المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

تابع مسند أبي هريرة 14129 - عن سعيد بن المُسَيب، وأبي - المسند المصنف المعلل - جـ ٣١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

تابع مسند أبي هريرة

14129 -

عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد، أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع، فربما قال، إذا قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها سنين كسني يوسف، قال: يجهر بذلك، ويقول في بعض صلاته، في صلاة الفجر: اللهم العن فلانا، وفلانا، حيين من العرب، حتى أنزل الله، عز وجل: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر، من القراءة، ويكبر، ويرفع رأسه: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقول وهو قائم: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان، ورعلا، وذكوان، وعصية، عصت الله ورسوله، ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 5

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة حين يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يقول، وهو قائم، قبل أن يسجد: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، ثم يقول: الله أكبر، فيسجد، وضاحية مضر يومئذ مخالفون لرسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقنت، إلا أن يدعو لأحد، أو يدعو على أحد، وكان إذا قال سمع الله لمن حمده، قال: ربنا ولك الحمد: اللهم أنج» وذكر الحديث

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت، إلا أن يدعو لقوم، أو على قوم، فإذا أراد أن يدعو على قوم، أو يدعو لقوم، قنت حين يرفع رأسه من الركعة الثانية، من صلاة الفجر»

(3)

.

أخرجه أحمد (7458) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن سعد. و «الدَّارِمي» (1717) قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «البخاري» 6/ 38 (4560) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل

(4)

، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «مسلم» 2/ 134 (1485) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد. و «ابن ماجة» (875) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» 2/ 201 وفي الكبرى (665) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن ابن أبي حمزة. و «ابن خزيمة» (619) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 7⦘

يحيى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (619).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1097).

(4)

في «تحفة الأشراف» (13109): «عن موسى بن إسماعيل، وأحمد بن يونس» .

ص: 6

وفي (1097) قال: حدثناه عَمرو بن علي، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (1972) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (1983) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا الأزرق بن علي، أَبو الجهم، قال: حدثنا حسان بن إبراهيم، قال: حدثنا يونس بن يزيد.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكراه.

• أَخرجه الحُميدي (968). وابن أبي شَيبة (7119). وأحمد (7259). و «البخاري» 8/ 44 (6200) قال: أخبرنا أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين. و «مسلم» 2/ 135 (1486) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد. و «ابن ماجة» (1244) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 2/ 201، وفي الكبرى (664) قال: أخبرنا محمد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (5873) قال: حدثنا عَمرو الناقد. و «ابن خزيمة» (615) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا أحمد بن عَبدة، وسعيد بن عبد الرَّحمَن.

تسعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وعَمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وأحمد بن عَبدة، وسعيد بن عبد الرَّحمَن) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال:

«لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة، من صلاة الصبح، قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف»

(1)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 7

ـ في رواية عَمرو الناقد، عند أبي يَعلى:«واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، ثم خر ساجدا» .

ليس فيه: «أَبو سلمة» .

• وأخرجه عبد الرزاق (4028) عن مَعمَر، عن الزُّهْري

(1)

. و «أحمد» 2/ 271 (7656) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 470 (10074) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي 2/ 502 (10528) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 521 (10764) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو عامر، قالا: حدثنا هشام (ح) والخفاف، قال: أخبرنا هشام، عن يحيى. و «البخاري» 6/ 48 (4598) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. وفي 8/ 84 (6393) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى. وفي 9/ 19 (6940) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن أسامة. و «مسلم» 2/ 135 (1487) قال: حدثنا محمد بن مِهران الرازي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1488) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. و «أَبو داود» (1442) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. و «أَبو يَعلى» (5995) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (617) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا أَبو داود، قال:

⦗ص: 9⦘

حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير.

(1)

في المطبوع: «عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال: لما رفع رأسه من الركعة الآخرة» ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

- والحديث أخرجه أحمد (7656)، والنَّسَائي (651)، والسراج (1302 و 1306)، وأَبو عَوانة (2178)، وابن المنذر في «الأوسط» (1537 و 2705)، وابن حبان (1969)، من طريق عبد الرزاق، وفيه:«عن أبي هريرة، قال: لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة» .

ص: 8

وفي (621) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني أَبو عَمرو الأوزاعي، عن يحيى. و «ابن حِبَّان» (1969) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (1986) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.

أربعتهم (ابن شهاب الزُّهْري، ويحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، وهلال بن أسامة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال:

«لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة، في صلاة الفجر، قال: اللهم ربنا ولك الحمد، أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف»

(1)

.

- وفي رواية: «ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ثم رفع رأسه، فقال: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف، الله أكبر، ثم خر ساجدا»

(2)

.

- وفي رواية: «بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء إذ قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7656).

(2)

اللفظ لأحمد (10528).

(3)

اللفظ للبخاري (4598).

ص: 9

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركعة، في صلاة، شهرا، إذا قال: سمع الله لمن حمده، يقول في قنوته: اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، قال أَبو هريرة: ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الدعاء بعد، فقلت: أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترك الدعاء لهم، قال: فقيل: وما تراهم قد قدموا»

(1)

.

- وفي رواية: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العتمة شهرا، يقول في قنوته: اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، قال أَبو هريرة: وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يدع لهم، فذكرت ذلك له، فقال: وما تراهم قد قدموا»

(2)

.

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب»

(3)

.

• أَخرجه البخاري 1/ 160 (804) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، قالا: وقال أَبو هريرة، رضي الله عنه؛

⦗ص: 11⦘

«وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه، يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم، فيقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، وأهل المشرق يومئذ من مضر مخالفون له» .

- جعله عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، وأبي سلمة

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (1487).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (12990 و 13070)، وتحفة الأشراف (13109 و 13110 و 13132 و 13155 و 13356 و 15350 و 15370 و 15387 و 15429)، وأطراف المسند (9525 و 9543 و 10767).

والحديث؛ أخرجه البزار (7657 و 7972 و 8585)، وابن الجارود (197)، وأَبو عَوانة (2167: 2169 و 2177: 2181 و 2190 و 2193)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3023)، والدارقُطني (1690)، والبيهقي 2/ 197 و 198 و 200 و 207 و 244 و 9/ 14، والبغوي (636 و 637).

(4)

المسند الجامع (13072)، وتحفة الأشراف (14864).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (54)، والبيهقي 2/ 207.

ص: 10

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

وتابعه جعفر بن برقان، عن الزُّهْري.

وخالفهما معمر، فرواه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.

ورواه يونس بن يزيد الأيلي، وإبراهيم بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، والنعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

والقولان محفوظان. «العلل» (1708).

ص: 11

14130 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج

⦗ص: 12⦘

الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة، يقول: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف»

(2)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في القنوت: اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف»

(3)

.

أخرجه أحمد (9403) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن القرشي. و «البخاري» 2/ 26 (1006) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مغيرة بن عبد الرَّحمَن. وفي 4/ 44 (2932) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 150 (3386) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

ثلاثتهم (المغيرة بن عبد الرَّحمَن، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعيب بن أبي حمزة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

- قال البخاري عقب (1006): قال ابن أبي الزناد، عن أبيه: هذا كله في الصبح.

(1)

اللفظ للبخاري (3386).

(2)

اللفظ للبخاري (1006).

(3)

اللفظ للبخاري (2932).

(4)

المسند الجامع (13071)، وتحفة الأشراف (13664 و 13768 و 13787 و 13886)، وأطراف المسند (9895).

ص: 11

14131 -

عن عُبيد الله بن إبراهيم القرشي، أو إبراهيم بن عُبيد الله القرشي، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في دبر صلاة الظهر: اللهم خلص الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين، الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا» .

أخرجه أحمد (9274) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا علي بن زيد، عن عُبيد الله بن إبراهيم القرشي، أو إبراهيم بن عُبيد الله القرشي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13073)، وأطراف المسند (9970).

ص: 13

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 13

أخرجه عبد الرزاق (4981) عن عمر بن راشد، أو غيره. و «أحمد» 2/ 255 (7457) قال: حدثنا أَبو قطن، وأَبو عامر، قالا: حدثنا هشام، يعني الدَّستوائي. وفي 2/ 337 (8426) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 470 (10075) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 1/ 158 (797) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 2/ 135 (1489) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي. و «أَبو داود» (1440) قال: حدثنا داود بن أُمية، قال: حدثنا معاذ، يعني ابن هشام، قال: حدثني أبي. و «النَّسَائي» 2/ 202، وفي «الكبرى» (666) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، قال: حدثنا النضر، قال: أنبأنا هشام. و «ابن حِبَّان» (1981) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن هشام الدَّستوائي.

كلاهما (عمر بن راشد، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند مسلم، وأبي داود، وابن حبان.

(1)

المسند الجامع (13074)، وتحفة الأشراف (15421 و 15429)، وأطراف المسند (10711).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1691)، والبيهقي 2/ 198 و 206.

ص: 14

14133 -

عن عُبيد بن عُمير، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في صلاة الفجر بعد الركوع، فقال: اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، والمسلمين من أهل مكة» .

⦗ص: 15⦘

قال: فوافقه القاسم على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع.

أخرجه أحمد (9138) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا عباد بن منصور، عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، قال: حدثني أبي عُبيد بن عُمير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13075)، وأطراف المسند (9992).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (552).

ص: 14

14134 -

عن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على أحياء من أحياء العرب، فأنزل الله، تبارك وتعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون} قال: ثم هداهم إلى الإسلام» .

أخرجه ابن خزيمة (623) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13076).

ص: 15

14135 -

عن عطاء الخراساني، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

«من حسن الصلاة طول القنوت» .

أخرجه أَبو يَعلى (6446) قال: حدثنا أَبو همام، قال: حدثنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، أن عطاء الخراساني حدثهم، فذكره.

ص: 15

- فوائد:

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين، أنه قيل له: عطاء الخراساني لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أعلمه. «المراسيل» (576).

- عطاء الخراساني؛ هو ابن أبي مسلم، وأَبو همام؛ هو الوليد بن شجاع السَّكوني.

ص: 15

14136 -

عن طاووس بن كَيْسان اليماني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد كل أمة أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله، عز وجل، له، فغدا لليهود، وبعد غد للنصاري.

فسكت فقال: حق الله على كل مسلم، أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده»

(1)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون السابقون، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، وهذا اليوم الذي كتب الله، عز وجل، عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله، عز وجل، له، يعني يوم الجمعة، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد»

(2)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولا الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه، الناس لنا فيه تبع، غدا لليهود، وللنصارى بعد غد»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (985) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 249 (7393) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 274 (7693) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 341 (8484) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» 2/ 5 (896) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب. وفي 4/ 177 (3486) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «مسلم» 3/ 6 (1933) قال: وحدثنا

⦗ص: 17⦘

ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 85، وفي «الكبرى» (1666) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (1665) قال: أخبرنا أَبو عاصم، خشيش بن أصرم النَّسَائي، عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر

(4)

. و «ابن خزيمة» (1720) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، ومَعمَر بن راشد، ووهيب بن خالد) عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه طاووس بن كَيْسان اليماني، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8484)، وحديث الغسل يأتي بتمامه إن شاء الله.

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 85.

(3)

اللفظ للنسائي (1665).

(4)

لم يذكر المِزِّي هذا الإسناد في «تحفة الأشراف» .

(5)

المسند الجامع (13077)، وتحفة الأشراف (13522)، وأطراف المسند (9684).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2536 و 2538 و 2560)، والبيهقي 1/ 297 و 3/ 170 و 188.

ص: 16

14137 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نحن الآخرون ونحن السابقون، بايد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد»

(1)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (984) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 243 (7308) و 2/ 249 (7393) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 1/ 57 (238) و 2/ 2 (876) و 4/ 50 (2956) و 9/ 7 (6887) و 9/ 143 (7495) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (876).

ص: 17

و «مسلم» 3/ 6 (1931) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن

⦗ص: 18⦘

عُيينة. وفي (1932) قال: وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 85، وفي «الكبرى» (1666) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6269) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1720) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة، ومالك بن أنس) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: خبر معمر، عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة من هذا الباب.

(1)

المسند الجامع (13078)، وتحفة الأشراف (13683 و 13744)، وأطراف المسند (9782).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2533 و 2534 و 2537)، والطبراني في «مسند الشاميين» (136)، والبيهقي 3/ 170، والبغوي (2477).

ص: 17

14138 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فهم لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد»

(1)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون السابقون يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه أحمد (7693) و 2/ 312 (8100). والبخاري 8/ 128 (6624) و 9/ 41 (7036) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. و «مسلم» 3/ 7 (1935)

⦗ص: 19⦘

قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (2784) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، ومحمد بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

- قال ابن حبان: سمعت موسى بن محمد الذُّهْلي بأنطاكية يقول: سمعت المزني يقول

(4)

: بيد: من أجل.

(1)

اللفظ لأحمد (8100).

(2)

اللفظ للبخاري (6624).

(3)

المسند الجامع (13079)، وتحفة الأشراف (14707 و 14756)، وأطراف المسند (10364).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2535 و 6031 و 7093)، والبيهقي 3/ 171، والبغوي (1045).

(4)

في «إتحاف المهرة» لابن حجر (20147)، نقلا عن هذا الموضع:«سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول» .

ص: 18

14139 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، وهو اليوم الذي أمروا به، فاختلفوا فيه، فجعله الله لنا عيدا، فاليوم لنا، وغدا لليهود، وبعد غد للنصارى»

(1)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولا الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، فهذا اليوم الذي هدانا الله له، والناس لنا فيه تبع، غدا لليهود، وبعد غد للنصارى»

(2)

.

- وفي رواية: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق، فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له، قال: يوم الجمعة، فاليوم لنا، وغدا لليهود، وبعد غد للنصارى» .

⦗ص: 20⦘

أخرجه أحمد (7395) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 2/ 274 (7692) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «مسلم» 3/ 6 (1934) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (عبد الله بن إدريس، ومَعمَر بن راشد، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7395).

(2)

اللفظ لأحمد (7692).

(3)

المسند الجامع (13080)، وتحفة الأشراف (12345)، وأطراف المسند (9122).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 631، وأَبو عَوانة (2539).

ص: 19

14140 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، وهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع، اليوم لنا، ولليهود غدا، وللنصارى بعد غد» .

أخرجه أحمد (10537) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13081)، وأطراف المسند (10831).

والحديث؛ أخرجه إسماعيل بن جعفر 1/ 77 (157).

ص: 20

- فوائد:

- يزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 20

14141 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، وعن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان

⦗ص: 21⦘

للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة، والسبت، والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق».

وفي رواية واصل: «المقضي بينهم»

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 7 (1936 و 1937) قال: حدثنا أَبو كُريب، وواصل بن عبد الأعلى. و «ابن ماجة» (1083) قال: حدثنا علي بن المنذر. و «النَّسَائي» 3/ 87، وفي «الكبرى» (1664) قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (6216) قال: حدثنا أَبو هشام.

أربعتهم (أَبو كُريب محمد بن العلاء، وواصل بن عبد الأعلى، وعلي بن المنذر، وأَبو هشام الرفاعي) عن محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، فذكراه.

• أَخرجه مسلم 3/ 7 (1938) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن سعد بن طارق، قال: حدثني رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«هدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان قبلنا» فذكر بمعنى حديث ابن فضيل.

ليس فيه: «حديث أبي هريرة»

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (3291 و 13082)، وتحفة الأشراف (3311 و 13397).

والحديث؛ أخرجه البزار (2841 و 9769 و 9770)، وأَبو عَوانة (442 و 2540 و 2541)، والدارقُطني (1578)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2706).

ص: 20

14142 -

عن عبد الرَّحمَن مولى أم برثن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 22⦘

«إن الله، عز وجل، كتب الجمعة على من كان قبلنا، فاختلفوا فيها، وهدانا الله لها، فالناس لنا فيها تبع، فاليوم لنا، ولليهود غدا، وللنصارى بعد غد»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، كتب الجمعة على من كان قبلنا، فاختلف الناس فيها، وهدانا الله لها، فالناس لنا فيها تبع، فاليوم لنا، ولليهود غدا، وللنصارى بعد غد، لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد»

(2)

.

أخرجه أحمد (7213) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن سعيد. وفي 2/ 388 (9029) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 491 (10367) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 509 (10624) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام بن يحيى. وفي 2/ 512 (10651) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوَهَّاب، عن سعيد. وفي (10652) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن عبد الرَّحمَن بن آدم مولى أم برثن، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (10624).

(2)

لفظ (10651).

(3)

المسند الجامع (13083)، وأطراف المسند (9728).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2694)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (45)، والبزار (9570).

ص: 21

- فوائد:

- قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن مَعين قال (إسحاق): قتادة عن عبد الرَّحمَن مولى أم برثن؟ قال: لا، لم يسمع. «المراسيل» (633).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي، وهمام، عن قتادة، عن عبد الرَّحمَن بن آدم مولى أم برثن، عن أبي هريرة.

وخالفهم سعيد بن بشير، فرواه عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

⦗ص: 23⦘

والصواب قول ابن أبي عَروبَة ومن تابعه.

ويقال: عبد الرَّحمَن مولى ابن أم برثن، وإنما هو مولى أم برثن. «العلل» (2135).

- وقال الدارقُطني: عبد الرَّحمَن مولى أم برثن يحدث عن أبي هريرة، وقال ولده: هو عبد الرَّحمَن بن برثن، روى عن أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وهو الذي يقول قتادة: عبد الرَّحمَن بن آدم، والتيمي يقول: عبد الرَّحمَن صاحب السقاية، عداده في البصريين، ويقال إن قتادة لما لم يعرف اسم أبيه، قال: عبد الرَّحمَن بن آدم، يعني أبا البشر، والله أعلم. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» 1/ 187 و 188.

ص: 22

14143 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة، هدانا الله له، وأضل الناس عنه، فالناس لنا فيه تبع، هو لنا، ولليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي، يسأل الله، عز وجل، شيئًا إلا أعطاه»

(1)

.

- وفي رواية: «ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة.

ثم قدم علينا كعب، فقال أَبو هريرة: وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة في يوم الجمعة، لا يوافقها مؤمن يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه.

قال كعب: صدق، والذي أكرمه، وإني قائل لك اثنتين فلا تنسهما: إذا دخلت المسجد، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل: اللهم افتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرجت فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقل: اللهم احفظني من الشيطان»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 23

أخرجه أحمد (10734) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9840) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم، عن ابن وهب. و «ابن خزيمة»

⦗ص: 24⦘

(1726)

قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك.

ثلاثتهم (عثمان بن عمر، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فُديك) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ابن أبي ذِئب أثبت عندنا من محمد بن عَجلان، ومن الضحاك بن عثمان، في سعيد المَقبُري، وحديثه أولى عندنا بالصواب، وبالله التوفيق، وابن عَجلان اختلطت عليه أحاديث سعيد المَقبُري، ما رواه سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، وسعيد، عن أخيه، عن أبي هريرة، وغيرهما من مشايخ سعيد، فجعلها ابن عَجلان كلها عن سعيد، عن أبي هريرة، وابن عَجلان ثقة، والله أعلم.

(1)

المسند الجامع (13084)، وتحفة الأشراف (14328)، وأطراف المسند (10153).

والحديث؛ أخرجه البزار (8433).

ص: 23

14144 -

عن عبد الرَّحمَن الأعرج، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها»

(1)

.

- وفي رواية: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة»

(2)

.

أخرجه أحمد (9196) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني يونس، عن الزُّهْري. وفي 2/ 418 (9399) قال: حدثنا قتيبة، قال:

⦗ص: 25⦘

حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن القرشي، عن أبي الزناد. وفي 2/ 512 (10653) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شهاب. و «مسلم» 3/ 6 (1929) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (1930) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي، عن أبي الزناد.

(1)

اللفظ لأحمد (9196).

(2)

اللفظ لأحمد (9399).

ص: 24

و «التِّرمِذي» (488) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي الزناد. و «النَّسَائي» 3/ 89 قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن يونس، عن الزُّهْري. وفي «الكبرى» (1675) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، وهو ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري (ح) وأخبرنا هارون بن موسى، قال: حدثنا أَبو ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب. و «أَبو يَعلى» (6286) قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن

(1)

، عن أبيه.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وأَبو الزناد عبد الله بن ذكوان) عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

هو عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد.

(2)

المسند الجامع (13085)، وتحفة الأشراف (13882 و 13959)، وأطراف المسند (9788).

والحديث؛ أخرجه البزار (8830 و 8831)، وأَبو عَوانة (2542 و 2543)، والطبراني في «الأوسط» (4335)، والبيهقي 3/ 251.

ص: 25

14145 -

عن عبد الله بن فروخ القرشي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة»

(1)

.

أخرجه أحمد (10983). وابن خزيمة (1729) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي.

⦗ص: 26⦘

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي) عن محمد بن مصعب القرقسائي، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله الأُمَوي، عن عبد الله بن فروخ، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله: فيه خلق آدم، إلى قوله: وفيه تقوم الساعة، أهو عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة، عن كعب الأحبار، قد خرجت هذه الأخبار في كتاب «الكبير» ، من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن جعله عن كعب الأحبار، والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة، عن كعب أميل، لأن محمد بن يحيى حدثنا، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛

«خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أسكن الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة» .

قال: قلت له: أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بل شيء حدثناه كعب.

وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار، وشيبان بن عبد الرَّحمَن النحوي، عن يحيى بن أبي كثير.

قال ابن خزيمة: وأما قوله: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فهو عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ولا مرية فيه، والزيادة التي بعدها: فيه خلق آدم إلى آخره، هذا الذي اختلفوا فيه، فقال بعضهم: عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: عن كعب.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (13086)، وأطراف المسند (9726).

ص: 25

14146 -

عن موسى بن أبي عثمان التبان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سيد الأيام يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة» .

⦗ص: 27⦘

أخرجه ابن خزيمة (1728) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: غلطنا في إخراج هذا الحديث، لأن هذا مرسل، موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة، أَبوه أَبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه.

(1)

المسند الجامع (13087).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1714)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2710)، من طريق الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

- قال ابن حجر: قال ابن خزيمة: هذا الحديث مرسل؛ لم يسمع من أبي هريرة، غلطت في إخراجه، قال ابن حجر: كأنه سقط من نسخته: «عن أبيه» فقد رواه الحاكم من حديث ابن وهب بهذا الإسناد، فقال فيه:«عن أبيه» . «إتحاف المهرة» (19997).

ص: 26

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 27

14147 -

عن علي بن أبي طلحة الهاشمي، عن أبي هريرة، قال:

«قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال: لأن فيها طبعت طينة أبيك آدم، وفيها الصعقة، والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله، عز وجل، فيها استجيب له» .

أخرجه أحمد (8088) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الفرج بن فضالة، قال: حدثنا علي بن أبي طلحة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13088)، وأطراف المسند (10089)، ومَجمَع الزوائد 2/ 164، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1471).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة «بغية الباحث» (194).

ص: 27

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن أَبي طلحة نزيل حِمص، مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3788).

- هاشم؛ هو ابن القاسم، أَبو النضر، البغدادي.

ص: 28

14148 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، يقللها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، يقبض أصابعه، كأنه يقللها»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(290). وأحمد (10307) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «البخاري» 2/ 13 (935) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 5 (1922) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1760) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي (10230) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك. وفي (10231) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب.

كلاهما (مالك بن أنس، وشعيب بن أبي حمزة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للنسائي (10231).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (462)، وسويد بن سعيد (145)، والقَعنَبي (248)، وورد في «مسند الموطأ» (526).

(4)

المسند الجامع (13089)، وتحفة الأشراف (13783 و 13808)، وأطراف المسند (9787).

والحديث؛ أخرجه البزار (8880)، وأَبو عَوانة (2544 و 2547)، والطبراني في «الدعاء» (170: 174)، والبيهقي 3/ 249، والبغوي (1048).

ص: 28

14149 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: حدثني أَبو هريرة، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وهو يذكر الساعة التي في الجمعة، فرأيته يقبض أصابعه ويقللها» .

أخرجه أَبو يَعلى (6668) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني موسى بن عبد العزيز، يعني عن الحكم بن أبان، قال: حدثني عكرمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2702).

ص: 29

14150 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يصلي فيها، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه» .

وقال أَبو هريرة: يقللها بيده

(1)

.

⦗ص: 30⦘

- وفي رواية: «إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها رجل يدعو فيها بخير، إلا استجاب الله له»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو على المنبر: إن في يوم الجمعة ساعة، وأشار بكفه كأنه يقللها ـ لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه.

فأشار إلينا كيف أشار النبي صلى الله عليه وسلم فألصق أصابعه بعضها إلى بعض، وحناها شيئا، ثم قبضها ولم يبسطها»

(3)

.

- وفي رواية: «إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه، قال: وهي ساعة خفيفة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10464).

(2)

اللفظ لأحمد (10239).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(4)

اللفظ لمسلم.

ص: 29

أخرجه عبد الرزاق (5572) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 280 (7756) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 457 (9893) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 469 (10070) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 481 (10239) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 498 (10464) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 3/ 5 (1926) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سلام الجُمحي، قال: حدثنا الربيع، يعني ابن مسلم. و «ابن خزيمة» (1735) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، والربيع بن مسلم) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13090)، وتحفة الأشراف (14372)، وأطراف المسند (10177).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (90)، والطبراني في «الدعاء» (151: 156).

ص: 30

14151 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم:

«إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها عبد مسلم، قائم يصلي، يسأل الله تعالى فيها خيرا، إلا أعطاه إياه.

وأشار بيده يقللها، وقبض سفيان، يقول: قليل»

(1)

.

- وفي رواية: «في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم يصلي، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه. وقال بيده، فقبض أصابعه اليمنى ثلاث أصابع، قلنا: يزهدها يزهدها»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: التقيت أنا وكعب، فجعلت أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يحدثني عن التوراة، حتى أتينا على ذكر يوم الجمعة، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن فيها لساعة، لا يوافقها عبد مسلم يصلي، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه»

(3)

.

- وفي رواية: «في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم قائم يصلي، فسأل الله خيرا، إلا أعطاه.

وقال بيده، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر، قلنا: يزهدها»

(4)

.

أخرجه الحُميدي (1016) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «أحمد» 2/ 230 (7151) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. وفي 2/ 255 (7466) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون. وفي 2/ 498 (10465) قال: قال حجاج: قال شعبة: وحدثني ابن عَون. وفي (10470) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. و «الدَّارِمي» (1690) قال: أخبرنا محمد بن كثير، عن مخلد بن

⦗ص: 32⦘

حسين، عن هشام.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (10470).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

اللفظ للبخاري (5294).

ص: 31

و «البخاري» 7/ 51 (5294) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا سلمة بن علقمة. وفي 8/ 85 (6400) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا أيوب. و «مسلم» 3/ 5 (1923) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. وفي (1924) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عَون. وفي (1925) قال: وحدثني حميد بن مَسعَدة الباهلي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن مفضل، قال: حدثنا سلمة، وهو ابن علقمة. و «ابن ماجة» (1137) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب. و «النَّسَائي» 3/ 115، وفي «الكبرى» (1762) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: أنبأنا إسماعيل، عن أيوب. وفي «الكبرى» (1763) قال: أخبرنا عَمرو بن زُرارة، قال: حدثنا إسماعيل، عن ابن عَون. وفي (1764) قال: أخبرني شعيب بن يوسف، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن عَون. و «أَبو يَعلى» (6055) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب. و «ابن خزيمة» (1737) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وزياد بن أيوب، قالا: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب. وفي (1740) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن ابن عَون. و «ابن حِبَّان» (2773) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب.

أربعتهم (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وعبد الله بن عون، وهشام بن حسان القردوسي، وسلمة بن علقمة) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13091)، وتحفة الأشراف (14406 و 14441 و 14467 و 14471)، وأطراف المسند (10220).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2619 و 2620)، والبزار (9842 و 9843 و 9908 و 10016)، وابن الجارود (282)، وأَبو عَوانة (2548: 2550)، والطبراني في «الدعاء» (157: 168).

ص: 32

14152 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد يستغفر الله فيها، إلا غفر الله له، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقللها بيده»

(2)

.

أخرجه أحمد (7810) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 3/ 115، وفي «الكبرى» (1761 و 10233) قال: أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (10232) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا شريح بن يزيد، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وأَبو الزناد عبد الله بن ذكوان) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (10232).

(3)

المسند الجامع (13092)، وتحفة الأشراف (13093 و 13307)، وأطراف المسند (9463).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3361).

ص: 33

• حديث أبي سلمة، قال: كان أَبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم وهو في صلاة، يسأل الله خيرا، إلا آتاه إياه» .

قال: وقللها أَبو هريرة بيده.

قال: فلما توفي أَبو هريرة، قلت: والله لو جئت أبا سعيد، فسألته عن هذه الساعة، أن يكون عنده منها علم، فأتيته» الحديثَ.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

⦗ص: 34⦘

• وحديث محمد بن مَسلَمة الأَنصاري، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، يسأل الله، عز وجل، فيها خيرا، إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر» .

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 33

14153 -

عن عبد الله بن عباس، قال: اجتمع كعب وأَبو هريرة، قال أَبو هريرة: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:

«إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم في صلاة، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1765 و 10235) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني الأَحوص بن جَوَّاب، قال: حدثنا عمار بن رُزيق، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10234) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال أَبو هريرة: إن في الجمعة لساعة، لا يسأل الله فيها عبد شيئا، إلا أعطاه إياه. «موقوف» .

• وأخرجه عبد الرزاق (5558) عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: اجتمع أَبو هريرة وكعب، فقال أَبو هريرة: إن في يوم الجمعة لساعة، لا يوافقها رجل مسلم، يسأل الله تعالى فيها خيرا، إلا آتاه إياه.

فقال كعب: ألا أحدثك عن يوم الجمعة؟ فقال كعب: إذا كان يوم الجمعة فزعت له

(2)

السماوات والأرض، والبر والبحر، والشجر والثرى، والماء والخلائق كلها،

⦗ص: 35⦘

إلا ابن آدم والشيطان، قال: وتحف الملائكة بأَبواب المسجد، فيكتبون من جاء الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم، فمن جاء بعد ذلك جاء بحق الله، ولما كتب عليه، وحق على كل رجل حالم يغتسل فيه كغسله من الجنابة، ولم تطلع الشمس ولم تغرب في

(3)

يوم أعظم من يوم الجمعة، والصدقة فيه أعظم من سائر الأيام.

قال ابن عباس: هذا حديثٌ أبي هريرة وكعب، وأرى أنا إن كان لأهله طيب أن يمس منه يومئذ. «موقوف»

(4)

.

(1)

لفظ (10235).

(2)

قوله: «له» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (5575).

(3)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «من» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية.

(4)

المسند الجامع (13094)، وتحفة الأشراف (13577).

والحديث؛ أخرجه البزار (7613 و 9365)، والطبراني في «الأوسط» (8169 و 9346).

ص: 34

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد رواه غير عمار بن رُزيق، عن منصور، عن مجاهد، قال: اختلف أَبو هريرة، وكعب، فذكره عن مجاهد، عن أبي هريرة، ولم يدخل بينهما ابن عباس إلا من حديث عمار بن رُزيق. «مسنده» (7613).

- وقال الدارقُطني: يرويه مجاهد واختُلِف عنه؛

فرواه عمار بن رُزيق، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه زائدة، والبكائي، فروياه عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي هريرة موقوفا.

ورواه عبد العزيز بن عبد الصمد، عن منصور، عن مجاهد، قال: اجتمع ابن عباس، وأَبو هريرة، وكعب، فقال أَبو هريرة: إن في الجمعة، الحديث.

وقال في آخر روايته: قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله عن مجاهد، عن أبي هريرة.

ورواه الأعمش، عن مجاهد، قال: اجتمع ابن عباس، وأَبو هريرة، وكعب، وعبد الله بن عَمرو وجعل الحديث عنهم، ولم يرفعه.

⦗ص: 36⦘

ورواه أَبو بشر، عن مجاهد، عن أبي هريرة، موقوفا.

ورواه ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

والصحيح حديث زائدة، عن منصور.

ورواه فضيل بن عَمرو، عن مجاهد، موقوفا على كعب. «العلل» (1663).

- مجاهد؛ هو ابن جبر المكي، ومنصور؛ هو ابن المُعتَمِر السلمي.

ص: 35

14154 -

عن جابر بن عبد الله، أنه قال: وقد قال أَبو هريرة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، إلا استجيب له» .

أخرجه أحمد (9228) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13095)، وأطراف المسند (9015).

ص: 36

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- جابر؛ هو ابن عبد الله بن عَمرو بن حرام، الأَنصاري، الصحابي.

ص: 36

• حديث دينار، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم:

«في الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه» .

يأتي برقم ().

ص: 36

14155 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها عبد مسلم يصلي، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه» .

أخرجه أحمد (10348) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة، أو سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13096)، وأطراف المسند (10584).

ص: 37

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئا. قال أبي: أدخل بينه وبين أبي رافع: خلاسا والحسن. «العلل» (1241).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن أبي عَروبَة، وقد اختلف عنه؛

فرواه غُندَر، وروح بن عبادة، وأَبو بحر البكراوي، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وخالفه عبد الأعلى بن عبد الأعلى، فرواه عن سعيد، عن قتادة، قال: بلغنا عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

ورواه مجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن خِلَاس بن عَمرو، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، وهو أشبهها بالصواب. «العلل» (2224).

- وقال الدارقُطني: قتادة لم يسمع من أبي رافع. «العلل» (2226).

- أَبو رافع؛ هو نفيع الصائغ المدني، وقتادة؛ هو ابن دعامة، وسعيد؛ هو ابن أبي عَروبَة، وروح؛ هو ابن عبادة.

ص: 37

14156 -

عن همام بن مُنَبِّه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 38⦘

«إن في يوم الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم وهو يصلي، يسأل الله فيها شيئا، إلا أعطاه إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، وهو يسأل ربه شيئا، إلا آتاه إياه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5571). وأحمد (8104). و «مسلم» 3/ 6 (1927) قال: حدثناه محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد

(3)

، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

قوله: «عن معمر» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (5588)، ومصادر تخريج الحديث أعلاه.

(4)

المسند الجامع (13097)، وتحفة الأشراف (14749)، وأطراف المسند (10369).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (169)، والبغوي (1045 و 1049).

ص: 37

14157 -

عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن في الجمعة ساعة، ما دعا الله فيها عبد مؤمن بشيء، إلا استجاب الله له»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5553) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 401 (9195) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (علي بن مُسهِر، وعبد الله بن المبارك) عن الأجلح بن عبد الله الكندي، أن أبا بردة بن أبي موسى الأشعري أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13098)، وأطراف المسند (10542).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (178).

ص: 38

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأجلح، عن أبي بردة، عن أبي هريرة.

ومن قال فيه: عن الأجلح، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فقد وهم، وإنما سمعه أَبو بردة بن أبي موسى، عن أبي هريرة. «العلل» (2249).

ص: 39

14158 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد يصلي، أو ينتظر الصلاة، يدعو الله فيها بشيء، إلا استجاب له» .

أخرجه عبد الرزاق (5587) قال: أخبرنا يحيى بن ربيعة، قال: سمعت عطاء يقول، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (5573) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة يقول: إن في يوم

(2)

الجمعة لساعة، لا يسأل الله فيها مسلم شيئا، وهو يصلي، إلا أعطاه. قال: ويقول أَبو هريرة بيده يقللها.

قال عطاء أيضا، عن بعض أهل العلم: هي بعد العصر، فقيل له: فلا صلاة بعد العصر؟ قال: لا، ولكن ما كان في مصلاه لم يقم منه، فهو في صلاة. «موقوف» .

(1)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (149).

(2)

قوله: «يوم» ، لم يرد في طبعة المجلس العلمي، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (5590).

ص: 39

14159 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أنه قال: خرجت إلى الطور، فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثته، أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 40⦘

«خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة، من حين تصبح حتى تطلع الشمس، شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم، وهو يصلي، يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه» .

قال كعب: ذلك في كل سنة يوم، فقلت: بل في كل جمعة، فقرأ كعب التوراة، فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو هريرة: فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغِفاري، فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور، فقال: لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء، أو بيت المقدس، يشك» .

ص: 39

قال أَبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام، فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار، وما حدثته به في يوم الجمعة، فقلت: قال كعب: ذلك في كل سنة يوم، قال: قال عبد الله بن سلام: كذب كعب، فقلت: ثم قرأ كعب التوراة، فقال: بل هي في كل جمعة، فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت أية ساعة هي، قال أَبو هريرة: فقلت له: أخبرني بها ولا تضن علي، فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة في يوم الجمعة، قال أَبو هريرة: فقلت: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يصادفها عبد مسلم، وهو يصلي» .

وتلك الساعة ساعة لا يصلى فيها؟ فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من جلس مجلسا ينتظر الصلاة، فهو في صلاة حتى يصلي؟» .

⦗ص: 41⦘

قال أَبو هريرة: فقلت: بلى، قال: فهو ذلك

(1)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 40

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: قدمت الشام، فلقيت كعبا، فكان يحدثني عن التوراة، وأحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا على ذكر يوم الجمعة، فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجمعة ساعة، لا يوافقها مسلم، يسأل الله فيها خيرا، إلا أعطاه إياه، فقال كعب: صدق الله ورسوله، هي في كل سنة مرة، قلت: لا، فنظر كعب ساعة، ثم قال: صدق الله ورسوله، هي في كل شهر مرة، قلت: لا، فنظر ساعة، فقال: صدق الله ورسوله، في كل جمعة مرة، قلت: نعم، فقال كعب: أتدري أي يوم هو؟ قلت: وأي يوم هو؟ قال: فيه خلق الله آدم، وفيه تقوم الساعة، والخلائق فيه مصيخة إلا الثقلين: الجن والإنس، خشية القيامة، فقدمت المدينة، فأخبرت عبد الله بن سلام بقول كعب، فقال: كذب كعب، قلت: إنه قد رجع إلى قولي، فقال: أتدري أي ساعة هي؟ قلت: لا، وتهالكت عليه: أخبرني، أخبرني، فقال: هي فيما بين العصر والمغرب، قلت: كيف ولا صلاة؟ قال: أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال العبد في صلاة، ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة»

(1)

.

- وفي رواية: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها مؤمن يصلي، وقبض أصابعه يقللها، يسأل الله، عز وجل، خيرا، إلا أعطاه إياه»

(2)

.

- وفي رواية: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24201).

(2)

اللفظ لأحمد (10552).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 41

أخرجه مالك

(1)

(291) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. و «الحميدي» (974) قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي. و «أحمد» 2/ 486 (10308) و 5/ 451 (24194) و 6/ 7 (24349) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. وفي 2/ 504 (10552) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 5/ 451 (24195) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. وفي 5/ 453 (24201) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن محمد بن إبراهيم التيمي. و «أَبو داود» (1046) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (491) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 3/ 113، وفي «الكبرى» (1766) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا بكر، يعني ابن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (5925) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «ابن خزيمة» (1738) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي. و «ابن حِبَّان» (2772) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (463)، وسويد بن سعيد (145)، والقَعنَبي (249)، وورد في «مسند الموطأ» (838).

ص: 42

كلاهما (محمد بن إبراهيم التيمي، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

⦗ص: 43⦘

- قال التِّرمِذي: وفي الحديث قصة طويلة، وهذا حديث صحيحٌ، ومعنى قوله:«أخبرني بها ولا تضنن بها علي» : لا تبخل بها علي، والضن: البخل، والظنين: المتهم.

• أَخرجه عبد الرزاق (5585) عن ابن جُريج، عن رجل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وابن سلام، أنه قال:

«إني لأعلم تلك الساعة، قلت له: يا أخي، ما أنا بالرجل تنفسها عليه، حدثني بها، قال: هي آخر ساعة من يوم الجمعة، قبل أن تغرب الشمس، قلت: أوليس قد قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أن لا يصادفها عبد مسلم، وهو في صلاة، وليست تلك الساعة صلاة؟ قال: أولست قد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى، ثم جلس ينتظر الصلاة، لم يزل في صلاته حتى تاتيه الصلاة الأخرى التي تليها، قال: وفيها خلق آدم، وفيها أهبط من الجنة، وفيها تيب عليه، وفيها قبض، وفيها تقوم الساعة» .

• وأخرجه عبد الرزاق (9162) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن بصرة بن أبي بصرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ثم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجد بيت المقدس» .

مختصر على حديث بصرة بن أبي بصرة، ولم يذكر ابن جُريج من حدثه.

(1)

المسند الجامع (1947 و 13099)، وتحفة الأشراف (2025 و 15000)، وأطراف المسند (3181 و 7789 و 10739).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2483 و 2484)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1001)، والبزار (8595)، وأَبو عَوانة (2545)، والطبراني في «الدعاء» (176 و 186)، والبيهقي 3/ 250 و 251، والبغوي (1046 و 1050).

ص: 42

14160 -

عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، قال: انطلق أَبو هريرة إلى الشام، فالتقى هو وكعب، فيحدث أَبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وحدث كعب عن التوراة، حتى مر بالساعة التي في يوم الجمعة، فقال أَبو هريرة: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«في يوم الجمعة ساعة، لا يسأل الله العبد المسلم فيها شيئا، إلا أعطاه إياه» .

فقال كعب: ولكن في يوم جمعة واحدة من السنة، فقال أَبو هريرة: لا، فقال كعب: هاه، صدق الله ورسوله، في كل جمعة، ثم إن أبا هريرة قدم المدينة،

⦗ص: 44⦘

فالتقى هو وعبد الله بن سلام، فذكر له أَبو هريرة ما قال كعب في يوم الجمعة، فقال عبد الله: كذب، فقال أَبو هريرة: إنه قد رجع.

أخرجه عبد الرزاق (5583) قال: وحدثني ابن جُريج، عن الأعرج

(1)

، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

(1)

أورد عبد الرزاق أولا، قبل هذا، برقم (5582) قولا؛ عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل بن كثير، أن طاووسا أخبره؛ أن الساعة من يوم الجمعة، التي تقوم فيها الساعة

، ثم في حديثنا هذا (5583) قال: وحدثني عن الأعرج، وهذ عطف على الإسناد السابق.

ص: 43

14161 -

عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن، يدعو الله بخير، إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه الله منه» .

أخرجه التِّرمِذي (3339) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، وعُبيد الله بن موسى. وفي (3339 م) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا قران بن تمام الأسدي.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وعُبيد الله بن موسى، وقران بن تمام) عن موسى بن عُبيدة الربذي، عن أيوب بن خالد الأَنصاري، عن عبد الله بن رافع المخزومي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عُبيدة، وموسى بن عُبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره من قِبَل حِفظه، وقد روى شعبة، وسفيان الثوري، وغير واحد من الأئمة عن موسى بن عُبيدة.

⦗ص: 45⦘

وقال أيضا: وموسى بن عُبيدة الربذي، يكنى أبا عبد العزيز، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد القطان، وغيره من قِبَل حِفظه.

(1)

المسند الجامع (13100)، وتحفة الأشراف (13559).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1087)، والبيهقي 3/ 170، والبغوي (1047).

ص: 44

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال ابن عَدي: هذا الحديث العهدة فيه على موسى بن عُبيدة. «الكامل» 2/ 219.

ص: 45

14162 -

عن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل، أو ميلين، فيتعذر عليه الكلأ، فيرتفع، ثم تجيء الجمعة فلا يجيء ولا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، وتجيء الجمعة فلا يشهدها، حتى يطبع على قلبه»

(1)

.

- وفي رواية: «هل عسى أحدكم أن يتخذ من الغنم، فيقيم على رأس جبل: ميل، أو ميلين، من المدينة، فتاتي الجمعة فلا يجمع، ثم تاتي الجمعة فلا يجمع، فيطبع على قلبه، فيكون من الغافلين»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1127) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (6450) قال: حدثنا محمد بن المثنى. و «ابن خزيمة» (1859) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) عن معَدي بن سليمان أبي سليمان، صاحب الطعام، عن محمد بن عَجلان، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (13101)، وتحفة الأشراف (14148).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2751).

ص: 45

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعدي بن سليمان، أَبو سليمان، صاحب الطعام، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (13851).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: معَدي بن سليمان واهي الحديث، يحدث عن ابن عَجلان بمناكير. «الجرح والتعديل» 8/ 438.

ص: 45

• حديث الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، على أعواد منبره:

«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس برقم (5549).

ص: 46

14163 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الجمعة على من آواه الليل إلى أهله» .

أخرجه التِّرمِذي (502) قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنا عند أحمد بن حنبل، فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، قال أحمد بن الحسن، فقلت لأحمد بن حنبل: فيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحمد: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال أحمد بن الحسن: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

قال: فغضب علي أحمد بن حنبل، وقال: استغفر ربك، استغفر ربك.

- قال التِّرمِذي: إنما فعل أحمد بن حنبل هذا لأنه لم يعد هذا الحديث شيئا، وضعفه لحال إسناده.

- وقال أَبو عيسى: وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم لضعف إسناده لأنه لم يعرفه عن النبي صلى الله عليه وسلم والحجاج بن نصير يضعف في الحديث، وعبد الله بن سعيد المَقبُري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث.

فكل من روي عنه حديث ممن يتهم، أو يضعف، لغفلته وكثرة خطئه، ولا

⦗ص: 47⦘

يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به، وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء وبينوا أحوالهم للناس. «العلل» 6/ 234.

(1)

المسند الجامع (13102)، وتحفة الأشراف (12965)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1499).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 176.

ص: 46

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن جَدِّه، قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. ويقال له: أَبو عباد. «التاريخ الكبير» 5/ 105.

- وقال البخاري: معارك بن عبد الله القيسي، عن عبد الله بن سعيد، يقال: معارك بن عباد، لم يصح حديثه. «الكامل» 8/ 209.

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: معارك بن عباد واهي الحديث جدا، ولا سيما إذا حدث عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، فيقع ضعف على ضعف. «سؤالات البرذعي» (102).

- وقال التِّرمِذي: وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجمعة على من آواه الليل إلى أهله.

وهذا حديث إسناده ضعيف، إنما يروى من حديث معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، وضعف يحيى بن سعيد القطان عبد الله بن سعيد المَقبُري في الحديث. «السنن» (501).

- وقال العُقيلي: معارك بن عباد القيسي، ويقال: ابن عُبيد الله، عن عبد الله بن سعيد، ولا يصح حديثه. «الضعفاء» 6/ 130.

ص: 47

14164 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة، قال:

«إن أول جمعة جمعت بعد جمعة جمعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، جمعت بجواثا بالبحرين، قرية لعبد القيس» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1667) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا المعافى، عن إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13103)، وتحفة الأشراف (14360).

ص: 47

- فوائد:

- المعافى؛ هو ابن عمران.

ص: 48

14165 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وسعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك من الجمعة ركعة، فليصل إليها أخرى» .

أخرجه ابن ماجة (1121) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا عمر بن حبيب، عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة

(1)

، وسعيد بن المُسَيب، فذكراه.

• أَخرجه النَّسَائي 3/ 112 قال: أخبرنا قتيبة، ومحمد بن منصور، واللفظ له، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (1850) قال: حدثنا بخبر الوليد بن مسلم، محمد بن عبد الله بن ميمون، بالإسكندرية، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي (1851) قال: حدثناه أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن أسامة بن زيد الليثي.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وأسامة بن زيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك من صلاة الجمعة ركعة، فقد أدرك»

(2)

.

- وفي رواية: «من أدرك من الجمعة ركعة، فليصل إليها أخرى»

(3)

.

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب» .

- قال أسامة: وسمعت من أهل المجلس القاسم بن محمد، وسالما يقولان: بلغنا ذلك.

(1)

لم يذكر المِزِّي حديث أبي سلمة في «تحفة الأشراف» .

(2)

اللفظ للنسائي 3/ 112.

(3)

اللفظ لابن خزيمة (1851).

ص: 48

ـ قال ابن خزيمة: هذا خبر روي على المعنى، لم يؤد على لفظ الخبر، ولفظ الخبر: من أدرك من الصلاة ركعة، فالجمعة من الصلاة أيضا كما قاله الزُّهْري، فإذا روي الخبر على المعنى لا على اللفظ جاز أن يقال: من أدرك من الجمعة ركعة، إذ الجمعة من الصلاة، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أدرك من الصلاة ركعة، فقد أدرك الصلاة، كانت الصلوات كلها داخلة في هذا الخبر الجمعة وغيرها من الصلوات، وقد روى هذا الخبر أيضا بمثل هذا اللفظ أسامة بن زيد الليثي، عن ابن شهاب.

• وأخرجه أَبو يَعلى (2625) قال: قرئ على بشر: أخبركم أَبو يوسف، عن الحجاج، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك ركعة من الجمعة، صلى إليها أخرى» .

ليس فيه: «أَبو سلمة» .

• وأخرجه مالك

(1)

(279). والبخاري في «القراءة خلف الإمام» (233 و 234) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، عن مالك، سمع ابن شهاب يقول: من أدرك من صلاة الجمعة ركعة، فليصل إليها أخرى.

وقال ابن شهاب: هي السنة

(2)

. «منقطع»

(3)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (446)، وسويد بن سعيد (140)، والقَعنَبي (240).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (13104)، وتحفة الأشراف (13254 و 15143)، والمقصد العَلي (368)، ومَجمَع الزوائد 2/ 192، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1552)، والمطالب العالية (722).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2885)، والدارقُطني (1595: 1600)، والبيهقي 3/ 203.

ص: 49

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه بقية، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد أدرك.

⦗ص: 50⦘

قال أبي: هذا خطأ المتن والإسناد، إنما هو الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها.

وأما قوله: من صلاة الجمعة، فليس هذا في الحديث، فوهم في كليهما. «علل الحديث» (491).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 526، من طريق حجاج بن أَرطَاة، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وفي 6/ 537، من طريق عبد الرزاق بن عمر الدمشقي، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، وقال: وهذا بهذا الإسناد عن الزُّهْري، عن سعيد، لا يقول: من أدرك من الجمعة ركعة، إلا ضعيف، والثقات يقولون: من أدرك من الصلاة ركعة.

وفي 7/ 388، من طريق أبي جابر البياضي، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، وقال: وهذا رواه عن الزُّهْري الثقات، وقال: من أدرك من الصلاة ركعة، ولم يذكر «الجمعة» ، ورواه قوم ضعفاء عن الزُّهْري مثل: معاوية بن يحيى الصدفي، وجماعة من أمثاله، عن سعيد بن المُسَيب، فذكروا «الجمعة» ، ووافقهم أَبو جابر البياضي، عن سعيد بن المُسَيب، وذكر «الجمعة» في الإسناد ليس بمحفوظ.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على سعيد بن المُسَيب؛

فرواه يحيى بن راشد البراء، عن داود بن أبي هند، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله إسحاق بن الفرات عنه.

وكذلك قال حجاج بن أَرطَاة، عن أبي جابر البياضي، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما غير محفوظ.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، أنه بلغه عن سعيد بن المُسَيب قوله، وهو أشبه بالصواب. «العلل» (1729).

- تقدم من قبل، من رواية أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة.

وانظر فوائده، وأقوال الدارقُطني في «العلل» (1730)، هناك، لزاما.

ص: 49

14166 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«قد اجتمع في يومكم هذا عيدان: فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون» .

أخرجه ابن ماجة (1311 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «أَبو داود» (1073) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، وعمر بن حفص الوصابي، المعنى.

ثلاثتهم (يزيد بن عبد رَبِّه، ومحمد بن المُصَفَّى، وعمر بن حفص) عن بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن مغيرة الضبي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (5728) عن الثوري، عن عبد العزيز، عن ذكوان، قال:

«اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: فطر وجمعة، أو أضحى وجمعة، قال: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم قد أصبتم ذكرا وخيرا، وإنا مجمعون، من أراد أن يجمع فليجمع، ومن أراد أن يجلس فليجلس» . «مُرسَل» .

- ذكوان؛ هو أَبو صالح السَّمَّان.

• وأخرجه عبد الرزاق (5729) عن ابن جُريج، قال: أخبرني بعض أهل المدينة، عن غير واحد منهم؛

⦗ص: 52⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع في زمانه يوم جمعة ويوم فطر، أو يوم جمعة وأضحى، فصلى بالناس العيد الأول، ثم خطب، فأذن للأنصار في الرجوع إلى العوالي، وترك الجمعة، فلم يزل الأمر على ذلك بعد» .

قال ابن جُريج، وحدثت عن عمر بن عبد العزيز، وعن أبي صالح الزيات؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع في زمانه يوم جمعة ويوم فطر، فقال: إن هذا اليوم يوم قد اجتمع فيه عيدان، فمن أحب فلينقلب، ومن أحب أن ينتظر فلينتظر» .

- مرسل.

(1)

المسند الجامع (6095 و 13105)، وتحفة الأشراف (5419 و 12827).

والحديث؛ أخرجه البزار (8995 و 8996)، وابن الجارود (302)، والبيهقي 3/ 318.

ص: 51

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بَقِيَّة بن الوليد ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (7488).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه بقية، عن شعبة، عن مغيرة، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتمع عيدان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: رواه أَبو عَوانة، عن عبد العزيز بن رفيع، قال: شهدت الحجاج بن يوسف، واجتمع عيدان في يوم فجمعوا، فسألت أهل المدينة، قلت: كان فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فهل اجتمع عيدان؟ قالوا: نعم، قال أبي: هذا أشبه. «علل الحديث» (602).

- وقال البزار: حديث المغيرة عن عبد العزيز، لا نعلم رواه عن شعبة وأسنده إلا بقية، وحديث عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فقد رواه غير واحد عن أبي صالح، مُرسلًا. «مسنده» (8996).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد العزيز بن رفيع، وقد اختلف عنه؛

فرواه زياد بن عبد الله البكائي، والمغيرة بن مِقسَم، من رواية بقية، عن شعبة، عنه.

وقال وهب بن حفص: عن الجدي، عن شعبة، عن عبد العزيز بن رفيع، ولم يذكر مغيرة.

وقال أَبو بلال، عن أَبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع.

⦗ص: 53⦘

وقال يحيى بن حمزة: عن هذيل الكوفي، عن عبد العزيز بن رفيع، كلهم قالوا: عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وكذلك قال عُبيد الله بن محمد الفريابي، عن ابن عُيينة، عن عبد العزيز بن رفيع.

وخالفه الحميدي، عن ابن عُيينة، فأرسله ولم يذكر أبا هريرة.

وكذلك رواه الثوري، واختلف عنه.

وكذلك رواه أَبو عَوانة، وزائدة، وشريك، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو حمزة السكري، كلهم عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (1984).

- وقال ابن عبد البَر: هذا الحديث لم يروه فيما علمت عن شعبة أحد من ثقات أصحابه الحفاظ، وإنما رواه عنه بَقيَّة بن الوليد، وليس بشيء في شعبة أصلا، وروايته عن أهل بلده أهل الشام فيها كلام، وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم، وله مناكير، وهو ضعيف، ليس ممن يحتج به. «التمهيد» (1984).

ص: 52

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من فطرة الإسلام: الغسل يوم الجمعة» .

يأتي برقم (15059).

• وحديث الحسن البصري، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بالغسل يوم الجمعة» .

يأتي برقم (14244).

ص: 53

14167 -

عن طاووس بن كَيْسان اليماني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، يغسل رأسه وجسده»

(1)

.

⦗ص: 54⦘

- وفي رواية: «حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام، وأن يمس طيبا إن وجده»

(2)

.

أخرجه أحمد (8484) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. و «البخاري» 2/ 6 (897) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ابن طاووس. وفي 2/ 6 (898) قال البخاري: رواه أبان بن صالح، عن مجاهد، عن طاووس، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لله تعالى، على كل مسلم حق، أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما. وفي 4/ 177 (3486) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثني ابن طاووس. و «مسلم» 3/ 4 (1916) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. و «ابن خزيمة» (1761) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عَمرو بن دينار. و «ابن حِبَّان» (1234) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عَمرو بن دينار يحدث.

(1)

اللفظ لمسلم (1916).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1761).

ص: 53

كلاهما (عبد الله بن طاووس، وعَمرو بن دينار) عن طاووس بن كَيْسان اليماني، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (5297) عن مَعمَر، عن ابن طاووس، وربما قال: عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: يحق على كل حالم، أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما، يغسل رأسه، وسائر جسده. «موقوف» .

• وأخرجه عبد الرزاق (5298) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عَمرو بن دينار، أنه سمع طاووسا يقول: قال أَبو هريرة: لله على كل مسلم، أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما،

⦗ص: 55⦘

فيغسل كل شيء منه، ويمس طيبا إن كان لأهله. «موقوف» ، ولم يذكر فيه:«وربما قال: عن ابن طاووس، عن أبيه» .

• وأخرجه عبد الرزاق (5295) عن ابن جُريج، قال: أخبرني حسن بن مسلم، عن طاووس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«حق على كل مسلم قد بلغ الحلم، أن يتطهر في كل سبعة أيام يوما لله، وإن لم يكن جُنُبًا، فليغسل رأسه وجلده، يوم الجمعة» ، «مُرسَل»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (13077)، وتحفة الأشراف (13522)، وأطراف المسند (9684).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2693)، والبزار (9344 و 9345 و 9349)، وأَبو عَوانة (2536 و 2560)، والطبراني في «الأوسط» (8692)، والبيهقي 1/ 297 و 3/ 170 و 188، والبغوي (337).

(2)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه في «مسند ابن عباس» (817)، من طريق ابن جُريج.

ص: 54

ـ فوائد:

- وقال الدارقُطني: اختلف في رفعه عن طاووس، فرفعه أبان بن صالح، عن مجاهد، عن طاووس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن عَمرو بن دينار، فرواه عمر بن قيس، عن عَمرو بن دينار، عن طاووس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال يحيى بن حبيب بن عربي، عن روح، عن شعبة، عن عَمرو بن دينار، مرفوعا.

وغيره يرويه عن شعبة موقوفا.

وكذلك رواه ابن جُريج، وابن عُيينة، عن عَمرو، موقوفا.

وكذلك رواه إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، موقوفا.

وروي عن ابن جُريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح الموقوف على أبي هريرة. «العلل» (2109).

ص: 55

14168 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 56⦘

«من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»

(1)

.

- وفي رواية: «من اغتسل يوم الجمعة، فأحسن غسله، ولبس من صالح ثيابه، ومس من طيب بيته، أو دهنه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام من التي بعدها» .

أخرجه مسلم 3/ 8 (1942) قال: حدثنا أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح. و «ابن حِبَّان» (2780) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

كلاهما (روح بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (13116)، وتحفة الأشراف (12645)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1509).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1059).

ص: 55

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وأبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب، إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» .

قال: وكان أَبو هريرة يقول: وثلاثة أيام زيادة، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 56

14169 -

عن أبي سعيد المَقبُري، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان يوم الجمعة، فاغتسل الرجل، وغسل رأسه، ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة، ولم يفرق بين اثنين، ثم استمع للإمام، غفر له من الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام»

(1)

.

- وفي رواية: «من استن يوم الجمعة، ثم اغتسل كما يغتسل من الجنابة، ثم مس من طيب، ثم لبس ثوبيه، ثم غدا إلى المسجد، فلم يفرق بين اثنين، ولم يتكلم حتى يقوم الإمام، غفر له ما بين الجمعتين» .

أخرجه عبد الرزاق (5590) عن ابن جُريج، عن رجل. و «ابن خزيمة» (1803) قال: حدثنا أحمد بن نصر، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن صالح بن كَيْسان.

كلاهما (الرجل المبهم، وصالح) عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره.

• وأخرجه أَبو يَعلى (6549) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، عن عُبيد الله بن عمر، عن المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، وغدا وابتكر حتى يأتي، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» .

قال: فحدثت أبا بكر عَمرو بن حزم بهذا، فقال: وزيادة أربعة أيام.

لم يقل فيه سعيد بن أبي سعيد: «عن أبيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (13117)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1509).

والحديث؛ أخرجه البزار (8457 و 8554)، والبيهقي 3/ 243.

ص: 57

- فوائد:

- رواه ابن أبي ذِئب، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن عبد الله بن وَديعة، عن سلمان الفارسي، رضي الله تعالى عنه، وقد سلف في مسنده برقم (4491).

⦗ص: 58⦘

وانظر فوائده، وأقوال ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (580 و 581)، والدارقُطني في «العلل» (1108 و 2045)، و «التتبع» (75)، هناك، لزاما.

- ورواه محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن عبد الله بن وَديعة، عن أبي ذر، وسلف في مسنده برقم (12292).

ص: 57

14170 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة، فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم الجمعة، فاغتسل أحدكم كما يغتسل من الجنابة، ثم غدا إلى أول ساعة، فله من الأجر مثل الجزور، وأول الساعة وآخرها سواء، ثم الساعة الثانية مثل الثور، وأولها وآخرها سواء، ثم الثالثة مثل الكبش الأقرن، أولها وآخرها سواء، ثم الساعة الرابعة مثل الدجاجة، وأولها وآخرها سواء، ثم مثل البيضة، فإذا جلس الإمام طويت الصحف، وجاءت الملائكة تسمع الذكر، ثم غفر له إذا استمع وأنصت ما بين الجمعتين، وزيادة ثلاثة أيام»

(2)

.

- وفي رواية: «تقعد الملائكة يوم الجمعة على أَبواب المسجد، يكتبون الناس على منازلهم، فالناس فيه كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم دجاجة، وكرجل قدم عصفورا، وكرجل قدم بيضة»

(3)

.

⦗ص: 59⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: على كل باب من أَبواب المسجد ملك، يكتب الأول فالأول ـ مثل الجزور، ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة ـ فإذا جلس الإمام طويت الصحف، وحضروا الذكر»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 98.

(4)

اللفظ لمسلم (1941).

ص: 58

أخرجه مالك

(1)

(266) عن سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن. و «عبد الرزاق» (5565) عن ابن جُريج، عن سمي. و «أحمد» 2/ 460 (9928) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) قال: وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك، عن سمي مولى أَبي بكر. و «البخاري» 2/ 3 (881) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن. و «مسلم» 3/ 4 (1917) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن سمي مولى أَبي بكر. وفي 3/ 8 (1941) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن، عن سهيل. و «أَبو داود» (351) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن سمي. و «التِّرمِذي» (499) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن سمي. و «النَّسَائي» 3/ 98، وفي «الكبرى» (1706 و 11910) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، قال: أنبأنا الليث، عن ابن عَجلان، عن سمي. وفي 3/ 99، وفي «الكبرى» (1708 و 11908) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن سمي. وفي «الكبرى» (11909) وعن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك، به

(2)

. وفي (11911) وعن قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن سهيل بن أبي صالح. و «ابن حِبَّان» (2775) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن سمي.

⦗ص: 60⦘

كلاهما (سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، وسهيل بن أبي صالح) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (432)، وسويد بن سعيد (136)، والقَعنَبي (236)، وورد في «مسند الموطأ» (402).

(2)

يعني: عن سمي.

(3)

المسند الجامع (13106)، وتحفة الأشراف (12569 و 12583 و 12770)، وأطراف المسند (9260).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 226، والبغوي (1063).

ص: 59

14171 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«على كل باب مسجد يوم الجمعة ملائكة، يكتبون مجيء الرجل، فإذا جلس الإمام طويت الصحف، فالمهجر كالمهدي جزورا، والذي يليه كمهدي البقرة، والذي يليه كمهدي الشاة، والذي يليه كمهدي الدجاجة، والذي يليه كمهدي البيضة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أَبواب المسجد الملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاؤوا يستمعون الذكر»

(2)

.

- وفي رواية: «إنما مثل المهجر إلى الصلاة، كمثل الذي يهدي البدنة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي البقرة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي الكبش، ثم الذي على إثره كالذي يهدي الدجاجة، ثم الذي على إثره كالذي يهدي البيضة»

(3)

.

أخرجه أحمد (7572) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم. وفي 2/ 264 (7572 م) قال: حدثناه يونس، (يعني عن إبراهيم بن سعد). وفي 2/ 512

⦗ص: 61⦘

(10654)

قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «البخاري» 4/ 111 (3211) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

(1)

اللفظ لأحمد (10654).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ للنسائي 2/ 116.

ص: 60

و «النَّسَائي» 2/ 116، وفي «الكبرى» (938) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا عثمان، عن شعيب. وفي الكبرى (1702 و 11914) قال: أخبرني محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه.

ثلاثتهم (إبراهيم بن سعد، ومحمد بن أبي حفصة، وشعيب بن أبي حمزة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأبي عبد الله الأغر، فذكراه.

• أَخرجه عبد الرزاق (5562) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (5562) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذِئب. و «أحمد» 2/ 259 (7510 و 7511) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 264 (7572) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. وفي 2/ 280 (7753) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (7754) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي 2/ 280 (7755) و 2/ 505 (10575) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرني ابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (1665) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «البخاري» 2/ 11 (929) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. و «مسلم» 3/ 7 (1939) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، وعَمرو بن سواد العامري، قال أَبو الطاهر: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» 3/ 97، وفي «الكبرى» (1704) قال: أخبرنا نصر بن علي بن نصر، عن عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي «الكبرى» (11915) وعن أحمد بن عَمرو بن السَّرح، والحارث بن مسكين، وعَمرو بن سواد، ثلاثتهم عن ابن وهب، عن يونس. وفي (11916) وعن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس. وفي (11917) وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال. و «أَبو يَعلى» (6158) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن يونس.

ص: 61

خمستهم (مَعمَر بن راشد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وإبراهيم بن سعد والد يعقوب، ويونس بن يزيد، وسعيد بن أبي هلال) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن الأغر أبي عبد الله، صاحب أبي هريرة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان يوم الجمعة، قعدت الملائكة على أَبواب المسجد، فكتبوا من جاء إلى الجمعة، فإذا راح الإمام طوت الملائكة الصحف، ودخلت تسمع الذكر، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي بطة، ثم كالمهدي دجاجة، ثم كالمهدي بيضة»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة على أَبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة، كمثل الذي يهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشا، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صحفهم، وجلسوا يستمعون الذكر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: إذا كان يوم الجمعة، جلست الملائكة على أَبواب المسجد، يكتبون كل من جاء إلى الجمعة، فإذا خرج الإمام، طوت الملائكة الصحف، ودخلت تسمع الذكر، قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي دجاجة، ثم كالمهدي ـ حسبته قال ـ: بيضة»

(3)

.

- وفي رواية: «المتعجل إلى الجمعة كالذي يهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي طائرا»

(4)

.

⦗ص: 63⦘

ليس فيه: «أَبو سلمة» .

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد (10575).

(3)

اللفظ لأحمد (7753).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 62

- وأخرجه الدَّارِمي (1664) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11918) عن سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان، عن جَدِّه، عن مالك، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (5994) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (1768) قال: حدثنا زياد بن أيوب، أَبو هاشم، قال: حدثنا مبشر، يعني ابن إسماعيل، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير اليمامي، وابن شهاب الزُّهْري) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المتعجل إلى الجمعة كالمهدي جزورا، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة، ثم الذي يليه كالمهدي شاة، فإذا جلس الإمام على المنبر، طويت الصحف، وجلسوا يستمعون الذكر»

(1)

.

- وفي رواية: «المعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة، والذي يليه كالمهدي شاة، والذي يليه كالمهدي طيرا»

(2)

.

- وفي رواية: «المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة، والذي يليه كالمهدي بقرة، والذي يليه كالمهدي شاة، والذي يليه كالمهدي طيرا»

(3)

.

ليس فيه: «أَبو عبد الله الأغر»

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (13107)، وتحفة الأشراف (13465 و 13473 و 15251)، وأطراف المسند (9602 و 10797).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2506)، والبزار (8293 و 8294 و 8599)، والطبراني في «الأوسط» (3637 و 4236 و 8762 و 8772)، والبيهقي 3/ 226 و 5/ 229.

ص: 63

ـ فوائد:

- قال علي ابن المديني: حديث أبي هريرة؛ مثل المهجر إلى الجمعة.

رواه معمر، وأصحاب الزُّهْري، عن الأغر، عن أبي هريرة.

إلا أن ابن عُيينة رواه عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وجميعا صحيح. «العلل» (153).

- وقال البخاري: قال عبد الصمد، ووهب: حدثنا هشام، عن يحيى، عن علي بن سلمة القرشي، سمع أبا هريرة، رضي الله عنه، المتعجل إلى الجمعة.

وتابعه شيبان.

وقال محمد بن يوسف: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

يرفعه ابن كثير، عن الأوزاعي. «التاريخ الكبير» 6/ 276.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المتعجل إلى الجمعة.

قال أبي: هذا عندي غلط، لأن الناس يروونه عن يحيى بن أبي كثير، عن علي بن سلمة، عن أبي هريرة، موقوفا، وهذا أشبه. «علل الحديث» (579).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل المهجر إلى الجمعة كالمهدي جزورا

الحديث.

فقال أبي: هذا خطأ إنما هو يحيى بن أبي كثير، عن علي بن سلمة، عن أبي هريرة، موقوفا. «علل الحديث» (600).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه؛

فرواه الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 64

وقال شَيبان، وعكرمة بن عمار: عن يحيى، عن علي بن سلمة، عن أبي هريرة، موقوفًا، ويشبه أن يكون هذا أصح. «العلل» (1408).

⦗ص: 65⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب وحده، عن أبي هريرة.

وخالفه يزيد بن الهاد، وإبراهيم بن مُرَّة، وغيره فرووه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.

وخالفهم يونس، ومعمر، وابن أبي ذِئب، والنعمان بن راشد، واختلف عنه، فرووه عن الزُّهْري، عن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة.

قال ذلك جَرير بن حازم، عن النعمان بن راشد.

وقال وهيب: عنه، عن النعمان، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ووهم في ذكر الأعرج.

واختلف عن إبراهيم بن سعد؛

فقال يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وسليمان بن داود الهاشمي: عن إبراهيم، عن الزُّهْري، عن الأغر، عن أبي هريرة.

وقال الوركاني: عن إبراهيم، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

وقال شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي حفصة، وإبراهيم بن أبي عبلة، والموقري: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والأغر، عن أبي هريرة.

وكذلك قال أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وبشر بن الوليد، عن إبراهيم بن سعد.

وقال عبد العزيز بن الحصين: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والأعرج.

وقال عقيل: عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج.

وقال يحيى بن سعيد الأَنصاري: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وسعيد بن المُسَيب، وأبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، جمع بين الثلاثة، وهو المحفوظ، لأن يحيى جمع بين الثلاثة في روايته عن الزُّهْري.

وقول من قال: الأعرج، فيه نظر. «العلل» (1416).

ص: 64

14172 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أَبواب المسجد ملائكة، يكتبون الناس على منازلهم: الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طويت الصحف، واستمعوا الخطبة، فالمهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم الذي يليه كالمهدي بقرة، ثم الذي يليه كالمهدي كبشا، حتى ذكر الدجاجة والبيضة»

(1)

.

- زاد سهل بن أبي سهل: «فمن جاء بعد ذلك، فإنما يجيء بحق إلى الصلاة» .

أخرجه الحُميدي (963). وأحمد (7257 و 7258). و «مسلم» 3/ 8 (1940) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وعَمرو الناقد. و «ابن ماجة» (1092) قال: حدثنا هشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل. و «النَّسَائي» 3/ 98، وفي «الكبرى» (1705 و 11912) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وفي «الكبرى» (11913) وعن محمد بن عبد الله بن يزيد. و «ابن خزيمة» (1769) قال: حدثنا عبد الجبار (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن.

عشرتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى، وعَمرو بن محمد الناقد، وهشام بن عمار، وسهل بن أبي سهل الرازي، ومحمد بن منصور، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن) عن سفيان بن عُيينة، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- قال أَبو بكر الحميدي: فقيل لسفيان إنهم يقولون في هذا الحديث: عن الأغر، عن أبي هريرة؟ قال سفيان: ما سمعت الزُّهْري ذكر الأغر قط، ما سمعته يقوله إلا عن سعيد، أنه أخبره عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (13110)، وتحفة الأشراف (13138)، وأطراف المسند (9523 و 9524).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (286)، والبيهقي 3/ 225 و 10/ 84، والبغوي (1061).

ص: 66

14173 -

عن أبي عبد الله إسحاق، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 67⦘

«لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة، إلا هذين الثقلين من الجن والإنس، على كل باب من أَبواب المسجد ملكان، يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طائرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5563). وأحمد (7673) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «عَبد بن حُميد» (1444) قال: حدثنا روح بن عبادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11907) عن يوسف بن سعيد بن مسلم، وإبراهيم بن الحسن، كلاهما عن حجاج.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبي عبد الله إسحاق

(2)

، فذكره

(3)

.

- في رواية حجاج بن محمد: «إسحاق مولى زائدة» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تصحف في المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «أبي عبد الله بن إسحاق» ، والتصويب عن «مسند أحمد» (7673) إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 2/ 500، فهو: إسحاق مولى زائدة، يقال: إسحاق بن عبد الله المدني والد عمر بن إسحاق، كنيته أَبو عبد الله، ويقال: أَبو عَمرو.

(3)

المسند الجامع (13108 و 13112)، وتحفة الأشراف (12186)، وأطراف المسند (8977).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 2/ 811.

ص: 66

14174 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب بأفضل، أو أعظم، من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة، إلا هذان الثقلان من الجن والإنس، وعلى كل باب

⦗ص: 68⦘

ملكان يكتبان الأول فالأول: كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف»

(1)

.

- وفي رواية: «ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة، إلا هذين الثقلين من الجن والإنس، على كل باب من أَبواب المسجد ملكان، يكتبان من جاء الأول فالأول: كرجل قرب بدنة، وكرجل قرب بقرة، وكرجل قرب شاة، وكرجل قرب دجاجة، أو طائرا، إذا خرج الإمام جلست الملائكة، فاستمعوا الذكر، وطويت الصحف»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تطلع الشمس، ولا تغرب على يوم أفضل من يوم الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة، إلا هذين الثقلين: الجن، والإنس»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6468).

(3)

اللفظ لابن حبان (2770).

ص: 67

- وفي رواية: «على كل باب من أَبواب المسجد ملكان، يكتبان الأول فالأول، فكرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الإمام طويت الصحف»

(1)

.

أخرجه أحمد (9898) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11920) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (11921) وعن محمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زُريع، عن روح بن القاسم. وفي (11922) وعن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد

(2)

. و «أَبو يَعلى» (6468) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن قيس. وفي (6498) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (1727)

⦗ص: 69⦘

قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا يحيى بن محمد، يعني ابن قيس المدني (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

(1)

اللفظ لابن حبان (2774).

(2)

تحرف في المطبوع إلى: «عبد العزيز بن أبي حازم» ، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (14082).

ص: 68

وفي (1770) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (2770) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي (2774) قال: أخبرنا أَبو سعيد عبد الكبير بن عمر الخطابي، بالبصرة، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

خمستهم (شعبة بن الحجاج، وروح بن القاسم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، ويحيى بن محمد، وإسماعيل بن جعفر) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13109)، وتحفة الأشراف (14019 و 14033 و 14082)، وأطراف المسند (9922).

والحديث؛ أخرجه البزار (8324 و 8330)، والطبراني في «الأوسط» (8790)، والبغوي (1062).

ص: 69

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه العلاء بن عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه روح بن القاسم، وشعبة، وعَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، والدراوَرْدي، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ومسلم بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، وأَبو زكير يحيى بن محمد بن قيس، وعبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.

⦗ص: 70⦘

وخالفهم زيد بن أَبي أُنيسة، وابن جُريج، روياه عن العلاء، عن إسحاق أبي عبد الله، عن أبي هريرة.

وخالفهم محمد بن إسحاق، رواه عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكور فقط.

والحديث حديث أبي هريرة، ويشبه أن يكون القولان عن أبي هريرة صحيحين. «العلل» (1618).

- رواه محمد بن إسحاق، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، وسلف في مسنده.

ص: 69

14175 -

عن هلال بن أبي هلال المدني، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المهجر، يريد الجمعة، كمقرب القربان، فمقرب جزورا، ومقرب بقرة، ومقرب شاة، ومقرب دجاجة، ومقرب بيضة» .

أخرجه أحمد (10479) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا محمد بن هلال المدني، قال: حدثنا أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13111)، وأطراف المسند (10497).

والحديث؛ أخرجه أَبو الفضل الزُّهْري (501).

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: محمد بن هلال المديني، الذي يحدث، عن أبيه، عن أبي هريرة، صالح، وأَبوه ليس بمشهور. «الجرح والتعديل» 8/ 115.

ص: 70

14176 -

عن أبي أيوب مولى عثمان بن عفان، عن أبي هريرة، قال: دخلت معه المسجد يوم الجمعة، فرأى غلاما، فقال له: يا غلام اذهب العب، قال:

⦗ص: 71⦘

إنما جئت إلى المسجد، قال: يا غلام اذهب العب، قال: إنما جئت إلى المسجد، قال: فتقعد حتى يخرج الإمام؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الملائكة تجيء يوم الجمعة، فتقعد على أَبواب المسجد، فيكتبون السابق، والثاني والثالث، والناس على منازلهم، حتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام طويت الصحف» .

أخرجه أحمد (10271) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا الخزرج، عن أبي أيوب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13113)، وأطراف المسند (10539).

ص: 70

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: قلت للدارقطني: الخزرج بن عثمان، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال: الخزرج بصري يترك، وأَبو أيوب، عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا مجهول. «سؤالاته» (127).

- الخزرج؛ هو ابن عثمان السعدي، ويونس؛ هو ابن محمد المُؤَدِّب.

ص: 71

14177 -

عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الملائكة يوم الجمعة على أَبواب المسجد، يكتبون الناس على منازلهم: جاء فلان من ساعة كذا، جاء فلان من ساعة كذا، جاء فلان والإمام يخطب، جاء فلان فأدرك الصلاة ولم يدرك الجمعة، إذا لم يدرك الخطبة»

(1)

.

- في رواية بَهز: «جاء فلان من ساعة كذا، قال حماد: أظنه قال خمس مرار» .

أخرجه ابن أبي شيبة (5564) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» 2/ 343 (8504) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 490 (10365) قال: حدثنا بَهز.

⦗ص: 72⦘

كلاهما (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أوس بن خالد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8504).

(2)

المسند الجامع (13114)، وأطراف المسند (8990)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1519).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2688)، والحارث بن أبي أسامة «بغية الباحث» (199).

ص: 71

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

ص: 72

14178 -

عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أَبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (1701) قال: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر، قال: حدثني أبي، عن عَمرو بن الحارث (ح) وأخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني جدي، قال: حدثني عقيل. وفي (11919) عن الربيع بن سليمان بن داود، عن إسحاق بن بكر بن مضر، عن أبيه، عن عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (1701).

(2)

المسند الجامع (13115)، وتحفة الأشراف (13963).

والحديث؛ أخرجه البزار (8828).

ص: 72

• حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سفيان، عن جابر، قالا:

«جاء سليك الغطفاني، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت ركعتين قبل أن تجيء؟ قال: لا، قال: فصل ركعتين، وتجوز فيهما» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 72

14179 -

عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قلت لصاحبك: أنصت، والإمام يخطب، يوم الجمعة، فقد لغوت»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قال الرجل لرجل، والإمام يخطب: أنصت، فقد لغيت.

وإنما هي لغة أبي هريرة.

قال المخزومي: إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة، والإمام يخطب، فقد لغيت.

قال سفيان: وقول أبي هريرة: لغيت: لغة أبي هريرة، وإنما هو لغوت»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(273). والحُميدي (996) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 244 (7328) قال: قرئ على سفيان. وفي 2/ 485 (10305) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «الدَّارِمي» (1669) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 3/ 5 (1921) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (1806) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (5338) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: إذا قلت لصاحبك: أنصت، فقد لغوت. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمالك.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (438)، وسويد بن سعيد (138)، والقَعنَبي (238)، وورد في «مسند الموطأ» (525).

(4)

المسند الجامع (13119)، وتحفة الأشراف (13710)، وأطراف المسند (9768).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (299)، والبيهقي 3/ 219، والبغوي (1080).

ص: 73

14180 -

عن همام بن مُنَبِّه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قلت للناس: أنصتوا، يوم الجمعة، وهم ينطقون، والإمام يخطب، فقد لغوت على نفسك»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قلت للناس: أنصتوا وهم يتكلمون، فقد ألغيت على نفسك» .

أخرجه عبد الرزاق (5418). وأحمد (8218) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (14248)، وأطراف المسند (10481).

ص: 74

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد الأزدي.

ص: 74

14181 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قال الرجل لصاحبه، يوم الجمعة، والإمام يخطب: أنصت، فقد لغا»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قلت لصاحبك، والإمام يخطب، يوم الجمعة: أنصت، فقد لغوت»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (5416) عن مالك. و «أحمد» 2/ 393 (9090) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 2/ 396 (9136) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي 2/ 474 (10132) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 485 (10306) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 518 (10731) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي 2/ 532 (10901) قال: حدثنا حماد، عن مالك، وابن أبي ذِئب. و «الدَّارِمي» (1670) قال: أخبرنا خالد بن

⦗ص: 75⦘

مخلد، قال: حدثنا مالك. وفي (1671) قال: أخبرنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن معمر. و «البخاري» 2/ 13 (934) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «مسلم» 3/ 4 (1918) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح بن المهاجر، قال ابن رمح: أخبرنا الليث، عن عُقَيل. و «ابن ماجة» (1110) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة بن سوار، عن ابن أبي ذِئب.

(1)

اللفظ لأحمد (10132).

(2)

اللفظ لأحمد (10901).

ص: 74

و «أَبو داود» (1112) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (512) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل. و «النَّسَائي» 3/ 103، وفي «الكبرى» (1739) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. وفي 3/ 188، وفي «الكبرى» (1793) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. وفي «الكبرى» (1738) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك. و «ابن خزيمة» (1805) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) وأخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل. و «ابن حِبَّان» (2793) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ستتهم (مالك بن أنس، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وأَبو أويس، ويونس بن يزيد، ومَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (7672) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وابن بكر. و «مسلم» 3/ 5 (1920) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر. و «أَبو يَعلى» (5846 و 6416) قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثني أبي. وفي (5859) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، قال: حدثنا روح بن عبادة. و «ابن خزيمة» (1805) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

ص: 75

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر البُرساني، ويحيى بن سعيد، وروح) عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبي هريرة (ح) وعن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا قلت لصاحبك: أنصت، والإمام يخطب يوم الجمعة، فقد لغوت»

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (5414 و 5415) عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 280 (7750 و 7751) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، ومالك. و «ابن حِبَّان» (2795) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، ومالك.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومالك بن أنس) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا قلت لصاحبك، والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت» .

قال ابن جُريج: وأخبرني ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7672).

(2)

اللفظ لأحمد (7750 و 7751).

ص: 76

- وأخرجه مسلم 3/ 5 (1919). والنَّسَائي 3/ 104، وفي «الكبرى» (1740) كلاهما عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، وعن سعيد بن المُسَيب، أنهما حدثاه، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة، والإمام يخطب، فقد لغوت»

(1)

.

⦗ص: 77⦘

سماه عبد الله بن إبراهيم بن قارظ.

• وأخرجه ابن خزيمة (1805) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: حدثني ابن شهاب، عن حديث عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن قارظ، عن أبي هريرة، فذكره.

ليس فيه: «حديث سعيد بن المُسَيب»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 104.

(2)

المسند الجامع (13120 و 13121)، وتحفة الأشراف (12181 و 13206 و 13240 و 13253)، وأطراف المسند (8972 و 9491).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2411)، والبزار (7699)، والطبراني في «الأوسط» (9167)، والبيهقي 3/ 218 و 219.

ص: 76

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه مالك، ويونس، وابن سمعان، وابن أبي ذئب، وابن جُريج، وعقيل، وأَبو أويس، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، ومحمد بن إسحاق، وفليح، وعبد الرزاق بن عمر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وروي عن عقيل، وابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وعن سعيد بن المُسَيب أنهما حدثاه، عن أبي هريرة.

وروي عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه إسحاق بن راشد، وعمر بن قيس، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

والمحفوظ: حديث الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وحديث الزُّهْري، عن عمر بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ غير مدفوع.

وروي عن مالك، وعن ابن عُيينة وورقاء، وابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. «العلل» (1340).

ص: 77

14182 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا تكلمت يوم الجمعة، فقد لغوت وألغيت»

(1)

.

- زاد ابن خزيمة: «يعني والإمام يخطب» .

أخرجه أحمد (9031) قال: حدثنا عفان. و «ابن خزيمة» (1804) قال: حدثنا محمد بن معمر القيسي، قال: حدثنا حبان.

كلاهما (عفان بن مسلم، وحَبَّان بن هلال) عن وهيب بن خالد، عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13122)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 226.

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (1804).

ص: 78

- فوائد:

- غُندَر؛ هو محمد بن جعفر، وشعبة؛ هو ابن الحجاج، والأعمش؛ هو سليمان بن مِهران.

ص: 78

14183 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ يوم الجمعة، فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فدنا وأنصت واستمع، غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، قال: ومن مس الحصى فقد لغا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (5065). وأحمد (9480). ومسلم 3/ 8 (1943) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب. و «ابن ماجة»

⦗ص: 79⦘

(1025 و 1090) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (1050) قال: حدثنا مُسدد. و «التِّرمِذي» (498) قال: حدثنا هناد. و «ابن خزيمة» (1756) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وسَلْم بن جُنادة. وفي (1818) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. و «ابن حِبَّان» (1231) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. وفي (2779) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد.

ثمانيتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، ومُسَدَّد بن مسرهد، وهناد بن السَّري، ويعقوب بن إبراهيم، وسَلْم بن جُنادة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13123)، وتحفة الأشراف (12504 و 12549)، وأطراف المسند (9252).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 223، والبغوي (336).

ص: 78

14184 -

عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة: {الم. تنزيل}، و {هل أتى على الإنسان}»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: {الم. تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان}»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح يوم الجمعة بـ {الم. تنزيل} في الركعة الأولى، وفي الثانية: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورا}»

(3)

.

⦗ص: 80⦘

أخرجه عبد الرزاق (5239) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (5492) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 430 (9557) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي 2/ 472 (10104) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (10104).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لمسلم (1990).

ص: 79

و «الدَّارِمي» (1663) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 5 (891) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 40 (1068) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 16 (1989) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (1990) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، عن إبراهيم بن سعد. و «ابن ماجة» (823) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» 2/ 159، وفي «الكبرى» (1029 و 11329) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وإبراهيم بن سعد) عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13124)، وتحفة الأشراف (13647)، وأطراف المسند (9829).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2501)، وأَبو عَوانة (2553)، والبيهقي 3/ 201، والبغوي (605).

ص: 80

14185 -

عن الحكم بن عتيبة، عن أبي هريرة، قال:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع بهاتين السورتين في الجمعة: بسورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون}» .

أخرجه عبد الرزاق (5233) عن مَعمَر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الحكم بن عتيبة، فذكره.

ص: 80

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- معمر؛ هو ابن راشد الأزدي الحداني، أَبو عروة البصري.

ص: 80

14186 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتبا لعلي، قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة، فاستخلفه مرة، فصلى الجمعة، فقرأ سورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون} ، فلما انصرف مشيت إلى جنبه، فقلت: يا أبا هريرة، قرأتَ بسورتين قرأ بهما علي، عليه السلام؟ قال:

«قرأ بهما حبي أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة، فخرج إلى مكة، فصلى بنا أَبو هريرة يوم الجمعة، فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى، وفي الآخرة: {إذا جاءك المنافقون}، قال عُبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت له: إنك قرات بسورتين كان علي يقرأ بهما بالكوفة، فقال أَبو هريرة: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن أبي رافع، قال: كان أَبو هريرة يصلي بنا الجمعة، فيقرأ بنا في الركعة الأولى بسورة الجمعة، وفي الركعة الثانية: {إذا جاءك المنافقون} قال عُبيد الله: فأدركت أبا هريرة حين انصرف، فقلت: يا أبا هريرة، سمعتك تقرأ بسورتين، كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما بالكوفة، قال أَبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (5231) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (5495) و 14/ 264 (37625) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أحمد» 2/ 430 (9545) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 3/ 15 (1981) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، وهو ابن بلال. وفي (1982) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي. و «ابن ماجة» (1118) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا

⦗ص: 82⦘

حاتم بن إسماعيل المدني. و «أَبو داود» (1124) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 81

و «التِّرمِذي» (519) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1747) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1843) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (1844) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي.

ستتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى بن سعيد القطان، وسليمان بن بلال، وعبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدي، وعبد الوَهَّاب بن عبد المَجيد الثقفي) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(1)

.

- في رواية سليمان بن بلال: «ابن أبي رافع» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في صلاة الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، و {هل أتاك حديث الغاشية} .

• وأخرجه أحمد (10037) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال بَهز في حديثه: أخبرني الحكم، عن محمد بن علي؛ أن رجلا قال لأبي هريرة: إن عليا، عليه السلام، يقرأ في يوم الجمعة بسورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون} فقال أَبو هريرة:

⦗ص: 83⦘

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما» .

«مُرسَل» ليس فيه: «عُبيد الله بن أبي رافع»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (13126)، وتحفة الأشراف (14104)، وأطراف المسند (9971).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2695)، والبزار (8262)، وابن الجارود (301)، والبيهقي 3/ 200، والبغوي (1088).

(2)

أطراف المسند (10285).

ص: 82

14186 م- عن أَبي رافع؛

«أَن عليا كان يقرأُ في الجمعة بسورة الجمعة، و {إِذا جاءَك المنافقون} ، قال: فذكرت ذلك لأَبي هريرة، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن أَبي رافع، قال: قلت لأَبي هريرة: إِن علي بن أَبي طالب، رضوان الله عليه، إِذا كان بالعراق، يقرأُ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، و {إِذا جاءَك المنافقون}، فقال أَبو هريرة: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأَ» .

أَخرجه عبد الرزاق (5232). و «ابن حِبَّان» (2806) قال: أَخبرنا إِسماعيل بن داود بن وَردَان، بالفُسطاط، قال: حدثنا هارون بن سعيد بن الهيثم، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن وهب) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن أَبي رافع

(2)

، فذكره.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

تحرف في مطبوع «الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان» إِلى: «عن [عُبيد الله بن] أَبي رافع» ، وكتب محققه: ساقطة من الأصل، واستُدركت من كتب تخريج الحديث، قلنا: وليس هناك سقط ولا سهو، فهكذا رواه عبد الله بن وهب، عن سفيان، انظر قول الدَّارَقطني في الفوائد: وقال عبد الله بن الوليد العدني: عن الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أَبيه، عن أَبي رافع، عن أَبي هريرة، وكذلك قال ابن وهب، ويزيد بن أَبي حكيم، عن الثوري، وتابعه أَبو حذيفة عن الثوري كذلك، والأَول أَصح. «العلل» (1625)، وورد على الصواب في «التقاسيم والأنواع» (7082)، و «إِتحاف المَهَرة» (20054) لابن حَجر، إِذ ذكره في ترجمة أَبي رافع الصائغ، واسمه نُفَيع، عن أَبي هُرَيرة.

ص: 83

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عنه أَبو جعفر، محمد بن علي، واختُلِف عنه؛

فرواه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة.

قاله عنه يحيى القطان، وحاتم بن إسماعيل، وأَبو ضمرة، والدراوَرْدي، وسليمان بن بلال، وحميد بن الأسود، وابن الهاد، وابن جُريج، ويحيى بن أيوب، وابن عُيينة، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وعلي بن غُراب.

واختلف عن الثوري؛

فقيل: عن عبد الرزاق، عنه، عن جعفر بن محمد، مثل قول من مضى.

وكذلك روي عن الأشجعي، وإبراهيم بن خالد، جميعا عن الثوري، عن جعفر، عن أبيه، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وقال عبد الله بن الوليد العدني: عن الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وكذلك قال ابن وهب، ويزيد بن أبي حكيم، عن الثوري.

وتابعه أَبو حذيفة عن الثوري كذلك.

والأول أصح.

ورواه داود بن عيسى النَّخَعي، عن أبي جعفر، محمد بن علي، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

ورواه الحجاج بن أَرطَاة، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة، لم يذكر بينهما أحدا.

والصحيح قول يحيى القطان ومن تابعه، عن جعفر بن محمد.

⦗ص: 84⦘

وقال شعبة: عن الحكم، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة، مرسل.

وقال إسماعيل بن عياش: عن زيد بن أسلم، وعبد العزيز بن عُبيد الله، عن أبي جعفر، محمد بن علي، عن أبي هريرة. «العلل» (1625).

ص: 83

14187 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي بعد الجمعة أربعا» .

قال سفيان: وقال غيري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان منكم مصليا بعد الجمعة، فليصل أربعا» .

وهذا أحسن، فأما الذي حفظت أنا الأول

(1)

.

- وفي رواية: «إذا صليتم بعد الجمعة، فصلوا أربعا، فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت»

(2)

.

قال ابن إدريس: لا أدري هذا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا

(3)

.

- وفي رواية: «إذا صليتم بعد الجمعة، فصلوا أربعا» .

زاد عَمرو في روايته: قال ابن إدريس: قال سهيل: فإن عجل بك شيء فصل ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت

(4)

.

- وفي رواية: «إذا صليت بعد الجمعة، فصل أربعا» .

قال وهيب: فقال عُبيد الله بن عمر، يرد على سهيل: حدثني نافع، عن ابن عمر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين»

(5)

.

⦗ص: 85⦘

- وفي رواية: «من كان منكم مصليا بعد الجمعة، فليصل أربعا، فإن كان له شغل، فركعتين في المسجد، وركعتين في البيت»

(6)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7394).

