الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الطَّلَاقِ
بسم الله الرحمن الرحيم
2826 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن الْمُؤَمَّلِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ أَبَا الْجَوْزَاءِ أَتَى ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَتَعْلَمُ أَنَّ ثَلَاثًا كُنَّ يُرْدَدْنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى وَاحِدَةٍ؟ قَالَ: قَالَ: نَعَمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2827 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الطَّلَاقُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَسَنَتَيْنِ مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ طَلَاقُ الثَّلَاثِ وَاحِدَةٌ. فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ النَّاسَ قَدِ اسْتَعْجَلُوا فِي أَمْرٍ، كَانَتْ لَهُمْ فِيهِ أَنَاةٌ، فَلَوْ أَمْضَيْنَاهُ عَلَيْهِمْ، فَأَمْضَاهُ عَلَيْهِمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 342 - 7957).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن المؤمل ضعفوه".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 292 - 7840).
(4)
بل أخرجه مسلم (4/ 183) عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق به.
2828 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَحَلَّ اللهُ شَيْئًا أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّلَاقِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَمِنْ حُكْمِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنْ يُبْدَأَ بِهِ فِي كِتَابِ الطَّلَاقِ.
2829 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ
(3)
امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2830 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا طَلَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَفْصَةَ أُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَرَاجَعَهَا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 655 - 10171).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط مسلم".
(3)
يعني: خدع وأفسد.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 713 - 20236).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 651 - 997).
2831 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ صالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثُمَّ رَاجَعَهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2832 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسَدِيُّ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، حَدَّثَنِي خَالِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَتْ تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرَهُهَا، فَقَالَ عُمَرُ: طَلِّقْهَا، فَأَبَيْتُ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَطِعْ أَبَاكَ وَطَلِّقْهَا"، فَطَلَّقْتُهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابْنُ أَبِي ذُبَابٍ الْمَدَنِيُّ خَالُ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِهِ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 238 - 15487).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 304 - 9430).
(3)
كذا قال المصنف أن الحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب هو: ابن أبي ذباب، وزعم أنهما احتجا به، وفي كلامه هذا عدة أمور:
الأول: أن راري هذا الحديث هو: الحارث بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب، واسمه هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيسى بن عبد ود، وهو: خال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، كذا نسبه ابن سعيد في الطبقات (7/ 483) وهو قرشي مكي، تفرد بالرواية عنه ابن أخته محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني، ولم يخرج له الشيخان، وهو من رجال الأربعة. =
2833 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي لَمْ تَزَلْ بِي حَتَّى تَزَوَّجْتُ، وَإِنَّهَا تَأْمُرُنِي بِطَلَاقِهَا، وَقَدْ أَبَتْ عَلَيَّ إِلَّا ذَاكَ، فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تَعُقَّ وَالِدَتَكَ، وَلَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تُطَلِّقَ امْرَأَتَكَ، غَيْرَ أَنَّكَ إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَحَافِظْ عَلَى ذَلِكَ الْبَابِ إِنْ شِئْتَ، أَوْ أَضِعْهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2834 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَهُ يَقُولُ:"ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ"
(2)
.
= الثاني: أن ابن أبي ذباب الذي ذكره المصنف هو: الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وقيل: ابن عبد الله بن سعيد، وقيل: ابن المغيرة ابن أبي ذباب الدوسي، من رهط أبي هريرة، فهو آخر دوسي، وخال ابن أبي ذئب قرشي.
الثالث: أن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب مع كونه ليس المراد هنا، فهو أيضًا لم يخرج له البخاري، وقد ذكره المصنف في المدخل إلى الصحيح (2/ 233) فمن انفرد به مسلم.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 580 - 16132).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 731 - 20279).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَبِيبٍ هَذَا هُوَ ابْنُ أَرْدَكَ مِنْ ثِقَاتِ الْمَدَنِيِّينَ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2835 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ - غَيْرَ مَرَّةٍ - ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَجَاوَزَ اللهُ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2836 -
حدثنا الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي صالِحٍ قَالَ: بَعَثَنِي عَدِيُّ بْنُ عَدِيٍّ إِلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، أَسْأَلُهَا عَنْ أَشْيَاءَ كَانَتْ تَرْوِيهَا عَنْ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فيه لين".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 396 - 8056).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 708 - 23089).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كذا قال، ومحمد بن عبيد لم يحتج به مسلم، وقال أبو حاتم: ضعيف".
وَقَدْ تَابَعَ أَبُو صَفْوَانَ الْأُمَوِيُّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، فَأَسْقَطَ مِنَ الْإِسْنَادِ مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ:
2837 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ صفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا طَلَاقَ، وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ"
(1)
.
(2)
2838 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَفْوَانَ السَّهْمِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ ثَنَا أَبِي، قَالَ: سمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ يَقُولُ: قَالَ أَبُو مُصْعَبٍ مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ، قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ: قَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "هُوَ الْمُحِلُّ، فَلَعَنَ اللهُ الْمُحِلَّ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ"
(3)
.
وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو صَالِحٍ كَاتَبُ اللَّيْثِ، عَنْ لَيْثٍ سَمَاعَهُ مِنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ.
2839 -
أخبرنيه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ، يُحَدِّثُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟ هُوَ الْمُحِلُّ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَعَنَ اللهُ الْمُحِلَّ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: نعيم صاحب مناكير".
(2)
إتحاف المهرة (17/ 708 - 23089).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 229 - 13933).
وَالْمُحَلَّلَ لَهُ
(1)
"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2840 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا، فَتَزَوَّجَهَا أَخٌ لَهُ عَنْ غَيْرِ مُؤَامَرَةٍ مِنْهُ، لِيُحِلَّهَا لِأَخِيهِ، هَلْ تَحِلُّ لِلْأَوَّلِ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا نِكَاحُ رَغْبَةٍ، كُنَّا نَعُدُّ هَذَا سِفَاحًا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2841 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ جَدِّهِ
(4)
رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ
(5)
، فَقَالَ:"مَا أَرَدْتَ بِذَلِكَ؟ ". قَالَ: أَرَدْتُ بِهِ وَاحِدَةً. قَالَ:
(1)
قوله: "له" غير موجود في (ز) و (و) و (ص).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 229 - 13933).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 354 - 11047).
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص والإتحاف:"عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن جده"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "ولم يقل عن أبيه، يعني كما في سائر الروايات، فهذه الرواية منقطعة.
(5)
قوله: "عن ذلك" غير موجود في (و) و (ص).
"آللهِ؟ ". قَالَ: اللهِ. قَالَ: "فَهُوَ مَا أَرَدْتَ"
(1)
.
قَدِ انْحَرَفَ الشَّيْخَانِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيِّ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
غَيْرَ أَنَّ لِهَذَا الْحَدِيثِ مُتَابِعًا مِنْ بَيْتِ رُكَانَةَ بْنِ يَزِيدَ الْمُطَّلِبِيِّ، فَيَصِحُّ بِهِ الْحَدِيثُ.
2842 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبُ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ، [عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ]
(2)
، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرِ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ، أَنَّ رُكَانَةَ بْنَ عَبْدِ يَزِيدَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ سُهَيْمَةَ الْبَتَّةَ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي طَلَّقْت امْرَأَتِي سُهَيْمَةَ الْبَتَّةَ، وَوَاللهِ مَا أَرَدْتُ إِلَّا وَاحِدَةً، فَرَدَّهَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَطَلَّقَهَا الثَّانِيَةَ فِي زَمَنِ عُمَرَ، وَالثَّالِثَةَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ
(3)
.
قَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ، فَإِنَّ الْإِمَامَ الشَّافِعِيَّ قَدْ أَتْقَنَهُ، وَحَفِظَهُ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَالسَّائِبُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ أَبُو الشَّافِعِ بْنُ السَّائِبِ، وَهُوَ أَخُو رُكَانَةَ بْنِ عَبْدِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ عَمُّ الشَّافِعِيِّ شَيْخُ قُرَيْشٍ في عَصْرِهِ.
2843 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 523 - 4597).
(2)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والتلخيص والمثبت من معرفة علوم الحديث للمصنف (ص 500) بنفس السند، ومن معرفة السنن والآثار للبيهقي (11/ 44) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 523 - 4597).
سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ
(1)
، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهَا أَنْ تُرِيحَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2844 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَسْلَمَتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَزَوَّجَتْ، فَجَاءَ زَوْجُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ مَعَهَا، وَعَلِمَتْ بِإِسْلَامِي مَعَهَا، فَنَزَعَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَوْجِهَا الْآخَرِ، وَرَدَّهَا إِلَى زَوْجِهَا الْأَوَّلِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَهُوَ مِنَ النَّوْعِ الَّذِي أَقُولُ: إِنَّ الْبُخَارِيَّ احْتَجَّ بِعِكْرِمَةَ، وَمُسْلِم بِسِمَاكٍ.
2845 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ زَيْنَبَ عَلَى زَوْجِهَا أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بِالنِّكَاحِ الْأَوَّلِ، وَلَمْ يُحْدِثْ شَيْئًا
(4)
.
2846 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ
(1)
في (ز) و (م) والتلخيص: "من غير بأس".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 44 - 2500).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 540 - 8413).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 547 - 8428).
أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ - زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ خَرَجَتِ ابْنَتُهُ زَيْنَبُ مِنْ مَكَّةَ مَعَ كِنَانَةَ - أَوِ ابْنِ كِنَانَةَ - فَخَرَجُوا فِي إِثْرِهَا، فَأَدْرَكَهَا هَبَّارُ بْنُ الْأَسْوَدِ، فَلَمْ يَزَلْ يَطْعَنُ بَعِيرَهَا بِرُمْحِهِ، حَتَّى صَرَعَهَا، وَأَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، وَأُهْرِيقَتْ دَمًا، فَاشْتَجَرَ فِيهَا بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو أُمَيَّةَ، فَقَالَتْ بَنُو أُمَيَّةَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِهَا، وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ عَمِّهِمْ أَبِي الْعَاصِ، فَكَانَتْ عِنْدَ هِنْدَ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَكَانَتْ تَقُولُ لَهَا هِنْدُ: هَذَا بِسَبَبِ أَبِيكِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ:"أَلَا تَنْطَلِقُ تَجِيئُنِي بِزَيْنَبَ؟ ". قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "فَخُذْ خَاتَمِي". فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَانْطَلَقَ زَيْدٌ وَبَرَّكَ بَعِيرَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَتَلَطَّفُ، حَتَّى لَقِيَ رَاعِيًا، فَقَالَ: لِمَنْ تَرْعَى؟ فَقَالَ: لِأَبِي الْعَاصِ. قَالَ: فَلِمَنْ هَذِهِ الْأَغْنَامُ؟ قَالَ: لِزَيْنَبَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، فَسَارَ مَعَهُ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، وَلَا تَذْكُرْهُ لِأَحَدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَعْطَاهُ الْخَاتَمَ، فَانْطَلَقَ الرَّاعِي، فَأَدْخَلَ غَنَمَهُ، وَأَعْطَاهَا الْخَاتَمَ، فَعَرَفَتْهُ، فَقَالَتْ: مَنْ أَعْطَاكَ هَذَا الْخَاتَمَ
(1)
؟ قَالَ: رَجُلٌ. قَالَتْ: فَأَيْنَ تَرَكْتَهُ؟ قَالَ: بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَسَكَتَتْ حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ، خَرَجَتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاءَتْهُ قَالَ لَهَا: ارْكَبِي بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى بَعِيرِهِ، قَالَتْ: لَا، وَلَكِنِ ارْكَبْ أَنْتَ بَيْنَ يَدَيَّ، فَرَكِبَ وَرَكِبَتْ وَرَاءَهُ حَتَّى أَتَتْ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"هِيَ أَفْضَلُ بَنَاتِي أُصِيبَتْ فِيَّ". فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، فَانْطَلَقَ إِلَى عُرْوَةَ، فَقَالَ: مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ تُحَدِّثُهُ، تَنْتَقِصُ فِيهِ حَقَّ فَاطِمَةَ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ
(1)
قوله: "الخاتم" غير موجود في (و) و (ص) و (م) والتلخيص.
وَالْمَغْرِبِ، وَأَنِّي أَنْتَقِصُ فَاطِمَةَ حَقًّا هُوَ لَهَا، وَأَمَّا بَعْدُ فَلَكَ أَنْ لَا أُحَدِّثَ بِهِ أَبَدًا. قَالَ عُرْوَةُ: وَإِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ نُزُولِ الْآيَةِ: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2847 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي
(5)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَالرُّوذِيُّ، ثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا قَذَفَ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ امْرَأَتَهُ، قِيلَ لَهُ: وَاللهِ لَيَجْلِدَنَّكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَمَانِينَ جَلْدَةً، قَالَ: اللهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، أَنْ يَضْرِبَنِي ثَمَانِينَ ضَرْبَةً
(6)
، وَقَدْ عَلِمَ أَنِّي رَأَيْتُ حَتَّى اسْتَيْقَنْتُ، وَسَمِعْتُ حَتَّى اسْتَثْبَتُّ، لَا وَاللهِ لَا يَضْرِبُنِي أَبَدًا، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمُلَاعَنَةِ، فَدَعَا بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ نَزَلَتِ الْآيَةُ، فَقَالَ: "اللهُ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَكُمَا
(7)
كَاذِبٌ، فَهَلْ مِنْكُمَا تَائِبٌ؟ ". فَقَالَ هِلَالٌ: وَاللهِ إِنِّي لَصَادِقٌ، فَقَالَ له: احْلِفْ
(8)
بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا
(1)
(الأحزاب: آية 5).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 146 - 22028).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يريد بقوله: قبل نزول الآية. أن زيدا كان يدعى ابن محمد؛ فعلى هذا كان أخا لزينب فسافرت معه، ويحيى بن أيوب فيه كلام".
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: رواه البخاري في التاريخ الصغير عن ابن أبي مريم، به". التاريخ الأوسط (1/ 251).
(5)
في (و) و (ص): "أبو بكر أحمد بن كامل الفقيه بن خلف القاضي".
(6)
في (و) و (ص): "أن يجلدني ثمانين جلدة" وأشارا في الحاشية إلى أنها في نسخة أخرى: "أن يضربني ثمانين ضربة".
(7)
في (ز): "أحدكم".
(8)
في (ز) و (م): "فقال احلف".
هُوَ إِنِّي لَصَادِقٌ - يَقُولُ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ - فَإِنْ كُنْتُ كَاذِبًا فَعَلَيَّ لَعْنَةُ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قِفُوهُ عِنْدَ الْخَامِسَةِ؛ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ". [فَحَلَفَ]
(1)
، ثُمَّ قَالَتْ أَرْبَعًا: وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، فَإِنْ كَانَ صادِقًا، فَعَلَيْهَا غَضَبُ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قِفُوهَا عِنْدَ الْخَامِسَةِ؛ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ". فَرَدَّدَتْ، وَهَمَّتْ بِالِاعْتِرَافِ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ، أَدْعَجَ، سَابِغَ الْأَلْيَتَيْنِ، أَلَفَّ الْفَخِذَيْنِ، خَدْلَجَ السَّاقَيْنِ، فَهُوَ لِلَّذِي رُمِيَتْ بِهِ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَصْفَرَ، قَضِيفًا سَبِطًا، فَهُوَ لِهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ". فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى الصِّفَةِ الْبَغِيِّ. قَالَ أَيُّوبُ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: كَانَ الرَّجُلُ الَّذِي قَذَفَهَا بِهِ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ شَرِيكَ بْنَ سَحْمَاءَ، وَكَانَ أَخَا الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ أَخِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لِأُمِّهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ سَوْدَاءَ، وَكَانَ شَرِيكٌ يَأْوِي إِلَى مَنْزِلِ هِلَالٍ، وَيَكُونُ عِنْدَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَ حَدِيثَ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُخْتَصَرًا
(3)
.
2848 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ
(4)
، أَنَّهُ سَمِعَ الْمَقْبُرِيَّ يُحَدِّثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
(1)
في النسخ الخطية كلها: "فحلفت"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (7/ 395) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 543 - 8419).
(3)
في الشهادات (3/ 178)، والتفسير (6/ 100).
(4)
هو: عبد الله بن يونس الحجازي انفرد عنه ابن الهاد، ووثقه ابن حبان!، ولم يخرج له مسلم، وأخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد.
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الْمُلَاعَنَةِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلَى قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَلَيْسَتْ
(1)
مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ، وَلَنْ يُدْخِلَهَا اللهُ جَنَّتَهُ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ جَحَدَ وَلَدَهُ، وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، احْتَجَبَ اللهُ مِنْهُ، وَفَضَحَهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2849 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: كُنْتُ امْرَءًا قَدْ أُوتِيتُ مِنْ جِمَاعِ النِّسَاءِ مَا لَمْ يُؤْتَ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ رَمَضَانُ ظَاهَرْتُ مِنِ امْرَأَتِي مَخَافَةَ أَنْ أُصِيبَ مِنْهَا شَيْئًا فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، وَأَتَتَابَعُ مِنْ ذَلِكَ
(3)
، وَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَنْزِعَ حَتَّى يُدْرِكَنِي الصُّبْحُ، فَبَيْنَا هِيَ ذَاتَ لَيْلَةٍ تَخْدُمُنِي، إِذَا انْكَشَفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ، فَوَثَبْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى قَوْمِي، فَأَخْبَرْتُهُمْ خَبَرِي، فَقُلْتُ: انْطَلِقُوا مَعِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: لَا وَاللهِ لَا نَذْهَبُ مَعَكَ، نَخَافُ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قُرْآنٌ، وَيَقُولُ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَالَةً يَبْقَى عَلَيْنَا عَارُهَا، فَاذْهَبْ أَنْتَ، فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي، فَقَالَ:"أَنْتَ ذَاكَ؟ ". فَقُلْتُ: أَنَا ذَاكَ، فَاقْضِ فِيَّ حُكْمَ اللهِ، فَإِنِّي صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ. قَالَ:"أَعْتِقْ رَقَبَةً". فَضَرَبْتُ
(1)
في (ز) والتلخيص: "فليس".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 685 - 18485).
(3)
كذا، وعند البيهقي في الكبرى (7/ 390):"وأتتابع في ذلك".
صَفْحَةَ عُنُقِ رَقَبَتِي بِيَدِي، فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهَا. قَالَ:"صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلَّا فِي الصِّيَامِ. قَالَ:"فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ وَحْشًا مَا نَجِدُ عَشَاءً. قَالَ:"انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ الصَّدَقَةِ - صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ - فَلْيَدْفَعْهَا لَكَ، فَأَطْعِمْ مِنْهَا وَسْقًا سِتِّينَ مِسْكِينًا، وَاسْتَعِنْ بِسَائِرِهَا عَلَى عِيَالِكَ". فَأَتَيْتُ قَوْمِي، فَقُلْتُ: وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: سَلْمَانُ بْنُ صَخْرٍ:
2850 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ سَلْمَانَ بْنَ صَخْرٍ الْأَنْصَارِيَّ جَعَلَ امْرَأَتَهُ عَلَيْهِ كَظَهْرِ أُمِّهِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوٍ مِنْهُ
(2)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2851 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وقَدْ ظَاهَرَ مِنِ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 607 - 6029).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 607 - 6029).
امْرَأَتِهِ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ظَاهَرْتُ مِنِ امْرَأَتِي، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ أُكَفِّرَ، قَالَ:"وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللهُ؟ ". قَالَ: رَأَيْتُ خَلْخَالَهَا في ضَوْءِ الْقَمَرِ. قَالَ: "فَلَا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَ اللهُ"
(1)
.
(2)
شَاهِدُهُ حَدِيثُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَلَمْ يَحْتَجَّ الشَّيْخَانِ بِإِسْمَاعِيلَ
(3)
، وَلَا بِالْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، إِلَّا أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَبَانٍ صَدُوقٌ.
2852 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ
(4)
، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ
(5)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا ظَاهَرَ مِنِ امْرَأَتِهِ، فَرَأَى خَلْخَالَهَا فِي الْقَمَرِ، فَأَعْجَبَهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: قَالَ اللهُ عز وجل: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}
(6)
. فَقَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَمْسِكْ حَتَّى تُكَفِّرَ"
(7)
.
(8)
2853 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، ثَنَا عَطَاءٌ، حَدَّثَنِي جَابِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: العدني غير ثقة".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 540 - 8414).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وهو متروك".
(4)
هو: محمد بن معاوية بن يزيد الأنماطي، يعرف بابن مالج، يروي عن علي بن هاشم بن البريد. وكلاهما من رجال التهذيب.
(5)
يعني: أبا إسحاق البصري المكي، من رجال التهذيب.
(6)
(المجادلة: آية 3).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل واه".
(8)
إتحاف المهرة (7/ 287 - 7825).
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا طَلَاقَ لِمَنْ لَمْ يَمْلِكْ، وَلَا عَتَاقَ لِمَنْ لَمْ يَمْلِكْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ الْحَدِيثُ الْمَشْهُورُ فِي الْبَابِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:
2854 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ.
وَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ
(2)
، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا عَامِرٌ الْأَحْوَلُ
(3)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ". وَفِي حَدِيثِ هُشَيْمٍ: "لَا نَذْرَ لِابْنِ آدَمَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَلَا طَلَاقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلَا عَتَاقَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ"
(4)
.
2855 -
أخبرني أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(5)
بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا
(6)
الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ وَأَبُو حَمْزَةَ
(7)
جَمِيعًا، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا قَالَهَا ابْنُ مَسْعُودٍ، وَإِنْ يَكُنْ قَالَهَا، فزَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ. فِي الرَّجُلِ يَقُولُ: إِنْ
(8)
تَزَوَّجْتُ فُلَانَةَ فَهِيَ طَالِقٌ، قَالَ اللهُ عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 253 - 2945).
(2)
سقط ذكر هذا الراوي من هذا السند من الإتحاف.
(3)
هو: عامر بن عبد الواحد البصري.
(4)
إتحاف المهرة (9/ 491 - 11741).
(5)
في (ز): "الحسين" مصحف.
(6)
قوله: "الحسن بن شقيق أنا" ساقط من (م).
(7)
يعني: محمد بن ميمون المروزي السكري. من رجال التهذيب.
(8)
في (ز): "إني".
الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ}
(1)
. وَلَمْ يَقُلْ: إِذَا طَلَّقْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ، ثُمَّ نَكَحْتُمُوهُنَّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2856 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُظَاهِرِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"طَلَاقُ الْأَمَةِ تَطْلِيقَتَانِ، وَقُرْؤُهَا حَيْضَتَانِ"
(3)
.
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: فَذَكَرْتُهُ لِمُظَاهِرِ بْنِ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي كَمَا حَدَّثْتَ ابْنَ جُرَيْجٍ. فَحَدَّثَنِي مُظَاهِرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"طَلَاقُ الْأَمَةِ تَطْلِيقَتَانِ، وَقُرْؤُهَا حَيْضَتَانِ". مِثْلَ مَا حَدَّثَهُ.
مُظَاهِرُ بْنُ أَسْلَمَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، لَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنْ مُقَدَّمِي
(4)
مَشَايِخِنَا بِجَرْحٍ، فَإِذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِيَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ يُعَارِضُهُ:
(1)
(الأحزاب: آية 49).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 542 - 8417).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 470 - 22634).
(4)
في (و) و (م): "متقدمي".
(5)
بل مظاهر مجهول يعرف بهذا الحديث المنكر، وقد ضعفه ابن معين وأبو عاصم النبيل والبخاري وأبو داود وأبو حاتم والترمذي والنسائي والعقيلي وابن عدي والدارقطني في العلل (15/ 124) والبيهقي، ووثقه ابن حبان!، وصحح البخاري في الأوسط (3/ 558) والدارقطني والبيهقي أن الصواب في حديثه وقفه على القاسم بن محمد.
2857 -
أخبرناه الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ عُمَرَ
(1)
بْنَ مُعَتِّبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا حَسَنٍ مَوْلَى بَنِي نَوْفَلٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اسْتَفْتَى ابْنَ عَبَّاسٍ فِي مَمْلُوكٍ كَانَتْ تَحْتَهُ مَمْلُوكَةٌ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَتَيْنِ، ثُمَّ أُعْتِقَا بَعْدَ ذَلِكَ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَخْطُبَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَضَى بِذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
2858 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ بِقَوْلِ الْحَسَنِ فِي أَمْرِكِ بِيَدِكِ، أَنَّهُ ثَلَاثٌ؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا شَيْءٌ حَدَّثَنَا بِهِ قَتَادَةُ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ
(3)
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ. قَالَ أَيُّوبُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا كَثِيرٌ، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا قَطُّ، فَذَكَرْتُهُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ قَدْ نَسِيَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ.
وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي بَابِ النِّكَاحِ بِغَيْرِ وَلِيٍّ أَسَامِيَ جَمَاعَةٍ مِنْ ثِقَاتِ الْمُحَدِّثِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ، وَأَتْبَاعِهِمْ، حَدَّثُوا بِالْحَدِيثِ، ثُمَّ نَسُوهُ.
2859 -
أخبرني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
(1)
في (ز) و (م) والتلخيص: "عمرو" مصحف، وهو مدني، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 154 - 9113).
(3)
هو: كثير بن كثير أو ابن أبي كثير البصير، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 213 - 20674).
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ
(1)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِدَّتَهَا حَيْضَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّ عَبْدَ الرَّزَّاقِ أَرْسَلَهُ، عَنْ مَعْمَرٍ:
2860 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ
(3)
، ثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِدَّتَهَا حَيْضَةً
(4)
.
2861 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنِ حَاتِمٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ
(5)
، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَرَادَتْ أَنْ تُعْتِقَ مَمْلُوكِينَ زَوْجًا، فَسَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهَا أَنْ تَبْدَأَ بِالرَّجُلِ قَبْلَ الْمَرْأَةِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2862 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا
(1)
يعني: الجندي اليماني، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 541 - 8415).
(3)
في (و): "مسلمة" مصحف.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 541 - 8415).
(5)
هو: عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب، أبو محمد القرشي، أخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجه هذا الحديث.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 485 - 22665).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبيد الله هذا اختلف في توثيقه، ولم يخرجا له".
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي
(1)
، حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ سِنَانٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتِ: ابْنَتِي فَطِيمٌ. وَقَالَ رَافِعٌ: ابْنَتِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لرَافِعٍ:"اقْعُدْ نَاحِيَةً"، وَقَالَ لِامْرَأَتِهِ:"اقْعُدِي نَاحِيَةً". قَالَ: وَأَقْعَدَ الصَّبِيَّ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ:"ادْعُوَاهَا". فَمَالَتِ الصَّبِيَّةُ إِلَى أُمِّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ اهْدِهَا". فَمَالَتْ إِلَى أَبِيهَا، فَأَخَذَهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2863 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْخَلِيلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: إِنَّ ثَلَاثَةً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَتَوْا عَلِيًّا رضي الله عنه يَخْتَصِمُونَ إِلَيْهِ فِي وَلَدٍ. وَقَعُوا عَلَى امْرَأَةٍ فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ لِلاِثْنَيْنِ مِنْهُمَا: طِيبَا بِالْوَلَدِ لِهَذَا. فَغليَا
(3)
، ثُمَّ قَالَ لِلاِثْنَيْنِ: طِيبَا بِالْوَلَدِ لِهَذَا. فَغليَا
(4)
، ثُمَّ قَالَ لِلاِثْنَيْنِ: طِيبَا بِالْوَلَدِ لِهَذَا، فَغليَا
(5)
، ثُمَّ قَالَ: أَنْتُمْ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ، إِنِّي مُقْرِعٌ بَيْنَكُمْ، فَمَنْ قَرَعَ فَلَهُ الْوَلَدُ، وَعَلَيْهِ لِصَاحِبَيْهِ ثُلُثَا الدِّيَةِ، فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ، فَجَعَلَهُ لِمَنْ قَرَعَ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 492 - 4567).
(3)
بالتحتانية: من غلت القدر، والمعنى فصاحا، وفي (و) و (ص) والسنن الكبرى للبيهقي (10/ 267):"فغلبا" بالموحدة، وانظر عون المعبود (6/ 256).
(4)
في (و) والسنن الكبرى للبيهقي: "فغلبا"، وهي غير منقوطة في (ص).
(5)
في (و) والسنن الكبرى للبيهقي: "فغلبا"، وهي غير منقوطة في (ص).
حَتَّى بَدَتْ أَضْرَاسُهُ، أَوْ قَالَ: نَوَاجِذُهُ
(1)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى تَرْكِ الِاحْتِجَاجِ بِالْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْكِنْدِيِّ، وَإِنَّمَا نَقِمَا عَلَيْهِ حَدِيثًا وَاحِدًا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ الْحَدِيثِ ثَلَاثَةٌ مِنَ الثِّقَاتِ، فَهَذَا الْحَدِيثُ إِذًا صَحِيحٌ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
2864 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنِي هَذا كَانَ بَطْنِي لَهُ وِعَاءً، وَثَدْيِي لَهُ سِقَاءً، وَحِجْرِي لَهُ حِوَاءً، وَإِنَّ أَبَاهُ طَلَّقَنِي، وَأَرَادَ أَنْ يَنْزِعَهُ مِنِّي، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2865 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: طُلِّقَتْ خَالَتِي ثَلَاثًا، فَخَرَجَتْ تَجُدُّ نَخْلًا لَهَا، فَلَقِيَهَا رَجُلٌ فَنَهَاهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اخْرُجِي فَجُدِّي، لَعَلَّكِ أَنْ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 579 - 4684).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: سمعه مسدد من القطان".
(3)
عبد الله بن الخليل وثقه ابن حبان، وقال البخاري: لا يتابع على حديثه، وفرقاهما وأبو حاتم الرازي بينه وبين الراوي عن علي، وانظر إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (7/ 327)، وسيأتي برقم (4708) و (7255).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 517 - 11809).
تَصَّدَّقِي مِنْهُ، أَوْ تَفْعَلِي خَيْرًا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
2866 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ
(3)
بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبٍ، عَنْ فُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ، أَنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْلَاجٍ لَهُ، فَقُتِلَ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ - قَالَ حَمَّادٌ: وَهُوَ مَوْضِعُ مَاءٍ - قَالَتْ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ مِنْ حَالِي، وَذَكَرْتُ النُّقْلَةَ إِلَى إِخْوَتِي. قَالَتْ: فَرَخَّصَ لِي، فَلَمَّا جَاوَزْتُ
(4)
نَادَانِي، فَقَالَ:"امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ"
(5)
.
2867 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 452 - 3434).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قد أخرجه مسلم". (4/ 200) من طرق عن ابن جريج به.
(3)
في التلخيص: "سعد بن إسحاق" على الجادة في اسمه. لكن المحفوظ في هذه الرواية "إسحاق بن سعد"، وكذا رواه البيهقي في الكبرى (7/ 435) من طريق المصنف، وقال:"وإسحاق من رواية حماد أشهر، وسعد من رواية غيره أشهر".
وقد ترجم البخاري (1/ 381) لإسحاق بن سعد بن كعب بحديث آخر وقال: "فالله أعلم بإسحاق أنه محفوظ أم لا لأن إسحاق ليس يعرف إلا بهذا، لا أدري حفظه أم لا، أهاب أنه أراد سعد بن إسحاق"، وقال نحو ذلك أبو زرعة، وأبو حاتم في الجرح والتعديل (2/ 221)، فهذان حديثان سمي فيهما سعد بن إسحاق بإسحاق بن سعد، وقد زعم الذهلي أنهما اثنان، والله أعلم.
(4)
في (ز) و (و): "تجاوزت".
(5)
إتحاف المهرة (18/ 50 - 23334).
عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَهُ
(1)
، أَنَ عَمَّتَهُ زَيْنَبَ بِنْتَ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ فُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكٍ أُخْتَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَتْ: خَرَجَ زَوْجِي فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ، فَأَدْرَكَهمْ بِطَرَفِ الْقَدُّومِ فَقَتَلُوهُ، فَأَتَانِي نَعْيُهُ، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: إِنَّهُ أَتَانِي نَعْيُ زَوْجِي، وَأَنَا فِي دَارٍ شَاسِعَةٍ مِنْ دُورِ أَهْلِي، وَلَمْ يَدَعْ لِي نَفَقَةً، وَلَا مَالًا، وَلَيْسَ الْمَسْكَنُ لِي، وَلَوْ تَحَوَّلْتُ إِلَى إِخْوَتِي وَأَهْلِي كَانَ أَرْفَقَ بِي فِي بَعْضِ شَأْنِي، فَقَالَ: تَحَوَّلِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ والْحُجْرَةِ - دَعَانِي - أَوْ: أَمَرَ بِي - فَدُعِيتُ لَهُ، فَقَالَ:"امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ". فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَتَيْتُهُ، فَحَدَّثْتُهُ، فَأَخَذَ بِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ مِنَ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فِي "الْمُوَطَّإِ"، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَحْفُوظٌ، وَهُمَا اثْنَانِ: سَعْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَهُوَ أَشْهَرُهُمَا، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُمَا جَمِيعًا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَدِ ارْتَفَعَتْ عَنْهُمَا جَمِيعًا الْجَهَالَةُ.
(1)
في (و) و (ص): "أخبرهم".
(2)
إتحاف المهرة (18/ 50 - 23334).
2868 -
أخبرني أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ أَحْيَدَ
(1)
الْفَقِيهُ بِبُخَارَى - مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ - ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، ثَنَا شَرِيكٌ
(2)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَامِرٍ
(3)
، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: طُلِّقَتِ امْرَأَةٌ، فَمَكَثَتْ ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، فَوَضَعْتُ حَمْلَهَا، ثُمَّ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا:"تَزَوَّجِي"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2869 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(5)
الْحَافِظُ - إِمْلَاءً فِي ذِي الْقَعْدَةِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ - أنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: ثَنَا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ الْعَصَّارُ بِمِصْرَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ
(6)
، ثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ
(7)
،
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، وفي الإتحاف:"أبو نصر أحمد بن سهل"، وكلاهما يروي عنه الحاكم عن صالح جزرة، والله أعلم.
(2)
يعني: ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي القاضي الكوفي.
(3)
ويقال: عامر بن مصعب، من رجال التهذيب، أخرج له البخاري والنسائي مقرونا بعمرو بن دينار عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم، وعنهما ابن جريج، وفرق ابن حبان وحده في الثقات بين الذي يروي عنه ابن جريج (7/ 250)، والذي يروي عنه إبراهيم بن مهاجر (5/ 192)، ولم يخرج له مسلم.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 566 - 22806).
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "محمد بن أحمد".
(6)
هو: على بن معبد بن شداد الرقي البصري ثم المصري. من رجال التهذيب.
(7)
عبد الملك بن أبي القاسم الرقي وثقه ابن حبان، وعنه أبو المليح الحسن بن عمر، وقيل: ابن عمرو بن يحيى الفزاري.
عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، فَكَرِهَتْهُ
(1)
- وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى النِّسَاءِ - فَقَالَتْ لِلزُّبَيْرِ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، رَوِّحْنِي بِتَطْلِيقَةٍ
(2)
- قَالَتْ: وَذَلِكَ حِينَ وَجَدَتِ الطَّلْقَ - قَالَ: وَمَا يَنْفَعُكِ أَنْ أُطَلِّقَكِ تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ أُرَاجِعَكَ؟ قَالَتْ: إِنِّي أَجِدُنِي أَسْتَرْوِحُ إِلَى ذَلِكَ. قَالَ: فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَتْ لِجَارِيَتِهَا: غَلِّقِي الْأَبْوَابَ، قَالَ: فَوَضَعَتْ جَارِيَةً، قَالَ: فَأُتِيَ الزُّبَيْرُ، فَبُشِّرَ بِهَا، فَقَالَ: مَكَرَتْ بِي ابْنَةُ أَبِي مُعَيْطٍ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَبَانَهَا مِنْهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
وَأَبُو الْمَلِيحِ، وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ بِالْوَضْعِ، فَإِنَّهُ إِمَامُ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ فِي عَصْرِهِ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ هِيَ ابْنَةُ عقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، وَهِيَ الَّتِي يَرْوِي عَنْهَا ابْنُهَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَيْسَ بِالْكَذَّابِ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ".
2870 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ الْحَرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: لَا تُلَبِّسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فِي أُمِّ الْوَلَدِ إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا سَيِّدُهَا، عِدَّتُهَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا
(4)
.
(1)
في (ز) و (م): "فكرهت".
(2)
في (و) و (ص) و (م): "بطلقة".
(3)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 492 - 15978).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2871 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْكَلَاعِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، إِذْ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ، فَأَتَيَا بِي جَبَلًا وَعْرًا، فَقَالَا لِي: اصْعَدْ، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أُطِيقُ، فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ، فَصَعِدْتُ حَتَّى كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ، إِذَا أَنَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ، مُشَقَّقَةً أَشْدَاقُهُمْ، تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدُّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا
(1)
، وَأنْتَنُهُ رِيحًا، وَأَسْوَؤُهُ مَنْظَرًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ يَنْهَشْنَ ثَدْيَهُنَّ الْحَيَّاتُ، فَقُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ اللَّوَاتِي يَمْنَعْنَ
(2)
أَوْلادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي، فَإِذَا بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالُوا: هَؤلَاءِ ذَرَارِيُّ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ شَرَفَ لِي شَرَفٌ، فَإِذَا أَنَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرٍ لَهُمْ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالُوا: هَؤُلَاءِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَزَيْدٌ، وَابْنُ رَوَاحَةَ، ثُمَّ شَرَفَ لِي
(3)
شَرَفٌ آخَرُ، فَإِذَا أَنَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ"
(4)
.
(1)
في التلخيص: "انتقاصا".
(2)
في (و): "تمنع" وفي (م): "يمنعهن".
(3)
قوله: "لي" سقط من (و) و (ص).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 225 - 6389)، ذكر الحافظ هذا السند ولكنه ألصقه بمتن آخر =
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِجَمِيعِ رُوَاتِهِ، غَيْرَ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ.
2872 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أَبُو ثَابِتٍ يَزِيدُ
(1)
بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ أَبَاهُ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَارَقَ جَمِيلَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُبَيٍّ وَهِيَ حَامِلَةٌ مُحَمَّدًا، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ حَلَفَتْ أَنْ لَا تُلْبِنَهُ مِنْ لَبَنِهَا، فَدَعَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَزَقَ فِي فِيهِ، وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةِ عَجْوَةٍ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَقَالَ:"اخْتَلِفْ بِهِ، فَإِنَّ اللهَ رَازِقُهُ". فَأَتَيْتُهُ الْيَوْمَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِي وَالثَّالِثَ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ تَسْأَلُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، فَقُلْتُ: مَا تُرِيدِينَ مِنْهُ؟ أَنَا ثَابِتٌ، قَالَتْ
(2)
: رَأَيْتُ
(3)
فِي مَنَامِي هَذِهِ كَأَنِّي أُرْضِعُ ابْنًا لَهُ، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ، فَقَالَ: فَأَنَا ثَابِتٌ، وَهَذَا ابْنِي مُحَمَّدٌ. قَالَ: وَإِذَا دِرْعُهَا يَنْعَصِرُ مِنْ لَبَنِهَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= موقوف لم يرد في المستدرك أصلا، وفاته ذكر هذا المتن، وقد مر برقم (1581).
(1)
كذا، وفي (م) والتلخيص:"زيد"، وذكره البخاري وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم وابن منده فيمن لا يعرف له اسم، وقال ابن مندة: روى عنه زيد بن الحباب ولم يسمه.
(2)
في (ز) والتلخيص: "قال".
(3)
في التلخيص: "أريت"
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
2873 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نُسِخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: عِدَّتُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا فَتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ. وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ}
(1)
. قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ شَاءَتِ اعْتَدَّتْ عِنْدَ أَهْلِهَا، وَسَكَنَتْ فِي وَصِيَّتِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى:{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ}
(2)
. قَالَ عَطَاءٌ: ثم جَاءَ الْمِيرَاثُ، فَنَسَخَ السُّكْنَى، تَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2874 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ:[وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ]
(5)
، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ:[جَاءَتْ مُسَيْكَةُ وَكَانَتْ]
(6)
لِبَعْضِ
(1)
(البقرة: آية 240).
(2)
(البقرة: آية 234).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 436 - 8157) وفاته هذا الموضع، وسيأتي في التفسير (3144) و (3145).
(4)
بل أخرجه البخاري في التفسير (6/ 29) مطولا.
(5)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وسيأتي في التفسير (3542) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني عن حجاج بن محمد عن ابن جريج به.
(6)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "جاء مسكين"، والمثبت من الإتحاف، وسيأتي في التفسير (3542) على الصواب، وهو الموافق لمصادر تخريج الحديث.
الْأَنْصَارِ، [فَقَالَتْ]
(1)
: إِنَّ سَيِّدِي يُكْرِهُنِي عَلَى الْبِغَاءِ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ:{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
* * *
(1)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"فقال"، والمثبت من الإتحاف.
(2)
(النور: آية 33).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 479 - 3517).
(4)
بل أخرجه مسلم (8/ 244) من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، وعنده:"يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة".
كتابُ العِتْق
بسم الله الرحمن الرحيم
أَوَّلُ كِتَابِ الْعِتْقِ
2875 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو بَكْرَةَ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، عَنْ عقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَكَّ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ
(1)
عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ
(2)
مِنَ النَّارِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَوَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ:
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى:
2876 -
فحدثناه عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلَانِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ وَإِبْرَاهيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ، قَالُوا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - يُقَالُ لَهُ: شُعْبَةُ
(4)
- قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، وَمَعَهُ بَنُوهُ، فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِحَديثٍ حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي؟ قَالُوا: بَلَى يَا أَبَهْ. فَحَدَّثَنَا، قَالَ:
(1)
قوله: "من أعضائه" غير موجودة في (و) و (ص).
(2)
قوله: "عضوا من أعضائه" ساقطة من (م).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 217 - 13909).
(4)
هو: شعبة بن دينار الكوفي، أخرج له النسائي هذا الحديث.
حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً، أَوْ عَبْدًا، كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عُضْوًا بِعُضْوٍ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ وَاثِلَةَ:
2877 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ العَرِيفِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ
(2)
قَالَ: أَتَيْنَا وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ، فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانُ، فَغَضِبَ وَقَالَ: إِنَّ مُصْحَفَ أَحَدِكُمْ مُعَلَّقٌ فِي بَيْتِهِ، وَهُوَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ. قَالَ: فَقُلْنَا: لَيْسَ هَذَا أَرَدْنَا، إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ تُحَدِّثَنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ. قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَاحِبٍ لَنَا قَدْ أَوْجَبَ - يَعْنِي النَّارَ - فَقَالَ: "أَعْتِقُوا عَنْهُ، يُعْتِقِ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ"
(3)
.
عَرِيفٌ هَذَا لَقَبٌ لِعَبْدِ اللهِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 88 - 12316).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها: "عريف" بالعين المهملة، وكذا ذكره ابن حزم كما قال الحافظ في تهذيب التهذيب (8/ 245)، وقد ضبطه ابن أبي حاتم والدارقطني والأزدي وابن ماكولا وغيرهم بالغين المعجمة، وهو غريف بن عياش بن فيروز الديلمي، قال المزي: ابن أخي الضحاك بن فيروز، أخرج له أبو داود والنسائي هذا الحديث.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 648 - 17253).
(4)
كذا قال المصنف رحمه الله، وإنما قال ذلك لأن إبراهيم بن أبي عبلة قد روى هذا الحديث بعينه عن عبد الله بن الديلمي، ولم نجد من وافقه على هذا الرأي، فأهل العلم متفقون على التفريق بينهما، ولم نجد ذكرا للغريف في كتب الألقاب، وقال الحافظ المزي في تهذيب الكمال (15/ 435): "عبد الله بن فيروز الديلمي، أبو بشر، ويقال: أبو بسر. =
2878 -
حدثنا بِصحَّةِ مَا ذَكَرْتُهُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ فِرَاسٍ الْفَقِيهُ
(1)
، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، ثَنَا عَبْد اللهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا بِأَرِيحَا، فَمَرَّ بِي وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، فَأَجْلَسَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ، فَقَالَ: عَجِبٌ مَا حَدَّثَنِي هَذَا الشَّيْخُ - يَعْنِي وَاثِلَةَ - قُلْتُ: وَمَا حَدَّثَكَ؟ قَالَ: فَحَدَّثَنِي قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ صَاحِبَنَا قَدْ أَوْجَبَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَعْتِقُوا عَنْهُ، يُعْتِقِ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ"
(2)
.
فَصَارَ حَدِيثُ وَاثِلَةَ بِهَذهِ الرِّوَايَاتِ صَحِيحًا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَفْظَهُ فِي عِتْقِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ امْرَءًا مُسْلِمًا
(3)
.
2879 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ أَعْتَقَ مُسْلِمًا، كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْ هَذَا عُضْوًا مِنْ هَذَا"
(4)
.
= أخو الضحاك بن فيروز، وعم الغريف بن عياش بن فيروز الديلمي"، والله أعلم.
(1)
هو: إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس المكي.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 648 - 17253).
(3)
مسلم في العتق (4/ 217)، وكذا أخرجه البخاري (3/ 144).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 648 - 17253).
عَبْدُ الْأَعْلَى هَذَا أَيْضًا هُوَ عَبْدُ اللهِ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ بِلَا شَكٍّ فِيهِ، كَمَا قُلْنَاهُ فِي عَرِيفٍ
(1)
.
2880 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمْذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا حَبِيبَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ
(2)
قَالَ: أَوْصَى إِلَيَّ أَخِي بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ، فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَخِي قَدْ أَوْصَى إِلَيَّ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِهِ، فَأَيْنَ أَضَعُهُ، فِي الْفُقَرَاءِ أَوِ الْمُجَاهِدِينَ أَو الْمَسَاكِينِ؟ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا، فَلَوْ كُنْتُ لَمْ أَعْدِلْ بِالْمُجَاهِدِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَثَلُ الَّذِي يُعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي إِذَا شَبِعَ". هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2881 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، قَالَا: ثَنَا يَعْلَى بْنُ
(1)
كذا قال، وهو غير لازم بل هو من اختلاف الرواة، وانظر الإكمال لابن ماكولا (6/ 171 - 173).
(2)
لا يعرف اسمه، وقد انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، وأخرج له أبو داود والترمذي والنسائي هذا الحديث.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 604 - 16174).
عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرِ
(1)
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ: أَعْتَقْتُ جَارِيَةً لِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ بِعِتْقِهَا، فَقَالَ
(2)
: "أَمَا إِنَّكِ لَوْ كُنْتِ أَعْطَيْتِهَا أَخْوَالَكِ كَانَ أَعْظَمَ لِأَجْرِكِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2882 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرِ
(5)
، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَكَانَ سَعْدٌ مَمْلُوكًا لَهُ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ خِدْمَتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"يَا أَبَا بَكْرٍ، أَعْتِقْ سَعْدًا". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَنَا مَاهِنٌ
(6)
غَيْرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَتَتْكَ الرِّجَالُ، أَتَتْكَ الرِّجَالُ"
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و): "بكر"، وفي (ص):"عكرمة"!.
(2)
في (ز): "وأخبرته بعتقها، قال".
(3)
إتحاف المهرة (18/ 81 - 23370).
(4)
وقد تقدم في الزكاة (1525) وقال عقبه مثل ذلك، وهو وهم، فقد أخرجه البخاري (3/ 158)، ومسلم (3/ 79).
(5)
في (ز) و (م): "عثمان بن عمير" خطأ، فهو: عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدي البصري. من رجال التهذيب.
(6)
في (د): "مال"، وفي (م):"ما بين غيره"، وفي التلخيص:"ماهنا غيره".
(7)
إتحاف المهرة (5/ 510 - 5863).
2883 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قَالَ: قَالَتْ لِي أُمُّ سَلَمَةَ: أُعْتِقُكَ، وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا عِشْتَ. قَالَ: قُلْتُ: لَوْ أَنَّكِ لَمْ تَشْتَرِطِي عَلَيَّ مَا فَارَقْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا عِشْتُ. قَالَ: فَأَعْتَقَتْنِي، وَاشْتَرَطَتْ عَلَيَّ أَنْ أَخْدُمَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا عِشْتُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2884 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَجُلٌ: أَعْتِقُ عَنْ [أَبِي]
(2)
يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 545 - 5904).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "ابني"، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (6/ 279) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(3)
إتحاف المهرة (17/ 410 - 22519).
(4)
قال البيهقي في الكبرى بعد أن روى هذا الحديث عن المصنف: "كذا أخبرنا به، وهو خطأ، إنما رواه علي بن الحسن في جامع الثوري، عن عبد الله بن الوليد عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح، أن رجلا قال يا رسول الله أعتق عن أبي وقد مات قال: نعم، أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظ حدثنا أبو نصر العراقي حدثنا سفيان بن محمد الجوهري حدثنا علي بن الحسن، فذكره مرسلا"، وقد نقل ابن حجر في الإتحاف كلام البيهقي هذا بتصرف، ثم قال:"وهو الصواب".
2885 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا ضَمْرَة بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ مَحْرَمٍ فَهُوَ حُرٌّ".
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِإِسْنَادِهِ سَوَاءً، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ، سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: إِنَّمَا ذَكَرْتُ الْمَتْنَ الثَّانِيَ لِيَزُولَ بِهِ الْوَهْمُ
(1)
عَنْ ضَمْرَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ الْمَحْفُوظُ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ:
2886 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ وَقَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِمٍ فَهُوَ حُرٌّ"
(3)
.
2887 -
حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ
(1)
في (و) و (ص) و (م): "الزهري"، وهو تصحيف قبيح، والمثبت من (ز) والإتحاف.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 506 - 9864).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 52 - 6118).
حَرْبٍ، قَالُوا: ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَأَنْ أُمَتَّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ زِنْيَةٍ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2888 -
أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَلَدَ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ"
(2)
.
2889 -
فحدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَأَنْ أُمَتَّعَ بِسَوْطٍ
(3)
فِي سَبِيلِ اللهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا". وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(4)
: "وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ، وَإِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ". فَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَحِمَ اللهُ أَبَا هُرَيْرَةَ أَسَاءَ سَمْعًا، وَأَسَاءَ إِصَابَةً، أَمَّا قَوْلُهُ:"لَأَنْ أُمَتَّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبيلِ اللهِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا"، أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ:{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}
(5)
. قِيلَ: يَا
(1)
إتحاف المهرة (14/ 614 - 18345).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 141 - 20516).
(3)
في (ز): "بسوطي".
(4)
من أول قوله: "لأن أمتع بسوط" إلى هنا ساقط من (و) و (ص).
(5)
(البلد: آية 11 و 12).
رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا مَا نُعْتِقُ إِلَّا أَنَّ أَحَدَنَا لَهُ الْجَارِيَةُ السَّوْدَاءُ تَخْدُمُهُ، وَتَسْعَى عَلَيْهِ، فَلَوْ أَمَرْنَاهُنَّ فَزَنَيْنَ، فَجِئْنَ بِالْأَوْلَادِ فَأَعْتَقْنَاهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَأَنْ أُمَتَّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آمُرَ بِالزِّنَا، ثُمَّ أُعْتِقَ الْوَلَدَ". وَأَمَّا قَوْلُهُ: "وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ"، فَلَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا، إِنَّمَا كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ فُلَانٍ؟ ". قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ مَعَ مَا بِهِ وَلَدُ الزِّنَا
(1)
، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "هُوَ شَرُّ الثَّلَاثَةِ، وَاللهُ عز وجل يَقُولُ:{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(2)
. وَأَمَّا قَوْلُهُ: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ"، فَلَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِدَارِ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ مَاتَ، وَأَهْلُهُ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "إِنَّهُمْ يَبْكُونَ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ، وَاللهُ عز وجل يَقُولُ:{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2890 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ
(6)
بْنِ الْمُسَيَّبِ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالحٍ كَاتَبُ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ
(1)
في التلخيص: "ولد زنا".
(2)
(الأنعام: آية 164) و (الإسراء: آية 15) و (فاطر: آية 18) و (الزمر: آية 7).
(3)
(البقرة: آية 286).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 262 - 22225).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال، وسلمة لم يحتج به مسلم، وقد وثق، وضعفه ابن راهويه".
(6)
من قوله: "يوسف الفقيه" إلى هنا، ساقط من (و) و (ص).
سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْقُرَشِيِّ ثُمَّ الْأَسَدِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتْ جَارِيةٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدِي اتَّهَمَنِي، فَأَقْعَدَنِي عَلَى النَّارِ حَتَّى احْتَرَقَ فَرْجِي، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ: هَلْ رَأَى ذَلِكَ عَلَيْكِ؟ قَالَتْ: لَا. قَالَ: فَهَلِ اعْتَرَفْتِ لَهُ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: لَا. فَقَالَ عُمَرُ: عَلَيَّ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ الرَّجُلَ، قَالَ: أَتُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللهِ؟ قَالَ: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اتَّهَمْتُهَا فِي نَفْسِي. قَالَ: رَأَيْتَ ذَلِكَ عَلَيْهَا؟ قَالَ الرَّجُلُ: لَا. قَالَ: فَاعْترفَتْ لَكَ بِهِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا يُقَادُ مَمْلُوكٌ مِنْ مَالِكِهِ، وَلا وَالِدٌ مِنْ وَلَدِهِ". لَأَقَدْتُهَا مِنْكَ فَبرَّزَهُ، وَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ، وَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللهِ، وَأَنْتِ مَوْلَاةُ الله وَرَسُولِهِ. قَالَ أَبُو صَالِحٍ: قَالَ اللَّيْثُ: وَهَذَا الْقَوْلُ مَعْمُولٌ بِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 241 - 15493)، وسيعيده المصنف برقم (8340) بسنده ومتنه سواء.
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عمر بن عيسى منكر الحديث"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قال الذهبي قلت: بل عمر بن عيسى منكر الحديث"، ثم قال:"قلت: وقوله: منكر الحديث، يوهم أن له سلفا في تضعيفه عنده، وليس كذلك فإنه ذكره في: الميزان، فقال: عمرو بن عيسى، عن ابن جريج، لا يعرف. لم يزد على ذلك، ولم أر له في تاريخ البخاري ولا ابن أبي حاتم، ولا ثقات ابن حبان ولا في كتب الضعفاء ذكرا، ثم أمعنت النظر فيه، فإذا هو قد تصحف، وإنما هو عمر بن عيسى - بضم العين وفتح الميم - وقد ضعفه النسائي وجماعة، وذكره ابن حبان وابن عدي والعقيلي في الضعفاء، وأوردوا له هذا الحديث، وقد أوضحت ذلك في: لسان الميزان"، وتعليق ابن حجر هذا مبني على أنه ورد في ميزان الاعتدال: عمرو، مصحفا، أما في التلخيص فقد ورد على الصواب.
2891 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنَا مِسْعَرٌ، عَنْ [عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ]
(1)
، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ
(2)
، أَنَّ سَبْيًا مِنْ خَوْلَانَ قَدِمَ، وَكَانَ عَلَى عَائِشَةَ رَقَبَةٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، فَقَدِمَ سَبْيٌ مِنَ الْيَمَنِ، فَأَرَادَت أَنْ تُعْتِقَ مِنْهُنَّ، فَنَهَاهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَدِمَ سَبْيٌ مِنْ مُضَرَ - أَحْسِبُهُ قَالَ: مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ - فَأَمَرَهَا أَنْ تُعْتِقَ
(3)
.
تَابَعَهُ شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدٍ بنِ الْحَسَنِ:
2892 -
أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَا: ثَنَا
(1)
في (ز) و (و) و (ص): "عبيد الله بن الحسن"، وفي (م):"عبد الله بن الحسن"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (9/ 75) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: عبيد بن الحسن أبو الحسن المزني، من رجال التهذيب.
(2)
هو: عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، فإن عبيد بن الحسن يروي عن أخيه: عبد الرحمن بن معقل، كما في سنن أبي داود (3/ 356)، وغيره، بل قد روى بعض الأحاديث عنهما سويا، كحديث:"أطعم أهلك من سمين مالك"، وقد وضع ابن حجر هذا الحديث في إطراف المسند المعتلي (9/ 86) في مسند عبد الله بن معقل المحاربي عن عائشة، فما أصاب، ثم عاد فوضعه في الإتحاف، في مسند عبد الله بن مغفل المزني الصحابي، فزاد الطين بلة، وعلق عليه محققه في الحاشية فقال:"في المطبوع - أي من المستدرك - عبد الله بن معقل وهو خطأ"، والله المستعان، وقد وقع مصحفا أيضًا في المطبوع من سنن البيهقي (9/ 75)، وهو في سائر مصادر تخريجه على الصواب، وانظر مسند أحمد (43/ 306)، وعبد الله بن معقل المزني، هو وأخوه عبد الرحمن من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 563 - 13429).
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَعْقِلٍ
(1)
، قَالَ: كَانَ عَلَى عَائِشَةَ مُحَرَّرٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، فَأُتِيَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْيٍ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَعْتِقِي مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ، أَوْ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَلا تُعْتِقِي مِنْ بَنِي خَوْلَانَ"
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
انظر الحاشية السابقة.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 563 - 13429).
كتابُ المُكاتَب
كِتَابُ الْمُكَاتَبِ
2893 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَةٌ
(1)
حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُعِينَهُمُ: الْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالنَّاكِحُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَعِفَّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2894 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ سَهْلًا حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أَو غَازِيًا، أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2895 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ
(1)
في (ز): "ثلاث".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 694 - 18508).
(3)
يعني: ابن أبي المقدام الكوفي، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (6/ 86 - 6170).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عمرو رافضي متروك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال، وعمرو متروك، لكن توبع".
الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، ثَنَا طَلْحَةُ الْيَامِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، فَقَالَ:"لَئِنْ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ، أَعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ". قَالَ: أَوَلَيْسَا وَاحِدًا؟ قَالَ: "فَإِنَّ عِتْقَ النَّسَمَةِ أَنْ تُفْرِدَ بِعِتْقِهَا، وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا، وَالْمِنْحَةُ الْمَوْكُوفَةُ، وَأَبْقِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الظَّالِمِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ، فَأَطْعِمِ الْجَائِعَ، وَاسْقِ الظَّمْآنَ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ، فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2896 -
أخبرني أَبُو الْقاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
(2)
، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: كَاتَبْتُ أَهْلِي عَلَى أَنْ أَغْرِسَ لَهُمْ خَمْسَمِائَةِ فَسِيلَةٍ، فَإِذَا عَلِقَتْ، فَأَنَا حُرٌّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"اغْرِسْ، وَاشْتَرِطْ لَهُمْ، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَغْرِسَ فَآذِنِّي". فَجَاءَ، فَجَعَلَ يَغْرِسُ إِلَّا وَاحِدَةً غَرَسْتهَا بِيَدِي، فَعَلِقَتْ جَمِيعًا إِلَّا الْوَاحِدَةُ
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (2/ 478 - 2088).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "علي بن يزيد" خطأ، فهو ابن جدعان، والمثبت من التلخيص والإتحاف والسنن الكبرى (10/ 321) والصغرى للبيهقي (4/ 363).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 568 - 5956).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2897 -
أخبرنا مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْن عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا مُكَاتَبٍ كُوتِبَ عَلَى أَلْفِ أُوقِيَّةٍ فَأدَّاهَا إِلَّا عَشْرَةَ أَوَاقٍ فَهُوَ عَبْدٌ، وَأَيُّمَا مُكَاتَبٍ كُوتِبَ عَلَى مِائَةِ دِينَارٍ، فَأَدَّاهَا إِلَّا عَشَرَةَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَبْدٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2898 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ - إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ - ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمُكَاتَبِ، أَنْ يُقْتَلَ بِدِيَةِ الْحُرِّ عَلَى قدْرِ مَا أَدَّى مِنْهُ. قَالَ يَحْيَى: قَالَ عِكْرِمَةُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: يُقَامُ عَلَيْهِ حَدُّ الْمَمْلُوكِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2899 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَا: ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا يَحْيى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُودَى الْمُكَاتَبُ بِقَدْرِ مَا عُتِقَ مِنْهُ بِحِسَابِ الْحُرِّ، وَمَا رَقَّ
(1)
إتحاف المهرة (9/ 505 - 11780).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 534 - 8401).
فَبِحِسَابِ الْعَبْدِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2900 -
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَصَابَ الْمُكَاتَبُ حَدًّا، أَوْ وَرِثَ مِيرَاثًا، فَإِنَّهُ يَرِثُ بِقَدْرِ مَا عُتِقَ، وَيُقَامُ عَلَيْهِ بِقَدْرِ مَا عُتِقَ مِنْهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2901 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ
(3)
بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قالَ: حَدَّثَنِي نَبْهَانُ مُكَاتَبُ أُمِّ سَلَمَةَ قالَ: إِنِّي لَأَقُودُ بِهَا بِالْبَيْدَاءِ - أَوْ: بِالْأَبْوَاءِ - قَالَتْ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَنَا نَبْهَانُ، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ بَقِيَّةَ مُكَاتَبَتِكَ لِابْنِ أَخِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، أَعَنْتُهُ لَهُ فِي نِكَاحِهِ. قالَ: فَقُلْتُ: لَا، وَاللهِ لَا أُؤَدِّيهِ أَبَدًا. قَالَتْ: إِنْ كَانَ أَيْمَانُكَ
(4)
أَنْ تَدْخُلَ عَلَيَّ أَوْ تَرَانِي، فَوَاللهِ لَا تَرَانِي أَبَدًا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا كَانَ عِنْدَ الْمُكَاتَبِ ما يُؤَدِّي،
(1)
إتحاف المهرة (7/ 534 - 8401).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 534 - 8400).
(3)
في (ص): "الصغاني"، وكانت في نسخ الإتحاف:"الصنعاني"، فغيرها المحقق بزعم أنها تحريف، وادعى أنها في المخطوطة الأزهرية:"الصغاني"، وليست كذلك، وهو: محمد بن علي بن عبد الحميد، أبو عبد الله الأدمي الصنعاني.
(4)
في (و): "إيمانك".
فَاحْتَجِبِي مِنْهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2902 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ
(2)
، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ، قَالَ:"هوَ أَوْلَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَمَمَاتِهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (18/ 170 - 23508).
(2)
كذا في جميع النسخ والتلخيص، وقال البيهقي في الكبرى (10/ 297) بعد أن رواه عن المصنف:"كذا قال ابن وهب"، وكذا رواه النسائي في الكبرى (6/ 133) عن محمد بن المثنى عن أبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي به، ثم رواه من طريق عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز فسماه "عبد الله بن موهب" وقال النسائي:"وهذا أولى بالصواب من الذي قبله"، وترجمه المزي في تهذيب الكمال (16/ 288) برواية النسائي، وقال:"وكذا قال غير واحد عن عبد العزيز، وهو المحفوظ".
وفي الإتحاف: "عبد الله بن موهب" على الجادة!، وهو: عبد الله بن موهب الهمداني، ويقال الخولاني، أبو خالد الشامي القاضي، ولاه عمر بن العزيز قضاء الشام، أخرج له أصحاب السنن الأربعة هذا الحديث، وعلقه البخاري (8/ 155) وقال:"واختلفوا في صحة هذا الخبر"، وقال في التاريخ (5/ 199): ولا يصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الولاء لمن أعتق"، وقال الشافعي في الأم (7/ 467): "وابن موهب رجل ليس بالمعروف بالحديث، ولم يلق تميما الداري"، وقول المصنف بعد أنه عبد الله بن وهب بن زمعة خطأ، فابن زمعة لم يرو عن تميم، والحديث حديث ابن موهب.
(3)
إتحاف المهرة (3/ 9 - 2457).
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ مَشْهُورٌ
(1)
.
وَشَاهِدُهُ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ حَدِيثُ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ
(2)
:
2903 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ الْحَضْرَميُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ
(3)
بْنُ وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ
(4)
، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هذا ما خرج له إلا ابن ماجه فقط، ثم هو وهم من الحاكم ثان؛ فإن ابن زمعة لم يرو عن تميم الداري وصوابه: عبد الله بن موهب وكذا جاء في النسائي عبد الله بن وهب".
(2)
في (ز): "ذئب".
(3)
في (ز) و (م) والتلخيص: "عبيد الله" مصحف.
(4)
كذا سمي ونسب في هذه الرواية، وتسميته بابن وهب ثابتة بما تقدم، وكذا رواه الترمذي (4/ 190) من طريق أبي أسامة وابن نمير ووكيع فقال: عن عبد العزيز بن عمر عن عبد الله بن موهب، وقال بعضهم عن عبد الله بن وهب.
وأما نسبته قرشيا، والتى تعلق بها المصنف في جزمه بأنه ابن زمعة، فلم نقف عليها في غير هذه الرواية، وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (33/ 232) من طريق عمرو بن منصور النسائي، وأبي زرعة الدمشقي كلاهما عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر به فقالا "عبد الله بن موهب" ولم ينسباه، وكذا رواه هشام بن عمار عند البخاري في التاريخ (5/ 198)، وعبد الله بن يوسف ويزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب عند الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 439) عن يحيى به ولم ينسبوه أيضًا.
وقد رواه الفسوي عن أبي نعيم عن عبد العزيز فقال: "عن عبد الله بن موهب وهو همداني ثقة"، وعند الدارقطني (5/ 322) من طرق عن عبد العزيز:"عن ابن موهب رجل من خولان"؛ فالحديث حديث ابن موهب الفلسطيني، وبه ترجمة الأئمة، فنسبته هنا القرشي خطأ، يحتمل أن يكون من الأصم أو الصغاني، أو المصنف نفسه، أما زيادة "قبيصة" بينه وبين تميم فقد تفرد بها يحيى بن حمزة، والله أعلم.
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ، فَقَالَ:"هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ"
(1)
.
2904 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "شَهِدْتُ غُلَامًا مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي أَنْكُثُهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2905 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ، وَأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (3/ 9 - 2457).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 632 - 13523).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 28 - 3910)، وقد رمز للمصنف، ولم يسق إسناده.
(4)
بل أخرجه مسلم (7/ 183) من طريق عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن زكريا عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جبير بن مطعم، وقال ابن حبان في صحيحه (10/ 215):"سمع هذا الخبر سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جبير، وسمعه من نافع بن جبير عن أبيه، فالإسنادان محفوظان".
كتابُ التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
كِتَابُ التَّفْسِير
قَدْ بَدَأْنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ بِنُزُولِ الْقُرْآنِ وَمَا رُوِيَ فِي الْمُسْنَدِ مِنَ الْقِرَاءَاتِ وَذِكْرِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ وَحَفِظُوهُ، هَذَا قَبْلَ تَفْسِيرِ السُّوَرِ.
2906 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
(1)
تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ - وَكُنَّا نَجْلِسُ حِلَقًا حِلَقًا، وَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ بَيْنَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، وَعَنْهُ أَخَذْتُ هَذِهِ السُّورَةَ:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} . قَالَ: وَكَانَتْ أَوَّلَ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ:
2907 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ
(1)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"عن أبي موسى الأشعري قال"، ووضع علامة في النسخة (و) فوق:"قال"، وكأنما يشير إلى انتقالها من مكانها، أو أنها مقحمة، والمثبت من الإتحاف وهو الموافق لسياق الكلام ولمصادر التخريج.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 117 - 12386).
عَائِشَةَ قَالَتْ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(1)
.
2908 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ - قَالَ سُفْيانُ: حَفِظَهُ لَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ - أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ نَزَلَ مِنَ الْقرْآنِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
(2)
.
2909 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، ثَنَا يَزِيدُ الْفَارِسِيُّ
(3)
، قَالَ: قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا حَمَلَكُمْ عَلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ، وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي وَإِلَى بَرَاءَةَ، وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَفَرَّقْتُمْ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَلِ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ تَنْزِلُ عَلَيْهِ السُّوَرُ ذَوَاتُ عَدَدٍ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ يَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُهُ، فَيَقُولُ:"ضَعُوا هَذِهِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا". وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَيَقُولُ: "ضَعُوا هَذِهِ فِي السُّورَةَ الَّتي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا". فَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ، وَبَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَظَنَنَّا أَنَّهَا مِنْهَا، فَمِنْ ثَمَّ قَرَنْتُ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 257 - 22213).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 257 - 22213).
(3)
هو يزيد الفارسي البصري، أخرج له أبو داود والترمذي والنسائي هذا الحديث، وقيل هو يزيد بن هرمز، ولم يخرج له الشيخان.
الرَّحِيمِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2910 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، ثَنَا دَاوُدُ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ بَدْرٍ:"مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ كذَا وَكذَا". أَمَّا الْمَشْيَخَةُ فَثَبَتُوا تَحْتَ الرَّايَاتِ، وَأَمَّا الشُّبَّانُ فَتَسَارَعُوا إِلَى الْقَتْلِ وَالْغَنَائِمَ، فَقَالَتِ الْمَشْيَخَةُ لِلشُّبَّانِ: أَشْرِكُونَا مَعَكُمْ، فَإِنَّا كُنَّا رِدْأً لَكُمْ، وَلَوْ كَانَ فِيكُمْ شَيْءٌ لَجَأْتُمْ إِلَيْنَا، فَأَبَوْا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَنزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} ، فَقُسِمَتِ الْغَنَائِمُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2911 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا دَاوُدُ بْن أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللهُ الْقُرْآنَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَكَانَ اللهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوحَى مِنْهُ شَيْءٌ أَوْحَاهُ، أَوْ يُحْدَثَ فِي الْأَرْضِ مِنْهُ شَيْءٌ أَحْدَثَهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2912 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ القَاضِي،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 59 - 13690).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 561 - 8458).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 571 - 8484).
ثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
(1)
قَالَ: أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكَانَ بِمَوْقِعِ النُّجُومِ، وَكَانَ اللهُ يُنَزِّلُ عَلَى رَسُولِهِ بَعْضَهُ فِي إِثْرِ بَعْضٍ، قَالَ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا
(2)
لَوْلَا نُزِّلَ
(3)
عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}
(4)
.
(5)
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
2913 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا دَاوُد بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنْزَلَ اللهُ الْقُرْآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أَنْزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً:{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
(6)
. {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2914 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا
(1)
(القدر: آية 1).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "وقالوا".
(3)
في (ز): "أنزل".
(4)
(الفرقان: آية 32).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 127 - 7453).
(6)
(الفرقان: آية 33).
(7)
(الإسراء: آية 106).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 571 - 8484).
يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْبَكْرِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ مِنَّا يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَيْهِ، حَتَّى يَنْقَضِيَ الْوَحْيُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2915 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزُّبَيْرِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ
(2)
، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ حُرَيْثٍ
(3)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فُصِلَ الْقُرْآنُ مِنَ الذِّكْرِ، فَوُضِعَ فِي بَيْتِ الْعِزَّةِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَجَعَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام يُنْزِلُهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُرَتِّلُهُ تَرْتِيلًا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2916 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرَو بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 125 - 19001).
(2)
لم ندر من هو.
(3)
كذا سمي هذا الراوي هنا: "حسان بن حريث"، وقد أخرجه بعد (4260) من طريق أبي حذيفة عن سفيان عن الأعمش عن حسان ولم ينسبه، ورواه الطبراني في الكبير (12/ 33) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن حسان فقال:"عن حسان بن أبي الأشرس"، وكذا رواه الطبري في التفسير (3/ 188) من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن "حسان أبي الأشرس"، وترجم له المزي فقال: حسان بن أبي الأشرس المنذر بن عمار، أبو الأشرس الكوفي، وعزاه للنسائي.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 127 - 7454).
عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مِرَاءٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ"
(1)
.
تَابَعَهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
2917 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ
(2)
، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْجِدَالُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ"
(3)
.
حَدِيثُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَأَمَّا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَإِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِهِ.
2918 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَا: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ"
(4)
.
قَدِ احْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِرِوَايَةِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِأَحَادِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ.
2919 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 148 - 20534).
(2)
في (ز) و (م): "سعيد"، والمثبت من (و) والإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 148 - 20534).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 50 - 6112).
مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ (حم)
(1)
، وَرُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ عَشِيَّةً، فَجَلَس إِلَيَّ رَهْطٌ، فَقُلْتُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّهْطِ: اقْرَأْ عَلَيَّ، فَإِذَا هُوَ يَقرَأُ حُرُوفًا لَا أَقرَؤُهَا، فَقُلْتُ لَهُ: مَنْ أَقْرَأَكَهَا؟ قَالَ: أَقرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا، وَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللهِ قَدْ تَغَيَّرَ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ لَهُ الِاختِلَافَ، فَقَالَ:"إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ". ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيَّ عَلِيٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عَلِمَ، فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حُرُوفًا لَا يَقْرَؤُهَا صَاحِبُهُ
(2)
.
2920 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ
(3)
، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، قَالَ فِيهِ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا عِنْدَهُ رَجُلٌ. قَالَ زِرٌّ: إِنَّهُمْ يَلْعَنُونَهُ؛ يَعْنِي عَلِيًّا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
2921 -
أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى
(5)
، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا
(1)
في الإتحاف: "الرحمن".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 190 - 12553).
(3)
هو: علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، أبو الحسن الأموي القاضي.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 190 - 12553).
(5)
كذا سماه عمر بن محمد الجمحي "علي بن عبد العزيز بن يحيى" وكذا سماه أيضًا =
[عَبْدُ الرَّحْمَنِ]
(1)
بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ. قَالَ سُلَيْمَانُ: يَعْنِي أَنْ لَا تُخَالِفَ النَّاسَ بِرَأْيِكَ فِي الِاتِّبَاعِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2922 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قالَ: قَرَأْنَا الْمُفَصَّلَ بِمَكَّةَ حِجَجًا لَيْسَ فِيهِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2923 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"، فَقَرَأَ
(4)
: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
= أبو أحمد الحاكم في الكنى (3/ 358) وسمى ابن أخيه أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن يحيى، لكن المشهور أنه "علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور"، وهو أبو الحسن البغوي.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله" خطأ، وفي الإتحاف:"ابن أبي الزناد"، والمثبت من شعب الإيمان للبيهقي (4/ 220) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (4/ 619 - 4766).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 335 - 12884).
(4)
قوله: "فقرأ" سقط من (و) و (ص).
وَالْمُشْرِكِينَ}
(1)
، وَمِنْ نَعْتِهَا:"لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ سَأَلَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ فَأُعطِيَهُ سَأَلَ ثَانِيًا، وَإِنْ سَأَلَ ثَانِيًا فَأُعْطِيَهُ سَأَلَ ثَالِثًا، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ، وَإِنَّ ذَاتَ الدِّينِ عِنْدَ اللهِ الْحَنِيفِيَّةُ غَيْرُ الْيَهُودِيَّةِ، وَلَا النَّصْرَانِيَّةِ، وَمَنْ يَعْمَلْ خَيْرًا فَلَنْ يُكْفَرَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2924 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَقْرَأُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل، وَأَنَا أَمْشِي فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَإِذَا
(3)
أَنَا بِرَجُلٍ يُنَادِينِي مِنْ بَعْدِي: اتَّبِعِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَإِذَا هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ، فَقُلْتُ: أَتَّبِعُكَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقَالَ: أَهُوَ أَقْرَأَكَهَا كَمَا سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَرْسَلَ مَعِي رَسُولًا، قَالَ: اذْهَبْ مَعَهُ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَانْظُرْ أَيَقْرَأُ أُبَيٌّ كَذَلِكَ؟ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَسُولُهُ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: يَا أُبَيُّ، قَرَأْتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ، فَنَادَانِي مِنْ بَعْدِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: اتَّبِعِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: أَتَّبِعُكَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَأَرْسَلَ مَعِي رَسُولَهُ، أَفَأَنْتَ أَقْرَأْتَنِيهَا كَمَا قَرَأْتُ؟ قَالَ أُبَيٌّ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَيْهِ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا إِلَى حَاجَتِي. قَالَ: فَرَاحَ عُمَرُ إِلَى أُبَيٍّ، فَوَجَدَهُ قَدْ فَرَغَ مِنْ غُسْلِ رَأْسِهِ، وَوَلِيدَتُهُ تَدَّرِي
(4)
لِحْيَتَهُ بِمِدْرَاهَا، فَقَالَ أُبَيٌّ:
(1)
(البينة: آية 1).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 199 - 36).
(3)
في (و) و (ص): "وإذا".
(4)
قال ابن الأثير (2/ 115): "أي: تسرحه، يقال: ادَّرت المرأة تدَّرِي ادِّراءً إذا سرحت =
مَرْحَبًا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَزَائِرٌ جِئْتَ، أَمْ طَالِبُ حَاجَةٍ؟ فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ طَالِبُ حَاجَةٍ. قَالَ: فَجَلَسَ وَمَعَهُ مَوْلَيَانِ لَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ لِحْيَتِهِ، وَأَدْرَتْ جَانِبَهُ الْأَيْمَنَ مِنْ لِمَّتِهِ، ثُمَّ وَلَّاهَا جَانِبَهُ الْأَيْسَرَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى عُمَرَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَةُ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ؟ قالَ عُمَرُ: يَا أُبَيُّ، عَلَى مَا تُقَنِّطُ النَّاسَ؟ قَالَ أُبَيٌّ: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي تَلَقَّيْتُ الْقُرْآنَ مِمَّنْ تَلَقَّاهُ جِبْرِيلَ
(1)
وَهُوَ رَطْبٌ، فَقَالَ عُمَرُ: تَاللَّهِ مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ، وَمَا أَنَا بِصَابِرٍ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ قَامَ فَانْطَلَقَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2925 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدِ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ
(4)
، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
(5)
، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ:{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ}
(6)
، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، وَهُوَ يَهْنَأُ نَاقَةً لَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَدَعَا نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ، فِيهِمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: مَنْ يَقْرَأُ مِنْكُمْ سُورَةَ الْفَتْحِ؟ فَقَرَأَ زَيْدٌ
= شعرها به، وأصلها تدتري؛ تفتعل، من استعمال المدرى، فأدغمت التاء في الدال".
(1)
في (م) والتلخيص: "من تلقاء جبريل".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 230 - 73).
(3)
في (ز): "العباس بن مزيد" وفي (م): "العباس بن الوليد بن مرثد".
(4)
في (و) و (ص) و (م): "زيد".
(5)
في (و): "عبد الله"، وفي (ص):"بشر بن عبد الله" مصحف.
(6)
(الفتح: آية 26).
عَلَى قِرَاءَتِنَا الْيَوْمَ، فَغَلَّظَ لَهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ: أُبَيٌّ أَأَتَكَلَّمُ؟ فَقَالَ: تَكَلَّمْ. فَقَالَ: لَقَدْ عَلِمْتَ أَنِّي كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ويُقْرِئُنِي
(1)
وَأَنْتُمْ بِالْبَابِ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُقْرِئَ النَّاسَ عَلَى مَا أَقْرَأَنِي، أَقْرَأْتُ، وإِلَّا لَمْ أُقْرِئْ حَرْفًا مَا حَيِيتُ. قَالَ: بَلْ أَقْرِئِ النَّاسَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2926 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِأَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مَسْجِدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا النَّاسُ فِيهِ حِلَقٌ يَتَحَدَّثُونَ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَمْضِيَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَلَقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ شَاحِبٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ، كَأَنَّمَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هَلَكَ أَصْحَابُ الْعُقَدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَلَا آسَى عَلَيْهِمْ - يَقُولُهَا ثَلَاثًا
(3)
- هَلَكَ أَصْحَابُ الْعُقَدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هَلَك أَصْحَابُ الْعُقَدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَتَحَدَّثَ مَا قُضِيَ لَهُ ثُمَّ قَامَ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقَالُوا: هَذَا سَيِّدُ النَّاسِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: فَتَبِعْتُهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ
(4)
، فَإِذَا هُوَ رَثُّ الْمَنْزِلِ، رَثُّ الْكِسْوَةِ، رَثُّ الْهَيْئَةِ، يُشْبِهُ أَمْرُهُ بَعْضَهُ بَعْضًا، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ. قَالَ: ثُمَّ سَأَلَنِي، مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قَالَ: أَكْثَرُ شَيْءٍ
(1)
في (م): "ويقربني".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 215 - 58).
(3)
قوله: "هلك أصحاب العقد ورب الكعبة، ولا آسى عليهم يقولها ثلاثا". سقط من (و) و (ص).
(4)
في (ز): "فتبعته إلى منزله".
سُؤَالًا، وَغَضِبَ. قَالَ: فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ جَثَوْتُ عَلَى رُكْبَتِي، وَرَفَعْتُ يَدَيَّ هَكَذَا - وَمَدَّ ذِرَاعَيْهِ - فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُوهُمْ إِلَيْكَ، إِنَّا نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا، وَنُنْصِبُ أَبْدَانَنَا، وَنُرَحِّلُ مَطَايَانَا، ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ، تَجَهَّمُوا لَنَا وَقَالُوا لَنَا، قَالَ: فَبَكَى أُبَيٌّ، وَجَعَلَ يَتَرَضَّانِي وَيَقُولُ: وَيْحَكَ، إِنِّي لَمْ أَذْهَبْ هُنَاكَ، ثُمَّ قَالَ: أُبَيٌّ أُعَاهِدُكَ لَئِنْ أَبْقَيْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَا أَخَافُ فِيهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ. قَالَ
(1)
: ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ وَجَعَلْتُ أَنْتَظِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ، خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي، فَإِذَا الطَّرِيقُ مَمْلُوءَةٌ مِنَ النَّاسِ، لَا آخُذُ فِي سِكَّةٍ إِلَّا اسْتَقْبَلَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ قَالُوا: إِنَّا نَحْسِبُكَ غَرِيبًا، قَالَ: قُلْتُ: أَجَلْ. قَالُوا: مَاتَ سَيِّدُ النَّاسِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ. قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا مُوسَى بِالْعِرَاقِ فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: هَلَا كَانَ يَبْقَى حَتَّى يُبَلِّغَنَا مَقَالَتَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2927 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جِئتُ مِنَ الْكُوفَةِ وَتَرَكْتُ بِهَا [رَجُلًا]
(3)
يُمْلِي الْمَصَاحِفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ. قَالَ: فَغَضِبَ عُمَرُ، وَانْتَفَخَ حَتَّى كَادَ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)
قوله: "قال" غير موجود في (و) و (ص).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 184 - 15).
(3)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف، ومن السنن الكبرى للبيهقي (1/ 452) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
مَسْعُودٍ. فَمَا زَالَ يُطْفِي ويُسِرُّ الْغَضَبَ، حَتَّى عَادَ إِلَى حَالِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ، وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هُوَ أَحَقَّ بِذَلِكَ مِنْهُ، سَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَزَالُ يَسْمُرُ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، وَأَنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأَنَا مَعَهُ، ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجْنَا نَمْشِي مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَتَهُ، فَلَمَّا أَعْيَانَا أَنْ نَعْرِفَ مَنِ الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ". ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ:"سَلْ تُعْطَهْ". قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: وَاللهِ لَأَعُودَنَّ إِلَيْهِ فَلَأُبَشِّرَنَّهُ. قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ لَأُبَشِّرَهُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَدْ سَبقَنِي فبَشَّرَهُ، وَاللهِ مَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ
(1)
.
2928 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ
(2)
، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْخَثْعَمِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أن يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ"
(3)
.
حَدِيثُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 336 - 15712).
(2)
هو: القاسم بن بشر بن أحمد بن معروف، أبو محمد البغدادي.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 336 - 15712).
يُخَرِّجَاهُ. وَأَتَوَهَمُهُمَا لَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُمَا سَمَاعُ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مِنْ عُمَرَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مُفَسَّرٌ مِنْ حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ:
2929 -
أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
(1)
أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَخْرٍ الْأَيْلِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَقْرَأُ حَرْفًا حَرْفًا، فَقَالَ:"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ"
(2)
.
2930 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبِي
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ
(4)
، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَجُلٌ وَأَنَا أُصَلِّي، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَلَا أَرَاكَ تُصَلِّي، وَقَدْ أُمِرَ بِكِتَابِ اللهِ أَنْ يُمَزَّقَ كُلَّ مُمَزَّقٍ، قَالَ: فَتَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي، وَكُنْتُ أَحْبِسُ، فَدَخَلْتُ الدَّارَ، وَلَمْ أَحْبِسْ، وَرَقِيتُ وَلَمْ أَحْبِسْ، فَإِذَا أَنَا بِالْأَشْعَرِيِّ، وَحُذَيْفَةَ، وَابْنَ مَسْعُودٍ
(1)
في التلخيص: "عن" خطأ.
