البخاري - وحديث الليث أشبه، ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا".
(4)
في الإتحاف: "يونس".
(5)
في (و) و (ص): "سعيد".
مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَكُنْتُ أتَخَبَّأُ لَهَا فِي أُصُولِ النَّخْلِ حَتَّى رَأَيْتُ مِنْهَا مَا دَعَانِي إِلَى نِكَاحِهَا، فَتَزَوَّجْتُهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا أَخْرَجَ مُسلِمٌ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ مُخْتَصَرًا
(2)
.
2728 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ خَطَبَ امْرَأَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا؛ فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا". قَالَ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 587 - 3806).
(2)
صحيح مسلم (4/ 142) وسيورده المصنف مطولا (2762).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 564 - 753)، ثم قال:"رواه غير هؤلاء عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت: عن بكر بن عبد الله المزني، عن المغيرة. قال الدارقطني: وهو الصواب".
(4)
وكذا رواه ابن ماجة وابن الجارود وابن حبان والدارقطني من طرق عن عبد الرزاق به، وقال الدراقطني في العلل (7/ 136):"وهذا وهم وإنما رواه ثابت عن بكر مرسلا"، وقال في السنن:"الصواب عن ثابت عن بكر"، ورواه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 156): عن الثوري عن عاصم الأحول عن بكر بن عبد الله المزني. قال: وأنا معمر عن ثابت البناني عن بكر بن عبد الله المزني أن المغيرة به، ورواه الإمام أحمد (30/ 66) عن عبد الرزاق عن الثوري به بالإسناد الأول فقط، وبكر بن عبد الله المزني قال ابن معين لم يسمع من المغيرة، وقال أبو عوانة في مستخرجه (3/ 18): في سماعه منه نظر"، وقال الدارقطني في العلل سمع عنه، والله أعلم.
2729 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُرَيْحٍ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ أَبِي الْوَلِيدِ
(1)
أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اكْتُمِ الْخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ فَأَحْسِنِ وُضُوءَكَ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلَانَةَ -يُسَمِّيهَا بِاسْمِهَا - خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي
(2)
، فَاقْدُرْهَا لِي"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2730 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَبَعَثَ امْرَأَةً لِتَنْظُرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ:"شُمِّي عَوَارِضَهَا، وَانْظُرِي إِلَى عُرْقُوبَيْهَا". قَالَ: فَجَاءَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا: أَلَا نُغَدِّيكِ يَا أُمَّ فُلَانٍ؟ فَقَالَتْ: لَا آكُلُ إِلَّا مِنْ طَعَامٍ جَاءَتْ بِهِ فُلَانَةُ، قَالَ: فَصَعِدَتْ فِي رَفٍّ لَهُمْ فَنَظَرَتْ إِلَى عُرْقُوبَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: أَفْلِينِي يَا بُنَيَّةُ، قَالَ: فَجَعَلَتْ تُفْلِيهَا وَهِيَ تَشُمُّ عَوَارِضَهَا. قَالَ: فَجَاءَتْ فَأَخْبَرَتْ
(4)
.
(1)
هو: أبو عثمان المدني، مولى عثمان بن عفان. من رجال التهذيب.
(2)
من قوله: "ودنياي وآخرتي" إلى ها هنا ساقط من (و) و (ص) ومن قوله: "وإن كان غيرها" إلى ها هنا ساقطة من (م).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 357 - 4367).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 502 - 562).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2731 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُّعَيْبٍ.
قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: وَقَدْ حَدَّثَنَاهُ حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَجْلُودُ إِلَّا مِثْلَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2732 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الْأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الْأُسَارَى بِمَكَّةَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا: عَنَاقٌ، وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ، قَالَ: فَجِئْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْكِحُ عَنَاقًا؟ فَسَكَتَ عَنِّي، فَنَزَلَتِ:{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
. فَقَرَأَهُ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:"لَا تَنْكِحْهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال البيهقي في الكبرى (7/ 87): "كذا رواه شيخنا في المستدرك ورواه أبو داود السجستاني في المراسيل عن موسى بن إسماعيل مرسلا مختصرا دون ذكر أنس".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 678 - 18468).
(3)
(النور: آية 3).
(4)
إتحاف المهرة (13/ 165 - 16537).
2733 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ رِضَاهَا، وَإِنْ كَرِهَتْ فَلا كُرْهَ عَلَيْهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2734 -
أخبرناه الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا، فَإِنْ سَكَتَتْ فَهُوَ رِضَاهَا، وَإِنْ أَبَتْ فَلَا جَوَازَ عَلَيْهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2735 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةَ خَالِهِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ، قَالَ: فَذَهَبَتْ أُمُّهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: إِنَّ ابْنَتِي تَكْرَهُ وَاللهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفَارِقَهَا، فَفَارَقَهَا، وَقَالَ:"لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ حَتَّى تَسْتَأْمِرُوهُنَّ، فَإِذَا سَكَتْنَ فَهُوَ إِذْنُهُنَّ".
(1)
إتحاف المهرة (10/ 79 - 12296).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 135 - 20507).
فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ عَبْدِ اللهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ كَبِيرٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2736 -
أخبرنا مَخْلَدُ
(2)
بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ، قَالَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْأَوْقَصِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ -وَذَلِكَ بِمَكَّةَ-: أَيْ رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَزَوَّجُ؟ قَالَ:"وَمَنْ؟ ". قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا، وَإِنْ شِئْتَ ثَيَّبًا. قَالَ:"وَمَنِ الْبِكْرُ؟ ". قَالَتِ: ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللهِ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: "وَمَنِ الثَّيِّبُ؟ ". قَالَتْ: سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَدْ آمَنَتْ بِكَ، وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ. قَالَ:"فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا". فَجَاءَتْ فَدَخَلَتْ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، مَاذَا أَدْخَلَ اللهُ عَلَيْكَ مِنَ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخْطُبُ عَلَيْهِ عَائِشَةَ. قَالَ: ادْعِي لِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَتْهُ، فَجَاءَ فَأَنْكَحَهُ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ ابْنَةُ سَبْعِ سِنِينَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 245 - 11018).
(2)
في (ز): "محمد" مصحف.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"محمد بن حرب"، وهو جزما تصحيف من "محمد بن جرير" يعني: أبا جعفر الطبري الإمام، وذلك كما في سائر أسانيد المصنف، فإنه يروي تاريخ ابن جرير من طريق مخلد بن جعفر، وقد روى الطبري هذا الحديث في تاريخه (3/ 162) عن سعيد بن يحيى عن أبيه به، والله أعلم.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 585 - 22843).
2737 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمٍ الْبَاشَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَاطِمَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهَا صَغِيرَةٌ". فَخَطَبَهَا عَلِيٌّ فتَزَوَّجَهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2738 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ
(2)
.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمْذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَمَّرِيُّ
(3)
، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ: ثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنْ أَصَابَهَا فَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا أَصَابَهَا، وَإِنْ تَشَاجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ تَابَعَ أَبَا عَاصِمٍ عَلَى ذِكْرِ سَمَاعِ ابْنِ جُرَيْجٍ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَسَمَاعِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى مِنَ الزُّهْرِيِّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ همَّامٍ، وَيَحْيَى بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 591 - 2332).
(2)
هذا الطريق -طريق أبي العباس المحبوبي - غير موجود في الإتحاف.
(3)
نسبة إلى سِمَّر: بلدة من أعمال كسكر بين واسط والبصرة.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 216 - 22148)، وسليمان بن موسى القرشي لم يخرج له البخاري وقال: عنده مناكير.
أَيُّوبَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ.
أَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ:
2739 -
فحدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
(1)
، قَالُوا: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ الزُّهْرِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ:
2740 -
فحدثناه أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيِهُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى الدِّمَشْقِيَّ حَدَّثَهُ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ بِغَيْرِ إِذْنِ وَليِّهَا، فَإِنْ نُكِحَتْ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ -ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَإِنْ أَصَابَهَا، فَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا أَصَابَ مِنْهَا، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ"
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ:
(1)
هو: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه بن أسد، أبو محمد القرشي المديني النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (17/ 216 - 22148).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 216 - 22148).
2741 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ جَعْفَرٍ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، نِكَاحُهَا بَاطِلٌ، وَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا أَصَابَ مِنْهَا، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ"
(1)
.
فَقَدْ صَحَّ وَثَبَتَ بِرِوَايَاتِ الْأَئِمَّةِ الْأَثبَاتِ سَمَاعُ الرُّوَاةِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، فَلَا تُعَلَّلُ هَذِهِ الرِّوَايَاتُ بِحَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ، وَسُؤَالِهِ ابْنَ جُرَيْجٍ عَنْهُ، وَقَوْلِهِ: إِنِّي سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ، فَقَدْ يَنْسَى الثِّقَةُ الْحَافِظُ الْحَدِيثَ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَ بِهِ، وَقَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ يَذْكُرُ حَدِيثَ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَلَقِيتُ الزُّهْرِيَّ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ، وَأَثْنَى عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ لَهُ كُتُبٌ مُدَوَّنَةٌ، وَلَيْسَ هَذَا فِي كُتُبِهِ -يَعْنِي حِكَايَةَ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ
(2)
.
(1)
إتحاف المهرة (17/ 216 - 22148).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 216 - 22148)، وعلل ابن أبي حاتم (4/ 26)، والمسند (43/ 287).
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ فِي حَدِيثِ: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ". الَّذِي يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ. فَسَأَلْتُ عَنْهُ الزُّهْرِيَّ، فَقَالَ: لَسْتُ أَحْفَظُهُ. قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ يَقُولُ هَذَا إِلَّا ابْنُ عُلَيَّةَ
(1)
، وَإِنَّمَا عَرَضَ ابْنُ عُلَيَّةَ كُتُبَ ابْنِ جُرَيْجٍ عَلَى عَبْدِ الْمَجِيدِ
(2)
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، فَأَصْلَحَهَا لَهُ، وَلَكِنْ لَمْ يَبْذُلْ نَفْسَهُ لِلْحَدِيثِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ [يَعْقُوبَ]
(3)
، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَجَاءٍ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: قَالَ لِيَ الزُّهْرِيُّ: إِنَّ مَكْحُولًا يَأْتِينَا وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، وَلَعَمْرُ اللهِ إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى لَأَحْفَظُ الرَّجُلَيْنِ.
قَالَ الْحَاكِمُ: رَجَعْنَا إِلَى الْأَصْلِ الَّذِي لَمْ يَسَعِ الشَّيْخَيْنِ إِخْلَاءُ الصَّحِيحَيْنِ مِنْهُ، وَهُوَ حَدِيثُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى.
2742 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي وَأَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي مَخْلَدُ
(5)
بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ،
(1)
في (ز): "إلا أن ابن علية".
(2)
في التلخيص: "عبد الحميد" مصحف.