(3)

يعني زيادة: «لا أدري هذا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا» .

(4)

اللفظ لمسلم (1992).

(5)

اللفظ لابن حبان (2479).

(6)

اللفظ لابن حبان (2485).

ص: 84

- وفي رواية: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي بعد الجمعة أربعا» .

قال سهيل: قال لي أبي: إن لم تصل في المسجد الحرام أربع ركعات، فصل في المسجد ركعتين، وفي بيتك ركعتين

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5529) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (1006) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (5416) قال: حدثنا ابن إدريس. و «أحمد» 2/ 249 (7394) و 2/ 442 (9697) قال: حدثنا ابن إدريس. وفي 2/ 499 (10491) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «الدَّارِمي» (1697) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 3/ 16 (1991) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. وفي (1992) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. وفي 3/ 17 (1993) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا عَمرو الناقد، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «ابن ماجة» (1132) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أَبو داود» (1131) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. و «التِّرمِذي» (523) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 3/ 113، وفي «الكبرى» (1755) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي «الكبرى» (501) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا علي بن مُسهِر، عن سفيان

(2)

. و «ابن خزيمة» (1873) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عبد العزيز، يعني ابن محمد الدراوَرْدي (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي

⦗ص: 86⦘

(1874)

قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ لابن حبان (2486).

(2)

هذا الإسناد لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (12664) في ترجمة سفيان الثوري، عن سهيل.

ص: 85

و «ابن حِبَّان» (2477) قال: أخبرنا عبد الله بن قحطبة، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثني أبي. وفي (2478) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة. وفي (2479) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب بن خالد. وفي (2480) قال: أخبرنا المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي، بمكة، قال: حدثنا علي بن زياد اللحجي، قال: حدثنا أَبو قرة، عن سفيان. وفي (2481) قال: أخبرنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي، بدمشق، قال: حدثنا أَبو نُعيم، عبيد بن هشام، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه. وفي (2485) قال: أخبرنا الحسين بن إسحاق الأصفهاني، بالكَرَج

(1)

، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا ابن إدريس. وفي (2486) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

جميعهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن إدريس، وعلي بن عاصم، وسفيان بن سعيد الثوري، وخالد بن عبد الله الواسطي، وجرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية، وإسماعيل بن زكريا، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وسليمان بن طرخان التيمي، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، ووهيب بن خالد، وحماد بن سلمة) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا علي بن المديني، عن سفيان بن عُيينة، قال: كنا نعد سهيل بن أبي صالح ثبتا في الحديث.

(1)

قال السمعاني: الكَرَجي، بفتح الكاف والراء، والجيم في آخرها، هذه النسبة إِلى الكَرَج، وهي بلدة من بلاد الجبل، بين أَصبهان وهمذان. «الأنساب» 10/ 379.

(2)

المسند الجامع (13127)، وتحفة الأشراف (12590 و 12597 و 12635 و 12654 و 12664 و 12667 و 12687)، وأطراف المسند (9121).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2528)، والبزار (9094)، والطبراني في «الأوسط» (7558)، والبيهقي 3/ 239 و 240، والبغوي (879).

ص: 86

ـ فوائد:

- قال ابن هانئ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: حديث سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان مصليا بعد الجمعة، فليصل أربعا، فإن عجلت به حاجته فليصل ركعتين في المسجد، وركعتين في بيته.

قال أَبو عبد الله: قال ابن إدريس: «يصلي ركعتين في بيته» هو من قول أبي صالح. «سؤالاته» (2139).

- وقال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ورواه عنه جماعة، منهم الثوري، واختلف عنه؛

فقال عيسى بن يونس: عن الثوري، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وخالفه علي بن مُسهِر، وحفص بن غياث، وعبيد بن سعيد، وزائدة، ومحمد بن كناسة، فرووه، عن الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه أصحاب سهيل الحفاظ، عن سهيل.

حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن سفيان الثوري، عن سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان منكم مصليا بعد الجمعة، فليصل أربعا.

قال ابن أبي داود: ولم يقل عن سمي إلا عيسى بن يونس.

وغيره يرويه عن الثوري، عن سهيل، تفرد به علي بن خشرم، عن عيسى، عن الثوري.

وخالفه بشر بن الحارث الزاهد، فرواه عن عيسى بن يونس، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، والله أعلم. «العلل» (1504).

ص: 87

14188 -

عن عُبيد الله بن زحر، أن أبا هريرة قال:

⦗ص: 88⦘

«أيها الناس، إن الله، عز وجل، فرض لكم على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم الصلاة في الحضر أربعا، وفي السفر ركعتين» .

أخرجه أحمد (9189) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا المفضل، قال: حدثني عُبيد الله بن زحر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13128)، وأطراف المسند (9972)، ومَجمَع الزوائد 2/ 154.

ص: 87

- فوائد:

- المفضل؛ هو ابن فضالة، المصري.

ص: 88

14189 -

عن أَبي الشعثاء جابر بن زيد، قال: كان أَبو هريرة يقول:

«سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أَبي بكر، وعمر، كلهم صلى حين خرج من المدينة إلى أن يرجع إليها ركعتين، في المسير والمقام بمكة» .

أخرجه أَبو يَعلى (5862) قال: حدثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبيد، أَبو سعيد مولى بني هاشم، عن حبيب بن أبي حبيب، عن عَمرو بن هرم، عن جابر بن زيد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (352)، ومَجمَع الزوائد 2/ 156، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1557).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2699)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (4)، والطبراني في «الأوسط» (4562).

ص: 88

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 306، في مناكير حبيب بن أبي حبيب، وقال: تفرد به عن عَمرو بن هرم، عن جابر بن زيد.

ص: 88

14190 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:

«جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، في غزوته إلى تبوك» .

⦗ص: 89⦘

أخرجه عبد الرزاق (4397) عن مالك، عن داود بن الحُصين، عن الأعرج، فذكره.

• أَخرجه مالك

(1)

(382) عن داود بن الحُصين، عن الأعرج؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الظهر والعصر، في سفره إلى تبوك» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (364)، وسويد بن سعيد (116)، والقَعنَبي (200)، وورد في «مسند الموطأ» (326).

(2)

المسند الجامع (13129).

ص: 88

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 561، في مناكير داود بن حصين، من طريق مالك، عن داود بن حصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مرفوعا، وقال: ووصله كذلك عن مالك إسحاق الحنيني، وهو في «الموطأ» مرسل.

- وقال الدارقُطني: يرويه مالك، واختُلِف عنه؛

فرفعه محمد بن خالد بن عثمة، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، عن مالك، عن داود بن الحُصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه عبد الكريم بن الهيثم، وابن الصباح الجرجرائي، عن أبي مصعب، عن مالك.

وأرسله القَعنَبي، ومعن، ويحيى القطان، وابن وهب، ومحمد بن الحسن، وأصحاب الموطأ. «العلل» (2020).

- وقال ابن عبد البَر: رواه هكذا جماعة من أصحاب مالك، مرسلا، إلا أبا المصعب في غير «الموطأ» ، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن خالد بن عثمة، ومطرفا، والحنيني، وإسماعيل بن داود المخراقي، فإنهم قالوا: عن مالك، عن داود بن الحُصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة، مسندا. «التمهيد» 2/ 337.

⦗ص: 90⦘

- وقال ابن عبد البَر: هكذا حدثنا به في «الموطأ» أَبو مصعب، عنه، مرسل، وكذلك هو عنه في «الموطأ» مرسل، وذكر أحمد بن خالد، أن يحيى بن يحيى روى هذا الحديث عن مالك، عن داود بن الحُصين، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الظهر والعصر في سفره إلى تبوك، مسندا، قال: وأصحاب مالك جميعا على إرساله. «التمهيد» 2/ 338.

ص: 89

• حديث عبد الله بن شقيق، قال: خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر، حتى غربت الشمس، وبدت النجوم، وجعل الناس يقولون: الصلاةَ، الصلاةَ، قال: فجاءه رجل من بني تميم، لا يفتر ولا ينثني: الصلاةَ، الصلاةَ، فقال ابن عباس: أتعلمني بالسنة، لا أم لك؟! ثم قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء» .

قال عبد الله بن شقيق: فحاك في صدري من ذلك شيء، فأتيت أبا هريرة فسألته، فصدق مقالته.

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 90

14191 -

عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيدين، رجع في غير الطريق الذي خرج فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج يوم العيد في طريق، رجع في غيره»

(2)

.

⦗ص: 91⦘

أخرجه أحمد (8435) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «الدَّارِمي» (1735) قال: أخبرنا محمد بن الصلت. و «ابن ماجة» (1301) قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا أَبو تميلة. و «التِّرمِذي» (541) قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الكوفي، وأَبو زُرعَة، قالا: حدثنا محمد بن الصلت. و «ابن خزيمة» (1468) قال: حدثنا علي بن مَعبد، وأَبو الأزهر، وكتبته من أصله، قالا: حدثنا يونس بن محمد، وهو المُؤَدِّب. و «ابن حِبَّان» (2815) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا علي بن مَعبد، قال: حدثنا يونس بن محمد.

ثلاثتهم (يونس بن محمد المُؤَدِّب، ومحمد بن الصلت الأسدي، وأَبو تميلة، يحيى بن واضح) عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث الزرقي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وروى أَبو تميلة، ويونس بن محمد هذا الحديث، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله، وحديث جابر كأنه أصح.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (13130)، وتحفة الأشراف (12937)، وأطراف المسند (9359).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 308، والبغوي (1108).

ص: 90

- فوائد:

- رواه محمد بن سَلَام، عن أبي تميلة، عن فليح، عن سعيد بن الحارث، عن جابر، وسلف في مسنده.

ص: 91

14192 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التكبير في العيدين: سبعا قبل القراءة، وخمسا بعد القراءة» .

أخرجه أحمد (8664) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13131)، وأطراف المسند (9873).

ص: 91

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- الأعرج؛ هو عبد الرَّحمَن بن هُرمُز.

ص: 92

14193 -

عن أبي يحيى، عُبيد الله التيمي، عن أبي هريرة؛

«أنه أصابهم مطر في يوم عيد، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد»

(1)

.

- وفي رواية: «أصاب الناس مطر في يوم عيد، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم في المسجد» .

أخرجه ابن ماجة (1313) قال: حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي. و «أَبو داود» (1160) قال: حدثنا هشام بن عمار (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف.

ثلاثتهم (العباس، وهشام، وعبد الله) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة، قال: سمعت أبا يحيى، عُبيد الله التيمي، فذكره

(2)

.

- في رواية هشام بن عمار: قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا رجل من الفرويين.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (13132)، وتحفة الأشراف (14120).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 310.

ص: 92

14194 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أنه قال:

«خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله، وحول وجهه نحو القبلة رافعا يده، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن»

(1)

.

أخرجه أحمد (8310). وابن ماجة (1268) قال: حدثنا أحمد بن

⦗ص: 93⦘

الأزهر، والحسن بن أبي الربيع. و «ابن خزيمة» (1409 و 1422) قال: حدثنا أَبو طالب، زيد بن أخزم الطائي، وإبراهيم بن مرزوق.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن الأزهر، والحسن بن أبي الربيع، وزيد بن أخزم، وإبراهيم بن مرزوق) عن وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: في القلب من النعمان بن راشد، فإن في حديثه عن الزُّهْري تخليطا كثيرا، فإن ثبت هذا الخبر، ففيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ودعا، وقلب رداءه مرتين، مرة قبل الصلاة، ومرة بعدها.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13133)، وتحفة الأشراف (12291)، وأطراف المسند (9070).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2522)، والطبراني في «الدعاء» (2201)، والبيهقي 3/ 347.

ص: 92

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن مَعين يقول: النعمان بن راشد، ضعيف الحديث.

قلت ليحيى: ضعيف فيما روى عن الزُّهْري وحده؟ قال: عن الزُّهْري، وعن غير الزُّهْري، هو ضعيف الحديث. «سؤالاته» (742).

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: النعمان بن راشد ضعيف، كثير الخطأ عن الزُّهْري. «الكبرى» (2869)

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختُلِف عنه؛

فرواه النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

وخالفه أصحاب الزُّهْري، منهم: يونس، ومعمر، وابن أبي ذِئب، رووه عن الزُّهْري، عن عباد بن تميم، عن عمه، وهو الصواب. «العلل» (1660).

ص: 93

14195 -

عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، قال:

⦗ص: 94⦘

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد يديه حتى إني لأرى بياض إبطيه» .

وقال سليمان: يعني في الاستسقاء

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء، حتى أرى بياض إبطيه» .

قال أبي، وهو أَبو المُعتَمِر: لا أظنه إلا في الاستسقاء

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى حتى رأيت، أو رئي، بياض إبطيه» .

قال معتمر: أراه في الاستسقاء

(3)

.

أخرجه أحمد (7212) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. وفي 2/ 370 (8816) قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا معتمر. و «ابن ماجة» (1271) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا معتمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1834) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر

(4)

. و «ابن خزيمة» (1413) قال: حدثنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، ومعتمر بن سليمان) عن سليمان بن طرخان التيمي، عن بركة أبي الوليد، عن بشير بن نَهِيك، فذكره

(5)

.

- قلنا: صرح سليمان التيمي بالسماع عند النَّسَائي.

(1)

اللفظ لأحمد (7212).

(2)

اللفظ لأحمد (8816).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

هذا الإسناد لم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

(5)

المسند الجامع (13134)، وتحفة الأشراف (12222)، وأطراف المسند (9005)، ومَجمَع الزوائد 10/ 168.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (98)، والبزار (9457)، والطبراني في «الدعاء» (2176).

ص: 93

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سليمان التيمي وقد اختلف عنه؛

فرواه الحارث بن نبهان، عن سليمان التيمي، عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة.

وخالفه معتمر، وابن أَبي عَدي، فروياه عن التيمي، عن بركة، عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «العلل» (1652).

ص: 95

14197 -

عن مروان بن الحكم؛ أنه سأل أبا هريرة: هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ قال أَبو هريرة: نعم، فقال مروان: متى؟ قال أَبو هريرة: عام غزوة نجد؛

⦗ص: 96⦘

«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر، فقامت معه طائفة، وطائفة أخرى مقابلي العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا جميعا: الذين معه، والذين مقابلي العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة، وركعت الطائفة التي معه، ثم سجد، فسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت الطائفة التي معه، فذهبوا إلى العدو فقابلوهم، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو، ثم قاموا، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى، وركعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابلي العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، ومن معه، ثم كان السلام، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعا، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعة ركعة»

(1)

.

- في رواية أحمد، والنَّسَائي، وابن خزيمة:«فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان» .

أخرجه أحمد (8243) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «أَبو داود» (1240) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 3/ 173، وفي «الكبرى» (1944) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ (ح) وأنبأنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حيوة، وذكر آخر. و «ابن خزيمة» (1361) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

ص: 95

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعبد الله بن لَهِيعة) عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن، يتيم عروة، أنه سمع عروة بن الزبير يحدث، عن مروان بن الحكم، فذكره.

• أَخرجه أَبو داود (1241) قال: حدثنا محمد بن عَمرو الرازي، قال: حدثنا سلمة،

⦗ص: 97⦘

قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، ومحمد بن الأسود

(1)

، عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة، قال:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجد، حتى إذا كنا بذات الرقاع، من نخل، لقي جمعا من غطفان» فذكر معناه، ولفظه على غير لفظ حيوة، وقال فيه: حين ركع بمن معه وسجد، قال: فلما قاموا مشوا القهقرى إلى مصاف أصحابهم، ولم يذكر استدبار القبلة.

ليس فيه: «مروان بن الحكم» .

• وأخرجه ابن خزيمة (1362) قال: حدثنا أَبو الأزهر. و «ابن حِبَّان» (2878) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، من أصل كتابه، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر، وكتبته من أصله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: أخبرني محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: سمعت أبا هريرة، ومروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف، فقال أَبو هريرة:

«كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الغزاة، قال: فصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس صدعين، قامت معه طائفة، وطائفة أخرى مما يلي العدو، وظهورهم إلى القبلة، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا: الذين معه، والذين يقاتلون العدو، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة واحدة، فركع معه الطائفة التي تليه، ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه، والآخرون قيام مقابلي العدو،

(1)

هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل بن الأسود، القرشي، الأسدي، أَبو الأسود، المدني، يتيم عروة. «تهذيب الكمال» 25/ 646.

ص: 96

ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت الطائفة التي صلت معه أسلحتهم، ثم مشوا القهقرى على أدبارهم حتى قاموا مما يلي العدو، وأقبلت الطائفة التي كانت مقابلة العدو، فركعوا وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم كما هو، ثم قاموا، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى فركعوا معه، وسجد وسجدوا معه، ثم أقبلت الطائفة التي كانت تقابل العدو، فركعوا

⦗ص: 98⦘

وسجدوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ومن معه، ثم كان السلام، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا جميعا، فقام القوم وقد شركوه في الصلاة».

ليس فيه: «محمد بن جعفر بن الزبير»

(1)

.

- في صحيح ابن خزيمة: «محمد بن عبد الرَّحمَن بن الأسود بن نوفل، وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير، وهو أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي» .

• وأخرجه البخاري 5/ 115 (4137) تعليقا، قال: وقال أَبو الزبير، عن جابر:

«كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بنخل، فصلى الخوف» .

وقال أَبو هريرة: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة نجد صلاة الخوف» .

وإنما جاء أَبو هريرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام خيبر.

(1)

المسند الجامع (13136)، وتحفة الأشراف (14164 و 14606)، وأطراف المسند (10293).

والحديث؛ أخرجه البزار (8038)، والبيهقي 3/ 264.

ص: 97

ـ فوائد:

- قال البخاري: حديث عروة بن الزبير، عن أبي هريرة، يعني في صلاة الخوف، حسن. «ترتيب علل التِّرمِذي» (168).

- وقال الدارقُطني: اختلف فيه على عروة؛

فرواه محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن أبي هريرة.

قاله يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير.

وخالفه أَبو الأسود محمد بن عبد الرَّحمَن، فرواه عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن أبي هريرة، وهو أشبه بالصواب.

وقيل: عن أبي الأسود، عن عروة، عن أبي هريرة، أن مروان سأل أبا هريرة.

وقيل: عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنها. «العلل» (1637).

ص: 98

14198 -

عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، قال: حدثنا أَبو هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بين ضجنان وعُسفان، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبكارهم، وهي العصر، فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة، وإن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين، فيصلي ببعضهم، وتقوم الطائفة الأخرى وراءهم، ولياخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم تاتي الأخرى فيصلون معه، وياخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم، لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتان»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بين ضجنان، وعُسفان فحاصر المشركين، قال: فقالوا: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، يعنون العصر، فأجمعوا أمركم، ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة، قال: فجاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين، ويصلي بالطائفة الأولى ركعة، وياخذ الطائفة الأخرى حذرهم وأسلحتهم، فإذا صلى بهم ركعة تأخروا وتقدم الآخرون، فصلى بهم ركعة، وأخذ هؤلاء الآخرون حذرهم وأسلحتهم، فكانت لكل طائفة مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ركعة»

(2)

.

أخرجه أحمد (10775). والتِّرمِذي (3035) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «النَّسَائي» 3/ 174، وفي «الكبرى» (1945) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم. و «ابن حِبَّان» (2872) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمود بن غَيلان، والعباس بن عبد العظيم، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الهنائي، قال: حدثنا عبد الله بن شقيق، فذكره

(3)

.

⦗ص: 100⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13137)، وتحفة الأشراف (13566)، وأطراف المسند (9717).

والحديث؛ أخرجه البزار (9441)، والطبري 7/ 420.

ص: 99

14199 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعنا أبا هريرة يقول:

«في كل الصلاة أقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفينا منكم، كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج» .

فقال له الرجل: أرأيت إن قرأت بها وحدها، تجزئ عني؟ قال: إن انتهيت إليها أجزأت عنك، فإن زدت فهو أحسن

(1)

.

- وفي رواية: «في كل صلاة أقرأ، فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلنا، وما أخفى أخفينا»

(2)

.

- وفي رواية: «وفي كل صلاة قرآن، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا في الصلاة، فيجهر ويخافت، فجهرنا فيما جهر فيه، وخافتنا فيما خافت فيه، فسمعته يقول: لا صلاة إلا بقراءة»

(4)

.

- وفي رواية: «في كل صلاة يقرأ، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أم القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (7821).

(4)

اللفظ لأحمد (8062).

(5)

اللفظ للبخاري (772).

ص: 100

- وفي رواية: «في كل صلاة قراءة، ولو بفاتحة الكتاب، فما أعلن لنا النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نعلنه، وما أسر فنحن نسره»

(1)

.

- وفي رواية: «في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2743) عن ابن جُريج. وفي (2746) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى. و «الحميدي» (1020) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (3658) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن حبيب بن شهيد. و «أحمد» 2/ 258 (7494) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، أَبو عبيدة، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد. وفي 2/ 273 (7682) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 285 (7821) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 301 (7993) قال: حدثنا محمد بن جعفر، سُئِل عن قراءة الإمام في الصلوات، قال: حدثنا شعبة، عن أبي محمد. وفي 2/ 308 (8062) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى. وفي 2/ 343 (8506) و 2/ 416 (9378) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن قيس، وحبيب. وفي 2/ 348 (8567) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي 2/ 411 (9319) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي عَروبَة، عن أبي محمد، أظنه حبيب بن الشهيد. وفي 2/ 435 (9614) قال: حدثنا يحيى، عن حبيب بن الشهيد.

(1)

اللفظ للبخاري «القراءة خلف الإمام» (18).

(2)

اللفظ لمسلم (813).

ص: 101

وفي 2/ 443 (9709) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي 2/ 446 (9760) قال: حدثنا وكيع، عن هارون الثقفي. وفي 2/ 487 (10328) قال: حدثنا إسماعيل، وابن جعفر، قالا: حدثنا ابن جُريج. و «البخاري» 1/ 154 (772) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي «القراءة خلف الإمام» (16) قال:

⦗ص: 102⦘

حدثنا موسى، قال: حدثنا حماد، عن قيس، وعمارة بن ميمون، وحبيب بن الشهيد. وفي (18) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ. و «مسلم» 2/ 10 (812) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (813) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا يزيد، يعني ابن زُريع، عن حبيب المعلم. و «أَبو داود» (797) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن قيس بن سعد، وعمارة بن ميمون، وحبيب. و «النَّسَائي» 2/ 163، وفي «الكبرى» (1043) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن رقبة. وفي 2/ 163، وفي «الكبرى» (1044) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا خالد، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن خزيمة» (547) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، أَبو بكر، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (1781) قال: أخبرنا خالد بن النضر بن عَمرو القرشي، بالبصرة، أَبو يزيد العدل، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن رقبة بن مسقلة. وفي (1853) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج.

تسعتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وحبيب بن الشهيد، أَبو محمد، وقيس بن سعد، وهارون بن موسى الثقفي، وعمارة بن ميمون، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وحبيب المعلم، ورقبة بن مسقلة) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

ص: 101

- وأخرجه عبد الرزاق (3715) عن ابن جُريج، عن عطاء

(1)

، أنه سمع أبا هريرة يقول:

«إذا كنت إماما فاحذف الصلاة، فإن

(2)

في الناس الكبير، والضعيف، والمعتل، وذا الحاجة، وإذا صليت وحدك فطول ما بدا لك، وأبرد عن الصلاة،

⦗ص: 103⦘

فإن شدة الحر من فيح جهنم، في كل صلاة يقرأ فيها، ما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم، وما أخفى علينا أخفيناه منكم».

ذلك كله في حديث واحد، سمعته من أبي هريرة.

• وأخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (11) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: يجزي بفاتحة الكتاب، وإن زاد فهو خير. «موقوف» .

• وأخرجه مسلم 2/ 10 (811) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد، قال: سمعت عطاء يحدث، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا صلاة إلا بقراءة» .

قال أَبو هريرة: فما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلناه لكم، وما أخفاه أخفيناه لكم»

(3)

.

(1)

قوله: «عن عطاء» سقط من المطبوع، انظر «المحلى» 4/ 100، و «جمع الجوامع» 45/ 186.

(2)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «فزن» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية.

(3)

المسند الجامع (13138)، وتحفة الأشراف (14170 و 14171 و 14172 و 14177 و 14190)، وأطراف المسند (10040).

والحديث؛ أخرجه البزار (9327 و 9329)، وابن الجارود (188)، وأَبو عَوانة (1668: 1672)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1105)، والبيهقي 2/ 40 و 61 و 62 و 193.

ص: 102

- فوائد:

- قال الدارقُطني: أخرج مسلم، عن ابن نُمير، عن أبي أسامة، عن حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كل صلاة قراءة، فما أسمعناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم.

قلت: وهذا لم يرفع أوله إلا أَبو أسامة.

خالفه يحيى القطان، وسعيد بن أبي عَروبَة، وأَبو عبيدة الحداد، وغيرهم، رووه عن حبيب بن الشهيد، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: في كل صلاة قراءة، فما أسمعناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم.

⦗ص: 104⦘

جعلوا أول الحديث من قول أبي هريرة، وهو الصواب.

وكذلك رواه قتادة، وأيوب، وحبيب المعلم، وابن جُريج. «التتبع» (20).

- وقال ابن حَجر في تعليقه على هذا الحديث في «النكت الظراف على تحفة الأشراف» : قلت: قال الدارقُطني: المحفوظ عن أبي أسامة وقفه. «تحفة الأشراف» (14170).

ص: 103

14200 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله، أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان؟ قال: قلنا: نعم، قال: فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته، خير له من ثلاث خلفات سمان عظام»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30696) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 396 (9141) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي 2/ 466 (10017) و 2/ 496 (10450) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (3578) قال: حدثنا موسى بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم الفزاري. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (104) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة. و «مسلم» 2/ 196 (1823) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو سعيد الأشج، قالا: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3782) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وزائدة بن قُدَامة، وإبراهيم بن محمد الفزاري، وأَبو حمزة السُّكري محمد بن ميمون) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة «المُصَنَّف» .

(2)

المسند الجامع (13139)، وتحفة الأشراف (12471)، وأطراف المسند (9167).

والحديث؛ أخرجه البزار (9236)، وأَبو عَوانة (3777)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2048)، والبغوي (1177).

ص: 104

14201 -

عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معي منكم أحد آنفا؟ فقال رجل: نعم، أنا يا رسول الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أقول: ما لي أنازع القرآن» .

فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة، حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن الزُّهْري، سمع ابن أكيمة يحدث سعيد بن المُسَيب، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، نظن أنها الصبح، فلما قضى صلاته، قال: هل قرأ منكم أحد؟ قال رجل: أنا، قال: أقول: ما لي أنازع القرآن؟.

قال مَعمَر، عن الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة فيما يجهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال سفيان: خفيت علي هذه الكلمة»

(2)

.

- في رواية الحميدي: «قال سفيان: ثم قال الزُّهْري شيئًا لم أفهمه، فقال لي معمر بعد، إنه قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

قال أَبو بكر الحميدي: وكان سفيان يقول في هذا الحديث: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة أظنها صلاة الصبح، زمانا من دهره» ، ثم قال لنا سفيان: نظرت في كتابي، فإذا فيه عندي:«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح» .

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم أقبل على الناس بعد ما سلم، فقال: هل قرأ منكم أحد معي آنفا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن، فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يجهر به من القراءة، حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (7268).

(3)

اللفظ لأحمد (7806).

ص: 105

- وفي رواية: «عن ابن شهاب، قال: سمعت ابن أكيمة الليثي يحدث سعيد بن المُسَيب، يقول: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه، يقول: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة جهر فيها بالقراءة، ولا أعلم إلا أنه قال: صلاة الفجر، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس، فقال: هل قرأ معي أحد منكم؟ قلنا: نعم قال: ألا إني أقول: ما لي أنازع القرآن؟ قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه الإمام، وقرؤوا في أنفسهم سرا فيما لا يجهر فيه الإمام»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(230). وعبد الرزاق (2795) عن مَعمَر. وفي (2796) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (983) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (3797) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 240 (7268) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 284 (7806) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 285 (7820) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 301 (7994) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك. وفي 2/ 487 (10323) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (112) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. وفي (113) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني يونس. وفي (114) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا الليث. وفي (275) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك. و «ابن ماجة» (848) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (849) قال: حدثنا جميل بن الحسن، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. و «أَبو داود» (826) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (827) قال: حدثنا مُسدد، وأحمد بن محمد المَرْوَزي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعبد الله بن محمد الزُّهْري، وابن السَّرح، قالوا: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (312) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك.

⦗ص: 107⦘

و «النَّسَائي» 2/ 140، وفي «الكبرى» (993) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك.

(1)

اللفظ للبخاري (113).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (250)، وسويد بن سعيد (93)، والقَعنَبي (130)، وورد في «مسند الموطأ» (220).

ص: 106

و «ابن حِبَّان» (1843) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثني الليث. وفي (1849) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن أكيمة الليثي، فذكره.

- قال البخاري عقب (113): وقوله: «فانتهى الناس» من كلام الزُّهْري، وقد بينه لي الحسن بن صباح، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك، لم يكونوا يقرؤون فيما جهر.

وقال مالك: قال ربيعة، للزهري: إذا حدثت فبين كلامك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال أَبو داود (826): روى حديث ابن أكيمة هذا معمر، ويونس، وأسامة بن زيد، عن الزُّهْري على معنى مالك.

- وقال أَبو داود (827): ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، وانتهى حديثه إلى قوله:«ما لي أنازع القرآن» .

ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، قال فيه: قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرؤون معه فيما يجهر به صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله: «فانتهى الناس» ، من كلام الزُّهْري.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وابن أكيمة الليثي اسمه عمارة، ويقال: عَمرو بن أكيمة.

وروى بعض أصحاب الزُّهْري هذا الحديث، وذكروا هذا الحرف: قال: قال الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في هذا الحديث ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام، لأن أبا هريرة هو الذي روى عن

⦗ص: 108⦘

النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، وروى أَبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، غير تمام، فقال له حامل الحديث: إني أكون أحيانا وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك.

ص: 107

وروى أَبو عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال: أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أنادي: أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: اسم ابن أكيمة: عَمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة، وهما أخوان: عَمرو بن مسلم، وعمر بن مسلم، فأما عَمرو بن مسلم، فهو تابعي، سمع أبا هريرة، وسمع منه الزُّهْري، وأما عمر بن مسلم، فهو من أتباع التابعين، سمع سعيد بن المُسَيب، وروى عنه مالك، ومحمد بن عَمرو، وهما ثقتان.

• أَخرجه أَبو يَعلى (5861) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا مبشر. و «ابن حِبَّان» (1850) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن يونس بن أبي معشر، شيخ بكفر توثا، من ديار ربيعة، قال: حدثنا إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدثنا الفريابي.

كلاهما (مبشر بن إسماعيل، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، أنه سمع أبا هريرة، قال:

«قرأ ناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليهم، فقال: هل قرأ معي أحد؟ قالوا: نعم، قال: إني أقول: ما بالي أنازع القرآن» .

قال الزُّهْري: فاتعظ الناس بذلك، ولم يكونوا يقرؤون فيما جهر

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فجهر فيها، فقرأ أناس معه، فلما سلم، قال: قرأ منكم أحد؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني لأقول: ما لي أنازع القرآن، قال: فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون» .

⦗ص: 109⦘

جعله من حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 108

- وأخرجه ابن حبان (1851) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزُّهْري، عمن سمع أبا هريرة يقول:

«صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فجهر فيها بالقراءة، فلما سلم، قال: هل قرأ معي منكم أحد آنفا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن» .

قال الزُّهْري: فانتهى المسلمون، فلم يكونوا يقرؤون معه.

- لم يُسَمِّ من سمع أبا هريرة

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: هذا خبر مشهور للزهري من رواية أصحابه عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة، ووهم فيه الأوزاعي، إذ الجواد يعثر، فقال: عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فعلم الوليد بن مسلم أنه وهم، فقال: عمن سمع أبا هريرة، ولم يذكر سعيدا، وأما قول الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة، أراد به رفع الصوت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعا منهم لزجره صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت، والإمام يجهر بالقراءة في قوله: ما لي أنازع القرآن.

(1)

المسند الجامع (13140)، وتحفة الأشراف (14264)، وأطراف المسند (9527 و 10908)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1074).

والحديث؛ أخرجه البزار (7759 و 8780 و 8781)، والطبراني في «الأوسط» (5397)، والبيهقي 2/ 157 و 158، والبغوي (607).

ص: 109

- فوائد:

- قال البخاري: قال أَبو صالح: حدثني الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال سمعت ابن أكيمة الليثي حدث سعيد بن المُسَيب، سمع أبا هريرة يقول: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم قال هل قرأ منكم أحد معي؟ قلنا: نعم، قال: إني أقول ما لي أنازع القرآن، قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر الإمام.

وقال ليث: حدثني ابن شهاب، ولم يقل: فانتهى الناس.

⦗ص: 110⦘

وقال بعضهم: هذا قول الزُّهْري.

وقال بعضهم، عن سعيد: هذا قول ابن أكيمة، والصحيح قول الزُّهْري.

وقال الأوزاعي: عن الزُّهْري، عن أبي هريرة، ولم يثبت. «الكنى» 1/ 38.

- وقال البزار: هذا الحديث رواه ابن عُيينة، ومعمر، وجماعة من أصحاب الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة، وهو الصواب.

وقال بعض أصحاب الزُّهْري: عن الزُّهْري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المُسَيب.

وأخطأ في إسناده الأوزاعي، فقال: عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

ورواه ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن ابن بحينة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخطأ في إسناده. «مسنده» (7759).

ص: 109

ـ وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما سلم، قال: هل قرأ أحد منكم معي آنفا؟ الحديث.

قال أبي: هذا خطأ خالف الأوزاعي أصحاب الزُّهْري في هذا الحديث، إنما رواه الناس عن الزُّهْري، قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (493).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختُلِف عنه؛

فرواه مالك، ومعمر، ويونس والزبيدي، وابن جُريج، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، والليث بن سعد، وابن أبي ذِئب، وابن عُيينة عن الزُّهْري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة.

وخالفهم الأوزاعي؛ رواه، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

وإنما هو عن الزُّهْري قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

كذلك قال يونس، وابن عُيينة، عن الزُّهْري في حديثهما.

⦗ص: 111⦘

وكذلك روي عن النعمان بن راشد، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

ورواه عمر بن محمد بن صهبان عن الزُّهْري ووهم فيه وهما قبيحا، فقال: عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، وعمر متروك. «العلل» (1640).

ص: 110

14202 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن عبد الله بن حذافة السهمي قام يصلي، فجهر بصلاته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن حذافة، لا تسمعني وأسمع ربك، عز وجل» .

أخرجه أحمد (8309) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت النعمان يحدث، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (4207) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن حذافة وهو يصلي، فجهر بصوته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسمعني يا ابن حذافة

(1)

، وأسمع الله تعالى». «مُرسَل»

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوعتين إلى: «يا حذافة» كذا، وأول الحديث:«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن حذافة» .

(2)

المسند الجامع (13141)، وأطراف المسند (10723)، ومَجمَع الزوائد 2/ 265.

والحديث؛ أخرجه البزار (7906)، والبيهقي 2/ 162.

ص: 111

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن مَعين يقول: النعمان بن راشد، ضعيف الحديث.

قلت ليحيى: ضعيف فيما روى عن الزُّهْري وحده؟ قال: عن الزُّهْري وعن غير الزُّهْري، هو ضعيف الحديث. «سؤالاته» (742).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه النعمان بن راشد، والزبيدي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه جعفر بن ربيعة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن حذافة.

ورواه يونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، أن عبد الله بن حذافة.

⦗ص: 112⦘

ورواه ابن عُيينة، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْري مرسلا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن حذافة.

والقول قول عقيل، ويونس.

ورواه إسماعيل بن بكير، وهو ضعيف، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولا يصح. «العلل» (1388).

- النعمان؛ هو ابن راشد الجزري، ووهب؛ هو ابن جَرير بن حازم.

ص: 111

14203 -

عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، أنه قال:

«ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان» .

قال سليمان: كان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل»

(1)

.

- وفي رواية: «ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان، (إنسانا قد سماه).

قال الضحاك: فحدثني بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، أنه قال: صليت وراء ذلك الرجل، فرأيته يطول الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها وما يشبهها، ثم يقرأ في الصبح بالطول من المفصل»

(2)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رجلا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان، لإمام كان بالمدينة.

⦗ص: 113⦘

قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه، فكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل.

(1)

اللفظ لأحمد (7978).

(2)

اللفظ لأحمد (10895).

ص: 112

قال الضحاك: وحدثني من سمع أَنس بن مالك، يقول: ما رأيت رجلا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى، يعني عمر بن عبد العزيز، قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز، فكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار»

(1)

.

أخرجه أحمد (7978) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك. وفي 2/ 329 (8348) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. وفي 2/ 532 (10895) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. و «ابن ماجة» (827) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. و «النَّسَائي» 2/ 167، وفي «الكبرى» (1056) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. وفي 2/ 167، وفي «الكبرى» (1057) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث. و «ابن خزيمة» (520) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي. و «ابن حِبَّان» (1837) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.

ثلاثتهم (محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، وأَبو بكر الحنفي، وعبد الله بن الحارث) عن الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8348).

(2)

المسند الجامع (13142)، وتحفة الأشراف (13484)، وأطراف المسند (9616).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 388 و 391.

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الضحاك بن عثمان الأَسَدي الحِزَامي المَدَني، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (5363).

ص: 113

14204 -

عن أبي عبد الله، ابن عم أبي هريرة، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين}»

(1)

.

⦗ص: 114⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين}» .

أخرجه ابن ماجة (814) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وبكر بن خلف، وعقبة بن مُكرَم. و «أَبو يَعلى» (6221) قال: حدثنا نصر بن علي.

ثلاثتهم (نصر، وبكر، وعقبة) عن صفوان بن عيسى، قال: حدثنا بشر بن رافع، عن أبي عبد الله، ابن عم أبي هريرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (13143)، وتحفة الأشراف (15445).

والحديث؛ أخرجه البزار (8818).

ص: 113

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ بشر بن رافع الحارثي، أَبو الأَسباط النَّجراني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5025).

- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، وبشر بن رافع ليس بالقوي، وإن كان قد روى عنه جماعة من أهل العلم، وحدثوا عنه. «مسنده» (8818).

ص: 114

14205 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، وأبي السائب مولى هشام بن زهرة، وكانا جليسين لأبي هريرة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، فهي خداج، غير تمام»

(1)

.

أخرجه مسلم 2/ 10 (810) قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، قال: حدثنا النضر بن محمد. و «التِّرمِذي» (2953) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ويعقوب بن سفيان الفارسي، قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس.

كلاهما (النضر بن محمد، وإسماعيل بن أبي أويس) عن أبي أويس عبد الله بن عبد الله، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، قال: سمعت من أبي، ومن أبي السائب، وكانا جليسي أبي هريرة، فذكراه.

- قال التِّرمِذي: وليس في حديث إسماعيل بن أبي أويس أكثر من هذا،

⦗ص: 115⦘

وسألت أَبا زُرعَة عن هذا الحديث؟ فقال: كلا الحديثين صحيح، واحتج بحديث ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء.

• أَخرجه مالك

(2)

(224). وعبد الرزاق (2744 و 2767) عن ابن جُريج. وفي (2768) عن مالك. و «ابن أبي شيبة» (3639) و 1/ 375 (3796) مفرقا، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ابن جُريج. و «أحمد» 2/ 250 (7400) و 2/ 487 (10324) قال: حدثنا إسماعيل، عن ابن جُريج. وفي 2/ 285 (7823) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: ابن جُريج قال: أخبرني.

(1)

اللفظ للترمذي (2953).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (245)، والقَعنَبي (132)، وورد في «مسند الموطأ» (625).

ص: 114

وفي (7824) قال: حدثنا محمد بن بكر، ومحمد بن عبد الله، يعني الأَنصاري، عن ابن جُريج. وفي 2/ 286 (7825) قال: وحدثناه يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 2/ 460 (9934) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا مالك. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (140) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا مالك. وفي «القراءة خلف الإمام» (89) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (90) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. وفي (92) قال: حدثنا محمود، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج. و «مسلم» 2/ 9 (808) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس. وفي 2/ 10 (809) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (838) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، عن ابن جُريج. و «أَبو داود» (821) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 2/ 135، وفي «الكبرى» (983 و 7958) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي «الكبرى» (10915) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع منه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «ابن خزيمة» (489) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن جُريج. وفي

⦗ص: 116⦘

(502)

قال: حدثنا عتبة بن عبد الله اليُحْمِدي، قال: قرأتُ على مالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (1784) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، عن مالك.

ص: 115

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن إسحاق) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، هي خداج، غير تمام» .

قال: فقلت يا أبا هريرة: إني أحيانا أكون وراء الإمام؟ قال: فغمز ذراعي، ثم قال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«قال الله، تبارك وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا، يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين} يقول الله، تبارك وتعالى: حمدني عبدي، يقول العبد: {الرَّحمَن الرحيم} يقول الله: أثنى علي عبدي، يقول العبد: {مالك يوم الدين} يقول الله: مجدني عبدي، يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي السائب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، هي خداج، غير تمام. فقلت: يا أبا هريرة، إني أكون أحيانا وراء الإمام، قال: فغمز ذراعي، وقال: يا فارسي، اقرأ بها في نفسك»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (10324).

ص: 116

- وفي رواية: «عن أبي السائب مولى بني زُهرَة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي خداج، ثم هي خداج، غير تمام، ثلاثا، فقلت: كيف أصنع يا أبا هريرة، إذا كنت مع الإمام، وهو يجهر بالقراءة؟ قال: ويلك يا فارسي، اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، ثم يقول أَبو هريرة، رضي الله عنه: اقرؤوا، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحمَن الرحيم} قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي، وإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فهي له»

(1)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن يعقوب» والد العلاء.

- في رواية مالك، عند عبد الرزاق، وفي رواية محمد بن إسحاق، عند البخاري:«أَبو السائب مولى بني زُهرَة» .

- وفي رواية ابن جُريج، عند عبد الرزاق، ومسلم:«أَبو السائب مولى بني عبد الله بن هشام بن زهرة» .

- وفي رواية ابن جُريج، عند أحمد (7824)، والبخاري (92):«أَبو السائب مولى عبد الله بن هشام بن زهرة» .

- وفي رواية محمد بن إسحاق، عند أحمد (7825):«عن أبي السائب مولى عبد الله بن زهرة التيمي» .

• وأخرجه الحُميدي (1003) قال: حدثنا سفيان. وفي (1004) قال: حدثنا سفيان، وعبد العزيز الدراوَرْدي، وابن أبي حازم. و «أحمد» 2/ 241 (7289) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 457 (9900) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 478 (10201) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» في «القراءة

⦗ص: 118⦘

خلف الإمام» (14 و 94) قال: حدثنا أُمَية بن خالد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن روح بن القاسم.

(1)

اللفظ للبخاري، «القراءة خلف الإمام» (90).

ص: 117

وفي (88) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. وفي (91) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الله

(1)

، قال: حدثنا ابن أبي حازم. وفي (93) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل

(2)

. وفي (95) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا الدراوَرْدي. وفي (274) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة. و «مسلم» 2/ 9 (807) قال: حدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (3784) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «التِّرمِذي» (2953) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7959) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، وهو ابن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (6454) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة. وفي (6522) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (490) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (776) قال: أخبرنا الحسين بن مودود، أَبو عَروبَة، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد الحِمصي، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا ابن ثوبان، عن الحسن بن الحر. وفي (1788) قال: أخبرنا أَبو قريش، محمد بن جمعة الأصم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حدثنا عقبة بن خالد، قال: حدثنا سعد بن سعيد. وفي (1789 و 1794) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة. وفي (1795) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

(1)

تصحف في طبعة الأزهري إلى: «محمد بن أبي عبيد» ، وفي طبعة دار الحديث (74) إلى:«محمد بن عبيد» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية المصورة عن مكتبة فاتح الورقة (18/ ب)، وهو: محمد بن عُبيد الله بن محمد بن زيد القرشي الأُمَوي، أَبو ثابت المدني، انظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 26/ 47.

(2)

قوله: «عن أبي هريرة» سقط من هذا الإسناد في طبعتي الأزهري، ودار الحديث (76)، وهو على الصواب في النسخة المصورة عن مكتبة فاتح الورقة (50/ أ).

ص: 118

ثمانيتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وشعبة بن الحجاج، وروح بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، والحسن بن الحر، وسعد بن سعيد) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج، غير تمام»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، ثلاثا، غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحمَن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله، عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا، يقول العبد:{الحمد لله رب العالمين} فيقول الله، عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل، فيقول:{الرَّحمَن الرحيم} فيقول: أثنى علي عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول:{مالك يوم الدين} فيقول الله: مجدني عبدي، فهذا لي وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين،

⦗ص: 120⦘

يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} يعني فهذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، وآخر السورة لعبدي، يقول العبد:{اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فهذا لعبدي، ولعبدي ما سأل»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9900).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 119

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب. قلت: فإن كنت خلف الإمام؟ فأخذ بيدي، وقال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى صلاة لم يقرا بأم القرآن، فهي خداج، قلت: يا أبا هريرة، إني أحيانا أكون وراء الإمام؟ قال: يا ابن الفارسي، اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله، تبارك وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما شاء، يقوم عبدي فيقول: {الحمد لله رب العالمين}، يقول الله: حمدني عبدي، فيقول: {الرَّحمَن الرحيم}، فيقول الله: أثنى علي عبدي، فيقول: {مالك يوم الدين}، فيقول: مجدني عبدي، فهذا بيني وبين عبدي، {إياك نعبد وإياك نستعين}، إلى آخر السورة، فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل»

(2)

.

ليس فيه: «أَبو السائب»

(3)

.

⦗ص: 121⦘

- في رواية أحمد (7289): «حدثنا سفيان، قال: أخبرني العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، في بيته على فراشه» .

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ لابن حبان (1795).

(3)

المسند الجامع (13144)، وتحفة الأشراف (14021 و 14045 و 14080 و 14935)، وأطراف المسند (9902 و 10631).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2684)، والبزار (8297 و 8779)، وأَبو عَوانة (1673: 1680)، والطبراني في «مسند الشاميين» (166)، والدارقُطني (1189)، والبيهقي 2/ 38: 40 و 159 و 166 و 167 و 375، والبغوي (578).

ص: 120

ـ وفي رواية البخاري (88): قال سفيان: ذهبت إلى المدينة سنة سبع وعشرين، فكان هذا الحديث من أهم الأحاديث إلي فرحا، حدثنا به الحسن بن عمارة، عن العلاء، فقدمت مكة في الموسم، فجعلت أسأل عنه، فأتيت سوق العلف، فإذا أنا بشيخ يعلف جملا له نوى، فقلت: يرحمك الله، تعرف العلاء بن عبد الرَّحمَن؟ قال: هو أبي، وهو مريض، فلم ألقه حتى مررت بالمدينة، فسألت عنه؟ فقال: هو في البيت مريض، فدخلت عليه، فسألته عن هذا الحديث.

قال علي: أرى العلاء مات سنة ثنتين وثلاثين.

- وفي رواية مسلم: «قال سفيان: حدثني به العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، دخلت عليه وهو مريض في بيته، فسألته أنا عنه» .

- وفي رواية النَّسَائي (7959): «قال سفيان: دخلت على العلاء بن عبد الرَّحمَن في بيته، وهو مريض، فسألته عن هذا الحديث، فحدثني به» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد روى شعبة، وإسماعيل بن جعفر، وغير واحد، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث.

وروى ابن جُريج، ومالك بن أنس، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

وروى ابن أبي أويس، عن أبيه، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني أبي، وأَبو السائب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (776): أَبو المغيرة: عبد القدوس بن الحجاج الخَولاني.

- وقال أيضا (1789): لم يقل في خبر العلاء هذا: لا تجزئ صلاة، إلا شعبة، ولا عنه إلا وهب بن جرير، ومحمد بن كثير.

⦗ص: 122⦘

• وأخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (96 و 97) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن العلاء، عن أبيه، أو عمن سمع أبا هريرة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، نحوه» .

وعن العلاء، عمن حدثه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أيما صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج» .

ص: 121

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه العلاء بن عبد الرَّحمَن واختُلِف عنه؛

فرواه روح بن القاسم، وسعد بن سعيد الأَنصاري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، وسفيان بن عُيينة، وعبد العزيز الدراوَرْدي، ومحمد بن مطرف أَبو غسان، وعبد العزيز بن أبي حازم، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، وخارجة بن مصعب، ومحمد بن يزيد البصري، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وعبد الله بن جعفر بن نجيح، وزهير بن محمد، وقيل عن مسعر: ولا يثبت، فرووه عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو الصواب.

إلا أن شعبة، وسعد بن سعيد، وإسماعيل بن جعفر، وخارجة بن مصعب اختصروه، والباقون رووه بتمامه.

واختلف على ابن جُريج؛

فرواه سريج بن يونس، عن إسماعيل ابن عُلَية، عن ابن جُريج، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، بمتابعة من تقدم ذكره.

وخالفه أحمد بن حنبل، والتَّرجُماني، روياه عن ابن عُلَية، عن ابن جُريج، عن العلاء، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

وكذلك قال عبد الرزاق، عن ابن جُريج.

وروى هذا الحديث مالك بن أَنس واختُلِف عنه؛

فرواه القَعنَبي، وخاله عبد الرَّحمَن بن مقاتل، وعتبة بن عبد الله، ويحيى بن بُكير، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومعن، وابن القاسم، وابن وهب،

⦗ص: 124⦘

وبشر بن عمر، وإسحاق الطباع، ويحيى بن سلام، رووه عن مالك، عن العلاء، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة، عن أبي هريرة.

وخالفهم مطرف بن عبد الله من رواية أبي سبرة المدني، فرواه عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وعمارة بن غَزِيَّة، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عَجلان، والوليد بن كثير، عن العلاء، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

إلا أن ابن عَجلان اختلف عنه؛

فقال قتيبة: عن الليث، عن ابن عَجلان، عن عبد الرَّحمَن مولى الحرقة، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

ص: 123

وغيره يرويه عن الليث، عن ابن عَجلان، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، وهو الصواب.

ورواه الحسن بن الحر، عن العلاء، حدث به عنه ابن ثوبان واختُلِف عنه؛

فرواه زيد بن يحيى، عن ابن ثوبان، عن الحسن بن الحر، عن العلاء، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

ورواه أَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، عن ابن ثوبان، عن الحسن بن الحر، عن العلاء، عن أبيه، وأبي السائب، عن أبي هريرة.

وكذلك قال أَبو أويس، عن العلاء، عن أبيه، وأبي السائب، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه حاتم بن إسماعيل، عن ابن عَجلان.

وكذلك حكي عن علي بن المديني، أنه وجده في كتاب عباد بن صُهَيب، عن ابن عَجلان، عن العلاء، عن أبيه، وأبي السائب، عن أبي هريرة.

ورواه عُقيل بن خالد، عن الزُّهْري، عن أبي السائب، عن أبي هريرة.

وتابعه أَبو سبرة، عن مطرف، عن مالك، عن الزُّهْري، وكلهم تقاربوا في لفظه إلا ابن سمعان، فإنه زاد عليهم:«يقول العبد: بسم الله الرَّحمَن الرحيم، يقول الله تعالى: ذكرني عبدي» ، وهو ضعيف الحديث.

⦗ص: 125⦘

أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، وحمزة بن محمد الدهقان، قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: وقال علي بن المديني في حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، قال مالك، وابن جُريج، ومحمد بن إسحاق، قالوا: عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبي السائب مولى زهرة، قال مالك: مولى هشام بن زهرة، وقال ابن إسحاق: مولى عبد الله بن هشام بن زهرة، وهشام بن زهرة هو جد زَهرة بن مَعبد بن عبد الله بن هشام الذي روى عنه أهل مصر.

ورواه روح بن القاسم، وعبد العزيز بن أبي حازم، وسفيان بن عُيينة، وشعبة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال علي: فرأيته في كتاب رجل، قال القاضي: قال لنا بعد، يعني عليا: هو عباد بن صُهَيب يعني: الذي وجده في كتابه قد روى حديثا كثيرا، عن ابن عَجلان، عن العلاء، عن أبيه، وأبي السائب، عن أبي هريرة. «العلل» (1617).

- وقال الدارقُطني: روى هذا الحديث جماعة من الثقات، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، منهم: مالك بن أنس، وابن جُريج، وروح بن القاسم، وابن عُيينة، وابن عَجلان، والحسن بن الحر، وأَبو أويس وغيرهم، على اختلاف منهم في الإسناد، واتفاق منهم على المتن. «السنن» (1189).

ص: 124

14206 -

عن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، ثم هي خداج»

(1)

.

أخرجه أحمد (7888) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (102) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي.

⦗ص: 126⦘

كلاهما (يزيد بن هارون، ومحمد بن أَبي عَدي) عن محمد بن عَمرو

(2)

بن علقمة، عن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل، فذكره

(3)

.

• أَخرجه البخاري «القراءة خلف الإمام» (103) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قوله. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

تصحف في المطبوع من «القراءة خلف الإمام» إلى: «محمد بن عمر» ، وهو على الصواب في النسخة الخطية المصورة عن مكتبة فاتح الورقة (20/ ب)، وطبعة دار الحديث (85).

(3)

المسند الجامع (13145)، وأطراف المسند (9968).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «القراءة خلف الإمام» (86 م و 239 و 302).

ص: 125

14207 -

عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة؛

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي: أنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج فناد في المدينة: أنه لا صلاة إلا بقرآن، ولو بفاتحة الكتاب فما زاد»

(2)

.

أخرجه أحمد (9525) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» في «القراءة خلف الإمام» (10) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (100) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان. وفي (115) قال: حدثنا إسحاق، سمع عيسى بن يونس. وفي (316) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (819) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى. وفي (820) قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا يحيى. و «ابن حِبَّان» (1791) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

⦗ص: 127⦘

أربعتهم (يحيى بن سعيد القطان، وسفيان بن سعيد الثوري، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عُيينة) عن جعفر بن ميمون أبي علي البصري بياع الأنماط، عن أبي عثمان النهدي عبد الرَّحمَن بن مل، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (820).

(2)

اللفظ لأبي داود (819).

(3)

المسند الجامع (13146)، وتحفة الأشراف (13619)، وأطراف المسند (10859).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (126)، والبزار (9526)، وابن الجارود (186)، والدارقُطني (1224)، والبيهقي 2/ 37 و 59 و 375.

ص: 126

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 510، في مناكير جعفر بن ميمون، وقال: ولا يُتابَع عليه، والحديث في هذا الباب ثابت من غير هذا الوجه.

ص: 127

14208 -

عن أبي المُهَزَِّم، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في عشاء الآخرة بالسماء، يعني ذات البروج، والسماء والطارق»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يقرأ بالسماوات في العشاء» .

أخرجه أحمد (8314) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا رُزيق، يعني ابن أبي سلمى. وفي 2/ 327 (8315) و 2/ 531 (10892) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حماد بن عباد السدوسي.

كلاهما (رزيق، وحماد) عن أبي المُهَزَِّم، يزيد بن سفيان التميمي، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (8314).

(2)

المسند الجامع (13147)، وأطراف المسند (10890 و 10891)، ومَجمَع الزوائد 2/ 118.

ص: 127

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: يزيد بن سفيان، أَبو المُهَزَِّم، البصري، عن أبي هريرة، تركه شعبة. «التاريخ الكبير» 8/ 339.

ص: 127

14209 -

عن أبي الغيث، عن أبي هريرة؛

«أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر: {قل آمنا بالله وما أنزل علينا} في الركعة الأولى، وبهذه الآية: {ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين} أو: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}» شك الدراوَرْدي.

أخرجه أَبو داود (1260) قال: حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عثمان بن عمر، يعني ابن موسى، عن أبي الغيث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13148)، وتحفة الأشراف (12926).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 43.

ص: 128

- فوائد:

- عبد العزيز بن محمد؛ هو الدراوَرْدي، وأَبو الغيث؛ هو سالم المدني مولى عبد الله بن مطيع.

ص: 128

14210 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الركعتين قبل الفجر: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}»

(2)

.

أخرجه مسلم 2/ 160 (1637) قال: حدثني محمد بن عباد، وابن أبي عمر. و «ابن ماجة» (1148) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، ويعقوب بن حميد بن كاسب. و «أَبو داود» (1256) قال: حدثنا يحيى بن مَعين. و «النَّسَائي» 2/ 155، وفي «الكبرى» (1019 و 11644) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، دُحَيم.

⦗ص: 129⦘

خمستهم (محمد بن عباد، ومحمد بن أبي عمر، ويحيى بن مَعين، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، ويعقوب بن حميد) عن مروان بن معاوية، قال: حدثنا يزيد بن كَيْسان، عن أبي حازم، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (13149)، وتحفة الأشراف (13438).

والحديث؛ أخرجه البزار (9750)، وأَبو عَوانة (2163)، والبيهقي 3/ 42.

ص: 128

14211 -

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين، أظنه قال: قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، أظنه قال: وركعتين بعد العشاء الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة، سوى الفريضة، بنى الله له بيتا في الجنة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6035). وابن ماجة (1142) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 3/ 264، وفي «الكبرى» (1482) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن إسحاق) عن محمد بن سليمان ابن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف، هو ابن الأصبهاني، وقد روي هذا الحديث من أوجه سوى هذا الوجه بغير اللفظ الذي تقدم ذكره. «المجتبى» .

⦗ص: 130⦘

- وقال أيضا: وقد روى هذا الحديث سهيل بن أبي صالح واختلف عليه فيه، ثم قال عقب الحديث: هذا الحديث عندي خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف، وقد خالفه فليح بن سليمان فرواه عن سهيل، عن أبي إسحاق. «الكبرى» (1482).

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (13150)، وتحفة الأشراف (12747).

والحديث؛ أخرجه البزار (9085) والطبراني في «الأوسط» (5243).

ص: 129

- فوائد:

- وقال البخاري: قال لي فروة بن أبي المغراء: حدثنا محمد بن سليمان، ابن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة، في يوم، سوى المكتوبة، بني له بيت في الجنة.

وقال لنا أَبو النعمان: حدثنا حماد بن زيد، سمع عاصما، عن أبي صالح، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

، مثله، وهذا أصح.

وروى فليح، عن سهيل، عن أبي إسحاق، عن المُسَيَّب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال خالد: حدثنا حصين، عن المُسَيب، عن أبي صالح ذكوان، قال: حدثني عنبسة، قال: حدثتني أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التاريخ الكبير» 1/ 99.

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يصلي في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة؟.

فقال أبي: هذا خطأ رواه سهيل، عن أبي إسحاق، عن المُسَيَّب بن رافع، عن عَمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أبي: كنت معجبا بهذا الحديث، وكنت أرى أنه غريب، حتى رأيت: سهيل، عن أبي إسحاق، عن المُسَيب، عن عَمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمت أن ذاك لزم الطريق. «علل الحديث» (288).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه محمد بن سليمان ابن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة، بنى الله له بيتا في الجنة؟.

ص: 130

قال أبي: هذا عندي خطأ لأن حماد بن سلمة روى عن عاصم، عن أبي صالح، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم والحديث بأم حبيبة أشبه، ويدخلون بين أبي صالح وأم حبيبة رجلا.

قلت لأبي: من الذي يدخل بين أبي صالح وأم حبيبة؟ قال: يدخل بينهم عنبسة بن أبي سفيان، ومنهم من يدخل بينهم أبا صالح، عن عَمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأم حبيبة هي أخت عنبسة. «علل الحديث» (401).

- وقال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن سليمان ابن الأصبهاني، وأيوب بن سيار، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهما فيه.

ورواه فليح بن سليمان، عن سهيل، عن أبي إسحاق السبيعي، عن المُسَيَّب بن رافع، عن عنبسة بن أبي سفيان، عن أم حبيبة.

وقول فليح أشبه بالصواب.

ورواه حماد بن سلمة، وعمر بن زياد الهلالي، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أم حبيبة.

وأَبو صالح إنما رواه عن عنبسة عن أم حبيبة. «العلل» (1500).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن سليمان الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه. «أطراف الغرائب والأفراد» (5798).

ص: 131

14212 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، حتى تورمت قدماه، فقيل له: إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورا»

(1)

.

⦗ص: 132⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم يصلي، حتى تنتفخ قدماه، فيقال له: يا رسول الله، تفعل هذا، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورا» .

أخرجه ابن ماجة (1420) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، قال: حدثنا يحيى بن يمان. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (263) قال: حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى بن عبد الرَّحمَن الرملي، قال: حدثنا عمي يحيى بن عيسى الرملي.

كلاهما (يحيى بن يمان، ويحيى بن عيسى) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (8433) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الصلاة حتى ترم قدماه، فقيل له؟ فقال: ألا أكون عبدًا شكورا» .

• وأخرجه عبد الرزاق (4747) عن الثوري، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تورم قدماه، فقالوا: يا رسول الله، تفعل هذا وقد تورم قدماك، والله تعالى، قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدًا شكورا» . «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (13151)، وتحفة الأشراف (12479 و 12481).

والحديث؛ أخرجه البزار (9192: 9194).

ص: 131

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو حذيفة، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يصلي حتى تورمت قدماه، فقيل: يا رسول الله الحديث؟.

⦗ص: 133⦘

قال أبي: حدثنا محمد بن كثير، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: ومرسل أشبه. «علل الحديث» (310).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وشعبة، ويحيى بن يمان، ويحيى بن عيسى الرملي، وهُشيم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وقال جابر بن نوح: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد.

وقال محاضر: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال زائدة، وأَبو عَوانة، ووكيع: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا من الأعمش، والله أعلم، كان يشك فيه. «العلل» (1490).

ص: 132

14213 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم قدماه، قال: فقيل له: أتفعل هذا، وقد جاءك أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورا»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (262) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى. و «ابن خزيمة» (1184) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي (ح) وحدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا الفضل بن موسى.

كلاهما (الفضل بن موسى السيناني، وعبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (13152)، وتحفة الأشراف (15083)، ومَجمَع الزوائد 2/ 271.

والحديث؛ أخرجه البزار (8001 و 8002)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1414 و 1415).

ص: 133

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو، واختُلِف عنه؛

فرواه المُشْمَعِل بن ملحان، وهو بغدادي ضعيف، والمحاربي، والفضل بن موسى، وعباد بن صُهَيب، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفهم أَبو بكر بن عياش، فرواه عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وأرسله خالد بن عبد الله، والمُعتَمِر بن سليمان، والدراوَرْدي، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وهو أصح. «العلل» (1386).

ص: 134

14214 -

عن كليب الجَرْمي، عن أبي هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تزلع، يعني تشقق، قدماه» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 219، وفي «الكبرى» (1328) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا صالح بن مِهران، وكان ثقة، قال: حدثنا النعمان بن عبد السلام، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13153)، وتحفة الأشراف (14299).

والحديث؛ أخرجه البزار (9638 و 9639).

ص: 134

- فوائد:

- سفيان؛ هو ابن سعيد بن مسروق الثوري.

ص: 134

14215 -

عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أَيَعْجِزُ أَحدُكُم إذا صلى أن يتقدم، أو يتأخر، أو عن يمينه، أو عن شماله» .

يعني السبحة

(1)

.

⦗ص: 135⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (6065) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «أحمد» 2/ 425 (9492) قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن ماجة» (1427) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية. و «أَبو داود» (1006) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد، وعبد الوارث.

ثلاثتهم (إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد) عن ليث بن أبي سُلَيم، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، فذكره

(2)

.

- خالفه معمر؛ فرواه عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، مرسلا؛

• أَخرجه عبد الرزاق (3918) عن مَعمَر، عن ليث، عن عبد الرَّحمَن بن سابط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا صلى أحدكم المكتوبة، فأراد أن يتطوع بشيء، فليتقدم قليلا، أو يتأخر قليلا، أو عن يمينه، أو عن يساره» . «مُرسَل» .

- قال البخاري تعليقا 1/ 169: ويذكر عن أبي هريرة، رفعه:

«لا يتطوع الإمام في مكانه» ، ولم يصح.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13154)، وتحفة الأشراف (12179)، وأطراف المسند (8970).

والحديث؛ أخرجه البزار (9819)، والبيهقي 2/ 190، والبغوي (706).

ص: 134

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال البخاري: قال عُبيد الله: أخبرنا شَيبان، عن ليث، عن حجاج بن أبي عبد الله، عن إبراهيم بن إسماعيل، السلمي، وكان خلف على امرأة رافع بن خَدِيج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا صلى فليتقدم، أو يتأخر.

وقال حماد بن زيد: عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال همام: حدثنا ليث، عن أبي حمزة، حدث به عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 136⦘

حدثني يوسف بن راشد، قال: حدثنا تميم بن زياد الرازي، قال: حدثنا أَبو جعفر الرازي، عن ليث، عن حجاج بن يسار، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا صلى فليتقدم.

قال أَبو عبد الله البخاري: ولم يثبت هذا الحديث. «التاريخ الكبير» 1/ 340.

- وقال الدارقُطني: يرويه حماد بن زيد، واختُلِف عنه؛

فرواه القاضي إسماعيل بن إسحاق، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب السَّخْتِياني، عن يحيى بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُتَابَع عليه.

وغيره يرويه عن حماد بن زيد، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة.

ص: 135

وكذلك قال عبد الوارث، عن ليث.

وقال شَيبان: عن ليث، عن الحجاج بن أبي عبد الله، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة.

قال ذلك عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان.

وخالفه محمد بن شعيب، عن شَيبان، فقال: عن ليث، عن الحجاج بن أبي عبد الله، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة.

وقال أَبو جعفر الرازي: عن ليث، عن الحجاج بن يسار، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة.

وقال محمد بن عبيد بن حساب: عن حماد بن زيد، عن ليث، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال غيره: عن حماد بن زيد، عن ليث، عن حجاج بن عبيد، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني: عن حماد بن زيد، وحفص بن غياث، عن ليث، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الحجاج بن عبيد، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 137⦘

وقال إسماعيل ابن عُلَية: عن ليث بن أبي سُلَيم، عن الحجاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد السلام بن حرب: عن ليث، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي هريرة، ولم يذكر الحجاج.

ولا يصح الحديث، والاضطراب من ليث. «العلل» (1651).

ص: 136

14216 -

عن شداد أبي عمار الشامي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من حافظ على شفعة الضحى، غفرت له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر»

(1)

.

- وفي رواية: «من حافظ على سبحة الضحى، غفرت ذنوبه، وإن كانت أكثر من زبد البحر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7868) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 443 (9714) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 497 (10451) و 2/ 499 (10485) قال: حدثنا علي بن عاصم. و «عَبد بن حُميد» (1423) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن ماجة» (1382) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (476) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى البصري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر، ويزيد بن زُريع) عن النهاس بن قهم أبي الخطاب، عن شداد أبي عمار الشامي، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى وكيع، والنضر بن شميل، وغير واحد من الأئمة هذا الحديث، عن نهاس بن قهم، ولا نعرفه إلا من حديثه.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(3)

المسند الجامع (13155)، وتحفة الأشراف (13491)، وأطراف المسند (9652).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (329 و 462).

ص: 137

- فوائد:

- قال صالح بن محمد البغدادي، جزرة: شداد أَبو عمار الشامي صدوق، لم يسمع من أبي هريرة ولا من عوف بن مالك. «تهذيب الكمال» 12/ 400.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 327، في مناكير نهاس بن قهم، وقال: أحاديثه مما ينفرد به عن الثقات، ولا يُتابَع عليه.

ص: 138

14217 -

عن كليب الجَرْمي، عن أبي هريرة، قال:

«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط، إلا مرة واحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (7871). وأحمد (9757) و 2/ 478 (10202). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (479) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمود بن غَيلان) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب الجَرْمي، عن أبيه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9757).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (13156)، وتحفة الأشراف (14300)، وأطراف المسند (10130)، ومَجمَع الزوائد 2/ 234.

والحديث؛ أخرجه البزار (9637).

ص: 138

14218 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب» .

قال: وهي صلاة الأوابين.

أخرجه ابن خزيمة (1224) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن

⦗ص: 139⦘

عبد الله بن زُرارة الرَّقِّي، ببغداد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: لم يتابع هذا الشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر.

رواه الدراوَرْدي، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، قوله.

(1)

المسند الجامع (13157)، ومَجمَع الزوائد 2/ 239.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3865).

ص: 138

- فوائد:

- قال البخاري: إسماعيل بن عبد الله بن زُرارة، الرَّقِّي، كان ببغداد، سمع خالدا الطحان، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رفعه، قال: لا يحافظ على الضحى إلا أواب.

حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن محمد، عن أبي سلمة، قوله.

وكذلك كان يقول أصحابنا.

قال أَبو عبد الله البخاري: وهذا أشبه، وهو الصحيح. «التاريخ الكبير» 1/ 366.

ص: 139

14219 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى بعد المغرب ست ركعات، لم يتكلم بينهن بسوء، عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى ست ركعات بعد المغرب، لا يتكلم بينهن بشيء، إلا بذكر الله، عدلن له بعبادة اثنتي عشرة سنة»

(2)

.

⦗ص: 140⦘

أخرجه ابن ماجة (1167) قال: حدثنا علي بن محمد. وفي (1374) قال: حدثنا علي بن محمد، وأَبو عمر، حفص بن عمر. و «التِّرمِذي» (435) قال: حدثنا أَبو كُريب، يعني محمد بن العلاء الهمداني الكوفي. و «أَبو يَعلى» (6022) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن الأذرمي. و «ابن خزيمة» (1195) قال: حدثناه أَبو عمار، الحسين بن حريث (ح) وحدثناه حفص بن عَمرو الربالي.

ستتهم (علي بن محمد الطنافسي، وحفص بن عمر الدوري، وأَبو كُريب، وعبد الله بن محمد أَبو عبد الرَّحمَن الأذرمي، والحسين بن حريث، وحفص بن عَمرو الربالي) عن زيد بن الحُبَاب أبي الحسين العُكلي، عن عمر بن أبي خثعم اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب عشرين ركعة، بنى الله له بيتا في الجنة، حديث أبي هريرة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحُبَاب، عن عمر بن أبي خثعم.

وسمعت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، منكر الحديث، وضعفه جدا.

(1)

اللفظ لابن ماجة (1167).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (13158)، وتحفة الأشراف (15412).

والحديث؛ أخرجه البزار (8629)، والطبراني في «الأوسط» (819)، والبغوي (896).

ص: 139

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الرازي: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم واهي الحديث، حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث، لو كانت في خمس مئة حديث لأفسدتها. «سؤالات البرذعي» (460).

- وقال البزار: عمر بن عبد الله قد حدث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي هريرة بأحاديث لم يُتَابَع عليها، منها؛ ما حدث به أَبو كُريب، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا عمر بن أبي خثعم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات. «مسنده» (8629).

ص: 140

14220 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يضطجع بعد ركعتي الفجر على شقه الأيمن، ثم يجلس»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع» .

أخرجه ابن ماجة (1199) قال: حدثنا عمر بن هشام، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (1460) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا محمد بن صلت، كوفي، قال: حدثنا أَبو كدينة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وأَبو كدينة، يحيى بن المهلب) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: اسم أبي كدينة: يحيى بن المهلب.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (13159)، وتحفة الأشراف (12685 و 12799)، وأطراف المسند (9196).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم 9/ 33.

ص: 141

أخرجه أحمد (9357) قال: حدثنا عفان. و «أَبو داود» (1261) قال: حدثنا مُسدد، وأَبو كامل، وعُبيد الله بن عمر بن ميسرة. و «التِّرمِذي» (420) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي. و «ابن خزيمة» (1120) قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي. و «ابن حِبَّان» (2468) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي.

خمستهم (عفان بن مسلم، ومُسَدَّد بن مسرهد، وأَبو كامل الجَحدري، فضيل بن حسين، وعُبيد الله بن عمر، وبشر بن معاذ) عن عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا سليمان الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب من هذا الوجه، وقد روي عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر في بيته اضطجع على يمينه.

(1)

المسند الجامع (13159)، وتحفة الأشراف (12435)، وأطراف المسند (9196).

والحديث؛ أخرجه البزار (9215)، والبيهقي 3/ 45، والبغوي (887).

ص: 142

14222 -

عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يصل ركعتي الفجر، فليصلهما بعد ما تطلع الشمس»

(1)

.

- وفي رواية: «من نسي ركعتي الفجر، فليصلهما إذا طلعت الشمس»

(2)

.

أخرجه التِّرمِذي (423) قال: حدثنا عقبة بن مُكْرَم العَمِّي البصري. و «ابن خزيمة» (1117) قال: حدثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي، وعبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحَبحاب. و «ابن حِبَّان» (2472) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد الحَبحابي.

ثلاثتهم (عقبة بن مُكرَم، وعلي بن نصر، وعبد القدوس) عن عَمرو بن عاصم الكلابي، عن همام بن يحيى، عن قتادة بن دعامة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نَهِيك، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه

(4)

، ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث عن همام، بهذا الإسناد، نحو هذا، إلا عَمرو بن عاصم الكلابي، والمعروف من حديث قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك ركعة من صلاة الصبح، قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (13160)، وتحفة الأشراف (12217).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1436)، والبيهقي 2/ 484.

(4)

في «تحفة الأشراف» : «غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه» ، والمُثبت عن نسخة الكروخي الخطية، الورقة (37/ ب)، وطبعات شاكر ودار الصديق والتأصيل.

ص: 143

14223 -

عن ابن سِيلان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تدعوا ركعتي الفجر، وإن طردتكم الخيل»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تدعوهما، وإن طردتكم الخيل» .

أخرجه أحمد (9242 و 9258) قال: حدثنا خلف بن الوليد. و «أَبو داود» (1258) قال: حدثنا مُسدد.

كلاهما (خلف بن الوليد، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق المدني، عن محمد بن زيد بن مهاجر، عن ابن سيلان، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (6382) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: لا تدع ركعتي الفجر، ولو طرقتك الخيل. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13161)، وتحفة الأشراف (15483)، وأطراف المسند (10918).

والحديث؛ أخرجه البزار (8177).

ص: 144

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة.

- قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: سأَلتُ بالمدينة عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، فلم أَرهم يحمدونه.

وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المديني؟ فقال: روى عن أَبي الزِّناد أَحاديث مُنكرة، وكان يحيى لا يُعجبه، قلتُ: كيف هو؟ قال: صالح الحديث.

وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق؟ فقال: يُقال له: عَبَّاد بن إِسحاق، مديني قدم البصرة، يُكتب حديثه ولا يُحتج به، وهو قريب من محمد بن إِسحاق صاحب المغازي، وهو حسن الحديث، وليس بثبت ولا قوي، وهو أَصلح من عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبي شيبة. «الجرح والتعديل» 5/ 212.

- وقال المَرُّوذي: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: فعبد الرحمن ابن إسحاق، كيف هو؟ قال: أَما ما كتبنا من حديثه، فقد حدث عن الزُّهْري بأَحاديث، كأَنه أراد، تفرد بها، ثم ذكر حديث محمد بن جبير في الحلف، حلف المطيبين، فأنكره أَبو عبد الله. وقال: ما رواه غيره. «سؤالاته» (61).

- وقال أَحمد بن حنبل: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المدني، روى عنه بشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع، لا يُعرف بالمدينة، كان قدم عليهم البصرة، كان يحيى لا يَستَمرِئُه. «الضعفاء» للعُقيلي 3/ 375.

- وقال الدارقُطني: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، يُعرف بعَبَّاد، يُرمى بالقدر، ضعيف الحديث، روى عن الزُّهْري، روى عنه إبراهيم بن طهمان، وأَسماه عَبَّادا، والبصريون رووا فقالوا: عبد الرحمن بن إِسحاق. «الضعفاء والمتروكين» (341).

- وقال عبد الحق الإشبيلي: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، لا يُحتج بحديثه. «بيان الوهم والإيهام» (1128).

- وقال الدارَقُطني: يرويه محمد بن زيد بن مهاجر، واختُلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، عنه، مرفوعًا.

قاله خالد الواسطي، وهارون بن مسلم.

⦗ص: 145⦘

ووقفَه ابن عُلَية، عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق.

والموقوف أَشبه بالصواب. «العلل» (1648).

- وقال المِزِّي: رواه نُعيم بن الهَيصَم، عن هارون بن مسلم صاحب الحِناء، عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المدني، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه بن سِيلان، عن أَبي هريرة.

ورواه نُعيم بن الهَيصَم أَيضًا، عن بشر بن المُفضل، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه بن سِيلان، عن أَبي هريرة.

وقال بعضهم: عبد الله بن سِيلان، وقال بعضهم: جابر بن سِيلان، والمشهور عبد رَبِّه بن سِيلان، ذَكرَه البخاري، وغيره.

ورواه عاصم بن عبد العزيز، عن محمد بن زيد، عن جابر بن سِيلان، عن أَبي هريرة.

وحديثًا آخر عن جابر بن سِيلان، عن ابن مسعود؛ في الاعتكاف. «تحفة الأشراف» (15483).

ص: 144

14224 -

عن أبي ثور الأزدي، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالركعتين قبل صلاة الفجر» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (455) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن خليل، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن عيسى بن أبي عزة، عن عامر، عن أبي ثور الأزدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13162)، وتحفة الأشراف (14872).

ص: 145

- فوائد:

- عامر؛ هو ابن شراحيل، الشعبي، وإسرائيل؛ هو ابن يونس بن أبي إسحاق، وابن أبي زائدة؛ هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأَبو بكر بن إسحاق؛ هو محمد بن إسحاق، الصاغاني.

ص: 145

• حديث ميمونة، عن أبي هريرة، قال:

«قلت: يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء، فقال:

وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام».

موجود في الأدب

ص: 146

14225 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(486). والحُميدي (990) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 243 (7306) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 52 (1142) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «مسلم» 2/ 187 (1769) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قال عَمرو: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1306) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «النَّسَائي» 3/ 203، وفي «الكبرى» (1303) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6278) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (6333) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. و «ابن خزيمة» (1131) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعبد الجبار بن العلاء، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن حِبَّان» (2553) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان العابد، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، عن مالك.

⦗ص: 147⦘

ثلاثتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (532)، وسويد بن سعيد (172)، والقَعنَبي (301)، وورد في «مسند الموطأ» (529).

(3)

المسند الجامع (13163)، وتحفة الأشراف (13687 و 13825)، وأطراف المسند (9777).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2215 و 2217)، والبيهقي 2/ 501، والبغوي (920).

ص: 146

14226 -

عن عبد الرَّحمَن بن بابي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن العبد إذا نام عقد الشيطان عليه ثلاث عقد، فإن تعار من الليل فذكر الله حلت عقدة، فإن توضأ حلت عقدتان، فإن صلى ركعتين حلت العقد كلها، فحلوا عقد الشيطان ولو بركعتين» .

أخرجه ابن خزيمة (1132) قال: حدثنا علي بن قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر الرماح، قال: حدثنا أبي، قال: أخبرنا شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن عبد الرَّحمَن بن بابي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13163).

ص: 147

- فوائد:

- قال ابن حجر: رواه ابن جرير، عن ابن المثنى، وسعيد بن الربيع، عن ابن مهدي، عن شعبة، به، ولم يرفعه. «إتحاف المهرة» (19038).

ص: 147

14227 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«على قافية رأس أحدكم بالليل حبل، فيه ثلاث عقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة، فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقده كلها، فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا، وإن لم يفعل، أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا»

(1)

.

⦗ص: 148⦘

أخرجه أحمد (7434). وابن ماجة (1329) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن أبي شيبة) عن أبي معاوية محمد بن خازم، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (13164)، وتحفة الأشراف (12550)، وأطراف المسند (9300).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2216).

ص: 147

14228 -

عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«على ابن آدم ثلاث عقد بجرير، إذا بات من الليل، فإن هو تعار من الليل فذكر الله، عز وجل، انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن قام فعزم فصلى انحلت العقد جميعا، وإن هو بات ولم يذكر الله، عز وجل، ولم يتوضا، ولم يصل، حتى يصبح، أصبح وعليه العقد جميعا» .

أخرجه أحمد (10457) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثني المبارك، عن الحسن، فذكره.

• أَخرجه أحمد (10458 و 10461) قال: حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: إذا نام أحدكم عقد على رأسه ثلاث عقد بجرير، فإن قام فذكر الله، عز وجل، أطلقت واحدة، وإن مضى فتوضأ أطلقت الثانية، فإن مضى فصلى أطلقت الثالثة، فإن أصبح، ولم يقم شيئًا من الليل، ولم يصل، أصبح وهو عليه، يعني الجرير. «موقوف»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13165)، وأطراف المسند (9029)، ومَجمَع الزوائد 2/ 262.

ص: 148

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي هريرة. انظر فوائد الحديث رقم (13642).

- ومبارك بن فضالة ضعيفٌ، انظر فوائد الحديث رقم (1552).

⦗ص: 149⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه يونس بن عبيد، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة مرفوعا.

وخالفه إسماعيل ابن عُلَية، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وغيرهما، فرووه، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة، موقوفا.

ورواه المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (1550).

- يونس؛ هو ابن عبيد، وإسماعيل؛ هو ابن إبراهيم ابن عُلَية.

ص: 148

14229 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» .

أخرجه البخاري 4/ 122 (3269) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13166)، وتحفة الأشراف (13375).

والحديث؛ أخرجه البزار (7821)، والبيهقي 3/ 15.

ص: 149

- فوائد:

- يحيى بن سعيد؛ هو ابن قيس الأَنصاري، وأخو إسماعيل؛ هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبَحي، أَبو بكر بن أبي أويس.

ص: 149

14230 -

عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، قال:

«ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلا، أو أن رجلا قال: يا رسول الله، إن فلانا نام البارحة، ولم يصل حتى أصبح، قال: بال الشيطان في أذنه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا نام البارحة، ولم يصل شيئًا حتى أصبح، فقال: بال الشيطان في أذنه.

قال يونس: وقال الحسن: إن بوله والله ثقيل».

أخرجه أحمد (7528) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي 2/ 427 (9512) قال: حدثنا إسماعيل.

كلاهما (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وإسماعيل ابن عُلَية) عن يونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (7528).

(2)

المسند الجامع (13167)، وأطراف المسند (9050)، ومَجمَع الزوائد 2/ 262.

والحديث؛ أخرجه الإسماعيلي في «المعجم» (264).

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي هريرة. انظر فوائد الحديث رقم (13642).

ص: 150

14231 -

عن سويد بن غفلة، عن أبي الدرداء، أو أبي ذر، قال: ما من رجل يريد أن يقوم ساعة من الليل، فيغلبه عيناه عنها، إلا كتب الله له أجرها، وكان نومه صدقة تصدق بها الله عليه.

أخرجه عبد الرزاق (4224) عن الثوري، عن عبدة بن أبي لبابة، عن سويد بن غفلة، فذكره.

⦗ص: 151⦘

- أخرجه عبد الرزاق (4225) عن أبي معشر، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

ص: 150

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (12541).

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، قيل له: أَبو معشر، يعني نجيح المدني؟ فقال: كان صدوقا ثقة، ولكن كان يرفع أحاديث.

وسمعت أحمد مرة ذكره فقال نحو هذا، قال: ولكن لا يقيم الإسناد؛ يجعل أحاديث المَقبُري عن أبي هريرة، وكان أعجميا. «مسائل أبي داود لأحمد» (1935).

- الثوري؛ هو سفيان بن سعيد بن مسروق، أَبو عبد الله الكوفي.

ص: 151

14232 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء»

(1)

.

أخرجه أحمد (7404) و 2/ 436 (9625). وابن ماجة (1336) قال: حدثنا أحمد بن ثابت الجَحدري. و «أَبو داود» (1308 و 1450) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النَّسَائي» 3/ 205، وفي «الكبرى» (1302) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (1148) قال: حدثنا أَبو قدامة، ومحمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (2567) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أَبو قدامة.

خمستهم (أحمد بن حنبل، وأحمد بن ثابت، ومحمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم، وأَبو قدامة، عُبيد الله بن سعيد) عن يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عَجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7404).

(2)

المسند الجامع (13168)، وتحفة الأشراف (12860)، وأطراف المسند (9123).

والحديث؛ أخرجه البزار (8928)، والبيهقي 2/ 501.

ص: 151

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن عَجلان، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن أيوب، ويحيى بن سعيد القطان، وسليمان بن بلال، عن ابن عَجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن عُيينة، عن ابن عَجلان، واختُلِف عنه؛

فقال ابن أبي عمر: عن سفيان، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، أو عن ابن عَجلان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال حسين الجعفي: عن ابن عُيينة، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، رفعه.

وتابعه عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، عن ابن عُيينة.

وقال الحميدي: عن ابن عُيينة، عن ابن عَجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (1506).

ص: 152

14233 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«رحم الله رجلا قام من الليل» .

قال سفيان: لا ترش في وجهه، تمسحه.

أخرجه أحمد (7363) قال: قرئ على سفيان: عن ابن عَجلان، عن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13169)، وأطراف المسند (9389).

والحديث؛ أخرجه البزار (8502).

ص: 152

- فوائد:

- سفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 152

14233 م- عن ابن المُنكدِر، قال: حدثني من سمع أبا هريرة، لا أراه إلا رفعه، يقول:

«إذا قام أحدكم من الليل، فليوقظ أهله، فإن لم تستيقظ، فلينضح وجهها بالماء» .

أخرجه عبد الرزاق (4739) عن الثوري، عن ابن المُنكدِر، فذكره.

ص: 153

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الثوري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عامر العَقَدي، عن الثوري، عن ابن المُنكدِر، عن أبي هريرة.

وخالفه عبد الرَّحمَن بن مهدي، رواه عن ابن المُنكدِر، عمن سمع أبا هريرة.

وكذلك قال وكيع، وعبد الله بن الوليد العدني، وإبراهيم بن خالد الصَّنْعاني، عن الثوري، وكلهم قال عن الثوري أنه شك في رفعه، إلا وكيع فإنه رفعه بغير شك. «العلل» (1615).

- قلنا: ابن المُنكدِر؛ هو محمد، والثوري؛ هو سفيان بن سعيد.

ص: 153

• حديث الأغر، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا استيقظ الرجل من الليل، وأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» .

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 153

14234 -

عن أبي عبد الله، سلمان الأغر، قال: قال أَبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى في ليلة بمئة آية، لم يكتب من الغافلين، ومن صلى في ليلة بمئتي آية، فإنه يكتب من القانتين المخلصين» .

أخرجه ابن خزيمة (1143) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سعد بن عبد الحميد، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن موسى بن عُقبة، عن عبد الله بن سلمان، عن أبيه أبي عبد الله، سلمان الأغر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13170)، ومَجمَع الزوائد 2/ 267.

والحديث؛ أخرجه البزار (8284)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2001).

ص: 153

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

ص: 153

14235 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4221). وأحمد (8214) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. و «مسلم» 2/ 190 (1786) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (1311) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7990) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أخبرنا حبان، قال:

⦗ص: 154⦘

أخبرنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (2585) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (13171)، وتحفة الأشراف (14692 و 14721)، وأطراف المسند (10478).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2222)، والبيهقي 3/ 16، والبغوي (941).

ص: 153

14236 -

عن يحيى بن النضر، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، اضطجع» .

أخرجه ابن ماجة (1372) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن أَبي بكر بن يحيى بن النضر، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13172)، وتحفة الأشراف (14815).

ص: 154

14237 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعتك يا أبا بكر تخافت بالقراءة؟ قال: قد أسمعت من ناجيت، وقال: سمعتك يا عمر تجهر بقراءتك؟ قال: أنفر الشياطين، وأوقظ الوسنان، وسمعتك يا بلال تقرأ من هذه السورة، ومن هذه السورة؟ قال: كلام طيب، يجمع الله بعضه إلى بعض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم قد أصاب»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (1330) قال: حدثنا أَبو حصين بن يحيى الرازي

(2)

، قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن عساكر في «تاريخ دمشق» 32/ 164، إذ أخرجه من طريق علي بن حرب الطائي، عن أسباط بن محمد، به، وذلك أن أبا داود لم يذكر متنه، وإنما أحاله على متن حديث أبي قتادة الأَنصاري، والذي سلف برقم (13281)، وفيه قصة القراءة، إذ قال عقبه: حدثنا أَبو حصين بن يحيى الرازي، قال: حدثنا أسباط بن محمد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة، لم يذكر: فقال لأَبي بكر: ارفع شيئا، ولعمر: اخفض شيئا، زاد: وقد سمعتك يا بلال وأنت تقرأ من هذه السورة، ومن هذه السورة، قال: كلام طيب يجمع الله تعالى بعضه إلى بعض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلكم قد أصاب.

(2)

قال ابن ماكولا: وأما حصين، بفتح الحاء، وكسر الصاد، فهوأَبو حصين بن يحيى بن سليمان الرازي. «الإكمال» 2/ 480.

(3)

المسند الجامع (14463)، وتحفة الأشراف (15004).

والحديث؛ أخرجه هشام بن عمار «حديثه» (104)، والبيهقي 3/ 11.

ص: 154

14238 -

عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يخفض طورا، ويرفع طورا»

(1)

.

- وفي رواية: «كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي هريرة؛ أنه كان إذا قام من الليل رفع صوته طورا، وخفضه طورا، وكان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3701) قال: حدثنا حفص. و «أَبو داود» (1328)

⦗ص: 155⦘

قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «ابن خزيمة» (1159) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير الهمداني. و «ابن حِبَّان» (2603) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

أربعتهم (حفص بن غياث، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن نُمير) عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، فذكره

(4)

.

- قال أَبو داود: أَبو خالد الوالبي اسمه هرمز.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (14462)، وتحفة الأشراف (14882).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1352)، والبزار (9663)، والبيهقي 3/ 12.

ص: 154

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه حفص بن غياث، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن جَدِّه، عن أبي خالد الوالبي به، عن أبي هريرة.

ورواه وكيع، عن عمران بن زائدة، عن أبيه، عن أبي خالد، مرسلا، ليس فيه: عن أبي هريرة. «تحفة الأشراف» (14882).

ص: 155

14239 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قام أحدكم من الليل، فليصل ركعتين خفيفتين، يفتتح بهما صلاته»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قام أحدكم يصلي من الليل، فليبدا بركعتين خفيفتين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (2562) عن هشام بن حسان. و «الحميدي» (1015) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «أحمد» 2/ 232 (7176) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن هشام. وفي 2/ 278 (7734) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا هشام. وفي

⦗ص: 157⦘

2/ 399 (9171) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا هشام بن حسان. و «مسلم» 2/ 184 (1757) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. و «أَبو داود» (1323) قال: حدثنا الربيع ابن نافع أَبو توبة، قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، عن هشام بن حسان. و «التِّرمِذي» في «الشمائل» (268) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام، يعني ابن حسان. و «ابن خزيمة» (1150) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (2606) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، بعسقلان، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن هشام بن حسان.

كلاهما (هشام، وأيوب بن أبي تميمة) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (6683) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا هشام، عن ابن سِيرين، قال: قال أَبو هريرة: إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح بركعتين خفيفتين. «موقوف» .

• وأخرجه أَبو داود (1324) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن خالد، عن رباح، عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: إذا

بمعناه، زاد: ثم ليطول بعد ما شاء. «موقوف» .

⦗ص: 158⦘

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث حماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وجماعة، عن هشام، أوقفوه على أبي هريرة، وكذلك رواه أيوب، وابن عون، أوقفوه على أبي هريرة، ورواه ابن عَون، عن محمد، قال: فيهما تجوز.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7176).

(3)

المسند الجامع (13173)، وتحفة الأشراف (14456 و 14561 و 14572)، وأطراف المسند (10232).

والحديث؛ أخرجه البزار (9993)، وأَبو عَوانة (2239: 2241)، والبيهقي 3/ 6، والبغوي (907 و 908).

ص: 156

14239 م- عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته من الليل، بركعتين خفيفتين» .

أخرجه ابن أبي شيبة (6685) قال: حدثنا أَبو خالد، عن هشام، عن ابن سِيرين، فذكره.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (6684) قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام، عن محمد، قال: ما رأيته افتتح صلاة تطوع إلا بركعتين خفيفتين.

ص: 158

- فوائد:

- قال البيهقي: رواه جماعة عن هشام موقوفا على أبي هريرة، منهم حماد ابن سلمة، وحماد بن زيد.

وكذلك رواه أيوب وابن عون، عن ابن سِيرين. «السنن الكبرى» 3/ 6.

- محمد؛ هو ابن سِيرين، وهشام؛ هو ابن حسان، وأَبو خالد؛ هو سليمان بن حَيَّان الأحمر، وأَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة.

ص: 158

14240 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وعبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا توتروا بثلاث، أوتروا بخمس، أو بسبع، ولا تشبهوا بصلاة المغرب» .

أخرجه ابن حبان (2429) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن صالح بن كَيْسان، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وعبد الرَّحمَن الأعرج، فذكراه

(1)

.

(1)

أخرجه الدارقُطني (1650 و 1651)، والبيهقي 3/ 31.

ص: 158

- فوائد:

- ابن وهب؛ هو عبد الله بن وهب، المصري، وحَرملة؛ هو ابن يحيى، المصري.