(2)
إتحاف المهرة (11/ 740 - 14966)، ثم قال:"رواه البخاري: عن عبد العزيز، به. أخرجه الترمذي في: العلل الكبرى له - (ص 351) - عن البخاري، وقال: سمعته يقول: هو حديث حسن".
(3)
قوله: "ثنا أبي" الثاني ساقط من (و) و (ص).
(4)
يعني: أبا الصباح الماصر، من رجال التهذيب.
يَتَقَاوَلَانِ، وَحُذَيْفَةُ يَقُولُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: ادْفَعْ إِلَيْهِمْ هَذَا الْمُصْحَفَ. قَالَ: وَاللهِ لَا أَدْفَعُهُ، أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، ثُمَّ أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ؟ وَاللهِ لَا أَدْفَعُهُ إِلَيْهِمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2931 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خُمَيْرِ
(2)
بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَقَدْ قَرَأْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلِهَذِهِ الزِّيَادَةِ شَاهِدٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
2932 -
أخبرناه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْظَلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْن سَالِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ
(4)
[الْأَسْدِيِّ]
(5)
قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: أَقْرَأَنِي
(1)
إتحاف المهرة (10/ 401 - 13028).
(2)
في (ز): "حفص"، وفي (و) و (ص) والتلخيص والإتحاف:"حمزة"، والمثبت من (م)، وهو الموافق لمصادر تخريج الحديث، وهو خمير بن مالك الهمداني الكوفي، ويقال: خمر.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 177 - 12526).
(4)
في التلخيص، والإتحاف:"أبو سعد".
(5)
في النسخ الخطية كلها: "الأسعدي"، والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لمصادر ترجمته، فهو: أبو سعيد الأزدي إمامهم، رأى علي بن أبي طالب، وروى عنه إسماعيل بن سالم، حديثه في الكوفيين، كذلك ترجمه أبو أحمد الحاكم في الكنى =
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعِينَ سُورَةً، أَحْكَمْتُهَا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ
(1)
.
2933 -
حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ - إِمْلَاءً فِي مَسْجِدِهِ بِبَغْدَادَ - ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا الْولِيدُ بْنُ مِسْلِمٍ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ قَالَ: قَعَدْنَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: لَوْ نَعْلَمُ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، عَمِلْنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
(2)
. إِلَى آخِرِ السُّورة، وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
.
زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ فِي حَدِيثهِ: وَقَالَ لَنَا الْأَوْزَاعِيُّ: قَرَأَهَا عَلَيْنَا يَحْيَى بْنُ
= المخطوطة الأزهرية (184/ أ)، وتبعه ابن منده في فتح الباب (ص 366)، وقال المزي في تهذيب الكمال (33/ 351) في ترجمة أبي سعيد الأزدي قارئ الأزد ويقال: أبو سعد: "وقال إسماعيل بن سالم: عن أبي سعيد الأزدي، عن ابن مسعود: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة، أحكمتها قبل أن يسلم زيد بن ثابت. فلا أدري هو ذا أو غيره".
(1)
إتحاف المهرة (10/ 518 - 13324).
(2)
(الصف: من آية 1 إلى 4).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 678 - 7184).
أَبِي كَثِيرٍ هَكَذَا، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْأَوْزَاعِيُّ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ هَكَذَا، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ هَكَذَا، قَالَ لَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ: وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ هَكَذَا، قَالَ الْحَاكِمُ: وَقَرَأَ عَلَيْنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى آخِرِهَا هَكَذَا، وَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْحَاكِمُ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى آخِرِهَا هَكَذَا.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2934 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّالَحِينِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِمَاسَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ، إِذْ قَالَ:"طُوبَى لِلشَّامِ". فَقِيلَ لَهُ: وَلِمَ؟ قَالَ: "إِنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهِمْ"
(1)
.
رَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ:
2935 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"طُوبَى لِلشَّامِ". فَقُلْنَا: لِأَيِّ شَيْءٍ ذَاكَ؟ قَالَ: "لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 636 - 4806).
أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهِمْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِيهِ الْبَيَانُ الْوَاضِحُ أَنَّ جَمْعَ الْقُرْآنِ لَمْ يَكُنْ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَقَدْ جُمِعَ بَعْضُهُ بِحَضْرَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ جُمِعَ بِحَضْرَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَالْجَمْعُ الثَّالِثُ وَهُوَ تَرْتِيبُ السُّورِ كَانَ فِي خِلَافَةِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بن عفان رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ.
2936 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ
(2)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنا
(3)
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرِّ، أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخْطُبُ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقُلْتُ لِأُبَيٍّ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ قَالَ: فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي. قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(4)
.
هَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي كِتَابِي، وَطَلَبْتُهُ فِي الْمَسَانِيدِ، فَلَمْ أَجِدْهُ بِطُولِهِ، وَالْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ
(5)
.
2937 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 636 - 4806)، وعبد الرحمن بن شماسة أخرج له مسلم دون البخاري.
(2)
هو: محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل التاجر.
(3)
في (و) و (ص): "ثنا".
(4)
إتحاف المهرة (14/ 173 - 17585).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أظن فيه انقطاعا".
مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَرَوْنَ كَانَ آخِرَ الْقِرَاءَةِ؟ قَالُوا: قِرَاءَةُ زَيْدٍ. قَالَ: لَا، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ عَلَى جِبْرِيلَ عليه السلام، فَلَمَّا كَانَتِ السَّنَةُ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا عَرَضَهُ عَلَيْهِ عَرْضَتَيْنِ، فَكَانَتْ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ آخِرَهُنَّ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّياقَةِ.
وَفَائِدَةُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ.
2938 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيِّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: عُرِضَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَرَضَاتٍ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ قِرَاءَتِنَا هَذِهِ هِيَ الْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ بَعْضُهُ، وَبَعْضُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (8/ 9 - 8783).
(2)
قوله: "الإسناد" غير موجود في (و) و (ص).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 50 - 6113).
مِنْ كِتَابِ قِرَاءَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا لَمْ يُخَرِّجَاهُ وَقَدْ صَحَّ سَنَدُهُ
2939 -
سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى شِبْلٍ
(1)
، وَأَخْبَرَ شِبْلٌ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْبَرَ عَبْدُ اللهِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَأَخْبَرَ مُجَاهِدٌ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَخْبَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَرَأَ أُبَيٌّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: وَقَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ قُسْطَنْطِينَ، وَكَانَ يَقُولُ: الْقُرْآنُ اسْمٌ، وَلَيْسَ بِمَهْمُوزٍ، وَلَمْ يُؤْخَذْ مِنْ قَرَأْتُ، وَلَوْ أُخِذَ مِنْ قَرَأْتُ كَانَ كُلُّ مَا قُرِئَ قُرْآنًا، وَلَكِنَّهُ اسْمٌ لِلْقُرَانِ، مِثْلُ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، يُهْمَزُ قَرَأْتُ، وَلَا يُهْمَزُ الْقُرْآنُ
(2)
.
2940 -
حدثني أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْإِمَامِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْكِسَائِيُّ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى
(1)
هو: شبل بن عباد المكي القارئ، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 230 - 74).
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا نَبِيءَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لَسْتُ نَبِيءَ اللهِ، وَلَكِنِّي نَبِيُّ اللهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مُفَسِّرٌ بِإِسْنَادٍ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ.
2941 -
حدثني أَبُو الْحُسَينِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا مِهْرَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُذَيْنَةَ
(4)
الطَّائِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا هَمَزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ، وَلَا الْخُلَفَاءُ، وَإِنَّمَا الْهَمْزُ بِدْعَةٌ ابْتَدَعُوهَا مِنْ بَعْدِهِمْ
(5)
.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: لَا أَكْتُبُ حَدِيثَ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذيِّ، وَلَا حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ الْأَفْرِيقِيِّ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 136 - 17525).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل منكر لم يصح، قال النسائي: حمران ليس بثقة، وقال أبو داود: رافضي، وروي عن موسى بن عبيدة، وهو واه، ولم يثبت أيضًا عنه".
(3)
إبراهيم بن مهران، ومهران بن داود، لم نجد لهما ترجمة.
(4)
في (و) و (ص): "عبد الله بن أبي أذينة"، وهو عبد الله بن عطارد بن أذينة البصري، منكر الحديث.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 360 - 11426).
(6)
إتحاف المهرة (9/ 360 - 11426).
2942 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(1)
بْنِ مُكْرَمٍ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، أَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُنْزِلَ الْقُرْآنُ بِالتَّفْخِيمِ كَهَيْئَةِ: {عُذْرًا}
(3)
وَ {نُذْرًا}
(4)
، وَ {الصَّدَفَيْنِ}
(5)
، وَ {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}
(6)
، وَأَشْبَاهُ هَذَا فِي الْقُرْآنِ"
(7)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2943 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ
(9)
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ
(10)
، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
في (و) و (ص): "الحسن" مصحف.
(2)
هو: بكار بن عبد الله بن يحيى، ابن أخي همام بن يحيى البصري.
(3)
(الكهف: آية 76) و (المرسلات: آية 6).
(4)
(المرسلات: آية 6).
(5)
(الكهف: آية 96).
(6)
(الأعراف: آية 56).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 617 - 4758).
(8)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، العوفي مجمع على ضعفه، وبكار ليس بعمدة، والحديث واه منكر".
(9)
في (ز): "أبو الحسين" خطأ.
(10)
هو: محمد بن محمد بن الحسن، أبو الحسن الكارزي المكاتب.
(1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
(1)
.
2944 -
حدثناه أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ
(2)
وَأَبُو عَمْرِو بْنُ عَبْدوسٍ الْمُقْرِئُ
(3)
، قَالُوا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرِ بْنِ إِيَاسٍ السَّعْدِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، ثُمَّ يَقِفُ:{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ثُمَّ يَقِفُ. قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَقْرَؤُهَا: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
(6)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِهِمَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
2945 -
أخبرناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا، وَقَالَ عَلِيٌّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالبٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
(7)
.
2946 -
أخبرنا بَكْرٌ بنُ
(8)
مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (18/ 135 - 23448).
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن قريش الريونجي الوراق.
(3)
هو: محمد بن محمد بن عبدوس، أبو عمرو المقرئ النيسابوري.
(4)
انظر المصاحف لابن أبي داود (ص 232).
(5)
إتحاف المهرة (18/ 135 - 23448).
(6)
في (و) و (ص): "صحيح الإسناد".
(7)
إتحاف المهرة (14/ 615 - 18347).
(8)
قوله: "بن" سقط من (ز).
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَاتِبُ
(1)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} . بِالصَّادِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2947 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الزَّاهِدُ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، قَالُوا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو الْوَلِيدِ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُجْرًا أَبَا الْعَنْبَسِ يُحَدِّثُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ صلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} . قَالَ: آمِينَ، يَخْفِضُ صَوْتَهُ
(4)
.
قَالَ الْقَاضِي: غَيْرِ بِخَفْضِ الرَّاءِ، فَإِنَّ فِي قِرَاءَةِ أَهْلِ مَكَّةَ غَيْرَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: إبراهيم بن سليمان البلخي الزيات الكوفي، فهو الذي يروي عنه عبد الصمد بن الفضل البلخي كما في معرفة علوم الحديث للمصنف (ص 553).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 320 - 19387).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل لم يصح، وإبراهيم بن سليمان متكلم فيه".
(4)
في (و): "يخفض بها صوته".
(5)
إتحاف المهرة (13/ 662 - 17273)، ثم قال عقب كلام القاضي هذا:"قلت: وهذا التأويل بعيد، ويرده رراية يزيد بن زريع المتقدمة، التي قال فيها: وأخفى بها صوته، وإن كان هذا محفوظا، فيحتمل أن يكون سمعه مرة جهر بالتأمين، ومرة أسره، والله أعلم".
2948 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ - وَافِدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ - قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَلَمْ نَجِدْهُ، فَأَطْعَمَتْنَا عَائِشَةُ تَمْرًا وَعَصيدَةً. قَالَ: فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَلَّعُ يَتَكَفَّأُ، قَالَ:"أَطَعِمْتُمَا شَيْئًا؟ ". قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذلِكَ، إِذْ جَاءَ الرَّاعِي وَعَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: " [أَوَلَدَتْ]
(2)
؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "مَاذَا؟ "، قَالَ: بَهْمَةٌ. قَالَ: "اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةً". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: "لَا تَحْسِبَنَّ أَنَّا إِنَّمَا ذَبَحْنَاهَا مِنْ أَجْلِكَ، لَنَا غَنَمٌ
(3)
، لَا نُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ، فَإِذَا حَمَلَ الرَّاعِي بَهْمَةً ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً". قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْسِبَنَّ". وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسَبَنَّ
(4)
.
رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ بِهَذِهِ الرِّوَايَةِ:
2949 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا تَحْسِبَنَّ، وَلَمْ يَقُلْ: لَا تَحْسَبَنَّ
(5)
.
(1)
في (و) و (ص): "فقال النبي".
(2)
في النسخ الخطية كلها: "أوالدك"، والمثبت كما في مصادر التخريج.
(3)
في (و) و (ص): "لا غنم"، وفي (م):"لنا غنم مائة".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 74 - 16443).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 74 - 16443).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2950 -
حدثنا بُكَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الصُّوفِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ
(1)
، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ الْقَارِئُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا}
(2)
. بِالتَّاءِ، {وَلَا تُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ}
(3)
. قَالَ أُبَيٌّ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} . بِالتَّاءِ، {وَلَا تُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} . بِالتَّاءِ، {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} . بِالْيَاءِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2951 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقرأ:{وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى}
(5)
هَكَذَا كَتَبْنَاهُ
(6)
.
2952 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي
(1)
هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، أبو الحسن المقرئ.
(2)
(البقرة: آية 48).
(3)
وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو.
(4)
إتحاف المهرة (1/ 231 - 75).
(5)
(الحج: آية 2)، وهذه قراءة حمزة والكسائي، انظر حجة القراءات لابن زنجلة (ص 472).
(6)
إتحاف المهرة (12/ 20 - 15011)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: الحكم واه".
طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، وَقَدْ تَفَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فِي السَّيْرِ، فَرَفَعَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
(1)
. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ، وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَقَالَ:"أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكُمْ؟ ". قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "يَوْمَ يُنَادِي آدَمَ رَبُّهُ فَيَقُولُ: يَا آدَمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وتِسْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ". فَأَبْلَسَ أَصْحَابُهُ، فَمَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بِأَصْحَابِهِ، قَالَ: "اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ
(2)
قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ، وَبَنِي إِبْلِيسَ". فَسُرِّيَ عَنِ الْقَوْمِ بَعْضُ الَّذِي يَجِدُونَ، ثُمَّ قَالَ: "اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ"
(3)
.
حَدِيثُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
فَإِنَّ أَكْثَرَ أَئِمَّتِنَا مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ عَلَى أَنَّ الْحَسَنَ قَدْ سَمِعَ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ
(1)
(الحج: آية 1 و 2).
(2)
في (و) و (ص) و (م): "مع نبي"، والمثبت من (ز) والتلخيص.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 14 - 15001).
حُصَيْنٍ، فَأَمَّا إِذَا اخْتَلَفَ هِشَامٌ وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ هِشَامٍ.
2953 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ
(1)
أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، ثَنَا خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{كَيْفَ نُنْشِزُهَا}
(2)
. بالزَّايِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
فَإِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسِ بْنِ ثَابِتٍ.
2954 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَقرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
(5)
.
(6)
2955 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنِ مِهْرَانَ
(7)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
(1)
في (و) و (ص): "عن" خطأ، وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ، من رجال التهذيب.
(2)
(البقرة: آية 259).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 616 - 4755).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل بن قيس من ولد زيد بن ثابت ضعفوه".
(5)
(الذاريات: آية 58)، وانظر مسند أحمد (6/ 286).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 323 - 12860).
(7)
في النسخ الخطية كلها: "أحمد بن محمد بن مهران"، والمثبت من الإتحاف، ومن =
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غَنَمٌ لَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: مَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ
(1)
إِلَّا لِيَتَعَوَّذَ مِنْكُمْ، فَعَمَدُوا إِلَيْهِ، فَقَتَلُوهُ، وَأَخَذُوا غَنَمَهُ، وَأَتَوْا بِهَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ تبارك وتعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} . إِلَى قَوْلِهِ: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
2956 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مِينَاءَ قَالُونُ، حَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْهَلِيُّ
(5)
، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}
(6)
. بِفَتْحِ الْياءِ
(7)
.
= سائر أسانيد المصنف، وهو: أحمد بن مهران بن خالد، أبو جعفر اليزدي الأصبهاني.
(1)
في (و) و (ص): "علينا".
(2)
(النساء: آية 94)، وهي قراءة حمزة والكسائي، انظر حجة القراءات (ص 209).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 607 - 8578).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت قد رواه البخاري من وجه آخر عن ابن عباس". يعني في التفسير من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس (6/ 47)، وكذا أخرجه مسلم (8/ 243).
(5)
هو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة المدني الأنصاري، من رجال التهذيب.
(6)
(آل عمران: آية 161).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 568 - 8477).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2957 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ
(2)
، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ:{فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ}
(3)
. ثُمَّ قَالَ نَافِعٌ: أَقْرَأَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَقَالَ: أَقْرَأَنِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: {فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ}
(4)
. بِغَيْرِ أَلِفٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2958 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ
(7)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ
(8)
، ثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} ؟
(9)
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل واه".
(2)
هو: إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري، وشيخه هو: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ وهو - أي نافع - من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: آية 283).
(4)
وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو. انظر: المبسوط في القراءات العشر (ص 156).
(5)
إتحاف المهرة (4/ 616 - 4756).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسماعيل واه".
(7)
في (و) و (ص) و (م): "القطيعي" مصحف، وهو محمد بن يحيى بن أبي حزم، أبو عبد الله البصري، من رجال التهذيب.
(8)
يعني: المازني، أبا سعيد البصري البراء. من رجال التهذيب.
(9)
(المؤمنون: آية 60).
قَالَتْ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قُلْتُ: أَحَدُهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ. قَالَتْ: أَيُّهُمَا؟ قُلْتُ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ
(1)
مَا آتَوْا}. قَالَتْ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2959 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى النَّحْوِيُّ، ثَنَا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ:{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2960 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ
(6)
، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ
(1)
كذا، وقد كرر المصنف هذا الحديث برقم (3004) بسنده ومتنه سواء فجاءت هكذا:"يَأْتُون"، وكذا هي عند الإمام أحمد في المسند (41/ 185). وانظر: تفسير ابن كثير (5/ 481)، والإتقان في علوم القرآن (2/ 227).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 105 - 21952).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يحيى ضعيف".
(4)
(الواقعة: آية 89).
(5)
إتحاف المهرة (17/ 21 - 21802).
(6)
هو: سليم بن جبير الدوسي المصري، ولم يخرج البخاري له ولا لحرملة بن عمران في الصحيح. وكلاهما من رجال التهذيب.
اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2961 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصمَةَ، قَالَا: ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْ خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلَاحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِي. فَأَخَذْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي وَسِلَاحِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ قَاعِدًا يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ، ثُمَّ طَأْطَأَ، ثُمَّ قَالَ:"يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ يُغْنِمُك اللهُ وَيُسَلِّمُكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً". فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أُسْلِمْ لِلْمَالِ، إِنَّمَا أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، وَأَنْ أَكُونَ مَعَكَ. قَالَ:"عَمْرُو، نَعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ". يَعْنِي: بِفَتْحِ النُّونِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ لِرِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، وَعَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ لِأَبِي صَالِحٍ.
2962 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ يَزِيدَ
(4)
، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا
(1)
(النساء: آية 58).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 284 - 20791).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 496 - 15986).
(4)
هو: أبو علي بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي، أخو يونس بن يزيد، أخرج له أبو داود والترمذي هذا الحديث.
أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ}
(1)
. بِالنَّصْبِ، {وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ}
(2)
. بِالرَّفْعِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بِزِيَادَاتِ أَلْفَاظٍ:
2963 -
حدثناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، أَخِي يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}
(4)
.
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ
(6)
.
2964 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ
(7)
الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا أَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ الْجُهَنِيُّ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ
(8)
، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ
(1)
(المائدة: آية 45).
(2)
انظر: حجة القراءات (ص 225).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 308 - 1771).
(4)
(المائدة: آية 45).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 308 - 1771).
(6)
في (و) و (ص): "الباب".
(7)
في (ز): "سلمة" مصحف.
(8)
هو: القاسم بن أبي أيوب الأعرج الأصبهاني الأصل الواسطي، من رجال التهذيب.
عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}
(1)
. فِي حَدِيثٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: {رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ}
(2)
. بِرَفْعِ الْيَاءِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2965 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ
(4)
وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَا: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} . قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى". فَلَمَّا نَزَلَتْ: {وَالنَّجْمِ} ، فَبَلَغَ:{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} . ثَقَّلَهُ، وَقَالَ: وَفَّى: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} . إِلَى قَوْلِهِ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2966 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الْخَرَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا
(1)
(طه: آية 40).
(2)
(المائدة: آية 23)، انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (1/ 208).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 202 - 7635).
(4)
قوله: "ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي" غير موجودة في الإتحاف.
(5)
(النجم: من آية 37 إلى 56).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 573 - 8489)، وسيأتي برقم (3794).
وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2967 -
حدثني أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2968 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَتَكِيُّ، قَالَا: ثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ سَهْلٍ اللَّبَّادُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ [عَنْ]
(6)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. قَالَ حَمَّادٌ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
(1)
(الزمر: آية 59).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 104 - 23403).
(3)
هو: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم.
(4)
(المائدة: آية 107).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 561 - 14624).
(6)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"بن"، والمثبت كما رواه المصنف بعد في التفسير برقم (2995)، وكما في مصادر تخريج الحديث، وانظر المعجم الكبير للطبراني (13/ 63)، والصغير (2/ 252) وقال:"لم يروه عن ابن خثيم إلا حماد، تفرد به أبو صالح".
يَقْرَأُ: {فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2969 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْن جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: كَانَ عِنْدَ ابْنِ زِيَادٍ أَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيُّ وَجُبَيْرُ بْنُ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: فَذَكَرُوا هَذَا الْحَرْفَ: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ}
(3)
. حَتَّى وَضَعُوا الْأَخْطَارَ، فَقَالَ أَسْلَمُ بْنُ زُرْعَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقْرَأُ: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} . فَقَالَ أَحَدُهُمَا: بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْنَا، فَدَخَلَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ يَحْيَى:{لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} . رَفْعًا، فَقَالَ يَحْيَى: إِنَّ أَبَا مُوسَى لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْعَوَرِ
(4)
، وَلَا أَتَّهِمُهُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2970 -
أخبرني الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْن سُفْيَانَ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْوَليدُ بْنُ جُنْدُبٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ عَنْ قَوْلِ
(1)
(الكهف: آية 86).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 128 - 7455).
(3)
(الأنعام: آية 94).
(4)
في (و) و (م) والإتحاف: "الغور"، وقد تقرأ في (و) أيضًا:(الغرر).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 8 - 12182).
الْحَوَارِيِّينَ: {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} ، أَوْ:{هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} ؟
(1)
فَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {هَلْ تَسْتَطِيعُ} ، يَعْنِي بِالتَّاءِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2971 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي أَبُو بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ: لَا تَعْصِنِي؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ. فَيَقُول إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَاَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الْأَبْعَدِ؟ فَيَقُولُ اللهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ، ثُمَّ يَقُالُ: يَا إِبْراهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ، فَيَنْظُرُ، فَإِذَا هُوَ بِذِيْخٍ مُتَلَطِّخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
2972 -
أخبرني أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
(1)
(المائدة: آية 112)، وهذه قراءة الكسائي، انظر حجة القراءات لابن زنجلة (ص 240).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 263 - 16689).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: محمد بن سعيد هو الشامي المصلوب متهم بالكذب، وبكر متروك فكيف يكون صحيح الإسناد". وانظر تعليق الحافظ أيضًا على حديث رقم (3008).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 683 - 18479).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري". (6/ 111) عن إسماعيل بن أبي أويس به
زَيْدِ بْنِ هَارُونَ الْقَزَّازُ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ
(1)
، أَنَا وَهْبُ بْنُ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَال: أَقْرَأَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ}
(3)
. يَعْنِي: بِجَزْمِ السِّينِ وَنَصْبِ التَّاءِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2973 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا، وَخَطَّ عَنْ يَمِينِ ذَلِكَ الْخَطِّ وَعَنْ شِمَالِهِ خَطًّا، ثُمَّ قَالَ:"هَذَا صِرَاطُ اللهِ مُسْتَقِيمًا، وَهَذِهِ السُّبُلُ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ". ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}
(6)
".
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2974 -
أخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّجْزِيُّ
(8)
، ثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ
(1)
هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة المقرئ.
(2)
هو: زمعة بن صالح اليماني المكي. من رجال التهذيب.
(3)
(الأنعام: آية 105).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 229 - 71).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال".
(6)
(الأنعام: آية 153).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 196 - 12567).
(8)
هو: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث.
فُضَيْلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ}
(1)
، مُخَفَّفٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2975 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{دَكًّا}
(4)
، مُنَوَّنَةً، وَلَمْ يَمُدَّهُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2976 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَاينِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ
(6)
، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ
(1)
(الأعراف: آية 40)، وهي قراءة أبي عمرو، انظر: حجة القراءات لابن زنجلة (ص 282).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 456 - 2062).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هارون تركه أبو زرعة"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: هارون ضعفه أبو زرعة".
(4)
(الأعراف: آية 143) قرأ حمزة والكسائي {جعله دكاء} بالمد والهمز، وقرأ الباقون منونة، انظر: حجة القراءات لابن زنجلة (ص 294).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 481 - 507)، وعبيد بن عقيل لم يخرج له مسلم.
(6)
يعني: القارئ أبا عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان المازني البصري، أحد القراء السبعة، من رجال التهذيب.
فِيكُمْ ضَعْفًا}
(1)
، رَفَعَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2977 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ
(4)
، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2978 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، أَنَا أَبِي وَشُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَا: أَنَا اللَّيْثُ بْن سَعْدٍ، أَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجْمِرِ قَالَ: أَخْبَرَنِي صُهَيْبٌ
(7)
، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولَانِ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ:
(1)
(الأنفال: آية 66) وهي قراءة الجميع عدا عاصم وحمزة، انظر: حجة القراءات لابن زنجلة (ص 313).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 387 - 11510).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: سلام بن سليمان نزل دمشق، واه".
(4)
هو: محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب القرشي، لقبه محبوب. من رجال التهذيب.
(5)
(الأنفال: آية 67)، قرأ أبو عمرو {أن تكون} بالتاء، والباقي بالياء، انظر: حجة القراءات لابن زنجلة (ص 313).
(6)
إتحاف المهرة (2/ 279 - 1719).
(7)
هو صهيب مولى العتواري، أخرج له النسائي هذا الحديث، ولم يرو عنه غير نعيم المجمر.
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ"، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ سَكَتَ، فَأَكَبَّ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَبْكِي حَزِينًا لِيَمِينِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:"مَا مِنْ عَبْدٍ يَأْتِي بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، وَيَصُومُ رَمَضَانَ، وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ السَّبْعَ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى أَنَّهَا لَتَصْطَفِقُ". ثُمَّ تَلَا: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2979 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْهَرَوِيُّ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَبَانٍ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ، وَلَا يَرِثُ مُسْلِمٌ كَافِرًا، وَلَا كَافِرٌ مُسْلِمًا". ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
(6)
، بِالْبَاءِ
(7)
.
(1)
(النساء: آية 31).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 256 - 5358).
(3)
كذا قال هنا!، وقال في الصلاة (721):"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والذي عندي أنهما أهملاه لذكر صهيب بين نعيم بن عبد الله وأبي هريرة".
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف: "أبو سعيد"، وقد كناه أبو أحمد الحاكم كما في المقتنى (1/ 263)، وابن منده في فتح الباب (ص 383) وغيرهم:"بأبي سعد"، وهو: يحى بن أبي نصر منصور بن الحسن الهروي النيسابوري.
(5)
هو: محمد بن أبان بن عمران السلمي الواسطي، يروي عن محمد بن يزيد الكلاعي الواسطي، وكلاهما من رجال التهذيب.
(6)
(الأنفال: آية 73).
(7)
إتحاف المهرة (1/ 306 - 176).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(1)
.
2980 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَيْلِيُّ
(2)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ
(4)
، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَرْفَعُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}
(5)
، يَعْنِي: مِنْ أَعْظَمِكُمْ قَدْرًا
(6)
.
2981 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: تابعه هشيم عن الزهري كما سيأتي - أي عند الطحاوي - ورواه مالك في الموطأ عن الزهري بلفظ: لا يرث المسلم الكافر، وبهذا اللفظ أخرجه الشيخان، وسيأتي - يعني بعد في الترجمة النبوية برقم (4221) -، وسفيان بن حسين ضعيف في الزهري".
(2)
لم نجد له ترجمة.
(3)
في الإتحاف: "بن الحسين".
(4)
لم نجد له ترجمة، ولا ذكرا في سند غير هذا، إلا أن تكون نسبة الدمشقي هذه تصحيف، ويكون هو: علي بن الحسن بن عبد الرحمن بن زيد، أبو الحسن الذهلي النيسابوري، المعروف: بالأفطس، فهو من هذه الطبقة، والله أعلم.
(5)
(الأنفال: آية 73)، وهي قراءة عبد الله بن قسيط المكي، انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (1/ 306).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 286 - 7845).
فَلْتَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2982 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ التَّيْمِيُّ
(3)
، ثَنَا أَبُو رَوْقٍ
(4)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}
(5)
.
(6)
2983 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي
(1)
(يونس: آية 58)، وهي قراءة يعقوب في رواية رويس، انظر: حجة القراءات (ص 233).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 237 - 85).
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا إبراهيم بن الزبرقان" وينبغي أن يكون بينهما سقط؛ فإن إبراهيم بن الزبرقان يروي عنه مالك بن إسماعيل النهدي وأبو نعيم ويحيى بن يمان ويحيى بن زياد الفراء، وهذه الطبقة أقدم من كبراء شيوخ محمد بن عثمان بن أبي شيبة أمثال أحمد بن يونس الضبي، ومنجاب بن الحارث التميمي، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وقد مات محمد بن عثمان سنة 297، ولعله لذلك قال الذهبي:"إسناده مظلم".
لكن قد روى البخاري هذا الحديث في تاريخه (1/ 286) عن مالك بن إسماعيل، ورواه الخطيب في الموضح (1/ 384) من طريق يحيى بن زياد الفراء، ومالك، كلاهما عن إبراهيم به.
(4)
هو: عطية بن الحارث الهمداني صاحب التفسير. من رجال التهذيب.
(5)
(هود: آية 46)، وهي قراءة الكسائي، انظر حجة القراءات (ص 341).
(6)
إتحاف المهرة (16/ 1058 - 21617)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: إسناده مظلم"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"ولم يتكلم عليه، وقال الذهبي: إسناده مظلم".
سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}
(1)
. قَالَ: لَوْ بَعَثَ إِلَيَّ لَأَسْرَعْتُ الْإِجَابَةَ وَمَا ابْتَغَيْتُ الْعُذْرَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2984 -
أخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
(3)
، ثَنَا
(4)
هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ
(5)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ لِعَلِيٍّ: "يَا عَلِيُّ، النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَأَنَا وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ". ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ}
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(يوسف: آية 50).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 155 - 20552).
(3)
هو: أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجزي.
(4)
في (و) و (ص): "بن".
(5)
زاد في الإتحاف في هذا الموضع: "حدثنا شريك"، ولعله الأصوب فإن إسحاق بن يوسف الأزرق لا يروي عن ابن عقيل، وشريك بن عبد الله القاضي يروي عن ابن عقيل، وعنه إسحاق الأزرق، والله أعلم.
(6)
(الرعد: آية 4)، وهي قراءة الجميع عدا عاصم وابن عامر، انظر حجة القراءات (ص 269).
(7)
إتحاف المهرة (3/ 217 - 2867).
(8)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، وهارون هالك"، ورواه الطبراني في الأوسط (4/ 263) من طريق عمرو بن عبد الغفار الفقيمي وهو رافضي متروك، عن محمد بن علي السلمي عن ابن عقيل به، وقال: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن محمد بن =
2985 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا أَبِي
(1)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ} ، بِالنُّونِ
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2986 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زِيَادَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} ، مُخَفَّفَةً
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2987 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو
= عقيل إلا محمد بن علي السلمي، ولا عن محمد بن علي إلا عمرو بن عبد الغفار".
(1)
قوله: "ثنا أبي" ساقط من (و). (ص)
(2)
(الرعد: آية 4)، قرأ حمزة والكسائي {ويفضل بعضها} ، انظر حجة القراءات (ص 270).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 615 - 18349).
(4)
(الرعد: آية 39)، وهي قراءة: ابن كثير وأبي عمرو وعاصم، وقرأ الباقون بالتشديد، انظر حجة القراءات (ص 274).
(5)
إتحاف المهرة (12/ 590 - 16152).
(6)
بل زيادة بن محمد لم يخرج له البخاري وقال فيه: "منكر الحديث"، وانظر تعليق المصنف على حديث رقم (1286).
حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ رَبِيعَةَ
(1)
يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدًا يَقْرَأُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَاهَا}
(2)
. قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ سَعِيدًا يَقْرَؤُهَا: {أَوْ نُنْسِهَا} . قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ عَلَى الْمُسَيَّبِ وَلَا عَلَى ابْنِهِ، قَالَ: وَحِفْظِي أَنَّهُ قَرَأَ: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى}
(3)
. {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2988 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
(6)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ خَارِجَةَ
(7)
بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أُنْزِلَ الْقرْآنُ بِالتَّفْخِيمِ كَهَيْئَةِ: {عُذْرًا أَوْ
(1)
هو: القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن قائف الثقفي، أخرج له النسائي وأبو داود في الناسخ والمنسوخ هذا الحديث، ووثقه ابن حبان، ولم يرو عنه غير يعلى بن عطاء.
(2)
(البقرة: آية 106)، وهي قراءة: ابن كثير وأبي عمرو، والباقون بضم النون وكسر السين، انظر حجة القراءات (ص 109).
(3)
(الأعلى: آية 6).
(4)
(الكهف: آية 24).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 107 - 5013)، وسيأتي في التفسير (3966).
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"بكار بن محمد بن عبد الله" وزيادة: "ابن محمد" بينهما خطأ لا ندري ممن، فقد تقدم الحديث قريبا (2942) من طريق نصر بن علي الجهضمي عن بكار بن عبد الله عن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف به، فبكار هو: ابن عبد الله بن يحيى ابن أخي همام بن يحيى البصري، وانظر الجرح والتعديل (2/ 409) و (8/ 7).
(7)
في (ز): "جابر" خطأ.
نُذْرًا}
(1)
، وَ {الصَّدَفَيْنِ}
(2)
، {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}
(3)
، وَأَشْبَاهُهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2989 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَبُو الشَّعْثَاءِ
(5)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا اجْتَمَعَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، وَمَعَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ مَنْ شَاءَ اللهُ، قَالُوا: مَا أَغْنَى عَنْكُمْ إِسْلَامُكُمْ، وَقَدْ صِرْتُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ؟ قَالُوا: كَانَتْ لنَا ذُنُوبٌ، فَأُخِذْنَا بِهَا، فَسَمِعَ اللهُ مَا قَالُوا". قَالَ: "فَأَمَرَ بِمَنْ كَانَ فِي النَّارِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ فَأُخْرِجُوا". قَالَ: "فَقَالَ الْكُفَّارُ: يَا لَيْتَنَا كُنَّا مُسْلِمِينَ، فَنُخْرَجُ كَمَا أُخْرِجُوا". قَالَ: وَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}
(6)
، مُثَقَّلَةً
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(المرسلات: آية 6).
(2)
(الكهف: آية 96).
(3)
(الأعراف: آية 56).
(4)
إتحاف المهرة (4/ 617 - 4758).
(5)
هو: علي بن الحسن بن سليمان الحضرمي، أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين الواسطي يعرف بأبي الشعثاء، من رجال التهذيب.
(6)
(الحجر: آية 1 و 2)، وهي قراءة الجميع عدا نافع وعاصم، انظر حجة القراءات (ص 380).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 85 - 12309).
(8)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: خالد واه".
2990 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ:{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}
(2)
. قَالَ: "يُدْعَى أَحَدُهُمْ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا"، قَالَ:"وَيُبَيَّضُ وَجْهُهُ، وَيُجْعَلُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ يَتَلَأْلَأُ"، قَالَ: "فَيَنْطَلِقُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَيَرَوْنَهُ مِنْ بَعِيدٍ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ائْتِنَا بِهِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي هَذَا، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ
(3)
، فَيَقُولُ: أَبْشِرُوا، إِنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِثْلَ هَذَا، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُسَوَّدُ وَجْهُهُ، وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَيَرَاهُ أَصْحَابُهُ فَيَقُولُونَ: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا، اللَّهُمَّ لَا تَأْتِنَا بِهِ"، قَالَ: "فَيَأْتِيهِمْ، فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ أَخِّرْهُ"، قَالَ: "فَيَقُولُ: أَبْعَدَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ لِكلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِثْلَ هَذَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2991 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيُّ بِالرَّيِّ، ثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ
(5)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
(1)
هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة القرشي.
(2)
(الإسراء: آية 71).
(3)
في (ز) و (م): "نأتيهم".
(4)
إتحاف المهرة (15/ 160 - 19077)، وعبد الرحمن بن أبي كريمة والد إسماعيل لم يخرج له مسلم.
(5)
هو: الحصين بن جندب بن عمرو الجنبي الكوفي. من رجال التهذيب.
مَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ نَبِيًّا، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ:{أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}
(1)
. بِفَتْحِ الْمِيمِ، فَهَاجَرَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2992 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قرَأَ:{إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا}
(4)
، مَهْمُوزَتَيْنِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ. قِصَّةَ مُوسَى وَالْخَضِرِ بِطُولِهِ، وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الْهَمْزَتَيْنِ
(6)
.
2993 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبِ، أَنَّ
(1)
(الإسراء: آية 80)، وانظر: زاد المسير في علم التفسير لأبي الفرج ابن الجوزي (3/ 48).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 41 - 7288).
(3)
في (و) و (ص): "عروة".
(4)
(الكهف: آية 76).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 224 - 67).
(6)
في (و) و (ص): "الهجرتين".
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا}
(1)
، مُخَفَّفَةً
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ أَيْضًا فِي الْحَدِيثِ الطَّوِيلِ
(3)
.
2994 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عِيسَى، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ:{وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2995 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ:
(1)
(الكهف: آية 77)، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو، انظر حجة القراءات (ص 425).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 225 - 68).
(3)
بل أخرجه مسلم (7/ 103) عن عمرو بن محمد الناقد به مطولا بذكر القصة، ومختصرا (7/ 107) بقراءة هذه الآية، وفيهما "لتخذت" لكن بدون التنصيص على تخفيف التاء.
(4)
وأصلها في سورة (الكهف: آية 79) هكذا {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} ، واختلف في مسألة جواز القراءة بها أم لا، وانظر في ذلك: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (1/ 263).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 128 - 7456).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فيه هارون بن حاتم واه".
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2996 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ، فَرَأَى الشَّمْسَ حِينَ غَرَبَتْ، فَقَالَ:"يَا أَبَا ذَرٍّ، أَيْنَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ ". قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ". غَيْرَ مَهْمُوزٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2997 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ حُصَيْنٍ
(4)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا أَدْرِي كَيْفَ قَرَأَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {عِتِيًّا}
(5)
أَوْ {جِثِيًّا}
(6)
. فَإِنَّهُمَا جَمِيعًا بِالضَّمِ
(7)
.
(1)
(الكهف: آية 86).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 128 - 7456).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 209 - 17644).
(4)
هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي. من رجال التهذيب.
(5)
(مريم: آية 69).
(6)
(مريم: آية 68)، قرأها الجميع بالضم عدا حمزة والكسائي وحفص، انظر حجة القراءات (ص 439).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 606 - 8574).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2998 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(1)
بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ، أَنَّ عَائِشَةَ، كَانَتْ تُرْسِلُ بِالشَّيْءِ صَدَقَةً لِأَهْلِ الصُّفَّةِ، وَتَقُولُ: لَا تُعْطُوا مِنْهُمْ بَرْبَرِيًّا وَلَا بَرْبَرِيَّةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هُمُ الْخَلْفُ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عز وجل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ}
(2)
".
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
2999 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ
(5)
، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
(1)
في التلخيص: "عبد الله"، وهو: عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب. من رجال التهذيب.
(2)
(مريم: آية 59).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 511 - 22702).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبيد الله مختلف في توثيقه، ومالك لا أعرفه، ثم هو منقطع". نقول: بل مالك معروف وهو: ابن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن موهب وأبو واقد السلاب والوليد بن مسلم، وقال أبو حاتم الرازي هو أحسن حالا من أخويه حارثة وعبد الرحمن، ووثقه ابن حبان، وقال الدارقطني: صالح.
(5)
لم ندر من هو، ولم نجد له ذكرا في غير هذا السند.
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَنْفَطِرْنَ مِنْهُ}
(1)
. بِالْيَاءِ وَالنُّونِ {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ} ، بِالتَّاءِ {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدً}
(2)
، مَفْتُوحَةَ
(3)
: أَنْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3000 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ
(5)
، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى عَبْدِ الله: {مُطَهَّرَةٌ} ، مَفْتُوحَةً، فَأَخَذَهَا عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ:{مُطَهَّرَةٌ}
(6)
، مَكْسُورَةً، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: إِنَّمَا تَعْنِي: ضَعْ رِجْلَكَ، مَفْتُوحَةً. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: هَكَذَا قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَكَذَا أَنْزَلَهَا جِبْرِيلُ عليه السلام
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(مريم: آية 90)، وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر وحمزة وأبي بكر، وانظر حجة القراءات (ص 448).
(2)
(مريم: آية 91 و 92).
(3)
في (و): "مفتوحة بعد مفتوحتان".
(4)
إتحاف المهرة (6/ 260 - 6485).
(5)
هو: عبد الله بن غنام، أبو محمد النخعي، ويقال له: عبيد.
(6)
(طه: آية 1)، وهي قراءة حمزة والكسائي وأبي بكر، وقرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء، وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير وحفص بفتح الطاء والهاء، انظر حجة القراءات (ص 449).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 196 - 12569).
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ [عُبَيْدِ اللهِ]
(1)
عَنْ عَاصِمٍ
(2)
بِإِسْنَادِهِ، وَقَالَ فِيهِ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: وَاللهِ، لَهَكَذَا عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
3001 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "تُفْتَحُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ كَمَا قَالَ اللهُ عز وجل {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ}
(3)
". قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ: {مِنْ كُلِّ جَدَثٍ يَنْسِلُونَ}
(4)
، بِالْجِيمِ وَالثَّاءِ، مِثْلَ قَوْلِهِ:{مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ}
(5)
. وَهِيَ الْقُبُورُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3002 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: " {وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى}
(7)
."
(8)
(1)
في النسخ الخطية كلها: "عبد الله" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وهو محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي.
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: وقيس بن الربيع عن عاصم".
(3)
(الأنبياء: آية 96).
(4)
انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 66).
(5)
(الأنبياء: آية 96)، وانظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 66).
(6)
إتحاف المهرة (5/ 405 - 5663).
(7)
(الحج: آية 2)، وهذه قراءة حمزة والكسائي، انظر حجة القراءات لابن زنجلة (ص 472).
(8)
إتحاف المهرة (12/ 20 - 15011).
قَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ عُمَرَ
(1)
بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: يَقُولُ اللهُ: يَا آدَمُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِي آخِرِهِ:{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} . وَأَصَحُّ الْحَدِيثَيْنِ الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ
(2)
.
3003 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُخْرِجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَخْرَجُوا نَبِيَّهُمْ، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، لَيَهْلِكُنَّ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
(3)
. قَالَ: وَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، فَقَدْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3004 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ
(5)
، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ،
(1)
في (ز): "عمرو" مصحف.
(2)
البخاري في التفسير (6/ 97) وغيره، وكذا أخرجه مسلم من حديث الأعمش (1/ 138).
(3)
(الحج: آية 39).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 202 - 7636).
(5)
يعني: أبا سعيد المازني البصري البراء، من رجال التهذيب.
كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ هَذا الْحَرْفَ: {وَالَّذِينَ يَأْتُونَ مَا آتَوْا} ؟
(1)
قَالَتْ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقْرَؤُهَا:"يَأْتُونَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3005 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ:{مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ}
(3)
. قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَتَهَجَّرُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3006 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ وَأَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ دَرَّاجِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدٍ الْعُتْوَارِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}
(6)
. قَالَ: "تَشْوِيهِ النَّارُ، فَتَقَلَّصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا، حَتَى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ، وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَبْلُغَ سُرَّتَهُ"
(7)
.
(1)
(المؤمنون: آية 60)، وانظر المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 95).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 105 - 21952)، وقد مر برقم (2958) بسنده ومتنه سواء.
(3)
(المؤمنون: آية 67).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 28 - 8829).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل يحيى متروك. قاله النسائي".
(6)
(المؤمنون: آية 104).
(7)
إتحاف المهرة (5/ 244 - 5321).
هَذَا حَدِيثٌ مِنْ صَحِيحِ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَحَادِيثِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ
(1)
.
3007 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ محَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ
(2)
الزَّاهِدُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْمَالِكِيُّ بِالرَّيِّ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْبَارِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُنْدُبٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ
(3)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذًا عَنْ قَوْلِ اللهِ: {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ}
(4)
. أَوْ {يَتَّخِذُ} . قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقْرَأُ: {أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ} . بِنَصْبِ النُّونِ
(5)
.
3008 -
وحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ
(6)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ
(7)
بْنِ الْجُنَيْدٍ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُنْدُبٍ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بْنَ
(1)
انظر التعليق على حديث رقم (3634).
(2)
في (و) و (ص): "محمد بن داود، عن سليمان" خطأ.
(3)
في التلخيص: "بن بشير" مصحف.
(4)
(الفرقان: آية 18).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 264 - 16691).
(6)
في (و) و (ص): "أبو بكر بن أبي داود" خطأ، فهو: محمد بن داود بن سليمان الزاهد، أبو بكر النيسابوري.
(7)
في (م): "الحصين".
جَبَلٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ} . أَوْ: {غَلَبَتْ} ؟
(1)
فَقَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ}
(2)
.
لَمْ نَكْتُبِ الْحَدِيثَيْنِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، إِلَّا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدٍ الشَّامِيَّ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْكِتَابِ
(3)
.
3009 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}
(4)
. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً}
(5)
. ثُمَّ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَمَا قَرَأْتَ عَلَيَّ، فَأَخَذَ عَلَيَّ، كَمَا أَخَذْتُ عَلَيْكَ
(6)
.
تَفَرَّدَ بِهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، وَلَمْ يَحْتَجَّا بِهِ، وَقَدِ احْتَجَّ مُسْلِمٌ بِالْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ.
(1)
(الروم: آية 1 و 2)، وانظر الخلاف فيها في تفسير الطبري (20/ 66).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 264 - 16690).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هو المصلوب، هالك، وبكر متروك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: فقد تناقض قوله، فكأنه في الأول - يعني حديث رقم (2970) - ما عرفه، فصحح حديثه على الاحتمال، ثم عرفه، فقال ما قال".
(4)
(الروم: آية 54).
(5)
وهذه قراءة الجميع عدا عاصم وحمزة، انظر حجة القراءات (ص 562).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 597 - 10032).
3010 -
أخبرني الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَسْكَرِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّاتِ
(1)
أَعْيُنٍ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3011 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْحِمْصِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَرَأَ:{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ}
(5)
. رَفَعَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3012 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللهِ
(7)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(1)
في (م): "قرة"، وكذلك في (و) و (ص):"قرة"، وأشارا إلى أنها في نسخة:"قرات".
(2)
(السجدة: آية 17)، وقرأها أيضًا أبو الدرداء وابن مسعود وعون العقيلي، انظر المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 174).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 616 - 18351).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجاه في أثناء حديث، لكن موقوفا على أبي هريرة"، البخاري (6/ 116)، ومسلم (8/ 143).
(5)
(لقمان: آية 27).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 552 - 9946).
(7)
في (و) و (ص): "عبد الله" مصحف: فهو: عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن مخلد، أبو الحسين الدهان البلخي.
الْأُوَيْسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ
(1)
بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ انْصَرَفَ مِنْ أُحُدٍ مَرَّ عَلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهوَ مَقْتُولٌ عَلَى طَرِيقِهِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَعَا لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
(2)
. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَشْهَدُ أَنَّ هَؤُلاءِ شُهَدَاءُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأْتُوهُمْ وَزُورُوهُمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُسَلَّمُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا رَدُّوا عَلَيْهِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3013 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ
(5)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسَاكِنِهِمْ}
(6)
.
(7)
(1)
في (ز): "عبد" مصحف، وهو الليثي.
(2)
(الأحزاب: آية 23).
(3)
إتحاف المهرة (15/ 341 - 19430).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "كذا قال؛ وأحسبه موضوعا، وقطن لم يرو له البخاري، وعبد الأعلى لم يخرجا له"، وانظر حديث رقم (4958).
(5)
هو: محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري، من رجال التهذيب.
(6)
(سبأ: آية 15)، قرأ الكسائي {لسبإ في مسكِنهم} بكسر الكاف، وقرأ حفص وحمزة {في مسكَنهم} بفتح الكاف، وقرأ الباقون {مساكنهم} على الجمع. انظر حجة القراءات (ص 585).
(7)
إتحاف المهرة (8/ 558 - 9956).
هَذِهِ نُسْخَةٌ لَمْ نَكْتُبْهَا عَالِيَةً إِلَّا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، وَالشَّيْخَانِ لَمْ يَحْتَجَّا بِابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ.
3014 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرٌو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{فُرِّغَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3015 -
حدثنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ
(4)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ
(5)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ
(1)
(سبأ: آية 23)، وهذه قراءة الحسن البصري، والصواب أنها بالزاي والغين؛ لإجماع الحجة من القراء وأهل التأويل عليها، انظر تفسير الطبري (20/ 400).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 419 - 19610).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل أخرجه البخاري". في التفسير (6/ 122) عن الحميدي، وأخرجه في التفسير (6/ 80)، والتوحيد (9/ 141) عن ابن المديني عن سفيان.
(4)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو تحريف، والصواب: أحمد بن داود بن زياد الضبي، وهو: الواسطي.
(5)
كذا سماه أبو عاصم النبيل: "محمد بن زياد"، فقد أخرجه الطبراني في الأحاديث الطوال (ص 104) عن أحمد بن الحسن النحوي المصري عن أبي عاصم به، وهو: محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي صاحب حديث الصور، وهو مجهول. من رجال التهذيب.
جِبِلًّا}
(1)
. مُخَفَّفَةً
(2)
.
رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، غَيْرَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، فَإِنَّهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِهِ
(3)
.
3016 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ الْحَافِظُ - إِمْلَاءً - ثَنَا تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَمْغَاجٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ الزُّبَيْرُ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}
(4)
. قَالَ الزُّبَيْرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُكَرَّرُ عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ؟ فَقَالَ:"نَعَمْ، يُكَرَّرُ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ حَتَّى يُؤَدُّوا إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ". فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ إِنَّ الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3017 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ
(1)
(يس: آية 62)، قرأ أبو جعفر ونافع وعاصم {جِبِلًّا} بكسر الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ أبو عمرو وابن عامر {جُبْلًّا} بضم الجيم وسكون الباء، وقرأ يعقوب برواية روح وزيد {جُبُلًّا} بضم الجيم والباء وتشديد اللام، وقرأ حمزة وابن كثير والكسائي وخلف، ورويس عن يعقوب {جُبُلًّا} بضم الجيم والباء وتخفيف اللام. انظر المبسوط في القراءات العشر (ص 372).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 589 - 19950).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: في إسناده إسماعيل بن رافع هالك".
(4)
(الزمر: آية 30).
(5)
إتحاف المهرة (4/ 544 - 4622).
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ
(1)
: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} . بِالنَّصْبِ: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}
(2)
وَلَا يُبَالِي
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ عَالٍ، وَلَمْ أَذْكُرْ فِىِ كِتَابِي هَذَا عَنْ شَهْرٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
3018 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3019 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}
(6)
.
(7)
(1)
في (ز): "يقول".
(2)
(الزمر: آية 53).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 866 - 21334).
(4)
(الذاريات: آية 58)، وانظر مسند أحمد (6/ 286).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 323 - 12860).
(6)
(الطور: آية 21).
(7)
إتحاف المهرة (11/ 384 - 14254).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3020 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عدِيٍّ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَهَلْ مِنْ مُذَّكِرٍ - بِالذَّالِ - فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
(1)
. بِالدَّالِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ قَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِهِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مُخْتَصَرًا
(3)
.
3021 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُوذِي
(4)
، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَرْطَبَانِيُّ ابْنُ عَمِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ
(5)
، عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ
(6)
، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفَارِفٍ خُضْرٍ وَعَبَاقَرِيٍّ حِسَانٍ}
(7)
.
(8)
(1)
(القمر: آية 15 و 17 و 22 و 32 و 40 و 51).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 155 - 12472).
(3)
بل أخرجه البخاري أيضًا في التفسير (6/ 143) من حديث وكيع به، وأخرجاه من طرق عن أبي إسحاق مختصرا.
(4)
في (ز): "المروزي" مصحف، فهو: الحسين بن محمد بن بهرام التميمي. من رجال التهذيب.
(5)
هو: عبد الله بن حفص الأرطباني، وانظر العلل للإمام أحمد (3/ 434)، وقد كني هاهنا بأبي عبد الرحمن، وكناه البخاري وغيره بأبي حفص، وهو من رجال التهذيب.
(6)
هو: عاصم بن العجاج، أبو المجشر البصري المقرئ.
(7)
(الرحمن: آية 76)، وانظر المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 205).
(8)
إتحاف المهرة (13/ 587 - 17175).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3022 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(2)
الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3023 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ
(6)
، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَسْعُودِ بْنِ الْحَكَمِ الزَّرْقِيِّ، عَنْ جَدَّتِهِ حَبِيبَةَ بِنْتِ شَرِيقٍ، أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أُمِّهَا ابْنَةِ الْعَجْمَاءِ في أَيَّامِ الْحَجِّ بِمِنًى، قَالَ: فَجَاءَهُمْ بُدَيْلُ بْنُ وَرْقَاءَ عَلَى رَاحِلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَحْلِهِ، فَنَادَى أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ؛ فَإِنَّهُنَّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ"
(7)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: منقطع، وعاصم لم يدرك أبا بكرة"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: فيه انقطاع".
(2)
في (و) و (ص): "سلام بن مسكين".
(3)
(الواقعة: آية 55).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 387 - 11511).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: سلام ضعف"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: سلام ضعيف".
(6)
يعني: ابن أبي الحسام القرشي العدوي، يروي عنه عبد الله بن رجاء بن عمر الغداني، وكلاهما من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (2/ 449 - 2051).
هَذَا الْحَدِيثُ لَيْسَ مِنْ جُمْلَةِ هَذَا الْكِتَابِ
(1)
.
3024 -
أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3025 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{فَطَلِّقُوهُنَّ فِي قُبُلِ عِدَّتِهِنَّ}
(4)
.
(5)
قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَيْمَنَ يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، وَأَظُنُّهُ ذَكَرَ اللَّفْظَ
(6)
.
(1)
كذا قال، وقد تقدم في الصيام (1601) من حديث محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم بن عباد عن مسعود بن الحكم الزرقي عن أمه - يعني حبيبة بنت شريق - عن علي بن أبي طالب بنحوه فانظره، ولا ندري لما أورده المصنف هنا.
(2)
(الواقعة: آية 89).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 21 - 21802).
(4)
(الطلاق: آية 1)، وهي من القراءات الشاذة، وانظر في ذلك المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (2/ 223).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 673 - 10213).
(6)
نعم قد ذكره (4/ 183).
3026 -
حدثني أَحْمَدُ بْن مَنْصُورٍ الْحَافِظُ، بِالطَّابَرَانِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي الْحَوَاجِبِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ الْأَعْمَشِ، وَيُوسُفُ السَّمْتِيُّ عَلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِهِ عز وجل:{وَالرُّجْزَ}
(1)
. فَقَالَ: أَخَذْتَ فِي ذَا؟ ثُمَّ قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً، وَقَرَأَ يَحْيَى عَلَى عَلْقَمَةَ، وَقَرَأَ عَلْقَمَةُ عَلَى عَبْدِ اللهِ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللهِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}
(2)
. بِكَسْرِ الرَّاءِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3027 -
أخبرناه مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ
(4)
، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}
(5)
. بِرَفْعِ الرَّاءِ، وَقَالَ:"هِيَ الْأَوْثَانُ"
(6)
.
(7)
3028 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّاهِدُ، وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا
(1)
(المدثر: آية 5).
(2)
قرأ حفص وحده بالضم، وقرأ الباقون بالكسر، انظر حجة القراءات (ص 733).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 379 - 12975).
(4)
هو: محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي، أبو يوسف الصنعاني. من رجال التهذيب.
(5)
(المدثر: آية 5).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: المصيصي خرج له النسائي، وهو صويلح".
(7)
إتحاف المهرة (3/ 605 - 3851).
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ، قَالَ: فَقُلْتُ: "زَمِّلُونِي. فَدَثَّرُونِي". فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} . قَالَ: "هِيَ الْأَوْثَانُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ.
3029 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ الْهِلَالِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَارٍ، فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} . فَأَخَذْتُهَا مِنْ فِيهِ، وَإِنَّ فَاهُ لَرَطْبٌ بِهَا، فَلَا أَدْرِي بِأَيِّهَا خَتَمَ، {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
(2)
. أَوْ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3030 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 605 - 3851).
(2)
(المرسلات: آية 50).
(3)
(المرسلات: آية 48).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 193 - 12560).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجاه بغير سياقه" انظر صحيح البخاري (3/ 14) و (4/ 129) و (6/ 164، 165)، ومسلم (7/ 40).
خَبَّابٍ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "تُحْشَرُونَ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا
(2)
". فَقَالَتْ زَوْجَتُهُ: أَيَنْظُرُ بَعْضُنَا إِلَى عَوْرَةِ بَعْضٍ؟ فَقَالَ: "يَا فُلَانَةُ، {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}
(3)
".
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3031 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ
(5)
، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ:{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ}
(6)
. بِالظَّاءِ
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(9)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3032 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجَرَّاحِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ
(1)
في (ز): "جناب"، وفي (ص):"حبان" مصحف، وهو أبو العلاء البصري، من رجال التهذيب.
(2)
في (م)، والتلخيص:"حفاة عراة غرلا".
(3)
(عبس: آية 37).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 83 - 7383).
(5)
يعني: أبا مسعود الموصلي الأزدي، من رجال التهذيب.
(6)
(التكوير: آية 24)، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو الكسائي، وانظر الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي (6/ 280).
(7)
في (و): "بطنين بالطاء".
(8)
إتحاف المهرة (17/ 391 - 22464).
(9)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسحاق متروك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: إسحاق ضعيف جدا".
سَاسُويَهْ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {فَسَوَّاكَ
(1)
فَعَدَلَكَ}
(2)
. مُثَقَّلٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3033 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ - إِمْلَاءً - فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3034 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةَ، ثَنَا عَنْبَسَةُ
(6)
، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا سَعَةُ
(1)
في (ز): "فسويك".
(2)
(الانفطار: آية 7)، وهي قراءة ابن كثير وابن عامر وأبي عمرو ونافع، وانظر حجة القراءات (ص 752).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 788 - 18720).
(4)
(الزمر: آية 59).
(5)
إتحاف المهرة (18/ 104 - 23403).
(6)
هو: عنبسة بن سعيد بن الضريس الأسدي، أبو بكر الكوفي الرازي. من رجال التهذيب.
جَهَنَّمَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي. قَالَ: أَجَلْ، وَاللهِ مَا تَدْرِي، إِنَّ بَيْنَ سَعَةِ شَحْمَةِ أُذُنِهِمْ وَعَاتِقِهِ، مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا، تَجْرِي فِيهَا أَوْدِيَةُ الْقَيْحِ وَالدَّمِ. فَقُلْتُ: أَنْهَارًا؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَوْدِيَةُ. ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
(1)
. قَالَ: "يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا أَنَا. ومَجَّدَ
(2)
الرَّبُّ نَفْسَهُ". قَالَ: فَرَجَفَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْبَرُهُ حَتَّى قُلْنَا: لَيَخِرَّنَّ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3035 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ
(4)
، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سَأَلَ جِبْرِيلَ عليه السلام عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ}
(5)
. مَنِ الَّذِينَ لَمْ يَشَإِ اللهُ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ قَالَ: هُمْ شُهَدَاءُ اللهِ عز وجل
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
(1)
(الزمر: آية 67).
(2)
في (م) والتلخيص: "يمجد".
(3)
إتحاف المهرة (17/ 39 - 21827).
(4)
هو: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. من رجال التهذيب.
(5)
(الزمر: آية 68).
(6)
إتحاف المهرة (14/ 399 - 17869).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط البخاري ومسلم"، وقال ابن حجر في =
3036 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّاهِدُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا عُتْبَةُ بْنُ يَقْظَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا أَحْسَنَ مُحْسِنٌ مِنْ مُسْلِمٍ، وَلَا كَافِرٍ إِلَّا أَثَابَهُ اللهُ". قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا إِثَابَةُ الْكَافِرِ؟ قَالَ:"إِنْ كَانَ قَدْ وَصَلَ رَحِمًا، أَوْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، أَوْ عَمِلَ حَسَنَةً أَثَابَهُ اللهُ الْمَالَ، وَالْوَلَدَ، وَالصِّحَّةَ، وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ". قَالَ: فَقُلْنَا: وَمَا إِثَابَتُهُ فِي الْآخِرَةِ؟ فَقَالَ: "عَذَابًا دُونَ الْعَذَابِ". هَكَذَا
(1)
قَالَ. وَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
(2)
. هَكَذَا قَرَأَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقْطُوعَةَ الْأَلفِ -
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3037 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا الْأَجْلَحُ
(5)
بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اجْتَمَعَتْ قُرَيْشٌ يَوْمًا، فَأَتَاهُ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ خَيْرٌ أَمْ عَبْدُ اللهِ؟ فَسَكَتَ
= الإتحاف: "قلت: هو على شرطهما".
(1)
قوله: "هكذا" سقط من (و) و (ص).
(2)
(غافر: آية 46)، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر {ادْخُلُوا} بألف موصولة وبضم الخاء، انظر السبعة في القراءات (572).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 265 - 12717).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عتبة واه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عتبة ضعيف".
(5)
قوله: "الأجلح" مطموس في (و).
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَفرَغْتَ؟ ". قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {حم (1) تَنْزِيلُ}
(1)
. حَتَّى بَلَغَ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}
(2)
". فَقَالَ لَهُ عُتْبَةُ: حَسْبُكَ حَسْبُكَ، مَا عِنْدَكَ غَيْرُ هَذَا؟ قَالَ: "لَا". فَرَجَعَ عُتْبَةُ إِلَى قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ
(3)
: مَا تَرَكْتُ شَيْئًا أَرَى أَنَّكُمْ تُكَلِّمُونَهُ إِلَّا كَلَّمْتُهُ. قَالُوا: فَهَلْ أَجَابَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا وَالَّذِي نَصَبَهَا بَنِيَّةً مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ:" {أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} ". قَالُوا: وَيْلَكَ، يُكَلِّمُكَ رَجُلٌ بِالْعَرَبِيَّةِ، وَلَا تَدْرِي مَا قَالَ؟
(4)
قَالَ: لَا، وَاللهِ مَا فَهِمْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالَ غَيْرَ ذِكْرِ الصَّاعِقَةِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3038 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، أَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ
(6)
، عَنْ أَبِي يَحْيَى
(7)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}
(8)
. قَالَ: "خُرُوجُ عِيسَى قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ"
(9)
.
(1)
في (ز) و (م) والتلخيص: "حم تنزيل الكتاب"، وهو خطأ.
(2)
(فصلت: من آية 1 إلى 13).
(3)
في (و) و (ص): "فقالوا".
(4)
في (ز): "مما قال".
(5)
إتحاف المهرة (3/ 122 - 2644).
(6)
هو: مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، وعنه عاصم بن بهدلة.
(7)
هو: مصدع، أبو يحيى الأعرج المعرقب الكوفي. من رجال التهذيب.
(8)
(الزخرف: آية 61).
(9)
إتحاف المهرة (8/ 174 - 9154).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3039 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَارِقِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَافَرَ، فَرَكِبَ رَاحِلَتَهُ كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ:{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3040 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ
(4)
، ثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ
(5)
وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ السُّلَمِيُّ، قَالَا: ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَذَاكَ لَكِ". قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} ". إِلَى
(1)
(الزخرف: آية 13 و 14).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 605 - 10050).
(3)
أخرجه مسلم (4/ 104) بنحوه من حديث أبي الزبير به مطولا.
(4)
في (و) و (ص): "العمري".
(5)
هو: أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث. من رجال التهذيب.
قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3041 -
حدثني أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْحِيرِيُّ
(4)
، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ
(5)
الدُّورِيُّ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ سَعِيدِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ
(6)
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}
(7)
.
(8)
3042 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةُ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}
(9)
.
(1)
(محمد: من آية 22 إلى 24).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 18 - 18778).
(3)
بل أخرجاه، البخاري (6/ 134) و (8/ 5) و (9/ 145)، ومسلم (8/ 7).
(4)
هو: محمد بن أحمد بن حمدان بن علي.
(5)
في (ز): "عمير"، وفي (ص):"عمرو".
(6)
في (و) والتلخيص: "معقل".
(7)
(محمد: آية 22).
(8)
إتحاف المهرة (10/ 564 - 13430)، ثم قال:"قلت: ولم يتكلم عليه، ونفيع ضعيف".
(9)
وقرأ ابن عامر في رواية الحلواني بالسين، والكسائي في رواية الفراء عنه، انظر السبعة في القراءات (ص 682).
بِالصَّادِ، {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3043 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْن عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوُ الرُّوذِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو مُطَرِّفٍ
(4)
، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ:{كَلَّا بَلْ لَا يُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا يَحَضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَيَأْكُلُونَ} {وَيُحِبُّونَ}
(5)
. كُلُّهَا بِالْيَاءِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3044 -
أخبرنا الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقَزَّازُ، ثَنَا عَلِيُّ بْن الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَمَّنْ أَقْرَأَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:{فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذَّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثَقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ}
(7)
.
(8)
(1)
(الغاشية: آية 21 و 22 و 23).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 406 - 3334).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط مسلم".
(4)
هو: المغيرة بن مطرف.
(5)
(الفجر: آية 17 إلى 20) وهي قراءة أبي عمرو ويعقوب، انظر المبسوط في القراءات العشر (ص 471).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 641 - 13537).
(7)
(الفجر: آية 25 و 26) وهي قراءة الكسائي ويعقوب، انظر المبسوط في القراءات العشر (ص 471).
(8)
إتحاف المهرة (13/ 91 - 16461)، وانظر تفسير الطبري (24/ 391)، والدر =
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
وَالصَّحَابِيُّ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ فِي إِسْنَادِهِ، قَدْ سَمَّاهُ غَيْرُهُ مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ. .......
(1)
3045 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَحْمُودٍ
(2)
، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ
(3)
، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو الْجَهْمِ، ثَنَا عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبِحِيَالِهِ جُحْرٌ، فَقَالَ:"لَوْ جَاءَ الْعُسْرُ فَدَخَلَ هَذَا الْجُحْرَ، لَجَاءَ الْيُسْرُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَأَخْرَجَهُ". قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ: {فَإِنَّ
(4)
مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ عَجِبٌ
(7)
غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يَحْتَجَّا بِعَائِذِ بْنِ شُرَيْحٍ
(8)
.
3046 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْوَزِيرِ التَّاجِرُ،
= المنثور (15/ 425).
(1)
كذا بياض في جميع النسخ، وسيأتي في معرفة الصحابة (6819) من طريق سليمان بن أبي سليمان أبي محمد القافلاني عن عاصم الجحدري عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث به.
(2)
هو: عبد الله بن محمود بن عبد الله، أبو عبد الرحمن السعدي المروزي.
(3)
في (و) و (ص): "ثنا عبد الله بن محمود بن غيلان".
(4)
في جميع النسخ: "إن".
(5)
(العصر: آية 5 و 6).
(6)
إتحاف المهرة (2/ 69 - 1245).
(7)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"غريب"، ولعله هو الصواب.
(8)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: تفرد حميد بن حماد عن عائذ، وحميد منكر الحديث كعائذ".
ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، أَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِأُبَيٍّ:"إِنِّي أُقْرِئُكَ سُورَةً". فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ: أُمِرْتَ بِذَلِكَ بِأَبِي أَنْتَ؟
(1)
قَالَ: "نَعَمْ". فَقَرَأَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3047 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا سَعِيدُ بْن أَبِي أَيُّوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}
(6)
. قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا؟ ". قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا، أَنْ تَقُولَ: عَمِلَ كَذَا فِي
(7)
يَوْمِ كَذَا. فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا"
(8)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قوله: "بأبي أنت" غير موجود في (ز) و (و) و (ص).
(2)
(البينة: آية 1 و 2).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 199 - 36).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد ضعفه الدارقطني".
(5)
في (و) و (ص): "حكيم".
(6)
(الزلزلة: آية 4).
(7)
قوله: "في" غير موجود في (ز).
(8)
إتحاف المهرة (14/ 701 - 18525).
3048 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ حَاتِمٍ الْعِجْلِيُّ
(1)
، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ
(2)
، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ:{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ}
(3)
. بِكَسْرِ السِّينِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3049 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ
(6)
، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ عَالٍ فِي هَذَا الْبَابِ، وَالشَّيْخَانِ لَا يَحْتَجَّانِ بِشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، وهو: عبيد العجل، والعجل لقبه.
(2)
هو: عبد الملك بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محمد، ويقال: ابن هشام. من رجال التهذيب.
(3)
(الهمزة: آية 3)، قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. انظر غيث النفع في القراءات السبع (ص 625).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 552 - 3722).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الملك ضعيف".
(6)
هو: عبيد الله بن عبد المجيد. من رجال التهذيب.
(7)
(قريش: آية 1 و 2).
(8)
إتحاف المهرة (16/ 871 - 21349).
3050 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ
(1)
، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ
(2)
، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَهَا:{إِنَّا أَنْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3051 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا
(6)
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى
(7)
، ثَنَا أَبُو أَنَسٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ طَلْحَةَ وَزُبَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ
(8)
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى
(9)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} . وَقُلْ
(1)
هو: أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، أبو يعلى الموصلي الحافظ، صاحب المسند والمعجم.
(2)
في (و) و (ص): "أبيه". وهي: خيرة، مولاة أم سلمة.
(3)
(الكوثر: آية 1)، قال الشوكاني: قرأ الجمهور: "إنا أعطيناك"، وقرأ الحسن وابن محيصن وطلحة والزعفراني:"أنطيناك" بالنون، وقيل: هي لغة العرب العاربة. انظر فتح القدير للشوكاني (5/ 614).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 201 - 23557).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عمرو، وهو ابن عبيد واه".
(6)
في (و): "أنا".
(7)
هو: الفراء الصغير.
(8)
في التلخيص: "شعبة".
(9)
في الإتحاف: "عن زبيد وطلحة اليامي، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى"، ولم يفرق بين رواية أبي جعفر الرازي ورواية إبراهيم بن موسى، والمثبت الصواب فقد رواه أبو داود في سننه (2/ 252) عن إبراهيم هكذا.
لِلَّذِينَ كَفَرُوا
(1)
. وَاللهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3052 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ
(4)
يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} . قَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ:"أَنَا وَأَصْحَابِي حَيِّزٌ، وَالنَّاسُ حَيِّزٌ، لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
آخِرُ كِتَابِ الْقِرَاءَاتِ
* * *
(1)
في (م): "قل يأيها الكافرون".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 235 - 84).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد رازي تفرد بأحاديث".
(4)
هو: سعيد بن فيروز.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 224 - 5264).
الْفَاتِحَةُ
(1)
بَعْدَ أَخْبَارِ الْوُجُوبِ فِي قِرَاءَاتِهَا فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَالْجَهْرِ بِـ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَإِنِّي قَدَّمْتُ هَذِهِ الْرِوَايَاتِ فِي كِتَابِ الْصَلَاةِ.
3053 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
(2)
. قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ. ثُمَّ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . فَقُلْتُ لِأَبِي: لَقَدْ أَخْبَرَكَ سَعِيدٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آيَةٌ. قَالَ: نَعَمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَتَمَامُ هَذَا الْبَابِ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ.
3054 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُعَلِّمُكَ سُورَةً مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ، وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟ ". فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا
(1)
قوله: "الفاتحة" غير موجود في (و) و (ص) و (م).
(2)
(الحجر: آية 87).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 75 - 7366).
تَخْرُجَ مِن ذَلِكَ الْبَابِ حَتَّى تَعْلَمَهَا". فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقُمْتُ مَعَهُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنِي وَيَدِي فِي يَدِهِ، فَجَعَلْتُ أَتَبَاطَأُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَخْرُجَ قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَنِي بِهَا، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الْبَابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، السُّورَةَ الَّتِي وَعَدْتَنِي. قَالَ: "كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ؟ ". فَقَرَأْتُ فَاتِحَةَ
(1)
الْكِتَابِ، فَقَالَ:"هِيَ هِيَ، وَهِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالْقرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِإِسْنَادٍ آخَرَ:
3055 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَحْوَهُ
(3)
.
3056 -
....
(4)
ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . قَالَ: الْعَالَمِينَ
(5)
؛ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ
(6)
.
(1)
في (ز): "الفاتحة".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 263 - 124).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 263 - 124).
(4)
أول هذا السند مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، ورواه ابن أبي حاتم (1/ 28)، والطبري (1/ 145، 146) من طرق عن قيس بن الربيع الأسدي عن عطاء به.
(5)
قوله: "العالمين" ساقطة من (و) و (ص).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 201 - 7634).
قَالَ الْحَاكِمُ: لِيَعْلَمْ طَالِبُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ تَفْسِيرَ الصَّحَابِيِّ الَّذِي شَهِدَ الْوَحْيَ وَالتَّنْزِيلَ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ.
3057 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ
(1)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ [وَنَاسٍ]
(2)
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ؛ قَالَ: هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3058 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ
(4)
بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ
(5)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ؛ قَالَ: هُوَ كِتَابُ اللهِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3059 -
أخبرني عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ
(7)
، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ:{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ؛ هُوَ الْإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوْسَعُ مَا
(1)
هو: أحمد بن محمد بن نصر، أبو نصر اللباد النيسابوري الفقيه.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "عن ناس"، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (10/ 467 - 13198).
(4)
في (ز): "الحسين".
(5)
هو: الحفري. من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 235 - 12645)، ولكنه أحاله علي كتاب القراءات.
(7)
هو: الهيثم بن خالد بن يزيد، أبو صالح الكوفي وراق أبي نعيم. من رجال التهذيب.
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3060 -
حدثني عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ
(2)
، عَنْ عَاصمٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} . قَالَ: هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَاه. قَالَ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ، فَقَالَ: صَدَقَ وَاللهِ وَنَصَحَ، هُوَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رضي الله عنهما
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (3/ 217 - 2868).
(2)
هو: حمزة بن المغيرة بن نشيط القرشي المخزومي. ترجم له المزي تمييزا، يروي عن عاصم بن سليمان الأحول، وعنه أبو النضر هاشم بن القاسم.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 58 - 7327).
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
3061 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سُورَةُ الْبَقَرَةِ فِيهَا آيَةٌ سَيِّدُ آيِ الْقُرْآنِ، لَا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ وَفِيهِ شَيْطَانٌ إلَّا خَرَجَ مِنْهُ؛ آيَةُ الْكُرْسِيِّ".
(1)
3062 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي صالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3063 -
أخبرنا بَكْرُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ مِنَ الذِّكْرِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 617 - 18353).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 616 - 18352).
(3)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (2/ 748): "قال صحيح ولم يعقبه الذهبي بشيء وفيه حكيم بن جبير وهو متروك".
الْأَوَّلِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3064 -
حدثنا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ
(3)
، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْخُلُ بَيْتًا تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3065 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ آيِ الْقُرْآنِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3066 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ الفَضْلِ
(6)
، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا الْأَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (13/ 389 - 16897)
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبيد الله، قال أحمد: تركوا حديثه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: عبيد الله متروك".
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"ثنا آدم بن أبي إياس وأبو نعيم كلاهما عن شعبة"، وهو الأصوب، وذلك أن أبا نعيم يروي عن شعبة بلا واسطة
(4)
إتحاف المهرة (10/ 430 - 13088).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 617 - 18353).
(6)
هو: الحسين بن الفضل بن عمير أبو علي البجلي
أَبِي الْأَشْعَثِ
(1)
، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، وَأَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لَا تُقْرَآنِ فِي دَارٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ ثَلَاثَ لَيَالٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3067 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(3)
الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ
(4)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
، عَنْ مرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ:{الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ}
(6)
. قَالَ: الم؛ حَرْفُ اسْمِ اللهِ، وَالْكِتَابُ؛ الْقُرْآنُ، لَا رَيْبَ فِيهِ؛ لَا شَكَّ فِيهِ
(7)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3068 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو مُعَاوَيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَإِيمَانَهُمْ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّ أَمْرَ مُحَمَّدٍ كَانَ بَيِّنًا لِمَنْ رَآهُ، وَالَّذِي لَا
(1)
هو: شراحيل بن آدة الصنعاني.
(2)
إتحاف المهرة (13/ 531 - 17098).
(3)
في الإتحاف: "محمد بن محمد بن إسحاق".
(4)
هو: أحمد بن محمد بن نصر، أبو نصر اللباد النيسابوري الفقيه.
(5)
هو: ابن أبي كريمة السدي. من رجال التهذيب.
(6)
(البقرة: آية 1 و 2).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 467 - 13200).
إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا آمَنَ مُؤْمِنٌ أَفْضَلَ مِنْ إِيمَانٍ بِغَيْبٍ، ثُمَّ قَرَأَ:{الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} . إِلَى قَوْلِهِ: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3069 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ
(3)
ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْحِجَارَةَ الَّتِي سَمَّى اللهُ فِي الْقُرْآنِ {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
(4)
؛ حِجَارَةٌ مِنْ كِبْرِيتٍ، خَلَقَهَا اللهُ عِنْدَهُ كَيْفَ شَاءَ، أَوْ كَمَا شَاءَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3070 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الصَّيْدَلَانِيُّ
(6)
، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقَدْ أَخْرَجَ اللهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، قَالَ اللهُ:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}
(7)
. وَقَدْ كَانَ فِيهَا قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ بِألْفَيْ عَامٍ الْجِنُّ بَنُو
(1)
(البقرة: آية 1 إلى 3).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 337 - 12889).
(3)
هو: الطنافسي. من رجال التهذيب.
(4)
(البقرة: آية 24).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 405 - 13039)، وعبد الرحمن بن سابط أخرج له مسلم دون البخاري.
(6)
هو: عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، أبو محمد الكعبي النيسابوري.
(7)
(البقرة: آية 30).
الْجَانِّ، فَأَفْسَدُوا فِي الْأَرْضِ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، فَلَمَّا قَالَ اللهُ:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} . قَالُوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} . يَعْنُونَ: الْجِنَّ بَنِي الْجَانِّ، فَلَمَّا أَفْسَدُوا فِي الْأَرْضِ بَعَثَ عَلَيْهِمْ جُنُودًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى أَلْحَقُوهُمْ بِجَزَائِرِ الْبُحُورِ. قَالَ: فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} كَمَا فَعَلَ أُولَئِكَ الْجِنُّ بَنُو الْجَانِّ؟ قَالَ: فَقَالَ اللهُ: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3071 -
خبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا النَّفَيْلِيُّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ اللهُ مِنْ خَلْقِ آدَمَ، وَجَرَى فِيهِ الرُّوحُ عَطَسَ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ رَبُّكَ
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَسْنَدَهُ عَتَّابٌ، عَنْ خَصِيفٍ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ.
3072 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
(6)
الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
(1)
إتحاف المهرة (8/ 6 - 8777).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بكر ضعيف"، كذا قال، ولعله اشتبه عليه ببكر بن خنيس الكوفي، والذي هنا بكير بن الأخنس السدوسي وهو ثقة.
(3)
هو: عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل. من رجال التهذيب.
(4)
في (و) و (ص): "يرحمك الله".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 156 - 7518).
(6)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"محمد بن محمد بن علي"، وهو خطأ، والمثبت =
أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، أَخْبَرَنِي عَوْفٌ الْعَبْدِيُّ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"خَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّهَا، فَخَرَجَتْ ذُرِّيَّتُهُ عَلَى حَسْبِ ذَلِكَ، مِنْهُمُ الْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ، وَالْأَسْمَرُ وَالْأَحْمَرُ، وَمِنْهُمْ بَيْنَ ذَلِكَ، وَمِنْهُمُ السَّهْلُ، وَالْخَبِيثُ، وَالطَّيِّبُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3073 -
أخبرنا الحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عُتَيِّ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ آدَمَ كَانَ رَجُلًا طُوَالًا، كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ، كَثِيرُ شَعْرِ الرَّأْسِ، فَلَمَّا رَكِبَ الْخَطِيئَةَ بَدَتْ لَهُ عَوْرَتُهُ، وَكَانَ لَا يَرَاهَا قَبْل ذَلِكَ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا في الْجَنَّةِ، فَتَعَلَّقَتْ بِهِ شَجَرَةٌ، فَقَالَ لَهَا: أَرْسِلِينِي. قَالَتْ: لَسْتُ بِمُرْسِلَتِكَ. قَالَ: وَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا آدَمُ، أَمِنِّي تَفِرُّ؟ قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَسْتَحِييكَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3074 -
حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ
(3)
الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ سَلَّامٍ، حدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ أنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا
= كما في سائر أسانيد المصنف، وهو: محمد بن علي بن عبد الحميد أبو عبد الله الأدمي الصنعاني.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 50 - 12252).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 249 - 103).
(3)
في (ز): "براهيم بن إسحاق".
رَسُولَ اللهِ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَمُ؟ قَالَ:"نَعَمْ، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ". قَالَ: كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: "عَشْرُ قُرُونٍ". قَالَ: كَمْ كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: "عَشْرُ قُرُونٍ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ؟ قَالَ:"ثَلَاثَمِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3075 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ
(2)
، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} . قَالَ: بَابًا ضَيِّقًا. قَالَ: رُكَّعًا. {وَقُولُوا حِطَّةٌ} : قَالَ مَغْفِرَةً، فَقَالُوا: حِنْطَةٌ. وَدَخَلُوا عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3076 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَيْفَ تَسْأَلُونَ عَنْ شَيْءٍ وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللهِ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللهِ، وَقَدْ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ كَتَبُوا كِتَابًا بِأَيْدِيهِمْ وَبَدَّلُوا
(1)
إتحاف المهرة (6/ 262 - 6491).
(2)
هو: إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد، أبو يعقوب الحربي، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي.
(3)
(البقرة: آية 58 و 59).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 152 - 7505).
وَحَرَّفُوا، وَقَالُوا: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَاشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، فَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللهِ مَحْضٌ لَمْ يُشَبْ، فَوَاللهِ لَا يَسْأَلُكُمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3077 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى
(3)
، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ تُقَاتِلُ غَطَفَانَ، فَلَمَّا
(4)
الْتَقَوْا هُزِمَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ، فَعَاذَتِ الْيَهُودُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، الَّذِي وَعَدْتَنَا أَنْ تُخْرِجَهُ لَنَا
(5)
فِي آخِرِ الزَّمَانِ، إِلَّا نَصَرْتَنَا عَلَيْهِمْ. قَالَ: فَكَانُوا إِذَا الْتَقَوْا دَعَوْا بِهَذَا الدُّعَاءِ، فَهَزَمُوا غَطَفَانَ، فَلَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَفَرُوا بِهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ:[{وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ} يَعْنِي: بِكَ يَا مُحَمَّدُ {عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} إِلَى قَوْلِهِ: {فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}]
(6)
.