(3)
في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "عبد الله"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (7/ 105)، حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وعن البيهقي رواه ابن عساكر في تاريخه (22/ 384).
(4)
هو: محمد بن محمد بن رجاء بن السندي، أبو بكر الحنظلي الإسفراييني.
(5)
في الإتحاف: "محمد" مصحف.
قَالَا: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
(1)
، ثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ"
(2)
.
وَقَدْ جَمَعَ النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ، وَوَصَلَهُ عَنْهُمَا.
وَالنُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.
وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَلَى حِدَةٍ، وَعَنْ شُعْبَةَ عَلَى حِدَةٍ، فَوَصَلُوهُ.
وَكُلُّ ذَلِكَ مُخَرَّجَةٌ فِي الْبَابِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنِّي أَصْحَابِي، فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ إِعَادَتِهَا. فَأَمَّا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الثِّقَةُ
(3)
الْحُجَّةُ فِي حَدِيثِ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاقَ، فَلَمْ يَخْتَلِف عَنْهُ فِي وَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ:
2743 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيِلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو
(1)
يعني: أبا أيوب المنقري الشاذكوني.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295)، وقال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (2/ 638):"قلت: المحفوظ عنه مرسل".
(3)
في (و) و (ص): "الفقيه".
غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِولِيٍّ"
(1)
.
هَذِهِ الْأَسَانِيدُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ، وَقَدْ عَلَوْنَا فِيهَا عَنْ إِسْرَائِيلَ.
وَقَدْ وَصَلَهُ الْأَئِمَّةُ الْمُتَقَدِّمُونَ، الَّذِينَ يُنْزَلُ فِي رِوَايَاتِهِمْ عَنْ إِسْرَائِيلَ، مِثْلُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَغَيْرُهُمْ، وَقَدْ حَكَمُوا لِهَذَا الْحَدِيثِ بِالصِّحَّةِ.
سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْفَقِيهَ بِبُخَارَى يَقُولُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: كَانَ إِسْرَائِيلُ يَحْفَظُ حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ كَمَا يَحْفَظُ: {الْحَمْدُ}
(2)
.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مَنْصُورٍ
(3)
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(2)
يقصد: الفاتحة، إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(3)
هو: محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور النيسابوري.
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقولُ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ يُثَبِّتُ حَدِيثَ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، يَعْنِي فِي النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ
(1)
.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيُّ
(2)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ
(3)
، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ يُونُسَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ: مَا تَقُولُ فِي النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ؟ فَقَالَ: لَا يَجُوزُ. قُلْتُ: مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ. قُلْتُ: فَإِنَّ الثَّوْرِيَّ وَشُعْبَةَ يُرْسِلَانِهِ. قَالَ: فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَابَعَ قَيْسًا
(4)
.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَبَلَةَ، سَمِعْتُ عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: حَدِيثُ إِسْرَائِيلَ صَحِيحٌ فِي: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَليٍّ"
(5)
.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الْإِمَامَ يَقُولُ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى عَنْ هَذَا الْبَابِ، فَقَالَ: حَدِيثُ إِسْرَائِيلَ صَحِيحٌ عِنْدِي، فَقُلْتُ لَهُ: رَوَاهُ شَرِيكٌ أَيْضًا، فَقَالَ: مَنْ رَوَاهُ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، وَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ وَبَعْضَ مَنْ رَوَى هَذَا الْخَبَرَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، فَقُلْتُ
(6)
لَهُ: رَوَاهُ شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي
(1)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا، أبو بكر الجوزقي النيسابوري.
(3)
يعني: أبا حامد بن الشرقي النيسابوري الحافظ.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(6)
في (و) و (ص): "وقلت".
إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نَعَمْ، هَكَذَا رَوَيَاهُ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا يُحَدِّثُونَ بِالْحَدِيثِ فَيُرْسِلُونَهُ، حَتَّى يُقَالَ لَهُمْ: عَمَّنْ؟ فَيُسْنِدُونَهُ
(1)
.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوِ ابْنُهُ إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ؟ فَقَالَ: كُلٌّ ثِقَةٌ
(2)
.
2744 -
حدثنا بِحَدِيثِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ".
وَقَدْ وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بَعْدَ هَؤُلَاءِ: زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ وَأَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ، وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ النَّقْلِ عَلَى تَقَدُّمِهِمَا وَحِفْظِهِمَا
(3)
.
أَمَّا حَدِيثُ زُهَيْرٍ:
2745 -
فحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ
(4)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الرَّقِّيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(4)
هو: أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري العبدي، من رجال التهذيب.
"لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ"
(1)
.
حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّخَعِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ هَاشِمٍ الْكَاغَذِيَّ
(2)
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: إِذَا وَجَدْتَ الْحَدِيثَ مِنْ وَجْهِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَلَا تَعُدْ إِلَى غَيْرِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ حَدِيثًا.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ:
2746 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مُكْرَمٍ
(3)
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالُوا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى
(4)
بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ"
(5)
.
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعٌ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ [مَقْطُوعًا]
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(2)
"الكاغذي" بفتح الغين وكسر الذال المعجمتين، نسبة إلى عمل الكاغذ الذي يكتب عليه، وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند، ويقال: الكاغد بالدال المهملة لغة فيها.
(3)
هو: عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم الطستي البغدادي.
(4)
في (و) و (ص): "يعلى" مصحف.
(5)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(6)
قوله: "مقطوع" غير موجود في (ز) و (م)، وفي (و) و (ص):"إلا مقطوع"، وكتبا فوقه: كذا، والمثبت هو ما يتسق وسياق الكلام.
فقد روى البيهقي في الكبرى (7/ 107) حديث معلى بن منصور عن أبي عوانة عن أبي إسحاق من وجه آخر، وزاد في آخره: "قال معلى ثم قال أبو عوانة: لم أسمعه من=
وَقَدْ وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ غَيْرُ مَنْ ذَكَرْنَاهُمْ، مِنْهُمْ: أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَرَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ الْعَبْدِيُّ، وَمُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَارِثِيُّ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أبِي زَائِدَةَ، وَغَيْرُهُمْ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي الْبَابِ.
وَقَدْ وَصَلَهُ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ جَمَاعَةٌ غَيْرُ أَبِي إِسْحَاقَ:
2747 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ
(1)
، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ
(2)
سَلْمُ بْنُ الفَضْلِ الْأَدَمِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُقْرِئُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ [مُحَمَّدٍ]
(3)
، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ
(4)
، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
= أبي إسحاق بيني وبينه إسرائيل"، فالمراد هنا: رواه عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع عن أبي عوانة عن أبي إسحاق، بدون ذكر إسرائيل، فهو مقطوع بمعنى منقطع، وانظر مسند الروياني (1/ 335).
(1)
يعني: أبا علي الخزاعي المدائني.
(2)
قوله: "يونس بن أبي إسحاق وأخبرني أبو قتيبة" سقطت من (ز)، و (و) و (ص).
(3)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"أسباط بن نصر"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي، حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وكذا رواه الإمام أحمد في مسنده (32/ 482)، وعلقه الترمذي عن أسباط بن محمد أيضا، وهو: أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي مولاهم الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
تنبيه: قد شارك المصنف في روايته عن أحمد بن سلمان النجاد: أبو زكريا بن أبي إسحاق يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكي، رواه عنه البيهقي في الكبرى (7/ 109) فزاد:"عن أبي إسحاق" بين يونس بن أبي إسحاق وأبي بردة، وقال البيهقي:"كذا قال عن أبي إسحاق" ثم رواه البيهقي بعد عن المصنف وقال: "وهذا بخلاف رواية أبي=
صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيِّ"
(1)
.
2748 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا
(2)
أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
(3)
الضُّبَعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ".
قَالَ ابْنُ عَسْكَرٍ: فَقَالَ لِي قَبِيصَةُ بْنُ عُقبَةَ: جَاءَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثْتُهُ بِهِ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: قَدِ اسْتَرَحْنَا مِنْ خِلَافِ أَبِي إِسْحَاقَ
(4)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: لَسْتُ
(5)
أَعْلَمُ بَيْنَ أَئِمَّةِ هَذَا الْعِلْمِ خِلَافًا عَلَى عَدَالَةِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَنَّ سَمَاعَهُ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ مَعَ أَبِيهِ صَحِيحٌ، ثُمَّ لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَى يُونُسَ فِي وَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَفِيهِ الدَّلِيلُ الْوَاضِحُ أَنَّ الْخِلَافَ
= زكريا عن أحمد بن سلمان، وكأن شيخنا أبا عبد الله حمل حديث ابن قتيبة، على حديث أسباط، فحديث أسباط رواه أبو بكر بن زياد عن الحسن بن محمد بن الصباح، دون ذكر أبي إسحاق فيه".
(1)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(2)
في (و) و (ص): "أنا".
(3)
في النسخ الخطية كلها: "أبو جعفر بن محمد بن أحمد"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (7/ 109) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: أحمد بن محمد بن نصر بن الهيثم، أبو جعفر الضبعي، كما في كتب الرجال، وقد قلب المصنف اسمه في هذا السند.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "ليس".
الَّذِي وَقَعَ عَلَى أَبِيهِ فِيهِ مِنْ جِهَةِ أَصْحَابِهِ، لَا مِنْ جِهَةِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَمِمَّنْ وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ نَفْسِهِ: أَبُو حَصِيْنٍ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ:
2749 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ حَسَّانَ الْأُبُلِّيُّ بِالْأُبُلَّةِ، وَصَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْأَزْهَرِيُّ
(1)
، قَالُوا: ثَنَا أَبُو شَيْبَةَ بْنُ أَبِي بَكرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
(2)
، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الطَّبِيبُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ"
(3)
.
فَقَدِ اسْتَدْلَلْنَا بِالرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ، وَبِأَقَاوِيلِ أَئِمَّةِ هَذَا الْعِلْمِ عَلَى صِحَّةِ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى بِمَا فِيهِ غُنْيَةٌ لِمَنْ تَأَمَّلَهُ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
(4)
، وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَالْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(5)
، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَكْثَرُهَا صَحِيحَةٌ.
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَاتُ فِيهِ عَنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ،
(1)
هو: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي.
(2)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن محمد، يروي عن خالد بن يزيد بن زياد، أبو الهيثم الطبيب، وكلاهما من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 74 - 12295).
(4)
في (ز): "عمرو".
(5)
في (م): "عمر".
وَزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ.