ص: 158

14241 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله وتر يحب الوتر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9802) عن مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (6935) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. و «أحمد» 2/ 277 (7717) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني مَعمَر، عن أيوب. وفي 2/ 290 (7883) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. وفي 2/ 491 (10376) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (1702) قال: أخبرنا الحكم بن موسى، عن هقل بن زياد، عن هشام. و «ابن خزيمة» (1071) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وزياد بن يحيى الحساني، قال زياد: حدثنا، وقال نصر: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وهشام بن حسان القردوسي) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف» : قال أيوب: فكان ابن سِيرين يستحب الوتر من كل شيء، حتى لياكل وترا.

• أَخرجه عبد الرزاق (4580) عن مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، قال: كان أَبو هريرة يقول: إن الله وتر يحب الوتر.

قال أيوب، أو غيره: فكان ابن سِيرين يستحب الوتر من كل شيء، حتى إن كان لياكل وترا. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13174)، وأطراف المسند (10225).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (1988).

(3)

كذا ورد في هذا الموضع، وسلف برقم (9802)، بإسناده ومتنه، مرفوعا، وقد اختلف فيه بين الوقف والرفع، كما بين الدارقُطني.

ص: 159

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رفعه هشام بن حسان، عن ابن سِيرين.

⦗ص: 160⦘

وتابعه عمران بن خالد، ومجاعة بن الزبير.

ووقفه أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة قوله.

واختلف عن هارون بن إبراهيم الأهوازي؛

فقيل: عنه، عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

وقيل: عنه، موقوفا.

وقال الربالي: عن ابن أَبي عَدي، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قوله. «العلل» (1435).

ص: 159

14242 -

عن معاوية بن قرة المزني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يوتر فليس منا» .

أخرجه ابن أبي شيبة (6932). وأحمد (9715) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا خليل بن مُرَّة، عن معاوية بن قرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13175)، وأطراف المسند (10305)، ومَجمَع الزوائد 2/ 240.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (97).

ص: 160

- فوائد:

- قال ابن عبد الهادي: حديث معاوية بن قرة، عن أبي هريرة منقطع، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع معاوية بن قرة من أبي هريرة ولا لقيه. «تنقيح التحقيق» 2/ 408.

- وكيع؛ هو ابن الجراح.

ص: 160

14243 -

عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بثلاث: الوتر قبل النوم، وركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر»

(1)

.

⦗ص: 161⦘

- وفي رواية: «أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: الوتر قبل أن أنام، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، ومن الضحى ركعتين»

(2)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد»

(3)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: الوتر أول الليل، وركعتي الضحى

(4)

، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر»

(5)

.

أخرجه أحمد (9918) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة (ح) وأَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن عباس، يعني الجُريري. وفي (9919) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي شمر الضبعي. و «الدَّارِمي» (1575) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عباس الجُريري. وفي (1874) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن عباس الجُريري. و «البخاري» 2/ 58 (1178) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: أخبرنا شعبة، قال: حدثنا عباس الجُريري، هو ابن فروخ.

(1)

اللفظ لأحمد (9918).

(2)

اللفظ للدارمي (1575).

(3)

اللفظ لمسلم (1619).

(4)

في المطبوع من «المجتبى» للنسائي: «وركعتي الفجر» بدل «وركعتي الضحى» .

(5)

اللفظ للنسائي (1391).

ص: 160

وفي 3/ 41 (1981) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أَبو التياح. و «مسلم» 2/ 158 (1619) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أَبو التياح. وفي (1620) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عباس الجُريري، وأبي شمر الضبعي. و «النَّسَائي» 3/ 229 قال: أخبرنا سليمان بن سلم، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن النضر بن شميل، قال: أنبأنا شعبة، عن أبي شمر. وفي 3/ 229، وفي «الكبرى» (1391) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، ثم ذكر كلمة معناها: عن عباس الجُريري. وفي «الكبرى» (478) قال: أخبرنا بشر بن

⦗ص: 162⦘

هلال الصواف البصري، قال: حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح. وفي (1390) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، عن النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي شمر. و «ابن خزيمة» (2123) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث، يعني ابن سعيد العنبري عن أبي التياح. و «ابن حِبَّان» (2536) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عباس الجُريري.

ثلاثتهم (عباس بن فروخ الجُريري، وأَبو شمر الضبعي، وأَبو التَّيَّاح يزيد بن حميد) عن أبي عثمان النهدي عبد الرَّحمَن بن مل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13176)، وتحفة الأشراف (13618)، وأطراف المسند (10858).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2514)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (11)، والبزار (9523 و 9524)، وأَبو عَوانة (2122 و 2123 و 2954)، والطبراني في «الأوسط» (3972)، والبيهقي 3/ 36 و 4/ 293، والبغوي (968).

ص: 161

14244 -

عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بثلاث، (قال هُشيم:) فلا أدعهن حتى أموت: بالوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والغسل يوم الجمعة»

(1)

.

- وفي رواية: «ثلاث أوصاني بهن خليلي صلى الله عليه وسلم لا أدعهن أبدا: الوتر قبل أن أنام، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والغسل يوم الجمعة»

(2)

.

- وفي رواية: «أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث، لست بتاركهن في حضر ولا سفر: نوم على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى.

قال

(3)

: ثم أوهم الحسن بعد، فجعل مكان الضحى: غسل يوم الجمعة»

(4)

.

⦗ص: 163⦘

- وفي رواية: «أوصاني خليلي بالغسل يوم الجمعة»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7138).

(2)

اللفظ لأحمد (7452).

(3)

القائل؛ قتادة، وجاء مصرحا باسمه، عند عبد الرزاق (7875).

(4)

اللفظ لأحمد (7658).

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 162

أخرجه عبد الرزاق (4618 و 4850 و 7875) عن مَعمَر، عن قتادة. و «ابن أبي شيبة» (5033) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يونس. و «أحمد» 2/ 229 (7138) قال: حدثنا هُشيم، وإسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. وفي 2/ 233 (7180) و 2/ 260 (7527) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا يونس. وفي 2/ 254 (7452) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم. وفي 2/ 271 (7658) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن قتادة. وفي 2/ 329 (8339) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا المبارك. وفي 2/ 472 (10115) قال: حدثنا يحيى، عن عمران أَبي بكر. وفي 2/ 489 (10347) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (6226) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا جَرير بن حازم. وفي (6236) قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم.

ستتهم (قتادة بن دعامة، ويونس بن عبيد، وجرير بن حازم، والمبارك بن فضالة، وعمران بن مسلم، أَبو بكر، ويزيد بن إبراهيم) عن الحسن بن أبي الحسن البصري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13177)، وأطراف المسند (9030)، والمقصد العَلي (361)، ومَجمَع الزوائد 2/ 195، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1482 و 1736)، والمطالب العالية (690).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2593)، والبزار (9987)، والطبراني في «الأوسط» (2225 و 2632 و 3507 و 7144).

ص: 163

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي هريرة. انظر فوائد الحديث رقم (13642).

- وقال البخاري: قال ابن المبارك: عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

⦗ص: 164⦘

ثم أوهم الحسن، فجعل مكان ركعتي الضحى، غسل يوم الجمعة.

وقال موسى: حدثنا ربيعة، عن الحسن، قال: حدثنا أَبو هريرة، نحوه، وقال: الغسل يوم الجمعة. «التاريخ الكبير» 4/ 15.

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول، وذكر حديثا حدثه مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا ربيعة بن كلثوم، قال: سمعت الحسن يقول: حدثنا أَبو هريرة، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث.

قال أبي: لم يعمل ربيعة بن كلثوم شيئا، لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا.

قلت لأبي، رحمه الله: إن سالما الخياط، روى عن الحسن، قال: سمعت أبا هريرة؟

قال: هذا ما يبين ضعف سالم. «المراسيل» (111).

- وسئل الدارقُطني؛ عن حديث أبي سعيد الأزدي، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي بثلاث؛ صوم ثلاثة أيام، والغسل يوم الجمعة، وأن لا أنام إلا على وتر.

فقال: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حاتم سويد بن إبراهيم، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي سعيد الأزدي، عن أبي هريرة.

وخالفه أبان العطار، فرواه عن قتادة، عن أبي سعيد الأزدي، لم يذكر فيه سالم بن أبي الجعد.

وقيل: عن سويد أبي حاتم أيضا مثل قول أبان العطار.

ورواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

قال: ليس فيها شيء ثابت. «العلل» (2243).

ص: 163

14245 -

عن أبي سعيد، من أزد شنوءة، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، لا أدعهن في سفر ولا حضر: ركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، وأن لا أنام إلا على وتر» .

⦗ص: 165⦘

أخرجه أَبو داود (1432) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي سعيد، من أزد شنوءة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13178)، وتحفة الأشراف (14940).

والحديث؛ أخرجه تمام في «فوائده» (658).

ص: 164

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه أبان العطار، عن قتادة، عن أبي سعيد، من أزد شنوءة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أوصاني خليلي بثلاث.

قلت: رواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

قلت لهما: فأيهما الصحيح؟

فقال أبي، وأَبو زُرعَة: سعيد أحفظهم. «علل الحديث» (297 و 685).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حاتم سويد بن إبراهيم، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي سعيد الأزدي، عن أبي هريرة.

وخالفه أبان العطار؛ فرواه عن قتادة، عن أبي سعيد الأزدي، لم يذكر فيه سالم بن أبي الجعد.

وقيل: عن سويد أبي حاتم أيضا مثل قول أبان العطار.

ورواه سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

قال: ليس فيها شيء ثابت. «العلل» (2243).

- قتادة؛ هو ابن دعامة، وأَبو داود؛ هو سليمان بن داود الطيالسي، وابن المثنى؛ هو محمد بن المثنى، العنزي.

ص: 165

14246 -

عن معبد بن عبد الله بن هشام، أنه سمع أبا هريرة يقول:

⦗ص: 166⦘

«أوصاني خليلي بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: أوصاني بركعتي الضحى، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر» .

أخرجه أحمد (10824) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثني أَبو عَقيل زَهرة بن مَعبد، عن أبيه معبد بن عبد الله بن هشام، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13179)، وأطراف المسند (10308).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (469).

ص: 165

- فوائد:

- حيوة؛ هو ابن شريح، أَبو زُرعَة المصري.

ص: 166

14247 -

عن سليمان بن أبي سليمان، أنه سمع أبا هريرة يقول:

«أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، ولست بتاركهن في سفر ولا حضر: أن لا أنام إلا على وتر، وأن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين»

(1)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا أنام إلا على وتر»

(2)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أصلي الضحى، فإنها صلاة الأوابين»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (6767) و 2/ 408 (7884) قال: حدثنا أَبو خالد. و «أحمد» 2/ 505 (10566) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1873) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (1223) قال: حدثنا علي بن الحسين الدرهمي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن هارون.

كلاهما (أَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، ويزيد بن هارون) عن العوام بن حوشب، قال: حدثنا سليمان بن أبي سليمان، فذكره.

⦗ص: 167⦘

• أَخرجه أحمد (7586) قال: حدثنا أَبو العباس، محمد بن السماك، قال: حدثنا العوام بن حوشب، قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول:

«أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وبالوتر قبل النوم، وبصلاة الضحى، فإنها صلاة الأوابين» .

لم يسم العوام بن حوشب من سمع أبا هريرة

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (6767).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (7884).

(4)

المسند الجامع (13180)، وأطراف المسند (9614)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 8/ 222.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (470).

ص: 166

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه العوام بن حوشب، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن صبيح بن السماك، عن العوام، عمن سمع أبا هريرة.

وغيره يرويه عن العوام، عن سليمان بن أبي سليمان، عن أبي هريرة.

وكذلك قال شعبة، وإسماعيل بن زكريا، ووكيع، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وحفص بن غياث، ومحمد بن عبيد، وهُشيم، عن العوام. «العلل» (2094).

ص: 167

14248 -

عن زاذان، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بثلاث: الوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى» .

أخرجه أحمد (9206) قال: حدثنا نوح بن ميمون، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن طارق بن عبد الرَّحمَن، عن زاذان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13181)، وأطراف المسند (9330).

والحديث؛ أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» 4/ 91.

ص: 167

- فوائد:

- زاذان؛ هو أَبو عبد الله الكندي، الكوفي الضرير، وسفيان؛ هو ابن سعيد الثوري.

ص: 167

14249 -

عن أبي أيوب، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم خليلي بثلاث لا أدعهن: الغسل يوم الجمعة، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، والوِتر قبل النوم» .

أخرجه أحمد (10278) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا الخزرج، عن أبي أيوب، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13182)، وأطراف المسند (10541).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 2/ 1/ 485.

ص: 168

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: قلت للدارقطني: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال: الخزرج بصري يترك، وأَبو أيوب، عن أبي هريرة جماعة، ولكن هذا مجهول. «سؤالاته» (127).

- أَبو أيوب؛ هو الأُمَوي مولى عثمان بن عفان، والخزرج؛ هو ابن عثمان السعدي، ويونس؛ هو ابن محمد، البغدادي، المُؤَدِّب.

ص: 168

14250 -

عن أبي رافع الصائغ، قال: قال أَبو هريرة:

«ثلاثة حفظتهن عن خليلي أبي القاسم صلى الله عليه وسلم: الوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى»

(1)

.

أخرجه أحمد (9087) قال: حدثنا يونس. و «مسلم» 2/ 158 (1621) قال: حدثني سليمان بن مَعبد، قال: حدثنا مُعَلى بن أسد.

كلاهما (يونس بن محمد المُؤَدِّب، ومعلى بن أسد) عن عبد العزيز بن المختار الأَنصاري، عن عبد الله بن فيروز الداناج، قال: حدثني أَبو رافع الصائغ، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13183)، وتحفة الأشراف (14666)، وأطراف المسند (10576).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2569)، والبيهقي 3/ 47.

ص: 168

- فوائد:

- أَبو رافع الصائغ؛ هو نفيع المدني، نزيل البصرة.

ص: 169

14251 -

عن عبد الرَّحمَن بن الأصم، قال: قال أَبو هريرة:

«أوصاني خليلي بثلاث: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ولا أنام إلا على وتر» .

أخرجه أحمد (7503) قال: حدثنا عبد الواحد الحداد، عن خلف بن مِهران، قال: سمعت عبد الرَّحمَن بن الأصم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13184)، وأطراف المسند (9730).

ص: 169

14252 -

عن مجاهد بن جبر، وشهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بثلاث: أن لا أنام إلا على وتر، وأن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أدع ركعتي الضحى» .

أخرجه أحمد (10454) قال: حدثنا معتمر، عن ليث، عن مجاهد، وشهر، فذكراه.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (2949) و 2/ 281 (6768) و 2/ 410 (7901) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن ليث. و «أحمد» 2/ 311 (8091) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن يزيد بن أبي زياد. وفي 2/ 499 (10488) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا ليث بن أبي سُلَيم.

كلاهما (ليث بن أبي سُلَيم، ويزيد بن أبي زياد) عن مجاهد بن جبر، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أمرني بركعتي الضحى كل يوم، والوِتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ونهاني عن نقرة كنقرة الديك، وإقعاء كإقعاء الكلب، والتفات كالتفات الثعلب»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8091).

ص: 169

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: أن لا أنام إلا على وتر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى»

(1)

.

- وفي رواية: «نهاني خليلي أن أقعي كإقعاء القرد»

(2)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي أن لا أنام إلا على وتر»

(3)

.

- وفي رواية: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى»

(4)

.

- ليس فيه: «شهر بن حوشب» .

• وأخرجه أحمد (7585) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول:

«أوصاني خليلي بثلاث، ونهاني عن ثلاث: أوصاني بالوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، قال: ونهاني عن الالتفات، وإقعاء كإقعاء القرد، ونقر كنقر الديك» .

لم يسم يزيد بن أبي زياد من سمع أبا هريرة

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10488).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (2949).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (6768).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (7901).

(5)

المسند الجامع (13185)، وأطراف المسند (10160 و 10951)، ومَجمَع الزوائد 2/ 79، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1420).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2716)، والبزار (9792)، والطبراني في «الأوسط» (1824)، والبيهقي 2/ 120.

ص: 170

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ليث بن أبي سُلَيم، واختُلِف عنه؛

فرواه جَرير بن عبد الحميد، ويحيى بن محمد بن قيس، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

⦗ص: 171⦘

ورواه معتمر، والحسن بن صالح، عن ليث، عن مجاهد، وشهر، عن أبي هريرة.

وقد رواه أيضا عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، عن شهر، عن أبي هريرة.

ورواه مطر الوراق، واختُلِف عنه؛

فرواه داود بن الزِّبْرِقان، عن مطر، عن شهر، عن أبي هريرة.

وخالفه عَزرة بن ثابت، فرواه عن مطر، عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة.

وله أصل عن ابن سِيرين، رواه عنه عبد الله بن المختار، وعبد الله بن عون، وعوف الأعرابي، وهشام بن حسان، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة.

ويشبه أن يكون محفوظا، والله أعلم. «العلل» (1876).

ص: 170

14253 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:

«نهاني خليلي عن ثلاث، وأمرني بثلاث: نهاني أن أنقر نقر الديك، وأن ألتفت التفات الثعلب، أو أقعي إقعاء السبع، وأمرني بالوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى» .

أخرجه أَبو يَعلى (2619) قال: قرئ على بشر بن الوليد: أخبركم أَبو يوسف، عن محمد بن عُبيد الله، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (289)، ومَجمَع الزوائد 2/ 79، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1420).

ص: 171

- فوائد:

- محمد بن عُبيد الله؛ هو ابن أبي سليمان، العَرزَمي، وأَبو يوسف؛ هو يعقوب بن إبراهيم، القاضي.

ص: 171

14254 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: الوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى» .

⦗ص: 172⦘

أخرجه أَبو يَعلى (6369) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا قيس بن سعد، عن عطاء، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (4849 و 7876) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، أن أبا هريرة قال: ثلاث لا أدعهن حتى ألقى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم: أن أبيت كل ليلة على وتر، وأن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وصلاة الضحى.

قال ابن جُريج: قلت لعطاء: أرأيت إن زدت على ثلاثة أيام؟ فقال: فهو خير

(1)

. «موقوف» .

(1)

لفظ (4849).

والحديث؛ أخرجه تمام في «فوائده» (1280).

ص: 171

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن سلمة لا يُحتج بروايته عن قيس بن سعد المَكِّي، انظر فوائد الحديث رقم (123).

- ومُؤَمَّل بن إِسماعيل منكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (164).

- والموقوف لا تقومُ به حُجَّة، ولا يُبنَى عليه حُكم.

- قال الدوري: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول، وسُئل عن قيس بن سعد، عن عطاء أَثبَت، أَو ابن جُريج عن عطاء؟ فقال: ابن جُريج عن عطاء أَثبَت. «تاريخه» (417).

ص: 172

14255 -

عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من الشهر» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 204 و 218، وفي «الكبرى» (2690 و 2728) قال: أخبرنا

⦗ص: 173⦘

زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن رجل، عن الأسود بن هلال، فذكره.

• أَخرجه أحمد (8366) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا شَيبان. و «النَّسَائي» 4/ 218، وفي «الكبرى» (2726) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن، قال: سمعت أبي، قال: أنبأنا أَبو حمزة. وفي 4/ 218، وفي «الكبرى» (2727) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (أَبو معاوية، شَيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو حمزة السُّكري محمد بن ميمون) عن عاصم بن بهدلة، عن الأسود بن هلال المحاربي، عن أبي هريرة، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: بنوم على وتر، والغسل يوم الجمعة، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر»

(1)

.

- ليس فيه: «عن رجل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13186)، وتحفة الأشراف (12190)، وأطراف المسند (8980).

والحديث؛ أخرجه البزار (9626).

ص: 172

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عاصم بن أبي النجود، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو حمزة السكري وشيبان بن عبد الرَّحمَن، عن عاصم، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة.

وروي عن أبي عَوانة، عن عاصم، عن رجل، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة.

وروي، عن أبي عَوانة، عن عاصم، عن زر، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة.

وقول أبي حمزة وشيبان أشبه بالصواب. «العلل» (2030).

ص: 173

14256 -

عن أبي الربيع، عن أبي هريرة، قال:

«عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث لا أدعهن أبدا: أن لا أنام إلا على وتر، وصلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (4851) عن إسرائيل بن يونس

(2)

. و «أحمد» 2/ 277 (7711) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل. و «التِّرمِذي» (760) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله) عن سماك بن حرب، عن أبي الربيع المدني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(2)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «إسرائيل، عن يونس» ، وهو على الصواب في طبعة الكتب العلمية (4865).

(3)

المسند الجامع (13187)، وتحفة الأشراف (14883)، وأطراف المسند (10591).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2518)، والبزار (9692).

ص: 174

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، قلت: سماك، عن أبي الربيع؟ قال أبي: أظنه الذي يحدث عنه علقمة بن مرثد، أَبو الربيع هذا. قلت لأبي: ما اسمه؟ قال: لا أدري. «العلل» (1882).

ص: 174

14257 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي بثلاث: بصوم ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على الوتر، وركعتي الضحى» .

أخرجه ابن خزيمة (1222) قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا

⦗ص: 175⦘

محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13188).

والحديث؛ أخرجه البزار (8590).

ص: 174

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: الأوزاعي كثيرا مما يخطئ عن يحيى بن أبي كثير. «سؤالات المَرُّوذِي» (268).

- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، الشامي، ومحمد بن كثير؛ هو ابن أبي عطاء، الصَّنْعاني.

ص: 175

14258 -

عن رجل، يقال له: معروف، عن أبي هريرة، قال:

«أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا أنام إلا على وتر» .

أخرجه أحمد (8555) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا محمد بن واسع، عن رجل يقال له: معروف، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13189)، وأطراف المسند (10944).

والحديث؛ أخرجه البزار (9430)، والطبراني في «الأوسط» (3669).

ص: 175

- فوائد:

- محمد بن واسع؛ هو ابن جابر، الأزدي، وهمام؛ هو ابن يحيى، وعفان؛ هو ابن مسلم، الصفار.

ص: 175

14259 -

عن أبي ثور الأزدي، عن أبي هريرة، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أوتر قبل أن أنام» .

قال عيسى بن أبي عزة: وكان الشعبي يوتر أول الليل، ثم ينام.

أخرجه التِّرمِذي (455). وأَبو يَعلى (6408) كلاهما عن أبي كُريب محمد بن

⦗ص: 176⦘

العلاء، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن عيسى بن أبي عزة، عن الشعبي

(1)

، عن أبي ثور الأزدي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وأَبو ثور الأزدي اسمه حبيب بن أَبي مُليكة.

- قال المِزِّي: قال أَبو القاسم: كذا قال أَبو عيسى، وفرق الحاكم أَبو أحمد بينهما، وجعل أبا ثور الأزدي فيمن لا يقف على اسمه، وقال: أَبو ثور حبيب بن أَبي مُليكة النهدي، ويقال: الحداني، سمع ابن عمر، روى عنه الشعبي، والله أعلم.

وقال أَبو عُبيد الآجري: سألتُ أَبا داود، عن أبي ثور الحداني؟ فقال: كوفي، جليل، أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: هو حبيب بن أَبي مُليكة؟ قال: قد قال قوم: هو حبيب بن أَبي مُليكة. «تحفة الأشراف» .

(1)

قوله: «عن الشعبي» سقط من طبعة دار المأمون لمسند أبي يَعلى، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة (6377).

- والحديث؛ أخرجه التِّرمِذي، وأَبو بكر الأبهري في «فوائده» ، والدارقُطني في «الأفراد» (97)، من طريق أبي كُريب، على الصواب.

(2)

المسند الجامع (13190)، وتحفة الأشراف (14871).

والحديث؛ أخرجه أَبو بكر الأبهري في «فوائده» (37)، والدارقُطني في «الأفراد» (97).

ص: 175

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث الشعبي، عن أبي ثور الأزدي، عن أبي هريرة، تفرد به عيسى بن أبي عزة عنه، وتفرد به إسرائيل بن يونس، عن عيسى، وتفرد به يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسرائيل. «الأفراد» (97)، و «أطراف الغرائب والأفراد» (5515).

ص: 176

14260 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 177⦘

«إن أحدكم إذا قام يصلي، جاءه الشيطان فلبس عليه، حتى لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(1)

.

- وفي رواية: «يأتي أحدكم الشيطان، فيلبس عليه في صلاته، فلا يدري أزاد أم نقص، فإذا وجد أحدكم ذلك، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل، يخطر بين المرء وقلبه، أو قال: نفسه، يقول: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم صلى ثلاثا، أو أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(3)

.

- وفي رواية: «إن الشيطان إذا سمع النداء ولى وله حصاص، فإذا سكت المؤذن أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه، لينسيه صلاته، فإذا شك أحدكم في صلاته، فليسلم، ثم ليسجد سجدتين وهو جالس»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (7809).

(3)

اللفظ لأحمد (10779).

(4)

اللفظ لأحمد (10268).

ص: 176

- وفي رواية: «إذا ثوب بالصلاة، أدبر الشيطان له ضراط، وإذا سكت المؤذن، خطر بين أحدكم وبين نفسه، حتى ينسيه صلاته، فلا يدري كم صلى، فمن وجد من ذلك شيئا، فليسجد سجدتين»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا نودي بالصلاة، أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا قضي أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي أقبل، حتى يخطر بين الإنسان وقلبه، فيقول: اذكر كذا وكذا، حتى لا يدري أثلاثا صلى أم أربعا، فإذا لم يدر ثلاثا صلى، أو أربعا، سجد سجدتي السهو»

(2)

.

⦗ص: 178⦘

- وفي رواية: «إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه، حتى لا يدري زاد، أو نقص، فإذا كان ذلك، فليسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم يسلم»

(3)

.

- وفي رواية: «إن الشيطان يدخل بين بني آدم وبين نفسه، فلا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك، فليسجد سجدتين قبل أن يسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا لبس الشيطان على أحدكم في صلاته، فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا، فليسجد سجدتين وهو جالس»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10550).

(2)

اللفظ للبخاري (3285).

(3)

اللفظ لابن ماجة (1216).

(4)

اللفظ لابن ماجة (1217).

(5)

اللفظ للنسائي (595).

ص: 177

أخرجه مالك

(1)

(263) عن ابن شهاب. و «عبد الرزاق» (3462) قال: أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (3464) عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب. وفي (3465) عن مَعمَر، عن الزُّهْري (ح) وذكر ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري. و «الحميدي» (977) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (2389) و 2/ 27 (4453) قال: حدثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن يحيى. و «أحمد» 2/ 241 (7284) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 2/ 273 (7680) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب. وفي 2/ 283 (7790) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 284 (7809) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 483 (10268) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا فليح، عن سلمة بن صفوان بن سلمة الزرقي. وفي 2/ 503 (10550) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 522 (10779) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. و «الدَّارِمي» (1316)

⦗ص: 179⦘

قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي (1615) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام، عن يحيى. و «البخاري» 2/ 69 (1231) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1232) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 4/ 124 (3285) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (479 و 488)، وسويد بن سعيد (157)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (24)، والقَعنَبي (268)، وورد في «مسند الموطأ» (145).

ص: 178

و «مسلم» 2/ 82 (1202) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، عن ابن شهاب. وفي 2/ 83 (1203) قال: حدثني عَمرو بن الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا سفيان، وهو ابن عُيينة (ح) قال: وحدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح، عن الليث بن سعد، كلاهما عن الزُّهْري، بهذا الإسناد نحوه. وفي (1204) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن ماجة» (1216) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني الزُّهْري. وفي (1217) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: أخبرني سلمة بن صفوان بن سلمة. و «أَبو داود» (1030) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن ابن شهاب. قال أَبو داود: وكذا رواه ابن عُيينة، ومعمر، والليث. وفي (1031) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا ابن أخي الزُّهْري، عن محمد بن مسلم، بهذا الحديث بإسناده زاد: وهو جالس قبل التسليم. وفي (1032) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا يعقوب، قال: أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن مسلم الزُّهْري، بإسناده ومعناه، قال: فليسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم ليسلم. و «التِّرمِذي» (397) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 3/ 30، وفي «الكبرى» (596 و 1176) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن ابن شهاب. وفي 3/ 31، وفي «الكبرى» (1177) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي «الكبرى» (595) قال: أخبرني عمران بن يزيد، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، وهو ابن سماعة، عن الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري، ويحيى. و «أَبو يَعلى» (5958) قال: حدثنا أَبو خيثمة، والمقدمي، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (5964) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي،

⦗ص: 180⦘

قال: حدثني أَنس بن عياض، عن يونس، عن الزُّهْري.

ص: 179

وفي (5993) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (1020) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعلي بن خشرم، قال سعيد: حدثنا، وقال علي: أخبرنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب (ح) وحدثنا بُندَار، قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (16) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (1662) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (2683) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا عمي جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري.

أربعتهم (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، ويحيى بن أبي كثير، وسلمة بن صفوان، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (1222): قال أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن: إذا فعل أحدكم ذلك، فليسجد سجدتين وهو قاعد، وسمعه أَبو سلمة من أبي هريرة، رضي الله عنه.

- وقال أَبو محمد الدَّارِمي: ثوب: يعني أقيم.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13191)، وتحفة الأشراف (14962 و 15151 و 15206 و 15239 و 15244 و 15252 و 15256 و 15393 و 15423)، وأطراف المسند (10680).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2466)، والبزار (7853 و 8593 و 8594 و 8687)، وأَبو عَوانة (1899: 1903)، والطبراني في «الأوسط» (2236 و 4402)، والدارقُطني (1403 و 1404)، والبيهقي 2/ 330 و 331 و 339 و 340 و 353، والبغوي (753).

ص: 180

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه على الزُّهْري؛

فرواه مالك بن أنس، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، ومعمر، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، والليث بن سعد، وابن جُريج، وأيوب بن موسى، وعَمرو بن الحارث، والأوزاعي، وابن أبي ذئب، وابن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، وابن أخي الزُّهْري، وأَبو أويس، والنعمان بن راشد، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي، والوليد بن محمد الموقري، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفهم زمعة بن صالح، وياسين الزيات فروياه، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وكذلك قال بقية: عن الزبيدي، والأوزاعي عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

والصواب قول من قال: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة. «العلل» (1378).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، واختلف في متنه؛

فرواه عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقال فيه: ويسجد سجدتين، ثم يسلم.

ورواه شيبان، وعلي بن المبارك، وهشام، والأوزاعي، وغيرهم عن يحيى، ولم يذكروا فيه التسليم قبل ولا بعد.

وكذلك قال الزُّهْري، عن أبي سلمة.

ورواه محمد بن إسحاق، عن سلمة بن صفوان بن سلمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقال فيه: ثم يسلم، كما قال عكرمة بن عمار، عن يحيى، وهما ثقتان، وزيادة الثقة مقبولة.

ورواه فليح بن سليمان، عن سلمة بن صفوان، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقال فيه: وليسلم، ثم يسجد سجدتين وهو جالس.

وهذا خلاف ما رواه ابن إسحاق. «العلل» (1761).

ص: 181

14261 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت، يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين أخريين، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع، ثم كبر فسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي: إما الظهر، وإما العصر، وأكثر ظني أنها العصر ـ ركعتين، ثم انصرف إلى جذع في المسجد، فاستند إليه وهو مغضب، وخرج سرعان الناس يقولون: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، فهابا أن يكلماه، فقام ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد كسجوده، أو أطول، ثم رفع، ثم كبر فسجد، ثم كبر ورفع.

قال محمد: فأخبرت عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وسلم»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، أو العصر، فسلم في الركعتين، ثم انصرف، فخرج سرعان الناس، فقالوا: خففت الصلاة، فقال ذو الشمالين: أخففت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، فصلى بهم الركعتين اللتين ترك، ثم سجد سجدتين وهو جالس، بعد ما سلم»

(3)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، فصلى ركعتين، ثم سلم، وقام إلى خشبة معترضة في المسجد، فوضع يده عليها ـ قال

⦗ص: 183⦘

يزيد: وأرانا ابن عَون، ووضع كفيه إحداهما على ظهر الأخرى، وأدخل أصابعه العليا في السفلى واضعا خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وقام كأنه غضبان،

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (7807).

ص: 182

قال: فخرج السرعان من الناس، وجعلوا يقولون: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، فلم يتكلما، وفي القوم رجل طويل اليدين يسمى ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أنسيت الصلاة أم قصرت؟ فقال: ما نسيت ولا قصرت الصلاة، فقال: أوكذلك؟ قالوا: نعم، قال: فرجع فأتم ما بقي، ثم سلم وكبر، فسجد طويلا، ثم رفع رأسه فكبر، وسجد مثلما سجد، ثم رفع رأسه وانصرف»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ـ قال ابن سِيرين: سماها أَبو هريرة، ولكن نسيت أنا ـ قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، فقام إلى خشبة معروضة في المسجد فاتكأ عليها، كأنه غضبان، ووضع يده اليمنى على اليسرى، وشبك بين أصابعه، ووضع خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وخرجت السرعان من أَبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، فهابا أن يكلماه، وفي القوم رجل في يديه طول، يقال له: ذو اليدين، قال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أَنس ولم تقصر، فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر، وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر.

فربما سألوه: ثم سلم؟ فيقول: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة كانت في المسجد يستند إليها، فخرج سرعان الناس

⦗ص: 184⦘

يقولون: قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، فهاباه أن يقولا له شيئا، وفي القوم رجل طويل اليدين، يسمى ذا اليدين، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: لم تقصر ولم أنس، قال: فإنما صليت ركعتين، فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، قال: فقام فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم»

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ للبخاري (482).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 183

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي: الظهر، أو العصر، قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد، فوضع يديه عليها، إحداهما على الأخرى، يعرف في وجهه الغضب، ثم خرج سرعان الناس، وهم يقولون: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفي الناس أَبو بكر، وعمر، فهاباه أن يكلماه، فقام رجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين، فقال: يا رسول الله، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال: لم أَنس ولم تقصر الصلاة، قال: بل نسيت يا رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فأومؤوا: أي نعم، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مقامه، فصلى الركعتين الباقيتين، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع وكبر.

قال: فقيل لمحمد: سلم في السهو؟ فقال: لم أحفظه عن أبي هريرة، ولكن نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ذي اليدين: أنه كبر وسجد. وقال هشام، يعني ابن حسان: كبر، ثم كبر وسجد»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي، وأظن أنها الظهر، ركعتين، ثم قام إلى خشبة في قبلة المسجد، فوضع يديه عليها، إحداهما

⦗ص: 185⦘

على الأخرى، وخرج سرعان الناس، وقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، رضوان الله عليهما، فهابا أن يكلماه، قال: وفي القوم رجل إما قصير اليدين، وإما طويلهما، يقال له: ذو اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لم تقصر الصلاة ولم أنس،

(1)

اللفظ لأبي داود (1008).

(2)

اللفظ لأبي داود (1011).

ص: 184

فقال: بل نسيت، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر، وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر. قال: ونبئت عن عمران بن حصين، أنه قال: ثم سلم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم من اثنتين من صلاة العشي، فقام إليه ذو اليدين، فقال: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال: كل ذلك لم يكن، ثم أقبل على الناس، فقال: أكما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فأتم ما بقي من الصلاة، ثم سلم، ثم سجد سجدتي السهو»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجدهما بعد ما سلم وتكلم»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في وهمه بعد التسليم»

(4)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم، ثم سجد سجدتي السهو»

(5)

.

- وفي رواية: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو بعد ما سلم وكبر، فسجد وكبر وهو جالس، ثم رفع وكبر، ثم سجد وكبر، ثم رفع وكبر»

(6)

.

أخرجه مالك

(7)

(247) عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني. و «عبد الرزاق»

⦗ص: 186⦘

(3447)

عن مَعمَر، عن أيوب. و «الحميدي» (1013) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب. و «ابن أبي شيبة» (4473) و 2/ 31 (4501) و 14/ 182 (37316) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن هشام.

(1)

اللفظ لابن حبان (2675).

(2)

اللفظ لابن حبان (2249).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (4473).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة (4501).

(5)

اللفظ لأحمد (7368).

(6)

اللفظ للنسائي 3/ 26 (1159).

(7)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (470)، وسويد بن سعيد (149)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (128)، والقَعنَبي (256)، وورد في «مسند الموطأ» (299).

ص: 185

و «أحمد» 2/ 37 (4951) قال: حدثنا حماد بن أسامة، قال: حدثنا هشام، وابن عَون. وفي 2/ 234 (7200) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عَون. وفي 2/ 247 (7368) و 2/ 248 (7370) قال: حدثنا سفيان، سمع أيوب. وفي 2/ 284 (7807) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «الدَّارِمي» (1617) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابن عَون. و «البخاري» 1/ 103 (482) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا ابن شميل، قال: أخبرنا ابن عَون. وفي 1/ 144 (714) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك بن أنس، عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني. وفي 2/ 68 (1228) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني. وفي 2/ 68 (1229) و 8/ 16 (6051) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 9/ 87 (7250) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن أيوب. و «مسلم» 2/ 86 (1225 و 1226) قال: حدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عُيينة، قال عَمرو: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا أيوب. وفي (1227) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب. و «ابن ماجة» (1214) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن ابن عَون. و «أَبو داود» (1008) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (1009) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن أيوب. وفي (1010) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن علقمة. وفي (1011) قال: حدثنا علي بن نصر بن علي، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، ويحيى بن عتيق، وابن عَون. و «التِّرمِذي» (394) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، عن هشام بن حسان. وفي (399) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن أيوب بن أبي تميمة، وهو السَّخْتِياني. و «النَّسَائي» 3/ 20، وفي «الكبرى» (578 و 1148) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زُريع، قال: حدثنا ابن عَون. وفي

⦗ص: 187⦘

3/ 22، وفي «الكبرى» (577 و 1149) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم، عن مالك، قال: حدثني أيوب.

ص: 186

وفي 3/ 26، وفي «الكبرى» (576 و 1158) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أنبأنا عَمرو بن الحارث، قال: حدثنا قتادة. وفي 3/ 26، وفي «الكبرى» (1159) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، قال: حدثنا بقية، قال: حدثنا شعبة، قال: وحدثني ابن عَون، وخالد الحَذَّاء. و «ابن خزيمة» (860) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، يعني ابن عبد المجيد الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (1035) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا ابن عَون (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا ابن عَون (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا حسين، يعني ابن الحسن، قال: حدثنا ابن عَون (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، قال: أنبأنا ابن عَون (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب (ح) وحدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن سلمة، وهو ابن علقمة. وفي (1036) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، قال: حدثني قتادة بن دعامة. و «ابن حِبَّان» (2249 و 2686) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني. وفي (2253) قال: وأخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، قال: حدثنا ابن عَون. وفي (2254) قال: وأخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن سلمة بن علقمة. وفي (2255) قال: وأخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أيوب. وفي (2256) قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: حدثنا ابن عَون. وفي (2675) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب. وفي (2688) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

ص: 187

ثمانيتهم (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وهشام بن حسان القردوسي، وعبد الله بن عون، ويزيد بن إبراهيم، وسلمة بن علقمة، ويحيى بن عتيق، وقتادة بن دعامة، وخالد بن مِهران الحذاء) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

- في رواية سلمة بن علقمة، عند أبي داود:«قال: قلت: فالتشهد، قال: لم أسمع في التشهد، وأحب إلي أن يتشهد» .

- قال أَبو داود (1009): ولم يذكر: «فأومؤوا» إلا حماد بن زيد، وكل من روى هذا الحديث لم يقل:«فكبر» .

- وقال أَبو داود (1011): روى هذا الحديث أيضا حبيب بن الشهيد، وحميد، ويونس، وعاصم الأحول، عن محمد، عن أبي هريرة، لم يذكر أحد منهم ما ذكر حماد بن زيد، عن هشام، أنه كبر، ثم كبر.

وروى حماد بن سلمة، وأَبو بكر بن عياش هذا الحديث، عن هشام، لم يذكرا عنه هذا الذي ذكره حماد بن زيد، أنه كبر، ثم كبر.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد رواه أيوب، وغير واحد، عن ابن سِيرين، وحديث ابن مسعود حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: وحديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال ابن خزيمة: في خبر ابن سِيرين، عن أبي هريرة؛ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا رواه مالك بن أنس، عن داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 189⦘

• أَخرجه البخاري 2/ 68 (1228 م) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن سلمة بن علقمة، قال: قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.

(1)

المسند الجامع (13195)، وتحفة الأشراف (14415 و 14439 و 14449 و 14465 و 14468 و 14469 و 14498 و 14549 و 14580)، وأطراف المسند (10214 و 10237).

والحديث؛ أخرجه البزار (9824 و 9825 و 9891 و 9892 و 9910 و 9941 و 9974 و 9975 و 9982 و 9991 و 10050)، وابن الجارود (243)، وأَبو عَوانة (1913: 1915)، والطبراني في «الأوسط» (2538 و 3040 و 3310 و 4723 و 5972)، والدارقُطني (1378 و 1394 و 1395)، والبيهقي 2/ 346 و 353 و 354 و 356 و 357، والبغوي (760).

ص: 188

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: حدث به عنه أيوب السختياني، وعبد الله بن عون، وحميد الطويل، وقتادة، وحبيب بن الشهيد، وسلمة بن علقمة، ويحيى بن عتيق، وهشام بن حسان، وخالد الحَذَّاء، وأشعث بن عبد الملك، ويزيد بن إبراهيم التستري، وأشعث بن سوار، ومعاوية بن عبد الكريم الضال، وعمران بن خالد، وسلم بن أبي الذيال، وعبد الله بن محمد بن سِيرين، وعاصم الأحول، وقرة بن خالد، وسفيان بن حسين، وأَبو هلال الراسبي، والربيع بن صَبيح، وأَبو النضر روى عنه مالك بن أنس، وقيل: إنه جرير بن حازم، وطلحة بن النضر، وأيوب، شيخ روى عنه عبد العزيز بن عبد الصمد، وقيل: إنه أيوب بن خوط، وسليمان بن أبي سليمان القافلاني.

واختلف عن أيوب السختياني في إسناده ومتنه، واختلف عن قتادة في إسناده، واختلف عن عاصم الأحول في متنه.

فأما أيوب؛ فرواه عنه مالك، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وعبد الوارث، ومَعمَر بن راشد، وعبد العزيز بن أبي سلمة، وابن عُيينة، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وجرير بن حازم، وعبد الله بن عمر العمري، فاتفقوا على إسناده، رووه عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة.

وخالفهم سعيد بن أبي هلال؛ فرواه عن أيوب السختياني، عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، ووهم في ذلك، لأن أيوب سمعه من ابن سِيرين، ولأن أيوب أيضا لا يرضى عبد الكريم بن أبي المخارق فيروي عنه، وقد حفظ عن أيوب، أنه قال، مع قلة كلامه رضي الله عنه: رحم الله عبد الكريم كان غير ثقة.

وأما ما ذكر في متنه؛ فإن كل من رواه عن أيوب، وعن غير أيوب، عن ابن

⦗ص: 190⦘

سِيرين، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، إلا حماد بن زيد، فإنه رواه عن أيوب، وقال فيه: فأومئوا نعم، واختلف عن حماد.

وأما قتادة؛ فإن عَمرو بن الحارث روى عنه، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة بمتابعة من قدمنا ذكره.

وخالفه سعيد بن بشير؛ رواه عن قتادة، عن ابن سِيرين، عن الخرباق السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أبا هريرة.

ص: 189

وأما عاصم الأحول؛ فرواه عنه جماعة، واتفقوا على لفظ متقارب، وزاد عليهم المحاربي في روايته عن عاصم الأحول: أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم عن يمينه وعن يساره، ولم يذكر هذا عن ابن سِيرين، غيره.

ورواه علي بن عبد الله العامري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، وعمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومحمد بن سِيرين لم يسمع هذا من عمران.

والصحيح: عن ابن سِيرين ما ذكره الحفاظ عنه، أنه قال: نبئت عن عمران بن حصين، أنه قال: ثم سلم بعد سجود السهو.

وبين إسناده أشعث بن عبد الملك، فقال: عن ابن سِيرين، وحدثني خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين.

وروى هذا الحديث أَبو خلدة، خالد بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، عن أبي خلدة، عن ابن سِيرين، قال: حدثني أَبو العريان؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه.

وخالفه عبد الصمد بن عبد الوارث، رواه عن أبي خلدة، عن أبي العريان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر ابن سِيرين، وقول عبد الصمد أشبه بالصواب.

وأما سلم بن أبي الذيال؛ فإنه روى عنه مُعتَمِر هذا الحديث، واختُلِف عنه؛

فقال ابن أبي السري: عن معتمر، عن سلم، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة.

⦗ص: 191⦘

وغيره يرويه، عن معتمر، ولا يذكر فيه أبا هريرة.

وقال سفيان بن حسين في هذا الحديث: عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخره: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، ووهم في هذا القول.

وهذا الكلام ليس من حديث ابن سِيرين، ولا من حديث أبي هريرة، وإنما رواه علقمة، عن عبد الله. «العلل» (1819).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث يحيى بن عتيق، عن محمد، تفرد به حماد بن زيد عن يحيى، ورواه حماد بن زيد عن جماعة فيهم يحيى. «أطراف الغرائب والأفراد» (5429).

ص: 190

14262 -

عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فسلم في ركعتين، فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل ذلك لم يكن، فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين بعد التسليم، وهو جالس»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها، فلما سلم سجد سجدتين، ثم سلم»

(2)

.

- وفي رواية: «سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتي السهو بعد السلام»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(248). وعبد الرزاق (3448). وأحمد (9776)

⦗ص: 192⦘

قال: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (9777).

(3)

اللفظ لأحمد (10887).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (471)، وسويد بن سعيد (149)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (156)، والقَعنَبي (257)، وورد في «مسند الموطأ» (327).

ص: 191

وفي 2/ 459 (9927) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا إسحاق. وفي 2/ 532 (10900) قال: حدثنا حماد، يعني ابن خالد. و «مسلم» 2/ 87 (1228) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «النَّسَائي» 3/ 22، وفي «الكبرى» (579 و 1150) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1037) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (2251) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، وحماد بن خالد، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن وهب، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، فذكره

(1)

.

- في رواية وكيع بن الجراح: «عن أبي سفيان مولى أبي أحمد» .

- قال أَبو داود عقب (1015): رواه داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة، قال: ثم سجد سجدتين وهو جالس، بعد التسليم.

(1)

المسند الجامع (13196)، وتحفة الأشراف (14944)، وأطراف المسند (10637).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1916: 1918)، والبيهقي 2/ 335 و 458، والبغوي (759).

ص: 192

14263 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ركعتين، ثم سلم، قالوا: قصرت الصلاة، قال: فقام فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين بعد ما سلم»

(1)

.

- وفي رواية: «بينما أنا أصلي صلاة الظهر، سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ركعتين، فقام رجل من بني سليم، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم تقصر ولم أنسه، قال: يا رسول الله، إنما صليت

⦗ص: 193⦘

ركعتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، قال: فقام فصلى بهم ركعتين أخرتين»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، أو العصر، فسلم، فقال له ذو اليدين: الصلاة يا رسول الله، أنقصت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أحق ما يقول؟ قالوا: نعم، فصلى ركعتين أخريين، ثم سجد سجدتين»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9458).

(2)

اللفظ لأحمد (8998).

(3)

اللفظ للبخاري (1227).

ص: 192

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما، فسلم في ركعتين، ثم انصرف، فأدركه ذو الشمالين، فقال: يا رسول الله، أنقصت الصلاة أم نسيت؟ فقال: لم تنقص الصلاة ولم أنس، قال: بلى، والذي بعثك بالحق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فصلى بالناس ركعتين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، فسلم في ركعتين، فقال رجل يقال له: ذو اليدين، وكان طويل اليدين: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: ما قصرت الصلاة وما نسيت، قال: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، فصلى بهم ركعتين»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1014) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أبي لبيد. و «ابن أبي شيبة» (4544) قال: حدثنا شبابة، عن ليث، عن يزيد، عن عمران بن أبي أنس. وفي (4545) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم. و «أحمد» 2/ 386 (8998) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي 2/ 423 (9458) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 2/ 468 (10042) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. و «البخاري» 1/ 144 (715) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي 2/ 68 (1227) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة،

⦗ص: 194⦘

عن سعد بن إبراهيم. و «مسلم» 2/ 87 (1229) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز، قال: حدثنا علي، وهو ابن المبارك، قال: حدثنا يحيى. وفي (1230) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن يحيى. و «أَبو داود» (1014) قال: حدثنا ابن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن سعد.

(1)

اللفظ للنسائي 3/ 23 (566 و 1152).

(2)

اللفظ للنسائي (568).

ص: 193

و «النَّسَائي» 3/ 23، وفي «الكبرى» (565 و 1151) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله

(1)

، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم

(2)

. وفي 3/ 23، وفي «الكبرى» (566 و 1152) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس. وفي الكبرى (567) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (568) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (1035) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي لبيد. وفي (1038) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير.

أربعتهم (عبد الله بن أبي لبيد، وعمران بن أبي أنس، وسعد بن إبراهيم، ويحيى بن أبي كثير) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

⦗ص: 195⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا أعلم أحدا ذكر عن أبي سلمة، في هذا الحديث «ثم سجد سجدتين» غير سعد.

(1)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «سليمان بن عبد الله» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (565 و 1151)، و «تحفة الأشراف» (14952).

(2)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «سعيد بن إبراهيم» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (565 و 1151)، و «تحفة الأشراف» (14952).

(3)

المسند الجامع (13197)، وتحفة الأشراف (14952 و 14991 و 15359 و 15376 و 15408)، وأطراف المسند (10766).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2474)، والبزار (8643 و 8657)، وأَبو عَوانة (1919: 1921)، والبيهقي 2/ 250 و 357.

ص: 194

14264 -

عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، وعُبيد الله بن عبد الله، أن أبا هريرة قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، أو العصر، فسلم في ركعتين من إحداهما، فقال له ذو الشمالين بن عبد عَمرو بن نضلة الخُزاعي، وهو حليف بني زُهرَة: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أَنس ولم تقصر، فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم الصلاة» .

ولم يحدثني

(1)

أحد منهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد سجدتين وهو جالس، في تلك الصلاة، وذلك فيما نرى، والله أعلم، من أجل أن الناس يقنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استيقن

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (1618) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. و «أَبو داود» (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «النَّسَائي» 3/ 24، وفي «الكبرى» (571 و 1155) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «ابن خزيمة» (1042) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. وفي (1043) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو سعيد الجعفي، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (1051) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي،

⦗ص: 196⦘

عن صالح. و «ابن حِبَّان» (2684) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

كلاهما (يونس بن يزيد، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني ابن المُسَيب، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، فذكروه.

(1)

القائل: ولم يحدثني، إلى آخره، إنما هو من قول الزُّهْري، انظر قول ابن خزيمة عقب الحديث.

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 195

ـ رواية صالح، عند أبي داود، والنَّسَائي: عن ابن شهاب، أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره، أنه بلغه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر، قال: ولم يسجد السجدتين اللتين تسجدان إذا شك، حين لقاه الناس.

قال ابن شهاب: وأخبرني بهذا الخبر سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: وأخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبو بكر بن الحارث بن هشام، وعُبيد الله بن عبد الله.

- قال أَبو داود: رواه يحيى بن أبي كثير، وعمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، والعلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، جميعا عن أبي هريرة، بهذه القصة ولم يذكر أنه سجد السجدتين.

قال أَبو داود: ورواه الزبيدي، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: ولم يسجد سجدتي السهو.

- وقال ابن خزيمة (1051): سمعت محمد بن يحيى يقول: وهذه الأسانيد عندنا محفوظة عن أبي هريرة، إلا حديث أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، فإنه يتخالج في النفس منه أن يكون مرسلا لرواية مالك، وشعيب، وصالح بن كَيْسان، وقد عارضهم معمر، فذكر في الحديث أبا هريرة، والله أعلم.

قال أَبو بكر: فقوله في خبر محمد بن كثير، عن الأوزاعي، في آخر الخبر: ولم يسجد سجدتي السهو حين يقنه الناس، إنما هو من كلام الزُّهْري، لا من قول أبي هريرة، ألا ترى محمد بن يوسف لم يذكر هذه اللفظة في قصته، ولا ذكره ابن وهب، عن يونس، ولا الوليد بن مسلم، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو، ولا أحد ممن ذكرت حديثهم، خلا أبي صالح، عن الليث، عن ابن شهاب؛ فإنه سها في الخبر، وأوهم الخطأ في روايته، فذكر

⦗ص: 197⦘

آخر الكلام الذي هو من قول الزُّهْري مجردا، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد يوم ذي اليدين، ولم يحفظ القصة بتمامها، والليث في خبره عن يونس قد ذكر القصة بتمامها، وأعلم أن الزُّهْري إنما، قال: لم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، أنه لم يحدثه أحد منهم، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد يومئذ، لا أنهم حدثوه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد يومئذ، وقد تواترت الأخبار، عن أبي هريرة من الطرق التي لا يدفعها عالم بالأخبار، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو يوم ذي اليدين.

ص: 196

قال أَبو بكر: قد أمليت خبر شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وطرق أخبار يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وطرق أخبار محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، وخبر داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو.

قال أَبو بكر: خرجت طرق هذه الأخبار وألفاظها في كتاب الكبير.

• أَخرجه أَبو داود (1012) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي. و «أَبو يَعلى» (5860) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي. و «ابن خزيمة» (1040 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي. وفي (1044) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عَمرو. و «ابن حِبَّان» (2252) قال: وأخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم في الركعتين، فقال له ذو الشمالين بن عبد عَمرو بن نضلة، وهو رجل من خزاعة، حليف لبني زُهرَة: أقصرت الصلاة أم نسيت، يا رسول الله؟ قال: لم تقصر ولم أنس، قال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا

⦗ص: 198⦘

رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على من صلى معه، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم الصلاة، ولم يسجد السجدتين اللتين تسجدان في وهم الصلاة، حين لقنه الناس»

(1)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 197

- وفي رواية: «سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركعتين، فقال له ذو الشمالين، من خزاعة، حليف لبني زُهرَة: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ قال: كل لم يكن، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فأتم ما بقي من صلاته، ولم يسجد سجدتي السهو حين يقنه الناس»

(1)

.

- في رواية أبي داود: «ولم يسجد سجدتي السهو، حتى يقنه الله ذلك» .

ليس فيه: «أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن» .

• وأخرجه عبد الرزاق (3441). وأحمد (7653). والنَّسَائي 3/ 24، وفي «الكبرى» (570 و 1154) قال: أخبرنا محمد بن رافع. و «ابن خزيمة» (1046) قال: وحدثنا محمد. و «ابن حِبَّان» (2685) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن يحيى الذُّهْلي، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، أو العصر، فسلم في ركعتين، فقال له ذو الشمالين بن عبد عَمرو، وكان حليفا لبني زُهرَة: أخففت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق يا نبي الله، فأتم بهم الركعتين اللتين نقص»

(2)

.

⦗ص: 199⦘

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، أو العصر، فسلم في الركعتين، فقال ذو الشمالين بن عبد عَمرو، وكان حليفا لبني زُهرَة: أخففت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق يا نبي الله، قال: فأتم بهم الركعتين اللتين نقصهما، ثم سلم. قال الزُّهْري: كان هذا قبل بدر، ثم استحكمت الأمور بعد»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (1040 م).

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 198

ليس فيه: «سعيد، ولا عُبيد الله، ولا أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن» .

• وأخرجه النَّسَائي 3/ 24، وفي «الكبرى» (569 و 1153) قال: أخبرنا هارون بن موسى الفروي، قال: حدثني أَبو ضمرة، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَبو سلمة، عن أبي هريرة، قال:

«نسي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم في سجدتين، فقال له ذو الشمالين: أقصرت الصلاة أم نسيت، يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم الصلاة» .

ليس فيه مع أبي سلمة أحد.

• وأخرجه النَّسَائي 3/ 25، وفي «الكبرى» (572 و 1156) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا شعيب، قال: أنبأنا الليث، عن عُقَيل. و «ابن خزيمة» (1045) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو صالح، عن الليث.

كلاهما (عُقيل بن خالد، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وأَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، وابن أبي حثمة، عن أبي هريرة، أنه قال:

«لم يسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ قبل السلام ولا بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد يوم ذي اليدين» .

(1)

اللفظ للنسائي.

ص: 199

كلاهما (مالك بن أنس، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، قال:

«بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار: الظهر، أو العصر، فسلم من اثنتين، فقال له ذو الشمالين، رجل من بني زُهرَة بن كلاب: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قصرت الصلاة وما نسيت، فقال له ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ فقالوا: نعم يا رسول الله، فأتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بقي من الصلاة، ثم سلم»

(1)

.

- في رواية أبي داود: «قال: ولم يسجد السجدتين اللتين تسجدان إذا شك، حين لقاه الناس» .

- روه بلاغا.

• وأخرجه ابن خزيمة (1049) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سها في صلاته» ، مرسل.

• وأخرجه مالك

(2)

(250). وابن خزيمة (1050) قال: حدثنا محمد، قال:

⦗ص: 201⦘

حدثنا مطرف، وقراته على ابن نافع، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، مثل ذلك. «مُرسَل» ، وليس فيه:«أَبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة» .

• وأخرجه مالك

(3)

(249). وأَبو داود (1013) قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «النَّسَائي» 3/ 24، وفي «الكبرى» (571 و 1155) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (472)، وسويد بن سعيد (150)، والقَعنَبي (258).

(2)

اللفظ لمالك، «الموطأ» .

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (473)، وسويد بن سعيد (150)، والقَعنَبي (259).

ص: 200

و «ابن خزيمة» (1047) قال: حدثنا محمد، قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع، وحدثني مطرف، عن مالك. وفي (1048) قال: وحدثنا محمد أيضا، قال: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

• وأخرجه عبد الرزاق (3442) عن ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عمن

(1)

يقنعان بحديثه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في صلاة العصر، أو صلاة الظهر، ثم سلم، فقال له ذو الشمالين بن عبد عَمرو: يا نبي الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم تقصر ولم أنس، فقال له ذو الشمالين: بلى، بأبي يا نبي الله، قد كان بعض ذلك، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا نبي الله، فقام إلى الصلاة حين استيقن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، «مُرسَل» ، وليس فيه:«سعيد بن المُسَيب» .

• وأخرجه ابن خزيمة (1041) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزُّهْري، قال: حدثني سعيد بن المُسَيب، وأَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، بهذه القصة، ولم يذكر أبا هريرة، وانتهى حديثه عند قوله: فأتم ما بقي من صلاته

(2)

.

(1)

قوله: «عمن» سقط من المطبوع، وأثبتناه عن «العلل» للدارقطني (1810)، و «التمهيد» لابن عبد البَر 1/ 366، إذ أورداه من طريق ابن جُريج.

(2)

المسند الجامع (13198)، وتحفة الأشراف (13180 و 13192 و 13222 و 14859 و 15344)، وأطراف المسند (10766).

والحديث؛ أخرجه البزار (7653 و 7893 و 8056)، والطبراني في «الأوسط» (8681)، والبيهقي 2/ 341 و 358.

ص: 201

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وعُبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.

⦗ص: 202⦘

وخالفه عمر بن عبد الواحد، والفريابي، وابن أبي العشرين، فرووه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن الثلاثة، مُرسلًا.

ورواه عبد الرَّحمَن بن نمر، وابن تميم، عن الزُّهْري، عن هؤلاء الثلاثة، عن أبي هريرة.

وخالفه يونس، ورواه عن الزُّهْري، عن هؤلاء الثلاثة، وعن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة.

وكذلك قال عبد الواحد بن أبي عون، عن الزُّهْري مثل قول يونس.

ورواه معمر واختلف عليه، على عبد الرزاق؛

فقال عباس البحراني: عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وأَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

وخالفه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، وعباس العنبري، وغيرهم، فقالوا: عن عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وأَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة.

ورواه الليث بن سعد، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وأَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، وأَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن أبي هريرة.

وقال علي بن داود القنطري: عن أبي صالح، عن الليث، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وعُبيد الله بن عبد الله، وأَبي بكر بن عَمرو بن حزم.

ص: 201

وقال أَبو ضمرة: عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.

وكذلك قال محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، إلا أنه وقفه، وقال: عن أبي هريرة؛ أنه كان يأمر بسجدتي السهو قبل السلام.

ورواه ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وأبي سلمة، عمن يقنعان بحديثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه الزبيدي، وعبد العزيز بن المَاجِشون، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، مُرسلًا.

⦗ص: 203⦘

قال ذلك شبابة، عن المَاجِشون.

وقال عبد الله بن رجاء: عن المَاجِشون، عن الزُّهْري، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجاوز به.

وكذلك قال مطرف بن مازن، عن معمر.

واختلف عن مالك؛

فرواه عبد الحميد بن سليمان أخو فليح، عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وقال القَعنَبي، ومعن، وأصحاب «الموطأ»: عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وأَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال عقيل، عن الزُّهْري، عن هؤلاء الثلاثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

والصواب من ذلك حديث سعيد، وأبي سلمة. «العلل» (1810).

ص: 202

ـ في رواية أبي داود: «ثم سجد سجدتي السهو بعد ما سلم» .

أخرجه أحمد (9458) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان بن عبد الرَّحمَن، قال: قال يحيى. و «أَبو داود» (1016) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عكرمة بن عمار. و «النَّسَائي» 3/ 66، وفي «الكبرى» (573 و 1254) قال: أخبرنا سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن عكرمة بن عمار. وفي «الكبرى» (574) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: أخبرني الحسن بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان، قال يحيى بن أبي كثير. وفي (606) قال: أخبرني أَبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو زيد الهروي، سعيد بن الربيع، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (2687) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير اليمامي، وعكرمة بن عمار اليمامي) عن ضَمضَم بن جوس الهفاني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13199)، وتحفة الأشراف (13514)، وأطراف المسند (10766).

والحديث؛ أخرجه البزار (9417 و 9419)، والبيهقي 2/ 357.

ص: 204

14266 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ قال: كل ذلك لم أفعل، فقال الناس: قد فعلت ذلك يا رسول الله، فركع ركعتين أخريين، ثم انصرف، ولم يسجد سجدتي السهو» .

⦗ص: 205⦘

أخرجه أَبو داود (1015) قال: حدثنا إسماعيل بن أسد، قال: أخبرنا شبابة، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: رواه داود بن الحُصين، عن أبي سفيان مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة، قال: ثم سجد سجدتين وهو جالس، بعد التسليم.

(1)

المسند الجامع (13200)، وتحفة الأشراف (13031).

والحديث؛ أخرجه السراج في «حديثه» (2395).

ص: 204

- فوائد:

- ابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، وشبابة؛ هو ابن سوار الفزاري.

ص: 205

14267 -

عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد يوم ذي اليدين، سجدتين بعد السلام» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 25، وفي «الكبرى» (575 و 1157) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13201)، وتحفة الأشراف (14159).

ص: 205

14268 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قرأ ابن آدم السجدة، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله، أمر بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار»

(2)

.

⦗ص: 206⦘

أخرجه أحمد (9711) قال: حدثنا وكيع، ويَعلى، ومحمد ابنا عبيد. و «مسلم» 1/ 61 (157) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية. وفي (158) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (1052) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (549) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: أخبرنا جَرير (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (2759) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أَبو السائب، سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

خمستهم (وكيع بن الجراح، ويَعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (13202)، وتحفة الأشراف (12473 و 12524)، وأطراف المسند (9258).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1945 و 1946)، والبيهقي 2/ 312، والبغوي (653).

ص: 205

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية ووكيع، ومحمد، ويَعلى، ابنا عبيد، وجرير، وشريك، والفضل بن موسى، ويحيى بن زكريا الأَنصاري، يقال له: ابن أبي الحواجب، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وقال محاضر: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد بالشك، ووقفه.

وقيل: عن محاضر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد، مرفوعا.

والصحيح: عن أبي هريرة مرفوعا. «العلل» (1496).

ص: 206

14269 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أن أبا هريرة قرأ لهم:

⦗ص: 207⦘

{إذا السماء انشقت} ، فسجد فيها، فلما انصرف أخبرهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: رأيت أبا هريرة سجد في: {إذا السماء انشقت}، فقلت: ألم أرك سجدت فيها؟ قال: لو لم أر النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها لم أسجد»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي سلمة، قال: رأيت أبا هريرة سجد في: {إذا السماء انشقت}، فقلت: سجدت في سورة ما يسجد فيها؟ قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(547) عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. و «أحمد» 2/ 413 (9337) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي 2/ 434 (9605) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 449 (9802) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. وفي 2/ 454 (9859) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب (ح) وأَبو النضر، عن ابن أبي ذِئب، عن عبد العزيز بن عياش، عن عمر بن عبد العزيز. وفي 2/ 466 (10020) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 2/ 487 (10319) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي 2/ 529 (10857) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن يزيد. و «الدَّارِمي» (1589) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (10020).

(3)

اللفظ لأحمد (9802).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (259)، والقَعنَبي (138)، وورد في «مسند الموطأ» (459).

ص: 206

وفي (1590) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى. و «البخاري»

⦗ص: 208⦘

2/ 41 (1074) قال: حدثنا مسلم، ومعاذ بن فضالة، قالا: أخبرنا هشام، عن يحيى. و «مسلم» 2/ 88 (1237) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. وفي 2/ 89 (1238) قال: وحدثني إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عيسى، عن الأوزاعي (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن هشام، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير. و «النَّسَائي» 2/ 161، وفي «الكبرى» (1035 و 11596) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد. وفي 2/ 161، وفي «الكبرى» (1036) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أنبأنا ابن أبي ذِئب، عن عبد العزيز بن عياش، عن ابن قيس، وهو محمد، عن عمر بن عبد العزيز. و «أَبو يَعلى» (5950) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن محمد بن عَمرو. وفي (5996) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (2761) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان.

أربعتهم (عبد الله بن يزيد مولى الأسود، ويحيى بن أبي كثير اليمامي، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، وعمر بن عبد العزيز) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13203)، وتحفة الأشراف (14969 و 14989 و 15395 و 15426)، وأطراف المسند (10794).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2461)، والبزار (8588)، وأَبو عَوانة (1958 و 2031)، والطبراني في «الأوسط» (8822)، والبيهقي 2/ 315.

ص: 207

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ويحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، واختلف عنه؛

⦗ص: 209⦘

فرواه أَبو معشر، عن محمد بن قيس، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن قيس.

ورواه عبد الكريم أَبو أمية، عن محمد بن قيس، عن أبي سلمة، عن أبيه عبد الرَّحمَن بن عوف.

ووهم فيه عبد الكريم.

وروى هذا الحديث ابن أبي ليلى، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن حميد الأزرق، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

قال ذلك عبد الرَّحمَن بن مهدي، وغيره، عن الثوري.

حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا عَمرو بن علي، عن ابن مهدي.

وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال ذلك أَبو الحسين الرُّهاوي، وهو وهم.

والصحيح أنه عن ابن أبي ليلى، عن حميد الأزرق.

ورواه أَبو حفص الأبار، عن ابن أبي ليلى، عن حميد الشامي، عن أبي هريرة، ولم يذكر أبا سلمة.

ص: 208

حدثناه ابن منيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا أَبو حفص الأبار.

وروى هذا الحديث يزيد بن الهاد، عن أبي سلمة، سمعه من أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ولا نعلم يزيد بن الهاد سمع من أبي سلمة غيره، وباقي أحاديثه يرويها عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة.

ورواه حفص بن غياث، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في {ص} .

حدثناه ابن أبي داود، قال: حدثنا محمد بن آدم، قال: حدثنا حفص بذلك.

⦗ص: 210⦘

انفرد حفص بن غياث بذلك.

وخالفه إسماعيل بن جعفر، وغيره، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {إذا السماء انشقت} ، وهو الصواب. «العلل» (1376).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ليلى، عن رجل، يقال: حميد الأزرق، عن أبي سلمة، عن أبيه.

وتابعه زيد بن حبان، فرواه عن محمد بن قيس القاص، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن أبيه.

وخالفهما أصحاب محمد بن قيس، فرووه عن محمد بن قيس، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وهو الصواب. «العلل» (551).

ص: 209

14270 -

عن أبي رافع الصائغ، قال: صليت مع أبي هريرة صلاة العتمة، أو قال: صلاة العشاء، فقرأ:{إذا السماء انشقت} فسجد فيها، فقلت: يا أبا هريرة؟ فقال: سجدت فيها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجدها حتى ألقاه

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي رافع، قال: رأيت أبا هريرة يسجد في: {إذا السماء انشقت}، فقلت: أتسجد فيها؟ فقال: نعم، رأيت خليلي يسجد فيها، ولا أزال أسجد فيها حتى ألقاه. قال شعبة: قلت: النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي رافع، قال: صليت خلف أبي هريرة بالمدينة العشاء الآخرة، قال: فقرأ فيها: {إذا السماء انشقت} فسجد فيها، فقلت: تسجد فيها؟ فقال: رأيت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم سجد فيها، فلا أدع ذلك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4266) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد بن جدعان. و «أحمد» 2/ 229 (7140) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: حدثنا أبي،

⦗ص: 211⦘

عن بكر. وفي 2/ 456 (9880) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر. وفي 2/ 459 (9917) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة. وفي 2/ 466 (10021) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا شعبة، عن مروان الأصفر، وعطاء بن أبي ميمونة. و «البخاري» 1/ 153 (766) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا معتمر، عن أبيه، عن بكر. وفي (768) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثني التيمي، عن بكر.

(1)

اللفظ لأحمد (7140).

(2)

اللفظ لأحمد (9917).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 210

وفي 2/ 42 (1078) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت أبي، قال: حدثني بكر. و «مسلم» 2/ 89 (1242) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن بكر. وفي (1243) قال: حدثني عَمرو الناقد، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) قال: وحدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع (ح) قال: وحدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا سليم بن أخضر، كلهم عن التيمي، بهذا الإسناد

(1)

. وفي (1244) قال: وحدثني محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عطاء بن أبي ميمونة. و «أَبو داود» (1408) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا بكر. و «النَّسَائي» 2/ 162، وفي «الكبرى» (1042) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن سليم، وهو ابن أخضر، عن التيمي، قال: حدثني بكر بن عبد الله المزني. و «أَبو يَعلى» (6434) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا علي بن زيد. وفي (6476) قال: حدثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، قال: حدثنا سليمان التيمي، عن بكر بن عبد الله المزني. و «ابن خزيمة» (561) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد، ومحمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، وأَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي، قالوا: حدثنا المُعتَمِر، قال الشهيدي: قال: سمعت أبي، قال: وحدثني بكر، وقال الصَّنْعاني: عن أبيه، وقال أَبو الأشعث: عن أبيه، عن بكر بن عبد الله.

⦗ص: 212⦘

أربعتهم (علي بن زيد، وبكر بن عبد الله المزني، ومروان الأصفر، وعطاء بن أبي ميمونة) أبي رافع، نفيع الصائغ، فذكره

(2)

.

(1)

يعني: عن بكر بن عبد الله المزني.

(2)

المسند الجامع (13205)، وتحفة الأشراف (14649 و 14668)، وأطراف المسند (10558).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2566)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (14: 16)، والبزار (9489 و 9490) وأَبو عَوانة (1953 و 1960: 1962)، والطبراني في «الأوسط» (1375)، والبيهقي 2/ 315 و 316 و 322، والبغوي (767).

ص: 211

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مروان الأصفر، عن أبي رافع، وقد حدث به خالد الحَذَّاء، واختلف عنه؛

فرواه عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عَمرو بن عثمان بن عفان، عن علي بن عاصم، عن خالد الحَذَّاء، عن مروان الأصفر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وكذلك قيل: عن يحيى بن أبي طالب، عن علي بن عاصم.

وغيره يرويه، عن علي بن عاصم، عن خالد الحَذَّاء، ولا يذكر أبا رافع فيه، وذكر أبي رافع فيه صحيح من رواية شعبة، وعند شعبة فيه أسانيد؛

عنده عن مروان الأصفر، عن أبي رافع، وعن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وعنده عن سليمان التيمي، وعن قتادة، عن بكر المزني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

قاله بدل بن المحبر، عن شعبة.

وعنده عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وقيل: عن خلاس، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

قاله القرقساني، عن شعبة.

وعنده عن علي بن سويد بن منجوف، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

قاله أُمَية بن خالد، عن شعبة.

وقال غيره: عن شعبة، عن علي بن سويد، عن أبي رافع، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فعله.

⦗ص: 213⦘

وقيل: عن شعبة، عن يونس بن عبيد، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه هشام بن حسان، ومحبوب بن الحسن، وأَبو معشر البراء، كلهم عن يونس بن عبيد، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

وقيل: عن أبي معشر البراء، عن يونس بن عبيد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن أبي هريرة ولا يصح.

ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن أبي هريرة.

ورواه التيمي، عن بكر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، وهو صحيح عنه. «العلل» (1641).

ص: 212

14271 -

عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، قال:

«سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في: {إذا السماء انشقت}، و {اقرأ باسم ربك}»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (5887) قال: أخبرنا الثوري، وابن جُريج. و «الحميدي» (1021) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (4264) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 249 (7390) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 461 (9940) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1592) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 2/ 89 (1239) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «ابن ماجة» (1058) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (1407) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (573) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 2/ 162، وفي «الكبرى» (1041) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان (ح) ووكيع، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (6381) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (554) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا

⦗ص: 214⦘

عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

ص: 213

وفي (555) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (2767) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن عُيينة.

ثلاثتهم (سفيان بن سعيد الثوري، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن أيوب بن موسى

(1)

، عن عطاء بن ميناء، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: أسلم أَبو هريرة سنة ست، عام خيبر، وهذا السجود من رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر فعله.

- في رواية الحميدي: قال سفيان: وكان عطاء بن ميناء من أصحاب أبي هريرة المعروفين.

- وفي رواية ابن جُريج، عند ابن خزيمة، قال: وزعم أيوب أن عطاء بن ميناء كان من صالحي الناس.

(1)

تصحف في طبعة المجلس العلمي من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «أيوب، عن موسى» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (5904).

(2)

المسند الجامع (13204)، وتحفة الأشراف (14206)، وأطراف المسند (10056).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (1954: 1957)، والطبراني في «الأوسط» (5006)، والبيهقي 2/ 316، والبغوي (764).

ص: 214

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أُمية، واختلف عنه؛

فرواه محمد بن عَمرو بن علقمة، عن إسماعيل بن أُمية، واختلف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، والمحاربي، ويزيد بن هارون، عن محمد بن عَمرو، عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة.

وخالفه زياد بن عبد الله البكائي، وأَبو ضمرة أَنس بن عياض، روياه عن محمد بن عَمرو، عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة.

وقال زائدة: عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

⦗ص: 215⦘

وقال داود بن الزبرقان، عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة.

وقال محمد بن مسلم الطائفي، عن إسماعيل بن أُمية، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

ورواه أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة.

حدث به الثوري، وابن جُريج، وابن عُيينة، واختلف عن الثوري؛

فقيل: عن وكيع، عن الثوري، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وهذا وهم.

والصحيح: عطاء بن ميناء. «العلل» (1612).

ص: 214

14272 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسجد في: {اقرأ باسم ربك} و {إذا السماء انشقت}» .

أخرجه أَبو يَعلى (6382) قال: حدثنا عَمرو بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عَمرو، عن إسماعيل بن أُمية، عن عطاء بن يسار، فذكره.

ص: 215

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 215

14273 -

عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة، قال:

«سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في: {إذا السماء انشقت}، و {اقرأ باسم ربك الذي خلق}» .

قال الحميدي: قيل لسفيان فيه: و {اقرأ باسم ربك} ؟ قال: نعم

(1)

.

⦗ص: 216⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في: {إذا السماء انشقت}»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1022). وابن أبي شَيبة (4265). وأحمد (7365). والدَّارِمي (1591) قال: أخبرنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (1059) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «التِّرمِذي» (574) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 2/ 161، وفي «الكبرى» (1037) قال: أخبرنا محمد بن منصور. وفي 2/ 161، وفي «الكبرى» (1038) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

خمستهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن منصور) عن سفيان بن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم الأَنصاري، عن عمر بن عبد العزيز، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام المخزومي، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن ماجة؛ قال أَبو بكر بن أبي شيبة: هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد ما سمعت أحدا يذكره غيره.

- قال التِّرمِذي: وفي الحديث أربعة من التابعين بعضهم عن بعض، حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

المسند الجامع (13206)، وتحفة الأشراف (14865)، وأطراف المسند (10544).

ص: 215

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عمر بن عبد العزيز، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن عمر بن عبد العزيز، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

وكذلك روي عن الثوري، وهو غريب عنه، قاله أحمد بن عبيد، عن أبي أحمد الزُّبَيري، عنه.

وكذلك روي عن مالك، عن يحيى، قاله أَبو يحيى بن أبي ميسرة، عن محمد بن حرب، عن مالك.

⦗ص: 217⦘

ورواه محمد بن قيس القاص، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة. «العلل» (1646).

ص: 216

14274 -

عن نعيم أبي عبد الله المجمر، أنه قال: صليت مع أبي هريرة فوق هذا المسجد، فقرأ:{إذا السماء انشقت} ، فسجد فيها، وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها

(1)

.

أخرجه أحمد (9829) قال: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة» (559) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن الليث.

كلاهما (حجاج بن محمد، وشعيب بن الليث) عن الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نعيم بن عبد الله أبي عبد الله المجمر، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: قد خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الصلاة، كتاب الكبير، من قال: عن أبي هريرة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أو سجدت مع النبي صلى الله عليه وسلم في {إذا السماء انشقت} .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13207)، وأطراف المسند (10349).

والحديث؛ أخرجه البزار (8157).

ص: 217

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه؛

فقال بكير بن الأشج: عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة.

ورواه سعيد بن أبي هلال، عن نعيم، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، عن نعيم، عن أبي هريرة.

وقال ابن عبد الحكم: عن أبيه، وشعيب، عن ليث، عن خالد، عن ابن أبي هلال، عن نعيم المجمر، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فيما أحسب، عن أبي هريرة.

⦗ص: 218⦘

شك ابن عبد الحكم، وذكر أبي سلمة فيه غير صحيح. «العلل» (1629).

ص: 217

14275 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعد الأعرج مولى بني مخزوم، عن أبي هريرة، أنه قال:

«سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في: {إذا السماء انشقت}، و {اقرأ باسم ربك}» .

أخرجه مسلم 2/ 89 (1240) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن صفوان بن سليم. وفي (1241) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر.

كلاهما (صفوان، وعُبيد الله) عن عبد الرَّحمَن الأعرج

(1)

مولى بني مخزوم، فذكره

(2)

.

⦗ص: 219⦘

• أَخرجه ابن أبي شيبة (4429) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع عبد الرَّحمَن الأعرج يقول: كان أَبو هريرة يسجد في: {إذا السماء انشقت} ، فإذا قرئت وكان خلف الإمام، فلم يسجد الإمام، قال: فيومئ برأسه أَبو هريرة. «موقوف» .

(1)

ذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (13598) في ترجمة: عبد الرَّحمَن بن سعد المقعد، عن أبي هريرة، وقال: هكذا ذكره أَبو مسعود في ترجمة مفردة، وهو الصواب.

وذكره خلف في جملة حديث عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي هريرة، وهو وهم، فإنهما اثنان؛ هذا يقال له مولى بني مخزوم، وابن هُرمُز مولى بني المطلب.

- وقال ابن حَجر: أخرجه أَبو العباس السراج، من رواية قرة، عن ابن شهاب، عن صفوان بن سليم، ومجزأة، كلاهما عن عبد الرَّحمَن بن سعد الأعرج، عن أبي هريرة.

وقال الدارقُطني: لم يرو عبد الرَّحمَن بن هُرمُز هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعا، إنما رواه عن أبي هريرة؛ أن عمر سجد في:{إذا السماء انشقت} ، هكذا قال مالك، ومعمر، ويونس، وغيرهم، عن الزُّهْري، عنه.

وقال أَبو علي الجياني: ذكره أَبو مسعود في موضعين: في رواية صفوان بن سليم، وفي رواية عُبيد الله بن أبي جعفر، كلاهما عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، ركب به طريق المجزأة.

وكلام الدارقُطني أولى بالصواب.

وقد أخرجه ابن وهب في «موطئه» عن قرة، عن الزُّهْري، وصفوان، عن عبد الرَّحمَن بن سعد. «النكت الظراف» (13598).

(2)

المسند الجامع (13208)، وتحفة الأشراف (13598 و 13946).

والحديث؛ أخرجه البزار (8834)، وأَبو عَوانة (1959 و 2032)، والطبراني في «الأوسط» (1991 و 2039)، والبيهقي 2/ 316.

ص: 218

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، وصفوان بن سليم؛

فرواه يزيد بن أبي حبيب، وعمر بن صالح، عن صفوان بن سليم، عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة.

وبين نسبه قرة بن عبد الرَّحمَن؛ رواه عن الزُّهْري، وصفوان بن سليم، عن عبد الرَّحمَن بن سعد، عن أبي هريرة.

ويكنى أبا حميد، وليس بعبد الرَّحمَن الأعرج، صاحب أبي الزناد، لأن ذلك هو عبد الرَّحمَن بن هُرمُز يكنى أبا داود، وهما أعرجان وجميعا يرويان، عن أبي هريرة، وأما عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فإنما يروي هذا الحديث، عن أبي هريرة: أن عمر سجد في: {إذا السماء انشقت} .

روى ذلك عنه: مالك، ومعمر، ويونس، وغيرهم، عن الزُّهْري، وحدث به عمر بن شبة، عن أبي عاصم، عن مالك، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في:{إذا السماء انشقت} .

ووهم فيه عمر بن شبة وهما قبيحا، والصواب عن مالك، ما رواه الثقات عنه، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن عمر سجد. «العلل» (1534).

- وقال الدارقُطني: غريب من حديث عبد الرَّحمَن بن سعد الأعرج، وهو المقعد، يكنى أبا حميد مديني، عن أبي هريرة، لم يروه عنه غير الزُّهْري، وصفوان بن سليم، ولم يجمع بينهما غير قرة بن عبد الرَّحمَن، تفرد به عبد الله بن وهب، عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (5297).

ص: 219

14276 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال:

«سجد أَبو بكر، وعمر، رضي الله عنهما، في: {إذا السماء انشقت}، ومن هو خير منهما»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سجد في: {إذا السماء انشقت}، وأَبو بكر، وعمر، ومن هو خير منهما، وسجد في {اقرأ باسم ربك}، وأَبو بكر، وعمر، ومن هو خير منهما»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي 2/ 161، وفي «الكبرى» (1039) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 162، وفي «الكبرى» (1040) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُعتَمِر. و «أَبو يَعلى» (6047) قال: حدثنا أَبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أَبو عامر.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد القطان، والمُعتَمِر بن سليمان، وأَبو عامر العَقَدي عبد الملك بن عَمرو) عن قرة بن خالد، عن محمد بن سِيرين، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (5886). وأحمد (7764) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، أن أبا هريرة كان يسجد فيها، قال أَبو هريرة:

«ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها، يعني: {إذا السماء انشقت}»

(3)

.

لم يذكر أبا بكر، ولا عمر

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 161.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

المسند الجامع (13209)، وتحفة الأشراف (14501)، وأطراف المسند (10231).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2621)، والبزار (9860)، والبيهقي 2/ 316.

ص: 220

14277 -

عن كعب، عن أبي هريرة، قال:

⦗ص: 221⦘

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في: {إذا السماء انشقت}» .

أخرجه أَبو يَعلى (6413) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن كعب، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 2/ 1/ 476.

ص: 220

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن كعب، الذي روى عن أبي هريرة؟ فقال: هو رجل وقع إلى الكوفة، روى عنه ليث بن أبي سُلَيم، لا يعرف مجهول، لا أعلم روى عنه غير ليث، وأَبو عَوانة حديثا واحدا. «الجرح والتعديل» 7/ 161.

- كعب؛ هو المدني، أَبو عامر، وجرير؛ هو ابن عبد الحميد الضبي، وأَبو خيثمة؛ هو زهير بن حرب، النَّسَائي.

ص: 221

14278 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في النجم، إلا رجلين من قريش، أرادا بذلك الشهرة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4283). وأحمد (9710) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن خاله الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (13211)، وأطراف المسند (10817)، ومَجمَع الزوائد 2/ 285.

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (2821).

ص: 221

- فوائد:

- قال علي بن المديني: الحارث بن عبد الرَّحمَن المدني، الذي روى عنه ابن أبي ذِئب، مجهول، لم يرو عنه غير ابن أبي ذِئب. «تهذيب التهذيب» 2/ 148.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو كُريب، عن وكيع، عن ابن أبي ذِئب، عن خاله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال مرة: عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سجد في النجم.

⦗ص: 222⦘

ورواه الليث بن سعد، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذِئب، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذا رواه الوليد بن مسلم، وعبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي ذِئب.

قال أبي: هذا الصحيح. «علل الحديث» (468).

- الحارث؛ هو ابن عبد الرَّحمَن، العامري، خال ابن أبي ذِئب، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، العامري، وأَبو عامر؛ هو عبد الملك بن عَمرو، العَقَدي.

ص: 221

14279 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النجم، فسجد وسجد الناس معه، إلا رجلين أرادا الشهرة» .

أخرجه أحمد (8021) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن الحارث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن ثوبان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13210)، وأطراف المسند (10280)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1776).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 321.

ص: 222

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- أَبو عامر؛ هو عبد الملك بن عَمرو، العَقَدي.

ص: 222

14280 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {ص}» .

⦗ص: 223⦘

أخرجه أَبو يَعلى (5919) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا حفص، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (418)، ومَجمَع الزوائد 2/ 285، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1782).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5194)، والدارقُطني (1513).

ص: 222

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه حفص بن غياث، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في {ص} .

حدثناه ابن أبي داود، قال: حدثنا محمد بن آدم، قال: حدثنا حفص بذلك.

انفرد حفص بن غياث بذلك.

وخالفه إسماعيل بن جعفر، وغيره، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {إذا السماء انشقت} ، وهو الصواب. «العلل» (1376).

- حفص؛ هو ابن غياث، النَّخَعي، وأَبو كُريب؛ هو محمد بن العلاء.

ص: 223

كتاب الجنائز

14281 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10962). ومسلم 3/ 37 (2081) قال: حدثنا أَبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة (ح) وحدثني عَمرو الناقد. و «ابن ماجة» (1444) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (6184) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

⦗ص: 224⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر، وعثمان، ابنا أبي شيبة، وعَمرو بن محمد الناقد) عن سليمان بن حَيَّان أبي خالد الأحمر، عن يزيد بن كَيْسان، عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (13212)، وتحفة الأشراف (13448).

والحديث؛ أخرجه البزار (9763)، وابن الجارود (513)، والطبراني في «الدعاء» (1145)، والبيهقي 3/ 383.

ص: 223

14282 -

عن الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله، فإنه من كان آخر كلمته: لا إله إلا الله، عند الموت، دخل الجنة يوما من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه» .

أخرجه ابن حبان (3004) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا الثوري، عن منصور، عن هلال بن يَسَاف، عن الأغر، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1144).

ص: 224

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هلال بن يَسَاف، عن الأغر، حدث به منصور بن المُعتَمِر، وحصين بن عبد الرَّحمَن، واختلف عنهما؛

فأما منصور، فرواه الثوري، عن منصور، واختُلِف عنه؛

فرواه عيسى بن يونس، وابن إسماعيل الفارسي، عن الثوري، عن منصور مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 225⦘

وخالفهما أَبو نُعيم، فوقفه على أبي هريرة.

وزاد أَبو إسماعيل الفارسي، وهو محمد بن إسماعيل، في هذا الحديث كلمة لم يقلها غيره، وهي قوله: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله.

ورواه أَبو عَوانة، واختُلِف عنه؛

فرواه حَبَّان بن هلال، عن أبي عَوانة، عن منصور، مرفوعًا.

وغيره يرويه عن أبي عَوانة، موقوفا.

وكذلك رواه إبراهيم بن طهمان، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو حفص الأبار، عن منصور.

وأما حصين بن عبد الرَّحمَن، فرواه عَمرو بن عثمان الكلابي، عن زهير بن معاوية، عن حصين، عن هلال، عن الأغر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه شعبة، وهُشيم، وعبثر بن القاسم، رووه عن حصين، عن هلال، موقوفا.

ورواه علي بن عابس، عن حصين، عن الأغر، عن أبي هريرة موقوفا.

أسقط منه هلال بن يَسَاف.

والصحيح، عن حصين، ومنصور: الموقوف. «العلل» (2260).

- الأغر؛ هو أَبو مسلم المديني، ومنصور؛ هو ابن المُعتَمِر، والثوري؛ هو سفيان بن سعيد.

ص: 224

14283 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، يقول: إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير، يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه»

(1)

.

⦗ص: 226⦘

أخرجه أحمد (8473) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن يزيد، يعني ابن الهاد. وفي 2/ 361 (8716) قال: حدثنا أَبو سلمة، قال: أخبرنا عبد العزيز الأندراوردي.

كلاهما (يزيد بن عبد الله بن الهاد، وعبد العزيز بن محمد) عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8473).

(2)

المسند الجامع (14972)، وأطراف المسند (9408)، ومَجمَع الزوائد 2/ 321 و 10/ 96، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1836).

والحديث؛ أخرجه البزار (8471)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4175).

ص: 225

14284 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله تعالى للنفس: اخرجي، قالت: لا أخرج إلا كارهة» .

أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (219) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا الربيع بن مسلم، قال: حدثنا محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13213)، ومَجمَع الزوائد 2/ 325.

والحديث؛ أخرجه البزار (9590).

ص: 226

14285 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»

(1)

.

أخرجه أحمد (8831) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا إسماعيل. و «الدَّارِمي» (588) قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثني إسماعيل بن

⦗ص: 227⦘

جعفر المدني. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (38) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «مسلم» 5/ 73 (4232) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، يعني ابن سعيد، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، هو ابن جعفر. و «أَبو داود» (2880) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: حدثنا ابن وهب، عن سليمان، يعني ابن بلال. و «التِّرمِذي» (1376) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر. و «النَّسَائي» 6/ 251، في «الكبرى» (6445) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. و «أَبو يَعلى» (6457) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2494) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3016) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن هاجك الهروي، قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

كلاهما (إسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية سليمان بن بلال، قال:«عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، أراه عن أبيه» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15099)، وتحفة الأشراف (13975 و 14026)، وأطراف المسند (9947).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (370)، وأَبو عَوانة (5824 و 5825)، والطبراني في «الدعاء» (1250: 1255)، والبيهقي 6/ 278، والبغوي (139).

ص: 226

14286 -

عن أبي صالح، قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بين النفختين أربعون» .

قالوا: يا أبا هريرة أربعون يوما؟ قال: أبيت، قال: أربعون سنة؟ قال: أبيت، قال: أربعون شهرا؟ قال: أبيت؛

«ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، فيه يركب الخلق»

(1)

.

⦗ص: 228⦘

- وفي رواية: «ما بين النفختين أربعون» .

قال: أربعون يوما؟ قال: أبيت، قال: أربعون شهرا؟ قال: أبيت، قال: أربعون سنة؟ قال: أبيت، قال:

«ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا، وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة»

(2)

.

أخرجه البخاري 6/ 158 (4814) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي 6/ 205 (4935) قال: حدثني محمد، قال: أخبرنا أَبو معاوية. و «مسلم» 8/ 210 (7524) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن ماجة» (4266) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11395) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (حفص بن غياث، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(3)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع في رواية حفص بن غياث.

(1)

اللفظ للبخاري (4814).

(2)

اللفظ للبخاري (4935).

(3)

المسند الجامع (15292)، وتحفة الأشراف (12371 و 12508 و 12552).

والحديث؛ أخرجه البزار (9174 و 9198)، والطبراني في «الأوسط» (783)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (349)، والبغوي (4300).

ص: 227

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعا.

وتابعه أَبو معاوية الضرير، وسعد بن الصلت.

ووقفه جرير بن عبد الحميد.

ورفعه صحيح. «العلل» (1512).

ص: 228

14287 -

عن أبي عياض، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يبلى كل عظم من ابن آدم إلا عجب الذنب، وفيه يركب الخلق يوم القيامة»

(1)

.

أخرجه أحمد (10482) قال: حدثنا عَمرو بن مجمع، أَبو المنذر الكندي. وفي (10483) قال: حدثنا علي بن عاصم.

كلاهما (عَمرو بن مجمع، وعلي بن عاصم) عن إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي عياض، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10482).

(2)

المسند الجامع (15103)، وأطراف المسند (10866).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (289).

ص: 229

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

ص: 229

14288 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن في الإنسان عظما لا تاكله الأرض أبدا، فيه يركب يوم القيامة، قالوا: أي عظم هو؟ قال: عجب الذنب»

(1)

.

أخرجه أحمد (8165). ومسلم 8/ 210 (7526) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (3139) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن المتوكل بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (15104)، وتحفة الأشراف (14789)، وأطراف المسند (10431).

والحديث؛ أخرجه همام في «صحيفته» (67).

ص: 229

14289 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كل ابن آدم تاكله الأرض، إلا عجب الذنب، منه خلق، وفيه يركب»

(1)

.

⦗ص: 230⦘

- وفي رواية: «كل ابن آدم يبلى وياكله التراب، إلا عجب الذنب، منه خلق، وفيه يركب»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(642). وأحمد (8266) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء. وفي 2/ 428 (9524) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. و «مسلم» 8/ 210 (7525) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي. و «أَبو داود» (4743) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 4/ 111، وفي «الكبرى» (2215) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، ومغيرة. و «أَبو يَعلى» (6291) قال: حدثنا بشر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (3138) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

خمستهم (مالك بن أنس، وورقاء بن عمر، ومحمد بن عَجلان، والمغيرة بن عبد الرَّحمَن الحزامي، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن الأعرج عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (9524).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (991)، وسويد بن سعيد (410)، وابن القاسم (341)، وورد في «مسند الموطأ» (535).