(7)
(1)
إتحاف المهرة (7/ 384 - 8029).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، صحيح البخاري (3/ 181) و (9/ 111) و (9/ 153).
(3)
هو: يوسف بن موسى بن راشد بن بلال القطان. من رجال التهذيب.
(4)
في (م) والتلخيص: "وكلما".
(5)
قوله: "لنا" ساقط من (و) و (ص).
(6)
(البقرة: آية 89)، وفي النسخ الخطية كلها: "وقد كانوا يستفتحون بك يا محمد على الكافرين
…
ثم بياض إلى آخر الحديث" والمثبت من دلائل النبوة للبيهقي (2/ 76) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وقال ناسخ النسخة (و) وتبعه ناسخ (ص) في الحاشية: "هذا البياض ثابت في غير هذه النسخة، وأظنه لذكر عبد الملك بن هارون فإنه مضعف وقيل كذاب، ولم يخرج له أحد من أهل السنن الأربعة".
(7)
إتحاف المهرة (7/ 152 - 7506).
أدَّتِ الضَّرُورَةُ إِلَى إِخْرَاجِهِ فِي التَّفْسِيرِ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِهِ
(1)
.
3078 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ
(2)
الْغِفَارِيِّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} . قَالَ: الْيَهُودُ. {وَمِن الَّذِينَ أَشْرَكُوا}
(3)
. قَالَ: الْأَعَاجِمُ
(4)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى سَنَدِ تَفْسِيرِ الصَّحَابِيِّ، وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3079 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}
(5)
. قَالَ: هُوَ قَوْلُ الْأَعَاجِمِ إِذَا عَطَسَ أَحَدُهُمْ: زِهْ هَزَارْ سَالْ
(6)
.
رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِزِيَادَةِ أَلْفَاظٍ:
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا ضرورة في ذلك؛ فعبد الملك متروك هالك".
(2)
في (و): "عروة".
(3)
(البقرة: آية 96).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 152 - 7507).
(5)
(البقرة: آية 96).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 153 - 7508).
3080 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} . قَالَ: هُمْ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْكِتَابِ. {وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ} . قَالَ: هُوَ قَوْلُ أَحَدِهِمْ لِصَاحِبِهِ: هزار سال سرور مهرجان
(2)
بخور
(3)
.
3081 -
حدثنا أَحْمَدُ بْن كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَزِيرَايَ مِنَ السَّمَاءِ؛ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَمِنْ أَهْلِ
(5)
الْأَرْضِ؛ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ سَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ
(7)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ هَذَا الْكِتَابِ:
(1)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم، أبو إسحاق الحربي.
(2)
في التلخيص: "مهران".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 153 - 7508).
(4)
هو: إسماعيل بن عياش. من رجال التهذيب.
(5)
قوله: "أهل" غير موجود في (و) و (ص).
(6)
إتحاف المهرة (5/ 441 - 5730).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: عطاء بن عجلان أضعف من عطية بكثير".
3082 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ القَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِي وَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَوَزِيرَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، فَأَمَّا وَزِيرَايَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ؛ فَجِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ، وَأَمَّا وَزِيرَايَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ؛ فَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ"
(1)
.
وَرَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ بِلَفْظٍ آخَرَ:
3083 -
أخبرناه الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَاحِبَ الصُّورِ، فَقَالَ:"جَبْرَائِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ"
(2)
.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُمَا مَهْمُوزَتَانِ فِي الْحَدِيثِ.
3084 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، ثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدٍ
(3)
الطَّائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ، وَمِيكَايِلُ عَنْ يَسَارِهِ، وَهُوَ صَاحِبُ الصُّورِ"
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 340 - 5521).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 340 - 5522).
(3)
في (و) و (ص): "سعيد".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 340 - 5522).
3085 -
حدثنا
(1)
أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ. قَالَ: مِنْ أَيِّهِمْ؟ قَالَ: مِنَ الْكُوفَةِ. قَالَ: فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ: تَرَكْتُهُمْ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَلِيًّا خَارِجٌ إِلَيْهِمْ. فَقَالَ: مَا يَقُولُ؟ لَا أَبَا لَكَ، لَوْ شَعَرْنَا ذَلِكَ مَا أَنْكَحْنَا نِسَاءَهُ، وَلَا قَسَمْنَا مِيرَاثَهُ. ثُمَّ قَالَ: أَنَا سَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ، إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانُوا يَسْتَرِقُونَ السَّمْعَ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَجِيءُ بِكَلِمَةِ حَقٍّ قَدْ سَمِعَهَا النَّاسُ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا سَبْعِينَ كِذْبَةً، فَيُشْرِبُهَا قُلُوبَ النَّاسِ، فَأَطْلَعَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ، فَأَخَذَهَا، فَدَفَنَهَا تَحْتَ الْكُرْسِيِّ، فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ قَامَ شَيْطَانٌ بِالطَّرِيقِ، فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كُتُبِ سُلَيْمَانَ الَّذِي لَا كَنْزَ لِأَحَدٍ مِثْلُهُ، كَنْزِهِ الْمُمَنَّعِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَأَخْرَجُوهُ فَإِذَا هُوَ سِحْرٌ، فتَنَاسَخَتْهَا الْأُمَمُ، فَبَقَايَاهَا مِمَّا يُحَدِّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عُذْرَ سُلَيْمَانَ:{وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}
(2)
الْآيَةَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ [صَحِيحٌ]
(4)
.
3086 -
[أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ]
(5)
مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ
(1)
في (و) و (ص) و (م): "أخبرنا".
(2)
(البقرة: آية 102).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 647 - 8675).
(4)
ما بين المعقوفين مثبت من التلخيص، ومكانه بياض في جميع النسخ.
(5)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ كلها، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، ومن =
بالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَعِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يُخْبِرُ الْقَوْمَ أنَّ هَذِهِ الزُّهْرَةَ تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ الزُّهْرَةَ، وَتُسَمِّيهَا الْعَجَمُ أَنَاهِيدُ، فَكَانَ الْمَلَكَانِ يَحْكُمَانِ بَيْنَ النَّاسِ، فَأَتَتْهُمَا، فَأَرَادَهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ غَيرِ عِلْمِ صَاحِبِهِ، فَقَالَ أحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: يَا أخِي، إِنَّ فِي نَفْسِي بَعْضَ الْأَمرِ، أُرِيدُ أنْ أَذْكُرَهُ لَكَ. قَالَ: اذْكُرْهُ يَا أَخِي، لَعَلَّ الَّذِي فِي نَفْسِي مِثْلُ الَّذِي فِي نَفْسِكَ. فَاتَّفَقَا عَلَى أَمْرٍ فِي ذَلِكَ، فَقَالَتْ لَهُمَا الْمَرْأَةُ: أَلَا تُخْبِرَانِي بِمَا تَصْعَدَانِ السَّمَاءَ
(1)
، وَبِمَا تَهْبِطَانِ إِلَى الْأَرْضِ. فَقَالَا: بِاسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ بهِ نَهْبِطُ، وَبِهِ نَصْعَدُ. فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِمُؤَاتِيَتِكُمَا الَّذِي تُرِيدَانِ حَتَّى تُعَلِّمَانِيهِ. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: عَلَّمْهَا إِيَّاهُ. فَقَالَ: كَيْفَ لَنَا بِشِدَّةِ عَذَابِ اللهِ؟ قَالَ الْآخَرُ: إِنَّا نَرْجُو سَعَةَ رَحْمَةِ اللهِ. فَعَلَّمَهُ إِيَّاهَا، فَتَكَلَّمَتْ بِهِ، فَطَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَفَزِعَ مَلَكٌ فِي السَّمَاءِ لِصُعُودِهَا، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ بَعْدُ، وَمَسَخَهَا اللهُ فَكَانَتْ كَوْكَبًا
(2)
.
3087 -
فحدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ الزُّهْرةُ امْرأَةً فِي قَوْمِهَا يُقَالُ لَهَا: بَيدَخْتُ
(3)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: الْإِسْنَادَانِ صَحِيحَانِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
= الإتحاف.
(1)
في (م) والتلخيص: "إلى السماء".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 591 - 14687).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 360 - 7990).
وَالْغَرَضُ فِي إِخْرَاجِ الْحَدِيثَيْنِ؛ ذِكْرُ هَارُوتَ وَمَارُوتَ، وَمَا سَبَقَ مِنْ قَضَاءِ اللهِ فِيهِمَا وِلِلزُّهْرَةِ.
3088 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أُنْزِلَتْ: {فَأَيْنَمَا
(1)
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}
(2)
. أَنْ تُصَلِّيَ حَيْثُ مَا تَوَجَّهَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ فِي التَّطَوُّعِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3089 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ
(4)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ
(5)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ:{اْلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}
(6)
. قَالَ: يُحِلُّونَ حَلَالَهُ، وَيُحَرِّمُونَ حَرَامَهُ، وَلَا يُحَرِّفُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3090 -
[ثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا
(1)
في جميع النسخ: "أينما".
(2)
(البقرة: آية 115).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 439 - 9723).
(4)
هو: أحمد بن محمد بن نصر اللباد.
(5)
هو: غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي، مشهور بكنيته، وعنه السدي إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة
(6)
(البقرة: آية 121).
(7)
إتحاف المهرة (8/ 168 - 9140).
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ]
(1)
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ}
(2)
. قَالَ: ابْتَلَاهُ بِالطَّهَارَةِ
(3)
؛ خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ، وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ؛ فِي الرَّأْسِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَالْمَضْمَضَةُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ، وَالسِّوَاكُ، وَفَرْقُ الرَّأْسِ، وَفِي الْجَسَدِ: تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَالْخِتَانُ، وَنَتْفُ الْإِبْطِ، وَغَسْلُ مَكَانِ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ بالْمَاءِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3091 -
حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ ببَغْدَادَ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ، وَالْقَائِمِينَ، وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ، فَالطَّوَافُ قَبْلَ الصَّلَاةِ. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الطَّوَافُ بِمَنْزِلَةِ الصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّ اللهَ قَدْ أَحَلَّ فِيهِ الْمِنْطَقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقُ إِلَّا بِخَيْرٍ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ، مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ:
(1)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ الخطية كلها والإتحاف، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (1/ 149) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
(البقرة: آية 124).
(3)
في (م): "ابتلاه الله بالطهارة".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 298 - 7851).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 154 - 7513).
3092 -
حدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ، وَالْعَاكِفِينَ، وَالرُكَّعِ السُّجُودِ، فَالطَّوَافُ قَبْلَ الصَّلَاةِ
(1)
.
هَذَا مُتَابِعٌ لِنِصْفِ الْمَتْنِ، وَالنِّصْفُ الثَّانِي مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ.
3093 -
أخبرناه الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ، إِلَّا أَنَّ اللهَ أَحَلَّ فِيهِ الْمَنْطِقَ، فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقُ فِيهِ
(3)
إِلَّا بِخَيْرٍ"
(4)
.
3094 -
أخبرناه حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ مِنْ أَرْمِينِيَةَ مَعَ السَّكِينَةِ، دَلِيلٌ لَهُ عَلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ كَمَا تَتَبَوَّأُ الْعَنْكَبُوتُ بَيْتَهَا، ثُمَّ حَفَرَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ تَحْتِ السَّكِينَةِ، فَأَبْدَى عَنْ قَوَاعِدَ، مَا
(1)
إتحاف المهرة (7/ 154 - 7513).
(2)
في (و) و (ص) والإتحاف: "ميسرة".
(3)
قوله: "فيه" سقط من (و) و (ص) و (م).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 154 - 7513).
تُحَرِّكُ الْقَاعِدَةَ مِنْهَا دُونَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا قَالَ: فَقَالَ
…
(1)
.
(2)
3095 -
[أخبرني أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدِ]
(3)
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ الْقُرْآنِ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا وَاللهُ أَعْلَمُ شَأْنُ الْقِبْلَةِ، قَالَ اللهُ:{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}
(4)
. فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَتَرَكَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ. فَقَالَ:{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}
(5)
. يَعْنُونَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَنَسَخَهَا، وَصَرَفَهُ اللهُ إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، فَقَالَ:{وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
(1)
بياض في النسخ الخطية كلها، وبقية الأثر كما في الدر المنثور (1/ 307) وعزاه للحاكم وغيره:"قلت: يا أبا محمد فإن الله يقول {وإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} قال: كان ذلك بعد"، وكذا رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 213).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 407 - 14307).
(3)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (2/ 12)، ومعرفة السنن له (2/ 313) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
(البقرة: آية 115).
(5)
(البقرة: آية 142).
(6)
(البقرة: آية 150).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 414 - 8090).
3096 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَنَازَةٍ فِينَا
(1)
فِي بَنِي سَلِمَةَ، وَأَنا أَمْشِي إِلَى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ: نِعْمَ الْمَرْءُ مَا عَلِمْنَا إِنْ كَانَ لَعَفِيفًا مُسْلِمًا إِنْ كَانَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ؟ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَاكَ بَدَا لَنَا وَاللهُ أَعْلَمُ بِالسَّرَائِرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَجَبَتْ". قَالَ: وَكُنَّا مَعَهُ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، أَوْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَقَالَ رَجُلٌ: بِئْسَ الْمَرْءُ مَا عَلِمْنَا إِنْ كَانَ لَفَظًّا غَلِيظًا إِنْ كَانَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ؟ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اللهُ أَعْلَمُ بِالسَّرَائِرِ، فَأَمَّا الَّذِي بَدَا لَنَا مِنْهُ فَذَاكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"وَجَبَتْ". ثُمَ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى وَجَبَتْ فَقَطْ.
3097 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ
(5)
وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ
(6)
، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ
(1)
في (و) و (ص): "فبتنا".
(2)
(البقرة: آية 143).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 351 - 3178).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مصعب ليس بالقوي".
(5)
يعني: أبا بكر بن أبي طالب بن الزبرقان البغدادي.
(6)
في (ز): "سعد".
الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} . قَالَ: عَدْلًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3098 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا وُجِّهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْكَعْبَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ بِالَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
(2)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ عبَيْدُ
(3)
اللهِ بْنُ مُوسَى: هَذَا الْحَدِيثُ يُخْبِرُكَ أَنَّ الصَّلَاةَ مِنَ الْإِيمَانِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3099 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ زِيَادٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه:{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}
(5)
. قَالَ: شَطْرُهُ: قِبَلُهُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3100 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ،
(1)
إتحاف المهرة (5/ 207 - 5226)
(2)
(البقرة: آية 143).
(3)
في (ز): "عبد الله".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 479 - 8270).
(5)
(البقرة: آية 144 و 149 و 150).
(6)
إتحاف المهرة (11/ 590 - 14685)
ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قِمْطَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِإِزَاءِ الْمِيزَابِ، فتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}
(1)
. قَالَ: نَحْوَ مِيزَابِ الْكَعْبَةِ
(2)
.
صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3101 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومِ بِنْتِ عُقْبَةَ، وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَاْسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}
(3)
. قَالَتْ: غُشِيَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَشِيَّةً، فَظَنُّوا أَنَّهُ فَاضَ حَتَّى أَنَّهُ أَفَاضَ
(4)
نَفْسَهُ فِيهَا، فَخَرَجَتِ امْرَأَتُهُ أُمُّ كُلْثُومٍ إِلَى الْمَسْجِدِ، تَسْتَعِينُ بِمَا أُمِرَتْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ: أَغُشِيَ عَلَيَّ آنِفًا؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: صَدَقْتُمْ إِنَّهُ جَاءَنِي مَلَكَانِ، فَقَالَا
(5)
: انْطَلِقْ نُحَاكِمْكَ إِلَى الْعَزِيزِ الْأَمِينِ. فَقَالَ مَلَكٌ آخَرُ: أَرْجِعَاهُ؛ فَإِنَّ هَذَا مِمَّنْ كَتَبْتُمْ لَهُ السَّعَادَةَ، وَهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَسَيُمَتَّعُ بِهِ بَنُوهُ مَا شَاءَ اللهُ. فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ شَهْرًا ثُمَّ مَاتَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(البقرة: آية 144).
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، ويحيى بن قمطة وثقه ابن حبان.
(3)
(البقرة: آية 45).
(4)
في (م) والتلخيص: "فاض".
(5)
في (و) و (ص): "فقالا لي".
(6)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف، وسيأتي برقم (5429).
3102 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَهُ نَعْيُ بَعْضِ أَهْلِهِ، وَهُوَ فِي سَفَرٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: فَعَلْنَا مَا أَمَرَ اللهُ، {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3103 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: نِعْمَ الْعِدْلَانِ، وَنِعْمَ الْعِلَاوَةُ، {لَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} . نِعْمَ الْعِدْلَانِ، {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
(3)
، نِعْمَ الْعِلَاوَةُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَا أَعْلَمُ خِلَافًا بَيْنَ أَئِمَّتِنَا، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ أَدْرَكَ أَيَّامَ عُمَرَ رضي الله عنه، وَإِنَّمَا اخْتَلَفُوا فِي سَمَاعِهِ مِنْهُ.
3104 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
(1)
(البقرة: آية 45).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 635 - 8648).
(3)
(البقرة: آية 156 و 157).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 165 - 15316).
قَالَتْ: إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأنْصَارِ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، إِذَا أَحْرَمُوا لَا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَطُوفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
(1)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
.
3105 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيدُ بْن عَاصِمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ اَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قال: كَانَتَا مِنْ مَشَاعِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كَانَ الْإِسْلَامُ أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا، فَأَنْزَلَ اللهُ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}
(4)
. الْآيَةَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3106 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَبْدَأُ
(1)
(البقرة: آية 158).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 322 - 22325) وعزاه للحاكم، ولم يذكر إسناده.
(3)
بل أخرجاه من حديث الزهري وهشام عن عروة به مطولا؛ البخاري (2/ 157) و (3/ 6) و (6/ 23، 141)، ومسلم (4/ 68).
(4)
(البقرة: آية 158).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 63 - 1233).
(6)
بل أخرجه البخاري (2/ 159) و (6/ 23)، ومسلم (4/ 70).
بِالصَّفَا قَبْلَ الْمَرْوَةِ، أَوْ بِالْمَرْوةِ قَبْلَ الصَّفَا، وَأُصَلِّي قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ، أَوْ أَطُوفُ قَبْلَ أَنْ أُصلِّيَ، وَأَحْلِقُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، أَوْ أَذْبَحُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خُذْ ذَاكَ مِنْ كِتَابِ اللهِ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُحْفَظَ، قَالَ اللهُ تبارك وتعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} ، فَالصَّفَا قَبْلَ الْمَرْوةِ، وَقَالَ:{وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ}
(1)
، الذَّبْحُ قَبْلَ الْحَلْقِ، وَقَالَ:{طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
(2)
، الطَّوَافُ قَبْلَ الصَّلَاةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3107 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا
(4)
سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ رَآهُمْ يَطُوفُونَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، قَالَ: هَذَا مِمَّا أَوْرَثَتْكُمْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3108 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ
(6)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ
(1)
(البقرة: آية 196).
(2)
(البقرة: آية 125).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7494).
(4)
فىِ (و) و (ص): "أنا".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 693 - 8774).
(6)
هو: غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي، مشهور بكنيته، وعنه إسماعيل بن =
اللَّهِ}. قَالَ: كَانَتِ الشَّيَاطِينُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَعْزِفُ اللَّيْلَ أَجْمَعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَكَانَتْ فِيهَا آلِهَةٌ لَهُمْ أَصْنَامٌ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ، قَالَ الْمُسْلِمُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؛ فَإِنَّهُ شَيْءٌ كُنَّا نَصْنَعُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَأَنْزَلَ اللهُ:{فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} . يَقُولُ: لَيْسَ عَلَيْهِ إِثْمٌ، وَلَكِنْ لَهُ أَجْرٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3109 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبو أُسَامَةَ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو
(2)
، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْلَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ مَا أَخْبَرْتُ أَحَدًا شَيْئًا. قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3110 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
= عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 168 - 9142).
(2)
هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، متروك. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: آية 159).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 383 - 19533).
(5)
أصله في الصحيحين؛ البخاري (1/ 35) و (3/ 52، 109) و (9/ 108)، ومسلم (7/ 167).
عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
(2)
أَبْزَى، أَظُنُّهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَا تَسُبُّوا الرِّيحَ؛ فَإِنَّهَا مِنْ نَفَسِ الرَّحْمَنِ، قَوْلُهُ:{وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}
(3)
. وَلَكِنْ قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذَا الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا
(4)
وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أُسْنِدَ مِنْ حَدِيثِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ.
3111 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَنْطَرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي عِيسَى
(6)
، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ}
(7)
. قَالَ: الْمَوَدَّةُ
(8)
.
(1)
هو: ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني. من رجال التهذيب.
(2)
في (و) و (ص): "عن".
(3)
(البقرة: آية 164).
(4)
قوله: "وخير ما فيها" سقط من (و).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 238 - 87).
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو: عيسى بن ميمون الجرشي المكي صاحب التفسير والمعروف بابن داية، من رجال التهذيب، يروي عن قيس بن سعد أبو عبد الملك المكي، وأثره ذلك أخرجه ابن أبي حاتم (1/ 278) والطبري (3/ 27)، وعلقه البخاري بمعناه (8/ 110)، وانظر تغليق التعليق (5/ 181)، ولم نجد من سماه عيسى بن أبي عيسى.
(7)
(البقرة: آية 166).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 451 - 8194).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3112 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ .....
(1)
، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْإِيمَانِ، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
(2)
. حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ. قَالَ: ثُمَّ سَأَلَهُ أَيْضًا فَتَلَاهَا، ثُمَّ سَأَلَهُ أَيْضًا فَتَلَاهَا، ثُمَّ سَأَلهُ، فَقَالَ:"فَإِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً أَحَبَّهَا قَلْبُكَ، وإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً أَبْغَضَهَا قَلْبُكَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3113 -
حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ
(5)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
(1)
بياض في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وقد روى المصنف حديثين آخرين (7242) و (8534) لموسى بن أعين، عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي عن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعب الحراني عن جده عن موسى، وأخرج له حديثا رابعا (8302) عن أبي بكر بن إسحاق من أصل كتابه عن علي بن الحسين بن الجنيد عن المعافى بن سليمان الحراني عن موسى، فالله أعلم.
(2)
(البقرة: آية 177).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 184 - 17600).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كيف وهو منقطع". يقصد أن: مجاهدا لم يسمع من أبي ذر، انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص 205)، وجامع التحصيل للعلائي (ص 273).
(5)
هو: هاشم بن القاسم. من رجال التهذيب.
الْحَسَنِ
(1)
، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى}
(2)
. قَالَ: يُعْطِي الرَّجُلُ وَهُوَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ يَأْمَلُ الْعَيْشَ وَيَخَافُ الْفَقْرَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3114 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ
(4)
الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}
(5)
. قَالَ عَبْدُ اللهِ: الْبَأْسَاءُ؛ الْفَقْرُ، وَالضَّرَّاءُ؛ السَّقَمُ، وَحِينَ الْبَأْسِ. قَالَ: حِينَ الْقَتْلِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3115 -
أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ}
(7)
. قَالَ: هُوَ
(1)
هو: ابن ميمون الحربي.
(2)
(البقرة: آية 177).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 464 - 13194).
(4)
في الإتحاف: محمد بن محمد بن إسحاق الصفار.
(5)
(البقرة: آية 177).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 468 - 13201).
(7)
(البقرة: آية 178).
الْعَمْدُ بِرِضَى أَهْلِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3116 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ
(2)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ}
(3)
. قَالَ: يُؤَدِّي الْمَطْلُوبَ بِإِحْسَانٍ
(4)
.
هَذَا
(5)
حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3117 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا
(6)
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْجَعْفَرِيُّ، أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِالْقَصَاصِ
(7)
......
…
(8)
عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(9)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 27 - 7256).
(2)
هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: آية 178).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 31 - 8836).
(5)
قوله: "هذا" سقط من (و) و (ص).
(6)
في (و) و (ص): "ثنا".
(7)
إتحاف المهرة (1/ 643 - 973).
(8)
بياض في النسخ الخطية كلها، والتلخيص والإتحاف، وكتب ناسخ (و) في الحاشية، وتبعه ناسخ (ص):"هذا البياض في غير هذه النسخة، وفي الثاني من هذه الطريق أنه صلى الله عليه وسلم قضى بالقصاص في السن وقال كتاب الله القصاص"، ورواه النسائي (8/ 26) عن إسحاق بن راهويه به، وتمامه عنده:"في السن وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب الله القصاص".
(9)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري بتمامه"، صحيح البخاري =
3118 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ هَهُنَا - يَعْنِي بِالْبَصْرَةِ - فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، يُبَيِّنُ مَا فِيهَا، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:{إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ}
(1)
. قَالَ: نُسِخَتْ هَذِهِ. ثُمَّ ذَكَرَ مَا بَعْدَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3119 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ مَرِيضٌ يَعُودُهُ، فَأَرَادَ أَنْ يُوصِيَ فَنَهَاهُ، وَقَالَ: إنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا}
(3)
، مَالًا فَدَعْ مَالَكَ لِوَرَثَتِكَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3120 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: أَمَّا أَحْوَالُ الصِّيَامِ، فَإِنَّ
= (3/ 186) و (6/ 24) و (6/ 52) و (9/ 8)، وكذا أخرجه مسلم (5/ 105) مطولا.
(1)
(البقرة: آية 180).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 47 - 8883)، وسيأتي بتمامه (3154).
(3)
(البقرة: آية 180).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 569 - 14636).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فيه انقطاع". قال ابن أبي حاتم في المراسيل (ص 149) عن أبيه: "عروة بن الزبير عن علي مرسل".
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، ثُمَّ إنَّ اللهَ فَرَضَ عَلَيْهِ الصِّيَامَ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}
(1)
. إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}
(2)
. وَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَطْعَمَ مِسْكِينًا، فَأَجْزَأَ ذَلِكَ عَنْهُ، ثُمَّ إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الْآيَةَ الْأُخْرَى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} . إِلَى قَوْلِهِ: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}
(3)
. فَأَثْبَتَ اللهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُقِيمِ الصَّحِيحِ، وَرَخَّصَ فِيهِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمُسَافِرِ، وَثَبَتَ الْإِطْعَامُ لِلْكَبِيرِ الَّذِي لَا يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ، فَهَذَانِ حَوْلَانِ، وَكَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ، وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ مَا لَمْ يَنَامُوا، فَإِذَا نَامُوا امْتَنَعُوا. ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: صِرْمَةُ. كَانَ يَعْمَلُ صَائِمًا حَتَّى أَمْسَى، فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ نَامَ فَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَشْرَبْ حَتَّى أَصْبَحَ فَأَصبَحَ صَائِمًا .....
(4)
فَألقَيْتُ نَفْسِي فَنِمْتُ، وَأَصْبَحْتُ صَائِمًا، وَكَانَ عُمَرُ قَدْ أَصَابَ مِنَ النِّسَاءِ مِن جَارِيَةٍ أَوْ حُرَّةٍ، بَعْدَمَا نَامَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} . إِلَى
(1)
(البقرة: آية 183).
(2)
(البقرة: آية 184).
(3)
(البقرة: آية 185).
(4)
بياض في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، وقد رواه الإمام أحمد (36/ 436) عن أبي النضر به بتمامه وفيه بعد قوله فأصبح صائما:"قال فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جهد جهدا شديدا قال: مالي أراك قد جهدت جهدا شديدا قال: يا رسول الله إني قد عملت أمس فجئت حين جئت" به.
قَوْلِهِ: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3121 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ الْمَرْوَزِيَّانِ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ أَبِي عُمَرَ
(4)
، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(5)
. قَالَ: اعْبُدُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3122 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(8)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ
(1)
(البقرة: آية 187).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 267 - 16697).
(3)
هو: إبراهيم بن هلال بن عمر، وقيل: عمرو بن سياوش، وقيل: ابن زاذان، أبو إسحاق البوزنجردي الهاشمي المروزي.
(4)
في (ص): "عن ذر أبي عمرو"، وفي (م):"عن ذر أبي عن عمر"، وفي الإتحاف زاد المحقق:"عن عمرو"، وقال الزيادة من المطبوع. وكل ذلك تصحيف، وهو: ذر بن عبد الله بن زرارة أبو عمر الهمداني. من رجال التهذيب.
(5)
(غافر: آية 60).
(6)
قوله: "قال: اعبدوني أستجب لكم" ساقط من (و).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 57 - 3953).
(8)
في (ز) و (و) و (ص): "ثنا حذيفة"، والمثبت من (م)، وهو: موسى بن مسعود النهدي.
ابْنِ عَبَّاسٍ: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}
(1)
قَالَ: هُنَّ سَكَنٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ سَكَنٌ لَهُنَّ
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3123 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، أَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، أَخْبرَنِي أَسْلَمُ أَبُو عِمْرَانَ مَوْلَى بَنِي تُجِيبَ قَالَ: كُنَّا بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَعَلَى أَهْلِ مِصْرَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّامِ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَخَرَجَ صَفٌّ عَظِيمٌ مِنَ الرُّومِ، فَصَفَفْنَا لَهُمْ [صَفًّا] عَظِيمًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، [فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ] عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ
(4)
، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا مُقْبِلًا فَصَاحَ فِي النَّاسِ، فَقَالُوا: أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ. فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ. إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِينَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، إِنَّا لَمَّا أَعَزَّ اللهُ دِينَهُ وَكَثَّرَ نَاصِرِيهِ، قَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضاعَتْ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِيهَا [فَأَصْلَحْنَا مِنْهَا]
(5)
، فَرَدَّ اللهُ عَلَيْنَا مَا هَمَمْنَا بِهِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:
(1)
(البقرة: آية 187).
(2)
قوله: "هن سكن لكم، وأنتم سكن لهن" غير موجودة في (ز) و (و) و (ص)، والمثبت من (م) والتلخيص والإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 298 - 7852).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "فصففنا لهم عظيما من المسلمين على صف الروم، حتى دخل فيهم"، والمثبت من معرفة السنن والآثار للبيهقي (13/ 138) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(5)
ما بين المعقوفين بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من معرفة السنن والآثار =
{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
(1)
. فَكَانَتِ التَّهْلُكَةُ فِي الْإِقَامَةِ عَلَى أَمْوَالِنَا الَّتِي أَرَدْنَا، فَأُمِرْنَا بِالْغَزْوِ. فَمَا زَالَ أَبُو أَيُّوبَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ عز وجل
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3124 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عُمَارَةَ: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
(4)
. أَهُوَ الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فَيُقَاتِلُ حَتَّى يُقْتَلَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ هُوَ الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيَقُولُ: لَا يَغْفِرُهُ اللهُ لِي
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3125 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ
(6)
، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، سُئِلَ [عَلِيٌّ]
(7)
عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ
= للبيهقي (13/ 138) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(1)
(البقرة: آية 195).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 352 - 4357).
(3)
أسلم ين يزيد أبو عمران التجيبي المصري ثقة لكن لم يخرج له الشيخان.
(4)
(البقرة: آية 195).
(5)
إتحاف المهرة (2/ 512 - 2154).
(6)
في (و) و (ص): "الحسن".
(7)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والإتحاف.
لِلَّهِ}
(1)
. قَالَ: تُحْرِمُ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(3)
3126 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّاب بْنِ حَبِيبِ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا:{فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3127 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ}
(6)
. قَالَ: شَوَّالٌ، وَذُو الْقِعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الْحِجَّةَ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3128 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي
(1)
(البقرة: آية 196).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 499 - 14510).
(3)
هذا الحديث ساقط بأكمله من (م).
(4)
(البقرة: آية 196).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 191 - 25).
(6)
(البقرة: آية 197).
(7)
إتحاف المهرة (9/ 202 - 10886).
الْعَالِيَةِ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَهُوَ يَرْتَجِزُ بِالْإِبِلِ، وَهُوَ يَقُولُ: وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنَا هَمِيسًا. قَالَ: فَقُلْتُ: أَتَرْفُثُ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا الرَّفَثُ مَا رُوجِع بِهِ النِّسَاءُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3129 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الرَّفَثُ؛ الْجِمَاعُ، وَالْفُسُوقُ؛ مَا أَصَبْتَ
(2)
مِنْ مَعَاصِي اللهِ مِنْ صَيْدٍ وَغَيْرِهِ، وَالْجِدَالُ؛ السِّبَابُ وَالْمُنَازَعَةُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3130 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانُوا فِي أَوَّلِ الْحَجِّ يَبْتَاعُونَ بِمِنًى بِسُوقِ الْمَجَازِ، وَمَوَاسِمِ الْحَجِّ، فَلَمَّا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ، خَافُوا الْبَيْعَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ}
(4)
.
(5)
(1)
إتحاف المهرة (7/ 59 - 7329).
(2)
في (م): "ما أصيب".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 317 - 11272).
(4)
(البقرة: آية 198)، وانظر المصاحف لابن أبي داود (ص 189).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 396 - 8055)، وقد تقدم في الحج (1662)، وأخرجه البخاري (2/ 181) و (3/ 53، 62) و (6/ 27) من حديث عمرو بن دينار عن ابن عباس بنحوه.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3131 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ: الْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3132 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:"أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ وَالْأَوْثَانِ كَانُوا يَدْفَعُونَ مِنْ هَهُنَا عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، حَتَّى تَكُونُ الشَّمْسُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ مِثْلَ عَمَائِمِ الرِّجَالِ عَلَى رُءُوسِهَا، هَدْيُنَا مُخَالِفُ هَدْيِهِمْ، وَكَانُوا يَدْفَعُونَ مِنَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ، مِثْلَ عَمَائِمِ الرِّجَالِ عَلَى رُءُوسِهَا، هَدْيُنَا مُخَالِفٌ لِهَدْيِهِمْ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3133 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْهِلَالِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ
(3)
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 399 - 9639).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 192 - 16568).
(3)
في التلخيص: "عبد الله بن السائب، عن أبيه، عن أبيه"!، وأبوه هو السائب بن أبي =
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالْحَجَرِ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3134 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ
(3)
: إِنِّي أَجَّرْتُ نَفْسِي مِنْ قَوْمِي عَلَى أَنْ يَحْمِلُونِي، وَوَضَعْتُ لَهُمْ مِنْ أُجْرَتِي عَلَى أَنْ يَدَعُونِيَ أَحُجَّ مَعَهُمْ أَفَيُجْزِئُ ذَلِكَ؟ قَالَ: أَنْتَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عز وجل: {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3135 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ
(6)
= السائب صيفي بن عابد، شريكُ النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم له حديث برقم (2385)، لكن الحديث حديث ابنه عبد الله بن السائب رضي الله عنه كما تقدم برقم (1687)، وكذا أخرجه أحمد وابن سعد وأبو داود والنسائي في الكبرى وابن حبان وابن الجارود وغيرهم، وانظر التاريخ الكبير (8/ 293)، وعلل الحديث (3/ 205) ففيهما خلاف آخر لأبي نعيم عن الثوري عن ابن جريج.
(1)
(البقرة: آية 201).
(2)
لم نجد هذا الإسناد في الإتحاف.
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "قال"، والمثبت من (م) والتلخيص.
(4)
(البقرة: آية 202).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 79 - 7375).
(6)
في (و) و (ص): "معمر".
الدِّيلِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْحَجُّ عَرَفَةُ، أَوْ عَرَفَاتٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، أَيَّامُ مِنًى ثَلَاثٌ، {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}
(1)
".
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3136 -
[أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا]
(3)
أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ [بْنِ خَالِدٍ]
(4)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ
(5)
، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، قَالَ عُمَرُ: اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا. فَنَزَلَتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ}
(6)
. الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَدُعِيَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّنَ لَنَا فِي الْخَمْرِ بَيَانًا شَافِيًا. فَنَزَلَتِ الَّتِي فِي الْمَائِدَةِ، فَدُعِيَ عُمَرُ، فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَ:{فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}
(7)
. قَالَ عُمَرُ: قَدِ انْتَهَيْنَا
(8)
.
(1)
(البقرة: آية 203).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 654 - 13567).
(3)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى (8/ 285)، ومعرفة السنن للبيهقي (13/ 7) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي.
(5)
هو: عمرو بن شرحبيل الهمداني. من رجال التهذيب.
(6)
(البقرة: آية 219).
(7)
(المائدة: آية 93).
(8)
إتحاف المهرة (12/ 344 - 15727).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3137 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانٍ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إِنَّ اللهَ يُعَرِّضُ عَلَيَّ فِي الْخَمْرِ تَعْرِيضًا لا أَدْرِي لَعَلَّهُ يُنَزِّلُ عَلَيَّ فِيهِ أَمْرًا". ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ:"يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ، فَمَنْ أَدْرَكَتْهُ هَذِهِ الْآيَةُ، وَعِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ، فَلَا يَشْرَبْهَا وَلَا يَبِعْهَا". قَالَ: فَسَكَبُوهَا فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3138 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
(2)
. عَزَلُوا أَمْوَالَهُمْ عَنْ أَمْوَالِ الْيَتَامَى، فَجَعَلَ الطَّعَامُ يَفْسَدُ، وَاللَّحْمُ يُنْتِنُ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}
(3)
. قَالَ: فَخَالَطُوهُمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (14/ 424 - 17920).
(2)
(الأنعام: آية 152) و (والإسراء: آية 34).
(3)
(البقرة: آية 220).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 126 - 7452).
3139 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ
(1)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ عُمَيْرٍ
(2)
قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْعَزْلِ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمْ، فَإِنْ كَانَ قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَالَ فِيهِ شَيْئًا فَأَنَا أَقُولُ:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(3)
، فَإِنْ شِئْتُمْ فَاعْزِلُوا وَإِنْ شِئْتُمْ فَلَا تَفْعَلُوا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3140 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، سَمِعَ أَبَانَ بْنَ صَالِحٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: عَرَضْتُ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلَاثَ عَرَضَاتٍ، أُوقِفُهُ عَلَى كُلِّ آيَةٍ، أَسْأَلُهُ فِيمَا نَزَلَتْ، وَكَيْفَ كَانَتْ؟ فَأَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(5)
الْآيَةَ. قَالَ: كَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ يَشْرَحُونَ النِّسَاءَ شَرْحًا مُنْكَرًا، حَيْثُمَا لَقُوهُنَّ مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ، فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَرَادُوهُنَّ عَلَى مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْمُهَاجِرَاتِ، فَأَنْكَرْنَ
(1)
هو: عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي. من رجال التهذيب.
(2)
في التلخيص: "معمر" مصحف، وهو الطائي الكوفي، وثقه ابن معين وابن حبان والعجلي، وقال أبو حاتم محله الصدق.
(3)
(البقرة: آية 223).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 64 - 7338).
(5)
(البقرة: آية 223).
ذَلِكَ فَشَكَيْنَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(1)
. يَقُولُ: مُقْبِلَاتٍ وَمُدْبِرَاتٍ مِنْ دُبُرِهَا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ لِلْفَرْجِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ قِبَلِ دُبُرِهَا في قُبُلِهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3141 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ شَبِيبٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ مَا شَاءَ أَنْ يُطَلِّقَهَا، وَإِنْ طَلَّقَهَا مِائَةً أَوْ أَكْثَرَ، إِذَا ارْتَجَعَهَا قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، حَتَّى قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: وَاللهِ لَا أُطَلِّقُكِ فَتَبِينِي مِنِّي، وَلَا آوِيكِ إِلَيَّ. قَالَتْ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: أُطَلِّقُكِ
(3)
، وَكُلَّمَا هَمَّتْ عِدَّتُكِ أَنْ تَنْقَضِيَ ارْتَجَعْتُكِ، ثُمَّ أُطَلِّقُكِ، وَأَفْعَلُ هكذا. فَشَكَتِ الْمَرْأَةُ ذَلِكَ إِلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَكَتَ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَ الْقُرْآنُ:{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}
(4)
. [فَاسْتَأْنَفَ النَّاسُ الطَّلَاقَ مَنْ شَاءَ طَلَّقَ وَمَنْ شَاءَ لَمْ يُطَلِّقْ]
(5)
.
(6)
(1)
(البقرة: آية 223).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 8 - 8782).
(3)
في (ز): "طلقك".
(4)
(البقرة: آية 229).
(5)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (7/ 333) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(6)
إتحاف المهرة (17/ 344 - 22374).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ فِي يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدٍ بِحُجَّةٍ
(1)
، وَنَاظَرَنِي شَيْخُنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، وَذَكَرَ أَنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَى عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ، فَقُلْتُ: هَذَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، وَثَبَتَ هُوَ عَلَى مَا قَالَ
(2)
.
3142 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ
(3)
بْنِ يَسَارٍ أَنَّ أُخْتَهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا، فَأَرَادَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَمَنَعَهَا مَعْقِلٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ:{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
3143 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِذَا حَمَلَتْهُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، أَرْضَعَتْهُ وَاحِدًا وَعِشْرِينَ، وَإِذَا حَمَلَتْهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، أَرْضَعَتْهُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قد ضعفه غير واحد".
(2)
وانظر حديث رقم (3211) و (4941) والذي بعده والتعليق عليه.
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "الحسن بن معقل"، والمثبت من (م) والتلخيص.
(4)
(البقرة: آية 232).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 391 - 16903).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الفضل ضعفه ابن معين وقواه غيره".
(7)
وقد تقدم (2751) من حديث يونس بن عبيد عن الحسن به مطولا، وقال هناك:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه مسلم". قلت: وأخرجه البخاري في التفسير (4529).
أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3144 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
(3)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عِدَّتَهَا فِي أَهْلِهَا، فتَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ، لِقَوْلِ اللهِ:{غَيْرَ إِخْرَاجٍ} . قَالَ عَطَاءٌ: إِنْ شَاءَتِ اعْتَدَّتْ فِي أَهْلِهَا، وَإِنْ شَاءَتْ خَرَجَتْ، لِقَوْلِ اللهِ عز وجل:{فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3145 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ هَهُنَا، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَبَيَّنَ لَهُمْ مِنْهَا، فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:{إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ}
(7)
. فَقَالَ: نُسِخَتْ هَذِهِ، ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:
(1)
(الأحقاف: آية 15).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 579 - 8508).
(3)
في (ز): "عن أبي نجيح".
(4)
(البقرة: آية 240).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 436 - 8157).
(6)
بل أخرجه البخاري في التفسير (6/ 29).
(7)
(البقرة: آية 180).
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} . إِلَى قَوْلِهِ: {غَيْرَ إِخْرَاجٍ}
(1)
. فَقَالَ: وَهَذِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3146 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}
(3)
. لَمْ يَقُلْ: يَعْتَدِدْنَ فِي بُيُوتِهِنَّ، الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا تَعْتَدُّ حَيْثُ شَاءَتْ
(4)
…
(5)
3147 -
أخبرني مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا أَبُو [أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ]
(6)
، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنِي شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ قَالَ: نَزَلَتْ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ}
(7)
. فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَاءَ اللهُ أَنْ نَقْرَأَهَا،
(1)
(البقرة: آية 240).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 47 - 8883).
(3)
(البقرة: آية 234).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 436 - 8157).
(5)
بياض في النسخ الخطية كلها، وفي التلخيص:"على شرط الشيخين"، وانظر ما تقدم برقم (2873) و (3144).
(6)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (1/ 459) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(7)
انظر تفسير الطبري (5/ 191). (البقرة: آية 238).
ثُمَّ إِنَّ اللهَ نَسَخَهَا، فَأَنْزَلَ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}
(1)
. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ؟ فَقَالَ: قَدْ خَبَّرْتُكَ كَيْفَ نَزَلَتْ وَكَيْفَ نَسَخَهَا اللهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3148 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَيْسَرَةَ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ}
(4)
. قَالَ: كَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافٍ، خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الطَّاعُونِ، وَقَالُوا: نَأْتِي أَرْضًا لَيْسَ بِهَا مَوْتٌ. {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا} . فَمَاتُوا، فَمَرَّ بِهِمْ نَبِيٌّ، فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُحْيِيَهُمْ فَأَحْيَاهُمْ، فَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عز وجل:{وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ}
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3149 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ،
(1)
(البقرة: آية 238).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 462 - 2067).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه من هذا الوجه، وعلقه من وجه آخر"، صحيح مسلم (2/ 112، 113).
(4)
(البقرة: آية 243).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7495).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ميسرة لم يرويا له".
عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا تَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لِإِبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3150 -
أخبرني عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ
(2)
، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ
(3)
، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسْحَاسِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرَ فَضْلَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّمَا آيَةٍ أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(4)
. وَذَكَرَ الْآيَةَ حَتَّى خَتَمَهَا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3151 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 590 - 8538).
(2)
هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود. من رجال التهذيب.
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، والصواب: أبي عمرو الشامي، كما في مصادر تخريج الحديث، وكتب الرجال، وهو: أبو عمر، ويقال: أبو عمرو، الدمشقي الشامي، من رجال التهذيب، وقد رواه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 55) عن المصنف، فقال:"عن أبي عمرو" ولم ينسبه، تجنبا لما وقع فيه شيخه، وقد أخرج له النسائي (8/ 275) طرفا من هذا الحديث، وقال فيه الدارقطني: متروك، وعبيد بن الحسحاس، ويقال: الخشخاش - بمعجمتين - ضعفه الدارقطني أيضًا، وقال البخاري لم يذكر سماعا من أبي ذر.
(4)
(البقرة: آية 255).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 167 - 17574).
مُعَاذٍ
(1)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ، وَالْعَرْشُ لَا يُقَدَّرُ قَدْرُهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3152 -
[أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا]
(3)
أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ عُزَيْرٌ نَبِيُّ اللهِ مِنْ مَدِينَتِهِ، وَهُوَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا، قَالَ:{أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ}
(4)
. فَأَوَّلُ مَا خَلَقَ عَيْنَيْهِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عِظَامِهِ، يُنْظَمُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ كُسِيَتْ لَحْمًا، وَنُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ، فَقِيلَ لَهُ:{كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} . فَأَتَى الْمَدِينَةَ وَقَدْ تَرَكَ جَارًا لَهُ إِسْكَافًا شَابًّا، فَجَاءَ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3153 -
حدثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْعِجْلِيُّ
(6)
، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، ثَنَا أَبِي
(7)
، ثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
(1)
هو: محمد بن معاذ بن سفيان بن المستهل.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 89 - 7396).
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من الإتحاف (11/ 635).
(4)
(البقرة: آية 259).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 635 - 14774)، وناجية بن كعب الأسدي لم يخرج له الشيخان.
(6)
كذا في النسخ الخطية كلها وصوابه: العجل.
(7)
هو: أبو النضر هاشم بن القاسم. من رجال التهذيب.
عُلَاثَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، فَقَالَ:"يَا بَرَاءُ، كَيْفَ نَفَقَتُكَ عَلَى أَهْلِكَ؟ ". قَالَ: وَكَانَ مُوَسِّعًا عَلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَحْسِبُهَا؟ قَالَ:"فَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ وَوَلَدِكَ وَخَادِمِكَ صَدَقَةٌ، فَلَا تُتْبِعْ ذَلِكَ مَنًّا وَلَا أَذًى"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3154 -
حدثنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى
(3)
، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا:{بِرَبْوَةٍ}
(5)
، بِكَسْرِ الرَّاءِ، قَالَ: وَالرِّبْوَةُ النَّشَزُ مِنَ الْأَرْضِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3155 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 276 - 1712).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، وهو متروك، قاله الدارقطني"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"كذا قال، وموسى قال الدارقطني: متروك".
(3)
هو: الأزدي العتكي مولاهم، صاحب القراءة. من رجال التهذيب.
(4)
هو: أبو الوليد البصري، نسيب محمد بن سيرين. من رجال التهذيب.
(5)
(البقرة: آية 265)، قرأ ابن عامر وعاصم بفتح الراء وهي لغة بني تميم، وقرأ الباقون بضم الراء وهي لغة قريش. انظر حجة القراءات (ص 146).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 327 - 7922).
الصَّغَانِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ
(1)
، يُخْبِرُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَأَلَ عُمَرُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَفِيمَ تَرَوْنَ أُنْزِلَتْ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ}
(2)
. فَقَالُوا: اللهُ أَعْلَمُ. فَغَضِبَ، فَقَالَ: قُولُوا: نَعْلَمُ أَوْ لَا نَعْلَمُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ عُمَرُ: قُلْ يَا ابْنَ أَخِي، وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ. فَقَالَ عُمَرُ: أَىُّ عَمَلٍ؟ فَقَالَ: لِعَمَلٍ. فَقَالَ عُمَرُ: رَجُلٌ غَنِيٌّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ، ثُمَّ بَعَثَ اللهُ لَهُ الشَّيَاطِينَ، فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي، حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ كُلَّهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3156 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ}
(5)
. قَالَ: رِيحٌ فِيهَا سَمُومٌ شَدِيدٌ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
يعني: أبا بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة، ورواه ابن جريج أيضًا عن أخيه عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس.
(2)
(البقرة: آية 266).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 323 - 15683).
(4)
بل أخرجه البخاري في التفسير (6/ 31)، وسيأتي برقم (6473).
(5)
(البقرة: آية 266).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 663 - 8717).
3157 -
حدثنا أَحْمَدُ بْن سَهْلِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِزَكَاةِ الْفِطْرِ، بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِتَمْرٍ رَدِيءٍ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ:"لَا تَخْرُصْ هَذَا التَّمْرَ". فَنَزَلَ الْقُرْآنُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3158 -
حدثني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْحَافِظُ
(3)
، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَنَا أَبُو حَمْزَةَ
(5)
، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ حَمَّادٍ
(6)
، عَنْ
(7)
إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوْلَادَكُمْ هِبَةُ اللهِ لَكُمْ، {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}
(8)
، فَهُمْ
(1)
(البقرة: آية 267).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 331 - 3136).
(3)
كذا، وكذا عند البيهقي في الكبرى (7/ 480)، ولم نقف له على ترجمة.
(4)
هو: حماد بن أحمد بن حماد بن أبي رجاء، أبو القاسم العطاردي التخاري المروزي السلمي القاضي.
(5)
هو: محمد بن ميمون المروزي، أبو حمزة السكري.
(6)
يعني: ابن أبي سليمان الكوفي الفقيه، وعنه إبراهيم بن ميمون الصائغ.
(7)
في (ز)، والتلخيص:"بن".
(8)
(الشورى: آية 49).
وَأَمْوَالُهُمْ لَكُمْ إِذَا احْتَجْتُمْ إِلَيْهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ
(3)
.
3159 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا
(4)
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الضَّبِّيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَا: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَبَّادٌ وَهُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ
(5)
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ هَذَا السَّحْلِ - قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي الشِّيصَ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَاءَ بِهَذَا؟ ". وَكَانَ لَا يَجِيءُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ إِلَّا نُسِبَ إِلَى الَّذِي جَاءَ بِهِ، وَنَزَلَتْ:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ}
(6)
. وَنَهَى
(7)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ أَنْ يُؤْخَذَا فِي الصَّدَقَةِ؛ الْجُعْرُورِ، وَلَوْنِ
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1029 - 21552).
(2)
قد استنكره أبو داود السجستاني، وانظر سنن البيهقي الكبرى (7/ 480).
(3)
بل لم يخرجاه، وقال البيهقي:"ليس بمحفوظ"، وقد تقدم من حديث الحكم عن عمارة بن عمير عن أبيه - الصواب أمه - عن عائشة (2321)، ومن حديث منصور عن إبراهيم عن عمارة عن عمته عن عائشة (2322)، وانظر علل الدارقطني (14/ 250).
(4)
في (و) و (ص): "ثنا".
(5)
في (و) و (ص): "النبي".
(6)
(البقرة: آية 267).
(7)
في (و) و (ص): "نهى" بدون عطف.
الْحُبَيْقِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَاللَّوْنَيْنِ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ
(1)
.
تَابَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ:
3160 -
حدثناه أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ وَالسَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ
(2)
بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ؛ الْجُعْرُورِ، وَلَوْنِ الْحُبَيْقِ. قَالَ: وَكَانَ نَاسٌ يَتَيَمَّمُونَ شَرَّ ثِمَارِهِمْ، فَيُخْرِجُونَهَا فِي الصَّدَقَةِ، فَنُهُوا عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ، وَنَزَلَتْ:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3161 -
[حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السَّعْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَا]
(5)
، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ
(6)
، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَعَهُ عَصًا، فَإِذَا أَقْنَاءٌ مُعَلَّقَةٌ، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ، فَطَعَنَ فِي ذَلِكَ الْقِنْوِ، وَقَالَ: "مَا يَضُرُّ صَاحِبَ هَذِهِ لَوْ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 88 - 6174).
(2)
في (ز): "سهيل".
(3)
(البقرة: آية 267).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 88 - 6174).
(5)
ما بين المعقوفين مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (4/ 136) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(6)
في (ز) و (م): "غريب".
تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ
(1)
مِنْ هَذِهِ، إِنَّ صَاحِبَ هَذِهِ لَيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ قَالَ:"وَاللهِ لَيَدَعَنَّهَا مُذَلَّلَةً أَرْبَعِينَ عَامًا لِلْعَوَافِي". ثُمَّ قَالَ: "أتَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي". قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3162 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ
(3)
الصَّفَّارُ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ}
(4)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي الْأَنْصَارِ، كَانَتِ الْأَنْصَارُ تُخْرِجُ إِذَا كَانَ جِذَاذُ النَّخْلِ مِنْ حِيطَانِهَا أَقْنَاءَ الْبُسْرِ، فَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى حَدِّ رَأْسِ أُسْطُوَانَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْكُلُ مِنْهُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، فَيَعْمِدُ أَحَدُهُمْ، فَيُدْخِلُ قِنْوَ الْحَشَفِ يَظُنُّ أَنَّهُ جَائِزٌ فِي كَثْرَةِ مَا يُوضَعُ مِنَ الْأَقْنَاءِ، فَنَزَلَ فِيمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ:{وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} . يقول: لَا تَعْمَدُوا إِلَى الْحَشَفِ مِنْهُ تُنْفِقُونَ، {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} يَقُولُ: لَوْ أُهْدِيَ لَكُمْ لَمْ تَقْبَلُوهُ إِلَّا عَلَى اسْتِحْيَاءٍ مِنْ صَاحِبِهِ غَيْظًا أَنَّهُ بَعَثَ إِلَيْكُمْ بِمَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ، {وَاعْلَمُوا
(1)
في (و) و (ص) و (م): "تصدق أطيب".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 542 - 16052).
(3)
كذا في النسخ الخطية، وهو: محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان أبو أحمد العدل النيسابوري الصفار السلمي، لا ندري هل صواب اسمه: محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أو أن هذا من أخطاء النساخ.
(4)
(البقرة: آية 267).
أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ} عَنْ صَدَقَاتِكُمْ. {حَمِيدٌ}
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3163 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(2)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَرْضَخُوا لِأَنْسَابِهِمْ، وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَنَزَلَتْ:{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} . حَتَّى بَلَغَ: {وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}
(3)
. قَالَ: فَرَخَّصَ لَهُمْ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3164 -
...........
(5)
[عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ]
(6)
بْنِ خُثَيْمٍ
(7)
، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {الَّذِينَ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 492 - 2110).
(2)
هو: موسى بن مسعود النهدي. من رجال التهذيب.
(3)
(البقرة: آية 272).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 149 - 7498)، وقد رواه أبو أحمد الزبيري عن الثوري عن الأعمش عن جعفر بن إياس كما سيأتي عند المصنف برقم (7492)، وكذا رواه النسائي في الكبرى (10/ 38) من حديث محمد بن يوسف الفريابي عن الثوري بزيادة الأعمش.
(5)
أول الحديث بياض في النسخ الخطية كلها والإتحاف، وكتب ناسخ (و) في الحاشية، وتبعه ناسخ (ص):"هذا الحديث رواه أبو داود في البيوع عن يحيى بن معين عن عبد الله بن رجاء المكي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به أو بنحوه" سنن أبي داود (4/ 147) بدون ذكر الآية.
(6)
ما بين المعقوفين مستدرك من التلخيص.
(7)
في التلخيص: "عبد الله بن عثمان دحيم".
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}
(1)
. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَذَرِ الْمُخَابَرَةَ فَلْيُؤْذِنْ بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3165 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
(3)
، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَارٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ
(4)
قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَشْهَدُ أَنَّ السَّلَفَ الْمَضْمُونَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَدْ أَحَلَّهُ اللهُ فِي الْكِتَابِ وَأَذِنَ فِيهِ، قَالَ اللهُ عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ}
(5)
. الْآيَةَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3166 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ
(8)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: أَرْسَلْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَسْأَلُهُ عَنْ شَهَادَةِ الصِّبْيَانِ، فَقَالَ: قَالَ اللهُ عز وجل: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ}
(9)
. وَلَيْسُوا
(1)
(البقرة: آية 275).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 416 - 3363).
(3)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري.
(4)
يعني: الأعرج الأحرد البصري، واسمه: مسلم بن عبد الله، مشهور بكنيته.
(5)
(البقرة: آية 282).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 153 - 9111).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إبراهيم ذو أوابد عن ابن عيينة".
(8)
قوله: "ثنا زيد بن المبارك الصنعاني" ساقط من الإتحاف.
(9)
(البقرة: آية 282).
مِمَّنْ نَرْضَى. قَالَ: فَأَرْسَلْتُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ أَسْأَلُهُ، فَقَالَ: بِالْحَرِيِّ إِنْ سُئِلُوا أَنْ يَصْدُقُوا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ الْقَضَاءَ إِلَّا عَلَى مَا قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3167 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَإِنْ
(2)
تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
(3)
. فَلَمَّا نَزَلَتْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَشُقَّ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا". فَأَلْقَى اللهُ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ، فَقَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} . إِلَى قَوْلِهِ: {أَوْ أَخْطَأْنَا}
(4)
. قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ. إِلَى آخِرِ الْبَقَرَةِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 343 - 7959).
(2)
في (و) و (ص) و (م): "إن".
(3)
(البقرة: آية 284).
(4)
(البقرة: آية 286).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 134 - 7470).
(6)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (2/ 769): "ولم يعقبه الذهبي بشيء ورأيت بخط شيخنا صلاح الدين العلائي مقابلة: أخرجه مسلم من هذا الوجه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"وقد أخرجه مسلم، فلا معنى لاستدراكه"، صحيح مسلم (1/ 81).
3168 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَايِنِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ قَرَأَ:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ}
(1)
. فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَبَلَغَ صَنِيعُهُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: يَرْحَمُ اللهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ صَنَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ نَزَلَتْ فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا:{لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3169 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ
(4)
، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ}
(5)
. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَحَقَّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(البقرة: آية 284).
(2)
(البقرة: آية 286).
(3)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(4)
هو: يحيى بن المتوكل العمري. من رجال التهذيب.
(5)
(البقرة: آية 285).
(6)
إتحاف المهرة (2/ 381 - 1943).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل منقطع"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل منقطع"، أي: بين يحيى وأنس.
وَمِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ
بسم الله الرحمن الرحيم
3170 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَن أَبِي سَلَّامٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ؛ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3171 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى
(3)
، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ صَلَّى بِهِمْ فَقَرَأَ:{الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيَّامُ}
(4)
. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَمَّا الْقُرَّاءُ بَعْدُ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ؛ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَأَهْلُ الْمِصْرَيْنِ؛ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَأَهْلُ الشَّامِ وَمِصْرَ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْقُرَّاءِ فَقَرَأُوهَا:{الْقَيُّومُ} . لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ فِيهِ أَعَلَمُهُ، وَكَذَلِكَ الْقِرَاءَةُ عِنْدَنَا لِمُوَافَقَةِ
(5)
(1)
إتحاف المهرة (6/ 262 - 6490).
(2)
بل أخرجه مسلم (2/ 197) من طريق معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام بطوله.
(3)
هو: هارون بن موسى الأزدي البصري الأحول القارئ.
(4)
انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات (1/ 151).
(5)
في (و): "بالموافقة".
الْكِتَابِ وَلِمَا عَلَيْهِ الْأُمَّةُ وَإِنْ كَانَ لِذَيْنِكَ الْوَجْهَيْنِ فِي الْعَرَبِيَّةِ مَخْرَجٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3172 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَقَرَأَ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}
(2)
. فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمِيرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَالْبَطْحَاءِ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: "السَّحَابُ". فَقُلْنَا: السَّحَابُ. فَقَالَ: "وَالْمُزْنُ". فَقُلْنَا: وَالْمُزْنُ. فَقَالَ: "وَالْعَنَانُ". فَقُلْنَا: وَالْعَنَانُ. ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:"أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةٍ، وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ رُكَبِهِمْ وَأَظْلَافِهِمْ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ الْعَرْشُ بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلَاهُ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
(3)
، وَاللهُ تَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 302 - 15638).
(2)
(آل عمران: آية 5).
(3)
قوله: "ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض" سقط من (و) و (ص).
شَيْءٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3173 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمَائَةٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو سَعِيدٍ
(3)
، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ
(4)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {مِنْهُ
(5)
آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ}
(6)
. وَهِيَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا}
(7)
. إِلَى آخِرِ الثَّلَاثِ آيَاتٍ
(8)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3174 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِمَّا
(1)
إتحاف المهرة (6/ 480 - 6853)، وسيأتي برقم (3467) و (3587) و (3889).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يحيى واه".
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والمعروف أنه يكنى أبا صالح، لا أبا سعيد، وهو: الهيثم بن خالد بن يزيد الكوفي وراق أبي نعيم، من رجال التهذيب.
(4)
هو: علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني. من رجال التهذيب.
(5)
في جميع النسخ: "فيه".
(6)
(آل عمران: آية 7).
(7)
(الأنعام: آية 151).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 350 - 7974).
أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي، أَنْ يَكْثُرَ فِيهِمُ الْمَالُ حَتَّى يَتَنَافَسُوا فِيهِ، فَيَقْتَتِلُوا
(1)
عَلَيْهِ، وَإِنَّ مِمَّا
(2)
أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي، أَنْ يُفْتَحَ لَهُمُ الْقُرْآنُ، حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيُحِلُّ حَلَالَهُ الْمُؤْمِنُ، {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}
(3)
". إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3175 -
أخبرنا عَلِيُّ بْن عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ؟ فَقَالَ:"إِنَّ قلُوبَ بَنِي آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ". يَقولُ بِهِ
(5)
هَكَذَا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
إِنَّمَا تَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: قُلُوبُ بَنِي آدَمَ
(8)
(1)
في (ز): "فيقتلوا".
(2)
في (ز): "ما".
(3)
(آل عمران: آية 7).
(4)
إتحاف المهرة (16/ 144 - 20522).
(5)
في (ز): "بها".
(6)
إتحاف المهرة (3/ 178 - 2773).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: خالفه أبو معاوية؛ فرواه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس. أخرجه أحمد، وأبو يعلى، والترمذي، وغيرهم. وخالفهما سليمان التيمي؛ فرواه عن الأعمش عن يزيد بن أبان عن أنس. والله أعلم".
(8)
في (ز): "ابن آدم"، وأخرجه مسلم (8/ 51).
فقط.
3176 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلَابِيِّ، قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ، يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ، وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ". وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(2)
3177 -
حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُكْرَمِ بْنِ أَخِي الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلَابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَ غَلْيًا
(3)
"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (13/ 600 - 17205).
(2)
من أول سورة آل عمران إلى هاهنا ساقط من (م).
(3)
في التلخيص: "غليانا".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 458 - 17001).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لم يحتج بمعاوية".
3178 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}
(1)
وَيَقُولُ: الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ آمَنَّا بِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3179 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ
(3)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(4)
بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كَانَ الْكِتَابُ الْأَوَّلُ نَزَلَ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، زَاجِرٍ، وَآمِرٍ، وَحَلالٍ، وَحَرَامٍ، وَمُحْكَمٍ، وَمُتَشَابِهٍ، وَأَمْثَالٍ، فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَافْعَلُوا مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَانْتَهُوا عَمَّا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ، وَاعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ، وَآمَنُوا بِمُتَشَابِهِهِ، وَقُولُوا:{آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
(5)
".
(6)
(1)
(آل عمران: آية 7).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 301 - 7858).
(3)
هو: الوليد بن شجاع السكوني الكوفي.
(4)
في (م): "بن عبد الله".
(5)
(آل عمران: آية 7).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 518 - 13325).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3180 -
أخبرني الْحَسَن بْنُ حَلِيمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَرَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}
(3)
. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هَكَذَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هَكَذَا. فَقَالَ عُمَرُ: دَعُونَا مِنْ هَذَا، {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3181 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ عز وجل: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ}
(6)
. قَالَ: بُعِثَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
(7)
في اثْنَيِ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ، فَكَانَ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: منقطع"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: أخرجه ابن عبد البر في التمهيد من طريق: الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة، مرسلًا. قال: وهو أشبه. قال: والأول لا يثبت، لأن أبا سلمة لم يدرك ابن مسعود" وانظر التمهيد (8/ 275، 276).
(2)
في (م): "بن علي"، رفي (و) و (ص):"حكيم".
(3)
(عبس: آية 31).
(4)
(آل عمران: آية 7).
(5)
إتحاف المهرة (12/ 112 - 15200).
(6)
(آل عمران: آية 21).
(7)
في (و) في هذا الموضع لحق، وكتب أمامه في الحاشية:"يحيى بن زكريا"، وأشار بالصحة.
يَنْهَاهُمْ عَنْ نِكَاحِ ابْنَةِ الْأَخِ، وَكَانَ مَلِكٌ لَهُ ابْنَةُ أَخٍ تُعْجِبُهُ، فَأَرَادَهَا، وَجَعَلَ يَقْضِي لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةً، فَقَالَتْ لَهَا أُمُّهَا: إِذَا سَأَلَكِ عَنْ حَاجَتِكِ، فَقُولِي حَاجَتِي
(1)
أَنْ تَقْتُلَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا. فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: مَا
(2)
حَاجَتُكِ؟ فَقَالَتْ حَاجَتِي: أَنْ تَقْتُلَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا. فَقَالَ: سَلِي غَيْرَ هَذَا. فَقَالَتْ: لَا أَسْأَلُ غَيْرَ هَذَا. فَلَمَّا أَتَى أَمَرَ بِهِ، فَذُبِحَ فِي طَسْتٍ، فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ، فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللهُ بُخْتَنَصَّرَ، فَدَلَّتْ عَجُوزٌ عَلَيْهِ، فَأُلْقِيَ فِي نَفْسِهِ أَنْ لَا يَزَالَ الْقَتْلُ حَتَّى يَسْكُنَ هَذَا الدَّمُ، فَقَتَلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ ضَرْبٍ وَاحِدٍ وَسِنٍّ وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
وَلَهُ شَاهِدٌ غَرِيبُ الْإِسْنَادِ وَالْمَتْن:
3182 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمْرٍو الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ
(4)
، ثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْحَى اللهُ إِلَى نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم: أَنِّي قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا، وَإِنِّي قَاتِلٌ بِابْنِ ابْنَتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وَسَبْعِينَ أَلْفًا
(5)
.
(1)
قوله: "حاجتي" سقط من (م).
(2)
قوله: "ما" سقط من (ر) و (ص) و (م).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7496).
(4)
هو: أبو بكر الشافعي.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 157 - 7519).
قَالَ الْحَاكِمُ: قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُ دَهْرًا أَنَّ الْمِسْمَعِيَّ يَنْفَرِدُ
(1)
بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ حَتَّى:
3183 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيُّ الحَافِظُ
(2)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا أَبو نُعَيْمٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِ نَحْوَهُ
(3)
.
(4)
3184 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ الذَّرِّ عَلَى الصَّفَا فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ، وَأَدْنَاهُ أَنْ تُحِبَّ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْجَوْرِ، وَتُبْغِضَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْعَدْلُ وَهَلِ الدِّينُ، إِلَّا الْحُبُّ وَالْبُغْضُ!، قَالَ اللهُ عز وجل:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
(5)
".
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3185 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا
(1)
في (ص) و (و): "تفرد".
(2)
هو: الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني الكوفي الحلبي.
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الله ثقة، ولكن المتن منكر جدا، فأما محمد بن شداد فقال الدارقطني: لا يكتب حديثه، وأما حميد فقال ابن عدي: كان يسرق الحديث". وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أما حميد، فقال ابن عدي: كان يسرق الحديث. وأما المسمعي فضعفه الدارقطني".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 157 - 7519).
(5)
(آل عمران: آية 31).
(6)
إتحاف المهرة (17/ 391 - 22465).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الاعلى، قال الدارقطني: ليس بثقة".
أَبُو هَمَّامٍ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ، يَذْكُرُ عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}
(2)
. قَالَ: فَالتُّقَاةُ التَّكَلُّمُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ
(3)
، وَلَا يَبْسُطُ يَدَهُ فَيَقْتُلُ، وَلَا إِلَى إِثْمٍ فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3186 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا}
(5)
. تَلَا إِلَى قَوْلِهِ: {وَجَدَ
(6)
عِنْدَهَا رِزْقًا}. قَالَ: كَفَلَهَا زَكَرِيَّا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا الْمِحْرَابَ، فَوَجَدَ عِنْدَهَا عِنَبًا فِي مِكْتَلٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ، قَالَ زَكَرِيَّا:{أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(7)
. قَالَ: إِنَّ الَّذِي يَرْزُقُكِ الْعِنَبَ فِي غَيْرِ حِينِهِ لَقَادِرٌ أَنْ يَرْزُقَنِيَ مِنَ الْعَاقِرِ الْكَبِيرِ الْعَقِيمِ وَلَدًا، {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ}
(8)
، فَلَمَّا بُشِّرَ بِيَحْيَى، {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ
(1)
هو: الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني. من رجال التهذيب.
(2)
(آل عمران: آية 28).
(3)
في (ز) والتلخيص: "الإيمان".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 451 - 8195).
(5)
(آل عمران: آية 35).
(6)
في جميع النسخ: "ووجد".
(7)
(آل عمران: آية 37).
(8)
(آل عمران: آية 38).
لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا}
(1)
. قَالَ: يُعْتَقَلُ لِسَانُكَ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَأَنْتَ سَوِيٌّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3187 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْد اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ وُلَاةً مِنَ النَّبِيِّينَ، وَإِنَّ وَلِيِّي مِنْهُمْ أَبِي وَخَلِيلِي إِبْرَاهِيمُ". ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3188 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن إِسْحَاقَ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،
(1)
(آل عمران: آية 41).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 158 - 7520).
(3)
(آل عمران: آية 68).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 474 - 13219)، كذا، وقال البزار (5/ 345):"وهذا الحديث لا نعلم أحدا وصله إلا أبو أحمد عن الثوري، ورواه غير أبي أحمد عن الثوري عن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله"، وقال أبو زرعة وأبو حاتم في علل الحديث لابن أبي حاتم (4/ 613) في رواية أبي أحمد الزبيري:"هذا خطأ، رواه المتقنون من أصحاب الثوري عن أبيه عن أبي الضحى عن عبد الله، بلا مسروق"، وقال الترمذي في جامعه (5/ 248): هذا أصح من حديث أبي الضحى عن مسروق، وانظر حديث رقم (4072) والذي بعده.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ إِسْرَائِيلَ أَخَذَهُ عِرْقُ النَّسَاءِ فَكَانَ يَبِيتُ وَلَهُ زُقَاءٌ
(1)
، فَجَعَلَ إِنْ شَفَاهُ اللهُ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَحْمًا فِيهِ عُرُوقٌ، قَالَ: فَحَرَّمَتْهُ الْيَهُودُ فَنَزَلَتْ: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
(2)
. إنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ التَّوْرَاةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3189 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْن الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي عِرْقِ النَّسَاءِ:"يَأْخُذُ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَتْ بِأَعْظَمِهَا، وَلَا أَصْغَرِهَا، فَيُقَطِّعُهَا صِغَارًا، ثُمَّ يُذِيبُهَا، فَيُجِيدُ إِذَابَتَهَا، وَيَجْعَلُهَا ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ، فَيَشْرَبُ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى رِيقِ النَّفْسِ". قَالَ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ: فَلَقَدْ أَمَرْتُ بِذَلِكَ نَاسًا - ذَكَرَ عَدَدًا كَثِيرًا - كُلُّهُمْ يَبْرَأُ بِإذْنِ اللهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3190 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا
(1)
في (ز): "فكان يبيت واررقا"، وفي (و) و (ص) و (م):"فطار يبيت وارزقا"، وفي حاشية (ص):"فكان يبيت ارقا"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (10/ 8) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
(آل عمران: آية 93).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 158 - 7521).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 427 - 368).
[سِمَاكُ]
(1)
بْنُ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا رضي الله عنه عَنْ {أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا}
(2)
: أَهُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ بُنِيَ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ فِيهِ الْبَرَكَةُ وَالْهُدَى، وَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ، {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}
(3)
، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ كَيْفَ بَنَاهُ؛ إنَّ اللهَ عز وجل أَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنِ ابْنِ لِي بَيْتًا فِي الْأَرْضِ فَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا، فَأَرْسَلَ اللهُ إِلَيْهِ السَّكِينَةَ، وَهِيَ رِيحٌ خَجُوجٌ، لَهَا رَأْسٌ، فَاتَّبَعَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ حَتَّى انْتَهَتْ، ثُمَّ تَطَوَّقَتْ إِلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ تَطَوُّقَ الْحَيَّةِ، فَبَنَى إِبْرَاهِيمُ، فَكَانَ يَبْنِي هُوَ سَافًا
(4)
كُلَّ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَكَانَ الْحَجَرِ، قَالَ لِابْنِهِ: أَبْغِنِي حَجَرًا. فَالْتَمَسَ ثَمَّةَ حَجَرًا حَتَّى أَتَاهُ بِهِ، فَوَجَدَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ قَدْ رُكِّبَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: جَاءَ بِهِ مَنْ لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى بِنَائِكَ، جَاءَ بِهِ جِبْرِيلُ عليه السلام مِنَ السَّمَاءِ
(5)
(1)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص: "خالد"، والمثبت من الإتحاف ومن دلائل النبوة للبيهقي (2/ 55) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وانظر حديث رقم (1686)، وعلى الرغم من أن الحافظ قد أثبت الصواب في الإتحاف، إلا أنه ترجم في لسان الميزان (3/ 319): لخالد بن حرب فقال: "شيخ لإسرائيل، لا يدرى من هو، أتى بخبر منكر"، ولم يذكره الذهبي في الميزان، ولم يرمز الحافظ لزيادته ولا لنقله من ذيل الميزان، والله أعلم.
(2)
(آل عمران: آية 96).
(3)
(آل عمران: آية 97).
(4)
في (و): "شافا"، وقال الزبيدي في تاج العروس (23/ 474):"الساف في البناء: كل صف من اللبن يقال: ساف من البناء، وسافان، وثلاثة آسف".
(5)
في (ز)، و (و) و (ص) والتلخيص:"من المسجد"، وفي (م):"من السماء المسجد"، والمثبت من دلائل النبوة للبيهقي (2/ 56) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
فَأَتَمَّهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3191 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ". فَقَامَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ: أَفِي كُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ، وَلَوْ وَجَبَتْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهَا، أَوْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْمَلُوا بِهَا الْحَجُّ مَرَّةً، فَمَنْ زَادَ فَتَطَوُّعٌ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
وَهَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ:
3192 -
حدثناه أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَتَكِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً؟ قَالَ: "لَا، بَلْ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَمَنْ زَادَ فَتَطَوُّعٌ"
(6)
.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 371 - 14218).
(2)
خالد بن عرعرة وثقه ابن حبان والعجلي، ولم يخرج له مسلم.
(3)
هو: يزيد بن أمية، أبو سنان الدؤلي. من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (8/ 139 - 9086).
(5)
كذا، وأبو سنان لم يخرجا له.
(6)
إتحاف المهرة (8/ 139 - 9086).
وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالشَّرْحِ وَالْبَيَانِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
3193 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ
(1)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ
(2)
، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(3)
. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: "لَا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ". فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
(4)
.
(5)
قَالَ الْحَاكِمُ: كَانَ مِنْ حُكْمِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الثَّلَاثَةِ أَنْ تَكُونَ مُخَرَّجَةً فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْمَنَاسِكِ، فَلَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي فَخَرَّجْتُهَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ.
3194 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ
(1)
في التلخيص: "زاذان".
(2)
هو: سعيد بن فيروز. من رجال التهذيب.
(3)
(آل عمران: آية 97).
(4)
(المائدة: آية 101).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 403 - 14296). قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مخول رافضي، وعبد الأعلى هو ابن عامر، ضعفه أحمد". وقال ابن حجر في الإتحاف: "ولم يتكلم عليه، وفي إسناده ضعف وانقطاع".
عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
(1)
. قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي بحَارِ الْأَرْضِ لَفَسَدَتْ". وَفِي حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ: "لَأَمَرَّتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايِشَهُمْ، فَكَيْفَ بِمَنْ تَكُونُ طَعَامَهُ؟ "
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3195 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالَا: ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ
(3)
مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْل اللهِ عز وجل:{اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}
(4)
، قَالَ: أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى، وَيُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3196 -
أخبرنا أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}
(6)
. قَالَ: هُمُ الَّذِينَ هَاجَرُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ
(7)
.
(1)
(آل عمران: آية 102).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 14 - 8797)، وانظر ما يأتي برقم (3726).
(3)
في (و) و (ص) والتلخيص: "بن".
(4)
(آل عمران: آية 102).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 463 - 13191).
(6)
(آل عمران: آية 110).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 159 - 7522).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3197 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثَنَا أَبو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}
(2)
. قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُشْرِفَ لَهُ الْبُنْيَانُ، وَتُرْفَعَ لَهُ الدَّرَجَاتُ، فَلْيَعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيُعْطِ مَنْ حَرَّمَهُ، وَيَصِلْ مَنْ قَطَعَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3198 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَأَتَى الْبَيْتَ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو في البخاري من وجه آخر"، وانظر التعليق على حديث رقم (7182).
(2)
(آل عمران: آية 133).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 216 - 60).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو أمية ضعفه الدارقطني، وإسحاق لم يدرك عبادة"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل فيه ضعف وانقطاع، لأن حجاج بن نصير وشيخه ضعيفان، وإسحاق لم يسمع من عبادة"، وأبو أمية هو: إسماعيل بن يعلى الثقفي ضعفه ابن معين والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم ومشاه شعبة.
الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ بُرْدَ حِبَرَةٍ، وَكَانَ مُسَجًّى بِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ لَيُقَبِّلَ وَجْهَهُ، وَقَالَ: وَاللهِ لَا يَجْمَعُ اللهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ بَعْدَ مَوْتَتِكَ الَّتِي لَا مَوْتَ بَعْدَهَا. ثُمَّ خَرَجَ إلَى
(1)
الْمَسْجِدِ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اجْلِسْ يَا عُمَرُ، فَأَبَى، فَكَلَّمَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَأَبَى، فَقَامَ، فَتَشَهَّدَ، فَلَمَّا قَضَى تَشَهُّدَهُ، قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ، فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، ثُمَّ تَلَا:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ}
(2)
. {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} . تَلَا إِلَى: {الشَّاكِرِينَ}
(3)
. فَمَا هُوَ إِلَّا أَنْ تَلَاهَا فَأَيْقَنَ النَّاسُ بِمَوْتِ رَسُولِ اللهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَالَ قَائِلٌ: لَمْ يَعْلَمِ النَّاسُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أُنْزِلَتْ حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ عُقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(6)
.
3199 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا
(1)
في (ز): "من".
(2)
(الأنبياء: آية 34).
(3)
(آل عمران: آية 144).
(4)
في (و): "بموت محمد".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 237 - 9285).
(6)
بل أخرجه البخاري (2/ 71) و (6/ 12).
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَا نُصِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَوْطِنٍ كَمَا نُصِرَ فِي أُحُدٍ. قَالَ: فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ كِتَابُ اللهِ عز وجل، إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ فِي يَوْمِ أُحُدٍ:{وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} . يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالْحِسُّ الْقَتْلُ. {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
(2)
. وَإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاةَ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَهُمْ فِي مَوْضِعٍ، ثُمَّ قَالَ:"احْمُوا ظُهُورَنَا، فَإِنْ رَأَيْتُمُونَا نُقْتَلُ، فَلَا تَنْصُرُونَا، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ غَنِمْنَا، فَلَا تَشْرَكُونَا". فَلَمَّا غَنِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَاحُوا عَسْكَرَ الْمُشْرِكِينَ، انْكَفَتِ الرُّمَاةُ جَمِيعًا، فَدَخَلُوا فِي الْعَسْكَرِ يَنْتَهِبُونَ، وَقَدِ الْتَقَتْ صُفُوفُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَهُمْ هَكَذَا - وَشَبَّكَ أَصَابِعَ يَدَيْهِ - وَالْتبَسُوا، فَلَمَّا أَخَلَّ الرُّمَاةُ تِلْكَ الْخَلَّةَ الَّتِي كَانُوا فِيهَا، دَخَلَ الْخَيْلُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَالْتَبَسُوا، وَقُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَاسٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ أَوَّلُ النَّهَارِ، حَتَّى قُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ لِوَاءِ الْمُشْرِكِينَ سَبْعَةٌ أَوْ تِسْعَةٌ، وَجَالَ الْمُسْلِمُونَ جَوْلَةً نَحْوَ الْجَبَلِ، وَلَمْ يَبْلُغُوا حَيْثُ يَقُولُ النَّاسُ
(1)
في (و) و (ص): "عبد الملك".
(2)
(آل عمران: آية 152).
الْغَارَ، إِنَّمَا كَانَ تَحْتَ الْمِهْرَاسِ، وَصاحَ الشَّيْطَانُ: قُتِلَ مُحَمَّدٌ، فَلَمْ نَشُكَّ فِيهِ أَنَّهُ حَقٌّ، فَمَا زِلْنَا كَذَلِكَ مَا نَشُكُّ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ، حَتَّى طَلَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ السَّعْدَيْنِ، فَعَرَفْنَهُ بِتَكَفُّئِهِ إِذَا مَشَى، قَالَ: فَفَرِحْنَا حَتَّى كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْنَا مَا أَصَابَنَا. قَالَ: فَرَقِيَ نَحْوَنَا، وَهُوَ يَقُولُ:"اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم". قَالَ: وَيَقُولُ مَرَّةً أُخْرَى: "اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُونَا". حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، قَالَ: فَمَكَثَ سَاعَةً، فَإِذَا أَبُو سُفْيَانَ يَصِيحُ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ: اُعْلُ هُبَلُ، اُعْلُ هُبَلُ، يَعْنِي آلِهَتَهُ، أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا أُجِيبُهُ؟ قَالَ: بَلَى، فَلَمَّا قَالَ: اعْلُ هُبَلُ، قَالَ عُمَرُ: اللهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، إِنَّهُ يَوْمُ الصَّمْتِ، فَعَادَ فَقَالَ: أَيْنَ ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ، أَيْنَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ أَيْنَ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَذا أَبُو بَكْرٍ، وَهَا أَنَا ذَا عُمَرُ. فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، الْأَيَّامُ دُوَلٌ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ. فَقَالَ عُمَرُ: لَا سَوَاءَ، قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ، وَقَتْلَاكُمْ فِي النَّارِ. قَالَ: إِنَّكُمْ لَتَزْعُمُونَ ذَلِكَ، لَقَدْ خِبْنَا إِذَا وَخَسِرْنَا، ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَمَا إِنَّكُمْ سَوْفَ تَجِدُونَ فِي قَتْلَاكُمْ مُثْلَةً، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ عَنْ رَأْيِ سَرَاتِنَا، ثُمَّ أَدْرَكَتْهُ حَمِيَّةُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ إِذَا كَانَ ذَاكَ لَمْ نَكْرَهْهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3200 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَا: ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 375 - 8015).
ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: رَفَعْتُ رَأْسِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ، وَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَمِيدُ تَحْتَ حَجَفَتِهِ مِنَ النُّعَاسِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ}
(1)
. الْآيَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3201 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا أُصِيبَ إِخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ، قَالُوا: مَنْ مُبَلِّغٌ إِخْوَانَنَا عَنَّا أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ لِأنْ لا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلا يَنْكُلُوا فِي الْحَرْبِ؟ " فَقَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ
(3)
، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(4)
. الْآيَةَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(آل عمران: آية 154).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 37 - 4911)، وأصله عند البخاري (5/ 99) و (6/ 38) من حديث قتادة عن أنس.
(3)
قوله: "أنا أبلغهم عنكم" ساقط من (ز).