2750 -
حدثنا الْحَاكِمُ أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، إِمْلَاءً فِي رَجَبٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وتسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ ". قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، مَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ. قَالَ: فَأَعْرَضَ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ لِي بَعْدَ ذَلِكَ:"يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ ". قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ، وَمَا عِنْدِي مَا يُقِيمُ الْمَرْأَةَ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ، فَأَعْرَضَ عَنِّي. قَالَ: ثُمَّ رَاجَعْتُ نَفْسِي، فَقُلْتُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. قَالَ: وَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي: لَئِنْ قَالَ لِي الثَّالِثَةَ لَأَقُولَنَّ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَالَ لِيَ الثَّالِثَةَ: "يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَتَزَوَّجُ؟ ". قَالَ: فَقُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ -أَوْ: بِمَا أَحْبَبْتَ - قَالَ: "انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ"؛ إِلَى حَيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ، فِيهِمْ تَرَاخِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، "فَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ، وَيَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُوا رَبِيعَةَ فُلَانَةَ". امْرَأَةً مِنْهُمْ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ لَهُمْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاللهِ لَا يَرْجعُ رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِحَاجَتِهِ. قَالَ: فَأَكْرَمُونِي، وَزَوَّجُونِي، وَأَلْطَفُونِي، وَلَمْ يَسْأَلُونِي الْبَيِّنَةَ، فَرَجَعْتُ حَزِينًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا بَالُكَ؟ ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا، فزَوَّجُونِي، وَأَكْرَمُونِي، وَأَلْطَفُونِي، وَلَمْ
يَسْأَلُونِي الْبَيِّنَةَ، فَمِنْ أَيْنَ لِيَ الصَّدَاقُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِبُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ:"يَا بُرَيْدَةُ، اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ". قَالَ: فَجَمَعُوا لِي
(1)
وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ، وَقُلْ هَذَا صَدَاقُهَا". فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَيْهِمْ، فَقُلْتُ: هَذَا صَدَاقُهَا. قَالَ: فَقَالُوا: كَثِيرٌ طَيِّبٌ، فَقَبِلُوا وَرَضُوا بِهِ. قَالَ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ أُولِمُ؟ قَالَ: فَقَالَ: "يَا بُرَيْدَةُ، اجْمَعُوا لَهُ فِي شَاةٍ". قَالَ: فَجَمَعُوا لِي فِي كَبْشٍ فَطِيمٍ
(2)
سَمِينٍ. قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبْ إِلَى عَائِشَةَ، فَقُلِ: انْظُرِي إِلَى الْمِكْتَلَ
(3)
الَّذِي فِيهِ الطَّعَامُ، فَابْعَثِي بِهِ". قَالَ: فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ لَهَا ذَلِكَ، فَقَالَتْ: هَا هُوَ ذَاكَ الْمِكْتَلُ، فِيهِ سَبْعَةُ آصُعٍ مِنْ شَعِيرٍ، وَاللهِ إِنْ أَصْبَحَ لَنَا طَعَامٌ غَيْرُهُ. قَالَ: فَأَخَذْتُهُ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"اذْهَبْ بِهَا إِلَيْهِمْ، فَقُلْ: لِيَصْلُحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا". قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهِ وَبِالْكَبْشِ. قَالَ: فَقَبِلُوا الطَّعَامَ، وَقَالُوا: اكْفُونَا أَنْتُمُ الْكَبْشَ. قَالَ: وَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَذَبَحُوا وَسَلَخُوا وَطَبَخُوا، قَالَ، فَأَصْبَحَ عِنْدَنَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ، فَأَوْلَمْتُ، وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: وَأَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْضًا، وَأَعْطَى أَبَا بَكْرٍ أَرْضًا، فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقِ نَخْلَةٍ. قَالَ: وَجَاءَتِ الدُّنْيَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذِهِ فِي حَدِّي، وَقُلْتُ: لَا، بَلْ هِيَ فِي حَدِّي. قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهْتُهَا وَنَدِمَ عَلَيْهَا. قَالَ: فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ، قُلْ لِي مِثْلَ مَا قُلْتُ لَكَ حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا. قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا بِقَائِلٍ لَكَ إِلَّا خَيْرًا. قَالَ: وَاللهِ لَتَقُولَنَّ لِي كَمَا قُلْتُ لَكَ
(1)
في (و) و (ص): "له".
(2)
قوله: "فطيم" ساقط من (و) و (ص).
(3)
في (م): "للمكتل"، وفي التلخيص:"انظري المكتل".
حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا، وَإِلَّا اسْتَعْدَيْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ مَا أَنَا بِقَائِلٍ لَكَ إِلَّا خَيْرًا. قَالَ: فَرَفَضَ أَبُو بَكْرٍ الْأَرْضَ، وَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَتْلُوهُ، فَقَالَ أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ: يَرْحَمُ اللهُ أَبَا بَكْرٍ هُوَ الَّذِي قَالَ مَا قَالَ وَيسْتَعْدِي عَلَيْكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا أَبُو بَكْرٍ، هَذَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ، هَذَا ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ، إِيَّاكُمْ لَا يَلْتَفِتْ فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونَنِي عَلَيْهِ فَيَغْضَبَ، فَيَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَغْضَبَ لِغَضَبِهِ، فَيَغْضَبَ اللهُ لِغَضَبِهِمَا، فَيَهْلِكَ رَبِيعَةُ. قَالَ: فَرَجَعُوا عَنِّي، وَانْطَلَقْتُ أَتْلُوهُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَصَّ عَلَيْهِ الَّذِي كَانَ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا رَبِيعَةُ، مَا لَكَ وَالصِّدِّيقُ؟ ". قَالَ: فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قَالَ: كَانَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لِي: قُلْ مِثْلَ مَا قُلْتُ
(1)
لَكَ، فَأَبَيْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَجَلْ، فَلَا تَقُلْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ، وَلَكِنْ قُلْ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ". قَالَ: فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهُوَ يَبْكِي
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2751 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ -وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:
(1)
في (ز) و (م): "قال".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 506 - 4579).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ولم يحتج مسلم بمبارك".
{فَلَا
(1)
تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَجَهُنَّ}
(2)
. قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيُّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ، قَالَ: كُنْتُ زَوَّجْتُ أُخْتًا لِي مِنْ رَجُلٍ فَطَلَّقَهَا، حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، جَاءَ يَخْطُبُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: زَوَّجْتُكَ، وَفَرَّشْتُكَ، وَأَكْرَمْتُكَ فَطَلَّقْتَهَا، ثُمَّ جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لَا وَاللهِ لَا تَعُودُ إِلَيْهَا أَبَدًا. قَالَ: وَكَانَ رَجُلًا لَا بَأْسَ بِهِ، وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تُرِيدُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ، فَقُلْتُ: الْآنَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَزَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ
(3)
.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ اللهَ عز وجل جَعَلَ عَقْدَ النِّكَاحِ إِلَى الْأَوْلِيَاءِ دُونَهُنَّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ إِلَى النِّسَاءِ، وَإِنْ كُنَّ ثَيِّبَاتٍ مِنَ الْعَقْدِ شَيْءٌ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ
(4)
.
2752 -
حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ
(5)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارثِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ
(6)
.
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَهَا وَليَّانِ فَهِيَ
(1)
في النسخ الخطية كلها: "ولا".
(2)
(البقرة: آية 232).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 391 - 16903).
(4)
ولكن أخرجه البخاري في التفسير (6/ 29).
(5)
في (و) و (ص): "الرقاق".
(6)
هذا الطريق -طريق عثمان بن أحمد - لم نجده في الإتحاف.
لِلْأَوَّلِ مِنْهُمَا، وَأَيُّمَا رَجُلَيْنِ ابْتَاعَا بَيْعًا، فَهُوَ لِلْأَوَّلِ مِنْهُمَا". تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ
(1)
.
أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ:
2753 -
فأخبرناه أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ مِنْ رَجُلَيْنِ بَيْعًا فَهُوَ لِلْأَوَّلِ مِنْهُمَا، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَهَا وَلِيَّانِ فَهِيَ لِلْأَوَّلِ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ:
2754 -
فحدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ
(3)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَنْكَحَ الْوَلِيَّانِ فَهُوَ لِلْأَوَّلِ، وَإِذَا بَاعَ الْمُجِيزَانِ فَهُوَ لِلْأَوَّلِ"
(4)
.
وَقَدْ تَابَعَ
(5)
قَتَادَةَ عَلَى رِوَايَتِهِ عَنِ الْحَسَنِ، أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الحُمْرَانِيُّ:
2755 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ، ثَنَا أَبُو
(1)
إتحاف المهرة (6/ 35 - 6085).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 35 - 6085).
(3)
هو: محمد بن عثمان التنوخي، أبو عبد الرحمن الدمشقي، وأبو الجماهر لقبه. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 35 - 6085).
(5)
في النسخ الخطية كلها: (تابعه)، والمثبت المناسب للسياق.
حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَنْكَحَ الْمُجِيزَانِ فَالْأَوَّلُ أَحَقُّ"
(1)
.
هَذِهِ الطُّرُقُ التَّوَابِعُ
(2)
الَّتِي ذَكَرْتُهَا لِهَذَا الْمَتْنِ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2756 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(4)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ [الْجَارِىُّ]
(5)
، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ صَدَاقُنَا إِذَا كَانَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَةُ أَوَاقٍ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2757 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ الْأَدَمِيُّ الْقَارِئُ
(7)
بِبَغْدَادَ،
(1)
إتحاف المهرة (6/ 35 - 6085).
(2)
هذه الكلمة ضرب عليها في (ز)، وفي (م):"التواضع".
(3)
في الإتحاف: "وقال صحيح على شرط مسلم"، وما في الأصل هو الصواب، فإن البخاري ذكر في صحيحه (7/ 85) سماع الحسن من سمرة "حديث العقيقة"، ولم يخرج له مسلم هكذا شيئا، وقد كرر المصنف هذه الجملة مرارا.
(4)
في (و) و (ص): "ميسرة".
(5)
في النسخ الخطية كلها: "المحاربي"، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (7/ 235) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وقد ذكر المزي في ترجمة يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران الجاري، أن أبا يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة روى عنه.
(6)
إتحاف المهرة (15/ 622 - 20010).
(7)
هو: محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد.
ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ
(1)
، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيِّ
(2)
قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: أَلَا لَا تُغَالُوا صُدُقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللهِ، كَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا، وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنْ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُغْلِي بِصَدَقَةِ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ، وَيَقُولُ: قَدْ كُلِّفْتُ إِلَيْكِ عَلَقُ الْقِرْبَةِ، وَأُخْرَى تَقُولُونَهَا لِمَنْ قُتِلَ فِي مَغَازِيكُمْ هَذِهِ لَوْ مَاتَ: قُتِلَ فُلَانٌ شَهِيدًا، وَمَاتَ فُلَانٌ شَهِيدًا، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ أَثْقَلَ عَجُزَ دَابَّتِهِ، أَوْ دَفَّ رَاحِلَتَهُ ذَهَبًا وَوَرِقًا يَبْتَغِي الدُّنْيَا، فَلَا تَقُولُوا ذَلِكَ، وَلَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قُتِلَ أَوْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَحَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، وَسَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَعَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، وَيحْيَى بْنُ عَتِيقٍ، كُلُّ هَذِهِ التَّرَاجِمِ مِنْ رِوَايَاتٍ صَحِيحَةٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ.