(4)

المسند الجامع (15105)، وتحفة الأشراف (13835 و 13884)، وأطراف المسند (9846).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3333)، والبغوي (4311).

ص: 229

14290 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يقول الله، عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء، إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه، إلا الجنة» .

⦗ص: 231⦘

أخرجه أحمد (9382). والبخاري 8/ 112 (6424) عن قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (14974)، وتحفة الأشراف (13004)، وأطراف المسند (9413).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (9395 و 9396)، والبغوي (1547).

ص: 230

14291 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار، إلا تحلة القسم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار، إلا تحلة القسم»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث، فتمسه النار، إلا تحلة القسم»

(3)

.

- وفي رواية: «من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، لم تمسه النار، إلا تحلة القسم» يعني الورود

(4)

.

- وفي رواية: «من قدم ثلاثة من صلبه لم يدخل النار، إلا تحلة القسم»

(5)

.

- وفي رواية: «لا يموت لرجل ثلاثة من الولد فيلج النار، إلا تحلة القسم»

(6)

.

أخرجه مالك

(7)

(631). وعبد الرزاق (20139) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (1050) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (11999) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 239 (7264) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 276 (7707) قال:

⦗ص: 232⦘

حدثنا عبد الرزاق، قال: قال معمر.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (10124).

(4)

اللفظ لأحمد (7707).

(5)

اللفظ لأحمد (10213).

(6)

اللفظ لابن ماجة.

(7)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (982)، وسويد بن سعيد (403)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (15)، وورد في «مسند الموطأ» (135).

ص: 231

وفي 2/ 473 (10124) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 479 (10213) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زمعة. و «البخاري» 2/ 93 (1251) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 167 (6656)، وفي «الأدب المفرد» (143) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 8/ 39 (6789) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (6790) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، وابن رافع، عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (1603) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (1060) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك بن أَنس (ح) وحدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 4/ 25، وفي «الكبرى» (2015) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي «الكبرى» (11258) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان. و «أَبو يَعلى» (5882) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2942) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

أربعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وزمعة بن صالح) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الله البخاري عقب (1251): {وإن منكم إلا واردها} .

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13276)، وتحفة الأشراف (13133 و 13234 و 13301)، وأطراف المسند (9493).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2423)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (862)، والبزار (7710)، وابن الجارود (554)، والبيهقي 4/ 67 و 7/ 79 و 10/ 64، والبغوي (1542 و 1543).

ص: 232

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وأَبو أويس، وابن عُيينة، والأوزاعي، ومحمد بن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

⦗ص: 233⦘

واختلف عن زمعة بن صالح؛

فرواه وكيع، عن زمعة، عن الزُّهْري كذلك.

وقيل: عن يونس بن حبيب، عن أبي داود، عن زمعة، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

ولا يثبت هذا إلا عن سعيد بن المُسَيب. «العلل» (1682).

ص: 232

14292 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة؛

«أن نسوة قلن: يا رسول الله، إنا لا نقدر على مجلسك من الرجال، فلو وعدتنا موعدا ناتيك فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: موعدكن بيت فلانة، فجئن لميعاده، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثهن، أنه قال: ما من امرأة يموت لها ثلاثة من الولد، فتحتسبهم، إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة: أو اثنين يا رسول الله؟ قال: أو اثنين»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قال لنسوة من الأنصار: لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد، فتحتسبه، إلا دخلت الجنة، فقالت امرأة منهن: أو اثنين يا رسول الله؟ قال: أو اثنين»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1049) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 246 (7351) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 378 (8903) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (148) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سفيان. و «مسلم» 8/ 39 (6791) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5867) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (2941) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا الدراوَرْدي.

⦗ص: 234⦘

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- في «الأدب المفرد» قال سفيان: كان سهيل يتشدد في الحديث ويحفظ، ولم يكن أحد يقدر أن يكتب عنده.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (8903).

(3)

المسند الجامع (14267)، وتحفة الأشراف (12668 و 12715)، وأطراف المسند (9118).

والحديث؛ أخرجه البزار (9075)، والبيهقي 4/ 67.

ص: 233

• حديث عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، قال: أتاني أَبو صالح يعزيني عن ابن لي، فأخذ يحدث عن أبي سعيد، وأبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قلن له النساء: اجعل لنا يوما كما جعلته للرجال، قال: فجاء إلى النساء فوعظهن وعلمهن وأمرهن، وقال لهن: ما من امرأة تدفن ثلاثة فرط إلا كانوا لها حجابا من النار، قال: فقالت امرأة: قدمت اثنين لا ثلاثة، قال: واثنين واثنين» .

قال أَبو هريرة: من لم يبلغ الحنث.

- وحديث عبد الرَّحمَن بن الأصبهاني، قال: سمعت أبا حازم، عن أبي هريرة، قال: ثلاثة لم يبلغوا الحنث.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 234

14293 -

عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما يزال المؤمن يصاب في ولده، وحامته، حتى يلقى الله وليست له خطيئة» .

أخرجه مالك

(1)

(633) أنه بلغه، عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، فذكره.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (984)، وسويد بن سعيد (404)، وورد في «مسند الموطأ» (851).

والحديث؛ أخرجه ابن المظفر في «غرائب مالك» (36).

ص: 234

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مالك بن أنس، واختُلِف عنه؛

فرواه أصحاب «الموطأ» عن مالك أنه بلغه عن أبي الحباب.

ورواه عبد الله بن جعفر البرمكي، عن مَعْن، عن مالك، عن ربيعة، عن أبي الحباب، فصحف أنه بلغه بربيعة، والصحيح أنه بلغه. «العلل» (2085).

- وقال ابن عبد البَر: هكذا جاء هذا الحديث في الموطأ، عند عامة رواته، وقد حدثنا خلف بن قاسم، رحمه الله، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي حدثنا مَعن بن عيسى حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن عن أبي الحباب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال المؤمن يصاب في ولده وحامته حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.

قال أَبو عمر: لا أحفظه لمالك، عن ربيعة عن أبي الحباب إلا بهذا الإسناد.

وأما معناه فصحيح محفوظ، عن أبي هريرة من وجوه. «التمهيد» 24/ 180.

ص: 235

14294 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مُسلِمَيْن يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهم الله وإياهم بفضل رحمته الجنة، قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة، قال: فيقولون: حتى يجيء أَبوانا، قال: ثلاث مرات، فيقولون مثل ذلك، فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وأَبواكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (10630). والنَّسَائي 4/ 25، وفي «الكبرى» (2016) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وعبد الرَّحمَن بن محمد. و «أَبو يَعلى» (6079) قال: حدثنا مجاهد بن موسى.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام،

⦗ص: 236⦘

ومجاهد بن موسى) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن عوف الأعرابي، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (14268)، وتحفة الأشراف (14489)، وأطراف المسند (10266).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 68.

ص: 235

- فوائد:

- قال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه عوف الأعرابي، عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

وتابعه على ذلك أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، من رواية صلة بن سليمان، عنه، وأشعث من الثقات الحفاظ، ولكن صلة ضعيف الحديث.

وكذلك روي عن سلمة بن علقمة، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وسلمة من الثقات الحفاظ، لم يرو عنه غير محمد بن أبي الشمال، ولم يكن بالقوي.

وكلها وهم على ابن سِيرين، لأن هذا ليس من حديث محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة.

لأن أيوب السَّخْتِياني، وهشام بن حسان، ويحيى بن عتيق، وغيرهم من الحفاظ الأثبات، رووه، عن محمد بن سِيرين، عن عَبيدة السَّلْمَاني، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي عن أبي عاصم النبيل، عن أشعث بن عبد الملك، عن محمد بن سِيرين، عن عبيدة، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تفرد به إسحاق بن الضيف، عن أبي عاصم، عن أشعث.

حدثناه أَبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل، عن إسحاق بن الضيف بذلك، ولم أجده عند أحد، عن أبي عاصم، فأحكم بالوهم على إسحاق، والله أعلم.

وروى هذا الحديث يونس بن عبيد، عن محمد بن سِيرين، عن عَبيدة السَّلْمَاني، عن الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تفرد به عبد الحكيم بن منصور، عن يونس، وعبد الحكيم ليس بالقوي، وتفرد به أيضا عاصم بن علي، عن عبد الحكيم.

⦗ص: 237⦘

ورواه عمران بن خالد الخُزاعي، عن محمد بن سِيرين، عن عَبيدة السَّلْمَاني، عن عبد الله بن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به علي بن عبد الحميد المعني، عنه.

والصحيح من ذلك: ما قاله أيوب، وهشام، ويحيى بن عتيق، ومن تابعهم، عن ابن سِيرين، عن عبيدة مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد روى هذا الحديث مسلمة بن علي الخشني، وكان ضعيفا، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سِيرين، عن الزبير بن العوام، عن النبي صلى الله عليه وسلم ومسلمة متروك. «العلل» (1450).

ص: 236

14295 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال:

«جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بولد لها مريض يدعو له بالشفاء والعافية، فقالت: يا رسول الله، قد مات لي ثلاثة، قال: في الإسلام؟ قالت: في الإسلام، فقال: ما من مسلم يقدم ثلاثة في الإسلام، لم يبلغوا الحنث، يحتسبهم، إلا احتظر بحظير من النار»

(1)

.

- وفي رواية: «جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها، فقالت: يا رسول الله، إنه يشتكي وإني أخاف عليه، قد دفنت ثلاثة، قال: لقد احتظرت بحظار شديد من النار»

(2)

.

- وفي رواية: «أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها مريض ليدعو له بالشفاء، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مات آجرك الله فيه، قالت: قدمت ثلاثة في الإسلام»

(3)

.

⦗ص: 238⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (12000) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن طلق بن معاوية. و «أحمد» 2/ 419 (9427) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النَّخَعي، قال: سمعت طلق بن معاوية. وفي 2/ 536 (10936) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، من ولد جرير.

(1)

اللفظ لأحمد (10936).

(2)

اللفظ لمسلم (6797).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (6099).

ص: 237

و «البخاري» في «الأدب المفرد» (144) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن طلق بن معاوية. وفي (147) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: سمعت طلق بن معاوية، هو جده. و «مسلم» 8/ 40 (6796) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا حفص، يعنون ابن غياث (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن جَدِّه طلق بن معاوية. وفي (6797) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جرير، عن طلق بن معاوية النَّخَعي أبي غياث. و «النَّسَائي» 4/ 26، وفي «الكبرى» (2012) قال: أخبرنا إسحاق، قال: أنبأنا جرير، قال حدثني طلق بن معاوية (ح) وحفص بن غياث، قال: حدثني جدي طلق بن معاوية. و «أَبو يَعلى» (6091) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حفص، عن طلق بن معاوية. وفي (6099) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا يحيى بن أيوب.

كلاهما (طلق بن معاوية، ويحيى بن أيوب) عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد (9427): قال حفص: سمعت هذا الحديث منذ ستين سنة، ولم أبلغ عشر سنين، وسمعت حفصا يذكر هذا الكلام سنة سبع وثمانين ومئة.

(1)

المسند الجامع (14266)، وتحفة الأشراف (14891)، وأطراف المسند (10610).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (169)، والبزار (9788)، والبيهقي 4/ 67.

ص: 238

14296 -

عن أبي حسان، قال: توفي ابنان لي، فقلت لأبي هريرة: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا تحدثناه يطيب بأنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم؛

⦗ص: 239⦘

«صغارهم دعاميص الجنة، يلقى أحدهم أباه، أو قال: أَبويه، فياخذ بناحية ثوبه، أو يده، كما آخذ بصنفة ثوبك هذا، فلا يفارقه حتى يدخله الله وأباه الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن غلاق العيشي، قال: نزلت على أبي هريرة، قال: ومات ابن لي، فوجدت عليه، فقلت: هل سمعتَ من خليلك شيئًا يطيب بأنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، سمعته قال: صغارهم دعاميص الجنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (10330) قال: حدثنا إسماعيل، عن الجُريري. وفي 2/ 488 (10336) و 2/ 510 (10628) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن سليمان، عن أبي السليل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (145) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد الجُريري. و «مسلم» 8/ 40 (6794) قال: حدثنا سويد بن سعيد، ومحمد بن عبد الأعلى، وتقاربا في اللفظ، قالا: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن أبي السليل. وفي (6795) قال: وحدثنيه عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن التيمي، بهذا الإسناد.

كلاهما (سعيد بن إياس الجُريري، وأَبو السَّليل، ضُريب بن نُقير) عن أبي حسان، خالد بن غلاق العيشي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10336).

(2)

اللفظ لأحمد (10330).

(3)

المسند الجامع (14265)، وتحفة الأشراف (14875)، وأطراف المسند (9086).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (144)، والبزار (9548)، والبيهقي 4/ 67، والبغوي (1544).

ص: 238

(1)

المقصد العَلي (446)، ومَجمَع الزوائد 3/ 10، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1865)، والمطالب العالية (791).

ص: 239

- فوائد:

- أَبو عبيدة الناجي؛ هو بكر بن الأسود.

ص: 240

14298 -

عن يزيد بن رومان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لسقط أقدمه بين يدي، أحب إلي من فارس أخلفه خلفي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12010). وابن ماجة (1607) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن يزيد بن رومان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (13277)، وتحفة الأشراف (14831).

والحديث؛ أخرجه أَبو الشيخ في «طبقات المحدثين» (1492).

ص: 240

- فوائد:

- قال المِزِّي: يزيد بن رومان الأسدي، أَبو روح المدني مولى آل الزبير بن العوام، روى عن أبي هريرة مرسل. «تهذيب الكمال» 32/ 122.

ص: 240

14299 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع على امرأة جاثمة على قبر تبكي، فقال لها: يا أمة الله، اتقي الله واصبري، فقالت: يا عبد الله، إني الحرى الثكلى، فقال: يا أمة الله، اتقي الله واصبري، قالت: يا عبد الله، لو كنت مصابا عذرتني، فقال: يا أمة الله، اتقي الله واصبري، قالت: يا عبد الله، قد أسمعت فانصرف عني، قال: فمضى

⦗ص: 241⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه رجل من أصحابه، فوقف على المرأة، فقال لها: ما قال لك الرجل الذاهب؟ قالت: قال لي كذا وكذا، قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا، قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فوثبت مسرعة وهي تقول: أنا أصبر، أنا أصبر يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصبر عند الصدمة الأولى، الصبر عند الصدمة الأولى».

أخرجه أَبو يَعلى (6067) قال: حدثنا صالح بن مالك، قال: حدثنا أَبو عبيدة الناجي، قال: حدثنا محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (436)، ومَجمَع الزوائد 3/ 2، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1839)، والمطالب العالية (783).

والحديث؛ أخرجه البزار (10006).

ص: 240

- فوائد:

- أَبو عبيدة الناجي؛ هو بكر بن الأسود، ويقال: ابن أبي الأسود.

ص: 241

14300 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صاح أسامة بن زيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هذا منا، ليس لصارخ حظ، القلب يحزن، والعين تدمع، ولا نقول ما يغضب الرب» .

أخرجه ابن حبان (3160) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد القيسي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه أَبو نُعيم 6/ 256.

ص: 241

14301 -

عن سلمة بن الأزرق؛ أنه كان مع عبد الله بن عمر جالسا ذات يوم بالسوق، فمر بجِنازة يبكى عليها، فعاب ذلك ابن عمر، فانتهرهم، فقال له سلمة بن الأزرق: لا تقل ذلك يا أبا عبد الرَّحمَن، فأشهد على أبي هريرة لسمعته

⦗ص: 242⦘

يقول، وتوفيت امرأة من كنائن مروان، فشهدها مروان، فأمر بالنساء اللاتي يبكين فضربن، فقال له أَبو هريرة: دعهن يا أبا عبد الملك؛

«فإنه مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة يبكى عليها، وأنا معه، ومعه عمر بن الخطاب، رحمه الله، فانتهر عمر اللاتي يبكين مع الجِنازة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يا ابن الخطاب، فإن النفس مصابة، وإن العين دامعة، وإن العهد لحديث» .

قال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: الله ورسوله أعلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو بن عطاء بن علقمة؛ أنه كان جالسا مع ابن عمر بالسوق، ومعه سلمة بن الأزرق إلى جنبه، فمر بجِنازة يتبعها بكاء، فقال عبد الله بن عمر: لو ترك أهل هذا الميت البكاء لكان خيرًا لميتهم، فقال سلمة بن الأزرق: تقول ذلك يا أبا عبد الرَّحمَن؟ قال: نعم أقوله، قال: إني سمعت أبا هريرة، ومات ميت من أهل مروان، فاجتمع النساء يبكين عليه، فقال مروان: قم يا عبد الملك فانههن أن يبكين، فقال أَبو هريرة: دعهن؛ فإنه مات ميت من آل النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر بن الخطاب ينهاهن ويطردهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن يا ابن الخطاب، فإن العين دامعة، والفؤاد مصاب، وإن العهد حديث. فقال ابن عمر: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ قال: نعم، قال: ياثره عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فالله ورسوله أعلم»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9282).

(2)

اللفظ لأحمد (5889).

ص: 241

أخرجه عبد الرزاق (6674) عن مَعمَر، وابن جُريج، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان أيضا. و «ابن أبي شيبة» (12263) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان. و «أحمد» 2/ 110 (5889) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا إسماعيل، قال: أخبرني محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي 2/ 273 (7677) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان. وفي 2/ 408 (9282) قال: حدثنا

⦗ص: 243⦘

عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان. و «عَبد بن حُميد» (1441) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان. و «ابن ماجة» (1587 م) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان. و «النَّسَائي» 4/ 19، وفي «الكبرى» (1998) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن جعفر، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «ابن حِبَّان» (3157) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن هشام بن عروة، قال: أخبرني وهب بن كَيْسان.

كلاهما (وهب بن كَيْسان، ومحمد بن عَمرو بن حلحلة) عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن سلمة بن الأزرق، فذكره.

ص: 242

• أخرجه أحمد (8382) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أَبو يَعلى» (6405) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن صالح، قال: حدثنا عبد الرحيم.

كلاهما (محمد بن بشر، وعبد الرحيم بن سليمان) عن هشام بن عروة، قال: حدثني وهب بن كَيْسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عَمرو بن الأزرق، قال: توفي بعض كنائن مروان، فشهدها الناس، وشهدها أَبو هريرة، ومعها نساء يبكون، فأمر بهن مروان، فقال أَبو هريرة: دعهن؛

«فإنه مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم جِنازة معها بواكي، فنهرهن عمر، رحمه الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعهن، فإن النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد حديث»

(1)

.

- وفي رواية: «مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة معها نساء يبكين، فنهاهن عمر بن الخطاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهن يا ابن الخطاب، فإن النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد قريب» .

سماه عَمرو بن الأزرق.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11411) و 3/ 395 (12264). وأحمد

⦗ص: 244⦘

(9729)

. وابن ماجة (1587) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8382).

(2)

في «تحفة الأشراف» : «عن أَبي بكر بن أبي شيبة» وحده.

ص: 243

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن محمد) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي هريرة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم في جِنازة، فرأى عمر امرأة، فصاح بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعها يا عمر، فإن العين دامعة، والنفس مصابة، والعهد حديث»

(1)

.

ليس فيه: «سلمة بن الأزرق» .

• وأخرجه الحُميدي (1054) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان، عن وهب بن كَيْسان، عمن سمع أبا هريرة يقول:

«سمع عمر بن الخطاب صوت باكية، فنهاها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: دعها يا أبا حفص، فإن العهد قريب، والعين باكية، والنفس مصابة» .

لم يسم من سمع أبا هريرة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9729).

(2)

المسند الجامع (13261)، وتحفة الأشراف (13475)، وأطراف المسند (9611)، واستدركه محقق أطراف المسند 8/ 52، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1968).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2721)، والبزار (8046)، والبيهقي 4/ 70.

ص: 244

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه وهب بن كَيْسان، أَبو نُعيم، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان، واختُلِف عنه؛

فرواه عثمان بن مكتل، وابن جُريج، ووهيب بن خالد، وحسان بن إبراهيم، ومحمد بن سعيد الأُمَوي أخو يحيى، وهو أكبر منه، (قال الشيخ

(1)

: هم جماعة، محمد بن سعيد، ويحيى، وعبد الله، وعُبيد الله، أربعة إخوة ثقات)، والليث بن سعد، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، وأَبو أسامة، وإسماعيل بن عياش، وابن هشام بن عروة، عن

⦗ص: 245⦘

هشام بن عروة، عن وهب بن كَيْسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن سلمة الأزرق، عن أبي هريرة.

وخالفهم عبد الله بن إدريس، فرواه عن هشام، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن وهب بن كَيْسان، عن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة، قلب إسناده، ووهم فيه.

وقال عيسى بن يونس، ومحمد بن بشر: عن هشام عن وهب بن كَيْسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن عَمرو الأزرق، إنما هو سلمة بن عَمرو.

ورواه وكيع، عن هشام، عن وهب بن كَيْسان، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي هريرة، وأسقط من الإسناد سلمة بن الأزرق.

قاله عن وكيع: أحمد بن حنبل، وهارون بن إسحاق، ويوسف القطان، وعَمرو بن عبد الله الأَوْدي، وغيرهم.

وخالفهم محمد بن شجاع الثلجي، عن وكيع، قال: عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهم في ذلك.

ورواه يزيد بن هارون، عن شيخ له لم يُسَمِّه، عن هشام، عن وهب بن كَيْسان، عن أبي هريرة، وأسقط من الإسناد رجلين.

ورواه يزيد بن سنان، عن هشام، عن عروة، عن أبي هريرة، ووهم في قوله: عن عروة.

وأرسله حماد بن أبي سليمان، عن هشام بن عروة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والصحيح عن هشام: قول عثمان بن مكتل، وابن جُريج، ومن تابعهما.

ورواه محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن سلمة الأزرق، عن أبي هريرة، كما قال ابن جُريج ومن تابعه عن هشام.

ورواه محمد بن عَجلان، عن وهب بن كَيْسان، واختُلِف عنه؛

فقال ابن عُيينة: عن ابن عَجلان، عن وهب بن كَيْسان، عمن سمع أبا هريرة.

وقال داود العطار: عن ابن عَجلان، عن وهب بن كَيْسان، عن أبي سعيد الخُدْري، وأبي هريرة، لم يذكر بينهما أحدا. «العلل» (2097).

(1)

الشيخ هنا هو أبو الحسن علي بن عمر الدَّارقُطني.

ص: 244

14302 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب، ألبسها الله سربالا من قطران، وأقامها للناس يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6005) قال: حدثنا أَبو إبراهيم التَّرجُماني، قال: حدثنا عبيس بن ميمون، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (437)، ومَجمَع الزوائد 3/ 13، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1993)، والمطالب العالية (855).

ص: 246

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 37، في مناكير عبيس، وقال: ولا يُتابَع عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 90، في مناكير عبيس، وقال: وقد روى عبيس عن يحيى بهذا الإسناد أحاديث مناكير لا يرويها عن يحيى غيره.

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير واختُلِف عنه؛

فرواه عبيس بن ميمون، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

والصحيح عن يحيى، عن أبي راشد، عن عبد الرَّحمَن بن شبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (1753).

- أَبو إبراهيم التَّرجُماني؛ هو إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، البغدادي.

ص: 246

14303 -

عن أبي مراية العجلي، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تصلي الملائكة على نائحة، ولا مرنة» .

أخرجه أحمد (8731) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن أبي مراية، فذكره.

• أَخرجه أَبو يَعلى (6137) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو داود، عن عمران القطان، عن أبي مراية، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 247⦘

«لا تصلي الملائكة على نائحة، ولا مرنة» .

ليس فيه: «قتادة»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13262)، وأطراف المسند (10882)، والمقصد العَلي (438)، ومَجمَع الزوائد 3/ 13، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1985).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2579).

ص: 246

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

- أَبو داود؛ هو سليمان بن داود، الطيالسي.

ص: 247

14304 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مما بالناس كفرا: النياحة، والطعن في الأنساب»

(1)

.

- وفي رواية: «اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12228) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 2/ 377 (8892) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر. وفي 2/ 441 (9688) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي 2/ 496 (10438) قال: حدثنا ابن نُمير. و «مسلم» 1/ 58 (139) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية (ح) وحدثنا ابن نُمير، واللفظ له، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن عبيد.

أربعتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وأَبو بكر بن عياش، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نُمير) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (10438).

(3)

المسند الجامع (13263)، وتحفة الأشراف (12419 و 12458 و 12529)، وأطراف المسند (9206).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (64)، والبيهقي 4/ 63 و 10/ 246.

ص: 247

14305 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، وعن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«شعبتان من أمر الجاهلية، لا يتركهما الناس أبدا: النياحة، والطعن في النسب» .

أخرجه أحمد (9571) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان، قال: حدثني سعيد، عن أبي هريرة، قال

(1)

: وسمعت أبي يحدث، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي

(2)

: قلت ليحيى: كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فذكره.

• أَخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (395) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن عَجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«شعبتان لا تتركهما أمتي: النياحة، والطعن في الأنساب» .

ليس فيه: «سعيد المَقبُري»

(3)

.

(1)

القائل؛ هو ابن عَجلان.

(2)

القائل؛ هو عبد الله بن أحمد.

(3)

المسند الجامع (13264)، وأطراف المسند (9381).

والحديث؛ أخرجه البزار (8489)، وابن الجارود (515).

ص: 248

- فوائد:

- ابن عَجلان؛ هو محمد بن عَجلان القرشي، ويحيى؛ هو ابن سعيد، القطان، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد، أَبو عاصم النبيل.

ص: 248

14306 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ثلاث من عمل أهل الجاهلية، لا يتركهن أهل الإسلام: النياحة، والاستسقاء بالأنواء، وكذا» .

قلت لسعيد: وما هو؟ قال: دعوى الجاهلية، يا آل فلان، يا آل فلان.

⦗ص: 249⦘

- وفي رواية: «ثلاث من عمل الجاهلية، لا يتركهن أهل الإسلام: النياحة، والاستسقاء بالأنواء، والتعاير» .

أخرجه أحمد (7550). وابن حبان (3141) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن رِبعي بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: رِبعي، هو أخو إسماعيل ابن عُلَية.

(1)

المسند الجامع (12365)، وأطراف المسند (9381).

ص: 248

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 249

14307 -

عن كريمة بنت الحسحاس المزنية، قالت: سمعت أبا هريرة، وهو في بيت أم الدرداء، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث من الكفر بالله: شق الجيب، والنياحة، والطعن في النسب»

(1)

.

أخرجه ابن حبان (1465) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف، بدمشق، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن بكر. وفي (3161) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: أخبرنا الفريابي.

كلاهما (بشر بن بكر، والفريابي، محمد بن يوسف) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، قال: حدثني إسماعيل بن عُبيد الله، قال: حدثتني كريمة بنت الحسحاس المزنية، فذكرته.

(1)

لفظ (1465).

والحديث؛ أخرجه ابن بطة في «الإبانة» (996).

ص: 249

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي، عن إسماعيل بن عُبيد الله عنها، يعني عن كريمة-، واختُلِف عنه؛

فرواه شعيب بن إسحاق، وبشر بن بكر، والفريابي، عن الأوزاعي، مرفوعًا.

⦗ص: 250⦘

ووقفه ضمرة بن ربيعة، عن الأوزاعي.

ورفعه صحيح. «العلل» (2202).

ص: 249

14308 -

عن ذكوان أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أربع من الجاهلية، لن يدعها الناس: النياحة، والتعاير، أو التعاير في الأنساب، ومطرنا بنوء كذا وكذا، والعدوى: جرب بعير في مئة بعير، فمن أعدى الأول؟» .

أخرجه ابن حبان (3142) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان، عن ذكوان، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (10).

ص: 250

- فوائد:

- سليمان؛ هو ابن مِهران الأعمش، وسفيان؛ هو ابن سعيد، الثوري، وأَبو عامر؛ هو عبد الملك بن عَمرو، العَقَدي.

ص: 250

14309 -

عن أبي الربيع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لن يدعوهن: التطاعن في الأنساب، والنياحة، ومطرنا بنوء كذا وكذا، والعدوى: الرجل يشتري البعير الأجرب، فيجعله في مئة بعير فتجرب، فمن أعدى الأول؟»

(1)

.

- وفي رواية: «أربع من أمر الجاهلية، لن يدعهن الناس: التعيير في الأحساب، والنياحة على الميت، والأنواء، والعداء: أجرب بعير فأجرب مئة، من أجرب البعير الأول؟»

(2)

.

- وفي رواية: «أربع من أمر الجاهلية، لن يدعهن الناس: النياحة، والطعن في

⦗ص: 251⦘

الأنساب، والأنواء: يقول الرجل: سقينا بنوء كذا وكذا، والإعداء: أجرب بعير فأجرب مئة، فمن أعدى الأول؟»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9873).

(2)

اللفظ لأحمد (7895).

(3)

اللفظ لأحمد (10821).

ص: 250

أخرجه أحمد (7895) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي. وفي 2/ 414 (9354) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 455 (9873) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: أخبرنا شعبة. وفي 2/ 456 (9879) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 526 (10821) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا المَسعودي. وفي 2/ 531 (10883) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1001) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، والمَسعودي.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد الله المَسعودي، وشعبة بن الحجاج، وسفيان بن سعيد الثوري) عن علقمة بن مرثد، عن أبي الربيع المدني، فذكره

(1)

.

- في رواية بَهز، عن شعبة:«حدثني علقمة بن مرثد، قال: سمعت أبا الربيع، وكان يقاعد أبا بردة، يحدث عن أبي هريرة» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (13266)، وتحفة الأشراف (14884)، وأطراف المسند (10590).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2517)، والبزار (9695 و 9696)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4780).

ص: 251

14310 -

عن عبد الله بن عباس، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الميت ليعذب ببكاء الحي» .

أخرجه أَبو يَعلى (5895 و 6442) قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال:

⦗ص: 252⦘

حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن عتبة بن عَمرو، عن ابن عباس

(1)

، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عن عتبة بن عَمرو بن عياش» ، مع إقرار محققه بأن الذي في الأصلين:«عن عتبة بن عَمرو، عن ابن عباس» ، والحديث؛ يتكرر بإسناده ومتنه، برقم (6442)، وورد في طبعة دار القبلة (5869 و 6411)، على الصواب.

- وفي «التاريخ الكبير» 6/ 523، و «الجرح والتعديل» 6/ 372: عتبة بن عَمرو بن عياش بن عَمرو بن علقمة.

(2)

المقصد العَلي (433)، ومَجمَع الزوائد 3/ 16، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1983).

والحديث؛ أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (1098).

ص: 251

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين، يقول: قد روى ابن أبي ذِئب، عن رجل، يقال له: عتبة، هو عتبة بن عباس بن أبي لهب. «تاريخه» (992 و 1189).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ذِئب، واختُلِف عنه؛

فقيل: عن ابن أبي ذِئب، عن عتبة بن عَمرو، عن ابن عباس، عن أبي هريرة.

وذلك وهم من قائله.

والصحيح: عن ابن أبي ذِئب، عن عتبة بن عَمرو بن عياش، عن أبي هريرة. «العلل» (2181).

- وقال البَرقاني: قلت للدارقطني: عتبة بن عَمرو، عن أبي هريرة؟ قال: هو ابن عَمرو بن عياش، قرشي ثقة، وقال بعضهم: عتبة بن عَمرو، عن ابن عياش، هذا خطأ. «سؤالاته» (397).

ص: 252

14311 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثوب نجراني، وريطتين» .

أخرجه ابن حبان (6630) قال: أخبرنا محمد بن أحمد الرقام، قال: حدثنا أحمد بن

⦗ص: 253⦘

عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا هشام، وعمران جميعا، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

- أخرجه عبد الرزاق (6165) عن مَعمَر، عن قتادة، عن ابن المُسَيب، قال:

«كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ريطتين، وبرد أحمر» ، مرسل.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 23.

والحديث؛ أخرجه البزار (7811).

ص: 252

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، موصلا، إلا أَبو داود، ورواه غير واحد منهم يزيد بن زُريع، وغيره، عن هشام، عن قتادة، عن ابن المُسَيب، مُرسلًا. «مسنده» (7811).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ حدثناه يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري، عن أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف، عن أبي داود الطيالسي، عن هشام، وعمران، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثوب نجراني، وريطتين؟ فلما كان من الغد، قال: أشك أنه أبان، أو هشام، مع عمران.

فسمعت أبي، وأَبا زُرعَة، يقولان: هذا غلط، روى معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (1103).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن كثير، عن همام، عن قتادة، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه المنجوفي أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد، عن أبي داود، عن هشام، وعمران القطان، عن قتادة، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وغيره يرويه عن قتادة، عن ابن المُسَيب مرسلا، وهو الصواب. «العلل» (1374).

⦗ص: 254⦘

- عمران؛ هو ابن داور، القطان، وهشام؛ هو ابن أبي عبد الله الدَّستوائي، وأَبو داود؛ هو سليمان بن داود، الطيالسي.

ص: 253

14312 -

عن موسى بن وَردان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله، قبل أن يحال بينكم وبينها» .

أخرجه أَبو يَعلى (6147) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا ضمام، عن موسى بن وَردان، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1635)، ومَجمَع الزوائد 10/ 82، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6117).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1143).

ص: 254

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: سمعت أبا الحسن الدارقُطني يقول: ضمام بن إسماعيل متروك، يحدث عن موسى بن وَردان، عن أبي هريرة. «سؤالاته» (237).

- وسُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

ص: 254

14313 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار، أو حائط، مائل، فأسرع المشي، فقيل له، فقال: إني أكره موت الفوات»

(1)

.

أخرجه أحمد (8651) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. و «أَبو يَعلى» (6612) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

كلاهما (إسرائيل بن يونس، وأَبو معاوية محمد بن خازم) قال إسرائيل: عن إبراهيم بن إسحاق

(2)

، وقال أَبو معاوية: عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

هو إبراهيم بن الفضل المخزومي، المدني، أَبو إسحاق، ويقال: إبراهيم بن إسحاق.

(3)

المسند الجامع (14965)، وأطراف المسند (9430)، والمقصد العَلي (711)، ومَجمَع الزوائد 2/ 318.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الديات» (297)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1297).

ص: 254

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إبراهيم بن الفَضل المَخزُومي، المدني، أَبو إسحاق، ويقال: إبراهيم بن إسحاق، متروك. انظر فوائد الحديث رقم (14896).

- وأَورده العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 312 في مناكير إِبراهيم بن الفضل.

- وأَورده ابن عَدي في «الكامل» 1/ 521 في مناكير إِبراهيم بن الفضل، مع أحاديث أُخرى، وقال: وهذه الأَحاديث التي أَمليتُها، مع أَحاديث سِواها، عن إِبراهيم، عن المَقبُري، عن أَبي هريرة، مِمَّا لم أَذكرها، فكل ذلك غيرُ محفوظٍ، ولم أَرَ في أَحاديثه أَوحش منها، وإِنما يرويه إِبراهيم بن الفضل، عن المَقبُري، ومع ضعفه يُكتب حديثُه، وعندي أَنه لا يجوز الاحتجاجُ بِحديثه، وإِبراهيم الخُوزي عندي أَصلحُ منه.

- وقال البيهقي: تَفرَّد به إبراهيم بن الفضل وهو ضعيفٌ، ورُوي من وجه آخر ضعيفٌ. «شعب الإيمان» (1297).

- وقال ابن طاهر المَقدسي: رواه إبراهيم بن الفضل المدني، عن سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة، وإبراهيم مُنكر الحديث، ليس بشيء. «ذخيرة الحفاظ» (4970).

ص: 255

14314 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره؟ قالوا: بلى، قال: فذلك حين يتبع بصره نفسه»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6069) عن ابن جُريج. و «مسلم» 3/ 39 (2087 م) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (2088) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، قال: أخبرني أبي، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن جُريج، عند مسلم:«العلاء بن يعقوب» كذا.

(1)

اللفظ لمسلم (2087).

(2)

المسند الجامع (13214)، وتحفة الأشراف (14060 و 14084).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 385.

ص: 255

14315 -

عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«إن الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، واخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح له، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فإذا كان الرجل السوء، قالوا: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي منه ذميمة، وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج، فلا، يزال يقال لها ذلك، حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلان، فيقال: لا مرحبا بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة، فإنه لا يفتح لك أبواب السماء، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح، فيقال له، ويرد مثل ما في حديث عائشة سواء، ويجلس الرجل السوء، فيقال له، ويرد مثل ما في حديث عائشة سواء»

(1)

.

- هكذا ورد في «مسند أحمد» مع إحالة تمام وآخر الحديث على حديث أُم المؤمنين عائشة السابق عليه، مثله سواء، وتمامه من حديث عائشة:

«

فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره، غير فزع، ولا مشعوف ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات من عند الله عز وجل، فصدقناه، فيفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله عز وجل، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا، فتفرج له فرجة قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عز وجل عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، ويقال له: هذا مقعدك منها على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يعذب».

(1)

اللفظ لأحمد (8754).

ص: 256

- وفي رواية: «إن الميت يصير إلى القبر، فيجلس الرجل الصالح في قبره، غير فزع ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول له: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات من عند الله، فصدقناه، فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول له: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فيفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، ويجلس الرجل السوء في قبره فزعا مشعوفا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا

⦗ص: 257⦘

أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولا فقلته، فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: هذا مقعدك، على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى»

(1)

.

أخرجه أحمد (8754) قال: حدثنا حسين بن محمد. وفي 6/ 139 (25603) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (4262 و 4268) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شبابة. و «النسائي» في «الكبرى» (11378) قال: أخبرنا عمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو، عن ابن وهب. وفي (11925) عن سليمان بن داود، عن ابن وهب.

أربعتهم (حسين بن محمد، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وعبد الله بن وهب) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذِئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، فذكره

(2)

.

- لم يأت الحديث بتمامه في موضع من مصادره، ففي روايتي أحمد ورد مختصرا على أوله وأحيل في آخره على حديث عائشة، وفي روايتي ابن ماجة فرقه إلى حديثين في موضعين، وفي رواية النسائي ورد مختصرا على القسم الثاني نحو رواية ابن ماجة المذكورة لفظا.

(1)

اللفظ لابن ماجة (4268).

(2)

المسند الجامع (13215)، وتحفة الأشراف (13387)، وأطراف المسند (9557)، وإتحاف الخيرة المهرة (1851).

والحديث؛ أخرجه البزار (8219)، والطبري 10/ 185 و 186، وابن خزيمة في «التوحيد» (176).

ص: 256

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ذِئب، واختُلِف عنه؛

فرواه إبراهيم بن عبد السلام، عن ابن أبي ذِئب، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، فقال: عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، ووهم في ذلك.

والصحيح عن ابن أبي ذِئب، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة. «العلل» (2090).

- وقال ابن كثير: هذا حديثٌ غريبٌ. «تفسيره» 3/ 268.

ص: 257

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بديل بن ميسرة، وخالد الحَذَّاء؛

فأما بديل فرفعه في آخره، وأما خالد فوقفه عن أبي هريرة. «العلل» (2112).

ص: 258

14317 -

عن أبي الجوزاء، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المؤمن إذا حضره الموت، حضرته ملائكة الرحمة، فإذا قبضت نفسه جعلت في حريرة بيضاء، فينطلق بها إلى باب السماء، فيقولون: ما وجدنا ريحا أطيب من هذه، فيقال: دعوه يستريح فإنه كان في غم، فيسأل: ما فعل فلان؟ ما فعل فلان؟ ما فعلت فلانة، وأما الكافر فإذا قبضت نفسه، وذهب بها إلى باب الأرض، يقول خزنة الأرض: ما وجدنا ريحا أنتن من هذه، فتبلغ بها إلى الأرض السفلى» .

قال قتادة: وحدثني رجل، عن سعيد بن المُسَيب، عن عبد الله بن عَمرو،

⦗ص: 259⦘

قال: أرواح المؤمنين تجمع بالجابيتين، وأرواح الكفار تجمع ببرهوت: سبخة بحضرموت.

أَخرجه ابن حِبَّان (3013) قال: أَخبرنا عمران بن موسى بن مُجاشِع، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أَبي الجَوزاء، فذكره

(1)

.

- قال أَبو حاتم بن حِبَّان: هذا الخبر رواه معاذ بن هشام، عن أَبيه، عن قتادة، عن قَسَامة بن زُهير، عن أَبي هريرة، نحوه مرفوعًا.

- قال المِزِّي: أوس بن عبد الله أَبو الجوزاء الربعي، عن أبي هريرة، حديث: إِن المؤمن إِذا حضره الموت حضرته ملائكة الرحمة، فَتَسُل نفسه في حريرة بيضاء، الحديث.

النَّسَائي: في «الملائكة» ، عن عَمرو بن منصور، عن عبد الله بن رجاء، عن همام، عن قتادة، عن أبي الجوزاء، به. «تحفة الأشراف» (12205).

(1)

تحفة الأشراف (12205)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1851).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2511)، والبزار (9460).

ص: 258

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه همام، عن قتادة، عن أبي الجوزاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حضر المؤمن الموت، حضره ملائكة الرحمة، قبض نفسه في حريرة بيضاء، الحديث.

قال أبي: ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه على هذه الرواية القاسم بن الفضل.

قال أبي: هذا أشبه، لأن هشام أحفظ من همام. «علل الحديث» (1044).

- وقال الدارقُطني: يرويه قتادة، واختُلِف عنه؛

فرواه همام، عن قتادة، عن أبي الجوزاء، عن أبي هريرة.

وخالفهم القاسم بن الفضل الحداني، فرواه عن قتادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة.

⦗ص: 260⦘

والله أعلم بالصواب. «العلل» (2244).

ص: 259

14318 -

عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا حضر المؤمن، أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك، إلى روح الله وريحان، ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا، حتى ياتون به باب السماء، فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فياتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟ ماذا فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية، وإن الكافر إذا احتضر، أتته ملائكة العذاب بمسح، فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطا عليك، إلى عذاب الله، عز وجل، فتخرج كأنتن ريح جيفة، حتى ياتون به باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الريح، حتى ياتون به أرواح الكفار»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «إن المؤمن إذا قبض، أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء، فتقول: اخرجي إلى روح الله، فتخرج كأطيب ريح مسك، حتى إنهم ليناوله بعضهم بعضا يشمونه، حتى ياتون به باب السماء، فيقولون: ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض؟ ولا ياتون سماء إلا قالوا مثل ذلك» الحديثَ.

أخرجه النَّسَائي 4/ 8، وفي «الكبرى» (1972 و 11926) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد. وفي «الكبرى» (11927) وعن إسحاق بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (3014) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا زيد بن أخزم.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، وزيد بن أخزم) عن معاذ بن هشام الدَّستوائي، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 8.

(2)

المسند الجامع (13217)، وتحفة الأشراف (14290).

والحديث؛ أخرجه البزار (9541 و 9542)، والطبراني في «الأوسط» (742).

ص: 260

- فوائد:

- قال البزار: لا نعلم روى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا قتادة، عن قسامة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وقسامة رجل من أهل البصرة، حدث عنه قتادة، وعمران بن حدير، وسليمان التيمي، والجُريري. «مسنده» (9542).

- وقال الدارقُطني: تفرد به هشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن قسامة بن زهير، عن أبي هريرة. «أطراف الغرائب والأفراد» (5377).

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 261

14319 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من غسلها الغسل، ومن حملها الوضوء»

(1)

.

- وفي رواية: «من غسله الغسل، ومن حمله الوضوء» يعني الميت

(2)

.

- وفي رواية: «من غسل ميتا فليغتسل، ومن حمله فليتوضا»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (6111) عن ابن جُريج، وغيره

(4)

. و «أحمد» 2/ 272 (7675) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1463) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. و «التِّرمِذي» (993) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. و «ابن حِبَّان» (1161) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، وأَبو يَعلى، قالا: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

⦗ص: 262⦘

ثلاثتهم (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وعبد العزيز بن المختار، وحماد بن سلمة) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ، وقد روي عن أبي هريرة موقوفا.

• وأخرجه أَبو داود (3162) قال: حدثنا حامد بن يحيى، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه

(5)

.

قال أَبو داود: أدخل أَبو صالح بينه وبين أبي هريرة في هذا الحديث، إسحاق مولى زائدة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «عن ابن جُريج، عن غيره» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (6137).

(5)

المسند الجامع (13218)، وتحفة الأشراف (12184 و 12726)، وأطراف المسند (9217).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (985)، والبيهقي 1/ 300.

ص: 261

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل ذكر في: من غسل ميتا فليغتسل؛ فقال: ليس يثبت فيه حديث، قال: قال سهيل: عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة؛ أدخل أَبو صالح بينه وبين أبي هريرة إسحاق مولى زائدة. «مسائل أبي داود لأحمد» (1964).

- وقال البخاري: قال لي عمران بن ميسرة: عن ابن عُلَية، عن سهيل، عن أبيه، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، قال: من غسل ميتا فليغتسل.

وتابعه ابن عُيينة، عن سهيل.

وقال حماد بن سلمة: عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عَجلان: عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال وهيب: عن أبي واقد، عن إسحاق مولى زائدة، وابن ثوبان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 263⦘

وقال لي يحيى بن سليمان: عن ابن وهب، عن أسامة، عن سعيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي سعيد، مثله.

وقال معمر: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لنا موسى بن إسماعيل: عن أبان، عن يحيى، عن رجل من بني ليث، عن أبي إسحاق، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

وقال لنا موسى: عن حماد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، ولا يصح.

ص: 262

وقال لي الأويسي: عن الدراوَرْدي، عن محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قوله، وهذا أشبه. «التاريخ الكبير» 1/ 396.

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؛ من غسل ميتا فليغتسل؟ فقال: روى بعضهم عن سهيل بن أبي صالح، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة موقوفا.

قال محمد: إن أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله قالا: لا يصح في هذا الباب شيء.

قال محمد: وحديث عائشة في هذا الباب ليس بذاك. «علل التِّرمِذي الكبير» (245 و 246).

- وقال الدارقُطني: يرويه القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة.

ورواه سهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه حماد بن سلمة، وابن أبي ذِئب، وابن جُريج، ووهيب، وزهير بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وكذلك قال حَرملة، عن الشافعي، عن ابن عُيينة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وخالفه الحميدي، وابن أبي عمر، روياه عن ابن عُيينة، عن سهيل، عن أبيه، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة.

وكذلك قال عبد العزيز بن المختار، عن سهيل.

⦗ص: 264⦘

وخالفهم إسماعيل بن جعفر، فرواه عن سهيل، عن أبيه، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، موقوفا.

وخالفهم إسماعيل ابن عُلَية، فرواه عن سهيل، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، موقوفًا، لم يذكر أبا صالح.

ويشبه أن يكون سهيل كان يضطرب فيه. «العلل» (1954).

ص: 263

14320 -

عن عَمرو بن عمير، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من غسل الميت فليغتسل، ومن حمله فليتوضا» .

أخرجه أَبو داود (3161) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: حدثني ابن أبي ذِئب، عن القاسم بن عباس، عن عَمرو بن عمير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13219)، وتحفة الأشراف (14275).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 1/ 303.

ص: 264

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ذِئب، واختُلِف عنه؛

فرواه حِبَّان بن علي، عن ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن أبي هريرة.

وخالفه يحيى القطان، ويحيى بن أيوب، والدراوَرْدي، وحجاج بن محمد، وعبد الصمد بن النعمان، وابن أبي فُديك، رووه عن ابن أبي ذِئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة.

وأغرب ابن أبي فُديك فيه بإسنادين آخرين؛

أحدهما: عن ابن أبي ذِئب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

والآخر: عن ابن أبي ذِئب، عن القاسم بن عباس، عن عَمرو بن عمير، عن أبي هريرة.

وحديث المَقبُري أصح. «العلل» (2064).

⦗ص: 265⦘

- ابن أبي فُديك؛ هو محمد بن إسماعيل بن مسلم، المدني، وأحمد بن صالح؛ هو المصري.

ص: 264

14321 -

عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من غسل ميتا فليغتسل، ومن حمله فليتوضا»

(1)

.

- وفي رواية: «من غسل ميتا فليغتسل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11265) و 3/ 369 (12125) قال: حدثنا شبابة. و «أحمد» 2/ 433 (9599) و 2/ 472 (10112) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 454 (9862) قال: حدثنا حجاج.

ثلاثتهم (شبابة بن سوار، ويحيى بن سعيد، وحجاج بن محمد) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن صالح بن نبهان مولى التوأمة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9862).

(2)

اللفظ لأحمد (9599 و 10112).

(3)

المسند الجامع (132120)، وأطراف المسند (9671).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2433)، والبزار (8171)، والبيهقي 1/ 303، والبغوي (339).

ص: 265

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: صالح مولى التوأمة قد اختلط في آخر أمره، من سمع منه قديما سماعه مقارب، وابن أبي ذِئب ما أرى أنه سمع منه قديما، يروي عنه مناكير. «علل التِّرمِذي الكبير» (21 و 537).

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 265

14322 -

عن أبي إسحاق؛ أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 266⦘

«من غسل ميتا فليغتسل» .

أخرجه أحمد (7758) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من بني ليث، عن أبي إسحاق، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (6110). وأحمد (7757) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل يقال له: أَبو إسحاق

(1)

، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من غسل ميتا فليغتسل» .

ليس فيه: «عن رجل من بني ليث»

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «يقال له: إسحاق» ، والمثبت عن طبعة الكتب العلمية (6136)، وطبعات «مسند أحمد» الثلاث: عالم الكتب (7757)، والرسالة (7770)، والمكنز (7886)، إذ أخرجه أحمد من طريق عبد الرزاق.

(2)

المسند الجامع (13221)، وأطراف المسند (10535).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 1/ 396.

ص: 265

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عبد الرزاق، عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل يقال له: أَبو إسحاق، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غسل ميتا فليغتسل.

قلت لأبي: من أَبو إسحاق هذا؟ وهل يسمى؟ قال: لا يسمى. «علل الحديث» (1094).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه أبان العطار، عن يحيى، عن رجل من ليث، عن أبي إسحاق الدَّوْسي، عن أبي هريرة.

قال ذلك أبان العطار، وتابعه هشام الدَّستوائي.

⦗ص: 267⦘

وقال معمر: عن رجل يقال له أَبو إسحاق، عن أبي هريرة.

وكذلك قال هُدبة بن خالد، عن همام، عن يحيى، قال: حدثني أَبو إسحاق، عن أبي هريرة.

وخالفه محمد بن كثير، عن همام، فقال: عن يحيى، عن رجل من أهل المدينة، عن مَولًى لهم، عن أبي هريرة.

والصحيح قول أبان ومن تابعه. «العلل» (2245).

ص: 266

14323 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى عليه مئة من المسلمين، غفر له» .

أخرجه ابن ماجة (1488) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: أخبرنا شَيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11747) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: من صلى عليه مئة من المسلمين غفر له. «موقوف»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (13222)، وتحفة الأشراف (12412).

والحديث؛ أخرجه البزار (9219)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8815 و 8816).

(2)

هكذا جاء في «المُصَنَّف» موقوفًا، وقال المحقق: هكذا جاء الإسناد في النسخ موقوفا.

- قلنا: أخرجه ابن ماجة، وابن المنذر في «الأوسط» (3078) من طريق ابن أبي شيبة، مرفوعا، وكذلك أخرجه أَبو نُعيم في «أخبار أصبهان» (291)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8815) من طريق عُبيد الله بن موسى، عن شَيبان.

ص: 267

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، مسندا، إلا شعبة. «مسنده» (9219).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 268⦘

فرواه الحسين بن واقد، وأَبو حمزة، وشيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا.

واختلف عن شعبة؛

فرواه عنه عثمان بن عمر، موقوفا.

وقال عفان: عن شعبة، رفعه مرة، ووقفه غيره عنه.

وكذلك رواه ابن فضيل، عن الأعمش، موقوفا.

ورواه عبد الصمد بن النعمان، عن شَيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال في لفظه: ما صف قوم صفوفا ثلاثة على ميت، يشفعون له، إلا شفعوا فيه.

قاله تمتام، عن عبد الصمد، وأظنه حدث به تمتام من حفظه، فوهم فيه. «العلل» (1891).

- شَيبان؛ هو ابن عبد الرَّحمَن، النحوي.

ص: 267

14324 -

عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة في المسجد، فلا صلاة له» .

قال: وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تضايق بهم المكان رجعوا، ولم يصلوا

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة في المسجد، فليس له شيء»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6579) عن مَعمَر، والثوري. و «ابن أبي شيبة» (12097) قال: حدثنا حفص بن غياث. و «أحمد» 2/ 444 (9728) قال: حدثنا

⦗ص: 269⦘

وكيع. وفي 2/ 455 (9865) قال: حدثنا حجاج، ويزيد بن هارون. وفي 2/ 505 (10568) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (1517) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (3191) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى.

سبعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن سعيد الثوري، وحفص بن غياث، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن محمد، ويزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن صالح بن نبهان مولى التوأمة، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (12098) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ذِئب، عن صالح مولى التوأمة، عمن أدرك أبا بكر وعمر؛ أنهم كانوا إذا تضايق بهم المصلى انصرفوا، ولم يصلوا على الجِنازة في المسجد. «موقوف» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (9728).

(3)

المسند الجامع (13223)، وتحفة الأشراف (13503)، وأطراف المسند (9672)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1905).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2429)، والبيهقي 4/ 52.

ص: 268

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: صالح مولى التوأمة قد اختلط في آخر أمره، من سمع منه قديما سماعه مقارب، وابن أبي ذِئب ما أرى أنه سمع منه قديما، يروي عنه مناكير. «علل التِّرمِذي الكبير» (21 و 537).

- وقال الدارقُطني: تفرد به محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة، وهو غريب من حديث الثوري، ومعمر، عن ابن أبي ذِئب. «أطراف الغرائب والأفراد» (5234).

ص: 269

14325 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة فله قيراط، ومن انتظر حتى يفرغ منها فله قيراطان، قالوا: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين»

(1)

.

⦗ص: 270⦘

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة فله قيراط من الأجر، ومن انتظرها حتى توضع في اللحد فله قيراطان، والقيراطان مثل الجبلين العظيمين»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6268). وابن أبي شَيبة (11734) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أحمد» 2/ 233 (7188) قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي 2/ 280 (7762) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «مسلم» 3/ 51 (2147) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا ابن رافع، وعَبد بن حُميد، عن عبد الرزاق. و «ابن ماجة» (1539) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «النَّسَائي» 4/ 76، وفي «الكبرى» (2132) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: أنبأنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

• أَخرجه مسلم 3/ 51 (2148) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أنه قال: حدثني رجال، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثل حديث معمر، وقال:«ومن اتبعها حتى تدفن»

(3)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (6269) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عمن سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من اتبع جِنازة فصلى عليها، فله قيراط، ومن انتظرها حتى يقضى قضاؤها، فله قيراطان، أصغرهما مثل أحد» .

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق في «المُصَنَّف» .

(3)

المسند الجامع (13224)، وتحفة الأشراف (13266)، وأطراف المسند (9473).

والحديث؛ أخرجه البزار (7716)، والبيهقي 3/ 412.

ص: 269

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه معمر، وابن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة، مرفوعا.

وخالفه يونس، فرواه عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة.

والقولان محفوظان.

وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال هبار، والرصافي: عن الزُّهْري، قال: حدثني رجال، عن أبي هريرة. «العلل» (1684).

ص: 271

14326 -

عن عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شهد الجِنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن، وقال عتاب: حتى تفرغ ـ فله قيراطان، قيل: وما القيراطان يا رسول الله؟ قال: مثل الجبلين العظيمين»

(1)

.

أخرجه أحمد (9197) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب، قال: حدثنا عبد الله. و «البخاري» 2/ 110 (1325 م) قال: حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد، قال: حدثني أبي. و «مسلم» 3/ 51 (2145) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، وهارون بن سعيد الأيلي، واللفظ لهارون وحَرملة، قال هارون: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 4/ 76، وفي «الكبرى» (2133) قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (3078) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، وشبيب بن سعيد، وعبد الله بن وهب) عن

⦗ص: 272⦘

يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(2)

.

- زاد حَرملة بن يحيى، وهارون بن سعيد، عند مسلم (2146): قال ابن شهاب: قال سالم بن عبد الله بن عمر: وكان ابن عمر يصلي عليها ثم ينصرف، فلما بلغه حديث أبي هريرة، قال: لقد ضيعنا قراريط كثيرة.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13225)، وتحفة الأشراف (13958)، وأطراف المسند (9806).

والحديث؛ أخرجه البزار (8827)، والبيهقي 3/ 412.

ص: 271

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث قد رواه الزُّهْري أيضا، عن سعيد بن المُسَيب، وعن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وقد روي عن أبي هريرة من وجوه كثيرة. «مسنده» (8827).

ص: 272

14327 -

عن نافع، قال: قيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تبع جِنازة فله قيراط من الأجر» .

فقال ابن عمر: أكثر علينا أَبو هريرة، فبعث إلى عائشة، فسألها، فصدقت أبا هريرة، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.

أخرجه مسلم 3/ 51 (2151) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، قال: حدثنا نافع، فذكره.

• أَخرجه البخاري 2/ 110 (1323 و 1324) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: سمعت نافعا يقول: حدث ابن عمر، أن أبا هريرة، رضي الله عنهم، يقول: من تبع جِنازة فله قيراط، فقال: أكثر أَبو هريرة علينا. فصدقت، يعني عائشة، أبا هريرة، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله، فقال ابن عمر، رضي الله عنهما: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.

⦗ص: 273⦘

موقوف من حديث أبي هريرة، مرفوع من حديث عائشة.

- قال البخاري: فرطت: ضيعت من أمر الله

(1)

.

(1)

تحفة الأشراف (14639 و 17672).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم الأصبهاني في «المسند المستخرج» (2119).

ص: 272

14328 -

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص؛ أنه كان قاعدا عند عبد الله بن عمر، إذ طلع خباب صاحب المقصورة، فقال: يا عبد الله بن عمر، ألا تسمع ما يقول أَبو هريرة، إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من خرج مع جِنازة من بيتها، وصلى عليها، ثم تبعها حتى تدفن، كان له قيراطان من أجر، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع، كان له من الأجر مثل أحد» .

فأرسل ابن عمر خبابا إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة، ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت، وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها في يده، حتى رجع إليه الرسول، فقال: قالت عائشة: صدق أَبو هريرة، فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض، ثم قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 52 (2152) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (3169) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، وعبد الرَّحمَن بن حسين الهروي. و «ابن حِبَّان» (3079) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

أربعتهم (محمد، وهارون، وعبد الرَّحمَن، وإسحاق) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثني أَبو صخر، وهو حميد بن زياد، أن يزيد بن عبد الله بن قسيط حدثه، أن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (13226)، وتحفة الأشراف (12301).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 412.

ص: 273

14329 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة كان له قيراط، ومن اتبعها حتى يفرغ من أمرها كان له قيراطان، أحدهما مثل أحد»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة فله قيراط، ومن اتبعها حتى يفرغ من شانها فله قيراطان، أصغرهما، أو أحدهما، مثل أحد»

(2)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة ولم يتبعها فله قيراط، فإن تبعها فله قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: أصغرهما مثل أحد»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1051) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا سمي مولى أَبي بكر. و «أحمد» 2/ 246 (7347) قال: حدثنا سفيان، أنا سألته، عن سمي. و «مسلم» 3/ 51 (2149) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثني سهيل. و «أَبو داود» (3168) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان، عن سمي. و «أَبو يَعلى» (6659) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن سمي.

كلاهما (سمي مولى أَبي بكر، وسهيل بن أبي صالح) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لمسلم.

(4)

المسند الجامع (13227)، وتحفة الأشراف (12559 و 12761)، وأطراف المسند (9116).

والحديث؛ أخرجه البزار (8972)، وابن الجارود (526)، والطبراني في «الأوسط» (707).

ص: 274

14330 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى يقضى دفنها فله قيراطان، أحدهما، أو أصغرهما، مثل أحد» .

⦗ص: 275⦘

قال أَبو سلمة: فذكرت لابن عمر فتعاظمه، فأرسل إلى عائشة، فقالت: صدق أَبو هريرة، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة

(1)

.

أخرجه أحمد (10081) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 2/ 498 (10473) و 2/ 503 (10543) قال: حدثنا يزيد. و «التِّرمِذي» (1040) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، قد روي عنه من غير وجه.

(1)

اللفظ لأحمد (10473).

(2)

المسند الجامع (13228)، وتحفة الأشراف (15058)، وأطراف المسند (10661).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1502).

ص: 274

14331 -

عن أبي مزاحم، سمع أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تبع جِنازة وصلى عليها فله قيراط، ومن انتظر حتى يقضى قضاؤها فله قيراطان، قالوا: يا رسول الله، وما القيراطان؟ قال: أحدهما مثل أحد»

(1)

.

- في رواية التِّرمِذي: «قالوا: يا رسول الله، ما القيراطان؟ قال: أصغرهما مثل أحد» .

أخرجه أحمد (10768) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام (ح) وعبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا هشام. و «التِّرمِذي» في «العلل» 6/ 255 قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا مروان بن محمد، عن معاوية بن سلَّام.

⦗ص: 276⦘

كلاهما (هشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، ومعاوية بن سلَّام) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي مزاحم المدني، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند التِّرمِذي.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13229)، وتحفة الأشراف (15462)، وأطراف المسند (10885).

والحديث؛ أخرجه البزار (8820)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2842).

ص: 275

- فوائد:

- قال البزار: أَبو مزاحم هذا فلا نعلم روى إلا هذا الحديث، على أني سمعت محمد بن معمر يحدث عن هارون بن إسماعيل الخزاز، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تبع جِنازة فصلى عليها، ثم ذكر الحديث، فقلت لابن معمر: إنما يحدث بهذا الحديث، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي مزاحم؟ فقال: هكذا هو عندي، فلا أدري الخطأ من علي بن المبارك، أو من هارون، أو من محمد بن معمر. «مسنده» (8820).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: أَبو مزاحم، عن أبي هريرة، لا يعرف، يترك. «سؤالاته» (617).

ص: 276

14332 -

عن الحسن البصري، ومحمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من اتبع جِنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتى يصلى عليها، ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط» .

أخرجه البخاري 1/ 18 (47) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي المنجوفي، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عوف، عن الحسن، ومحمد، فذكراه.

- قال البخاري عقبه 1/ 19: تابعه عثمان المؤذن، قال: حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

⦗ص: 277⦘

• أَخرجه أحمد (9546) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 493 (10396) قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وإسحاق، يعني ابن يوسف الأزرق. و «النَّسَائي» 4/ 77، وفي «الكبرى» (2134) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 8/ 120 قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن يوسف الأزرق

(1)

. و «ابن حِبَّان» (3080) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الحسن بن خلف الواسطي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «بن الأزرق» ، وصوبناه عن «تحفة الأشراف» (14481)، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 2/ 496، فهو: إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي المخزومي، أَبو محمد الواسطي، المعروف بالأزرق.

ص: 276

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، وإسحاق بن يوسف) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من اتبع جِنازة مسلم إيمانا واحتسابا، فصلى عليها، وأقام حتى تدفن، رجع بقيراطين من الأجر، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ورجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط»

(1)

.

- وفي رواية: «من تبع جِنازة رجل مسلم احتسابا، فصلى عليها ودفنها فله قيراطان، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط من الأجر»

(2)

.

- وفي رواية: «من اتبع جِنازة مسلم إيمانا واحتسابا، فصلى عليه، ثم انتظر حتى يوضع في قبره، كان له قيراطان، أحدهما مثل أحد، ومن صلى عليه ثم رجع كان له قيراط»

(3)

.

⦗ص: 278⦘

ليس فيه: «الحسن»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9546).

(2)

اللفظ للنسائي 4/ 77.

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 120.

(4)

المسند الجامع (13230)، وتحفة الأشراف (14481)، وأطراف المسند (10262).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1501).

ص: 277

14333 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صلى على جِنازة فله قيراط، فإن اتبعها حتى توضع في القبر فقيراطان» .

قال: قلت: يا أبا هريرة، ما القيراط؟ قال: مثل أحد

(1)

.

- وفي رواية: «من مشى مع جِنازة حتى يفرغ منها فله قيراطان، ومن رجع قبل أن يفرغ منها فله قيراط، قلنا: وما القيراط يا رسول الله؟ قال: مثل أحد»

(2)

.

أخرجه أحمد (10147) قال: حدثني يحيى، عن يزيد، يعني ابن كَيْسان. و «مسلم» 3/ 51 (2150) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن كَيْسان. و «أَبو يَعلى» (6188) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَدي بن ثابت.

كلاهما (يزيد بن كَيْسان، وعَدي بن ثابت) عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (13231)، وتحفة الأشراف (13453)، وأطراف المسند (9587).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4438)، والبيهقي 3/ 413.

ص: 278

14334 -

عن سالم البراد أبي عبد الله، قال: سمعت أبا هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 279⦘

«من تبع جِنازة فصلى عليها، أو قال: من صلى عليها ـ شعبة شك ـ فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيراطان، القيراط مثل أحد» .

أخرجه أحمد (9906) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت سالما البراد أبا عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13232)، وأطراف المسند (9349).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (434).

ص: 278

14335 -

عن نافع بن جبير بن مطعم، أن أبا هريرة أخبره، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صلى على جِنازة فاتبعها، فله قيراطان مثلي أحد، ومن صلى ولم يتبعها، فله قيراط مثل أحد» .

قال ابن بكر: القيراط مثل أحد

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة وتبعها، فله قيراطان من الأجر مثل أحد، ومن صلى ولم يتبع، فله قيراط مثل أحد» .

أخرجه عبد الرزاق (6271). وأحمد (7676) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني الحارث بن عبد المطلب، وقال ابن بكر: ابن عبد الملك، أن نافع بن جبير أخبره، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13233)، وأطراف المسند (10339).

والحديث؛ أخرجه الدولابي في «الكنى» 2/ 574.

ص: 279

- فوائد:

- قال البخاري: الحارث بن عبد المطلب، سمع نافع بن جبير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جِنازة، فله قيراط.

قاله لي إبراهيم، عن هشام بن يوسف، عن ابن جُريج، وهذا أصح.

⦗ص: 280⦘

وقال أَبو عاصم: عن ابن جُريج، عن الحارث بن عبد الملك.

وقال لي محمد بن المثنى: حدثنا العَقَدي، سمع عُبيد الله بن إسحاق، سمع أباه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

وقال لي محمد بن بشار: حدثنا عبد الأعلى، سمع هشاما، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وعن روح، سمع الأشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال لنا موسى: حدثنا أَبو عَوانة، سمع عبد الملك بن عمير، عن سالم البراد، عن أبي هريرة، قوله.

وقال ابن أبي خالد: سمع سالما أبا عبد الله البراد، سمع ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه.

وهذا لا يصح. «التاريخ الكبير» 2/ 273.

- عبد الرزاق؛ هو ابن همام، الصَّنْعاني، وابن بكر؛ هو محمد بن بكر، البُرساني.

ص: 279

14336 -

عن أبي سعيد المَقبُري، أنه سأل أبا هريرة، رضي الله عنه، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من شهد الجِنازة حتى يصلي فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين» .

أخرجه البخاري 2/ 110 (1325) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: قرأتُ على ابن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره

(1)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11738) قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر (ح) وعن هشام بن سعد، عن سعيد المَقبُري،

⦗ص: 281⦘

عن أبي هريرة (ح) وعن أبيه، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قالوا: من صلى على جِنازة، فله قيراط، ومن شهدها حتى يقضى قضاؤها، فله قيراطان، القيراط مثل أحد. «موقوف» .

- قال الدارقُطني: أخرج البخاري وحده، حديث ابن أبي ذِئب، عن سعيد، عن أبيه، أنه سأل أبا هريرة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى على جِنازة؟.

قال: وقد رواه عُبيد الله بن عمر، عن سعيد، عن أبي هريرة.

قاله نصر بن علي، وغيره، عن عبد الأعلى. «التتبع» (13).

- عبد الله؛ هو ابن مسعود، وزر؛ هو ابن حبيش، وعاصم؛ هو ابن أبي النجود، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، ووكيع؛ هو ابن الجراح.

(1)

المسند الجامع (13234)، وتحفة الأشراف (14326).

والحديث؛ أخرجه البزار (8430).

ص: 280

14337 -

عن عبد الله بن هُرمُز مولى من أهل المدينة، يذكر عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من تبع جِنازة فحمل من علوها، وحثى في قبرها، وقعد حتى يؤذن له، آب بقيراطين من الأجر، كل قيراط مثل أحد» .

أخرجه أحمد (8248) و 2/ 531 (10887) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، قال: كتب إلي عبد الله بن هُرمُز مولى من أهل المدينة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13235)، وأطراف المسند (9727)، ومَجمَع الزوائد 3/ 29.

ص: 281

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو تميم الجيشاني؛ هو عبد الله بن مالك، الرعيني.

ص: 281

14338 -

عن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، قال:

«من أذن بجِنازة فانصرف عنها إلى أهله كان له قيراط، فإذا شيعها كان له قيراط، فإذا صلى عليها كان له قيراط، فإذا جلس حتى يقضى قضاؤها كان له قيراط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القيراط عند الله مثل جبل أحد، أو أعظم من جبل أحد» .

أخرجه أَبو يَعلى (6453) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا مَعْدي، عن ابن عَجلان، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 30.

والحديث؛ أخرجه البزار (8386 و 8387).

ص: 281

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مَعدي بن سليمان، أَبو سليمان، صاحب الطعام، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (13851).

- وقال أَبو زُرعَة الرازي: معَدي بن سليمان واهي الحديث، يحدث عن ابن عَجلان بمناكير. «الجرح والتعديل» 8/ 438.

- ابن عَجلان؛ هو محمد بن عَجلان.

ص: 282

14339 -

عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجرشي، عن ابن عمر؛ أنه مر بأبي هريرة وهو يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من تبع جِنازة، فصلى عليها، فله قيراط، فإن شهد دفنها، فله قيراطان، القيراط أعظم من أحد» .

فقال له ابن عمر: أبا هر، انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إليه أَبو هريرة، حتى انطلق به إلى عائشة، فقال لها: يا أُم المؤمنين، أنشدك بالله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تبع جِنازة فصلى عليها فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيراطان»

فقالت: اللهم نعم، فقال أَبو هريرة: إنه لم يكن يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس الودي، ولا صفق بالأسواق، إني إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها، وأكلة يطعمنيها، فقال له ابن عمر: أنت يا أبا هريرة، كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه

(1)

.

- وفي رواية: «عن الوليد بن عبد الرَّحمَن، أن أبا هريرة، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من صلى على جِنازة فله قيراط، ومن صلى عليها وتبعها فله قيراطان.

فقال له عبد الله بن عمر: انظر ما تحدث به يا أبا هريرة، فإنك تكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة، فصدقت أبا هريرة، فقال أَبو هريرة: والله يا أبا عبد الرَّحمَن، ما كان يشغلني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفق في الأسواق، ما كان يهمني من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كلمة يعلمنيها، أو لقمة يلقمنيها»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (4453).

(2)

اللفظ لأحمد (9004).

ص: 282

- وفي رواية: «عن الوليد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جِنازة، فله قيراط، فإن شهد دفنها، كان له قيراطان، القيراط مثل جبل أحد. قال ابن عمر: انظر ما تقول، قال: فبعثوا إلى عائشة، فقالت: صدق»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6270) عن هُشيم بن بشير. و «ابن أبي شيبة» (11736) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 2 (4453) قال: حدثنا هُشيم. وفي 2/ 387 (9004) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

ثلاثتهم (هُشيم، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة) عن يَعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن الجرشي، فذكره

(2)

.

• وأخرجه التِّرمِذي (3836) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا يَعلى بن عطاء، عن الوليد بن عبد الرَّحمَن، عن ابن عمر، أنه قال لأبي هريرة: يا أبا هريرة، أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13236)، وتحفة الأشراف (8557)، وأطراف المسند (10504)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1894).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2704)، والبزار (9670).

ص: 283

14340 -

عن عامر الشعبي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من تبع جِنازة فصلى عليها، ثم انصرف فله قيراط من الأجر، ومن تبعها فصلى عليها، ثم قعد حتى يفرغ من دفنها فله قيراطان من الأجر، كل واحد منهما أعظم من أحد»

(1)

.

- وفي رواية: «من صلى على جِنازة فله قيراط، ومن انتظر حتى تدفن فله قيراطان، القيراط مثل أحد» .

⦗ص: 284⦘

أخرجه النَّسَائي 4/ 77، وفي «الكبرى» (2135) قال: أخبرنا الحسن بن قَزَعة، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة. و «أَبو يَعلى» (6640) قال: حدثنا زكريا، قال: حدثنا داود بن الزِّبْرِقان.

كلاهما (مسلمة بن علقمة، وداود بن الزِّبْرِقان) عن داود بن أبي هند، عن عامر بن شراحيل الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 77.

(2)

المسند الجامع (13237)، وتحفة الأشراف (13543).

والحديث؛ أخرجه البزار (9614)، والطبراني في «الأوسط» (2133).

ص: 283

- فوائد:

- قال أحمد بن حنبل: مسلمة بن علقمة، شيخ ضعيف الحديث، حدث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير، وأسند عنه. «العلل» (3454).

- وقال النَّسَائي: داود بن الزِّبْرِقان عن داود بن أبي هند ليس بثقة. «الكامل» 3/ 564.

ص: 284

14341 -

عن أبي المُهَزَِّم، قال: صحبت أبا هريرة عشر سنين، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تبع جِنازة، وحملها ثلاث مرات، فقد قضى ما عليه من حقها» .

أخرجه التِّرمِذي (1041) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا عباد بن منصور، قال: سمعت أبا المُهَزَِّم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، ورواه بعضهم بهذا الإسناد ولم يرفعه، وأَبو المُهَزَِّم اسمه يزيد بن سفيان، وضعفه شعبة.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (11398) قال: حدثنا وكيع، عن عباد بن منصور، عن أبي المُهَزَِّم، عن أبي هريرة، قال: من حمل الجِنازة ثلاثا، فقد قضى ما عليه من حقها. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (13239)، وتحفة الأشراف (14833).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (127 و 465).

ص: 284

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: يزيد بن سفيان، أَبو المُهَزَِّم، البصري، عن أبي هريرة، تركه شعبة. «التاريخ الكبير» 8/ 339.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 150، في مناكير أبي المُهَزَِّم، وقال: ولأبي المُهَزَِّم عن أبي هريرة من الحديث غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه ليس بمحفوظ.

ص: 285

14342 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«دخل أَبو بكر، رضي الله عنه، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: صالح من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد مريضا، ولم يتبع جِنازة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9945) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عمر بن أبي سلمة ليس بالقوي في الحديث.

(1)

المسند الجامع (13238)، وتحفة الأشراف (14987)، ومَجمَع الزوائد 3/ 183.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7333).

ص: 285

- فوائد:

- أَبو عَوانة؛ هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأَبو داود؛ هو سليمان بن داود، الطيالسي.

ص: 285

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس من حق المسلم على المسلم:

وشهود الجِنازة».

يأتي برقم ().

ص: 285

• وحديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«حق المسلم على المسلم خمس:

واتباع الجنائز».

يأتي برقم ().

ص: 286

14343 -

عن عبيد بن سلمان، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«صلوا على أطفالكم، فإنهم من أفراطكم» .

أخرجه ابن ماجة (1509) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا البَختَري بن عبيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13240)، وتحفة الأشراف (14128).

ص: 286

- فوائد:

- قال ابن عَدي: بختري بن عبيد بن سلمان الطابخي، روى عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قدر عشرين حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 2/ 238.

- البَختَري بن عبيد؛ هو ابن سلمان، الكلبي، الشامي.

ص: 286

14344 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة؛

«أن امرأة سوداء، أو رجلا، كان يقم المسجد، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنه؟ فقالوا: مات، فقال: ألا كنتم آذنتموني به؟ قالوا: إنه كان، قال: فقال: دلوني على قبره، فدلوه، فأتى قبره فصلى عليه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن إنسانا كان يقم المسجد أسود، فمات، أو ماتت، ففقدها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل الإنسان الذي كان يقم المسجد؟ قال: فقيل له: مات، قال: فهلا آذنتموني به؟ فقالوا: إنه كان ليلا، قال: فدلوني على قبرها، قال: فأتى القبر فصلى عليها» .

⦗ص: 287⦘

قال ثابت عند ذاك، أو في حديث آخر: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله، عز وجل، ينورها بصلاتي عليهم

(2)

.

- وفي رواية: «أن أسود رجلا، أو امرأة، كان يقم المسجد، فمات، ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم، فقال: ما فعل ذلك الإنسان؟ قالوا: مات يا رسول الله، قال: أفلا آذنتموني؟ فقالوا: إنه كان كذا وكذا قصته، قال: فحقروا شانه، قال: فدلوني على قبره، فأتى قبره فصلى عليه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8619).

(2)

اللفظ لأحمد (9025).

(3)

اللفظ للبخاري (1337).

ص: 286

- وفي رواية: «أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، أو شابا، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها، أو عنه، فقالوا: مات، قال: أفلا كنتم آذنتموني؟ قال: فكأنهم صغروا أمرها، أو أمره، فقال: دلوني على قبره، فدلوه، فصلى عليها، ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله، عز وجل، ينورها لهم بصلاتي عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا كان يلتقط الأذى من المسجد، فمات، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل فلان؟ قالوا: مات، قال: هلا كنتم آذنتموني به؟ فكأنهم استخفوا شانه، قال لأصحابه: انطلقوا فدلوني على قبره، فذهب فصلى عليه، ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها عليهم بصلاتي»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر»

(3)

.

أخرجه أحمد (8619) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. وفي 2/ 388 (9025) و 2/ 406 (9261) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «البخاري» 1/ 124 (458) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال:

⦗ص: 288⦘

حدثنا حماد بن زيد.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

اللفظ لأحمد (9261).

ص: 287

وفي (460) قال: حدثنا أحمد بن واقد، قال: حدثنا حماد. وفي 2/ 112 (1337) قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «مسلم» 3/ 56 (2174) قال: حدثني أَبو الربيع الزهراني، وأَبو كامل فُضيل بن حسين الجَحدري، واللفظ لأبي كامل، قالا: حدثنا حماد، وهو ابن زيد. و «ابن ماجة» (1527) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد. و «أَبو داود» (3203) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومُسَدَّد، قالا: حدثنا حماد. و «أَبو يَعلى» (6429) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن خزيمة» (1299) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة الضبي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد. و «ابن حِبَّان» (3086) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا هُدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد بن زيد، وحماد بن سلمة) عن ثابت بن أسلم البُنَاني، عن أبي رافع، نفيع الصائغ، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (6538) عن مَعمَر، عن ثابت البُنَاني، عن أبي رافع؛

«أن إنسانا كان يقوم على المسجد، فينقي منه الشيء يجده، فتوفي، فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بأيام؟ فقالوا: توفي يا رسول الله، قال: فهلا آذنتموني؟ فإن صلاتي عليهم نور في قبورهم» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (13241)، وتحفة الأشراف (14650)، وأطراف المسند (10571).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (35)، والبزار (9604)، والبيهقي 4/ 47، والبغوي (1499).

ص: 288

- فوائد:

- رواه أَبو عامر الخَزاز، عن ثابت، عن أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسلف في مُسند أَنس بن مالك، رضي الله عنه، برقم (633).

وانظر فوائده، وأَقوال الدارَقُطني في «العلل» (2221 و 2360) هناك، لزاما.

ص: 288

14345 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة؛

⦗ص: 289⦘

«أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد» فذكر الحديث في قصة الصلاة على القبر.

هكذا ذكره ابن خزيمة عقب حديث أبي رافع، عن أبي هريرة السابق، ولم يسق متنه كاملا.

أخرجه ابن خزيمة (1300) قال: حدثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13242).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 440 و 4/ 32.

ص: 288

14346 -

عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وسلمان الأغر مولى جهينة، عن أبي هريرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا صليتم على الميت، فأخلصوا لها الدعاء» .

أخرجه ابن حبان (3077) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وسلمان الأغر مولى جهينة، كلهم حدثوني عن أبي هريرة، فذكره.

• أَخرجه ابن ماجة (1497) قال: حدثنا أَبو عبيد، محمد بن عبيد بن ميمون المديني. و «أَبو داود» (3199) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني. و «ابن حِبَّان» (3076) قال: أخبرنا أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان، بحران، قال: حدثنا عَمرو بن هشام.

ثلاثتهم (أَبو عبيد، وعبد العزيز، وعَمرو) عن محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 290⦘

«إذا صليتم على الميت، فأخلصوا له الدعاء»

(1)

.

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب، ولا سلمان الأغر»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (13243)، وتحفة الأشراف (14993).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1205 و 1206)، والبيهقي 4/ 40.

ص: 289

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 290

14347 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان إذا صلى على جِنازة يقول: اللهم عبدك وابن عبدك، كان يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به مني، إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فاغفر له، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده»

(1)

.

أخرجه أَبو يَعلى (6598). وابن حبان (3073) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره

(2)

.

• أَخرجه مالك

(3)

(609). وعبد الرزاق (6425) عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه؛ أنه سأل أبا هريرة: كيف تصلي على الجِنازة؟ فقال أَبو هريرة: أنا لعمر الله أخبرك، أتبعها من أهلها، فإذا وضعت كبرت، وحمدت الله، وصليت على نبيه، ثم أقول: اللهم عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده

(4)

. «موقوف» .

⦗ص: 291⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (11495) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري؛ أن رجلا سأل أبا هريرة، فقال: كيف تصلي على الجِنازة؟ فقال أَبو هريرة: أنا لعمر الله أخبرك، أكبر، ثم أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقول: اللهم عبدك، أو أمتك، كان يعبدك، لا يشرك بك شيئا، وأنت أعلم به، إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مخطئا فتجاوز عنه، اللهم لا تفتنا بعده، ولا تحرمنا أجره. «موقوف» ، ولم يقل سعيد بن أبي سعيد:«عن أبيه»

(5)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (468)، ومَجمَع الزوائد 3/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1890)، والمطالب العالية (862).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (260)، والطبراني في «الدعاء» (1181).

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1016)، وسويد بن سعيد (395).

(4)

اللفظ لمالك، «الموطأ» .

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (1200)، والبغوي (1496).

(5)

أخرجه البيهقي 4/ 40.

ص: 290

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 291

14348 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جِنازة، فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى» .

أخرجه التِّرمِذي (1077) قال: حدثنا القاسم بن دينار الكوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، عن يحيى بن يَعلى، عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن زيد، وهو ابن أَبي أُنيسة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

• أَخرجه أَبو يَعلى (5858) قال: حدثنا الحسن بن حماد، سجادة، قال: حدثنا يحيى بن يَعلى، عن يزيد بن سنان أبي فروة

(1)

، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جِنازة فكبر، ثم وضع يده اليمنى على يده اليسرى» .

ليس فيه زيد بن أَبي أُنيسة

(2)

.

(1)

تصحف في طبعتي دار المأمون، ودار القبلة (5832) إلى:«يزيد بن سنان بن أبي فروة» .

والحديث؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 157، من طريق أبي يَعلى، أحمد بن علي بن المثنى، على الصواب.

وهو يزيد بن سنان بن يزيد التميمي الجزري، أَبو فروة الرُّهاوي. «تهذيب الكمال» 32/ 155.

(2)

المسند الجامع (13244)، وتحفة الأشراف (13117).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (1830)، والبيهقي 4/ 38.

ص: 291

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 9/ 157، في مناكير أبي فروة يزيد بن سنان، وقال: ولأبي فروة الرُّهاوي هذا حديثٌ صالح، ويروي عن زيد بن أَبي أُنيسة نسخة، ينفرد فيها عن زيد بأحاديث، وله عن غير زيد أحاديث مسروقة عن الشيوخ، وعامة حديثه غير محفوظة.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو فروة يزيد بن سنان الرُّهاوي واختُلِف عنه؛

فرواه سجادة، عن يحيى بن يَعلى، عن أبي فروة، عن الزُّهْري.

وخالفه إسماعيل بن أبان الوراق، والقاسم بن أبي شيبة، وإبراهيم بن الحسن بن القاسم الثعلبي، رووه عن يحيى بن يَعلى، عن أبي فروة، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن الزُّهْري.

وخالفهم حسين بن عيسى البِسطامي، رواه عن يحيى بن يَعلى، عن يونس بن خباب، عن الزُّهْري، وليس ذلك بمحفوظ.

والحديث غير ثابت. «العلل» (1685).

ص: 292

14349 -

عن علي بن شماخ، قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجِنازة؟ فقال أَبو هريرة:

«اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها»

(1)

.

أخرجه أحمد (8736) قال: حدثنا عبد الصمد. و «أَبو داود» (3200) قال: حدثنا أَبو مَعمَر عبد الله بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10850) قال: أخبرني معاوية بن صالح، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن المبارك.

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو مَعمَر، وعبد الرَّحمَن بن المبارك) عن عبد الوارث بن سعيد، عن أبي الجلاس، عقبة بن سيار

(2)

، عن علي بن الشماخ، فذكره.

⦗ص: 293⦘

- قال أَبو داود: أخطأ شعبة في اسم «علي بن شماخ» قال: «عثمان بن شماس» .

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن إبراهيم الموصلي يحدث أحمد بن حنبل، قال: ما أعلم أني جلست من حماد بن زيد مجلسا إلا نهى فيه عن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان.

(1)

اللفظ لأحمد (8736).

(2)

في «تحفة الأشراف» ، و «أطراف المسند»:«عقبة بن يسار» .

- قال عبد الغني الأزدي المصري: أَبو الجلاس؛ عقبة بن يسار، ويقال: ابن سيار، وقال شعبة: حدثني جلاس، ولم يقل: أَبو الجلاس، عن عثمان بن شماس. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» (494).

ص: 292

• أخرجه أحمد (8526) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أَبو الجلاس، عقبة بن سيار

(1)

، قال: حدثني عثمان بن شماخ، قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجِنازة؟ فقال: مع الذي قلت؟ قال: نعم، قال:

«اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها إلى الإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها» .

سماه عثمان بن شماخ.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (11473) و 10/ 410 (30397) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 2/ 256 (7471) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 458 (9915) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10849) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد.

كلاهما (يزيد بن هارون، ومحمد بن جعفر) عن شعبة بن الحجاج، عن الجلاس، عن عثمان بن شماس، قال: سمعت أبا هريرة، ومر عليه مروان، فقال: بعض حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع، فقلنا: الآن يقع به، قال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنائز؟ قال: سمعته يقول:

«أنت خلقتها، وأنت رزقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، تعلم سرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها»

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» ، و «أطراف المسند»:«عقبة بن يسار» .

- قال عبد الغني الأزدي المصري: أَبو الجلاس؛ عقبة بن يسار، ويقال: ابن سيار، وقال شعبة: حدثني جلاس، ولم يقل: أَبو الجلاس، عن عثمان بن شماس. «المُؤْتَلِف والمُختَلِف» (494).

(2)

اللفظ لأحمد (7471).

ص: 293

قال فيه شعبة: «عن الجلاس، عن عثمان بن شماس» .

⦗ص: 294⦘

• وأخرجه عَبد بن حُميد (1451) قال: حدثني عبد الرحيم بن عبد الرَّحمَن المحاربي، ومعاوية بن عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10848) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

ثلاثتهم (عبد الرحيم بن عبد الرَّحمَن، ومعاوية بن عَمرو، وعبد الله بن المبارك) عن زائدة، قال: حدثنا يحيى بن أبي سليم، قال: سمعت الجلاس يحدث، قال: سأل مروان أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجِنازة؟ قال: يقول:

«اللهم أنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، تعلم سرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر لها»

(1)

.

ليس فيه: «علي بن الشماخ»

(2)

.

(1)

اللفظ لعَبد بن حُميد.

(2)

المسند الجامع (13245)، وتحفة الأشراف (14261)، وأطراف المسند (9995).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (287 و 463)، والبزار (9506 و 9507)، والطبراني في «الدعاء» (1182: 1185)، والبيهقي 4/ 42.

ص: 293

- فوائد:

- قال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث عثمان بن شماس، روى عن الجلاس؟ قال: شعبة قلبه؛ إنما صححه عبد الوارث بن سعيد. «تاريخه» 2/ 1/ 472.

- وقال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن مَعين: حدث عبد الوارث، عن أبي الجلاس عقبة بن سيار، عن علي بن شماخ، قال: سمعت مروان يسأل أبا هريرة عن الصلاة على الميت.

وشعبة يقول: عن الجلاس، عن عثمان بن شماس.

فقال يحيى: شعبة يصحف فيه، وعبد الوارث أثبت فيه منه. «سؤالاته» (732).

- وقال الدارقُطني: يرويه الجلاس السلمي، ويقال: أَبو الجلاس، واختُلِف عنه؛ فأما شعبة، فرواه عنه، فقال: عن الجلاس، عن عثمان بن شماس، عن أبي هريرة، أن مروان مر به فسأله عن الصلاة على الجِنازة، ويقال: إن شعبة رحمه الله وهم في الاسمين جميعا.

⦗ص: 295⦘

وقاله عبد الوارث، فرواه عن أبي الجلاس، واسمه عقبة بن سيار، وقال: عن علي بن شماخ، عن أبي هريرة، وقول عبد الوارث أصح.

ورواه زياد بن مخراق، عن عقبة بن سيار، وهو أَبو الجلاس، عن رجل، عن علي بن شماخ، أن مروان بن الحكم قال لأبي هريرة.

ورواه أَبو هاشم الرماني، فرواه إسماعيل بن مسلم، عنه، واختُلِف عنه؛

فرواه المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي هاشم الرماني، عن رجل من أصحاب رجاء بن حيوة، عن عبد الملك بن مروان، عن أبي هريرة.

وخالفه ابن فضيل، فرواه عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، عن أبي هريرة.

والصحيح من ذلك ما قاله عبد الوارث، لأنه ضبط اسمه وكنيته، ووصل إسناده. «العلل» (2178).

ص: 294

14350 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جِنازة، فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الصلاة: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وذكرنا وأنثانا، وصغيرنا وكبيرنا، وغائبنا وشاهدنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإسلام، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده»

(2)

.

أخرجه أحمد (8795) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا أيوب بن عُتبة، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن ماجة» (1498) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال:

⦗ص: 296⦘

حدثنا علي بن مُسهِر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. و «أَبو داود» (3201) قال: حدثنا موسى بن مروان الرَّقِّي، قال: حدثنا شعيب، يعني ابن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «التِّرمِذي» (1024) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا هقل بن زياد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: قال يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10852) قال: أخبرني شعيب بن شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى. وفي (10853) قال: أخبرني أحمد بن بكار الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم. و «أَبو يَعلى» (6009) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وسعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبي كثير.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للنسائي (10852).

ص: 295

وفي (6010) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ، قال: حدثنا سويد، يعني أبا حاتم، قال: حدثني صاحب لي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (3070) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير اليمامي، ومحمد بن إبراهيم التيمي) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (6419) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن أبي شيبة» (11474) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن رجل من أهل مكة (ح) وعن علي بن مبارك، عن يحيى. وفي 10/ 410 (30398) قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن رجل من أهل مكة. و «أحمد» 4/ 170 (17687) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبان، قال: قال يحيى.

كلاهما (يحيى بن أبي كثير، ورجل من أهل مكة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في الدعاء للميت: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وغائبنا وشاهدنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان»

(1)

.

⦗ص: 297⦘

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الصلاة على الجِنازة: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان»

(2)

.

مرسل

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (11474).

(3)

المسند الجامع (13246)، وتحفة الأشراف (14994 و 15385)، وأطراف المسند (10810).

والحديث؛ أخرجه البزار (8556 و 8584)، والطبراني في «الدعاء» (1172: 1177)، والبيهقي 4/ 40 و 41.

ص: 296

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن ذكوان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على جِنازة، قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا.

قال أبي: هذا خطأ الحفاظ لا يقولون: أَبو هريرة، إنما يقولون: أَبو سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (1047).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على جِنازة، فقال: اللهم اغفر لحينا، وميتنا، وذكرنا، وأنثانا.

قال أبي: رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، لا يقول: أَبو هريرة، ولا يوصله عن أبي هريرة إلا غير متقن، والصحيح مرسل. «علل الحديث» (1058).

- وقال البزار: هذا الحديث قد اختُلِف فيه على يحيى بن أبي كثير؛

فرواه الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه عكرمة، عن يحيى، عن أبي سلمة عن عائشة.

ورواه همام، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «مسنده» (8584).

⦗ص: 298⦘

- وقال الدارقُطني: اختلف على أبي سلمة؛

فرواه محمد بن إسحاق واختُلِف عنه؛

فرواه علي بن مُسهِر، ومحمد بن سلمة، وحماد بن سلمة، وإبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ص: 297

وخالفهم إسماعيل بن عياش، رواه عن محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، واختُلِف عنه؛

فرواه أيوب بن عُتبة، وسعيد بن يوسف، وخالد بن يزيد الهدادي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك قال سويد أَبو حاتم، عن صاحب له، عن يحيى.

ورواه الأوزاعي، عن يحيى، واختُلِف عنه؛

فرواه سلمة بن كلثوم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره، وهي قوله: أنه أتى القبر فحثى عليه ثلاثا، وكبر على الجِنازة أربعا.

ووافقه محمد بن كثير الصَّنْعاني، عن الأوزاعي، على الإسناد ولم يذكر هذه الألفاظ به.

وخالفهم يحيى بن عبد الله الحراني، وعيسى بن يونس، وأَبو إسحاق الفزاري، والمعافى بن عمران، والوليد بن مسلم، وبَقيَّة بن الوليد، والوليد بن مزيد، رووه عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير بالإسنادين جميعا.

