المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تابع مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى - المسند المصنف المعلل - جـ ١٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

تابع مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب

رضي الله تعالى عنهما

ص: 5

كتاب الحج

- حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بني الإسلام على خمس: وحج البيت» الحديثَ.

سلف برقم (6696: 6702).

ص: 5

7107 -

عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الغازي في سبيل الله، والحاج، والمُعتَمِر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2893) قال: حدثنا محمد بن طريف. و «ابن حِبَّان» (4613) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا الحسن بن سهل الجعفري.

كلاهما (محمد بن طريف، والحسن الجعفري) عن عمران بن عُيينة، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7492)، وتحفة الأشراف (7406).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13556).

ص: 5

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه يَحيى بن حسان، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الحاج، والمُعتَمِر، والغازي وفدُ الله، الحديثَ.

⦗ص: 6⦘

قال: هذا خطأ، كذا حدثنا به الجروي، يعني الحسن بن عبد العزيز، عن يَحيى بن حسان، إِنما هو: مجاهد، عن عمر. «علل الحديث» (847).

- وقال الدارَقُطني: يرويه عطاء بن السائب، واختُلف عنه؛

فرواه عمران بن عُيينة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال الحسين بن الوليد: عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب.

وقال جَرير بن عبد الحميد: عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، قَوله.

ولا يصح رفعه عن عطاء. «العلل» (3112).

ص: 5

7108 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا لقيت الحاج فسلم عليه، وصافحه، ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته، فإنه مغفور له» .

أخرجه أحمد (5371 و 6112) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا محمد بن الحارث الحارثي، قال: حدثني محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7494)، وأطراف المسند (4396)، ومَجمَع الزوائد 4/ 16.

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (925).

ص: 6

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عَمرو بن علي الفلاس: محمد بن الحارث الحارثي رَوى عن ابن البَيلماني أَحاديث منكَرة. «الكامل» لابن عَدي 9/ 185.

ص: 6

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، في سؤال الأَنصاري عن الحاج، ما له، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن له حين يخرج من بيته، أن راحلته لا تخطو خطوة، إلا كتب له بها حسنة، أو حطت عنه بها خطيئة، فإذا وقف بعرفة» ، الحديثَ.

سلف برقم (6867).

ص: 7

7109 -

عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن ابن عمر، قال:

«قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: الزاد والراحلة، قال: يا رسول الله، فما الحاج؟ قال: الشعث التفل، وقام آخر، فقال: يا رسول الله، وما الحج؟ قال: العج والثج» .

قال وكيع: يعني بالعج: العجيج بالتلبية، والثج: نحر البدن

(1)

.

- وفي رواية: «قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من الحاج يا رسول الله؟ قال: الشعث التفل، فقام رجل آخر، فقال: أي الحج أفضل يا رسول الله؟ قال: العج والثج، فقام رجل آخر، فقال: ما السبيل يا رسول الله؟ قال: الزاد والراحلة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15287 و 15946) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (2896) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مروان بن معاوية (ح) وحدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (813) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع. وفي (2998) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي (2998).

ص: 7

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ومروان بن معاوية، وعبد الرزاق بن همام) عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، فذكره

(1)

.

⦗ص: 8⦘

- قال التِّرمِذي (813): هذا حديثٌ حسنٌ، وإِبراهيم بن يزيد هو الخُوزي المَكي، وقد تكلم فيه بعضُ أَهل الحديث من قِبل حفظه.

- وقال أَيضًا (2998): هذا حديثٌ لا نعرفه من حديث ابن عمر، إِلا من حديث إِبراهيم بن يزيد الخُوزي المَكي، وقد تَكَلم بعضُ أَهل العلم في إِبراهيم بن يزيد من قِبَل حِفظِهِ.

(1)

المسند الجامع (7493)، وتحفة الأشراف (7440).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5041)، والدارقُطني (2421)، والبيهقي 4/ 327 و 330 و 5/ 58، والبغوي (1847).

ص: 7

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: إبراهيم الخُوزي متروك الحديث.

وقال العباس بن محمد الدُّوري، عن يحيى بن مَعين، أنه قال: إبراهيم بن يزيد الخُوزي المَكِّي ليس بثقةٍ، وليس بشيءٍ.

وقال أبو إسحاق الطالقاني: سألتُ عبد الله بن المبارك عن حديث إبراهيم الخُوزي، فأبى أن يُحدِّثني به، وقال له عبد العزيز بن أبي رِزْمَة: حَدِّثه يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: تأمرني أن أعود في ذنبٍ قد تبتُ منه.

وقال محمد بن المثنى: كان يحيى، يعني ابن سعيد القطان، وعبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، لا يحدثان عن سفيان، عن إبراهيم الخُوزي.

وقال علي بن الحسين بن الجنيد: سمعتُ ابن نُمير يقول: إبراهيم الخُوزي كان الناس يتقون حديثه.

وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث منكر الحديث.

وقال أبو زُرعة الرازي: منكر الحديث سكن مكة، وهو ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل" 2/ 146 و 147.

- وأَخرجه ابن عَدي في "الكامل" 1/ 512 في ترجمة إِبراهيم بن يزيد. وقال 1/ 519: وهو في عِداد من يُكتب حديثُه، وإِن كان قد نُسِبَ إِلى الضعف.

ص: 8

7110 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج بنسائه قال: إنما هي هذه الحجة، ثم عليكم بظهور الحصر» .

أخرجه ابن حبان (3706) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 214، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2653)، والمطالب العالية (1646).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7930).

ص: 8

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 190 في ترجمة عاصم بن عمر.

وقال 8/ 196: ومع ضعفه يُكتب حديثُه.

ص: 8

7111 -

عن أَبي أُمامة التيمي، قال: كنت رجلا أكري في هذا الوجه، وكان ناس يقولون: إنه ليس لك حج، فلقيت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، إني رجل أكري في هذا الوجه، وإن ناسا يقولون: إنه ليس لك حج، فقال ابن عمر: أليس تحرم وتلبي، وتطوف بالبيت، وتفيض من عرفات، وترمي الجمار؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن لك حجا؛

⦗ص: 9⦘

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مثل ما سألتني عنه، فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه هذه الآية، وقال: لك حج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة التيمي، قال: قلت لابن عمر: إنا نكري، فهل لنا من حج؟ قال: أليس تطوفون بالبيت، وتأتون المعرف، وترمون الجمار، وتحلقون رؤوسكم؟ قال: قلنا: بلى، فقال ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني، فلم يجبه، حتى نزل عليه جبريل، عليه السلام، بهذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنتم حجاج»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 8

أخرجه أحمد (6434) قال: حدثنا أسباط، قال: حدثنا الحسن بن عَمرو الفقيمي. و «أَبو داود» (1733) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا العلاء بن المُسَيب. و «ابن خزيمة» (3051) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا العلاء بن المُسَيب. وفي (3051 م) قال: حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن العلاء بن المُسَيب. وفي (3052) قال: حدثنا الزعفراني، قال: حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن الحسن بن عَمرو الفقيمي، وأنا بريء من عهدته

(1)

.

كلاهما (الحسن بن عَمرو، والعلاء بن المُسَيب) عن أَبي أُمامة التيمي، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15371) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 2/ 155 (6435) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، يعني العدني، قال: حدثنا سفيان.

(1)

القائل: «وأنا بريء من عهدته» ، هو ابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (7509)، وتحفة الأشراف (8575)، وأطراف المسند (5059).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 503، والدارقُطني (2751 و 2752 و 2756)، والبيهقي 4/ 333 و 6/ 121.

ص: 9

كلاهما (محمد بن فضيل، وسفيان الثوري) عن العلاء بن المُسَيب، عن رجل من بكر بن وائل، قال: سألت ابن عمر، قلت: إنا نكري في هذا الوجه للحج، وإن أناسا يزعمون أن لا حج لنا؟ قال: ألستم تلبون، وتطوفون بالبيت، وبين الصفا والمروة، وترمون الجمار، وتقفون بالموقف؟ قالوا: بلى، قال: فإنكم حجاج؛

«قد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن مثل الذي سألتني عنه، فلم يجبه، حتى نزلت هذه الآية: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم}، فدعاه، فقرأها عليه، ثم قال: إنكم حجاج» .

- في رواية سفيان، عن العلاء بن المُسَيب؛ «عن رجل من بني تيم الله»

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2404).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2753 و 2755).

ص: 10

7112 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلبسوا القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران، ولا الورس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم؟ أو قال: ما يترك المحرم؟ فقال: لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا الخفين، إلا أن لا يجد نعلين، فمن لم يجد نعلين، فليلبسهما أسفل من الكعبين، ولا البرنس، ولا شيئًا من الثياب مسه ورس، ولا زعفران»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رجل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: ما يلبس المحرم؟ قال: لا يلبس القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا الخفين،

⦗ص: 11⦘

إلا لأحد لا يجد نعلين فما أسفل من الكعبين، ولا شيء من الثياب مسه ورس، ولا زعفران»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا؟ فقال: لا تلبسوا القمص، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا العمائم، ولا القلانس، ولا الخفاف، إلا أحد ليست له نعلان، فليلبسهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه ورس، ولا زعفران» .

قال: وكان عبد الله يقول: ولا تنتقب المرأة، ولا تلبس القفازين

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4482).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5812).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (2597).

ص: 10

- وفي رواية: «لا يلبس المحرم البرنس، ولا القميص، ولا العمامة، ولا السراويل، ولا الخفين، إلا أن يضطر يقطعه من عند الكعبين، ولا يلبس ثوبا مسه الورس والزعفران، إلا أن يكون غسيلا»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم القمص، أو الأقبية، أو الخفين، إلا ألا يجد نعلين، أو السراويلات، أو يلبس ثوبا مسه ورس، أو زعفران»

(2)

.

- وفي رواية: «قام رجل، فقال: يا رسول الله، ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلبسوا القميص، ولا السراويلات، ولا العمائم، ولا البرانس، إلا أن يكون أحد ليست له نعلان، فليلبس الخفين،

⦗ص: 12⦘

وليقطع أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا شيئًا مسه زعفران، ولا الورس، ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين»

(3)

.

أخرجه مالك (906)

(4)

. والحُميدي (640) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية، وأيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (13021) و 4/ 385:1 (14860) و 4/ 100:2 (16020) و 14/ 165 (37259) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (5003)، وهو من رواية أبي معاوية محمد بن خازم، وأَبو معاوية يروي عن عُبيد الله بن عمر مناكير، وضعيف في روايته عن غير الأعمش، وزاد في هذا اللفظ ما ينكر، مثل:«إلا أن يضطر» ، و «إلا أن يكون غسيلا» ، قال أَبو زُرعَة الرازي: أخطأ أَبو معاوية في هذه اللفظة: «إلا أن يكون غسيلا» . «علل الحديث» (798).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2598).

(3)

اللفظ للبخاري (1838)، قلنا: وهو صحيح، عدا قوله:«ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين» ، فصوابه أنه مدرج في الحديث، وهو من قول ابن عمر، كما رواه مالك، وعُبيد الله بن عمر، وقد روى الحديث عن نافع جمع من أوثق الرواة عنه، ولو كان فيهم مالك وحده لكفى، ولكن معه أيوب، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عون، وابن أبي ذِئب، وغيرهم، فلم يذكروا هذه الزيادة.

وسيأتي في بيان روايته، ما يبين أن زيادة النقاب، والقفازين، إنما هي من قول ابن عمر.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1038)، والقَعنَبي (567)، وسويد بن سعيد (489)، وورد في «مسند الموطأ» (661).

ص: 11

و «أحمد» 2/ 3 (4454 و 4456) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 4 (4482) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 29 (4835) قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 41 (5003) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 54 (5166) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 59 (5243) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 2/ 63 (5308) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 65 (5325) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي 2/ 77 (5472) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عمر بن نافع. وقال يزيد مرة: أن عمر بن نافع أخبره. وفي 2/ 119 (6003) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (1926) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى، هو ابن سعيد، عن عمر بن نافع. وفي (1928) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 39 (134) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 1/ 82 (366) قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 2/ 137 (1542) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 15 (1838) قال:

⦗ص: 13⦘

حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 143 (5794) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 7/ 144 (5803) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (5805) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. و «مسلم» 4/ 2 (2761) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (2929 و 2932) قال: حدثنا أَبو مصعب، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (1824) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (1825) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (833) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 5/ 131 و 133، وفي «الكبرى» (3635 و 3640) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 5/ 132، وفي «الكبرى» (3636) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 5/ 133، وفي «الكبرى» (3639 و 5847) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 134، وفي «الكبرى» (3641) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وعَمرو بن علي، قالا: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد الأَنصاري، عن عمر بن نافع.

ص: 12

وفي 5/ 134، وفي «الكبرى» (3642) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا أيوب. وفي 5/ 134، وفي «الكبرى» (3643) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن عون. وفي 5/ 135، وفي «الكبرى» (3644) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن أبي زائدة، قال: أنبأنا عُبيد الله بن عمر. وفي 5/ 135، وفي «الكبرى» (3646) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا ابن عون. وفي 5/ 135، وفي «الكبرى» (3647) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (5805) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا مالك. وفي (5812) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (2597) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2598) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عُبيد الله. وفي (2599) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي (2682) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال:

⦗ص: 14⦘

حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (2683) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا ابن عون (ح) وحدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا هُشيم، عن ابن عون. وفي (2684) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2684/ 1) قال: حدثناه أَبو هاشم، زياد بن أيوب، وأحمد بن مَنيع، قالا: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (2684/ 2) قال: حدثناه محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3761) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، بنسا، وأحمد بن علي بن المثنى التميمي، بالموصل، قالا: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، أَبو الفضل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن حفص العُمَري.

ص: 13

وفي (3784) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3955) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

جميعهم (مالك بن أنس، وإسماعيل بن أُمية، وأيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عون، وابن أبي ذِئب، والليث بن سعد، وعمر بن نافع، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عُقبة، وجرير بن حازم، وعبد الملك بن جُريج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (1838): تابعه موسى بن عُقبة، وإسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، وجويرية، وابن إسحاق، في النقاب، والقفازين.

وقال عُبيد الله: «ولا ورس، وكان يقول: لا تتنقب المحرمة، ولا تلبس القفازين» .

وقال مالك، عن نافع، عن ابن عمر:«لا تتنقب المحرمة» ، وتابعه ليث بن أبي سُلَيم.

- وقال أَبو داود: وقد روى هذا الحديث حاتم بن إسماعيل، ويحيى بن أيوب، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، على ما قال الليث.

⦗ص: 15⦘

ورواه موسى بن طارق، عن موسى بن عُقبة، موقوفا على ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (7501)، وتحفة الأشراف (6925 و 7495 و 7535 و 7634 و 7749 و 8136 و 8215 و 8245 و 8275 و 8317 و 8325 و 8470)، وأطراف المسند (4589 و 4711 و 4841 و 4885 و 4901 و 4950 و 4989).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1948)، والبزار (5578: 5582 و 5798)، والطبراني في «الأوسط» (5034 و 5035 و 5265 و 7137)، والدارقُطني (2472 و 2478)، والبيهقي 5/ 46 و 47 و 49 و 50 و 52، والبغوي (1976).

ص: 14

وكذلك رواه عُبيد الله بن عمر، ومالك، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وإبراهيم بن سعيد المديني، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «المحرمة لا تنتقب، ولا تلبس القفازين» .

- قال أَبو داود: إبراهيم بن سعيد المديني، شيخ من أهل المدينة، ليس له كبير حديث.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب (3641): عمر بن نافع، وأَبو بكر بن نافع، وعبد الله بن نافع، إخوة ثلاثة، وعبد الله بن نافع، ليس بثقة، ونافع مولى عبد الله بن عمر، ثقة حافظ.

- وأخرجه أَبو داود (1826) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد المديني. و «أَبو يَعلى» (5818) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، زحَمُّويَهْ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد المديني، أَبو إسحاق. و «ابن خزيمة» (2600) قال: حدثنا أَبو داود سليمان بن توبة، قال: حدثنا أَبو بدر (ح) وحدثنا علي بن الحسين الدرهمي، وهذا حديثه، قال: حدثنا شجاع، وهو ابن الوليد، أَبو بدر. قال أَبو داود، قال: حدثنا، وقال الدرهمي: عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (إبراهيم بن سعيد، وموسى بن عُقبة) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تنتقب المرأة الحرام، ولا تلبس القفازين»

(1)

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14442) وفي 4/ 338:1 (14546)

⦗ص: 16⦘

قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «أحمد» 2/ 22 (4740) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. وفي 2/ 32 (4868) قال: حدثنا يزيد. و «أَبو داود» (1827) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

تحفة الأشراف (7470).

ص: 15

ثلاثتهم (يَعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر، وهو ينهى الناس إذا أحرموا عما يكره لهم: لا تلبسوا العمائم، ولا القمص، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفين، إلا أن يضطر مضطر إليهما، فيقطعهما أسفل من الكعبين، ولا ثوبا مسه الورس، ولا الزعفران، قال: وسمعته ينهى النساء عن القفاز، والنقاب، وما مس الورس والزعفران من الثياب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى النساء في إحرامهن، عن القفازين، والنقاب، وما مس الورس والزعفران من الثياب، ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب، من معصفر، أو خز، أو حلي، أو سراويل، أو قميص، أو خف»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنه، يعني النقاب»

(3)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث عن ابن إسحاق، عن نافع: عَبدة بن سليمان، ومحمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، إلى قوله:«وما مس الورس، والزعفران من الثياب» ، ولم يذكرا ما بعده

(4)

.

وأخرجه مالك (918)

(5)

. وابن أبي شَيبة (14438) قال: حدثنا

⦗ص: 17⦘

وكيع، عن فضيل بن غزوان. وفي 4/ 323:1 (14439) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، وعُبيد الله. وفي 4/ 337:1 (14541) قال: حدثنا أَبو خالد، عن يحيى، وعُبيد الله. وفي (14543) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (4868).

(2)

اللفظ لأبي داود (1827).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (14546).

(4)

تحفة الأشراف (8405)، وأطراف المسند (4969).

والحديث؛ أخرجه البزار (5935)، والطبراني في «الأوسط» (7137)، والبيهقي 5/ 52.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1052)، وسويد بن سعيد (495).

ص: 16

أربعتهم (مالك بن أنس، وفضيل بن غزوان، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يقول: لا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كره البرقع، والقفازين للمحرمة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: لا تلبس القفازين، ولا تلبس ثوبا مسه ورس، ولا زعفران»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يكره للمحرمة النقاب والقفازين»

(4)

.

«موقوف»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (14438).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (14439).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (14543).

(5)

وهذه الموقوفات دليل آخر على أن أمر القفازين والنقاب، إنما هو من قول ابن عمر، وأن رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم وهم ممن رفعه، وقد فصل عُبيد الله بن عمر، وهو من أوثق الرواة عن نافع وغيره، في روايته عن نافع، عند ابن خزيمة، المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم والموقوف من قول ابن عمر، وفيها: «أن رجلا قال: يا رسول الله، ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا؟، الحديث، وفيه:

ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه ورس، ولا زعفران»، قال: وكان عبد الله يقول: ولا تنتقب المرأة، ولا تلبس القفازين.

ص: 17

7113 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يلبس المحرم من الثياب؟ (وقال سفيان مرة: ما يترك المحرم من الثياب؟) فقال: لا يلبس القميص، ولا البرنس، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه الورس، ولا الزعفران، ولا الخفين، إلا لمن لا

⦗ص: 18⦘

يجد نعلين، فمن لم يجد نعلين فليلبس الخفين، وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا نادى، فقال: يا رسول الله، ما يجتنب المحرم من الثياب؟ فقال: لا يلبس السراويل، ولا القميص، ولا البرنس، ولا العمامة، ولا ثوبا مسه زعفران، ولا ورس، وليحرم أحدكم في إزار ورداء ونعلين، فإن لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما حتى يكونا أسفل من العقبين»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (639) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 8 (4538) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 34 (4899) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 59 (5243) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب.

(1)

اللفظ لأحمد (4538).

(2)

اللفظ لأحمد (4899).

ص: 17

و «البخاري» 1/ 39 (134) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 1/ 82 (366) قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 3/ 16 (1842) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 7/ 145 (5806) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 2 (2762) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، كلهم عن ابن عُيينة، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1823) قال: حدثنا مُسدد، وأحمد بن حنبل، قالا: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 5/ 129، وفي «الكبرى» (3633) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (5425) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5488) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5533) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2601) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (2685) قال: حدثناه عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان.

⦗ص: 19⦘

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، وابن أبي ذِئب، وإبراهيم بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7503)، وتحفة الأشراف (6800 و 6817 و 6925)، وأطراف المسند (4177).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1915)، وابن الجارود (416)، والدارقُطني (2473)، والبيهقي 1/ 283 و 5/ 49.

ص: 18

7114 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بزعفران، أو ورس، وقال: من لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين»

(1)

.

- وفي رواية: «من لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليشقهما، أو ليقطعهما، أسفل من الكعبين»

(2)

.

- وفي رواية: «من لم يجد نعلين فليلبس خفين، وليقطعهما من عند الكعبين»

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم ثوبا مسه زعفران، أو ورس»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الورس، والزعفران» .

قال شعبة: قلت له: يعني المحرم؟ قال: نعم

(5)

.

أخرجه مالك (908)

(6)

. وأحمد (5075 و 5076) و 2/ 139 (6244) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 2/ 50 (5106) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 20⦘

عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5075).

(3)

اللفظ لأحمد (5431).

(4)

اللفظ لأحمد (5193).

(5)

اللفظ لأحمد (5131).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1040)، والقَعنَبي (569)، وسويد بن سعيد (487)، وورد في «مسند الموطأ» (471).

ص: 19

وفي 2/ 52 (5131) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 56 (5193) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 59 (5244) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 66 (5336) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 73 (5427) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 74 (5431) قال: حدثنا بَهز بن أسد، أَبو الأسود، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 81 (5528) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 111 (5906) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 7/ 153 (5847) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 154 (5852) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 4/ 2 (2763) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (2930 و 2932) قال: حدثنا أَبو مصعب، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 5/ 129، وفي «الكبرى» (3632) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «ابن حِبَّان» (3787) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3788) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (3956) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7502)، وتحفة الأشراف (7160 و 7226 و 8325)، وأطراف المسند (4343 و 4374).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1991 و 1995)، والطبراني (13659)، والبيهقي 5/ 50 و 53.

ص: 20

7115 -

عن نافع، قال: أصاب ابن عمر برد، وهو محرم، فقال لنافع: اطرح علي شيئا، فألقيت عليه برنسا، فغضب، وقال: أطرحته علي، وقد أخبرتك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه؟!

(1)

.

⦗ص: 21⦘

- وفي رواية: «عن نافع، قال: وجد ابن عمر القر، وهو محرم، فقال: ألق علي ثوبا، فألقيت عليه برنسا، فأخره وقال: تلقي علي ثوبا قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبسه المحرم؟!»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر خرج حاجا، فأحرم، فوضع رأسه في برد شديد، فألقيت عليه برنسا فانتبه، فقال: ما ألقيت علي؟ فقلت: برنسا، قال: تلقيه علي، وقد حدثتك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبسه»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (712) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «أحمد» 2/ 31 (4856) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا جَرير بن حازم. وفي 2/ 57 (5198) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. وفي 2/ 141 (6266) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو داود» (1828) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن أيوب.

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، وجرير بن حازم، ومحمد بن عَجلان) عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4856).

(3)

اللفظ لأحمد (6266).

(4)

المسند الجامع (7504)، وتحفة الأشراف (7585)، وأطراف المسند (4628 و 4994).

والحديث؛ أخرجه البزار (5844)، والبيهقي 5/ 52.

ص: 20

7116 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، قال: صدرت مع ابن عمر يوم الصدر، فمرت بنا رفقة يَمَانِيَة، ورحالهم الأدم، وخطم إبلهم الجرر، فقال عبد الله بن عمر: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة وردت الحج العام، برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إذ قدموا في حجة الوداع، فلينظر إلى هذه الرفقة.

أخرجه أحمد (6016) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 22⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (16050). وأَبو داود (4144) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري) عن وكيع بن الجراح، عن إسحاق بن سعيد بن عَمرو القرشي، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنه رأى رفقة من أهل اليمن، رحالهم الأدم، فقال: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة، بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء. موقوف

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7511)، وتحفة الأشراف (7080)، وأطراف المسند (4295).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13888)، والبيهقي 4/ 332.

(2)

أخرجه موقوفا؛ البيهقي 3/ 277.

ص: 21

7117 -

عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدهن عند الإحرام، بالزيت غير المقتت»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم ادهن بدهن غير مقتت، وهو محرم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدهن رأسه بالزيت، وهو محرم، غير المقتت»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15047) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 25 (4783) و 2/ 59 (5242) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 29 (4829) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 72 (5409) قال: حدثنا أَبو سلمة. وفي 2/ 126 (6089) قال: حدثنا يونس. وفي 2/ 145 (6322) قال: حدثنا أَبو كامل. و «ابن ماجة» (3083) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (962) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (2652) قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عفان بن مسلم، ويحيى بن عباد. وفي (2653) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج بن مِنهال (ح) وحدثناه سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن جميل.

(1)

اللفظ لأحمد (4783).

(2)

اللفظ لأحمد (6089).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 22

تسعتهم (وكيع بن الجراح، وروح بن عبادة، وأَبو سلمة الخُزاعي، ويونس، وأَبو كامل، وعفان بن مسلم، ويحيى بن عباد، وحجاج بن مِنهال، والهيثم بن جميل) عن حماد بن سلمة، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: مُقَتَّتٌ: مُطَيَّبٌ.

وقال: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إِلا من حديث فَرقد السَّبَخي، عن سعيد ابن جُبير، وقد تكلم يَحيى بن سعيد في فَرقد السَّبَخي، وروى عنه الناس

(2)

.

- وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى يقول: غير مقتت؛ غير مطيب.

- وقال ابن خزيمة (2652): أنا خائف أن يكون فرقد السبخي واهما في رفعه هذا الخبر، فإن الثوري روى عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عمر يدهن بالزيت حين يريد أن يحرم.

(2653)

حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري.

(1)

المسند الجامع (7525)، وتحفة الأشراف (7060)، وأطراف المسند (4282).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13729)، والبيهقي 5/ 58.

(2)

هذا الكلام يُوهم أن يَحيى بن سعيد تفرد بالكلام في فرقد، والصواب أَن فرقدًا طَعن فيه أكثر أهل الحديث، منهم: أيوب، ويحيى بن سعيد، وعلي بن المَديني، ويحيى بن مَعين، وأحمد بن حَنبل، والبخاري، والجُوزجاني، وأبو حاتم الرازي، والنَّسَائي. انظر «تهذيب الكمال» 23/ 164.

ص: 23

قال ابن خزيمة: وقفهما، علمي، هو الصحيح، الادهان بالزيت، في حديث سعيد بن جبير، إنما هو من فعل ابن عمر، لا من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومنصور بن المُعتَمِر أحفظ وأعلم بالحديث وأتقن من عدد مثل فرقد السبخي.

- أَخرجه البخاري 2/ 136 (1537 و 1538) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، يدهن بالزيت.

فذكرته لإبراهيم

(1)

، قال: ما تصنع بقوله؟ حدثني الأسود، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

⦗ص: 24⦘

«كأني أنظر إلى وبيص الطيب، في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (15045) قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (2653) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (وكيع، وعبد الرزاق) عن سفيان الثوري، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛ أنه كان يدهن بالزيت عند الإحرام

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جُبير، قال: كان ابن عمر يَدَّهِن بالزيت حين يريد أَن يُحرِم» ، «موقوف» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (15044) قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عُبيدة، عن بعض أصحابه، عن ابن عمر؛ أنه كان يدهن بالزيت قبل أن يحرم. «موقوف» .

(1)

القائل: «فذكرته» ، هو منصور بن المُعتَمِر، وإبراهيم، هو ابن يزيد النَّخَعي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 23

- فوائد:

- أخرجه ابن حبان في «المجروحين» 2/ 206، في مناكير فرقد، وقال لم يُتَابَع عليه.

ص: 24

7118 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لبد رأسه بالعسل

(1)

».

⦗ص: 25⦘

أخرجه أَبو داود (1748) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قال ابن عبد السلام: يحتمل أنه بفتح المهملتين: «بالعسل» ، ويحتمل أنه بكسر المعجمة، وسكون المهملة:«بالغسل» ، وهو ما يغسل به الرأس، من خطمي أو غيره. «فتح الباري» 3/ 400.

(2)

المسند الجامع (7527)، وتحفة الأشراف (8414).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 36.

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 25

7119 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس من الدواب، ليس على المحرم في قتلهن جناح: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: ما يقتل المحرم؟ قال: يقتل العقرب، والفويسقة، والحدأة، والغراب، والكلب العقور»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رجل: يا رسول الله، ما نقتل من الدواب إذا أحرمنا؟ فقال: خمس لا جناح على من قتلهن في قتلهن: الحُدَيَّا، والفأرة، والغراب، والعقرب، والكلب العقور»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في قتل خمس من الدواب للمحرم: الغراب، والحدأة، والفأرة، والكلب العقور، والعقرب»

(4)

.

- وفي رواية: «قال رجل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: يا رسول الله، ما يقتل المحرم من الدواب؟ قال: الغراب، والحُدَيَّا، والكلب العقور» .

قال جرير: وقال لي أيوب: قلت لنافع: فالحية؟ قال: تلك لا يختلف فيها أَحدٌ

(5)

.

⦗ص: 26⦘

- وفي رواية: «يقتل خمس من الدواب، في الحل والحرم: الغراب، والعقرب، والفأرة، والحدأة، والكلب العقور»

(6)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: ما يقتل المحرم؟ قال: الفأرة، والحدأة، والكلب العقور، والغراب الأبقع»

(7)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4461).

(3)

اللفظ لأحمد (5091).

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 189.

(5)

اللفظ لأبي يَعلى.

(6)

اللفظ لعبد الرزاق.

(7)

اللفظ لابن حبان (3961).

ص: 25

أخرجه مالك (1026)

(1)

. وعبد الرزاق (8375) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (15048) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 3 (4461) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر، وابن عون. وفي 2/ 37 (4937) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 48 (5091) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 54 (5160) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 65 (5324) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي 2/ 77 (5476) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى. وفي 2/ 82 (5541) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 138 (6229) قال: حدثناه إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (6230) قال: وقرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. و «الدَّارِمي» (1947) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى. و «البخاري» 3/ 13 (1826) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 4/ 19 (2843) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2844) قال: وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2845) قال: وحدثناه قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، جميعا عن عُبيد الله (ح) وحدثني أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا

⦗ص: 27⦘

يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «ابن ماجة» (3088) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 5/ 187، وفي «الكبرى» (3797) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 5/ 189، وفي «الكبرى» (3799) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 190، وفي «الكبرى» (3801) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، أَبو قدامة، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 5/ 190، وفي «الكبرى» (3802) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أنبأنا أيوب.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1183)، وسويد بن سعيد (629)، وورد في «مسند الموطأ» (664).

ص: 26

وفي 5/ 190، وفي «الكبرى» (3803) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5810) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (3961) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا هُشيم، عن ابن عون، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن عون، وعبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد، وجرير بن حازم) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال مسلم عقب (2845): ولم يقل أحد منهم عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما:«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم» إلا ابن جُريج وحده، وقد تابع ابن جُريج على ذلك ابن إسحاق.

- أَخرجه أحمد (4876). ومسلم 4/ 20 (2846) قال: حدثنيه فضل بن سهل.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وفضل بن سهل) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا

⦗ص: 28⦘

محمد بن إسحاق، عن نافع، وعُبيد الله بن عبد الله بن عمر حدثاه، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«خمس لا جناح على أحد في قتلهن: الغراب، والفأرة، والحدأة، والعقرب، والكلب العقور» .

- وفي رواية مسلم: «خمس لا جناح في قتل ما قتل منهن، في الحرم، فذكر بمثله» .

- زاد فيه مع نافع: «عُبيد الله بن عبد الله بن عمر» .

(1)

المسند الجامع (7505)، وتحفة الأشراف (7311 و 7543 و 7612 و 7787 و 7946 و 8071 و 8217 و 8298 و 8365 و 8523)، وأطراف المسند (4412 و 4561 و 4713 و 4753 و 4737 و 5019).

والحديث؛ أخرجه البزار (4881 و 5450: 5453)، وأَبو عَوانة (3613 و 3614 و 3616: 3623)، والطبراني (10959)، والدارقُطني (2476 و 2477)، والبيهقي 5/ 209 و 9/ 315، والبغوي (1990).

ص: 27

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خمس تقتل في الحرم» .

ورواه الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو حاتم: كنا ننكر حديث الزُّهْري، حتى رأينا ما يقويه؛ أخبرنا أَبو محمد عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مُسدد، عن أبي عَوانة، عن زيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: حدثتني إحدى نسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو حاتم: يعني أخته حفصة، فعلمنا أن حديث الزُّهْري صحيح، وأن ابن عمر لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم إنما سمعه من أخته حفصة. «علل الحديث» (833).

وقال أَبو حاتم الرازي أيضا في «علل الحديث» (845): رواه الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الصحيح.

- قلنا: وهو حديث صحيح، إسنادا ومتنا، وحتى على فرض صحة قول من قال: إن ابن عمر لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعه من حفصة، فهنا يكون مرسل صحابي، ومرسل الصحابي حجة لا شك في ذلك، وثانيا: فقد ظهر من سمع منه ابن عمر.

⦗ص: 29⦘

وغالب الحديث على هذا النحو، وأكثر حديث ابن عباس، مثلا، سمعه من الصحابة، ثم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلاف في صحة ذلك، والأخذ به، لأن الصحابة كلهم أمناء، عدول، وثقهم الله تعالى من فوق سبع سماوات، وكفى.

ص: 28

7120 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس من الدواب، من قتلهن، وهو محرم، فلا جناح عليه: العقرب، والفأرة، والغراب، والحدأة، والكلب العقور»

(1)

.

- وفي رواية: «خمس ليس على حرام جناح في قتلهن: الكلب العقور، والغراب، والحديا، والفأرة، والحية»

(2)

.

أخرجه مالك (1027)

(3)

. وأحمد (5107) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 52 (5132) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 138 (6228) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 13 (1826) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 129 (3315) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 4/ 20 (2847) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3962) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5132).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1184)، وسويد بن سعيد (629)، وورد في «مسند الموطأ» (473).

(4)

المسند الجامع (7506)، وتحفة الأشراف (7138 و 7247)، وأطراف المسند (4350).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2001)، وأَبو عَوانة (3615)، والبيهقي 9/ 315، والبغوي (1990).

ص: 29

7121 -

عن وبرة، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الذئب للمحرم، يعني، والفأرة، والغراب، والحدأة» .

فقيل له: فالحية والعقرب؟ فقال: قد كان يقال ذاك

(1)

.

أخرجه أحمد (4737) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 2/ 30 (4851) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، ويزيد بن هارون) عن حجاج بن أَرطَاة، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15716) قال: حدثنا وكيع، عن مِسعَر. وفي (15717) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم، عن سعيد.

كلاهما (مسعر، وسعيد) عن وبرة، عن ابن عمر، قال: يقتل المحرم الذئب. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (4851).

(2)

المسند الجامع (7508)، وأطراف المسند (5036).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2476 و 2477)، والبيهقي 5/ 210.

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 30

7122 -

عن عكرمة بن خالد، قال: سألت عبد الله بن عمر، عن امرأة أراد أن يتزوجها رجل، وهو خارج من مكة، فأراد أن يعتمر، أو يحج؟ فقال:

«لا تتزوجها وأنت محرم، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه» .

⦗ص: 31⦘

أخرجه أحمد (5958) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا أيوب بن عُتبة، قال: حدثنا عكرمة بن خالد، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده.

(1)

المسند الجامع (7510)، وأطراف المسند (4437)، ومَجمَع الزوائد 4/ 268.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3649).

ص: 30

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَيوب بن عُتبة اليمامي، أَبو يحيى القاضي، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (4521).

ص: 31

7123 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن» .

قال عبد الله بن عمر: وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ويهل أهل اليمن من يلملم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: من أين يحرم؟ قال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل اليمن من يلملم، ومهل أهل نجد من قرن» .

وقال ابن عمر: وقاس الناس ذات عرق بقرن

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قام رجل في مسجد المدينة، فقال: يا رسول الله، من أين تأمرنا أن نهل؟ قال: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهل أهل الشام من الجحفة، ومهل أهل نجد من قرن» .

قال لي نافع: وقال لي ابن عمر: وزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ومهل أهل اليمن من يلملم» .

وكان يقول: لا أذكر ذلك

(3)

.

⦗ص: 32⦘

- وفي رواية: «أن رجلا قام في المسجد، فقال: يا رسول الله، من أين تأمرنا أن نهل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشأم من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4455).

(3)

اللفظ لأحمد (5070).

ص: 31

وقال ابن عمر: ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ويهل أهل اليمن من يلملم».

وكان ابن عمر يقول: لم أفقه هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا.

قال: قال ابن عمر: أما هذه الثلاث فإني سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغني أنه وقت لأهل اليمن يلملم»

(2)

.

أخرجه مالك (927)

(3)

. وابن أبي شَيبة (14264) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «أحمد» (4455) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر، وابن عون، وغير واحد. وفي (5070) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (5087) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (5172) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (5323) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي (5542) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أيوب. و «الدَّارِمي» (1918) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 38 (133) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد.

(1)

اللفظ للبخاري (133).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1060)، وسويد بن سعيد (496)، والقَعنَبي (582)، وورد في «مسند الموطأ» (662).

ص: 32

وفي 2/ 143 (1525) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك.

⦗ص: 33⦘

و «مسلم» 4/ 6 (2775) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (2914) قال: حدثنا أَبو مصعب، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (1737) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك (ح) وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا مالك. و «التِّرمِذي» (831) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. و «النَّسَائي» 5/ 122، وفي «الكبرى» (3617) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 5/ 122، وفي «الكبرى» (3618 و 5871) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد. و «أَبو يَعلى» (5803) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: قرأت على مالك. و «ابن حِبَّان» (3761) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، بنسا، وأحمد بن علي بن المثنى التميمي، بالموصل، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، أَبو الفضل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بن حفص العُمَري.

جميعهم (مالك بن أَنس، وأَيوب السَّخْتياني، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عَون، وغير واحد، وعبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7497)، وتحفة الأشراف (7593 و 8291 و 8326)، وأطراف المسند (4560 و 4712 و 4745 و 4752 و 5018).

والحديث؛ أخرجه البزار (5821)، وأَبو عَوانة (3709: 3713)، والبيهقي 5/ 26، والبغوي (1558).

ص: 32

7124 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل المدينة أن يهلوا من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن» .

قال عبد الله بن عمر: أما هؤلاء الثلاث، فسمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ويهل أهل اليمن من يلملم»

(1)

.

⦗ص: 34⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل الشام الجحفة» .

وقال عبد الله: وزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ولأهل اليمن يلملم»

(2)

.

- وفي رواية: «وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل الشام الجحفة» .

وقال: هؤلاء الثلاث حفظتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ولأهل اليمن يلملم» .

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5532).

ص: 33

فقيل له: العراق؟ قال: لم يكن يومئذ عراق

(1)

.

أخرجه مالك (928)

(2)

. وأحمد (5059) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 50 (5111) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 81 (5532) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 107 (5853) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1919) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 9/ 106 (7344) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 6 (2778) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2593) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3759) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3760) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لأحمد (5111).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1061)، والقَعنَبي (583)، وسويد بن سعيد (496)، وورد في «مسند الموطأ» (472).

ص: 34

أربعتهم (مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6192) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن يلملم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7495)، وتحفة الأشراف (7137 و 7159)، وأطراف المسند (4358).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 26.

(2)

كذا رواه أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وأخطأ فيه، إذ خالف الثقات من أصحاب سفيان الثوري، الذين رووه عنه، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: وحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ولأهل اليمن يلملم» .

ص: 35

7125 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل أهل الشام من الجحفة، ويهل أهل نجد من قرن» .

وذكر لي، ولم أسمعه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ويهل أهل اليمن من يلملم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت، وقال مرة: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن» .

قال: وذكر لي ولم أسمعه: «ويهل أهل اليمن من يلملم»

(2)

.

⦗ص: 36⦘

- وفي رواية: «مهل أهل المدينة ذو الحليفة، ومهل أهل الشأم مهيعة، وهي الجحفة، وأهل نجد قرن» .

قال ابن عمر، رضي الله عنهما: زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، ولم أسمعه:«ومهل أهل اليمن يلملم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: إن مهل أهل المدينة ذو الحليفة، ومهل أهل الشام مهيعة، وهي الجحفة، ومهل أهل نجد قرن» .

قال سالم: سمعت عبد الله يقول: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4555).

(3)

اللفظ للبخاري (1528).

(4)

اللفظ لأحمد (6140).

ص: 35

- وفي رواية: «قام رجل في المسجد فنادى: من أين نهل يا رسول الله؟ قال: يهل مهل أهل المدينة من ذي الحليفة، ويهل مهل أهل الشام من الجحفة، ويهل مهل أهل نجد من قرن» .

قال: ويزعمون، أو يقولون، أنه قال:«ويهل مهل أهل اليمن من ألملم»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (635) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4555) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 130 (6140) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب. وفي 2/ 151 (6390) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 134 (1527) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. وفي (1528) قال: حدثنا أحمد

(2)

، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «مسلم» 4/ 6 (2776) قال: حدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر، قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان. وفي (2777) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 5/ 125، وفي «الكبرى» (3621) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5423) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 37⦘

عُيينة. وفي (5475) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2589) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وابن أخي ابن شهاب، ومَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6390).

(2)

قال ابن حجر: أحمد، هو ابن عيسى، كما ثبت في رواية أبي ذر. «فتح الباري» 3/ 388.

(3)

المسند الجامع (7496)، وتحفة الأشراف (6824 و 6836 و 6991)، وأطراف المسند (4206).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (412)، وأَبو عَوانة (3705 و 3706)، والبيهقي 5/ 26.

ص: 36

7126 -

عن صدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرنا» .

فقال رجل: فلأهل العراق؟ قال: لا عراق يومئذ

(1)

.

- وفي رواية: «عن صدقة، سمع ابن عمر يقول، يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم: يهل أهل نجد من قرن، وأهل الشام من الجحفة، وأهل اليمن من يلملم، ولم يسمعه ابن عمر، وسمع النبي صلى الله عليه وسلم: مهل أهل المدينة من ذي الحليفة» .

قالوا له: فأين أهل العراق؟ قال ابن عمر: لم يكن يومئذ

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل العراق ذات عرق، ولأهل اليمن يلملم»

(3)

.

أَخرجه ابن أَبي شيبة (14263) قال: حدثنا جَرير. و «أَحمد» (4584) قال: حدثنا سفيان. وفي (5492) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وفي (6257) قال: حدثنا جَرير.

⦗ص: 38⦘

ثلاثتهم (جَرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج) عن صدقة بن يسار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4584).

(3)

اللفظ لأحمد (5492).

(4)

المسند الجامع (7498)، وأطراف المسند (4308).

والحديث؛ أخرجه البزار (6145 و 6146)، والطبراني (13575).

ص: 37

ـ فوائد:

- ورد في روايتي شعبة وجَرير؛ «وَقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأَهل اليمن يلملم» ، وبين سفيان في روايته أن ابن عمر لم يسمع ميقات أهل اليمن من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصواب كما سلف في روايات نافع (7123)، وعبد الله بن دينار (7124)، وسالم (7125).

- وورد في رواية شعبة: «ولأهل العراق ذات عِرق» ، ثم ورد نفي ذلك في روايتي جَرير، وسفيان، وأَن العراق لم يكن موجودًا يومئذ.

ص: 38

7127 -

عن زيد بن جبير، أنه أتى عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، في منزله، وله فسطاط وسرادق، فسألته: من أين يجوز أن أعتمر؟ قال:

«فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجد قرنا، ولأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشأم الجحفة»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 133 (1522) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير. و «أَبو يَعلى» (5610) قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (5718) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

كلاهما (زهير بن معاوية، وأَبو عَوانة الوضاح) عن زيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7499)، وتحفة الأشراف (6741).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 27.

ص: 38

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: لما فتح هذان المصران، أتوا عمر، فقالوا: يا أمير المؤمنين؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرنا» .

وهو جور عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرنا شق علينا؟ قال: فانظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق.

⦗ص: 39⦘

يأتي في أَبواب المُبهمات برقم (16841).

ص: 38

7128 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي

(1)

، وهو في معرسه من ذي الحليفة، في بطن الوادي، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة».

فقال موسى: وقد أناخ بنا سالم بالمناخ الذي كان عبد الله ينيخ به، يتحرى معرس النبي صلى الله عليه وسلم وهو أسفل من المسجد الذي في بطن الوادي، بينه وبين الطريق، وسطا من ذلك

(2)

.

أخرجه أحمد (5595) قال: قرأت على أبي قرة، موسى بن طارق. وفي 2/ 90 (5632) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. وفي 2/ 104 (5815) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 2/ 136 (6205) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إسماعيل. و «البخاري» 2/ 136 (1535) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي 3/ 106 (2336) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي 9/ 106 (7345) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المبارك، قال: حدثنا الفضيل. و «مسلم» 4/ 106 (3264) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم، وهو ابن إسماعيل. وفي (3265) قال: وحدثنا محمد بن بكار بن الريان، وسريج بن يونس، واللفظ لسريج، قالا: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» 5/ 126، وفي «الكبرى» (3626) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، عن سويد، عن زهير. و «أَبو يَعلى» (5460) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا وهيب. و «ابن خزيمة» (2616) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الخضر بن محمد بن شجاع، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر.

⦗ص: 40⦘

ستتهم (موسى بن طارق، وزهير بن معاوية، ووهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، وفضيل بن سليمان، وحاتم بن إسماعيل) عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

في روايتي البخاري: «رؤي» ، و «أري» .

(2)

اللفظ لأحمد (6205).

(3)

المسند الجامع (7537)، وتحفة الأشراف (7025)، وأطراف المسند (4260).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3700)، والطبراني (13172)، والبيهقي 5/ 245.

ص: 39

7129 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي الحليفة، حين يعتمر، وفي حجته حين حج، تحت سَمُرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة، وكان إذا رجع من غزو كان في تلك الطريق، أو حج، أو عمرة، هبط من بطن واد، فإذا ظهر من بطن واد، أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية، فعرس ثم حتى يصبح، ليس عند المسجد الذي بحجارة، ولا على الأكمة التي عليها المسجد، كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده، في بطنه كثب، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يصلي، فدحا السيل فيه بالبطحاء، حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه.

2 -

وأن عبد الله بن عمر حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حيث المسجد الصغير، الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء، وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي كان صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ثم عن يمينك، حين تقوم في المسجد تصلي، وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى، وأنت ذاهب إلى مكة، بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر، أو نحو ذلك.

3 -

وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق، الذي عند منصرف الروحاء، وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق، دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف، وأنت ذاهب إلى مكة، وقد ابتني ثم مسجد، فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد، كان يتركه عن يساره ووراءه، ويصلي أمامه إلى العرق

⦗ص: 41⦘

نفسه، وكان عبد الله يروح من الروحاء، فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان، فيصلي فيه الظهر، وإذا أقبل من مكة، فإن مر به قبل الصبح بساعة، أو من آخر السحر، عرس حتى يصلي بها الصبح.

ص: 40

4 -

وأن عبد الله حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة، دون الرويثة، عن يمين الطريق، ووجاه الطريق، في مكان بطح سهل، حتى يفضي من أكمة دوين بريد الرويثة بميلين، وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها، وهي قائمة على ساق، وفي ساقها كثب كثيرة.

5 -

وأن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في طرف تلعة، من وراء العرج، وأنت ذاهب إلى هضبة، عند ذلك المسجد قبران، أو ثلاثة، على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق، عند سلمات الطريق، بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج، بعد أن تميل الشمس بالهاجرة، فيصلي الظهر في ذلك المسجد.

6 -

وأن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عند سرحات عن يسار الطريق، في مسيل دون هرشى، ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى، بينه وبين الطريق قريب من غلوة، وكان عبد الله يصلي إلى سرحة، هي أقرب السرحات إلى الطريق، وهي أطولهن.

7 -

وأن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مر الظهران، قبل المدينة، حين يهبط من الصفراوات، ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق، وأنت ذاهب إلى مكة، ليس بين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الطريق إلا رمية بحجر.

8 -

وأن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى، ويبيت حتى يصبح، يصلي الصبح حين يقدم مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك، على أكمة غليظة.

ص: 41

9 -

وأن عبد الله حدثه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل، الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة، فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة، ومصلى النبي صلى الله عليه وسلم أسفل منه، على الأكمة السوداء، تدع من الأكمة عشرة أذرع، أو نحوها، ثم تصلي مستقبل الفرضتين، من الجبل الذي بينك وبين الكعبة

(1)

.

- وفي رواية: «قال موسى بن عُقبة: وقال نافع: كان عبد الله إذا صدر من الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء، التي بذي الحليفة، وأن عبد الله حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرس بها حتى يصلي صلاة الصبح.

وقال: حدثنا نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عند المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي يشرف على الروحاء.

قال: وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة، عن يمين الطريق، في مكان بطح سهل، حين يفضي من الأكمة، دون بريد الرويثة بميلين، وقد انكسر أعلاها، وهي قائمة على ساق.

وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى من وراء العرج، وأنت ذاهب على رأس خمسة أميال من العرج، في مسجد إلى هضبة، عند ذلك المسجد قبران، أو ثلاثة، على القبور رضم من حجارة، على يمين الطريق، عند سلامات الطريق، بين أولئك السلامات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة، فيصلي الظهر في ذلك المسجد.

وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل تحت سرحة، (وقال غير أبي قرة: سرحات)، عن يسار الطريق، في مسيل دون هرشى، ذلك المسيل لاصق على هرشى، وقال غيره: لاصق بكراع هرشى، بينه وبين الطريق قريب من غلوة سهم.

⦗ص: 43⦘

وقال نافع: إن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بذي طوى يبيت به حتى يصلي صلاة الصبح، حين قَدِم إلى مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على أكمة غليظة، ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك، على أكمة خشنة غليظة.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 42

قال: وأخبرني أن عبد الله بن عمر أخبره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الطويل الذي قبل الكعبة، فجعل المسجد الذي بني يمينا، والمسجد بطرف الأكمة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه، على الأكمة السوداء، يدع من الأكمة عشر أذرع، أو نحوها، ثم يصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الطويل، الذي بينه وبين الكعبة»

(1)

.

- رواية مسلم (3021)، والنَّسَائي، مختصرة على الفقرة الثامنة.

- ورواية مسلم (3022)، مختصرة على الفقرة التاسعة.

أخرجه أحمد (5594 و 5596: 5601) قال: قرأت على أبي قرة، موسى بن طارق. و «البخاري» 1/ 104 و 105 (484: 492) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض. و «مسلم» 4/ 62 (3021) و 4/ 63 (3022) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني أنس، يعني ابن عياض. و «النَّسَائي» 5/ 199، وفي «الكبرى» (3831) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أنبأنا سويد، قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (موسى بن طارق، وأنس بن عياض، وزهير بن معاوية) عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه البخاري 1/ 104 (483) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، قال: رأيت سالم بن عبد الله، يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها، ويحدث، أن أباه كان يصلي فيها؛

⦗ص: 44⦘

«وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة» .

وحدثني

(3)

نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي في تلك الأمكنة.

وسألت سالما، فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها، إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5594 و 5596: 5601).

(2)

المسند الجامع (7534 و 7535)، وتحفة الأشراف (8460 و 8462 و 8475)، وأطراف المسند (5010).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3119: 3121).

(3)

القائل «وحدثني» هو موسى بن عُقبة.

(4)

المسند الجامع (7536)، وتحفة الأشراف (8475).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3700).

ص: 43

7130 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أنه قال:

«بات رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة مبدأه، وصلى في مسجدها»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 10 (2793) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى. و «النَّسَائي» 5/ 126، وفي «الكبرى» (3625) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم بن مثرود.

ثلاثتهم (حَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، وعيسى بن إبراهيم) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7540)، وتحفة الأشراف (7308).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3697)، والطبراني في «الأوسط» (6597).

ص: 44

7130 م- عن سالم بن عبد الله بن عمر، أَن عبد الله بن عمر قال:

«بات رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة مبدأَه، وصلى في مسجدها» .

أَخرجه أَبو يعلى (5565) قال: حدثنا أَحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أَن سالم بن عبد الله أخبره، فذكره.

ص: 44

7131 -

عن سالم بن عبد الله، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب راحلته بذي الحليفة، ثم يهل حتى تستوي به قائمة»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 132 (1514) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «مسلم» 4/ 10 (2792) قال: حدثني حَرملة بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 163، وفي «الكبرى» (3724) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم.

ثلاثتهم (أحمد بن عيسى، وحَرملة بن يحيى، وعيسى بن إبراهيم) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7515)، وتحفة الأشراف (6980).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 38.

ص: 45

7132 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه سمع أباه يقول:

«بيداؤكم هذه، التي تكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد، يعني مسجد ذي الحليفة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان عبد الله بن عمر يكاد أن يلعن البيداء، ويقول: أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد»

(2)

.

- وفي رواية: «كان ابن عمر إذا ذكر عنده البيداء يسبها، أو كاد يسبها، ويقول: إنما أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة»

(3)

.

- وفي رواية: «كان ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا قيل له: الإحرام من البيداء، قال: البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند الشجرة، حين قام به بعيره»

(4)

.

⦗ص: 46⦘

- وفي رواية: «هذه البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عند باب المسجد»

(5)

.

أخرجه مالك (934)

(6)

. والحُميدي (674) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 10 (4570) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 28 (4820) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5574).

(3)

اللفظ لأحمد (5907).

(4)

اللفظ لمسلم (2787).

(5)

اللفظ لابن خزيمة.

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1067)، والقَعنَبي (586)، وسويد بن سعيد (498)، وورد في «مسند الموطأ» (630).

ص: 45

وفي 2/ 66 (5337) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا مالك. قال عبد الرَّحمَن: وقد سمعته من مالك. وفي 2/ 85 (5574) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 111 (5907) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 154 (6428) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» 2/ 137 (1541) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 4/ 8 (2786) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (2787) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن إسماعيل. و «أَبو داود» (1771) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (818) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «النَّسَائي» 5/ 162، وفي «الكبرى» (3723) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك

(1)

. و «ابن خزيمة» (2611) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (3762) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وحاتم بن إسماعيل) عن موسى بن عُقبة، قال: سمعت سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

⦗ص: 47⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

ذكر المزي في «تحفة الأشراف» أن هذه الرواية: «قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل» مثل رواية مسلم، والتِّرمِذي.

(2)

المسند الجامع (7513)، وتحفة الأشراف (7020)، وأطراف المسند (4250).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3688 و 3689)، والطبراني (13167 و 13168)، والبيهقي 5/ 38، والبغوي (1869).

ص: 46

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، وموسى بن عُقبة، واختلف عن موسى؛

فرواه أُسامة بن زيد، وشعبة، ومالك، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، عن أبيه.

واختلف عن مالك؛

فقيل: عن الشافعي، عن مالك، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والمحفوظ عن مالك، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، وحده، عن ابن عمر.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، ونافع، جميعا، عن ابن عمر.

وهو غريب عنه، تفرد به، يحيى بن أيوب الصوفي، عنه.

وهو صحيح محفوظ، عن نافع، عن ابن عمر.

حدث به صالح بن كيسان، وعبيد الله بن عمر، عنه.

وقال إسماعيل بن عياش: عن موسى بن عُقبة، ويحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، كلهم عن نافع، عن ابن عمر.

وقال محمد بن جعفر بن أبي كثير: عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن سالم، وحمزة، ابني عبد الله بن عمر، عن ابن عمر. «العلل» (3009).

ص: 47

7133 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الغرز، وانبعثت به راحلته قائمة، أهل من ذي الحليفة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أدخل رجله في الغرز، واستوت به ناقته قائمة، أهل من عند مسجد ذي الحليفة»

(2)

.

⦗ص: 48⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (15550) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 29 (4842) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 2/ 37 (4947) قال: حدثنا حماد بن أُسامة. و «الدَّارِمي» (2058) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد. و «البخاري» 4/ 31 (2865) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. و «مسلم» 4/ 9 (2790) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «ابن ماجة» (2916) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي.

خمستهم (علي بن مُسهِر، ومحمد بن عبيد، وحماد بن أُسامة، أَبو أُسامة، وعقبة بن خالد، وعبد العزيز الدراوَرْدي) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4947).

(3)

المسند الجامع (7514)، وتحفة الأشراف (7840 و 8032 و 8070)، وأطراف المسند (4768).

والحديث؛ أخرجه البزار (5700)، وأَبو عَوانة (3693)، والبيهقي 5/ 38، والبغوي (1868).

ص: 47

7134 -

عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أهل النبي صلى الله عليه وسلم حين استوت به راحلته قائمة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل حين استوت به ناقته قائمة»

(2)

.

أخرجه أحمد (4935) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «البخاري» 2/ 139 (1552) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «مسلم» 4/ 9 (2791) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «النَّسَائي» 5/ 163، وفي «الكبرى» (3725) قال: أخبرنا عمران بن يزيد، قال: أنبأنا شعيب (ح) وأخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن يوسف.

خمستهم (محمد بن بكر، وأَبو عاصم النبيل، وحجاج، وشعيب بن إسحاق، وإسحاق بن يوسف) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني صالح بن كيسان، عن نافع، فذكره

(3)

.

⦗ص: 49⦘

- صرح ابن جُريج بالسماع عندهم، عدا رواية إسحاق بن يوسف.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (7514)، وتحفة الأشراف (7680)، وأطراف المسند (4658).

والحديث؛ أخرجه البزار (5789)، وأَبو عَوانة (3692)، والطبراني في «الأوسط» (2549)، والبيهقي 5/ 38.

ص: 48

7135 -

عن نافع، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا أراد الخروج إلى مكة، ادهن بدهن ليس له رائحة طيبة، ثم يأتي مسجد الحليفة فيصلي، ثم يركب، وإذا استوت به راحلته قائمة أحرم، ثم قال: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.

أخرجه البخاري 2/ 139 (1554) قال: حدثنا سليمان بن داود، أَبو الربيع، قال: حدثنا فليح، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (936)

(2)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي في مسجد ذي الحليفة، ثم يخرج فيركب، فإذا استوت به راحلته أحرم، «موقوف»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (15547) قال: حدثنا أَبو خالد، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال

(4)

: كان إذا انبعثت به راحلته لبى، وكانت عائشة لا تلبي حتى تأتي البيداء، «موقوف» (3).

(1)

المسند الجامع (7516)، وتحفة الأشراف (8256).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 36.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1069)، والقَعنَبي (589)، وسويد بن سعيد (499).

(3)

والموقوف لا تقوم به حجة، ولا يثبت به حكم.

(4)

القائل؛ نافع.

ص: 49

- فوائد:

- فليح؛ هو ابن سليمان.

ص: 49

7136 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر؛

«أنه كان يهل إذا استوت به راحلته، ويهل دبر الصلاة، وكان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك» .

أخرجه أَبو يَعلى (5785) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا حجاج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13579).

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيف؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وحجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- أَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب.

ص: 50

7137 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» .

قال وكان عبد الله بن عمر يزيد فيها: لبيك لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك لبيك، والرغباء إليك والعمل

(1)

.

- وفي رواية: «تلقفت التلبية من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه أهل، فانطلق يهل، يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

قال: وكان عبد الله بن عمر يقول: هذه تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يزيد من

⦗ص: 51⦘

عنده في أثر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك، والرغباء إليك والعمل»

(3)

.

أخرجه مالك (932)

(4)

. والحُميدي (675) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السَّخْتِياني. و «ابن أبي شيبة» (13634) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد. وفي (13635 و 13647) قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله، ويحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5154).

(3)

اللفظ للترمذي (826).

(4)

وهو في رواية مصعب الزُّهْري، للموطأ (1065)، والقَعنَبي (585)، وسويد بن سعيد (497)، وورد في «مسند الموطأ» (663).

ص: 50

و «أحمد» (4821) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (4896) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب (ح) ومالك. وفي (4997) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (5019) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن زيد، وأَبي بكر، ابني محمد. وفي (5071) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (5086) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا أيوب. وفي (5154) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (5475) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (1936) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن سعيد. و «البخاري» (1549) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 4/ 7 (2781) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. وفي (2783) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (2918) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، وأَبو أُسامة، وعبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1812) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (825) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. وفي (826) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 5/ 160، وفي «الكبرى» (3714) قال:

⦗ص: 52⦘

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت زيدا، وأبا بكر، ابني محمد بن زيد. وفي 5/ 160، وفي «الكبرى» (3715) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5804) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، عن مالك. وفي (5815) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «ابن خزيمة» (2621) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، ومُؤَمَّل بن هشام، قالا: حدثنا إسماعيل، قال أحمد: أخبرنا، وقال مؤمل: عن أيوب. وفي (2622) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (3799) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ص: 51

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الملك بن جُريج، وزيد بن محمد بن زيد، وأَبو بكر بن محمد بن زيد، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (825): حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أَيضًا (826): هذا حديثٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13646) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، قال: كان ابن عمر يزيد من عنده: لبيك، والرغباء إليك والعمل، لبيك.

- وأخرجه مسلم 4/ 7 (2782) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى عبد الله، وحمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوت به راحلته قائمة، عند مسجد ذي الحليفة، أهل فقال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» .

⦗ص: 53⦘

قالوا: وكان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، يقول: هذه تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال نافع: كان عبد الله، رضي الله عنه، يزيد مع هذا: لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك، لبيك والرغباء إليك والعمل.

جعله موسى بن عُقبة: عن سالم، ونافع، وحمزة

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7519)، وتحفة الأشراف (7592 و 7665 و 7873 و 8013 و 8113 و 8208 و 8314 و 8344)، وأطراف المسند (4559 و 4650 و 4734 و 4839 و 5022 و 5031).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1947)، والبزار (5435: 5437)، وابن الجارود (433)، وأَبو عَوانة (3720: 3724)، والطبراني في «الأوسط» (3989 و 4347 و 5038 و 5040)، والدارقُطني (2449 و 2450)، والبيهقي 5/ 44، والبغوي (1865).

(2)

المسند الجامع (7517)، وتحفة الأشراف (7020).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 44.

ص: 52

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، كذلك ذكره في «الموطأ» ، وهو صحيح عنه.

وروي عن الشافعي، عن مالك، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر، وليس ذلك بمحفوظ عنه.

والصحيح: عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر. «العلل» (2941).

ص: 53

7138 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل مُلَبِّدًا، يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لا يزيد على هؤلاء الكلمات»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل مُلَبِّدًا، يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لا يزيد على هؤلاء الكلمات» .

وإن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، كان يقول:

⦗ص: 54⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع بذي الحليفة ركعتين، ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة، أهل بهؤلاء الكلمات» .

وكان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، يقول: كان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يهل بإهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الكلمات، ويقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

(1)

اللفظ لأحمد (6021).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 53

قال ابن عمر: وزدت أنا: لبيك لبيك وسعديك، لبيك والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل مُلَبِّدًا»

(2)

.

أخرجه أحمد (4895) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 120 (6021) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي 2/ 131 (6146) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب. و «عَبد بن حُميد» (727) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 137 (1540) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنا ابن وهب، عن يونس. وفي 7/ 162 (5915) قال: حدثني حِبَّان بن موسى، وأحمد بن محمد، قالا: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «مسلم» 4/ 8 (2784) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (3047) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح المصري، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا يونس. و «أَبو داود» (1747) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 5/ 136، وفي «الكبرى» (3649) قال: أخبرنا أحمد بن

⦗ص: 55⦘

عَمرو بن السَّرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 136 (3649).

ص: 54

وفي 5/ 159، وفي «الكبرى» (3713) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن خزيمة» (2656) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن أخي ابن شهاب) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- أخرجه أحمد (6027). والبخاري (5914).

كلاهما (أَحمد بن حنبل، ومحمد بن إِسماعيل البخاري) قالا: حدثنا أَبو اليمان، أَخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، أَخبرني سالم بن عبد الله، أَن عبد الله بن عمر قال: سمعتُ عمر، رضي الله عنه، يقول: من ضَفَّر فليحلق، ولا تَشَبهوا بالتَّلبيد، وكان ابن عمر يقول:

«لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مُلَبِّدًا»

(2)

.

موقوفٌ من حديث عمر، مرفوعٌ من حديث ابن عمر

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7521)، وتحفة الأشراف (6976)، وأطراف المسند (4191).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3718 و 3719 و 3725)، والبيهقي 5/ 36 و 44.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (7522)، وتحفة الأشراف (6856)، وأطراف المسند (4238).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 135.

ص: 55

7139 -

عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر، قال:

«كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك» .

وزاد فيها ابن عمر: لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل

(1)

.

⦗ص: 56⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لبى قال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» .

قال ابن عمر: وزيد: لبيك لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، لبيك والرغباء إليك والعمل

(2)

.

أخرجه أحمد (4457) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد. وفي 2/ 43 (5024) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 2/ 79 (5508) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن حميد. و «أَبو يَعلى» (5692) قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا صالح المري.

ثلاثتهم (حميد الطويل، وقتادة بن دعامة، وصالح بن بشير المري) عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4457).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7520)، وأطراف المسند (4058).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14031).

ص: 55

7140 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك» .

وزاد فيه ابن عمر: لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 160، وفي «الكبرى» (3716) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا أَبو بشر، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ 5/ 160.

(2)

المسند الجامع (7518)، وتحفة الأشراف (7313).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1933).

ص: 56

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديثه، يعني حديث عُبيد الله بن عبد الله بن عمر،

⦗ص: 57⦘

عن أبيه، تفرد به أَبو بشر جعفر بن إياس، عنه، ولا نعلم حدث به عنه غير هُشيم. «أطراف الغرائب والأفراد» (3050).

ص: 56

7141 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة، في حجة، أو عمرة، أهل فقال: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، فهذه تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتهى إلى البيت، استقبله الحجر، فكبر، ثم استقبل الحجر، ثم رمل ثلاثة أشواط، ومشى أربعة أشواط، ثم صلى ركعتين» .

- وفي (2763): «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة، في حجة، أو عمرة، أهل، فذكر الحديث، وقال: ثم أتى الصفا، فسعى بين الصفا والمروة سبعا، فإذا مر بالمسعى سعى» .

- وفي (2846): «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة، في حجة، أو عمرة، أهل، فذكر الحديث، وقال: ووقف، يعني بعرفة، حتى إذا وجبت الشمس، أقبل يذكر الله، ويعظمه، ويهلله، ويمجده، حتى ينتهي إلى المزدلفة» .

- وفي (2856): «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة، أهل

وذكر الحديث، وقال: يبيت، يعني بالمزدلفة، حتى يصبح، ثم يصلي صلاة الصبح، ثم يقف عند المشعر الحرام، ويقف الناس معه يدعون الله، ويذكرونه، ويهللونه، ويمجدونه، ويعظمونه، حتى يدفع إلى منى».

- وفي (2888): «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته، عند مسجد ذي الحليفة، في حجة، أو عمرة، أهل، فذكر الحديث بطوله، وقال: فيأتي جمرة العقبة، فيرميها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ولا يقف، ثم ينصرف» .

أخرجه ابن خزيمة (2716 و 2763 و 2846 و 2856 و 2888) قال: قرأت

⦗ص: 58⦘

على أحمد بن أبي سريج الرازي، أن عَمرو بن مجمع الكندي أخبرهم، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7528).

ص: 57

7142 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بالحج مفردا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج، وأفرد أَبو بكر، وعمر، وعثمان»

(3)

.

أخرجه أحمد (5719) قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا عباد، يعني ابن عباد، قال: حدثني عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 4/ 52 (2966) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وعبد الله بن عون الهلالي، قالا: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (820 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الله بن عمر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عبد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (7512)، وتحفة الأشراف (7723 و 7921)، وأطراف المسند (4872).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2509)، والبيهقي 5/ 4.

ص: 58

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله، وعبد الله ابنا عمر، وهو غريب عنهما.

فأما عُبيد الله، فرواه عنه عباد بن عباد المهلبي، وبشر بن منصور، ومسلم بن خالد الزنجي.

وأما عبد الله بن عمر، فرواه عنه عبد الله بن نافع الصائغ، حدث به عنه أَبو مروان العثماني، وجعفر بن محمد بن عمر التغلبي.

⦗ص: 59⦘

ورواه أَبو علقمة الفروي الصغير، عن عبد الله بن نافع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

والصحيح: عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن عمر العُمَري.

ورواه وهب بن جرير، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وذكر حج النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، ولم يذكر الإفراد، ولا الجمع.

وحديث عبد الله بن عمر صحيح عنه. «العلل» (2939).

ص: 58

7143 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه سمع رجلا من أهل الشام، وهو يسأل عبد الله بن عمر، عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال عبد الله بن عمر: هي حلال، فقال الشامي: إن أباك قد نهى عنها، فقال عبد الله بن عمر: أرأيت إن كان أبي نهى عنها، وصنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم أأمر أبي يتبع، أم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال الرجل: بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«لقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «جلس رجل من أهل الشام إلى عبد الله بن عمر، وأنا معه، فقال له: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما ترى في التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال له عبد الله: حسن جميل لمن صنع ذلك، فقال له الرجل: فإن أباك قد كان ينهى عنها، فغضب عبد الله، ثم قال: ويلك، أرأيت إن كان أبي نهى عنها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بها، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ، أم بأمر أبي؟ قال: لا، بل بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، فقم لشأنك»

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5451).

ص: 59

- وفي رواية: «عن سالم، قال: كان عبد الله بن عمر يفتي بالذي أنزل الله، عز وجل، من الرخصة بالتمتع، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فيقول ناس

⦗ص: 60⦘

لابن عمر: كيف تخالف أباك، وقد نهى عن ذلك؟ فيقول لهم عبد الله: ويلكم، ألا تتقون الله، إن كان عمر نهى عن ذلك، فيبتغي فيه الخير، يلتمس به تمام العمرة، فلم تحرمون ذلك وقد أحله الله، وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبعوا سنته، أم سنة عمر؟ إن عمر لم يقل لكم: إن العمرة في أشهر الحج حرام، ولكنه قال: إن أتم العمرة أن تفردوها من أشهر الحج»

(1)

.

أخرجه أحمد (5700) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر. و «التِّرمِذي» (824) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان. و «أَبو يَعلى» (5451) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي (5563) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أَبو أويس.

أربعتهم (صالح بن أبي الأخضر، وصالح بن كيسان، ومحمد بن إسحاق، وأَبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس المدني) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7631)، وتحفة الأشراف (6862)، واستدركه محقق «(أطراف المسند» 3/ 380.

والحديث؛ أخرجه البزار (6038)، وأَبو عَوانة (3366)، والبيهقي 5/ 21.

ص: 59

7144 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: سئل ابن عمر عن متعة الحج؟ فأمر بها، وقال: أحلها الله تعالى، وأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الزُّهْري: وأخبرني سالم، أن ابن عمر قال: العمرة في أشهر الحج تامة تقضى، عمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بها كتاب الله تعالى

(1)

.

- وفي رواية: «العمرة في شهور الحج تامة، قد عمل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزلها الله في كتابه»

(2)

.

⦗ص: 61⦘

أخرجه أحمد (6392). والنَّسَائي في «الكبرى» (4215) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

تحفة الأشراف (6965)، وأطراف المسند (4211).

ص: 60

7145 -

عن بكر بن عبد الله المزني؛ أنه ذكر لابن عمر، أن أنسا حدثهم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بعُمرة وحَجة» .

فقال

(1)

: أهل النبي صلى الله عليه وسلم بالحج، وأهللنا به معه، فلما قدمنا مكة، قال: من لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدي، فقدم علينا علي بن أبي طالب من اليمن حاجا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بم أهللت، فإن معنا أهلك؟ قال: أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأمسك، فإن معنا هديا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن بكر، قال: ذكرت لابن عمر، أن أنسا حدثنا؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة وحج، فقال: وهل أنس؛ إنما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج، وأهللنا معه، فلما قدم، قال: من لم يكن معه هدي، فليجعلها عمرة، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم هدي، فلم يحل»

(3)

.

- وفي رواية: «عن بكر، قال: قلت لابن عمر: إن أنسا أخبرنا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لبيك بعمرة وحج، قال: وهل أنس؛ خرج فلبى بالحج، ولبينا معه، فلما قدم أمر من لم يكن معه الهدي أن يجعلها عمرة» .

قال: فذكرت ذلك لأنس، فقال: ما تعدونا إلا صبيانا!!

(4)

.

(1)

القائل؛ عبد الله بن عمر.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأحمد (4996).

(4)

اللفظ لأحمد (5147).

ص: 61

- وفي رواية: «عن بكر، قال: ذكرت لعبد الله بن عمر، أن أنسا حدثه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى بالعمرة والحج، فقال ابن عمر: يرحم الله أَنسًا، وهل أنس، وهل خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حجاجا؟! فلما قدمنا أمرنا أن نجعلها عمرة، إلا من كان معه هدي» .

قال: فحدثت أنسا بذلك فغضب، وقال: ما تعدونا إلا صبيانا!!»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس، رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة جميعا، قال بكر: فحدثت بذلك ابن عمر، فقال: لبى بالحج وحده، فلقيت أَنسًا، فحدثته بقول ابن عمر، فقال أنس: ما تعدوننا إلا صبيانا!!، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك عُمرةً وحَجًّا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حميد الطويل، عن أَنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك بعُمرة وحَجة، قال حميد: حدثني بكر بن عبد الله المزني، أنه ذكر حديث أَنس بن مالك لابن عمر، فقال: وهل أنس، أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج» .

قال: فذكرت قول ابن عمر لأنس بن مالك، فقال: ما يحسب ابن عمر إلا أنا صبيان!!»

(3)

.

- وفي رواية: «عن بكر بن عبد الله، عن أَنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لبيك بعمرة وحج»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5509).

(2)

اللفظ لمسلم (2967 و 2968).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (4155).

ص: 62

أخرجه ابن أبي شيبة (16029) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد. و «أحمد» 2/ 41 (4996) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حميد. وفي 2/ 53 (5147) قال: حدثنا سهل بن يوسف، عن حميد. وفي 2/ 79 (5509) قال: حدثنا

⦗ص: 63⦘

محمد بن أَبي عَدي، عن حميد. وفي 3/ 99 (11983) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حميد الطويل. و «الدَّارِمي» (1944) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن حبيب بن الشهيد. و «البخاري» 5/ 164 (4353 و 4354) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن حميد الطويل. و «مسلم» 4/ 52 (2967 و 2968) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حميد. وفي (2969 و 2970) قال: وحدثني أُمَية بن بِسطام العيشي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. و «النَّسَائي» 5/ 150، وفي «الكبرى» (3697) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا حميد الطويل. و «أَبو يَعلى» (4154) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن حبيب بن الشهيد. وفي (4155) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن خالد. وفي (5695) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. و «ابن خزيمة» (2618) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. و «ابن حِبَّان» (3933) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا أَبو ضمرة، عن حميد الطويل.

ثلاثتهم (حميد الطويل، وحبيب بن الشهيد، وخالد الحَذَّاء) عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (656 و 7626)، وتحفة الأشراف (251 و 6657)، وأطراف المسند (204 و 4059 و 4061).

والحديث؛ أخرجه البزار (6159 و 6160 و 6755)، وابن الجارود (431)، والبيهقي 5/ 9 و 40.

ص: 62

7146 -

عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر، أنه قال:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وأصحابه ملبين (وقال عفان: مهلين) بالحج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء أن يجعلها عمرة، إلا من كان معه الهدي، قالوا: يا رسول الله، أيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا؟! قال: نعم، وسطعت

⦗ص: 64⦘

المجامر، وقدم علي بن أبي طالب من اليمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بم أهللت؟ قال: أهللت بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال روح: فإن لك معنا هديا».

قال حميد: فحدثت به طاووسا، فقال: هكذا فعل القوم.

قال عفان: اجعلها عمرة

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 63

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قدم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، ملبين بالحج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها عمرة، إلا من كان معه الهدي، قالوا: يا رسول الله، يغدو

(1)

أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا؟! قال: نعم، فسطعت المجامر بالبطحاء، وقدم علي من اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بم أهللت، فإن معنا أهلك؟ قال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم».

قال حميد: فأخبرت بذلك القوم، وطاووس جالس، فقال: هكذا الحديث

(2)

.

أخرجه أحمد (4822) قال: حدثنا روح، وعفان. و «أَبو يَعلى» (5693) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان.

كلاهما (روح بن عبادة، وعفان بن مسلم) عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(3)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، إلى:«يعدو» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (5667).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7626)، وأطراف المسند (4059)، ومَجمَع الزوائد 3/ 233.

والحديث؛ أخرجه ابن السماك في «جزء حنبل» (7).

ص: 64

7147 -

عن عبد الله بن شريك العامري، قال: سمعت عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، سئلوا عن العمرة قبل الحج في المتعة؟ فقالوا: نعم، سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم فتطوف بالبيت، وبين الصفا

⦗ص: 65⦘

والمروة، ثم تحل، وإن كان ذلك قبل يوم عرفة بيوم، ثم تهل بالحج، فتكون قد جمعت عمرة وحجة، أو جمع الله لك عمرة وحجة.

أخرجه أحمد (6240) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن عبد الله بن شريك العامري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7628)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 15، ومَجمَع الزوائد 3/ 236.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14877).

ص: 64

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن شريك العامري، الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (200).

ص: 65

7148 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، بالعمرة إلى الحج، وأهدى، فساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قال للناس: من كان منكم أهدى، فإنه لا يحل من شيء حرم منه، حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى، فليطف بالبيت، وبالصفا والمروة، وليقصر، وليحلل، ثم ليهل بالحج وليهد، فمن لم يجد هديا، فليصم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، وطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة، فاستلم الركن أول شيء، ثم خَب ثلاثة أطواف من السبع، ومشى أربعة أطواف، ثم ركع، حين قضى طوافه بالبيت، عند المقام ركعتين، ثم سلم، فانصرف فأتى الصفا، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه، ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حل من كل شيء حرم منه، وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى وساق الهدي من الناس»

(1)

.

أخرجه أحمد (6247) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 2/ 167

⦗ص: 66⦘

(1691)

قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «مسلم» 4/ 49 (2954) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (1805) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» 5/ 151، وفي «الكبرى» (3698) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى.

أربعتهم (حجاج بن محمد، ويحيى بن بُكير، وشعيب بن الليث، وحجين بن المثنى) عن الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7529)، وتحفة الأشراف (6878)، وأطراف المسند (4221).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3195 و 3296)، والبيهقي 5/ 17 و 23 و 145 و 170، والبغوي (1877).

ص: 65

7149 -

عن عبد الله بن بدر؛ أنه خرج في نفر من أصحابه حجاجا، حتى وردوا مكة، فدخلوا المسجد، فاستلموا الحجر، ثم طفنا بالبيت أسبوعا، ثم صلينا خلف المقام ركعتين، فإذا رجل ضخم في إزار ورداء، يصوت بنا عند الحوض، فقمنا إليه، وسألت عنه؟ فقالوا: ابن عباس، فلما أتيناه قال: من أنتم؟ قلنا: أهل المشرق، وثم أهل اليمامة، قال: فحجاج أم عمار؟ قلت: بل حجاج، قال: فإنكم قد نقضتم حجكم، قلت: قد حججت مرارا فكنت أفعل كذا، قال: فانطلقنا مكاننا، حتى يأتي ابن عمر، فقلت: يا ابن عمر، إنا قدمنا، فقصصنا عليه قصتنا، وأخبرناه ما قال إنكم نقضتم حجكم؟ قال: أذكركم بالله، أخرجتم حجاجا؟ قلنا: نعم، فقال:

«والله، لقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، كلهم فعل مثل ما فعلتم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن بدر، قال: خرجت في ناس مع أصحابي حجاجا، حتى وردنا مكة، فطفنا بالبيت أسبوعا، وصلينا خلف المقام ركعتين،

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 66

فإذا رجل جالس على زمزم، فقال: من أنتم؟ قلت: من أهل المشرق، من أهل اليمامة، فقال: أحجاجا قدمتم أم عمارا؟ قلنا: حجاجا، قال: فإنكم نقضتم حجكم، فقلت: قد حججت مرارا، كل ذلك كنت أفعل هكذا، فسألت من هذا؟ فقالوا: هذا ابن عباس، ثم خرجنا من وجهنا، حتى نأتي عبد الله بن عمر، فأخبرناه ما قال لنا ابن عباس، فقال: أذكركم بالله، أحجاجا قدمتم أم عمارا؟ قلت: حجاجا، قال: فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كلهم قد حج، ففعل ما فعلتم»

(1)

.

أخرجه أحمد (5939) قال: حدثنا سريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3892) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري الكوفي.

كلاهما (سريج بن النعمان، وهناد بن السَّري) عن ملازم بن عَمرو، قال: حدثني عبد الله بن بدر، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أحمد (5097) و 2/ 156 (6445) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني جهضم، عن عبد الله بن بدر، عن ابن عمر، قال:

«خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحلل، ومع أَبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم يحلوا»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

- وقول ابن عمر: «فعل مثل ما فعلتم» أي لم يحلوا بعد طوافهم لحجهم عند القدوم، وذلك لأنهم خرجوا حجاجا غير متمتعين.

(2)

المسند الجامع (7627)، وتحفة الأشراف (7118)، وأطراف المسند (4326).

(3)

المسند الجامع (7615)، وأطراف المسند (4326).

ص: 67

7150 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا»

(1)

.

أخرجه أحمد (5230). وابن ماجة (2941) قال: حدثنا علي بن محمد. و «التِّرمِذي» (854) قال: حدثنا يوسف بن عيسى.

⦗ص: 68⦘

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، ويوسف بن عيسى) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا العمري، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15821) قال: حدثنا وكيع، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه دخل مكة نهارا، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7544)، وتحفة الأشراف (7723)، وأطراف المسند (4691).

ص: 67

7151 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال:

«اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم لدخوله مكة بفخ» .

أخرجه التِّرمِذي (852) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا هارون بن صالح الطلحي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غير محفوظ، والصحيح ما روى نافع، عن ابن عمر، أنه كان يغتسل لدخول مكة، وعبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، ضعيف في الحديث؛ ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وغيرهما، ولا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديثه.

(1)

المسند الجامع (7546)، وتحفة الأشراف (6732).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2436).

ص: 68

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

ص: 68

7152 -

عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم، أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى، بات به حتى يصبح، ثم يصلي الغداة، ويغتسل، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله.

ثم يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت، فيستلم الحجر، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ثم يرمل ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه، وكبر أربعة أطواف مشيا، ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين، ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم، فيقوم عليه، فيكبر سبع

⦗ص: 69⦘

مرار، ثلاثا يكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي طوى حتى أصبح، ثم دخل مكة، وكان ابن عمر يفعل ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان لا يقدم مكة، إلا بات بذي طوى حتى يصبح، ويغتسل، ثم يدخل مكة نهارا، ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله»

(3)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا صلى بالغداة بذي الحليفة، أمر براحلته فرحلت، ثم ركب، فإذا استوت به استقبل القبلة قائما، ثم يلبي حتى يبلغ المحرم، ثم يمسك، حتى إذا جاء ذا طوى، بات به حتى يصبح، فإذا صلى الغداة اغتسل، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4628).

(2)

اللفظ لأحمد (4656).

(3)

اللفظ لمسلم (3020).

(4)

اللفظ للبخاري (1553).

ص: 68

- وفي رواية: «عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى، حتى إذا أصبح دخل، وإذا نفر مر بذي طوى، وبات بها حتى يصبح، وكان يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر يبيت بذي طوى، فإذا أصبح اغتسل، وأمر من معه أن يغتسلوا، ويدخل من العليا، فإذا خرج خرج من السفلى، ويزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أهل مرة من ذي الحليفة، من عند الشجرة،

⦗ص: 70⦘

وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء ذا طوى، بات حتى يصلي الصبح، فاغتسل، ثم دخل مكة من أعلى مكة، من كدى، وخرج حين خرج، من كدى من أسفل مكة»

(3)

.

أخرجه أحمد (4628) و 2/ 47 (5082) قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. وفي 2/ 16 (4656) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 157 (6462) قال: حدثنا حماد، عن عبد الله. و «الدَّارِمي» (2056) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 139 (1553) تعليقا

(4)

، قال: وقال أَبو مَعمَر: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. قال البخاري: تابعه إسماعيل، عن أيوب؛ في الغسل. وفي 2/ 144 (1573) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا أيوب.

(1)

اللفظ للبخاري (1769).

(2)

اللفظ لأحمد (6462).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2694).

(4)

قال ابن حجر: قال أَبو نُعيم في «المستخرج على الصحيح» : حدثنا أَبو إسحاق بن حمزة، قال: حدثني أَبو القاسم بن عبد الكريم، قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا أَبو مَعمَر، فذكر مثله سواء، إلا أنه قال: حتى إذا أتى ذا طوى. «تغليق التعليق» 3/ 56.

ص: 69

وفي (1574) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 181 (1769) تعليقا، قال: وقال محمد بن عيسى: حدثنا حماد

(1)

، عن أيوب. و «مسلم» 4/ 62 (3019) قال: حدثني زهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (3020) قال: وحدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب

(2)

. و «أَبو داود» (1865)

⦗ص: 71⦘

قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب

(3)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4226) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عُلَية، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (2614 و 2695) قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن أيوب. وفي (2692) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2694) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع. و «ابن حِبَّان» (3908) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وقال محمد بن عيسى» ، هو ابن الطباع، أخو إسحاق البصري.

قوله: حدثنا «حماد» اختلف في حماد هذا، فجزم الإسماعيلي بأنه ابن سلمة، وجزم المِزِّي بأنه ابن زيد، فلم يذكر حماد بن سلمة في شيوخ محمد بن عيسى، وذكر حماد بن زيد، ولم تقع لي رواية محمد بن عيسى موصولة.

وأخرجه الإسماعيلي هنا، عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن أبان، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، ولم يذكر مقصود الترجمة، فلم يتضح لي صحة ما قال: إن حمادا في التعليق عن محمد بن عيسى هذا، هو ابن سلمة، بل الظاهر أنه ابن زيد، والله أعلم. «فتح الباري» 3/ 593.

(2)

ذكر المزي، أن مسلما رواه أيضا عن زهير بن حرب، عن إسماعيل، عن أيوب. «تحفة الأشراف» 7513.

(3)

ذكر المزي، أن أبا داود رواه أيضا عن أحمد بن حنبل، عن إسماعيل، عن أيوب. «تحفة الأشراف» 7513.

ص: 70

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعبد الله بن نافع) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (903)

(2)

. وابن أبي شَيبة (15854) قال: حدثنا ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد. وفي (15855) قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا دنا من مكة، بات بذي طوى، بين الثنيتين، حتى يصبح، ثم يصلي الصبح، ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة، ولا يدخل إذا خرج حاجا، أو معتمرا، حتى يغتسل قبل أن يدخل مكة، إذا دنا من مكة، بذي طوى، ويأمر من معه، فيغتسلون قبل أن يدخلوا

(3)

.

⦗ص: 72⦘

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر لا يدخل مكة في حج، ولا عمرة، حتى يغتسل بذي طوى»

(4)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يغتسل إذا دخل مكة، ويأمرهم بذلك»

(5)

.

«موقوف»

(6)

.

(1)

المسند الجامع (7523 و 7524)، وتحفة الأشراف (7513 و 8165)، وأطراف المسند (4554 و 4694 و 4802)، ومَجمَع الزوائد 3/ 239.

والحديث؛ أخرجه البزار (5585)، وأَبو عَوانة (3122 و 3123 و 3131)، والبيهقي 5/ 39 و 71 و 72، والبغوي (1871 و 1894).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1035)، والقَعنَبي (565)، وسويد بن سعيد (485).

(3)

اللفظ لمالك.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (15854).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة (15855).

(6)

أخرجه البيهقي 5/ 71، من طريق مالك، به.

ص: 71

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14717) و 4/ 86:2 (15925) و 10/ 370 (30255) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان إذا صعد على الصفا، استقبل البيت، ثم كبر ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، يرفع بها صوته، ثم يدعو قليلا، ثم يفعل ذلك على المروة، حتى يفعل ذلك سبع مرات، فيكون التكبير واحدا وعشرين تكبيرة، فما يكاد يفرغ، حتى يشق علينا، ونحن شباب. «موقوف» .

- وأخرجه البخاري 2/ 181 (1767) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. و «مسلم» 4/ 106 (3263) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي.

كلاهما (إبراهيم بن المنذر، ومحمد المُسَيبي) عن أبي ضمرة، أَنس بن عياض، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، كان يبيت بذي طوى، بين الثنيتين، ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة، وكان إذا قدم مكة حاجا، أو معتمرا، لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد، ثم يدخل فيأتي الركن الأسود، فيبدأ به، ثم يطوف سبعا، ثلاثا سعيا، وأربعا مشيا، ثم ينصرف فيصلي سجدتين، ثم ينطلق قبل أن يرجع إلى منزله، فيطوف بين الصفا والمروة؛

«وكان إذا صدر عن الحج، أو العمرة، أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينيخ بها» .

⦗ص: 73⦘

- لفظ مسلم: «عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا صدر من الحج، أو العمرة، أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، التي كان ينيخ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وقوله: «التي كان النبي صلى الله عليه وسلم ينيخ بها» ، مرسل، لم يقل نافع:«عن ابن عمر»

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (8463).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 245.

ص: 72

7153 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج خرج من طريق الشجرة، وإذا دخل دخل من طريق المعرس، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا، وإذا خرج خرج من الثنية السفلى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء، من الثنية العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (16075) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي (16076) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 14 (4625) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 21 (4725) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 29 (4843) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 59 (5231) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 142 (6284) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحماد، يعني أبا أُسامة، قال: أخبرني عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2057) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 135 (1533) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 2/ 145 (1575) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني مَعْن، قال: حدثني مالك. وفي (1576)

⦗ص: 74⦘

قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد البصري، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 62 (3015) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (16076).

(2)

اللفظ للبخاري (1576).

ص: 73

وفي (3016) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله، بهذا الإسناد. و «ابن ماجة» (2940) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1866) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر البرمكي، قال: حدثنا مَعْن، عن مالك (ح) وحدثنا مُسدد، وابن حنبل، عن يحيى (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، جميعا عن عُبيد الله. وفي (1867) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 5/ 200، وفي «الكبرى» (3834) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (961) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2693) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن حِبَّان» (3908) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

أربعتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وإسماعيل بن أُمية) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري، عقب حديثه عن مُسدد: كان يقال: هو مُسدد كاسمه.

- قال أَبو عبد الله: سمعت يحيى بن مَعين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو أن مُسددا أتيته في بيته، فحدثته لاستحق ذلك، وما أبالي كتبي كانت عندي، أو عند مُسدد.

(1)

المسند الجامع (7545)، وتحفة الأشراف (7803 و 7869 و 7870 و 7967 و 8114 و 8140 و 8201 و 8380)، وأطراف المسند (4693 و 4769).

والحديث؛ أخرجه البزار (5529 و 5675)، وأَبو عَوانة (3131 و 3694: 3696)، والبيهقي 5/ 71 و 72، والبغوي (1895).

ص: 74

7154 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قرن بين حجته وعمرته، أجزأه لهما طواف واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «من أهل بالحج والعمرة، كفاه لهما طواف واحد، ولا يحل حتى يحل منهما»

(2)

.

- وفي رواية: «من أحرم بالحج والعمرة، أجزأه طواف واحد، وسعي واحد منهما، حتى يحل منهما جميعا»

(3)

.

- وفي رواية: «من جمع الحج والعمرة، كفاه لهما طواف واحد، ولا يحل حتى يوم النحر، ثم يحل منهما جميعا»

(4)

.

- وفي رواية: «من جمع بين الحج والعمرة، طاف لهما طوافا واحدا، ثم لم يحل حتى يحل من حجته»

(5)

.

أخرجه أحمد (5350) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني. و «الدَّارِمي» (1975) قال: أخبرنا سعيد بن منصور. و «ابن ماجة» (2975) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة. و «التِّرمِذي» (948) قال: حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ لابن حبان (3916).

(5)

اللفظ لابن حبان (3915).

ص: 75

و «ابن خزيمة» (2745) قال: حدثنا هشام بن يونس بن وابل

(1)

بن وضاح. و «ابن حِبَّان» (3915) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، والمفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، قالا: حدثنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري. وفي (3916) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري.

⦗ص: 76⦘

سبعتهم (أحمد بن عبد الملك، وسعيد بن منصور، ومُحرِز بن سلمة، وخلاد بن أسلم، وهشام بن يونس، وأحمد بن أَبي بكر، وإبراهيم بن حمزة) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، تفرد به الدراوَرْدي على ذلك اللفظ، وقد رواه غير واحد، عن عُبيد الله بن عمر ولم يرفعوه، وهو أصح.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15363) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: من أحرم بالحج والعمرة جميعا، كفاه طواف واحد، ولم يحل حتى يقضي حجته، ويحل منهما جميعا.، «موقوف» .

(1)

قال ابن ماكولا: وأما «وابل» ، بباء معجمة بواحدة، فهو هشام بن يونس بن وابل، اللؤلؤي، النهشلي. «الإكمال» 7/ 385.

(2)

المسند الجامع (7630)، وتحفة الأشراف (8029)، وأطراف المسند (4875).

والحديث؛ أخرجه البزار (5732)، وابن الجارود (460)، والدارقُطني (2592 و 2593)، والبيهقي 5/ 107.

ص: 75

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل ذكر الدراوَرْدي، فقال: ما حدث عن عُبيد الله بن عمر، فهو عن عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 5/ 395.

ص: 76

• حديث عطاء، وطاووس، ومجاهد، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابن عباس؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطف هو وأصحابه، لعمرتهم وحجتهم حين قدموا، إلا طوافا واحدا» .

سبق في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنه.

ص: 76

7155 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال، حين خرج إلى مكة معتمرا، في الفتنة: إن صددت عن البيت، صنعنا كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بعمرة، من أجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بعمرة، عام الحُدَيبيَة، ثم إن عبد الله نظر في أمره، فقال: ما أمرهما إلا واحد، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: ما أمرهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة، ثم نفذ حتى جاء البيت، فطاف طوافا واحدا، ورأى ذلك مجزيا عنه، وأهدى

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: أهل ابن عمر بالعمرة، حين خرج من المدينة، وقال: إن صددت، فعلت مثل الذي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أن جاء البيداء قال: ما شأنهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، قال: ثم قدم مكة، فطاف بالبيت سبعا، وصلى ركعتين خلف المقام، وطاف بين الصفا والمروة، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل» .

زاد أيوب بن موسى في الحديث: «فلما بلغ قديدا، اشترى به هديا، فساقه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، أن ابن عمر دخل عليه ابنه عبد الله بن عبد الله، وظهره في الدار، فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال، فتصد عن البيت، فلو أقمت؟ فقال: قد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فإن يحل بيني وبينه، أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، قال: إني قد أوجبت عمرة، ثم سار حتى إذا كان بالبيداء، قال: ما أرى أمرهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (4480).

ص: 77

- وفي رواية: «عن نافع؛ خرج ابن عمر يريد العمرة، فأخبروه أن بمكة أمرا، فقال: أهل بالعمرة، فإن حبست، صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهل بالعمرة، فلما سار قليلا، وهو بالبيداء، قال: ما سبيل العمرة إلا سبيل الحج، أوجب حجا، وقال: أشهدكم أني قد أوجبت حجا، فإن سبيل الحج سبيل العمرة، فقدم مكة، فطاف بالبيت سبعا، وبين الصفا والمروة سبعا، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل، أتى قديدا، فاشترى هديا، فساقه معه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله، كلما عبد الله، حين نزل الحجاج لقتال ابن الزبير، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام، فإنا نخشى أن يكون بين الناس قتال، وأن يحال بينك وبين البيت، قال: إن حيل بيني وبينه، فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت، أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، فإن خلي سبيلي قضيت عمرتي، وإن حيل بيني وبينه، فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، ثم خرج حتى أتى ذا الحليفة، فلبى بعمرة، ثم تلا: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} ثم سار حتى إذا كان بظهر البيداء، قال: ما أمرهما إلا واحد، إن حيل بيني وبين العمرة، حيل بيني وبين الحج، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فانطلق حتى ابتاع بقديد هديا، ثم طاف لهما طوافا واحدا بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم لم يزل كذلك إلى يوم النحر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان لا يدع الحج والعمرة، وأن عبد الله بن عبد الله دخل عليه فقال: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال، فلو أقمت، فقال: قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فإن يحل بيني وبينه أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى:

⦗ص: 79⦘

{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} ، ثم قال: أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم سار حتى إذا كان بالبيداء، قال: والله ما أرى سبيلهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، ثم طاف لهما طوافا واحدا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4595).

(2)

اللفظ لأحمد (5165).

(3)

اللفظ لأحمد (5322).

ص: 78

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن عبد الله بن عبد الله وسالما، كلما ابن عمر ليالي نزل الحجاج بابن الزبير، قبل أن يقتل، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام، نخاف أن يحال بينك وبين البيت، فقال: قد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمرين، فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه، وحلق رأسه، ثم رجع، فأشهدكم

(1)

أني قد أوجبت عمرة، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبينه، فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فأهل بالعمرة من ذي الحليفة، ثم سار فقال: إنما شأنهما واحد، أشهدكم أني قد أوجبت حجا مع عمرتي.

قال نافع: فطاف لهما طوافا واحدا، وسعى لهما سعيا واحدا، ثم لم يحل حتى جاء يوم النحر، فأهدى.

وكان يقول: من جمع العمرة والحج، فأهل بهما جميعا، فلا يحل حتى يحل منهما جميعا يوم النحر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهم لأبيه: أقم، فإني لا آمنها أن ستصد عن البيت، قال: إذا أفعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} ، فأنا أشهدكم أني قد أوجبت على نفسي العمرة، فأهل بالعمرة، قال: ثم خرج حتى إذا كان بالبيداء أهل بالحج والعمرة، وقال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد،

⦗ص: 80⦘

ثم اشترى الهدي من قديد، ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا، فلم يحل حتى حل منهما جميعا»

(3)

.

(1)

القائل: «فأشهدكم» هو عبد الله بن عمر.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للبخاري (1693).

ص: 79

- وفي رواية: «عن نافع قال: أراد ابن عمر، رضي الله عنهما، الحج عام حجة الحرورية، في عهد ابن الزبير، رضي الله عنهما، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، ونخاف أن يصدوك، فقال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} إذا أصنع كما صنع، أشهدكم أني أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، أشهدكم أني جمعت حجة مع عمرة، وأهدى هديا مقلدا اشتراه، حتى قدم، فطاف بالبيت وبالصفا، ولم يزد على ذلك، ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر، فحلق ونحر، ورأى أن قد قضى طوافه الحج والعمرة بطوافه الأول، ثم قال: كذلك صنع النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن بعض بني عبد الله قال له: لو أقمت العام، فإني أخاف أن لا تصل إلى البيت، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش دون البيت، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هداياه، وحلق، وقصر أصحابه، وقال: أشهدكم أني أوجبت عمرة، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبين البيت، صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار ساعة، ثم قال: ما أرى شأنهما إلا واحدا، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فطاف طوافا واحدا، وسعيا واحدا، حتى حل منهما جميعا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر أراد الحج، عام نزل الحجاج بابن الزبير، فقيل له: إن الناس كائن بينهم قتال، وإنا نخاف أن يصدوك، فقال:{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إني

⦗ص: 81⦘

أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، ثم خرج، حتى إذا كان بظاهر البيداء، قال: ما شأن الحج والعمرة إلا واحد، اشهدوا ـ قال ابن رمح: أشهدكم ـ أني قد أوجبت حجا مع عمرتي، وأهدى هديا اشتراه بقديد، ثم انطلق يهل بهما جميعا، حتى قدم مكة، فطاف بالبيت، وبالصفا والمروة، ولم يزد على ذلك، ولم ينحر، ولم يحلق، ولم يقصر، ولم يحلل من شيء حرم منه، حتى كان يوم النحر، فنحر وحلق، ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول، وقال ابن عمر: كذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1708).

(2)

اللفظ للبخاري (4185).

(3)

اللفظ لمسلم (2964).

ص: 80

- وفي رواية: «عن نافع، قال: خرج عبد الله بن عمر، فلما أتى ذا الحليفة، أهل بالعمرة، فسار قليلا، فخشي أن يصد عن البيت، فقال: إن صددت، صنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله، ما سبيل الحج إلا سبيل العمرة، أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجا، فسار حتى أتى قديدا، فاشترى منها هديا، ثم قدم مكة، فطاف بالبيت سبعا، وبين الصفا والمروة، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه لبى بالحج والعمرة، فطاف لهما طوافا واحدا، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع»

(2)

.

أخرجه مالك (1042)

(3)

. والحُميدي (695) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني. و «أحمد» 2/ 4 (4480) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 11 (4595) و 2/ 12 (4596) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى. وفي 2/ 54 (5165)

⦗ص: 82⦘

قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5298) و 2/ 138 (6227) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن

(4)

، عن مالك. وفي 2/ 64 (5322) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي 2/ 141 (6268) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 151 (6391) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد يحدثان. و «الدَّارِمي» (2024) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 156 (1639) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 226 (3900).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2746).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1173)، والقَعنَبي (662)، وسويد بن سعيد (569)، وورد في «مسند الموطأ» (667).

(4)

في (6227) قال أحمد: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك.

ص: 81

وفي (1640) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 2/ 168 (1693) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 2/ 170 (1708) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي 3/ 8 (1806) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 9 (1808) و 5/ 127 (4185) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 3/ 9 (1812) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن عمر بن محمد العمري. وفي 3/ 10 (1813) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 127 (4183) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. وفي (4184) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 50 (2961) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 51 (2962) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (2963) قال: وحدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2964) قال: وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، واللفظ له، قال: حدثنا ليث. وفي 4/ 52 (2965) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثني إسماعيل، كلاهما عن أيوب. و «ابن ماجة» (2974) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 5/ 158، وفي «الكبرى» (3712) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 5/ 225،

⦗ص: 83⦘

وفي «الكبرى» (3899) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى. وفي 5/ 226، وفي «الكبرى» (3900) قال: أخبرنا علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر. وفي «الكبرى» (3901) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت عُبيد الله، هو ابن عمر، وعبد العزيز، يعني ابن أبي رَوَّاد يحدثان. و «ابن خزيمة» (2743) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى. وفي (2746) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الكلابي، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن موسى بن عُقبة.

ص: 82

و «ابن حِبَّان» (3913) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر. وفي (3998) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: أخبرنا الليث.

عشرتهم (مالك بن أنس، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، والليث بن سعد، وموسى بن عُقبة، وجويرية، وعمر بن محمد العمري، وإسماعيل بن أُمية) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (4964). وابن ماجة (3102) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (907) قال: حدثنا قتيبة، وأَبو سعيد الأشج.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، أَبو سعيد الأشج) عن يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛

⦗ص: 84⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا لإقرانه، لم يحل بينهما، واشترى هديه من الطريق، من قديد»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هديه من قديد»

(3)

.

جعل شراء الهدي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم

(4)

.

(1)

المسند الجامع (7530 و 7629)، وتحفة الأشراف (7523 و 7602 و 7769 و 7981 و 8118 و 8169 و 8237 و 8279 و 8374 و 8483)، وأطراف المسند (4585 و 4622 و 4623 و 4727 و 4751 و 4947).

والحديث؛ أخرجه البزار (5434)، وأَبو عَوانة (3383: 3390 و 3407)، والدارقُطني (2591 و 2594 و 2596)، والبيهقي 4/ 348 و 4/ 354 و 5/ 107 و 215 و 216، والبغوي (1351).

(2)

اللفظ لأحمد (4964).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

تحفة الأشراف (7897)، وأطراف المسند (4837).

والحديث؛ أخرجه البزار (5738 و 5739)، والدارقُطني (2595).

ص: 83

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث الثوري إلا من حديث يحيى بن اليمان، وروي عن نافع، أن ابن عمر اشترى هديه من قديد.

قال التِّرمِذي: هذا أصح.

- وأخرجه البخاري 3/ 8 (1807) و 5/ 127 (4185) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء. و «النَّسَائي» 5/ 197، وفي «الكبرى» (3828) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (5500) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء.

كلاهما (عبد الله بن محمد، وعبد الله بن يزيد) عن جويرية بن أسماء، عن نافع؛ أن عُبيد الله بن عبد الله، وسالم بن عبد الله، أخبراه، أنهما كلما عبد الله، ليالي نزل الجيش بابن الزبير، قبل أن يقتل، فقالا: لا يضرك أن لا تحج العام، إنا نخاف أن يحال بينك وبين البيت، فقال:

«قد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه، وحلق رأسه» .

وأشهدكم أني قد أوجبت عمرة، إن شاء الله، أنطلق، فإن خلي بيني وبين البيت طفت، وإن حيل بيني وبينه، فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فأهل بالعمرة بذي الحليفة، ثم سار ساعة، فقال: إنما شأنهما واحد، وأشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي، فلم يحل منهما حتى أحل يوم النحر.

⦗ص: 85⦘

وكان يقول: من جمع الحج والعمرة، فأهل بهما، فإنه لا يحل، حتى يحل منهما جميعا، يوم النحر، فيطوف عنهما طوافا واحدا، بالبيت، وبالصفا والمروة، يوم يدخل مكة

(1)

.

- في رواية النَّسَائي وأبي يعلى: «أن عبد الله بن عبد الله» بدل: «عُبيد الله بن عبد الله»

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (14535) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه طاف لهما طوافا واحدا، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (7532)، وتحفة الأشراف (7032).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 216.

ص: 84

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى هديه من قديد.

قال: إنما هو عن ابن عمر، موقوف، والوهم من يحيى بن يمان. «علل الحديث» (797).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن يمان، عن الثوري، عن عُبيد الله مرفوعا، ووهم فيه يحيى.

والصحيح: عن نافع؛ أن ابن عمر لما جمع بين الحج والعمرة اشترى هديه من قديد، موقوفا.

قال ابن صاعد: هذا حديثٌ وهم فيه يحيى بن يمان لما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يروى أن ابن عمر فعل ذلك لما رجع من الحج والعمرة. «العلل» (2940).

ص: 85

7156 -

عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا، فحال كفار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه، وحلق رأسه بالحُدَيبيَة، وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل،

⦗ص: 86⦘

ولا يحمل سلاحا عليهم إلا سيوفا، ولا يقيم بها إلا ما أحبوا، فاعتمر من العام المقبل، فدخلها كما كان صالحهم، فلما أن أقام بها ثلاثا، أمروه أن يخرج، فخرج»

(1)

.

أخرجه أحمد (6067) قال: حدثنا يونس، وسريج. و «البخاري» 3/ 185 (2701) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان. وفي 5/ 142 (4252) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج (ح) وحدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (يونس بن محمد، وسريج بن النعمان، والحسين بن إبراهيم) عن فليح بن سليمان، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4252).

(2)

المسند الجامع (7531)، وتحفة الأشراف (8257)، وأطراف المسند (4891).

والحديث؛ أخرجه البزار (5884)، والبيهقي 5/ 216، والبغوي (3803).

ص: 85

7157 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول:

«أليس حسبكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إن حبس أحدكم عن الحج، طاف بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم حل من كل شيء، حتى يحج عاما قابلا، فيهدي، أو يصوم، إن لم يجد هديا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أنه كان ينكر الاشتراط في الحج، ويقول: ما حسبكم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم إنه لم يشترط، فإن حبس أحدكم حابس، فليأت البيت، فليطف به، وبين الصفا والمروة، ثم ليحلق، أو يقصر، ثم ليحلل، وعليه الحج من قابل»

(2)

.

⦗ص: 87⦘

أخرجه أحمد (4881) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 3/ 9 (1810) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس (ح) وعن عبد الله، قال: أخبرنا معمر. و «التِّرمِذي» (942) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني معمر. و «النَّسَائي» 5/ 169، وفي «الكبرى» (3735) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي 5/ 169، وفي «الكبرى» (3736) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للنسائي 5/ 169.

(3)

المسند الجامع (7533)، وتحفة الأشراف (6937 و 6997)، وأطراف المسند (4187).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 371، والطبراني في «الأوسط» (2357)، والدارقُطني (2490 و 2491)، والبيهقي 5/ 223، والبغوي (1999).

ص: 86

7158 -

عن بكر بن عبد الله المزني، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«استمتعوا من هذا البيت، فإنه قد هدم مرتين، ويرفع في الثالثة»

(1)

.

⦗ص: 88⦘

أخرجه ابن خزيمة (2506). وابن حبان (6753) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة.

كلاهما (ابن خزيمة، وعبد الله بن قَحطَبة) عن الحسن بن قَزَعة بن عبيد، قال: حدثنا سفيان بن حبيب، قال: حدثنا حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: حدثنا الحسن بن قَزَعة بن عبيد بخبر غريب غريب.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (14307 و 38388) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن عَمرو

(3)

، قال: تمتعوا من هذا البيت قبل أن يرفع، فإنه سيرفع ويهدم مرتين، ويرفع في الثالثة.

موقوف، من قول عبد الله بن عَمرو.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7549)، ومَجمَع الزوائد 3/ 206.

والحديث؛ أخرجه البزار (6157)، والطبراني (14033).

(3)

في طبعات دار القبلة والرشد والفاروق في الموضعين: «عبد الله بن عَمرو» ، وفي طبعة إشبيليا في الموضع الأول:«عبد الله بن عُمر» ، مع إقرار المحقق بوقوعه في أربع من النسخ الخطية:«عبد الله بن عَمرو» ، وهو ما جاء في الموضع الثاني.

ص: 87

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لم نسمع أحدا يحدث به إلا الحسن بن قَزَعة، عن سفيان بن حبيب، وقد روي عن حماد، عن حميد، عن بكر، عن ابن عمر، موقوفا. «مسنده» (6157).

ص: 88

7159 -

عن سماك الحنفي، قال: سألت ابن عمر عن الصلاة في البيت؟ فقال: صل فيه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فيه، وسيأتي آخر فينهاك، فلا تطعه.

فأتيت ابن عباس فسألته؟ فقال: ائتم به كله، ولا تجعل منه شيئًا خلفك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سماك؛ سمعت ابن عمر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت» .

⦗ص: 89⦘

وسيأتي من ينهاكم عنه فتسمعون منه، قال: يعني ابن عباس، قال: وكان ابن عباس جالسا قريبا منه

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت ركعتين»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (9066) عن ابن عُيينة، عن مِسعَر. و «الحميدي» (710) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مسعر. و «أحمد» 2/ 45 (5053) و 2/ 46 (5066) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 2/ 46 (5065) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 82 (5547) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5617) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3200) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة.

كلاهما (مِسعَر بن كِدَام، وشعبة بن الحجاج) عن سماك بن الوليد الحنفي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (5547).

(3)

اللفظ لأحمد (5065).

(4)

المسند الجامع (7569)، وأطراف المسند (4306)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1113).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1979)، والبيهقي 2/ 328.

ص: 88

- فوائد:

- رواه نافع وغيره، عن عبد الله بن عمر، عن بلال، وسلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1286)، هناك، لزاما.

ص: 89

7160 -

عن عائذ بن نصيب، قال: سمعت ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة»

(1)

.

⦗ص: 90⦘

أخرجه أحمد (6407) قال: حدثنا سليمان بن داود الطيالسي. و «أَبو يَعلى» (5700) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (سليمان الطيالسي، ومعاذ بن معاذ العنبري) عن شعبة بن الحجاج، قال: أخبرني عائذ بن نصيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7573)، وأطراف المسند (4322).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2020)، والطبراني (13882).

ص: 89

- فوائد:

- رواه نافع وغيره، عن عبد الله بن عمر، عن بلال، وسلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1286)، هناك، لزاما.

ص: 90

• حديث مجاهد بن جبر، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين» .

سلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

- وحديث نافع، أن ابن عمر أخبره؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بين الساريتين اليمانيتين» .

سلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

ص: 90

7161 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، بين الساريتين» .

أخرجه ابن حبان (3201) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم، فذكره.

ص: 90

- فوائد:

- روي عن عبد الله بن عمر، عن بلال، وسلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1286)، هناك، لزاما.

ص: 91

7162 -

عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في البيت، بين الساريتين» .

أخرجه أحمد (6238) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا طلحة بن عُبيد الله بن كريز، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7572)، وأطراف المسند (4320).

ص: 91

- فوائد:

- روي عن عبد الله بن عمر، عن بلال، وسلف في مسند بلال بن رباح، رضي الله عنه.

- وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1286)، هناك، لزاما.

ص: 91

7163 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر الأسود، فلا أدع استلامه، في شدة ولا رخاء»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أتيت على الركن، منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه، في شدة ولا رخاء إلا مسحته»

(2)

.

- وفي رواية: «لا أترك استلامهما، في شدة ولا رخاء، بعد إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما، الركن اليماني، والحجر»

(3)

.

- وفي رواية: «ما تركت استلام هذين الركنين، في شدة ولا رخاء، منذ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما» .

قلت لنافع: أكان ابن عمر يمشي بين الركنين؟ قال: إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه

(4)

.

- وفي رواية: «ما تركت استلام الحجر، في رخاء ولا شدة، منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه»

(5)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم الحجر، فما مررت به منذ رأيته إلا استلمته» .

قال نافع: كان ابن عمر يزاحم عليه، فإذا رأوه وسعوا له، فلقد وقعت يوما في زحام الناس، فوضع رجل مرفقه من خلفي، ووقع الرجل من أمامه، ووقعت من خلفي، فما ظننت أن أنفلت حتى يقتلوني، وأبى هو إلا أن يتقدم

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4463).

(2)

اللفظ لأحمد (4986).

(3)

اللفظ لأحمد (5201).

(4)

اللفظ للبخاري.

(5)

اللفظ للنسائي 5/ 232 (3903).

(6)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 92

- وفي رواية: «لا أدع استلام هذين الركنين، منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما» .

قال نافع: فكان ابن عمر يزاحم على الركنين، حتى يرعف، ثم يجيء فيغسله

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8903) قال: وقال معمر: وأخبرني أيوب. وفي (8904) عن عبد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 3 (4463) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 33 (4888) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال معمر: وأخبرني أيوب. وفي 2/ 40 (4986) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، عن أيوب. وفي 2/ 57 (5201) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 59 (5239) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «الدَّارِمي» (1969) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 151 (1606) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 66 (3039) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وزهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، جميعا عن يحيى القطان، قال ابن المثنى: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 5/ 232، وفي «الكبرى» (3913) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 5/ 232، وفي «الكبرى» (3903) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (5811) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير.

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، وجرير بن حازم) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (8904).

(2)

المسند الجامع (7555)، وتحفة الأشراف (7596 و 8152)، وأطراف المسند (4188 و 4556 و 4696 و 4754)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2520).

والحديث؛ أخرجه البزار (5426 و 5427)، وأَبو عَوانة (3426 و 3428)، والبيهقي 5/ 76.

ص: 93

7164 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 94⦘

«ما تركت استلام الركنين، في رخاء ولا شدة، منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما» .

أخرجه عبد الرزاق (8902). وأحمد (4887) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7553)، وأطراف المسند (4188).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (104).

ص: 93

7165 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أنه قال:

«لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح من البيت، إلا الركنين اليمانيين»

(1)

.

- وفي رواية: «لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت، إلا الركنين اليمانيين»

(2)

.

- وفي رواية: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من أركان البيت، إلا الركن الأسود، والذي يليه، من نحو دور الجُمحيين»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستلم الركن اليماني، والركن الأسود، ولا يستلم الآخرين»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (8937) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 89 (5622) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 120 (6017) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا ليث بن سعد. وقال هاشم: حدثنا ليث. و «البخاري» 2/ 151 (1609) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 4/ 65 (3036) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (6017).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (3037).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 94

وفي (3037) قال: وحدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قال أَبو الطاهر: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (2946) قال:

⦗ص: 95⦘

حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (1874) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث. و «النَّسَائي» 5/ 232، وفي «الكبرى» (3915) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. وفي 5/ 232، وفي «الكبرى» (3919) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو يَعلى» (5473) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث. و «ابن خزيمة» (2725) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (3827) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، والليث، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم

(1)

بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن سالم» سقط من المطبوع من المصنف، وأثبتناه عن «مسند أحمد» ، و «مسند أبي عَوانة» (3423)، إذ أخرجاه من طريق المصنف عينه.

(2)

المسند الجامع (7556)، وتحفة الأشراف (6906 و 6988)، وأطراف المسند (4231).

والحديث؛ أخرجه البزار (6028)، وأَبو عَوانة (3423: 3425)، والبيهقي 5/ 76، والبغوي (1902).

ص: 94

• حديث سالم بن عبد الله بن عمر؛ أَن عبد الله بن محمد بن أَبي بكر أَخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة، رضي الله عنهم، زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أَن رسول صلى الله عليه وسلم قال لها: أَلم تري أَن قومك لما بنوا الكعبة، اقتصروا عن قواعد إِبراهيم؟ فقلت: يا رسول الله، أَلا تردها على قواعد إِبراهيم؟ قال: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت» .

فقال عبد الله، رضي الله عنه: لئن كانت عائشة، رضي الله عنها، سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أُرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إِلا أَن البيت لم يتمم على قواعد إِبراهيم.

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها، برقم (18181).

ص: 95

7166 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستلم الركن اليماني والأسود، كل طوافه، ولا يستلم الركنين الآخرين، اللذين يليان الحجر»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم هذين الركنين اليمانيين، كلما مر عليهما، ولا يستلم الآخرين»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر، في كل طوافه» .

قال: وكان عبد الله بن عمر يفعله

(3)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت مسح، أو قال: استلم الحجر والركن، في كل طواف»

(4)

.

أخرجه أحمد (4686) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 115 (5965) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. وفي 2/ 152 (6395) قال: حدثنا روح. و «أَبو داود» (1876) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 231، وفي «الكبرى» (3914) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (2723) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر.

أربعتهم (يحيى بن سعيد، والفضل بن دُكَين، وروح بن عبادة، والمُعتَمِر بن سليمان) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5965).

(2)

اللفظ لأحمد (6395).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

المسند الجامع (7558)، وتحفة الأشراف (7761)، وأطراف المسند (4730).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3427)، والبيهقي 5/ 76 و 80.

ص: 96

7167 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، ذكر؛

⦗ص: 97⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يستلم إلا الحجر، والركن اليماني»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر كان لا يستلم شيئًا من البيت، إلا الركنين اليمانيين، فإنه كان يستلمهما، ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(2)

.

أخرجه أحمد (5945) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. و «مسلم» 4/ 66 (3038) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 5/ 231، وفي «الكبرى» (3918) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا خالد، قال: حدثنا عُبيد الله.

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (7557)، وتحفة الأشراف (7880)، وأطراف المسند (4707).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 76.

ص: 96

7168 -

عن عطاء، وابن أَبي مُليكة، وعن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة، استلم الحجر الأسود، والركن اليماني، ولم يستلم غيرهما من الأركان»

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (15218). وأحمد (6272) عن ابن نُمير، قال: حدثنا حجاج، عن عطاء، وابن أَبي مُليكة، وعن نافع، فذكروه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7559)، وأطراف المسند (4383).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2581).

ص: 97

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 97

7169 -

عن عبيد بن جُريج؛ أنه قال لعبد الله بن عمر: يا أبا عبد الرَّحمَن، رأيتك تصنع أربعا، لم أر أحدا من أصحابك يصنعها، قال: وما هن يا ابن جُريج؟ قال: رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين، ورأيتك تلبس النعال السبتية، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة، أهل الناس إذا رأوا الهلال، ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية، فقال عبد الله بن عمر:

«أما الأركان، فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس إلا اليمانيين، وأما النعال السبتية، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها، وأما الصفرة، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها، فأنا أحب أن أصبغ بها، وأما الإهلال، فإني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل حتى تنبعث به راحلته»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جُريج، أو ابن جُريج، قال: قلت لابن عمر: أربع خلال رأيتك تصنعهن، لم أر أحدا يصنعهن، قال: ما هي؟ قال: رأيتك تلبس هذه النعال السبتية، ورأيتك تستلم هذين الركنين اليمانيين، لا تستلم غيرهما، ورأيتك لا تهل حتى تضع رجلك في الغرز، ورأيتك تصفر لحيتك، قال: أما لبسي هذه النعال السبتية، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها، ويتوضأ فيها، ويستحبها، وأما استلام هذين الركنين، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما، لا يستلم غيرهما، وأما تصفيري لحيتي، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته، وأما إهلالي إذا استوت بي راحلتي، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الغرز، واستوت به راحلته أهل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبيد بن جُريج، قال: قلت لابن عمر: رأيتك تهل إذا استوت بك ناقتك؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهل إذا استوت به ناقته وانبعثت»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4672).

(3)

اللفظ للنسائي 5/ 163 (3726).

ص: 98

- وفي رواية: «عن عبيد بن جُريج، قال: قلت لابن عمر: رأيتك لا تستلم من الأركان، إلا هذين الركنين اليمانيين؟ قال: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم إلا هذين الركنين»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبيد بن جُريج، قال: قيل لابن عمر: رأيناك تفعل شيئًا لم نر أحدا يفعله غيرك؟ قال: وما هو؟ قالوا: رأيناك تلبس هذه النعال السبتية، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها، ويتوضأ فيها، ويمسح عليها»

(2)

.

- رواية عبد الرزاق، والتِّرمِذي، والنَّسَائي 1/ 80، وابن خزيمة، مختصرة على سؤال النعال السبتية.

أخرجه مالك (935)

(3)

. وعبد الرزاق (787) عن عبد الله بن عمر، ومالك. و «الحميدي» (666) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثنا محمد بن عَجلان. و «أحمد» 2/ 17 (4672) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 66 (5338) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 110 (5894) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 138 (6225 م) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» 1/ 44 (166) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 7/ 153 (5851) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 4/ 9 (2788) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (1772) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (78) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 232.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (199).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1068)، والقَعنَبي (587 و 588)، وسويد بن سعيد (499)، وابن القاسم (418)، وورد في «مسند الموطأ» (379).

ص: 99

و «النَّسَائي» 1/ 80 و 5/ 232، وفي «الكبرى» (117 و 3917) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله، ومالك، وابن جُريج. وفي 5/ 163، وفي «الكبرى» (3726) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 100⦘

العلاء، قال: أنبأنا ابن إدريس، عن عُبيد الله، وابن جُريج، وابن إسحاق، ومالك بن أنس. و «ابن خزيمة» (199) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. و «ابن حِبَّان» (3763) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن عَجلان، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وعبد الملك بن جُريج) عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عبيد بن جُريج، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي: «عن رجل يقال له: عبيد بن جُريج، كان يصحب ابن عمر» .

- وفي رواية أحمد (4672): «عن جُريج، أو ابن جُريج» .

- وفي رواية أحمد (6225 م): «عن عبيد بن جُريج مولى بني تيم» .

(1)

المسند الجامع (7547)، وتحفة الأشراف (7316)، وأطراف المسند (4414).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2040)، وأَبو عَوانة (3690 و 3691)، والطبراني (13314: 13317)، والبيهقي 1/ 287 و 5/ 31 و 37 و 76، والبغوي (1870).

ص: 99

• أخرجه ابن أبي شيبة (25553). وابن ماجة (3626) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد؛ أن عبيد بن جُريج سأل ابن عمر، قال: رأيتك تصفر لحيتك بالورس؟ فقال ابن عمر:

«أما تصفيري لحيتي، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته»

(1)

.

- لم يقل فيه سعيد: «عن عبيد بن جُريج» ، فصار كأن سعيدا رواه عن ابن عمر.

⦗ص: 101⦘

- وأخرجه مسلم 4/ 9 (2789) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (2696) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

كلاهما (هارون بن سعيد، وأحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثني أَبو صخر، عن ابن قسيط، عن عبيد بن جُريج، قال: حججت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب، بين حجة وعمرة، اثنتي عشرة مرة، قال: فقلت له: يا أبا عبد الرَّحمَن، لقد رأيت منك أربع خصال، فذكر الحديث، وقال: رأيتك إذا أهللت، فدخلت العرش، قطعت التلبية؟ قال: صدقت يا ابن جُريج؛

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل العرش قطع التلبية» .

فلا تزال تلبيتي حتى أموت

(2)

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

أخرجه من هذا الوجه: أَبو عَوانة (3133).

ص: 100

7170 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أنه كان يصفر لحيته، ويلبس النعال السبتية، ويستلم الركنين، ويلبي إذا استوت به راحلته، ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس والزعفران» .

وكان ابن عمر يفعل ذلك

(2)

.

أخرجه أحمد (5950) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. و «أَبو داود» (4210) قال: حدثنا عبد الرحيم بن مطرف، أَبو سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن محمد، يعني العنقزي، قال: حدثنا ابن أبي رَوَّاد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 101

و «النَّسَائي» 8/ 186، وفي «الكبرى» (9307) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: أنبأنا عَمرو بن محمد، قال: أنبأنا ابن أبي رَوَّاد.

⦗ص: 102⦘

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد) عن نافع، فذكره.

- أَخرجه أحمد (5251) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن سعيد المَقبُري، ونافع؛

«أن ابن عمر كان يلبس السبتية، ويتوضأ فيها، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله» .

- زاد فيه: «عن سعيد المَقبُري»

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25545) قال: حدثنا وكيع، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يصفر لحيته، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7548)، وتحفة الأشراف (7762)، وأطراف المسند (4697).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2319)، والبيهقي 7/ 310.

ص: 101

7171 -

عن نافع، قال: رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده، وقبل يده، وقال: ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14771). وأحمد (5875) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «مسلم» 4/ 66 (3040) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير. و «ابن خزيمة» (2715) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. وفي (2715 م) قال: حدثنا به أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (3824) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

أربعتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وعبد الله بن سعيد الأشج، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حَيَّان، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7555)، وتحفة الأشراف (7910)، وأطراف المسند (4754).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (453)، وأَبو عَوانة (3429 و 3430)، والبيهقي 5/ 75.

ص: 102

7172 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 103⦘

«استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الحجر، فاستلمه، ثم وضع شفتيه عليه، يبكي طويلا، فالتفت، فإذا بعمر يبكي، فقال: يا عمر، هاهنا تسكب العبرات»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (761). وابن ماجة (2945) قال: حدثنا علي بن محمد. و «ابن خزيمة» (2712) قال: حدثنا سلمة بن شبيب.

ثلاثتهم (عَبد بن حُميد، وعلي بن محمد، وسلمة بن شبيب) عن يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن عون الخراساني، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (7551)، وتحفة الأشراف (8441).

والحديث؛ أخرجه البزار (5928)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3765)، والبغوي (1906).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: محمد بن عون الخراساني، ضعيف الحديث، منكر الحديث، روى عن نافع حديثا ليس له أصل. «الجرح والتعديل» 8/ 47.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» (5488)، في مناكير محمد بن عون، وقال: لا يعرف إلا به، ونقل بسنده إلى ابن مَعين، قال: محمد بن عون الخراساني، ليس بشيء، وإلى البخاري، قال: محمد بن عون الخراساني، مروزي، منكر الحديث.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 485 و 486، في مناكير محمد بن عون، وقال: ولمحمد بن عون غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يُتابَع عليه.

ص: 103

7173 -

عن الزبير بن عربي، قال: سأل رجل ابن عمر، رضي الله عنهما، عن استلام الحجر؟ فقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله.

قال: قلت: أرأيت إن زحمت؟ أرأيت إن غلبت؟ قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله»

(1)

.

⦗ص: 104⦘

أخرجه أحمد (6396) قال: حدثنا روح، وحسن بن موسى. و «البخاري» 2/ 151 (1611) قال: حدثنا مُسدد. و «التِّرمِذي» (861) قال: حدثنا قتيبة

(2)

. و «النَّسَائي» 5/ 231 قال: أخبرنا قتيبة.

أربعتهم (روح بن عبادة، وحسن بن موسى، ومُسَدَّد بن مسرهد، وقتيبة بن سعيد) عن حماد بن زيد، عن الزبير بن عربي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي

(4)

: وهذا هو الزبير بن عربي، روى عنه حماد بن زيد، والزبير بن عدي

(5)

كوفي، يكنى أبا سلمة، سمع من أنس بن مالك وغير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه سفيان الثوري، وغير واحد من الأئمة.

قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح، وقد روي عنه من غير وجه.

- وجاء في «تحفة الأشراف» : قال الترمذي: والزبير بن عدي سمع من أنس وغير واحد من الصحابة، روى عنه سُفيان وحماد بن زيد والأئمة.

ذكر البخاري وغير واحد أَن الزبير بن عربي يُكْنَى أبا سلمة، وأن الزبير بن عدي يُكْنَى أبا عدي.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

حديث الترمذي لم يرد في عامة النسخ الخطية، ولا في أصل طبعة التأصيل، وأُثبت في حاشية الطبعة، وكتب محققها: صَحَّ من رواية الصدفي، وأشار إلى وروده في النسخ الخطية الأزهرية، وبشير أغا، وفيض الله، وقال: ولم نقف على شيء من هذه النسخ أنها من رواية المحبوبي، وهو ثابت في «تحفة الأشراف» (6719)، وطبعتَي الرسالة، ودار الصِّدِّيق، ولكن وقع اضطرابٌ شديد في تعليق الترمذي عقب الحديث.

(3)

المسند الجامع (7552)، وتحفة الأشراف (6719)، وأطراف المسند (4107).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1976)، والطبراني (14059)، والبيهقي 5/ 74.

(4)

هذا لفظ طبعة الصديق.

(5)

في طبعة الرسالة: «والزبير بن عدي» .

ص: 103

7174 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف يوم الفتح على راحلته، يستلم الأركان بمحجنه، ولما خرج لم يجد مناخا، فنزل على أيدي الرجال، ثم قام فخطبهم، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية، وتكبرها بآبائها، الناس رجلان: بر تقي كريم على الله، عز وجل، وفاجر شقي هين على الله، عز وجل، ثم تلا: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} ثم قال: أقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم»

(1)

.

⦗ص: 105⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: يا أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هين على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير}»

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 104

- وفي رواية: «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء، يوم الفتح، واستلم الركن بمحجنه، وما وجد لها مناخا في المسجد، حتى أخرجت إلى بطن الوادي، فأنيخت، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، أيها الناس، فإن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، يا أيها الناس، إنما الناس رجلان: بر تقي كريم على ربه، وفاجر شقي هين على ربه، ثم تلا: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} حتى قرأ الآية، ثم قال: أقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم»

(1)

.

- وفي رواية: «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصوى، يوم الفتح، ليستلم الركن بمحجنه»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (796) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن موسى بن عُبيدة الربذي. و «التِّرمِذي» (3270) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2781) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (3828) قال: أخبرنا مكحول، ببيروت، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 105

ثلاثتهم (موسى بن عُبيدة، وعبد الله بن جعفر، وموسى بن عُقبة) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن جعفر يضعف، ضعفه يحيى بن مَعين وغيره، وهو والد علي بن المديني.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38074) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (ح) وعن أخيه عبد الله بن عبيدة

(2)

؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة، حين دخلها، وهو معتجر بشقة برد أسود، فطاف على راحلته القصواء، وفي يده محجن، يستلم به الأركان.

(1)

المسند الجامع (7554)، وتحفة الأشراف (7201).

والحديث؛ أخرجه البزار (6135)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4767)، والبغوي (3544).

(2)

ومن طريق عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عُقبة؛ أخرجه أَبو الشيخ في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم» (462).

- قال ابن حجر: إلا أن ابن مردويه ذكر، أن محمد بن المُقرِئ، راويه عن عبد الله بن رجاء، عن موسى بن عُقبة، وهم في قوله: موسى بن عُقبة، وإنما هو موسى بن عُبيدة، وابن عُقبة ثقة، وابن عبيدة ضعيف، وهو معروف برواية موسى بن عُبيدة، كذلك أخرجه ابن أبي حاتم وغيره. «فتح الباري» 6/ 527.

معناه؛ أن ابن أبي شيبة روى الحديث من طريق موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وعن موسى بن عُبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

قال الزيلعي: قرن ابن أبي شيبة مع موسى بن عُبيدة أخاه عبد الله بن عبيدة، كلاهما عن ابن دينار به. «تخريج الأحاديث والآثار» 3/ 349 و 350.

ص: 106

قال: قال ابن عمر: فما وجدنا لها مناخا في المسجد، حتى نزل على أيدي الرجال، ثم خرج بها حتى أنيخت في الوادي، ثم خطب الناس على رجليه: فحمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: أيها الناس، إن الله قد وضع عنكم عبية الجاهلية، وتعظمها بآبائها، الناس رجلان: فبر تقي كريم على الله،

⦗ص: 107⦘

وكافر شقي هين على الله، أيها الناس، إن الله يقول:{يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} أقول هذا، وأستغفر الله لي ولكم، قال: ثم عدل إلى جانب المسجد، فأتي بدلو من ماء زمزم، فغسل منها وجهه، ما تقع منه قطرة إلا في يد إنسان، إن كانت قدر ما يحسوها حساها، وإلا مسح بها، والمشركون ينظرون، فقالوا: ما رأينا ملكا قط أعظم من اليوم، ولا قوما أحمق من اليوم، ثم أمر بلالا فرقي على ظهر الكعبة، فأذن بالصلاة، وقام المسلمون فتجردوا في الأزر، وأخذوا الدلاء، وارتجزوا على زمزم، يغسلون الكعبة ظهرها وبطنها، فلم يدعوا أثرا من المشركين إلا محوه، أو غسلوه».

- وأخرجه أَبو يَعلى (5761) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثنا عبد الله بن عبيدة، عن ابن عمر، قال:

«طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته، يوم فتح مكة، يستلم الأركان بمحجن معه» .

ليس فيه: «عبد الله بن دينار»

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 243، والمقصد العَلي (581)، والمطالب العالية (1203).

ص: 106

- فوائد:

- قال عباس الدوري: سمعت أحمد بن حنبل يقول: موسى بن عُبيدة حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «تاريخ ابن مَعين» (231).

- وقال العُقيلي: روى موسى بن عُبيدة ونظراؤه، عن عبد الله بن دينار أحاديث مناكير، إلا أن الحمل فيها عليهم. «الضعفاء» (2835).

ص: 107

7175 -

عن عُبيد بن عُمير، قال: رأيت ابن عمر يزاحم على الحجر، والركن اليماني، زحاما ما رأيت أحدا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يفعله، فقلت له، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 108⦘

«إن مسحهما كفارة للخطايا» .

وسمعته يقول: «من طاف أسبوعا بالبيت فأحصاه، كان كعدل رقبة» .

قال: وسمعته يقول: «ما يرفع الحاج قدما، ولا يضع أخرى، إلا كتبت له حسنة، وحط عنه خطيئة، ورفع له درجة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن مسح الحجر الأسود، والركن اليماني، زحاما، يحط الخطايا حطا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عُبيد بن عُمير، أَن ابن عمر كان يزاحم على الركنين، فقلت: يا أَبا عبد الرحمن، إِنك تزاحم على الركنين زحاما ما رأَيت أَحدا من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزاحم عليه، فقال: إِن أَفعل، فإِني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِن مسحهما كفارة للخطايا» .

وسمعته يقول: «من طاف بهذا البيت سبوعا فأَحصاه كان كعتق رقبة» .

وسمعته يقول: «لا يضع قدما ولا يرفع أُخرى إِلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتبت له بها حسنة» .

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد (833).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (832).

ص: 107

- وفي رواية: «عن عُبيد بن عُمير، قال: قلت لابن عمر: ما لي أراك لا تستلم إلا هذين الركنين: الحجر الأسود، والركن اليماني؟ قال: فقال ابن عمر: إن أفعل، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن استلامهما يحط الخطايا» .

وسمعته يقول: «من طاف سبوعا يحصيه، وصلى ركعتين، كان له كعدل رقبة» .

وسمعته يقول: «ما رفع رجل قدما ولا وضعها، إلا كتبت له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات»

(1)

.

⦗ص: 109⦘

أخرجه عبد الرزاق (8877) عن مَعمَر، والثوري. و «ابن أبي شيبة» (12806) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 2/ 89 (5621) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، والثوري. وفي 2/ 95 (5701) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا همام. و «عَبد بن حُميد» (832) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، والثوري. وفي (833) قال: حدثنا عمر بن سعد، عن أبي الأحوص. و «التِّرمِذي» (959) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (5687) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (5688) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (2730) قال: حدثناه يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا الحسن بن الزعفراني، قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد. وفي (2753) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5688).

ص: 108

و «ابن حِبَّان» (3697) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير. وفي (3698) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني، أَبو العباس، قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

ثمانيتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان الثوري، ومحمد بن فضيل، وهمام بن يحيى، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وجرير بن عبد الحميد، وهُشيم بن بشير، وعَبيدة بن حُميد) عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي الأحوص، ورواية جرير، عند التِّرمِذي، وأبي يَعلى، وابن خزيمة (2753):«ابن عُبيد بن عُمير» .

- قال التِّرمِذي: وروى حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن ابن عُبيد بن عُمير، عن ابن عمر، نحوه، ولم يذكر فيه:«عن أبيه» .

وهذا حديثٌ حسنٌ.

⦗ص: 110⦘

- أخرجه أحمد (4462) قال: حدثنا هُشيم. وفي 2/ 11 (4585) قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 5/ 221، وفي «الكبرى» (3916 و 3937) قال: أنبأنا قتيبة، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (5689) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (2729) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا هُشيم.

(1)

المسند الجامع (7561)، وتحفة الأشراف (7317)، وأطراف المسند (4415)، ومَجمَع الزوائد 3/ 240، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2539).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2011 و 2012)، والطبراني (13438: 13440 و 13444)، والبيهقي 5/ 80 و 110.

ص: 109

ثلاثتهم (هُشيم بن بشير، وسفيان بن عُيينة، وحماد بن زيد) عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، أنه سمع أباه يقول لابن عمر: ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين: الحجر الأسود، والركن اليماني؟ فقال ابن عمر: إن أفعل، فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن استلامهما يحط الخطايا» .

قال: وسمعته يقول: «من طاف أسبوعا يحصيه، وصلى ركعتين، كان له كعدل رقبة» .

قال: وسمعته يقول: «ما رفع رجل قدما ولا وضعها، إلا كتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم؛ إن استلام الركنين يحطان الذنوب»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير؛ أن رجلا قال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما أراك تستلم إلا هذين الركنين؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مسحهما يحطان الخطيئة» .

وسمعته يقول: «من طاف سبعا، فهو كعدل رقبة»

(3)

.

لم يقل فيه عبد الله بن عُبيد بن عُمير: «عن أبيه»

(4)

.

⦗ص: 111⦘

- أخرجه عبد الرزاق (8824) عن مَعمَر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«طواف سبع يعدل رقبة» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (4462).

(2)

اللفظ لأحمد (4585).

(3)

اللفظ للنسائي 5/ 221.

(4)

أطراف المسند (4384).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13446 و 13447)، والبيهقي 5/ 110، والبغوي (1916).

ص: 110

- فوائد:

- قال ابن محرز: سمعت يحيى بن مَعين، وسئل عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قيل له: سمع من أبيه؟ فقال: قالوا: إن عبد الله بن عُبيد بن عُمير لم يسمع من أبيه في بعض حديثه. «سؤالاته» 1/ (657).

ص: 111

7176 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من طاف بالبيت، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة» .

أخرجه ابن ماجة (2956) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن العلاء بن المُسَيب، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (8825) عن مَعمَر، عن حوشب. و «ابن أبي شيبة» (12809) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن العلاء بن المُسَيب. وفي (12810) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ابن جُريج.

ثلاثتهم (حوشب، والعلاء بن المُسَيب، وابن جُريج) عن عطاء بن أبي رباح، يحدث عن عبد الله بن عَمرو، قال: من طاف بالبيت، وصلى ركعتين، لا يقول إلا خيرا، كان كعدل رقبة»

(2)

.

- وفي رواية: «من طاف بالبيت سبوعا، وصلى ركعتين، كان مثل يوم ولدته أمه»

(3)

.

«موقوف» من حديث عبد الله بن عَمرو.

(1)

المسند الجامع (7562)، وتحفة الأشراف (7331).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (12809).

ص: 111

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 111

7177 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت، الطواف الأول، خَب ثلاثة، ومشى أربعة، وكان يسعى ببطن المسيل، إذا سعى بين الصفا والمروة» .

⦗ص: 112⦘

فقلت لنافع: أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليماني؟ قال: لا، إلا أن يزاحم على الركن، فإنه كان لا يدعه حتى يستلمه

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان إذا قدم مكة في حجة، أو عمرة، رمل بالبيت ثلاثة أطواف، ومشى أربعا، ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يرمل ثلاثا، ويمشي أربعا، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله، وكان يمشي ما بين الركنين» .

قال: إنما كان يمشي ما بينهما ليكون أيسر لاستلامه

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل الأشواط الثلاثة الأول حول البيت»

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي (1972).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (15123).

(3)

اللفظ لأحمد (4618).

(4)

اللفظ لأحمد (5444).

ص: 111

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر يرمل من الحجر إلى الحجر، ويخبرنا؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك» .

قال عُبيد الله: فذكروا لنافع؛ أنه كان يمشي ما بين الركنين؟ قال: ما كان يمشي إلا حين يريد أن يستلم

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا، وصلى عند المقام ركعتين، ثم ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله»

(3)

.

⦗ص: 113⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يرمل ثلاثا، من الحجر إلى الحجر، ويمشي أربعا على هينته، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف في الحج، أو العمرة، أول ما يقدم سعى ثلاثة أطواف، ومشى أربعة، ثم سجد سجدتين، ثم يطوف بين الصفا والمروة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5760).

(2)

اللفظ لأحمد (6047).

(3)

اللفظ لأحمد (5238).

(4)

اللفظ لأحمد (6433).

(5)

اللفظ للبخاري (1616).

ص: 112

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا طاف بالبيت، الطواف الأول، رمل ثلاثة، ومشى أربعة، من الحجر إلى الحجر» .

وكان ابن عمر يفعله

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14122) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 4/ 430:1 (15123) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 13 (4618) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 30 (4844) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 40 (4983) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن عبد الله. وفي 2/ 59 (5238) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي 2/ 71 (5401) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. وفي 2/ 75 (5444) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 98 (5737) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عُبيد الله. وفي 2/ 100 (5760) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليم بن أخضر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 114 (5943) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. وفي 2/ 123 (6047) قال: حدثنا أَبو نوح، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 125 (6081) قال: حدثنا يونس، وسريج، قالا: حدثنا فليح.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 113

وفي 2/ 155 (6433) قال: حدثنا أسباط، قال: حدثنا عبد الله بن عمر. وفي 2/ 157 (6463)

⦗ص: 114⦘

قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله. و «الدَّارِمي» (1972) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (1973) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. و «البخاري» 2/ 151 (1604) قال: حدثني محمد، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا فليح. قال البخاري: تابعه الليث، قال: حدثني كثير بن فرقد. وفي 2/ 152 (1616) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة أنس، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي (1617) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 2/ 158 (1644) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 4/ 63 (3023) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3024) قال: وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة. وفي (3026) قال: وحدثنا عبد الله بن عمر بن أَبَان الجعفي، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 4/ 64 (3027) قال: وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا سليم بن أخضر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن ماجة» (2950) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أحمد بن بشير (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1891) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا سليم بن أخضر، قال: حدثنا عُبيد الله.

ص: 113

وفي (1893) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، عن موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» 5/ 229، وفي «الكبرى» (3924) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 5/ 229، وفي «الكبرى» (3921) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب، عن موسى بن عُقبة. وفي 5/ 230، وفي «الكبرى» (3923) قال: أخبرني محمد، وعبد الرَّحمَن، ابنا عبد الله بن عبد الحكم، قالا: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن كثير بن فرقد. و «ابن خزيمة» (2762) قال: وحدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا أيوب، يعني ابن واقد، قال: حدثنا عُبيد الله.

⦗ص: 115⦘

خمستهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري، وفليح بن سليمان، وكثير بن فرقد، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (1059)

(2)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر، كان يرمل من الحجر الأسود، إلى الحجر الأسود، ثلاثة أطواف، ويمشي أربعة أطواف، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7568)، وتحفة الأشراف (7797 و 7804 و 7906 و 7935 و 7968 و 8082 و 8117 و 8218 و 8258 و 8262 و 8453)، وأطراف المسند (4684 و 4770 و 4851 و 4898 و 4996).

والحديث؛ أخرجه البزار (5782: 5784 و 5883)، وأَبو عَوانة (3395: 3397 و 3408: 3412)، والطبراني في «الأوسط» (6193)، والبيهقي 5/ 81 و 83 و 90 و 94، والبغوي (1899).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1283)، والقَعنَبي (666).

ص: 114

7178 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، رضي الله عنه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقدم مكة، إذا استلم الركن الأسود، أول ما يطوف، يخب ثلاثة أطواف من السبع»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 150 (1603) قال: حدثنا أصبغ بن الفرج. و «مسلم» 4/ 63 (3025) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 229، وفي «الكبرى» (3925) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو، وسليمان بن داود. و «ابن خزيمة» (2710) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم.

ستتهم (أصبغ بن الفرج، وأَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو، وحَرملة بن يحيى، وسليمان بن داود، ويونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7566)، وتحفة الأشراف (6981).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3398 و 3399)، والبيهقي 5/ 73.

ص: 115

7179 -

عن عَمرو بن دينار، قال: ذكروا الرجل يهل بعمرة فيحل، هل له أن يأتي، يعني امرأته، قبل أن يطوف بين الصفا والمروة؟ فسألنا جابر بن عبد الله؟ فقال: لا، حتى يطوف بالصفا والمروة، وسألنا ابن عمر؟ فقال:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة، ثم قال: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة طاف، فطاف بالبيت سبعا، ثم صلى عند المقام ركعتين، ثم خرج إلى الصفا من الباب الذي يخرج إليه، فطاف بالصفا والمروة» .

قال

(2)

: وأخبرني أيوب، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، أنه قال: هو سنة

(3)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن دينار، قال: سألنا ابن عمر، رضي الله عنه، عن رجل طاف بالبيت في عمرة، ولم يطف بين الصفا والمروة، أيأتي امرأته؟ فقال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، فطاف بين الصفا والمروة سبعا؛ {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}» .

وسألنا جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما؟ فقال: لا يقربنها حتى يطوف بين الصفا والمروة

(4)

.

أخرجه الحُميدي (683 و 684) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 15 (4641) و 3/ 309 (14368) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 85 (5573) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 152 (6398) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2060 و 2061) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (4641).

(2)

القائل؛ هو شعبة.

(3)

اللفظ لأحمد (5573).

(4)

اللفظ للبخاري (1645 و 1646).

ص: 116

و «البخاري» 1/ 88 (395 و 396) و 3/ 6 (1793 و 1794) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 154 (1623 و 1624) قال: حدثنا قتيبة بن

⦗ص: 117⦘

سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (1627) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 159 (1645 و 1646) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 159 (1647) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 53 (2973) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2974) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2959) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع، عن محمد بن ثابت العبدي. و «النَّسَائي» 5/ 225، وفي «الكبرى» (3897) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 235، قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 5/ 237، وفي «الكبرى» (3944) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي «الكبرى» (3938) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5627) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5629) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (5634) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2760) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3809) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وابن جُريج، وحماد بن زيد، ومحمد بن ثابت العبدي) عن عَمرو بن دينار، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية روح بن عبادة، والمكي بن إبراهيم، عنه.

(1)

المسند الجامع (7577)، وتحفة الأشراف (7352)، وأطراف المسند (1673 و 4449).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2014)، وأَبو عَوانة (3212: 3214)، والطبراني (13630: 13636)، والبيهقي 5/ 91 و 97 و 171.

ص: 116

7180 -

عن وبرة، قال: أتى رجل ابن عمر، فقال: أيصلح لي أن أطوف بالبيت، وأنا محرم؟ قال: ما يمنعك من ذلك؟ قال: إن فلانا ينهانا عن ذلك، حتى يرجع الناس من الموقف، ورأيته كأنه مالت به الدنيا، وأنت أعجب إلينا منه، قال ابن عمر:

«حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة» .

وسنة الله تعالى ورسوله، أحق أن تتبع من سنة ابن فلان، إن كنت صادقا

(1)

.

- وفي رواية: «عن وبرة، قال: كنت جالسا عند ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: أيصلح لي أن أطوف بالبيت قبل أن آتي الموقف؟ فقال: نعم، فقال: فإن ابن عباس يقول: لا تطف بالبيت حتى تأتي الموقف، فقال ابن عمر: فقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت قبل أن يأتي الموقف، فبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تأخذ، أو بقول ابن عباس، إن كنت صادقا؟!»

(2)

.

- وفي رواية: «سأل رجل ابن عمر، رضي الله عنهما: أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج؟ فقال: وما يمنعك؟ قال: إني رأيت ابن فلان يكرهه، وأنت أحب إلينا منه، رأيناه قد فتنته الدنيا، فقال: وأينا، أو أيكم ـ لم تفتنه الدنيا؟ ثم قال: رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج، وطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، فسنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع من سنة فلان، إن كنت صادقا»

(3)

.

أخرجه أحمد (4512) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن بيان. وفي 2/ 56 (5194) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. و «مسلم» 4/ 53 (2971) قال: حدثنا

⦗ص: 119⦘

يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبثر، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (2972) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن بيان. و «النَّسَائي» 5/ 224، وفي «الكبرى» (3891) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا سويد، وهو ابن عَمرو الكلبي، عن زهير، قال: حدثنا بيان.

كلاهما (بيان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد) عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5194).

(2)

اللفظ لمسلم (2971).

(3)

اللفظ لمسلم (2972).

(4)

المسند الجامع (7574)، وتحفة الأشراف (8555)، وأطراف المسند (5037).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3210: 3212)، والطبراني (13938)، والبيهقي 5/ 78.

ص: 118

7181 -

عن كثير بن جُمهان، قال: رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة، فقلت: تمشي؟ فقال:

«إن أمش، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن أسع، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن كثير بن جُمهان، قال: قلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، أو قال له غيري: ما لي أراك تمشي والناس يسعون؟ فقال: إن أمش، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن أسع، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى» .

وأنا شيخ كبير

(2)

.

أخرجه أحمد (5143) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 60 (5257) و 2/ 61 (5265) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه. وفي 2/ 120 (6013) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

(1)

اللفظ لأحمد (5143).

(2)

اللفظ لأحمد (6013).

ص: 119

و «ابن ماجة» (2988) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي. و «أَبو داود» (1904) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (864) قال: حدثنا يوسف بن

⦗ص: 120⦘

عيسى، قال: حدثنا ابن فضيل. و «النَّسَائي» 5/ 241، وفي «الكبرى» (3957) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا بشر بن السَّري، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2770) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (2771) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، والجراح والد وكيع، وزهير بن معاوية أَبو خيثمة، ومحمد بن فضيل) عن عطاء بن السائب، عن كثير بن جُمهان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وروي عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، نحوه.

(1)

المسند الجامع (7564)، وتحفة الأشراف (7379)، وأطراف المسند (4459).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2055)، والطبراني في «الأوسط» (5051)، والبيهقي 5/ 99.

ص: 119

7182 -

عن سعيد بن جبير، قال: رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة، ثم قال:

«إن مشيت، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وإن سعيت، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى»

(1)

.

أخرجه أحمد (6393) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (801) قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 5/ 242، وفي «الكبرى» (3956) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (2772) قال: وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا الضحاك.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، والضحاك بن مخلد) عن سفيان الثوري، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7565)، وتحفة الأشراف (7067)، وأطراف المسند (4287)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2565).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (1390).

ص: 120

7183 -

عن عبد الله بن المقدام، قال: رأيت ابن عمر يمشي بين الصفا والمروة، فقلت له: أبا عبد الرَّحمَن، ما لك لا ترمل؟ فقال:

«قد رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مقدام بن ورد، قال: رأيت ابن عمر طاف بين الصفا والمروة، فلم يرمل، فقلت: لم تفعل هذا؟ قال: فقال: نعم، كلا قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل، رمل وترك» .

أخرجه أحمد (4993) قال: حدثنا يزيد. وفي (5006) قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (يزيد بن هارون، وأَبو معاوية الضرير) عن حجاج بن أَرطَاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام بن ورد، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (4993).

(2)

المسند الجامع (7563)، وأطراف المسند (4392).

ص: 121

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 121

7184 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: سألوا ابن عمر: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل بين الصفا والمروة؟ فقال:

«كان في جماعة من الناس، فرملوا، فلا أراهم رملوا إلا برمله»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 242، وفي «الكبرى» (3958) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صدقة بن يسار، عن الزُّهْري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ 5/ 242.

(2)

المسند الجامع (7567)، وتحفة الأشراف (7446).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 4/ 293.

ص: 121

- فوائد:

- قال علي بن المديني: قد سمع الزُّهْري من ابن عمر حديثين، فيما حدثنا به عبد الرزاق، ولم يحفظهما عبد الرزاق، إلا أنه ذكر عن الزُّهْري أنه شهد ابن عمر

⦗ص: 122⦘

مع الحجاج بعرفات، فروى مالك فأدخل بين الزُّهْري وبين ابن عمر في هذا الحديث سالم بن عبد الله. «المراسيل» لابن أبي حاتم (697).

- وقال ابن الجنيد: قال رجل ليحيى بن مَعين، وأنا أسمع: الزُّهْري سمع من ابن عمر؟ قال: لا، قال: فرآه رؤية؟ قال: يشبه. «سؤالاته» (177).

- وقال أَبو طالب، أحمد بن حميد: قلت لأحمد بن حنبل: الزُّهْري سمع من ابن عمر؟ قال: لا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (699).

- وقال البخاري: قال لنا موسى: حدثنا بِسطام، سمع صدقة، عن الزُّهْري، عن ابن عمر، قال: لا أراهم رملوا في الوادي، حتى رأوا النبي صلى الله عليه وسلم رمل.

وقال ابن عُيينة: عن صدقة، عن ابن عمر، نحوه. «التاريخ الكبير» 4/ 293.

- وقال أبو حاتم الرازي: الزُّهْري لم يصح سماعه من ابن عمر، رآه ولم يسمع منه، ورأى عبد الله بن جعفر، ولم يسمع منه. «المراسيل» (706).

ص: 121

7185 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا والمروة» .

وكان عمر يأمرنا بالمقام عليهما، من حيث يراها

(1)

.

أخرجه أحمد (5669) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

أي من حيث يرى الكعبة.

(2)

المسند الجامع (7576)، وأطراف المسند (4482).

ص: 122

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- أَبو معاوية؛ هو شَيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.

ص: 122

7186 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 123⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان قبل التروية بيوم، خطب الناس وأخبرهم بمناسكهم» .

أخرجه ابن خزيمة (2793) قال: قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي: أن عَمرو بن مجمع أخبرهم، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7578).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 111.

ص: 122

7187 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أنه كان يصلي الصلوات الخمس بمنى، ثم يخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك» .

أخرجه ابن ماجة (3005) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6131) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يحب، إذا استطاع، أن يصلي الظهر بمنى، من يوم التروية:

«وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بمنى» ، «مُرسَل»

(2)

.

- وأخرجه مالك (1188)

(3)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح بمنى، ثم يغدو إذا طلعت الشمس إلى عرفة، «موقوف»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (7581)، وتحفة الأشراف (7737).

(2)

المسند الجامع (7580)، وأطراف المسند (4983)، ومَجمَع الزوائد 3/ 250.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1335)، وسويد بن سعيد (606).

(4)

أخرجه البيهقي 5/ 112.

ص: 123

• حديث عمران الأَنصاري، عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 124⦘

«إذا كنت بين الأخشبين من منى، ونفخ بيده نحو المشرق، فإن هناك واديا، يقال له: السرر، به شجرة سر تحتها سبعون نبيا» .

يأتي برقم ().

ص: 123

7188 -

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات، منا الملبي، ومنا المكبر»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عرفة، منا المكبر، ومنا المهل، أما نحن فنكبر» .

قال

(2)

: قلت: العجب لكم، كيف لم تسألوه كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

(3)

.

أخرجه أحمد (4733) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 30 (4850) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمر بن حسين. و «مسلم» 4/ 72 (3073) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا سعيد بن يحيى الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قالا جميعا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (3074) قال: وحدثني محمد بن حاتم، وهارون بن عبد الله، ويعقوب الدورقي، قالوا: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عمر بن حسين. و «أَبو داود» (1816) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (2805) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد.

كلاهما (يحيى بن سعيد الأَنصاري، وعمر بن حسين بن عبد الله الجُمحي) عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4733).

(2)

القائل؛ هو عبد الله بن أبي سلمة، راوي الحديث عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، وقوله هذا لعبد الله بن عبد الله بن عمر، ويعني: كيف لم تسألوا عبد الله بن عمر؟.

(3)

اللفظ لأحمد (4850).

(4)

المسند الجامع (7585)، وتحفة الأشراف (7271)، وأطراف المسند (4379).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3466 و 3467)، والبيهقي 3/ 313 و 5/ 112.

ص: 124

ـ قال ابن خزيمة: لا أعلم أحدا ممن روى هذا الخبر، عن يحيى بن سعيد، تابع ابن نُمير في إدخاله:«عبد الله بن عبد الله بن عمر» في هذا الإسناد

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15304) قال: حدثنا ابن فضيل، وحفص. و «أحمد» 2/ 3 (4458) قال: حدثنا هُشيم. و «الدَّارِمي» (2007) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و «النَّسَائي» 5/ 250، وفي «الكبرى» (3975) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وفي 5/ 250، وفي «الكبرى» (3976) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم.

خمستهم (محمد بن فضيل، وحفص بن غياث، وهُشيم بن بشير، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن ابن عمر، قال:

«غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفات، فمنا المكبر، ومنا الملبي»

(2)

.

ليس فيه: «عبد الله بن عبد الله بن عمر»

(3)

.

(1)

كذا قال ابن خزيمة، وقد تابع ابن نُمير: يحيى بن سعيد الأُمَوي، عند مسلم.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

تحفة الأشراف (7266)، وأطراف المسند (4376).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13302).

ص: 125

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، حدث به عنه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه زهير بن معاوية، والثوري، ومالك بن أنس، وليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وعبد الرَّحمَن بن اليمان، وحماد بن زيد، وحفص بن غياث، وأَبو شهاب، وابن فضيل، وسويد بن عبد العزيز، وأَبو خالد الأحمر، وهُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن ابن عمر.

وخالفهم عبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، فروياه عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

⦗ص: 126⦘

وكذلك رواه عمر بن حسين، وهو من أهل المدينة، من نبلاء الناس، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، وهو الصواب. «العلل» (3091).

- وقال الدارقُطني: هكذا رواه يحيى بن سعيد الأُمَوي، وعبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله، عن أبيه.

ورواه الثوري، ومالك، وحماد بن زيد، وهُشيم، وجرير، والثقفي، وغيرهم، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «أطراف الغرائب والأفراد» (3045).

ص: 125

7189 -

عن أبي داود السبيعي، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يبقى أحد يوم عرفة، في قلبه مثقال ذرة من إيمان، إلا غفر له، فقال رجل: ألأهل معرف يا رسول الله، أم للناس عامة؟ فقال: بل للناس عامة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (843) قال: حدثني الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، قال: حدثنا الصباح بن موسى، عن أبي داود السبيعي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 252، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2587)، والمطالب العالية (1247).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ نُفيع بن الحارث، أَبو داود الأَعمى، السَّبيعي الكوفي، رافضيٌّ شيعيٌّ خبيثٌ، متروكٌ، ومتهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (1740).

- قال أَحمد بن أَبي يَحيى: سمعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: أَبو داود الأَعمَى يقول: سمعتُ العَبادِلة: عبد الله بن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ولم يسمع منهم شيئًا. «الكامل» 10/ 236.

ص: 126

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7586)، وتحفة الأشراف (8416)، وأطراف المسند (4982).

والحديث؛ أخرجه ابن حزم في «حجة الوداع» (101 و 274).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 127

7191 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: كان عمر بن الخطاب يصلي بأهل مكة ركعتين، ثم يسلم، ثم يقومون فيتمون صلاتهم، وإن سالما قال للحجاج، عام نزل بابن الزبير الحجاج، فكلم عبد الله بن عمر أن يريه كيف يصنع في الموقف؟ قال سالم: فقلت للحجاج: إن كنت تريد السنة، فهجر بالصلاة يوم عرفة، قال عبد الله: صدق، وإنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر، في السنة يوم عرفة.

فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، إنما يتبعون سنته

(1)

.

أخرجه البخاري (1662)، تعليقا، قال: وقال الليث

(2)

: حدثني عقيل. و «ابن خزيمة» (2813) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس.

كلاهما (عُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب، أن سالما أخبره، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

وصله الإسماعيلي، قال: حدثني أَبو عمران إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا الرمادي، قال: حدثنا ابن بكير، وأَبو صالح، أن الليث حدثهما، فذكره. «السنن الكبرى» للبيهقي 5/ 114، و «تغليق التعليق» 3/ 85.

(3)

المسند الجامع (7589)، وتحفة الأشراف (6916).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 114.

ص: 127

7192 -

عن سالم بن عبد الله، أنه قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف: أن لا يخالف عبد الله بن عمر في شيء من أمر الحج، قال: فلما كان يوم عرفة، جاءه عبد الله بن عمر حين زالت الشمس، وأنا معه، فصاح به عند سرادقه: أين هذا؟ فخرج إليه الحجاج، وعليه ملحفة معصفرة، فقال: ما لك يا أبا عبد الرَّحمَن؟ فقال: الرواح، إن كنت تريد السنة، فقال: أهذه الساعة؟ قال: نعم، قال: فأنظرني حتى أفيض علي ماء، ثم أخرج، فنزل عبد الله حتى خرج الحجاج، فسار بيني وبين أبي، فقلت له: إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم، فاقصر الخطبة، وعجل الصلاة

(1)

، قال: فجعل ينظر إلى عبد الله بن عمر كيما يسمع ذلك منه، فلما رأى ذلك عبد الله، قال: صدق سالم

(2)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله، أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج أن يأتم بعبد الله بن عمر في الحج، فلما كان يوم عرفة، جاء ابن عمر، رضي الله عنهما، وأنا معه، حين زاغت الشمس، أو زالت، فصاح عند فسطاطه أين هذا؟ فخرج إليه، فقال ابن عمر: الرواح، فقال: الآن؟ قال: نعم، قال: أنظرني أفيض علي ماء، فنزل ابن عمر، رضي الله عنهما، حتى خرج، فسار بيني وبين أبي، فقلت: إن كنت تريد أن تصيب السنة اليوم، فاقصر الخطبة، وعجل الوقوف، فقال ابن عمر: صدق»

(3)

.

(1)

قال ابن عبد البَر: أما قوله «عجل الصلاة» ، فكذلك رواه يحيى، وابن القاسم، وابن وهب، ومطرف، وقال فيه القَعنَبي، وأشهب:«وعجل الوقوف» ، مكان:«عجل الصلاة» ، وهو غلط، لأن أكثر الرواة عن مالك على خلافه، وتعجيل الصلاة بعرفة سنة، وقد يحتمل قول القَعنَبي أيضا، لأن تعجيل الوقوف بعد تعجيل الصلاة.

والفراغ منها سنة أيضا، ومعلوم أنه من عجل الصلاة عجل الوقوف، لأنه بإثرها، متصل بها. «الاستذكار» 13/ 141 و 142.

(2)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(3)

اللفظ للبخاري (1663).

ص: 128

أخرجه مالك (1187)

(1)

. والبخاري 2/ 162 (1660) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 2/ 162 (1663) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. و «النَّسَائي» 5/ 252،

⦗ص: 129⦘

وفي «الكبرى» (3984) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أشهب. وفي 5/ 254، وفي «الكبرى» (3989) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن خزيمة» (2810) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي (2814) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا أشهب.

أربعتهم (عبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مَسلَمة، وأشهب بن عبد العزيز، وعبد الله بن وهب) عن مالك بن أنس، أن ابن شهاب حدثه، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1455)، وورد في «مسند الموطأ» (178).

(2)

المسند الجامع (7588)، وتحفة الأشراف (6916).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 116، والبغوي (1932).

- قال ابن عبد البَر: هذا الحديث يخرج في المسند، لقول عبد الله بن عمر للحجاج:«الرواح هذه الساعة إن كنت تريد السنة» ، ولقول سالم:«إن كنت تريد أن تصيب السنة، فاقصر الخطبة، وعجل الصلاة» ، وقول ابن عمر:«صدق» . «التمهيد» 10/ 7.

ص: 128

7193 -

عن سعيد بن حسان، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل بعرفة، في وادي نمرة» .

قال: فلما قتل الحجاج ابن الزبير، أرسل إلى ابن عمر: أي ساعة كان النبي صلى الله عليه وسلم يروح في هذا اليوم؟ قال: إذا كان ذلك رحنا، فأرسل الحجاج رجلا ينظر أي ساعة يرتحل، فلما أراد ابن عمر أن يرتحل، قال: أزاغت الشمس؟ قالوا: لم تزغ بعد، فجلس، ثم قال: أزاغت الشمس؟ قالوا: لم تزغ بعد، فجلس، ثم قال: أزاغت الشمس؟ قالوا: لم تزغ بعد، فجلس، ثم قال: أزاغت الشمس؟ قالوا: نعم، فلما قالوا: قد زاغت، ارتحل

(1)

.

قال وكيع: يعني راح.

أخرجه ابن أبي شيبة (15741). وأحمد (4782). وابن ماجة (3009) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله. و «أَبو داود» (1914) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «أَبو يَعلى» (5734) قال: حدثنا زهير.

⦗ص: 130⦘

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، وزهير بن حرب) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا نافع بن عمر الجُمحي، عن سعيد بن حسان، فذكره

(2)

.

- رواية أبي داود مختصرة على الفقرة الثانية، ورواية أبي يَعلى مختصرة على أوله، دون ذكر قصة الحجاج.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7590)، وتحفة الأشراف (7073)، وأطراف المسند (4289)، والمطالب العالية (1235).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 464.

ص: 129

7194 -

عن أَنس بن سِيرين، قال: كنت مع ابن عمر بعرفات، فلما كان حين راح رحت معه، حتى أتى الإمام، فصلى معه الأولى والعصر، ثم وقف معه وأنا وأصحاب لي، حتى أفاض الإمام، فأفضنا معه، حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين، فأناخ، وأنخنا، ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي، فقال غلامه الذي يمسك راحلته: إنه ليس يريد الصلاة، ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان، قضى حاجته، فهو يحب أن يقضي حاجته.

أخرجه أحمد (6151) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك، عن أَنس بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7593)، وأطراف المسند (4047)، ومَجمَع الزوائد 1/ 174، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2568).

ص: 130

- فوائد:

- عبد الملك؛ هو ابن أبي سليمان.

ص: 130

7195 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«إنما عدل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشعب لحاجته» .

⦗ص: 131⦘

أخرجه أحمد (6080) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا فليح، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 2/ 163 (1668) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية، عن نافع، قال: كان عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، يجمع بين المغرب والعشاء بجمع، غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل فينتفض ويتوضأ، ولا يصلي حتى يصلي بجمع. «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7592)، وأطراف المسند (4897).

ومتنه صحيح؛ من حديث أُسامة بن زيد، رضي الله تعالى عنهما.

(2)

تحفة الأشراف (7621).

ص: 130

7196 -

عن سليم أبي الشعثاء، قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة، فلم يكن يفتر من التكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة، فأذن وأقام، أو أمر إنسانا، فأذن وأقام، فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات، ثم التفت إلينا، فقال: الصلاة، فصلى بنا العشاء ركعتين، ثم دعا بعشائه.

قال: وأخبرني علاج بن عَمرو، بمثل حديث أبي، عن ابن عمر، قال

(1)

: فقيل لابن عمر في ذلك؟ فقال:

«صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا» .