(4)
(آل عمران: آية 169).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 133 - 7465).
3202 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا العَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ
(1)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: يَا ابْنَ أُخْتِي، أَمَا وَاللهِ إِنَّ أَبَاكَ وَجَدَّكَ - يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَالزُّبَيْرَ - لَمِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عز وجل:{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3203 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْن أَبِي دَارِمٍ
(5)
الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ
(6)
، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آخِرُ كَلَامِ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ: حَسْبِي اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَقَالَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهَا:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(9)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح. من رجال التهذيب.
(2)
(آل عمران: آية 172).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 360 - 22405)، وسيأتي برقم (4365) و (5664).
(4)
بل أخرجاه؛ البخاري (5/ 102)، ومسلم (7/ 129).
(5)
في الإتحاف: "حازم".
(6)
هو: عثمان بن عاصم بن حصين. من رجال التهذيب.
(7)
(آل عمران: آية 173).
(8)
إتحاف المهرة (8/ 64 - 8921).
(9)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري عن أحمد بن يونس، لكن =
3204 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا عَلَى الْأَرْضِ نَفْسٌ إِلَّا الْمَوْتُ خَيْرٌ لَهَا إِنْ كَانَ مُؤْمِنًا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}
(2)
. وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:{إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3205 -
أخبرني يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَمْرِو الْمُسْتَمْلِيُّ
(5)
، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ
(6)
، ثَنَا أَبو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
(7)
. قَالَ: ثُعْبَانٌ لَهُ زَبِيبَتَانِ تَنْهَشُهُ فِي قَبْرِهِ، يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ بِهِ. سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هِشَامٍ الرِّفَاعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: وَاللهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ، وَلَا
= قال: أراه قال ثنا أبو بكر بن عياش" صحيح البخاري (6/ 39).
(1)
هو: خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة. من رجال التهذيب.
(2)
(آل عمران: آية 198).
(3)
(آل عمران: آية 178).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 183 - 12535).
(5)
هو: أحمد بن المبارك، أبو عمرو المستملي النيسابوري الزاهد، يعرف بحمكويه.
(6)
هو: محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة. من رجال التهذيب.
(7)
(آل عمران: آية 180).
أَرَى أَبَا
(1)
إِسْحَاقَ كَذبَ عَلَى أَبِي وَائِلٍ، وَلَا أَرَى أَبَا
(2)
وَائِلٍ كَذَبَ عَلَى عَبْدِ اللهِ
(3)
.
رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:
3206 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ
(4)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
(5)
. قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: يَجِيئُهُ ثُعْبَانٌ، فَيَنْقُرُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَتَطَوَّقُ فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ الَّذِي بَخِلْتَ بِهِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3207 -
حدثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ، ثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مَوْضِعَ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ لَخَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}
(7)
".
(8)
(1)
في (و) و (ص) و (م): "أبو".
(2)
في (و) و (ص): "أبو".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 254 - 12687).
(4)
هو: موسى بن مسعود النهدي، أبو حذيفة البصري. من رجال التهذيب.
(5)
(آل عمران: آية 178).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 254 - 12687).
(7)
(آل عمران: آية 185).
(8)
إتحاف المهرة (16/ 172 - 20580).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3208 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ مَرْوَانَ بَعَثَ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ: وَاللهِ لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا إِنْ فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ، وَحُمِدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ عُذِّبَ لَنُعَذَّبَنَّ جَمِيعًا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، أَتَاهُ الْيَهُودُ، فَسَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ، ثُمَّ أَتَوْهُ، فَسَأَلَهُمْ، فَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَخَرَجُوا، وَرَأَوْا أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ، وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ، وَفَرِحُوا بِمَا أُوتُوا مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ بِمَا
(1)
سَأَلَهُمْ عَنْهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3209 -
حدثنا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّكَنِيُّ مَرْسٌ
(4)
الْبُخَارِيُّ بِنَيْسَابُورَ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ
(5)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ:
(1)
في (و) و (ص): "مما".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 50 - 7309).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجاه". أخرجه البخاري (6/ 40)، ومسلم (8/ 122).
(4)
لقب: "مرس" سقط من (و) و (ص).
(5)
في (و) و (ص): "النحام"، وهو: محمد بن عمر بن الوليد الكندي، أبو جعفر الكوفي. من رجال التهذيب، ولم نجد من نسبه فحاما في غير هذا الموضع.
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}
(1)
. فَقَالَ حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْمُكْتِبُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ كَانَ بِهِ الْبَوَاسِيرُ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3210 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْد اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهِسْتَانِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ
(3)
، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا}
(4)
. قَالَ: أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمُ الْكُفَّارُ. قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: فَقَوْلُهُ: {إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ}
(5)
. قَالَ: اللهُ قَدْ أَخْزَاهُ حِينَ أَحْرَقَهُ بِالنَّارِ، أَوْ دُونَ ذَلِكَ الْخِزْيِ
(6)
.
(7)
3211 -
أخبرنا أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ عَلَى الصَّفَا، ثَنَا أَبُو
(1)
(آل عمران: آية 191).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 36 - 15037)، وانظر حديث رقم (1198) والتعليق عليه.
(3)
هو: الحارث بن مسلم الرازي المقرئ.
(4)
(المائدة: آية 37).
(5)
(آل عمران: آية 192).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بحر هالك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"ولم يتكلم عليه، قلت: وهو ضعيف من أجل بحر".
(7)
إتحاف المهرة (3/ 298 - 3048).
عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
(1)
الْمَكِّيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ
(2)
- رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ - عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَا أَسْمَعُ اللهَ ذَكَرَ النِّسَاءَ فِي الْهِجْرَةِ بِشَيْءٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْحَافِظُ، وَذَاكَرَنِي بِحَدِيثَيْنِ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ: يَعْقُوبَ عَنْ سُفْيَانَ، وَيَعْقُوبَ عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ: هُوَ يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، فَاللهُ أَعْلَمُ
(5)
.
3212 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَزَلَ بِالنَّجَاشِيِّ عَدُوٌّ مِنْ أَرْضِهِمْ، فَجَاءَهُ الْمُهَاجِرُونَ، فَقَالُوا: إِنَّا نُحِبُّ أَنْ
(1)
في (و) و (ص): "يزيد".
(2)
هو: سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة. من رجال التهذيب، وثقه ابن حبان.
(3)
(آل عمران: آية 195).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 113 - 23415)، ثم قال:"رواه الواحدي في: أسباب النزول من طريق قتيبة، عن سفيان، فقال: عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة، عنها، به. رواه الترمذي: عن ابن أبي عمر، عن سفيان. فلم يسمه، قال: عن رجل من ولد أم سلمة".
(5)
وتقدم مثل ذلك عند حديث رقم (3141)، وانظر حديث رقم (4940) والذي بعده والتعليق عليه.
نَخْرُجَ
(1)
إِلَيْهِمْ حَتَّى نُقَاتِلَ مَعَكَ، وَتَرَى جَرْأَتَنَا، وَنَجْزِيكَ بِمَا صَنَعْتَ مِنَّا، فَقَالَ: لَا دَوَاءَ بِنُصْرَةِ اللهِ خَيْرٌ مِنْ دَوَاءٍ بِنُصْرَةِ النَّاسِ. قَالَ: وَفِيهِ نَزَلَتْ: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3213 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ
(4)
، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ حُصِرَ
(5)
بِالشَّامِ وَقَدْ تَأَلَّبَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: سَلَامٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ مَا يَنْزِلُ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ مَنْزِلَةِ شِدَّةٍ إِلَّا يَجْعَلُ اللهُ لَهُ بَعْدَهَا فَرَجًا، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ: وَ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(6)
. قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ: سَلَامٌ عَلَيْكَ
(7)
، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ:{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}
(8)
. إِلَى آخِرِهَا، قَالَ: فَخَرَجَ عُمَرُ بِكِتَابِهِ، فَقَعَدَ
(1)
في (و): "تخرج".
(2)
(آل عمران: آية 199).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 609 - 7065).
(4)
في (و): "الحسين".
(5)
في (م) و (ص): "حضر"، وفي التلخيص:"حضره".
(6)
(آل عمران: آية 200).
(7)
قوله: "عليك" غير موجود (ز).
(8)
(الحديد: آية 20).
عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَرَأَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إِنَّمَا يُعَرِّضُ بِكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ أَنِ ارْغَبُوا فِي الْجِهَادِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3214 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: يَا ابْنَ أَخِي، هَلْ تَدْرِي فِي أَيِّ شَيْءٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} ؟
(2)
. قَالَ: قُلْتُ: لَا. قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوٌ يُرَابَطُ فِيهِ، وَلَكِنِ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (12/ 93 - 15153).
(2)
(آل عمران: آية 200).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 84 - 20424).
تَفْسِيرُ سُورَةِ النِّسَاءِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3215 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
(1)
بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَلُونِي عَنْ سُورَةِ النِّسَاءِ، فَإِنِّي قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَأَنَا صَغِيرٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3216 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ
(3)
بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}
(4)
. قَالَ: إنَّ الرَّحِمَ لَتُقْطَعُ، وَإِنَّ النِّعْمَةَ لَتُكْفَرُ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا قَارَبَ بَيْنَ الْقُلُوبِ لَمْ يُزَحْزِحْهَا شَيْءٌ أَبَدًا، ثُمَّ قَرَأَ:{لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
(5)
. قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الرَّحِمُ شُعْبَةٌ
(6)
مِنَ
(1)
في (و) و (ص): "عبد الله".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 335 - 7941).
(3)
في (م): "الصغاني".
(4)
(النساء: آية 1).
(5)
(الأنفال: آية 63).
(6)
في التلخيص: "شجنة".
الرَّحْمَنِ، وَإِنَّهَا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَكَلَّمُ بِلِسَانٍ طَلِيقٍ ذَلِيقٍ، فَمَنْ أَشَارَتْ إِلَيْهِ بِوَصْلٍ، وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ أَشَارَتْ إِلَيْهِ بِقَطْعٍ قَطَعَهُ اللهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3217 -
حدثنا أَبُو سَهْلٍ أحمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ
(2)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ أَبِي طَلْحَةَ وَبَيْنَ أُمِّ سُلَيْمٍ كَلَامٌ، فَأَرَادَ أَبُو طَلْحَةَ أَنْ يُطَلِّقَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"إِنَّ طَلَاقَ أُمِّ سُلَيْمٍ لَحَوْبٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ
(4)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3218 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبِي
(6)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ فِرَاسٍ
(7)
، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثَةٌ يَدْعُونَ اللهَ، فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ: رَجُلٌ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ
(8)
سَيِّئَةُ الْخُلُقِ فَلَمْ يُطَلِّقْهَا، وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ آتَى سَفِيهًا مَالَهُ، وَقَدْ قَالَ اللهُ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 299 - 7853).
(2)
هو: يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله الزبرقان.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 665 - 1040).
(4)
قوله: "حديث" غير موجود في (ز).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله؛ علي واه".
(6)
قوله: "تنا أبي" الثانية ساقطة من (و) و (م) و (ص).
(7)
هو: فراس بن يحيى الهمداني الخارفي، أبو يحيى الكوفي المكتب. من رجال التهذيب.
(8)
في (و) و (ص): "كانت له امرأة".
[عز وجل: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}]
(1)
".
(2)
هَذَا إِسْنَادٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ لِتَوْقِيفِ أَصْحَابِ شُعْبَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَإِنَّمَا أَجْمَعُوا عَلَى سَنَدِ حَدِيثِ شُعْبَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ:"ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ"، وَقَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى إِخْرَاجِهِ.
3219 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {وَمَنْ كَانَ
(3)
غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ}. فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى مَالِ الْيَتِيمِ. {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}
(4)
. يَأْكُلُ مِنْ مَالِهِ مِثْلَ أَنْ يَقُوتَ، حَتَّى
(5)
لَا
(6)
يَحْتَاجَ إِلَى مَالِ الْيَتِيمِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3220 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {وَإِذَا حَضَرَ
(1)
(النساء: آية 5)، وما بين المعقوفين، مكانه بياض في النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، ومن السنن الكبرى للبيهقي (10/ 146) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 101 - 12347).
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "من"، وفي (م):"فمن".
(4)
(النساء: آية 6).
(5)
في (و) و (ص): "يقوت على حتى" كذا، وقد ضرب ناسخ (ز) على قوله:"على".
(6)
قوله: "لا" غير موجود في (م).
(7)
إتحاف المهرة (8/ 85 - 8972).
الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا}
(1)
. قَالَ: يُرْضَخُ لَهُمْ، فَإِنْ كَانَ فِي الْمَالِ تَقْصِيرٌ اعْتُذِرَ إِلَيْهِمْ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3221 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
(3)
(4)
. قَالَ: انْطَلَقَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ
(5)
يَتِيمٌ، فَعَزَلَ طَعَامَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَشَرَابَهُ مِنْ شَرَابِهِ، فَجَعَلَ يَفْضُلُ الشَّيْءَ مِنْ طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ، فَيُحْبَسُ حَتَّى يَأْكُلَهُ أَوْ يَفْسَدَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}
(6)
. فَخَلَطُوا طَعَامَهُمْ بِطَعَامِهِمْ وَشَرَابَهُمْ بِشَرَابِهِمْ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3222 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ
(1)
(النساء: آية 8).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 569 - 8480)، وأصله عند البخاري (4/ 8) و (6/ 34).
(3)
(الأنعام: آية 152) و (الإسراء: آية 34).
(4)
(النساء: آية 10).
(5)
في (و) و (ص): "معه".
(6)
(البقرة: آية 220).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7497)، وسيأتي الحديث مكرر سندا ومتنا برقم (3276).
مَحْمُودِ بْنِ حَرْبٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ فِي بَنِي سَلَمَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أَقْسِمُ مَالِي بَيْنَ وَلَدِي؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، فَنَزَلَتْ:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}
(1)
.
(2)
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ فِي هَذَا الْبَابِ بِأَلْفَاظٍ غَيْرِ هَذِهِ، وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا
(3)
.
3223 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَأَنْ أَكُونَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنْ ثَلَاثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ: مَنِ الْخَلِيفَةُ بَعْدَهُ، وَعَنْ قَوْمٍ قَالُوا: نُقِرُّ بِالزَّكَاةِ فِي أَمْوَالِنَا وَلَا نُؤَدِّيهَا إِلَيْكَ، أَيَحِلُّ قِتَالُهُمْ؟ وَعَنِ الْكَلَالَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3224 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ،
(1)
(النساء: آية 11).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 539 - 3693).
(3)
بل أخرجاه بنحوه؛ البخاري (1/ 50) و (6/ 43) و (7/ 116، 119، 121) و (8/ 148، 152) و (9/ 100)، ومسلم (5/ 60)، وانظر حديث رقم (1277).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 370 - 15779).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل ما خرجا لمحمد شيئا، ولا أدرك عمر".
ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلَ يُحَدِّثُ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِعُمَرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: الْقَوْلُ مَا قُلْتُ. قُلْتُ: وَمَا قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: الْكَلَالَةُ مَنْ لَا وَلَدَ لَهُ
(1)
.
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3225 -
وأخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ
(2)
، عَنْ عُمَرَ قَالَ: ثَلَاثٌ لَأَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيَّنَهُمْ لَنَا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: الْخِلَافَةُ، وَالْكَلَالَةُ، وَالرِّبَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3226 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عُمَيْرٍ
(4)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَرُمَ مِنَ النَّسَبِ سَبْعٌ، وَمِنَ الصِّهْرِ سَبْعٌ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ} هَذَا مِنَ النَّسَبِ {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 248 - 15511).
(2)
هو: مرة بن شراحيل، المعروف بمرة الطيب. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 375 - 15788).
(4)
هو: عمير بن عبد الله الهلالي، أبو عبد الله المدني. من رجال التهذيب.
نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ}
(1)
. {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ مِنْ رِوَايَةِ عِكْرِمَةَ:
3227 -
أخبرنيه أَبُو الحَسَنِ
(4)
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِىُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ
(5)
بْنُ صَالِحٍ
(6)
، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَرُمَ سَبْعٌ مِنَ النَّسَبِ، وَسَبْعٌ مِنَ الصِّهْرِ
(7)
.
3228 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
(1)
(النساء: آية 23).
(2)
(النساء: آية 22).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 662 - 8712).
(4)
في (و) و (ص): "الحسين".
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "الحسن بن عطية ثنا علي بن عطية ثنا علي بن صالح"، والمثبت من (م)، والتلخيص، والإتحاف.
(6)
هو: علي بن صالح بن صالح بن حي. من رجال التهذيب.
(7)
إتحاف المهرة (7/ 603 - 8569)، ثم قال:"قلت: أصله في صحيح البخاري، من وجه آخر عن ابن عباس". البخاري في النكاح (7/ 10) فقال: وقال لنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني حبيب عن سعيد عن ابن عباس، بنحوه.
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
(1)
. قَالَ: كُلُّ ذَاتِ زَوْجٍ إِتْيَانُهَا زِنًا إِلَّا مَا سُبِيَتْ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3229 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنَا شُعْبَةُ، ثَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ
(3)
، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}
(4)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى. قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: فَقُلْتُ: مَا نَقْرَؤُهَا كَذَلِكَ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللهِ لَأَنْزَلَهَا اللهُ كَذَلِكَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3230 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَتْ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ. قَالَ: وَقَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}
(6)
. فَمَنِ
(1)
(النساء: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 150 - 7499).
(3)
هو: سعيد بن يزيد بن مسلمة، يروي عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
(4)
(النساء: آية 24).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 93 - 8995).
(6)
(المؤمنون: آية 5 و 6) و (المعارج: آية 29 و 30).
ابْتَغَى وَرَاءَ مَا زَوَّجَهُ اللهُ أَوْ مَلَّكَهُ فَقَدْ عَدَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3231 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ لَخَمْسَ آيَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
(2)
(3)
. وَ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
(4)
(5)
. قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
(6)
.
(7)
(1)
إتحاف المهرة (17/ 50 - 21849).
(2)
(النساء: آية 40).
(3)
(النساء: آية 31).
(4)
(النساء: آية 48 و 116).
(5)
(النساء: آية 64).
(6)
كذا ذكر أربعا فقط، ورواه البيهقي عن المصنف كذلك في شعب الإيمان (4/ 75) وقال:"وأظن الخامسة (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) ".
(7)
إتحاف المهرة (10/ 312 - 12829).
هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِنْ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ فَقَدِ اخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ.
3232 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ
(1)
، أَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَغْزُو الرِّجَالُ وَلَا نَغْزُو، وَلَا نُقَاتِلُ فَنُسْتَشْهَدُ، وَإِنَّمَا لَنَا نِصْفُ الْمِيرَاثِ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ:{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ إِنْ كَانَ سَمِعَ مُجَاهِدٌ مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ
(4)
.
3233 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي إِدْرِيسُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}
(5)
. قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ
(1)
هو: محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران. من رجال التهذيب.
(2)
(النساء: آية 32).
(3)
إتحاف المهرة (18/ 160 - 23490).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ما يمنعه من السماع منها، وقد صح سماعه من على بن أبي طالب، ومات قبلها بعشرين سنة، وقد أخرجه النسائي من وجه آخر عن أم سلمة".
(5)
(النساء: آية 33)، قرأ عاصم وحمزة والكسائي بغير ألف {عَقَدَتْ} ، وقرأ الباقون بالألف. انظر حجة القراءات (ص 201).
يُوَرَّثُ الْأَنْصَارَ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ؛ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ:{وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ} . قَالَ: فَنَسَخَتْهَا: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} . مِنَ النَّصْرِ وَالنَّصِيحَةِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ......
(2)
3234 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى يْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، ثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَتَى اللهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ - قَالَ: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}
(3)
- فَقَالَ: مَا عَمِلْتُ مِنْ شَيْءٍ يَا رَبِّ إِلَّا أَنَّكَ آتَيْتَنِي مَالًا، فَكُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي أَنْ أُيَسِّرَ عَلَى الْمُوسِرِ، وَأُنْظِرَ الْمُعْسِرَ. قَالَ اللهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي. فَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَأَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ: هَكَذَا سَمِعْنَا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 129 - 7457).
(2)
بياض في جميع النسخ قدر كلمتين، وقد أخرجه البخاري (3/ 95) و (6/ 44) و (8/ 153) من حديث طلحة بن مصرف به، وانظر حديث رقم (8249).
(3)
(النساء: آية 42).
(4)
إتحاف المهرة (4/ 258 - 4222).
(5)
بل أخرجه مسلم (5/ 33) عن أبي سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر به، وأخرجه هو والبخاري (3/ 57، 116) و (4/ 168) من وجه آخر بنحوه.
3235 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ
(1)
، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}
(2)
. وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا}
(3)
. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: {وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} . فَإِنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا أَهْلُ الْإِسْلَامِ، قَالُوا: تَعَالَ فَلْنَجْحَدْ، فَخَتَمَ اللهُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، فَكَلَّمَتْ
(4)
أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ فَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3236 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَقَبِيصَةُ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(7)
، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: دَعَانَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ، فَحَضَرَتْ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ، فَقَرَأَ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، فَالْتَبَسَ عَلَيْهِ، فَنَزَلَتْ: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى
(1)
هو: عبد العزيز بن حاتم بن داود، أبو عمر المعدل المروزي.
(2)
(الأنعام: آية 23).
(3)
(النساء: آية 42).
(4)
في (م) والتلخيص: "فتكلمت".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 203 - 7638).
(6)
رواه البخاري في التفسير (6/ 127) مطولا ومقدما بعض إسناده ومتنه على أول إسناده، وانظر فتح الباري (8/ 556 - 559)، والحديث الآتي رقم (3529).
(7)
هو: عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي المقرئ. من رجال التهذيب.
حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}
(1)
. الْآيَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَائِدَةٌ كَبِيرَةٌ، وَهِيَ أَنَّ الْخَوَارِجَ تَنْسِبُ هَذَا السُّكْرَ وَهَذِهِ الْقِرَاءَةَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ دُونَ غَيْرِهِ، وَقَدْ بَرَّأَهُ اللهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ رَاوِي هَذَا الْحَدِيثِ.
3237 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأَصْحَابًا لَهُ أتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنَّا فِي عِزٍّ وَنَحْنُ مُشْرِكُونَ، فَلَمَّا آمَنَّا صِرْنَا أَذِلَّةً. قَالَ:"إِنِّي أُمِرْتُ بِالْعَفْوِ، فَلا تُقَاتِلُوا، فَكُفُّوا". فَأَنْزَلَ اللهُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3238 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ
(5)
، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ
(1)
(النساء: آية 43).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 472 - 14456).
(3)
(النساء: آية 77).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 603 - 8568).
(5)
هو: الأحوص بن جواب الضبي. من رجال التهذيب.
أَبِي يَحْيَى
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {فَإِنْ
(2)
كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}
(3)
. قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيُسْلِمُ
(4)
، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ فَيَكُونُ فِيهِمْ مُشْرِكُونَ، فَيُصِيبُهُ الْمُسْلِمُونَ خَطَأً فِي سَرِيَّةٍ أَوْ غَزَاةٍ، فَيُعْتِقُ الرَّجُلُ رَقَبَةً. {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}. قَالَ: يَكُونُ الرَّجُلُ مُعَاهَدًا، وَقَوْمُهُ أَهْلُ عَهْدٍ، فَيُسْلِمُ إِلَيْهِمْ دِيَتَهُ، وَيَعْتِقُ الَّذِي أَصَابَهُ رَقَبَةً
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3239 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبرنِي يَعْلَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى}
(6)
. قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، كَانَ جَرِيحًا
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3240 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ، ثَنَا
(1)
هو: مصدع، أبو يحيى الأعرج، مولى معاذ بن عفراء. من رجال التهذيب.
(2)
في النسخ كلها: "وإن كان"، والمثبت من التلخيص.
(3)
(النساء: آية 92).
(4)
قوله: "فيسلم" ساقط من (و) و (ص).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 175 - 9156).
(6)
(النساء: آية 102).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 73 - 7361).
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ [بْنُ زَيْدٍ]
(2)
، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ قَالَ: رَحَلْتُ إِلَى عَائِشَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
(3)
. قَالَتْ: هُوَ مَا يُصِيبُكُمْ فِي الدُّنْيَا
(4)
.
3241 -
حدثنا أبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ
(5)
، ثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ}
(6)
. فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ مِنَ الْمَوَارِيثِ، كَانُوا لَا يُوَرِّثُونَ صَبِيًّا حَتَّى يَحْتَلِمَ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3242 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، أَنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ قَدْ خَلَا
(1)
هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم.
(2)
في (ز) و (م): "حماد بن أيوب"، وضرب على "أيوب" في (ز)، وفي (و) و (ص): مكانها بياض، والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لمصادر التخريج، وانظر المطالب العالية (14/ 562).
(3)
(النساء: آية 123).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 662 - 22997).
(5)
هو: الأحوص بن جواب الضبي. من رجال التهذيب.
(6)
(النساء: آية 127).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 155 - 7514).
مِنْ سِنِّهَا، فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا شَابَّةً، فَآثَرَ الْبِكْرَ عَلَيْهَا، فَأَبَتِ امْرَأَتُهُ الْأُولَى أَنْ تَقَرَّ عَلَى ذَلِكَ، فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَةً حَتَّى إِذَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِهَا يَسِيرٌ، قَالَ: إِنْ شِئْتِ رَاجَعْتُكِ، وَصَبَرْتِ عَلَى الْأَثَرَةِ، وَإِنْ شِئْتِ تَرَكْتُكِ حَتَّى يَخْلُوَ أَجَلُكِ، قَالَتْ: بَلْ رَاجِعْنِي أَصْبِرْ عَلَى الْأَثَرَةِ، فَرَاجَعَهَا، ثُمَّ آثَرَ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَصْبِرْ عَلَى الْأَثَرَةِ، فَطَلَّقَهَا الْأُخْرَى، وَآثَرَ عَلَيْهَا الشَّابَّةَ، قَالَ: فَذَلِكَ الصُّلْحُ الَّذِي بَلَغَنَا أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ فِيهِ: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3243 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا
(3)
إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ
(4)
، عَنْ يُسَيْعٍ
(5)
الْكِنْدِيِّ قالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ: {فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
(6)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}
(7)
؛ وَهُمْ يُقَاتِلُونَهُمْ فَيَظْهَرُونَ وَيَقْتُلُونَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: ادْنُهِ ادْنُهْ، ثُمَّ قَالَ: فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْكَافِرِينَ عَلَى
(1)
(النساء: آية 128).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 488 - 4559).
(3)
في (و) و (ص): "أنا".
(4)
هو: ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني. من رجال التهذيب.
(5)
في (و) و (ص): "أسيع".
(6)
في جميع النسخ: "بينهم" والمثبت من التلخيص والبعث والنشور للبيهقي (ص 92) عن المصنف.
(7)
(النساء: آية 141).
الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3244 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ
(2)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ
(3)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}
(4)
. قَالَ: خُرُوجُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3245 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ موسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْطَلِقَ إِلَى أَرْضِ النَّجَاشِيِّ، فَبَلَغَ ذَلِكَ قُرَيْشًا، فَبَعَثُوا إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعُمَارَةَ بْنِ الْوَلِيدِ، وَجَمَعُوا لِلنَّجَاشِيِّ هَدَايَا، فَقَدِمْنَا، وَقَدِمَا عَلَى النَّجَاشِيِّ فَأَتَوْهُ بِهَدِيَّتِهِ، فَقَبِلَهَا، وَسَجَدُوا لَه، ثُمَّ قَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّ قَوْمًا مِنَّا رَغِبُوا عَنْ دِينِنَا وَهُمْ فِي أَرْضِكَ، فَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ: فِي أَرْضِي؟ قَالَا: نَعَمْ. قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْنَا، فَقَالَ لَنَا جَعْفَرٌ: لَا يَتَكَلَّمْ مِنْكُمْ أَحَدٌ، أَنَا خَطِيبُكُمُ الْيَوْمَ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي مَجْلِسِهِ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَنْ يَمِينِهِ،
(1)
إتحاف المهرة (11/ 664 - 14835).
(2)
هو: عبد الله بن الوليد بن ميمون بن عبد الله العدني.
(3)
هو: عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي.
(4)
(النساء: آية 159).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 198 - 7626).
وَعُمَارَةُ عَنْ يَسَارِهِ، وَالْقِسِّيسِينَ مِنَ الرُّهْبَانِ جُلُوسٌ سِمَاطَيْنِ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو وَعُمَارَةُ: إِنَّهُمْ لَا يَسْجُدُونَ لَكَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ زَبَرَنَا
(1)
مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ: اسْجُدُوا لِلْمَلِكِ. فَقَالَ جَعْفَرٌ: لَا نَسْجُدُ إِلَّا لِلَّهِ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ اللهَ بَعَثَ فِينَا رَسُولَهُ، وَهُوَ الرَّسُولُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى {بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
(2)
، فَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَنُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَأَمَرَنَا بِالْمَعْروفِ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ. قَالَ: فَأَعْجَبَ النَّاسَ قَوْلُهُ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِك عَمْرٌو قَالَ لَهُ: أَصْلَحَ اللهُ الْمَلِكَ، إِنَّهُمْ يُخَالِفُونَكَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَقَالَ النَّجَاشِيُّ لِجَعْفَرٍ: مَا يَقُولُ صَاحِبُكَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ؟ قَالَ: يَقُولُ فِيهِ قَوْلَ اللهِ: هُوَ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، أَخْرَجَهُ مِنَ الْبَتُولِ الْعَذْرَاءِ، لَمْ يَقْرَبْهَا بَشَرٌ. فَتَنَاوَلَ النَّجَاشِيُّ عُودًا مِنَ الْأَرْضِ فَرَفَعَهُ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ، مَا يَزِيدُ هَؤُلَاءِ عَلَى مَا يَقُولُونَ فِي ابْنِ مَرْيَمَ مَا يَزِنُ هَذِهِ، مَرْحَبًا بِكُمْ، وَبِمَنْ جِئْتُمْ مِنْ عِنْدِهِ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّهُ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَلَوْلَا مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْمُلْكِ، لَأَتَيْتُهُ حَتَّى أَحْمِلَ نَعْلَيْهِ، امْكُثُوا فِي أَرْضِي مَا شِئْتُمْ، وَأَمَرَ لَهُمْ بِطَعَامٍ وَكِسْوَةٍ، وَقَالَ: رُدُّوا عَلَى هَذَيْنِ هَدِيَّتَهُمْ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ اقْتِدَاءً بِشَيْخِنَا أَبِي يَحْيَى الْخَفَّافِ، فَإِنَّهُ
(1)
في (و) و (ص): "أمرنا".
(2)
(الصف: آية 6).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 83 - 12303).
خَرَّجَهُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ}
(1)
.
3246 -
أخبرني الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَفَيَّاضُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قالَ: جَاءَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَجُلٌ، فَقَالَ: رَجُلٌ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَقالَ: لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ، وَلَيْسَ لِلْأُخْتِ شَيْءٌ مَا بَقيَ فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ قَضَى بِغَيْرِ ذَلِكَ، جَعَلَ لِلاِبْنَةِ النِّصْفَ، وَلِلْأُخْتِ النِّصْفَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ؟ قَالَ مَعْمَرٌ: فَلَمْ أَدْرِ مَا وَجْهُ ذَلِكَ، حَتَّى لَقِيتُ ابْنَ طَاوُسٍ، فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ اللهُ: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ}
(2)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُلْتُمْ أَنْتُمْ لَهَا النِّصْفُ وَإِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(النساء: آية 172).
(2)
(النساء: آية 176).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 162 - 9130).
سُورَةِ الْمَائِدَةِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3247 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ، أَخْبَرَكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: حَجَجْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ لِي: يَا جُبَيْرُ، تَقْرَأُ الْمَائِدَةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَتْ: أَمَا إِنَّهَا آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهَا مِنْ حَلَالٍ فَاسْتَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3248 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ: أَخْبَرَكَ حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3249 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ
(3)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،
(1)
إتحاف المهرة (16/ 1058 - 21616)، ومعاوية بن صالح لم يخرج له البخاري.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 564 - 11937)، ثم قال:"موقوف"، قلت: ولم يخرجا لحيي بن عبد الله المعافري، وقال البخاري: فيه نظر.
(3)
هو: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. من رجال التهذيب.
عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَلْمَى أُمِّ رَافِعٍ
(1)
، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْكِلَابِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُحِلَّ لَنَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي أَمَرْتَ بِقَتْلِهَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ:{يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3250 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فَصِيْلٍ
(4)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا أُحِلَّتْ ذَبَائِحُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3251 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ
(6)
بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {جَعَلَ
(1)
في (ز) و (م): "سلمى أخي أبي رافع"، وفي (و) و (ص):"سلمى" ثم بياض ثم: "أبي رافع" وفي التلخيص: "سلمى"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (9/ 235) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وسلمى امرأة أبي رافع، وعمة عبد الرحمن بن أبي رافع من رواه التهذيب وثقها ابن حبان، وقال ابن القطان: لا تعرف.
(2)
(المائدة: آية 4).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 246 - 17710).
(4)
في (م) والتلخيص: "فضيل" مصحف، وهو: يحيى بن فصيل الغنوي الكوفي.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 520 - 8365).
(6)
هو: علي بن محمد بن الزبير، أبو الحسن القرشي الكوفي.
فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ}. قَالَ: جَعَلَكُمْ وَمِنْكُمْ أَنْبِيَاءُ، {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا}. قَالَ: الْمَرْأَةُ وَالْخَادِمُ. {وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ}
(1)
. قَالَ: الَّذِينَ هُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ يَوْمَئِذٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3252 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا}
(4)
. قَالَ: إِبْلِيسُ وَابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3253 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ قَارِئًا يَقْرَأُ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
(6)
. قَالَ: الْقُرْبَةَ. ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ مِنْ أَقْرَبِهِمْ إِلَى اللهِ وَسِيلَةً
(7)
.
(1)
(المائدة: آية 21).
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(3)
هو: مالك بن حصين بن عقبة الفزاري، لم يرو عنه غير سلمة بن كهيل، ووثقه ابن حبان.
(4)
(فصلت: آية 29).
(5)
إتحاف المهرة (11/ 359 - 14195).
(6)
(المائدة: آية 35).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 235 - 4172).
3254 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آيَتَانِ مَنْسُوخَتَانِ مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ: {فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ}
(1)
، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}
(2)
.
(3)
......
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3255 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ، فَذَكَرُوا: {وَمَنْ
(5)
لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
(6)
. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّ هَذَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: نِعْمَ الْإِخْوَةُ بَنُو إِسْرَائِيلَ، إِنْ كَانَ لَكُمُ الْحُلْوُ وَلَهُمُ الْمُرُّ، كَلَّا
(1)
(المائدة: آية 42).
(2)
(المائدة: آية 49).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 31 - 8837).
(4)
بياض في النسخ الخطية كلها، ورواه ابن أبي حاتم والطبري في التفسير والطبراني والطحاوي والبيهقي من طرق عن سعيد بن سليمان الواسطي به وعندهم:"آية الهدي والقلائد، والآية الأخرى (فاحكم بينهم أو أعرض عنهم) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيرا؛ إن شاء حكم بينهم وإن شاء أعرض عنهم وردهم إلى أحكامهم، فنزلت (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم) أُمِر أن يحكم بينهم في كتابنا".
(5)
في (و) و (م) و (ص): "من".
(6)
(المائدة: آية 44).
وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ حَتَّى تُحْذَ
(1)
السُّنَّةَ بِالسُّنَّةِ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3256 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ
(3)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ لَيْسَ بِالْكُفْرِ الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ، إِنَّهُ لَيْسَ كُفْرٌ يَنْقِلُ عَنْ مِلَّةٍ:{وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
(4)
: كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3257 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِيَاضَ الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
(6)
. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "هُمْ قَوْمُكَ يَا أَبَا مُوسَى". وَأَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (م) والتلخيص: "تجد".
(2)
إتحاف المهرة (4/ 245 - 4197).
(3)
هو: أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح، أبو بكر العباداني.
(4)
(المائدة: آية 44).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 293 - 7841).
(6)
(المائدة: آية 54).
(7)
إتحاف المهرة (12/ 642 - 16240).
3258 -
حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى
(1)
الْقَاضِي، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ
(2)
، ثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحْرَسُ حَتَّى نَزَلَتْ: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}
(3)
. فَأَخْرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رأْسَهُ مِنَ الْقُبَّةِ، فَقَالَ لَهُمْ:"أَيُّهَا النَّاسُ، انْصَرِفُوا فَقَدْ عَصَمَنِي اللهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3259 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْن عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}
(5)
. قَالَ: مَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَأُمَّتُه
(6)
شَهِدُوا لَهُ بِالْبَلَاغِ، وَشَهِدُوا لِلرُّسُلِ أَنَّهُمْ قَدْ بَلَّغُوا
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3260 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: أُتِيَ عَبْدُ اللهِ بِضَرْعٍ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: ادْنُوا، فَأَخَذُوا يَطْعَمُونَهُ، وَكَانَ رَجُلٌ
(1)
في (و) و (ص): "يحيى".
(2)
هو: أبو قدامة الإيادي البصري. من رجال التهذيب.
(3)
(المائدة: آية 67).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 22 - 21803).
(5)
(المائدة: آية 83).
(6)
في التلخيص: "فأمته".
(7)
إتحاف المهرة (7/ 567 - 8474).
مِنْهُمْ فِي نَاحِيَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ادْنُ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أُرِيدُهُ، فَقَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنِّي حَرَّمْتُ الضَّرْعَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
(1)
. ادْنُ فَكُلْ، وَكَفِّرْ يَمِينَكَ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3261 -
حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَسَوِيُّ - مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ لَفْظًا - ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا أَبِي يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ شَهِدَ عِنْدَهُ رَجُلَانِ نَصْرَانِيَّانِ عَلَى وَصِيَّةِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ مَاتَ عِنْدَهُمْ، قَالَ: فَارْتَابَ أَهْلُ الْوَصِيَّةِ، فَأَتَوْا بِهِمَا أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ، فَاسْتَحْلَفَهُمَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ بِاللهِ مَا اشْتَرَيَا بِهِ ثَمَنًا
(3)
، وَلَا كَتَمَا شَهَادَةَ اللهِ، إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآثِمِينَ. قَالَ عَامِرٌ: ثُمَّ قَالَ أَبُو مُوسَى: وَاللهِ إِنَّ هَذِهِ لَقِصَّةٌ
(4)
…
(5)
(1)
(المائدة: آية 87).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 484 - 13243).
(3)
في (و) و (ص): "ثمنا قليلا".
(4)
إتحاف المهرة (10/ 273 - 12744)، وقد وهم الحافظ ووضعه في مسند ابن مسعود بدلا من مسند أبي موسى.
(5)
بياض في النسخ الخطية كلها، ورواه الدارقطني (5/ 292) من طريق عباس بن عبد الله الترفقي عن يحيى بن يعلى به، وعنده:"والله إن هذه لقضية ما قضي بها منذ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل اليوم"، ورواه أبو داود (4/ 221) من وجه آخر عن الشعبي به بنحوه.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3262 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحَكَمِ
(2)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ادْعُ اللهَ رَبَّكَ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا، وَنُؤْمِنَ بِكَ، قَالَ:"أَوَ تَفْعَلُونَ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَدَعَا اللهَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ: إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا، فَمَنْ كَفَرَ مِنْهُمْ عَذبْتُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ؟ قَالَ:"يَا رَبِّ، بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: ما أظنه متصلا، وقد اعترف الحاكم في الحديث الذي بعده أن فيه إرسالا، ورجاله قد سمع بعضهم من بعض إلا الشعبي، والانقطاع بينه وبين ابن مسعود"، كذا قال لتوهمه أنه من مسند ابن مسعود.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف، وكذا هو عند الإمام أحمد عن ابن مهدي (4/ 60)، وقال الحافظ في تعجيل المنفعة (2/ 81):"عمران بن الحكم السلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، كذا وقع والصواب: عمران بن الحارث أبو الحكم كما في صحيح مسلم وغيره"، وانظر حديث رقم (175) و (7834).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 649 - 8679).
سُورَةُ الْأَنْعَامِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3263 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ وَأَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَبْدِيُّ، أَنَا
(1)
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْأَنْعَامِ سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ شَيَّعَ هَذِهِ السُّورَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا سَدُّوا الْأُفُقَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّ إِسْمَاعِيلَ هَذَا هُوَ السُّدِّيُّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ.
3264 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ
(4)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
(1)
في (و) و (ص): "ثنا".
(2)
إتحاف المهرة (3/ 561 - 3746).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله؛ لم يدرك جعفر السدي، وأظن هذا موضوعا"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: في صحته نظر، فإن المحفوظ في هذا ما أخرجه عبد بن حميد: عن جعفر بن عون عن موسى بن عبيدة عن محمد بن المنكدر، ليس فيه جابر"، وقد رواه من طريق عبد بن حميد المستغفري في فضائل القرآن (2/ 545).
(4)
هو: عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي. من رجال التهذيب.
{ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ}
(1)
قَالَ: هُمَا أَجَلَانِ؛ أَجَلٌ فِي الدُّنْيَا، وَأَجَلٌ فِي الْآخِرَةِ، مُسَمًّى عِنْدَهُ: لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ. وَقَوْلُهُ: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ}
(2)
. قَالَ: مَسُّوهُ، وَنَظَرُوا إِلَيْهِ، وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3265 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}
(4)
قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ، كَانَ يَنْهَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَتَبَاعَدُ عَمَّا جَاءَ بِهِ
(5)
.
3266 -
أخبرناه أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ}
(6)
. قَالَ: نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ، كَانَ يَنْهَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُؤْذُوهُ وَيَنْأَ عَنْهُ
(7)
.
حَدِيثُ حَمْزَةَ عَنْ حَبِيبٍ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الأنعام: آية 2).
(2)
(الأنعام: آية 7).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 176 - 7571).
(4)
(الأنعام: آية 26).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 172 - 7561).
(6)
(الأنعام: آية 26).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 172 - 7561)، وحمزة بن حبيب الزيات لم يخرج له البخاري.
3267 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَفِيدُ
(1)
، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: قَدْ أعْلَمُ يَا مُحَمَّدُ أنَّكَ تَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَلَا نُكَذِّبُكَ، وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِالَّذِي جِئْتَ بِهِ. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3268 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَن يَزِيدَ بنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}
(5)
. قَالَ: يُحْشَرُ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْبَهَائِمُ، وَالدَّوَابُّ، وَالطَّيْرُ، وَكُلُّ شَيْءٍ، فَيَبْلُغُ مِنْ عَدْلُ اللهِ أَنْ يَأْخُذَ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: كُونِي تُرَابًا، فَذَلِكَ {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}
(6)
.
(7)
جَعْفَرٌ الْجَزَرِيُّ هَذَا هُوَ ابْنُ بُرْقَانَ، قَدِ احْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في الإتحاف: "الجنيد".
(2)
(الأنعام: آية 33).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 635 - 14775).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما خرجا لناجية شيئا".
(5)
(الأنعام: آية 38).
(6)
(النبأ: آية 40).
(7)
إتحاف المهرة (15/ 716 - 20244).
3269 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حَرْمَلَةَ
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(2)
. قَالَ: هَذِهِ فِي إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِهِ لَيْسَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ بِغَيْرِ هَذَا التَّأْوِيلِ.
3270 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا أَبُو بِشْرٍ
(4)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
(5)
. قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ: مَا كَانَ فِي الرَّحِمِ، مِمَّا هُوَ حَيٌّ، وَمِمَّا قَدْ مَاتَ، وَالْمُسْتَوْدَعُ: مَا فِي الصُّلْبِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3271 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ
(7)
،
(1)
زياد بن حرملة لم نجد له ترجمة، وأثره ذلك رواه ابن أبي حاتم (5/ 1333)، والطبري (9/ 378) في التفسير.
(2)
(الأنعام: آية 82).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 389 - 14267).
(4)
هو: جعفر بن إياس أبي وحشية اليشكري. من رجال التهذيب.
(5)
(هو: آية 6).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 172 - 7562).
(7)
في (و) و (ص): "ثنا إسحاق بن إبراهيم بن الحكم بن أبان".
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ: هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، رَأَى كَأَنَّ قَدَمَيْهِ عَلَى خَضِرَةٍ دُونَهُ سِتْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللهُ:{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} ؟
(1)
قَالَ: يَا لَا أُمَّ لَكَ، ذَاكَ نُورُهُ، وَهُوَ نُورُهُ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَا يُدْرِكُهُ شَيْءٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3272 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ
(4)
، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ:{وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا}
(5)
. قَالَ: الْحَمولَةُ: مَا حَمَلَ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْفَرْشُ: الصِّغَارُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3273 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ [زَيْدٍ]
(7)
: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ.
(1)
(الأنعام: آية 103).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 590 - 8537)، ولم يعزه للحاكم.
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل إبراهيم متروك".
(4)
هو: عوف بن مالك بن نضلة. من رجال التهذيب.
(5)
(الأنعام: آية 142).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 437 - 13114).
(7)
في النسخ الخطية كلها: "جابر بن عبد الله" وهو خطأ لا محالة، والمثبت من الإتحاف، والسنن الكبرى للبيهقي (9/ 330) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو أبو الشعثاء البصري.
قَالَ: قَدْ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ أَبَى ذَلِكَ الْبَحْرُ - يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ - وَقَرَأَ:{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا}
(1)
. الْآيَةَ. وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتْرُكُونَ أَشْيَاءَ تَقَذُّرًا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِي كِتَابِهِ وَبَيَّنَ حَلَالَهُ وَحَرَامَهُ، فَمَا أَحَلَّ فَهُوَ حَلَالٌ، وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَفْوٌ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ}
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3274 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا، يَقُولُ: الشَّرُّ لَيْسَ بِقَدَرٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا} . حَتَّى بَلَغَ: {فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}
(4)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالْعَجْزُ وَالْكَيْسُ مِنَ الْقَدَرِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3275 -
حدثنا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ،
(1)
(الأنعام: آية 145).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 319 - 4323).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، البخاري (7/ 96) عن علي بن المديني عن سفيان به مختصرا.
(4)
(الأنعام: آية 148 و 149).
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيفَةَ
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ فِي الْأَنْعَامِ آيَاتٍ مُحْكَمَاتٍ، هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ، ثُمَّ قَرَأَ:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}
(2)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3276 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
(4)
(5)
. انْطَلَقَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ يَتِيمٌ، فَعَزَلَ طَعَامَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَشَرَابَهُ مِنْ شَرَابِهِ، فَجَعَلَ يَفْضُلُ الشَّيْءُ مِنْ طَعَامِهِ، فَيُحْبَسُ لَهُ حَتَّى يَأْكُلَهُ، أَوْ يَفْسَدَ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ}
(6)
. فَخَلَطُوا طَعَامَهُمْ بِطَعَامِهِمْ، وَشَرَابَهُمْ بِشَرَابِهِمْ
(7)
.
(1)
هو: الهمداني الكوفي. من رجال التهذيب.
(2)
(الأنعام: آية 151).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 329 - 7927).
(4)
(الأنعام: آية 152) و (الإسراء: آية 34).
(5)
(النساء: آية 10).
(6)
(البقرة: آية 220).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 148 - 7497). وهذا الحديث مكرر سندا ومتنا مع الحديث رقم (3221).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3277 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُبَايِعُنِي عَلَى هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ؟ "، ثُمِّ قَرَأَ:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}
(1)
، حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ الثَّلَاثَ:"فَمَنْ وَفَّى فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنِ انْتَقَصَ شَيْئًا أَدْرَكَهُ اللهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا كَانَتْ عُقُوبَتَهُ، وَمَنْ أَخَّرَ إِلَى الْآخِرَةِ، كَانَ أَمْرُهُ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَادَةَ: "بَايِعُونِي
(3)
عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا".
وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ الْوَاسِطِيُّ كِلَا الْحَدِيثَيْنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُنْسَبَ إِلَى الْوَهْمِ فِي أَحَدِ الْحَدِيثَيْنِ إِذَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا، وَاللهُ أَعْلَمُ.
3278 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ.
وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاق، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ
(1)
(الأنعام: آية 151).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 448 - 6789).
(3)
في (و) و (ص): "وبايعوني".
عَبْدِ اللهِ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطًّا، ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ خُطُوطًا، ثُمَّ قَالَ:"هَذَا سَبِيلُ اللهِ، وَهَذِهِ السُّبُلُ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ"، ثُمَّ تَلَا:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ لَفْظًا وَاحِدًا حَدِيثُ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مُعْتَمَدٍ.
* * *
(1)
(الأنعام: آية 153).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 239 - 12657).
سُورَةُ الْأَعْرَافِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(1)
3279 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو نُعَيمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ}
(2)
. قَالَ: خُلِقُوا فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ، وَصُوِّرُوا فِي أَرْحَامِ النِّسَاءِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3280 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ
(4)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(5)
، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا تُقَبِّحُوا الْوُجُوهَ". وَذَكَرَ بَاقِي الْحَديثِ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
اسم الباب والبسملة ساقطين من (و) و (ص).
(2)
(الأعراف: آية 11).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 172 - 7563).
(4)
قوله: "عن حبيب بن أبي ثابت" غير موجود في التلخيص.
(5)
في التلخيص: "عمر".
(6)
إتحاف المهرة (9/ 590 - 12003)، وانظر التوحيد لابن خزيمة، والتعليق عليه (1/ 85).
3281 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ السَّمَّاكُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَان بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ
(1)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: خَلَقَ اللهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءٍ بِيَدِهِ: الْعَرْشَ، وَجَنَّاتِ عَدْنٍ، وَآدَمَ، وَالْقَلَمَ، وَاحْتَجَبَ مِنَ الْخَلْقِ بِأَرْبَعَةٍ: بِنَارٍ، وَظُلْمَةٍ، وَنُورٍ، وَظُلْمَةٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3282 -
أخبرني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ
(3)
الْجُعْفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِبَاسُ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِثْلَ الظُّفُرِ، فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ، جَعَلَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا، مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ. قَالَ: وَرَقُ التِّينِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3283 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ الْبَطِينَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ، وَعَلَى فَرْجِهَا خِرْقَةٌ، وَهِيَ تَقُولُ:
الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ فَمَا
(5)
بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ
(1)
هو: عبيد بن مهران الكوفي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (8/ 651 - 10163).
(3)
في (و) و (ص): "عبد العزيز".
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(5)
في (ز): "وما".
فَنزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
.
3284 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا يُونُسُ بْنُ
(4)
أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ تجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمُ النَّارَ، وَقَصُرَتْ سَيِّئَاتُهُمْ عَنِ الْجَنَّةِ:{وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}
(5)
. فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عَلَيهِمْ رَبُّكَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: قُومُوا ادْخُلُوا الْجَنَّةَ فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3285 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالْحِجْرِ قَالَ: "لَا تَسْأَلُوا الآْيَاتِ، فَقَدْ سَأَلَهَا قَوْمُ صَالِحٍ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، وَتَصْدُرُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، فَعَقَرُوهَا، فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، فَأَهْمَدَ
(7)
اللهُ مَنْ
(1)
(الأعراف: آية 32).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 85 - 7385).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو في صحيح مسلم"، انظره (8/ 243).
(4)
في (و) و (ص): "عن".
(5)
(الأعراف: آية 47).
(6)
إتحاف المهرة (4/ 259 - 4224).
(7)
في (و) و (ص): "فأهلك".
تَحْتَ السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا، كَانَ فِي حَرَمِ اللهِ". قِيلَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: "أَبُو رِغَالٍ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ أَصَابَهُ مَا أَصَابَ قَوْمَهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3286 -
حدثنا عَلِيُّ بنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ وَهِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلُ وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}
(3)
. قَالَ حَمَّادٌ: هَكَذَا - فَوَضَع الْإِبْهَامَ عَلَى مَفْصِلِ الْخِنْصَرِ الْأَيْمَنِ - قَالَ: فَقَالَ حُمَيْدٌ لِثَابِتٍ: تُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا؟ قَالَ: فَضَرَبَ ثَابِتٌ صدْرَ حُمَيْدٍ ضَرْبَةً بِيَدِهِ، وَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ بِهِ وَأَنَا لَا أُحَدِّثُ بِهِ
(4)
؟
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
3287 -
أخبرني عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَكِيمِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا سُرَيْجُ
(5)
بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ، إِنَّ اللهَ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 418 - 3366).
(2)
قال ابن الملقن في كتابه مختصر استدراك الذهبي (2/ 802): "قلت: على شرط مسلم"، وانظر حديث رقم (4112).
(3)
(الأعراف: آية 143).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 499 - 556).
(5)
في (و) و (م): "شريح".
خَبَّرَ مُوسَى بِمَا صَنَعَ قَوْمُهُ فِي الْعِجْلِ، فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ، فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3288 -
حدثني عُمَرُ
(2)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ - فِي دَارِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَى هَارُونُ عَلَى السَّامِرِيِّ وَهُوَ يَصْنَعُ الْعِجْلَ، فَقَالَ لَهُ: مَا تَصْنَعُ؟ قَالَ: ......
(3)
يَنْفَعُ، وَلَا يَضُرُّ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِهِ مَا سَأَلَكَ فِي نَفْسِهِ، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ يَخُورَ، فَخَارَ، كَانَ إِذَا سَجَدَ خَارَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ خَارَ، وَذَلِكَ بِدَعْوَةِ هَارُونَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3289 -
أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَصْحَابَ الْعِجْلِ قَالُوا: هطا سمقاثا
(5)
أزبه مزبا، وَهِيَ بِالْعَرَبِيَّةِ: حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ قَوِيَّةٌ، فِيهَا شَعْرَةٌ سَوْدَاءُ، فَذَلِكَ قَوْلهُ عز وجل: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 95 - 7409).
(2)
في الإتحاف: "عمرو".
(3)
بياض في (ز) و (و) و (ص)، وفي (م):"ما لا ينفع"، والكلام متصل في التلخيص.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 150 - 7500).
(5)
في (و) و (ص): "شمقاثا".
الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}
(1)
. فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَسْجُدُوا أَمَرَ الله الْجَبَلَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِمْ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ قَدْ غَشِيَهُمْ، سَقَطُوا سُجَّدًا عَلَى شِقٍّ، وَنَظَرُوا بِالشِّقِّ الْآخَرِ، فَرَحِمَهُمُ اللهُ، فَكَشَفَهُ عَنْهُمْ، فَقَالُوا: مَا سَجْدَةٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ سَجْدَةٍ كَشَفَ بِهَا الْعَذَابَ عَنْكُمْ، فَهُمْ يَسْجُدُونَ كَذَلِكَ عَلَى شِقٍّ، وَذَلِكَ قَوْل اللهِ عز وجل:{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3290 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا}
(4)
. قَالَ: دَعَا مُوسَى، فَبَعَثَ اللهُ سَبْعِينَ، فَجَعَلَ دُعَاءَهُ حِينَ دَعَاهُ لِمَنْ آمَنَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَأَتْبَعَهُ قَوْلَهُ: {فَاغْفِرْ
(5)
لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ}. {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} .
(6)
وَالَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3291 -
حدثنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي
(1)
(الأعراف: آية 59).
(2)
(الأعراف: آية 171).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 468 - 13202).
(4)
(الأعراف: آية 155).
(5)
في جميع النسخ، والتلخيص:"واغفر".
(6)
(الأعراف: آية 156).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 150 - 7501).
ذِي الْحِجَّةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ بَصَرُهُ، وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُ أَيْلَةَ؟ قُلْتُ: وَمَا أَيْلَةُ؟ قَالَ: قَرْيَةٌ كَانَ بِهَا نَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَحَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْحِيتَانِ يَوْمَ السَّبْتِ، فَكَانَتْ حِيتَانُهُمْ تَأْتِيهِمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا بَيْضَاءَ سِمَانَ، كَأَمْثَالِ الْمَخَاضِ بَأَفْنِيَاتِهِمْ وَأَبْنِيَاتِهِمْ، فَإِذَا كَانَ فِي غَيْرِ يَوْمِ السَّبْتِ، لَمْ يَجِدُوهَا، وَلَمْ يُدْرِكُوهَا إِلَّا فِي مَشَقَّةٍ وَمُؤْنَةٍ شَدِيدَةٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ - أَوْ مَنْ قَالَ ذَلِك مِنْهُمْ -: لَعَلَّنَا لَوْ أَخَذْنَاهَا يَوْمَ السَّبْتِ، وَأَكَلْنَاهَا فِي غَيْرِ يَوْمِ السَّبْتِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْهُمْ، فَأَخَذُوا فَشَوَوْا، فَوَجَدَ جِيرَانُهُمْ رِيحَ الشَّوْيِ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا نَرَى أَصْحَابَ بَنِي فُلَانٍ بِشَيْءٍ، فَأَخَذَهَا
(1)
آخَرُونَ، حَتَّى فَشَا ذَلِكَ فِيهِمْ وَكَثُرَ، فَافْتَرَقُوا فِرَقًا ثَلَاثًا، فِرْقَةً أَكَلَتْ، وَفِرْقَةً نَهَتْ، وَفِرْقَةً قَالَتْ {لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا}
(2)
، فَقَالَتِ الْفِرْقَةُ الَّتِي نَهَتْ: إِنَّا نُحَذِّرُكُمْ غَضَبَ اللهِ وَعِقَابَهُ، أَنْ يُصِيبَكُمْ بِخَسْفٍ أَوْ قَذْفٍ أَوْ بِبَعْضِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعَذَابِ، وَاللهِ لَا نُبَايِتُكُمْ فِي مَكَانٍ وَأَنْتُمْ فِيهِ، وَخَرَجُوا مِنَ السُّورِ، فَغَدَوْا عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ، فَضَرَبُوا بَابَ السُّورِ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ أَحَدٌ، فَأتَوْا بِسَبَبٍ
(3)
، فَأَسْنَدُوهُ إِلَى السُّورِ، ثُمَّ رَقَى مِنْهُمْ
(1)
في (و): "فأخذوها".
(2)
(الأعراف: آية 164).
(3)
قوله: "بسبب" مكانه بياض في (و) و (ص).
رَاقٍ عَلَى السُّورِ، فَقَالَ: يَا عِبَادَ اللهِ، قِرَدَةٌ وَاللهِ، لَهَا أَذْنَابٌ تَعَاوَى، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ مِنَ السُّورِ، فَفَتَحَ السُّورَ، فَدَخَلَ النَّاسُ عَلَيْهِمْ، فَعَرَفَتِ الْقِرَدَةُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ، وَلَمْ تَعْرِفِ الْإِنْسُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ، قَالَ: فَيَأتِي الْقِرْدُ
(1)
إِلَى نَسِيبِهِ وَقَرِيبِهِ مِنَ الْإِنْسِ، فَيَحْتَكُّ بِهِ، وَيَلْصَقُ، وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ: أَنْتَ فُلَانٌ؟ فَيُشِيرُ بِرَأْسِهِ: أَيْ نَعَمْ، وَيَبْكِي، وَتأْتِي الْقِرْدَةُ إِلَى نَسِيبِهَا وَقَرِيبِهَا مِنَ الإِنْسِ، فَيَقُولُ لَهَا: أَنْتِ فُلَانَةُ؟ فَتُشِيرُ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ، وَتَبْكِي، فَتَقُولُ لَهُمُ الْإِنْسُ: أَمَا إِنَّا حَذَّرْنَاكُمْ غَضَبَ اللهِ وَعِقَابَهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ بِخَسْفٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ بِبَعْضِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعَذَابِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ: {أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}
(2)
. فَلَا أَدْرِي مَا فَعَلَتِ الْفِرْقَةُ الثَّالِثَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ مُنْكَرٍ فَلَمْ نَنْهَ عَنْهُ
(3)
. قَالَ عِكْرِمَةُ: فَقُلْتُ: مَا تَرَى، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ؟ إِنَّهُمْ قَدْ أَنْكَرُوا، وَكَرِهُوا حِينَ قَالُوا:{لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا} ؟ فَأَعْجَبَهُ قَولِي ذَلِكَ، وَأَمَرَ لِي بِبُرْدَيْنِ غَلِيظَيْنِ فَكَسَانِيهِمَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3292 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ
(5)
بْن حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عِيسَى بْنُ
(1)
في (ز) و (م): "القردة".
(2)
(الأعراف: آية 165).
(3)
من قوله: "قال ابن عباس"، إلى هاهنا ساقط من (و) و (ص).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 568 - 8476).
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "علي"، والمثبت من (م)، والإتحاف، وهو الموافق لسائر =
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَاهَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ
(1)
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}. إِلَى قَوْلِهِ: {أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}
(2)
. قَالَ: جَمَعَهُمْ لَهُ يَوْمَئِذٍ جَمِيعًا مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَجَعَلَهُمْ أَرْوَاحًا، ثُمَّ صَوَّرَهُمْ، وَاسْتَنْطَقَهُمْ، فَتَكَلَّمُوا، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}؟ قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ، وَأُشْهِدُ عَلَيْكُمْ أَبَاكُمْ آدَمَ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَمْ نَعْلَمْ، أَوْ تَقُولُوا: إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، فَلَا تُشْرِكُوا بِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ رُسُلِي، يُذَكِّرُونَكُمْ عَهْدِي وَمِيثَاقِي، وَأُنْزِلُ عَلَيْكُمْ كُتُبِي، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ رَبُّنَا، وَإِلَهُنَا، لَا رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ، وَرُفِعَ لَهُمْ أَبُوهُمْ آدَمُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ، فَرَأَى فِيهِمْ الْغَنِيَّ، وَالْفَقِيرَ، وَحَسَنَ الصُّورَةِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَقَالَ: رَبِّ لَوْ سَوَّيْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ. فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُشْكَرَ، وَرَأَى فِيهِمُ الْأَنْبِيَاءَ مِثْلَ السُّرُجِ، وَخُصُّوا بِمِيثَاقٍ، وَآخَرَ
(3)
بِالرِّسَالَةِ وَالنُّبُوَّةِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ}
(4)
الْآيَةَ. وَهُوَ قَوْلُهُ: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي
= أسانيد المصنف.
(1)
ذرياتهم: قراءة نافع وأبي جعفر وأبي عمر ويعقوب وابن عامر.
(2)
(الأعراف: آية 173).
(3)
في التلخيص: "بميثاق آخر".
(4)
(الأحزاب: آية 7).
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}
(1)
. وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى}
(2)
. وَقَوْلُهُ: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}
(3)
. وَهُوَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ}
(4)
كَانَ فِي عِلْمِهِ يَوْمَ أَقَرُّوا
(5)
بِمَا أَقَرُّوا بِهِ، مَنْ يُكَذِّبُ بِهِ وَمَنْ يُصَدِّقُ بِهِ، فَكانَ رُوحُ عِيسَى مِنْ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أُخِذَ عَلَيْهَا الْمِيثَاقُ فِي زَمَنِ آدَمَ، فَأَرْسَلَ ذَلِكَ الرُّوحَ إِلَى مَرْيَمَ حِينَ {انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}. إِلَى قَوْلِهِ:{مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ}
(6)
. قَالَ: حَمَلَتِ الَّذِي خَاطَبَهَا، وَهُوَ رُوحُ عِيسَى عليه السلام. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: دَخَلَ مِنْ فِيهَا
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3293 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْن سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَذْكُرُ.
(1)
(الروم: آية 30).
(2)
(النجم: آية 56).
(3)
(الأعراف: آية 56).
(4)
(يونس: آية 74).
(5)
قوله: "يوم أقروا" ساقط من (م).
(6)
(مريم: من آية 16 و 22).
(7)
إتحاف المهرة (1/ 189 - 22).
وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ - فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ - عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
(1)
. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسُئِلَ عَنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"خَلَقَ اللهُ آدَمَ، وَمَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فَقَالَ: خَلَقْتُ هَؤُلَاءِ لِلنَّارِ، وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ". فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَفِيمَ الْعَمَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ إِذَا خَلَقَ الرَّجُلَ لِلْجَنَّةِ اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ"
(2)
.
هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3294 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ
(4)
، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَمَّا خَلَقَ اللهُ
(1)
(الأعراف: آية 172).
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(3)
تقدم في كتاب الإيمان برقم (74) وصححه هناك على شرط الشيخين!، ومسلم بن يسار الجهني لم يخرجا له، وتعقبه الذهبي بقوله:"فيه إرسال"، وانظر سنن أبي داود (5/ 229، 230)، وسنن الترمذي (5/ 311).
(4)
في التلخيص: "هشام بن زيد"!.
آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَمْثَالَ الذَّرِّ، ثُمَّ جَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهمْ وَبِيصًا
(1)
مِنْ نُورٍ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ، فَقَالَ آدَمُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَبِّ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَرَأَى آدَمُ رَجُلًا مِنْهُمْ أَعْجَبَهُ وَبِيصُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ يَكُونُ فِي آخِرِ الْأُمَمِ. قَالَ آدمُ: كَمْ جَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْعُمُرِ؟ قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً. قَالَ: يَا رَبِّ، زِدْهُ مِنْ عُمُرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً، حَتَّى يَكُونَ عُمْرُهُ مِائَةَ سَنَةٍ. فَقَالَ اللهُ عز وجل: إِذَنْ نَكْتُبُ وَنَخْتُمُ، فَلَا يُبَدَّلُ، فَلَمَّا انْقَضَى عُمْرُ آدَمَ جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ، قَالَ آدَمُ: أَوَلَمْ تَبْقَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: أَوَلَمْ تَجْعَلْهَا لِابْنِكَ دَاوُدَ؟ ". قَالَ: "فَجَحَدَ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَخَطِئَ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3295 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا}
(3)
. قالَ: هُوَ بَلْعَمُ بْنُ أَبَرْ
(4)
.
(5)
(1)
في (م): "وبيضا".
(2)
إتحاف المهرة (14/ 612 - 18340).
(3)
(الأعراف: آية 175).
(4)
كذا في (ز) و (م) وعند ابن أبي حاتم (5/ 1616) والطبري (10/ 567)، وفي (و) و (ص):"بلعم بن أبي ابن ابن"، وقال ناسخ (و):"صوابه بلعم بن باعوراء" كذا قال!، وانظر ترجمته في تاريخ دمشق (10/ 396).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 479 - 13230).
سُورَةُ الْأَنْفَالِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3296 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمَنِ
(1)
، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْأَنْفَالِ، قَالَ: فِينَا يَوْمَ بَدْرٍ نَزَلَتْ، كَانَ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلٍ، ثُلُثٌ يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ، وَثُلُثٌ يَجْمَعُ الْمَتَاعَ، وَيَأْخُذُ الْأُسَارَى، وَثُلُثٌ عِنْد الْخَيْمَةِ، يَحْرُسُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا جُمِعَ الْمَتَاعُ اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَ الَذينَ جَمَعُوهُ وَأَخَذُوهُ: قَدْ نَفَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّ امْرِئٍ مِنَّا مَا أَصَابَ، فَهُوَ لَنَا دُونَكُمْ، وَقَالَ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ الْعَدُوَّ وَيَطْلُبُونَهُ: وَاللهِ لَوْلَا نَحْنُ مَا أَصَبْتُمُوهُ، فَنَحْنُ شَغَلْنَا الْقَوْمَ عَنْكُمْ، وَقَالَ الْحَرَسُ: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ مِنْهُ مِنَّا، لَقَدْ رَأَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ الْعَدُوَّ حِينَ مَنَحَنَا اللهُ أَكْتَافَهُمْ أَنْ نَأْخُذَ الْمَتاعَ حِينَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَمْنَعُ دُونَهُ، وَلَكِنَّا خِفْنَا غِرَّةَ الْعَدوِّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْنَا دُونَهُ، قَالَ: فَانْتَزَعَهَا اللهُ مِنْ أَيْدِينَا، فَجَعَلَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَسَمَهُ عَلَى السَّوَاءِ، لَمْ يَكُنْ فِيهِ يَوْمَئِذٍ خُمُسٌ، كَانَ فِيهِ تَقْوَى اللهِ وَطَاعَتُهُ، وَطَاعَةُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ
(2)
.
(1)
هو: الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، ويقال: ابن المغيرة، بن أبي ذباب الدوسي. من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 455 - 6800).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3297 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، أَوْ أَتَى مَكَانَ كذَا وَكَذَا، فَلَهُ كلذَا وَكَذَا". فَسَارَعَ الشُّبَّانُ إِلَى ذَلِك، وَثَبَتَ الشُّيُوخُ تَحْتَ الرَّايَاتِ، فَلَمَّا فتَحَ اللهُ عَلَيْهِمْ، جَاءَ الشُّبَّانُ يَطْلُبُونَ مَا جُعِلَ لَهُمْ، وَقَالَتِ الشُّيُوخُ: إِنَّا كُنَّا رِدْأً لَكُمْ، وَكُنَّا تَحْتَ الرَّايَاتِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3298 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْقَتْلَى، قِيلَ لَهُ: عَلَيْك الْعِيرُ، لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ، فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ وَهُوَ فِي وَثَاقِهِ: إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكَ. قَالَ: "لِمَ؟ ". قَالَ: لِأَنَّ اللهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَنْجَزَ لَكَ مَا وَعَدَكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3299 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَاضِي
(4)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا
(1)
(الأنفال: آية 1).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 561 - 8458).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 629 - 8632)، ولم يعزه للحاكم.
(4)
هو: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد بن أبان، أبو عبد الله الجوهري المحتسب، =
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ السَّدُوسِيُّ
(1)
، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ}
(2)
. قَالَ: نَزَلَتْ فِينَا يَوْمَ بَدْرٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3300 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَقْبَلَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ يَوْمَ أُحُدٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُهُ، فَاعْتَرَضَ لَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَلَّوْا سَبِيلَهُ، فَاسْتَقْبَلَهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، وَرَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُرْقُوَةَ أُبَيٍّ مِن فُرْجَةٍ بَيْنَ سَابِغَةِ الدِّرْعِ وَالْبَيْضَةِ، فَطَعَنَهُ بِحَرْبَتِهِ فَسَقَطَ أُبَيٌّ عَنْ فَرَسِهِ، وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ طَعْنَتِهِ دَمٌ، فَكَسَرَ ضِلْعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ وَهُوَ يَخُورُ خَوْرَ
(4)
الثَّوْرِ، فَقَالُوا لَهُ: مَا أَعْجَزَكَ، إِنَّمَا هُوَ خَدْشٌ، فَذَكَرَ لَهُمْ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"بَلْ أَنَا أَقْتُلُ أُبَيًّا". ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ هَذَا الَّذِي بِي بِأَهْلِ ذِي الْمَجَازِ لَمَاتُوا أَجْمَعِينَ، فَمَاتَ أُبَيٌّ إِلَى النَّارِ. سُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ قَبْلَ أَن يَقْدُمَ مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ
= يعرف بابن المحرم.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والإتحاف، وصوابه: يوسف بن يعقوب، وهو: يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي، أبو يعقوب السلعي، من رجال التهذيب.
(2)
(الأنفال: آية 16).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 423 - 5694).
(4)
في التلخيص: "خوار".
رَمَيْتَ}
(1)
الْآيَةَ
(2)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3301 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَينِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي صَالِحٌ
(3)
، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي صُعَيْرٍ الْعُذْرِيُّ، قالَ: كَانَ الْمُسْتَفْتِحَ أَبُو جَهْلٍ، فَإِنَّهُ قَالَ حِينَ الْتَقَى الْقَوْمُ: اللَّهُمَّ أَيُّنَا كَانَ أَقْطَعَ لِلرَّحِمِ، وَآتَانَا بِمَا لَا نَعْرِفُ، فَاحْنِهِ الْغَدَاةَ، فَكَانَ ذَلِكَ اسْتِفْتَاحَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} . إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3302 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ
(6)
، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
(7)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
(1)
(الأنفال: آية 17).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 196 - 16574).
(3)
يعني: ابن كيسان المدني.
(4)
(الأنفال: آية 19).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 541 - 6959).
(6)
يعني: ابن راهويه الحنظلي.
(7)
هو: عبد الله بن عبد الله الرازي، أبو جعفر القاضي. من رجال التهذيب.
جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}
(1)
. قَالَ: يَحُولُ بَيْنَ الْكَافِرِ وَبَيْنَ الْإِيمَانِ، وَيَحُولُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِ وَبَيْنَ الْمَعَاصِي
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3303 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
(3)
الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ قالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُرَيْشًا، فَقَالَ:"هَلْ فِيكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ ". قَالُوا: فِينَا ابْنُ أُخْتِنَا، وَفِينَا حَلِيفُنَا، وَفِينَا مَوْلَانَا. فَقَالَ: "حَلِيفُنَا مِنَّا، وَابْنُ أخْتِنَا مِنَّا
(4)
وَمَوْلَانَا مِنَّا، إِنَّ أَوْليَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3304 -
حدثني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ
(6)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}
(7)
"أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ
(1)
(الأنفال: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 170 - 7556).
(3)
في الإتحاف: "محمد بن عبد الله".
(4)
قوله: "منا" غير موجود في (ز).
(5)
إتحاف المهرة (4/ 515 - 4589).
(6)
هو: مرثد بن عبد الله اليزني. من رجال التهذيب.
(7)
(الأنفال: آية 60).
الرَّمْيُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ؛ لِأَنَّ صالِحَ بْنَ كَيْسَانَ أَوْقَفَهُ
(2)
.
3305 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: إِنَّ الرَّحِمَ لَتُقْطَعُ، وَإِنَّ النِّعْمَةَ لَتُكْفَرُ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا قَارَبَ بَيْنَ الْقُلُوبِ لَمْ يُزَحْزِحْهَا شَيْءٌ، ثُمَّ قَرَأَ:{لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3306 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 208 - 13894).
(2)
كذا قال، وقد رواه الترمذي (5/ 317) من طريق وكيع عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن رجل لم يسمه عن عقبة به مرفوعا، وقال الترمذي:"وقد روى بعضهم هذا الحديث عن أسامة بن زيد عن صالح بن كيسان عن عقبة بن عامر، وحديث وكيع أصح، وصالح بن كيسان لم يدرك عقبة بن عامر"، وأيضًا فقد أخرجه مسلم (6/ 52) من حديث عمرو بن الحارث عن أبي علي الهمداني ثمامة بن شفي عن عقبة به، فلا معنى لاستدراكه.
(3)
(الأنفال: آية 63).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 298 - 7850)، ولم يعزه للحاكم.
عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا إِسْحَاقَ بَعْدَمَا ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَعْرِفُنِي؟ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَعْرِفُكَ وَأُحِبُّكَ
(1)
، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللهِ: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}
(2)
الْآيَةَ.
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي حَاتِمٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3307 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: اسْتَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْأُسَارَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: قَوْمُكَ وَعَشِيرَتُكَ
(4)
فَخَلِّ سَبيلَهُمْ، فَاسْتَشَارَ عُمَرَ، فَقَالَ: اقْتُلْهُمْ. قَالَ: فَفَدَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} . إِلَى قَوْلِهِ: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا}
(5)
. قَالَ: فَلَقِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ، فَقَالَ:"كَادَ أَنْ يُصِيبَنَا فِي خِلافِكَ بَلَاءٌ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ص) و (م) والتلخيص: "لأعرفك وأحبك".
(2)
(الأنفال: آية 63).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 433 - 13101).
(4)
في (ز) و (م): "وعشيرتهم".
(5)
(الأنفال: آية 67 إلى 69).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 647 - 10148).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط مسلم".
3308 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ
(1)
قَالَ: كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي نَفَرٍ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا، فَشَتَمُوهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: مَهْلًا عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّا أَصَبْنَا ذَنْبًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
(2)
. فَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ رَحْمَةً مِنَ اللهِ سَبقَتْ لَنَا. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَوَاللهِ إِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُكَ، ويُسَمِّيكَ
(3)
الْأَخْنَسَ، فَضَحِكَ سَعْدٌ حَتَّى اسْتَعْلَاهُ الضَّحِكُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ يَجِدُ
(4)
عَلَى أَخِيهِ فِي الْأَمْرِ يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، ثُمَّ لَا يَبْلُغُ ذَلِكَ أَمَانَتَهُ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أُخْرَى
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
هو: خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي. من رجال التهذيب.
(2)
(الأنفال: آية 67).
(3)
في (ز): "ويشتمك".
(4)
في التلخيص: "يجد المرء".
(5)
إتحاف المهرة (5/ 92 - 4995).
سُورَةُ بَرَاءَةَ
3309 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْن عُبَادَةَ، ثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: ثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنَ الْمَثَانِي، وَإِلَى بَرَاءَةَ، وَهِيَ مِنَ الْمِئِينَ، فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا، وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ووَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ، مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَانُ، وَهُوَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ السُّوَرِ ذَوَاتِ الْعَدَدِ، قَالَ: وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ دَعَا بَعْضَ مَنْ يَكْتُبُ لَهُ، فَيَقُولُ:"ضَعُوا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا". فَإِذَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَيَقُولُ: "ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا". وَكَانَتِ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَائِلِ مَا نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَتْ بَرَاءَةُ مِنْ آخِرِ الْقُرْآنِ، وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا مِنْهَا، فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَتبَيَّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا، فَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَوَضَعْتهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَلِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3310 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَفِيدُ
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 59 - 13690) وعزاه إلى سورة الأنفال، وصوابه: التوبة.
(2)
في (و) و (ص) الإتحاف: "الجنيد".
أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ: لِمَ لَمْ يُكْتَبْ فِي بَرَاءَةَ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ قَالَ: لِأَنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمَانٌ، وَبَرَاءَةُ أُنْزِلَتْ بِالسَّيْفِ، لَيْسَ فِيهَا أَمَانٌ
(1)
.
3311 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَذْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ [السُّكَّرِيُّ]
(2)
، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا تَقْرَءُونَ رُبُعَهَا - يَعْنِي بَرَاءَةَ - وَإِنَّكُمْ تُسَمُّونَهَا سُورَةَ التَّوْبَةِ، وَهِيَ سُورَةُ الْعَذَابِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3312 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ
(4)
، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ فِي الْبَعْثِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه بِبَرَاءَةَ
(5)
إِلَى مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ - أَوْ رَجُلٌ
(1)
إتحاف المهرة (11/ 510 - 14530)، ثم قال:"ولم يتكلم عليه، قلت: وهو إسناد ضعيف جدا، ومحمد بن زكريا هو الغلابي - في المطبوع: العلائي! -، وهو متروك". ويعقوب بن جعفر لم نر من أفرده بترجمة.
(2)
في النسخ الخطية كلها: "اليشكري"، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، وهو الموافق لكتب الرجال.
(3)
إتحاف المهرة (4/ 260 - 4226).
(4)
هو: سليمان بن أبي سليمان فيروز، أبو إسحاق الشيباني. من رجال التهذيب.
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "براءة"، وكتب فوقها:"كذا"، والمثبت من (م) والتلخيص.
آخَرُ -: فَبِمَ كُنْتُمْ تُنَادُونَ؟ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ، فَإِنَّ أَجَلَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، فَنَادَيْتُ حَتَّى صَحِلَ صَوْتِي
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3313 -
حدثني أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالطَّابِرَانِ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِميُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ لِلنَّاسِ:"أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: هَذَا يَوْمُ النَّحْرِ. قَالَ: "فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: الْبَلَدُ الْحَرَامُ. قَالَ: "فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ ". قَالُوا: الشَّهْرُ الْحَرَامُ. قَالَ: "هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، فَدِمَاؤُكُمْ، وَأَمْوَالُكُمْ، وَأَعْرَاضُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كحُرْمَةِ هَذَا الْبَلَدِ فِي هَذَا الْيَوْمِ". ثُمَّ قَالَ: "هَلْ بَلَّغْتُ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"اللَّهُمَّ اشْهَدْ". ثُمَّ وَدَّعَ النَّاسَ. فَقَالُوا: هَذِهِ حَجَّةُ الْوَدَاعِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
وَأَكْثَرُ هَذَا الْمَتْنِ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ، إِلَّا قَوْلُهُ:"إِنَّ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ"، مُسْنَدًا
(3)
، فَإِنَّ الْأَقَاوِيلَ فِيهِ عَنِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ رضي الله عنهم عَلَى خِلَافٍ بَيْنَهُمْ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: يَوْمُ النَّحْرِ.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 693 - 14885).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 366 - 11446).
(3)
علقه البخاري (2/ 177) عن هشام بن الغاز به.
3314 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
(1)
.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَّازُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا عَلَى الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، فَارَقَهَا وَاللهُ عَلَيْهِ رَاضٍ، وَهُوَ دِينُ اللهِ الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُلُ، وَبَلَّغُوهُ عَنْ رَبِّهِمْ قَبْلَ هَرْجِ الْأَحَادِيثِ، وَاخْتِلَافِ الْأَهْوَاءِ". وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}
(2)
، وَقَوْلُهُ عز وجل:{فَإِنْ تَابُوا} . يَقُولُ: خَلَعُوا الْأَوْثَانَ وَعِبَادَتَهَا، {وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}. وَقَالَ عز وجل فِي آيَةٍ أُخْرَى:{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3315 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ
(1)
هو: عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان. من رجال التهذيب.
(2)
(التوبة: آية 5).
(3)
(التوبة: آية 11).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 8 - 1086).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صدر الخبر مرفوع، وسائره مدرج فيما أرى".
زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ:{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ}
(1)
. قَالَ: لَا عَهْدَ لَهُمْ. قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا قُوتِلُوا بَعْدُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3316 -
حدثني أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(4)
، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ
(5)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ}
(6)
. قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَهُمُ الَّذِينَ نكَثُوا عَهْدَ اللهِ، وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ مِنْ مَكَّةَ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3317 -
حدثنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَعْدٍ الْمَرْثَدِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ
(8)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَلْزَمُ الْمَسْجِدَ، فَلَا تَحَرَّجُوا أَنْ تَشْهَدُوا أَنَّهُ
(1)
(التوبة: آية 12).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 259 - 4225).
(3)
قوله: "حدثني أبو بكر بن بالويه" مطموس في (ز).
(4)
ابن المديني.
(5)
هو: جعفر بن إياس أبي وحشية. من رجال التهذيب.
(6)
(التوبة: آية 12).
(7)
إتحاف المهرة (8/ 648 - 10151).
(8)
هو: سليمان بن عمرو العتواري. من رجال التهذيب.
مُؤْمِنٌ، فَإِنَّ اللهَ يَقُول:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ}
(1)
".
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3318 -
أخبرنا عَلِيُّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ، عَنْ عُثْمَانَ [أَبِي الْيَقْظَانِ]
(3)
الْخُزَاعِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(4)
. كَبُرَ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَقَالُوا: مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدُنَا أَنْ يَتْرُكَ مَالًا لِوَلَدِهِ يَبْقَى بَعْدَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا أُفَرِّجُ عَنْكُمْ، قَالَ: فَانْطَلَقُوا وَانْطَلَقَ عُمَرُ، وَاتَّبَعَهُ ثَوْبَانُ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، قَدْ كَبُرَ عَلَى أَصْحَابِكَ هَذِهِ الْآيَةُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ اللهَ لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلَّا لِيُطَيِّبَ بِهَا مَا بَقِيَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ، وَإِنَّمَا فَرَضَ الْمَوَارِيثَ فِي أَمْوَالٍ تَبْقَى بَعْدَكُمْ". قَالَ: فكَبَّرَ عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُهُ الْمَرْءُ؛ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ"
(5)
.
(1)
(التوبة: آية 18).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 231 - 5282).
(3)
في النسخ الخطية كلها: "عثمان بن القطان" والمثبت من الإتحاف، ومن شعب الإيمان (5/ 18)، والسنن الكبرى للبيهقي (4/ 83)، حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(4)
(التوبة: آية 34).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 28 - 8830).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3319 -
أخبرني الْحَسَنُ بنُ حَلِيْمٍ
(2)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ بِدِمَشْقَ وَهُوَ عَلَى تَابُوتٍ مَا بِهِ عَنْهُ فَضْلٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَوْ قَعَدْت الْعَامَ عَنِ الْغَزْوِ، قَالَ: أَبَتْ عَلَيْنَا الْبَحُوثُ
(3)
- يَعْنِي سُورَةَ التَّوْبَةِ - قَالَ اللهُ عز وجل: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}
(4)
. وَلَا أَجِدُنِي إِلَّا خَفِيفًا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3320 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في قَوْلِه عز وجل:{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ}
(6)
. قَالَ: إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، إِذَا كَانَتْ مِنْ طَيِّبٍ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عثمان لا أعرفه، والخبر عجيب"، كذا قال الذهبي رحمه الله ولعل ذلك بسبب تصحف اسمه في نسخته أيضًا، وهو: عثمان بن عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى، من رجال التهذيب، مجمع على شدة ضعفه.