(1)
هو: عبد الله بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن علي.
(2)
اسمه هرم بن نسيب، أخرج له أصحاب السنن الأربعة هذا الحديث، وأما تسمية المصنف له بهرم بن حيان فذاك بصري آخر، روى أيضا عن عمر رضي الله عنه وكان عاملا له، وروى عنه الحسن البصري.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 409 - 15858)، وقد تقدم في الجهاد (2550).
وَأَبُو الْعَجْفَاءِ السُّلَمِيُّ اسْمُهُ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ
(1)
، وَهُوَ مِنَ الثِّقَاتِ.
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: اسْمُ أَبِي الْعَجْفَاءِ هَرِمٌ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةٍ مُسْتَقِيمَةٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
أَمَّا حَدِيثُ سَالِمٍ:
2758 -
فحدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْشٍ، قَالَا
(2)
: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ
(3)
، ثَنَا سَالِمٌ وَنَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
(4)
، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تُغَالُوا مَهْرَ النِّسَاءِ؛ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَا، وَلَا أَوْلَى مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مَا أَمْهَرَ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ، وَلَا أَصْدَقَ أَحَدًا مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، إِلَّا شَيْءٌ أَصْدَقَ عَنْهُ النَّجَاشِيُّ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ
(5)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل هرم بن نسيب".
(2)
في (ز): "قال".
(3)
هو: عيسى بن ميمون، المدني مولى القاسم بن محمد بن أبي بكر يقال له ابن تليدان، ضعيف الحديث.
(4)
من أول قوله: "عن ابن عمر أما" إلى هنا ساقط من (و) و (ص).
(5)
إتحاف المهرة (12/ 286 - 15598)، وقال ابن الملقن في كتابه مختصر الاستدراك (2/ 646):"قال الحاكم وله طريق آخر فذكره وفيه عيسى بن ميمون وهو ضعيف".
وَأَمَّا حَدِيثُ نَافِعٍ:
2759 -
فأخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو حُمَةَ
(1)
، ثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَقِلُّوا مُهُورَ النِّسَاءِ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ مُهُورِهِنَّ لَوْ كَانَ تَقْوَى عِنْدَ اللهِ، وَمَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، كَانَ أَوْلَاكُمْ بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا عَلِمْنَا أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَالْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا، فَذَلِكَ ثَمَانُونَ وَأَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَذَلِكَ أَغْلَى مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْهَرَ، فَلَا أَعْلَمَنَّ أَحَدًا زَادَ عَلَى أَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ
(2)
.
وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ:
2760 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ مُظَفَّرٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صاعِدٍ
(3)
، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: لَا تُغَالُوا بِمُهُورِ
(5)
النِّسَاءِ. قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(6)
.
(1)
هو: محمد بن يوسف الزبيدي، يروي عن أبي قرة موسى بن طارق. وكلاهما من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 286 - 15598).
(3)
هو: يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي.
(4)
هو: فضيل بن غزوان بن جرير. من رجال التهذيب.
(5)
في (و) و (ص): "مهور".
(6)
إتحاف المهرة (12/ 247 - 15508).
وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ:
2761 -
حدثناه أَبُو الحَسَنِ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا كُرْدُوسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ
(1)
الْقَافْلَانِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ عَلَى مِنْبَرِهِ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَلَا لَا تُغَالُوا فِي صَدُقَاتِ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، أَوْ تَقْوَى عِنْدَ اللهِ، كَانَ أَوْلَاكُمْ بِهَا نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَاللهِ مَا زِيدَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ وَلَا بَنَاتِهِ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أوُقِيَّةً
(2)
. وَذَلِكَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ وَثَمَانُونَ دِرْهَمًا، الْأُوقِيَّةُ: أَرْبَعُونَ دِرْهَمًا
(3)
.
فَقَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَسَانِيدُ الصَّحِيحَةُ بِصِحَّةِ خُطْبَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، وَهَذَا الْبَابُ لِي مَجْمُوعٌ فِي جُزْءٍ كَبِيرٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2762 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَسْلَمِيُّ
(4)
، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ
(1)
في (ص) والإتحاف: "أبو الحسن" مصحف، وهو خلف بن محمد بن عيسى الخشاب، يعرف بكردوس، من رجال التهذيب.
(2)
في (ز): "وقية".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 167 - 15324).
(4)
كذا رواه المصنف، وأبو إسماعيل الأسلمي هو: بشير بن سلمان الكندي الكوفي، من رجال التهذيب.
غير أن كل من روى هذا الحديث جعله عن يزيد بن كيسان أبو إسماعيل، ويقال:=
صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى ثَمَانِي أَوَاقٍ، فَتَفَزَّعَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ، هَلْ رَأَيْتَهَا؛ فَإِنَّ فِي عُيُونِ الْأَنْصَارِ شَيْئًا؟ ". قَالَ: قَدْ رَأَيْتُهَا. قَالَ: "مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، وَلكِنَّا سَنَبْعَثُكَ فِي بَعْثٍ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تُصِيبَ خَيْرًا". فَبَعَثَهُ فِي نَاسٍ إِلَى نَاسٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، وَأَمَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بنَاقَةٍ، فَحَمَلُوا عَلَيْهَا مَتَاعَهُمْ، فَلَمْ تَرْمِ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى بَرَكَتْ، فَأَعْيَتْهُمْ أَنْ تَنْبَعِثَ، فَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ أَصْغَرُ مِنَ الَّذِي تَزَوَّجَ، فَجَاءَ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ مُسْتَلْقٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ عِنْدَ رَأْسِهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُوقِظَهُ، فَانْتَبَهَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ الَّذِي أَعْطَيْتَنَا أَحْبَبْنَا أَنْ تَبْعَثْهُ
(1)
، فَنَاوَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمِينَهُ، وَأَخَذَ رِدَاءَهُ بِشِمَالِهِ، فَوَضَعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، وَانْطَلَقَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهَا فَضَرَبَهَا بِبَاطِنِ قَدَمِهِ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ، لَقَدْ كَانَتْ بَعْدَ ذَلِكَ تَسْبِقُ الْقَائِدَ، وَإِنَّهُمْ نَزَلُوا بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ، وَقَدْ أَوْقَدُوا
= أبو منين اليشكري، عن أبي حازم، وقد رواه مسلم (4/ 142) من حديث ابن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن كيسان به بنحوه إلى قوله:"فبعث بعثا إلى بني عبس بعث ذلك الرجل فيهم"، وقد أورد العقيلي هذا الحديث في ترجمة يزيد بن كيسان (6/ 338) وقال:"لا يتابع عليه".
ولكن أبا علي الجياني قال في تقييد المهمل (3/ 930): "قال أبو محمد بن الجارود: وقد اشترك بشير أبو إسماعيل الأسلمي، وأبو إسماعيل يزيد بن كيسان اليشكري، في غير حديث. ثم ذكر منها عدة أحاديث، منها: ما رواه أبو حازم، عن أبي هريرة: أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار على ثماني أواقي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل"، كذا قال، ولعله اعتمد على رواية الحاكم هاهنا، فإنا لم نجد من تابع المصنف في رواية هذا الحديث عن أبي إسماعيل الأسلمي، والله أعلم.
(1)
في (و): "تبعثها"، وفي (ص):"نبيعها".
النِّيرَانَ فَأَحَاطَ بِهِمْ، فتفَرَّقُوا عَلَيْهِمْ، وَكَبَّرُوا تَكْبِيرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّ اللهَ هَزَمَهُمْ، وَأَسَرَ مِنْهُمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا تزَوَّجَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلَّا نَظَرْتَ إِلَيْهَا؟ ". فَقَطْ.
وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ هَذَا هُوَ بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، وَقَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِهِ
(2)
.
2763 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ، أَنَّهُ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَعِينُهُ فِي مَهْرِ امْرَأَةٍ، فَقَالَ:"كَمْ أَمْهَرْتَهَا؟ ". فَقَالَ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَ مِنْ بُطْحَانَ مَا زِدْتمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 58 - 18858).
(2)
لم يخرجه مسلم من حديث شعبة، إنما أخرجه من حديث ابن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاري، كما ذكرنا في الحاشية السالفة، ولم يرو شعبة عن يزيد ولا بشير، فلعله أراد "ابن عيينة" فسبقه قلمه، ثم إن بشير بن سلمان لم يخرج له البخاري في الصحيح، وقد ذكره المصنف نفسه في المدخل إلى الصحيح (2/ 185) فيما انفرد بهم مسلم.
(3)
في (و) و (ص): "حكيم".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 74 - 17443).
2764 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ اللَّخْمِيُّ بِتِنِّيسَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وَرَجُلٌ آخَرُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ}
(1)
. قَالَ: "الْقِنْطَارُ أَلْفَا أُوقِيَّةٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2765 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ
(3)
بْنُ طُفَيْلِ بْنِ سَخْبَرَةَ الْمَدَنِيُّ
(4)
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَعْظَمُ النِّسَاءِ برَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2766 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْشٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا
(1)
(آل عمران: آية 14).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 660 - 1021).
(3)
في الإتحاف: "عمران"، وفي السنن الكبرى للبيهقي (7/ 235) عن المصنف:"عمرو".
(4)
عمر بن الطفيل بن سخبرة هذا يسمى أيضا: عيسى بن ميمون، وعيسى بن تليدان، وموسى بن تليدان، وموسى بن أبي بكر، والطفيل ابن سخبرة، وابن الطفيل ابن سخبرة، وعوف بن الطفيل بن سخبرة، وهو ضعيف لم يخرج له مسلم، وانظر: موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 304)، والمتفق والمفترق (2/ 1244)، ومسند أحمد (41/ 75) وحاشيته، وإطراف المسند المعتلي (9/ 203)، وتاريخ يحيى بن معين رواية الدوري (4/ 201)، وتهذيب الكمال (23/ 48).
(5)
إتحاف المهرة (17/ 477 - 22645).
أَبُو ثَوْرٍ
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدِ الصَّنْعَانِيُّ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: زَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجُلًا امْرَأَةً بِخَاتَمٍ مِنْ حَدِيدٍ، فَصُّهُ فِضَّةٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2767 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ
(5)
، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَابَهُ مُصِيبَةٌ، فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْنِى خَيْرًا مِنْهَا". فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُهَا، فَجَعَلْتُ كُلَّمَا بَلَغْتُ أَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا، قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ ثُمَّ
(1)
هو: إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الفقيه.
(2)
في الإتحاف: "أبو ثور إبراهيم بن خالد الصنعاني" وهو خطأ.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 117 - 6226).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجاه مطولا، لكن زيادة: فصه فضة، ليست في الصحيحين".