أخرجه أَبو داود (1933) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص، قال: حدثنا أشعث بن سليم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

القائل؛ علاج بن عَمرو.

(2)

المسند الجامع (7591)، وتحفة الأشراف (7091)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1577) مختصرا على الموقوف.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 401.

ص: 131

- فوائد:

- أشعث بن سليم، هو ابن أبي الشعثاء، وأَبو الأحوص؛ سلام بن سليم، الكوفي.

ص: 131

7197 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا»

(1)

.

أخرجه مالك (1191)

(2)

. وأحمد (5287) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 152 (6399) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 4/ 75 (3088) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «أَبو داود» (1926) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 1/ 291، قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي «الكبرى» (4011) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن خزيمة» (2848) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا أخبره.

كلاهما (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (372 و 1347)، والقَعنَبي (205)، وسويد بن سعيد (118 و 556)، وورد في «مسند الموطأ» (179).

(3)

المسند الجامع (7597)، وتحفة الأشراف (6914 و 6967)، وأطراف المسند (4182).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 407 و 5/ 120.

ص: 132

7198 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء، حين أناخ ليلة عرفة» .

أخرجه أحمد (6083) قال: حدثنا يونس، وسريج، قالا: حدثنا فليح، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7598)، وأطراف المسند (4899).

ص: 132

7199 -

عن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر؛ أن أباه قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع، ليس بينهما سجدة، صلى المغرب ثلاث ركعات، وصلى العشاء ركعتين» .

⦗ص: 133⦘

وكان عبد الله بن عمر يجمع كذلك حتى لحق بالله

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 75 (3089) قال: حدثني حَرملة بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 260، وفي «الكبرى» (4017) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2849) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي.

كلاهما (حَرملة بن يحيى، وعيسى بن إبراهيم) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (4017).

(2)

المسند الجامع (7596)، وتحفة الأشراف (7309).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 145.

ص: 132

7200 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء بجمع، بإقامة واحدة، لم يسبح بينهما، ولا على إثر واحدة منهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة، لم يناد في واحدة منهما، إلا بالإقامة، ولم يسبح بينهما، ولا على إثر واحدة منهما»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بينهما بالمزدلفة، صلى كل واحدة منهما بإقامة، ولم يتطوع قبل واحدة منهما، ولا بعدها»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15434) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 56 (5186) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 157 (6473) قال: حدثنا حماد بن خالد. و «الدَّارِمي» (2015) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد. و «البخاري» 2/ 164 (1673) قال: حدثنا آدم. و «أَبو داود» (1927) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حماد بن خالد (ح) قال أحمد: قال وكيع.

(1)

اللفظ للنسائي (4016).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للنسائي (1636).

ص: 133

وفي (1928) قال: حدثنا عثمان بن

⦗ص: 134⦘

أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة (ح) وحدثنا مخلد بن خالد، المَعنَى، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «النَّسَائي» 2/ 16، وفي «الكبرى» (1636) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع. وفي 5/ 260، وفي «الكبرى» (4016) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. و «أَبو يَعلى» (5439) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع.

سبعتهم (وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وحماد بن خالد، وعُبيد الله بن عبد المجيد، وآدم ابن أبي إياس، وشَبَابة بن سَوَّار، وعثمان بن عمر) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن ابن شهاب الزُّهْري

(1)

، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- صرح ابن أبي ذِئب بالسماع، في رواية عَمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد القطان، عنه.

(1)

تصحف في الطبعات الثلاث، لمصنف ابن أبي شيبة: دار القبلة، والرشد (15417)، والفاروق (15422)، إلى:«عن ابن أبي ذِئب، عن إبراهيم» .

- ومصادر التخريج المذكورة تثبت أنه من رواية ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، به.

(2)

المسند الجامع (7599)، وتحفة الأشراف (6923)، وأطراف المسند (4182).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 400 و 407 و 5/ 120، والبغوي (1938).

ص: 133

7201 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب بالمزدلفة، فلما أنخنا، قال: الصلاة، بإقامة» .

أخرجه ابن ماجة (3021) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عُبيد الله، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7599)، وتحفة الأشراف (6771).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6258).

ص: 134

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).

- وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: سمعت أحمد بن

⦗ص: 135⦘

حنبل ذكر الدراوَرْدي، فقال: ما حدث عن عُبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر. «الجرح والتعديل» 5/ 395.

ص: 134

7202 -

عن سعيد بن جبير؛ أنه صلى المغرب بجمع، والعشاء بإقامة، ثم حدث عن ابن عمر، أنه صنع مثل ذلك، وحدث ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن سلمة بن كهيل، قال: شهدت سعيد بن جبير بجمع، فأقام الصلاة، فصلى المغرب ثلاثا، وسلم، وصلى العتمة ركعتين، وحدث سعيد؛ أن عبد الله بن عمر صلاها في هذا المكان، فصنع مثل ذا، وحدث ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا، في هذا المكان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الحكم، أنه شهد سعيد بن جبير أقام بجمع، قال: وأحسبه وأذن، فصلى المغرب ثلاثا، ثم سلم، فصلى العشاء ركعتين، ثم قال: صنع بنا ابن عمر في هذا المكان مثل هذا، وقال ابن عمر: صنع بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان مثل هذا»

(3)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بجمع، بإقامة واحدة»

(4)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال

(5)

: كنا معه بجمع، فأذن، ثم أقام، فصلى بنا المغرب، ثم قال: الصلاة، فصلى بنا العشاء ركعتين، فقلت (4): ما هذه الصلاة؟ قال: هكذا صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5290).

(2)

اللفظ لأحمد (5506).

(3)

اللفظ لأحمد (5538).

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 260.

(5)

القائل، هو سعيد بن جبير.

(6)

اللفظ للنسائي 2/ 16.

ص: 135

أخرجه ابن أبي شيبة (14240) قال: حدثنا شَريك، عن سلمة بن كهيل. وفي 4/ 293:1 (14249) قال: حدثنا ابن نُمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق. وفي (14250) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حجاج، عن الحكم. و «أحمد» (2534) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني الحكم. وفي 2/ 2 (4452) و 2/ 3 (4460) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثنا أَبو إسحاق. وفي 2/ 33 (4894) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل. وفي 2/ 59 (5241) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي 2/ 62 (5290) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي 2/ 79 (5506) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل. وفي 2/ 81 (5538) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «الدَّارِمي» (1639) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي (1640) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، قال: حدثنا شعبة، بإسناده نحوه

(1)

. و «مسلم» 4/ 75 (3090) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي (3091) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، بهذا الإسناد

(1)

. وفي (3092) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن سلمة بن كهيل. وفي (3093) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق.

(1)

يعني: شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل.

ص: 136

و «أَبو داود» (1931) قال: حدثنا ابن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق. وفي (1932) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني سلمة بن كهيل. و «التِّرمِذي» (888) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد،

⦗ص: 137⦘

عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق. و «النَّسَائي» 1/ 239، وفي «الكبرى» (376) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل. وفي 1/ 239، وفي «الكبرى» (383) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني الحكم. وفي 1/ 240، وفي «الكبرى» (384 و 519) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سلمة بن كهيل. وفي 1/ 291، وفي «الكبرى» (1590) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثنا أَبو إسحاق. وفي 2/ 16، وفي «الكبرى» (1633) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا شريك، عن سلمة بن كهيل. وفي 2/ 16، وفي «الكبرى» (1634) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي 2/ 16، وفي «الكبرى» (1635) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن أبي خالد، قال: حدثني أَبو إسحاق. وفي 5/ 260، وفي «الكبرى» (4013) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة. وفي «الكبرى» (4012) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي «الكبرى» (4014) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني غُندَرا، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل. و «أَبو يَعلى» (5649) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا شَريك، عن سلمة بن كهيل.

ص: 136

وفي (5771) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة بن كهيل. وفي (5791) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل. و «ابن حِبَّان» (3859) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى القطان، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل.

⦗ص: 138⦘

ثلاثتهم (سلمة بن كهيل، وأَبو إسحاق، والحكم) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: قال محمد بن بشار: قال يحيى: والصواب حديث سفيان

(2)

.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر في رواية سفيان، أصح من رواية إسماعيل بن أبي خالد، وحديث سفيان حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وروى إسرائيل هذا الحديث، عن أبي إسحاق، عن عبد الله، وخالد ابني مالك، عن ابن عمر.

وحديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر، هو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ أيضا، رواه سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، وأما أَبو إسحاق فرواه عن عبد الله، وخالد، ابني مالك، عن ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (7594)، وتحفة الأشراف (7052)، وأطراف المسند (4274).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1981 و 1982)، وأَبو عَوانة (3496: 3502)، والطبراني (13713)، والبيهقي 1/ 401 و 5/ 121.

(2)

يعني رواية سفيان الثوري، عن أبي إِسحاق، عن عبد الله بن مالك، عن عبد الله بن عمر، في الحديث التالي.

ص: 137

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وسفيان الثوري، وأَبو الأحوص، وحديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مالك، عن ابن عمر.

ورواه إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

⦗ص: 139⦘

حدث به هُشيم، ويحيى القطان، وأَبو أُسامة، وابن نُمير، وعَبدة بن سليمان، ومروان الفزاري، واختُلِف عنه؛

فرواه مُؤَمَّل بن الفضل، عن مروان، وقال: عن محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

وغيره يرويه عن مروان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

وكان شيوخنا يقولون: إن إسماعيل بن أبي خالد وهم في قوله: «عن سعيد بن جبير» ، وإن الحديث حديث عبد الله بن مالك.

والذي عندي، والله أعلم، أن الحديثين صحيحان، لأن حديث سعيد بن جبير محفوظ، رواه عنه الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وعَمرو بن دينار، وسالم الأفطس، رووه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فيشبه أن يكون أَبو إسحاق قد حفظه عنهما، فحدث به مرة عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، فحفظه عنه إسماعيل بن أبي خالد، وحدث به مرة عن عبد الله بن مالك، فحفظه عنه الثوري ومن تابعه. «العلل» (3090).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء بجمع.

قال: هذا عندي وهم من إسماعيل.

وقد خالفه جماعة: شعبة، والثوري، وإسرائيل، وغيرهم، رووه عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مالك، عن ابن عمر.

وإسماعيل، وإن كان ثقة، فهؤلاء أقوم منه لحديث أبي إسحاق، والله أعلم. «التتبع» (151).

ص: 138

7203 -

عن عبد الله بن مالك؛ أن ابن عمر صلى المغرب والعشاء بجمع، بإقامة واحدة، فقال له عبد الله بن مالك: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما هذه الصلاة؟ فقال: صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان، بإقامة واحدة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مالك الهمداني، قال: صليت مع ابن عمر بجمع، فأقام فصلى المغرب ثلاثا، ثم صلى العشاء ركعتين، بإقامة واحدة، قال: فسأله خالد بن مالك عن ذلك؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع مثل هذا، في هذا المكان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مالك، قال: صليت مع ابن عمر المغرب والعشاء، بالمزدلفة، فصلى المغرب ثلاثا، والعشاء ركعتين، بإقامة، فلما فرغ قال له رجل: ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

⦗ص: 140⦘

أخرجه أحمد (4676) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 33 (4893 و 4894) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 2/ 78 (5495) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 152 (6400) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (1929) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (887) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان الثوري. و «أَبو يَعلى» (5792) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (4676).

(2)

اللفظ لأحمد (5495).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 139

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت عبد الله بن مالك، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى، عن سفيان:«فقال له عبد الله بن مالك» ، وفي رواية عبد الرزاق، عن سفيان:«فقال له مالك بن خالد الحارثي» ، وفي رواية محمد بن كثير، عن سفيان:«فقال له مالك بن الحارث» .

- قال التِّرمِذي: قال محمد بن بشار: قال يحيى: والصواب حديث سفيان.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر رواية سفيان أصح من رواية إسماعيل بن أبي خالد، وحديث سفيان حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع، في رواية شعبة، عنه.

- أَخرجه أَبو داود (1930) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن يوسف، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، وعبد الله بن مالك، قالا: صلينا مع ابن عمر بالمزدلفة، المغرب، والعشاء، بإقامة واحدة، فذكر معنى ابن كثير

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7595)، وتحفة الأشراف (7285)، وأطراف المسند (4389)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1579).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2009)، والبيهقي 1/ 401.

(2)

يعني رواية محمد بن كثير، عن سفيان، أما رواية شريك هذه فليست موقوفة، كما يظن، بل تمامها مثل رواية محمد بن كثير، وفيها:«فقال له مالك بن الحارث» إلى آخر الحديث.

وأورد المِزِّي رواية شريك في «تحفة الأشراف» (7052) مع الأحاديث المرفوعة.

ص: 140

7204 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر؛ أن عبد الله بن عمر كان يقدم ضعفة أهله، فيقفون عند المشعر الحرام، بالمزدلفة بالليل، فيذكرون الله ما بدا لهم، ثم يدفعون قبل أن يقف الإمام، وقبل أن يدفع، فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر، ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة، وكان ابن عمر يقول: أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم، قال: كان أبي يقدم ضعفة أهله، من المزدلفة إلى منى، ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لضعفة الناس، من المزدلفة بليل»

(3)

.

أخرجه أحمد (4892) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 165 (1676) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. و «مسلم» 4/ 78 (3108) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4023) قال: أخبرنا نوح بن حبيب القومسي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن خزيمة» (2871) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (2883) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن إبراهيم الغافقي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (3867) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا يونس.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، أن سالم بن عبد الله أخبره، فذكره

(4)

.

⦗ص: 142⦘

- أخرجه مالك (1159)

(5)

عن نافع، عن سالم، وعُبيد الله

(6)

، ابني عبد الله بن عمر، أن أباهما عبد الله بن عمر، كان يقدم أهله وصبيانه، من المزدلفة إلى منى، حتى يصلوا الصبح بمنى، ويرموا قبل أن يأتي الناس، «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (7600 و 7601)، وتحفة الأشراف (6964 و 6992)، وأطراف المسند (4190).

والحديث؛ أخرجه البزار (6021)، وأَبو عَوانة (3517: 3519)، والبيهقي 5/ 123.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1353)، وسويد بن سعيد (598).

(6)

كذا ورد في طبعتي دار الغرب والمجلس العلمي لرواية يحيى بن يحيى، والمعروف من رواية يحيى:«عن سالم، وعبد الله» ، قال القاضي عياض: عن نافع، عن سالم، وعبد الله، ابنَي عبد الله بن عمر، كذا عند كافة الرواة، وعند أبي إِسحاق بن جعفر، من شيوخنا: عن سالم، وعُبيد الله، مُصغرًا، قال الجياني: عبد الله رواية يحيى، وعُبيد الله، لغيره من رواة «الموطأ» ، وكذا رده ابن وضاح. «مشارق الأنوار» 2/ 116.

ص: 141

7205 -

عن وبرة، قال: سألت ابن عمر، رضي الله عنهما: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمه، فأعدت عليه المسألة، قال:

«كنا نتحين، فإذا زالت الشمس رمينا»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 177 (1746) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (1972) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وسفيان الثوري) عن مِسعَر بن كِدَام، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7604)، وتحفة الأشراف (8554).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13933)، والبيهقي 5/ 148، والبغوي (1966).

ص: 142

7206 -

عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال:

«بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة الأولى التي تلي المسجد، رماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ثم يقوم أمامها، فيستقبل البيت رافعا يديه يدعو، وكان يطيل الوقوف، ثم يرمي الثانية بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ثم ينصرف ذات اليسار إلى بطن الوادي، فيقف، ويستقبل القبلة، رافعا يديه يدعو، ثم يمضي حتى يأتي الجمرة، التي عند العقبة، فيرميها بسبع حصيات، يكبر عند كل حصاة، ثم ينصرف، ولا يقف» .

⦗ص: 143⦘

قال الزُّهْري: سمعت سالما، يحدث عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذا، وكان ابن عمر يفعل مثل هذا

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛ أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على إثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال، فيستهل، ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه، ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثم ينصرف، فيقول: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله»

(2)

.

أخرجه أحمد (6404) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «الدَّارِمي» (2035) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. و «البخاري» 2/ 178 (1751) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة بن يحيى.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (1751).

ص: 142

وفي 2/ 178 (1752) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني أخي، عن سليمان. وفي (1753) قال: وقال محمد

(1)

: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن ماجة» (3032) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 276، وفي «الكبرى» (4075) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم

⦗ص: 144⦘

العنبري، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «أَبو يَعلى» (5577) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن خزيمة» (2972) قال: حدثنا محمد بن يحيى، والحسين بن عيسى البِسطامي، قالا: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (3887) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا طلحة بن يحيى.

ثلاثتهم (عثمان بن عمر، وطلحة بن يحيى، وسليمان بن بلال) عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: محمد هذا، قيل: إنه «ابن يحيى» ، وقيل:«ابن سلام» . «تحفة الأشراف» .

- وقال ابن حَجر: وقع في روايتنا، من طريق أبي ذر الهروي، في هذا الموضع:«حدثنا محمد» فذكره، وقد وقع لنا موصولا من طرق، منها، ثم ذكره عن «مستخرج» الإسماعيلي من طريق محمد بن المثنى. و «السنن الكبرى» للبيهقي، من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، كلاهما عن عثمان بن عمر، به. «تغليق التعليق» 3/ 109.

- وقال ابن حَجر أيضا: قال أَبو علي الجياني: اختلف في محمد هذا، فنسبه أَبو علي بن السكن، فقال:«محمد بن بشار» .

قلت، القائل ابن حجر: وهو المعتمد.

وقال الكلاباذي: هو محمد بن بشار، أو محمد بن المثنى، وجزم غيره بأنه الذُّهْلي. «فتح الباري» 3/ 584.

(2)

المسند الجامع (7602)، وتحفة الأشراف (6986)، وأطراف المسند (4212).

والحديث؛ أخرجه البزار (6043)، وأَبو عَوانة (3576 و 3577)، والدارقُطني (2684)، والبيهقي 5/ 148، والبغوي (1968).

ص: 143

أخرجه أحمد (5944) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. وفي 2/ 138 (6222) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن عمر

⦗ص: 145⦘

العُمَري. وفي 2/ 156 (6457) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا عبد الله. و «أَبو داود» (1969) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن عمر. و «التِّرمِذي» (900) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله.

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه بعضهم عن عُبيد الله، ولم يرفعه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (13919) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن ابن جُريج. وفي (13923) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يمشي إليها، مقبلا ومدبرا.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يرمي الجمار ماشيا، ذاهبا وراجعا» ، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7603)، وتحفة الأشراف (7727 و 8011)، وأطراف المسند (4708).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2681)، والبيهقي 5/ 130 و 131.

ص: 144

7208 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: اللهم ارحم المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين»

(1)

.

- وفي رواية: «يرحم الله المحلقين، قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال في الثالثة: والمقصرين»

(2)

.

- وفي رواية: «يرحم الله المحلقين، قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟ قال: يرحم الله المحلقين، قال في الرابعة: والمقصرين»

(3)

.

⦗ص: 146⦘

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الحُدَيبيَة: اللهم اغفر للمحلقين، فقال رجل: وللمقصرين؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر للمحلقين، حتى قالها ثلاثا، أو أربعا، ثم قال: وللمقصرين»

(4)

.

- وفي رواية: «رحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: رحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: رحم الله المحلقين، قالوا: والمقصرين يا رسول الله؟ قال: والمقصرين»

(5)

.

أخرجه مالك (1173)

(6)

. وابن أبي شَيبة (13794) قال: أخبرنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 16 (4657) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 34 (4897) و 2/ 151 (6384) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4657).

(4)

اللفظ لأحمد (6384).

(5)

اللفظ لمسلم (3124).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1390)، وسويد بن سعيد (603)، وورد في «مسند الموطأ» (668).

ص: 145

وفي 2/ 79 (5507) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 138 (6234) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 141 (6269) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2038) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 174 (1727) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. قال البخاري: وقال عُبيد الله: حدثني نافع

(1)

. و «مسلم» 4/ 81 (3123) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3124) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (3125) قال: وحدثناه ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن ماجة» (3044) قال: حدثنا علي بن محمد، وأحمد بن أبي الحواري الدمشقي، قالا: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (1979) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4101) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (2929) قال: حدثنا

⦗ص: 147⦘

محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (3880) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قلنا: رواية عُبيد الله موصولة في تسع مواضع، في مصادر التخريج.

(2)

المسند الجامع (7607)، وتحفة الأشراف (6947 و 8037 و 8219 و 8226 و 8354)، وأطراف المسند (4570 و 4803 و 4960).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1944)، والبزار (5575 و 5576 و 5693 و 5694)، وابن الجارود (485)، وأَبو عَوانة (3236: 3238)، والبيهقي 5/ 102 و 103 و 134، والبغوي (1961).

ص: 146

7209 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق طائفة من أصحابه، وقصر بعضهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله المحلقين، مرة، أو مرتين، ثم قال: والمقصرين»

(1)

.

أخرجه أحمد (6005) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «البخاري» ، تعليقا 2/ 174 (1727) قال: وقال الليث. و «مسلم» 4/ 80 (3122) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح (ح) وحدثنا قتيبة. و «التِّرمِذي» (913) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4099) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

أربعتهم (هاشم، ويحيى، ومحمد، وقتيبة بن سعيد) عن الليث بن سعد، قال: حدثنا نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7607)، وتحفة الأشراف (8269)، وأطراف المسند (4903).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3239: 3242)، والبيهقي 5/ 103 و 134.

ص: 147

7210 -

عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن ابن عمر، قال:

«لما كان الهدي دون الجبال، التي تطلع على وادي الثنية، عرض له المشركون، فردوا وجوه بدنه، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث حبسوه، وهي الحُدَيبيَة، وحلق، وائتسى

⦗ص: 148⦘

به ناس فحلقوا، وتربص آخرون، قالوا: لعلنا نطوف بالبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله المحلقين، قيل: والمقصرين، قال: رحم الله المحلقين، ثلاثا».

أخرجه ابن أبي شيبة (38013) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني أَبو مرة مولى أم هانئ، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبري 3/ 362.

ص: 147

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 148

7211 -

عن نافع، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول:

«حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته»

(1)

.

- وفي رواية: «حلق النبي صلى الله عليه وسلم وطائفة من أصحابه، وقصر بعضهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق في حجة الوداع» .

وزعموا أن الذي حلق النبي صلى الله عليه وسلم معمر بن عبد الله بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عَدي بن كعب

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع» .

قال: وكان الناس يحلقون في الحج، ثم يعتمرون عند النفر، فيقول: ما يحلق هذا؟ فنقول لأحدهم: أمر الموسى على رأسك

(4)

.

أخرجه أحمد (4890) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 88 (5614) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثني موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ للبخاري (1726).

(2)

اللفظ للبخاري (1729).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2930).

(4)

اللفظ لابن خزيمة (3024).

ص: 148

وفي 2/ 128 (6115) قال: حدثنا شجاع بن الوليد، عن موسى بن عُقبة. و «عَبد بن حُميد» (773) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «البخاري» 2/ 174 (1726) قال:

⦗ص: 149⦘

حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (1729) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي 5/ 178 (4410) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي (4411) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «مسلم» 4/ 81 (3129) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، وهو ابن عبد الرَّحمَن القاري (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن إسماعيل، كلاهما عن موسى بن عُقبة. و «أَبو داود» (1980) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب، يعني الإسكندراني، عن موسى بن عُقبة. و «ابن خزيمة» (2930) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي (3024) قال: حدثنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، عن ابن جُريج، قال: حدثني موسى بن عُقبة.

أربعتهم (أيوب، وموسى بن عُقبة، وشعيب بن أبي حمزة، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7606)، وتحفة الأشراف (7638 و 7677 و 8454)، وأطراف المسند (4189 و 5002).

والحديث؛ أخرجه البزار (5830 و 5831)، وأَبو عَوانة (3222: 3226)، والطبراني (13412)، والبيهقي 5/ 134، والبغوي (1960).

ص: 148

7212 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حلق في حجته»

(1)

.

أخرجه أحمد (4889 و 5623). والنَّسَائي في «الكبرى» (4100) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أَحمد بن حَنبل، وإِسحاق بن إِبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4889).

(2)

المسند الجامع (7605)، وتحفة الأشراف (6966)، وأطراف المسند (4189).

والحديث؛ أخرجه البزار (6039)، وأَبو عَوانة (3226).

ص: 149

7213 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«أهدى عمر بن الخطاب بختية، أعطي بها ثلاث مئة دينار، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أهديت بختية لي، أعطيت بها ثلاث مئة دينار، فأنحرها، أو أشتري بثمنها بدنا؟ قال: لا، ولكن انحرها إياها»

(1)

.

أخرجه أحمد (6325). وأَبو داود (1756) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. و «ابن خزيمة» (2911) قال: حدثنا أحمد بن أبي الحارث البغدادي

(2)

.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد النفيلي، وأحمد بن أبي الحارث) عن محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن الجهم بن الجارود، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن خزيمة: «عن شهم بن الجارود» .

- قال ابن خزيمة: هذا الشيخ اختلف أصحاب محمد بن سلمة في اسمه، فقال بعضهم: جهم بن الجارود، وقال بعضهم: شهم.

- وقال أَبو داود: أَبو عبد الرحيم؛ خالد بن أبي يزيد

(4)

، خال ابن سلمة، روى عنه حجاج بن محمد.

⦗ص: 151⦘

- قال أَبو داود: هذا لأنه كان أشعرها.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

في النسخة الخطية (286/ ب) وطبعة الميمان: «أحمد بن أبي الحرب البغدادي» ، والمثبت عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (9508)، إذ نقله عن هذا الموضع، وطبعتي الأعظمي الثالثة، واللحام.

وكلمة «الحارث» تكتب في عامة النسخ الخطية بدون مد، وبدون نقاط، وبالتالي يمكن أن تتصحف إلى:«الحرب» .

وهو أَبو جعفر، أحمد بن محمد بن يوسف بن أبي الحارث، البزاز، البغدادي.

وقد ترجم له أَبو أحمد الحاكم في «الأسامي والكنى» (1066)، والخطيب في «تاريخ بغداد» 6/ 316.

وقد أخرج لأحمد بن أبي الحارث البغدادي: الخلال في «السُّنَّة» (1722)، وأَبو عَوانة في «مسنده» (7603)، وأَبو نُعيم الأصفهاني في «تاريخ أصفهان» (2164).

(3)

المسند الجامع (7609)، وتحفة الأشراف (6748)، وأطراف المسند (4127).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 241 و 9/ 288.

(4)

قال ابن منجويه: خالد بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، أَبو عبد الرحيم. «رجال صحيح مسلم» 1/ 187.

ص: 150

- فوائد:

- أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 230، وقال: ولا يعرف لجهم سماع من سالم.

- وقال الدارقُطني: تفرد به الجهم بن الجارود، عن سالم، عن أبيه، وتفرد به عنه أَبو عبد الرحيم، خالد بن يزيد. «أطراف الغرائب والأفراد» (3013).

ص: 151

7214 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أهدى تطوعا، ثم ضلت، فإن شاء أبدلها، وإن شاء ترك، وإن كانت في نذر فليبدل» .

أخرجه ابن خزيمة (2579) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، وصالح بن أيوب، قالا: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا عبد الله بن عامر، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: باب إيجاب إبدال الهدي الواجب إذا ضلت، إن صح الخبر، ولا إخال، فإن في القلب من عبد الله بن عامر الأسلمي.

- أَخرجه مالك (1124)

(2)

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال: من أهدى بدنة، ثم ضلت، أو ماتت، فإنها إن كانت نذرا، أبدلها، وإن كانت تطوعا، فإن شاء أبدلها، وإن شاء تركها.، «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7610).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2528)، والبيهقي 5/ 244.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1218)، وسويد بن سعيد (527).

(3)

أخرجه البيهقي 5/ 243، وقال: هذا هو الصحيح، موقوف، وكذلك رواه شعيب بن أبي حمزة، عن نافع، و 9/ 289، وقال: هكذا رواه مالك، عن نافع، موقوفًا، ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن نافع، مرفوعا، والصواب موقوف.

ص: 151

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 254، في مناكير عبد الله بن عامر، وقال: وعبد الله بن عامر له غير ما ذكرت، وهو عزيز الحديث، ولا يتابع في بعض هذه الأخبار التي ذكرتها عنه، وهو ممن يكتب حديثه.

ص: 152

7215 -

عن زياد بن جبير، قال: كنت مع ابن عمر بمنى، فمر برجل، وهو ينحر بدنة، وهي باركة، فقال: ابعثها قياما مقيدة، سنة محمد صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن زياد بن جبير، قال: رأيت ابن عمر مر برجل، قد أناخ مطيته، وهو يريد أن ينحرها، فقال: قياما مقيدة، سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15909) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 2/ 3 (4459) قال: حدثنا هُشيم. وفي 2/ 86 (5580) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 139 (6236) قال: حدثنا إسماعيل. و «الدَّارِمي» (2046) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 171 (1713) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. قال البخاري عقبه: وقال شعبة: عن يونس، قال: أخبرني زياد. و «مسلم» 4/ 89 (3172) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. و «أَبو داود» (1768) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4120) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن هُشيم. و «ابن خزيمة» (2893) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية (ح) وحدثنا الدورقي، ومحمد بن هشام، قالا: حدثنا هُشيم. و «ابن حِبَّان» (5903) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

سبعتهم (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وهُشيم بن بشير، وشعبة بن الحجاج،

⦗ص: 153⦘

وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وسفيان الثوري، ويزيد بن زُريع، وخالد بن عبد الله الطحان) عن يونس بن عبيد، قال: أخبرني زياد بن جبير، فذكره

(3)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (15910) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن زياد بن جبير، عن ابن عمر؛ أنه نحر ثلاث بدن له قياما، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (4459).

(2)

اللفظ لأحمد (5580).

(3)

المسند الجامع (7608)، وتحفة الأشراف (6722)، وأطراف المسند (4109).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2032)، وأَبو عَوانة (7895)، والطبراني في «الأوسط» (6330)، والبيهقي 5/ 237، والبغوي (1957).

ص: 152

7216 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات، في الحجة التي حج فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر، قال: فأي بلد هذا؟ قالوا: هذا بلد الحرام، قال: فأي شهر هذا؟ قالوا: شهر الحرام، قال: هذا يوم الحج الأكبر، ودماؤكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام، كحرمة هذا البلد، في هذا اليوم، ثم قال: هل بلغت؟ قالوا: نعم، فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اشهد، ثم ودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات، في الحجة التي حج، فقال: أي يوم هذا؟ قالوا: يوم النحر، قال: هذا يوم الحج الأكبر»

(2)

.

أخرجه البخاري، تعليقا، 2/ 177 (1742) قال: وقال هشام بن الغاز. و «ابن ماجة» (3058) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد. و «أَبو داود» (1945) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل، قال: حدثنا الوليد.

⦗ص: 154⦘

كلاهما (صدقة بن خالد، والوليد بن مسلم) عن هشام بن الغاز، قال: سمعت نافعا يحدث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7611)، وتحفة الأشراف (8514).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 333، وأَبو عَوانة (3555 و 3556)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1533)، والبيهقي 5/ 139، والبغوي (3819).

ص: 153

7217 -

عن صدقة بن يسار، عن ابن عمر؛

«أن هذه السورة أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق، بمنى، وهو في حجة الوداع:{إذا جاء نصر الله والفتح} حتى ختمها، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء، فرحلت له فركب، فوقف للناس بالعقبة، فاجتمع إليه الناس، فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، فقال: أيها الناس، إن كل دم كان في الجاهلية فهو هدر، وأول دمائكم دم إياس بن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني ليث، فقتلته هذيل، وإن أول ربا كان في الجاهلية، ربا العباس بن عبد المطلب، فهو أوضع، لكم رؤوس أموالكم، لا تظلمون ولا تظلمون.

⦗ص: 155⦘

أيها الناس، إن الزمان قد استدار، فهو اليوم كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله، عز وجل، منها أربعة حرم: رجب مضر بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وإن النسيء زيادة في الكفر، يضل به الذين كفروا، يحلونه عاما، ويحرمونه عاما، ليواطئوا عدة ما حرم الله، وذلك أنهم كانوا يجعلون صفر عاما حراما، وعاما حلالا، ويجعلون المحرم عاما حلالا، وعاما حراما، وذلك النسيء من الشيطان.

يا أيها الناس، إن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلدكم هذا آخر الزمان، وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال، فاحذروه في دينكم.

أيها الناس، من كانت عنده وَديعة، فليؤدها إلى من ائتمنه عليها.

ص: 154

أيها الناس، إن النساء عندكم عوان، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن حق، ولهن عليكم حق، ومن حقكم: أن لا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يعصينكم في معروف، فإذا فعلن ذلك، فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، فإذا ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح.

أيها الناس، قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا: كتاب الله.

أيها الناس، أي يوم هذا؟ قالوا: يوم حرام، قال: أي شهر هذا؟ قالوا: شهر حرام، قال: أي بلد هذا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فإن الله، عز وجل، قد حرم دمائكم، وأموالكم، وأعراضكم، كحرمة هذا اليوم، وهذا الشهر، ألا لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم، ألا فليبلغ شاهدكم غائبكم، ثم رفع يديه فقال: اللهم اشهد أني قد بلغت، ثلاث مرار».

- رواية ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف» ، مختصرة على: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حمد الله، وأثنى عليه بما هو له أهل، ثم قال: أيها الناس، إن كل دم كان في الجاهلية، فهو هدر، وأول دمائكم دم إياس بن ربيعة بن الحارث، كان مسترضعا في بني ليث،

⦗ص: 156⦘

فقتلته هذيل، وإن أول ربا كان في الجاهلية، ربا عباس بن عبد المطلب، وهو أول ربا أضع {لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} ».

أخرجه ابن أبي شيبة (37122). وعَبد بن حُميد (859) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن حباب العكلي، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثني صدقة بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 266، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2617 و 3065 و 5908)، والمطالب العالية (1134 و 1466 و 1602 و 1674 و 1792 و 3217 و 3787).

والحديث؛ أخرجه البزار (6134 و 6135)، والروياني (1416)، والبيهقي 5/ 152.

ص: 155

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

ص: 156

7218 -

عن سعيد بن جبير، قال: كنت مع ابن عمر، حين أصابه سنان الرمح، في أخمص قدمه، فلزقت قدمه بالركاب، فنزلت فنزعتها، وذلك بمنى، فبلغ الحجاج، فجعل يعوده، فقال الحجاج: لو نعلم من أصابك؟ فقال ابن عمر: أنت أصبتني، قال: وكيف؟ قال: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه، وأدخلت السلاح الحرم، ولم يكن السلاح يدخل الحرم.

أخرجه البخاري 2/ 19 (966) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، أَبو السكين، قال: حدثنا المحاربي، قال: حدثنا محمد بن سوقة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- والمرفوع فيه، هو قول ابن عمر:«لم يكن يحمل فيه» .

- أَخرجه البخاري 2/ 19 (967)، وفي «الأدب المفرد» (528) قال: حدثنا أحمد بن يعقوب، قال: حدثني إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، قال: دخل الحجاج على ابن عمر، وأنا عنده، فقال: كيف هو؟ فقال: صالح، فقال: من أصابك؟ قال: أصابني من أمر بحمل السلاح، في يوم لا يحل فيه حمله، يعني الحجاج

(2)

. «موقوف»

(3)

.

⦗ص: 157⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (14624) قال: حدثنا وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، قال: سألت مَولًى لابن عمر، عن موت ابن عمر؟ قال: أصابه رجل من أهل الشام بزج، فدخل عليه الحجاج يعوده، فقال: لو أعلم من أصابك، لفعلت وفعلت، قال: أنت أصبتني، أدخلت السلاح الحرم. «موقوف»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (7583)، وتحفة الأشراف (7063).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 154.

(2)

اللفظ للبخاري (967).

(3)

المسند الجامع (7584)، وتحفة الأشراف (7078).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 154.

(4)

أخرجه الطبراني (13039).

ص: 156

7219 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور البيت، فيطوف به أسبوعا، ويصلي ركعتين، وتحل له النساء» .

أخرجه ابن خزيمة (2942) قال: قرأت على أحمد بن أبي سريج الرازي، أن عَمرو بن مجمع الكندي أخبرهم، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7625).

ص: 157

7220 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، فما أحللنا من شيء، حتى أحللنا يوم النحر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا أعلمه إلا خرجنا حجاجا، مهلين بالحج، فلم يحل النبي صلى الله عليه وسلم ولا عمر، حتى طافوا بالبيت (قال: قال سريج: يوم النحر) وبالصفا والمروة» .

أخرجه أحمد (5946) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. وفي 2/ 125 (6082) قال: حدثنا يونس، وسريج بن النعمان، قالا: حدثنا فليح.

⦗ص: 158⦘

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وفليح بن سليمان) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (5946).

(2)

المسند الجامع (7614)، وأطراف المسند (4705 و 4892).

ص: 157

7221 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض يوم النحر، ثم رجع فصلى الظهر بمنى» .

قال نافع: فكان ابن عمر يفيض يوم النحر، ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى، ويذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله

(1)

.

أخرجه أحمد (4898). ومسلم 4/ 84 (3143) قال: حدثني محمد بن رافع. و «أَبو داود» (1998) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4154) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2941) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (3882) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند. وفي (3883 و 3885) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، وإسحاق بن إبراهيم، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه البخاري 2/ 175 (1732) قال: وقال لنا أَبو نُعيم: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛ أنه طاف طوافا واحدا، ثم يقيل، ثم يأتي منى، يعني يوم النحر. «موقوف»

(3)

.

- قال البخاري: ورفعه عبد الرزاق؛ أخبرنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7616)، وتحفة الأشراف (8024)، وأطراف المسند (4773).

والحديث؛ أخرجه البزار (5759)، وابن الجارود (486)، وأَبو عَوانة (3277)، والبيهقي 5/ 144.

(3)

تحفة الأشراف (7899).

ص: 158

7222 -

عن حريز، أو أبي حريز، (الشك من يحيى) أنه سمع عبد الرَّحمَن بن فروخ يسأل ابن عمر، قال: إنا نتبايع بأموال الناس، فيأتي أحدنا مكة، فيبيت على المال، فقال:

«أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل» .

أخرجه أَبو داود (1958) قال: حدثنا أَبو بكر، محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج، قال: حدثني حريز، أو أَبو حَريز (الشك من يحيى)، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7579)، وتحفة الأشراف (6687).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 153.

ص: 159

- فوائد:

- يحيى؛ هو ابن سعيد القطان.

ص: 159

• حديث أبي الزبير، عن عائشة، وابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم زار ليلا» .

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله تعالى عنها.

ص: 159

7223 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«استأذن العباس بن عبد المطلب، رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى، من أجل سقايته، فأذن له»

(1)

.

- وفي رواية: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب، أن يبيت بمكة أيام منى، من أجل سقايته»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14613) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 2/ 19 (4691) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 22 (4731) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي

⦗ص: 160⦘

2/ 28 (4827) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 88 (5613) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرني ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2075) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي (2076) قال: أخبرنا سعيد بن المغيرة، عن عيسى بن يونس. و «البخاري» 2/ 155 (1634) قال: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا أَبو ضمرة. وفي 2/ 177 (1743) قال: حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (1744) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (1745) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. قال البخاري عقبه: تابعه أَبو أُسامة، وعقبة بن خالد، وأَبو ضمرة. و «مسلم» 4/ 86 (3156) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

(1)

اللفظ لأحمد (4731).

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 159

وفي (3157) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنيه محمد بن حاتم، وعَبد بن حُميد، جميعا عن محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (3065) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (1959) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4163) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن خزيمة» (2957) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (3889) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (3890) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وفي (3891) قال: أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، موسى بن طارق السكسكي، عن موسى بن عُقبة.

ثمانيتهم (عبد الله بن نُمير، ويحيى بن سعيد، وعبد الملك بن جُريج، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق، وأَبو ضمرة، أَنس بن

⦗ص: 161⦘

عياض، وعقبة بن خالد، وموسى بن عُقبة) عن عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى، عن عُبيد الله، قال: أخبرني نافع، قال: لا أعلمه إلا عن عبد الله.

(1)

المسند الجامع (7618)، وتحفة الأشراف (7802 و 7824 و 7939 و 8033 و 8080)، وأطراف المسند (4764).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه «مسند ابن عباس» (906)، وابن الجارود (490)، وأَبو عَوانة (3317 و 3318)، والبيهقي 5/ 153، والبغوي (1969).

ص: 160

7224 -

عن بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر. وعن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع بها هجعة، ثم دخل مكة» .

فكان ابن عمر يفعله

(1)

.

- وفي رواية: «أن ابن عمر كان يهجع هجعة بالبطحاء، ثم يدخل مكة، ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (5756) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (2012) قال: حدثنا موسى أَبو سلمة. وفي (2013) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عفان.

كلاهما (عفان بن مسلم، وموسى بن إسماعيل أَبو سلمة) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حميد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر (ح) وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

- أَخرجه أحمد (5892) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، وبكر بن عبد الله، عن ابن عمر؛

⦗ص: 162⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ثم هجع هجعة، ثم دخل فطاف بالبيت» .

ليس فيه: «حميد» ، ورواه عن «أيوب» بدلا منه.

(1)

اللفظ لأحمد (5756).

(2)

اللفظ لأبي داود (2012).

ص: 161

• وأخرجه أحمد (4828) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، عن حميد. وفي 2/ 124 (6069) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن أيوب، وحميد. و «أَبو يَعلى» (5694) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا حميد.

كلاهما (حميد الطويل، وأيوب السَّخْتِياني) عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالبطحاء، ثم هجع هجعة، ثم دخل فطاف بالبيت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن بكر بن عبد الله؛ أن ابن عمر، كان يهجع هجعة بالبطحاء، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك»

(2)

.

ليس فيه: «نافع»

(3)

.

- وأخرجه مالك (1206)

(4)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يصلي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بالمحصب، ثم يدخل مكة من الليل فيطوف بالبيت. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (6069).

(2)

اللفظ لأحمد (4828).

(3)

المسند الجامع (7543)، وتحفة الأشراف (6558)، وأطراف المسند (4060 و 4619).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1277)، وسويد بن سعيد (620).

ص: 162

7225 -

عن خالد بن الحارث، قال: سئل عُبيد الله عن المحصب، فحدثنا عُبيد الله، عن نافع، قال: نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر، وابن عمر.

وعن نافع؛ أن ابن عمر، رضي الله عنهما، كان يصلي بها، يعني المحصب،

⦗ص: 163⦘

الظهر والعصر (أحسبه قال: والمغرب، قال خالد: لا أشك في العشاء)، ويهجع هجعة، ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 181 (1768) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا خالد بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «سئل عُبيد الله» يعني ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري.

قوله: «نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر» ؛ هو عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وعن عمر منقطع، وعن ابن عمر موصول، ويحتمل أن يكون نافع سمع ذلك من ابن عمر، فيكون الجميع موصولا، ويدل عليه رواية عبد الرزاق التي قدمتها في الباب الذي قبله.

قوله: «وعن نافع» ؛ هو معطوف على الإسناد الذي قبله، وليس بمعلق.

وقد رواه البيهقي من طريق حميد بن مَسعَدة عن خالد بن الحارث مثله.

قوله: «يصلي بها، يعني المحصب» قيل: فسر الضمير المؤنث بلفظ مذكر، وأراد البقعة، ولأن من أسمائها البطحاء.

قوله: «قال خالد» ، هو ابن الحارث، راوي أصل الإسناد، وهو مؤيد للعطف الذي قبله. «فتح الباري» 3/ 592.

(2)

تحفة الأشراف (7883).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 160.

ص: 162

• أخرجه أحمد (5624) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 138 (6223) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 4/ 85 (3145) قال: حدثنا محمد بن مِهران الرازي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن ماجة» (3069) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (921) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن خزيمة» (2990) قال: حدثنا محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن سهل بن عسكر، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (2991) قال: وحدثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع، ومحمد بن سهل، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (2993) قال: حدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال:

⦗ص: 164⦘

سمعت عبد الله بن عمر العُمَري، و «ابن حِبَّان» (3895) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر (ح) ومَعمَر، عن أيوب.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، العمريان، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وعثمان، ينزلون بالأبطح»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، نزلوا المحصب»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5624).

(2)

اللفظ لأحمد (6223).

ص: 163

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم نزل البطحاء عشية النفر، وأن أبا بكر، وعمر، كانا يفعلانه، وكان ابن عمر يفعله حتى هلك، فصلى بها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء

(1)

.

رفع الموقوف في رواية البخاري

قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. إنما نعرفه من حديث عبد الرزاق، عن عُبيد الله بن عمر

(2)

.

- أَخرجه مسلم 4/ 85 (3146) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا صخر بن جويرية، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة، قال نافع:

⦗ص: 165⦘

«قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2993).

(2)

المسند الجامع (7620 و 7621)، وتحفة الأشراف (7577 و 8025)، وأطراف المسند (4683 و 4857).

والحديث؛ أخرجه البزار (5733)، والبيهقي 5/ 160.

- قال ابن أبي مريم: قيل ليحيى بن مَعين: إن عبد الرزاق كان يحدث بأحاديث عُبيد الله، عن عبد الله بن عمر، ثم حدث بها عن عُبيد الله بن عمر؟ فقال يحيى: لم يزل عبد الرزاق يحدث بها عن عُبيد الله، ولكنها كانت منكرة. «الكامل» 6/ 539.

(3)

المسند الجامع (7619)، وتحفة الأشراف (7695).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 160.

ص: 164

7226 -

عن طاووس، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينفر الرجل، حتى يكون آخر عهده بالبيت» .

أخرجه ابن ماجة (3071) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن طاووس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7622)، وتحفة الأشراف (7109).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13460).

ص: 165

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 369، في مناكير إبراهيم بن يزيد، وقال: وهو في عداد من يكتب حديثه، وإن كان قد نسب إلى الضعف.

ص: 165

7227 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«من حج البيت، فليكن آخر عهده بالبيت، إلا الحيض، رخص لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (944) قال: حدثنا أَبو عمار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4182) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (3001) قال: حدثنا علي بن خَشرَم. و «ابن حِبَّان» (3899) قال: أخبرنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح، قال: حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح.

أربعتهم (أَبو عمار، الحسين بن حريث، وإسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، والوليد بن عبد الملك) عن عيسى بن يونس، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 166⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7623)، وتحفة الأشراف (8081).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13393)، والدارقُطني (2690).

ص: 165

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن.

تفرد به عيسى بن يونس، عن عُبيد الله.

ورواه الزُّهْري، عن طاووس، عن ابن عمر؛ أنه كان يفتي بضد هذا، حتى كان بعد سنة، قال: زعموا أنه رخص للحائض، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

وقول الزُّهْري، عن طاووس أصح. «العلل» (2943).

ص: 166

• حديث طاووس، عن ابن عباس، قال:

«رخص للحائض أن تنفر، إذا حاضت» .

وكان ابن عمر يقول في أول أمره: إنها لا تنفر، ثم سمعته يقول: تنفر؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لهن» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 166

7228 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، فصلى بها» .

قال نافع: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صدر من الحج، أو العمرة، أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، فصلى بها» .

قال نافع: وكان عبد الله بن عمر يفعل ذلك

(2)

.

⦗ص: 167⦘

أخرجه مالك (1204)

(3)

. وأحمد (4819) قال: حدثنا روح. وفي 2/ 112 (5922) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي 2/ 138 (6232) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 2/ 135 (1532) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 4/ 106 (3261) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «أَبو داود» (2044) قال: حدثنا القَعنَبي. و «النَّسَائي» 5/ 127، وفي «الكبرى» (3627) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. وفي «الكبرى» (4231) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، عن ابن وهب.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للنسائي (4231).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1456)، وسويد بن سعيد (620)، وورد في «مسند الموطأ» (666).

ص: 166

ثمانيتهم (روح بن عبادة، وإسحاق بن عيسى، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعبد الله بن وهب) عن مالك، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (6004) قال: حدثنا هاشم. و «مسلم» 4/ 106 (3262) قال: حدثني محمد بن رُمح بن المهاجر المصري (ح) وحدثنا قتيبة، واللفظ له.

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، ومحمد بن رُمح، وقتيبة بن سعيد) قال ابن رمح: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا ليث، عن نافع، قال:

«كان ابن عمر ينيخ بالبطحاء التي بذي الحليفة، التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينيخ بها، ويصلي بها»

(2)

مرسل

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7538)، وتحفة الأشراف (8338)، وأطراف المسند (4923 و 4963).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 244.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

تحفة الأشراف (8308)، وأطراف المسند (4902).

والحديث أخرجه مرسلا: الطبراني في «الأوسط» (4279 و 5186)، من طريق الزُّهْري، والبيهقي 5/ 245، من طريق موسى بن عُقبة.

كلاهما (الزُّهْري، وموسى) عن نافع، به.

ص: 167

7229 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة، يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة، ببطن الوادي، وبات حتى يصبح»

(1)

.

أخرجه البخاري (1533) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. وفي (1799) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج.

كلاهما (إبراهيم بن المنذر، وأحمد بن الحجاج) عن أَنس بن عياض، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5461 و 5474) قال: حدثنا أَبو خيثمة

(3)

. و «ابن خزيمة» (2615) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف.

كلاهما (زهير أَبو خيثمة، وإسحاق الصواف) عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثني موسى بن عُقبة، قال: حدثني نافع، وسالم؛ أن ابن عمر كان إذا مر بذي الحليفة، بات بها حتى يصبح، ويخبر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك

(4)

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1799).

(2)

المسند الجامع (7542)، وتحفة الأشراف (7801).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 259.

(3)

في (5474) قال أَبو يَعلى: «حدثنا زهير» وهو زهير بن حرب أَبو خيثمة.

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (5461).

(5)

المسند الجامع (7539).

ص: 168

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم، بات بالمعرس حتى يغتدي» .

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه عن أحمد بن صالح، عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر.

قال المِزِّي: هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد، وأَبي بكر بن داسة، ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر. «تحفة الأشراف» (7730).

ص: 168

7230 -

عن عكرمة بن خالد، قال: سألت عبد الله بن عمر عن العمرة قبل الحج؟ فقال ابن عمر: لا بأس على أحد يعتمر قبل أن يحج، قال عكرمة: قال عبد الله:

«اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي، قال: قدمت المدينة في نفر من أهل مكة، نريد العمرة منها، فلقيت عبد الله بن عمر، فقلت: إنا قوم من أهل مكة، قدمنا المدينة، ولم نحج قط، أفنعتمر منها؟ قال: نعم، وما يمنعكم من ذلك؟ فقد اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمره كلها قبل حجته، واعتمرنا»

(2)

.

أخرجه أحمد (5069) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (6475) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» (1774 م) قال: وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق. وفي (1774 م 2) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أَبو داود» (1986) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، ويحيى بن زكريا، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ومحمد بن إسحاق) عن عكرمة بن خالد، فذكره

(3)

.

- أَخرجه البخاري (1774) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن جُريج؛ أن عكرمة بن خالد، سأل ابن عمر، رضي الله عنهما، عن العمرة قبل الحج؟ فقال: لا بأس، قال عكرمة: قال ابن عمر:

⦗ص: 170⦘

«اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5069).

(2)

اللفظ لأحمد (6475).

(3)

المسند الجامع (7634)، وتحفة الأشراف (7345)، وأطراف المسند (4439).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2936)، والبيهقي 4/ 345 و 354، والبغوي (1845).

(4)

أخرجه البيهقي 4/ 354.

ص: 169

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن بكر، عن ابن جُريج، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر.

ورواه محمد بن حرب الأبرش، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر.

فإن كان حفظه فقد أغرب به.

وقال أحمد بن حنبل في هذا الحديث: لا أرى ابن جُريج سمعه من عكرمة بن خالد. «العلل» (3079).

ص: 170

• حديث عبد الله بن عمر، قال:

«اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب» .

يأتي في مسند عائشة، رضي الله تعالى عنها.

- وحديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر؛

«اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم مرتين» .

يأتي في مسند عائشة رضي الله عنها برقم (18228).

ص: 170

كتاب النكاح

7231 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تزوج المرأة على عمتها، ولا على خالتها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (17037) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 263، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3223 و 3593).

والحديث؛ أخرجه البزار (6023)، والروياني (1393 و 1407).

ص: 170

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، وأحمد بن مَنيع، ومحمود بن غَيلان، قالوا: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاحين، أن تزوج المرأة على عمتها، أو على خالتها.

قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هو غلط، إنما هو عن الزُّهْري، عن قَبيصَة بن ذؤيب، عن أبي هريرة. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (276 و 277).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه كثير بن هشام، عن جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن يجلس الرجل على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن تنكح المرأة على عمتها.

قال أبي: هذين الحديثين خطأ يرويه عن جعفر، عن رجل، عن الزُّهْري هكذا، وليس هذا من صحيح حديث الزُّهْري.

أما حديث: نهى أن تنكح المرأة على عمتها، وعلى خالتها؛ فإن عقيلا رواه، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، وقَبيصَة بن ذؤيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه.

وأما قصة المائدة فهو مفتعل، ليس من حديث الثقات. «علل الحديث» (1205).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: حديث جعفر بن برقان إنما هو: عن الزُّهْري، عن قَبيصَة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي هريرة، حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج المرأة على عمتها. «علل الحديث» (1474).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» (881)، في مناكير جعفر بن برقان، وقال: ولا يُتابَع عليه من حديث الزُّهْري.

ص: 171

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 172⦘

«لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها» .

سلف برقم ().

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه، إلا أن يأذن له» .

يأتي برقم ().

ص: 171

7232 -

عن إسماعيل بن أُمية، قال: أخبرني الثقة، أو من لا أتهم، عن ابن عمر؛

«أنه خطب إلى نسيب له ابنته، قال: فكان هوى أم المرأة في ابن عمر، وكان هوى أبيها في يتيم له، قال: فزوجها الأب يتيمه ذلك، فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمروا النساء في بناتهن»

(1)

.

- لفظ معاوية بن هشام: «عن سفيان، عن إسماعيل بن أُمية، قال: حدثني الثقة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمروا النساء في بناتهن» .

أخرجه عبد الرزاق (10311). وأحمد (4905) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (2095) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاوية بن هشام.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ومعاوية بن هشام) عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أُمية، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (10310) عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية، عن غير واحد من أهل المدينة؛

«أن نعيم بن عبد الله كانت له ابنة، فخطبها عبد الله بن عمر، فسمى لها صداقا كثيرا، فأنكحها نعيم يتيما له من بني عَدي بن كعب، ليس له مال،

⦗ص: 173⦘

فانطلقت أمها، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت: قد كان عبد الله ذاكرا ابنتها، وقد سمى لها مالا كثيرا، فأنكحها أَبوها يتيما ليس له مال، وترك عبد الله، وقد سمى لها مالا كثيرا، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له، فقال: نعم، أنكحتها يتيمي، فهو أحق من رفعت يتمه ووصلته، وقال: لها من مالي مثل الذي سمى لها عبد الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمروا النساء في بناتهن»، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7679)، وتحفة الأشراف (8598)، وأطراف المسند (5095).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 115.

ص: 172

- وأخرجه أحمد (5720) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن إبراهيم بن صالح، واسمه الذي يعرف به: نعيم بن النحام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا، أخبره؛

«أن عبد الله بن عمر، قال لعمر بن الخطاب: اخطب علي ابنة صالح، فقال: إن له يتامى، ولم يكن ليؤثرنا عليهم، فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب، فانطلق زيد إلى صالح، فقال: إن عبد الله بن عمر أرسلني إليك يخطب ابنتك، فقال: لي يتامى، ولم أكن لأترب لحمي وأرفع لحمكم، أشهدكم أني قد أنكحتها فلانا، وكان هوى أمها إلى عبد الله بن عمر، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، خطب عبد الله بن عمر ابنتي، فأنكحها أَبوها يتيما في حجره، ولم يؤامرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صالح، فقال: أنكحت ابنتك ولم تؤامرها؟ فقال: نعم، فقال: أشيروا على النساء في أنفسهن، وهي بكر، فقال صالح: فإنما فعلت هذا لما يصدقها ابن عمر، فإن له في مالي مثل ما أعطاها» ، «مُرسَل»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7680)، وأطراف المسند (4039)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3119)، والمطالب العالية (1581).

والحديث؛ أخرجه الحارث، «بغية الباحث» (484).

ص: 173

7233 -

عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له، من خويلة بنت حكيم بن أُمية بن

⦗ص: 174⦘

حارثة بن الأوقص، قال: وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون، قال عبد الله: وهما خالاي، قال: فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون، فزوجنيها، ودخل المغيرة بن شعبة، يعني إلى أمها ـ فأرغبها في المال، فحطت إليه، وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبيا، حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله، ابنة أخي، أوصى بها إلي، فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر، فلم أقصر بها في الصلاح، ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي يتيمة، ولا تنكح إلا بإذنها».

قال: فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها، فزوجوها المغيرة بن شعبة.

ص: 173

أخرجه أحمد (6136) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عمر بن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- وأخرجه ابن ماجة (1878) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أنه حين هلك عثمان بن مظعون ترك ابنة له، قال ابن عمر: فزوجنيها خالي قدامة، وهو عمها، ولم يشاورها، وذلك بعد ما هلك أَبوها، فكرهت نكاحه، وأحبت الجارية أن يزوجها المغيرة بن شعبة، فزوجها إياه، «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7681)، وأطراف المسند (4879).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3547 و 3550)، والبيهقي 7/ 113 و 120 و 121.

(2)

تحفة الأشراف (7752).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3548) مرفوعا.

وأخرجه الدارقُطني (3549) مُرسلًا.

ص: 174

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 174

7234 -

عن جميل بن زيد الطائي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال:

«تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بني غفار، فلما دخلت عليه، رأى بكشحها وضحا فردها، وقال: دلستم لي» .

⦗ص: 175⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5699) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا أَبو بكير، ابن عم حفص بن غياث النَّخَعي، عن جميل بن زيد الطائي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 300، والمقصد العَلي (769)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3133).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 213 و 214 و 257.

ص: 174

- فوائد:

- قال البخاري: قال أحمد، يعني ابن حنبل، عن أَبي بكر بن عياش، عن جميل بن زيد، هو الطائي قال: هذه أحاديث ابن عمر، ما سمعت من ابن عمر شيئا، إنما قالوا لي: اكتب أحاديث ابن عمر، وقدمت المدينة فكتبتها. «التاريخ الكبير» 2/ 215، و «الأوسط» 3/ 461.

- وقال البخاري: قال سليمان بن داود، أَبو الربيع: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا جميل بن زيد، سمع كعب بن زيد الأَنصاري، قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة، فرأى بكشحها بياضا، أي لطخا، فقال: الحقي بأهلك.

وقال لي يحيى بن موسى: حدثنا محمد بن فضيل، عن جميل بن زيد، عن عبد الله بن كعب، قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من غفار، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته، أبصر بكشحها بياضا، فقام عنها، وقال: سوي عليك ثيابك، وارجعي إلى بيتك.

وقال سليمان، أَبو الربيع: حدثنا إسماعيل بن زكريا، سمع جميل بن زيد الطائي، سمع ابن عمر، قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أنصارية، فأبصر في كشحها بياضا، فخلى سبيلها قبل أن يدخل بها.

وقال محمد بن عبد العزيز: حدثنا القاسم بن غُصن، سمع جميل بن زيد، عن ابن عمر، قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم غفارية، فلما دخلت عليه، نَحوَه. «التاريخ الكبير» 7/ 223.

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، عن أَبي بكر بن عياش، قال: قلت لجميل بن زيد: هذه الأحاديث، أحاديث ابن عمر؟ قال: أنا ما سمعت من ابن عمر شيئا، إنما قالوا لي: اكتب أحاديث ابن عمر، فقدمت المدينة فكتبتها. «العلل» (1111 و 1576)، و «المراسيل» لابن أبي حاتم (38).

⦗ص: 176⦘

- وقال ابن أبي حاتم: كعب بن زيد، ويقال: زيد بن كعب، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة فرأى بكشحها بياضا، روى عنه جميل بن زيد.

وقال بعضهم: جميل بن زيد، عن ابن عمر.

وجميل بن زيد، عن كعب أصح. «الجرح والتعديل» 7/ 161.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 3/ 156 في ترجمة جَميل بن زيد.

وقال 3/ 157: وجَميل بن زيد يعرف بهذا الحديث، واضطرب الرواة عنه لهذا الحديث، حسب ما ذكره البخاري، وتَلونَ فيه على أَلوان، واختلف عليه من روى عنه.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على جميل بن زيد؛

فرواه القاسم بن غُصن، وأَبو بكر النَّخَعي عبد الله بن سعيد، عن جميل بن زيد، عن ابن عمر.

وغيره يرويه عن جميل بن زيد، عن كعب بن زيد الأَنصاري.

وجميل بن زيد متروك. «العلل» (3030).

- قلنا: رواه القاسم بن مالك، عن جميل بن زيد، عن كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيأتي في مسند كعب بن زيد، إن شاء الله تعالى.

ص: 175

7235 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن غَيلان بن سلمة الثقفي أسلم، وتحته عشر نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعا» .

فلما كان في عهد عمر طلق نساءه، وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر، فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع، سمع بموتك، فقذفه في نفسك، ولعلك أن لا تمكث إلا قليلا، وايم الله، لتراجعن نساءك، ولترجعن في مالك، أو لأورثهن منك، ولآمرن بقبرك فيرجم، كما رجم قبر أبي رغال

(1)

.

- وفي رواية: «أسلم غَيلان بن سلمة الثقفي، وتحته عشر نسوة في الجاهلية، وأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن غَيلان بن سلمة أسلم، وعنده ثمان نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا»

(3)

.

- وفي رواية: «أسلم غَيلان الثقفي، وعنده عشر نسوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك أربعا، وفارق سائرهن»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (12621). وابن أبي شَيبة (17467 و 37439) قال: حدثنا ابن عُلَية

(5)

، ومروان بن معاوية. و «أحمد»

⦗ص: 178⦘

(4609)

قال: حدثنا إسماعيل.

(1)

اللفظ لأحمد (4631).

(2)

اللفظ لأحمد (5558).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (37439).

(4)

اللفظ لابن حبان (4157).

(5)

في طبعات دار القِبلة والرشد والفاروق وإشبيليا في الموضع الثاني: «حدثنا ابن عُيينة» ، والمُثبت عن الموضع الأول، قال البوصيري: قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ومَروان بن معاوية، عن معمر، وساق هذا الحديث. «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (3063 و 3231)، وإسماعيل بن إبراهيم هو ابن عُلية.

ص: 177

وفي (4631) قال: حدثنا إسماعيل، ومحمد بن جعفر. وفي (5027) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وعبد الأعلى. وفي (5558) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «ابن ماجة» (1953) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «التِّرمِذي» (1128) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أَبو يَعلى» (5437) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (4156) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. وفي (4157) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا الفضل بن موسى. وفي (4158) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، ومروان بن معاوية، ومحمد بن جعفر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وسعيد بن أبي عَروبَة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يونس) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هكذا رواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

قال: وسمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: هذا حديثٌ غير

⦗ص: 179⦘

محفوظ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة، وغيره عن الزُّهْري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي، أن غَيلان بن سلمة أسلم، وعنده عشر نسوة.

(1)

المسند الجامع (7683)، وتحفة الأشراف (6949)، وأطراف المسند (4180)، والمقصد العَلي (719)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3063 و 3231).

والحديث؛ أخرجه البزار (6016 و 6017)، والروياني (1399)، والدارقُطني (3684 و 3685)، والطبراني (658)، والبيهقي 7/ 149 و 181 و 182، والبغوي (2288).

ص: 178

قال محمد: وإنما حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ أن رجلا من ثقيف طلق نساءه، فقال له عمر: لتراجعن نساءك، أو لأرجمن قبرك، كما رجم قبر أبي رغال.

- أَخرجه أَبو داود «المراسيل» (234) قال: حدثنا ابن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري؛

«أن غَيلان بن سلمة أسلم، وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منهن أربعا» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه مالك (1717)

(1)

عن ابن شهاب؛ أنه قال: بلغني؛

⦗ص: 180⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من ثقيف، أسلم وعنده عشر نسوة، حين أسلم الثقفي: أمسك منهن أربعا، وفارق سائرهن» .

⦗ص: 181⦘

- وأخرجه عبد الرزاق (12216) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر، قال: طلق غَيلان بن سلمة الثقفي نساءه، وقسم ماله بين بنيه، قال: في خلافة عمر، فبلغ ذلك عمر، فقال: طلقت نساءك، وقسمت مالك بين بنيك؟ قال: نعم، قال: والله، إني لأرى الشيطان فيما يسرق من السمع، سمع بموتك، فألقاه في نفسك، فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا، وايمُ الله، لئن لم تراجع نساءك، وترجع في مالك، لأورثهن منك إذا مت، ثم لآمرن بقبرك فليرجمن، كما رجم قبر أبي رغال ـ قال الزُّهْري: وأَبو رغال أَبو ثقيف ـ قال: فراجع نساءه، وراجع ماله.

قال نافع: فما مكث إلا سبعا حتى مات، «موقوف» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1693)، وسويد بن سعيد (365).

ص: 179

- فوائد:

- قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين، عن حديث ابن عُلَية، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ أن غَيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة. قال: خطأ؛ إنما كان معمر أخطأ فيه. «تاريخ ابن أبي خيثمة» 3/ 1/ 328.

- قال البخاري: هو حديث غير محفوظ، إنما روى هذا معمر بالعراق.

وقد روي عن مَعمَر، عن الزُّهْري هذا الحديث، مُرسلًا.

وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزُّهْري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي؛ أن غَيلان بن سلمة أسلم.

قال البخاري: وهذا أصح، وإنما روى الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه؛ أن عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه، فقال: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (283).

- وقال البخاري: قال مروان بن معاوية: عن مَعمَر، عن الزُّهْري عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أهل اليمن: عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

والأول بإرساله أصح، ولم يثبت في ذلك خبر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الأختين إذا أسلم وعنده أختان. «التاريخ الأوسط» 3/ 208.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي، بعد أن ساق طرق الخلاف فيه: مرسل أصح. «علل الحديث» (1199).

⦗ص: 182⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: هو وهم، إنما هو: الزُّهْري، عن ابن أبي سويد، قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1200).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، إلا أهل البصرة، وأفسده باليمن فرواه مُرسلًا. «مسنده» (6017).

- وقال العُقيلي: وقد روي عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن غَيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة، فأمره النبي عليه السلام أن يختار منهن أربعة.

وقال بعضهم: عن مَعمَر، عن الزُّهْري، أن غَيلان بن سلمة.

ورواه مالك، عن ابن شهاب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة.

ص: 181

ورواه ابن لَهِيعة، عن عقيل، ويونس، وغيره، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن أبي سويد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة،، فذكره. «الضعفاء» 2/ 144.

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه معمر بالبصرة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به ابن عُلَية، ومروان بن معاوية، وابن أبي عَروبَة.

وقيل: عن سفيان الثوري، ويزيد بن زُريع، والفضل بن موسى، ويحيى بن أبي كثير، وغُندَر، عن معمر كذلك.

وخالفهم عبد الرزاق، رواه عن مَعمَر، عن الزُّهْري، مُرسلًا.

ورواه بحر السقاء، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وكذلك رواه يحيى بن سلام، عن مالك، عن الزُّهْري.

ورواه يونس، عن الزُّهْري: أنه بلغه عن عثمان بن محمد بن أبي سويد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

وقول يونس أشبهها بالصواب.

⦗ص: 183⦘

ورواه سرار بن مجشر، وهو أَبو عبيدة، ثقة، من أهل البصرة، عن أيوب، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر؛ أن غَيلان بن سلمة الثقفي أسلم، وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسك منهن أربعا.

تفرد به سيف بن عُبيد الله الجَرْمي، عن سرار.

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد، وقال: حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي، قال: حدثنا أَبو عبيد، القاسم بن سلام، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أسلم غَيلان، وتحته عشر نسوة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.

تفرد به أَبو عبيد، عن يحيى القطان، عن الثوري. «العلل» (2997).

- وقال أَبو عمر ابن عبد البَر، تعقيبا على رواية مالك، عن ابن شهاب؛ أنه قال: بلغني، قال ابن عبد البَر: هكذا رواه جماعة رواة «الموطأ» وأكثر رواة ابن شهاب، ورواه ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن أبي سويد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة الثقفي، حين أسلم، وتحته عشر نسوة: خذ منهن أربعا، وفارق سائرهن.

ص: 182

ورواه يحيى بن سلام، عن مالك، ومعمر، وبحر السقاء، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه مسندا، فأخطأ فيه يحيى بن سلام على مالك، ولم يتابع عنه على ذلك، ووصله معمر، فرواه عن ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، ويقولون: إنه من خطأ معمر، ومما حدث به بالعراق من حفظه، وصحيح حديثه ما حدث به باليمن من كتبه. «التمهيد» 12/ 54.

وقال أيضا: هكذا روى هذا الحديث مالك، ولم يختلف عليه في إسناده مرسلا، عن ابن شهاب.

وكذلك رواه أكثر رواة ابن شهاب عنه مُرسلًا.

ورواه ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن أبي سويد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة الثقفي، حين أسلم، وتحته عشر نسوة: خذ منهن أربعا.

ورواه معمر بالعراق، حدث به من حفظه، فوصل إسناده وأخطأ فيه.

ورواه عنه سفيان الثوري، وسعيد بن أبي عَروبَة، وجماعة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن غَيلان بن سلمة الثقفي أسلم، وعنده عشر نسوة، وأسلمن معه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يختار منهن أربعا.

وقد ذكرنا الأسانيد عنهم بذلك في «التمهيد» .

وأما عبد الرزاق وأهل صنعاء، فلم يرووه عن معمر إلا مرسلا، عن ابن شهاب، كما رواه مالك.

ذكر يعقوب بن شيبة، قال: حدثني أحمد بن شَبُّويَهْ، قال: قال لنا عبد الرزاق: لم يسند لنا معمر حديث غَيلان بن سلمة، أنه أسلم وعنده عشر نسوة. «الاستذكار» 6/ 197.

- قال ابن حجر: وقد كشف مسلم في كتاب «التمييز» عن علته، وبينها بيانا شافيا، فقال: إنه كان عند الزُّهْري في قصة غَيلان حديثان، أحدهما مرفوع، والآخر موقوف، قال: فأدرج معمر المرفوع على إسناد الموقوف.

فأما المرفوع؛ فرواه عقيل، عن الزُّهْري، قال: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد، أن غَيلان أسلم، وتحته عشر نسوة، الحديث.

وأما الموقوف، فرواه الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، أن غَيلان طلق نساءه في عهد عمر، وقسم ميراثه بين بنيه، الحديث. «الإصابة» 8/ 495.

ص: 183

7236 -

عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا نكح العبد بغير إذن مولاه، فنكاحه باطل» .

أخرجه أَبو داود (2079) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا أَبو قتيبة، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا الحديث ضعيف، وهو موقوف، وهو قول ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (7684)، وتحفة الأشراف (7728).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 127.

ص: 183

7237 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه، فهو زان»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (2375). وابن ماجة (1960) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وصالح بن محمد بن يحيى بن سعيد.

ثلاثتهم (عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، ومحمد بن يحيى، وصالح بن محمد) عن أبي غسان، مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا مندل بن علي، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (12982) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «ابن أبي شيبة» (17134) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (موسى، وعُبيد الله) عن نافع؛ أن ابن عمر كان يرى نكاح العبد بغير إذن سيده زنا، ويرى عليه الحد، وعلى التي نكح، إذا أصابها، إذا علمت أنه عبد، ويعاقب الذين أنكحوه

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: نكاح العبد، بغير إذن سيده، زنا، ويعاقب الذي زوجه» . «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7686)، وتحفة الأشراف (8508).

والحديث؛ أخرجه أَبو أمية الطرسوسي في «مسند عبد الله بن عمر» (93)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1570).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 184

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

- وقال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُقبة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن جُريج، عن موسى، واختلف عن ابن جُريج؛

فرواه مندل بن علي، ويحيى بن سعيد الأُمَوي، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهما في رفعه.

⦗ص: 185⦘

والصواب ما رواه أَبو عاصم، وحجاج، وعبد الرزاق، عن ابن جُريج بهذا الإسناد، موقوفا.

وكذلك رواه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2961).

ص: 184

7238 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تزوج العبد بغير إذن سيده، كان عاهرا» .

أخرجه ابن ماجة (1959) قال: حدثنا أزهر بن مروان، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7685)، وتحفة الأشراف (7286).

ص: 185

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وأخرجه التِّرمِذي في «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (269) قال: حدثنا أزهر بن مروان البصري، به، وقال: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، أصح.

- وقال التِّرمِذي في «السنن» (1111)، عقب حديث جابر: حديث جابر حديثٌ حسنٌ، وروى بعضهم هذا الحديث، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر.

- قلنا: وقولهما: «أصح» ، لا يعني صحة الحديث، بل يعني أن الثابت هو حديث جابر، وبعد ذلك يراجع الإسناد، كما يقولون: لا يصح إلا مُرسلًا.

- قلنا: رواه ابن جُريج، وحسن بن صالح، والقاسم بن عبد الواحد، وزهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن جابر، وسلف في مسنده.

ص: 185

7239 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشِّغار» .

⦗ص: 186⦘

قال: قلت لنافع: ما الشِّغار؟ قال: يزوج الرجل ابنته، ويتزوج ابنته، ويزوج الرجل أخته، ويتزوج أخته، بغير صداق

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشِّغار» .

قال مالك: والشِّغار؛ أن يقول: أنكحني ابنتك، وأنكحك ابنتي

(2)

.

أخرجه مالك (1529)

(3)

. وابن أبي شَيبة (17792) قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 7 (4526) و 2/ 62 (5289) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 19 (4692) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2321) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 7/ 12 (5112) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 24 (6960) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «مسلم» 4/ 139 (3449) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لأحمد (4692).

(2)

اللفظ لأحمد (5289).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1506)، وسويد بن سعيد (323)، وورد في «مسند الموطأ» (678).

ص: 185

وفي (3450) قال: وحدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (3451) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن عبد الرَّحمَن السراج. و «ابن ماجة» (1883) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (2074) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك (ح) وحدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1124) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 6/ 110، وفي «الكبرى» (5470) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 6/ 112، وفي «الكبرى» (5473) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال مالك. و «أَبو يَعلى» (5795) قال: حدثنا مصعب، قال: أخبرني مالك. وفي (5819)

⦗ص: 187⦘

قال: حدثنا مُحرِز بن عون، أَبو الفضل، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (4152) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الرَّحمَن السراج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7687)، وتحفة الأشراف (7755 و 8141 و 8323)، وأطراف المسند (4822 و 4937).

والحديث؛ أخرجه البزار (5499 و 5501)، وابن الجارود (719 و 720)، وأَبو عَوانة (4043 و 4045 و 4046)، والبيهقي 7/ 199، والبغوي (2291).

ص: 186

7240 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا شِغَار في الإسلام»

(1)

.

- لفظ أبي نوح: «لا جلب، ولا جنب، ولا شِغَار في الإسلام» .

أخرجه عبد الرزاق (10433) عن عبد الله بن عمر. وفي (10435) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 35 (4918) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 91 (5654) قال: حدثنا قراد أَبو نوح، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «مسلم» 4/ 139 (3452) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب.

كلاهما (عبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (10435).

(2)

المسند الجامع (7688)، وتحفة الأشراف (7579)، وأطراف المسند (4573 و 4701).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4042)، والطبراني في «الأوسط» (2998).

ص: 187

• حديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشِّغار» .

يأتي برقم ().

ص: 187

• وحديث عبد الرَّحمَن بن نعيم، قال: سأل رجل ابن عمر، عن متعة النساء، وأنا عنده، فغضب، وقال:

«ما كنا، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنائين، ولا مسافحين» .

يأتي برقم ().

ص: 188

7241 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل العقيق، فنهى عن طروق النساء، في الليلة التي يأتي فيها، فعصاه فتيان، فكلاهما رأى ما يكره» .

أخرجه أحمد (5814) قال: حدثنا أَبو معاوية الغَلَابي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7691)، وأطراف المسند (4997)، ومَجمَع الزوائد 4/ 330.

والحديث؛ أخرجه البزار (5851).

ص: 188

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى، يعني ابن سعيد القطان، يقول: كان ابن عَجلان مضطربا في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. «العلل» (4945)، و «الضعفاء» للعقيلي (5505).

ص: 188

7242 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا أتى امرأته في دبرها، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد من ذلك وجدا شديدا، فأنزل الله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8932) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 189⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه هشام بن سعد، فرواه عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار.

(1)

المسند الجامع (7690)، وتحفة الأشراف (6733).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 753.

ص: 188

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أَبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل:{نساؤكم حرث لكم} .

قال أبي: رواه عبد الله بن نافع الصائغ، عن داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.

قال أبي: هذا أشبه، وهذا أيضا منكر، وهو أشبه من حديث ابن عمر، لأن الناس أقبلوا قبل نافع، فيما حكى عن ابن عمر، في قوله:{نساؤكم حرث لكم} في الرخصة، فلو كان عند زيد بن أسلم، عن ابن عمر، لكانوا لا يولعون بنافع، وأول ما رأيت حديث ابن عبد الحكم استغربناه، ثم تبين لي علته. «علل الحديث» (1225).

ص: 189

7243 -

عن أبي النضر، أنه قال لنافع مولى عبد الله بن عمر: قد أكثر عليك القول، أنك تقول عن ابن عمر: أنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن؟ قال نافع: لقد كذبوا علي، ولكني سأخبرك كيف كان الأمر: إن ابن عمر عرض المصحف يوما، وأنا عنده، حتى بلغ:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} قال: يا نافع، هل تعلم ما أمر هذه الآية؟ إنا كنا معشر قريش نجبي النساء، فلما دخلنا المدينة، ونكحنا نساء الأنصار، أردنا منهن مثل ما كنا نريد من نسائنا، فإذا هن قد كرهن ذلك، وأعظمنه، وكانت نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن، فأنزل الله تعالى:{نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} .

⦗ص: 190⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8929) قال: أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل، قال: حدثنا سعيد بن عيسى، قال: حدثنا المفضل، قال: حدثني عبد الله بن سليمان، عن كعب بن علقمة، عن أبي النضر، أنه أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (7666).

ص: 189

- فوائد:

- أَبو النضر، هو سالم بن أبي أُمية، والمفضل؛ هو ابن فضالة القتباني.

ص: 190

7244 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن، قالت: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل، فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين»

(1)

.

أخرجه أحمد (5343) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. وقال مرة: حيوة

(2)

. و «مسلم» 1/ 61 (153) قال: حدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر المصري، قال: أخبرنا الليث. وفي (154) قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن بكر بن مضر. و «ابن ماجة» (4003) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (4679) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن بكر بن مضر.

⦗ص: 191⦘

أربعتهم (عبد الله بن وهب، وحَيْوَة بن شُرَيح، والليث بن سعد، وبكر بن مضر) عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

في «أطراف المسند» : «حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة» ، والذي يظهر هنا أن عبد الله بن وهب رواه مرة عن ابن الهاد، ومرة عن حيوة، عن ابن الهاد، وابن وهب مدلس، وهذا يقع كثيرا من المدلسين.

(3)

المسند الجامع (8051)، وتحفة الأشراف (7261)، وأطراف المسند (4366).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (955)، والبيهقي 10/ 148 و 151.

ص: 190

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

قاله إبراهيم بن صدقة، عن يحيى.

وقاله الدراوَرْدي، وابن أبي حازم، عن يزيد بن الهاد.

وقيل: إن إبراهيم بن صدقة انقلبت عليه نسخة يزيد بن الهاد، فرواه عن يحيى بن سعيد، والله أعلم.

ورواه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الله بن دينار، عن الحسن، مرسلا.

والمرسل أشبه. «العلل» (3086).

ص: 191

7245 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال:

«أتت امرأة نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ما حق الزوج على زوجته؟ قال: لا تمنعه نفسها، ولو كانت على ظهر قتب، قالت: يا رسول الله، ما حق الزوج على زوجته؟ قال: لا تصدق بشيء من بيته إلا بإذنه، فإن فعلت كان له الأجر، وعليها الوزر، قالت: يا نبي الله، ما حق الزوج على امرأته؟ قال: لا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة الله، وملائكة الرحمة، وملائكة الغضب، حتى تتوب، أو تراجع، قالت: يا نبي الله، فإن كان لها ظالما؟ قال: وإن كان لها ظالما، قالت: والذي بعثك بالحق، لا يملك علي أمري أحد بعد هذا أبدا ما بقيت» .

⦗ص: 192⦘

- لفظ (9802): «أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا نبي الله، ما حق الزوج على زوجته؟ قال: لا تصوم إلا بإذنه، إلا الفريضة، فإن فعلت أثمت، ولم يقبل منها» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9802) و 4/ 303:2 (17409) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، فذكره.

ص: 191

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وقال الدارقُطني: يرويه ليث بن أبي سُلَيم، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن سليم بن أبي الحارث، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة.

وخالفه المحاربي

(1)

، رواه عن ليث، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عمر، والله أعلم. «العلل» (3873).

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «البخاري» ، والبخاري لا صلة له بالرواية عن الليث، وذكر المِزِّي في الرواة عن الليث بن أبي سُلَيم: عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي. «تهذيب الكمال» 24/ 281.

ص: 192

7246 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن للمرأة في حملها، إلى وضعها، إلى فصالها، من الأجر، كالمتشحط في سبيل الله، وإن هلكت فيما بين ذلك، فلها أجر الشهيد» .

أخرجه عَبد بن حُميد (802) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8245)، ومَجمَع الزوائد 4/ 305، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3178)، والمطالب العالية (1762).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «النفقة على العيال» (387)، وأَبو نُعيم 4/ 298.

ص: 193

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قَيس بن الرَّبيع الأَسَدي، أَبو محمد، الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (108).

- قال الدارقُطني: يرويه قيس بن الربيع، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، عن قيس، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره لا يرفعه، والموقوف أشبه. «العلل» (2804).

ص: 193

7247 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دعي أحدكم إلى وليمة، فليأتها»

(1)

.

⦗ص: 194⦘

- وفي رواية: «إذا نودي أحدكم إلى وليمة، فليأتها»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس، فليجب»

(3)

.

- وفي رواية: «أجيبوا الدعوة إذا دعيتم»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى الدعوة، فليجب، أو قال: فليأتها» .

قال: وكان ابن عمر يجيب صائما ومفطرا

(5)

.

- وفي رواية: «ائتوا الدعوة إذا دعيتم»

(6)

.

- وفي رواية: «أجيبوا هذه الدعوة، إذا دعيتم لها» .

قال: كان عبد الله يأتي الدعوة، في العرس، وغير العرس، وهو صائم

(7)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4712).

(3)

اللفظ لأحمد (4730).

(4)

اللفظ لأحمد (5367).

(5)

اللفظ لأحمد (5766).

(6)

اللفظ لأحمد (6108).

(7)

اللفظ للبخاري (5179).

ص: 193

- وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى الوليمة، فليجب» .

قال خالد

(1)

: فإذا عُبيد الله ينزله على العرس

(2)

.

- وفي رواية: «إذا دعا أحدكم أخوه، فليجب، عرسا كان، أو نحوه»

(3)

.

- وفي رواية: «من دعي إلى عرس، أو نحوه، فليجب»

(4)

.

أخرجه مالك (1572)

(5)

. وعبد الرزاق (19666) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 20 (4712) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 22 (4730) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 37 (4949) قال: حدثنا حماد بن أُسامة،

⦗ص: 195⦘

قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 68 (5367) و 2/ 127 (6108) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 101 (5766) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 146 (6337) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

هو ابن الحارث.

(2)

اللفظ لمسلم (3499).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (19666).

(4)

اللفظ لمسلم (3503).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1688)، وسويد بن سعيد (335)، وورد في «مسند الموطأ» (679).

ص: 194

و «عَبد بن حُميد» (778) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (2217 و 2218) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن عُقبة. وفي (2346) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله. و «البخاري» 7/ 24 (5173) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 7/ 25 (5179) قال: حدثنا علي بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج: أخبرني موسى بن عُقبة. و «مسلم» 4/ 152 (3498) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3499) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن عُبيد الله. وفي (3500) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3501) قال: حدثني أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (3502) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (3503) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثني عيسى بن المنذر، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا الزبيدي. وفي (3504) قال: حدثني حميد بن مَسعَدة الباهلي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. وفي (3505) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (1914) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله.

ص: 195

و «أَبو داود» (3736) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (3737) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. وفي (3738) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (3739) قال: حدثنا ابن المُصَفَّى، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا الزبيدي. و «التِّرمِذي» (1098) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن إسماعيل بن أُمية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6573) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد،

⦗ص: 196⦘

قال: حدثنا يحيى القطان، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (5289) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (5294) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وإسماعيل بن أُمية) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7692)، وتحفة الأشراف (7498 و 7537 و 7871 و 7884 و 7949 و 8339 و 8442 و 8466)، وأطراف المسند (4615 و 4777 و 4938).

والحديث؛ أخرجه البزار (5682: 5684)، وأَبو عَوانة (4183: 4186 و 4192: 4199 و 4208)، والطبراني في «الأوسط» (6889)، والبيهقي 7/ 261 و 262 و 263، والبغوي (2314 و 2318).

ص: 195

7248 -

عن نافع؛ أن ابن عمر حدثه، كان إذا دعي ذهب إلى الداعي، فإن كان صائما دعا بالبركة، ثم انصرف، وإن كان مفطرا جلس فأكل، قال نافع: قال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دعيتم إلى كراع، فأجيبوا»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 153 (3506) قال: حدثني حَرملة بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (5290) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي.

كلاهما (حَرملة بن يحيى، وهارون بن سعيد) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد العمري، أن نافعا حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7692)، وتحفة الأشراف (8239).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4209 و 4210)، والبيهقي 7/ 262.

ص: 196

7249 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله» .

أخرجه أحمد (5263) قال: حدثنا وكيع، عن العمري، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7694)، وأطراف المسند (4698).

ص: 197

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 197

7250 -

عن نافع، قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من دعي فلم يجب، فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقا، وخرج مغيرا» .

أخرجه أَبو داود (3741) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا دُرُست بن زياد، عن أَبَان بن طارق، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: أَبَان بن طارق مجهول.

(1)

المسند الجامع (7693)، وتحفة الأشراف (7469).

والحديث؛ أخرجه البزار (5889)، والبيهقي 7/ 68 و 265.

ص: 197

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، وأبان بن طارق لا نعلم أسند عن نافع غير هذا الحديث، ولا رواه عنه إلا دُرُست، ودُرُست من أهل البصرة لم يكن به بأس. «مسنده» (5889).

- وذكره العُقيلي في «الضعفاء» (2379)، من طريق عمران بن مسلم، عن نافع، عن ابن عمر، وقال: وقد ررى أَبَان بن طارق، وهو شيخ مجهول، عن نافع، عن ابن عمر، بعض هذا الكلام، ورواه عنه دُرُست بن زياد، ولا يتابع دُرُست عليه.

قد روى أَبَان بن طارق، وهو شيخ مجهول، عن نافع، عن ابن عمر، بعض هذا الكلام، وروى عنه دُرُست بن زياد، ولا يتابع دُرُست عليه.

⦗ص: 198⦘

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 2/ 287 في مناكير أَبَان بن طارق، وقال: وأَبَان بن طارق هذا لا يُعرف إلا بهذا الحديث، وهذا الحديث مَعروفٌ به، وله غير هذا الحديث، لعله حديثان أو ثلاث، وليس له أَنكرُ من هذا الحديث.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 4/ 460 في ترجمة دُرُسْت بن زياد.

وقال 4/ 461: وهذا يرويه عن نافع أَبَان بن طارق، وعن أَبَان دُرُسْت.

ص: 197

أَبواب الرضاع

7251 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن ابن عمر، قال:

«سئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما يجوز في الرضاعة من الشهود؟ قال: رجل، أو امرأة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الذي يجوز في الرضاع من الشهود؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رجل وامرأة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (13982 و 15437) قال: أخبرنا شيخ من أهل نجران. و «ابن أبي شيبة» (16683) و 14/ 176 (37292) قال: حدثنا معتمر، عن محمد بن عثيم. و «أحمد» 2/ 35 (4910) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا شيخ من أهل نجران. وفي (4911) قال: حدثناه ابن أبي شيبة، عن معتمر، عن محمد بن عثيم. وفي 2/ 109 (5877) قال: حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ـ حدثنا معتمر، عن محمد بن عثيم. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 35 (4912) قال: وحدثنا أَبو بكر عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا معتمر، عن محمد بن عثيم.

كلاهما (شيخ من أهل نجران، ومحمد بن عثيم) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37292).

(2)

اللفظ لأحمد (4910).

(3)

المسند الجامع (7697)، وأطراف المسند (4395)، ومَجمَع الزوائد 4/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3364 و 4958).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14145).

ص: 198

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 385، في مناكير محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، وقال: وهذه الأحاديث مع غيرها التي يرويها ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، وابن عباس، وكل ما روي عن ابن البيلماني فالبلاء فيه من ابن البيلماني.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 479، في مناكير محمد بن عثيم، وقال: ولمحمد بن عثيم غير ما ذكرت وليس بالكثير، وهو مع ضعفه يكتب حديثه، لأن الإنكار في أحاديثه لعله من جهة ابن البيلماني، فإن عامة ما يرويه عن ابن البيلماني.

ص: 199

- كتاب الطلاق

7252 -

عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أبغض الحلال إلى الله الطلاق»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2018) قال: حدثنا كثير بن عُبيد الحِمصي، قال: حدثنا محمد بن خالد، عن عُبيد الله بن الوليد الوصافي. و «أَبو داود» (2178) قال: حدثنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن خالد، عن معرف بن واصل.

كلاهما (عُبيد الله بن الوليد، ومعرف بن واصل) عن محارب بن دثار، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (19537) قال: حدثنا وكيع بن الجراح. و «أَبو داود» (2177) قال: حدثنا أحمد بن يونس.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وأحمد بن يونس) عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس شيء مما أحل الله، أبغض إليه من الطلاق»

(3)

.

⦗ص: 200⦘

- وفي رواية: «ما أحل الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق»

(4)

، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7708)، وتحفة الأشراف (7411).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13813)، والبيهقي 7/ 322.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأبي داود.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 322.

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: إنما هو محارب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (1297).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 521، في مناكير عُبيد الله بن الوليد، وقال: وللوصافي غير ما ذكرت من الحديث، وهو ضعيف جدا، يتبين ضعفه على حديثه.

- وقال الدارقُطني: المرسل أشبه. «العلل» (3123).

ص: 200

• حديث ابن عباس، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان طلق حفصة، ثم راجعها» .

كذا وقع في «سنن النَّسَائي» 6/ 213، والصواب: عن ابن عباس، عن عمر، وسيأتي في مسنده، رضي الله عنه.

ص: 200

7253 -

عن عطية العوفي، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«طلاق الأمة اثنتان، وعدتها حيضتان» .

أخرجه ابن ماجة (2079) قال: حدثنا محمد بن طريف، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، قالا: حدثنا عمر بن شبيب المُسْلِي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مالك (1675)

(2)

عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان يقول: إذا

⦗ص: 201⦘

طلق العبد امرأته تطليقتين، فقد حرمت عليه، حتى تنكح زوجا غيره، حرة كانت، أو أمة، وعدة الحرة ثلاث حيض، وعدة الأمة حيضتان»، «موقوف»

(3)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (12870 و 12899) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: عدة الأمة حيضة.

- لفظ (12899): عن ابن عمر؛ أنه كان يجعل عدة الأمة، تباع، حيضة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7709)، وتحفة الأشراف (7338).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13868)، والدارقُطني (3994 و 3995)، والبيهقي 7/ 369.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1640)، وسويد بن سعيد (359).

(3)

أخرجه الدارقُطني (3999)، والبيهقي 7/ 369 و 426، من طريق مالك، به.

ص: 200

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال البخاري: روى عمر بن شبيب، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، مرفوعا، في طلاق الأمة، ليس له أصل. «التاريخ الأوسط» 4/ 1098.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 64، في مناكير عمر بن شبيب، وقال: وهذا الحديث بإسناده، لا يرويه غير عمر بن شبيب، عن عبد الله بن عيسى.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عمر بن شبيب مرفوعا، وكان ضعيفا، والصحيح عن ابن عمر، ما رواه سالم، ونافع، عنه، من قوله.

ثم ساقه الدارقُطني من عدة طرق، موقوفًا، وقال: هذا هو الصواب، وحديث عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم منكر، غير ثابت، من وجهين؛

أحدهما أن عطية ضعيف، وسالم ونافع أثبت منه، وأصح رواية.

والوجه الآخر، أن عمر بن شبيب ضعيف الحديث، لا يحتج بروايته، والله أعلم. «السنن» (3995: 4000).

- وقال الدارقُطني، أيضا: يرويه عمر بن شبيب المُسْلِي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، مرفوعًا.

وحدث به أَبو يَعلى، محمد بن زهير الأبلي، عن الأحمسي، عن عمر بن شبيب، فقال: عن عبد الله بن عيسى، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم فيه.

والصواب: عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 202⦘

ولم يرفعه إلا عمر بن شبيب المُسْلِي، وهو من أهل الكوفة، حديثه ضعيف، وهو من بني مسلية، قبيلة، لأن نافعا وسالما روياه عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (3078).

ص: 201

7254 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كانت تحتي امرأة، كان عمر يكرهها، فقال: طلقها، فأبيت، فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت تحتي امرأة أحبها، وكان عمر يكرهها، فأمرني أن أطلقها، فأبيت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن عند عبد الله بن عمر امرأة قد كرهتها له، فأمرته أن يطلقها، فأبى، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، طلق امرأتك، فطلقتها»

(2)

.

أخرجه أحمد (4711) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 42 (5011) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 53 (5144) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي 2/ 157 (6470) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي: حدثنا حماد، يعني الخياط. و «عَبد بن حُميد» (836) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «ابن ماجة» (2088) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر. و «أَبو داود» (5138) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1189) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا ابن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5631) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (427) قال: أخبرنا الصوفي، قال: حدثنا علي بن الجعد.

(1)

اللفظ لأحمد (4711).

(2)

اللفظ لأحمد (5011).

ص: 202

ثمانيتهم (يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وعبد الملك بن عَمرو، وحماد الخياط، وعثمان بن عمر، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن الحارث، وعلي بن

⦗ص: 203⦘

الجعد) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن خاله الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذِئب.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (19397) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (426) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا المقدمي، قال: حدثنا يحيى القطان، وعمر بن علي.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ويحيى القطان، وعمر بن علي بن عطاء) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن خاله الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، قال:

«كانت تحت ابن عمر امرأة، وكان يعجب بها، وكان عمر يكرهها، فقال له: طلقها، فأبى، فذكرها عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أطع أباك، وطلقها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: تزوج أبي امرأة، وكرهها عمر، فأمره بطلاقها، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطع أباك»

(3)

، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7710)، وتحفة الأشراف (6701)، وأطراف المسند (4093).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1931)، والطبراني (13250)، والبيهقي 7/ 322، والبغوي (2348).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 202

7255 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أنه طلق امرأته، وهي حائض، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مره فليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل أن يمس، فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء»

(1)

.

⦗ص: 204⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه طلق امرأته، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فاستفتاه، فقال: مر عبد الله فليراجعها حتى تطهر من حيضتها هذه، ثم تحيض حيضة أخرى، فإذا طهرت فليفارقها قبل أن يجامعها، أو ليمسكها، فإنها العدة التي أمر أن تطلق لها النساء»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله؛ أنه طلق امرأة له، وهي حائض، تطليقة واحدة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض عنده حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها، فإن أراد أن يطلقها، فليطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها، فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء» .

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» ، رواية أبي مصعب.

(2)

اللفظ لأحمد (5164).

ص: 203

ـ وزاد ابن رمح في روايته: وكان عبد الله، إذا سُئِل عن ذلك، قال لأحدهم: أما أنت طلقت امرأتك مرة، أو مرتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بهذا، وإن كنت طلقتها ثلاثا، فقد حرمت عليك، حتى تنكح زوجا غيرك، وعصيت الله فيما أمرك من طلاق امرأتك.

قال مسلم: جود الليث في قوله: «تطليقة واحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: طلقت امرأتي، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مره فليراجعها، ثم ليدعها حتى تطهر، ثم تحيض حيضة أخرى، فإذا طهرت، فليطلقها قبل أن يجامعها، أو يمسكها، فإنها العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء» .

قال عُبيد الله: قلت لنافع: ما صنعت التطليقة؟ قال: واحدة اعتد بها

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله؛ أنه طلق امرأته، وهي حائض تطليقة، فانطلق عمر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مر عبد الله فليراجعها، فإذا اغتسلت فليتركها، حتى تحيض، فإذا اغتسلت من حيضتها الأخرى، فلا يمسها

⦗ص: 205⦘

حتى يطلقها، فإن شاء أن يمسكها فليمسكها، فإنها العدة التي أمر الله، عز وجل، أن تطلق لها النساء»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3644).

(2)

اللفظ لمسلم (3645).

(3)

اللفظ للنسائي 6/ 140.

ص: 204

- وفي رواية: «عن نافع، عن ابن عمر؛ قالوا: إن ابن عمر طلق امرأته، وهي حائض، فذكر عمر، رضي الله عنه، للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: مره فليراجعها، حتى تحيض حيضة أخرى، فإذا طهرت، فإن شاء طلقها، وإن شاء أمسكها، فإنه الطلاق الذي أمر الله، عز وجل، به، قال تعالى: {فطلقوهن لعدتهن}»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

، رواية أبي مصعب الزُّهْري (1655). و «عبد الرزاق» (10952) عن مالك. وفي (10953) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (18027) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 54 (5164) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5299) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 102 (5792) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2408) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 7/ 41 (5251) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 4/ 179 (3643) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك بن أنس. وفي (3644) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة، وابن رمح، واللفظ ليحيى، قال قتيبة: حدثنا ليث، وقال الآخران: أخبرنا الليث بن سعد. وفي 4/ 180 (3645) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 212.

(2)

ورد هذا الحديث، في رواية يحيى بن يحيى (1683)، وعنها ابن عبد البَر في «الاستذكار» 18/ 7، على صورة المرسل، ففيه:«مالك، عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر طلق امرأته» ، لم يقل نافع:«عن عبد الله بن عمر» .

أما في رواية أبي مصعب الزُّهْري (1655)، وسويد بن سعيد (361)، و «التمهيد» 15/ 51، فعندهم:«مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه طلق امرأته» ، متصل.

ص: 205

وفي (3646) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن المثنى،

⦗ص: 206⦘

قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (2019) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (2179) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 6/ 137، وفي «الكبرى» (5552) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد السرخسي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 6/ 138، وفي «الكبرى» (5553) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك. وفي 6/ 140، وفي «الكبرى» (5559) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر. وفي 6/ 212، وفي «الكبرى» (5719) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: أنبأنا يحيى بن آدم، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، ويحيى بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر (ح) وأخبرنا زهير، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (191) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، ويحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (4263) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، ويحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر.

سبعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7698)، وتحفة الأشراف (7922 و 7982 و 8123 و 8220 و 8277 و 8336 و 8506)، وأطراف المسند (4540 و 4910).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1964)، والبزار (5664: 5668)، وابن الجارود (734)، وأَبو عَوانة (4505: 4510 و 4514)، والطبراني في «الأوسط» (971)، والدارقُطني (3903: 3905 و 3912: 3914 و 3919 و 3967: 3969)، والبيهقي 7/ 323 و 324 و 326 و 330 و 331 و 367 و 414، والبغوي (2351).

ص: 205

• أخرجه عبد الرزاق (10954) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 6 (4500) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 64 (5321) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، عن أيوب. وفي 2/ 124 (6061) قال: حدثنا

⦗ص: 207⦘

يونس، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 7/ 58 (5332) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 4/ 180 (3647) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. و «أَبو داود» (2180) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 6/ 213، وفي «الكبرى» (5720) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا إسماعيل، عن أيوب.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وليث بن سعد) عن نافع؛

«أن ابن عمر طلق امرأته تطليقة، وهي حائض، فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأمره أن يرجعها، ثم يمهلها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر، ثم يطلقها قبل أن يمسها، قال وتلك العدة التي أمر الله، عز وجل، أن يطلق لها النساء» .

فكان ابن عمر، إذا سُئِل عن الرجل يطلق امرأته، وهي حائض؟ فيقول: أما أنا فطلقتها واحدة، أو اثنتين، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يرجعها، ثم يمهلها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر، ثم يطلقها قبل أن يمسها، وأما أنت طلقتها ثلاثا، فقد عصيت الله بما أمرك به من طلاق امرأتك، وبانت منك

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، أن ابن عمر، طلق امرأته وهي حائض، فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يراجعها، ثم يمهلها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر، ثم يطلقها قبل أن يمسها، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء.

(1)

اللفظ لأحمد (4500).

ص: 206

وكان ابن عمر إذا سُئِل عن الرجل يطلق امرأته وهي حائض؟ يقول: إما أنت طلقتها واحدة، أو اثنتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يراجعها، ثم يمهلها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر، ثم يطلقها إن لم يرد إمساكها، وإما أنت طلقتها ثلاثا، فقد عصيت الله تعالى فيما أمرك به من طلاق امرأتك، وبانت منك وبنت منها»

(1)

.

⦗ص: 208⦘

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن عبد الله طلق امرأته، وهي حائض، تطليقة واحدة، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا رسول الله، إن عبد الله طلق امرأته، تطليقة واحدة، وهي حائض، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، ويمسكها حتى تطهر، ثم تحيض عنده حيضة أخرى، ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها، فإن أراد أن يطلقها، فليطلقها حين تطهر، قبل أن يجامعها، فتلك العدة التي أمر الله، تعالى، أن يطلق لها النساء.

وكان عبد الله، إذا سُئِل عن ذلك، فقال لأحدهم: أما أنت طلقت امرأتك مرة، أو مرتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بها، فإن كنت طلقتها ثلاثا، فقد حرمت عليك، حتى تنكح زوجا غيرك، وعصيت الله، تعالى، فيما أمرك من طلاق امرأتك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر، إذا سُئِل عن الرجل طلق امرأته وهي حائض، فيقول: أما إن طلقها واحدة، أو اثنتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يراجعها، ثم يمسكها حتى تحيض حيضة أخرى، ثم تطهر، ثم يطلقها قبل أن يمسها، وأما إن طلقها ثلاثا، فقد عصيت الله فيما أمرك به من طلاق امرأتك، وبانت منك امرأتك»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5321).

(2)

اللفظ لأحمد (6061).

(3)

اللفظ للنسائي 6/ 213.

ص: 207

ـ وهذه، صورتها في أولها صورة المرسل، إذ لم يقل نافع:«عن ابن عمر» ، بل أرسله:«أن ابن عمر»

(1)

.

- قال البخاري 7/ 43 (5264)، تعليقا: وقال الليث: عن نافع؛ كان ابن عمر، إذا سئل عَمَّن طلق ثلاثا، قال: لو طلقت مرة، أو مرتين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني بهذا، فإن طلقتها ثلاثا، حرمت حتى تنكح زوجا غيرك.

⦗ص: 209⦘

- وقال عقب رواية قتيبة (5332): وزاد فيه غيره؛ عن الليث، قال: حدثني نافع، قال ابن عمر: لو طلقت مرة، أو مرتين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني بهذا.

- أَخرجه عبد الرزاق (10964) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى. و «ابن أبي شيبة» (18091) قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن أشعث.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وأشعث بن سوار) عن نافع؛ أن رجلا طلق امرأته، وهي حائض، ثلاثا، فسأل ابن عمر، فقال: عصيت ربك، وبانت منك، لا تحل لك، حتى تنكح زوجا غيرك

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: قال ابن عمر: من طلق امرأته ثلاثا، فقد عصى ربه، وبانت منه امرأته» ، «موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7698)، وتحفة الأشراف (7544 و 8277)، وأطراف المسند (4540 و 4910).

وأخرجه من هذا الوجه؛ الدارقُطني (3909 و 3966)، والبيهقي 7/ 331.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

أخرجه الدارقُطني (3975 و 4022 و 4023).

ص: 208

7256 -

عن أَنس بن سِيرين، أنه سمع ابن عمر، قال:

«طلقت امرأتي، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: مره فليراجعها، ثم إذا طهرت فليطلقها» .

قلت لابن عمر: أحسب تلك التطليقة؟ قال: فمه؟!

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَنس بن سِيرين، عن ابن عمر، قال: سألته عن امرأته التي طلق، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: طلقتها، وهي حائض، فذكرت ذلك لعمر، فذكره عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مره فليراجعها، إذا طهرت طلقها في طهرها للسنة، قال: ففعلت» .

قال أنس: فسألته: هل اعتددت بالتي طلقتها، وهي حائض؟ قال: وما لي لا أعتد بها؟! إن كنت عجزت واستحمقت؟!

(2)

.

⦗ص: 210⦘

أخرجه أحمد (304) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا عبد الملك. وفي 2/ 61 (5268) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 74 (5434) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (5489).

(2)

اللفظ لأحمد (6119).

ص: 209

وفي 2/ 78 (5489) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 128 (6119) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان. و «البخاري» 7/ 41 (5252) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 4/ 182 (3657) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك. وفي (3658) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3659) قال: وحدثنيه يحيى بن حبيب، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنيه عبد الرَّحمَن بن بشر، قال: حدثنا بَهز، قالا: حدثنا شعبة.

كلاهما (عبد الملك بن أبي سليمان، وشعبة بن الحجاج) عن أَنس بن سِيرين، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (5434): «قال شعبة: أخبرني، إن شاء الله، أَنس بن سِيرين» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (18062) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أَنس بن سِيرين، قال: قلت لابن عمر: احتسبت بها؟ قال: فقال: فمه؟! يعني بالتطليقة.

(1)

المسند الجامع (7699)، وتحفة الأشراف (6653)، وأطراف المسند (4045).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1974)، وابن الجارود (735)، وأَبو عَوانة (4522: 4525)، والطبراني (13981)، والدارقُطني (3893)، والبيهقي 7/ 326.

ص: 210

7257 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال:

«طلقت امرأتي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: ليراجعها، ثم يمسكها حتى تحيض حيضة وتطهر، فإن بدا له أن يطلقها طاهرا، قبل أن يمسها، فذاك الطلاق للعدة، كما أنزل الله، عز وجل» .

⦗ص: 211⦘

قال عبد الله بن عمر: فراجعتها، وحسبت لها التطليقة التي طلقتها

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه طلق امرأته، وهي حائض، فذكر ذلك إلى عمر، فانطلق عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليمسكها حتى تحيض غير هذه الحيضة، ثم تطهر، فإن بدا له أن يطلقها، فليطلقها، كما أمره الله، عز وجل، وإن بدا له أن يمسكها، فليمكسها»

(2)

.

- وفي رواية: «طلقت امرأتي، وهي حائض، فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: مره فليراجعها، حتى تحيض حيضة أخرى مستقبلة، سوى حيضتها التي طلقها فيها، فإن بدا له أن يطلقها، فليطلقها طاهرا من حيضتها، قبل أن يمسها، فذلك الطلاق للعدة، كما أمر الله» .

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 138.

(2)

اللفظ لأحمد (5270).

ص: 210

وكان عبد الله طلقها تطليقة واحدة، فحسبت من طلاقها، وراجعها عبد الله كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه أحمد (5270) و 2/ 81 (5525) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. وفي 2/ 130 (6141) قال: حدثنا يعقوب، قال: أخبرني ابن أخي ابن شهاب. و «البخاري» 6/ 155 (4908) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 9/ 66 (7160) قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 4/ 180 (3648) قال: حدثني عَبد بن حُميد، قال: أخبرني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد، وهو ابن أخي الزُّهْري. وفي 4/ 181 (3649) قال: وحدثنيه إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثني الزبيدي. و «أَبو داود» (2182) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة

(2)

، قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» 6/ 138، وفي «الكبرى» (5554) قال: أخبرني كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، قال: حدثنا الزبيدي.

⦗ص: 212⦘

خمستهم (محمد بن أبي حفصة، وابن أخي ابن شهاب، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3648).

(2)

في «تحفة الأشراف» (6996): «ابن وهب» ، بدل:«عنبسة» .

(3)

المسند الجامع (7701)، وتحفة الأشراف (6885 و 6922 و 6927 و 6996)، وأطراف المسند (4183).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4511: 4513)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1780)، والدارقُطني (3895: 3897)، والبيهقي 7/ 324.

ص: 211

• أخرجه النَّسَائي 6/ 213، وفي «الكبرى» (5721) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، مروزي، قال: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا حنظلة، عن سالم، عن عبد الله بن عمر؛

«أنه طلق امرأته، وهي حائض، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فراجعها» ، مختصر.

- وأخرجه أحمد (5272) قال: حدثنا روح. و «أَبو يَعلى» (5561) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا ابن داود.

كلاهما (روح بن عبادة، وعبد الله بن داود) عن حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالما، وسئل عن رجل طلق امرأته، وهي حائض؟ فقال: لا يجوز؛

«طلق ابن عمر امرأته، وهي حائض، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها، فراجعها» ، «مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (18029) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 26 (4789) و 2/ 58 (5228) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2409) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «مسلم» 4/ 181 (3650) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، واللفظ لأَبي بكر، قالوا: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (2023) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (2181) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (1176) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 6/ 141، وفي «الكبرى»

⦗ص: 213⦘

(5560)

قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (5440) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع.

(1)

المسند الجامع (7702)، وتحفة الأشراف (6758)، وأطراف المسند (4137).

ص: 212

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعُبيد الله بن موسى) عن سفيان الثوري، عن محمد بن عبد الرَّحمَن مولى آل طلحة، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛

«أنه طلق امرأته، وهي حائض، فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرا، أو حاملا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين طلق ابن عمر امرأته، فقال: مره فليراجعها، ثم ليطلقها وهي طاهر»

(2)

.

مختصر

(3)

.

- قال الدَّارِمي (2410): رواه ابن المبارك، ووكيع:«أو حامل» .

- قال التِّرمِذي: حديث يونس بن جبير، عن ابن عمر، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وكذلك حديث سالم، عن ابن عمر، وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ لأَبي بكر بن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (7700)، وتحفة الأشراف (6797)، وأطراف المسند (4164).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (736)، وأَبو عَوانة (4529 و 4530)، والدارقُطني (3899: 3901)، والبيهقي 7/ 325 و 328.

ص: 213

7258 -

عن يونس بن جبير، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«طلقت امرأتي، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: ليراجعها، فإذا طهرت، فإن شاء فليطلقها» .

قال: فقلت لابن عمر: أفتحتسب بها؟ قال: ما يمنعه؟ نعم، أرأيت إن عجز واستحمق؟

(1)

.

⦗ص: 214⦘

- وفي رواية: «عن ابن سِيرين، قال: مكثت عشرين سنة يحدثني من لا أتهم، أن ابن عمر طلق امرأته ثلاثا، وهي حائض، فأمر أن يراجعها، فجعلت لا أتهمهم، ولا أعرف الحديث، حتى لقيت أبا غلاب، يونس بن جبير الباهلي، وكان ذا ثبت، فحدثني؛ أنه سأل ابن عمر، فحدثه؛ أنه طلق امرأته تطليقة، وهي حائض، فأمر أن يرجعها» .

قال: قلت: أفحسبت عليه؟ قال: فمه، أو إن عجز واستحمق؟»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يونس بن جبير، قال: قلت لابن عمر: رجل طلق امرأته، وهي حائض؟ فقال: أتعرف عبد الله بن عمر؟ فإنه طلق امرأته، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فأمره أن يرجعها، ثم تستقبل عدتها» .

قال: فقلت له: إذا طلق الرجل امرأته، وهي حائض، أتعتد بتلك التطليقة؟ فقال: فمه، أو إن عجز واستحمق؟

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5504).

(2)

اللفظ لمسلم (3652).

(3)

اللفظ لمسلم (3655).

ص: 213

- وفي رواية: «فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأمره أن يراجعها، حتى يطلقها طاهرا من غير جماع، وقال: يطلقها في قبل عدتها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يونس بن جبير، قال: سألت عبد الله بن عمر، قال: قلت: رجل طلق امرأته، وهي حائض، قال: أتعرف عبد الله بن عمر؟ قلت: نعم، قال: فإن عبد الله بن عمر طلق امرأته، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فقال: مره فليراجعها، ثم يطلقها في قبل عدتها» .

قال: قلت: فيعتد بها؟ قال: فمه، أرأيت إن عجز واستحمق»

(2)

.

أخرجه أحمد (5025) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الله بن بكر، قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي 2/ 51 (5121) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن محمد بن سِيرين. وفي 2/ 74 (5433) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا

⦗ص: 215⦘

قتادة. وفي 2/ 79 (5504) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. و «البخاري» 7/ 41 (5252) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. وفي 7/ 42 (5258) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة. وفي 7/ 59 (5333) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن سِيرين. و «مسلم» 4/ 181 (3652) قال: وحدثني علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن ابن سِيرين.

(1)

اللفظ لمسلم (3654).

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 214

وفي (3653) قال: وحدثناه أَبو الربيع، وقتيبة، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب، بهذا الإسناد

(1)

نحوه. وفي (3654) قال: وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أيوب، بهذا الإسناد (3). وفي 4/ 182 (3655) قال: وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن ابن عُلَية، عن يونس، عن محمد بن سِيرين. وفي (3656) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة. و «ابن ماجة» (2022) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام، عن محمد. و «أَبو داود» (2184) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن إبراهيم، عن محمد بن سِيرين. و «التِّرمِذي» (1175) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سِيرين. و «النَّسَائي» 6/ 141، وفي «الكبرى» (5562) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد. وفي 6/ 141، وفي «الكبرى» (5563) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن يونس، عن محمد بن سِيرين. وفي 6/ 212، وفي «الكبرى» (5718) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة.

كلاهما (قتادة بن دعامة، ومحمد بن سِيرين) عن أبي غلاب، يونس بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

يعني: أيوب، عن ابن سِيرين.

(2)

المسند الجامع (7703)، وتحفة الأشراف (8573)، وأطراف المسند (5058).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (20 و 2054)، والبزار (6164 و 6165)، وأَبو عَوانة (4516: 4521)، والطبراني (14011: 14021)، والدارقُطني (3894 و 3906: 3908)، والبيهقي 7/ 325 و 334.

ص: 215

ـ قال التِّرمِذي: حديث يونس بن جبير، عن ابن عمر، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (10959). وأَبوداود (2183) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، قال: مكثت عشرين سنة، أسمع أن ابن عمر طلق امرأته، التي طلق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض، ثلاثا، حتى أخبرني يونس بن جبير، أنه سأله؟ فقال: كم كنت طلقت امرأتك، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: واحدة

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (18063) قال: حدثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن ابن سِيرين، عن يونس بن جبير، عن ابن عمر؛

أنه طلق امرأته، وهي حائض، فقيل له: احتسبت بها؟ يعني التطليقة، قال: فقال: فما يمنعني، إن كنت عجزت واستحمقت؟».

- وأخرجه عبد الرزاق (10958) عن الثوري، عن عاصم، عن ابن سِيرين، قال: سئل ابن عمر: أحسبت بها، يعني التطليقة التي طلقها، وهي حائض؟ فقال: وما يمنعني؟ إن كنت عجزت واستحمقت؟.

ليس فيه «يونس بن جبير» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 216

7259 -

عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛

«أنه طلق امرأته، وهي حائض، فردها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلقها وهي طاهر»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 6/ 141، وفي «الكبرى» (5561) قال: أخبرني زياد بن أيوب. و «أَبو يَعلى» (5650) قال: حدثنا أَبو الحارث، سريج بن يونس. و «ابن حِبَّان» (4264) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا وهب بن بقية.

⦗ص: 217⦘

ثلاثتهم (زياد بن أيوب، وسريج بن يونس، ووهب بن بقية) عن هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر، وهو جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (7706)، وتحفة الأشراف (7068).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1983).

ص: 216

ـ صرح هُشيم بالسماع، في رواية زياد بن أيوب، وسريج بن يونس، عنه.

- أَخرجه عبد الرزاق (10955) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، وسعيد بن جبير؛

«أن ابن عمر كان طلق امرأته التي طلق، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حائضا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يراجعها، ثم يتركها، حتى إذا حاضت، ثم طهرت، طلقها قبل أن يمسها، قال: فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق النساء لها» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه البخاري 7/ 41 (5253) قال: وقال أَبو مَعمَر

(1)

: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: حسبت علي بتطليقة.

(1)

وكذلك أورده البيهقي «السنن الكبرى» 7/ 326، والمزي في «تحفة الأشراف» (7064):«وقال أَبو مَعمَر» .

وقال ابن حجر: هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت وغيره، وفي روايتنا من طريق أبي ذر:«حدثنا أَبو مَعمَر» ، فذكره، فهو متصل من تلك الطريق. «تغليق التعليق» 4/ 434.

وقال أيضا: قوله: «حدثنا أَبو مَعمَر» ، كذا في رواية أبي ذر، وهو ظاهر كلام أبي نُعيم في «المستخرج» ، وللباقين:«وقال أَبو مَعمَر» ، وبه جزم الإسماعيلي، وسقط هذا الحديث من رواية النسفي أصلا. «فتح الباري» 9/ 352.

ص: 217

7260 -

عن طاووس، أنه سمع عبد الله بن عمر، يسأل عن رجل طلق امرأته حائضا؟ فقال: أتعرف عبد الله بن عمر؟ قال: نعم، قال:

«فإنه طلق امرأته حائضا، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فأمره أن يراجعها حتى تطهر» .

ولم أسمعه يزيد على هذا

(1)

.

⦗ص: 218⦘

أخرجه عبد الرزاق (10961). وأحمد (6329) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وروح. و «مسلم» 4/ 183 (3660) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 6/ 213، وفي «الكبرى» (5722) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني ابن طاووس، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 213.

(2)

المسند الجامع (7705)، وتحفة الأشراف (7101)، وأطراف المسند (4315).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13456)، والبيهقي 7/ 326.

ص: 217

7261 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛

«أنه طلق امرأته، وهي حائض، فسأل عمر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مره فليراجعها حتى تطهر، ثم تحيض حيضة أخرى، ثم تطهر، ثم يطلق بعد، أو يمسك» .

أخرجه مسلم 4/ 181 (3651) قال: حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم الأَوْدي، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان، وهو ابن بلال، قال: حدثني عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7707)، وتحفة الأشراف (7187).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4515)، والبيهقي 7/ 325.

ص: 218

7262 -

عن أبي الزبير، أنه سمع عبد الرَّحمَن بن أيمن يسأل ابن عمر، وأَبو الزبير يسمع، فقال: كيف ترى في رجل طلق امرأته حائضا؟ فقال:

⦗ص: 219⦘

«إن ابن عمر طلق امرأته، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا رسول الله، إن عبد الله طلق امرأته وهي حائض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليراجعها علي، ولم يرها شيئا، وقال: فردها، إذا طهرت فليطلق، أو يمسك.

قال ابن عمر: وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن)».

قال ابن جُريج: وسمعت مجاهدا يقرؤها كذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الزبير، أنه سمع ابن عمر يقول: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن)»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5524).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (10931).

ص: 218

أخرجه عبد الرزاق (10931 و 10960). وأحمد (5269) و 2/ 80 (5524) قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي 2/ 139 (6246) قال: حدثنا حجاج (ح) وعبد الرزاق. و «مسلم» 4/ 183 (3661) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وفي (3662) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو عاصم. وفي (3663) قال: وحدثنيه محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (2185) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» 6/ 139، وفي «الكبرى» (5555 و 11537) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وعبد الله بن محمد بن تميم، عن حجاج.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وأَبو عاصم النبيل) عن عبد الملك بن جُريج، قال: أخبرني أَبو الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7704)، وتحفة الأشراف (7443)، وأطراف المسند (5074).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (733)، وأَبو عَوانة (4526: 4528)، والطبراني (13670)، والبيهقي 7/ 323 و 327 و 414، والبغوي (2352).

ص: 219

ـ رواية عبد الرزاق (10931)، وأحمد (5269 و 6246)، والنَّسَائي (11537)، مختصرة على آخر الحديث، في القراءة.

⦗ص: 220⦘

- في رواية مسلم (3661): «عبد الرَّحمَن بن أيمن مولى عزة» .

- قال مسلم (3663): أخطأ حيث قال «عروة» إنما هو «مولى عزة»

(1)

.

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث عن ابن عمر: يونس بن جبير، وأنس بن سِيرين، وسعيد بن جبير، وزيد بن أسلم، وأَبو الزبير، ومنصور، عن أبي وائل، معناهم كلهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يراجعها حتى تطهر، ثم إن شاء طلق، وإن شاء أمسك.

وكذلك رواه محمد بن عبد الرَّحمَن، عن سالم، عن ابن عمر.

وأما رواية الزُّهْري، عن سالم، ونافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يراجعها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء طلق، أو أمسك».

وروي عن عطاء الخراساني، عن الحسن، عن ابن عمر، نحو رواية نافع والزُّهْري، والأحاديث كلها على خلاف ما قال أَبو الزبير.

(1)

قال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن أيمن، ويقال: مولى أيمن، القرشي المخزومي المكي مولى عزة، ويقال: مولى عروة، والأول أصح. «تهذيب الكمال» 16/ 539.

ص: 219

- فوائد:

- حديث أبي وائل الذي أشار إليه أَبو داود؛

أخرجه ابن أبي شيبة (18028) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن منصور، عن أبي وائل، قال:

«طلق ابن عمر امرأته، وهي حائض، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مره فليراجعها، ثم ليطلقها طاهرا في غير جماع» ، «مُرسَل» .

ص: 220

7263 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الرجل تكون له المرأة يطلقها، ثم يتزوجها رجل آخر، فيطلقها قبل أن يدخل بها، فترجع إلى زوجها الأول؟ قال: لا، حتى تذوق العُسيلة»

(1)

.

⦗ص: 221⦘

أخرجه أحمد (5571). وابن ماجة (1933) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النَّسَائي» 6/ 148، وفي «الكبرى» (5577) قال: أخبرنا عَمرو بن علي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، وعَمرو بن علي) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن علقمة بن مَرثد، قال: سمعت سالم بن رَزين

(2)

يحدث، عن سالم بن عبد الله، يعني ابن عمر، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (11135). وابن أبي شَيبة (17215) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 25 (4776) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 25 (4777) و 2/ 62 (5278) قال: حدثناه أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري. وفي 2/ 62 (5277) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 6/ 149، وفي «الكبرى» (5578) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 148.

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «سَلْم بن زَرير» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» للنسائي (5577)، و «تحفة الأشراف» (7083)، وسَلْم بن زَرير لم يرو عن سالم، ولم يرو عنه علقمة، في الكتب الستة. «تهذيب الكمال» 11/ 222.

(3)

المسند الجامع (7711)، وتحفة الأشراف (7083)، وأطراف المسند (4300).

والحديث؛ أخرجه الطبري 4/ 173، والبيهقي 7/ 375.

ص: 220

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وأَبو أحمد الزُّبَيري، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مَرثد، عن رَزين بن سليمان الأحمري، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن رجل طلق امرأته ثلاثا، ثم تزوجها رجل، فأغلق الباب، وأرخى الستر، ونزع الخمار، ثم طلقها قبل أن يدخل بها، تحل لزوجها الأول؟ فقال: لا، حتى يذوق عسيلتها»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يطلق امرأته ثلاثا، فيتزوجها الرجل، فيغلق الباب، ويرخي الستر، ثم يطلقها قبل أن يدخل بها؟ قال: لا تحل للأول حتى يجامعها الآخر»

(2)

.

⦗ص: 222⦘

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، عن رجل طلق امرأته، ثم نكحت رجلا، فأرخى الستر، وكشف الخمار، وأغلق الباب، هل تحل للأول؟ قال: لا، حتى تذوق العُسيلة»

(3)

.

- ليس فيه: «سالم بن عبد الله بن عمر، وسعيد بن المُسَيب»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5277).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 149.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (7711)، وتحفة الأشراف (6715)، وأطراف المسند (4103)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3319 و 4484).

والحديث؛ أخرجه الطبري 4/ 174، والبيهقي 7/ 375.

ص: 221

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا أولى بالصواب

(1)

.

- في روايتي عبد الرزاق، وأبي أحمد الزُّبَيري: سليمان بن رَزين.

- وفي رواية ابن أبي شيبة: «سليمان بن رَزين» قال ابن أبي شيبة: قال وكيع بأخرة: «رزين بن سليمان» .

- وفي رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي: «رزين الأحمري» .

- وأخرجه أَبو يَعلى (4966) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، مثله

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (11138) عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة، عن نافع؛ أن ابن عمر قال: لو أن رجلا طلق امرأته ثلاثا، ثم نكحها رجل بعده، ثم طلقها قبل أن يجامعها، ثم ينكحها زوجها الأول، فيفعل ذلك وعمر حي، إذن لرجمها. «موقوف» .

(1)

يعني أن حديث سفيان الثوري أولى بالصواب من حديث شعبة.

(2)

هكذا ذكره أَبو يَعلى عقب حديث القاسم، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سعيد بن المُسَيب، وسليمان بن رَزين، أو رَزين بن سليمان، عن ابن عمر.

وهو؛ في مَجمَع الزوائد 4/ 340، والمقصد العَلي (806)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3319)، والمطالب العالية (1708).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13429)، من طريق محمد بن زياد، عن نافع، به.

ص: 222

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الدمشقي: سمعت أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين يقولان: حديث شعبة، عن علقمة بن مَرثد:«حتى يذوقن العُسيلة» خطأ قالا لي ذلك. «تاريخه» (1171).

⦗ص: 223⦘

- وقال البخاري: قال ابن بشار: عن غُندَر، عن شعبة، عن علقمة بن مَرثد، عن سالم بن رَزين، عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تحل له حتى تذوق العُسيلة.

وقال ابن بشار: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن علقمة، عن رَزين الأحمري، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو أحمد، وابن كثير: سليمان بن رَزين.

وقال وكيع مرة: عن سليمان بن رَزين الأحمري، ثم قال: رَزين بن سليمان.

وقال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا أَنس بن عياض، سمع موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لو فعله أحد وعمر حي لرجمهما.

قال البخاري: وهذا أشهر، ولا تقوم الحجة بسالم بن رَزين، ولا برزين، لأنه لا يدرى سماعه من سالم، ولا من ابن عمر. «التاريخ الكبير» 4/ 13.

- وأخرجه التِّرمِذي قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرثد، عن رَزين الأحمري، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئِل عن الرجل يطلق ثلاثا فيتزوجها الرجل فيغلق الباب ويرخي الستر، ثم يطلقها قبل أن يدخل بها، قال: لا تحل حتى يذوق من عسيلتها.

وقال شعبة: عن علقمة، قال: سمعت سالم بن رَزين يحدث، عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال التِّرمِذي: فسألت أَبا زُرعَة عن حديث سفيان، وشعبة، عن علقمة، في هذا؟ فقال: حديث سفيان أصح، قلت: وقد زاد شعبة في الإسناد رجلين، فقال: الحديث حديث سفيان.

ص: 222

قال التِّرمِذي: وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، فقال: اختلف شعبة، وسفيان في هذا الحديث عن علقمة، وحديث شعبة وسفيان جميعا، وقال: من سالم بن رَزين؟! قال: ويروى عن سعيد بن المُسَيب خلاف هذا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (271 و 272).

⦗ص: 224⦘

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه غُندَر محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علقمة بن مَرثد، عن سليمان بن رَزين، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي تكون له المرأة، فيطلقها، ثم يتزوجها رجل، فطلقها قبل أن يدخل بها، فترجع إلى زوجها الأول، قال: لا، حتى تذوق العُسيلة.

قال أبي: قد زاد عندي في هذا الإسناد رجالا لم يذكرهم الثوري، وليست هذه الزيادة بمحفوظة.

قال ابن أبي حاتم: وسمعت أَبا زُرعَة، وسئل: عن هذين الحديثين؟ فقال: الثوري أحفظ. «علل الحديث» (1288).

- وقال الدارقُطني: يرويه علقمة بن مَرثد، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، عن علقمة بن مَرثد، عن سالم بن رَزين، عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المُسَيب، عن ابن عمر.

تفرد به غُندَر، عن شعبة، ولم يتابع على هذا القول.

وخالفه الثوري، واختُلِف عنه؛

فقال عبد الرَّحمَن بن مهدي: عن الثوري، عن علقمة بن مَرثد، عن رَزين الأحمر، عن ابن عمر.

وقال محمد بن كثير: عن سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن رَزين، عن ابن عمر.

وكذلك قال أَبو أحمد الزُّبَيري، عن الثوري.

وقال وكيع: عن الثوري، عن علقمة، عن رَزين بن سليمان.

وقال وكيع مرة: هو سليمان بن رَزين، عن ابن عمر.

وقال مِهران، وعُبيد الله بن موسى: عن الثوري، عن علقمة، عن سليم بن رَزين، عن ابن عمر.

وقال قيس بن الربيع: عن علقمة بن مَرثد، عن رَزين بن سليمان الأحمري.

وقال غَيلان بن جامع: عن علقمة بن مَرثد، عن رَزين بن سليم الأحمري، عن ابن عمر.

وروي عن مِسعَر، عن علقمة بن مَرثد، ولم يثبت.

وذكر شعبة فيه: «سعيد بن المُسَيب» غير محفوظ. «العلل» (3068).

ص: 223

- فوائد:

- قال العُقيلي: عَباءَة بن كُليب الليثي، عن جويرية بن أَسماء، ولا يُتابَع على إسناده، ثم ذكر له هذا الحديث، وقال: وهذا يُروى عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو هذا الكلام. «الضعفاء» 5/ 108.

- وقال الدارقُطني: يرويه جويرية بن أسماء، واختُلِف عنه؛

فرواه عباءة بن كليب، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر.

وليس هذا من حديث نافع.

ورواه عبد الله بن محمد بن أسماء، عن جويرية، عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «العلل» (2965).

- وقال الدارقُطني: تفرد به عباءة بن كليب، ويكنى أبا غسان، عن جويرية، ولا يعرف هذا من حديث نافع، إنما رواه جويرية، عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

ولا أعلم رواه عنه غير إسحاق بن بهلول.

ورواه عبد الله ابن أخي جويرية، عن عمه، عن مالك، كذلك. «أطراف الغرائب والأفراد» (3264).

⦗ص: 226⦘

- وقال المِزِّي: عبادة بن كليب الليثي، روى له ابن ماجة، هكذا قال، وهو وهم قبيح، إنما هو عباءة بن كليب. «تهذيب الكمال» 14/ 190.

ص: 225

أَبواب اللعان

7265 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن رجلا لاعن امرأته، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتفى من ولدها، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وألحق الولد بالمرأة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته، وألحق الولد بأمه، وكان انتفى من ولدها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم ألحق ابن الملاعنة بأمه»

(3)

.

- وفي رواية: «فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المتلاعنين، وألحق الولد بأمه»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من الأنصار قذف امرأته، فأحلفهما النبي صلى الله عليه وسلم ثم فرق بينهما»

(5)

.

أخرجه مالك (1643)

(6)

. وابن أبي شَيبة (37284) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 7 (4527) و 2/ 64 (5312) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 12 (4604) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 38 (4953) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: حدثني مالك بن أنس. وفي 2/ 57 (5202) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 71 (5400) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 126 (6098) قال: حدثنا سريج، قال:

⦗ص: 227⦘

حدثنا فليح.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد (5400).

(3)

اللفظ لأحمد (4953).

(4)

اللفظ للدارمي.

(5)

اللفظ للبخاري (5306).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1619)، وسويد بن سعيد (354)، وورد في «مسند الموطأ» (680).

ص: 226

وفي (5410) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا مالك

(1)

. و «الدَّارِمي» (2373) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثني مالك. و «البخاري» 6/ 101 (4748) قال: حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عمي القاسم بن يحيى، عن عُبيد الله، وقد سمع منه. وفي 7/ 53 (5306) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 7/ 55 (5313) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي (5314) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (5315) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا مالك. وفي 8/ 153 (6748) قال: حدثني يحيى بن قَزَعة، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 4/ 208 (3745) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قلت لمالك. وفي (3746) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي (3747) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (2069) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك بن أنس. و «أَبو داود» (2259) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1203) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 6/ 178، وفي «الكبرى» (5641) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (4288) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وفليح بن سليمان، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: الذي تفرد به مالك، قوله:«وألحق الولد بالمرأة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

هذا الطريق لم يرد في طبعتي عالم الكتب والرسالة، و «جامع المسانيد والسنن» ، و «أطراف المسند» ، وأثبته محققو طبعة المكنز عن نسخة مكتبة الرياض فقط.

(2)

المسند الجامع (7712)، وتحفة الأشراف (7626 و 7806 و 7860 و 7983 و 8086 و 8160 و 8322)، وأطراف المسند (4867 و 4895 و 4927).

والحديث؛ أخرجه البزار (5546 و 5547 و 5869)، وابن الجارود (754)، وأَبو عَوانة (4698: 4700)، والطبراني في «الأوسط» (1534)، والبيهقي 7/ 395 و 402 و 404 و 409، والبغوي (2368).

ص: 227

7266 -

عن سعيد بن جبير، قال: سئلت عن المتلاعنين، في إمرة مصعب: أيفرق بينهما؟ قال: فما دريت ما أقول، فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة، فقلت للغلام: استأذن لي، قال: إنه قائل، فسمع صوتي، قال ابن جبير؟ قلت: نعم، قال: ادخل، فوالله، ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة، فدخلت، فإذا هو مفترش برذعة، متوسد وسادة حشوها ليف، قلت: أبا عبد الرَّحمَن، المتلاعنان، أيفرق بينهما؟ قال: سبحان الله، نعم؛

«إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان، قال: يا رسول الله، أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة، كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك، قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجبه، فلما كان بعد ذلك أتاه، فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به، فأنزل الله، عز وجل، هؤلاء الآيات في سورة النور: {والذين يرمون أزواجهم}، فتلاهن عليه، ووعظه وذكره، وأخبره؛ أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قال: لا، والذي بعثك بالحق، ما كذبت عليها، ثم دعاها فوعظها وذكرها، وأخبرها؛ أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قالت: لا، والذي بعثك بالحق، إنه لكاذب، فبدأ بالرجل، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم ثنى بالمرأة، فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين، ثم فرق بينهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته، وفرق بينهما»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3739).

(2)

اللفظ لعَبدة بن سليمان، عند أحمد (4603)، وهو عند التِّرمِذي، من طريق عبدة، مطولا.

ص: 228

أخرجه ابن أبي شيبة (37285) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 2/ 12 (4603) قال: حدثنا عبدة. وفي 2/ 19 (4693) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 2/ 42 (5009) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (2372) قال: أخبرنا يزيد بن

⦗ص: 229⦘

هارون. و «مسلم» 4/ 206 (3739) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 4/ 207 (3740) قال: وحدثنيه علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «التِّرمِذي» (1202 و 3178) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «النَّسَائي» 6/ 175، وفي «الكبرى» (5637) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي «الكبرى» (11293) قال: أخبرنا سَوَّار بن عبد الله بن سوار، قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (11294) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. و «أَبو يَعلى» (5656) قال: حدثنا مجاهد بن موسى الختلي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. وفي (5772) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبدة. و «ابن حِبَّان» (4286) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله.

تسعتهم (عبد الله بن نُمير، وعَبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، وعيسى بن يونس، وخالد بن الحارث، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال: سمعت سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7716)، وتحفة الأشراف (7058)، وأطراف المسند (4276).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (752)، والطبري 17/ 184، وأَبو عَوانة (4683: 4686)، والبيهقي 7/ 404.

ص: 228

وفي 7/ 62 (5350) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 4/ 207 (3741) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، واللفظ ليحيى. و «أَبو داود» (2257) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» 6/ 177، وفي «الكبرى» (5640) قال: أخبرنا محمد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (5651) قال: حدثنا زهير. و «ابن حِبَّان» (4287) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

تسعتهم (عبد الرزاق بن همام، والحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى، وزهير بن حرب، أَبو خيثمة، ومحمد بن منصور) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: سمعت سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- في رواية علي بن عبد الله ابن المديني، عن سفيان، قال: حفظته من عَمرو وأيوب، كما أخبرتك.

(1)

المسند الجامع (7714)، وتحفة الأشراف (7051)، وأطراف المسند (4277).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (753)، وأَبو عَوانة (4688: 4693)، والبيهقي 7/ 401 و 404 و 409، والبغوي (2369).

ص: 230

7268 -

عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عمر، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، رجل لاعن امرأته؟ فقال لي ابن عمر بيده هكذا، بأصبعه السبابة والوسطى:

⦗ص: 231⦘

«فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني عَجلان، وقال: الله تعالى يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟» .

قال سفيان: وكان أيوب حدثناه أولا في مجلس عَمرو، ثم حدث عَمرو بحديثه هذا، فقال له أيوب: أنت يا أبا محمد أحسن له حديثا مني

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عمر: رجل قذف امرأته؟ فقال: فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العَجلان، وقال: الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فأبيا، وقال: الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فأبيا، فقال: الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ فأبيا، ففرق بينهما» .

قال أيوب: فقال لي عَمرو بن دينار: إن في الحديث شيئًا لا أراك تحدثه، قال:

«قال الرجل: مالي؟ قال: قيل: لا مال لك، إن كنت صادقا، فقد دخلت بها، وإن كنت كاذبا، فهو أبعد منك»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (5311).

ص: 230

- وفي رواية: «عن أيوب، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: كنا بالكوفة نختلف في الملاعنة، يقول بعضنا: لا نفرق بينهما، قال سعيد: فلقيت ابن عمر، فسألته عن ذلك؟ فقال: فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين

(1)

أخوي بني العَجلان، وقال: والله، إن أحدكما لكاذب، فهل منكما تائب؟ فلم يعترف واحد منهما، فتلاعنا، ثم فرق بينهما».

قال أيوب: فحدثني عَمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛

«قال: يا رسول الله، صداقي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن كنت صادقا، فهو لها بما استحللت منها، وإن كنت كاذبا، فذلك أوجب لها، أو كما قال»

(2)

.

⦗ص: 232⦘

أخرجه عبد الرزاق (12454) عن مَعمَر. و «الحميدي» (688) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» (398) و 2/ 37 (4945) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 4 (4477) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 7/ 55 (5311) و 7/ 61 (5349) قال: حدثني عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 7/ 55 (5312) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 207 (3742) قال: حدثني أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد. وفي 4/ 208 (3743) قال: وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

(1)

قوله: «بين» لم يرد في المطبوع من «المُصَنَّف» لعبد الرزاق، وأثبتناه عن «التفسير» لعبد الرزاق (2013) ومسند أبي عَوانة (4687) حيث أورده من طريق عبد الرزاق عينه.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 231

و «أَبو داود» (2258) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 6/ 177، وفي «الكبرى» (5639) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن زيد) عن أيوب السَّخْتِياني، أنه سمع سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- في رواية علي بن المديني، عند البخاري، قال سفيان: حفظته من عَمرو وأيوب، كما أخبرتك.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (17672) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن داود، عن سعيد بن جبير؛

«أنه فرق بين المتلاعنين، قال: فتعلق بها فقال: مالي؟ فقلت: لا مال لك» .

قال: فانطلق إلى أبي بردة، وقال: يذهب مالي وامرأتي جميعا؟ قال: لا، قال: إن الذي أمرته أن يلاعن بيننا، قال: لا شيء لك، قال: وفعل ذلك؟ قال: نعم، قال: فجئت، قال: فقال أَبو بردة: ما يقول هذا؟ قال: قلت: وما يقول؟ قال: يقول: ذهبت امرأته وماله، قال: قلت: ما يحمل الفساق على أن يزنوا؟ يتزوج المرأة، ثم يقذفها، ثم يلاعنها، ويأخذ ماله! قال: فكتب به إلى الحجاج، قال: فقال: صدق، قال:

⦗ص: 233⦘

ثم إن رجلا أتاني، قال: فظننت أن الحجاج أمره، فقال: الذي قلت أشيء قلته برأيك، أو شيء بلغك؟ قلت: قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخت بني العَجلان.، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7715)، وتحفة الأشراف (7050)، وأطراف المسند (4276).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4687 و 4694: 4696)، والطبراني (13715)، والبيهقي 7/ 401.

ص: 232

7269 -

عن سعيد بن جبير، قال: لم يفرق المصعب بين المتلاعنين، قال سعيد: فذكرت ذلك لابن عمر، فقال:

«فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العَجلان»

(1)

.

- في رواية مسلم: «قال سعيد: فذكر ذلك لعبد الله بن عمر» .

أخرجه مسلم 4/ 208 (3744) قال: حدثنا أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، وابن بشار. و «النَّسَائي» 6/ 176، وفي «الكبرى» (5638) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، واللفظ له.

أربعتهم (أَبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وعَمرو بن علي) عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن عَزرة، عن سعيد بن جبير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 176.

(2)

المسند الجامع (7713)، وتحفة الأشراف (7061).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4697)، والبيهقي 7/ 402.

ص: 233

7270 -

عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من انتفى من ولده، ليفضحه في الدنيا، فضحه الله يوم القيامة، على رؤوس الأشهاد، قصاص بقصاص» .

أخرجه أحمد (4795) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، عن عبد الله بن أبي المجالد، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7696)، وأطراف المسند (4471)، ومَجمَع الزوائد 5/ 15.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13478).

ص: 233

- كتاب العتق

7271 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعتق شركا له في عبد، فكان له مال يبلغ ثمن العبد، قوم عليه قيمة العدل، فأعطى شركاءه حصصهم، وعتق عليه العبد، وإلا فقد عتق منه ما عتق»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كان موسرا ضمن، وإن كان معسرا، أعتق منه ما أعتق»

(2)

.

- وفي رواية: «من أعتق نصيبا، أو قال: شقيصا له، أو قال: شركا له، في عبد، فكان له من المال ما بلغ ثمنه بقيمة العدل، فهو عتيق، وإلا فقد عتق منه» .

قال أيوب: كان نافع ربما قال في هذا الحديث، وربما لم يقله، فلا أدري أهو في الحديث، أو قاله نافع من قبله؟ يعني قوله:«فقد عتق منه ما عتق»

(3)

.

- وفي رواية: «من أعتق شركا له في مملوك، فقد عتق كله، فإن كان للذي أعتق نصيبه من المال ما يبلغ ثمنه، فعليه عتقه كله»

(4)

.

- وفي رواية: «من أعتق نصيبا له في إنسان، أو مملوك، كلف عتق بقيته، فإن لم يكن له مال يعتقه به، فقد جاز ما عتق»

(5)

.

- وفي رواية: «من أعتق شقيصا له في عبد، فإن كان له من المال ما يبلغ قيمته، قوم عليه قيمة عدل، وإلا فقد أعتق ما أعتق»

(6)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (22148).

(3)

اللفظ لأحمد (4635).

(4)

اللفظ لأحمد (5150).

(5)

اللفظ لأحمد (5474).

(6)

اللفظ لأحمد (5821).

ص: 234

- وفي رواية: «أيما مملوك كان بين شريكين، فأعتق أحدهما نصيبه، فإنه يقام في مال الذي أعتق قيمة عدل، فيعتق إن بلغ ذلك ماله»

(1)

.

⦗ص: 235⦘

- وفي رواية: «من أعتق شركا له في مملوك، قوم عليه في ماله، فإن لم يكن له مال، عتق منه ما عتق»

(2)

.

- وفي رواية: «من أعتق شركا له في مملوك، وجب عليه أن يعتق كله، إن كان له مال قدر ثمنه، يقام قيمة عدل، ويعطى شركاؤه حصتهم، ويخلى سبيل المعتق»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛ أنه كان يفتي في العبد، أو الأمة، يكون بين شركاء، فيعتق أحدهم نصيبه منه، يقول: قد وجب عليه عتقه كله، إذا كان للذي أعتق من المال ما يبلغ، يقوم من ماله قيمة العدل، ويدفع إلى الشركاء أنصباؤهم، ويخلى سبيل المعتق، يخبر ذلك ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «من أعتق شركا من مملوك، فعليه عتقه كله، إن كان له ما يبلغ ثمنه، وإن لم يكن له مال عتق نصيبه»

(5)

.

- وفي رواية: «من أعتق نصيبا له في مملوك، كلف ما بقي فأعتقه» .

وكان نافع يقول، قال يحيى: لا أدري شيئًا كان من قبله يقوله، أم شيء في الحديث:«فإن لم يكن عنده فقد جاز ما صنع»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6038).

(2)

اللفظ لأحمد (6453).

(3)

اللفظ للبخاري (2503).

(4)

اللفظ للبخاري (2525).

(5)

اللفظ لأبي داود (3943).

(6)

اللفظ للنسائي (4940).

ص: 234

- وفي رواية: «من أعتق شركا له في مملوك، وكان له من المال ما يبلغ ثمنه بقيمة العدل، فهو عتيق من ماله»

(1)

.

- وفي رواية: «من أعتق شقصا له في عبد، ضمن لأصحابه في ماله، إن كان له مال» .

⦗ص: 236⦘

وقال ابن عمر: إن لم يكن له مال سعى العبد

(2)

.

أخرجه مالك (2240)

(3)

. وعبد الرزاق (16713) عن عبد الله بن عمر. وفي (16714) عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية. وفي (16715) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (22148) قال: حدثنا أَبو أُسامة، وابن نُمير، عن عُبيد الله. وفي (22149) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حجاج. و «أحمد» (397) و 2/ 112 (5920) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 2 (4451) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. وفي 2/ 15 (4635) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 53 (5150) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 77 (5474) قال: وأخبرنا يعني يزيد، قال: أخبرنا يحيى. وفي 2/ 105 (5821) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي 2/ 122 (6038) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 142 (6279) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 156 (6453) قال: حدثنا حماد، عن مالك. و «البخاري» 3/ 139 (2491) قال: حدثنا عمران بن ميسرة، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب. وفي 3/ 141 (2503) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي 3/ 144 (2522) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (2523) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ للنسائي (6252).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (22149).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2715)، وسويد بن سعيد (420)، وورد في «مسند الموطأ» (699).

ص: 235

وفي (2523 م) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر، عن عُبيد الله. وفي (2524) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (2525) قال: حدثنا أحمد بن مقدام، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وقال البخاري عقبه: ورواه الليث، وابن أبي ذِئب، وابن إسحاق، وجويرية، ويحيى بن سعيد، وإسماعيل بن أُمية. وفي 3/ 150 (2553) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «مسلم» 4/ 212 (3763) و 5/ 95 (4338) قال: حدثنا

⦗ص: 237⦘

يحيى بن يحيى، قال: قلت لمالك. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4339) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4340) قال: وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، جميعا عن الليث بن سعد. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) قال: وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة. وفي 4/ 212 (3764) و 5/ 95 (4341) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذِئب. وفي 5/ 95 (4341) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب

(1)

. و «ابن ماجة» (2528) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (3940) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (3941) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب.

(1)

ذكر المِزِّي أن مسلما رواه أيضا عن محمد بن رافع، عن ابن أبي فُديك، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر. «تحفة الأشراف» (7704).

ص: 236

وفي (3942) قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي (3943) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى يعني ابن يونس، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3944) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرني يحيى بن سعيد. وفي (3945) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية. و «التِّرمِذي» (1346) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 319، وفي «الكبرى» (4934 و 6252) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا أيوب. وفي

⦗ص: 238⦘

«الكبرى» (4925) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله الصفار البصري، قال: أخبرنا سويد، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (4926) قال: أخبرني علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (4927) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (4928) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (4929) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: أخبرنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (4930) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا بشر، عن عُبيد الله. وفي (4931) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثني أَبو عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، عن عمر بن نافع، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن عَجلان. وفي (4932) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (4933) قال: أخبرنا محمد بن يحيى، عن عبد الأعلى، ثم ذكر كلمة معناها، قال: حدثنا سعيد، عن أيوب. وفي (4935) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (4936) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أخبرنا إسماعيل، عن أيوب. وفي (4937) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (4938) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. وفي (4939) قال: أخبرنا حسين بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

ص: 237

وفي (4940) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي (4941) عن أَبي بكر بن نافع، عن مُعتَمِر بن سليمان، عن يونس بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5802) قال: حدثنا سويد، عن مالك. وفي (5808) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «ابن حِبَّان» (4315) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد. وفي (4316) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

⦗ص: 239⦘

جميعهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر العُمَري، وإسماعيل بن أُمية، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وحجاج بن أَرطَاة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وجرير بن حازم، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عُقبة، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، ومحمد بن إسحاق، وأُسامة بن زيد، وعمر بن نافع، ومحمد بن عَجلان، ويونس بن عبيد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بذلك.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (22284) قال: حدثنا عبد السلام، عن يزيد بن عبد الرَّحمَن الدالاني، عن إبراهيم الصائغ، عن نافع، عن ابن عمر؛ في عبد بين اثنين، فأعتق أحدهما نصيبه، قال: عليه أن يعتق بقيته، فإن لم يكن عنده، سعى العبد في رقبته، وكانوا شركاء في الولاء، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7717)، وتحفة الأشراف (7481 و 7497 و 7511 و 7610 و 7617 و 7675 و 7813 و 7842 و 7887 و 7890 و 7892 و 7893 و 7990 و 8083 و 8213 و 8283 و 8328 و 8408 و 8431 و 8480 و 8521 و 8534)، وأطراف المسند (4630 و 4797 و 4918 و 4962 و 5017).

والحديث؛ أخرجه البزار (5596: 5598 و 5912)، وابن الجارود (970)، وأَبو عَوانة (4731 و 4736: 4754)، والدارقُطني (4218 و 4219)، والبيهقي 6/ 95 و 10/ 274: 280 و 284، والبغوي (2421).

ص: 238

7271 م- عن نافع، عن ابن عمر، وعن عطاء، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعتق عبدا وله فيه شركاء، وله وفاء، فهو حر، ويضمن نصيب شركائه بقيمة، لما أساء من مشاركتهم، وليس على العبد شيء»

(1)

.

⦗ص: 240⦘

أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4942) قال: أَخبرني عَمرو بن عثمان. و «ابن حِبَّان» (4317) قال: أَخبرنا محمد بن المُعافَى العابد، بِصَيدا، قال: حدثنا محمود بن خالد.

كلاهما (عَمرو بن عثمان، ومحمود بن خالد) عن الوليد بن مسلم، عن حفص بن غَيلان أَبي مُعَيد، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، وعن عطاء، عن جابر، فذكراه

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: سليمان بن موسى ليس بذاك القَوي في الحديث، ولانعلم أَحَدًا رَوى هذا الحديث، عن عطاء غيره. «تحفة الأَشراف» .

- وقال أَبو حاتم بن حِبَّان: أَبو مُعَيد هذا اسمُه حفص بن غَيلان الرُّعَيني، من ثقات أَهل الشام، وفقهائهم.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7720)، وتحفة الأشراف (2419 و 7675).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1554)، والبيهقي 10/ 276.

ص: 239

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سليمان بن موسى القرشي الدِّمَشقي الأَشدق منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (160).

ص: 240

7272 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما عبد كان بين اثنين، فأعتق أحدهما نصيبه، فإن كان موسرا، فإنه يقوم عليه بأعلى القيمة، (أو قال: قيمة عدل)، لا وكس ولا شطط، ثم يغرم لصاحبه حصته، ثم يعتق» .

قال سفيان: كان عَمرو يشك فيه هكذا

(1)

.

- وفي رواية: «من أعتق عبدًا بين اثنين، فإن كان موسرا قوم عليه، ثم يعتق»

(2)

.

- وفي رواية: «من أعتق عبدًا بينه وبين آخر، قوم عليه في ماله، قيمة عدل، لا وكس ولا شطط، ثم عتق عليه في ماله، إن كان موسرا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (686). وأحمد (4589). والبخاري 3/ 144 (2521) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 5/ 96 (4342) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وابن أبي

⦗ص: 241⦘

عمر.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 240

و «أَبو داود» (3947) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4921) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. وفي (4922) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

سبعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وعَمرو الناقد، ومحمد بن أبي عمر، وقتيبة، وإسحاق بن إبراهيم) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4920) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان له عبد بينه وبين آخر، فأعتق نصيبه، فإنه يقوم عليه فيعتقه» .

ليس فيه: «سالم بن عبد الله»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7723)، وتحفة الأشراف (6788)، وأطراف المسند (4159).

والحديث؛ أخرجه البزار (6045)، وأَبو عَوانة (4763)، والطبراني (13640)، والبيهقي 10/ 275.

(2)

تحفة الأشراف (7363).

ص: 241

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن سالم.

وخالفه داود العطار، رواه عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، لم يذكر بينهما أحدا.

ورواه عبد العزيز بن رفيع، عن عَمرو بن دينار، وابن أَبي مُليكة، عن ابن عمر.

كذلك قال عون بن سلام، عن زهير.

⦗ص: 242⦘

وقال أَبو غسان: عن زهير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عَمرو، أو ابن أَبي مُليكة.

ورواه أَبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع، واختلف عنه؛

فرواه أَبو الحسن الصوفي، عن بشر بن الوليد، عن أبي الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر.

وخالفه جماعة ممن رواه عن بشر، فقالوا: عن بشر، عن أبي الأحوص، عن عبد العزيز، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر.

كذلك قال سعيد بن منصور، ومنجاب بن الحارث، وأصحاب أبي الأحوص، عن أبي الأحوص.

وقال أَبو بكر بن عياش: عن عبد العزيز بن رفيع، عن مجاهد، عن ابن عمر.

والصحيح: حديث ابن عُيينة، عن سالم، عن أبيه. «العلل» (2829).

ص: 241

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي (4924).

ص: 242

لا يدرى قوله: «إذا كان له ما بلغ ثمن العبد» أفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أم شيء قاله الزُّهْري

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16712). وأحمد (4901). ومسلم 5/ 96 (4343) قال: حدثنا عَبد بن حُميد. و «أَبو داود» (3946) قال: حدثنا الحسن بن علي. و «التِّرمِذي» (1347) قال: حدثنا بذلك الحسن بن علي الخَلَّال. و «النَّسَائي» 7/ 319، وفي «الكبرى» (4923 و 6251) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. وفي «الكبرى» (4924) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، والحسن بن علي، ونوح بن حبيب، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (7723)، وتحفة الأشراف (6935)، وأطراف المسند (4193).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4764)، والبيهقي 10/ 275.

ص: 243

7274 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعتق شقصا له في عبد، ضمن لأصحابه أنصباءهم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4917) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي الأحوص، عن عبد العزيز، عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7718)، وتحفة الأشراف (6683).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4756 و 4766).

ص: 243

- فوائد:

- قال علي بن المَديني: حبيب بن أَبي ثابت لَقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، رضي الله عنهم. «جامع التحصيل» (117).

ص: 243

7275 -

عن عَمرو بن دينار، وابن أَبي مُليكة، عن ابن عمر. قلت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال:

«من أعتق عتاقة فيها شرك، فتمام عتقه على الذي أعتقه» .

⦗ص: 244⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4918) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين بن عياش، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد العزيز بن رفيع، عن عَمرو بن دينار، وابن أَبي مُليكة، فذكراه

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4919) وعن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي، عن جرير، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أشياخ من أهل مكة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

بنحوه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7719)، وتحفة الأشراف (7280).

(2)

أثبته محقق «السنن الكبرى» عن «تحفة الأشراف» (8599).

ص: 243

7276 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أعتق عبدًا وله مال، فمال العبد له، إلا أن يشترط السيد ماله، فيكون له» .

وقال ابن لَهِيعة: «إلا أن يستثنيه السيد»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (2529) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن لَهِيعة (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3962) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لَهِيعة، والليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4962) قال: أخبرنا محمد بن يعقوب بن عبد الوَهَّاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام، قال: حدثني ابن وهب، عن الليث، وذكر آخر.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، والليث بن سعد) عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن عبد الله الأشج، عن نافع، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «ابن أبي جعفر» غير مُسَمى.

⦗ص: 245⦘

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4961) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أشهب، قال: أخبرنيه الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعتق عبدًا وله مال، فمال العبد له، إلا أن يشترطه السيد، فيكون له» .

ليس فيه: «بكير بن الأشج»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7721)، وتحفة الأشراف (7604).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8730)، والدارقُطني (4244)، والبيهقي 5/ 325.

(3)

تحفة الأشراف (7793).

ص: 244

- فوائد:

- قال أبو حاتم الرازي: هذا خطأ، إِنما هو:«من باع عَبْدًا، وله مال، فماله للبائع» ، وإِنما رواه عُبيد الله بن أَبي جعفر، عن بُكير، ولا أَعلم ابن لَهيعَة سمع من بُكير، وليس هذا الحديث عند ليث أَيضا، إِنما رواه عُبيد الله بن أَبي جعفر، عن بُكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «من باع عَبْدًا» . «علل الحديث» (1183).

ص: 245

7277 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عائشة أُم المؤمنين، أرادت أن تشتري جارية تعتقها، فقال أهلها: نبيعكها على أن ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يمنعك ذلك، فإنما الولاء لمن أعتق»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عائشة أرادت أن تشتري بريرة، فأبى أهلها أن يبيعوها، إلا أن يكون لهم ولاؤها، فذكرت ذلك عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعطى الثمن»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عائشة ساومت ببريرة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة، فلما رجع، قالت: إنهم أَبوا أن يبيعوني، إلا أن يشترطوا الولاء؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الولاء لمن أعتق»

(3)

.

⦗ص: 246⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى؛ أن الولاء لمن أعتق»

(4)

.

أخرجه مالك (2266)

(5)

. وعبد الرزاق (16166) قال: أخبرنا ابن جُريج، عن سليمان بن موسى. و «ابن أبي شيبة» (37442) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، عن مالك بن أنس. و «أحمد» 2/ 28 (4817) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، عن سليمان بن موسى. وفي 2/ 30 (4855) قال: حدثنا يزيد، عن همام. وفي 2/ 100 (5761) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 113 (5929) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 144 (6313) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال سليمان بن موسى.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4855).

(3)

اللفظ لأحمد (5761).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2745)، وسويد بن سعيد (431)، وورد في «مسند الموطأ» (715).

ص: 245

وفي 2/ 153 (6415) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 156 (6452) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 71 (2156) قال: حدثنا حسان بن أبي عباد، قال: حدثنا همام. وفي 3/ 73 (2169) و 3/ 152 (2562) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 8/ 154 (6752) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. وفي 8/ 155 (6757) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (6759) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (2915) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: قرئ على مالك، وأنا حاضر. و «النَّسَائي» 7/ 300، وفي «الكبرى» (6195) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وسليمان بن موسى، وهمام بن يحيى) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية حسان بن أبي عباد، قال: حدثنا همام، قال: قلت لنافع: حرا كان زوجها، أو عبدا؟ فقال: ما يدريني.

⦗ص: 247⦘

- أخرجه مسلم 4/ 213 (3769) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك: عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة؛

«أنها أرادت أن تشتري جارية تعتقها، فقال أهلها: نبيعكها على أن ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يمنعك ذلك، فإنما الولاء لمن أعتق» .

جعله من مسند عائشة، رضي الله تعالى عنها

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7725)، وتحفة الأشراف (8334 و 8516)، وأطراف المسند (4651 و 4929 و 5015).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (554)، والبزار (5877 و 5878)، وأَبو عَوانة (4788 و 4833)، والبيهقي 5/ 337 و 6/ 240 و 10/ 298 و 337، والبغوي (2113).

(2)

المسند الجامع (16764)، وتحفة الأشراف (16273).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4797)، والبيهقي 10/ 295 و 337.

ص: 246

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، واختلف عنه؛

فرواه مصعب الزبيري، وأَبو عبد الله الشافعي، وداود بن مِهران، وعبد الله بن نافع الزبيري، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن عائشة.

وخالفهم عبد الله بن وهب، ومطرف بن عبد الله، ومحمد بن الحسن، وبشر بن عمر، وأَبو مصعب، وإسماعيل بن أبي أويس، فرووه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن عائشة

فهو في رواية هؤلاء من مسند ابن عمر، وفي رواية الأولين من مسند عائشة.

ورواه عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عائشة

، كقول ابن وهب، ومن تابعه، عن مالك. «العلل» (3798).

ص: 247

7278 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء، وعن هبته»

(1)

.

أخرجه مالك (2268)

(2)

. وعبد الرزاق (16138) عن الثوري. و «الحميدي» (653) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (20837) و 11/ 418 (32263)

⦗ص: 248⦘

قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 9 (4560) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 79 (5496) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 107 (5850) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2734) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. وفي (3398) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (3399) قال: أخبرنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 147 (2535) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 155 (6756) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 4/ 216 (3781) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا سليمان بن بلال. وفي (3782) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان بن سعيد (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «ابن ماجة» (2747) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، وسفيان. و «أَبو داود» (2919) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2747)، وسويد بن سعيد (433)، وورد في «مسند الموطأ» (476).

ص: 247

و «التِّرمِذي» (1236) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، وشعبة. وفي (2126) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 7/ 306، وفي «الكبرى» (6208) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 7/ 306، وفي «الكبرى» (6209) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مالك. وفي 7/ 306، وفي «الكبرى» (6210) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن شعبة. وفي «الكبرى» (6381) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي البصري، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا شعبة. وفي (6382) قال: أخبرنا علي بن حُجْر بن إياس المَرْوَزي، عن إسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي (6383) قال: أخبرنا علي بن سعيد بن مسروق الكوفي، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، وسفيان الثوري. و «ابن حِبَّان»

⦗ص: 249⦘

(4948)

قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، والحوضي، قالا: حدثنا شعبة. وفي (4949) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، بحران، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن سفيان الثوري (ح) قال زهير: وحدثني به ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، بمثل ذلك، اسمه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار.

تسعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وعُبيد الله بن عمر، والضحاك بن عثمان، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7798)، وتحفة الأشراف (7132 و 7150 و 7171 و 7186 و 7189 و 7199 و 7223 و 7250)، وأطراف المسند (4329).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1997)، والبزار (5723 و 6110: 6114)، وابن الجارود (978)، وأَبو عَوانة (4799: 4809 م)، والطبراني (13626)، والبيهقي 10/ 292، والبغوي (2225 و 2226).

ص: 248

ـ في رواية الحُميدي: «حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، سَمِعناه منه يُعيده، ويُبديه» فقيل له، يعني لسفيان: إِن شعبة استحلف عبدَ الله عليه، قال: لكنا لم نَستحلِفه، سمعناه منه مرارًا، ثم ضحك سفيان.

- وفي رواية عفان، عن شعبة، قال: قلتُ، يعني لعبد الله بن دينار: سَمِعتَه من ابن عمر؟ قال: نعم، وسأَله عنه ابنه حمزة.

- وقال مسلم بن الحجاج (3781): الناس كلهم عيال على عبد الله بن دينار في هذا الحديث.

- وقال أَيضًا (3782): غير أَن الثقفي، يعني عبد الوهاب بن عبد المَجيد، ليس في حديثه عن عُبيد الله إِلا البيع، ولم يذكر الهبة.

- وقال التِّرمِذي (1236): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إِلا من حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

وقد روى يَحيى بن سُليم هذا الحديث، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه نهى عن بيع الولاء وهِبته، وهو وَهْمٌ، وَهِم فيه يَحيى ابن سُليم.

وقد روى عبد الوهاب الثقفي، وعبد الله بن نُمير، وغير واحد، عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا أَصحُّ من حديث يَحيى بن سُليم.

- وقال التِّرمِذي أَيضًا (2126): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نَعرفه إِلا من حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه نهى عن بيع الولاء، وعن هبته.

وقد رواه شعبة، وسفيان الثوري، ومالك بن أَنس، عن عبد الله بن دينار.

ويُروى عن شعبة، قال: لَودِدتُ أَن عبد الله بن دينار، حين حَدث بهذا الحديث، أَذن لي، حتى كنت أَقوم إِليه فَأُقبل رأْسَه.

⦗ص: 250⦘

وروى يَحيى بن سُليم هذا الحديث، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وَهْمٌ، وَهِم فيه يَحيى بن سُليم.

والصحيح: عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هكذا رواه غير واحد، عن عُبيد الله بن عمر.

تَفرَّد عبد الله بن دينار بهذا الحديث.

ص: 249

ـ فوائد:

- قال الميموني: سألتُ أَحمد بن حَنبل عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، فقال لي: ثقةٌ، إلا حديث واحد يرويه عن ابن عمر، قال: الولاءُ لا يباع ولا يُوهَب، ونافع قال في قصة بَريرة: الولاءُ لمن أَعتق. «سؤالاته» (450).

- وقال التِّرمِذي: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أَنبأَنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، يعني بهذا الحديث، ثم قال شعبة: قلتُ لعبد الله بن دينار: أَنت سَمِعتَه؟ قال: نعم، سأَله ابنُه سالم.

قال محمود: حدثنا مؤَمل، عن شعبة، نحوه، وزاد فيه؛ قال شعبة: فلودِدْتُ لو تركني حتى أُقبِّل رَأسَه. «ترتيب علل التِّرمِذي» (318).

ص: 250

7279 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء، وعن هبته» .

أخرجه ابن ماجة

(1)

(2748) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث لم يرد في «تحفة الأَشراف» ، واستدركه ابن حَجر على المِزِّي في «النكت الظراف» 6/ 185، وهو ثابت في طبعات الرسالة، والتأصيل، والصِّدِّيق.

(2)

المسند الجامع (7799).

والحديث؛ أخرجه البزار (5722).

ص: 250

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق للوقوف على علة حديث يحيى بن سُليم.

⦗ص: 251⦘

- وقال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أَبي الشوارب، قال: حدثنا يَحيى بن سُليم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء، وعن هِبَته.

قال التِّرمِذي: والصحيح؛ عن عبد الله بن دينار، وعبد الله بن دينار قد تَفرَّد بهذا الحديث، عن ابن عمر، ويحيى بن سُليم أَخطأ في حديثه. «ترتيب علل التِّرمِذي» (318).

- وقال ابن أَبي حاتم: سألتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه سعيد بن يَحيى الأُموي، عن أَبيه، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء، وعن هِبتِه.

قال أَبي: نافع أَخذه عن عبد الله بن دينار هذا الحديث، ولكِن هكذا قال. «علل الحديث» (1107).

ص: 250

7280 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الولاء لُحمة كلحمة النسب، لا يباع ولا يوهب» .

أخرجه ابن حبان (4950) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: قرئ على بشر بن الوليد، عن يعقوب بن إبراهيم، عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (1896).

ص: 251

- فوائد:

- أخرجه الشافعي في «الأم» 4/ 125 و 6/ 185، من طريق يعقوب بن إبراهيم أبي يوسف، عن عبد الله بن دينار، به، ليس فيه «عُبيد الله بن عمر» .

- قال ابن حَجَر: أَدخَل بشر بن الوليد بين أبي يوسف وبين ابن دينار: «عُبيد الله بن عمر» ، أخرجه أبو يعلى في «مُسنده» عنه، وأخرجه ابن حِبان في «صحيحه» عن أبي يعلى. «فتح الباري» 12/ 44.

- وقال ابن حَجَر: حديث الولاءُ لُحمَة كَلُحمَة النَّسَب، لا يُباعُ، ولا يُوهَب:

الشافعي، عن محمد بن الحسن، عن أَبي يوسف، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، بهذا.

ورواه ابن حِبَّان في «صَحيحِه» من طريق بشر بن الوليد، عن أَبي يوسف، لكن قال:«عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار» .

وكذلك رواه البيهقي، وقال في «المَعرِفَة»: كأَن الشافعي حَدَّث به من حِفظه، فَنَسي عُبيد الله بن عمر من إِسناده.

وقد رواه محمد بن الحسن في كتاب «الولاء» له، عن أَبي يوسف، عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، به. «التلخيص الحبير» 4/ 213.

ص: 252

7281 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ملك ذا رحم محرم، فهو حر»

(1)

.

- وفي رواية: «من ملك ذا رحم محرم، عتق» .

أخرجه ابن ماجة (2525) قال: حدثنا راشد بن سعيد الرملي، وعُبيد الله بن الجهم الأنماطي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4877) قال: أخبرنا عيسى بن محمد، أَبو عمير الرملي، وعيسى بن يونس، يعرف بالفاخوري.