(2)
في (و) و (ص): "حكيم".
(3)
كتب في حاشية (و): "في النهاية أن سورة براءة تسمى سورة البُحوث جمع بحث؛ لما فيها من كثرة البحث عن سرائر المنافقين، قال وفي الفائق: أنها البَحوث بفتح الباء صفة مبالغة يستوي فيها المذكر والمؤنث مثل الصبور. تمت". النهاية في غريب الحديث (1/ 99).
(4)
(التوبة: آية 41).
(5)
إتحاف المهرة (13/ 461 - 17007).
(6)
(التوبة: آية 104).
فَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ، وَإِنَّ
(1)
الرَّجُلَ لَيَتَصَدَّقُ بِمِثْلِ الْلُقْمَةِ، فَيُرَبِّيهَا اللهُ لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَصِيلَهُ أَوْ مُهْرَهُ، فَيَرْبُو فِي كَفِّ اللهِ أَوْ قَالَ: فِي يَدِ اللهِ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ أُحُدٍ
(2)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ
(3)
حَدِيثِ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ.
هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3321 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَا: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْن دُكَيْنٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ
(4)
بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، قَالَ:"هُوَ مَسْجدِي هَذَا"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَصَحُّ مِنْهُ:
3322 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(6)
بْنِ أَبِي
(1)
في (ز): "فإن".
(2)
إتحاف المهرة (15/ 449 - 19673).
(3)
قوله: "إخراج" غير موجود في (ز).
(4)
في (ز) و (و) و (ص): "أبو عبد الله".
(5)
إتحاف المهرة (1/ 205 - 45).
(6)
في التلخيص: "عبد الله".
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
3323 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ
(2)
بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا سَحْبَلٌ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: تَلَاحَى رَجُلَانِ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ الْآخَرُ: هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ، فَتَسَاوَقَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى هُوَ مَسْجِدِي هَذَا
(3)
"
(4)
.
3324 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ [الْعَنَزِيُّ]
(5)
، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ السُّلَمِيُّ، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ:{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
(6)
. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فِي الطُّهُورِ خَيْرًا، فَمَا طُهُورُكُمْ هَذَا؟ ". قَالُوا: نَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، وَنَغْتَسِلُ مِنَ
(1)
إتحاف المهرة (5/ 287 - 5419)، وانظر حديث رقم (1807).
(2)
في (م): "عبيد الله".
(3)
قوله: "مسجدي هذا" مطموسة في (ز).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 497 - 5841)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: إسناده جيد".
(5)
في النسخ الخطية كلها: "العنبري"، والمثبت من الإتحاف، ومن سائر أسانيد المصنف.
(6)
(التوبة: آية 108).
الْجَنَابَةِ، وَنَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ. قَالَ:"هُوَ ذَاكَ، فَعَلَيْكُمْ بِهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3325 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْمُذَكِّرُ، ثَنَا جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمٍ الدَّقَّاقُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّائِحِينَ، فَقَالَ:"هُمُ الصَّائِمُونَ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
عَلَى أَنَّهُ مِمَّا أَرْسَلَهُ أَكْثَرُ أَصْحَابِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا أَبَا هُرَيْرَةَ فِي إِسْنَادِهِ.
3326 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ
(3)
، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْتَغْفِرُ لِأَبَوَيْهِ، وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقُلْتُ: لَا تَسْتَغْفِرْ لِأَبَوَيْكَ، وَهُمَا مُشْرِكَانِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدِ اسْتَغْفَرَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَهُوَ مُشْرِكٌ؟ فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ
(1)
إتحاف المهرة (3/ 158 - 2731).
(2)
إتحاف المهرة (15/ 340 - 19429).
(3)
هو: عبد الله بن الخليل، وقيل: ابن أبي الخليل الحضرمي الكوفي. من رجال التهذيب، وثقه ابن حبان.
آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113) وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3327 -
أخبرني أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا [الْمُفَضَّلُ]
(3)
بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو حُمَةَ
(4)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"رَحِمَكَ اللهُ، وَغَفَرَ لَكَ يَا عَمِّ، وَلَا أَزَالُ أَسْتَغْفِرُ لَكَ حَتَّى يَنْهَانِيَ اللهُ عز وجل". فَأَخَذَ الْمُسْلِمُونَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَوْتَاهُمْ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، فَأَنْزَلَ اللهُ:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَالَ لَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَلَى إِثْرِهِ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا وَصَلَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ،
(1)
(التوبة: آية 113 و 114).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 489 - 14492).
(3)
في النسخ الخطية كلها: "الفضل" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وهو: المفضل بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الشعبي.
(4)
هو: محمد بن يوسف الزبيدي. من رجال التهذيب.
(5)
(التوبة: آية 113).
(6)
إتحاف المهرة (3/ 290 - 3030).
غَيْرَ أَبِي حُمَةَ الْيَمَامِيِّ
(1)
، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَقَدْ أَرْسَلَهُ أَصْحَابُ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْهُ.
3328 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ أَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيْ عَمِّ، إِنَّكَ أَعْظَمُهُمْ عَلَيَّ حَقًّا، وَأَحْسَنُهُمْ عِنْدِي يَدًا، وَلَأَنْتَ أَعْظَمُ عَلَيَّ حَقًّا مِنْ وَالِدِي، فَقُلْ كَلِمَةً تَجِبْ لَكَ عَلَيَّ بِهَا
(2)
الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". فَقَالَا لَهُ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَسَكَتَ، فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَنَا عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ". فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل. {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} . الْآيَةَ. {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
(3)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، فَإِنَّ يُونُسَ وَعُقَيْلًا أَرْسَلَاهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ
(5)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها والصواب: "اليماني"، كما في كتب الرجال.
(2)
في (و) والتلخيص: "تجب لك بها علي"، وفي (ص):"تجب علي لك بها".
(3)
(التوبة: آية 113 و 114).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 788 - 18719).
(5)
كذا قال، وقد رواه البخاري (2/ 95) و (5/ 52) و (6/ 69، 6/ 112) و (8/ 139)، ومسلم (1/ 40) من حديث صالح بن كيسان ومعمر وشعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب بن حزن عن أبيه، ووهم سفيان بن الحسين في قوله: عن أبي هريرة.
3329 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ فِي الْمَقَابِرِ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَأَمَرَنَا فَجَلَسْنَا، ثُمَّ تَخَطَّى الْقُبُورَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَبْرٍ مِنْهَا، فَنَاجَاهُ طَوِيلًا، ثُمَّ ارْتَفَعَ نَحِيبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَاكِيًا، فَبَكَيْنَا لِبُكَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ إِلَيْنَا، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الَّذِي أَبْكَاكَ، فَقَدْ أَبْكَانَا وَأَفْزَعَنَا؟ فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْنَا، فَقَالَ:"أَفْزَعَكُمْ بُكَائِي؟ ". فَقُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: "إِن الْقَبْرَ الَّذِي رَأَيْتُمُونِي أُنَاجِي فِيهِ، قَبْرُ آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ، وَإِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي زِيَارَتِهَا، فَأَذِنَ لِي فِيهِ، وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي الِاسْتِغْفَارِ لَهَا، فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فِيهِ
(1)
، وَنَزَلَ عَلَيَّ:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} . حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ، {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}
(2)
. فَأخَذَنِي مَا يَأْخُذُ الْوَلَدَ لِلْوَالِدَةِ مِنَ الرِّقَةِ، فَذَلِكَ الَّذِي أَبْكَانِي"
(3)
.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهِ مُخْتَصَرًا.
3330 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
(1)
قوله: "واستأذنته في الاستغفار لها، فلم يأذن لي فيه" ساقط من (و) و (ص).
(2)
(التوبة: آية 113 و 114).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 482 - 13239).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أيوب بن هانئ ضعفه ابن معين".
الْحَسَنِ
(1)
، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عز وجل:{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
(2)
. عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كَانَ الْمَاءُ؟ قَالَ: عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(4)
3331 -
حدثني الْحَسَنُ
(5)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْإِسْفِرَائِينِيُّ، ثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُكَيْرٍ الْغَنَوِيُّ، ثَنَا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ غَزَاةً لَهُ، قَالَ: فَدَعَا جَعْفَرًا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: لَا أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَبَدًا، قَالَ: فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ، قَالَ: فَبَكَيْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ؟ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يُبْكِينِي خِصَالٌ غَيْرُ وَاحِدٍ، تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ، وَخَذَلَهُ، وَيُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أتَعَرَّضَ لِلْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ؛ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ:{وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا}
(6)
، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَكُنْتُ
(1)
هو: إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي.
(2)
(التوبة: آية 7).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 170 - 7557).
(4)
هكذا جاء هذا الحديث هاهنا، وهو في غير موضعه، وسيأتي بهذا السند في بداية سورة هود (3343)، وهو الأنسب.
(5)
في الإتحاف: "الحسين".
(6)
(التوبة: آية 120).
أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، فَإِنَّ لَكَ بِي أُسْوَةً، قَالُوا: سَاحِرٌ، وَكَاهِنٌ، وَكَذَّابٌ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي؟ وَأَمَّا قَوْلُكَ أَتَعَرَّضُ لِفَضْلِ اللهِ، هَذِهِ أَبْهَارٌ مِنْ فُلْفُلٍ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ، فَبِعْهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّ الْمَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِي أَوْ بِكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3332 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا أَبُو خَلْدَةَ
(4)
، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالْبَيْتِ، فَكَانَ يَأْخُذُ بِيَدِي، فَيُعَلِّمُنِي لَحْنَ الْكَلَامِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْعَالِيَةِ: لَا تَقُلِ انْصَرَفْتُمْ مِنَ الصَّلَاةِ، وَلَكِنْ قُلْ قَضيْتُمُ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: انْصَرَفُوا فَصَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ
(5)
.
(6)
(1)
إتحاف المهرة (11/ 338 - 14149).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أنى له الصحة، والوضع لائح عليه، وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي، منكر الحديث عن حكيم بن جبير، وهو ضعيف يترفض"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل هو شبه الموضوع، وعبد الله بن بكير وشيخه ضعيفان".
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "حكيم".
(4)
هو: خالد بن دينار، يروي عن أبي العالية الرياحي رفيع بن مهران.
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، وهو خطأ، فصواب الرواية:"فإن قوما انصرفوا فصرف الله قلوبهم"، كما في تفسير الطبري (12/ 95) وابن أبي حاتم (6/ 1917).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 57 - 7324).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3333 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْد الْمَلِكِ بْنِ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: آخِرُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(1)
.
(2)
حَدِيثُ شُعْبَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(التوبة: آية 128).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 232 - 77).
سُورَةُ يُونُسَ
بسم الله الرحمن الرحيم
3334 -
أخبرني أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا أَبُو عِصْمَةَ سَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
(1)
. قَالَ: سَلَفُ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3335 -
أخبرني أَبُو زَكَرِيَا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَبْغِ وَلَا تَكُنْ بَاغِيًا؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
(3)
".
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3336 -
حدثني أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ يَحْيَى الْبَيْهَقِيُّ
(5)
بِهَا مِنْ أَصْلِ كِتَابِ
(1)
(يونس: آية 2).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 180 - 7).
(3)
(يونس: آية 23).
(4)
إتحاف المهرة (13/ 587 - 17176).
(5)
كذا سماه المصنف هنا، وفي حديث رقم (129)، وسماه في حديث رقم (7743):"طاهر بن محمد بن الحسين البيهقي"، وقد سماه في تاريخه كما في تلخيص تاريخ =
خَالِهِ، حَدَّثَنَا خَالِي الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(1)
. فَقَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَقَالَ:"إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيَّ، يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اضْرِبْ لَهُ مَثَلًا، فَقَالَ: اسْمَعْ سَمِعَتْ أُذُنُكَ، وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ، إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ، كَمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا، ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا، ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولًا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَ، فَاللهُ هُوَ الْمَلِكُ، وَالدَّارُ الْإِسْلَامُ، وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ، وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ الرَّسُولُ، مَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الْإِسْلَامَ، وَمَنْ دَخَلَ الْإِسْلَامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مِنْهَا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
= نيسابور (ص 89): "طاهر بن أحمد بن عبد الله البيهقي أبو الطيب"، وكذا سماه الذهبي وعلي بن زيد البيهقي في تاريخيهما، وفي الجميع يروي عن خاله الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى، أبي محمد الريوذي الشعراني.
(1)
(يونس: آية 25).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 341 - 3157).
(3)
بل أخرجه البخاري في الإعتصام (9/ 93) من طريق يزيد عن سليم بن حيان عن سعيد بن ميناء عن جابر بنحوه ثم قال: "تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر"، ورواه الترمذي (5/ 133) عن قتيبة عن الليث به، فخالف عبد الله بن صالح ولم يذكر محمد بن علي بينهما، وسيأتي التعبير (8428) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني عن جده به، فقال عن عطاء بدل أبي جعفر محمد بن علي، فهذا خلاف ثان على عبد الله بن صالح، والأشبه حديث قتيبة.
3337 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ
(1)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي أُسَيْدٍ الْأنْصَارِيِّ
(2)
قَالَ: سَمِعَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا، فَاسْتَقْبَلَهُمْ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ، أَقْبَلُوا نَحْوَهُ، قَالَ: وَكَرِهَ أَنْ يَقْدُمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، قَالَ: فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا لَهُ: ادْعُ بِالْمُصْحَفِ، وَافْتَتَحِ السَّابِعَةَ - وَكَانُوا يُسَمُّونَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ - فَقَرَأَهَا حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ}
(3)
. قَالُوا لَهُ: قِفْ، أَرَأَيْتَ مَا حَمَيْتَ مِنَ الْحِمَى، آللهُ أَذِنَ لَكَ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرِي؟ قَالَ: فَقَالَ: امْضِهْ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا، فَأَمَّا الْحِمَى فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا وُلِّيتُ، وَزَادَتْ إِبِلُ الصَّدَقَةِ، فَزِدْتُ فِي الْحِمَى لِمَا زَادَ فِي الصَّدَقَةِ
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3338 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: أَطَالَ الْحَجَّاجُ الْخُطْبَةَ، فَوَضَعَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ بَدَّلَ كِتَابَ اللهِ، فَقَعَدَ ابْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: لَا يَسْتَطِيعُ ذَاكَ أَنْتَ وَلَا ابْنُ
(1)
في التلخيص: "أبو بصرة".
(2)
أبو سعيد الأنصاري مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة، لم يخرج له مسلم، وأورده ابن مندة في الصحابة ولم يأت بما يدل على ذلك، ووثقه ابن حبان.
(3)
(يونس: آية 59).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 95 - 13756).
الزُّبَيْرِ: {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ}
(1)
. فَقَالَ الْحَجَّاجُ: لَقَدْ أُوتِيتَ عِلْمًا إِنْ نَفَعَكَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3339 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
(3)
. قَالَ: "هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الرَّجُلُ، أَوْ تُرَى لَهُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3340 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"جَعَلَ جِبْرِيلُ يَدُسُّ الطِّينَ فِي فِي فِرْعَوْنَ، مَخَافَةَ أَنْ يَقُولَ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِ شُعْبَةَ أَوْقَفُوهُ عَلَى
(6)
ابْنِ عَبَّاسٍ.
(1)
(يونس: آية 64).
(2)
إتحاف المهرة (9/ 38 - 10358).
(3)
(يونس: آية 64).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 434 - 6765).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 186 - 7598).
(6)
في (ز): "عن".
سُورَةُ هُودٍ
بسم الله الرحمن الرحيم
3341 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْمَكِّيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ
(1)
، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نَزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَسْأَلُوا نَبِيَّكُمْ عَنِ الْآيَاتِ، هَؤُلَاءِ قَوْمُ صَالِحٍ سَأَلُوا نَبِيَّهُمْ أنْ يَبْعَثَ لَهُمْ آيَةً، فَبَعَثَ اللهُ لَهُمُ النَّاقَةَ، فَكَانَتْ تَرِدُ مِنْ هَذَا الْفَجِّ، فَتَشْرَبُ مَاءَهُمْ يَوْمَ وِرْدِهَا، وَيَشْرَبُونَ مِنْ لَبَنِهَا، مِثْلَ مَا كَانُوا يَتَرَوُّونَ مِنْ مَائِهِمْ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ، فَعَقَرُوهَا، فَوَعَدَهُمُ اللهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَكانَ مَوْعُودًا مِنَ اللهِ غَيْرَ مَكْذُوبٍ، ثُمَّ جَاءَتْهُمُ الصَّيْحَةُ، فَأَهْلَكَ اللهُ مَنْ كانَ تَحْتَ
(2)
مَشَارِقِ السَّمَاوَاتِ وَمَغَارِبِهَا مِنْهُمْ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ فِي حَرَمِ اللهِ، فَمَنَعَهُ حَرَمُ اللهِ مِنْ عَذَابِ اللهِ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُوَ؟ قَالَ:"أَبُو رِغَالٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3342 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنَا
(1)
يعني: عبد الله بن عثمان بن خثيم، أبو عثمان المكي القاري.
(2)
في التلخيص: "بين".
(3)
إتحاف المهرة (3/ 418 - 3366)، وانظر حديث رقم (3285) و (4112).
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}
(1)
. قَالَ: مُسْتَقَرُّهَا فِي الْأَرْحَامِ، وَمُسْتَوْدَعُهَا حَيْثُ تَمُوتُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3343 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عز وجل:{وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ}
(3)
. عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كَانَ الْمَاءُ؟ قَالَ: عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3344 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ
(5)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: دَخَلَ قَوْمٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، يَقُولُونَ: أَعْطِنَا، حَتَّى سَاءَهُ ذَلِكَ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُونَ، فَقَالُوا: جِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَتَفَقَّهُ فِي الدِّينِ، وَنَسْأَلُهُ عَنْ بُدُوِّ هَذَا الْأَمْرِ، فَقَالَ:"كَانَ اللهُ وَلا شَيْءَ غَيْرُهُ، وَكَانَ الْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ". قَالَ:
(1)
(هود: آية 6).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 157 - 12476).
(3)
(هود: آية 7).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 170 - 7557)، وعزاه للموضع الذي في سورة براءة فقط.
(5)
في (و) و (ص): "الزبرقان".
ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ نَاقَتَكَ قَدْ ذَهَبَتْ، قَالَ: فَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3345 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ}
(4)
. قَالَ: إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3346 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَاركِ الصَّنعَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَسْمَعُ بِي مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَلَا يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، فَلَا يُؤْمِنُ بِي إِلَّا دَخَلَ النَّارَ". فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَيْنَ تَصْدِيقُهَا فِي كِتَابِ اللهِ؟ وَقَلَّ مَا سَمِعْتُ حَدِيْثًا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا وَجَدْتُ تَصْدِيقُهَا فِي الْقُرْآنِ، حَتَّى وَجَدْتُ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَمَنْ
(1)
إتحاف المهرة (2/ 562 - 2262).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لكنه معلول، والصواب: عن صفوان عن عمران بن حصين". وحديث عمران قد أخرجه البخاري (4/ 105) و (9/ 124)، من حديث الثوري والأعمش عن جامع عن صفوان عن عمران به.
(3)
في التلخيص: "أبي بشر" مصحف، وهو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي.
(4)
(هود: آية 8).
(5)
إتحاف المهرة (8/ 62 - 8914).
يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}
(1)
. قَالَ: الْأَحْزَابُ الْمِلَلُ كُلُّهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3347 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، حَدَّثَنِي فَائِدٌ مَوْلَى عُبَيْدِ اللهِ
(3)
بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَوْ رَحِمَ اللهُ أَحَدًا مِنْ قَوْمِ نُوحٍ لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كانَ نُوحٌ مَكَثَ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنهٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا، يَدْعُوهُمْ حَتَّى كَانَ آخِرَ زَمَانِهِ غَرَسَ شَجَرَةً، فَعَظُمَتْ، وَذَهَبَتْ كُلَّ مَذْهَبٍ، ثُمَّ قَطَعَهَا، ثُمَّ جَعَلَ يَعْمَلُهَا سَفِينَةً، وَيَمُرُّونَ، فَيَسْأَلُونَهُ، فَيَقُولُ: أَعْمَلُهَا سَفِينَةً، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ، وَيَقُولُونَ: تَعْمَلُ سَفِينَةً فِي الْبَرِّ، وَكَيْفَ تَجْرِي؟ قَالَ: سَوْفَ تَعْلَمُونَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا فَارَ التَّنُّورُ، وَكَثُرَ الْمَاءُ فِي السِّكَكِ، خَشِيَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ تُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا، فَخَرَجَتْ إِلَى الْجَبَلِ حَتَّى بَلَغَتْ ثُلْمَةً، فَلَمَّا بَلَغَهَا الْمَاءُ خَرَجَتْ بِهِ حَتَى اسْتَوَتْ عَلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا بَلَغَ الْمَاءُ رَقَبَتَهُ رَفَعَتْهُ بِيَدِهَا حَتى ذَهَبَ بِهِمَا الْمَاءُ، فَلَوْ رَحِمَ اللهُ مِنْهُمْ أَحَدًا لَرَحِمَ أُمَّ الصَّبِيِّ"
(4)
.
(1)
(هود: آية 17).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 87 - 7390).
(3)
كذا في التلخيص، وفي (ز) و (و) و (ص) والإتحاف:"مولى عبد الله"، وفي (م):"مولى عبيد بن عبد الله"، وهو عبيد الله بن علي بن أبي رافع المدني، الملقب بعبادل من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (16/ 1003 - 21507).
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3348 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ
(2)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَهَلَاكِ قَوْمِهِ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ فَارَ التَّنُّورُ بِالْهِنْدِ، وَطَافَتْ سَفِينَةُ نُوحٍ بِالْكَعْبَةِ أُسْبُوعًا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3349 -
أخبرنا مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَنَشٍ الْكِنَانِيِّ
(5)
قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُول وَهُوَ آخِذٌ بِبَابِ الْكَعْبَةِ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَرَفَنِي فَأَنَا مَنْ عَرَفْتُمْ، وَمَنْ أَنْكَرَنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسناده مظلم، وموسى ليس بذاك".
(2)
هو: النضر بن عبد الرحمن الخزاز، والحماني: عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي. وكلاهما من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 569 - 8478).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: النضر ضعفوه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: كلا بل النضر ضعيف جدا".
(5)
هو: حنش بن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الصنعاني، أبو المعتمر الكناني، من رجال التهذيب.
(6)
إتحاف المهرة (14/ 113 - 17489).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: مفضل خرج له الترمذي فقط، ضعفوه".
3350 -
حدثنا الشَّيْخُ أبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى وَادِي الْأَزْرَقِ، فَقَالَ:"مَا هَذَا؟ ". قَالُوا: وَادِي الْأَزْرَقِ، فَقَالَ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ مُنْهَبِطًا
(1)
، لَهُ جُؤَارٌ إِلَى اللهِ بِالتَّكْبِيرِ". ثُمَّ أَتَى عَلَى ثَنِيَّةٍ، فَقَالَ: "مَا هَذِهِ الثَّنِيَّةُ؟ ". قَالُوا: ثَنِيَّةُ كَذَا وَكَذا؟ فَقَالَ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَى نَاقَةٍ حَمْرَاءَ جَعْدَةٍ، خِطَامُهَا لِيفٌ وَهُوَ يُلَبِّي، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3351 -
حدثني أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ وَأَنَا سَأَلْتُهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ
(4)
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا مُعَاوِيةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ. قَالَ: "شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3352 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ
(1)
في (م) والتلخيص: "مهبطا".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 59 - 7330).
(3)
بل أخرجه مسلم (1/ 105) من حديث هيثم وابن أبي عدي عن داود به.
(4)
قوله: "بن محمد بن مطر وأنا سألته قال: حدثني أبو محمد جعفر" ساقطة من (و) و (ص).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 606 - 8576).
الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْن عُبَيْدِ اللهِ الْمَدَنِيُّ
(1)
، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُلْهِمَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ عليه السلام هَذَا اللِّسَانَ الْعَرَبِيَّ إِلْهَامًا"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، إِنْ كَانَ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَفِظَهُ مُتَّصِلًا عَنْ أَبِي ثَابِتٍ.
فَقَدْ:
3353 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا نَحْوَهُ
(3)
.
3354 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ إِمْلَاءً، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
(4)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ [عُمَرَ]
(5)
بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَطَاءٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ}
(6)
. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ إِذْ جَاءَهُ
(1)
هو: محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد بن أبي زيد القرشي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 335 - 3146).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 335 - 3146).
(4)
هو: عيسى بن جعفر الرياحي الكوفي الرازي، قاضي الري.
(5)
في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"عمرو"، والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لما في كتب الرجال، وهو: عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي. من رجال التهذيب.
(6)
(هود: آية 73).
رَجُلٌ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: انْتَهِ إِلَى مَا انْتَهَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، صَحِيحٌ لِلثَّوْرِيِّ، لَا أَعْلَمُ أَنَّا كَتَبْنَاهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3355 -
أخبرني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا جَاءَتْ رُسُلُ اللهِ لُوطًا ظَنَّ أَنَّهُمْ ضِيفَانٌ لَقَوْهُ، فَأَدْنَاهُمْ حَتَّى أَقْعَدَهُمْ قَرِيبًا، وَجَاءَ بِبَنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلَاثَةٌ، فَأَقْعَدَهُنَّ بَيْنَ ضِيفَانِهِ وَبَيْنَ قَوْمِهِ، فَجَاءَ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ:{هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} قَالُوا: {مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} . فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ:{إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ}
(2)
. قَالَ: فَطَمَسَ أَعْيُنَهُمْ، فَرَجَعُوا وَرَاءَهُمْ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى خَرَجُوا إِلَى الَّذِينَ بِالْبَابِ، فَقَالُوا: جِئْنَاكُمْ مِنْ عِنْدِ أَسْحَرِ النَّاسِ، قَدْ
(3)
طَمَسَ أَبْصَارَنَا، فَانْطَلَقُوا يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى دَخَلُوا الْقَرْيَةَ، فَرُفِعَتْ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، حَتَّى كَانَتْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ أَصْوَاتَ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، ثُمَّ قُلِبَتْ فَخَرَّتِ الْأَفْكِهَةُ عَلَيْهِمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ الْأَفْكِهَةَ، قَتَلَتْهُ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 443 - 8174).
(2)
(هود: آية 78 إلى 81).
(3)
في (و) و (ص): "فقد".
وَمَنْ خَرَجَ اتَّبَعَتْهُ حَيْثُ كَانَ حَجَرًا، فَقَتَلَتْهُ. قَالَ: فَارْتَحَلَ بِبَنَاتِهِ وَهُنَّ ثَلَاثٌ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الشَّامِ مَاتَتِ ابْنَتُهُ الْكُبْرَى، فَخَرَجَتْ عِنْدَهَا عَيْنٌ، يُقَالَ لَهَا: الْوَرِيَّةُ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَيْثُ شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْلُغَ، فَمَاتَتِ الصُّغْرَى، فَخَرَجَتْ عِنْدَهَا عَيْنٌ، يُقَالَ لَهَا: الزَّغْرِيَّةُ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُنَّ إِلَّا الْوُسْطَى
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَعَلَّ مُتَوَهِّمًا يَتَوَهَّمُ أَنَّ هَذَا وَأَمْثَالَهُ فِي الْمَوْقُوفَاتِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ الصَّحَابِيَّ إِذَا فَسَّرَ التِّلَاوَةَ فَهُوَ مُسْنَدٌ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ.
3356 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: رَأَى نَاسٌ نَارًا فِي الْمَقْبَرَةِ، فَأَتَوْهَا، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْرِ، وَإِذَا هُوَ يَقُولُ:"نَاوِلُونِي صَاحِبَكُمْ". وَإِذَا هُوَ الرَّجُلُ الْأَوَّاهُ الَّذِي يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (7/ 171 - 7558).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 299 - 3050).
سُورَةُ يُوسُفَ
بسم الله الرحمن الرحيم
3357 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ
(1)
، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}
(2)
الْآيَةَ، قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَلَا عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ قَصَصْتَ عَلَيْنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} . تَلَا إِلَى قَوْلِهِ: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} . الْآيَةَ. فَتَلَا عَلَيْهِمْ زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ حَدَّثَتْنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا}
(3)
. الْآيَةَ، كُلُّ ذَلِكَ يُؤْمَرُ بِالْقُرْآنِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: صوابه خلاد أبو مسلم الصفار، وأبوه اسمه عيسى". نقول: قد سماه البخاري: خلاد بن عيسى، وقال كنيته أبو مسلم، وسماه أبو حاتم الرازي: خلاد بن مسلم، وكناه أيضًا بأبي مسلم، ونقل القولين فيه المزي في تهذيب الكمال.
(2)
(يوسف: آية 3).
(3)
(الزمر: آية 23).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 129 - 5052).
3358 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَفْرَسُ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ: الْعَزِيزُ حِينَ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}
(1)
، وَالَّتِي قَالَتْ:{يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}
(2)
، وَأَبُو بَكْرٍ حِينَ تَفَرَّسَ فِي عُمَرَ رضي الله عنهما
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3359 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقْرَأُ: {هَيْتَ لَكَ}
(5)
، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: هَكَذَا عُلِّمْنَا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
3360 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
(1)
(يوسف: آية 21).
(2)
(القصص: آية 26).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 424 - 13078).
(4)
قوله: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" سقط من (و) و (ص).
(5)
(يوسف: آية 23).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 256 - 12691).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري من وجه آخر عن شعبة"، صحيح البخاري (6/ 77).
عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ}
(1)
. قَالَ: مُثِّلَ لَهُ يَعْقُوبُ، فَضَرَبَ صَدْرَهُ، فَخَرَجَتْ شَهْوَتُهُ مِنْ أَنَامِلِهِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3361 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ خُصَيْفٍ
(3)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَثَرَ يُوسُفُ ثَلَاثَ عَثَرَاتٍ: حِينَ {هَمَّ بِهَا}
(4)
فَسُجِنَ، وَقَوْلُهُ لِلرَّجُلِ:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ}
(5)
فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ. وَقَوْلُهُ لَهُمْ: {إِنَّكُمْ
(6)
لَسَارِقُونَ}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(9)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3362 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
(يوسف: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 171 - 7559).
(3)
هو: خصيف بن عبد الرحمن الجزري، من رجال التهذيب.
(4)
(يوسف: آية 24).
(5)
(يوسف: آية 42).
(6)
في (ز) و (ص): "إنهم".
(7)
(يوسف: آية 70).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 569 - 8479).
(9)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كذا قال، وهو خبر منكر، وخصيف ضعفه أحمد، ومشاه غيره، ولم يخرجا له".
غَالِبٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ الضَّبِّيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ}
(1)
. قَالَ: لَمَّا حَكَيَا مَا رَأَيَاهُ، وَعَبَّر يُوسُفُ عليه السلام، قَالَ أَحَدُهُمَا: مَا رَأَيْنَا شَيْئًا، فَقَالَ:{قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ}
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3363 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ، ابْنِ الْكَرِيمِ، ابْنِ الْكَرِيمِ
(3)
، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، وَلَوْ لَبِثْتُ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، ثُمَّ جَاءَنِيَ الدَّاعِي لَأَجَبْتُ، إِذْ جَاءَهُ الرَّسُولُ فَقَالَ:{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ}
(4)
".
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ، إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ وَأَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:"لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ"، فَقَطْ
(6)
.
3364 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ،
(1)
(يوسف: آية 41).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 157 - 12478).
(3)
قوله: "ابن الكريم" الأخيرة سقطت من (و) و (ص) و (م).
(4)
(يوسف: آية 50).
(5)
إتحاف المهرة (16/ 155 - 20552).
(6)
وانظر التعليق على حديث رقم (4125).
ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: اسْتَأْذِنُوا لِابْنِ الْأَخْيَارِ، فَقَالَ عُمَرُ: إِئْذَنُوا لِابْنِ الْأَخْيَارِ، فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ لَهُ عُمَرُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانِ، ابْنِ فُلَانٍ
(1)
، قَالَ: فَجَعَلَ يَعُدُّ رِجَالًا مِنْ أَشْرَافِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنْتَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: ذَاكَ ابْنُ الْأَخْيَارِ، وَأَنْتَ ابْنُ الْأَشْرَارِ، إِنَّمَا تَعُدُّ عَلَيَّ رِجَالَ أَهْلِ النَّارِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ.
3365 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي
(3)
عُمَرُ: يَا عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّ الْإِسْلَامِ، خُنْتَ مَالَ اللهِ، قَالَ: قُلْتُ: لَسْتُ عَدُوَّ اللهِ، وَلَا عَدُوَّ الْإِسْلَامِ، وَلَكِنِّي عَدُوُّ مَنْ عَادَاهُمَا، وَلَمْ أَخُنْ مَالَ اللهِ، وَلَكِنَّهَا أَثْمَانُ إِبِلِي، وَسِهَامٌ اجْتَمَعَتْ، قَالَ: فَأَعَادَهَا عَلَيَّ وَأَعَدْتُ عَلَيْهِ هَذا الْكَلَامَ، قَالَ: فَغَرَّمَنِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا. قَالَ: فَقُمْتُ فِي صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَرَادَنِي عَلَى الْعَمَلِ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: لِمَ
(4)
، وَقَدْ سَأَلَ يُوسُفُ الْعَمَلَ وَكَانَ خَيْرًا مِنْكَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ يُوسُفَ نَبِيٌّ، ابْنُ نَبِيٍّ، ابْنِ نَبِيٍّ، ابْنِ نَبِيٍّ، وَأَنَا ابْنُ
(1)
قوله: "ابن فلان" الأخيرة ساقطة من (و) و (ص).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 340 - 15718).
(3)
قوله: "لي" ساقط من (و) و (ص).
(4)
في (و) و (ص) والتلخيص: "ولم".
أُمَيْمَةَ، وَأَنَا أَخَافُ ثَلَاثًا وَاثْنَتَيْنِ، قَالَ: أَوَلَا تَقُولُ خَمْسًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَآتِهُنَّ؟ قُلْتُ: أَخَافُ أَنْ أَقُولَ بِغَيْرِ حِلْمٍ، وَأَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَأَنْ يُضْرَبَ ظَهْرِي، وَيُشْتَمَ عِرْضِي، وَأَنْ يُؤْخَذَ مَالِي بِالضَّرْبِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3366 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا خُشْنَامُ
(2)
بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الزُّبَيْرِ
(3)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كَانَ لِيَعْقُوبَ
(1)
إتحاف المهرة (12/ 417 - 15870).
(2)
في (م): "هشام"، وفي (ص):"حسام"، وكلاهما تصحيف، فهو: خشنام بن أبي معروف بشر بن العنبر، أبو محمد النيسابوري.
(3)
كذا رواه البيهقي أيضًا في الشعب (5/ 85) عن المصنف، وروى الحديث: الحسن بن عرفة، والحسين بن محمد النسائي السرمري، كلاهما عن: يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، فقالا: عن: حفص بن عمر بن أبي الزبير، كما في تفسير ابن أبي حاتم (7/ 2188)، وشعب الإيمان (5/ 85)، وبذا ترجمه ابن حبان في الثقات، وعنه الذهبي في الميزان.
وقد استغربه بعض أهل العلم، فقال المصنف بعد أن أخرج حديثه:"هكذا في سماعي بخط يدي: حفص بن عمر بن الزبير، وأظن الزبير وهما من الراوي، فإنه حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري ابن أخي أنس بن مالك، فإن كان كذلك فالحديث صحيح".
وقال الذهبي في الميزان: "فلعله، عن أبي الزبير، أو كأنه حفص بن عمر بن كيسان بن أبي يزيد، عن ابن الزبير لا، عن أبي الزبير، ولا يعرف من ذا".
نقول: يغلب على الظن أن الصواب ما رواه: وهب بن بقية الواسطي عن: يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، فقال: عن حصين بن عمر الأحمسي، عن أبي الزبير، عن أنس، كما عند الطبراني في الأوسط (6/ 170) والصغير (2/ 103). =
النَّبِيِّ عليه السلام أَخٌ مُؤَاخِيًا فِي اللهِ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا يَعْقُوبُ، مَا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرَكَ، وَمَا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرَكَ؟ قَالَ
(1)
: فَقَالَ: أمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصَرِي فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأَمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرِي، فَالْحُزْنُ عَلَى ابْنِي يَامِينَ، قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ، إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: أَمَا تَسْتَحْيِي تَشْكُونِي إِلَى غَيْرِي؟ "، قَالَ: فَقَالَ يَعْقُوبُ: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
(2)
. فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَعْلَمُ مَا تَشْكُو يَا يَعْقُوبُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ: أَيْ رَبِّ، أَمَا تَرْحَمُ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ، أَذْهَبْتَ بَصَرِي، وَقَوَّسْتَ ظَهْرِي، فَارْدُدْ عَلَيَّ رَيْحَانَتِي أَشُمُّهُ شَمًّا قَبْلَ الْمَوْتِ، ثُمَّ اصْنَعْ بِي مَا أَرَدْتَ، قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: أَبْشِرْ، وَلْيَفْرَحْ قَلْبُكَ، فَوَعِزَّتِي لَوْ كَانَا مَيِّتَيْنِ لَنَشَرْتُهُمَا، فَاصْنَعْ طَعَامًا لِلْمَسَاكِينِ، فَإِنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمَسَاكِينُ، وَتَدْرِي لِمَ أَذْهَبْتُ بَصَرَكَ، وَقَوَّسْتُ ظَهْرَكَ، وَصَنَعَ إِخْوَةُ يُوسُفَ بِهِ مَا صنَعُوا؟ إِنَّكُمْ ذَبَحْتُمْ شَاةً، فَأَتَاكُمْ مِسْكِينٌ يَتِيمٌ، وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمْ تُطْعِمُوهُ مِنْهُ شَيْئًا، قَالَ: فَكَانَ يَعْقُوبُ بَعْدُ إِذَا أَرَادَ الْغَدَاءَ أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَلَا مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ مِنَ الْمَسَاكِينِ، فَلْيَتَغَدَّ مَعَ يَعْقُوبَ، وَإِذَا كَانَ صائِمًا أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى: أَلَا مَنْ كَانَ صَائِمًا مِنَ الْمَسَاكِينِ فَلْيُفْطِرْ مَعَ يَعْقُوبَ"
(3)
.
هَكَذَا فِي سَمَاعِي بِخَطِّ يَدِي: حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَظُنُّ: الزُّبَيْرَ
= فتكون: "حصين بن عمر عن أبي الزبير" قد تصحفت إلى: "حفص بن عمر بن أبي الزبير"، والله أعلم.
(1)
قوله: "قال" غير موجود في (و) و (ص) و (م).
(2)
(يوسف: آية 86).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 598 - 850).
وَهْمًا مِنَ الرَّاوِي، فَإِنَّهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ ابْنُ أَخِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
(1)
، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ.
وَقَدْ أَخْرَجَ الْإِمَامُ أَبو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي التَّفْسِيرِ مُرْسَلًا:
3367 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ
(2)
، ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كَانَ لِيَعْقُوبَ أَخٌ مُؤَاخِيًا". فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ
(3)
.
3368 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، [عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُبَيْرِ]
(4)
، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: قُلْتُ لَهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}
(5)
؛ خَفِيْفَةً؟ قَالَتْ: مَعَاذَ اللهِ أَنْ تَكُونَ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا، إِنَّمَا
(1)
كذا قال المصنف، وقال الذهبي في الميزان:"فلعله عن أبي الزبير، أو كأنه حفص بن عمر بن كيسان بن أبي يزيد عن ابن الزبير، لا عن أبي الزبير، ولا يعرف من ذا"، وفيما قالاه - يعني المصنف والذهبي - بعد، وليس عليه دليل، والله أعلم.
(2)
يعني: أبا سعيد القرشي مولاهم العنقزي. من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (1/ 598 - 850).
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها والتلخيص، والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لمقتضى السياق ومصادر التخريج.
(5)
(يوسف: آية 110)
هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ، لَمَّا اسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، وَاشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ، ظَنَّتِ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمُ قَدْ كَذَّبُوا
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(2)
* * *
(1)
إتحاف المهرة (17/ 258 - 22214).
(2)
كتب الناسخ في حاشية (و): "هذا الحديث رواه (ح) - يعني البخاري، في التفسير (6/ 77) - وزاد عروة بين الزهري وعائشة".
سُورَةُ الرَّعْدِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3369 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَهِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا صدَقَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ سُمَيْرٍ
(1)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى يَقُولُ: لَوْ أَنَّ عِبَادِيَ أَطَاعُونِي لَأَسْقَيْتُهُمُ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ، وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ، وَلَمْ أُسْمِعْهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3370 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ} . مِنْ أَحَدِ الْكِتَابَيْنِ، هُمَا كِتَابَانِ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَيُثْبِتُ، {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}
(4)
، أَيْ جُمْلَةُ الْكِتَابِ
(5)
.
قَدِ احْتجَّ مُسْلِمٌ بِحَمَّادٍ، وَاحْتَجَّ الْبُخَارِيُّ بِعِكْرِمَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ
(1)
هو: سمير بن نهار العبدي، وقيل اسمه: شتير، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (15/ 79 - 18908).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل صدقة واه".
(4)
(الرعد: آية 39).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 568 - 8475).
حَدِيثِ سُلَيْمَانِ التَّيْمِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3371 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَا يَنْفَعُ الْحَذَرُ مِنَ الْقَدَرِ، وَلَكِنَّ اللهَ يَمْحُو بِالدُّعَاءِ مَا يَشَاءُ مِنَ الْقَدَرِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3372 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ
(2)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(3)
فِي قَوْلِهِ عز وجل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}
(4)
، قَالَ: مَوْتُ عُلَمَائِهَا وَفُقَهَائِهَا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (7/ 297 - 7849).
(2)
هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، متروك. من رجال التهذيب.
(3)
في التلخيص: "عن عطاء عن طاوس عن ابن عباس" خطأ.
(4)
(الرعد: آية 41).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 438 - 8161).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: طلحة بن عمرو، قال أحمد: متروك".
سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام
-
بسم الله الرحمن الرحيم
3373 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ اللهَ فَضَّلَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ، وَفَضَّلَهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ. قَالُوا: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، بِمَ فَضَّلَهُ اللهُ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: قَالَ اللهُ عز وجل: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}
(1)
. وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
(2)
. الْآيَةَ. قَالُوا
(3)
: فَبِمَ فَضَّلَهُ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ؟ قَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل قَالَ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}
(4)
. الْآيَةَ، وَقَالَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
(5)
، فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
(6)
.
(1)
(الأنبياء: آية 29).
(2)
(الفتح: آية 1 و 2).
(3)
في (و) و (ص) و (م): "قال".
(4)
(إبراهيم: آية 4).
(5)
(سبأ: آية 28).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 589 - 8536).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَبَانٍ قَدِ احْتَجَّ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْإِسْلَامِ، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ الشَّيْخَانِ.
3374 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}
(1)
، قَالَ: عَضُّوا عَلَيْهَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3375 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}
(3)
، قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَذَا، وَرَدَّ يَدَهُ فِي فِيهِ، وَعَضَّ يَدَهُ، وَقَالَ: عَضُّوا عَلَى أَصَابِعِهِمْ غَيْظًا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ بِالزِّيَادَةِ عَلَى شَرْطِهِمَا.
3376 -
أخبرني الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ عز وجل
(1)
(إبراهيم: آية 9).
(2)
هذا السند لم نجده في الإتحاف.
(3)
(إبراهيم: آية 9).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 433 - 13099).
عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}
(1)
، تَلَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَصْحَابِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ - أَوْ قَالَ: يَوْمٍ - فَخَرَّ فَتًى مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى فُؤَادِهِ، فَإِذَا هُوَ يَتَحَرَّكُ، فَقَالَ:"يَا فَتًى، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". فَقَالَهَا، فَبَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْرٌ تُنْبِئُنَا؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}
(2)
".
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
3377 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِسْرٍ
(6)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ}
(7)
، قَالَ: "يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتَكَرَّهُهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، يَقُولُ اللهُ:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}
(8)
، وَيَقُولُ اللهُ عز وجل: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي
(1)
(التحريم: آية 6).
(2)
(إبراهيم: آية 14).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 577 - 8499).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: محمد بن يزيد مكي، قال أبو حاتم: شيخ صالح كتبنا حديثه". ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"كان من خيار الناس، ربما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره".
(5)
في (و) و (ص): "حكيم".
(6)
في (ز) و (م): "بشر" مصحف، وهو السكسكي الحبراني.
(7)
(إبراهيم: آية 16 و 17).
(8)
(محمد: آية 15).
الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ}
(1)
".
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3378 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ
(4)
، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ
(5)
، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ:{تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ}
(6)
، قَالَ: يَوْمَ يَلْقَوْنَ مَلَكَ الْمَوْتِ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يُقْبَضُ رُوحُهُ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(8)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3379 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ
(9)
، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعَطَّارُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقِنَاعٍ مِنْ بُسْرٍ، فَقَرَأَ:"مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ"، فَقَالَ:"هِيَ النَّخْلَةُ"
(10)
.
(1)
(الكهف: آية 29).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 236 - 6413).
(3)
كذا قال: وعبد الله بن بسر الحبراني لم يخرج له مسلم وهو ضعيف، وسيأتي هذا الحديث برقم (3431) و (3744) وصحح في الموضعين إسنادهما فحسب.
(4)
هو: عبد الله بن واقد بن الحارث، أبو رجاء الخراساني، من رجال التهذيب.
(5)
يعني: أبا المغيرة الجوزجاني، مولى البراء، من رجال التهذيب.
(6)
(الأحزاب: آية 44).
(7)
إتحاف المهرة (2/ 521 - 2181).
(8)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الله، قال ابن عدي: مظلم الحديث، ومحمد، قال ابن حبان: لا يحتج به".
(9)
في (و) و (ص): "ميسرة".
(10)
إتحاف المهرة (2/ 54 - 1211).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3380 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا بَسَّامٌ الصَّيْرَفِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رضي الله عنه قَامَ، فَقَالَ: سَلُوا قَبْلَ أَنْ لَا تَسْأَلُوا، وَلَنْ تَسْأَلُوا بَعْدِي مِثْلِي، فَقَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ، فَقَالَ: مَنِ {الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} ؟
(2)
قَالَ: قَالَ: مُنَافِقُوا قُرَيْشٍ. قَالَ: فَمَنِ {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} ؟
(3)
قَالَ: مِنْهُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَالٍ.
وَبَسَّامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّيْرَفِيُّ مِنْ ثِقَاتِ الْكُوفِيِّينَ مِمَّنْ يُجْمَعُ حَدِيثُهُمْ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3381 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقوبَ، ثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرٍو ذِي مُرٍّ
(5)
، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه في قَوْلِهِ عز وجل: {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ
(1)
هو: بسام بن عبد الله الصيرفي، أبو الحسن الكوفي، كذا سماه المزي تبعا للتاريخ الكبير والجرح والتعديل وغيرهما، وسماه المصنف هنا، وكما سيأتي برقم (3776): بسام بن عبد الرحمن وتبعه مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (2/ 378)، وقال ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات (ص 90) عن يحيى بن معين:"لا أدري ابن من هو".
(2)
(إبراهيم: آية 28).
(3)
(الكهف: آية 104).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 462 - 14432).
(5)
عمرو ذو مر الهمداني الكوفي، من رجال التهذيب، وهو من مشايخ أبي إسحاق =
الْبَوَارِ}
(1)
، قَالَ: هُمَا الْأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ، بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو الْمُغِيرَةِ، فَأَمَّا بَنُو الْمُغِيرَةِ فَقَدْ قَطَعَ اللهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3382 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ، ثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ
(3)
، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
(4)
. أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: "عَلَى الصِّرَاطِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
* * *
= المجهولين.
(1)
(إبراهيم: آية 28).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 589 - 14682).
(3)
هو: محمد بن الحسن بن هلال القرشي، لقبه محبوب، من رجال التهذيب.
(4)
(إبراهيم: آية 48).
(5)
إتحاف المهرة (17/ 543 - 22762).
(6)
بل أخرجه مسلم (8/ 127) من حديث علي بن مسهر عن دواد به.
سُورَةِ الْحِجْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3383 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا يَزَالُ اللهُ يَشْفَعُ، وَيُدْخِلُ الْجَنَّةَ، وَيَرْحَمُ وَيَشْفَعُ، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ، فَذَاكَ حِينَ يَقُولُ:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3384 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ
(3)
، ثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتْ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، وَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَسْتَقْدِمُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، لِئَلَّا يَرَاهَا
(4)
، وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ، فَإِذَا رَكَعَ، قَالَ هَكَذَا، وَنَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ وَجَافَى يَدَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل فِي شَأْنِهَا: {وَلَقَدْ
(1)
(الحجر: آية 2).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 31 - 8838).
(3)
هو: حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي الحوضي. من رجال التهذيب.
(4)
في (ز): "لأن يراها".
عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: لَمْ يَتكَلَّمْ أَحَدٌ فِي نُوحِ بْنِ قَيْسٍ الطَّاحِي بِحُجَّةٍ
(3)
.
وَلَهُ أَصْلٌ مِنْ حَدِيثِّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ:
3385 -
أخبرناه أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:{الْمُسْتَقْدِمِينَ} : الصُّفُوفُ الْمُقَدَّمَةُ، و {الْمُسْتَأْخِرِينَ}
(4)
: الصُّفُوفُ الْمُؤَخَّرَةُ
(5)
.
3386 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ أحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الفَقِيهُ - إِمْلَاءً - ثَنَا أحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ قَالَ: إِنِّي لَعِنْدَ عَلِيٍّ رضي الله عنه جَالِسٌ، إِذْ جَاءَهُ ابْنُ طَلْحَةَ، فَسَلَّمَ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه، فَرَحَّبَ بِهِ، فَقَالَ: تُرَحِّبُ بِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَقَدْ قَتَلْتَ وَالِدِي
(6)
، وَأَخَذْتَ مَالِي؟ قَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَهُوَ ذَا مَعْزُولٌ فِي بَيْتِ
(1)
(الحجر: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 16 - 7234).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: هو صدوق خرج له مسلم".
(4)
(الحجر: آية 24).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 17 - 7235).
(6)
كتب الناسخ في حاشية (و) و (ص): "الذي قتل طلحة هو: مروان بن الحكم، قتله غدرا، ذكره الذهبي في النبلاء، في ترجمة مروان، وقال فيها: قتل طلحة ونجا فليته ما نجا، وذكره في ترجمة طلحة من طرق".
الْمَالِ، فَاغْدُ إِلَى مَالِكَ فَخُذْهُ، وَأَمَّا قَوْلُكُ: قَتَلْتَ أَبِي، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَأَبُوكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عز وجل:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}
(1)
. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانٍ: إِنَّ اللهَ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَصَاحَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ صَيْحَةً تَدَاعَى لَهَا الْقَصْرُ، قَالَ: فَمَنْ إِذًا إِنْ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أُولَئِكَ؟
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3387 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ - صَاحِبُ الدَّسْتُوَائِيِّ - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، يَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا، أُذِنَ لَهُمْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ أَهْدَى لِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِمَنْزِلِهِ فِي الدُّنْيَا"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
لِأَنَّ مَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ رَوَاهُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَلَيْسَ هَذَا بِعِلَّةٍ، فَإِنَّ هِشَامَ الدَّسْتُوَائِيَّ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ قتَادَةَ مِنْ غَيْرِهِ.
3388 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو
(1)
(الحجر: آية 47).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 378 - 14235).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 359 - 5583).
(4)
كتب الناسخ في حاشية (و) و (ص): "هذا الحديث رواه البخاري في المظالم وفي الرقاق من ثلاث طرق عن قتادة به". البخاري (3/ 128) و (8/ 111).
نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً}
(1)
، قَالَ: أَمَا تَرَى الرَّجُلَ يُرْسِلُ بِخَاتَمِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَيَقُولُ: هَاتُوا كَذَا وَكَذَا، فَإِذَا رَأَوْهُ عَرَفُوا أَنَّهُ حَقٌّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3389 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ - مَوْلَى الْحُرَقَةِ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"السَّبْعُ الْمَثَانِي فَاتِحَةُ الْكِتَابِ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ أَمْلَيْتُ طُرُقَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ.
3390 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُوتِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالطُّوَلِ، وَأُوتِيَ مُوسَى سِتًّا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3391 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
(1)
(الحجر: آية 77).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 151 - 7502).
(3)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 151 - 7504).
مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
، قَالَ: الْبَقَرَةُ، وَآلُ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءُ، وَالْمَائِدَةُ، وَالْأَنعَامُ، وَالْأَعْرَافُ، وَسُورَةُ الْكَهْفَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3392 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}
(4)
، قَالَ: الْمُقْتَسِمُونَ: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَقَوْلُهُ:{جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} ، قَالَ: آمَنُوا بِبَعْضٍ، وَكَفَرُوا بِبَعْضٍ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
* * *
(1)
(الحجر: آية 87).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 151 - 7503).
(3)
هو: حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث الجنبي الكوفي.
(4)
(الحجر: آية 91).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 42 - 7290).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ذا أخرجه البخاري"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: قد أخرجه البخاري"، صحيح البخاري في التفسير (6/ 81) عن عبيد الله بن موسى عن الأعمش به بنحوه، وفيه، وفي أحاديث الأنبياء (5/ 71) من حديث أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
سُورَةُ النَّحْلِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3393 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ [سُفْيَانَ]
(1)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا}
(2)
، قَالَ: السَّكَرُ: مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرِهَا، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ: مَا حَلَّ مِنْ ثَمَرِهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3394 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شيْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{بَنِينَ وَحَفَدَةً}
(4)
. قَالَ:
(1)
في (و) و (ص) و (م) والتلخيص والإتحاف: "عمرو بن سليم"، وفي (ز):"عمرو بن سليمان"، والمثبت من السنن الكبرى للبيهقي (8/ 297) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الصواب، كما أشار ناسخ التلخيص في الحاشية إلى أن صوابه سفيان، وهو الثقفي، من رجال التهذيب، أخرج له أبو داود هذا الحديث في الناسخ والمنسوخ.
(2)
(النحل: آية 67).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 659 - 8706).
(4)
(النحل: آية 72).
الْحَفَدَةُ الْأَخْتَانُ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3395 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ}
(2)
. قَالَ: عَقَارِبُ أَنْيَابُهَا كَالنَّخْلِ الطِّوَالِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3396 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْن إِبْرَاهِيمَ، أَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ: جَلَسَ
(4)
شُتَيْرُ بْنُ شَكَلٍ، وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعُ
(5)
، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حَدِّثْ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ عَبْدِ اللهِ وَأُصَدِّقُكَ أَوْ أُحَدِّثُكَ وَتُصَدِّقُنِي. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّ أَجْمَعَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ فِي سُورَةِ النَّحْلِ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
(6)
. قَالَ: صَدَقْتَ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 195 - 12566).
(2)
(النحل: آية 88).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 477 - 13224).
(4)
في (و) و (ص): "حبس".
(5)
في (ز): "مسروق الأجدع".
(6)
(النحل: آية 90).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 481 - 13237).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3397 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(1)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجَّلَ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةُ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، مِنَ الْبَغِيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ"
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3398 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}
(4)
. قَالَ: الْقُنُوعُ. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يَقُولُ: "اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ
(5)
لِي بِخَيْرٍ"
(6)
.
(1)
في (و) و (ص): "حكيم".
(2)
إتحاف المهرة (13/ 17158 - 22762).
(3)
هكذا في جميع النسخ والآداب للبيهقي (ص 312): "أبو بكر بن إسحاق، أنا يعقوب بن يوسف القزويني"، وسماعه منه صحيح كما سبق في حديث رقم (2615)، وكما سيأتي (3443)، وكذا قد نص على سماع أحمد بن إسحاق بن أيوب من يعقوب بن يوسف أخا حسينكا، الخليلي والذهبي وغيرهما، وقد زاد بينهما الحافظ في الإتحاف: يعقوب بن إسحاق، وزيادته خطأ، نافح عنها محقق الإتحاف، ولا ندري من هو يعقوب هذا.
(4)
(النحل: آية 97).
(5)
في (ز): "غائب".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 94 - 7408).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
3399 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ}
(1)
. الْآيَةَ، وَقَالَ فِي سُورَةِ النَّحْلِ:{وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ}
(2)
. وَقَالَ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا}
(3)
. الْآيَةَ. قَالَ: هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ أَوْ غَيْرُهُ الَّذِي كَانَ وَالِيًا بِمِصْرَ، يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَزَلَّ فَلَحِقَ بِالْكُفَّارِ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3400 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، بِهَمَذَانَ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ
(5)
بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ
(6)
، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ
(7)
، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ
(1)
(البقرة: آية 106).
(2)
(النحل: آية 101).
(3)
(النحل: آية 110).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 570 - 8481).
(5)
في التلخيص: "عبد الله" مصحف.
(6)
يعني: ابن مالك الجزري.
(7)
أبو عبيدة لم يسم، وهو من رجال التهذيب، ولم يخرج له الشيخان.
عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَلَمْ يَتْرُكُوهُ حَتَّى سَبَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ، ثُمَّ تَرَكُوهُ، فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"مَا وَرَاءَكَ؟ ". قَالَ: شَرٌّ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تُرِكْتُ حَتَّى نِلْتُ مِنْكَ، وَذَكَرْتُ آلِهَتَهُمْ بِخَيْرٍ. قَالَ:"كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ؟ ". قَالَ: مُطمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ. قَالَ: "إِنْ عَادُوا فَعُدْ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3401 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسَدِيُّ، بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}
(2)
. قَالُوا: إِنَّمَا يُعَلِّمُ مُحَمَّدًا عَبْدُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ وَهُوَ صاحِبُ الْكُتُبِ. فَقَالَ اللهُ: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ}
…
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ رُوِّينَا، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ تِلَاوَتَهُ هَذِهِ الْآيَةَ وَاسْتِشْهَادَهُ بِهَا فِي الْكَذَّابِينَ:
3402 -
حدثناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَارِسِيُّ، وَأَنَا
(1)
إتحاف المهرة (11/ 732 - 14947).
(2)
(النحل: آية 103).
(3)
(النحل: آية 103 و 104).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 26 - 8823).
سَأَلْتُهُ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: كُنَّا قُعُودًا مَعَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ بِمِنًى إِذْ قَامَ رَجُلٌ قَاصٌّ، فَقَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ثُمَّ أَخَذَ فِي قَصَصٍ طَوِيلٍ، فَقَامَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَاتَّكَأَ عَلَى عَصَاهُ، فَقَالَ:{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}
(1)
. مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا قَطُّ وَلَا أَعْرِفُهُ.
3403 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ
(2)
قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّكُمْ سَتُعْرَضُونَ عَلَى سَبِّي فَسُبُّونِي، فَإِنْ عُرِضَتْ عَلَيْكُمُ الْبَرَاءَةُ مِنِّي، فَلَا تَبْرَءُوا مِنِّي، فَإِنِّي عَلَى الْإِسْلَامِ، فَلْيَمْدُدْ أَحَدُكُمْ عُنُقَهُ، ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ، فَإِنَّهُ لَا دُنْيَا لَهُ وَلَا آخِرَةَ بَعْدَ الْإِسْلَامِ. ثُمَّ تَلَا عَلِيٌّ:{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}
(3)
.
(4)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3404 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَان الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ قُنْفُذَ الْبَزَّارُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ
(1)
(النحل: آية 105).
(2)
يعني: الأزدي، قيل اسمه: مسلم بن يزيد، وقيل: ربيعة بن ناجد، من رجال التهذيب.
(3)
(النحل: آية 106).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 683 - 14862).
حُجْرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَدَرِيُّ مِنَ الْمُخْتَصِّينَ بِخِدْمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ يَوْمًا: يَا حُجْرُ، إِنَّكَ تُقَامُ بَعْدِي فَتُؤْمَرُ بِلَعْنِي، فَالْعَنِّي وَلَا تَبْرَأْ مِنِّي. قَالَ طَاوُسٌ: فَرَأَيْتُ حُجْرَ الْمَدَرِيَّ وَقَدْ أَقَامَهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيفَةُ بَنِي أُمَيَّةَ
(1)
فِي الْجَامِعِ، وَوُكِّلَ بِهِ لِيَلْعَنَ عَلِيًّا أَوْ يُقْتَلَ، فَقَالَ حُجْرٌ: أَمَا إِنَّ الْأَمِيرَ أَحْمَدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ أَمَرَنِي أَنْ أَلْعَنَ عَلِيًّا فَالْعَنُوهُ لَعَنَهُ اللهُ. قَالَ طَاوُسٌ: فَلَقَدْ أَعْمَى اللهُ قُلُوبِهِمْ حَتَّى لَمْ يَقِفْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى مَا قَالَ
(2)
.
(3)
3405 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَرَأْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا}
(4)
. قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ مُعَاذًا كَانَ أُمَّةً قَانِتًا. قَالَ: فَأَعَادُوا عَلَيْهِ فَأَعَادَ، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْأُمَّةُ؟ الْأُمَّةُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَالْقَانِتُ الَّذِي يُطِيعُ اللهَ وَرَسُولَهُ
(5)
.
(1)
قال ابن حجر في اللسان (5/ 358) في ترجمة عبيد بن قنفذ: "ما أعلم في عصر التابعين أحدا اسمه أحمد لا في العلماء ولا في الأمراء، وقد أجمع المحققون على أنه لم يسم أحد أحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أحمد والد الخليل بن أحمد، والله أعلم".
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يحيى ضعيف، سمعه منه عبيد بن قنفذ البزار، ولا أدري من هو؟ "، وقال في الميزان:"عبيد بن قنفذ البزار مجهول، روى عن يحيى الحماني خبرا باطلا، والحماني مع ضعفه لا يحتمل ذلك".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 333 - 14142).
(4)
(النحل: آية 120).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 470 - 13209).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3406 -
أخرجنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ، وَمِنْهُمْ سِتَّةٌ، فَمَثَّلُوا بِهِمْ، وَفِيهِمْ حَمْزَةُ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَاهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
(1)
. فَقَالَ رَجُلٌ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُفُّوا عَنِ الْقَوْمِ غَيْرَ أَرْبَعَةٍ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(النحل: آية 126).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 190 - 23)، وسيأتي برقم (3707).
حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ:
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
بسم الله الرحمن الرحيم
3407 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أُسْرِيَ بِهِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى. قَالَ: فَقَالَ حُذَيْفَةُ: وَكَيْفَ عَلِمْتَ ذَلِكَ يَا أَصْلَعُ، فَإِنِّي أَعْرِفُ وَجْهَكَ وَلَا أَدْرِي مَا اسْمُكَ، فَمَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بِالْقُرْآنِ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: فَمَنْ أَخَذَ بالْقُرْآنِ فَلَحَ. قَالَ: فَقَرَأْتُ: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}
(1)
. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: هَلْ تَرَاهُ أَنَّهُ دَخَلَهُ؟ فَقُلْتُ: أَجَلْ. فَقَالَ: وَاللهِ مَا دَخَلَهُ، وَلَوْ دَخَلَهُ لَكُتِبَ عَلَيْكُمُ الصَّلَاةُ فِيهِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَلَا يُفَارِقُ ظَهْرَ الْبُرَاقِ حَتَّى رَأَى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَوَعْدَ
(2)
الْآخِرَةِ أَجْمَعَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَمَا الْبُرَاقُ؟ قَالَ: دَابَّةٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلَةِ خُطْوَتُهُ مَدُّ بَصَرِهِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الإسراء: آية 1).
(2)
في (ز): "وعد"، وفي (م):"ووعده".
(3)
إتحاف المهرة (4/ 272 - 4254).
3408 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْجِرَاحِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَّا انْتَهَيْنَا
(2)
إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ جِبْرِيلُ بِأُصْبُعِهِ، فَخَرَقَ بِهَا الْحَجَرَ وَشَدَّ بِهِ الْبُرَاقَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَأَبُو تُمَيْلَةَ وَالزُّبَيْرُ مَرْوَزِيَّانِ ثِقَتَانِ.
3409 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: كَانَ نُوحٌ إِذَا طَعِمَ طَعَامًا أَوْ لَبِسَ ثَوْبًا حَمِدَ اللهَ، فَسُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3410 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُنَاسًا
(1)
قوله: "عن أبيه" ساقط من (ز) و (و) و (ص)، وفي (م):"عن أبي بريدة، عن أبيه"، والمثبت من التلخيص والإتحاف، وكذا أخرجه الترمذي في التفسير عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي به.
(2)
في (و) و (ص): "انتهيت".
(3)
إتحاف المهرة (2/ 589 - 2327).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 565 - 5953).
يَقُولُونَ لَا قَدَرَ. قَالَ: أَوَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَوْ كَانَ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: لَوْ كَانَ فِيهِمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ، لَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ قَرَأْتُ عَلَيْهِ آيَةَ كَذَا وَكَذَا:{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3411 -
أخبرني أَحْمَدُ بْن بَالُويَهْ الْعَفْصِيُّ
(3)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ كَثِيرًا مَا يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ}
(4)
. خَفِيفٌ، قَالَ عُثْمَانُ: وَهَذهِ قِرَاءَةُ حَمْزَةَ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3412 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّهِيدُ رضي الله عنه، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ذُو مَالٍ كَثِيرٍ
(6)
، وَذُو أَهْلٍ وَوَلَدٍ، فَكَيْفَ يَجِبُ لِي أَنْ أَصْنَعَ أَوْ أُنْفِقَ؟ قَالَ: "أَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ طُهْرَةً تُطَهِّرُكَ وَآتِ صِلَةَ الرَّحِمِ،
(1)
(الإسراء: آية 4).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 296 - 7846).
(3)
هو: أحمد بن محمد بن بالويه، أبو حامد العفصي.
(4)
(الإسراء: آية 9)، وهي قراءة حمزة والكسائي، انظر السبعة في القراءات (ص 206).
(5)
إتحاف المهرة (4/ 272 - 4254).
(6)
في (و): "كبير".
وَاعْرِفْ حَقَّ السَّائِلِ وَالْجَارِ وَالْمِسْكِينِ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْلِلْ لِي. قَالَ: "فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا"
(1)
. قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذَا أَدَّيْتُ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِ رَسُولِ اللهِ
(2)
فَقَدْ أَدَّيْتُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ، إِذَا أَدَّيْتَهَا إِلَى رَسُولهِ
(3)
فَقَدْ أَدَّيْتَهَا، وَلَكَ أَجْرُهَا، وَعَلَى مَنْ بَدَّلَهَا إِثْمُهَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3413 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، قَالَ: جَاءَ أَبُو الْعُبَيْدَيْنِ
(5)
إِلَى عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ، فَكَانَ عَبْدُ اللهِ يُعَرَّفُ لَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَنْ نَسْأَلُ إِذَا لَمْ نَسْأَلْكَ؟ قَالَ: فَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: مَا الْأَوَّاهُ؟ قَالَ: الرَّحِيمُ. قَالَ: فَمَا الْمَاعُونُ؟ قَالَ: مَا يَتَعَاوَنُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ. قَالَ: فَمَا التَّبْذِيرُ؟ قَالَ: إِنْفَاقُ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ. قَالَ: فَمَا الْأُمَّةُ؟ قَالَ: الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ
(6)
.
(1)
يقصد (الإسراء: آية 38) وبدايتها {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} .
(2)
في النسخ كلها: "إلى رسول الله"، والمثبت من التلخيص، وقد أشار ناسخ (و) و (ص) إلى أنها في نسخة كذلك.
(3)
في (ز): "إذا أديتها إلى رسول الله".
(4)
إتحاف المهرة (2/ 23 - 1121).
(5)
في (و) و (ص): "أبو العبيد" مصحف، وهو معاوية بن سبرة بن الحصين السوائي الكوفي الأعمى، من رجال التهذيب، أخرج له البخاري هذا الحديث في الأدب المفرد، ولم يحتج به الشيخان.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 507 - 13300).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3414 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ تَدْرُسَ
(1)
، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} . أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ وَلَهَا وَلْوَلَةٌ وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مُذَمَّمًا أَبَيْنَا، وَدِينَهُ قَلَيْنَا، وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا. وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّهَا لنْ تَرَانِي". وَقَرَأَ قُرْآنًا فَاعْتَصَمَ بِهِ كَمَا قَالَ: وَقَرَأَ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا}
(2)
. فَوَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ تَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي. فَقَالَ: لَا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ. قَالَ: فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي بِنْتُ سَيِّدِهَا
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3415 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا
(1)
إن لم يكن ابن تدرس هو أبو الزبير المكي - كما قال ابن حجر - فلا ندري من هو، وقد ذكر المزي فمن روى عنه الوليد بن كثير القرشي: تدرس جد أبي الزبير المكي مولى حكيم بن حزام، لكن لم نقف لتدرس هذا على ترجمة، ثم إنه في جميع روايات الحديث كما هنا:"ابن تدرس"، والله أعلم.
(2)
(الإسراء: آية 45).
(3)
إتحاف المهرة (16/ 848 - 21301) وقال: "وابن تدرس هو: محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير المكي، التابعي المشهور".
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْنَاهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ}
(1)
. قَالَ: مَا الَّذِي أَرَادَ بِهِ؟ قَالَ: الْمَوْتُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3416 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ فَأَسْلَمَ النَّفَرُ مِنَ الْجِنِّ وَتَمَسَّكَ الْإِنْسِيُّونَ بِعِبَادَتِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا
(3)
يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}
(4)
. كِلَاهُمَا بِاليَاءِ
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
3417 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ
(1)
(الإسراء: آية 51).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 32 - 8839).
(3)
في (ز): "ولا" وفي (م): "لا".
(4)
(الإسراء: آية 56 و 57).
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "بالتاء" وفي (م): "بالباء"، والمثبت من التلخيص، وقال القرطبي:"قرأ ابن مسعود (تدعون) بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء على الخبر، ولا خلاف في (يبتغون) أنه بالياء"، والله أعلم.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 284 - 12770).
(7)
بل أخرجه البخاري (6/ 85، 86)، ومسلم (8/ 244) بنحوه.
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلَ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا، وَأَنْ يُنَحِّيَ عَنْهُمُ الْجِبَالَ، فَيَزْرَعُوا فِيهَا. فَقَالَ اللهُ عز وجل: إِنْ شِئْتَ آتَيْنَاهُمْ مَا سَأَلُوا، فَإِنْ كَفَرُوا أُهْلِكُوا كَمَا أَهْلَكْتُ مَنْ قَبْلَهُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ أَسْتَأْنِيَ بِهِمْ لَعَلَّنَا نَسْتَحْيِي مِنْهُمْ. فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ
(1)
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3418 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ، بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْن عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ}
(4)
. قَالَ: هِيَ رؤْيَا عَيْنٍ رَأَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ
(6)
.
3419 -
وأخبرنا مُحَمَّدُ بْن عَلِيٍّ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ}
(7)
. قَالَ: هِيَ الزَّقُّومُ
(8)
.
(1)
قوله: "الآية" سقط من (ز) و (م).
(2)
(الإسراء: آية 59).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 147 - 7493).
(4)
(الإسراء: آية 60).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 592 - 8542).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، (5/ 54) و (6/ 86، 125).
(7)
(الإسراء: آية 60).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 592 - 8542)، وهو طرف من الحديث السابق.
3420 -
وأخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَعُمَارَةَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ الشَّمْسَ طَالِعَةٌ. قَالَ: فَنَظَرْنَا يَوْمَا إِلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا تَنْظُرُونَ؟ قَالُوا: إِلَى الشَّمْسِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مِيقَاتُ هَذِهِ الصَّلَاةِ. ثُمَّ قَالَ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}
(2)
. فَهَذَا دُلُوكُ الشَّمْسِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3421 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْجُرْجُسِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ. قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ وَيكْسُنِي حُلَّةً خَضْرَاءَ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ أَقُولَ، فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3422 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ
(1)
يعني: إبراهيم بن يزيد النخعي، وعمارة بن عمير التيمي.
(2)
(الإسراء: آية 78).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 325 - 12864)، عزاه للحاكم ولم يذكر سنده.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 47 - 16414).
مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
(1)
. قَالَ: يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، حُفَاةً عُرَاةٌ كَمَا خُلِقُوا، سُكُوتًا لَا تَتَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ. قَالَ: فَيُنَادَى: مُحَمَّدُ، فَيَقُولُ:"لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ وَعَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلَكَ وَإِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، سُبْحَانَ رَبِّ الْبَيْتِ". فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي قَالَ اللهُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: لِيَخْرُجُنَّ مِنَ النَّارِ فَقَطْ
(3)
.
3423 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْعَيْشِيُّ، ثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ ابْنَا مُلَيْكَةَ وَهُمَا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمَّنَا تَحْفَظُ
(1)
(الإسراء: آية 79).
(2)
إتحاف المهرة (4/ 270 - 4252).
(3)
مسلم في الإيمان (1/ 128)، وقول المصنف أنه في الشفاعة في الخروج من النار خطأ، بل هو في الإراحة من الموقف كسابقه ففيه:"فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم، فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق ..... ".
عَلَى الْبَعْلِ، وَتُكْرِمُ الضَّيْفَ، وَقَدْ وَأَدَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَيْنَ أُمُّنَا؟ قَالَ:"أُمُّكُمَا فِي النَّارِ". فَقَامَا؟ قَدْ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا، فَدَعَاهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَجَعَا، فَقَالَ:"إِنَّ أُمِّي مَعَ أُمِّكُمَا". فَقَالَ مُنَافِقٌ مِنَ النَّاسِ لِي: مَا يُغْنِي هَذَا عَنْ أُمِّهِ إِلَّا مَا يُغْنِي ابْنَا مُلَيْكَةَ عَنْ أُمِّهِمَا وَنَحْنُ نَطَأُ عَقِبَيْهِ. فَقَالَ رَجُلٌ شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ لَمْ أَرَ رَجُلًا كَانَ أَكْثَرَ سُؤَالًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَوَاكَ فِي النَّارِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا سَأَلْتُهُمَا رَبِّي فَيُطِيعُنِي فِيهِمَا، وَإِنِّى لَقَائِمٌ يَوْمَئِذٍ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ". قَالَ: فَقَالَ الْمُنَافِقُ لِلشَّابِّ الْأَنْصَارِيِّ: سَلْهُ وَمَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ؟ قَالَ: "يَوْمَ يَنْزِلُ اللهُ عز وجل فِيهِ عَلَى كُرْسِيِّهِ يَئِطُّ بِهِ كَمَا يَئِطُّ الرَّحْلُ
(1)
مِنْ تَضَايُقِهِ كَسَعَةِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَيُجَاءُ بِكُمْ عُرَاةً حُفَاةً غُرْلًا، فَيَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى إِبْرَاهِيمُ، يَقُولُ اللهُ عز وجل: اكْسُوا خَلِيلِي رَيْطَتَيْنِ بَيْضَاوَيْنِ مِنْ رِيَاطِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ أُكْسَى عَلَى أَثَرِهِ، فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ اللهِ عز وجل مَقَامًا يَغْبِطُنِي فِيهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ وَيُشَقُّ لِي نَهَرٌ مِنَ الْكَوْثَرِ إِلَى حَوْضِي". قَالَ: يَقُولُ الْمُنَافِقُ: لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ، لَقَلَّ مَا جَرَى نَهَرٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ فِي فَخَّارَةٍ
(2)
أَوْ رَضْرَاضٍ، فَسَلْهُ فِيمَا يَجْرِي النَّهَرُ؟ قَالَ: "فِي حَالَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَرَضْرَاضٍ
(3)
". قَالَ: يَقُولُ الْمُنَافِقُ: لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ، لَقَلَّ مَا جَرَى نَهَرٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ نَبَاتٌ، قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: "قُضْبَانُ الذَّهَبِ". قَالَ: يَقُولُ الْمُنَافِقُ: لَمْ أَسْمَعْ
(1)
في (ز) و (م): "يئط به كما يئط به الرحل"، وفي (و):"يئط كما يئط به الرحل"، وفى (ص):"يئط كما يئط الرحل"، والمثبت من التلخيص.
(2)
في التلخيص: "فجارة".
(3)
في (و) و (ص): "أو رضراض".
كَالْيَوْمِ قَطُّ، وَاللهِ مَا نَبَتَ قَضِيبٌ قَطُّ إِلَّا كَانَ لَهُ ثَمَرٌ، فَسَلْهُ هَلْ لِتِلْكَ الْقُضْبَانِ ثِمَارٌ؟ قَالَ:"نَعَمْ، اللُّؤْلُؤُ وَالْجَوْهَرُ". قَالَ: فَقَالَ الْمُنَافِقُ: لَمْ أَسْمَعْ كَالْيَوْمِ قَطُّ، سَلْهُ عَنْ شَرَابِ الْحَوْضِ. فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا شَرَابُ الْحَوْضِ؟ قَالَ:"أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ، مَنْ سَقَاهُ اللهُ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا، وَمَنْ حَرَمَهُ لَمْ يُرْوَ بَعْدَهَا"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ هُوَ أَبُو الْيَقْظَانِ.
3424 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، [عَنِ الْجُرَيْرِيِّ]
(4)
، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي صَاحِبٌ لِي وَأَنَا بِالْكُوفَةِ: هَلْ لَكَ فِي رَجُلٍ تَنْظُرُ إِلَيْهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: هَذِهِ مَدْرَجَتُهُ وَأُرِيدُ
(5)
أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ. قَالَ: وَأَظُنُّهُ سَيَمُرُّ الْآنَ. قَالَ: فَجَلَسْنَا لَهُ فَمَرَّ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ سَمَلُ قَطِيفَةٍ
(6)
. قَالَ: وَالنَّاسُ يَطَئُونَ عَقِبَهُ. قَالَ: وَهُوَ يُقْبِلُ فَيُغْلِظُ لَهُمْ وَيُكَلِّمُهُمْ فِي ذَلِكَ فَلَا يَنْتَهُونَ عَنْهُ، قَالَ: فَمَضَيْنَا مَعَ النَّاسِ حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، وَدَخَلْنَا مَعَهُ فَتَنَحَّى إِلَى سَارَيةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِوَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا لِي
(1)
إتحاف المهرة (10/ 243 - 12664).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله، فعثمان ضعفه الدارقطني، والباقون ثقات".
(3)
في (و) و (ص): "حكيم".
(4)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والإتحاف.
(5)
في الإتحاف: "وإذا هو"، وفي التلخيص:"وإنه".
(6)
قال ابن الأثير في النهاية (2/ 403): "السمل: الخلق من الثياب".
وَلَكُمْ، تَطَئُونَ عَقِبِي فِي كُلِّ سِكَّةٍ، وَأَنَا إِنْسَانٌ ضَعِيفٌ، يَكُونُ لِيَ الْحَاجَةُ فَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا مَعَكُمْ، لَا تَفْعَلُوا رَحِمَكُمُ اللهُ، مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَيَّ حَاجَةٌ فَلْيَلْقَنِي هَهُنَا. قَالَ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه سَأَلَ وَفْدًا قَدِمُوا عَلَيْهِ: هَلْ سَقَطَ إِلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ قَرَنٍ مِنْ أَمْرِهِ
(1)
كَيْتَ وَكَيْتَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ لِأُوَيْسٍ: ذَكَرَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ لِمَا يُقَالُ، مَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِهِ مَا أَتَبَلَّغُ إِلَيْكُمْ بِهِ. قَالَ: وَكَانَ أُوَيْسٌ أَخَذَ عَلَى الرَّجُلِ عَهْدًا وَمِيثَاقًا. أَنْ لَا يُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَهُ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ أُوَيْسٌ: إِنَّ هَذَا الْمَجْلِسَ يَغْشَاهُ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ؛ مُؤْمِنٌ فَقِيهٌ، وَمُؤْمِنٌ لَمْ يَفْقَهْ، وَمُنَافِقٌ، وَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ الْغَيْثِ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَيُصِيبُ الشَّجَرَةَ الْمُورِقَةَ الْمُونِقَةِ
(2)
الْمُثْمِرَةَ، فَيَزِيدُ وَرَقَهَا حُسْنًا وَيَزِيدُهَا إِينَاعًا، وَكَذَلِكَ يَزِيدُ ثَمَرَهَا طِيبًا، وَيُصِيبُ الشَّجَرَةَ الْمُورِقَةَ الْمُونِقَةِ
(3)
الَّتِي لَيْسَ لَهَا ثَمَرَةٌ، فَيَزِيدُهَا إِينَاعًا
(4)
وَيَزِيدُهَا وَرَقًا وَحُسْنًا، وَيَكُونُ لَهَا ثَمَرَةٌ فَتَلْحَقُ بِأُخْتِهَا، وَتُصِيبُ الْهَشِيمَ مِنَ الشَّجَرِ فَيَحْطِمُهُ
(5)
فَيَذْهَبُ بِهِ. قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا}
(6)
. لَمْ يُجَالِسْ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَلَيْهِ
(7)
بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، فَقَضَاءُ اللهِ الَّذِي قَضَى شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا
(1)
في (ز): "أمره".
(2)
في (م): "المولفة"، وفي التلخيص والإتحاف:"المونعة".
(3)
في الإتحاف: "المونعة".
(4)
في (م) والتلخيص: "إيناقا".
(5)
في التلخيص: "فتحطمه".
(6)
(الإسراء: آية 82).
(7)
في (و) و (م) و (ص) والتلخيص: "قام عنه".
خَسَارًا، اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شَهَادَةً يَسْبِقُ يُسْرُهَا
(1)
أذَاهَا، وَأَمْنُهَا فَزَعَهَا، تُوجِبُ الْحَيَاةَ وَالرِّزْقَ. ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ أُسَيْرٌ: فَقَالَ لِي صَاحِبِي: كَيْفَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ؟ قُلْتُ: مَا ازْدَدْتُ فِيهِ إِلَّا رَغْبَةً، وَمَا أَنَا بِالَّذِي أُفَارِقُهُ. فَلَزِمْنَاهُ، فَلَمْ نَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى ضَرَبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ، فَخَرَجَ صَاحِبُ الْقَطِيفَةِ أُوَيْسٌ فِيهِ، وَخَرَجْنَا مَعَهُ فِيهِ وَكُنَّا نَسِيرُ مَعَهُ وَنَنْزِلُ مَعَهُ حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ. قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: فَأَخْبَرَنِي حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ: فنَادَى مُنَادِي عَلِيٍّ رضي الله عنه: يَا خَيْلَ اللهِ ارْكَبِي وَأَبْشِرِي. قَالَ: فَصَفَّ الثُّلُثَيْنِ لَهُمْ، فَانْتَضَى صَاحِبُ الْقَطِيفَةِ أُوَيْسٌ بِسَيْفِهِ حَتَّى كَسَرَ جَفْنَهُ، فَأَلْقَاهُ
(2)
، ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تِمُّوا تِمُّوا، لَتَتِمَّنَّ
(3)
وُجُوهٌ ثُمَّ لَا تَنْصَرِفُ حَتَّى تَرَى الْجَنَّةَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ تِمُّوا تِمُّوا، جَعَلَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَمْشِي، وَهُوَ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَمْشِي إِذْ جَاءَتْهُ رَمْيَةٌ، فَأَصَابَتْ فُؤَادَهُ فَبَرُدَ مَكَانَهُ، كَأَنَّمَا مَاتَ مُنْذُ دَهْرٍ. قَالَ حَمَّادٌ فِي حَدِيثِهِ: فَوَارَيْنَاهُ بالتُّرَابِ
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(6)
.
(1)
في (م): "سبق كسرتها"، وفي (ر):"ليس بشر بها" وفي (ص): "ليس يسرها".
(2)
في (و) و (ص): "وألقاه".
(3)
في (م): "ليتمن".
(4)
في (م): "في التراب".
(5)
إتحاف المهرة (2/ 436 - 2039)، و (12/ 105 - 15181).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أصله في مسلم"، في فضائل الصحابهّ (7/ 188 و 189).
وَأُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ مِنَ الْمُخَضْرَمِينَ، وُلِدَ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ عُمَرَ رضي الله عنه.