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، وهو خطأ، فكل من رواه من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة قال:"عن ثابت البناني عن ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه"، كما فى مسند أحمد (44/ 293)، وصحيح ابن حبان (7/ 212) وغيرهما، وقد رواه البيهقي فى الكبرى (7/ 131) عن المصنف بهذا السند، وعن أبى بكر بن الحارث الفقيه، جمع بين الطريقين فقال:"عن ابن عمر بن أبي سلمة عن أبيه"، ولم ينبه على سقوط: ابن عمر بن أبي سلمة من سند الحاكم، وكذلك فعل الحافظ في الإتحاف فقد أحال رواية المصنف هنا على الروايات الأخرى التامة ولم ينبه على النقص والله أعلم.
قُلْتُهَا، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَخْطُبُهَا عَلَيْهِ، فَقَالَتْ لِابْنِهَا: يَا عُمَرُ، قُمْ فزَوِّجْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فزَوَّجَهُ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِيهَا لِيَدْخُلَ بِهَا، فَإِذَا رَأَتْهُ أَخَذَتِ ابْنَتَهَا زَيْنَبَ، فَجَعَلَتْهَا فِي حِجْرِهَا، فَيَنْقَلِبُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَلِمَ بِذَلِكَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ -كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةَ - فَجَاءَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: أَيْنَ هَذِهِ الْمَقْبُوحَةُ الْمَنْبُوحَةُ الَّتِي قَدْ آذَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَأَخَذَهَا، فَذَهَبَ بِهَا، فجَاءَهَا
(1)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَل عَلَيْهَا، فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِبَصَرِهِ فِي جَوَانِبِ الْبَيْتِ، فَقَالَ:"مَا فَعَلَتْ زُنَابُ؟ ". قَالَتْ: جَاءَ عَمَّار فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا، فَبَنَى بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ:"إِنِّي لا أَنْقُصُكِ شَيْئًا مِمَّا أَعْطَيْتُ فُلانَةَ رَحَايَيْنِ وَجَرَّتَيْنِ وَمرْفَقَةً حَشْوُهَا لِيفٌ". وَقَالَ: "إِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِنِسَائِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2768 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَإِسْمَاعِيلَ
(3)
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُ خَشَبَةٌ نَبَتَتْ مِنَ الْأَرْضِ، نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلَانٍ، إِنْ أَنْتَ أَسْلَمْتَ لَمْ أُرِدْ مِنْكَ مِنَ الصَّدَاقِ غَيْرَهُ. قَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِي. قَالَ: فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
(1)
في (ز) و (م): "فجاء بها" وفي التلخيص: "فجاء رسول الله".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 152 - 23478).
(3)
في التلخيص: "وإسحاق" خطأ؛ أخرج له النسائي في الكبرى هذا الحديث مقرونا بثابت.
إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. قَالَتْ: يَا أَنَسُ، زَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ:
2769 -
أخبرني أَبُو عَمْرِو بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(2)
، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ تَزَوَّجَتْ أَبَا طَلْحَةَ عَلَى إِسْلَامِهِ
(3)
.
2770 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالُوا لَهُ: إِنَّ رَجُلًا مِنَّا تزَوَّجَ امْرَأَةً، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ يَجْمَعْهَا إِلَيْهِ حَتَّى مَاتَ، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللهِ: مَا سُئِلْتُ عَنْ شَيْءٍ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ هَذِهِ، فَأْتُوا غَيْرِي. قَالَ
(4)
: فَاخْتَلَفُوا إِلَيْهِ فِيهَا شَهْرًا، ثُمَّ قَالُوا لَهُ فِي آخِرِ ذَاكَ: مَنْ نَسْأَلُ إِذَا لَمْ نَسْأَلْكَ، وَأَنْتَ أَخِيَّة
(5)
أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْبَلَدِ، وَلَا نَجِدُ غَيْرَكَ. فَقَالَ: سَأَقُولُ فِيهَا بِجَهْدِ رَأْيِي، فَإِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنَ اللهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بَرِيءٌ،
(1)
إتحاف المهرة (1/ 421 - 349).
(2)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري.
(3)
إتحاف المهرة (2/ 356 - 1881).
(4)
قوله: "قال" غير موجود في (و) و (ص).
(5)
أي: بقية، قاله ابن الأثير في النهاية (1/ 30).
أَرَى أَنْ أَجْعَلَ لَهَا صَدَاقًا كَصَدَاقِ نِسَائِهَا، لَا وَكْسَ وَلَا شَطَطَ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. قَالَ: وَذَلِكَ بِسَمْعِ نَاسٍ مِنْ أَشْجَعَ، فَقَامُوا، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَضَيْتَ بِمِثْلِ الَّذِي قَضَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا: بِرْوَعُ بِنْتُ وَاشِقٍ. قَالَ: فَمَا رُؤِيَ عَبْدُ اللهِ فَرِحَ بِشَيْءٍ مَا فَرِحَ يَوْمَئِذٍ إِلَّا بِإِسْلَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً، فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ، وَاللهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ بَرِيءٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْحَافِظَ، وَقِيلَ لَهُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَرْمَلَةَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: إِنْ صَحَّ حَدِيثُ بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ قُلْتُ بِهِ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: لَوْ حَضَرْتُ الشَّافِعِيَّ رضي الله عنه لَقُمْتُ عَلَى رُءُوسِ أَصْحَابِهِ، وَقُلْتُ: فَقَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ، فَقُلْ بِهِ.
قَالَ الْحَاكِمُ: فَالشَّافِعِيُّ إِنَّمَا قَالَ: لَوْ صَحَّ الْحَدِيثُ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ وَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً، فَإِنَّ الْفَتْوَى فِيهِ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَنَدُ الْحَدِيثِ لِنَفَرٍ مِنْ أَشْجَعَ، وَشَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ رحمه الله إِنَّمَا حَكَمَ بِصِحَّةِ الْحَدِيث؛ لِأَنَّ الثِّقَةَ قَدْ سَمَّى فِيهِ رَجُلًا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَهُوَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيُّ، وَبِصِحَّةِ مَا ذَكَرْتُهُ:
2771 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،
(1)
إتحاف المهرة (13/ 379 - 16883).
عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا، فَقَالَ: لَهَا الصَّدَاقُ كَامِلًا، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ. فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ، فَقَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِهِ فِي بِرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ
(1)
.
فَصَارَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
2772 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ يُمْنِ الْمَرْأَةِ أَنْ يَتَيَسَّرَ فِي خِطْبَتِهَا، وَأَنْ يَتَيَسَّرَ صَدَاقُهَا، وَأَنْ يَتَيَسَّرَ رَحِمُهَا". قَالَ عُرْوَةُ: يَعْنِي: يَتَيَسَّرُ رَحِمُهَا لِلْوِلَادَةِ. قَالَ عُرْوَةُ: وَأَنَا أَقُولُ مِنْ عِنْدِي مِنْ أَوَّلِ شُؤْمِهَا أَنْ يَكْثُرَ صَدَاقُهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2773 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَزِيدُ
(3)
بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَدَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: ثِنْتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشٌّ. فَقُلْتُ: ومَا نَشٌّ؟ قَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 379 - 16883).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 127 - 21991).
(3)
في (و) و (ص): "زيد".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 637 - 22933).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
2774 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، أنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، فَمَاتَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، فزوَّجَهَا النَّجَاشِيُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَأَمْهَرَهَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافٍ
(2)
، وَبَعَثَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2775 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ
(4)
خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبيِبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُقْبَةَ
(5)
بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ:"أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلَانَةَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "أَتَرْضَيْنَ أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلَانًا؟ ". قَالَتْ: نَعَمْ، فَزَوَّجَ أَحَدَهُمَا صَاحِبَهُ، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ يُعْطِهَا شَيْئًا، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ، وَكَانَ مَنْ شَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ لَهُ سَهْمٌ بِخَيْبَرَ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ:
(1)
قال ابن حجر فى الإتحاف: "قلت بل أخرجه"، مسلم (4/ 144) من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
(2)
في (ز): "ألف".
(3)
إتحاف المهرة (16/ 955 - 21447).
(4)
فى (و) و (ص): "عن أبى عبد الرحمن".
(5)
في (و) و (ص): "قتيبة"!.
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَنِي فُلَانَةَ، وَلَمْ أَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ أُعْطِهَا شَيْئًا، وَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أَعْطَيْتُهَا صَدَاقَهَا سَهْمِي بِخَيْبَرَ، فَأَخَذَتْ سَهْمَهُ فَبَاعَتْهُ بِمِائَةِ ألفٍ، قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ الصَّدَاقِ أَيْسَرُهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2776 -
أخبرني أَبُو عَمْرِو بْنُ إِسْمَاعِيلَ
(2)
، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْإِمَامُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأةً، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا طَلَّقَهَا، وَذَهَبَ مَهْرُهَا
(3)
، وَرَجُلٌ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا فَذَهَبَ بِأُجْرَتِهِ، وَآخَرُ يَقْتُلُ دَابَّتَهُ عَبَثًا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2777 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ عَلَّمَنَا خُطْبَةَ الْحَاجَةِ: "الْحَمْدُ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 214 - 13904)، و (11/ 226 - 13928).
(2)
هو: محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري.
(3)
في (م) والتلخيص: "بمهرها".
(4)
إتحاف المهرة (8/ 665 - 10192).
لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ". ثُمَّ يَقْرَأُ ثَلَاثَ آيَاتٍ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
(1)
(2)
(3)
. ثُمَّ يَذكُرُ حَاجَتَهُ
(4)
.
2778 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ
(5)
، قَالَا: ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانُ إِذَا تزَوَّجَ، قَالَ:"بَارَكَ اللهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا في خَيْرٍ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2779 -
حدثنا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
(1)
(آل عمران: آية 102).
(2)
(النساء: آية 1).
(3)
(الأحزاب: آية 70).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 528 - 13346).
(5)
هو: محمد بن نعيم بن عبد الله، أبو بكر النيسابوري المديني.
(6)
إتحاف المهرة (14/ 549 - 18196).
رَجَاءٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: نَضْرَةَ
(2)
، قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْرًا فِي سِتْرِهَا، فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا
(3)
، فَإِذَا هِيَ حُبْلَى، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَهَا الصَّدَاقُ بِمَا اسْتَحْلَلْتَ مِنْ فَرْجِهَا، وَالْوَلَدُ عَبْدٌ لَكَ، فَإِذَا وَلَدَتْ فَاجْلِدُوهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ:
2780 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ بَصْرَةَ بْنِ أَكْثَمَ، أَنَّهُ نَكَحَ امْرَأَةً بِكْرًا، وَدَخَلَ بِهَا، فَوَجَدَهَا حُبْلَى، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَدَهَا عَبْدًا لَهُ،
(1)
هو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان، أبو عبد الله القرشي. من رجال التهذيب.