أربعتهم (راشد بن سعيد، وعُبيد الله بن الجهم، وعيسى بن محمد، وعيسى بن يونس) عن ضمرة بن ربيعة، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 253⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أن أحدا روى هذا الحديث، عن سفيان، غير ضمرة، وهو حديثٌ منكرٌ، والله أعلم.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7726)، وتحفة الأشراف (7157).

والحديث؛ أخرجه البزار (6130)، وابن الجارود (972)، والبيهقي 10/ 289.

ص: 252

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: وقد رُوي عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مَلك ذا رَحِم مَحْرَم، فهو حُر، رواه ضَمرة بن ربيعة، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يُتابَع ضَمرة على هذا الحديث، وهو حديثٌ خطأ عند أَهل الحديث. «السُّنَن» (1365 م).

- وقال أَبو زُرعَة الدمشقي: قلتُ لأَحمد، يعني ابن حَنبل، فإِن ضَمرة يحدث عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ من مَلكَ ذا رَحِم فَهو حُرٌّ، فأَنكره، ورَدَّه ردًّا شديدًا، وقال أَحمد: بلغني أَن ضَمرة كان شيخًا صالحًا. «تاريخه» (1168 و 2294 و 2296).

ص: 253

7282 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المدبر من الثلث» .

أخرجه ابن ماجة (2514) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن ظبيان، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال ابن ماجة: سمعت عثمان، يعني ابن أبي شيبة، يقول: هذا خطأ يعني حديث «المدبر من الثلث» .

قال أَبو عبد الله بن ماجة: ليس له أصل.

- أَخرجه الدَّارِمي (3532) قال: حدثنا منصور بن سلمة، عن شريك، عن أشعث، عن نافع، عن ابن عمر، قال: المدبر من الثلث. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7728)، وتحفة الأشراف (8065).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13365)، والدارقُطني (4263)، والبيهقي 10/ 314.

ص: 253

- فوائد:

- أخرجه الشافعي في «الأم» 8/ 18 وقال: قال علي بن ظبيان: كنت أخذته مرفوعا، فقال لي أصحابي: ليس بمرفوع، هو موقوف على ابن عمر، فوقفته.

⦗ص: 254⦘

قال الشافعي: والحفاظ الذين يحدثونه يقفونه على ابن عمر.

- وقال ابن محرز: سألت يحيى بن مَعين عن ابن ظبيان، مرة أخرى، فقال: قد سمعت منه بالكوفة، وهو كوفي، كان قاضي الشرقية، فقلت له: يحدث بحديث منكر، فقال: ما هو؟ قلت: عن عُبيد الله، فقال: نعم، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ المدبر من الثلث، قد سمعت منه، قلت: حدثكم به؟ قال: نعم، سمعته منه، وليس هو بشيء. «سؤالاته» (55).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه علي بن ظبيان، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المدبر من الثلث.

فقال أَبو زُرعَة: هذا حديثٌ باطل وامتنع من قراءته.

قلت: يروي خالد بن إلياس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: المدبر من الثلث، قول ابن عمر. «علل الحديث» (2803).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» (4147)، في مناكير علي بن ظبيان، وقال: لا يعرف إلا به.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 319 و 320، في مناكير علي بن ظبيان، وقال: ولعلي بن ظبيان غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، وأيوب، واختلف عنهما؛

فرواه علي بن ظبيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن عُبيد الله، موقوفا.

ورواه عبيدة بن حسان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.

وغيره يرويه موقوفًا، والموقوف أصح. «العلل» (2754).

ص: 253

7283 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن العبد إذا نصح لسيده، وأحسن عبادة الله، فله أجره مرتين»

(1)

.

⦗ص: 255⦘

- وفي رواية: «العبد إذا نصح سيده، وأحسن عبادة ربه، كان له أجره مرتين»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا نصح العبد لسيده، وأحسن عبادة ربه، له الأجر مرتين»

(3)

.

أخرجه مالك (2809)

(4)

. وأحمد (4673) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله (ح) ومحمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 20 (4706) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 102 (5784) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 142 (6273) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 149 (2546) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (2546).

(3)

اللفظ لأحمد (4706).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2067)، وسويد بن سعيد (781)، وورد في «مسند الموطأ» (709).

ص: 254

وفي 3/ 150 (2550) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي «الأدب المفرد» (202) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 5/ 94 (4331) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4332) قال: وحدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة. و «أَبو داود» (5169) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وأُسامة بن زيد الليثي) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7727)، وتحفة الأشراف (7480 و 7859 و 7970 و 8161 و 8352)، وأطراف المسند (4816).

والحديث؛ أخرجه البزار (5524: 5526)، وأَبو عَوانة (6081: 6084)، والطبراني في «مسند الشاميين» (102)، والبيهقي 8/ 12، والبغوي (2407).

ص: 255

- كتاب البيوع

7284 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التاجر الأمين الصدوق المسلم، مع الشهداء يوم القيامة» .

أخرجه ابن ماجة (2139) قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا كلثوم بن جَوشنٍ القشيري، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7773)، وتحفة الأشراف (7598).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7394)، والدارقُطني (2812)، والبيهقي 5/ 266.

ص: 256

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ لا أصل له، وكلثوم ضعيف الحديث. «علل الحديث» (1156).

ص: 256

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال:

«خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ سوقا» .

سلف برقم ().

ص: 256

7285 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم بارك لأمتي في بكورها» .

أخرجه عَبد بن حُميد (758) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الجدعاني، عن عُبيد الله بن عمر بن حفص. و «ابن ماجة» (2238) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الجدعاني.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وعبد الرَّحمَن بن أَبي بكر) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7783)، وتحفة الأشراف (7754).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13390).

ص: 256

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 321، وقال: وهذا يروى من غير هذا الوجه، بإسناد جيد.

ص: 257

7286 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعطوا الأجير أجره، قبل أن يجف عرقه» .

أخرجه ابن ماجة (2443) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا وهب بن سعيد بن عطية السلمي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7778)، وتحفة الأشراف (6736).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (744).

ص: 257

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

ص: 257

7287 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن أبا طيبة حجم النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: كم خراجك؟ قال: ثلاثة آصع، قال: فوضع عنه من خراجه صاعا، وأعطاه أجره»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا حجاما فحجمه، وسأله: كم خراجك؟ فقال: ثلاثة آصع، فوضع عنه صاعا، وأعطاه أجره» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21380) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (363) قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبدة.

كلاهما (علي بن مُسهِر، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7779)، وتحفة الأشراف (8430).

والحديث؛ أخرجه أَبو يَعلى في «معجمه» (322).

ص: 257

7288 -

عن هاشم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«من اشترى ثوبا بعشرة دراهم، وفيه درهم حرام، لم يقبل الله له صلاة، ما دام عليه» .

قال: ثم أدخل إصبعيه في أذنيه، ثم قال: صمتا، إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يقوله

(1)

.

أخرجه أحمد (5732)، وعَبد بن حُميد (850).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن أسود بن عامر، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد الحِمصي، عن عثمان بن زفر، عن هاشم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7782)، وأطراف المسند (5033)، ومَجمَع الزوائد 10/ 292، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1447)، والمطالب العالية (382).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5707).

ص: 258

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

ص: 258

7289 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام، وقد حسنه صاحبه، فأدخل يده فيه، فإذا طعام رديء، فقال: بع هذا على حدة، وهذا على حدة، فمن غشنا فليس منا» .

أخرجه أحمد (5113) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا أَبو معشر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7774)، وأطراف المسند (5013)، ومَجمَع الزوائد 4/ 78.

والحديث؛ أخرجه البزار (5971)، والطبراني في «الأوسط» (2490).

ص: 258

- فوائد:

- قال ابن طهمان: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين يقول: أَبو معشر، اكتبوا حديث محمد بن كعب في التفسير، وأما أحاديث نافع، وغيرها، فليس بشيء. «سؤالاته» (285).

ص: 258

7290 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بطعام، بسوق المدينة، فأعجبه حسنه، فأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في جوفه، فأخرج شيئًا ليس كالظاهر، فأفف بصاحب الطعام، ثم قال: لا غش بين المسلمين، من غشنا فليس منا» .

أخرجه الدَّارِمي (2701) قال: أخبرنا محمد بن الصلت، قال: حدثنا أَبو عقيل يحيى بن المتوكل، قال: أخبرني القاسم بن عُبيد الله، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7775).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» (1287).

ص: 259

7291 -

عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«من احتكر طعاما أربعين ليلة، فقد برئ من الله تعالى، وبرئ الله تعالى منه، وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع، فقد برئت منهم ذمة الله تعالى»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20769). وأحمد (4880). وأَبو يَعلى (5746) قال: حدثنا زهير.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أصبغ بن زيد الجهني، قال: حدثنا أَبو بشر، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7776)، وأطراف المسند (4460)، ومَجمَع الزوائد 4/ 100، والمقصد العَلي (671)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2744).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (426)، والبزار (5378)، والطبراني في «الأوسط» (8426).

ص: 259

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ مُنكر، وأَبو بشر لا أَعرِفُه. «علل الحديث» (1174).

⦗ص: 260⦘

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: قال أبي، في حديث أصبغ بن زيد، عن أبي بشر، قال أَبي: ليس هو جعفر بن إياس، هذا رجلٌ شاميٌّ، روى عن أبي الزاهرية. «العلل ومعرفة الرجال» (1922).

- وقال أَبو بكر بن أَبي خيثمة: سُئل يَحيى بن مَعين، عن أَبي بشر، الذي يُحَدث عن أَبي الزاهِرية، الذي روى عنه أَصبَغ بن زيد؟ فقال: لا شيء. «الجرح والتعديل» 9/ 347.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 2/ 325 في ترجمة أَصبَغ بن زيد.

وقال 2/ 326: وهذه الأَحَاديث لأَصبغ غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أَعلم روى عن أَصبغ هذا غير يزيد بن هارون.

ص: 259

7292 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا، يعني، ضن الناس بالدينار والدرهم، تبايعوا بالعين، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله بهم بلاء، فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء، قال: قال ابن عمر: أتى علينا زمان، وما نرى أن أحدنا أحق بالدنانير والدراهم من أخيه المسلم، حتى كان هاهنا بأخرة، فأصبح الدنانير والدراهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا ضن الناس بالدراهم والدنانير، وتبايعوا بالعينة، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد، بعث الله عليهم ذلا، ثم لا ينزعه عنهم، حتى يراجعوا دينهم» .

أخرجه أحمد (4825) قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن الأعمش. و «أَبو يَعلى» (5659) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ليث، عن عبد الملك.

⦗ص: 261⦘

كلاهما (سليمان الأعمش، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7768)، وأطراف المسند (4423).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1422)، والطبراني (13583 و 13585)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3920 و 10373).

ص: 260

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 261

7293 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» .

أخرجه أَبو داود (3462) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني حَيْوَة بن شُرَيح (ح) وحدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى البرلسي، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، عن إسحاق أبي عبد الرَّحمَن

⦗ص: 262⦘

(قال سليمان: عن أبي عبد الرَّحمَن الخراساني) أن عطاء الخراساني حدثه، أن نافعا حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7767)، وتحفة الأشراف (8229).

والحديث؛ أخرجه البزار (5887)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2417)، والبيهقي 5/ 316.

ص: 261

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم أسند عطاء الخراساني، عن نافع، غير هذا الحديث، وإسحاق هو عندي: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو لين الحديث. «مسنده» (5887).

ص: 262

7294 -

عن شهر بن حوشب؛ سمعت عبد الله بن عمر يقول: لقد رأيتنا وما صاحب الدينار والدرهم، بأحق من أخيه المسلم، ثم لقد رأيتنا بأخرة الآن، وللدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر، وتبايعتم بالعينة، وتركتم الجهاد في سبيل الله، ليلزمنكم الله مذلة في أعناقكم، ثم لا تنزع منكم، حتى ترجعون إلى ما كنتم عليه، وتتوبون إلى الله»

(1)

.

- وفي رواية: «لئن تركتم الجهاد، وأخذتم بأذناب البقر، وتبايعتم بالعينة، ليلزمنكم الله مذلة في رقابكم، لا تنفك عنكم، حتى تتوبوا إلى الله، وترجعوا على ما كنتم عليه» .

أخرجه أحمد (5007) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة. وفي 2/ 84 (5562) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (يحيى بن عبد الملك، ويزيد بن هارون) عن أبي جناب، يحيى بن أبي حية، عن شهر بن حوشب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5562).

(2)

المسند الجامع (7769 و 8247)، وأطراف المسند (4307).

ص: 262

7295 -

عن طاووس، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المكيال مكيال أهل المدينة، والوزن وزن أهل مكة» .

أخرجه عَبد بن حُميد (804). وأَبو داود (3340) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 5/ 54، وفي «الكبرى» (2311) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان. وفي 7/ 284، وفي «الكبرى» (6142) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم (ح) وأنبأنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم.

خمستهم (عَبد بن حُميد، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن سليمان، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن إسماعيل) عن أبي نُعيم الفضل بن دُكَين المُلَائي، قال: حدثنا سفيان، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وكذا رواه الفريابي، وأَبو أحمد، عن سفيان، وافقهما في المتن.

وقال أَبو أحمد: «عن ابن عباس» مكان «ابن عمر» .

ورواه الوليد بن مسلم، عن حنظلة، قال: وزن المدينة، ومكيال مكة.

- أَخرجه ابن حبان (3283) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الوزن وزن مكة، والمكيال مكيال أهل المدينة» .

جعله من مسند ابن عباس

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (14335) قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المكيال على مكيال مكة، والميزان على ميزان المدينة» ، مرسل

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7770)، وتحفة الأشراف (7102)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2097).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13449)، والبيهقي 4/ 170 و 6/ 31، والبغوي (2063).

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 78.

والحديث؛ أخرجه البزار (4854)، والبيهقي 6/ 31.

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2097).

ص: 263

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أخطأ أَبو نُعيم في هذا الحديث، والصحيح:«عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

وقال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: قال لي أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري: أخطأ أَبو نُعيم فيما قال: «عن ابن عمر» . «علل الحديث» (1115).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه إلا حنظلة، عن طاووس، ولا نعلم رواه إلا الثوري.

وقال الفريابي: عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر، وهذا الحديث رواه حنظلة، عن طاووس، وحنظلة ثقة، ولم يروه عن حنظلة إلا الثوري.

واختلفوا على الثوري، فقال أَبو أحمد: عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس.

وقال الفريابي: عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر.

ولم يروه غير الثوري، وحنظلة مكي صالح الحديث. «مسنده» (4854).

- وقال الدارقُطني: يرويه حنظلة بن أبي سفيان، واختُلِف عنه؛

فحدث به شيخنا أَبو محمد بن أبي روبا، من أصل كتابه، عن إسحاق الحربي، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر، وهو الصواب.

وقال أَبو أحمد الزُّبَيري: عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس.

والصحيح: عن ابن عمر.

ورواه الفريابي، عن الثوري، وخالفه في المتن، فقال: المكيال مكيال أهل مكة، والوزن وزن أهل المدينة.

والصحيح ما تقدم. «العلل» (2999).

ص: 264

• حديث عطاء، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 265

7296 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بايعت فقل: لا خِلابة، فكان الرجل إذا بايع، يقول: لا خِلابة»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يخدع في البيع، فقال له: من بايعت فقل: لا خِلابة، فكان يقول إذا بايع: لا خيابة، وكان في لسانه رتة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا من قريش، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أشتري البيع فأخدع، فقال: إذا كان ذاك فقل: لا خِلابة»

(3)

.

- وفي رواية: «سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، إني أخدع في البيع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من بايعت فقل: لا خِلابة» .

يعني لا غدر

(4)

.

أخرجه مالك (1999)

(5)

. وعبد الرزاق (15337) قال: أخبرنا الثوري. و «أحمد» 2/ 44 (5036) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 61 (5271) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 72 (5405) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا سليمان بن بلال. وفي 2/ 80 (5515) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا

⦗ص: 266⦘

سفيان.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5405).

(3)

اللفظ لأحمد (5854).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2705)، والقَعنَبي (690)، وسويد بن سعيد (258)، وورد في «مسند الموطأ» (475).

ص: 265

وفي 2/ 84 (5561) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج. وفي 2/ 107 (5854) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 116 (5970) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 65 (2117) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 120 (2407) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 3/ 121 (2414) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 9/ 24 (6964) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 5/ 11 (3855) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (3856) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (3500) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 7/ 252، وفي «الكبرى» (6032) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (5051) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (5052) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7771)، وتحفة الأشراف (7139 و 7153 و 7192 و 7215 و 7229)، وأطراف المسند (4362).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1993)، وأَبو عَوانة (4931: 4933 و 4935)، والبيهقي 5/ 273، والبغوي (2052).

ص: 266

7297 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن منقذا سفع في رأسه، في الجاهلية مأمومة، فخبلت لسانه، وكان إذا بايع يخدع في البيع، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: بايع وقل: لا خِلابة، ثم أنت بالخيار ثلاثا» .

⦗ص: 267⦘

قال ابن عمر: فسمعته يبايع وهو يقول: لا خذابة

(1)

.

- وفي رواية: «كان رجل من الأنصار، لا يزال يغبن في البيوع، وكانت في لسانه لوثة، فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلقى من الغبن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أنت بايعت فقل: لا خِلابة» .

قال: يقول ابن عمر: فوالله، لكأني أسمعه يبايع ويقول: لا خِلابة، يلجلج بلسانه.

أخرجه الحُميدي (677) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 129 (6134) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (7772)، وأطراف المسند (4984).

والحديث؛ أخرجه البزار (5959)، وابن الجارود (567)، وأَبو عَوانة (4934)، والدارقُطني (3008 و 3011)، والبيهقي 5/ 273.

ص: 266

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- قال عباس الدُّوري: سألت يحيى عن حديث يرويه سفيان بن عُيينة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت منقذا يقول: لا خذابة، يعني لا خِلابة، وقلت له: من منقذ هذا؟ قال: لا أعرفه. «تاريخه» (256).

ص: 267

7298 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه، ما لم يتفرقا، إلا بيع الخيار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: أتيت نافعا، فطرح حقيبة، فجلست عليها، فأملى علي في ألواحي، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله

⦗ص: 268⦘

صلى الله عليه وسلم: إذا تبايع المتبايعان البيع، فكل واحد منهما بالخيار، ما لم يفترقا، أو يكون بيعهما على خيار».

قال: وكان ابن عمر إذا ابتاع البيع، فأراد أن يجب له، مشى قليلا ثم رجع

(2)

.

- وفي رواية: «إن المتبايعين بالخيار في بيعهما، ما لم يتفرقا، أو يكون البيع خيارا» .

قال نافع: وكان ابن عمر، إذا اشترى شيئًا يعجبه، فارق صاحبه

(3)

.

- وفي رواية: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو يقول أحدهما لصاحبه اختر» .

وربما قال: «أو يكون بيع خيار»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ للبخاري (2107).

(4)

اللفظ للبخاري (2109).

ص: 267

- وفي رواية: «إذا تبايع الرجلان، فكل واحد منهما بالخيار، ما لم يتفرقا، وكانا جميعا، أو يخير أحدهما الآخر، فإن خير أحدهما الآخر، فتبايعا على ذلك، فقد وجب البيع، وإن تفرقا بعد أن تبايعا، ولم يترك واحد منهما البيع، فقد وجب البيع»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا تبايع المتبايعان بالبيع، فكل واحد منهما بالخيار من بيعه، ما لم يتفرقا، أو يكون بيعهما عن خيار، فإذا كان بيعهما عن خيار، فقد وجب» .

زاد ابن أبي عمر في روايته: قال نافع: فكان إذا بايع رجلا، فأراد أن لا يقيله، قام فمشى هنيهة، ثم رجع إليه

(2)

.

- وفي رواية: «المتبايعان لا بيع بينهما، حتى يتفرقا، إلا بيع الخيار»

(3)

.

⦗ص: 269⦘

أخرجه مالك (1958)

(4)

. وعبد الرزاق (14262) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (14263) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (669) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «أحمد» (393) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 4 (4484) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 54 (5158) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمسلم (3850).

(2)

اللفظ لمسلم (3851).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 250.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2664)، وسويد بن سعيد (252)، وورد في «مسند الموطأ» (688).

ص: 268

وفي 2/ 73 (5418) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 119 (6006) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 3/ 64 (2107) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى. وفي 3/ 64 (2109) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (2111) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (2112) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 5/ 9 (3848) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3849) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثني زهير بن حرب، وعلي بن حُجْر، قالا: حدثنا إسماعيل (ح) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، جميعا عن أيوب (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. وفي 5/ 10 (3850) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (3851) قال: وحدثني زهير بن حرب، وابن أبي عمر، كلاهما عن سفيان، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن ابن جُريج. و «ابن ماجة» (2181) قال: حدثنا محمد بن رُمح المصري، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3454) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (3455) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (1245) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 270⦘

فضيل، عن يحيى بن سعيد.

ص: 269

و «النَّسَائي» 7/ 248، وفي «الكبرى» (6014 و 11677) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 7/ 248، وفي «الكبرى» (6015 و 11675) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 248، وفي «الكبرى» (6016) قال: أخبرنا محمد بن علي المَرْوَزي، قال: حدثنا مُحرِز بن الوضاح، عن إسماعيل

(1)

. وفي 7/ 248، وفي «الكبرى» (6017 و 11674) قال: أخبرنا علي بن ميمون، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج. وفي 7/ 249، وفي «الكبرى» (6018 و 11672) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد

(2)

، عن أيوب. وفي 7/ 249، وفي «الكبرى» (6019 و 11673) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أنبأنا أيوب. وفي 7/ 249، وفي «الكبرى» (6020 و 11676) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 249، وفي «الكبرى» (6021) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: سمعت يحيى بن سعيد. وفي 7/ 250، وفي «الكبرى» (6022) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5822) قال: حدثنا سويد، عن مالك.

(1)

قال ابن حجر: لم يقع «إسماعيل» عند النَّسَائي، هنا، منسوبا، وقد جزم أَبو العباس الطَّرْقي بأنه «إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة» ، وجزم ابن حزم بأنه «إسماعيل بن جعفر» وهو خطأ منه. «النكت الظراف» (7506).

(2)

في المجتبى: «شعبة» ، وفي «الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (7512):«سعيد» ، وبمراجعة «تهذيب الكمال» 16/ 360، لم يذكر المِزِّي شعبة بن الحجاج في شيوخ عبد الأعلى، وذكر سعيد بن أبي عَروبَة، ولم يذكر في ترجمة شعبة، 12/ 488، راويا عنه باسم عبد الأعلى.

ص: 270

و «ابن حِبَّان» (4912) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري. وفي (4915) قال: أخبرناه القطان، في عقبه، قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا زيد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو مُعَيد عن سليمان بن موسى. وفي (4916) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4917) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني الليث بن سعد.

⦗ص: 271⦘

عشرتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر، وعبد الملك بن جُريج، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، والضحاك بن عثمان، وإسماعيل بن أُمية، وسليمان بن موسى) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (23019) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فكان ابن عمر إذا باع انصرف ليوجب البيع، «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (14266) قال: أخبرنا معمر، عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا اشترى شيئا، مشى ساعة قليلا، ليقطع البيع، ثم يرجع.

(1)

المسند الجامع (7729)، وتحفة الأشراف (7506 و 7512 و 7705 و 7779 و 7987 و 8097 و 8180 و 8272 و 8341 و 8522)، وأطراف المسند (4590 و 4845 و 4904 و 4931).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1971)، والبزار (5541: 5545 و 5804 و 5805)، وابن الجارود (618)، وأَبو عَوانة (4913: 4919 و 4921: 4923)، والطبراني في «الأوسط» (5897 و 8719)، والدارقُطني (2807)، والبيهقي 5/ 268: 272، والبغوي (2047: 2049).

ص: 270

7299 -

عن عبد الله بن دينار، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«البيعان بالخيار ما لم يفترقا، أو يكون بيعهما عن خيار، فإذا كان عن خيار فقد وجب»

(1)

.

- وفي رواية: «البيعان بالخيار في بيعهما، ما لم يتفرقا، إلا أن يكون بيعهما عن خيار»

(2)

.

- وفي رواية: «كل بيعين لا بيع بينهما، حتى يتفرقا، إلا بيع الخيار»

(3)

.

⦗ص: 272⦘

أخرجه عبد الرزاق (14265) عن الثوري. و «الحميدي» (670) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (23011) و 14/ 180 (37310) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 9 (4566) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 51 (5130) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 135 (6193) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 64 (2113) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 10 (3852) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» 7/ 250، وفي «الكبرى» (6023 و 11667) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 271

وفي 7/ 250، وفي «الكبرى» (6024) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد. وفي 7/ 250، وفي «الكبرى» (6025 و 11668) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا سفيان

(1)

. وفي 7/ 250، وفي «الكبرى» (6027 و 11771) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر، قال: حدثنا أبي، عن يزيد بن عبد الله. وفي 7/ 251، وفي «الكبرى» (6026 و 11670) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، عن بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 251، وفي «الكبرى» (6028 و 11669) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4913) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن جعفر، ويزيد بن عبد الله بن الهاد) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في «المجتبى» 7/ 250 إلى: «سفيان، عن عَمرو بن دينار» والصواب: «سفيان، عن عبد الله بن دينار» ، كما جاء في «الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (7155).

(2)

المسند الجامع (7730)، وتحفة الأشراف (7131 و 7155 و 7173 و 7195 و 7265)، وأطراف المسند (4337).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1994)، والبزار (6125 و 6126)، وابن الجارود (617)، وأَبو عَوانة (4924: 4926)، والدارقُطني (2808)، والبيهقي 5/ 269، والبغوي (2050).

ص: 272

7300 -

عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: بعت من أمير المؤمنين عثمان، مالا بالوادي بمال له بخيبر، فلما تبايعنا رجعت على عقبي، حتى خرجت من بيته، خشية أن يرادني البيع، وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار، حتى يتفرقا.

قال عبد الله: فلما وجب بيعي وبيعه، رأيت أني قد غبنته، بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال، وساقني إلى المدينة بثلاث ليال.

أخرجه البخاري 3/ 65 (2116) تعليقا، قال: وقال الليث

(1)

: حدثني عبد الرَّحمَن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: وصله الإسماعيلي من طريق ابن زنجويه، والرمادي، وغيرهما، وأَبو نُعيم، من طريق يعقوب بن سفيان، كلهم عن أبي صالح كاتب الليث، عن الليث، به، وذكر البيهقي أن يحيى بن بُكير رواه عن الليث، عن يونس، عن الزُّهْري، نحوه، وليس ذلك بعلة، فقد ذكر الإسماعيلي أيضا، أن أبا صالح رواه عن الليث، كذلك، فوضح أن لليث فيه شيخين، وقد أخرجه الإسماعيلي أيضا، من طريق أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزُّهْري. «فتح الباري» 4/ 336، وانظر «تغليق التعليق» 3/ 231.

(2)

تحفة الأشراف (6869).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 271.

ص: 273

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عائشة، أُم المؤمنين، أرادت أن تشتري جارية، فتعتقها، فقال أهلها: نبيعكها على أن ولاءها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا يمنعنك ذلك، فإنما الولاء لمن أعتق» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن بيع الولاء، وعن هبته.

سلف برقم ().

ص: 273

7301 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد» .

وبه قال ابن عباس.

أخرجه البخاري 3/ 72 (2159) قال: حدثني عبد الله بن صباح، قال: حدثنا أَبو علي الحنفي، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7739)، وتحفة الأشراف (7204).

ص: 274

7302 -

عن مسلم الخباط، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتلقى الركبان، أو يبيع حاضر لباد، ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه، حتى ينكح، أو يدع، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس، ولا بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، أو تضحى»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع حاضر لباد» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21289) قال: حدثنا شَبَابة. و «أحمد» 2/ 42 (5010) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (شَبَابة بن سَوَّار، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن مسلم الخباط، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (21291) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن مسلم الخباط، سمع أبا هريرة يقول: نهي أن يبيع حاضر لباد.

وسمع ابن عمر يقول: لا يبع حاضر لباد.

⦗ص: 275⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (37677) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن مسلم الخباط، عن أبي هريرة، وابن عمر؛ قال أحدهما: نهي، وقال الآخر: لا يبيعن حاضر لباد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7740)، وأطراف المسند (4515).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2041 و 2042)، والطبراني (13280).

ص: 274

- فوائد:

- مسلم الخباط: هو مسلم بن أبي مسلم، ومسلم هذا يقال فيه: الخياط، والخباط، والحناط.

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: مسلم الخباط، شيخ من أهل المدينة، يروي عن ابن عمر، روى عنه ابن أبي ذِئب، وقال يحيى بن مَعين: كان مسلم هذا يبيع الخبط، والحنطة، وكان خياطا، فقد اجتمع فيه الثلاثة. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 2/ 939.

ص: 275

7303 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يبع أحدكم على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، إلا أن يأذن له»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب بعضكم على خطبة بعض»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يدعها الذي خطبها أول مرة، أو يأذن له»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يبيع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، إلا بإذنه، وربما قال: يأذن له»

(4)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد، وكان يقول: لا تلقوا البيوع، ولا يبع بعض على بيع بعض، ولا يخطب أحدكم، أو أحد، على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب الأول، أو يأذن له فيخطب»

(5)

.

⦗ص: 276⦘

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله، أو يأذن له الخاطب»

(6)

.

- وفي رواية: «لا يبيع الرجل على بيع أخيه، حتى يبتاع، أو يذر»

(7)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4722).

(2)

اللفظ لأحمد (6034).

(3)

اللفظ لأحمد (6036).

(4)

اللفظ لأحمد (6411).

(5)

اللفظ لأحمد (6417).

(6)

اللفظ للبخاري (5142).

(7)

اللفظ للنسائي 7/ 258.

ص: 275

أخرجه مالك (1490)

(1)

. وعبد الرزاق (14868) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (17928) قال: حدثنا ابن مُسهِر، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 21 (4722) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 122 (6034 و 6036) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 2/ 124 (6060) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 126 (6088) قال: حدثنا يونس، قال: حدثني حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 130 (6135) قال: حدثنا يعقوب، وسعد، قالا: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. وفي 2/ 142 (6276) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 153 (6411) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 2/ 153 (6417) قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا صخر. و «عَبد بن حُميد» (757) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2315) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 69 (2139) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 7/ 19 (5142) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 4/ 138 (3438) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي 4/ 138 (3439) و 5/ 3 (3804) قال: وحدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، جميعا عن يحيى القطان، قال زهير: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 4/ 138 (3440) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. وفي (3441) قال: وحدثنيه أَبو كامل الجَحدري،

⦗ص: 277⦘

قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1464)، وسويد بن سعيد (315)، وورد في «مسند الموطأ» (677).

ص: 276

و «ابن ماجة» (1868) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (2081) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1292) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 6/ 71، وفي «الكبرى» (5334) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 6/ 73، وفي «الكبرى» (5340) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا الحجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. وفي 7/ 258، وفي «الكبرى» (6050) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، والليث. وفي 7/ 258، وفي «الكبرى» (6051) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (5807) قال: حدثنا علي، قال: أخبرني صخر بن جويرية. و «ابن حِبَّان» (4047) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4051 و 4962) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أنبأنا صخر بن جويرية. وفي (4966) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

تسعتهم (مالك، وعبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد، وأيوب السَّخْتِياني، وابن إسحاق، وصخر بن جويرية، وابن جُريج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7678)، وتحفة الأشراف (7572 و 7778 و 8009 و 8072 و 8112 و 8185 و 8284)، وأطراف المسند (4545 و 4655 و 4668 و 4834 و 4917 و 4976).

والحديث؛ أخرجه البزار (5484 و 5485)، وأَبو عَوانة (4130: 4133 و 4889)، والطبراني في «الأوسط» (385 و 510)، والبيهقي 5/ 344 و 7/ 179 و 180، والبغوي (2093 و 2096 و 2287).

ص: 277

7304 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي السلع، حتى يهبط بها الأسواق، ونهى عن النجش، وقال: لا يبع بعضكم على بيع بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التلقي»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تتلقى السلع، حتى تدخل الأسواق»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يبيع بعضكم على بيع بعض، ونهى عن النجش، ونهى عن بيع حَبَل الحَبَلَة، ونهى عن المزابنة» .

والمزابنة: بيع الثمر بالتمر كيلا، وبيع الكرم بالزبيب كيلا

(4)

.

- وفي رواية: «لا تلقوا الركبان، ونهى عن النجش»

(5)

.

- وفي رواية: «لا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق»

(6)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تتلقى السلع، حتى تبلغ الأسواق» .

وهذا لفظ ابن نُمير، وقال الآخران

(7)

:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التلقي»

(8)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلقي الجلب، حتى يدخل بها السوق»

(9)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4531).

(2)

اللفظ لأحمد (4708).

(3)

اللفظ لأحمد (4738).

(4)

اللفظ لأحمد (5862).

(5)

اللفظ لأحمد (6451).

(6)

اللفظ للبخاري (2165).

(7)

يعني: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويحيى بن سعيد.

(8)

اللفظ لمسلم (3813).

(9)

اللفظ للنسائي 7/ 257 (6046).

ص: 278

- وفي رواية: «عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن النجش، والتلقي، وأن يبيع حاضر لباد»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها الأسواق، ولا تناجشوا»

(2)

.

أخرجه مالك (1994 و 1998)

(3)

. وابن أبي شَيبة (37404) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 7 (4531) و 2/ 63 (5304) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 20 (4708) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 22 (4738) و 2/ 142 (6282) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 91 (5652) قال: حدثنا أَبو نوح، قراد، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 108 (5862) قال: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 156 (6451) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا مالك. و «الدَّارِمي» (2729) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 69 (2139) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 3/ 69 (2142) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. وفي 3/ 72 (2165) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 24 (6963) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «مسلم» 5/ 3 (3803) و 5/ 5 (3812) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 5/ 5 (3813) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، كلهم عن عُبيد الله. وفي (3814) قال: وحدثني محمد بن حاتم، وإسحاق بن منصور، جميعا عن ابن مهدي، عن مالك. و «ابن ماجة» (2171) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مالك بن أنس.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 256.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2651 و 2701 و 2713)، وسويد بن سعيد (257 و 258)، وورد في «مسند الموطأ» (689 و 690).

ص: 279

وفي (2173) قال: قرأت على مصعب بن عبد الله الزُّبَيري،

⦗ص: 280⦘

عن مالك (ح) وحدثنا أَبو حذافة، قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (2179) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (3436) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 108 (5863 و 5870) قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا مالك. و «النَّسَائي» 7/ 256، وفي «الكبرى» (6044) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أَعْيَن، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن كثير بن فرقد. وفي 7/ 257، وفي «الكبرى» (6045) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 257، وفي «الكبرى» (6046) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أُسامة: أحدثكم عُبيد الله

فأقر به أَبو أُسامة وقال: نعم. وفي 7/ 258، وفي «الكبرى» (6052/ 1) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5796) قال: حدثنا مصعب، وسويد بن سعيد، قال مصعب: حدثني، وقال سويد: مالك. وفي (5801) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4959) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زهير بن عباد الرؤاسي، عن مالك بن أنس. وفي (4965) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4968) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وكثير بن فرقد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال مالك (1998): والنجش؛ أن تعطيه بسلعته أكثر من ثمنها، وليس في نفسك اشتراؤها، فيقتدي بك غيرك.

(1)

المسند الجامع (7731 و 7735 و 7741)، وتحفة الأشراف (7872 و 7985 و 8059 و 8134 و 8181 و 8264 و 8284 و 8329 و 8348)، وأطراف المسند (4825 و 4834 و 4928 و 4935).

والحديث؛ أخرجه البزار (5502 و 5503 و 5942)، وابن الجارود (572)، وأَبو عَوانة (4888 و 4902: 4905 و 4938 و 4939)، والطبراني في «الأوسط» (5557)، والبيهقي 5/ 343 و 344 و 347، والبغوي (2097).

ص: 279

7305 -

عن زيد بن أسلم، قال: سمعت رجلا سأل عبد الله بن عمر، عن بيع المزايدة؛ فقال ابن عمر:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع أحدكم على بيع أخيه، إلا الغنائم والمواريث» .

أخرجه أحمد (5398) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عُبيد الله بن أبي جعفر، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7732)، وأطراف المسند (4117)، ومَجمَع الزوائد 4/ 84.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8391)، والدارقُطني (2826).

- وأخرجه ابن الجارود (570)، والدارقُطني (2827)، والبيهقي 5/ 344، من طريق عمر بن مالك. وأخرجه الدارقُطني (2828) من طريق أُسامة بن زيد الليثي.

كلاهما عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن زيد بن أسلم، به.

ص: 281

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 281

7306 -

عن مجاهد بن جبر، عن ابن عمر، وأبي هريرة، قالا:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تلقى البيوع من أفواه الطرق» .

أخرجه ابن أبي شيبة (21863) قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (21857) قال: حدثنا ابن مبارك، عن أبي جعفر الرازي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: لا تلقوا البيوع بأفواه السكك»، «موقوف»

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني (13546)، والدارقُطني (3072).

ص: 281

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- جرير؛ هو ابن عبد الحميد.

ص: 281

7307 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«كنا، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتاع الطعام، فيبعث علينا من يأمرنا بانتقاله، من المكان الذي ابتعناه فيه إلى مكان سواه، قبل أن نبيعه»

(1)

.

⦗ص: 282⦘

- وفي رواية: «كنا نتلقى الركبان، فنشتري منهم الطعام مجازفة، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه حتى نحوله من مكانه، أو ننقله»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبعث عليهم، إذا ابتاعوا من الركبان الأطعمة، من يمنعهم أن يتبايعوها، حتى يؤووا إلى رحالهم»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نتلقى الركبان، فنشتري منهم الطعام، فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبيعه حتى يبلغ به سوق الطعام»

(4)

.

قال أَبو عبد الله: هذا في أعلى السوق، يبينه حديث عُبيد الله

(5)

.

- وفي رواية: «كانوا يبتاعون الطعام في أعلى السوق، فيبيعونه في مكانهم، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه»

(6)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (6191).

(4)

اللفظ للبخاري (2166).

(5)

يعني الرواية التالية.

(6)

اللفظ للبخاري (2167).

ص: 281

- وفي رواية: «أنهم كانوا يشترون الطعام من الركبان، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبيعوه حيث اشتروه، حتى ينقلوه حيث يباع الطعام»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا يبتاعون الطعام، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الركبان، فنهاهم أن يبيعوا في مكانهم الذي ابتاعوا فيه، حتى ينقلوه إلى سوق الطعام»

(2)

أخرجه مالك (1865)

(3)

. وابن أبي شَيبة (21843) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أحمد» (395) و 2/ 112 (5924) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 15 (4639) و 2/ 21 (4716) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 135 (6191) قال: حدثنا يعقوب،

⦗ص: 283⦘

قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 2/ 142 (6275). قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 66 (2123) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى. وفي 3/ 73 (2166) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي (2167) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 5/ 7 (3835) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 5/ 8 (3837) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للبخاري (2123).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 287 (6156).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2560)، وسويد بن سعيد (239)، وورد في «مسند الموطأ» (686).

ص: 282

و «ابن ماجة» (2229) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (3493) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (3494) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 7/ 287، وفي «الكبرى» (6154) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 7/ 287، وفي «الكبرى» (6155) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 287، وفي «الكبرى» (6156) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5800) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4982) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (4986) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، منذ ثمانين سنة، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عُبيد الله بن عمر.

ستتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء، ومحمد بن عبد الرَّحمَن) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7733)، وتحفة الأشراف (7622 و 7958 و 8073 و 8154 و 8371 و 8425 و 8486)، وأطراف المسند (4792 و 4980).

والحديث؛ أخرجه البزار (5517)، وابن الجارود (607)، وأَبو عَوانة (4967 و 4994: 4997 و 5060 و 5061)، والبيهقي 5/ 314 و 348، والبغوي (2088).

ص: 283

7308 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أنهم كانوا يضربون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاما جزافا، أن يبيعوه في مكانه، حتى يؤووه إلى رحالهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم كانوا يضربون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاما جزافا، أن يبيعوه في مكانه حتى يحولوه»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضربون إذا اشترى الرجل الطعام جزافا، أن يبيعه جزافا، حتى يبلغه إلى رحله»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14598) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 2/ 7 (4517) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 40 (4988) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي 2/ 53 (5148) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، وابن أبي ذِئب. وفي 2/ 150 (6379) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 157 (6472) قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «البخاري» 3/ 68 (2131) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وفي 3/ 68 (2137) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي 8/ 174 (6852) قال: حدثني عياش بن الوليد، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. و «مسلم» 5/ 8 (3840) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي (3841) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (3498) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 287، وفي «الكبرى» (6157) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا يزيد، عن معمر.

⦗ص: 285⦘

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، ومحمد عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(4)

.

- في رواية يونس، عند مسلم (3842): قال ابن شهاب: وحدثني عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أن أباه كان يشتري الطعام جزافا، فيحمله إلى أهله.

(1)

اللفظ لأحمد (4517).

(2)

اللفظ لمسلم (3840).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

(4)

المسند الجامع (7734)، وتحفة الأشراف (6870 و 6933 و 6993 و 7312)، وأطراف المسند (4169).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1395)، وأَبو عَوانة (4990: 4993)، والبيهقي 5/ 314.

ص: 284

7309 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، قال:

«رأيت أصحاب الطعام يضربون، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاما مجازفة، فباعوه قبل أن يؤووه إلى رحالهم» .

أخرجه ابن حبان (4987) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عَمرو بن محمد بن أبي رَزين، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، قال: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن البَختَري (509).

ص: 285

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فرواه عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه عَمرو بن أبي رَزين، فرواه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن ابن عمر.

وحديث الزُّهْري أشبه. «العلل» (2951).

ص: 285

7310 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 286⦘

«من ابتاع طعاما، فلا يبعه حتى يستوفيه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا ابتاع أحدكم طعاما، فلا يبعه حتى يكيله» .

قال ابن أبي زائدة: «ويقبضه»

(2)

.

- وفي رواية: «من اشترى طعاما، فلا يبعه حتى يستوفيه»

(3)

.

أخرجه مالك (1863)

(4)

. وابن أبي شَيبة (21744) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وابن أبي زائدة، كلاهما عن عُبيد الله. و «أحمد» (396) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4736).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2558)، وسويد بن سعيد (240)، وورد في «مسند الموطأ» (685).

ص: 285

وفي 2/ 22 (4736) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5309) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. و «الدَّارِمي» (2721) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 66 (2124) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى. وفي 3/ 67 (2126) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 68 (2136) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 5/ 7 (3834) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 5/ 8 (3836) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3838) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. و «ابن ماجة» (2226) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (3492) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 7/ 285، وفي «الكبرى» (6143) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن

⦗ص: 287⦘

القاسم، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5798) قال: حدثنا سويد، عن مالك.

ص: 286

و «ابن حِبَّان» (4986) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، منذ ثمانين سنة، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عُبيد الله بن عمر.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، وعمر بن محمد بن زيد المدني) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (2136): زاد إسماعيل: «من ابتاع طعاما، فلا يبيعه حتى يقبضه»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7736)، وتحفة الأشراف (7958 و 8073 و 8240 و 8327 و 8486)، وأطراف المسند (4792 و 4933).

والحديث؛ أخرجه البزار (5507: 5509)، وأَبو عَوانة (4967: 4971 و 4975 و 4976)، والبيهقي 5/ 311 و 314، والبغوي (2087).

(2)

قال ابن حجر: يعني أن إسماعيل بن أبي أويس روى الحديث المذكور، عن مالك، بسنده، بلفظ:«حتى يقبضه» بدل قوله: «حتى يستوفيه» ، وقد وصله البيهقي من طريق إسماعيل كذلك، وقال الإسماعيلي: وافق إسماعيل على هذا اللفظ، ابن وهب، وابن مهدي، والشافعي، وقتيبة. «فتح الباري» 4/ 350، و «تغليق التغليق» 3/ 242.

ص: 287

7311 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من ابتاع طعاما، فلا يبعه حتى يقبضه»

(1)

.

- وفي رواية: «من اشترى طعاما، فلا يبيعه حتى يقبضه»

(2)

.

أخرجه مالك (1864)

(3)

. و «أحمد» 2/ 46 (5064) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 59 (5235) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 73 (5426) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 79 (5500) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا

⦗ص: 288⦘

شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5064).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2559)، وسويد بن سعيد (239)، وورد في «مسند الموطأ» (474).

ص: 287

وفي 2/ 108 (5861) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 68 (2133) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 5/ 8 (3839) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعلي بن حُجْر، قال يحيى: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، وقال علي: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 7/ 285، وفي «الكبرى» (6144) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4981) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7737)، وتحفة الأشراف (7144 و 7191 و 7251)، وأطراف المسند (4361).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1999)، وأَبو عَوانة (4972: 4974)، والطبراني في «الأوسط» (1592)، والبيهقي 5/ 312، والبغوي (2087).

ص: 288

7312 -

عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اشترى طعاما بكيل، أو وزن، فلا يبيعه حتى يقبضه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيع أحد طعاما اشتراه بكيل، حتى يستوفيه»

(2)

.

أخرجه أحمد (5900) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود. و «أَبو داود» (3495) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عَمرو، عن المنذر بن عُبيد المديني. و «النَّسَائي» 7/ 286، وفي «الكبرى» (6153) قال: أخبرنا سليمان بن داود، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن المنذر بن عبيد.

⦗ص: 289⦘

كلاهما (أَبو الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل المدني، والمنذر بن عبيد) عن القاسم بن محمد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (7738)، وتحفة الأشراف (7375)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 460.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13097 و 13098)، والبيهقي 5/ 314.

ص: 288

7313 -

عن عَمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ابتاع طعاما، فلا يبعه حتى يقبضه» .

أخرجه ابن حبان (4979) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، عن حماد بن سلمة، عن عَمرو بن دينار، فذكره.

ص: 289

- فوائد:

- أَبو الوليد؛ هو هشام بن عبد الملك، الباهلي، مولاهم، الطيالسي، البصري.

ص: 289

7314 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار، حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمشتري»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار، حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمبتاع»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمشتري»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه، وتذهب عنه الآفة» .

قال: يبدو صلاحه، حمرته وصفرته

(4)

.

⦗ص: 290⦘

أخرجه مالك (1807)

(5)

. وعبد الرزاق (14315) قال: أخبرنا مالك. و «أحمد» 2/ 7 (4525) و 2/ 62 (5292) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 56 (5184) قال: حدثنا يحيى، عن يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 77 (5473) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأحمد (6058).

(4)

اللفظ لمسلم (3860).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2498)، وسويد بن سعيد (224)، وورد في «مسند الموطأ» (683).

ص: 289

وفي 2/ 123 (6058) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (2716) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 77 (2194) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 5/ 11 (3857) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3858) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3860) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن يحيى بن سعيد. وفي (3861) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن يحيى، بهذا الإسناد. وفي (3862) قال: حدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. وفي (3863) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، قال: حدثني موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (2214) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3367) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 7/ 262، وفي «الكبرى» (6065) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5798) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4991) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد، وليث بن سعد، وعُبيد الله بن عمر، والضحاك بن عثمان، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7742)، وتحفة الأشراف (7707 و 7986 و 8302 و 8355 و 8497 و 8526)، وأطراف المسند (4915 و 4934 و 5021).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1940)، والبزار (5701 و 5704)، وأَبو عَوانة (5002: 5004 و 5009 و 5010 و 5058)، والطبراني في «الأوسط» (7603)، والبيهقي 5/ 299، والبغوي (2077).

ص: 290

7315 -

عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول:

⦗ص: 291⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة، أو النخل، حتى يبدو صلاحه» .

فقيل لابن عمر: ما صلاحه؟ قال: تذهب عاهته

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثمر أن يباع، حتى يبدو صلاحه»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تبيعوا الثمر، حتى يبدو صلاحه»

(3)

.

أخرجه أحمد (4943) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 46 (5060) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 52 (5134) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 75 (5445) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 79 (5499) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لأحمد (5499).

(2)

اللفظ لأحمد (4943).

(3)

اللفظ لمسلم (3864).

ص: 290

و «البخاري» 2/ 127 (1486) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 5/ 12 (3864) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي (3865) قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5799) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4981) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (4989) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا الحوضي، عن شعبة.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر، ومالك بن أنس) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7745)، وتحفة الأشراف (7140 و 7167 و 7190)، وأطراف المسند (4339).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1998)، وأَبو عَوانة (5005 و 5013 و 5014)، والبيهقي 5/ 300، والبغوي (2078).

ص: 291

7316 -

عن زيد بن جبير، قال: سأل رجل ابن عمر، عن شراء الثمر، فقال:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة، حتى يبدو صلاحها»

(1)

.

- وفي رواية: عن زيد بن جبير، قال: سأل رجل ابن عمر، عن بيع النخل؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل، حتى يبدو صلاحه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22247) و 14/ 192 (37352) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 2/ 46 (5061) قال: عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5611) قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (5719) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (أَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح) عن زيد بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37352).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (7748)، وأطراف المسند (4122).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5025). والطبراني (13752).

ص: 292

7317 -

عن طاووس، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبيعوا الثمر، حتى يبدو صلاحه»

(1)

.

أخرجه أحمد (5273) و 2/ 80 (5523) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» 7/ 263، وفي «الكبرى» (6068) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد بن يزيد.

كلاهما (روح بن عبادة، ومخلد بن يزيد) عن حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت طاووسا يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5273).

(2)

المسند الجامع (7749)، وتحفة الأشراف (7105)، وأطراف المسند (4317).

والحديث؛ أخرجه أَبو أمية الطرسوسي في «مسند عبد الله بن عمر» (7).

ص: 292

7318 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يصلح بيع الثمر، حتى يتبين صلاحه»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباع الثمر حتى يبدو صلاحه»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يصلح بيع الثمر، حتى يبدو صلاحه»

(3)

.

أخرجه أحمد (4869) قال: حدثنا يزيد. و «عَبد بن حُميد» (738) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5528) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن زكريا.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن زكريا) عن محمد بن عَمرو، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (7744)، وأطراف المسند (4165).

والحديث؛ أخرجه القاسم بن سلام في «الأموال» (185).

ص: 293

- فوائد:

- رواه الزُّهْري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، أيضا، وسلف في مسند زيد بن ثابت، رضي الله تعالى عنه.

ص: 293

• حديث عَمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، وابن عمر، وابن عباس؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر، حتى يبدو صلاحه» .

- وحديث عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: لا أدري أبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:

«نهى عن بيع الثمرة حتى تطعم» .

قال: وقال ابن عمر: «حتى يبدو صلاحها» .

ص: 293

ـ وحديث عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يُطْعِم» .

سلف في مسند، جابر بن عبد الله، رضي الله عنه.

ص: 294

7319 -

عن عطية العوفي، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباع الثمرة، حتى يبدو صلاحها، قال: قالوا: يا رسول الله، ما صلاحها؟ قال: إذا ذهبت عاهتها، وخلص طَيِّبُهَا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تتبايعوا الثمرة، حتى يبدو صلاحها، قال: وما بدو صلاحها؟ قال: تذهب عاهتها، ويخلص طَيِّبُهَا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14322) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 2/ 41 (4998) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا حجاج. وفي 2/ 80 (5521) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وحجاج بن أَرطَاة) عن عطية العوفي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4998).

(2)

اللفظ لأحمد (5521).

(3)

المسند الجامع (7746)، وأطراف المسند (4428).

ص: 294

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وحَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أَبي ليلى ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5943).

ص: 294

7320 -

عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، قال: سألت ابن عمر عن بيع الثمار؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار، حتى تذهب العاهة» .

قلت: ومتى ذاك؟ قال: حتى تطلع الثريا

(1)

.

أخرجه أحمد (5012) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 2/ 50 (5105) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. و «عَبد بن حُميد» (837) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو.

⦗ص: 295⦘

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله، وعبد الملك بن عَمرو) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5105).

(2)

المسند الجامع (7747)، وأطراف المسند (4417 و 4418)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2836).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13287)، والبيهقي 5/ 300، والبغوي (2079).

ص: 294

• حديث أبي البَختَري، قال: سألت ابن عمر، رضي الله عنهما، عن السلم في النخل؟ فقال:

«نهي عن بيع النخل، حتى يصلح، وعن بيع الورق نساء بناجز» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 295

7321 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل، حتى يزهو، وعن السنبل حتى يبيض، ويأمن من العاهة، نهى البائع والمشتري»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السنبل، حتى يبيض، ويأمن من العاهة، نهى البائع والمشتري»

(2)

.

أخرجه أحمد (4493). ومسلم 5/ 11 (3859) قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، وزهير بن حرب. و «أَبو داود» (3368) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي. و «التِّرمِذي» (1226 و 1227) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع. و «النَّسَائي» 7/ 270، وفي «الكبرى» (6098) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «ابن حِبَّان» (4994) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا أحمد بن مَنيع.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن حُجْر، وزهير بن حرب، وعبد الله بن

⦗ص: 296⦘

محمد، وأحمد بن مَنيع) عن إسماعيل بن إبراهيم، ابن عُلَية، عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (7743)، وتحفة الأشراف (7515)، وأطراف المسند (4598).

والحديث؛ أخرجه البزار (5702 و 5703 و 5817 و 5818)، وابن الجارود (605)، وأَبو عَوانة (5006 و 5021)، والبيهقي 5/ 302.

ص: 295

7322 -

عن رجل من أهل نجران، قال: سألت ابن عمر، قلت: إنما أسألك عن شيئين: عن السلم في النخل، وعن الزبيب والتمر؟ فقال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل نشوان، قد شرب زبيبا وتمرا، قال: فجلده الحد، ونهى أن يخلطا.

قال: «وأسلم رجل في نخل رجل، فلم يحمل نخله، قال: فأتاه يطلبه، قال: فأبى أن يعطيه، قال: فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحملت نخلك؟ قال: لا، قال: فبم تأكل ماله؟ قال: فأمره فرد عليه، ونهى عن السلم في النخل، حتى يبدو صلاحه»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسكران، فضربه الحد، ثم قال: ما شرابك؟ فقال: زبيب وتمر، فقال: لا تخلطهما، يكفي كل واحد منهما من صاحبه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلين تبايعا، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نخلا قبل أن تطلع الثمرة، فلم تطلع شيئا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على أي شيء تأكل ماله؟! ونهى عن بيع الثمر، حتى يبدو صلاحه»

(3)

.

- وفي رواية: «ابتاع رجل من رجل نخلا، فلم يخرج تلك السنة شيئا، فاجتمعا فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بم تستحل دراهمه؟! اردد إليه دراهمه، ولا تسلمن في نخل، حتى يبدو صلاحه» .

(1)

اللفظ لأحمد (5129).

(2)

اللفظ لأحمد (5223).

(3)

اللفظ لأحمد (5236).

ص: 296

فسألت مسروقا: ما صلاحه؟ قال: يحمار، أو يصفار

(1)

.

- وفي رواية: «عن النجراني، قال: قلت لعبد الله بن عمر: إنا بأرض ذات تمر وزبيب، فهل يخلط التمر والزبيب، فننبذهما جميعا؟ قال: لا، قلت: لم؟ قال: إن رجلا سكر، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم وهو سكران، فضربه، ثم سأله عن شرابه؟ قال: شربت نبيذا، قال: أي نبيذ؟ قال: نبيذ تمر وزبيب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تخلطوهما، فإن كل واحد منهما يكفي وحده»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النجراني، قال: قلت لعبد الله بن عمر: أسلم في نخل قبل أن يطلع؟ قال: لا، قلت: لم؟ قال: إن رجلا أسلم، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديقة نخل، قبل أن تطلع، فلم تطلع شيئًا ذلك العام، فقال المشتري: هو لي حتى تطلع، وقال البائع: إنما بعتك النخل هذه السنة، فاختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للبائع: أجد من نخلك شيئا؟ قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبم تستحل ماله؟! اردد عليه ما أخذت منه، ولا تسلموا في نخل، حتى يبدو صلاحه»

(3)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم يعني بسكران، فضربه الحد، ثم قال: ما شرابك؟ قال: زبيب وتمر، قال: تخلطونها؟ يكفي كل واحد من صاحبه»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (14320) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (24489) و 10/ 180 (29717) قال: حدثنا أَبو الأحوص.

(1)

اللفظ لأحمد (6316).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24489).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (29717).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 297

و «أحمد» 2/ 25 (4786) و 2/ 58 (5223) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 46 (5067) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 51 (5129) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 59 (5236) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وفي 2/ 144 (6316) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا

⦗ص: 298⦘

سفيان. و «ابن ماجة» (2284) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو داود» (3467) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5275) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي نعيم، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (5783) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان الثوري، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس) عن أبي إسحاق السبيعي، عن النجراني، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (16976) عن ابن جُريج، قال: أخبرت، عن أبي إسحاق؛ أن رجلا سأل ابن عمر، فقال: أجمع التمر والزبيب؟ قال: لا، قال: فلم؟ قال:

«نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم؟ قال: سكر رجل، فحده النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمر أن ينظر ما شرابه، فإذا هو تمر وزبيب، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزبيب، وقال: يكفي كل واحد منهما وحده» .

- لم يقل فيه أَبو إسحاق: «عن رجل» .

(1)

المسند الجامع (7836)، وتحفة الأشراف (8595 و 8596)، وأطراف المسند (5093 و 5094)، ومَجمَع الزوائد 6/ 278، والمقصد العَلي (843)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2880 و 3806).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2052)، والبيهقي 6/ 24 و 8/ 317.

ص: 297

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 208، في إفرادات النجراني، وقال: وقد روى شعبة وغيره عن أبي إسحاق، عن النجراني، عن ابن عمر، بإسناد لم يسموه، مجهول.

ص: 298

7323 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة» .

والمزابنة: بيع الثمر بالتمر كيلا، وبيع الكرم بالزبيب كيلا

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة» .

والمزابنة: الثمر بالتمر كيلا، والعنب بالزبيب كيلا، والحنطة بالزرع كيلا

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة» .

قال: فكان نافع يفسرها: الثمرة تشترى بخرصها تمرا بكيل مسمى، إن زادت فلي، وإن نقصت فعلي

(3)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة» .

قال ابن عمر: والمزابنة: أن يبيع الرجل ثمرة أرضه بكيل، إن زادت فله، وإن نقصت فعليه

(4)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة» .

أن يبيع ثمر حائطه؛ إن كان نخلا بتمر كيلا، وإن كان كرما أن يبيعه بزبيب كيلا، أو كان زرعا، أن يبيعه بكيل طعام، ونهى عن ذلك كله

(5)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة» .

والمزابنة؛ بيع ثمر النخل بالتمر كيلا، وبيع الزبيب بالعنب كيلا، وعن كل ثمر بخرصه»

(6)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4647).

(3)

اللفظ لأحمد (5320).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(5)

اللفظ للبخاري (2205).

(6)

اللفظ لمسلم (3894).

ص: 299

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمر بالتمر كيلا، وعن بيع العنب بالزبيب كيلا، وعن بيع الزرع بالحنطة كيلا»

(1)

.

أخرجه مالك (1827)

(2)

. وعبد الرزاق (14489) قال: أخبرنا مالك. و «ابن أبي شيبة» (21085) و 14/ 205 (37400) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 7/ 132 (23042) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «أحمد» 2/ 5 (4490) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 7 (4528) و 2/ 63 (5297) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 16 (4647) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 64 (5320) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، عن أيوب. وفي 2/ 123 (6058) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «عَبد بن حُميد» (775) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 3/ 73 (2171) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. وفي (2172) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 3/ 75 (2185) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 78 (2205) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 5/ 15 (3891) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. وفي (3892) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3893) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عُبيد الله. وفي (3894) قال: حدثني يحيى بن مَعين، وهارون بن عبد الله، وحسين بن عيسى، قالوا: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3895) قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن إبراهيم، عن أيوب. وفي 5/ 16 (3896) قال: وحدثناه أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. وفي (3897) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثني محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (21085).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2518)، وسويد بن سعيد (231)، وورد في «مسند الموطأ» (684).

ص: 300

وفي (3898)

⦗ص: 301⦘

قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني يونس (ح) وحدثناه ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرني الضحاك (ح) وحدثنيه سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، قال: حدثني موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (2265) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3361) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 7/ 266، وفي «الكبرى» (6079) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب. وفي 7/ 266، وفي «الكبرى» (6080) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 7/ 270، وفي «الكبرى» (6095) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (4998) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4999) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأيوب السَّخْتِياني، وليث بن سعد، ويونس بن يزيد، والضحاك بن عثمان، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن حبان (4996) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى، زحَمُّويَهْ، قال: حدثنا هُشيم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمحاقلة» .

زاد فيه هُشيم: «والمحاقلة» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (23043) قال: حدثنا وكيع، قال: سمعنا تفسير المزابنة: اشتراء ما في رؤوس النخل بالتمر، والمحاقلة: اشتراء ما في السنبل بالحنطة والشعير، والعرايا: الرجل تكون له النخلة يرثها، أو يشتريها، في بستان الرجل.

(1)

المسند الجامع (7751)، وتحفة الأشراف (7522 و 7706 و 7844 و 8093 و 8131 و 8273 و 8360 و 8498 و 8538)، وأطراف المسند (4607 و 4796 و 4915 و 4928).

والحديث؛ أخرجه البزار (5816)، وأَبو عَوانة (5023 و 5024 و 5051: 5056 و 5058 و 5059)، والبيهقي 5/ 285 و 307، والبغوي (2069 و 2070).

ص: 300

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن الحسن الرازي، يعرف بكراع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة، وفسرهما جميعا.

وكذلك قيل عن عثمان بن عبد الله العثماني، عن مالك.

والمحفوظ: عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر النهي عن المزابنة، دون المحاقلة. «العلل» (2949).

ص: 302

7324 -

عن إسماعيل الشيباني، قال: بعت ما في رؤوس نخلي بمئة وسق تمر، إن زاد فلهم، وإن نقص فعليهم، فسألت ابن عمر عن ذلك؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، إلا أنه رخص في العرايا»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (689). وابن أبي شَيبة (23036). وأحمد (4590).

ثلاثتهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، قال: سمعت إسماعيل الشيباني يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (7752)، وأطراف المسند (4041)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2842).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13685).

ص: 302

7325 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من باع نخلا قد أبرت، فثمرها للبائع، إلا أن يشترط المبتاع»

(1)

.

- وفي رواية: «أيما نخل بيعت أصولها، فثمرتها للذي أبرها، إلا أن يشترط المبتاع»

(2)

.

⦗ص: 303⦘

- وفي رواية: «أيما رجل باع نخلا قد أبرت، فثمرتها لربها الأول، إلا أن يشترط المبتاع»

(3)

.

- وفي رواية: «من اشترى نخلا قد أبرت، فثمرتها للذي أبرها، إلا أن يشترط الذي اشتراها»

(4)

.

- وفي رواية: «أيما امرئ أبر نخلا، ثم باع أصلها، فللذي أبر ثمر النخل، إلا أن يشترطه المبتاع»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5162).

(3)

اللفظ لأحمد (5487).

(4)

اللفظ لأحمد (5788).

(5)

اللفظ للبخاري (2206).

ص: 302

أخرجه مالك (1806)

(1)

. وأحمد (4502) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 54 (5162) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5306) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 78 (5487) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب، يعني السَّخْتِياني. وفي 2/ 102 (5788) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 78 (2204) و 3/ 189 (2716) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 78 (2206) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 5/ 16 (3899) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (3900) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، جميعا عن عُبيد الله (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3901) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (3902) قال: وحدثناه أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، كلاهما عن أيوب. و «ابن ماجة» (2210) قال: حدثنا هشام بن عمار،

⦗ص: 304⦘

قال: حدثنا مالك بن أنس.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2495)، وسويد بن سعيد (223)، وورد في «مسند الموطأ» (682).

ص: 303

وفي (2210 م) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3434) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 7/ 296، وفي «الكبرى» (6186) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الكبرى» (11695) عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5797) قال: حدثنا سويد، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية أَبي داود، قال: حدثنا القَعنبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، بقصة العبد.

وعن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بقصة النَّخل.

قال أَبو داود: واختلفَ الزهري ونافع في أَربعة أَحاديث، هذا أَحدُها.

(1)

المسند الجامع (7755)، وتحفة الأشراف (7567 و 7988 و 8098 و 8209 و 8274 و 8330 و 10558)، وأطراف المسند (4614 و 4847 و 4951).

والحديث؛ أخرجه البزار (5765: 5768 و 5808)، وأَبو عَوانة (5062: 5069)، والطبراني في «الأوسط» (381)، والبيهقي 5/ 297 و 298 و 324، والبغوي (2084).

ص: 304

7326 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما رجل باع نخلا قد أبرت، فثمرتها للأول، وأيما رجل باع مملوكا وله مال، فماله لربه الأول، إلا أن يشترط المبتاع» .

قال شعبة: فحدثته بحديث أيوب، عن نافع، أنه حدث بالنخل، عن النبي صلى الله عليه وسلم والمملوك عن عمر، قال عبد رَبِّه: لا أعلمهما جميعا، إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال مرة أخرى: فحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشك

(1)

.

أخرجه أحمد (5491). وابن ماجة (2212) قال: حدثنا محمد بن الوليد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4963 و 11694) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم.

(1)

اللفظ لأحمد (5491).

ص: 304

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن الوليد، وأحمد بن عبد الله بن الحكم) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عبد رَبِّه بن سعيد يحدث، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4970 و 11700) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ابتاع نخلا مؤبرا، فثمرته للبائع الأول، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع عبدًا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع» .

زاد فيه: «عن عمر»

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب حديث ليث بن سعد، وعُبيد الله، وأيوب.

- وأخرجه مالك (1788)

(3)

. وعبد الرزاق (14623) قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (22969) و 14/ 227 (37477) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله

(4)

. و «البخاري» 3/ 115 (2379) قال: أخبرنا عبد الله بن يوسف، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4967) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (4968) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب.

أربعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله، وأيوب

⦗ص: 306⦘

السَّخْتِياني) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب قال: من باع عبدًا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترطه المبتاع

(5)

.

(1)

المسند الجامع (7755)، وتحفة الأشراف (7753)، وأطراف المسند (4725).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 325.

(2)

المسند الجامع (10532)، وتحفة الأشراف (10558).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2477)، وسويد بن سعيد (218).

(4)

وقع في طبعات دار القبلة والرشد والفاروق وإشبيليا في الموضع (37477): «حدثنا عَبدة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من باع عبدا» الحديث، والصواب من حديث عَبدة، عن عُبيد الله، ما جاء في الموضع (22969): عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: فذكره.

(5)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 305

- وفي رواية: «من باع عبدًا وله مال، فماله لسيده، إلا أن يشترط الذي اشتراه»

(1)

.

موقوف

(2)

.

- في رواية مالك، وأيوب:«عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر قال» ، وفي باقي الروايات:«عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4966 و 11697) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قضى عمر، في العبد يباع وله مال، فإن ماله لسيده الذي باعه، إلا أن يشترط المبتاع ماله. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (14622) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، قال: قال نافع: ما هو إلا: عن عمر، في شأن العبد.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4969 و 11698) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن ابن عون، عن نافع؛ أن عمر قضى في مال العبد لسيده، إلا أن يشترط المشتري، «موقوف» وليس فيه:«ابن عمر» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (22969 و 37477).

(2)

تحفة الأشراف (10558).

والأثر؛ أخرجه البيهقي 5/ 324.

ص: 306

• وأخرجه البخاري (2203) قال: وقال لي إبراهيم: أخبرنا هشام

(1)

، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: سمعت ابن أَبي مُليكة يخبر، عن نافع مولى ابن عمر، أنه قال: أيما نخل بيعت قد أبرت، لم يذكر الثمر، فالثمر للذي أبرها، وكذلك العبد والحرث، سمى له نافع هؤلاء الثلاث.

«منقطع» من قول نافع

(2)

.

- وأخرجه أحمد (14376) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا الحكم بن موسى ـ قال عبد الله: وحدثناه الحكم بن موسى ـ حدثنا يحيى بن حمزة، عن أبي وهب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4964 و 11693) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، عن الوليد، عن حفص، وهو ابن غَيلان. و «ابن حِبَّان» (4924) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، قال: أخبرنا محمود بن خالد الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا أَبو مُعَيد حفص بن غَيلان الهمداني.

(1)

قال المِزِّي: هشام هذا، هو ابن سليمان بن عكرمة بن خالد بن العاص، القرشي، المخزومي. «تحفة الأشراف» .

(2)

تحفة الأشراف (19499).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 298.

ص: 307

كلاهما (أَبو وهب، عُبيد الله بن عُبيد الكَلاعي، وأَبو مُعَيد حفص بن غَيلان) عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن عبد الله بن عمر (ح) وعطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من باع عبدًا وله مال، فله ماله، وعليه دينه، إلا أن يشترط المبتاع، ومن أبر نخلا، فباعه بعد تأبيره، فله ثمرته، إلا أن يشترط المبتاع»

(1)

.

زاد فيه حديث جابر

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (14624) قال: أخبرنا إسرائيل. و «ابن أبي شيبة» (22966) و 14/ 227 (37478) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4965 و 11696) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم) عن عبد العزيز بن رفيع، عن عطاء، وابن أَبي مُليكة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من باع عبدًا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، يقول: أشتريه منك وماله، ومن باع نخلا قد أبر، فثمرته للبائع، إلا أن يشترط المبتاع»

(3)

.

«مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (22967) قال: حدثنا ابن فضيل، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر (ح) وعن أشعث، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قالا:

⦗ص: 309⦘

«من باع نخلا، فالثمرة للبائع، إلا أن يشترط المشتري، ومن باع عبدًا له مال، فالمال للبائع، إلا أن يشترط المبتاع» ، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (2579 و 7720)، وتحفة الأشراف (2418 و 7674)، وأطراف المسند (1632)، ومَجمَع الزوائد 4/ 106.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1553 و 1555)، والبيهقي 5/ 325 و 326 و 6/ 5.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (22966).

ص: 308

7327 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من باع عبدًا وله مال، فماله للذي باعه، إلا أن يشترطه المبتاع، ومن باع نخلا بعد أن تؤبر، فثمرها للبائع، إلا أن يشترطه المبتاع»

(1)

.

- وفي رواية: «من باع عبدا، وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع نخلا مؤبرا، فالثمرة للبائع، إلا أن يشترط المبتاع»

(2)

.

- وفي رواية: «من اشترى عبدًا له مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المشتري، ومن اشترى نخلا مؤبرا، فثمرها للبائع، إلا أن يشترط المشتري»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (14620) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (625) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (22964) و 14/ 226 (37474) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 9 (4552) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 82 (5540) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي 2/ 150 (6380) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (723) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. و «البخاري» 3/ 115 (2379) قال: أخبرنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 5/ 17 (3903) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (3904) قال: وحدثناه يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (3905) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (2211) قال: حدثنا

⦗ص: 310⦘

محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4552).

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 309

و «أَبو داود» (3433) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1244) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 7/ 297، وفي «الكبرى» (4972 و 6187) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سفيان. وفي «الكبرى» (4973 و 11691) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (5427) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5468) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض، عن يونس. وفي (5479) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5508) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (4922) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث. وفي (4923) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن سفيان.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد عبد الرَّحمَن بن أَبي ذِئب، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، ويونس بن يزيد الأَيلي) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي: «حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري وحدي، وليس معي ولا معه أحد» .

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7756)، وتحفة الأشراف (6819 و 6907 و 6970 و 7013)، وأطراف المسند (4193 و 4205).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (628 و 629)، وأَبو عَوانة (5070: 5074 و 5076 و 5078 و 5079)، والطبراني (13130)، والبيهقي 4/ 108 و 5/ 297 و 324 و 6/ 219، والبغوي (2085 و 2086).

ص: 310

هكذا رُوي من غير وجه، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من ابتاع نخلًا بعد أَن تُؤَبَّر، فثمرتُها للبائع، إِلا أَن يشترط المُبتاع، ومن باع عبدًا وله مال، فماله للبائع إِلا أَن يشترط المُبتاع.

ورُوي عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من ابتاع نخلًا قد أُبِّرَت، فثمرتُها للبائع، إِلا أَن يشترط المُبتاع.

ورُوي عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أَنه قال: من باع عبدًا وله مال، فماله للبائع، إِلا أَن يشترط المُبتاع.

هكذا روى عُبيد الله بن عمر، وغيره، عن نافع، الحديثين.

وقد روى بعضُهم هذا الحديث عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَيضًا.

ورُوي عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو حديث سالم.

- قال التِّرمِذي: قال محمد بن إسماعيل، يعني البخاري: وحديث الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَصح.

- رواه ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب الزُّهْري، فخالف في لفظه؛

- أَخرجه الدَّارِمي (2723) قال: أخبرنا عبد الله بن مَسلَمة. و «أَبو يَعلى» (5517) قال: حدثنا علي بن الجعد. و «ابن حِبَّان» (4921) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا علي بن الجعد.

كلاهما (عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وعلي بن الجعد) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اشترى نخلا، بعد ما أبرت، فلم يشترط ثمرتها، فلا شيء له، ومن اشترى عبدا، فلم يشترط ماله، فلا شيء له» .

ص: 311

ـ رواية القَعنَبي: «من اشترى عبدا، ولم يشترط ماله، فلا شيء له»

(1)

.

⦗ص: 312⦘

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4971 و 11699) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا هُشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من باع عبدًا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع نخلا قد أبر، فثمرته للبائع، إلا أن يشترط المبتاع»

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4975) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من باع عبدًا وله مال» فذكر مثل حديث ابن عُيينة، عن الزُّهْري

(3)

.

ليس فيه: «عن سالم»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (7722).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1914)، وأَبو عَوانة (5075).

(2)

المسند الجامع (7756 و 10532)، وتحفة الأشراف (10534 و 10558).

والحديث؛ أخرجه البزار (112).

(3)

يعني مثل لفظ حديث سفيان بن عُيينة، مع اختلافه معه في إسناده، ففي رواية سفيان: عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، وفي هذه الرواية لم يذكر:«عن سالم» .

(4)

المسند الجامع (7724)، وتحفة الأشراف (7447).

والحديث؛ أخرجه التِّرمِذي «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (326) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: أخبرني أبي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزُّهْري، عن ابن عمر، به.

ص: 311

- وأخرجه عبد الرزاق (14621). والنَّسَائي في «الكبرى» (4974) قال: أخبرنا محمد بن رافع النيسابوري (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (11692) عن محمد بن رافع.

كلاهما (محمد بن رافع، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر، عن مطر الوراق، عن عكرمة بن خالد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(1)

.

ليس فيه «الزُّهْري» ولا «سالم»

(2)

.

- وأخرجه أحمد (4852) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد المخزومي، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا اشترى نخلا قد أبرها صاحبها، فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الثمرة لصاحبها الذي أبرها، إلا أن يشترط المشتري» .

⦗ص: 313⦘

ليس فيه: «الزُّهْري، عن سالم»

(3)

.

(1)

لم يذكر عبد الرزاق متنه، وإنما أحال اللفظ على حديث سبقه، من روايته عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، بقصة العبد والنخل.

(2)

المسند الجامع (7724)، وتحفة الأشراف (7347).

والحديث؛ أخرجه التِّرمِذي، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، به. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (325).

- والبيهقي 5/ 325، من طريق عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن سعيد، به.

(3)

المسند الجامع (7757)، وأطراف المسند (4436).

ص: 312

ـ فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا عبد الرَّحمَن النَّسَائي، قال عقب روايته في «الكبرى» (4974): مطر بن طهمان ضعيف. «تحفة الأشراف» (7347).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: ليس هذا الحديث بمحفوظ، والصحيح: سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1175).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، وقلت له: حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من باع عبدا.

وقال نافع: عن ابن عمر، عن عمر، أيهما أصح؟.

قال: إن نافعا يخالف سالما في أحاديث، وهذا من تلك الأحاديث، روى سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال نافع: عن ابن عمر، عن عمر.

كأنه رأى الحديثين صحيحين، أنه يحتمل عنهما جميعا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (327 و 328).

⦗ص: 314⦘

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدا قال فيه: عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا سفيان بن حسين، وأخطأ فيه، والحفاظ يروونه عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب. «مسنده» (112).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه قتادة، وحماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من باع نخلا قد أبرت، فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع.

قال أبي: كنت أستحسن هذا الحديث من ذي الطريق، حتى رأيت من حديث بعض الثقات، عن عكرمة بن خالد، عن الزُّهْري، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 313

قال أبي: فإذا الحديث قد عاد إلى الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1122).

- وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من باع عبدًا وله مال.

وقد خالفه نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر.

وقال النَّسَائي: سالم أجل في القلب، والقول قول نافع. «التتبع» (145).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، عن سالم، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، ويونس، والليث بن سعد، وابن جُريج، وابن أبي ذِئب، وعبد الله بن عيسى، ومَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ القصتين جميعا.

وكذلك رواه عمار بن أبي فروة، عن سالم، عن أبيه.

ورواه عكرمة بن خالد المخزومي، واختُلِف عنه؛

فرواه مطر الوراق، وحماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر.

وكذلك قال هُدبة بن خالد، عن همام، عن قتادة.

وخالفهم محمد بن كثير، فرواه عن همام، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزُّهْري، عن ابن عمر.

⦗ص: 315⦘

وكذلك قال أَبَان بن يزيد العطار، وهشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزُّهْري، عن ابن عمر.

فرجع حديث عكرمة بن خالد إلى حديث الزُّهْري، وإن كان قد أرسله، ولم يذكر: سالما.

(وقال سعيد بن أبي عَروبَة)

وقيل: عن شعبة: عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر.

وروي هذا الحديث عن نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وأشعث بن سوار، ومحمد بن عُبيد الله العَرزَمي، وسليمان بن موسى، وحميد الأعرج، ويزيد بن سنان، وعبد رَبِّه بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالقصتين جميعا، ووهموا فيه على نافع.

ص: 314

ورواه عُبيد الله بن عمر، عن نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن زكريا، وأَبو معاوية الضرير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، بالقصتين جميعا، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهما فيه على عُبيد الله.

وخالفهما هُشيم، ويحيى القطان، فروياه عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قصة النخل، وعن ابن عمر، عن عمر: قصة العبد، من قول عمر، وذلك المحفوظ عن نافع.

وكذلك رواه مالك بن أنس، عن نافع.

ورواه أَبو قرة، عن مالك، برفع القصتين جميعا، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه.

والصواب على ما تقدم؛

قصة النخل؛ عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقصة العبد؛ عن ابن عمر، عن عمر، قوله.

وكذلك رواه شعبة، عن أيوب، على الصواب.

ورواه حماد بن زيد، عن أيوب، وجعل قصة النخل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقصة العبد من قول ابن عمر، ولم يذكر «عمر» .

وكذلك قال طلحة بن سنان، عن ابن أبي عَروبَة، عن أيوب، قصة العبد من قول ابن عمر.

⦗ص: 316⦘

ورواه وهيب، عن أيوب، قصة النخل، موقوفا.

ورفعه داود بن الزبرقان، عن أيوب، وهو الصواب.

ورواه عُبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قصة النخل، موقوفا.

وخالفه سعيد، فرواه عن عبد رَبِّه بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا في القصتين.

وروى هذا الحديث قَبيصَة، عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يتابع على ذلك: عن عبد الله بن دينار، وليس بمحفوظ. «العلل» (2996).

- وقال الدارقُطني: تفرد هُشيم، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْري عن سالم، عن أبيه، أسنده عن عمر. «أطراف الغرائب والأفراد» (126).

ص: 315

7328 -

عن جميع بن عمير التيمي، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ابتاع محفلة، فهو بالخيار ثلاثة أيام، فإن ردها رد معها مثل، أو مثلي، لبنها قمحا» .

أخرجه ابن ماجة (2240) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. و «أَبو داود» (3446) قال: حدثنا أَبو كامل.

كلاهما (محمد بن عبد الملك، وأَبو كامل الجَحدري) عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا صدقة بن سعيد الحنفي، قال: حدثنا جميع بن عمير التيمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7754)، وتحفة الأشراف (6675).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13912)، والبيهقي 5/ 319.

ص: 316

7329 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حَبَل الحَبَلَة» .

وكان بيعا يتبايعه أهل الجاهلية، كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة، ثم تنتج التي في بطنها

(1)

.

- وفي رواية: «كانوا يتبايعون الجزور إلى حَبَل الحَبَلَة، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه» .

فسره نافع: أن تنتج الناقة ما في بطنها

(2)

.

- وفي رواية: «كان أهل الجاهلية يتبايعون لحوم الجزور إلى حَبَل الحَبَلَة، قال: وحَبَل الحَبَلَة؛ أن تنتج الناقة ما في بطنها، ثم تحمل التي نتجت، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك»

(3)

.

أخرجه مالك (1908)

(4)

. وأحمد (394) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 5 (4491) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 15 (4640) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5307) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 80 (5510) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 70 (2143) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 87 (2256) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا جويرية. وفي 5/ 43 (3843) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 5/ 3 (3801) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (3802) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (3380) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي

⦗ص: 318⦘

(3381)

قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للبخاري (2256).

(3)

اللفظ للبخاري (3843).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2609)، وسويد بن سعيد (249)، وورد في «مسند الموطأ» (687).

ص: 317

و «التِّرمِذي» (1229) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 293، وفي «الكبرى» (6175) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 293، وفي «الكبرى» (6176) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي «الكبرى» (6174) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب (ح) وأخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «أَبو يَعلى» (5821) قال: حدثنا سويد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4947) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء، والليث بن سعد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى شعبة هذا الحديث، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وروى عبد الوَهَّاب الثقفي وغيره، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، ونافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5653) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (4946) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

(1)

المسند الجامع (7758)، وتحفة الأشراف (7552 و 7623 و 8149 و 8296 و 8370)، وأطراف المسند (4597 و 4793 و 4928 و 4978).

والحديث؛ أخرجه البزار (5558: 5560 و 5955)، وابن الجارود (591)، وأَبو عَوانة (4882 و 4884: 4886)، والطبراني في «الأوسط» (7999)، والبيهقي 5/ 340 و 341، والبغوي (2107).

ص: 318

كلاهما (حماد بن سلمة، وإسماعيل بن إبراهيم) عن أيوب السَّخْتِياني، عن سعيد بن جبير، ونافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حَبَل الحَبَلَة» .

⦗ص: 319⦘

- زاد مع نافع: «سعيد بن جبير»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (14138) قال: أخبرنا معمر، وابن عُيينة. و «الحميدي» (706) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 11 (4582) قال: قرئ على سفيان. و «ابن ماجة» (2197) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 293، وفي «الكبرى» (6173) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن أيوب السَّخْتِياني، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حَبَل الحَبَلَة»

(2)

.

ليس فيه: «نافع»

(3)

.

(1)

أخرجه الشافعي في «السنن المأثورة» (233)، وابن المُقرِئ في «معجمه» (779).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (7759)، وتحفة الأشراف (7062)، وأطراف المسند (4279).

والحديث؛ أخرجه الشافعي في «السنن المأثورة» (231)، والمَرْوَزي في «السُّنَّة» (216).

ص: 318

7330 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن بيع حَبَل الحَبَلَة» .

وذاك أن أهل الجاهلية كانوا يبيعون ذلك البيع، فنهاهم عن ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر» .

وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يبتاعون ذلك البيع، كان الرجل يبتاع بالشارف حَبَل الحَبَلَة، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك

(2)

.

أخرجه أحمد (5466) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 144 (6307) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، قالا: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. وفي 2/ 155 (6437) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق. و «عَبد بن

⦗ص: 320⦘

حُميد» (747) قال: حدثنا يَعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق. و «ابن حِبَّان» (4972) قال: أخبرنا عمران بن موسى السَّخْتِياني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وسليمان التيمي والد معتمر) عن نافع، فذكره

(3)

.

- لم يذكر التيمي في حديثه: «وذلك أن أهل الجاهلية» إلى آخره.

(1)

اللفظ لأحمد (5466).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (7760)، وأطراف المسند (4979)، ومَجمَع الزوائد 4/ 80.

والحديث؛ أخرجه البزار (5948)، والبيهقي 5/ 302.

ص: 319

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن الحسين الدرهمي، عن معتمر، عن أبيه، عن رجل، لم يُسَمِّه، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه جماعة، رووه عن معتمر، عن أبيه، عن نافع، لم يذكروا بينهما أحدا.

وقيل: إن هذا الرجل هو محمد بن إسحاق، والحديث محفوظ عنه، رواه عنه الثوري وغيره. «العلل» (2952)، و «أطراف الغرائب والأفراد» (3501).

ص: 320

• حديث سالم، عن أبيه، قال:

«نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين: عن المنابذة، والملامسة» .

وهي بيوع كانوا يتبايعون بها في الجاهلية.

يأتي برقم ().

ص: 320

7331 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن عسب الفحل»

(2)

.

⦗ص: 321⦘

أخرجه أحمد (4630) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 3/ 94 (2284) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، وإسماعيل بن إبراهيم. و «أَبو داود» (3429) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل. و «التِّرمِذي» (1273) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وأَبو عمار، قالا: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «النَّسَائي» 7/ 310، وفي «الكبرى» (6222) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وأنبأنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي «الكبرى» (4683) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (5156) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وعبد الوارث بن سعيد) عن علي بن الحكم البُنَاني، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (7761)، وتحفة الأشراف (8233)، وأطراف المسند (4877).

والحديث؛ أخرجه البزار (5975 و 5976)، وابن الجارود (582)، وأَبو عَوانة (5275)، والبيهقي 5/ 339، والبغوي (2109).

ص: 320

7332 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الكالئ، وهو بيع الدين بالدين، وعن بيع المجر، وهو بيع ما في بطون الإبل، وعن الشِّغار»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشِّغار»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يباع كالئ بكالئ» .

يعني دينا بدين

(3)

.

⦗ص: 322⦘

أخرجه عبد الرزاق (14440) قال: أخبرنا الأسلمي. و «ابن أبي شيبة» (17792) قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عُبيدة. وفي 6/ 598 (22566) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن موسى بن عُبيدة.

كلاهما (الأسلمي إبراهيم بن محمد، وموسى بن عُبيدة) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(4)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (22563) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كره كالئا بكالئ، يعني دينا بدين، «موقوف» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (17792).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (22566).

(4)

مَجمَع الزوائد 4/ 80، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2770 و 2855)، والمطالب العالية (1401 و 1403).

والحديث؛ أخرجه البزار (6132)، والدارقُطني (3061)، والبيهقي 5/ 290 و 341.

ص: 321

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلَمي، واسم أَبي يحيى سَمعان، وهو إِبراهيم بن أَبي يحيى، رافضيٌّ خبيثٌ متروكٌ متهمٌ بالكذب. انظرفوائد الحديث رقم (9501 م).

- وموسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 444، في مناكير موسى بن عُبيدة، مع أحاديث أخرى، وقال: كلها لا يُتابَع عليها إلا من جهة فيها ضعف.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 9/ 518، مع أَحاديث أُخرى، في مناكير موسى بن عُبيدة، وقال: وهذه الأَحاديث لموسى، عن عبد الله بن دينار، ليست هي محفوظة.

⦗ص: 323⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، وهو معروف عنه، واختُلِف عنه؛

فقال عُبيد الله بن موسى، وأَبو عاصم: عن موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

ورواه الدراوَرْدي، واختُلِف عنه؛

فقال الخصيب بن ناصح: عن الدراوَرْدي، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يقل: ابن عبيدة، وقال: عن نافع.

وقال أَبو مصعب: عن الدراوَرْدي، عن موسى بن عُبيدة، عن نافع، عن ابن عمر، وكلا القولين وهم.

والصحيح: عن موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. «العلل» (3085).

ص: 322

7333 -

عن عبد الواحد البُنَاني، قال: كنت مع ابن عمر، فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إني أشتري هذه الحيطان تكون فيها الأعناب، فلا نستطيع أن نبيعها كلها عنبا حتى نعصره؟ قال: فعن ثمن الخمر تسألني؟ سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ رفع رأسه إلى السماء، ثم أكب ونكت في الأرض، وقال: الويل لبني إسرائيل، فقال له عمر: يا نبي الله، لقد أفزعنا قولك لبني إسرائيل، فقال: ليس عليكم من ذلك بأس؛ إنهم لما حرمت عليهم الشحوم، فتواطؤوه، فيبيعونه، فيأكلون ثمنه، وكذلك ثمن الخمر عليكم حرام» .

أخرجه أحمد (5982) قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن صُهَيب، عن عبد الواحد البُنَاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7766)، وأطراف المسند (4408)، ومَجمَع الزوائد 4/ 87، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2858).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14055).

ص: 323

7334 -

عن زيد العمي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أراد أن تستجاب دعوته، وأن تكشف كربته، فليفرج عن معسر»

(1)

.

- وفي رواية: «من كان منكم يحب أن تستجاب دعوته، وتكشف كربه، فلييسر على معسر»

(2)

.

أخرجه أحمد (4749) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «عَبد بن حُميد» (827) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5713) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا بكر بن بكار.

كلاهما (محمد بن عبيد، وبكر بن بكار) عن يوسف بن صُهَيب، عن زيد العمي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (8038)، وأطراف المسند (4123)، والمقصد العَلي (702)، ومَجمَع الزوائد 4/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2110 و 2931)، والمطالب العالية (1454).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «فضائل الأعمال» (468).

ص: 324

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ زيد بن الحواري، أَبو الحواري، العَمِّي، ليس بثقة.

- قال ابن طهمان: عن يحيى بن مَعين: زيد العَمِّي، ليس بشيء. «سؤالاته» (47).

- وقال أَبو حاتم الرازي: زيد العَمي ضعيف الحديث، يكتب حَديثه، ولا يحتج به، وكان شُعبة لا يحمد حفظه.

وقال أَبو زُرعَة الرازي: زيد العَمي ليس بقوي، واهي الحديث، ضعيف. «الجرح والتعديل» 3/ 560.

- وقال أَبو حاتم الرازي: زيد لم يسمع من ابن عمر شيئًا. «علل الحديث» (2010).

- وقال النَّسَائي: زيد العَمِّي ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكين» (226).

- وقال ابن عَدي: عامة ما يرويه ومن يروي عنه ضعفاء، على أن شعبة قد روى عنه كما ذكرتُ، ولعل شعبة لم يَرو عن أضعف منه. «الكامل» 5/ 91.

ص: 324

7335 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، وعائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من طلب حقا، فليطلبه في عفاف، واف أو غير واف» .

أخرجه ابن ماجة (2421) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، ومحمد بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (5080) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب.

⦗ص: 325⦘

ثلاثتهم (محمد بن خلف، ومحمد بن يحيى، وإبراهيم بن يعقوب) عن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7780)، وتحفة الأشراف (7794).

والحديث؛ أخرجه البزار (5994)، والبيهقي 5/ 358.

ص: 324

7336 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مطل الغني ظلم، وإذا أحلت على مليء فاتبعه، ولا بيعتين في واحدة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5395) قال: حدثنا سريج بن النعمان. و «ابن ماجة» (2404) قال: حدثنا إسماعيل بن توبة

(2)

.

⦗ص: 326⦘

ثلاثتهم (سُريج، وإِسماعيل، وإِبراهيم) عن هُشيم بن بشير، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قوله: «ولا بيعتين في واحدة» ، لم يرد في رواية ابن ماجة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

ورد في طبعة دار الصديق لـ «سنن التِّرمِذي» (1309): حدثنا إِبراهيم بن عبد الله الهروي، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا يُونس بن عُبيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مَطل الغني ظلمٌ، وإِذا أُحِلت على مليءٍ فاتْبَعْه، ولا تَبع بَيعَتَين في بيعة، وهذا الحديث لم يرد في «تحفة الأشراف» ، ولم يستدركه عليه ابن حَجَر في «النكت الظراف» ، ولم يرد في طبعات الرسالة ودار الغرب والتأصيل.

- والحديث؛ أورده البُوصِيرِي في «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» مما يدل على أنه لم يقف عليه في «سنن التِّرمِذي» .

- ولما ترجم المِزِّي لإِبراهيم بن عَبد الله الهَرَوي في «تهذيب الكمال» لم يرمز برمز التِّرمِذي على رواية هُشيم، ولا ذكر مثل ذلك في ترجمة هُشيم.

(3)

المسند الجامع (7777)، وتحفة الأشراف (8535)، وأطراف المسند (5030).

والحديث؛ أخرجه البزار (5913)، وابن الجارود (599)، والبيهقي 6/ 70.

ص: 325

- فوائد:

- قال عباس الدوري: حدثنا يحيى، يعني ابن مَعين، قال: حدثنا هُشيم، عن يونس، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة.

قال يحيى: لم يسمع يونس من نافع شيئا. «تاريخه» (4729).

- وقال إبراهيم بن أبي داود: قال يحيى بن مَعين، في حديث يونس بن عبيد، عن نافع؛ مطل الغني ظلم، قال يحيى: وقد سمعته من هُشيم، ولم يسمعه يونس من نافع، قلت ليحيى: لم يسمع يونس من نافع شيئا؟ قال: بلى، ولكن هذا خاصة لم يسمعه يونس من نافع. «الكامل» 8/ 451.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم، وإذا أحلت على مليء فاتبعه، ولا تبع بيعتين في بيعة.

سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: ما أرى يونس بن عبيد سمع من نافع.

وروى يونس بن عبيد، عن ابن نافع، عن أبيه حديثا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (345).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: يونس بن عبيد لم يسمع من نافع شيئا، إنما سمع ابن نافع، عن أبيه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (928).

- وقال أَبو حاتم الرازي: يونس بن عبيد لم يسمع منه شيئا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (931).

ص: 326

7337 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من مات وعليه دينار، أو درهم، قضي من حسناته، ليس ثم دينار ولا درهم» .

أخرجه ابن ماجة (2414) قال: حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، قال: حدثنا عمي محمد بن سواء، عن حسين المُعَلِّم، عن مطر الوراق، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7781)، وتحفة الأشراف (8447).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2921).

ص: 327

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ الصحيح عن ابن عمر موقوفا. «علل الحديث» (2045).

- قلنا: روى نحوه يَحيى بن راشد، عن عبد الله بن عمر، ويأتي برقم (7401).

وروى نحوه أَيوب بن سَلمان، عن عبد الله بن عمر، ويأتي برقم (7403).

ص: 327

7338 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا عُدِم الرجل، فوجد البائع متاعه بعينه، فهو أحق به» .

أخرجه ابن حبان (5039) قال: أخبرنا عمران بن موسى السَّخْتِياني، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أَعْيَن، قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 144.

والحديث؛ أخرجه البزار (5885).

ص: 327

7339 -

عن مجاهد بن جبر، أنه قال: كنت مع عبد الله بن عمر، فجاءه صائغ، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إني أصوغ الذهب، ثم أبيع الشيء من ذلك بأكثر من وزنه، فأستفضل من ذلك قدر عمل يدي، فنهاه عبد الله عن ذلك، فجعل الصائغ يردد عليه المسألة، وعبد الله ينهاه، حتى انتهى إلى باب المسجد، أو إلى دابة يريد أن يركبها، ثم قال عبد الله بن عمر:

«الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما، هذا عهد نبينا إلينا، وعهدنا إليكم» .

- وفي رواية: «قال ابن عمر

(1)

: الدينار بالدينار، والدرهم بالدرهم، لا فضل بينهما، هذا عهد نبينا صلى الله عليه وسلم إلينا».

أخرجه مالك (1846)

(2)

. وعبد الرزاق (14574). والنَّسَائي 7/ 278، وفي «الكبرى» (6116) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وقتيبة بن سعيد) عن مالك بن أنس، عن حميد بن قيس المكي، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» 7/ 278 إلى: «قال عمر» وجاء على الصواب في «الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2540)، وابن القاسم (153)، وسويد بن سعيد (234)، وورد في «مسند الموطأ» (322).

(3)

المسند الجامع (7763)، وتحفة الأشراف (7398).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 279 و 292، والبغوي (2059).

ص: 328

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روى هذا الحديث مالك في «الموطأ» ، عن حميد الأعرج،

⦗ص: 329⦘

عن مجاهد، عن ابن عمر، وقال في آخره: هذا عهد نبينا إلينا، وليس هذا القول بمحفوظ، ولعله أراد: عهد صاحبنا إلينا، يعني عمر. «العلل» (2954).

ص: 328

7340 -

عن عبد المؤمن، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والملح بالملح، والتمر بالتمر، مثلا بمثل، كيلا بكيل، فمن زاد، أو استزاد، فقد أربى» .

أخرجه أَبو يَعلى (5716) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا سكين، قال: حدثنا عبد المؤمن، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 114، والمقصد العَلي (672)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2814)، والمطالب العالية (1365).

ص: 329

- فوائد:

- سكين، هو ابن عبد العزيز، العبدي، العطار.

ص: 329

• حديث شرحبيل، أن ابن عمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد، حدثوا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الذهب بالذهب مثلا بمثل، والفضة بالفضة مثلا بمثل، عينا بعين، من زاد، أو ازداد، فقد أربى» .

يأتي في مسند أَبي سعيد الخُدْري رضي الله تعالى عنه، برقم (12769).

ص: 329

7341 -

عن أبي حية والد أبي جناب، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين، ولا الصاع بالصاعين، فإني أخاف عليكم الرماء، والرماء: هو الربا ـ فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت الرجل يبيع الفرس بالأفراس، والنجيبة بالإبل، قال: لا بأس، إذا كان يدا بيد» .

⦗ص: 330⦘

أخرجه أحمد (5885) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا خلف، يعني ابن خليفة، عن أبي جناب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7762)، وأطراف المسند (5068)، ومَجمَع الزوائد 4/ 105 و 113.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13906).

ص: 329

7342 -

عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنت أبيع الإبل بالبقيع، فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم، وأبيع بالدراهم وآخذ الدنانير، آخذ هذه من هذه، وأعطي هذه من هذه، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت حفصة، فقلت: يا رسول الله، رويدك أسألك: إني أبيع الإبل بالبقيع، فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم، وأبيع بالدراهم وآخذ الدنانير، آخذ هذه من هذه، وأعطي هذه من هذه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بأس أن تأخذها بسعر يومها، ما لم تفترقا وبينكما شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أبيع الإبل بالبقيع، فأبيع بالدنانير وآخذ الدراهم، وأبيع بالدراهم وآخذ الدنانير، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد أن يدخل حجرته، فأخذت بثوبه، فسألته، فقال: إذا أخذت واحدا منهما بالآخر، فلا يفارقنك وبينك وبينه بيع»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أبيع الإبل بالبقيع، فأبيع بالدنانير وآخذ مكانها الورق، وأبيع بالورق فآخذ مكانها الدنانير، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوجدته خارجا من بيت حفصة، فسألته عن ذلك؟ فقال: لا بأس به بالقيمة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أشتري الذهب بالفضة، والفضة بالذهب؟ قال: إذا أخذت واحدا منهما بالآخر، فلا يفارقك صاحبك، وبينك وبينه لبس»

(4)

.

⦗ص: 331⦘

أخرجه عبد الرزاق (14550) قال: أخبرنا إسرائيل. و «ابن أبي شيبة» (22950) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 2/ 33 (4883) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل. وفي 2/ 59 (5237) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 2/ 83 (5555) و 2/ 89 (5628) و 2/ 154 (6427) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 2/ 83 (5559) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 101 (5773) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل.

(1)

اللفظ لأبي داود (3354).

(2)

اللفظ لأحمد (5555).

(3)

اللفظ لأحمد (5559).

(4)

اللفظ لأحمد (5773).

ص: 330

وفي 2/ 139 (6239) قال: حدثنا بَهز، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «الدَّارِمي» (2744) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (2262) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن عبيد بن ثعلبة الحماني، قالوا: حدثنا عمر بن عُبيد الطنافسي. وفي (2262 م) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يعقوب بن إسحاق، قال: أنبأنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (3354) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، ومحمد بن محبوب، المعنى واحد، قالا: حدثنا حماد. وفي (3355) قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل. و «التِّرمِذي» (1242) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» 7/ 281، وفي «الكبرى» (6136) قال: أخبرني أحمد بن يحيى، عن أبي نعيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 7/ 282، وفي «الكبرى» (6131) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي 7/ 283، وفي «الكبرى» (6137) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا المعافى، عن حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (5655) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا إسرائيل. و «ابن حِبَّان» (4920) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، عن حماد بن سلمة.

أربعتهم (إسرائيل بن يونس، وأَبو الأحوص، وحماد بن سلمة، وعمر بن عُبيد الطنافسي) عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 332⦘

- في رواية عمر بن عُبيد الطنافسي، قال: حدثنا عطاء بن السائب، أو سماك، ولا أعلمه إلا سماكٌ.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه مرفوعا، إلا من حديث سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وروى داود بن أبي هند هذا الحديث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر موقوفا.

- وأخرجه عبد الرزاق (14577) عن الثوري، عن داود. و «ابن أبي شيبة» (21619) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند.

(1)

المسند الجامع (7765)، وتحفة الأشراف (7053)، وأطراف المسند (4278)، ومَجمَع الزوائد 4/ 115.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1980)، وابن الجارود (655)، والطبراني (13726 و 13727)، والدارقُطني (2875)، والبيهقي 5/ 284 و 315.

ص: 331

و «النَّسَائي» 7/ 282، وفي «الكبرى» (6133) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: أنبأنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن أبي هاشم. وأَبو يَعلى (5654) قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن داود.

كلاهما (داود بن أبي هند، وأَبو هاشم الرماني) عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر؛ أنه كان لا يرى بأسا أن يأخذ الدراهم من الدنانير، والدنانير من الدراهم.

قال داود: وكان سعيد بن جبير يفتي به

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، قال: رأيت ابن عمر يكون عليه الورق، فيعطي قيمتها دنانير، إذا قامت على سعر، ويكون عليه الدنانير، فيعطي الورق بقيمتها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان لا يرى بأسا، يعني في قبض الدراهم من الدنانير، والدنانير من الدراهم»

(3)

.

«موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 282 و 283، وفي «الكبرى» (6132) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وكيع. وفي 7/ 283، وفي «الكبرى» (6135) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 333⦘

كلاهما (وكيع، وسفيان) عن موسى بن نافع أبي شهاب، عن سعيد بن جبير؛ أنه كان يكره أن يأخذ الدنانير من الدراهم، والدراهم من الدنانير.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير؛ أنه كان لا يرى بأسا، وإن كان من قرض»

(4)

.

«موقوف» .

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لسفيان.

ص: 332

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف في رفعه على سعيد بن جبير؛

فرواه سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، مرفوعًا.

حدث به عنه أَبو خالد الدالاني، وأَبو الأحوص، وإسرائيل، والثوري، وعمر بن رَزين، وحماد بن سلمة، ومحمد بن جابر.

وقال عمر بن عبيد: حدثنا سماك، أو عطاء بن السائب، والصواب: سماك.

وخالفه داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفا.

وكذلك رواه سعيد بن المُسَيب، ونافع، عن ابن عمر، موقوفا.

ولم يرفعه غير سماك، وسماك سيئ الحفظ. «العلل» (3072).

ص: 333

7343 -

عن أبي دهقانة، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عمر، فقال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضيف، فقال لبلال: ائتنا بطعام، فذهب بلال، فأبدل صاعين من تمر بصاع من تمر جيد، وكان تمرهم دونا، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم التمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أين هذا التمر؟ فأخبره أنه أبدل صاعا بصاعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رد علينا تمرنا»

(1)

.

- وفي رواية: «كان عند النبي صلى الله عليه وسلم أناس، فدعا بلالا بتمر عنده، فجاء بتمر أنكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا التمر؟ فقال: التمر الذي كان عندنا أبدلنا صاعين بصاع، فقال: رد علينا تمرنا»

(2)

.

⦗ص: 334⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (22935) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 7/ 103 (22936) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 21 (4728) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي 2/ 144 (6308) قال: حدثنا يَعلى. و «عَبد بن حُميد» (826) قال: حدثنا يَعلى. و «أَبو يَعلى» (5710) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (عبد الله بن نُمير، ووكيع بن الجراح، ويَعلى بن عبيد) عن فضيل بن غزوان، قال: حدثني أَبو دهقانة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4728).

(2)

اللفظ لأحمد (6308).

(3)

المسند الجامع (7764)، وأطراف المسند (5070)، ومَجمَع الزوائد 4/ 112، والمقصد العَلي (673)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2815).

ص: 333

كتاب الشفعة

7344 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشفعة كحل العقال» .

أخرجه ابن ماجة (2500) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7785)، وتحفة الأشراف (7292).

والحديث؛ أخرجه البزار (5405)، والبيهقي 6/ 108.

ص: 334

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، ولم يقرأ علينا في كتاب الشفعة، وضربنا عليه. «علل الحديث» (1434).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 379، في مناكير محمد بن الحارث.

وقال 7/ 381: عامة ما يرويه غير محفوظ.

- وأخرجه ابن عَدي، في 7/ 384، في مناكير محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني.

وقال 7/ 386: وهذه الأحاديث مع غيرها التي يرويها ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، وابن عباس، وكل ما روي عن ابن البيلماني فالبلاء فيه من ابن البيلماني،

⦗ص: 335⦘

وإذا روى عن ابن البيلماني محمد بن الحارث هذا فجميعا ضعيفان: محمد بن الحارث، وابن البيلماني، والضعف على حديثهما بين.

ص: 334

7345 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا شفعة لشريك على شريك، إذا سبقه بالشراء، ولا لصغير، ولا لغائب» .

أخرجه ابن ماجة (2501) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7786)، وتحفة الأشراف (7293).

والحديث؛ أخرجه البزار (5405)، والطبراني (14144)، والبيهقي 6/ 108.

ص: 335

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، لا أعلم أحدا قال بهذا. «علل الحديث» (1435).

- وانظر قول ابن عَدي في فوائد الحديث السابق.

ص: 335

- كتاب المزارعة

7346 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أخذ شيئًا من الأرض ظلما، خسف به إلى سبع أرضين»

(1)

.

- وفي رواية: «من أخذ من الأرض شيئًا بغير حقه، خسف به يوم القيامة، إلى سبع أرضين»

(2)

.

أخرجه أحمد (5740) قال: حدثنا عارم. و «البخاري» 3/ 130 (2454) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي 4/ 106 (3196) قال: حدثنا بشر بن محمد.

⦗ص: 336⦘

ثلاثتهم (عارم، محمد بن الفضل، ومسلم بن إبراهيم، وبشر بن محمد) عن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن سالم، فذكره

(3)

.

- عقب (2454): قال الفربري: قال أَبو جعفر بن أبي حاتم: قال أَبو عبد الله، يعني البخاري: هذا الحديث ليس بخراسان في كتب ابن المبارك، إنما أملي عليهم بالبصرة

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (2454).

(3)

المسند الجامع (7792)، وتحفة الأشراف (7029)، وأطراف المسند (4257).

والحديث؛ أخرجه البزار (6056)، وأَبو عَوانة (5530)، والبغوي (2166).

(4)

قال ابن حجر: قوله: «قال الفربري: قال أَبو جعفر» هو محمد بن أبي حاتم البخاري، وراق البخاري، وقد ذكر عنه الفربري في هذا الكتاب فوائد كثيرة، عن البخاري وغيره، وثبتت هذه الفائدة في رواية أبي ذر، عن مشايخه الثلاثة، وسقطت لغيره، قوله:«ليس بخراسان في كتب ابن المبارك» يعني أن ابن المبارك صنف كتبه بخراسان وحدث بها هناك، وحملها عنه أهلها، وحدث في أسفاره بأحاديث من حفظه، زائدة على ما في كتبه، هذا منها.

قوله: «أُملي عليهم بالبصرة، كذا للمستملي والسرخسي، بحذف المفعول، وأثبته الكشميهني، فقال: أملاه عليهم، واعلم أنه لا يلزم من كونه ليس في كتبه التي حدث بها بخراسان أن لا يكون حدث به بخراسان، فإن نُعيم بن حماد المَرْوَزي ممن حمل عنه بخراسان، وقد حدث بهذا الحديث، وأخرجه أَبو عَوانة في «صحيحه» من طريقه، ويحتمل أن يكون نعيم أيضا إنما سمعه من ابن المبارك بالبصرة، وهو من غرائب الصحيح. «فتح الباري» 5/ 105.

ص: 335

• حديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفرى الفرى؛ من غير تخوم الأرض» .

يأتي برقم ().

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» .

سلف برقم ().

ص: 336

ـ وحديث نافع، أن عبد الله بن عمر كان يقول:

«كانت المزارع تكرى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لرب الأرض ما على ربيع الساقي من الزرع، وطائفة من التبن، لا أدري كم هو» .

سلف في مسند رافع بن خَدِيج، رضي الله عنه.

- وحديث سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«كنت أعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأرض تكرى، ثم خشي عبد الله أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد أحدث في ذلك شيئا، لم يكن يعلمه، فترك كراء الأرض» .

يأتي إن شاء الله، في مسند رافع بن خَدِيج، عن عميه، في أَبواب المبهمات، آخر الأسماء.

ص: 337

7347 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر بشطر ما خرج من زرع، أو ثمر، فكان يعطي أزواجه كل عام مئة وسق، ثمانين وسقا من تمر، وعشرين وسقا من شعير» .

فلما قام عمر بن الخطاب، قسم خيبر، فخير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن من الأرض، أو يضمن لهن الوسوق كل عام، فاختلفوا، فمنهن من اختار أن يقطع لها الأرض، ومنهن من اختار الوسوق، وكانت حفصة وعائشة ممن اختار الوسوق

(1)

.

- وفي رواية: «أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بشطر ما يخرج من ثمر، أو زرع، فكان يعطي أزواجه كل سنة مئة وسق، ثمانين وسقا من تمر، وعشرين وسقا من شعير» .

⦗ص: 338⦘

فلما ولي عمر قسم خيبر، خير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع لهن الأرض والماء، أو يضمن لهن الأوساق كل عام، فاختلفن، فمنهن من اختار الأرض والماء، ومنهن من اختار الأوساق كل عام، فكانت عائشة وحفصة ممن اختارتا الأرض والماء»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى خيبر اليهود، على أن يعملوها ويزرعوها، ولهم شطر ما خرج منها»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4732).

(2)

اللفظ لمسلم (3963).

(3)

اللفظ للبخاري (2331).

ص: 337

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه دفع إلى يهود خيبر، نخل خيبر وأرضها، على أن يعتملوها من أموالهم، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم شطر ثمرها»

(1)

.

- وفي رواية: «لما افتتحت خيبر، سألت يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم على أن يعملوا على النصف مما خرج منها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقركم فيها على ذلك ما شئنا، فكانوا على ذلك، وكان التمر يقسم على السهمان من نصف خيبر، ويأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعم كل امرأة من أزواجه من الخمس، مئة وسق تمرا، وعشرين وسقا شعيرا» .

فلما أراد عمر إخراج اليهود، أرسل إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهن: من أحب منكن أن أقسم لها نخلا بخرصها مئة وسق، فيكون لها أصلها وأرضها وماؤها، ومن الزرع مزرعة خرص عشرين وسقا، فعلنا، ومن أحب أن نعزل الذي لها في الخمس كما هو فعلنا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (21660) و 14/ 276 (37667) قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 14/ 276 (37666) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 17 (4663) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

⦗ص: 339⦘

وفي 2/ 22 (4732) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمسلم (3966).

(2)

اللفظ لأبي داود (3008).

ص: 338

وفي 2/ 37 (4946) قال: حدثنا حماد بن أُسامة، قال عُبيد الله. وفي 2/ 157 (6469) قال: حدثنا حماد بن خالد، عن عبد الله. و «الدَّارِمي» (2778) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 94 (2285) و 3/ 140 (2499) و 3/ 190 (2720) و 5/ 140 (4248) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي 3/ 104 (2328) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 3/ 105 (2329) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (2331) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «مسلم» 5/ 26 (3962) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (3963) قال: وحدثني علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا علي، وهو ابن مُسهِر، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي (3964) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (3965) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد الليثي. وفي 5/ 27 (3966) قال: وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن ماجة» (2467) قال: حدثنا محمد بن الصباح، وسهل بن أبي سهل، وإسحاق بن منصور، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (3008) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد الليثي. وفي (3408) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

ص: 339

وفي (3409) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، يعني ابن عنج. و «التِّرمِذي» (1383) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 7/ 53، وفي «الكبرى» (4646 و 11737) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. وفي 7/ 53، وفي «الكبرى» (4647 و 11738) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن الليث، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 340⦘

خمستهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء، وأُسامة بن زيد الليثي، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن عنج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب (2285): وقال عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: حتى أجلاهم عمر

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7788)، وتحفة الأشراف (7472 و 7624 و 7808 و 7932 و 7984 و 8069 و 8138 و 8424)، وأطراف المسند (4680 و 4775)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2952).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (661 و 662 و 1101 و 1102)، وأَبو عَوانة (5100: 5110)، والطبراني في «الأوسط» (1737)، والدارقُطني (2944 و 2945 و 2947)، والبيهقي 6/ 113: 116 و 340، والبغوي (2177).

(2)

قال ابن حجر: أسند، يعني البخاري، حديث عُبيد الله المذكور في المزارعة، من طريق يحيى بن سعيد القطان، عنه، لكن ليس فيه المقصود (يعني قوله: حتى أجلاهم عمر)، وأخرج المقصود من طريق موسى بن عُقبة، عن نافع. «تغليق التعليق» 3/ 288.

ص: 339

7348 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر، فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء والحلقة، ولهم ما حملت ركابهم، على أن لا يكتموا ولا يغيبوا شيئا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيبوا مسكا لحيي بن أخطب، وقد كان قتل قبل خيبر، كان احتمله معه يوم بني النضير، حين أجليت النضير، فيه حليهم، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعية

(1)

: أين مسك حيي بن أخطب؟ قال: أذهبته الحروب والنفقات، فوجدوا المسك، فقتل ابن أَبي الحُقيق، وسبى نساءهم وذراريهم، وأراد أن يجليهم، فقالوا: يا محمد، دعنا نعمل في هذه الأرض ولنا الشطر ما بدا لك، ولكم الشطر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر، وعشرين وسقا من شعير»

(2)

.

(1)

سعية، هو اسم عم حيي بن أخطب.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 340

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر، حتى ألجأهم إلى قصرهم، فغلب على الأرض، والزرع، والنخل، فصالحوه على أن يجلوا منها، ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء، ويخرجون منها، فاشترط عليهم أن لا يكتموا ولا يغيبوا شيئا، فإن فعلوا، فلا ذمة لهم ولا عصمة، فغيبوا مسكا فيه مال وحلي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر، حين أجليت النضير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعم حيي: ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟ فقال: أذهبته النفقات والحروب، فقال صلى الله عليه وسلم: العهد قريب، والمال أكثر من ذلك، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الزبير بن العوام، فمسه بعذاب، وقد كان حيي قبل ذلك قد دخل خربة، فقال: قد رأيت حييا يطوف في خربة هاهنا، فذهبوا فطافوا، فوجدوا المسك في خربة، فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي حقيق، وأحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب، وسبى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم وذراريهم، وقسم أموالهم للنكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليهم منها، فقالوا: يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها، ونقوم عليها، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها، فكانوا لا يتفرغون أن يقوموا، فأعطاهم خيبر، على أن لهم الشطر من كل زرع ونخل وشيء، ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان عبد الله بن رَوَاحة يأتيهم كل عام، يخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر، قال: فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة خرصه، وأرادوا أن يرشوه، فقال: يا أعداء الله، أتطعموني السحت، والله، لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي، ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه، على أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

قال: ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيني صفية خضرة، فقال: يا صفية، ما هذه الخضرة؟ فقالت: كان رأسي في حجر ابن أبي حقيق وأنا نائمة، فرأيت كأن قمرا وقع في حجري، فأخبرته بذلك فلطمني، وقال: تمنين ملك يثرب؟ قالت: وكان

⦗ص: 342⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبغض الناس إلي، قتل زوجي وأبي وأخي، فما زال يعتذر إلي، ويقول: إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل، حتى ذهب ذلك من نفسي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي كل امرأة من نسائه ثمانين وسقا من تمر كل عام، وعشرين وسقا من شعير.

ص: 341

فلما كان زمن عمر بن الخطاب، غشوا المسلمين، وألقوا ابن عمر من فوق بيت، فقال عمر بن الخطاب: من كان له سهم من خيبر، فليحضر حتى نقسمها بينهم، فقسمها عمر بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا، دعنا نكون فيها كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط عني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لك: كيف بك إذا أفضت بك راحلتك نحو الشام، يوما ثم يوما، وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر، من أهل الحُدَيبيَة.

أخرجه أَبو داود (3006) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (5199) قال: أخبرنا خالد بن النضر بن عَمرو القرشي، أَبو يزيد المعدل، بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث.

كلاهما (زيد بن أبي الزرقاء، وعبد الواحد بن غياث) عن حماد بن سلمة، عن عُبيد الله بن عمر، قال: أحسبه عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الواحد بن غياث؛ قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، فيما يحسب أَبو سلمة

(2)

، عن نافع.

- ذكره البخاري، تعليقا 3/ 192، عقب (2730) قال: رواه حماد بن سلمة، عن عُبيد الله، أحسبه عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم اختصره

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8147)، وتحفة الأشراف (7877).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 114 و 9/ 137.

(2)

أَبو سلمة، كنية حماد بن سلمة.

(3)

يعني بذلك القطعة التي وردت في آخر الحديث، لأن بدايته «عن ابن عمر» ، وليست «عن عمر» .

ص: 342

7349 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر، أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأرض حين ظهر عليها، لله ولرسوله وللمسلمين، فأراد إخراج اليهود منها، فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم بها، على أن يكفوا عملها، ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: نقركم بها على ذلك ما شئنا، فقروا بها، حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء»

(1)

.

- في رواية فضيل (3152): «وكانت الأرض، لما ظهر عليها، لليهود، وللرسول، وللمسلمين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9989 و 19366) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 149 (6368) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 3/ 107 (2338) و 4/ 95 (3152) قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وقال البخاري، تعليقا، عقب (2338): وقال عبد الرزاق: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 27 (3967) قال: حدثني محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، واللفظ لابن رافع، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وفضيل بن سليمان) عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(3)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع في مواضعه.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قال ابن حجر: كذا للأكثر ـ أي لأكثر رواة «صحيح البخاري» عنه، وفي رواية ابن السكن:«لما ظهر عليها، لله، وللرسول، وللمسلمين» فقد قيل: إن هذا هو الصواب. «فتح الباري» 6/ 254.

(3)

المسند الجامع (7790)، وتحفة الأشراف (8465)، وأطراف المسند (5007).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (663)، وأَبو عَوانة (5106)، والبيهقي 6/ 114 و 9/ 207 و 224، والبغوي (2757).

ص: 343

7350 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابن رَوَاحة إلى خيبر يخرص عليهم، ثم خيرهم أن يأخذوا، أو يردوا، فقالوا: هذا الحق، بهذا قامت السماوات والأرض» .

أخرجه أحمد (4768) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7483)، وأطراف المسند (4679).

ص: 344

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 344

(1)

المسند الجامع (7789)، وأطراف المسند (4634).

والحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (532).

ص: 344

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 344

- كتاب اللُّقَطة

7352 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحتلبن أحد ماشية أحد بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته، فتكسر خزانته، فينتقل طعامه، وإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعماتهم، فلا يحتلبن أحد ماشية أحد إلا بإذنه»

(1)

.

⦗ص: 345⦘

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحتلب المواشي إلا بإذن أهلها، وقال: أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته، التي فيها طعامه، فيكسر بابها، فينتثل ما فيها، فإن ما في ضروع مواشيهم مثل ما في مشاربكم، ألا فلا يحل ما في ضروعها إلا بإذن أهلها»

(2)

.

أخرجه مالك (2782)

(3)

. وعبد الرزاق (6958) عن عبد الله بن عمر المدني. وفي (6959) عن مَعمَر، عن أيوب (ح) وعن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة. و «الحميدي» (700) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (22740) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 4 (4471) قال: حدثنا معتمر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 6 (4505) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 57 (5196) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 126 (2435) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 5/ 137 (4532) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك بن أنس.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2044)، وسويد بن سعيد (740)، وورد في «مسند الموطأ» (708).

ص: 344

وفي (4533) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، جميعا عن الليث بن سعد (ح) وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثني أبي، كلاهما عن عُبيد الله (ح) وحدثني أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، جميعا عن أيوب (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب (ح) وابن جُريج

(1)

، عن موسى. و «ابن ماجة» (2302) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (2623) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (5171) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا

⦗ص: 346⦘

محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (5282) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر المدني، وأيوب السَّخْتِياني، وموسى بن عُقبة، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد) عن نافع

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

الراوي عن ابن جُريج هو عبد الرزاق.

(2)

قوله: «عن نافع» سقط من طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل لـ «مصنف عبد الرزاق» (7077)، وأثبتناه عن «صحيح مسلم» 5/ 137 (4533)، إذ رواه من طريق عبد الرزاق.

(3)

المسند الجامع (7787)، وتحفة الأشراف (7502 و 7565 و 7993 و 8074 و 8300 و 8356 و 8495)، وأطراف المسند (4544 و 4760).

والحديث؛ أخرجه البزار (5454: 5458)، وأَبو عَوانة (6443: 6450)، والطبراني في «الأوسط» (310 و 1909 و 8176)، والبيهقي 6/ 92 و 9/ 358، والبغوي (2168).

ص: 345

7353 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا مر أحدكم بحائط فليأكل، ولا يتخذ خُبنَة» .

- وفي رواية: «من دخل حائطا فليأكل، ولا يتخذ خُبنَة» .

أخرجه ابن ماجة (2301) قال: حدثنا هدية بن عبد الوَهَّاب، وأيوب بن حسان الواسطي، وعلي بن سلمة. و «التِّرمِذي» (1287) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.

أربعتهم (هدية بن عبد الوَهَّاب، وأيوب بن حسان، وعلي بن سلمة، ومحمد بن عبد الملك) عن يحيى بن سليم الطائفي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، لا نعرفه من هذا الوجه، إلا من حديث يحيى بن سليم.

(1)

المسند الجامع (7784)، وتحفة الأشراف (8222)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3651).

والحديث؛ أخرجه البزار (5721)، والبيهقي 9/ 359.

ص: 346

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: وقفت على يحيى بن سليم وهو يحدث عن عُبيد الله أحاديث مناكير، فتركته ولم أحمل عنه إلا حديثا. «الضعفاء» للعقيلي 6/ 389.

⦗ص: 347⦘

- وقال أَبو داود: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، يقول: يحيى بن سليم، مضطرب الحديث، روى عن عُبيد الله مناكير. «سؤالاته» (238).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: يحيى بن سليم يروي أحاديث عن عُبيد الله، يهم فيها، وكأنه لم يعرف هذا إلا من حديث يحيى بن سليم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (339).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (2495).

ص: 346

- كتاب الفرائض

7354 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما كان من ميراث قسم في الجاهلية، فهو على قسمة الجاهلية، وما كان من ميراث أدركه الإسلام، فهو على قسمة الإسلام» .

أخرجه ابن ماجة (2749) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا عبد الله بن لَهِيعة، عن عقيل، أنه سمع نافعا يخبر، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (12638) عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، قال: حدثنا نافع؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى؛ أنه ما كان من ميراث اقتسم في الجاهلية، فهو على قسمته في الجاهلية، وما أدرك الإسلام، فهو على قسمة الإسلام» ، «مُرسَل» .

- أَخرجه عبد الرزاق (19331) قال: أخبرنا معمر، عن ابن جُريج، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

(1)

المسند الجامع (7797)، وتحفة الأشراف (8232).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (230 و 6499).

ص: 347

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 247، في مناكير عبد الله بن لَهِيعة، وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه ابن لَهِيعة.

ص: 347

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من عهر بامرأة لا يملكها، أو بامرأة قوم آخرين، فولدت، فليس بولده، لا يرث، ولا يورث

ولا يتوارث أهل ملتين».

سلف برقم ().

- وحديث زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع أحدكم على بيع أخيه، إلا الغنائم والمواريث» .

سلف برقم ().

ص: 348

كتاب الوصايا

7355 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما حق امرئ مسلم، له شيء يوصي فيه، يبيت ليلتين، إلا ووصيته عنده مكتوبة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما حق امرئ مسلم، له مال يوصي فيه، ثم يأتي عليه ليلتان، إلا ووصيته مكتوبة عنده»

(2)

.

- وفي رواية: «ما حق امرئ، يبيت ليلتين، وله ما يريد أن يوصي فيه، إلا ووصيته مكتوبة عنده»

(3)

.

- وفي رواية: «ما حق امرئ مسلم، له شيء يوصي فيه، يبيت فوق ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده»

(4)

.

أخرجه مالك (2214)

(5)

. والحُميدي (714) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (31576) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله.

⦗ص: 349⦘

و «أحمد» 2/ 50 (5118) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 57 (5197) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 80 (5511) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (5513) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 113 (5930) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. و «الدَّارِمي» (3420) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: أخبرنا عُبيد الله. و «البخاري» 4/ 2 (2738) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (5118).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2988)، وسويد بن سعيد (305)، وورد في «مسند الموطأ» (698).

ص: 348

قال البخاري: تابعه محمد بن مسلم، عن عَمرو، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

. و «مسلم» 5/ 70 (4213) قال: حدثني أَبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى العنزي، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد القطان، عن عُبيد الله. وفي (4214) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثني أبي، كلاهما عن عُبيد الله. وفي (4215) قال: وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، كلاهما عن أيوب (ح) وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد الليثي (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا هشام، يعني ابن سعد. و «ابن ماجة» (2699) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (2702) قال: حدثنا محمد بن معمر، قال: حدثنا روح، عن ابن عون

(2)

. و «أَبو

⦗ص: 350⦘

داود» (2862) قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (974) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (2118) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب.

(1)

تحفة الأشراف (7361).

قال ابن حجر: رواية محمد بن مسلم هذه، أخرجها الدارقُطني في «الأفراد» من طريقه، وقال: تفرد به عمران بن أبان، يعني الواسطي، عن محمد بن مسلم.

قال ابن حجر: وعمران أخرج له النَّسَائي، وضعفه، وقال ابن عَدي: له غرائب عن محمد بن مسلم، ولا أعلم به بأسا، ولفظه عند الدارقُطني:«لا يحل لمسلم أن يبيت ليلتين، إلا ووصيته مكتوبة عنده» . «فتح الباري» 5/ 358، وانظر «تغليق التعليق» 3/ 416 ..

(2)

تصحف في بعض النسخ المطبوعة إلى: «روح بن عوف» ، ولا يوجد في رواة ابن ماجة، ولا في رجال الكتب الستة، ولا في رجال الحديث عامة، من اسمه:«روح بن عوف» ، وهو على الصواب في طبعات دار الجيل، والرسالة والصديق.

- ولم يرد هذا الطريق في النسخ الخطية لسنن ابن ماجة، وكذلك لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

ص: 349

و «النَّسَائي» 6/ 238، وفي «الكبرى» (6409) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الفضيل، عن عُبيد الله. وفي 6/ 239، وفي «الكبرى» (6410) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5828) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (6024) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، ويونس بن يزيد، وأُسامة بن زيد الليثي، وهشام بن سعد، وعبد الله بن عون، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

- أَخرجه أحمد (4578) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. و «النَّسَائي» 6/ 239، وفي «الكبرى» (6411) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: حدثنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن ابن عون.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وابن عون) عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال:

⦗ص: 351⦘

حق على كل مسلم، أن يبيت ليلتين، وله ما يوصي فيه، إلا ووصيته مكتوبة عنده.، «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7793)، وتحفة الأشراف (7479 و 7540 و 7944 و 8050 و 8085 و 8176 و 8382 و 8511 و 8539)، وأطراف المسند (4584 و 4864 و 4940).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1950 و 1951)، والبزار (5416: 5420)، وابن الجارود (946)، وأَبو عَوانة (5735: 5741 و 5745)، والطبراني في «الأوسط» (390 و 2176)، والدارقُطني (4290 و 4291)، والبيهقي 6/ 271، والبغوي (1457).

(2)

تحفة الأشراف (7751)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 497.

وقد رواه الحميدي، ومحمد بن أبي عمر العدني، عن سفيان، عن أيوب، به، مرفوعا، كما ورد في مصادر التخريج.

ص: 350

7356 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما حق امرئ مسلم، له شيء يوصي فيه، يبيت ثلاث ليال، إلا ووصيته عنده مكتوبة» .

قال عبد الله بن عمر: ما مرت علي ليلة، منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك، إلا وعندي وصيتي

(1)

.

- وفي رواية: «ما حق امرئ مسلم، له مال يوصي فيه، يبيت ثلاثا، إلا ووصيته عنده مكتوبة» .

قال عبد الله: فما بت ليلة، منذ سمعتها، إلا ووصيتي عندي مكتوبة

(2)

.

- وفي رواية: «لا ينبغي لأحد أن يبيت ثلاث ليال، إلا ووصيته عنده» .

قال: فما بت ليلة، إلا ووصيتي عندي موضوعة، أو كما قال

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (16326) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 4 (4469) قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت بردا. وفي 2/ 34 (4902) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 127 (6100) قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان. و «عَبد بن حُميد» (728) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «مسلم»

⦗ص: 352⦘

5/ 70 (4216) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو، وهو ابن الحارث.

(1)

اللفظ لمسلم (4216).

(2)

اللفظ لأحمد (6100).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5512).

ص: 351

وفي (4217) قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، وعَبد بن حُميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 6/ 239، وفي «الكبرى» (6412) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 6/ 239، وفي «الكبرى» (6413) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، قال: سمعت ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وعَمرو بن الحارث. و «أَبو يَعلى» (5512) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا معتمر، عن برد بن سنان. وفي (5546) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (6025) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وبرد بن سنان، وجعفر بن برقان، وعَمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7794)، وتحفة الأشراف (6893 و 6896 و 6956 و 7000)، وأطراف المسند (4166).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5741: 5744)، والطبراني في «مسند الشاميين» (370)، والبيهقي 6/ 272.

ص: 352

7357 -

عن نافع، قال: قال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، يقول: يا ابن آدم، ثنتان لم يكن لك واحدة منهما: جعلت لك نصيبا من مالك، حين أخذت بكظمك، لأطهرك به وأزكيك، وصلاة عبادي عليك، بعد انقضاء أجلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

: يا ابن آدم، اثنتان لم تكن لك واحدة منهما: جعلت لك نصيبا من مالك حين أَخذت بكظمك لأُطهرك به وأُزكيك، وصلاة عبادي عليك بعد انقضاء أَجلك».

أخرجه عَبد بن حُميد (772). وابن ماجة (2710) قال: حدثنا صالح بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان.

كلاهما (عَبد بن حُميد، وصالح بن محمد) عن عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا مبارك بن حسان، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

هكذا جاءت رواية ابن ماجة من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيها:«إن الله عز وجل يقول» ، وهذا في جميع النسخ الخطية التي حُقق عليها الكتاب، وذكر ذلك محققوها، وكذلك ورد بدون هذه الزيادة في طبعات عبد الباقي والصِّديق والتأصيل، و «تحفة الأشراف» (8404)، و «مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة» (967)، حيث لم يبدأ المزي هذا الحديث بقوله:«قال الله تعالى» ، كما هي عادته فيما ينقله من أحاديث قدسية، وكذلك فعل الضياء المقدسي في «السنن والأحكام» (5258) عندما نقل هذا الحديث عن سنن ابن ماجة.

وأما في طبعة الرسالة، فقد أضاف محققوها:«قال الله عز وجل» ، بين حاصرتين، مع إقرارهم بأن ذلك لم يرد في النسخ الخطية.

(3)

المسند الجامع (7795)، وتحفة الأشراف (8404).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7124)، والدارقُطني (4287).

ص: 353

7358 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أصاب عمر أرضا بخيبر، فقال: يا رسول الله، أصبت مالا بخيبر، لم أصب مالا قط أنفس عندي منه، فما تأمرني؟ قال: إن شئت حبست أصلها، وتصدقت بها.

فتصدق بها عمر أنها لا يباع أصلها، ولا يوهب، ولا يورث، تصدق بها في الفقراء، والقربى، والرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل، والضيف، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، أو يطعم صديقا، غير متمول فيه».

قال

(1)

: فذكرته لمحمد بن سِيرين، فقال:«غير متأثل مالا» .

⦗ص: 354⦘

قال ابن عون: فحدثني به رجل آخر، أنه قرأها في قطعة أديم أحمر:«غير متأثل مالا» .

قال إسماعيل

(2)

: وأنا قرأتها عند ابن عُبيد الله بن عمر، فكان فيه غير متأثل مالا

(3)

.

- وفي رواية: «أن عمر تصدق بمال له، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقال له: ثمغ، وكان نخلا، فقال عمر: يا رسول الله، إني استفدت مالا، وهو عندي نفيس، فأردت أن أتصدق به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تصدق بأصله، لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث، ولكن ينفق ثمره، فتصدق به عمر، فصدقته ذلك في سبيل الله، وفي الرقاب، والمساكين، والضيف، وابن السبيل، ولذي القربى، ولا جناح على من وليه، أن يأكل منه بالمعروف، أو يوكل صديقه، غير متمول به»

(4)

.

(1)

القائل؛ هو عبد الله بن عون، راوي الحديث عن نافع.

(2)

هو؛ إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، راويه عن عبد الله بن عون.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ للبخاري (2764).

ص: 353

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أن عمر اشترط في وقفه؛ أن يأكل من وليه، ويوكل صديقه، غير متمول مالا»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت مالا، لم أصب مثله قط، كان لي مئة رأس، فاشتريت بها مئة سهم من خيبر، من أهلها، وإني قد أردت أن أتقرب بها إلى الله، عز وجل، قال: فاحبس أصلها، وسبل الثمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا، من يهود بني حارثة، يقال لها: ثمغ، فقال: يا رسول الله، إني أصبت مالا نفيسا، أريد أن أتصدق به» .

قال: فجعلها صدقة لا تباع، ولا توهب، ولا تورث، يليها ذوو الرأي من آل عمر، فما عفا من ثمرتها جعل في سبيل الله، تعالى، وابن السبيل، وفي

⦗ص: 355⦘

الرقاب، والفقراء، ولذي القربى، والضيف، وليس على من وليها جناح أن يأكل بالمعروف، أو يؤكل صديقا، غير متمول منه مالا.

قال حماد: فزعم عَمرو بن دينار، أن عبد الله بن عمر كان يهدي إلى عبد الله بن صفوان منه، قال: فتصدقت حفصة بأرض لها على ذلك، وتصدق ابن عمر بأرض له على ذلك، ووليتها حفصة

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أول صدقة كانت في الإسلام صدقة عمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: احبس أصولها، وسبل ثمرتها»

(4)

.

- وفي رواية: «أن عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في صدقته بثمغ، فقال: احبس أصلها، وسبل ثمرتها» .

(1)

اللفظ للبخاري (2777).

(2)

اللفظ للنسائي 6/ 232 (6398).

(3)

اللفظ لأحمد (6078).

(4)

اللفظ لأحمد (6460).

ص: 354

قال عبد الله: فحبسها عمر على السائل، والمحروم، وابن السبيل، وفي سبيل الله، وفي الرقاب، والمساكين، وجعل قيمها يأكل ويؤكل، غير متأثل مالا

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدق بماله بثمغ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدق به، تقسم ثمره، وتحبس أصله، لا يباع، ولا يوهب»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (667) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، منذ أكثر من سبعين سنة. و «ابن أبي شيبة» (21333) و 14/ 167 (37266) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن عون. و «أحمد» 2/ 12 (4608) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 55 (5179) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وإسماعيل، قالا: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 114 (5947) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا عبد الله. وفي 2/ 125 (6078) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا

⦗ص: 356⦘

أيوب. وفي 2/ 156 (6460) قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا عبد الله. و «البخاري» 3/ 198 (2737) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا ابن عون. وفي 4/ 10 (2764) قال: حدثنا هارون بن الأشعث

(3)

، قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا صخر بن جويرية.

(1)

اللفظ لابن حبان (4899)

(2)

اللفظ لابن حبان (4900).

(3)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا هارون بن الأشعث» هو الهمداني، بسكون الميم، أصله من الكوفة، ثم سكن بخارى، ولم يخرج عنه البخاري في هذا الكتاب سوى هذا الموضع، ووقع في بعض الروايات، كرواية النسفي «حدثنا هارون» غير منسوب، فزعم ابن عَدي، أنه هارون بن يحيى المكي الزُّبَيري، ولم يعرف من حاله شيء، والمعتمد ما وقع عند أبي ذر وغيره، منسوبا. «فتح الباري» 5/ 392.

ص: 355

وفي 4/ 12 (2772) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن عون. وفي (2773) قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن عون. وفي 4/ 12 (2777) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «مسلم» 5/ 73 (4233) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا سليم بن أخضر، عن ابن عون. وفي 5/ 74 (4234) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن أبي زائدة (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أزهر السمان (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، كلهم عن ابن عون. و «ابن ماجة» (2396) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن ابن عون. وفي (2397) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله بن عمر (ح) قال ابن أبي عمر: فوجدت هذا الحديث في موضع آخر في كتابي، عن سفيان، عن عبد الله. و «أَبو داود» (2878) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عون. و «التِّرمِذي» (1375) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون. و «النَّسَائي» 6/ 230، وفي «الكبرى» (6393) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا ابن عون. وفي 6/ 231، وفي «الكبرى» (6394) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، عن ابن عون (ح) قال: وأنبأنا حميد بن

⦗ص: 357⦘

مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا ابن عون. وفي 6/ 231 (6395 و 11661) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أزهر السمان، عن ابن عون. وفي 6/ 232، وفي «الكبرى» (6397) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله بن عمر.

ص: 356

وفي 6/ 232، وفي «الكبرى» (6398) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي

(1)

، ببيت المقدس، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله بن عمر

(2)

. و «ابن خزيمة» (2483) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عون (ح) وحدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الله بن عمر. وفي (2484) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا ابن عون (ح) وحدثنا الزعفراني، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون (ح) وقال الزعفراني: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا ابن عون (ح) وحدثنا الزعفراني أيضا، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عون. وفي (2485) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن عون. وفي (2486) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن يحيى الكناني، قال: حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (4899) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا أَبو غسان، محمد بن يحيى الكناني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (4900) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني إبراهيم بن سعد، عن عبد العزيز بن المطلب، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري.

⦗ص: 358⦘

وفي (4901) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا ابن عون.

(1)

قال المِزِّي: هكذا في رواية ابن السني، يعني لسنن النَّسَائي، وفي رواية ابن حيوية:«محمد بن عبد الله بن يزيد» بدل «الخلنجي» والله أعلم. «تحفة الأشراف» (7902).

قال ابن حجر: وكذا في رواية ابن الأحمر، وابن قاسم. «النكت الظراف» ، يعني محمد بن عبد الله الخلنجي.

(2)

تحرف إسناده في المطبوع من «المجتبى» ، ففيه:«ابن عمر، عن عمر» والصواب حذف «عن عمر» ، وجاء على الصواب في «الكبرى» (6393 و 6398)، و «تحفة الأشراف» (7742 و 7902).

ص: 357

ستتهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عون، وعبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وصخر بن جويرية، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال ابن ماجة (2397): هو غريبٌ.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه مسلم 5/ 74 (4235) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عمر بن سعد، عن سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 230، وفي «الكبرى» (6391) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو داود الحَفَري، عمر بن سعد، عن سفيان الثوري. وفي 6/ 230، وفي «الكبرى» (6392) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، عن أبي إسحاق الفزاري.

(1)

المسند الجامع (7796)، وتحفة الأشراف (7691 و 7742 و 7902)، وأطراف المسند (4564 و 4706 و 4716).

والحديث؛ أخرجه البزار (5863)، وابن الجارود (368 و 369)، والطبراني في «الأوسط» (4342)، والدارقُطني (4402: 4407 و 4410: 4417 و 4425 و 4427: 4431 و 4433: 4435)، والبيهقي 6/ 158: 162، والبغوي (2195).

ص: 358

كلاهما (سفيان الثوري، وأَبو إسحاق الفزازي) عن عبد الله بن عون، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال:

«أصبت أرضا من أرض خيبر، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أصبت أرضا، لم أصب مالا أحب إلي، ولا أنفس عندي منها، قال: إن شئت تصدقت بها، فتصدق بها على أن لا تباع، ولا توهب، في الفقراء، وذي القربى، والرقاب، والضيف، وابن السبيل، لا جناح على من وليها، أن يأكل بالمعروف، غير متمول مالا، ويطعم» .

⦗ص: 359⦘

فصار من مسند عمر

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي 6/ 232، وفي «الكبرى» (6399) قال: أخبرنا محمد بن مصفى بن بهلول، قال: حدثنا بقية، عن سعيد بن سالم المكي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أرض لي بثمغ؟ قال: احبس أصلها، وسبل ثمرتها»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (10540)، وتحفة الأشراف (10557).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2299)، والدارقُطني (4408 و 4409 و 4418: 4420 و 4426)، والبيهقي 6/ 159.

- انظر قول أبي الحسن الدارقُطني السالف.

(2)

المسند الجامع (10541)، وتحفة الأشراف (10557).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4408 و 4432) من طريق أبي عبد الرَّحمَن النَّسَائي، به.

ص: 358

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبيد الله، وعبد الله، ابنا عمر، ويحيى بن سعيد، وابن عون، وأيوب، وصخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

ورواه ابن عُيينة، عن عبيد الله، واختلف عنه؛

فرواه الشافعي، وأَبو عبيد الله المخزومي، والزبير بن بكار، وبشر بن مطر، عن ابن عُيينة، عن عبيد الله.

وخالفهم الحميدي، فرواه عن ابن عُيينة، عن عبد الله، أخي عبيد الله.

ورواه مطرف، عن عبد الله بن عمر.

ورواه مسلم بن خالد، وسعيد بن سالم، وصالح بن عمر، ويحيى بن سليم، عن عبيد الله.

ورواه عبد العزيز بن المطلب، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه ابن أبي أويس، عن عبد العزيز، عن يحيى بن سعيد.

⦗ص: 360⦘

وخالفهم يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فرواه عن عبد العزيز بن المطلب، عن الثقة عنده، عن يحيى بن سعيد.

وهو حديث صحيح من حديث ابن عون، عن نافع.

وأما ابن عون، فإن الثوري، يقول فيه: عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وغيره يرويه عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر.

وأما حديث أيوب، عن نافع، فهو غريب عنه، تفرد به حماد بن زيد، عنه، ولا أعلم حدث به عن حماد غير يونس المؤدب.

وتابعه الهيثم بن سهل، وكان ضعيفا، عن حماد، عن أيوب. «العلل» (96).

ص: 359

- كتاب الهبات

7359 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«العائد في هبته، كالكلب يعود في قيئه» .

أخرجه ابن ماجة (2386) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يوسف العرعري، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا العمري، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7800)، وتحفة الأشراف (6735).

ص: 360

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

- قلنا: خالف عبد الله بن عمر بن حفص العُمَري: مالك، وسفيان بن عُيينة، وهشام بن سعد، وروح بن القاسم، إذ رووه عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 360

• حديث طاووس، عن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

⦗ص: 361⦘

«لا يحل لرجل أَن يعطي عطية، أَو يهب هبة، فيرجع فيها، إِلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية ثم يرجع فيها، كمثل الكلب يأكل، فإِذا شبع قاء، ثم عاد في قيئه» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما برقم (6065).

ص: 360

7360 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة؛ أن بني صهيب مولى ابن جدعان، ادعوا بيتين وحجرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى ذلك صهيبا، فقال مروان: من يشهد لكما على ذلك؟ قالوا: ابن عمر، فدعاه فشهد؛

«لأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيبا بيتين وحجرة» .

فقضى مروان بشهادته لهم

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (15441). والبخاري 3/ 165 (2624) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: أَخبرني عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الرزاق: «ابن أَبي مُليكة» ، لم يُسَمَّ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7802)، وتحفة الأشراف (7277).

ص: 361

7361 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير حضر فرسه، بأرض يقال لها: ثرير، فأجرى الفرس حتى قام، ثم رمى بسوطه، فقال: أعطوه حيث بلغ السوط»

(1)

.

⦗ص: 362⦘

أخرجه أحمد (6458). وأَبو داود (3072) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا حماد بن خالد، عن عبد الله بن عمر، يعني العمري، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7803)، وتحفة الأشراف (7729)، وأطراف المسند (4689).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13352)، والبيهقي 6/ 144.

ص: 361

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 362

7362 -

عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكنت على بكر صعب لعمر، فكان يغلبني، فيتقدم أمام القوم، فيزجره عمر ويرده، ثم يتقدم، فيزجره عمر ويرده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: بعنيه، قال: هو لك يا رسول الله، قال: بعنيه، فباعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو لك يا عبد الله بن عمر، فاصنع به ما شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان على بكر لعمر صعب، فكان يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أَبوه: يا عبد الله، لا يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم أحد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بعنيه، فقال عمر: هو لك، فاشتراه، ثم قال: هو لك يا عبد الله، فاصنع به ما شئت»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (691). والبخاري 3/ 65 (2115) و 3/ 162 (2611) قال: وقال الحُميدي

(3)

. وفي 3/ 162 (2610) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «ابن حِبَّان» (7073) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، بخبر غريب، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحميدي.

⦗ص: 363⦘

كلاهما (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن محمد الجعفي) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (2610).

(3)

قال ابن حجر: في رواية ابن عساكر، بإسناد البخاري:«قال لنا الحميدي» ، وجزم الإسماعيلي، وأَبو نُعيم، بأنه، أي البخاري، علقه، وقد رويناه أيضا موصولا في «مسند الحميدي» ، وفي «مستخرج الإسماعيلي» . «فتح الباري» 4/ 336.

قال ابن حجر: وصله أَبو نُعيم في «المستخرج» من «مسند الحميدي» بهذا السند. «فتح الباري» 5/ 228.

(4)

المسند الجامع (7801)، وتحفة الأشراف (7355).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2870)، والبيهقي 5/ 316 و 6/ 170، والبغوي (2090).

ص: 362

• حديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

في النهي عن بيع الولاء، وعن هبته.

سلف برقم ().

ص: 363

- كتاب العُمرَى والرقبى

7363 -

عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقبى، وقال: من أرقب رقبى فهي له»

(1)

.

- وفي رواية: «لا عمرى ولا رقبى، فمن أعمر شيئا، أو أرقبه، فهو له حياته ومماته»

(2)

.

- وفي رواية: «لا رقبى، فمن أرقب شيئًا فهو له، حياته ومماته»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (16920) قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. و «ابن أبي شيبة» (23082) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد. و «أحمد» 2/ 26 (4801) قال: حدثنا وكيع، عن يزيد بن زياد. وفي 2/ 34 (4906) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي 2/ 73 (5422) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. و «ابن ماجة» (2382) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا

⦗ص: 364⦘

عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جُريج، عن عطاء. و «النَّسَائي» 6/ 273، وفي «الكبرى» (6528) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا ابن جُريج، عن عطاء.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4906).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 363

وفي 6/ 273، وفي «الكبرى» (6529) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرني ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي 6/ 274، وفي «الكبرى» (6530) قال: أخبرني عبدة بن عبد الرحيم، قال: أنبأنا وكيع، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد.

كلاهما (عطاء بن أبي رباح، ويزيد بن زياد) عن حبيب بن أبي ثابت، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن بكر، عند النَّسَائي:«حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر، ولم يسمعه منه» .

- وفي رواية عبد الرزاق «المُصَنَّف» ، قال: والرقبى أن يقول: هذا للآخر مني ومنك موتا، والعُمرَى أن يجعله حياته، بأن يعمر حياته، قلت لحبيب: فإن عطاء أخبرني عنك في الرقبى، قال: لم أسمع من ابن عمر في الرقبى شيئا، ولم أسمع منه إلا هذا الحديث في العُمرَى، ولم أخبر عطاء في العُمرَى شيئا.

قال عطاء: فإن أعطى سنة، أو سنتين يسميه، فتلك منيحة يمنحها إياه، ليست بعمرى.

- وفي رواية أحمد بن حنبل، قال ابن بكر في حديثه: قال عطاء: والرقبى هي للآخر، قال عبد الرزاق: مني ومنك.

- وفي رواية النَّسَائي: «قال عطاء: هو للآخر» .

- وفي رواية ابن ماجة، قال: والرقبى؛ أن يقول هو للآخر: مني ومنك موتا.

(1)

المسند الجامع (7804)، وتحفة الأشراف (6680)، وأطراف المسند (4079).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (990)، والطبراني (13816).

ص: 364

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ حبيب بن أبي ثابت لم يسمع هذا الحديث من عبد الله بن عمر.

- قال علي بن المَديني: حبيب بن أَبي ثابت لَقي ابن عباس، وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. «العلل» (119).

⦗ص: 365⦘

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعتُ يَحيى القطان يقول: عَدَّ عليَّ سفيان، عن حبيب بن أَبي ثابت، قال: سمعتُ ابن عمر، ثلاثةً، يعني «حديث الضَّالَّة» ، و «تأتونا بالمُعضلات» ، و «سُئل ابن عمر وأَنا أَسمع عن رجل وَهَبَ لابنه ناقةً» ثم قال: ليس غير هذا عن ابن عمر. «العلل» (4957).

- وقال الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن مَعين، يقول: الذي سمع ابن جُريج من حبيب بن أَبي ثابت سماع حديثين، وما روى عنه سوى ذلك، أَظنه بلغه عنه، ولم يَسمعها، الذي سمع حديث أم سلمة؛ «ما أَكذب الغرائب» ، والحديث الآخر حديث «الرُّقبَى» حَدث به ابن جُريج، قال: حدثني عطاء، عن حبيب بن أَبي ثابت، فلقيتُ حبيبًا فحدثني.

قال يَحيى: قد روى عطاء، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرُّقبَى، قال ابن جُريج: فأَنكر حبيب أَن يكون مرفوعًا. «تاريخه» (541).

- وقال الدارَقُطني: يرويه عطاء بن أَبي رباح، عن حبيب بن أَبي ثابت، عن ابن عمر، مرفوعًا.

ورواه يزيد بن زياد بن أَبي الجعد، عن حبيب، عن ابن عمر، مرفوعًا في الرُّقبَى، دون العمرَى.

ورُوي عن مِسعَر، عن حبيب في العمرَى، دون الرُّقبَى، مرفوعًا أَيضًا.

ورُوي عن أَيوب السَّخْتياني، وعَمرو بن دينار، وكامل بن العلاء، عن حبيب موقوفًا، والموقوف أَشبه. «العلل» (2867).

ص: 364

- كتاب الأَيمان والنذور

7364 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب، وهو يسير في ركب، وهو يحلف بأبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا، فليحلف بالله، أو ليصمت»

(1)

.

⦗ص: 366⦘

- وفي رواية: «أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عمر في بعض أسفاره، وهو يقول: وأبي، وأبي، فقال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من حلف فليحلف بالله، أو ليسكت»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر وهو في ركب، وهو يحلف بأبيه، فقال: لا تحلفوا بآبائكم، ليحلف حالف بالله، أو ليسكت»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛ أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب، وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله، وإلا فليصمت»

(4)

.

أخرجه مالك (1382)

(5)

. والحُميدي (703) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (12408) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن إسماعيل بن أُمية.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4667).

(4)

اللفظ للبخاري (6108).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2223)، وسويد بن سعيد (271)، وورد في «مسند الموطأ» (697).

ص: 365

و «أحمد» 2/ 11 (4593) قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 17 (4667) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 142 (6288) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «الدَّارِمي» (2493) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا مالك بن أنس. و «البخاري» 3/ 180 (2679) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 8/ 27 (6108) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. وفي 8/ 132 (6646) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 5/ 80 (4267) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، واللفظ له، قال: أخبرنا الليث. وفي 5/ 81 (4268) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن

⦗ص: 367⦘

نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله (ح) وحدثني بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن الوليد بن كثير (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، وابن أبي ذِئب. و «التِّرمِذي» (1534) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7616) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (5832) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (4359) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4360) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4361) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

ص: 366

تسعتهم (مالك بن أنس، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء، وليث بن سعد، وأيوب السَّخْتِياني، والوليد بن كثير، والضحاك بن عثمان، وابن أبي ذِئب) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (15923) عن عبد الله بن عمر. وفي (15924) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عبد الكريم بن أبي المخارق. و «مسلم» 5/ 81 (4268) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جُريج، قال:

⦗ص: 368⦘

أخبرني عبد الكريم

(2)

. و «أَبو داود» (3249) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

المسند الجامع (7809)، وتحفة الأشراف (7503 و 7573 و 7625 و 7716 و 7991 و 8058 و 8182 و 8289 و 8387 و 8519)، وأطراف المسند (4532 و 4811).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (19)، وأَبو عَوانة (5901: 5907)، والطبراني في «الأوسط» (382)، والبيهقي 10/ 28، والبغوي (2431).

(2)

وردت رواية عبد الكريم، هذه في «صحيح مسلم» مع طرق الحديث الأخرى، ثم قال مسلم: كل هؤلاء عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلنا: والصواب أن رواية عبد الكريم، هي عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره المِزِّي على الصواب في مسند عمر. «تحفة الأشراف» (10555).

وقال ابن حجر: وهو مما يؤخذ على مسلم، فإنه في «مسند إسحاق» من هذا الوجه «عن ابن عمر، عن عمر» ، كذلك أخرجه أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريق إسحاق. «النكت الظراف» (10555).

قلنا: وكذلك أخرجه عبد الرزاق (15924) من هذا الوجه، وفيه «ابن عمر، عن عمر» .

ص: 367

ثلاثتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وعبد الكريم، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركه وهو في ركب، وهو يحلف بأبيه، فقال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله، أو ليسكت»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعني النبي صلى الله عليه وسلم أحلف بأبي، فقال: يا عمر، لا تحلف بأبيك، احلف بالله، ولا تحلف بغير الله» .

قال: فما حلفت بعدها إلا بالله

(2)

.

زاد فيه: «عن عمر» ، فصار من مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (15924).

(3)

المسند الجامع (10548)، وتحفة الأشراف (10555).

والحديث؛ أخرجه البزار (133)، وأَبو عَوانة (5900)، والطبراني (81)، والبيهقي 10/ 29.

ص: 368

7365 -

عن عبد الله بن دينار، سمعت ابن عمر قال:

⦗ص: 369⦘

«كانت قريش تحلف بآبائها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله، لا تحلفوا بآبائكم»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله، وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا بآبائكم»

(2)

.

أخرجه أحمد (4703) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 76 (5462) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي 2/ 98 (5736) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا صالح بن قُدَامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجُمحي، أَبو محمد. و «البخاري» 5/ 42 (3836) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لأحمد (4703).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 368

وفي 8/ 132 (6648) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 9/ 120 (7401) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ورقاء. و «مسلم» 5/ 81 (4269) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «النَّسَائي» 7/ 4، وفي «الكبرى» (4687) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (4362) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ستتهم (سفيان الثوري، وسليمان بن بلال، وصالح بن قُدَامة، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن مسلم، وورقاء بن عمر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7811)، وتحفة الأشراف (7125 و 7216 و 7258)، وأطراف المسند (4360).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5889: 5891)، والبيهقي 10/ 29.

ص: 369

7366 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

⦗ص: 370⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع عمر، رضي الله عنه، وهو يقول: وأبي، وأبي، فقال: إن الله، عز وجل، ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» .

قال عمر: فوالله، ما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر وهو يقول: وأبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فإذا حلف أحدكم فليحلف بالله، أو ليصمت» .

قال عمر: فما حلفت بها بعد ذاكرا ولا آثرا

(2)

.

أخرجه الحُميدي (637) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (12407) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 7 (4523) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 8 (4548) قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 80 (4266) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1533) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (4548).

(2)

اللفظ لأحمد (4523).

ص: 369

و «النَّسَائي» 7/ 4، وفي «الكبرى» (4689) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5430) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5483) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5537) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد) عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية: «الحميدي؛ قال: قال سفيان: سمعت محمد بن عبد الرَّحمَن مولى

⦗ص: 371⦘

آل طلحة، وكان بصيرا بالعربية، يقول:«ولا آثرا» ، آثره عن غيري، أخبر عنه أنه حلف بها.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

قال أَبو عُبيد: معنى قوله: «ولا آثِرًا» يقول: لم آثُرْهُ عن غيري، يقول: لم أَذكره عن غيري.

- أَخرجه عبد الرزاق في (15922) عن مَعمَر. و «أحمد» (112) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، قال: حدثني أبي. وفي 1/ 36 (241) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (9) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

المسند الجامع (7810)، وتحفة الأشراف (6818 و 6952)، وأطراف المسند (4173).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1923)، والبزار (6084)، وابن الجارود (922)، وأَبو عَوانة (5893: 5895)، والطبراني (13179)، والبيهقي 10/ 28.

ص: 370

و «البخاري» 8/ 132 (6647) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. و «مسلم» 5/ 80 (4264) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس (ح) وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (4265) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (2094) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3250) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 4، وفي «الكبرى» (8690) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. وفي 7/ 5، وفي «الكبرى» (4691) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: أنبأنا محمد، وهو ابن حرب، عن الزبيدي.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن الوليد الزبيدي) عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» .

قال عمر: فوالله ما حلفت بها، منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنها ذاكرا، ولا آثرا

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4264).

ص: 371

- وفي رواية: «عن عمر، قال: سمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحلف بأبي، فقال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» .

قال عمر: فوالله، ما حلفت بها بعد، ذاكرا ولا آثرا

(1)

.

فصار من مسند عمر، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

- قال البخاري، عقب الحديث: تابعه، يعني تابع يونس، عقيل، والزبيدي، وإسحاق الكلبي، عن الزُّهْري.

وقال ابن عُيينة، ومعمر: عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر؛ «سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (241).

(2)

المسند الجامع (10547)، وتحفة الأشراف (10518)، وأطراف المسند (6602).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (114 و 115)، والبزار (109 و 133 و 134)، وأَبو عَوانة (5892 و 5896 و 5897)، والطبراني (81)، والبيهقي 10/ 28.

(3)

متابعة عقيل، وصلها مسلم (4264)، ومتابعة محمد بن الوليد الزبيدي، وصلها النَّسَائي 7/ 5، ومتابعة إسحاق بن يحيى الكلبي، قال ابن حجر: وقعت لنا موصولة، في نسخته المروية، من طريق أَبي بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، عن عبد القدوس بن موسى الحِمصي، عن سليم بن عبد الحميد، عن يحيى بن صالح الوحاظي، عن إسحاق، نحوه. «فتح الباري» 11/ 533.

أما روايتا ابن عُيينة، ومعمر، فقد سلف ذكرهما تفصيلا عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر؛ «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع عمر» الحديث.

ص: 372

7367 -

عن يحيى بن أبي إسحاق، قال: حدثني رجل من بني غفار، في مجلس سالم بن عبد الله، قال: حدثني فلان؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام من خبز ولحم، فقال: ناولني الذراع، فنوول ذراعا، فأكلها ـ قال يحيى: لا أعلمه إلا هكذا ـ ثم قال: ناولني الذراع، فنوول ذراعا، فأكلها، ثم قال: ناولني الذراع، فقال: يا رسول الله، إنما هما ذراعان، فقال: وأبيك، لو سكت ما زلت أناول منها ذراعا، ما دعوت به» .

⦗ص: 373⦘

فقال سالم: أما هذه فلا، سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، تبارك وتعالى، ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن أبي إسحاق، قال: حدثني رجل من بني غفار، في مجلس سالم بن عبد الله، قال سالم بن عبد الله: سمعت عبد الله، يعني ابن عمر، وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» .

أخرجه أحمد (5089). والنَّسَائي 7/ 4، وفي «الكبرى» (4688) قال: أخبرني زياد بن أيوب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب) عن إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7810)، وتحفة الأشراف (7034).

ص: 372

7368 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يحلف بأبيه، فقال: لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق، ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض بالله، فليس من الله» .

أخرجه ابن ماجة (2101) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرَة، قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن محمد بن عَجلان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7812)، وتحفة الأشراف (8439).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 181.

ص: 373

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى يقول: كان ابن عَجلان مضطربا في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. «العلل» (4945)، و «الضعفاء للعقيلي» 5/ 354.

ص: 373

7369 -

عن سعد بن عُبَيدة، قال: جلست أنا ومحمد الكندي إلى عبد الله بن عمر، ثم قمت من عنده، فجلست إلى سعيد بن المُسَيب، قال: فجاء صاحبي، وقد اصفر وجهه، وتغير لونه، فقال: قم إلي، قلت: ألم أكن جالسا معك الساعة؟ فقال سعيد: قم إلى صاحبك، قال: فقمت إليه، فقال: ألم تسمع إلى ما قال ابن عمر؟ قلت: وما قال؟ قال: أتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، أعلي جناح أن أحلف بالكعبة؟ قال: ولم تحلف بالكعبة؟ إذا حلفت بالكعبة، فاحلف برب الكعبة؛

«فإن عمر كان إذا حلف قال: كلا وأبي، فحلف بها يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلف بأبيك، ولا بغير الله، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عمر، فجئت سعيد بن المُسَيب، وتركت عنده رجلا من كندة، فجاء الكندي مروعا، فقلت: ما وراءك؟ قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر آنفا، فقال: أحلف بالكعبة؟ فقال: احلف برب الكعبة؛ فإن عمر كان يحلف بأبيه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحلف بأبيك، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك»

(2)

.

أخرجه أحمد (5375) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان. وفي 2/ 86 (5593) و 2/ 125 (6073) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شيبان، وشعبة) عن منصور بن المُعتَمِر، عن سعد بن عُبَيدة، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (5375).

(2)

اللفظ لأحمد (6073).

ص: 374

• أخرجه عبد الرزاق (15926) قال: أخبرنا الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور. و «ابن أبي شيبة» (12412) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «أحمد» 2/ 34 (4904) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أبيه، والأعمش، ومنصور. وفي 2/ 58 (5222) و 2/ 60 (5256) قال: حدثنا وكيع،

⦗ص: 375⦘

قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 125 (6072) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، عن الحسن بن عُبيد الله. و «أَبو داود» (3251) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت الحسن بن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1535) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن الحسن بن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (5668) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني القسملي، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (4358) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عُبيد الله النَّخَعي.

أربعتهم (سعيد بن مسروق والد سفيان، وسليمان الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر، والحسن بن عُبيد الله) عن سعد بن عُبَيدة، قال: كنت مع ابن عمر في حلقة، فسمع رجلا في حلقة أخرى، وهو يقول: لا وأبي، فرماه ابن عمر بالحصى، وقال:

«إنها كانت يمين عمر، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عنها، وقال: إنها شرك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة؛ أن ابن عمر سمع رجلا يقول: لا، والكعبة، فقال ابن عمر: لا تحلف بغير الله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله فقد كفر، أو أشرك»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5222).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 374

- وفي رواية: «سمع ابن عمر رجلا يقول: وأبي، فقال ابن عمر: لا تحلف بها، فإن عمر كان يحلف بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحلف بها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة، قال: كنت عند ابن عمر، فحلف رجل بالكعبة، فقال ابن عمر: ويحك لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف بغير الله فقد أشرك»

(2)

.

⦗ص: 376⦘

ليس فيه الرجل الكندي

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه أحمد (329) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا سعيد بن مسروق، عن سعد بن عُبَيدة، عن عبد الله بن عمر، عن عمر؛

«أنه قال: لا وأبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، إنه من حلف بشيء دون الله، فقد أشرك» .

جعله من مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه

(4)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (7813)، وتحفة الأشراف (7045)، وأطراف المسند (4271)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4815).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2008)، والبزار (5390: 5393)، وأَبو عَوانة (5967 و 5971)، والبيهقي 10/ 29.

(4)

المسند الجامع (10550)، وأطراف المسند (6602)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4816).

ص: 375

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه سعد بن عُبَيدة، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، عن أبي عبد الرَّحمَن، عن ابن عمر.

وخالفه الثوري، وعبد الله بن داود

(1)

، الخريبي، فروياه عن الأعمش، عن سعد بن عُبَيدة، أنه سمع من ابن عمر.

ورواه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه شَيبان، عن منصور، عن سعد بن عُبَيدة، عن محمد الكندي، عن ابن عمر.

وخالفه الثوري، ويزيد بن عطاء، فروياه عن منصور، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر.

وقيل: عن الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور، وجابر الجعفي، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عبد الرَّحمَن بن داود» .

وكذلك رواه الحسن بن عُبيد الله، عن سعد بن عُبَيدة، عن ابن عمر.

وقال عمر بن عبيد، عن سعيد بن مسروق، عن رجل لم يُسَمِّه، عن ابن عمر، وهو سعد بن عُبَيدة، وسماه الثوري، عن أبيه. «العلل» (3133).

ص: 376

7370 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حلف بغير الله

».

فقال فيه قولا شديدا.

أخرجه أحمد (5346) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7814)، وأطراف المسند (4249).

والحديث؛ أخرجه ابن المبارك (171).

ص: 377

- فوائد:

- عبد الله؛ هو ابن المبارك، وعتاب؛ هو ابن زياد.

ص: 377

7371 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم التي يحلف عليها: لا ومقلب القلوب»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها: لا ومقلب القلوب»

(2)

.

- وفي رواية: «أكثر ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف: لا ومقلب القلوب»

(3)

.

- وفي رواية: «كثيرا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف بهذه اليمين: لا ومقلب القلوب»

(4)

.

⦗ص: 378⦘

- وفي رواية: «كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها، لا ومصرف القلوب»

(5)

.

- وفي رواية: «كانت أكثر أيمان رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ومصرف القلوب»

(6)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12616) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «أحمد» 2/ 25 (4788) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن موسى، قال وكيع: نرى أنه ابن عُقبة. وفي 2/ 67 (5347) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي 2/ 68 (5368) و 2/ 127 (6109) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5368).

(3)

اللفظ للبخاري (7391).

(4)

اللفظ للترمذي.

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 2 (4686).

(6)

اللفظ لابن ماجة (2092).

ص: 377

و «عَبد بن حُميد» (742) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «الدَّارِمي» (2502) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «البخاري» 8/ 126 (6617) قال: حدثنا محمد بن مقاتل أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. وفي 8/ 128 (6628) قال: حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي 9/ 118 (7391) قال: حدثني سعيد بن سليمان، عن ابن المبارك، عن موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (2092) قال: حدثنا أَبو إسحاق الشافعي، إبراهيم بن محمد بن العباس، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن عباد بن إسحاق، عن ابن شهاب. وفي (2090/ 3) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا موسى بن عُقبة

(1)

. و «التِّرمِذي» (1540) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن جعفر، عن موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» 7/ 2، وفي «الكبرى» (4685) قال: أخبرنا أحمد بن

⦗ص: 379⦘

سليمان الرُّهاوي، وموسى بن عبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي 7/ 2، وفي «الكبرى» (4686) قال: أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الصلت أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء المكي، عن عباد بن إسحاق، عن الزُّهْري. وفي «الكبرى» (7666) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (5442) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي (5472) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن موسى.

(1)

طريق علي بن محمد الطنافسي، لم يرد في عامة النسخ المطبوعة، وهو ثابت في نسخة الأزهرية الخطية، الورقة (175)، ونسخة المحمودية الخطية، الورقة (200)، و «تحفة الأشراف» (7024)، وطبعة دار الصديق.

ص: 378

وفي (5520) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، عن عبد الله بن رجاء، عن عباد بن إسحاق، عن الزُّهْري. وفي (5521) قال: حدثنا حسين بن الأسود الكوفي، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال: حدثنا سفيان بن سعيد، عن موسى بن عُقبة. وفي (5548) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى. و «ابن حِبَّان» (4332) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (موسى بن عُقبة، وابن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أَبو داود (3263) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن موسى بن عُقبة، عن نافع

(2)

، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 380⦘

«أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف بهذه اليمين: لا ومقلب القلوب»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7806)، وتحفة الأشراف (6865 و 7024)، وأطراف المسند (4249).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (234: 236)، والبزار (6053)، والطبراني (13142 و 13163: 13166)، والبيهقي 10/ 27، والبغوي (85).

(2)

في طبعتي الرسالة، ودار القبلة (3258):«عن سالم» ، وعلى حاشية طبعة دار القبلة كتب محققه:«عن سالم» من (ص)، وحاشية (ك)، وفي «التحفة» (7024 و 8503)، عن نافع، وموسى بن عُقبة يروي عن كليهما.