3425 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْن كَامِلِ بْنِ خَلَفِ ابْنُ شَجَرَةَ الْقَاضي - إِمْلَاءً - ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَاينِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا أَبُو مَرْيَمَ
(1)
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، قَالَ: انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى بِيَ
(2)
الْكَعْبَةَ، فَقَالَ لِي:"اجْلِسْ". فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ، فَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ لِي:"انْهَضْ". فَنَهَضْتُ، فَلَمَّا رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ، قَالَ لِي:"اجْلِسْ". فَنَزَلْتُ وَجَلَسْتُ، فَقَالَ لِي:"يَا عَلِيُّ، اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبِي". فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا نَهَضَ بِي خُيِّلَ إِلَيَّ لَوْ شِئْتُ نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ، فَصَعِدْتُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ، وَتَنَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي:"أَلْقِ صَنَمَهُمُ الأَكْبَرَ؛ صَنَمَ قُرَيْشٍ". وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ مُوَتَّدًا بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"عَالِجْهُ". وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِي: "إِيهٍ إِيهٍ، {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}
(3)
. فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ، فَقَالَ:"اقْذِفْهُ". فَقَذَفْتُهُ، فَتَكَسَّرَ وَنَزَوْتُ مِنْ فَوْقِ الْكَعْبَةِ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَعَى
(4)
، وَخَشِينَا أَنْ يَرَانَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَوْ غَيْرِهِمْ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا صُعِدَ بِهِ
(5)
حَتَّى السَّاعَةِ
(6)
.
(1)
يعني: الثقفي، قيل اسمه قيس، من رجال التهذيب.
(2)
في التلخيص: "باب"، وفي (م):"في".
(3)
(الإسراء: آية 81).
(4)
في التلخيص: "يسعى".
(5)
في (ص) والتلخيص: "فما صعدته".
(6)
إتحاف المهرة (11/ 690 - 14876).
3426 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3427 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ أَبِي سَرِيحَةَ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}
(3)
. فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: وَحَدَّثَنِي
(4)
الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَفْوَاجٍ؛ طَاعِمِينَ كَاسِينَ رَاكِبِينَ، وَفَوْجٍ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ، وَفَوْجٍ تَسْحَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ". قُلْنَا: قَدْ عَرَفْنَا هَذَيْنِ، فَمَا تِلْكَ الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ؟ قَالَ:"يُلْقِي اللهُ الْآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى ذَاتُ ظَهْرٍ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطِي الْحَدِيقَةَ الْمُعْجِبَةَ بِالشَّارِدَةِ ذَاتِ الْقَتَبِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 690 - 14876).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إسناده نظيف والمتن منكر"، كذا قال وأبو مريم الثقفي اسمه قيس، مختلف فيه، وثقه ابن حبان، وقال البرقاني عن الدارقطني مجهول متروك، وسيأتي برقم (4309).
(3)
(الإسراء: آية 97).
(4)
في (م): "حدثني".
(5)
إتحاف المهرة (14/ 112 - 17488)، أورده من "الأهوال" كما سيأتي، وفاته هذا الموضع.
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط مسلم، ولكنه منكر، وقد قال ابن حبان =
3428 -
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ نَزَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً، وَقَالَ عز وجل:{وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا}
(1)
. قَالَ: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
= في الوليد فحش تفرده حتى بطل الاحتجاج به".
(1)
(الفرقان: آية 33).
(2)
(الإسراء: آية 106).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 127 - 7453)، وفاته ذكر هذا الطريق.
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْكَهْفِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3429 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3430 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا أَبُو هَاشِمٍ
(3)
، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ
(4)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 598 - 16166).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال، وقد أخرجه مسلم من رواية شعبة وهشام وهمام". صحيح مسلم (2/ 199).
(3)
يعني: الرماني الواسطي، يحيى بن دينار، وقيل ابن الأسود.
(4)
في (ز): "عبادة" مصحف، وهو أبو عبد الله القيسي اليشكري البصري.
(5)
إتحاف المهرة (5/ 398 - 5646).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: نعيم ذو مناكير".
3431 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ
(1)
بْنِ بُسْرٍ
(2)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ}
(3)
. قَالَ: "يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتَكَرَّهَهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ قَطَعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، يَقُولُ اللهُ عز وجل:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}
(4)
. وَيَقُوُل اللهُ عز وجل: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ}
(5)
".
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3432 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَمَّا لَقِيَ مُوسَى الْخَضِرَ عليه السلام جَاءَ طَيْرٌ، فَأَلْقَى مِنْقَارَهُ فِي الْمَاءِ، فَقَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى: تَدَبَّرْ مَا يَقُولُ هَذَا الطَّائِرُ. قَالَ: وَمَا يَقُولُ؟ قَالَ: يَقُولُ: مَا عِلْمُكَ وَعِلْمُ مُوسَى فِي عِلْمِ اللهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ مِنْقَارِي مِنَ الْمَاءِ"
(7)
.
(1)
في (ز): "عبيد الله" مصحف.
(2)
في (ص): "بشر".
(3)
(إبراهيم: آية 16).
(4)
(محمد: آية 15).
(5)
(الكهف: آية 29).
(6)
إتحاف المهرة (6/ 236 - 6413).
(7)
إتحاف المهرة (1/ 226 - 69).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3433 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا
(2)
الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}
(3)
. قَالَ: حُفِظَا لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، وَمَا ذُكِرَ عَنْهُمَا صَلَاحًا
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3434 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ
(5)
، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِيِّ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا}
(6)
. قَالَ: مَا كَانَ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، كَانَ صُحُفًا عِلْمًا
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ بِضِدِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:
3435 -
حدثنا الْأُسْتَاذُ الْإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ إِمْلَاءً، ثَنَا خُشْنَامُ بْنُ بِشْرٍ
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال"، يعني: أنهما قد أخرجاه؛ مسلم في الفضائل (7/ 103) والبخاري في مواضع كثيرة منها الأنبياء (4/ 154).
(2)
قوله: "نا" ساقط من (ز).
(3)
(الكهف: آية 82).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 159 - 7523).
(5)
هو: علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني، أبو الحسن الكوفي.
(6)
(الكهف: آية 82).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 159 - 7524).
وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عَامِرٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ
(1)
، عَنْ يَزِيدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا}
(2)
. قَالَ: "ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ
(3)
"
(4)
.
3436 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: سُئِلَ ابنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْوِلْدَانِ فِي الْجَنَّةِ هُمْ؟ قَالَ: حَسْبُكِ مَا اخْتَصَمَ فِيهِ مُوسَى وَالْخَضِرُ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3437 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ
(7)
بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ الْعِجْلِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"إِنَّ ذَرَارِيَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ إِبْرَاهِيمُ"
(8)
.
(1)
يعني: أبا يوسف الرحبي الصنعاني، أخرج له الترمذي هذا الحديث.
(2)
(الكهف: آية 82).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل يزيد بن يوسف متروك، وإن كان حديثه أشبه بمسمى الكنز"، أي أنه قليل الحديث.
(4)
إتحاف المهرة (12/ 622 - 16214).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 344 - 7961).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط البخاري ومسلم".
(7)
في (و) و (ص): "الحسن" مصحف.
(8)
إتحاف المهرة (15/ 133 - 19017).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ:"اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ".
3438 -
حدثنا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، نَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}
(1)
. الْحَرُورِيَّةُ هُمْ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُمْ أَصْحَابُ الصَّوَامِعِ، وَالْحَرُورِيَّةُ قَوْمٌ زَاغُوا فَأَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3439 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ الْعَدْلُ
(3)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلَائِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ هَذِهِ الْآيَةَ: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا}
(4)
. الْآيَةَ. قُلْتُ: يَا أَبَتَاهُ، أَهُمُ الْخَوَارِجُ؟ قَالَ: لَا يَا بُنَيَّ، اقْرَإِ الْآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا: {أُولَئِكَ الَّذِينَ
(1)
(الكهف: آية 103 و 104).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 126 - 5045).
(3)
هو: محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان.
(4)
(الكهف: آية 103).
كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
(1)
. قَالَ: هُمُ الْمُجْتَهِدُونَ مِنَ النَّصَارَى، كَانَ كُفْرُهُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ وَلِقَائِهِ، وَقَالُوا: لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ، وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3440 -
أخبرني أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّفَارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل: {كَانَتْ
(4)
لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}
(5)
. قَالَ عَمْرٌو: أَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ
(6)
، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَلُوا اللهَ الْفِرْدَوْسَ؛ فَإِنَّهَا سُرَّةُ الْجَنَّةِ
(7)
"
(8)
.
هَذَا حَدِيثٌ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ نَجِدْ بُدًّا مِنْ إِخْرَاجِهِ.
3441 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ،
(1)
(الكهف: آية 105).
(2)
(البقرة: آية 27).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 126 - 5045).
(4)
في جميع النسخ: "أولئك لهم"، والمثبت من التلخيص.
(5)
(الكهف: آية 107).
(6)
من رجال التهذيب، متروك الحديث، يروي عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي.
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: جعفر هالك".
(8)
إتحاف المهرة (6/ 242 - 6427).
أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو قُرَّةَ الْأَسَدِيُّ
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يُحَدِّثُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُ قَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(2)
. كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ أَبْيَنَ إِلَى مَكَّةَ حَشْوُهُ
(3)
الْمَلَائِكَةُ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3442 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَتَلَا:{فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
(6)
. فَقَالَ: أَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ بُكَيْرِ
(7)
بْنِ عَبْدِ اللهِ ابْنِ الْأَشَجِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرْحٍ
(8)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُجَاهِدُ
(1)
أبو قرة الأسدي الصيداوي لم يسم، وهو من رجال التهذيب، لم يرو عنه غير النضر.
(2)
(الكهف: آية 110) ووقعت في المخطوطات: "من كان".
(3)
في (ز) و (م) و (ص): "حشته".
(4)
إتحاف المهرة (12/ 171 - 15337).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أبو قرة فيه جهالة، ولم يضعف".
(6)
(الكهف: آية 110).
(7)
كذا في كافة النسخ، وشعب الإيمان (9/ 163) والإتحاف، والتلخيص:"ابن أبي ذئب عن بكير"، وقد رواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون (13/ 277)، وعن الحسين بن محمد المروذي (14/ 398)، والبخاري في التاريخ (8/ 447) عن آدم بن أبي إياس فزادوا بينهما القاسم بن عباس يعني: ابن محمد بن معتب الهاشمي، وكذا رواه ابن المبارك في الجهاد ومن طريقه أبو داود وابن حبان: عن ابن أبي ذئب عن القاسم، وقد روى المصنف في الجهاد (2464) حديث ابن المبارك وأسقط منه القاسم أيضًا.
(8)
كذا، وفي شعب الإيمان:"الوليد بن السرج"، وفي الإتحاف:"الوليد بن سراح"، ولم نجد له ترجمة، وفي رواية الإمام أحمد عن يزيد:"ابن مكرز" وكذا في رواية آدم عند =
فِي سَبِيلِ اللهِ وَهُوَ يَبْتَغِي مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا أَجْرَ لَهُ". فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَعَادَ الرَّجُلُ، فَقَالَ:"لَا أَجْرَ لَهُ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
= البخاري في التاريخ، وكذا في رواية ابن المبارك في الجهاد وعند أبي داود أيضًا، لكن عند ابن حبان في صحيحه (10/ 494)، وثقاته (5/ 465):"مكرز" وعند المصنف - كما تقدم في الجهاد -: "أيوب بن مكرز"، وفي رواية الحسين بن محمد المروذي عند أحمد:"يزيد بن مكرز"، وقد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في: ابن المكرز، وأورد حديثه هذا المزي في ترجمة:"أيوب بن عبد الله بن مكرز"، وأورد قول ابن المديني: "القاسم مجهول وابن مكرز مجهول، ثم استظهر برواية الإمام أحمد أنه رجل مجهول كما قال ابن المديني وأنه غير أيوب بن عبد الله بن مكرز، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 708 - 20224).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ مَرْيَمَ
بسم الله الرحمن الرحيم
3443 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ عز وجل: {كهيعص}
(1)
. قَالَ: كَافٌ مِنْ كَرِيمٍ، وَهَاءٌ مِنْ هَادٍ، وَيَاءٌ مِنْ حَكِيمٍ، وَعَيْنٌ مِنْ عَلِيمٍ، وَصَادٌ مِنْ صَادِقٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3444 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ
(3)
بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ عز وجل:{كهيعص}
(4)
. قَالَ: كَافٍ هَادٍ أَمِينٌ عَزِيزٌ صَادِقٌ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3445 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
(1)
(مريم: آية 1).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 160 - 7525).
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "محمد" خطأ، فهو: أحمد بن محمد بن نصر، أبو نصر اللباد.
(4)
(مريم: آية 1).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 160 - 7525).
مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:، {لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}
(1)
. قَالَ: لَمْ يُسَمَّ يَحْيَى قَبْلَهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3446 -
حدثنا أبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ العَنْبَرِيُّ، ثَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الشُّجَاعِ
(3)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْيَشْكُرِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ الْأَزْرَقِ، سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}
(4)
. مَا الْعِتِيُّ؟ قَالَ: الْبُؤْسُ
(5)
مِنَ الْكِبَرِ. قَالَ الشَّاعِرُ:
إِنَّمَا يُعْذَرُ الْوَلِيدُ وَلَا يُعْذَرُ
…
مَنْ كَانَ فِي الزَّمَانِ عَتِيًّا
(6)
(7)
3447 -
أنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ
(1)
(مريم: آية 7).
(2)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(3)
هو: محمد بن شجاع بن نبهان المروزي النبهاني، مولى قريش.
(4)
(مريم: آية 8).
(5)
في التلخيص: "القوس".
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال أحمد بن حنبل: محمد بن زياد اليشكري الطحان كذاب خبيث يضع الحديث، وابن شجاع من ضعفاء المراوزة".
(7)
إتحاف المهرة (8/ 103 - 9014)، ثم قال:"ولم يتكلم عليه، وهو إسناد ضعيف جدا".
تَعَالَى: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}
(1)
. قَالَ: كَانَ يَأْمُرُهُمْ بِالصَّلَاةِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3448 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ عز وجل:{وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا}
(4)
. قَالَ: التَّعَطُّفُ بِالرَّحْمَةِ
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3449 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"كُلُّ بَنِي آدَمَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ ذَنْبٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا". قَالَ: ثُمَّ دَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ فَأَخَذَ عُودًا صَغِيرًا، ثُمَّ قَالَ: "وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا لِلرِّجَالِ إِلَّا مِثْلُ هَذَا الْعُودِ؛ لِذَلِكَ سَمَّاهُ اللهُ:
(1)
(مريم: آية 11).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 160 - 7526).
(3)
هو: سعيد بن مسروق الثوري الكوفي.
(4)
(مريم: آية 13).
(5)
في (ز) و (و) و (ص): "بالمرحمة" وأشار ناسخ (و) إلى أنها في نسخة أخرى: "بالرحمة".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 576 - 8496).
{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}
(1)
".
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3450 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رُوحُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مِنْ تِلْكَ الْأَرْوَاحِ الَّتِي أُخِذَ عَلَيْهَا الْمِيثَاقُ فِي زَمَنِ آدَمَ، فَأَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى مَرْيَمَ فِي صُورَةِ بَشَرٍ {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}
(3)
{قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}
(4)
. فَحَمَلَ الَّذِي يُخَاطِبُهَا، فَدَخَلَ مِنْ فِيهَا
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3451 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}
(6)
. قَالَ: هُوَ الْجَدْوَلُ؛ النَّهَرُ الصَّغِيرُ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(آل عمران: آية 39).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 485 - 15966).
(3)
(مريم: آية 17).
(4)
(مريم: آية 20).
(5)
إتحاف المهرة (1/ 189 - 22)، إلا أنه لم يعزه لموضعه من السورة، ولكنه عزاه إلى سورة الأعراف.
(6)
(مريم: آية 24).
(7)
إتحاف المهرة (2/ 513 - 2155).
3452 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَفِيدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ اللَّبَّادُ
(1)
، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}
(2)
. قَالَ: سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ حِينَ كَتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3453 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ
(5)
، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ عز وجل:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا}
(6)
. قَالَ: كَانَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا عَشَرَةً؛ نُوحٌ وَصَالِحٌ، وَهُودٌ، وَلُوطٌ، وَشُعَيْبٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ، وَمُحَمَّدٌ، وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ لَهُ اسْمَانِ إِلَّا إِسْرَائِيلُ وَعِيسَى، فَإِسْرَائِيلُ يَعْقُوبُ وَعِيسَى الْمَسِيحُ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: أحمد بن محمد بن نصر الفقيه النيسابوري، والراوي عنه: محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف، أبو بكر الحفيد العماني.
(2)
(مريم: آية 52).
(3)
قوله: "المحفوظ" ساقط من (ز) و (م).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 161 - 7527).
(5)
هو: عمرو بن محمد، أبو سعيد القرشي مولاهم الكوفي العنقزي.
(6)
(مريم: آية 41).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 576 - 8497).
3454 -
أخبرني أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْن إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ، بِمَكَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو
(1)
الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ التُّجِيبِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} . فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ خَلْفٌ مِنْ بَعْدِ سِتِّينَ سَنَةً {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
(2)
، ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَعْدُو ترَاقِيَهُمْ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ وَفَاجِرٌ". قَالَ بَشِيرٌ: فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ: مَا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ؟ فَقَالَ: الْمُنَافِقُ كَافِرٌ، وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ بِهِ
(3)
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، رُوَاتُهُ حِجَازِيُّونَ وَشَامِيُّونَ أَثْبَاتٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3455 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانْ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ خَيْرٍ الزَّبَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ
(5)
، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "سَيَهْلِكُ مِنْ أُمَّتِي أَهْلُ الْكِتَابِ وَأَهْلُ اللَّبَنِ". قَالَ عُقْبَةُ: مَا أَهْلُ الْكِتَابِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "قَوْمٌ يَتَعَلَّمُونَ كِتَابَ اللهِ يُجَادِلُونَ بِهِ الَّذِينَ آمَنُوا". قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَهْلُ اللَّبَنِ يَا رَسُولَ اللهِ؟
(1)
في التلخيص: "بن أبي عمرة" مصحف.
(2)
(مريم: آية 59).
(3)
في (و) و (م) والتلخيص: "يؤمن به".
(4)
إتحاف المهرة (5/ 457 - 5776).
(5)
هو: حيي بن هانئ بن ناصر المعافري المصري.
قَالَ: "قَوْمٌ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ وَيُضِيعُونَ الصَّلَوَاتِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3456 -
أخبرني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنٍ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
(3)
. قَالَ: نَهَرٌ فِي جَهَنَّمَ بَعِيدُ الْقَعْرِ خَبِيثُ الطَّعْمِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3457 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
(5)
رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: "مَا أَحَلَّ اللهُ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ حَلَالٌ، وَمَا حَرَّمَ فَهُوَ حَرَامٌ، وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ عَافِيَةٌ، فَاقْبَلُوا مِنَ اللهِ عَافِيَتَهُ، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ نَسِيًّا". ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (11/ 219 - 13914).
(2)
في (و) و (ص): "عن أبي عبيد" مصحف، وهو: ابن عبد الله بن مسعود.
(3)
(مريم: آية 59).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 535 - 13371).
(5)
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ترجمة رجاء بن حيوة: "وروايته عن أبي الدرداء مرسلة".
(6)
(مريم: آية 64).
(7)
إتحاف المهرة (12/ 569 - 16102).
3458 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا وَكِيعٌ وَيحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
(1)
. قَالَ: لَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ الرَّحْمَنَ غَيْرُهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3459 -
أخبرني أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْن مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
(3)
. قَالَ: لَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ الرَّحْمَنَ غَيْرُهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3460 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ
(1)
(مريم: آية 65).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 575 - 8495)، وهذا الحديث مكرر مع الحديث رقم (3807) سندا ومتنا.
(3)
(مريم: آية 65).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 575 - 8495).
(5)
هذا الحديث ثابت في (ز)، ونسخة ابن حجر كما في إتحاف المهرة وغير موجود في (و) و (م) و (ص) وإنما ساقوا عقب حديث أبي زكريا العنبري المتقدم حديث أبي العباس المحبوبي، عن سعيد بن مسعود، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي بالحديث الذي بعده، فنخاف أن يكون حدث انتقال نظر، وأنه لا وجود لهذا الحديث بهذا الإسناد، والله أعلم.
الْهَمْدَانِيُّ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}
(1)
. فَحَدَّثَنِي أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ حَدَّثَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، فَأَوَّلُهُمْ كَلَمْعِ الْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَسِ، ثُمَّ كَالرَّاكِبِ، ثُمَّ كَأَشَدِّ الرِّجَالِ ثُمَّ كَمَشْيِهِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3461 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ
(3)
، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3462 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}
(5)
. قَالَ: الصِّرَاطُ عَلَى جَهَنَّمَ مِثْلُ حَدِّ السَّيْفِ، فَتَمُرُّ الطَّائِفَةُ الْأُولَى كَالْبَرْقِ، وَالثَّانِيَةُ كَالرِّيحِ، وَالثَّالِثَةُ كَأَجْوَدِ الْخَيْل، وَالرَّابِعَةُ كَأَجْوَدِ الْإِبِلِ وَالْبَهَائِمِ، ثُمِّ يَمُرُّونَ وَالْمَلَائِكَةُ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمْ
(1)
(مريم: آية 71).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 462 - 13189)، وسيأتي في الأهوال (8997) وما بعده فانظره.
(3)
هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث أبو شيبة، ابن أخت النعمان بن سعد الأنصاري.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 442 - 16982).
(5)
(مريم: آية 71).
سَلِّمْ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3463 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ وَالْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ، قَالُوا: ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو خَالِدٍ الدَّالَانِيُّ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: يَجْمَعُ اللهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَمْ تَرْضَوْا مِنْ رَبِّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ وَصَوَّرَكُمْ أَنْ يُوَلِّيَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِلَى مَنْ كَانَ يَتَوَلَّى فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: وَيُمَثَّلُ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ عُزَيْرًا شَيْطَانُ عُزَيْرٍ، حَتَّى يُمَثَّلَ أَوْ يُمَثِّلَ لَهُمُ الشَّجَرَةَ وَالْعُودَ وَالْحَجَرَ، وَيَبْقَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ جُثُومًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا لَكُمْ لَمْ تَنْطَلِقُوا كَمَا يَنْطَلِقُ النَّاسُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا مَا رَأَيْنَاهُ بَعْدُ. قَالَ: فَيُقَالُ: فَبِمَ تَعْرِفُونَ رَبَّكُمْ إِنْ رَأَيْتُمُوهُ؟ قَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ عَلَامَةٌ، إِنْ رَأَيْنَاهُ عَرَفْنَاهُ. قِيلَ: وَمَا هِيَ؟ قَالُوا: يَكشِفُ عَنْ سَاقٍ. قَالَ: فَيُكْشَفُ عِنْدَ ذَلِكَ عَنْ سَاقٍ. قَالَ: فَيَخِرُّ مَنْ كَانَ لِظَهْرِهِ طَبَقًا سَاجِدًا، وَيَبْقَى قَوْمٌ ظُهُورُهُمْ كَصَيَاصِي الْبَقَرِ يُرِيدُونَ السُّجُودَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، ثُمَّ يُؤْمَرُونَ فَيَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ، فَيُعْطَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ. قَالَ: فَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ الْجَبَلِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ فَوْقَ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورَهُ مِثْلَ النَّخْلَةِ بِيَمِينِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى دُونَ ذَلِكَ بِيَمِينِهِ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُ ذَلِكَ مَنْ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 426 - 13082).
يُعْطَى نُورَهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ يُضِيءُ مَرَّةً وَيُطْفِئُ مَرَّةً، فَإِذَا أَضَاءَ مَشِيَ
(1)
، وَإِذَا طُفِئَ قَامَ. قَالَ: فَيَمُرُّ وَيَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالصِّرَاطُ كَحَدِّ السَّيْفِ، دَحْضٌ مَزَلَّةٌ، فَيُقَالُ لَهُمُ: انْجُوا عَلَى قَدْرِ نُورِكُمْ. فَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَانْقِضَاضِ الْكَوْكَبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالطَّرْفِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَالرِّيحِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمُرُّ كَشَدِّ الرَّجُلِ وَيَرْمُلُ رَمَلًا، فَيَمُرُّونَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ حَتَّى يَمُرَّ الَّذِي نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِ قَدَمِهِ. قَالَ: يَجُرُّ يَدًا وَيُعَلِّقُ يَدًا وَيَجُرُّ رِجْلًا وَيُعَلِّقُ رِجْلًا وَتُصِيبُ بِجَوَانِبِهِ
(2)
النَّارُ. قَالَ: فَيَخْلُصُوا، فَإِذَا خَلَصُوا قَالُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْكِ بَعْدَ الَّذِي أَرَانَاكِ، لَقَدْ أَعْطَانَا اللهُ مَا لَمْ يعْطِ أَحَدًا. قَالَ مَسْرُوقٌ: فَلَمَّا بَلَغَ عَبْدُ اللهِ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ حَدَّثْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِرَارًا، كُلَّمَا بَلَغْتَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ ضَحِكْتَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُ مِرَارًا، فَلَمَّا بَلَغَ هَذَا الْمَكَانَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا ضَحِكَ، حَتَّى تَبْدُوَ لَهَوَاتُهُ وَيَبْدُو آخِرُ ضِرْسٍ مِنْ أَضرَاسِهِ لِقَوْلِ الْإِنْسَانِ: أَتَهْزَأُ بِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَلَكِنِّي عَلَى ذَلِكَ قَادِرٌ، فَسَلُونِي
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
3464 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ.
(1)
في (ز) و (م): "قدمه".
(2)
في التلخيص: "جوانبه".
(3)
إتحاف المهرة (10/ 480 - 13236).
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
(2)
: قَالَ عَلِيٌّ: أَمَا وَاللهِ مَا يُحْشَرُ الْوَفْدُ عَلَى أَرْجُلِهِمْ وَلَا يُسَاقُونَ سَوْقًا، وَلَكِنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ [بِنُوقٍ]
(3)
لَمْ تَرَ الْخَلَائِقُ مِثلَهَا، عَلَيْهَا رَحْلُ الذَّهَبِ وَأَزِمَّتُهَا الزَّبَرْجَدُ، فَيَرْكَبُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَضْرِبُوا أَبْوَابَ الْجَنَّةِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3465 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ الْمُزَكِّي بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنٍ
(6)
، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ:{إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا}
(7)
. فَقَالَ
(8)
: اتَّخِذُوا عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ فَلْيَقُمْ. قَالَ: فَقُلْنَا: فَعَلِّمْنَا يَا أَبَا
(1)
يعني: ابن الأخرم الشيباني، لكن في الإتحاف:"وعن أبي العباس" يعني: الأصم!.
(2)
(مريم: آية 85).
(3)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص وشعب الإيمان (1/ 545).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 643 - 14787).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عبد الرحمن هذا لم يرو له مسلم، ولا لخاله النعمان وضعفوه".
(6)
في التلخيص: "عوف" مصحف، وهو: ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
(7)
(مريم: آية 87).
(8)
في (و) و (ص): "قال".
عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، إِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى عَمَلٍ تُقَرِّبُنِي مِنَ الشَّرِّ، وَتُبَاعِدُنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ، فَاجْعَلْهُ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا تُؤَدِّيهِ إِلَيَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (10/ 157 - 12479).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ طه
بسم الله الرحمن الرحيم
3466 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {مُطَهَّرَةٌ} . قَالَ: هُوَ كَقَوْلِكَ: يَا مُحَمَّدُ، بِلِسَانِ الْحَبَشِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3467 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ
(3)
بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كُنَّا جُلُّوسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَطْحَاءِ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ
(1)
في (ز) و (و) و (ص): "عمرو بن أبي زائدة" مصحف، والمثبت من (م) والتلخيص والإتحاف فهو: أبو حفص الوادعي الكوفي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 578 - 8505).
(3)
كذا في حديث عبد الرزاق: "عبد الله بن عميرة عن العباس" وكذا رواه الإمام أحمد (3/ 292) وأبو يعلى (15/ 75)، وابن أبي شيبة في العرش (ص 325) من طريق عبد الرزاق به، وقد تقدم برقم (3172)، وسيأتي برقم (3587) و (3889) بهذا الإسناد، وانظر التعليق على الحديث الآتي.
أَعْلَمُ. فَقَالَ: "السَّحَابُ". فَقُلْنَا: السَّحَابُ. فَقَالَ: "وَالْمُزْنُ". فَقُلْنَا: وَالْمُزْنُ. فَقَالَ: "وَالْعَنَانُ". ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:"تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: "بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنةٍ، وَبَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَثِفُ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ رُكَبِهِمْ وَأَظْلَافِهِمْ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَاللهُ فَوْقَ ذَلِكَ لَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَني آدَمَ شَيْءٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3468 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ
(2)
بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}
(3)
. قَالَ: ثَمَانِيَةُ أَمْلَاكٍ عَلَى صُورةِ الْأَوْعَالِ بَيْنَ أَظْلَافِهِمْ وَرُكَبِهِمْ مَسِيرَةُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً أَوْ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً
(4)
.
(1)
إتحاف المهرة (6/ 480 - 6853).
(2)
كذا في جميع النسخ: "عبد الله بن عميرة عن العباس" وسيأتي في تفسير الحاقة (3888) من طريق محمد بن الحسن بن علي الميداني، عن الحسين بن الفضل البجلي، عن أبي غسان به فزاد بينهما:"الأحنف بن قيس"، وكذا رواه أبو داود (5/ 236) وابن ماجه (1/ 192) من طريق الوليد بن أبي ثور الهمداني، والترمذي (5/ 514) من طريق عمرو بن أبي قيس كلاهما عن سماك عن الأحنف عن العباس، فالله أعلم.
(3)
(الحاقة: آية 17).
(4)
إتحاف المهرة (6/ 484 - 6861)، ولم يعزه للحاكم.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3469 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو
(1)
بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}
(2)
. قَالَ: السِّرُّ مَا عَلِمْتَهُ أَنْتَ، وَأَخْفَى مَا قَذَفَهُ اللهُ فِي قَلْبِكَ مِمَّا لَمْ تَعْلَمْهُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3470 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا أَبِي وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَوْمَ كَلَّمَ اللهُ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ جُبَّةُ صُوفٍ، وَكِسَاءُ صُوفٍ، وَسَرَاوِيلُ صُوفٍ، وَكُمُّهُ صُوفٌ، وَنَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في التلخيص: "عمر".
(2)
(طه: آية 7).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 161 - 7528).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 276 - 12750).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل ليس على شرط البخاري، وإنما غره أن في الإسناد حميد بن قيس كذا، وهو خطأ، إنما هو حميد الأعرج الكوفي ابن علي أو ابن عمار، أحد المتروكين، فظنه المكي الصادق".
نقول: وقد تقدم في الإيمان حديث رقم (76) من طريق سعيد بن منصور عن خلف بن خليفة عن حميد الأعرج به، وقال المصنف هناك: "حميد هذا ليس بابن =
3471 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا أَبُو هِلَالٍ
(1)
، ثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ
(2)
، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُنَا عَامَّةَ لَيْلِهِ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا يَقُومُ إِلَّا لِعِظَمِ صَلَاةٍ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3472 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: لَمَّا وُضِعَتْ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقَبْرِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}
(5)
. بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ". فَلَمَّا بُنِيَ عَلَيْهَا لَحْدُهَا طَفِقَ يَطْرَحُ إِلَيْهِمُ الْجَبُوبَ وَيَقُولُ: "سُدُّوا خِلالَ اللَّبِنِ". ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّهُ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْحَيِّ"
(6)
.
(7)
= قيس الأعرج، قال البخاري في التاريخ حميد بن علي الأعرج الكوفي منكر الحديث"، فتصحيحه له هنا على شرط البخاري ذهول منه عما قاله هو من قبل.
(1)
هو: محمد بن سليم الراسبي البصري.
(2)
هو: مسلم بن عبد الله الأعرج الأحرد البصري، مشهور بكنيته من رجال التهذيب.
(3)
إتحاف المهرة (12/ 56 - 15076).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: رواه غيره عن قتادة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عمرو، وهو أشبه".
(5)
(طه: آية 55).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: فلم يتكلم عليه، وهو خبر واه؛ لأن علي بن يزيد متروك"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: لم يتكلم عليه، وإسناده ضعيف جدًّا".
(7)
إتحاف المهرة (6/ 242 - 6426).
3473 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَمْرٍو
(1)
السَّلُولِيِّ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا تَعَجَّلَ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ، عَمَدَ السَّامِرِيُّ، فَجَمَعَ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ مِنَ الْحُلِيِّ، حُلِيِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَضَرَبَهُ عِجْلًا، ثُمَّ أَلْقَى الْقَبْضَةَ فِي جَوْفِهِ، فَإِذَا هُوَ عِجْلٌ لَهُ خُوَارٌ، فَقَالَ لَهُمُ السَّامِرِيُّ:{هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى}
(2)
. فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: {يَاقَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا} ؟
(3)
فَلَمَّا أَنْ رَجَعَ مُوسَى إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَدْ أَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ أَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ، فَقَالَ لَهُ هَارُونُ مَا قَالَ، فَقَالَ مُوسَى لِلسَّامِرِيِّ: مَا خَطْبُكَ؟ فَقَالَ السَّامِرِيُّ: قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي. قَالَ: فَعَمَدَ مُوسَى إِلَى الْعِجْلِ، فَوَضَعَ عَلَيْهِ الْمَبَارِدَ، فَبَرَدُوهُ
(4)
بِهَا، وَهُوَ عَلَى شِفِّ نَهَرٍ، فَمَا شَرِبَ أَحَدٌ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ مِمَّنْ كَانَ يَعْبُدُ ذَلِكَ الْعِجْلَ إِلَّا اصْفَرَّ وَجْهُهُ مِثْلَ الذَّهَبِ، فَقَالُوا لِمُوسَى: مَا تَوْبَتُنَا؟ قَالَ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. فَأَخَذُوا السَّكَاكِينَ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقْتُلُ أَبَاهُ وَأَخَاهُ، وَلَا يُبَالِي مَنْ قَتَلَ حَتَى قُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ ألفًا، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى: مُرْهُمْ فَلْيَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ، فَقَدْ غَفَرْتُ لِمَنْ قُتِلَ
(5)
وَتُبْتُ عَلَى مَنْ بَقِيَ
(6)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، والصواب:"عمارة بن عبد"، وهو الكوفي السلولي، من رجال التهذيب.
(2)
(طه: آية 88).
(3)
(طه: آية 86).
(4)
في التلخيص: "فبرده".
(5)
في (و): "فعل".
(6)
إتحاف المهرة (11/ 473 - 14458).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3474 -
أخبرني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْحَنْظَلِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، ثَنَا جَعْفَرٌ، ثَنَا سَعْدُ
(1)
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا هِشَامٌ
(2)
، جَمِيعًا عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى، لَيْسَ الْمُعَايِنُ كَالْمُخْبَرِ، أَخْبَرَهُ رَبُّهُ أَنَّ قَوْمَهُ فُتِنُوا بَعْدَهُ فَلَمْ يُلْقِ الْأَلْوَاحَ، فَلَمَّا رَآهُمْ، وَعَايَنَهُمْ أَلْقَى الْأَلْوَاحَ". وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَرْحَمُ اللهُ مُوسَى، لَوْ لَمْ يَعْجَلْ لَقُصَّ مِنْ حَدِيثهِ غَيْرُ الَّذِي قُصَّ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3475 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ كُلِّهَا، فَسُمِّيَ آدَمُ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ: فَسَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: خَلَقَ اللهُ آدَمَ فَنَسِيَ، فَسُمِّيَ الْإِنْسَانَ، فَقَالَ اللهُ عز وجل:{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا}
(4)
.
(5)
(1)
في (ص) والإتحاف: "سعيد بن عبد الحميد" مصحف، فهو: سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري، من رجال التهذيب.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، وفي الإتحاف:"هشيم" يعني: "ابن بشير، وهو الصواب كما في مصادر تخريج الحديث.
(3)
إتحاف المهرة (7/ 95 - 7409).
(4)
(طه: آية 115).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 204 - 7639).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3476 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُذَكِّرِ
(1)
، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْن مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا، قَالَ اللهُ عز وجل: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ عَصَيْتَنِي؟ قَالَ: رَبِّ زَيَّنَتْهُ لِي حَوَّاءُ. قَالَ: فَإِنِّي أَعْقَبْتُهَا أَنْ لَا تَحْمِلَ إِلَّا كُرْهَا وَلَا تَضَعَ إِلَّا كُرْهًا، وَدَمَّيْتُهَا فِي الشَّهْرِ مَرَّتَيْنِ. فَلَمَّا سَمِعَتْ حَوَّاءُ ذَلِكَ رَنَّتْ، فَمَّالَ لَهَا: عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وَعَلَى بَنَاتِكِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3477 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ هَدَاهُ اللهُ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَوَقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سُوءَ الْحِسَابِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ قَالَ:{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في النسخ الخطية كلها: "محمد بن محمد بن سليمان"، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، وهو: محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور، أبو جعفر مذكر الكرامية الأبزاري النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 169 - 7553).
(3)
(طه: آية 123).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 170 - 7554).
3478 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْمَدَنِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " {مَعِيشَةً ضَنْكًا}
(1)
. قَالَ: عَذَابُ الْقَبْرِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3479 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا محَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ
(3)
، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ. قَالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكِ دَعَوْتِ اللهَ لِآجَالٍ مَعْلُومَةٍ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ، وَآثَارٍ مَبْلُوغَةٍ لَا يُعَجَّلُ شَيْءٌ مِنْهَا قَبْلَ حِلِّهِ، وَلَا يُؤَخَّرُ شَيْءٌ مِنْهَا بَعْدَ حِلِّهِ، فَلَوْ دَعَوْتِ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ، أَوْ سَأَلْتِ اللهَ أَنْ يُعِيذَكِ أَوْ يُعَافِيَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ أَوْ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ لَكَانَ خَيْرًا أَوْ لَكَانَ أَفْضَلَ"
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3480 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ،
(1)
(طه: آية 124).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 452 - 5765).
(3)
في الإتحاف: "ثنا يحيى بن أبي طالب" خطأ، فهو لا يروي عن جعفر بن عون القرشي.
(4)
إتحاف المهرة (10/ 493 - 13266).
(5)
بل أخرجه مسلم (8/ 55) من حديث علقمة بن مرثد عن مغيرة بن عبد الله اليشكري به.
ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "فِتْنَةُ الْقَبْرِ فِيَّ، فَإِذَا سُئِلْتُمْ عَنِّي فَلا تَشُكُّوا"
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (17/ 51 - 21854).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل محمد مجمع على ضعفه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: محمد بن عبد الله ضعيف جدًّا".
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3481 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْمُزَكِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}
(1)
. فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3482 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ طَلْحَةَ
(3)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}
(4)
. قَالَ: فُتِقَتِ السَّمَاءُ بِالْغَيْثِ وَفُتِقَتِ الْأَرْضُ بِالنَّبَاتِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الأنبياء: آية 28).
(2)
إتحاف المهرة (3/ 341 - 3158).
(3)
هو: طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي.
(4)
(الأنبياء: آية 30).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 451 - 8197).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: طلحة واه"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: =
3483 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ - إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دُعَاءُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا بِهِ وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(2)
. إِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3484 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ:{فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ}
(4)
. قَالَ: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَظُلْمَةُ بَطْنِ الْحُوتِ وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ
(5)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3485 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:
= طلحة ضعيف".
(1)
يعني: ابن أبي وقاص، أخرج له الترمذي والنسائي في اليوم والليلة هذا الحديث.
(2)
(الأنبياء: آية 87).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 158 - 5116).
(4)
(الأنبياء: آية 87).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 403 - 13034).
(1)
. قَالَ: كَانَ فِي لِسَانِ امْرَأَةِ زَكَرِيَّا طُولٌ فَأَصْلَحَهُ اللهُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3486 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَأَنْ تَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ؛ فَإِنَّ اللهَ أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
(4)
، ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّ اللهَ قَدِ ارْتَهَنَ بِحَقِّهِ أَنْفُسَكُمْ وَأَخَذَ عَلَى ذَلِكَ مَوَاثِيقَكُمْ، وَاشْتَرَى مِنْكُمُ الْقَلِيلَ الْفَانِي بِالْكَثِيرِ الْبَاقِي، وَهَذَا كِتَابُ اللهِ فِيكُمْ لَا يُطْفَأُ نُورُهُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ فَاسْتَضِيئُوا بِنُورِهِ، وَانْتَصِحُوا كِتَابَهُ وَاسْتَضِيئُوا مِنْهُ لِيَوْمِ الظُّلْمَةِ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا خَلَقَكُمْ لِعِبَادَتِهِ، وَوَكَّلَ بِكُمْ {كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}
(5)
، ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّكمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ فِي أَجَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ
(1)
(الأنبياء: آية 90).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 452 - 8198).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: طلحة واه".
قال أبو داود: "ليس بالقوي"، ووثقه ابن حبان، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحًا.
(4)
(الأنبياء: آية 90).
(5)
(الانفطار: آية 11 و 12).
اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْقَضِيَ الْآجَالُ وَأَنْتُمْ فِي عَمَلِ اللهِ فَافْعَلُوا، وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِاللهِ، فَسَابِقُوا فِي مَهَلِ آجَالِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ آجَالُكُمْ فَيَرُدَّكُمْ إِلَى سُوءِ أَعْمَالِكُمْ، فَإِنَّ قَوْمًا جَعَلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ وَنَسَوْا أَنْفُسَهُمْ فَأَنْهَاكُمْ أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ فَالْوَحَا الْوَحَا، ثُمَّ النَّجَا النَّجَا، فَإِنَّ وَرَاءَكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا، مَرُّهُ سَرِيعٌ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3487 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ مُؤْثِرِ بْنِ عَفَازَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى فَتَذَاكَرُوا السَّاعَةَ، فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيمَ، فَسَأَلُوهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، ثُمَّ مُوسَى، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْمٌ، فَتَرَاجَعُوا الْحَدِيثَ إِلَى عِيسَى، فَقَالَ عِيسَى: عَهِدَ اللهُ إِلَيَّ فِيمَا دُونَ وَجْبَتِهَا، فَلَا نَعْلَمُهَا. قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ خُرُوجِ الدَّجَّالِ، فَأَهْبِطُ فَأَقْتُلُهُ، وَيَرْجِعُ النَّاسُ إِلَى بِلَادِهِمْ فَيَسْتَقْبِلُهُمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَلَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ إِلَّا شَرِبُوهُ وَلَا يَمُرُّونَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ، فَيَجْأَرُونَ إِلَى اللهِ فَنَدْعُوا
(3)
اللهَ فَيُمِيتُهُمْ فَتَجْأَرُ الْأَرْضُ إِلَى اللهِ مِنْ رِيحِهِمْ، وَيَجْأَرُونَ إِلَيَّ، فَأَدْعُو فَتُرْسَلُ السَّمَاءُ بِالْمَاءِ
(4)
فَيَحْمِلُ أَجْسَامَهُمْ، فَيَقْذِفُهَا فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ تُنْسَفُ الْجِبَالُ، وَتُمَدُّ الْأَرْضُ مَدَّ الْأَدِيمِ، فَعَهْدُ اللهُ إِلَيَّ إِذَا كَانَ ذَلِكَ، فَإِنَّ السَّاعَةَ مِنَ النَّاسِ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 218 - 9245).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الرحمن بن إسحاق كوفي ضعيف".
(3)
في التلخيص: "يدعوا".
(4)
في (و) و (ص): "بالمطر".
كَالْحَامِلِ الْمُتِمِّ لَا يَدْرِي أَهْلُهَا مَتَى تَفْجَأُهُمْ بِوِلَادَتِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: فَوَجَدْتُ تَصدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ}
(1)
. الْآيَةَ. قَالَ: وَجَمِيعُ النَّاسِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ جَاءُوا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَهُوَ حَدَبٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يخَرِّجَاهُ.
فَأَمَّا مُؤْثِرٌ فَلَيْسَ بِمَجْهُولٍ، قَدْ رَوَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَرَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ.
3488 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْن الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}
(3)
. فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: الْمَلَائِكَةُ وَعِيسَى وَعُزَيْرٌ يُعْبَدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ؟ فَقَالَ: لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُعْبَدُونَ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا. قَالَ: فَنَزَلَتْ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}
(4)
. عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ
(5)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الأنبياء: آية 96 و 97).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 495 - 13271).
(3)
(الأنبياء: آية 98).
(4)
(الأنبياء: آية 101).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 579 - 8506).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَجِّ
بسم الله الرحمن الرحيم
3489 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ الصَّغَانِيُّ: وَحَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ قَدْ فَاوَتَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ السَّيْرَ فَرَفَعَ بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ صَوْتَهُ:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
(1)
. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ حَثُّوا الْمَطِيَّ وَعَرَفُوا أَنَّهُ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ، فَلَمَّا تَأَشَّبُوا حَوْلَهُ قَالَ:"هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ ذَاكُمْ؟ ". قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "ذَاكَ يَوْمَ يُنَادَى آدَمُ فَيُنَادِيهِ رَبُّهُ، فَيَقُولُ: يَا آدَمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٌ وَتسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ". قال: فَأُبْلِسُوا حَتَّى مَا أَوْضَحُوا بِضَاحِكَةٍ. فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ، قَالَ: "اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ شَيْءٍ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ؛ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ،
(1)
(الحج: آية 1 و 2).
وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَبَنِي إِبْلِيسَ". قَالَ: فَسَرَّى ذَلِكَ عَنِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: "اعْمَلُوا وَابْشِرُوا، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ، أَوْ كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَأَكْثَرُ أَئِمَّةِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَنَّ الْحَسَنَ قَدْ
(2)
سَمِعَ مِنْ عِمْرَانَ، غَيْرَ أَنَّ الشَّيْخَيْنِ لَمْ يُخْرِجَاهُ.
3490 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا الْحَكَمُ
(3)
بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3491 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ التَّيْمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ،
(1)
إتحاف المهرة (12/ 14 - 15001).
(2)
قوله: "قد" سقط من (و) و (ص).
(3)
في (ز): "الحاكم" مصحف، وهو القرشي البصري، من رجال التهذيب.
(4)
(الحج: آية 2).
(5)
إتحاف المهرة (12/ 20 - 15011).
(6)
من قوله "وأكثر أئمة البصرة" إلى ههنا ساقط من (م)، وقد أخرج المصنف حديث الحكم بن عبد الملك في القراءات (3002)، وكذا في (2951) وفيه:"وترى الناس سكرى" وقال: "هكذا كتبناه"، ثم أخرجه مطولًا - بنحو ما سبق - من حديث هشام عن قتادة ورجح حديث هشام.
عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:{مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}
(1)
. قَالَ: الْمُخَلَّقَةُ مَا كَانَ حَيًّا، وَغَيْرُ مُخَلَّقَةِ مَا كَانَ مِنْ سَقْطٍ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3492 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّيْمِيِّ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ}
(4)
. قَالَ: مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَ اللهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3493 -
حدثنا [أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ]
(6)
، أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(7)
أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْفَقِيهُ بِمِصْرَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيُّ، أَظُنُّهُ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي
(1)
(الحج: آية 5).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 579 - 8507).
(3)
يعني: سليمان بن طرخان والد المعتمر، وأبو إسحاق الراوي عنه هو: الشيباني سليمان بن أبي سليمان.
(4)
(الحج: آية 15).
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(6)
في النسخ الخطية كلها: "أبو عبد الله الحافظ" خطأ، والمثبت من الإتحاف، وهو الموافق لسائر أسانيد المصنف، فإن المصنف أكثر ما يخرج للنسائي يرويه من طريق أبي علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ النيسابوري.
(7)
في (ز): "أنا عبد الرحمن".
رَبِّهِمْ}
(1)
. قَالَ: نَزَلَتْ فِينَا وَفِي الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ؛ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ
(3)
.
وَقَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِهِ مِن حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ كَمَا:
3494 -
حدثناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا وَكِيعٌ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ يَحْيَى بْنِ دِينَارٍ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ لَاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّدُوسِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ: لَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ؛ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ وَشَيْبَةُ وَعُتْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} . إِلَى قَوْلِهِ: {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
(4)
.
(5)
(1)
(الحج: آية 19).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 597 - 14700).
(3)
لكنه معلول، خولف فيه يحيى بن سعيد الأموي، فقد رواه البخاري (5/ 75) ومسلم من طريق وكيع (8/ 246)، والبخاري فقط من طريق قبيصة بن عقبة (5/ 75) ومسلم من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن الثوري به فقالوا عن "قيس بن عباد عن أبي ذر"، وقد أخرجه البخاري من حديث علي من طريق التيمي عن أبي مجلز كما سيأتي.
(4)
(الحج: آية من 19 إلى 25).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 179 - 17594) وقال: "قلت: هذا من العجائب، فإنه آخر حديث أورده مسلم في صحيحه، فما أدري أي شيء كان الحاكم يعمد عليه في دعواه الاستدراك؟ ".
قلنا: قد قال الحاكم أنهما اتفقا عليه من حديث الثوري، فلا مجال لتخطئته، لكن يبقى التعقب عليه واردا في استدراكه حديث علي، فإن البخاري قد انفرد بإخراجه كما سيأتي.
وَقَدْ تَابَعَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَبَا هَاشِمٍ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَ الْأَوَّلِ:
3495 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ لَاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}
(1)
. فِي الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلِيٌّ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ. قَالَ عَلِيٌّ: وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو لِلْخُصُومَةِ عَلَى ركْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(2)
.
فَقَدْ
(3)
صحَّ الْحَدِيثُ بِهَذهِ الرِّوَايَاتِ عَنْ عَلِيٍّ كَمَا صَحَّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَإِنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3496 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي حَمْزَةَ وَأَصْحَابِهِ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
(1)
(الحج: آية 19).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 579 - 8506).
(3)
في (م): "لقد".
(4)
بل أخرجه البخاري في المغازي (5/ 75)، وفي التفسير (6/ 98) من حديث سليمان التيمي عن أبي مجلز به بنحوه.
أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3497 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ
(4)
، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ}
(6)
. فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ الْحَمِيمَ لَيُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَيَنْفُذُ الْجُمْجُمَةَ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى جَوْفِهِ فَيَسْلُتُ
(7)
مَا فِي جَوْفِهِ حَتَّى يُمَزِّقَ قَدَمَيْهِ وَهُوَ الصَّهْرُ، ثُمَّ يُعَادُ كَمَا كَانَ"
(8)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3498 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ
(9)
، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: النَّارُ سَوْدَاءُ لَا يُضِيءُ لَهِيبُهَا وَلَا جَمْرُهَا. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا
(1)
(آل عمران: آية 169).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 170 - 7555)،
(3)
في (و) و (ص): "حكيم".
(4)
يعني: أبا شجاع الحميري القتباني المصري.
(5)
هو: عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني، أبو عبد الله المصري القاضي.
(6)
(الحج: آية 19).
(7)
في (ز) و (م): "فيسلب".
(8)
إتحاف المهرة (15/ 146 - 19040).
(9)
هو: حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث الجنبي الكوفي.
مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3499 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْص، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ:{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
(3)
. قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ بِخَطِيئَةٍ - يَعْنِي مَا لَمْ يَعْمَلْهَا - لَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ بِقَتْلِ رَجُلٍ عِنْدَ الْبَيْتِ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ أَذَاقَهُ اللهُ عَذَابًا أَلِيمًا
(4)
.
وَقَدْ رَفَعَهُ شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ:
3500 -
حدثناه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْفَقِيهُ مِنْ أَصلِ كِتَابِهِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، رَفَعَهُ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
(5)
. قَالَ: "لَوْ أَنَّ رَجُلًا هَمَّ فِيهِ بِإِلْحَادٍ وَهُوَ بِعَدَنِ أَبْيَنَ لَأَذَاقَهُ اللهُ عَذَابًا أَلِيمًا"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الحج: آية 22).
(2)
إتحاف المهرة (5/ 568 - 5957).
(3)
(الحج: آية 25).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 463 - 13192).
(5)
(الحج: آية 25).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 463 - 13192).
3501 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْمُعَدِّلُ
(1)
ابْنُ ابْنَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ
(2)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَى عَبْدُ اللهِ بْن عُمَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ، إِيَّاكَ وَإِلْحَادٌ
(4)
فِي حَرَمِ اللهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"إِنَّهُ سَيُلْحِدُ فِيهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَوْ أَنَّ ذُنُوبَهُ تُوزَنُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَرَجَحَتْ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3502 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقْبَلَ تُبَّعٌ يُرِيد الْكَعْبَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِكُرَاعِ الْغَمِيمِ بَعَثَ اللهُ عَلَيْهِ رِيحًا لَا يَكَادُ الْقَائِمُ يَقُومُ إِلَّا بِمَشَقَّةٍ، وَيَذْهَبُ الْقَائِمُ يَقْعُدُ فَيُصْرَعُ، وَقَامَتْ
(1)
في (ص) و (م): "العدل".
(2)
هو: محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الكوفي، وكناسة لقب أبيه أو جده.
(3)
كذا رواه المصنف كما في النسخ الخطية كلها، والتلخيص والإتحاف:"إسحاق بن عيسى بن عاصم" ولم نجد من يسمى هكذا في دواوين السنة، وهو خطأ لا محالة، وإنما هو: إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه، كما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (16/ 126) و (21/ 129)، وأحمد في المسند (10/ 336)، وغيرهما، عن محمد بن كناسة به.
(4)
في (م): "والإلحاد".
(5)
إتحاف المهرة (8/ 618 - 10079).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال أبو حاتم: ابن كناسة لا يحتج به".
عَلَيْهِ، وَلَقُوا مِنْهَا عَنَاءً، قَالَ: وَدَعَا تُبَّعٌ حَبْرَيْهِ فَسَأَلَهُمَا: مَا هَذَا الَّذِي بُعِثَ عَلَيَّ؟ قَالَا: أَوَتُؤَمِّنَّا؟ قَالَ: أَنْتُمْ آمِنُونَ. قَالَا: فَإِنَّكَ تُرِيدُ بَيْتًا يَمْنَعُهُ اللهُ مِمَّنْ أَرَادَهُ. قَالَ: فَمَا يُذْهِبُ هَذَا عَنِّي؟ قَالَا: تَجَرَّدْ فِي ثَوْبَيْنِ، ثُمَّ تَقُولُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، ثُمَّ تَدْخُلُ فَتَطُوفُ بِذَلِكَ الْبَيْتِ، وَلَا تَهِيجُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ. قَالَ: فَإِنْ أَجْمَعْتُ عَلَى هَذَا ذَهَبَتْ هَذِهِ الرِّيحُ عَنِّي؟ قَالَا: نَعَمْ. فَتَجَرَّدَ، ثُمَّ لَبَّى. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَدْبَرَتِ الرِّيحُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3503 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا
(2)
إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ
(3)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ، قَالَ: رَبِّ قَدْ فَرَغْتُ. فَقَالَ: أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ. قَالَ: رَبِّ وَمَا يَبْلُغُ صَوْتِي؟ قَالَ: أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْبَلَاغُ. قَالَ: رَبِّ كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ، حَجُّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ. فَسَمِعَهُ مَنْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّهُمْ يَجِيئُونَ مِنْ أَقْصَى الْأَرْضِ يُلَبُّونَ؟
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3504 -
أخبرني إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ،
(1)
إتحاف المهرة (7/ 397 - 8057).
(2)
في (و) و (ص): "أنا".
(3)
يعني: أبا ظبيان حصين بن جندب الجنبي.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 40 - 7282).
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا سَمَّى اللهُ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ؛ لِأَنَّهُ أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ
(1)
، فَلَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ جَبَّارٌ قَطُّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3505 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: قَوْلُهُ عز وجل: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ}
(4)
. فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْحَرَ الْبَدَنَةَ فَأَقِمْهَا، ثُمَّ قُلِ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، مِنْكَ وَلَكَ، ثُمَّ سَمِّ، ثُمَّ انْحَرْهَا. قَالَ: قُلْتُ: وَأَقُولُ ذَلِكَ فِي الْأُضْحِيَةِ؟ قَالَ: وَالْأُضْحِيَةِ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3506 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ
(6)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عَائِذِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُجَاشِعِيِّ
(7)
، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قُلْنَا: يَا
(1)
في (و) و (ص): "الجبارين".
(2)
إتحاف المهرة (6/ 615 - 7084).
(3)
كذا، وفي التلخيص:"مسلم"، نقول: محمد بن عروة بن الزبير لم يخرجا له.
(4)
(الحج: آية 36).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 40 - 7285).
(6)
هو: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه أبو بكر الشافعي.
(7)
كذا سمي هنا، وكذا سماه أبو زرعة كما في سؤالات البرذعي (ص 352)، وسماه =
رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِي؟ قَالَ:"سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ". قَالَ: قُلْنَا: فَمَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: "بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ". قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ:"بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3507 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زَيْدُ
(3)
بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشٍ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ وَجَدَ سَعَةً لِأَنْ يُضَحِّيَ فَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَحْضُرْ مُصَلَّانَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3508 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَاعَ جِلْدَ أُضْحِيَتِهِ فَلَا أُضْحِيَةَ لَهُ"
(5)
.
= البخاري وغيره: "عائذ الله المجاشعي"، وبذا ترجمه المزي في تهذيب الكمال وعزا حديثه هذا لابن ماجه، وقال البخاري في تاريخه الكبير (7/ 84):"لا يصح حديثه".
(1)
إتحاف المهرة (4/ 597 - 4714).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عائذ الله، قال أبو حاتم: منكر الحديث"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: فيه ثلاثة من الضعفاء". يعني: محمد بن مسلمة وعائذ وأبو داود نفيع بن الحارث الأعمى.
(3)
في (ز) و (و) و (ص): "يزيد"، والمثبت من (م) والتلخيص.
(4)
إتحاف المهرة (15/ 258 - 19274).
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِثْلُ الْأَوَّلِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3509 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
(2)
. قَالَ: هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3510 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ.
وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِسَجْدَتَيْنِ؟ قَالَ:"نَعَمْ، فَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلَا يَقْرَأْهُمَا"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ لَمْ نَكْتُبْهُ مُسْنَدًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيُّ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ، إِنَّمَا نُقِمَ عَلَيْهِ اخْتِلَاطُهُ فِي آخِرِ عُمْرِهِ.
وَقَدْ صحَّتِ الرِّوَايَةُ فِيهِ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن عياش ضعفه أبو داود".
(2)
(الحج: آية 39).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 180 - 7583).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 183 - 13861).
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَعَمَّارٍ.
أَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ:
3511 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ
(1)
أَنَّهُ صَلَّى مَعَ عُمَرَ الصُّبْحَ فَسَجَدَ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
3512 -
فحدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ
(3)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ:
3513 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَجَدَ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَمَّارٍ:
3514 -
فحدثناه أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا
(1)
يعني: ابن صعير الذي مسح الرسول صلى الله عليه وسلم وجهه عام الفتح.
(2)
إتحاف المهرة (12/ 219 - 15450).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 58 - 7326).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 67 - 10457).
قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَسْجُدَانِ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى:
3515 -
فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى سَجَدَ فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ، وَأَنَّهُ قَرَأَ السَّجْدَةَ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ الْحَجِّ فَسَجَدَ وَسَجَدْنَا مَعَهُ
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ:
3516 -
فحدثناه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ سَجَدَ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ
(3)
.
3517 -
حدثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ
(4)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ وَخُشْنَامُ
(5)
بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَنْبَرِ، قَالَا: ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(6)
، أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي
(1)
إتحاف المهرة (11/ 731 - 14943).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 32 - 12222).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 583 - 16138).
(4)
هو: عبد الله بن أحمد بن سعد النيسابوري الحاجي.
(5)
في الإتحاف: "هشام".
(6)
هو: الحكم بن عبد الله بن سعد، أبو عبد الله الأيلي.
الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}
(1)
. قَالَ: "الضِّيقُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3518 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسِ الضَّبِّيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ:{لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ}
(4)
. قَالَ: ذَبْحٌ هُمْ ذَابِحُوهُ. حَدَّثَنِي أَبُو رَافِعٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا ضَحَّى اشْتَرَى كَبْشَيْنِ سَمِينَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، فَإِذَا خَطَبَ وَصَلَّى ذَبَحَ أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ بِنَفْسِهِ بِالْمُدْيَةِ، ثُمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ أُمَّتِي جَمِيعًا مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لِي بِالْبَلَاغِ". ثُمَّ أتَى بِالْآخَرِ فَذَبَحَهُ، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ". ثُمَّ يُطْعِمُهُمَا الْمَسَاكِينَ، وَيَأْكُلُ هُوَ وَأَهْلُهُ مِنْهُمَا، فَمَكَثْنَا سِنِينَ قَدْ كَفَانَا اللهُ الْغُرْمَ وَالْمَئُونَةَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يُضَحِّي
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(الحج: آية 78).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 473 - 22640).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل الحكم تركوه، من أهل أيلة"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل الحكم بن عبد الله ضعيف جدًّا".
(4)
(الحج: آية 67)، ووقعت في النسخ الخطية:"ولكل أمة".
(5)
إتحاف المهرة (14/ 252 - 17720).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: زهير ذو مناكير، وابن عقيل ليس بقوي".
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ
(1)
3519 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي. وَأَخْبرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَا: أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ صَاحِبُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ سُمِعَ عِنْدَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا
(2)
وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضِنَا". ثُمَّ قَالَ:"لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ". ثُمَّ! قَرَأَ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
(3)
. الْآيَاتِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (م): "المؤمنون".
(2)
قوله: "وأعطنا" ساقط من كافة النسخ ما عدا (ز).
(3)
(المؤمنون: آية 1 و 2).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 306 - 15646).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا؛ فقال: أظنه لا شيء".
3520 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ
(1)
، أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "خَلَقَ اللهُ جَنَّةَ عَدْنٍ، وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي. فَقَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}
(2)
".
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3521 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ
(4)
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، قَالَ: قُلْنَا لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ. ثُمَّ قَالَتْ: تَقْرَأُ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ؟ اقْرَأْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}
(5)
. حَتَّى بَلَغَ الْعَشْرَ، فَقَالَتْ: هَكَذَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3522 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(7)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو سِنَانٍ
(8)
، عَنْ
(1)
هو: علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، فيه ضعف.
(2)
إتحاف المهرة (1/ 665 - 1043).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بلى ضعيف".
(4)
هو: الجوني عبد الملك بن حبيب البصري.
(5)
(المؤمنون: آية 1).
(6)
إتحاف المهرة (17/ 590 - 22855).
(7)
في (و) و (ص): "حكيم".
(8)
هو: ضرار بن مرة الشيباني. من رجال التهذيب.
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ
(1)
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالبٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عز وجل:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
(2)
. قَالَ: الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ، وَأَنْ تُلِينَ كَنَفَكَ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ، وَأَنْ لَا تَلْتَفِتَ فِي صَلَاتِكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3523 -
حدثني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ
(4)
، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَنَزَلَتْ:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
(5)
. فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(7)
لَوْلَا خِلَافٌ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدٍ، فَقَدْ قِيلَ عَنْهُ مُرْسَلًا، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3524 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، ثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ مُتْعَةِ
(1)
كذا رواه المصنف عن ابن المبارك، وعنه البيهقي في الكبرى (2/ 279)، وقد جاء السند في الزهد والرقائق لابن المبارك هكذا:"أبو سنان الشيباني، عن رجل، عن علي".
(2)
(المؤمنون: آية 2).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 562 - 14625).
(4)
هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الأموي.
(5)
(المؤمنون: آية 2).
(6)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الصحيح مرسل".
النِّسَاءِ، فَقَالَتْ: بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ. قَالَ: وَقَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}
(1)
. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ مَا زَوَّجَهُ اللهُ أَوْ مَلَّكَهُ فَقَدْ عَدَا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3525 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِه:{أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ}
(3)
. قَالَ: يَرِثُونَ مَسَاكِنَهُمْ وَمَسَاكِنَ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ أُعِدَّتْ لَهُمْ إِذَا أَطَاعُوا اللهَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3526 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْذِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَائِشَةَ
(5)
قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَوْلُ اللهِ عز وجل:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
(6)
. أَهوَ الرَّجُلُ يَزْنِي
(1)
(المؤمنون: آية 5 و 6).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 50 - 21849).
(3)
(المؤمنون: آية 10).
(4)
إتحاف المهرة (14/ 615 - 18348).
(5)
قال ابن أبي حاتم في المراسيل (ص 127): "سألت أبي عن عبد الرحمن بن سعد بن وهب لقي عائشة؟ قال: لا، هو كوفي"، وقال في الجرح والتعديل عن أبيه:"روى عن عائشة مرسل".
(6)
(المؤمنون: آية 60).
وَيَسْرِقُ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللهَ عز وجل؟ قَالَ: "لَا، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَتَصَدَّقُ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يَخَافُ اللهَ عز وجل"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3527 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى
(2)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَ السَّمَرُ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ}
(3)
. قَالَ: مُسْتَكْبِرِينَ بِالْبَيْتِ، يَقُولُونَ: نَحْنُ أَهْلُهُ، تَهْجُرُونَ؛ قَالَ: كَانُوا يَهْجُرُونَهُ وَلَا يُعَمِّرُونَهُ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3528 -
أخبرني أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَاتِمٍ
(5)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، أَنَّ عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْشُدُكَ اللهَ وَالرَّحِمَ، قَدْ أَكَلْنَا الْعِلْهِزَ
(6)
- يَعْنِي الْوَبَرَ وَالدَّمَ
(7)
-
(1)
إتحاف المهرة (17/ 83 - 21913).
(2)
هو: عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي.
(3)
(المؤمنون: آية 67).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 181 - 7584).
(5)
في (ز) و (م): "بن حليم"، وفي (و) و (ص):"بن حكيم" خطأ، والمثبت من دلائل النبوة للبيهقي (2/ 329) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو: الفاشاني المروزي.
(6)
قال ابن الأثير: "هو شيء يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأوبار الإبل، ثم يشوونه بالنار ويأكلونه".
(7)
قوله: "والدم" غير موجود في (ز) و (و) و (ص)، والمثبت من (م) والتلخيص والدلائل.
فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3529 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، إِنَّ فِي نَفْسِي مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءً. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: شَكٌّ. قَالَ: وَيْحَكَ، هَلْ سَأَلْتَ أَحَدًا غَيْرِي؟ فَقَالَ: لَا. قَالَ: هَاتِ. قَالَ: أَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا}
(3)
: كَانَ هَذَا أَمْرًا قَدْ كَانَ، وَقَالَ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}
(4)
. وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}
(5)
. ثُمَّ ذَكَرَ أَشْيَاءَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا قَوْلُهُ: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} ، فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ هُوَ الْأَوَّلَ وَالْآخِرَ وَالظَّاهِرَ وَالْبَاطِنَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ:{فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} ، فَهَذَا فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى حِينَ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ
(1)
(المؤمنون: آية 76).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 571 - 8485).
(3)
(الأحزاب: آية 27) و (الفتح: آية 21).
(4)
(المؤمنون: آية 101).
(5)
(الصافات: آية 24) و (الطور: آية 25).
يَتَسَاءَلُونَ}، فَإِنَّهُمْ لَمَّا دَخَلُوا الْجَنَّةَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3530 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}
(4)
. قَالَ: "تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَقَلَّصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ، وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3531 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ في قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}
(6)
. قَالَ: كَكُلُوحِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 203 - 7638).
(2)
بل أخرجه البخاري في صحيحه (6/ 127) موصولًا مطولًا في تفسير سورة حم السجدة - فصلت - فقال: "وقال المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس" فذكره ثم قال: "حدثني يوسف بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بهذا"، وقال ابن حجر في فتح الباري (8/ 431):"وفي مغايرة البخاري سياق الإسناد عن ترتيبه المعهود إشارة إلى أنه ليس على شرطه، وان صارت صورته صورة الموصول"، ثم إن المصنف قد أورده مختصرًا عند تفسير سورة النساء (3235) وزعم هناك أيضًا أنهما لم يخرجاه!.
(3)
في (و) و (ص): "حكيم".
(4)
(المؤمنون: آية 104).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 244 - 5321).
(6)
(المؤمنون: آية 104).
الرَّأْسِ النَّضِيجِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3532 -
حدثنا الْحَسَنُ بْن يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ
(2)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو
(3)
بْنِ الْعَاصِ قَالَ: إِنَّ أَهْلَ النَّارِ يَدْعُونَ مَالِكًا، فَلَا يُجِيبُهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ:{إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}
(4)
. قَالَ: هَانَتْ دَعْوَتُهُمْ وَاللهِ عَلَى مَالِكٍ وَرَبِّ مَالِكٍ، قَالُوا:{رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ}
(5)
. قَالَ: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ}
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (10/ 431 - 13093).
(2)
يعني: المراغي الأزدي العتكي، واسمه: يحيى بن مالك، وقيل: حبيب.
(3)
في التلخيص: "عمر" مصحف.
(4)
(الزخرف: آية 77).
(5)
(المؤمنون: آية 106).
(6)
(المؤمنون: آية 108).
(7)
إتحاف المهرة (9/ 645 - 12117).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ النُّورِ
3533 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَسُورَةَ النِّسَاءِ، وَسُورَةَ الْمَائِدَةِ، وَسُورَةَ الْحَجِّ، وَسُورَةَ النُّورِ؛ فَإِنَّ فِيهِنَّ الْفَرَائِضَ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3534 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ
(2)
، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تُنْزِلُوهُنَّ الْغُرَفَ وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ - يَعْنِي النِّسَاءَ - وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّور"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (12/ 379 - 15796).
(2)
هو: عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان، أبو الحارث العرضي الحمصي.
(3)
إتحاف المهرة (17/ 344 - 22375).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل موضوع، وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذاب"، وقال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: بل عبد الوهاب متروك، وقد تابعه =
3535 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فِي قَوْلِهِ:{الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}
(1)
. قَالَ: كُنَّ نِسَاءً مَوَارِدَ بِالْمَدِينَةَ، فَكَانَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ يَتَزَوَّجُ
(2)
الْمَرْأَةَ مِنْهُنَّ لِتُنْفِقَ عَلَيْهِ. قَالَ: فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3536 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ
(5)
، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ
(6)
شُعْبَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ
= محمد بن إبراهيم الشامي، عن شعيب بن إسحاق. وابن إبراهيم رماه ابن حبان بالوضع. وقد روي من حديث: حفص القارئ، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس".
(1)
(النور: آية 3).
(2)
في (ز) و (م): "يزوج".
(3)
إتحاف المهرة (9/ 611 - 12047).
(4)
لكنه معلول، فقد تقدم في النكاح (2819) من حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الحضرمي عن القاسم به، فزاد المعتمر: الحضرمي، واكتفى المصنف هناك بتصحيح إسناده، فانظره.
(5)
يعني: عبد الله بن أحمد بن موسى، أبو محمد القاضي الجواليقي.
(6)
قوله: "عن" مكانه بياض في (و) و (ص) ومضبب عليه في (ز)، وهو صحيح ومثبت في (م)، فقد رواه الطحاوي أيضًا في شرح مشكل الآثار (4/ 249) من طريق الفريابي عن الثوري عن شعبة به.
بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}
(1)
. قَالَ: أَخْطَأَ الْكَاتِبُ، حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3537 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ غُنَيْمَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ الصَّغَانِيُّ فِي التَّفْسِيرِ عِنْدَ قَوْلِهِ: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}
(4)
.
وَهُوَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3538 -
حدثنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَظْرَةِ الْفَجْأَةِ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَقَدْ خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ.
(1)
(النور: آية 27).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 32 - 8840).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 48 - 12248).
(4)
(النور: آية 30).
(5)
ثابت بن عمارة الحنفي لم يخرج له الشيخان، وهو ضعيف.
(6)
إتحاف المهرة (4/ 66 - 3964).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أخرجه مسلم"، (6/ 181)، وقد أقر بذلك =
3539 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْن مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} . قَالَ: لَا خَلْخَالَ وَلَا شَنْفَ وَلَا قُرْطَ وَلَا قِلَادَةَ: {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
(1)
. قَالَ: الثِّيَابُ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3540 -
أخبرنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}
(3)
. أَخَذَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ أُزْرَهُنَّ فَشَقَقْنَهُ مِنْ نَحْوِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3541 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ،
= المصنف.
(1)
(النور: آية 31).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 439 - 13119).
(3)
(النور: آية 31).
(4)
إتحاف المهرة (17/ 706 - 23086).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري"، يعني في التفسير (6/ 109) عن أبي نعيم عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم بن يناق به، وقد أخرجه المصنف في اللباس (7645) من طريق أبي نعيم به، وصححه على شرطهما وزعم هناك أيضًا أنهما لم يخرجاه!.
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَبِيبٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}
(1)
. قَالَ: "يُتْرَكُ لِلْمُكَاتَبِ الرُّبُعُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَعَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبٍ هُوَ
(3)
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ.
وَقَدْ أَوْقَفَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى.
3542 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: كَانَتْ مُسَيْكَةُ لِبَعْضِ الْأَنْصَارِ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدِي يُكْرِهُنِي عَلَى الْبِغَاءِ. فَنزَلَتْ: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3543 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ}
(7)
. يَقُولُ: مَثَلُ نُورِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ
(1)
(النور: آية 33).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 478 - 14468).
(3)
في (و) و (ص): "وعبد الله بن حبيب هذا هو".
(4)
(النور: آية 33).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 479 - 3517).
(6)
بل أخرجه في التفسير (8/ 244) من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، وقد تقدم برقم (2874).
(7)
(النور: آية 35).
{كَمِشْكَاةٍ} . قَالَ: وَهِيَ الْقُبَّرَةُ. يَعْنِي: الْكُوَّةَ
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3544 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ
(2)
، عَنْ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَهُ شَاهِدٌ آخَرُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ:
3545 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّيَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ فَإِنَّهُ طَيِّبٌ مُبَارَكٌ"
(4)
.
(5)
3546 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْفَقِيهُ بِالْأَهْوَازِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْن سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 181 - 7586).
(2)
يعني الشامي الساحلي الأنصاري، وليس بابن أبي رباح، وحديثه هذا عند الترمذي واستغربه، والنسائي، وقال البخاري:"روى عنه عبد الله بن عيسى في الزيت. لم يقم حديثه".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 10 - 17381).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الله واه".
(5)
إتحاف المهرة (15/ 465 - 19704).
حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
. قَالَ: ضَرَبَ اللهُ هَذَا الْمَثَلَ، قَوْلُهُ:{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}
(2)
. لِأُولَئِكَ الْقَوْمِ الَّذِينَ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ، وَكَانُوا أَتْجَرَ النَّاسِ، وَأَبْيَعَهُ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ تُلْهِيهِمْ تِجَارَاتُهُمْ
(3)
وَلَا بَيْعُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3547 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ اللَّيْثِيُّ، ثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا هُمْ أَوْتَادُهَا، لَهُمْ جُلَسَاءُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَإِنْ غَابُوا سَأَلُوا عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ مَوْقُوفٌ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3548 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ
(7)
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ
(1)
(النور: آية 36 و 37).
(2)
(النور: آية 35).
(3)
في (و) والتلخيص: "تجارتهم"، وفي (م):"تجارة".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 572 - 8486).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 677 - 7181).
(6)
قوله: "موقوف" غير موجود في (ز).
(7)
في (ز) و (و): "ثنا أبو الأحوص عن أبي الأحوص" خطأ، فأبو الأحوص: سلام بن =
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَكُنَّا نَتَنَاوَبُ الرَّعِيَّةَ، فَلَمَّا كَانَتْ نَوْبَتِي سَرَّحْتُ إِبِلِي، ثُمَّ رُحْتُ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فِي صَلَاتِهِ فَيَعْلَمُ مَا يَقُولُ إِلَّا انْفَتَلَ وَهُوَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا لَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ". قَالَ: فَمَا مَلكْتُ نَفْسِي عِنْدَ ذَلِكَ أَنْ قُلْتُ: بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ عُمَرُ وَكُنْتُ إِلَى جَنْبِهِ: أَتَعَجَبُ
(1)
مِنْ هَذَا؟! قَدْ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ مَا هُوَ أَجْوَدُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: مَا هُوَ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: قَالَ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ
(2)
يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ". ثُمَّ قَالَ: "يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، فَيُنَادِي مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - ثُمَّ يَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ؟ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ - إِلَى آخِرِ الْآيَةِ - ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ لِمَنِ الْكَرَمُ الْيَوْمَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْنَ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ كانُوا يَحْمَدُونَ رَبَّهُمْ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
،
= سليم يروي عن أبي إسحاق السبيعي.
(1)
في (ز) و (م): "العجب".
(2)
في (و) و (م) والتلخيص: "من الجنة".
(3)
إتحاف المهرة (11/ 183 - 13862).
(4)
أصله في مسلم (1/ 143) من حديث أبي إدريس الخولاني وجبير بن نفير عن عقبة به إلى قوله: "يدخل من أيها شاء".
وَكَانَ مِنْ حَقِّنَا أَنْ نُخَرِّجَهُ فِي كِتَابِ الْوُضُوءِ فَلَمْ نَقْدِرْ، فَلَمَّا وَجَدْتُ الْإِمَامَ إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيَّ خَرَّجَ
(1)
طُرُقَهُ عِنْدَ قَوْلِهِ: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(2)
اتَّبَعْتُهُ.
3549 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ دَعَا بِشَرَابٍ، فَأُتِيَ بِهِ، فَقَالَ: نَاوِلِ الْقَوْمَ. فَقَالُوا: نَحْنُ صِيَامٌ. فَقَالَ: لَكِنْ أَنَا لَسْتُ بِصَائِمٍ. ثُمَّ أَمَرَهُ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ قَالَ:{يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3550 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، أَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
(5)
. فَقَرَأَ الْآيَةَ، ثُمَّ قَالَ:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
(6)
. قَالَ: وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ
(1)
في (و) و (ص): "أخرج".
(2)
(النور: آية 37).
(3)
(النور: آية 37).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 388 - 12996).
(5)
(النور: آية 35).
(6)
(النور: آية 39).
يَحْسِبُ أَنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرًا فَلَا يَجِدُهُ وَيُدْخِلُهُ اللهُ النَّارَ. قَالَ: وَضَرَبَ مَثَلًا آخَرَ لِلْكَافِرِ، فَقَالَ:{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}
(1)
. قَالَ: فَهُوَ يَنْقُلُهُ فِي خَمْسٍ مِنَ الظُّلَمِ، فَكَلَامُهُ ظُلْمَةٌ، وَعَمَلُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَدْخَلُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَخْرَجُهُ ظُلْمَةٌ، وَمَصِيرُهُ إِلَى الظُّلُمَاتِ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3551 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(3)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا صَفْوَانُ بْن عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا عَلَى جَنَازَةٍ فِي بَابِ دِمَشْقَ مَعَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجَنَازَةِ وَأَخَذُوا فِي دَفْنِهَا، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ وَأَمْسَيْتُمْ فِي مَنْزِلٍ تَقْتَسِمُونَ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ، وَتُوشِكُونَ أَنْ تَظْعَنُوا مِنْهُ إِلَى الْمَنْزِلِ الْآخَرِ وَهُوَ هَذَا - يُشِيرُ إِلَى الْقَبْرِ - بَيْتُ الْوَحْدَةِ، وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ، وَبَيْتُ الدُّودِ، وَبَيْتُ الضِّيقِ إِلَّا مَا وَسَّعَ اللهُ، ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَوَاطِنِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِنَّكُمْ لَفِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ، حَتَّى يَغْشَى النَّاسَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللهِ فَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ، وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، ثُمَّ تَنْتَقِلُونَ مِنْهُ إِلَى مَنْزِلٍ آخَرَ، فَيَغْشَى النَّاسَ ظُلْمَةٌ شَدِيدَةٌ، ثُمَّ يُقْسَمُ النُّورُ فَيُعْطَى الْمُؤْمِنُ نُورًا، وَيُتْرَكُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ، فَلَا يُعْطَيَانِ شَيْئًا،
(1)
(النور: آية 40).
(2)
إتحاف المهرة (1/ 187 - 19).
(3)
في (و) و (ص): "حكيم".
وَهُوَ الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبَ
(1)
(2)
. وَلَا يَسْتَضِيءُ الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ بِنُورِ الْمُؤْمِنِ كَمَا لَا يَسْتَضِيءُ الْأَعْمَى بِبَصَرِ الْبَصِيرِ، يَقُولُ الْمُنَافِقُ لِلَّذِينَ آمَنُوا:{انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}
(3)
. وَهِيَ خُدْعَةُ [اللهِ الَّتِي]
(4)
خَدَعَ بِهَا الْمُنَافِقُ، قَالَ اللهُ عز وجل:{يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}
(5)
. فَيَرْجِعُونَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي قُسِمَ فِيهِ النُّورُ فَلَا يَجِدُونَ شَيْئًا، فَيَنْصَرِفُونَ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ ضُرِبَ بَيْنَهُمْ {بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ}
(6)
. نُصَلِّي صَلَاتَكُمْ وَنَغْزُو مَغَازِيَكُمْ؟ قَالُوا: {بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} . تَلَا إِلَى قَوْلِهِ: {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3552 -
حدثني مُحَمَّدُ بْن صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
في (م): "ضربه".
(2)
(النور: آية 40).
(3)
(الحديد: آية 13).
(4)
في النسخ الخطية كلها: "وهي خدعة الذي"، والمثبت من الأسماء والصفات للبيهقي (2/ 435) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(5)
(النساء: آية 142).
(6)
(الحديد: آية 13).
(7)
(الحديد: آية 14 و 15).
(8)
إتحاف المهرة (6/ 225 - 6387).
شَاذَانَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ الْمَدِينَةَ وَآوَتْهُمُ الْأَنْصَارُ، رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ كَانُوا لَا يَبِيتُونَ إِلَّا بِالسِّلَاحِ وَلَا يُصْبِحُونَ إِلَّا فِيهِ، فَقَالُوا: تَرَوْنَ أَنَّا نَعِيشُ حَتَّى نَبِيتَ آمِنَيْنِ مُطْمَئِنَّيْنِ لَا نَخَافُ إِلَّا اللهَ؟ فَنَزَلَتْ: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} . إِلَى: {وَمَنْ
(1)
كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ} يَعْنِي بِالنِّعْمَةِ {فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3553 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى التَّمِيمِيُّ، ثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ
(4)
، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَصِيْنٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ:{لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}
(5)
. قَالَ: النِّسَاءُ، فَإِنَّ الرِّجَالَ يَسْتَأْذِنُونَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في جميع النسخ: "فمن".
(2)
(النور: آية 55).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 190 - 24).
(4)
في الإتحاف: "موسى بن الحارث" خطأ.
(5)
(النور: آية 58).
(6)
إتحاف المهرة (11/ 479 - 14470).
3554 -
أخبرني
(1)
أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}
(2)
. قَالَ: هُوَ
(3)
الْمَسْجِدُ إِذَا دَخَلْتَهُ، فَقُلْ: السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3555 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ بِمِصْرَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ بِالْمَدِينَةِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتَكُمْ فَسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا، وَإِذَا طَعِمْتُمْ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَإِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ حِينَ يَدْخُلُ بَيْتَهُ وَذَكَرَ اسْمَ اللهِ عَلَى طَعَامِهِ يَقُوُل الشَّيْطَانُ لِأَصْحَابِهِ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ، وَإِذَا لَمْ يُسَلِّمْ أَحَدُكُمْ وَلَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ عَلَى طَعَامِهِ يَقُولُ الشَّيْطَانُ لِأَصْحَابِهِ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبُ الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ فِي هَذَا الْبَابِ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ أَخْشَى أَنَّهُ ابْنُ زِبَالَةَ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (و): "أخبرنا".
(2)
(النور: آية 61).
(3)
في (و): "وهو".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 655 - 8695).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 112 - 2614).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: هو كما ظن، وهو متروك".
حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ.
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3556 -
أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَا يَنْتَصِفُ النَّهَارُ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقِيلَ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ. ثُمَّ قَرَأَ
(1)
: {إِنَّ مَقِيلَهُمْ
(2)
لَإِلَى الْجَحِيمِ}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3557 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ
(1)
كذا في جميع النسخ والتلخيص والإتحاف: "ثم قرأ (إن مقيلهم) فلم يوضح فيه تعلقه بسورة الفرقان، وفي تفسير ابن أبي حاتم (8/ 2680) من طريق أخرى عن الثوري: "ثم قرأ {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} ثم قرأ {ثم إن مقيلهم لإلى الجحيم} وهذا أتم.