وكذلك رواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى بالإسنادين جميعا، عن أبي إبراهيم، عن أبيه، وعن يحيى، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

ورواه محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم، عن أبيه، ولم يذكر حديثه عن أبي سلمة.

⦗ص: 299⦘

ورواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال شَيبان: عن يحيى، عن المهاجر بن عكرمة، عن أبي هريرة.

ص: 298

وقال همام: عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

والصحيح عن يحيى قول من قال: عن أبي إبراهيم، عن أبيه، وعن أبي سلمة مرسل.

ورواه إسرائيل، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، ولم ينسبه أكثر من هذا، ثم قال: عن رجل، أراه أَبو سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه ابن أبي ليلى؛

فقال هُشيم، عنه: أخبرني رجل من أهل مكة، عن أبي سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عقبة بن خالد: حدثنا ابن أبي ليلى، عن ابن يحيى، أو أبي يحيى، عن أبي سلمة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول.

وخالفهم محمد بن عَمرو بن علقمة، فرواه عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام، موقوفا. «العلل» (1794).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، وقد اختلف عنه؛

فرواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة.

وخالفه الأوزاعي، واختُلِف عنه؛

فقيل: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

والمحفوظ عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

وعن يحيى، عن أبي إبراهيم الأَنصاري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال هشام الدَّستوائي، وأبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي إبراهيم الأَنصاري، عن أبيه.

وقيل: عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.

⦗ص: 300⦘

والصحيح حديث يحيى، عن أبي إبراهيم، عن أبيه، وعن يحيى، عن أبي سلمة، مُرسلًا. «العلل» (3650).

ص: 299

14351 -

عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال:

«نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي لأصحابه، وهو بالمدينة، فصفوا خلفه، فصلى عليه، وكبر أربعا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي لأصحابه، ثم قال: استغفروا له، ثم خرج بأصحابه إلى المصلى، ثم قام فصلى بهم كما يصلي على الجنائز»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى لهم النجاشي، صاحب الحبشة، في اليوم الذي مات فيه، وقال: استغفروا لأخيكم»

(3)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي يوم توفي، وقال: استغفروا لأخيكم، ثم خرج بالناس إلى المصلى، فصفوا وراءه، وكبر أربع تكبيرات»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (6393) عن مَعمَر. و «أحمد» 2/ 280 (7763) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 529 (10864) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «البخاري» 2/ 111 (1327) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. وفي 5/ 65 (3880) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «مسلم» 3/ 54 (2163) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال:

⦗ص: 301⦘

حدثني عُقيل بن خالد.

(1)

اللفظ لأحمد (7763).

(2)

اللفظ لأحمد (10864).

(3)

اللفظ للبخاري (3880).

(4)

اللفظ لابن حبان.

ص: 300

وفي (2165) قال: وحدثني عَمرو الناقد، وحسن الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «النَّسَائي» 4/ 26 و 94، وفي «الكبرى» (2018 و 2180) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 4/ 70، وفي «الكبرى» (2110) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو يَعلى» (5968) قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا أَبو أويس. و «ابن حِبَّان» (3101) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، ومحمد بن أبي حفصة، وعُقيل بن خالد، وصالح بن كَيْسان، وأَبو أويس عبد الله بن عبد الله، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وسعيد بن المُسَيب، فذكراه.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: ابن المُسَيب إني لم أفهمه كما أردت.

• أَخرجه مالك

(1)

(606). وابن أبي شَيبة (11538) و 3/ 363 (12077) و 14/ 154 (37227) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «أحمد» 2/ 230 (7147) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا معمر. وفي 2/ 289 (7872) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 2/ 348 (8566) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن إسحاق. وفي 2/ 438 (9644) و 2/ 439 (9661) قال: حدثنا يحيى، عن مالك. وفي 2/ 479 (10212) قال: حدثنا وكيع، عن زمعة، يعني ابن صالح المَكِّي. و «البخاري» 2/ 92 (1245) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي 2/ 109 (1318) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا معمر. وفي 2/ 111 (1328) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. وفي 2/ 112 (1333) قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 302⦘

يوسف، قال: أخبرنا مالك.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (978)، وسويد بن سعيد (402)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (14)، وورد في «مسند الموطأ» (136).

ص: 301

وفي 5/ 65 (3881) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «مسلم» 3/ 54 (2162) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. وفي (2164) قال: حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «ابن ماجة» (1534) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. و «أَبو داود» (3204) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: قرأتُ على مالك بن أنس. و «التِّرمِذي» (1022) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا معمر. و «النَّسَائي» 4/ 69، وفي «الكبرى» (2109) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن مالك بن أنس. وفي 4/ 72، وفي «الكبرى» (2118) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (3068) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3098) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3100) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو داود الطيالسي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عُبيد الله بن عمر.

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعُبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وزمعة بن صالح، وعُقيل بن خالد، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي للناس، في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم، وكبر أربع تكبيرات»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن النجاشي قد مات، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى البقيع، فصفنا خلفه، وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر أربع تكبيرات»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (11538).

ص: 302

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه موت النجاشي، صلى عليه، وصفوا خلفه، فكبر عليه أربعا»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو سلمة» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• وأخرجه الحُميدي (1053). وأحمد (7281). والنَّسَائي 4/ 94، وفي «الكبرى» (2179) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (5956) قال: حدثنا زهير.

أربعتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وقتيبة بن سعيد، وزهير بن حرب) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال:

«لما مات النجاشي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: استغفروا له»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات النجاشي، أخبرهم أنه مات، فاستغفروا له»

(3)

.

ليس فيه: «سعيد بن المُسَيب»

(4)

.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (11537) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد؛

⦗ص: 304⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى البقيع، فصلى على النجاشي، فكبر عليه أربعا» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (8566).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (13247)، وتحفة الأشراف (13176 و 13211 و 13232 و 13267 و 15152)، وأطراف المسند (9457 و 10686).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2410)، والبزار (7642 و 7695 و 7696 و 7709 و 7823 و 7866)، وابن الجارود (543)، والطبراني في «الأوسط» (4881 و 5011)، والبيهقي 4/ 35 و 49، والبغوي (1489 و 1490).

ص: 303

ـ فوائد:

- قال البزار: وقد روى هذا الحديث جماعة، منهم ابن عُيينة، وغيره، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

ورواه يونس بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة. «مسنده» (7709).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، ومالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن بديل، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، وعمر بن قيس، وزمعة بن صالح، وحجاج بن أَرطَاة، وسالم الأفطس، ويحيى بن أَبي أُنيسة، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وقال أَبو يَعلى محمد بن شداد: عن خالد بن مخلد، عن مالك، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، ولم يُتَابَع عليه.

ورواه صالح بن كيسان، وأَبو أويس، وعقيل، ويونس، وقرة، وعبد الرَّحمَن بن ثابت بن ثوبان، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

واختلف عن معمر، فقال عبد الرزاق: عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه يزيد بن زُريع، وعبد الواحد بن زياد، ووهيب، وعبد الأعلى، وابن أبي عَروبَة، عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

وقال سويد أَبو حاتم: عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد، مرسلا.

وقال حماد بن زيد: عن معمر، عن الزُّهْري، مرسلا.

واختلف عن محمد بن إسحاق؛

فرواه يزيد بن هارون، ويَعلى بن عبيد، عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

⦗ص: 305⦘

وقال شعبة، ويحيى بن أبي زائدة، ويونس بن بكير، وعَبدة بن سليمان: عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

واختلف عن محمد بن أبي حفصة؛ فقال إبراهيم بن طهمان: عنه، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال أَبو إسحاق الفزاري، وروح: عنه، عن الزُّهْري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

واختلف عن سفيان بن عُيينة؛

فرواه إبراهيم بن بشار، وقتيبة، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وكذلك قيل: عن سعيد بن منصور.

ص: 304

وقال أَبو همام، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد الزُّهْري، وابن أبي عمر، وإبراهيم بن بشار، عنه، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة.

وقال الحميدي: عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد، مُرسلًا.

وكذلك قال أَبو همام، وابن أبي عمر، وإسحاق بن حاتم، وخالد بن يوسف، وعباس البحراني، عن الزُّهْري، عن سعيد، مُرسلًا.

واختلف عن يونس بن يزيد؛

فرواه عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، وأبي أُمامة بن سهل، عن أبي هريرة.

وربما قصر به عثمان فأرسله عنهم.

وكذلك قال شبيب بن سعيد، والليث بن سعد، وأَبو ضمرة، وابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن الثلاثة، مُرسلًا.

ووصله ابن قتيبة، عن حَرملة، عن ابن وهب، عن يونس.

ورواه عثمان بن صالح، عن ابن لَهِيعة، عن عقيل، عن الزُّهْري، عن سعيد، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أبي هريرة.

ولم يتابع على هذا القول.

⦗ص: 306⦘

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وسفيان بن حسين، وعبد الله بن عمر العُمَري، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسلًا.

والصحيح من ذلك قول من قال: عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ نعى لأصحابه النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وقال: استغفروا لأخيكم.

قال الزُّهْري: فحدثني سعيد، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج بهم إلى المصلى، وصلى عليه وكبر أربعا.

ورواه محمد بن عبد العزيز، عن الزُّهْري، عن أَبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

وقيل: عن أَبي بكر بن سليمان، عن أبيه، وهو أيضا مرسل، ولا يثبت. «العلل» (1804).

ص: 305

• حديث عمار مولى الحارث بن نوفل؛ أنه شهد جِنازة أم كلثوم وابنها، فجعل الغلام مما يلي الإمام، فأنكرت ذلك، وفي القوم ابن عباس، وأَبو سعيد الخُدْري، وأَبو قتادة، وأَبو هريرة، فقالوا: هذه السنة.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 306

14352 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أسرعوا بالجِنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم»

(1)

.

- وفي رواية: «أسرعوا بجنائزكم، فإن كانت صالحة عجلتموها إلى الخير، وإن كانت طالحة استرحتم منها، ووضعتموها عن رقابكم»

(2)

.

⦗ص: 307⦘

- وفي رواية: «أسرعوا بالجِنازة، فإن يكن خيرًا تقدموها إليه، وإن يكن شرا تضعوه عن رقابكم»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (6247) عن مَعمَر. و «الحميدي» (1052) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (11378) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أحمد» 2/ 240 (7265 م) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 240 (7270) و 2/ 280 (7760) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا ابن أبي حفصة. وفي 2/ 280 (7759) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «البخاري» 2/ 108 (1315) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7759).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 306

و «مسلم» 3/ 50 (2142) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عُيينة، قال أَبو بكر: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2143) قال: وحدثني محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، جميعا عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «ابن ماجة» (1477) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3181) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (1015) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 4/ 41، وفي «الكبرى» (2048) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3042) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن أبي حفصة) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

⦗ص: 308⦘

- في رواية معمر عند أحمد، ومسلم، قال:«عن أبي هريرة، قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث» .

- قال أحمد بن حنبل عقب (7760): «وخالفهما يونس، فقال: حدثني أَبو أُمامة بن سهل» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13248)، وتحفة الأشراف (13124 و 13244 و 13293)، وأطراف المسند (9514).

والحديث؛ أخرجه البزار (7674)، وابن الجارود (527)، والبيهقي 4/ 21، والبغوي (1481).

ص: 307

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، ومعمر، ومحمد بن أبي حفصة، وإسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

واختلف عن زمعة بن صالح؛

فرواه عبيد بن عقيل، عن زمعة، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفه أَبو أحمد الزبيري، فرواه عن زمعة، عن الزُّهْري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

ورواه عُقيل بن خالد، عن الزُّهْري، عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي هريرة.

وتابعه محمد بن أبي حفصة من رواية ابن المبارك عنه، قاله الحسن بن سفيان، عن حبان، وما أراه محفوظا، لأن المحفوظ: عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي أُمامة بن سهل، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه ابن وهب، ويحيى بن أيوب، عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي أُمامة بن سهل، عن أبي هريرة.

وقال الليث بن سعد، وشبيب بن سعيد: عن يونس، عن الزُّهْري، عن أبي أُمامة بن سهل، أنه بلغه عن أبي هريرة.

وقال عقبة بن علقمة: عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن نافع، أن رجلا أخبره عن أبي هريرة.

وقال البابلتي: عن الأوزاعي، عن الزبيدي، عن نافع، نحو هذا القول.

⦗ص: 309⦘

وقال غيرهما: عن الأوزاعي، قال: حدثني نافع، عن أبي هريرة، موقوفا.

وقال يحيى بن أَبي أُنيسة: عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.

وحديث سعيد بن المُسَيب، وأبي أُمامة بن سهل محفوظان، والباقي غير محفوظ عن الزُّهْري. «العلل» (1683).

ص: 308

14353 -

عن أبي أُمامة بن سهل، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أسرعوا بالجِنازة، فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير، وإن كانت غير ذلك شر تضعونه عن رقابكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (7269) و 2/ 280 (7761) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك. و «مسلم» 3/ 50 (2144) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، وهارون بن سعيد الأيلي، قال هارون: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 4/ 42، وفي «الكبرى» (2049) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب) عن يونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف، فذكره

(2)

.

- قال أحمد بن حنبل عقب (7269): «ووافق سفيان معمر وابن أبي حفصة» .

(1)

اللفظ لأحمد (7261).

(2)

المسند الجامع (13249)، وتحفة الأشراف (12187)، وأطراف المسند (10536).

والحديث؛ أخرجه البزار (7631).

ص: 309

14354 -

عن نافع مولى ابن عمر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسرعوا بجنائزكم، فإن كان خيرًا عجلتموه إليه، وإن كان شرا ألقيتموه عن عواتقكم، أو قال: عن ظهوركم» .

أخرجه أحمد (10337) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب، عن نافع، فذكره.

• أَخرجه مالك

(1)

(651) عن نافع؛ أن أبا هريرة قال: أسرعوا بجنائزكم، فإنما هو خير تقدمونهم إليه، أو شر تضعونه عن رقابكم

(2)

. «موقوف» .

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1028)، وسويد بن سعيد (399).

(2)

المسند الجامع (13250)، وأطراف المسند (10343).

والحديث؛ أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (3029).

ص: 310

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن نافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عُلَية: عن أيوب، عن نافع، عن أبي هريرة، قال: فنحا به نحو الرفع.

ووقفه حماد بن زيد، وعبد الوارث، عن أيوب، عن أبي هريرة.

وروي عن ابن عَجلان، عن نافع، عن أبي هريرة مرفوعا.

واختلف عن الأوزاعي؛

فرواه البابلتي، عن الأوزاعي، عن الزبيدي، وهو محمد بن الوليد، عن نافع، عن رجل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 311⦘

وخالفه ابن أبي العشرين، ومعاذ بن محمد، فروياه عن الأوزاعي، عن نافع، عن رجل، عن أبي هريرة.

ووقفه ابن أبي العشرين، ووقفه معاذ.

ورواه أَبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن نافع، عن رجل، عن أبي هريرة، ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن مالك؛

فرواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن نافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.

وخالفه أصحاب «الموطأ» ، فوقفوه على أبي هريرة، وهو المحفوظ عن مالك. «العلل» (2189).

- أيوب؛ هو ابن أبي تميمة، السَّخْتِياني، وإسماعيل؛ هو ابن إبراهيم، ابن عُلَية.

ص: 310

أخرجه أحمد (7901) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 474 (10141) قال: حدثنا يحيى (ح) وحجاج. وفي 2/ 500 (10498) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و «النَّسَائي» 4/ 40، وفي «الكبرى» (2046) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. و «ابن حِبَّان» (3111) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم.

ستتهم (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان، وحجاج بن محمد الأعور، ومحمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن بن مِهران، فذكره

(1)

.

- في رواية يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله بن الزبير، ويحيى بن آدم:«عن المَقبُري» غير مُسَمى.

- قال أَبو حاتم بن حبان: روى هذا الخبر سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، وعن عبد الرَّحمَن بن مِهران، عن أبي هريرة، فالطريقان جميعا محفوظان، ومتن خبر أبي سعيد أتم من خبر أبي هريرة.

(1)

المسند الجامع (13251)، وتحفة الأشراف (13623)، وأطراف المسند (9747)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1937).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2457)، والبيهقي 4/ 21.

ص: 312

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، وقد اختلف عنه؛

فرواه ابن أبي ذِئب، عن المَقبُري، عن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

⦗ص: 313⦘

وخالفه عبد الحميد بن جعفر؛ فرواه عن المَقبُري، عن أبي هريرة، ولم يذكر بينهما أحدا.

وخالفه ليث بن سعد؛ فرواه عن المَقبُري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقول الليث، وابن أبي ذِئب محفوظان.

ورواه عبد الله العمري، واختُلِف عنه؛

فقال إسحاق الفروي: عن العمري، عن المَقبُري، عن أبي هريرة.

وقال عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: عنه، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، وكلهم أسندوه.

وقال همام: عن محمد بن عَجلان، عن المَقبُري، عن أبي هريرة، غير مرفوع. «العلل» (2132).

- رواه الليث بن سعد، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، وسلف في مسنده.

ص: 312

14356 -

عن رجل من أهل المدينة، أن أباه حدثه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يتبع الجِنازة صوت ولا نار، ولا يمشى بين يديها»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تتبع الجِنازة بصوت ولا نار، ولا يمشى بين يديها»

(2)

.

أخرجه أحمد (10843) قال: حدثنا عبد الصمد. وفي 2/ 531 (10893) قال: حدثنا أَبو سعيد. و «أَبو داود» (3171) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الصمد (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو داود.

⦗ص: 314⦘

ثلاثتهم (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأَبو سعيد مولى بني هاشم، وأَبو داود الطيالسي) عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، قال: حدثنا باب بن عمير الحنفي، قال: حدثني رجل من أهل المدينة، فذكره.

• أَخرجه أحمد (9511) قال: حدثنا إسماعيل، عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى، عن رجل، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تتبع الجِنازة بنار، ولا صوت»

(3)

.

ليس فيه: «باب بن عمير» ، ولم يسم الرجل، ولم يقل الرجل:«عن أبيه» .

(1)

اللفظ لأحمد (10843).

(2)

اللفظ لأحمد (10880).

(3)

المسند الجامع (13252)، وتحفة الأشراف (15511)، وأطراف المسند (10950 و 10957).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 3/ 394.

ص: 313

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، واختُلِف عنه؛

فرواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي هريرة.

وخالفه حرب بن شداد، فرواه عن يحيى، عن باب بن عمير، عن رجل من أهل المدينة، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وخالفهم شَيبان، فرواه عن يحيى، عن رجل، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقول حرب بن شداد أشبه بالصواب. «العلل» (2264).

ص: 314

14357 -

عن عبد الرَّحمَن بن الأصم، قال: سمعت أبا هريرة يقول:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبع جِنازة، قال: انبسطوا بها، ولا تدبوا دبيب اليهود بجنائزها» .

أخرجه أحمد (8745) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا عبد الحكيم، قائد سعيد بن أبي عَروبَة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن الأصم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13253)، وأطراف المسند (9731).

ص: 314

- فوائد:

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث بن سعيد، العنبري.

ص: 315

14358 -

عن شيخ من أهل البصرة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه، عز وجل؛

«ما من عبد مسلم يموت، يشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير، إلا قال الله، عز وجل: قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا، وغفرت له ما أعلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (8977) و 2/ 408 (9284) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا عبد الحميد، صاحب الزِّيَادي، عن شيخ من أهل البصرة، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (8977).

(2)

المسند الجامع (13255)، وأطراف المسند (10930)، ومَجمَع الزوائد 3/ 4.

ص: 315

14359 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا مررتم بقبورنا وقبوركم من أهل الجاهلية، فأخبروهم أنهم في النار» .

أخرجه ابن حبان (847) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا الحارث بن سريج النقال، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (594).

ص: 315

14360 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة، فأثنوا عليها خيرًا في مناقب الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مروا عليه بجِنازة أخرى، فأثنوا عليها شرا في مناقب الشر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، إنكم شهداء الله في الأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة، فأثني عليها خيرًا من مناقب الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، أنتم شهود الله في الأرض»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12120) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 261 (7543) قال: حدثنا يَعلى، ويزيد. وفي 2/ 498 (10476) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 528 (10848) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن ماجة» (1492) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أَبو يَعلى» (5979) قال: حدثنا وهب، قال: أخبرنا خالد. و «ابن حِبَّان» (3024) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن عبيد.

خمستهم (علي بن مُسهِر، ويَعلى بن عبيد، ويزيد بن هارون، ومحمد بن عبيد، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10476).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13256)، وتحفة الأشراف (15074)، وأطراف المسند (10658).

والحديث؛ أخرجه البزار (7940).

ص: 316

14361 -

عن عامر بن سعد البَجَلي، عن أبي هريرة، قال:

⦗ص: 317⦘

«توفي رجل، فذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثني عليه خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، وتوفي آخر فذكر منه شرٌّ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال بعض القوم: عجب من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بعض شهداء على بعض»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنده رجل مات، فقالوا خيرا، وأثنوا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت، وذكر عنده رجل آخر، فقالوا شرا، وأثنوا شرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، قال: أنتم شهداء بعضكم على بعض»

(2)

.

- وفي رواية: «مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجِنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال: وجبت، ثم مروا عليه بجِنازة، فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت، فقالوا: يا رسول الله، ما وجبت؟ وجبت؟ قال: بعضكم شهداء على بعض»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (10078).

(3)

اللفظ لأحمد (10014).

ص: 316

- وفي رواية: «مروا بجِنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مروا بجِنازة أخرى، فأثنوا عليها شرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، قالوا: يا رسول الله، قولك الأولى والأخرى: وجبت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الملائكة شهداء الله في السماء، وأنتم شهداء الله في الأرض»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12123) قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا مسعر. و «أحمد» 2/ 466 (10014) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، ومسعر. وفي 2/ 470 (10078) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. و «أَبو داود» (3233) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 4/ 50، وفي «الكبرى» (2071) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 318⦘

ثلاثتهم (مسعر بن كدام، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن إبراهيم بن عامر بن مسعود الجُمحي، عن عامر بن سعد البَجَلي، فذكره

(2)

.

- في رواية وكيع: «قال مسعر: أظنه عن عامر بن سعد» .

- في رواية شعبة، عند النَّسَائي:«قال: سمعت إبراهيم بن عامر، وجده أُمَية بن خلف» .

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 50.

(2)

المسند الجامع (13257)، وتحفة الأشراف (13538)، وأطراف المسند (9694).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2510)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (357)، والبزار (9709).

ص: 317

14362 -

عن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على جِنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مر عليه بجِنازة أخرى، فأثنوا عليها شرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم قال: أنتم شهداء الله في الأرض» .

أخرجه أَبو يَعلى (6569) قال: حدثنا محمد بن إسحاق المُسَيبي، قال: حدثنا عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2513).

ص: 318

- فوائد:

- عبد الله بن نافع؛ هو ابن أبي نافع الصائغ، وعبد الله بن عمر؛ هو ابن حفص بن عاصم، العمري.

ص: 318

14363 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجِنازة، فقام، وقال لمن معه: قوموا فإن للموت فزعا»

(1)

.

⦗ص: 319⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جِنازة يهودي، فقام، فقيل له: يا رسول الله، إنها جِنازة يهودي، فقال: إن للموت فزعا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12029) قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «أحمد» 2/ 287 (7847) قال: حدثنا محمد بن بشر. وفي 2/ 343 (8508) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (1543) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وهناد بن السَّري، قالا: حدثنا عَبدة بن سليمان.

أربعتهم (علي بن مُسهِر، ومحمد بن بشر، وحماد بن سلمة، وعَبدة بن سليمان) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (8508).

(3)

المسند الجامع (13258)، وتحفة الأشراف (15066)، وأطراف المسند (10682)، ومَجمَع الزوائد 3/ 27.

والحديث؛ أخرجه البزار (8006).

ص: 318

14364 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان مع الجِنازة، لم يجلس حتى توضع في اللحد، أو تدفن» .

شك أَبو معاوية.

أخرجه ابن حبان (3105 و 3106) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (1699)، والبيهقي 4/ 26.

ص: 319

- فوائد:

- قال أَبو داود: روى هذا الحديث الثوري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال فيه:«حتى توضع بالأرض» .

ورواه أَبو معاوية، عن سهيل، قال:«حتى توضع في اللحد» .

⦗ص: 320⦘

قال أَبو داود: وسفيان أحفظ من أبي معاوية. «السنن» (3173).

- مُسَدَّد؛ هو ابن مسرهد، وأَبو خليفة؛ هو الفضل بن الحُبَاب، الجُمحي.

ص: 319

14365 -

عن سعيد بن مرجانة، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى على جِنازة فلم يمش معها، فليقم حتى تغيب عنه، ومن مشى معها، فلا يجلس حتى توضع» .

أخرجه أحمد (7583) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، قال: أتيت سعيد بن مرجانة، فسألته، فقال، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13259)، وأطراف المسند (9452).

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- محمد بن إبراهيم؛ هو ابن الحارث، التيمي، ومحمد بن سلمة؛ هو الحراني.

ص: 320

14366 -

عن يزيد بن الأصم، قال: كنت بالمدينة مع مروان بن الحكم، وأبي هريرة، فمرت بهما جِنازة، فقام أَبو هريرة، ولم يقم مروان، فقال أَبو هريرة:

«إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جِنازة، فقام» .

فقام عند ذلك مروان.

أخرجه أحمد (9300) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن جابر، قال: سمعت يزيد بن الأصم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13260)، وأطراف المسند (10520).

ص: 320

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

- شعبة؛ هو ابن الحجاج، ومحمد بن جعفر؛ هو غُندَر.

ص: 321

• حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، قَالَا:

«مَا رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَهِدَ جِنَازَةً قَطُّ، فَجَلَسَ حَتَّى تُوضَعَ» .

سلف في مسند أَبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، برقم (12648).

• وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، قَالَ: كُنَّا فِي جِنَازَةٍ، فَأَخَذَ أَبُو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، بِيَدِ مَرْوَانَ، فَجَلَسَا قَبْلَ أَنْ تُوضَعَ، فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ، رضي الله عنه، فَأَخَذَ بِيَدِ مَرْوَانَ، فَقَالَ: قُمْ؛

«فَوَاللهِ لَقَدْ عَلِمَ هَذَا، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ» .

فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: صَدَقَ.

سلف في مسند أَبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، برقم (12647).

• وَحَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الحُرَقِيِّ؛ أَنَّهُ شَهِدَ جِنَازَةً، فَصَلَّى عَلَيْهَا مَرْوَانُ بْنُ الحَكَمِ، فَذَهَبَ أَبُو هُرَيْرَةَ حَتَّى جَلَسْنَا بِالْمَقْبُرَةِ، فَجَاءَ أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: أَرِنِي يَدَكَ، فَأَعْطَاهُ يَدَهُ، فَقَالَ: قُمْ، قَالَ: فَقَامَ، ثُمَّ قَالَ مَرْوَانُ: لِمَ أَقَمْتَنِي؟ قَالَ:

«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى جِنَازَةً قَامَ حَتَّى يُمَرَّ بِهَا، وَقَالَ: إِنَّ المَوْتَ فَزَعٌ» .

فَقَالَ مَرْوَانُ: أَصَدَقَ أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا مَنَعَكَ أَنْ تُخْبِرَنِي؟ قَالَ: كُنْتَ إِمَامًا فَجَلَسْتَ، فَجَلَسْتُ.

سلف برقم (12647 م).

• وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا» .

يأتي إِن شاء الله تعالى برقم (15982).

ص: 321

14367 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لأن يجلس أحدكم على جمرة، فتحرق ثيابه حتى تخلص إليه، خير له من أن يطأ على قبر رجل مسلم»

(1)

.

⦗ص: 322⦘

- وفي رواية: «لأن يجلس أحدكم على جمرة، فتحرق ثيابه، حتى تفضي إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر»

(2)

.

- وفي رواية: «لأن يجلس أحدكم على جمرة تحرقه، خير له من أن يجلس على قبر»

(3)

.

أخرجه أحمد (8093) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك. وفي 2/ 389 (9036) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي 2/ 444 (9730) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 528 (10844) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حماد.

(1)

اللفظ لأحمد (9036).

(2)

اللفظ لأحمد (8093).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 321

و «مسلم» 3/ 62 (2208) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير. وفي (2209) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي (ح) وحدثنيه عَمرو الناقد، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (1566) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «أَبو داود» (3228) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد. و «النَّسَائي» 4/ 95، وفي «الكبرى» (2182) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، عن وكيع، عن سفيان. و «ابن حِبَّان» (3166) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا شَيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

ثمانيتهم (شريك بن عبد الله، ووهيب بن خالد، وسفيان بن سعيد الثوري، وحماد بن سلمة، وجرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13268)، وتحفة الأشراف (12604 و 12638 و 12662 و 12696 و 12713)، وأطراف المسند (9154)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2007).

والحديث؛ أخرجه البزار (9062)، والطبراني في «الأوسط» (706)، والبيهقي 4/ 79، والبغوي (1519).

ص: 322

14368 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم ياتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض، فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟ قال: أرأيت لو كان لرجل خيل غر محجلة في خيل دهم بهم، ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنهم ياتون يوم القيامة غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، فلا يذادن رجل عن حوضي، كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، ألا هلم، ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول: فسحقا، فسحقا، فسحقا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه أتى المقبرة، فسلم على أهل المقبرة، فقال: سلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ثم قال: وددت أنا قد رأينا إخواننا، قال: فقالوا: يا رسول الله، ألسنا بإخوانك؟ قال: بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم ياتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض، فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من لم يات من أمتك بعد؟ قال: أرأيت لو أن رجلا كانت له خيل غر محجلة، بين ظهراني خيل بهم دهم، ألم يكن يعرفها؟ قالوا: بلى، قال: فإنهم ياتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ثم قال: ألا ليذادن رجال منكم عن حوضي، كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم بدلوا بعدك، فأقول: سحقا، سحقا»

(2)

.

- في رواية ابن ماجة: «فأناديهم: ألا هلموا، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك، ولم يزالوا يرجعون على أعقابهم، فأقول: ألا سحقا، سحقا» .

⦗ص: 324⦘

- وفي رواية: «مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقبرة، أو قال: بالبقيع، ثم قال: السلام على أهل الديار، من فيها من المسلمين، دار قوم ميتين، وإنا في آثارهم، أو قال: في آثاركم للاحقون»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (7980).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

ص: 323

أخرجه مالك

(1)

(64). وعبد الرزاق (6719) قال: أخبرنا مالك. و «أحمد» 2/ 300 (7980) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 375 (8865) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 408 (9281) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم. و «مسلم» 1/ 150 (505) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وسريج بن يونس، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر، جميعا عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل. وفي 1/ 151 (506) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الدراوَرْدي (ح) وحدثني إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «ابن ماجة» (4306) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (3237) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» 1/ 93، وفي «الكبرى» (143) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (6502) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (6) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالك بن أَنس حدثه (ح) وحدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا أَبو موسى، قال: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: أخبرنا ابن عُلَية، عن روح بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (1046) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. وفي (3171) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال:

⦗ص: 325⦘

أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (7240) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان الطائي، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ستتهم (مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وروح بن القاسم) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (72)، والقَعنَبي (37)، وورد في «مسند الموطأ» (618).

(2)

المسند الجامع (13269)، وتحفة الأشراف (14008 و 14034 و 14057 و 14086)، وأطراف المسند (9918).

والحديث؛ أخرجه البزار (8322)، وأَبو عَوانة (360: 362)، والطبراني في «الدعاء» (1240: 1245)، والبيهقي 1/ 82 و 83 و 4/ 78، والبغوي (151).

ص: 324

14369 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا قبر الميت، أو قال: أحدكم، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذبا، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (1071) قال: حدثنا أَبو سلمة، يحيى بن خلف، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل. و «ابن حِبَّان» (3117) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

⦗ص: 326⦘

كلاهما (بشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع) عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (13270)، وتحفة الأشراف (12976).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (864)، والبزار (8462).

ص: 325

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (14223).

ص: 326

14370 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس، وقد مثلت له الشمس، وقد أدنيت للغروب، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنك ستفعل، أخبرني عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال: فيقول: محمد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له باب من أَبواب الجنة، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسرورا، ثم يفتح له باب من أَبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة

⦗ص: 327⦘

وسرورا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسم الطيب، وهي طير يعلق في شجر الجنة، قال: فذلك قوله تعالى: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} إلى آخر الآية، قال: وإن الكافر إذا أتي من قبل رأسه، لم يوجد شيء، ثم أتي عن يمينه، فلا يوجد شيء، ثم أتي عن شماله، فلا يوجد شيء، ثم أتي من قبل رجليه، فلا يوجد شيء، فيقال له: اجلس، فيجلس خائفا مرعوبا، فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ماذا تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ فيقول: أي رجل؟ فيقال: الذي كان فيكم، فلا يهتدي لاسمه، حتى يقال له: محمد، فيقول: ما أدري، سمعت الناس قالوا قولا، فقلت كما قال الناس، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله،

ص: 326

ثم يفتح له باب من أَبواب النار، فيقال له: هذا مقعدك من النار، وما أعد الله لك فيها، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يفتح له باب من أَبواب الجنة، فيقال له: ذلك مقعدك من الجنة، وما أعد الله لك فيه لو أطعته، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يضيق عليه قبره، حتى تختلف فيه أضلاعه، فتلك المعيشة الضنكة، التي قال الله:{فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى} »

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا» .

أخرجه أحمد (8544) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن حِبَّان» (3113) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

كلاهما (حماد بن سلمة، ومعتمر بن سليمان) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (6703) عن جعفر بن سليمان. و «ابن أبي شيبة» (12188) قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 328⦘

كلاهما (جعفر، ويزيد) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال: إن الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه مدبرين، فإن كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه، وكانت الزكاة عن يمينه، وكان الصيام عن يساره، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ويؤتى عن يمينه، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ويؤتى عن يساره، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ويؤتى من قبل رجليه، فيقول فعل الخير من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل، فيقال له: اجلس، فيجلس قد مثلت له الشمس قد تدانت للغروب، فيقال له: أخبرنا عما نسألك عنه، فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقال له: إنك ستفعل، فأخبرنا عما نسألك، فيقول: وعم تسألوني؟

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 327

فيقولون: أرأيت هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وما تشهد به عليه؟ قال: فيقول: محمد؟ فيقال له: نعم، فيقول: أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله تعالى، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا، وينور له فيه، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقال له: انظر إلى ما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسرورا، ثم يفتح له باب إلى النار، فيقال له: ذلك مقعدك وما أعد الله لك فيها لو عصيته، فيزداد غبطة وسرورا، ثم يجعل نسمة في النسم الطيب، وهي طير خضر تعلق بشجر الجنة، ويعاد الجسد إلى ما بدئ منه من التراب، فذلك قول الله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} .

قال محمد: قال عمر بن الحكم بن ثوبان: ثم يقال له: نم، فينام نومة العروس لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله، عز وجل.

قال محمد: قال أَبو سلمة: قال أَبو هريرة: وإن كان كافرا فيؤتى من قبل رأسه فلا يوجد له شيء، ثم يؤتى عن يمينه فلا يوجد له شيء، ثم يؤتى عن شماله فلا يوجد له شيء، ثم يؤتى من قبل رجليه فلا يوجد له شيء، فيقال له: اجلس، فيجلس فزعا مرعوبا، فيقال له: أخبرنا عما نسألك عنه؟ فيقول: وعم تسألوني؟ فيقال: أرأيت هذا

⦗ص: 329⦘

الرجل الذي كان فيكم، ماذا تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ قال: فيقول: أي رجل؟ قال: فيقال: الذي كان فيكم، فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد، فيقول: لا أدري، سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا، فيقال: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تبعث إن شاء الله، ثم يفتح له باب إلى النار، فيقال له: ذلك مقعدك وما أعد الله لك فيها، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فيقال له: ذلك مقعدك منها، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، وهي المعيشة الضنك التي قال الله تعالى:{فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}

(1)

.

«موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13271)، وأطراف المسند (10692)، ومَجمَع الزوائد 3/ 51، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1954).

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 662، والطبراني في «الأوسط» (2630).

ص: 328

- وفي رواية: «إذا وضع الميت في قبره، كانت الصلاة عند رأسه، والزكاة عن يمينه، والصوم عن يساره، والصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل يمينه، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل يساره، فيقول الصوم: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول الصدقة: ما قبلي مدخل، قال: فيجلس، قال أَبو هريرة: فإنه يسمع قرع نعالهم قال: فيجلس، ويمثل له الشمس قد دنت للغروب، فيقول: دعوني أصلي، فيقال له: إنك ستفعل، فيقال له: ما تقول في هذا الرجل؟ يقول: أمحمد؟ قالوا: نعم، قال: أشهد أنه جاء بالحق من عند الله، قال: فيقال له: عليها حييت، وعليها مت، وعليها تبعث إن شاء الله، قال: فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} ، قال: فيفتح له باب من النار، فينظر إلى مساكنه فيها، فيقال له: لو كنت عصيت كانت هذه مساكنك، فيزداد غبطة وسرورا، ويفسح له في قبره، قال: سبعين.

قال عبد الرَّحمَن بن يحيى بن حنطب: ثم يقال: نم نومة العروس، لا يوقظه إلا أحب الخلق إليه.

⦗ص: 330⦘

رجع الحديث إلى أبي هريرة، قال: تجعل روحه في النسيم الطيب، في أجواف طير تعلق من شجر من شجر الجنة، أو تعلق بشجر الجنة، قال: وتعود الأجساد للذي خلقت له، قال: وإن الكافر يؤتى من قبل رأسه فلا يوجد له شيء، فيجلس، ثم يقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل، مرتين؟ لا يذكره، حتى يتلقناه، فيقول: محمدا، قال: كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: صدقت، عليها حييت، وعليها مت، وعليها تبعث إن شاء الله، ثم يفتح باب من الجنة، فيرى مساكنها، فيقال له: لو كنت فعلت وأطعت الله، كانت هذه مساكنك، فيزداد حسرة وثبورا، قال: ثم يغلق عليه، ويفتح له باب من النار، فيرى مساكنه فيها، وما أعد الله له من العذاب، ويزداد حسرة وثبورا، ويضيق عليه قبره، حتى تلتقي أضلاعه، فذلك قول الله، عز وجل:{معيشة ضنكا} ، قال: وتجعل روحه في سجين».

ص: 329

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَمرو بن علقمة واختُلِف عنه؛

فرواه معتمر، وحماد، وعبد الوَهَّاب، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه خالد بن عبد الله الواسطي، وعَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، عن محمد بن عَمرو. «العلل» (1772).

ص: 330

14371 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله، جل وعلا: {فإن له معيشة ضنكا} قال: عذاب القبر» .

أخرجه ابن حبان (3119) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي في «إثبات عذاب القبر» (57 و 61).

ص: 330

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

- محمد بن عَمرو؛ هو ابن علقمة بن وقاص الليثي، وأَبو الوليد؛ هو هشام بن عبد الملك، الطيالسي، وأَبو خليفة؛ هو الفضل بن الحُبَاب الجُمحي.

ص: 331

14372 -

عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء، ويرحب له قبره سبعون ذراعا، وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون فيما أنزلت هذه الآية: {فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}؟ أتدرون ما المعيشة الضنكة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده، إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، أتدرون ما التنين؟ سبعون حية، لكل حية سبع رؤوس، يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة»

(1)

.

- في رواية أبي يَعلى: «أتدرون ما التنين؟ قال: تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة رؤوس، ينفخون في جسمه، ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6644) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «ابن حِبَّان» (3122) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (أحمد بن عيسى، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث المصري، عن دَرَّاج أبي السمح حدثه، عن ابن حُجيرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المقصد العَلي (475)، ومَجمَع الزوائد 3/ 55 و 7/ 67، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2023)، والمطالب العالية (4538).

والحديث؛ أخرجه البزار (9407)، والطبري 16/ 198.

ص: 331

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 332

14373 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي كريمة والد السُّدِّي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12175). وأحمد (9740). وابن حبان (3118) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمَن السُّدِّي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «عن أبي هريرة، رفعه» .

- وفي رواية أحمد: «عن أبي هريرة، قال سفيان: يرفعه» .

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (13272)، وأطراف المسند (10877)، ومَجمَع الزوائد 3/ 54.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (296)، والبزار (9715).

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عبد الرَّحمَن بن أَبي كريمة السُّدِّي، ليس بثقة، وشيعيٌّ خبيثٌ. انظر فوائد الحديث رقم (454).

ص: 332

14374 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جِنازة، ثم أتى قبر الميت، فحثى عليه من قبل رأسه ثلاثا» .

أخرجه ابن ماجة (1565) قال: حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: حدثنا سلمة بن كلثوم، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13273)، وتحفة الأشراف (15402).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4673).

ص: 332

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث» (483).

ص: 333

14375 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، قال:

«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فوقف عليه، فقال: ائتوني بجريدتين، فجعل إحداهما عند رأسه، والأخرى عند رجليه، فقيل له: يا رسول الله، أينفعه ذلك؟ فقال: لعله أن يخفف عنه بعض عذاب القبر ما بَقِيَت فيه ندوة»

(1)

.

- في رواية أحمد: «فقيل: يا نبي الله، أينفعه ذلك؟ قال: لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر ما كان فيهما ندو» .

أخرجه ابن أبي شيبة (12168). وأحمد (9684) عن محمد بن عبيد، قال: حدثنا يزيد بن كَيْسان، عن أبي حازم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13274)، وأطراف المسند (9594)، ومَجمَع الزوائد 3/ 57.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (207).

ص: 333

- فوائد:

- قلنا: تفرد به من هذا الوجه زيدُ بن أبي أُنَيسَة الجَزَري، وهو ثقةٌ، قال أَحمد بن محمد بن هانئ: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل: زيد بن أبي أُنيسة، كيف هو عندك؟ فقال لي: إن حديثه لحسن مُقارب، وإِن فيها لبعض النكارة، وهو على ذاك حسن الحديث. «الضعفاء» للعقيلي 2/ 63.

- أَبو عبد الرحيم؛ هو خالد بن أبي يزيد، ويقال: ابن يزيد، الحراني، وأَبو عَروبَة؛ هو الحسين بن محمد بن أبي معشر، الحراني.

ص: 334

14377 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، قال:

«زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى، وبكى من حوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: استاذنت ربي في أن أستغفر لها، فلم يؤذن لي، واستاذنته في أن أزور قبرها، فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت»

(1)

.

- وفي رواية: «زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (11929) قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أحمد» 2/ 441 (9686) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الطنافسي. و «مسلم» 3/ 65 (2218) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، ومحمد بن عباد، واللفظ ليحيى، قالا: حدثنا مروان بن معاوية. وفي (2219) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا محمد بن عبيد. و «ابن ماجة» (1569 و 1572) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو داود» (3234) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «النَّسَائي» 4/ 90، وفي «الكبرى» (2172) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن عبيد. و «أَبو يَعلى» (6193) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا مروان بن معاوية. و «ابن حِبَّان» (3169) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.

⦗ص: 335⦘

ثلاثتهم (محمد بن عُبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية، ويَعلى بن عبيد) عن يزيد بن كَيْسان اليشكري، عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة (1569).

(3)

المسند الجامع (13275)، وتحفة الأشراف (13439)، وأطراف المسند (9596).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (205 و 206)، والبزار (9751)، والبيهقي 4/ 70 و 76 و 7/ 190، والبغوي (1554).

ص: 334

14378 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زائرات القبور»

(2)

.

أخرجه أحمد (8430 و 8433) و 2/ 356 (8655) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. و «ابن ماجة» (1576) قال: حدثنا محمد بن خلف، أَبو نصر، قال: حدثنا محمد بن طالب. و «التِّرمِذي» (1056) قال: حدثنا قتيبة. و «أَبو يَعلى» (5908) قال: حدثنا شَيبان. و «ابن حِبَّان» (3178) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.

أربعتهم (يحيى بن إسحاق، ومحمد بن طالب، وقتيبة بن سعيد، وشيبان بن فَرُّوخ) عن أبي عَوانة، الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (8430).

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13278)، وتحفة الأشراف (14980)، وأطراف المسند (10738).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2478)، والبزار (8666)، والبيهقي 4/ 78.

ص: 335

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن جحادة، واختُلِف عنه؛

فرواه عَمرو بن عاصم، عن همام، عن ابن جحادة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

⦗ص: 336⦘

وغيره يرويه، عن ابن جحادة، عن أبي صالح، عن ابن عباس، منهم: شعبة، وعبد الوارث، وهو الصواب. «العلل» (1510).

ص: 335

كتاب الزكاة

14379 -

عن سعيد بن يسار، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرَّحمَن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرَّحمَن، حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من مؤمن يتصدق بصدقة، من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، إلا كان الله ياخذها منه بيمينه، فيربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تبلغ الثمرة مثل أحد»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من عبد مسلم يتصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا كان الله ياخذها بيمينه، فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تبلغ التمرة مثل أحد»

(3)

.

- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، ولا يصعد إلى السماء إلا طيب، فيضعها في حق، إلا كان كأنما يضعها في يد الرَّحمَن، فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى

⦗ص: 337⦘

إن اللقمة، أو التمرة، لتاتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم، وقرأ:{هو يقبل التوبة عن عباده وياخذ الصدقات}

(4)

»

(5)

.

ص: 336

- وفي رواية: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يصعد إلى الله إلا طيب، فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل»

(1)

.

- وفي رواية: «ما تصدق امرؤ بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، إلا وضعها حين يضعها في كف الرَّحمَن، وإن الله ليربي لأحدكم التمرة كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون مثل أحد»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1188) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان. و «أحمد» 2/ 331 (8363) قال: حدثنا أَبو النضر، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا ورقاء، عن عبد الله بن دينار. وفي 2/ 418 (9413) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن ابن عَجلان. وفي 2/ 431 (9561) قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. وفي 2/ 538 (10958) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني سعيد المَقبُري. و «الدَّارِمي» (1798) قال: أخبرنا سعيد بن المغيرة، عن عيسى بن يونس، عن يحيى بن سعيد. و «مسلم» 3/ 85 (2305) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد. و «ابن ماجة» (1842) قال: حدثنا عيسى بن حماد المصري، قال:

⦗ص: 338⦘

أخبرنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «التِّرمِذي» (661) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري. و «النَّسَائي» 5/ 57، وفي «الكبرى» (2316 و 7687) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد.

(1)

اللفظ لأحمد (8363).

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 337

وفي «الكبرى» (7688) قال: أخبرنا علي بن شعيب، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد. وفي (7711) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عَجلان. وفي (11163) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن عُبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري. و «ابن خزيمة» (2425) قال: حدثنا الحسين بن الحسن المَرْوَزي، وعتبة بن عبد الله، قالا: حدثنا ابن المبارك، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري. و «ابن حِبَّان» (270) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان. وفي (3316) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري. وفي (3319) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا علي بن شعيب، قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن عَجلان.

أربعتهم (محمد بن عَجلان، وعبد الله بن دينار، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري، ويحيى بن سعيد الأَنصاري) عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13279)، وتحفة الأشراف (13379)، وأطراف المسند (9556).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (76: 79 و 81)، والبيهقي 4/ 176 و 190، والبغوي (1631 و 1632).

ص: 338

ـ قال البخاري عقب 2/ 134 (1410) و 9/ 154 (7430): ورواه ورقاء، عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ «ولا يصعد إلى الله إلا الطيب» .

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 339⦘

• أَخرجه مالك

(1)

(2844)، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الحباب، سعيد بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من تصدق بصدقة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا طيبا، كان إنما يضعها في كف الرَّحمَن، يربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون مثل الجبل» . «مُرسَل» .

(1)

قال الجوهري: هذا مرسل في «الموطأ» ليس فيه، «عن أبي هريرة» إلا مَعْن، وابن بكير، فإنهما أسنداه، فقالا فيه:«عن أبي هريرة» ، والله أعلم. «مسند الموطأ» (803)، وقال ابن عبد البَر: روى يحيى هذا الحديث، عن مالك في «الموطأ» مرسلا، وتابعه أكثر الرواة عن مالك على ذلك، وممن تابعه ابن القاسم، وابن وهب ومطرف، وأَبو المصعب، وجماعة، ورواه مَعن بن عيسى، ويحيى بن عبد الله بن بكير، عن مالك، عن يحيى، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة مسندا. «التمهيد» 23/ 172.

ص: 338

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه مسلم بن أبي مريم، وعبد الله بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وتابعه سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار.

وخالفهما أَبو جعفر الرازي، فرواه عن عبد الله بن دينار، عن بُشير بن يسار، عن أبي هريرة.

وخالفهم ورقاء، فرواه عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة.

وله عن سعيد بن يسار أصل، حدث به عنه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، ومالك بن أنس، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وسعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن نافع، ومروان بن محمد، وزيد بن يحيى الدمشقي، ويحيى بن بكير، وسعيد بن داود الزنبري، ومَعن بن

⦗ص: 340⦘

عيسى، وإسحاق الحنيني، رووه عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة.

وخالفهم عبد الله بن وهب، والقعنبي، وأَبو قرة موسى بن طارق، رووه عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن يسار، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا هريرة.

ورواه سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، واختلف عنه؛

فرواه الليث بن سعد، وابن أبي ذئب، عن سعيد المَقبُري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة.

ورواه عبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري، واختلف عنه؛

فرواه أَبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المَقبُري، عن الخيار، عن أبي هريرة.

ووهم أَبو ضمرة في قوله: الخيار.

ص: 339

ورواه ابن المبارك، عن عُبيد الله على الصواب، فقال: عن سعيد المَقبُري، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة، وأَبو الحباب هو سعيد بن يسار، وهذا موافق لقول الليث وابن أبي ذِئب، عن المَقبُري.

ورواه جَرير بن حازم، عن عُبيد الله، بإسناد آخر انفرد به؛ رواه عن عُبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة.

ولم يتابع على هذا القول.

ورواه أَبو صخر حميد بن زياد، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، لم يذكر بينهما أحدا.

وكذلك رواه محمد بن عَمرو، عن سعيد المَقبُري، واختُلِف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وجنادة بن سلم، عن محمد بن عَمرو، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

⦗ص: 341⦘

وخالفهم علي بن مُسهِر، فرواه عن محمد بن عَمرو، عن سعيد، عن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي هريرة.

والصواب من ذلك قول من قال: عن سعيد المَقبُري، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة.

وأما حديث عبد الله بن دينار، فالصحيح عنه ما قاله عبد الرَّحمَن ابنه، وسليمان بن بلال عنه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ولا يدفع قول من قال عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، لأن له أصلا عن سعيد بن يسار.

وقول أبي جعفر الرازي، عن عبد الله بن دينار، عن بُشير بن يسار، ليس بمحفوظ. «العلل» (1894).

ص: 340

14380 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحدكم ليتصدق بالتمرة من الكسب الطيب، فيضعها في حقها، فيليها الله بيمينه، ثم ما يبرح فيربيها كأحسن ما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل، أو أعظم من الجبل»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب، إلا أخذها الله بيمينه، يربيها له كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون له مثل الجبل، أو أعظم»

(2)

.

- وفي رواية: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل»

(3)

.

⦗ص: 342⦘

أخرجه أحمد (8948) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا سهيل. وفي 2/ 382 (8949) قال: حدثناه أيضا، يعني عفان، عن خالد، أظنه الواسطي، بإسناده ومعناه. وفي 2/ 419 (9423) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن، عن سهيل بن أبي صالح. و «البخاري» 2/ 134 (1410) قال: حدثنا عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه.

(1)

اللفظ لأحمد (8948).

(2)

اللفظ لأحمد (9423).

(3)

اللفظ للبخاري (1410).

ص: 341

وقال البخاري: تابعه سليمان، عن ابن دينار. ورواه مسلم بن أبي مريم، وزيد بن أسلم، وسهيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي 9/ 154 (7430) قال: وقال خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثني عبد الله بن دينار. و «مسلم» 3/ 85 (2306) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرَّحمَن القاري، عن سهيل. وفي (2307) قال: وحدثني أُمَية بن بِسطام، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم (ح) وحدثنيه أحمد بن عثمان الأَوْدي، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان، يعني ابن بلال، كلاهما عن سهيل، بهذا الإسناد. وفي (2308) قال: وحدثنيه أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم.

ثلاثتهم (سهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13280)، وتحفة الأشراف (12318 و 12641 و 12675 و 12779 و 12803 و 12819 و 12880)، وأطراف المسند (9208).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (623)، والبزار (8980)، وابن خزيمة في «التوحيد» (75)، والطبراني في «الأوسط» (708)، والبيهقي 4/ 191.

ص: 342

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه موسى بن عُبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن يتصدق بالتمرة، ولا يقبل الله إلا الطيب، وذكر الحديث.

⦗ص: 343⦘

قال أبي: هذا خطأ إنما هو عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فمنهم من يوقفه، ومنهم من يسنده، ويحتمل أن يكون مرفوعا أيضا صحيح. «علل الحديث» (628).

- وقال الدارقُطني: أما حديث عبد الله بن دينار، فالصحيح عنه ما قاله عبد الرَّحمَن، ابنه، وسليمان بن بلال، عنه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا يدفع قول من قال عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، لأن له أصلا عن سعيد بن يسار.

وقول أبي جعفر الرازي، عن عبد الله بن دينار، عن بُشير بن يسار، ليس بمحفوظ. «العلل» (1894).

ص: 342

14381 -

عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن العبد إذا تصدق من طيب، تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه، ورباها كما يربي أحدكم مهره، أو فصيله، وإن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد الله، أو قال: في كف الله، حتى تكون مثل الجبل، فتصدقوا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، يقبل الصدقة، ولا يقبل منها إلا الطيب، يقبضها بيمينه، تبارك وتعالى، يربيها لعبده المسلم كما يربي أحدكم مهره، أو فصيله، حتى يوافي بها يوم القيامة مثل أحد»

(2)

.

- وفي رواية: «إن الله يقبل الصدقة، وياخذها بيمينه، فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد، وتصديق ذلك في كتاب الله، عز وجل: و {هو يقبل التوبة عن عباده وياخذ الصدقات}، و {يمحق الله الربا ويربي الصدقات}»

(3)

.

⦗ص: 344⦘

أخرجه عبد الرزاق (20050) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. و «ابن أبي شيبة» (9907) قال: حدثنا وكيع، عن عباد بن منصور. و «أحمد» 2/ 268 (7622) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (7622).

(2)

اللفظ لأحمد (9234).

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 343

وفي 2/ 404 (9234) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا المبارك، قال: حدثنا عبد الواحد بن صبرة، وعباد بن منصور. وفي 2/ 471 (10090) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عباد بن منصور (ح) وإسماعيل، قال: أخبرنا عباد، المعنى. و «التِّرمِذي» (662) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عباد بن منصور. و «ابن خزيمة» (2426) قال: حدثنا محمد بن رافع، وعبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب. وفي (2427) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا عباد بن منصور (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن عباد بن منصور (ح) وحدثنا محمد بن يحيى القطعي، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا شعبة، عن عباد بن منصور.

أربعتهم (أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وعباد بن منصور، وعبد الواحد بن صبرة، وهشام بن حسان القردوسي) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، وقد روي عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحو هذا.

(1)

المسند الجامع (13281)، وتحفة الأشراف (14287)، وأطراف المسند (10118).

والحديث؛ أخرجه البزار (8060: 8062)، والطبراني في «الأوسط» (2991 و 3378)، والبغوي (1630).

ص: 344

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عباد بن منصور، قال: حدثنا القاسم بن محمد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، الحديث.

⦗ص: 345⦘

وقال حماد بن سلمة: حدثنا ثابت، عن القاسم، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، فقال: حديث القاسم بن محمد، عن أبي هريرة أصح.

وقال أيوب: حدثت عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة. «ترتيب علل التِّرمِذي» (184 و 185).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 99، في مناكير عباد بن منصور، وقال: ورواه الثوري، عن عباد بن منصور، مرفوعًا وموقوفًا، مختلفا عنه فيه.

- وقال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، وابن عون، وعباد بن منصور، وهشام بن حسان، وهشام بن عروة، وعبد الواحد بن صبرة، ويونس بن عبيد، وثابت البُنَاني، وميمون بن سياه.

فأما أيوب السَّخْتِياني، فاختلف عنه؛

فرواه عنه معمر، وحماد بن زيد، واختلف عن معمر؛

فرواه عبد الرزاق، عنه، عن أيوب، مرفوعًا.

وخالفه محمد بن ثور، فرواه عن مَعمَر، عن أيوب، موقوفا.

وكذلك رواه حماد بن زيد، عن أيوب، موقوفا.

ص: 344

وأما عباد بن منصور فاختلف عنه؛

فرواه عبد الوَهَّاب بن عطاء، عن عباد بن منصور، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، ووهم فيه.

وخالفه الثوري، وحماد بن سلمة، وداود بن أبي هند، ووكيع، وعبد الله بن بكر، وابن عُلَية، وعبد الأعلى، وعبد الصمد، وحجاج بن حجاج، فرووه عن عباد، عن القاسم، عن أبي هريرة.

ورواه حماد بن زيد عن عباد بن منصور، عن القاسم، موقوفًا، قوله.

ورواه يونس بن عبيد، عن صاحب له، وهو عباد بن منصور، عن القاسم، عن أبي هريرة.

قاله مُعتَمِر بن سليمان عنه.

⦗ص: 346⦘

وكذلك رواه ابن عَون، عن القاسم، عن أبي هريرة، تفرد به عبد العزيز بن الحسن عنه.

واختلف عن ثابت البُنَاني؛

فرواه عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن القاسم، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه سليمان بن حرب، فرواه عن حماد، عن ثابت، عن القاسم، مُرسلًا.

وقيل: عن ثابت البُنَاني، أنه سمعه من عباد بن منصور، يحدث به عن القاسم.

واختلف عن هشام بن حسان؛

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، عن هشام، عن القاسم، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

ص: 345

وخالفه وهب بن جرير، فرواه عن هشام بن حسان، عن صاحب له، قيل إنه عباد بن منصور، عن القاسم، عن أبي هريرة، موقوفا.

وخالفه عبد الأعلى، فرواه عن هشام بن حسان، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه.

والصحيح عن هشام قول وهب بن جرير.

والصحيح عن أيوب قول حماد بن زيد عنه، ومتابعة ابن ثور، عن مَعمَر، عن أيوب.

والصحيح عن ثابت، عن القاسم، مُرسلًا.

والصحيح عن عباد بن منصور، عن القاسم، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

وأما عبد الواحد بن صبرة، فرواه عن القاسم، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

حدث به عنه مبارك بن فضالة. «العلل» (2184).

- وقال الدارقُطني: تفرد به عبد العزيز بن الحصين، وتفرد به محمد بن عُبيد الله بن يزيد الشيباني الحراني، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة.

وقال في موضع آخر: تفرد به علي بن عاصم، عن ابن عَون عبد الله، عن القاسم.

⦗ص: 347⦘

ولا أعلم رواه عنه غير حمدون بن عباد البزاز، واسمه أحمد.

ورواه عباد بن منصور، عن القاسم، وتفرد به عبد الرحيم بن هارون الغساني، عنه.

ورواه في موضع آخر، فقال: غريبٌ من حديث أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم، تفرد به مَعمَر بن راشد عنه. «أطراف الغرائب والأفراد» (5370).

ص: 346

14382 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الرجل إذا تصدق بتمرة من الطيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وقعت في يد الله، فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تعود في يده مثل الجبل» .

أخرجه أحمد (10992) قال: حدثنا أحمد أَبو صالح، قال: حدثنا محمد بن مسلم، يعني ابن أبي الوضاح، أَبو سعيد المُؤَدِّب، في ذي القعدة، سنة سبعين فذكر حديثا، وذكر هذا عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13282)، وأطراف المسند (10641).

ص: 347

- فوائد:

- أحمد أَبو صالح؛ هو أحمد بن جناح البغدادي.

ص: 347

14383 -

عن سعيد بن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن أحدكم ليتصدق بالتمرة، إذا كانت من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فيجعلها الله في كفه، فيربيها كما يربي أحدكم فلوه، أو فصيله، حتى تكون في يده، جل وعلا، مثل جبل» .

أخرجه ابن حبان (3318) قال: أخبرنا جعفر بن أحمد بن سنان القطان، قال:

⦗ص: 348⦘

حدثنا أبي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو، عن سعيد بن أبي سعيد

(1)

مولى المهري، فذكره.

(1)

في المطبوع: «سعيد، عن أبي سعيد» ، والمثبت عن «إتحاف المهرة» لابن حجر (18424)، إذ نقله عن «صحيح ابن حبان» ، والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (73 و 74) من طريق يزيد بن هارون، به، وفيه: عن سعيد بن أبي سعيد.

ص: 347

- فوائد:

- قال الدارقُطني: رواه محمد بن عَمرو، عن سعيد المَقبُري، واختُلِف عنه؛

فرواه عَبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وجنادة بن سلم، عن محمد بن عَمرو، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

وخالفهم علي بن مُسهِر، فرواه عن محمد بن عَمرو، عن سعيد، عن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي هريرة.

والصواب من ذلك قول من قال: عن سعيد المَقبُري، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة. «العلل» (1894).

- محمد بن عَمرو؛ هو ابن علقمة بن وقاص الليثي.

ص: 348

• حديث حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله:

ورجل تصدق بصدقة أخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه».

يأتي برقم ().

• وحديث عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» .

⦗ص: 349⦘

سلف برقم ().

ص: 348

14384 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال:

«عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأخرج إليه صبرا من تمر، فقال: ما هذا يا بلال؟ قال: تمر ادخرته يا رسول الله، قال: أما خفت أن تسمع له بخارا في جهنم؟ أنفق بلال ولا تخافن من ذي العرش إقلالا» .

أخرجه أَبو يَعلى (6040) قال: حدثنا بشر بن سيحان، قال: حدثنا حرب بن ميمون، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (2016)، ومَجمَع الزوائد 3/ 126، و 10/ 241، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3374)، والمطالب العالية (3169).

والحديث؛ أخرجه البزار (9893 و 9930)، والطبراني (1027: 1029)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1283 و 3067).

ص: 349

14385 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك

(1)

.

- وفي رواية: «قال الله، عز وجل: أنفق أنفق عليك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل له: أنفق أنفق عليك» .

قال معاوية في حديثه: «قال: يقول ربنا، عز وجل: أنفق أنفق عليك»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1098) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 242 (7296) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 464 (9986) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، ومعاوية بن هشام، قالا: حدثنا سفيان. و «البخاري» 6/ 92 (4684) و 9/ 176 (7496) قال:

⦗ص: 350⦘

حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 7/ 80 (5352) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 3/ 77 (2271) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (6260) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري، وشعيب بن أبي حمزة، ومالك بن أنس) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ للبخاري (4684).

(3)

اللفظ لأحمد (9986).

(4)

المسند الجامع (13283)، وتحفة الأشراف (13699 و 13740 و 13846)، وأطراف المسند (9762).

والحديث؛ أخرجه هَنَّاد في «الزهد» (627)، والبيهقي 4/ 187.

ص: 349

14386 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله عز وجل قال لي: أنفق أنفق عليك» .

أخرجه أحمد (8138). و «مسلم» 3/ 77 (2272) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن رافع) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13284)، وتحفة الأشراف (14711 و 14757)، وأطراف المسند (10403).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 187، والبغوي (1656).

ص: 350

14387 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يد الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، وقال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق الله السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يده، وقال: عرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان، يخفض ويرفع»

(1)

.

⦗ص: 351⦘

- وفي رواية: «يمين الله ملأى، سحاء، لا يغيضها شيء، الليل والنهار»

(2)

.

- وفي رواية: «يمين الرَّحمَن ملأى سحاء، لا يغيضها الليل والنهار، قال: أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الميزان يرفع ويخفض»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1098) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 242 (7296) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 500 (10507) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. و «البخاري» 6/ 92 (4684) و 9/ 150 (7411) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 77 (2271) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة.

(1)

اللفظ للبخاري (7411).

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ للترمذي.

ص: 350

و «ابن ماجة» (197) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «التِّرمِذي» (3045) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7686) قال: أخبرني أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم، عن موسى بن عُقبة. وفي (11175) قال: أخبرنا عمران بن بكار بن راشد، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب. و «أَبو يَعلى» (6260) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (6343 م) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا ابن أبي الزناد.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري، ومحمد بن إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة، وموسى بن عُقبة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

⦗ص: 352⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13283)، وتحفة الأشراف (13699 و 13740 و 13863 و 13917)، وأطراف المسند (9762).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (780)، والبزار (8890).

ص: 351

14388 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم يغض ما في يمينه.

قال: وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض، يرفع ويخفض»

(1)

.

- وفي رواية: «إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض، فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض، أو القبض، يرفع ويخفض»

(2)

.

أخرجه أحمد (8125). والبخاري 9/ 152 (7419) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و «مسلم» 3/ 77 (2272) قال: حدثنا محمد بن رافع. و «ابن حِبَّان» (725) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن رافع، ومحمد بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، أخي وَهب بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8125).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (13284)، وتحفة الأشراف (14711)، وأطراف المسند (10390).

والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (90)، والبيهقي 4/ 187، والبغوي (1656).

ص: 352

14389 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

⦗ص: 353⦘

«ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله، عز وجل»

(1)

.

- وفي رواية: «ما نقصت صدقة من مال، ولا عفا رجل عن مظلمة، إلا زاده الله بها عزا، ولا تواضع عبد لله إلا رفعه الله.

وقال ابن جعفر: رجل، أو أحد، إلا رفعه الله»

(2)

.

- وفي رواية: «ما عفا رجل إلا زاده الله بها عزا، ولا نقصت صدقة من مال، ولا عفا رجل قط، إلا زاده الله عزا»

(3)

.

أخرجه أحمد (7205) قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن شعبة (ح) ومحمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 386 (8996) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم. وفي 2/ 438 (9641) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «الدَّارِمي» (1799) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

(1)

اللفظ لأحمد (8996).

(2)

اللفظ لأحمد (7205).

(3)

اللفظ لأحمد (9641).

ص: 352

و «مسلم» 8/ 21 (6684) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. و «التِّرمِذي» (2029) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (6458) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (2438) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي (2438 م) قال: حدثنا بُندَار، وأَبو موسى، قال: بندار: حدثنا محمد، وقال أَبو موسى: حدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3248) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم (شعبة بن الحجاج، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، وإسماعيل بن جعفر،

⦗ص: 354⦘

وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه مالك

(2)

(2855) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن، أنه سمعه يقول: ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزا، وما تواضع عبد إلا رفعه الله.

قال مالك: لا أدري أيرفع هذا الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لا.

(1)

المسند الجامع (13285)، وتحفة الأشراف (14003 و 14072)، وأطراف المسند (9911).

والحديث؛ أخرجه البزار (8310)، والطبراني في «الأوسط» (5092)، والبيهقي 4/ 187 و 10/ 235، والبغوي (1633).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2112)، وسويد بن سعيد (811).

ص: 353

14390 -

عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 142 (1442) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي. و «مسلم» 3/ 83 (2299) قال: حدثني القاسم بن زكريا، قال: حدثنا خالد بن مخلد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9134) قال: أخبرنا محمد بن نصر، قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، قال: حدثني أَبو بكر. وفي (11928) عن العباس بن محمد، عن خالد بن مخلد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي أويس، أخو إسماعيل، وخالد بن مخلد) عن سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مُزَرِّد، عن سعيد بن يسار أبي الحباب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (13286)، وتحفة الأشراف (13381).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 187، والبغوي (1657).

ص: 354

14391 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن ملكا بباب من أَبواب السماء يقول: من يقرض اليوم يجزى غدا، وملكا بباب آخر يقول: اللهم أعط لمنفق خلفا، وعجل لممسك تلفا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن ملكا بباب من أَبواب الجنة يقول: من يقرض اليوم يجز غدا، وملك بباب آخر يقول: اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا»

(2)

.

أخرجه أحمد (8040) قال: حدثنا بَهز، وعفان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11929) عن عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام، عن حجاج بن محمد. و «ابن حِبَّان» (3333) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الصمد.

أربعتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وحجاج بن محمد الأعور، وعبد الصمد بن عبد الوارث) عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13287)، وتحفة الأشراف (13613)، وأطراف المسند (9737)، ومَجمَع الزوائد 10/ 238.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8935).

ص: 355

• حديث عُبيد بن عُمير الليثي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«بينما رجل بفلاة من الأرض، فسمع صوتا في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرة، فانتهى إلى الحرة، فإذا هو في أذناب شراج، وإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتبع الماء، فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟

⦗ص: 356⦘

قال: فلان، بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله، لم سألتني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا، فإني أنظر إلى ما خرج منها، فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثه، وأرد فيها ثلثه».

يأتي برقم ().

ص: 355

• وحديث ذكوان أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا تحاسد إلا في اثنتين:

رجل آتاه الله مالا ينفقه في حقه، فيقول: لو أوتيت مثل ما أوتي، لفعلت كما يفعل».

يأتي برقم ().

• وحديث أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته:

صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته».

يأتي برقم ().

ص: 356

14392 -

عن شعيب بن العلاء، عن أبي هريرة، قال:

«قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا، قال: فبكت عليه باكية، فقالت: واشهيداه، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مه، ما يدريك أنه شهيد؟ ولعله كان يتكلم بما لا يعنيه، ويبخل بما لا ينقصه» .

أخرجه أَبو يَعلى (6646) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا عصام بن طليق البصري، عن شعيب بن العلاء، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1979)، ومَجمَع الزوائد 10/ 302.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (4656).

ص: 356

- فوائد:

- قال العُقيلي: عصام بن طليق، عن شعيب، عن أبي هريرة، وشعيب مجهول بالنقل. «الضعفاء» 5/ 48.

ص: 357

14393 -

عن عبد العزيز بن مروان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«شر ما في رجل شح هالع، وجبن خالع»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (27141) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 2/ 302 (7997) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 2/ 320 (8246) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «عَبد بن حُميد» (1429) قال: حدثنا عبد الملك. و «أَبو داود» (2511) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، عن عبد الله بن يزيد. و «ابن حِبَّان» (3250) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المُقرِئ.

أربعتهم (الفضل بن دُكَين، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يزيد، أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعبد الملك بن عَمرو العَقَدي) عن موسى بن عُلَي بن رَباح، عن أبيه، عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7997).

(2)

المسند الجامع (13329)، وتحفة الأشراف (14101)، وأطراف المسند (9967).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (341 و 342)، والبزار (8816)، والبيهقي 9/ 170.

ص: 357

• حديث سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والشح، فإنه دعا من قبلكم، فاستحلوا محارمهم، وسفكوا دماءهم، وقطعوا أرحامهم» .

يأتي برقم ().

• وحديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 358⦘

«لا يجتمع الشح والإيمان في جوف رجل مسلم» .

يأتي، إن شاء الله تعالى.

ص: 357

14394 -

عن طاووس بن كَيْسان اليماني، عن أبي هريرة، قال:

«ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثدييهما وتراقيهما، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه، حتى تغشى أنامله، وتعفو أثره، وجعل البخيل كلما هم بصدقة، قلصت كل حلقة وأخذت بمكانها، قال أَبو هريرة: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جبته، فلو رأيته يوسعها ولا توسع»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل البخيل والمتصدق، مثل رجلين عليهما جبتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما، فكلما هم المتصدق بصدقته اتسعت عليه، حتى تعفي أثره، وكلما هم البخيل بالصدقة، انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها وتقلصت عليه، وانضمت يداه إلى تراقيه، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (1096) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج، عن

⦗ص: 359⦘

الحسن بن مسلم بن يناق. و «أحمد» 2/ 244 (7331) قال: وقال سفيان، عن ابن جُريج، عن الحسن بن مسلم. وفي 2/ 389 (9045) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس.

(1)

اللفظ لأحمد (10780).

(2)

اللفظ للبخاري (2917).

ص: 358

وفي 2/ 522 (10780) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم. و «البخاري» 2/ 142 (1443) و 4/ 50 (2917) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا ابن طاووس. وفي 7/ 185 (5797) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن. و «مسلم» 3/ 88 (2323) قال: قال عَمرو: وحدثنا سفيان بن عُيينة، قال: وقال ابن جُريج: عن الحسن بن مسلم. وفي 3/ 89 (2324) قال: حدثني سليمان بن عُبيد الله، أَبو أيوب الغيلاني، قال: حدثنا أَبو عامر، يعني العَقَدي، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم. وفي (2325) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس. و «النَّسَائي» 5/ 70، وفي «الكبرى» (2339) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جُريج، عن الحسن بن مسلم. وفي 5/ 72، وفي «الكبرى» (2340) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس.

كلاهما (الحسن بن مسلم بن يناق، وعبد الله بن طاووس) عن طاووس بن كَيْسان اليماني، فذكره

(1)

.

- قال البخاري 2/ 143 (1444): وقال حنظلة، عن طاووس:«جنتان» .

- وقال أيضا، عقب رواية الحسن بن مسلم: تابعه ابن طاووس، عن أبيه، وأَبو الزناد، عن الأعرج؛ في الجبتين.

وقال حنظلة: سمعت طاووسا، قال: سمعت أبا هريرة يقول: «جبتان» .

⦗ص: 360⦘

وقال جعفر، عن الأعرج:«جنتان» .

(1)

المسند الجامع (13288)، وتحفة الأشراف (13517 و 13520)، وأطراف المسند (9691 و 9889).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 186.

ص: 359

14395 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المنفق والبخيل، كمثل رجلين عليهما جُنَّتان، أو جُبَّتان، من حديد، من لدن ثديهما إلى تراقيهما، فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع، أو مرت، حتى تجن بنانه، وتعفو أثره، وإذا أراد البخيل أن ينفق، قلصت عليه الدرع، ولزمت كل حلقة موضعها، حتى ياخذ بترقوته، أو قال: برقبته، قال أَبو هريرة: فأشهد لرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده هكذا، وأشار سفيان بيده إلى حلقه ـ فهو يوسعها ولا تتسع، مرتين»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، من لدن ثدييهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق منها إلا اتسعت حلقة مكانها، فهو يوسعها عليه، وأما البخيل فإنها لا تزداد عليه إلا استحكاما»

(2)

.

- وفي رواية: «مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، من ثديهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق إلا سبغت، أو وفرت، على جلده، حتى تخفي بنانه، وتعفو أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئًا إلا لزقت كل حلقة مكانها، فهو يوسعها ولا تتسع»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1095) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 244 (7331) قال: وقال سفيان. و «أحمد» 2/ 256 (7477) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» 2/ 142 (1443 م) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 88 (2322) قال: حدثنا عَمرو الناقد، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» 5/ 70، وفي «الكبرى» (2339) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال:

⦗ص: 361⦘

حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7477).

(3)

اللفظ للبخاري (1443).

ص: 360

و «ابن خزيمة» (2437) قال: حدثنا عبد الجبار، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3313) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، بمصر، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن ابن عَجلان.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن عَجلان) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

- قال البخاري (1443 م): تابعه الحسن بن مسلم، عن طاووس؛ في الجبتين.

- وقال أيضا (5797): تابعه ابن طاووس، عن أبيه، وأَبو الزناد، عن الأعرج: في الجبتين.

وقال حنظلة: سمعت طاووسا، قال: سمعت أبا هريرة يقول: «جبتان» ، وقال جعفر، عن الأعرج:«جبتان» .

• أَخرجه البخاري 7/ 67 (5299) تعليقا، قال: وقال الليث: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، قال: سمعت أبا هريرة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل البخيل والمنفق، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد، من لدن ثدييهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فلا ينفق شيئًا إلا مادت على جلده، حتى تجن بنانه، وتعفو أثره، وأما البخيل، فلا يريد ينفق إلا لزمت كل حلقة موضعها، فهو يوسعها فلا تتسع، ويشير بإصبعه إلى حلقه» .

- وفي 2/ 143 (1444) قال البخاري: وقال الليث: حدثني جعفر، عن ابن هُرمُز، قال: سمعت أبا هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«جنتان» .

(1)

المسند الجامع (13289)، وتحفة الأشراف (13638 و 13684 و 13751)، وأطراف المسند (9889).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 186، والبغوي (1660).

ص: 361

14396 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جُنَّتان، أو جُبَّتان، من

⦗ص: 362⦘

حديد، من لدن ثديهما إلى تراقيهما، فأما المنفق فكلما تصدق وحدث نفسه، ذهبت عن جلده حتى تعفو أثره، وتجوز بنانه، والبخيل كلما أنفق شيئًا وحدث به نفسه، لزمته وعضت كل حلقة منها مكانها، فهو يوسعها ولا تتسع».

أخرجه ابن حبان (3332) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البغوي (1659).

ص: 361

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام، الصَّنْعاني، وابن أبي السري؛ هو محمد بن المتوكل، العسقلاني، وابن قتيبة؛ هو محمد بن الحسن بن قتيبة، العسقلاني.

ص: 362

14397 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى الله، عز وجل، من عابد بخيل» .

أخرجه التِّرمِذي (1961) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، إلا من حديث سعيد بن محمد، وقد خولف سعيد بن محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد، إنما يروى عن يحيى بن سعيد، عن عائشة، شيء مرسل.

(1)

المسند الجامع (13290)، وتحفة الأشراف (13973).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (10356 و 10357).

ص: 362

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (2353).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 479، في مناكير سعيد بن محمد الوراق، وقال: ليس لهذا الحديث أصل من حديث يحيى، ولا من حديث غيره.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 460، في مناكير سعيد، وقال: وهذا اختُلِف فيه على يحيى بن سعيد، وكل الاختلاف فيه عليه ليس بمحفوظ.

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه سعيد بن محمد الوراق الثقفي، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه سعيد بن مَسلَمة، واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن بكار بن الريان، عن سعيد بن مَسلَمة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها.

وغيره يرويه، عن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عائشة، مُرسلًا.

ورواه سهل بن عثمان العسكري، عن تليد بن سليمان، وسعيد بن مَسلَمة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (1530).

- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختُلِف عنه؛

فرواه سهل بن عثمان العسكري، عن سعيد بن مَسلَمة، وتليد بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة.

وخالفهما عنبسة بن عبد الواحد القرشي، فرواه عن يحيى، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة.

وخالفهم محمد بن مروان، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عائشة.

⦗ص: 364⦘

وكذلك قال محمد بن بكار بن الريان، عن سعيد بن محمد الوراق، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه الحسن بن عرفة، فرواه عن سعيد بن محمد الوراق، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال رواد بن الجراح: عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: السخي الجهول أحب إلى الله من العابد البخيل.

وقال سعيد بن مَسلَمة: عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عائشة.

ولا يثبت منها شيء على وجه. «العلل» (3716).

- يحيى بن سعيد؛ هو ابن قيس الأَنصاري، والأعرج؛ هو عبد الرَّحمَن بن هُرمُز.

ص: 363

14398 -

عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا أديت زكاة مالك، فقد قضيت ما عليك»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أديت زكاة مالك، فقد قضيت ما عليك فيه، ومن جمع مالا حراما، ثم تصدق به، لم يكن له فيه أجر، وكان إصره عليه»

(2)

.

أخرجه ابن ماجة (1788) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن. و «التِّرمِذي» (618) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن خزيمة» (2471) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. وفي (2471 م) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (3216 و 3367) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

⦗ص: 365⦘

كلاهما (موسى بن أَعْيَن، وعبد الله بن وهب) عن عَمرو بن الحارث المصري، عن دَرَّاج أبي السمح، عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة الخَولاني المصري، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، أَنه ذَكَر الزكاة، فقال رجل: يا رسول الله، هل علي غيرها؟ فقال: لا، إِلا أَن تتطوع، وابن حُجيرة؛ هو عبد الرَّحمَن بن حُجيرة المِصري.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

اللفظ لابن حبان (3216).

(3)

المسند الجامع (13291)، وتحفة الأشراف (13591).

والحديث؛ أخرجه البزار (9406)، وابن الجارود (336)، والبيهقي 4/ 84، والبغوي (1591).

ص: 364

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ دَرَّاج بن سمعان، أَبو السَّمح المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5246).

ص: 365

14399 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال: أما وأبيك لتنبأنه، أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر، وتامل البقاء، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح حريص، تامل الغنى، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نبئني يا رسول الله، عن مالي كيف أتصدق فيه؟ قال: نعم، والله لتنبأن، تصدق وأنت صحيح شحيح، تامل العيش، وتخاف الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت نفسك هاهنا، قلت: مالي لفلان، ومالي لفلان، وهو لهم وإن كرهت»

(3)

.

أخرجه أحمد (7159) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة. وفي 2/ 250 (7401) قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع. وفي 2/ 415

⦗ص: 366⦘

(9367)

قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي. وفي 2/ 447 (9767) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عمارة بن القعقاع. و «البخاري» 2/ 137 (1419) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. وفي 4/ 5 (2748) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن سفيان، عن عمارة. وفي «الأدب المفرد» (778) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن عمارة.

(1)

اللفظ لأحمد (7159).

(2)

اللفظ للبخاري (2748).

(3)

اللفظ لابن ماجة (2706).

ص: 365

و «مسلم» 3/ 93 (2346) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. وفي (2347) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، قالا: حدثنا ابن فضيل، عن عمارة. وفي 3/ 94 (2348) قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع، بهذا الإسناد، نحو حديث جرير. و «ابن ماجة» (2706) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَريك، عن عمارة بن القعقاع، وابن شبرمة. و «أَبو داود» (2865) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع. و «النَّسَائي» 5/ 68، وفي «الكبرى» (2334) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عمارة بن القعقاع. وفي 6/ 237، وفي «الكبرى» (6405) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عمارة. و «أَبو يَعلى» (6080) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. وفي (6092) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا شَريك بن عبد الله، عن عمارة بن القعقاع، وابن شبرمة. و «ابن خزيمة» (2454) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن عمارة، وهو ابن القعقاع. و «ابن حِبَّان» (3312) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن عمارة بن القعقاع. وفي (3335) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع.

⦗ص: 367⦘

كلاهما (عمارة بن القعقاع، وعبد الله بن شبرمة) عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (16321) قال: أخبرنا الثوري، عن عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة، قال:

«قال رجل: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال: أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح، تامل العيش، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (13292)، وتحفة الأشراف (14893 و 14900 و 14905)، وأطراف المسند (10619).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (170)، والبزار (9798)، والطبراني في «الأوسط» (8648)، والبيهقي 4/ 189، والبغوي (1671).

ص: 366

14400 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة: يا عبد الله، هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان، فقال أَبو بكر الصِّدِّيق: يا رسول الله، ما على من يدعى من هذه الأَبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من هذه الأَبواب كلها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «لكل أهل عمل باب من أَبواب الجنة، يدعون منه بذلك العمل، ولأهل الصيام باب يدعون منه، يقال له: الريان، فقال أَبو بكر: يا رسول

⦗ص: 368⦘

الله، هل أحد يدعى من تلك الأَبواب كلها؟ قال: نعم، وأنا أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر»

(2)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (9799).

ص: 367

- وفي رواية: «من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله، دعي من أَبواب الجنة: يا عبد الله، هذا خير لك، وللجنة أَبواب، فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان، قال أَبو بكر: هل على من يدعى من تلك الأَبواب من ضرورة، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: نعم، وإني أرجو أن تكون منهم، يعني أبا بكر»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1346). وعبد الرزاق (20052) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (8996) و 12/ 19 (32628) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق. و «أحمد» 2/ 268 (7621) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 449 (9799) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. و «البخاري» 3/ 32 (1897) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني مَعْن، قال: حدثني مالك. وفي 5/ 7 (3666) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 91 (2335) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى التجيبي، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (2336) قال: حدثني عَمرو الناقد، والحسن الحُلْواني، وعَبد بن حُميد، قالوا: حدثنا يعقوب، وهو ابن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «التِّرمِذي» (3674) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك بن

⦗ص: 369⦘

أنس.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 9.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (910)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (31)، وورد في «مسند الموطأ» (156).

ص: 368

و «النَّسَائي» 4/ 168، وفي «الكبرى» (2558) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني مالك، ويونس. وفي 5/ 9، وفي «الكبرى» (2231 و 8054) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، قال: حدثنا أبي، عن شعيب. وفي 6/ 22، وفي «الكبرى» (4328) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 6/ 47، وفي «الكبرى» (4377) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك. و «ابن خزيمة» (2480) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (308) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3418) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي الراهب، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة. وفي (3419) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (6866) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس.

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: عسى، من الله واجب، وأرجو، من النبي صلى الله عليه وسلم حق.

(1)

المسند الجامع (13293)، وتحفة الأشراف (12279)، وأطراف المسند (9065)، ومَجمَع الزوائد 10/ 398.

والحديث؛ أخرجه البزار (8078)، والطبراني في «مسند الشاميين» (3062)، والبيهقي 9/ 171، والبغوي (1635).

ص: 369

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه مالك، ومحمد بن إسحاق، والنعمان بن راشد، وأَبو أويس، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

ورواه قيس بن سعد، عن الزُّهْري، مرسلا.

وحدث به فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن الزُّهْري، مرسلا.

وقول مالك ومن تابعه أشبه بالصواب. «العلل» (1989).

ص: 370

14401 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أنفق زوجين في سبيل الله، دعاه خزنة الجنة، كل خزنة باب: أي فل، هلم، قال أَبو بكر: يا رسول الله، ذاك الذي لا توى عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكون منهم»

(1)

.

- وفي رواية: «ما من رجل، أو ما من أحد، ينفق زوجين في سبيل الله، إلا خزنة الجنة يوم القيامة يدعونه: تعال يا فلان، تعال هذا خير، فقال أَبو بكر: أي رسول الله، هذا الذي لا توى عليه، فقال: إني أرجو أن تكون منهم»

(2)

.

- وفي رواية: «من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله، دعته حجبة الجنة: أي فل هلم، هذا خير، مرارا، فقال أَبو بكر: يا رسول الله، هذا الذي لا توى عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إني أرجو أن تدعوك الحجبة كلها»

(3)

.

⦗ص: 371⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (19828) قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عَمرو. و «البخاري» 4/ 32 (2841) قال: حدثني سعد بن حفص، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى.

(1)

اللفظ للبخاري (2841).

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لابن حبان.

ص: 370

وفي 4/ 136 (3216) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شَيبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. و «مسلم» 3/ 91 (2337) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا شَيبان (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثني شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن حِبَّان» (4641) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو.

كلاهما (محمد بن عَمرو بن علقمة، ويحيى بن أبي كثير اليمامي) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 6/ 48، وفي «الكبرى» (4378) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، عن محمد بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أنفق زوجين في سبيل الله، دعته خزنة الجنة من أَبواب الجنة: يا فلان هلم فادخل، فقال أَبو بكر: يا رسول الله، ذاك الذي لا توى عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكون منهم» .

زاد فيه: «محمد بن إبراهيم»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13294)، وتحفة الأشراف (14996 و 15373).

والحديث؛ أخرجه البزار (8561 و 8562)، والطبراني في «الأوسط» (2970).

ص: 371

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه مالك، ومحمد بن إسحاق، والنعمان بن راشد، وأَبو أويس، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

⦗ص: 372⦘

ورواه قيس بن سعد، عن الزُّهْري، مرسلا.

وحدث به فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن الزُّهْري، مرسلا.

وقول مالك ومن تابعه أشبه بالصواب. «العلل» (1989).

ص: 371

14402 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أنفق زوجا، أو قال: زوجين، من ماله، أراه قال: في سبيل الله، دعته خزنة الجنة: يا مسلم، هذا خير هلم إليه، فقال أَبو بكر: هذا الرجل لا توى عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نفعني مال قط إلا مال أَبي بكر، قال: فبكى أَبو بكر، وقال: وهل نفعني الله إلا بك، وهل نفعني الله إلا بك، وهل نفعني الله إلا بك» .

أخرجه أحمد (8776) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13295)، وأطراف المسند (9256 و 9266).

ص: 372

- فوائد:

- الأعمش؛ هو سليمان بن مِهران، وأَبو إسحاق الفزاري؛ هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، ومعاوية؛ هو ابن عَمرو، البغدادي.

ص: 372

14403 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الصدقة المنيحة، تغدو بعس، أو تروح بعس»

(1)

.

- وفي رواية: «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة، تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم»

(2)

.

- وفي رواية: «نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة، والشاة الصفي منحة، تغدو بإناء، وتروح بآخر»

(3)

.

⦗ص: 373⦘

- وفي رواية: «نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة، والشاة الصفي، تغدو بإناء، وتروح بإناء»

(4)

.

- وفي رواية: «عن أبي هريرة، يبلغ به؛ ألا رجل يمنح أهل بيت الناقة، تغدو بعشاء، وتروح

(5)

بعشاء، إن أجرها لعظيم»

(6)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ للبخاري (5608).

(4)

اللفظ للبخاري (2629).

(5)

تصحف في طبعة دار المأمون، لمسند أبي يَعلى، إلى:«يغدو بعشاء، ويروح» ، وجاء على الصواب في طبعة دار القبلة (6239).

(6)

اللفظ لأبي يَعلى (6268).

ص: 372

أخرجه الحُميدي (1092) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 242 (7299) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 216 (2629) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا مالك. وفي (2629 م) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، وإسماعيل، عن مالك. وفي 7/ 141 (5608) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 3/ 88 (2320) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو يَعلى» (6268) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان. وفي (6288) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد.

أربعتهم (سفيان بن عُيينة، ومالك بن أنس، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13296)، وتحفة الأشراف (13708 و 13754 و 13836)، وأطراف المسند (9765).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 184، والبغوي (1662).

ص: 373

14404 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم .. بمثله، وزاد فيه:

«ويكتب الله له بكل حلبة حلبها حسنة، أو قال: عشر حسنات، بقدر حلبتها ما كانت، بكأت، أو غزرت» .

⦗ص: 374⦘

هكذا ذكره الحميدي عقب حديث الأعرج، عن أبي هريرة، السابق، ولم يذكر متنه كاملا.

أخرجه الحُميدي (1093) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13297).

ص: 373

- فوائد:

- سفيان؛ هو ابن عُيينة الهلالي، أَبو محمد، الكوفي.

ص: 374

14405 -

عن عُبيد الله بن صبيحة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الصدقة المنيحة، تغدو بأجر، وتروح بأجر، منيحة الناقة كعتاقة الأحمر، ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود»

(1)

.

أخرجه أحمد (8686) قال: حدثنا يونس. وفي 2/ 483 (10267) قال: حدثنا سريج.

كلاهما (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وسريج بن النعمان) عن فليح بن سليمان، عن محمد بن عبد الله بن الحصين الأسلمي، عن عُبيد الله بن صبيحة

(2)

، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (10267).

(2)

في «أطراف المسند» ، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (19015):«عبد الله بن صبيحة» .

- وفي «التاريخ الكبير» 5/ 121، و «الجرح والتعديل» 5/ 85، و «الثقات» لابن حبان 5/ 55:«عبد الله بن صبيح» .

قال ابن حجر: عُبيد الله بن صبحة، عن عائشة، وعنه محمد بن عبد الله بن الحصين، ذكره الحسيني، ثم ضرب عليه، فراجعت «المسند» فوجدته فيه عبد الله بغير تصغير، وكذا ذكره البخاري، وابن حبان في «الثقات» ، وعندهما أنه روى عن أبي هريرة، روى عنه وائل بن داود.

وذكره ابن أبي حاتم في حرف الصاد من آباء من اسمه عُبيد الله بالتصغير، وبيض ابن أبي حاتم فلم يترجمه، فكأنه كان اسمه عبد الله مكبرا وقد يصغر. «تعجيل المنفعة» (690).

(3)

المسند الجامع (13298)، وأطراف المسند (9720)، ومَجمَع الزوائد 3/ 133 و 4/ 241.

ص: 374

14406 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يساوم الرجل على سوم أخيه، ونهى عن التناجش، ونهى أن يتلقى الجلب، ونهى أن تسأل المرأة طلاق أختها، ونهى أن يمنع الماء مخافة أن يرعى الكلأ، ونهى أن يبيع حاضر لباد، ومن منح منحة غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى، فذكر خصالا، وقال: من منح منيحة غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها» .

أخرجه مسلم 3/ 88 (2321) قال: حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا زكريا بن عَدي. و «أَبو يَعلى» (6187) قال: حدثنا هاشم بن الحارث.

كلاهما (زكريا، وهاشم) عن عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن عَدي بن ثابت، عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (13299)، وتحفة الأشراف (13416).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4897 و 4898 و 4950)، والبيهقي 4/ 184.

ص: 375

14407 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله عندي دينار، فقال: أنفقه على نفسك، قال: عندي آخر، قال: أنفقه على ولدك، قال: يا رسول الله، عندي آخر، قال: أنفقه على أهلك، قال: يا رسول الله، عندي آخر، قال: أنفقه على خادمك، قال: يا رسول الله، عندي آخر، قال: أنت أعلم» .

قال سعيد: ثم يقول أَبو هريرة، إذا حدث بهذا الحديث: يقول ولدك: أنفق علي إلى من تكلني، تقول زوجتك: أنفق علي، أو طلقني، يقول خادمك: أنفق علي، أو بعني

(1)

.

⦗ص: 376⦘

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا، قال رجل: عندي دينار، قال: تصدق به على نفسك، قال: عندي دينار آخر، قال: تصدق به على زوجتك، قال: عندي دينار آخر، قال: تصدق به على ولدك، قال: عندي دينار آخر، قال: تصدق به على خادمك، قال: عندي دينار آخر، قال: أنت أبصر»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، عندي دينار، فما أصنع به؟ قال: أنفقه على نفسك، قال: عندي آخر فما أصنع به؟ قال: أنفقه على أهلك، قال: عندي آخر، قال: أنفقه على ولدك، قال: عندي آخر فما أصنع به؟ قال: أنفقه على خادمك، قال: عندي آخر فما أصنع به؟ قال: أنت أعلم»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7413).