قلنا: وجاء على الصواب في طبعة المكنز، وقد ذكره المِزِّي في ترجمة موسى بن عُقبة، عن نافع. «تحفة الأشراف» (8503)، أما في ترجمة موسى بن عُقبة، عن سالم، فقد ذكر الطرق السابقة، ومنها روايات محمد بن مقاتل، وسعيد بن سليمان، وعلي بن حُجْر، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، جميعهم عن عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، به، ثم قال المِزِّي: رواه عبد الله بن محمد النفيلي، عن ابن المبارك، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر. «تحفة الأشراف» (7024)، وهذا دليل على اختلاف رواية النفيلي عن رواية هؤلاء.

(3)

المسند الجامع (7807)، وتحفة الأشراف (8503).

ص: 379

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن عباد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال:«كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ومصرف القلوب» .

سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هو عبد الله بن رجاء المكي.

قال محمد: حدثنا محمد بن الصلت أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء بهذا الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (460).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه عباد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، قال:«أكثر يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ومصرف القلوب» .

ورواه يونس بن يزيد، وعقيل، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أَبو زُرعَة: حديث يونس، وعقيل أصح. «علل الحديث» (1334).

- وقال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُقبة، واختلف عنه؛

فرواه عبيد الله بن موسى، عن الثوري، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر.

والصحيح؛ عن موسى بن عُقبة، عن سالم. «العلل» (2985).

ص: 380

7372 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أكثر أيمان رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ومصرف القلوب» .

أخرجه ابن ماجة (2092/ 1) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب بن سويد، عن يونس بن يزيد. وفي (2092/ 2) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، ومحمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثنا سلامة بن روح، عن عقيل

(1)

.

كلاهما (يونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

هذا الحديث، بطريقيه، لم يرد في عامة النسخ المطبوعة، وهو ثابت في نسخة الأزهرية الخطية، الورقة (175)، ونسخة المحمودية الخطية (200)، و «تحفة الأشراف» (6709)، وطبعة دار الصديق.

- قال المِزِّي: هذا الحديث لم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر في «الأطراف» ، وهو ثابت في عدة نسخ، من عدة طرق. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (7808)، وتحفة الأشراف (6709).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (237 و 238).

ص: 381

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني، فيما كتب إلي، قال: حدثني أحمد بن صالح، قال: سألت بأيلة، عن سلامة ابن أخي عقيل، غير واحد، فأخبرني رجل من ثقاتهم أن سلامة لم يسمع من عقيل، وحديثه عن كتب عقيل.

قال: وقال لي عنبسة مثل ذلك في سلامة. «الجرح والتعديل» 4/ 301.

ص: 381

7373 -

عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحلف حنث، أو ندم»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما اليمين حنث، أو ندم»

(2)

.

⦗ص: 382⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (12756) و 7/ 22 (22639). وابن ماجة (2103) قال: حدثنا علي بن محمد. و «أَبو يَعلى» (5587) قال: حدثنا سريج بن يونس. وفي (5697) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (4356) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو الشعثاء، هو علي بن الحسين الواسطي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5587).

ص: 381

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، وسريج بن يونس، وأَبو الشعثاء) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، عن بشار بن كدام السلمي، عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: ليس لبشار حديث مسند غير هذا، وهو أخو مِسعَر بن كِدَام

(2)

، وأَبو الشعثاء؛ علي بن الحسين بن سليمان، واسطي ثقة.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (12757) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عاصم بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر: إن اليمين مأثمة، أو مندمة. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7815)، وتحفة الأشراف (7434).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8425)، والبيهقي 10/ 30.

(2)

قال البخاري: بشار بن كدام، يقال: أخو مسعر. «التاريخ الكبير» 2/ 128.

وقال الدارقُطني: قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئا.

قال: وقال لنا أَبو العباس بن سعيد: ليس بينه وبين مسعر نسب، هو من بني سليم، ومسعر من بني هلال. «تهذيب الكمال» 4/ 82.

ص: 382

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: قال لنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، قال: سمعت أبي يقول: قال عمر بن الخطاب: اليمين آثمة، أو مندمة.

قال البخاري: وحديث عمر أولى، بإرساله. «التاريخ الكبير» 2/ 128.

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: لم أسمع هذا إلا من أبي معاوية الضرير، عن بشار بن كدام السلمي. «تاريخه» (2719).

- وقال البرذعي: قلت لأَبي زُرعَة: بشار بن كدام؟ قال: ضعيف الحديث، حدث عن محمد بن زيد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ الحلف حنث، أو ندم.

⦗ص: 383⦘

ورواه عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، قال: كان عمر يقول اليمين مأثمة.

حدثناه أحمد بن يونس وجماعة. «سؤالاته» (61).

- وقال الدارقُطني: يرويه بشار بن كدام السلمي، عن محمد بن زيد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به عنه: أَبو معاوية، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه، مرفوعًا.

ورواه عاصم بن محمد العمري، عن أبيه، عن ابن عمر، من قوله.

وقيل: عن عاصم، عن أبيه، عن عمر، قوله.

والموقوف أصح. «العلل» (3103).

- وقال الدارقُطني: لم يسند بشار بن كدام السلمي غير هذا الحديث، وتفرد به محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر مسندا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه عن بشار: أَبو معاوية الضرير، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3145).

ص: 382

7374 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا حلف الرجل فقال: إن شاء الله، فهو بالخيار، إن شاء فليمض، وإن شاء فليترك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، (قال أيوب: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من حلف فاستثنى، فهو بالخيار، إن شاء أن يمضي على يمينه مضى، وإن شاء أن يرجع، غير حنث، أو قال: غير حرج»

(2)

.

- وفي رواية: وفي رواية: «عن ابن عمر، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من حلف على يمين، فقال: إِن شاء الله، فلا حنث عليه»

(3)

.

⦗ص: 384⦘

- وفي رواية: «من حلف فقال: إن شاء الله، فله ثنياه»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (707) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السَّخْتِياني. و «أحمد» 2/ 6 (4510) و 2/ 48 (5093) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 10 (4581) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 2/ 49 (5094) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 2/ 68 (5362) و 2/ 127 (6103) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (5362).

(2)

اللفظ لأحمد (4510).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ للنسائي (4751).

ص: 383

وفي 2/ 68 (5363) و 2/ 127 (6104) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة (ح) وعبد الوارث، عن أيوب. وفي 2/ 126 (6087) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن أيوب. وفي 2/ 153 (6414) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أيوب. و «عَبد بن حُميد» (780) قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا صخر بن جويرية

(1)

. و «الدَّارِمي» (2494) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. وفي (2495) قال: أخبرنا حجاج، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا أيوب. و «ابن ماجة» (2105) قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن أيوب. وفي (2106) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب. و «أَبو داود» (3261) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي (3262) قال: حدثنا محمد بن عيسى، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (1531) قال: حدثنا محمود

⦗ص: 385⦘

بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، وحماد بن سلمة، عن أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 12، وفي «الكبرى» (4716) قال: أخبرني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب.

(1)

وقع في النسخ الخطية والمطبوع: «أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا صخر بن جويرية، ووهيب بن خالد، عن نافع» وفيه تحريف لا ريب، فلا توجد رواية لوهيب، عن نافع، وقد رواه وهيب كما في مصادر التخريج، عن أيوب، عن نافع، والله أعلم.

- والحديث؛ أخرجه أحمد (5362) و 2/ 127 (6103)، والنَّسَائي 7/ 25، وفي «الكبرى» (4753)، والروياني (1444)، وأَبو عَوانة (5990)، والبيهقي 10/ 46، من طريق وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، به.

ص: 384

وفي 7/ 25، وفي «الكبرى» (4751) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن كثير بن فرقد حدثه. وفي 7/ 25، وفي «الكبرى» (4752) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 7/ 25، وفي «الكبرى» (4753) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. و «ابن حِبَّان» (4339) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أيوب. وفي (4340) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عيسى بن مثرود الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن سفيان، عن أيوب بن موسى. وفي (4342) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا عمر بن يزيد السياري، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا أيوب.

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وصخر بن جويرية، وكثير بن فرقد، وأيوب بن موسى) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية إسماعيل ابن عُلَية، قال أيوب: عن نافع، عن ابن عمر، لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ، وقد رواه عُبيد الله بن عمر، وغيره عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا، وهكذا روي عن سالم، عن ابن عمر موقوفًا، ولا نعلم أحدًا رفعه غير أيوب السَّخْتِياني، وقال إسماعيل بن إبراهيم: كان أيوب أحيانا يرفعه، وأحيانا لا يرفعه.

(1)

المسند الجامع (7805)، وتحفة الأشراف (7517 و 8265)، وأطراف المسند (4551 و 4552).

والحديث؛ أخرجه البزار (5794 و 5795)، والروياني (1444)، وابن الجارود (928)، وأَبو عَوانة (5990: 5992)، والطبراني في «الأوسط» (2015 و 3075)، والبيهقي 7/ 360 و 361 و 10/ 46 و 47.

ص: 385

• أخرجه مالك

(1)

(1370). وعبد الرزاق (16111) عن عبد الله بن عمر. وفي (16112) عن ابن جُريج، عن عُبيد الله، ثم سمعه عبد الرزاق من عُبيد الله.

ثلاثتهم (مالك، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله) عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يقول: من قال: والله، ثم قال: إن شاء الله، ثم لم يفعل الذي حلف عليه، لم يحنث

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: من حلف فقال: والله، إن شاء الله، فليس عليه كفارة. «موقوف»

(3)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (16115) عن الثوري، ومَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر (ح) وعن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن ابن مسعود، قالا: من حلف فقال: إن شاء الله، لم يحنث. «موقوف» .

- وأخرجه عبد الرزاق (16113) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، قال: كان ابن عمر يحلف، ويقول: والله لا أفعل كذا وكذا، إن شاء الله، فيفعله، ثم لا يكفر.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2211)، وسويد بن سعيد (267).

(2)

اللفظ لمالك.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (16111).

ص: 386

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: أصحاب نافع رووا هذا الحديث، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا، إلا أيوب، فإنه يرويه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: إن أيوب في آخر أمره أوقفه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (455).

- وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أسنده إلا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، ورواه عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا، إلا رجل سمعته يحدث عن أبي معاوية، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فأنكرته عليه، وهو عباس البحراني. «مسنده» (5795).

⦗ص: 387⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعه أيوب بن موسى، عن نافع.

ورواه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قوله. «العلل» (2986).

ص: 386

7375 -

عن عبد الرَّحمَن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حلف على يمين، فرأى غيرها، يعني خيرًا منها، فكفارتها تركها» .

أخرجه أَبو يَعلى (5762) قال: حدثنا محمد بن يحيى الزِّمَّاني، قال: حدثنا محمد بن الحارث الحارثي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 183، والمقصد العَلي (812)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4825)، والمطالب العالية (1774).

ص: 387

- فوائد:

- قال ابن عَدي: إذا روى عن ابن البيلماني محمد بن الحارث هذا، فجميعا ضعيفان: محمد بن الحارث، وابن البيلماني، والضعف على حديثهما بين. «الكامل» 7/ 386.

ص: 387

- وفي رواية: «النذر لا يقدم شيئا، ولا يؤخره، إنما هو شيء يستخرج به من الشحيح»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (15846) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (12567) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 61 (5275) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 86 (5592) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2492) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. و «البخاري» 8/ 124 (6608) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 141 (6693) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 77 (4247) قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا، وقال زهير: حدثنا جَرير. وفي (4249) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4250) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن ماجة» (2122) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أَبو داود» (3287) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 16 (4726).

ص: 388

و «النَّسَائي» 7/ 15، وفي «الكبرى» (4724) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي 7/ 16، وفي «الكبرى» (4725) قال: أخبرنا عَمرو بن

⦗ص: 389⦘

منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 16، وفي «الكبرى» (4726) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4375) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير. وفي (4377) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

خمستهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح اليشكري، وجرير بن عبد الحميد، ومفضل بن مهلهل) عن منصور

(1)

بن المُعتَمِر، عن عبد الله بن مُرَّة، فذكره

(2)

.

(1)

قوله: «عن منصور» سقط من طبعتي دار الرشد (12555)، ودار القبلة (12567) لمصنف ابن أبي شيبة، من هذا الموضع، والحديث رواه مسلم 5/ 77 (4249) من طريق المصنف عينه، وفيه:«عن منصور» ، وقد أحسن صنعا محقق طبعة دار الفاروق، فأثبته عن رواية مسلم، وكذلك ورد في مصادر التخريج من طريق شعبة بن الحجاج، عن منصور بن المُعتَمِر، عن عبد الله بن مُرَّة.

(2)

المسند الجامع (7816)، وتحفة الأشراف (7287)، وأطراف المسند (4391).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1977)، والبزار (6176)، وأَبو عَوانة (5834: 5837)، والطبراني (13930)، والبيهقي 10/ 77.

ص: 388

7377 -

عن سعيد بن الحارث، أنه سمع عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن النذر لا يقدم شيئا، ولا يؤخره، وإنما يستخرج بالنذر من البخيل»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سمع ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول: أولم ينهوا عن النذر؟! إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن النذر لا يقدم شيئا، ولا يؤخر، وإنما يستخرج بالنذر من البخيل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن الحارث، قال: كنت عند عبد الله بن عمر بن

⦗ص: 390⦘

الخطاب، إذ جاءه رجل، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن ابنا لي كان بأرض فارس، فوقع بها الطاعون، فنذرت إن الله نجى لي ابني، أن يمشي إلى الكعبة، وإن ابني قدم فمات، فقال له عبد الله: أوف بنذرك، فقال له الرجل: إنما نذرت أن يمشي ابني، وإن ابني قد مات، فغضب عبد الله، وقال: أولم تنهوا عن النذر؟! سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن النذر لا يقدم شيئا، ولا يؤخره، ولكن الله ينزع به من البخيل».

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 389

فلما رأيت ذلك قلت للرجل: انطلق إلى سعيد بن المُسَيب فسله، فانطلق إليه فسأله، ثم رجع، فقلت: ماذا قال لك؟ قال: امش عن ابنك، قال: أيجزئ عني ذلك؟ فقال سعيد بن المُسَيب: أرأيت لو كان على ابنك دين فقضيته، أكان يجزئ عنه؟ قلت: بلى، قال: فامش عن ابنك

(1)

.

أخرجه أحمد (5994) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا فليح. والبخاري 8/ 176 (6692) قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (4378) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

كلاهما (فليح بن سليمان، وزيد بن أَبي أُنيسة) عن سعيد بن الحارث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7817)، وتحفة الأشراف (7071)، وأطراف المسند (4288).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (314).

ص: 390

- فوائد:

- قال المِزِّي: سعيد بن الحارث بن أبي سعيد بن المعلى، ويقال: ابن أبي المعلى، الأَنصاري، المدني، قاضي المدينة. «تهذيب الكمال» 10/ 379.

ص: 390

7378 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخره، وإنما يستخرج به من البخيل» .

أخرجه إبراهيم بن محمد بن سفيان، النيسابوري راوي «صحيح مسلم» 5/ 77 (4248) قال: حدثنا محمد بن يحيى

(1)

، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

ورد هذا الحديث في الطبعة العامرة، هكذا: «حدثنا محمد بن يحيى

» إلى آخره، مما يوهم أنه من رواية مسلم صاحب «الصحيح» ، والصواب أنه من زيادات أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري، راوي الصحيح عن مسلم بن الحجاج، فقد روى عن محمد بن يحيى الذُّهْلي، في مواضع زادها على «صحيح مسلم» ، ومسلم لا يروي في صحيحه عن محمد بن يحيى الذُّهْلي، انظر «تهذيب الكمال» 26/ 617، ترجمة محمد بن يحي، ولم يرمز ليزيد بن أبي حكيم، في ترجمته، من «تهذيب الكمال» 32/ 107، برمز رواية مسلم له، وقال في آخر ترجمته: روى له البخاري، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وابن ماجة، ولم يذكر محمد بن يحيى في الرواة عنه، وهذا الحديث لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» ، وورد في طبعة التأصيل في حاشيتها، وأثبتناه هكذا لئلا يستدرك علينا.

(2)

المسند الجامع (7818).

ص: 390

7379 -

عن نافع، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«كان على عمر نذر اعتكاف ليلة في المسجد الحرام، في الجاهلية، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعتكف ليلة، ويفي بنذره»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر كان قد جعل عليه يوما يعتكفه، في الجاهلية، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأمره أن يعتكف»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية، أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: فأوف بنذرك»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (708) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السَّخْتِياني. و «أحمد» 2/ 10 (4577) قال: سمعت سفيان، عن أيوب. وفي 2/ 20 (4705) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 82 (5539) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عُبيد الله بن عمر. و «البخاري» 3/ 63 (2032) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 3/ 66 (2043) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. وفي 8/ 177 (6697) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 5/ 88 (4304) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، ومحمد بن المثنى، وزهير بن حرب، واللفظ لزهير، قالوا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد القطان، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (5539).

(3)

اللفظ للبخاري (2032).

ص: 391

وفي (4305 و 4306)

⦗ص: 392⦘

قال: وحدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي (ح) وحدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة بن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. كلهم عن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 7/ 21، وفي «الكبرى» (3339 و 4744) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 7/ 22، وفي «الكبرى» (3337 و 4745) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عُبيد الله. و «ابن خزيمة» (2239) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (4379) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (4380) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع مولى عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (4705)؛ قال: وقال يحيى بن سعيد مرة: «عن عمر»

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (12563 و 37268) قال: حدثنا حفص، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» (255) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (40) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثني حفص بن غياث، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

المسند الجامع (7819)، وتحفة الأشراف (7521 و 7828 و 7916 و 7933 و 8039 و 8157)، وأطراف المسند (4823).

والحديث؛ أخرجه البزار (5790 و 5791)، وأَبو عَوانة (5870: 5874 و 5881 و 5882)، والدارقُطني (2353 و 2354 و 2365)، والبيهقي 4/ 318 و 10/ 76، والبغوي (1839).

(2)

يعني رواه يحيى، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن عمر قال: يا رسول الله، الحديث، ورواه مرة أخرى، وفيه: عن ابن عمر، عن عمر.

ص: 391

و «الدَّارِمي» (2485) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 66 (2042) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، عن أخيه، عن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 5/ 89 (4306)

⦗ص: 393⦘

قال: حدثنا أَبو بكر ابن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (1772) قال: حدثنا إسحاق بن موسى، الخطمي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب. وفي (2129) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (3325) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1539) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 7/ 21، وفي «الكبرى» (3340 و 4743) قال: أخبرنا إسحاق بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي «الكبرى» (3335) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا حفص ابن غياث، عن عُبيد الله. وفي (3336) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو يَعلى» (254) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عُبيد الله.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر؛

«أنه قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية، أن أعتكف في المسجد الحرام ليلة؟ فقال له: فأوف بنذرك»

(1)

.

- وفي رواية: «نذرت نذرا في الجاهلية، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أسلمت، فأمرني أن أفي بنذري»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (37268).

ص: 392

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لابن ماجة (1772).

(4)

المسند الجامع (10552)، وتحفة الأشراف (10550)، وأطراف المسند (6615).

والحديث؛ أخرجه البزار (140 و 141 و 143)، وابن الجارود (941)، وأَبو عَوانة (5875)، والبيهقي 10/ 76.

ص: 393

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه أصحاب عبيد الله عنه، عن نافع، عن ابن عمر.

فمنهم من أسنده عن عمر، ومنهم من قال فيه: إن عمر نذر.

فممن أسنده عن عمر: عبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث، وعلي بن مُسهِر، وقيل ذلك عن يحيى بن سعيد القطان.

واختلف عن الثوري.

ورواه أيوب، عن نافع، واختلف عنه أيضا؛

فقيل: عن ابن عُلَية، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وكذلك قال أَبو يَعلى التوزي، وإسحاق بن موسى الأَنصاري، عن ابن عُيينة، عن أيوب.

وأرسله حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، لم يذكر فيه «ابن عمر» .

وأصحاب عبيد الله اختلفوا عنه في لفظه، فمنهم من قال: إن عمر نذر أن يعتكف ليلة، ومنهم من قال: إنه نذر أن يعتكف يوما. «العلل» (93).

ص: 394

7380 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«لما قفلنا من حنين، سأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم عن نذر كان نذره في الجاهلية، اعتكاف، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بوفائه»

(1)

.

⦗ص: 395⦘

- وفي رواية: «ذكر عند ابن عمر عمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجِعْرَانة، فقال: لم يعتمر منها، قال: وكان على عمر نذر اعتكاف ليلة في الجاهلية، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يفي به، فدخل المسجد تلك الليلة، فذكر الحديث»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر كان عليه نذر اعتكاف في الجاهلية ليلة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعتكف.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وهب له جارية من سبي حنين، فبينما هو معتكف في المسجد، إذ دخل الناس يكبرون، فقال: ما هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل سبي حنين، قال: فأرسلوا تلك الجارية»

(3)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجِعْرَانة، بعد أن رجع من الطائف، فقال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية، أن أعتكف يوما في المسجد الحرام، فكيف ترى؟ قال: اذهب فاعتكف يوما.

قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه جارية من الخمس، فلما أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا الناس، سمع عمر بن الخطاب أصواتهم يقولون: أعتقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ فقالوا: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا الناس، فقال عمر: يا عبد الله، اذهب إلى تلك الجارية فخل سبيلها»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4320).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2228).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2229).

(4)

اللفظ لمسلم (4307).

ص: 394

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أن عمر قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر كان نذره في الجاهلية، اعتكاف يوم، فأمره به.

قال: فانطلق بين يديه، قال: فبعث معي بجارية أصابها من سبي حنين، قال: فجعلتها في بيوت الأعراب حتى نزلت، فإذا أنا بسبي حنين، فخرجوا يسعون، يقولون: قد أعتقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر لعبد الله: اذهب فأرسلها، قال: فذهبت فأرسلتها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر، رضي الله عنه، سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجِعْرَانة، فقال: إني كنت نذرت في الجاهلية، أن أعتكف في المسجد الحرام؟ (قال عبد الصمد

(2)

: ومعه غلام من سبي هوازن) فقال له: اذهب فاعتكف، فذهب فاعتكف، فبينما هو يصلي، إذ سمع الناس يقولون: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي هوازن، فدعا الغلام فأعتقه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (8030) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 2/ 35 (4922) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 153 (6418) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» (4320) قال: حدثني محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. و «مسلم» 5/ 89 (4307) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي (4308) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4309) قال: وحدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (4310) قال: وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

هو عبد الصمد بن عبد الوارث، راوي اللفظ عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر.

(3)

اللفظ لأحمد (6418).

ص: 396

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3338) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن خزيمة» (2228) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال:

⦗ص: 397⦘

أخبرنا حماد، يعني ابن زيد. وفي (2229) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (4381) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وحماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وحماد بن زيد، وسفيان بن عُيينة) عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه مسلم 5/ 89 (4310) قال: حدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا حجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) قال: وحدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، بهذا الحديث في النذر، وفي حديثهما جميعا: اعتكاف يوم

(2)

.

- وأَخرجه البخاري (3144 و 4320) قال: حدثنا أَبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع؛

«أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله، إنه كان علي اعتكاف يوم في الجاهلية، فأمره أن يفي به.

(1)

المسند الجامع (7820)، وتحفة الأشراف (7521 و 8411)، وأطراف المسند (4576).

والحديث؛ أخرجه البزار (5828 و 5829)، وأَبو عَوانة (5876: 5880)، والبيهقي 4/ 318 و 6/ 338.

(2)

كذا جمع مسلم بين رواية أيوب ومحمد بن إسحاق في سياق واحد، قال ابن حجر: وبه إلى أبي نعيم، قال: حدثنا أَبو محمد بن حيان، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: كان علي نذر في الجاهلية، أن أعتكف عند هذا البيت، فسأل النبي، فقال: اعتكف، وأوف بنذرك. «تغليق التعليق» 4/ 149، فتبين بهذا أن رواية عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، هي من حديث عمر، رضي الله تعالى عنه.

ص: 396

قال: وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين، فوضعهما في بعض بيوت مكة، قال: فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبي حنين، فجعلوا يسعون في السكك، فقال عمر: يا عبد الله، انظر ما هذا، فقال: من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي، قال: اذهب فأرسل الجاريتين».

قال نافع: ولم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجِعْرَانة، ولو اعتمر لم يخف على عبد الله

(1)

.

«مُرسَل» .

- قال البخاري: وزاد جَرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: من الخمس.

ورواه مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، في النذر، ولم يقل: يوم.

- وقال أيضا (4320): وقال بعضهم: حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه جَرير بن حازم، وحماد بن سلمة

(2)

، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه أحمد (5374) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب جارية من سبي هوازن، فوهبها لي، فبعثت بها إلى أخوالي من بني جمح، ليصلحوا لي منها، حتى أطوف بالبيت ثم آتيهم، وأنا أريد أن أصيبها إذا رجعت إليها، قال: فخرجت من المسجد حين فرغت، فإذا الناس يشتدون، فقلت: ما شانكم؟ قالوا: رد علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءنا ونساءنا، قال: قلت: تلك صاحبتكم في بني جمح، فاذهبوا فخذوها، فذهبوا فأخذوها»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3144).

(2)

قال ابن حجر: رواية جَرير بن حازم وصلها مسلم وغيره، من رواية ابن وهب، عن جَرير ابن حازم، أن أيوب حدثه، أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر حدثه، أن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجِعْرَانة، بعد أن رجع من الطائف، فقال يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف يوما في المسجد الحرام ....

ورواية حماد بن سلمة؛ وصلها مسلم، من طريق حجاج بن مِنهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، مقرونة برواية محمد بن إسحاق، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر.

(3)

المسند الجامع (8152)، وأطراف المسند (4975).

ابن إسحاق؛ هو محمد، صاحب السيرة، ليس بثقة.

ص: 398

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري، عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، أن عمر قال: نذرت نذرا، مُرسلًا.

ووصله حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، ومَعمَر، عن أيوب.

ووصله عُبيد الله، عن نافع. «التتبع» (112).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري من حديث حماد، عن أيوب، عن نافع، أن عمر أصاب جاريتين من سبي حنين.

وهذا مرسل؛ أرسله حماد، ووصله جَرير بن حازم، عن أيوب، وابن كاسب، عن ابن عُيينة، عن أيوب.

وقول حماد المرسل، أصح. «التتبع» (113).

- وقال الدارقُطني: حديث حماد بن زيد، مرسل، وحديث جَرير بن حازم موصول، وحماد أثبت في أيوب من جرير، فأما رواية معمر، الموصولة، في قصة النذر فقط، دون قصة الجاريتين.

قال: وقد روى سفيان بن عُيينة، عن أيوب، حديث الجاريتين، فوصله عنه قوم، وأرسله آخرون. «فتح الباري» 6/ 253.

ص: 399

7381 -

عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر، رضي الله عنه، جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة، أو يوما، عند الكعبة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: اعتكف وصم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعتكاف عليه؟ فأمره أن يعتكف فيصوم، فبينا هو معتكف إذ كبر الناس، فقال: ما هذا يا عبد الله؟ قال: سبي هوازن، أعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: وتيك الجارية فأرسلها معهم»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (2474) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو داود. وفي (2475) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أَبَان بن صالح القرشي، قال: حدثنا عَمرو بن محمد، يعني العنقزي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3341) قال: أخبرنا أَبو بكر بن

⦗ص: 400⦘

علي، قال: حدثنا الحسن بن حماد الوراق، قال: أخبرنا عَمرو بن محمد العنقزي. و «أَبو يَعلى» (5632) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا عَمرو بن محمد العنقزي.

كلاهما (أَبو داود الطيالسي، وعَمرو بن محمد) عن عبد الله بن بديل بن ورقاء، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (2474).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7821)، وتحفة الأشراف (7354).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (69)، والدارقُطني (2361)، والبيهقي 4/ 317.

ص: 399

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 357، في مناكير عبد الله بن بديل، وقال: ولا أعلم ذكر في هذا الإسناد، ذكر الصوم مع الاعتكاف، إلا من رواية عبد الله بن بديل، عن عَمرو بن دينار.

- وقال الدارقُطني: تفرد به ابن بديل، عن عَمرو، وهو ضعيف الحديث.

وقال أيضا: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: هذا حديثٌ منكرٌ، لأن الثقات من أصحاب عَمرو بن دينار لم يذكروه، منهم ابن جُريج، وابن عُيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد وغيرهم، وابن بديل ضعيف الحديث. «السنن» (2360 و 2361).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن بديل المكي وكان ضعيفا، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن عمر.

ولم يُتَابَع عليه، ولا يعرف هذا الحديث عن أحد من أصحاب عَمرو بن دينار.

ورواه نافع، عن ابن عمر، عن عمر، فلم يذكر فيه الصيام، وهو أصح من قول ابن بديل، عن عَمرو. «العلل» (93).

ص: 400

- كتاب الحدود والدِّيَات

7382 -

عن أبي شجرة، كثير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إقامة حد من حدود الله، خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله، عز وجل» .

⦗ص: 401⦘

أخرجه ابن ماجة (2537) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، كثير بن مُرَّة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7837)، وتحفة الأشراف (7381).

ص: 400

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 449 في مناكير سعيد بن سِنان.

وقال 5/ 452: ولأَبي مهدي سعيد بن سِنان هذا غير ما ذكرتُ من الأَحَاديث، وعامة ما يرويه، وخاصة عن أَبي الزَّاهِرية، غير محفوظ.

ص: 401

• حَدِيثُ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«خِصَالٌ لَا تَنْبَغي فِي المَسْجِدِ، لَا يُضْرَبُ فِيهِ حَدٌّ، وَلَا يُقْتَصُّ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ» .

سلف برقم (6788).

ص: 401

7383 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لن يزال المرء في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما»

(1)

.

أخرجه أحمد (5681) قال: حدثنا أَبو النضر. و «عَبد بن حُميد» (857) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن كناسة الأسدي. و «البخاري» (6862) قال: حدثنا علي

(2)

.

⦗ص: 402⦘

ثلاثتهم (أَبو النضر، ومحمد بن كناسة، وعلي) عن إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- أَخرجه البخاري 9/ 2 (6863) قال: حدثني أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، قال: سمعت أبي يحدث، عن عبد الله بن عمر، قال: إن من ورطات الأمور، التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها، سفك الدم الحرام بغير حله. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا علي» ، كذا للجميع، غير منسوب، ولم يذكره أَبو علي الجياني في «تقييده» ، ولا نبه عليه الكلاباذي، وقد ذكرت في المقدمة أنه علي بن الجعد، لأن علي بن المديني لم يدرك إسحاق بن سعيد. «فتح الباري» 12/ 188.

(3)

المسند الجامع (7824)، وتحفة الأشراف (7079)، وأطراف المسند (4293).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 21، والبغوي (2519).

(4)

أخرجه البيهقي 8/ 21، من طريق البخاري، رحمة الله عليه.

ص: 401

7384 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن عمر بن الخطاب، عن عبد الله بن عمر؛

«أن ناسا أغاروا على إبل النبي صلى الله عليه وسلم فاستاقوها، وارتدوا عن الإسلام، وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا، فبعث في آثارهم فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، قال: ونزلت فيهم آية المحاربة» .

وهم الذين أخبر عنهم أَنس بن مالك الحجاج حين سأله

(1)

.

أخرجه أَبو داود (4369) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» 7/ 100، وفي «الكبرى» (3490) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح.

كلاهما (أحمد بن صالح، وأحمد بن عَمرو، أَبو الطاهر بن السَّرح) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عُبيد الله، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَبو داود (4370). والنَّسَائي 7/ 100، وفي «الكبرى» (3491).

⦗ص: 403⦘

كلاهما (أَبو داود، والنَّسَائي) عن أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني الليث بن سعد، عن محمد بن العَجلان، عن أبي الزناد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع الذين سرقوا لقاحه، وسمل أعينهم بالنار، عاتبه الله في ذلك، فأنزل الله، تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} الآية كلها» ، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (7827)، وتحفة الأشراف (7275)، ومَجمَع الزوائد 6/ 294، لحديث الطبراني.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6107)، والطبراني (13247)، والبيهقي 8/ 282.

(3)

أخرجه البيهقي 8/ 283.

ص: 402

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه عن أبي الطاهر بن السَّرح، عن ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عمر، فذكره، ولم يقل:«من خلاف» .

قال المِزِّي: حديث أبي داود، عن ابن السَّرح، ولم يقل:«من خلاف» ، في رواية ابن داسة، ولم يذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر في «الأطراف» . «تحفة الأشراف» (7275).

ص: 403

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أعتى الناس على الله ثلاثة: من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو قتل لذحل الجاهلية

وفيه: الولد لصاحب الفراش، وبفي العاهر الإثلب، فقال رجل: يا نبي الله، وما الإثلب؟ قال: الحجر

وفيه: المؤمنون يد على من سواهم، تتكافأ دماؤهم، يجير عليهم أولهم، ويرد عليهم أقصاهم، ولا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده».

سلف برقم ().

- وحديث جابر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يزني الزاني حين يزني، وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق، وهو مؤمن» .

سلف برقم ().

ص: 403

7385 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب، وأن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب» .

أخرجه التِّرمِذي (1438) قال: حدثنا أَبو كُريب، ويحيى بن أكثم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7302) قال: أخبرنا محمد بن العلاء.

كلاهما (محمد بن العلاء، أَبو كُريب، ويحيى بن أكثم) عن عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، رواه غير واحد، عن عبد الله بن إدريس فرفعوه، وروى بعضهم عن عبد الله بن إدريس هذا الحديث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب.

حدثنا بذلك أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.

وهكذا روي هذا الحديث من غير رواية ابن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر نحو هذا.

وهكذا رواه محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب، ولم يذكروا فيه «عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

(1)

المسند الجامع (7833)، وتحفة الأشراف (7924).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 223.

ص: 404

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: روى أَصحابُ عُبيد الله بن عمر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أَن أَبا بكر، ولم يرفَعوه.

وهكذا رواه محمد بن إِسحاق، عن نافع، موقوفًا.

ولا يرفَع هذا الحديث عن عُبيد الله غيرُ ابن إِدريس، وقد رواه بَعضُهم عن ابن إِدريس، عن عُبيد الله، موقوفًا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (413).

⦗ص: 405⦘

- وقال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو كُريب، عن عبد الله بن إِدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم ضَرَب، وغَرَّب.

قال أَبي: هذا خطأ، رواه قومٌ، عن ابن إِدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، أَن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسَلٌ.

قال أَبي: ابن إِدريس وَهِمَ في هذا الحديث، مَرةً حَدَّث مُرسَلًا، ومَرةً حَدَّث مُتَّصِلًا، وحديث ابن إِدريس حُجةٌ يُحتَج بها، وهو إِمامٌ من أَئمة المسلمين. «علل الحديث» (1382).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، كذلك (-يعني مرفوعا-).

فيما رواه عنه أَبو كُريب، ومسروق بن المرزبان، ويحيى بن أكثم، وجحدر بن الحارث بن إبراهيم بن مالك، أَبو يزيد بن زيد، الكندي، الجَحدري.

ورواه يوسف بن محمد بن سابق، عن عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم

مُرسلًا.

وخالفه محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو سعيد الأشج، فروياه، عن ابن إدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب، ولم يذكرا النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو الصواب. «العلل» (2752).

ص: 404

7386 -

عن نافع، عن ابن عمر، أَنه قال:

«إِن اليهود جاؤوا إِلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أَن رجلا منهم وامرأَة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوراة، في شأن الزنا؟ فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إِن فيها الرجم، فأَتوا بالتوراة فنشروها، فجعل أَحدهم يده على آية الرجم، ثم جعل يقرأُ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفعها، فإِذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأَمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما» .

قال عبد الله بن عمر: فرأَيت الرجل يجنأُ على المرأَة يقيها الحجارة

(1)

.

⦗ص: 406⦘

- وفي رواية: «أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما» .

قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة، يقيها الحجارة

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للبخاري (3635).

ص: 405

- وفي رواية: «أن اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا، فقال لهم: كيف تفعلون بمن زنى منكم؟ قالوا: نحممهما ونضربهما، فقال: لا تجدون في التوراة الرجم؟ فقالوا: لا نجد فيها شيئا، فقال لهم عبد الله بن سلام: كذبتم، فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين، فوضع مدرأسها، الذي يدرسها منهم، كفه على آية الرجم، فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها، ولا يقرأ آية الرجم، فنزع يده عن آية الرجم، فقال: ما هذه؟ فلما رأوا ذلك قالوا: هي آية الرجم، فأمر بهما فرجما، قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد، فرأيت صاحبها يجنأ عليها يقيها الحجارة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بيهودي ويهودية قد زنيا، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء يهود، فقال: ما تجدون في التوراة على من زنا؟ قالوا: نسود وجوههما، ونحملهما، ونخالف بين وجوههما، ويطاف بهما، قال: فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين، فجاؤوا بها فقرؤوها، حتى إذا مروا بآية الرجم، وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ ما بين يديها وما وراءها، فقال له عبد الله بن سلام، وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: مره فليرفع يده، فرفعها، فإذا تحتها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما» .

⦗ص: 407⦘

قال عبد الله بن عمر: كنت فيمن رجمهما، فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4556).

(2)

اللفظ لمسلم (4456).

ص: 406

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية» .

قال ابن عمر: ولقد رأيته يجانئ عنها بيده

(1)

.

- وفي رواية: «أن يهوديين زنيا، فأتي بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر برجمهما» .

قال: فرأيت الرجل يقيها بنفسه

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية، بالبلاط»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديين، أنا فيمن رجمهما» .

فلقد رأيته، وإنه يسترها من الحجارة

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديين قد أحصنا»

(5)

.

أخرجه مالك (2374)

(6)

. وعبد الرزاق (13331) عن مَعمَر. وفي (13332) عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة. و «الحميدي» (713) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (22211) و 10/ 149 (29633) و 14/ 149 (37205) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 5 (4498) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4666).

(3)

اللفظ لأحمد (5276).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

اللفظ لابن حبان (4431).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1755)، وورد في «مسند الموطأ» (692).

ص: 407

وفي 2/ 7 (4529) و 2/ 63 (5300) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 17 (4666) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 61 (5276) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن عبد الكريم. وفي 2/ 76 (5459) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 126 (6094)

⦗ص: 408⦘

قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن ابن أبي ليلى. و «الدَّارِمي» (2472) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «البخاري» 2/ 88 (1329) و 6/ 37 (4556) و 9/ 105 (7332) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي 4/ 206 (3635) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي 8/ 172 (6841) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. وفي 9/ 158 (7543) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب. و «مسلم» 5/ 121 (4456) قال: حدثني الحكم بن موسى، أَبو صالح، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 5/ 122 (4457) قال: وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب (ح) وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني رجال من أهل العلم منهم مالك بن أنس. وفي (4458) قال: وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (2556) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (4446) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: قرأت على مالك بن أنس. و «التِّرمِذي» (1436) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 96 (21214) قال: حدثني عثمان بن محمد بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى.

ص: 407

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7175) قال: أخبرني زياد بن أيوب، دلويه، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (7176 و 11002) قال: أخبرني يحيى بن حبيب بن عربي، من كتابه، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب. وفي (7177) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى. وفي (7178) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري. وفي (7294) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4431 و 4432) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا الوليد بن شجاع

(1)

، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر.

⦗ص: 409⦘

وفي (4434) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4435) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وموسى بن عُقبة، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وابن أبي ليلى، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

في (4432): «حدثنا أَبو همام» قلنا: وهو الوليد بن شجاع.

(2)

المسند الجامع (7828)، وتحفة الأشراف (7519 و 7774 و 7917 و 8014 و 8324 و 8458)، وأطراف المسند (4601 و 4733 و 4810 و 4930 و 4992).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1967)، والبزار (5689: 5692 و 5799: 5801)، وابن الجارود (822)، وأَبو عَوانة (6305: 6311)، والطبراني (13407)، والبيهقي 8/ 214 و 246، والبغوي (2583).

ص: 408

7387 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أتى نفر من يهود، فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف، فأتاهم في بيت المدراس، فقالوا: يا أبا القاسم، إن رجلا منا زنا بامرأة، فاحكم، فوضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة، فجلس عليها، ثم قال: ائتوني بالتوراة، فأتي بها، فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها، ثم قال: آمنت بك وبمن أنزلك، ثم قال: ائتوني بأعلمكم، فأتي بفتى شاب» .

ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك، عن نافع.

أخرجه أَبو داود (4449) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني هشام بن سعد، أن زيد بن أسلم حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7831)، وتحفة الأشراف (6730).

والحديث؛ أخرجه ابن عبد البَر في «التمهيد» 14/ 397، من طريق أبي داود.

ص: 409

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 409

7388 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية، قد أحدثا جميعا، فقال لهم: ما تجدون في كتابكم؟ قالوا: إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبيه، قال عبد الله بن سلام: ادعهم يا رسول الله بالتوراة، فأتي بها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له ابن سلام: ارفع يدك، فإذا آية الرجم تحت يده، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما» .

قال ابن عمر: فرجما عند البلاط، فرأيت اليهودي أجنأ عليها.

أخرجه البخاري 8/ 165 (6819) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان، قال: حدثني عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7830)، وتحفة الأشراف (7184).

ص: 410

- فوائد:

- سليمان؛ هو ابن بلال.

ص: 410

7389 -

عن يحيى بن وثاب، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا ويهودية» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7279) قال: أخبرني المغيرة بن عبد الرَّحمَن الحراني، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا شريك، وذكر آخر: محمد بن جابر، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7832)، وتحفة الأشراف (8567).

ص: 410

7390 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر برجمهما، فلما رجما رأيته يجانئ بيديه عنها، ليقيها الحجارة»

(1)

.

⦗ص: 411⦘

- في «المُصَنَّف» ، و «أطراف المسند»:«يجافي» بدل «يجانئ» .

أخرجه عبد الرزاق (13330). وأحمد (6385) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7829)، وأطراف المسند (4246).

والحديث؛ أخرجه البزار (6013).

ص: 410

7391 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في مجن، ثمنه ثلاثة دراهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع سارقا في مجن، قيمته ثلاثة دراهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد سارق، سرق ترسا من صفة النساء، ثمنه ثلاثة دراهم»

(3)

.

- وفي رواية: «قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجن، قيمته خمسة دراهم» .

كذا قال

(4)

.

أخرجه مالك (2406)

(5)

. وعبد الرزاق (18967) عن عبد الله بن عمر. وفي (18968) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (18969) عن الثوري، عن أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (28667) و 14/ 202 (37388) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 6 (4503) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (4424).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 76 (7355).

(4)

اللفظ للنسائي 8/ 76 (7352).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1788)، وورد في «مسند الموطأ» (692).

ص: 411

وفي 2/ 54 (5157) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 64 (5310) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن

⦗ص: 412⦘

مالك. وفي 2/ 80 (5517) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 82 (5543) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 143 (6293) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 145 (6317) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية. و «الدَّارِمي» (2450) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله، وموسى بن عُقبة. و «البخاري» 8/ 161 (6795) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك بن أنس. وفي (6796) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي (6797) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (6798) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. قال البخاري عقبه: تابعه محمد بن إسحاق

(1)

. وقال الليث: حدثني نافع: «قيمته»

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «تابعه محمد بن إسحاق» يعني عن نافع، أي في قوله:«ثمنه» ، وروايته موصولة عند الإسماعيلي، من طريق عبد الله بن المبارك، عن مالك، ومحمد بن إسحاق، وعُبيد الله بن عمر، ثلاثتهم عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «أنه قطع في مجن ثمنه ثلاثة دراهم» . «فتح الباري» 12/ 105.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وقال الليث: حدثني نافع» : «قيمته» يعني أن الليث رواه عن نافع، كالجماعة، لكن قال:«قيمته» ، بدل قولهم:«ثمنه» ، ورواية الليث وصلها مسلم. «فتح الباري» 12/ 105.

ص: 411

و «مسلم» 5/ 113 (4424) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4425) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا زهير بن حرب، وابن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية (ح) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أُمية (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن

⦗ص: 413⦘

الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله، وموسى بن عُقبة (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية (ح) وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، عن حنظلة بن أبي سفيان الجُمحي، وعبد الله

(1)

بن عمر، ومالك بن أنس، وأُسامة بن زيد الليثي. و «ابن ماجة» (2584) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (4385) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. وفي (4386) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن أُمية. و «التِّرمِذي» (1446) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» 8/ 76، وفي «الكبرى» (7352) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا حنظلة. وفي 8/ 76، وفي «الكبرى» (7353) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا حنظلة.

(1)

في المطبوع: «عُبيد الله» ، وقد ذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (7724) في ترجمة عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يذكره في ترجمة أخيه عُبيد الله بن عمر.

كما أن المِزِّي لم يذكر فيمن روى عن عُبيد الله بن عمر: عبد الله بن وهب. «تهذيب الكمال» 19/ 124، كما لم يذكر في شيوخ عبد الله بن وهب: عُبيد الله بن عمر، وذكر أخاه عبد الله، ورمز له برمز مسلم، والنَّسَائي. «تهذيب الكمال» 16/ 278.

ص: 412

وفي 8/ 76، وفي «الكبرى» (7354) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي 8/ 76، وفي «الكبرى» (7355) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: حدثني إسماعيل بن أُمية. وفي 8/ 77، وفي «الكبرى» (7356) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان، عن أيوب، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله

(1)

، وموسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7357) عن زياد بن أيوب، عن إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب. و «أَبو يَعلى» (5833) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (4461) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الفضل السَّخْتِياني،

⦗ص: 414⦘

بدمشق، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة. وفي (4463) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك.

جميعهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء، ومحمد بن إسحاق، والليث بن سعد، وحنظلة بن أبي سفيان، وأُسامة بن زيد) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عبد الله» ، وجاء على الصواب في «الكبرى» ، كما رواه الدَّارِمي، ومسلم، من الطريق نفسه، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (7822)، وتحفة الأشراف (7477 و 7496 و 7545 و 7627 و 7653 و 7992 و 8067 و 8163 و 8278 و 8333 و 8407 و 8459)، وأطراف المسند (4536 و 4542 و 4844 و 4952).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1958)، والبزار (5531: 5534)، وابن الجارود (825)، وأَبو عَوانة (6222: 6233)، والدارقُطني (3419)، والبيهقي 8/ 256، والبغوي (2596).

ص: 413

7392 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«كانت امرأة مخزومية، تستعير متاعا على ألسنة جاراتها، وتجحده، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها»

(1)

.

- وفي رواية: «أن امرأة كانت تستعير الحلي للناس، ثم تمسكه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتتب هذه المرأة إلى الله ورسوله، وترد ما تأخذ على القوم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا بلال فخذ بيدها فاقطعها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق

(3)

(18830 م) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 151

⦗ص: 415⦘

(6383)

قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «أَبو داود» (4395) قال: حدثنا الحسن بن علي، ومخلد بن خالد، المَعنَى، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، قال مخلد: عن مَعمَر، عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 70، وفي «الكبرى» (7333) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 70 (7334).

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 71.

(3)

هذا الحديث ورد على حاشية طبعة المجلس العلمي 10/ 202، وقال محققها: وقد زاد في المرادية عقيبه، يعني عقب (18830)، حديثا، وهو، فذكر هذا، وهو في أصل طبعة الكتب العلمية (19102).

ص: 414

وفي 8/ 70، وفي «الكبرى» (7334) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 8/ 71، وفي «الكبرى» (7335) قال: أخبرنا عثمان بن عبد الله، قال: حدثني الحسن بن حماد، قال: حدثنا عَمرو بن هاشم الجنبي، أَبو مالك، عن عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه جويرية، عن نافع، عن ابن عمر، أو عن صفية بنت أبي عبيد، زاد فيه:«وأن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا، فقال: هل من امرأة تائبة إلى الله، عز وجل، ورسوله، ثلاث مرات، وتلك شاهدة، فلم تقم ولم تتكلم» .

ورواه ابن عنج، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد، قال فيه:«فَشُهِد عليها» .

- أَخرجه النَّسَائي 8/ 71، وفي «الكبرى» (7336) قال: أخبرني محمد بن الخليل، عن شعيب بن إسحاق، عن عُبيد الله، عن نافع؛

«أن امرأة كانت تستعير الحلي، في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعارت من ذلك حليا، فجمعته، ثم أمسكته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتتب هذه المرأة، وتؤدي ما عندها، مرارا، فلم تفعل، فأمر بها فقطعت» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7823)، وتحفة الأشراف (7549 و 8079)، وأطراف المسند (4578).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1730)، والبزار (5745)، وأَبو عَوانة (6243 و 6244)، والطبراني (13360)، والبيهقي 8/ 281.

ص: 415

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: روى هذا الحديث الليث بن سعد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عنج، عن نافع؛ أن صفية بنت أبي عبيد، أخبرته أن امرأة كانت

⦗ص: 416⦘

تستعير المتاع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تجحده، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها، في قصة طويلة مرسلا، وهذا أشبه، ولم يرو عن أيوب إلا معمر.

وذكر حديث يونس، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا.

وقال: كذا رواه يونس. «علل الحديث» (1361).

- وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له أصلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى هذا الحديث عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن امرأة، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تستعير المتاع وتجحده، فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعها، فكلم فيها، فأبى إلا أن يقطعها، أو كلاما هذا معناه.

ولا يعلم لحديث مَعمَر، عن أيوب، عن نافع أصل، ولا لحديث عُبيد الله، عن نافع أصل من حديث عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وهذا الحديث مما أنكره الناس على معمر، قالوا: حدث بحديث ليس له أصل، لأنه مخالف للكتاب والسنة، وعَمرو بن هاشم كان يجب أن يترك حديثه لهذا الحديث، وأحسبه لقن، والله أعلم. «مسنده» (5745).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو مالك الجنبي عَمرو بن هاشم، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك روي عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع: أن امرأة كانت

، مُرسلًا.

وكذلك رواه الثقفي، عن أيوب مرسلا، والمرسل أشبه. «العلل» (2758).

ص: 415

7393 -

عن يحيى بن أبي كثير، قال: كتب نجدة إلى ابن عمر يسأله: هل قطع النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بعد اليد؟ فكتب إليه:

«إن النبي صلى الله عليه وسلم قد قطع الرجل بعد اليد» .

أخرجه ابن أبي شيبة (28854) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، فذكره.

ص: 416

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: يحيى بن أبي كثير لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أَنسًا، فإنه رآه رؤية، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (910).

ص: 417

7394 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من شرب الخمر فاجلدوه، فإن شربها فاجلدوه، فإن شربها فاجلدوه، فقال في الرابعة، أو الخامسة: فاقتلوه»

(1)

.

أخرجه أحمد (6197) قال: حدثنا عُبيد الله بن محمد التيمي. و «أَبو داود» (4483) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل.

كلاهما (عُبيد الله، وموسى) عن حماد بن سلمة، عن حميد بن يزيد أبي الخطاب، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: وكذا في حديث أبي غطيف: «في الخامسة» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7834)، وتحفة الأشراف (7652)، وأطراف المسند (4640).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 313.

ص: 417

7395 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، عن عبد الله بن عمر، ونفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شرب الخمر فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاقتلوه» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 313، وفي «الكبرى» (5151 و 5281) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم،

قال: أنبأنا جرير، عن مغيرة، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم

(1)

، فذكره

(2)

.

⦗ص: 418⦘

- في (5281): «مغيرة، عن عبد الرَّحمَن بن إبراهيم

(3)

، عن ابن عمر، ونفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم».

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «نعيم» وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» ، ومصادر تخريج الحديث.

(2)

المسند الجامع (7835)، وتحفة الأشراف (7291 و 7301).

(3)

قال ابن حجر: هكذا قرأته بخط المِزِّي في «لحق الأطراف» ، وفي الهامش بخط الحسيني: لم يذكر، يعني المزي عبد الرَّحمَن بن إبراهيم هذا في «التهذيب» ، ولعله عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم. «النكت الظراف» (7291).

ص: 417

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ابن أبي نُعم ضعيفٌ. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

ص: 418

7396 -

عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عمر، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وهو على درج الكعبة: الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن قتيل العمد الخطإ، بالسوط، أو العصا، فيه مئة من الإبل، وقال مرة: المغلظة ـ فيها أربعون خلفة، في بطونها أولادها، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية، ودم ودعوى، وقال مرة: ودم ومال ـ تحت قدمي هاتين، إلا ما كان من سقاية الحاج، وسدانة البيت، فإني أمضيهما لأهلهما على ما كانت»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو على درج الكعبة: الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن كل مأثرة كانت في الجاهلية، فإنها تحت قدمي اليوم، إلا ما كان من سدانة البيت، وسقاية الحاج، ألا وإن ما بين العمد والخطإ، القتل بالسوط والحجر، فيها مئة بعير، منها أربعون في بطونها أولادها»

(2)

.

⦗ص: 419⦘

- وفي رواية: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، على درجة الكعبة، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا إن قتيل العمد الخطإ بالسوط والعصا، شبه العمد، فيه مئة من الإبل مغلظة، منها أربعون خلفة، في بطونها أولادها»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (17212) عن مَعمَر. و «الحميدي» (719) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (27272) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 11 (4583) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 36 (4926) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (4583).

(2)

اللفظ لأحمد (4926).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 418

و «ابن ماجة» (2628) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (4549) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث. و «النَّسَائي» 8/ 42، وفي «الكبرى» (6975) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5675) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وعبد الوارث بن سعيد) عن علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد بن حنبل، قال عبد الرزاق: كان مرة يقول: «ابن محمد» ، ومرة يقول:«ابن ربيعة» .

- وقال أَبو داود: كذا رواه ابن عُيينة أيضا، عن علي بن زيد، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو، مثل حديث خالد.

ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 420⦘

- أخرجه أحمد (5805) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الفتح، فقال: ألا إن دية الخطإ العمد، بالسوط، أو العصا، مغلظة، مئة من الإبل، منها أربعون خلفة، في بطونها أولادها، ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي، إلا ما كان من سقاية الحاج، وسدانة البيت، فإني قد أمضيتها لأهلها»

(2)

.

- انظر باقي هذه الطرق في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص، رضي الله تعالى عنهما، برقم (8085).

(1)

المسند الجامع (7825)، وتحفة الأشراف (7372)، وأطراف المسند (4454).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3172 و 3173)، والبيهقي 8/ 44 و 8/ 68، والبغوي (2536).

(2)

المسند الجامع (7826)، وأطراف المسند (5056).

ص: 419

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وقال عباس الدوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، وسئل عن حديث عبد الله بن عَمرو، هذا، فقال له رجل: إن سفيان يقول: «عن عبد الله بن عمر» ، فقال يحيى: علي بن زيد ليس بشيء في الحديث، والحديث حديث خالد، إنما هو عبد الله بن عَمرو بن العاص. «تاريخه» (353).

- وقرئ على العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن مَعين يقول: عقبة بن أوس هو: يعقوب بن أوس. «الجرح والتعديل» 6/ 308.

- وقال البخاري: عقبة بن أوس، ويقال: يعقوب بن أوس، في البصريين.

محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن خالد الحَذَّاء، قال: حدثنا القاسم بن ربيعة، عن عقبة بن أوس السدوسي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في شبه العمد.

موسى، قال: حدثنا وهيب، عن خالد، عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حفص، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني أيوب، عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو.

⦗ص: 421⦘

حجاج، قال: حدثنا عمار، قال: حدثنا علي بن زيد، عن يعقوب بن أوس السدوسي، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا خالد، عن القاسم بن ربيعة، عن يعقوب بن أويس، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 6/ 434.

- وقال البخاري: يعقوب بن أوس السدوسي، فذكر الاختلاف في الحديث. «التاريخ الكبير» 8/ 392.

ص: 420

ـ وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه موسى بن إسماعيل المنقري عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عَمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح، الحديث.

وروى هذا الحديث الحميدي، عن ابن عُيينة، عن علي بن زيد، أنه سمع القاسم بن ربيعة يخبر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم فتح مكة

، الحديث.

قال أَبو زُرعَة: حديث القاسم بن ربيعة أصح.

قال ابن أبي حاتم: ونفس حديث حماد بن سلمة، فإن أحمد بن سنان حدثنا، عن يزيد، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن ابن عمر، وليس لابن عَمرو معنى، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه.

قال ابن أبي حاتم: وقلت لأبي: من يعقوب السدوسي؟ فقال: هو يعقوب بن أوس، ويقال: عتبة بن أوس.

قلت: وقد روى هذا الحديث بطوله: حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم الفتح

مرسلا، وهذا أشبه بالصواب، والله أعلم.

قال أَبو محمد: وتابع يزيد بن هارون على روايته أسد بن موسى، فقال: عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1389).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: اختلف فيه عن القاسم بن ربيعة؛

⦗ص: 422⦘

فرواه علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر.

وخالفه أيوب السَّخْتِياني، فرواه عن القاسم بن ربيعة، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

وقال خالد الحَذَّاء: عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عَمرو.

وأرسله حميد الطويل، عن القاسم بن ربيعة.

وقول خالد الحَذَّاء أشبه بالصواب. «العلل» (2874).

ص: 421

كتاب الأَقضية

7397 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله، قال:

«وما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا، ولا أَبو بكر، ولا عمر، حتى كان في آخر زمانه، فقال ليزيد ابن أخت نمر: اكفني بعض الأمور، يعني صغارها» .

أخرجه أَبو يَعلى (5455) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن سالم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (15299) قال: أخبرنا معمر. و «أَبو داود» في «المراسيل» (389) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (390) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وإبراهيم بن سعد) عن الزُّهْري، قال:

«ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا حتى مات، ولا أَبو بكر، ولا عمر، إلا أنه قال لرجل في آخر خلافته: اكفني بعض أمور الناس» . يعني عليا

(2)

.

- وفي رواية إبراهيم بن سعد: «عن ابن شهاب؛ بمعناه، قال: حتى كان

⦗ص: 423⦘

في آخر وفاته، يعني زمان عمر، فقال ليزيد ابن أخت نمر: اكفني بعض أمور الناس، يعني صغارها».

«مُرسَل»

(3)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 196، والمقصد العَلي (893)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4923).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

تحفة الأشراف (19337 و 19390).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة 3/ 3/ 150.

ص: 422

7398 -

عن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب؛ أن عثمان بن عفان قال لابن عمر: اقض بين الناس، فقال: لا أقضي بين رجلين، ولا أؤمهما، قال: فإن أباك قد كان يقضي، فقال:

«إن أبي كان يقضي، فإن أشكل عليه شيء، سأل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أشكل على النبي صلى الله عليه وسلم شيء، سأل جبريل» .

وإني لا أجد من أسأله، وإني لست مثل أبي، وإنه بلغني أن القضاة ثلاثة: رجل جاف، فمال به الهوى، فهو في النار، ورجل تكلف القضاء، فقضى بجهل، فهو في النار، ورجل اجتهد فأصاب، فذلك ينجو كفافا، لا له ولا عليه، قال: وقال: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من عاذ بالله، فقد عاذ بمعاذ؟» .

قال: بلى، قال: فإني أعوذ بالله منك أن تجعلني قاضيا، فأعفاه، وقال: لا تخبرن أحدا

(1)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن مَوهَب؛ أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس، فقال: لا أقضي بين اثنين، ولا أؤم رجلين، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من عاذ بالله، فقد عاذ بمعاذ؟ قال عثمان: بلى، قال: فإني أعوذ بالله أن تستعملني، فأعفاه، وقال: لا تخبر بهذا أحدا

(2)

.

⦗ص: 424⦘

أخرجه أحمد (475) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (48) قال: حدثني أَبو الوليد.

كلاهما (عفان بن مسلم، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك) عن حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو سنان، عن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لأحمد بن حنبل.

(3)

المسند الجامع (8046)، وأطراف المسند (6000)، ومَجمَع الزوائد 5/ 200، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4875)، والمطالب العالية (2173).

والحديث؛ أخرجه ابن سعد 4/ 136.

ص: 423

ـ في رواية أحمد بن حنبل: «يزيد بن مَوهَب» نسب إلى جده.

- أَخرجه التِّرمِذي (1322) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني. و «أَبو يَعلى» (5727) قال: حدثنا شَيبان. و «ابن حِبَّان» (5056) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام.

ثلاثتهم (الصَّنْعاني، وشيبان، وأمية بن بِسطام) عن مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة يحدث، عن عبد الله بن مَوهَب؛ أن عثمان قال لابن عمر: اذهب فاقض بين الناس، قال: أو تعافيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تكره من ذلك، وقد كان أَبوك يقضي؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان قاضيا، فقضى بالعدل، فبالحري أن ينفلت منه كفافا» .

فما أرجو بعد ذلك؟ وفي الحديث قصة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن مَوهَب، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كان قاضيا، فقضى بجور، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا، فقضى بجهل، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا، فقضى بعدل، فبالحري أن ينفلت كفافا»

(2)

.

- وفي رواية: عن عبد الله بن وهب؛ أن عثمان بن عفان قال لابن عمر: اذهب فكن قاضيا، قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: اذهب فاقض بين

⦗ص: 425⦘

الناس، قال: تعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت، قال: لا تعجل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من عاذ بالله، فقد عاذ معاذا؟» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 424

قال: نعم، قال: فإني أعوذ بالله، أن أكون قاضيا، قال: وما يمنعك، وقد كان أَبوك يقضي؟! قال: لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان قاضيا، فقضى بالجهل، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا، فقضى بالجور، كان من أهل النار، ومن كان قاضيا عالما، يقضي بحق، أو بعدل، سأل التفلت كفافا» .

فما أرجو منه بعد ذا

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «عبد الله بن وهب»

(2)

.

- قال ابن حبان: ابن وهب هذا، هو عبد الله بن وهب بن الأسود القرشي، من المدينة، روى عنه الزُّهْري

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل، وعبد الملك الذي روى عنه المُعتَمِر هذا، هو عبد الملك بن أبي جميلة.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7841)، وتحفة الأشراف (7288)، ومَجمَع الزوائد 4/ 193 و 10/ 142، والمقصد العَلي (891 و 892 و 1674)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4875)، والمطالب العالية (2173).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13319).

(3)

وكذلك أخرجه الطبراني (13319) من طريق أُمَية بن بِسطام، به، وقال: عبد الله بن وهب هذا، هو عندي: عبد الله بن وهب بن زمعة، والله أعلم.

ص: 425

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، وقلت له: من عبد الملك هذا؟ فقال: هو عبد الملك بن أبي جميلة، وعبد الله بن مَوهَب، عن عثمان مرسل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (351).

⦗ص: 426⦘

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الملك بن أبي جميلة مجهول، وعبد الله هو ابن مَوهَب الرملي، على ما أرى، وهو عن عثمان مرسل. «علل الحديث» (1406).

ص: 425

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المدعى عليه أولى باليمين، إلا أن تقوم بينة» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل» .

سلف برقم ().

ص: 426

7399 -

عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لن تزول قدم شاهد الزور، حتى يوجب الله له النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن فرات، قال: اختصم إلى محارب رجلان، فقال: فشهد على أحدهما رجل، فقال المشهود عليه: والله، ما علمت إنه لرجل صدق، ولئن سألت عنه ليحمدن، أو ليزكين، ولقد شهد علي بباطل، ما أدري ما اجترأه على ذلك؟ قال: فقال محارب بن دثار: يا هذا اتق الله، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شاهد الزور لا تزول قدماه، حتى تجب له النار، وإن الطير يوم القيامة لتضرب بأجنحتها، وترمي ما في أجوافها، ما لها طلبة، والنبي صلى الله عليه وسلم يعظ رجلا»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (2373) قال: حدثنا سويد بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5672) قال: حدثنا أَبو مَعمَر.

⦗ص: 427⦘

كلاهما (سويد بن سعيد، وأَبو مَعمَر) عن محمد بن فرات، عن محارب بن دثار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7842)، وتحفة الأشراف (7417)، ومَجمَع الزوائد 4/ 200 و 10/ 335، والمقصد العَلي (1887)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4943)، والمطالب العالية (3151).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (465)، والطبراني (13802)، والبيهقي 10/ 122.

ص: 426

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: محمد بن فرات، الكوفي، أَبو علي، التميمي، عن محارب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن شاهد الزور، لا تزول قدماه حتى تجب له النار.

قاله لي يحيى بن إسماعيل.

منكر الحديث.

وقال سهل بن حماد: عن محمد بن فرات الجَرْمي، سمع محاربا. «التاريخ الكبير» 1/ 208.

- وقال الآجري: سألتُ أَبا داود عن محمد بن الفرات؟ فقال: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة، قلت: محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في شاهد الزور؟ قال: هو هذا. «سؤالاته» (1851).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، ومحمد بن الفرات ضعيف الحديث. «علل الحديث» (1426).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 363، في مناكير محمد بن الفرات، وقال: لا يُتابَع عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 314، في مناكير محمد بن الفرات، وقال: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن محارب غير محمد بن الفرات.

ص: 427

7400 -

عن ثابت بن محمد العبدي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 428⦘

«حريم النخلة مد جريدها» .

أخرجه ابن ماجة (2489) قال: حدثنا سهل بن أبي الصغدي، قال: حدثنا منصور بن صقير، قال: حدثنا ثابت بن محمد العبدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7843)، وتحفة الأشراف (6665).

أخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني (13647) قال: حدثنا عُبيد العجل، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، به.

ص: 427

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه محمد بن إشكاب، عن منصور بن صقير، عن محمد بن ثابت العبدي، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر، وهو أولى بالصواب. «تحفة الأشراف» (6665).

ص: 428

7401 -

عن يحيى بن راشد، قال: خرجنا حجاجا، عشرة من أهل الشام، حتى أتينا مكة، فذكر الحديث، قال: فأتيناه فخرج إلينا، يعني ابن عمر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، عز وجل، فقد ضاد الله أمره، ومن مات وعليه دين، فليس بالدينار ولا بالدرهم، ولكنها الحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل، وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله، حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال»

(1)

.

- قوله: «ومن مات وعليه دين» لم يرد في رواية أبي داود.

أخرجه أحمد (5385) قال: حدثنا حسن بن موسى. و «أَبو داود» (3597) قال: حدثنا أحمد بن يونس.

كلاهما (حسن بن موسى، وأحمد بن يونس) عن زهير، قال: حدثنا عمارة بن غَزِيَّة، عن يحيى بن راشد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 429⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (28661) قال: حدثنا عبدة، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الوَهَّاب، عن ابن عمر، قال: من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله في خلقه. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7838)، وتحفة الأشراف (8562)، وأطراف المسند (5044).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 82 و 8/ 332.

(3)

أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 96.

ص: 428

- فوائد:

- قال البخاري: عن حبان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الوَهَّاب، عن ابن عمر؛ من حالت شفاعته.

وعن أيوب، عن عبد الوَهَّاب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه؛ للشهيد ست خصال.

وقال محمد بن عبد الرَّحمَن: عن أيوب، عن محمد، عن عبد الوَهَّاب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه؛ للشهيد ست خصال.

ولا أراه حفظه عن محمد.

وحديث وهيب أصح، وهو بعبد الوَهَّاب بن بُخْت أشبه. «التاريخ الكبير» 6/ 97.

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عبد الوَهَّاب، عن ابن عمر؛ من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، عز وجل؟ فقال: ما أراه إلا عبد الوَهَّاب بن بُخْت. «العلل» (5129).

- وقال الدارقُطني: رواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فقال أَبو حذيفة: عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن بُخْت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن يحيى بن سعيد، عن عبد الوَهَّاب بن بُخْت، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2992).

ص: 429

7402 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه

(1)

، قال:

«ومن أعان على خصومة بظلم، فقد باء بغضب من الله، عز وجل» .

- وفي رواية: «من أعان على خصومة بظلم، أو يعين على ظلم، لم يزل في سخط الله، حتى ينزع»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (2320) قال: حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، قال: حدثني عمي محمد بن سواء، عن حسين المُعَلِّم. و «أَبو داود» (3598) قال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد العمري، قال: حدثني المثنى بن يزيد.

كلاهما (حسين المُعَلِّم، والمثنى بن يزيد) عن مطر الوراق، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

هكذا ذكره أَبو داود، عقب حديث يحيى بن راشد، عن ابن عمر، السابق، ولم يورد متنه كاملا.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (7840)، وتحفة الأشراف (8445).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2921)، والبيهقي 6/ 82.

ص: 430

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: هذا خطأ الصحيح عن ابن عمر موقوفا. «علل الحديث» (2045).

- وقال الدارقُطني: يرويه مطر الوراق، وعطاء الخراساني، واختلف عنهما؛

فأما مطر الوراق، فرواه عنه المثنى بن يزيد، واختلفوا في اسمه؛

فقال محمد بن أبي عون: عن عمر بن يونس، عن عاصم العمري، قال: حدثني الحسين بن يزيد، وصحف، وإنما هو: المثنى بن يزيد، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر.

وتابعه الحسين المُعَلِّم، وحمزة الزيات، وداود بن الزبرقان، وروح بن القاسم، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 431⦘

فرواه عيسى بن شعيب، أَبو الفضل، عن روح بن القاسم، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه عبد الله بن بزيع، رواه عن روح بن القاسم، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه عمر بن سعيد الثوري، عن عطاء، حدث به أخوه مبارك بن سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه الحكم بن جميع السدوسي، عن مبارك، عن أخيه عمر بن سعيد، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه أَبو همام، والحسن بن عرفة، روياه عن مبارك بن سعيد، عن أخيه، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، لم يذكرا نافعا.

ورواه إبراهيم الصائغ، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وكذلك رواه بكير بن معروف، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2992).

ص: 430

7403 -

عن أيوب بن سلمان، رجل من أهل صنعاء، قال: كنا بمكة، فجلسنا إلى عطاء الخراساني، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله ولم يحدثنا، قال: ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا، فلم نسأله ولم يحدثنا، قال: فقال: ما لكم لا تتكلمون، ولا تذكرون الله؟ قولوا: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده، بواحدة عشرا، وبعشر مئة، من زاد زاده الله، ومن سكت غفر له، ألا أخبركم بخمس سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى، قال:

«من حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فهو مضاد الله في أمره، ومن أعان على خصومة بغير حق، فهو مستظل في سخط الله حتى يترك، ومن قفا مؤمنا، أو مؤمنة، حبسه الله في ردغة الخبال، عصارة أهل النار، ومن مات وعليه دين، أخذ لصاحبه من حسناته، لا دينار ثم ولا درهم، وركعتا الفجر حافظوا عليهما، فإنهما من الفضائل» .

⦗ص: 432⦘

أخرجه أحمد (5544) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أتش، قال: أخبرني النعمان بن الزبير، عن أيوب بن سلمان، رجل من أهل صنعاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7839)، وأطراف المسند (4048).

ص: 431

• أخرجه عبد الرزاق (20905) عن مَعمَر، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، أنه قال: ألا تقولون: لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، فإنهما ألفان من كلام الله، بالواحدة عشر، وبالعشر مئة، وبالمئة ألف، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غفر الله له، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله في حكمه، ومن أعان على خصم دون حق، أو بما لا يعلم، كان في سخط الله حتى ينزع، ومن تبرأ من ولد ليفضحه في الدنيا، فضحه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، ومن بهت مؤمنا بما لا يعلم، جعله الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال، ومن مات وعليه دين أخذ من حسناته، لا دينار ولا درهم، وركعتي الفجر حافظوا عليهما، فإن فيهما رغب الدهر. «موقوف»

(1)

.

(1)

أخرجه محمد بن فضيل في «الدعاء» (93).

ص: 432

- فوائد:

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين، أنه قيل له: عطاء الخراساني لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أعلمه. «المراسيل» (576).

- وقال الدارقُطني: رواه أيوب بن سلمان الصَّنْعاني، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، مرفوعًا.

ورواه عبد الله بن دينار البهراني، وعبد الرَّحمَن بن ثابت، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2992).

ص: 432

• حديث مسروق، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يؤخذ الرجل بجناية أبيه، ولا جناية أخيه» .

يأتي برقم ().

ص: 432

كتاب الأطعمة والأشربة

7405 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نمشي، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24596). وأحمد (5874) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. و «عَبد بن حُميد» (786) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «الدَّارِمي» (2265) قال: أخبرنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (3301) قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة. و «التِّرمِذي» (1880) قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة الكوفي. و «ابن حِبَّان» (5322) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق، قال: حدثنا هشام بن يونس بن وابل بن الوضاح اللؤلؤي، وسَلْم بن جُنادة بن سلم، الكوفيان. وفي (5325) قال: أخبرنا محمد بن أحمد الرياني، قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة.

ثلاثتهم (عبد الله بن محمد أَبو بكر بن أبي شيبة، وسَلْم بن جُنادة، وهشام بن يونس) عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، من حديث عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وروى عمران بن حدير هذا الحديث، عن أبي البزري، عن ابن عمر، وأَبو البزري اسمه: يزيد بن عطارد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7862)، وتحفة الأشراف (7821)، وأطراف المسند (4874).

والحديث؛ أخرجه البزار (5719).

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال ابن مُحرز: سمعتُ يحيى بن مَعين، وقيل له في حديث حفص بن غِياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو خطأ. «سؤالاته» (978).

- وقال علي بن الحسين بن حبان: سأَلت أبا زكريا، يعني يحيى بن مَعين، عن حفص بن غياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال: كنا نأكل ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي؟ فقال أَبو زكريا: لم يُحدث به أحد إِلا حفص، وما أُراه إِلا وَهِم فيه، وأُراه سمع حديث عمران بن حدير، فغلط بهذا. «تاريخ بغداد» 9/ 76.

- وقال أَبو داود: قال علي بن المديني: نَعِس حفص نَعسة، يعني حين روى حديث عُبيد الله بن عمر، وإِنما هو حديث أَبي البَزَري.

قال أَبو داود: كان حفص بِأَخَرَة دخله نسيان، وكان يحفظ. «سؤالات الآجُرِّي» (580).

- وقال أَبو بكر الأَثرم: قلتُ لأبي عبد الله أَحمد بن حَنبل: الحديث الذي يرويه حفص، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا ناكل ونحن نسعى، ونشرب ونحن قيام، فقال: ما أَدري ما ذاك؟ كالمُنكِر له، ما سمعتُ هذا إِلا من ابن أَبي شيبة، عن حفص.

قال لي أَبو عبد الله: ما سمعتُه من غير ابن أَبي شيبة؟ قال: قلتُ له: ما أَعلم أَني سمعتُه من غيره، وما أَدري رواه غيره أَم لا، ثم سمعتُه أَنا بعد من غير واحد، عن حفص، قال أَبو عبد الله: أَما أَنا فلم أَسمعه إِلا منه، ثم قال: إِنما هو حديث يزيد بن عطارد. «تاريخ بغداد» 9/ 77.

- وقال البخاري: محمد بن عبد الملك أَبو جابر، بصري، سَكَن مكة، سمع ابن عَون، وهشام بن حسان، وسَمع عمران بن حُدَير، عن أَبي بَزَري، واسمُه يزيد بن عُطارِد، عن ابن عمر، قال: كنا ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال حفص بن غِياث: عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، مِثلَه.

قال أَبو عبد الله: والأَول أَصح. «التاريخ الكبير» 1/ 165.

- وقال التِّرمِذي: سأَلتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: هذا حديثٌ فيه نَظر.

قال التِّرمِذي: لا يعرف عن عُبيد الله إِلا من وجه رواية حفص، وإِنما يعرف من حديث عمران بن حُدَير، عن أَبي البَزَري، عن ابن عمر، وأَبو البَزَري اسمُه يزيد بن عُطارِد. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (578).

- وقال ابن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديث؛ رواه محمد بن آدم بن سليمان المِصيصي، عن حفص بن غِياث، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كُنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ناكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قِيام.

قال أَبي: قد تابعه على روايته ابن أَبي شيبة، عن حفص، وإِنما هو: حفص، عن محمد بن عُبيد الله العَرزمي، وهذا حديث لا أَصل له بهذا الإِسناد. «علل الحديث» (1500).

ص: 434

7406 -

عن يزيد بن عطارد أبي البزري السدوسي، عن ابن عمر، قال:

«كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

⦗ص: 435⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24592) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أحمد» 2/ 12 (4601) قال: حدثنا ابن إدريس (ح) ووكيع، المعنى. وفي 2/ 24 (4765) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 29 (4833) قال: حدثنا معاذ. و «الدَّارِمي» (2264) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (5243) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

خمستهم (معاذ بن معاذ، وعبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، وعثمان بن عمر، وبشر بن المُفَضَّل) عن عمران بن حدير، عن يزيد بن عطارد أبي البزري السدوسي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4765).

(2)

المسند الجامع (7861)، وتحفة الأشراف (8575)، وأطراف المسند (5054).

والحديث، أخرجه الطيالسي (2016)، وابن الجارود (867)، والطبراني (14043)، والبيهقي 7/ 283.

ص: 434

7407 -

عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال كنت مع أبي في زمان ابن الزبير، إلى جنب عبد الله بن عمر، فقال عباد بن عبد الله بن الزبير: إنا سمعنا أنه يبدأ بالعشاء قبل الصلاة، فقال عبد الله بن عمر: ويحك، ما كان عشاؤهم؟ أتراه كان مثل عشاء أبيك؟!.

أخرجه أَبو داود (3759) قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7866)، وتحفة الأشراف (7281).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 74.

ص: 435

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحاك بن عثمان الأَسَدي الحِزَامي المَدَني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (5363).

ص: 435

7408 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا وضعت المائدة، فليأكل الرجل مما يليه، ولا يتناول ما بين يدي جليسه، ولا من ذروة القصعة، فإن البركة تأتيها من أعلاها، ولا يقوم رجل

⦗ص: 436⦘

حتى ترفع المائدة، ولا ينفض يده من الطعام، وإن شبع فليعذر، فإن ذلك يخجل جليسه، فيقبض يده، وعسى أن تكون له في الطعام حاجة».

- لفظ ابن ماجة (3273): «إذا وضعت المائدة، فليأكل مما يليه، ولا يتناول من بين يدي جليسه» .

- لفظ ابن ماجة (3295): «إذا وضعت المائدة، فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة، ولا يرفع يده وإن شبع، حتى يفرغ القوم، وليعذر، فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة» .

أخرجه ابن ماجة (3273 و 3295) قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني. و «ابن حِبَّان» في «المجروحين»

(1)

2/ 141 قال: حدثنيه محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم.

كلاهما (محمد بن خلف، ويوسف بن سعيد) عن عُبيد الله بن موسى العبسي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن أَعْيَن، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

(1)

ذكرنا رواية ابن حبان في «المجروحين» وأثبتنا متنه، ذلك لأن ابن ماجة فرق الحديث، في موضعين، وهو حديث واحد، كما ذكره ابن حبان، وأَبو نُعيم في «الحلية» 3/ 74، والمزي في «تحفة الأشراف» (7327)، وقال المِزِّي في «تهذيب الكمال» (3670): عبد الأعلى بن أَعْيَن، روى له ابن ماجة حديثا واحدا، ثم ساقه المِزِّي كاملا، نحو رواية ابن حبان.

(2)

المسند الجامع (7865)، وتحفة الأشراف (7327).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5478).

ص: 435

- فوائد:

- قال العُقيلي: عبد الأعلى بن أَعْيَن، عن يحيى بن أبي كثير، جاء بأحاديث منكرة ليس منها شيء محفوظ. وقال أيضا: عبد الأعلى بن أَعْيَن هذا حدث عن يحيى بن أبي كثير، بغير حديثٍ مُنكرٍ، لا أصل له. «الضعفاء» 3/ 540.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد الأعلى بن أَعْيَن، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة. «أطراف الغرائب والأفراد» (3104).

ص: 436

7409 -

عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، أنه سمع جده عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يأكل أحدكم بشماله، ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله»

(2)

.

أخرجه مالك (2671)

(3)

. والحُميدي (648) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24924) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 8 (4537) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 33 (4886) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 106 (5847) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 146 (6334) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: سمعت مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر. و «الدَّارِمي» (2161) قال: أخبرنا أَبو محمد الحنفي

(4)

، قال: حدثنا مالك. وفي (2162) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، عن ابن عُيينة. و «مسلم» 6/ 109 (5313) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وزهير بن حرب، وابن أبي عمر، واللفظ لابن نُمير، قالوا: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1931)، وسويد بن سعيد (700)، وابن القاسم (62)، وورد في «مسند الموطأ» (215).

(4)

تصحف في طبعة دار المغني إلى: «أخبرنا أَبو علي الحنفي» ، وفي النسخة المغربية الخطية العتيقة المتقنة، الورقة (176 أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (161 ب)، وطبعة دار البشائر:«أخبرنا أَبو محمد الحنفي» .

- قال ابن حجر: حديث: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، الحديث، «الدَّارِمي» في الأطعمة؛ أخبرنا أَبو محمد الحنفي، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عنه، به. «إتحاف المهرة» 9/ 410 (11564).

ص: 437

وفي (5314) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح)

⦗ص: 438⦘

وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، كلاهما عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (3776) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1799) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6713) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت مالكا يحدث. وفي (6715) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (6717) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (6863) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5584) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5704) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5705) قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية مالك في «الموطأ» : «أَبو بكر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7844)، وتحفة الأشراف (8579)، وأطراف المسند (5062).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (477)، وأَبو عَوانة (8174: 8177)، والطبراني في «الأوسط» (9297)، والبيهقي 7/ 277، والبغوي (2836).

(2)

قال أَبو عمر ابن عبد البَر: هكذا قال يحيى؛ عن مالك، عن ابن شهاب، عن أَبي بكر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، وهو وهم وغلط، لا شك عند أحد من أهل العلم والآثار والأنساب، والصحيح أنه أَبو بكر بن عُبيد الله، على حسب ما قدمنا ذكره، لا يختلفون في ذلك.

وكذلك قال جماعة أصحاب مالك عنه، في هذا الحديث، وجماعة أصحاب ابن شهاب، منهم؛ ابن عُيينة، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، ومن قال فيه «عن أَبي بكر بن عبد الله» فقد أخطأ. «التمهيد» 11/ 109.

وقال أيضا: قال يحيى، عن مالك، في هذا الحديث، عن ابن شهاب:«عن أَبي بكر بن عبد الله» فوهم فيه، ولم يتابعه أحد من أصحاب مالك عليه.

والصواب فيه: «عُبيد الله بن عبد الله بن عمر» لأن عبد الله بن عمر له بنون، منهم: عبد الله، ومنهم عُبيد الله والد أَبي بكر هذا. «الاستذكار» 8/ 341.

ص: 437

ـ في رواية الحُميدي (649) زاد: قال سفيان: وسمعت معمرا يحدثه بعد، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه. فقلت له: يا أبا عروة

(1)

، إنما هو: عن أَبي بكر، فقال معمر: إنا عرضناه، وربما قال سفيان: هذا مما عرضناه.

- في رواية سفيان بن عُيينة، عند ابن أبي شيبة، وأحمد (4537)، والنَّسَائي (6717)، وأبي يَعلى (5584):«أَبو بكر بن عُبيد الله، عن جَدِّه» ولم يُسَمِّه، زاد عند أبي يَعلى: قال زهير: هو ابن عمر.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى مالك، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن ابن عمر، وروى معمر، وعقيل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، ورواية مالك، وابن عُيينة، أصح.

- أَخرجه أَبو يَعلى (207) قال: حدثنا عبد الله بن أَبَان الكوفي، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأكل أَحدكم بشماله، فإِن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» .

جعله من مسند عمر، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

(1)

هي كنية مَعمَر بن راشد.

(2)

مَجمَع الزوائد 5/ 26، والمقصد العَلي (1504)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3584).

ص: 439

ـ فوائد:

- سئل الشيخ أَبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقُطني، عن حديث أَبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تأكلوا بشمالكم، ولا تشربوا بها؛ فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله.

فقال: رواه عبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه علي بن مُسهِر، عن عبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم عليه فيه.

وخالفه يحيى القطان، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وعبد الله بن نُمير، ومحمد بن

⦗ص: 440⦘

عبيد، فرووه عن عبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقولهم المحفوظ عن عبيد الله.

وقال علي بن عاصم: عن عبيد الله، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن محمد بن عبد الله بن عمر، ووهم في نسب أَبي بكر، إنما هو: أَبو بكر بن عبيد الله.

ورواه عَبدة بن سليمان، عن عبيد الله، واختلف عنه؛

والمحفوظ عن عبدة أنه رواه عن عبيد الله، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبيد الله، عن ابن عمر، عن عمر، أسنده، عن عمر، ووهم فيه.

وقيل: عن عبدة، عن عبيد الله، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، ووهم فيه من رواه عن عبدة كذلك.

وروي، عن الثوري، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عمر، ولم يذكر فيه: الزُّهْري، وقال: عن القاسم بن عبيد الله، ويقال: إن القاسم بن عبيد الله هو أَبو بكر بن عبيد الله.

ورواه شريك بن عبد الله، ومحمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وذلك وهم أيضا.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، ومالك بن أنس، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، والزبيدي، وعبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، وإبراهيم بن سعد، وعبد الله العمري، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر.

ص: 439

وهذا القول هو المحفوظ عن الزُّهْري، إلا أن إبراهيم بن سعد زاد في متنه ألفاظا لم يُتَابَع عليها، وهي قوله: وإذا أخذ أحدكم فليأخذ بيمينه، وإذا أعطى فليعط بيمينه.

واختلف عن مالك؛

فقال أصحاب «الموطأ» : عن مالك، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر، عن ابن عمر.

وقال إبراهيم بن طهمان: عن مالك، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن أبيه، عن جَدِّه.

⦗ص: 441⦘

وكذلك قيل عن يحيى بن بُكير، عن مالك.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه أَبو بكر بن أبي عون، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن جَدِّه.

وأَبو بكر بن أبي عون من الثقات، ولم يتابع على هذا القول.

وخالفه الحميدي، فرواه عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله؛ أنه سمع جده عبد الله بن عمر، ولم يذكر أباه.

وكذلك رواه مُسدد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر العدني، وعلي بن المديني، عن ابن عُيينة، وهو الصواب عن ابن عُيينة.

ورواه عباس بن الحسن الخضرمي، الحراني، عن الزُّهْري، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن ابن عمر، ووهم فيه.

ورواه مَعمَر بن راشد، وإسحاق بن راشد، وليس بأخيه، وعمر بن قيس، وصالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

ورواه عقيل، عن الزُّهْري، عن سالم مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه عمر بن محمد العمري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن عمر بن محمد، عن القاسم بن عُبيد الله، عن سالم، عن أبيه.

وخالفه أَبو بدر، رواه عن عمر بن محمد، عن سالم، لم يذكر بينهما القاسم بن عُبيد الله.

والصحيح قول ابن وهب، عن عمر بن محمد، وقد تابعه سليمان بن بلال.

وقيل: إن القاسم بن عُبيد الله هو أَبو بكر بن عُبيد الله، وأنه لم يسمع هذا من ابن عمر، وإنما أخذه عن سالم، كما قال عمر بن محمد. «العلل» (3135).

ص: 440

7410 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 442⦘

«لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بها، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله» .

قال: كان نافع يزيد فيها: «ولا يأخذ بها، ولا يعطي بها»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله، أو يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للنسائي (6864).

ص: 441

- وفي رواية: «لا تأكلوا بشمالكم، ولا تشربوا بها، فإن الشيطان يأكل بها، ويشرب بها»

(1)

.

أخرجه أحمد (6184) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1189) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. و «مسلم» 6/ 109 (5315) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قال أَبو الطاهر: أخبرنا، وقال حَرملة: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6864) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا سفيان، عن عمر بن محمد. و «أَبو يَعلى» (5568) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا أَبو عقيل، يعني يحيى بن المتوكل.

كلاهما (عمر بن محمد بن زيد، وأَبو عقيل يحيى بن المتوكل) عن القاسم بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (7846)، وتحفة الأشراف (6792)، وأطراف المسند (4161).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (869 و 870)، وأَبو عَوانة (8178: 8181 و 8247 و 8248).

ص: 442

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6865) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني عمي، قال: حدثنا عاصم، وهو ابن محمد، عن القاسم بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت سالما يقول: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بها، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله» .

ليس فيه: «عمر بن محمد»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (6117). وابن حبان (5229) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن شجاع بن الوليد، عن عمر بن محمد، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأكلن أحدكم بشماله، ولا يشربن بها، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بها» .

قال: وزاد نافع: «ولا يأخذن بها، ولا يعطين بها»

(2)

.

- ليس فيه: «القاسم»

(3)

.

(1)

كذا رواه النَّسَائي، وعقب عليه المزي، فقال: رواه أحمد بن حنبل (6184) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد، عن القاسم. «تحفة الأشراف» (6792).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

أطراف المسند (4156).

ص: 443

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 443

7411 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 444⦘

«لا يأكل أحدكم بشماله، ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله»

(1)

.

أخرجه أحمد (5514) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6718) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (محمد بن عبيد، وشريك بن عبد الله) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب الذي قبله

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7845)، وتحفة الأشراف (7915)، وأطراف المسند (4870).

والحديث؛ أخرجه البزار (5736)، والطبراني في «الأوسط» (5575).

(3)

يعني أن الصواب حديث يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن ابن عمر، والذي سبق.

ص: 443

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الحديث أخطأ فيه شريك، وإنما رواه الحفاظ، عن عُبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر، عن جَدِّه ابن عمر، وهو الصواب. «مسنده» (5736).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ إنما هو عُبيد الله، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم والوهم من شريك. «علل الحديث» (1489 و 1522).

- وانظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث قبل السابق.

ص: 444

7412 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 445⦘

«إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يأكل أحدكم بشماله، ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19541). وأحمد (6332) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وعبد الأعلى. و «التِّرمِذي» (1800) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمن، قال: حدثنا جعفر بن عَون، عن سعيد بن أَبي عَروبة

(3)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6714) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق. وفي (6862) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن حِبَّان» (5226) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (5331) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، بالرَّقَّة، قال: حدثنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان (5331).

(3)

طريق التِّرمِذي هذا لم يرد في «تحفة الأشراف» ، وطبعة التأصيل، وطبعتَي دار الغرب، والرسالة، وورد على حاشيتيهما، وقد ورد في طبعة دار الصِّدِّيق، وذكر محقق طبعة الصديق أنه زيادة من نسختين خطيتين.

ص: 444

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويزيد بن زُريع) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

⦗ص: 446⦘

- في رواية إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، زاد: فقال ابن عُيينة لمعمر: إن الزُّهْري رواه عن أَبي بكر بن عُبيد الله، قال معمر: إن الزُّهْري كان يلفظ الحديث عن النفر، فلعله سمع منهما جميعا.

- وفي رواية نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، زاد: فقال ابن عُيينة: يا أبا عروة، إن الزُّهْري روى هذا عن أَبي بكر بن عُبيد الله. فقال معمر: إن الزُّهْري كان يحدث بالحديث عن النفر، فلعل هذا منه.

- قال أَبو حاتم بن حبان عقب (5226): أصحاب الزُّهْري كلهم قالوا في هذا الخبر: عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الله بن عمر

(2)

، عن أبيه، وخالفهم معمر، فقال: عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه. فقيل لمعمر: خالفت الناس، فقال: كان الزُّهْري يسمع من جماعة، فيحدث مرة عن هذا، ومرة عن هذا.

- أَخرجه أحمد (6333) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، يرفع الحديث، قال:

«إذا أكل أحدكم» ، فذكر الحديث، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7846)، وتحفة الأشراف (6968)، وأطراف المسند (4220).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1397)، والبيهقي 7/ 277.

(2)

تحرف في طبعتي الرسالة والتأصيل إِلى: «عن أبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر» ، وهو على الصواب في نسخة «الإحسان» الخطية، ونسخة «التقاسيم والأنواع» ، والمطبوع منه (1592)، وهو أصل صحيح ابن حبان، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (9670)، نقلًا عن «التقاسيم والأنواع» .

ص: 445

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو بكر بن عبد الله بن عمر، عن جَدِّه عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، الحديث.

قال سفيان: فذكرت هذا الحديث لمعمر، أريد أن أبلوه، فأنظر كيف حفظه للحديث، فقلت: عَمَّن سمعت من الزُّهْري؟ فقال: عن سالم، عن ابن عمر، فقلت: لا، قال: أخبرنيه الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عبد الله، فقال معمر: إنما عرضناه عليه.

قال التِّرمِذي: كذا يقول ابن عُيينة: «عن أَبي بكر بن عبد الله» وإنما هو: «أَبو بكر بن عُبيد الله بن عبد الله» .

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: روى مالك، وعُبيد الله بن عمر، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر، وهو ابن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر.

⦗ص: 447⦘

وروى عقيل، ومَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وروى سفيان الثوري، وابن وهب، عن عمر بن محمد، عن القاسم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، هذا الحديث.

وزعموا أن القاسم بن عُبيد الله كنيته أَبو بكر، فإن كان هذا صحيحا، فإنه يصح حديث معمر، وعقيل، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، لأن أبا بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر لا يزعم في حديثه أنه سمع جده ابن عمر، انتهى. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (554).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في النهي عن الأكل بالشمال.

فقال: هذا خطأ.

قلت: قد تابع معمرا في هذا الحديث عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري.

فقال أَبو زُرعَة: الناس يقولون: عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، وهذا الصحيح. «علل الحديث» (2415 و 2521).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه جماعة، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن جَدِّه ابن عمر.

ص: 446

ورواه معمر فقال، عن الزُّهْري عن سالم، عن أبيه، فأخطأ فيه، وتابعه عليه صالح بن أبي الأخضر. «مسنده» (7783).

- وقال ابن عَدي: والأصل في هذا الحديث الصحيح، الذي رووه عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر، وأخطأ معمر في هذا الحديث، فقال: عن الزُّهْري عن سالم عن أبيه. «الكامل» 6/ 8.

- سئل الدارقُطني عن حديث سالم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، الحديث.

فقال: هو حديث يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه مَعمَر، عن الزُّهْري، واختلف عن معمر؛

⦗ص: 448⦘

فقال سعيد بن أبي عَروبَة: عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر.

قاله مكي بن إبراهيم عنه.

وخالفه غيره عن سعيد، فلم يذكر فيه عمر.

وكذلك قال عبد الرزاق عن معمر.

وكذلك قيل عن عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر.

وهو وهم ممن قاله، والمحفوظ: عن عبدة، عن عُبيد الله، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن جَدِّه عبد الله بن عمر، عن عمر.

وخالف عبدة أصحاب عُبيد الله، فرووه عن عُبيد الله، عن الزُّهْري، ولم يذكروا فيه عمر.

والقول قول من لم يذكر فيه عمر.

وكذلك رواه مالك، ويونس، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن عُبيد الله، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: إن أبا بكر بن عُبيد الله اسمه القاسم، ولم يسمع هذا من ابن عمر لأن عمر بن محمد بن زيد رواه عن القاسم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهو أصحها، والله أعلم. «العلل» (100).

ص: 447

7413 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يلعق أصابعه الثلاث إذا أكل، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنه لا يدري في أي طعامه البركة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يلعق أصابعه، ثم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لا تدري في أي طعامك تكون البركة» .

⦗ص: 449⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (24944). وأحمد (4514) كلاهما عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا حصين، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (540 و 24939) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين، عن مجاهد، قال: ما رأيت ابن عمر متوضئا من طعام قط، كان يلعق أصابعه الثلاث، ثم يمسح يده بالتراب، ثم يقوم إلى الصلاة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7864)، وأطراف المسند (4466)، ومَجمَع الزوائد 5/ 27.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2885).

ص: 448

7414 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أكل من هذا اللحم شيئا، فليغسل يده من ريح وضره، لا يؤذي من حذاءه» .

أخرجه أَبو يَعلى (5567) قال: حدثنا سليمان بن عمر، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن الوازع، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 30، والمقصد العَلي (1512)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3623)، والمطالب العالية (2391).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7115).

ص: 449

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 385، في مناكير الوازع.

وقال 8/ 391: وللوازع غير ما ذكرت، وقد حدث عنه ثقات الناس، وعامة ما يرويه عن شيوخه بالأسانيد التي يرويها غير محفوظة.

- قلنا: الوازع، هو ابن نافع العُقيلي.

- وسليمان، هو ابن عمر بن خالد بن الأقطع، القرشي، العامري.

ص: 449

7415 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

⦗ص: 450⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل، وهو منبطح على بطنه» .

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل، وهو منبطح على وجهه» .

أخرجه ابن ماجة (3370) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو داود» (3774) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

كلاهما (محمد بن بشار، وعثمان بن أبي شيبة) عن كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا الحديث لم يسمعه جعفر من الزُّهْري، وهو منكر.

- أَخرجه أَبو داود (3775) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا جعفر، أنه بلغه عن الزُّهْري، بهذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (7863)، وتحفة الأشراف (6809 و 6810)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3223 و 3593).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1392)، والبيهقي 7/ 266.

ص: 449

- فوائد:

- قال الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: جعفر بن برقان؟ فقال: ضعيف في الزُّهْري. «تاريخه» (14).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ خطأ يروونه عن جعفر، عن رجل، عن الزُّهْري هكذا، وليس هذا من صحيح حديث الزُّهْري، وهو مفتعل ليس من حديث الثقات. «علل الحديث» (1205 و 1555).

- وقال أيضا: طلبت أثر هذا الحديث، من ثقات أصحاب جعفر، فوجدت بعضهم يرويه عن جعفر، عَمَّن حدثه، عن الزُّهْري. «علل الحديث» (1576).

- وقال النَّسَائي: جعفر بن برقان ليس بالقوي في الزُّهْري خاصة. «السنن الكبرى» (6062).

⦗ص: 451⦘

- وقال الدارقُطني: كان جعفر بن برقان أميا، في حفظه بعض الوهم، وخاصة في أحاديثه عن الزُّهْري. «العلل» (261).

ص: 450

7416 -

عن جبلة بن سحيم، قال: كنا بالمدينة، في بعث أهل العراق، فأصابتنا سنة، فجعل عبد الله بن الزبير يرزقنا التمر، وكان عبد الله بن عمر يمر بنا فيقول:

«لا تقارنوا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القران، إلا أن يستأمر الرجل منكم أخاه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن جبلة بن سحيم، قال: كان ابن الزبير يرزقنا التمر، قال: وقد كان أصاب الناس يومئذ جهد، فكنا نأكل، فيمر علينا ابن عمر، ونحن نأكل، فيقول: لا تقارنوا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران، إلا أن يستأذن الرجل أخاه» .

قال شعبة: لا أرى في الاستئذان، إلا أن الكلمة من كلام ابن عمر

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين، حتى يستأذن أصحابه»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا أكل أحدكم مع صاحبه، فلا يقرنن حتى يستأمره» .

يعني التمر

(4)

.

- وفي رواية: «من أكل مع قوم من تمر، فلا يقرن، فإن أراد أن يفعل، فليستأذنهم، فإن أذنوا له فليفعل»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5435).

(2)

اللفظ لأحمد (5533).

(3)

اللفظ لأحمد (5246).

(4)

اللفظ لأحمد (6149).

(5)

اللفظ لابن حبان (5232).

ص: 451

أخرجه ابن أبي شيبة (24980) قال: حدثنا ابن فضيل، عن الشيباني. و «أحمد» 2/ 7 (4513) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الشيباني. وفي 2/ 44 (5037) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، المعنى. وفي 2/ 46 (5063) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 60 (5246) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 74 (5435) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 81 (5533) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 103 (5802) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 131 (6149) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، قال: حدثنا أبي. و «الدَّارِمي» (2192) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 130 (2455) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي 3/ 139 (2489) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان. وفي (2490) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 7/ 80 (5446) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 122 (5383) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 6/ 123 (5384) قال: وحدثناه عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، كلاهما عن شعبة. وفي (5385) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «ابن ماجة» (3331) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (3834) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبي إسحاق. و «التِّرمِذي» (1814) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، وعُبيد الله، عن الثوري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6694) قال: أخبرنا علي بن خَشرَم، قال: أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس، عن الثوري.

ص: 452

وفي (6695) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي (6696) عن عبد الحميد بن محمد، عن خالد بن الحارث، عن شعبة. و «أَبو يَعلى» (5736) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الشيباني. و «ابن حِبَّان» (5231) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد،

⦗ص: 453⦘

والحوضي، عن شعبة. وفي (5232) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد.

خمستهم (أَبو إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد الملك بن أبي غَنِيَّة، وزيد بن أَبي أُنيسة) عن جبلة بن سحيم، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن جعفر، وحجاج، قال شعبة: لا أرى هذه الكلمة في الاستئذان، إلا من كلام ابن عمر.

- وفي رواية آدم، قال شعبة: الإذن من قول ابن عمر.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6697) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد الحراني، قال: حدثنا مخلد، قال: حدثنا مسعر، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر؛ أنه سُئِل عن قران التمر؟ فقال: لا يقرن إلا أن يستأذن أصحابه، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7857)، وتحفة الأشراف (6667)، وأطراف المسند (4071).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2018)، وأَبو عَوانة (8332: 8336)، والطبراني في «الأوسط» (1125 و 4355)، والبيهقي 7/ 281، والبغوي (2891).

ص: 452

7417 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: رأى ابن عمر مسكينا، فجعل يدنيه، ويضع بين يديه، فجعل يأكل أكلا كثيرا، فقال لي: لا تدخلن هذا علي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(2)

.

⦗ص: 454⦘

- وفي رواية: «عن نافع، قال: كان ابن عمر لا يأكل، حتى يؤتى بمسكين يأكل معه، فأدخلت رجلا يأكل معه، فأكل كثيرا، فقال: يا نافع، لا تدخل هذا علي، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(3)

.

- وفي رواية: «إن المؤمن يأكل في معى واحد، وإن الكافر، أو المنافق، فلا أدري أيهما قال عُبيد الله، يأكل في سبعة أمعاء»

(4)

.

- وفي رواية: «المسلم يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5020).

(3)

اللفظ للبخاري (5393).

(4)

اللفظ للبخاري (5394).

(5)

اللفظ لابن حبان (5238).

ص: 453

أخرجه مالك (1936)

(1)

. وعبد الرزاق (19559) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (25034) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 21 (4718) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 43 (5020) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. وفي 2/ 74 (5438) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن واقد. وفي 2/ 145 (6321) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (2174) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «البخاري»

⦗ص: 455⦘

7/ 71 (5393) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد. وفي (5394) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة، عن عُبيد الله. قال البخاري: وقال ابن بكير: حدثنا مالك

(2)

.

(1)

أثبتناه عن رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1936)، ولم يرد في رواية يحيى.

- قال الجوهري: هذا في «الموطأ» عند ابن وهب، وابن عفير، وابن بكير، وليس عند ابن القاسم، ولا مَعْن، ولا القَعنَبي، ولا أبي مصعب. «مسند الموطأ» (703).

- وقال ابن عَدي: هذا الحديث قد رواه عن مالك جماعة، إلا أن الحديث ليس عند أبي مصعب في «الموطأ» .

قال ابن عَدي: حدثنا ابن مهدي، يعني القاسم بن عبد الله بن مهدي في «موطأ» أبي مصعب، عن أبي مصعب، بهذا الحديث. «الكامل» 7/ 155.

كذا قالا، وهو في رواية أبي مصعب.

(2)

قال ابن حجر: قوله: «وقال ابن بكير» هو يحيى بن عبد الله بن بكير، وقد وصله أَبو نُعيم في «المستخرج» من طريقه، ووقع لنا في «الموطأ» من روايته عن مالك، ولفظه «المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» ، وأخرجه الإسماعيلي من طريق ابن وهب، قال: أخبرني مالك، وغير واحد، أن نافعا حدثهم، فذكره بلفظ:«المسلم» انظر «فتح الباري» 9/ 537، و «تغليق التعليق» 4/ 485.

ص: 454

و «مسلم» 6/ 132 (5422) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالوا: أخبرنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (5423) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، وابن نُمير، قالا: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 6/ 133 (5424) قال: وحدثنا أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. و «ابن ماجة» (3257) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1818) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6740) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (5238) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك بن أنس، وغير واحد.

أربعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وواقد بن محمد بن زيد) عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 456⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7859)، وتحفة الأشراف (7576 و 7864 و 7950 و 8046 و 8156 و 8391 و 8517)، وأطراف المسند (4582 و 4829 و 5016).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1943)، والبزار (5486 و 5487 و 5876)، وأَبو عَوانة (8415: 8419 و 8423 و 8425)، والطبراني في «الأوسط» (1601 و 1739 و 1807 و 2997)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5240 و 5241).

ص: 455

7418 -

عن عَمرو بن دينار، قال: قيل لابن عمر: إن أبا نهيك، رجل من أهل مكة، يأكل أكلا كثيرا، فقال ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» .

قال: فقال الرجل: أما أنا فأؤمن بالله ورسوله

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه قال لإنسان، كان كثير الأكل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن يأكل في معاء واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» .

فقال الرجل: أما أنا فأومن بالله ورسوله

(2)

.

أخرجه الحُميدي (685). والبخاري 7/ 71 (5395) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (5633) قال: حدثنا محمد بن عباد المَكِّي.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعلي بن عبد الله ابن المديني، ومحمد بن عباد) عن سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7858)، وتحفة الأشراف (7357).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1427)، وأَبو عَوانة (8422).

ص: 456

• حديث أبي الزبير، عن جابر، وابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 456

7419 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 457⦘

«طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19557). وعَبد بن حُميد (789) قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (7860)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3568).

ص: 456

7420 -

عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك، فدعا بسكين، فسمى وقطع» .

- وفي رواية: «أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة من جبن تبوك، فدعا بسكين، فسمى وقطع» .

أخرجه أَبو داود (3819). وابن حبان (5241) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

كلاهما (أَبو داود، والحسن بن سفيان) عن يحيى بن موسى، ابن خت، البلخي، قال: حدثنا إبراهيم بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن منصور، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (24913) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عَمرو بن منصور، عن الشعبي، قال:

«أتي النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بجبنة، فقيل: إن هذا طعام يصنعه المجوس، فقال: اذكروا اسم الله عليه وكلوه» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7854)، وتحفة الأشراف (7114)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3636).

والحديث؛ أخرجه البزار (5371)، والطبراني (13696)، والبيهقي 10/ 6.

ص: 457

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، قال: جالست ابن عمر سنتين، ما سمعته روى شيئًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديث الضب، أو الأضب. «مسنده» 2/ 157 (6465).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وذكر حديثا: رواه إبراهيم بن عُيينة، عن

⦗ص: 458⦘

عَمرو بن منصور، عن الشعبي، عن ابن عمر، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بجبنة، فدعى بسكين، فسمى، وقطع.

قال أبي: جابر الجعفي يقول: عن الشعبي، عن ابن عباس، وكلاهما ليس بصحيح، وهو منكر. «علل الحديث «(1488).

ص: 457

7421 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان: فالكبد والطحال»

(1)

.

أخرجه أحمد (5723) قال: حدثنا سريج. و «عَبد بن حُميد» (821) قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، أَبو حفص. و «ابن ماجة» (3218 و 3314) قال: حدثنا أَبو مصعب.

ثلاثتهم (سريج، وعمر بن يونس، وأَبو مصعب) عن عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7855)، وتحفة الأشراف (6738)، وأطراف المسند (4118).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4732)، والبيهقي 1/ 254 و 9/ 257 و 10/ 7، والبغوي (2803).

ص: 458

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ، عبد الرَّحمَن بن زيد بن أَسلم ليس بشيءٍ، ضعيفٌ. انظر فوائد الحديث رقم (676).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث، رواه عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحلت لنا ميتتان ودمان.

ورواه عبد الله بن نافع الصائغ، عن أُسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه القَعنَبي، عن أُسامة، وعبد الله، ابني زيد، عن أبيهما، عن ابن عمر، موقوف.

⦗ص: 459⦘

قال أَبو زُرعَة: الموقوف أصح. «علل الحديث» (1524).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 396، في مناكير عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، وقال: حدثنا عبد الله، يعني ابن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يضعف عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، قال: روى حديثا منكرا، حديث: أحلت لنا ميتتان ودمان.

- وقال أيضا، في 3/ 397: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم يحدث عن أخيه أُسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: أحل لنا من الميتة ميتتان، ثم سمعته يحدث به عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال الدارقُطني: يرويه المسور بن الصلت، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، فرواه عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2277).

وقال أيضا: اختُلِف فيه على زيد بن أسلم؛

فرواه عبد الله، وعبد الرَّحمَن، وأُسامة، بنو زيد بن أسلم، عن أبيهم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال إسحاق بن الطباع: سمعت عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم، يرويه عن أخيه أُسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، ثم سمعته يرويه عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وتابعهم عبد الله بن سليمان بن كنانة، وأَبو هاشم الأبلي، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، موقوفا.

وقال ابن عُيينة: حدثوني عن زيد بن أسلم، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه المسور بن الصلت، وهو مشهور، وكان ضعيفا، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 460⦘

ولا يصح هذا القول، والموقوف عن ابن عمر أصح. «العلل» (3038).

ص: 458

7422 -

عن نافع، وسالم، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، يوم خيبر»

(2)

.

أخرجه أحمد (5786) و 2/ 144 (6310) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «البخاري» 5/ 136 (4218) قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 7/ 95 (5521) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا عبدة. و «مسلم» 6/ 63 (5048) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 102 (5787) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. و «النَّسَائي» 7/ 203، وفي «الكبرى» (4830 و 6612) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5465) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (5526) قال: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

ستتهم (محمد بن عبيد، وعَبدة بن سليمان، وعبد الله بن نُمير، وإسماعيل بن زكريا، وعبد العزيز بن محمد، وعلي بن مُسهِر) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، وسالم

(3)

، فذكراه.

- أَخرجه البخاري 5/ 135 (4215) قال: حدثني عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة، عن عُبيد الله، عن نافع، وسالم، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر، عن أكل الثوم، وعن لحوم الحمر الأهلية» .

نهى عن أكل الثوم، هو عن نافع وحده.

ولحوم الحمر الأهلية، عن سالم.

⦗ص: 461⦘

- وأخرجه ابن أبي شيبة (24815) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 21 (4720) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 143 (6291) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 5/ 136 (4217) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (5786).

(2)

اللفظ للبخاري (5521).

(3)

قوله: «وسالم» سقط من المطبوع من «سنن النَّسَائي» 7/ 203، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» .

ص: 460

وفي 7/ 95 (5522) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. قال البخاري: تابعه ابن المبارك، عن عُبيد الله، عن نافع. وقال أَبو أُسامة: عن عُبيد الله، عن سالم

(1)

. و «مسلم» 6/ 63 (5049) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا أبي، ومَعن بن عيسى، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 7/ 203، وفي «الكبرى» (4829) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد بن بشر، قال: أنبأنا عُبيد الله (ح) وأنبأنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي «الكبرى» (6611) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (5275) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا أبي، ومَعن بن عيسى، عن مالك.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد الملك بن جُريج، ومالك بن أنس) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى يوم خيبر، عن لحوم الحمر الأهلية»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الحمار الأهلي، يوم خيبر، وكان الناس احتاجوا إليها»

(3)

.

⦗ص: 462⦘

ليس فيه: «عن سالم»

(4)

.

(1)

متابعة عبد الله بن المبارك، وصلها البخاري (4217) من طريق محمد بن مقاتل، عنه، ومتابعة أبي أُسامة، وصلها البخاري (4215) من طريق عبيد بن إسماعيل، عنه.

(2)

اللفظ لأحمد (4720).

(3)

اللفظ لمسلم، وهذا اللفظ؛ أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 6/ 121، من طريق مسعدة بن اليسع، قال: حدثنا ابن جُريج، عن نافع، عن ابن عمر، قال:«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أكل حمار الأهلي يوم خَيبر، وكان الناس احتاجوا إليها» .

وقال العُقيلي: لا يُتابَع على هذا اللفظ، وقد رُوي بغير هذا الإسناد؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم الحُمُر الأهلية» .

(4)

المسند الجامع (7847)، وتحفة الأشراف (7786 و 7931 و 8109 و 8174 و 8394)، وأطراف المسند (4832)، والمقصد العَلي (1515 و 1516)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3656).

والحديث؛ أخرجه البزار (5504: 5506)، وابن الجارود (883)، وأَبو عَوانة (7655: 7659)، والبيهقي 9/ 329.

ص: 461

7423 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما ترى في الضب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست بآكله، ولا بمحرمه»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أعرابيا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى في هذا الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(3)

.

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: الضب لست آكله، ولا أحرمه»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، سُئِل عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(5)

.

أخرجه مالك (2776)

(6)

. وعبد الرزاق (8674) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (655) قال: حدثنا سفيان، وصالح بن قُدَامة. و «أحمد» 2/ 9 (4562) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 46 (5058) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن

⦗ص: 463⦘

هارون، قال: أخبرنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (5530).

(4)

اللفظ للبخاري.

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 197.

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2038)، وسويد بن سعيد (737)، وورد في «مسند الموطأ» (479).

ص: 462

وفي 2/ 60 (5255) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 62 (5280) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثني سفيان. وفي 2/ 74 (5440) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 81 (5530) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2146) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 7/ 97 (5536) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «مسلم» 6/ 66 (5067) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، عن إسماعيل، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن ماجة» (3242) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1790) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 7/ 197، وفي «الكبرى» (4807) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا مالك. وفي «الكبرى» (6614) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (5265) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

سبعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وصالح بن قُدَامة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7848)، وتحفة الأشراف (7142 و 7178 و 7196 و 7219 و 7240)، وأطراف المسند (4333).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1989)، وأَبو عَوانة (7688: 7690)، والبيهقي 9/ 322، والبغوي (2797 و 2798).

ص: 463

• أخرجه مالك رواية أبي مصعب الزُّهْري (2038). والنَّسَائي 7/ 197، وفي «الكبرى» (4808) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا قال: يا رسول الله، ما ترى في الضب؟ قال: لست بآكله، ولا محرمه» .

⦗ص: 464⦘

- وأخرجه أحمد (4573) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر (ح) وهشام، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (8673) عن مَعمَر. و «الحميدي» (656) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (24839) قال: حدثنا أَبو أُسامة.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة) عن هشام بن عروة، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(2)

، «مُرسَل» .

(1)

حديث سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، متصل.

وحديث سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 463

7424 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: قد أتي به النبي صلى الله عليه وسلم يعني الضب، فلم يأكله، ولم يحرمه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب، وهو على المنبر؟ فقال: لا آكله، ولا أنهى عنه»

(3)

.

- وفي رواية: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: لا آكله، ولا آمر به، ولا أنهى عنه»

(4)

.

⦗ص: 465⦘

أخرجه عبد الرزاق (8672) عن مَعمَر، عن أيوب (ح) وعبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (24828) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 5 (4497) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 13 (4619) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 33 (4882) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب (ح) وعبد الله. وفي 2/ 41 (5004) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن مالك، يعني ابن مِغْوَل. وفي 2/ 43 (5026) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يَعلى بن حكيم.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4497).

(3)

اللفظ لأحمد (4619).

(4)

اللفظ لأحمد (5026).

ص: 464

وفي 2/ 46 (5068) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 60 (5255) قال: حدثنا وكيع، عن العمري. وفي 2/ 115 (5962) قال: حدثنا حسين، عن جرير. و «مسلم» 6/ 66 (5068) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثني محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5069) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (5070) قال: وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (5071) قال: وحدثناه أَبو الربيع، وقتيبة، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، كلاهما عن أيوب (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا شجاع بن الوليد، قال: سمعت موسى بن عُقبة (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة.

جميعهم (أيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، ومالك بن مِغْوَل، ويَعلى بن حكيم، ومحمد بن إسحاق، وجرير بن حازم، والليث بن سعد، وعبد الملك بن جُريج، وموسى بن عُقبة، وأُسامة بن زيد الليثي) عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 466⦘

- له طريق رواه مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، يأتي في الحديث التالي.

(1)

المسند الجامع (7849)، وتحفة الأشراف (7240 و 7482 و 7568 و 7785 و 7998 و 8198 و 8310 و 8403 و 8491)، وأطراف المسند (4568 و 4629 و 4790 و 4967 و 4974 و 5029)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4710).

والحديث؛ أخرجه البزار (5465: 5469)، وأَبو عَوانة (7691: 7697)، والطبراني في «الأوسط» (3962)، والبيهقي 9/ 322، والبغوي (2796).

ص: 465

7425 -

عن توبة العنبري، قال: قال لي الشعبي: أرأيت حديث الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

؟! وقد قاعدت ابن عمر قريبا من سنتين، أو سنة ونصف، فلم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا، قال:

«كان ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سعد، فذهبوا يأكلون من لحم، فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لحم ضب، فأمسكوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا، أو اطعموا، فإنه حلال، أو إنه لا بأس به (توبة الذي شك فيه)، ولكنه ليس من طعامي»

(2)

.

- وفي رواية: «عن توبة، قال: قال الشعبي: لقد صحبت ابن عمر سنة ونصفا، فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بضب، فجعل القوم يأكلون، فنادت امرأة من نسائه: إنه ضب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا، فإنه حلال، أو كلوا، فلا بأس، قال: فكف، قال: فقال: إنه ليس بحرام، ولكنه ليس من طعامي»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26751) قال: حدثنا شَبَابة. و «أحمد» 2/ 84 (5565) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 2/ 137 (6213) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. و «البخاري» 9/ 90 (7267) قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا

⦗ص: 467⦘

محمد بن جعفر. و «مسلم» 6/ 67 (5072) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي.

(1)

هذا استنكار من عامر الشعبي لكثرة روايات الحسن البصري، المرسلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس بصحابي، ولا من كبار التابعين، وهذا ابن عمر، رضي الله عنهما، وهو من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم كذلك، جالسه الشعبي قريبا من سنتين، فلم يسمعه يحدث غير حديث واحد، وهو الذي رأى وسمع، أما الحسن البصري، وغيره من المدلسين، الذين لم يروا، ولم يسمعوا، فواحدهم لا يتورع من رواية العشرات من الأحاديث، وعن النبي صلى الله عليه وسلم فليحذر، من أراد الآخرة، رواية المدلسين.

(2)

اللفظ لأحمد (5565).

(3)

اللفظ لأحمد (6213).

ص: 466

وفي (5073) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن حِبَّان» (5264) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا أبي.

أربعتهم (شَبَابة بن سَوَّار، ومحمد بن جعفر، ويحيى بن أبي بكير، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، قال: حدثنا توبة العنبري، فذكره

(1)

.

- أَخرجه الدَّارِمي (288) قال: أخبرنا سهل بن حماد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا توبة العنبري، قال: قال لي الشعبي: أرأيت فلانا الذي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قعدت مع ابن عمر سنتين، أو سنة ونصفا، فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، إلا هذا الحديث.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (26752) قال: حدثنا أَبو بكر. و «أحمد» 2/ 157 (6465) قال: حدثنا أَبو قطن. و «الدَّارِمي» (289) قال: أخبرنا أسد بن موسى. و «ابن ماجة» (26) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو النضر.

أربعتهم (أَبو بكر بن عياش، وأَبو قطن عَمرو بن الهيثم، وأسد بن موسى، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، قال: سمعت الشعبي يقول: جالست ابن عمر سنة، فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا

(2)

.

- وفي رواية: «عن عامر الشعبي، قال: جالست ابن عمر سنتين، ما سمعته روى شيئًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر حديث الضب، أو الأضب»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: جالست ابن عمر سنة، فلم أسمعه يذكر حديثا، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

(1)

المسند الجامع (7850)، وتحفة الأشراف (7111)، وأطراف المسند (4321).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2057)، والبزار (5370)، وأَبو عَوانة (7698 و 7699)، والطبراني (13702)، والبيهقي 9/ 323.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لأحمد (6465).

(4)

اللفظ للدارمي (289).

ص: 467

7426 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«وددت أن عندي خُبزَة بيضاء، من برة سمراء، ملبقة بسمن ولبن، فقام رجل من القوم فاتخذه، فجاء به، فقال: في أي شيء كان هذا؟ قال: في عكة ضب، قال: ارفعه» .

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: وددت لو أن عندنا خُبزَة بيضاء، من برة سمراء، ملبقة بسمن، نأكلها، قال: فسمع بذلك رجل من الأنصار، فاتخذه، فجاء به إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في أي شيء كان هذا السمن، قال: في عكة ضب، قال: فأبى أن يأكله»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3341) قال: حدثنا هدية بن عبد الوَهَّاب. و «أَبو داود» (3818) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.

كلاهما (هدية بن عبد الوَهَّاب، ومحمد بن عبد العزيز) عن الفضل بن موسى السيناني، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: هذا حديثٌ منكرٌ، وأيوب ليس هو السَّخْتِياني.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (7851)، وتحفة الأشراف (7551).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 326.

ص: 468

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ـ قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: قال أَبي: هذا حديثٌ باطلٌ، ولا يُشبه أَن يكون من حديث أَيوب السَّخْتياني، ويُشبه أَن يكون من حديث أَيوب بن خُوط.

قال ابن أَبي حاتم: قلتُ: فأَيوب بن خُوط روى عن نافع؟ قال: نعم، وهو متروك الحديث.

قلتُ: فحسين بن واقد روى عن أَيوب بن خوط شيئًا؟ قال: لا أَدري. «علل الحديث» (1531).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 145 في ترجمة الحسين بن واقد، وقال: حدثنا أَحمد بن أَصرَم بن خُزَيمة المُزَني، قال: سمعتُ أَحمد بن حَنبل، وقيل له: في حديث أَيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي عليه السلام؛ في المُلبَّقَة، فَأَنكَرَه

⦗ص: 469⦘

أَبو عبد الله، وقال: مَن رَوى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد، فقال بِيده، وحَرَّك رَأْسَه، كَأَنه لم يَرضَهُ.

ص: 468

7427 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، قال:

«من يأكل الغراب؟ وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقا، والله، ما هو من الطيبات» .

أخرجه ابن ماجة (3248) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر النيسابوري، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا شَريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (20237) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، قال: من يأكل الغراب؟ وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسقا. «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (7856)، وتحفة الأشراف (7326).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 317.

ص: 469

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه الهيثم بن جميل، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر.

وخالفه أَبو أويس، فرواه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وكلاهما غير ثابت. «العلل» (3062).

- شريك، هو ابن عبد الله القاضي.

ص: 469

7428 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الجلالة وألبانها»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها»

(2)

.

⦗ص: 470⦘

أخرجه ابن ماجة (3189) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة. و «أَبو داود» (3785) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة. و «التِّرمِذي» (1824) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة.

كلاهما (يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى الثوري، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسَلًا.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7853)، وتحفة الأشراف (7387).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13506)، والبيهقي 9/ 332، والبغوي (2809).

ص: 469

• أخرجه عبد الرزاق (8713) عن الثوري، عن إبراهيم بن المهاجر. وفي (8714) عن ابن عُيينة، عن إبراهيم بن أبي حُرَّة. وفي (8718) عن الثوري، عن ابن أَبي نَجيح. و «ابن أبي شيبة» (25093) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ليث. وفي 8/ 148 (25100) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أَبي نَجيح. وفي (25101) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر.

أربعتهم (إبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم بن أبي حُرَّة، وعبد الله بن أَبي نَجيح، وليث بن أبي سُلَيم) عن مجاهد؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الجلالة، وألبانها»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الجلالة» .

وعن مجاهد، قال:«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل المصبورة، وعن أن يشرب من فم السقاء، وعن لحوم الجلالة من الإبل، عام الفتح»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ألبان الجلالة»

(3)

.

مرسل.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (8713).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (8718).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (25101).

ص: 470

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: روى سفيان الثوري، عن ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الجلالة، مرسل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (566).

ص: 471

7429 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجَلَّالَة في الإبل، أن يركب عليها، أو يشرب من ألبانها» .

أخرجه أَبو داود (2558 و 3787) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي، قال: أخبرني عبد الله بن الجهم، قال: حدثنا عَمرو، يعني ابن أبي قيس، عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أَبو داود (2557) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: نهي عن ركوب الجلالة

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (8711) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كره أن تركب الجلالة، أو أن يحج عليها. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7852)، وتحفة الأشراف (7589).

والحديث؛ أخرجه البزار (5839)، والبيهقي 9/ 333.

(2)

المطالب العالية (1146).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 254.

ص: 471

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دعي أحدكم إلى وليمة، فليأتها» .

سلف برقم ().

ص: 471

كتاب الأشربة

7430 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشرب على بطوننا، وهو الكرع، ونهانا أن نغترف باليد الواحدة، وقال: لا يلغ أحدكم كما يلغ الكلب، ولا يشرب باليد الواحدة، كما شرب القوم الذين سخط الله عليهم، ولا يشرب بالليل في إناء، حتى يحركه، إلا أن يكون إناء مخمرا، ومن شرب بيده، وهو يقدر على إناء، يريد التواضع، كتب الله له بعدد أصابعه حسنات، وهو إناء عيسى ابن مريم، عليهما السلام، إذ طرح القدح، فقال: أف! هذا مع الدنيا» .

أخرجه ابن ماجة (3431) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا بقية، عن مسلم بن عبد الله، عن زياد بن عبد الله، عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7897)، وتحفة الأشراف (7433)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3719).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2733).

ص: 472

7431 -

عن سعيد بن عامر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على بركة ماء، فجعلنا نكرع فيها، فقال: لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم، واشربوا فيها، فإنه ليس من إناء أطيب من اليد»

(1)

.

- وفي رواية: «إن في أمتي لنيفا وسبعين داعيا، كلهم داع إلى النار، لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وقبائلهم، قال: ثم مررنا على برك، قال: فجعلنا نكرع فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم، ثم اشربوا فيها، فإنه ليس من إناء أطيب من اليد»

(2)

.

⦗ص: 473⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمر ببركة من ماء، فكرعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تكرعوا، ولكن اغسلوا أيديكم واشربوا، فإنه ليس من الآنية شيء أنظف من اليد»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24698) قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن ماجة» (3433) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5701).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5779).

ص: 472

و «أَبو يَعلى» (5701) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (5779) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

كلاهما (محمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن سعيد بن عامر، فذكره.

- أَخرجه عبد الرزاق (19596) قال: أخبرنا معمر، عن ليث، عن رجل، عن ابن عمر، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير، فقال: اشربوا ولا تكرعوا، ليغسل أحدكم يديه، ثم ليشرب، وأي إناء أنقى وأنظف من يديه، إذا غسلهما» .

- وأخرجه أحمد (6217) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا معمر، عن رجل، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تشربوا الكرع، ولكن ليشرب أحدكم في كفيه» .

ليس فيه: «ليث»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7898 و 7899)، وتحفة الأشراف (7074)، وأطراف المسند (5100)، والمقصد العَلي (1805)، ومَجمَع الزوائد 7/ 259، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3719)، والمطالب العالية (2976).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5628).

ص: 473

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر الرازي، عن ليث، عن سعيد بن عامر، عن ابن عمر، فذكر الحديث.

⦗ص: 474⦘

قال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ.

قلت: ممن هو؟ قال: من ليث، وسعيد لا يعرف. «علل الحديث» (2262 و 2738).

ص: 473

• حديث ابن عمر، قال: كنا نشرب ونحن قيام.

سلف برقم ().

ص: 474

7432 -

عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من شرب في آنية ذهب، أو فضة، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» .

- وفي رواية: «من شرب في إناء ذهب، أو إناء فضة، فإنما يجرجر في بطنه النار» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6851) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن صدقة، قال: حدثنا هشام. وفي (6852) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت بردا يحدث.

كلاهما (هشام بن الغاز، وبرد بن سنان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (6852): خالفه عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، رواه عن نافع، عن أبي هريرة قوله، ولم يذكر الذهب والفضة، والصواب من ذلك كله حديث أيوب، والله أعلم.

يعني حديث أيوب، عن نافع، عن زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن، عن أُم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7896)، وتحفة الأشراف (7603 و 8515).

والحديث؛ أخرجه البزار (5931)، والطبراني في «الأوسط» (4189).

ص: 474

- فوائد:

- رواه مالك، عن نافع، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أُم سلمة، ويأتي في مسندها، رضي الله تعالى عنها.

⦗ص: 475⦘

- وانظر فوائده، وأقوال ابن أبي حاتم، والدارقُطني، هناك.

ص: 474

7433 -

عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب؛ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}، قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا: والله، لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، قالت: لا والله، حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله، لا نقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها، قالت: لا والله، حتى تشربا هذا الخمر، فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله، ما تركتما شيئًا مما أبيتماه علي، إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (6178). وعَبد بن حُميد (788) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (6186) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7880)، وأطراف المسند (4998)، ومَجمَع الزوائد 5/ 68 و 6/ 313، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5617 و 7841).

والحديث؛ أخرجه البزار (5996)، والبيهقي 10/ 4.

ص: 475

- فوائد:

- قال أَبو عبد الله أحمد بن حنبل: هذا منكر، إنما يروى عن كعب. «المنتخب من العلل» للخلال (194).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه غير موسى بن جبير، عن نافع، عن ابن عمر موقوفًا، وموسى بن جبير ليس به بأس، وإنما أتى رفع هذا الحديث عندي من زهير بن محمد لأنه لم يكن بالحافظ. «مسنده» (5996).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1699).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على نافع؛

فرواه موسى بن جبير، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه موسى بن عُقبة، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار، من رواية الثوري، عن موسى بن عُقبة.

وقال إبراهيم بن طهمان: عن موسى بن عُقبة، عن سالم، عن أبيه، عن كعب. «العلل» (2792).

- وقال ابن القطان الفاسي: حال موسى بن جبير لا تُعرف، وإن كان قد رَوى عنه جماعةٌ، وهو مدنيٌّ مولى بني سلمة. «بيان الوهم والإيهام» (999).

ص: 476

7435 -

عن أبي طعمة، وعن عبد الرَّحمَن بن عبد الله الغافقي، أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لعنت الخمر على عشرة وجوه: لعنت الخمر بعينها، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها»

(1)

.

- وفي رواية: «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (22045). وأحمد (4787) و 2/ 71 (5391). وابن ماجة (3380) قال: حدثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل. و «أَبو داود» (3674) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

خمستهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، وعثمان بن أبي شيبة) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن أبي طعمة، مولاهم، وعبد الرَّحمَن بن عبد الله الغافقي، فذكراه.

⦗ص: 478⦘

- في رواية أبي داود: «عن أبي علقمة مولاهم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

قال المِزِّي: هكذا قال أَبو علي اللؤلؤي وحده، عن أبي داود:«أَبو علقمة» ، وقال أَبو الحسن بن العبد، وغير واحد، عن أبي داود:«أَبو طعمة» ، وهو الصواب. «تحفة الأشراف» (7296).

وقال أيضا: أَبو علقمة مولى بني أمية، قاله أَبو علي اللؤلؤي، عن أبي داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن عبد العزيز، وقال أَبو الحسن بن العبد، وأَبو عَمرو البصري، وغير واحد: عن أبي داود، عن عثمان، عن وكيع، عن عبد العزيز، عن أبي طعمة، مولاهم، وهو الصواب. «تهذيب الكمال» 34/ 102.

ص: 477

• أخرجه أحمد (5390) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو طعمة، (قال ابن لَهِيعة: لا أعرف أيش اسمه)، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد، فخرجت معه، فكنت عن يمينه، وأقبل أَبو بكر، فتأخرت له، فكان عن يمينه، وكنت عن يساره، ثم أقبل عمر، فتنحيت له، فكان عن يساره، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد، فإذا بأزقاق على المربد، فيها خمر، قال ابن عمر: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمُديَة، قال: وما عرفت المُديَة إلا يومئذ، فأمر بالزقاق فشقت، ثم قال: لعنت الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها» .

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن عبد الله» .

- وأخرجه أَبو يَعلى (5591) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وعاصرها، ومعتصرها، وآكل ثمنها» .

ليس فيه: «أَبو طعمة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7876)، وتحفة الأشراف (7296)، وأطراف المسند (4400 و 5083)، ومَجمَع الزوائد 5/ 53.

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 327 و 6/ 12 و 8/ 287.

ص: 478

- فوائد:

- أَبو طعمة، يقال: اسمه هلال.

ص: 479

7436 -

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لعن الله الخمر، ولعن شاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها»

(1)

.

أخرجه أحمد (5716). وأَبو يَعلى (5583) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن وائل الأَنصاري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7877)، وأطراف المسند (4380).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4962)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5194).

ص: 479

7437 -

عن رجل، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حلف الله بعزته وقدرته؛ لا يشرب عبد مسلم شربة من خمر، إلا سقيته بما انتهك منها من الحميم، معذب له، أو مغفور له، ولا يتركها وهو عليها قادر، ابتغاء مرضاتي، إلا سقيته منها، فأرويته في حظيرة القدس» .

أخرجه عبد الرزاق (17072) قال: أخبرنا عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، فذكره.

ص: 479

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عمر بن راشد، أَبو حفص اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (15498).

- وقال أحمد بن حنبل: عمر بن راشد، حديثه حديث ضعيف؛ حدث عن يحيى بن أبي كثير أحاديث مناكير، ليس حديثه حديثا مستقيما. «العلل» (4432).

⦗ص: 480⦘

- وقال البخاري: عمر بن راشد، أَبو حفص، اليمامي، يضطرب في حديثه عن يحيى بن أبي كثير. «التاريخ الكبير» 6/ 155.

ص: 479

7438 -

عن خالد بن كيسان، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شرب خمرا فسكر، لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن مات منها دخل النار» .

أخرجه أَبو يَعلى (5607) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا أيوب بن ثابت، عن خالد بن كيسان، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1541).

ص: 480

- فوائد:

- أَبو عامر؛ عبد الملك بن عَمرو، القيسي، العَقَدي، البصري.

ص: 480

7439 -

عن عُبيد بن عُمير، قال: قال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شرب الخمر، لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب لم يتب الله عليه، وسقاه من نهر الخبال» .

قيل: يا أبا عبد الرَّحمَن، وما نهر الخبال؟ قال: نهر من صديد أهل النار.

أخرجه التِّرمِذي (1862) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (5686) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب) عن جَرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن أبيه، فذكره.

⦗ص: 481⦘

- في رواية أبي يَعلى: «ابن عُبيد بن عُمير» لم يُسَمِّه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي نحو هذا عن عبد الله بن عَمرو، وابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 480

• أخرجه عبد الرزاق (17058). وأحمد (4917) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من شرب الخمر لم تقبل صلاته أربعين ليلة، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد عاد الله له، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد، كان حقا على الله تعالى أن يسقيه من نهر الخبال. قيل: وما نهر الخبال؟ قال: صديد أهل النار»

(1)

.

ليس فيه: «عن أبيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7878)، وتحفة الأشراف (7318)، وأطراف المسند (4385).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2013)، والطبراني (13441 و 13445 و 13448)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5191)، والبغوي (3016).

ص: 481

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا المفضل بن غسان، قال: قال يحيى، يعني ابن مَعين: تغير عطاء بن السائب، فمن سمع منه من الكبار صحيح مثل سفيان، وشعبة، فأما جَرير وأشباهه فلا. «الضعفاء» 5/ 9.

ص: 481

• حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 481

7440 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 482⦘

«من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يتب منها، حرمها في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «من شرب الخمر في الدنيا، لم يشربها في الآخرة، إلا أن يتوب»

(2)

.

- وفي رواية: «من شرب الخمر في الدنيا، ولم يتب منها، حرمها في الآخرة، لم يسقها»

(3)

.

- وفي رواية: «من شرب الخمر في الدنيا، فمات وهو مدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة»

(4)

.

- وفي رواية: «من شرب الخمر في الدنيا، ثم مات وهو يشربها، لم يتب منها، حرمها الله عليه في الآخرة»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24535).

(3)

اللفظ لأحمد (4690).

(4)

اللفظ لأحمد (5730).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق (17056).

ص: 481

أخرجه مالك (2453)

(1)

. وعبد الرزاق (17056) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (17057) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (24535) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 19 (4690) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 21 (4729) و 2/ 142 (6274) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 28 (4823) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: حدثني موسى بن عُقبة. وفي (4824) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 35 (4916) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 98 (5730) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي

⦗ص: 483⦘

2/ 106 (5845) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 123 (6046) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن أيوب السَّخْتِياني. و «عَبد بن حُميد» (771) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «الدَّارِمي» (2226) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 7/ 104 (5575) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 6/ 100 (5266) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1840)، وورد في «مسند الموطأ» (695).

ص: 482

وفي 6/ 101 (5270) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (5271) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك. وفي (5272) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (5273) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا هشام، يعني ابن سليمان المخزومي، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (3373) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (3679) قال: حدثنا سليمان بن داود، ومحمد بن عيسى، في آخرين، قالوا: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (1861) قال: حدثنا يحيى بن دُرُست البصري أَبو زكريا، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 317، وفي «الكبرى» (5161 و 6750) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي 8/ 318، وفي «الكبرى» (5163) قال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 8/ 318، وفي «الكبرى» (5164) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (5366) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل الجَحدري، وإبراهيم بن الحسن العلاف، قالوا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

ص: 483

خمستهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر العُمَري، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية مسلم (5271): «عن ابن عمر، قال: من شرب الخمر، الحديث، قيل لمالك: رفعه؟ قال: نعم» .

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي من غير وجه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا فلم يرفعه.

(1)

المسند الجامع (7867)، وتحفة الأشراف (7516 و 7951 و 8359 و 8494)، وأطراف المسند (4572 و 4610 و 4689 و 4800 و 4924 و 5000).

والحديث؛ أخرجه البزار (5481 و 5599 و 5796)، والروياني (1430)، وأَبو عَوانة (7961: 7963 و 7965: 7971)، والدارقُطني (4616)، والبيهقي 8/ 287 و 288 و 293، والبغوي (3012 و 3013).

ص: 484

7441 -

عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «كل مسكر خمر، وكل خمر حرام»

(2)

.

- وفي رواية: «كل مسكر حرام» .

قال: وقال ابن عمر: كل مسكر خمر

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24208) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ليث. و «أحمد» 2/ 16 (4645) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 29 (4830) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي 2/ 98 (5730 و 5731) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن زيد،

⦗ص: 485⦘

عن أيوب. وفي 2/ 134 (6179) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب، عن موسى بن عُقبة. وفي 2/ 137 (6218 و 6219) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن عَجلان. و «مسلم» 6/ 100 (5266) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي (5267) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وأَبو بكر بن إسحاق، كلاهما عن روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي (5268) قال: وحدثنا صالح بن مسمار السلمي، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا عبد العزيز بن المطلب، عن موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لأحمد (5731).

(2)

اللفظ لأحمد (4830).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (24208).

ص: 484

وفي 6/ 101 (5269) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (3679) قال: حدثنا سليمان بن داود، ومحمد بن عيسى، في آخرين، قالوا: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. و «التِّرمِذي» (1861) قال: حدثنا يَحيى بن دُرُسْت البصري، أَبو زكريا، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 296، وفي «الكبرى» (5072 و 6782) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 8/ 296، وفي «الكبرى» (5073 و 6783) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 8/ 297، وفي «الكبرى» (5074) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 8/ 297، وفي «الكبرى» (5075) قال: أخبرنا علي بن ميمون، قال: حدثنا ابن أبي رَوَّاد، قال: حدثنا ابن جُريج، عن أيوب. وفي 8/ 297، وفي «الكبرى» (5076 و 6781) قال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن محمد بن عَجلان. و «أَبو يَعلى» (5816) قال: حدثنا محمد بن بكار، أَبو عبد الله، قال: حدثنا أَبو معشر. و «ابن حِبَّان» (5354) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5366) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل الجَحدري، وإبراهيم بن الحسن العلاف، قالوا: حدثنا

⦗ص: 486⦘

حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (5368) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا ابن عَجلان. وفي (5375) قال: أخبرنا عبد الله بن محمود بن سليمان السعدي، بمرو، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى السلمي، قال: أخبرنا عبد الله، عن ابن عَجلان.

ص: 485

ستتهم (ليث بن أبي سُلَيم، وعُبيد الله بن عمر العُمَري، وموسى بن عُقبة، وأيوب السَّخْتِياني، ومحمد بن عَجلان، وأَبو معشر، نجيح بن عبد الرَّحمَن) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية يحيى بن سعيد القطان: «عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (5073): قال الحسين بن منصور: قال أحمد بن حنبل: وهذا حديث صحيحٌ.

- أَخرجه مالك رواية أبي مصعب الزُّهْري (1844). وعبد الرزاق (17004) عن مالك، وعبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (24219) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 324، وفي «الكبرى» (5189) قال: قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: أخبرني مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7868)، وتحفة الأشراف (7516 و 8193 و 8437 و 8492)، وأطراف المسند (4794 و 4995 و 4999).

والحديث؛ أخرجه البزار (5480: 5483)، وابن الجارود (857)، وأَبو عَوانة (7957: 7960)، والطبراني في «الأوسط» (3135 و 3207 و 3954)، والدارقُطني (4620 و 4623 و 4625: 4627)، والبيهقي 8/ 288 و 293.

(2)

أخرجه البيهقي 8/ 293، من طريق مالك، به، موقوفا.

وأخرجه البيهقي 8/ 293، من طريق أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام.

ثم رواه البيهقي من طريق الشافعي، عن مالك، به موقوفًا، وقال: كذا رواه سائر أصحاب مالك، عن مالك، موقوفًا، غير روح، فإنه رفعه، في رواية الدولابي عنه، والله أعلم.

ص: 486

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قوله: كل مسكر حرام.

قال أبي: حدثناه أَبو الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: هذا أصح، مرفوعا، كذا رواه ابن المبارك، عن حماد بن زيد، مرفوعا. «علل الحديث» (1562).

- وقال الدارقُطني: روى هذا الحديث مالك بن أنس، واختلف في رفعه، وفي لفظه؛

فرفعه ابن الصباح الدولابي، عن روح، عن مالك.

وتابعه أَبو قلابة، عن بشر بن عمر.

وتابعه أَبو الأسد المَرْوَزي، هو محمد بن عبد الله بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف البلخي، كلهم عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا؛ كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر.

ووقفه أصحاب «الموطأ» ، وغيرهم، عن مالك.

والصحيح عن مالك الموقوف. «العلل» (2972).

ص: 487

7442 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«حرم الله الخمر، وكل مسكر حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «كل مسكر حرام، ما أسكر كثيره فقليله حرام»

(2)

.

- وفي رواية: «كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، قليله وكثيره سواء»

(3)

.

⦗ص: 488⦘

أخرجه أحمد (5648) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو معشر، عن موسى بن عُقبة. و «ابن ماجة» (3387) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، قال: حدثنا يحيى بن الحارث الذِّمَاري.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5467).

ص: 487

و «النَّسَائي» 8/ 324، وفي «الكبرى» (5190) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت شبيبا، وهو ابن عبد الملك يقول: حدثني مقاتل بن حيان. و «أَبو يَعلى» (5466) قال: حدثنا محمد بن بكار، أَبو عبد الله، قال: حدثنا أَبو معشر، عن موسى بن عُقبة. وفي (5467) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم، عن بلال بن أَبي بكر.

أربعتهم (موسى بن عُقبة، ويحيى بن الحارث، ومقاتل بن حيان، وبلال بن أَبي بكر) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7870 و 7871)، وتحفة الأشراف (7019 و 7035)، وأطراف المسند (4258).

والحديث؛ أخرجه البزار (6068 و 6069)، والطبراني (13157 و 13212 و 13213 و 13225)، والبيهقي 8/ 296.

ص: 488

- فوائد:

- قال الدارقُطني: روي عن أبي ضمرة، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، عن أبيه مرفوعا؛ ما أسكر كثيره، فقليله حرام.

وكذلك روي عن عاصم بن عمر العُمَري، عن بلال بن أَبي بكر بن عبد الله، عن سالم، عن أبيه مرفوعا، نحو هذا اللفظ.

ورواه مقاتل بن حيان، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كل مسكر حرام.

ورواه عكرمة بن عمار، عن سالم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ورواه عبد الله بن شبرمة، عن سالم، عن أبيه، موقوفًا، ومرة نحا به نحو الرفع، وأتى به على ما رواه أَبو ضمرة، عن موسى بن عُقبة، عن سالم، عن أبيه.

وليس يثبت هذا الحديث عن سالم. «العلل» (3010).

ص: 488

7443 -

عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام»

(1)

.

- وفي رواية: «كل مسكر خمر، وكل خمر حرام»

(2)

.

أخرجه أحمد (4644) قال: حدثنا يحيى. وفي (4831) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (4863) قال: حدثنا يزيد. وفي (5820) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «ابن ماجة» (3390) قال: حدثنا سهل، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (1864) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «النَّسَائي» 8/ 297، وفي «الكبرى» (5077) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 8/ 324، وفي «الكبرى» (5191) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، يعني ابن جعفر النيسابوري، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (5621) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (5622) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا محمد بن عبيد، ومعاذ. و «ابن حِبَّان» (5369) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

سبعتهم (يحيى بن سعيد، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، وهمام، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن عبيد، ويزيد بن زُريع) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

- في رواية همام؛ قال: فقلت له، أي لمحمد بن عَمرو: إن أصحابنا حدثونا عن ابن سِيرين، عن ابن عمر، ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال لي: حدثني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أن ابن عمر حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.

⦗ص: 490⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روي عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وكلاهما صحيح، رواه غير واحد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وعن أبي سلمة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه عبد الرزاق (17005) عن ابن أبي سبرة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل مسكر حرام» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (4831).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (7869)، وتحفة الأشراف (8584)، وأطراف المسند (5077).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2028)، وابن الجارود (859)، والطبراني (13268)، والدارقُطني (4624)، والبيهقي 8/ 306.

ص: 489

7444 -

عن أبي حازم، عن عبد الله بن عمر

(1)

، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره، فقليله حرام»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (3392) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا أَبو يحيى زكريا بن منظور، عن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

قال المِزِّي: كذا في أكثر الروايات، يعني عن ابن عمر، ووقع في رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن ماجة:«عبد الله بن عَمرو» ، والله أعلم.

(2)

هذا لفظه في جميع طبعات الكتاب، والنسخ الخطية، و «مصباح الزجاجة» الورقة (210)، عدا نسخة السليمية الخطية، ولفظه فيها:«فما أسكر كثيره فقطرة منه حرام» ، وفي «تحفة الأشراف» (7089):«فما أسكر كثيره فالقطرة منه حرام» .

(3)

المسند الجامع (7872)، وتحفة الأشراف (7089).

ص: 490

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: سلمة بن دينار، أَبو حازم الأَعرج، روى عن عبد الله بن عُمر بن الخطاب، ولم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 11/ 272.

- وزكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك، أبو يحيى، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (19471).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 170، في مناكير زكريا بن منظور.

⦗ص: 491⦘

وقال ابن عَدي: لا يرويه أحد، عن أبي حازم، غير زكريا بن منظور.

وقال 4/ 171: وزكريا بن منظور ليس له أحاديث أنكر مما ذكرته، وله غير ما ذكرته من الحديث غرائب، وهو ضعيف كما ذكروه، إلا أنه يكتب حديثه.

ص: 490

7445 -

عن طاووس، عن عبد الله بن عمر، قال:

«خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر آية الخمر، فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت المزر؟ قال: وما المزر؟ قال: حبة تصنع باليمن، فقال: تسكر؟ قال: نعم، قال: كل مسكر حرام» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 300، وفي «الكبرى» (5095) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن طاووس، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (17001) عن ابن جُريج، ومعمر، عن ابن طاووس، عن أبيه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا آية الخمر، وهو يخطب الناس على المنبر، فقال رجل: فكيف بالمزر يا رسول الله؟ قال: وما المزر؟ قال: شراب يصنع من الحب قال: يسكر؟ قال: نعم، قال: كل شراب مسكر حرام

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7873)، وتحفة الأشراف (7107).

(2)

أخرجه مرسلا، أحمد في «الأشربة» (41)، عن عبد الرزاق، به، والبيهقي 8/ 292، من طريق سفيان، عن ابن طاووس، عن أبيه، به.

ص: 491

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، لا يحتمل عندي أن يكون من حديث ابن عمر، وبعبد الله بن عَمرو أشبه. «علل الحديث» (1564).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث عبد الله بن طاووس، عن أبيه، تفرد به إبراهيم بن نافع المكي، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3039).

ص: 491

7446 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نزل تحريم الخمر، وإن بالمدينة خمسة أشربة، كلها يدعونها الخمر، ما فيها خمر العنب»

(1)

.

- وفي رواية: «نزل تحريم الخمر، وإن في المدينة يومئذ لخمسة أشربة، ما فيها شراب العنب» .

أخرجه ابن أبي شيبة (24557). والبخاري 6/ 53 (4616) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم) عن محمد بن بشر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثني نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (7875)، وتحفة الأشراف (7771).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 290.

ص: 492

7447 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«لقد حرمت الخمر، وما بالمدينة منها شيء» .

أخرجه البخاري 7/ 105 (5579) قال: حدثنا الحسن بن صباح، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا مالك، هو ابن مِغْوَل، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7874)، وتحفة الأشراف (8402).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 290.

ص: 492

7448 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من الحنطة خمر، ومن التمر خمر، ومن الشعير خمر، ومن الزبيب خمر، ومن العسل خمر» .

⦗ص: 493⦘

أخرجه أحمد (5992) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي النضر، قال: حدثنا سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7879)، وأطراف المسند (4139).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13159).

ص: 492

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 493

7449 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في بعض مغازيه، قال عبد الله بن عمر: فأقبلت نحوه، فانصرف قبل أن أبلغه، فسألت ماذا قال؟ فقيل لي: نهى أن ينبذ في الدُّبَّاء والمزفت»

(1)

.

- وفي رواية: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ذات يوم، فجئت وقد فرغ، فسألت الناس: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نهى أن ينبذ في المزفت، والقرع»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فلما رأيته أسرعت، فدخلت المسجد فجلست، فلم أسمع حتى نزل، فسألت الناس: أي شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نهى عن الدُّبَّاء والمزفت، أن ينتبذ فيه»

(3)

.

- وفي رواية: «انتهيت إلى الناس، وقد فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخطبة، فقلت: ماذا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: نهى عن المزفت، والدُّبَّاء»

(4)

.

- وفي رواية: «دخلت المسجد، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم والناس حوله، فأسرعت لأسمع كلامه، فتفرق الناس قبل أن أبلغ، وقال مرة: قبل أن أنتهي إليهم، فسألت رجلا منهم: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنه نهى عن المزفت، والدُّبَّاء»

(5)

.

⦗ص: 494⦘

أخرجه مالك (2446)

(6)

. وعبد الرزاق (16960) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد. و «الحميدي» (725) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن أبي شيبة» (24256) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4574).

(4)

اللفظ لأحمد (5092).

(5)

اللفظ لأحمد (5477).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1832)، وورد في «مسند الموطأ» (694).

ص: 493

و «أحمد» 2/ 10 (4574) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 2/ 48 (5092) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 77 (5477) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى. وفي 2/ 102 (5789) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 6/ 95 (5234) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (5235) قال: وحدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، جميعا عن أيوب (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، عن الثقفي، عن يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان (ح) وحدثني هارون الأيلي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة.

سبعتهم (مالك بن أنس، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، والليث بن سعد، والضحاك بن عثمان، وأُسامة بن زيد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (4465) قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله. وفي 2/ 54 (5156) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (3402) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 8/ 305، وفي «الكبرى» (5121) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد) عن نافع، عن ابن عمر، قال:

⦗ص: 495⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القرع، والمزفت»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في المزفت، والقرع»

(3)

.

جعله من رواية ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7882)، وتحفة الأشراف (7483 و 7570 و 7711 و 7999 و 8221 و 8299 و 8393 و 8527)، وأطراف المسند (4562 و 4755 و 5020).

والحديث؛ أخرجه البزار (5669: 5672)، وأَبو عَوانة (8075: 8083)، والبيهقي 8/ 308.

(2)

اللفظ لأحمد (5156).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 494

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زهير بن معاوية، وابن جُريج، عن أبي الزبير، عن ابن عمر، أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال معتمر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح أن ابن عمر لم يسمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

كذلك رواه مالك بن أنس، ويحيى الأَنصاري، والليث بن سعد، وعمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصحيح. «العلل» (3134).

ص: 495

7450 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى في الناس: الصلاة جامعة، فبلغ ذلك عبد الله، فانطلق إلى أهله جوادا، فألقى ثيابا كانت عليه، ولبس ثيابا كان يأتي فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلق إلى المصلى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد انحدر من منبره، وقام الناس في وجهه، فقال: ما أحدث نبي الله صلى الله عليه وسلم اليوم؟ قالوا: نهى عن النبيذ، قال: أي النبيذ؟ قال: نهى عن الدُّبَّاء، والنقير» .

قال: فقلت لنافع: فالجرة؟ قال: وما الجرة؟ قال: قلت: الحنتمة، قال: وما الحنتمة؟ قلت: القلة، قال: لا، قلت: فالمزفت؟ قال: وما المزفت؟ قلت: الزق يزفت، والراقود يزفت، قال: لا، لم ينه يومئذ إلا عن الدُّبَّاء، والنقير.

⦗ص: 496⦘

أخرجه أحمد (5678) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عقبة بن أبي الصهباء، قال: حدثنا نافع، فذكره.

- أَخرجه أَبو يَعلى (5820) قال: حدثنا أَبو عامر العدوي، يعني حوثرة بن أشرس، قال: أخبرني عقبة بن أبي الصهباء، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدُّبَّاء، والمقير» .

جعله من رواية ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7883)، وأطراف المسند (4876).

ص: 495

7451 -

عن طاووس، قال: كنت جالسا عند ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، والدُّبَّاء، والمزفت؟ قال: نعم

(1)

.

- وفي رواية: «عن طاووس، قال: سألت ابن عمر: أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر؟ قال: نعم» .

قال: وقال طاووس: والله إني سمعته منه

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر، والدُّبَّاء»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أن رجلا جاءه، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنتبذوا في الجر، والدُّبَّاء؟ قال: نعم» .

فكان أَبوه ينهى عن كل جر ودباء، مزفتة وغير مزفتة

(4)

.

⦗ص: 497⦘

أخرجه عبد الرزاق (16933) قال: قال ابن جُريج: أخبرني ابن طاووس. وفي (16962) عن بكار بن عبد الله

(5)

، عن خلاد بن عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لمسلم (5240).

(2)

اللفظ لأحمد (4837).

(3)

اللفظ لأحمد (5764).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (16933).

(5)

في طبعة المجلس العلمي: «بكار بن» ، وفي طبعة الكتب العلمية (17274):«بكار بن نَهِيك» ، والحديث؛ أخرجه أحمد (5833) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن بكار، يعني ابن عبد الله، عن خلاد بن عبد الرَّحمَن بن جندة، به، وذكر المِزِّي خلاد بن عبد الرَّحمَن بن جندة الصَّنْعاني الأبناوي، وقال: روى عنه: بكار بن عبد الله اليماني. «تهذيب الكمال» 8/ 356.

ص: 496

و «الحميدي» (724) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن ميسرة. و «ابن أبي شيبة» (24290) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي. و «أحمد» 2/ 29 (4837) قال: حدثني ابن أَبي عَدي، عن سليمان، يعني التيمي. وفي 2/ 35 (4913) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن طاووس. وفي 2/ 47 (5072) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حنظلة. وفي 2/ 56 (5187) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي. وفي 2/ 101 (5764) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي 2/ 106 (5833) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن بكار، يعني ابن عبد الله، عن خلاد بن عبد الرَّحمَن بن جندة. وفي 2/ 115 (5960) قال: حدثنا حسين، وابن أبي بكير، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة، عن سليمان التيمي، وإبراهيم بن ميسرة. وفي 2/ 155 (6441) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، عن حنظلة. و «مسلم» 6/ 96 (5237) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا سليمان التيمي. وفي (5238) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن طاووس. وفي (5239) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. وفي (5240) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن إبراهيم بن ميسرة. و «التِّرمِذي» (1867) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا ابن عُلَية، ويزيد بن هارون، قالا: أخبرنا سليمان التيمي. و «النَّسَائي»

⦗ص: 498⦘

8/ 302، وفي «الكبرى» (5104 و 6793) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن سليمان التيمي.

ص: 497

وفي 8/ 303، وفي «الكبرى» (5105) قال: أخبرنا هارون بن زيد بن يزيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان التيمي، وإبراهيم بن ميسرة. وفي 8/ 304، وفي «الكبرى» (5114) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة. وفي 8/ 305، وفي «الكبرى» (5115) قال: أخبرنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ابن طاووس. و «أَبو يَعلى» (5619) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن ميسرة. و «ابن حِبَّان» (5411) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان التيمي.

خمستهم (عبد الله بن طاووس، وخلاد بن عبد الرَّحمَن، وإبراهيم بن ميسرة، وسليمان التيمي، وحنظلة بن أبي سفيان) عن طاووس، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (16932) عن ابن جُريج، قال: أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاووس، أنه كان يقول: نهى ابن عمر عن نبيذ الجر، والدُّبَّاء. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7884)، وتحفة الأشراف (7098 و 7106)، وأطراف المسند (4314).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8058: 8069)، والطبراني (13450: 13455).

(2)

أخرجه أحمد في «الأشربة» (40).

ص: 498

أخرجه عبد الرزاق (16963) عن عبد الله بن كثير. و «ابن أبي شيبة» (24341) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 2/ 56 (5191) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وابن جعفر. و «مسلم» 6/ 97 (5245) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (5246) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا أَبو داود. و «التِّرمِذي» (1868) قال: حدثنا أَبو موسى محمد بن المثنى، قال: أخبرنا أَبو داود الطيالسي. و «النَّسَائي» 8/ 308، وفي «الكبرى» (5135) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد.

ستتهم (عبد الله بن كثير، ومحمد بن جعفر غُندَر، ويحيى بن سعيد، ومعاذ بن معاذ، وأَبو داود الطيالسي، وبَهز بن أسد) عن شعبة بن الحجاج، قال: حدثني عَمرو بن مُرَّة، قال: حدثني زاذان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (7886)، وتحفة الأشراف (6716)، وأطراف المسند (4106).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2051)، وأَبو عَوانة (8029 و 8030)، والطبراني (13761)، والبيهقي 8/ 309.

ص: 499

7453 -

عن عقبة بن حريث، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر، والدُّبَّاء، والمزفت، وقال: انتبذوا في الأسقية»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر، والدُّبَّاء، والمزفت، وأمر أن ينتبذ في الأسقية»

(2)

.

- في رواية أحمد (5030): «عن الجر، وهي الدُّبَّاء»

(3)

.

أخرجه أحمد (5030) قال: حدثنا بَهز، ومحمد بن جعفر. وفي 2/ 73 (5429) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 85 (5572) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 6/ 96 (5243) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.

ثلاثتهم (بَهز بن أسد، ومحمد بن جعفر، وعفان بن مسلم) عن شعبة، قال: حدثنا عقبة بن حريث، فذكره

(4)

.

⦗ص: 501⦘

- أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6805) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن عقبة بن حريث، قال: قعدنا إلى رجل، يقال له: سعيد بن المُسَيب، فذكروا له حديث ابن عمر في الجر؟ فقال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحرمه، ولكن أصحابه وقعوا في جرار خيبر، فنهاهم عنه» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (5572).

(2)

اللفظ لأحمد (5429).

(3)

وهذا لعله وهم من النساخ، فالجر ليس هو الدُّبَّاء، وباقي الروايات جاءت على المغايرة:«الجر والدُّبَّاء» وكذلك ما سلف وما سيأتي.

(4)

المسند الجامع (7885)، وتحفة الأشراف (7341)، وأطراف المسند (4432).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2023)، وأَبو عَوانة (8051).

ص: 500

7454 -

عن محارب بن دثار، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت» .

قال شعبة: وأراه قال: والنقير

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24255) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 42 (5015) قال: حدثنا محمد بن جعفر، والحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 58 (5224) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 96 (5241) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5242) قال: وحدثنا سعيد بن عَمرو الأشعثي، قال: أخبرنا عبثر، عن الشيباني. و «النَّسَائي» 8/ 306، وفي «الكبرى» (5124 و 6796) قال: أخبرنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن شعبة

(2)

. و «أَبو يَعلى» (5671) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وأَبو إسحاق الشيباني) عن محارب بن دثار، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد: قال شعبة: سمعته غير مرة، قال حجاج، وقال أشك في «النقير» قال حجاج، في حديثه: مرات.

⦗ص: 502⦘

- وفي رواية مسلم؛ قال شعبة: «سمعته غير مرة» .

(1)

اللفظ لأحمد (5224).

(2)

قوله: «شعبة، عن محارب» ، تصحف في «المجتبى» إلى:«سعيد بن محارب» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» .

(3)

المسند الجامع (7889)، وتحفة الأشراف (7410)، وأطراف المسند (4484).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2046)، وأَبو عَوانة (8048: 8050).

ص: 501

7455 -

عن عبد الخالق بن سلمة الشيباني، قال: سألت سعيد بن المُسَيب عن النبيذ؟ فقال: سمعت عبد الله بن عمر يقول، عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا:

«قدم وفد عبد القيس مع الأشج، فسألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم عن الشراب؟ فقال: لا تشربوا في حنتمة، ولا في دباء، ولا نقير» .

فقلت

(1)

له: يا أبا محمد، والمزفت؟ وظننت أنه نسي، فقال: لم أسمعه يومئذ من عبد الله بن عمر، وقد كان يكرهه

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن المُسَيب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول، عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: قدم وفد عبد القيس مع الأشج، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأشربة؟ فنهاهم عن الحنتم، والدُّبَّاء، والنقير»

(3)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت، والنقير» .

قال سعيد: وقد ذكر المزفت عن غير ابن عمر

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24273) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 14 (4629) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 41 (4995) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 78 (5494) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 97 (5247) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 8/ 306، وفي «الكبرى» (5122 و 6802) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم بن فروة، يقال له: ابن كردي، بصري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو يَعلى» (5612) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 503⦘

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وإسماعيل ابن عُلَية، وشعبة بن الحجاج) عن عبد الخالق بن سلمة الشيباني، قال: سمعت سعيد بن المُسَيب، فذكره

(5)

.

(1)

القائل؛ هو عبد الخالق، وأَبو محمد؛ هو سعيد بن المُسَيب.

(2)

اللفظ لأحمد (4629).

(3)

اللفظ لأحمد (4995).

(4)

اللفظ لأحمد (5494).

(5)

المسند الجامع (7888)، وتحفة الأشراف (7082)، وأطراف المسند (4299).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8052: 8055)، والطبراني (13093).

ص: 502

· حديث أَبي الزبير، عن جابر، وابن عمر؛

«أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النقير، والمزفت، والدُّبَّاء» .

- وفيه حديث أَبي الزبير، أَنه سمع ابن عمر يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر، والمزفت، والدُّبَّاء» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما، برقم (2962).

- وحديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وابن عباس، أَنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أَنه نهى عن الدُّبَّاء، والحنتم، والمزفت، والنقير، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا?» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما، برقم (6185).

- وحديث سعيد بن جبير، قال: كنت عند ابن عمر، وسئل عن نبيذ الجر، فقال:

«حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما، برقم (6177).

- وحديث أَبي حاضر، قال: سئل ابن عمر عن الجر ينبذ فيه؟ فقال:

«نهى الله عز وجل عنه ورسوله» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما، برقم (6178).

ص: 503

7456 -

عن جبلة بن سحيم، عن عبد الله بن عمر، قال:

⦗ص: 504⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمة» .

قيل: وما الحنتمة؟ قال: الجرة، يعني النبيذ

(1)

.

أخرجه أحمد (4809) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 42 (5013) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز. و «مسلم» 6/ 97 (5244) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» 8/ 303، وفي «الكبرى» (5107) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أمية.

أربعتهم (يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر، وبَهز بن أسد، وأمية بن خالد) عن شعبة بن الحجاج، عن جبلة

(2)

بن سحيم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4809).

(2)

تصحف في «المجتبى» إلى: «خالد» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» .

(3)

المسند الجامع (7887)، وتحفة الأشراف (6670)، وأطراف المسند (4072).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2019)، وأَبو عَوانة (8031)، والطبراني (13772).

ص: 503

7457 -

عن ثابت البُنَاني، قال: سألت ابن عمر عن نبيذ الجر، أهل نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: زعموا ذلك، فقلت: النبي صلى الله عليه وسلم نهى؟ فقال: قد زعموا ذلك، فقلت: أنت سمعته منه؟ فقال: قد زعموا ذلك، فصرفه الله عني، وكان إذا قيل لأحدهم: أنت سمعته؟ غضب، وهم يخاصمه

(1)

.

- وفي رواية: «عن ثابت البُنَاني، قال: سألت ابن عمر، فقلت: أنهي عن نبيذ الجر؟ فقال: قد زعموا ذاك، فقلت: من زعم ذاك، النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قد زعموا ذاك، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن، أنت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: قد زعموا ذاك، قال: فصرفه الله تعالى عني يومئذ، وكان أحدهم إذا سئل: أنت سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم غضب، ثم هم بصاحبه»

(2)

.

⦗ص: 505⦘

- وفي رواية: «عن ثابت، قال: قلت لابن عمر: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر؟ قال: قد زعموا ذلك»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ثابت البُنَاني، قال: سألت ابن عمر عن نبيذ الجر؟ فقال: حرام، فقلت: أنهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن عمر: يزعمون ذلك»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5486).

(2)

اللفظ لأحمد (5074).

(3)

اللفظ لأحمد (5423).

(4)

اللفظ لأحمد (4915).

ص: 504

أخرجه عبد الرزاق (16938) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (24288) و 8/ 450 (26316) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 35 (4915) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 47 (5074) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 73 (5423) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن المغيرة. وفي 2/ 78 (5486) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 6/ 96 (5236) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا حماد بن زيد.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن زيد) عن ثابت البُنَاني، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6810) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن ثابت، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وقد روي هذا الحديث، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير هذا اللفظ.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (6809) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا الفضل، عن الحسين، عن يزيد، عن ابن سِيرين، قال: حدثني عبد الله بن عمر، أن عمر نهى عن نبيذ الجر. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (7891)، وتحفة الأشراف (6664)، وأطراف المسند (4065).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8084: 8086)، والطبراني (14057 و 14058).

ص: 505

7458 -

عن ثابت البُنَاني، قال: سألت ابن عمر عن الأوعية؟ قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الأوعية»

(1)

.

أخرجه أحمد (5415). وأَبو يَعلى (5691) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن عفان بن مسلم، عن حماد، عن ثابت، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7892)، وأطراف المسند (4066).

ص: 506

- فوائد:

- حماد؛ هو ابن سلمة، وعفان؛ هو ابن مسلم.

ص: 506

7459 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه كان يقول:

«قد نهي أن ينبذ البُسْر والرطب جميعا، والتمر والزبيب جميعا»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16977). ومسلم 6/ 92 (5209) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (5210) قال: وحدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا روح.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة) عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (5209).

(2)

المسند الجامع (7893)، وتحفة الأشراف (8493).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8025 و 8026)، والطبراني (13408).

ص: 506

7460 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم يعني، أتي بفضيخ، في مسجد الفضيخ، فشربه، فلذلك سمي»

(1)

.

- لفظ أبي يَعلى: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجر فضيخ ينش

(2)

، وهو في مسجد الفضيخ، فشربه، فلذلك سمي مسجد الفضيخ».

أخرجه أحمد (5844). وأَبو يَعلى (5733) قال: حدثنا زهير.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «فضيخ بسر» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (5733)، و «مَجمَع الزوائد» 2/ 21.

وفي «النهاية» 5/ 56: في حديث النبيذ «إذا نش فلا تشرب» ، أي إذا غلى، يقال: نشت الخمر، تنش نشيشا.

(3)

المسند الجامع (7894)، وأطراف المسند (4722)، ومَجمَع الزوائد 2/ 21 و 4/ 12، والمقصد العَلي (227)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (967).

ص: 507

7461 -

عن عبد الملك، قال: سألت ابن عمر عن النبيذ الشديد؟ فقال:

«جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا بمكة، فجاءه رجل فجلس إلى جنبه، فوجد منه ريحا شديدة، فقال: ما هذا الذي شربت؟ فقال: نبيذ، فقال: جئني منه، قال: فدعا بماء فصبه عليه، وشرب، ثم قال: إذا اغتلمت عليكم أسقيتكم فاكسروها بالماء»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بقدح فيه شراب، فقربه إلى فيه، ثم رده، فقال له بعض جلسائه: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: فقال: ردوه،

⦗ص: 508⦘

فردوه، ثم دعا بماء فصبه عليه، ثم شربه، فقال: انظروا هذه الأشربة، فإذا اغتلمت عليكم، فاقطعوا متونها بالماء»

(2)

.