(2)
في (م): "مرجعهم".
(3)
(الصافات: آية 68)، وهذه قراءة عبد الله بن مسعود، وانظر تفسير الطبري (19/ 259)، وهي في المصحف {مرجعهم} .
(4)
إتحاف المهرة (10/ 535 - 13372).
السَّبِيعِيِّ
(1)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يُحْشَرُ أَهْلُ النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟. قَالَ: "إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَقْدَامِهِمْ قَادِرٌ أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ"
(2)
.
3558 -
وأنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، {الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ} ؟
(3)
. قَالَ: "إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَرْجُلِهِمْ قَادِرٌ أَنْ يَحْشُرَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ إِذَا جُمِعَ بَيْنَ الْإِسْنَادَيْنِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3559 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ عَمِّهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
(6)
قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: نفيع بن الحارث الأعمى.
(2)
إتحاف المهرة (2/ 357 - 1886).
(3)
(الفرقان: آية 34).
(4)
إتحاف المهرة (2/ 357 - 1886).
(5)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لا والله، بل أبو داود ضعيف جدًّا"، وأصل الحديث في الصحيحين، البخاري (6/ 109) و (8/ 109)، ومسلم (8/ 135) من حديث قتادة عن أنس.
(6)
كذا في (ز) و (م) والتلخيص، وفي (و) و (ص):"موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الحارث بن عبد الرحمن عن أم سلمة" وسيأتي برقم (3769) وفيه: "موسى بن يعقوب الزمعي عن عمه الحارث بن عبد الله بن زمعة عن أبيه عن أم سلمة"، وعند البيهقي في الدلائل (1/ 177) من وجه آخر عن موسى قال: "أخبرني عمي أبو =
يَقُولُ: "مَعْدُ بْنُ عَدْنَانَ بْنِ آدَدَ بْنِ زَنْدِ بْنِ الْبَرَاءِ
(1)
بْنِ أَعْرَاقِ الثَّرَى". قَالَتْ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَهْلَكَ عَادًا، وَثَمُودًا وَأَصْحَابَ الرَّسِّ، وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَعْرَاقُ الثَّرَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَزَنْدٌ هَمَيْسَعٌ، وَبَرَاءٌ نَبْتٌ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3560 -
أخبرني أَبُو عَبْد اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا مِنْ عَامٍ أَمْطَرَ مِنْ عَامٍ، وَلَكِنَّ اللهَ يَصْرِفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ. ثُمَّ قَرَأَ:{وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ}
(3)
. الْآيَةَ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3561 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
= الحويرث عن أبيه"، وفي الطبقات الكبرى لابن سعد (6/ 488) سماه: "أبو الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة، ركذلك وقع في تاريخ دمشق (37/ 10)، وفي مصادر أخرى أيضًا، وموسى بن يعقوب هو: ابن عبد الله بن وهب بن زمعة بن الأسود، وأبو عمه هو: عبد الله بن وهب بن زمعة يروي عن أم سلمة، وكلاهما من رجال التهذيب، ويغلب على الظن أن أبا الحارث أو أبو الحويرث كنية يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة، وانظر ملحق رجال الحاكم، ترجمة الحارث بن عبد الله بن وهب.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، وانظر حديث رقم (3769).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 138 - 23451).
(3)
(الفرقان: آية 50).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 171 - 7560).
عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مَا أَمْرُهُمَا، الَّتِي فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}
(1)
. وَالَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}
(2)
. الْآيَةَ. قَالَ: فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ، قَالَ مُشْرِكُوا أَهْلِ مَكَّةَ: فَقَدْ قَتَلْنَا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ بِغَيْرِ الْحَقِّ، وَدَعَوْنَا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَأَتَيْنَا الْفَوَاحِشَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا}
(3)
. الْآيَةَ. قَالَ: فَهَؤُلاءِ لِأُولَئِكَ. قَالَ: وَأَمَّا الَّتِي فِي سُورَةِ النِّسَاءِ {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} . الْآيَةَ. فَهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي قَدْ عَرَفَ الْإِسْلَامَ وَعَمِلَ عَمَلَ الْإِسْلَامِ
(4)
، ثُمَّ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا، فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ لَا تَوْبَةَ لَهُ. قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُجَاهِدٍ، فَقَالَ: إِلَّا مَنْ نَدِمَ
(5)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3562 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ،
(1)
(الفرقان: آية 68).
(2)
(النساء: آية 93).
(3)
(الفرقان: آية 70).
(4)
في (و) و (ص): "وعمل عملًا صالحًا".
(5)
إتحاف المهرة (7/ 176 - 7570).
(6)
بل أخرجاه؛ البخاري في المغازي (5/ 45) وفي تفسير سورة النساء والفرقان، ومسلم في التفسير (8/ 241).
أَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَدْ قَتَلُوا فَأَكْثَرُوا، وَزَنَوْا فَأَكْثَرُوا، مَا أَحْسَنَ مَا تَدْعُونَا إِلَيْهِ لَوْ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ لِمَا عَمِلْنَا كَفَّارَةً. فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
(1)
. الْآيَةَ. وَنَزَلَتْ: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}
(2)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(3)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
* * *
(1)
(الفرقان: آية 68).
(2)
(الزمر: آية 53).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 175 - 7569).
(4)
بل أخرجاه؛ البخاري في التفسير (6/ 125)، ومسلم في الإيمان (1/ 79).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ.
3563 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّهُ تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ}
(1)
. الْآيَاتُ. فَقَالَ: ثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَعْرَابِيٍّ فَأَكْرَمَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"تَعَهَّدْنَا ائْتِنَا". فَأَتَاهُ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"حَاجَتَكَ". فَقَالَ: نَاقَةٌ بِرَحْلِهَا، وَعَنْزٌ يَجُرُّ
(2)
لَبَنَهَا أَهْلِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَجَزَ هَذَا أَنْ يَكُونَ كَعَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ". فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: مَا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: "إِنَّ مُوسَى حِينَ أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ ضَلَّ عَنْهُ الطَّرِيقُ، فَقَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: مَا هَذَا؟ ". قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: إِنَّ يُوسُفَ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْت أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللهِ أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامُهُ مَعَنَا، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَيُّكُمْ يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ فَقَالَ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَكَانَ قَبْرِهِ إِلَّا عَجُوزٌ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا مُوسَى، فَقَالَ: دُلِّينَا عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ. فَقَالَتْ: لَا وَاللهِ حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي. فَقَالَ لَهَا: وَمَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: حُكْمِي
(1)
(الشعراء: آية 52).
(2)
قوله: "يجر" مكانه بياض في (و) و (ص).
أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ. فَكَأَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَعْطِهَا حُكْمَهَا. فَأَعْطَاهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ مُسْتَنْقَعَةِ مَاءٍ، فَقَالَتْ لَهُمْ: نَضِّبُوا هَذَا الْمَاءَ. فَلَمَّا أَنْضَبُوا
(1)
، قَالَتْ لَهُمْ: احْفِرُوا. فَحَفَرُوا، فَاسْتَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَنْ أَقَلُّوهُ مِنَ الْأَرْضِ إِذِ الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَلَعَلَّ وَاهِمًا يَتَوَهَّمُ أَنَّ يُونُسَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَقَدْ حَكَمَ أَحْمَدُ بْن حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَنَّ يُونُسَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ حَدِيثَ:"لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ". كَمَا سَمِعَهُ أَبُوهُ.
3564 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وهَيْبُ بْن خَالِدٍ، ثَنَا أَبُو وَاقِدٍ
(3)
، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُدْعَانَ كَانَ يُقْرِي الضَّيْفَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَفْعَلُ، وَيَفْعَلُ، أَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ:"لَا، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا قَطُّ: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ"
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
* * *
(1)
في (ز) و (م): "فلما صبوا".
(2)
إتحاف المهرة (10/ 88 - 12319).
(3)
هو: صالح بن محمد بن زائدة المدني الليثي الصغير، من رجال التهذيب ضعيف.
(4)
إتحاف المهرة (17/ 630 - 22919).
(5)
بل أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 135) من حديث داود عن الشعبي عن مسروق عنها به.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّمْلِ
3565 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْهُدْهُدُ يَدُلُّ سُلَيْمَانَ عَلَى الْمَاءِ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ وَالْهُدْهُدُ يُنْصَبُ لَهُ الْفَخُّ يُلْقَى عَلَيْهِ التُّرَابُ؟ فَقَالَ: [عَضَّكَ اللهُ بِهَنِ أَبِيكَ، أَوَ لَمْ]
(1)
يَكُنْ إِذَا جَاءَ الْقَضَاءُ ذَهَبَ الْبَصَرُ؟
(2)
.
3566 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ:{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا}
(3)
. قَالَ: نَتْفُ رِيشِهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ يُوضَعُ لَهُ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ، ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الْإِنْسِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِيهِ، ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الْجِنِّ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِي الْإِنْسَ، ثُمَّ يَدْعُو الطَّيْرَ فَيُظِلُّهُمْ، ثُمَّ يَدْعُو الرِّيحَ فَتَحْمِلُهُمْ، فَيَسِيرُ فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فَبَيْنَمَا هُوَ
(1)
في النسخ الخطية كلها: "أهند الله بعض أبيك، ولم"، والمثبت من التلخيص والقضاء والقدر للبيهقي (ص 307) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، والهن: كناية عن كل اسم جنس، والمراد به هنا: الفرج.
(2)
إتحاف المهرة (7/ 570 - 8482).
(3)
(النمل: آية 21).
يَسِيرُ فِي فَلَاةٍ إِذِ احْتَاجَ إِلَى الْمَاءِ، فَجَاءَ الْهُدْهُدُ فَجَعَلَ يَنْقُرُ الْأَرْضَ فَأَصَابَ مَوْضِعَ الْمَاءَ، فَجَاءَتِ الشَّيَاطِينُ فَسَلَخَتْ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ كَمَا يُسْلَخُ الْإِهَابُ، فَأَصَابُوا الْمَاءَ. فَقَالَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ: يَا وَقَّافُ، أَرَأَيْتَ الْهُدْهُدَ كَيْفَ يَجِيءُ فَيَنْقُرُ الْأَرْضَ فَيُصِيبُ مَوْضِعَ الْمَاءِ وَهُوَ يَجِيءُ إِلَى الْفَخِّ وَهُوَ يُبْصِرُهُ حَتَّى يَقَعَ فِي عُنُقِهِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الْقَدْرَ إِذَا جَاءَ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3567 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا الشَّافِعِيُّ وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهُمْ لَيَعْلَمُونَ الْآنَ أَنَّ الَّذِي كُنْتُ أَقُولُ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَقٌّ". وَقَدْ قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3568 -
أخبرنا مَيْمُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَالْحَسَنِ بْنِ عُبْيَدِ اللهِ
(5)
، عَنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 180 - 7582).
(2)
(النمل: آية 80).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 345 - 22376).
(4)
بل أخرجاه؛ البخاري في الجنائز (2/ 98) وفي المغازي، ومسلم (3/ 44).
(5)
في الإتحاف: "الحسن بن عبد الله" مصحف، فهو: الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي الكوفي، لكن روايته وكذا رواية الأعمش عن الأسود منقطعة، بينهما جامع بن شداد، كما عند ابن أبي حاتم في التفسير (5/ 1431) و (9/ 2934)، والطبراني في =
الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} . قَالَ: مَنْ جَاءَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ}
(1)
. قَالَ: بِالشِّرْكِ
(2)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
= الدعاء (ص 440) وغيرهما.
(1)
(النمل: آية 89 و 90).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 147 - 12456).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ الْقَصَصِ
3569 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَسَّانَ
(1)
، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا}
(2)
. قَالَ: فَارِغًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ ذِكْرِ مُوسَى. {إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} . قَالَ: أَنْ تَقُولَ: يَا بُنَيَّاهُ. {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ}
(3)
. ابْتَغِي أَثَرَهُ. {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ}
(4)
. قَالَ: لَا يُؤْتَى بِمُرْضِعٍ
(5)
فَيَقْبَلُهَا
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: حسان بن أبي الأشرس منذر بن عمار الكاهلي، أخرج له النسائي، وقول المصنف بعد أنه هو حسان بن أبي عباد، وكذا زعمه أنهما احتجا به، كلاهما وهم، فحسان بن أبي عباد هذا من شيوخ البخاري يروي عن همام وشعبة وغيرهما، ولم يخرج له مسلم، وقد ذكره المصنف في المدخل إلى الصحيح فيمن انفرد به البخاري (2/ 247) و (4/ 285)، ولم يعرفه الذهبي كما في تعليقه على الحديث.
(2)
(القصص: آية 10).
(3)
(القصص: آية 11).
(4)
(القصص: آية 12).
(5)
في (و) و (ص): "بمرضعة".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 173 - 7564).
وَحَسَّانُ هُوَ ابْنُ أَبِي عَبَّادٍ قَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِهِ
(1)
.
3570 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ:{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}
(2)
. قَالَ: كَانَتْ تَجِيءُ وَهِيَ خَرَّاجَةٌ وَلَّاجَةٌ وَاضِعَةً يَدَهَا عَلَى وَجْهِهَا، فَقَامَ مَعَهَا مُوسَى، وَقَالَ لَهَا: امْشِ خَلْفِي، وَانْعَتِي لِيَ الطَّرِيقَ وَأَنَا أَمْشِي أَمَامَكِ، فَإِنَّا لَا نَنْظُرُ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ. ثُمَّ قَالَتْ:{يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}
(3)
. لِمَا رَأَتْ مِنْ قُوَّتِهِ، وَلِقَوْلِهِ لَهَا مَا قَالَ، فَزَادَهُ ذَلِكَ فِيهِ رَغْبَةً، فَقَالَ:{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}
(4)
. أَيْ فِي حُسْنِ الصُّحْبَةِ وَالْوَفَاءِ بِمَا قُلْتُ. قَالَ مُوسَى: {ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ}
(5)
. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ اللهُ عَلَى مَا نَقولُ وَكِيلٌ. فَزَوَّجَهُ، وَأَقَامَ مَعَهُ يَكْفِيهِ وَيعْمَلُ لَهُ فِي رِعَايَةِ غَنَمِهِ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْهُ وَزَوَّجَهُ صَفُورَةَ أَوْ أُخْتَهَا شَرْقَاءَ، وَهُمَا اللَّتَانِ كَانَتَا تَذُودَانِ
(6)
.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كذا قال، وحسان بن أبي عباد لا يدري من هو، وإنما يروي الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس، عن ابن جبير، ثقة خرج له النسائي فقط".
(2)
(القصص: آية 25).
(3)
(القصص: آية 26).
(4)
(القصص: آية 27).
(5)
(القصص: آية 28).
(6)
إتحاف المهرة (12/ 348 - 15734).
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3571 -
حدثني بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ قَالَ: "أَبْعَدَهُمَا وَأَطْيَبَهُمَا"
(1)
.
(2)
3572 -
حدثناه مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ عَدَنَ
(3)
، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ جِبْرِيلَ:"أَيَّ الْأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ ". قَالَ: أَتَمَّهُمَا
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
3573 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حفص واه".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 570 - 8483).
(3)
هو: إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدني.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 570 - 8483).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: إبراهيم لا يعرف".
(6)
بل أخرجه البخاري في الشهادات (3/ 181) من حديث مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به بنحوه.
إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ
(1)
الْعَصْرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ:{رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ}
(2)
. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ صَلَاةً إِلَّا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونَ كَفَّارَةً لِلَّتِي أَمَامَهَا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3574 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ
(4)
الْعَوْفِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
(5)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أَهْلَكَ اللهُ قَوْمًا وَلَا قَرْنًا وَلَا أُمَّةً وَلَا أَهْلَ قَرْيَةٍ مُنْذُ أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ بِعَذَابٍ مِنَ السَّمَاءِ غَيْرَ الْقَرْيَةِ
(6)
الَّتِي مُسِخَتْ قِرَدَةً، أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِهِ:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
(7)
".
(8)
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (ز): "جنب عمر".
(2)
(القصص: آية 17).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 407 - 11559).
(4)
في (و): "سعيد" مصحف.
(5)
في التلخيص: "عوف بن أبي نضرة" مصحف، فعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، يروي عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
(6)
في (م): "غير أهل القرية".
(7)
(القصص: آية 43).
(8)
إتحاف المهرة (5/ 433 - 5714).
3575 -
حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ، ثَنَا أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ قَطَنِ بْنِ كَعْبٍ، ثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا}
(1)
. قَالَ: نُودُوا: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، اسْتَجَبْتُ لَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي، وَأَعْطَيْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُونِي
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3576 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا أَبُو
(4)
مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
(5)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أَتَى مُوسَى قَوْمَهُ أَمَرَهمْ بِالزَّكَاةِ، فَجَمَعَهُمْ قَارُونُ فَقَالَ لَهُمْ: جَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَجَاءَكُمْ بِأَشْيَاءَ فَاحْتَمَلْتُمُوهَا، فَتَحَمَّلُوا أَنْ تُعْطُوهُ أَمْوَالَكُمْ؟ فَقَالُوا: لَا نَحْتَمِلُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَمْوَالَنَا، فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ لَهُمْ: أَرَى أَنْ أُرْسِلَ إِلَى بَغِيِّ مِنْ
(6)
بَنِي إِسْرَائِيلَ فَنُرْسِلَهَا إِلَيْهِ فَتَرْمِيَهُ بِأَنَّهُ أَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهَا. فَدَعَا اللهَ
(1)
(القصص: آية 46).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 56 - 20372).
(3)
في (م) والتلخيص: "شرط مسلم"، ويرجحه أن حمزة بن حبيب الزيات من أفراد مسلم.
(4)
قوله: "أبو" ساقط من (ز) و (و) و (ص).
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف: "سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث" بدون عطف، وهو خطأ والصواب:"عن سعيد بن جبير، وعبد الله بن الحارث، عن ابن عباس" كما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (16/ 535)، وعبد الله بن الحارث هو: أبو الوليد الأنصاري البصري، يروي عنه المنهال بن عمرو.
(6)
قوله: "من" غير موجود في (ز) و (م).
مُوسَى عَلَيْهِمْ، فَأَمَرَ اللهُ الْأَرْضَ أَنْ تُطِيعَهُ، فَقَالَ مُوسَى لِلْأَرْضِ: خُذِيهِمْ. فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَعْقَابِهِمْ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: يَا مُوسَى يَا مُوسَى. ثُمَّ قَالَ لِلْأَرْضِ: خُذِيهِمْ. فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى رُكَبِهِمْ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: يَا مُوسَى يَا مُوسَى
(1)
. ثُمَّ قَالَ لِلْأَرْضِ: خُذِيهِمْ. فَأَخَذَتْهُمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: يَا مُوسَى يَا مُوسَى. فَقَالَ لِلْأَرْضِ: خُذِيهِمْ
(2)
. فَأَخَذَتْهُمْ فَغَيَّبَتْهُمْ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَى مُوسَى: يَا مُوسَى، سَأَلَكَ عِبَادِي وَتَضَرَّعُوا إِلَيْكَ فَلَمْ تُجِبْهُمْ، وَعِزَّتِي لَوْ أَنَّهُمْ دَعَوْنِي لَأَجَبْتُهُمْ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عز وجل {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}
(3)
. خُسِفَ بِهِ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
في (و) و (ص): "يا موسى" مرة واحدة.
(2)
من قوله: "فأخذتهم إلى أعناقهم" إلى هاهنا ساقط من (و).
(3)
(القصص: آية 81).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 326 - 7921).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3577 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْخَطْمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ عز وجل: {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}
(1)
. قَالَ: "كَانُوا يَخْذِفُونَ أَهْلَ الطَّرِيقِ وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ فَهُوَ الْمُنْكَرُ الَّذِي كَانُوا يَأْتُونَ"
(2)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3578 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}
(4)
. فَقُلْتُ: ذِكْرُ اللهِ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكبِيرِ. فَقَالَ: لَا، ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ
(5)
.
(1)
(العنكبوت: آية 29).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 15 - 23302).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: أبو صالح متروك الحديث".
(4)
(العنكبوت: آية 45).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 330 - 7929).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الرُّومِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3579 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْأَصْبَهَانِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي أَبِي
(1)
، ثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ سُمَيٍّ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ}
(2)
. وَإِنَّمَا هُوَ غُلِبَتْ
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3580 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ الفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُهَلَّبِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ؛ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ فَارِسُ عَلَى الرُّومِ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ لِأَبِي بَكْرٍ الْصِدِّيقِ رضي الله عنه، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمَا إِنَّهُمْ سَيَهْزِمُونَ". فَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا، فَإِنْ ظَهَرُوا كَانَ لَكَ كَذَا وَكَذَا، وَإِنْ ظَهَرْنَا
(1)
هو: إسحاق بن موسى بن عبد الله، الأنصاري الخطمي، من رجال التهذيب.
(2)
انظر الخلاف فيها في تفسير الطبري (20/ 66).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 594 - 16161).
كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا. فَجَعَلَ بَيْنَهُمْ أَجَلَ خَمْسِ سِنِينَ فَلَمْ يَظْهَرُوا، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَلَا جَعَلْتَهُ - أُرَاهُ قَالَ - دُونَ الْعَشَرَةِ". قَالَ: فَظَهَرَتِ الرُّومُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ
(1)
وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ}
(2)
. قَالَ: فَغُلِبَتِ الرُّومُ، ثُمَّ غَلَبَتْ بَعْدُ، {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ}
(3)
. قَالَ سُفْيَانُ: وَسَمِعْتُ أَنَّهُمْ ظَهَرُوا يَوْمَ بَدْرٍ
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3581 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ
(5)
، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَرَأَ: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} . قَالَ: صَلَاةُ الْمَغْرِبِ، {وَحِينَ تُصْبِحُونَ}: صَلَاةُ الصُّبْحِ، {وَعَشِيًّا}: صَلَاةُ الْعَصْرِ، {وَحِينَ تُظْهِرُونَ}
(6)
: صَلَاةُ الظُّهْرِ. وَقَرَأَ: {وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}
(7)
.
(8)
(1)
قوله تعال: "في أدنى الأرض" غير موجودة في (ز) و (و) و (ص).
(2)
(الروم: آية 1 إلى 3).
(3)
(الروم: آية 4).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 173 - 7565).
(5)
هو: مسعود بن مالك الأسدي مولاهم الكوفي، وعنه عاصم بن أبي النجود.
(6)
(الروم: آية 17 و 18).
(7)
(النور: آية 58).
(8)
إتحاف المهرة (8/ 63 - 8915).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ لُقْمَانَ
3582 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا
(1)
حُمَيْدٌ الْخَرَّاطُ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(2)
. قَالَ: هُوَ وَاللهِ الْغِنَاءُ
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3583 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمَانَ
(5)
، ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَالتَّقَنُّعَ، فَإِنَّهَا مَخْوَفَةٌ بِاللَّيْلِ مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ"
(6)
.
(1)
في (و) و (ص): "أنا".
(2)
(لقمان: آية 6).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 520 - 13327).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "حميد هو ابن زياد، صالح الحديث".
(5)
يعني: الرملي، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يغرب، وقال ابن عدي: روى عن عقبة أحاديث ليست بالمحفوظة.
(6)
إتحاف المهرة (10/ 49 - 12250) وقال: "موقوف"!.
هَذَا مَتْنٌ شَاهِدٌ
(1)
وَإِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
3584 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ
(2)
، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَتَلَا قَوْلَ لُقْمَانَ لِابْنِهِ:{وَاقْصِدْ في مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ}
(3)
. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مَشَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ وَخَلَّوْا ظَهْرَهُ لِلْمَلَائِكَةِ
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
كذا في جميع النسخ، ولعل الصواب "شاذ" فإن المصنف قد استعمل هذه الصيغة، يعني الحكم على المتن بالشذوذ، وعلى الإسناد بالصحة، كما في الحديث رقم (369) و (1030) و (1038).
(2)
هو: نبيح بن عبد الله العنزي، أبو عمرو الكوفي.
(3)
(لقمان: آية 19).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 582 - 3795).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ السَّجْدَةِ
3585 -
حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الخَوَّاصُ، ثَنَا الحَارِثُ بْنُ أبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الزُّبَيْرِ: أَسَمِعْتَ جَابِرًا يَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: الم تَنْزِيلُ. السَّجْدَةَ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ. فَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: حَدَّثَنِيهِ صَفْوَانُ أَوْ أَبُو صَفْوَانَ
(1)
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ؛ لأَنَّ مَدَارَهُ عَلَى
(1)
كذا في جميع النسخ والتلخيص والإتحاف: "صفوان أو أبو صفوان"، وكذا ذكره الأزدي في الكنى - كما سيأتي -، لكن عند البيهقي في الشعب (4/ 92) عن المصنف:"أو ابن صفوان" وكذا عند النسائي، وعند الترمذي معلقا عن زهير به.
و"صفوان" لم يعرفه المزي فترجم في تحفة الأشراف (13/ 235) في "المراسيل" لصفوان أو ابن صفوان، وكذا لم يعرفه الذهبي، وابن حجر في إتحاف المهرة.
وسماه المزي في تهذيب الكمال فقال: "هو صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية"، وصنيع المصنف هنا يقتضي ذلك، فإنه صحح الحديث على شرط مسلم، وصفوان هذا من رجال مسلم، وتردد في ذلك الحافظ في الإصابة (5/ 284) فقال:"والأقرب أن يكون هو صفوان بن عبد الله الراوي عن أم الدرداء".
وفي صفوان وحديثه خلاف ثالث، فقد عده في الصحابة: البغوي في معجمه (3/ 350)، وأبو الفتح الأزدي في الكنى لمن لم يعرف له اسم من الصحابة (ص 40)، وصنيع المصنف أشبه، والله أعلم.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 155 - 2724).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: لم يخرج مسلم لصفوان، ولا هو معروف".
حَدِيثِ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.
3586 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}
(1)
. قَالَ: مِنَ الْأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللهُ فِيهَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ. قَالَ: مِنْ الْأَيَّامِ السِّتَّةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3587 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ بَشَّارٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ، عَنْ عَمِّهِ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَع
(3)
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْبَطْحَاءِ، فَمَرَّتْ سَحَابَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: "السَّحَابُ". فَقُلْنَا: السَّحَابُ. فَقَالَ: "وَالْمُزْنُ". فَقُلْنَا: وَالْمُزْنُ. فَقَالَ: "وَالْعَنَانُ". فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ:"أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ؟ ". فَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ: "بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ،
(1)
(السجدة: آية 5).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 604 - 8571).
(3)
في (م): "عند".
وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْرٌ بَيْنَ أَعْلَاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَاللهُ فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3588 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَقَدْ أَصَابَنَا الْحَرُّ، فتَفَرَّقَ الْقَوْمُ
(3)
، حَتَّى نَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَبُهُمْ مِنِّي. قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْبِئْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ:"لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ". قَالَ: "وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَبْوَابِ الْجَنَّةِ". قُلْتُ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَقِيَامُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ". قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ
(1)
إتحاف المهرة (6/ 480 - 6853)، مر برقم (3172) و (3467)، وسيأتي برقم (3889).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "وقد مر، وأن يحيى واه".
(3)
في (و) و (ص): "الناس".
(1)
. قَالَ: "وَإِنْ شِئْتَ أنْبَأْتُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ". قَالَ: قُلْتُ: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أَمَّا رَأْسُ الْأَمْرِ فَالْإِسْلَامُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ، وَأَمَّا ذِرْوَةُ سَنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِأَمْلَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ". قَالَ: فَسَكَتَ، فَإِذَا رَاكِبَانِ يُوضِعَانَ قِبَلَنَا، فَخَشِيتُ أَنْ يَشْغَلَاهُ عَنْ حَاجَتِي. قَالَ: فَقُلْتُ: مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَأَهْوَى بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّا لَنُؤَاخَذُ بِمَا نَقُولُ بِأَلْسِنَتِنَا؟ قَالَ:"ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ جَبَلٍ، هَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟ ".
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ جَرِيرٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ فِي حَدِيثِهِ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3589 -
حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّارُ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ
(3)
، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَصِفُ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَالَ:"فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"، ثُمَّ قَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ
(1)
(السجدة: آية 16).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 293 - 16744).
(3)
هو: حميد بن زياد المدني الخراط.
الْمَضَاجِعِ}
(1)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَ أَبُو صَخْرٍ: فَذَكَرْتُه
(2)
لِلْقُرَظِيِّ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ أَخْفَوْا لِلَّهِ عَمَلًا وَأَخْفَى لَهُمْ ثَوَابًا، فَقَدِمُوا عَلَى اللهِ فَقَرَّتْ تِلْكَ الْأَعْيُنُ؟
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3590 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: لَقَدْ أَعَدَّ اللهُ لِلَّذِينَ تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطِرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَلَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. قَالَ: وَنَحْنُ نَقْرَؤُهَا: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3591 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ}
(7)
. قَالَ: يَوْمُ بَدْرٍ
(8)
.
(1)
(السجدة: آية 16).
(2)
في (ز): "فذكرت".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 123 - 6239).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم إلا القصة". رقم (8/ 143)
(5)
(السجدة: آية 17).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 536 - 13373).
(7)
(السجدة: آية 21).
(8)
إتحاف المهرة (10/ 487 - 13250).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3592 -
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ، بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ الْخَزَّازُ
(2)
، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ
(3)
، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا}
(4)
. فَقَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَزِيدَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَا رُزِقَ عَبْدٌ خَيْرًا لَهُ وَلَا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ"
(5)
.
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ لِمَالِكٍ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِي آخِرِهِ
(6)
هَذِهِ اللَّفْظَةُ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ الَّتِي عِنْدَ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ.
3593 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا
(1)
نقول: قد رواه البخاري (2/ 30) و (6/ 114) عن محمد بن كثير به فجعل قوله يوم "بدر" تفسيرا لقوله تعالى: "يوم نبطش البطشة الكبرى"، أما المتن الذي رواه المصنف فهو في تفسير الثوري (ص 240) لكن عن السدي به بدل الأعمش.
(2)
في (و) و (ص): "مهران بن الخراز" بزيادة "ابن".
(3)
في (ز): "أبو إسحاق سليمان الرازي" خطأ، وهو أبو يحيى الكوفي. من رجال التهذيب.
(4)
(السجدة: آية 21).
(5)
هذ الحديث لم نجده في الإتحاف.
(6)
في (و) و (ص): "آخر".
(7)
ولكن من حديث أبي سعيد الخدري، لا من حديث أبي هريرة؛ البخاري (2/ 122)، ومسلم (3/ 102).
عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}
(1)
. قَالَ: يَوْمَ بَدْرٍ فُتِحَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَنْفَعِ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(السجدة: آية 28 و 29).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 572 - 8487).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ
3594 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عَلِيُّ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَتْ سُورَةُ الْأَحْزَابِ تُوَازِي سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَكَانَ فِيهَا: الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ
(1)
فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3595 -
حدثنا أَبُو سَعيد
(3)
أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ
(4)
، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ، ثَنَا زُهَيْرٌ، ثَنَا قَابُوسُ بْنُ أَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: قَوْلُ اللهِ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}
(5)
، مَا عَنَى بِذَلِكَ؟ قَالَ: قَامَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَطَرَ خَطْرَةً، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَهُ: أَلَا تَرَوْنَ لَهُ قَلْبَانِ؛ قَلْبٌ مَعَهُمْ، وَقَلَبٌ مَعَكُمْ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي
(1)
زيد في هذا الموضع في التلخيص: "إذا زنيا".
(2)
إتحاف المهرة (1/ 198 - 35)، وفاته ذكر هذا الموضع.
(3)
في (ز): "أبو العباس" خطأ، وهو أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهرن أبو سعيد الثقفي النيسابوري.
(4)
هو: عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الأموي المؤدب.
(5)
(الأحزاب: آية 4).
جَوْفِهِ}
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3596 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّازُ
(3)
بِبَغْدَادَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ طَلْحَةَ
(4)
، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3597 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلُ
(8)
، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَمَّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: بَيْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ تَقُولُ لِأُمِّهَا أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ: أَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيكِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ: أَلَا أَقْضِي
(1)
إتحاف المهرة (7/ 45 - 7296).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قابوس ضعيف".
(3)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"البزاز" مصحف، وفي السنن الكبرى للبيهقي عن المصنف (7/ 111):"البزار" وصوابه: "الرزاز" نسبة لمن يبيع الرز وهو الأرز، كذا ضبطه ابن السمعاني، ومحمد بن عمرو هو ابن البختري بن مدرك.
(4)
هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، من رجال التهذيب.
(5)
(الأحزاب: آية 6)، وانظر في ذلك: تفسير الطبري (20/ 209).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 445 - 8178).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل طلحة ساقط"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: بل طلحة هو ابن عمرو ضعيف".
(8)
هو: محمد بن الحسن بن علي بن بكر ابن بنت إبراهيم بن محمد بن هانئ.
بَيْنَكُمَا، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"يَا أَبَا بَكْرٍ، أَنْتَ عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّارِ". قَالَتْ: فَمِنْ يَوْمَئِذٍ سُمِّيَ عَتِيقًا، وَدَخَلَ طَلْحَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"أَنْتَ يَا طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ"
(1)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3598 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: فِي بَيْتِي نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}
(3)
. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي". قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ؟ قَالَ:"إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، وَهَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي"
(4)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3599 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ
(5)
، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ
(6)
، قَالَ:
(1)
إتحاف المهرة (17/ 574 - 22820).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل إسحاق متروك، قاله أحمد"، وسيأتي في معرفة الصحابة (4450) من وجه آخر عن شبابة عن صالح بن موسى الطلحي عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة.
(3)
(الأحزاب: آية 33).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 149 - 23472).
(5)
في (ز) و (و): "يزيد" وفي (ص): "عن يزيد" مصحف، وهو البيروتي.
(6)
هو: شداد بن عبد الله الدمشقي الأموي مولاهم.
حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ، قَالَ: جِئْتُ أُرِيدُ عَلِيًّا، فَلَمْ أَجِدْهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ يَدْعُوهُ، فَاجْلِسْ، فَجَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَسَنًا وَحُسَيْنًا، فَأَجْلَسَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ وَأَدْنَى فَاطِمَةَ مِنْ حِجْرِهِ وَزَوْجَهَا، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ وَأَنَا شَاهِدٌ، فَقَالَ:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(1)
، اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3600 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَسِيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يُذْكَرُ الرِّجَالُ وَلَا يُذْكَرُ النِّسَاءُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
(3)
. وَأَنْزَلَ: {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3601 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ قَالَ.
(1)
(الأحزاب: آية 33).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 643 - 17242).
(3)
(الأحزاب: آية 35).
(4)
(آل عمران: آية 195).
(5)
إتحاف المهرة (18/ 160 - 33490).
وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
(1)
، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنِ الْأَغَرِّ
(2)
، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِذَا أَيْقَظَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَصَلَّيَا رَكْعَتَيْنِ كُتِبَا مِنَ الذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ"
(3)
.
لَمْ يُسْنِدْهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْإِسْنَادِ، وَأَسْنَدَهُ عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، وَهُوَ ثِقَةٌ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3602 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ
(4)
، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَتَانِي الْعَبَّاسُ وَعَلِيٌّ رضي الله عنهما، فَقَالَا لِي: يَا أُسَامَةُ، اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْعَبَّاسَ وَعَلِيًّا يَسْتَأْذِنَانِ، قَالَ:"هَلْ تَدْرِي مَا حَاجَتُهُمَا؟ ". قُلْتُ: لَا، وَاللهِ مَا أَدْرِي، قَالَ:"لَكِنِّي أَدْرِي، ائْذَنْ لَهُمَا" فَدَخَلَا عَلَيْهِ، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ: أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ". فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْسَ نَسْأَلُكَ عَنْ فَاطِمَةَ،
(1)
هو: عيسى بن جعفر الرياحي الكوفي الرازي، قاضي الري.
(2)
هذا الطريق - طرق أبي عبد الله محمد بن يعقوب - غير موجود في الإتحاف.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 167 - 5127).
(4)
هو: عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري.
قَالَ: "فَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ الَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3603 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الْعَدْلُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَمْسِكْ عَلَيْكَ أَهْلَكَ". فَنَزَلَتْ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}
(3)
.
(4)
3604 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ بَعَثَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ أَنَسٌ: فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "اذْهَبْ فَادْعُ مَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، فَذَهَبْتُ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا إِلَّا دَعَوْتُهُ، قَالَ: وَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فِي الطَّعَامِ، وَدَعَا فِيهِ، وَقَالَ: مَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، وَبَقِيَتْ طَائِفَةٌ فِي الْبَيْتِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِي مِنْهُمْ، وَأَطَالُوا الْحَدِيثَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم، وَتَرَكَهُمْ فِي الْبَيْتِ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
(1)
إتحاف المهرة (1/ 318 - 195).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عمر ضعيف".
(3)
(الأحزاب: آية 37).
(4)
إتحاف المهرة (1/ 459 - 452).
(5)
في (و) و (ص): "فخرج النبي".
تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}
(1)
. يَعْنِي غَيْرَ مُتَحَيِّنِينَ، حَتَّى بَلَغَ:{ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3605 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ، إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ مَنَامِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ كُلَّمَا دَخَلْتَ، وَكُلَّمَا خَرَجْتَ، وَكُلَّمَا قُمْتَ، وَكُلَّمَا جَلَسْتَ، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: اللَّهُمَّ غُفْرًا، دَعُونَا عَنْكُمْ، وَأَنْتُمْ لَوْ شِئْتُمْ صَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ قَرَأَ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3606 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بْنُ سَهْلٍ اللَّبَّادُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صالِحٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ
(1)
(الأحزاب: آية 53).
(2)
إتحاف المهرة (2/ 402 - 1989)، وعزاه للحاكم، ولم يذكر سنده.
(3)
بل أخرجه مسلم في النكاح (4/ 150، 151) من حديث جعفر بن سليمان ومعمر بن راشد عن أبي عثمان الجعد بن دينار اليشكري البصري به، وعلقه البخاري (7/ 22) عن إبراهيم بن طهمان عن أبي عثمان.
(4)
(الأحزاب: آية 42 و 43).
(5)
إتحاف المهرة (6/ 221 - 6376).
سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ
(1)
، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ - صاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنِّي عَبْدُ اللهِ، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَأَبِي مُنْجَدِلٌ في طِينَتِهِ، وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى، وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ يَرَيْنَ، وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ لهَا قُصُورُ الشَّامِ". ثُمَّ تَلَا: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3607 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ فِطْرَ بْنَ خَلِيفَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}
(4)
. قَالَ: فَلَا يَكُونُ طَلَاقٌ حَتَّى يَكُونَ نِكَاحٌ
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
قَالَ الْحَاكِمُ: أَنَا مُتَعَجِّبٌ مِنَ الشَّيْخَيْنِ الْإِمَامَيْنِ كَيْفَ أَهْمَلَا هَذَا الْحَدِيثَ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ، فَقَد صَحَّ عَلَى شَرْطِهِمَا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ،
(1)
يعني: الكلبي الحمصي.
(2)
(الأحزاب: آية 45 و 46).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 144 - 13819).
(4)
(الأحزاب: آية 49).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 275 - 7803).
وَعَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ.
فَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ:
3608 -
فحدثنا أَبُو عَلِيٍّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ
(1)
الْحَافِظَانِ وَأَبُو حَامِدِ بْنُ شَارِكٍ
(2)
الْفَقِيهُ وَأَبُو أَحْمَدَ الشُّعَيْبِيُّ
(3)
وَأَبُو إِسْحَاقَ الْبُزَارِيُّ
(4)
فِي آخَرِينَ، قَالُوا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقُطَعِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طَلاقَ إِلَّا بَعْدَ نِكَاحٍ"
(5)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ:
3609 -
فحدثناه أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ الْحَنْظَلِيُّ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
(6)
، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ
(7)
، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ
(8)
، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
هو: محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي.
(2)
في (و) و (م) و (ص): "شريك"، وفي الإتحاف:"سيدك"، وهو: أحمد بن محمد بن شارك، أبو حامد الهروي الشاركي الفقيه الشافعي.
(3)
هو: محمد بن أحمد بن شعيب، أبو أحمد الشعيبي المعدل.
(4)
نسبة إلى أبزار - قرية على فرسخين من نيسابور - ويقول لها العامة بزارة، وينسب إليها أيضًا: أبزاري، وهو: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الوراق النيسابوري.
(5)
إتحاف المهرة (9/ 50 - 10395).
(6)
هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز، وقيل: باغر البصري الكجي.
(7)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، ونصب الراية (3/ 231)، وتلخيص الحبير (3/ 426):"هشام الدستوائي"، ورواية حجاج بن منهال عن هشام الدستوائي غريبة، وقد مرت في الحديث رقم (2227)، وفي أصل الإتحاف:"ثنا ضماد" وفي حاشيته: "لعله حماد" قاله محققه.
(8)
قوله: "عن عروة" ساقط من (و) و (ص).
قَالَ: "لَا طَلَاقَ إِلَّا بَعْدَ نِكَاحٍ، وَلَا عِتْقَ إِلَّا بَعْدَ مِلْكٍ"
(1)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
3610 -
فأخبرناه أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ بِمِصْرَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَزَرِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا طَلاقَ لِمَنْ لَا يَمْلِكُ"
(2)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ معَاذِ بْنِ جَبَلٍ:
3611 -
فحدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا
(3)
ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طَلَاقَ إِلَّا بَعْدَ نِكَاحٍ، وَلَا عِتْقَ إِلَّا بَعْدَ مِلْكٍ"
(4)
.
وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ:
3612 -
فحدثناه يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ
(5)
وَأَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَالْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي
(6)
، قَالُوا: ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ
(1)
إتحاف المهرة (17/ 340 - 22366).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 435 - 8155).
(3)
في (و) و (ص): "أنا".
(4)
إتحاف المهرة (13/ 242 - 16656).
(5)
هو: يحيى بن محمد بن عبد الله، أبو زكريا النيسابوري.
(6)
اقتصر الحافظ في الإتحاف على ذكر رواية يحيى بن منصور القاضي فقط.
الدِّمَشْقِيُّ
(1)
، ثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: جِئْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ وَأَنَا مُغْضَبٌ، فَقُلْتُ: آللهِ أَنْتَ أَحْلَلْتَ لِلْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَ: أَنَا، وَلَكِنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لَا طَلاقَ لِمَا لَا يُمْلَكُ، وَلَا عِتْقَ لِمَا لَا يُمْلَكُ"
(2)
.
3613 -
وحدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَحْمُودٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا طَلَاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ"
(3)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: مَدَارُ سَنَدِ هَذا الْحَدِيثِ عَلَى إِسْنَادَيْنِ وَاهِيَيْنِ: جُويبِرٌ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فَلِذَلِكَ لَمْ يَقَعِ الِاسْتِقْصَاءُ مِنَ الشَّيْخَيْنِ فِي طَلَبِ هَذِهِ الْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
3614 -
أخبرنا
(4)
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعودٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: خَطَبَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَعَذَرَنِي، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} . إِلَى قَوْلِهِ: {اللَّاتِي
(1)
هو: عبد الله بن يزيد بن راشد القرشي المقرئ الدمشقي، يعرف بحمار القراء.
(2)
إتحاف المهرة (3/ 558 - 3737).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 558 - 3737).
(4)
في (ز): "أنبأ".
هَاجَرْنَ مَعَكَ}
(1)
. قَالَتْ: فَلَمْ أَكُنْ أَحِلُّ لَهُ، لَمْ أُهَاجِرْ مَعَهُ، كُنْتُ مِنَ الطُّلَقَاءِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3615 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ
(3)
، أَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، أَنَّهُ تَلَا قوْلَ اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
(4)
، فَقَالَ ثَابِتٌ: قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا سُلَيْمَانُ - مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
(5)
- فَحَدَّثَنَا، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنَرَى الْبِشْرَ فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ:"إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ: أَمَا تَرْضَى مَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ صَلَّى عَلَيْكَ إِلَّا صَلَيْتُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَلا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا رَدَدْتُ عَلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: بَلَى"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الأحزاب: آية 50).
(2)
إتحاف المهرة (18/ 14 - 23301).
(3)
في (ز): "مسلمة".
(4)
(الأحزاب: آية 56).
(5)
هو: سليمان الهاشمي مولاهم، أخرج له النسائي هذا الحديث الواحد، وانفرد عنه ثابت.
(6)
إتحاف المهرة (5/ 32 - 4905).
3616 -
أخبرنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ وَأَبُو الْحَسَنِ الْعَنَزِيُّ، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ وَسُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ
(1)
، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلَامَ"
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَقَدْ عَلَوْنَا فِي حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، فَإِنَّهُ مَشْهُورٌ عَنْهُ، فَأَمَّا حَدِيثُ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ، فَإِنَّا لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.
3617 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ
(3)
بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو رَافِعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي
(4)
مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ
(5)
عَلَيَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ يُصَلِّي عَلَيَّ أَحَدٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلَاتُهُ"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، فَإِنَّ أَبَا رَافِعٍ هَذَا هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ
(7)
،
(1)
هو: عبد الله بن السائب الكندي، ويقال الشيباني الكوفي، من رجال التهذيب.
(2)
إتحاف المهرة (10/ 186 - 12543).
(3)
في (ز)، و (و) و (ص):"محمد" خطأ، والمثبت من (م)، والإتحاف فهو: أحمد بن علي بن مسلم، أبو العباس النخشبي الأبار.
(4)
في (ز): "ابن مسعود".
(5)
قوله: "الصلاة" ساقط من (ز) و (م) و (ص).
(6)
إتحاف المهرة (11/ 230 - 13936).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ضعفوه".
وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3618 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ رُبْعُ اللَّيْلِ قَامَ، فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللهَ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ". فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْهَا؟ قَالَ:"مَا شِئْتَ". قَالَ: الرُّبُعُ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ". قَالَ: النِّصْفُ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ". قَالَ: الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَجْعَلُهَا كُلَّهَا لَكَ؟ قَالَ:"إِذًا تُكْفَى مَا هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ"
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3619 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى}
(2)
. الْآيَةَ. قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: بِهِ أُدْرَةٌ، فَخَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ، فَخَرَجَتِ الصَّخْرَةُ تَشْتَدُّ بِثِيَابِهِ، فَخَرَجَ مُوسَى يَتْبَعُهَا عُرْيَانًا، حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مَجَالِسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرَأَوْهُ وَلَيْسَ بَآدَرَ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عز وجل:
(1)
إتحاف المهرة (1/ 211 - 49).
(2)
(الأحزاب: آية 69).
{فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا}
(1)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3620 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى
(2)
الْفَقِيهُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ
(3)
، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا}
(4)
قَالَ: قِيلَ لِآدَمَ: أَتَأْخُذُهَا بِمَا فِيهَا، فَإِنْ أَطَعْتَ
(5)
غَفَرْتُ، وَإِنْ عَصَيْتَ حَذَّرْتُكَ؟ قَالَ: قَبِلْتُ، قَالَ: فَمَا كَانَ إِلَّا كَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ حَتَّى أَصَابَ الذَّنْبَ
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3621 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: قَوْلُهُ عز وجل: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ}
(7)
. قَالَ: مِنَ الْأَمَانَةِ أَنَّ الْمَرْأَةَ اُئْتُمِنَتْ عَلَى فَرْجِهَا
(8)
.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 174 - 7569).
(2)
في (و) و (ص): "يوسف".
(3)
هو: محمد بن عمرو بن سليمان، أبو عبد الله البغدادي، يعرف بابن أبي مذعور.
(4)
(الأحزاب: آية 72).
(5)
في (و): "أطقت".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 174 - 7567).
(7)
(الأحزاب: آية 72).
(8)
إتحاف المهرة (1/ 259 - 118).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ سَبَإٍ
3622 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: قَوْلُهُ عز وجل: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ}
(1)
. قَالَ أَنَسٌ: إِنَّ لُقْمَانَ كَانَ عِنْدَ دَاوُدَ وَهُوَ يَسْرُدُ الدِّرْعَ، فَجَعَلَ يَفْتِلُهُ هَكَذَا بِيَدِهِ، فَجَعَلَ لُقْمَانُ يَتَعَجَّبُ، وَيُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَهُ، وَتَمْنَعُهُ حِكْمَتُهُ
(2)
أَنْ يَسْأَلَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا صَبَّهَا عَلَى نَفْسِهِ، وَقَالَ: نِعْمَ دِرْعُ الْحَرْبِ هَذهِ، فَقَالَ لُقْمَانُ: الصَّمْتُ مِنَ الْحِكَمِ
(3)
، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ، كُنْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَكَ، فَسَكَتُّ حَتَّى كَفَيْتَنِي
(4)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3623 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ
(5)
، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}
(6)
. قَالَ: لَا تَدُقَّ الْمَسَامِيرَ
(1)
(سبأ: آية 10 و 11).
(2)
في (ز) و (و) و (م) والتلخيص: "حكمه".
(3)
في (م): "الحكمة".
(4)
إتحاف المهرة (1/ 493 - 537).
(5)
هو: أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله، المزني المغفلي الملقب بالباز الأبيض.
(6)
(سبأ: آية 11).
وَتُوَسِّعْ فَتَسْلُسَ، وَلَا تُغْلِظِ الْمَسَامِيرَ وَتُضَيِّقِ الْحِلَقَ فتَنْفَصِمَ، وَاجْعَلْهُ قَدْرًا
(1)
.
هَذَا حَرْفٌ غَريبٌ فِي التَّفْسِيرِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ مِمَّنْ لَمْ يُخَرِّجَاهُ
(2)
.
3624 -
حدثني أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ السُّلَمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو
(3)
الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليه السلام وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، وَلَمْ تَعْلَمِ الشَّيَاطِينُ بِذَلِكَ، حَتَّى أَكَلَتِ الْأَرَضَةُ عَصَاهُ فَخَرَّ، وَكَانَ إِذَا نَبَتَتْ شَجَرَةٌ سَأَلَهَا: لِأَيِّ دَاءٍ أَنْتِ؟ قَالَ: فَتُخْبِرُهُ كَمَا أَخْبَرَ اللهُ عز وجل: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ}
(4)
الْآيَاتِ كُلَّهَا، فَلَمَّا نَبَتَتِ الْخَرْنُوبُ سَأَلَهَا: لِأَيِّ شَيْءٍ نَبَتِّ
(5)
؟ فَقَالَتْ: لِخَرَابِ هَذَا الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: إِنَّ خَرَابَ هَذا الْمَسْجِدِ لَا يَكُونُ إِلَّا عِنْدَ مَوْتِي، فَقَامَ يُصَلِّي
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3625 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ
(1)
إتحاف المهرة (8/ 24 - 8819).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لضعفه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: وهو ضعيف". يعني: عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكي.
(3)
في (ز): "عمر" مصحف، فهو: محمد بن عمرو بن بكر الرازي الملقب بزنيج (ت).
(4)
(سبأ: آية 12).
(5)
في (ز) و (م): "نبتت".
(6)
إتحاف المهرة (7/ 175 - 7568)، ثم قال:"قلت: رواه أحمد بن حفص بن عمرو النيسابوري، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن عطاء".
أَحْمَدَ بْنِ أَنَسٍ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ هُبَيْرَةَ السَّبَائِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَبَإٍ، مَا هُوَ رَجُلٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ أَرْضٌ؟ فَقَالَ: "هُوَ رَجُلٌ وَلَهُ عَشَرَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، سِتَّةٌ مِنْ وَلَدِهِ بِالْيَمَنِ، وَأَرْبَعَةٌ بِالشَّامِ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ، وَكِنْدَةُ، وَالْأَزْدُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارُ، وَحِمْيَرُ خَيْرُهَا كُلُّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيُّونَ
(1)
: فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَعَامِلَةُ، وَغَسَّانُ"
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ:
3626 -
حدثناه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ وَعَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، قَالَا: أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا فَرَجُ بْنُ سَعِيدِ
(3)
بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ الْمَأْرِبِيُّ، حَدَّثَنِي عَمِّي ثَابِتُ
(4)
بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْيَضَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ فَرْوَةَ بْنَ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سَبَإٍ، فَقَالَ: يَا
(5)
رَسُولَ اللهِ، سَبَأٌ رَجُلٌ، أَمْ جَبَلٌ، أَمْ وَادٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "بَلْ
(6)
رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً، فَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ، وَتَيَامَنَ سِتَّةٌ، تَشَاءَمَ لَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَعَامِلَةُ، وَغَسَّانُ، وَتَيَامَنَ حِمْيَرُ وَمَذْحِجٌ، وَالْأَزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَالْأَنْمَارُ الَّتِي مِنْهَا
(1)
في (ز) و (م): "الشامة".
(2)
إتحاف المهرة (7/ 363 - 7993).
(3)
في التلخيص: "سعد" مصحف، وهو من رجال التهذيب.
(4)
كذا، وهو عم أبيه، كما في سياقة نسبه.
(5)
قوله: "يا" ساقط من (ز).
(6)
قوله: "بل" غير موجود في (و) و (ص).
بَجِيلَةُ
(1)
"
(2)
.
3627 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ
(3)
، وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}
(4)
، فَقَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: طَلَبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً، فَوَجَدْتُهُ قَائِمًا يُصَلِّي، فَأَطَالَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ قَالَ: "أُوتِيتُ اللَّيْلَةَ
(5)
خَمْسًا لَمْ يُؤْتَهَا نَبِيٌّ قَبْلِي، أُرْسِلْتُ إِلَى الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ - قَالَ مُجَاهِدٌ: الْإِنْسِ وَالْجِنِّ - وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَيُرْعَبُ الْعَدُوُّ، وَهُوَ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَقِيلَ لِي: سَلْ تُعْطَهْ، فَاخْتَبَأْتُهَا شَفَاعَةً لِأُمَّتِي، فَهِيَ نَائِلَةُ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا"
(6)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
إِنَّمَا أَخْرَجَا أَلْفَاظًا مِنَ الْحَدِيثِ مُتَفَرِّقَةً.
3628 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ
(7)
، عَنِ ابْنِ
(1)
بياض في (ز) و (م) بعد قوله: "بجيلة"، وعند الترمذي (5/ 434):"الذين منهم خثعم وبجيلة".
(2)
إتحاف المهرة (12/ 650 - 16247).
(3)
في الإتحاف: "أبا معاوية".
(4)
(سبأ: آية 28).
(5)
في (ز): "الليل".
(6)
إتحاف المهرة (14/ 169 - 17579).
(7)
يعني: أربدة البصري صاحب التفسير، من رجال التهذيب.
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
(1)
. قَالَ: يَسْأَلُونَ الرَّدَّ، وَلَيْسَ بِحِينِ رَدٍّ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(سبأ: آية 52).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 7 - 7219).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ الْمَلَائِكَةِ
3629 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُخَارِقِ بْنِ سُلَيْمٍ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِذَا حَدَّثْنَاكُمْ بِحَدِيثٍ أَتَيْنَاكُمْ بِتَصْدِيقِ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللهِ، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَتَبَارَكَ اللهُ، قَبَضَ عَلَيْهِنَّ مَلَكٌ فَضَمَّهُنَّ تَحْتَ جَنَاحِهِ، وَصَعِدَ بِهِنَّ، لَا يَمُرُّ بِهِنَّ عَلَى جَمْعٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهِنَّ، حَتَّى يُجَاءَ بِهِنَّ وَجْهَ الرَّحْمَنِ، ثُمَّ تَلَا عَبْدُ اللهِ:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3630 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، حَدَّثَنِي إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي، وَجَلَسْنَا سَاعَةً فَتَحَدَّثْنَا،
(1)
هو المعروف بنابغة بني شيبان الكوفي، قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: مشهور، ووثقه ابن حبان.
(2)
(فاطر: آية 10).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 459 - 13179).
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي: "ابْنُكَ هَذَا؟ ". قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ:"حَقًّا؟ "، قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ. قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا مِنْ ثَبَتِ شَبَهِي بِأَبِي وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَى ذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنَّ ابْنَكَ هَذَا لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ". قَالَ: وَقَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} إِلَى قَوْلِهِ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى}
(1)
.
(2)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3631 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قَالَ: كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فَبَلَغَ: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}
(3)
، قَالَ: وَفَّى: {أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، إِلَى قَوْلِهِ:{هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3632 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي قَوْلِهِ عز وجل:
(1)
(النجم: آية 38 إلى 56).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 261 - 17729).
(3)
(النجم: آية 37).
(4)
(النجم: آية 38 إلى 56).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 573 - 8489).
{فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
(1)
، قَالَ:"السَّابِقُ وَالْمُقْتَصِدُ يَدْخُلَانِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ"
(2)
.
وَقَدِ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ، عَنِ الْأَعْمَشِ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ:
فَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَقِيلَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ
(3)
، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
(4)
.
وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.
وَإِذَا كَثُرَتِ الرِّوَايَاتُ فِي حَدِيثٍ ظَهَرَ أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا.
3633 -
فأخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ فِي مُسْنَدِ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْبٍ الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
(5)
، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رضي الله عنها: يَا أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللهِ عز وجل: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ
(1)
(فاطر: آية 32).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 610 - 16186).
(3)
وانظر بعض الخلاف فيه على الثوري عن الأعمش في كنى البخاري (ص 17)، وانظر مصادر ترجمة أبي ثابت والذي قيل فيه أيضًا:"ثابت، وأبا زياد" في ملحق رجال الحاكم.
(4)
من: "وقيل عن الثوري" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ص).
(5)
كذا سمي في هذه الرواية، وصواب اسمه: الصلت بن دينار، وهو: أبو شعيب الهنائي، من رجال التهذيب.
بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}
(1)
. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَمَّا السَّابِقُ: فَمَنْ مَضَى فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَشَهِدَ لَهُ بِالْحَيَاةِ وَالرِّزْقِ، وَأَمَّا الْمُقْتَصِدُ: فَمَنِ اتَّبَعَ آثَارَهُمْ، فَعَمِلَ بِأَعْمَالِهِمْ حَتَّى يَلْحَقَ بِهِمْ، وَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: فَمِثْلِي وَمِثْلُكَ وَمَنِ اتَّبَعَنَا، وَكُلٌّ فِي الْجَنَّةِ
(2)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3634 -
حدثني أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْمُطَرِّزُ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ السَّرْحِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ}
(4)
، فَقَالَ:"إِنَّ عَلَيْهِمُ التِّيجَانَ، إِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ فِيهَا لَتُضِيءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ"
(5)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
كَمَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْعَبَّاسِ، عَنِ الدُّورِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَصَحُّ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ عَمْرٌو، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(6)
.
(1)
(فاطر: آية 32).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 421 - 22552).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الصلت، قال النسائي: ليس بثقة، وقال أحمد: ليس بالقوي".
(4)
(فاطر: آية 33).
(5)
إتحاف المهرة (5/ 246 - 5323).
(6)
كذا قال، وقد روى بهذا الإسناد عقب حديث رقم (3006): "سألت يحيى بن معين =
3635 -
حدثني أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}
(1)
، قَالَ: حَزَنُ النَّارِ
(2)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3636 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْن مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ}
(3)
. قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً
(4)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= عن أحاديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد؟ فقال: هذا إسناد صحيح"، والذي في تاريخ الدوري (4/ 413)، ورواه بتمامه ابن عدي في الكامل (4/ 10): "سمعت يحيى يقول وسئل عن حديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد؟ فقال: ما كان هكذا الإسناد فليس به بأس. فقلت له: إن دراجا يحدث عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أصدق الرؤيا بالأسحار"، ويروى أيضًا "اذكروا الله حتى يقولوا مجنون" فقال: هما ثقتان دراج وأبو الهيثم، قال يحيى: وقد روى هذه الأحاديث عمر بن الحارث. قلت ليحيى: دراج من هو؟ قال مصري وهو أبو السمح. قلت ليحيى: أبو الهيثم من هو؟ قال مصري واسمه سليمان بن عمرو".
(1)
(فاطر: آية 34).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 17 - 7236).
(3)
(فاطر: آية 37).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 19 - 8808).
3637 -
أخبرني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ [الْعَنَزِيُّ]
(1)
، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِي سِتِّينَ سَنَةً، فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ"
(2)
.
صحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3638 -
حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ السَّامِرِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ"
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3639 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو بَكْرَةَ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي بِمِصْرَ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، ثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغِفَارِيَّ
(4)
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
(1)
في النسخ الخطية كلها، والإتحاف:"العنبري"، وفي التلخيص: "العدني وكلاهما تصحيف، والمثبت من سائر أسانيد المصنف، وهو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة أبو الحسن النيسابوري مولى خداش بن سلمة العنزي.
(2)
إتحاف المهرة (14/ 697 - 18515)، وأصله في صحيح البخاري، كما سيأتي.
(3)
إتحاف المهرة (16/ 176 - 20591).
(4)
كذا سماه مطرف بن مازن - وهو ضعيف -: "محمد بن عبد الرحمن الغفاري"، وقد أسقط مطرف سعيدا المقبري بين محمد وأبي هريرة، فقد رواه عبد الرزاق ومعتمر عن معمر، فقال عبد الرزاق:"عن رجل من غفار"، وقال معتمر:"عن محمد رجل من غفار"، ورواه البخاري في الرقاق (8/ 89) من طريق عمر بن علي المقدمي فقال: =
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَى عَبْدِهِ، عَمَّرَهُ سِتِّينَ أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً، لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ فِي عُمُرِهِ إِلَيْهِ"
(1)
.
3640 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
(2)
الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ غِفَارٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَى عَبْدٍ أَحْيَاهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً، لَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْهِ"
(3)
.
3641 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا سُلَيْمَانُ
(4)
بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عُمِّرَ مِنْ أُمَّتي سَبْعِينَ سَنَةً، فَقَدْ أَعْذَرَ اللهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ"
(5)
.
صَحِيحٌ عَلَى شَرطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= "عن معن بن محمد الغفاري"، كلاهما - معتمر والمقدمي - بزيادة المقبري، ثم إن هذا الغفاري الذي سماه معمر محمدا، وسماه مطرف محمد بن عبد الرحمن، الأظهر أنه "معن بن محمد الغفاري" اختلف عليه في اسمه، وانظر علل الدارقطني (8/ 132)، وفتح الباري (11/ 239)، والله أعلم.
(1)
إتحاف المهرة (15/ 582 - 19938)، وقال:"قلت: مطرف ضعيف، وقد خالفه عبد الرزاق وهو ثقة ثبت، قال: عن معمر، عن رجل من بني غفار، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة".
(2)
في (ز): "بن عبد الله" خطأ، وهو: محمد بن علي بن عبد الحميد.
(3)
إتحاف المهرة (14/ 697 - 18515).
(4)
في (ز): "سفيان".
(5)
إتحاف المهرة (6/ 114 - 6217).
3642 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ}
(1)
. الْآيَةَ. قَالَ: كَادَ الْجُعْلُ
(2)
يُعَذَّبُ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(فاطر: آية 45).
(2)
الجعل: حيوان معروف كالخنفساء. ابن الأثير (1/ 277).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 424 - 13079).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ يس
قَدْ ذَكَرْتُ فَضَائِلَ السُّوَرِ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ، وَأَنَا ذَاكِرٌ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ حِكَايَةً يَنْتَفِعُ
(1)
بِهَا مَنِ اسْتَعْمَلَهَا.
3643 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ
(2)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ
(3)
، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ وَجَدَ فِي قَلْبِهِ قَسْوَةً فَلْيَكْتُبْ {يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} فِي جَامٍ بِزَعْفَرَانٍ، ثُمَّ يَشْرَبُهُ
(4)
.
3644 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ محَمَّدِ ابْنِ ابْنَةِ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، حَدَّثَنِي جَدِّي، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ [طَرِيفِ بْنِ
(1)
في (و) و (ص) و (م): "ينفع".
(2)
هو: الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي، نسبة إلى الحبرة من الثياب.
(3)
هو: محمد بن مروان الذهلي الكوفي، وثقه ابن حبان، وهو من رجال التهذيب، فهو الذي يروي عنه عمرو بن ثابت، كما في اللآلئ المصنوعة (2/ 50)، وعمرو بن ثابت ضعيف رافضي.
(4)
إتحاف المهرة (19/ 452 - 25207).
شِهَابٍ]
(1)
، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ بَنُو سَلَمَةَ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
(2)
. فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"إِنَّهُ تُكْتَبُ آثَارُكُمْ"، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الْآيَةَ، فَتَرَكُوا
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَجَبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ
(4)
.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ بَعْضَ هَذَا الْمَعْنَى مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ
(5)
.
3645 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمَّا قَالَ صَاحِبُ يَاسِينَ: {يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا
(1)
في النسخ الخطية كلها والتلخيص والإتحاف: "سعد بن طريف"، والمثبت من شعب الإيمان للبيهقي (4/ 354) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء، وهو الصواب؛ فسعد بن طريف الإسكاف لا يكنى بأبي سمان ولا يروي عن أبي نضرة ولا عنه الثوري، والحديث حديث أبي سفيان طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، أخرجه له الترمذي (5/ 438)، واستنكره عليه ابن عدي (5/ 187).
(2)
(يس: آية 12).
(3)
إتحاف المهرة (5/ 431 - 5710).
(4)
قال الحافظ في الإتحاف: "بل أبو سفيان ضعيف، وللحديث شاهد من حديث أنس وآخر من حديث جابر"، نقول: وقد خولف فيه طريف بن شهاب، فقد أخرجه مسلم (2/ 131) من حديث الجريري وكهمس عن أبي نضرة عن جابر بنحوه.
(5)
بل حديث حميد عن أنس انفرد به البخاري دون مسلم، أخرجه في الآذان (1/ 132) ولفظه:"يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم".
الْمُرْسَلِينَ}
(1)
. قَالَ: خَنَقُوهُ لِيَمُوتَ، فَالْتَفَتَ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ:{إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ}
(2)
. أَيْ فَاشْهَدُوا لِي
(3)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3646 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَظْمِ حَائِلٍ فَفَتَّهُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَيَبْعَثُ اللهُ هَذَا بَعْدَ مَا أَرَى
(5)
؟ قَالَ: "نَعَمْ، يَبْعَثُ اللهُ هَذَا، ثُمَّ يُمِيتُكَ، ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ نَارَ جَهَنَّمَ". قَالَ: فَنزَلَتِ الْآيَاتُ: {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}
(6)
. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ
(7)
.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(فاطر: آية 20).
(2)
(فاطر: آية 25).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 261 - 12706).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ابن إسحاق ضعيف".
(5)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، ولعلها تصحفت عن:"أرم" كما في مصادر تخريج الحديث.
(6)
(فاطر: آية 77).
(7)
إتحاف المهرة (16/ 176 - 20591).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ
3647 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، أَنَا سُفْيَانُ، عِّنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} . قَالَ: الْمَلَائِكَةُ. {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا} . قَالَ: الْمَلَائِكَةُ. {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا}
(1)
. قَالَ: الْمَلَائِكَةُ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3648 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَرَأَهَا عَبْدُ اللهِ: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}
(3)
. قَالَ شُرَيْحٌ: إِنَّ اللهَ لَا يَعْجَبُ مِنْ شَيْءِ، إِنَّمَا يَعْجَبُ مَنْ لَا يَعْلَمُ. قَالَ الْأَعْمَشُ: فَذَكَرْتُ لِإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: إِنَّ شُرَيْحًا كَانَ يُعْجِبُهُ رَأْيُهُ، إِنَّ عَبْدَ اللهِ كَانَ أَعْلَمَ مِنْ شُرَيْحٍ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَؤُهَا:{بَلْ عَجِبْتَ}
(4)
.
(1)
(الصافات: آية 1 و 2 و 3).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 473 - 13218).
(3)
(الصافات: آية 12).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 261 - 12707).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3649 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي قَوْلِهِ:{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ}
(2)
. قَالَ: أَمْثَالُهُمُ الَّذِينَ هُمْ مِثْلُهُمْ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3650 -
حدثنا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ
(4)
، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ التُّسْتَرِيُّ
(5)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ دَاعٍ دَعَا رَجُلًا إِلَى شَيْءٍ إِلَّا كَانَ مَعَهُ مَوْقُوفًا مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَازِمًا لَهُ، يُقَادُ مَعَهُ"، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}
(6)
.
(7)
هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ التُّسْتَرِيُّ، وَلَوْ جَازَ لَنَا قَبُولُهُ مِنْهُ لَكُنَّا نُصَحِّحُهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه البخاري من طريق شعبة، عن الأعمش"، انظر الصحيح (6/ 77).
(2)
(الصافات: آية 22).
(3)
إتحاف المهرة (12/ 389 - 15818).
(4)
هو: عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري الحافظ البصري المفيد.
(5)
هو: الحسن بن أحمد بن المبارك، أبو سعيد الطوسي التستري، متهم بالوضع، ولا نظنه أدرك عبيد الله بن معاذ.
(6)
(الصافات: آية 24).
(7)
إتحاف المهرة (1/ 432 - 380).
وَلَكُنَّا نَقُولُ إِنَّ صَوَابَهُ مَا:
3651 -
أخبرناه أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثَ بْنَ سُلَيْمٍ يُحَدِّثُ، عَنْ بِشْرٍ
(1)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ دَعَا أَخَاهُ الْمُسْلِمَ إِلَى شَيْءٍ، وَإِنْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلًا كَانَ مَوْقُوفًا مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَازِمًا لَهُ يُقَادُ مَعَهُ". ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}
(2)
.
(3)
قَالَ الْحَاكِمُ: فَقَدْ بَانَ بِرِوَايَةِ إِمَامِ عَصْرِهِ أَبِي يَعْقُوبَ الْحَنْظَلِيِّ أَنَّ لِلْحَدِيثِ أَصْلًا بِإِسْنَادٍ مَا.
3652 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
(4)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ}
(5)
. قَالَ: مِنْ شِيعَةِ نُوحٍ إِبْرَاهِيمُ عَلَى مِنْهَاجِهِ وَسُنَّتِهِ. {بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ}
(6)
شَبَّ حَتَّى بَلَغَ سَعْيُهُ سَعْيَ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَمَلِ. {فَلَمَّا أَسْلَمَا} مَا أُمِرَا بِهِ {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ}
(7)
(1)
بشر هذا لم ينسبه البخاري ولا ابن أبي حاتم، وهو من رجال التهذيب أخرج له الترمذي هذا الحديث، وسماه ابن حبان: بشر بن دينار، وقد فرق بينهما البخاري.
(2)
(الصافات: آية 24).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 432 - 380).
(4)
في (ز) و (و) و (ص): "أبي نجيح" والمثبت من (م) والتلخيص.
(5)
(الصافات: آية 83).
(6)
(الصافات: آية 102).
(7)
(الصافات: آية 103).
وَضَعَ وَجْهَهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَقَالَ: لَا تَذْبَحْنِي وَأَنْتَ تَنْظُرُ عَسَى أَنْ تَرْحَمَنِي، فَلَا تُجْهِزْ عَلَيَّ، ارْبُطْ يَدَيَّ إِلَى رَقَبَتِي، ثُمَّ ضَعْ وَجْهِي عَلَى الْأَرْضِ، فَلَمَّا أَدْخَلَ يَدَهُ لِيَذْبَحَهُ فَلَمْ يَحُكَّ الْمُدْيَةَ، حَتَّى نُودِيَ:{أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}
(1)
. فَأَمْسَكَ يَدَهُ وَرَفَعَ، {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}
(2)
؛ بِكَبْشٍ عَظِيمٍ مُتَقَبَّلٍ، وَزَعَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ الذَّبِيحَ إِسْمَاعِيلُ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3653 -
أخبرني أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدُ الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ صَنْعَاءُ الْيَمَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشمٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3654 -
فحدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ
(5)
، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَنَامُ عَيْنَاهُ، وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ
(6)
.
(1)
(الصافات: آية 104 و 105).
(2)
(الصافات: آية 107).
(3)
إتحاف المهرة (8/ 27 - 8827).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 177 - 7573).
(5)
هو: يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك، أبو يوسف القرشي.
(6)
إتحاف المهرة (2/ 52 - 1204).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: يعقوب ضعيف، ولم يرو له مسلم". نقول: وهذا طرف من حديث الإسراء الطويل وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث سليمان بن بلال عن شريك عن أنس؛ البخاري في المناقب (4/ 191)، وفي التوحيد (9/ 149) مطولا، ومسلم في الإيمان (1/ 102) مختصرا محيلا قصته على حديث ثابت البناني، وقال في حديث شريك:"وقدم فيه شيئا وأخر، وزاد ونقص".
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ ص
3655 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ إِمْلَاءً، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ص، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ، فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرَ قَرَأَهَا، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ، وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَهَيَّأْتُمْ لِلسُّجُودِ". فَنَزَلَ وَسَجَدَ وَسَجَدُوا
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3656 -
فحدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ
(2)
: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي افْتَتَحْتُ سُورَةَ ص، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى السَّجْدَةِ، فَسَجَدَتِ الدَّوَاةُ وَالْقَلَمُ وَمَا حَوْلَهُ، فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَجَدَ فِيهَا
(3)
.
(1)
إتحاف المهرة (5/ 377 - 5619).
(2)
وهو مرسل، فقد رواه البيهقي في الكبرى (2/ 320) من طريق هشيم عن حميد عن بكر قال أخبرني مخبر عن أبي سعيد.
(3)
إتحاف المهرة (5/ 175 - 5144).
3657 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيُّ
(1)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ، فَجَاءَتْ قُرَيْشٌ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَ رَأْسِ أَبِي طَالِبٍ مَجْلِسُ رَجُلٍ، فَقَامَ أَبُو جَهْلٍ كَيْ يَمْنَعَهُ ذَاكَ، وَشَكَوْهُ إِلَى أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، مَا تُرِيدُ مِنْ قَوْمِكَ؟ قَالَ:"يَا عَمِّ، إِنَّمَا أُرِيدُ مِنْهُمْ كَلِمَةً تَذِلُّ لَهُمْ بِهَا الْعَرَبُ، وَتُؤَدِّي إِلَيْهِمْ بِهَا الْجِزْيَةَ الْعَجَمُ". قَالَ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ؟ قَالَ: "كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ". قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ". قَالَ: فَقَالُوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}
(2)
قَالَ: وَنَزَلَ فِيهِمْ {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} . حَتَّى بَلَغَ: {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}
(3)
.
(4)
حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3658 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا إِسْحَاقُ، أَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} فِيهِمْ وَفِي مَجْلِسِهِمْ يَعْنِي مَجْلِسَ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي جَهْلٍ، وَاجْتِمَاعِ قُرَيْشٍ إِلَيْهِمْ حِينَ نَازَعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(5)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر، أبو أحمد الزبيري الكوفي.
(2)
(ص: آية 5).
(3)
(ص: آية 1 إلى 7).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 146 - 7492).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 323 - 7913).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3659 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ التَّمِيمِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
(2)
. قَالَ: لَيْسَ بِحِينِ نَزْوٍ وَلَا فِرَارٍ
(3)
.
(4)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3660 -
أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْن مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَصَابَ دَاوُدَ مَا أَصَابَهُ بَعْدَ الْقَدَرِ إِلَّا مِنْ عُجْبٍ عَجِبَ بِهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ، مَا مِنْ سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ إِلَّا وَعَابِدٍ مِنْ آلِ دَاوُدَ يعَبْدُكَ يُصَلِّي لَكَ، أَوْ يُسَبِّحُ، أَوْ يُكَبِّرُ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ، فَكَرِهَ اللهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا دَاوُدُ، إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ إِلَّا بِي، فَلَوْلَا عَوْنِي مَا قَوِيتَ عَلَيْهِ، وَجَلَالِي لَأَكِلَنَّكَ إِلَى نَفْسِكَ يَوْمًا، قَالَ: يَا رَبِّ، فَأَخْبِرْنِي بِهِ، فَأَصَابَتْة الْفِتْنَةُ ذَلِكَ الْيَوْمَ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "والعباس ثقة". نقول: لكن روايته عن عم أبيه عبد الله ابن عباس منقطعة.
(2)
(ص: آية 3).
(3)
في (ز) و (ص) و (م)، والتلخيص:"ولا قرار"، والمثبت من (و)، والإتحاف.
(4)
إتحاف المهرة (7/ 8 - 7220).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 691 - 8766).
3661 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ
(1)
الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ
(2)
، ثَنَا عَائِذُ اللهِ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ دَاوُدُ عليه السلام: وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالْعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، رَبِّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَهْلِي، وَمنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ". وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ دَاوُدَ وَحَدَّثَ عَنْهُ، قَالَ:"كَانَ أَعْبَدَ الْبَشَرِ"
(3)
.
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3662 -
أخبرنا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ دَاوُدُ عليه السلام فَجْأَةً يَوْمَ السَّبْتِ، وَكَانَ يَسْبِتُ، فَتَعْكُفُ عَلَيْهِ الطَّيْرُ فتُظِلُّهُ
(5)
.
(1)
في (ز) و (و) و (ص): "سعيد" مصحف، وهو الشامي، من رجال التهذيب، أخرج له الترمذي هذا الحديث من حديث محمد بن فضيل عنه عن عبد الله بن ربيعة الدمشقي به.
(2)
هو: عبد الله بن يزيد بن ربيعة الدمشقي، وقيل: عبد الله بن ربيعة بن يزيد، أخرج له الترمذي هذا الحديث وقال:"حسن غريب".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 577 - 16123).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل عبد الله هذا قال أحمد: أحاديثه موضوعة"، كذا قال، وهو وهم من الذهبي رحمه الله، فإن كلام الإمام أحمد في: عبد الله بن يزيد بن آدم الشامي الدمشقي، الذي يروي عن: أبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة، وأنس، وهو أقدم من ابن ربيعة، وانظر تاريخ بغداد (11/ 449)، والميزان (4/ 229)، واللسان 5/ 40).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 177 - 7574).
صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3663 -
حدثنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا}
(2)
. قَالَ: هُوَ الشَّيْطَانُ الَّذِىِ كَانَ عَلَى كُرْسِيِّهِ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ جَارِيَةٌ يُقَالُ لَهَا: جَرَادَةُ، وَكَانَ بَيْنَ بَعْضِ أَهْلِهَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ خُصُومَةٌ، فَقَضَى بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ إِلَّا أَنَّهُ وَدَّ أَنَّ الْحَقَّ لِأَهْلِهَا، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ سَيُصِيبُكَ بَلَاءٌ، وَكَانَ لَا يَدْرِي يَأْتِيهِ مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ مِنَ الْأَرْضِ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3664 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَائِطٍ بِالطَّائِفِ يُقَالُ لَهُ: الْوَهْطُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عليه السلام سَأَلَ اللهَ ثَلَاثًا، فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَعْطَاهُ الثَّالِثَةَ؛ سَأَلَهُ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَسَأَلَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَسَأَلَهُ أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلاةَ
(1)
في الإتحاف: "أبو الطيب أحمد بن الحسن" خطأ، وهو: أبو الطيب المناديلي النيسابوري.
(2)
(ص: آية 34).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 178 - 7575).
فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ - يَخْرُجُ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُ ذَلِكَ"
(1)
.
(1)
إتحاف المهرة (9/ 552 - 11905)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: عبد الله هو ابن فيروز ثقة".
بسم الله الرحمن الرحيم
ومِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّمَرِ
3665 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَينُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو لُبَابَةَ
(1)
، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سُورَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالزُّمَرَ
(2)
.
3666 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}
(3)
. قُلْتُ: أَيُكَرَّرُ
(4)
عَلَيْنَا مَا كَانَ بَيْنَنَا في الدُّنْيَا مَعَ خَوَاصِّ الذُّنُوبِ، قَالَ:"نَعَمْ، لَيُكَرَّرَنَّ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ حَتَّى يُؤَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ". قَالَ الزُّبَيْرُ: فَوَاللهِ إِنَّ الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ
(5)
.
(1)
هو: مروان الوراق البصري، أخرج له الترمذي والنسائي هذا الحديث.
(2)
إتحاف المهرة (17/ 660 - 22994).
(3)
(الزمر: آية 30 و 31).
(4)
في (و) و (ص): "أمكرر".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 544 - 4622).
3667 -
أخبرناه أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ
(1)
، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ الزُّبَيْرَ
(2)
. صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3668 -
حدثني أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ: مَا لِمُفْتَتَنٍ
(3)
تَوْبَةٌ، وَمَا اللهُ بِقَابِلٍ مِنْهُ شَيْئًا، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أُنْزِلَ فِيهِمْ:{يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(4)
. وَالْآيَاتُ الَّتِي بَعْدَهَا. قَالَ عُمَرُ: فَكَتَبْتُهَا، فَجَلَسْتُ عَلَى بَعِيرِي، ثُمَّ طُفْتُ الْمَدِينَةَ، ثُمَّ أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ يَنْتَظِرُ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لَهُ فِي الْهِجْرَةِ وَأَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينِ، وَقَدْ أَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْذَنَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَخْرُجَ مَعَهُ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
.
(1)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الوزير الجحافي النيسابوري.
(2)
إتحاف المهرة (6/ 603 - 7047).
(3)
في التلخيص: "لمسرف".
(4)
(الزمر: آية 53).
(5)
إتحاف المهرة (9/ 317 - 11270).
(6)
من قوله: "هذا حديث" إلى هنا، ساقطة من (و) و (ص).
3669 -
حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَرَشِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ:{لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي}
(1)
. فَتَكُونُ عَلَيْهِ حَسْرَةٌ، وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، فَيَقُولُ:"لَوْلَا أَنَّ اللهَ هَدَانِي فَيَكُونُ لَهُ شُكْرًا". ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ}
(2)
".
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3670 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(4)
الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ
(5)
، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَتَدْرِي مَا سَعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أَجَلْ، وَاللهِ مَا تَدْرِي أَنَّ بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِ أَحَدِهِمْ وَبَيْنَ عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ سَبْعِينَ خَرِيفًا أَوْدِيَةَ الْقَيْحِ وَالدَّمِ؟ قُلْتُ لَهُ: أَنْهَارٌ؟ قَالَ: لَا، بَلْ أَوْدِيَةٌ. ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي مَا سَعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: أَجَلْ وَاللهِ مَا تَدْرِي، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ عز وجل: {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ
(1)
(الزمر: آية 57).
(2)
(الزمر: آية 56).
(3)
إتحاف المهرة (14/ 478 - 18259).
(4)
في (و) و (ص): "حكيم".
(5)
هو: عنبسة بن سعيد بن الضريس، أبو بكر الرازي القاضي من رجال التهذيب.
مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}
(1)
. قُلْتُ: فَأَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3671 -
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الشَّغَافِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ}
(3)
. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هُوَ قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3672 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ إِمْلَاءً، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا مُحَاضِرُ بْن الْمُوَرِّعِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لِنِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَا تَسْتَحْيِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي نِسَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ}
(5)
. فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَرَى رَبَّكَ يُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(7)
.
(1)
(الزمر: آية 67).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 39 - 21827).
(3)
(الزمر: آية 68).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 437 - 11631).
(5)
(الأحزاب: آية 51).
(6)
إتحاف المهرة (17/ 352 - 22391).
(7)
بل أخرجاه من حديث هشام به بنحوه؛ البخاري (6/ 117) و (7/ 12) ومسلم =
3673 -
حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِصْمَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ}
(1)
. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَحَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَحَلَّ اللهُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(3)
= (4/ 174).
(1)
(الأحزاب: آية 52).
(2)
إتحاف المهرة (17/ 102 - 21946).
(3)
هذا الحديث والذي قبله كان ينبغي ذكرهما في تفسير سورة الأحزاب، فليس هذا مكانهما.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ حم الْمُؤْمِنِ
3674 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْحَوَامِيمُ دِيبَاجُ الْقُرْآنِ
(1)
.
3675 -
قال سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنِي حَبِيبُ بْن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ يَبْنِي مَسْجِدًا، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا لِآلِ حَامِيمَ
(2)
.
3676 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}
(3)
. قَالَ: هِيَ مِثْلُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ: {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (10/ 456 - 13171).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 611 - 16187).
(3)
(غافر: آية 11).
(4)
(البقرة: آية 28).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 426 - 13083).