(3)

اللفظ لابن حبان (4233).

ص: 375

أخرجه الحُميدي (1210) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 251 (7413) و 2/ 471 (10088) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (197) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «أَبو داود» (1691) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. و «النَّسَائي» 5/ 62، وفي «الكبرى» (2327) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى. وفي «الكبرى» (9137) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب. و «أَبو يَعلى» (6616) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا سفيان، ويحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (3337) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان البزاز، بالفسطاط، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث. وفي (4233) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: حدثنا سفيان. وفي (4235) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم.

ستتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد، وسفيان بن سعيد الثوري، ويعقوب بن

⦗ص: 377⦘

عبد الرَّحمَن، والليث بن سعد، وروح بن القاسم) عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13300)، وتحفة الأشراف (13041)، وأطراف المسند (9373).

والحديث؛ أخرجه البزار (8490)، والطبراني في «الأوسط» (8508)، والبيهقي 7/ 466 و 477، والبغوي (1685 و 1686).

ص: 376

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن عَجلان، واختُلِف عنه؛

فرواه روح بن القاسم والثوري، ويحيى بن سعيد القطان والليث بن سعد وبكر بن صدقة، وأَبو خالد الأحمر، وطارق بن عبد العزيز، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري.

واختلف عن أبي عاصم؛

فرواه يوسف القطان، عن أبي عاصم، عن ابن عَجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وغيره يرويه، عن أبي عاصم، عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه محمد بن أبي حميد الأَنصاري، وأَبو معشر عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، وهو المحفوظ. «العلل» (2043).

ص: 377

14408 -

عن مجاهد بن جبر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أربعة دنانير: دينارا أعطيته مسكينا، ودينارا أعطيته في رقبة، ودينارا أنفقته في سبيل الله، ودينارا أنفقته على أهلك، أفضلها الذي أنفقته على أهلك»

(2)

.

أخرجه أحمد (10123) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 476 (10177)

⦗ص: 378⦘

قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (751) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «مسلم» 3/ 78 (2274) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأَبو كُريب، واللفظ لأبي كُريب، قالوا: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9139) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

ثلاثتهم (يحيى بن سعيد، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن يوسف) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن مزاحم بن زفر، عن مجاهد بن جبر، فذكره

(3)

.

- في رواية يحيى، عند أحمد:«عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما أعلم» شك يحيى.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (13301)، وتحفة الأشراف (14347)، وأطراف المسند (10164).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9079)، والبيهقي 7/ 467، والبغوي (1678).

ص: 377

14409 -

عن مجاهد بن جبر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من صدقة أفضل من صدقة، تصدق بها على مملوك، عند مليك سوء» .

أخرجه ابن خزيمة (2450) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا بشير بن ميمون، قال: حدثنا مجاهد بن جبر، فذكره

(1)

.

- قال ابن خزيمة: إن ثبت الخبر.

(1)

المسند الجامع (13302)، ومَجمَع الزوائد 3/ 130 و 4/ 238.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7358).

ص: 378

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 413، في مناكير بشير بن ميمون أبي صيفي، وقال: هذا الحديث غير محفوظ، ولا يتابع بشير عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 179، في مناكير بشير، وقال: أَبو صيفي روى عن مجاهد، وعكرمة، وعطاء، وغيرهم أحاديث يرويها عنهم، لا يتابعه أحد عليها.

ص: 378

14410 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، والقعقاع بن حكيم، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 379⦘

«سبق درهم درهمين، قالوا: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: كان لرجل درهمان فتصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مئة ألف درهم فتصدق بها»

(1)

.

- وفي رواية: «سبق درهم مئة ألف درهم، قالوا: وكيف؟ قال: كان لرجل درهمان تصدق بأحدهما، وانطلق رجل إلى عرض ماله، فأخذ منه مئة ألف درهم فتصدق بها» .

أخرجه أحمد (8916). والنَّسَائي 5/ 59، وفي «الكبرى» (2318).

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، والقعقاع بن حكيم المدني، فذكراه

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13303)، وتحفة الأشراف (13057)، وأطراف المسند (9420 و 10123).

والحديث؛ أخرجه ابن زنجويه في «الأموال» (1336).

ص: 378

14411 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«سبق درهم مئة ألف، قالوا: يا رسول الله، وكيف؟ قال: رجل له درهمان، فأخذ أحدهما فتصدق به، ورجل له مال كثير، فأخذ من عرض ماله مئة ألف فتصدق بها»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 59، وفي «الكبرى» (2319) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد. و «ابن خزيمة» (2443) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «ابن حِبَّان» (3347) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي.

ثلاثتهم (عُبيد الله بن سعيد، ومحمد بن بشار، وأحمد بن إبراهيم) عن

⦗ص: 380⦘

صفوان بن عيسى، عن محمد بن عَجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 59.

(2)

المسند الجامع (13304)، وتحفة الأشراف (12328).

والحديث؛ أخرجه البزار (8897)، والبيهقي 4/ 181.

ص: 379

14412 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال رجل: لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق! فقال: اللهم لك الحمد، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية! فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني! فقال: اللهم لك الحمد، على سارق، وعلى زانية، وعلى غني، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله»

(1)

.

- وفي رواية: «إن رجلا من بني إسرائيل قال: لأتصدقن الليلة بمالي، قال: فخرج به فوضعه في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون: تصدق على فلانة الزانية! ثم خرج بمال أيضا، فوضعه في يد سارق، فأصبح أهل المدينة يتحدثون: تصدق على فلان السارق! ثم خرج بمال أيضا، فوضعه في يد رجل غني، وقال: لو شئت لقلت: لا يدري حيث يضعه، فرجع الرجل إلى نفسه، فقال: وضعت صدقتي عند زانية، ثم وضعتها عند سارق، ثم وضعتها عند غني، فأري في المنام؛ إن صدقتك قد قبلت، أما الزانية فلعلها تعفف عن زناها، وأما السارق فلعله يغنيه عن السرق، وأما الغني فلعله يعتبر في ماله»

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (8586).

ص: 380

أخرجه أحمد (8265) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء، عن أبي الزناد. وفي 2/ 350 (8586) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «البخاري» 2/ 137 (1421) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، قال: حدثنا أَبو الزناد. و «مسلم» 3/ 89 (2326) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة، عن أبي الزناد. و «النَّسَائي» 5/ 55، وفي «الكبرى» (2314) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثني أَبو الزناد. و «ابن حِبَّان» (3356) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قال: حدثنا محمد بن مشكان، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء، قال: حدثنا أَبو الزناد.

كلاهما (أَبو الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الله بن لَهِيعة) عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13305)، وتحفة الأشراف (13735 و 13911)، وأطراف المسند (9870).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 191 و 7/ 34.

ص: 381

14413 -

عن سعيد بن المُسَيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول»

(1)

.

أخرجه أحمد (9212) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 2/ 139 (1426) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس. وفي 7/ 81 (5356) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر. و «النَّسَائي» 5/ 69، وفي «الكبرى» (2336) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، عن ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. و «ابن خزيمة» (2439) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن

⦗ص: 382⦘

وهب، عن يونس. وفي (2439 م) قال: أخبرنا محمد بن عزيز، أن سلامة حدثهم، عن عقيل.

ثلاثتهم (يونس بن يزيد، وعبد الرَّحمَن بن خالد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13306)، وتحفة الأشراف (13187 و 13340)، وأطراف المسند (9513).

والحديث؛ أخرجه البزار (7753 و 7754)، والبيهقي 4/ 180.

ص: 381

14414 -

عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال:

«خير الصدقة ما ترك غنى، أن تصدق عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول، واليد العليا أفضل من اليد السفلى»

(1)

.

- وفي رواية: «خير الصدقة ما كان منها عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول، فقيل: من أعول يا رسول الله؟ قال: امرأتك ممن تعول، تقول: أطعمني وإلا فارقني، وجاريتك تقول: أطعمني واستعملني، وولدك يقول: إلى من تتركني»

(2)

.

- وفي رواية: «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول.

قال: سئل أَبو هريرة: ما من تعول؟ قال: امرأتك، تقول: أطعمني، أو أنفق علي، شك أَبو عامر، أو طلقني، وخادمك يقول: أطعمني واستعملني، وابنتك تقول: إلى من تذرني؟»

(3)

.

- وفي رواية: «أفضل الصدقة ما ترك غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول

⦗ص: 383⦘

تقول المرأة: إما أن تطعمني وإما أن تطلقني، ويقول العبد: أطعمني واستعملني، ويقول الابن: أطعمني، إلى من تدعني، فقالوا: يا أبا هريرة، سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة»

(4)

.

- وفي رواية: «خير الصدقة ما بقى غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول، تقول امرأتك: أنفق علي، أو طلقني، ويقول مملوكك: أنفق علي، أو بعني، ويقول ولدك: إلى من تكلنا»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10228).

(2)

اللفظ لأحمد (10830).

(3)

اللفظ لأحمد (10795).

(4)

اللفظ للبخاري (5355).

(5)

اللفظ للبخاري (196).

ص: 382

أخرجه أحمد (7423) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 476 (10175) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 480 (10228) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 2/ 524 (10795) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا هشام، عن زيد. وفي 2/ 527 (10830) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني ابن عَجلان، عن زيد بن أسلم. و «البخاري» 7/ 81 (5355) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي «الأدب المفرد» (196) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة. و «أَبو داود» (1676) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9165) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش. وفي (9166) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: أخبرنا الربيع بن روح، قال: حدثنا مغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن زيد بن أسلم. وفي (9167) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني ابن عَجلان، عن زيد بن أسلم. و «ابن خزيمة» (2436) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم. و «ابن حِبَّان» (3363) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى بن عبد الرَّحمَن الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة.

⦗ص: 384⦘

ثلاثتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، وزيد بن أسلم، وعاصم بن بهدلة) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية البخاري (5355).

(1)

المسند الجامع (13307)، وتحفة الأشراف (12327 و 12356 و 12366)، وأطراف المسند (9131).

والحديث؛ أخرجه البزار (8894 و 9020 و 9141)، والطبراني في «الأوسط» (7402 و 9251 و 9487)، والدارقُطني (3780)، والبيهقي 7/ 466 و 470 و 471، والبغوي (1674).

ص: 383

14415 -

عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة، أنه قال:

«يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: جهد المقل، وابدا بمن تعول»

(1)

.

أخرجه أحمد (8687) قال: حدثنا حجين. و «أَبو داود» (1677) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد بن مَوهَب الرملي. و «ابن خزيمة» (2444 و 2451) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو الوليد. و «ابن حِبَّان» (3346) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مَوهَب.

خمستهم (حجين بن المثنى، وقتيبة بن سعيد، ويزيد بن خالد، وعبد الله بن وهب، وأَبو الوليد هشام بن عبد الملك) عن الليث بن سعد المصري، عن أبي الزبير المكي، محمد بن مسلم، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13308)، وتحفة الأشراف (14813)، وأطراف المسند (10506).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 180.

ص: 384

14416 -

عن القاسم مولى يزيد، قال: حدثني أَبو هريرة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، يقول: يا ابن آدم، إن تعط الفضل فهو خير لك، وإن

⦗ص: 385⦘

تمسكه فهو شر لك، وابدا بمن تعول، ولا يلوم الله على الكفاف، واليد العليا خير من اليد السفلى».

أخرجه أحمد (8728) قال: حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال: سمعت القاسم مولى يزيد يقول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13309)، وأطراف المسند (10120).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (61).

ص: 384

- فوائد:

- قال المِزِّي: القاسم بن عبد الرَّحمَن الشامي، أَبو عبد الرَّحمَن الدمشقي، روى عن أبي هريرة، وقيل: لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة. «تهذيب الكمال» 23/ 384.

- القاسم مولى يزيد؛ هو ابن عبد الرَّحمَن الشامي، أَبو عبد الرَّحمَن الدمشقي.

ص: 385

14417 -

عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى» .

قلت لأيوب: ما عن ظهر غنى؟ قال: عن فضل غناك

(1)

.

- في «مصنف عبد الرزاق» : «قال: قلت لأيوب: ما عن ظهر غنى؟ قال: عن فضل عيالك» .

أخرجه عبد الرزاق (16404). وأحمد (7727) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13310)، وأطراف المسند (10252).

والحديث؛ أخرجه البزار (9839).

ص: 385

14418 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما الصدقة عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول» .

أخرجه أحمد (10518) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13311)، وأطراف المسند (10673).

والحديث؛ أخرجه البزار (7928)، والبغوي (1675).

ص: 386

- فوائد:

- يزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 386

14419 -

عن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 5/ 62، وفي «الكبرى» (2325). وابن حبان (4243) قال: أخبرنا ابن الجنيد، ببست.

كلاهما (أحمد بن شعيب النَّسَائي، ومحمد بن عبد الله بن الجنيد) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن محمد بن عَجلان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: عَجلان هذا، هو والد محمد بن عَجلان، روى عنه بكير، وعَجلان مولى المُشْمَعِل، روى عنه ابن أبي ذِئب، كلاهما يرويان عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (13312)، وتحفة الأشراف (14144).

والحديث؛ أخرجه البزار (8357).

ص: 386

14420 -

عن عروة بن الزبير، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«خير الصدقة ما تصدق به عن ظهر غنى، وليبدا أحدكم بمن يعول»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (1774) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث. و «البخاري» 2/ 139 (1428) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، عن وهيب.

كلاهما (الليث بن سعد، ووهيب بن خالد) عن هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (13313)، وتحفة الأشراف (14161).

والحديث؛ أخرجه البزار (8041)، والطبراني في «الأوسط» (8731)، والبيهقي 4/ 177.

ص: 387

14421 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16405). وأحمد (8230) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13314)، واستدركه محقق أطراف المسند 8/ 93.

والحديث؛ أخرجه همام في «صحيفته» (132).

ص: 387

14422 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، أن أبا هريرة حدثه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول» .

أخرجه أحمد (7854) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني حسين بن واقد، قال: حدثني محمد بن زياد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13315)، وأطراف المسند (10179).

ص: 387

14423 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا صدقة إلا عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول»

(1)

.

- وفي رواية: «الصدقة عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى»

(2)

.

- وفي رواية: «أفضل الصدقة عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدا بمن تعول، وقال يحيى مرة: لا صدقة إلا من ظهر غنى»

(3)

.

أخرجه أحمد (7155) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك. وفي 2/ 394 (9111) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا معقل، يعني ابن عُبيد الله. وفي 2/ 434 (9611) قال: حدثنا يحيى، عن عبد الملك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2326) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

كلاهما (عبد الملك بن أبي سليمان، ومعقل بن عُبيد الله) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(4)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (16403) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، أنه سمع أبا هريرة يقول: الصدقة عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى.

قال: قلت: ما قوله عن ظهر غنى؟ قال: لا تعطي الذي لك وتجلس تسأل الناس. «موقوف» .

⦗ص: 389⦘

• وأخرجه أحمد (7342) قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أفضل الصدقة ما كان، يعني عن ظهر غنى، وابدا بمن تعول. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد (7155).

(2)

اللفظ لأحمد (9111).

(3)

اللفظ لأحمد (9611).

(4)

المسند الجامع (13316)، وتحفة الأشراف (14186)، وأطراف المسند (10039).

والحديث؛ أخرجه البزار (9282 و 9306).

ص: 388

14424 -

عن كليب بن شهاب الجَرْمي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اليد العليا خير من اليد السفلى، وخير الصدقة ما أبقت غنى، وابدا بمن تعول» .

أخرجه ابن أبي شيبة (10796) قال: حدثنا ابن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.

ص: 389

- فوائد:

- ابن فضيل؛ هو محمد بن فضيل بن غزوان، الضبي.

ص: 389

• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة، ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة» .

يأتي برقم ().

ص: 389

14425 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الخيل لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي هي له أجر: فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج، أو روضة، فما أصابت في طيلها ذلك من المرج، أو الروضة، كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها ذلك

⦗ص: 390⦘

فاستنت شرفا، أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقي به، كان ذلك له حسنات، فهي له أجر، ورجل ربطها تغنيا وتعففا، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي لذلك ستر، ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر.

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر؟ فقال: لم ينزل علي فيها شيء، إلا هذه الآية الجامعة الفاذة:{فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} »

(1)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 389

- وفي رواية: «ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، قيل: يا رسول الله، فالإبل؟ قال: ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها، إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، قيل: يا رسول الله، فالبقر والغنم؟ قال: ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر، لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء، ولا عضباء، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، قيل: يا رسول الله، فالخيل؟ قال: الخيل ثلاثة: هي لرجل وزر، وهي لرجل ستر، وهي لرجل أجر، فأما التي هي له وزر: فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء على أهل

⦗ص: 391⦘

الإسلام، فهي له وزر، وأما التي هي له ستر: فرجل ربطها في سبيل الله، ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها، فهي له ستر، وأما التي هي له أجر: فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام، في مرج وروضة، فما أكلت من ذلك المرج، أو الروضة، من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات، وكتب له عدد أرواثها وأَبوالها حسنات، ولا تقطع طولها فاستنت شرفا، أو شرفين، إلا كتب الله له عدد آثارها وأرواثها حسنات، ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه، ولا يريد أن يسقيها، إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات، قيل: يا رسول الله، فالحمر؟ قال: ما أنزل علي في الحمر شيء، إلا هذه الآية الفاذة الجامعة:{فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} »

(1)

.

(1)

اللفظ لمسلم (2252).

ص: 390

- وفي رواية: «ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة كنزه، إلا جيء به يوم القيامة وبكنزه، فيحمى عليه صفائح في نار جهنم، فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها، إلا جيء به يوم القيامة وبإبله، كأوفر ما كانت عليه، فيبطح لها بقاع قرقر، كلما مضى أخراها عاد عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها، إلا جيء به وبغنمه يوم القيامة كأوفر ما كانت، فيبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، كلما مضى أخراها ردت عليه أولاها، حتى يحكم الله بين عباده، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار، قيل: يا رسول الله، فالخيل؟ قال: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، والخيل ثلاثة: فهي لرجل أجر، وهي لرجل ستر، وهي على رجل وزر، فأما الذي هي له أجر، الذي يتخذها

⦗ص: 392⦘

ويحبسها في سبيل الله، فما غيبت في بطنها أجر، ولو استنت منه شرفا، أو شرفين، كان له بكل خطوة خطاها أجر، ولو عرض له نهر فسقاها منه، كان له بكل قطرة غيبته في بطونها أجر، حتى ذكر الأجر في أرواثها وأَبوالها، وأما الذي هي له ستر: فرجل يتخذها تعففا وتجملا وتكرما، ولا ينسى حقها في ظهورها وبطونها، في عسرها ويسرها، وأما الذي هي عليه وزر: فرجل يتخذها أشرا وبطرا ورئاء الناس، وبذخا عليهم، قيل: يا رسول الله، فالحمر؟ قال: ما أنزل علي فيها شيء، إلا هذه الآية الجامعة الفاذة:{من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} »

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8965).

ص: 391

- وفي رواية: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله، إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار، يكوى بها جنبه وجبهته وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، ثم يرى سبيله، وإن كانت إبلا إلا بطح لها بقاع قرقر، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، تطؤه بأخفافها، حسبته قال: وتعضه بأفواهها، يرد أولها عن آخرها، حتى يقضى بين الناس، ثم يرى سبيله، وإن كانت غنما فكمثل ذلك، إلا أنها تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمير فيها زكاة؟ فقال: ما جاءني فيها شيء، إلا هذه الآية الفاذة: {من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»

(2)

.

- وفي رواية: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله، إلا جعل يوم القيامة شجاعا من نار، فيكوى بها جبهته وجبينه وظهره، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس»

(3)

.

⦗ص: 393⦘

- وفي رواية: «الخير معقود بنواصي الخيل»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9470).

(2)

اللفظ لأحمد (7706).

(3)

اللفظ للنسائي (11557).

(4)

اللفظ لأبي يَعلى (2641).

ص: 392

أخرجه مالك

(1)

(1285) عن زيد بن أسلم. و «عبد الرزاق» (6858) قال: أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح

(2)

. و «ابن أبي شيبة» (34181) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن سهيل. و «أحمد» 2/ 101 (5769) و 2/ 383 (8966) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل. وفي 2/ 262 (7553) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 2/ 276 (7706) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 2/ 383 (8965) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب بن خالد البصري، قال: حدثنا سهيل. وفي 2/ 423 (9470) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا سهيل. و «البخاري» 3/ 148 (2371) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم. وفي 4/ 35 (2860) و 4/ 252 (3646) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم. وفي 6/ 217 (4962) و 9/ 134 (7356) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم. وفي 6/ 218 (4963) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني مالك، عن زيد بن أسلم. و «مسلم» 3/ 70 (2252) قال: حدثني سويد بن سعيد، قال: حدثنا حفص، يعني ابن ميسرة الصَّنْعاني، عن زيد بن أسلم. وفي 3/ 71 (2253) قال: وحدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (901)، وورد في «مسند الموطأ» (353).

(2)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «سهيل بن أبي صالح، عن أبي هريرة» ، سقط منه قوله:«عن أبيه» ، وأثبتناه عن طبعة الكتب العلمية (6888)، وطبعات «مسند أحمد» الثلاث: عالم الكتب (7706)، والرسالة (7720)، والمكنز (7835)، إذ أخرجه أحمد من طريق عبد الرزاق.

ص: 393

وفي (2254) قال: وحدثني محمد بن عبد الملك الأُمَوي، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح. وفي 3/ 73 (2255) قال: وحدثناه قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز،

⦗ص: 394⦘

يعني الدراوَرْدي، عن سهيل، بهذا الإسناد. وفي (2256) قال: وحدثنيه محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، بهذا الإسناد. وفي (2257) قال: وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه. و «ابن ماجة» (2788) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، قال: حدثنا سهيل. و «أَبو داود» (1658) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (1659) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم. و «التِّرمِذي» (1636) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح. و «النَّسَائي» 6/ 215، وفي «الكبرى» (4387) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا محبوب بن موسى، قال: حدثنا أَبو إسحاق، يعني الفزاري، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 6/ 216، وفي «الكبرى» (4388) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن زيد بن أسلم. وفي «الكبرى» (11557) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، قال: حدثني سهيل. و «أَبو يَعلى» (2641) قال: حدثنا محمد بن جامع، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح. و «ابن خزيمة» (2252) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عبد العزيز، يعني ابن محمد الدراوَرْدي، قال: حدثنا سهيل.

ص: 393

وفي (2253 و 2291) قال: حدثنا أَبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح. و «ابن حِبَّان» (3253 و 4671) قال: أخبرنا محمد بن المُسَيَّب بن إسحاق، قال: حدثنا زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح. وفي (4672) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن زيد بن أسلم.

⦗ص: 395⦘

ثلاثتهم (زيد بن أسلم، وسهيل بن أبي صالح السَّمَّان، وبكير بن عبد الله بن الأشج) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.

- وقال ابن خزيمة: الجلحاء: التي ليس لها قرن، والعقصاء: المكسورة القرن.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: النواء: الكبر والخيلاء في غير ذات الله، والكبر والخيلاء في ذات الله محمودان، إذ هما الفرح بالطاعات، وتانك الفرح بالدنيا.

(1)

المسند الجامع (13317)، وتحفة الأشراف (12316 و 12321 و 12624 و 12642 و 12712 و 12721 و 12725 و 12751 و 12790)، وأطراف المسند (4618 و 9181 و 9298).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2559 و 2562)، والبزار (9072 و 9076)، وأَبو عَوانة (7277 و 7278 و 7299: 7301)، والطبراني في «الأوسط» (2069 و 8945)، والبيهقي 4/ 81 و 98 و 119 و 137 و 7/ 3 و 10/ 15، والبغوي (1562 و 1575).

ص: 394

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه بكير بن عبد الله بن الأشج، واختلف عنه؛

فرواه عَمرو بن الحارث، عن بكير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وخالفه ابن لَهِيعة، فرواه عن بكير، عن صالح بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قيل للشيخ: أيهما أقوى؟ قال: عَمرو بن الحارث أثبت، والحديث محفوظ عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، رواه الثقات عنه، أخرجه مسلم. «العلل» (1948).

ص: 395

14426 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع، يفر منه صاحبه وهو يطلبه، حتى يلقمه أصابعه»

(1)

.

⦗ص: 396⦘

- وفي رواية: «يكون كنز أحدهم يوم القيامة شجاعا أقرع، يفر منه صاحبه، ويطلبه: أنا كنزك، فلا يزال به حتى يلقمه إصبعه»

(2)

.

أخرجه أحمد (10867) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء. و «البخاري» 6/ 82 (4659) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. و «النَّسَائي» 5/ 23، وفي «الكبرى» (2240 و 11152) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا شعيب. و «أَبو يَعلى» (6319) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (ورقاء بن عمر، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (11152).

(3)

المسند الجامع (13318)، وتحفة الأشراف (13732)، وأطراف المسند (9786).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3233).

ص: 395

14427 -

عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«تاتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت، إذا هو لم يعط فيها حقها، تطؤه بأخفافها، وتاتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت، إذا لم يعط فيها حقها، تطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها، وقال: ومن حقها أن تحلب على الماء، قال: ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعار، فيقول: يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغت، ولا يأتي ببعير، يحمله على رقبته له رغاء، فيقول: يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغت»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 132 (1402) قال: حدثنا الحكم بن نافع. و «النَّسَائي» 5/ 23، وفي «الكبرى» (2240) قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: حدثنا علي بن عياش.

⦗ص: 397⦘

كلاهما (الحكم بن نافع، أَبو اليمان، وعلي بن عياش) عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، أن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (13319)، وتحفة الأشراف (13736).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6801).

ص: 396

14428 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع، يفر منه صاحبه فيطلبه، ويقول: أنا كنزك، قال: والله، لن يزال يطلبه حتى يبسط يده فيلقمها فاه» .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا ما رب النعم لم يعط حقها، تسلط عليه يوم القيامة، تخبط وجهه بأخفافها»

(1)

.

أخرجه أحمد (8169 و 8170). والبخاري 9/ 30 (6957 و 6958) قال: حدثني إسحاق.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن رَاهَوَيْه) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

المسند الجامع (13320)، وتحفة الأشراف (14734)، وأطراف المسند (10435 و 10436).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1561).

ص: 397

أخرجه عبد الرزاق (6863) قال: أخبرنا معمر، عن عاصم بن أبي النجود

(1)

. و «أحمد» 2/ 279 (7742) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن عاصم. وفي 2/ 355 (8646) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه. وفي 2/ 379 (8920) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن ابن عَجلان، عن القعقاع. و «البخاري» 2/ 132 (1403) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه. وفي 6/ 49 (4565) قال: حدثني عبد الله بن منير، سمع أبا النضر، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه. و «النَّسَائي» 5/ 39، وفي «الكبرى» (2273) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا حسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار المدني، عن أبيه. وفي «الكبرى» (11153) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان، عن القعقاع. و «ابن خزيمة» (2254) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثنا الليث (ح) وحدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن

⦗ص: 399⦘

ابن عَجلان، عن القعقاع بن حكيم.

(1)

تحرف في المطبوع: «عن عاصم بن أبي النجود، عن صالح، عن أبي صالح» ، والصواب حذف «عن صالح» كما جاء في «التفسير» لعبد الرزاق (1081)، و «مسند أحمد» (8646)، والبزار (9045) من طريق عبد الرزاق.

ص: 398

و «ابن حِبَّان» (3258) قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وَردان، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث، عن ابن عَجلان، عن القعقاع بن حكيم.

ثلاثتهم (عاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن دينار، والقعقاع بن حكيم) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (2273): عبد العزيز بن أبي سلمة أثبت عندنا من عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، ورواية عبد الرَّحمَن أشبه عندنا بالصواب، والله أعلم، وإن كان عبد الرَّحمَن ليس بذاك القوي في الحديث.

• أَخرجه مالك

(2)

(696)، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أنه كان يقول: من كان عنده مال لم يؤد زكاته، مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع، له زبيبتان، يطلبه حتى يمكنه يقول: أنا كنزك. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (13321)، وتحفة الأشراف (12820 و 12873)، وأطراف المسند (9298 و 9299).

والحديث؛ أخرجه البزار (8942 و 8978 و 9045 و 9240)، والبيهقي 4/ 81 و 7/ 2، والبغوي (1560).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (679)، وسويد بن سعيد (209)، والقَعنَبي (400).

ص: 399

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن دينار، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه مالك، عن عبد الله بن دينار، وقول مالك أشبه بالصواب. «العلل» (1946).

ص: 399

14430 -

عن أبي عمر الغُدَاني، قال: كنت عند أبي هريرة جالسا، قال: فمر رجل من بني عامر بن صعصعة، فقيل له: هذا أكثر عامري نادى مالا، فقال

⦗ص: 400⦘

أَبو هريرة: ردوه إلي، فردوه عليه، فقال: نبئت أنك ذو مال كثير؟ فقال العامري: إي والله، إن لي لمئة حمرا، ومئة أدما، حتى عد من ألوان الإبل، وأفنان الرقيق، ورباط الخيل، فقال أَبو هريرة: إياك وأخفاف الإبل، وأظلاف الغنم، يردد ذلك عليه، حتى جعل لون العامري يتغير، أو يتلون، فقال: ما ذاك يا أبا هريرة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كانت له إبل، لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، قلنا: يا رسول الله، ما نجدتها ورسلها؟ قال: في عسرها ويسرها، فإنها تاتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه بأخفافها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله، وإذا كانت له بقر، لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تاتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، حتى يرى سبيله، وإذا كانت له غنم، لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تاتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأكثره وأسمنه وآشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها، يعني ليس فيها عقصاء ولا عضباء، إذا جاوزته أخراها أعيدت أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله» .

ص: 399

فقال العامري: وما حق الإبل يا أبا هريرة؟ قال: أن تعطي الكريمة، وتمنح الغزيرة، وتفقر الظهر، وتسقي اللبن، وتطرق الفحل

(1)

.

أخرجه أحمد (8967) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي 2/ 489 (10355) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. وفي 2/ 490

⦗ص: 401⦘

(10356)

قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «أَبو داود» (1660) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «النَّسَائي» 5/ 12، وفي «الكبرى» (2234) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «ابن خزيمة» (2322) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة.

ثلاثتهم (همام بن يحيى، وسعيد بن أبي عَروبَة، وشعبة بن الحجاج) عن قتادة بن دعامة، عن أبي عمر الغُدَاني، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: لم يرو هذا الحديث غير يزيد بن هارون، عن شعبة.

- في «المجتبى» للنسائي: «عن أبي عَمرو الغُدَاني» ، وفي «السنن الكبرى»:«عن أبي عمر الغُدَاني» ، وكلاهما وجه

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10355).

(2)

قال المِزِّي: أَبو عمر الغُدَاني، وقيل أَبو عَمرو، حديثه في البصريين. «تهذيب الكمال» 34/ 112.

(3)

المسند الجامع (13322)، وتحفة الأشراف (15453)، وأطراف المسند (10864).

والحديث؛ أخرجه البزار (9575 و 9576)، والطبراني في «الأوسط» (2871 و 6415)، والبيهقي 4/ 183.

ص: 400

- فوائد:

- قال البزار: ولا نعلم روى أَبو عمر الغُدَاني، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، إلا هذا الحديث ولا نعلم حدث عنه إلا قتادة، وقد رواه غير واحد، عن قتادة، فاقتصرنا على من سمعنا.

وروي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، من حديث سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، وعن عاصم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، نحو منها.

وروي من حديث أبي الزبير، عن جابر. «مسنده» (9576).

ص: 401

14431 -

عن خِلَاس بن عَمرو الهجري، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 402⦘

«ما من صاحب إبل، لا يؤدي حقها من نجدتها ورسلها، إلا جيء به يوم القيامة أوفر ما كانت، فيبطح لها بقاع قرقر، تخبطه بقوائمها، وتطؤه عقافها، كلما تصرم آخرها رد أولها، حتى يقضى بين الخلائق، ثم يرى سبيله، وما من صاحب بقر، لا يؤدي حقها من نجدتها ورسلها، إلا جيء بها يوم القيامة أوفر ما كانت، وأكثر ما كانت، فيبطح لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما تصرم آخرها كر عليه أولها، حتى يقضى بين الخلائق، ثم يرى سبيله، وما من صاحب غنم، لا يؤدي حقها من نجدتها ورسلها، إلا جيء بها يوم القيامة أوفر ما كانت، وأكثر ما كانت، فيبطح لها بقاع قرقر، فتنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما تصرم آخرها كر عليه أولها، حتى يقضى بين الخلائق، ثم يرى سبيله، أو سبيله»

(1)

.

قال ابن خزيمة: لا أدري بالرفع، أو بالنصب.

أخرجه أحمد (10357) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن خزيمة» (2321) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن منجوف، قال: حدثنا روح.

كلاهما (محمد بن جعفر، وروح بن عبادة) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن خِلَاس بن عَمرو الهجري، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد: «عن خلاس، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث ذكره عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر معنى حديث أبي عمر» .

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (13323)، وأطراف المسند (10864).

ص: 401

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قال: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئا. «سؤالات الآجري لأبي داود» (902).

- وقال البخاري: خِلَاس بن عَمرو الهجري، روى عن أبي هريرة، وعن علي، صحيفة. «التاريخ الكبير» 3/ 227.

ص: 402

14432 -

عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ترك كنزا، فإنه يمثل له يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه، له زبيبتان، فما زال يطلبه، يقول: ويلك، ما أنت؟ قال: يقول: أنا كنزك الذي تركت بعدك، قال: فيلقمه يده فيقضمها، ثم يتبعه بسائر جسده» .

أخرجه أحمد (10349) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13324)، وأطراف المسند (9053).

ص: 403

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البَصري لم يسمع من أَبي هريرة. انظر فوائد الحديث رقم (13642).

- قتادة؛ هو ابن دعامة السدوسي، وسعيد؛ هو ابن أبي عَروبَة العدوي.

ص: 403

14433 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تاتي الإبل التي لم تعط الحق منها تطأ صاحبها بأخفافها، وتاتي البقر والغنم تطأ صاحبها بأظلافها، وتنطحه بقرونها، ويأتي الكنز شجاعا أقرع، فيلقى صاحبه يوم القيامة، فيفر منه صاحبه، مرتين، ثم يستقبله فيفر، فيقول: ما لي ولك؟ فيقول: أنا كنزك، أنا كنزك، فيتقيه بيده فيلقمها»

(1)

.

- وفي رواية: «يأتي المال الذي لم يعط الحق منها، فتطأ الإبل سيدها بأخفافها، ويأتي البقر والغنم فتطأ صاحبها بأظلافها، وتنطحه بقرونها، ويأتي

⦗ص: 404⦘

الكنز شجاعا أقرع، فيلقى صاحبه فيفر منه، ثم يستقبله ويفر منه، فيقول: ما لي وما لك؟ فيقول أنا كنزك، أنا كنزك، فيتلقاه صاحبه بيده، فيلقم يده».

أخرجه ابن ماجة (1786) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. و «ابن حِبَّان» (3254 و 3261) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.

كلاهما (عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (13325)، وتحفة الأشراف (14041).

والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «المسند المستخرج» (2226).

ص: 403

14434 -

عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة، قال:

«كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة، فقال: يا أبا هريرة، هلك المكثرون، إلا من قال: هكذا، وهكذا، وهكذا، ثلاث مرات، حثى بكفه عن يمينه، وعن يساره، وبين يديه، وقليل ما هم، ثم مشى ساعة، فقال: يا أبا هريرة، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه، ثم مشى ساعة، فقال: يا أبا هريرة، هل تدري ما حق الناس على الله، وما حق الله على الناس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، فإذا فعلوا ذلك، فحق عليه أن لا يعذبهم»

(1)

.

- وفي رواية: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة، فقال: يا أبا هريرة، أو يا أبا هر، هلك المكثرون، إن المكثرين الأقلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا، وهكذا، وقليل ما هم، يا أبا هريرة، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه، يا أبا هريرة،

⦗ص: 405⦘

هل تدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وإن حق العباد على الله أن لا يعذب من فعل ذلك منهم»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط، فقال: يا أبا هريرة، هلك الأكثرون، إلا من قال هكذا، وهكذا، وقليل ما هم، فمشيت معه، ثم قال: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: ثم قال: يا أبا هريرة، تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حقه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، ثم قال: تدري ما حق العباد على الله؟ فإن حقهم على الله، إذا فعلوا ذلك، أن لا يعذبهم، قلت: أفلا أخبرهم؟ قال: دعهم فليعملوا»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8071).

(2)

اللفظ لأحمد (10808).

(3)

اللفظ لأحمد (10931).

ص: 404

- وفي رواية: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: أحسبه قال: يقول الله، عز وجل: أسلم عبدي واستسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا هريرة، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا منجى من الله إلا إليه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (20547) قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق. و «ابن أبي شيبة» (36412) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «أحمد» 2/ 309 (8071) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن أبي إسحاق. وفي 2/ 520 (10747) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن عابس. وفي 2/ 525 (10808) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا عمار بن رُزيق، عن أبي إسحاق. وفي 2/ 535 (10931) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا جابر بن الحر النَّخَعي، عن عبد الرَّحمَن بن عابس. و «النَّسَائي» في «الكبرى»

⦗ص: 406⦘

(10118)

قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، وأحمد بن سليمان، قالا: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق.

كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، وعبد الرَّحمَن بن عابس) عن كميل بن زياد

(3)

، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10747).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

في المطبوع من «مصنف عبد الرزاق» : «كهيل بن زياد» ، وأثبتناه عن الطبعات الثلاث «لمسند أحمد»: عالم الكتب (8071)، والرسالة (8085)، والمكنز (8200)، إذ نقل أحمد الحديث عن «المُصَنَّف» لعبد الرزاق، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 24/ 218.

(4)

المسند الجامع (13326)، وتحفة الأشراف (14301)، وأطراف المسند (10134)، ومَجمَع الزوائد 1/ 50 و 10/ 98، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7279).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2578)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (266: 268)، والبزار (9635)، والطبراني في «الدعاء» (1635: 1637)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (650).

ص: 405

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو إسحاق السبيعي، واختُلِف عنه؛

فرواه إسرائيل وأَبو الأحوص، وعمار بن رُزيق، وأَبو بكر بن عياش، وأَبو أيوب الإفريقي، عن أبي إسحاق، عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة

وخالفهم يزيد بن عطاء، فرواه عن أبي إسحاق، عن عابس بن ربيعة، عن كميل، عن أبي هريرة.

والأول أصح.

وروى هذا الحديث عبد الرَّحمَن بن عابس، سمعه من كميل بن زياد، عن أبي هريرة.

ويشبه أن يكون أَبو إسحاق لم يسمعه من كميل، وإنما أخذه عن عبد الرَّحمَن بن عابس، عنه. «العلل» (1569).

- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث جابر بن الحر، عن عبد الرَّحمَن بن عابس، عن كميل، تفرد به عنه أَبو أحمد الزُّبَيري. «أطراف الغرائب والأفراد» (5378).

ص: 406

14435 -

عن أبي صالح مولى ضباعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما أحب أن أحدا ذاكم يحول ذهبا، يكون عندي بعد ثلاث منه شيء، إلا شيئًا أرصده لدين، إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا، وقليل ما هم، عن يمينه، وعن شماله، وبين يديه، ووراءه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن المكثرين هم الأرذلون، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، قال كامل بيده: عن يمينه، وشماله، وبين يديه»

(2)

.

أخرجه أحمد (8306) قال: حدثنا الأسود، قال: حدثنا كامل. وفي 2/ 358 (8683) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا كامل. وفي 2/ 399 (9167) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة، عن عاصم.

كلاهما (كامل بن العلاء، أَبو العلاء، وعاصم بن أبي النجود) عن أبي صالح مولى ضباعة، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9167).

(2)

اللفظ لأحمد (8306).

(3)

المسند الجامع (15009)، وأطراف المسند (9239).

والحديث؛ أخرجه البزار (9039 و 9276).

ص: 407

- فوائد:

- قال عباس الدُّوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: أَبو صالح، الذي روى عنه كامل أَبو العلاء، هو مولى ضباعة. «تاريخه» (1416 و 1842 و 3348).

- وقال الآجري: قلت لأبي داود: أَبو صالح الذي حدث عنه كامل بن العلاء، عن أبي هريرة؟ فقال: هذا أَبو صالح مولى ضباعة. «سؤالاته لأبي داود» (224).

- وأورده ابن حجر في «أطراف المسند» ، في أحاديث أبي صالح مولى ضباعة، عن أبي هريرة، وقال: اسمه ميناء.

ص: 407

14436 -

عن أبي يونس سليم بن جبير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 408⦘

«المكثرون هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا» .

قال يحيى: «وقليل ما هم» .

قال حسن: «وأشار بين عينيه، وعن يمينه، وعن يساره، ومن خلفه» .

أخرجه أحمد (9064) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي يونس (ح) وحسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو يونس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13327)، وأطراف المسند (9632).

ص: 407

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو يونس؛ هو سليم بن جبير، المصري مولى أبي هريرة، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 408

14437 -

عن عَجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المكثرون هم الأسفلون، إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا: أمامه، وعن يمينه، وعن شماله، وخلفه»

(1)

.

- وفي رواية: «الأكثرون هم الأسفلون، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، ثلاثا» .

أخرجه أحمد (9522). و «ابن ماجة» (4131) قال: حدثنا يحيى بن حكيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويحيى بن حكيم المقوم) عن يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عَجلان، عن أبيه، فذكره.

• أَخرجه أحمد (8463) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث، عن محمد، عن أبيه، وغيره، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 409⦘

«الأكثرون الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا، وهكذا»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13328)، وتحفة الأشراف (14150)، وأطراف المسند (10002).

والحديث؛ أخرجه البزار (8343).

ص: 408

- فوائد:

- ليث؛ هو ابن سعد، المصري، ويونس؛ هو ابن محمد، المُؤَدِّب.

ص: 409

14438 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«منعت العراق قفيزها ودرهمها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بداتم، وعدتم من حيث بداتم، وعدتم من حيث بداتم» .

يشهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه

(1)

.

أخرجه أحمد (7555) قال: حدثنا أَبو كامل. و «مسلم» 8/ 175 (7380) قال: حدثنا عبيد بن يعيش، وإسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد. و «أَبو داود» (3035) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

ثلاثتهم (أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، ويحيى بن آدم، وأحمد بن يونس) عن زهير بن معاوية، عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن مَعين، وذكر أبا كامل، فقال: كنت آخذ منه ذا الشان، وكان أَبو كامل بغداديا من الأبناء.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13330)، وتحفة الأشراف (12652)، وأطراف المسند (9301).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (1108)، والبيهقي 9/ 137، والبغوي (2754).

ص: 409

14439 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما، فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن، فقال: يا معشر النساء، ما رأيت من نواقص عقول ودين، أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربن إلى الله ما استطعتن، وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود، فأتت إلى عبد الله بن مسعود، فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت حليا لها، فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ فقالت: أتقرب به إلى الله، عز وجل، ورسوله، لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار، فقال: ويلك، هلمي فتصدقي به علي وعلى ولدي، فإنا له موضع، فقالت: لا والله، حتى أذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت تستاذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: هذه زينب تستاذن يا رسول الله، فقال: أي الزيانب هي؟ فقالوا: امرأة عبد الله بن مسعود، فقال: ائذنوا لها، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني سمعت منك مقالة، فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته، فأخذت حليي أتقرب به إلى الله وإليك، رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار، فقال لي ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى ولدي، فإنا له موضع، فقلت: حتى أستاذن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تصدقي به عليه وعلى بنيه، فإنهم له موضع، ثم قالت: يا رسول الله، أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا: ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين، أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، قالت: يا رسول الله، فما نقصان ديننا وعقولنا؟ فقال: أما ما ذكرت من نقصان دينكن: فالحيضة التي تصيبكن، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث، لا تصلي ولا تصوم،

⦗ص: 411⦘

فذلك من نقصان دينكن، وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن: فشهادتكن، إنما شهادة المرأة نصف شهادة»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 410

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما، فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن، قال: ما رأيت من نواقص عقول قط ودين، أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، أما نقصان دينكن: فالحيضة التي تصيبكن، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث، لا تصلي ولا تصوم، فذلك نقصان دينكن، وأما نقصان عقولكن: فشهادتكن، إنما شهادة المرأة نصف شهادة. مختصر»

(1)

.

أخرجه أحمد (8849) قال: حدثنا سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9226) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «ابن خزيمة» (2461) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي.

كلاهما (سليمان بن داود، وعلي بن حُجْر) عن إسماعيل بن جعفر، عن عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن أبي سعيد المَقبُري، فذكره.

• أَخرجه مسلم 1/ 61 (156) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- لم يُسَمِّ المَقبُري

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

ذكر المِزِّي رواية مسلم أولا في ترجمة سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، وقال: قال أبو مسعود: هو أبو سعيد المَقبُري، وقال ابن الفلكي: رواه إسماعيل بن أبي أُوَيس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن سعيد المَقبُري. «تحفة الأشراف» (13006)، ثم أعادها المِزِّي في ترجمة أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة. «تحفة الأشراف» (14340).

- قال ابن حَجَر: والرواية التي أشار إليها أخرجها أبو عَوانة في صحيحه «المستخرج على مسلم» ، عن محمد بن يَحيى، عن إسماعيل بن أبي أُوَيس المذكور، وكذا أخرجها من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عَمرو، وصرح بأنه «عن سعيد المَقبُري» ، فبَطَل ما قال أبو مسعود، ثم وجدته في «الإيمان» لابن مَنده من طريق أيوب بن سافري، عن أبي بكر بن أبي أُوَيس كذلك. «النكت الظراف» .

ص: 411

• أخرجه أَبو يَعلى (6585) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عَمرو، عن سعيد، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الصبح يوما، فأتى النساء في المسجد، فوقف عليهن، فقال: يا معشر النساء، ما رأيت من نواقص عقول ودين، أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، وإني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة، فتقربن إلى الله، عز وجل، بما استطعتن، وكانت في النساء امرأة عبد الله بن مسعود، فانطلقت إلى عبد الله بن مسعود، فأخبرته بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذت حليا لها، فقال ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ قالت: أتقرب به إلى الله، عز وجل، ورسوله، عليه السلام، لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار، فقال: هلمي ويلك، تصدقي به علي وعلى ولدي، فإنا له موضع، فقالت: لا والله، حتى أذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت تستاذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه زينب تستاذن يا رسول الله، فقال: أي الزيانب هي؟ قال: امرأة عبد الله بن مسعود، قال: ائذنوا لها، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني سمعت منك مقالة، فرجعت إلى ابن مسعود، فحدثته، وأخذت حليا أتقرب به إلى الله، عز وجل، وإليك، رجاء أن لا يجعلني الله من أهل النار، فقال لي ابن مسعود: تصدقي به علي وعلى بني، فإنا له موضع، فقلت: حتى أستاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقي على بنيه وعليه، فإنهم له موضع، ثم قالت: يا رسول الله، أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا: ما رأيت من نواقص عقول قط ولا دين، أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن، يا رسول الله، فما نقصان ديننا وعقولنا؟ قال: أما ما ذكرت من نقصان دينكن: فالحيضة التي تصيبكن، تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث، لا تصلي ولا تصوم، فذلك نقصان دينكن، وأما ما ذكرت من نقصان عقولكن: إنما شهادة المرأة نصف شهادة» .

⦗ص: 413⦘

- جعله عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، وليس عن أبيه أبي سعيد المَقبُري

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13331)، وتحفة الأشراف (13006 و 14340)، وأطراف المسند (10141)، والمقصد العَلي (1052)، ومَجمَع الزوائد 3/ 117، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5168).

والحديث؛ أخرجه القاسم بن سلام في «الأموال» (1877)، وابن منده في «الإيمان» (675 و 676).

ص: 412

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن أبي عَمرو، واختلف عنه؛

فرواه سليمان بن بلال، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

وخالفه إسماعيل بن جعفر، رواه عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

وقول سليمان بن بلال أصح. «العلل» (2083).

ص: 413

14440 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فوعظهم، ثم قال: يا معشر النساء، تصدقن فإنكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لكثرة لعنكن، يعني وكفركن العشير، قال: وما رأيت من ناقصات عقل ودين، أغلب لذوي الألباب وذوي الراي منكن، قالت امرأة منهن: وما نقصان دينها وعقلها؟ قال: شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل، ونقصان دينكن الحيضة، تمكث إحداكن الثلاث والأربع لا تصلي»

(1)

.

أخرجه التِّرمِذي (2613) قال: حدثنا أَبو عبد الله، هريم بن مسعر الأزدي التِّرمِذي. و «ابن خزيمة» (1000) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة.

⦗ص: 414⦘

كلاهما (هريم بن مسعر، وأحمد بن عَبدة) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن سهيل بن أبي صالح السَّمَّان، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (13332)، وتحفة الأشراف (12723).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (956).

ص: 413

14441 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس بن عبد المطلب، فعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه صدقة، ومثلها معها»

(1)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال: يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه»

(2)

.

- وفي رواية: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة، فقال بعض من يلمز: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب، أن يتصدقوا»

(3)

.

أخرجه أحمد (8267) قال: حدثنا علي بن حفص، قال: أخبرنا ورقاء. و «البخاري» 2/ 151 (1468) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم»

⦗ص: 415⦘

3/ 68 (2239) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا علي بن حفص، قال: حدثنا ورقاء. و «أَبو داود» (1623) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا شبابة، عن ورقاء. و «التِّرمِذي» (3761) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء. و «عبد الله بن أحمد» 2/ 322 (8268) قال: حدثني داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2329).

ص: 414

و «النَّسَائي» 5/ 34، وفي «الكبرى» (2256) قال: أخبرنا أحمد بن حفص، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى. و «ابن خزيمة» (2329) قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم، عن موسى بن عُقبة. وفي (2330) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء. و «ابن حِبَّان» (3273) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مشكان، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء. وفي (7050) قال: أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ورقاء.

أربعتهم (ورقاء بن عمر، وشعيب بن أبي حمزة، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، وموسى بن عُقبة) عن أَبي الزِّناد عبد الله بن ذَكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره.

- قال البخاري عقب روايته: تابعه ابن أبي الزناد، عن أبيه، وقال ابن إسحاق، عن أبي الزناد:«هي عليه ومثلها معها» ، وقال ابن جُريج: حدثت عن الأعرج، بمثله.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه.

• أَخرجه عبد الرزاق (6826 و 6918) عن ابن جُريج، قال: حدثت حديثا رفع إلى عبد الرَّحمَن الأعرج، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الناس في الصدقة، فأتي، فقيل: يا رسول الله، هذا أَبو

⦗ص: 416⦘

جهم بن حذيفة

(1)

، وخالد بن الوليد، وعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد منعوا الصدقة، فقال: ما ينقم ابن جميل منا إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد بن الوليد، فحبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه ومثلها معها».

(1)

قال ابن حجر: ووقع في رواية ابن جُريج: أَبو جهم بن حذيفة بدل ابن جميل، وهو خطأ لإطباق الجميع على ابن جميل، وقول الأكثر: أنه كان أنصاريا، وأما أَبو جهم بن حذيفة فهو قرشي، فافترقا. «فتح الباري» 3/ 333.

ص: 415

- وأخرجه النَّسَائي 5/ 33، وفي «الكبرى» (2255) قال: أخبرني عمران بن بكار. و «ابن خزيمة» (2330 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى.

كلاهما (عمران، ومحمد) عن علي بن عياش الحِمصي، قال: حدثنا شعيب، قال: حدثني أَبو الزناد، مما حدثه عبد الرَّحمَن الأعرج، مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث، قال: وقال عمر:

«أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة، فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد بن الوليد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه صدقة، ومثلها معها»

(1)

.

جعله من مسند عمر، رضي الله تعالى عنه

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 5/ 33.

(2)

المسند الجامع (10497 و 13333)، وتحفة الأشراف (10670 و 13752 و 13786 و 13864 و 13915 و 13922 و 13934)، وأطراف المسند (9877).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2618: 2620)، والدارقُطني (2006 و 2007)، والبيهقي 4/ 111 و 6/ 163 و 164، والبغوي (1578).

ص: 416

14442 -

عن عبيد بن سلمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 417⦘

«إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها، أن تقولوا: اللهم اجعلها مغنما، ولا تجعلها مغرما» .

أخرجه ابن ماجة (1797) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن البَختَري بن عبيد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13334)، وتحفة الأشراف (14129).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «الدعوات» (553).

ص: 416

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ سُويد بن سعيد الهَرَوي، الحَدَثاني، الأَنباري، ليس بثقة؛ انظر فوائد الحديث رقم (746).

- وقال ابن عَدي: بختري بن عبيد بن سلمان الطابخي، روى عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قدر عشرين حديثا، عامتها مناكير. «الكامل» 2/ 238.

ص: 417

14443 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والله ما أوتيكم من شيء ولا أمنعكموه، إن أنا إلا خازن، أضع حيث أمرت»

(1)

.

أخرجه أحمد (8140). وأَبو داود (2949) قال: حدثنا سلمة بن شبيب.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وسلمة بن شبيب) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13335)، وتحفة الأشراف (14792).

والحديث؛ أخرجه همام، في صحيفته (42).

ص: 417

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد الأزدي الحداني، أَبو عروة البصري.

ص: 417

14444 -

عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 418⦘

«والله ما أعطيكم ولا أمنعكم، وإنما أنا قاسم، أضعه حيث أمرت»

(1)

.

أخرجه أحمد (10262) قال: حدثنا سريج. و «البخاري» (3117) قال: حدثنا محمد بن سنان.

كلاهما (سريج بن النعمان، ومحمد بن سنان) عن فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (14772)، وتحفة الأشراف (13606)، وأطراف المسند (9744).

والحديث؛ أخرجه البزار (8100).

ص: 417

14445 -

عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10767) و 14/ 274 (37661). وأحمد (8895) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 2/ 389 (9049) قال: حدثنا أسود بن عامر، وحسين (ح) ويحيى بن إسحاق. و «ابن ماجة» (1839) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «النَّسَائي» 5/ 99، وفي «الكبرى» (2389) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري. و «أَبو يَعلى» (6401) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان. و «ابن حِبَّان» (3290) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث.

ثمانيتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن إسحاق، وأسود بن عامر، وحسين بن محمد، ومحمد بن الصباح، وهناد بن السَّري، وعبد الله بن عمر، وعبد الواحد بن غياث) عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي حَصِين عثمان بن عاصم الأسدي، عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9049).

(2)

المسند الجامع (13336)، وتحفة الأشراف (12910)، وأطراف المسند (9345).

والحديث؛ أخرجه البزار (9628)، وابن الجارود (364)، والدارقُطني (1990 و 1991)، والبيهقي 7/ 14.

ص: 418

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَحمد بن حَنبل: سالم بن أَبي الجعد لم يسمع من أَبي هريرة. «تنقيح التحقيق» 3/ 167.

- وسُئل الدارقُطني؛ عن حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي.

فقال: يرويه أَبو حصين، واختُلِف عنه؛

فرواه مُعَلى بن منصور، وأسود بن عامر، عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وكذلك قيل: عن يحيى بن أبي بكير، عن أَبي بكر بن عياش.

وقيل أيضا: عن يحيى بن أبي بكير، عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والمحفوظ: عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة.

وقال مُعَلى بن منصور في حديثه: عن أَبي بكر بن عياش.

وقال مرة: عن سالم بن أبي الجعد. «العلل» (1916).

ص: 419

14446 -

عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، يبلغ به؛

«لا تحل الصدقة لغني، ولا ذي مرة سوي» .

أخرجه ابن خزيمة (2387) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي حازم، فذكره.

• أَخرجه أَبو يَعلى (6199) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، (قيل لسفيان: رفعه؟ قال: لعله)؛

«لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13337)، ومَجمَع الزوائد 3/ 92.

والحديث؛ أخرجه البزار (9725)، والطبراني في «الأوسط» (7859)، والبيهقي 7/ 13.

ص: 419

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث رواه ابن عُيينة، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، والصواب حديث إسرائيل، عن منصور، عن سالم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه.

وقد تابع إسرائيل على روايته أَبو حصين، فرواه عن سالم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. «مسنده» (9627).

- وقال البزار: وهذا الحديث إنما يرويه غير ابن عُيينة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. «مسنده» (9725).

- وقال الدارقُطني: يرويه منصور بن المُعتَمِر، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

وشك بعضهم عن ابن عُيينة في رفعه.

وخالفه إسرائيل، فرواه عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة، رفعه.

ورواه حصين، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، موقوفا. «العلل» (2209).

- منصور؛ هو ابن المُعتَمِر السلمي، وسفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 420

14447 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، لياخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره، خير له من أن يأتي رجلا أعطاه الله من فضله فيسأله، أعطاه، أو منعه»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن ياخذ أحدكم حبله، فيحتطب على ظهره، فيبيعه فياكله ويتصدق به، خير له من أن يأتي رجلا قد أغناه الله فسأله، أعطاه، أو منعه ذلك، فإن اليد العليا خير من اليد السفلى»

(2)

.

⦗ص: 421⦘

أخرجه مالك

(3)

(2853). والحُميدي (1088) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 243 (7315) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 2/ 152 (1470) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. و «النَّسَائي» 5/ 96، وفي «الكبرى» (2381) قال: أخبرنا علي بن شعيب، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا مالك. و «أَبو يَعلى» (6675) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (2110)، وسويد بن سعيد (809)، وورد في «مسند الموطأ» (574).

(4)

المسند الجامع (13338)، وتحفة الأشراف (13830)، وأطراف المسند (9783).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3232).

ص: 420

14448 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

وزاد فيه: «وابدا بمن تعول» .

هكذا ذكره الحميدي عقب الحديث السابق، ولم يسق متنه كاملا.

أخرجه الحُميدي (1089) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن سعيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13339).

ص: 421

14449 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: سمعت أبا هريرة، يقول:

«صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، لم أكن في شيء أحرص مني أن أحفظ شيئًا في تلك السنين، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لأن ياخذ أحدكم حبله فيحتطب به، ثم يجيء به على ظهره فيبيعه فياكله، أو يتصدق به، خير له من أن

⦗ص: 422⦘

يأتي رجلا قد أغناه الله من فضله فيسأله أعطاه، أو منعه ذلك، فإن اليد العليا خير من اليد السفلى»

(1)

.

- وفي رواية: عن قيس، قال: نزل علينا أَبو هريرة بالكوفة، قال: وكان بينه وبين مولانا قرابة، قال سفيان: وهم موالي لأحمس، فاجتمعت أحمس، قال قيس: فأتيناه نسلم عليه، وقال سفيان مرة: فأتاه الحي، فقال له أبي: يا أبا هريرة، هؤلاء أنسباؤك أتوك ليسلموا عليك، وتحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مرحبا بهم وأهلا؛ صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، لم أكن أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن، حتى سمعته يقول: والله لأن ياخذ أحدكم حبلا فيحتطب على ظهره فياكل ويتصدق، خير له من أن يأتي رجلا أغناه الله، عز وجل، من فضله فيسأله، أعطاه، أو منعه»

(2)

.

(1)

اللفظ للحميدي (1087).

(2)

اللفظ لأحمد (7974).

ص: 421

وفي 2/ 475 (10155) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد. و «مسلم» 3/ 96 (2364) قال: حدثني هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن بيان أبي بشر. وفي (2365) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (680) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن بيان بن بشر. و «أَبو يَعلى» (6674) قال: حدثنا محمد بن قُدَامة، قال: سمعت سفيان يقول: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (1040) قال: حدثناه بُندَار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد.

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر، أَبو بشر) عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريب، يستغرب من حديث بيان، عن قيس.

(1)

المسند الجامع (15184)، وتحفة الأشراف (14293)، وأطراف المسند (10124).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (235 و 236)، والبزار (9704 و 9705)، والبيهقي 4/ 195.

ص: 423

14450 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أَيَعْجِزُ أَحدُكُم لأن ياخذ حبلا فيحتطب وياكل منه ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس أعطوه، أو منعوه» .

أخرجه أَبو يَعلى (6027) قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، ومحمد بن إبراهيم، فذكراه

(1)

.

(1)

أخرجه البغوي (1615).

ص: 423

- فوائد:

- محمد بن عَمرو؛ هو ابن علقمة بن وقاص الليثي.

ص: 423

14451 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن ياخذ أحدكم حبلا، فيأتي الجبل فيحتطب منه، فيبيعه فياكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس شيئا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10779) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 2/ 496 (10441) قال: حدثنا ابن نُمير. و «البخاري» 2/ 154 (1480) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (عبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع في رواية البخاري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13340)، وتحفة الأشراف (12370)، وأطراف المسند (9277).

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (61).

ص: 424

14452 -

عن أبي عبيد مولى عبد الرَّحمَن بن عوف، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن يحتزم أحدكم حزمة حطب، فيحملها على ظهره فيبيعها، خير له من أن يسأل رجلا، يعطيه، أو يمنعه»

(1)

.

- وفي رواية: «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدا، فيعطيه، أو يمنعه»

(2)

.

أخرجه أحمد (9868) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. و «البخاري» 3/ 75 (2074) و 3/ 149 (2374) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «مسلم» 3/ 97 (2366) قال: حدثني أَبو

⦗ص: 425⦘

الطاهر، ويونس بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 5/ 93، وفي «الكبرى» (2376) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. و «أَبو يَعلى» (6242) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا فليح.

أربعتهم (عُقيل بن خالد، وعَمرو بن الحارث، وصالح بن كَيْسان، وفليح بن سليمان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي عبيد مولى عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

- في رواية صالح بن كَيْسان: «عن ابن شهاب، أن أبا عبيد مولى عبد الرَّحمَن بن أزهر

(4)

أخبره».

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (13341)، وتحفة الأشراف (12930)، وأطراف المسند (10853).

والحديث؛ أخرجه البزار (8206).

(4)

قال البخاري: سعد بن عبيد، أَبو عبيد مولى عبد الرَّحمَن بن أزهر، الزُّهْري، وهو ينتسب إلى عبد الرَّحمَن بن عوف أيضا، لأنهما أبناء عم. «التاريخ الكبير» 4/ 60.

ص: 424

14453 -

عن سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي، رضي الله عنهما، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفسي بيده، لأن ياخذ أحدكم حبله، فيذهب إلى الجبل فيحتطب، ثم يأتي به يحمله على ظهره، فيبيعه فياكل، خير له من أن يسأل الناس، ولأن ياخذ ترابا فيجعله في فيه، خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه» .

أخرجه أحمد (7482) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن سعيد بن يسار مولى الحسن بن علي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13342)، وأطراف المسند (9552)، ومَجمَع الزوائد 10/ 293، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7138).

ص: 425

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 425

14454 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:

«والله، لأن يأتي أحدكم صيرا، ثم يحمله يبيعه فيستعف منه، خير له من أن يأتي رجلا يسأله» .

أخرجه أحمد (10668) قال: حدثنا ابن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن هشام، عن محمد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13343)، وأطراف المسند (10271).

ص: 426

- فوائد:

- هشام؛ هو ابن حسان، وأَبو بكر؛ هو ابن عياش، وابن عامر؛ هو الأسود بن عامر شاذان

ص: 426

14455 -

عن خلاس الهجري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«والله، لأن ياخذ أحدكم حبلا، فينطلق إلى هذا الجبل، فيحتطب من الحطب فيبيعه، فيستغني به عن الناس، خير له من أن يسأل الناس، أعطوه، أو حرموه» .

أخرجه أحمد (9123) قال: حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف، عن خلاس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13344)، وأطراف المسند (9092).

ص: 426

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قال: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئا. «سؤالات الآجري لأبي داود» (902).

- وقال البخاري: خِلَاس بن عَمرو الهجري، روى عن أبي هريرة، وعن علي، صحيفة. «التاريخ الكبير» 3/ 227.

⦗ص: 427⦘

- هوذة؛ هو ابن خليفة.

ص: 426

14456 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يفتح الإنسان على نفسه باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر، ياخذ الرجل حبله فيعمد إلى الجبل، فيحتطب على ظهره، فياكل به، خير له من أن يسأل الناس، معطى، أو ممنوعا»

(1)

.

أخرجه أحمد (9411) قال: حدثنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (3387) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا القَعنَبي.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبيه، فذكره.

• أَخرجه أَبو يَعلى (6691) قال: حدثنا بشر بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة (ح) وسهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر» .

زاد فيه: «وسهيل، عن أبيه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13345)، وأطراف المسند (9904)، والمقصد العَلي (492)، ومَجمَع الزوائد 3/ 95.

والحديث؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (25)، والقُضاعي (821 و 822).

ص: 427

14457 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من سأل الناس أموالهم تكثرا، فإنما يسأل جمرا، فليستقل منه، أو ليستكثر»

(1)

.

⦗ص: 428⦘

- وفي رواية: «من سأل الناس من أموالهم، فإنما يسأل جمرا، فليستقل منهم، أو ليستكثر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (10776). وأحمد (7163). ومسلم 3/ 96 (2363) قال: حدثنا أَبو كُريب، وواصل بن عبد الأعلى. و «ابن ماجة» (1838) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (6087) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «ابن حِبَّان» (3393) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وأَبو كُريب محمد بن العلاء، وواصل بن عبد الأعلى) عن محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13346)، وتحفة الأشراف (14910)، وأطراف المسند (10605).

والحديث؛ أخرجه البزار (9778)، والبيهقي 4/ 196.

ص: 427

14458 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه ـ قال أَبو يحيى

(1)

: ذكر شيئًا لا أدري ما هو ـ بورك له فيه، ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه، له النار يوم القيامة».

أخرجه أَبو يَعلى (6606) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود العطار، عن إسماعيل بن أُمية، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

تصحف في طبعتي دار المأمون، ودار القبلة (6575)، ونسخة مكتبة شهيد علي باشا الخطية الورقة (303 أ) إلى:«قال يحيى» ، والمثبت عن قطعة خطية من «مسند أبي يَعلى» الورقة (13/ ب)، وأَبو يحيى هذا هو عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، شيخ أبي يَعلى، وهذه كنيته.

(2)

المقصد العَلي (497)، ومَجمَع الزوائد 3/ 99 و 10/ 246.

ص: 428

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن إسماعيل بن أُمية، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا المال حلوة خضرة فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم يلقاه.

قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ إنما هو سعيد المَقبُري، عن عبيد سنوطا أبي الوليد، عن خولة بنت قيس

(1)

، امرأة حمزة بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لأَبي زُرعَة: الخطأ ممن هو؟ قال: الله أعلم، كذا رواه داود العطار. «علل الحديث» (616).

- وقال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أُمية، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الأعلى بن حماد، وعباس بن الوليد النَّرْسيان، عن داود العطار، عن إسماعيل بن أُمية، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وغيرهما يرويه، عن داود العطار، عن إسماعيل بن أُمية، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، ولا يقول: عن أبيه، وكلاهما وهم.

وإنما روى هذا الحديث المَقبُري، عن عبيد سنوطا، عن خولة بنت قهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2071).

- داود؛ هو ابن عبد الرَّحمَن العطار؛ وعبد الأعلى؛ هو ابن حماد، النَّرْسي.

(1)

هي خولة بنت قيس بن قَهْد، الأَنصارية، زوجة حمزة بن عبد المطلب. انظر «تهذيب الكمال» 35/ 164.

ص: 429

14459 -

عن عبد الملك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من آتاه الله من هذا المال شيئًا من غير أن يسأله، فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله، عز وجل، إليه»

(1)

.

⦗ص: 430⦘

- وفي رواية: «من عرض له شيء من غير أن يسأله، فليقبله، فإنما هو رزق ساقه الله إليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (7908) قال: حدثنا يزيد. وفي 2/ 323 (8277) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 490 (10363) قال: حدثنا بَهز.

ثلاثتهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد) عن همام بن يحيى، قال: أخبرنا قتادة، عن عبد الملك، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (7908).

(2)

لفظ (8277 و 10363).

(3)

المسند الجامع (13347)، وأطراف المسند (9969)، ومَجمَع الزوائد 3/ 100.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2600)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (132).

ص: 429

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الملك بن هبيرة، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ من عرض له شيء فليقبله.

نسبه يوسف بن راشد، قال: حدثنا يحيى بن ضريس، قال: حدثنا همام، عن قتادة. «التاريخ الكبير» 5/ 436.

ص: 430

14460 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس المسكين بهذا الطواف، الذي يطوف على الناس، فترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن الناس له فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(2672). والبخاري 2/ 154 (1479) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني مالك. و «مسلم» 3/ 95 (2357) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد،

⦗ص: 431⦘

قال: حدثنا المغيرة، يعني الحزامي. و «النَّسَائي» 5/ 85، وفي «الكبرى» (2364) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (6337) قال: حدثنا داود بن عَمرو الضبي، قال: حدثنا ابن أبي الزناد. و «ابن حِبَّان» (3352) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، بِمَنْبِج، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك بن أنس، والمغيرة بن عبد الرَّحمَن الحزامي، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1932)، وسويد بن سعيد (803)، وورد في «مسند الموطأ» (566).

(3)

المسند الجامع (13348)، وتحفة الأشراف (13829 و 13900).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (139 و 3258)، والبيهقي 7/ 11، والبغوي (1602).

ص: 430

14461 -

عن عطاء بن يسار، وعبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة الأَنصاري، قالا: سمعنا أبا هريرة، رضي الله عنه، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة ولا اللقمتان، إنما المسكين الذي يتعفف، واقرؤوا إن شئتم، يعني قوله: {لا يسألون الناس إلحافا}»

(1)

.

أخرجه البخاري 6/ 39 (4539). ومسلم 3/ 96 (2359) قال: حدثنيه أَبو بكر بن إسحاق.

كلاهما (محمد بن إِسماعيل البخاري، وأَبو بكر بن إسحاق) عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، أن عطاء بن يسار، وعبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة الأَنصاري، قالا، فذكراه.

• أَخرجه أحمد (9129) قال: حدثنا سليمان بن داود. و «مسلم» 3/ 95 (2358) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد. و «النَّسَائي» 5/ 84، وفي «الكبرى» (2363 و 10987) قال: أخبرنا علي بن حُجْر. و «أَبو يَعلى» (6378) قال: حدثنا يحيى بن أيوب.

⦗ص: 432⦘

أربعتهم (سليمان بن داود، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حُجْر) عن إسماعيل بن جعفر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن عطاء بن يسار مولى ميمونة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، إن المسكين المتعفف، اقرؤوا إن شئتم: {لا يسألون الناس إلحافا}»

(2)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن أبي عَمرة»

(3)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: شريك هذا هو ابن عبد الله بن أبي نَمِر، ليس بالقوي في الحديث.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (13349)، وتحفة الأشراف (14221)، وأطراف المسند (10071).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 515، والبيهقي 4/ 195 و 7/ 11.

ص: 431

أخرجه أحمد (7531) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 445 (9745) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 457 (9891) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 469 (10069) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «الدَّارِمي» (1737) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 153 (1476) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال

(1)

، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3298) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وحماد بن سلمة، وشعبة بن الحجاج) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(2)

.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «حجاج بن مِنهال، وحفص بن عمر» .

(2)

المسند الجامع (13350)، وتحفة الأشراف (14391)، وأطراف المسند (10202).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (78 و 79)، والبزار (9471)، والطبراني في «الأوسط» (9041).

ص: 433

14463 -

عن أبي عياض، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، ولكن المسكين الذي لا يسأل، ولا يعرف مكانه فيعطى» .

أخرجه الحُميدي (1090) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعنا من الهجري أحاديث، عن أبي عياض، عن أبي هريرة، هذا أحدها، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13351).

ص: 433

- فوائد:

- أَبو عياض؛ هو عَمرو بن الأسود العنسي، الدمشقي، والهجري؛ هو إبراهيم بن مسلم، وسفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 434

14464 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، والأكلة والأكلتان، قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: الذي لا يجد غنى، ولا يعلم الناس بحاجته فيتصدق عليه» .

قال الزُّهْري: وذلك هو المحروم

(1)

.

- وفي رواية: «ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، والأكلة والأكلتان، ولكن المسكين الذي ليس له ما يستغني به، ولا يعلم بحاجته فيتصدق عليه، فذلك المحروم»

(2)

.

- في رواية أبي داود: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مِثلَه

(3)

، قال: ولكن المسكين المتعفف».

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

أي مثل حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، والذي ورد قبل هذا في «سنن أبي داود» ، وهو الحديث التالي في كتابنا هذا.

ص: 434

أخرجه أحمد (7530) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو داود» (1632) قال: حدثنا مُسدد، وعُبيد الله بن عمر، وأَبو كامل، المَعنَى، قالوا: حدثنا عبد الواحد بن زياد. و «النَّسَائي» 5/ 85، وفي «الكبرى» (2365) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (3351) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.

⦗ص: 435⦘

كلاهما (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الواحد بن زياد) عن مَعمَر بن راشد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

قال أَبو داود: روى هذا محمد بن ثور، وعبد الرزاق، عن مَعمَر، جعلا المحروم من كلام الزُّهْري، وهو أصح.

• أَخرجه عبد الرزاق (20027) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتين، والأكلة والأكلتين، ولكن المسكين الذي لا يسأل، ولا يعلم مكانه فيتصدق عليه» .

قال معمر: وقال الزُّهْري: فذلك المحروم. «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (13352)، وتحفة الأشراف (15277)، وأطراف المسند (10787).

والحديث؛ أخرجه البزار (7875).

ص: 434

14465 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، أو التمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس شيئا، ولا يفطن بمكانه فيعطى»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده اللقمة، ولا اللقمتان، ولا التمرة ولا التمرتان، ولكن المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس شيئا، ولا يفطن له فيتصدق عليه»

(2)

.

أخرجه أحمد (9100) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «أَبو داود» (1631) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جَرير. و «ابن خزيمة» (2363) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

⦗ص: 436⦘

ثلاثتهم (أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وجرير بن عبد الحميد، وأَبو معاوية محمد بن خازم) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

(3)

المسند الجامع (13353)، وتحفة الأشراف (12355)، وأطراف المسند (9240 م).

والحديث؛ أخرجه الشاشي (734)، وتمام في «الفوائد» (1728).

ص: 435

14466 -

عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن المسكين ليس بالذي ترده التمرة، ولكن المسكين الذي لا يسأل الناس، ولا يفطن له فيعطى» .

أخرجه أحمد (9797) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن موسى بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13354)، وأطراف المسند (10330).

والحديث؛ أخرجه البزار (8238).

ص: 436

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 436

14467 -

عن أبي الوليد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس المسكين بالطواف عليكم، أن تطعموه لقمة لقمة، إنما المسكين المتعفف، الذي لا يسأل الناس إلحافا» .

أخرجه أحمد (10576) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا ابن أبي ذِئب، عن أبي الوليد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13355)، وأطراف المسند (10901).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2492).

ص: 436

- فوائد:

- أَبو الوليد؛ هومولى عَمرو بن خِداش، وابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، العامري، ويزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 437

14468 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس المسكين هذا الطواف الذي يطوف على الناس، ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، إنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ويستحيي أن يسأل الناس، ولا يفطن له فيتصدق عليه» .

أخرجه أحمد (8172) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13356)، وأطراف المسند (10437).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 11، والبغوي (1603).

ص: 437

14469 -

عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس على المسلم في عبده، ولا في فرسه صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس على غلام المسلم، ولا على فرسه صدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «ليس في عبد الرجل، ولا في فرسه صدقة»

(3)

.

- وفي رواية: «ليس في العبد صدقة، إلا صدقة الفطر»

(4)

.

⦗ص: 438⦘

- وفي رواية: «ليس على المسلم في فرسه، ولا مملوكه صدقة»

(5)

.

- وفي رواية: «ليس على المؤمن في عبده، ولا في فرسه صدقة»

(6)

.

- وفي رواية: «ليس على المسلم في عبده، ولا فرسه صدقة، إلا صدقة الفطر»

(7)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد (9303 و 10056).

(3)

اللفظ لأحمد (9270).

(4)

اللفظ لأحمد (9436).

(5)

اللفظ لأحمد (9575).

(6)

اللفظ لأحمد (10077).

(7)

اللفظ لابن خزيمة (2288).

ص: 437

أخرجه مالك

(1)

(751) عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «عبد الرزاق» (6878) قال: أخبرنا الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «الحميدي» (1104) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، أنه سمع سليمان بن يسار يحدث. وفي (1105) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى، عن مكحول، عن سليمان بن يسار. و «ابن أبي شيبة» (10233) و 14/ 242 (37540) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن خثيم بن عراك. وفي 3/ 151 (10234) و 14/ 242 (37539) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي 3/ 151 (10236) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، وسفيان، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «أحمد» 2/ 242 (7293) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي 2/ 254 (7448) قال: حدثنا رِبعي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي 2/ 407 (9270) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا خثيم بن عراك بن مالك. وفي 2/ 410 (9303) و 2/ 469 (10056) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن دينار، قال: سمعت سليمان بن يسار يحدث. وفي 2/ 420 (9436) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه. وفي 2/ 432 (9575) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا خثيم بن عراك. وفي 2/ 470 (10077) قال:

⦗ص: 439⦘

حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي 2/ 477 (10190) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، وشعبة، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «الدَّارِمي» (1755) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة، قال: عبد الله بن دينار أخبرني، قال: سمعت سليمان بن يسار يحدث.

(1)

وهو في رواية ابن القاسم للموطأ (299)، والقَعنَبي (450)، وأبي مصعب الزُّهْري (734)، وورد في «مسند الموطأ» (491).

ص: 438

و «البخاري» 2/ 149 (1463) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله بن دينار، قال: سمعت سليمان بن يسار. وفي (1464) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن خثيم بن عراك (ح) وحدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا خثيم بن عراك بن مالك. و «مسلم» 3/ 67 (2235) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأتُ على مالك، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي (2236) قال: وحدثني عَمرو الناقد، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا أيوب بن موسى، عن مكحول، عن سليمان بن يسار. وفي (2237) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا سليمان بن بلال (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، كلهم عن خثيم بن عراك بن مالك. وفي 3/ 68 (2238) قال: وحدثني أَبو الطاهر، وهارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، قالوا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه. و «ابن ماجة» (1812) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «أَبو داود» (1595) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «التِّرمِذي» (628) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، ومحمود بن غَيلان، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، وشعبة، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. و «النَّسَائي» 5/ 35، وفي «الكبرى» (2258) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، وسفيان، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي 5/ 35، وفي «الكبرى» (2259) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى، عن مكحول، عن سليمان بن يسار. وفي 5/ 35، وفي «الكبرى» (2261) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى، عن خثيم. وفي 5/ 36، وفي «الكبرى» (2262) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه

⦗ص: 440⦘

وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار.

ص: 439

وفي 5/ 36، وفي «الكبرى» (2263) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا حماد، عن خثيم بن عراك بن مالك. و «أَبو يَعلى» (6138) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا وهيب، عن خثيم بن عراك بن مالك. و «ابن خزيمة» (2285 و 2286) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب بن موسى أولا، عن مكحول، عن سليمان بن يسار، ثم حدثنا عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار. وفي (2288) قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا نافع بن يزيد، قال: حدثني جعفر بن ربيعة. وفي (2289) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب، قال: حدثنا عمي، قال: أخبرني مخرمة، عن أبيه. و «ابن حِبَّان» (3271) قال: أخبرنا عمر بن إسماعيل بن أبي غَيلان، قال: أخبرنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، وعبد العزيز بن المَاجِشون، عن عبد الله بن دينار، أنه سمع سليمان بن يسار يحدث. وفي (3272) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد الدغولي، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا نافع بن يزيد، قال: حدثنا جعفر بن ربيعة.

أربعتهم (سليمان بن يسار، وخثيم بن عراك بن مالك، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وجعفر بن ربيعة) عن عراك بن مالك، فذكره.

- في رواية مالك، «الموطأ» ، رواية يحيى بن يحيى:«عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار، وعن عراك بن مالك»

(1)

.

(1)

قال ابن عبد البَر: هذا الحديث أخطأ فيه يحيى بن يحيى، وأدخل بين سليمان وعراك بن مالك واوا، فجعل الحديث لعبد الله بن دينار وعراك، وهو مشكل، وهذان الموضعان مما عد عليه من غلطه في «الموطأ» ، والحديث محفوظ في الموطآت كلها وغيرها لسليمان بن يسار، عن عراك بن مالك، وهما تابعان نظيران، وعراك أسن من سليمان، وسليمان عندهم أفقه، وكلاهما ثقة جليل عالم، وعبد الله بن دينار تابع أيضا ثقة، توفي عراك بن مالك الغِفاري بالمدينة سنة اثنتين ومئة، وتوفي سليمان بن يسار سنة سبع ومئة، وقد تقدم ذكر وفاة عبد الله بن دينار في أول بابه من هذا الكتاب، وما زال العلماء قديما يأخذ بعضهم عن بعض، ويأخذ الكبير عن الصغير، والنظير عن النظير. «التمهيد» 17/ 123:124.

ص: 440

ـ قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه عبد الرزاق (6882) قال: أخبرنا معمر، وابن جُريج، عن إسماعيل. و «ابن أبي شيبة» (10235) قال: حدثنا وكيع، عن أسامة. و «أحمد» 2/ 279 (7743) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، وابن جُريج، عن إسماعيل بن أُمية. وفي 2/ 432 (9576) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا أسامة. وفي 2/ 477 (10189) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أسامة بن زيد. و «أَبو داود» (1594) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن يحيى بن فياض، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا عُبيد الله، عن رجل. و «النَّسَائي» 5/ 35، وفي «الكبرى» (2260) قال: أخبرنا محمد بن علي بن حرب المَرْوَزي، قال: حدثنا مُحرِز بن الوضاح، عن إسماعيل، وهو ابن أُمية. و «أَبو يَعلى» (6564) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا عقبة، قال: حدثني أسامة. و «ابن خزيمة» (2396) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا أسامة بن زيد.

ثلاثتهم (إسماعيل بن أُمية، وأسامة بن زيد، ورجل) عن مكحول الشامي، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ليس على المؤمن في عبده ولا فرسه صدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «ليس على الرجل المسلم في عبده، ولا خادمه، ولا فرسه صدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «ليس في الخيل والرقيق زكاة، إلا زكاة الفطر في الرقيق»

(3)

.

- وفي رواية: «لا زكاة على الرجل المسلم في عبده، ولا فرسه»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7743).

(2)

اللفظ لأحمد (10189).

(3)

اللفظ لأبي داود.

(4)

اللفظ للنسائي 5/ 35.

ص: 441

- وفي رواية: «ليس على المسلم في فرسه، ولا في عبده، ولا وليدته صدقة، إلا صدقة الفطر»

(1)

.

ليس فيه: «سليمان بن يسار» .

- قال عبد الرزاق عقب روايته في «المُصَنَّف» : فحدثت به محمد بن راشد، قال: فأخبرني، أنه سمع مكحولا يحدث به، عن عراك، عن أبي هريرة.

• وأخرجه أحمد (7391) قال: حدثنا سفيان، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«ليس على المسلم في عبده، ولا فرسه صدقة» .

ليس فيه: «عراك بن مالك» .

• وأخرجه الحُميدي (1106). وابن خزيمة (2287) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

كلاهما (الحميدي، وعبد الجبار بن العلاء) عن سفيان، قال: حدثنا يزيد بن يزيد بن جابر، قال: سمعت عراك بن مالك يقول: سمعت أبا هريرة، ولم يرفعه يزيد ـ قال: ليس على المسلم في فرسه، ولا عبده صدقة

(2)

. «موقوف» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (6139) قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: حدثنا وهيب، عن عُبيد الله بن عمر، عن رجل، عن مكحول، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: ليس في الخيل والرقيق صدقة، إلا صدقة الفطر. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة (2396).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2287).

(3)

المسند الجامع (13357)، وتحفة الأشراف (14153)، وأطراف المسند (9615 و 10031).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2650 و 2651)، والبزار (8135 و 8141 و 8151)، وابن الجارود (354 و 355)، وأَبو عَوانة (2636)، والطبراني في «الأوسط» (1795 و 5887)، والدارقُطني (2024: 2026/ 1)، والبيهقي 4/ 117 و 160، والبغوي (1573 و 1574).

ص: 442

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يزيد بن يزيد بن جابر، عن عراك، عن أبي هريرة، موقوفا.

⦗ص: 443⦘

وخالفه سليمان بن يسار، وموسى بن عُقبة، وبكير بن الأشج، ومكحول الدمشقي، رووه عن عراك، عن أبي هريرة، مرفوعا.

ورواه عن مكحول: إسماعيل بن أُمية، وأيوب بن موسى، وأسامة بن زيد الليثي، واختلف عنه؛

فرواه زين بن شعيب، وجعفر بن عون، وأَبو أسامة، وعبد الله بن وهب، عن أسامة بن زيد، عن مكحول، عن عراك، عن أبي هريرة.

ورواه عبيد الله بن عمر، عن أسامة بن زيد، عن عراك، عن أبي هريرة، لم يذكر بينهما مكحولا.

قال ذلك علي بن مُسهِر، ويحيى بن أبي زائدة، وابن نُمير.

وقال أَبو أسامة: عن عبيد الله بن عمر، عمن سمع عراكا، ولم يذكر أسامة، ولا مكحولا.

ورواه أَبو خالد الأحمر، عن أسامة بن زيد، عن مكحول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل.

وعند أسامة فيه إسناد آخر عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة.

ورواه يزيد بن خالد بن مَوهَب، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن عبيد الله بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

والصحيح عن يحيى بن أبي زائدة، عن عبيد الله بن عمر، عن أسامة بن زيد، عن عراك، عن أبي هريرة. «العلل» (2169).

ص: 442

14470 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس على الرجل في فرسه، ولا في عبده صدقة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6563) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا عقبة، وأَبو أسامة، قالا: حدثنا أسامة بن زيد، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدارقُطني (2026/ 2)، والبيهقي 4/ 117.

ص: 443

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

- أَبو أسامة؛ هو حماد بن أسامة، وعقبة؛ هو ابن خالد السَّكوني، والأشج؛ هو عبد الله بن سعيد، الكندي.

ص: 444

14471 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن: أن يؤخذ من أهل العسل العشور» .

أخرجه عبد الرزاق (6972) عن عبد الله بن مُحَرَّر، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البيهقي 4/ 126.

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن مُحَرَّر الجَزري متروك الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (605).

- وقال البخاري: ليس في زكاة العسل شيء يصح. «علل التِّرمِذي الكبير» (175).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 650، في مناكير عبد الله بن مُحَرَّر، وقال: منكر، لا يُتابَع عليه.

قال العُقيلي: زكاة العسل فليس يثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.

ص: 444

14472 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ليس فيما دون خمسة أَوسُق صدقة، ولا فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، ولا فيما دون خمس ذَوْدٍ صدقة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7249). وابن أبي شَيبة (9998) و 14/ 282 (37688) قال: حدثنا علي بن إسحاق، عن ابن مبارك. و «أحمد» 2/ 402 (9210) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. وفي 2/ 403 (9221) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله.

⦗ص: 445⦘

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، قال: حدثني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9210).

(2)

المسند الجامع (13358)، وأطراف المسند (9246)، ومَجمَع الزوائد 3/ 70.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2665: 2667).

ص: 444

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمس أوَاقٍ صدقة، الحديث.

فقال: كان علي بن المديني يتقي هذا الحديث من حديث سهيل بن أبي صالح، إلا من حديث معمر. «ترتيب علل التِّرمِذي» (174).

- وقال الدارقُطني: يرويه معمر، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قاله ابن المبارك، عن معمر.

وقال عبد المجيد: عن مَعمَر، عن أيوب وسهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وحديث أيوب هذا ليس بمحفوظ، وأيوب يروي هذا الحديث عن عَمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري. «العلل» (1969).

ص: 445

14473 -

عن سليمان بن يسار، وعن بُسر بن سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فيما سقت السماء والعيون: العشر، وفيما سقي بالنضح: نصف العشر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1816). والتِّرمِذي (639) كلاهما عن إسحاق بن موسى أبي موسى الأَنصاري، قال: حدثنا عاصم بن عبد العزيز بن عاصم، قال: حدثنا الحارث بن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذُبَاب، عن سليمان بن يسار، وعن بُسر بن سعيد، فذكراه.

⦗ص: 446⦘

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، وبُسر بن سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وكأن هذا أصح، وقد صح حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب.

• أَخرجه مالك

(2)

(724) عن الثقة عنده، عن سليمان بن يسار، وعن بُسر بن سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«فيما سقت السماء والعيون والبعل: العشر، وفيما سقي بالنضح: نصف العشر» . «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (706)، والقَعنَبي (429).

(3)

المسند الجامع (13359)، وتحفة الأشراف (12208).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4943)، والبيهقي 4/ 130.

ص: 445

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح مرسل، بُسر بن سعيد وسليمان بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي» (178).

- وقال الدارقُطني: يرويه الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عنهما، عن أبي هريرة.

قاله عنه عباس بن أبي شملة، وعاصم بن عبد العزيز.

وخالفهم مالك، عن الثقة، عنده، عن سليمان بن يسار، وبُسر بن سعيد، مُرسلًا.

ورواه الليث، عن بكير بن الأشج، عن بسر، مرسلا أيضا.

والحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب ليس بالقوي عندهم، هو من أهل المدينة. «العلل» (2032).

ص: 446

14474 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة؛

⦗ص: 447⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم الغنم بين أصحابه من الصدقة، تقع الشاة بين الرجلين، فيقول أحدهما: دع لي نصيبك أتزوج به» .

أخرجه أَبو يَعلى (6041) قال: حدثنا بشر بن سيحان، قال: حدثنا حرب بن ميمون، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (752)، ومَجمَع الزوائد 4/ 281، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3280)، والمطالب العالية (1568).

ص: 446

• حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول» .

سلف برقم ().

ص: 447

14475 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة؛

«أن الحسن أخذ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كخ كخ ألقها، أما شعرت أنا لا ناكل الصدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بتمر من تمر الصدقة، فأمر فيه بأمر، فحمل الحسن، أو الحسين، على عاتقه، فجعل لعابه يسيل عليه، فنظر إليه، فإذا هو يلوك تمرة، فحرك خده، وقال: ألقها يا بني، ألقها يا بني، أما شعرت أن آل محمد لا ياكلون الصدقة»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تمرا من تمر الصدقة، والحسن بن علي في حجره، فلما فرغ، حمله النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه، فسال لعابه

⦗ص: 448⦘

على النبي صلى الله عليه وسلم فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه، فإذا تمرة في فيه، فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده، فانتزعها منه، ثم قال: أما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمد»

(3)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمره وهذا من تمره، حتى يصير عنده كوما من تمر، فجعل الحسن والحسين، رضي الله عنهما، يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجها من فيه، فقال: أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا ياكلون الصدقة»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9297).

(2)

اللفظ لأحمد (9256).

(3)

اللفظ لأحمد (7744).

(4)

اللفظ للبخاري (1485).

ص: 447

- وفي رواية: «أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية: كخ كخ، أما تعرف أنا لا ناكل الصدقة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (6940) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (10806) و 9/ 12 (26810) و 14/ 278 (37678) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «أحمد» 2/ 279 (7744) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 406 (9256) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 409 (9297) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 444 (9726) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة (ح) وعبد الرَّحمَن، عن شعبة. في 2/ 447 (9778) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 467 (10028) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 476 (10176) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1765) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 156 (1485) قال: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. وفي 2/ 157 (1491) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 90 (3072) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 449⦘

و «مسلم» 3/ 117 (2440) قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وفي (2441) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، جميعا عن وكيع، عن شعبة، بهذا الإسناد.

(1)

اللفظ للبخاري (3072).

ص: 448

وفي (2442) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، كلاهما عن شعبة، في هذا الإسناد. و «ابن ماجة» (658) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8591) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (3294) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. وفي (3295) قال: سمعت أبا خليفة يقول: سمعت عبد الرَّحمَن بن بكر بن الربيع بن مسلم يقول: سمعت الربيع بن مسلم.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وإبراهيم بن طهمان، والربيع بن مسلم) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13360 و 14837)، وتحفة الأشراف (14358 و 14366 و 14383)، وأطراف المسند (10176).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2604)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (50: 52)، والبزار (9589)، وأَبو عَوانة (2607)، والبيهقي 7/ 29، والبغوي (1605).

ص: 449

14476 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة، فألفيها»

(1)

.

⦗ص: 450⦘

- وفي رواية: «والله إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي، أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة، أو من الصدقة، فألقيها»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6944). وأحمد (8191) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. و «البخاري» 3/ 164 (2432) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 3/ 117 (2444) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

- أخرجه البخاري 3/ 71 (2055) تعليقا، قال: وقال همام، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أجد تمرة ساقطة على فراشي.

(1)

اللفظ للبخاري، وقوله:«فألفيها» ، كذا ورد بالفاء في اليونينية، وعلى حاشيتها: هكذا هو بالفاء، وسكون الياء في الفرع المعول عليه بأيدينا، وكذا في اليونينية مصححا عليه، وفي الفرع التنكزي:«فألفيها» بالفاء، ونصب الياء، وعليها علامة أبي ذر مصححا عليها، وفي بعض الفروع:«فألقيها» ، بالقاف والنصب، وفي بعضها:«فألقيها» ، وهو الذي شرح عليه القسطلاني.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (13361)، وتحفة الأشراف (14687 و 14758)، وأطراف المسند (10455).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 334، والبغوي (1606).