- وفي رواية: «رأيت رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ، وهو عند الركن، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه، فوجده شديدا، فرده على صاحبه، فقال له رجل من القوم: يا رسول الله، أحرام هو؟ فقال: علي بالرجل، فأتي به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء فصبه فيه، فرفعه إلى فيه فقطب، ثم دعا بماء أيضا فصبه فيه، ثم قال: إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية، فاكسروا متونها بالماء»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (24359).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (24691).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 323.

ص: 507

أخرجه ابن أبي شيبة (24338) و 8/ 39 (24691) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قرة العجلي. وفي 7/ 504 (24359) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني. و «النَّسَائي» 8/ 323، وفي «الكبرى» (5184) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا العوام. وفي 8/ 324، وفي «الكبرى» (5185) قال: وأخبرنا زياد بن أيوب، عن أبي معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق الشيباني.

ثلاثتهم (قرة العجلي، وأَبو إسحاق الشيباني، والعوام بن حوشب) عن عبد الملك بن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية قرة العجلي: «عن عبد الملك بن القعقاع» ، وهو عبد الملك بن نافع الشيباني الكوفي، ابن أخي القعقاع، ويقال له: ابن القعقاع.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عبد الملك بن نافع ليس بالمشهور، ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته.

⦗ص: 509⦘

ثم روى النَّسَائي من طريق زيد بن جبير، ونافع، ومحمد بن سِيرين، وسالم، وأبي سلمة، عن عبد الله بن عمر، في تحريم المسكر، وقال: وهؤلاء أهل الثبت والعدالة، مشهورون بصحة النقل، وعبد الملك لا يقوم مقام واحد منهم، ولو عاضده من أشكاله جماعة، وبالله التوفيق.

(1)

المسند الجامع (7895)، وتحفة الأشراف (7303).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4694)، والبيهقي 8/ 305.

ص: 508

- فوائد:

- أخرجه البخاري، في ترجمة عبد الملك بن نافع، وقال: لم يُتَابَع عليه. «التاريخ الكبير» 5/ 434.

- وقال ابن أبي مريم: قلت ليحيى بن مَعين: أرأيت حديث عبد الملك بن نافع، الذي يروي عنه إسماعيل بن أبي خالد، في النبيذ؟ قال: هم يضعفونه. «الكامل» 6/ 531.

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ، وعبد الملك بن نافع شيخ مجهول. «علل الحديث» (1579).

- وأخرجه العُقيلي، من طريق العوام، عن عبد الملك بن نافع، وقال: لا يتابعه إلا من هو دونه، أو مثله. «الضعفاء» 3/ 503.

- وذكره ابن عَدي، وقال: هو حديث موقوف على ابن عمر. «الكامل» 6/ 531.

- وقال الدارقُطني، بعد أن أخرجه من طريق أبي إسحاق الشيباني، عن مالك بن القعقاع: كذا قال «مالك بن القعقاع» وقال غيره: «عن عبد الملك بن نافع ابن أخي القعقاع» ، وهو رجل مجهول ضعيف، والصحيح عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ما أسكر كثيره فقليله حرام» . «السنن» (4694).

ص: 509

- وفي رواية: «مثل الذي يجر إزاره، أو ثوبه (شك يحيى) من الخيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

ليس فيه: «نافع، ولا «زيد بن أسلم» .

- وأخرجه عبد الرزاق (19984) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (25305) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 5 (4489) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 55 (5173) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 101 (5776) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «مسلم» 6/ 146 (5505) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، كلاهما عن أيوب (ح) وحدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا هارون الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة. و «ابن ماجة» (3569) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، جميعا عن عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (1731) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 206، وفي «الكبرى» (9636) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث (ح) وأنبأنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 8/ 209، وفي «الكبرى» (9652) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. وفي «الكبرى» (9651) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عاصم بن هلال البصري، قال: أخبرنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (5825) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

(1)

اللفظ لأحمد (5188).

ص: 6

خمستهم (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وأُسامة بن زيد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة» .

قال نافع: فأنبئت؛ أن أُم سلمة قالت: فكيف بنا؟ قال: شبرا، قالت: إذا تبدو أقدامنا، قال: ذراعا لا تزدن عليه»

(2)

.

- وفي رواية: «من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

قال: وأخبرني سليمان بن يسار؛ «أن أُم سلمة ذكرت النساء، فقال: ترخي شبرا، قالت: إذا تنكشف، قال: فذراعا لا يزدن عليه»

(3)

.

ليس فيه: «عبد الله بن دينار، ولا زيد بن أسلم» .

- وحديث أُم سلمة، رضي الله تعالى عنها، سيأتي في مسندها، إن شاء الله تعالى

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه الحُميدي (650) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4567) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 33 (4884) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا داود، يعني ابن قيس. و «أَبو يَعلى» (5644) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا ابن عُيينة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4489).

(3)

اللفظ لأحمد (5173).

(4)

وسيأتي الحكم عليه في مسندها، رضي الله تعالى عنها، وبيان الاضطراب فيه، أما حديث نافع، عن ابن عمر، فصحيح بلا ريب.

ص: 7

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وداود بن قيس) عن زيد بن أسلم، قال: بعثني أبي إلى عبد الله بن عمر، فدخلت عليه بغير إذن، فعلمني، فقال: إذا جئت فاستأذن، فإذا أذن لك فسلم إذا دخلت، ومر ابن ابنه عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر، وعليه ثوب جديد يجره، فقال له: أي بني، ارفع إزارك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 8⦘

«لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم، قال: أرسلني أبي إلى ابن عمر، فقلت: أأدخل؟ فعرف صوتي، فقال: أي بني، إذا أتيت إلى قوم، فقل: السلام عليكم، فإن ردوا عليك، فقل: أأدخل؟ قال: ثم رأى ابنه واقدا يجر إزاره، فقال: ارفع إزارك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم، قال: دخلت على ابن عمر، أرسلني إليه أبي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا ينظر الله إلى من جر إزاره من الخيلاء»

(3)

.

ليس فيه: «نافع، ولا «عبد الله بن دينار»

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4884).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (7900)، وتحفة الأشراف (6726 و 7484 و 7526 و 7816 و 7835 و 7952 و 8203 و 8282)، وأطراف المسند (4113 و 4369 و 4596 و 4851)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4037).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1965)، والبزار (5549: 5551)، وأَبو عَوانة (1482 و 8574: 8581 و 8600)، والطبراني في «الأوسط» (1477 و 2791)، والبيهقي 2/ 233، والبغوي (3074 و 3075).

ص: 7

7463 -

عن جبلة بن سحيم، ومحارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جر ثوبه من مخيلة، لم ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25304) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني. و «مسلم» 6/ 147 (5507) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الشيباني (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (أَبو إسحاق الشيباني، سليمان بن أبي سليمان، وشعبة بن الحجاج) عن جبلة بن سحيم، ومحارب بن دثار، فذكراه.

⦗ص: 9⦘

- أخرجه أحمد (5038) قال: حدثنا بَهز، ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. وفي 2/ 46 (5055) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 81 (5535) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 103 (5803) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 131 (6150) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9644) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. وفي (9645) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة. وفي (9648) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (5443) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، والحوضي، عن شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 8

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن أبي غَنِيَّة) عن جبلة بن سحيم، قال: سمعت ابن عمر يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من جر ثوبا من ثيابه مخيلة، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة»

(2)

.

ليس فيه: «محارب بن دثار» .

- وأخرجه أحمد (5014) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 46 (5057) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 7/ 142 (5791) قال: حدثنا مطر بن الفضل، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 8/ 206، وفي «الكبرى» (9643) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي «الكبرى» (9647) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (9649) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، عن محمد، يعني ابن قيس الأسدي.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومحمد بن قيس) عن محارب بن دثار، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 10⦘

«من جر ثوبه من مخيلة، لم ينظر الله إليه يوم القيامة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5535).

(2)

اللفظ لأحمد (6150).

(3)

اللفظ لأحمد (5014).

ص: 9

- وفي رواية: «عن شعبة، قال: لقيت محارب بن دثار، على فرس، وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني فقال: سمعت عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة.

فقلت لمحارب: أذكر إزاره؟ قال: ما خص إزارا، ولا قميصا»

(1)

.

ليس فيه: «جبلة بن سحيم»

(2)

.

- قال البخاري عقبه: تابعه جبلة بن سحيم، وزيد بن أسلم، وزيد بن عبد الله، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

وقال الليث: عن نافع، عن ابن عمر، مثله

(4)

.

وتابعه موسى بن عُقبة، وعمر بن محمد، وقدامة بن موسى، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «من جر ثوبه خيلاء»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (7902 و 7908)، وتحفة الأشراف (6669 و 7409)، وأطراف المسند (4073 و 4486).

والحديث؛ أخرجه البزار (5375)، وأَبو عَوانة (8591: 8599)، والطبراني (13811)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7813).

(3)

متابعة جبلة، وصلها ابن أبي شيبة، ومسلم، في أول هذا الحديث.

ومتابعة زيد بن أسلم، موصولة في الحديث السابق.

وقال ابن حجر: قوله: «وزيد بن عبد الله» ، أي ابن عمر، يعني تابعوا محارب بن دثار في روايته عن ابن عمر، بلفظ:«الثوب» ، لا بلفظ الإزار، جزم بذلك الإسماعيلي، ولم تقع لي رواية زيد موصولة بعد. «فتح الباري» 10/ 262.

(4)

ومتابعة الليث، وصلها مسلم، والنَّسَائي، في الحديث السابق.

(5)

متابعة موسى بن عُقبة، موصولة في الحديث رقم (8682).

ومتابعة عمر بن محمد، تأتي موصولة في الحديث التالي.

ومتابعة قدامة بن موسى، وصلها أَبو عَوانة (8582) قال: حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أنبأنا قدامة بن موسى، وهو ابن عمر بن قُدَامة بن مظعون، عن سالم بن عبد الله، به.

ص: 10

7464 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5248) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 128 (6123) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم. وفي 2/ 155 (6442) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. و «مسلم» 6/ 147 (5508) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. وفي (5509) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «أَبو يَعلى» (5572) قال: حدثنا أَبو الفضل، شجاع بن مخلد، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ومكي بن إبراهيم، وعبد الله بن الحارث، وعبد الله بن نُمير، وإسحاق بن سليمان) عن حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- أَخرجه مسلم 6/ 147 (5506) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد، عن أبيه، وسالم بن عبد الله، ونافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الذي يجر ثيابه من الخيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5248).

(2)

المسند الجامع (7907)، وتحفة الأشراف (6756)، وأطراف المسند (4136).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8572 و 8573).

(3)

المسند الجامع (7905)، وتحفة الأشراف (6783).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8583).

ص: 11

- وفي رواية: «عن مسلم بن يناق، قال: كنت مع ابن عمر في مسجد بمكة، فمر فتى مسبل إزاره، فقال: يا فتى، ممن أنت؟ قال: من بني بكر، قال: أما تحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة؟ قال: سبحان الله، بلى، قال: فارفع إزارك إذا، فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين، وأومأ بإصبعيه إلى أذنيه، يقول: من جر إزاره، لا يريد إلا الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسلم بن يناق، قال: كنت مع عبد الله بن عمر، على باب دار عبد الله بن خالد بن أَسيد، فمر شاب قد أسبل إزاره، فقال له ابن عمر: ارفع إزارك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (651) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا صاحب هذه الدار التي في الجر: أُمَية بن حفص بن محلف مولى آل ماجدة. و «أحمد» 2/ 45 (5050) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 2/ 65 (5327) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا عبد الملك.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 12

وفي

⦗ص: 13⦘

2/ 131 (6152) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك. و «عَبد بن حُميد» (823) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان. و «مسلم» 6/ 147 (5510) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5511) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو يونس (ح) وحدثنا ابن أبي خلف، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثني إبراهيم، يعني ابن نافع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9641) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن عبد الملك. وفي (9642) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (9646) قال: أخبرنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (أمية بن حفص، وشعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن أبي سليمان، وأَبو يونس القشيري حاتم بن أبي صغيرة، وإبراهيم بن نافع) عن أبي الحسن مسلم بن يناق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7906)، وتحفة الأشراف (7456)، وأطراف المسند (4513).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2060)، وأَبو عَوانة (8585: 8589).

ص: 12

7466 -

عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: أمرت مسلم بن يسار مولى نافع بن عبد الحارث، أن يسأل ابن عمر، قال: وأنا جالس بينهما: أسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يجر إزاره من الخيلاء شيئا؟ قال: سمعته يقول:

«لا ينظر الله إليه يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5460). ومسلم 6/ 147 (5512) قال: حدثني محمد بن حاتم، وهارون بن عبد الله، وابن أبي خلف، وألفاظهم متقاربة.

⦗ص: 14⦘

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن حاتم، وهارون بن عبد الله، وابن أبي خلف) عن روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7904)، وتحفة الأشراف (7441)، وأطراف المسند (4505).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8590).

ص: 13

• حديث محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان مولى بني زُهرَة، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ينظر الله إلى الذي يجر إزاره خيلاء» .

يأتي في مسند عبد الله بن عَمرو، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 14

7467 -

عن أُسَيد بن عبد الرَّحمَن، ابن أخي عبد الحميد، وهو ابن سودة بنت عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لبست ثوبا جديدا

(1)

، فأتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند حجرة حفصة، في ليلة مظلمة، فسمع قعقعة الثوب، فقال: من هذا؟ فقلت: عبد الله بن عمر، قال: ارفع ثوبك، إن الذي يجر ثوبه خيلاء، لا ينظر الله إليه، قال: وكان إزاري تلك الليلة إلى نصف ساقي».

أخرجه أَبو يَعلى (5722) قال: حدثنا أَبو همام، الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس

(2)

السَّكوني، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا داود، عن

⦗ص: 15⦘

رياح بن عبيدة، عن أُسَيد بن عبد الرَّحمَن ابن أخي عبد الحميد

(3)

، وهو ابن سودة بنت عبد الرَّحمَن

(4)

، فذكره

(5)

.

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «حريرا» ، وهو على الصواب في «تاريخ دمشق» 18/ 259، و «مَجمَع الزوائد» 5/ 123، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» (4037).

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «بن بشر» ، وهو على الصواب في «تاريخ دمشق» ، و «تهذيب الكمال» 31/ 22.

(3)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «عبد المجيد» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (5696)، و «تاريخ دمشق» ، و «تهذيب الكمال» .

(4)

كذا رواه أَبو يَعلى، ونقله ابن عساكر عن «مسند أبي يَعلى» في «تاريخ دمشق» هكذا، وقال: كذا في هذه وهو أخو عبد الحميد، والصواب سودة بنت عبد الله.

- وفي «الجرح والتعديل» 2/ 316: أُسَيد بن عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب، أخو عبد الحميد، وهو ابن سودة بنت عبد الله بن عمر.

(5)

مَجمَع الزوائد 5/ 123، والمقصد العَلي (1569)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4037).

ص: 14

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياك وجر الإزار، فإن جر الإزار من المخيلة» .

يأتي برقم ().

- وحديث عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جر إزاره من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

قال عطية: فلقيت ابن عمر بالبلاط، فذكرت له حديث أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وأشار إلى أذنيه، سمعته أذناي، ووعاه قلبي.

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 15

7468 -

عن يزيد بن أبي سُمَية، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار، فهو في القميص» .

أخرجه أحمد (5891) قال: حدثنا إبراهيم. وفي 2/ 137 (6220) قال: حدثنا علي بن إسحاق (ح) وعتاب. و «أَبو داود» (4095) قال: حدثنا هناد.

⦗ص: 16⦘

أربعتهم (إبراهيم بن إسحاق، وعلي بن إسحاق، وعتاب بن زياد، وهناد بن السَّري) عن عبد الله بن المبارك، عن أبي الصباح الأيلي، قال: سمعت يزيد بن أبي سُمَية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7911)، وتحفة الأشراف (8569)، وأطراف المسند (5052).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (848)، والبيهقي 2/ 244.

ص: 15

- فوائد:

- هذا موقوف من قول ابن عمر، خاصة ما يتصل بالقميص، وإنما ذكرناه لأن ما جاء في الإزار سلف من طرق صحيحة، أما القميص، والعمامة، فلم يصح منها شيء.

ص: 16

7469 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الإسبال في الإزار، والقميص، والعمامة، من جر منها شيئًا خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25337). وابن ماجة (3576) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (4094) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري. و «النَّسَائي» 8/ 208، وفي «الكبرى» (9637) قال: أخبرنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري، وابن رافع) عن الحسين بن علي الجعفي، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن ماجة: قال أَبو بكر بن أبي شيبة: ما أغربه.

(1)

المسند الجامع (7910)، وتحفة الأشراف (6768).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13209)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5723).

ص: 16

7470 -

عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أَبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست ممن يصنع ذلك خيلاء» .

⦗ص: 17⦘

قال موسى: قلت لسالم: أذكر عبد الله من جر إزاره؟ قال: لم أسمعه ذكر إلا ثوبه

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر في الإزار ما ذكر، قال أَبو بكر: يا رسول الله، إن إزاري يسقط من أحد شقيه؟ قال: إنك لست منهم»

(2)

.

- وفي رواية: «من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة، قال أَبو بكر: إن أحد جانبي إزاري يسترخي، إني لأتعاهد ذلك منه؟ قال: لست ممن يفعله خيلاء»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (664) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 67 (5351) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن مبارك.

(1)

اللفظ لأحمد (5351).

(2)

اللفظ للبخاري (6062).

(3)

اللفظ لأبي داود (4085).

ص: 16

وفي 2/ 67 (5352) و 2/ 136 (6204) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 2/ 104 (5816) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 2/ 136 (6203) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «البخاري» 5/ 6 (3665) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 7/ 141 (5784) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي 8/ 18 (6062) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4085) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «النَّسَائي» 8/ 208، وفي «الكبرى» (9638) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (5444) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن المبارك، ووهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، وزهير بن معاوية) عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7907)، وتحفة الأشراف (7026)، وأطراف المسند (4251).

والحديث؛ أخرجه البزار (6054)، والطبراني (13174 و 13178)، والبيهقي 2/ 243، والبغوي (3077).

ص: 17

7471 -

عن زيد بن أسلم، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من جر إزاره من الخيلاء، لم ينظر الله، عز وجل، إليه يوم القيامة» .

قال زيد: وكان ابن عمر يحدث:

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه وعليه إزار يتقعقع، يعني جديدا، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا عبد الله، فقال: إن كنت عبد الله فارفع إزارك، قال: فرفعته، قال: زد، قال: فرفعته حتى بلغ نصف الساق، قال: ثم التفت إلى أَبي بكر، فقال: من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أَبو بكر: إنه يسترخي إزاري أحيانا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لست منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعلي إزار يتقعقع، فقال: من هذا؟ قلت: عبد الله بن عمر، قال: إن كنت عبد الله فارفع إزارك، فرفعت إزاري إلى نصف الساقين» .

فلم تزل إزرته حتى مات

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19980) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 2/ 141 (6263) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 147 (6340) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وأيوب السَّخْتِياني) عن زيد بن أسلم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6340).

(2)

اللفظ لأحمد (6263).

(3)

المسند الجامع (7901)، وأطراف المسند (4113)، ومَجمَع الزوائد 5/ 123، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4037).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13331)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5711).

ص: 18

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 405، في إفرادات محمد بن عبد الرَّحمَن

⦗ص: 19⦘

الطفاوي، وقال: ولا أعلم رواه عن زيد بن أسلم غير أيوب، ولا عن أيوب غير الطفاوي.

ص: 18

7472 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء، خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5340) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 4/ 177 (3485) قال: حدثنا بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله

(2)

، قال: أخبرنا يونس. قال البخاري: تابعه عبد الرَّحمَن بن خالد، عن الزُّهْري. وفي 7/ 141 (5790) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن خالد. قال البخاري: تابعه يونس، عن الزُّهْري، ولم يرفعه شعيب، عن الزُّهْري

(3)

. و «النَّسَائي» 8/ 206، وفي «الكبرى» (9598) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

كلاهما (يونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3485).

(2)

تصحف في اليونينية إلى: «عُبيد الله» ، وقال ابن حجر: عبد الله، هو ابن المبارك «فتح الباري» 6/ 524، وقال القسطلاني: كذا في اليونينية، وفي الفرع، لكنه مصلح فيه وفي غيرهما، وعليه الشراح:«عبد الله» ، وهو ابن المبارك المَرْوَزي. «إرشاد الساري» 5/ 442.

(3)

وصله الإسماعيلي، قال: حدثنا الهسنجاني، قال: حدثنا محمد بن مسلم (ح) وأخبرنا القاسم، قال: حدثنا ابن زنجويه، قالا: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني سالم، أن عبد الله بن عمر، قال: بينما امرؤ جر إزاره مسبلا من الخيلاء، خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. «تغليق التعليق» 5/ 55.

(4)

المسند الجامع (7909)، وتحفة الأشراف (6858 و 6868 و 6998)، وأطراف المسند (4184).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8571).

ص: 19

7473 -

عن عبد الله بن واقد، عن عبد الله بن عمر، قال:

«مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إزاري استرخاء، فقال: يا عبد الله، ارفع إزارك، فرفعته، ثم قال: زد، فزدت، فما زلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين» .

أخرجه مسلم 6/ 148 (5513) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد، عن عبد الله بن واقد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7912)، وتحفة الأشراف (7289).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (8601)، والبيهقي 2/ 243.

ص: 20

7474 -

عن خالد بن كيسان، قال: كنت مع ابن عمر قاعدا، فمر فتى يجر سبله، فقال لي: ادع هذا، ادع هذا الشقي، قال: فدعوته، قال: فقال له: ارفع إزارك، قال: فرفعه إلى فوق عقبه، فقال ابن عمر:

«هكذا أزر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأتزر» .

أخرجه أَبو يَعلى (5606) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثني أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا أيوب بن ثابت المدني، قال: سمعت خالد بن كيسان، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4037).

ص: 20

7475 -

عن نعيم المجمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقه، ليس عليه جناح فيما بينه وبين الكعبين، ما أسفل من الكعبين في النار، من جر ثيابه خيلة، لم ينظر الله إليه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9635) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا علي بن مَعبد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن نعيم المجمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7913)، وتحفة الأشراف (8551).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13292).

ص: 20

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا عبد الرَّحمَن النَّسَائي قال عقب روايته للحديث: هذا خطأ المحفوظ حديث العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي سعيد، وأبي هريرة. «تحفة الأشراف» (8551).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 372، في إفرادات العلاء بن عبد الرَّحمَن، وقال: والعلاء بن عبد الرَّحمَن اضطرب في هذا الحديث، فرواه عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن نعيم، عن ابن عمر.

ورواه خبيب، وفليح بن سليمان، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وهاتان الروايتان خطأ.

والصحيح عنه ما رواه شعبة، والدراوَرْدي، وغيرهما عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد.

- وقال الدارقُطني: يرويه العلاء بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن العلاء، عن نعيم المجمر.

وخالفه أصحاب العلاء، فرووه عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال فليح: عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وكذلك قال أَبو زيد الهروي، عن شعبة، عن العلاء.

وكذلك رواه محمد بن عَمرو، ومحمد بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، هو أَبو العلاء، عن أبي هريرة. «العلل» (3125).

ص: 21

7476 -

عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية، وكسا أُسامة حلة سيراء، قال: فنظر فرآني قد أسبلت، فجاء فأخذ بمنكبي، وقال: يا ابن عمر، كل شيء مس الأرض من الثياب ففي النار» .

⦗ص: 22⦘

قال: فرأيت ابن عمر يتزر إلى نصف الساق

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كساه حلة سيراء، وكسا أُسامة قبطيتين، ثم قال: ما مس الأرض فهو في النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كساه حلة فلبسها، فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أسفل من الكعبين، وذكر النار، حتى ذكر قولا شديدا في إسبال الإزار»

(3)

.

- وفي رواية: «كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من حرير، من حلل السيراء، مما أهدى إليه فيروز، فلبست الإزار، فأغرقني عرضا وطولا، فسحبت ولبست الرداء، فتقنعت فيه، ثم قال: يا عبد الله، ارفع الإزار، فإن ما مس التراب إلى أسفل الكعبين في النار» .

(1)

اللفظ لأحمد (5727).

(2)

اللفظ لأحمد (5693).

(3)

اللفظ لأحمد (6419).

ص: 21

قال عبد الله بن محمد: فلم أر أحدا أشد تشميرا للإزار من عبد الله بن عمر

(1)

.

أخرجه أحمد (5693) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 96 (5713) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو. وفي (5714) قال: حدثنا مهنى بن عبد الحميد أَبو شبل، عن حماد. وفي 2/ 98 (5727) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 154 (6419) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (5714) قال: حدثنا هاشم بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وعُبيد الله بن عَمرو، وحماد بن سلمة) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (7914)، وأطراف المسند (4390)، ومَجمَع الزوائد 5/ 123، والمقصد العَلي (1568)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4037 و 4039).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13433).

ص: 22

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

ص: 22

7477 -

عن أبي الصديق، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين، في الذيل شبرا، فاستزدنه، فزادهن شبرا آخر، فجعلنه ذراعا» .

فكن يرسلن إلينا نذرع لهن ذراعا

(1)

.

- وفي رواية: «أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم سألنه عن الذيل؟ فقال: اجعلنه شبرا، فقلن: إن شبرا لا يستر من عورة؟ فقال: اجعلنه ذراعا» .

فكانت إحداهن، إذا أرادت أن تتخذ درعا، أرخت ذراعا، فجعلته ذيلا

(2)

.

- وفي رواية: «أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن في الذيل شبرا» .

فكن يأتيننا فنذرع لهن بالقصب ذراعا

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25389) قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 18 (4683) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (4683).

(2)

اللفظ لأحمد (5637).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 23

وفي 2/ 90 (5637) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك، عن مطرف. و «ابن ماجة» (3581) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «أَبو داود» (4119) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، ومطرف بن طريف) عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9650) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي، ومعاوية بن صالح الدمشقي، قالا: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال:

⦗ص: 24⦘

حدثنا مسعود بن سعد، عن مطرف، عن العمي، عن أبي الصديق، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال:

«ذكر نساء النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم ما يذيلن من الثياب، قال: يذيلن شبرا، قلن: فإن شبرا قليل، تخرج منه العورة» .

زاد معاوية: «قال: فذراع»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7915)، وتحفة الأشراف (6661)، وأطراف المسند (4063).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7321).

(2)

المسند الجامع (10581)، وتحفة الأشراف (10578)، ومَجمَع الزوائد 5/ 126.

والحديث؛ أخرجه البزار (176).

ص: 23

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: هو حديثٌ رواه مسعود بن سعد الجعفي، عن مطرف، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، عن عمر.

وتابعه سابق الرَّقِّي، عن مطرف.

وخالفهما شريك القاضي، فرواه عن مطرف، وأسنده عن ابن عمر، ولم يذكر عمر.

وتابعه سفيان الثوري، فرواه عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه عمر.

وكذلك روي عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومطرف من الأثبات وقد اتفق عنه رجلان ثقتان، فأسنداه عن عمر، ولولا أن الثوري خالفه، فرواه عن زيد العمي، فلم يذكر فيه عمر لكان القول قول من أسند عن عمر، لأنه زاد وزيادة الثقة مقبولة، والله أعلم. «العلل» (120 و 3139).

ص: 24

7478 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص للنساء أن يرخين شبرا، فقلن: يا رسول الله، إذا تنكشف أقدامنا، فقال: ذراعا، ولا تزدن عليه» .

⦗ص: 25⦘

أخرجه أحمد (4773) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7916)، وأطراف المسند (4681).

ص: 24

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 25

7479 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء، تباع عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه الحلة، فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله، أكسوتنيها، وقد قلت في حلة عطارد ما قلت؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أكسكها لتلبسها، فكساها عمر أخا له مشركا بمكة»

(1)

.

- وفي رواية: «أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء على عطارد، وكرهها له ونهاه عنها، ثم إنه كسا عمر مثلها، فقال: يا رسول الله، قلت في حلة عطارد ما قلت وتكسوني هذه؟! قال: إني لم أكسكها لتلبسها، إنما أعطيتكها لتكسوها النساء»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء من حرير، فقال: يا رسول الله، لو ابتعت هذه الحلة للوفد، وليوم الجمعة؟ فقال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: وأتاه أُسامة وقد لبسها، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت كسوتني، قال: شققها بين نسائك خمرا، أو اقض بها حاجتك»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأحمد (4979).

ص: 25

- وفي رواية: «أن عمر رأى حلة سيراء، تباع عند باب المسجد، فقال: يا رسول الله، لو اشتريتها فلبستها يوم الجمعة، وللوفود إذا قدموا عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حلل، فأعطى عمر منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله، كسوتنيها، وقد قلت فيها ما قلت؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أكسكها لتلبسها، إنما كسوتكها لتبيعها، أو لتكسوها، قال: فكساها عمر أخا له مشركا، من أمه، بمكة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب رأى عطاردا يبيع حلة من ديباج، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني رأيت عطاردا يبيع حلة من ديباج، فلو اشتريتها، فلبستها للوفود وللعيد وللجمعة، فقال: إنما يلبس الحرير من لا خلاق له، حسبته قال: في الآخرة، قال: ثم أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلل من سيراء حرير، فأعطى علي بن أبي طالب حلة، وأعطى أُسامة بن زيد حلة، وبعث إلى عمر بن الخطاب بحلة، وقال لعلي: شققها بين النساء خمرا، وجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، سمعتك قلت فيها ما قلت، ثم أرسلت إلي بحلة؟ فقال: إني لم أرسلها إليك لتلبسها، ولكن لتبيعها، فأما أُسامة فلبسها فراح فيها، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلما رأى أُسامة يحدد إليه الطرف، قال: يا رسول الله، كسوتنيها، قال: شققها بين النساء خمرا، أو كالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5797).

(2)

اللفظ لأحمد (6339).

ص: 26

- وفي رواية: «رأى عمر عطاردا التميمي، يقيم بالسوق حلة سيراء، وكان رجلا يغشى الملوك، ويصيب منهم، فقال عمر: يا رسول الله، إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء، فلو اشتريتها، فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك، وأظنه قال: ولبستها يوم الجمعة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس الحرير في الدنيا، من لا خلاق له في الآخرة، فلما كان بعد ذلك، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل

⦗ص: 27⦘

سيراء، فبعث إلى عمر بحلة، وبعث إلى أُسامة بن زيد بحلة، وأعطى علي بن أبي طالب حلة، وقال: شققها خمرا بين نسائك، قال: فجاء عمر بحلته يحملها، فقال: يا رسول الله، بعثت إلي بهذه، وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت؟! فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها، وأما أُسامة فراح في حلته، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرا، عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسول الله، ما تنظر إلي؟ فأنت بعثت إلي بها، فقال، إني لم أبعث إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك»

(1)

.

أخرجه مالك (2663)

(2)

. وعبد الرزاق (19929) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «الحميدي» (696) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى. و «ابن أبي شيبة» (25141) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 20 (4713) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 40 (4979) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني حنظلة. وفي 2/ 103 (5797) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 146 (6339) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 2/ 4 (886) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 3/ 163 (2612) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 7/ 151 (5841) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني جويرية. وفي «الأدب المفرد» (71) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبدة، عن عُبيد الله. و «مسلم» 6/ 137 (5451) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لمسلم (5453).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1923)، وسويد بن سعيد (693)، وورد في «مسند الموطأ» (702).

ص: 26

وفي (5452) قال

(1)

: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح)

⦗ص: 28⦘

وحدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة. وفي 6/ 138 (5453) قال: وحدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «ابن ماجة» (3591) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (1076 و 4040) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي

(2)

، عن مالك. و «النَّسَائي» 3/ 96، وفي «الكبرى» (1698) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (9498) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن محمد بن عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5814) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (5439) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

تسعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر، وحنظلة بن أبي سفيان، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عُقبة، وجرير بن حازم، ومحمد بن عبد الرَّحمَن) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

ورد في هذا الموضع من «صحيح مسلم» : وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث مالك.

والصواب، أن رواية ابن نُمير: عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليست كرواية مالك، والأمر على الصواب في «تحفة الأشراف» (10551).

وقد أخرج رواية ابن نُمير على الصواب: البزار (144)، والنَّسَائي 8/ 196، وفي «الكبرى» (9497)، وانظر قول الدارقُطني في الفوائد.

(2)

في (1076) قال أَبو داود: حدثنا القَعنَبي، وفي (4040) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة.

(3)

المسند الجامع (7917)، وتحفة الأشراف (7613 و 7633 و 7865 و 8023 و 8194 و 8335 و 8426 و 8499)، وأطراف المسند (4620 و 4642 و 4827).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (18)، وأَبو عَوانة (8488: 8494)، والبيهقي 2/ 421 و 422 و 3/ 241 و 275 و 9/ 129، والبغوي (3099).

ص: 27

• أخرجه مسلم 6/ 137 (5452) قال: حدثنا ابن نُمير

(1)

. و «النَّسَائي» 8/ 196، وفي «الكبرى» (9497) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور.

كلاهما (محمد بن عبد الله بن نُمير، وإسحاق) عن عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب؛

⦗ص: 29⦘

«أنه رأى حلة سيراء، تباع عند باب المسجد، فقلت: يا رسول الله، لو اشتريت هذا ليوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منها بحلل، فكساني منها حلة، فقال: يا رسول الله، كسوتنيها، وقد قلت فيها ما قلت؟! قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم أكسكها لتلبسها، إنما كسوتكها لتكسوها، أو لتبيعها، فكساها عمر أخا له من أمه مشركا» .

جعله من مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9496) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، قال:

«خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق، متوكئا علي فيه، فرأيت حلة سيراء تباع في السوق، فقلت: يا رسول الله، لو ابتعت هذه، فتجملت بها لوفود العرب إذا أتوك، وإذا خطبت الناس في يوم عيد وغيره، قال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له، فمكثت ما شاء الله، ثم أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فأرسل بها إلي، فخرجت فزعا لما سمعت منه، ولإرساله بها إلي، فقلت: يا رسول الله، ترسل بهذه الحلة إلي، وقد سمعتك قلت فيها ما قلت؟! قال: إني إنما أرسلت بها إليك لتكسوها، أو تبيعها، وتستنفق بثمنها، لم أرسل بها إليك لتلبسها، فأرسل بها عمر إلى السوق» .

(1)

انظر الحاشية السابقة قبل هذه باثنتين.

(2)

المسند الجامع (10578)، وتحفة الأشراف (10551).

والحديث؛ أخرجه البزار (144).

ص: 28

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن أبا داود رواه عن الهيثم بن خالد الجهني، ومحمد بن سليمان الأنباري، كلاهما عن عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب، فذكره.

⦗ص: 30⦘

قال المِزِّي: حديث أبي داود في رواية أبي الحسن بن العبد، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (10551).

- قلنا: ولم يرد في النسخة المطبوعة، لأنها رواية اللؤلؤي.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: رواه القاسم بن يحيى المقدمي، وعلي بن مُسهِر، وابن نُمير، وسعيد بن بشير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وغيرهم يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر خرج إلى السوق.

فيصير من مسند ابن عمر.

وكذلك رواه مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وأصحاب نافع، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر.

وكذلك رواه سالم، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن عمر، وهو الصواب. «العلل» (85).

ص: 29

7480 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال:

«أخذ عمر جبة من إستبرق، تباع في السوق، فأخذها فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هذه لباس من لا خلاق له، فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبة ديباج، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنك قلت: إنما هذه لباس من لا خلاق له، وأرسلت إلي بهذه الجبة؟! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبيعها، أو تصيب بها حاجتك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يحيى بن أبي إسحاق، قال: قال لي سالم بن عبد الله: ما الإستبرق؟ قلت: ما غلظ من الديباج، وخشن منه، قال: سمعت عبد الله يقول: رأى عمر على رجل، حلة من إستبرق، فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول

⦗ص: 31⦘

الله، اشتر هذه، فالبسها لوفد الناس، إذا قدموا عليك، فقال: إنما يلبس الحرير من لا خلاق له، فمضى في ذلك ما مضى، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه بحلة، فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بعثت إلي بهذه، وقد قلت في مثلها ما قلت؟! قال: إنما بعثت إليك لتصيب بها مالا».

فكان ابن عمر يكره العلم في الثوب لهذا الحديث

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (948).

(2)

اللفظ للبخاري (6081).

ص: 30

- وفي رواية: «عن سالم، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: إن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بحلة إستبرق، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه الحلة تلبسها إذا قدم عليك وفود الناس؟ فقال: إنما يلبس هذا من لا خلاق له، ثم أتي النبي صلى الله عليه وسلم بحلل ثلاث، فبعث إلى عمر بحلة، وإلى علي بحلة، وإلى أُسامة بن زيد بحلة، فأتى عمر رضي الله عنه بحلته النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، بعثت إلي بهذه، وقد سمعتك قلت فيها ما قلت؟ قال: إنما بعثت بها إليك لتبيعها، أو تشققها لأهلك خمرا» .

- قال إسحاق في حديثه: «وأتاه أُسامة وعليه الحلة، فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، إنما بعثت بها إليك لتبيعها» .

ما أدري أقال لأُسامة: «تشققها خمرا» أم لا؟.

- قال عبد الله بن الحارث في حديثه: إنه سمع سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: وجد عمر، فذكر معناه

(1)

.

- وفي رواية: «رأى عمر بن الخطاب في سوق، ثوبا من إستبرق، فقال: يا رسول الله، لو ابتعت هذا الثوب للوفد، قال: إنما يلبس الحرير، أو قال: هذا، من لا خلاق له، قال: أحسبه، قال: في الآخرة، قال: فلما كان بعد ذاك، أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثوب منها، فبعث به إلى عمر، فكرهه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، بعثت به إلي، وقد

⦗ص: 32⦘

قلت فيه ما سمعت: إنما يلبس الحرير، أو قال: هذا، من لا خلاق له؟! قال: إني لم أبعث به إليك لتلبسه، ولكن بعثت به إليك لتصيب به ثمنا».

(1)

اللفظ لأحمد (4978).

ص: 31

قال سالم: فمن أجل هذا الحديث، كان ابن عمر يكره العلم في الثوب

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عمر، بحلة من حرير، أو سيراء، أو نحو هذا، فرآها عليه، فقال: إني لم أرسل بها إليك لتلبسها، إنما هي ثياب من لا خلاق له، إنما بعثت بها إليك لتستنفع بها»

(2)

.

- وفي رواية: «أن عمر رأى على رجل من آل عطارد، قباء من ديباج، أو حرير، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو اشتريته، فقال: إنما يلبس هذا من لا خلاق له، فأهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فأرسل بها إلي، قال: قلت: أرسلت بها إلي، وقد سمعتك قلت فيها ما قلت؟! قال: إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها»

(3)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب خرج، فرأى حلة إستبرق تباع في السوق، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، اشترها، فالبسها يوم الجمعة، وحين يقدم عليك الوفود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذا من لا خلاق له، قال: ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث حلل منها، فكسا عمر حلة، وكسا عليا حلة، وكسا أُسامة حلة، فأتاه عمر، فقال: يا رسول الله، قلت فيها ما قلت، ثم بعثت بها إلي؟! فقال: بعها، فاقض بها حاجتك، أو شقها خمرا بين نسائك»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5095).

(2)

اللفظ لأحمد (5951).

(3)

اللفظ لمسلم (5456).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 32

- وفي رواية: «خرج أُسامة وعليه حلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شققها لأهلك خمرا»

(1)

.

⦗ص: 33⦘

أخرجه أحمد (4978) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، وعبد الله بن الحارث، قالا: حدثنا حنظلة. وفي 2/ 49 (5095) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يحيى، يعني ابن أبي إسحاق. وفي 2/ 114 (5951) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بكر بن حفص. وفي 2/ 115 (5952) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شعبة، عن أَبي بكر بن حفص. و «البخاري» 2/ 16 (948) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 3/ 63 (2104) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن حفص. وفي 4/ 70 (3054) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 8/ 22 (6081) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق. وفي «الأدب المفرد» (349) قال: حدثنا المكي، قال: حدثنا حنظلة. و «مسلم» 6/ 138 (5454) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، واللفظ لحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 6/ 139 (5455) قال: وحدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب. وفي (5456) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: أخبرني أَبو بكر بن حفص. وفي (5457) قال: وحدثني ابن نُمير، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أَبو بكر بن حفص.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5515).

ص: 32

وفي (5458) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: سمعت أبي يحدث، قال: حدثني يحيى بن أبي إسحاق. و «أَبو داود» (1077 و 4041) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وعَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 3/ 181، قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، وعَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب. وفي 8/ 198، وفي «الكبرى» (1699 و 9499) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن حنظلة بن أبي سفيان. وفي 8/ 198، وفي «الكبرى» (9500) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن أبي إسحاق. وفي «الكبرى»

⦗ص: 34⦘

(1772)

قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، وسليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، وعَمرو بن الحارث، عن ابن شهاب. وفي (9501) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (239) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: أخبرني أَبو بكر بن حفص. وفي (5515) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: حدثنا حنظلة. و «ابن حِبَّان» (5113) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي، عن حنظلة بن أبي سفيان.

أربعتهم (حنظلة بن أبي سفيان، ويحيى بن أبي إسحاق، وأَبو بكر بن حفص عبد الله بن حفص الزُّهْري، وابن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7918)، وتحفة الأشراف (6759 و 6845 و 6884 و 6895 و 6987 و 7033 و 7037)، وأطراف المسند (4132 و 4262 و 4264).

والحديث؛ أخرجه البزار (6047: 6049)، وأَبو عَوانة (8495: 8497)، والبيهقي 3/ 280.

ص: 33

7481 -

عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول:

«رأى عمر حلة سيراء تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، والبسها يوم الجمعة، وإذا جاءك الوفود، قال: إنما يلبس هذه من لا خلاق له، فأتي النبي صلى الله عليه وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بحلة، فقال: كيف ألبسها، وقد قلت فيها ما قلت؟ قال: إني لم أعطكها لتلبسها، ولكن تبيعها، أو تكسوها، فأرسل بها عمر إلى أخ له، من أهل مكة، قبل أن يسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء، لعطارد بن حاجب التميمي تباع، فقال: يا رسول الله، ابتع هذه الحلة، فتلبسها يوم الجمعة، وإذا جاء الوفد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها بحلل، فأرسل إلى عمر بن الخطاب منها بحلة، فقال

⦗ص: 35⦘

عمر: كيف ألبسها، وقد قلت فيها ما قلت؟! قال: لم أكسكها لتلبسها، ولكن تبيعها، أو تكسوها، فأرسل بها عمر إلى أخ له، من أهل مكة، قبل أن يسلم»

(2)

.

أخرجه البخاري 3/ 164 (2619) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 8/ 5 (5981)، وفي «الأدب المفرد» (26) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9502) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن ابن الهاد.

ثلاثتهم (سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم، ويزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5981).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (7920)، وتحفة الأشراف (7180 و 7214 و 7264).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (1923).

ص: 34

(1)

المسند الجامع (7919)، وأطراف المسند (4502).

ص: 35

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 242، في ترجمة محمد بن الحسن، وقال: هذا يروى من غير هذا الوجه، بإسناد صالح.

ص: 35

7483 -

عن بكر بن عبد الله، وبشر بن المحتفز، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما يلبس الحرير من لا خلاق له»

(1)

.

أخرجه أحمد (5125) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: حدثني شعبة. وفي 2/ 68 (5364) و 2/ 127 (6105) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. و «النَّسَائي» 8/ 201، وفي «الكبرى» (9519) قال: أخبرنا سليمان بن سلم، قال: أنبأنا النضر، قال: حدثنا شعبة. وفي (9518) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا همام.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وهمام بن يحيى)؛

قال شعبة: سمعت قتادة يحدث، عن بكر بن عبد الله، وبشر بن المحتفز، فذكراه.

وقال همام: حدثنا قتادة، قال: حدثني بكر بن عبد الله، وبشر بن عائذ الهذلي، فذكراه

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (9519).

(2)

المسند الجامع (7922)، وتحفة الأشراف (6656)، وأطراف المسند (4056 و 4057).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2049).

ص: 36

- فوائد:

- ذكر البخاري بشر بن عائذ، وبشر بن المحتفز، في ترجمة واحدة، وقال: يقال: إن بشرا قديم الموت، لا يشبه أن قتادة أدركه. «التاريخ الكبير» 2/ 78.

- وفرق بينهما ابن أبي حاتم، فأفرد ترجمة لبشر بن عائذ. «الجرح والتعديل» 2/ 362.

وأخرى لبشر بن المحتفز 2/ 365.

- وقال أَبو محمد بن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه همام، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله المزني، وبشر بن عائذ، عن ابن عمر.

قال أَبو محمد: وروى هذا الحديث شعبة، فقال عن قتادة، عن بكر، وبشر بن المحتفز، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس الحرير من لا خلاق له.

⦗ص: 37⦘

فقلت لهما: أيهما أصح؟ فقال أَبو زُرعَة: شعبة أحفظ.

وقال أبي: همام أعلم بحديث قتادة من شعبة، يحتمل أن يكون أصابا جميعا، لأن المحتفز لقب، وعائذ اسم، فيحتمل أن يكون كذا. «علل الحديث» (1445).

- وقال ابن حَجر: بشر بن عائذ، المنقري، بصري.

روى عن عبد الله بن عمر، في لبس الحرير.

هكذا قال همام، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله، وبشر بن عائذ، عن ابن عمر.

وقال شعبة، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله، وبشر بن المحتفز، عن ابن عمر.

قلت: فيحتمل أن يكونا واحدا، فقد رأيت من نسبه بشر بن عائذ بن المحتفز. «تهذيب التهذيب» 1/ 453.

ص: 36

7484 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما يلبس الحرير من لا خلاق له» .

أخرجه أحمد (4767) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عُيينة بن عبد الرَّحمَن، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حدثني سالم، فذكره

(1)

.

- أَخرجه أحمد (345) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا عُيينة، عن علي بن زيد، قال: قدمت المدينة، فدخلت على سالم بن عبد الله، وعلي جبة خز، فقال لي سالم: ما تصنع بهذه الثياب؟ سمعت أبي يحدث، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما يلبس الحرير من لا خلاق له» .

- جعله من مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7921)، وأطراف المسند (4150).

(2)

المسند الجامع (10577)، وأطراف المسند (6608).

ص: 37

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 37

7485 -

عن أبي شيخ الهنائي، قال: سمعت ابن عمر يقول:

⦗ص: 38⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9525) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا علي بن غُراب، قال: حدثنا بيهس بن فهدان، قال: حدثنا أَبو شيخ الهنائي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7925)، وتحفة الأشراف (8588).

ص: 37

7486 -

عن رجل من قريش، قال: رأيت امرأة جاءت إلى ابن عمر بمنى، عليها درع حرير، فقالت: ما تقول في الحرير؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه»

(1)

.

أخرجه أحمد (5746) قال: حدثنا حسين بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9523) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا الوليد بن نافع.

كلاهما (حسين بن محمد، والوليد بن نافع) عن شعبة، عن أبي يونس، حاتم بن مسلم بن أبي صغيرة، قال: سمعت رجلا من قريش، فذكره

(2)

.

- في رواية الوليد بن نافع: «سمعت مَولًى لقريش» .

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9524) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن المِقسَمي، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: سمعت شعبة يحدث، عن يونس بن مسلم بن أبي صغيرة؛ أن امرأة أتت ابن عمر، فقالت: ما تقول في الحرير؟ فقال:

«نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ليس فيه «القرشي» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والذي قبله أشبه بالصواب

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7923)، وتحفة الأشراف (8574)، وأطراف المسند (5097).

(3)

ووجها الخطأ فيه، أنه قال:«يونس بن مسلم» وصوابه: «عن أبي يونس بن مسلم» وهو حاتم، والثاني: سقوط الراوي عن ابن عمر منه.

ص: 38

- فوائد:

- قال المِزِّي: يونس بن مسلم بن أبي صغيرة، عن عبد الله بن عمر، في النهي عن الحرير، وعنه شعبة بن الحجاج، قاله إبراهيم بن الحسن، عن حجاج بن محمد، عن شعبة، وقد أخطأ في موضعين منه؛

أحدهما قوله: عن ابن عمر، وإنما هو عن رجل، عن ابن عمر.

والثاني قوله: عن يونس بن مسلم بن أبي صغيرة، وإنما هو عن حاتم بن أبي صغيرة، وكنيته أَبو يونس، واسم أبي صغيرة مسلم، والله أعلم. «تهذيب الكمال» 32/ 544.

ص: 39

7487 -

عن علي البارقي، قال: أتتني امرأة تستفتيني، فقلت لها: هذا ابن عمر، فاتبعته تسأله، واتبعتها أسمع ما يقول، قالت: أفتني في الحرير؟ قال:

«نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 201، وفي «الكبرى» (9520) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أَبو النعمان، سنة سبع ومئتين، قال: حدثنا الصعق بن حزن، عن قتادة، عن علي البارقي، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أَبو النعمان، اسمه محمد بن الفضل، ولقبه عارم، وكان قد اختلط في آخر عمره، قال سليمان بن حرب: إذا وافقني أَبو النعمان فلا أبالي من خالفني، يعني عارما.

قال أَبو عبد الرَّحمَن: وكان أحد الثقات، قبل أن يختلط.

وقال: وقفه أَبو بشر، رواه عن علي البارقي، عن ابن عمر، قال: كنا نتحدث.

(1)

المسند الجامع (7924)، وتحفة الأشراف (7350).

ص: 39

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9521) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن علي البارقي، قال: سألت امرأة ابن عمر، عن الحلي؟ فرخص فيه، وسألته عن الحرير؟ فكرهه، فقالت المرأة: أحرام هو؟ قال: كنا نتحدث، أنه من لبسه في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة. «موقوف» .

⦗ص: 40⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفه هُشيم، رواه عن أبي بشر، عن يوسف بن مَاهَك، عن ابن عمر.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9522) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي المَرْوَزي، قال: حدثنا سريج، وهو ابن يونس، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر، عن يوسف بن مَاهَك، قال: سألت امرأة ابن عمر عن الذهب، ألبسه؟ قال: نعم، قالت: والحرير؟ قال: يكره الحرير، ثم قالت في الثالثة: فالحرير؟ قال: من لبسه في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة، «موقوف»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7927)، وتحفة الأشراف (8572).

ص: 39

7488 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه لم يكن يرى بالقز والحرير للنساء بأسا» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9508) قال: أخبرنا سعيد بن عَمرو الحِمصي، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا منكر من حديث عُبيد الله بن عمر.

(1)

المسند الجامع (7926)، وتحفة الأشراف (7817).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13402).

ص: 40

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة.

- قال أَحمد بن الحسن التِّرمِذي: سمعتُ أَحمد بن حنبل، رحمه الله، يقول: توهمتُ أَن بَقِيَّة لا يُحدث المناكير إِلا عن المجاهيل، فإِذا هو يُحدث المناكير عن المشاهير، فعلمتُ مِن أَين أُتِيَ. «المجروحين» لابن حبان 1/ 191.

- وقال أَبو حاتم الرازي: سأَلتُ أَبا مُسهِر عن حديثٍ لبَقِيَّة، فقال: احذر أَحاديث بَقِيَّة، وكن منها على تَقِيَّة، فإِنها غير نَقِيَّة. «الكامل» 2/ 259.

- وقال أَبو حاتم الرازي: يُكتب حديث بَقِيَّة، ولا يُحتج به. «الجرح والتعديل» 2/ 435.

- وقال أَبو الحسن بن القطان: بَقِية يُدَلِّس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهو، إِن صَحَّ، مُفسدٌ لعدالته، قال الذهبي في «الميزان»: نعم والله، صَحَّ هذا عنه. «البدر المنير» 1/ 458.

- وقال أَبو داود: سمعتُ أَحمد، يعني ابن حنبل، قال: روى بَقِيَّة، عن عُبيد الله، هو ابن عمر العُمَري، مناكير. «سؤالاته» (303).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه بقية، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه لم يكن يرى بالقز والحرير للنساء بأسا.

فقال أَبو زُرعَة: هذا حديثٌ منكرٌ.

قلت: تعرف له علة؟ قالا: لا. «علل الحديث» (1462).

ص: 40

7489 -

عن مهاجر الشامي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة، يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة، يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا»

(2)

.

- وفي رواية: «من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة، في الآخرة»

(3)

.

أخرجه أحمد (5664) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شَريك. وفي 2/ 139 (6245) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شَريك. و «ابن ماجة» (3606) قال: حدثنا محمد بن عبادة، ومحمد بن عبد الملك، الواسطيان، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا شريك. وفي (3607) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9487) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام الطرسوسي، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (5698) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة اليشكري) عن عثمان بن أَبي زُرعَة، وهو عثمان بن المغيرة الأعشى، عن مهاجر الشامي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5664).

(2)

اللفظ لابن ماجة (3607).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

المسند الجامع (7928)، وتحفة الأشراف (7464)، وأطراف المسند (4520).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5817)، والبغوي (3116).

ص: 41

ـ في رواية حجاج، عن شريك؛ «قال شريك: وقد رأيت مهاجرا، وجالسته».

- أَخرجه أَبو داود (4029) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا محمد، يعني ابن عيسى، عن شريك، عن عثمان بن أَبي زُرعَة، عن المهاجر الشامي، عن عبد الله بن عمر ـ قال في حديث شريك: يرفعه ـ قال:

«من لبس ثوب شهرة، ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله» .

زاد عن أبي عَوانة: «ثم تلهب فيه النار» .

- وفي (4030) قال أَبو داود: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال:«ثوب مذلة» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25775) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (25778) قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن مهاجر أبي الحسن، قال: قال ابن عمر: من لبس رداء شهرة، أو ثوب شهرة، ألبسه الله نارا يوم القيامة

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: من لبس شهرة من الثياب، ألبسه الله ذلة. «موقوف»

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (19979) عن مَعمَر، عن ليث، عن رجل، عن ابن عمر، قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ذلا يوم القيامة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (25775).

(2)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5816).

ص: 42

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا الحديث، موقوف، أصح. «علل الحديث» (1471).

ص: 42

7490 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

⦗ص: 43⦘

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين: الصماء، وهو أن يلتحف في الثوب الواحد، يرفع جانبيه عن منكبيه، ليس عليه ثوب غيره، أو يحتبي الرجل بالثوب الواحد، ليس بين فرجه وبين السماء شيء، يعني سترا»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين، ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين: عن المنابذة، والملامسة، وهي بيوع كانوا يتبايعون بها في الجاهلية»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25729) قال: حدثنا كثير بن هشام. و «النَّسَائي» 7/ 261، وفي «الكبرى» (6062 و 9666) قال: أخبرنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي. وفي «الكبرى» (9665) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن كثير بن هشام.

كلاهما (كثير بن هشام، وزيد بن أبي الزرقاء) عن جعفر بن برقان الجزري، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

- في رواية زيد؛ «قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال: بلغني عن الزُّهْري» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ وجعفر بن برقان ليس بالقوي في الزُّهْري خاصة، وفي غيره لا بأس به، وكذلك سفيان بن حسين، وسليمان بن كثير.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 261 (6062).

(3)

المسند الجامع (7753)، وتحفة الأشراف (6809)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3223 و 3593).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1407).

ص: 42

- فوائد:

- قال الدَّارِمي: قلت ليحيى بن مَعين: جعفر بن برقان؟ فقال: ضعيف في الزُّهْري. «تاريخه» (14).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: إنما هو عن الزُّهْري، عن عامر بن سعد، عن أبي سعيد.

⦗ص: 44⦘

ويقول معمر: عن الزُّهْري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخُدْري. «علل الحديث» (1474).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 500، في مناكير جعفر بن برقان، وقال: لا يُتابَع عليه من حديث الزُّهْري.

- وقال الدارقُطني: كان جعفر بن برقان أميا، في حفظه بعض الوهم، وخاصة في أحاديثه عن الزُّهْري. «العلل» (261).

ص: 43

7491 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم، سدل عمامته بين كتفيه» .

قال نافع: وكان ابن عمر يسدل عمامته بين كتفيه.

قال عُبيد الله: ورأيت القاسم وسالما يفعلان ذلك.

أخرجه التِّرمِذي (1736)، وفي «الشمائل» (117) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا يحيى بن محمد المدني. و «ابن حِبَّان» (6397) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري.

كلاهما (يحيى، ومصعب) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25477) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان ابن عمر يعتم، ويرخيها بين كتفيه، قال عُبيد الله: أخبرنا أشياخنا؛ أنهم رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعتمون، ويرخونها بين أكتافهم.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (25485) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن سالم، والقاسم؛ كانا يرخيان عمائمهم بين أكتافهم.

(1)

المسند الجامع (7936)، وتحفة الأشراف (8031).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13405)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5837)، والبغوي (3109 و 3110).

ص: 44

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد العزيز الدراوَرْدي عنده عن عُبيد الله بن عمر مناكير. «سؤالاته» (198).

- وقال العُقيلي: حدثني الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: قيل لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: الدراوَرْدي يروي عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يرخي عمامته من خلفه؟ فتبسم، وأنكره أبي، وقال: إنما هذا موقوف. «الضعفاء» 3/ 484.

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه الدراوَرْدي، عن عُبيد الله بن عمر، مرفوعًا.

وغيره يرويه عن عُبيد الله، موقوفًا، وهو المحفوظ.

وذكر حديث الدراوَرْدي لأحمد بن حنبل، فأنكره. «العلل» (2969).

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد العزيز الدراوَرْدي عن عُبيد الله. «أطراف الغرائب والأفراد» (3395).

ص: 45

7492 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء» .

- لفظ المصنف: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح، وعليه شقة سوداء» .

أخرجه ابن أبي شيبة (25466). وابن ماجة (3586) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أنبأنا موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7935)، وتحفة الأشراف (7253).

ص: 45

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- قال الدارقُطني: تفرد به موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار. «أطراف الغرائب والأفراد» (3079).

ص: 45

7493 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

⦗ص: 46⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصا أبيض، فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل؟ قال: بل غسيل، فقال: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة، قال: وإياك يا رسول الله»

(1)

.

- وفي رواية: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر ثوبا أبيض، فقال: أجديد ثوبك أم غسيل؟ فقال: فلا أدري ما رد عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، أظنه قال: ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة»

(2)

.

- وفي رواية: «رأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ثوبا أبيض، فقال: أجديد قميصك أم غسيل؟ فقال: بل جديد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا» .

قال عبد الرزاق: وزاد فيه الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد:«ويعطيك الله قرة العين في الدنيا والآخرة»

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 45

أخرجه عبد الرزاق (20382). وأحمد (5620). وعَبد بن حُميد (724). و «ابن ماجة» (3558) قال: حدثنا الحسين بن مهدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10070) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. و «أَبو يَعلى» (5545) قال: حدثنا إسحاق. و «ابن حِبَّان» (6897) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

ستتهم (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد، والحسين بن مهدي، ونوح بن حبيب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

⦗ص: 47⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وهذا حديثٌ منكرٌ، أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق، لم يروه عن معمر غير عبد الرزاق، وقد روي هذا الحديث عن معقل بن عُبيد الله، واختلف عليه فيه، فروي عن معقل، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري مرسلا، وهذا الحديث ليس من حديث الزُّهْري، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (7954)، وتحفة الأشراف (6950)، وأطراف المسند (4230)، ومَجمَع الزوائد 9/ 73، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3972).

والحديث؛ أخرجه البزار (6005)، والطبراني (13127)، والبغوي (3112).

ص: 46

- فوائد:

- قال ابن أبي مريم: سمعت يحيى بن مَعين يقول، في حديث عبد الرزاق؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصا». قال: هو حديثٌ منكرٌ، ليس يرويه أحد غير عبد الرزاق. «الكامل» 6/ 539.

- وأخرجه التِّرمِذي «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (694)، قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: حدثنا عبد الرزاق، به.

وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث. قال: قال سليمان الشاذكوني: قدمت على عبد الرزاق، فحدثنا بهذا الحديث، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، ثم رأيت عبد الرزاق يحدث بهذا الحديث، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر.

قال محمد، يعني البخاري: وقد حدثونا بهذا عن عبد الرزاق، عن سفيان أيضا.

قال محمد: وكلا الحديثين لا شيء. ا. هـ.

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ ليس له أصل من حديث الزُّهْري.

قال أَبوحاتم: ولم يرض عبد الرزاق حتى أتبع هذا بشيء أنكر من هذا، فقال: حدثنا الثوري، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

وليس لشيء من هذين أصل.

قال أَبو حاتم: وإنما هو: مَعمَر، عن الزُّهْري، مرسل؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1460).

- وقال أيضا: أنكر الناس ذلك، وهو حديث باطل، فالتمس الحديث، هل رواه أحد؟ فوجدوه قد رواه ابن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد،

⦗ص: 48⦘

عن أبي الأشهب النَّخَعي، عن رجل من مزينة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثله. «علل الحديث» (1470).

ص: 47

7494 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائما» .

أخرجه ابن ماجة (3619) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7943)، وتحفة الأشراف (7170).

ص: 48

• حديث عبيد بن جُريج، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها» .

سلف برقم ().

- ومن رواية نافع، عن عبد الله بن عمر، نحوه.

ص: 48

7495 -

عن الحسن بن سهيل، أو سهيل بن عَمرو بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الميثرة، والقسية، وحلقة الذهب، والمفدم» .

قال يزيد: والميثرة: جلود السباع، والقسية: ثياب مضلعة من إبريسم، يجاء بها من مصر، والمفدم: المشبع بالعصفر

(1)

.

- وفي رواية: «عن الحسن بن سهيل، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القسية، والمفدم» .

قال يزيد: قلت للحسن: ما المفدم؟ قال: المشبع بالعصفر

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (25227).

ص: 48

- وفي رواية: «عن الحسن بن سهيل، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25227) و 8/ 277 (25647) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 99 (5751) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن عطاء. و «ابن ماجة» (3601 و 3643) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر.

كلاهما (علي بن مُسهِر، ويزيد بن عطاء) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن الحسن بن سهيل، فذكره

(2)

.

- في رواية يزيد بن عطاء: عن يزيد بن أبي زياد، قال: حدثني الحسن بن سهيل، أو سهيل بن عَمرو بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عبد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (25647).

(2)

المسند الجامع (7934)، وتحفة الأشراف (6691)، وأطراف المسند (4086)، ومَجمَع الزوائد 5/ 145، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4082)، والمطالب العالية (2276).

ص: 49

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: الحسن بن سهيل بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري، القرشي، المديني، عن ابن عمر، روى عنه يزيد بن أبي زياد، لا أدري، سمع من ابن عمر، أم لا؟. «التاريخ الكبير» 2/ 294.

- ويزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 49

7496 -

عن أبي شيخ، قال: سمعت ابن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الذهب إلا مقطعا» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 163، وفي «الكبرى» (9399) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا علي بن غُراب، قال: حدثنا بيهس بن فهدان، قال: أنبأنا أَبو شيخ، فذكره

(1)

.

⦗ص: 50⦘

- أورده أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي بعد حديث النضر بن شُميل، عن بَيهس بن فَهدان، عن أبي شيخ الهُنَائي، عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال بعد حديثنا هذا: وحديث النضر بن شُميل أَشبه بالصواب، والله أَعلم.

(1)

المسند الجامع (7933)، وتحفة الأشراف (8588).

ص: 49

7497 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتما من ذهب، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبذه، وقال: لا ألبسه أبدا، قال: فنبذ الناس خواتمهم»

(1)

.

- وفي رواية: «اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الذهب، فلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتخذ الناس خواتيم الذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني كنت ألبس هذا الخاتم، وإني لن ألبسه أبدا، فنبذه، فنبذ الناس خواتيمهم»

(2)

.

أخرجه مالك (2704)

(3)

. وأحمد (5249) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) ويزيد، قال: أخبرنا سفيان. وفي 2/ 72 (5407) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 107 (5851) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 110 (5887) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. وفي 2/ 116 (5971) قال: حدثنا الفضل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 7/ 156 (5867) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 9/ 96 (7298) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 8/ 165 و 192، وفي «الكبرى» (9403) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (5491) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

⦗ص: 51⦘

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك، «الموطأ» .

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1969)، وسويد بن سعيد (721)، وورد في «مسند الموطأ» (480).

(4)

المسند الجامع (7930)، وتحفة الأشراف (7145 و 7161 و 7243)، وأطراف المسند (4356).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5933).

ص: 50

7498 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، ثم ألقاه، واتخذ خاتما من فضة، فصه منه، وجعل فصه من باطن كفه، ونقش فيه: محمد رسول الله، ونهى أن ينقش أحد عليه» .

فهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصطنع خاتما من ذهب، وكان يجعل فصه في باطن كفه، إذا لبسه، فصنع الناس، ثم إنه جلس على المنبر، فنزعه، فقال: إني كنت ألبس هذا الخاتم، وأجعل فصه من داخل، فرمى به، ثم قال: والله لا ألبسه أبدا، فنبذ الناس خواتيمهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب، فجعله في يمينه، وجعل فصه مما يلي باطن كفه، فاتخذ الناس خواتيم الذهب، قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فألقاه، ونهى عن التختم بالذهب»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب، أو فضة، وجعل فصه مما يلي كفه، ونقش فيه: محمد رسول الله، فاتخذ الناس مثله، فلما رآهم قد اتخذوها رمى به، وقال: لا ألبسه أبدا، ثم اتخذ خاتما من فضة، فاتخذ الناس خواتيم الفضة» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6007).

(3)

اللفظ لأحمد (6412).

ص: 51

قال ابن عمر: فلبس الخاتم بعد النبي صلى الله عليه وسلم أَبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، حتى وقع من عثمان في بئر أريس

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اصطنع خاتما من ذهب، ويجعل فصه في بطن كفه، إذا لبسه، فاصطنع الناس خواتيم من ذهب، فرقي المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، فقال: إني كنت اصطنعته، وإني لا ألبسه، فنبذه، فنبذ الناس» .

قال جويرية: ولا أحسبه إلا قال: «في يده اليمنى»

(2)

.

- وفي رواية: «اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقش أحد على نقش خاتمي»

(3)

.

- وفي رواية: «اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتما من ورق، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع خاتما من ذهب، فتختم به في يمينه، ثم جلس على المنبر، فقال: إني كنت اتخذت هذا الخاتم في يميني، ثم نبذه، ونبذ الناس خواتيمهم»

(5)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم تختم خاتما من ذهب، ثم طرحه، ولبس خاتما من ورق، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينبغي لأحد أن ينقش على نقش خاتمي هذا، ثم جعل فصه في بطن كفه»

(6)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5866).

(2)

اللفظ للبخاري (5876).

(3)

اللفظ للبخاري، «خلق أفعال العباد» (512).

(4)

اللفظ لمسلم (5528).

(5)

اللفظ للترمذي (1741).

(6)

اللفظ للنسائي 8/ 178 (9477).

ص: 52

- وفي رواية: «اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، وجعل فصه مما يلي بطن كفه، فاتخذ الناس الخواتيم، فألقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا ألبسه أبدا، ثم اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق، فأدخله في يده، ثم كان في يد أَبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى هلك في بئر أريس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب، وكان فصه في باطن كفه، فاتخذ الناس خواتيم من ذهب، فطرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرح الناس خواتيمهم، واتخذ خاتما من فضة، فكان يختم به ولا يلبسه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتما من ذهب، ثلاثة أيام، فلما رآه أصحابه، فشت خواتيم الذهب، فرمى به، فلا ندري ما فعل، ثم أمر بخاتم من فضة، فأمر أن ينقش فيه: محمد رسول الله، وكان في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات، وفي يد أَبي بكر حتى مات، وفي يد عمر حتى مات، وفي يد عثمان ست سنين من عمله، فلما كثرت عليه الكتب، دفعه إلى رجل من الأنصار، فكان يختم به، فخرج الأَنصاري إلى قليب لعثمان، فسقط، فالتمس فلم يوجد، فأمر بخاتم مثله، ونقش فيه: محمد رسول الله»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19474) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «الحميدي» (692) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى. و «ابن أبي شيبة» (25605) و 8/ 274 (25635) و 8/ 283 (25671) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أيوب بن موسى. وفي 8/ 275 (25638) قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 18 (4677) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 22 (4734) و 2/ 141 (6271) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 195.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 179.

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 178.

ص: 53

وفي 2/ 60

⦗ص: 54⦘

(5250)

قال: حدثنا سفيان، عن عمر بن محمد. وفي 2/ 68 (5366) و 2/ 127 (6107) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 2/ 86 (5583) و 2/ 128 (6118) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن عبد الحميد بن جعفر الأَنصاري. وفي 2/ 94 (5685) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 96 (5706) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 2/ 119 (6007) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 146 (6331) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 7/ 155 (5865) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 156 (5866) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 7/ 157 (5873) قال: حدثني محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. وفي 7/ 157 (5876) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 8/ 133 (6651) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «خلق أفعال العباد» (512) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى. وفي (513) قال: حدثنا ابن بشر

(1)

، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. و «مسلم» 6/ 149 (5524) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. وفي 6/ 150 (5525) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا عقبة بن خالد، كلهم عن عُبيد الله. وفي (5526) قال: وحدثنيه أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض،

⦗ص: 55⦘

عن موسى بن عُقبة.

(1)

قال محققه: كذا في (ت) لم تنقط، وفي (م) و (ل):«حدثنا ابن بشر» ، ولعل صوابه: ابن نُمير، وهو محمد بن عبد الله بن نُمير.

قلنا: لكن محمد بن عبد الله بن نُمير لم يرو عنه البخاري في «خلق أفعال العباد» . انظر «تهذيب الكمال» 25/ 566.

ص: 53

وفي (5527) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (5528) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، ومحمد بن عباد، وابن أبي عمر، واللفظ لأَبي بكر، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب بن موسى. و «ابن ماجة» (3639 و 3645) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب بن موسى. و «أَبو داود» (4218) قال: حدثنا نصير بن الفرج، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. وفي (4219) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب بن موسى. وفي (4220) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن المغيرة بن زياد. و «التِّرمِذي» (1741)، وفي «الشمائل» (104) قال: حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن موسى بن عُقبة. وفي «الشمائل» (88) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي (94) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (101) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى. و «النَّسَائي» 8/ 178، وفي «الكبرى» (9474) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا المُعتَمِر، قال: سمعت عُبيد الله. وفي 8/ 178، وفي «الكبرى» (9475) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن عُبيد الله. وفي 8/ 178 و 194، وفي «الكبرى» (9477) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى. وفي 8/ 178، وفي «الكبرى» (9478) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن المغيرة بن زياد. وفي 8/ 179 و 195، وفي «الكبرى» (9479) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 8/ 192 و 195، وفي «الكبرى» (9476) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 8/ 195، وفي «الكبرى» (9473) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5835) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

ص: 55

و «ابن حِبَّان» (5494) قال: أخبرنا محمد بن

⦗ص: 56⦘

إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الوليد بن شجاع، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5495) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5499) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (5500) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر.

عشرتهم (أيوب السَّخْتِياني، وأيوب بن موسى، وعُبيد الله بن عمر، وعمر بن محمد، وأَبو بشر جعفر بن إياس، وعبد الحميد بن جعفر، وليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، وموسى بن عُقبة، والمغيرة بن زياد) عن نافع

(1)

، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: ولم يختلف الناس على عثمان حتى سقط الخاتم من يده.

- وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقد روي هذا الحديث عن نافع، عن ابن عمر، نحو هذا من غير هذا الوجه، ولم يذكر فيه أنه تختم في يمينه.

- وقال أيضا: أَبو بشر، اسمه جعفر بن أبي وحشية.

- أَخرجه عبد الرزاق (19468) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع؛ أن ابن عمر اصطنع خاتما، ثم وضعه، فكان لا يلبسه. «موقوف» .

(1)

قوله: «عن نافع» سقط من المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» ، وهو على الصواب في «مسند أحمد» (6007)، إذ رواه من طريق عبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (7931)، وتحفة الأشراف (7476 و 7574 و 7599 و 7614 و 7632 و 7832 و 7881 و 7942 و 8063 و 8089 و 8106 و 8124 و 8170 و 8281 و 8450 و 8471)، وأطراف المسند (4528 و 4613 و 4631 و 4724 و 4817 و 4882 و 4905).

والحديث؛ أخرجه البزار (5770: 5775)، وأَبو عَوانة (8612: 8621 و 8633 و 8641: 8643 و 8655: 8658)، والطبراني في «الأوسط» (2545 و 2646 و 6646 و 8484)، والبيهقي 2/ 424 و 4/ 142، والبغوي (3129 و 3133: 3135).

ص: 55

7498 م- عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب، فجعله في يمينه، وجعل فصه مما يلي باطن كفه، فاتخذ الناس خواتيم الذهب، قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فأَلقاه، ونهى عن التختم بالذهب»

(1)

.

أَخرجه أحمد (6523) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «مسلم» 6/ 150 (5526) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم (ح) وحدثنا هارون الأَيلي، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (صفوان، وحاتم بن إِسماعيل، وعبد الله بن وهب) عن أُسامة بن زيد الليثي، عن نافع فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7931)، وتحفة الأشراف (7476)، وأطراف المسند (4528).

والحديث؛ أخرجه البزار (5775)، وأبو عَوانة (8620).

ص: 56

7499 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع فص خاتمه في بطن الكف»

(1)

.

- وفي رواية: «أن فص خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في باطن كفه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره، وكان فصه في باطن كفه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (19475)، وأحمد (4907) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 2/ 39 (4976) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. وفي 2/ 60 (5250) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (4227) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثني أبي.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، وإسحاق بن سليمان، ووكيع بن الجراح، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي) عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(4)

.

- قال أَبو داود: قال ابن إسحاق، وأُسامة، يعني ابن زيد، عن نافع بإسناده:«في يمينه» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (25677). وأَبو داود (4228) قال: حدثنا هناد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري) عن عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع؛ أن ابن عمر، كان يلبس خاتمه في يده اليسرى.

⦗ص: 58⦘

- لفظ ابن أبي شيبة: «عن ابن عمر؛ أنه كان يتختم في يساره» ، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (4907).

(2)

اللفظ لأحمد (4976).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

المسند الجامع (7932)، وتحفة الأشراف (7766)، وأطراف المسند (4728).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1957)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5946)، والبغوي (3148).

ص: 57

7500 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع» .

قال: قلت لنافع: وما القزع؟ قال: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعض

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع» .

قال عُبيد الله: والقزع: الترقيع في الرأس

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع» .

قال عُبيد الله: قلت: وما القزع؟ فأشار لنا عُبيد الله، قال: إذا حلق الصبي، وترك هاهنا شعرة، وهاهنا، وهاهنا، فأشار لنا عُبيد الله إلى ناصيته، وجانبي رأسه، قيل لعُبيد الله: فالجارية والغلام؟ قال: لا أدري، هكذا قال الصبي، قال عُبيد الله: وعاودته، فقال: أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما، ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره، وكذلك شق رأسه هذا وهذا

(3)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كره القزع للصبيان»

(4)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهاني الله، عز وجل، عن القزع»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25781) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع. و «أحمد» 2/ 4 (4473) و 2/ 39 (4974) قال: حدثنا عثمان بن عثمان، يعني الغطفاني، قال: أخبرنا عمر بن نافع. وفي 2/ 39 (4973) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن عُبيد الله، عن عمر بن نافع.

(1)

اللفظ لمسلم (5610).

(2)

اللفظ لأحمد (4973).

(3)

اللفظ للبخاري (5920).

(4)

اللفظ لأحمد (6459).

(5)

اللفظ للنسائي 8/ 130.

ص: 58

وفي 2/ 55 (5175)

⦗ص: 59⦘

قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله، قال: أخبرني عمر بن نافع. وفي 2/ 101 (5770) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 137 (6212) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عمر بن نافع. وفي 2/ 156 (6459) قال: حدثنا حماد، قال: قال عبد الله. و «البخاري» 7/ 163 (5920) قال: حدثني محمد، قال: أخبرني مخلد، قال: أخبرني ابن جُريج، قال: أخبرني عُبيد الله بن حفص

(1)

، أن عمر بن نافع أخبره. و «مسلم» 6/ 164 (5610) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثني يحيى، يعني ابن سعيد، عن عُبيد الله، قال: أخبرني عمر بن نافع. وفي (5611) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قالا: حدثنا عُبيد الله، بهذا الإسناد

(2)

. وفي (5612) قال: وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، قال: حدثنا عمر بن نافع (ح) وحدثني أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح، عن عمر بن نافع. وفي 6/ 165 (5613) قال: حدثنا أَبو جعفر الدَّارِمي، قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الرَّحمَن السراج. و «ابن ماجة» (3637) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع. و «أَبو داود» (4193) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عثمان بن عثمان ـ قال أحمد: كان رجلا صالحا ـ قال: أخبرنا عمر بن نافع.

(1)

قال ابن حجر: هو عُبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وهو العمري، المشهور، نسبه ابن جُريج في هذه الرواية إلى جده، وقد أخرجه أَبو قرة في «السنن» عن ابن جُريج، وأَبو عَوانة، من طريقه، فقال: عن عُبيد الله بن عمر بن حفص. «فتح الباري» 10/ 364.

(2)

يعني: عُبيد الله: عن عمر بن نافع.

ص: 58

وفي (4194) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 130، وفي «الكبرى» (9252) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن أبي الرجال، عن عمر بن نافع.

⦗ص: 60⦘

وفي 8/ 182، وفي «الكبرى» (9253) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله، عن عمر بن نافع. وفي 8/ 182، وفي «الكبرى» (9254) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرني عمر بن نافع. و «ابن حِبَّان» (5506) قال: أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عُبيد الله بن عمر، أن عمر بن نافع أخبره. وفي (5507) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عمر بن نافع.

أربعتهم (عمر بن نافع، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وعبد الرَّحمَن السراج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال حماد بن سلمة: تفسيره: أن يحلق بعض رأس الصبي، ويترك منه ذؤابة. «مسند أحمد» (5770).

(1)

المسند الجامع (7944)، وتحفة الأشراف (7586 و 7756 و 8243)، وأطراف المسند (4574 و 4838 و 4884).

والحديث؛ أخرجه البزار (5972: 5974)، والروياني (1446)، والطبراني في «الأوسط» (1292)، والبيهقي 9/ 305.

ص: 59

• أخرجه أحمد (6294) قال: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» 8/ 130، وفي «الكبرى» (9256) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو داود، عن سفيان. وفي 8/ 182، وفي «الكبرى» (9257) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: أنبأنا حماد. وفي 8/ 182، وفي «الكبرى» (9255) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج: أخبرني.

أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وابن جُريج) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع»

(1)

.

⦗ص: 61⦘

ليس فيه: «عمر بن نافع»

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حديث يحيى بن سعيد، ومحمد بن بشر، أولى بالصواب.

يعني الذي ذكرا فيه: «عمر بن نافع» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7944)، وتحفة الأشراف (7875 و 7901 و 8034)، وأطراف المسند (4838).

- وقال ابن حَجر: قد أخرجه مسلم، والنَّسَائي، وابن ماجة، وابن حبان، وغيرهم، من طرق متعددة، عن عُبيد الله بن عمر، بإثبات عمر بن نافع.

ورواه سفيان بن عُيينة، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبيد، عن عُبيد الله بن عمر، بإسقاطه، وكأنهم سلكوا الجادة، لأن عُبيد الله بن عمر معروف بالرواية عن نافع، مكثر عنه.

والعمدة على من زاد «عمر بن نافع» بينهما، لأنهم حفاظ ولا سيما فيهم من سمع عن نافع نفسه، كابن جُريج، والله أعلم. «فتح الباري» 10/ 364.

ص: 60

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

فرواه المُعتَمِر بن سليمان، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وابن عُيينة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

واختلف عن ابن جُريج؛

فرواه حجاج، عن ابن جُريج، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه هشام بن سليمان، ومخلد بن يزيد، وأَبو قرة، فرووه، عن ابن جُريج، عن عبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر.

واختلف عن الثوري: فروي عن الفريابي، وأبي داود، وقَبيصَة، عن الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ نهى عن القزع.

وروي عن قَبيصَة أيضا، عن الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وفيه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القنازع، وهكذا لفظ الفريابي.

وحدث به أُسامة، عن الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ نهى عن القنازع.

⦗ص: 62⦘

وكذلك قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه، عنه.

واختلف عن يحيى القطان؛

فرواه عمر بن شبة، عن يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه عَمرو بن علي، عن يحيى، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه.

واختلف عن ابن نُمير؛

فرواه ابن كرامة، عن ابن نُمير، عن عبيد الله، عن نافع.

وخالفه محمد بن عبد الله بن نُمير، وعباس بن الحسن البلخي، فروياه، عن ابن نُمير، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه.

وكذلك رواه أَبو أُسامة، وحفص بن غياث، وعبد الله بن رجاء المكي، وعقبة بن خالد، وأَبو بدر شجاع بن الوليد، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه حسين بن عبد الأول، عن أبي معاوية، وعبدة، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد، عن ابن عمر، وذكر صفية فيه وهم.

والصحيح: عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2967).

ص: 61

7501 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا قد حلق بعض شعره، وترك بعضه، فنهى عن ذلك، وقال: احلقوا كله، أو اتركوا كله»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19564). وأحمد (5615). ومسلم 6/ 165 (5613) قال: حدثني محمد بن رافع، وحجاج بن الشاعر، وعَبد بن حُميد. و «أَبو داود» (4195) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «النَّسَائي» 8/ 130، وفي «الكبرى»

⦗ص: 63⦘

(9250)

قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (5508) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

خمستهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، وحجاج بن الشاعر، وعَبد بن حُميد، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7947)، وتحفة الأشراف (7525)، وأطراف المسند (4574).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (6062)، والبغوي (3186).

ص: 62

7502 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع في الرأس»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25779) قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة. و «أحمد» 2/ 67 (5356) و 2/ 83 (5550) و 2/ 154 (6422) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء. وفي 2/ 82 (5548) و 2/ 154 (6420) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا عبد الله بن المثنى. وفي 2/ 118 (5989) قال: حدثنا أَبو جعفر المدائني، قال: أخبرنا مبارك بن فضالة. وفي (5990) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني حسين، قال: حدثنا المبارك، عن عُبيد الله بن عمر

(3)

. و «البخاري»

⦗ص: 64⦘

7/ 163 (5921) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أَنس بن مالك. و «ابن ماجة» (3638) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا شعبة.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، وورقاء بن عمر، وعبد الله بن المثنى، ومبارك بن فضالة، وعُبيد الله بن عمر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(4)

.

- قال عبد الصمد بن عبد الوارث، في حديثه: وهو الرقعة في الرأس.

(1)

اللفظ لأحمد (5356).

(2)

اللفظ لأحمد (5548).

(3)

قوله: «عن عُبيد الله بن عمر» لم يرد في «أطراف المسند» (4332)، و «إتحاف المهرة» (9909)، وكلاهما لابن حجر، وقد سلف في «مسند أحمد» (5989)، من طريق أبي جعفر المدائني، عن مبارك بن فضالة، عن عبد الله بن دينار، ليس فيه:«عُبيد الله بن عمر» .

(4)

المسند الجامع (7945)، وتحفة الأشراف (7197 و 7202)، وأطراف المسند (4332).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1424)، والبيهقي 9/ 305، والبغوي (3185).

ص: 63

7503 -

عن صفية ابنة أبي عبيد، قالت: رأى ابن عمر صبيا، في رأسه قنازع، فقال:

«أما علمت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تحلق الصبيان القزع» .

أخرجه أحمد (5846) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن صفية ابنة أبي عبيد، فذكرته

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7946)، وأطراف المسند (5103).

ص: 64

7504 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«انهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى»

(1)

.

- وفي رواية: «أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى»

(2)

.

- وفي رواية: «خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإحفاء الشوارب، وإعفاء اللحى»

(4)

.

⦗ص: 65⦘

- وفي رواية: «خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى»

(5)

.

أخرجه مالك (2725)

(6)

عن أَبي بكر بن نافع. و «ابن أبي شيبة» (26003) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 16 (4654) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 7/ 160 (5892) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا عمر بن محمد بن زيد.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4654).

(3)

اللفظ للبخاري (5892).

(4)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(5)

اللفظ لمسلم (523).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1990)، وسويد بن سعيد (660)، وورد في «مسند الموطأ» (844).

ص: 64

وفي (5893) قال: حدثني محمد

(1)

، قال: أخبرنا عبدة، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر. و «مسلم» 1/ 153 (521) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، جميعا عن عُبيد الله. وفي (522) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن أَبي بكر بن نافع. وفي (523) قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن عمر بن محمد. و «أَبو داود» (4199) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك، عن أَبي بكر بن نافع. و «التِّرمِذي» (2763) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (2764) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن أَبي بكر بن نافع. و «النَّسَائي» 1/ 16 و 8/ 181، وفي «الكبرى» (13) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، هو ابن سعيد، عن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (6588) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر. و «ابن حِبَّان» (5475) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أَبي بكر بن نافع.

أربعتهم (أَبو بكر بن نافع، وعُبيد الله بن عمر، وعمر بن محمد، وأَبو معشر نجيح) عن نافع، فذكره.

- زاد نافع، في رواية البخاري (5892):«وكان ابن عمر إذا حج، أو اعتمر، قبض على لحيته، فما فضل أخذه» .

(1)

هو ابن سلام. «تحفة الأشراف» .

ص: 65

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو بكر بن نافع، هو مولى ابن عمر، ثقة، وعمر بن نافع ثقة، وعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، يضعف.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ما روى مالك، عن أَبي بكر بن نافع، غير هذا الحديث، واسم أَبي بكر: عمر.

- أَخرجه أحمد (6456) قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعفوا اللحى، وحفوا الشوارب» .

ليس فيه: «أَبو بكر بن نافع»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7937)، وتحفة الأشراف (7945 و 8047 و 8177 و 8236 و 8542)، وأطراف المسند (4799 و 4932)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (487).

والحديث؛ أخرجه البزار (5566)، وأَبو عَوانة (466: 468)، والبيهقي 1/ 149: 151، والبغوي (3193 و 3194).

ص: 66

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه مالك، واختلف عنه؛

فرواه النعمان بن عبد السلام، وابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه مالك في «الموطأ» ، عن أَبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر وهو الصحيح. «العلل» (2764).

- وقال ابن عبد البر: هكذا روى يحيى هذا الحديث عن مالك، عن أَبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر.

وكذلك رواه جماعة الرواة عنه، إلا أن بعض رواة ابن بكير رواه، عن ابن بكير، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك بعض رواة ابن وهب أيضا، رواه، عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 67⦘

وهذا لا يصح عند أهل العلم بحديث مالك، وإنما هذا الحديث لمالك، عن أَبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر، هذا هو الصحيح عن مالك في إسناد هذا الحديث، كما رواه يحيى وسائر الرواة عن مالك. «التمهيد» 24/ 142.

ص: 66

7505 -

عن عبد الرَّحمَن بن علقمة، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعفوا اللحى، وحفوا الشوارب»

(1)

.

- وفي رواية: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعفى اللحى، وأن تجز الشوارب»

(2)

.

أخرجه أحمد (5135) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (5138) قال: حدثنا مُؤَمَّل. وفي (5139) قال: وقال عبد الله بن الوليد. و «النَّسَائي» 8/ 129، وفي «الكبرى» (9246) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 8/ 129، وفي «الكبرى» (9247) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (5738) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وعبد الله بن الوليد) عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن علقمة يقول، فذكره

(3)

.

- في رواية عَمرو بن علي: «عبد الرَّحمَن بن أبي علقمة» .

(1)

اللفظ لأحمد (5135).

(2)

اللفظ لأحمد (5138).

(3)

المسند الجامع (7938)، وتحفة الأشراف (7297)، وأطراف المسند (4410).

ص: 67

ـ فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: روى الثوري عن عِدَّة ما روى عنهم أحدٌ، مُستغفر البَجَلي منهم، وهلواث أبو الربيع، وعبد الرحمن بن علقم منهم أيضًا، وهو مَكِّيٌّ.

حدثني أبي قال: حدثنا ابن مهدي، ووكيع، قالا: حدثنا سفيان، عن ابن علقمة، وقال الآخر: عن ابن علقم. «العلل ومعرفة الرجال» (1060).

- وقال المِزِّي: عبد الرَّحمَن بن علقمة، ويقال: ابن أبي علقمة، ويقال: ابن علقم، المَكِّي. «تهذيب الكمال» 17/ 293.

ص: 67

7506 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 68⦘

«خذوا من هذا، ودعوا هذا» .

يعني شاربه الأعلى، يأخذ منه، يعني العنفقة.

أخرجه أحمد (5326) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، قال: حدثني ثُوَير، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7939)، وأطراف المسند (4476).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13476).

ص: 67

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 319، في مناكير ثُوَير، وقال: ولثُوَير غير ما ذكرت من الحديث وقد نسب إلى الرفض، وضعفه جماعة كما ذكرت، وأثر الضعف بين على رواياته.

- وقال الدارقُطني: يرويه ثُوَير بن أبي فاخِتة، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل، عن ثُوَير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

وخالفه عَبيدة بن حُميد؛ رواه عن ثُوَير، عن مجاهد، عن ابن عمر، وثُوَير ضعيف. «العلل» (2805).

- ثُوَير، هو ابن أبي فاختة.

ص: 68

7507 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من الفطرة: حلق العانة، وتقليم الأظفار، وقص الشارب» .

وقال إسحاق مرة: «وقص الشوارب»

(1)

.

- وفي رواية: «الفطرة: قص الأظفار، وأخذ الشارب، وحلق العانة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5988) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «البخاري» 7/ 160 (5890) قال: حدثنا أحمد بن أبي رجاء، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان.

⦗ص: 69⦘

و «النَّسَائي» 1/ 15، وفي «الكبرى» (12) قال: قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا أسمع: عن ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (5478) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 68

ثلاثتهم (إسحاق بن سليمان، وعبد الله بن وهب، والوليد بن مسلم) عن حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 7/ 160 (5888) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، عن حنظلة، عن نافع، (قال أصحابنا: عن المكي، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من الفطرة: قص الشارب»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7953)، وتحفة الأشراف (7654)، وأطراف المسند (4641).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 149 و 3/ 243.

(2)

قال ابن حجر: الحاصل؛ أن المكي لما حدث به البخاري أرسله، لم يذكر «ابن عمر» ، وسمعه البخاري من أصحابه، عن المكي، موصولا، وهذا هو مراده بقوله:«قال أصحابنا: عن المكي، عن ابن عمر» . «النكت الظراف» (7654).

وقد توسع ابن حجر في شرح ذلك، فأجاد وأفاد وجمع أقوال المخالفين له في ذلك، ورد عليهم، فمن أراد المزيد فليراجع. «فتح الباري» 10/ 336.

ص: 69

7508 -

عن عروة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود» .

أخرجه النَّسَائي 8/ 137، وفي «الكبرى» (9291) قال: أخبرني عثمان بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (5678).

كلاهما (عثمان بن عبد الله، وأَبو يَعلى) عن أحمد بن جناب، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 70⦘

- رواه النَّسَائي، بعده، من طريق محمد بن كناسة، عن هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: وكلاهما غير محفوظ.

(1)

المسند الجامع (7940)، وتحفة الأشراف (7325).

والحديث؛ أخرجه أَبو يَعلى في «معجمه» (70).

ص: 69

- فوائد:

- أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 3/ 257، وقال: هذا خطأ يقال: ابن جناب أخطأ على عيسى.

- وقال الدارقُطني: يرويه أحمد بن جناب، عن عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه أيضا مرة أخرى، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وكلاهما غير ثابت.

فأما حديث هشام بن عروة، فرواه عبد الله بن رجاء المكي، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

وقال محمد بن كناسة: عن هشام بن عروة، عن أخيه عثمان بن عروة، عن أبيه، عن الزبير.

وقال غيره: عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا. «العلل» (2845).

ص: 70

7509 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر؛

«أنه كان يصبغ ثيابه، ويدهن بالزعفران، فقيل له: لم تصبغ ثيابك وتدهن بالزعفران؟ قال: لأني رأيته أحب الأصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدهن به، ويصبغ به ثيابه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم؛ أن ابن عمر كان يصبغ لحيته بالصفرة، حتى تمتلئ ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها، ولم يكن شيء أحب إليه منها، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها، حتى عمامته»

(2)

.

⦗ص: 71⦘

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم، قال: رأيت ابن عمر يصفر لحيته بالخلوق، فقلت: يا أبا عبد الرَّحمَن: إنك تصفر لحيتك بالخلوق؟ قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر بها لحيته، ولم يكن شيء من الصبغ أحب إليه منها، ولقد كان يصبغ بها ثيابه كلها، حتى عمامته»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه كان يستحب الصفرة، حتى في العمامة، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب الصفرة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5717).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 140.

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 70

أخرجه أحمد (5717 و 6096) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم. و «عَبد بن حُميد» (841) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «أَبو داود» (4064) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد. و «النَّسَائي» 8/ 140، وفي «الكبرى» (9305) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا الدراوَرْدي. وفي 8/ 150، وفي «الكبرى» (9346) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد الله بن زيد. و «أَبو يَعلى (5642) قال: حدثنا أَبو يوسف، يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. وفي (5645) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: حدثني ابن الدراوَرْدي.

ثلاثتهم (عبد الله بن زيد بن أسلم، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7941)، وتحفة الأشراف (6728)، وأطراف المسند (4120).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (734).

ص: 71

• أخرجه النَّسَائي 8/ 186، وفي «الكبرى» (9306) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو قتيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عبيد، هو ابن جُريج، قال: رأيت ابن عمر يصفر لحيته، فقلت له في ذلك؟ فقال:

⦗ص: 72⦘

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته» .

زاد فيه: «عبيد بن جُريج»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمن النَّسَائي (9306): وهذا أَولى بالصواب من الذي قبله، والله أَعلم.

يعني من حديث يعقوب بن إِبراهيم، عن الدراوَرْدي.

- وخالَف النَّسَائي ذلك، فقال في «المجتبى» 8/ 140، عقب حديث يعقوب بن إِبراهيم، عن الدراوَرْدي: وهذا أَولى بالصواب من حديث أَبي قتيبة.

(1)

المسند الجامع (7547)، وتحفة الأشراف (7316).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (733).

وقال المِزِّي: رواه عقبة بن مُكرَم، عن أبي قتيبة، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن زيد بن أسلم، قال: قال رجل، يقال له: عبيد، لابن عمر، ولم يقل:«عن عبيد» . «تحفة الأشراف» .

ص: 71

7510 -

عن نافع؛ قال: كان ابن عمر إذا استجمر، استجمر بالألوة غير مطراة، وبكافور يطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

أخرجه مسلم 7/ 48 (5946) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأَبو طاهر، وأحمد بن عيسى. و «النَّسَائي» 8/ 156، وفي «الكبرى» (9373) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح أَبو طاهر. و «ابن حِبَّان» (5463) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني.

أربعتهم (هارون بن سعيد، وأَبو الطاهر أحمد بن عَمرو، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن سعيد) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7942)، وتحفة الأشراف (7605).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 244، والبغوي (3168).

ص: 72

ـ فوائد:

- قال ابن مُحرز: سمعتُ يَحيى بن معين وسُئل عن مَخرمة بن بُكير، سمع من أَبيه؟ فقال: كتابٌ.

وقال يَحيى: مَخرمة، لا يُكتب حديثه. «سؤالاته» (53).

⦗ص: 73⦘

- وقال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيي بن معين يقول: مخرمة بن بكير يقال: إنه وقع إليه كتاب أَبيه فرواه ولم يسمعه. «تاريخه» (5302).

- وقال أَحمد بن حنبل: سمعته من حماد الخيَّاط، قال: أخرج مَخرمة بن بُكير كتبًا، فقال: هذه كتب أَبي، لم أَسمع من أَبي شيئًا. «العلل ومعرفة الرجال» (1907).

- وقال النَّسائِي: مخرمة لم يسمع من أَبيه شيئًا. «المجتبى» 1/ 214، وفي «الكبرى» (7233).

ص: 72

7511 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة»

(1)

.

- وفي رواية: «لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» .

وقال نافع: الوشم في اللثة

(2)

.

- وفي رواية: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة، والموتصلة، والواشمة، والموتشمة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25730) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 21 (4724) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 7/ 165 (5937) قال: حدثني محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي (5940) قال: حدثني محمد

(4)

، قال: حدثنا عبدة، عن عُبيد الله. وفي (5942) قال: حدثني يوسف بن

⦗ص: 74⦘

موسى، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين

(5)

، قال: حدثنا صخر بن جويرية. وفي 7/ 167 (5947) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «مسلم» 6/ 166 (5622) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، واللفظ لزهير، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (5937).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 188.

(4)

هو ابن سلام. «تحفة الأشراف» (8048).

(5)

في «تحفة الأشراف» : «الفضل بن زهير» ، وقال ابن حجر:«حدثنا الفضل بن دُكَين» كذا للأكثر، يعني لأكثر رواة البخاري، وهو كذلك في رواية النسفي، وفي رواية المستملي:«الفضل بن زهير» ، وفي بعض رواة الفربري أيضا:«الفضل بن زهير، أو الفضل بن دُكَين» ، وجزم مرة أخرى بالفضل بن زهير، قال أَبو علي الغساني: هو الفضل بن دُكَين بن حماد بن زهير، فنسب مرة إلى جد أبيه، وهو أَبو نُعيم، شيخ البخاري، وقد حدث عنه بالكثير بغير واسطة، وحدث هنا، وفي مواضع أخرى قليلة بواسطة. «فتح الباري» 10/ 378.

ص: 73

وفي (5623) قال: وحدثنيه محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا صخر بن جويرية. و «ابن ماجة» (1987) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو داود» (4168) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (1759 و 2783) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (2783 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 8/ 145 و 188، وفي «الكبرى» (9322) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 8/ 187، قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى

(1)

، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (5513) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وصخر بن جويرية) عن نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 75⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه النَّسَائي 8/ 145، وفي «الكبرى» (9323) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن الوليد بن أبي هشام، عن نافع؛ أنه بلغه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» ، «مُرسَل» .

(1)

تحرف في المطبوع إلى: «علي» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (8137).

(2)

المسند الجامع (7929)، وتحفة الأشراف (7688 و 7874 و 7930 و 7953 و 8048 و 8107 و 8137)، وأطراف المسند (4836).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1934)، والبزار (5535)، وأَبو عَوانة (1510 و 1511)، والطبراني في «الدعاء» (2151)، والبيهقي 7/ 312، والبغوي (3189).

ص: 74

7512 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة، فوجد على بابها سترا، فلم يدخل عليها، وقلما كان يدخل إلا بدأ بها، قال: فجاء علي، فرآها مهتمة، فقال: ما لك؟ فقالت: جاء إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يدخل علي، فأتاه علي، فقال: يا رسول الله، إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها، فلم تدخل عليها؟ فقال: وما أنا والدنيا؟ وما أنا والرقم؟! قال: فذهب إلى فاطمة، فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فقل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: فما تأمرني به؟ فقال: قل لها ترسل به إلى بني فلان»

(1)

.

- وفي رواية: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة، فلم يدخل عليها، وجاء علي، فذكرت له ذلك، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم قال: إني رأيت على بابها سترا موشيا، فقال: ما لي وللدنيا؟! فأتاها علي فذكر ذلك لها، فقالت: ليأمرني فيه بما شاء، قال: ترسل به إلى فلان، أهل بيت بهم حاجة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35515) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 2/ 21 (4727) قال: حدثنا ابن نُمير. و «عَبد بن حُميد» (785) قال: حدثني ابن

⦗ص: 76⦘

أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «البخاري» 3/ 163 (2613) قال: حدثنا محمد بن جعفر، أَبو جعفر، قال: حدثنا ابن فضيل. و «أَبو داود» (4149) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (4150) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن حِبَّان» (6353) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، ومحمد بن فضيل) عن فضيل بن غزوان، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (7952)، وتحفة الأشراف (8252)، وأطراف المسند (4889).

والحديث؛ أخرجه البزار (5879)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9931).

ص: 75

7513 -

عن نافع، عن ابن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج في غزاة، كان آخر عهده بفاطمة، وإذا قدم من غزاة، كان أول عهده بفاطمة، رضوان الله عليها، وإنه خرج لغزوة تبوك

(1)

، ومعه علي، رضوان الله عليه، فقامت فاطمة فبسطت في بيتها بساطا، وعلقت على بابها سترا، وصبغت مقنعتها بزعفران، فلما قدم أَبوها صلى الله عليه وسلم ورأى ما أحدثت رجع، فجلس في المسجد، فأرسلت إلى بلال، فقالت: يا بلال، اذهب إلى أبي، فسله ما يرده عن بابي؟ فأتاه فسأله، فقال صلى الله عليه وسلم: إني رأيتها أحدثت ثم شيئا، فأخبرها، فهتكت الستر، ورفعت البساط، وألقت ما عليها، ولبست أطمارها، فأتاه بلال فأخبره، فأتاها فاعتنقها، وقال: هكذا كوني، فداك أبي وأمي».

ص: 76

أخرجه ابن حبان (696) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا

⦗ص: 77⦘

أحمد بن محمد بن المعلى

(1)

، الأدمي، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن العلاء بن المُسَيب، عن إبراهيم بن قعيس، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

في المطبوع: «حدثنا محمد بن المعلى» ، قال ابن حجر: ابن خزيمة، في الحج: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن محمد بن المعلى البصري، قالا: حدثنا يحيى بن حماد، به، وابن حبان، في الثامن، من الخامس: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى الأدمي، به. «إتحاف المهرة» (10254).

فذكر أنه: «أحمد بن محمد بن المعلى» ، وليس:«محمد بن المعلى» .

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «فضائل الخلفاء الراشدين» (137)، من طريق محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن المعلى، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا يحيى بن حماد، به.

- وذكر المِزِّي في الرواة عن يحيى بن حماد: «أحمد بن محمد بن المعلى» ، ولم يذكر:«محمد بن المعلى» . «تهذيب الكمال» 31/ 277.

(2)

أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2949).

ص: 76

- فوائد:

- قلنا: قوله: «خرج لغزوة تبوك، ومعه علي» ، فيه نكارة، إذ لم يخرج علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، إلى غزوة تبوك.

فقد ثبت من حديث مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان؟! فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي».

سلف في مسند سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه.

ص: 77

7514 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المصورين يعذبون يوم القيامة، ويقال: أحيوا ما خلقتم»

(1)

.

- وفي رواية: «الذين يصنعون هذه الصور، يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أصحاب هذه الصور الذين يصنعونها، يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم»

(3)

.

⦗ص: 78⦘

- وفي رواية: «يؤتى بالذين يعملون الصور، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (19490) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (25720) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 4 (4475) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 20 (4707) و 2/ 55 (5168) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 2/ 101 (5767) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 125 (6084) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 141 (6262) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (4475).

(2)

اللفظ لأحمد (5168).

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 215.

(4)

اللفظ للنسائي (9703).

ص: 77

وفي 6/ 80 (25016) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الليث. و «البخاري» 7/ 167 (5951) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله. وفي 9/ 161 (7558) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 6/ 160 (5586) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، جميعا عن عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 6/ 161 (5587) قال: حدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا الثقفي، كلهم عن أيوب. و «النَّسَائي» 8/ 215، قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي «الكبرى» (9701) قال: أخبرنا محمد بن خليل الدمشقي، عن شعيب بن إسحاق، عن عُبيد الله. وفي (9702) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (9703) قال: أخبرنا مسعود بن جويرية، قال: حدثنا المعافى، عن الضحاك بن عثمان.

⦗ص: 79⦘

أربعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7948)، وتحفة الأشراف (7520 و 7717 و 7807 و 7919 و 8000 و 8077 و 8210)، وأطراف المسند (4539 و 4824).

والحديث؛ أخرجه البزار (5441: 5443)، والبيهقي 7/ 268، والبغوي (3220).

ص: 78

7515 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أشد الناس عذابا يوم القيامة، المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يصور عبد صورة، إلا قيل له يوم القيامة: أحي ما خلقت»

(2)

.

أخرجه أحمد (4792) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 139 (6241) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «أَبو يَعلى» (5580) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وإسحاق بن يوسف) عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عُبيد الله بن عاصم، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4792).

(2)

اللفظ لأحمد (6241).

(3)

المسند الجامع (7949)، وأطراف المسند (4141).

والحديث؛ أخرجه البزار (6085 و 6086)، والطبراني (13199 و 13202).

ص: 79

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، العدوي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2460).

- وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: إنه ألقي علي حديث إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن عاصم بن عُبيد الله، عن عبد الله بن عامر، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من صور صورة.

قال أَبو عبد الله: أنا سمعته من إسحاق الأزرق، ومن وكيع، عن سفيان، عن عاصم بن عُبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أحدهما قال: من

⦗ص: 80⦘

أشد الناس عذابا يوم القيامة. وقال الآخر: أشد الناس عذابا يوم القيامه، ثم قال الأزرق: حدثني به وكيع. «سؤالاته» (2192 و 2193).

ص: 79

7516 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: حدثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صور صورة عذب» .

وقال حفص مرة: «كلف أن ينفخ فيها، وليس بنافخ» .

أخرجه أحمد (6326) قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا ليث، قال: دخلت على سالم بن عبد الله، وهو متكئ على وسادة، فيها تماثيل طير ووحش، فقلت: أليس يكره هذا؟ قال: لا، إنما يكره ما نصب نصبا، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7949)، وأطراف المسند (4162).

والحديث؛ أخرجه البزار (6066).

ص: 80

7517 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«وعد النبي صلى الله عليه وسلم جبريل، فراث عليه، حتى اشتد على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه، فشكا إليه ما وجد، فقال له: إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب»

(1)

.

أخرجه البخاري (3227 و 5960) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر، هو ابن محمد

(2)

، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (5960).

(2)

في الموضع (3227)، في اليونينية، وطبعة التأصيل:«حدثني عَمرو» ، قال ابن حَجر: قوله: «حدثني عمرو» ، كذا للأكثر، وظن بعضهم أنه ابن الحارث، وهو خطأ لأنه لم يدرك سالمًا، والصواب:«عُمر» بضم العين بغير واو، وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وثبت كذلك في رواية الكُشميهني، وكذا وقع في «اللباس» (5960)، عن يحيى بن سليمان، بهذا الإسناد. «فتح الباري» 7/ 528.

(3)

المسند الجامع (7950)، وتحفة الأشراف (6784).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5340).

ص: 80

7518 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل»

(1)

.

⦗ص: 81⦘

- وفي رواية: عن أَبي بكر بن أبي شيخ، قال: كنت جالسا مع سالم، فمر بنا ركب لأم البنين، معهم أجراس، فحدث نافعا سالم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصحب الملائكة ركبا معهم جلجل» .

كم ترى مع هؤلاء من الجلجل

(2)

.

أخرجه أحمد (4811) قال: حدثنا يزيد. و «النَّسَائي» 8/ 179، وفي «الكبرى» (9480) قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، من ولد عثمان بن أبي العاص، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 180.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 179.

ص: 80

وفي 8/ 180، وفي «الكبرى» (9481) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام الطرسوسي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 8/ 180، وفي «الكبرى» (9482) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أَبو هشام المخزومي. و «أَبو يَعلى» (5446) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وإبراهيم بن أبي الوزير، وأَبو هشام المخزومي) عن نافع بن عمر الجُمحي، عن أَبي بكر بن موسى، قال: كنت مع سالم بن عبد الله، فحدث سالم، فذكره

(1)

.

- في رواية إبراهيم بن أبي الوزير: «عن أَبي بكر بن أبي شيخ» .

- وفي رواية أبي هشام المخزومي: «عن بكير بن موسى» .

- وفي رواية أَبي يعلى: «عن أبي بكر بن أبي موسى» .

(1)

المسند الجامع (7951)، وتحفة الأشراف (7039)، وأطراف المسند (4267).

والحديث؛ أخرجه الحربي في «غريب الحديث» 1/ 112، وأَبو أحمد الحاكم في «الأسامي والكنى» 2/ 256.

ص: 81

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس» .

⦗ص: 82⦘

يأتي في مسند أُم المؤمنين، أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان، رضي الله تعالى عنها.

ص: 81

- كتاب الصيد والذبائح

7519 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من اقتنى كلبا، إلا كلبا ضاريا، أو كلب ماشية، نقص من عمله كل يوم قيراطان»

(1)

.

- وفي رواية: «من اتخذ، أو قال: اقتنى كلبا، ليس بضار، ولا كلب ماشية، نقص من أجره كل يوم قيراطان» .

فقيل له: إن أبا هريرة يقول: وكلب حرث؟ فقال: إن لأبي هريرة حرثا

(2)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو كلب صيد، نقص من عمله كل يوم قيراطان، وكان يأمر بالكلاب أن تقتل»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، وقال: من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو ضارية، نقص من عمله كل يوم قيراطان»

(4)

.

- وفي رواية: «من أمسك كلبا، إلا كلبا ضاريا، أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان» .

فقيل له: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع؟ قال: إن أبا هريرة رجل زراع

(5)

.

- في رواية ابن أبي ليلى زاد فيه: «أو كلب مخافة» .

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4479).

(3)

اللفظ لأحمد (5775).

(4)

اللفظ لأحمد (5925).

(5)

اللفظ لأبي يَعلى، ولم ينفرد أَبو هريرة برواية «كلب زرع» ، ولو انفرد لا يضره، بل رواه أيضا سفيان بن أبي زهير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 82

أخرجه مالك (2778)

(1)

. وعبد الرزاق (19611) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (20307) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى. وفي (20313) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 4 (4479) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 55 (5171) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 101 (5775) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 113 (5925) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 147 (6342) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 7/ 87 (5482) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 5/ 36 (4028) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. و «التِّرمِذي» (1487) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. و «النَّسَائي» 7/ 188، وفي «الكبرى» (4777 و 11743) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5836) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (5653) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: أخبرنا بشر بن المُفَضَّل، عن إسماعيل بن أُمية.

سبعتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وابن أبي ليلى، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، وإسماعيل بن أُمية) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر، حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«أو كلب زرع» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2040)، وسويد بن سعيد (738)، وورد في «مسند الموطأ» (705).

(2)

المسند الجامع (7955)، وتحفة الأشراف (7594 و 8316 و 8376)، وأطراف المسند (4566 و 4850 و 4964).

والحديث؛ أخرجه البزار (5776 و 5777)، وأَبو عَوانة (5300 و 5320: 5323)، والطبراني في «الأوسط» (389 و 1546)، والبيهقي 6/ 8، والبغوي (2775).

ص: 83

7520 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 84⦘

«من اقتنى كلبا، إلا كلب صيد، أو ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان»

(1)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ضار، لصيد، أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان»

(2)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو كلب صيد، نقص من عمله كل يوم قيراط» .

قال عبد الله: وقال أَبو هريرة: أو كلب حرث

(3)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ضار، أو ماشية، نقص من عمله كل يوم قيراطان» .

قال سالم: وكان أَبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث

(4)

.

- وفي رواية: «أيما أهل دار اتخذوا كلبا، إلا كلب ماشية، أو كلب صائد، نقص من عملهم كل يوم قيراطان»

(5)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، نقص من أجره كل يوم قيراطان، إلا ضاريا، أو صاحب ماشية»

(6)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (4031).

(4)

اللفظ لمسلم (4032).

(5)

اللفظ لمسلم (4033).

(6)

اللفظ للنسائي 7/ 186.

ص: 83

- وفي رواية: «من اتخذ كلبا، إلا كلبا ضاريا، أو كلب ماشية، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان» .

فقال أَبو هريرة: أو كلب زرع، قال: وكان أَبو هريرة يزرع

(1)

.

⦗ص: 85⦘

أخرجه الحُميدي (645) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (20305) و 14/ 208 (37411) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي 5/ 408 (20306) قال: حدثنا وكيع، عن حنظلة. و «أحمد» 2/ 8 (4549) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 2/ 47 (5073) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا ابن نُمير، عن حنظلة. وفي 2/ 60 (5253) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة. وفي 2/ 147 (6342) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 156 (6443) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني حنظلة. و «البخاري» 7/ 87 (5481) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان. و «مسلم» 5/ 37 (4029) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، قالوا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (4031) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، عن محمد، وهو ابن أبي حَرملة. وفي (4032) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5560).

ص: 84

وفي (4033) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: أخبرنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 7/ 186، وفي «الكبرى» (4779) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أنبأنا عبد الله، وهو ابن المبارك، عن حنظلة. وفي 7/ 188، وفي «الكبرى» (4778 و 11742) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. وفي 7/ 189، وفي «الكبرى» (4784) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أبي حَرملة. و «أَبو يَعلى» (5418) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (5441) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حنظلة. وفي (5538) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. وفي (5552) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني محمد، يعني ابن أبي حَرملة. وفي (5560) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن داود، عن حنظلة بن أبي سفيان.

⦗ص: 86⦘

أربعتهم (ابن شهاب الزُّهْري، وحنظلة بن أبي سفيان، ومحمد بن أبي حَرملة، وعمر بن حمزة) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7956)، وتحفة الأشراف (6750 و 6776 و 6796 و 6831)، وأطراف المسند (4134 و 4203).

والحديث؛ أخرجه البزار (6073)، والروياني (1389)، وأَبو عَوانة (5324 و 5325 و 5328 و 5330 و 5331)، والطبراني (13158 و 13193 و 13204 و 13206)، والبيهقي 6/ 9.

ص: 85

7521 -

عن عبد الله بن دينار، قال: ذهبت مع ابن عمر إلى بني معاوية، فنبحت علينا كلابهم، فقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من اقتنى كلبا، إلا كلب صيد، أو كلب ماشية، نقص من أجره كل يوم قيراطان»

(1)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، إلا كلب ماشية، أو كلب قنص، نقص من أجره كل يوم قيراطان»

(2)

.

- وفي رواية: «من اقتنى كلبا، ليس بكلب ماشية، أو ضارية، نقص كل يوم من عمله قيراطان»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (646) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (20304) و 14/ 208 (37412) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 37 (4944) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 60 (5254) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (2136) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 7/ 87 (5480) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «مسلم» 5/ 37 (4030) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر.

⦗ص: 87⦘

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (4944).

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (7957)، وتحفة الأشراف (7141 و 7221)، وأطراف المسند (4340 و 4375).

والحديث؛ أخرجه البزار (6121)، وأَبو عَوانة (5329)، والبيهقي 6/ 9.

ص: 86

7522 -

عن أبي الحكم، قال: سمعت ابن عمر يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من اتخذ كلبا، إلا كلب زرع، أو غنم، أو صيد، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط»

(1)

.

- وفي رواية: «من اتخذ كلبا، غير كلب زرع، أو ضرع، أو صيد، نقص من عمله كل يوم قيراط» .

فقلت لابن عمر: إن كان في دار، وأنا له كاره؟ قال: هو على رب الدار الذي يملكها

(2)

.

أخرجه أحمد (4813) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 2/ 79 (5505) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 5/ 37 (4034) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (همام بن يحيى، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن أبي الحكم، فذكره

(3)

.

- في رواية همام: «عن قتادة، عن أبي الحكم البَجَلي» .

(1)

اللفظ لأحمد (5505).

(2)

اللفظ لأحمد (4813).

(3)

المسند الجامع (7958)، وتحفة الأشراف (7366)، وأطراف المسند (5064).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5318)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2737)، والبيهقي 6/ 9.

ص: 87

- فوائد:

- كذا ورد في رواية همام: «عن أبي الحكم البَجَلي» ، وأَبو الحكم البَجَلي، هو عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، ولم يذكر ابن حجر الحديث في ترجمته في «أطراف المسند» 3/ 443، بل أفرده في ترجمة مستقلة في أَبواب الكني 3/ 603، وقال: أَبو الحكم البَجَلي، عن ابن عمر، وذكر هذا الحديث.

لكن المِزِّي ذكر الحديث في ترجمة عمران بن الحارث أبي الحكم السلمي، الكوفي، عن ابن عمر. «تحفة الأشراف» (7366)، و «تهذيب الكمال» 22/ 314، وذكر في شيوخ عمران: عبد الله بن عمر، وفي الرواة عنه: قتادة، ورمز في الموضعين برمز مسلم.

أما في ترجمة عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم في «تهذيب الكمال» 17/ 457، فذكر في شيوخه: عبد الله بن عمر، وفي الرواة عنه: قتادة، وفي الموضعين لم يرمز له برمز مسلم.

ص: 87

7523 -

عن أبي الزبير، قال: سألت جابرا عن إمساك الكلب، فقال: أخبرني ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أمسكه، نقص من أجره كل يوم قيراطان» .

أخرجه أحمد (5393) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الزبير؛ فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7959)، وأطراف المسند (4070).

ص: 88

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- جابر؛ هو ابن عبد الله، الصحابي، رضي الله تعالى عنهم جميعا، وحسن؛ هو ابن موسى.

ص: 88

7524 -

عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، إلا كلب صيد، أو كلب غنم، أو ماشية» .

فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع، فقال ابن عمر: إن لأبي هريرة زرعا

(1)

.

⦗ص: 89⦘

أخرجه مسلم 5/ 36 (4024) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «التِّرمِذي» (1488) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 7/ 184، وفي «الكبرى» (4772) قال: أخبرنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (5630) قال: حدثنا عُبيد الله.

ثلاثتهم (يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وعُبيد الله بن عمر القواريري) عن حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

- لم يذكر النَّسَائي في روايته قصة أبي هريرة.

- وليس في حديث التِّرمِذي والنَّسَائي وأبي يَعلى قوله: «أو كلب غنم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (7964)، وتحفة الأشراف (7353).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5313 و 5319)، والطبراني (13639)، والبيهقي 6/ 9.

ص: 88

- فوائد:

- قلنا: سبق وأشرنا، أن أبا هريرة، رضي الله تعالى عنه، لم ينفرد برواية «كلب زرع» ، ولو انفرد فهو الراوية الصادق، بل رواه أيضا سفيان بن أبي زهير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 89

7525 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم رافعا صوته، يأمر بقتل الكلاب، فكانت الكلاب تقتل، إلا كلب صيد، أو ماشية»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب»

(2)

.

أخرجه أحمد (6171) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثني الزبيدي. و «ابن ماجة» (3203) قال: حدثنا أَبو طاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 7/ 184، وفي «الكبرى» (4771) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

⦗ص: 90⦘

كلاهما (محمد بن الوليد الزبيدي، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (7962)، وتحفة الأشراف (7002)، وأطراف المسند (4225).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5303)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1779).

ص: 89

7526 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب، حتى قتلنا كلب امرأة جاءت به من البادية»

(2)

.

- وفي رواية: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب، فننبعث في المدينة وأطرافها، فلا ندع كلبا إلا قتلناه، حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها»

(4)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الكلاب، فكنت فيمن بعث، فقتلنا الكلاب، حتى وجدنا امرأة قدمت من البادية، فقتلنا كلبا لها»

(5)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمدينة بقتل الكلاب، فأخبر بامرأة لها كلب في ناحية المدينة، فأرسل إليه فقتل»

(6)

.

⦗ص: 91⦘

أخرجه مالك (2779)

(7)

. وعبد الرزاق (19610) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (20282) قال: حدثنا أَبو داود، عن سفيان، عن إسماعيل بن أُمية.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (20282).

(3)

اللفظ لمسلم (4022).

(4)

اللفظ لمسلم (4023).

(5)

اللفظ لأحمد (5975).

(6)

اللفظ لأحمد (6335).

(7)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2041)، وورد في «مسند الموطأ» (706).

ص: 90

وفي 5/ 406 (20287) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 22 (4744) قال: حدثنا أَبو داود الحَفَري، عن سفيان، عن إسماعيل. وفي 2/ 116 (5975) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 144 (6315) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 146 (6335) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (2139) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 4/ 130 (3323) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 5/ 35 (4021) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4022) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 5/ 36 (4023) قال: وحدثني حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن أُمية. و «ابن ماجة» (3202) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: أنبأنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 7/ 184، وفي «الكبرى» (4770) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (5648) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، والحسين بن إدريس الأَنصاري، قالا: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وابن جُريج) عن نافع، فذكره

(1)

.

- له طريق سلفت من رواية محمد بن عبيد، عن عُبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، زاد فيه:«وكان يأمر بالكلاب أن تقتل» .

(1)

المسند الجامع (7960 و 7961)، وتحفة الأشراف (7501 و 7858 و 8349)، وأطراف المسند (4531 و 4746 و 4964).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5301 و 5602 و 5304: 5312)، والطبراني (13423)، والبيهقي 6/ 8، والبغوي (2778 و 2779).

ص: 91

7527 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب فقتلوا، حتى انتهوا إلى امرأة بالعقبة، فأرادوا أن يقتلوا كلبا لها، فقالت: إني بهذا المكان، وهو يؤنسني، فرقوا لها، فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فأمرهم بقتله، فقتلوه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (797) قال: حدثني خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الملك بن قُدَامة الجُمحي، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7963).

ص: 92

7528 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقتلوا الحيات، وذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل» .

وكان ابن عمر يقتل كل حية وجدها، فرآه أَبو لبابة، أو زيد بن الخطاب، وهو يطارد حية، فقال: إنه قد نهي عن ذوات البيوت

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر، يقول: اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يطمسان البصر، ويستسقطان الحبل» .

قال عبد الله: فبينا أنا أطارد حية لأقتلها، فناداني أَبو لبابة: لا تقتلها، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل الحيات، قال: إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت، وهي العوامر

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب، يقول: اقتلوا الحيات، والكلاب، واقتلوا ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبالى» .

قال الزُّهْري: ونرى ذلك من سميهما، والله أعلم.

⦗ص: 93⦘

قال سالم: قال عبد الله بن عمر: فلبثت لا أترك حية أراها إلا قتلتها، فبينا أنا أطارد حية يوما، من ذوات البيوت، مر بي زيد بن الخطاب، أو أَبو لبابة، وأنا أطاردها، فقال: مهلا يا عبد الله، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذوات البيوت

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4557).

(2)

اللفظ للبخاري (3297 و 3298).

(3)

اللفظ لمسلم (5885 و 5886).

ص: 92

- وفي رواية: «عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويستسقطان الحبل» .

قال ابن عمر: ما كنت أدع حية إلا قتلتها، حتى رآني أَبو لبابة بن عبد المنذر، وزيد بن الخطاب، وأنا أطارد حية من حيات البيوت، فنهياني عن قتلها، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن، فقالا: إنه نهى عن قتل ذوات البيوت

(1)

.

- وفي رواية: «اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين، والأبتر، فإنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحبلى»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19616) عن مَعمَر. و «الحميدي» (632) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4557) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 121 (6025) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني أبي. وفي 3/ 452 (15840) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 4/ 127 (3297 و 3298) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: حدثنا معمر. و «مسلم» 7/ 38 (5883 و 5884) قال: حدثني عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (5885 و 5886) قال: وحدثنا حاجب بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وفي (5887 و 5888) قال: وحدثنيه حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا حسن الحُلْواني، قال: حدثنا

⦗ص: 94⦘

يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

(1)

اللفظ لابن حبان (5643).

(2)

اللفظ للترمذي (1483).

ص: 93

و «ابن ماجة» (3535) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أَبو داود» (5252) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1483) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5429) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5493) قال: حدثنا عَمرو، قال: حدثنا سفيان. وفي (5498) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: أخبرنا معمر. وفي (5540) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (5638) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، وغيره. وفي (5642) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث. وفي (5643) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (5645) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، قال سفيان: كان الزُّهْري أبدا يقول فيه: زيد، أو أَبو لبابة.

(1)

المسند الجامع (7968)، وتحفة الأشراف (6860 و 6910 و 6938 و 6985 و 12147)، وأطراف المسند (4236 و 8798).

والحديث؛ أخرجه البزار (6019)، والطبراني (4498 و 4499 و 4644: 4647)، والبغوي (3262 و 3263).

ص: 94

ـ وفي رواية معمر، زاد:«قال الزُّهْري: وهي العوامر»

(1)

.

- قال البخاري (3299): وقال عبد الرزاق، عن مَعمَر:«فرآني أَبو لبابة، أو زيد بن الخطاب» .

وتابعه يونس، وابن عُيينة، وإسحاق الكلبي، والزبيدي.

⦗ص: 95⦘

وقال صالح، وابن أبي حفصة، وابن مجمع، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر:«رآني أَبو لبابة، وزيد بن الخطاب» .

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن ابن عمر، عن أبي لبابة؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى بعد ذلك عن قتل جنان البيوت» وهي: العوامر.

ويروى عن ابن عمر، عن زيد بن الخطاب أيضا.

- وأخرجه ابن حبان (5638) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أَبو الطاهر، قال: قال ابن وهب: وأخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال:

«فمن وجد ذا الطفيتين، والأبتر، فلم يقتلهما، فليس منا»

(2)

.

(1)

يعني ذوات البيوت.

(2)

أخرجه الطبراني (13205).

ص: 94

- فوائد:

- رواه نافع، عن عبد الله بن عمر، عن أبي لبابة، ويأتي في مسنده برقم ().

وفيه أيضا، رواه نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وابن أَبي مُليكة، عنه.

ص: 95

7529 -

عن مجاهد، عن عُبيد بن عُمير، أو ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل الذباب في النار إلا النحل، وكان ينهى عن قتلهن، وإحراق الطعام»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (8417 و 9415) عن الثوري، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

- في (8417): «عن مجاهد، عن ابن عمير، أو عن ابن عمر» .

(1)

لفظ (9415).

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 41 و 10/ 390، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5592: 5594)، والمطالب العالية (2335).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (3498)، والطبراني (13542: 13544).

ص: 95

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال البزار: إنما وصله إسماعيل ولم يكن حافظا، ورواه الثقات عن مجاهد، عن عُبيد بن عُمير مُرسلًا. «كشف الأستار» (3498).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر.

⦗ص: 96⦘

وكذلك رواه عبد الله بن رجاء، عن يحيى بن أبي زكريا، عن الأعمش.

ورواه أَبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وحدث به إبراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الأعمش.

فقال مرة: عن مجاهد، عن ابن عباس، ووهم في ذلك.

والصحيح: عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، مُرسلًا.

ورواه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه القاسم بن يزيد الجَرْمي، عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن عُبيد بن عُمير، عن ابن عمر، ووهم في موضعين.

وخالفه عبد الرزاق، وإبراهيم بن خالد، روياه، عن الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن عُبيد بن عُمير، أو ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بالشك.

والمحفوظ، عن الثوري؛ ما رواه الفضل بن موسى، عن الثوري، عن مجاهد، عن ابن عمر، بغير شك.

ورواه أيوب بن خوط، عن ليث، فقال: عن نافع، عن ابن عمر، ووهم في قوله: عن نافع.

والمحفوظ: عن ليث، عن مجاهد. «العلل» (2797).

ص: 95

7530 -

عن محمد بن سِيرين، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشاة من دواب الجنة» .

أخرجه ابن ماجة (2306) قال: حدثنا عصمة بن الفضل النيسابوري، ومحمد بن فراس، أَبو هريرة الصيرفي، قالا: حدثنا حرمي بن عمارة، قال: حدثنا زربي، إمام مسجد هشام بن حسان، قال: حدثنا محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8312)، وتحفة الأشراف (7439).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «إصلاح المال» (181).

ص: 96

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: قد سمع ابن سِيرين من ابن عمر حديثا واحدا، قال: سألت ابن عمر. «تاريخه» (3875).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 214، في مناكير زربي، وقال: ولزربي غير ما ذكرت من الحديث قليل، وأحاديثه وبعض متون أحاديثه منكرة.

ص: 97

7531 -

عن سعيد بن جبير، قال: خرجت مع ابن عمر من منزله، فمررنا بفتيان من قريش، نصبوا طيرا يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، قال: فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا؛

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئًا فيه الروح غرضا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، قال: مررت مع ابن عمر، وابن عباس، في طريق من طرق المدينة، فإذا فتية قد نصبوا دجاجة يرمونها، لهم كل خاطئة، قال: فغضب، وقال: من فعل هذا؟ قال: فتفرقوا، فقال ابن عمر: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من يمثل بالحيوان»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه مر على قوم، وقد نصبوا دجاجة حية يرمونها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من مثل بالبهائم»

(3)

.

- وفي رواية: «أنه مر على قوم نصبوا دجاجة، يرمونها بالنبل، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمثل بالبهيمة»

(4)

.

- وفي رواية: «لعن الله من مثل بالحيوان»

(5)

.

⦗ص: 98⦘

أخرجه عبد الرزاق (8428) عن الثوري، عن الأعمش، عن المنهال. و «ابن أبي شيبة» (20219) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال. و «أحمد» (3133) و 2/ 43 (5018) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن المنهال بن عَمرو.

(1)

اللفظ لأحمد (5587).

(2)

اللفظ لأحمد (3133).

(3)

اللفظ لأحمد (4622).

(4)

اللفظ لأحمد (5247).

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 238 (4516).

ص: 97

وفي 2/ 13 (4622) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال. وفي 2/ 60 (5247) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن المنهال، هو ابن عَمرو. وفي 2/ 86 (5587) و 2/ 141 (6259) قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا أَبو بشر. وفي 2/ 103 (5801) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني المنهال بن عَمرو. و «الدَّارِمي» (2106) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني المنهال بن عَمرو. و «البخاري» 7/ 94 (5515) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «مسلم» 6/ 73 (5102) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، وأَبو كامل، واللفظ لأبي كامل، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي (5103) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر. و «النَّسَائي» 7/ 238، وفي «الكبرى» (4515) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. وفي 7/ 238، وفي «الكبرى» (4516) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني المنهال بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (5652) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هُشيم بن بشير، قال: أخبرنا أَبو بشر. و «ابن حِبَّان» (5617) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا شعبة، عن المنهال بن عَمرو.

كلاهما (المنهال بن عَمرو، وأَبو بشر جعفر بن أبي وحشية) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب رواية أبي بشر: تابعه سليمان، عن شعبة، قال: حدثنا المنهال، عن سعيد، عن ابن عمر؛ «لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان» .

وقال عدي: عن سعيد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (7965)، وتحفة الأشراف (7054)، وأطراف المسند (4280).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1984)، وأَبو عَوانة (7762: 7764)، والطبراني (13719)، والبيهقي 9/ 70 و 87 و 334، والبغوي (2786).

ص: 98

7532 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، قال: دخل ابن عمر على يحيى بن سعيد، وغلام من بنيه رابط دجاجة يرميها، فمشى إلى الدجاجة فحلها، ثم أقبل بها وبالغلام، وقال ليحيى: ازجروا غلامكم هذا، عن أن يصبر هذا الطير على القتل؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن تصبر بهيمة، أو غيرها، لقتل، وإن أردتم ذبحها فاذبحوها

(1)

.

أخرجه أحمد (5682) قال: حدثنا أَبو النضر. و «البخاري» 7/ 94 (5514) قال: حدثنا أحمد بن يعقوب.

كلاهما (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وأحمد بن يعقوب) عن إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، أنه سمعه يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7966)، وتحفة الأشراف (7077)، وأطراف المسند (4294).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7765)، والبيهقي 9/ 334.

ص: 99

7533 -

عن أبي صالح الحنفي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من مثل بذي روح، ثم لم يتب، مثل الله به يوم القيامة»

(1)

.

⦗ص: 100⦘

أخرجه أحمد (5661) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 2/ 115 (5956) قال: حدثنا أسود، وحسين.

ثلاثتهم (أَبو النضر هاشم بن القاسم، وأسود بن عامر، وحسين) عن شريك، عن معاوية بن إسحاق، عن أبي صالح الحنفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5661).

(2)

المسند الجامع (7967)، وأطراف المسند (5082)، ومَجمَع الزوائد 4/ 32 و 6/ 249.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7297).

ص: 99

7534 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل والبهائم» .

وقال ابن عمر: فيها نماء الخلق

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33244). وأحمد (4769) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- أَخرجه مالك (2729)

(3)

. وعبد الرزاق (8440) عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يكره الإخصاء، ويقول: فيه نماء الخلق.

- في «الموطأ» : «فيه تمام الخلق» ، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7974)، وأطراف المسند (4720)، ومَجمَع الزوائد 5/ 265، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4324 و 4811)، والمطالب العالية (2284).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 24.

(3)

وهو في رواية سويد بن سعيد للموطأ (801).

ص: 100

- فوائد:

- قال البرذعي: قلت لأَبي زُرعَة: حديث عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إخصاء الخيل»؟.

فقال: هذا رواه أيوب، ومالك، وعُبيد الله، وبرد بن سنان، ومحمد بن إسحاق، والعمري، وجماعة، عن نافع، عن ابن عمر قط.

⦗ص: 101⦘

وبمثل هذا يستدل على الرجل إذا روى مثل هذا، وأسنده رجل واحد، يعني أن عبد الله بن نافع في رفعه هذا الحديث يستدل على سوء حفظه وضعفه. «سؤالاته» (933).

ص: 100

7535 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عبد الله بن عمر، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار، وأن توارى عن البهائم، وقال: إذا ذبح أحدكم فليجهز»

(1)

.

أخرجه أحمد (5864) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عُقيل، عن ابن شهاب. و «ابن ماجة» (3172) قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، ابن أخي حسين الجعفي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني قرة بن حيويل، عن الزُّهْري. وفي (3172 م) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا أَبو الأسود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، ويزيد بن أبي حبيب) عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (3172).

(2)

المسند الجامع (7971)، وتحفة الأشراف (6905 و 7036)، وأطراف المسند (4227).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13144)، والبيهقي 9/ 280.

ص: 101

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: الصحيح: عن الزُّهْري، عن ابن عمر، بلا سالم. «علل الحديث» (1617).

ص: 101

7536 -

عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل دابة من دواب البر والبحر، ليس له دم يتفصد، فليست له ذكاة» .

⦗ص: 102⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5646) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن أبي هاشم الأبلي

(1)

، عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعتي دار القبلة والمأمون: «عن أبي هشام الأَيلي» ، وفي طبعة التأصيل، و «إتحاف الخِيرة»:«عن أبي هشام الأُبلي» ، وأثبتناه عن «المعجم الكبير» للطبراني (13333)، إذ أخرج الحديث من طريق داود بن رشيد، و «العلل» للدارقطني 7/ 157، وفي «المطالب العالية»:«عن أبي هاشم» غير منسوب.

(2)

مَجمَع الزوائد 4/ 35، والمقصد العَلي (635)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4687)، والمطالب العالية (2367).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13333).

ص: 101

7537 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما قطع من البهيمة، وهي حية، فما قطع منها فهو ميتة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3216) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (8611) عن مَعمَر، عن زيد بن أسلم، قال:

«كان أهل الجاهلية يجبون الأسنمة، ويقطعون الأليات، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: ما قطع من البهيمة، وهي حية، فهو ميتة» ، «مُرسَل» .

(1)

لفظه في «تحفة الأشراف» : «ما قطع من البهيمة، وهي حية، فهو ميت» .

(2)

المسند الجامع (7973)، وتحفة الأشراف (6737).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4793).

ص: 102

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن السائب، عن أبي واقد الليثي، قال: قدم النبي

⦗ص: 103⦘

المدينة، والناس يجبون أسنام الإبل، ويقطعون أليات الغنم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قطع من البهيمة، وهي حية فهو ميتة.

وروى معن القزاز، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: جميعا وهمين، والصحيح: حديث هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (1479).

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، وعبد الله بن جعفر المديني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد.

وخالفهما المسور بن الصلت، فرواه عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال سليمان بن بلال: عن زيد، عن عطاء بن يسار، مُرسلًا.

وقال هشام بن سعد: عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر.

والمرسل أشبه. «العلل» (1152).

ص: 102

7538 -

عن أسلم، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا فرعة

(1)

، ولا عتيرة».

أخرجه ابن ماجة (3169) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن ماجة: هذا من فرائد العدني.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «لا فَرَع"، والمثبت عن طبعات الرسالة، والصديق، والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (7975)، وتحفة الأشراف (6648).

ص: 103

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن أبي عمر العدني، عن

⦗ص: 104⦘

سفيان بن عُيينة، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، يوم عرفة، يعني العتيرة.

قال أبي: هو حديثٌ منكرٌ، يعني بهذا الإسناد. «علل الحديث» (1612).

ص: 103

- كتاب الأضاحي

7539 -

عن جبلة بن سحيم؛ أن رجلا سأل ابن عمر عن الأُضحِيَّة، أواجبة هي؟ فقال:

«ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، فأعادها عليه، فقال: أتعقل؟ ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3124 م) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. و «التِّرمِذي» (1506) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم.

كلاهما (إسماعيل بن عياش، وهُشيم بن بشير) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن جبلة بن سحيم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (7984)، وتحفة الأشراف (6671).

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 104

7540 -

عن محمد بن سِيرين، قال: سألت ابن عمر عن الضحايا، أواجبة هي؟ قال:

«ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون من بعده، وجرت به السنة» .

أخرجه ابن ماجة (3124) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا ابن عون، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7983)، وتحفة الأشراف (7438).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13991).

ص: 104

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- ابن عون؛ هو عبد الله.

ص: 105

7541 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي»

(1)

.

- وفي رواية: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي كل سنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (4955). والتِّرمِذي (1507) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، وهناد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن مَنيع، وهناد بن السَّري) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن حجاج بن أَرطَاة، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (7985)، وتحفة الأشراف (7645)، وأطراف المسند (4635).

ص: 105

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 105

7542 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينحر، أو يذبح، بالمصلى»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذبح وينحر بالمصلى»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال

(3)

: كان يذبح أُضحِيَته بالمصلى، يوم النحر، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر يوم الأضحى بالمدينة، قال: وقد كان إذا لم ينحر، يذبح بالمصلى»

(5)

.

⦗ص: 106⦘

أخرجه أحمد (5876) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن أُسامة. وفي 2/ 152 (6401) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: بلغني عن نافع. و «البخاري» 2/ 23 (982) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني كثير بن فرقد. وفي 7/ 100 (5552) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن كثير بن فرقد.

(1)

اللفظ للبخاري (982).

(2)

اللفظ للبخاري (5552).

(3)

القائل؛ نافع.

(4)

اللفظ لأحمد (5876).

(5)

اللفظ للنسائي 7/ 213 (4441).

ص: 105

و «ابن ماجة» (3161) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي، قال: حدثنا أُسامة بن زيد. و «أَبو داود» (2811) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أن أبا أُسامة حدثهم، عن أُسامة. و «النَّسَائي» 3/ 193 و 7/ 213، وفي «الكبرى» (4440) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن كثير بن فرقد. وفي 7/ 213، وفي «الكبرى» (4441) قال: أخبرنا علي بن عثمان النفيلي، قال: حدثنا سعيد بن عيسى، قال: حدثنا المفضل بن فضالة، قال: حدثني عبد الله بن سليمان.

جميعهم (أُسامة بن زيد، ومن بلغ ابن جُريج، وكثير بن فرقد، وعبد الله بن سليمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 2/ 171 (1710) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وفي 7/ 100 (5551) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي.

كلاهما (إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن أَبي بكر) عن خالد بن الحارث، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان عبد الله ينحر في المنحر.

قال عُبيد الله: يعني منحر النبي صلى الله عليه وسلم

(2)

«موقوف»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7986)، وتحفة الأشراف (7473 و 7719 و 8261)، وأطراف المسند (4527 و 5032).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1438)، وأَبو عَوانة (7807 و 7808)، والبيهقي 9/ 277 و 278، والبغوي (1117).

(2)

لفظ (5551).

(3)

تحفة الأشراف (7882).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 278.

ص: 106

7543 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يأكل أحدكم من أُضحِيَته، فوق ثلاثة أيام» .

وكان عبد الله، إذا غابت الشمس من اليوم الثالث، لا يأكل من لحم هديه

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الأضاحي، أو قال: لا تأكلوا لحوم الأضاحي، بعد ثلاث»

(2)

.

أخرجه أحمد (4643) قال: حدثنا يحيى، عن ابن جُريج. وفي 2/ 36 (4936) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وحجاج، عن ابن جُريج. وفي 2/ 81 (5526) قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2089) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. و «مسلم» 6/ 80 (5141) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثني محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5142) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «التِّرمِذي» (1509) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (5923) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث بن سعد. وفي (5924) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج.

⦗ص: 108⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، والليث بن سعد، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وإنما كان النهي من النبي صلى الله عليه وسلم متقدما، ثم رخص بعد ذلك.

(1)

اللفظ لأحمد (4643).

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (7982)، وتحفة الأشراف (7710 و 7784 و 8294)، وأطراف المسند (4736).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7849: 7851).

ص: 107

7544 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يأكل من لحم أُضحِيَته فوق ثلاث»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث»

(2)

.

- زاد في رواية مسلم: «قال سالم: فكان ابن عمر لا يأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث، وقال ابن أبي عمر: بعد ثلاث» .

- وفي رواية: «أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى الناس، أن يأكلوا لحوم نسكهم، فوق ثلاثة أيام»

(3)

.

- وفي رواية: «كلوا من الأضاحي ثلاثا» .

وكان عبد الله يأكل بالزيت، حين ينفر من منى، من أجل لحوم الهدي

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4558).

(2)

اللفظ لأحمد (4900).

(3)

اللفظ لأحمد (6188).

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 108

أخرجه أحمد (4558) قال: قرئ على سفيان بن عُيينة. وفي 2/ 34 (4900) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 81 (5527) قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. وفي 2/ 135 (6188) قال: حدثنا يعقوب، قال:

⦗ص: 109⦘

حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. و «البخاري» 7/ 104 (5574) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب. و «مسلم» 6/ 80 (5143) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وعَبد بن حُميد، قال ابن أبي عمر: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 7/ 232، وفي «الكبرى» (4497) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، ومحمد بن إسحاق، وابن أخي ابن شهاب) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(1)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع.

(1)

المسند الجامع (7981)، وتحفة الأشراف (6921 و 6946)، وأطراف المسند (4192 و 4207 و 4241).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7852 و 7853)، والبيهقي 9/ 290.

ص: 108

• حديث عَمرو بن ثابت، أن عبد الله بن عمر مر به، فقال له: أين تريد يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: أردت أبا سعيد الخُدْري، فانطلقت معه، قال: فقال ابن عمر: يا أبا سعيد؛

«إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لحوم الأضاحي، وعن أشياء من الأشربة، وعن زيارة القبور» الحديثَ.

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله تعالى عنه.

ص: 109

- كتاب الطب والمرض

7545 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام» .

أخرجه ابن ماجة (3448) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال:

⦗ص: 110⦘

حدثنا أَبو عاصم، عن عثمان بن عبد الملك، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7989)، وتحفة الأشراف (6772).

والحديث؛ أخرجه البزار (6095).

ص: 109

- فوائد:

- قال البخاري: هو حديث لا نعرفه إلا من حديث عثمان بن عبد الملك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (531).

ص: 110

7546 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«عليكم بالإثمد، فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر» .

أخرجه ابن ماجة (3495) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (53) قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري.

كلاهما (يحيى بن خلف، وإبراهيم بن المستمر) عن أبي عاصم، قال: حدثني عثمان بن عبد الملك، قال: سمعت سالم بن عبد الله يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7993)، وتحفة الأشراف (6771).

والحديث؛ أخرجه البزار (6094).

ص: 110

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إنما روى هذا الحديث عن سالم، عثمان بن عبد الملك، ولم يعرفه من حديث غيره. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (530).

ص: 110

7547 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ قال: يا نافع، قد تبيغ بي الدم، فالتمس لي حجاما، واجعله رفيقا، إن استطعت، ولا تجعله شيخا كبيرا، ولا صبيا صغيرا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 111⦘

«الحجامة على الريق أمثل، وفيه شفاء وبركة، وتزيد في العقل، وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، والجمعة، والسبت، ويوم الأحد، تحريا، واحتجموا يوم الاثنين، والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا يبدو جذام ولا برص، إلا يوم الأربعاء، أو ليلة الأربعاء» .

- وفي رواية: عن نافع، قال: قال ابن عمر: يا نافع، تبيغ بي الدم، فأتني بحجام، واجعله شابا، ولا تجعله شيخا، ولا صبيا، قال: وقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الحجامة على الريق أمثل، وهي تزيد في العقل، وتزيد في الحفظ، وتزيد الحافظ حفظا، فمن كان محتجما، فيوم الخميس، على اسم الله، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة، ويوم السبت، ويوم الأحد، واحتجموا يوم الاثنين، والثلاثاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء، وما يبدو جذام، ولا برص، إلا في يوم الأربعاء، أو ليلة الأربعاء» .

أخرجه ابن ماجة (3487) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عثمان بن مطر، عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة. وفي (3488) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى الحِمصي، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عبد الله بن عِصمة، عن سعيد بن ميمون.

كلاهما (محمد بن جحادة، وسعيد بن ميمون) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7994)، وتحفة الأشراف (7667 و 8421).

والحديث؛ أخرجه البزار (5968 و 5969).

ص: 110

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 141، في مناكير الحسن بن أبي جعفر، وقال: وهذا، عن ابن جحادة، يرويه ابن أبي جعفر، ولعل البلاء من عثمان بن مطر لا من الحسن، فإنه يرويه عنه غيره.

ص: 111

7548 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن شدة الحمى من فيح جهنم، فابردوها

(1)

بالماء»

(2)

.

- وفي رواية: «الحمى من فيح جهنم، فابردوها بالماء»

(3)

.

- وفي رواية: «الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء»

(4)

.

- وفي رواية: «الحمى من فور جهنم، فأطفئوها بالماء»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24138) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 21 (4719) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 4/ 121 (3264) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 129 (5723) قال: حدثني يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 7/ 23 (5802) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، عن عُبيد الله. وفي (5803) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي (5804) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني مالك (ح) وحدثنا

⦗ص: 113⦘

محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان.

(1)

قال ابن حجر: «فابردوها» ، المشهور في ضبطها بهمزة وصل، والراء مضمومة، وحكي كسرها. «فتح الباري» 10/ 175.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

اللفظ لمسلم (5804).

(5)

اللفظ لابن حبان (6067).

ص: 112

و «ابن ماجة» (3472) قال: حدثنا علي بن محمد

(1)

، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7564) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (7564 م) قال: وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر، ومحمد بن بشر، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (6066) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (6067) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا الشافعي، عن مالك.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، ومالك بن أَنس

(2)

، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(3)

.

- زاد في رواية البخاري (5723): «قال نافع: وكان عبد الله يقول: اكشف عنا الرجز» .

(1)

في «تحفة الأشراف» (7954): «أَبو بكر بن أبي شيبة» ، بدل «علي بن محمد» .

(2)

أخرجه الجَوْهَري من طريق عبد الله بن وهب، عن مالك به، وقال: هذا في «الموطأ» عند ابن وهب، وابن القاسم، وابن عُفير، وليس هو عند القَعنبي، ولا مَعْن، ولا ابن بُكير، ولا أبي مصعب. «مسند الموطأ» (704).

- قلنا: وهذا الحديث ورد في «الموطأ» ، رواية ابن القاسم (254).

- وقد وقع في طبعة محمد فؤاد عبد الباقي، لرواية يحيى 2/ 945، هذا الحديث: عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماءِ، ولم يرد هذا الحديث في النسخ الخطية العتيقة، ولا في طبعات دار الغرب، والأعظمي، والمجلس العلمي، كما لم يذكره ابن عبد البَر في «التمهيد» ضمن أحاديث نافع.

(3)

المسند الجامع (7990)، وتحفة الأشراف (7712 و 7954 و 8090 و 8126 و 8162 و 8369)، وأطراف المسند (4830).

والحديث؛ أخرجه البزار (5539 و 5540 و 5938)، والبيهقي 1/ 225.

ص: 113

7549 -

عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء، أو بردوها بالماء»

(1)

.

- وفي رواية: «الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء» .

⦗ص: 114⦘

أخرجه أحمد (5576) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «مسلم» 7/ 23 (5805) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، واللفظ له، قال: حدثنا روح.

كلاهما (محمد بن جعفر، وروح بن عبادة) عن شعبة، عن عمر بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه يحدث، فذكره.

- أَخرجه أحمد (6183) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد، عن محمد بن زيد، أو سالم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما الحمى شيء من لفح جهنم، فابردوها بالماء»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7991)، وتحفة الأشراف (7431)، وأطراف المسند (4493).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13342).

ص: 113

7550 -

عن سليط، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أحسستم بالحمى، فأطفئوها بالماء البارد» .

أخرجه أحمد (6010) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا جسر، قال: حدثنا سليط، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7992)، وأطراف المسند (4304).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2031).

ص: 114

- فوائد:

- سليط؛ هو ابن عبد الله بن يسار المكي، وجسر؛ هو ابن فرقد، وهاشم؛ هو ابن القاسم.

ص: 114

7551 -

عن أبي حية، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، فقام إليه رجل أعرابي، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب، فيجرب الإبل كلها؟ قال: ذلكم القدر، فمن أجرب الأول؟!»

(1)

.

⦗ص: 115⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (26921). وأحمد (4775). وابن ماجة (86) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. وفي (3540) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد) عن وكيع بن الجراح، عن أبي جناب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في «سنن ابن ماجة» (86): «وكيع، قال: حدثنا يحيى بن أبي حية، أَبو جناب الكلبي، عن أبيه» .

(1)

اللفظ لابن ماجة (86).

(2)

المسند الجامع (7988)، وتحفة الأشراف (8580)، وأطراف المسند (5067).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (279)، والطبراني في «الأوسط» (7684).

ص: 114

• حديث حمزة، وسالم، ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا عدوى» .

يأتي برقم ().

ص: 115

7552 -

عن عَمرو بن دينار، قال: اشترى ابن عمر من شريك لنواس إبلا هيما، فلما جاء نواس، قال لشريكه: ممن بعتها، فوصف له صفة ابن عمر، فقال: ويحك، ذلك ابن عمر، فأتى نواس إلى ابن عمر، فقال: إن شريكي باعك إبلا هيما، وإنه لم يعرفك، قال: خذها إذا، فلما ذهبت لأخذها، قال: دعها، رضينا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«لا عدوى» .

قال سفيان: قال عَمرو: وكان نواس يجالس ابن عمر، وكان يضحكه، فقال يوما: وددت أن لي أبا قبيس ذهبا، فقال له ابن عمر: ما تصنع به؟ قال: أموت عليه، فضحك ابن عمر

(1)

.

⦗ص: 116⦘

- وفي رواية: «عن عَمرو، قال: كان هاهنا رجل اسمه نواس، وكانت عنده إبل هيم، فذهب ابن عمر، رضي الله عنهما، فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه، فقال: بعنا تلك الإبل، فقال: ممن بعتها؟ قال: من شيخ، كذا وكذا، فقال: ويحك، ذاك والله ابن عمر، فجاءه، فقال: إن شريكي باعك إبلا هيما، ولم يعرفك، قال: فاستقها، قال: فلما ذهب يستاقها، فقال: دعها، رضينا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 115

- وفي رواية: «عن ابن عمر؛ أنه اشترى إبلا هيما، من شريك النواس، فوجد بها شيئا، فقال: رضينا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لا عدوى»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (722). والبخاري 3/ 62 (2099) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «أَبو يَعلى» (5631) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم الهذلي.

ثلاثتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وعلي بن عبد الله، وأَبو مَعمَر) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عَمرو بن دينار، فذكره

(2)

.

- قال البخاري: سمع سفيان عمرا.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (7987)، وتحفة الأشراف (7356).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 321.

ص: 116

7553 -

عن سعيد بن الحارث بن المعلى، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار، فسلم عليه، ثم أدبر الأَنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أخا الأنصار، كيف أخي سعد بن عبادة؟ فقال: صالح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يعوده منكم؟ فقام وقمنا معه، ونحن بِضعة عشر، ما علينا نعال، ولا خفاف، ولا قلانس، ولا قمص، نمشي في تلك السباخ، حتى جئناه، فاستأخر قومه من حوله، حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين معه» .

⦗ص: 117⦘

أخرجه مسلم 3/ 40 (2093) قال: حدثنا محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا محمد بن جهضم، قال: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن عمارة، يعني ابن غَزِيَّة، عن سعيد بن الحارث بن المعلى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7995)، وتحفة الأشراف (7072).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» ) 8753).

ص: 116

• حديث والد نعمة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من عاد مريضا، فكأنما صام يوما في سبيل الله» الحديثَ.

سلف برقم (7016).

ص: 117

7554 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«قالت أُم سلمة: يا رسول الله، لا يزال يصيبك في كل عام، وجع من الشاة المسمومة التي أكلت، قال: ما أصابني شيء منها، إلا وهو مكتوب علي، وآدم في طينته» .

أخرجه ابن ماجة (3546) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا أَبو بكر العنسي، عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد، قالا: حدثنا نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7996)، وتحفة الأشراف (8443).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1507).

ص: 117

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ عن نافع، عن ابن عمر، تفرد به بَقيَّة بن الوليد، عن أَبي بكر العنسي، عن يزيد بن أبي حبيب، ومحمد بن يزيد، المصريين، عن نافع، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3487 و 5927).

ص: 117

كتاب الأدب

7555 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: قال عبد الله بن عمر، رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 118⦘

«ثلاث لا يدخلون الجنة، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة، المتشبهة بالرجال، والديوث، وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق بوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاثة لا ينظر الله، عز وجل، إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى»

(2)

.

أخرجه أحمد (6180) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد، يعني ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. و «النَّسَائي» 5/ 80، وفي «الكبرى» (2354) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 117

و «أَبو يَعلى» (5556) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «ابن حِبَّان» (7340) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عاصم بن محمد، ويزيد بن زُريع، وعبد الله بن وهب) عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8024)، وتحفة الأشراف (6767)، وأطراف المسند (4146).

والحديث؛ أخرجه البزار (6051)، والروياني (1400)، وابن خزيمة في «التوحيد» (577)، والطبراني (13180)، والبيهقي 8/ 288 و 10/ 226.

ص: 118

7555 م- عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 119⦘

«ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث»

(1)

.

أخرجه أحمد (5372 و 6113) قال: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن الوليد ابن كثير، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عمن حدثه، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5372).

(2)

المسند الجامع (8024)، وأطراف المسند (4269).

ص: 118

7556 -

عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: أنت ومالك لأبيك» .

أخرجه أَبو يَعلى (5731) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، قال: حدثنا معتمر، قال: قرأت على فضيل، عن أبي حريز، عن أبي إسحاق، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 154، والمقصد العَلي (686 و 1002)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2720 و 5033)، والمطالب العالية (1501).

والحديث؛ أخرجه أحمد في «الورع» 1/ 111.

ص: 119

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ: قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سمعتُ أَبي يقول: لم يسمع أَبو إِسحاق من ابن عُمر إِنما رآه رُؤيةً. «المراسيل» (526).

- أما إذا كان الراوي عن ابن عمر: «إسحاق» غير منسوب، فهو مجهول.

- وقال عباس الدُّوري: سمعتُ يَحيى، يعني ابن مَعين، يقول: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان التيمي، قال: وفيما قرأتُ على الفُضيل، قال: حدثنا أَبو حَريز، عن إِسحاق، أَنه حدثه، أَن عبد الله بن عمر حدثه؛ أَن رجلًا أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، والدي أَكَل مالي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنكَ ومالك لأَبيكَ.

قلتُ ليحيى: ابن أَبي سَمينَة البصري حدثنا به، عن مُعتَمِر يقول: عن أَبي إِسحاق، فأخرج يَحيى كتاب مُعتَمِر، فإِذا فيه أَن إِسحاق حدثه. «تاريخه» (3685).

- وأَخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 406، من طريق مُعتَمِر، في ترجمة إِسحاق، غير منسوبٍ.

- وقال حرب بن إسماعيل الكرماني: سُئل أحمد بن حنبل عن أبي حَريز، فذكر أن يَحيى، يعني ابن سعيد، كان يَحمِل عليه، ولا أُراه إلا كما قال. «الجرح والتعديل» 5/ 34.

- وقال سعيد بن أبي مريم: أَبو حَريز صاحب قِيان

(1)

، ليس في الحديث بشَيءٍ. «الكامل» 6/ 441.

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سمعتُ أَبي يقول: أَبو حَريز، اسمُه عبد الله بن حسين، حديثه حديثٌ مُنكر، روى مُعتَمِر، عن فُضيل، عن أَبي حَريز أَحاديث مناكير، وكان قاضيًا بسِجِستان. «العلل ومعرفة الرجال» (2652).

⦗ص: 120⦘

- وقال علي بن المديني: قال يَحيى بن سعيد: قلتُ لفُضَيل بن مَيسرة أَبي معاذ: أَحاديث أَبي حَريز؟ قال: سمعتُها، فذهب كتابي، فأَخذُتها بعد من إِنسان. «الكامل» 6/ 441.

- وقال أَبو داود: ليس حديثه بشيءٍ. «تهذيب الكمال» 14/ 422.

- وقال النَّسَائي: عبد الله بن الحسين، أبو حَريز، قاضي سجستان، ضعيفٌ. «الضعفاء والمتروكون» (344).

- وقال ابن عَدي: عامة ما يَرويه لا يُتابِعه أَحدٌ عليه. «الكامل» 6/ 447.

(1)

في طبعة الرشد للكامل: «قياس» ، وذكر محققها أنها في نسخة خطية:«قيان» ، وفي ثلاث نسخ:«قنان» ، قال: والمُثبت من «تهذيب الكمال» ، كذا قال، ونقول: صوابه: «صاحب قِنان» كما جاء في النسخة الخطية، وطبعتي دار الفكر 4/ 158، والكتب العلمية 5/ 261، و «مختصر الكامل» (981)، و «إكمال تهذيب الكمال» 7/ 308، ومعناه أنه كان يجمع عنده الإماء اللاتي يُقمن بالغناء. انظر «النهاية في غريب الحديث» 4/ 135.

ص: 119

• حديث ناعم مولى أُم سلمة، قال: خرج عبد الله بن عمر حاجا، حتى إذا كان بين مكة والمدينة، أتى شجرة عرفها، فجلس تحتها، ثم قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت هذه الشجرة، إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله، أبتغي بذلك وجه الله، والدار الآخرة، قال: أَبواك حيان كلاهما؟ قال: نعم، قال: فارجع برهما، قال: فانفتل راجعا من حيث جاء» .

يأتي في مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص، برقم (8160).

- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أفرى الفرى، من ادعى إلى غير أبيه» .

يأتي برقم (7663).

ص: 120

7557 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله، إنهم الأعراب، وإنهم يرضون باليسير، فقال عبد الله: إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه»

(1)

.

⦗ص: 121⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان إذا خرج إلى مكة، كان له حمار يتروح عليه، إذا مل ركوب الراحلة، وعمامة يشد بها رأسه، فبينا هو يوما على ذلك الحمار، إذ مر به أعرابي، فقال: ألست ابن فلان بن فلان؟ قال: بلى، فأعطاه الحمار، وقال: اركب هذا، والعمامة، قال: اشدد بها رأسك، فقال له بعض أصحابه: غفر الله لك، أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه، وعمامة كنت تشد بها رأسك؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أبر البر، صلة الرجل أهل ود أبيه، بعد أن يولي» .

وإن أباه كان صديقا لعمر

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (6605).

(2)

اللفظ لمسلم (6607).

ص: 120

- وفي رواية: «إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه»

(1)

.

أخرجه أحمد (5612) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد الليثي. وفي 2/ 91 (5653) قال: حدثنا أَبو نوح، قال: أخبرنا ليث، عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد. وفي 2/ 97 (5721) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثنا أَبو عثمان الوليد. وفي 2/ 111 (5896) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الهاد. و «عَبد بن حُميد» (794) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني أَبو عثمان، الوليد بن أبي الوليد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (41) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثني أَبو عثمان الوليد بن أبي الوليد. و «مسلم» 8/ 6 (6605) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب، عن الوليد بن أبي الوليد. وفي (6606) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حَيْوَة بن شُرَيح، عن ابن الهاد.

(1)

اللفظ لأحمد (5721).

ص: 121

وفي (6607) قال: حدثنا حسن بن علي الحُلْواني،

⦗ص: 122⦘

قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، والليث بن سعد، جميعا عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد. و «أَبو داود» (5143) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد. و «التِّرمِذي» (1903) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني الوليد بن أبي الوليد. و «ابن حِبَّان» (430) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني الوليد بن أبي الوليد. وفي (431) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا أَبو النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أُسامة بن الهاد.

كلاهما (يزيد بن عبد الله بن الهاد، والوليد بن أبي الوليد) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا إسناد صحيح، وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر، من غير وجه.

(1)

المسند الجامع (8026)، وتحفة الأشراف (7259 و 7262)، وأطراف المسند (4354).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1414)، والبيهقي 4/ 180، والبغوي (3445).

ص: 121

7558 -

عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنه؛ مر أعرابي في سفر، وكان أَبو الأعرابي صديقا لعمر، رضي الله عنه، فقال للأعرابي

(1)

: ألست ابن فلان؟ قال: بلى، فأمر له ابن عمر بحمار كان يستعقب، ونزع عمامته عن رأسه فأعطاه، فقال بعض من كان معه: أما يكفيه درهمان؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 123⦘

«احفظ ود أبيك، لا تقطعه، فيطفئ الله نورك» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (40) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

في طبعتي السلفية، والخانجي:«فقال الأعرابي» ، والمثبت عن النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (7/ ب)، والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7518)، من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح، كاتب الليث، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (8027)، ومَجمَع الزوائد 8/ 147.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8633)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7518).

ص: 122

7559 -

عن أبي بردة، قال: أتيت المدينة، فأتاني عبد الله بن عمر، فقال: هل تدري لم أتيتك؟ قال: قلت: لا، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه بعده» .

وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاء وود، فأحببت أن أصل ذلك.

أخرجه أَبو يَعلى (5669). وابن حبان (432) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان.

كلاهما (أَبو يَعلى، والحسن بن سفيان) عن هُدبة بن خالد، قال: حدثنا حزم بن أبي حزم، عن ثابت البُنَاني، عن أبي بردة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (998)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5032)، والمطالب العالية (2547).

ص: 123

7560 -

عن أَبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، إني أذنبت ذنبا كبيرا، فهل لي توبة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك والدان؟ قال: لا، قال: فلك خالة؟ قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فبرها إذا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبت ذنبا عظيما، فهل لي من توبة؟ قال: هل لك من أم؟ قال: لا، قال: هل لك من خالة؟ قال: نعم، قال: فبرها»

(2)

.

⦗ص: 124⦘

أخرجه أحمد (4624). والتِّرمِذي (1904 م 1) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «ابن حِبَّان» (435) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، بنسا، قال: حدثنا يعقوب الدورقي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، ويعقوب الدورقي) عن أَبي معاوية الضرير محمد بن خازم، قال: حدثنا محمد بن سوقة، عن أَبي بكر بن حفص، فذكره

(3)

.

- أَخرجه التِّرمِذي (1904 م 2) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن سوقة، عن أَبي بكر بن حفص، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه:«عن عبد الله بن عمر» .

- قال التِّرمِذي: هذا أصحُّ من حديث أبي معاوية، وأَبو بكر بن حفص، هو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8025)، وتحفة الأشراف (8577)، وأطراف المسند (5060).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7480).

ص: 123

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن سوقة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، عن محمد بن سوقة، عن أَبي بكر بن حفص، عن ابن عمر.

وخالفه الثوري وغيره، رووه، عن ابن سوقة، عن أَبي بكر بن حفص، مُرسلًا.

والمرسل هو المحفوظ. «العلل» (2847).

ص: 124

7561 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما زال جبريل صلى الله عليه وسلم يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه، أو قال: خشيت أن يورثه»

(1)

.

⦗ص: 125⦘

- وفي رواية: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه»

(2)

.

أخرجه أحمد (5577) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 8/ 10 (6015)، وفي «الأدب المفرد» (104) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «مسلم» 8/ 37 (6780) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ويزيد بن زُريع) عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، أنه سمع أباه محمدا يحدث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8029)، وتحفة الأشراف (7421)، وأطراف المسند (4494).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13340 و 13343)، والبيهقي 7/ 27، والبغوي (3487).

ص: 124

7562 -

عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: لقد أتى علينا زمان، أو قال: حين، وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا رب، هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (111) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد السلام، عن ليث، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8040).

ص: 125

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- عبد السلام؛ هو ابن حرب.

ص: 125

7563 -

عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (799) قال: حدثني داود بن محبر، قال: حدثنا سكين بن أبي سراج، قال: سمعت عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8050)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5210)، والمطالب العالية (2580).

ص: 126

7564 -

عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمر، قال:

«قلت: يا رسول الله، قل لي قولا وأقلل، لعلي أعقله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب، فأعدت مرتين، كل ذلك يرجع إلي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تغضب» .

أخرجه أَبو يَعلى (5685) قال: حدثنا داود بن عَمرو، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 69، والمقصد العَلي (1067)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5322)، والمطالب العالية (2612).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7927).

ص: 126

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 450، في مناكير عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وقال: هكذا حدث بهذا الحديث ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن ابن عمر، وإنما روى عروة هذا الحديث عن مجمع بن جارية.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على عروة؛

رواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه.

وخالفه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

والمحفوظ: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس.

فمنهم من قال: عن الأحنف، عن ابن عمه.

⦗ص: 127⦘

ومنهم من قال: عن عمه.

وقد بيناه في موضع آخر. «العلل» (3063).

- بينه الدارقُطني في «العلل» (3378) بتمامه، وسلف في مسند جارية بن قُدَامة.

ص: 126

7565 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله، عز وجل، من جرعة غيظ، يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من جرعة أعظم أجرا عند الله، من جرعة غيظ، كظمها عبد ابتغاء وجه الله»

(2)

.

أخرجه أحمد (6114) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «ابن ماجة» (4189) قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (علي بن عاصم، وحماد بن سلمة) عن يونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(3)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (20289) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (35550) قال: حدثنا ابن فضيل، عن العلاء بن المُسَيب.

كلاهما (معمر، والعلاء) عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما جرعة أحب إلى الله، من جرعة غيظ، كتمها رجل، أو جرعة صبر عند مصيبة، وما قطرة أحب إلى الله، من قطرة دمع من خشية الله، وقطرة دم في سبيل الله»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8043)، وتحفة الأشراف (6690)، وأطراف المسند (4083).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13994)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7952 و 7954).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 127

- وفي رواية: «عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من قطرتين أحب إلى الله من قطرة دم في سبيله، أو من قطرة دموع قطرت من عين رجل قائم في جوف الليل، من خشية الله، وما من جرعتين أحب إلى الله، من جرعة محزنة موجعة، ردها صاحبها بحسن صبر وعزاء، أو جرعة غيظ كظم عليها» ، «مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (36868) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1318) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب عبد رَبِّه.

كلاهما (عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وأَبو شهاب الحناط عبد رَبِّه بن نافع) عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الله بن عمر، قال:

«ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله أجرا، من جرعة كظمها لله، ابتغاء وجه الله» .

- وفي رواية: «ما من جرعة أعظم عند الله أجرا، من جرعة غيظ، كظمها عبد، ابتغاء وجه الله»

(2)

، «موقوف»

(3)

.

(1)

أخرجه مرسلا؛ البيهقي في «شعب الإيمان» (7955).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

أخرجه موقوفا؛ ابن الأعرابي في «معجمه» (537).

ص: 128

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بَهزا، يعني ابن أسد، عن الحسن، من لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثا. «المراسيل» (95 و 99 و 108 و 123).

- وقال الدارقُطني: يرويه يونس بن عبيد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو شهاب الحناط، وعبد الوَهَّاب الثقفي، عن يونس، عن الحسن، عن ابن عمر، موقوفا.

⦗ص: 129⦘

ورفعه علي بن عاصم، عن يونس.

والموقوف أصح. «العلل» (3031).

ص: 128

7566 -

عن يحيى بن وثاب، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم»

(1)

.

- وفي رواية: «المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم»

(2)

.

- وفي رواية: «المسلم إذا كان يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم»

(3)

.