3677 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ، فَيَسْمَعُهَا الْأَحْيَاءُ وَالْأَمْوَاتُ، وَيَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُنَادِي:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3678 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ
(3)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: بَلَغَنِي حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْقِصَاصِ لَمْ أَسْمَعْهُ، فَابْتَعْتُ بَعِيرًا، فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ رَحْلِي، ثُمَّ سِرْتُ إِلَيْهِ شَهْرًا حَتَّى قَدِمْتُ مِصْرَ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُنَيْسٍ، فَقُلْتُ لِلْبَوَّابِ: قُلْ لَهُ جَابِرٌ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ، فَقَامَ يَطَأُ ثَوْبَهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيَّ فَاعْتَنَقَنِي وَاعْتَنَقْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي الْقِصَاصِ، فَخَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ أَوْ تَمُوتَ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَحْشُرُ اللهُ الْعِبَادَ أَوْ قَالَ النَّاسَ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا". قَالَ: قُلْنَا: مَا بُهْمًا؟ قَالَ: "لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ
(1)
(غافر: آية 16).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 93 - 8996).
(3)
هو: القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، من رجال التهذيب.
يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَعِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةَ". قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ، وَإِنَّمَا نَأْتِي اللهَ غُرْلًا بُهْمًا؟ قَالَ:"بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ". قَالَ: وَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ}
(1)
.
(2)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3679 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ
(3)
وَأَبُو أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ
(4)
بِمَرْوَ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَلْيَقُلْ عَلَى أَثَرِهَا: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، يُرِيدُ قَوْلَهُ:{فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(5)
.
(6)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3680 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْن يَزِيدَ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ عِيسَى بْنِ
(1)
(غافر: آية 17).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 500 - 6886)، وسيأتي في الأهوال (8971) فانظره وانظر التعليق عليه.
(3)
هو: القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي المروزي.
(4)
هو: بكر بن محمد بن حمدان بن غالب المروزي الدخمسيني.
(5)
(غافر: آية 14).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 33 - 8844).
هِلَالِ الصَّدَفِيِّ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِنْ هَذِهِ مِثْلُ هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى مِثْلِ الْجُمْجُمَةِ - أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ لَبَلَغَتِ الْأَرْضَ قَبْلَ اللَّيْلِ". وَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ}
(2)
. الْآيَاتِ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في الإتحاف: "عن أبي السمح عن أبي الهيثم عن عيسى" وعزا الحديث للمصنف ولأحمد، وزيادة:"عن أبي الهيثم" بينهما وهم، وانظر أيضًا المسند (11/ 443).
(2)
(غافر: آية 71).
(3)
إتحاف المهرة (9/ 608 - 12039).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ حم السَّجْدَةِ
(1)
3681 -
حدثني أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ
(2)
، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَلَا:{قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
(3)
. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أُلْهِمَ إِسْمَاعِيلُ هَذَا اللِّسَانَ إِلْهَامًا"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(5)
.
3682 -
أخبرني عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي
(6)
بِبُخَارَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
(1)
كذا وقع في النسخ، والصواب:"ومن تفسير حم فصلت"، وقد مر تفسير سورة السجدة بداية من حديث رقم (3585).
(2)
هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى البغدادي، من ولد حنظلة الغسيل.
(3)
(فصلت: آية 3).
(4)
إتحاف المهرة (3/ 335 - 3146).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حقه أن يقول: مسلم، ولكن مدار الحديث على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، وكان ممن يسرق الحديث". نقول: وقد تقدم في تفسير سورة هود (3353) عن أبي علي الحافظ عن النسائي عن عبيد الله بن سعد به، فقال عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلا لم يذكر جابرا، وقال: ألهم إبراهيم، بدل إسماعيل.
(6)
في (ز) و (م) وشعب الإيمان (3/ 166) والإتحاف: "علي بن الحسين القاضي"، والمثبت من (و) و (ص)، وهو: علي بن الحسن بن عبد الرحمن القاضي أبو الحسن =
مَحْمُودٍ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ
(2)
، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ:{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
(3)
. قَالَ: بِلِسَانِ جُرْهُمٍ
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3683 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ
(6)
عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ
(7)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلًا قَرَأَ فَلَحَنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أَرْشِدُوا أَخَاكُمْ"
(8)
. صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3684 -
أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا جَدِّي، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ
= البخاري السردري الحنفي.
(1)
هو: عبد الله بن محمود بن عبد الله أبو عبد الرحمن السعدي المروزي.
(2)
هو: محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي المطوعي، من رجال التهذيب.
(3)
(الشعراء: آية 195).
(4)
في التلخيص: "خيرهم" مصحفة.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 577 - 2298).
(6)
في (و): "أبو عمر"، وفي (ص):"أبو عمرو" مصحف، وهو عيسى بن محمد بن إسحاق، وقيل ابن عيسى الرملي المعروف بابن النحاس، من رجال التهذيب، وشيخه ضمرة هو ابن ربيعة الدمشقي، أبو عبد الله الرملي.
(7)
يعني: أبا الحكم الأيلي، من رجال التهذيب، وأبوه غير معروف، ولم نجد له ترجمة.
(8)
إتحاف المهرة (12/ 582 - 16136).
الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ، وَالْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ"
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى مَذْهَبِ جَمَاعَةٍ مِنْ أَئِمَّتِنَا
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3685 -
أخبرني أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ
(3)
، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَجِيئُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَفْوَاهِهِمُ الْفِدَامُ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَا يَتَكَلَّمُ مِنَ الْآدَمِيِّ فَخِذُهُ وَكَفُّهُ"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ بِبَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَقَدْ تَابَعَهُ الْجُرَيْرِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَصَحَّ بِهِ الْحَدِيثُ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ
(5)
أَيْضًا، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ:
3686 -
حدثناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا أَبُو قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ
(6)
، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تُحْشَرُونَ هَهُنَا - وَأَوْمَأَ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 695 - 18511).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل أجمع على ضعفه".
(3)
في (ز) و (م)، والإتحاف:"سلمة" مصحف، فهو: محمد بن مسلمة بن الوليد، أبو جعفر الواسطي.
(4)
إتحاف المهرة (13/ 329 - 16793).
(5)
يعني: سويد بن حجير البصري، من رجال التهذيب.
(6)
من قوله: "أيضًا عن حكيم بن معاوية" إلى ها هنا ساقط من (و) و (ص).
بِيَدِهِ إِلَى الشَّامِ - مُشَاةً، وَرُكْبَانًا، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ، وَتُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ"، وَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ}
(1)
.
(2)
3687 -
حدثنا عَلِيُّ بْن حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ عز وجل:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ}
(3)
. قَالَ: ابْنُ آدَمَ الَّذِي متلَ أَخَاهُ، وَإِبْلِيسُ
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3688 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}
(5)
وَقَوْلِهِ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ؟
(6)
فَقَالُوا: الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا؛ فَلَمْ
(1)
(فصلت: آية 22).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 329 - 16793)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: أبو قزعة سويد بن حجير ثقة".
(3)
(فصلت: آية 29).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 359 - 14195).
(5)
(فصلت: آية 30).
(6)
(الأنعام: آية 82).
يَلْتَفِتُوا. وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ؛ بِخَطِيئَةٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَمَلْتُمُوهَا عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْحَمْلِ، ثُمَّ اسْتَقَامُوا وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى إِلَهٍ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أَيْ بِشِرْكٍ
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3689 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ قُرْبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاشْتَدَّ غَضَبُ أَحَدِهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ". فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَجْنُونٌ تَرَانِي؟ فَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
.
3690 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْخَطْمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ بِآخِرِ الْآيَتَيْنِ مِنْ حمِ السَّجْدَةِ،
(1)
إتحاف المهرة (8/ 240 - 9293).
(2)
(فصلت: آية 36)، ووقع في النسخ والتلخيص:"فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم".
(3)
إتحاف المهرة (6/ 7 - 6047).
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه مسلم"، صحيح مسلم (8/ 30،31)، وكذا أخرجه البخاري (4/ 124) و (8/ 15) و (8/ 28)، لكن ليس عندهما ذكر الآية.
وَكَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ يَسْجُدُ بِالْأُولَى مِنْهُمَا
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3691 -
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُقبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تلَا:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
(2)
. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللهِ بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ خَرَجَ مِنْهُ". يَعْنِي الْقُرْآنَ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3692 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: كُنْتُ جَارَ الْخَبَّابِ بْنِ الْأَرَثِّ، فَخَرَجْنَا مَرَّةً مِنَ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: يَا هَنَاهْ
(4)
، تَقَرَّبْ إِلَى اللهِ بِمَا اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
إتحاف المهرة (7/ 178 - 7576).
(2)
(فصلت: آية 41 و 42).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 223 - 13921).
(4)
في (و) و (ص): "هنتاه"، وفي (م):"يا أهياه".
(5)
إتحاف المهرة (4/ 421 - 4476).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ حم عسق
3693 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ خُصيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قوْلُهُ عز وجل: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ}
(1)
. قَالَ: مِنَ الثِّقَلِ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3694 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ قُرُونٍ، كُلُّهُمْ عَلَى شَرِيْعَةٍ
(3)
مِنَ الْحَقِّ، فَلَمَّا اخْتَلَفُوا بَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَأَنْزَلَ كِتَابَهُ، فَكَانُوا أُمَّةً وَاحِدَةً
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ البُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3695 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أنا حَكَّامُ بْن سَلْمٍ الرَّازِيُّ وَكَانَ ثِقَةً، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبيعِ بْنِ أَنَسٍ،
(1)
(الشورى: آية 5).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 574 - 8490).
(3)
في (ز) و (م): "شرائعة".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 574 - 8491).
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِه عز وجل:{وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ}
(1)
. الْآيَةَ، قَالَ: إِنَّ النَّاسَ بَعْدَ آدَمَ وَقَعُوا فِي الشِّرْكِ، اتَّخَذُوا هَذِهِ الْأَصْنَامَ، وَعَبَدُوا غَيْرَ اللهِ، قَالَ: فَجَعَلَتِ الْمَلَائِكَةُ يَدْعُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَقُولُونَ: رَبَّنَا خَلَقْتَ عِبَادَكَ فَأَحْسَنْتَ خَلْقَهُمْ، وَرَزَقْتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ رِزْقَهُمْ، فَعَصَوْكَ وَعَبَدُوا غَيْرَكَ، اللَّهُمَّ اللَّهُمَّ، يَدْعُونَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمُ الرَّبُّ عز وجل: إِنَّهُمْ في غيْبٍ، فَجَعَلُوا لَا يَعْذُرُونَهُمْ، فَقَالَ: اخْتَارُوا مِنْكُمُ اثْنَيْنِ أُهْبِطُهُمَا إِلَى الْأَرْضِ، فَآمُرُهُمَا وَأَنْهَاهُمَا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ. قالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فِيهِمَا، وَقَالَ فِيهِ: فَلَمَّا شَرِبَا الْخَمْرَ وَانْتَشَيَا وَقَعَا بِالْمَرْأَةِ، وَقَتَلَا النَّفْسَ، وَكَثُرَ اللِّغَطُ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ المَلَائِكَةِ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِمَا وَمَا يَعْمَلَانِ، فَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ اللهُ عز وجل بَعْدَ ذَلِكَ:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ}
(2)
. الآية. قَالَ: فَجَعَلَ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَلَائِكَةُ يَعْذُرُونَ أَهْلَ الْأَرْضِ ويدْعُونَ لَهُمْ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3696 -
أخبرني أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بن عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْمُنْذِرِ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ
(4)
، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ وَاقِفًا بِعَرَفَاتٍ،
(1)
(البقرة: آية 102).
(2)
(الشورى: آية 5).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 672 - 8736).
(4)
يعني: أبا محمد الأسلمي السهمي، وإسماعيل بن عمر هو الواسطي، وكلاهما من رجال التهذيب.
فَنَظَرَ إِلَى الشَّمْسِ حِينَ تَدَلَّتْ مِثْلَ التُّرْسِ لِلْغُرُوبِ، فَبَكَى، وَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)} إلى قوله {الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}
(1)
. فَقَالَ لَهُ عَبْدُهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَدْ وَقَفْتُ مَعَكَ مِرَارًا لَمْ تَصْنَعْ هَذَا، فَقَالَ: ذَكَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ مَكَانِي هَذَا، فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَمْ يَبْقَ مِنْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ فِيمَا مَضَى إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3697 -
حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْسِيُّ
(4)
، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)}
(5)
. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ اللهُ عز وجل: ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِلَّا تَفْعَلْ مَلَأْتُ صَدْرَكَ شُغْلًا، وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ"
(6)
.
(1)
(الشورى: آية 17 إلى 19).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 684 - 10233).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: كثير ضعفه النسائي ومشاه غيره"، نقول: ورواية المطلب عن ابن عمر مرسلة.
(4)
هو: أحمد بن عبيد الله بن إدريس، أبو بكر البغدادي النرسي.
(5)
(الشورى: آية 20).
(6)
إتحاف المهرة (15/ 658 - 20093).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3698 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَعَلَ الْهَمَّ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تشَعَّبَتْهُ
(1)
الْهُمُومُ لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَةِ الدُّنْيَا هَلَكَ"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3699 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، ثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ الْبَاهِلِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى مَا أَتَيْتُكُمْ مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى أَجْرًا إِلَّا أَنْ تُوَادُّوا اللهَ، وَأَنْ تَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِطَاعَتِهِ"
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
إِنَّمَا اتَّفَقَا فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ الزَّرَّادِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ فِي قُرْبَى آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(1)
في (ز): "تشبعته"، وفي (و):"تشاعبت به"، وفي (م) و (ص):"شعبته"، والمثبت من التلخيص، ومن شعب الإيمان للبيهقي (12/ 541) حيث رواه عن المصنف بسنده ومتنه سواء.
(2)
إتحاف المهرة (9/ 250 - 11034)، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعيف.
(3)
إتحاف المهرة (8/ 30 - 8832).
(4)
بل انفرد به البخاري، أخرجه في المناقب (4/ 178)، وفيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا وله فيه قرابة، فنزلت عليه: إلا أن تصلوا قرابة بيني وبينكم.
3700 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَكْثَرَ النَّاسُ عَلَيْنَا فِي هَذهِ الآية: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}
(1)
. فَكَتَبْنَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ نَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَكَتَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَوْسَطَ الْبَيْتِ فِي قُرَيْشٍ، لَيْسَ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِهِمْ إِلَّا قَدْ وَلَدَهُ. فَقَالَ اللهُ عز وجل:{قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} إِلَّا مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ إِلَّا أَنْ تَوَدُّونِي بِقَرَابَتِي مِنْكُمْ وَتَحْفَظُونِي بِهَا
(2)
.
قَالَ هُشَيْم: وَأَخْبَرَنِي حُصَيْنٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِنَحْوٍ مِنْ ذَلِكَ.
هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ الزِّيَادَةِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
فَإِنَّ حَدِيثَ عِكْرِمَةَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَحَدِيثَ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
3701 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَقَالَ: أَنْتُمُ الْمُؤْمِنُونَ، وَأَنْتُمُ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَاللهِ إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ يَكُونَ عَامَّةُ مَنْ تُصِيبُونَ بِفَارِسَ وَالرُّومِ فِي الْجَنَّةِ، فَإِنَّ أَحَدَهُمْ يَعْمَلُ الْخَيْرَ، فَيَقُولُ: أَحْسَنْتَ، بَارَكَ اللهُ فِيكَ، أَحْسَنْتَ رَحِمَكَ اللهُ، وَاللهُ يَقُولُ: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ
(1)
(الشورى: آية 23).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 310 - 7887).
فَضْلِهِ}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3702 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ، ثَنَا قَتَادَةُ، وَتَلَا قَوَلَ اللهِ عز وجل:{وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}
(3)
. فَقَالَ: ثَنَا خُلَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَصَرِيُّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا طَلَعَتْ شَمسٌ قَطُّ إِلَّا بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ، إِنَّهُمَا لَيُسْمِعَانِ أَهْلَ الْأَرْضِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَمَا غَرَبَتْ شَمسٌ قَطُّ إِلَّا وَبِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ: اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفًا، وَعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفًا"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3703 -
حدثني عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: مَا أَصْبَحَ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ إِلَّا نَاعِمٌ، إِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ، وَيَجْلِسُ فِي الظِّلِّ، وَيَأْكُلُ مِنَ الْبُرِّ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَصْحَابِ الصُّفَّةِ: {وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ
(1)
(الشورى: آية 26).
(2)
إتحاف المهرة (13/ 236 - 16642).
(3)
(الشورى: آية 27).
(4)
إتحاف المهرة (13/ 566 - 16096).
يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}
(1)
. وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَوْ أَنَّ لَنَا، فَتَمَنَّوُا الدُّنْيَا
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3704 -
حدثني أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ بِالرَّيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا حَجِّاجُ بْنُ مُحَمَّدِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا فِي الدُّنْيَا، فَعُوقِبَ بِهِ فَاللهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ عقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَسَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ وَعَفَا عَنْهُ، فَاللهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَعُودَ فِي شَيْءٍ عَفَا عَنْهُ"
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَ قَوْلِهِ عز وجل:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}
(4)
.
3705 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْحَافِظُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَزَيادُ بْنُ أَيُّوبَ
(5)
، قَالُوا: ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، وَقَدِ ابْتُلِيَ فِي جَسَدِهِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُهُمْ: إِنَّا
(1)
(الشورى: آية 27).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 495 - 14504).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 656 - 14820).
(4)
(الشورى: آية 30).
(5)
هو: زياد بن أيوب بن زياد الطوسي، أبو هاشم دلويه، ويعقوب بن إبراهيم، هو ابن كثير الدورقي.
لَنَبْتَئِسُ لَكَ لِمَا نَرَى
(1)
فِيكَ، قَالَ: فَلَا تَبْتَئِسْ لِمَا
(2)
تَرَى، فَإِنَّمَا تَرَى بِذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللهُ عَنْهُ أَكْثَرُ. قَالَ: ثُمَّ تَلَا عِمْرَانُ هَذِهِ الآيَةَ: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
(3)
. إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3706 -
حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ قَالَ: كُنَّا نَعْرِضُ الْمَصَاحِفَ عِنْدَ عَلْقَمَةَ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:"إِنَّ في ذَلك لَآيَاتٍ لِلْمُوقِنِينَ"
(5)
. فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: الْيقِينُ الْإِيمَان كُلُّهُ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
(6)
. قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: الصَّبْرُ نِصْفُ الْإِيمَانِ
(7)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(8)
.
(1)
في التلخيص: "نزل".
(2)
في (و) و (ص): "بما".
(3)
(الشورى: آية 30).
(4)
إتحاف المهرة (12/ 21 - 15012).
(5)
كذا، وكذا عند الطبري في تفسيره (20/ 156)، وابن أبي حاتم في تفسيره (7/ 2235)، لكن بصيغة أخرى للحديث، والصواب كما في سورة (الذاريات: آية 20): {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)} .
(6)
(إبراهيم: آية 5)، (لقمان: آية 31)، (سبأ: آية 19)، (الشورى: آية 33).
(7)
إتحاف المهرة (10/ 388 - 12997)، وأبو ظبيان هو: حصين بن جندب الجنبي الكوفي.
(8)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد ذكر البخاري بعضه تعليقا". يعني في أوائل الإيمان.
3707 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ
(1)
، عَنِ الرَّبِيع بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ، وَمِنْهُمْ سِتَّةٌ فِيهِمْ حَمْزَةُ، فَمَثَّلُوا بِهِمْ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَنْزَلَ اللهُ:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3708 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فَصِيْلٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(4)
. قَالَ: الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الْإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوْسَعُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3709 -
أخبرنا، أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل: {وَإِنَّكَ
(1)
هو: عيسى بن عبيد بن مالك، أبو المنيب الكندي المروزي. من رجال التهذيب.
(2)
(النحل: آية 126).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 190 - 23)، وقد مر برقم (3406).
(4)
(الشورى: آية 52).
(5)
إتحاف المهرة (3/ 217 - 2868).
لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(1)
. قَالَ: كِتَابُ اللهِ عز وجل
(2)
.
* * *
(1)
(الشورى: آية 52).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 235 - 12645).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّخْرُفِ
(1)
3710 -
حدثنا الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ، أَنَا أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَزَّازُ بِمَكَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ
(2)
، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ}
(3)
أَوْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ} . قُلْتُ: هُوَ فِي مُصْحَفِي: عِنْدَ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَامْحُهَا، وَاكْتُبْ:{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3711 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ
(5)
، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:{أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ}
(6)
. الْآيَةَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ كَمَا قَسَمَ
(1)
هذا العنوان سقط من (ز).
(2)
في (و) و (ص): "يزيد" مصحف، وهو: أبو عبد الله الصائغ المكي.
(3)
(الزخرف: آية 19).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 178 - 7577).
(5)
هو: الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الكوفي، ضعيف. من رجال التهذيب.
(6)
(الزخرف: آية 32).
بَيْنكُمْ أَرْزَاقَكُمْ، وَإِنَّ اللهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ أَحَبَّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَا يُعْطِي الدِّينَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، فَمَنْ أَعْطَاهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ"
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3712 -
أخبرنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّهُ تَلَا هَذِهِ الْآيةَ:{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41)}
(2)
. فَقَالَ: قَالَ أَنَسٌ: ذَهَبَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَقِيَتِ النِّقْمَةُ، وَلَمْ يُرِ اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم فِي أُمَّتِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ حَتَّى مَضَى، وَلَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ رَأَى الْعُقُوبَةَ فِي أُمَّتِهِ إِلَّا نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم
(3)
. صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3713 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِي ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: أَصْحَابِي أَصْحَابِي، فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ:{وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}
(4)
".
(5)
(1)
إتحاف المهرة (10/ 466 - 13197).
(2)
(الزخرف: آية 41).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 263 - 1679).
(4)
(المائدة: آية 117).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 179 - 7578).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3714 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ
(2)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ". ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58)}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3715 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضلِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}
(5)
. قَالَ: خُرُوجُ عِيسَى ابْنِ مَرْيمَ
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3716 -
حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ بِالْكُوفَةَ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "هو في صحيح البخاري". يعني: من حديث الثوري وشعبة عن المغيرة بن النعمان به، في أحاديث الأنبياء (4/ 139) و (4/ 168) والتفسير (6/ 55) وغيرها، وكذا أخرجه مسلم (8/ 157).
(2)
يعني: البصري، صاحب أبي أمامة، من رجال التهذيب.
(3)
(الزخرف: آية 58).
(4)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
(5)
(الزخرف: آية 61).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 575 - 8493).
عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ]
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}
(2)
. فَقَالَ: "النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتْ أَتَاهَا مَا يُوعَدُونَ، وَأَنَا أَمَانٌ لِأَصْحَابِي مَا كُنْتُ، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَاهَا مَا يُوعَدُونَ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي أَتَاهُمْ مَا يُوعَدُونَ"
(3)
. صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3717 -
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ
(5)
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ
(6)
، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقبَةَ
(7)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}
(8)
. قَال: مَكَثَ عَنْهُمْ أَلْفَ سَنَةٍ، ثُمَّ قَالَ:{إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}
(9)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
ما بين المعقوفين ساقط من النسخ الخطية كلها، والمثبت من التلخيص، والإتحاف.
(2)
(الزخرف: آيه 61).
(3)
إتحاف المهرة (3/ 559 - 3739)، وعزاه لسورة الأحزاب.
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: أظنه موضوعا، وعبيد متروك، والآفة منه"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"وقال الذهبي: عبيد متروك، وهو آفة الخبر".
(5)
في (ص): "أبو الحسن"، وأشار ناسخ (و) في الحاشية إلى أنها في نسخة أخرى:"أبو الحسن" أيضًا، وهو: علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي أبو الحسين الكوفي.
(6)
هو: الحسين بن الحكم بن مسلم الكوفي الحبري؛ نسبة إلى الحبرة من الثياب.
(7)
في الإتحاف: "ثنا قتيبة" خطأ.
(8)
(الزخرف: آية 77).
(9)
إتحاف المهرة (7/ 575 - 8494).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ حم الدُّخَانِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3718 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَينُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّكَ لَتَرَى الرَّجُلَ يَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ، وَقَدْ وَقَعَ اسْمُهُ فِي الْمَوْتَى، ثُمَّ قَرَأَ:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (2) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
(2)
. يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ. قَالَ: فَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُفْرَقُ أَمْرُ الدُّنْيَا إِلَى مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ
(3)
. صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3719 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}
(5)
. قَالَ: يُفْقَدُ الْمُؤْمِنُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا
(6)
.
(1)
هو: عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف، أبو سهل الأنصاري الأوسي.
(2)
(الدخان: آية 3 و 4).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 154 - 7512).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: على شرط مسلم".
(5)
(الدخان: آية 29).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 197 - 7624).
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3720 -
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي سِنَانُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ. قَالَ: وَجَرِيرُ بْنُ سَهْمٍ التَّمِيْمِيُّ أَمَامَهُ يَقُولُ:
يَا فَرَسِي سِيرِي وَأُمِّي الشَّامَا
وَقَطِّعِي الْأَحْقَافَ وَالْأَعْلَامَا
(1)
وَقَاتِلِي مَنْ خَالَفَ الإمَامَا
إِنِّي لَأَرْجُو إِنْ لَقِينَا الْعَامَا
جَمْعَ بَنِي أُميَّةَ الطِّغَامَا
أَنْ نَقْتُلَ الْعَاصِي
(2)
وَالْهُمَامَا
وَأَنْ نُزِيلَ مِنْ
(3)
رِجَالٍ هَامَا
فَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى الْمَدَائِنِ، قَالَ جَرِيرٌ:
عَفَتِ الرِّيَاحُ عَلَى رُسُومِ دِيَارِهِمْ
…
فَكَأَنَّمَا
(4)
كَانُوا عَلَى مِيعَادِ
(1)
"الأحقاف" واحدها حقف، وهو المستطيل المشرف قاله الفراء، وقال ابن الأثير في غريب الحديث (2/ 188):"حاقف يعني الذي قد انحنى وتثني في نومه، ولهذا قيل للرمل إذا كان منحنيا: حقف وجمعه: أحقاف"، والأعلام هنا بمعنى الجبال، لكن عند الخطيب في التاريخ (10/ 294)، والمزي في تهذيب الكمال (12/ 159):"الأجفار" كأنه جمع جفرة، وهي الحفرة الواسعة المستديرة، ولعل الأول أنسب.
(2)
في (ز): "القاصي"، وفي (م):"القاضي".
(3)
في التلخيص: "عن".
(4)
في التلخيص: "فكأنهم".
قَالَ: فَقَالَ لِي عَلِيٌّ: كَيْفَ قُلْتَ يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ؟ قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ الْبَيْتَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلَا قُلْتَ: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28)}
(1)
(2)
. أَيْ أَخِي، هَؤُلَاءِ كَانُوا وَارِثِينَ، فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِينَ، إِنَّ هَؤُلَاءِ كَفَرُوا النِّعَمَ، فَحَلَّتْ بِهِم النِّقَمُ، ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَكُفْرَ النِّعَمِ فَتَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ
(3)
. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ: جَدُّكَ سِنَانٌ كَانَ كَبِيرَ السِّنِّ أَدْرَكَ عَلِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَشَهِدَ مَعَهُ الْمَشَاهِدَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
.
3721 -
أخبرني يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ الْقُشَيْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ تُبَّعٌ رَجُلًا صَالِحًا، أَلَا تَرَى أَنَّ اللهَ عز وجل ذَمَّ قَوْمَهُ وَلَمْ يَذُمَّهُ؟
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3722 -
حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِهَمَذَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(1)
في (ز) و (م): "وكنوز".
(2)
(الدخان: آية 25 إلى 28).
(3)
إتحاف المهرة (11/ 412 - 14319).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما أبعده عن الصحة؛ محمد ضعفه الدارقطني، وجده زعم أنه صحب عليا وبقي إلى أيام المنصور".
(5)
إتحاف المهرة (17/ 242 - 22184).
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينًا كَانَ أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي أَذُو الْقَرْنَيْنِ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا؟ "
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3723 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الذُّهْلِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ
(2)
بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ
(3)
، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ
(4)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)}
(5)
. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي كَمْ خُلِقَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: خَلَقَ اللهُ أَوَّلَ الْأيامِ يَوْمَ الْأَحَدِ، وَخُلِقَتِ الْأَرْضُ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ، وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَخُلِقَتِ الْجِبَالُ، وَشُقَتِ
(6)
الْأَنْهَارُ، وَغُرِسَ فِي الْأَرْضِ الثِّمَارُ، وَقُدِّرَ فِي كُلِّ أَرْضٍ قُوتُهَا يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}
(7)
فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَكَانَ آخِرُ الْخَلْقِ فِي آخِرِ السَّاعَاتِ
(1)
إتحاف المهرة (14/ 682 - 18476).
(2)
في النسخ الخطية كلها: "الحسين"، والمثبت من التلخيص والإتحاف.
(3)
في (و) و (ص): "السكري"، وفي (م):"الشكري".
(4)
في (و) و (ص): "أبي سعيد" مصحف، والمثبت من (ز) و (م) والتلخيص والإتحاف، وكذا سيأتي في أخبار الأنبياء (4039) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي سعد به، وأبو سعد هو: سعيد بن المرزبان العبسي البقال الأعور، من رجال التهذيب.
(5)
(الدخان: آية 38).
(6)
في (ز): "وشققت".
(7)
(فصلت: آية 11 و 12).
يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ خَلْقٌ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ فِيهِ مَا قَالَتْ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل تَكْذِيبَهَا:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ قَدْ أَرْسَلَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ
(3)
، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَكَتَبْنَاهُ مُتَّصِلًا مِنْ هَذِه الرِّوَايَةِ
(4)
، وَاللهُ أَعْلَمُ.
3724 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَهُ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الْيَثِيمِ. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: قُلْ: طَعَامُ الأَثِيمِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: طَعَامُ الْيَثِيمِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: قلْ طَعَامُ الْفَاجِرِ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3725 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: "إِنَّ للهِ ثَلَاثَةَ أَثْوَابٍ: اتَّزَرَ الْعِزَّةَ، وَتَسَرْبَلَ الرَّحْمَةَ، وَارْتَدَى
(1)
(ق: آية 38).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 604 - 8572).
(3)
في (و) و (م): "أبي سعيد".
(4)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: وقد رواه هو في أخبار الأنبياء: من وجه آخر عن أبي سعد؛ قال: ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي، ثنا الحسين بن حميد بن الربيع، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعد، بطوله"، رقم (4039).
(5)
هذا الحديث لم نجده في الإتحاف.
الْكِبْرِيَاءَ، فَمَنْ تَعَزَّزَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّهُ اللهُ، فَذَلِكَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ:{ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49)}
(1)
. وَمَنْ رَحِمَ النَّاسَ رحمه الله، فَذَلِكَ الَّذِي تَسَرْبَلَ بِسِرْبَالِهِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ، وَمَنْ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَهُ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: لَا يَنْبَغِي لِمَنْ نَازَعَنِي أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3726 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَا: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: " {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)}
(3)
. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُومِ قُطِرَتْ فِي الْأَرْضِ لَأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايَشَهُمْ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامُهُ؟ "
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَبُو يَعْقُوبَ الْحَنْظَلِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ: {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ} [الدخان:
(5)
. وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الدخان: آية 49).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 699 - 18519).
(3)
(آل عمران: آية 102).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 14 - 8797)، وقد تقدم في تفسير آل عمران (3194)، ورواه ابن أبي شيبة (18/ 491) عن يحيى بن عيسى الرملي، والإمام أحمد (5/ 237) من طريق فضيل بن عياض كلاهما عن الأعمش، عن أبي يحيى - يعني القتات، وهو ضعيف - عن مجاهد عن ابن عباس موقوفا.
(5)
(الدخان: آية 47/ 48).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ حم الْجاَثِيَةِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ أَنَّهُ حم الشَّرِيعَةُ
3727 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيي بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ الْمَكِّيِّ
(1)
، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاص يَسْأَلُهُ: مِمَّا خُلِقَ الْخَلْقُ
(2)
؟ قَالَ: مِنَ الْمَاءِ، وَالنُّورِ، وَالظُّلْمَةِ، وَالرِّيحِ، وَالتُّرَابِ. قَالَ الرَّجُلُ: فَمِمَّ خُلِقَ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: ثُمَّ أَتَى الرَّجُلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: فَأَتَى الرَّجُلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مِمَّ خُلِقَ الْخَلْقُ؟ قَالَ: مِنَ الْمَاءِ، وَالنُّورِ، وَالظُّلْمَةِ، وَالرِّيحِ، وَالتُّرَابِ. قَالَ الرَّجُلُ: فَمِمَّ خُلِقَ هَؤُلَاءِ؟ فَتَلَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ}
(3)
. فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا كَانَ لَنَا بِهَذَا إِلَّا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
هو: عمر بن حبيب المكي القاضي، سكن اليمن، وهو من رجال التهذيب.
(2)
في (ص): "ما خلق الجان"، وفي (و):"مما خلق الجان".
(3)
(الجاثية: آية 13).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 299 - 7854).
(5)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عمر هذا فتشت فلم أعرفه، والخبر منكر". =
3728 -
حدثنا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ
(1)
الْقَاضِي إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْقَاضِي
(2)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)}
(3)
. ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمشَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي سُفْيانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ".
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
(4)
، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، فَذَكَرَهُ
(5)
.
= نقول: لقد قدمنا في الحاشية السابقة أنه القاضي وقد وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وأبو علي النيسابوري، وقال ابن عيينة: كان صاحبا لنا وكان حافظا، وأما نكارة الخبر فإن كان مقصوده بها طرفه الأول فهو كذلك، وقد أورده ابن كثير في تفسير هذه الآية من وجه آخر فيه مجهول عن عبد الله بن عمرو بنحوه وقال:"هذا أثر غريب وفيه نكارة".
وإن كان استنكره لإجابة الحبر على قول السائل مم خلق هؤلاء؟ بقوله تعالى: "وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه" فقد قال البيهقي في الإعتقاد (1/ 94)، والأسماء والصفات (2/ 226) بعد أن روى الحديث من طريق المصنف:"أراد أن مصدر الجميع منه أي من خلقه وإبداعه واختراعه".
(1)
في (ز) و (و) و (ص): "حسان" خطأ، والمثبت من (م).
(2)
يعني: الفضل بن الحباب.
(3)
(الجاثية: آية 21).
(4)
في الإتحاف: "ثنا عبيد الله بن موسى" بدل: "ثنا أبو نعيم"، وأسقط ذكر:"سفيان".
(5)
إتحاف المهرة (3/ 167 - 2750).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(1)
.
3729 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إيَاسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْعَرَبِ يَعْبُدُ الْحَجَرَ، فَإِذَا وَجَدَ أَحْسَنَ مِنْهُ أَخَذَهُ وَأَلْقَى الْآخَرَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3730 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: إِنَّ الدَّهْرَ هُوَ الَّذِى يُهْلِكُنَا، هُوَ الَّذِي يُمِيتُنَا وَيُحْيِينَا، فَرَدَّ اللهُ عَلَيْهِمْ قَوْلَهُمْ. قَالَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:"يَقُولُ اللهُ عز وجل: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، وَيَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا". وَتَلَا سُفْيَانُ هَذِه الْآيَةَ: {مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}
(4)
.
(5)
قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ هَذَا بِغَيْرِ هَذِه السِّيَاقَةِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
(1)
بل أخرجه مسلم (8/ 165)، وانظر حديث رقم (1272) و (3853).
(2)
(الجاثية: آية 23).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 153 - 5709).
(4)
(الجاثية: آية 24).
(5)
إتحاف المهرة (14/ 778 - 18697).
3731 -
أخبرنا، أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللهُ عز وجل: اسْتَقْرَضْتُ مِنْ عَبْدِي، فَأَبَى أَنْ يُقْرِضَنِي، وَسَبَّنِي عَبْدِي، وَلَا يَدْرِي، يَقُولُ: وَادَهْرَاهُ وَا دَهْرَاهُ، وَأَنَا الدَّهْرُ"
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ.
3732 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"قَالَ اللهُ عز وجل: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فَلا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ؛ فَإنِّي أَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
3733 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمَ خَلَقَهُ مِنْ هَجَا قَبْلَ الْأَلْفِ وَاللَّامِ، فتَصَوَّرَ قَلَمًا مِنْ نُورٍ، فَقِيلَ لَهُ: اجْرِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، قَالَ: يَا رَبِّ، بِمَاذَا؟ قَالَ: بِمَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ وَكَّلَ بِالْخَلْقِ حَفَظَةً يَحْفَظُونَ عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ، فَلَمَّا قَامَتِ الْقِيَامَةُ عُرِضَتْ عَلَيْهِمْ
(1)
إتحاف المهرة (15/ 238 - 19223).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 778 - 18697).
أَعْمَالُهُمْ، وَقِيلَ:{هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(1)
. عَرَضَ بِالْكِتَابَيْنِ، فَكانَا سَوَاءً. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَسْتُمْ عَرَبًا؟ هَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ كِتَابٍ؟
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
(الجاثية: آية 29).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 86 - 8973).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْقَافِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3734 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}
(1)
. قَالَ: هُوَ الْخَطُّ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَقَدْ أُسْنِدَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مُعْتَمِدٍ.
3735 -
حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي - حَقًّا لَا عَلَى الْعَادَةِ - ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ
(3)
، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ الْأَزْهَرِ الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ عز وجل:{أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ}
(4)
. قالَ: جَوْدَةُ خَطٍّ
(5)
. هَذِهِ زِيَادَةٌ غَرِيبَةٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
(1)
(الأحقاف: آية 4).
(2)
إتحاف المهرة (8/ 163 - 9133).
(3)
هو: الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني الكوفي.
(4)
(الأحقاف: آية 4).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 310 - 7886).
3736 -
أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الدَّارَبَرْدِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَلِيمِيُّ بِمَرْوَ
(1)
، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبدُ اللهِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ الْأَنْصَارِيَّةِ - وَقَدْ كَانَتْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: طَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى حِينَ أَقْرَعَتِ الْأَنْصَارُ عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ. قَالَتْ: فَاشْتَكَى فَمَرَّضنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، حَتَّى جَعَلْنَاهُ فِي أَثْوَابِهِ. قَالَتْ: فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ أَبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي أَنْ قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"وَمَا يُدْرِيكِ؟ ". قُلْتُ
(2)
: لَا أَدْرِي وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "أَمَّا هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو لَهُ الْخَيْرَ مِنَ اللهِ". ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ}
(3)
. قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: وَاللهِ لَا أُزَكِّي أَحَدًا بَعْدَهُ أَبَدًا. قَالَتْ أُمُّ الْعَلَاءِ: وَرَأَيْتُ لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَيْنَا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:"ذَاكَ عَمَلُهُ يَجْرِي لَهُ"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ قَدِ اخْتَلَفَ الشَّيْخَانِ فِي إِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عَبْدَانَ مُخْتَصَرًا
(5)
، وَلَمْ يُخَرِّجْهُ مُسْلِمٌ.
(1)
هو: الحسن بن بن محمد بن حليم بن محمد بن حليم الصائغ المروزي.
(2)
في (م): "قالت".
(3)
(الأحقاف: آية 9).
(4)
إتحاف المهرة (18/ 287 - 23655).
(5)
وقال الحافظ في الإتحاف: "وقال - يعني الحاكم -: أخرجه البخاري، عن عبدان، بتمامه"، وكلام الحافظ مخالف لما قال الحاكم كما ترى، وقد أخرجه البخاري في الجنائز (2/ 72) وغيره بطوله، وأخرجه في التعبير (9/ 38) عن عبدان به، لكن ليس فيه ذكر الآية.
3737 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ يَقُولُ: اسْتَأْذَنَ سَعْدٌ عَلَى ابْنِ عَامِرٍ
(1)
وَتَحْتَهُ مَرَافِقُ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَرَ بِهَا، فَرُفِعَتْ فَدَخَلَ عليه
(2)
وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ، فَقَالَ لَهُ: اسْتَأْذَنْتَ عَلَيَّ وَتَحْتِي مَرَافِقُ مِنْ حَرِيرٍ، فَأَمَرْتُ بِهَا فَرُفِعَتْ، فَقَالَ لَهُ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَنْتَ يَا ابْنَ عَامِرٍ إِنْ لَمْ تَكُنْ مِمَّنْ قَالَ اللهُ عز وجل: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}
(3)
. وَاللهِ لَأَنْ أَضْطَجِعَ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَضْطَجِعَ عَلَيْهَا
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَشَاهِدَهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ رِوَايَةِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعُمَرِيِّ:
3738 -
حدثناه أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ
(5)
، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ رَأَى فِي يَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ دِرْهَمًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الدِّرْهَمُ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ لِأَهْلِي بِدِرْهَمٍ لَحْمًا قَرِمُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَكُلُّ مَا اشْتَهَيْتُمُ اشْتَرَيْتُمُوهَا، مَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ لِابْنِ عَمِّهِ وَجَارِهِ، أَيْنَ تَذهَبُ عَنْكُمْ هَذِهِ الآيَةُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا
(1)
يعني: عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة، أبو عبد الرحمن القرشي، له رؤية واستعمله عثمان رضي الله عنه على البصرة.
(2)
قوله: "عليه" غير موجود في (ز) و (م).
(3)
(الأحقاف: آية 20).
(4)
إتحاف المهرة (5/ 133 - 5063).
(5)
هو: عبد الله بن الجراح بن سعيد التميمي، أبو محمد القهستاني، من رجال التهذيب.
وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}
(1)
.
(2)
3739 -
حدثنا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا أَرْسَلَ اللهُ عَلَى عَادٍ مِنَ الرِّيحِ إلَّا قَدْرَ خَاتَمِي هَذَا
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَقَدْ تَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِ حَدِيثِ مَسْعُودِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:"نُصِرْتُ بِالصَّبَا"
(4)
.
3740 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَطُّ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَبْتَسِمُ، قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ فِي وَجْهِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةُ، قَالَ:"يَا عَائِشَةُ، وَمَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ أَتَى قَوْمًا الْعَذَابُ". وَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا
(1)
(الأحقاف: آية 20).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 267 - 15553)، وقال الذهبي في التلخيص:"قلت: القاسم واه".
(3)
إتحاف المهرة (7/ 153 - 7510).
(4)
في الإستسقاء (3/ 27)، وأخرجه هو والبخاري (2/ 33) من حديث شعبة عن الحكم بن مجاهد عن ابن عباس.
عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}
(1)
. الآيَةَ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(3)
.
3741 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدَانُ الْأَهْوَازِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْريُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: هَبَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِبَطْنِ نَخْلَةَ، فَلَمَّا سَمِعُوهُ، قَالُوا: أَنْصِتُوا. قَالُوا: صَهٍ، وَكَانُوا تِسْعَةً أَحَدُهُمْ زَوْبَعَةُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} . الْآيَةَ. إِلَى: {ضَلَالٍ مُبِينٍ}
(4)
.
(5)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3742 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ
(6)
، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "الْجِنُّ ثَلَاثةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ لَهُمْ أَجْنِحَةٌ يَطِيرُونَ فِي الْهَوَاءِ، وَصِنْفٌ حَيَّاتٌ وَكِلابٌ، وَصِنْفٌ يَحِلُّونَ وَيَظْعَنُونَ"
(7)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
(الأحقاف: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 1109 - 21716).
(3)
بل أخرجاه؛ البخاري في التفسير (6/ 133)، ومسلم (3/ 26).
(4)
(الأحقاف: آية 29 إلى 32).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 191 - 12555).
(6)
في (و) و (ص): "عثمان بن صالح" خطأ.
(7)
إتحاف المهرة (14/ 52 - 17422).
ومِن تَفْسِيرِ سُورَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
-
بسم الله الرحمن الرحيم
3743 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَي
(1)
، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ}
(2)
. قَالَ: مِنْهُمْ أَهْلُ مَكَّةَ. {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
(3)
. قَالَ: هُمُ الْأَنْصَارُ. قَالَ: {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} . قَالَ: أَمْرَهُمْ
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3744 -
أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيْمٍ
(5)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ
(6)
، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ}
(7)
. قَالَ: "يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتكَرَّهُهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، فَإِذَا شَرِبَهُ
(1)
يعني: القتات الكوفي، لين الحديث. من رجال التهذيب.
(2)
(محمد: آية 1).
(3)
(محمد: آية 2).
(4)
إتحاف المهرة (8/ 35 - 8851).
(5)
في (و) و (ص): "حكيم".
(6)
في (و) و (ص) و (م): "بشر" مصحف، وهو: أبو سعيد السكسكي الحبراني الحمصي. ضعيف.
(7)
(إبراهيم: آية 16).
قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، يَقُولُ اللهُ عز وجل:{وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ}
(1)
. يَقُولُ اللهُ عز وجل: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ}
(2)
".
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3745 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا يَحيَي بْنُ آدَمَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ
(4)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عز وجل:{حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا}
(5)
. قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ يُسْأَلُ
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3746 -
حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ بِهَمَذَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُبَيْدِ
(7)
بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ}
(8)
. قَالَ: كُنْتُ
(1)
(محمد: آية 15).
(2)
(الكهف: آية 29).
(3)
إتحاف المهرة (6/ 236 - 6413)، وقد تقدم برقم (3377) مكرر سندا ومتنا.
(4)
هو: عثمان بن عمير، ويقال: ابن قيس، البجلي الكوفي.
(5)
(محمد: آية 16).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 154 - 7511).
(7)
في (و) و (ص): "عبيدة" مصحف، وهو: أبو المغيرة البجلي الكوفي، من رجال التهذيب.
(8)
(محمد: آية 19).
رَجُلًا ذَرِبَ اللِّسَانِ عَلَى أَهْلِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأَخْشَى أَنْ يُدْخِلَنِي لِسَانِي النَّارَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ الِاسْتِغْفَارِ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ"
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ هَكَذَا.
3747 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي، وَأَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، فَاغْفِرْ لِي؛ إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ"
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(3)
.
3748 -
أخبرنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُويَهْ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَارِسِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَرْبٍ
(4)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ
(1)
إتحاف المهرة (4/ 270 - 4253).
(2)
إتحاف المهرة (6/ 176 - 6313).
(3)
قال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: قد أخرجه البخاري"، يعني في الدعوات (8/ 67) و (8/ 71).
(4)
يغلب على الظن أنه: إبراهيم بن حرب الكوفي أخو سماك بن حرب البكري الكوفي، وثقه ابن حبان، وذكره المصنف في معرفة علوم الحديث (ص 651) في النوع التاسع والأربعين في معرفة الأئمة الثقات ممن يجمع حديثهم من أهل الكوفة، وقال: أسند =
قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، إِذ سَمِعَ صَائِحَةً، فَقَالَ: يَا يَرْفَأُ، انْظُرْ مَا هَذَا الصَّوْتُ؟ فَانْطَلَقَ، فَنَظَرَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ تُبَاعُ أُمُّهَا، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: ادْعُ أَوْ قَالَ: عَلَيَّ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ، قَالَ: فَلَمْ يَمْكُثْ إِلَّا سَاعَةً حَتَّى امْتَلَأَتِ الدَّارُ وَالْحُجْرَةُ. قَالَ: فَحَمِدَ اللهَ عُمَرُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَهَلْ تَعْلَمُونَهُ كَانَ مِمَّا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم الْقَطِيعَةُ؟ قالُوا: لَا. قَالَ: فَإِنَّهَا قَدْ أَصبَحَتْ فِيكُمْ فَاشِيَةً، ثُمَّ قَرَأَ:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
(1)
. ثُمَّ قَالَ: وَأَيُّ قَطِيعَةٍ أَقْطَعُ مِنْ أَنْ تُبَاعَ أُمُّ امْرِئٍ فِيكُمْ، وَقَدْ أَوْسَعَ اللهُ لَكُمْ؟ قَالُوا: فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، قَالَ: فَكَتَبَ فِي الْآفَاقِ: لَا تُبَاعُ أُمُّ حُرٍّ؛ فَإِنَّهَا قَطِيعَةٌ، وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3749 -
أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
(3)
. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا؟ وَسَلْمَانُ إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ:"هُمُ الْفُرْسُ، هَذَا وَقَوْمُهُ"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
= ثلاثة أحاديث.
(1)
(محمد: آية 22).
(2)
إتحاف المهرة (12/ 115 - 15206).
(3)
(محمد: آية 38).
(4)
إتحاف المهرة (15/ 315 - 19378).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفَتْحِ
3750 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَا: أُنْزِلَتْ سُورَةُ الْفَتْحِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي شَأْنِ الْحُدَيْبِيَةِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3751 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ
(2)
قَالَ: سَمِعْتُ
(3)
مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ يَقُولُ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى بَلَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُرَاعَ الْغَمِيمِ، فَإِذَا النَّاسُ يَرْسُمُونَ
(4)
نَحْوَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: مَا
(1)
إتحاف المهرة (13/ 189 - 16561).
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها والتلخيص، وكذا رواه الطبراني في الأوسط (4/ 120) والخطابي في غريب الحديث (1/ 535) من طريق إسماعيل به، وقد زاد الحافظ في الإتحاف في هذا الموضع:"عن عمه عبد الرحمن بن يزيد" وكذا تقدم في قسم الفئ (2623) من طريق محمد بن عيسى ابن الطباع عن مجمع به، وهو أشبه.
(3)
قوله: "مجمع بن يعقوب عن أبيه قال: سمعت" ساقط من (و) و (ص).
(4)
يعني: "يقبلون في سرعة، والرسيم ضرب من السير يخد في الأرض ويؤثر فيها" قاله الخطابي.
لِلنَّاسِ؟ قَالُوا: أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَرَّكْنَا
(1)
حَتَّى وَجَدْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ وَاقِفًا، فَلَمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَرَأَ عَلَيْهِمْ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}
(2)
. فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: أَوَ فَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفَتْحٌ"
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3752 -
أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينيِّ، ثَنَا حَرَمِيُّ بْن عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)} . قَالَ: فَتْحُ خَيْبَرَ. {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
(5)
. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَنِيئًا لَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}
(6)
.
(7)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(8)
.
(1)
في (و): "فخرجنا".
(2)
(الفتح: آية 1).
(3)
إتحاف المهرة (13/ 123 - 16492).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لم يرو مسلم لمجمع شيئا ولا لأبيه، وهما ثقتان".
(5)
(الفتح: آية 2).
(6)
(الفتح: آية 5).
(7)
إتحاف المهرة (2/ 213 - 1576).
(8)
بل أخرجه البخاري في المغازي (5/ 125) مطولا، والتفسير (6/ 135) مختصرا من حديث عثمان بن عمر وغندر عن شعبة به وفيه:"في الحديبية" بدل خيبر، وزاد في حديث عثمان بن عمر: "قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم =
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ شُعْبَةَ بِإِسْنَادِهِ:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} . قَالَ: فَتْحُ خَيْبَرَ. هَذَا فَقَطْ
(1)
. وَقَدْ سَاقَ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى وَجْهِهِ يَذْكُرُ حُنَيْنً وَخَيْبَرَ جَمِيعًا:
3753 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ العَدْلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَلْمٍ
(2)
، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعْنَا مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَالَطُوا الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ حَيْثُ ذَبَحُوا هَدْيَهُمْ فِي أَمْكِنَتِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ، هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا". ثَلَاثًا. قُلْنَا: مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَرَأَ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}
(3)
. إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ، قُلْنَا: هَنِيئًا لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا لَنَا؟ فَقَرَأَ:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}
(4)
. فَلَمَّا أتَيْنَا خَيْبَرَ، فَأَبْصَرُوا خَمِيسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْنِي
= رجعت فذكرت له فقال أما: ({إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} فعن أنس، وأما هنيئا مريئا، فعن عكرمة"، وكذا أخرجه مسلم (5/ 176) بذكر الحديبية من حديث سعيد بن أبي عروبة وهمام والتيمي وشيبان عن قتادة.
(1)
لم نجده في الصحيح.
(2)
في الإتحاف: "سالم" مصحف، وهو: أبو علي الهمداني الكوفي، من رجال التهذيب.
(3)
(الفتح: آية 1 و 2).
(4)
(الفتح: آية 5).
جَيْشَهُ - أَدْبَرُوا هَارِبِينَ إِلَى الْحِصْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ"
(1)
.
(2)
3754 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَلِيٍّ:{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
. قَالَ: السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الْإِنْسَانِ، ثُمَّ هِيَ بَعْدُ رِيحٌ هَفَّافَةٌ
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3755 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُبَشِّرُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا قَوْلُهُ: {وَتُعَزِّرُوهُ} ؟
(5)
. قالَ: الضَّرْبُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(7)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3756 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ وَأَبُو أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، قَالَا: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلَالٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ،
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الحكم ضعيف، أخرجه استشهادا".
(2)
إتحاف المهرة (2/ 213 - 1576).
(3)
(الفتح: آية 3).
(4)
إتحاف المهرة (11/ 593 - 14691).
(5)
(الفتح: آية 9).
(6)
إتحاف المهرة (7/ 605 - 8573).
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: قال أحمد: مبشر بن عبيد كان يضع الحديث".
حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الَّتِي قَالَ اللهُ فِي الْقُرْآنِ، وَكَانَ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَفَعْتُهُ عَنْ ظَهْرِهِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو جَالِسَانِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ:"اكتُبْ". فَذَكَرَ مِنَ الْحَدِيثِ أَسْطُرًا مُخَرَّجَةً فِي الْكِتَابَيْنِ مِنْ ذِكْرِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ عَبْدُ الله بْنُ مُغَفَّلٍ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا ثَلَاثُونَ شَابًّا عَلَيهِمُ السِّلَاحُ، فَثَارُوا فِي وجُوهِنَا، فَدَعَا عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ اللهُ بِأَبْصَارِهِمْ، فَقُمْنَا إِلَيْهِمْ فَأَخَذْنَاهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"هَلْ جِئْتُمْ فِي عَهْدِ أَحَدٍ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا؟ ". فَقَالُوا: اللَّهُمَّ لَا، فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ، وَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}
(1)
.
(2)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
إِذْ لَا يَبْعُدُ سَمَاعُ ثَابِتٍ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، وَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثٍ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، وَعَلَى حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْهُ، وَثَابِتٌ [أَسَنُّ]
(3)
مِنْهُمَا جَمِيعًا.
3757 -
أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ،
(1)
(الفتح: آية 24).
(2)
إتحاف المهرة (10/ 565 - 13433).
(3)
في النسخ الخطية كلها: "أسند"، والمثبت من التلخيص.
عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى}
(1)
. قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3758 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى عَبْدِ اللهِ سُورَةَ الْفَتْحِ، فَلَمَّا بَلَغَ:{كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}
(4)
. قَالَ: لِيَغِيظَ اللهُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبِأَصْحَابِهِ الْكُفَّارَ. ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ: أَنْتُمُ الزَّرْعُ، وَقَدْ دَنَا حَصَادُهُ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3759 -
حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبةَ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَوَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ:{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}
(6)
. قَالَتْ: أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُم، فَسَبُّوهُمْ
(7)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(8)
.
(1)
(الفتح: آية 26).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 468 - 14448).
(3)
كذا قال المصنف، وعباية شيعي متهم، ولم يخرجا له.
(4)
(الفتح: آية 29).
(5)
إتحاف المهرة (10/ 183 - 12536).
(6)
(الفتح: آية 29).
(7)
إتحاف المهرة (17/ 337 - 22357).
(8)
بل أخرجه مسلم في التفسير (8/ 241) بدون ذكر الآية.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ
3760 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَكِيمِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ}
(1)
. قالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ يَا رَسُولَ اللهِ، لَا أُكَلِّمُكَ إِلَّا كَأَخِي السِّرَارِ حَتَّى أَلْقَى اللهَ عز وجل
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3761 -
أخبرني أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عُتْبَةَ
(3)
، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ سُئِلَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَا نَعْمَلُ، أَشَيْءٌ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، أَوْ شَيْءٌ نَسْتَأْنِفُهُ؟ قَالَ:"كُلُّ امْرِئٍ مُهَيَّأٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ". ثُمَّ أَقْبَلَ يُونُسُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَلَى سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ تَصْدِيقَ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ اللهِ عز وجل، فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ: وَأَيْنَ يَا أَبَا حَلْبَسٍ؟ قَالَ: أَمَا
(1)
(الحجرات: آية 3).
(2)
إتحاف المهرة (16/ 181 - 20606).
(3)
هو: سليمان بن عتبة بن ثور، أبو الربيع السلمي الدمشقي، من رجال التهذيب.
تَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً}
(1)
. أَرَأَيْتَ يَا سَعِيدُ، لَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ أُهْمِلُوا كَمَا يَقُولُ الْأَخَابِثُ
(2)
أَيْنَ كَانُوا يَذْهَبُونَ حَيْثُ حُبِّبَ إِلَيْهِمْ وَزُيِّنَ لَهُمْ، أَوْ حَيْثُ كُرِّهَ لَهُمْ وَبُغِّضَ إِلَيْهِمْ؟
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(4)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3762 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ
(5)
بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(6)
قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ حَرِصْتُ أَنْ أتَسَمَّتَ بِسَمْتِكَ، وَأَقْتَدِي بِكَ فِي أَمْرِ فُرْقَةِ النَّاسِ، وَأَعْتَزِلَ الْشَّرَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَإِنِّي أَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ مُحْكَمَةً، قَدْ أَخَذَتْ بِقَلْبِي، فَأَخْبِرْنِي عَنْهَا، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ عز وجل: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ
(1)
(الحجرات: آية 7 و 8).
(2)
في التلخيص: "الأجانب".
(3)
إتحاف المهرة (12/ 576 - 16121).
(4)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: بل قال ابن معين في سليمان بن عتبة: لَا شيئ".
(5)
في التلخيص: "سعيد" مصحف.
(6)
في (و) و (ص): "الثويري" مصحف.
فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)}
(1)
. أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: وَمَا لَكَ وَلِذَلِكَ
(2)
، انْصَرِفْ عَنِّي. فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، حَتَّى إِذَا تَوَارَيْنَا سَوَادَهُ أَقْبَلَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: مَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الآيَةِ مَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي أنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ كَمَا أَمَرَنِي اللهُ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3763 -
أخبرني الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ
(4)
الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ، أَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ، أَنَا أَبُو مَوْدُودٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ
(5)
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ}
(6)
، قَالَ: لَا يَطْعَنُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
(7)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3764 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
(1)
(الحجرات: آية 9).
(2)
في التلخيص: "فقال عبد الله بن عمر: ويلك".
(3)
إتحاف المهرة (8/ 305 - 9431)، وسيأتي برقم (4647).
(4)
في (و) و (ص): "حكيم".
(5)
كذا رواه المصنف كما في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، وعنه البيهقي في شعب الإيمان (9/ 105):"أبو مودود عن عكرمة"، ورواه البخاري في الأدب المفرد (ص 121) وابن أبي الدنيا في الصمت (ص 127) وذم الغيبة (ص 20) كلاهما من طريق ابن المبارك أيضًا، عن أبي مودود، عن زيد مولى قيس الفراء، عن عكرمة به، وأبو مودود هذا قال فيه الحافظ في التقريب:"هو بحر بن موسى وإلا فمجهول".
(6)
(الحجرات: آية 11).
(7)
إتحاف المهرة (7/ 580 - 8509).
الصَّغَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ فِي هَذِهِ الآيَةِ:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}
(1)
، قَالَ: كَانَتِ الْأَلْقَابُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْهُمْ بِلَقَبِهِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَكْرَهُهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3765 -
حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَةَابِ الْفَرَّاءُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ بِالْمَدِينَة، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ
(3)
، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ جَدِّهَا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَمَرْتُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ مَا عَهِدْتُ إِلَيْكُمْ فِيهِ، وَرَفَعْتُمْ أَنْسَابَكُمْ، فَالْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي، وَأَضَعُ أَنْسَابَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} "
(4)
.
(5)
هَذَا حَدِيثٌ عَالٍ، غَرِيبُ الْإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(6)
. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي
(1)
(الحجرات: آية 11).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 58 - 17431).
(3)
أم سلمة بنت العلاء بن عبد الرحمن الحرقي لم أجد لها ترجمة.
(4)
(الحجرات: آية 13).
(5)
إتحاف المهرة (15/ 301 - 19350).
(6)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: المخزومي ابن زبالة ساقط"، وقال ابن حجر في الإتحاف:"قلت: راويه محمد بن الحسن: كذاب".
هُرَيْرَةَ:
3766 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَفِيدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو
(1)
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ تَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}
(2)
، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، وَأَبَيْتُمْ إِلَّا أَنْ تَقُولوا: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَكْرَمُ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، وَإِنِّي الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي، وَأَضَعُ أَنْسَابَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ قَالَ طَلْحَةُ: فَقَالَ لِي عَطَاءٌ: يَا طَلْحَةُ، مَا أَكْثَرَ الْأَسْمَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى اسْمِي وَاسْمِكَ، فَإِذَا دُعِيَ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عُنِيَ
(3)
.
* * *
(1)
هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي، ضعيف، من رجال التهذيب.
(2)
(الحجرات: آية 13).
(3)
إتحاف المهرة (15/ 385 - 19536).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ ق
بسم الله الرحمن الرحيم
3767 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ
(1)
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ في قَوْلِ اللهِ عز وجل:{ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}
(2)
، قَالَ: جَبَلٌ مِنْ زُمُرُّدٍ، مُحِيطٌ بِالدُّنْيَا، عَلَيْهِ كَنَفَا السَّمَاءِ
(3)
.
3768 -
حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُضَارِبٍ، ثَنَا الْحُسَينُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ: {ق} ، فَلمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}
(4)
، قَالَ قُطْبَةُ: فَجَعَلْتُ أَقُولُ: مَا بُسُوقُهَا؟ قَالَ: "طُولُهَا"
(5)
.
قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ بِغَيْرِ هَذِهِ السِّيَاقَةِ
(6)
، وَلَمْ يَذْكُرْ تَفْسِيرَ الْبُسُوقِ فِيهِ، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِ.
(1)
هو صالح بن حيان القرشي الكوفي، ويقال الفراسي، ضعيف، من رجال التهذيب.
(2)
(ق: آية 1).
(3)
إتحاف المهرة (19/ 137 - 24577).
(4)
(ق: آيه 10).
(5)
إتحاف المهرة (12/ 717 - 16337).
(6)
في الصلاة (2/ 39).
3769 -
حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُلَاعِبٍ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَمِّهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ
(1)
، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَعْدُ بْنُ عَدْنَانَ بْنِ آدَدَ بْنِ زَنْدِ بْنِ بَرَاءِ
(2)
بْنِ أَعْرَاقِ الثَّرَى". قَالَتْ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَهْلَكَ عَادًا، وَثَمُودَ، وَأَصْحَابَ الرَّسِّ، وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا، لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ". قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَعْرَاقُ الثَّرَى: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَزَنْدٌ: هُمَيْسَعٌ، وَبَرَاءُ: نَبْتٌ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3770 -
أخبرني أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيةِ:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)}
(4)
، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا يَكْتُبُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، لَا يَكْتُبُ: يَا غُلَامُ، أَسْرِجِ الْفَرَسَ، وَيَا غُلَامُ، اسْقِنِي الْمَاءَ، إِنَّمَا يَكْتُبُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ
(5)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص:"عن عمه الحارث بن عبد الله بن زمعة"، وانظر ما تقدم في في التفسير (3559)، وانظر أيضًا ملحق رجال الحاكم، ترجمة الحارث بن عبد الله بن وهب.
(2)
في (ز): "ثرا"، وفي التلخيص والدلائل من طريق المصنف:"يرى" وكذا ضبطها الصالحي.
(3)
إتحاف المهرة (18/ 138 - 23451).
(4)
(ق: آية 18).
(5)
إتحاف المهرة (7/ 580 - 8510).
3771 -
حدثني مُحَمَّدُ بْنُ صالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَرْجِسَ
(1)
قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ، وَتَلَا قَوْلَ اللهِ عز وجل:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
(2)
، ثمَّ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْمَوْتِ، وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، وَهُوَ يُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ:"اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ"
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3772 -
حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّارَبَرْدِيُّ، قَالَا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا سُرَيْجُ
(4)
بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ آتِي أَهْلَ الْبَقِيعِ، فَيُحْشَرُونَ مَعِي، ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ". قَالَ: وَتَلَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44)}
(5)
.
(6)
(1)
موسى بن سرجس، حجازي، أخرج له الترمذي والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه هذا الحديث، عن القاسم بن محمد به.
(2)
(ق: آية 19).
(3)
إتحاف المهرة (17/ 489 - 22674).
(4)
في (و): "شريح" مصحف.
(5)
(ق: آيه 44).
(6)
إتحاف المهرة (8/ 431 - 9711)، وسيأتي برقم (4476) من حديث عبد الله بن =
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3773 -
حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ بِهَرَاةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَكِّيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: "هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ فِي هَذَا الْبَطْحَاءِ". قَالَ: ثُمَّ تَلَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45)}
(2)
.
(3)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3774 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ
(4)
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَتْبَعُ الْجِنَازَةَ، ويُجِيبُ دَعْوَةَ الْمَمْلُوكِ، وَيرْكَبُ الْحِمَارَ، وَلَقَدْ كَانَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَيَوْمَ قُرَيْظَةَ عَلَى حِمَارٍ خِطَامُهُ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ، وَتَحْتَهُ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ
(5)
.
= نافع الصائغ عن عاصم العمري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر!.
(1)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عبد الله ضعيف".
(2)
(ق: آية 45).
(3)
إتحاف المهرة (4/ 57 - 3954).
(4)
هو: مسلم بن كيسان، أبو عبد الله الكوفي الضبي الملائي البراد. من رجال التهذيب.
(5)
إتحاف المهرة (2/ 335 - 1827).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(1)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3775 -
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
(2)
الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا سُفْيَانُ بْن حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي ضُعَفَاءَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَزُورُهُمْ، وَيَعُودُ مَرْضَاهُمْ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
قال ابن حجر في الإتحاف: "كذا قال، ومسلم الأعور ضعفوه".
(2)
في (و) و (ص): "محمد بن محمد" خطأ، فهو: محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل.
(3)
إتحاف المهرة (6/ 90 - 6177).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ وَالذَّارِيَاتِ
3776 -
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيُّ بْنِ عَفَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثَنَا بَسَّامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّيْرَفِيُّ
(1)
، ثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: سَلُونِي قَبْلَ أَنْ لَا تَسْأَلُونِي، وَلَنْ تَسْأَلُوا بَعْدِي مِثْلِي. قَالَ: فَقَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا؟ قَالَ: الرِّيَاحُ. قَالَ: فَمَا الْحَامِلَاتِ وِقْرًا؟ قَالَ: "السَّحَابُ". قَالَ: فَمَا الْجَارِيَاتِ يُسْرًا؟ قَالَ: السُّفُنُ. قَالَ: فَمَا الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا؟ قَالَ: الْمَلَائِكَةُ. قَالَ: فَمَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ؟ قَالَ: مُنَافِقِي قُرَيْشٍ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3777 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْوَزِيرِ
(3)
، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ،
(1)
هو: بسام بن عبد الله الصيرفي، أبو الحسن الكوفي، كذا سماه المزي تبعا للبخاري وابن أبي حاتم وغيرهما، وسماه المصنف هنا، وكما مضى برقم (3380):"بسام بن عبد الرحمن" وتبعه مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (2/ 378)، وقال ابن شاهين في تاريخ أسماء الثقات (ص 90) عن يحيى بن معين:"لَا أدري ابن من هو".
(2)
إتحاف المهرة (11/ 462 - 14433).
(3)
هو: محمد بن عبد الله بن محمد التاجر، وسقط من الإتحاف قوله:"أبو" من "أبو عبد الرحمن".
ثَنَا الْأَنْصَارِيُّ
(1)
، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
(2)
، قَالَ: يُصَلُّونَ بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْمَغْرِبِ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3778 -
أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
(4)
، قَالَ: لَا تَمُرُّ بِهِمْ لَيْلَةٌ يَنَامُونَ حَتَّى يُصْبِحُوا
(5)
يُصَلُّونَ فِيهَا
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَلَهُ شَاهِدٌ مُسْنَدٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ
(7)
.
3779 -
أخبرني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِ اللهِ عز وجل: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ
(1)
يعني: محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري.
(2)
(الذاريات: آية 17).
(3)
إتحاف المهرة (2/ 264 - 1681)، لكنه ركب تفسير ابن عباس الآتي بعد على هذا الإسناد، يعني: سقط من نسخته تفسير أنس، وسقط أيضًا إسناد حديث ابن عباس رضي الله عنهما فلم يورده في موضعه.
(4)
(الذاريات: آية 17).
(5)
في (و) و (ص): "يصبحون".
(6)
إتحاف المهرة (2/ 264 - 1681)، متنا فقط، أما السند فللحديث السابق، وانظر الحاشية السابقة.
(7)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: حديث واه مرفوع".
الْعَقِيمَ}
(1)
، قَالَ: الَّتِي لَا تُلْقِحُ شَيْئًا
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3780 -
أخبرناه عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ
(3)
، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الرِّيحِ، وَمنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ، وَمنْ رِيحِ الشَّمَالِ؛ فَإِنَّهَا الرِّيحُ الْعَقِيمُ"
(4)
.
* * *
(1)
(الذاريات: آية 41).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 581 - 8511).
(3)
نسبة إلى "الجار" بليدة على الساحل بقرب المدينة النبوية، وفي (و) و (ص):"الحارثي" مصحف، وهو: يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران المدني، من رجال التهذيب.
(4)
إتحاف المهرة (3/ 112 - 2615).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ الطُّورِ
3781 -
حدثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، ثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَالطُّورِ}
(1)
، قَالَ: جَبَلٌ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3782 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ الفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، ثَنَا عَفَّانُ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَا: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لَا يَعُودُونَ إلَيْهِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"
(3)
. هَذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3783 -
أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو نعَيْمٍ وَأَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَا: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ
(1)
(الطور: آية 1).
(2)
إتحاف المهرة (7/ 155 - 7515).
(3)
إتحاف المهرة (1/ 489 - 528).
(4)
بل هو مختصر من حديث الإسراء الطويل الذي أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 99) عن شيبان بن فروخ عن حماد به بطوله.
حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ:{وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}
(1)
، قَالَ: السَّمَاءُ
(2)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3784 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ}
(3)
، قَالَ: إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ الْمُؤْمِنِ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} ، يَقُولُ: وَمَا نَقَصْنَاهُمْ
(4)
.
* * *
(1)
(الطور: آية 5).
(2)
إتحاف المهرة (11/ 371 - 14219).
(3)
(الطور: آية 21)، وهي قراءة أبي عمرو على الجمع وكسر التاء، انظر حجة القراءات (ص 681).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 155 - 7516).
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ سُورَةِ وَالنَّجْمِ
3785 -
حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ الْعَدْلُ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ فِيهَا - يَعْنِي: وَالنَّجْمِ - وَسَجَدَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ
(1)
. صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
(2)
.
3786 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى}
(3)
، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلَ فِي حُلَّةِ رَفْرَفٍ قَدْ مَلَأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
(4)
. صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3787 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ
(1)
إتحاف المهرة (7/ 487 - 8283).
(2)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجه"، أي البخاري (2/ 41) و (6/ 142).
(3)
(النجم: آية 11).
(4)
إتحاف المهرة (10/ 322 - 12856).
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَعْجَبُونَ أَنْ تَكُونَ الْخُلَّةُ لِإبْرَاهِيمَ، وَالْكَلَامُ لِمُوسَى، وَالرُّؤْيَةُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَصَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ؟
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3788 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، يَصِفُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى قَالَ: "يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي الْفَنَنِ
(3)
مِنْهَا مِائَةَ سَنَةٍ، يَسْتَظِلُّ بِالْفَنَنِ
(4)
مِائَةُ رَاكِبٍ
(5)
، فِيهَا فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ"
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3789 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:{مَا زَاغَ الْبَصَرُ}
(7)
، قَالَ: مَا ذَهَبَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا، وَلَا طَغَى، قَالَ:
(1)
إتحاف المهرة (7/ 590 - 8538).
(2)
كذا في (ز)، ويوجه بأن مسلم أيضًا أخرج لعكرمة حديثا واحدا في المتابعات، لكن في (و) و (ص) و (م) والتلخيص:"على شرط البخاري"، وقد تقدم هذا الحديث من هذا الوجه في الإيمان (216) وقال هناك أيضًا:"على شرط البخاري" وهذا أنسب.
(3)
في التلخيص: "الفين".
(4)
في التلخيص: "بالفين".
(5)
أشار ناسخ النسخة (ز) في الحاشية إلى أنها في نسخة أخرى "مائة سنة".
(6)
إتحاف المهرة (16/ 850 - 21305).
(7)
(النجم: آية 17).
مَا جَاوَزَهُ
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(2)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3790 -
أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي بِمَرْوَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا زَكَرِيَا بْنُ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}
(3)
، يُلِمُّ بِهَا، ثُمَّ يَتُوبُ مِنْهَا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا
…
وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا"
(4)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3791 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْروقٍ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{إِلَّا اللَّمَمَ}
(5)
، قَالَ: زِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا الشَّفَتَيْنِ التَّقْبِيلُ، وَزِنَا الْيَدَيْنِ الْبَطْشُ، وَزِنَا الرِّجْلَيْنِ الْمَشْيُ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ، فَإِنْ تَقَدَّمَ بِفَرْجِهِ كَانَ زَانِيًا، وَإِلَّا فَهُوَ اللَّمَمُ
(6)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(7)
.
(1)
إتحاف المهرة (8/ 35 - 8852).
(2)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ومسلم".
(3)
(النجم: آية 32).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 433 - 8146).
(5)
(النجم: آية 17).
(6)
إتحاف المهرة (10/ 485 - 13245).
(7)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: قد أخرجاه من حديث أبي هريرة مرفوعا".
3792 -
حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنِ ابْنِ آدَمَ كُتِبَ حَظٌّ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْمَشْيُ، وَالأُذُنُ زِنَاهَا الِاسْتِمَاعُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهَا
(1)
الْكَلامُ، وَالْقَلْبُ أَنْ يَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ
(2)
الْفَرْجُ"
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
(4)
.
3793 -
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ
(5)
، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ
(6)
، ثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سِهَامُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثُونَ سَهْمًا، لَمْ يُتَمِّمْهَا أَحَدٌ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ اللهُ عز وجل:{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}
(7)
.
(8)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(1)
في (م) والتلخيص:"زناه".
(2)
في (و) و (ص): "ويكذبه".
(3)
إتحاف المهرة (14/ 543 - 18183).
(4)
بل أخرجه من حديث سهيل عن أبيه به (8/ 52)، وأخرجه هو والبخاري (8/ 54) و (8/ 125) من حديث طاوس عن ابن عباس عن أبي هريرة به بنحوه.
(5)
في (و) و (ص): "الكارزني" مصحف، وهو: محمد بن محمد بن الحسن.
(6)
يعني: أبا الهيثم البصري العمي، وفي الإتحاف:"معلى بن راشد" خطأ.
(7)
(النجم: آية 37).
(8)
إتحاف المهرة (7/ 581 - 8512).
3794 -
حدثني عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْجَارُودِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} . قَالَ: كُلُّهَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ، فَلَمَّا نَزَلَتْ:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} . فَبَلَغَ: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى}
(1)
. قَالَ: {وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(2)
. إِلَى قَوْلِهِ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى}
(3)
.
(4)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3795 -
حدثنا أَبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمُنَادِي، ثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَسِيْدِ بْنِ أَبِي أَسِيْدٍ
(5)
، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ، فَإِذَا قَالَتْ: وَاعَضُدَاهْ، وَامَانِعَاهْ
(6)
، وَانَاصِرَاهْ، وَاكَاسِيَاهْ، جُبِذَ الْمَيِّتُ، فَقِيلَ: أَنَاصِرُهَا أَنْتَ، أَكَاسِيهَا أَنْتَ، أَعَاضِدُهَا أَنْتَ؟ ". قَالَ
(7)
: فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ. قَالَ اللهُ عز وجل: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
(8)
. فَقَالَ: وَيْحَكَ، أُحَدِّثُكَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(1)
(النجم: آية 37).
(2)
(النجم: آية 38).
(3)
(النجم: آية 56).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 573 - 8489)، وقد مر برقم (2965).
(5)
هو: أسيد بن يزيد البراد أبو سعيد المدني، من رجال التهذيب.
(6)
في (و) و (ص): "وانافعاه".
(7)
من قوله: "جبذ الميت" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ص).
(8)
(الأنعام: آية 164) و (الإسراء: آية 15) و (فاطر: آية 18) و (الزمر: آية 7).
وَتَقُولُ هَذَا؟ فَأَيُّنَا كَذَبَ، فَوَاللهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى، وَمَا كَذَبَ أَبُو مُوسَى عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
(1)
إتحاف المهرة (10/ 56 - 12263).
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَمَرِ
بسم الله الرحمن الرحيم
3796 -
أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْفَارِسِيُّ
(1)
، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، ثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}
(2)
. قَالَ: رَأَيْتُ الْقَمَرَ وَقَدِ انْشَقَ، فَأَبْصَرْتُ الْجَبَلَ مِنْ بَيْنِ فَرْجَيِ الْقَمَرِ
(3)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذَا اللَّفْظِ.
3797 -
أخبرنا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا إِسْحَاقُ، أَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَمَرَ مُنْشَقًّا بِشِقَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ بِمَكَّةَ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: شِقَّةٌ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ، وَشِقَّةٌ عَلَى السُّوَيْدَاءِ، فَقَالُوا: سُحِرَ الْقَمَرُ، فَنَزَلَتِ:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}
(4)
.
(1)
كذا في النسخ الخطية كلها، والإتحاف، وهو: محمد بن علي بن أحمد بن ديزيل أبو منصور الجلاب الفارسي، ولم نجد المصنف قد سماه: محمد بن عبيد الله إلا في هذا الموضع، فإما أنه ينسبه إلى جد بعيد لم يرد في مصادر ترجمته، أو أنه تحريف في نسخ المستدرك، والله أعلم.
(2)
(القمر: آية 1).
(3)
إتحاف المهرة (10/ 154 - 12470).
(4)
(القمر: آية 1).
يَقُولُ: كَمَا رَأَيْتُمُ الْقَمَرَ مُنْشَقًّا، فَإِنَّ الَّذِي أَخْبَرْتُكُمْ عَنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ حَقٌّ
(1)
. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ. إِنَّمَا اتَّفَقَا عَلَى حَدِيثِ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مُخْتَصَرًا
(2)
. وَهَذَا حَدِيثٌ لَا يُسْتَغْنَى فِيهِ عَنْ مُتَابَعَةِ الصَّحَابَةِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ لِمُغَايَظَةِ أَهْلِ الْإِلْحَادِ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ آيَاتِ الشَّرِيعَةِ. فَنَظَرْتُ، فَإِذَا فِي الْبَابِ مِمَّا لَمْ يُخَرِّجَاهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(3)
، وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَا مِنْهَا إِلَّا حَدِيثَ أَنَسٍ. فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
3798 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
. وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو:
3799 -
فحدثناه أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ
(1)
إتحاف المهرة (10/ 287 - 12775).
(2)
البخاري في المناقب (4/ 206) ومناقب الأنصار (5/ 49) وفي التفسير (6/ 142)، ومسلم (8/ 132).
(3)
في (م): "عبد الله بن عمر".
(4)
إتحاف المهرة (7/ 381 - 8023)، ثم قال:"قلت: وهم في استدراكه، فإن البخاري أخرجه" يعني في المناقب (4/ 206) ومناقب الأنصار (5/ 49) والتفسير (6/ 142)، وكذا أخرجه مسلم (8/ 133).
الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ
(1)
، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
(2)
فِي قَوْلِهِ عز وجل: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}
(3)
. قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، انْشَقَ فِلْقَتَيْنِ؛ فِلْقَةٌ مِنْ دُونِ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ خَلْفَ الْجَبَلِ، فَقَالَ النِّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ اشْهَدْ"
(4)
. وَأَمَّا حَدِيثُ جُبَيْرٍ:
3800 -
فحدثناه أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا هُشَيْمٌ، أَنَا حُصَيْنٌ
(5)
، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِهِ عز وجل:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}
(6)
. قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
(7)
.
قَالَ الْحَاكِمُ: هَذِهِ الشَّوَاهِدُ لِحَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.
(1)
في (ز): "سعيد" مصحف.
(2)
كذا في النسخ الخطية كلها، والتلخيص، والإتحاف، ولكن هذا الحديث عند الطيالسي في مسند "عبد الله بن بن عمر بن الخطاب"(3/ 408)، وكذا أخرجه مسلم (8/ 133) من حديث معاذ بن معاذ العنبري وغندر وابن أبي عدي عن شعبة به من حديث "ابن عمر"، وهو المعروف.
(3)
(القمر: آية 1).
(4)
إتحاف المهرة (9/ 617 - 12064).
(5)
هو: حصين بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي.
(6)
(القمر: آية 1).
(7)
إتحاف المهرة (4/ 29 - 3913).
3801 -
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّاهِدُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِىِ أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آيَةً، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، قَالَ اللهُ عز وجل:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}
(1)
. قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ بِسِيَاقَةِ حَدِيثِ مَعْمَرٍ
(2)
، وَهُوَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا.
3802 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ:{خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ} بِالْأَلْف
(3)
.
(4)
صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3803 -
حدثناه عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُقَيْرٍ
(5)
الْمُقْرِئ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا
(1)
إتحاف المهرة (2/ 195 - 1532).
(2)
البخاري في المناقب ومناقب الأنصار والتفسير، ومسلم (8/ 133) كلاهما من طريق شعبة وشيبان عن قتادة به، وقد أخرجه مسلم أيضًا من حديث عبد الرزاق عن معمر به، لكنه لم يسق لفظه.
(3)
(القمر: آية 7)، وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي بالألف على التوحيد، وانظر حجة القراءات (ص 688).
(4)
إتحاف المهرة (7/ 582 - 8513).
(5)
في (ص): "علي بن محمد بن سفيان"، وفي (م) والإتحاف:"علي بن محمد بن سعيد"، وفي سائر النسخ:"علي بن محمد بن شقير"، وكل ذلك تصحيف، والصواب:"علي بن الحسين بن شقير"، وهو: علي بن الحسين بن يعقوب بن شقير أبو الحسن الهمداني =
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ
(1)
، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ يَقْرَأُ:{خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ}
(2)
مِثْلَ حَمْزَةَ
(3)
.
3804 -
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ
(4)
، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ دَعْوَةِ نُوحٍ وَبَيْنَ هَلَاكِ قَوْمِ نُوحٍ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ فَارَ التَّنُّورُ بِالْهِنْدِ، طَافَتْ سَفِينَةُ نُوحٍ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا
(5)
. صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
(6)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
3805 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا عَنْبَسَةُ
(7)
، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّهُ تَلَا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي
= المقرئ الكوفي، وانظر: التدوين في أخبار قزوين (2/ 261)، وأدب الإملاء والاستملاء (ص 4)، والنكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (2/ 324).
(1)
هو: محمد بن يزيد بن محمد بن كثير، أبو هشام الرفاعي الكوفي.
(2)
(القمر: آية 7)، وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي بالألف على التوحيد، وانظر حجة القراءات (ص 688).
(3)
إتحاف المهرة (7/ 582 - 8513).
(4)
هو: النضر بن عبد الرحمن الخزاز، والحماني هو: عبد الحمد بن عبد الرحمن الكوفي.
(5)
إتحاف المهرة (7/ 569 - 8478).
(6)
قال ابن حجر في الإتحاف: "قلت: كلا بل النضر ضعيف جدا" وقد تقدم أيضًا في تفسير هود (3348).
(7)
هو: عنبسة بن مهران الضبعي الحداد البصري، قال البخاري لَا يتابع على حديثه، وقال ابن معين: لَا أعرفه، وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، وكذا ضعفه العقيلي وابن =
ضَلَالٍ وَسُعُرٍ}. الْآيَةَ. إِلَى: {بِقَدَرِهَا}
(1)
. فَقَالَ: ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"أُخِّرَ الْكَلامُ فِي الْقَدَرِ لِشِرَارِ هَذِهِ الأُمَّةِ"
(2)
. صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ
(3)
، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
* * *
= عدي وابن حبان، فتصحيح المصنف لحديثه على شرط البخاري، وكذا قول الذهبي أنه ثقة لكن لم يخرجا له، الظاهر أنه اشتبه عليهما بآخر، والله أعلم.
(1)
(القمر: آية 47 إلى 49).
(2)
إتحاف المهرة (14/ 793 - 18735).
(3)
قال الذهبي في التلخيص: "قلت: عنبسة ثقة، لكن لم يرويا له".