(2)
كذا بالنون والمعجمة، وكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال (1/ 329) تبعا للمرزباني، وفي التلخيص:"بصرة"، وقيل فيه أيضا بسرة، وقيل: نضلة بن أكثم، وقد أخرج له أبو داود هذا الحديث الواحد.
(3)
في (ص) و (و): "بها".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 629 - 2412).
(5)
وقد رواه الدارقطني (4/ 369) من وجه آخر عن عبد الرزاق به بدون تسمية صحابيه وزاد في آخره: "قال عبد الرزاق حديث ابن جريج عن صفوان بن سليم: هو ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: قد تبينت علته من قول الدارقطني".
وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا
(1)
.
2781 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَسْوَدِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أَعْلِنُوا النِّكَاحَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2782 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَقَلْنَا امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ كَانَ مَعَكُمْ لَهُوٌ؟ فَإِنَّ الأَنْصَارَ يُحِبُّونَ اللَّهْوَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2783 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَتَيْنِ مَا كَانَ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا صَوْتٌ، يَعْنِي دُفًّا. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ الصَّوْتُ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 629 - 2412).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 618 - 7093).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 341 - 22367).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه البخاري"، البخاري (7/ 22) عن الفضل بن يعقوب عن محمد بن سابق به.
(5)
في (و) و (ص): "أنا".
بِالدُّفِّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2784 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ فِي عُرْسٍ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَقُلْتُ: أَلَا تَسْمَعَانِ؟ فَقَالَا: إِنَّهُ رُخِّصَ فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نِيَاحَةٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ مُفَسَّرًا مُلَخَّصًا:
2785 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَنِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ فِي عُرْسٍ، وَإِذَا جَوَارٍ يُغَنِّينَ، فَقُلْتُ: أَنْتُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَهْلُ بَدْرٍ يُفْعَلُ هَذَا عِنْدَكُمْ؟ فَقَالَا: إِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ مَعَنَا، وَإِنْ شِئْتَ فَاذْهَبْ، فَإِنَّهُ قَدْ رُخِّصَ لَنَا فِي اللَّهْوِ عِنْدَ الْعُرْسِ، وَفِي الْبُكَاءِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ. قَالَ شَرِيكٌ: أُرَاهُ قَالَ: فِي غَيْرِ نُوحٍ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 133 - 16501).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 707 - 16318).
(3)
هو: عمر بن جعفر بن إبراهيم أبو بكر المزني الكوفي.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 707 - 16318).
2786 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَاسًا يَتَغَنَّوْنَ فِي عُرْسٍ لَهُمْ:
وَأَهْدَى لَهَا أَكْبُشًا يُبَحْبِحْنَ
(1)
فِي مِرْبَدٍ
وَحِبُّكِ فِي النَّادِي وَيَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَّا اللهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2787 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ
(3)
، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ قَالَتْ: خَطَبَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَعَذَرَني، ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَيْهِ
(4)
: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ}
(5)
. الآيَةَ. فَقَالَتْ: لَمْ أَكُنْ أَحِلَّ لَهُ، لَمْ أُهَاجِرْ مَعَهُ، وَكنْتُ مَعَ الطُّلَقَاءِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2788 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، قَالَ الشَّيْخُ
(1)
قال الزبيدي في تاج العروس (6/ 299): "وتبحبح الدار، وبحبحها: إذا توسطها وتمكن منها"، أي أن الكباش تلزم المربد وتتوسطه.
(2)
إتحاف المهرة (17/ 758 - 23180).
(3)
قوله: "عن السدي" سقط من التلخيص.
(4)
في (و) و (ص): "ثم أنزل الله عليه".
(5)
(الأحزاب: آية 70).
(6)
إتحاف المهرة (18/ 14 - 23301).
أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، وَقَالَ ابْنُ بَالُويَهْ: ثَنَا محَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ فِي خَمِيلٍ
(1)
وَقِرْبَةٍ وَوِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا ليفٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2789 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ الْمُؤَدِّبُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَرَادَتْ أُمِّي أَنْ تُسَمِّنِّي لِدُخُولِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ أُقْبِلْ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ مِمَّا تُرِيدُ، حَتَّى أَطْعَمَتْنِي الْقِثَّاءَ وَالرُّطَبَ
(3)
، فَسَمِنْتُ عَلَيْهِ، كَأَحْسَنِ السِّمَنِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2790 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أفادَ أَحَدُكُمُ الْجَارِيَةَ، أَوِ الْمَرْأَةَ، أَوِ الدَّابَّةَ، فَلْيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا، وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَة، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا،
(1)
الخميل والخميلة: القطيفة، وهي كل ثوب له خمل -يعني هدب - من أي شيء كان، وقيل الخميلة: الأسود من الثياب. قاله ابن الأثير (2/ 81).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 397 - 14284).
(3)
في (و) و (ص): "بالرطب".
(4)
إتحاف المهرة (17/ 338 - 22362).
وَشَرِّ مَا جُبِلَتْ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سنَامِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ
(2)
مِنْ رِوَايَاتِ الْأَئِمَّةِ الثِّقَاتِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ عَنْ عَمْرٍو فِي الْكِتَابَيْنِ.
2791 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ
(3)
بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، عَنْ سَفِينَةَ، أَنَّ عَلِيًّا أَضَافَ رَجُلًا، وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَ لَوْ دَعَوْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلَ مَعَنَا، فَدَعَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ فَرَأَى فِرَاشًا قَدْ ضُرِبَ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَرَجَعَ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: ارْجِعْ فَقُلْ لَهُ: مَا رَجَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَذَهَبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتًا مُزَوَّقًا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2792 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الفَقِيهُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِى عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ
(5)
، ثَنَا عَفَّانُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَا: ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا كَانَتْ عِنْدَ الرَّجُلِ امْرَأَتَانِ، فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ سَاقِطٌ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 519 - 11816).
(2)
في (و) و (ص): "ذكرنا".
(3)
في (ز): "أحمد".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 546 - 5906).
(5)
هو: جعفر بن محمد بن أبي عثمان البغدادي.
(6)
إتحاف المهرة (14/ 416 - 17904).
2793 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ: يَا ابْنَ أُخْتِي، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي مُكثِهِ عِنْدَنَا، وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا، فَيَدْنُو مِنْ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ، حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى مَنْ هُوَ يَوْمُهَا، فَيَبِيتَ عِنْدَهَا، وَلَقَدْ قَالَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ حِينَ أَسَنَّتْ، وَفَرِقَتْ أَنْ يُفَارِقَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، يَوْمِي هُوَ لِعَائِشَةَ، فَقَبِلَ ذَاكَ مِنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ عَائِشَةُ: فِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِيهَا وَفِي أَشْبَاهِهَا: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2794 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِىِ قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ فَيَعْدِلُ، فَيَقُولُ:"اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ، وَلا أَمْلِكُ". قَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: يَعْنِي الْقَلْبَ، وَهَذَا فِي الْعَدْلِ بَيْنَ نِسَائِهِ
(4)
.
(1)
(النساء: آية 128).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 305 - 22291).
(3)
هو: عبد الله بن يزيد البصري، رضيع عاثشة رضي الله عنها تفرد عنه أبو قلابة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن يزيد بن زيد أبو موسى الخطمي له صحبة.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 76 - 21901).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2795 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَاضِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْذِنُنَا إِذَا كَانَ فِي يَوْمِ الْمَرْأَةِ مِنَّا بَعْدَ مَا نَزَلَ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ}
(1)
. قَالَتْ مُعَاذَةُ: فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: مَا كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: كُنْتُ أَقُولُ: إِنْ كَانَ ذَاكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ أَحَدًا عَلَى نَفْسِي
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
2796 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا شَرِيكٌ
(4)
، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ الْحِيرَةَ، فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ، فَقُلْتُ:
(1)
(الأحزاب: آية 51).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 789 - 23233).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، نقول: من حديث معاذة (6/ 118)، وكذا مسلم (4/ 186)، وأخرجاه أيضا من حديث هشام بن عروة عن أبيه، البخاري (6/ 117) و (7/ 12)، ومسلم (4/ 174).
(4)
كذا، وقد سمع عمرو بن عون الواسطي من شريك بن عبد الله القاضي، لكن أحال الحافظ في الإتحاف هذه الرواية على رواية الدارمي (2/ 917) والتي فيها:"عمرو بن عون أنا إسحاق الأزرق، عن شريك"، وكذا رواه أبو داود (3/ 45)، ومحمد بن سليمان الباغندي عند الطحاوي في شرح مشكل الآثار (4/ 130)، وعلي بن عبد العزيز البغوي عند الطبراني في الكبير (18/ 351) كلهم عن عمرو بن عون بزيادة: إسحاق بن يوسف الأزرق، والله أعلم.
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَقُّ أَنْ يُسْجَدَ لَهُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنِّي أتَيْتُ الْحِيرَةَ، فَرَأَيْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لِمَرْزُبَانٍ لَهُمْ، فَأَنْتَ يا رَسُولَ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُسْجَدَ لَكَ، فَقَالَ:"أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِقَبْرِي، أَكُنْتَ تَسْجُدُ لَهُ؟ ". قال: قُلْتُ: لَا. قَالَ: "فَلَا تَفْعَلُوا، لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأحَدٍ لَأَمَرْتُ النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأزْوَاجِهِنَّ، لِمَا جَعَلَ اللهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ حَقٍّ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2797 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا أَبُو قَزَعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: "أَنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ، وَيَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى
(2)
، وَلا يَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يُقَبِّحْ، وَلَا يَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ
(3)
"
(4)
.
صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2798 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ". فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى
(1)
إتحاف المهرة (12/ 726 - 16352).
(2)
في (و) و (ص): "اكتست" وقالا: "كذا".
(3)
في (ز) و (ص): "في الثلث".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 333 - 16801).
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ، فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُولائِكَ بِخِيَارِكُمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2799 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أُمِّهِ
(3)
، عَنْ أم كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ سَلَمَةَ قَالَ لَهَا: "إِنِّي أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَوَاقًا
(4)
مِنْ مِسْكٍ وَحُلَّةً، وَإِنِّي لَا أُرَاهُ
(5)
إِلَّا قَدْ مَاتَ، وَلَا أَرَى الْهَدِيَّةَ الَّتِي أَهْدَيْتُ إِلَيْهِ إِلَّا سَتُرَدُّ، فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيَّ فَهُوَ لَكِ". أَمْ:"لَكُمْ". فَكَانَ كَمَا قَالَ، هَلَكَ النَّجَاشِيُّ، فَلَمَّا رُدَّتْ إِلَيْهِ الْهَدِيَّةُ أَعْطَى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةً مِنْ ذَلِكَ الْمِسْكِ، وَأَعْطَى سَائِرَهُ أُمَّ سَلَمَةَ، وَأَعْطَاهَا الْحُلَّهَّ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 442 - 2046).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وله شاهد مرسل، رجاله ثقات، أخرجه إسحاق في مسنده، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر. . . فذكر نحوه دون ما في آخره، وزاد فيه: وما أحب أن أرى الرجل ثائرا غضبه، فريص رقبته قائما على مريته يقتلها"، وسيأتي برقم (2807)، وشاهده الذي ذكره الحافظ عقبه مختصرا.