أخرجه أحمد (5022) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة. وفي 5/ 365 (23486) قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سفيان بن سعيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (388) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (4032) قال: حدثنا علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثنا عبد الواحد بن صالح، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. و «التِّرمِذي» (2507) قال: حدثنا أَبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وسفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن يوسف الأزرق) عن سليمان الأعمش، عن يحيى بن وثاب، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

المسند الجامع (8069 و 15647)، وتحفة الأشراف (8565)، وأطراف المسند (5048).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1988)، والطبراني (13766 و 13767)، والبيهقي 10/ 89، والبغوي (3585).

ص: 129

ـ في رواية سفيان الثوري: «عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أظنه ابن عمر» .

- وفي رواية محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت سليمان الأعمش، يحدث عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأراه ابن عمر.

- وفي رواية حجاج، قال شعبة: قال سليمان: وهو ابن عمر.

- وفي رواية ابن أَبي عَدي، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن أَبي عَدي: كان شعبة يرى أنه ابن عمر.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (26744) قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أفضل من الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم» .

ليس فيه ذكر «ابن عمر» يقينا، أو ظنا

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (5514)، والمطالب العالية (2751 و 3190).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (809)، والبيهقي 10/ 89.

ص: 130

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، وقد اختلف عنه؛

فرواه محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، وأبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يُسَمِّه.

وقال جعفر بن مُكرَم: عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، ويحيى بن وثاب، عن ابن عمر.

وقال غيره: عن شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب وحده، عن ابن عمر.

وقال علي بن صالح: عن الأعمش، يرفعه إلى ابن عمر.

⦗ص: 131⦘

وقال داود الطائي: عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح قول من قال: عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.

وروي عن ابن عُيينة، عن حصين، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.

قاله إبراهيم بن بشار، وهو غريب عنه. «العلل» (3129).

ص: 130

7567 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن الحياء من الإيمان»

(1)

.

- وفي رواية: «مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل، وهو يعاتب في الحياء، يقول: إنك لتستحي، حتى كأنه يقول: قد أضر بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإن الحياء من الإيمان»

(2)

.

- وفي رواية: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ أخاه في الحياء، فقال: إن الحياء شعبة من الإيمان»

(3)

.

أخرجه مالك (2635)

(4)

. وعبد الرزاق (20146) عن مَعمَر. و «الحميدي» (638) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (25849) و 11/ 40 (31056) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 9 (4554) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 56 (5183) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 147 (6341) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «عَبد بن حُميد» (725) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 1/ 14 (24) قال: حدثنا

⦗ص: 132⦘

عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي 8/ 29 (6118) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة.

(1)

اللفظ للبخاري (24).

(2)

اللفظ للبخاري (6118).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1890)، وسويد بن سعيد (679)، وورد في «مسند الموطأ» (180).

ص: 131

وفي «الأدب المفرد» (602) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (602 م) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة. و «مسلم» 1/ 46 (63) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (64) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (58) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، قالا: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4795) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (2615) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وأحمد بن مَنيع، المعنى واحد، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 8/ 121 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: أخبرني مالك. و «أَبو يَعلى» (5424) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5487) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5536) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (610) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

أربعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: «دعه» ، لفظة زجر يراد بها ابتداء أمر مستأنف.

(1)

المسند الجامع (7170)، وتحفة الأشراف (6828 و 6873 و 6913 و 6954)، وأطراف المسند (4181).

والحديث؛ أخرجه البزار (6001)، والطبراني في «الأوسط» (4932)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7302 و 7303)، والبغوي (3594).

ص: 132

7568 -

عن أبي شجرة، كثير بن مُرَّة، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، إذا أراد أن يهلك عبدا، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء، لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا خائنا مخونا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا، نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة، لم تلقه إلا رجيما ملعنا، فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعنا، نزعت منه ربقة الإسلام» .

أخرجه ابن ماجة (4054) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، كثير بن مُرَّة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8070)، وتحفة الأشراف (7382).

والحديث؛ أخرجه الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (415).

ص: 133

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أَبو مهدي، سعيد بن سنان الحِمصي، ضعيف الحديث، منكر الحديث، يروي عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مُرَّة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من ثلاثين حديثا، أحاديث منكرة. «الجرح والتعديل» 4/ 28.

- وقال ابن عَدي: أَبو مهدي سعيد بن سنان، عامة ما يرويه، وخاصة عن أبي الزاهرية، غير محفوظ. «الكامل» 4/ 403.

ص: 133

7569 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرَّحمَن»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من أحسن أسمائكم: عبد الله، وعبد الرَّحمَن»

(2)

.

- وفي رواية: «كان أحب الأسماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله، وعبد الرَّحمَن»

(3)

.

⦗ص: 134⦘

- وفي رواية: «أحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرَّحمَن»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26431) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا العمري. و «أحمد» 2/ 24 (4774) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 128 (6122) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا عبد الله. و «الدَّارِمي» (2860) قال: أخبرنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (4774).

(3)

اللفظ لأحمد (6122).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 133

و «مسلم» 6/ 169 (5638) قال: حدثني إبراهيم بن زياد، وهو الملقب بسبلان، قال: أخبرنا عباد بن عباد، عن عُبيد الله بن عمر، وأخيه عبد الله، سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومئة. و «ابن ماجة» (3728) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا العمري. و «أَبو داود» (4949) قال: حدثنا إبراهيم بن زياد، سبلان، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (2833) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن الأسود، أَبو عَمرو الوراق البصري، قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، عن علي بن صالح، عن عبد الله بن عثمان. وفي (2834) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي البصري، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عبد الله بن عمر العُمَري.

ثلاثتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عثمان بن خثيم) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (2833): هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

- وقال (2834): هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8016)، وتحفة الأشراف (7720 و 7721 و 7920)، وأطراف المسند (4682).

والحديث؛ أخرجه البزار (5756)، والطبراني (13374)، والبيهقي 9/ 306، والبغوي (3367).

ص: 134

ـ فوائد:

- وقال الدارَقُطني: معروف برواية عبد الله بن عمر، عن نافع.

ورواه مُعتَمِر بن سليمان، واختُلف عنه؛

فرواه أَبو نُعيم الحلبي، وابن أَبي سَمينة، عن مُعتَمِر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر.

وغيرهما يرويه عن مُعتَمِر، عن عبد الله، أَخي عُبيد الله.

ورواه عباد بن عباد المَكي، عن عُبيد الله، وعبد الله، جميعًا.

والصحيح: عن مُعتَمِر، عن عبد الله. «العلل» (2735).

- وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به عباد المُهَلبي، عن عُبيد الله، وعبد الله، كليهما عن نافع. «أَطراف الغرائب» (3309).

ص: 135

7570 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية، قال: أنت جميلة»

(1)

.

- وفي رواية: «أن أم عاصم كان يقال لها: عاصية، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر؛ أن ابنة لعمر، كان يقال لها: عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26414) قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أحمد» 2/ 18 (4682) قال: حدثنا يحيى. و «الدَّارِمي» (2862) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد، هو ابن سلمة. و «البخاري»

⦗ص: 136⦘

في «الأدب المفرد» (820) قال: حدثنا صدقة بن الفضل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «مسلم» 6/ 172 (5655) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، ومحمد بن بشار، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 135

وفي 6/ 173 (5656) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (3733) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (4952) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2838) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأَبو بكر محمد بن بشار، وغير واحد، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. و «ابن حِبَّان» (5819) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى القطان. وفي (5820) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد القطان) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وإنما أسنده يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وروى بعضهم هذا عن عُبيد الله، عن نافع، أن عمر مُرسلًا.

(1)

المسند الجامع (8017)، وتحفة الأشراف (7876 و 8155)، وأطراف المسند (4821).

والحديث؛ أخرجه البزار (5554)، والطبراني 24/ (543 و 544)، والبيهقي 9/ 307.

ص: 136

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: إنما أسند هذا الحديث يحيى بن سعيد، وروى غير واحد هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر، مرسلا. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (641).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، ويحيى القطان، وعلي بن عاصم، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 137⦘

وكذلك رواه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبيد الله.

والصحيح عن عبيد الله المرسل. «العلل» (2750).

ص: 136

7571 -

عن محمد بن زيد العمري، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«انصر أخاك ظالما، أو مظلوما، قيل: يا رسول الله، هذا نصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: تمسكه من الظلم، فذاك نصرك إياه» .

أخرجه ابن حبان (5166) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محفوظ بن أبي توبة، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري، عن عاصم بن محمد بن زيد العمري، عن أبيه، فذكره.

ص: 137

- فوائد:

- محفوظ بن أبي توبة، هو محفوظ بن الفضل.

ص: 137

7572 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة، من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما، ستره الله يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5646) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 3/ 128 (2442) و 9/ 22 (6951) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «مسلم» 8/ 18 (6670) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو داود» (4893) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «التِّرمِذي» (1426) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7251) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (533) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

⦗ص: 138⦘

ثلاثتهم (حجاج بن محمد، ويحيى بن بُكير، وقتيبة بن سعيد) عن الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8036)، وتحفة الأشراف (6877)، وأطراف المسند (4229).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13137)، والبيهقي 6/ 94 و 201 و 8/ 330، والبغوي (3518).

ص: 137

7573 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله.

ويقول: والذي نفس محمد بيده، ما تواد اثنان، ففرق بينهما، إلا بذنب يحدثه أحدهما.

وكان يقول: للمرء المسلم على أخيه من المعروف ست: يشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا غاب، ويشهده، ويسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويتبعه إذا مات.

ونهى عن هجرة المسلم أخاه فوق ثلاث».

أخرجه أحمد (5357) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8035)، وأطراف المسند (4646).

والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ الأصبهاني في «التوبيخ والتنبيه» (32).

ص: 138

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 138

7574 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه، فوق ثلاثة أيام» .

أخرجه مسلم 8/ 9 (6626) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، وهو ابن عثمان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8035)، وتحفة الأشراف (7714).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَروبَة الحراني (43).

ص: 138

7575 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رحله» .

قال: ونظر ابن عمر يوما إلى البيت، أو إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك

(1)

.

- وفي رواية: «صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المنبر، فنادى بصوت رفيع، وقال: يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عثراتهم، فإنه من يطلب عورة المسلم، يطلب الله عورته، ومن يطلب الله عورته يفضحه، ولو في جوف بيته» .

ونظر ابن عمر يوما إلى البيت، فقال: ما أعظمك، وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك.

أخرجه التِّرمِذي (2032) قال: حدثنا يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ. و «ابن حِبَّان» (5763) قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، ببغداد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قالا: حدثنا محمود بن آدم.

ثلاثتهم (يحيى بن أكثم، والجارود بن معاذ، ومحمود بن آدم) عن الفضل بن موسى، قال: حدثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث الحسين بن واقد، وروى إسحاق بن إبراهيم السمرقندي، عن حسين بن واقد نحوه، وروي عن أبي بَرزة الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8034)، وتحفة الأشراف (7509).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3526).

ص: 139

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الفضل بن موسى السيناني، عن الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر، أنه صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فذكر هذا الحديث.

قال أبي: لا يعرف أوفى، عن نافع، ولا أدري ما هو. «علل الحديث» (2429).

ص: 140

7576 -

عن عبد الله بن أبي قيس النصري، قال: حدثنا عبد الله بن عمر

(1)

، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه، وأن نظن به إلا خيرا» .

أخرجه ابن ماجة (3932) قال: حدثنا أَبو القاسم بن أبي ضمرة، نصر بن محمد بن سليمان الحِمصي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن أبي قيس النصري، فذكره

(2)

.

(1)

تحرف في بعض النسخ المطبوعة إلى: «عبد الله بن عَمرو» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» ، وطبعتي دار الجيل، والمكنز.

(2)

المسند الجامع (8068)، وتحفة الأشراف (7284).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1568).

ص: 140

7577 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنما الناس كالإبل المئة، لا تكاد تجد فيها راحلة»

(1)

.

- وفي رواية: «تجدون الناس كإبل مئة، ليس فيها راحلة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20447) عن مَعمَر. و «الحميدي» (678) قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 2/ 7 (4516) و 2/ 44 (5029) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي 2/ 88 (5619) قال: حدثنا عبد الرزاق،

⦗ص: 141⦘

قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 121 (6030) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي 2/ 122 (6044) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد (ح) ويعقوب، قال: حدثنا أبي. و «عَبد بن حُميد» (724) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 8/ 104 (6498) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 7/ 192 (6591) قال: حدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، واللفظ لمحمد، قال عبد: أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (6030).

(2)

اللفظ للحميدي.

ص: 140

و «التِّرمِذي» (2872) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (5436) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن معمر. وفي (5457) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي (5549) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان، عن معمر. و «ابن حِبَّان» (5797) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (6172) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه التِّرمِذي (2873) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، بهذا الإسناد، نحوه، وقال:«لا تجد فيها راحلة» ، أو قال:«لا تجد فيها إلا راحلة» .

ليس فيه: «معمر»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8011)، وتحفة الأشراف (6853 و 6945)، وأطراف المسند (4168).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13105 و 13240)، والبيهقي 9/ 19 و 10/ 135، والبغوي (4195).

(2)

تحفة الأشراف (6835).

ص: 141

7578 -

عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما الناس كإبل مئة، لا تكاد تجد فيها راحلة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5387) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار. وفي 2/ 123 (6049) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 2/ 139 (6237) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (3990) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وزهير بن محمد، وعبد العزيز الدراوَرْدي) عن زيد بن أسلم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5387).

(2)

المسند الجامع (8012)، وتحفة الأشراف (6740)، وأطراف المسند (4116).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2026)، والطبراني في «الأوسط» (3327 و 7963).

ص: 142

7579 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الناس كالإبل المئة، لا تكاد ترى فيها راحلة، أو متى ترى فيها راحلة» .

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا نعلم شيئًا خيرًا من مئة مثله، إلا الرجل المؤمن» .

⦗ص: 143⦘

أخرجه أحمد (5882) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة، عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8013 و 8071)، وأطراف المسند (4372)، ومَجمَع الزوائد 1/ 64.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3500).

ص: 142

7580 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»

(1)

.

أخرجه أحمد (5964) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «عَبد بن حُميد» (735) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (3983) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري.

كلاهما (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن زمعة بن صالح، عن ابن شهاب، عن سالم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهم.

(2)

المسند الجامع (7178)، وتحفة الأشراف (6811)، وأطراف المسند (4228).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1922)، والبزار (6042)، والطبراني (13138).

ص: 143

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ زَمعة؛ هو ابن صالح اليماني ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (173).

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سُئل أَبو زُرعَة عن حديثٍ؛ رواه زكريا بن يَحيى بن صَبيح الواسطي، عن صالح بن عمر، عن صالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلدغ المُؤمن من مكان واحد مَرتين.

قال أَبو زُرعَة: إِنما هو: الزُّهْري، عن سعيد، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2514).

- وقال ابن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه وكيع، عن صالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا يُلدغ المُؤمن من جُحرٍ واحدٍ مَرتين.

ورواه أَيوب بن سويد، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلتُ لأَبي: فأَيهما أَصح؟ قال: الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب أَشبه. «علل الحديث» (2386).

- وقال العُقيلي: هذا الحديث رواه يونس، وعُقيل، وسعيد بن عبد العزيز، وابن أَخي الزُّهْري، وأُسامة بن زيد، ويزيد بن أَبي حبيب، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة.

ورواه زَمعَة بن صالح، وصالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر.

⦗ص: 144⦘

ورواه معاوية بن يَحيى الصدفي، عن الزُّهْري، عن أَبي سلمة، عن أَبي هريرة.

وذكر محمد بن يَحيى أَن المُوقَّري حَدَّث به، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة، غير مرفوع.

وقد حدثني عَمرو بن أَحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا موسى بن محمد البَلقاوي، قال: حدثنا المُوقَّري، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا.

قال: والمحفوظ رِوايتُهم عن سعيد، وسائر ذلك خطأ. «الضعفاء» 1/ 347.

- وسُئل الدارَقُطني، عن حديث سالم، عن أَبيه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يُلدغ المؤمنُ من جُحْر مرتين.

فقال: يرويه الزُّهْري، واختُلف عنه؛

فرواه صالح بن أَبي الأَخضر، وزَمعَة بن صالح، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أَبيه.

ورواه المُعَافَى بن عِمرَان، واختُلف عنه؛

فقال محمد بن محمد بن سليمان البَاغنْدي: عن ابن عمار المَوصِلي، عن المُعَافَى، عن صالح، وزَمعَة، جميعًا، عن الزُّهْري بذلك، وهو الصواب.

وهذا الحديث وَهِمَ فيه زَمعَة، وصالح بن أَبي الأَخضر، عن الزُّهْري في قولهما: عنه، عن سالم، عن أَبيه.

والمحفوظ ما رواه عُقيل بن خالد، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهما من الحُفاظ، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أَبي هريرة، وهو المحفوظ. «العلل» (3000).

- رواه عُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ابن أَخي ابن شهاب، وسعيد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، ويأتي في مسند أبي هريرة، برقم (15262)، وانظر فوائده وقول الدارقُطني، في «العلل» (1666)، هناك لِزامًا، وهو نحو كلامه في «العلل» (3000) المذكور هنا.

ص: 143

• حديث يحيى بن راشد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال، حتى يخرج مما قال» .

سلف برقم ().

ص: 144

7581 -

عن زياد بن مخراق، ذكر عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن، قال: تساندا وتطاوعا، وبشرا ولا تنفرا» .

وقال: فقدما اليمن، فخطب الناس معاذ، فحضهم على الإسلام، وأمرهم بالتفقه في القرآن

(1)

، وقال: إذا فعلتم ذلك فاسألوني، أخبركم عن أهل الجنة من أهل النار، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا، فقالوا لمعاذ: قد كنت أمرتنا إذا نحن تفقهنا وقرأنا أن نسألك، فتخبرنا بأهل الجنة من أهل النار، فقال لهم معاذ: إذا ذكر الرجل بخير، فهو من أهل الجنة، وإذا ذكر بشر، فهو من أهل النار.

أخرجه الدَّارِمي (233) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن أبي خليفة، قال: سمعت زياد بن مخراق، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «بالتفقه والقرآن» ، وهو على الصواب في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (29/ أ)، وطبعة دار المغني (228).

(2)

مَجمَع الزوائد 1/ 165.

والحديث؛ أخرجه البزار (6169)، والطبراني في «الأوسط» (7416).

ص: 145

7582 -

عن مسلم بن جُندب، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن» .

الدهن: يعني به الطيب.

أخرجه التِّرمِذي (2790)، وفي «الشمائل» (218) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن عبد الله بن مسلم بن جُندب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 146⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وعبد الله، هو ابن مسلم بن جُندب، وهو مديني.

(1)

المسند الجامع (8075)، وتحفة الأشراف (7453)، ومَجمَع الزوائد 5/ 42.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13279)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5677)، والبغوي (3173).

ص: 145

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (2436).

ص: 146

7583 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له»

(1)

.

- وفي رواية: «من سألكم بالله فأعطوه، ومن استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه، فادعوا له، حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه، ومن استجاركم فأجيروه»

(2)

.

- وفي رواية: «من سأل بالله فأعطوه، ومن أهدى إليكم كراعا فاقبلوه»

(3)

.

- في رواية البخاري: «حتى تعلموا أن قد كافأتموه» .

أخرجه ابن أبي شيبة (10901) و 6/ 556 (22420) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ليث. و «أحمد» 2/ 68 (5365) و 2/ 127 (6106) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا سليمان الأعمش. وفي 2/ 95 (5703) قال: حدثنا أسود بن عامر شاذان، قال: أخبرنا أَبو بكر بن عياش، عن ليث. وفي 2/ 99 (5743) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. و «عَبد بن حُميد» (806) قال: أخبرني عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (216) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. و «أَبو داود» (1672) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا

⦗ص: 147⦘

جرير، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (5703).

(2)

اللفظ لأحمد (5743).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (22420).

ص: 146

وفي (5109) قال: حدثنا مُسدد، وسهل بن بكار، قالا: حدثنا أَبو عَوانة (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، المَعنَى، عن الأعمش. و «النَّسَائي» 5/ 82، وفي «الكبرى» (2359) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (3408) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن الأعمش.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، وسليمان الأعمش) عن مجاهد، فذكره.

- قال أَبو حاتم بن حبان: قصر جَرير في إسناده، لأنه لم يَحفظ إبراهيم التيمي فيه.

- أَخرجه ابن حبان (3375 و 3409) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي، قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن مَعْن، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه» .

زاد فيه: «إبراهيم التيمي»

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (19622) قال أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن مجاهد، أو غيره، عن أبي صالح، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم إلى خير فأجيبوه، ومن صنع بكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له، حتى يرى أن قد كافأتموه» ، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (8045)، وتحفة الأشراف (7391)، وأطراف المسند (4479).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2007)، والروياني (1419)، والطبراني (13465 و 13466 و 13480 و 13530 و 13539 و 13540)، والبيهقي 4/ 199.

ص: 147

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 147

7584 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» .

أخرجه ابن ماجة (3712) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سعيد بن مَسلَمة، عن ابن عَجلان، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8039)، وتحفة الأشراف (8440).

والحديث؛ أخرجه البزار (5846)، والبيهقي 8/ 168.

ص: 147

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ابن خلاد، قال: سمعت يحيى، يعني ابن سعيد القطان، يقول: كان ابن عَجلان مضطربا في حديث نافع، ولم يكن له تلك القيمة عنده. «العلل» (4945)، و «الضعفاء» للعقيلي 5/ 354.

- ابن عَجلان؛ هو محمد.

ص: 148

7585 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» .

أخرجه عَبد بن حُميد (751) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن المجبر

(1)

، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن ماكولا: مجبر، بضم الميم، وفتح الجيم، وفتح الباء المشددة، وفي آخره الراء المهملة. «الإكمال لابن ماكولا» 7/ 208، وانظر «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 4/ 2013، و «المشتبه» 571، و «توضيح المُشْتَبِه 8/ 46، و «تبصير المنتبه» 4/ 1253.

(2)

المسند الجامع (8010)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5510)، والمطالب العالية (2659).

والحديث؛ أخرجه القُضاعي (661).

ص: 148

- فوائد:

- قال أَبو بكر الخلال: قلت: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن مجبر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.

فقال أحمد، يعني ابن حنبل: محمد بن عبد الرَّحمَن ثقة، وهذا الحديث كذب. «المنتخب من كتاب العلل» (28).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 325، في مناكير محمد بن عبد الرَّحمَن بن المجبر، وقال: الرواية في هذا الباب فيها لين.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 399، في مناكير محمد بن عبد الرَّحمَن بن المجبر.

⦗ص: 149⦘

وقال 7/ 400: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن عبد الرَّحمَن بن المجبر، عن نافع. «أطراف الغرائب والأفراد» (3438).

ص: 148

7586 -

عن نافع، قال: سمعت ابن عمر يقول:

«بينا أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل، فسلم عليه، ثم ولى عنه، فقلت: يا رسول الله، إني لأحب هذا لله، قال: فهل أعلمته ذاك؟ قلت: لا، قال: فأعلم ذاك أخاك، قال: فاتبعته فأدركته، فأخذت بمنكبه، فسلمت عليه، وقلت: والله، إني لأحبك لله، قال هو: والله، إني لأحبك لله، قلت: لولا النبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن أعلمك لم أفعل» .

أخرجه ابن حبان (569) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا الأزرق بن علي أَبو الجهم، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: تفرد بهذا الحديث الأزرق بن علي.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 282.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13361)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8594).

ص: 149

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 256، في مناكير حسان بن إبراهيم، وقال: لا يرويه عنهما غير زهير هذا، وهو يكنى أبا المنذر، خراساني، وسمعت أبا عَروبَة يقول: كأن أحاديثه كلها فوائد، أي غرائب، ولا يرويه عن زهير غير حسان.

وقال 2/ 261: لم أجد له أنكر مما ذكرته من هذه الأحاديث، وحسان عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا، وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به.

ص: 149

7587 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قاد أعمى أربعين خطوة، وجبت له الجنة» .

⦗ص: 150⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5613) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا سلم بن سالم

(1)

، عن علي بن عروة، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «سالم بن سالم» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (5587)، و «المعجم الكبير» للطبراني (13322)، و «الكامل» لابن عَدي 6/ 357، و «حلية الأولياء» لأبي نُعيم 3/ 158، و «شعب الإيمان» للبيهقي (7222)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5163)، والمطالب العالية (2617).

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 138، والمقصد العَلي (1033)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5163)، والمطالب العالية (2617).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13322)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7219 و 7222).

ص: 149

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البرذعي: سئل أَبو زُرعَة، عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: من قاد مكفوفا، فقال: لا يصح هذا إلا عن أبي نضرة.

قلت: محمد بن عبد الملك، عن محمد بن المُنكدِر؟ فحرك رأسه، وقال: لا أصل له عندي، وقد رواه سلم بن سالم، عن علي بن عروة.

فقلت: سلم بن سالم كيف هو؟ قال: أخبرني بعض الخراسانيين قال: سمعت ابن المبارك يقول: اتق حيات سلم بن سالم لا تلسعك، فقلت: تحفظ من حدثك؟ فقال: نعم، هو إنسان لا أرضاه، قلت: من هو؟ قال: أَبو الصلت الهروي. «سؤالاته» (442).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 327، من طريق محمد بن عبد الملك، عن محمد بن المُنكدِر، عن ابن عمر، به، وقال: لا يُتابَع عليه إلا من جهة هي أوهى من جهة.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 357، في مناكير علي بن عروة.

وقال 6/ 358: وعلي بن عروة هذا، كما قال يحيى بن مَعين، ليس حديثه بشيء، وهو ضعيف عن كل من روى عنه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 336، من طريق محمد بن المُنكدِر، عن جابر بن عبد الله، به، وقال: وهذا قد قيل فيه: محمد بن المُنكدِر، عن جابر، قالوا فيه: محمد بن المُنكدِر، عن ابن عمر، وجميعا غير محفوظين.

ص: 150

7588 -

عن زاذان، قال: كنت عند ابن عمر، فدعا غلاما له فأعتقه، ثم قال: ما لي فيه من أجر ما يسوى هذا، أو يزن هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ضرب عبدًا له، حدا لم يأته، أو ظلمه، أو لطمه، شك عبد الرَّحمَن، فإن كفارته أن يعتقه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زاذان؛ أن ابن عمر دعا بغلام له، فرأى بظهره أثرا، فقال له أوجعتك؟ قال: لا، قال: فأنت عتيق، قال: ثم أخذ شيئًا من الأرض، فقال: ما لي فيه من الأجر ما يزن هذا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ضرب غلاما له، حدا لم يأته، أو لطمه، فإن كفارته أن يعتقه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن زاذان أبي عمر، قال: أتيت ابن عمر، وقد أعتق مملوكا، قال: فأخذ من الأرض عودا، أو شيئا، فقال: ما فيه من الأجر ما يسوى هذا، إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لطم مملوكه، أو ضربه، فكفارته أن يعتقه»

(3)

.

- وفي رواية: «عن زاذان؛ أن ابن عمر لطم غلاما له، ثم أعتقه، فقال: ما لي من أجره هذه، وأخذ شيئًا من الأرض، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ضرب عبده ظالما، لم يكن له كفارة دون عتقه»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5267).

(2)

اللفظ لمسلم (4312).

(3)

اللفظ لمسلم (4311).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 151

أخرجه عبد الرزاق (17936) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (12754) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 25 (4784) و 2/ 61 (5266) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 45 (5051) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 61 (5267) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (177) قال: حدثنا عَمرو بن عون، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (180) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «مسلم» 5/ 90 (4311) قال: حدثني أَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري،

⦗ص: 152⦘

قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (4312) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، واللفظ لابن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4313) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، كلاهما عن سفيان. و «أَبو داود» (5168) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو كامل، قالا: حدثنا أَبو عَوانة. و «أَبو يَعلى» (5782) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة الوضاح) عن فراس بن يحيى، عن ذكوان أبي صالح، عن زاذان أبي عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8048)، وتحفة الأشراف (6717)، وأطراف المسند (4104).

والحديث؛ أخرجه البزار (5389)، وابن الجارود (842)، وأَبو عَوانة (6050: 6055)، والطبراني (13743 و 13744 و 13762 و 13763)، والبيهقي 8/ 10.

ص: 151

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه فراس، عن أبي صالح، ذكوان، عن زاذان، عن ابن عمر.

حدث به عنه الثوري، واختلف عنه؛

فرواه أَبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، عن الثوري، عن فراس، عن أبي صالح، عن زاذان، عن ابن عمر.

واختلف عن وكيع؛

فرواه أحمد بن عبد الصمد بن علي النهرواني الأَنصاري، عن وكيع، عن الثوري، عن فراس، عن الشعبي، عن زاذان، عن ابن عمر، ووهم في قوله: عن الشعبي.

وخالفه أَبو بكر بن أبي شيبة، فرواه عن الثوري، عن فراس، عن أبي صالح، عن زاذان، عن ابن عمر، وهو الصواب.

وكذلك رواه شعبة، وشريك، وأَبو عَوانة، عن فراس.

ورواه عيسى بن يونس، عن الثوري، فقال: عن منصور، عن فراس، عن زاذان، عن ابن عمر، وزاد فيه: منصورا، وأسقط منه: أبا صالح.

قال: وذكر منصور فيه وهم.

⦗ص: 153⦘

كذلك قال علي بن خَشرَم، عن عيسى بن يونس، واختلف عن عيسى بن يونس. «العلل» (2880).

- قلنا: زاذان أَبو عمر، الكندي، البزاز، ويكنى أبا عبد الله أيضا.

ص: 152

7589 -

عن عباس الحجري، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب؛

«أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي خادما يسيء، ويظلم، أفأضربه؟ قال: تعفو عنه كل يوم سبعين مرة»

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم يعفى عن المملوك؟ قال: فصمت عنه، ثم أعاد، فصمت عنه، ثم أعاد، فقال: يعفى عنه كل يوم سبعين مرة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5635) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أَبي أَيوب. وفي 2/ 111 (5899) قال: حدثنا موسى، يعني ابن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «عَبد بن حُميد» (821) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. و «أَبو داود» (5164) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، وأحمد بن عَمرو بن السَّرح، قالا: حدثنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (1949) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد. وفي (1949 م) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «أَبو يَعلى» (5760) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب.

أربعتهم (سعيد بن أَبي أَيوب، وعبد الله بن لَهِيعة، ورِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن حميد بن هانئ أبي هانئ الخَولاني، عن عباس بن جليد الحجري، فذكره

(3)

.

⦗ص: 154⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، ورواه عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخَولاني، بهذا الإسناد، نحوا من هذا، والعباس هو ابن جليد الحجري المصري.

وروى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد، وقال:«عن عبد الله بن عَمرو» .

(1)

اللفظ لأحمد (5635).

(2)

اللفظ لأحمد (5899).

(3)

المسند الجامع (8047)، وتحفة الأشراف (7117)، وأطراف المسند (4324)، ومَجمَع الزوائد 4/ 238، والمقصد العَلي (728)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3018).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14126)، والبيهقي 8/ 10.

ص: 153

- فوائد:

- قال البخاري: عباس بن جليد الحجري، سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص؛ قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: كم يعفى عن الخادم؟ قال: اعف عنه سبعين مرة».

وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ما زال جبرائيل يوصيني بالجار، حتى خشيت أن يورثه.

قاله لي أصبغ، عن ابن وهب، قال: أخبرني أَبو هانئ، عن عباس بن جليد الحجري.

وقال بعضهم: عبد الله بن عمر، وهو حديث فيه نظر. «التاريخ الكبير» 7/ 3.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن وهب، عن حميد بن هانئ، عن عباس الحجري، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سُئِل عن الخادم يذنب؟ قال: يعفى عنه أكثر من سبعين مرة.

ومن المصريين من يرويه عن عبد الله بن عَمرو.

قال أَبو محمد: ورواه أَبو مطيع معاوية بن يحيى، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن عياش بن عباس القتباني، عن عباس الحجري، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: بعبد الله بن عَمرو أشبه، غير أنه قد اتفق نفسين على ابن عمر. «علل الحديث» (2341).

- وقال أَبو حاتم الرازي في «علل الحديث» (2345): لا أعلم سمع عباس من ابن عمر شيئا، وقد سمع من عبد الله بن عَمرو.

- قلنا: وفيه اضطراب؛ هل هو: «عن عبد الله بن عمر» ، أو:«عن عبد الله بن عَمرو» ، خاصة رواية أبي داود، فقد أوردها المِزِّي في مسند عبد الله بن عَمرو. «تحفة الأشراف» (8836)، أما في «تحفة الأشراف» (7117) مسند عبد الله بن عمر، فأورد المِزِّي رواية التِّرمِذي فقط، ثم نقل كلام التِّرمِذي: «وروى بعضهم هذا الحديث عن

⦗ص: 155⦘

ابن وهب، بهذا الإسناد، وقال: عن عبد الله بن عَمرو»، قال المِزِّي: وهكذا أخرجه أَبو داود، يعني:«عن عبد الله بن عَمرو» .

- والذي في طبعة المكنز لـ «سنن أبي داود» : «عبد الله بن عَمرو» ، وفي طبعة محيي الدين عبد الحميد، و «عون المعبود شرح سنن أبي داود» (5142):«عن عبد الله بن عمر» ، وفي «عون المعبود» ، قال المنذري: هكذا وقع في سماعنا، وفي غيره:«عن عبد الله بن عَمرو» .

وأخرجه البيهقي من طريق أبي داود، وفيه:«عن عبد الله بن عمر» ، ثم كتب: وقال أصبغ، عن ابن وهب، بإسناده، سمع عبد الله بن عَمرو بن العاص، وابن عمر أصح.

ص: 154

7590 -

عن خالد بن سلمة المخزومي، قال: سمعت ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تضربوا الرقيق، فإنكم لا تدرون ما توافقون» .

أخرجه أَبو يَعلى (5744) قال: حدثنا صلت بن مسعود الجَحدري، قال: حدثنا عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي، قال: سمعت أبي يقول، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 238، والمقصد العَلي (727)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3017).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8222).

ص: 155

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 485، في مناكير عكرمة بن خالد، وقال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: عكرمة بن خالد المخزومي، عن أبيه، منكر الحديث.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 486، في مناكير عكرمة بن خالد، وقال: وهذا الحديث لا يرويه غير عكرمة، والبخاري حيث قال: عكرمة منكر الحديث، اعتبر بهذه الرواية، لأنه لم يروه غير عكرمة هذا.

وهذا الحديث معروف بعكرمة، ولا أعلم أنه روى عكرمة غير هذا الحديث إلا شيئًا يسيرا.

ص: 155

7591 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما ينبغي للرجل أن يلي مملوكه حر طعامه وبرده، فإذا حضر عزله عنه» .

أخرجه أَبو يَعلى (5658) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن حسين، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 4/ 238، والمقصد العَلي (726)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3015).

ص: 156

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، إنما رآه رؤية. «تاريخه» (3337 و 3438).

- حسين؛ هو ابن قيس الرحبي، وخالد؛ هو ابن عبد الله الواسطي.

ص: 156

• حديث زاذان، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة على كثبان المسك

وعبد أدى حق الله، وحق مواليه».

سلف برقم ().

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«العبد إذا نصح سيده، وأحسن عبادة ربه، كان له أجره مرتين» .

سلف برقم ().

ص: 156

7592 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضرب الصورة» .

يعني الوجه

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان يكره العلم في الصورة، وقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (20291) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 25 (4779) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 118 (5991) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. و «البخاري» 7/ 97 (5541) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن الحارث، وعُبيد الله بن موسى) عن حنظلة بن أَبي سفيان، عن سالم، فذكره

(3)

.

- قال البخاري عَقِب رواية عُبيد الله بن موسى: تابَعه قتيبة، حدثنا العنقَزي، عن حنظلة، وقال:«تُضرب الصورة» .

- أَخرجه ابن أبي شيبة (20290) قال: حدثنا وكيع، عن حنظلة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛ أنه كره أن تعلم الصورة. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (4779).

(2)

اللفظ لأحمد (5991).

(3)

المسند الجامع (7999)، وتحفة الأشراف (6753)، وأطراف المسند (4131).

والحديث؛ أخرجه البزار (6078).

ص: 157

7593 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والتعري، فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم» .

أخرجه التِّرمِذي (2800) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي، قال: حدثنا الأسود بن عامر، قال: حدثنا أَبو محياة، عن ليث، عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 158⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأَبو محياة، اسمه يحيى بن يَعلى.

(1)

المسند الجامع (8076)، وتحفة الأشراف (8318).

ص: 157

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

ص: 158

7594 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء»

(1)

.

أخرجه أحمد (5328) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 2/ 91 (5649) قال: حدثنا هاشم بن القاسم.

كلاهما (أسود، وهاشم) عن إسرائيل، قال: حدثنا ثُوَير، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5328).

(2)

المسند الجامع (8072)، وأطراف المسند (4477).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2075)، والروياني (1421)، والطبراني (13477).

ص: 158

- فوائد:

- ثُوَير؛ هو ابن أبي فاختة، وإسرائيل؛ هو ابن يونس.

ص: 158

• حديث سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاثة لا ينظر الله، عز وجل، إليهم يوم القيامة:

والمرأة المترجلة».

سلف برقم ().

- وحديث أبي منيب، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من تشبه بقوم فهو منهم» .

يأتي برقم ().

ص: 158

7595 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 159⦘

«الظلم ظلمات يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (6210) قال: حدثنا موسى بن داود. وفي 2/ 156 (6446) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «البخاري» 3/ 129 (2447)، وفي «الأدب المفرد» (485) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «مسلم» 8/ 18 (6669) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا شَبَابة. و «التِّرمِذي» (2030) قال: حدثنا عباس العنبري، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي.

خمستهم (موسى بن داود، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، وأحمد بن يونس، وشَبَابة بن سَوَّار، وأَبو داود الطيالسي) عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (6210).

(2)

المسند الجامع (8074)، وتحفة الأشراف (7209)، وأطراف المسند (4330).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2002)، والبيهقي 6/ 93 و 10/ 134، والبغوي (4160).

ص: 158

7596 -

عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيها الناس، اتقوا الظلم، فإنه ظلمات يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «يا أيها الناس، إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (36392) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» 2/ 92 (5662) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وفي 2/ 105 (5832) قال: حدثنا علي بن عاصم. وفي 2/ 136 (6206) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. و «عَبد بن حُميد» (814) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة.

⦗ص: 160⦘

كلاهما (زائدة بن قُدَامة، وعلي بن عاصم) عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5662).

(2)

اللفظ لأحمد (5832).

(3)

المسند الجامع (8073)، وأطراف المسند (4488).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13799)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7056).

ص: 159

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه عَطاء بن السَّائب، عن مُحارب بن دثار، عن ابن عُمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إِياكم والظلمَ، فإِنها ظلماتٌ يوم القيامة.

قال أبي: رواه جَرير، عن أَبي إِسحاق الشيباني، عن مُحارِب، عن أَبي الصِّدِّيق الناجي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مُرسَلًا.

قال أَبي: هذا بَيَّن عَوارَ حديث عطاء، وهذا أَشبه، لو كان عن ابن عمر، كان أَسهل عليه حِفظًا من أَبي الصِّدِّيق، وكان عطاء بن السائب ساء حِفظُهُ. «علل الحديث» (945).

ص: 160

7597 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كذب العبد، تباعد عنه الملك ميلا، من نتن ما جاء به» .

أخرجه التِّرمِذي (1972) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: قلت لعبد الرحيم بن هارون الغساني: حدثكم عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر؟ قال يحيى: فأقر به عبد الرحيم بن هارون، فقال: نعم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، تفرد به عبد الرحيم بن هارون.

(1)

المسند الجامع (8052)، وتحفة الأشراف (7767).

وهذا؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7398).

ص: 160

- فوائد:

- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 317 في مناكير عبد الرحيم بن هارون.

وقال 8/ 318: وهذه الأَحاديث التي ذكرتُها يُحَدِّث بها عبد الرحيم، عن ابن أَبي رَواد، وهشام بن حسان، وعَطية، وله غير ما ذكرتُ، ولم أَرَ للمتقدمين فيه كلامًا، وإِنما ذكرتُه لأَحاديث رواها، مناكير، عن قوم ثِقاتٍ.

ص: 160

7598 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم» .

أخرجه أَبو داود (4900). والتِّرمِذي (1019). و «ابن حِبَّان» (3020) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع.

ثلاثتهم (أَبو داود، والتِّرمِذي، وعمران بن موسى) عن محمد بن العلاء بن كُريب أبي كُريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن عمران بن أَنس المكي، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «عمران بن أبي أنس»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، سمعت محمدا يقول: عمران بن أَنس المكي، منكر الحديث، وروى بعضهم، عن عطاء، عن عائشة، وعمران بن أبي أَنس مصري، أقدم وأثبت من عمران بن أَنس المَكِّي.

(1)

المسند الجامع (8030)، وتحفة الأشراف (7328).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13599)، والبيهقي 4/ 75.

(2)

هذا في «صحيح ابن حبان» ، أما في «الثقات» له (9869)، فقال ابن حبان: عمران بن أنس، أَبو أَنس المكي، يروي عن ابن أَبي مُليكة، وعطاء، روى عنه يحيى بن واضح، أَبو تميلة، ومعاوية بن هشام، ومن قال:«عمران بن أبي أنس» ، فقد وهم.

ص: 161

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 161

7599 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا يكون المؤمن لعانا» .

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله، قال: ما سمعت عبد الله رضي الله عنه لاعنا أحدا قط، ليس إنسانا، وكان سالم يقول: قال عبد الله بن عمر، رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا»

(1)

.

⦗ص: 162⦘

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (309) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن شيبة، قال: أخبرني ابن أبي الفديك. و «التِّرمِذي» (2019) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر. و «أَبو يَعلى» (5562) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر.

كلاهما (محمد بن إسماعيل بن أبي الفديك، وأَبو عامر العَقَدي) عن كثير بن زيد المدني، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى بعضهم بهذا الإسناد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا، وهذا الحديث مفسر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8053)، وتحفة الأشراف (6794).

والحديث؛ أخرجه البزار (6092)، والروياني (1391 و 1445)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4792).

ص: 161

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

ص: 162

7600 -

عن عكرمة بن خالد، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تعظم في نفسه، أو اختال في مشيته، لقي الله، وهو عليه غضبان»

(1)

.

أخرجه أحمد (5995) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (549) قال: حدثنا مُسدد.

كلاهما (يحيى بن إسحاق، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن يونس بن القاسم الحنفي أبي عمر اليمامي، قال: حدثنا عكرمة بن خالد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8056)، وأطراف المسند (4438)، ومَجمَع الزوائد 1/ 98.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13692)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7817).

ص: 162

• حديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 163⦘

«الحمد لله الذي أذهب عنكم عبية الجاهلية، وتكبرها بآبائها» .

سلف برقم ().

ص: 162

7601 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أراني في المنام أتسوك بسواك، فجذبني رجلان، أحدهما أكبر من الآخر، فناولت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: كبر، فدفعته إلى الأكبر»

(1)

.

أخرجه البخاري 1/ 58 (246) تعليقا، قال: وقال عفان

(2)

. و «مسلم» 7/ 57 (5996) و 8/ 229 (7618) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: أخبرني أبي.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعلي الجهضمي) عن صخر بن جويرية، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال البخاري: اختصره نعيم، عن ابن المبارك، عن أُسامة، عن نافع، عن ابن عمر

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

قال ابن حجر: وصله أَبو عَوانة في «صحيحه» عن محمد بن إسحاق الصغاني، وغيره، عن عفان، وكذا أخرجه أَبو نُعيم والبيهقي من طريقه. «فتح الباري» 1/ 356.

(3)

المسند الجامع (8058)، وتحفة الأشراف (7689).

والحديث؛ أخرجه البزار (5986 و 5987)، والبيهقي 1/ 39.

(4)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3218) قال: حدثنا بكر، قال: حدثنا نُعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أُسامة بن زيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرني جبريل أن أكبر، أو قال: أن قدموا الكبير».

ص: 163

7602 -

عن نافع، أن ابن عمر قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن، فأعطى أكبر القوم، وقال: إن جبريل صلى الله عليه وسلم أمرني أن أكبر» .

⦗ص: 164⦘

أخرجه أحمد (6226) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن مبارك، قال: قال أُسامة بن زيد: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8057)، وأطراف المسند (4530).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 40.

ص: 163

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: روى أُسامة بن زيد، عن نافع أحاديث مناكير، قلت له: إن أُسامة حسن الحديث، قال: إن تدبرت حديثه، فستعرف النكرة فيها. «العلل» (503 و 1428)، و «الجرح والتعديل» 2/ 284.

ص: 164

7603 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة، محتبيا بيده هكذا» .

أخرجه البخاري 8/ 61 (6272) قال: حدثنا محمد بن أبي غالب، قال: أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن أبيه، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8000)، وتحفة الأشراف (8260).

والحديث؛ أخرجه البزار (5857)، والطبراني في «الأوسط» (692 و 9417)، والبيهقي 3/ 235، والبغوي (3358).

ص: 164

7604 -

عن أبي المليح، أنه قال لأبي قلابة: دخلت أنا وأَبوك على ابن عمر، فحدثنا؛

«أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى له وسادة من أدم، حشوها ليف، فلم أقعد عليها، بقيت بيني وبينه» .

أخرجه أحمد (5710) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء، أن أبا المليح قال لأبي قلابة: دخلت أنا وأَبوك على ابن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8054)، وأطراف المسند (5088)، ومَجمَع الزوائد 8/ 174.

ص: 164

- فوائد:

- قلنا: رواه خالد بن عبد الله الواسطي الطحان، عن خالد بن مِهران الحذاء، عن أبي قلابة، قال: أخبرني أَبو المليح، قال: دخلت مع أبيك زيد على عبد الله بن عَمرو، فحدثنا؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له صومي، فدخل علي، فألقيت له وسادة من أدم، حشوها ليف، فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، الحديث.

جعله من مسند عبد الله بن عَمرو بن العاص، ويأتي في مسنده برقم ().

ص: 165

7605 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه، ويجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يقيمن الرجل الرجل عن مقعده، ثم يقعد فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل أخاه من مقعده، ويجلس فيه» .

قلت لنافع

(3)

: الجمعة؟ قال: الجمعة وغيرها

(4)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه، ويجلس فيه آخر، ولكن تفسحوا وتوسعوا» .

وكان ابن عمر يكره أن يقوم الرجل من مجلسه، ثم يجلس مكانه

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (5592) عن ابن جُريج. وفي (5594) عن عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (679) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن

⦗ص: 166⦘

أبي شيبة» (26090) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 17 (4659) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 22 (4735) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 102 (5785) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 124 (6062) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

القائل: «قلت لنافع» هو ابن جُريج.

(4)

اللفظ للبخاري (911).

(5)

اللفظ للبخاري (6270).

ص: 165

وفي 2/ 149 (6371) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «عَبد بن حُميد» (764) قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن عبد الله بن عمر العُمَري. و «الدَّارِمي» (2818) قال: أخبرنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 2/ 8 (911) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا مخلد بن يزيد، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 8/ 61 (6269) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. وفي (6270) قال: حدثنا خلاد بن يحيى، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله. وفي «الأدب المفرد» (1140) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا ابن عُيينة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. وفي (1153) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله. و «مسلم» 7/ 9 (5734) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثني محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث. وفي (5735) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة، وابن نُمير، قالوا: حدثنا عُبيد الله. وفي 7/ 10 (5736) قال: وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثني يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، كلاهما عن ابن جُريج (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «التِّرمِذي» (2749) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «ابن خزيمة» (1820) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (1822) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله.

ص: 166

و «ابن حِبَّان» (586) قال: أخبرنا أحمد بن الحسين الجرادي، بالموصل، قال: حدثنا

⦗ص: 167⦘

إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد الصَّنْعاني، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (587) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد.

سبعتهم (عبد الملك بن جُريج، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية عبد الرزاق، ومخلد بن يزيد، عنه.

- أَخرجه أحمد (4874) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 45 (5046) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أيوب بن موسى يحدث. وفي 2/ 121 (6024) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي 2/ 126 (6085) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. و «مسلم» 7/ 12 (5746) قال: حدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت أيوب بن موسى.

(1)

المسند الجامع (8019)، وتحفة الأشراف (7541 و 7713 و 7777 و 7866 و 7898 و 7960 و 8041 و 8102 و 8195 و 8311 و 8386)، وأطراف المسند (4744 و 4805 و 4911).

والحديث؛ أخرجه البزار (5778: 5781)، والطبراني في «الأوسط» (384)، والبيهقي 3/ 232 و 6/ 150، والبغوي (3331 و 3332).

ص: 166

أربعتهم (محمد بن إسحاق، وأيوب بن موسى، وشعيب بن أبي حمزة، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يتناج اثنان دون صاحبهما، ولا يقيم الرجل أخاه من مجلسه، ثم يجلس»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا اجتمع ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث، ولا يقيمن أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه»

(2)

.

⦗ص: 168⦘

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث، إذا لم يكن معهم غيرهم» .

قال: «ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخلف الرجل الرجل في مجلسه، وقال: إذا رجع فهو أحق به»

(3)

.

زادوا فيه حديث التناجي

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5046).

(2)

اللفظ لأحمد (6024).

(3)

اللفظ لأحمد (4874).

(4)

المسند الجامع (8001 و 8018 و 8019)، وأطراف المسند (4608 و 4624 و 4657 و 4971)، ومَجمَع الزوائد 8/ 61.

والحديث؛ أخرجه البزار (5802 و 5803 و 5934)، والبيهقي 3/ 232.

ص: 167

7606 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يقيمن أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه» .

قال: وكان ابن عمر، إذا قام له الرجل عن مجلسه، لم يجلس فيه

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5593 و 19793). وابن أبي شَيبة (26089) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 2/ 89 (5625) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «مسلم» 7/ 10 (5737) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (5738) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «التِّرمِذي» (2750) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

⦗ص: 169⦘

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (8020)، وتحفة الأشراف (6944)، وأطراف المسند (4232).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 233.

ص: 168

7607 -

عن أبي الخصيب، قال: كنت قاعدا، فجاء ابن عمر، فقام رجل من مجلسه له، فلم يجلس فيه، وقعد في مكان آخر، فقال الرجل: ما كان عليك لو قعدت؟ فقال: لم أكن أقعد في مقعدك، ولا مقعد غيرك، بعد شيء شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل من مجلسه، فذهب ليجلس فيه، فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (5567). وأَبو داود (4828) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة) عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عقيل بن طلحة، قال: سمعت أبا الخصيب، فذكره

(2)

.

- رواية أبي داود مختصرة على المرفوع من الحديث.

- قال أَبو داود: أَبو الخصيب اسمه: زياد بن عبد الرَّحمَن.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8021)، وتحفة الأشراف (6725)، وأطراف المسند (4112).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2062)، والبيهقي 3/ 233.

ص: 169

7608 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون واحد»

(1)

.

⦗ص: 170⦘

- وفي رواية: «لا يتناجى اثنان دون الثالث» .

قال: وكان ابن عمر، إذا أراد أن يتناجى، وهم ثلاثة، دعا رابعا

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان ثلاثة، فلا يتسار اثنان دون الآخر» .

وقال ابن نُمير: «يتناج»

(3)

.

- وفي رواية: «لا يتسار اثنان دون الثالث»

(4)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى إذا كان ثلاثة نفر، أن يتناجى اثنان دون الثالث»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأحمد (4664).

(5)

اللفظ لأحمد (6057).

ص: 169

- وفي رواية: «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون الثالث، إلا بإذنه، فإن ذلك يحزنه»

(1)

.

أخرجه مالك (2827)

(2)

. وعبد الرزاق (19806) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (19807) عن عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (660) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر بأحسن منه. و «ابن أبي شيبة» (26075) قال: حدثنا محمد بن بشر، وعبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 17 (4664) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 123 (6057) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 141 (6270) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 146 (6338) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 8/ 64 (6288) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك (ح) وحدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2082)، وسويد بن سعيد (768)، وورد في «مسند الموطأ» (710).

ص: 170

وفي «الأدب المفرد» (1168) قال: حدثنا إسماعيل،

⦗ص: 171⦘

قال: حدثني مالك. و «مسلم» 7/ 12 (5745) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (5746) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وابن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد. و «أَبو يَعلى» (5829) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

ستتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8001)، وتحفة الأشراف (7571 و 7601 و 7972 و 8103 و 8202 و 8312 و 8372)، وأطراف المسند (4608 و 4809 و 4909).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1939)، والبزار (5567 و 5568 و 5850)، والطبراني في «الأوسط» (476)، والبغوي (3508 و 3510).

ص: 170

7609 -

عن عبد الله بن دينار، قال: كنت أنا وعبد الله بن عمر عند دار خالد بن عُقبة، التي بالسوق، فجاء رجل يريد أن يناجيه، وليس مع عبد الله بن عمر أحد غيري، وغير الرجل الذي يريد أن يناجيه، فدعا عبد الله بن عمر رجلا آخر، حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الذي دعا: استأخرا شيئا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يتناجى اثنان دون واحد»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج اثنان دون الثالث» .

⦗ص: 172⦘

وقال مرة: «إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتناجى الرجلان دون الثالث، إذا كانوا ثلاثة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن دينار، قال: كنت مع ابن عمر، أنا ورجل آخر، فدعا رجلا آخر، ثم قال: استرخيا؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتجي اثنان دون واحد»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن دينار، قال: كنت مع ابن عمر، أنا ورجل آخر، فجاء رجل، فقال ابن عمر: استأخرا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون واحد»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك بن أنس.

(2)

اللفظ لأحمد (4564).

(3)

اللفظ لأحمد (5281).

(4)

اللفظ لأحمد (5501).

ص: 171

أخرجه مالك (2826)

(1)

. والحُميدي (659) قال: حدثنا سفيان، وصالح بن قُدَامة الجُمحي المدني. و «أحمد» 2/ 9 (4564) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 60 (5258) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 62 (5281) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 73 (5425) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 79 (5501) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (3776) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (580) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي (581) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا الحوضي، عن شعبة. وفي (582) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وصالح بن قُدَامة، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 173⦘

- في رواية سفيان الثوري، عند أحمد (5258):«عن ابن دينار» ولم يُسَمِّه.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2081)، وسويد بن سعيد (767)، وورد في «مسند الموطأ» (485).

(2)

المسند الجامع (8002)، وتحفة الأشراف (7177)، وأطراف المسند (4336).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3509).

ص: 172

7610 -

عن ذكوان أبي صالح، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج اثنان دون واحد» .

قال: فقلت لابن عمر: فإذا كانوا أربعة؟ قال: فلا بأس به

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجين اثنان دون صاحبهما»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبه، فإن ذلك يريبه» .

قال: أفرأيت إن كانوا أربعة؟ قال: لا يضرك

(3)

.

- وفي رواية: «لا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه» .

قال أَبو صالح: فقلت لابن عمر: فأربعة؟ قال: لا يضرك

(4)

.

أخرجه أحمد (4685) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 43 (5023) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 141 (6264) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف.

(1)

اللفظ لأحمد (5023).

(2)

اللفظ لأحمد (6264).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5625).

(4)

اللفظ لابن حبان (584).

ص: 173

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1170) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (4852) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أَبو يَعلى» (5625) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. و «ابن حِبَّان» (584) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

ستتهم (يحيى بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، وإسحاق بن يوسف، وحفص بن

⦗ص: 174⦘

غياث، وعيسى بن يونس، وإسماعيل بن زكريا) عن سليمان الأعمش، عن ذكوان أبي صالح، فذكره

(1)

.

- صرح الأعمش بالسماع في رواية حفص بن غياث، عنه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (26079) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1172) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (أَبو معاوية الضرير، وسفيان الثوري) عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر، قال: إذا كان القوم أربعة، فلا بأس أن يتناجى اثنان دون صاحبيهما

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: إذا كانوا أربعة فلا بأس» ، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (8005)، وتحفة الأشراف (6714)، وأطراف المسند (4101).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10646).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 173

7611 -

عن يحيى؛ أنه كان مع عبد الله بن عمر، وأن عبد الله بن عمر قال له في الفتنة: لا ترون القتل شيئا؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للثلاثة:

«لا ينتجي اثنان دون صاحبهما» .

أخرجه أحمد (4871) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، أخبره، أن رجلا أخبره، عن أبيه يحيى، فذكره.

- أَخرجه أحمد (4450) قال: حدثنا هُشيم، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج اثنان دون واحد» .

ليس فيه يحيى بن حبان، ولا الرجل.

- وأخرجه الحُميدي (661) قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، أن ابن عمر قال ليحيى بن حبان: أما ترون القتل شيئا؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 175⦘

«لا يتناجى اثنان دون الثالث»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8003 و 8004)، وأطراف المسند (4510 و 5043)، ومَجمَع الزوائد 7/ 293.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13104).

ص: 174

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن ابن عمر.

قاله الحميدي، وعبد الأعلى، عن ابن عُيينة.

وقال إبراهيم بن بشار: عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم.

وربما قال سفيان: عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر.

وقال حماد بن زيد: عن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر.

وأرسله مالك، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن ابن عمر، وقول حماد أشبه. «العلل» (3094).

- وقال الدارقُطني: تفرد به ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد.

قال ابن صاعد: هكذا يقول ابن عُيينة في إسناد هذا الحديث: «القاسم» ، وغيره يقول:«محمد بن يحيى بن حبان» . «أطراف الغرائب» (3142).

ص: 175

7612 -

عن سعيد المَقبُري، قال: جلست إلى ابن عمر، ومعه رجل يحدثه، فدخلت معهما، فضرب بيده صدري، وقال: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تناجى اثنان، فلا تجلس إليهما، حتى تستأذنهما»

(1)

.

- وفي رواية: عن سعيد المَقبُري، قال: رأيت ابن عمر يناجي رجلا، فدخل رجل بينهما، فضرب صدره، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 176⦘

«إذا تناجى اثنان، فلا يدخل بينهما الثالث، إلا بإذنهما»

(2)

.

أخرجه أحمد (5949) قال: حدثنا سريج. وفي 2/ 138 (6225) قال: حدثنا نوح.

كلاهما (سريج بن النعمان، ونوح بن ميمون) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5949).

(2)

اللفظ لأحمد (6225).

(3)

المسند الجامع (8006)، وأطراف المسند (4298)، ومَجمَع الزوائد 8/ 63.

ص: 175

• أخرجه ابن أبي شيبة (26078) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله. والبخاري في «الأدب المفرد» (1166) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا داود بن قيس.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وداود بن قيس) عن سعيد بن أبي سعيد، قال: رأيت ابن عمر وهو يناجي رجلا، فأدخلت رأسي بينهما، فضرب ابن عمر صدري، وقال: إذا رأيت اثنين يتناجيان، فلا تدخل بينهما إلا بإذنهما

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد المَقبُري، قال: مررت على ابن عمر رضي الله عنه، ومعه رجل يتحدث، فقمت إليهما، فلطم في صدري، أو قال: دفع في صدري، فقال: إذا وجدت اثنين يتحدثان فلا تقم معهما، ولا تجلس معهما، حتى تستأذنهما، فقلت: أصلحك الله يا أبا عبد الرَّحمَن، إنما رجوت أن أسمع منكما خيرا» ، «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 176

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أُسامة، عن عُبيد الله، عن سعيد المَقبُري، عن ابن عمر مرفوعا.

وخالفه يحيى القطان، وعبد الله بن نُمير، فروياه عن عُبيد الله بن عمر، موقوفا. «العلل» (3066).

ص: 176

7613 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19871) عن مَعمَر. و «الحميدي» (630) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26435) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 7 (4515) و 2/ 44 (5028) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي 2/ 8 (4546) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 8/ 65 (6293)، وفي «الأدب المفرد» (1224) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن عُيينة. و «مسلم» 6/ 107 (5305) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (3769) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (5246) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1813) قال: حدثنا ابن أبي عمر، وغير واحد، قالوا: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5434) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5486) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5531) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة) عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد بن حنبل؛ «حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، رواية، وقال مرة: يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8007)، وتحفة الأشراف (6814)، وأطراف المسند (4167).

والحديث؛ أخرجه البزار (6026 و 6027)، وأَبو عَوانة (8168 و 8169)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1768)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5663)، والبغوي (3064).

ص: 177

7614 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تبيتن النار في بيوتكم، فإنها عدو» .

أخرجه أحمد (5396) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8008)، وأطراف المسند (4367).

ص: 178

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- حسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 178

7615 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«النار عدو فاحذروها» .

قال: فكان عبد الله يتتبع نيران أهله، فيطفئها قبل أن يبيت

(1)

.

- وفي رواية: ««لا تتركوا النار في بيوتكم، فإنها عدو» .

أخرجه أحمد (5641) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1226) قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد.

كلاهما (سعيد بن أَبي أَيوب، ونافع بن يزيد) عن يزيد بن الهاد، عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (1225) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن

⦗ص: 179⦘

نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال عمر، رضي الله عنه: إن النار عدو فاحذروها، فكان ابن عمر يتبع نيران أهله ويطفئها قبل أن يبيت، «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8009)، وأطراف المسند (5028).

والحديث؛ أخرجه البزار (5921)، وأَبو عَوانة (8170).

ص: 178

7616 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا أخذ بيده، فلا يدعها، حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وآخر عملك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشخص السرايا، يقول للشاخص: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (2826) قال: حدثنا عباد بن الوليد، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أَبو محصن، عن ابن أبي ليلى. و «التِّرمِذي» (3442) قال: حدثنا أحمد بن أبي عُبيد الله السليمي البصري، قال: حدثنا أَبو قتيبة، سَلْم بن قُتيبة، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن أُمية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10267) قال: أخبرنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أَبو محصن، عن ابن أبي ليلى.

كلاهما (ابن أبي ليلى، وإبراهيم بن عبد الرَّحمَن) عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وروي هذا الحديث من غير وجه، عن ابن عمر.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8067)، وتحفة الأشراف (7471 و 8427).

والحديث؛ أخرجه البزار (5952).

ص: 179

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به أَبو مِحصَن حُصين بن نُمير، عن ابن أبي ليلى، عن نافع. «أطراف الغرائب» (3435).

ص: 179

7617 -

عن القاسم بن محمد، قال: أراد رجل أن يخرج سفرا، فجاء يسلم على عبد الله بن عمر، فقال عبد الله بن عمر: انتظر حتى أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا؛ أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8754) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان. وفي (10279) قال: أخبرني محمود بن خالد. و «أَبو يَعلى» (5624 و 5674) قال: حدثنا أَبو الوليد القرشي. و «ابن خزيمة» (2531) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي.

أربعتهم (عَمرو بن عثمان، ومحمود بن خالد، وأَبو الوليد القرشي، وعلي بن سهل) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثني حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8065)، وتحفة الأشراف (7376)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2398 و 4305).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 251.

ص: 180

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه سعيد بن خثيم، عن حنظلة، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان إذا نظر إلى رجل يريد السفر، يقول: أودعك كما كان صلى الله عليه وسلم يودع، ثم يقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك.

قالا: وهم سعيد في هذا الحديث.

وروى هذا الحديث الوليد بن مسلم، فوهم فيه أيضا، فقال: عن حنظلة، عن سالم، عن القاسم، عن ابن عمر.

والصحيح عندنا، والله أعلم؛ عن حنظلة، عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قَزَعَة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (790).

- وقال الدارقُطني: يرويه حنظلة بن أبي سفيان، واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن خثيم الهلالي، عن حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر.

وخالفه الوليد بن مسلم، فرواه عن حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر. «العلل» (3015).

ص: 180

7618 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال:

«كان أبي عبد الله بن عمر، إذا أتى الرجل، وهو يريد السفر، قال له: ادن حتى أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك»

(1)

.

أخرجه أحمد (4524). والتِّرمِذي (3443) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8755 و 10280) قال: أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وإسماعيل بن موسى، ومحمد بن عبيد) عن أبي معمر، سعيد بن خثيم، قال: حدثنا حنظلة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث سالم بن عبد الله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8064)، وتحفة الأشراف (6752)، وأطراف المسند (4129).

والحديث؛ أخرجه البزار (6080)، والطبراني في «الدعاء» (821).

ص: 181

- فوائد:

- قلنا: انظر فوائد الحديث السابق للوقوف على علته، واضطرابه.

ص: 181

7619 -

عن مجاهد بن جبر، قال: خرجت إلى الغزو

(1)

أنا ورجل معي، فشيعنا عبد الله بن عمر، فلما أراد فراقنا قال: إنه ليس معي مال أعطيكما، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا استودع الله شيئًا حفظه» .

وإني أستودع الله دينكما، وأماناتكما، وخواتم عملكما.

⦗ص: 182⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10269/ 1) قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد. و «ابن حِبَّان» (2693) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قال: حدثنا أَبو زُرعَة الرازي.

كلاهما (أحمد بن إبراهيم، وأَبو زُرعَة الرازي) عن محمد بن عائذ، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: حدثنا المطعم بن المقدام، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «ابن عائذ» غير مُسَمى.

(1)

في المطبوع من «صحيح ابن حبان» ، و «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» (2376):«خرجت إلى العراق» ، وفي جميع مصادر تخريج الحديث:«خرجت إلى الغزو» .

(2)

المسند الجامع (8063)، وتحفة الأشراف (7403).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13571)، والبيهقي 9/ 173.

ص: 181

7620 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر؛ أنه أراد أن يودع رجلا، فقال:

«تعال أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10269/ 2) قال: أخبرنا العباس بن محمد، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8063)، وتحفة الأشراف (7403).

ص: 182

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ إنما هو عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قَزَعَة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ممن الوهم؟ قال: من العمري. «علل الحديث» (2297).

ص: 182

وفي (10269/ 4) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي (10270) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو ضمرة.

ثلاثتهم (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعَبدة بن سليمان، وأَبو ضمرة، أَنس بن عياض) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قَزَعَة، فذكره.

- أَخرجه أحمد (4957) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و «أَبو داود» (2600) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود.

كلاهما (مروان الفزاري، وعبد الله بن داود) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن جرير، عن قَزَعَة، قال: قال عبد الله بن عمر، وأرسلني في حاجة له، فقال:

⦗ص: 184⦘

«تعال حتى أودعك، كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني في حاجة له، فأخذ بيدي، فقال: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك»

(1)

.

سماه: «إسماعيل بن جرير» .

(1)

اللفظ لأحمد (4957).

ص: 183

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10271) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا عيسى، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثني إسماعيل بن محمد بن سعد، عن قَزَعَة، قال: أتيت ابن عمر أودعه، فقال:

«أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فحركها، وقال: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك» .

سماه: «إسماعيل بن محمد بن سعد» .

- وأخرجه أحمد (4781) قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10272) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ويحيى بن حمزة) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن قَزَعَة، قال: قال لي ابن عمر:

«أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك»

(1)

.

ليس فيه بين عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وبين قزعة أحد

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4781).

(2)

المسند الجامع (8066)، وتحفة الأشراف (7378)، وأطراف المسند (4456).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 251.

ص: 184

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، الرازيان: الصحيح عندنا، والله أعلم: عن حنظلة، عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قَزَعَة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (790).

⦗ص: 185⦘

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه أَبو سنان ضرار بن مُرَّة، عن أبي غالب، قال: خرجت أنا وقزعة مع ابن عمر.

وقال الثوري: عن نهشل، عن قَزَعَة، وأبي غالب، جميعا، عن ابن عمر.

ورواه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، واختُلِف عنه؛

فرواه أَنس بن عياض، ويحيى بن نصر بن حاجب، ومندل بن علي، عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جَرير البَجَلي، عن قَزَعَة.

وقال عبد الله بن داود: عن عبد العزيز، عن إسماعيل بن جرير.

والذي قبله أصح.

وقال القاسم بن مالك: عن عبد العزيز، عن رجل، عن قَزَعَة.

وقال يحيى بن حمزة: عن عبد العزيز، عن قَزَعَة، لم يذكر بينهما أحدا.

وقال عبد الله بن عمر العُمَري، عن عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عمر.

قال ذلك عنه وهب بن جرير، والأويسي، ومُؤَمَّل بن إسماعيل.

وقال حماد بن خالد الخياط: عن العمري، عن رجل من قريش، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وروي عن زهير بن محمد، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وزهير لم يسمع من مجاهد شيئا. «العلل» (3095).

ص: 184

7622 -

عن قَزَعَة، عن عبد الله بن عمر، قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن لقمان الحكيم، كان يقول: إن الله إذا استودع شيئًا حفظه»

(1)

.

- وفي رواية: «عن قَزَعَة، قال: كنت عند ابن عمر، فلما خرجت شيعني، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال لقمان الحكيم: إن الله إذا استودع شيئًا حفظه» .

⦗ص: 186⦘

وإني أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتم عملك، وأقرأ عليك السلام

(2)

.

أخرجه أحمد (5605) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي (5606) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10273) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل. وفي (10274) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان، قال: أخبرنا عبدة، عن سفيان الثوري. وفي (10275) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا عبد الله، عن سفيان.

كلاهما (سفيان الثوري، ومحمد بن فضيل) عن نهشل بن مجمع الضبي، عن قَزَعَة، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (5606).

(2)

اللفظ للنسائي (10273).

ص: 185

ـ في رواية عبد الرَّحمَن، عن سفيان، قال: وقال مرة: نهشل، عن قَزَعَة، أو عن أبي غالب.

- في رواية عبد الله بن المبارك، عن سفيان، قال: أخبرني نهشل بن مجمع، وكان مرضيا.

- أَخرجه عَبد بن حُميد (855) قال: حدثنا قَبيصَة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10276) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق

(1)

.

كلاهما (قَبيصَة بن عُقبة، وإسحاق الأزرق) عن سفيان، عن نهشل الضبي، عن أبي غالب، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله، عز وجل، إذا استودع شيئًا حفظه»

(2)

.

⦗ص: 187⦘

- وفي رواية: «عن أبي غالب، قال: شيعت أنا وقزعة ابن عمر، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا؛ أن لقمان الحكيم قال: إن الله إذا استودع شيئًا حفظه، وإني أستودع الله دينكم، وأماناتكم، وخواتيم أعمالكم»

(3)

.

(1)

تصحف في المطبوع: إلى «إسحاق بن الأزرق» ، وأثبتناه عن «الأحكام الكبرى» لعبد الحق الإشبيلي 3/ 523، و «تحفة الأشراف» (8589)، و «تهذيب الكمال» 2/ 496، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» للبوصيري (4305).

وهو: إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي، أَبو محمد، المعروف بالأزرق.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للنسائي (10276).

ص: 186

جعله «عن أبي غالب» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10277) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان، عن أبي سنان، عن قَزَعَة، وأبي غالب، قالا: شيعنا ابن عمر، فلما أردنا أن نفارقه، قال: إنه ليس عندي ما أعطيكما، ولكن أستودع الله دينكما، وأماناتكما، وخواتيم أعمالكما، وأقرأ عليكما السلام، «موقوف» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10278) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أخبرنا عُبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي غالب، قال: كنت عند ابن عمر، أنا وقزعة، فلما خرجنا من عنده مشى معنا، ثم قال: ما عندي ما أعطيكم، ولكن أستودع الله، وساق الحديث، «موقوف»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8061 و 8062)، وتحفة الأشراف (7378 و 8589)، وأطراف المسند (4457)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4305).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (827)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3073).

ص: 187

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 187

7623 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«لا تسافر امرأَة فوق ثلاث، إِلا مع ذي مَحْرَم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تسافر المرأَة ثلاثا، إِلا ومعها ذو مَحْرَم»

(2)

.

⦗ص: 188⦘

- وفي رواية: «أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أَن تسافر المرأَة ثلاثا، إِلا ومعها ذو مَحْرَم»

(3)

.

- وفي رواية: «لا تسافر المرأَة، إِلا ومعها ذو مَحْرَم»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15406) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» (4615 و 4696) قال: حدثنا يحيى. وفي (6289) قال: حدثنا ابن نمير. و «البخاري» (1086) قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم الحنظلي، قال: قلت لأَبي أُسامة: حدثكم عبيد الله. وفي (1087) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 4/ 102 (3237) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن مثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان. وفي (3238) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وأَبو أُسامة (ح) قال: وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أَبي. و «أَبو داود» (1727) قال: حدثنا أَحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (2521) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن حبان» (2729) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي. وفي (2730) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، عن أَنس بن عياض.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4615).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2521).

(4)

اللفظ لابن حبان (2729)، كذا أطلقه دون قوله:«ثلاثا» ، وقد رواه أحمد، ومسلم، من طريق عبد الله بن نُمير، وفيه النص على الثلاث.

ص: 187

أربعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نمير، وأَنس بن عياض) عن عبيد الله بن عمر بن حفص العمري، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (1087): تابعه أحمد

(2)

، عن ابن المبارك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه أَحمد (6399) قال: قال يحيى بن سعيد: ما أَنكرت على عبيد الله بن عمر إِلا حديثا واحدا، حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لا تسافر امرأَة سفرا ثلاثا، إِلا مع ذي مَحْرَم» .

قال أَحمد (6400): وحدثناه عبد الرزاق، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يرفعه

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8015)، وتحفة الأشراف (7701 و 7829 و 7934 و 7969 و 8147)، وأطراف المسند (4787).

والحديث؛ أخرجه البزار (5557)، والبيهقي 3/ 138 و 5/ 223 و 227.

(2)

قال ابن حجر: أحمد هذا ليس هو ابن حَنبل، لأنه لم يسمع من ابن المبارك، والظاهر أنه أحمد بن محمد المَرْوزي. «تغليق التعليق» 2/ 416.

(3)

أطراف المسند (4692).

وكذلك أورده عبد الله بن أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (2012).

ص: 188

ـ فوائد:

- قال الدارقطني: يرويه عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعًا.

وقال يحيى القطان: ما أَنكرت على عبيد الله بن عمر إِلا حديثا واحدا، وذكر هذا الحديث.

ورواه أَخوه عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وخالفه إِبراهيم الصائغ، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره، وهي قوله صلى الله عليه وسلم:«ليس عليها بأس» ، و «ليس لها أَن تنطلق إِلا بإِذن زوجها» ، و «لا تسافر ثلاثة أَيام، إِلا ومعها ذو مَحْرَم تحرم عليه» ، وفي آخره:«قال: قلت لنافع: أَيخرجها عبدها؟ قال: لا، العبد ضيعة» .

وروي عن بزيع بن عبد الرحمن، وليس له غير هذا الحديث، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سفر المرأَة مع عبدها ضيعة، ولا يثبت.

والصحيح أَن هذا من قول نافع، كما قال إِبراهيم الصائغ. «العلل» (2944).

ص: 188

7623 م 1 - عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«لا يحل لامرأَة تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر مسيرة ثلاث ليال، إِلا ومعها ذو مَحْرَم»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 102 (3239)

⦗ص: 189⦘

قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حبان» (2722) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال.

كلاهما (محمد بن رافع، وهارون) عن محمد بن إسماعيل بن أَبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (3239).

(2)

المسند الجامع (8015)، وتحفة الأشراف (7701)، وأطراف المسند (4787).

ص: 188

7623 م 2 - عن نافع مولى ابن عمر، عن عبد الله بن عمر، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرأَة أَن تسافر ثلاثا، إِلا ومعها ذو مَحْرَم، تحرم عليه» .

أَخرجه ابن حبان (2720) قال: أَخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا حسان بن إِبراهيم، قال: حدثنا إِبراهيم الصائغ، قال: قال نافع مولى ابن عمر، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (2571)، وإتحاف المَهَرة لابن حَجر (10251).

ص: 189

ـ فوائد:

- أَخرجه ابن عدي في «الكامل» 4/ 45 في ترجمة حسان بن إِبراهيم.

وقال ابن عدي 4/ 46: وهذا الحديث لا يرويه عن إِبراهيم الصائغ غير حسان هذا.

ص: 190

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تسافر (المرأة) ثلاثا مع غير ذي مَحْرَم» .

سلف برقم ().

ص: 190

7624 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو يعلم الناس ما في الوحدة، ما سار راكب بليل وحده أبدا»

(1)

.

- وفي رواية: «لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، لم يسر راكب بليل وحده أبدا»

(2)

.

- وفي رواية: «لو يعلم أحدكم ما في الوحدة، ما سار أحدكم بالليل»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (676) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم بن محمد العمري. و «ابن أبي شيبة» (26917) و 12/ 521 (34327) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عاصم بن محمد. و «أحمد» 2/ 23 (4748) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عاصم، يعني ابن محمد. وفي 2/ 24 (4770) و 2/ 60 (5252) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عاصم بن محمد. وفي 2/ 86 (5581) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عاصم. وفي 2/ 111 (5908) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا عمر بن محمد، يعني ابن زيد بن عبد الله بن عمر. وفي 2/ 120 (6014) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عاصم، يعني ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر. و «عَبد بن حُميد» (824) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عاصم بن محمد العمري. و «الدَّارِمي» (2844) قال: أخبرنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا عاصم، هو ابن محمد العمري. و «البخاري» 4/ 58 (2998) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا عاصم بن محمد (ح) وحدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد (4770).

(2)

اللفظ لأحمد (6014).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (26917).

ص: 191

و «ابن ماجة» (3768) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن عاصم بن محمد. و «التِّرمِذي» (1673) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي البصري، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عاصم بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8799) قال: أخبرنا

⦗ص: 192⦘

المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، قال: حدثنا عمر بن محمد العمري. وفي (8800) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن سفيان، عن عاصم. و «ابن خزيمة» (2569) قال: حدثنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا عاصم، وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (ح) وحدثناه الزعفراني، قال: حدثنا يحيى بن عباد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عاصم. و «ابن حِبَّان» (2704) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عاصم بن محمد.

كلاهما (عاصم، وعمر، ابنا محمد بن زيد) عن أبيهما محمد بن زيد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عاصم

(2)

، وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: هو ثقة صدوق، وعاصم بن عمر العُمَري ضعيف في الحديث، لا أروي عنه شيئا.

- في رواية أحمد (5909)، قال: وحدثنا به مؤمل مرة أخرى، ولم يقل: عن عبد الله بن عمر.

- وفي (5910) قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: قد سمع مؤمل من عمر بن محمد بن زيد، يعني أحاديث، وسمع أيضا من ابن جُريج.

(1)

المسند الجامع (8041)، وتحفة الأشراف (7419)، وأطراف المسند (4490).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13339)، والبيهقي 5/ 257، والبغوي (2674).

(2)

بل له وجه آخر، من حديث عمر بن محمد، أخي عاصم، ورد في التخريج.

ص: 191

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث الثوري، عن عاصم، عن أبيه محمد بن زيد، عن ابن عمر. «أطراف الغرائب والأفراد» (3144).

ص: 192

7625 -

عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر؛

⦗ص: 193⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده» .

أخرجه أحمد (5650) قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد، عن عاصم بن محمد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8042)، وأطراف المسند (4490)، ومَجمَع الزوائد 8/ 104.

ص: 192

- فوائد:

- عاصم؛ هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، العمري، المدني، وأَبو عبيدة الحداد؛ عبد الواحد بن واصل.

ص: 193

7626 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يمشي، يعني الرجل، بين المرأتين» .

أخرجه أَبو داود (5273) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أَبو قتيبة، سَلْم بن قُتيبة، عن داود بن أبي صالح المدني، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8059)، وتحفة الأشراف (7662).

وهذا؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (5063 و 5064).

ص: 193

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: داود بن أبي صالح المدني، عن نافع، عن ابن عمر؛ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يمشي بين المرأتين.

حدثنيه ابن يحيى، قال: حدثنا أَبو قتيبة، عن داود، ولا يُتابَع عليه. «التاريخ الكبير» 3/ 234.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: داود بن أبي صالح، لا أعرفه إلا في حديث واحد، يرويه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديثٌ منكرٌ.

وقال أَبو حاتم الرازي: داود بن أبي صالح مجهول، حدث بحديث منكر. «الجرح والتعديل» 3/ 416.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 272، في مناكير داود، وقال: لا يُتابَع عليه، ولا يعرف إلا به.

⦗ص: 194⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 552 و 553، في مناكير داود بن أبي صالح، وقال: ولا أعرف له إلا هذا الحديث وبه يعرف.

ص: 193

7627 -

عن نافع؛ أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد لله، والسلام على رسول الله، قال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله، والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال.

أخرجه التِّرمِذي (2738) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا زياد بن الربيع، قال: حدثنا حضرمي مولى آل الجارود، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع.

(1)

المسند الجامع (8060)، وتحفة الأشراف (7648)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5518).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (807)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8884).

ص: 194

• حديث قتادة، أن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لا يحمده» .

الصواب: عن عبد الله بن عَمرو، ويأتي في مسنده.

ص: 194

أخرجه مالك، رواية أبي مصعب (2074)

(1)

. وأحمد (4651) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 59 (5232) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 62 (5291) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 94 (5687) قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» 7/ 19 (5146) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 138 (5767) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي «الأدب المفرد» (875) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا زهير. و «أَبو داود» (5007) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

(1)

وهو في رواية سويد بن سعيد (761)، وابن القاسم (164)، وورد في «مسند الموطأ» (340).

ووقع في رواية يحيى (2820): حدثني مالك، عن زيد بن أسلم، أنه قال: قدم رجلان من المشرق، الحديث، مرسل.

قال ابن عبد البَر: هكذا رواه يحيى، عن مالك، عن زيد بن أسلم، مرسلا، وما أظن أرسله عن مالك غيره، وقد وصله جماعة عن مالك، منهم القَعنَبي، وابن وهب، وابن القاسم، وابن بكير، وابن نافع، ومطرف، والتنيسي، رووه كلهم عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب، وسماع زيد بن أسلم من ابن عمر صحيح. «التمهيد» 5/ 169.

ص: 195

و «التِّرمِذي» (2028) قال:

⦗ص: 196⦘

حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (5639) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي (5640) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. و «ابن حِبَّان» (5718) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا زهير بن محمد التميمي. وفي (5795) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وزهير بن محمد، وعبد العزيز بن محمد) عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- صرح زيد بن أسلم بالسماع، عند أحمد (4651 و 5232 و 5687)، والبخاري (5146)، وفي «الأدب المفرد» ، وابن حبان (5718).

(1)

المسند الجامع (7997)، وتحفة الأشراف (6727)، وأطراف المسند (4114).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (978)، والبغوي (3393).

ص: 195

7629 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، خير له من أن يمتلئ شعرا»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن يكون جوف ابن آدم مملوءا قيحا، خير له من أن يكون مملوءا شعرا»

(2)

.

- وفي رواية: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا، أو دما، خير من أن يمتلئ شعرا»

(3)

.

⦗ص: 197⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (26609) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أحمد» 2/ 39 (4975) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. وفي 2/ 96 (5704) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «الدَّارِمي» (2870) قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى. و «البخاري» 8/ 36 (6154)، وفي «الأدب المفرد» (870) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى. و «أَبو يَعلى» (5516) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي. وفي (5573) قال: حدثنا أَبو الفضل، شجاع بن مخلد، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم.

أربعتهم (عُبيد الله بن موسى، وإسحاق بن سليمان، ومحمد بن بكر، ومكي بن إبراهيم) عن حنظلة بن أبي سفيان الجُمحي، قال: سمعت سالم بن عبد الله يقول، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4975).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5516).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (7998)، وتحفة الأشراف (6754)، وأطراف المسند (4138).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (891)، والبزار (6081 و 6082)، والطبراني (13229)، والبيهقي 10/ 244.

ص: 196

7630 -

عن نافع مولى ابن عمر، قال: سمع ابن عمر صوت زمارة راع، فوضع إصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، قال: فيمضي، حتى قلت: لا، قال: فوضع يديه، وأعاد الراحلة إلى الطريق، وقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع صوت زمارة راع، فصنع مثل هذا»

(1)

.

أخرجه أحمد (4535) قال: حدثنا الوليد. وفي 2/ 38 (4965) قال: حدثنا الوليد بن مسلم (ح) ومخلد بن يزيد. و «أَبو داود» (4924) قال: حدثنا أحمد بن عُبيد الله الغُدَاني، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «ابن حِبَّان» (693) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم.

⦗ص: 198⦘

كلاهما (الوليد بن مسلم، ومخلد بن يزيد) عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع مولى ابن عمر، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (4965).

ص: 197

ـ قال أَبو علي اللؤلؤي

(1)

: سمعت أبا داود يقول: هذا حديثٌ منكرٌ.

- أَخرجه أَبو داود (4925) قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مطعم بن المقدام، قال: حدثنا نافع، قال: كنت ردف ابن عمر، إذ مر براع يزمر، فذكر نحوه.

- قال أَبو داود: أدخل بين مطعم ونافع «سليمان بن موسى» .

- وأخرجه أَبو داود (4926) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، قال: حدثنا أَبو المليح، عن ميمون، عن نافع، قال: كنا مع ابن عمر، فسمع صوت زامر، فذكر نحوه.

- قال أَبو داود: وهذا أنكرها

(2)

.

(1)

هو أَبو علي، محمد بن أحمد بن عَمرو، اللؤلؤي، أحد رواة «السنن» ، و «المراسيل» ، عن أبي داود، وذكر ذلك عقب رواية أبي داود.

(2)

المسند الجامع (8031)، وتحفة الأشراف (7672 و 8448 و 8510)، وأطراف المسند (4652).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1173)، والبيهقي 10/ 222.

ص: 198

7631 -

عن مجاهد بن جبر، قال: كنت مع ابن عمر، فسمع صوت طبل، فأدخل إصبعيه في أذنيه، ثم تنحى، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم قال: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه ابن ماجة (1901) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الفريابي، عن ثعلبة بن أبي مالك التميمي، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8032)، وتحفة الأشراف (7407).

ص: 198

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال البخاري: ثعلبة بن سهيل، قال أَبو أُسامة: كنيته، أَبو مالك، الطهوي.

⦗ص: 199⦘

وقال محمد بن يوسف: حدثنا ثعلبة، أَبو مالك، عن ليث، عن مجاهد؛ كنت مع ابن عمر. «التاريخ الكبير» 2/ 175.

- وقال المِزِّي أيضا: ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي، أَبو مالك الكوفي، روى له ابن ماجة حديث مجاهد، عن ابن عمر، في الغناء عند العرس، إلا أنه سماه في روايته:«ثعلبة بن أبي مالك» ، وهو وهم. «تهذيب الكمال» 4/ 393.

- الفريابي؛ هو محمد بن يوسف، ومحمد بن يحيى؛ هو الذُّهْلي.

ص: 198

7632 -

عن عطاء بن أبي رباح؛ أن رجلا كان يمدح رجلا عند ابن عمر، فجعل ابن عمر يحثو التراب نحو وجهه بأصابعه، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم المادحين، فاحثوا في أفواههم التراب»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن أبي رباح، قال: كان رجل يمدح ابن عمر، قال: فجعل ابن عمر يقول هكذا، يحثو في وجهه التراب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن أبي رباح؛ أن رجلا مدح رجلا عند ابن عمر، فجعل ابن عمر يحثي التراب نحو فيه، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم المداحين، فاحثوا في أفواههم التراب، أو قال: من التراب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26793) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» 2/ 94 (5684) قال: حدثنا عفان. و «عَبد بن حُميد» (812) قال: أخبرنا أَبو إسحاق، أحمد بن إسحاق الحضرمي. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (340) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (5770) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي.

⦗ص: 200⦘

خمستهم (يونس بن محمد، وعفان بن مسلم، وأحمد بن إسحاق، وموسى بن إسماعيل، وإبراهيم بن الحجاج) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن الحكم، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

المسند الجامع (8055)، وأطراف المسند (4425)، ومَجمَع الزوائد 8/ 117.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13589)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4525).

ص: 199

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 200

7633 -

عن زيد بن أسلم، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«احثوا في أفواه المداحين التراب» .

أخرجه ابن حبان (5769) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (5413 و 5414)، والطبراني في «مسند الشاميين» (275).

ص: 200

- فوائد:

- قال ابن عَدي: رواه الدراوَرْدي وغيره، عن زيد بن أسلم مُرسلًا. «الكامل» 5/ 308.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على زيد بن أسلم؛

فرواه سعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن زيد بن أسلم، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر.

وخالفهم الدراوَرْدي، فرواه عن زيد بن أسلم مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفهم هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، روياه عن زيد بن أسلم، عن جامع بن أبي راشد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (3043).

ص: 200

7634 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 201⦘

«عذبت امرأة في هرة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها، إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «دخلت امرأة النار في هرة، فقيل: لا أنت أطعمتها وسقيتها، ولا أنت أرسلتها، فتأكل من خشاش الأرض»

(2)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (789) قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا مالك. و «الدَّارِمي» (2980) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا مالك.

(1)

اللفظ للبخاري (3482).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 200

و «البخاري» 3/ 112 (2365)، وفي «الأدب المفرد» (379) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 4/ 176 (3482) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. و «مسلم» 7/ 43 (5913) و 8/ 35 (6768) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، قال: حدثنا جويرية بن أسماء. وفي 7/ 44 (5916) و 8/ 35 (6769) قال: وحدثناه هارون بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر، عن مَعن بن عيسى، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري 4/ 130 (3318). ومسلم 7/ 43 (5914 و 5915) و 8/ 35 (6770 و 6771). وابن حبان (546) قال: أخبرنا علي بن أحمد الجرجاني، بحلب.

(1)

المسند الجامع (8028)، وتحفة الأشراف (7616 و 8016 و 8378).

والحديث؛ أخرجه البزار (5743 و 8454)، والبيهقي 5/ 214 و 8/ 13.

ص: 201

ثلاثتهم (محمد بن إِسماعيل البخاري، ومسلم، والجرجاني) عن نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«دخلت امرأة النار، في هرة ربطتها، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «عذبت امرأة في هرة أوثقتها، فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض»

(2)

.

قال عبد الأعلى: وحدثنا عُبيد الله، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3318).

(2)

اللفظ لمسلم (6770).

(3)

المسند الجامع (14187)، وتحفة الأشراف (12986).

ص: 202

7635 -

عن حمزة، وسالم، ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الشؤم في الدار، والمرأة، والفرس»

(1)

.

- وفي رواية: «لا عدوى، ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاثة: المرأة، والفرس، والدار»

(2)

.

⦗ص: 203⦘

- وفي رواية: «الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة»

(3)

.

أخرجه مالك (2787)

(4)

. و «أحمد» 2/ 115 (5963) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي 2/ 126 (6095) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 136 (6196) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس. و «البخاري» 7/ 8 (5093)، وفي «الأدب المفرد» (916) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 7/ 138 (5772) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني ابن وهب، عن يونس. و «مسلم» 7/ 33 (5859) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك بن أَنس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لمسلم (5860).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2047)، وابن القاسم (61)، وسويد بن سعيد (741)، وورد في «مسند الموطأ» (182).

ص: 202

وفي 7/ 34 (5860) قال: وحدثنا أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5861) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وفي (5863) قال: وحدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «أَبو داود» (3922) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا مالك. و «التِّرمِذي» (2824) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 220، وفي «الكبرى» (4395) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم، قال: حدثنا مالك. وفي «الكبرى» (9234) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: أخبرنا مالك. وفي «الكبرى» (9233) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، ومالك. وفي (9239) قال: أخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر، عن سليمان،

⦗ص: 204⦘

عن ابن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة. وفي (9240) قال: أخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثني أَبو بكر، عن سليمان، قال يحيى

(1)

.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وأَبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس، ويونس بن يزيد، وسفيان بن عُيينة، وصالح بن كيسان، ومحمد بن أبي عتيق، وموسى بن عُقبة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حمزة، وسالم، ابني عبد الله بن عمر، فذكراه.

(1)

هذه الرواية في «تحفة الأشراف» (6975) من طريق سالم فقط، وفي نسختنا الخطية، والمطبوع من «السنن الكبرى» للنسائي:«ابن شهاب، أن سالما وحمزة أخبراه» .

ص: 203

ـ قال أَبو داود: قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد: أخبرك ابن القاسم، قال: سئل مالك عن الشؤم في الفرس، والدار؟ قال: كم من دار سكنها ناس فهلكوا، ثم سكنها آخرون فهلكوا، فهذا تفسيره فيما نرى، والله أعلم.

قال أَبو داود: قال عمر، رضي الله عنه: حصير في البيت خير من امرأة لا تلد.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وبعض أصحاب الزُّهْري لا يذكرون فيه:«عن حمزة» ، إنما يقولون:«عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، وروى مالك بن أَنس هذا الحديث، عن الزُّهْري، فقال:«عن سالم، وحمزة، ابني عبد الله بن عمر، عن أبيهما» .

وهكذا روى لنا ابن أبي عمر هذا الحديث، عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، فقال:«عن سالم وحمزة، ابني عبد الله بن عمر، عن أبيهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، ولم يذكر فيه سعيد بن عبد الرَّحمَن:«عن حمزة» ورواية سعيد أصح

(1)

. لأن علي بن المديني، والحميدي، رويا عن

⦗ص: 205⦘

سفيان، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، وذكرا عن سفيان قال: ولم يرو لنا

(2)

الزُّهْري هذا الحديث إلا عن سالم، عن ابن عمر.

وروى مالك، هذا الحديث، عن الزُّهْري، وقال:«عن سالم، وحمزة، ابني عبد الله بن عمر، عن أبيهما» .

(1)

يعني أصح من حديث ابن أبي عمر، عن سفيان، لأن المعروف من حديث سفيان، أنه:«عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه» ليس فيه «عن حمزة» ، وابن أبي عمر ذكر فيه حمزة.

(2)

القائل: «ولم يرو لنا» ، إلى آخره، هو سفيان بن عُيينة.

ص: 204

• أخرجه عبد الرزاق (19527) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، أو عن حمزة بن عبد الله، أو كليهما (شك معمر)، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«الشؤم في ثلاثة: في الفرس، والمرأة، والدار» .

قال: وقالت أُم سلمة: والسيف.

قال معمر: وسمعت من يفسر هذا الحديث، يقول: شؤم المرأة، إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس، إذا لم يغز عليه في سبيل الله، وشؤم الدار، جار السوء.

- وأخرجه الحُميدي (633) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 8 (4544) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 152 (6405) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 4/ 29 (2858) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 7/ 135 (5753) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 7/ 34 (5862) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، عن سفيان. وفي (5864) قال: وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد (ح) وحدثناه يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «ابن ماجة» (1995) قال: حدثنا يحيى بن خلف، أَبو سلمة، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (2824 م 2)، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 6/ 220، وفي «الكبرى» (4394) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن منصور، قالا: حدثنا

⦗ص: 206⦘

سفيان. وفي «الكبرى» (9232) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثني عثمان بن عمر، قال: أخبرني يونس. وفي (9236) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه.

ص: 205

وفي (9237) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد، عن معمر. وفي (9238) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5433) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5490) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (5535) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. وفي (5576) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وعُقيل بن خالد، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الشؤم في ثلاث: في الفرس، والمرأة، والدار»

(1)

.

- وفي رواية: «لا عدوى، ولا طيرة، والشؤم في ثلاثة: في المرأة، والدار، والدابة»

(2)

.

- وفي رواية: «لا عدوى ولا طيرة»

(3)

.

ليس فيه: «حمزة بن عبد الله بن عمر» .

- في رواية الحميدي، قال: فقيل لسفيان: فإنهم يقولون فيه: «عن حمزة» ؟ قال سفيان: ما سمعت الزُّهْري ذكر في هذا الحديث حمزة قط.

- وفي رواية أحمد بن حنبل؛ قال سفيان: إنما نحفظه عن سالم، يعني الشؤم.

- قال مسلم (5864): لا يذكر أحد منهم في حديث ابن عمر: العدوى، والطيرة، غير يونس بن يزيد.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (6405).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5576).

ص: 206

ـ زاد عبد الرَّحمَن بن إسحاق

(1)

، في روايته، عند ابن ماجة، قال: قال الزُّهْري: فحدثني أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، أن أمه

(2)

زينب حدثته، عن أُم سلمة، أنها كانت تعد هؤلاء الثلاثة، وتزيد معهن: السيف.

- في رواية أبي يَعلى: «عن سالم، عن أبيه، قيل له: تبلغ به؟ قال: نعم» .

- وأخرجه أحمد (4927) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 7/ 34 (5867) قال: حدثني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، قال: حدثني عتبة بن مسلم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9230) قال: أخبرني محمد بن جبلة، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عُبيد الله، عن إسحاق، عن الزُّهْري. وفي (9231) قال: أخبرنا هارون بن سعيد، قال: حدثني خالد بن نزار، قال: أخبرني القاسم بن مبرور، عن يونس، قال ابن شهاب.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وعتبة بن مسلم) عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن كان الشؤم في شيء، ففي الفرس، والمسكن، والمرأة»

(3)

.

- وفي رواية: «الشؤم في ثلاث: الفرس، والمرأة، والدار»

(4)

.

(1)

عبد الرَّحمَن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة، المدني، ويقال له: عباد.

(2)

في النسخ الخطية، وطبعتي عبد الباقي، والمكنز، و «مصباح الزجاحة في زوائد ابن ماجة» الورقة 126:«أن جدته» ، وفي «تحفة الأشراف» 13/ (18276)، و «جامع المسانيد والسنن» 7/ الورقة 145، وطبعات الرسالة، والجيل، والصديق:«أن أمه» ، وهو الصواب، فأَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، هو ابن زينب بنت أبي سلمة، وليست جدته. انظر «تهذيب الكمال» 34/ 58.

- وقال المِزِّي، في ترجمة زينب بنت أبي سلمة: روى عنها ابنها أَبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة. «تهذيب الكمال» 35/ 185.

(3)

اللفظ لمسلم (5867).

(4)

اللفظ لأحمد (4927).

ص: 207

ليس فيه: «سالم بن عبد الله بن عمر»

(1)

.

- وأخرجه «النَّسَائي» في «الكبرى» (9235) قال: أخبرنا الحسين بن عيسى، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن سالم بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن كان في شيء، ففي المسكن، والمرأة، والفرس، والسيف

(2)

»، «مُرسَل» .

- وأخرجه أَبو يَعلى (229) قال: حدثنا أَبو هشام، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عبد الله بن بديل بن ورقاء، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الشؤم في ثلاثة: في الدابة، والمسكن، والمرأة»

(3)

.

قال أَبو هشام: هو خطاء

(4)

.

جعله من مسند عمر، رضي الله عنه.

(1)

المسند الجامع (8022)، وتحفة الأشراف (6699 و 6826 و 6838 و 6864 و 6892 و 6969 و 6975 و 6982)، وأطراف المسند (4094 و 4201).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1930)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (277)، والبزار (6018)، والبيهقي 7/ 216 و 8/ 140، والبغوي (2244).

(2)

قال ابن حجر: قوله «والسيف» مدرج، فقد رواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن بعض أهل أُم سلمة، عن أُم سلمة، أنها زادت فيه:«والسيف» . «النكت الظراف» (6699).

(3)

مَجمَع الزوائد 5/ 104، والمقصد العَلي (1108)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3112).

(4)

يعني عبد الله بن بديل بن ورقاء. «مَجمَع الزوائد» 5/ 104.

ص: 208

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي «الكامل» 5/ 357، في مناكير عبد الله بن بديل، وقال: وقول أبي هشام: «هو خطأ» ، زيادة «عمر» في هذا الإسناد، ويزيد فيه عن الزُّهْري عبد الله بن بديل هذا، وعبد الله بن بديل له غير ما ذكرت مما ينكر عليه من الزيادة في متن أو في إسناد.

⦗ص: 209⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه معمر، من رواية عبد الواحد بن زياد، عنه، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وابن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، ومحمد بن ميسرة، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وخالفهم عُقيل بن خالد، والوليد بن كثير، وإسحاق بن راشد، فرووه عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.

ورواه مالك بن أنس، وأَبو أويس، ومعمر، من رواية عبد الرزاق، عنه، عن الزُّهْري، عن سالم، وحمزة، عن ابن عمر.

وكذلك رواه يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، وحمزة، عن ابن عمر، وزاد فيه:«لا عدوى، ولا طيرة» ، ولم يأت به عن الزُّهْري بهذا الإسناد سواه.

ورواه عتبة بن مسلم، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، وهو صحيح عنه.

وكذلك رواه عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه ابن وهب، عن مالك، ويونس، فجمع بينهما، وقال: عن الزُّهْري، عن سالم، وحمزة، عن ابن عمر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا عدوى، ولا طيرة، وهذا وهم، أحسبه حمل حديث أحدهما على الآخر، لأن عند يونس المتنين جميعا، وليس عند مالك إلا قوله:«الشؤم في ثلاث» ، دون قوله:«لا عدوى» . «العلل» (3004).

ص: 208

7636 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن يك من الشؤم شيء حق، ففي المرأة، والفرس، والدار»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكروا الشؤم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن كان الشؤم في شيء، ففي الدار، والمرأة، والفرس»

(2)

.

⦗ص: 210⦘

أخرجه أحمد (5575) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 7/ 8 (5094) قال: حدثنا محمد بن منهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع. و «مسلم» 7/ 34 (5865) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5866) قال: وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ويزيد بن زُريع) عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، أنه سمع أباه يحدث، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8023)، وتحفة الأشراف (7423)، وأطراف المسند (4492).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13341).

ص: 209

• حديث عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عمر، قال:

«جلسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر، فلما خرج قمنا إليه

قال: فدنونا، فقبلنا يده».

يأتي برقم (7708).

ص: 210

7637 -

عن نافع؛ أن ابن عمر كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخوانا كما أمركم الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه أحمد (6450) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. و «ابن ماجة» (3252) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا حجاج بن محمد. و «النَّسَائي»

⦗ص: 211⦘

في «الكبرى» (5929) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن الحارث المخزومي (ح) وأخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (عبد الله بن الحارث، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: قال لي سليمان بن موسى: حدثنا نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8037)، وتحفة الأشراف (7670)، وأطراف المسند (4654).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (8376 و 8563).

ص: 210

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: سليمان بن موسى مُنكر الحديث، أَنا لا أَروي عنه شيئًا، روى سليمان بن موسى أَحاديثَ عامَّتُها مناكيرُ، وذكر حديثه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَفشوا السَّلامَ، وأَطعِموا الطعام. «ترتيب علل التِّرمِذي» (463 و 465).

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 5/ 234، في مناكير سليمان بن موسى.

- وقال ابن طاهر المَقدسي: حديث: أَفشوا السلام، وأَطعموا الطعام، وكونوا إخوانًا كما أمركم الله، عز وجل.

رواه سليمان بن موسى، عن نافع، عن عبد الله بن عُمر.

وسليمان هذا قال البخاري: عنده مناكير. «ذخيرة الحفاظ» (577).

ص: 211

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 31، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5268)، والمطالب العالية (2693).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13967)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8484).

ص: 211

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عُمارة بن جوَين، أَبو هارون العَبدي البَصري، متروكٌ مُتَّهم بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (12502).

ص: 211

ص: 212

7639 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم، فإنما يقول: السام عليكم، فقل: عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا سلم عليك اليهودي، فإنما يقول: السام عليك، فقل: عليك» .

قال عبد الله بن دينار: فكان رجل يهودي، ثم أسلم، وكان يسلم على ابن عمر، فكان ابن عمر، إذا سلم عليه، لا يزيد إذا رد عليه، أن يقول: عليك، فيقول: يا أبا عبد الرَّحمَن، إني قد أسلمت، فلا يزيده على أن يقول: عليك

(2)

.

- وفي رواية: «إن اليهود إذا لقوكم، قالوا: السام عليكم، فقولوا: وعليكم»

(3)

.

- وفي رواية: «إن اليهود إذا سلموا على أحدكم، إنما يقولون: سام عليك، فقل: عليك»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا سلم عليك اليهودي والنصراني، فإنما يقول: السام عليكم، فقل: عليكم»

(5)

.

⦗ص: 213⦘

أخرجه مالك (2759)

(6)

. وعبد الرزاق (9840) عن الثوري. و «الحميدي» (671) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26276) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4563) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 19 (4698) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (4699) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 58 (5221) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 113 (5938) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. و «الدَّارِمي» (2799) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (5221).

(4)

اللفظ للبخاري (6928).

(5)

اللفظ للنسائي (10139).

(6)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2021)، وسويد بن سعيد (664)، وورد في «مسند الموطأ» (478).

ص: 212

و «البخاري» 8/ 57 (6257) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 16 (6928) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، ومالك بن أنس. وفي «الأدب المفرد» (1106) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 7/ 4 (5705) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، واللفظ ليحيى بن يحيى، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي (5706) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو داود» (5206) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. و «التِّرمِذي» (1603) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10138) قال: أخبرني علي بن حُجْر، عن إسماعيل. وفي (10139) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن سفيان. وفي (10140) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (502) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن مسلم) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 214⦘

- قال أَبو داود: وكذلك رواه مالك، عن عبد الله بن دينار، ورواه الثوري، عن عبد الله بن دينار، قال فيه:«وعليكم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8033)، وتحفة الأشراف (7128 و 7151 و 7175 و 7222 و 7248)، وأطراف المسند (4334)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5294).

والحديث؛ أخرجه البزار (6122 و 6123)، والبيهقي 9/ 203، والبغوي (3311 و 3312).

ص: 213

كتاب الذكر والدعاء

7640 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي» .

أخرجه التِّرمِذي (2411) قال: حدثنا أَبو عبد الله، محمد بن أبي ثلج البغدادي، صاحب أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي بن حفص. وفي (2411 م) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي النضر، قال: حدثني أَبو النضر.

كلاهما (علي بن حفص، وأَبو النضر هاشم بن القاسم) عن إبراهيم بن عبد الله بن حاطب، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن عبد الله بن حاطب.

(1)

المسند الجامع (8097)، وتحفة الأشراف (7123).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1874)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4600 و 4601).

ص: 214

7641 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن، من هذه الأيام، عشر ذي الحجة، أو قال: العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح، والتهليل، والتكبير، والتحميد»

(1)

.

⦗ص: 215⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14110) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 2/ 75 (5446) و 2/ 131 (6154) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «عَبد بن حُميد» (807) قال: أخبرني عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة.

كلاهما (محمد بن فضيل، وأَبو عَوانة الوضاح) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد، فذكره

(2)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (8119) قال: أخبرنا معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، قال: ما من عمل، في أيام السنة، أفضل منه في العشر من ذي الحجة، قال: وهي العشر الذي أتمها الله لموسى.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (8098)، وأطراف المسند (4480).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (11116)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3474 و 3475).

ص: 214

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه خالد الواسطي، وعبد الله بن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيه من أيام العشر، الحديث.

قيل له: ورواه محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: ابن إدريس، وخالد أحفظ في حديث يزيد من ابن فضيل. «علل الحديث» (1992).

- وقال الدارقُطني: يرويه يزيد بن أبي زياد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عَوانة، ومحمد بن فضيل، ومسعود بن سعد، وأَبو حمزة السكري، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وخالفه جَرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي، روياه عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن إدريس، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، موقوفا.

⦗ص: 216⦘

ورواه معمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، من قوله.

وروي عن أبي عَوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مجاهد، عن ابن عمر.

قاله عبد الحميد بن غزوان البصري، عنه.

والمحفوظ: عن أبي عَوانة، عن يزيد بن أبي زياد.

ورواه ثُوَير بن أبي فاخِتة، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا.

وثُوَير، ويزيد ضعيفان. «العلل» (2803).

ص: 215

7642 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه:

«قولوا: سبحان الله وبحمده، مئة مرة، من قالها مرة كتبت له عشرا، ومن قالها عشرا كتبت له مئة، ومن قالها مئة كتبت له ألفا، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر الله غفر له»

(1)

.

- وفي رواية: «اذكروا عباد الله، فإن العبد إذا قال: سبحان الله وبحمده، كتب الله له بها عشرا، ومن عشر إلى مئة، ومن مئة إلى ألف، فمن زاد، زاد الله له، ومن استغفر، غفر الله له»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (3470) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا داود بن الزبرقان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9914) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عيسى بن شعيب، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (9915) عن أحمد بن أبي سريج، عن عمر بن يونس، عن عاصم بن محمد، عن المثنى بن يزيد.

ثلاثتهم (داود، وروح، والمثنى) عن مطر الوراق، عن نافع، فذكره

(3)

.

⦗ص: 217⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9913) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن عطاء الخراساني، عن نافع، قال: قال ابن عمر: من قال: سبحان الله وبحمده، كتب الله له بها عشرا، ومن قالها عشرا، كتب الله له بها مئة، ومن قالها مئة، كتب الله له بها ألفا، ومن زاد زاد الله له، ومن استغفر غفر الله له. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للنسائي (9914).

(3)

المسند الجامع (8092)، وتحفة الأشراف (8446).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 332.

(4)

تحفة الأشراف (8230).

ص: 216

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا خطأ الصحيح: عن ابن عمر موقوفا. «علل الحديث» (2045).

- وقال الدارقُطني: يرويه مطر الوراق، وعطاء الخراساني، واختلف عنهما؛

فأما مطر الوراق، فرواه عنه المثنى بن يزيد، واختلفوا في اسمه؛

فقال محمد بن أبي عون: عن عمر بن يونس، عن عاصم العمري، قال: حدثني الحسين بن يزيد، وصحف، وإنما هو: المثنى بن يزيد، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر.

وتابعه الحسين المُعَلِّم، وحمزة الزيات، وداود بن الزبرقان، وروح بن القاسم، واختُلِف عنه؛

فرواه عيسى بن شعيب، أَبو الفضل، عن روح بن القاسم، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفه عبد الله بن بزيع، رواه عن روح بن القاسم، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه عمر بن سعيد الثوري، عن عطاء، حدث به أخوه مبارك بن سعيد، واختُلِف عنه؛

فرواه الحكم بن جميع السدوسي، عن مبارك، عن أخيه عمر بن سعيد، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر.

⦗ص: 218⦘

وخالفه أَبو همام، والحسن بن عرفة، روياه عن مبارك بن سعيد، عن أخيه، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، لم يذكرا نافعا.

ورواه إبراهيم الصائغ، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

وكذلك رواه بكير بن معروف، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2992).

- وقال الدارقُطني: تفرد به سفيان بن عُقبة، أخو قَبيصَة بن عُقبة، عن حمزة الزيات، عن مطر.

ورواه المثنى بن يزيد، عن مطر، وتفرد به عاصم بن محمد بن زيد العُمَري عن المثنى، عنه، ولم يروه عنه غير عمر بن يونس اليمامي.

وكذلك رواه حسين بن ذكوان المعلم وداود بن الزبرقان، عن مطر، عن نافع. «أطراف الغرائب والأفراد» (3444).

ص: 217

7643 -

عن حمران، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، كتب له بكل حرف عشر حسنات» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9912) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو الجواب، قال: حدثنا عمار، عن فطر، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الخراساني، عن حمران، فذكره

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (20905) عن مَعمَر، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، أنه قال: ألا تقولون: لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، فإنهما ألفان من كلام الله، بالواحدة عشر، وبالعشر مئة، وبالمئة ألف، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر

⦗ص: 219⦘

غفر الله له، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله، فقد ضاد الله في حكمه، ومن أعان على خصم دون حق، أو بما لا يعلم، كان في سخط الله حتى ينزع، ومن تبرأ من ولد ليفضحه في الدنيا، فضحه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، ومن بهت مؤمنا بما لا يعلم، جعله الله في ردغة الخبال، حتى يأتي بالمخرج مما قال، ومن مات وعليه دين أخذ من حسناته، لا دينار ولا درهم، وركعتي الفجر حافظوا عليهما، فإن فيهما رغب الدهر، «موقوف» ، وليس فيه:«حمران» .

(1)

المسند الجامع (8099)، وتحفة الأشراف (6698).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13435).

ص: 218

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريبٌ من حديث القاسم بن أبي بزة المكي، عن عطاء الخراساني، عن حمران، تفرد به عمار بن رُزيق، عن فطر عنه، وحمران هذا، يقال له: مولى عبلة. «أطراف الغرائب والأفراد» (2933).

- وقال الدارقُطني: رواه فطر بن خليفة، واختُلِف عنه؛

فرواه عمار بن رُزيق، عن فطر بن خليفة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الخراساني، عن حمران مولى عبلة، عن ابن عمر مرفوعا.

وخالفه خالد بن عبد الرَّحمَن، فرواه عن فطر، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء الخراساني، عن حمران، فقال: عن ابن عَمرو بن العاص، ووهم في ذلك.

ورواه ابن فضيل، عن فطر، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء الخراساني؛ أنه سمعه من ابن عمر، ولم يذكر: حمران.

ورواه ابن جُريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر.

قاله داود بن الزبرقان، عنه.

وقال حفص بن عمر الحبطي: عن ابن جُريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر.

ووهم في قوله: عطاء بن أبي رباح.

ورواه همام، عن ابن جُريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أيوب بن سلمان الصَّنْعاني، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، مرفوعًا أيضا.

⦗ص: 220⦘

ورواه عبد الله بن دينار البهراني، وعبد الرَّحمَن بن ثابت، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، موقوفا.

وروي عن عطاء بن عَجلان، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.

وروي عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن ابن عمر، موقوفا.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فقال أَبو حذيفة: عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن بُخْت، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه عن يحيى بن سعيد، عن عبد الوَهَّاب بن بُخْت، عن ابن عمر، موقوفا.

وروي، عن أبي سهيل، عم مالك بن أنس، عن ابن عمر، موقوفا. «العلل» (2992).

- قلنا: حُمران؛ هو ابن أَبَان، ويُقال: ابن أُبَي، ويُقال: ابن أبا، النمري المَدَني، مولى عثمان بن عفان، وعطاء؛ هو ابن أَبي مسلم الخراساني، البلخي، وفِطر؛ هو ابن خليفة القرشي المخزومي، أَبو بكر الكوفي، وعمار؛ هو ابن رُزَيق، وأَبو الجَوَّاب؛ هو الأَحوص بن جَواب الضَّبي الكوفي، وأَبو بكر؛ هو محمد بن إِسحاق الصَّاغاني.

ص: 219

7644 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رجلا من الأنصار رأى فيما يرى النائم، قيل له: بأي شيء أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم؟ قال: أمرنا أن نسبح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبر أربعا وثلاثين، فتلك مئة، قال: سبحوا خمسا وعشرين، واحمدوا خمسا وعشرين، وكبروا خمسا وعشرين، وهللوا خمسا وعشرين، فتلك مئة، فلما أصبح، ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افعلوا كما قال الأَنصاري» .

⦗ص: 221⦘

أخرجه النَّسَائي 3/ 76، وفي «الكبرى» (1276) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد الكريم، أَبو زُرعَة الرازي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثني علي بن الفُضيل بن عِياض، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7323)، وتحفة الأشراف (7768).

والحديث؛ أخرجه البزار (5919)، والطبراني في «الدعاء» (730).

ص: 220

7645 -

عن قدامة بن إبراهيم الجُمحي؛ أنه كان يختلف إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو غلام، وعليه ثوبان معصفران، قال: فحدثنا عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم؛

«أن عبدًا من عباد الله قال: يا رب، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، ولعظيم سلطانك، فعضلت بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء، وقالا: يا ربنا، إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، قال الله، عز وجل، وهو أعلم بما قال عبده: ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب، إنه قال: يا رب، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، فقال الله، عز وجل، لهما: اكتباها كما قال عبدي، حتى يلقاني فأجزيه بها» .

أخرجه ابن ماجة (3801) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا صدقة بن بشير مولى العمريين، قال: سمعت قدامة بن إبراهيم الجُمحي يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8100)، وتحفة الأشراف (7377).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13297)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4077).

ص: 221

7646 -

عن سالم، ونافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو، أو الحج، أو العمرة، يبدأ فيكبر ثلاث مرار، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله

⦗ص: 222⦘

الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»

(1)

.

أخرجه أحمد (5830) قال: حدثنا عتاب بن زياد. وفي 2/ 105 (5831) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «البخاري» 5/ 111 (4116) قال: حدثنا محمد بن مقاتل.

ثلاثتهم (عتاب بن زياد، وعلي بن إسحاق، ومحمد بن مقاتل) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة، عن سالم، ونافع، فذكراه.

- أَخرجه مالك (1267)

(2)

. وعبد الرزاق (9235) عن عُبيد الله بن عمر. وفي (9238) عن مَعمَر، عن أيوب. و «الحميدي» (658) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر

(3)

. و «ابن أبي شيبة» (30230) و 12/ 519 (34316) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1460)، وسويد بن سعيد (623)، وورد في «مسند الموطأ» (669).

(3)

كذا في نسختين خطيتين، والمطبوع:«عبد الله بن عمر» ، ولعل الصواب:«عُبيد الله بن عمر» ، فقد أخرجه النَّسَائي (10298)، وأَبو عَوانة (3584)، والطبراني في «الدعاء» (847)، من طريق سفيان، عن عُبيد الله.

ص: 221

وفي 10/ 361 (30231) و 12/ 519 (34317) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 5 (4496) و 2/ 15 (4636) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 21 (4717) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 38 (4960) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 63 (5295) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 7 (1797) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 76 (3084) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 8/ 82 (6385) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 4/ 105 (3257) قال: حدثنا أَبو بكر بن

⦗ص: 223⦘

أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، واللفظ له، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (3258) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا مَعْن، عن مالك (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «أَبو داود» (2770) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (950) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4229) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (8720) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي (10297) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن كثير بن فرقد.

ص: 222

وفي (10298) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (2707) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء، والضحاك بن عثمان، وكثير بن فرقد) عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من الجيوش، أو السرايا، أو الحج، أو العمرة، إذا أوفى على ثنية، أو فدفد، كبر ثلاثا، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزوة، أو حج، أو عمرة، فعلا فدفدا من الأرض، أو شرفا، كبر ثلاثا، ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا

⦗ص: 224⦘

شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، سائحون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4717).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 223

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل كبر ثلاثا، قال: آيبون، إن شاء الله تائبون، عابدون، حامدون، لربنا ساجدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»

(1)

.

ليس فيه: «سالم» .

- في رواية الحميدي لم يذكر متنه، وقال: قيل لسفيان: فيه «ساجدون» ، فقال: ما أخلقه، ولا أحفظه.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وأخرجه الحُميدي (657) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 10 (4569) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «البخاري» 4/ 57 (2995) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4230) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سفيان. وفي (10298) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5513) قال: حدثنا جبارة بن مغلس، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون.

(1)

اللفظ للبخاري (3084).

ص: 224

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة) عن صالح بن كيسان، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه؛

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قفل من حج، أو عمرة، أو غزو، فأوفى على فدفد من الأرض، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، آيبون، إن شاء الله تائبون، عابدون، لربنا حامدون»

(1)

.

⦗ص: 225⦘

- في رواية البخاري، قال صالح: فقلت له، أي لسالم: ألم يقل عبد الله: إن شاء الله؟ قال: لا

(2)

.

ليس فيه: «نافع»

(3)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (9242) عن ابن عُيينة، عن صالح بن كيسان، عن سالم، قال: كانوا يقولون، إذا أقبلوا من حج، أو عمرة: آيبون، إن شاء الله، تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، «موقوف» من قول سالم.

(1)

اللفظ لأحمد (4569).

(2)

يعني أنه قال: «آيبون» ، ولم يقل:«آيبون، إن شاء الله» ، وهذا ثابت في رواية سفيان بن عُيينة.

(3)

المسند الجامع (8079)، وتحفة الأشراف (6762 و 7030 و 7539 و 7630 و 7703 و 7857 و 7905 و 8179 و 8266 و 8332)، وأطراف المسند (4140 و 4261 و 4555 و 4828 و 4945).

والحديث؛ أخرجه البزار (5577 و 5813)، وأَبو عَوانة (3580: 3584)، والطبراني (13196 و 13371)، والبيهقي 5/ 259، والبغوي (1351).

ص: 224

7647 -

عن علي بن عبد الله البارقي، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب راحلته، كبر ثلاثا، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، ثم يقول: اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا السفر، واطو لنا البعيد، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، وكان إذا رجع إلى أهله قال: آيبون، تائبون، إن شاء الله، عابدون، لربنا حامدون»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر، فركب راحلته، كبر ثلاثا، ويقول:{سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون} ، اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى،

⦗ص: 226⦘

اللهم هون علينا السفر، واطو لنا بعد الأرض، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا بخير»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6311).

(2)

اللفظ للدارمي (2838).

ص: 225

- وفي رواية: «عن علي الأسدي؛ أن ابن عمر علمه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره، خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون}، اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، اللهم اطو لنا البعد، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل والمال، وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون. وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه، إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن علي الأسدي، أن عبد الله بن عمر علمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره، خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، وقال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين}، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في الأهل، والمال، والولد، فإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9232) عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 144 (6311) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي 2/ 150 (6374) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لابن حبان (2696).

ص: 226

و «عَبد بن حُميد» (833) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «الدَّارِمي» (2838 و 2847) قال:

⦗ص: 227⦘

أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «مسلم» 4/ 104 (3254) قال: حدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج. و «أَبو داود» (2599) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (3447) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10306 و 11402) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (2542) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جُريج (ح) وحدثنا الزعفراني، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (2695) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2696) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: أخبرنا سليمان بن داود أَبو الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وحماد بن سلمة) عن أَبي الزبير محمد بن مسلم بن تَدرُس، عن علي بن عبد الله الأَزدي البارِقي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (8085)، وتحفة الأشراف (7348)، وأطراف المسند (4441).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2043)، والطبراني (13681 و 13682)، والبيهقي 5/ 251، والبغوي (1344).

ص: 226

• حديث سالم، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من فجئه صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان» .

يأتي في مسند أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 227

7648 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من فتح له منكم باب الدعاء، فتحت له أَبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا، يعني، أحب إليه من أن يسأل العافية» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء»

(1)

.

- وفي رواية: «من فتح له في الدعاء منكم، فتحت له أَبواب الإجابة»

(2)

.

- وفي رواية: «ما سأل الله عبد شيئا، أحب إليه من أن يسأله العافية»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29778 و 29796) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (3515 و 3548 م) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، قال: حدثنا إسحاق بن منصور الكوفي، عن إسرائيل. وفي (3548) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يزيد بن هارون، وإسرائيل بن يونس) عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن أَبي مُليكة، القرشي المليكي، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر القرشي، وهو المكي المليكي، وهو ضعيف في الحديث، قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قِبَل حِفظه

(5)

.

(1)

اللفظ للترمذي (3548).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (29778).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (29796).

(4)

المسند الجامع (8078)، وتحفة الأشراف (8504).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1296).

(5)

من دواعي الأسف، أن التِّرمِذي أكثر من مثل هذه الأقوال في كتابه «سنن التِّرمِذي» وذلك قوله:«ضعفه بعض أهل العلم من قِبَل حِفظه» ، وهذا يوهم أن كل الذي في هذا الراوي، يتصل بشيء في حفظه، وفي الحقيقة أن هذا الرجل، كمثال، ضعفه كل من تكلم فيه، ولم يذكر واحد منهم كلمة حفظه، وانظر فقط «تهذيب التهذيب» لتجد فيه ليس بثقة، ومنكر الحديث، ومتروك الحديث، وليس بشيء .. إلى آخره، فليكن طالب العلم من هذه الأقوال على حذر.

ص: 228

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال إِسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر التَّيمي ضعيف. «الجرح والتعديل» 5/ 217.

- وقال ابن الجُنيد: قال يحيى بن معين: عبد الرَّحمن بن أَبي بكر بن أَبي مُليكة، أَبو بكر المُليكي، مديني، ليس بشيء. «سؤالاته» (888).

- وقال أَبو طالب أَحمد بن حميد: سأَلت أَحمد بن حنبل، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر التيمي، قال: منكر الحديث. «الكامل» 7/ 168.

- وقال البخاري: عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بن أَبي مُليكة القُرشي المُليكي، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» 5/ 260.

- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن عبد الرَّحمَن المليكي، فقال: ليس بقوي الحديث. «الجرح والتعديل» 5/ 217.

- وقال أَبو عيسى التِّرمِذي: عبد الرحمن بن أَبي بكر القُرشي، وهو المكي المُليكي، ضعيف في الحديث. «السنن» (3548).

- وقال النَّسَائي: عبد الرحمن بن أَبي بكر، المُليكي، متروك الحديث. «الضعفاء والمتروكين» (388).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 384، في مناكير عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر المليكي، وقال: لا يُتابَع عليه.

ص: 229

7649 -

عن أبي قلابة، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الليل أجوب دعوة؟ قال: جوف الليل الآخر» .

أخرجه أَبو يَعلى (5682) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي قلابة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 155.

والحديث؛ أخرجه البزار (6167)، والطبراني (14078).

ص: 229

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو زُرعَة الرازي: أَبو قلابة لم يسمع من عبد الله بن عمر. «المراسيل» لابن أبي حاتم (391).

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الله بن زيد أَبو قلابة الجَرْمي روى عن عائشة، وابن عمر، مرسل. «الجرح والتعديل» 5/ 57.

- خالد، هو ابن مِهران الحذاء.

ص: 229

• حديث سالم، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عمر استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن له، فقال له: يا أخي، لا تنسنا من دعائك، فقال عمر: هي أحب إلي من الدنيا» .

يأتي في مسند أمير المؤمنين، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

ص: 229

7650 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: واقية كواقية الوليد» .

قال أَبو يَعلى: يعني المولود، وكذا فسر لنا.

أخرجه أَبو يَعلى (5527) قال: حدثنا أَبو يوسف، يعقوب بن إسحاق الجيزي، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا شيخ من أهل المدينة، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 182، والمقصد العَلي (1704)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6273)، والمطالب العالية (3345).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1446).

ص: 230

7651 -

عن الزبير بن الوليد، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا، أو سافر، فأدركه الليل، قال: يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من شر كل أسد وأسود، وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ومن شر والد وما ولد»

(1)

.

أخرجه أحمد (6161) و 3/ 124 (12274) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «أَبو داود» (2603) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7813) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أَبو المغيرة. وفي (10322) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا بقية. و «ابن خزيمة» (2572) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو المغيرة.

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وبَقيَّة بن الوليد) عن صفوان بن عَمرو، عن شريح بن عُبيد الحضرمي، عن الزبير بن الوليد، فذكره

(2)

.

⦗ص: 231⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: الزبير بن الوليد، شامي، ما أعرف له غير هذا الحديث.

(1)

اللفظ لأحمد (6161).

(2)

المسند الجامع (8086)، وتحفة الأشراف (6720)، وأطراف المسند (4108).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14101)، والبيهقي 5/ 253، والبغوي (1349).

ص: 230

7652 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (29827) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «أحمد» 2/ 100 (5763) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (721) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد. و «التِّرمِذي» (3450) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10698) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5507) قال: حدثنا نعيم بن هيصم.

أربعتهم (قتيبة بن سعيد، وعفان بن مسلم، ومعلى بن أسد، ونعيم بن هيصم) عن عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن أبي مطر، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

- أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10697) قال: أخبرنا محمد بن علي بن حرب المَرْوَزي، قال: حدثنا سيار بن حاتم، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن أبي مطر، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، قال:

⦗ص: 232⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والبروق، قال: اللهم لا تقتلنا غضبا، ولا تقتلنا نقمة، وعافنا قبل ذلك» .

ليس فيه: «الحجاج بن أَرطَاة» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8088)، وتحفة الأشراف (7041)، وأطراف المسند (4268).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13230)، والبيهقي 3/ 362.

ص: 231

7653 -

عن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، وأخيه، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رأى الهلال، قال: الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك الله» .

أَخرجه الدارِمي (1713) قال: أخبرنا سعيد بن سليمان، عن عبد الرَّحمَن بن عثمان بن إِبراهيم، قال: حدثني أَبي، عن أَبيه وعَمِّه فذكراه

(1)

.

- أَخرجه ابن حِبَّان (882) قال: أَخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن يَحيى المَرْوَزي، قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عثمان بن إِبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أَبيه، وعن عَمِّه، عن ابن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال، قال: اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله» .

- ليس فيه رواية لإِبراهيم بن محمد بن حاطب

(2)

.

(1)

وكذلك أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 38/ 310، من طريق عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن بهرام، وهو الدارمي.

- وهذا معناه أن عبد الرَّحمَن بن عثمان بن إِبراهيم بن محمد بن حاطب، رواه عن أبيه عثمان بن إِبراهيم بن محمد بن حاطب، الذي رواه أيضا عن أبيه إِبراهيم بن محمد بن حاطب، وعن عمه، عن ابن عمر.

(2)

المسند الجامع (8080)، ومَجمَع الزوائد 10/ 139.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13330)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (519)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» 38/ 310، من طريق سعيد بن سليمان، عن عثمان بن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه، وعمه، عن ابن عمر، به.

ص: 232

7654 -

عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم؛ زعم أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر، فقال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه، حين يصبح، وحين يمسي، لم يدعه حتى فارق الدنيا، أو حتى مات: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.

قال جبير: وهو الخسف، ولا أدري: قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول جبير»

(1)

.

- وفي رواية: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات، حين يصبح، وحين يمسي: اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» .

قال: يعني الخسف

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (29889).

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 233

أخرجه ابن أبي شيبة (29889) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. وفي (29890 و 38759) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 25 (4785) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (837) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1200) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3871) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (5074) قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، المَعنَى، قال: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» 8/ 282، وفي «الكبرى»

⦗ص: 234⦘

(7916 و 10325) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. وفي 8/ 282، وفي «الكبرى» (7915) قال: أخبرنا محمد بن الخليل، قال: حدثنا مروان، هو ابن معاوية، عن علي بن عبد العزيز. و «ابن حِبَّان» (961) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا فياض بن زهير، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن نُمير، وعلي بن عبد العزيز) عن عبادة بن مسلم الفزاري، قال: حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، عقب (7915): علي بن عبد العزيز لا أعرفه، ينبغي أن يكون نَسبَه إلى جَدِّه.

(1)

المسند الجامع (8083)، وتحفة الأشراف (6673)، وأطراف المسند (4076).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13296).

ص: 233

7655 -

عن ابن بُريدة، قال: حدثني ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا تبوأ مضجعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي وأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء، وملك كل شيء، وإله كل شيء، ولك كل شيء، أعوذ بك من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء، أعوذ بك من النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (5983). وأَبو داود (5058) قال: حدثنا علي بن مسلم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7647) قال: أخبرني علي بن مسلم. وفي (10566)

⦗ص: 235⦘

قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (5758) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (5538) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمود بن غَيلان.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن مسلم، وعَمرو بن يزيد، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمود بن غَيلان) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين المُعَلِّم، قال: حدثنا ابن بُريدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8082)، وتحفة الأشراف (7119)، وأطراف المسند (4327).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1319).

ص: 234

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن حسين المُعَلِّم، عن ابن بُريدة، قال: حدثني ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا دخل مضجعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني

، وذكر الحديث.

ورواه أَبو مَعمَر المنقري، عن عبد الوارث، عن حسين المُعَلِّم، عن ابن بُريدة، قال: حدثني ابن عمران، أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: حديث أبي معمر أشبه.

قلت لأبي: ابن عمران، من هو؟ قال: لا أدري.

قلت: فابن بُريدة أدرك ابن عمر؟ قال: أدركه، ولم يبن سماعه منه. «علل الحديث» (2049).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ابن عمران، روى عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول إذا أخذ مضجعه

، روى عنه عبد الله بن بُريدة. «الجرح والتعديل» 9/ 324.

- وأخرجه الخرائطي في «المنتقى من مكارم الأخلاق» (536)، قال: حدثنا أَبو يوسف القلوسي، قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثني حسين المُعَلِّم، قال: حدثني عبد الله بن بُريدة، قال: حدثني ابن عمران، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبوأ مضجعه، الحديث.

قال أَبو بكر الخرائطي: فقال له أَبو علي العنزي: كنت حدثت به مرة، فقلت: ابن عمر؟! فقال: ذاك خطأ وأنكر ذاك، وقال: اجعله ابن عمران.

⦗ص: 236⦘

- قال ابن حجر: قلت: و «ابن عمران» ما عرفته، وهذه علة قادحة، فإن أبا معمر أثبت من عبد الصمد، وعبد الصمد أقدم سماعا من أبيه من أبي معمر. «النكت الظراف» (7119).

ص: 235

7656 -

عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن عمر؛ أنه أمر رجلا، إذا أخذ مضجعه، قال: اللهم إنك خلقت نفسي، وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم أسألك العافية.

فقال له رجل: سمعت هذا من عمر؟ فقال: ممن خير من عمر، من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الحارث، قال: كان ابن عمر إذا أوى إلى فراشه، قال: اللهم أنت خلقت نفسي، وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، اللهم إن توفيتها فاغفر لها، وإن أحييتها فاحفظها، اللهم إني أسألك العافية.

فقال له رجل من ولده: أكان عمر يقول هذا؟ قال: بل خير من عمر كان يقوله، فظننا أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن الحارث، قال: كان ابن عمر إذا أوى إلى فراشه، قال: اللهم أنت خلقت نفسي، وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، اللهم إن توفيتها فاغفر لها، وإن أحييتها فاحفظها، اللهم إني أسألك العافية.

فقال له رجل من ولده: يا أبتي، أكان عمر يقول هذا؟ قال: بل خير من عمر كان يقول هذا»

(3)

.

أخرجه أحمد (5502) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 8/ 78 (6987) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي، وأَبو بكر بن نافع،

⦗ص: 237⦘

قالا: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10564) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. وفي (10565) قال: أخبرنا زياد بن يحيى، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «أَبو يَعلى» (5676) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (5541) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

ثلاثتهم (شعبة بن الحجاج، وبشر بن المُفَضَّل، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن خالد الحَذَّاء، عن عبد الله بن الحارث، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ للنسائي (10565).

(4)

المسند الجامع (8081)، وتحفة الأشراف (7121)، وأطراف المسند (4328).

والحديث؛ أخرجه البزار (6168).

ص: 236

- فوائد:

- قلنا: أَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب، وأحمد بن علي بن المثنى؛ هو أَبو يَعلى.

ص: 237

7657 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»

(1)

.

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (685) قال: حدثنا عبد الغفار بن داود. و «مسلم» 8/ 88 (7044) قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الكريم أَبو زُرعَة، قال: حدثنا ابن بكير. و «أَبو داود» (1545) قال: حدثنا ابن عوف، قال: حدثنا عبد الغفار بن داود.

كلاهما (عبد الغفار بن داود، ويحيى بن بُكير) عن يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (8090)، وتحفة الأشراف (7255).

والحديث؛ أخرجه البزار (6109)، والطبراني في «الأوسط» (3588)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4224)، والبغوي (1368).

ص: 237

ـ وقع في «السنن الكبرى» للنسائي:

⦗ص: 238⦘

- في (7900) قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن فضيل، قال: حدثنا عبد الغفار بن داود.

وفي (7901) قال: حدثنا حمزة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير.

كلاهما (عبد الغفار، ويحيى) عن يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك»

(1)

.

(1)

هذا من زيادات رواة «السنن» عن النَّسَائي، ومنهم حمزة بن محمد الكناني، فالنَّسَائي لم يرو عن جعفر بن محمد بن فضيل الرسعني أصلا، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز لا توجد له رواية في الكتب الستة. ولذلك لم يذكر المِزِّي هذين الطريقين في «تحفة الأشراف» (7255) عند ذكره لهذا الحديث.

ص: 237

7658 -

عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا جلس مجلسا، لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه؛

«اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا» .

⦗ص: 239⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10161) قال: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا بكر، عن عُبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، فذكره.

- أَخرجه التِّرمِذي (3502) قال: حدثنا علي بن حُجْر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10162) قال: أخبرنا سويد بن نصر.

ص: 238

كلاهما (علي بن حُجْر، وسويد بن نصر) عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني عُبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، أن ابن عمر قال:

«قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس، حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا» .

ليس فيه: «نافع»

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن خالد بن أبي عمران، عن نافع، عن ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (8089)، وتحفة الأشراف (6713 و 7658).

والحديث؛ أخرجه البزار (5989)، والطبراني في «الدعاء» (1911).

وأخرجه البغوي (1374)، من طريق عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب.

ص: 239

- فوائد:

- قال البزار: هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، إلا من هذا الوجه، وعُبيد الله بن زحر لين الحديث، وإنما يكتب من حديثه ما يتفرد به. «مسنده» (5989).

ص: 239

كتاب التوبة

7659 -

عن جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله يقبل توبة العبد، ما لم يغرغر»

(1)

.

أخرجه أحمد (6160) قال: حدثنا علي بن عياش، وعصام بن خالد. وفي 2/ 153 (6408) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «عَبد بن حُميد» (847) قال: حدثنا سليمان بن داود، وموسى بن داود. و «التِّرمِذي» (3537) قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا علي بن عياش الحِمصي. وفي (3537 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «أَبو يَعلى» (5609) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم النكري، قال: حدثنا أَبو داود. وفي (5717) قال: حدثنا علي بن الجعد. و «ابن حِبَّان» (628) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثني علي بن الجعد.

ستتهم (علي بن عياش، وعصام بن خالد، وسليمان بن داود أَبو داود، وموسى بن داود، وأَبو عامر العَقَدي، وعلي بن الجعد) عن عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (6160)، وأبي يَعلى (5717)، وابن حبان:«ابن ثوبان» غير مُسَمى.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- أَخرجه ابن ماجة (4253) قال: حدثنا راشد بن سعيد الرملي، قال: أنبأنا الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جُبير بن نُفير، عن عبد الله بن عَمرو

(3)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 241⦘

«إن الله، عز وجل، ليقبل توبة العبد، ما لم يغرغر» .

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8101)، وتحفة الأشراف (6674)، وأطراف المسند (4077).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14107)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6661)، والبغوي (1306).

(3)

كذا رواه ابن ماجة، وفيه:«عبد الله بن عَمرو» وهو ابن العاص، ولذا أورده البوصيري في «مصباح الزجاحة في زوائد ابن ماجة» الورقة 268، ونقل قول المِزِّي في أن هذا وهم.

- قال الذهبي: وعند القزويني، يعني ابن ماجة:«عن عبد الله بن عَمرو» ، فلم يصنع شيئا، صوابه:«ابن عمر» . «سير أعلام النبلاء» 5/ 160.

- وقال المِزِّي، بعد أن ذكر رواية ابن ماجة: وهو وهم. «تحفة الأشراف» (6674).

ص: 240

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي. انظر فوائد الحديث رقم (2239).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 461 في مناكير عبد الرَّحمَن بن ثابت، وقال: وعبد الرَّحمَن بن ثابت يكتب حديثه على ضعفه.

ص: 241

• حديث الأغر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة» .

سلف في مسند الأغر المزني، رضي الله عنه.

ص: 241

7660 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس، يقول: رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور، مئة مرة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس، يقول: رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، مئة مرة»

(2)

.

- وفي رواية: «كان تعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد، مئة مرة من قبل أن يقوم: رب اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الغفور»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30056) و 13/ 462 (36221) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «أحمد» 2/ 21 (4726) قال: حدثنا ابن نُمير، عن مالك، يعني ابن مِغْوَل. و «عَبد بن حُميد» (786) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن مالك بن مِغْوَل. و «البخاري» في

⦗ص: 242⦘

«الأدب المفرد» (618) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ابن نُمير، عن مالك بن مِغْوَل.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (30056).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 241

و «ابن ماجة» (3814) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، والمحاربي، عن مالك بن مِغْوَل. و «أَبو داود» (1516) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن مالك بن مِغْوَل. و «التِّرمِذي» (3434) قال: حدثنا نصر بن عبد الرَّحمَن الكوفي، قال: حدثنا المحاربي، عن مالك بن مِغْوَل

(1)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10219) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو علي، وهو الحنفي، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل. و «ابن حِبَّان» (927) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، ببيت المقدس، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مالك بن مِغْوَل، وسفيان بن عُيينة) عن محمد بن سوقة، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

وقع بعده في طبعتي الحلبي، ودار الصِّدِّيق: وحدثنا ابن أَبي عُمر، حدثنا سفيان، عن محمد بن سوقة، بهذا الإسناد، نحوه بمعناه، وهذه الزيادة لم ترد في نسخة الكروخي الخطية، و «تحفة الأشراف» ، وطبعات دار الغرب، والرسالة، والتأصيل، وكتب محقق طبعة دار الصِّدِّيق: زيادة من (م)، إِشارة إِلى نسخة خطية من محفوظات دار الكتب المصرية.

(2)

المسند الجامع (8095)، وتحفة الأشراف (8422)، وأطراف المسند (4987).

والحديث؛ أخرجه البزار (5906 و 5907)، والطبراني في «الأوسط» (6267)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (632)، والبغوي (1289).

ص: 242

7661 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته استغفر مئة مرة، ثم يقول: اللهم اغفر لي، وارحمني، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، أو: إنك تواب غفور»

(1)

.

⦗ص: 243⦘

- وفي رواية: «كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: أستغفر الله، مئة مرة، اللهم اغفر لي، وارحمني، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور، أو: إنك تواب غفور» .

الشك من زهير

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في المجلس مئة مرة: رب اغفر لي، وتب علي، وارحمني، إنك أنت التواب الرحيم»

(3)

.

أخرجه أحمد (5354) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: أخبرنا زهير، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (810) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (627) قال: حدثنا جندل بن والق، قال: حدثنا يحيى بن يَعلى، عن يونس بن خباب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10220) قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق.

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، ويونس بن خباب) عن مجاهد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ للبخاري.

(4)

المسند الجامع (8096)، وتحفة الأشراف (7402)، وأطراف المسند (4478).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13532).

ص: 242

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير سمع بأخرة من أبي إسحاق. «سؤالاته» (404).

- وقال أَبو داود أيضا: سمعت أحمد بن حنبل يقول: زهير، وزكريا، وإسرائيل، ما أقربهم في أبي إسحاق، في حديثهم عنه لين، ولا أراه إلا من أبي إسحاق، هو السبيعي. «سؤالاته» (504).

ص: 243

7662 -

عن أبي الفضل، أو ابن الفضل، عن عبد الله بن عمر؛

«أنه كان قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الغفور، حتى عد العاد بيده مئة مرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (5564) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10221) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود.

كلاهما (ابن جعفر، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن يونس بن خباب، قال: حدثنا أَبو الفضل، أو ابن الفضل، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي داود: «أخبرنا شعبة، عن يونس بن خباب، قال: سمعت أبا الفضل» ، ولم يشك.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8094)، وتحفة الأشراف (8591)، وأطراف المسند (5087).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2050).

ص: 244

- كتاب الرؤيا

7663 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أفرى الفرى، من ادعى إلى غير أبيه، وأفرى الفرى، من أرى عينيه في النوم ما لم ترى، ومن غير تخوم الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «إن من أفرى الفرى، أن يري عينيه في المنام ما لم ترى»

(2)

.

أخرجه أحمد (5711) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار مولى ابن عمر. وفي 2/ 118 (5998) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: قال حيوة: أخبرني أَبو عثمان. و «البخاري» (7043) قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار مولى ابن عمر.

⦗ص: 245⦘

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عبد الله، وأَبو عثمان الوليد بن أبي الوليد) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5998).

(2)

اللفظ لأحمد (5711).

(3)

المسند الجامع (8104)، وتحفة الأشراف (7206)، وأطراف المسند (4351)، ومَجمَع الزوائد 4/ 176 و 7/ 174.

والحديث؛ أخرجه البزار (6128)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4438).

ص: 244

7664 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الرؤيا الصالحة، جزء من سبعين جزءا من النبوة»

(1)

.

- وفي رواية: «الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31095) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 18 (4678) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 50 (5104) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز. وفي 2/ 119 (6009) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الليث. وفي 2/ 122 (6035) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرني شعيب. و «مسلم» 7/ 53 (5978) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قالا جميعا: حدثنا عُبيد الله. وفي 7/ 54 (5979) قال: وحدثناه ابن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله، بهذا الإسناد. وفي (5980) قال: وحدثناه قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي

⦗ص: 246⦘

فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «ابن ماجة» (3897) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، وعبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7579) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله.

خمستهم (عُبيد الله بن عمر، وعبد العزيز بن أبي رَوَّاد، وليث بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، والضحاك بن عثمان) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4678).

(3)

المسند الجامع (8103)، وتحفة الأشراف (7715 و 7837 و 7957 و 8108 و 8206 و 8313)، وأطراف المسند (4731 و 4818 و 4907).

والحديث؛ أخرجه البزار (5518: 5520)، والطبراني في «مسند الشاميين» (714)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4425).

ص: 245

7665 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الرؤيا الصالحة، جزء من سبعين جزءا من النبوة، فمن رأى خيرًا فليحمد الله عليه، وليذكره، ومن رأى غير ذلك، فليستعذ بالله من شر رؤياه، ولا يذكرها، فإنها لا تضره» .

أخرجه أحمد (6215) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8103)، وأطراف المسند (4818).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2138).

ص: 246

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 455، في مناكير سعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي.

وقال 4/ 456: وسعيد بن عبد الرَّحمَن يهم عندي في الشيء بعد الشيء، يرفع موقوفًا، ويوصل مرسلا، لا عن تعمد.

ص: 246

7666 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وباء المدينة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«رأيت امرأة سوداء، ثائرة الرأس، خرجت من المدينة، حتى قامت بمهيعة، فأولت أن وباءها نقل إلى مهيعة» .

وهي الجحفة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رأيت في المنام امرأة سوداء، ثائرة الشعر، تفلة، أخرجت من المدينة، فأسكنت مهيعة، فأولتها في المنام، وباء المدينة، ينقله الله تعالى إلى مهيعة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31123) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» 2/ 107 (5849) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 2/ 117 (5976) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 137 (6216) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد. و «الدَّارِمي» (2300) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا ابن أبي الزناد.

(1)

اللفظ لأحمد (5849).

(2)

اللفظ لأحمد (6216).

ص: 247

و «البخاري» 9/ 42 (7038) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني أخي عبد الحميد، عن سليمان بن بلال. وفي (7039) قال: حدثنا أَبو بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي (7040) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني أَبو بكر بن أبي أويس، قال: حدثني سليمان. و «ابن ماجة» (3924) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر

(1)

، قال: أخبرني ابن جُريج. و «التِّرمِذي» (2290) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7604) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (5525) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج.

⦗ص: 248⦘

خمستهم (وهيب بن خالد، وعبد الملك بن جُريج، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وسليمان بن بلال، وفضيل بن سليمان) عن موسى بن عُقبة، قال: حدثني سالم، فذكره

(2)

.

- صرح ابن جُريج بالسماع، في رواية روح، وأبي عاصم، وحجاج، عنه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

قال المِزِّي: وهو وهم، إنما الصواب:«أَبو عاصم» ، كما قال التِّرمِذي. «تحفة الأشراف» .

(2)

المسند الجامع (8102)، وتحفة الأشراف (7023)، وأطراف المسند (4255)، ومَجمَع الزوائد 3/ 305.

والحديث؛ أخرجه البزار (6055)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 568، والبغوي (3293).

ص: 247

7667 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن في يديه سوارين من ذهب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فنفختهما فطارا، وهما كذابا أمتي، صاحب اليمامة، وصاحب اليمن، ولن يضرا أمتي شيئا» .

أخرجه أَبو يَعلى (5657) قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي، قال: حدثنا خالد، عن حسين، يعني ابن قيس الرحبي، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1864)، ومَجمَع الزوائد 7/ 181، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7610).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13601).

ص: 248

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- خالد؛ هو ابن عبد الله، الواسطي.

ص: 248

أخرجه عبد الرزاق (5974) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (629) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (30911) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 8 (4550) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 36 (4924) و 2/ 88 (5618) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 152 (6403) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «عَبد بن حُميد» (729) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «البخاري» 6/ 191 (5025) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 9/ 154 (7529)، وفي «خلق أفعال العباد» (656) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 201 (1846) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، كلهم عن ابن عُيينة، قال زهير: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (1847) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (4209) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، قالا: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1936) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8018) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5417) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة. وفي (5478) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا سفيان.

⦗ص: 250⦘

وفي (5543) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (125) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان.

ص: 249

وفي (126) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : «ورجل آتاه الله مالا، فهو ينفق منه» ، يعني الصدقة وما أشبهها.

- قال علي بن عبد الله

(2)

: سمعت سفيان مرارا، لم أسمعه يذكر الخبر، وهو من صحيح حديثه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن ابن مسعود، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

(1)

المسند الجامع (8106)، وتحفة الأشراف (6815 و 6852 و 7010)، وأطراف المسند (4195).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1389 م)، وأَبو عَوانة (3854: 3859)، والطبراني (13162)، والبيهقي 4/ 188، والبغوي (1176 و 3537).

(2)

وذلك في رواية البخاري، عنه، ومعناه أن علي بن المديني لم يسمع سفيان بن عُيينة يقول: أخبرنا، أو حدثنا، الزُّهْري.

قال ابن حجر: أي ما سمعه منه إلا بالعنعنة. «فتح الباري» 13/ 502.

وقد صرح سفيان بسماعه من الزُّهْري، في روايته عند الحميدي، ومسلم، والتِّرمِذي، وأبي يَعلى (5417).

ص: 250

7669 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إنما يحسد من يحسد، أو كما شاء الله أن يقول، على خصلتين: رجل أعطاه الله تعالى القرآن، فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل أعطاه الله مالا، فهو ينفقه» .

أخرجه أحمد (6167) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا إسماعيل بن

⦗ص: 251⦘

عياش، قال: حدثني يحيى بن سعيد، قال: أخبرني صالح بن كيسان، أن إسماعيل بن محمد أخبره، أن نافعا أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8107)، وأطراف المسند (4538).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13351).

ص: 250

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 488 في مناكير إسماعيل بن عياش، وقال: وهذا الحديث لا يرويه عن يحيى غير إسماعيل، وجعل بينه وبين نافع رجلين، وإسماعيل بن محمد، هذا، هو ابن سعد بن أبي وقاص.

وهذه الأحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد، ومحمد بن عَمرو، وهشام بن عروة، وابن جُريج، وعمر بن محمد، وعُبيد الله الوصافي، وغير ما ذكرت من حديثهم، ومن حديث العراقيين، إذا رواه ابن عياش عنهم، فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثا موصولا يرسله، أو مرسلا يوصله، أو موقوفا يرفعه.

- وقال الدارقُطني: يرويه صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن نافع، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر.

قاله إسماعيل بن عياش عنه.

ورواه سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد، عن سالم ونافع، عن ابن عمر.

وهو محفوظ عن سالم، حدث به الزُّهْري أيضا عنه، وهو صحيح عنه. «العلل» (2930).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن صالح بن كيسان عن إسماعيل بن محمد، عن نافع، تفرد به إسماعيل بن عياش عنه، بهذا الإسناد. «أطراف الغرائب والأفراد» (3218).

ص: 251

7670 -

عن طاووس، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: الذي إذا سمعت قراءته، رأيت أنه يخشى الله، عز وجل» .

أخرجه عَبد بن حُميد (802) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مرزوق أَبو بكر، عن سليمان الأحول، عن طاووس، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (4185) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (8834) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، ومسعر) عن عبد الكريم أبي أُمية، عن طاووس، قال:

«سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحسن الناس قراءة؟ فقال: الذي إذا سمعت قراءته، رأيت أنه يخشى الله» .

وإني والله، ما سمعت قراءة قط أطيب من قراءة حبيب، طاووس القائل

(2)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: الذي إذا سمعته يقرأ، رأيت أنه يخشى الله» ، «مُرسَل»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (30564) قال: حدثنا حفص، عن ليث. وفي (30565) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن مِسعَر، عن عبد الكريم.

كلاهما (ليث، وعبد الكريم) عن طاووس، قال: كان يقال: أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله.

- وفي رواية: «عن طاووس؛ سئل من أقرأ الناس؟ قال: من إذا قرأ رأيته يخشى الله.

قال: وكان طلق من أولئك

(4)

.

(1)

المسند الجامع (8108)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5984).

والحديث؛ أخرجه ابن نصر في «قيام الليل» (163).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (1959).

(4)

أخرجه أحمد في «الزهد» (1195).

ص: 252

- فوائد:

- قال ابن عَدي: والصحيح؛ مرسل عن طاووس، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه أَبو أُسامة، ومحمد بن بشر، وشعيب بن إسحاق، وغيرهم، عن مِسعَر، مُرسلًا. «الكامل» 3/ 83.

- وقال الدارقُطني: والمحفوظ: عن مِسعَر، عن عبد الكريم، عن طاووس، مُرسلًا. «العلل» (2810).

ص: 253

- وفي رواية: «مثل القرآن إذا عاهد عليه صاحبه فدعا وقرأ آناء الليل وأطراف النهار، كمثل رجل له إبل فإن عقلها حفظها، وإن أطلق عقلها ذهبت، وكذلك صاحب القرآن»

(1)

.

أخرجه مالك (541)

(2)

. وعبد الرزاق (5971 و 6032) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (8658) و 10/ 476 (30612) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 17 (4665) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 23 (4759) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. وفي 2/ 30 (4845) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 36 (4923) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 64 (5315) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 112 (5923) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. و «البخاري» 6/ 193 (5031) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 190 (1789) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 2/ 191 (1790) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض، جميعا عن موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (6032).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (243)، والقَعنَبي (129)، وسويد بن سعيد (92)، وورد في «مسند الموطأ» (647).

ص: 254

و «ابن ماجة» (3783) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن أيوب. و «النَّسَائي» 2/ 154، وفي «الكبرى» (1016 و 7987) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. وفي «الكبرى» (7989) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (764) قال: أخبرنا

⦗ص: 255⦘

الحسين بن إدريس، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (765) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر العُمَري، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه عبد الرزاق (5972) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8105)، وتحفة الأشراف (7546 و 7912 و 7979 و 8192 و 8368 و 8473)، وأطراف المسند (4577 و 4677 و 4771 و 4956).

والحديث؛ أخرجه البزار (5495: 5498)، وأَبو عَوانة (3815: 3819)، والطبراني في «الأوسط» (308 و 1875)، والبيهقي 2/ 395، والبغوي (1221).

(2)

أخرجه أَبو عَوانة (3818).

ص: 254

• حديث ابن عمر، في بيان قوله تعالى:{أتجعل فيها من يفسد فيها} .

سلف برقم ().

- وفي نزول قوله تعالى: {فأينما تولوا فثم وجه الله} .

سلف برقم ().

- وفي نزول قوله تعالى: {ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم} .

سلف برقم ().

- وفي نزول قوله تعالى: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} .

سلف برقم ().

- وفي نزول قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله} .

سلف برقم ().

ص: 255

• وحديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 256⦘

«اللهم العن فلانا، اللهم العن الحارث بن هشام، اللهم العن سهيل بن عَمرو، اللهم العن صفوان بن أُمية، قال: فنزلت هذه الآية: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} قال: فتيب عليهم كلهم» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، في نزول:{إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} .

سلف برقم ().

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر، في نزول:{يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} .

يأتي برقم ().

ص: 255

7672 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن عنده علم الكتاب

(1)

».

أخرجه أَبو يَعلى (5574) قال: حدثنا روح بن عبد المؤمن، قال: حدثنا عبد الرحيم بن موسى، عن سليمان بن أرقم، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

(1)

قال الطبري: ذكر عن جماعة من المتقدمين أنهم كانوا يقرؤونه: «ومن عنده علم الكتاب» ، بمعنى: من عند الله علم الكتاب. «تفسيره» 13/ 584.

- وقال القرطبي: «ومن عنده» ، بكسر الميم، والعين، والدال، «علم الكتاب» ، بضم العين، ورفع الكتاب. «تفسيره» 9/ 336.

- وانظر في ذلك، إن شئت:«معجم القراءات القرآنية» 3/ 222.

(2)

مَجمَع الزوائد 7/ 155، والمقصد العَلي (1218)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5743)، والمطالب العالية (3642).

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 586.

ص: 256

- فوائد:

- أخرجه الطبري في «تفسيره» 13/ 586، وقال: هذا خبر ليس له أصل عند الثقات من أصحاب الزُّهْري.

- وقال الدارقُطني: تفرد به سليمان بن أرقم، عن الزُّهْري، عنه، أي عن سالم، وتفرد به عنه محبوب بن الحسن بهذا الإسناد. «أطراف الغرائب والأفراد» (128).

ص: 257

7673 -

عن عطية العوفي، قال: قرأت على ابن عمر: {الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا} ، فقال:{الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا} ، ثم قال:

«قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي، فأخذ علي كما أخذت عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر؛ أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم: {خلقكم من ضعف}، فقال: {من ضعف}»

(2)

.

أخرجه أحمد (5227) قال: حدثنا وكيع (ح) ويزيد. و «أَبو داود» (3978) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (2936) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا نعيم بن ميسرة النحوي. وفي (2936 م) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 258⦘

أربعتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وزهير بن معاوية، ونعيم بن ميسرة) عن فضيل بن مرزوق، عن عطية بن سعد العوفي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8115)، وتحفة الأشراف (7334)، وأطراف المسند (4427)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5783).

والحديث؛ أخرجه البزار (5373)، والطبراني (13850: 13855).

ص: 257

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عطية بن سعد بن جُنادة العَوفي الجَدَلي الكوفي، شيعيٌّ خبيث، ليس بثقة، ومُدلِّس. انظر فوائد الحديث رقم (13159).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه زائدة، عن الأعمش، عن عطية، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه أَبو عبيدة بن مَعْن، فرواه عن الأعمش، عن رجل من بلقين، عن عطية، عن ابن عمر، موقوفا.

ورفعه محفوظ عن عطية، عن ابن عمر.

وقول أبي عبيدة بن مَعْن أشبه بالصواب من قول زائدة.

والرجل الذي لم يُسَمِّه هو فضيل بن مرزوق، والله أعلم.

وأصحاب فضيل يروونه عنه مرفوعا. «العلل» (2870).

- قلنا: رواه عبد الله بن جابر، عن عطية، عن أبي سعيد الخُدْري، وسيأتي برقم ().

ص: 258

أخرجه أحمد (4766) و 2/ 58 (5226) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 52 (5133) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان. و «عَبد بن حُميد» (791) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الزبير الزُّبَيري، أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 33 (1039) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 79 (4697) قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثني مالك. وفي 9/ 116 (7379) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11194) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (70) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا أَبو عمر الدوري، حفص بن عمر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (71) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (6134) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا صالح بن قُدَامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجُمحي.

⦗ص: 260⦘

خمستهم (سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وصالح بن قُدَامة) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8112)، وتحفة الأشراف (7146 و 7158 و 7183 و 7249)، وأطراف المسند (4353).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1170).

ص: 259

7675 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مفاتيح الغيب خمس: {إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير}»

(1)

.

أخرجه أحمد (6043) قال: حدثنا سليمان بن داود (ح) ويعقوب. و «عَبد بن حُميد» (733) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزُّهْري. و «البخاري» 6/ 56 (4627) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7681) قال: أخبرنا عُبيد الله بن فضالة، قال: أخبرنا سليمان بن داود. و «أَبو يَعلى» (5456) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم.

ثلاثتهم (سليمان بن داود، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد العزيز بن عبد الله) عن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8114)، وتحفة الأشراف (6798)، وأطراف المسند (4226).

ص: 260

7676 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أوتيت مفاتيح كل شيء، إلا الخمس: {إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت، إن الله عليم خبير}»

(1)

.

⦗ص: 261⦘

- وفي رواية: «قال النبي صلى الله عليه وسلم: مفاتيح الغيب خمس، ثم قرأ: {إن الله عنده علم الساعة}» .

أخرجه أحمد (5579) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 6/ 115 (4778) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعبد الله بن وهب) عن عمر بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه محمدا يحدث، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8113)، وتحفة الأشراف (7425)، وأطراف المسند (4496).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13344).

ص: 260

7677 -

عن أبي سعيد بن رافع؛ أنه قال لابن عمر: أفي أبي طالب نزلت: {إنك لا تهدي من أحببت} ؟ قال: نعم.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11320) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، عن أبي سعيد بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (8581).

والحديث؛ أخرجه الطبري 18/ 284.

ص: 261

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر؛ في نزول:{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} .

سلف برقم ().

ص: 261

7678 -

عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نزلت هذه الآية، وما نعلم في أي شيء نزلت: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} قلنا: من نخاصم؟! ليس بيننا وبين أهل الكتاب خصومة، حتى وقعت الفتنة» .

قال ابن عمر: هذا الذي وعدنا ربنا أن نختصم فيه.

⦗ص: 262⦘

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11383) قال: أخبرنا محمد بن عامر، قال: حدثنا منصور بن سلمة، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (7069).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13735).

ص: 261

- فوائد:

- جعفر، هو ابن أبي المغيرة، الخُزاعي، القمي، ويعقوب، هو ابن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.

ص: 262

7679 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال:

«انفلق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشهدوا»

(1)

.

- وفي رواية: «انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين»

(2)

.

أخرجه مسلم 8/ 133 (7176) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. وفي (7177) قال: وحدثنيه بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «التِّرمِذي» (2182 و 3288) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود. و «ابن حِبَّان» (6496) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، بحران، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي.

أربعتهم (معاذ بن معاذ، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن أَبي عَدي، وأَبو داود الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن سليمان الأعمش، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8117)، وتحفة الأشراف (7390).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2003)، والطبراني (13473)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 267.

ص: 262

7680 -

عن عبد الرَّحمَن بن يزيد الصَّنْعاني، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سره أن ينظر إلى يوم القيامة، كأنه رأي عين، فليقرأ: {إذا الشمس كورت}، و {إذا السماء انفطرت}، و {إذا السماء انشقت}، وأحسبه أنه قال: سورة هود»

(1)

.

- وفي رواية: «من أحب أن ينظر إلى يوم القيامة، فليقرأ: {إذا الشمس كورت}»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6017)

(3)

. وأحمد (4806 و 4934 و 5755) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 2/ 37 (4941) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد. و «التِّرمِذي» (3333) قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وإبراهيم بن خالد) عن عبد الله بن بَحِير الصَّنْعاني القاص، أن عبد الرَّحمَن بن يزيد الصَّنْعاني أخبره، فذكره

(4)

.

- في رواية إبراهيم بن خالد: «عبد الرَّحمَن بن يزيد، وكان من أهل صنعاء، وكان أعلم بالحلال والحرام من وهب، يعني ابن مُنَبِّه» .

(1)

اللفظ لأحمد (4806).

(2)

اللفظ لأحمد (4941).

(3)

سقط هذا الحديث من طبعتي المجلس العلمي والتأصيل لـ «مُصَنَّف عبد الرزاق» ، وأَثبتناه عن طبعة دار الكتب العلمية بهذا الرقم.

(4)

المسند الجامع (8116)، وتحفة الأشراف (7302)، وأطراف المسند (4407)، ومَجمَع الزوائد 7/ 134.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14149).

ص: 263

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

{يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: يقوم في رشحه إِلى أَنصاف أُذنيه».

يأتي برقم (7888).

⦗ص: 264⦘

- وحديث أَبي جعفر الأَشجعي، عن ابن عمر، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأَصحابه في سفر صلاة الفجر فقرأَ: {قل يا أَيها الكافرون}، و {قل هو الله أَحد}، وقال: قرأت بكم ثلث القرآن، وربعه» .

- سلف برقم (6895).

ص: 263

كتاب السُّنَّة

- حديث صدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«تركت فيكم، ما إن اعتصمتم به، لن تضلوا، كتاب الله» .

سلف برقم ().

ص: 264

7681 -

عن مجاهد بن جبر، قال: كنا مع ابن عمر في سفر، فمر بمكان فحاد عنه، فسئل: لم فعلت؟ فقال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت» .

أخرجه أحمد (4870) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان، يعني ابن حسين، عن الحكم، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8119)، وأطراف المسند (4474)، ومَجمَع الزوائد 1/ 174، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (252).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (128).

ص: 264

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مجاهد، وتفرد به يزيد بن هارون عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3192).

- الحكم؛ هو ابن عتيبة.

ص: 264

7682 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تترك معصيته»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه»

(3)

.

أخرجه أحمد (5873) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (950) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرني يحيى بن أيوب. وفي (2027) قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا بكر بن مضر. و «ابن حِبَّان» (2742 و 3568) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد

(4)

.

ثلاثتهم (عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، ويحيى بن أيوب، وبكر بن مضر) عن عمارة بن غَزِيَّة، عن حرب بن قيس، عن نافع، فذكره

(5)

.

- في رواية بكر بن مضر؛ عن عمارة بن غَزِيَّة، عن حرب بن قيس، وزعم عمارة أنه رضا.

- أَخرجه أحمد (5866) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 266⦘

«إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته» .

ليس فيه: «حرب بن قيس»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2027).

(3)

اللفظ لابن حبان (3568).

(4)

في (2742): «حدثنا الدراوَرْدي» ، قلنا: وهو عبد العزيز بن محمد.

(5)

المسند الجامع (8118)، وأطراف المسند (4636)، ومَجمَع الزوائد 3/ 162.

والحديث؛ أخرجه البزار (5998)، والروياني (1434)، والطبراني في «الأوسط» (5302)، والبيهقي 3/ 140.

(6)

أطراف المسند (4878).

وقد رواه ابن حبان من طريق قتيبة، وهو شيخ أحمد، بإثبات حرب بن قيس.

ص: 265

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه موسى بن عُقبة، واختُلِف عنه؛

فرواه الدراوَرْدي، واختلف عنه أيضا؛

فقال خالد بن يوسف السمتي: عن الدراوَرْدي، عن موسى بن عُقبة، عن نافع.

وخالفه إبراهيم بن حمزة، وهارون بن معروف، روياه عن الدراوَرْدي، عن موسى بن عُقبة، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه عمارة بن غَزِيَّة، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك قال قتيبة بن سعيد، عن الدراوَرْدي.

وخالفه سعيد بن منصور، وعلي بن المديني، وإسحاق بن أبي إسرائيل، رووه عن الدراوَرْدي، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر.

وكذلك رواه يحيى بن عبد الله بن سالم، ويحيى بن أيوب المصري، وعبد الله بن جعفر المديني، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن حرب بن قيس، وهو الصواب. «العلل» (2782).

- وقال الدارقُطني: تفرد به حرب بن قيس، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (3270).

ص: 266

• حديث أبي طعمة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يقبل رخصة الله، كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة» .

سلف برقم ().

ص: 266

- كتاب العلم

7683 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من طلب العلم، ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وجوه الناس إليه، فهو في النار» .

أخرجه ابن ماجة (253) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حماد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا أَبو كرب الأزدي، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8123)، وتحفة الأشراف (8544).

ص: 267

7684 -

عن خالد بن دريك، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من طلب العلم لغير الله، أو أراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «من تعلم علما لغير الله، أو أراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (258) قال: حدثنا زيد بن أخزم، وأَبو بدر عباد بن الوليد. و «التِّرمِذي» (2655) قال: حدثنا علي بن نصر بن علي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5879) قال: أخبرنا محمد بن معمر.

أربعتهم (زيد بن أخزم، وأَبو بدر، وعلي بن نصر، ومحمد بن معمر) عن محمد بن عباد الهنائي، قال: حدثنا علي بن المبارك الهنائي، عن أيوب السَّخْتِياني، عن خالد بن دريك، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث أيوب إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (8122)، وتحفة الأشراف (6712).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «أخلاق العلماء» 1/ 88.

ص: 267

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 309، في إفرادات علي بن المبارك، وقال: وهذا الحديث لا أعلم رواه إلا علي بن المبارك، وعن علي محمد بن عباد.

- وقال الدارقُطني: تفرد به علي بن المبارك، عن أيوب السَّخْتِياني، ولم يروه عنه غير محمد بن عباد الهنائي. «أطراف الغرائب والأفراد» (2939).

ص: 268

7685 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الذي يكذب علي، يبنى له بيت في النار»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (26769) قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة. و «أحمد» 2/ 22 (4742) قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 2/ 103 (5798) و 2/ 144 (6309) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «عَبد بن حُميد» (738) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (5444) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

ثلاثتهم (محمد بن بشر، وأَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومحمد بن عبيد) عن عُبيد الله بن عمر، عن أَبي بكر بن سالم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (8121)، وتحفة الأشراف (4265)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (317).

والحديث؛ أخرجه البزار (6076)، والطبراني (13153 و 13154).

ص: 268

7686 -

عن زيد بن أسلم، ونافع، عن ابن عمر قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدين النصيحة، قال: قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم» .

أخرجه الدَّارِمي (2920) قال: أخبرنا جعفر بن عون، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، ونافع، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8124).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (62).