ص: 449

14477 -

عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي، ثم أرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة، فألقيها»

(1)

.

أخرجه مسلم 3/ 117 (2443) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن حِبَّان» (3292) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (هارون، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (13362)، وتحفة الأشراف (15477).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 7/ 29.

ص: 450

14478 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، قال: سمعت أبا هريرة يقول:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام من غير أهله سأل عنه، فإن قيل: هدية أكل، وإن قيل: صدقة، قال: كلوا، ولم ياكل»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل عنه: أهدية أم صدقة؟ فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا ولم ياكل، وإن قيل: هدية، ضرب بيده صلى الله عليه وسلم فأكل معهم»

(2)

.

أخرجه أحمد (8001) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 305 (8036) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد. وفي 2/ 338 (8446) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 406 (9253) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 2/ 492 (10381) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «البخاري» 3/ 203 (2576) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان. و «مسلم» 3/ 120 (2458) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سلام الجُمحي، قال: حدثنا الربيع، يعني ابن مسلم. و «ابن حِبَّان» (6382) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، وإبراهيم بن طهمان، والربيع بن مسلم) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8001).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (13363)، وتحفة الأشراف (14359 و 14374)، وأطراف المسند (10185)، ومَجمَع الزوائد 3/ 90 و 8/ 265.

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (65 و 508)، والطبراني في «الأوسط» (9039)، والبيهقي 6/ 185 و 7/ 33، والبغوي (1608).

ص: 451

14479 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

⦗ص: 452⦘

«أنه كان يقبل الهدية، ولا يقبل الصدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ولا ياكل الصدقة»

(2)

.

أخرجه أحمد (8699) قال: حدثنا أَبو جعفر، قال: أخبرنا عباد. و «أَبو داود» (4512/ 1) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد. و «ابن حِبَّان» (6381) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله.

كلاهما (عباد بن العوام، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

• أَخرجه الدَّارِمي (71) قال: أخبرنا جعفر بن عَون. و «أَبو داود» (4512/ 2) قال: حدثنا وهب بن بقية، في موضع آخر، عن خالد.

كلاهما (جعفر بن عون، وخالد بن عبد الله) عن محمد بن عَمرو بن علقمة الليثي، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ياكل الهدية، ولا ياكل الصدقة، زاد: فأهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمتها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وأكل القوم، فقال: ارفعوا أيديكم، فإنها أخبرتني أنها مسمومة، فمات بشر بن البراء بن معرور الأَنصاري، فأرسل إلى اليهودية: ما حملك على الذي صنعت؟ قالت: إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت، وإن كنت ملكا أرحت الناس منك، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت، ثم قال في وجعه الذي مات فيه: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر، فهذا أوان قطعت أبهري»

(3)

. «مُرسَل»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لأبي داود (4512/ 1).

(3)

اللفظ لأبي داود (4512/ 2).

(4)

المسند الجامع (13364 و 14752)، وتحفة الأشراف (13122 و 15025)، وأطراف المسند (10808).

ص: 451

- فوائد:

- قال المِزِّي: هكذا وقع هذا الحديث في رواية أبي سعيد بن الأعرابي، عن أبي داود، وعند باقي الرواة: عن أبي سلمة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه أَبو هريرة، وقد جوده ابن الأعرابي، عن أبي داود. «تحفة الأشراف» (15025).

ص: 453

14480 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، قال: أحسبه عن أبي هريرة؛

«أن رجلا جاء النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة من فضة، فقال: خذ مني زكاتها، فقال: من أين جئت بها؟ فقال: من معدن، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، بل نعطك

(1)

مثل ما جئت به، ولا ترجع إليه».

أخرجه عبد الرزاق (19759) قال: أخبرنا معمر، عن إسماعيل بن أُمية، عن سعيد المَقبُري، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (7176) عن مَعمَر، عن إسماعيل بن أُمية

(2)

، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقطعة فضة، فقال: يا رسول الله، خذ من هذه زكاتها، فقال: من أين هي؟ قال: هي من معدن آل فلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل نعطيك مثلها، ولا نرجع إليه» .

(1)

في المطبوع: «لما نعطيك» ، والمثبت عن «معرفة السنن والآثار» للبيهقي (8368)؛ إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.

(2)

كذا ورد إسناده في المطبوع الذي لم يخل حديث فيه من تصحيف.

ص: 453

14481 -

عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: زكاة الفطر على كل حر وعبد، ذكر وأنثى، صغير وكبير، غني وفقير: صاع من تمر، أو نصف صاع من قمح.

قال معمر: وبلغني، أن الزُّهْري كان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه عبد الرزاق (5761) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن، فذكره.

⦗ص: 454⦘

• أَخرجه أحمد (7710) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، وكان معمر يقول: عن أبي هريرة، ثم قال بعد: عن الأعرج، عن أبي هريرة، في زكاة الفطر: على كل حر وعبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، فقير أو غني، صاع من تمر، أو نصف صاع من قمح.

قال معمر: وبلغني أن الزُّهْري كان يرويه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (5817) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: كان زكاة الفطر على كل غني وفقير. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (13365)، وأطراف المسند (9887)، ومَجمَع الزوائد 3/ 80.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2116)، والبيهقي 4/ 164.

ص: 453

- فوائد:

- معمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام، الصَّنْعاني.

ص: 454

كتاب الصيام

14482 -

عن مالك بن أبي عامر، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا جاء رمضان فتحت أَبواب الجنة، وغلقت أَبواب النار، وصفدت الشياطين»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا دخل رمضان فتحت أَبواب الرحمة، وغلقت أَبواب جهنم، وسلسلت الشياطين»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا استهل رمضان غلقت أَبواب النار، وفتحت أَبواب الجنة، وصفدت الشياطين»

(3)

.

⦗ص: 455⦘

- وفي رواية: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أَبواب السماء، وغلقت أَبواب جهنم، وسلسلت الشياطين»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (7384) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 281 (7767) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (7768) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب.

(1)

اللفظ لأحمد (8669).

(2)

اللفظ لأحمد (7768).

(3)

اللفظ لأحمد (8901).

(4)

اللفظ للبخاري (1899).

ص: 454

وفي 2/ 357 (8669) قال: حدثنا سليمان، قال: أخبرنا إسماعيل. وفي 2/ 378 (8901) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وفي 2/ 401 (9193) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري. و «عَبد بن حُميد» (1440) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (1903) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. و «البخاري» 3/ 32 (1898) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وفي 3/ 32 (1899) و 4/ 149 (3277) قال: حدثني يحيى بن بُكير، قال: حدثني الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. و «مسلم» 3/ 121 (2462) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن جعفر. وفي (2463) قال: وحدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (2464) قال: وحدثني محمد بن حاتم، والحُلْواني، قالا: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 4/ 126، وفي «الكبرى» (2418) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل. وفي 4/ 126، وفي «الكبرى» (2419) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب الجُوزجاني، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أنبأنا نافع بن يزيد، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 4/ 127،

⦗ص: 456⦘

وفي «الكبرى» (2420) قال: أخبرنا عُبيد الله

(1)

بن سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب.

(1)

تحرف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «عبد الله» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (2420)، و «تحفة الأشراف» (14342).

ص: 455

وفي 4/ 127، وفي «الكبرى» (2421) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزُّهْري. وفي 4/ 128، وفي «الكبرى» (2422) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان في حديثه، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 4/ 128، وفي «الكبرى» (2423) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (1882) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن جعفر.

ثلاثتهم (ابن شهاب الزُّهْري، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد) عن أبي سهيل، نافع بن أبي أنس، واسم أبي أنس: مالك بن أبي عامر، عن أبيه، فذكره.

- في جميع مصادر رواية عبد الرزاق: «ابن أَبي أُنَيس

(1)

».

(1)

تحرف في المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» إِلى: «ابن أَبي أَنس» ، وهو على الصواب في الأُصول الخطية للمصنف كما أَشار إِلى ذلك محقق طبعة المجلس العلمي، والصواب في رواية عبد الرزاق «ابن أَبي أُنيس» بالتصغير، هكذا قال عبد الرزاق.

قال الدَّارَقطني: اختُلف عن مَعمر؛ فرواه ابن المبارك، عن مَعمر على الصواب، وخَالفه عبد الرزاق، فقال: عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن ابن أَبي أُنيس، عن أَبيه، عن أَبي هريرة. «العلل» (1881).

وقال أَبو بكر أَحمد بن منصور الرمادي: قول عبد الرزاق: ابن أَبي أُنيس، أَراد تصغيره، إِنما هو ابن أَبي أَنس. «فضائل شهر رمضان» لابن شاهين (22).

وهو على الصواب في طبعات «مسند أَحمد» الثلاث: عالم الكتب، والرسالة، والمكنز، إِذ نقل أَحمد الحديث عن «المُصَنف» لعبد الرزاق.

- وكذا ورد هذا التصحيف في طبعتَي مسند عَبد بن حُميد: عالم الكتب (1439)، ودار ابن عباس (1440)، وهو على الصواب في نسخة ألمانيا الخطية المتقنة الورقة (261)، وطبعتَي بلنسية (1437)، والتركية (1436).

ص: 456

ـ وفي رواية أَحمد (8805): «أَبو سهيل نافع بن مالك بن أَبي عامر» .

- وفي رواية أَحمد (9036): «عن أَبي سهيل بن مالك» .

- في رواية أَحمد (9327)، ومسلم (2463)، والنَّسَائي (2119 و 2120)، وفي «الكبرى» (2617 و 2618):«ابن أَبي أَنس» .

- وفي رواية الدارِمي، والبخاري (1898)، ومُسلم (2462)، والنَّسَائي (2115 و 2116)، وفي «الكبرى» (2614)، وابن خزيمة:«أَبو سهيل» .

- وفي رواية البخاري (1899 و 3277)، والنَّسَائي (2118)، وفي «الكبرى» (2616):«ابن أَبي أَنس مولى التَّيميين» .

- وفي رواية مسلم (2464)، والنَّسَائي (2117)، وفي «الكبرى» (2615):«نافع بن أَبي أَنس» .

- وفي رواية النَّسَائي في «الكبرى» (2613): «أَبو سهيل، وهو ابن مالك» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب حديث ابن إسحاق، عن الزُّهْري: هذا، يعني حديث ابن إسحاق، خطأ ولم يسمعه ابن إسحاق من الزُّهْري، والصواب ما تقدم ذكرنا له.

- وقال ابن خزيمة: أَبو سهيل عم مالك بن أنس.

• أَخرجه ابن حبان (3434) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، عن أَنس بن أبي أنس، أن أباه حدثه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان رمضان فتحت له أَبواب الجنة، وغلقت أَبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» .

ص: 457

ـ قال أَبو حاتم بن حبان: أَنس بن أبي أَنس هذا والد مالك بن أنس، واسم أبي أنس: مالك بن أبي عامر، من ثقات أهل المدينة، وهو مالك بن أبي عامر بن عَمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عَمرو، من ذي أصبح من أقيال اليمن.

• وأخرجه أحمد (7769) قال: حدثناه يعقوب، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: ذكر أن ابن شهاب قال. وفي (7770) قال: حدثناه عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يونس.

⦗ص: 458⦘

كلاهما (محمد بن إسحاق، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: حدثني ابن أبي أنس، أنه سمع أبا هريرة، ولم يقل:«عن أبيه» ، فذكر الحديث.

• وأخرجه مالك

(1)

(862) عن عمه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه قال: إذا دخل رمضان، فتحت أَبواب الجنة، وغلقت أَبواب النار، وصفدت الشياطين. «موقوف»

(2)

.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (855)، وسويد بن سعيد (482)، والقَعنَبي (540).

(2)

المسند الجامع (13397 و 13399)، وتحفة الأشراف (12587 و 14342 و 15270)، وأطراف المسند (10155 و 10954).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2685: 2692)، والطبراني في «مسند الشاميين» (82)، والبيهقي 4/ 202 و 303، والبغوي (1703).

ص: 457

ـ فوائد:

- سئل أَبو الحسن الدارقُطني، عن حديث مالك بن أبي عامر الأصبحي، ويكنى أبا أنس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا دخل رمضان، صفدت الشياطين، وفتحت أَبواب الرحمة، وغلقت أَبواب الجحيم.

فقال: يرويه عنه ابنه أَبو سهيل نافع بن أبي أنس، واختلف عنه؛

فرواه الزُّهْري، عن أبي سهيل نافع بن أبي أنس، واختلف عن الزُّهْري.

فرواه عقيل، وصالح بن كيسان، ويونس، ومعمر، وابن جُريج، وشعيب بن أبي حمزة، والموقري، وعثمان بن عمر بن موسى، وابن عُيينة، عن الزُّهْري، فاتفقوا على قول واحد، وقالوا: عن الزُّهْري، عن ابن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

واختلف عن معمر؛

فرواه ابن المبارك، عن معمر على الصواب.

وخالفه عبد الرزاق، فقال: عن معمر، عن الزُّهْري، عن ابن أبي أنيس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

⦗ص: 459⦘

وقال صالح بن أبي الأخضر، وعبد الرزاق بن عمر: عن الزُّهْري، قال: حدثني أَنس مولى التيميين، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهما في هذا القول.

وقال أَبو أويس: عن الزُّهْري، عن عمران بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قاله سليمان بن أبي هوذة، عن أبي أويس، ووهم في قوله: عمران، وإنما هو نافع بن أبي أنس.

وقال ابن إسحاق: عن الزُّهْري، حدثني ابن أبي أنس، أنه سمع أبا هريرة، ولم يقل عن أبيه، ووهم في ذلك.

وذكر ابن إسحاق فيه إسنادا آخر عن الزُّهْري، عن أويس بن مالك بن أبي عامر، عن أَنس بن مالك.

وأويس هذا هو أخو أبي سهيل نافع بن مالك، وهو جد أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك، ولم يتابع ابن إسحاق على هذا القول.

ص: 458

وقال معاوية بن يحيى الصدفي: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ووهم في هذا القول.

وقال ابن لَهِيعة: عن عقيل، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة، ووهم في هذا القول.

والصحيح: عن الزُّهْري، عن أبي سهيل نافع بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ورواه أيضا مع الزُّهْري، عن أبي سهيل، جماعة، منهم: محمد بن جعفر بن أبي كثير، وأخوه إسماعيل بن جعفر، والدراوَرْدي، رووه عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ورفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل، واختلف عنه في رفعه؛

فرواه ابن وهب، ومعن، والقَعنَبي، وأصحاب «الموطأ» عن مالك، موقوفا.

ورفعه حميد بن الربيع، عن معن.

⦗ص: 460⦘

وتابعه عثمان بن عبد الله الشامي، وكان ضعيفا، عن مالك، فرفعه أيضا.

والصحيح عن مالك موقوف، وعن الباقين مرفوع. «العلل» (1881).

- وقال الدارقُطني: حدث به نُعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أَنس، ووهم فيه.

ورواه ابن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أويس بن مالك بن أبي عامر، عن أَنس بن مالك.

والمحفوظ: عن الزُّهْري، عن أبي سهيل: نافع بن مالك، وهو نافع بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة. «العلل» (2595).

- وقال الدارقُطني: روى مالك في «الموطأ» عن عمه أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، موقوفا: إذا دخل شهر رمضان فتحت أَبواب الجنة، الحديث.

خالفه الزُّهْري، ومحمد بن جعفر، وأخوه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، وغيرهم، والدراوَرْدي، وعبد الله بن جعفر المديني، رووه عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، وهو الصواب. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (78).

ص: 459

14483 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان، من غير عزيمة، وقال: إذا دخل رمضان، فتحت أَبواب الجنة، وغلقت أَبواب الجحيم، وسلسلت الشياطين»

(1)

.

- رواية ابن أبي شيبة (7780)، وأبي يَعلى:«عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان، من غير عزيمة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (7780) و 3/ 1 (8961)، والنَّسَائي 4/ 129، وفي «الكبرى» (2425) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي. و «أَبو يَعلى» (5969).

⦗ص: 461⦘

كلاهما (أَبو بكر بن علي، وأَبو يَعلى) عن أَبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن مَعمَر بن راشد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أرسله ابن المبارك؛

• وأخرجه النَّسَائي 4/ 129، وفي «الكبرى» (2426) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حِبَّان بن موسى، خراساني، قال: أنبأنا عبد الله، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دخل رمضان فتحت أَبواب الرحمة، وغلقت أَبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» .

ليس فيه «أَبو سلمة»

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (8961).

(2)

المسند الجامع (13520)، وتحفة الأشراف (15270).

ص: 460

- فوائد:

- قال المِزِّي: أخرجه النَّسَائي: عن أَبي بكر بن علي، عن أَبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الأعلى، عن معمر، به، وزاد: «إذا دخل رمضان، فتحت أَبواب الجنة، الحديث إلى آخره.

وقال، يعني النَّسَائي: هذا الكلام الأخير خطأ من حديث أبي سلمة، أرسله ابن المبارك، عن معمر، قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم المصيصي، عن حبان، عن عبد الله، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان، فذكره. «تحفة الأشراف» (15270).

ص: 461

14484 -

عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أَبواب الجنة، وتغلق فيه أَبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم»

(1)

.

⦗ص: 462⦘

- وفي رواية: «أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله، عز وجل، عليكم صيامه، تفتح فيه أَبواب السماء، وتغلق فيه أَبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8959) قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «أحمد» 2/ 230 (7148) و 2/ 425 (9493) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 2/ 385 (8979) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (8980) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «عَبد بن حُميد» (1430) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «النَّسَائي» 4/ 129، وفي «الكبرى» (2427) قال: أخبرنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عبد الوارث.

خمستهم (معتمر بن سليمان، وإسماعيل بن إبراهيم، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وعبد الوارث بن سعيد) عن أيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، عن أبي قلابة الجَرْمي عبد الله بن زيد، فذكره

(3)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (7383) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن أبي قلابة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشهر رمضان: إن هذا الشهر قد حضر، وإنه شهر مبارك، افترض الله صيامه، تغلق فيه أَبواب الجحيم، وتفتح فيه أَبواب الجنان، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (8979).

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (13396)، وتحفة الأشراف (13564)، وأطراف المسند (10868).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (1 و 2)، والبزار (9466)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2687)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3328).

ص: 461

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أيوب السَّخْتِياني، واختُلِف عنه؛

فرواه وهيب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الوارث، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن عُلَية، ومعتمر بن سليمان، وحاتم بن وَردان، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وعبد الله بن عَمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة عن أبي هريرة.

⦗ص: 463⦘

ورواه ابن عَون، عن أيوب، عن أبي قلابة، مُرسلًا.

والصحيح عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه محمد بن راشد الضرير، عن يونس بن عبيد، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة.

وكذلك روي عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة. «العلل» (2236).

ص: 462

14485 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله، عز وجل، كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله» .

أخرجه أحمد (7904) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن أبي هشام، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13428)، وأطراف المسند (10754)، ومَجمَع الزوائد 3/ 140، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2194)، والمطالب العالية (1009).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أسامة، «بغية الباحث» (319)، والبزار (8571)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3330).

ص: 463

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هشام بن زياد بن أَبي يزيد القُرشي، وهو هشام بن أَبي هشام، أَبو المِقدام، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (104).

- يزيد؛ هو ابن هارون الواسطي.

ص: 463

14486 -

عن تميم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دخل على المسلمين شهر خير لهم منه، ولا دخل على المنافقين شهر شر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يكتب أجره ونوافله من قبل أن يوجبه، ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخله، وذلك أن المؤمن يعد له من النفقة في القوة والعبادة، ويعد له المنافق اتباع غفلات المسلمين، واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمن، ونقمة للفاجر، أو قال: يغتنمه الفاجر»

(1)

.

- وفي رواية: «أظلكم شهركم هذا، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مر بالمسلمين شهر قط خير لهم منه، وما مر بالمنافقين شهر قط أشر لهم منه، بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليكتب أجره ونوافله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله، وذاك لأن المؤمن يعد فيه القوة من النفقة للعبادة، ويعد فيه المنافق ابتغاء غفلات المؤمنين وعوراتهم، فهو غنم للمؤمن، يغتبنه الفاجر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8968) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي. و «أحمد» 2/ 330 (8350) قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي. وفي 2/ 374 (8857) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي 2/ 524 (10793) قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو. وفي (10794) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، وهو أَبو أحمد الزُّبَيري. و «ابن خزيمة» (1884) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا أَبو عامر.

أربعتهم (محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وأَبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، وعبد الله بن المبارك، وعبد الملك بن عَمرو، أَبو عامر العَقَدي) عن كثير بن زيد الأسلمي، عن عَمرو بن تميم، عن أبيه، فذكره

(3)

.

⦗ص: 465⦘

- قال ابن خزيمة: عَمرو بن تميم هذا يقال له: مولى بني زمانة، مدني.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (10793).

(3)

المسند الجامع (13429)، وأطراف المسند (9008)، ومَجمَع الزوائد 3/ 140، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2193).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9008)، والبيهقي 4/ 304.

ص: 464

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف كثير بن زيد الأَسلمي السهمي المدني. انظر فوائد الحديث رقم (647).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 291، في مناكير عَمرو بن تميم، وقال: ولا يُتابَع عليه.

قال العُقيلي: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: عَمرو بن تميم، عن أبيه، عن أبي هريرة، في فضل شهر رمضان، روى عنه كثير بن زيد، في حديثه نظر.

ص: 465

14487 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أَبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أَبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1642). والتِّرمِذي (682). وابن خزيمة (1883). وابن حبان (3435) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى.

أربعتهم (أَبو عبد الله بن ماجة، وأَبو عيسى التِّرمِذي، وأَبو بكر بن خزيمة، وأحمد بن علي بن المثنى) عن أبي كُريب محمد بن العلاء بن كُريب، عن أَبي بكر بن عياش، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي (683): حديث أبي هريرة الذي رواه أَبو بكر بن عياش، حديث غريب لا نعرفه من رواية أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، إلا من حديث أَبي بكر.

⦗ص: 466⦘

وسألت محمد بن إسماعيل، يعني البخاري، عن هذا الحديث، فقال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد، قوله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، فذكر الحديث.

قال محمد: وهذا أصح عندي من حديث أَبي بكر بن عياش.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (13398)، وتحفة الأشراف (12490).

والحديث؛ أخرجه البزار (9252)، والبيهقي 4/ 303، والبغوي (1705).

ص: 465

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، قلت: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن، الحديث.

فقال: غلط أَبو بكر بن عياش في هذا الحديث.

قال محمد: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: إذا كان رمضان صفدت الشياطين.

قال: وهذا أصح عندي من حديث أَبي بكر. «ترتيب علل التِّرمِذي» (190 و 191).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو بكر بن عياش، وقطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه أَبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.

وقال أَبو إسحاق الفزاري: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر.

وقال أَبو كُريب: عن أَبي بكر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

وعنده أيضا حديث أَبي بكر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والمحفوظ حديث أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (1956).

ص: 466

• حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 467⦘

«رغم أنف رجل دخل عليه رمضان فانسلخ قبل أن يغفر له» .

يأتي برقم ().

ص: 466

• وحديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثة لا ترد دعوتهم:

والصائم حتى يفطر».

يأتي، إن شاء الله تعالى.

ص: 467

14488 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يجهل، فإن جهل عليه أحد، فليقل: إني امرؤ صائم» .

أخرجه ابن حبان (3482) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن أبي حازم، فذكره.

ص: 467

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فُضيل بن سليمان النُّمَيري، أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).

- أَبو كامل الجَحدري؛ هو فضيل بن حسين بن طلحة، البصري.

ص: 467

14489 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله، أو شاتمه، فليقل: إني صائم، إني صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أصبح أحدكم يوما صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه، أو قاتله، فليقل: إني صائم»

(2)

.

- وفي رواية: «الصيام جنة»

(3)

.

⦗ص: 468⦘

أخرجه مالك

(4)

(860). و «الحميدي» (1044) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 245 (7336) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 257 (7484) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 465 (9999) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 31 (1894) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 3/ 157 (2673) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 157 (2675) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا المغيرة، وهو الحزامي. و «أَبو داود» (2363) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، عن مالك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3239) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا مغيرة. وفي (3240) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، عن مالك. وفي (3256) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6266) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، والمغيرة بن عبد الرَّحمَن الحزامي) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لمسلم (2675).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (853)، وسويد بن سعيد (408)، والقَعنَبي (538)، وورد في «مسند الموطأ» (541).

(5)

المسند الجامع (13400)، وتحفة الأشراف (13691 و 13817 و 13885)، وأطراف المسند (9842).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2683)، والبيهقي 4/ 269، والبغوي (1712).

ص: 467

14490 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

هكذا ذكره الحميدي عقب حديث الأعرج، عن أبي هريرة السابق، ولم يذكر متنه.

⦗ص: 469⦘

أخرجه الحُميدي (1045) قال: حدثنا سفيان، قال: عن ابن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13401).

والحديث؛ أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (432).

ص: 468

- فوائد:

- ابن عَجلان؛ هو محمد، وسفيان؛ هو ابن عُيينة.

ص: 469

14491 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله تبارك وتعالى: كل حسنة عملها ابن آدم، جزيته بها عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف، إلا الصيام، فهو لي، وأنا أجزي به، الصيام جنة، فمن كان صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شتمه، أو آذاه، فليقل: إني صائم، إني صائم» .

أخرجه ابن حبان (3416) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2775).

ص: 469

- فوائد:

- العلاء؛ هو ابن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، وعبد العزيز بن محمد؛ هو الدراوَرْدي، والقَعنَبي؛ هو عبد الله بن مَسلَمة.

ص: 469

14492 -

عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كل حسنة يعملها ابن آدم عشر حسنات إلى سبع مئة حسنة، يقول الله، عز وجل: إلا الصوم، هو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، والشراب من أجلي، وشهوته من أجلي، فهو لي وأنا أجزي به، والصوم جنة، وللصائم فرحتان:

⦗ص: 470⦘

فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم، حين يخلف عن الطعام، أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

- وفي رواية: «كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، مرتين، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه، عز وجل، فرح بصيامه»

(2)

.

- وفي رواية: «كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، إلى ما شاء الله، قال الله، عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، الصوم جنة، الصوم جنة»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يجهل، ولا يؤذي أحدا، فإن جهل عليه أحد، أو آذاه، فليقل: إني صائم»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10222).

(2)

اللفظ لأحمد (7679).

(3)

اللفظ لأحمد (9712).

(4)

اللفظ لأحمد (10643).

ص: 469

- وفي رواية: «إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يفسق، ولا يجهل، فإن جهل عليه، فليقل: إني امرؤ صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، قال الله: إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من

⦗ص: 471⦘

أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة عند لقاء ربه»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7893) عن الثوري، عن الأعمش. و «ابن أبي شيبة» (8971) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين. وفي (8972) قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأعمش. وفي 3/ 5 (8987) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «أحمد» 2/ 266 (7596) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش. وفي 2/ 273 (7679) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي 2/ 286 (7827) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي حصين. وفي 2/ 356 (8659) قال: قال أسود: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين. وفي 2/ 393 (9101) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 399 (9180) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين. وفي 2/ 419 (9419) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل. وفي 2/ 443 (9712) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 461 (9944) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش.

(1)

اللفظ لأحمد (8659).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (1897).

ص: 470

وفي 2/ 474 (10136) قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 477 (10178) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش (ح) وعبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأعمش. وفي 2/ 477 (10179) و 2/ 495 (10433) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 480 (10222) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان. وفي 2/ 511 (10643) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين. وفي 2/ 516 (10703) و 6/ 244 (26597) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. و «الدَّارِمي» (1899) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا الأعمش. و «البخاري» 3/ 34 (1904) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي 9/ 175 (7492) قال: حدثنا أَبو

⦗ص: 472⦘

نُعيم، قال: حدثنا الأعمش. و «مسلم» 3/ 157 (2676) قال: حدثني محمد بن رافع

(1)

، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي 3/ 158 (2677) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش (ح) وحدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن ماجة» (1638 و 3823) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش. وفي (1691) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش. و «التِّرمِذي» (766) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح.

(1)

في «تحفة الأشراف» (12853): «عن محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد» .

ص: 471

و «النَّسَائي» 4/ 162، وفي «الكبرى» (2535) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، أن المنذر بن عبيد حدثه. وفي 4/ 162، وفي «الكبرى» (2536) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن الأعمش. وفي 4/ 163 و 166، وفي «الكبرى» (2537 و 2549 و 3037 و 3242 و 3313) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج، قال: قال ابن جُريج: أخبرني عطاء. و «ابن خزيمة» (1890) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي (1896) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، قال: حدثنا محمد، يعني ابن بكر البُرساني، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي (1897 و 1993) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن سهيل. وفي (1992) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا عيسى، عن الأعمش (ح) وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (3422) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش. وفي (3423) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم، كوفي ثبت، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء. وفي (3424) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، الحسين بن محمد، بحران، قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان.

⦗ص: 473⦘

خمستهم (سليمان بن مِهران الأعمش، وأَبو حَصِين عثمان بن عاصم، وعطاء بن أبي رباح، وسهيل بن أبي صالح السَّمَّان، والمنذر بن عبيد) عن أبي صالح، ذكوان السمان الزيات، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ص: 472

• أخرجه النَّسَائي 4/ 164 و 166، وفي «الكبرى» (2538 و 2550 و 3243 و 3249 و 3314) مطولا ومختصرا، قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن ابن جُريج، قراءة عليه، عن عطاء بن أبي رباح، قال: أخبرني عطاء الزيات، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به، الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يصخب، فإن شاتمه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

- لفظ (3314): «للصائم فرحتان يفرح بهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي 4/ 164: وقد روى هذا الحديث عن أبي هريرة: سعيد

(2)

بن المُسَيب.

- وقال أيضا (2538): ابن المبارك أجل وأعلى عندنا من حجاج، وحديث حجاج أولى بالصواب عندنا، ولا نعلم في عصر ابن المبارك رجلا أجل من ابن المبارك، ولا أعلى منه، ولا أجمع لكل خصلة محمودة منه، ولكن لا بد من الغلط، قال عبد الرَّحمَن بن مهدي: الذي يبرئ نفسه من الخطأ مجنون، ومن لا يغلط؟! والصواب: ذكوان الزيات، لا عطاء الزيات، وقد روى هذا الحديث، عن أبي هريرة: سعيد بن المُسَيب.

⦗ص: 474⦘

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3241) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أَبي بكر، عن أبي حصين، واسمه عثمان بن عاصم، كوفي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن جهل عليه، فليقل: إني صائم. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 164.

(2)

تصحف في المطبوع من «المجتبى» إلى: «روي هذا الحديث عن أبي هريرة، وسعيد» ، وهو على الصواب في «السنن الكبرى» (2538).

(3)

المسند الجامع (13402)، وتحفة الأشراف (12340 و 12362 و 12470 و 12520 و 12553 و 12719 و 12850 و 12853 و 12884)، وأطراف المسند (9157 و 9158).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2535)، والبزار (9005 و 9125 و 9182)، وأَبو عَوانة (2674: 2676 و 2678 و 2681)، والطبراني في «الأوسط» (9042)، والبيهقي 4/ 235 و 269 و 272 و 304، والبغوي (1710).

ص: 473

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش وأَبو حصين، فأما الأعمش فلم يختلف عليه في رفعه.

وأما أَبو حصين، فرفعه إسرائيل، عنه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ووقفه أَبو بكر بن عياش، عنه، عن أبي هريرة، ورفعه صحيح. «العلل» (1951).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه في لفظه.

فرواه سفيان بن وكيع، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وزاد فيه قوله: والسكينة مغنم وتركها مغرم.

ورواه أَبو سعيد الأشج، عن حفص، ولم يذكر هاتين اللفظتين.

وكذلك رواه أصحاب الأعمش، عنه، منهم: شعبة، والثوري، وجرير، وابن فضيل، وأَبو معاوية، وأَبو أسامة، وابن نُمير، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وهو الصواب. «العلل» (1955).

ص: 474

14493 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 475⦘

«إن الله يقول: إن الصوم لي وأنا أجزي به، إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله فجزاه فرح، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8986) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 2/ 232 (7174) و 3/ 5 (11022) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «عَبد بن حُميد» (922) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: أخبرنا محمد بن فضيل. و «مسلم» 3/ 158 (2678) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (2679) قال: وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن مسلم. و «أَبو يَعلى» (1005) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا ابن فضيل. و «ابن خزيمة» (1900) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا محمد بن فضيل (ح) وحدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وعبد العزيز بن مسلم) عن أبي سنان، ضرار بن مُرَّة، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 4/ 162، وفي «الكبرى» (2534) قال: أخبرنا علي بن حرب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا أَبو سنان، ضرار بن مُرَّة، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، تبارك وتعالى، يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله فجزاه فرح، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .

ليس فيه: «عن أبي هريرة»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7174).

(2)

المسند الجامع (4360)، وتحفة الأشراف (4027)، وأطراف المسند (8492).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2677)، والطبراني في «الأوسط» (8492)، والبيهقي 4/ 272.

ص: 474

14494 -

عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا أبا هريرة نسلم عليه، قال: قلنا: حدثنا، فقال:

«صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، ما كنت سنوات قط أعقل مني فيهن، ولا أحب إلي أن أعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن، وإني رأيته يقول بيده: وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح مسك» .

أخرجه أحمد (10155) قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد، قال: حدثني قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (15184)، وأطراف المسند (10124).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (235 و 236)، والبزار (9704 و 9705).

ص: 476

- فوائد:

- يحيى؛ هو ابن سعيد القطان.

ص: 476

14495 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«للصائم فرحتان: فرحة في الدنيا عند إفطاره، وفرحة في الآخرة»

(1)

.

- وفي رواية: «للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة حين يلقى ربه، عز وجل»

(2)

.

أخرجه أحمد (8531) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 510 (10639) قال: حدثنا روح. و «أَبو يَعلى» (6020) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وروح بن عبادة، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن ثابت بن أسلم البُنَاني، عن أبي رافع، نفيع الصائغ، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8531).

(2)

اللفظ لأحمد (10639).

(3)

المسند الجامع (13403)، وأطراف المسند (10587 و 10688).

والحديث؛ أخرجه البزار (9496).

ص: 476

14496 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، قال: كنت أنا وحنظلة بن علي بالبقيع مع أبي هريرة، فحدثنا أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع الطعام والشراب وشهوته من أجلي» .

أخرجه ابن خزيمة (1898) قال: حدثنا بشر بن هلال، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: سمعت مَعْن بن محمد، يحدث عن سعيد المَقبُري، فذكره.

• أَخرجه ابن خزيمة (1899) قال: حدثناه إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي

(1)

، قال: حدثنا عمر بن علي، عن مَعْن بن محمد، قال: سمعت حنظلة بن علي، قال: سمعت أبا هريرة، بهذا البقيع، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله

(2)

.

- قال ابن خزيمة: الإسنادان صحيحان عن سعيد المَقبُري، وعن حنظلة بن علي جميعا، عن أبي هريرة، ألا تسمع المَقبُري يقول: كنت أنا وحنظلة بن علي بالبقيع مع أبي هريرة.

(1)

تصحف في طبعة الميمان إلى: «السلمي» ، وهو على الصواب في طبعة الأعظمي الثالثة.

- والسليمي، بفتح السين، وكسر اللام، نسبة إلى سليمة، فخذ من الأزد، انظر:«إكمال تهذيب الكمال» 2/ 155، و «تقريب التهذيب» (426).

(2)

المسند الجامع (13404).

والحديث؛ أخرجه البزار (8223 و 8224 و 8808).

ص: 477

14497 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: كل عمل ابن آدم له، فالحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به، يترك الطعام لشهوته من أجلي، ويترك الشراب لشهوته من أجلي، هو لي وأنا أجزي به»

(1)

.

⦗ص: 478⦘

أخرجه أحمد (10547) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1898) قال: أخبرنا يزيد. و «أَبو يَعلى» (5947) قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: حدثنا خالد بن عبد الله.

كلاهما (يزيد بن هارون، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13406)، وأطراف المسند (10642).

والحديث؛ أخرجه البزار (7973).

ص: 477

14498 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إن ربكم، عز وجل، يقول: يا ابن آدم، بكل حسنة عشر حسنات، إلى سبع مئة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم جنة من النار، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله، عز وجل، من ريح المسك، وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم، فليقل: إني صائم»

(1)

.

أخرجه أحمد (9352) قال: حدثنا عفان. و «التِّرمِذي» (764) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز.

كلاهما (عفان بن مسلم، وعمران القزاز) عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: وحديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13407)، وتحفة الأشراف (13097)، وأطراف المسند (9515).

والحديث؛ أخرجه البزار (7846).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 4/ 30، في مناكير عبد الوارث بن سعيد.

ص: 478

14499 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا سب أحدكم وهو صائم، فليقل: إني صائم» .

ينهى بذلك عن مراجعة الصائم

(1)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3244). وابن حبان (3484) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل.

كلاهما (أحمد بن شعيب النَّسَائي، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرَّحمَن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرَّحمَن بن نمر، قال: حدثني الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «عن ابن نمر، واسمه عبد الرَّحمَن» قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لم يرو عنه غير الوليد فيما علمناه.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (13408)، وتحفة الأشراف (13196).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (1723 و 2912).

ص: 479

14500 -

عن سعيد بن ميناء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الصوم جنة، فإذا كان أحدكم يوما صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ شتمه، أو قاتله، فليقل: إني صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «الصوم جنة»

(2)

.

أخرجه أحمد (8045) قال: حدثنا بَهز. وفي 2/ 462 (9948) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن (ح) وبَهز. وفي (9950) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 504 (10559) قال: حدثنا يزيد.

⦗ص: 480⦘

أربعتهم (بَهز بن أسد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وعفان بن مسلم، ويزيد بن هارون) عن سَليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء، فذكره

(3)

.

- في رواية أحمد (9948): قال بَهز: «فإن امرؤ شتمه، أو قاتله، فليقل: إني صائم» ، وكذا قال عفان:«أو قاتله» .

(1)

لفظ (8045).

(2)

لفظ (9950).

(3)

المسند الجامع (13409)، وأطراف المسند (9546).

والحديث؛ أخرجه البزار (9513).

ص: 479

14501 -

عن موسى بن يسار المدني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الصيام جنة، وإذا كان أحدكم يوما صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله، أو شاتمه، فليقل: إني صائم، إني صائم» .

أخرجه أحمد (7484) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، عن موسى بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13410)، وأطراف المسند (10335).

والحديث؛ أخرجه البزار (8235).

ص: 480

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد، هو ابن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يزيد؛ هو ابن هارون، الواسطي.

ص: 480

14502 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الصيام جنة، فإذا كان أحدكم يوما صائما، فلا يجهل، ولا يرفث، فإن امرؤ قاتله، أو شتمه، فليقل: إني صائم، إني صائم»

(1)

.

- وفي رواية: «الصيام جنة»

(2)

.

⦗ص: 481⦘

أخرجه عبد الرزاق (7443). وأحمد (8113). وابن حبان (3427) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن أبي السري) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن حبان.

(3)

المسند الجامع (13411)، وأطراف المسند (10377).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1712).

ص: 480

14503 -

عن أبي يونس سليم بن جبير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الصيام جنة، وحصن حصين من النار» .

أخرجه أحمد (9214) قال: حدثنا عتاب، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني أَبو يونس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13412)، وأطراف المسند (9633)، ومَجمَع الزوائد 3/ 180.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3293).

ص: 481

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- عبد الله؛ هو ابن المبارك، وعتاب؛ هو ابن زياد.

ص: 481

14504 -

عن عم الحارث بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابك أحد، أو جهل عليك، فلتقل: إني صائم، إني صائم»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1996) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: وأخبرني أَنس بن عياض. و «ابن حِبَّان» (3479) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل.

⦗ص: 482⦘

كلاهما (أنس بن عياض، وحاتم بن إسماعيل) عن الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عن عمه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو حاتم بن حبان: اسم عمه عبد الله بن المغيرة بن أبي ذُبَاب الدَّوْسي، وهو الحارث بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة بن أبي ذُبَاب.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (13413)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2304).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 269.

ص: 481

14505 -

عن عَجلان مولى المُشْمَعِل، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«لا تساب وأنت صائم، فإن سبك أحد، فقل: إني صائم، وإن كنت قائمًا فاقعد، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تساب وأنت صائم، فإن سابك إنسان، فقل: أنا صائم»

(2)

.

أخرجه أحمد (9528) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 2/ 505 (10571) قال: حدثنا يزيد (ح) وأَبو عامر (ح) وأَبو أحمد الزُّبَيري. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3246) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، عن عبد الله. و «ابن خزيمة» (1994) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن حِبَّان» (3483) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

ستتهم (يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، وأَبو عامر العَقَدي، وأَبو أحمد الزُّبَيري، وعبد الله بن المبارك، وعثمان بن عمر) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن عَجلان مولى المُشْمَعِل، فذكره

(3)

.

⦗ص: 483⦘

- قال أحمد بن حنبل: «وقال أَبو عامر: مولى حكيم، وقال أَبو أحمد الزُّبَيري: مولى حماس» .

(1)

اللفظ لأحمد (10571).

(2)

اللفظ لأحمد (9528).

(3)

المسند الجامع (13414 و 13415)، وتحفة الأشراف (14152)، وأطراف المسند (10030).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2488)، والبزار (8380).

ص: 482

14506 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«والذي نفسي بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، فالصيام لي وأنا أجزي به، كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به»

(1)

.

- وفي رواية: «قال الله، تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم هو له، إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(861). والحُميدي (1040) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 465 (10000) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك. وفي 2/ 516 (10704) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 31 (1894) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (854)، وسويد بن سعيد (481)، والقَعنَبي (539)، وورد في «مسند الموطأ» (542).

(4)

المسند الجامع (13416)، وتحفة الأشراف (13817)، وأطراف المسند (9843).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3023)، والبيهقي 4/ 304، والبغوي (1712).

ص: 483

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه على مالك بن أنس؛

فرواه عبد الله بن بزيع، عن روح بن القاسم، عن مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ووهم في قوله: الزُّهْري.

⦗ص: 484⦘

والصحيح عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

وكذلك رواه القعنبي، وأصحاب «الموطأ» ، عن مالك.

وعبد الله بن بزيع لين الحديث، ليس بمتروك. «العلل» (2012).

ص: 483

14507 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة،

«عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم، عز وجل، قال: كل العمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه، عز وجل، قال: لكل عمل كفارة، والصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(2)

.

أخرجه أحمد (9889) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 467 (10026 و 10027) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 504 (10561) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا شعبة. و «البخاري» 9/ 192 (7538)، وفي «خلق أفعال العباد» (442) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي «خلق أفعال العباد» (443) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي (444) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. وفي (445) قال: حدثنا مسلم، وسليمان، قالا: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(3)

.

- فرقه حماد بن سلمة إلى حديثين.

(1)

اللفظ لأحمد (9889).

(2)

اللفظ لأحمد (10561).

(3)

المسند الجامع (13417)، وتحفة الأشراف (14393)، وأطراف المسند (10201)، ومَجمَع الزوائد 3/ 179.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2607)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (58 و 59)، والطبراني في «الأوسط» (9040).

ص: 484

14508 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يحكي، عن ربه.

هكذا ذكره البخاري عقب حديث محمد بن زياد، عن أبي هريرة السابق، ولم يذكر متنه كاملا.

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (446) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبي رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13418).

ص: 485

- فوائد:

- أَبو رافع؛ هو نفيع الصائغ المدني، وثابت؛ هو ابن أسلم البُنَاني، وحماد؛ هو ابن سلمة.

ص: 485

14509 -

عن جُمهان المدني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لكل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصوم»

(1)

.

- لفظ ابن ماجة: «لكل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصوم» .

زاد محرز في حديثه: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الصيام نصف الصبر» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9001) قال: حدثنا ابن مبارك، عن موسى بن عُبيدة. و «عَبد بن حُميد» (1450) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي. و «ابن ماجة» (1745) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك (ح) وحدثنا مُحرِز بن سلمة العدني، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، جميعا عن موسى بن عُبيدة.

كلاهما (موسى بن عُبيدة، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن جُمهان المدني أبي العلاء، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (13419)، وتحفة الأشراف (12236).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3299 و 3300).

ص: 485

14510 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

أخرجه أحمد (8531) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي 2/ 475 (10150) قال: حدثنا يحيى. وفي 2/ 501 (10512) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1897) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «أَبو يَعلى» (6020) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10512).

(2)

المسند الجامع (13420)، وأطراف المسند (10688).

والحديث؛ أخرجه البزار (9496).

ص: 486

14511 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، الصيام لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»

(1)

.

- وفي رواية: «قال الله: كل حسنة يعملها ابن آدم فله بعشر أمثالها، إلا الصيام لي وأنا أجزي به»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7891) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 281 (7775) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر (ح) وعبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري.

⦗ص: 487⦘

و «البخاري» 7/ 211 (5927) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 3/ 157 (2674) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 4/ 164، وفي «الكبرى» (2539) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 4/ 164، وفي «الكبرى» (2540) قال: أخبرنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن بكير. وفي «الكبرى» (3248) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وبكير بن عبد الله بن الأشج) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي (2540).

(3)

المسند الجامع (13421)، وتحفة الأشراف (13090 و 13278 و 13345)، وأطراف المسند (9496).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2672 و 2673)، والطبراني في «الأوسط» (1942)، والبيهقي 4/ 304، والبغوي (1711).

ص: 486

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه يونس، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وقال شعيب، وغيره: عن الزُّهْري، قال: أخبرني رجال من أهل العلم، عن أبي هريرة.

وكلاهما صحيح. «العلل» (1362).

ص: 487

14512 -

عن داود بن فراهيج، قال: سمعت أبا هريرة يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال، يعني الله، عز وجل:

«الصوم هو لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .

⦗ص: 488⦘

أخرجه أحمد (9914) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن داود بن فراهيج، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13422)، وأطراف المسند (9104).

والحديث؛ أخرجه البزار (8764).

ص: 487

14513 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الحسنة بعشر أمثالها، والصوم لي وأنا أجزي به، يذر طعامه وشرابه من جراي، الصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم عند الله، عز وجل، أطيب من ريح المسك»

(1)

.

- وفي رواية: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، قال: قال ربكم، عز وجل: عبدي ترك شهوته وطعامه وشرابه ابتغاء مرضاتي، والصوم لي وأنا أجزي به»

(2)

.

أخرجه أحمد (7194) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا هشام بن حسان القردوسي (ح) ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. وفي 2/ 395 (9127) قال: حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف بن أبي جميلة. وفي 2/ 410 (9311) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا هشام بن حسان القردوسي. وفي 2/ 516 (10702) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (هشام بن حسان القردوسي، وعوف بن أبي جميلة الأعرابي) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9311).

(2)

اللفظ لأحمد (9127).

(3)

المسند الجامع (13423)، وأطراف المسند (10234).

والحديث؛ أخرجه ابن طهمان في «مشيخته» (107)، وابن المُقرِئ في «معجمه» (1217).

ص: 488

14514 -

عن موسى بن يسار المدني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 489⦘

«والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» .

وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يقول الله، عز وجل: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به، إنما يترك طعامه وشرابه من أجلي، فصيامه لي وأنا أجزي به، كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، إلا الصيام، فهو لي وأنا أجزي به»

(1)

.

- وفي رواية: «خلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك»

(2)

.

أخرجه أحمد (7485 و 7485 م) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 485 (10296) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا داود بن قيس. وفي 2/ 532 (10897) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثنا داود بن قيس.

كلاهما (محمد بن إسحاق، وداود بن قيس) عن موسى بن يسار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7485 و 7485 م).

(2)

اللفظ لأحمد (10897).

(3)

المسند الجامع (13424)، وأطراف المسند (10326 و 10336).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (529)، والبزار (8236 و 8237 و 8249).

ص: 488

14515 -

عن بشير بن نَهِيك، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك» .

أخرجه أحمد (8044) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن بشير بن نَهِيك، ولا أظنه إلا عن النضر بن أنس، عن بشير بن نَهِيك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13425)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 142.

ص: 489

- فوائد:

- همام؛ هو ابن يحيى، العوذي، وبَهز؛ هو ابن أسد، العَمِّي.

ص: 489

14516 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«والذي نفس محمد بيده، إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يذر شهوته وطعامه وشرابه من جراي، فالصيام لي وأنا أجزي به»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7892). وأحمد (8114) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13426)، وأطراف المسند (10378).

والحديث؛ أخرجه البغوي (1712).

ص: 490

14517 -

عن سعيد بن ميناء، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك»

(1)

.

أخرجه أحمد (8043) قال: حدثنا بَهز. وفي 2/ 407 (9264) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 461 (9947) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن (ح) وبَهز.

ثلاثتهم (بَهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سَليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (8043).

(2)

المسند الجامع (13427)، وأطراف المسند (9547).

والحديث؛ أخرجه البزار (9512).

ص: 490

14518 -

عن محمد بن زياد الجُمحي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال.

⦗ص: 491⦘

وقال: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فعدوا ثلاثين.

قال شعبة: وأكثر علمي أنه قال: لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال»

(2)

.

- وفي رواية: «صوموا الهلال لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين»

(3)

.

- وفي رواية: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»

(4)

.

- وفي رواية: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم فأكملوا العدد»

(5)

.

- وفي رواية: «صوموا لرؤية الهلال، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين»

(6)

.

(1)

اللفظ لأحمد (9551).

(2)

اللفظ لأحمد (9886).

(3)

اللفظ لأحمد (9365).

(4)

اللفظ للبخاري.

(5)

اللفظ لمسلم (2482).

(6)

اللفظ للنسائي (2439).

ص: 490

أخرجه أحمد (9365) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 2/ 430 (9551) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 2/ 454 (9852 و 9853) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 456 (9886) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 469 (10062) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا حماد. و «الدَّارِمي» (1808) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 3/ 34 (1909) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 3/ 124 (2482) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن سلام الجُمحي، قال: حدثنا الربيع، يعني ابن مسلم. وفي (2483) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي»

⦗ص: 492⦘

4/ 133، وفي «الكبرى» (2438) قال: أخبرنا مُؤَمَّل بن هشام، عن إسماعيل، عن شعبة.

وفي 4/ 133، وفي «الكبرى» (2439) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ورقاء، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (3442) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا أبي، عن ورقاء، عن شعبة.

ثلاثتهم (حماد بن سلمة، وشعبة بن الحجاج، والربيع بن مسلم) عن محمد بن زياد الجُمحي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13430)، وتحفة الأشراف (14375 و 14382)، وأطراف المسند (10197).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2603)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (54 و 55)، وابن الجارود (376)، والطبراني في «الأوسط» (2291)، والدارقُطني (2173)، والبيهقي 4/ 205.

ص: 491

14519 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال:

«ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهلال، فقال: إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9117). وأحمد (7851). ومسلم 3/ 124 (2484) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» 4/ 134، وفي «الكبرى» (2444) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، صاحب حمص، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (6252) قال: حدثنا أَبو بكر.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن محمد بن بشر العبدي، عن عُبيد الله بن عمر العُمَري، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13431)، وتحفة الأشراف (13797)، وأطراف المسند (9865).

والحديث؛ أخرجه البزار (8879)، والبيهقي 4/ 206 و 247.

ص: 492

14520 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما»

(1)

.

أخرجه أحمد (7571) قال: حدثنا أَبو كامل. و «مسلم» 3/ 124 (2481) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «ابن ماجة» (1654) قال: حدثنا أَبو مروان العثماني. و «النَّسَائي» 4/ 133، وفي «الكبرى» (2440) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثنا سليمان بن داود.

أربعتهم (أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، ويحيى بن يحيى، وأَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، وسليمان بن داود) عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (7305). وأحمد (7765). وابن حبان (3457) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، وأبي سلمة، أو عن أحدهما، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة، أو أحدهما، شك إسحاق، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين»

(3)

.

⦗ص: 494⦘

- شك في روايته عن ابن المُسَيب، وأبي سلمة

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7571).

(2)

اللفظ لأحمد (7765).

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (13432)، وتحفة الأشراف (13102)، وأطراف المسند (9528 و 10781).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (495)، والبزار (7636)، وابن الجارود (395)، والطبراني في «الأوسط» (553)، والدارقُطني (2164)، والبيهقي 4/ 206.

ص: 493

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه إبراهيم بن سعد، وابن أبي ذئب، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وقرة بن عبد الرَّحمَن، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وخالفه معمر، من رواية عبد الأعلى عنه، فرواه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفه عبد الرزاق، فرواه عن معمر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، أو أحدهما، عن أبي هريرة.

ورواه ابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري، قال: بلغنا عن أبي هريرة.

ورواه إبراهيم بن سعد أيضا، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

وكلها محفوظة، والله أعلم. «العلل» (1695).

ص: 494

14521 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم الشهر، فأكملوا العدة ثلاثين» .

أخرجه أحمد (9453) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، قال: حدثنا الحجاج، عن عطاء، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13434)، وأطراف المسند (10055).

والحديث؛ أخرجه البزار (9308)، والطبراني في «الأوسط» (1222 و 2333).

ص: 494

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حَجاج؛ هو ابن أَرطاة، النَّخَعي الكوفي، لا يُحتج بحديثه. انظر فوائد الحديث رقم (8607).

ص: 495

14522 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تقدموا الشهر، يعني رمضان، بيوم ولا يومين، إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومه أحدكم، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين، ثم أفطروا»

(2)

.

- وفي رواية: «الشهر يكون تسعا وعشرين، ويكون ثلاثين، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين»

(3)

.

- وفي رواية: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما، ثم أفطروا»

(4)

.

أخرجه أحمد (7507) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 438 (9652) قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد، عن محمد بن عَمرو. وفي 2/ 497 (10455) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا محمد بن عَمرو. و «التِّرمِذي» (684) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن محمد بن عَمرو.

(1)

اللفظ لأحمد (7507).

(2)

اللفظ لأحمد (10455).

(3)

اللفظ للنسائي (2459).

(4)

اللفظ لابن حبان (3459).

ص: 495

و «النَّسَائي» 4/ 139، وفي الكبرى (2459) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا علي، هو ابن المبارك، قال: حدثنا يحيى. و «ابن خزيمة» (1908) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن

⦗ص: 496⦘

عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «ابن حِبَّان» (3443) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (3459) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو.

ثلاثتهم (ابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن عَمرو بن علقمة، ويحيى بن أبي كثير اليمامي) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: رواه منصور بن المُعتَمِر، عن رِبعي بن حِراش، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بنحو هذا، حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13433 و 13488)، وتحفة الأشراف (15057 و 15410)، وأطراف المسند (10651 و 10781).

والحديث؛ أخرجه البزار (7879)، والدارقُطني (2160 و 2174)، والبيهقي 4/ 207، والبغوي (1719).

ص: 495

أخرجه عبد الرزاق (7315) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (9129) قال: حدثنا وكيع، عن علي بن مبارك. و «أحمد» 2/ 234 (7199) قال: حدثنا عَمرو بن الهيثم، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 281 (7766) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 347 (8558) و 2/ 408 (9276) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (8558 م و 9278 م) قال: وقال عفان: وحدثنا أبان، في هذا الإسناد مثله. وفي 2/ 477 (10187) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا علي بن المبارك. وفي 2/ 513 (10672) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، وحسين بن ذكوان. وفي 2/ 521 (10765) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو عامر، قالا: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (1812) قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 3/ 35 (1914) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 3/ 125 (2485) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قال أَبو بكر: حدثنا وكيع، عن علي بن مبارك. وفي (2486) قال: وحدثناه يحيى بن بشر الحريري، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن سلام (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا هشام (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا أيوب (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن ماجة» (1650) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، والوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. و «أَبو داود» (2335) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. و «التِّرمِذي» (685) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك.

⦗ص: 498⦘

و «النَّسَائي» 4/ 149، وفي «الكبرى» (2493) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي 4/ 149، وفي «الكبرى» (2494) قال: أخبرني عمران بن يزيد بن خالد، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: أخبرنا الأوزاعي. وفي 4/ 154، وفي «الكبرى» (2511) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: أخبرني أبي، عن جدي، قال: أخبرني شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، وابن أبي عَروبَة.

ص: 497

و «أَبو يَعلى» (5999) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي. و «ابن حِبَّان» (3586) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي. وفي (3592) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي.

جميعهم (مَعمَر بن راشد، وعلي بن المبارك، وهشام بن أبي عبد الله الدَّستوائي، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وحسين بن ذكوان، ومعاوية بن سلَّام، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وشيبان بن عبد الرَّحمَن، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وسعيد بن أبي عَروبَة) عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، عند أحمد (8558 و 9276)، والنَّسَائي 4/ 149، وفي «الكبرى» (2494)، وابن حبان.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أَبو يَعلى (6030) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال:

⦗ص: 499⦘

حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: نهي أن يتعجل قبل رمضان بيوم، أو يومين.

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9118) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، قال: نهي أن يتعجل قبل رمضان بيوم، أو يومين.

لم يقل فيه: «عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، وجعله من حديث أبي قلابة، عن أبي هريرة.

(1)

المسند الجامع (13488)، وتحفة الأشراف (15360 و 15369 و 15378 و 15391 و 15406 و 15416 و 15422)، وأطراف المسند (10651).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2482)، والبزار (8596 و 8612)، وابن الجارود (378)، وأَبو عَوانة (2703: 2706)، والطبراني في «الأوسط» (207 و 3309)، والبيهقي 4/ 207، والبغوي (1718).

ص: 498

14524 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا كان النصف من شعبان، فأمسكوا عن الصوم حتى يكون رمضان»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا كان النصف من شعبان فأفطروا»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا كان النصف من شعبان، فلا صوم حتى يجيء رمضان»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا بقي نصف من شعبان، فلا تصوموا»

(4)

.

- وفي رواية: «إذا انتصف شعبان فكفوا عن الصوم»

(5)

.

- وفي رواية: «لا صوم بعد النصف من شعبان، حتى يجيء شهر رمضان»

(6)

.

- وفي رواية: «عن عبد العزيز بن محمد، قال: قدم عباد بن كثير المدينة، فمال إلى مجلس العلاء، فأخذ بيده فأقامه، ثم قال: اللهم إن هذا يحدث عن أبيه،

⦗ص: 500⦘

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتصف شعبان فلا تصوموا. فقال العلاء: اللهم إن أبي حدثني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك»

(7)

.

أخرجه عبد الرزاق (7325) عن ابن عُيينة. و «ابن أبي شيبة» (9119) قال: حدثنا وكيع، عن أبي العميس. و «أحمد» 2/ 442 (9705) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أَبو العميس عتبة. و «الدَّارِمي» (1868) قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن الحنفي، يقال: عبد الرَّحمَن بن إبراهيم.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للترمذي.

(5)

اللفظ للنسائي.

(6)

اللفظ لابن حبان (3591).

(7)

اللفظ لأبي داود.

ص: 499

وفي (1869) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، عن عبد العزيز بن محمد. و «ابن ماجة» (1651) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد (ح) وحدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مسلم بن خالد. و «أَبو داود» (2337) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «التِّرمِذي» (738) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2923) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن ربيعة، عن أبي عميس، واسمه عتبة بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (3589) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا الحسن بن حبيب بن ندبة، قال: حدثنا روح بن القاسم. وفي (3591) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا زهير بن محمد.

سبعتهم (سفيان بن عُيينة، وأَبو العميس، عتبة بن عبد الله، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، ومسلم بن خالد الزنجي، وروح بن القاسم، وزهير بن محمد) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 501⦘

- قال أَبو داود: رواه الثوري، وشبل بن العلاء، وأَبو عميس، وزهير بن محمد، عن العلاء.

قال أَبو داود: وكان عبد الرَّحمَن لا يحدث به، قلت لأحمد: لم؟ قال، لأنه كان عنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصل شعبان برمضان، وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه.

قال أَبو داود: هذا عندي ليس خلافه.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير العلاء بن عبد الرَّحمَن.

(1)

المسند الجامع (13489)، وتحفة الأشراف (14051 و 14095 و 14098)، وأطراف المسند (9965).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2709: 2713)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1827)، والدارقُطني (2312)، والبيهقي 4/ 209، والبغوي (1721).

ص: 500

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: ذكر يحيى بن مَعين، وأنا أسمع، حديث العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا مضى النصف من شعبان فلا تصوموا.

فقال: رواه زهير بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن إبراهيم، والزنجي.

قلت ليحيى: والدراوَرْدي؟ قال: الدراوَرْدي، ومحمد بن جعفر لا يرفعانه.

قلت ليحيى: حدثنا غير واحد عن الدراوَرْدي يرفعه. «سؤالاته» (616).

- وقال أَبو داود: قال أحمد بن حنبل: هذا حديثٌ منكرٌ. «مسائل أبي داود لأحمد» (2002).

ص: 501

14525 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، زاد:«كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله» .

هكذا ذكره أَبو داود عقب حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم،

⦗ص: 502⦘

وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان».

ولم يذكر متن حديث أبي هريرة كاملا.

أخرجه أَبو داود (2435) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13490)، وتحفة الأشراف (15016).

ص: 501

- فوائد:

- حماد؛ هو ابن سلمة.

ص: 502

14526 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية» .

أخرجه ابن ماجة (1646) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن سعيد، عن جَدِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13435)، وتحفة الأشراف (14339).

ص: 502

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن جَدِّه، قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. ويقال له: أَبو عباد. «التاريخ الكبير» 5/ 105.

ص: 502

14527 -

عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، قال:

«ما صمنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين، أكثر مما صمنا ثلاثين» .

أخرجه ابن ماجة (1658) قال: حدثنا مجاهد بن موسى، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، قال: حدثنا الجُريري، عن أبي نضرة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13436)، وتحفة الأشراف (14622).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (6486).

ص: 502

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث القاسم بن مالك المزني، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر ....

فلم يعرفه إلا من حديث القاسم بن مالك، واستحسن هذا الحديث جدا، وقال: لم يخالف القاسم في هذا الحديث.

قال أَبو طالب القاضي: هكذا ذكر أَبو عيسى هذا الحديث في كتاب العلل عن أبي سعيد، ثم ذكره في موضع آخر منه فقال: حدثنا مجاهد بن موسى البغدادي، قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة قال: ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين.

ثم قال: سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث القاسم بن مالك، وما أعلم أحدا روى هذا الحديث خلاف هذا، ولم يعرفه إلا من حديثه.

فساقه بذلك السند بعينه، ولكن عن أبي هريرة، لا عن أبي سعيد.

وأَبو عيسى عد في جامعه أبا هريرة فيمن روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة، ولم يعد فيهم أبا سعيد. «ترتيب علل التِّرمِذي» (192).

- أَبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك، العوقي، والجُريري؛ هو سعيد بن إياس.

ص: 503

14528 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحصوا هلال شعبان لرمضان» .

أخرجه التِّرمِذي (687) قال: حدثنا مسلم بن حجاج، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 504⦘

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة غريب، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية.

والصحيح ما روي عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين.

وهكذا روي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث محمد بن عَمرو الليثي.

(1)

المسند الجامع (13437)، وتحفة الأشراف (15123).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (8242)، والدارقُطني (2174)، والبيهقي 4/ 206، والبغوي (1722).

ص: 503

- فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو معاوية، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أحصوا هلال شعبان لرمضان.

فقال: وهذا خطأ إنما هو محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، أخطأ أَبو معاوية في هذا الحديث. «علل الحديث» (670).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه مروان بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن راشد، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحصوا هلال شعبان لرؤية رمضان.

قال أبي: ليس هذا الحديث بمحفوظ. «علل الحديث» (718).

- مسلم بن حجاج؛ هو القشيري، صاحب «الصحيح» .

ص: 504

14529 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون» .

أخرجه التِّرمِذي (697) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن

⦗ص: 505⦘

المنذر، قال: حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمد، قال: حدثني عبد الله بن جعفر، عن عثمان بن محمد، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (13438)، وتحفة الأشراف (12997).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2181)، والبيهقي 4/ 252.

ص: 504

- فوائد:

- محمد بن إسماعيل؛ هو ابن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، أَبو عبد الله البخاري.

ص: 505

14530 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون» .

أخرجه ابن ماجة (1660) قال: حدثنا محمد بن عمر المُقرِئ، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13439)، وتحفة الأشراف (14428).

ص: 505

- فوائد:

- أيوب؛ هو ابن أبي تميمة، السَّخْتِياني.

ص: 505

14531 -

عن محمد بن المُنكدِر، عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه، قال:

«وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع موقف» .

أخرجه أَبو داود (2324) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا حماد، في حديث أيوب، عن محمد بن المُنكدِر، فذكره

(1)

.

• أَخرجه عبد الرزاق (7304) عن مَعمَر، عن ابن المُنكدِر، عن أبي هريرة؛

⦗ص: 506⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هلال رمضان: إذا رأيتموه فصوموا، ثم إذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين، صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون» .

وزاد ابن جُريج في هذا الحديث: «وأضحاكم يوم تضحون»

(2)

.

(1)

المسند الجامع (13440)، وتحفة الأشراف (14605).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2445 و 2446)، والبيهقي 3/ 317، و 5/ 175.

(2)

أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (496)، والبزار (8810)، والدارقُطني (2178 و 2179).

ص: 505

- فوائد:

- قال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن مَعين يقول: محمد بن المُنكدِر لم يسمع من أبي هريرة. «المراسيل» (693).

- وقال الدارقُطني: اختلف في رفعه على ابن المُنكدِر فرفعه روح بن القاسم ومعمر.

واختلف عن أيوب؛

فرواه داود بن الزِّبْرِقان، وعُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، وحماد بن زيد، عن أيوب مرفوعا.

ووقفه ابن عُلَية والثقفي، عن أيوب، عن أبي هريرة.

ورواه ابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، لم يذكر أبا هريرة. «العلل» (1867).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على ابن المُنكدِر؛

فرواه روح بن القاسم، عن ابن المُنكدِر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن أيوب السَّخْتِياني، فرفعه حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن المُنكدِر، عن أبي هريرة.

ووقفه عبد الوَهَّاب الثقفي، وابن عُلَية، عن أيوب.

واختلف عن معمر؛

فرفعه يحيى بن يمان، عن معمر، عن ابن المُنكدِر، عن أبي هريرة.

وغيره يرويه عن معمر موقوفًا، والله أعلم. «العلل» (1868).

ص: 506

14532 -

عن خِلَاس بن عَمرو الهجري، ومحمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا صام أحدكم يوما، فنسي، فأكل وشرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»

(1)

.

- وفي رواية: «من أكل ناسيا وهو صائم، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»

(2)

.

أخرجه أحمد (9125) قال: حدثنا هوذة. و «البخاري» 8/ 170 (6669) قال: حدثني يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن ماجة» (1673) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «التِّرمِذي» (722) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو أسامة.

كلاهما (هوذة بن خليفة، وأَبو أسامة حماد بن أسامة) عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن خِلَاس بن عَمرو الهجري، ومحمد بن سِيرين، فذكراه.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (9485) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وهو ابن عُلَية، عن هشام بن حسان (ح) ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام. وفي 2/ 491 (10374) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 493 (10398) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف. وفي 2/ 513 (10675) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عوف، وهشام. و «الدَّارِمي» (1853) قال: أخبرنا عثمان بن محمد، قال: حدثنا جرير، عن هشام. و «البخاري» 3/ 40 (1933) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 3/ 160 (2686) قال: حدثني عَمرو بن محمد الناقد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام القردوسي. و «أَبو داود»

⦗ص: 508⦘

(2398)

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وحبيب، وهشام.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (6669).

ص: 507

و «التِّرمِذي» (721) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج بن أَرطَاة، عن قتادة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3262) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عوف. وفي (3263) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام. و «أَبو يَعلى» (6038) قال: حدثنا أَبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن قتادة. وفي (6071) قال: حدثنا المعلى بن مهدي، قال: حدثنا عمران بن خالد. و «ابن خزيمة» (1989) قال: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي

(1)

، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام. و «ابن حِبَّان» (3519) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا هشام. وفي (3520) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، عن هشام.

ستتهم (هشام بن حسان القردوسي، وعوف بن أبي جميلة الأعرابي، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وحبيب بن الشهيد، وقتادة بن دعامة، وعمران بن خالد) عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نسي وهو صائم، فأكل، أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أكل أحدكم، أو شرب ناسيا، وهو صائم، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»

(3)

.

(1)

تصحف في طبعة الميمان إلى: «السلمي» ، وهو على الصواب في طبعة الأعظمي الثالثة.

- والسليمي، بفتح السين، وكسر اللام، نسبة إلى سليمة، فخذ من الأزد، انظر:«إكمال تهذيب الكمال» 2/ 155، و «تقريب التهذيب» (426).

(2)

اللفظ لأحمد (9485).

(3)

اللفظ لأحمد (10374).

ص: 508

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيا وأنا صائم؟ فقال: الله أطعمك وسقاك»

(1)

.

- وفي رواية: «من أكل أو شرب ناسيا، وهو صائم، فلا يفطر، فإنما هو رزق رزقه الله»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا أكل الصائم ناسيا، أو شرب ناسيا، فليتم صيامه، فإنما أطعمه الله وسقاه»

(3)

.

ليس فيه: «خلاس» .

• وأخرجه أَبو يَعلى (6058) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، وحبيب، وهشام، عن محمد (ح) وقتادة، عن أبي هريرة، أنه قال:

«جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت صائما، فأكلت وشربت ناسيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أطعمك وسقاك، تَمَّ صومُك» .

جعله من حديث محمد بن سِيرين، وقتادة، عن أبي هريرة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 509

- وأخرجه ابن حبان (3522) قال: أخبرنا خالد بن النضر بن عَمرو القرشي، بالبصرة، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وهشام، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة (ح) وقتادة

(1)

، عن أبي هريرة؛

«أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني كنت صائما فأكلت وشربت ناسيا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطعمك الله وسقاك، أتم صومك» .

⦗ص: 510⦘

جعله من حديث محمد بن سِيرين، وقتادة، عن أبي هريرة، وليس فيه:«حبيب بن الشهيد» .

• وأخرجه عبد الرزاق (7372) قال: أخبرنا مَعمَر، عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، قال: من أكل ناسيا، أو شرب ناسيا، فليس عليه باس، إن الله أطعمه وسقاه.

وكان قتادة يقوله. «موقوف»

(2)

.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «وقتادة، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة «، وقد وضع محقق الكتاب بين معقوفتين [عن ابن سِيرين]، وقال: سقطت من الأصل واستدركت من الدارقُطني، كذا قال، والصواب ما جاء في الأصل، وهو ما نقله ابن حجر في «إتحاف المهرة» (19847) عن «صحيح ابن حبان» .

(2)

المسند الجامع (13441)، وتحفة الأشراف (12303 و 14430 و 14479 و 14497 و 14508 و 14543 و 14553)، وأطراف المسند (9094 و 10224 و 10260).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (117)، والبزار (9874 و 9962 و 9963)، وابن الجارود (389)، وأَبو عَوانة (2835 و 2836)، والطبراني في «الأوسط» (6196)، والدارقُطني (2242 و 2244 و 2245 و 2252 و 2253)، والبيهقي 4/ 229، والبغوي (1754).

ص: 509

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأكل ناسيا، وهو صائم؛ إنما أطعمه الله، وسقاه.

قال أبي: رواه ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، وسعيد بن أبي عَروبَة أحفظ. «علل الحديث» (747).

ص: 510

14533 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أفطر في شهر رمضان ناسيا، لا قضاء عليه ولا كفارة» .

هذا حديث محمد، وقال إبراهيم في حديثه:

«من أكل، أو شرب في رمضان ناسيا، فلا قضاء عليه ولا كفارة»

(1)

.

أخرجه ابن خزيمة (1990) قال: حدثنا محمد، وإبراهيم، ابنا محمد بن مرزوق الباهليان البصريان، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري. و «ابن حِبَّان» (3521)

⦗ص: 511⦘

قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مرزوق الباهلي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، قال: حدثنا محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

المسند الجامع (13442)، ومَجمَع الزوائد 3/ 157.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5352)، والدارقُطني (2243)، والبيهقي 4/ 229.

ص: 510

- فوائد:

- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 551، في مناكير محمد بن محمد بن مرزوق، وقال: وهذا غريب المتن والإسناد، فغربة متنه حيث قال: فلا قضاء عليه ولا كفارة، وغربة الإسناد من حديث محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولم أر لابن مرزوق هذا أنكر من هذين الحديثين، وهو لين، وأَبوه محمد بن مرزوق ثقة.

ص: 511

14534 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، رفعه؛

«في الرجل ياكل في شهر رمضان ناسيا، قال: الله أطعمه وسقاه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3264) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا علي بن بكار

(1)

، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ من حديث محمد بن عَمرو.

(1)

قال المِزِّي: هكذا وقع في عدة أصول، وهو الصحيح، ووقع في بعض النسخ:«محمد بن علي بن بكار» ، وكذلك ذكره أَبو القاسم، يعني ابن عساكر، وهو خطأ. «تحفة الأشراف» .

(2)

تحفة الأشراف (15071).

ص: 511

14535 -

عن عم الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أكل أحدكم، أو شرب ناسيا، وهو صائم، ثم ذكر فليتم صيامه، فإنما أطعمه الله وسقاه» .

⦗ص: 512⦘

أخرجه الدَّارِمي (1854) قال: أخبرنا أَبو جعفر، محمد بن مِهران الجمال، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن الحارث بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذُبَاب، عن عمه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13443).

ص: 511

14536 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أكل، أو شرب، في صومه ناسيا، فليتم صومه، فإن الله، عز وجل، أطعمه وسقاه» .

أخرجه أحمد (10353) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، أن أبا رافع حدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13444)، وأطراف المسند (10585).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (18)، وابن الجارود (390)، والدارقُطني (2245 و 2246).

ص: 512

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئا. قال أبي: أدخل بينه وبين أبي رافع: خلاسا والحسن. «العلل» (1241).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه سعيد بن بشير، عن قتادة، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأكل ناسيا، وهو صائم، إنما أطعمه الله، وسقاه.

قال أبي: رواه ابن أبي عَروبَة، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، وسعيد بن أبي عَروبَة أحفظ. «علل الحديث» (747).

- وقال الدارقُطني: قتادة لم يسمع من أبي رافع. «العلل» (2226).

- أَبو رافع؛ هو نفيع الصائغ، وقتادة؛ هو ابن دعامة السدوسي، وسعيد؛ هو ابن أبي عَروبَة.

ص: 512

14537 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 513⦘

«من ذرعه القيء، فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا ذرع الصائم القيء، وهو لا يريده، فلا قضاء عليه، وإذا استقاء فعليه القضاء»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا ذرع الصائم القيء، فلا إفطار عليه، وإذا تقيأ فعليه القضاء»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا استقاء الصائم أفطر، وإذا ذرعه القيء لم يفطر»

(4)

.

أخرجه أحمد (10468) قال: حدثنا الحكم، (قال عبد الله بن أحمد: وسمعتُه أنا من الحكم بن موسى) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «الدَّارِمي» (1857) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن ماجة» (1676) قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد الكريم، قال: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا علي بن الحسن بن سليمان، أَبو الشعثاء، قال: حدثنا حفص بن غياث. و «أَبو داود» (2380) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. قال أَبو داود: رواه أيضا حفص بن غياث، عن هشام مثله. و «التِّرمِذي» (720) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3117) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

اللفظ للنسائي.

(4)

اللفظ لابن خزيمة (1960).

ص: 512

و «ابن خزيمة» (1960 و 1961) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (1961 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو سعيد الجعفي، قال: حدثنا حفص بن غياث. و «ابن حِبَّان» (3518) قال: أخبرنا أحمد بن خالد بن عبد الملك، بحران، قال: حدثنا عمي أَبو وهب، الوليد بن عبد الملك، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

⦗ص: 514⦘

كلاهما (عيسى بن يونس، وحفص بن غياث) عن هشام بن حسان القردوسي، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

- قال الدَّارِمي عقب الحديث: قال عيسى: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه، فموضع الخلاف هاهنا.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه من حديث هشام، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس.

وقال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: لا أراه محفوظا.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح إسناده.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (9281) قال: حدثنا أزهر السمان، عن ابن عَون، عن الحسن وابن سِيرين، قالا: إذا ذرع الصائم القيء لم يفطر، وإذا تقيأ أفطر.

(1)

المسند الجامع (13445)، وتحفة الأشراف (14519 و 14542)، وأطراف المسند (10257).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (385)، والدارقُطني (2273 و 2274)، والبيهقي 4/ 219، والبغوي (1755).

ص: 513

- فوائد:

- قال أَبو داود: سمعت أحمد بن حنبل سئل: ما أصح ما فيه، يعني في: من ذرعه القيء وهو صائم؟ قال: نافع عن ابن عمر.

قلت له: حديث هشام، عن محمد، عن أبي هريرة؟ قال: ليس من هذا شيء، إنما هو حديث: من أكل ناسيا، يعني وهو صائم، فالله أطعمه وسقاه. «سؤالات أبي داود لأحمد» (1864).

- وقال البخاري: قال لي مُسدد: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استقاء فعليه القضاء.

قال أَبو عبد الله البخاري: ولم يصح.

وإنما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه.

⦗ص: 515⦘

وخالفه يحيى بن صالح، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن حكم بن ثوبان، سمع أبا هريرة، قال: إذا قاء أحدكم فلا يفطر، فإنما يخرج، ولا يولج. «التاريخ الكبير» 1/ 91 و 92.

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة وقال: ما أراه محفوظا.

وقد روى يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم؛ أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم. «ترتيب علل التِّرمِذي» (198).

ص: 514

14538 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من ذرعه القيء، فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استقاء الصائم أعاد» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9280) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «أَبو يَعلى» (6604) قال: حدثنا أَبو مَعمَر، إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص بن غياث.

كلاهما (أَبو بكر بن عياش، وحفص بن غياث) عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن جَدِّه أبي سعيد المَقبُري، فذكره.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2275 و 2276).

ص: 515

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن جَدِّه، قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. ويقال له: أَبو عباد. «التاريخ الكبير» 5/ 105.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (2275)، وقال: عبد الله بن سعيد ليس بالقوي.

ص: 515

14539 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 516⦘

«من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»

(1)

.

- وفي رواية: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»

(2)

.

أخرجه أحمد (9838) قال: حدثنا حجاج (ح) وحدثنا يزيد. وفي 2/ 505 (10569) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري» 3/ 33 (1903) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. و «ابن ماجة» (1689) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو داود» (2362) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «التِّرمِذي» (707) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3233) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (3234) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن خزيمة» (1995) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عثمان بن عمر (ح) وحدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك.

ستتهم (حجاج بن محمد، ويزيد بن هارون، وآدم بن أبي إياس، وعبد الله بن المبارك، وعثمان بن عمر، وعبد الله بن وهب) عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (9838).

(2)

اللفظ للبخاري (1903).

ص: 515

ـ قال أَبو داود: قال أحمد بن يونس: فهمت إسناده من ابن أبي ذِئب، وأفهمني الحديث رجل إلى جنبه، أراه ابن أخيه.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه البخاري (6057) قال: حدثنا أَحمد بن يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3235) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (3480) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا سعيد بن يعقوب الطَّالْقَاني، قال: حدثنا ابن المبارك.

⦗ص: 517⦘

ثلاثتهم (أَحمد بن عبد الله بن يونس، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك) عن محمد بن عبد الرَّحمن بن أَبي ذِئب، عن سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل في الصوم، فليس لله حاجة في ترك طعامه وشرابه»

(1)

.

- لم يقل سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري: «عن أبيه»

(2)

.

- قال البخاري (6057) قال أَحمد بن يونس: أَفهمني رجلٌ إِسنادَه

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

في رواية أَحمد بن يونس عند البخاري ثبت في رواية أَبي ذَر الهَروي لصحيح البخاري قول سعيد بن أَبي سعيد: «عن أَبيه» ، ولم يرد ذلك في الطبعة اليونينية، ولذلك أورده المِزِّي في «تحفة الأشراف» في موضعين، في ترجمة سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن أَبي هريرة (13018)، ثم في ترجمة سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن أَبيه، عن أَبي هريرة (13018).

(3)

المسند الجامع (13446)، وتحفة الأشراف (13018 و 14321)، وأطراف المسند (10151).

والحديث؛ أخرجه البزار (8428 و 8429)، والبيهقي 4/ 269، والبغوي (1746).

ص: 516

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه؛

فرواه أَبو عامر العقدي، وعثمان بن عمر، عن ابن أبي ذئب، عن المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة.

ورواه يزيد بن هارون، وأَبو نباتة يونس بن يحيى، عن ابن أبي ذئب، عن المَقبُري، عن أبي هريرة، لم يقولا: عن أبيه.

وأغرب أَبو نباتة بإسناد آخر عن ابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2073).

ص: 517

14540 -

عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من لم يدع قول الزور والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه ولا شرابه» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3232) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد الكريم، أَبو زُرعَة الرازي، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن عبد الملك، قال: حدثني يونس بن يحيى بن

⦗ص: 518⦘

نباتة، عن ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ، ولا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن الزُّهْري غير ابن أبي ذِئب، إن كان يونس بن يحيى يحفظه عنه.

(1)

تحفة الأشراف (13554).

ص: 517

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال عبد الله بن أَحمد بن حَنبل: سألتُ يحيى، يعني ابن مَعين، قلتُ: أَسَمِعَ ابن أَبي ذِئب من الزُّهْري شيئًا؟ قال: عَرَض على الزُّهْري، وحديثه عن الزُّهْري ضعيفٌ، ثم قال: يُضَعِّفونه في الزُّهْري، قلتُ ليحيى: إِن يحيى القطان يقول: عن ابن أَبي ذِئب، قال: حدثني الزُّهْري؟ فقال: إِن أَصحاب العَرْض يَرون ذلك، يعني بقوله:«حدثني» ، وقد عَرَض. «العلل» (3973 و 3974).

- ابن أبي ذِئب؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن المغيرة، العامري، وعبد الرَّحمَن بن عبد الملك؛ هو ابن شيبة الحزامي.

ص: 518

14541 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر»

(1)

.

- وفي رواية: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»

(2)

.

أخرجه أحمد (8843) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عَمرو، يعني ابن أبي عَمرو. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3236) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن أسامة بن زيد، عن سعيد المَقبُري. و «أَبو يَعلى» (6551) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرني عَمرو. و «ابن خزيمة» (1997) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا عَمرو، هو ابن أبي عَمرو.

كلاهما (عَمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، وسعيد بن أبي سعيد المَقبُري) عن أبي سعيد، كيسان المَقبُري، فذكره.

• أَخرجه أحمد (9683) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن أسامة.

⦗ص: 519⦘

و «الدَّارِمي» (2885) قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، عن عبد الرَّحمَن بن أبي الزناد، عن عَمرو بن أبي عَمرو. و «ابن ماجة» (1690) قال: حدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

ص: 518

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3237) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك، عن أسامة. و «ابن حِبَّان» (3481) قال: أخبرنا عبد الله بن قحطبة، قال: حدثنا أحمد بن أبان القرشي، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن أبي عَمرو.

كلاهما (أسامة بن زيد الليثي، وعَمرو بن أبي عَمرو) عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر»

(1)

.

- وفي رواية: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر»

(2)

.

- وفي رواية: «رب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه الجوع»

(3)

.

ليس فيه: «أَبو سعيد» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3238 و 3319) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن أسامة بن زيد، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر. «موقوف»

(4)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

اللفظ لابن حبان.

(4)

المسند الجامع (13447)، وتحفة الأشراف (12947 و 14302)، وأطراف المسند (9410 و 10140).

والحديث؛ أخرجه البزار (8470)، والبيهقي 4/ 269، والبغوي (1747).

ص: 519

14542 -

عن المطوس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أفطر يوما من رمضان، في غير رخصة رخصها الله له، فلن يقبل منه الدهر كله»

(1)

.

- وفي رواية: «من أفطر يوما في رمضان، من غير رخصة رخصها الله، لم يقض عنه صيام الدهر»

(2)

.

أخرجه أحمد (9002) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي 2/ 458 (9910) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي (9917) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة

(3)

. و «الدَّارِمي» (1839) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. و «أَبو داود» (2396) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا (ح) وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3268) قال: أخبرنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن شعبة. وفي (3269) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، بصري، عن محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (3270) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (1987) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي (ح) وحدثنا الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قالوا: حدثنا شعبة.

عشرتهم (بَهز، ومحمد بن جعفر، وعفان، وأَبو الوليد، وسليمان بن حرب، ومحمد بن كثير، وإسماعيل، وأَبو داود، وابن أَبي عَدي، وخالد بن الحارث) عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن ابن المطوس أبي المطوس، عن أبيه، فذكره.

(1)

اللفظ لأحمد (9002).

(2)

اللفظ لأحمد (9910).

(3)

لم يرد هذا الإسناد، من طريق عفان، في النسخ الخطية: الظاهرية، ونسخة عبد الله بن سالم، والكتانية، وكوبريلي 18، والقادرية، والحرم المكي، والموصل، والمصرية، وجار الله، و «جامع المسانيد» ، و «أطراف المسند» ، وطبعتي عالم الكتب، والرسالة، وأثبته محققو طبعة المكنز عن نسخة تشستربتي فقط.

ص: 520

ـ في رواية النَّسَائي (3270): «حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت عمارة بن عمير يحدث، عن أبي المطوس، قال: وقد رأيت أبا المطوس» .

- قال ابن خزيمة: باب التغليط في إفطار يوم من رمضان متعمدا من غير رخصة، إن صح الخبر، فإني لا أعرف ابن المطوس، ولا أباه، غير أن حبيب بن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس.

• أَخرجه أحمد (10082) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وفي (10083) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: قال سفيان. و «أَبو داود» (2397) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. و «ابن خزيمة» (1988) قال: حدثنا بُندَار، عن أبي داود، عن شعبة.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن ابن المطوس، فلقيت ابن المطوس فحدثني، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أفطر يوما من رمضان، من غير رخصة رخصها الله، عز وجل، لم يقض عنه صيام الدهر، وإن صامه»

(1)

.

- في رواية أحمد (10083): قال سفيان: قال حبيب: حدثني عمارة، عن أبي المطوس، فلقيت أبا المطوس، فحدثني.

- وفي رواية ابن خزيمة: قال شعبة: قال حبيب: فلقيت أبا المطوس، فحدثني به.

- قال أَبو داود: واختلف على سفيان، وشعبة، عنهما: ابن المطوس، وأَبو المطوس.

• وأخرجه عبد الرزاق (7475). وابن أبي شَيبة (9876) و 4/ 63:1 (12709) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 442 (9704) قال: حدثنا وكيع. وفي 2/ 470 (10083) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (10083 م) قال: حدثناه أَبو نُعيم. وفي (10084) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1838) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. و «ابن ماجة»

⦗ص: 522⦘

(1672)

قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع.

(1)

اللفظ لأحمد (10082).

ص: 521

و «التِّرمِذي» (723) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3265) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا أَبو نُعيم. وفي (3266) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن. وفي (3267) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، وأَبو داود.

ثمانيتهم (عبد الرزاق بن همام، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد، وأَبو داود الطيالسي) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن المطوس أبي المطوس، عن أبيه المطوس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من أفطر يوما في رمضان، من غير مرض، ولا رخصة، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه»

(1)

.

- وفي رواية: «من أفطر يوما من رمضان، من غير رخصة، لم يجزه صيام الدهر»

(2)

.

- وفي رواية: «من أفطر يوما من رمضان، من غير عذر، ولا رخصة، لم يقضه وإن صام الدهر كله. قال عبد الرزاق: وفيه: من غير مرض»

(3)

.

ليس فيه: «عمارة بن عمير»

(4)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت

⦗ص: 523⦘

محمدا، يعني البخاري، يقول: أَبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث.

- قال البخاري، تعليقا، 3/ 41: ويذكر عن أبي هريرة، رفعه:

«من أفطر يوما من رمضان، من غير عذر، ولا مرض، لم يقضه صيام الدهر، وإن صامه» .

(1)

اللفظ لأحمد (10083).

(2)

اللفظ لأحمد (9704).

(3)

اللفظ للنسائي (3267).

(4)

المسند الجامع (13448)، وتحفة الأشراف (14616)، وأطراف المسند (10304).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2663)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (273: 275 و 367)، والدارقُطني (2404)، والبيهقي 4/ 228، والبغوي (1753).

ص: 522

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أفطر يوما من رمضان، من غير رخصة، لم يقضه، وإن صام الدهر كله.

فقال: أَبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، وتفرد بهذا الحديث، ولا أعرف له غير هذا، ولا أدري أسمع أَبوه من أبي هريرة أم لا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (199).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الثوري، وشعبة؛

فقال الثوري: عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوما من رمضان من غير عذر لم يقض عنه صوم الدهر.

ورواه شعبة، عن حبيب، عن عمارة، عن ابن المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.

قلت: أيهما أصح؟ قال: جميعا صحيحان، أحدهما قصر، والآخر جود. «علل الحديث» (674).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه المُسَيَّب بن واضح، عن يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن عَمرو بن دينار، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوما من شهر رمضان، من غير عذر، لم يقضه صيام الدهر، وإن صامه.

قال أبي: إنما هو سفيان، عن حبيب، عن أبي المطوس.

⦗ص: 524⦘

وشعبة، يقول: عن حبيب، عن عمارة، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو محمد بن أبي حاتم: إنما أنكر عَمرو بن دينار، بدل حبيب بن أبي ثابت. «علل الحديث» (720).

ص: 523

ـ وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وقد روى حديثا، ثم اختلف الرواة على حبيب بن أبي ثابت، فروى سفيان الثوري، عن حبيب، واختلف عن سفيان؛

فروى وكيع، وثابت بن محمد الزاهد، عن حبيب، عن ابن المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أفطر يوما في رمضان من غير مرض، ولا رخصة لم يقضه صيام الدهر كله، وإن صامه.

ورواه يحيى بن سعيد القطان، وأَبو نُعيم، وقَبيصَة، عن سفيان، عن حبيب، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك رواه حماد بن شعيب، وقيس، عن حبيب، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فسمعت أَبا زُرعَة يقول: الصحيح عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أَبو محمد عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم: وروى هذا الحديث شعبة، فقال: عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم زاد في الإسناد: عمارة بن عمير.

واختلف في الرواية على شعبة؛

فروى سعيد بن عامر، عن شعبة، عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن ابن المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه سليمان بن حرب، وأَبو الوليد، ومسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 524

قلت: فوجدت حديثا بين علة هذه الأحاديث؛

حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، قال حبيب: فلقيت أبا المطوس، فحدثني عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال: فقد بان أن جميع الحديثين صحيحين، قد سمع حبيب من عمارة، ومن أبي المطوس. «علل الحديث» (776).

- وقال الدارقُطني: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

قال شعبة: ولم يسمعه حبيب من أبي المطوس، وقد رأه.

ورواه الثوري، واختُلِف عنه؛

فقال يحيى القطان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، والنعمان بن عبد السلام: عن الثوري، عن حبيب، عن عمارة، عن أبي المطوس، قال حبيب: فلقيت أبا المطوس فحدثني، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقيل: عن الثوري فيه، عن ابن المطوس، عن أبيه.

ورواه حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقيل: عنه، عن أبي المطوس، ولم يذكر فيه عمارة بن عمير.

وكذلك رواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن حبيب.

ورواه قيس بن الربيع، والحسن بن عمارة، عن حبيب، عن أبي المطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، لم يذكرا عمارة بن عمير.

ورواه كامل بن العلاء، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن أبي المطوس، عن أبي هريرة، ولم يقل عن أبيه، وزاد فيه سعيد بن جبير.

⦗ص: 526⦘

ورواه أَبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن حبيب، عن عمارة بن عمير، عن أبي المطوس، عن أبي هريرة، ولم يقل عن أبيه، وقال فيه: قال حبيب: فلقيته فحدثني.

وأرسله مسعر، عن حبيب، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي هريرة.

وأضبطهم للإسناد يحيى القطان، ومن تابعه عن الثوري. «العلل» (1562).

ص: 525

14543 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أن أبا هريرة، رضي الله عنه، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله، قال: وأيكم مثلي؟! إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فلما أَبوا أن ينتهوا عن الوصال، واصل بهم يوما، ثم يوما، ثم رأوا الهلال، فقال: لو تأخر لزدتكم، كالتنكيل لهم، حين أَبوا أن ينتهوا»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فلم ينتهوا عن الوصال، قال: فواصل بهم النبي صلى الله عليه وسلم يومين، أو ليلتين، ثم رأوا الهلال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو تأخر الهلال لزدتكم، كالمنكل لهم»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، قالوا: إنك تواصل، قال: إنكم لستم كهيئتي، إن الله حبي يطعمني ويسقيني. وقال يزيد: إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (7753) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «أحمد» 2/ 261 (7539) قال: حدثنا ابن نُمير، ويزيد، قالا: أخبرنا محمد. وفي 2/ 281 (7773) قال:

⦗ص: 527⦘

حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر (ح) وعبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 2/ 516 (10705) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح، قال: أخبرنا ابن شهاب. و «الدَّارِمي» (1830) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب.

(1)

اللفظ للبخاري (1965).

(2)

اللفظ للبخاري (7299).

(3)

اللفظ لأحمد (7539).

ص: 526

و «البخاري» 3/ 48 (1965) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 8/ 216 (6851) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 9/ 119 (7299) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 3/ 133 (2534) قال: حدثني حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3251) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي، عن شعيب، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (3575) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

- قال البخاري عقب (6851): تابعه شعيب، ويحيى بن سعيد، ويونس، عن الزُّهْري، وقال عبد الرَّحمَن بن خالد، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3252) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، عن الوليد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن نمر، عن الزُّهْري، قال: أخبرني سعيد، وأَبو سلمة، أن أبا هريرة قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصيام، قال ناس: فإنك تواصل، قال: إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني» .