(3)
هي ابنت أبي حبيبة مولى الزبير بن العوام.
(4)
في (و) و (ص): "أواقيا".
(5)
في (ز): "لأراه".
(6)
إتحاف المهرة (18/ 307 - 23674).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2800 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ نَهَارٍ الْعَبْدِيِّ -وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِابْنَةٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ ابْنَتِي قَدْ أَبَتْ أَنْ تَزَوَّجَ، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَطِيعِي أَبَاكِ". فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُخْبِرَنِي مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ؟ قَالَ: "حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ: أَنْ لَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ فَلَحَسَتْهَا مَا أَدَّتْ حَقَّهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2801 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ بِهَمَذَانَ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ، قَالَ: "قدْ عَرَفْتُكِ
(5)
، فَمَا حَاجَتُكِ؟ ". قَالَتْ: حَاجَتِي إِلَى ابْنِ عَمِّي فُلَانٍ الْعَابِدِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَدْ عَرَفْتُهُ". قَالَتْ: يَخْطُبُنِي، فَأَخْبِرْنِي مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ، فَإِنْ كَانَ شَيْئًا أُطِيقُهُ تَزَوَّجْتُهُ، وَإِنْ لَمْ أُطِقْ لَا أَتَزَوَّجْ. قَالَ: "مِنْ حَقِّ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: منكر، ومسلم الزنجي ضعيف".
(2)
إتحاف المهرة (5/ 453 - 5768).
(3)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: بل منكر؛ قال أبو حاتم: ربيعة منكر الحديث".
(4)
في (ز): "أم سلمة".
(5)
في (و) و (ص): "عرفناك".
الزَّوْجِ عَلَى الزَّوْجَةِ: أَنْ لَوْ سَالَ مَنْخِرَاهُ دَمًا وَقَيْحًا وَصَدِيدًا، فَلَحَسَتْهُ بِلِسَانِهَا مَا أَدَّتْ حَقَّهُ، لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا لِمَا فَضَّلَهُ اللهُ عَلَيْهَا". قَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أتزَوَّجُ مَا بَقِيتُ فِي الدُّنْيَا
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2802 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي
(4)
، قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ، فَقَالَ:"أَيْ هَذِهِ، أَذَاتُ بَعْلٍ أَنْتِ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ ". قَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ. قَالَ: "فَأَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ؟ فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ"
(5)
.
هَكَذَا رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَالدَّارَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَهُوَ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
فى (ص) و (و) والتلخيص: "بقيت الدنيا".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 180 - 20603)، وسيأتي برقم (7553) كما هنا سندا ومتنا.
(3)
قال الذهبى في التلخيص: "قلت: بل منكر، وسليمان واه، والقاسم صدوق تكلم فيه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: كلا".
(4)
قال المزي في تحفة الأشراف (13/ 113): "قيل إن اسمها أسماء، ذكر ذلك أبو علي بن السكن وأبو نصر ابن ماكولا"، وكذا قال ابن حجر في المبهمات من التقريب: يقال اسمها أسماء.
(5)
إتحاف المهرة (18/ 326 - 23689).
2803 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَكِيمِيُّ
(1)
، قَالَا: ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ، ثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِىُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تَأْذَنَ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهُوَ كَارِهٌ، وَلا تَخْرُجَ وَهُوَ كَارِهٌ، وَلا تُطِيعَ فِيهِ أَحَدًا، وَلَا تَخْشَنَ بِصَدْرِهِ، وَلَا تَعْتَزِلَ فِرَاشَهُ، وَلَا تُضِرَّ بِهِ، فَإِنْ كَانَ هُوَ أَظْلَمَ، فَلْتَأْتِهِ حَتَّى تُرْضِيَهُ، فَإِنْ كَانَ هُوَ قَبِلَ مِنْهَا فَبِهَا وَنِعْمَة، وَقَبِلَ اللهُ عُذْرَهَا، وَأَفْلَجَ حُجَّتَهَا، وَلَا إِثْمَ عَلَيْهَا، وَإِنْ هُوَ أَبَى
(2)
يَرْضَى عَنْهَا، فَقَدْ أَبَلَغَتْ عِنْدَ اللهِ عُذْرَهَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2804 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(5)
، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لا
(1)
في (و) و (ص): "الحكيم".
(2)
في (و) و (ص):"وإن كان هو أبى".
(3)
إتحاف المهرة (13/ 284 - 16731).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل منكر، وإسناده منقطع"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل فيه انقطاع".
(5)
هو: عمر بن إبراهيم العبدي، أبو حفص البصري، من رجال التهذيب، قال ابن عدي (6/ 86):"يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها"، وقال:"وحديثه عن قتادة خاصة مضطرب"، وكذا ذكر الإمام أحمد وابن حبان أنه يروي عن قتادة مناكير.
يَنْظُرُ اللهُ إِلَى امْرَأَةٍ لَا تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا، وَهِيَ لا تَسْتَغْنِى عَنْهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2805 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالْأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ.
وأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ -وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ وَائِلِ بْنِ مَهَانَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ، فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ جَهَنَّمَ". فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لَيْسَتْ مِنْ عِلْيَةِ النِّسَاءِ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللهِ نَحْنُ أَكْثَرُ أَهْلِ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: "إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَمَا وُجِدَ مِنْ نَاقِصِ الدِّينِ وَالرَّأْيِ أَغْلَبَ لِلرِّجَالِ ذَوِي الأَمْرِ عَلَى أُمُورِهِمْ مِنَ النِّسَاءِ". قَالُوا: وَمَا نَقْصُ دِينِهِنَّ وَرَأْيِهِنَّ؟ قَالَ: "أَمَّا نَقْصُ رَأْيِهِنَّ، فَجُعِلَتْ شَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ رَجُلٍ، وَأَمَّا نَقْصُ دِينِهِنَّ، فَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ تَقْعُدُ مَا شَاءَ اللهُ مِنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2806 -
أنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ،
(1)
إتحاف المهرة (9/ 468 - 11691).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 505 - 13297).
عَنْ جَدِّهِ
(1)
قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ أَنْ: عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنِ الْفُسَّاقُ؟ قَالَ:"النِّسَاءُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ أُمَّهَاتِنَا وَبَنَاتِنَا وَأَخَوَاتِنَا؟ قَالَ:"بَلَى، وَلكِنَّهُنَّ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2807 -
حدثنا أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا
(3)
بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ". فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ ذَئِرْنَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، فَأَذِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يَضْرِبُوهُنَّ، قَالَ: فَأَطَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم سَبْعُونَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ يَشْتكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ
(4)
أُولَئِكَ خِيَارَكُمْ"
(5)
.
صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: أبو سلام ممطور الأسود الحبشي.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 613 - 13499)، وسيأتي برقم (9044) من حديث هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير فقال عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل به.
(3)
في (و) و (ص): "ثنا".
(4)
قوله "ليس" ساقط من (ز) و (م).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 442 - 2846).
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صحِيحٍ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ:
2808 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَا: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: كَانَ الرِّجَالُ نُهُوا عَنْ ضَرْبِ النِّسَاءِ، ثُمَّ شَكَوْهُنَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ضَرْبِهِنَّ، ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ أَطَافَ اللَّيْلَةَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم سَبْعُونَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ قَدْ ضُرِبَتْ". قَالَ يَحْيَى: وَحَسِبْتُ أَنَّ الْقَاسِمَ قَالَ: ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ بَعْدُ: "وَلَنْ يَضْرِبَ خِيَارُكُمْ"
(1)
.
2809 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فَصِيْلٍ
(2)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: لَقِيتُ خَالِي وَمَعَهُ الرَّايَةُ، قُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ مِنْ
(3)
بَعْدِهِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَوَاهِدُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، وَعَنِ الْبَرَاءِ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:
(1)
إتحاف المهرة (18/ 302 - 23669)، والصواب أن أم كلثوم بنت أبي بكر تابعية فقد ولدت بعد وفاة أبيها حيث توفي رضي الله عنه وهي حمل.
(2)
في (ص) و (م): "فضيل" مصحفة، وهو الغنوي الكوفي.
(3)
قوله: "من" غير موجود في (و) و (ص).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 364 - 20898).
2810 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ عَمِيلَةَ
(1)
قَالَ: سَمِعْت عَدِيَّ بْنَ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: مَرَّ بِنَا نَاسٌ يَنْطَلِقُونَ، فَقُلْنَا لَهُمْ: أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟ قَالُوا: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ يَأْتِي امْرَأَةَ أَبِيهِ أَنْ نَقْتُلَهُ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الْجَهْمِ عَنِ الْبَرَاءِ:
2811 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ
(3)
، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ
(1)
هذا هو الصحيح: الربيع بن الركين عن عدي بن ثابت، فكذلك رواه أحمد في مسنده (30/ 542)، والنسائي في الكبرى (6/ 444)، والروياني في مسنده (1/ 251)، وقال ابن أبي حاتم في العلل (4/ 87):"ورواه شعبة، عن الربيع بن الركين، عن عدي بن ثابت، عن البراء"، وذكر البخاري في ترجمة الربيع (3/ 274) أنه روى عن عدي وعنه شعبة، وتبعه ابن أبي حاتم (3/ 460) وابن حبان (6/ 296)، وكذلك فعل الحسيني في الإكمال، وتبعه ابن حجر في التعجيل (1/ 521).
غير أن المزي في تحفة الأشراف (11/ 128)، في كلامه على رواية النسائي في الكبرى قال:"عن يحيى بن حكيم، عن غندر، عن شعبة، عن الركين بن الربيع، عن عدي بن ثابت، عن البراء"، وبناءًا على ذلك قال في ترجمة: الركين بن الربيع، في تهذيب الكمال (9/ 224) أنه يروي عن: عدي بن ثابت، وأن شعبة يروي عنه، وتبعه الذهبي في تذهيب التهذيب (3/ 253)، والكاشف (ص 398)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 287)، وبدل الذهبي في تلخيصه في هذا الحديث، الربيع بالركين، وكذلك فعل محققوا سنن النسائي، وقالوا:"صوبناه من التحفة"، والله المستعان.
(2)
إتحاف المهرة (16/ 364 - 20898).
(3)
هو: سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الحارثي، مولى البراء، من رجال التهذيب.