ص: 268

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 252، من طريق جعفر بن عون، وقال: وهذا الإسناد منكر لهذا الحديث.

ص: 269

• حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا فليبلغ شاهدكم غائبكم» .

- سلف برقم ().

ص: 269

7687 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لم يقص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أَبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، إنما كان القصص زمن الفتنة» .

- وفي رواية: «لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أَبي بكر، ولا زمن عمر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3754) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن العمري. و «ابن حِبَّان» (6261) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان، عن عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عبد الله بن عمر العُمَري، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (26726) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال:

«لم يكن قاص في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا زمن أَبي بكر، ولا زمن عمر، ولا في زمن عثمان» .

⦗ص: 270⦘

مرسل، ليس فيه:«ابن عمر»

(3)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (26714) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: لم يقص زمان أَبي بكر، ولا عمر، إنما كان القصص زمن الفتنة»، «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8125)، وتحفة الأشراف (7738).

والحديث؛ أخرجه البزار (5717 و 5718).

(3)

أخرجه مرسلا؛ ابن شبة في «تاريخ المدينة» (21).

ص: 269

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، والفريابي، عن الثوري، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لم يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أَبي بكر، ولا عمر إنما هو شيء بعد قتل عثمان.

قال أَبو زُرعَة: حدثنا أَبو نُعيم، عن سفيان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. «علل الحديث» (2497).

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن عُبيد الله، واختُلِف عنه؛

فقال ابن مهدي، وأَبو حذيفة، عن الثوري، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، لم يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر وعمر.

ورواه معاوية بن هشام، عن الثوري، بهذا الإسناد، فقال: لم يقص في زمان أَبي بكر، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد الرزاق: عن الثوري، عن عُبيد الله، عن نافع، أحسبه، عن ابن عمر.

ورواه عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله، عن نافع، ولم يذكر ابن عمر.

والمرسل أشبه بالصواب. «العلل» (2757).

ص: 270

7688 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحرم الحرام الحلال» .

⦗ص: 271⦘

أخرجه ابن ماجة (2015) قال: حدثنا يحيى بن مُعَلى بن منصور، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8126)، وتحفة الأشراف (7736).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (3679)، والبيهقي 7/ 168.

ص: 270

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل أصحابي مثل النجوم، يهتدى بها، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم» .

يأتي برقم (7810).

ص: 271

7689 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، وأَبي بكر بن أبي حثمة، أن عبد الله بن عمر قال:

«صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام، قال: أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مئة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد» .

قال عبد الله: فوهل الناس في مقالة النبي صلى الله عليه وسلم تلك، إلى ما يحدثون من هذه الأحاديث عن مئة سنة، فإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد، يريد بذلك أنه ينخرم ذلك القرن»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20534) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 88 (5617) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 121 (6028) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «البخاري» 1/ 34 (116) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر. وفي 1/ 123 (601) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 7/ 186 (6570) قال: حدثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، قال محمد بن رافع: حدثنا، وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 7/ 187 (6571) قال: حدثني عبد الله بن

⦗ص: 272⦘

عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وقال مسلم عقبه: ورواه الليث، عن عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر. و «أَبو داود» (4348) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (2251) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.

(1)

اللفظ لأحمد (6028).

ص: 271

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5840) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. و «ابن حِبَّان» (2989) قال: أخبرنا عمر بن محمد بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا ابن عفير، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرَّحمَن بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثنا سالم بن عبد الله بن عمر، وأَبو بكر بن أبي حثمة، فذكراه.

- في رواية معمر: «أَبو بكر بن سليمان» ، وفي روايته عند التِّرمِذي:«أَبو بكر بن سليمان، وهو ابن أبي حثمة» ، وفي رواية شعيب:«أَبو بكر بن أبي حثمة» ، وفي رواية عبد الرَّحمَن بن خالد:«أَبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه أحمد (6148) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. و «البخاري» 1/ 117 (564) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس.

كلاهما (ابن أخي ابن شهاب، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال سالم: أخبرني عبد الله، قال:

«صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، صلاة العشاء، وهي التي يدعو الناس العتمة، ثم انصرف فأقبل علينا، فقال: أرأيتم ليلتكم هذه، فإن رأس مئة سنة منها، لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد»

(1)

.

⦗ص: 273⦘

ليس فيه: «أَبو بكر بن أبي حثمة»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (564).

(2)

المسند الجامع (8222)، وتحفة الأشراف (6840 و 6867 و 6934 و 7003)، وأطراف المسند (4223).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13110)، والبيهقي 1/ 453، والبغوي (352).

ص: 272

7690 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله لا يجمع أمتي، أو قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ، شذ إلى النار» .

أخرجه التِّرمِذي (2167) قال: حدثنا أَبو بكر بن نافع البصري، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا سليمان المدني، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وسليمان المدني هو عندي سليمان بن سفيان، وقد روى عنه أَبو داود الطيالسي، وأَبو عامر العَقَدي، وغير واحد من أهل العلم.

وتفسير الجماعة عند أهل العلم هم أهل الفقه والعلم والحديث، وسمعت الجارود بن معاذ يقول: سمعت علي بن الحسن يقول: سألت عبد الله بن المبارك: من الجماعة؟ فقال: أَبو بكر، وعمر، قيل له: قد مات أَبو بكر، وعمر، قال: فلان، وفلان، قيل له: قد مات فلان، وفلان، فقال عبد الله بن المبارك: أَبو حمزة السكري جماعة.

وأَبو حمزة: هو محمد بن ميمون، وكان شيخا صالحا، وإنما قال هذا في حياته عندنا.

(1)

المسند الجامع (8169)، وتحفة الأشراف (7188).

ص: 273

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: سليمان المدني هذا منكر الحديث، وهو عندي سليمان بن سفيان، وقد روى عن سليمان بن سفيان: أَبو داود الطيالسي، وأَبو عامر العَقَدي، وغير واحد من المحدثين. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (597).

ص: 273

- كتاب الجهاد

7691 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه، تبارك وتعالى، قال:

«أيما عبد من عبادي، خرج مجاهدا في سبيلي، ابتغاء مرضاتي، ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة، وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه، وأدخله الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه، عز وجل، قال: أيما عبد من عبادي، خرج مجاهدا في سبيل الله، ابتغاء مرضاتي، ضمنت له أن أرجعه، إن أرجعته، بما أصاب من أجر، أو غنيمة، وإن قبضته غفرت له ورحمته» .

أخرجه أحمد (5977) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» 6/ 18، وفي «الكبرى» (4319) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (روح بن عبادة، وحجاج بن مِنهال) عن حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8136)، وتحفة الأشراف (6688)، وأطراف المسند (4085).

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن سعيد بن بلج، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن الحكم يقول: سمعت جريرا يسأل بَهزا، يعني ابن أسد، عن الحسن، من لقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثا. «المراسيل» (95 و 99 و 108 و 123).

ص: 274

7692 -

عن أبي منيب الجرشي، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 275⦘

«بعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19747 و 33687) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. و «أحمد» 2/ 50 (5114) قال: حدثنا محمد بن يزيد، يعني الواسطي. وفي 2/ 50 (5115) و 2/ 92 (5667) قال: حدثنا أَبو النضر. و «عَبد بن حُميد» (848) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «أَبو داود» (4031) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو النضر.

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، أَبو النضر، ومحمد بن يزيد، وسليمان بن داود) عن عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، قال: حدثنا حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5115).

(2)

المسند الجامع (8127)، وتحفة الأشراف (8593)، وأطراف المسند (5089)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3981 و 4534 و 6404).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14109)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1145).

ص: 274

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان العَنسي، الدمشقي. انظر فوائد الحديث رقم (2239).

ص: 275

• حديث الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب، وأبي الدرداء، وأبي هريرة، وأَبي أُمامة الباهلي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عَمرو، وجابر بن عبد الله، وعمران بن الحصين، كلهم يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من أرسل بنفقة في سبيل الله، وأقام في بيته، فله بكل درهم سبع مئة درهم، ومن غزا بنفسه في سبيل الله، وأنفق في وجهه ذلك، فله بكل درهم سبع مئة ألف درهم، ثم تلا هذه الآية: {والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم}» .

⦗ص: 276⦘

سلف في مسند جابر بن عبد الله الأَنصاري، رضي الله عنهما، برقم (3178).

ص: 275

ـ وحديث أبي هرم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 276

7693 -

عن مجاهد بن رباح، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف، لعله لا يرجع إلى أهله» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8817) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، عن مجاهد بن رباح، فذكره

(1)

.

- قال محمد: كان يحيى إذا حدث به على رؤوس الملإ لا يرفعه، وإذا حدث به في خلوته وخاصته رفعه.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (19680) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ثور، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عوف، عن مجاهد بن رباح، عن عبد الله بن عمر، قال: ألا أنبئكم بليلة هي أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في سبيل الله، عز وجل، في أرض خوف، لعله ألا يؤوب إلى أهله، «موقوف» .

(1)

تحفة الأشراف (7408).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1420)، والبيهقي 9/ 149.

ص: 276

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ثور بن يزيد، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى القطان، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، عن مجاهد بن رباح، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 277⦘

كذلك حدث به عنه بندار مرفوعا، قال: وربما لم يرفعه يحيى.

وغيره يرويه عن يحيى، موقوفا.

وكذلك قال عَمرو بن علي عنه.

وكذلك قال وكيع، عن ثور بن يزيد، موقوفًا، وهو الصواب. «العلل» (2846).

ص: 276

• حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد» الحديثَ.

سلف من رواية عطاء، ونافع، وشهر.

ص: 277

7694 -

عن نافع، قال: قال ابن عمر، رضي الله عنهما:

«رجعنا من العام المقبل، فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها، كانت رحمة من الله» .

فسألت نافعا

(1)

: على أي شيء بايعهم، على الموت؟ قال: لا، بايعهم على الصبر.

أخرجه البخاري (2958) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

القائل: «فسألت نافعا» ، هو جويرية، وقول نافع هنا ليس بمسند.

(2)

المسند الجامع (8137)، وتحفة الأشراف (7629).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة 2/ 1/ 258.

ص: 277

- فوائد:

- جويرية؛ هو ابن أسماء بن عبيد بن مخارق، ويقال: مخراق، الضبعي، أَبو مخارق، ويقال: أَبو أسماء، البصري.

ص: 277

7695 -

عن ميمون بن مِهران، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من قتل دون ماله، فهو شهيد»

(1)

.

- وفي رواية: «من أتي عند ماله، فقوتل فقاتل فقتل، فهو شهيد»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28631). وابن ماجة (2581) قال: حدثنا الخليل بن عَمرو.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، والخليل بن عَمرو) عن مروان بن معاوية، قال: حدثنا يزيد بن سنان الجزري، عن ميمون بن مِهران، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (8135)، وتحفة الأشراف (7468)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4422).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14141).

ص: 278

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 158، في مناكير يزيد بن سنان أبي فروة الرُّهاوي، وقال: وأَبو فروة الرُّهاوي يروي عن زيد بن أَبي أُنيسة نسخة ينفرد فيها عن زيد بأحاديث، وله عن غير زيد أحاديث مسروقة عن الشيوخ، وعامة حديثه غير محفوظة.

ص: 278

7696 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة، فاستصغرني، وعرضت عليه يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة، فأجازني» .

قال نافع: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، قال: فقال: هذا حد بين الصغير والكبير، قال: فكتب إلى عماله؛ أن يفرضوا لابن خمس عشرة في المقاتلة، ولابن أربع عشرة في الذرية

(1)

.

⦗ص: 279⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: عرضني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، في القتال، وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، وعرضني يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني» .

قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذ خليفة، فحدثته هذا الحديث، فقال: إن هذا لحد بين الصغير والكبير، فكتب إلى عماله؛ أن يفرضوا لمن كان ابن خمس عشرة سنة، ومن كان دون ذلك، فاجعلوه في العيال

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش، وأنا ابن أربع عشرة، فلم يقبلني، فعرضت عليه من قابل في جيش، وأنا ابن خمس عشرة، فقبلني» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37359).

(2)

اللفظ لمسلم (4870).

ص: 278

قال نافع: وحدثت بهذا الحديث عمر بن عبد العزيز، فقال: هذا حد ما بين الصغير والكبير، ثم كتب؛ أن يفرض لمن يبلغ الخمس عشرة

(1)

.

- قال التِّرمِذي، عقب الرواية السابقة: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله، نحوه، بمعناه، إلا أنه قال: قال عمر بن عبد العزيز: هذا حد ما بين الذرية والمقاتلة، ولم يذكر أنه كتب أن يفرض.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: جاء بي أبي يوم أحد، إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة، فلم يجزني النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء بي يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة، ففرض لي رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال نافع: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فأمر أن لا يفرض إلا لابن خمس عشرة

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة» ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن عمر.

⦗ص: 280⦘

قال: فكان عمر لا يفرض لأحد، حتى يبلغ ويحتلم، إلا مئة درهم، وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم، فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى، بكى صبي، فقال لأمه: أرضعيه، فقالت: إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم، وإني قد فطمته، فقال عمر: إن كدت لأن أقتله، أرضعيه، فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له، ثم فرض بعد ذلك للمولود حين يولد

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي (1361).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (9716).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق (9717).

ص: 279

- وفي رواية: «عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة، ولم أحتلم فلم يقبلني، ثم عرضت عليه يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فقبلني»

(1)

.

- وفي رواية: «عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، ولم يرني بلغت، ثم عرضت عليه، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (9716) عن عبد الله بن عمر. وفي (9717) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عُبيد الله. و «ابن أبي شيبة» (34386) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 13/ 47 (34566) و 14/ 194 (37359) و 14/ 396 (37921) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 14/ 421 (37973) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وابن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 17 (4661) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 177 (2664) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثني عُبيد الله. وفي 5/ 107 (4097) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله. و «مسلم» 6/ 29 (4870) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 6/ 30 (4871) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وعبد الرحيم بن

⦗ص: 281⦘

سليمان (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني الثقفي، جميعا عن عُبيد الله، بهذا الإسناد. و «أَبو داود» (2957 و 4406) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي (4407) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ لابن حبان (4727).

(2)

اللفظ لابن حبان (4728).

ص: 280

و «ابن ماجة» (2543) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو معاوية، وأَبو أُسامة، قالوا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (1361 و 1711) قال: حدثنا محمد بن الوزير الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (1361 م و 1711 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 6/ 155، وفي «الكبرى» (5595 و 8826) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (4727) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، بخبر غريب من كتابه، قال: حدثنا محمد بن داود بن دينار الكرماني، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا مالك بن أنس، وغيره. وفي (4728) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (عبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله، ومالك بن أنس) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا: حديث إسحاق بن يوسف حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب من حديث سفيان الثوري.

(1)

المسند الجامع (8134)، وتحفة الأشراف (7833 و 7900 و 7923 و 7955 و 8021 و 8040 و 8115 و 8153)، وأطراف المسند (4807).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (746)، والبزار (5618 و 5619)، وابن الجارود (809)، وأَبو عَوانة (6472: 6475 و 7233: 7237)، والطبراني (13041 و 13042)، والدارقُطني (4202)، والبيهقي 3/ 83 و 6/ 54 و 55 و 352 و 8/ 264 و 9/ 21 و 22، والبغوي (2401).

ص: 281

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: محمد بن يزيد أثبت من إسحاق الأزرق، الأزرق كثير الخطأ عن سفيان، وكان الأزرق حافظا، إلا أنه كان يخطئ. «العلل» (1468).

ص: 282

7697 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة»

(2)

.

- وفي رواية: «الخيل في نواصيها الخير أبدا إلى يوم القيامة»

(3)

.

- وفي رواية: «الخير معقود بنواصي الخيل»

(4)

.

أخرجه مالك (1341)

(5)

. و «ابن أبي شيبة» (34168) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 13 (4616) و 2/ 57 (5200) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 28 (4816) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عُبيد الله بن الأخنس. وفي 2/ 49 (5102) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن ابن عون. وفي 2/ 101 (5768) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 102 (5783) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (5200).

(3)

اللفظ لأحمد (5783).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى.

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (899)، وورد في «مسند الموطأ» (673)، من طريق القَعنَبي.

ص: 282

وفي 2/ 112 (5918) قال: حدثنا إسحاق، قال: سمعت مالكا يحدث. و «البخاري» 4/ 28 (2849) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك. وفي 4/ 207 (3644) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم»

⦗ص: 283⦘

6/ 31 (4878) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4879) قال: وحدثنا قتيبة، وابن رمح، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وعبد الله بن نُمير (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة. و «ابن ماجة» (2787) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» 6/ 221، وفي «الكبرى» (4399) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (2642) قال: حدثنا محمد بن جامع العطار، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (4668) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا ليث بن سعد.

سبعتهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، وعُبيد الله بن الأخنس، وابن عون، وأيوب السَّخْتِياني، والليث بن سعد، وأُسامة بن زيد) عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7976)، وتحفة الأشراف (7485 و 7971 و 8076 و 8168 و 8287 و 8377)، وأطراف المسند (4618 و 4717 و 4748 و 4788 و 4953).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1954 و 1955)، والبزار (5686: 5688)، وابن الجارود (1059)، وأَبو عَوانة (7268: 7274 و 7283)، والبيهقي 6/ 329، والبغوي (2644).

ص: 282

7698 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر، من الثنية إلى مسجد بني زريق» .

وأن عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها

(1)

.

- وفي رواية: «ضمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل، فكان يرسل التي أضمرت من الحفياء، إلى ثنية الوداع، والتي لم تضمر، من ثنية الوداع، إلى مسجد بني زريق»

(2)

.

⦗ص: 284⦘

- وفي رواية: «سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل، فأرسل ما ضمر منها، من الحفياء، أو الحيفاء، إلى ثنية الوداع، وأرسل ما لم يضمر منها، من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق» .

قال عبد الله: فكنت فارسا يومئذ، فسبقت الناس، طفف بي الفرس مسجد بني زريق

(3)

.

- وفي رواية: «سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل التي قد أضمرت، فأرسلها من الحفياء، وكان أمدها ثنية الوداع» .

فقلت لموسى

(4)

: فكم كان بين ذلك؟ قال: ستة أميال، أو سبعة.

«وسابق بين الخيل التي لم تضمر، فأرسلها من ثنية الوداع، وكان أمدها مسجد بني زريق» .

قلت

(4)

: فكم بين ذلك؟ قال: ميل، أو نحوه

وكان ابن عمر ممن سابق فيها

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4487).

(4)

القائل؛ هو أَبو إسحاق الفزاري، راوي الحديث عن موسى بن عُقبة.

(5)

اللفظ للبخاري (2870).

ص: 283

- وفي رواية: «أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل، من الحفياء إلى ثنية الوداع، وأجرى ما لم يضمر، من الثنية إلى مسجد بني زريق» .

قال ابن عمر: وكنت فيمن أجرى.

قال سفيان: بين الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال، أو ستة، وبين ثنية إلى مسجد بني زريق ميل»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى المضمر من الخيل، من

⦗ص: 285⦘

الحفياء إلى ثنية الوداع، (وبينهما ستة أميال)

(2)

، وما لم يضمر من الخيل، من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، (وبينهما ميل)، وكنت فيمن أجرى، فوثب بي فرسي جدارا»

(3)

.

أخرجه مالك (1342)

(4)

. وعبد الرزاق (9695) عن عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (701) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (34243) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 5 (4487) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 11 (4594) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 55 (5181) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ للبخاري (2868).

(2)

قوله في الموضعين: «وبينهما ستة أميال» ، و «بينهما ميل» ، ليس من قول ابن عمر، ولا من قول نافع، وهذا مدرج في الحديث.

قال ابن حجر: وقع في رواية التِّرمِذي، من طريق عُبيد الله بن عمر إدراج ذلك (يعني المسافة) في نفس الخبر، والخبر بالستة والميل. «فتح الباري» 6/ 72.

والصواب أن هذا من قول سفيان الثوري، كما جاء في روايته عند البخاري (2868).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (902)، وورد في «مسند الموطأ» (675).

ص: 284

و «الدَّارِمي» (2585) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 1/ 91 (420) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 4/ 31 (2868) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن عُبيد الله. قال البخاري: قال عبد الله

(1)

: حدثنا سفيان، قال: حدثني عُبيد الله. وفي 4/ 31 (2869) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث. وفي (2870) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق، عن موسى بن عُقبة. وفي 9/ 105 (7336) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي (7337) قال: حدثنا قتيبة، عن ليث. و «مسلم» 6/ 30

⦗ص: 286⦘

(4876)

قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك. وفي 6/ 31 (4877) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، وقتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد (ح) وحدثنا خلف بن هشام، وأَبو الربيع، وأَبو كامل، قالوا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، عن أيوب (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب

(2)

(ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، جميعا عن عُبيد الله (ح) وحدثني علي بن حُجْر، وأحمد بن عَبدة، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أُمية (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة، يعني ابن زيد.

(1)

قال ابن حجر: عبد الله، هو ابن الوليد، العدني، كذا رويناه في «جامع سفيان الثوري» من روايته عنه، وأراد بذلك تصريح الثوري، عن شيخه بالتحديث، ووهم من قال فيه:«وقال أَبو عبد الله» . «فتح الباري» 6/ 72.

(2)

وردت هذه الرواية في «تحفة الأشراف» (7569) هكذا: «عن زهير بن حرب، عن إسماعيل، عن أيوب، عن ابن نافع، عن نافع، عن ابن عمر» .

وقال المِزِّي: قال أَبو مسعود: وليس يقول: «ابن نافع» في هذا الحديث إلا ابن عُلَية، يعني إسماعيل، وهكذا ذكره خلف أيضا، قال المِزِّي: والذي في «صحيح مسلم» : «أيوب، عن نافع» ، وليس لابن نافع فيه ذكر.

ص: 285

و «ابن ماجة» (2877) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (2575) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1699) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن عُبيد الله بن عمر. و «النَّسَائي» 6/ 225، وفي «الكبرى» (4409) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث

(1)

. وفي 6/ 226، وفي «الكبرى» (4408) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «أَبو يَعلى»

⦗ص: 287⦘

(5839)

قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (4686 و 4692) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4687) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، وأحمد بن عمير بن جوصا، وعبد الله بن زياد بن أبي سفيان، قالوا: حدثنا محمد بن الوزير الواسطي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن سفيان، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

تحرف هذا الإسناد في «المجتبى» 6/ 225 إلى: «أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن ابن أبي ذِئب، عن نافع» وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» ، و «تحفة الأشراف» (8280)، ولا توجد رواية لابن أبي ذِئب، عن نافع، عند النَّسَائي، في هذا الموضع، ولا في غيره.

ص: 286

تسعتهم (مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر العُمَري، وإسماعيل بن أُمية، وعُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، والليث بن سعد، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء، وأُسامة بن زيد الليثي) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث الثوري.

- أَخرجه أحمد (5588) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى. و «أَبو داود» (2576) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يضمر الخيل» .

يسابق بها

(2)

. مختصر

(3)

.

(1)

المسند الجامع (7977)، وتحفة الأشراف (7488 و 7500 و 7569 و 7636 و 7861 و 7895 و 7956 و 8204 و 8280 و 8340 و 8467)، وأطراف المسند (4533 و 4594 و 4861).

والحديث؛ أخرجه البزار (5438: 5440)، وأَبو عَوانة (7246: 7253)، والطبراني (13459)، والدارقُطني (4817: 4822)، والبيهقي 10/ 16 و 19، والبغوي (2650).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (7978)، وتحفة الأشراف (8120)، وأطراف المسند (4990).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (4816).

ص: 287

- فوائد:

- سُئِل الدارَقُطني عن حديثٍ يُروى عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنه سَابَق بين الخَيل فأَرسَل ما ضُمِّرَ منها.

فقال: يرويه أَيوب السَّخْتياني، واختُلف عنه؛

فرواه ابن عُلَية، عن أَيوب، واختُلف عنه؛

فرواه أَحمد بن حَنبل، وداود بن رُشَيد، وعلي بن المديني، عن ابن عُلَية، عن أَيوب، عن ابن نافع، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفهم مُسَدَّد، وزياد بن أَيوب، روياه عن ابن عُلَية، عن أَيوب، عن نافع، لم يذكُرا بينهما أَحَدًا.

وكذلك رواه حاتم بن وَردان، عن أَيوب، عن نافع. «العلل» (2767).

- وأَخرجه الدارَقُطني في «السُّنَن» (4820)، من طريق داود بن رُشَيد، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: حدثنا أَيوب، عن ابن نافع، عن نافع، به، وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به إسماعيل ابن عُلَية، عن أَيوب، عن ابن نافع، عن أَبيه.

ص: 288

7699 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل، وفضل القرح في الغاية»

(1)

.

أخرجه أحمد (6466). وأَبو داود (2577) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. و «ابن حِبَّان» (4688) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

⦗ص: 289⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عقبة بن خالد أبي مسعود المجدر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (7979)، وتحفة الأشراف (8064)، وأطراف المسند (4861).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13363)، والدارقُطني (4815).

ص: 288

- فوائد:

- أَورده العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 569 في ترجمة عقبة بن خالد السَّكوني، وقال: لا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف إِلا به.

وقال 4/ 570: لم يَذكر «فَضَّل القُرَّح» غيرُه.

- وقال الدارَقُطني: رواه عقبة بن خالد المُجَدَّر أَبو مسعود، عن عُبيد الله، مختصرًا، وزاد فيه لفظًا لم يأت به غيره، وهو قوله:«وفَضَّل القُرَّحَ في الغاية» .

ورواه مالك بن أَنس، وإسماعيل بن أُمَية، وابن أَبي ليلى، والحجاج، عن نافع، فلم يذكروا ما تَفرَّد به المُجَدَّر، عن عُبيد الله. «العلل» (2767).

- وقال ابن عبد البَر: قال فيه عقبة بن خالد، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل، وفَضَّل القُرَّح في الغاية، هذا لفظ حديثه، ولم يقل ذلك في هذا الحديث أحدٌ غير عقبة بن خالد هذا. «التمهيد» 14/ 79.

- وورد في الحديث: القُرَّح، بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة، وآخره حاء مهملة، جمع قارح، وهو الذي دخل من الخيل في السنة الخامسة، والغاية: هي مدى الشوط الذي ينتهي إليه السبق.

ص: 289

7700 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بالخيل وراهن» .

أخرجه أحمد (5348) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر

(1)

، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

في النسخ الخطية: عبد الله بن سالم البصري، ومكتبة الحرم المَكي، ومكتبة الموصل، والظاهرية (14):«عَبد الله» ، وفي النسخ الخطية: الكتانية، والقادرية، والكتب المصرية، ونسخة على كل من عبد الله بن سالم البصري، ومكتبة الحرم المَكي، و «جامع المسانيد والسنن» 7/ الورقة (160)، و «غاية المَقصد في زوائد المسند» الورقة (197)، و «أطراف المسند» (4861)، وطبعات عالم الكتب، والرسالة، والمكنز:«عُبيد الله» ، ولكن ابن حجر جزم وقطع بأنه عبد الله بن عمر، الضعيف، فقال: ترجم التِّرمِذي: «باب المراهنة على الخيل» ، ولعله أشار إِلى ما أخرجه أحمد، من رواية عَبد الله بن عمر، المُكَبَّر، عن نافع، عن ابن عمر؛ «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سابق بين الخيل وراهن» . «فتح الباري» 6/ 72.

(2)

المسند الجامع (7979)، وأطراف المسند (4702).

ص: 289

- فوائد:

- عبد الله؛ هو ابن المبارك، وعتاب، هو ابن زياد، الخراساني.

ص: 290

7701 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«سبق النبي صلى الله عليه وسلم بين الخيل، وأعطى السابق» .

أخرجه أحمد (5656) قال: حدثنا قراد، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7979)، وأطراف المسند (4702).

ص: 290

- فوائد:

- قراد؛ لقب عبد الرَّحمَن بن غزوان الضبي أبي نوح.

ص: 290

7702 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل، وجعل بينهما سبقا، وجعل بينهما محللا، وقال: لا سبق إلا في حافر، أو نصل» .

أخرجه ابن حبان (4689) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 263.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7936).

ص: 290

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا جلب، ولا جنب» .

سلف برقم (7240).

ص: 290

7703 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع لخيله»

(1)

.

- وفي رواية: «حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقيع للخيل» .

فقلت له

(2)

: يا أبا عبد الرَّحمَن، يعني العمري، خيله؟ قال: خيل المسلمين»

(3)

.

أخرجه أحمد (5655) قال: حدثنا قراد. وفي 2/ 155 (6438) و 2/ 157 (6464) قال: حدثنا حماد بن خالد.

كلاهما (قراد عبد الرَّحمَن بن غزوان، وحماد بن خالد) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5655).

(2)

القائل؛ هو حماد بن خالد.

(3)

اللفظ لأحمد (6464).

(4)

المسند الجامع (7980)، وأطراف المسند (4710)، ومَجمَع الزوائد 4/ 158، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4343).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 201 و 6/ 146.

ص: 291

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن عُمر بن حَفص بن عاصم العُمري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6747).

ص: 291

7704 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم حمى النقيع لخيل المسلمين» .

أخرجه ابن حبان (4683) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا عاصم بن عمر، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (4343).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7937).

ص: 291

7705 -

عن عبد الله بن عون، قال: كتبت إلى نافع، أسأله: ما أقعد ابن عمر عن الغزو، أو عن القوم، إذا غزوا، بما يدعون العدو قبل أن يقاتلوهم؟

⦗ص: 292⦘

وهل يحمل الرجل، إذا كان في الكتيبة، بغير إذن إمامه؟ فكتب إلي: إن ابن عمر قد كان يغزو ولده، ويحمل على الظهر، وكان يقول: إن أفضل العمل بعد الصلاة، الجهاد في سبيل الله تعالى، وما أقعد ابن عمر عن الغزو إلا وصايا لعمر، وصبيان صغار، وضيعة كثيرة؛

«وقد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق، وهم غارون، يسقون على نعمهم، فقتل مقاتلتهم، وسبى سباياهم، وأصاب جويرية بنت الحارث» .

قال: فحدثني بهذا الحديث ابن عمر، وكان في ذلك الجيش، وإنما كانوا يدعون في أول الإسلام، وأما الرجل، فلا يحمل على الكتيبة إلا بإذن إمامه

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4873).

ص: 291

- وفي رواية: «عن ابن عون، قال: كتبت إلى نافع؛ أسأله عن الدعاء عند القتال، فكتب إلي: إنما كان ذاك في أول الإسلام، قد أغار نبي الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق، وهم غارون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذريتهم، وأصاب يومئذ جويرية ابنة الحارث» .

حدثني بذلك عبد الله، وكان في ذلك الجيش

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عون، قال: كتبت إلى نافع: أيحمل الرجل بغير إذن الأمير؟ قال: لا يحمل إلا بإذنه، قال: وما كتبت تسألني عن الغزو، هل سمعتَ من ابن عمر فيه، أن الناس كانوا يدعون إلى الإسلام في أول الإسلام، قبل قتال، وإن ابن عمر أخبرني؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق، يعني خزاعة، وهم غارون، وأنعامهم على الماء تسقى، فقتل رجالهم، وسبى سبيهم، وأخذ أنعامهم، فكان ذلك اليوم الذي أصاب فيه جويرية»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33742 و 37990) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أحمد» 2/ 31 (4857) قال: حدثنا معاذ.

(1)

اللفظ لأحمد (5124).

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 292

وفي 2/ 32 (4873)

⦗ص: 293⦘

قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 51 (5124) قال: حدثنا إسماعيل. و «البخاري» 3/ 148 (2541) قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 5/ 139 (4540) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: حدثنا سليم بن أخضر. وفي (4541) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «أَبو داود» (2633) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8531) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع.

ثمانيتهم (عيسى بن يونس، ومعاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن إبراهيم، وعبد الله بن المبارك، وسليم بن أخضر، ومحمد بن أَبي عَدي، ويزيد بن زُريع) عن عبد الله بن عون، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: هذا حديثٌ نبيل، رواه ابن عون، عن نافع، ولم يشركه فيه أحد.

(1)

المسند الجامع (8131)، وتحفة الأشراف (7744)، وأطراف المسند (4715).

والحديث؛ أخرجه البزار (5914)، وابن الجارود (1047)، وأَبو عَوانة (6527: 6529)، والطبراني 24/ (156)، والبيهقي 9/ 38 و 54 و 64 و 79 و 107، والبغوي (2698).

ص: 292

أخرجه مالك (920)

(1)

. وابن أبي شَيبة (33784) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 22 (4739) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 23 (4746) قال: حدثنا عتاب بن

⦗ص: 295⦘

زياد، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن مبارك، قال: أخبرنا مالك بن أنس. وفي 2/ 75 (5458) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 91 (5658) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 100 (5753) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سليمان بن قرم، عن زيد، يعني ابن جبير. وفي 2/ 115 (5959) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن زيد.

(1)

أثبتناه عن رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ، مع أنه وقع في النسخة الخطية للرواية مرسلا، ليس فيه:«عن ابن عمر» ، وجاء على حاشية الأصل:«زاد في بعض النسخ: عن عبد الله بن عمر» ، قلنا: وهذا هو الصواب لرواية أبي مصعب، فهو فيها متصل، وعند يحيى بن يحيى (1291): مرسل، مع أنه وقع في بعض طبعات رواية يحيى زيادة:«عن عبد الله بن عمر» ، وهو تصحيف، قال الجوهري: هذا حديثٌ مرسل في «الموطأ» ، ليس فيه:«عن ابن عمر» ، غير أبي مصعب، فإنه أسنده. «مسند الموطأ» (676)، وقال ابن عبد البَر: هكذا رواه يحيى، عن مالك، عن نافع، مرسلا، وتابعه أكثر رواة «الموطأ» ، ووصله عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا، جماعة، منهم: محمد بن المبارك الصوري، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن سليمان الرازي، والوليد بن مسلم، وعتيق بن يعقوب الزُّبَيري، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وابن بكير، وأَبو مصعب الزُّهْري، وإبراهيم بن حماد، وعثمان بن عمر. «التمهيد» 16/ 135، والغريب؛ أن هذا الحديث ورد في المطبوع من رواية يحيى متصلا، وفي مطبوع رواية أبي مصعب مرسلا، وكتب محققا رواية أبي مصعب:«جاء على حاشية الأصل: زاد في بعض النسخ: عن عبد الله بن عمر» .

- قال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن المبارك، ومحمد بن الحسن، والوليد بن مسلم، وإسحاق بن سليمان الرازي، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإبراهيم بن حماد بن أبي حازم، وعتيق بن يعقوب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه أَبو مصعب، عن مالك، عن نافع مُرسلًا.

وأصحاب «الموطأ» عن مالك، عن نافع، مُرسلًا.

ورواه عُبيد الله بن عمر، وموسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر متصلا وهو الصحيح. «العلل» (2762).

ص: 294

وفي 2/ 122 (6037) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي 2/ 123 (6055) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (2619) قال: حدثنا محمد بن عُيينة، عن علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله، هو ابن عمر بن حفص بن عاصم. و «البخاري» 4/ 61 (3014) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: أخبرنا الليث. وفي (3015) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: قلت لأبي أُسامة: حدثكم عُبيد الله. و «مسلم» 5/ 144 (4568) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4569) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن ماجة» (2841) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك بن أنس. و «أَبو داود» (2668) قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مَوهَب، وقتيبة، يعني ابن سعيد، قالا: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1569) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8564) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (135 و 4785) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أنبأنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وزيد بن جبير، ومحمد بن زيد

(1)

) عن نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 296⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

كذا ورد في رواية شريك، ووهم فيه، كما أشرنا قبل.

(2)

المسند الجامع (8129)، وتحفة الأشراف (7830 و 8101 و 8268 و 8401)، وأطراف المسند (4648 و 4762 و 4914 و 4922 و 4986).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1043)، وأَبو عَوانة (6581: 6586)، والطبراني (13416)، والبيهقي 9/ 77، والبغوي (2694).

ص: 295

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه موسى بن داود، ومحمد بن أبان، عن شريك، عن محمد بن زيد العمري، عن نافع، عن ابن عمر، وذلك وهم، والصحيح: عن شريك، عن زيد بن محمد، عن نافع. «العلل» (2762).

ص: 296

7707 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، وجعل خالد قتلا وأسرا، قال: فدفع إلى كل رجل أسيره، حتى إذا أصبح يومنا، أمر خالد بن الوليد أن يقتل كل رجل منا أسيره، قال ابن عمر: فقلت: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل أحد، (وقال بشر: من أصحابي أسيره)، قال: فقدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له صنع خالد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» .

- قال زكريا في حديثه: وفي حديث بشر، فقال:«اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين»

(1)

.

- في رواية أحمد: «ورفع يديه؛ اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، مرتين» .

- وفي رواية عَبد بن حُميد: «فرفع يديه، وقال: إني أبرأ إليك مما صنع خالد، مرتين، أو ثلاثا» .

أخرجه عبد الرزاق (9434 و 18721). وأحمد (6382) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «عَبد بن حُميد» (731) قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «البخاري» 5/ 160 (4339) و 9/ 73 (7189) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثني نعيم، قال: أخبرنا عبد الله. و «النَّسَائي» 8/ 236، قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا بشر بن السَّري، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وأنبأنا أحمد بن علي بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا

⦗ص: 297⦘

هشام بن يوسف، وعبد الرزاق. وفي «الكبرى» (5922) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي

(2)

، قال: حدثنا يحيى بن مَعين، قال: حدثنا هشام بن يوسف، وعبد الرزاق. وفي (8542) قال: أخبرنا نوح بن حبيب القومسي، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (4749) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك، وهشام بن يوسف) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 236.

(2)

أَبو بكر بن علي، هو أحمد بن علي بن سعيد.

(3)

المسند الجامع (8128)، وتحفة الأشراف (6941)، وأطراف المسند (4247).

والحديث؛ أخرجه البزار (6006)، والبيهقي 9/ 115.

ص: 296

7708 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنت في سرية، من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاص الناس حيصة، وكنت فيمن حاص، فقلنا: كيف نصنع، وقد فررنا من الزحف، وبؤنا بالغضب؟ ثم قلنا: لو دخلنا المدينة، فبتنا، ثم قلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كانت له توبة، وإلا ذهبنا، فأتيناه قبل صلاة الغداة، فخرج، فقال: من القوم؟ قال: فقلنا: نحن الفرارون، قال: لا بل أنتم العكارون، أنا فئتكم، وأنا فئة المسلمين، قال: فأتيناه، حتى قبلنا يده»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا في سرية ففررنا، فأردنا أن نركب البحر، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، نحن الفرارون، فقال: لا، بل أنتم، أو أنتم العكارون»

(2)

.

- وفي رواية: «لقينا العدو، فحاص المسلمون حيصة، فكنت فيمن

⦗ص: 298⦘

حاص، فدخلنا المدينة، قال: فتعرضنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج للصلاة، فقلنا: يا رسول الله، نحن الفرارون، قال: لا، بل أنتم العكارون، إني فئة لكم»

(3)

.

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلما لقينا العدو، انهزمنا في أول عادية، فقدمنا المدينة في نفر ليلا، فاختفينا، ثم قلنا: لو خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرنا إليه، فخرجنا، فلما لقيناه قلنا: نحن الفرارون، يا رسول الله، قال: بل أنتم العكارون، وأنا فئتكم» .

(1)

اللفظ لأحمد (5384).

(2)

اللفظ لأحمد (5591).

(3)

اللفظ لأحمد (5752).

ص: 297

قال أسود بن عامر: «وأنا فئة كل مسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا في غزوة، فحاص الناس حيصة، قلنا: كيف نلقى النبي صلى الله عليه وسلم وقد فررنا؟ فنزلت: {إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة}، فقلنا: لا نقدم المدينة، فلا يرانا أحد، فقلنا: لو قدمنا، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة الفجر، قلنا: نحن الفرارون، قال: أنتم العكارون، فقبلنا يده، قال: أنا فئتكم»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فجاض الناس جيضة، فقدمنا المدينة، فاختبأنا بها وقلنا: هلكنا، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، نحن الفرارون، قال: بل أنتم العكارون، وأنا فئتكم»

(3)

.

- وفي رواية: «قبلنا يد النبي صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «أنا فئة المسلمين»

(5)

.

- وفي رواية: «أنا فئة كل مسلم»

(6)

.

⦗ص: 299⦘

أخرجه الحُميدي (704) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (26729) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 8/ 562 (26730) و 12/ 535 (34374) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. و «أحمد» 2/ 23 (4750) قال: حدثنا محمد بن فضيل.

(1)

اللفظ لأحمد (5895).

(2)

اللفظ للبخاري في «الأدب المفرد» .

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (26729).

(5)

اللفظ لأحمد (5220).

(6)

اللفظ لأحمد (5744).

ص: 298

وفي 2/ 58 (5220) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن صالح. وفي 2/ 70 (5384) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي 2/ 86 (5591) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 99 (5744) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 2/ 100 (5752) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا خالد، يعني الطحان. وفي 2/ 110 (5895) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وأسود بن عامر، قالا: حدثنا شَريك. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (972) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (3704) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو داود» (2647 و 5223) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «التِّرمِذي» (1716) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (5596) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا سفيان. وفي (5597) قال أَبو علي (هارون بن معروف): وزاد فيه ابن فضيل. وفي (5737) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (5781) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جَرير.

عشرتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الرحيم بن سليمان، وعلي بن صالح، وزهير بن معاوية، وشعبة بن الحجاج، وخالد الطحان، وشريك بن عبد الله، وأَبو عَوانة الوضاح، وجرير بن عبد الحميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، أن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى حدثه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، لا نعرفه إِلا من حديث يزيد بن أَبي زياد.

⦗ص: 300⦘

ومَعنى قوله: «فجَاض الناس جَيضَةً» يعني أَنهم فَروا من القتال.

ومَعنى قوله: «بل أَنتم العَكَّارون» والعَكَّار الذي يفِرُّ إِلى إِمامه لينْصُرَه، ليس يريد الفِرارَ من الزَّحْف.

(1)

المسند الجامع (8138)، وتحفة الأشراف (7298)، وأطراف المسند (4403 و 4404)، ومَجمَع الزوائد 8/ 42، والمقصد العَلي (1092)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5283).

والحديث؛ أخرجه البزار (5368)، وابن الجارود (1050)، والطبراني (13709)، والبيهقي 9/ 76، والبغوي (2708).

ص: 299

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

ص: 300

7709 -

عن نافع؛ أنه سأل عبد الله بن عمر، قال: قلت: إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا، ولا ندري من الفئة؟ قال لي: الفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن الله يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار} ، قال: إنما أنزلت هذه لأهل بدر، لا لقبلها، ولا لبعدها.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11136) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا حسان بن عبد الله، قال: حدثنا خلاد بن سليمان، قال: حدثني نافع، فذكره

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (7659).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 3/ 188، وابن أبي حاتم في «تفسيره» 5/ 1671.

ص: 300

7710 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو» .

قال مالك: وإنما ذلك مخافة أن يناله العدو

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسافروا بالقرآن، فإني لا آمن أن يناله العدو» .

قال أيوب: فقد ناله العدو، وخاصموكم به

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، يخاف أن يناله العدو»

(3)

.

⦗ص: 301⦘

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو»

(4)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يتناوله العدو»

(5)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو»

(6)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (4874).

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لأحمد (4507).

(5)

اللفظ لأحمد (5170).

(6)

اللفظ لأحمد (5465).

ص: 300

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو، فإني أخاف أن ينالوا منه شيئا»

(1)

.

أخرجه مالك (1289)

(2)

. وعبد الرزاق (9410) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (9411) عن عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (716) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (37217) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 6 (4507) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 7 (4525) و 2/ 63 (5293) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 10 (4576) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 2/ 55 (5170) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 76 (5465) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «عَبد بن حُميد» (766) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (768) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. و «البخاري» 4/ 56 (2990) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. قال البخاري: وكذلك يروى عن محمد بن بشر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه ابن إسحاق، عن نافع، عن

⦗ص: 302⦘

ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي «خلق أفعال العباد» (392) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (393) قال: حدثنا أحمد بن خالد، عن ابن إسحاق. وفي (394) قال أَبو عبد الله البخاري: وتابعه محمد بن بشر، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم. و «مسلم» 6/ 30 (4872) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4873) قال: وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا ابن رمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (4874) قال: وحدثنا أَبو الربيع العتكي، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد (768).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (961)، وورد في «مسند الموطأ» (670).

ص: 301

وفي (4875) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن عُلَية (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، والثقفي، كلهم عن أيوب (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان. و «ابن ماجة» (2879) قال: حدثنا أحمد بن سنان، وأَبو عمر

(1)

، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن مالك بن أنس. وفي (2880) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (2610) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8006 و 8738) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (4715) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4716) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، والليث بن سعد، والضحاك بن عثمان، وعبد الله بن دينار) عن نافع، فذكره

(2)

.

⦗ص: 303⦘

- زاد في رواية عبد الرزاق (9411): «قال: وكتب فيه عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار» .

- أَخرجه أحمد (6124) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو» .

ليس فيه: «نافع»

(3)

.

(1)

هو حفص بن عَمرو الربالي.

(2)

المسند الجامع (8132)، وتحفة الأشراف (7566 و 7709 و 8091 و 8286 و 8347)، وأطراف المسند (4548 و 4849 و 4934 و 4977).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1966)، والبزار (5586: 5590 و 5809)، وابن الجارود (1064)، وأَبو عَوانة (3974: 3981 و 7238: 7245)، والطبراني في «الأوسط» (1906 و 8191)، والبيهقي 9/ 108، والبغوي (1233 و 1234).

(3)

المسند الجامع (8133)، وأطراف المسند (4368).

وأخرجه من هذا الوجه؛ ابن أبي داود في «المصاحف» 2/ 73 (721).

ص: 302

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه صالح بن قدامة، وسليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن نافع، عن ابن عمر.

قاله أَبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال.

وخالفه عبيد بن أبي قرة، فرواه عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

وكذلك رواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، وعبد الله بن جعفر المدني، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. «العلل» (2809).

ص: 303

7711 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: أخبرني ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بحاطب بن أبي بلتعة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال: نعم، أما والله يا رسول الله، ما تغير الإيمان من قلبي، ولكن لم يكن رجل من قريش، إلا وله جذم وأهل بيت يمنعون له أهله، وكتبت كتابا رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي، فقال عمر: ائذن لي فيه، قال: أو

⦗ص: 304⦘

كنت قاتله؟ قال: نعم، إن أذنت لي، قال: وما يدريك، لعله قد اطلع الله إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: وما يدريك، لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (37883). وأحمد (5878) قال: حدثنا عبد الله بن محمد (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد). و «أَبو يَعلى» (5522) قال: حدثنا الحسين بن الأسود.

كلاهما (عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، والحسين بن الأسود) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، قال: أخبرنا عمر بن حمزة، قال: أخبرني سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8139)، وأطراف المسند (4153)، ومَجمَع الزوائد 9/ 303، والمقصد العَلي (1413)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6822).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (341).

ص: 303

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عُمر بن حمزة بن عبد الله بن عُمر بن الخَطَّاب العُمري.

- قال عثمان الدَّارِمي: قلتُ ليحيى بن مَعين: ما حال عُمر بن حمزة، الذي يروي عن سالم؟ فقال: ضعيفٌ. «تاريخه» (478).

- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: عُمر بن حمزة، أَحاديثه أَحاديث مناكير، حدث عنه أَبو أُسامة، ومروان الفزاري. «العلل ومعرفة الرجال» (3336).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: ليس بذا خير. «سؤالات البرذعي» (89).

- وقال النَّسَائي: عُمر بن حمزة بن عبد الله بن عُمر، ليس بالقوي. «الضعفاء والمتروكين» (494).

ص: 304

7712 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان طلحة صاحب راية المشركين يوم بدر، فقتله علي بن أبي طالب مبارزة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (37871) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن حجاج، عن نافع، فذكره.

ص: 304

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 304

7713 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره، قال:

⦗ص: 305⦘

«اطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل القليب ببدر، ثم ناداهم فقال: يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ قال أناس من أصحابه: يا رسول الله، أتنادي ناسا أمواتا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنتم بأسمع لما قلت منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «اطلع النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب، فقال: وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فقيل له: تدعو أمواتا؟ فقال: ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون»

(2)

.

أخرجه أحمد (6145) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «عَبد بن حُميد» (762) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الزُّهْري، قال: حدثني أبي، عن صالح بن كيسان. و «البخاري» 2/ 98 (1370) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي 5/ 86 (4026) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، قال: قال موسى.

كلاهما (صالح بن كيسان، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (1370).

(3)

المسند الجامع (8142)، وتحفة الأشراف (7685 و 8481)، وأطراف المسند (4664).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (883)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 117.

ص: 304

- فوائد:

- وللحديث طرق أخرى، تأتي، إن شاء الله تعالى، في مسند أُم المؤمنين، عائشة، رضي الله تعالى عنها، رواها عن ابن عمر:

عروة بن الزبير.

ويحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب.

ص: 305

7714 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا، لما رجع من الأحزاب: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى

⦗ص: 306⦘

نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحدا منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «نادى فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم انصرف عن الأحزاب: أن لا يصلين أحد الظهر إلا في بني قريظة، فتخوف ناس فوت الوقت، فصلوا دون بني قريظة، وقال آخرون: لا نصلي إلا حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن فاتنا الوقت، قال: فما عنف واحدا من الفريقين»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (946).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 305

ـ في رواية ابن حبان (4719): «نادى فينا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري 2/ 15 (946) و 5/ 112 (4119) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء. و «مسلم» 5/ 162 (4624) قال: حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي. و «ابن حِبَّان» (1462) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل النهدي. وفي (4719) قال: أخبرنا أَبو يَعلى الموصلي في كتاب المشايخ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء.

كلاهما (عبد الله بن محمد، ومالك بن إسماعيل) عن جويرية بن أسماء، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8146)، وتحفة الأشراف (7615).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6722)، والبيهقي 10/ 119، والبغوي (3798).

ص: 306

- فوائد:

- قال ابن حجر: قوله: «لا يصلين أحد العصر» ، كذا وقع في جميع النسخ عند البخاري، ووقع في جميع النسخ عند مسلم:«الظهر» ، مع اتفاق البخاري ومسلم على روايته عن شيخ واحد، بإسناد واحد، وقد وافق مسلما أَبو يَعلى وآخرون، وكذلك أخرجه ابن سعد، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل، عن جويرية، بلفظ:«الظهر» ، وابن حبان، من طريق أبي غسان كذلك، ولم أره من رواية جويرية إلا

⦗ص: 307⦘

بلفظ «الظهر» ، غير أن أبا نعيم في «المستخرج» أخرجه من طريق أبي حفص السلمي، عن جويرية، فقال:«العصر» . «فتح الباري» 7/ 408.

ص: 306

7715 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع، وهي البويرة، فأنزل الله تبارك وتعالى: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير وحرق»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير» .

قال: ولها يقول حسان بن ثابت:

وهان على سراة بني لؤي

حريق بالبويرة مستطير

قال: فأجابه أَبو سفيان بن الحارث:

أدام الله ذلك من صنيع

وحرق في نواحيها السعير

ستعلم أينا منها بنزه

وتعلم أي أرضينا تضير»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير وحرق، ولها يقول حسان:

وهان على سراة بني لؤي

حريق بالبويرة مستطير

وفي ذلك نزلت: {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها} الآية»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6054).

(2)

اللفظ لأحمد (4532).

(3)

اللفظ للبخاري (4032).

(4)

اللفظ لمسلم (4574).

ص: 307

أخرجه الحُميدي (702) قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. قال سفيان: لم أسمعه منه. و «ابن أبي شيبة» (33821) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، وعُبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن موسى بن عُقبة. و «أحمد» 2/ 7 (4532) و 2/ 52 (5136) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي 2/ 80 (5520) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي 2/ 86 (5582) قال: حدثنا موسى بن طارق، أَبو قرة الزبيدي، من أهل زبيد من أهل الحصيب باليمن، قال أحمد: وكان قاضيا لهم، عن موسى، يعني ابن عُقبة. وفي 2/ 123 (6054) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. وفي 2/ 140 (6251) قال: حدثنا حجاج، وأَبو النضر، قالا: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (2617) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 3/ 104 (2326) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 4/ 62 (3021) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن موسى بن عُقبة. وفي 5/ 88 (4031) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا الليث. وفي (4032) قال: حدثني إسحاق، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا جويرية بن أسماء. وفي 6/ 147 (4884) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 5/ 145 (4573) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (4574) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا ابن المبارك، عن موسى بن عُقبة. وفي (4575) قال: وحدثنا سهل بن عثمان، قال: أخبرني عقبة بن خالد السَّكوني، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (2844) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أنبأنا الليث بن سعد.

ص: 308

وفي (2845) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن عُبيد الله. و «أَبو داود» (2615) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1552 و 3302) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8554 و 11509) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (8555) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن خالد، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (5837) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

⦗ص: 309⦘

أربعتهم (موسى بن عُقبة، والليث بن سعد، وعُبيد الله بن عمر، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (9380) عن الثوري، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، مثله، وزاد: ولها يقول حسان بن ثابت:

وهان على سراة بني لؤي

حريق بالبويرة مستطير.

(1)

المسند الجامع (8130)، وتحفة الأشراف (7637 و 8060 و 8267 و 8457)، وأطراف المسند (4912 و 5001).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1942)، والبزار (5727 و 5728)، وابن الجارود (1054)، وأَبو عَوانة (6597: 6602)، والبيهقي 9/ 83، والبغوي (2700 و 3781 و 3782).

ص: 308

7716 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن يهود بني النضير وقريظة، حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير، وأقر قريظة ومن عليهم، حتى حاربت قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم، وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم، بين المسلمين، إلا أن بعضهم لحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنهم وأسلموا، وأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود المدينة كلهم، بني قينقاع، وهم قوم عبد الله بن سلام، ويهود بني حارثة، وكل يهودي كان بالمدينة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9988 و 19364) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 149 (6367) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» 5/ 88 (4028) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «مسلم» 5/ 159 (4614) قال: حدثني محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور، قال ابن رافع: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن

⦗ص: 310⦘

جُريج. وفي (4615) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حفص بن ميسرة. و «أَبو داود» (3005) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن جُريج، وحفص بن ميسرة) عن موسى بن عُقبة، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4614).

(2)

المسند الجامع (8145)، وتحفة الأشراف (8455)، وأطراف المسند (5006).

والحديث؛ أخرجه البزار (5923)، وابن الجارود (1100)، وأَبو عَوانة (6702 و 6704)، والبيهقي 6/ 323 و 9/ 63 و 113 و 208 و 233، والبغوي (3780).

ص: 309

7717 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة، زيد بن حارثة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رَوَاحة» .

قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين، من طعنة ورمية.

- في رواية مصعب: «ووجدنا فيما نيل من جسده، بضعا وسبعين ضربة ورمية» .

أخرجه البخاري 5/ 143 (4261) قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر. و «ابن حِبَّان» (4741) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مصعب بن عبد الله الزُّبَيري.

كلاهما (أحمد بن أَبي بكر، ومصعب بن عبد الله) عن المغيرة بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، المخزومي، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري (4260) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو، عن ابن أبي هلال، قال: وأخبرني نافع، أن ابن عمر أخبره؛ أنه وقف على جعفر يومئذ، وهو قتيل، فعددت به خمسين، بين طعنة وضربة، ليس منها شيء في دبره، يعني في ظهره

(2)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (38137) قال: حدثنا أَبو إسحاق الأزدي، قال: حدثني أَبو أويس، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنت بمؤتة، فلما فقدنا جعفر بن أبي طالب، طلبناه في القتلى، فوجدنا فيه خمسين، بين طعنة ورمية، ووجدنا ذلك فيما أقبل من جسده

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8143)، وتحفة الأشراف (7718).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (1463)، والبيهقي 8/ 154، والبغوي (2666 و 3809).

(2)

تحفة الأشراف (7668).

أخرجه الطبراني (1465).

(3)

أخرجه الطبراني (1463)، وأَبو عَوانة (7544 و 7545).

ص: 311

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، عن حديث، رواه ابن أبي أويس، قال: حدثنا أبي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنت بمؤتة، فلما فقدنا جعفر بن أبي طالب طلبناه في القتلى، فوجدنا فيه بين طعنة ورمية بضعا وتسعين، ووجدنا ذلك فيما أقبل من جسده.

قال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ من حديث عُبيد الله. «علل الحديث» (995).

ص: 312

7718 -

عن ابن دينار، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة، وجد بها ثلاث مئة وستين صنما، فأشار بعصا إلى كل صنم، وقال صلى الله عليه وسلم: {جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا} فسقط الصنم، ولم يمسه» .

أخرجه ابن حبان (6522) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، قال: حدثنا عاصم بن عمر، عن ابن دينار

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

وقع في نسختنا الخطية، للمعجم الكبير للطبراني 3/ الورقة 210، والمطبوع:«عَمرو بن دينار» ، وفي «الأوسط» له:«عبد الله بن دينار» .

(2)

مَجمَع الزوائد 6/ 176.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13643)، وفي «الأوسط» (7933)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 72.

ص: 312

ص: 312

7719 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لقد رأيتنا يوم حنين، وإن الفئتين لموليتين، وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة رجل» .

أخرجه التِّرمِذي (1689) قال: حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي البصري، قال: حدثني أبي، عن سفيان بن حسين، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث عُبيد الله إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8144)، وتحفة الأشراف (7894).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4976).

ص: 313

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعرف أحدا روى هذا الحديث عن عُبيد الله بن عمر، غير سفيان بن حسين. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (507).

ص: 313

7720 -

عن أبي العباس الأعمى قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب يقول:

«لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف، قال: إنا قافلون، إن شاء الله غدا، قالوا: يا رسول الله، أتقفل قبل أن تفتحها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاغدوا على القتال غدا، إن شاء الله تعالى، قال: فغدوا على القتال، فأصابتهم جراحة شديدة،

⦗ص: 314⦘

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فكأنهم اشتهوا ذلك، وسكنوا إليه، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمر (قيل لسفيان: ابن عَمرو؟ قال: لا، ابن عمر)؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصر أهل الطائف، ولم يقدر منهم على شيء، قال: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فكأن المسلمين كرهوا ذلك، فقال: اغدوا، فغدوا على القتال، فأصابهم جراح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فسر المسلمون، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 313

- وفي رواية: «عن أبي العباس الشاعر الأعمى، عن عبد الله بن عمر، قال: لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف، فلم ينل منهم شيئا، قال: إنا قافلون، إن شاء الله، فثقل عليهم، وقالوا: نذهب ولا نفتحه، وقال مرة: نقفل، فقال: اغدوا على القتال، فغدوا، فأصابهم جراح، فقال: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فأعجبهم، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم» .

وقال سفيان مرة: «فتبسم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمر، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف، قال: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح، أو نفتحها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فاغدوا على القتال، قال: فغدوا، فقاتلوهم قتالا شديدا، وكثر فيهم الجراحات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، قال: فسكتوا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمر، قال: حاصر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف، فلم يفتحها، فقال: إنا قافلون إن شاء الله، فقال المسلمون:

⦗ص: 315⦘

نقفل ولم نفتح؟! قال: فاغدوا على القتال، فغدوا، فأصابتهم جراحات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا قافلون غدا، إن شاء الله، فكأن ذلك أعجبهم، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4325).

(2)

اللفظ للبخاري (6086).

(3)

اللفظ للبخاري (7480).

ص: 314

أخرجه الحُميدي (723). وابن أبي شَيبة (38107). وأحمد (4588). والبخاري 5/ 156 (4325) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي 8/ 23 (6086) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 9/ 140 (7480) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. و «مسلم» 5/ 169 (4643) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8545 و 8821) قال: أخبرنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار. و «أَبو يَعلى» (5773) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (4779) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

تسعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن محمد، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وعبد الجبار بن العلاء) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن أبي العباس الشاعر الأعمى، فذكره

(1)

.

- عَقِب (4325 و 6086) قال البخاري: قال الحُميدي: حدثنا سفيان بالخَبَر كله.

- في رواية الحُميدي: «عبد الله بن عمر بن الخطاب» .

- وفي «مصنف ابن أَبي شيبة» : «عن عبد الله بن عَمرو، وقال مَرَّة: عن ابن عمر» .

- وفي رواية أَحمد: «عن عبد الله بن عمر، قيل لسفيان: ابن عَمرو، قال: لا، ابن عمر» .

(1)

المسند الجامع (8148)، وتحفة الأشراف (7043)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 397.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6765 و 6766)، والطبراني (13684)، والبيهقي 9/ 43.

ص: 315

ـ واختلفت روايات البخاري ومسلم

(1)

.

⦗ص: 317⦘

- وفي رواية أَبي يَعلى: «عبد الله بن عمر» .

- وفي رواية النَّسَائي (8854)، وابن حِبَّان:«عبد الله بن عَمرو» .

- وفي رواية النَّسَائي (8821): «عبد الله» غير منسوب.

(1)

اختلفت النسخ الخطية، والمطبوعة، وروايات الكتب، خاصة روايات البخاري ومسلم، وأَجملها المِزِّي بقوله: منهم من قال: «عن عبد الله بن عُمر» ، ومنهم من قال:«عن عبد الله بن عَمرو» ، وكان القدماء من أَصحاب سفيان يقولون:«عن عبد الله بن عُمر» ، كما وقع عند البخاري في عامة النسخ. «تحفة الأَشراف» (7043).

- وقال ابن حَجر، تعليقا على الحديث (4325) من «صحيح البخاري»: قوله: «عن عبد الله بن عُمر» في رواية الكُشْمِيهَني: «عبد الله بن عَمرو» ، بفتح العين، وسكون الميم، وكذا وقع في رواية النسفي، والأَصيلي، وقرئ على ابن زيد المَرْوَزي كذلك، فرده بضم العين. «فتح الباري» 8/ 44.

- وقال في تعليقة على الحديث (6086): عن عبد الله بن عُمر، كذا للأَكثر، بضم العين، وللحَمَوي وحده هنا: عَمرٌو بفَتحها والصَّواب الأَول. «فتح الباري» 10/ 505.

- وقال القاضي عياض تعليقا على روايات مسلم: كذا في رواية الجلودي، وأَكثر الأُصول عن ابن ماهان:«عن عبد الله بن عَمرو» ، قال لنا القاضي الشهيد أَبو علي: صوابه: «ابن عمر» ، وكذا ذكره البخاري:«عن عبد الله بن عمر بن الخطاب» رضي الله عنهم، وكذا صوبه الدَّارَقطني، وذكر ابن أَبي شيبة في «مسنده» الحديث عن سفيان، فقال:«عن عبد الله بن عَمرو بن العاص» ، ثم قال: ابن عيينة حدث به مرة أُخرى عن «عبد الله بن عُمر» . «إِكمال المعلم» 6/ 135.

- وانظر قول الدَّارَقطني في الفوائد.

ص: 316

ـ فوائد:

- قال الدارقطني: يرويه ابن عُيينة، واختُلف عنه؛

فرواه الحُميدي، وأَحمد بن رَوح الأَهوازي، ومحمود بن آدم، عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن أَبي العباس، قال: سمعتُ عبد الله بن عُمر بن الخطاب.

وقيل: عن ابن عُيينة، عن عَمرو، عن أَبي العباس، عن عبد الله بن عَمرو بن العاص.

والصواب قول من قال: عن ابن عُمر. «العلل» (2868).

ص: 317

• حديث مصعب بن سعد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول» .

سلف برقم ().

- حديث زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع أحدكم على بيع أخيه، إلا الغنائم، والمواريث» .

سلف برقم ().

ص: 317

7721 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رأيت المغانم تجزأ خمسة أجزاء، ثم يسهم عليها، فما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهو له يتخير» .

أخرجه أحمد (5397) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عُبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8154)، وأطراف المسند (4750)، ومَجمَع الزوائد 5/ 340.

والحديث؛ أخرجه أَبو عبيد في «الأموال» (36 و 834)، ومن طريقه ابن زنجويه، فيه (81 و 1224).

ص: 317

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- حسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 317

7722 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

⦗ص: 318⦘

«ما شبعنا حتى فتحنا خيبر» .

أخرجه البخاري 5/ 140 (4243) قال: حدثنا الحسن

(1)

، قال: حدثنا قرة بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا الحسن» ، هو ابن محمد بن الصباح الزعفراني، وقع منسوبا في رواية أبي علي بن السكن، وقال الكلاباذي: يقال: إنه الزعفراني، وأما الحاكم فقال: هو الحسن بن شجاع، يعني البلخي، أحد الحفاظ، وهو من أقران البخاري، ومات قبله باثنتي عشرة سنة وهو شاب. «فتح الباري» 7/ 495.

(2)

المسند الجامع (8156)، وتحفة الأشراف (7207).

ص: 317

7723 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين، وللرجل سهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم في النفل، للفرس سهمين، وللرجل سهما»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهم يوم خيبر للفارس ثلاثة أسهم، للفرس سهمان، وللرجل سهم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33841) و 14/ 151 (37212) قال: حدثنا أَبو أُسامة، وعبد الله بن نُمير. و «أحمد» 2/ 2 (4448) قال: حدثنا هُشيم بن بشير (ح) وأَبو معاوية. وفي 2/ 41 (4999) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 2/ 62 (5286) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سليم بن أخضر. وفي 2/ 72 (5412) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سليم بن أخضر. وفي 2/ 80 (5518) و 2/ 152 (6394) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي 2/ 143 (6297) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (2629) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا محمد بن خازم،

⦗ص: 319⦘

أَبو معاوية. وفي (2630) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «البخاري» 4/ 30 (2863) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أُسامة. وفي 5/ 136 (4228) قال: حدثنا الحسن بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثنا زائدة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (33841).

(2)

اللفظ لأحمد (5412).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 318

و «مسلم» 5/ 156 (4607) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو كامل فُضيل بن حسين، كلاهما عن سليم، قال يحيى: أخبرنا سليم بن أخضر. وفي (4608) قال: حدثناه ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (2854) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أَبو داود» (2733) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (1554) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، وحميد بن مَسعَدة، قالا: حدثنا سليم بن أخضر. وفي (1554 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سليم بن أخضر. و «ابن حِبَّان» (4810) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: حدثنا سليم بن أخضر. وفي (4811) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان الثوري. وفي (4812) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا سليم بن أخضر.

سبعتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وعبد الله بن نُمير، وهُشيم بن بشير، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وسليم بن أخضر، وسفيان الثوري، وزائدة بن قُدَامة) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8150)، وتحفة الأشراف (7841 و 7889 و 7907 و 7997 و 8111)، وأطراف المسند (4673 و 4840 و 4860).

والحديث؛ أخرجه البزار (5602 و 5603)، وابن الجارود (1084)، وأَبو عَوانة (6689: 6691)، والطبراني في «الأوسط» (5558)، والدارقُطني (4164: 4168 و 4176 و 4180: 4184)، والبيهقي 6/ 324 و 325 و 9/ 51، والبغوي (2722).

ص: 319

ـ في رواية زائدة، عن عُبيد الله، قال: فسره نافع، فقال: إذا كان مع الرجل فرس، فله ثلاثة أسهم، فإن لم يكن له فرس، فله سهم

(1)

.

⦗ص: 320⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (9320). وابن أبي شَيبة (33843) قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح) عن عبد الله بن عمر العُمَري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل للفارس سهمين، وللراجل سهما»

(2)

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قسم للفرس سهمين، وللرجل سهما، فكان للرجل ولفرسه ثلاثة أسهم» .

روياه عن: عبد الله بن عمر العُمَري.

(1)

وهذا التفسير ذكره أَبو إسحاق الفزاري، في روايته للحديث عن عُبيد الله. «السير» (240).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

أخرجه البيهقي، من هذا الوجه 6/ 325، وقال: عبد الله العمري كثير الوهم، وقد روي ذلك من وجه آخر، عن القَعنَبي، عن عبد الله العمري، بالشك في «الفارس» أو «الفرس» .

ص: 319

ـ فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يوم خيبر للفرس سهمين وللرجل سهما.

وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، قال: حدثنا هُشيم، قال: وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.

سمعت أبي يقول: لم يسمعه هُشيم من عبيد الله. «العلل» (2191 و 2192).

- وقال العُقيلي: حدثنا الخضر بن داود، قال: حدثنا أحمد بن هانئ، قال: قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الفارس ثلاثة أسهم، ثبت هو؟ قال: نعم، رواه الثقات، سليم بن أخضر وغيره، قلت: فإنهم يقولون: إنما سمعه عبيد الله من أخيه عبد الله؟ فقال: ويرويه أخوه؟ قلت: نعم، فقال: لم يرو عبيد الله، عن أخيه شيئا، ودفع ذلك، وقال:

⦗ص: 321⦘

قد روى عبد الله، عن عبيد الله، وقال أَبو عبد الله: كان عبد الله رجلا صالحا، كان يسأل في حياة عبيد الله عن الحديث، فيقول: أما وأَبو عثمان حي، فلا، يريد عبيد الله، قال: فما عرفت كنية عبيد الله إلا بهذا، قلت: فكيف حديث عبد الله؟ فقال: هو يزيد في الأسانيد ويخالف، وكان رجلا صالحا. «الضعفاء» 3/ 282.

- وقال الدارقُطني: يرويه عبيد الله، عن نافع، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، عن عبيد الله، واختلف عنه في لفظه؛

فقال المعافى بن عمران، وعبد الله بن الوليد العدني، ومُؤَمَّل بن إسماعيل، وعبد الله بن رجاء المكي: عن الثوري، عن عبيد الله، وقالوا فيه:«أسهم للفرس سهمين، وللرجل سهما» .

وخالفهم القاسم بن يزيد الجَرْمي، والفريابي، فروياه، عن الثوري، عن عبيد الله. وقالوا:«جعل للفرس سهمين، وللراجل سهما» .

والقول الأول أصح.

ص: 320

وكذلك قال سليم بن أخضر، وأَبو أُسامة، وإسماعيل بن زكريا، وهُشيم، وأَبو معاوية الضرير، عن عُبيد الله بن عمر.

قال أحمد بن حنبل: إن هُشيما لم يسمعه من عُبيد الله، وإنما ذكره عنه.

واختلف عن ابن نُمير؛

فقال الحسن بن عرفة: عن ابن نُمير، عن عُبيد الله: أعطى للفارس سهمين، وللراجل سهما.

وخالفه أصحاب ابن نُمير، فقالوا عنه:«قسم للفرس، وللراجل سهما» .

واختلف عن حماد بن سلمة؛

فرواه أَبو سلمة، موسى بن إسماعيل عنه، عن عُبيد الله، على الصواب:«للفرس سهمان، وللراجل سهما» .

ورواه النضر بن محمد الجرشي، فقال: عن حماد، عن عُبيد الله:«أسهم للفارس سهما، وللفرس سهمين» .

⦗ص: 322⦘

وقال حجاج بن مِنهال عنه: «قسم للفارس سهمين، وللرجل سهما» .

ورواه عبد الرَّحمَن بن آمين، عن نافع، عن ابن عمر؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم قسم للفارس سهمين، وللراجل سهما» .

وقال عبد الله بن عمر العُمَري: عن نافع، عن ابن عمر؛ «أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى للفارس ثلاثة أسهم: سهمين لفرسه، وسهما له».

وقال عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر:«للفرس سهمان، ولفارسه سهم، وللراجل سهم» ، وهو الصواب. «العلل» (2731).

ص: 321

7724 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فيها عبد الله بن عمر، قبل نجد، فغنموا إبلا كثيرة، فكان سهمانهم اثني عشر بعيرا، أو أحد عشر بعيرا، ونفلوا بعيرا بعيرا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى نجد، فبلغت سهامهم اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا»

(2)

.

- وفي رواية: «بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية نحو تهامة، فأصبنا غنيمة، فبلغ سهماننا اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا»

(3)

.

- وفي رواية: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية قبل نجد، فكنت فيها، فبلغت سهامنا اثني عشر بعيرا، ونفلنا بعيرا بعيرا، فرجعنا بثلاثة عشر بعيرا»

(4)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل نجد، وفيهم ابن عمر، وأن سهمانهم بلغت اثني عشر بعيرا، ونفلوا سوى ذلك بعيرا، فلم يغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (4579).

(3)

اللفظ لأحمد (5519).

(4)

اللفظ للبخاري (4338).

(5)

اللفظ لمسلم (4580).

ص: 322

- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قبل نجد، وانبعثت سرية من الجيش، فكان سهمان الجيش اثني عشر بعيرا، اثني عشر بعيرا، ونفل أهل السرية بعيرا بعيرا، فكانت سهمانهم ثلاثة عشر، ثلاثة عشر»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى نجد، فخرجت معها، فأصبنا نعما كثيرا، فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا، لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسم بيننا غنيمتنا، فأصاب كل رجل منا اثنا عشر بعيرا، بعد الخمس، وما حاسبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أعطانا صاحبنا، ولا عاب عليه ما صنع، فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيرا بنفله»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا، وكنت فيهم، فغنمنا، فأصابني من القسم ثنتا عشرة ناقة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلنا بعد ذلك ناقة ناقة»

(3)

.

أخرجه مالك (1299)

(4)

. وعبد الرزاق (9335) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (9336) عن عبد الله بن عمر. و «الحميدي» (711) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (38020) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق. وفي 14/ 456 (38021) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 10 (4579) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب. وفي 2/ 55 (5180) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 62 (5288) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ لأبي داود (2741).

(2)

اللفظ لأبي داود (2743).

(3)

اللفظ لابن حبان (4832).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (953)، وورد في «مسند الموطأ» (671).

ص: 323

وفي 2/ 80 (5519) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 2/ 112 (5919) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 151 (6386) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر،

⦗ص: 324⦘

عن أيوب. وفي 2/ 156 (6454) قال: حدثنا حماد، عن مالك. و «الدَّارِمي» (2638) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 4/ 90 (3134) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 5/ 160 (4338) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. و «مسلم» 5/ 146 (4579) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (4580) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (4581) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، وعبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 5/ 147 (4582) قال: وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (4583) قال: وحدثناه أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عون، قال: كتبت إلى نافع، أسأله عن النفل (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة بن زيد. و «أَبو داود» (2741) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن نجدة، قال: حدثنا الوليد بن مسلم (ح) وحدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن الأنطاكي، قال: حدثنا مبشر (ح) وحدثنا محمد بن عوف الطائي، أن الحكم بن نافع حدثهم، المَعنَى، كلهم عن شعيب بن أبي حمزة. وفي (2743) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، يعني ابن سليمان الكلابي، عن محمد بن إسحاق. وفي (2744) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك (ح) وحدثنا عبد الله بن مَسلَمة، ويزيد بن خالد بن مَوهَب، قالا: حدثنا الليث، المعنى. وفي (2745) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

ص: 323

و «أَبو يَعلى» (5826) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (4832) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا برد بن سنان. وفي (4833) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4834) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

⦗ص: 325⦘

جميعهم (مالك بن أنس، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، ومحمد بن إسحاق، وعُبيد الله بن عمر، والليث بن سعد، وعبد الله بن عون، وموسى بن عُقبة، وأُسامة بن زيد، وشعيب بن أبي حمزة، وجويرية بن أسماء، وبرد بن سنان) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود (2745): رواه برد بن سنان، عن نافع، مثل حديث عُبيد الله.

ورواه أيوب، عن نافع، مثله، إلا أنه قال:«ونفلنا بعيرا بعيرا» لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه أَبو داود (2742) قال: حدثنا الوليد بن عُتبة الدمشقي، قال: قال الوليد، يعني ابن مسلم: حدثت ابن المبارك بهذا الحديث، قلت: وكذا حدثنا ابن أبي فروة، عن نافع؟ قال: لا تعدل من سميت بمالك، هكذا، أو نحوه، يعني مالك بن أنس.

(1)

المسند الجامع (8149)، وتحفة الأشراف (7486 و 7531 و 7679 و 7748 و 8022 و 8075 و 8175 و 8293 و 8357 و 8415 و 8496)، وأطراف المسند (4553 و 4840 و 4860 و 4943).

والحديث؛ أخرجه البزار (5652: 5658)، وابن الجارود (1074)، وأَبو عَوانة (6609: 6620)، والطبراني (13426)، والبيهقي 6/ 312 و 339، والبغوي (2726).

ص: 324

7725 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفل بعض من يبعث من السرايا، لأنفسهم خاصة، سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب لله تعالى»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينفل بعض من يبعث من السرايا، لأنفسهم خاصة النفل، سوى قسم عامة الجيش، والخمس في ذلك واجب كله»

(2)

.

أخرجه أحمد (6250) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 4/ 90 (3135) قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و «مسلم» 5/ 147 (4586) قال: حدثنا

⦗ص: 326⦘

عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (2746) قال: حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي (ح) وحدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثني حجين. و «أَبو يَعلى» (5579) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى.

خمستهم (حجاج بن محمد، ويحيى بن بُكير، وشعيب بن الليث، وحجين بن المثنى، وإسحاق بن عيسى) عن الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (8151)، وتحفة الأشراف (6880)، وأطراف المسند (4242).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6623 و 6624)، والبيهقي 6/ 313، والبغوي (2727).

ص: 325

7726 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف» .

والشارف: المسن الكبير.

أخرجه مسلم 5/ 147 (4584) قال: حدثنا سريج بن يونس، وعَمرو الناقد، واللفظ لسريج ـ قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره.

- أَخرجه مسلم 5/ 147 (4585) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا ابن المبارك (ح) وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، كلاهما عن يونس، عن ابن شهاب، قال: بلغني عن ابن عمر، قال:

«نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية» بنحو حديث ابن رجاء

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8151)، وتحفة الأشراف (7005).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6621 و 6622)، والبيهقي 6/ 313.

ص: 326

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن سريج، عن عبد الله بن رجاء، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه قال: نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلا سوى نصيبه من الخمس.

قال: قد خالفه ابن المبارك، وابن

⦗ص: 327⦘

وهب، وهما أحفظ منه، روياه عن يونس، عن الزُّهْري، قال: بلغني عن ابن عمر، والقول قولهما، ولو كان الزُّهْري سمعه من سالم، لم يكن عن اسمه. «التتبع» (146).

ص: 326

7727 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن جيشا غنموا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا، فلم يؤخذ منهم الخمس» .

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه جيشا، فغنموا طعاما وعسلا، فلم يخمسه النبي صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أَبو داود (2701) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري، قال: حدثنا أَنس بن عياض. و «ابن حِبَّان» (4825) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق.

كلاهما (أنس بن عياض، وشعيب بن إسحاق) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (34026) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «البخاري» 4/ 95 (3154) قال: حدثنا مُسدد.

كلاهما (يونس، ومُسَدَّد) عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا نصيب في مغازينا، الفاكهة والعسل، فنأكله ولا نرفعه»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نصيب في مغازينا، العسل والعنب، فنأكله ولا نرفعه»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8153)، وتحفة الأشراف (7811).

والحديث؛ أخرجه البزار (5749)، والطبراني (13372)، والبيهقي 9/ 59.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (8153)، وتحفة الأشراف (7558).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 59، والبغوي (2731).

ص: 327

ـ فوائد:

- قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: في حديث أبي ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن جيشا غنموا طعاما.

قال يحيى: قرأه علي أَبو ضمرة، من أصل كتابه، عن نافع، مرسلا. «تاريخه» (770).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

فرواه أَبو ضمرة أَنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع مرسلا.

وروي عن الدراوَرْدي، عن عبيد الله، عن نافع، مرفوعا، ومرسلا.

والمرسل أشبه.

وقال أيوب: عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا نصيب في مغازينا العسل والفاكهة، فنأكله ولا نرفعه، ولم يقل: على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2760).

ص: 328

7728 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن عبدًا له أبق، وذهب له بفرس، فدخل أرض العدو، فظهر عليه خالد بن الوليد، فرد أحدهما عليه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد الآخر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن غلاما لابن عمر أبق إلى العدو، فظهر عليه المسلمون، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ابن عمر، ولم يقسم» .

قال أَبو داود: وقال غيره: «رده عليه خالد بن الوليد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: ذهب فرس له، فأخذها العدو، فظهر عليهم المسلمون، فرد عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبق عبد له، فلحق

⦗ص: 329⦘

بأرض الروم، فظهر عليهم المسلمون، فرده عليه خالد بن الوليد، بعد النبي صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود (2689).

(3)

اللفظ لأبي داود (2699).

ص: 328

أخرجه ابن أبي شيبة (34037) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «البخاري» ، تعليقا 4/ 73 (3067) قال: قال ابن نُمير. و «ابن ماجة» (2847) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (2698) قال: حدثنا صالح بن سهيل، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن أبي زائدة. وفي (2699) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، والحسن بن علي، المَعنَى، قالا: حدثنا ابن نُمير. و «ابن حِبَّان» (4845) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (علي بن مُسهِر، وعبد الله بن نُمير، ويحيى بن أبي زائدة) عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره.

- أَخرجه البخاري 4/ 73 (3068) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله، قال: أخبرني نافع؛

«أن عبدًا لابن عمر أبق، فلحق بالروم، فظهر عليه خالد بن الوليد، فرده على عبد الله، وأن فرسا لابن عمر عار، فلحق بالروم، فظهر عليه، فردوه على عبد الله» .

- قال أَبو عبد الله، البخاري: عار مشتق من العير، وهو حمار وحش، أي هرب.

لم يقل نافع: «عن ابن عمر»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8155)، وتحفة الأشراف (7479 و 7943 و 8135 و 8188).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1068)، والبيهقي 9/ 110، والبغوي (2734).

ص: 329

- وأخرجه البخاري 4/ 73 (3069) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛ أنه كان

⦗ص: 330⦘

على فرس يوم لقي المسلمون

(1)

، وأمير المسلمين يومئذ خالد بن الوليد، بعثه أَبو بكر، فأخذه العدو، فلما هزم العدو، رد خالد فرسه. موقوف

(2)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (9352) عن ابن جُريج، قال: سمعت نافعا مولى ابن عمر يزعم؛ أن عبد الله بن عمر ذهب العدو بفرسه، فلما هزم العدو، وجد خالد بن الوليد فرسه، فرده إلى عبد الله بن عمر. موقوف

(3)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (9353) عن مَعمَر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أبق لي غلام يوم اليرموك، ثم ظهر عليه المسلمون، فردوه إلي. موقوف.

- وأخرجه مالك

(4)

(1306) أنه بلغه؛ أن عبدًا لعبد الله بن عمر أبق، وأن فرسا له عار، فأصابهما المشركون، ثم غنمهما المسلمون، فردا على عبد الله بن عمر، وذلك قبل أن تصيبهما المقاسم.

(1)

قال ابن حجر: قوله، أي قول البخاري، في رواية موسى بن عُقبة «يوم لقي المسلمون» كذا هنا بحذف المفعول، وبينه الإسماعيلي في روايته عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأَبو نُعيم من طريق أحمد بن يحيى الحُلْواني، كلاهما عن أحمد بن يونس، شيخ البخاري فيه، فقال فيه:«يوم لقي المسلمون طيئا وأسدا» . «فتح الباري» 6/ 183.

(2)

أخرجه البيهقي 9/ 110.

(3)

أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» 11/ 191 (6586).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (949).

ص: 329

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، جارية من سبي هوازن، فوهبها لي، فبعثت بها إلى أخوالي» الحديث، وفيه رد السبايا والأبناء.

سلف برقم ().

ص: 330

- كتاب الهِجرة

7729 -

عن سعيد بن أبي هند، عن عبد الله بن عمر؛

⦗ص: 331⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة، قال: اللهم لا تجعل منايانا بها، حتى تخرجنا منها»

(1)

.

أخرجه أحمد (4778) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 125 (6076) قال: حدثنا محمد بن ربيعة.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ومحمد بن ربيعة) عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6076).

(2)

المسند الجامع (8157)، وأطراف المسند (4301)، ومَجمَع الزوائد 5/ 253، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2661).

والحديث؛ أخرجه البزار (5396)، والطبراني (13329)، والبيهقي 9/ 19.

ص: 330

• حديث شهر بن حوشب، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لتكونن هجرة بعد هجرة» الحديثَ.

يأتي برقم ().

ص: 331

- كتاب الإمارة

7730 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»

(1)

.

- وفي رواية: «كلكم راع، وكلكم مسؤول، فالإمام راع، وهو مسؤول، والرجل راع على أهله، وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها، وهي

⦗ص: 332⦘

مسؤولة، والعبد راع على مال سيده، وهو مسؤول، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5167).

(2)

اللفظ للبخاري (5188).

ص: 331

أخرجه عبد الرزاق (20649) عن مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 5 (4495) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 54 (5167) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (745) قال: حدثنا يَعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» 3/ 150 (2554) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 7/ 26 (5188)، وفي «الأدب المفرد» (212) قال: حدثنا أَبو النعمان

(1)

، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 7/ 31 (5200) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 6/ 7 (4751) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا الليث. وفي 6/ 8 (4752) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث (ح) وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، يعني القطان، كلهم عن عُبيد الله بن عمر (ح) وحدثنا أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل، جميعا عن أيوب (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، يعني ابن عثمان (ح) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أُسامة.

(1)

في «الأدب المفرد» : «حدثنا عارم» ، وهو لقب أبي النعمان، محمد بن الفضل السدوسي.

ص: 332

و «التِّرمِذي» (1705) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (5831) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية. و «ابن حِبَّان» (4489) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

⦗ص: 333⦘

ثمانيتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وموسى بن عُقبة، والليث بن سعد، والضحاك بن عثمان، وأُسامة بن زيد الليثي، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- جاء في «صحيح مسلم» 6/ 8 (4753): قال أَبو إسحاق

(2)

: وحدثنا الحسن بن بشر، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، بهذا، مثل حديث الليث، عن نافع.

(1)

المسند الجامع (8162)، وتحفة الأشراف (7487 و 7528 و 7708 و 7885 و 7994 و 8099 و 8167 و 8295 و 8478)، وأطراف المسند (4600 و 4848).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (750)، والبزار (5676: 5681)، وابن الجارود (1094)، وأَبو عَوانة (7027: 7034)، والطبراني (4506)، والبيهقي 7/ 291 و 8/ 160.

(2)

هو إبراهيم بن محمد بن سفيان، أَبو إسحاق، النيسابوري، راوي «الصحيح» عن مسلم بن الحجاج، وهذا الطريق من زياداته على «صحيح مسلم» .

ص: 332

7731 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كلكم راع، ومسؤول عن رعيته، فالإمام راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راع، وهو مسؤول عن رعيته» .

قال: فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«والرجل في مال أبيه راع، وهو مسؤول عن رعيته، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»

(1)

.

أخرجه أحمد (6026) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

⦗ص: 334⦘

و «البخاري» 2/ 5 (893) و 4/ 5 (2751) قال: حدثنا بشر بن محمد السَّخْتِياني، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي 3/ 120 (2409) و 3/ 150 (2558)، وفي «الأدب المفرد» (214) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 6/ 8 (4755) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

(1)

اللفظ للبخاري (2409).

ص: 333

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8823 و 9128) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن شعيب. و «ابن حِبَّان» (4490) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

كلاهما (شعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال البخاري، عقب (893) تعليقا: وزاد الليث

(2)

: قال يونس: كتب رُزيق

(3)

بن حكيم إلى ابن شهاب، وأنا معه يومئذ بوادي القرى: هل ترى أن أجمع؟ ورزيق عامل على أرض يعملها، وفيها جماعة من السودان وغيرهم، ورزيق يومئذ على أيلة، فكتب ابن شهاب، وأنا أسمع، يأمره أن يجمع، يخبره أن سالما حدثه، أن عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:، فذكر الحديث.

(1)

المسند الجامع (8163)، وتحفة الأشراف (6846 و 6989)، وأطراف المسند (4237).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (749)، وأَبو عَوانة (7039)، والبيهقي 6/ 287.

(2)

وصله ابن حجر، بسنده، إلى محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، أَبو صالح المصري، قال: حدثنا الليث بن سعد، به. «تغليق التعليق» 2/ 352، و «فتح الباري» 2/ 381.

(3)

قال ابن حجر: هو بتقديم الراء على الزاي، والتصغير في اسمه، واسم أبيه، في روايتنا، وهذا هو المشهور في غيرها، وقيل: بتقديم الزاي، وبالتصغير فيه دون أبيه. «فتح الباري» .

ص: 334

• أخرجه مسلم 6/ 8 (4756) قال: حدثني أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: أخبرني عمي عبد الله بن وهب، قال: أخبرني رجل، سماه، وعَمرو بن الحارث،

⦗ص: 335⦘

عن بكير، عن بُسر بن سعيد، حدثه عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8164)، وتحفة الأشراف (6654).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7041) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: حدثنا عمي (ح) وحدثنا أَبو زُرعَة الرازي، قال: حدثنا عبد الجبار بن سعيد، قال: حدثني ابن وهب (ح) وحدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله، عن بُسر بن سعيد حدثه، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل مسترعى مسؤول عما استرعى، حتى إن الرجل يسأل عن زوجته، وولده، وعبده.

قال إبراهيم بن المنذر، وابن أخي ابن وهب:«قال: أخبرنا عَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة» .

- قال أَبو عَوانة: رواه مسلم، عن ابن أخي ابن وهب، فقال: عَمرو، ورجل، لم يُسَمِّه مسلم في كتابه.

ص: 334

7732 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع عليهم، وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»

(1)

.

أخرجه أحمد (5901) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 9/ 62 (7138)، وفي «الأدب المفرد» (206) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك

(2)

. و «مسلم» 6/ 8 (4754) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وابن حجر، كلهم عن إسماعيل بن

⦗ص: 336⦘

جعفر. و «أَبو داود» (2928) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4491) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

ذكر المِزِّي أن البخاري رواه أيضا في «الأحكام» من «صحيحه» ، عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وذكر أن رواية قتيبة هذه، وقعت في رواية أبي علي إسماعيل بن محمد الكشاني، عن الفربري، وقال المِزِّي: ولم يذكره أَبو مسعود، ولا خلف، يعني في «الأطراف» . «تحفة الأشراف» (7129).

(3)

المسند الجامع (8166)، وتحفة الأشراف (7129 و 7231)، وأطراف المسند (4371).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7040 و 7041)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8235)، والبغوي (2469).

ص: 335

7733 -

عن وهب بن كيسان، وكان وهب أدرك ابن عمر، أن ابن عمر رأى راعي غنم في مكان قبيح، وقد رأى ابن عمر مكانا أمثل منه، فقال ابن عمر: ويحك، يا راعي حولها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«كل راع مسؤول عن رعيته»

(1)

.

أخرجه أحمد (5869) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (416) قال: حدثنا عَمرو بن خالد.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وعَمرو بن خالد) عن بكر بن مضر، عن ابن عَجلان، أن وهب بن كيسان أخبره، وكان وهب أدرك عبد الله بن عمر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8165)، وأطراف المسند (5039).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13284)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (10552).

ص: 336

7734 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يسترعي الله، تبارك وتعالى، عبدًا رعية، قلت، أو كثرت، إلا سأله

⦗ص: 337⦘

الله، تبارك وتعالى، عنها يوم القيامة، أقام فيهم أمر الله، تبارك وتعالى، أم أضاعه؟ حتى يسأله عن أهل بيته خاصة».

أخرجه أحمد (4637) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8167)، وأطراف المسند (4084)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4217)، والمطالب العالية (2160).

والحديث؛ أخرجه تمام (1757)، وأَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (1458).

ص: 336

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن خزيمة: لم يسمع الحسن هذا الخبر من ابن عمر، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا يونس، عن الحسن، قال: نبئت أن ابن عمر قال:.، فذكره. «إتحاف المهرة» لابن حجر (9411).

ص: 337

7735 -

عن محمد بن زيد، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي من الناس اثنان» .

قال عاصم في حديثه: وحرك إصبعيه

(1)

.

- وفي رواية: «لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي في الناس اثنان»

(2)

.

- وفي رواية: «لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي منهم اثنان»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (33058) قال: حدثنا معاذ بن معاذ. و «أحمد» 2/ 29 (4832) قال: حدثنا معاذ. وفي 2/ 93 (5677) قال: حدثنا أَبو النضر. وفي 2/ 128 (6121) قال: حدثنا محمد بن يزيد. و «البخاري» 4/ 179 (3501) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي 9/ 62 (7140) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «مسلم» 6/ 2 (4731) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. و «أَبو يَعلى» (5589) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال:

⦗ص: 338⦘

حدثنا معاذ بن معاذ. و «ابن حِبَّان» (6266) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ. وفي (6655) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل.

ستتهم (معاذ بن معاذ، وأَبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يزيد، وأَبو الوليد الطيالسي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وبشر بن المُفَضَّل) عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: سمعت أبي، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6121).

(3)

اللفظ للبخاري (3501).

(4)

المسند الجامع (8233)، وتحفة الأشراف (7420)، وأطراف المسند (4491).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2068)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1122)، وأَبو عَوانة (6939 و 6974 و 6975)، والبيهقي 3/ 121 و 8/ 141، والبغوي (3848).

ص: 337

7736 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيكون عليكم أمراء، يأمرونكم بما لا يفعلون، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني، ولست منه، ولن يرد علي الحوض» .

أخرجه أحمد (5702) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، يعني ابن عياش، عن العلاء بن المُسَيب، عن إبراهيم قعيس، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8168)، وأطراف المسند (4523)، ومَجمَع الزوائد 5/ 247.

والحديث؛ أخرجه البزار (5950).

ص: 338

- فوائد:

- قال مهنا: سألت أحمد، يعني ابن حنبل، عن إبراهيم قعيس يحدث، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيكون أمراء من بعدي؟ قال: لا أعرفه، ولكن العلاء بن المُسَيب يحدث عنه هذا الحديث، ولا نعرف هذا الحديث؛ لم يروه أصحاب نافع، قال: ولا أعرف إبراهيم قعيس، ولا أدري من هو. «المنتخب من كتاب العلل» للخلال (90).

ص: 338

7737 -

عن أبي الشعثاء، قال: قيل لابن عمر: إنا ندخل على أمرائنا، فنقول القول، فإذا خرجنا قلنا غيره، قال:

«كنا نعد ذلك، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق»

(1)

.

أخرجه أحمد (5829) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «ابن ماجة» (3975) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يَعلى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8706) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو خالد، وهو سليمان بن حَيَّان.

كلاهما (يَعلى بن عبيد، وأَبو خالد الأحمر) عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم النَّخَعي، عن أبي الشعثاء المحاربي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (8275)، وتحفة الأشراف (7090)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 3/ 408.

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «صفة النفاق» (ص: 38)(97).

ص: 339

- فوائد:

- أَبو الشعثاء؛ هو سليم بن أسود المحاربي، وإبراهيم؛ هو ابن يزيد النَّخَعي.

ص: 339

7738 -

عن عمر بن عبد الله؛ أن عبد الله بن عمر لقي ناسا، خرجوا من عند مروان، فقال: من أين جاء هؤلاء؟ قالوا: خرجنا من عند الأمير مروان، قال: وكل حق رأيتموه تكلمتم به، وأعنتم عليه، وكل منكر رأيتموه، أنكرتموه ورددتموه عليه؟ قالوا: لا والله، بل يقول ما ينكر، فنقول: قد أصبت، أصلحك الله، فإذا خرجنا من عنده، قلنا: قاتله الله، ما أظلمه وأفجره، قال عبد الله:

«كنا بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا نفاقا، لمن كان هكذا» .

أخرجه أحمد (5373) قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعت أبي يحدث، عن يزيد، يعني ابن الهاد، عن عمر بن عبد الله، أنه حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8274)، وأطراف المسند (4445).

ص: 339

- فوائد:

- عمر؛ هو ابن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

ص: 340

7739 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا، فنقول لهم خلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال:

«كنا نعدها نفاقا» .

أخرجه البخاري 9/ 71 (7178) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8276)، وتحفة الأشراف (7427).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2067)، والبيهقي 8/ 164.

ص: 340

- فوائد:

- أَبو نُعيم؛ هو الفضل بن دُكَين.

ص: 340

7740 -

عن عروة، قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرَّحمَن، إنا لندخل على الإمام، يقضي بالقضاء نراه جورا، فنقول: وفقك الله، وننظر إلى الرجل منا فنثني عليه؟ فقال: أما نحن معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نعد هذا نفاقا، فما أدري ما تعدونه أنتم؟.

أخرجه أَبو يَعلى (5679) قال: حدثنا الحكم بن موسى السمسار، قال: حدثنا هقل، عن الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(1)

.

(1)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (7313)، والمطالب العالية (3223).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1095)، والطبراني (13264).

ص: 340

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 341⦘

فرواه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فرواه عيسى بن يونس، والمعافى بن عمران، وبشر بن بكر، والوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن ابن عمر.

وكذلك قال الحكم بن موسى، عن هقل، عن الأوزاعي.

وخالفه أَبو مسهر، عن هقل، فقال: عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن عروة.

وخالفهم يونس بن يزيد، رواه عن الزُّهْري، عن عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة، وهو الصواب. «العلل» (2875).

ص: 340

• حديث عطاء، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم» .

يأتي برقم ().

ص: 341

7741 -

عن نافع، قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية، فقال: اطرحوا لأبي عبد الرَّحمَن وسادة، فقال: إني لم آتك لأجلس، أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية»

(1)

.

- وفي رواية: «من مات على غير طاعة الله، مات ولا حجة له، ومن مات وقد نزع يده من بيعة، كانت ميتته ميتة ضلالة»

(2)

.

⦗ص: 342⦘

أخرجه أحمد (5897) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن بكير. و «مسلم» 6/ 22 (4821) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عاصم، وهو ابن محمد بن زيد، عن زيد بن محمد. وفي (4822) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا ليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن عبد الله بن الأشج.

كلاهما (بكير بن الأشج، وزيد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4821).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8161)، وتحفة الأشراف (7607 و 7664)، وأطراف المسند (4627).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1081)، وأَبو عَوانة (7153 و 7154)، والبيهقي 8/ 156.

ص: 341

7742 -

عن أسلم، قال: دخلت مع ابن عمر على عبد الله بن مطيع، فقال: مرحبا بأبي عبد الرَّحمَن، ضعوا له وسادة، فقال ابن عمر: إنما جئت لأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من نزع يدا من طاعة، فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة، فإنه يموت ميتة جاهلية»

(1)

.

أخرجه أحمد (5551) و 2/ 154 (6423) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «مسلم» 6/ 22 (4823) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا ابن مهدي (ح) وحدثنا محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا بشر بن عمر.

ثلاثتهم (عبد الملك بن عَمرو، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وبشر بن عمر) عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أحمد (5386) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن

⦗ص: 343⦘

عبد الله، يعني ابن دينار. وفي 2/ 93 (5676) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. وفي 2/ 97 (5718) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث، عن محمد بن عَجلان.

(1)

اللفظ لأحمد (6423).

(2)

المسند الجامع (8160)، وتحفة الأشراف (6647)، وأطراف المسند (4040).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7155: 7157).

ص: 342

وفي 2/ 123 (6048) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن عبد الله بن دينار. وفي 2/ 133 (6166) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف. و «ابن حِبَّان» (4578) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، ومحمد بن عَجلان، ومحمد بن مطرف) عن زيد بن أسلم، أنه حدثه، أن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع ليالي الحرة، فقال: ضعوا لأبي عبد الرَّحمَن وسادة، فقال: إني لم آت لأجلس، إنما جئت لأخبرك كلمتين، سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من نزع يدا من طاعة، لم تكن له حجة يوم القيامة، ومن مات مفارقا الجماعة، فإنه يموت موت الجاهلية»

(1)

.

- وفي رواية: «عن زيد بن أسلم، أنه قال: إن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع، فقال: اطرحوا لأبي عبد الرَّحمَن وسادة، فقال: ما جئت لأجلس عندك، ولكن جئت أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: من نزع يدا من طاعة، أو فارق الجماعة، مات ميتة الجاهلية»

(2)

.

لم يقل زيد بن أسلم: «عن أبيه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5718).

(2)

اللفظ لأحمد (6166).

(3)

المسند الجامع (8160)، وأطراف المسند (4115)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4231).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2025)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (91 و 1075).

ص: 343

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختلف عنه؛

⦗ص: 344⦘

فرواه بشر بن عمر، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر.

ورواه ابن عجلان، عن زيد بن أسلم؛ أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

، مرسلا.

وقال غيره: عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر. «العلل» (2884).

ص: 343

• حديث بشر بن حرب، عن أبي سعيد، وقوله لابن عمر: يا أبا عبد الرَّحمَن، أولم تسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استطاع أن لا ينام نوما، ولا يصبح صباحا، ولا يمسي مساء، إلا وعليه أمير؟ قال: نعم.

يأتي في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 344

7743 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«السمع والطاعة، على المرء المسلم، فيما أحب، أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية، فلا سمع، ولا طاعة»

(1)

.

- وفي رواية: «السمع والطاعة على المرء المسلم، فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فمن أمر بمعصية، فلا سمع له ولا طاعة»

(2)

.

- وفي رواية: «السمع والطاعة حق، ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة»

(3)

.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة (34396) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 2/ 17 (4668) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 142 (6278) قال: حدثنا ابن نُمير. و «عَبد بن حُميد» (752) قال: أخبرنا محمد بن بشر العبدي. و «البخاري» 4/ 49 (2955) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثني محمد بن

⦗ص: 345⦘

صباح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. وفي 9/ 63 (7144) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 6/ 15 (4791) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ لأحمد (6278).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (34396).

(3)

اللفظ للبخاري (2955).

ص: 344

وفي (4792) قال: وحدثناه زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (2864) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد (ح) وحدثنا محمد بن الصباح، وسويد بن سعيد، قالا: حدثنا عبد الله بن رجاء المَكِّي. و «أَبو داود» (2626) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (1707) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8667) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. ستتهم (محمد بن بشر، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نُمير، وإسماعيل بن زكريا، والليث بن سعد، وعبد الله بن رجاء) عن عُبيد الله بن عمر.

2 ـ وأخرجه النَّسَائي 7/ 160، وفي «الكبرى» (7781) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وعُبيد الله بن أبي جعفر) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في الموضعين من «السنن الكبرى» لم ينسب عُبيد الله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8159)، وتحفة الأشراف (7792 و 7798 و 7927 و 7995 و 8088 و 8150)، وأطراف المسند (4812).

والحديث؛ أخرجه البزار (5478 و 5479)، وابن الجارود (1041)، وأَبو عَوانة (7108: 7111)، والبيهقي 3/ 127 و 8/ 155، والبغوي (2453).

ص: 345

• حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من طاعتي أن تطيعوا أمراءكم، أطيعوا أمراءكم» .

سلف برقم ().

ص: 345

7744 -

عن عبد الله بن دينار، أن عبد الله بن عمر قال:

«كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، يقول لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيما استطعتم»

(1)

.

- وفي رواية: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فكنا إذا بايعناه يلقننا، فيقول: فيما استطعتم»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع على السمع والطاعة، ثم يقول: فيما استطعت» .

وقال مرة: «فيلقن أحدنا: فيما استطعت»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا إذا بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم على السمع يلقننا، أو يلقفنا: فيما استطعت»

(4)

.

أخرجه مالك (2811)

(5)

. وعبد الرزاق (9822) قال: أخبرنا الثوري. و «الحميدي» (654) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4565) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 62 (5282) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، وشعبة. وفي 2/ 81 (5531) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 101 (5771) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 139 (6243) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (4565).

(4)

اللفظ لأحمد (5282).

(5)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (895)، وورد في «مسند الموطأ» (482) وقال مؤلفه: ليس هذا عند أبي مصعب.

ص: 346

و «البخاري» 9/ 77 (7202) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 6/ 29 (4869) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، واللفظ لابن أيوب، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «أَبو داود» (2940) قال: حدثنا حفص بن

⦗ص: 347⦘

عمر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (1593) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» 7/ 152، وفي «الكبرى» (7762) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. وفي 7/ 152، وفي «الكبرى» (7762 و 8671) قال: أخبرني علي بن حُجْر، عن إسماعيل. وفي 7/ 152، وفي «الكبرى» (7763) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (4548 و 4557 و 4561) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (4549) قال: أخبرنا السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (4552) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، والحوضي، عن شعبة. وفي (4565) قال: أخبرنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني بالري، قال: حدثنا محمد بن عصام بن يزيد بن عَجلان مولى مرة الطيب، ولقبه جبر، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سفيان.

ستتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وإسماعيل بن جعفر، وموسى بن عُقبة) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8158)، وتحفة الأشراف (7127 و 7174 و 7193 و 7244 و 7257)، وأطراف المسند (4338).

والحديث، أخرجه الطيالسي (1992)، والبزار (6107)، وابن الجارود (1096)، وأَبو عَوانة (7217 و 7218 و 7220)، والبيهقي 8/ 145، والبغوي (2454).

ص: 346

- كتاب المناقِب

7745 -

عن عمران الأَنصاري، أنه قال: عدل إلي عبد الله بن عمر، وأنا نازل تحت سرحة بطريق مكة، فقال: ما أنزلك تحت هذه السرحة؟ فقلت: أردت ظلها، فقال: هل غير ذلك؟ فقلت: لا، ما أنزلني إلا ذلك، فقال عبد الله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 348⦘

«إذا كنت بين الأخشبين من منى، ونفخ بيده نحو المشرق، فإن هناك واديا، يقال له: السرر، به سرحة، سر تحتها سبعون نبيا»

(1)

.

أخرجه مالك (1274)

(2)

. وأحمد (6233) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» 5/ 248، وفي «الكبرى» (3972) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (6244) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة الديلي، عن محمد بن عمران الأَنصاري، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1451)، وسويد بن سعيد (627)، وابن القاسم (102)، وورد في «مسند الموطأ» (261).

(3)

المسند الجامع (7582)، وتحفة الأشراف (7367)، وأطراف المسند (4450).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 139.

ص: 347

- فوائد:

- قال مسلم بن الحجاج: محمد بن عمران الأَنصاري، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقد سر تحتها سبعون نبيا، لم يرو عنه إلا محمد بن عَمرو بن حلحلة. «المنفردات والوحدان» 1/ 219.

ص: 348

7746 -

عن عبد الله بن ذكوان، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقد سر في ظل سرحة سبعون نبيا، لا تسرف، ولا تجرد، ولا تعبل» .

أخرجه أَبو يَعلى (5723) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن ذكوان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 210، والمقصد العَلي (1238)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6517).

والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2333).

ص: 348

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 209، في مناكير عبد الله بن ذكوان، وقال: وعبد الله بن ذكوان الذي يحدث عنه الأعمش، أكبر ظني أنه ليس بابن ذكوان الذي ذكره البخاري الذي يروي عن محمد بن المُنكدِر، عن جابر؛ في الأذان، ولعل الذي ذكره البخاري غير الذي يروي عنه الأعمش هذا.

- قلنا: إن كان عبد الله بن ذكوان هو أَبو الزناد، فأَبو الزناد لم يدرك ابن عمر، ولم يره.

قاله أَبو حاتم الرازي في «المراسيل» لابن أبي حاتم (401).

ص: 349

7747 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم السلام»

(1)

.

أخرجه أحمد (5712). و «البخاري» 4/ 149 (3382) قال: حدثنا إسحاق بن منصور. وفي 4/ 151 (3390) قال: أخبرني عبدة. وفي 6/ 76 (4688) قال: حدثنا عبد الله بن محمد.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن منصور، وعبدة بن عبد الله الصفار، وعبد الله بن محمد) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3382).

(2)

المسند الجامع (8173)، وتحفة الأشراف (7205)، وأطراف المسند (4352).

والحديث؛ أخرجه البزار (6137)، والبغوي (3547).

ص: 349

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«رأيت عيسى، وموسى، وإبراهيم، فأما عيسى؛ فأحمر جعد، عريض الصدر، وأما موسى؛ فآدم جسيم سبط، كأنه من رجال الزط» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 350

7748 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أراني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلا آدم، كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمة، كأحسن ما أنت راء من اللمم، قد رجلها، فهي تقطر ماء، متكئا على رجلين، أو على عواتق رجلين، يطوف بالكعبة، فسألت: من هذا؟ قيل: هذا المسيح ابن مريم، ثم إذا أنا برجل، جعد، قطط، أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية، فسألت: من هذا؟ فقيل لي: هذا المسيح الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «أراني الليلة في المنام عند الكعبة، فإذا رجل آدم، كأحسن ما ترى من أدم الرجال، تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء،

⦗ص: 351⦘

واضعا يديه على منكبي رجلين، وهو بينهما، يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ فقالوا: المسيح ابن مريم، ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا، أعور عين اليمنى، كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجلين، يطوف بالبيت، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا المسيح الدجال»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لمسلم (345).

ص: 350

أخرجه مالك (2666)

(1)

. وأحمد (6099) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح. و «البخاري» 4/ 166 (3440) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى. وفي 7/ 161 (5902) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 9/ 33 (6999) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 1/ 107 (344) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي (345) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض، عن موسى، وهو ابن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (6231) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وفليح بن سليمان، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال البخاري، عقب رواية موسى: تابعه عُبيد الله، عن نافع.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1926)، وابن القاسم (253)، وسويد بن سعيد (698)، وورد في «مسند الموطأ» (701).

(2)

المسند الجامع (8174)، وتحفة الأشراف (8227 و 8373 و 8464)، وأطراف المسند (4894).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (387: 389)، والبغوي (4266).

ص: 351

- فوائد:

قلنا: ومتابعة عُبيد الله مختصرة على قصة الدجال، وتأتي مسندة، إن شاء الله تعالى.

ص: 351

7749 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 352⦘

«رأيت عند الكعبة، مما يلي وجهها، رجلا آدم، سبط الرأس، واضعا يده على رجلين، يسكب رأسه، أو يقطر رأسه، فقلت من هذا؟ قالوا: عيسى ابن مريم، أو المسيح ابن مريم، ورأيت وراءه رجلا أحمر، أعور عين اليمنى، جعد الرأس، أشبه من رأيت به ابن قطن، فقلت: من هذا؟ قالوا: المسيح الدجال»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سالم؛ أن عبد الله بن عمر قال: والله، ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى، عليه السلام: أحمر قط، ولكنه قال: بينا أنا نائم، رأيتني أطوف بالكعبة، فإذا رجل آدم، سبط الشعر، يهادى بين رجلين، ينطف رأسه، أو يهراق، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مريم، قال: فذهبت ألتفت، فإذا رجل أحمر جسيم، جعد الرأس، أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا الدجال، أقرب من رأيت به شبها ابن قطن» .

قال ابن شهاب: رجل من خزاعة، من بالمصطلق، مات في الجاهلية

(2)

.

أخرجه أحمد (4743) قال: حدثنا ابن نُمير، عن حنظلة. وفي 2/ 39 (4977) قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (4977).

(2)

اللفظ لأحمد (6312).

ص: 351

وفي 2/ 83 (5553) و 2/ 154 (6425) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان. وفي 2/ 122 (6033) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 2/ 144 (6312) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا ابن شهاب. و «البخاري» 4/ 167 (3441) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال: سمعت إبراهيم بن سعد، قال: حدثني الزُّهْري. وفي 9/ 39 (7026) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 9/ 60 (7128) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. و «مسلم» 1/ 107 (346) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حنظلة. وفي 1/ 108

⦗ص: 353⦘

(348)

قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب. و «أَبو يَعلى» (5458) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب. وفي (5469) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني محمد، يعني ابن فليح، قال: قال موسى بن عُقبة: وقال ابن شهاب.

كلاهما (حنظلة بن أبي سفيان، وابن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8175)، وتحفة الأشراف (6755 و 6801 و 6854 و 6887 و 7007)، وأطراف المسند (4130 و 4217 و 4240).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1920)، والبزار (6060)، وأَبو عَوانة (385 و 386)، والطبراني في «الأوسط» (9164).

ص: 352

7750 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان خاتم النبوة في ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البندقة، من لحم، عليه مكتوب: محمد رسول الله» .

أخرجه ابن حبان (6302) قال: أخبرنا نصر بن الفتح بن سالم المربعي العابد، بسمرقند، قال: حدثنا رجاء بن مرجى الحافظ، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قاضي سمرقند، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عطاء، فذكره.

ص: 353

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 353

• حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال:

«ربما ذكرت قول الشاعر، وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل.

سلف برقم (6954).

ص: 353

7751 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«إنما كان شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من عشرين شعرة بيضاء، في مقدمته»

(2)

.

أخرجه أحمد (5633). وابن ماجة (3630) قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (40) قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي الكوفي. و «ابن حِبَّان» (6294) قال: أخبرنا محمد بن زهير بالأبلة، قال: حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي. وفي (6295) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن عمر، وإسحاق بن إبراهيم) عن يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان (6295).

(3)

المسند الجامع (8180)، وتحفة الأشراف (7914)، وأطراف المسند (4865).

والحديث؛ أخرجه البزار (5735)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 1/ 238، والبغوي (3656).

ص: 354

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن عُبيد الله بن عمر، غير شريك. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (686).

ص: 354

7752 -

عن عبد الملك بن عمير، قال: قال ابن عمر:

«ما رأيت أحدا أنجد، ولا أجود، ولا أشجع، ولا أوضأ، من رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه الدَّارِمي (62) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8181).

ص: 355

- فوائد:

- قال الدارقُطني: غريب تفرد به مسعر، عن عبد الملك ولم يروه عنه غير يزيد بن هارون، وتابعه سورة بن زهير الخراساني، وتفرد به أحمد بن سيار، عن أبي السري سورة.

وروي عن الحسن بن يزيد صاحب السُّدِّي عن مِسعَر. «أطراف الغرائب والأفراد» (3096).

ص: 355

7753 -

عن رجل، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خيرت بين الشفاعة، أو يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة، لأنها أعم وأكفى، أترونها للمتقين

(1)

؟ لا، ولكنها للمتلوثين الخطاؤون».

قال زياد: أما إنها لحن

(2)

، ولكن هكذا حدثنا الذي حدثنا.

أخرجه أحمد (5452) قال: حدثنا مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، أَبو عبد الله، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان

(3)

بن قراد، عن رجل، فذكره

(4)

.

(1)

وقع في نسخة الموصل الخطية لمسند أحمد: «للمنقين» ، بالنون، ومعناهما قريب.

(2)

يعني قوله: «الخطاؤون» ، لأن الصواب:«الخطائين» .

(3)

نعمان، بفتح العين، وسكون النون. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني 4/ 2235، و «الإكمال» لابن ماكولا 7/ 358، و «تبصير المنتبه» لابن حجر 4/ 1424.

(4)

المسند الجامع (8182)، وأطراف المسند (5101)، ومَجمَع الزوائد 10/ 378.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (791).

ص: 355

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زياد بن خيثمة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي، قال: أحسبه عن أبي موسى.

قال ذلك إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر.

وغيره يرويه عن أبي بدر مرسلا، لا يذكر فيه أبا موسى.

ورواه عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن الأصبهاني: عن عبد السلام، عن زياد، عن نعمان بن قراد، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه مُعَمَّر بن سليمان، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر، وليس فيها شيء صحيح. «العلل» (1310).

- وقال الدارقُطني: يرويه زياد بن خيثمة، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن نعمان بن قراد، عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح فيه نافع.

ورواه مُعَمَّر بن سليمان الرَّقِّي، عن زياد بن خيثمة، عن علي بن النعمان بن قراد، عن رجل، عن ابن عمر.

ورواه أَبو بدر شجاع بن الوليد، عن زياد بن خيثمة، واختُلِف عنه؛

فرواه إسماعيل بن أبي الحارث، عن أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي، عن أبي موسى الأشعري.

وخالفه غير واحد، عن أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، فقالوا: عن نعيم بن أبي هند، عن رِبعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

والحديث مضطرب جدا. «العلل» (3126).

ص: 356

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 5، والمقصد العَلي (1175)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5661).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (830)، والبزار (5840)، والطبراني في «الأوسط» (5942).

ص: 357

- فوائد:

- قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن ابن عمر، إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن أيوب، إلا حرب بن سريج، وهو رجل من أهل البصرة، ليس به بأس. «مسنده» (5840).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 336، في مناكير حرب بن سريج، وقال: وهذا لا يرويه عن أيوب، بهذا الإسناد، غير حرب بن سريج.

ص: 357

7755 -

عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: أي فلان، اشفع لنا، حتى تنتهي الشفاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله، تبارك وتعالى، المقام المحمود» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11231) قال: أخبرنا العباس بن عبد الله بن العباس، قال: حدثنا سعيد بن منصور المكي، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن آدم بن علي، فذكره.

⦗ص: 358⦘

- أخرجه البخاري 6/ 86 (4718) قال: حدثني إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن آدم بن علي، قال: سمعت ابن عمر، رضي الله عنهما، يقول: إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان، اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود»، «موقوف»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8176)، وتحفة الأشراف (6644).

والحديث؛ أخرجه موقوفا؛ الطبري 15/ 50.

ص: 357

7756 -

عن نافع، قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فقال: نظرتم بأعينكم هذه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: وكلمتموه بألسنتكم هذه؟ وبايعتموه بأيديكم هذه؟ قال: نعم، فقال الرجل: طوبى لكم، فقال ابن عمر: أفلا أخبرك بما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: بلى، قال: فإني سمعته يقول:

«طوبى لمن رآني وآمن بي، مرتين، وطوبى لمن لم يرني وآمن بي، ثلاث مرات» .

أخرجه عَبد بن حُميد (769) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا طلحة بن عَمرو، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7182)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (69)، والمطالب العالية (4177).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1956)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1488).

ص: 358

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 173، في مناكير طلحة بن عَمرو، وقال: عامة ما يروى عنه لا يتابعونه عليه، وهذه الأحاديث التي أمليتها له عامتها مما فيه نظر.

ص: 358

7757 -

عن أبي هرم، عن عبد الله بن عمر، قال:

«رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد ذات يوم، فاجتمعوا عليه، حتى غموه، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم جريدة، قد نزع سلاؤها، وبقيت سلاءة لم يفطن بها،

⦗ص: 359⦘

فقال: أخروا عني هكذا، فقد غممتموني، فأصاب النبي صلى الله عليه وسلم بطن رجل، فأدمى الرجل، فخرج الرجل وهو يقول: هذا فعلٌ من نبيك، فكيف بالناس؟ فسمعه عمر، فقال: انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان هو أصابك، فسوف يعطيك الحق من نفسه، وإن كنت كذبت، لأذعننك بعمامتك حتى تحدث، فقال الرجل: انطلق بسلام، فلست أريد أن أنطلق معك، قال: ما أنا بوادعك، فانطلق به عمر، حتى أتى به نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذا يزعم أنك أصبته، ودميت بطنه، فما ترى؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أحقا أنا أصبته؟ قال الرجل: نعم يا نبي الله، قال: هل رأى ذلك أحد؟ قال: قد كان هاهنا ناس من المسلمين، قال: اللهم إني أشهد بشهادة رجل رأى ذلك إلا أخبرني،

ص: 358

فقال ناس من المسلمين: يا رسول الله، أنت دميته ولم ترده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذ لما أصبتك مالا وانطلق، قال الرجل: لا، قال: فهب لي ذلك، قال: لا أفعل، قال: فتريد ماذا؟ قال: أريد أن أستقيد منك يا نبي الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، فقال له الرجل: اخرج من وسط هؤلاء، فخرج من وسطهم، وأمكن الرجل من الجريدة يستقيد منه، فكشف عن بطنه، وجاء عمر ليمسك النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه، فقال: أرحنا، عثرت بنعلك، وانكسرت أسنانك، فلما دنا الرجل ليطعن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى الجريدة، وقبل سرته وقال: يا نبي الله، هذا الذي أردت، لكيما نقمع الجبارين من بعدك، فقال عمر: لأنت أوثق عملا مني».

أخرجه أَبو يَعلى (5754) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا الوليد بن محمد الموقري، عن ثور بن يزيد، عن أبي هرم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 289، والمقصد العَلي (865)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4242)، والمطالب العالية (2120).

ص: 359

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 359

7758 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أمامكم حوضا، كما بين جرباء وأذرح»

(1)

.

⦗ص: 360⦘

- وفي رواية: «إن أمامكم حوضا، ما بين ناحيتيه، كما بين جرباء وأذرح»

(2)

.

- وفي رواية: «إن أمامكم حوضا، كما بين جرباء وأذرح، فيه أباريق كنجوم السماء، من ورده فشرب منه، لم يظمأ بعدها أبدا»

(3)

.

- وفي رواية: «إن أمامكم حوضا، كما بين جرباء، أو حرباء، وأذرح»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32321) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 21 (4723) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 125 (6079) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 134 (6181) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد. و «عَبد بن حُميد» (753) قال: أخبرنا محمد بن بشر العبدي، عن عُبيد الله بن عمر. و «البخاري» 8/ 119 (6577) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 7/ 69 (6050) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل الجَحدري، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، قال: حدثنا أيوب.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (6079).

(3)

اللفظ لأحمد (6181).

(4)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 359

وفي (6051) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عُبيد الله. وفي (6052) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي (6053) قال: وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة. وفي (6054) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. و «أَبو داود» (4745) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (6453) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

⦗ص: 361⦘

أربعتهم (عُبيد الله بن عمر، وأيوب السَّخْتِياني، وعمر بن محمد، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الله بن نُمير، وابن بشر، عند مسلم، قال عُبيد الله: فسألته؟ فقال: قريتين بالشام، بينهما مسيرة ثلاث ليال، وفي حديث ابن بشر: ثلاثة أيام.

- قال أَبو حاتم بن حبان: المسافة بين جرباء وأذرح، كما بين المدينة وعمان، ومكة وأيلة، وصنعاء والمدينة، وصنعاء وبصرى سواء، من غير أن يكون بين هذه الأخبار تضاد، أو تهاتر.

(1)

المسند الجامع (8178)، وتحفة الأشراف (7538 و 8001 و 8104 و 8158 و 8241 و 8500)، وأطراف المسند (4605 و 4835 و 4883).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (726 و 727)، والبزار (5536)، والطبراني في «الأوسط» (852).

ص: 360

7759 -

عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الياقوت والدر، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عطاء بن السائب، قال: قال لي محارب بن دثار: ما سمعت سعيد بن جبير يذكر، عن ابن عباس، في الكوثر؟ فقلت: سمعته يقول: قال ابن عباس: هذا الخير الكثير، فقال محارب: سبحان الله، ما أقل ما يسقط لابن عباس قول، سمعت ابن عمر يقول: لما أنزلت: {إنا أعطيناك الكوثر}، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على جنادل الدر والياقوت، شرابه أحلى من العسل، وأشد بياضا من اللبن، وأبرد من الثلج، وأطيب من ريح المسك» .

قال: صدق ابن عباس، هذا والله الخير الكثير

(2)

.

⦗ص: 362⦘

- وفي رواية: «عن عطاء، يعني ابن السائب، عن ابن جبير؛ {إنا أعطيناك الكوثر}: هو الخير الكثير. وقال عطاء، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، والماء يجري على اللؤلؤ، وماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5913).

(3)

اللفظ لأحمد (6476).

ص: 361

- وفي رواية: «لما نزلت: {إنا أعطيناك الكوثر} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، يجري على الدر والياقوت، تربته أطيب من ريح المسك، وطعمه أحلى من العسل، وماؤه أشد بياضا من الثلج»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32319) و 13/ 144 (35233) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أحمد» 2/ 67 (5355) و 2/ 158 (6476) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء. وفي 2/ 112 (5913) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «الدَّارِمي» (3005) قال: أخبرنا عَمرو بن عون، قال: أخبرنا أَبو عَوانة. و «ابن ماجة» (4334) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، وعبد الله بن سعيد، وعلي بن المنذر، قالوا: حدثنا محمد بن فضيل. و «التِّرمِذي» (3361) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا محمد بن فضيل.

أربعتهم (محمد بن فضيل، وورقاء بن عمر، وحماد بن زيد، وأَبو عَوانة اليشكري) عن عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (8179)، وتحفة الأشراف (7412)، وأطراف المسند (4487)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7856).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2045)، والطبري 24/ 689، والبغوي (4341).

ص: 362

• أخرجه البخاري 6/ 178 (4966) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا أَبو بشر. وفي 8/ 119 (6578) قال: حدثني عَمرو بن محمد، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر، وعطاء بن السائب. و «النَّسَائي» في

⦗ص: 363⦘

«الكبرى» (11640) قال: أخبرنا محمد بن كامل، قال: أخبرنا هُشيم، عن أبي بشر، وعطاء بن السائب.

كلاهما (أَبو بشر جعفر بن إياس، وعطاء) عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال في الكوثر: هو الخير الذي أعطاه الله إياه.

قال أَبو بشر: قلت لسعيد بن جبير: فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنة؟ فقال سعيد: النهر الذي في الجنة، من الخير الذي أعطاه الله إياه

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه قال في الكوثر، قال: هو الخير الكثير، الذي أعطاه الله، تبارك وتعالى، إياه»

(2)

.

ليس فيه حديث ابن عمر

(3)

.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (32425) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن أبي بشر، قال: سألت سعيد بن جبير عن الكوثر؟ فقال: هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه.

(1)

اللفظ للبخاري (4966).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

تحفة الأشراف (5458).

والحديث؛ أخرجه الطبري 24/ 682.

ص: 362

ـ فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه عطاء بن السائب، واختلف عنه؛

فرواه محمد بن فضيل، وعمار بن محمد، وحماد بن زيد، وأخوه سعيد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه أَبو الأحوص، وهُشيم، روياه عن عطاء، عن محارب، عن ابن عمر، من قوله.

وهذا من عطاء؛ لأنه كان تغير. «العلل» (2862).

ص: 363

7760 -

عن المخارق بن أبي المخارق، عن عبد الله بن عمر، أنه سمعه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«حوضي كما بين عدن وعمان، أبرد من الثلج، وأحلى من العسل، وأطيب ريحا من المسك، أكوابه مثل نجوم السماء، من شرب منه شربة، لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين، قال قائل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الشعثة رؤوسهم، الشحبة وجوههم، الدنسة ثيابهم، لا يفتح لهم السدد، ولا ينكحون المتنعمات، الذين يعطون كل الذي عليهم، ولا يأخذون الذي لهم» .

أخرجه أحمد (6162) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا عمر بن عَمرو، أَبو عثمان الأحموسي، قال: حدثني المخارق بن أبي المخارق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8177)، وأطراف المسند (4511)، ومَجمَع الزوائد 10/ 365.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14104).

ص: 364

7761 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع، فلما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، حن الجذع، حتى أتاه فالتزمه، فسكن»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم إلى جذع، فيخطب يوم الجمعة، وأنه لما صنع المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحه»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (32) قال: أخبرنا عثمان بن عمر. و «البخاري» 4/ 195 (3583 م) تعليقا قال: وقال عبد الحميد

(3)

: أخبرنا عثمان بن عمر. و «التِّرمِذي»

⦗ص: 365⦘

(505)

قال: حدثنا أَبو حفص، عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا عثمان بن عمر، ويحيى بن كثير أَبو غسان العنبري. و «ابن حِبَّان» (6506) قال: أخبرنا محمد بن موسى التيمي، قال: حدثنا محمد بن قُدَامة المصيصي، قال: حدثنا أَبو عبيدة الحداد.

ثلاثتهم (عثمان بن عمر، ويحيى بن كثير، وأَبو عبيدة الحداد) عن معاذ بن العلاء، عن نافع، فذكره.

- قال البخاري: ورواه أَبو عاصم، عن ابن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

قال ابن حجر: أما حديث عبد الحميد، وهو عَبد بن حُميد الحافظ، المشهور، وقد رواه عبد الله بن عبد الرَّحمَن الحافظ، عن عثمان بن عمر أيضا. «تغليق التعليق» 4/ 52، أما في «فتح الباري» 6/ 603، فقال ابن حجر: قوله: «وقال عبد الحميد: أخبرنا عثمان بن عمر» عبد الحميد هذا لم أر من ترجم له في رجال البخاري، إلا أن المزي، ومن تبعه، جزموا بأنه عَبد بن حُميد، الحافظ المشهور، وقالوا: كان اسمه عبد الحميد، وإنما قيل له: عبد، بغير إضافة، تخفيفا، وقد راجعت الموجود من «مسنده» ، و «تفسيره» ، فلم أر هذا الحديث فيه، نعم وجدته من حديث رفيقه عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، أخرجه في «مسنده» المشهور، عن عثمان بن عمر، بهذا الإسناد.

ص: 364

ـ وقال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيح، ومعاذ بن العلاء هو بصري، وهو أخو أبي عَمرو بن العلاء.

- أَخرجه البخاري (3583) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن كثير، أَبو غسان، قال: حدثنا أَبو حفص، واسمه عمر بن العلاء، أخو أبي عَمرو بن العلاء، قال: سمعت نافعا، عن ابن عمر، رضي الله عنهما؛

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحن الجذع، فأتاه فمسح يده عليه»

(1)

.

- سماه: «عمر بن العلاء»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7344)، وتحفة الأشراف (7763 و 8449).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 196.

(2)

قال عباس الدوري، عن يحيى بن مَعين: أَبو حفص بن العلاء، أخو أبي عَمرو بن العلاء. «تاريخه» (4360).

- وقال المِزِّي: هكذا رواه غير واحد، عن عثمان بن عمر، منهم أحمد بن خالد الخلال، والحسن بن محمد الزعفراني، وعلي بن نصر بن علي الجهضمي.

ورواه التِّرمِذي عن عَمرو بن علي، عن عثمان بن عمر، ويحيى بن كثير، جميعا، عن معاذ بن العلاء.

فقد اختلفوا على يحيى بن كثير فيه، إن كان محمد بن المثنى قد حفظه عنه، وإلا فالوهم فيه من محمد بن المثنى، والله أعلم.

والصحيح: «معاذ بن العلاء» ، قاله أحمد بن حنبل، والدارقُطني، وغير واحد.

وكذلك رواه وكيع، وغير واحد، عن معاذ بن العلاء، وليس له من المسند، فيما قيل، غير هذا الحديث الواحد، ولم يذكر البخاري «عمر بن العلاء» هذا، في التاريخ.

وقال النَّسَائي في كتاب «الإخوة» : إخوة أربعة: معاذ، وأَبو عَمرو، وأَبو سفيان، وعمر، بنو العلاء.

وقال الحاكم أَبو أحمد في «الكنى» : أَبو حفص بن العلاء، ويقال: اسمه عمر، أخو أبي عَمرو بن العلاء، عن نافع، حدث عنه يحيى بن كثير العنبري، وعبد الله بن رجاء الغُدَاني، ثم روى هذا الحديث من رواية الغُدَاني، عن أبي حفص بن العلاء، وحكى رواية البخاري له، ومن رواية عثمان بن عمر، عن معاذ بن العلاء، ومن رواية مُعتَمِر بن سليمان، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن العلاء أبي غسان، ثم قال: وهكذا ذكر محمد بن إسماعيل في كتاب «التاريخ» ، فكنى معاذ بن العلاء أبا غسان، فالله أعلم أهما أخوان، أحدهما يسمى عمر، والآخر معاذ، وحدثا بحديث واحد، عن نافع، أو أحدهما محفوظ، والآخر غير محفوظ؟ والمشهور من أولاد العلاء بن العريان بن خزاعي والد أبي عَمرو: أَبو عَمرو، وأَبو سفيان، ومعاذ، فأما أَبو حفص فلا أعرفه إلا في الحديثين اللذين ذكرتهما، والله أعلم بصحة ذلك. «تهذيب الكمال» 21/ 476.

ص: 365

- فوائد:

- أَبو جناب؛ اسمه يحيى بن أبي حية، الكلبي، وأَبوه، اسمه حي، وخلف؛ هو ابن خليفة، وحسين؛ هو ابن محمد بن بَهرام، المَرُّوذِي.

ص: 367

7763 -

عن أبي حية الكلبي، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم عند هذه السارية، وهي يومئذ جذع نخلة، يعني يخطب» .

أخرجه أحمد (4755) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو جناب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7345)، وأطراف المسند (5066).

ص: 367

- فوائد:

- أَبو جناب؛ اسمه يحيى بن أبي حية، الكلبي، وأَبوه، اسمه حي.

ص: 367

7764 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، قال:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأقبل أعرابي، فلما دنا منه، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين تريد؟ قال: إلى أهلي، قال: هل لك في خير؟ قال: وما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: ومن يشهد على ما تقول؟ قال: هذه السلمة، فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض خدا، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا، فشهدت ثلاثا، أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن اتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت فكنت معك»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه أعرابي، فقال: هل لك في خير؟ تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قال: ومن يشهد

⦗ص: 368⦘

لك؟ قال: هذه السلمة، فدعاها، وهي على شاطئ الوادي، فجاءت تخد الأرض، حتى قامت بين يديه، فاستشهدها، فشهدت ثلاث مرات، ثم رجعت إلى مكانها، فقال الأعرابي: آتي قومي، فإن تابعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك فأكون معك»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (17) قال: أخبرنا محمد بن طريف. و «أَبو يَعلى» (5662) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي. و «ابن حِبَّان» (6505) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي.

ثلاثتهم (محمد بن طريف، وأَبو هشام الرفاعي، وعبد الله بن عمر) عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا أَبو حيان التيمي، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (7177)، ومَجمَع الزوائد 8/ 292، والمقصد العَلي (1284)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6476)، والمطالب العالية (3814).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2411)، والطبراني (13582)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 14.

ص: 367

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

- وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي، رضي الله عنه، ذكر حديثا؛ رواه ابن فضيل، عن أبي حيان، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأقبل أعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك إلى خير من الذهاب؟ قال: نعم، قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأني رسول الله، قال الأعرابي: فمن يشهد لك؟ قال: هذه الشجرة التي على داري، الحديث.

قال أبي: وقد حدثنا علي الطنافسي، وعبد المؤمن بن علي، عن ابن فضيل هكذا، وأنا أنكر هذا، لأن أبا حيان لم يسمع من عطاء، ولم يرو عنه، وليس هذا الحديث من حديث عطاء.

قلت: من تراه؟ قال: بحديث أبي جناب أشبه. «علل الحديث» (2687).

⦗ص: 369⦘

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن فضيل، عن أبي حيان التيمي، يحيى بن سعيد بن حيان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. «أطراف الغرائب والأفراد» (3128).

ص: 368

7765 -

عن جميع بن عمير التيمي، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأَبي بكر: أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار» .

أخرجه التِّرمِذي (3670) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أبي الأسود، قال: حدثني كثير أَبو إسماعيل، عن جميع بن عمير التيمي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8183)، وتحفة الأشراف (6676).

والحديث؛ أخرجه البغوي (3872).

ص: 369

7766 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رأيت كأني أعطيت عسا مملوءا لبنا، فشربت منه حتى تملأت، فرأيتها تجري في عروقي، بين الجلد واللحم، ففضلت منها فضلة، فأعطيتها أبا بكر، قالوا: يا رسول الله، هذا علم أعطاكه الله، حتى إذا تملأت منه، فضلت فضلة، فأعطيتها أبا بكر، فقال صلى الله عليه وسلم: قد أصبتم» .

أخرجه ابن حبان (6854) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 69.

ص: 369

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: وهم فيه معتمر، إنما هو عُبيد الله بن عمر، عن أَبي بكر بن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (2676).

⦗ص: 370⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن بشر العبدي، عن عُبيد الله بن عمر، عن أَبي بكر بن سالم، عن ابن عمر، وأسقط من الإسناد سالما.

وروي عن معتمر، عن عُبيد الله بن عمر، عن أَبي بكر بن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث آخر، وهو: إني رأيت كأني أشرب عسا مملوءا لبنا، فأعطيت فضلي عمر.

لا أعلم حدث به غير أحمد بن أسد بن عاصم ابن بنت مالك بن مِغْوَل، عن معتمر، فإن كان حفظه، فقد أغرب به، والله أعلم. «العلل» (2729).

ص: 369

7767 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال:

«لما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوه الذي توفي فيه، قال: ليصل للناس أَبو بكر، قالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، وإنه لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فمر عمر بن الخطاب يصلي للناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليصل للناس أَبو بكر، فراجعته عائشة، فقال: ليصل للناس أَبو بكر، فإنكن صواحب يوسف»

(1)

.

- وفي رواية: «لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت له عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، إذا قام مقامك لم يسمع الناس من البكاء، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فعاودته مثل مقالتها، فقال: إنكن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 137 (682) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9227) قال: أخبرنا صفوان بن عَمرو، قال: حدثنا بشر، قال: أخبرني أبي.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 370

و «ابن حِبَّان» (6874) قال:

⦗ص: 371⦘

أخبرنا الحسن بن سفيان من كتابه، قال: حدثنا أَبو سعيد، يحيى بن سليمان الجعفي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

كلاهما (يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة والد بشر) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه أخبره، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: تابعه الزبيدي، وابن أخي الزُّهْري، وإسحاق بن يحيى الكلبي، عن الزُّهْري

(2)

.

وقال عقيل، ومعمر: عن الزُّهْري، عن حمزة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8184)، وتحفة الأشراف (6705).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1787 و 3184)، والبيهقي 2/ 251 و 8/ 152.

(2)

قوله: «تابعه الزبيدي» ؛ أي تابع يونس بن يزيد، ومتابعته هذه وصلها الطبراني في «مسند الشاميين» ، من طريق عبد الله بن سالم الحِمصي، عنه، موصولا، مرفوعا، وزاد فيه قولها:«فمر عمر» ، وقال فيه:«فراجعته عائشة» ، ومتابعة ابن أخي الزُّهْري وصلها ابن عَدي، من رواية الدراوَرْدي، عنه، ومتابعة إسحاق بن يحيى، وصلها أَبو بكر بن شاذان، البغدادي، في نسخة إسحاق بن يحيى، في رواية يحيى بن صالح، عنه. «فتح الباري» 2/ 165.

(3)

قال ابن حجر: أما رواية عقيل، فوصلها الذُّهْلي في الزُّهْريات، وأما معمر، فاختلف عليه؛ فرواه عبد الله بن المبارك، عنه، مرسلا، كذلك أخرجه ابن سعد، وأَبو يَعلى، من طريقه، ورواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، موصولا، لكن قال: عن عائشة، بدل قوله: عن أبيه. «فتح الباري» 2/ 166.

ص: 370

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه عقيل، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، مرسلا.

وخالفه يونس، وشعيب بن أبي حمزة، وإسحاق بن يحيى، رووه عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، وهو الصواب. «العلل» (3034).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه معمر، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عائشة.

⦗ص: 372⦘

ورواه عُقيل بن خالد، واختلف عنه؛

فقال الليث: عن عقيل، عن الزُّهْري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، مرسلا، ولم يذكر عائشة.

وخالفه سلامة بن روح، فقال: عن عقيل، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة.

وكذلك قال يونس بن يزيد، ومحمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، وكلاهما محفوظ عن الزُّهْري، والله أعلم. «العلل» (3666).

ص: 371

7768 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم ودخل المسجد، وأَبو بكر وعمر، أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، وهو آخذ بأيديهما، وقال: هكذا نبعث يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أَبي بكر وعمر، فقال: هكذا نبعث» .

أخرجه ابن ماجة (99) قال: حدثنا علي بن ميمون الرقي. و «التِّرمِذي» (3669) قال: حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد.

كلاهما (علي، وعمر) عن سعيد بن مَسلَمة، عن إسماعيل بن أُمية، عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وسعيد بن مَسلَمة ليس عندهم بالقوي، وقد روي هذا الحديث أيضا من غير هذا الوجه، عن نافع، عن ابن عمر.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8188)، وتحفة الأشراف (7499).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1418)، والبزار (5852).

ص: 372

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (2653).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 426، في مناكير سعيد بن مَسلَمة، وقال: وهذا لا يعرف بهذا الإسناد، عن إسماعيل بن أُمية، إلا من رواية سعيد بن مَسلَمة عنه.

ص: 373

7769 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أَبو بكر، ثم عمر، ثم آتي أهل البقيع، فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة، حتى أحشر بين الحرمين» .

- في رواية ابن حبان: «حتى يحشروا بين الحرمين» .

أخرجه التِّرمِذي (3692) قال: حدثنا سلمة بن شبيب. و «ابن حِبَّان» (6899) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني.

كلاهما (سلمة بن شبيب، وإبراهيم بن يعقوب) عن عبد الله بن نافع الصائغ، قال: حدثنا عاصم بن عمر العُمَري، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وعاصم بن عمر العُمَري ليس بالحافظ عند أهل الحديث.

(1)

المسند الجامع (8189)، وتحفة الأشراف (7200).

والحديث؛ أخرجه البزار (6142 و 6143).

ص: 373

7770 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بينا أنا نائم، أتيت بقدح لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الري يخرج من أطرافي، فأعطيت فضلي عمر بن الخطاب، فقال من حوله: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم»

(1)

.

⦗ص: 374⦘

- وفي رواية: «بينا أنا نائم، إذ أتيت بقدح من لبن، فشربت منه، حتى إني لأرى الري في ظفري، أو قال: في أظفاري، ثم ناولت فضله عمر، فقالوا: يا رسول الله، ما أولته؟ قال: العلم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31132) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن ابن مبارك، عن يونس. و «أحمد» 2/ 83 (5554) و 2/ 154 (6426) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يونس. وفي 2/ 108 (5868) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل. وفي 2/ 130 (6142) و 2/ 147 (6344) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «الدَّارِمي» (2293) قال: أخبرنا محمد بن الصلت، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. و «البخاري» 1/ 27 (82) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 5/ 10 (3681) قال: حدثني محمد بن الصلت، أَبو جعفر الكوفي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس. وفي 9/ 35 (7006) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس.

(1)

اللفظ لأحمد (6142).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 373

وفي (7007) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 9/ 40 (7027) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي 9/ 41 (7032) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «مسلم» 7/ 112 (6266) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (6267) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عُقَيل (ح) وحدثنا الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «التِّرمِذي» (2284 و 3687) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5806 و 7590) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي (7595) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي (8069) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني الزبيدي. و «ابن حِبَّان» (6878) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

⦗ص: 375⦘

أربعتهم (يونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد، وصالح بن كيسان، والزبيدي محمد بن الوليد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديث صحيح.

وقال أيضا: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8198)، وتحفة الأشراف (6700)، وأطراف المسند (4096).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1255 و 1256)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1786)، والبيهقي 7/ 49، والبغوي (3880).

ص: 374

7771 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث، قال:

«بينا أنا نائم، رأيتني أتيت بقدح، فشربت منه، حتى إني أرى الري يخرج في أطرافي، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، فقالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (20384). وأحمد (6143) و 2/ 147 (6343). والنَّسَائي في «الكبرى» (5807 و 8068) قال: أخبرنا نوح بن حبيب. وفي (7591) قال: أخبرنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ونوح بن حبيب، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : «عن سالم، عن أبيه، قال: كنا نحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث؛ بينا أنا نائم رأيتني» .

(1)

اللفظ لأحمد (6343).

(2)

المسند الجامع (8199)، وتحفة الأشراف (6963)، وأطراف المسند (4243).

والحديث؛ أخرجه البزار (6009).

ص: 375

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حديث؛ رواه الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينا أنا نائم إذ أتيت بلبن فشربت وناولت فضله عمر بن الخطاب فسئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما أولت؟ قال: العلم.

ورواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: حديث حمزة أشبه. «علل الحديث» (2573).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه عقيل، ويونس، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن أبيه.

وخالفهم معمر، فرواه عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

ومن قال «عن حمزة» أصح.

ورواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، فلم يجود إسناده. «العلل» (2890).

ص: 376

7772 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر؛

«عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أَبي بكر وعمر، قال: رأيت الناس اجتمعوا، فقام أَبو بكر فنزع ذنوبا، أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم قام ابن الخطاب، فاستحالت غربا، فما رأيت عبقريا من الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في النوم، كأني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أَبو بكر، فنزع ذنوبا، أو ذنوبين، فنزع نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب، فاستقى، فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، حتى روي الناس، وضربوا بعطن»

(2)

.

⦗ص: 377⦘

- وفي رواية: «رأيت الناس جمعوا للحساب، فقام أَبو بكر، فنزع ذنوبا، أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم قام عمر، فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن» .

قال: والعبقري الأجير

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5629).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (31125).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5524).

ص: 376

أخرجه ابن أبي شيبة (31125 و 32632) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني أَبو بكر بن سالم. و «أحمد» 2/ 27 (4814) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي 2/ 39 (4972) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثني أَبو بكر بن سالم. وفي 2/ 89 (5629) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، عن موسى بن عُقبة. وفي 2/ 104 (5817) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «البخاري» 4/ 205 (3634) قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن شيبة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المغيرة، عن أبيه، عن موسى بن عُقبة. وفي 5/ 10 (3682) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثني أَبو بكر بن سالم. وفي 9/ 38 (7020) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى. و «مسلم» 7/ 113 (6272) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ لأَبي بكر، قالا: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، قال: حدثني أَبو بكر بن سالم. وفي 7/ 114 (6273) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثني موسى بن عُقبة. و «التِّرمِذي» (2289) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7589) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة.

ص: 377

و «أَبو يَعلى» (5514) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله،

⦗ص: 378⦘

عن أَبي بكر بن سالم. وفي (5524) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة.

كلاهما (أَبو بكر بن سالم، وموسى بن عُقبة) عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: قال حجاج: قلت لابن جُريج: ما استحال؟ قال: رجع، قلت: ما العبقري؟ قال: الأجير.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (8186)، وتحفة الأشراف (7022 و 7038)، وأطراف المسند (4254 و 4266).

كما ذكره الهيثمي، في مَجمَع الزوائد 10/ 345، والمقصد العَلي (1909)، وذلك مختصرا على:«رأيت الناس جمعوا للحساب» ، لهذه الكلمة الذي انفرد بها أَبو يَعلى، والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1456)، والبزار (6074 و 6075)، والطبراني (13173 و 13177)، والبيهقي 8/ 154.

ص: 377

7773 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«بينما أنا على بئر أنزع منها، جاءني أَبو بكر وعمر، فأخذ أَبو بكر الدلو، فنزع ذنوبا، أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم أخذها ابن الخطاب من يد أَبي بكر، فاستحالت في يده غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه، فنزع، حتى ضرب الناس بعطن» .

- قال وهب: العطن: مبرك الإبل، يقول: حتى رويت الإبل فأناخت

(1)

.

أخرجه أحمد (5859) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 5/ 9 (3676) قال: حدثني أحمد بن سعيد، أَبو عبد الله، قال: حدثنا وهب بن جرير. وفي 9/ 38 (7019) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، قال: حدثنا شعيب بن حرب.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، ووهب بن جرير، وشعيب بن حرب) عن صخر بن جويرية، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3676).

(2)

المسند الجامع (8187)، وتحفة الأشراف (7692)، وأطراف المسند (4670).

ص: 378

7774 -

عن أبي عائشة، عن عبد الله بن عمر، قال:

«خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة، فقال: رأيت آنفا أني أعطيت الموازين والمقاليد، فأما المقاليد فهذه المفاتيح، فوضعت في كفة، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بهم، ثم جيء بأَبي بكر فرجح، ثم جيء بعمر فرجح، ثم جيء بعثمان فرجح، قال: ثم رفعت، قال: فقال له رجل: فأين نحن؟ قال: حيث جعلتم أنفسكم»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة بعد طلوع الشمس، فقال: رأيت قبيل الفجر، كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتيح، وأما الموازين فهذه التي تزنون بها، فوضعت في كفة، ووضعت أمتي في كفة، فوزنت بهم فرجحت، ثم جيء بأَبي بكر، فوزن بهم فوزن، ثم جيء بعمر فوزن، فوزن، ثم جيء بعثمان، فوزن بهم، ثم رفعت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31124) و 12/ 17 (32623). وأحمد (5469). وعَبد بن حُميد (850).

ثلاثتهم (ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن أبي داود، عمر بن سعد الحَفَري، قال: حدثنا بدر بن عثمان، عن عُبيد الله بن مروان، عن أبي عائشة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (31124).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (8185)، وأطراف المسند (5085)، ومَجمَع الزوائد 9/ 58، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6013)، والمطالب العالية (3806).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1138 و 1139)، والطبراني (13695).

ص: 379

7775 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أرأف أمتي بأمتي أَبو بكر، وأشدهم في الإسلام عمر، وأصدقهم حياء

⦗ص: 380⦘

عثمان بن عفان، وأقضاهم علي بن أبي طالب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤهم أُبي بن كعب، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أَبو عُبَيدة بن الجَراح».

أخرجه أَبو يَعلى (5763) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الحارث، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 155، والمقصد العَلي (1352)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6572)، والمطالب العالية (3999).

ص: 379

- فوائد:

- قال عَمرو بن علي: محمد بن الحارث الحارثي روى عن ابن البيلماني أحاديث منكرة، متروك الحديث. «الكامل» 7/ 378.

- وقال البخاري: محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني مولى عمر، عن أبيه، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 1/ 163.

- وقال النَّسَائي: محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، منكر الحديث. «الكامل» 7/ 382.

- وقال ابن عَدي: وإذا روى عن ابن البيلماني محمد بن الحارث، فجميعا ضعيفان: محمد بن الحارث، وابن البيلماني، والضعف على حديثهما بين. «الكامل» 7/ 386.

ص: 380

7776 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«كنا نخير بين الناس، في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، رضي الله عنهم»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأَبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم»

(2)

.

⦗ص: 381⦘

- وفي رواية: «كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أَبو بكر، وعمر، وعثمان»

(3)

.

أخرجه البخاري 5/ 4 (3655) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا سليمان، عن يحيى بن سعيد.

(1)

اللفظ للبخاري (3655).

(2)

اللفظ للبخاري (3697).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 380

وفي 5/ 14 (3697) قال: حدثني محمد بن حاتم بن بزيع، قال: حدثنا شاذان، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون، عن عُبيد الله. قال البخاري: تابعه عبد الله -بن صالح-، عن عبد العزيز

(1)

. و «أَبو داود» (4627) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عُبيد الله. و «التِّرمِذي» (3707) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار، قال: حدثنا الحارث بن عمير، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو يَعلى» (5603) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد.

كلاهما (يحيى بن سعيد الأَنصاري، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، يستغرب من حديث عُبيد الله بن عمر، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن ابن عمر.

(1)

قال ابن حجر: أي ابن أبي سلمة، بإسناده المذكور، يعني عن عُبيد الله، وابن صالح هذا، هو الجهني، كاتب الليث، وقيل: هو العجلي والد أحمد، صاحب كتاب «الثقات» ، والله أعلم. «فتح الباري» 7/ 58.

(2)

المسند الجامع (8191)، وتحفة الأشراف (7820 و 8028 و 8524)، والمقصد العَلي (1302).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1192 و 1194)، والبزار (5867)، والبغوي (3870).

ص: 381

7777 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: إن ابن عمر، قال:

«كنا نقول، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل أمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده أَبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، رضي الله عنهم أجمعين» .

- وفي رواية: عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: لقيني رجل

⦗ص: 382⦘

من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في لسانه ثقل، ما يبين الكلام، فذكر عثمان، فقال عبد الله: والله ما أدري ما يقول، غير أنكم تعلمون، يا معشر أصحاب النبي محمد؛

«أنا كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقول: أَبو بكر، وعمر، وعثمان» .

وإنما هو هذا المال، فإن أعطاه رضيتم.

أخرجه أَبو داود (4628) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس. و «ابن حِبَّان» (7250) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ثور بن يزيد.

كلاهما (يونس بن يزيد، وثور بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: قال سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: ما رواه عن الوليد إلا إسحاق، وليس لثور بن يزيد، عن الزُّهْري، غير هذا الحديث، وما روى هذا الحديث عن إسحاق إلا عبد الله بن محمد بن شيرويه

(2)

، وهو غريب جدا.

(1)

المسند الجامع (8192)، وتحفة الأشراف (7016).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1190 و 1191)، والطبراني (13131 و 13132 و 13181).

(2)

بل رواه عن إسحاق أيضا أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي؛ أخرجه الطبراني (13131) قال: حدثنا أحمد بن شعيب، أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي، قال: أخبرنا إسحاق بن رَاهَوَيْه، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، به.

ص: 381

- فوائد:

- قلنا: إسحاق، هو ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي، ابن رَاهَوَيْه، وهو من أئمة علم الحديث، رضي الله تعالى عنهم.

ص: 382

7778 -

عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن عمر؛

⦗ص: 383⦘

«كنا نفاضل بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: إذا ذهب أَبو بكر، وعمر، وعثمان، استوى الناس، فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره علينا»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (5604) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، فذكره

(2)

.

(1)

لم يذكر أَبو يَعلى متنه، بل ذكره عقب حديث نافع السابق، وقال:«عن ابن عمر، نحوه، قال: فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره» ، وأثبتنا لفظه عن «العلل» للدارقطني (2852).

(2)

المقصد العَلي (1303).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1193).

ص: 382

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه الليث بن سعد، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو النضر هاشم بن القاسم، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن عمر.

وخالفه بَقيَّة بن الوليد، رواه عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن نافع، عن ابن عمر.

ورواه أَبو بدر الغبري، عن أبي الوليد، الفضل بن الجراح، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر.

والمحفوظ حديث الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن عمر، وهو مرسل، لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من

(1)

ابن عمر، ولا سمع من أحد من الصحابة، إلا من عبد الله بن جزء. «العلل» (2852).

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «إلا عن» .

ص: 383

7779 -

عن أبي صالح، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا نعد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، وأصحابه متوافرون: أَبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت»

(1)

.

⦗ص: 384⦘

- وفي رواية: «كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نسكت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32599). وأحمد (4626). و «أَبو يَعلى» (5784) قال: حدثنا أَبو خيثمة. و «ابن حِبَّان» (7251) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن المتوكل) عن أبي معاوية الضرير محمد بن خازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8190)، وأطراف المسند (4100).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1195 و 1196)، والطبراني (13301).

ص: 383

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 524، في إفرادات سهيل، وقال: ولا أعلم يرويه عن سهيل غير أبي معاوية.

ص: 384

7780 -

عن يعقوب بن أبي سلمة المَاجِشون، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نعدل به أحدا، ثم نقول: خير الناس أَبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم لا نفاضل» .

أخرجه أَبو يَعلى (5602) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن المَاجِشون يوسف، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1301).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «فضائل الخلفاء» (163).

ص: 384

- وفي رواية: «كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: خير الناس أَبو بكر، وعمر»

(1)

.

- وفي رواية: «لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاث خصال، لأن تكون لي واحدة منهن، أحب إلي من حمر النعم: زوجه ابنته فولدت له، وسد الأَبواب إلا بابه، وأعطاه الحربة يوم خيبر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32598) و 12/ 70 (32762) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 26 (4797) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (5601) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا عبد الله بن داود.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن داود) عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (32598).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (32762).

(3)

المسند الجامع (8193)، وأطراف المسند (4444)، ومَجمَع الزوائد 9/ 120، والمقصد العَلي (1328).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (1198 و 1199).

ص: 385

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

ص: 385

7782 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب، فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب»

(1)

.

- وفي رواية: «اللهم أعز الدين بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو عمر بن الخطاب، فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب»

(2)

.

أخرجه أحمد (5696) قال: حدثنا أَبو عامر. و «عَبد بن حُميد» (759) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. و «التِّرمِذي» (3681) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا أَبو عامر العَقَدي. و «ابن حِبَّان» (6881) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن معرف، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب.

كلاهما (عبد الملك بن عَمرو أَبو عامر العَقَدي، وزيد بن الحُبَاب) عن خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأَنصاري، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث ابن عمر.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8200)، وتحفة الأشراف (7655)، وأطراف المسند (4644).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4752)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 216.

ص: 386

- فوائد:

- قال الدارقُطني: تفرد به خارجة عن نافع. «أطراف الغرائب والأفراد» (3272).

ص: 386

7783 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«لما أسلم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أنشأ للحديث؟ فقالوا: جميل بن معمر الجُمحي، فخرج إليه، وأنا معه أتبع أثره، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه، فقال: يا جميل، إني قد أسلمت، قال: فوالله، ما رد عليه كلمة، حتى قام عامدا إلى المسجد، فنادى

⦗ص: 387⦘

أندية قريش، فقال: يا معشر قريش، إن ابن الخطاب قد صبأ، فقال عمر: كذب، ولكني أسلمت وآمنت بالله، وصدقت رسوله، فثاوروه، فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رؤوسهم، حتى فتر عمر وجلس، فقاموا على رأسه، فقال عمر: افعلوا ما بدا لكم، فوالله، لو كنا ثلاث مئة رجل لقد تركتموها لنا، أو تركناها لكم، فبينما هم كذلك قيام عليه، إذ جاء رجل، عليه حلة حرير، وقميص قومسي، فقال: ما بالكم؟ فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ، قال: فمه، امرؤ اختار دينا لنفسه، أفتظنون أن بني عدي تسلم إليكم صاحبهم؟! قال: فكأنما كانوا ثوبا انكشف عنه، فقلت له بعد بالمدينة: يا أبت، من الرجل الذي رد عنك القوم يومئذ؟ فقال: يا بني، ذاك العاص بن وائل».

أخرجه ابن حبان (6879) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثنا نافع، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 65.

والحديث؛ أخرجه البزار (156)، والطبراني (83).

ص: 386

7784 -

عن عَمرو بن دينار، قال: قال عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«لما أسلم عمر، اجتمع الناس عند داره، وقالوا: صبأ عمر، وأنا غلام فوق ظهر بيتي، فجاء رجل عليه قباء من ديباج، فقال: قد صبأ عمر، فما ذاك؟! فأنا له جار، قال: فرأيت الناس تصدعوا عنه، فقلت: من هذا؟ قالوا: العاص بن وائل» .

- لفظه في رفع اليدين: «قال ابن عمر: إني لأذكر عمر حين أسلم، فقالوا: صبأ عمر، صبأ عمر، فجاء العاص بن وائل، فقال: صبأ عمر، صبأ عمر فمه؟! فأنا له جار، فتركوه» .

⦗ص: 388⦘

أخرجه البخاري 5/ 48 (3865)، وفي «رفع اليدين» (89) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: عَمرو بن دينار سمعته قال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8195)، وتحفة الأشراف (7359).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 6/ 205.

ص: 387

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري، عن يحيى الجعفي، عن ابن وهب، عن عمر بن محمد، حدثني جدي زيد، عن ابن عمر؛ إسلام عمر.

خالفه الوليد بن مسلم، عن عمر بن محمد، حدثني أبي، عن جَدِّه، عن ابن عمر.

زاد فيه رجلا. «التتبع» (116).

ص: 388

7786 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، جعل الحق على قلب عمر ولسانه» .

قال: وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط، فقالوا فيه، وقال فيه عمر بن الخطاب، أو قال عمر، إلا نزل القرآن على نحو مما قال عمر

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، وضع الحق على لسان عمر وقلبه»

(2)

.

⦗ص: 389⦘

أخرجه أحمد (5145) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا نافع بن أبي نعيم. وفي 2/ 95 (5697) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا خارجة بن عبد الله الأَنصاري.

(1)

اللفظ لأحمد (5697).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

ص: 388

و «عَبد بن حُميد» (758) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا نافع بن عبد الرَّحمَن بن أبي نعيم. و «التِّرمِذي» (3682) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا خارجة بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (6895) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا سَوَّار بن عبد الله العنبري، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا خارجة بن عبد الله الأَنصاري.

كلاهما (نافع بن أبي نعيم، وخارجة بن عبد الله) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8196)، وتحفة الأشراف (7656)، وأطراف المسند (4643 و 5012).

والحديث؛ أخرجه البزار (5860 و 5861)، والطبراني في «الأوسط» (289 و 3330)، والبغوي (3875).

ص: 389

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 492، في مناكير خارجة بن عبد الله، وقال: هذا الحديث معروف بخارجة، عن نافع.

ص: 389

7787 -

عن أسلم، قال: سألني ابن عمر عن بعض شأنه، يعني عمر، فأخبرته، فقال:

«ما رأيت أحدا قط، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حين قبض، كان أجد وأجود، حتى انتهى، من عمر بن الخطاب» .

أخرجه البخاري 5/ 12 (3687) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر، هو ابن محمد، أن زيد بن أسلم حدثه، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8197)، وتحفة الأشراف (6646).

- أخرجه ابن أبي شيبة (32661) قال: حدثنا ابن مبارك، عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: ما زال عمر جادا جوادا، من حين قبض حتى انتهى، «موقوف» .

ص: 389

7788 -

عن عثمان بن مَوهَب، قال: جاء رجل من أهل مصر، حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القوم؟ قال: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر، قال: يا ابن عمر؛ إني سائلك عن شيء، فحدثني؛ هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم، قال: تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: الله أكبر، قال ابن عمر: تعال أبين لك؛ أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لك أجر رجل ممن شهد بَدرًا وسهمه، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى، هذه يد عثمان، فضرب بها على يده، فقال: هذه لعثمان، فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك

(1)

.

- وفي رواية: «عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب؛ أن رجلا من أهل مصر، حج البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء؟ قالوا: قريش، قال: فمن هذا الشيخ؟ قالوا: ابن عمر، فأتاه فقال: إني سائلك عن شيء فحدثني؛ أنشدك الله بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: أتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: أتعلم أنه تغيب يوم بدر فلم يشهده؟ قال: نعم، فقال: الله أكبر، فقال له ابن عمر: تعال أبين لك ما سألت عنه: أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له،

(1)

اللفظ للبخاري (3698).

ص: 390

وأما تغيبه يوم بدر، فإنه كانت عنده، أو تحته، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك أجر رجل شهد بَدرًا وسهمه، وأمره أن يخلف عليها، وكانت عليلة، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان، لبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان عثمان، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى: هذه يد عثمان، وضرب بها على يده، فقال: هذه لعثمان، قال له: اذهب بهذا الآن معك»

(1)

.

أخرجه أحمد (5772) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 2/ 120 (6011) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان. و «البخاري» 4/ 88 (3130) و 5/ 15 (3698) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 5/ 98 (4066) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا أَبو حمزة. و «التِّرمِذي» (3706) قال: حدثنا صالح بن عبد الله، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

ثلاثتهم (أَبو عَوانة الوضاح، وأَبو معاوية شَيبان، وأَبو حمزة السكري) عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد، والتِّرمِذي:«عثمان بن عبد الله بن مَوهَب» .

- وفي روايات البخاري: «عثمان بن مَوهَب» منسوبا إلى جده.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للترمذي (3706).

(2)

المسند الجامع (8201)، وتحفة الأشراف (7319)، وأطراف المسند (4419).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2070).

ص: 391

7789 -

عن حبيب بن أَبي مُليكة، عن عبد الله بن عمر، قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام، يعني يوم بدر، فقال: إن عثمان انطلق في حاجة الله، وحاجة رسول الله، وإني أبايع له، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم، ولم يضرب لأحد غاب غيره» .

⦗ص: 392⦘

أخرجه أَبو داود (2726) قال: حدثنا محبوب بن موسى، أَبو صالح، قال: أخبرنا أَبو إسحاق الفزاري، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أَبي مُليكة، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (32704) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أَبو يَعلى» (5599) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد. و «ابن حِبَّان» (6909) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة.

كلاهما (زائدة بن قُدَامة، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن كليب بن وائل، عن حبيب بن أَبي مُليكة، قال:

«سأل رجل ابن عمر، عن عثمان، فقال: شهد بَدرًا؟ فقال: لا، فقال: هل شهد بيعة الرضوان؟ فقال: لا، قال: فهل تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، قال: ثم ذهب الرجل، فقيل لابن عمر: إن هذا يزعم أنك عبت عثمان، قال: ردوه علي، قال: فردوه عليه، فقال: هل عقلت ما قلت لك؟ قال: نعم، قال: سألتني: هل شهد عثمان بدرا؟، فقلت لك: لا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إن عثمان في حاجتك، وحاجة رسولك، فضرب له بسهمه.

ص: 391

وسألتني: هل شهد بيعة الرضوان؟ قال: فقلت لك: لا؛ وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى الأحزاب، ليوادعونا ويسالمونا، فأَبوا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع له، وقال: اللهم إن عثمان في حاجتك، وحاجة رسولك صلى الله عليه وسلم ثم مسح بإحدى يديه على الأخرى، فبايع له.

وسألتني: هل كان عثمان تولى يوم التقى الجمعان، قال: فقلت: نعم، وإن الله قال:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم} فاذهب فاجهد علي جهدك»

(1)

.

⦗ص: 393⦘

- وفي رواية: «عن حبيب بن أَبي مُليكة، قال: إني لقاعد عند ابن عمر، إذ أتاه رجل، فقال: أشهد عثمان بدرا؟ قال: لا، قال: فشهد بيعة الرضوان؟ قال: لا، قال: فكان ممن تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، قال: فانطلق، فقيل له: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن هذا سيخبر أنك تنقصت عثمان، قال: ردوه علي، قال له ابن عمر: أما يوم بدر؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه لحاجته، فأسهم له، ولم يكن ليسهم لغائب.

وأما بيعة الرضوان؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أهل مكة، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فمسحها على كفه، قال: هذه لعثمان، فيد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من يد عثمان.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 392

وأما يوم التقى الجمعان؛ فإن الله قد عفا عنهم، اذهب فاجهد علي جهدك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن حبيب بن أَبي مُليكة، قال: سأل رجل ابن عمر، عن عثمان: أشهد بَدرًا؟ فقال: لا، فقال: أشهد بيعة الرضوان؟ فقال: لا، قال: كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ قال: نعم، قال الرجل: الله أكبر، ثم انصرف، فقيل لابن عمر: ما صنعت؟! ينطلق هذا فيخبر الناس، أنك تنقصت عثمان، قال: ردوه علي، فلما جاء، قال: تحفظ ما سألتني عنه؟ فقال: سألتك عن عثمان أشهد بَدرًا؟ فقلت: لا، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه يوم بدر في حاجة له، وضرب له بسهم.

وقال: وسألتك أشهد بيعة الرضوان؟ فقلت: لا، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له، ثم ضرب بيده على يده، أيتهما خير: يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يد عثمان؟.

قال: وسألتك هل كان فيمن تولى يوم التقى الجمعان؟ فقلت: نعم، قال: فإن الله يقول: {إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} ، اذهب فاجهد على جهدك»

(2)

.

⦗ص: 394⦘

ليس فيه: «هانئ بن قيس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (8202)، وتحفة الأشراف (6684).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (142 و 144)، والطبراني (125 و 13902).

ص: 393

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه كليب بن وائل، واختُلِف عنه؛

فرواه معتمر، عن كليب بن وائل، قال: حدثني حبيب بن أَبي مُليكة.

وقال زائدة: عن كليب، عن حبيب بن أَبي مُليكة.

وخالفهما عبد الواحد بن زياد، وأَبو إسحاق الفزاري، روياه عن كليب، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أَبي مُليكة، عن ابن عمر، وهو الصواب. «العلل» (2891).

ص: 394

7789 م- عن العلاءِ بن عرار، قال: سأَلت ابن عمر عن علي وعثمان، فقال: أَما علي فهذا بيته، يعني بيته قريب من بيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، وسأُحدثك عنه، يعني عثمان، وأَما عثمان رحمه الله، فإِنه أَذنب فيما بينه وبين الله ذنبا عظيما، فغفر له، وأَذنب فيما بينه وبينكم ذنبا صغيرا، فقتلتموه

(1)

.

- وفي رواية: «عن العلاءِ بن عرار، أَنه سأَل ابن عمر عن علي وعثمان، قال: أَما علي فهذا منزله، لا أُحدثك عنه بغيره، وأَما عثمان فأَذنب يوم أُحد ذنبا عظيما، فعفا الله عنه، وأَذنب فيكم ذنبا صغيرا، فقتلتموه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن العلاءِ، قال: سأَل رجل ابن عمر عن عثمان، قال: كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان، فتاب الله عليه، ثم أَصاب ذنبا، فقتلوه، وسأَله عن علي، فقال: لا تسل عنه، الأَقرب منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن العلاءِ بن عرار، قال: سأَلت عبد الله بن عمر، قلت: أَلا تحدثني عن علي وعثمان؟ قال: أَما علي، فكذا بيته من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أُحدثك عنه بغيره، وأَما عثمان، فإِنه أَذنب يوم أُحد ذنبا عظيما، فعفا الله عنه، وأَذنب فيكم ذنبا صغيرا، فقتلتموه»

(4)

.

- وفي رواية: «عن العلاءِ بن عرار، قال: سأَلت ابن عمر، وهو في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم عن علي وعثمان، فقال: أَما علي فلا تسأَلني عنه، وانظر إِلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في المسجد بيت غير بيته، وأَما عثمان، فإِنه أَذنب ذنبا عظيما، تولى يوم التقى الجمعان، فعفا الله عنه وغفر له، وأَذنب فيكم ذنبا دون، فقتلتموه»

(5)

.

أَخرجه عبد الرزاق (9766 و 20408) عن مَعمَر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8634) قال: أَخبرنا إِسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي (8635) قال: أَخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا زهير. وفي (8636) قال: أَخبرنا أَحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا إِسرائيل.

أَربعتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وزهير بن معاوية، وإِسرائيل بن يونس) عن أَبي إِسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، عن العلاء بن عرار، فذكره

(6)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (9766).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (20408).

(3)

اللفظ للنسائي (8634).

(4)

اللفظ للنسائي (8635).

(5)

اللفظ للنسائي (8636).

(6)

أَخرجه عبد الله بن أَحمد في «فضائل الصحابة» (1012)، والطبراني (13760).

ص: 394

- فوائد:

- قال ابن أَبي حاتم: سأَلت أَبي، عن حديث رواه وهب، عن أَبي إِسحاق، عن ابن عمر؛ أَنه سُئِل عن علي وعثمان، فقال: أَما علي فهذا منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَما عثمان فإِنه أَذنب ذنبا عظيما، فغفر الله له، الحديث.

قال أَبي: هذا يدخل بينهما العلاء بن عرار، رواه زيد بن أَبي أُنيسة وغيره، عن أَبي إِسحاق، عن العلاء بن عرار، عن ابن عمر.

قال أَبي: ذاك نقص رجلا وهذا أَشبه. «علل الحديث» (2659).

ص: 394

7790 -

عن أَبَان بن عثمان، عن عبد الله بن عمر، قال:

«بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعائشة وراءه، إذ استأذن أَبو بكر فدخل، ثم استأذن عمر فدخل، ثم استأذن علي فدخل، ثم استأذن سعد بن مالك فدخل، ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث كاشفا عن ركبته، فمد ثوبه على ركبتيه، وقال لامرأته: استأخري عني، فتحدثوا ساعة، ثم خرجوا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك، ولم تؤخرني عنك، حتى دخل عثمان؟ فقال: يا عائشة، ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟ والذي نفس محمد بيده، إن الملائكة لتستحي من عثمان، كما تستحي من الله ورسوله، ولو دخل وأنت قريبة مني، لم يرفع رأسه، ولم يتحدث حتى يخرج» .

أخرجه أَبو يَعلى (6947) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا أَبو معشر، قال: حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبان، قال: حدثني أبي، عن أَبَان بن عثمان، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 82، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6623)، والمطالب العالية (3912).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13253).

ص: 394

- فوائد:

- أَورده العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 227 في ترجمة إِبراهيم بن عمر بن أَبان، وقال: والرواية في هذا الباب تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الطريق.

- وأَورده ابن عدي في «الكامل» 2/ 25 في ترجمة إِبراهيم بن عمر بن أَبان.

وقال 2/ 26: وهذا الحديث، بهذا الإِسناد في فضائل عثمان بن عفان، لا يرويه غير إِبراهيم بن عمر هذا، وعن إِبراهيم يروي أَبو معشر البراء، واسمه يوسف بن يزيد بصري.

ص: 395

7791 -

عن كليب بن وائل، عن عبد الله بن عمر، قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان، رضي الله عنه»

(1)

.

أخرجه أحمد (5953). و «التِّرمِذي» (3708) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن سعيد) عن شاذان، الأسود بن عامر، قال: حدثنا سنان بن هارون، عن كليب بن وائل، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8203)، وتحفة الأشراف (7383)، وأطراف المسند (4462).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13849).

ص: 395

7792 -

عن سعد بن عُبَيدة، قال: جاء رجل إِلى ابن عمر، فسأَله عن عثمان، فذكر عن محاسن عمله، قال: لعل ذلك يسوءك؟ قال: نعم، قال: فأَرغم الله بأَنفك، ثم سأَله عن علي، فذكر محاسن عمله، قال: هو ذاك بيته،

⦗ص: 396⦘

أَوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: لعل ذاك يسوءك؟ قال: أَجل، قال: فأَرغم الله بأَنفك، انطلق فاجهد علي جهدك

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة، قال: سأَل رجل ابن عمر عن عثمان؟ فذكر أَحسن أَعماله، ثم قال: لعل ذلك يسوءك؟ فقال: أَجل، فقال: أَرغم الله بأَنفك» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (32705). والبخاري (3704) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن رافع) عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قُدَامة، عن أَبي حَصين عثمان بن عاصم، عن سعد بن عُبَيدة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8204)، وتحفة الأشراف (7046).

ص: 395

7793 -

عن سعد بن عُبَيدة، قال: سأَل رجل ابن عمر، فقال: أَخبرني عن علي؟ قال: إِذا أَردت أَن تسأَل عن علي، فانظر إِلى منزله من منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا منزله، وهذا منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإِني أُبغضه، قال: فأَبغضك الله

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعد بن عُبَيدة، قال: جاء رجل إِلى ابن عمر، فسأَله عن علي فقال: لا تسل عن علي، ولكن انظر إِلى بيته من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فإِني أُبغضه، قال: أَبغضك الله» .

أَخرجه ابن أبي شيبة (32730) قال: حدثنا جَرير. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8438) قال: أَخبرنا إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن موسى، قال: حدثنا أَبي.

كلاهما (جرير بن عبد الحميد، وموسى بن أَعين والد محمد بن موسى بن أَعين) عن عطاء بن السائب، عن سعد بن عُبَيدة، فذكره.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 396

7794 -

عن جميع بن عمير التيمي، عن عبد الله بن عمر، قال:

«آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة» .

أخرجه التِّرمِذي (3720) قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (8205)، وتحفة الأشراف (6677).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13908 و 13909).

ص: 397

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حكيم بن جُبير الأَسدي الكوفي، شيعيٌّ خبيثٌ متروكٌ. انظر فوائد الحديث رقم (3782).

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 418، في مناكير جميع بن عمير، وقال: ولجميع بن عمير غير ما ذكرته عن ابن عمر وعائشة، وعن غيرهما أحاديث، وعامة ما يرويه أحاديث لا يتابعه غيره عليه، على أنه قد روى عنه جماعة.

وأخرجه في 2/ 510، في مناكير حكيم بن جبير.

وقال 2/ 512: ولحكيم بن جبير غير ما ذكرت من الحديث شيء يسير، والغالب في الكوفيين التشيع.

ص: 397

7795 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، أنه كان يسمعه يحدث؛

«عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر أُسامة بن زيد، فبلغه أن الناس عابوا أُسامة، وطعنوا في إمارته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فقال، (كما حدثني سالم): ألا إنكم تعيبون أُسامة، وتطعنون في إمارته، وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل، وإن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لأحب الناس كلهم إلي، وإن ابنه هذا من بعده لأحب الناس إلي، فاستوصوا به خيرا، فإنه من خياركم» .

قال سالم: ما سمعت عبد الله يحدث هذا الحديث قط، إلا قال: ما حاشا فاطمة

(1)

.

⦗ص: 398⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر: إن تطعنوا في إمارته، يريد أُسامة بن زيد، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وايم الله، إن كان لخليقا لها، وايم الله، إن كان لأحب الناس إلي، وايم الله، إن هذا لها لخليق، يريد أُسامة بن زيد، وايم الله، إن كان لأحبهم إلي من بعده، فأوصيكم به فإنه من صالحيكم»

(2)

.

- وفي رواية: «لما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسامة بن زيد، قال الناس فيه، قال: فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، أو شيء من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد بلغني ما قلتم في أُسامة، ولقد قلتم ذلك في أبيه قبله، وإنه لخليق للإمارة، وإنه لخليق للإمارة، وإنه لخليق للإمارة، وإنه لأحب الناس إلي» .

(1)

اللفظ لأحمد (5848).

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 397

قال: فما استثنى فاطمة ولا غيرها

(1)

.

أخرجه أحمد (5630) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير، عن موسى بن عُقبة. وفي (5848) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «البخاري» 6/ 16 (4468) قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «مسلم» 7/ 131 (6346) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عمر، يعني ابن حمزة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8130) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا المعافى، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. و «أَبو يَعلى» (5462) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا موسى بن عُقبة. وفي (5518) قال: حدثنا يعقوب بن الدورقي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن فضيل بن سليمان أبي سليمان، قال: حدثني موسى بن عُقبة.

كلاهما (موسى بن عُقبة، وعمر بن حمزة) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (5518).

(2)

المسند الجامع (8207)، وتحفة الأشراف (6778 و 7027)، وأطراف المسند (4259)، والمقصد العَلي (1391 و 1392).

والحديث؛ أخرجه البزار (6052)، والطبراني (13171).

ص: 398

• أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (8129) قال: أخبرنا هارون بن موسى، قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عُقبة، عن الزُّهْري، قال: قال سالم بن عبد الله: قال عبد الله:

«طعن الناس في إمارة ابن زيد، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن تطعنوا في إمارة ابن زيد، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله، وايم الله، إن كان حقيقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس كلهم إلي، وإن هذا لأحب الناس إلي بعده، فاستوصوا به خيرا، فإنه من خياركم» .

زاد فيه: «عن الزُّهْري»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (5707) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أُسامة أحب الناس إلي» .

ما حاشا فاطمة، ولا غيرها

(2)

.

(1)

تحفة الأشراف (6974).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (252).

(2)

المسند الجامع (8206)، وأطراف المسند (4259).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1921)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (446)، والطبراني (374).

وقوله: «ما حاشا فاطمة ولا غيرها» هذا من قول ابن عمر، كما جاء في الروايات السابقة.

ص: 399

7796 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسامة على قوم، فطعنوا في إمارته، فقال: إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله، وايم الله، لقد كان خليقا للإمارة، وإن كان من أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده»

(1)

.

⦗ص: 400⦘

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا، وأمر عليهم أُسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمرته، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن كنتم تطعنون في إمرته، فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل، وايم الله، إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده»

(2)

.

أخرجه أحمد (4701) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 110 (5888) قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل. و «البخاري» 5/ 23 (3730) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي 5/ 141 (4250) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان بن سعيد. وفي 6/ 16 (4469) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك.

(1)

اللفظ للبخاري (4250).

(2)

اللفظ للبخاري (6627).

ص: 399

وفي 8/ 128 (6627) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر. وفي 9/ 73 (7187) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. و «مسلم» 7/ 131 (6345) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل، يعنون ابن جعفر. و «التِّرمِذي» (3816) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك بن أنس. وفي (3816 م) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8125) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (7044) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (7059) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (سفيان بن سعيد الثوري، وإسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن مسلم) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 401⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8208)، وتحفة الأشراف (7124 و 7165 و 7181 و 7217 و 7236)، وأطراف المسند (4370).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 128 و 8/ 154 و 10/ 44، والبغوي (3939).

ص: 400

7797 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأَبوهما خير منهما» .

أخرجه ابن ماجة (118) قال: حدثنا محمد بن موسى الواسطي، قال: حدثنا المعلى بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8210)، وتحفة الأشراف (8434).

وهذا؛ أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (2327).

ص: 401

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 103، في مناكير مُعَلى هذا، وقال: وهذا عن ابن أبي ذِئب، لا يرويه غير معلى، وذكر له أحاديث تفرد بها.

ص: 401

7798 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، قال: كنت جالسا عند ابن عمر، فأتاه رجل، فسأله عن دم البعوض؟ فقال له ابن عمر: ممن أنت؟ فقال: رجل من أهل العراق، فقال ابن عمر: ها، انظروا هذا يسألني عن دم البعوض، وهم قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«هما ريحانتاي من الدنيا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن أَبي نُعْم، قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسأله رجل عن شيء، (قال شعبة: وأحسبه سأله عن المحرم يقتل الذباب؟!) فقال عبد الله: أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما ريحانتي من الدنيا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم؛ أن رجلا من أهل العراق،

⦗ص: 402⦘

سأل ابن عمر، عن دم البعوض يصيب الثوب؟ فقال ابن عمر: انظروا إلى هذا، يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32854) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثني مهدي بن ميمون. و «أحمد» 2/ 85 (5568) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 93 (5675) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا مهدي. وفي 2/ 114 (5940) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا مهدي.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5568).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 401

وفي 2/ 153 (6406) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 5/ 27 (3753) قال: حدثني محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 7 (5994)، وفي «الأدب المفرد» (85) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا مهدي. و «التِّرمِذي» (3770) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم البصري العمي، قال: حدثنا وهب بن جَرير بن حازم، قال: حدثنا أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8477) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا وهب بن جرير، أن أباه حدثه. و «أَبو يَعلى» (5739) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا مهدي بن ميمون. و «ابن حِبَّان» (6969) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (مهدي بن ميمون، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن حازم) عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وقد رواه شعبة، ومهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: ابن أَبي نُعْم، هو عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 403⦘

- في رواية ابن أبي شيبة، وأحمد (5568 و 5675 و 5940 و 6406)، والبخاري (3753 و 5994)، وفي «الأدب المفرد» ، والنَّسَائي، وأبي يَعلى، وابن حبان:«ابن أَبي نُعْم» .

- في رواية أحمد (5568 و 5675 و 5940 و 6406)، والبخاري (3753)، والتِّرمِذي، وابن حبان:«محمد بن أبي يعقوب» نَسبَه إلى جَدِّه.

- في رواية البخاري (5994)، وفي «الأدب المفرد»:«ابن أبي يعقوب» لم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (8209)، وتحفة الأشراف (7300)، وأطراف المسند (4405).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2039)، والبزار (6172)، والطبراني (2884)، والبغوي (3935).

ص: 402

7799 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، قال: بلغ ابن عمر، وهو بمال له، أن الحسين بن علي، قد توجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة يومين، أو ثلاثة، فقال: إلى أين؟ فقال: هذه كتب أهل العراق وبيعتهم، فقال: لا تفعل، فأبى، فقال له ابن عمر:

«إن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة، ولم يرد الدنيا» .

وإنك بَضْعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يريد منكم، فأبى، فاعتنقه ابن عمر، وقال: أستودعك الله، والسلام.

أخرجه ابن حبان (6968) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 9/ 129.

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2643 و 2644)، والطبراني (13699)، والبيهقي 7/ 48.

ص: 403

7800 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}»

(1)

.

⦗ص: 404⦘

- وفي رواية: «عن سالم، عن عبد الله بن عمر، عن

(2)

زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن عمر كان يقول: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن:{ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} »

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32974) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» 2/ 77 (5479) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 6/ 116 (4782) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. و «مسلم» 7/ 130 (6342) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن القاري.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

قوله: «عن» هنا لا تعني أن ابن عمر يروي الحديث عن زيد بن حارثة، فيكون من مسند زيد، ولكنه يذكر ذلك في شأنه، والحديث من رواية سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

اللفظ لأحمد.

ص: 403

وفي 7/ 131 (6344) قال: حدثني أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وهيب. و «التِّرمِذي» (3209 و 3814) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11332) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. وفي (11333) قال: أخبرنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (7042) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب.

أربعتهم (وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن المختار، ويعقوب بن عبد الرَّحمَن، وعبد الملك بن جُريج) عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

- جاء في «صحيح مسلم» 7/ 131 (6343): قال الشيخ أَبو أحمد، محمد بن عيسى

(2)

:

⦗ص: 405⦘

أخبرنا أَبو العباس السراج، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويري، قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد، بهذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (8211)، وتحفة الأشراف (7021)، وأطراف المسند (4253).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (253 و 254)، والطبراني (13170)، والبيهقي 7/ 161.

(2)

هذا من زيادات أبي أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن عيسى، الجلودي، راوي «صحيح مسلم» عن إبراهيم بن محمد بن سفيان أبي إسحاق، النيسابوري، عن مسلم بن الحجاج.

ص: 404

7801 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أنه لقي زيد بن عَمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، ثم قال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه» .

حدث هذا عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عَمرو بن نفيل بأسفل بلدح، قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه، وأن زيد بن عَمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله، إنكارا لذلك، وإعظاما له»

(2)

.

أخرجه أحمد (5369) و 2/ 127 (6110) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 2/ 89 (5631) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» 5/ 40 (3826) قال: حدثني محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا فضيل بن سليمان. وفي 7/ 91 (5499) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن المختار. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8133) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «ابن حِبَّان» (5242) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد المديني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

⦗ص: 406⦘

أربعتهم (وهيب بن خالد، وزهير بن معاوية، وفضيل بن سليمان، وعبد العزيز بن المختار) عن موسى بن عُقبة، قال: أخبرني سالم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5369).

(2)

اللفظ للبخاري (3826).

(3)

المسند الجامع (8212)، وتحفة الأشراف (7028)، وأطراف المسند (4252)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4675).

والحديث؛ أخرجه البزار (6057 و 6058)، والطبراني (13169)، والبيهقي 9/ 249، والبغوي (2774).

ص: 405

7802 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، قال: لقد اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا، قال: إنما يعني السرير، قال:{ورفع أَبويه على العرش} قال: تفسخت أعواده، قال:

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره فاحتبس، فلما خرج، قالوا: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله أن يكشف عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره، يعني سعد بن معاذ، فاحتبس، فلما خرج، قيل: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله فكشف عنه»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (32982) و 14/ 414 (37955). وابن حبان (7034) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

⦗ص: 407⦘

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله) عن محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (37955).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (6843)، والمطالب العالية (4027).

والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (2697)، والطبراني (13555).

ص: 406

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: قال يحيى بن مَعين: إن جريرا، وابن فضيل، وهؤلاء، سمعوا من عطاء بن السائب بأخرة. «سؤالاته» (882).

ص: 407

7803 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أَبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه» .

قال أَبو عبد الرَّحمَن: يعني سعد بن معاذ هذا.

أخرجه النَّسَائي 4/ 100، وفي «الكبرى» (2193) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عَمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8213)، وتحفة الأشراف (7926).

والحديث؛ أخرجه البزار (5746)، والطبراني (5333)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 28.

ص: 407

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه محمد بن عَمرو بن علقمة، واختلف في الرواية عنه سَعدان بن يحيى، ومحمد بن بشر العبدي؛

فرواه سَعدان بن يحيى، عن محمد بن عَمرو، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نزل سبعون ألفا من الملائكة، شهدوا سعدا، ما وطئوا الأرض قبل ذلك.

وروى محمد بن بشر العبدي، عن محمد بن عَمرو، عن أشعث بن إسحاق،

⦗ص: 408⦘

عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ هذا الذي تحرك له العرش، وفتح له أَبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه.

ورواه محمد بن بشر، عن عُبيد الله، عن نافع، قال: بلغني أن سعد بن معاذ صلى عليه سبعون ألف ملك

لم يذكر ابن عمر.

قال أَبو زُرعَة: الحديث حديث محمد بن بشر.

قلت: كذا رواه يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: أخبرت أنه شيع جِنازة سعد بن معاذ. «علل الحديث» (2599).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن عُبيد الله، عن ابن عمر إلا داود العطار.

ورواه غيره، عن عُبيد الله، عن نافع، مُرسلًا. «مسنده» (5746).

ص: 407

7804 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن الناس كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحُدَيبيَة، تفرقوا في ظلال الشجر، فإذا الناس محدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا عبد الله، انظر ما شأن الناس قد أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهم يبايعون، فبايع، ثم رجع إلى عمر، فخرج فبايع» .

أخرجه البخاري، تعليقا 5/ 128 (4187)

(1)

قال: وقال هشام بن عمار: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عمر بن محمد العمري، قال: أخبرني نافع، فذكره

(2)

.

- أَخرجه البخاري 5/ 128 (4186) قال: حدثني شجاع بن الوليد، سمع النضر بن محمد، قال: حدثنا صخر، عن نافع، قال: إن الناس يتحدثون، أن ابن عمر أسلم قبل عمر، وليس كذلك؛

«ولكن عمر يوم الحُدَيبيَة، أرسل عبد الله إلى فرس له، عند رجل من

⦗ص: 409⦘

الأنصار، يأتي به ليقاتل عليه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع عند الشجرة، وعمر لا يدري بذلك، فبايعه عبد الله، ثم ذهب إلى الفرس، فجاء به إلى عمر، وعمر يستلئم للقتال، فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة، قال: فانطلق، فذهب معه، حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي يتحدث الناس، أن ابن عمر أسلم قبل عمر»، «مُرسَل»

(3)

.

(1)

قال ابن حجر: كذا وقع بصيغة التعليق، وفي بعض النسخ:«وقال لي» ، وقد وصله الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان، عن دُحَيم، وهو عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، بالإسناد المذكور. «فتح الباري» 7/ 456، و «تغليق التعليق» 4/ 127.

(2)

تحفة الأشراف (8238).

(3)

المسند الجامع (8170)، وتحفة الأشراف (7693).

ص: 408

7805 -

عن أبي عثمان، قال: سمعت ابن عمر، رضي الله عنهما، إذا قيل له: هاجر قبل أبيه، يغضب، قال:

«وقدمت أنا وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه قائلا، فرجعنا إلى المنزل، فأرسلني عمر، وقال: اذهب فانظر هل استيقظ، فأتيته، فدخلت عليه فبايعته، ثم انطلقت إلى عمر، فأخبرته أنه قد استيقظ، فانطلقنا إليه نهرول هرولة، حتى دخل عليه، فبايعه ثم بايعته» .

أخرجه البخاري 5/ 64 (3916) قال: حدثني محمد بن صباح، أو بلغني عنه، قال: حدثنا إسماعيل، عن عاصم، عن أبي عثمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8171)، وتحفة الأشراف (7299).

- قال ابن حجر: إسماعيل، شيخ محمد فيه، هو ابن إبراهيم، المعروف بابن عُلَية. «فتح الباري» 7/ 256.

- وجزم المزي، بأن إسماعيل، هو ابن زكريا. «تحفة الأشراف» (7299).

ويؤيده؛ أن الحديث؛ أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» 2/ 482، وعبد الله بن أحمد في «فضائل الصحابة» (367) من طريق أبي جعفر محمد بن الصباح الدولابي، وهو شيخ البخاري في هذا الحديث، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، به.

ص: 409

- فوائد:

- أَبو عثمان، هو النهدي عبد الرَّحمَن بن مل، وعاصم؛ هو ابن سليمان الأحول، وإسماعيل؛ هو ابن زكريا، الخلقاني.

ص: 409

- وفي رواية: «إن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن، وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء، فلما اضطجعت ليلة، قلت: اللهم إن كنت تعلم في خيرًا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك، إذ جاءني ملكان، في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد، يقبلا بي إلى جهنم، وأنا بينهما أدعو الله: اللهم أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك، في يده مقمعة من حديد، فقال: لن تراع، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرن البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل، رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالا من قريش، فانصرفوا بي عن ذات اليمين، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عبد الله رجل صالح» .

فقال نافع: لم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة

(1)

.

⦗ص: 411⦘

- وفي رواية: «رأيت في المنام، كأن في يدي قطعة إستبرق، وليس مكان أريد من الجنة، إلا طارت إليه، قال: فقصصته على حفصة، فقصته حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى عبد الله رجلا صالحا»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أبيت في المسجد، ولم يكن لي أهل، فرأيت في المنام، كأنما انطلق بي إلى بئر، فيها رجال معلقين، فقيل: انطلقوا به إلى ذات اليمين، فذكرت الرؤيا لحفصة، فقلت: قصيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصتها عليه، فقال: من رأى هذه؟ قالت: ابن عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الفتى، أو قال: نعم الرجل، لو كان يصلي من الليل، قال: وكنت إذا نمت لم أقم حتى أصبح» .

(1)

اللفظ للبخاري (7028 و 7029).

(2)

اللفظ لمسلم (6452).

ص: 410

قال: فكان ابن عمر يصلي من الليل

(1)

.

- وفي رواية: «كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وما لي مبيت إلا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يأتونه، فيقصون عليه الرؤيا، قال: فقلت: ما لي لا أرى شيئا؟ فرأيت كأن الناس يحشرون، فيرمى بهم على أرجلهم في ركي، فأخذت، فلما دنى إلى البئر، قال رجل: خذوا به ذات اليمين، فلما استيقظت همتني رؤياي، وأشفقت منها، فسألت حفصة عنها؟ فقالت: نعم ما رأيت، فقلت لها: سلي النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن ابن عمر رأى رؤيا، كأن ملكا انطلق به إلى النار، فلقيه ملك آخر وهو يزعه، فقال: لم ترع، هذا نعم الرجل، لو كان يصلي من الليل، قال: فكان بعد ذلك يطيل الصلاة بالليل، قال: وقد انتهى بي إلى جهنم، وأنا أقول: أعوذ بالله من النار، فإذا هي ضيقة كالبيت، أسفله واسع وأعلاه ضيق، وإذا رجال من قريش أعرفهم، منكسون بأرجلهم»

(3)

.

⦗ص: 412⦘

- وفي رواية: «كنا ونحن شباب، نبيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونقيل»

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي (1518).

(2)

اللفظ للدارمي (2291).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (31162).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (4950).

ص: 411

- وفي رواية: «أنه كان ينام، وهو شاب عزب، لا أهل له، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4950) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (31162) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جَرير بن حازم. و «أحمد» 2/ 5 (4494) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 12 (4607) قال: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي 2/ 106 (5839) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العمري. و «الدَّارِمي» (1518 و 2292) قال: أخبرنا موسى بن خالد، ختن الفريابي، عن أبي إسحاق الفزاري

(2)

، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (2291) قال: أخبرنا أَبو علي الحنفي، قال: حدثنا عبد الله، هو ابن عمر. و «البخاري» 1/ 96 (440) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 55 (1156 و 1157) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 9/ 37 (7015 و 7016) قال: حدثنا مُعَلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن أيوب. وفي 9/ 40 (7028 و 7029) قال: حدثني عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا صخر بن جويرية. و «مسلم» 7/ 158 (6452) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، وخلف بن هشام، وأَبو كامل الجَحدري، كلهم عن حماد بن زيد، قال أَبو الربيع: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 7/ 159 (6454) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: أخبرنا موسى بن خالد، ختن الفريابي، عن أبي إسحاق الفزاري، عن عُبيد الله بن عمر.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 50.

(2)

في (2292): «عن إبراهيم بن محمد الفزاري» ، وهو أَبو إسحاق.

ص: 412

و «ابن ماجة» (751) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، قال: أنبأنا عُبيد الله بن عمر. و «التِّرمِذي» (3825) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. و «النَّسَائي» 2/ 50، وفي «الكبرى» (803) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد،

⦗ص: 413⦘

قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي «الكبرى» (7599 و 8231) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب، قال: حدثني الحارث بن عمير، قال: حدثنا أيوب. و «أَبو يَعلى» (7057) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. و «ابن خزيمة» (1330) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (7072) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب.

خمستهم (عُبيد الله بن عمر، وجرير بن حازم، وأيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وصخر بن جويرية) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8215)، وتحفة الأشراف (7514 و 8012 و 8173 و 15805)، وأطراف المسند (4599 و 4686 و 4782).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1693)، والبزار (5673 و 5674 و 5814)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2834)، والبغوي (3290 و 3944).

ص: 412

7807 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنت غلاما شابا عزبا، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكنت أبيت في المسجد، وكان من رأى مناما قصه على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: اللهم إن كان لي عندك خير، فأرني مناما يعبره لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت، فرأيت ملكين أتياني، فانطلقا بي، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، إنك رجل صالح، فانطلقا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفت بعضهم، فأخذا بي ذات اليمين، فلما أصبحت ذكرت ذلك لحفصة، فزعمت حفصة، أنها قصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن عبد الله رجل صالح، لو كان يكثر الصلاة من الليل» .

قال الزُّهْري: وكان عبد الله، بعد ذلك، يكثر الصلاة من الليل

(1)

.

- وفي رواية: «كان الرجل، في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا، قصها على

⦗ص: 414⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم (فكنت أتمنى أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

، وكنت غلاما شابا عزبا، وكنت أنام في المسجد، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار مرتين، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عبد الله بن عمر غير أنه لا يصلي من الليل إلا قليلا».

(1)

اللفظ للبخاري (7030 و 7031).

(2)

ما بين القوسين أثبتناه عن «مسند إسحاق بن رَاهَوَيْه» (1988)، وقد رواه ابن حبان من طريقه، و «مصنف عبد الرزاق» (1645)، وهو شيخ إسحاق.

ص: 413

قال سالم: فكان ابن عمر بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا

(1)

.

- وفي رواية: «كنا ننام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، ونحن شباب»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (1645). وأحمد (6330) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «البخاري» 2/ 49 (1121 و 1122) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثني محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 5/ 24 (3738 و 3739) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 9/ 40 و 41 (7030 و 7031) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام بن يوسف. و «مسلم» 7/ 158 (6453) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، واللفظ لعبد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (3919) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن معاذ الصَّنْعاني. و «التِّرمِذي» (321) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (7070) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 414

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف، وعبد الله بن معاذ) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

⦗ص: 415⦘

- قال التِّرمِذي: حديث ابن عمر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه البخاري 5/ 25 (3740 و 3741)، وفي «رفع اليدين» (88) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. و «ابن حِبَّان» (7071) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (يحيى بن سليمان، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر، عن أخته حفصة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن عبد الله رجل صالح»

(2)

.

جعله من مسند حفصة، رضي الله تعالى عنها

(3)

.

(1)

المسند الجامع (8214)، وتحفة الأشراف (6936 و 6960 و 15805)، وأطراف المسند (4219).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1988)، والطبراني في «الأوسط» (1698)، والبيهقي 2/ 501.

(2)

اللفظ للبخاري (3740 و 3741).

(3)

تحفة الأشراف (15805).

ص: 414

7808 -

عن عبد الله بن دينار، أن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أول يوم شهدته يوم الخندق» .

أخرجه البخاري 5/ 110 (4107) قال: حدثني عبدة بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الصمد، عن عبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8216)، وتحفة الأشراف (7208).

ص: 415

7809 -

عن زَهرة بن مَعبد؛ أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام، إلى السوق فيشتري الطعام، فيلقاه ابن عمر، وابن الزبير، رضي الله عنهم، فيقولان له: أشركنا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة، فيشركهم، فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل

(1)

.

أخرجه البخاري 3/ 141 (2502) قال: حدثنا أصبغ بن الفرج. وفي 8/ 76 (6353) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

⦗ص: 416⦘

كلاهما (أصبغ بن الفرج، وعبد الله بن يوسف) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، عن أبي عَقيل زَهرة بن مَعبد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2502).

(2)

المسند الجامع (8217)، وتحفة الأشراف (9669).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (233)، والبيهقي 6/ 79.

ص: 415

• حديث الوليد بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، أنه قال لأبي هريرة: يا أبا هريرة، أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه.

يأتي في مسند أبي هريرة برقم ().

- وحديث نافع، عن عبد الله بن عمر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج في غزاة، كان آخر عهده بفاطمة، وإذا قدم من غزاة، كان أول عهده بفاطمة، رضوان الله عليها» .

سلف برقم ().

ص: 416

7810 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«مثل أصحابي مثل النجوم يهتدى بهم

(1)

، فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم».

⦗ص: 417⦘

أخرجه عَبد بن حُميد (783) قال: أخبرني أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب، عن حمزة الجزري، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

في المطبوع: «يهتدى به» ، وأثبتناه عن «المطالب العالية» (4159)، وفي «الأمالي المطلقة» لابن حجر 1/ 59، نقلا عن هذا الموضع:«يهتدى بها» .

(2)

المسند الجامع (8219)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7000)، والمطالب العالية (4159).

والحديث؛ أخرجه الآجري في «الشريعة» (1167)، وأَبو الفضل الزُّهْري (703)، وابن بطة في «الإبانة» (701).

ص: 416

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 263، في مناكير حمزة هذا، وقال: حمزة يضع الحديث.

وقال 3/ 264: وهذه الأحاديث عن نافع، عن ابن عمر، التي أمليتها من طريق نافع، عن ابن عمر منكرة، ليس يرويها غير حمزة عن نافع.

- قلنا: أَبو شهاب، هو الحناط عبد رَبِّه بن نافع.

ص: 417

7811 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي، فقولوا: لعنة الله على شركم» .

أخرجه التِّرمِذي (3866) قال: حدثنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا النضر بن حماد، قال: حدثنا سيف بن عمر، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ منكر، لا نعرفه من حديث عُبيد الله بن عمر، إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8218)، وتحفة الأشراف (7913).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8366).

ص: 417

7812 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة، عرضه مسيرة الراكب المجود، ثلاثا، ثم إنهم ليضغطون عليه، حتى تكاد مناكبهم تزول» .

أخرجه التِّرمِذي (2548). وأَبو يَعلى (5554)، كلاهما عن الفضل بن الصباح

⦗ص: 418⦘

البغدادي، عن مَعن بن عيسى القزاز، عن خالد بن أَبي بكر بن عُبيد الله بن عمر، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه، وقال: لخالد بن أَبي بكر مناكير عن سالم بن عبد الله.

(1)

المسند الجامع (8220)، وتحفة الأشراف (6760).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «البعث والنشور» (247).

ص: 417

7813 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثلكم ومثل اليهود والنصارى، كرجل استعمل عمالا، فقال: من يعمل من صلاة الصبح إلى نصف النهار، على قيراط قيراط؟ ألا فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر، على قيراط قيراط؟ ألا فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى غروب الشمس، على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذين عملتم، فغضب اليهود والنصارى، قالوا: نحن كنا أكثر عملا، وأقل عطاء، قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فإنما هو فضلي أوتيه من أشاء»

(1)

.

- وفي رواية: «مثلكم ومثل أهل الكتابين، كمثل رجل استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط، فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط، فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين، فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، فقالوا: ما لنا أكثر عملا، وأقل عطاء؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4508).

(2)

اللفظ للبخاري (2268).

ص: 418

- وفي رواية: «إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى، كرجل

⦗ص: 419⦘

استعمل عمالا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار، على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر، على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر، على قيراط قيراط، ثم قال: من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، على قيراطين قيراطين؟ ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس، على قيراطين قيراطين، ألا لكم الأجر مرتين، فغضبت اليهود والنصارى، فقالوا: نحن أكثر عملا، وأقل عطاء؟ قال الله: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فإنه فضلي أعطيه من شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «ما أجلكم في آجال الأمم من قبلكم، إلا كما بين صلاة العصر إلى مغيربان الشمس»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20565 و 20911) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «أحمد» 2/ 6 (4508) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي 2/ 124 (6066) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. و «عَبد بن حُميد» (773 و 778) قال: حدثني سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. و «البخاري» 3/ 90 (2268) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. وفي 4/ 170 (3459) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. و «أَبو يَعلى» (5838) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

ثلاثتهم (أيوب السَّخْتِياني، وليث بن سعد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3459).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد (778).

(3)

المسند الجامع (8225)، وتحفة الأشراف (7557 و 8304)، وأطراف المسند (4546 و 4547).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1929)، والبزار (5819 و 5820)، والطبراني في «الأوسط» (1619)، والبيهقي 6/ 118، والبغوي (4017).

ص: 418

7814 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال:

«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر، يقول: ألا إن بقاءكم فيما سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها، حتى إذا انتصف النهار عجزوا، فأعطوا قيراطا قيراطا، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر، ثم عجزوا، فأعطوا قيراطا قيراطا، ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غربت الشمس، فأعطيتم قيراطين قيراطين، فقال أهل التوراة والإنجيل: ربنا، هؤلاء أقل عملا وأكثر أجرا؟ فقال: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ فقالوا: لا، فقال: فضلي أوتيه من أشاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (6029) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 2/ 129 (6133) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «البخاري» 1/ 116 (557)، وفي «خلق أفعال العباد» (660) قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 9/ 138 (7467)، وفي «خلق أفعال العباد» (661) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. وفي 9/ 156 (7533)، وفي «خلق أفعال العباد» (663) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي «خلق أفعال العباد» (659) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (662) قال: وحدثني أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس. و «أَبو يَعلى» (5454) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي (5566) قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (7221) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ثلاثتهم (شعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6029).

(2)

المسند الجامع (8224)، وتحفة الأشراف (6799 و 6855 و 7004)، وأطراف المسند (4239).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1929)، والروياني (1404)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3142)، والبيهقي 6/ 118.

ص: 420

7815 -

عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر ومغرب الشمس، ومثلكم ومثل اليهود والنصارى، كمثل رجل استعمل عمالا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار، على قيراط؟ فعملت اليهود، فقال: من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر، على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم أنتم تعملون من العصر إلى المغرب، بقيراطين قيراطين، قالوا: نحن أكثر عملا، وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم؟ قالوا: لا، قال: فذاك فضلي أوتيه من شئت»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما أجلكم فيما خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى، كرجل استعمل عمالا، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار، على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود على قيراط قيراط، فقال: من يعمل لي من نصف النهار إلى العصر، على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى على قيراط قيراط، ثم أنتم تعملون من صلاة العصر إلى مغارب الشمس، على قيراطين قيراطين، فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: نحن أكثر عملا، وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فإنه فضلي أوتيه من أشاء»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5021).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 421

- وفي رواية: «مثل هذه الأمة، أو قال: أمتي، ومثل اليهود والنصارى، كمثل رجل قال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار، على قيراط؟ قالت اليهود: نحن، ففعلوا، فقال: فمن يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر، على قيراط؟ قالت النصارى: نحن، فعملوا، وأنتم المسلمون تعملون من صلاة العصر إلى الليل، على قيراطين، فغضبت اليهود والنصارى، فقالوا: نحن أكثر عملا، وأقل أجرا، فقال: هل ظلمتكم من أجركم شيئا؟ قالوا: لا، قال: فذاك فضلي أوتيه من أشاء»

(1)

.

⦗ص: 422⦘

أخرجه أحمد (5902 و 5904) و 2/ 112 (5911) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 111 (5903) قال: سمعت من يحيى بن سعيد هذا الحديث فلم أكتبه: عن سفيان. و «البخاري» 3/ 90 (2269) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. وفي 6/ 191 (5021) قال: حدثنا مُسدد، عن يحيى، عن سفيان. و «التِّرمِذي» (2871) قال: حدثنا إسحاق بن موسى، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «ابن حِبَّان» (6639) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (7217) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ثلاثتهم (سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (5902).

(2)

المسند الجامع (8223)، وتحفة الأشراف (7166 و 7235)، وأطراف المسند (4344).

والحديث؛ أخرجه الطبري 22/ 440.

ص: 421

7816 -

عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قعيقعان، بعد العصر، فقال: ما أعماركم في أعمار من مضى، إلا كما بقي من النهار فيما مضى منه» .

أخرجه أحمد (5966) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا شَريك، قال: سمعت سلمة بن كهيل يحدث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8221)، وأطراف المسند (4483).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13519).

ص: 422

7817 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 423⦘

«إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جحرها» .

أخرجه ابن حبان (3727) قال: أخبرنا صالح بن الأصبغ بن عامر التنوخي، بِمَنْبِج، قال: حدثنا أحمد بن حرب الطائي، قال: حدثنا يحيى بن سليم، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 299.

والحديث؛ أخرجه البزار (5725).

ص: 422

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: هذا خطأ إنما هو: عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة. «علل الحديث» (1974).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، إلا يحيى بن سليم.

ورواه غير يحيى بن سليم، عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «مسنده» (5725).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عمر، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن سليم الطائفي، تابعه أَبو حذافة، عن الدراوَرْدي، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيرهما يرويه عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، وهو أصح. «العلل» (2756).

ص: 423

7818 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا، مرتين، فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هنالك يطلع قرن الشيطان، وبها تسعة أعشار الشر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: اللهم بارك لنا في شامنا،

⦗ص: 424⦘

اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان»

(2)

.

أخرجه أحمد (5642) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عطاء. وفي 2/ 118 (5987) قال: حدثنا أزهر بن سعد، أَبو بكر السمان، قال: أخبرنا ابن عون. و «البخاري» 9/ 54 (7094) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون.

(1)

اللفظ لأحمد (5642).

(2)

اللفظ للبخاري (7094).

ص: 423

و «التِّرمِذي» (3953) قال: حدثنا بشر بن آدم، ابن بنت أزهر السمان، قال: حدثني جدي أزهر السمان، عن ابن عون. و «ابن حِبَّان» (7301) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا بشر بن آدم، ابن بنت أزهر، قال: أخبرني جدي، عن ابن عون.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عطاء، وعبد الله بن عون) عن نافع، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، من هذا الوجه، من حديث ابن عون.

وقد روي هذا الحديث أيضا عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- أَخرجه البخاري 2/ 33 (1037) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا حسين بن الحسن، قال: حدثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال: اللهم بارك لنا في شامنا، وفي يمننا، قال: قالوا: وفي نجدنا، قال: قال: اللهم بارك لنا في شامنا، وفي يمننا، قال: قالوا: وفي نجدنا، قال: قال: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان. «موقوف»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8227)، وتحفة الأشراف (7745)، وأطراف المسند (4718 و 4726)، ومَجمَع الزوائد 10/ 57.

والحديث؛ أخرجه البزار (5880 و 5881)، والروياني (1433)، والطبراني (13422)، والبغوي (4006).

ص: 424

7819 -

عن بشر بن حرب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا»

(1)

.

- لفظ حماد بن سلمة: «اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي صاعنا ومدنا، ويمننا وشامنا، ثم استقبل مطلع الشمس، فقال: من هاهنا يطلع قرن الشيطان، من هاهنا الزلازل والفتن» .

أخرجه أحمد (6064) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 2/ 126 (6091) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن بشر بن حرب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6064).

(2)

المسند الجامع (8226)، وأطراف المسند (4055)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2674).

ص: 425

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 425

7820 -

عن يحنس مولى الزبير بن العوام؛ أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر، في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرَّحمَن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله بن عمر: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن يحنس؛ أن مولاة لابن عمر أتته، فقالت: عليك السلام، يا أبا عبد الرَّحمَن، فقال: ما شأنك؟ فقالت: أردت الخروج إلى الريف، وذكرت السعر، فقال لها: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة»

(2)

.

⦗ص: 426⦘

أخرجه مالك

(3)

(2592). وأحمد (5935) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثني مالك. وفي 2/ 119 (6001) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 133 (6174) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا مالك، يعني ابن أنس. و «مسلم» 4/ 119 (3324) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5790).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (1847)، وسويد بن سعيد (632)، وورد في «مسند الموطأ» (629).

ص: 425

وفي (3325) قال: وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4267) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (5790) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، والضحاك بن عثمان) عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عن يحنس مولى الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية إسحاق، عن مالك:«عن قطن بن وهب، أو وهب بن قطن الليثي» شك إسحاق.

- وفي رواية الضحاك: «عن قطن الخُزاعي، عن يحنس مولى مصعب» .

- أَخرجه أَبو يَعلى (5789) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا عَبد الله بن عمر، عن وهب بن قطن؛ أن مولاة لابن عمر، أتته لتسلم عليه، لتخرج من المدينة، وقالت: أخرج إلى الريف، فقد اشتد علينا الزمان، فقال ابن عمر: اجلسي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صبر على لأوائها وشدتها، كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة» .

ليس فيه: «يحنس مولى الزبير» .

(1)

المسند الجامع (8228)، وتحفة الأشراف (8561)، وأطراف المسند (5042).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (3742)، والطبراني (13307)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9270).

ص: 426

ـ فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث التالي.

ص: 426

7821 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن مولاة له أتته، فقالت: اشتد علي الزمان، وإني أريد أن أخرج إلى العراق، قال: فهلا إلى الشام أرض المنشر، اصبري لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صبر على شدتها، ولأوائها، كنت له شهيدا، أو شفيعا، يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صبر على لأوائها، كنت له شفيعا، أو شهيدا، يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه أحمد (6440) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر. و «مسلم» 4/ 119 (3323) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا عيسى بن حفص بن عاصم. و «التِّرمِذي» (3918) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر.

كلاهما (عيسى بن حفص، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث عُبيد الله.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8229)، وتحفة الأشراف (8122 و 8249)، وأطراف المسند (4887).

والحديث؛ أخرجه البزار (5715 و 5716)، وأَبو عَوانة (3741).

ص: 427

ـ فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث معتمر، قال: سمعت عبيد الله، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن مولاة له أتته، فقالت: إني اشتد علي الزمان، وإني أريد أن أخرج إلى العراق، قال: فهلا إلى الشام، أرض المحشر، واصبري لكاع

الحديث.

فقال: روى أَنس بن عياض هذا الحديث عن عبيد الله، عن قطن بن وهب، عن رجل، قال محمد: أراه قال: يحنس.

وحديث أَنس عندي أصح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (702).

⦗ص: 428⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه أيوب السختياني، وأَبو بكر بن نافع، وربيعة بن عثمان، وعبيد الله بن عمر، عن نافع.

واختلف عن أيوب، وعن عبيد الله؛

فأما أيوب، فرواه سفيان بن موسى، وهشام الدَّستوائي، والحسن بن أبي جعفر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفهم ابن عُلَية، فقال: عن أيوب: نبئت عن نافع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا جعفر بن محمد الواسطي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا شجاع بن مخلد عنه.

وأما عبيد الله بن عمر، فإن مُعتَمِر بن سليمان، وسالم بن نوح، والمفضل بن صدقة أبا حماد، رووه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.

وخالفهم أَبو ضمرة، أَنس بن عياض، رواه عن عبيد الله، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عن مولاة لابن عمر، عن ابن عمر.

ويشبه أن يكون القولان عن عبيد الله محفوظين؛ حديث نافع، وحديث قطن بن وهب، لأن حديث نافع له أصل عنه، رواه عنه أيوب، وأَبو بكر بن نافع، وربيعة بن عثمان، وحديث قطن بن وهب محفوظ أيضا، حدث به عنه عبيد الله بن عمر.

وقيل: عن أبي ضمرة، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن قطن، وذلك وهم من قائله.

ورواه عبد الله بن عمر، أخو عبيد الله، ومالك بن أنس، والضحاك بن عثمان، والوليد بن كثير، عن قطن بن وهب، عن يحنس أبي موسى، عن ابن عمر.

وقال الدارقُطني: قال موسى بن هارون: ورواه إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب، عن أيوب، عن نافع مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدري سمعته من إبراهيم بن الحجاج، أو لا.

ووهيب، وابن عُلَية أثبت من الدَّستوائي، ومن الجفري، ومن سفيان بن موسى. «العلل» (2947).

ص: 427

7822 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها»

(1)

.

- وفي رواية: «من استطاع أن يموت بالمدينة، فليمت، فإني أشفع لمن يموت بها»

(2)

.

أخرجه أحمد (5437) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. وفي 2/ 104 (5818) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر. و «ابن ماجة» (3112) قال: حدثنا بكر بن خلف، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثنا أبي. و «التِّرمِذي» (3917) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «ابن حِبَّان» (3741) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، قالوا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

كلاهما (هشام الدَّستوائي والد معاذ، والحسن بن أبي جعفر) عن أيوب السَّخْتِياني، عن نافع، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث أيوب السَّخْتِياني.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (33088) قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن أيوب، قال: نبئت عن نافع، أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من استطاع أن يموت بالمدينة، فليمت بها، فإني أشفع لمن مات بها» ، «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (5437).

(2)

اللفظ لأحمد (5818).

(3)

المسند الجامع (8230)، وتحفة الأشراف (7553)، وأطراف المسند (4617).

والحديث؛ أخرجه البزار (5842)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3887 و 3888)، والبغوي (2020).

ص: 429

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

ص: 429

• حديث مجاهد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن هذا الحرم حرام، عن أمر الله، لم يحل لمن كان قبلي، ولا يحل لمن بعدي» الحديثَ.

سلف برقم ().

ص: 430

7823 -

عن الحسن بن هادية، قال: لقيت ابن عمر، (قال إسحاق:) فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل عمان، قال: من أهل عمان؟ قلت: نعم، قال: أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إني لأعلم أرضا، يقال لها: عمان، ينضح بجانبها، وقال إسحاق: بناحيتها ـ البحر، الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها» .

أخرجه أحمد (4853) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا جَرير بن حازم (ح) وإسحاق بن عيسى، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن الحسن بن هادية، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8231)، وأطراف المسند (4087)، ومَجمَع الزوائد 3/ 217.

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (361)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2292)، والبيهقي 4/ 335.

ص: 430

7824 -

عن نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنبر: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله»

(1)

.

أخرجه أحمد (6137) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 4/ 181 (3513) قال: حدثني محمد بن غرير الزُّهْري، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح. و «مسلم» 7/ 178 (6523) قال:

⦗ص: 431⦘

حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا عَمرو بن سواد، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أُسامة (ح) وحدثني زهير بن حرب، والحُلْواني، وعَبد بن حُميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

ثلاثتهم (صالح بن كيسان، وعُبيد الله بن عمر، وأُسامة بن زيد) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8235)، وتحفة الأشراف (7478 و 7682 و 8042)، وأطراف المسند (4660).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1965)، والبزار (5613 و 5614).

ص: 430

7825 -

عن عبد الله بن دينار، سمعتُ ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله»

(1)

.

- وفي رواية: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله»

(2)

.

أخرجه أحمد (4702) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 50 (5108) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 60 (5261) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن شعبة. وفي 2/ 107 (5858) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 116 (5969) و 2/ 136 (6198) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين

(3)

، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 153 (6409) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2684) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، قال: أخبرنا عبد العزيز، عن موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لأحمد (4702).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

في (6198): «حدثنا أَبو نُعيم» ، وهو الفضل بن دُكَين.

ص: 431

و «مسلم» 7/ 178 (6522) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قال يحيى بن يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «التِّرمِذي» (3941) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (3948) قال: حدثنا

⦗ص: 432⦘

محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (3949) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (7289) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم (سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وموسى بن عُقبة، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- في رواية أحمد (4702): «ابن دينار» لم يُسَمِّه.

(1)

المسند الجامع (8234)، وتحفة الأشراف (7130 و 7168 و 7194)، وأطراف المسند (4342).

والحديث؛ أخرجه البزار (6116 و 6117)، والبغوي (3851 و 3852).

ص: 431

7826 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية الذين عصوا الله ورسوله»

(1)

.

أخرجه الطيالسي (2027). ومسلم 7/ 178 (6524) قال: حدثنيه حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى، قال: حدثني أَبو سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

هذا لفظ أبي داود الطيالسي في «مسنده» (2027)، لأن مسلما لم يذكر متن الحديث، واكتفى بذكر إسناده إلى أبي سلمة، قال: حدثني ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، مثل حديث هؤلاء، عن ابن عمر، يعني مثل حديث عبد الله بن دينار، ونافع.

(2)

المسند الجامع (8236)، وتحفة الأشراف (8586).

ص: 432

- فوائد:

- يحيى؛ هو ابن أبي كثير.

ص: 432

7827 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 433⦘

«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد القرشي، قال: كنت عند ابن عمر، فجاءه رجل، فقال: ممن أنت؟ قال: من أسلم، قال: ألا أبشرك يا أخا أسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله»

(2)

.

أخرجه أحمد (6040) قال: حدثنا هاشم. وفي 2/ 153 (6410) قال: حدثنا سليمان بن داود.

كلاهما (هاشم بن القاسم، وسليمان بن داود) عن إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، القرشي، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه أحمد (5981) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن عَمرو، قال: انتهيت إلى ابن عمر، وقد حدث الحديث، فقلت: ما حدث؟ فقالوا: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6040).

(2)

اللفظ لأحمد (6410).

(3)

المسند الجامع (8237)، وأطراف المسند (4296).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2065).

ص: 432

7828 -

عن بشر بن حرب، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله، اللهم العن رعلا، وذكوان، وبني لحيان» .

أخرجه أحمد (6092) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن بشر بن حرب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7232)، وأطراف المسند (4054).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة 2/ 1/ 106.

ص: 433

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 433

- كتاب الزهد والرقاق

7829 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل» .

وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، أو ببعض جسدي، فقال لي: يا عبد الله بن عمر، كن غريبا، أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور» .

قال مجاهد: وقال لي عبد الله بن عمر: إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا

(2)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك في الموتى»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (4764).

ص: 434

أخرجه ابن أبي شيبة (35445) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ليث. و «أحمد» 2/ 24 (4764) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث. وفي 2/ 41 (5002) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 8/ 89 (6416) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، أَبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش. و «ابن ماجة» (4114) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ليث. و «التِّرمِذي» (2333) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن ليث. وفي (2333 م) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ليث. و «ابن حِبَّان»

⦗ص: 435⦘

(698)

قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي، قال: حدثنا الأعمش.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، وسليمان الأعمش) عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، نحوه.

- في رواية إسحاق بن إبراهيم، عند ابن حبان، قال: قال الحسن بن قَزَعة: ما سألني يحيى بن مَعين إلا هذا الحديث.

(1)

المسند الجامع (8253)، وتحفة الأشراف (7386)، وأطراف المسند (4470).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1417)، والطبراني (13470 و 13537 و 13538)، والبيهقي 3/ 369، والبغوي (4029).

ص: 434

- فوائد:

- قال العُقَيلي: حدثناه محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا عَمرو بن محمد بن بُكير الناقد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطُّفاوي، عن الأَعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: كُن في الدنيا كأَنك غريبٌ، أَو كعابر سبيلٍ، وعُدَّ نفسك في الموتى.

قال الحضرمي: قال لنا عَمرو بن محمد، وذَكَر علي بن المَديني، فقال: زَعَم المَخذُولُ في هذا الحديث أَنه: «حدثنا مجاهد» ، وإِنما نرى الأَعمش أَخَذَه مِن لَيث بن أَبي سُلَيم. «الضُّعفاء» 4/ 370.

- وقال ابن حَجَر: أَنكر العُقَيلي هذه اللفظة، وهي:«حَدثني مُجاهد» ، وقال: إِنما رواه الأَعمَش بصيغة: «عَن مُجاهد» ، كذلك رواه أَصحاب الأَعمَش، عنه، وكذا أَصحاب الطُّفاوي، عنه، وتَفَرَّدَ ابنُ المَديني بالتصريح، قال: ولم يَسمعه الأَعمَش من مُجاهد، وإِنما سَمِعَهُ من لَيث بن أَبي سُلَيم، عنه، فَدَلَّسَهُ. «فتح الباري» 11/ 233.

ص: 435

7830 -

عن عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر، قال:

⦗ص: 436⦘

«أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل»

(1)

.

أخرجه أحمد (6156) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11803) عن محمد بن علي بن ميمون، عن محمد بن يوسف.

كلاهما (أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخَولاني، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن أبي عَمرو الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8254)، وتحفة الأشراف (7304)، وأطراف المسند (4409).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 6/ 115.

ص: 435

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: لا أعلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي غير الفريابي، ولا أدري ما هو، وعبدة رأى ابن عمر رؤية. «علل الحديث» (1845).

ص: 436

7831 -

عن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

«رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم بنيت بيدي بيتا، يكنني من المطر، ويظلني من الشمس، ما أعانني عليه أحد من خلق الله»

(1)

.

أخرجه البخاري (6302). وابن ماجة (4162) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، ومحمد بن يحيى الذُّهْلي) عن أَبي نُعيم الفضل بن دُكين، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه سعيد، فذكره

(2)

.

- في رواية البخاري: حدثنا إسحاق، هو ابن سعيد.

⦗ص: 437⦘

- وفي رواية ابن ماجة: حدثنا إسحاق بن سعيد بن عَمرو بن سعيد بن العاص.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (8252)، وتحفة الأشراف (7076).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10219).

ص: 436

• حديث الشعبي، عن عبد الله بن عمر، قال:

«إن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة» .

سلف برقم ().

- وحديث المخارق، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أول الناس عليه، أي على الحوض، ورودا، صعاليك المهاجرين، قال قائل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الشعثة رؤوسهم، الشحبة وجوههم، الدنسة ثيابهم» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة، قبل أغنيائهم بنصف يوم، خمس مئة عام» .

سلف برقم ().

- وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الناس رجلان؛ بر تقي كريم على الله، عز وجل، وفاجر شقي هين على الله» .

سلف برقم ().

ص: 437

7832 -

عن المطلب بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر؛ أنه كان واقفا بعرفات، فنظر إلى الشمس، حين تدلت مثل الترس للغروب، فبكى واشتد بكاؤه، فقال له رجل عنده: يا أبا عبد الرَّحمَن، قد وقفت معي مرارا، لم تصنع هذا؟ فقال: ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بمكاني هذا، فقال:

«أيها الناس، إنه لم يبق من دنياكم فيما مضى منها، إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه» .

⦗ص: 438⦘

أخرجه أحمد (6173) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثني كثير، يعني ابن زيد، عن المطلب بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8242)، وأطراف المسند (4518).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9757).

ص: 437

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: مطلب بن عبد الله بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، روى عن ابن عمر مرسل. «الجرح والتعديل» 8/ 359.

- وأخرجه ابن أبي عاصم في «الزهد» (188)، وأَبو الشيخ في «الأمثال» (282) من طريق ابن أبي فُديك، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، عن رجل سمع ابن عمر، عن ابن عمر، به.

ص: 438

7833 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من الأنصار، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا، قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم لما بعده استعدادا، أولئك الأكياس» .

أخرجه ابن ماجة (4259) قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا نافع بن عبد الله، عن فروة بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8244)، وتحفة الأشراف (7333)، ومَجمَع الزوائد 5/ 317 و 10/ 309.

والحديث؛ أخرجه البزار (6175)، والروياني (1423)، والطبراني في «الأوسط» (4671)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (7267 و 10066).

ص: 438

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 438

• حديث نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحدكم إذا مات، عرض عليه مقعده بالغداة والعشي» .

سلف برقم ().

ص: 438

ـ وحديث عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يا معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» .

سلف برقم ().

ص: 439

7834 -

عن يحيى البكاء، عن عبد الله بن عمر، قال:

«تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كف جشاءك عنا، فإن أطولكم جوعا يوم القيامة، أكثركم شبعا في دار الدنيا» .

- في رواية التِّرمِذي: «كف عنا جشاءك، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا، أطولهم جوعا يوم القيامة» .

أخرجه ابن ماجة (3350) قال: حدثنا عَمرو بن رافع. و «التِّرمِذي» (2478) قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي.

كلاهما (عَمرو بن رافع، ومحمد بن حميد) عن عبد العزيز بن عبد الله أبي يحيى القرشي، قال: حدثنا يحيى البكاء، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8246)، وتحفة الأشراف (8563).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4109)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (5259).

ص: 439

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1910).

ص: 439

7835 -

عن ميمون بن مِهران، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما صبر أهل بيت ثلاثة، على جهد، إلا أتاهم الله برزق» .

⦗ص: 440⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5708) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عبدة، عن أبي رجاء الجزري، عن فرات بن سلمان، عن ميمون بن مِهران، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 256، والمقصد العَلي (2008)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7289)، والمطالب العالية (3142).

والحديث؛ أخرجه ابن شاهين في «الترغيب في فضائل الأعمال» (533).

ص: 439

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (1911).

- وقال المِزِّي: مُحرِز بن عبد الله، أَبو رجاء، الجزري مولى هشام بن عبد الملك، روى عن فرات بن سلمان الجزري. «تهذيب الكمال» 27/ 277.

ص: 440

7836 -

عن رجل، عن عبد الله بن عمر، قال:

«خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل في بعض حيطان الأنصار، فجعل يلتقط من التمر، ويأكل، فقال لي: يا ابن عمر، ما لك لا تأكل؟ قال: قلت: يا رسول الله، لا أشتهيه. قال: لكني أشتهيه، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما، ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم، يخبئون رزق سنتهم، ويضعف اليقين، فوالله، ما برحنا، ولا أرمنا، حتى نزلت: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم}، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لم يأمرني بكنز الدنيا، ولا اتباع الشهوات، فمن كنز دنيا، يريد بها حياة باقية، فإن الحياة بيد الله، ألا وإني لا أكنز دينارا، ولا درهما، ولا أخبئ رزقا لغد» .

أخرجه عَبد بن حُميد (816) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أَبو العطوف، الجراح بن منهال الجزري، عن الزُّهْري، عن رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8257)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7343)، والمطالب العالية (3158).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» 9/ 3078.

ص: 440

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: هذا حديثٌ ليس له عندي أصل، وأبى أن يحدث به. «علل الحديث» (1972).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 290، في مناكير إسماعيل بن يحيى الشيباني، وقال: عن عبد الله بن عمر، ولا يُتابَع على حديثه.

وقال 1/ 291: حدثنا محمد بن إسماعيل، يعني الصائغ، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت يزيد بن هارون، يقول: كان إسماعيل الشعيري كذابا.

ص: 441

7838 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال:

«كنا نتقي كثيرا من الكلام والانبساط إلى نسائنا، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن ينزل فينا القرآن، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمنا»

(1)

.

⦗ص: 442⦘

- وفي رواية: «كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم هيبة أن ينزل فينا شيء، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم تكلمنا وانبسطنا»

(2)

.

أخرجه أحمد (5284) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 7/ 26 (5187) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «ابن ماجة» (1632) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين) عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8249)، وتحفة الأشراف (7156)، وأطراف المسند (4364).

والحديث؛ أخرجه البزار (6119)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 307، والبغوي (2334).

ص: 441

7839 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس عام تبوك، نزل بهم الحجر، عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من الآبار التي كان يشرب منها ثمود، فعجنوا منها، ونصبوا القدور باللحم، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهراقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل، ثم ارتحل بهم، حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا، قال: إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم، فلا تدخلوا عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر، فاستقوا من بئرها، واعتجنوا به، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها، وأن يعلفوا الإبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5984) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا صخر، يعني ابن جويرية. و «البخاري» 4/ 149 (3379) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر،

⦗ص: 443⦘

قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

ص: 442

قال البخاري: تابعه أُسامة، عن نافع

(1)

. و «مسلم» 8/ 221 (7575) قال: حدثني الحكم بن موسى، أَبو صالح، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: أخبرنا عُبيد الله. وفي (7576) قال: وحدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثني عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (6202) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (6203) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا صخر بن جويرية.

كلاهما (صخر بن جويرية، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «تابعه أُسامة» يعني ابن زيد الليثي، قوله:«عن نافع» أي عن ابن عمر، روينا هذا الطريق، موصولة، في حديث حَرملة، عن ابن وهب، قال: أخبرنا أُسامة بن زيد، فذكر مثل حديث عُبيد الله، وهو ابن عمر العُمَري. «فتح الباري» 6/ 380.

(2)

المسند الجامع (8239)، وتحفة الأشراف (7799 و 7918)، وأطراف المسند (4665).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 235.

ص: 443

وفي 2/ 96 (5705) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يونس. و «البخاري» 4/ 149 (3380) قال: حدثني محمد، قال: أخبرنا عبد الله

(1)

، عن معمر. وفي (3381) قال: حدثني عبد الله، قال: حدثنا وهب، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يونس. وفي 6/ 7 (4419) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «مسلم» 8/ 221 (7574) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11206) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن معمر. و «أَبو يَعلى» (5575) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدث. و «ابن حِبَّان» (6199) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

كلاهما (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا محمد» هو ابن مقاتل، و «عبد الله» هو ابن المبارك. «فتح الباري» 6/ 380.

(2)

المسند الجامع (8241)، وتحفة الأشراف (6942 و 6994)، وأطراف المسند (4185 و 4233).

والحديث؛ أخرجه البزار (6008 و 6037)، والروياني (1409)، والطبري 14/ 103، والبيهقي 2/ 451، والبغوي (4165).

ص: 444

7841 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزل الناس الحجر، في غزوة تبوك، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 445⦘

لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين، يعني قوم صالح، إلا أن تكونوا باكين، فإن لا تكونوا باكين، فلا تدخلوا، لا يصيبكم ما أصابهم»

(2)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر: لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4561).

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

اللفظ لمسلم.

ص: 444

أخرجه مالك رواية أبي مصعب (2119)

(1)

. وعبد الرزاق (1625) عن الثوري. و «الحميدي» (668) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 9 (4561) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 58 (5225) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 72 (5404) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا ابن بلال. وفي 2/ 74 (5441) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 91 (5645) قال: حدثنا رِبعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. وفي 2/ 113 (5931) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرني مالك. وفي 2/ 137 (6211) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. و «عَبد بن حُميد» (798) قال: حدثنا عمر بن سعد، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 1/ 94 (433) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. وفي 6/ 7 (4420) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا مالك.

(1)

لم يرد هذا الحديث في رواية يحيى بن يحيى، للموطأ، وقد ورد في روايات أبي مصعب الزهري، وسويد بن سعيد (797)، ويحيى بن بُكير (3067)، و «مسند الموطأ» (490).

ص: 445

وفي 6/ 81 (4702) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 8/ 220 (7573) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، جميعا عن إسماعيل، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11210) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (6200) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن

⦗ص: 446⦘

جعفر. وفي (6201) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8238)، وتحفة الأشراف (7134 و 7246)، وأطراف المسند (4335).

والحديث؛ أخرجه البزار (6118)، والطبري 12/ 463، والبيهقي 2/ 451، والبغوي (4166).

ص: 445

7842 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر، في غزوة تبوك، أمرهم أن لا يشربوا من بئرها، ولا يستقوا منها، فقالوا: قد عجنا منها، واستقينا، فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين، ويهريقوا ذلك الماء» .

أخرجه البخاري 4/ 148 (3378) قال: حدثنا محمد بن مسكين، أَبو الحسن، قال: حدثنا يحيى بن حسان بن حيان، أَبو زكريا، قال: حدثنا سليمان، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8240)، وتحفة الأشراف (7185).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 234، والبغوي (4167).

ص: 446

- فوائد:

- سليمان؛ هو ابن بلال.

ص: 446

7843 -

عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

يعني مثل حديث أَنس بن مالك، قال: إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة، آمنه الله من أنواع البلايا، من الجنون، والبرص، والجذام، وإذا بلغ

⦗ص: 447⦘

الخمسين، لين الله، عز وجل، عليه حسابه، وإذا بلغ الستين، رزقه الله إنابة يحبه عليها، وإذا بلغ السبعين، أحبه الله، وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين، تقبل الله منه حسناته، ومحا عنه سيئاته، وإذا بلغ التسعين، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسمي أسير الله في الأرض، وشفع في أهله.

أخرجه أحمد (5627) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثني محمد بن عبد الله العامري، عن محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8248)، وأطراف المسند (4506)، ومَجمَع الزوائد 10/ 205.

ص: 446

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: محمد بن عبد الله بن عَمرو بن عثمان بن عفان، عنده عجائب. «التاريخ الكبير» 1/ 138.

- الفرج؛ هو ابن فضالة، وهاشم؛ هو ابن القاسم.

ص: 447

7844 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خرج ثلاثة نفر يمشون، فأصابهم المطر، فدخلوا في غار في جبل، فانحطت عليهم صخرة، قال: فقال بعضهم لبعض: ادعوا الله بأفضل عمل عملتموه، فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أَبوان، شيخان كبيران، فكنت أخرج فأرعى، ثم أجيء فأحلب، فأجيء بالحلاب، فآتي به أَبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية، وأهلي وامرأتي، فاحتبست ليلة، فجئت فإذا هما نائمان، قال: فكرهت أن أوقظهما، والصبية يتضاغون عند رجلي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهما، حتى طلع الفجر، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا فرجة نرى منها السماء، قال: ففرج عنهم.

وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم، أني كنت أحب امرأة من بنات عمي، كأشد ما يحب الرجل النساء، فقالت: لا تنال ذلك منها حتى تعطيها مئة دينار،

⦗ص: 448⦘

فسعيت فيها حتى جمعتها، فلما قعدت بين رجليها، قالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركتها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا فرجة، قال: ففرج عنهم الثلثين.

وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا، بفرق من ذرة فأعطيته، وأبى ذاك أن يأخذ، فعمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، حتى اشتريت منه بقرا وراعيها، ثم جاء فقال: يا عبد الله، أعطني حقي، فقلت: انطلق إلى تلك البقر وراعيها فإنها لك، فقال: أتستهزئ بي؟ قال: فقلت: ما أستهزئ بك ولكنها لك، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا، فكشف عنهم»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (2215).

ص: 447

- وفي رواية: «بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون، إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار، فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله، يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه، فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير، عمل لي على فرق من أرز، فذهب وتركه، وأني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا، وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي: إنما لي عندك فرق من أرز، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق، فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، فانساحت عنهم الصخرة.

فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أَبوان شيخان كبيران، فكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عليهما ليلة، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أَبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما، فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، فانساحت عنهم الصخرة، حتى نظروا إلى السماء.

⦗ص: 449⦘

فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي ابنة عم، من أحب الناس إلي، وأني راودتها عن نفسها، فأبت، إلا أن آتيها بمئة دينار، فطلبتها حتى قدرت، فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلما قعدت بين رجليها، فقالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت المئة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3465).

ص: 448

- وفي رواية: «بينما ثلاثة نفر يتمشون، أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم، حلبت فبدأت بوالدي، فسقيتهما قبل بني، وأنه نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة، نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة، فرأوا منها السماء.

وقال الآخر: اللهم إنه كانت لي ابنة عم، أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء، وطلبت إليها نفسها، فأبت حتى آتيها بمئة دينار، فتعبت حتى جمعت مئة دينار، فجئتها بها، فلما وقعت بين رجليها، قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة، ففرج لهم.

وقال الآخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلما قضى عمله،

⦗ص: 450⦘

قال: أعطني حقي، فعرضت عليه فرقه، فرغب عنه، فلم أزل أزرعه، حتى جمعت منه بقرا ورعاءها، فجاءني فقال: اتق الله، ولا تظلمني حقي، قلت: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال: اتق الله، ولا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، خذ ذلك البقر ورعاءها، فأخذه فذهب به، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا ما بقي، ففرج الله ما بقي»

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 449

- وفي رواية: «خرج ثلاثة يتماشون، فأصابهم مطر، فدخلوا كهف جبل، فانحط عليهم حجر، فسد عليهم الطريق، فقالوا: ادعوا الله بأوثق أعمالكم، فقال واحد منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان، شيخان كبيران، وأني رحت يوما فحلبت لهما، فأتيتهما وهما نائمان، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أسقي ولدي، وصبيتي عند رجلي يتضاغون، فقمت قائمًا حتى انفجر الصبح، فسقيتهما، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا وأرنا السماء، قال: فانفرج فرجة، فرأوا السماء.

وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي بنت عم، وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وأني سألتها نفسها، فقالت: لا، حتى تأتيني بمئة دينار، فسعيت فيها حتى جمعتها فأتيتها، فلما قعدت بين رجليها قالت: يا عبد الله، اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فتركتها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا، وأرنا السماء، قال: فزالت قطعة من الحجر، ورأوا السماء.

وقال الآخر: اللهم إني استعملت أجيرا بفرق من الأرز، فلما كان الليل أعطيته، فلم يأخذ أجره وتسخطه، فأخذت الفرق فزرعته، حتى صار من ذلك بقرا وغنما، فأتاني بعد ذلك، قال: يا عبد الله، اتق الله، ولا تظلمني أجري، فقلت: خذ هذه البقر وراعيها، فقال: اتق الله، ولا تهزأ بي، قلت: ما أهزأ بك فهو لك،

⦗ص: 451⦘

ولو شئت لم أعطه إلا الفرق، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا، فزال الحجر وخرجوا»

(1)

.

أخرجه أحمد (5974) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 3/ 79 (2215) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة. وفي 3/ 105 (2333) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى بن عُقبة.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 450

وفي 4/ 172 (3465) قال: حدثنا إسماعيل بن خليل، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله بن عمر. وفي 8/ 3 (5974) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة. و «مسلم» 8/ 89 (7049) قال: حدثني محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثني أنس، يعني ابن عياض، أبا ضمرة، عن موسى بن عُقبة. وفي 8/ 90 (7050) قال: وحدثنا إسحاق بن منصور، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عُبيد الله (ح) وحدثني أَبو كُريب، ومحمد بن طريف البَجَلي، قالا: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا أبي، ورقبة بن مسقلة (ح) وحدثني زهير بن حرب، وحسن الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا يعقوب، يعنون ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11826) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جُريج، عن موسى بن عُقبة. و «ابن حِبَّان» (897) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثني ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة.

ستتهم (صالح بن كيسان، وموسى بن عُقبة، وعُبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن إبراهيم، وفضيل بن غزوان، ورقبة بن مسقلة) عن نافع، فذكره

(1)

.

⦗ص: 452⦘

- قال أَبو عبد الله البخاري عقب (2333): وقال ابن عُقبة، عن نافع:«فسعيت»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8251)، وتحفة الأشراف (7494 و 7663 و 7687 و 8066 و 8461)، وأطراف المسند (4659).

والحديث؛ أخرجه البزار (5760: 5764)، وأَبو عَوانة (5549: 5559)، والطبراني في «الدعاء» (199)، والبيهقي 6/ 117، والبغوي (3420).

(2)

قال ابن حجر: قوله: وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عُقبة، عن نافع:«فسعيت» ، يعني أن إسماعيل المذكور رواه عن نافع، كما رواه عمه موسى بن عُقبة، إلا أنه خالفه في هذه اللفظة، وهي قوله:«فبغيت» ، فقالها:«فسعيت» ، بالسين والعين المهملتين، وهذا التعليق عن إسماعيل هذا وصله المؤلف في كتاب الأدب، في باب إجابة دعاء من بر والديه، وفيه هذه اللفظة. «فتح الباري» 5/ 17.

ص: 451

7845 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر؛ أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة، إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أَبوان، شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا، أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا، لا يستطيعون الخروج.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم، كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني، فأعطيتها عشرين ومئة دينار، على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها، قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء، فأعطيتهم أجرهم، غير رجل واحد، ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله، أدي إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله، لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا

⦗ص: 453⦘

أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه، فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

ص: 452

- وفي رواية: «من استطاع منكم أن يكون مثل صاحب فرق الأرز فليكن مثله، قالوا: يا رسول الله، وما صاحب فرق الأرز؟ قال: خرج ثلاثة فغيمت عليهم السماء، فدخلوا غارا، فجاءت صخرة من أعلى الجبل، حتى طبقت الباب عليهم، فعالجوها، فلم يستطيعوها، فقال بعضهم لبعض: لقد وقعتم في أمر عظيم، فليدع كل رجل بأحسن ما عمل، لعل الله، تعالى، أن ينجينا من هذا، فقال أحدهم: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أَبوان، شيخان كبيران، وكنت أحلب حلابهما، فأجيئهما وقد ناما، فكنت أبيت قائما، وحلابهما على يدي، أكره أن أبدأ بأحد قبلهما، أو أن أوقظهما من نومهما، وصبيتي يتضاغون حولي، فإن كنت تعلم أني إنما فعلته من خشيتك، فافرج عنا، قال: فتحركت الصخرة.

قال: وقال الثاني: اللهم إنك تعلم أنه كانت لي ابنة عم، لم يكن شيء مما خلقت أحب إلي منها، فسمتها نفسها، فقالت: لا والله، دون مئة دينار، فجمعتها ودفعتها إليها، حتى إذا أنا جلست منها مجلس الرجل، فقالت: اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت عنها، فإن كنت تعلم أنما فعلته من خشيتك، فافرج عنا، قال: فزالت الصخرة حتى بدت السماء.

وقال الثالث: اللهم إنك تعلم أني كنت استأجرت أجيرا، بفرق من أرز، فلما أمسى عرضت عليه حقه، فأبى أن يأخذه، وذهب وتركني، فتحرجت منه، وثمرته له، وأصلحته، حتى اشتريت منه بقرا وراعيها، فلقيني بعد حين، فقال: اتق الله، وأعطني أجري، ولا تظلمني، فقلت: انطلق إلى ذلك البقر وراعيها فخذها، فقال: اتق الله، ولا تسخر بي، فقلت: إني لست أسخر بك، فانطلق فاستاق ذلك، فإن كنت تعلم أني إنما فعلته، ابتغاء مرضاتك خشية منك، فافرج عنا، فتدحرجت الصخرة، فخرجوا يمشون»

(1)

.

⦗ص: 454⦘

أخرجه أحمد (5973) قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا عمر بن حمزة العمري. و «البخاري» 3/ 91 (2272) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «مسلم» 8/ 91 (7051) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن بَهرام، وأَبو بكر بن إسحاق، قال ابن سهل: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (3387) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عمر بن حمزة.

كلاهما (عمر بن حمزة، وابن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8250)، وتحفة الأشراف (6779 و 6839)، وأطراف المسند (4151).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (5561: 5568)، والطبراني (13188)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6704).

ص: 453

7846 -

عن سعد مولى طلحة، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا، لو لم أسمعه إلا مرة، أو مرتين، حتى عد سبع مرات، ولكني سمعته أكثر من ذلك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة، فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته، أرعدت وبكت، فقال: ما يبكيك، أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته؟ اذهبي فهي لك، وقال: لا والله، لا أعصي الله بعدها أبدا، فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه: إن الله قد غفر للكفل»

(1)

.

أخرجه أحمد (4747). والتِّرمِذي (2496) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي. و «أَبو يَعلى» (5726) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعبيد بن أسباط، وأَبو خيثمة) عن أسباط بن

⦗ص: 455⦘

محمد، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعد مولى طلحة، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

وقد رواه شَيبان، وغير واحد، عن الأعمش، نحو هذا ورفعوه.

وروى بعضهم عن الأعمش فلم يرفعه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (8255)، وتحفة الأشراف (7049)، وأطراف المسند (4273).

والحديث؛ أخرجه البزار (5388)، والطبراني (13942 و 13943)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6706 و 6707).

ص: 454

وروى أَبو بكر بن عياش هذا الحديث، عن الأعمش فأخطأ فيه، وقال: عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وهو غير محفوظ.

وعبد الله بن عبد الله الرازي هو كوفي، وكانت جدته سُرِّيَّةٌ لعلي بن أبي طالب، وروى عن عبد الله بن عبد الله الرازي: عبيدة الضبي، والحجاج بن أَرطَاة، وغير واحد من كبار أهل العلم.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (35350) قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، عن ابن عمر، قال: بينا رجل يقال له: الكفل، يعمل بالمعاصي، فأعجبته امرأة، فأعطاها خمسين دينارا، فلما قعد منها مقعد الرجل ارتعدت، فقال لها: ما لك؟ قالت: هذا عمل ما عملته قط، قال: أنت تجزعين من هذه الخطيئة، وأنا أعمله مذ كذا وكذا؟! والله، لا أعصي الله أبدا، قال: فمات من ليلته، فلما أصبح بنو إسرائيل، قالوا: من يصلي على فلان؟ قال ابن عمر: فوجد مكتوبا على بابه: قد غفر الله للكفل. «موقوف» .

- وأخرجه ابن حبان (387) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة، يقول:

«كان ذو الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من شيء، فهوي امرأة، فراودها على نفسها، وأعطاها ستين دينارا، فلما جلس منها بكت وأرعدت، فقال لها: ما لك؟ فقالت: إني والله، لم أعمل هذا العمل قط، وما عملته إلا من حاجة، قال:

⦗ص: 456⦘

فندم ذو الكفل، وقام من غير أن يكون منه شيء، فأدركه الموت من ليلته، فلما أصبح وجدوا على بابه مكتوبا: إن الله قد غفر لك»

(1)

.

- جعله عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 4/ 297.

ص: 455

- فوائد:

- قال البخاري: سعد مولى طلحة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكفل، روى عنه عبد الله بن عبد الله، قاله أَبو عبيدة بن مَعْن، وأسباط بن محمد، عن الأعمش.

وقال محمد بن أنس: سعيد مولى طلحة.

وقال أَبو أُسامة: طلحة مولى سعيد. «التاريخ الكبير» 4/ 58.

- وقال أيضا: سعد مولى طلحة.

قال أَبو عبيدة، وأسباط: عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، قال ابن عمر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الكفل.

وقال محمد بن أنس: سعيد.

وقال لي يوسف: حدثنا الفضل بن موسى، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، قال: سمعت ابن عمر، قوله. «التاريخ الكبير» 4/ 65.

- وقال التِّرمِذي: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعد مولى طلحة، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا، لو لم أسمعه إلا مرة، أو مرتين، حتى عد سبع مرات يقول: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة، الحديث.

سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: بعض أصحاب الأعمش رووا هذا الحديث فأوقفوه، وأكثرهم رفعوه، والصحيح أنه مرفوع.

قلت له: روى أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر.

⦗ص: 457⦘

فقال: أَبو بكر بن عياش يهم فيه. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (618).

- وقال أَبو حاتم الرازي: سعد مولى طلحة، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الله بن عبد الله الرازي، لا يعرف هذا الرجل إلا بحديث واحد. «الجرح والتعديل» 4/ 98.

- وأخرجه البزار في «مسنده» (5388) من طريق سعد مولى طلحة، عن ابن عمر، وقال: هذا الحديث لا نعلم له طريقا، عن ابن عمر، إلا هذا الطريق.

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه أسباط بن محمد، ومحمد بن فضيل، وأَبو عبيدة بن مَعْن، والعلاء بن راشد، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعيد مولى طلحة، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش بهذا الإسناد، موقوفا.

وقال أَبو أُسامة: عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن رجل، لم يُسَمِّه، عن ابن عمر.

وقال أَبو بكر بن عياش: عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ووهم في قوله: سعيد بن جبير، والصواب: عن سعيد مولى طلحة.

وقال الثوري: عن الأعمش، عن المنهال بن عَمرو، عن عبد الله بن الحارث، ولم يتابع على هذا القول. «العلل» (3075).

ص: 456

كتاب الفتن

7847 -

عن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والفتن، فإن اللسان فيها مثل وقع السيف» .

⦗ص: 458⦘

أخرجه ابن ماجة (3968) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8258)، وتحفة الأشراف (6679).

والحديث؛ أخرجه نُعيم بن حماد في «الفتن» (351).

ص: 457

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني مولى عمر، عن أبيه، منكر الحديث. «التاريخ الكبير» 1/ 163.

- وقال النَّسَائي: محمد بن عبد الرَّحمَن بن البيلماني، عن أبيه، منكر الحديث. «الكامل» 7/ 382.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 380، في مناكير محمد بن الحارث.

وقال 7/ 381: وعن بُندَار، عن محمد بن الحارث، عن ابن البيلماني، بهذا الإسناد أحاديث كثيرة مما لم أذكره هاهنا، وعامتها مما لا يُتابَع عليه.

وقال: ولمحمد بن الحارث غير ما ذكرت بهذا الإسناد، عن ابن البيلماني، وقد رواه عن محمد بن الحارث جماعة معروفون، وعامة ما يرويه غير محفوظ.

- وقال ابن عَدي: إذا روى عن ابن البيلماني محمد بن الحارث هذا، فجميعا ضعيفان: محمد بن الحارث، وابن البيلماني، والضعف على حديثهما بين. «الكامل» 7/ 386.

ص: 458

7848 -

عن محمد بن زيد العمري، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين، كما تأرز الحية في جحرها» .

أخرجه مسلم 1/ 90 (290) قال: حدثني محمد بن رافع، والفضل بن سهل الأعرج، قالا: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا عاصم، وهو ابن محمد العمري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8277)، وتحفة الأشراف (7430).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 520.

ص: 458

7849 -

عن عمير بن هانئ العنسي، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول:

«كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا، فذكر الفتن، فأكثر في ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخلها، أو دخنها، من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني، وليس مني، إنما وليي المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة، فإذا قيل انقطعت تمادت، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، حتى يصير الناس إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم، أو غد»

(1)

.

أخرجه أحمد (6168). وأَبو داود (4242) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحِمصي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويحيى بن عثمان) عن أبي المغيرة، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، قال: حدثني العلاء بن عُتبة الحِمصي، أو اليحصبي، عن عمير بن هانئ العنسي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8283)، وتحفة الأشراف (7368)، وأطراف المسند (4451).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2551)، والبغوي (4226).

ص: 459

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: روى هذا الحديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، والحديث عندي فليس بصحيح، كأنه موضوع. «علل الحديث» (2757).

ص: 459

• حديث صدقة بن يسار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا أيها الناس، إن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلدكم هذا آخر الزمان، وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال، فاحذروه في دينكم» .

سلف برقم ().

ص: 459

7850 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق، ويقول: ها، إن الفتنة هاهنا، إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق، ويقول: ها، إن الفتن هاهنا، إن الفتن هاهنا، حيث يطلع قرن الشيطان»

(2)

.

- وفي رواية: «تجيء الفتنة من هاهنا، من المشرق»

(3)

.

أخرجه مالك (2794)

(4)

. وأحمد (4754) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 50 (5109) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 73 (5428) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 111 (5905) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 4/ 123 (3279) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي 7/ 51 (5296) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (6648) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (6649) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لأحمد (5428).

(3)

اللفظ لأحمد (4754).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2054)، وسويد بن سعيد (746)، وورد في «مسند الموطأ» (481).

(5)

المسند الجامع (8291)، وتحفة الأشراف (7163 و 7242)، وأطراف المسند (4345).

والحديث؛ أخرجه البزار (6124)، والبغوي (4004).

ص: 460

وقال عُبيد الله بن سعيد، في روايته:«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب عائشة»

(1)

.

أخرجه أحمد (4679) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 92 (5659) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 4/ 82 (3104) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 9/ 53 (7093) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 8/ 180 (7398) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثني محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي 8/ 181 (7399) قال: وحدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن المثنى (ح) وحدثنا عُبيد الله بن سعيد، كلهم عن يحيى القطان، قال القواريري: حدثني يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن عمر، وليث بن سعد، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7399).

(2)

المسند الجامع (8292)، وتحفة الأشراف (7631 و 8191 و 8290)، وأطراف المسند (4819 و 4919).

والحديث؛ أخرجه البزار (5521: 5523)، والطبراني في «الأوسط» (387).

ص: 461

- وفي رواية: «ألا إن الفتنة تطلع من هاهنا، من المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قام إلى جنب المنبر، فقال: الفتنة هاهنا، الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة، وأركبكم للكبيرة، سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان» .

⦗ص: 463⦘

وأنتم

(3)

يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل له:{وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا}

(4)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت عائشة، فقال: رأس الكفر من هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، يعني المشرق»

(5)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ للبخاري (7092).

(3)

من هنا يبدأ قول سالم حتى آخر الرواية.

(4)

اللفظ لمسلم (7403).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 462

أخرجه عبد الرزاق (21016) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (33107) قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار. و «أحمد» 2/ 23 (4751) و 2/ 26 (4802) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني عكرمة بن عمار. وفي 2/ 40 (4980) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت حنظلة. وفي 2/ 72 (5410) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا عقبة بن أبي الصهباء. وفي 2/ 121 (6031) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 2/ 140 (6249) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 2/ 143 (6302) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا حنظلة. و «عَبد بن حُميد» (739) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عمر بن محمد. و «البخاري» 4/ 181 (3511) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 9/ 53 (7092) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 8/ 181 (7400) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (7401) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار. وفي (7402) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن سليمان، قال: أخبرنا حنظلة. وفي (7403) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، وواصل بن عبد الأعلى، وأحمد بن عمر الوكيعي، واللفظ لابن أبان، قالوا: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه.

ص: 463

و «التِّرمِذي» (2268) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن

⦗ص: 464⦘

الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (5449) قال: حدثنا أَبو عامر، حوثرة بن أشرس، قال: حدثنا عقبة بن أبي الصهباء، أَبو خريم الباهلي. وفي (5511) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه. وفي (5570) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه.

ستتهم (ابن شهاب الزُّهْري، وعكرمة بن عمار، وحنظلة بن أبي سفيان، وعقبة بن أبي الصهباء، وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، وفضيل بن غزوان) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال مسلم (7403): قال أحمد بن عمر في روايته: عن سالم، لم يقل سمعت.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8293)، وتحفة الأشراف (6757 و 6773 و 6791 و 6850 و 6939 و 7015)، وأطراف المسند (4133 و 4148 و 4149 و 4222).

والحديث؛ أخرجه البزار (6061: 6064)، والروياني (1410)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3140)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4964).

ص: 463

7853 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من حمل علينا السلاح فليس منا»

(1)

.

- وفي رواية: «من رفع علينا السلاح فليس منا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (18680) عن مَعمَر، عن أيوب. وفي (18681) عن عبد الله بن عمر. و «ابن أبي شيبة» (29530) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 3 (4467) قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله. وفي 2/ 16 (4649) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 53 (5149) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله (ح) وعبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 142 (6277) قال: حدثنا ابن نُمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 150 (6381) قال:

⦗ص: 465⦘

حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب. و «البخاري» 9/ 4 (6874) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. وفي 9/ 49 (7070) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 1/ 69 (193) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، وابن نُمير، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له، قال: قرأت على مالك. و «ابن ماجة» (2576) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن البراد بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (4649).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 464

و «النَّسَائي» 7/ 117، وفي «الكبرى» (3549) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك، وعبد الله بن عمر، وأُسامة بن زيد، ويونس بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (5827) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا جويرية.

سبعتهم (أيوب السَّخْتِياني، وعبد الله بن عمر العُمَري، وأخوه عُبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وجويرية بن أسماء، وأُسامة بن زيد، ويونس بن يزيد) عن نافع، فذكره

(1)

.

- أَخرجه ابن حبان (4590) قال: أخبرنا علي بن حمزة بن صابح

(2)

، بأنطاكية، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد القورسي، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، عن مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من حمل علينا السلاح فليس منا» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: قورس: قرية من قرى أنطاكية.

(1)

المسند الجامع (8272)، وتحفة الأشراف (7628 و 7836 و 8003 و 8199 و 8364)، وأطراف المسند (4567 و 4757 و 4941).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1937)، والبزار (5493 و 5494)، وأَبو عَوانة (160)، والطبراني في «الأوسط» (5839)، والبيهقي 8/ 20.

(2)

في المطبوع، و «التقاسيم والأنواع» (4186):«صالح» ، وهو على الصواب في «تاريخ دمشق» 54/ 309، و «بُغية الطلب في تاريخ حلب» لابن العديم 10/ 4550 و 4651، و «تهذيب الكمال» 26/ 145، وقال ابن نقطة: أما من اسمه صالح فجماعة، وأما صابح، بعد الألف باء معجمة بواحدة، فهو محمد بن علي بن حمزة بن صابح الأنطاكي، حَدَّث عن أحمد بن إسماعيل بن هارون الأنصاري، حَدَّث عنه عمر بن شاهين في معجمه، نَقلتُه من خط الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي مضبوطًا مُجودًا. «تكملة الإكمال» 3/ 564، وقال ابن حَجر: صالح: كثير، وبموحدة: محمد بن علي بن حمزة بن صابح الأنطاكي. «تبصير المُنتَبه» 3/ 827.

ص: 465

7854 -

عن جنيد، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 466⦘

«لجهنم سبعة أَبواب، باب منها لمن سل سيفه على أمتي، أو قال: أمة محمد»

(1)

.

أخرجه أحمد (5689). والتِّرمِذي (3123) قال: حدثنا عَبد بن حُميد.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَبد بن حُميد) عن عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك بن مِغْوَل، عن جنيد، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مِغْوَل.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8271)، وتحفة الأشراف (6678)، وأطراف المسند (4078).

والحديث؛ أخرجه البزار (5372).

ص: 465

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: جنيد، روى عن ابن عمر، مرسل، روى عنه: مالك بن مِغْوَل، وأَبو معاوية. «الجرح والتعديل» 2/ 527.

ص: 466

7855 -

عن مسروق، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يؤخذ الرجل بجناية أبيه، ولا جناية أخيه» .

- وفي رواية: «لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، ولا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه» .

أخرجه النَّسَائي 7/ 126، وفي «الكبرى» (3578) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا شَريك. وفي 7/ 127، وفي «الكبرى» (3579) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وأَبو بكر بن عياش) عن سليمان الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (7181)، وتحفة الأشراف (7452).

والحديث؛ أخرجه البزار (1959).

ص: 466

ـ وفي رواية أَبي بكر بن عياش: «عن عبد الله» ، ولم ينسبه.

- في رواية شريك: «عن ابن عمر» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ والصواب مرسل.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (38342) قال: حدثنا حفص. و «النَّسَائي» 7/ 127، وفي «الكبرى» (3580) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 7/ 127، وفي «الكبرى» (3581) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا يَعلى.

ثلاثتهم (حفص بن غياث، وأَبو معاوية الضرير، ويَعلى بن عبيد) عن سليمان الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا أُلفِينَّكم ترجعون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، لا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه» ، «مُرسَل»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا الصواب.

(1)

أخرجه مرسلا؛ نُعيم بن حماد في «الفتن» (479)، والخلال في «السُّنَّة» (1468 و 1471).

ص: 467

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو الضحى، عن مسروق، واختلف على الأعمش؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود.

واختلف عن شريك؛

فرواه أَبو أحمد الزُّبَيري، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن عمر.

وخالفه إسحاق بن محمد العَرزَمي

(1)

، ورواه عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن ابن عمر.

ورواه أَبو معاوية، وغيره، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق مرسلا، وهو الصحيح.

⦗ص: 468⦘

ورواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة. «العلل» (851).

- وقال أيضا: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه شريك، عن الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو أحمد الزُّبَيري، عن شريك، عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه إسحاق بن محمد العَرزَمي، رواه عن شريك، عن الأعمش، عن مسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر: مسروقا.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «العزرمي» .

ص: 467

وخالفه يحيى الحماني، فرواه عن شريك، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود.

ورواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.

ورواه الثوري، وأَبو معاوية، وعيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (2858).

- وقال أيضا: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.

قاله الحُلْواني، عن عبد الرزاق، عنه.

وقال عبد المجيد: عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود.

وقال أَبو أحمد الزُّبَيري: عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن عمر.

وقال إسحاق بن محمد العَرزَمي: عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن ابن عمر.

⦗ص: 469⦘

وقال شعبة، وأَبو معاوية، وجرير، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث: عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو الصواب. «العلل» (3624).

- وقال أيضا: اختلف فيه عن الأعمش؛

فرواه أَبو أحمد الزُّبَيري، عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن عمر.

وخالفه إسحاق بن محمد العَرزَمي، رواه عن شريك، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن ابن عمر.

وقال أَبو بكر بن عياش: عن الأعمش، عن مسروق، عن عائشة.

والمحفوظ: عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، مرسل. «أطراف الغرائب والأفراد» (2015).

ص: 468

7856 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: قال عبد الله بن عمر:

«كنا نحدث بحجة الوداع، ولا ندري أنه الوداع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في حجة الوداع، خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المسيح الدجال، فأطنب في ذكره، ثم قال: ما بعث الله من نبي إلا قد أنذره أمته، لقد أنذره نوح أمته، والنبيون عليهم الصلاة والسلام من بعده، ألا ما خفي عليكم من شأنه، فلا يخفين عليكم أن ربكم ليس بأعور، ألا ما خفي عليكم من شأنه، فلا يخفين عليكم أن ربكم ليس بأعور»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: كنا نتحدث بحجة الوداع، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، ولا ندري ما حجة الوداع؛ فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر المسيح الدجال، فأطنب في ذكره، وقال: ما بعث الله من نبي، إلا أنذر أمته، أنذره

⦗ص: 470⦘

نوح، والنبيون من بعده، وإنه يخرج فيكم، فما خفي عليكم من شأنه، فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس على ما يخفى عليكم، ثلاثا، إن ربكم ليس بأعور، وإنه أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، ثلاثا، ويلكم، أو ويحكم، انظروا، لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6185).

(2)

اللفظ للبخاري (4402 و 4403).

ص: 469

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: ألا شهرنا هذا، قال: ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: ألا بلدنا هذا، قال: ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: ألا يومنا هذا، قال: فإن الله، تبارك وتعالى، قد حرم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، إلا بحقها، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ ثلاثا، كل ذلك يجيبونه: ألا نعم، قال: ويحكم، أو ويلكم، لا ترجعن بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: ويحكم، أو قال: ويلكم، لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38329) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. و «أحمد» 2/ 85 (5578) و 2/ 104 (5810) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. وفي 2/ 87 (5604) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد. وفي 2/ 135 (6185) قال: حدثني يعقوب، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه عمر بن محمد. و «البخاري» 5/ 176 (4402 و 4403) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: أخبرني ابن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. وفي

⦗ص: 471⦘

8/ 39 (6166) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. قال البخاري: وقال النضر، عن شعبة:«ويحكم»

(3)

. وقال عمر بن محمد، عن أبيه:«ويلكم، أو ويحكم» . وفي 8/ 159 (6785) قال: حدثني محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عاصم بن علي، قال: حدثنا عاصم بن محمد، عن واقد بن محمد.

(1)

اللفظ للبخاري (6785).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

يعني لم يشك: «ويلكم، أو ويحكم» .

ص: 470

وفي 9/ 50 (7077) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني واقد. و «مسلم» 1/ 58 (136) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد. وفي (137) قال: وحدثني أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو بكر بن خلاد الباهلي، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. وفي (138) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني عمر بن محمد. و «ابن ماجة» (3943) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني عمر بن محمد. و «النَّسَائي» 7/ 126، وفي «الكبرى» (3577) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (5586) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمر بن محمد.

كلاهما (واقد بن محمد، وعمر بن محمد) عن أبيهما محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، فذكره.

- في رواية خالد بن الحارث، عن شعبة، قال: شك هو، يعني شيخه واقد بن محمد في:«ويلكم، أو ويحكم» .

- أَخرجه البخاري 2/ 177 (1742) و 8/ 15 (6043) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (5592) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود.

كلاهما (يزيد بن هارون، وأَبو داود الطيالسي) عن عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال:

⦗ص: 472⦘

«قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى: أتدرون أي يوم هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن هذا يوم حرام، أفتدرون أي بلد هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: بلد حرام، أفتدرون أي شهر هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: شهر حرام، قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا»

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1742).

ص: 471

- وفي رواية: «لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض» .

ليس فيه: «عن أخيه واقد بن محمد بن زيد»

(1)

.

- وأخرجه أحمد (5809) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» 9/ 3 (6868) قال: حدثنا أَبو الوليد. و «أَبو داود» (4686) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي. و «ابن حِبَّان» (187) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، وابن كثير.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، ومحمد بن كثير) عن شعبة بن الحجاج، قال: واقد بن عبد الله أخبرني، عن أبيه، سمع عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض»

(2)

.

سماه: واقد بن عبد الله

(3)

.

⦗ص: 473⦘

- قال أحمد بن حنبل: كذا قال عفان، وإنما هو واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر.

(1)

المسند الجامع (7613)، وتحفة الأشراف (7418)، وأطراف المسند (4499)، ومَجمَع الزوائد 7/ 338.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (62 و 63 و 6175 و 6176)، والطبراني (13336 و 13338 و 13348)، والبيهقي 6/ 91، والبغوي (3819 و 3820).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

وقد أفرد المِزِّي ترجمة لواقد بن عبد الله، وذكر له هذا الحديث، ثم قال: هو واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العُمَري. «تهذيب الكمال» 30/ 411، وفرق البخاري، رحمه الله، بين واقد بن عبد الله، وواقد بن محمد، فترجم للأول في «التاريخ الكبير» 8/ 173 (2598) وقال: واقد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي الحجازي، ثم ترجم بعده (2599) للثاني، وتبعه في ذلك أَبو حاتم الرازي، كما روى عنه ابنه في «الجرح والتعديل» 9/ 32 (147) و (150)، لكنه قال في ترجمة واقد بن عبد الله: لم يرو عنه العلم.

ص: 472

7857 -

عن سعيد بن جبير، قال: خرج علينا، أو إلينا، ابن عمر، فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال: وهل تدري ما الفتنة؟ كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك

(1)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن جبير، قال: خرج علينا عبد الله بن عمر، فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا، قال: فبادرنا إليه رجل، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، حدثنا عن القتال في الفتنة، والله يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}؟ فقال: هل تدري ما الفتنة؟ ثكلتك أمك، إنما كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول في دينهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك»

(2)

.

أخرجه أحمد (5381) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي 2/ 94 (5690) قال: حدثنا هشام بن سعيد، قال: حدثنا خالد، يعني الطحان. و «البخاري» 6/ 62 (4651) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. وفي 9/ 54 (7095) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد

(3)

. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10959) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن خالد بن عبد الله. وفي (11143) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا سويد، عن زهير.

⦗ص: 474⦘

كلاهما (زهير بن معاوية، وخالد بن عبد الله الطحان) عن بيان بن بشر الأحمسي، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، عن سعيد بن جبير، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4651).

(2)

اللفظ للبخاري (7095).

(3)

قال ابن حجر: قوله: «حدثنا إسحاق الواسطي» ، هو ابن شاهين، و «خالد» ، هو ابن عبد الله، و «بيان» بموحدة، ثم تحتانية خفيفة، هو ابن عَمرو، ووبرة، بفتح الواو، والموحدة، عند الجميع، وبه جزم ابن عبد البَر، وقال عياض: ضبطناه في مسلم بسكون الموحدة. «فتح الباري» 13/ 47.

(4)

المسند الجامع (8269)، وتحفة الأشراف (7059)، وأطراف المسند (4285).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 192.

ص: 473

7858 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أن رجلا جاءه، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} إلى آخر الآية، فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه؟ فقال: يا ابن أخي، أغتر بهذه الآية ولا أقاتل، أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله، تعالى:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا} إلى آخرها، قال: فإن الله يقول: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} ، قال ابن عمر: قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه، إما يقتلوه، وإما يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة، فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد، قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال ابن عمر: ما قولي في علي وعثمان، أما عثمان فكان الله قد عفا عنه، فكرهتم أن يعفو عنه، وأما لعلي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه، وأشار بيده، وهذه ابنته، أو بنته، حيث ترون

(1)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4650).

ص: 474

- وفي رواية: «عن نافع؛ أن رجلا أتى ابن عمر، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ما حملك على أن تحج عاما، وتعتمر عاما، وتترك الجهاد في سبيل الله، عز وجل، وقد علمت ما رغب الله فيه؟ قال: يا ابن أخي، بني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله، والصلاة الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت، قال: يا أبا عبد الرَّحمَن، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه:{وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} إلى أمر الله: {قاتلوهم حتى لا تكون

⦗ص: 475⦘

فتنة} قال: فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه، إما قتلوه، وإما يعذبوه، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة، قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكأن الله عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه، وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه، وأشار بيده، فقال: هذا بيته حيث ترون»

(1)

.

أخرجه البخاري (4514 و 4515) تعليقا، قال: وزاد عثمان بن صالح، عن ابن وهب، قال: أخبرني فلان، وحَيْوَة بن شُرَيح. وفي (4650) قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، قال: حدثنا حيوة.

كلاهما (فلان، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن بكر بن عَمرو المَعَافِري، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نافع، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4514 و 4515).

(2)

المسند الجامع (8270)، وتحفة الأشراف (7606).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 8/ 192.

ص: 474

7859 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير، فقالا: إن الناس صنعوا، وأنت ابن عمر، وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: يمنعني أن الله حرم دم أخي، فقالا: ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} ؟ فقال: قاتلنا حتى لم تكن فتنة، وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة، ويكون الدين لغير الله.

أخرجه البخاري 6/ 26 (4513) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8270)، وتحفة الأشراف (8036).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13046)، والبيهقي 8/ 192.

ص: 475

- فوائد:

- عُبيد الله؛ هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، العمري، وعبد الوَهَّاب؛ هو ابن عبد المجيد بن الصلت، الثقفي، أَبو محمد البصري.

ص: 476

7860 -

عن عبد الرَّحمَن بن سميرة، قال: كنت أمشي مع عبد الله بن عمر، فإذا نحن برأس منصوب على خشبة، قال: فقال: شقي قاتل هذا، قال: قلت: أنت تقول هذا يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: فنبذ يده من يدي، وقال أَبو عبد الرَّحمَن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا مشى الرجل من أمتي إلى الرجل ليقتله، فليقل هكذا، فالمقتول في الجنة، والقاتل في النار»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن سميرة؛ أن ابن عمر رأى رأسا، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنع أحدكم إذا جاءه من يريد قتله، أن يكون مثل ابني آدم، القاتل في النار، والمقتول في الجنة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجِزُ أَحدُكُم، إذا أتاه الرجل يقتله، يعني من أهل كذا، أن يقول هكذا، وقال بإحدى يديه على الأخرى، فيكون كالخير من ابني آدم، وإذا هو في الجنة، وإذا قاتله في النار»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن، قال: كنت آخذًا بيد ابن عمر، في طريق من طرق المدينة، إذ أتى على رأس منصوب، فقال: شقي قاتل هذا، فلما مضى قال: وما أرى هذا إلا قد شقي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من مشى إلى رجل من أمتي ليقتله، فليقل هكذا، فالقاتل في النار، والمقتول في الجنة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5708).

(2)

اللفظ لأحمد (5754).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

اللفظ لأبي داود.

ص: 476

أخرجه ابن أبي شيبة (38586) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي، عن ليث. و «أحمد» 2/ 96 (5708) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن رقبة. وفي 2/ 100 (5754) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4260) قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن رقبة بن مصقلة (ح) قال أَبو داود: قال لي الحسن بن علي: حدثنا أَبو الوليد، يعني بهذا الحديث، عن أبي عَوانة

(1)

. وقال: هو في كتابي: «ابن سبرة» وقالوا: «سمرة» وقالوا: «سميرة» هذا كلام أبي الوليد. و «أَبو يَعلى» (5732) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو المنذر، إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (ليث بن أبي سُلَيم، ورقبة بن مصقلة، وسفيان الثوري) عن عون بن أبي جُحيفة، عن عبد الرَّحمَن بن سميرة، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عبد الرَّحمَن» غير منسوب.

- وفي رواية أبي داود، وأبي يَعلى:«عبد الرَّحمَن بن سَمُرَة» .

- قال أَبو داود: رواه الثوري، عن عون، عن عبد الرَّحمَن بن سمير، أو سميرة، ورواه ليث بن أبي سُلَيم، عن عون، عن عبد الرَّحمَن بن سميرة.

(1)

يعني عن رقبة.

(2)

المسند الجامع (8273)، وتحفة الأشراف (7295)، وأطراف المسند (4399)، ومَجمَع الزوائد 7/ 297، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7499 و 7939)، والمطالب العالية (4354).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1994).

ص: 477

7861 -

عن سعيد بن عامر، عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يزال هذا الحي من قريش آمنين، حتى تردوهم عن دينهم كفاء رحمنا، قال: فقام إليه رجل، فقال: يا رسول الله، أفي الجنة أنا أم في النار؟ قال: في الجنة، ثم قام إليه آخر، فقال: أفي الجنة أم في النار؟ قال: في النار، ثم قال: اسكتوا عني ما

⦗ص: 478⦘

سكت عنكم، فلولا أن لا تدافنوا، لأخبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تفرقوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل لفعلت».

أخرجه أَبو يَعلى (5702) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن سعيد بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 7/ 188، والمقصد العَلي (1140)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (216)، والمطالب العالية (2953).

ص: 477

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا حديثٌ منكرٌ، قلت: ممن هو؟ قال: من ليث، وسعيد لا يعرف. «علل الحديث» (2262).

- ابن فضيل؛ هو محمد.

ص: 478

7862 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر، قال:

«أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان، إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤونة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم، إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، ويتخيروا مما أنزل الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم» .

أخرجه ابن ماجة (4019) قال: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرَّحمَن، أَبو أيوب، عن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8281)، وتحفة الأشراف (7332)، ومَجمَع الزوائد 5/ 317.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1558)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3042).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (565).

ص: 478

7863 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا مشت أمتي بالمطيطياء، وخدمها أبناء الملوك، أبناء فارس والروم، سلط شرارها على خيارها» .

أخرجه التِّرمِذي (2261) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن الكندي الكوفي، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرني موسى بن عُبيدة. وفي (2261 م) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن يحيى بن سعيد.

كلاهما (موسى بن عُبيدة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، وقد رواه أَبو معاوية، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، قال:

حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

ولا يعرف لحديث أبي معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أصل، إنما المعروف حديث موسى بن عُبيدة.

وقد روى مالك بن أَنس هذا الحديث، عن يحيى بن سعيد مرسلا، ولم يذكر فيه:«عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر» .

(1)

المسند الجامع (8280)، وتحفة الأشراف (7252).

والحديث؛ أخرجه البزار (6141)، والبغوي (4200).

ص: 479

- فوائد:

- أخرجه البزار في «مسنده» (6141)، من طريق يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وقال: هذا الحديث إنما يرويه يحيى بن سعيد، عن يحنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعلم تابع محمد بن إسماعيل على هذه الرواية، عن أبي معاوية أحد.

⦗ص: 480⦘

وإنما يعرف هذا الحديث من حديث موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 445، في مناكير موسى بن عُبيدة، وقال: لا يُتابَع عليه إلا من جهة فيها ضعف.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 47، في مناكير موسى بن عُبيدة، وقال: ليس هو محفوظ.

وقال 8/ 49: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عُبيدة بأسانيدها مختلفة، عامتها مما ينفرد بها من يرويها عنه، وعامتها متونها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بين.

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: يرويه موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، وهو معروف به.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية الضرير، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.

وقيل: عن أبي معاوية، عن مِسعَر، عن عبد الله بن دينار، ولا يصح ذلك.

ورواه فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس مولى الزبير، عن ابن عمر.

وروي عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2814).

ص: 479

7864 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، تعالى، قال: لقد خلقت خلقا، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت، لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا، فبي يغترون أم علي يجترئون» .

أخرجه التِّرمِذي (2405) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدَّارِمي، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل، قال: أخبرنا حمزة بن أبي محمد، عن عبد الله بن دينار، فذكره

(1)

.

⦗ص: 481⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، من حديث ابن عمر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

المسند الجامع (8279)، وتحفة الأشراف (7148).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8931).

ص: 480

7865 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يخرج من أمتي قوم يسيؤون الأعمال، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، (قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: يحقر أحدكم عمله مع عملهم) يقتلون أهل الإسلام، فإذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم، فطوبى لمن قتلهم، وطوبى لمن قتلوه، كلما طلع منهم قرن قطعه الله، عز وجل، فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين مرة، أو أكثر، وأنا أسمع» .

أخرجه أحمد (5562 م 3) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو جناب، يحيى بن أبي حية، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8285)، وأطراف المسند (4307)، ومَجمَع الزوائد 6/ 229.

ص: 481

7866 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ينشأ نشء يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، كلما خرج قرن قطع» .

قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلما خرج قرن قطع، أكثر من عشرين مرة، حتى يخرج في عراضهم الدجال».

أخرجه ابن ماجة (174) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن نافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8286)، وتحفة الأشراف (7758).

ص: 481

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: لم يسمع الأوزاعي من نافع. «تاريخه» (5071).

⦗ص: 482⦘

- وقال أَبو زُرعَة الدمشقي: لا يصح عندنا للأوزاعي عن نافع شيء، وقد سمعت أبا مسهر يقول: حدثني ابن سماعة قال: أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني رجل عن نافع. «تاريخه» (2316).

ص: 481

7867 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كيف أنت يا عبد الله بن عمر، إذا بقيت في حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، وصاروا هكذا؟، وشبك بين أصابعه ـ قال: فكيف يا رسول الله؟ قال: تأخذ ما تعرف، وتدع ما تنكر، وتقبل على خاصتك، وتدع عوامهم» .

أخرجه أَبو يَعلى (5593) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا إسحاق بن منصور الأسدي، عن عاصم بن محمد، عن واقد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- أَخرجه البخاري، تعليقا 1/ 103 (480) قال: وقال عاصم بن علي: حدثنا عاصم بن محمد، قال: سمعت هذا الحديث من أبي، فلم أحفظه، فقومه لي واقد، عن أبيه، قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا عبد الله بن عَمرو، كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس» ، بهذا

(2)

.

- وأخرجه البخاري 1/ 103 (478 و 479) قال: حدثنا حامد بن عمر، عن بشر، قال: حدثنا عاصم، قال: حدثنا واقد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، أو ابن عَمرو؛

«شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه» .

(1)

المقصد العَلي (1812)، ومَجمَع الزوائد 7/ 279، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (9804).

(2)

المسند الجامع (8014)، وتحفة الأشراف (7428).

- قال ابن حجر: وقد رواه إبراهيم الحربي في «غريب الحديث» له، قال: حدثنا عاصم بن علي، الحديث.

كما وصله ابن حجر أيضا بسنده، إلى حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا عاصم بن علي. «تغليق التعليق» 2/ 245.

ص: 482

7868 -

عن محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر، وذكر الحرورية، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية» .

أخرجه البخاري 9/ 17 (6932) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر، أن أباه حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8284)، وتحفة الأشراف (7426).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13349).

ص: 483

- فوائد:

- عمر؛ هو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، العمري، وابن وهب؛ هو عبد الله.

ص: 483

7869 -

عن سعيد بن عَمرو، قال: أتى عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير، فقال: يا ابن الزبير، إياك والإلحاد في حرم الله، تبارك وتعالى، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنه سيلحد فيه رجل من قريش، لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت» .

قال: فانظر لا تكونه

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (31330) و 15/ 84 (38487). وأحمد (6200) عن محمد بن كناسة، قال: حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (8278)، وأطراف المسند (4297)، ومَجمَع الزوائد 3/ 284 و 285.

ص: 483

7870 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 484⦘

«إذا أراد الله تعالى بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أنزل الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (4985) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله (ح) وعلي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 2/ 110 (5890) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك. و «البخاري» 9/ 56 (7108) قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 8/ 165 (7336) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب. و «أَبو يَعلى» (5582) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو إسحاق البُنَاني، قال: حدثنا ابن المبارك.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب) عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4985).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8287)، وتحفة الأشراف (6703)، وأطراف المسند (4095).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1932)، والبغوي (4204).

ص: 483

7870 م- عن حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: إن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم» .

أَخرجه ابن حبان (7315) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني حميد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

التقاسيم والأنواع (4636)، وإتحاف المَهَرة لابن حَجر (9436).

ص: 484

7871 -

عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أنزل الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان بين أظهرهم، ثم يبعثهم الله على أعمالهم» .

كذا في الكتاب

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أنزل الله على قوم العذاب، أصاب العذاب من بين أظهرهم، ثم يبعثون على نياتهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (6207) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا أَبو شهاب. و «أَبو يَعلى» (5696) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا.

كلاهما (أَبو شهاب، وإسماعيل بن زكريا) عن الحجاج بن أَرطَاة، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد، وقوله:«كذا في الكتاب» لم يظهر من قائله من رواة الحديث، ولعله يعلق على قوله:«أعمالهم» ، وأن المعروف:«نياتهم» .

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (8288)، وأطراف المسند (4406)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4295).

ص: 485

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج بن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (8607).

- وقال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: حجاج بن أَرطَاة لم يسمع من الزُّهْري شيئا. «تاريخه» (2377 و 3084).

- وقال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة، الرازيان: حجاج بن أَرطَاة لم يسمع من الزُّهْري شيئا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (163).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه يونس، عن الزُّهْري، عن حمزة، عن أبيه، مرفوعًا

(1)

.

⦗ص: 486⦘

ورواه الحجاج بن أَرطَاة، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هنيدة، عن ابن عمر.

والصواب قول يونس بن يزيد. «العلل» (2888).

(1)

تصحف في النسخة الخطية، إلى:«موقوفا» ، وهو تصحيف لا ريب، لا يتوافق مع بداية السؤال، والحديث؛ أخرجه أحمد (4985) و 2/ 110 (5890)، والبخاري 9/ 56 (7108)، ومسلم 8/ 165 (7336)، وأَبو يَعلى» (5582)، من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.

ص: 485

7872 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح» .

أخرجه أَبو داود (4250 و 4299) قال: حدثت عن ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (6771) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا جَرير بن حازم، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، فذكره

(1)

.

- أخرجه أَبو داود (4251 و 4300) قال: حدثنا أحمد بن صالح، عن عنبسة، عن يونس، عن الزُّهْري، قال: وسلاح قريب من خيبر.

(1)

المسند الجامع (8282)، وتحفة الأشراف (7818).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6432).

ص: 486

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 350، في مناكير جَرير بن حازم، وقال: وهذا الحديث لا يقول فيه أحد: «عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر» ، إلا جرير، وعنه عبد الله، وهذا خطأ ولا أدري الخطأ من جرير، أم من ابن وهب.

ورواه أصحاب عُبيد الله، عن عُبيد الله، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن جَرير بن حازم، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يُتَابَع عليه.

وقال غيره: عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 487⦘

وليس رفعه محفوظا، والمحفوظ عن عمر. «العلل» (2759).

ص: 486

7873 -

عن شهر بن حوشب، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لتكونن هجرة بعد هجرة، إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه وسلم حتى لا يبقى في الأرضين إلا شرار أهلها، وتلفظهم أرضوهم، وتقذرهم روح الرَّحمَن، عز وجل، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير، تقيل حيث يقيلون، وتبيت حيث يبيتون، وما سقط منهم فلها» .

أخرجه أحمد (5562 م 2) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا أَبو جناب، يحيى بن أبي حية، عن شهر بن حوشب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8289)، وأطراف المسند (4307)، ومَجمَع الزوائد 5/ 251.

ص: 487

7874 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ستخرج نار، قبل يوم القيامة، من بحر حضرموت، تحشر الناس، قالوا: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام»

(1)

.

- وفي رواية: «تخرج نار من حضرموت، أو بحضرموت، فتسوق الناس، قلنا: يا رسول الله، ما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام»

(2)

.

- وفي رواية: «ستخرج عليكم نار في آخر الزمان، من حضرموت، تحشر الناس، قال: قلنا: بما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام»

(3)

.

⦗ص: 488⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (38475) قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، عن علي بن المبارك. و «أحمد» 2/ 8 (4536) قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 2/ 53 (5146) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا علي، يعني ابن مبارك.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4536).

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 487

وفي 2/ 69 (5376) قال: حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد، قالا: حدثنا شَيبان. وفي 2/ 99 (5738) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. وفي 2/ 119 (6002) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين، يعني المعلم. و «التِّرمِذي» (2217) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا حسين بن محمد البغدادي، قال: حدثنا شَيبان. و «أَبو يَعلى» (5551) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (7305) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي.

خمستهم (علي بن المبارك، والأوزاعي، وشيبان، وأبان بن يزيد، والحسين المُعَلِّم) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أَبو قلابة، قال: حدثني سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث ابن عمر.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أول الشام بالس، وآخره عريش مصر.

(1)

المسند الجامع (8290)، وتحفة الأشراف (6765)، وأطراف المسند (4144)، ومَجمَع الزوائد 10/ 61، والمقصد العَلي (1489).

والحديث؛ أخرجه البزار (6044)، والبغوي (4007).

ص: 488

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه سالم، ونافع، عن ابن عمر.

رواه أَبو قلابة، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يروه عنه غير يحيى بن أبي كثير.

حدث به عنه الأوزاعي، وعلي بن المبارك، والحجاج بن الحجاج، وحرب بن شداد، وأبان العطار.

ورواه عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار، من قوله.

⦗ص: 489⦘

ويقال: إن المحفوظ قول نافع، والله أعلم. «العلل» (2726).

ص: 488

7875 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم، ثم يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله»

(1)

.

- وفي رواية: «تقتتلون أنتم ويهود، حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي تعال فاقتله»

(2)

.

- وفي رواية: «تقاتلكم اليهود، فتظهرون عليهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (20837) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 122 (6032) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 2/ 131 (6147) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب، عن عمه. وفي 2/ 135 (6186) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب. وفي 2/ 149 (6366) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «البخاري» 4/ 197 (3593) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. و «مسلم» 8/ 188 (7443) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: أخبرني عمر بن حمزة. وفي (7444) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «التِّرمِذي» (2236) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (5523) قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عمر بن حمزة. و «ابن حِبَّان» (6806) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب.

⦗ص: 490⦘

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وعمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم (7443).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (8294)، وتحفة الأشراف (6777 و 6851 و 6961 و 7014)، وأطراف المسند (4216).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9165)، والبغوي (4246).

ص: 489

7876 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال:

«لتقاتلن اليهود فلتقتلنهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي فتعال فاقتله»

(1)

.

- وفي رواية: «تقاتلون اليهود، حتى يختبي أحدهم وراء الحجر، فيقول: يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله»

(2)

.

أخرجه البخاري 4/ 42 (2925) قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 8/ 188 (7441) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (7442) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالا: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

كلاهما (مالك بن أنس، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم (7441).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (8295)، وتحفة الأشراف (8105 و 8205 و 8388).

والحديث؛ أخرجه البزار (5527 و 5528)، والبيهقي 9/ 175.

ص: 490

7877 -

عن عبد الله بن عُصْم أبي علوان الحنفي، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 491⦘

«إن في ثقيف كذابا ومبيرا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عصمة، قال: سمعت ابن عمر، يقول: أَنبأَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أَن في ثقيف مبيرا وكذابا»

(2)

.

أخرجه أحمد (4790) قال: حدثنا وكيع، عن شَريك. وفي 2/ 87 (5607) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا شَريك. وفي 2/ 91 (5644) قال: حدثنا حجاج، وأسود بن عامر، قالا: حدثنا شَريك. وفي 2/ 92 (5665) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شَريك. و «التِّرمِذي» (2220 و 3944) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن شريك بن عبد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (5644).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 490

وفي (2220 م و 3944 م) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن واقد، قال: حدثنا شَريك. و «أَبو يَعلى» (5753) قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا إسرائيل.

كلاهما (شريك بن عبد الله، وإسرائيل بن يونس) قال شريك: عن عبد الله بن عُصْم. وقال إسرائيل: حدثنا عبد الله بن عِصمة، فذكره

(1)

.

- قال وكيع: وقال إسرائيل: ابن عصمة، قال وكيع: هو ابن عصم.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث شريك، وشريك يقول: عبد الله بن عُصْم، وإسرائيل يقول: عبد الله بن عِصمة.

- وقال أيضا: وعبد الله بن عُصْم يكنى أبا علوان، وهو كوفي. هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث شريك، وشريك يقول: عبد الله بن عُصْم، وإسرائيل يروي عن هذا الشيخ ويقول: عبد الله بن عِصمة.

(1)

المسند الجامع (8264)، وتحفة الأشراف (7283)، وأطراف المسند (4386).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2037)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 482، والبغوي (3727).

ص: 491

7878 -

عن عبد الرَّحمَن بن نعيم الأعرجي، قال: سأل رجل ابن عمر، وأنا عنده، عن المتعة، متعة النساء؟ فغضب، وقال:

«والله، ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زنائين، ولا مسافحين» .

ثم قال: والله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليكونن قبل المسيح الدجال، كذابون ثلاثون، أو أكثر» .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: وقال أَبو الوليد، يعني الطيالسي: قبل يوم القيامة

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن نعيم الأعرج، قال: سأل رجل ابن عمر عن متعة النساء، وأنا عنده، فغضب، وقال: ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنائين، ولا مسافحين، ثم قال: والله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن قبل يوم القيامة المسيح الدجال، وثلاثون كذابا، أو أكثر من ذلك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن نعيم الأعرج، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر، وأنا عنده، فسأله عن متعة النساء، فغضب، وقال: والله، ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم زنائين، ولا مسافحين»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5808).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5706).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (5707).

ص: 492

أخرجه أحمد (5694) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا عُبيد الله بن إياد بن لقيط. وفي 2/ 103 (5808) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عُبيد الله بن إياد. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 95 (5695) قال: حدثنا جعفر بن حميد، قال: حدثنا عُبيد الله بن إياد بن لقيط. و «أَبو يَعلى» (5706) قال: حدثنا جبارة بن مغلس، قال: حدثنا عُبيد الله بن إياد بن لقيط. وفي (5707) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن صدقة بن أبي عمران.

⦗ص: 493⦘

كلاهما (عُبيد الله بن إياد، وصدقة بن أبي عمران) عن إياد بن لقيط، عن عبد الرَّحمَن بن نعيم الأعرجي، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي الوليد: «عن عبد الرَّحمَن بن نعم، أو نعيم الأعرجي» شك أَبو الوليد.

- وفي رواية جعفر بن حميد: «عن عبد الرَّحمَن الأعرجي، عن ابن عمر، ولم يشك فيه» .

- وفي روايتي أبي يَعلى: «عن عبد الرَّحمَن بن نعيم الأعرج» .

(1)

المسند الجامع (8260)، وأطراف المسند (4394)، ومَجمَع الزوائد 7/ 332، والمقصد العَلي (1862 و 1863)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7603).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (851).

ص: 492

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: عبد الرَّحمَن بن نعيم، كوفي لا أعرفه، إلا في حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «ليكونن قبل يوم القيامة الدجال وثلاثون كذابا» . «الجرح والتعديل» 5/ 293.

ص: 493

7879 -

عن يوسف بن مِهران، عن عبد الله بن عمر، أنه كان عنده رجل من أهل الكوفة، فجعل يحدثه عن المختار، فقال ابن عمر: إن كان كما تقول، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا» .

أخرجه أحمد (5985) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مِهران، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8259)، وأطراف المسند (5057)، ومَجمَع الزوائد 7/ 332، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7603).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (14075).

ص: 493

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- حماد؛ هو ابن سلمة، وعبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث العنبري.

ص: 493

- وفي رواية: «إن الدجال أعور عين اليمنى، وعينه الأخرى كأنها عنبة طافية»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38611) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله. و «أحمد» 2/ 27 (4804) و 2/ 33 (4879) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 37 (4948) قال: حدثنا حماد، قال: عُبيد الله أخبرنا (ح) ومحمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 124 (6070) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة، عن أيوب، وعُبيد الله. وفي 2/ 131 (6144) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «البخاري» 4/ 166 (3439) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا أَبو ضمرة، قال: حدثنا موسى. وفي 9/ 59 (7123) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب. وفي 9/ 121 (7407) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية. و «مسلم» 1/ 107 (345) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض، عن موسى، وهو ابن عُقبة. وفي 8/ 194 (7469) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا عُبيد الله (ح) وحدثنا ابن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا عُبيد الله.

(1)

اللفظ لأحمد (6070).

ص: 495

وفي 8/ 195 (7470) قال: حدثني أَبو الربيع، وأَبو كامل، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، عن أيوب (ح) وحدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا حاتم، يعني ابن إسماعيل، عن موسى بن عُقبة. و «التِّرمِذي» (2241) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر. و «أَبو يَعلى» (5823) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا أَبو أُمَية بن يَعلى.

⦗ص: 496⦘

سبعتهم (عُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وأيوب السَّخْتِياني، وصالح بن كيسان، وموسى بن عُقبة، وجويرية بن أسماء، وأَبو أُمَية بن يَعلى) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية وهيب: «عن ابن عمر، أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث عبد الله بن عمر.

- روى نحوه: مالك، وفليح بن سليمان، وموسى بن عُقبة، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، في حديث، سلف برقم ().

(1)

المسند الجامع (8262)، وتحفة الأشراف (7530 و 7639 و 7867 و 8094 و 8121 و 8464)، وأطراف المسند (4583 و 4663 و 4776 و 4779 و 4970).

والحديث؛ أخرجه البزار (5620 و 5956)، وابن خزيمة في «التوحيد» (48 و 49)، والبغوي (4256).

ص: 495

7881 -

عن وهب بن كيسان، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الدجال، وإني سأبين لكم شيئا، تعلمون أنه كذلك، إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، وإنه بين عينيه مكتوب: كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب» .

أخرجه ابن حبان (6780) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا محاضر، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، فذكره.

ص: 496

- فوائد:

- قال أَبو حاتم وأَبو زُرعَة: هذا وهم، وهم فيه محاضر، وإنما هو هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن عُبيد بن عُمير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (2720).

- وقال الدارقُطني: يختلفون في متنه، والموقوف أشبه بالصواب. «العلل» (2857).

ص: 496

7882 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ينزل الدجال في هذه السبخة، بمر قناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه، وإلى أمه، وابنته، وأخته، وعمته، فيوثقها رباطا، مخافة أن تخرج إليه، ثم يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه ويقتلون شيعته، حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة، أو الحجر، فيقول الحجر، أو الشجرة، للمسلم: هذا يهودي تحتي، فاقتله» .

أخرجه أحمد (5353) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة، عن سالم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8263)، وأطراف المسند (4163).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13197).

ص: 497

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- محمد بن طلحة، هو ابن يزيد بن ركانة.

ص: 497

7883 -

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر أخبره؛

«أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من أصحابه، قبل ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الغِلمان، في أطم بني مَغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال: أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد: أتشهد أني رسول الله؟ فرضه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: آمنت بالله ورسله، ثم قال لابن صياد: ماذا ترى؟ قال: يأتيني صادق وكاذب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الأمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خبأت لك خبيئا، قال: هو الدخ، قال: اخسأ، فلن تعدو قدرك، قال عمر: يا رسول الله، أتأذن لي فيه أضرب عنقه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو لا تسلط عليه، وإن لم يكن هو، فلا خير لك في قتله.

⦗ص: 498⦘

قال سالم: فسمعت عبد الله بن عمر يقول:

«انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأُبي بن كعب الأَنصاري، يؤمان النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا، قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه، في قطيفة له فيها رمرمة، أو زمزمة، فرأت أم ابن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: أي صاف، وهو اسمه، هذا محمد، فتناهى ابن صياد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين.

ص: 497

قال سالم: قال عبد الله:

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: إني أنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه: تعلمون أنه أعور، وأن الله ليس بأعور»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد، في نفر من أصحابه، فيهم عمر بن الخطاب، وهو يلعب مع الغِلمان، عند أطم بني مَغالة، وهو غلام، فلم يشعر، حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال: أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد، فقال: أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله وبرسله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يأتيك؟ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خلط عليك الأمر، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني قد خبأت لك خبيئا، وخبأ له {يوم تأتي السماء بدخان مبين}، فقال ابن صياد: هو الدخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اخسأ، فلن تعدو قدرك، فقال عمر: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يكن هو فلن تسلط عليه، وإن لا يكن هو، فلا خير لك في قتله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20817 و 20820) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 148 (6360)

⦗ص: 499⦘

و 2/ 149 (6365) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 148 (6361) و 2/ 149 (6362) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 2/ 149 (6364) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. و «البخاري» 2/ 93 و 94 (1354 و 1355) و 4/ 134 (3337) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس.

(1)

اللفظ للبخاري (6173:6175).

(2)

اللفظ لأحمد (6360).

ص: 498

وفي 3/ 168 (2638) و 8/ 40 (6173: 6175)، وفي «الأدب المفرد» (958) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 4/ 64 (3033) تعليقا، قال: قال الليث: حدثني عقيل. وفي 4/ 70 و 71 (3055: 3057) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. وفي 8/ 126 (6618) قال: حدثنا علي بن حفص، وبشر بن محمد، قالا: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 9/ 60 (7127) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم، عن صالح. و «مسلم» 8/ 192 و 193 (7461: 7463) قال: حدثني حَرملة بن يحيى بن عبد الله بن حَرملة بن عمران التجيبي، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 8/ 193 (7465) قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالا: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (7466) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، وسلمة بن شبيب، جميعا عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (4329) قال: حدثنا أَبو عاصم، خشيش بن أصرم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (4757) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (2235 و 2249) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (6785) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8261)، وتحفة الأشراف (6807 و 6849 و 6859 و 6889 و 6932 و 6990)، وأطراف المسند (4213: 4215).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1999)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1767 و 1773 و 3146)، والبغوي (4270).

ص: 499

ـ في رواية يونس، عند البخاري 2/ 93:«فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، يعني في قطيفة له، فيها رمزة، أو زمرة» .

- قال البخاري عقبه: وقال شعيب في حديثه: «فرفصه رمرمة، أو زمزمة» .

وقال إسحاق الكلبي، وعقيل:«رمرمة» .

وقال معمر: «رمزة» .

- رواية أبي داود (4329) مختصرة على القصة الأولى.

- ورواية أحمد (6363 و 6364)، والبخاري (2638 و 3033) مختصرة على القصة الثانية.

- ورواية عبد الرزاق «المُصَنَّف» (20820)، وأحمد (6365)، والبخاري (3337 و 7127)، وأَبو داود (4757)، والتِّرمِذي (2235) مختصرة على القصة الثالثة.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (20819). وأحمد (6363) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، أو عن غير واحد

(1)

، قال: قال ابن عمر:

«انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأُبي بن كعب، يأتيان النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخلا النخل، طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل، وهو يختل ابن صياد، أن يسمع من ابن صياد شيئًا قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه، في قطيفة له فيها زمزمة، قال: فرأت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت: أي صاف، وهو اسمه، هذا محمد، فثار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين»

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع، من «مصنف عبد الرزاق» إلى:«عن سالم، عن غير واحد» ، وهو على الصواب في «مسند أحمد» 2/ 149 (6363) إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 500

7884 -

عن سعيد بن عامر، عن عبد الله بن عمر، أنه قال:

⦗ص: 501⦘

«ألا أريكم المكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دابة الأرض تخرج منه، فضرب بعصاه الشق الذي في الصفا، فقال: وإنها ذات ريش وزغب، وإنه ليخرج ثلثها حضر الفرس الجواد ثلاثة أيام، وثلاث ليال، وإنها لتمر عليهم، وإنهم ليفرون منها إلى المساجد، فتقول لهم: أترون المساجد تنجيكم مني؟ فتخطمهم يساقون في الأسواق، وتقول: يا كافر، يا مؤمن» .

أخرجه أَبو يَعلى (5703) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن سعيد بن عامر، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 8/ 6، والمقصد العَلي (1874)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7600)، والمطالب العالية (4488).

ص: 500

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- ابن فضيل؛ هو محمد.

ص: 501

كتاب القيامة والجنة والنار

7885 -

عن سالم بن عبد الله، قال: أخبرني عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يطوي الله، عز وجل، السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟»

(1)

.

أخرجه عَبد بن حُميد (742) قال: حدثني ابن أبي شيبة. و «مسلم» 8/ 126 (7152) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (4732) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء. و «أَبو يَعلى» (5558) قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي.

(1)

اللفظ لمسلم.

ص: 501

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأخوه عثمان، ومحمد بن العلاء، والحسن بن حماد) عن أبي أُسامة حماد بن أُسامة، عن عمر بن حمزة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- علقه البخاري 9/ 123 (7413) عقب الحديث التالي، قال: وقال عمر بن حمزة: سمعت سالما، قال: سمعت ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.

- في حديث الحسن بن حماد، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عمر بن حمزة، قال: سمعت عكرمة يقول: كلتا يدي الله يمينان، فيطوي السماوات فيأخذهن بيده، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ قال: ثم يأخذ الأرضين بيده الأخرى، ويقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.

قال عمر: فحدثت بهذا الحديث سالم بن عبد الله، فقال سالم: أخبرنا عبد الله بن عمر، الحديث.

(1)

المسند الجامع (8296)، وتحفة الأشراف (6774)، والمقصد العَلي (1896)، ومَجمَع الزوائد 1/ 84 و 10/ 344.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (547)، والبزار (6105 و 6106)، والطبري 20/ 251.

ص: 502

7886 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن الله يقبض يوم القيامة الأرض، وتكون السماوات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك» .

⦗ص: 503⦘

أخرجه البخاري 9/ 123 (7412) قال: حدثنا مقدم بن محمد بن يحيى، قال: حدثني عمي القاسم بن يحيى، عن عُبيد الله، عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال البخاري: رواه سعيد، عن مالك

(2)

.

(1)

المسند الجامع (8297)، وتحفة الأشراف (8087 و 8548).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13398).

(2)

قال ابن حجر: قوله: «رواه سعيد، عن مالك» ، يعني عن نافع، وصله الدارقُطني في «غرائب مالك» ، وأَبو القاسم اللالكائي في «السُّنَّة» ، من طريق أَبي بكر الشافعي، عن محمد بن خالد الآجري، عن سعيد، وهو ابن داود بن أبي زنبر، بفتح الزاي، وسكون النون، بعدها موحدة، مفتوحة، ثم راء، وهو مدني، سكن بغداد، وحدث بالري، وكنيته أَبو عثمان، وما له في البخاري إلا هذا الموضع، وقد حدث عنه في كتاب «الأدب المفرد» ، وتكلم فيه جماعة، وقال في روايته: «إن نافعا حدثه، أن عبد الله بن عمر أخبره.

وقد روى عن مالك ممن اسمه سعيد أيضا: سعيد بن كثير بن عفير، وهو من شيوخ البخاري، ولكن لم نجد هذا الحديث من روايته، وصرح المزي، وجماعة، بأن الذي علق له البخاري هنا، هو الزنبري. «فتح الباري» 13/ 396.

ص: 502

7887 -

عن عُبيد الله بن مِقسَم، عن عبد الله بن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر: يأخذ الله سماواته وأرضيه بيديه، ثم يقول: أنا الله، ويقبض بين أصابعه ويبسطها، أنا الرَّحمَن، أنا الملك، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يقول: يأخذ الجبار سماواته وأرضيه بيده، وقبض بيده، فجعل يقبضها ويبسطها، ثم يقول: أنا الجبار، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ قال: ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني أقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟»

(2)

.

⦗ص: 504⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر: {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها، يقبل بها ويدبر بها، يمجد الرب نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم، فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، حتى قلنا: ليخرن به»

(3)

.

أخرجه أحمد (5414) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله، يعني ابن أبي طلحة. وفي 2/ 88 (5608) قال: حدثنا بَهز، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ـ قال بَهز في حديثه: عن حماد، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله.

(1)

اللفظ للنسائي (7662).

(2)

اللفظ لابن ماجة (198).

(3)

اللفظ لأحمد (5414).

ص: 503

و «مسلم» 8/ 126 (7153) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أَبو حازم. وفي 8/ 127 (7154) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي. و «ابن ماجة» (198 و 4275) قال: حدثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7642) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا عبد الله بن نافع الزُّبَيري، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه. وفي (7648) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وفي (7649) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. وفي (7662) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، عن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (7324) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن أبي حازم. وفي (7327) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

⦗ص: 505⦘

كلاهما (إسحاق بن عبد الله، وأَبو حازم سلمة بن دينار) عن عُبيد الله بن مِقسَم، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: قوله: «يقبض أصابعه ويبسطها» ، يريد به النبي صلى الله عليه وسلم لا الله جل وعلا.

(1)

المسند الجامع (8298)، وتحفة الأشراف (7315)، وأطراف المسند (4413).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (546)، وابن خزيمة في «التوحيد» (96 و 97)، والطبراني (13327).

ص: 504

7888 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال:

«ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: يحبسون، حتى يبلغ الرشح آذانهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ {يوم يقوم الناس لرب العالمين}، قال: يقوم في رشحه إلى أنصاف أذنيه»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، رفع الحديث، في قوله تعالى: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: يقومون يوم القيامة في الرشح إلى أنصاف آذانهم»

(3)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {يقوم الناس لرب العالمين} لعظمة الرَّحمَن، تبارك وتعالى، يوم القيامة، حتى إن العرق ليلجم الرجال إلى أنصاف آذانهم»

(4)

.

⦗ص: 506⦘

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {يوم يقوم الناس لرب العالمين}، حتى يغيب أحدهم في رشحه، إلى أنصاف أذنيه»

(5)

.

- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} حتى إن الرجل يتغيب في رشحه إلى أنصاف أذنيه»

(6)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (4697).

(3)

اللفظ لأحمد (5318).

(4)

اللفظ لأحمد (4862).

(5)

اللفظ للبخاري (4938).

(6)

اللفظ لابن حبان (7331).

ص: 505

أخرجه ابن أبي شيبة (35494) قال: حدثنا أَبو خالد، وعيسى بن يونس، عن ابن عون. و «أحمد» 2/ 13 (4613) و 2/ 19 (4697) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 2/ 31 (4862) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. وفي 2/ 64 (5318) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 70 (5388) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. وفي 2/ 105 (5823) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا صخر بن جويرية. وفي 2/ 112 (5912) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 125 (6075) قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، قال: حدثنا ابن عون. وفي 2/ 126 (6086) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. و «عَبد بن حُميد» (763) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان. و «البخاري» 6/ 176 (4938) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثني مالك. وفي 8/ 111 (6531) قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا ابن عون. و «مسلم» 8/ 157 (7305) قال: حدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وعُبيد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا يحيى، يعنون ابن سعيد، عن عُبيد الله. وفي 8/ 158 (7306) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أنس، يعني ابن عياض (ح) وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص بن ميسرة، كلاهما عن موسى بن عُقبة (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا

⦗ص: 507⦘

أَبو خالد الأحمر، وعيسى بن يونس، عن ابن عون (ح) وحدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثني أَبو نصر التمار، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب (ح) وحدثنا الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

ص: 506

و «ابن ماجة» (4278) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عيسى بن يونس، وأَبو خالد الأحمر، عن ابن عون. و «التِّرمِذي» (2422 و 3335) قال: حدثنا أَبو زكريا، يحيى بن دُرُست البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (2422 م و 3336) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن ابن عون. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11592) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله (ح) وأخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي (11593) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن عيسى بن يونس، عن ابن عون. و «ابن حِبَّان» (7331) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا صخر بن جويرية. وفي (7332) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، والحسن بن سفيان، قالا: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر.

ثمانيتهم (عبد الله بن عون، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وأيوب السَّخْتِياني، وصخر بن جويرية، وصالح بن كيسان، ومالك بن أنس، وموسى بن عُقبة) عن نافع، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (5318): «عن عبد الله بن عمر، رضي الله تعالى عنهما، رفع الحديث» .

- وفي روايته (6086): «قال حماد: ولا أعلمه إلا مرفوعا» .

- وفي رواية التِّرمِذي: «قال حماد: وهو عندنا مرفوع» .

⦗ص: 508⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (8304)، وتحفة الأشراف (7542 و 7684 و 7743 و 8183 و 8379 و 8489)، وأطراف المسند (4616 و 4666 و 4719 و 4785).

والحديث؛ أخرجه البزار (5561: 5565)، والطبري 24/ 188 و 189 و 192، والبيهقي في «شعب الإيمان» (254)، والبغوي (4316).

ص: 507

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه عيسى بن يونس، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ {يوم يقوم الناس لرب العالمين} قال: يقوم الرجل في رشحه إلى أنصاف أذنيه.

ورواه معاذ بن معاذ العنبري، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.

قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال أبي: جميعا حافظين، ولا أعلم أحدا يسند سوى عيسى بن يونس، وموقوف أشبه. «علل الحديث» (2136).

ص: 508

7889 -

عن حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: سمعت عبد الله بن عمر، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الشمس تدنو يوم القيامة، حتى يبلغ العرق نصف الأذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم، ثم بموسى، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه البخاري 2/ 124 (1475) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، قال: سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره

(1)

.

قال البخاري: وزاد عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن أبي جعفر؛

«فيشفع ليقضى بين الخلق، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا، يحمده أهل الجمع كلهم»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (7472)، وتحفة الأشراف (6702).

والحديث؛ أخرجه الطبري 15/ 48، وابن خزيمة في «التوحيد» (348 و 349 و 463)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3233)، والبغوي (1622).

(2)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8725) قال: حدثنا مطلب بن شعيب. و «ابن منده» (884) قال: أنبأنا أحمد بن الحسن بن عُتبة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان.

كلاهما (مطلب، ويحيى بن عثمان) عن عبد الله بن صالح، كاتب الليث، به.

ص: 508

7890 -

عن سعيد بن عمير الأَنصاري، قال: جلست إلى عبد الله بن عمر، وأبي سعيد الخُدْري، فقال أحدهما لصاحبه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر، أنه يبلغ العرق من الناس يوم القيامة، فقال: أحدهما: إلى شحمته، وقال الآخر: يلجمه.

فخط ابن عمر، وأشار أَبو عاصم بإصبعه ـ من أسفل شحمة أذنيه إلى فيه، فقال: ما أرى ذاك إلا سواء

(1)

.

أخرجه أحمد (11881). وأَبو يَعلى (5711) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي.

كلاهما (أَحمد بن محمد بن حَنبل، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي العبدي) عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن سعيد بن عمير الأَنصاري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (4740)، وأطراف المسند (8237)، ومَجمَع الزوائد 10/ 335، والمقصد العَلي (1886)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7705)، والمطالب العالية (4544).

ص: 509

• حديث عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من سره أن ينظر إلى يوم القيامة، كأنه رأي عين، فليقرأ: {إذا الشمس كورت} و {إذا السماء انفطرت} و {إذا السماء انشقت}» .

سلف برقم ().

ص: 509

7891 -

عن صفوان بن محرز، قال: كنت آخذا بيد عبد الله بن عمر، فأتاه رجل، فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله يدني المؤمن، يوم القيامة، حتى يضع عليه كنفه، يستره من الناس، فيقول: أي عبدي، تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم، أي رب، ثم يقول: أي عبدي، تعرف ذنب كذا وكذا؟ فيقول: نعم، أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وقد

⦗ص: 510⦘

غفرتها لك اليوم، ثم يؤتى بكتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فيقول الأشهاد:{هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} »

(1)

.

- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز، قال: بينما ابن عمر يطوف بالبيت، إذ عرضه رجل، فقال: يا أبا عبد الرَّحمَن، كيف سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى؟ قال: يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة، كأنه بذج، فيضع عليه كنفه، أي يستره، ثم يقول: أتعرف؟ فيقول رب أعرف، ثم يقول: أتعرف؟ فيقول: رب أعرف، يعني فيقول: أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، ويعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون، فينادى بهم على رؤوس الأشهاد: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}» .

قال سعيد: وقال قتادة: فلم يخز يومئذ أحد، فخفي خزيه على أحد من الخلائق

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5825).

ص: 509

- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: بينما أنا أمشي معه، إذ جاءه رجل، فقال: يا ابن عمر، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في النجوى؟ قال: سمعته يقول: يدنو المؤمن من ربه، حتى يضع عليه كنفه، قال: فذكر صحيفته، فيقرره بذنوبه: هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف، هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف، حتى يبلغ به ما شاء الله أن يبلغ، فيقول: إني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر فينادى على رؤوس الأشهاد، قال الله عز وجل: {ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}» .

قال ابن المبارك: كنفه: يعني ستره

(1)

.

- وفي رواية: «عن صفوان بن محرز؛ أن رجلا سأل ابن عمر: كيف

⦗ص: 511⦘

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ قال: كان يقول: يدنو العبد من ربه، فيضع عليه كنفه، فيقرره، فيقول: عملت كذا؟ وعملت كذا؟ قال: يقول: نعم يا رب، قال: فيقول: فإني قد سترت عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، قال: فيعطى صحيفة حسناته، فيقول: هاؤم اقرؤوا كتابيه، قال: وأما المنافقون فينادون: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين} »

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35362) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام بن يحيى. و «أحمد» 2/ 74 (5436) قال: حدثنا بَهز، وعفان، قالا حدثنا همام.

(1)

اللفظ للبخاري «خلق أفعال العباد» (343).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5751).

ص: 510

وفي 2/ 105 (5825) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعيد. و «عَبد بن حُميد» (846) قال: حدثني أَبو الوليد، قال: حدثني همام بن يحيى. و «البخاري» 3/ 128 (2441)، وفي «خلق أفعال العباد» (348) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا همام. وفي 6/ 74 (4685)، وفي «خلق أفعال العباد» (346) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد، وهشام. قال البخاري (4685): وقال شَيبان: عن قتادة، قال: حدثنا صفوان. وفي 8/ 20 (6070) و 9/ 148 (7514)، وفي «خلق أفعال العباد» (345) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 9/ 148 (7514 م)، وفي «خلق أفعال العباد» (347) قال: وقال آدم: حدثنا شَيبان

(1)

، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا صفوان، عن ابن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم. وفي «خلق أفعال العباد» (343) قال: حدثنا محمد، قال: أنبأنا عبد الله، قال: أنبأنا محمد بن يسار. وفي (344) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا أبان. و «مسلم» 8/ 105 (7115) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدَّستوائي

(2)

.

(1)

قال ابن حجر: قوله: «وقال آدم: حدثنا شَيبان» ، هو ابن عبد الرَّحمَن، ذكر هذه الرواية لتصريح قتادة فيها بقوله:«حدثنا صفوان» ، وهكذا ذكره عن آدم، في كتاب «خلق أفعال العباد» . «فتح الباري» 13/ 477.

(2)

ذكر المزي، أن مسلما رواه أيضا، عن أبي موسى، عن ابن أَبي عَدي، عن سعيد (ح) وعن بُندَار، عن ابن أَبي عَدي، عن سعيد، وهشام. «تحفة الأشراف» (7096).

ولم يرد ذلك في النسخ المطبوعة من «صحيح مسلم» .

ص: 511

و «ابن ماجة» (183) قال: حدثنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11178) قال: أخبرنا أحمد بن أبي عُبيد الله، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. وفي (11802) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن محمد بن يسار. و «أَبو يَعلى» (5751) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو عَوانة. و «ابن حِبَّان» (7355) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (7356) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا همام بن يحيى.

سبعتهم (همام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي، وأَبو عَوانة الوضاح اليشكري، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، ومحمد بن يسار، وأبان بن يزيد) عن قتادة بن دعامة، عن صفوان بن محرز المازني، فذكره

(1)

.

- صرح قتادة بالسماع، في رواية شَيبان، عنه.

(1)

المسند الجامع (8309)، وتحفة الأشراف (7096)، وأطراف المسند (4311).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (604 و 605)، والطبري 5/ 144 و 145 و 12/ 368، وابن خزيمة في «التوحيد» (232)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (267)، والبغوي (4320).

ص: 512

• حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الشفاعة.

سلف برقم ().

- وحديثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الحوض.

سلف برقم ().

ص: 512

7892 -

عن أبي العَجلان المحاربي، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الكافر ليجر لسانه يوم القيامة وراءه، قدر فرسخين، يتوطؤه الناس»

(1)

.

⦗ص: 513⦘

أخرجه أحمد (5671). وعَبد بن حُميد (860) قال: حدثني ابن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن أبي شَيبة) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو عقيل، يعني عبد الله بن عقيل، عن الفضل بن يزيد الثمالي، قال: حدثني أَبو العَجلان المحاربي، فذكره

(2)

.

- أَخرجه التِّرمِذي (2580) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن الفضل بن يزيد، عن أبي المخارق، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الكافر ليسحب لسانه الفرسخ، والفرسخين، يتوطؤه الناس»

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إنما نعرفه من هذا الوجه، والفضل بن يزيد، هو كوفي، قد روى عنه غير واحد من الأئمة، وأَبو المخارق ليس بمعروف

(4)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (8307)، وأطراف المسند (5086).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (389).

(3)

المسند الجامع (8308)، وتحفة الأشراف (8592).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (301).

(4)

قال البيهقي: قال أَبو عيسى، يعني التِّرمِذي: أَبو المخارق ليس بمعروف، وهذا غلط، إنما هو أَبو العَجلان المخارق، وذكره البخاري في الكنى. «البعث والنشور» 2/ 129.

ص: 512

- فوائد:

- ذكر المِزِّي هذا الحديث، وقال: هكذا قال، يعني قال: عن أبي المخارق، وهو خطأ رواه منجاب بن الحارث، عن علي بن مُسهِر، عن الفضل بن يزيد، عن أبي العَجلان المحاربي، عن ابن عمر.

وكذلك رواه أَبو عقيل الثقفي، ومروان بن معاوية الفزاري، عن الفضل بن يزيد، وهو الصواب، والخطأ في ذلك إما من التِّرمِذي، وإما من شيخه، والله أعلم. «تهذيب الكمال» 34/ 81.

ص: 513

7893 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا جمع الله الأولين والآخرين، يوم القيامة، رفع لكل غادر لواء، فقيل: هذه غدرة فلان بن فلان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن نافع، قال: لما خلع الناس يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد، فإنا قد بايعنا هذا الرجل، على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان» .

وإن من أعظم الغدر، ألا يكون الإشراك بالله تعالى، أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم ينكث بيعته، فلا يخلعن أحد منكم يزيد، ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون صيلما بيني وبينه

(2)

.

- وفي رواية: «عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة» .

وإنا قد بايعنا هذا الرجل، على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجل، على بيع الله ورسوله، ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحدا منكم خلعه، ولا بايع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه

(3)

.

- وفي رواية: «لكل غادر لواء، ينصب بغدرته يوم القيامة»

(4)

.

⦗ص: 515⦘

- وفي رواية: «إن الغادر ينصب له لواء، يوم القيامة، عند استه، فيقال: هذه غدرة فلان»

(5)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34091) قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة، قالا: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «أحمد» 2/ 16 (4648) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (5088).

(3)

اللفظ للبخاري (7111).

(4)

اللفظ للبخاري (3188).

(5)

اللفظ لابن حبان (7343).

ص: 514

وفي 2/ 29 (4839) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 48 (5088) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني صخر بن جويرية. وفي 2/ 96 (5709) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا صخر. وفي 2/ 112 (5915) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 2/ 142 (6281) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. و «عَبد بن حُميد» (754) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. و «البخاري» 4/ 104 (3188) و 9/ 57 (7111) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي 8/ 41 (6177) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. و «مسلم» 5/ 141 (4550) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وأَبو أُسامة (ح) وحدثني زهير بن حرب، وعُبيد الله بن سعيد، يعني أبا قدامة السرخسي، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان، كلهم عن عُبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي (4551) قال: حدثنا أَبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا صخر بن جويرية. و «التِّرمِذي» (1581) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني صخر بن جويرية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8684) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن عُبيد الله بن عمر. و «ابن حِبَّان» (7343) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية.

⦗ص: 516⦘

أربعتهم (عُبيد الله بن عمر، وصخر بن جويرية، وأيوب السَّخْتِياني، وجويرية بن أسماء) عن نافع، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيح

(1)

المسند الجامع (8299)، وتحفة الأشراف (7529 و 7690 و 7862 و 7936 و 7996 و 8100 و 8166)، وأطراف المسند (4588 و 4669 و 4765).

والحديث؛ أخرجه البزار (5698 و 5699)، وابن الجارود (1053)، وأَبو عَوانة (6504 و 6509 و 6510)، والبيهقي 8/ 159 و 160، والبغوي (2482).

ص: 515

7894 -

عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الغادر ينصب له لواء، يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان»

(1)

.

- وفي رواية: «إن للغادر لواء يوم القيامة، يقال: ألا هذه غدرة فلان»

(2)

.

- وفي رواية: «لكل غادر لواء يوم القيامة، يعرف به»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (34092) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 56 (5192) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 103 (5804) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم. وفي 2/ 116 (5968) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 123 (6053) قال: حدثنا حجين، وموسى بن داود، قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. وفي 2/ 156 (6447) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز. و «البخاري» 8/ 41 (6178) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك

(4)

. وفي 9/ 25 (6966) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 5/ 142 (4552) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، عن إسماعيل بن جعفر. و «أَبو داود»

⦗ص: 517⦘

(2756)

قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8683) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، عن إسماعيل. و «ابن حِبَّان» (7342) قال: أخبرنا السامي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب المقابري، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

خمستهم (سفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد العزيز بن عبد الله، ومالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر) عن عبد الله بن دينار، فذكره

(5)

.

- في رواية أحمد (5192): «ابن دينار» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ للبخاري (6178).

(2)

اللفظ لأحمد (6053).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

ورد في «مسند الموطأ» (487)، وقال مؤلفه: هذا عند مَعْن، وابن بكير في «الموطأ» ، وعند القَعنَبي خارج «الموطأ» ، وليس عند ابن القاسم، ولا ابن عفير، ولا أبي مصعب.

(5)

المسند الجامع (8300)، وتحفة الأشراف (7133 و 7162 و 7232)، وأطراف المسند (4331).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6505: 6508 و 6511: 6515)، والطبراني في «الأوسط» (2643)، والبيهقي 9/ 230، والبغوي (2479 و 2480).

ص: 516

7895 -

عن بشر بن حرب، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجرة عائشة، يقول:

«ينصب لكل غادر لواء، يوم القيامة، ولا غدرة أعظم من غدرة إمام عامة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن لكل غادر لواء يعرف، بقدر غدرته، وإن أكبر الغدر غدر أمير عامة»

(2)

.

أخرجه أحمد (5378) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي 2/ 126 (6093) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة.

كلاهما (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن بشر بن حرب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (5378).

(2)

اللفظ لأحمد (6093).

(3)

المسند الجامع (8301)، وأطراف المسند (4051).

ص: 517

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ بِشر بن حَرب، أَبو عَمرو الندبي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (4593).

ص: 517

7896 -

عن حمزة، وسالم، ابني عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لكل غادر لواء يوم القيامة» .

أخرجه مسلم 5/ 142 (4553) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن حمزة، وسالم، ابني عبد الله، فذكراه

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8303)، وتحفة الأشراف (6707).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (6516).

ص: 518

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب؛ هو ابن عبد الله.

ص: 518

7897 -

عن رجل، أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل غادر لواء، يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان» .

أخرجه أحمد (5457) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى، قال: حدثني رجل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8302)، وأطراف المسند (5099).

ص: 518

- فوائد:

- يحيى؛ هو ابن أبي كثير، وشيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن التميمي، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 518

7898 -

عن نافع، عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم: يا أهل النار، لا موت، ويا أهل الجنة، لا موت، خلود»

(1)

.

⦗ص: 519⦘

- وفي رواية: «يدخل الله أهل الجنة الجنة، ويدخل أهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول: يا أهل الجنة، لا موت، ويا أهل النار، لا موت، كل خالد فيما هو فيه»

(2)

.

أخرجه أحمد (6138) قال: حدثنا يعقوب (ح) وحدثناه سعد. و «عَبد بن حُميد» (761) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزُّهْري. و «البخاري» 8/ 113 (6544) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. و «مسلم» 8/ 153 (7285) قال: حدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قال عبد: أخبرني، وقال الآخران: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد.

كلاهما (يعقوب بن إبراهيم، وسعد بن إبراهيم بن سعد) عن أبيهما إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، قال: حدثنا نافع، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (8306)، وتحفة الأشراف (7681)، وأطراف المسند (4661).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (381).

ص: 518

7899 -

عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صار أهل الجنة إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت، حتى يجعل بين الجنة والنار، ثم يذبح، ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة، لا موت، يا أهل النار، لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (5993) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي 2/ 120 (6022) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 2/ 121 (6023) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عاصم بن محمد.

⦗ص: 520⦘

و «البخاري» 8/ 113 (6548) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 8/ 153 (7286) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وحَرملة بن يحيى، قالا: حدثنا ابن وهب. و «أَبو يَعلى» (5585) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن حِبَّان» (7474) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، وعاصم بن محمد، وعبد الله بن وهب) عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري، أن أباه حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (6022 و 6023).

(2)

المسند الجامع (8305)، وتحفة الأشراف (7424)، وأطراف المسند (4497).

والحديث؛ أخرجه الروياني (1442)، والطبراني (13337)، والبغوي (4367).

ص: 519

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 397، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7845)، والمطالب العالية (4611).

والحديث؛ أخرجه ابن الأعرابي (1425)، وأَبو نُعيم في «صفة الجنة» (96 و 139 و 254 و 329).

ص: 520

7901 -

عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 521⦘

«إن أدنى أهل الجنة منزلة، لمن ينظر إلى جنانه، وأزواجه، ونعيمه، وخدمه، وسرره، مسيرة ألف سنة، وأكرمهم على الله، من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة}»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أدنى أهل الجنة منزلة رجلا لمن ينظر في ملكه ألفي سنة، يرى أقصاها، ينظر إلى أزواجه، وسرره، وإن أفضلهم منزلة، لمن ينظر إلى وجه الله كل يوم مرتين»

(2)

.

أخرجه أحمد (4623) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا عبد الملك بن أبجر. وفي 2/ 64 (5317) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا إسرائيل. و «عَبد بن حُميد» (819) قال: أخبرني شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس. و «التِّرمِذي» (2553 و 3330) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرني شَبَابة، عن إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (5712) قال: حدثنا أَبو عبيدة بن فُضيل بن عِياض، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (5729) قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن عبد الملك بن أبجر.

كلاهما (عبد الملك بن أبجر، وإسرائيل بن يونس) عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي (2553): وقد رُوي هذا الحديث من غير وجه، عن إِسرائيل، عن ثُوير، عن ابن عمر، مرفوعًا، ورواه عبد الملك بن أَبجَر، عن ثُوير، عن ابن عمر، موقوفًا، ورواه عُبيد الله الأَشجعي، عن سفيان، عن ثُوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، قَوله ولم يرفعه.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (5729).

(3)

المسند الجامع (8310)، وتحفة الأشراف (6666)، وأطراف المسند (4069)، ومَجمَع الزوائد 10/ 401، والمقصد العَلي (1952)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7879).

والحديث؛ أخرجه الطبري 23/ 510، والطبراني (13771)، والبغوي (4395 و 4396).

وأخرجه موقوفا: الطبري 23/ 509، والبغوي (4397).

ص: 520

ـ حدثنا بذلك أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عُبيد الله الأَشجعي، عن سفيان، عن ثُوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، نحوه، ولم يرفعه.

⦗ص: 522⦘

- وقال أَيضًا (3330): هذا حديثٌ غريب، وقد روى غيرُ واحد عن إِسرائيل مثل هذا مرفوعًا، وروى عبد الملك بن أَبجَر، عن ثُوير، عن ابن عمر، قَوله، ولم يرفعه، وروى الأَشجعي، عن سفيان، عن ثُوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، قوله، ولم يرفعه، ولا نعلم أحدًا ذكر فيه عن مجاهد غير الثوري.

- حدثنا بذلك أَبو كُريب، قال: حدثنا عُبيد الله الأَشجعي، عن سفيان.

وثُوير يُكنَى أَبا جَهم، وأَبو فاخِتَة اسمُه سعيد بن عِلاقة.

- أَخرجه ابن أَبي شيبة (35134) قال: حدثنا حسين بن علي، عن ابن أَبجَر. وفي (35158) قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن الأَعمش.

كلاهما (عبد الملك بن أَبجر، وسليمان الأَعمش) عن ثُوير، عن ابن عمر، قال: إِن أَدنى أَهل الجنة مَنزلةً، من يُنظر في مُلكِه أَلفَي عامٍ، يُرى أَقصاه كما يُرى أَدناه، وإِن أَفضل أَهل الجنة مَنزلةً، مَن ينظر إِلى وجه الله في كل يوم مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «إِن أَدنى أَهل الجنة مَنزلةً، رجلٌ له أَلف قَصر، ما بين كل قَصرين مَسيرةُ سنة، يُرى أَقصاها كما يُرى أَدناها في كل قَصرٍ من الحور العين والرَّياحين والولدان، ما يدعو بشيءٍ إِلا أُتي به» . «موقوف» .

(1)

لفظ (35134).

ص: 521

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 318، في مناكير ثُوَير.

وقال 2/ 319: ولثُوَير غير ما ذكرت من الحديث، وقد نسب إلى الرفض، وضعفه جماعة كما ذكرت، وأثر الضعف بين على رواياته.

- وقال الدارقُطني: يرويه إسرائيل، عن ثُوَير بن أبي فاخِتة، عن ابن عمر.

وكذلك روي عن الأعمش، عن ثُوَير.

⦗ص: 523⦘

ورواه الثوري، عن ثُوَير، عن مجاهد، عن ابن عمر.

حدث به يحيى بن اليمان، عنه.

وكذلك قال عبد الرَّحمَن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن ثُوَير، عن مجاهد، عن ابن عمر، إلا أنه وقفه.

وخالفه أَبو معاوية الضرير، فرواه عن ابن أبجر، عن ثُوَير، عن ابن عمر، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه مجاهدا.

وتابعه أَبو بدر شجاع بن الوليد، وحسين الجعفي، عن ابن أبجر، عن ثُوَير، عن ابن عمر، إلا أنهما وقفاه، وثُوَير ضعيف جدا.

وأشبه أن يكون الصواب فيه: عن ثُوَير، عن مجاهد، عن ابن عمر.

وثُوَير قال الثوري: من أركان الكذب. «العلل» (2851).

ص: 522

7902 -

عن حماد بن جعفر، عن عبد الله بن عمر، قال:

«ألا أخبركم بأسفل أهل الجنة؟ قالوا: بلى، فقال: رجل يدخل من باب الجنة، فيتلقاه غِلمانه، فيقولون له: مرحبا بك يا سيدنا، قد أنى لك أن تؤوب، قال: فتمد له الزرابي أربعين سنة، ثم ينظر عن يمينه وعن شماله فيرى الجنان، فيقول: لمن ما هاهنا؟ فيقال: لك، حتى إذا انتهى، رفعت له ياقوتة حمراء، أو زمردة خضراء، لها سبعون شعبا، في كل شعب سبعون غرفة، في كل غرفة سبعون بابا، فيقال له: اقرأ وارق، فيرتقي، حتى إذا انتهى إلى سرير ملكه، اتكأ عليه، سعته ميل في ميل، وله عنه فضول، فيسعى عليه بسبعين ألف صحفة من ذهب، ليس فيها صحفة فيها لون من لون صاحبتها، فيجد لذة آخرها كما يجد لذة أولها، ثم يسعى عليه بألوان الأشربة، فيشرب منها ما اشتهى، ثم يقول الغِلمان: ذروه وأزواجه ـ قال أَبو شهاب: وأحسبه قال: فيتنحى عن الغِلمان ـ فإذا من الحور العين قاعدة على سرير ملكها، فيرى مخ ساقيها من صفاء اللحم

⦗ص: 524⦘

والدم، فيقول لها: ما أنت؟ فتقول: أنا من الحور العين، من اللاتي خبئن لك، فينظر إليها أربعين سنة، لا يرفع بصره عنها،

ص: 523

ثم يرفع بصره إلى الغرف فوقه فيرى، فإذا أخرى أجمل منها، فتقول: ها، أما آن لنا أن يكون لنا منك نصيب؟ فيرتقي إليها، فينظر إليها أربعين سنة، لا يصرف بصره عنها، حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ، وظنوا أن لا نعيم أفضل منه، تجلى لهم الرب، تبارك وتعالى، فنظروا إلى وجه الرَّحمَن، عز وجل، فنسوا كل نعيم عاينوه، حين نظروا إلى وجه الرَّحمَن، عز وجل، فيقول: يا أهل الجنة، هللوني، فيتجاوبون بالتهليل، فيقول: يا داود، قم فمجدني كما كنت تمجدني في الدنيا، فيمجد داود ربه، عز وجل».

قال أحمد بن يونس: قلت لأبي شهاب: حديث خالد بن دينار في ذكر الجنة رفعه؟ قال: نعم.

أخرجه عَبد بن حُميد (851) قال: حدثني أحمد بن يونس، قال: حدثنا أَبو شهاب، قال: أخبرني خالد بن دينار النيلي، عن حماد بن جعفر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8311)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7877)، والمطالب العالية (4619).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني في «رؤية الله» (193).

ص: 524

- فوائد:

- أَبو شهاب؛ هو عبد رَبِّه بن نافع، الحناط.

ص: 524

7903 -

عن مجاهد بن جبر، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أهل النار يعظمون في النار، حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد»

(1)

.

⦗ص: 525⦘

- وفي رواية: «يعظم أهل النار في النار، حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه، مسيرة سبع مئة عام، وإن غلظ جلده سبعون ذراعا، وإن ضرسه مثل أحد»

(2)

.

- وفي رواية: «يعظم أهل النار، حتى يصير ما بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه، مسيرة سبع مئة عام، وغلظ جلده أربعين ذراعا، وضرسه أعظم من جبل أحد»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35290) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 26 (4800) قال: حدثنا وكيع. و «عَبد بن حُميد» (808) قال: حدثنا هاشم بن القاسم.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وهاشم بن القاسم) عن عمران بن زيد أبي يحيى الطويل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(4)

المسند الجامع (8313)، وأطراف المسند (4472)، ومَجمَع الزوائد 10/ 391.

والحديث؛ أخرجه الطبراني (13482).

ص: 524