عَازِبٍ قَالَ: إِنِّي لَأَطُوفُ عَلَى إِبِلٍ لِي ضَلَّتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا أَنَا أَجُولُ فِي أَبْيَاتٍ، فَإِذَا أَنَا بِرَكْبٍ وَفَوَارِسَ، جَاءُوا فَأَطَافُوا، فَاسْتَخْرَجُوا رَجُلًا، فَمَا سَأَلُوهُ، وَلَا كَلَّمُوهُ، حَتَّى ضَرَبُوا عُنُقَهُ، فَلَمَّا ذَهَبُوا سَأَلْتُ عَنْهُ، قَالُوا: عَرَّسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ
(1)
.
(2)
2812 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا
(3)
.
هَكَذَا رَوَاهُ الْمُتَقَدِّمُونَ مِنْ أَصْحَابِ سَعِيدٍ؛ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَغُنْدَرٌ، وَالْأَئِمَةُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَقَدْ حَكَمَ الْإِمَامُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِمَّا وَهِمَ فِيهِ مَعْمَرٌ بِالْبَصْرَةِ، فَإِنْ رَوَاهُ عَنْهُ ثِقَةٌ خَارِجَ الْبَصْرِيِّينَ، حَكَمْنَا لَهُ بِالصِّحَّةِ، فَوَجَدْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيَّ، وَعِيسَى بْنَ يُونُسَ - وَثَلَاثَتُهُمْ كُوفِيُّونَ - حَدَّثُوا بِهِ عَنْ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسناده مليح".
(2)
إتحاف المهرة (16/ 364 - 20898).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
مَعْمَرٍ:
أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ:
2813 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَيَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، ثَنَا يَحْيَى
(1)
بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَخْتَارَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْمُحَارِبِيِّ:
2814 -
فحدثناه إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ التَّاجِرُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ
(3)
بْنِ الْحُسَيْنِ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عِيسَى:
2815 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،
(1)
في (ص) و (و): "ثنا أبو عبيدة يحيى" خطأ، فأبو عبيد هو: القاسم بن سلام الأديب البغدادي يروي عن القطان.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
(3)
في (و) و (ص): "بن محمد" خطأ.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ وَلَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا، وَيَتْرُكَ سَائِرَهُنَّ
(1)
.
وَهَكَذَا وَجَدْتُ الْحَدِيثَ عِنْدَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، عَنْ مَعْمَرٍ:
2816 -
حدثني [أَبُو] الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ
(2)
، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ
(3)
، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَسْلَمَ غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ وَلَهُ ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا
(4)
.
(5)
(1)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
(2)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"الحسن بن يعقوب"، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، وهو: محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل النيسابوري، وهذا هو الأقرب لما وجدناه في النسخ، أما من ناحية الأقرب لأسانيد المصنف فيكون: الحسين بن علي الحافظ، فهو الذي يروي عادة عن محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الواسطي الباغندي، والله أعلم.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"حدثني أبي ثنا عمر بن يونس ثنا يحيى بن أبي كثير" وأبو أحمد محمد بن عمر بن يونس هذا لم نجد له ترجمة، وقد روى حديثه هذا ابن عدي في الكامل (1/ 293)، وأبو نعيم في المعرفة (4/ 2271)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (ص 69)، وأبو موسى المديني في اللطائف (ص 103)، من طرق عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن جده عمر عن يحيى بن عبد العزيز الشامي الأردني عن يحيى بن أبي كثير به، فلم يذكروا محمد بن عمر، وزادوا يحيى بن عبد العزيز الشامي، وهو من رجال التهذيب، والإسناد بدونه منقطع، فهذا هو الصواب، مع كون الحديث من منكرات أحمد بن محمد اليمامي، والله أعلم.
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أحمد بن محمد كذاب، قاله ابن صاعد، وعمر بن يونس لم يدرك يحيى بن أبي كثير، ويحيى سمع من تلميذه معمر".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
وَهَكَذَا وَجَدْتُ الْحَدِيثَ عَنِ الْأَئِمَةِ الْخُرَاسَانِيِّينَ، عَنْ مَعْمَرٍ:
2817 -
حدثني أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ بِبُخَارَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَحْمُودٍ السَّعْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْخَلَّالُ
(1)
، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ غَيْلَانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُمْسِكَ أَرْبَعًا، وَيُفَارِقَ سَائِرَهُنَّ
(2)
.
وَالَّذِي يُؤَدِّي إِلَيْهِ اجْتِهَادِي، أَنَّ مَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ حَدَّثَ بِهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، أَرْسَلَهُ مَرَّةً، وَوَصَلَهُ مَرَّةً، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّ الَّذِينَ وَصَلُوهُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَدْ أَرْسَلُوهُ أَيْضًا، وَالْوَصْلُ أَوْلَى مِنَ الْإِرْسَالِ، فَإِنَّ الزِّيَادَةَ مِنَ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ
(3)
، وَاللهُ أَعْلَمُ.
2818 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا بشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَى عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، فَقَالَ: أَلَا
(1)
لم نعرفه، لكن قد تابعه أبو عمار الحسين بن حريث عند ابن حبان في صحيحه (9/ 465).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 408 - 9665).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وجزم أيضًا بصحته أبو الحسن بن القطان، اعتمادا على رواية معمر، وأنها صحيحة، واعتضدت برواية أيوب، عن نافع وسالم جميعا، عن ابن عمر، به. والله أعلم، وقد ذكر الترمذي في: العلل المفرد له الاختلاف فيه على الزهري، وحكى عن البخاري: أن معمرا تفرد بوصله، وأنه لا يصح رفعه. ونقل في: الجامع عن البخاري نحو ذلك، ولذا أعله مسلم في التمييز".
تَعْجَبُ أَنَّ الْحَسَنَ يَقُولُ: إِنَّ الزَّانِيَ الْمَجْلُودَ لَا يَنْكِحُ إِلَّا مَجْلُودَةً مِثْلَهُ؟ فَقَالَ عَمْرٌو: وَمَا يُعَجِّبُكَ؟ حَدَّثَنَاهُ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو يُنَادِي بِهَا نِدَاءً
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2819 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ثَنَا الْحَضْرَمِيُّ بْنُ لَاحِقٍ
(2)
، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اسْتَأْذَنَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَةٍ، يُقَالُ لَهَا: أُمُّ مَهْزُولٍ كَانَتْ تُسَافِحُ، وَتَشْتَرِطُ أَنْ تُنْفِقَ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ اسْتَأْذَنَ فِيهَا نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ لَهُ أَمْرَهَا، فَقَرَأَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} . وَنَزَلَتِ: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2820 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(5)
، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 678 - 18468).
(2)
كذا "حضرمي بن لاحق" وقد فرق أحمد وابن معين وابن المديني والبخاري وغيرهم بين حضرمي بن لاحق، وبين حضرمي القاص الذي يروي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، وعنه سليمان التيمي، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (2/ 394):"والذي يظهر لي أنهما اثنان"، لكن جمع بينهما أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل (3/ 302)، والله أعلم.
(3)
(النور: آية 3).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 611 - 12047).
(5)
في (و) و (ص) والإتحاف: "ميسرة" مصحف.
سَعِيدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}
(1)
. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالنِّكَاحِ، وَلَكِنَّهُ الْجِمَاعُ، لَا يَزْنِي بِهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2821 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ - وَأَنَا أَسْمَعُ - ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ بِغَيْرِ إِذْنِ سَيِّدِهِ كَانَ عَاهِرًا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2822 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو غَسَّانَ قَالَا: ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ الْإِيَادِيِّ
(4)
، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعَلِيٍّ رضي الله عنه: "يَا عَلِيُّ، لَا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ؛ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(النور: آية 3).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 201 - 7633).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 215 - 2862).
(4)
اسمه: عمر بن ربيعة، أخرج له أبو داود والترمذي هذا الحديث.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 581 - 2307).
2823 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ
(1)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي غَزْوَةٍ، فَرَأَى امْرَأَةً مُجِجَّةً
(2)
، فَقَالَ:"لَعَلَّ صَاحِبَهَا أَلَمَّ بِهَا". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَهُ لَعْنَةً تَدْخُلُ مَعَهُ فِي قَبْرِهِ، كَيْفَ يُوَرِّثُهُ وَهُوَ لَا يَحِلُّ لَهُ، وَكَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ وَهُوَ لَا يَحِلُّ لَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2824 -
أخبرناه إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ، عنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَفَعَهُ، أَنَّهُ قَالَ فِي سَبَايَا أَوْطَاسٍ:"لا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ، وَلا غَيْرُ ذَاتِ حَمْلٍ، حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2825 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
(1)
في (و) و (ص): "بن بكر".
(2)
قال ابن الأثير في النهاية (1/ 240): "المجح: الحامل المقرب التي دنا ولادها، ويروى مجحة بالهاء على أصل التأنيث".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 560 - 16083).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 188 - 5174).
عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ ابْنَ عُمَرَ - وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ - وَهِمَ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ - وَهُمْ أَهْلُ وَثَنٍ - مَعَ هَذَا الْحَيِّ مِنْ يَهُودَ، وَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، كَانُوا يَرَوْنَ لَهُمْ فَضْلًا عَلَيْهِمْ، فَكَانُوا يَقْتَدُونَ بِكَثِيرٍ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ مِنْ أَمْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَأْتُوا النِّسَاءَ إِلَّا عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَذَلِكَ أَسْتَرُ مَا تَكُونُ الْمَرْأَةُ، فَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ قَدْ أَخَذُوا بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحًا مُنْكَرًا
(1)
، وَيَتَلَذَّذُونَ مِنْهُنَّ مُقْبِلَاتٍ، وَمُدْبِرَاتٍ، وَمُسْتَلْقِيَاتٍ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ، تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْهُمُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ، فَذَهَبَ يَصْنَعُ بِهَا ذَلِكَ، فَأَنْكَرَتْهُ عَلَيْهِ، وَقَالَتْ: إِنَّمَا كُنَا نُؤْتَى عَلَى حَرْفٍ، فَاصْنَعْ ذَلِكَ، وَإِلَّا فَاجْتَنِبْنِي، حَتَّى سَرَى أَمْرُهُمَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(2)
. أَيْ مُقْبِلَاتٍ، وَمُدْبِرَاتٍ، وَمُسْتَلْقِيَاتٍ، يَعْنِي بِذَلِكَ مَوْضِعَ الْوَلَدِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ فِي هَذَا الْبَابِ.
هَذَا آخِرُ كِتَابِ النِّكَاحِ، وَأَوَّلُ كِتَابِ الطَّلَاقِ
(4)
.
* * *
(1)
قال ابن الأثير في النهاية (2/ 456): "يقال شرح فلان جاريته: إذا وطئها نائمة على قفاها".
(2)
(البقرة: آية 223).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 8 - 8782).
(4)
قوله: "وأول كتاب الطلاق" غير موجود في (و).