- جعله عن سعيد بن المُسَيب، وأبي سلمة.

ص: 527

- وأخرجه البخاري 9/ 106 (7242) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري (ح) وقال الليث: حدثني عبد الرَّحمَن بن خالد، عن ابن شهاب، أن سعيد بن المُسَيب أخبره، أن أبا هريرة، قال

(1)

:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال، قالوا: فإنك تواصل، قال: أيكم مثلي؟! إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فلما أَبوا أن ينتهوا، واصل بهم يوما، ثم يوما، ثم رأوا الهلال، فقال: لو تأخر لزدتكم، كالمنكل لهم» .

ليس فيه: «أَبو سلمة»

(2)

.

(1)

قال المِزِّي: قال أَبو مسعود: هكذا رواه البخاري، ولم يقل: شعيب عمن، وإنما هو شعيب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وقال في حديث ابن مسافر: عن سعيد وحده، وإنما هو: عن سعيد وأبي سلمة.

قال المِزِّي: وكذلك هو في نسخة أبي اليمان من رواية علي بن محمد الجكاني، عنه، عن شعيب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وكذلك أخرجه البخاري في الصوم عن أبي اليمان بإسناده، وقال: عن أبي سلمة. «تحفة الأشراف» (13167).

(2)

المسند الجامع (13449)، وتحفة الأشراف (13167 و 13197 و 15163 و 15225 و 15281 و 15305 و 15321)، وأطراف المسند (10657).

والحديث؛ أخرجه البزار (7672 و 7880 و 7966)، وأَبو عَوانة (2789: 2792)، والطبراني في «الأوسط» (1274)، والبيهقي 4/ 282.

ص: 528

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري واختلف عنه؛

فرواه يونس بن يزيد، ومعمر، وشعيب بن أبي حمزة، وعقيل، وصالح بن أبي الأخضر، وإبراهيم بن مُرَّة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه الزبيدي، وعبد الرَّحمَن بن نمر، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

والقولان محفوظان. «العلل» (1732).

ص: 528

14544 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 529⦘

«إياكم والوصال، إياكم والوصال، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست كهيئتكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تواصلوا، قالوا: يا رسول الله، فإنك تواصل، قال: إني لست كأحدكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني»

(2)

.

- وفي رواية: «إياكم والوصال، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست في ذا مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا ما لكم به طاقة»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(828). والحُميدي (1039) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 237 (7228) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 2/ 244 (7326) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 257 (7486) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. وفي 2/ 418 (9406) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرَّحمَن القرشي. و «الدَّارِمي» (1827) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 3/ 134 (2536) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة. و «ابن خزيمة» (2068) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3576) قال: أخبرنا البجيرى، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، عن شعيب بن أبي حمزة.

خمستهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ومحمد بن إسحاق، والمغيرة بن عبد الرَّحمَن الحزامي، وشعيب بن أبي حمزة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (9406).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (851)، وسويد بن سعيد (479)، والقَعنَبي (536 م)، وورد في «مسند الموطأ» (540).

(5)

المسند الجامع (13450)، وتحفة الأشراف (13901)، وأطراف المسند (9754).

والحديث؛ أخرجه البزار (8231)، وأَبو عَوانة (2795)، والبغوي (1737).

ص: 528

14545 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«واصل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك الناس، فواصلوا، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم، وقال: إني لست مثلكم، إني أظل عند ربي فيطعمني ويسقيني»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى عن الوصال، قالوا: إنك تواصل، قال: إني لست مثلكم، إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل إلى السحر، ففعل بعض أصحابه، فنهاه، فقال: يا رسول الله، إنك تفعل ذلك، قال: لستم مثلي، إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9679) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 2/ 253 (7431) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 2/ 377 (8889) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أَبو بكر، عن عاصم. وفي 2/ 495 (10437) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا الأعمش. و «مسلم» 3/ 134 (2537) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. و «ابن خزيمة» (2072) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عبيدة، يعني ابن حميد، عن الأعمش. و «ابن حِبَّان» (6413) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان بن مِهران الأعمش، وعاصم بن أبي النجود) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7431).

(2)

اللفظ لأحمد (10437).

(3)

اللفظ لابن خزيمة.

(4)

المسند الجامع (13451)، وتحفة الأشراف (12421)، وأطراف المسند (9143).

والحديث؛ أخرجه البزار (9008)، وأَبو عَوانة (2793 و 2794)، والطبراني في «الأوسط» (1783 و 5539)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3614)، والبغوي (1738).

ص: 530

14546 -

عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والوصال، قالها ثلاث مرار، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إنكم لستم في ذلك مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا من العمل ما تطيقون»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9688) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 2/ 231 (7162) قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «مسلم» 3/ 133 (2535) قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق، قال زهير: حدثنا جَرير. و «أَبو يَعلى» (6088) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما (محمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد) عن عمارة بن القعقاع، عن أَبي زُرعَة بن عَمرو بن جرير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13452)، وتحفة الأشراف (14916)، وأطراف المسند (10609).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (168)، والبزار (9784).

ص: 531

14547 -

عن موسى بن يسار المدني، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والوصال، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست في ذلك مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا من الأعمال ما لكم به طاقة» .

أخرجه أحمد (7486) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، عن موسى بن يسار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13453)، وأطراف المسند (10334).

والحديث؛ أخرجه البزار (8231).

ص: 531

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد، هو ابن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 532

14548 -

عن همام بن مُنَبِّه، أنه سمع أبا هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والوصال، مرتين، قيل: إنك تواصل، قال: إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فاكلفوا من العمل ما تطيقون»

(1)

.

- وفي رواية: «إياكم والوصال، إياكم والوصال، قالوا: فإنك تواصل؟ قال: فإني في ذاكم لست مثلكم، إني أظل يطعمني ربي ويسقيني، فاكلفوا من العمل ما لكم به طاقة»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (7754). وأحمد (8166). والبخاري 3/ 49 (1966) قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (أحمد بن حنبل، ويحيى، لعله ابن موسى) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق «المُصَنَّف» .

(3)

المسند الجامع (13454)، وتحفة الأشراف (14730)، وأطراف المسند (10430).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2796)، والبيهقي 4/ 282، والبغوي (1736).

ص: 532

14549 -

عن حيان بن بِسطام، قال: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والوصال، مرتين، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست في ذلك مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني، فلا تكلفوا أنفسكم من العمل ما ليس لكم به طاقة» .

⦗ص: 533⦘

أخرجه أحمد (8527) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا سَليم بن حيان، قال: سمعت أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13455)، وأطراف المسند (9080).

ص: 532

- فوائد:

- سَليم بن حيان؛ هو ابن بِسطام الهذلي البصري، وعفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 533

14550 -

عن عبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْم البَجَلي، قال: سمعت أبا هريرة يذكر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والوصال، قالها ثلاثا، قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: لستم في ذلك مثلي، إني أبيت يطعمني ويسقيني، فاكلفوا من العمل ما تطيقون» .

أخرجه ابن خزيمة (2071) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا عمارة بن القعقاع، عن ابن أَبي نُعْم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13456).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ابن أبي نُعم ضعيفٌ. بيان الوهم والإيهام 4/ 538.

- ابن فضيل؛ هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي.

ص: 533

14551 -

عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9395). وأحمد (8753) قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني، وذلك قبل المحنة، قال عبد الله: ولم يحدث أبي عنه بعد المحنة بشيء. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3160) قال: أخبرنا محمد بن بشار. و «أَبو يَعلى» (6239) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗ص: 534⦘

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن بشار) عن عبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن، البصري، فذكره

(2)

.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3161) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن المُفَضَّل، عن يونس، عن الحسن، قال: أفطر الحاجم والمحجوم. «موقوف» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13457)، وتحفة الأشراف (12254)، وأطراف المسند (9043).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (8849).

ص: 533

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحسن بن أَبي الحسن البصري، لم يسمع من أَبي هريرة شيئًا، ولم يرَهُ. انظر فوائد الحديث رقم (13642).

- وقال البُخاري: ويُروى عن الحسن عن غير واحد، مرفوعًا، قال: أَفطرَ الحاجمُ والمحجومُ.

وقال لي عَياشٌ: حدثنا عبد الأَعلى، حدثنا يونس، عن الحسن، مِثلَه، قيل له: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ثم قال: الله أَعلم. «صحيحه» (1938).

- هذا الحديث اضطربت فيه الرواية عن الحسن، انظر فوائد الحديث رقم (2260) في مسند ثوبان، وفيه قول علي بن المديني في «العلل» (99).

- وفوائد الحديث رقم (9581) في مسند علي بن أبي طالب، وفيه قول الدارقطني في «العلل» (355 و 1999).

ص: 534

14552 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1679) قال: حدثنا أيوب بن محمد الرَّقِّي، وداود بن رشيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3164) قال: أخبرنا أيوب بن محمد الوزان.

كلاهما (أيوب بن محمد، وداود بن رشيد) عن مُعَمَّر بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن بشر، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3165) قال: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله،

⦗ص: 537⦘

نيسابوري مرجئ، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، هروي مرجئ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: أفطر الحاجم والمحجوم. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

المسند الجامع (13458)، وتحفة الأشراف (12331 و 12417).

والحديث؛ أخرجه البزار (9264).

ص: 536

- فوائد:

- قال البخاري: روى معمر الرَّقِّي، عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم.

وروى إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قوله. «التاريخ الكبير» 2/ 179.

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن بشر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله عنه مُعَمَّر بن سليمان.

وروي عن أبي عَوانة، وشعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح عنهما.

ورواه إبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، فوقفه على أبي هريرة، ولم يرفعه، وهو أشبهها بالصواب. «العلل» (1963).

ص: 537

14553 -

عن عبد الرَّحمَن بن خالد بن ميسرة القرشي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفطر الحاجم والمحجوم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3162) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن عبد الأعلى، قالا: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن أبي عَمرو، عن أبيه، فذكره

(1)

.

⦗ص: 538⦘

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3159) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، عن أبيه، عن الحسن، عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: أفطر الحاجم والمحجوم

(2)

.

(1)

المسند الجامع (13459)، وتحفة الأشراف (13596).

والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 2/ 179.

(2)

تحفة الأشراف (15548).

ص: 537

- فوائد:

- قال المِزِّي: أَبو عَمرو هذا هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن خالد بن ميسرة والد أسباط بن محمد، سماه ونسبه الحاكم أَبو أحمد الحافظ. «تحفة الأشراف» (13596).

- المُعتَمِر؛ هو ابن سليمان، التيمي.

ص: 538

14554 -

عن أبي سعيد مولى بني عامر، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يحتجم في رمضان، صبيحة ثمان عشرة، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3163) قال: أخبرنا أحمد بن فضالة النَّسَائي، قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن صفوان بن سليم، عن أبي سعيد مولى بني عامر

(1)

، فذكره

(2)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ، وإني أحسب أن ابن جُريج لم يسمعه من صفوان.

(1)

قال المِزِّي: كذا قال، وإنما هو مولى ابن عامر.

(2)

المسند الجامع (13460)، وتحفة الأشراف (14942).

ص: 538

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن صفوان بن سليم، عن أبي سعيد مولى ابن عامر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم.

فقالا: أسقط من الإسناد إبراهيم بن أبي يحيى، بين ابن جُريج، وبين صفوان.

⦗ص: 539⦘

قال أَبو زُرعَة: لم يسمع ابن جُريج من صفوان شيئا. «علل الحديث» (731).

- وقال أَبو حاتم الرازي: ابن جُريج يدلس عن ابن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم غير شيء. «علل الحديث» (1259).

- وقال البرذعي: سمعت أحمد بن الفرات أبا مسعود يقول: رأيت عند عبد الرزاق: عن ابن جُريج، عن صفوان بن سليم أحاديث حسانا، فسألته عنها، فقال: أي شيء تصنع بها، هي من أحاديث إبراهيم بن أبي يحيى.

فقال أَبو مسعود: كان ابن جُريج يدلسها، عن إبراهيم بن أبي يحيى.

قال أَبو مسعود: فتركتها ولم أسمعها. «سؤالات البرذعي لأَبي زُرعَة» (988).

- وقال البَرقاني: سألت الدارقُطني عن حديث ابن جُريج، عن صفوان بن سليم، عن أبي سعيد مولى بني عامر، عن أبي هريرة؟ فقال: لم يسمعه من صفوان، ذكر أنه إنما سمعه من إبراهيم بن أبي يحيى، وأَبو سعيد مولى بني عامر هذا فلا أتقنه الساعة. «سؤالاته» (658).

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد، النبيل.

ص: 538

14555 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفطر الحاجم والمحجوم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9396) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3167) قال: أخبرنا حفص بن عمر الرازي، قال: حدثنا أَبو أحمد، عن رباح بن أبي معروف. وفي (3168) قال: أخبرنا محمد بن إدريس، أَبو حاتم الرازي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري، عن ابن جُريج. وفي (3169) قال: أخبرنا أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 540⦘

عن ابن جُريج. و «أَبو يَعلى» (6365) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، قال: حدثنا داود العطار، عن ابن جُريج.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ورباح بن أبي معروف) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (7526) عن ابن جُريج. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3170) قال: أخبرنا سليمان بن سلم البلخي، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (3171) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (3172) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، عن حجاج، عن ابن جُريج. وفي (3173) قال: أخبرنا الحسن بن إسحاق، مروزي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا وهيب، عن ابن أبي حسين. وفي (3175) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد، قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان. وفي (3176) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان.

(1)

اللفظ للنسائي (3167).

ص: 539

ثلاثتهم (عبد الملك بن جُريج، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وعبد الملك بن أبي سليمان) عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: أفطر الحاجم والمستحجم

(1)

.

- وفي رواية: «أفطر الحاجم والمحجوم»

(2)

. «موقوف» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب (3170): عطاء لم يسمعه من أبي هريرة.

- في رواية حجاج: «عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، ولم يسمعه منه» .

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (3173): خالفه ابن أبي حسين، فرواه عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة.

قال النَّسَائي: والصواب رواية حجاج، عن ابن جُريج، لمتابعة عَمرو بن دينار إياه على ذلك.

⦗ص: 541⦘

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3174) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج، قال: حدثني شعبة، عن عَمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، قال: أفطر الحاجم والمحجوم. «موقوف» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: خالفهما خالد بن عبد الله، فجعله من قول عطاء.

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3177) قال: أخبرني أَبو بكر بن علي، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا خالد، عن عبد الملك، عن عطاء، قال: أفطر الحاجم والمحجوم

(3)

.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ للنسائي (3170).

(3)

المسند الجامع (13461)، وتحفة الأشراف (14176 و 14188 و 14191 و 14199 و 15508 و 19057).

والحديث؛ أخرجه البزار (9294)، والطبراني في «الأوسط» (1671 و 5021)، والبيهقي 4/ 266.

ص: 540

- فوائد:

- قال ابن الجنيد: قيل ليحيى بن مَعين: حديث داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم.

قال يحيى: ليس هذا بشيء، إنما هو موقوف عن أبي هريرة.

قلت ليحيى: من يوقفه عن أبي هريرة؟ قال: من حدث به عن ابن جُريج. «سؤالاته» (469).

- وقال البخاري: روى عَمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، قوله.

ورفعه بعضهم، ولا يصح. «التاريخ الكبير» 2/ 179.

- وقال البزار: هذا الحديث حدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، موقوفا.

ورواه عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، موقوفا.

⦗ص: 542⦘

ولا نعلم أحدًا أسنده عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، إلا داود بن عبد الرَّحمَن، على أنه قد اختلف عن عطاء؛

فرواه ابن جُريج، وعبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه،.

ورواه فطر، عن عطاء، عن ابن عباس هكذا.

ورواه قَبيصَة، وغير قَبيصَة أرسله.

ورواه ليث، عن عطاء، عن عائشة، رضي الله عنها.

وعن عطاء، عن عروة بن عياض، عن عائشة، رضي الله عنها. «مسنده» (9294).

ص: 541

ـ وقال البزار: رواه عبد الملك بن أبي سليمان، وابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفًا، إلا داود بن عبد الرَّحمَن فإنه ذكره عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وذكره أَبو حاتم، عن الأَنصاري، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتابعه عن الأَنصاري أحد أسنده. «مسنده» (4970).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم، والمحجوم.

قال: هذا خطأ إنما يروى عن عطاء، عن آخر، عن أبي هريرة، موقوفا. «علل الحديث» (738).

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 2/ 345، في مناكير رباح بن أبي معروف، وقال: الموقوف أولى.

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على عطاء؛

فرواه رباح بن أبي معروف، وعمر بن قيس، ومحمد بن عبد الله الأَنصاري، من رواية أبي حاتم الرازي عنه، عن ابن جُريج، كلهم عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعا.

ورواه المُفَضَّل بن فَضالة، وإسماعيل ابن عُلَية، ومحمد بن بكر، وعبد الرزاق، وأَبو عاصم، وحماد بن مَسعَدة، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، موقوفا.

⦗ص: 543⦘

ووقفه أيضا ابن أبي حسين، وعبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة.

واختلف عن عَمرو بن دينار؛

فرواه يوسف بن بحر، عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن شعبة، عن عَمرو، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، ورفعه، ومتنه، قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقاحة، وهو صائم، فغشي عليه، فنهى يومئذ أن يحتجم الصائم.

ص: 542

وقال النضر بن شميل، وغُندَر: عن شعبة، عن عَمرو، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة؛ أفطر الحاجم والمحجوم، موقوفا.

وقال أَبو عاصم: عن ابن جُريج، عن عَمرو، قال: يؤثر عن أبي هريرة، موقوفا.

ورواه ليث بن أبي سُلَيم، عن عطاء، عن عروة بن عياض، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والقول قول من وقفه على أبي هريرة، لأنهم أثبات حفاظ، وأن من رفعه ليسوا بمنزلتهم في الاتفاق.

ورواه فطر بن خليفة، عن عطاء، عن ابن عباس، قاله قَبيصَة عنه.

وقال غيره: عن فطر، عن عطاء، مُرسلًا.

وروى هذا الحديث إبراهيم بن يزيد الخُوزي، واختُلِف عنه؛

فقيل: عنه، عن عَمرو بن دينار، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وقيل: عنه، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة، وعن الزُّهْري، عن عائشة.

والخُوزي ضعيف، ولا يصح منها شيء. «العلل» (2151).

- وقال الدارقُطني: رواه ابن جُريج، عن عطاء، واختُلِف عنه؛

فرواه داود العطار، ومسلم بن خالد، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكذلك قال أَبو حاتم الرازي: عن الأَنصاري، عن ابن جُريج.

وغيرهم يرويه عن ابن جُريج، عن عطاء، عن أبي هريرة موقوفا. «العلل» (3876).

ص: 543

14556 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن عروة بن الزبير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أفطر الحاجم والمستحجم» .

أخرجه أَبو يَعلى (5849) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا مثنى بن الصباح، عن عَمرو بن شعيب، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة (ح) وعن عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكراه

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (516)، ومَجمَع الزوائد 3/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2314).

والحديث؛ أخرجه البزار (7839 و 7840)، والطبراني في «الأوسط» (8142).

ص: 544

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ المُثَنى بن الصَّبَّاح اليَمَاني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (34).

- عبد الوَهَّاب؛ هو ابن عبد المجيد، الثقفي.

ص: 544

14557 -

عن الأغر، عن أبي هريرة؛

«أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخص له، وأتاه آخر فسأله، فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب» .

أخرجه أَبو داود (2387) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا أَبو أحمد، يعني الزُّبَيري، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي العَنْبَس، عن الأغر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13462)، وتحفة الأشراف (12198).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 231.

ص: 544

- فوائد:

- الأغر؛ هو أَبو مسلم المديني، وأَبو العَنْبَس؛ هو الكوفي العدوي، اسمه الحارث بن عبيد، وأَبو أحمد الزُّبَيري؛ هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي.

ص: 544

14558 -

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر؛ أنه احتلم ليلا في رمضان، فاستيقظ قبل أن يطلع الفجر، ثم نام قبل أن يغتسل، فلم يستيقظ حتى أصبح، قال: فلقيت أبا هريرة حين أصبحت، فاستفتيته في ذلك، فقال: أفطر؛

⦗ص: 545⦘

«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان يامر بالفطر، إذا أصبح الرجل جنبا» .

قال عبد الله بن عبد الله: فجئت عبد الله بن عمر، فذكرت له الذي أفتاني به أَبو هريرة، فقال: أقسم بالله، لئن أفطرت لأوجعن متنيك، صم، وإن بدا لك أن تصوم يوما آخر فافعل.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2937) قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي. وفي «الكبرى» (2938) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل.

كلاهما (شعيب بن أبي حمزة، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن عمر، فذكره.

- في رواية عقيل: عن ابن شهاب، قال: أخبرني عُبيد الله بن عبد الله بن عمر

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13463)، وتحفة الأشراف (13578 و 14119).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (3185).

ص: 544

- فوائد:

- قال البخاري: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك، عن سمي مولى أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام بن المغيرة، أنه سمع أبا بكر بن عبد الرَّحمَن، قال: كنت أنا وأبي حين دخلنا على عائشة، وأُم سلمة (ح) وحدثنا أَبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرَّحمَن أخبر مروان، أن عائشة، وأُم سلمة أخبرتاه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل، ويصوم.

وقال مروان لعبد الرَّحمَن بن الحارث: أقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أَبو بكر: فكره ذلك عبد الرَّحمَن، ثم قدر لنا أن نجتمع بذي الحليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرَّحمَن لأبي هريرة: إني ذاكر لك أمرا، ولولا مروان أقسم علي فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة، وأُم سلمة، فقال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهو أعلم.

⦗ص: 546⦘

قال البخاري: وقال همام، وابن عبد الله بن عمر، عن أبي هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالفطر، والأول أسند. «صحيحه» (1925 و 1926).

ص: 545

14559 -

عن همام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا نودي بالصلاة، صلاة الصبح، وأحدكم جنب، فلا يصوم يومئذ»

(1)

.

أخرجه أحمد (8130). وابن حبان (3485) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

أطراف المسند (10395).

والحديث؛ أخرجه همام في «صحيفته» (32).

ص: 546

• حديث عبد الله بن عَمرو القاري، قال: سمعت أبا هريرة يقول:

«لا ورب هذا البيت، ما أنا قلت: من أصبح جنبا فلا يصوم، محمد ورب البيت قاله، ما أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة، محمد نهى عنه ورب البيت» .

يأتي برقم ().

• وحديث أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من أدركه الصبح جُنُبًا، فلا صوم له» .

قال: فانطلقت أنا وأبي، فدخلنا على أُم سلمة وعائشة، فسألناهما عن ذلك؟ فأخبرتانا؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من غير حلم، ثم يصوم» .

⦗ص: 547⦘

فلقينا أبا هريرة، فحدثه أبي، فتلون وجه أبي هريرة، ثم قال: هكذا حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم.

يأتي في مسند أُم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها.

ص: 546

14560 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسحروا فإن في السحور بركة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7601) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى. و «ابن أبي شيبة» (9007) قال: حدثنا وكيع، وعلي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى. و «أحمد» 2/ 377 (8885) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى. وفي 2/ 477 (10188) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. و «النَّسَائي» 4/ 141، وفي «الكبرى» (2468) قال: أخبرنا علي بن سعيد بن جرير، نسائي، قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن عبد الملك بن أبي سليمان. وفي 4/ 141، وفي «الكبرى» (2470) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا ابن أبي ليلى. وفي 4/ 141، وفي «الكبرى» (2471) قال: أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن ابن أبي ليلى. و «أَبو يَعلى» (6366) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى.

كلاهما (محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، وعبد الملك بن أبي سليمان العَرزَمي) عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

• أَخرجه النَّسَائي 4/ 141، وفي «الكبرى» (2469) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: تسحروا فإن في السحور بركة. «موقوف»

(2)

.

(1)

اللفظ للجميع.

(2)

المسند الجامع (13465)، وتحفة الأشراف (14187 و 14202)، وأطراف المسند (10042).

والحديث؛ أخرجه البزار (9281)، وأَبو عَوانة (2751 و 2752)، والطبراني في «الأوسط» (4990 و 9405).

ص: 547

- فوائد:

- ذكر المِزِّي أن النَّسَائي قال عقب الحديث: ابن أبي ليلى لين في الحديث، سيئ الحفظ، ليس بالقوي. «تحفة الأشراف» (14202).

- وقال البزار: هذا الحديث رواه ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه.

ورواه ابن أبي ليلى أيضا، عن عطية، عن أبي سعيد.

ورواه أيضا عن أخيه، عن أبيه عن أبي ليلى.

والمشهور حديث عطاء، عن أبي هريرة، رضي الله عنه. «مسنده» (9281).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، ويعقوب بن عطاء، عن عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

واختلف عن عبد الملك بن أبي سليمان؛

فرواه منصور بن أبي الأسود، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

ووقفه أَبو حمزة، عن عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة.

ورفعه صحيح. «العلل» (2149).

ص: 548

14561 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تسحروا فإن في السحور بركة» .

أخرجه النَّسَائي 4/ 142، وفي «الكبرى» (2472) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا أَبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 549⦘

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: حديث يحيى بن سعيد هذا إسناده حسن، وهو منكر، وأخاف أن يكون الغلط من محمد بن فضيل.

(1)

المسند الجامع (13466)، وتحفة الأشراف (15354).

والحديث؛ أخرجه البزار (8702)، وأَبو عَوانة (2744).

ص: 548

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن فضيل إلا أَبو بكر بن خلاد، ولم يُتَابَع عليه، وذكر أنه سمعه منه بمكة. «مسنده» (8702).

ص: 549

14562 -

عن عامر الشعبي، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«السحور بركة، والثريد بركة، والجماعة بركة» .

أخرجه أَبو يَعلى (6447) قال: حدثنا أَبو ياسر، قال: حدثنا مسلمة بن علقمة، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (1501)، ومَجمَع الزوائد 5/ 18، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3562).

ص: 549

- فوائد:

- أَبو ياسر؛ هو عمار بن هارون البصري.

ص: 549

14563 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:

«دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة في السحور والثريد»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19571). وأحمد (7794). وأَبو يَعلى (6367) قال: حدثنا إسحاق.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وإسحاق بن أبي إسرائيل) عن عبد الرزاق بن همام، عن مَعمَر بن راشد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13467)، وأطراف المسند (10042)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3562).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2753).

ص: 549

14564 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«نعم سحور المؤمن التمر»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2345) قال: حدثنا عمر بن الحسن بن إبراهيم

(2)

، قال: حدثنا محمد بن أبي الوزير، أَبو المطرف. و «ابن حِبَّان» (3475) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير.

كلاهما (محمد بن أبي الوزير، وإبراهيم بن أبي الوزير) عن محمد بن موسى المدني، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لهما.

(2)

هكذا في النسخ المطبوعة من «سنن أبي داود» ، نقلا عن النسخ الخطية، والظاهر أنه خطأ قديم، إذ قال ابن حجر: عمر بن الحسن بن إبراهيم، صوابه: محمد بن الحسين بن إبراهيم، وهو ابن إشكاب. «تهذيب التهذيب» 7/ 433. وقد ذكره المِزِّي «تحفة الأشراف» على الصواب:«محمد بن الحسين بن إبراهيم» .

(3)

المسند الجامع (13468)، وتحفة الأشراف (13067).

والحديث؛ أخرجه البزار (8550)، والبيهقي 4/ 236.

ص: 550

14565 -

عن أبي حازم مولى الأنصار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن جزءا من سبعين جزءا من النبوة: تاخير السحور، وتبكير الإفطار، وإشارة الرجل بإصبعه في الصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (3246 و 7610) عن عمر

(2)

بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي حازم مولى الأنصار، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (3246).

(2)

تصحف في المطبوع (3246) إلى: «معمر» والصوب: «عمر» كما أشار المحقق في التعليق، فقال: في نسخة: «عمر» ، وجاء على الصواب برقم (7610).

(3)

إتحاف الخِيرَة المَهَرة (2270).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الدعاء» (641).

ص: 550

- فوائد:

- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ عمر بن راشد، أَبو حفص اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (15498).

- وقال أحمد بن حنبل: عمر بن راشد حديثه حديث ضعيف، حدث عن يحيى بن أبي كثير أحاديث مناكير، ليس حديثه حديثا مستقيما. «العلل» (4432).

- وقال البخاري: عمر بن راشد يضطرب في حديثه عن يحيى، يعني ابن أبي كثير. «التاريخ الكبير» 6/ 155.

- وقال ابن عَدي: عمر بن راشد عامة حديثه، وخاصة عن يحيى بن أبي كثير، لا يوافقه الثقات عليه، وينفرد عن يحيى بأحاديث عداد، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. «الكامل» 6/ 30.

- وقال الدارقُطني: تفرد به عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي حازم، واسمه سلمان، عن أبي هريرة. «أطراف الغرائب والأفراد» (5536).

ص: 551

14566 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا»

(1)

.

أخرجه أحمد (7240) قال: حدثنا الوليد. وفي 2/ 329 (8342) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «التِّرمِذي» (700) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأَنصاري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وفي (701) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرنا أَبو عاصم، وأَبو المغيرة. و «أَبو يَعلى» (5974) قال: حدثنا سهل بن زنجلة الرازي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «ابن خزيمة» (2062) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا الوليد (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «ابن حِبَّان» (3507 و 3508) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم.

⦗ص: 552⦘

ثلاثتهم (الوليد بن مسلم، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد، وأَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرَّحمَن بن حيويل، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: قرة بن عبد الرَّحمَن هذا هو قرة بن عبد الرَّحمَن بن حيويل، اسمه يحيى، وقرة لقب، من ثقات أهل مصر.

(1)

اللفظ لأحمد (8342).

(2)

المسند الجامع (13469)، وتحفة الأشراف (15235)، وأطراف المسند (10725).

والحديث؛ أخرجه البزار (7899)، والطبراني في «الأوسط» (149)، والبيهقي 4/ 237، والبغوي (1732 و 1733).

ص: 551

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 144، في مناكير قرة بن عبد الرَّحمَن، وقال: ولا يُتابَع عليه، وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا.

- وقال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي واختُلِف عنه؛

فرواه محمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفه أَبو عاصم، فرواه عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزُّهْري.

وتابعه على ذلك أَبو المغيرة، عن الأوزاعي.

وقول أبي عاصم أشبه بالصواب. «العلل» (1744).

ص: 552

14567 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر، إن اليهود والنصارى يؤخرون»

(1)

.

⦗ص: 553⦘

- وفي رواية: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، عجلوا الفطر؛ فإن اليهود يؤخرون»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9037) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 2/ 450 (9809) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (1698) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أَبو داود» (2353) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3299) قال: أخبرني شعيب بن يوسف، قال: حدثنا يزيد. و «ابن خزيمة» (2060) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الأعلى (ح) وحدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس

(3)

(ح) وحدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا المحاربي. و «ابن حِبَّان» (3503 و 3509) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا المحاربي.

ستتهم (محمد بن بشر العبدي، ويزيد بن هارون، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعيسى بن يونس، وعبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي) عن محمد بن عَمرو بن علقمة بن وقاص، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

تصحف في النسخة الخطية (212/ أ) والمطبوع، من «صحيح ابن خزيمة» إلى:«عيسى بن محمد» ، والدليل على صحة ما أثبتناه ما يلي:

- عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي من تلاميذه علي بن خشرم. «تهذيب الكمال» 20/ 421 و 23/ 62، ومن شيوخه محمد بن عَمرو بن علقمة.

- لم نجد في شيوخ علي بن خشرم، أو تلاميذ محمد بن عَمرو بن علقمة أحدا يدعى:«عيسى بن محمد» ، لا في كتب التراجم، ولا في كتب الحديث المسندة.

(4)

المسند الجامع (13470)، وتحفة الأشراف (15024 و 15090 و 15117)، وأطراف المسند (10725).

والحديث؛ أخرجه البزار (7951 و 8004)، والبيهقي 4/ 237.

ص: 552

14568 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا سمع أحدكم النداء، والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه»

(1)

.

أخرجه أحمد (9468) قال: حدثنا غسان. وفي 2/ 510 (10637) قال: حدثنا روح. و «أَبو داود» (2350) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

ثلاثتهم (غسان بن الربيع، وروح بن عبادة، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عَمرو بن علقمة بن وقاص، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أحمد (9468) قال: حدثنا غسان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا سمع أحدكم الأذان، والإناء على يده، فلا يدعه حتى يقضي منه» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ لأحمد (10637).

(2)

المسند الجامع (13471)، وتحفة الأشراف (15020)، وأطراف المسند (10796).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 258، والدارقُطني (2182)، والبيهقي 4/ 218.

ص: 554

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه روح بن عبادة، عن حماد، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سمع أحدكم النداء، والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه.

قلت لأبي: وروى روح أيضا عن حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، وزاد فيه: وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر.

قال أبي: هذان الحديثان ليسا بصحيحين؛

⦗ص: 555⦘

أما حديث عمار فعن أبي هريرة موقوف، وعمار ثقة.

والحديث الآخر ليس بصحيح. «علل الحديث» (340 و 759).

ص: 554

14569 -

عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

وزاد فيه: «وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر» .

هكذا ذكره أحمد عقب الحديث السابق، ولم يذكر متنه كاملا.

أخرجه أحمد (10638) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13472)، وأطراف المسند (10097).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 259، البيهقي 4/ 218.

ص: 555

- فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

ص: 555

14570 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دعي أحدكم إلى طعام، وهو صائم، فليقل: إني صائم»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (1042). وأحمد (7302). والدَّارِمي (1865) قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال. و «مسلم» 3/ 157 (2672) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب. و «ابن ماجة» (1750) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح. و «أَبو داود» (2461) قال: حدثنا مُسدد. و «التِّرمِذي» (781) قال: حدثنا نصر بن علي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3256) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (6280) قال: حدثنا أَبو خيثمة.

عشرتهم (عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل، وحجاج بن مِنهال، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو بن محمد الناقد، وزهير بن حرب أَبو خيثمة، ومحمد بن

⦗ص: 556⦘

الصباح، ومُسَدَّد بن مسرهد، ونصر بن علي، وقتيبة بن سعيد) عن سفيان بن عُيينة، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(2)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: لم نكن نكنيه بأبي الزناد، كنا نكنيه بأبي عبد الرَّحمَن.

- وقال التِّرمِذي: حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (9531) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أنه قال: إذا دعي أحدكم إلى طعام، وهو صائم، فليقل: إني صائم. «موقوف» .

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

المسند الجامع (13473)، وتحفة الأشراف (13671)، وأطراف المسند (9771).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4211)، والبغوي (1815).

ص: 555

14571 -

عن المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

هكذا ذكره الحميدي عقب الحديث السابق، ولم يذكر متنه.

أخرجه الحُميدي (1043) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن عَجلان، عن المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13474).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (4211).

ص: 556

- فوائد:

- المَقبُري؛ هو سعيد بن أبي سعيد، وابن عَجلان؛ هو محمد، وسفيان هو ابن عُيينة.

ص: 556

14572 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا دعي أحدكم فليجب، فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطرا فليطعم»

(1)

.

⦗ص: 557⦘

- وفي رواية: «من دعي فليجب، فإن كان مفطرا أكل، وإن كان صائما فليصل، وليدع لهم»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان صائما فليصل، يعني الدعاء»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا دعي أحدكم إلى الدعوة فليجب، فإن كان صائما فليصل، وإن كان مفطرا فليطعم»

(4)

.

أخرجه أحمد (7735) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا هشام. وفي 2/ 489 (10354) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن أيوب. وفي 2/ 507 (10593) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. و «مسلم» 4/ 153 (3509) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام. و «أَبو داود» (2460) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو خالد، عن هشام. قال أَبو داود عقبه: رواه حفص بن غياث أيضا، عن هشام. و «التِّرمِذي» (780) قال: حدثنا أزهر بن مروان البصري، قال: حدثنا محمد بن سواء، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة، عن أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (10593).

(2)

اللفظ لأحمد (7735).

(3)

اللفظ للترمذي.

(4)

اللفظ للنسائي.

ص: 556

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3257 و 6576) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا إسماعيل، عن هشام. و «أَبو يَعلى» (6036) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا حفص، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (5306) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن هشام.

كلاهما (هشام بن حسان القردوسي، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(1)

.

⦗ص: 558⦘

- في رواية أبي داود: قال هشام: والصلاة: الدعاء.

- قال التِّرمِذي: حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: يصلي معناه: يدعو.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن كان صائما فليصل» يريد به: فليدع؛ لأن الصلاة دعاء، قال الله، جل وعلا، لصفيه صلى الله عليه وسلم:{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم} أراد به، وادع لهم.

(1)

المسند الجامع (13475 و 13819)، وتحفة الأشراف (14433 و 14512 و 14517 و 14573)، وأطراف المسند (10246).

والحديث؛ أخرجه البزار (9844 و 9907 و 9921)، وأَبو عَوانة (4187)، والبيهقي 7/ 263، والبغوي (1816).

ص: 557

14573 -

عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أدرك رمضان، وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل منه، ومن صام تطوعا وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه» .

أخرجه أحمد (8606) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو الأسود، عن عبد الله بن رافع، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13476)، وأطراف المسند (9707)، ومَجمَع الزوائد 3/ 149 و 179، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2334).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (3284).

ص: 558

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه ابن لَهِيعة، فاختلف على ابن لَهِيعة؛

رواه عبد الله بن وهب، عن ابن لَهِيعة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل الأسدي أبي الأسود، فقال: عن عبد الله بن أبي رافع مولى أُم سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدركه شهر رمضان، وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه، ومن صام متطوعا، وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه.

ورواه عبد الله بن عبد الحكم، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وعَمرو بن خالد

⦗ص: 559⦘

الحراني، وأَبو صالح كاتب الليث، والنضر بن عبد الجبار، عن ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

إلا عَمرو بن خالد، فإنه أوقفه، ولم يرفعه، ورفع الباقون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن المبارك، فقال: أخبرنا عبد الله بن عُقبة، نسب ابن لَهِيعة إلى جده، لأن ابن لَهِيعة هو عبد الله بن لَهِيعة بن عُقبة، عن أبي الأسود، عن عبد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسب عبد الله.

فقال أَبو زُرعَة: الصحيح عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (768).

- أَبو الأسود؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، القرشي الأسدي، وحسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

ص: 558

14574 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر، ومعه أَبو بكر وعمر، فأتي بطعام، فقال لهما: ادنوا فكلا، فقالا: يا رسول الله، إنا صائمان، فقال: ارحلوا لصاحبيكم، اعملوا لصاحبيكم، ادنوا فكلا»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام بمر الظهران، فقال لأَبي بكر وعمر: كلا، فقالا: إنا صائمان، فقال: ارحلوا لصاحبيكما، اعملوا لصاحبيكما، ادنوا فكلا»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9066). وأحمد (8417). والنَّسَائي 4/ 177، وفي «الكبرى» (2584) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، وعبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام. و «ابن خزيمة» (2031) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، ومحمد بن خلف الحدادي. و «ابن حِبَّان» (3557) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

⦗ص: 560⦘

سبعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وهارون بن عبد الله، وعبد الرَّحمَن بن محمد، وعبدة بن عبد الله، ومحمد بن خلف، وإسحاق بن إبراهيم) عن عمر بن سعد أبي داود الحَفَري، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لابن حبان.

ص: 559

ـ قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا خطأ لا نعلم أحدًا تابع أبا داود على هذه الرواية، والصواب مرسل.

• أَخرجه النَّسَائي 4/ 178، وفي «الكبرى» (2585) قال: أخبرنا عمران بن يزيد، قال: حدثنا محمد بن شعيب. قال: أخبرني الأوزاعي. وفي 4/ 178، وفي «الكبرى» (2587) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا علي. وفي «الكبرى» (2586) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، عن أبي عَمرو.

كلاهما (أَبو عَمرو الأوزاعي، وعلي بن المبارك الهنائي) عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، قال:

«بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغدى بمر الظهران، ومعه أَبو بكر وعمر، فقال: الغداء»

(1)

. «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2586).

(2)

المسند الجامع (13477)، وتحفة الأشراف (15399)، وأطراف المسند (10708).

والحديث؛ أخرجه البزار (8598)، والبيهقي 4/ 246.

ص: 560

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأوزاعي واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفه يحيى بن حمزة، ويحيى البابلتي، روياه عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة مرسلا، وهو الصحيح. «العلل» (1762).

ص: 560

14575 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رجلا أفطر في رمضان، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفر بعتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينا، فقال: لا أجد، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر، فقال: خذ هذا فتصدق به، فقال: يا رسول الله، ما أجد أحدا أحوج إليه مني، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال: كله»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: وما شانك؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، لا أجد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجلس، فجلس، فبينا هو على ذلك، إذ أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، والعرق: المكتل الضخم ـ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فتصدق بهذا، فقال: يا رسول الله، على أفقر منا؟ فوالذي بعثك بالحق، ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، وربما قال سفيان: نواجذه، ثم قال: اذهب فأطعمه عيالك»

(2)

.

- وفي رواية: «بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل ينتف شعره، ويدعو ويله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: وقع على امرأته في رمضان، قال: أعتق رقبة، قال: لا أجدها، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: أطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا من تمر، قال: خذ هذا فأطعمه عنك ستين مسكينا، قال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: كله أنت وعيالك»

(3)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ للحميدي.

(3)

اللفظ لأحمد (6944).

ص: 561

- وفي رواية: «أن أعرابيا جاء يلطم وجهه، وينتف شعره، ويقول: ما أراني إلا قد هلكت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أهلكك؟ قال: أصبت أهلي في رمضان، قال: أتستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، وذكر الحاجة، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنبيل، وهو المكتل، فيه خمسة عشر صاعا، أحسبه تمرا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أين الرجل؟ قال: أطعم هذا، قال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أحد أحوج منا أهل بيت، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: أطعمه أهلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان، أن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين، أو يطعم ستين مسكينا»

(2)

.

- وفي رواية: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: هلكت، قال: وما أهلكك؟ قال: واقعت امرأتي في شهر رمضان، قال: فأعتق رقبة، قال: ليس عندي، قال: فصم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: فأطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: أين السائل؟ تصدق بهذا، قال: أعلى أفقر من أهلي يا رسول الله؟ فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنتم إذا، وضحك حتى بدت أنيابه»

(3)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الأخر وقع على امرأته في رمضان، فقال: أتجد ما تحرر رقبة؟ قال: لا، قال: فتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: أفتجد ما تطعم به ستين مسكينا؟ قال: لا،

⦗ص: 563⦘

قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، وهو الزبيل، قال: أطعم هذا عنك، قال: على أحوج منا؟ ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، قال: فأطعمه أهلك»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (10699).

(2)

اللفظ لأحمد (7678).

(3)

اللفظ للدارمي (1840).

(4)

اللفظ للبخاري (1937).

ص: 562

- وفي رواية: «أن رجلا وقع بامرأته في رمضان، فاستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تجد رقبة؟ قال: لا، قال: هل تستطيع صيام شهرين؟ قال: لا، قال: فأطعم ستين مسكينا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه وقع بامرأته في رمضان، قال: هل تجد رقبة؟ قال: لا، قال: هل تستطيع صيام شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فأطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا، فأمره أن يتصدق به، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته، فأمره أن ياخذه هو»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلكت، قال: ويحك، وما ذاك؟ قال: وقعت على أهلي وأنا صائم، قال: أعتق رقبة، قال: ما أجد، قال: صم شهرين متتابعين، قال: ما أستطيع، قال: أطعم ستين مسكينا، قال: ما أجد، قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: خذه فتصدق به، قال: أعلى غير أهلي يا رسول الله؟ والله ما بين طنبي المدينة أهل بيت أحوج إليه مني، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أسنانه، قال: فخذه وأطعمه أهلك، واستغفر ربك»

(3)

.

أخرجه مالك

(4)

(815). وعبد الرزاق (7457) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (1038) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (9879) و 4/ 62:1 (12707)

⦗ص: 564⦘

و 14/ 187 (37335) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 2/ 208 (6944) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة. وفي 2/ 241 (7288) قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للبخاري (6821).

(2)

اللفظ للنسائي (3106).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى (6393).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (802)، وسويد بن سعيد (464)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (30)، والقَعنَبي (498)، وورد في «مسند الموطأ» (155).

ص: 563

وفي 2/ 273 (7678) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج (ح) وابن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 2/ 281 (7772) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 2/ 516 (10698) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك (ح) وعثمان بن عمر، قال: أخبرنا مالك. وفي (10699) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «الدَّارِمي» (1840) قال: أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (1841) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 41 (1936) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 3/ 42 (1937) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 3/ 210 (2600) و 8/ 180 (6710) قال: حدثنا محمد بن محبوب، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا معمر. وفي 7/ 86 (5368) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 8/ 29 (6087) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا إبراهيم. وفي 8/ 47 (6164) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا الأوزاعي. قال البخاري: تابعه يونس، عن الزُّهْري، وقال عبد الرَّحمَن بن خالد، عن الزُّهْري: ويلك. وفي 8/ 180 (6709) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (6711) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا سفيان. وفي 8/ 206 (6821) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 3/ 138 (2564) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وابن نُمير، كلهم عن ابن عُيينة، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عُيينة. وفي 3/ 139 (2565) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي (2566) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، ومحمد بن رُمح، قالا: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث.

ص: 564

وفي (2567) قال: وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك. وفي (2568) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا

⦗ص: 565⦘

ابن جُريج. وفي (2569) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (1671) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (2390) قال: حدثنا مُسدد، ومحمد بن عيسى، المَعنَى، قالا: حدثنا سفيان. وفي (2391) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (2392) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. قال أَبو داود: رواه ابن جُريج، عن الزُّهْري، على لفظ مالك:«أن رجلا أفطر، وقال فيه: أو تعتق رقبة، أو تصوم شهرين، أو تطعم ستين مسكينا» . و «التِّرمِذي» (724) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وأَبو عمار، والمعنى واحد، قالا: أخبرنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3101) قال: أخبرنا محمد بن نصر النيسابوري، ومحمد بن إسماعيل التِّرمِذي، قالا: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثني أَبو بكر، وهو ابن أبي أويس، عن سليمان، قال يحيى بن سعيد. وفي (3102) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أشهب، أن مالكا، والليث حدثاني. وفي (3103) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (3104) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان. وفي (3105) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة المصيصي، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (3106) قال: أخبرني الربيع بن سليمان بن داود، قال: حدثنا أَبو الأسود، وإسحاق بن بكر بن مضر، قالا: حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك. وفي (11662) عن هارون بن عبد الله، عن مَعن بن عيسى، عن مالك. و «أَبو يَعلى» (6393) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي. و «ابن خزيمة» (1943) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثهم (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: قال الشافعي: أخبرنا مالك (ح) وحدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا محمد بن تسنيم، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج.

ص: 564

وفي (1944) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (1945) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي (1949) قال:

⦗ص: 566⦘

أخبرنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل. وفي (1950) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور. و «ابن حِبَّان» (3523) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3524) قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ببغداد، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا سفيان. وفي (3525) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك. وفي (3526 و 3527) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وفي (3529) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة.

جميعهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، والحجاج بن أَرطَاة، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن أبي حفصة، وإبراهيم بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ومنصور بن المُعتَمِر، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، والليث بن سعد، ويحيى بن سعيد، وعراك بن مالك، وعُقيل بن خالد) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن بن عوف المدني، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (8438 و 13478)، وتحفة الأشراف (12275)، وأطراف المسند (5216 و 9068).

والحديث؛ أخرجه البزار (8072: 8075)، وابن الجارود (384)، وأَبو عَوانة (2851: 2856 و 2858 و 2859 و 2863: 2865)، والطبراني في «الأوسط» (2246). والدارقُطني (2303 و 2304 و 2397: 2400)، والبيهقي 4/ 221 و 222 و 224: 226 و 5/ 185 و 186 و 7/ 393 و 469 و 10/ 54، والبغوي (1752).

ص: 565

ـ قال أَبو داود (2391): رواه الليث بن سعد، والأوزاعي، ومنصور بن المُعتَمِر، وعراك بن مالك، على معنى ابن عُيينة، زاد الأوزاعي:«واستغفر الله» .

⦗ص: 567⦘

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب حديث قتيبة، عن الليث (3103): هذا الصواب، وحديث أشهب، عن الليث خطأ ينبغي أن يكون أشهب حمل حديث الليث على حديث مالك.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (3523): لم يقل أحد في هذا الخبر، عن الزُّهْري:«أو صيام شهرين، أو إطعام ستين مسكينا» إلا مالك، وابن جُريج، وقول الرجل: أفطرت، أي: واقعت.

• أَخرجه أحمد (6945) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج، عن عطاء (ح) وعن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، بمثله، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد:«بدنة» ، وقال عَمرو في حديثه:«وأمره أن يصوم يوما مكانه» .

• وأخرجه ابن أبي شيبة (9880). وابن خزيمة (1955) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، وهارون بن إسحاق.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، وهارون بن إسحاق) عن أبي خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان، عن الحجاج بن أَرطَاة، عن عَمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مِثلَه، وقال:

«صم يوما مكانه» .

ليس فيه حديث عطاء المرسل.

- قال ابن خزيمة: حدثنا الحسين بن مهدي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: الحجاج بن أَرطَاة لم يسمع من الزُّهْري شيئا.

ص: 566

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وحدثنا عن حَرملة، عن ابن وهب، عن عبد الجبار بن عمر، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كفارة الذي يأتي امرأته في رمضان، فذكر الحديث.

⦗ص: 568⦘

قال عبد الجبار: وحدثني إسحاق، عن عراك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

قال أبي: إسحاق هو ابن أبي فروة، وإنما يروي عراك، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (707).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

فرواه مالك بن أنس، واختلف عنه في متنه؛

فرواه القعنبي، ومعن، وأصحاب «الموطأ» عن مالك، وقالوا فيه: إن رجلا أفطر في رمضان، مبهما.

ورواه حماد بن مَسعَدة، والوليد بن مسلم، عن مالك، فقالا فيه: أفطر فيه بجماع.

وكذلك رواه إبراهيم بن طهمان، عن مالك.

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وابن جُريج، وأَبو أويس، وفليح بن سليمان، وعمر بن عثمان المخزومي، وعبد الله بن أَبي بكر، ويزيد بن عياض، وشبل بن عباد، بهذا الإسناد، وقالوا فيه: أن رجلا أفطر في رمضان، كما قال أصحاب «الموطأ» عن مالك، وكذلك قال عمار بن مطر، عن إبراهيم بن سعد.

وكذلك قال أشهب بن عبد العزيز، عن الليث بن سعد، ومالك، عن الزُّهْري، وقالوا كلهم في أحاديثهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم خيره بين العتق، أو الصيام، أو الإطعام.

ورواه نعيم بن حماد، عن ابن عُيينة، فتابعهم على أن فطره كان مبهما، وخالفهم في التخيير.

ص: 567

ورواه عن الزُّهْري أكثر منهم عددا بهذا الإسناد، وقالوا فيه؛ إن فطره كان بجماع، وإن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يعتق، فإن لم يجد صام، فإن لم يستطع أطعم.

منهم: عراك بن مالك، ويونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن أبي عتيق، والليث بن سعد، والنعمان بن راشد، والأوزاعي، والحجاج بن أَرطَاة.

واختلف عن منصور بن المُعتَمِر، عن الزُّهْري، في الإسناد؛

⦗ص: 569⦘

فرواه جَرير بن عبد الحميد، وإبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة.

وكذلك قال مؤمل، عن الثوري، عن منصور.

وخالفهم مِهران، عن الثوري، فقال: عن الثوري، عن منصور، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، ووهم فيه على الثوري.

وقال أَبو حفص الأبار: عن منصور، عن الزُّهْري، عن رجل لم يُسَمِّه، عن أبي هريرة.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه أَبو غسان مالك بن إسماعيل، ويحيى بن أبي بكير، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي سعيد، وأبي هريرة.

وخالفهما الحميدي، ومُسَدَّد، وأحمد بن حنبل، وأَبو خيثمة.

قال الشيخ: حدثناه ابن منيع، عن أبي خيثمة، وأصحاب ابن عُيينة رووه عنه، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة وحده.

وكذلك رواه عُبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أُمية، وعبد الله بن عيسى، وعبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، ومحمد بن إسحاق، وعبد الجبار بن عمر الأيلي، وإسحاق بن يحيى العوصي، وثابت بن ثوبان، وهبار بن عقيل، وقرة بن عبد الرَّحمَن، وبحر السقاء، والوليد بن محمد الموقري، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة.

ص: 568

ورواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

ورواه محمد بن أبي حفصة، واختُلِف عنه؛

فقال روح: عن محمد بن أبي حفصة، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة.

وكذلك قال إبراهيم بن طهمان: عن محمد بن أبي حفصة.

وخالفهما عبد الوَهَّاب بن عطاء، فرواه عن ابن أبي حفصة عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وقال زمعة بن صالح: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

⦗ص: 570⦘

وكذلك قال هشام بن سعد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

واختُلِف عنه؛

فقال أَبو عامر العَقَدي، وسليمان بن بلال، عن هشام كذلك.

وأرسله أَبو نُعيم، عن هشام، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة.

وقال وكيع: عن هشام بن سعد، عن الزُّهْري، عن أَنس.

وقال عَمرو بن فائد: عن معمر، وسليمان بن أرقم عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

وكذلك قال محمد بن النجم: عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

وقال رواد بن الجراح: عن الأوزاعي عن الزُّهْري، عن الأعرج، عن أبي هريرة.

وقيل: عن هقل بن زياد، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن حميد، وعروة، عن أبي هريرة.

وقال محمد بن الزبير الحراني: عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه.

واختلف عن جعفر بن برقان؛

فرواه أَبو نُعيم، عن جعفر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسلًا.

وقال عمر بن أيوب الموصلي: عن جعفر، عن الزُّهْري، مُرسلًا.

ص: 569

وقيل: عن أحمد بن يونس، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، وهو وهم، وإنما أراد حميد بن عبد الرَّحمَن.

وفي حديث أبي أويس، وهشام بن سعد، عن الزُّهْري: وصم يوما مكانه.

وكذلك قال عبد الجبار بن عمر، عن الزُّهْري.

وقال أَبو ثور: عن مُعَلى بن منصور، عن ابن عُيينة عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة؛ أن الواطيء قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هلكت، وأهلكت.

وروى هذا الحديث إبراهيم بن عامر بن مسعود، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، وشريك، عن إبراهيم بن عامر، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسلًا.

⦗ص: 571⦘

واختلف عن الثوري؛

فرواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الرزاق، ومُؤَمل عن الثوري، عن إبراهيم بن عامر، وعن حبيب، عن ابن المُسَيب، مُرسلًا.

وقال مِهران: عن الثوري، عن إبراهيم بن عامر، وحبيب، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

ووهم فيه في موضعين؛ في قوله: عن حبيب، عن سعيد بن المُسَيب، وفي ذكر أبي هريرة، لأن المرسل هو الصحيح، ولأن حبيبا رواه عن طلق بن حبيب، مُرسلًا.

وكذلك رواه الثوري، والأعمش، وأشعث بن سوار، عن حبيب عن طلق، عن ابن المُسَيب، مُرسلًا.

وكذلك رواه عطاء الخراساني، عن ابن المُسَيب، مُرسلًا.

وكذلك رواه قتادة، والقاسم بن عاصم.

واختلف عن عطاء بن أبي رباح، فرواه ليث بن أبي سُلَيم واختُلِف عنه؛

فقال مُعتَمِر بن سليمان: عن ليث عن عطاء، عن أبي هريرة.

ص: 570

وقال موسى بن أَعْيَن، وجرير بن عبد الحميد: عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

وقال عبد الوارث وابن عُلَية: عن ليث، عن مجاهد، وعطاء، عن أبي هريرة.

وكذا قال الجراح بن الضحاك: عن ليث عن عطاء، ومجاهد، عن أبي هريرة.

وقال ابن فضيل: عن ليث، عن عطاء، عن جابر، أو أبي هريرة.

وقال عبد الواحد بن زياد: عن ليث، عن مجاهد، وعطاء، أو أحدهما، عن أبي هريرة، وجابر بن عبد الله، كلاهما، أو أحدهما.

ورواه عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه أيوب السَّخْتِياني، عن القاسم بن عاصم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المُسَيب، مُرسلًا.

وكذلك رواه مالك، ويونس الأيلي، عن عطاء الخراساني، عن ابن المُسَيب، مُرسلًا.

⦗ص: 572⦘

ورواه عبد الجبار بن عمر الأيلي، عن عطاء الخراساني، ويحيى بن سعيد، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

ورواه أَبو معشر، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو معاوية، عن أبي معشر عن محمد بن كعب، مُرسلًا.

ورواه يزيد بن هارون، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، عن أبي هريرة.

واختلف عن محمد بن عَمرو بن علقمة؛

فرواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعباد بن صُهَيب، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وغيرهما يرويه عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

والصحيح عن محمد بن عَمرو المرسل. «العلل» (1988).

ص: 571

14576 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، قال:

«بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل ينتف شعره، ويدعو ويله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: وقع على امرأته في رمضان، قال: أعتق رقبة، قال: لا أجدها، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أستطيع، قال: أطعم ستين مسكينا، قال: لا أجد، قال: فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا من تمر، قال: خذ هذا فأطعمه عنك ستين مسكينا، قال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا، قال: كله أنت وعيالك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وقال: فأتي بمكتل فيه خمسة عشر صاعا، أو عشرون صاعا»

(2)

.

⦗ص: 573⦘

- في رواية ابن ماجة: «عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وقال: وصم يوما مكانه» .

أخرجه أحمد (6944) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الحجاج بن أَرطَاة، عن إبراهيم بن عامر. و «ابن ماجة» (1671 م) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عبد الجبار بن عمر، قال: حدثني يحيى بن سعيد. و «ابن خزيمة» (1951) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا مِهران بن أبي عمر الرازي، عن سفيان الثوري، قال: حدثني إبراهيم بن عامر، وحبيب بن أبي ثابت (ح) ومنصور، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 572

أربعتهم (إبراهيم بن عامر، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، وحبيب بن أبي ثابت، وابن شهاب الزُّهْري) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(1)

.

• وأخرجه مالك

(2)

(816) عن عطاء بن عبد الله الخراساني. و «عبد الرزاق» (7458) عن مَعمَر، عن عطاء الخراساني. وفي (7459) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء الخراساني. وفي (7460) عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت. و «ابن أبي شيبة» (9867) و 4/ 63:1 (12708) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن محمد بن عَجلان، عن المطلب بن أبي وداعة. و «أَبو داود» في «المراسيل» (101) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن طلق بن حبيب. وفي (102) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن عطاء بن عبد الله الخراساني.

أربعتهم (عطاء الخراساني، وحبيب بن أبي ثابت، والمطلب بن أبي وداعة، وطلق بن حبيب) عن سعيد بن المُسَيب، أنه قال:

«جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب نحره، وينتف شعره، ويقول: هلك الأبعد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ فقال: أصبت أهلي وأنا صائم في

⦗ص: 574⦘

رمضان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تستطيع أن تعتق رقبة؟ فقال: لا، فقال: فهل تستطيع أن تهدي بدنة؟ قال: لا، قال: فاجلس، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق تمر، فقال: خذ هذا فتصدق به، فقال: ما أحد أحوج مني، فقال: كله، وصم يوما مكان ما أصبت».

(1)

المسند الجامع (13480)، وتحفة الأشراف (13376)، وأطراف المسند (5216).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (2403)، والدارقُطني (2304).

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (803)، وسويد بن سعيد (465)، والقَعنَبي (499).

ص: 573

قال مالك: قال عطاء: فسألت سعيد بن المُسَيب: كم في ذلك العرق من التمر؟ فقال: ما بين خمسة عشر صاعا إلى عشرين

(1)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هلك الأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ قال: أصبت أهلي في رمضان، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فأهد بدنة، قال: ولا أجد، قال: فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمكتل فيه خمسة عشر صاعا، فقال: تصدق بهذا، فشكا إليه الحاجة، فقال: عليك وعلى أهلك، أو قال: عشرون صاعا»

(2)

.

- وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يضرب صدره، وينتف شعره، ويقول: هلك الأبعد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما شانك؟ قال: أصبت في شهر رمضان قال: هل تستطيع أن تعتق رقبة؟ قال: لا، قال: فأهد، قال: تريد الجزور؟ قال: ما هو إلا هي، قال: ولا أجده، قال: فاجلس، قال: فجلس، فجاء رجل بمكتل فيه عشرون صاعا من تمر، أو خمسة عشر صاعا، فقال للأعرابي: تصدق بها، فشكا إليه الحاجة، فقال: عليك وعلى أهلك»

(3)

.

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أفطرت يوما من رمضان؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تصدق، واستغفر الله، وصم يوما مكانه»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لعبد الرزاق» (7458).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق» (7459).

(4)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 574

- وفي رواية: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله وقعت على امرأتي في رمضان، فساق الحديث قال: فأتى بمكتل فيه خمسة عشر صاعا من تمر، تكون ستين ربعا، قال: فأطعم هذا ستين مسكينا، قال: ما بين لابتيها أحد أحوج منا إليه، قال: فاذهب فاطعمه أنت وأهلك»

(1)

.

«مُرسَل» .

- في رواية ابن أبي شيبة» (12708): «ابن عَجلان، عن المطلب بن السائب بن أبي وداعة» .

• وأخرجه أَبو داود» في «المراسيل» (103) قال: حدثنا مُؤَمَّل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل، عن خالد الحَذَّاء، عن القاسم بن عاصم، قال: قلت لسعيد بن المُسَيب: حديثا حدثناه عنك عطاء الخراساني، قال: ما هو؟ قلت: في الذي وقع على امرأته في رمضان، قال: عتق رقبة، أو هدي، قال: كذب عطاء؛

«إنما ذلك فلان، وأشار إلى منزله، وقع على امرأته في رمضان، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل عندك من شيء؟ قال: لا، قال: اجلس، قال: فأتي بعرق فيه عشرون صاعا، أو نحو منها، قال: تصدق بهذا ـ قال: إسماعيل: فأحسب خالدا قال: ما لأهلي من طعام ـ قال: فأطعمه أهلك» .

• وأخرجه عبد الرزاق (7466) عن مَعمَر، عن أيوب، عن رجل، عن ابن المُسَيب؛ في الذي يقع على أهله في رمضان؟ قال: قال له النبي صلى الله عليه وسلم:

«أعتق رقبة، قال: لا أجد، قال: فتصدق بشيء، قال: لا أعلمه إلا قال: فاقض يوما مكانه. «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود (101).

(2)

تحفة الأشراف (18709 و 18716)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2329)، والمطالب العالية (1035).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 225 و 226 و 227 و 7/ 393.

ص: 575

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: روي عن سعيد بن المُسَيب، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأفطر في رمضان.

وبعض أصحاب سعيد بن المُسَيب يقول: سألت سعيدا عن هذا الحديث؟ فقال: كذب علي عطاء، لم أحدث هكذا. «ترتيب علل التِّرمِذي» (496).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وحدثنا، عن حَرملة، عن ابن وهب، عن عبد الجبار بن عمر، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال: ويصوم يوما مكانه.

قال أبي: وحديث يحيى خطأ إنما روى يحيى، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (708).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه جعفر بن برقان، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب؛ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني هلكت، وقعت على أهلي في شهر رمضان.

قال أبي: هذا خطأ إنما هو: الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: قدم جعفر بن برقان الكوفة، وليس معه كتب، فكان يحدث من حفظه، فيغلط. «علل الحديث» (749).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 13، في مناكير عبد الجبار بن عمر، وقال: وهذا لا أعلم يرويه عن يحيى بن سعيد، وعطاء الخراساني، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، غير عبد الجبار بن عمر.

- وانظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق، والوارد في «العلل» (1988).

- وقال الدارقُطني: تفرد به مِهران بن أبي عمر، عن الثوري عن منصور، عن الزُّهْري، عن سعيد، عن أبي هريرة.

⦗ص: 577⦘

وخالفه مؤمل، رواه عن الثوري، عن منصور، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة. «أطراف الغرائب والأفراد» (5085).

ص: 576

14577 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أفطر في رمضان،

بهذا الحديث، قال: فأتي بعرق فيه تمر قدر خمسة عشر صاعا، وقال فيه: كله أنت وأهل بيتك، وصم يوما، واستغفر الله»

(1)

.

أخرجه أَبو داود (2393) قال: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا ابن أبي فُديك. و «ابن خزيمة» (1954) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا حسين بن حفص الأصبهاني.

كلاهما (محمد بن إسماعيل، ابن أبي فُديك، وحسين بن حفص) عن هشام بن سعد، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: باب أمر المجامع بقضاء صوم يوم مكان اليوم الذي جامع فيه، إذا لم يكن واجدا للكفارة التي ذكرتها قبل، إن صح الخبر، فإن في القلب من هذه اللفظة.

- وقال ابن خزيمة: هذا الإسناد وهم، الخبر عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، هو الصحيح، لا عن أبي سلمة.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (13479)، وتحفة الأشراف (15304).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2857)، والدارقُطني (2305 و 2402)، والبيهقي 4/ 226.

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ هِشام بن سَعد، المَدَني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2183).

- وقال البخاري: قال هشام بن سعد: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة.

ولم يصح أَبو سلمة. «التاريخ الكبير» 1/ 56.

⦗ص: 578⦘

- وقال أَبو عَوانة: غلط فيه هشام، فقال: عن أبي سلمة. «مسنده» (2857).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 411، في مناكير هشام بن سعد، من طريقه، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ وقال: وقال أَبو كُريب: عن وكيع، عن هشام بن سعد، عن أَنس، والروايتان جميعا خطأ؛

فأما رواية ابن أبي فُديك، عن هشام، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رواه الثقات عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

ورواية أبي كُريب، عن وكيع، عن هشام، عن الزُّهْري، عن أَنس، وعن أَنس لا أصل له، وخالف هشام بن سعد فيه الناس.

ولهشام غير ما ذكرت، ومع ضعفه يكتب حديثه، والحديث حديث حميد بن عبد الرَّحمَن.

ص: 577

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- عبد الوارث؛ هو ابن سعيد، العنبري.

ص: 578

14579 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما في سبيل الله، زحزح الله وجهه عن النار بذلك سبعين خريفا»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام يوما في سبيل الله، باعده الله من جهنم مسيرة سبعين خريفا»

(2)

.

أخرجه أحمد (7977) قال: حدثنا أَنس بن عياض، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 2/ 357 (8675) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زيد، عن أبيه. و «النَّسَائي» 4/ 172، وفي «الكبرى» (2564) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أنس، عن سهيل بن أبي صالح

(3)

. وفي 4/ 173، وفي «الكبرى» (2565) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، قال: أخبرني سهيل.

كلاهما (سهيل بن أبي صالح، وزيد بن أسلم) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (7977).

(2)

اللفظ لأحمد (8675).

(3)

هذا الإسناد ذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» (18624) في المراسيل، والذي في المطبوع من «المجتبى» ، و «السنن الكبرى» أن الحديث جاء موصولا، وهو الموافق لما رواه أحمد بن حنبل في «مسنده» (7977) من طريق أَنس بن عياض هذا.

وقال الدارقُطني: رواه سهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛ فرواه أَبو ضمرة، أَنس بن عياض، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. «العلل» (1976).

(4)

المسند الجامع (13481)، وتحفة الأشراف (12659 و 18624)، وأطراف المسند (9269).

والحديث؛ أخرجه البزار (8907)، وأَبو عَوانة (7540)، والطبراني في «الأوسط» (3243 و 6275).

ص: 579

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 3/ 399، في مناكير عبد الرَّحمَن بن زيد بن أسلم.

⦗ص: 580⦘

- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

ورواه سهيل بن أبي صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو ضمرة أَنس بن عياض، وسعيد بن عبد الرَّحمَن الجُمحي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ووهما فيه على سهيل.

والمحفوظ: عن سهيل، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخُدْري.

وقال شعبة: عن سهيل، عن صفوان، عن أبي سعيد، ولم يحفظه، وإنما أراد النعمان بن أبي عياش.

قيل: من صفوان؟ قال: يسأل شعبة، يعني غلط. «العلل» (1976).

ص: 579

14580 -

عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما ابتغاء وجه الله، عز وجل، بعده الله، عز وجل، من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ، حتى مات هرما» .

أخرجه أحمد (10820) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن خالد بن يزيد، عن لَهِيعة أبي عبد الله، عن رجل قد سماه، قال: حدثني سلمة بن قيصر، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أَبو يَعلى (921) قال: حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني ابن لَهِيعة، عن زبان بن فائد، أن لَهِيعة بن عُقبة حدثه، عن عَمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر

(2)

، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما ابتغاء وجه الله، باعده الله من جهنم، كبعد غراب طار وهو فرخ، حتى مات هرما» .

⦗ص: 581⦘

ليس فيه: «عن أبي هريرة»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (13482)، وأطراف المسند (9612)، ومَجمَع الزوائد 3/ 181.

والحديث؛ أخرجه البزار (9411).

(2)

قال ابن الأثير: سلامة بن قيصر الحضرمي، وقيل: سلمة، عداده في المصريين، ولي بيت المقدس. «أسد الغابة» 2/ 484.

(3)

المقصد العَلي (531)، ومَجمَع الزوائد 3/ 181، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2188)، والمطالب العالية (1003).

والحديث؛ أخرجه الطبراني (6365)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3318).

ص: 580

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال البخاري: سلامة بن قيصر الحضرمي، سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عَمرو بن ربيعة، لا يصح حديثه. «التاريخ الكبير» 4/ 194.

- قال أَبو محمد بن أبي حاتم: سلامة بن قيصر الحضرمي، شامي، ليس حديثه بشيء من وجه يصح، ذكر صحبته، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أَبو محمد: وذلك أنه روى ابن لَهِيعة، عن زبان بن فائد، عن لَهِيعة بن عُقبة، عن عَمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يوما ابتغاء وجه الله، عز وجل، ليس هذا الإسناد مشهور.

قال أَبو زُرعَة: سلامة بن قيصر، ليست له صحبة، روى عن أبي هريرة، روى عنه عَمرو بن ربيعة. «الجرح والتعديل» 4/ 299.

- وقال ابن عبد البَر: سلامة بن قيصر الحضرمي، لا يوجد له سماع، ولا إدراك النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وذكر له هذا الحديث، وأنكر أَبو زُرعَة أن تكون له صحبة، وقال: روايته عن أبي هريرة، يعد في أهل مصر. «الاستيعاب» 2/ 245.

- وقال ابن حَجر: سلامة بن قيصر، ويقال: سلمة، نزل مصر، قال أحمد بن صالح: له صحبة، ونفاها أَبو زُرعَة، وقال ابن صالح: سلمة عندنا أصح، وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن يونس: سلامة بن قيصر، وقيل سلمة بن قيصر، الحضرمي، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره ابن حبان في الصحابة، وقال: سكن مصر، وحديثه عند أهلها، ومات ببيت المقدس، وقبره بها. «الإصابة» 3/ 114.

ص: 581

14581 -

عن عروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما في سبيل الله، زحزحه الله عن النار سبعين خريفا» .

أحدهما يقول: سبعين، والآخر يقول: أربعين.

أخرجه التِّرمِذي (1622) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، أنهما حدثاه، فذكراه

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، وأَبو الأسود اسمه محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل الأسدي المديني.

(1)

المسند الجامع (13483)، وتحفة الأشراف (13486).

ص: 582

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود. «ترتيب علل التِّرمِذي» (491).

- قتيبة؛ هو ابن سعيد.

ص: 582

14582 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صام يوما في سبيل الله، زحزح الله وجهه عن النار سبعين خريفا» .

أخرجه ابن ماجة (1718) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أَنس بن عياض، قال: حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن المَقبُري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13484)، وتحفة الأشراف (12970).

والحديث؛ أخرجه سعيد بن منصور (2422).

ص: 582

14583 -

عن مجاهد بن جبر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو أن رجلا صام يوما تطوعا، ثم أعطي ملء الأرض ذهبا، لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب» .

أخرجه أَبو يَعلى (6130) قال: حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا عبد الوارث، عن ليث، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

(1)

المقصد العَلي (530)، ومَجمَع الزوائد 3/ 182، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2187)، والمطالب العالية (1002).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4869).

ص: 583

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().

- عبد الوارث؛ هو ابن سعيد، العنبري.

ص: 583

14584 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد، إلا بإذنه، ولا تاذن في بيته إلا بإذنه، وما أنفقت من نفقة عن غير أمره، فإنه يؤدى إليه شطره»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تصوم المرأة، وزوجها شاهد، يوما من غير شهر رمضان، إلا بإذنه»

(2)

.

أخرجه أحمد (7338 م) قال: حدثنا سفيان. و «الدَّارِمي» (1844) قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 7/ 39 (5195) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «ابن ماجة» (1761) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «التِّرمِذي» (782) قال: حدثنا قتيبة، ونصر بن علي، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2933) قال: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (3275) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. و «أَبو يَعلى» (6273) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال:

⦗ص: 584⦘

حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2168) قال: حدثنا أَبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ للدارمي.

ص: 583

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وشعيب بن أبي حمزة) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ، وقد روي هذا الحديث عن أبي الزناد، عن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (3276) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصوم المرأة وزوجها شاهد، إلا بإذنه» . «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (13485)، وتحفة الأشراف (13680 و 13729 و 18978)، وأطراف المسند (9852).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2945 و 2948)، والبغوي (1695 و 1771).

ص: 584

14585 -

عن همام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حدثنا به أَبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصوم المرأة وبعلها شاهد، إلا بإذنه»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها، عن غير أمره، فله نصف أجره»

(2)

.

- وفي رواية: «لا تصوم المرأة وبعلها شاهد، إلا بإذنه، ولا تاذن في بيته وهو شاهد، إلا بإذنه، وما أنفقت من كسبه عن غير أمره، فإن نصف أجره له»

(3)

.

⦗ص: 585⦘

- وفي رواية: «لا تصوم المرأة وبعلها شاهد، إلا بإذنه، غير رمضان، ولا تاذن في بيته وهو شاهد، إلا بإذنه»

(4)

.

- وفي رواية: «لا تاذن المرأة في بيت زوجها وهو شاهد، إلا بإذنه»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5192).

(2)

اللفظ للبخاري (2066).

(3)

اللفظ لأحمد.

(4)

اللفظ لأبي داود (2458).

(5)

اللفظ لابن حبان (4168).

ص: 584

أخرجه عبد الرزاق (7272 و 7886). وأحمد (8173) قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام. و «البخاري» 3/ 73 (2066) و 7/ 84 (5360) قال: حدثني يحيى بن جعفر، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 7/ 39 (5192) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله. و «مسلم» 3/ 91 (2334) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (1687 و 2458) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن حِبَّان» (3572) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق. وفي (4168) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وعبد الله بن المبارك) عن مَعمَر بن راشد، عن همام بن مُنَبِّه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13486)، وتحفة الأشراف (14688 و 14695 و 14793)، وأطراف المسند (10438).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2947)، والبيهقي 4/ 192 و 303 و 7/ 292، والبغوي (1694).

ص: 585

14586 -

عن أبي عثمان التبان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تصوم المرأة يوما، من غير شهر رمضان، وزوجها شاهد، إلا بإذنه»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تصوم المرأة إلا بإذن زوجها»

(2)

.

⦗ص: 586⦘

- وفي رواية: «لا تصوم المرأة يوما واحدا وزوجها شاهد، إلا بإذنه، إلا رمضان»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (1046) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (9805) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 2/ 245 (7338 م) قال: قرئ على سفيان. وفي 2/ 444 (9732) قال: حدثنا وكيع، وعبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 464 (9987) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 2/ 476 (10171) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 2/ 500 (10501) قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(3)

اللفظ لأحمد (10171).

ص: 585

و «الدَّارِمي» (1845) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2932) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن، قالا: حدثنا سفيان. وفي (3274) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3573) قال: أخبرنا إبراهيم بن أبي أُمية، بطرسوس، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن موسى بن أبي عثمان التبان، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال البخاري عقب (5195): ورواه أَبو الزناد أيضا، عن موسى، عن أبيه، عن أبي هريرة، في الصوم.

(1)

المسند الجامع (13487)، وتحفة الأشراف (13390 و 13729)، وأطراف المسند (9560 و 9852)، ومَجمَع الزوائد 3/ 200.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2946).

ص: 586

14587 -

عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد، إلا بإذنه، ولا تاذن لرجل في بيتها

⦗ص: 587⦘

وهو له كاره، وما تصدقت من صدقة، فله نصف صدقتها، وإنما خلقت من ضلع».

أخرجه ابن حبان (4170) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا حيوة، عن ابن الهاد، عن مسلم بن الوليد، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الطبراني في «الأوسط» (282 و 8379).

ص: 586

- فوائد:

- مسلم بن الوليد؛ هو ابن رباح الدَّوْسي، وابن الهاد؛ هو يزيد بن عبد الله بن أسامة، الليثي، وحيوة؛ هو ابن شريح، المصري، وابن وهب؛ هو عبد الله بن وهب، المصري.

ص: 587

14588 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (1728) قال: حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة. و «التِّرمِذي» (758) قال: حدثنا أَبو بكر بن نافع البصري.

كلاهما (عمر بن شبة، وأَبو بكر بن نافع) عن مسعود بن واصل، عن النهاس بن قهم، عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل، عن النهاس.

⦗ص: 588⦘

وسألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه، مثل هذا.

وقد روي عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، شيء من هذا، وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم، من قِبَل حِفظه.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (13491)، وتحفة الأشراف (13098).

والحديث؛ أخرجه البزار (7816)، وأَبو عَوانة (3021)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3480)، والبغوي (1126).

ص: 587

- فوائد:

- قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن قتادة إلا النهاس بن قهم، وهو رجل من أهل البصرة ليس به بأس، ولا حدث به عنه إلا مسعود بن واصل، وهو رجل بصري، لا بأس به. «مسنده» (7816).

- وقال الدارقُطني: حدث به قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، وهو حديث تفرد به مسعود بن واصل، عن النهاس بن قهم، عن قتادة، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

والنهاس بن قهم مضطرب الحديث، تركه يحيى القطان، ومسعود بن واصل، ضعفه أَبو داود الطيالسي.

وهذا الحديث، إنما روي عن قتادة، عن سعيد بن المُسَيب، مرسلا ببعض هذه الألفاظ، وروي هذا الحديث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدث به موسى بن أَعْيَن، عن الأعمش.

وتابعه أَبو معاوية الضرير، من رواية هشام بن يونس، عنه، وأَبو يحيى الحماني من رواية عبد السلام بن عبيد، عنه، وعبد السلام هذا ليس بشيء.

والصحيح: عن أبي معاوية، وابن نُمير، عن الأعمش، عن أبي صالح مرسلا، ليس فيه أَبو هريرة.

ورواه أَبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قاله أحمد بن حنبل، عن إسحاق الطباع، عن الفزاري.

وتابعه ابن سهم، عن الفزاري.

⦗ص: 589⦘

وروي عن مجاهد، عن أبي هريرة.

قاله أَبو كُريب، عن أبي مصعب بدر بن مصعب، عن عمر بن ذَر، عن مجاهد، عن أبي هريرة.

والصحيح عن عمر بن ذَر، وغيره، عن مجاهد، مُرسلًا.

وكذلك رواه الأعمش، عن مجاهد، مُرسلًا.

وروي عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة.

وقاله مؤمل، عن حماد، عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة.

وقال غيره: عن حماد، عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة، مُرسلًا.

ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وإبراهيم الخُوزي، ومرزوق مولى طلحة، عن أبي الزبير، عن جابر.

وكذلك قيل عن يحيى بن سلام، عن أبي الزبير، عن جابر.

وكذلك قيل عن نصير بن أبي الأشعث، عن أبي الزبير، عن جابر.

وكذلك قال عاصم بن هلال، عن أيوب، عن أبي الزبير، عن جابر.

والصحيح عن أيوب، عن أبي الزبير، مُرسلًا.

وروي عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، تفرد به أحمد بن محمد بن نيزك، عن الأسود بن عامر، عن صالح بن عمر، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه. «العلل» (1719).

ص: 588

14589 -

عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، قال:

«أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها، ومعها صنابها وأدمها، فوضعها بين يديه، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ياكل، وأمر أصحابه أن ياكلوا، فأمسك الأعرابي، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك أن تاكل؟ قال: إني أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، قال: إن كنت صائما فصم الأيام الغر»

(1)

.

⦗ص: 590⦘

أخرجه أحمد (8415) قال: حدثنا أَبو الوليد. وفي 2/ 346 (8560) قال: حدثنا عفان. و «النَّسَائي» 4/ 222 و 7/ 196، وفي «الكبرى» (2742 و 4803) قال: أخبرنا محمد بن معمر البحراني، قال: حدثنا حبان، وهو ابن هلال. و «ابن حِبَّان» (3650) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي.

أربعتهم (أَبو الوليد الطيالسي، وعفان بن مسلم، وحَبَّان بن هلال، ومحمد بن أَبي بكر) عن أبي عَوانة، الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة بن عُبيد الله، فذكره.

- قال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، وسمعه من ابن الحوتكية، عن أبي ذر، والطريقان جميعان محفوظان.

(1)

اللفظ لأحمد (8415).

ص: 589

• أخرجه النَّسَائي 4/ 224، وفي «الكبرى» (2748) قال: أخبرنا عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا المعافى بن سليمان، قال: حدثنا القاسم بن مَعْن. وفي 4/ 224، وفي «الكبرى» (2749) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يَعلى.

كلاهما (القاسم بن مَعْن، ويَعلى بن عبيد) عن طلحة بن يحيى بن طلحة، عن موسى بن طلحة؛

«أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم مد يده إليها، فقال الذي جاء بها: إني رأيت بها دما، قال: فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، وأمر القوم أن ياكلوا، وكان في القوم رجل منتبذ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: إني صائم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا ثلاث البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة»

(1)

.

- وفي رواية: «أتي النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب قد شواها رجل، فلما قدمها إليه قال: يا رسول الله، إني قد رأيت بها دما، فتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ياكلها، وقال لمن عنده: كلوا، فإني لو اشتهيتها أكلتها، ورجل جالس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 591⦘

ادن فكل مع القوم، فقال: يا رسول الله، إني صائم، قال: فهلا صمت البيض؟ قال: وما هن؟ قال: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة». «مُرسَل»

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي (2748).

(2)

المسند الجامع (13492)، وتحفة الأشراف (14624)، وأطراف المسند (10313).

والحديث؛ أخرجه البزار (9701).

ص: 590

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبا زُرعَة، وذكر حديثا رواه موسى بن طلحة، فاختلف الرواة عنه؛

فروى عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي بأرنب، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعها بين يديه، فأكل القوم، واعتزل الأعرابي، فقال: ما لك لا تأكله؟ قال: إني صائم، قال: إن كنت صائما فصم أيام الغر.

ورواه يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أَبو زُرعَة: الصحيح عندي حديث أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (786).

- وقال البزار: هذا الحديث قد رواه غير عبد الملك بن عمير، فاختلفوا على موسى بن طلحة؛

فرواه بعضهم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن أبي ذر، رضي الله عنه.

ورواه بعضهم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن عمر رضي الله عنه. «مسنده» (9701).

ص: 591

14590 -

عن أبي عثمان النهدي؛ أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا أرسلوا إليه، وهو يصلي ليطعم، فقال للرسول: إني صائم، فلما وضع الطعام وكادوا يفرغون، جاء فجعل ياكل، فنظر القوم إلى رسولهم، فقال: ما تنظرون؟ قد أخبرني أنه صائم، فقال أَبو هريرة: صدق، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 592⦘

«صوم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر، صوم الدهر» .

فكنت صمت ثلاثة أيام من كل شهر، وأنا مفطر في تخفيف الله، وصائم في تضعيف الله، عز وجل

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي عثمان؛ أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا ووضعت السفرة، بعثوا إليه وهو يصلي، فقال: إني صائم، فلما كادوا أن يفرغوا، جاء فجعل ياكل، فنظر القوم إلى رسولهم، فقال: ما تنظرون؟ قد والله، أخبرني أنه صائم، فقال أَبو هريرة: صدق، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فقد صام الدهر كله، وقد صمت ثلاثة أيام من كل شهر، فلي الشهر كله، ووجدت تصديق ذلك في كتاب الله، عز وجل: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}، وقرأه مرة أخرى، فقال: وقد صمت ثلاثة أيام من أول الشهر، وأنا مفطر في تخفيف الله، صائم في تضعيف الله، عز وجل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8974).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى (6650).

ص: 591

أخرجه أحمد (7567) قال: حدثنا أَبو كامل. وفي 2/ 384 (8974) قال: حدثنا عفان. وفي 2/ 513 (10673) قال: حدثنا روح. و «النَّسَائي» 4/ 218، وفي «الكبرى» (2729) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو يَعلى» (6650 و 6666) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (3659) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

أربعتهم (أَبو كامل مُظفر بن مُدرِك، وعفان بن مسلم، وروح بن عبادة، وعبد الأعلى بن حماد) عن حماد بن سلمة، عن ثابت بن أسلم البُنَاني، عن أبي عثمان النهدي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13493)، وتحفة الأشراف (13621)، وأطراف المسند (10855)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2204).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2515)، وإسحاق بن رَاهَوَيْه (12)، والبزار (9522)، والبيهقي 4/ 293.

ص: 592

- فوائد:

- قال الدارقُطني: اختُلِف فيه على أبي عثمان النهدي؛

فرواه حماد بن زيد، عن عباس بن فروخ الجُريري، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه حماد بن زيد، عن عباس بن فروخ الجُريري، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة، موقوفا.

ورواه ثابت البُنَاني، فقال: عن أبي عثمان، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (2232).

ص: 593

14591 -

عن أبي عياض العنسي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوم عاشوراء يوم كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (9446) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن الهجري، عن أبي عياض، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 3/ 185، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2231)، والمطالب العالية (1082).

والحديث؛ أخرجه البزار (9813).

ص: 593

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مسلم العبدي، أَبو إِسحاق الهَجَري، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (5142).

- أَبو عياض؛ هو عَمرو بن الأسود العنسي.

ص: 593

14592 -

عن شبيل البَجَلي، عن أبي هريرة، قال:

«مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود، وقد صاموا يوم عاشوراء، فقال: ما هذا من الصوم؟ قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام نوح وموسى

⦗ص: 594⦘

شكرا لله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أحق بموسى، وأحق بصوم هذا اليوم، فأمر أصحابه بالصوم».

أخرجه أحمد (8702) قال: حدثنا أَبو جعفر، قال: حدثنا عبد الصمد، عن أبيه، عن شبيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13495)، وأطراف المسند (9646)، ومَجمَع الزوائد 3/ 184.

ص: 593

- فوائد:

- شبيل؛ هو ابن عوف بن أبي حية، الأحمسي، البَجَلي، أَبو الطفيل الكوفي، وأَبو جعفر؛ هو محمد بن جعفر البزاز، المدائني.

ص: 594

14593 -

عن شبيل البَجَلي، عن أبي هريرة، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم صائما يوم عاشوراء، فقال لأصحابه: من كان أصبح منكم صائما فليتم صومه، ومن كان أصاب من غداء أهله، فليتم بقية يومه» .

أخرجه أحمد (8701) قال: حدثنا أَبو جعفر، قال: حدثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي، عن أبيه حبيب بن عبد الله، عن شبيل، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13494)، وأطراف المسند (9647)، ومَجمَع الزوائد 3/ 184.

ص: 594

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الصمد بن حبيب، الأَزدي العَوذي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (4574).

ص: 594

14594 -

عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: دخلت على أبي هريرة في بيته، فسألته عن صوم يوم عرفة بعرفات؟ فقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13556) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 2/ 304 (8018) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 2/ 446 (9759) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (1732) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا

⦗ص: 595⦘

وكيع. و «أَبو داود» (2440) قال: حدثنا سليمان بن حرب. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2843) قال: أخبرنا سليمان بن مَعبد المَرْوَزي، قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (2844) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن خزيمة» (2101) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أَبو داود.

أربعتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وسليمان بن حرب، وأَبو داود الطيالسي) عن أبي دحية، حوشب بن عقيل الجَرْمي، عن مهدي بن حرب العبدي، عن عكرمة مولى ابن عباس، فذكره

(2)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، عند أحمد:«مهدي المحاربي» قال أحمد بن حنبل: «وقال عبد الرَّحمَن مرة: عن مهدي العبدي» .

- وفي رواية سليمان بن حرب: «مهدي الهجري» .

- وفي رواية أبي داود الطيالسي: «العبدي» ولم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأحمد (8018).

(2)

المسند الجامع (13496)، وتحفة الأشراف (14253)، وأطراف المسند (10082).

والحديث؛ أخرجه البزار (8798)، والطبراني في «الأوسط» (2556)، والبيهقي 4/ 284 و 5/ 117.

ص: 594

- فوائد:

- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 320، في مناكير حوشب بن عقيل، وقال: لا يُتابَع عليه.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 3/ 386، في مناكير حوشب، وقال: وهذا لا يرويه غير حوشب بن عقيل، عن مهدي، عن عكرمة، عن أبي هريرة.

ص: 595

14595 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«تفتح أَبواب الجنة يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئا، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا»

(1)

.

⦗ص: 596⦘

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له، فقال: إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، أو كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم، أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين، فيقول: أخرهما»

(2)

.

- وفي رواية: «تفتح أَبواب السماء كل يوم اثنين ويوم خميس، فيغفر ذلك اليوم لكل عبد لا يشرك بالله شيئا، إلا امرءا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا»

(3)

.

- وفي رواية: «تفتح أَبواب الجنة في كل اثنين وخميس، وقال غير سهيل: تعرض الأعمال كل اثنين وخميس ـ فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به شيئا، إلا المتشاحنين، يقول الله للملائكة: دعوهما حتى يصطلحا»

(4)

.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (8343).

(3)

اللفظ لأحمد (9041).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق (20226).

ص: 595

- وفي رواية: «صوموا يوم الاثنين والخميس، فإنهما يومان ترفع فيهما الأعمال، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به، إلا لصاحب إحنة، يقول الله: ذروه حتى يتوب»

(1)

.

- وفي رواية: «تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين، يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا، أو اركوا، هذين حتى يفيئا»

(2)

.

- وفي رواية: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم»

(3)

.

⦗ص: 597⦘

أخرجه مالك

(4)

(2642) عن سهيل بن أبي صالح. و «عبد الرزاق» (7914 و 20226) قال: أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (7915) عن أَبي بكر بن أبي سبرة، قال: أخبرني مسلم بن أبي مريم. و «أحمد» 2/ 268 (7627) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 2/ 329 (8343) قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبي صالح. وفي 2/ 389 (9041) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا سهيل. وفي 2/ 400 (9188) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: قرئ على مالك: سهيل. وفي 2/ 465 (10007) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا مالك، عن سهيل بن أبي صالح. و «الدَّارِمي» (1879) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن محمد بن رفاعة، عن سهيل. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (411) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن سهيل. و «مسلم» 8/ 11 (6636) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن سهيل.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق (7915).

(2)

اللفظ لمسلم (6639).

(3)

اللفظ للترمذي (747).

(4)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1897)، وسويد بن سعيد (683)، وورد في «مسند الموطأ» (431).

ص: 596

وفي (6637) قال: حدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن عَبدة الضبي، عن عبد العزيز الدراوَرْدي، كلاهما عن سهيل. وفي 8/ 12 (6639) قال: حدثنا أَبو الطاهر، وعَمرو بن سواد، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن مسلم بن أبي مريم. و «ابن ماجة» (1740) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبي صالح. و «أَبو داود» (4916) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن سهيل بن أبي صالح. و «التِّرمِذي» (747)، وفي «الشمائل» (305) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن محمد بن رفاعة، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (2023) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح. و «أَبو يَعلى» (6684) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن سهيل. و «ابن خزيمة» (2120) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى،

⦗ص: 598⦘

قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالك بن أَنس أخبره، عن مسلم بن أبي مريم. و «ابن حِبَّان» (3644) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى التميمي، بالموصل، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة

(1)

، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن سهيل بن أبي صالح.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «إبراهيم بن محمد، عن عرعرة» ، وهو على الصواب في «مسند أبي يَعلى» (6684)، إذ نقله ابن حبان عنه، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (18162)، إذ نقله عن «صحيح ابن حبان» ، وانظر ترجمته في «تهذيب الكمال» 2/ 178.

ص: 597

وفي (5661) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، قال: حدثنا سهيل. وفي (5663) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح. وفي (5666) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن سهيل. وفي (5667) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالك بن أَنس أخبره، عن مسلم بن أبي مريم. وفي (5668) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر الزُّهْري، قال: أخبرنا مالك، عن سهيل.

كلاهما (سهيل بن أبي صالح، ومسلم بن أبي مريم) عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره.

- قال التِّرمِذي (747): حديث أبي هريرة في هذا الباب حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أيضا (2023): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ويروى في بعض الحديث: «ذروا هذين حتى يصطلحا، ومعنى قوله المهتجرين: يعني المتصارمين، وهذا مثل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.

- وقال ابن خزيمة: هذا الخبر في موطأ مالك موقوف غير مرفوع، وهو في موطأ ابن وهب مرفوع صحيح.

⦗ص: 599⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان (5667): هذا في «الموطأ» موقوف، ما رفعه عن مالك إلا ابن وهب.

ص: 598

• أخرجه الحُميدي (1005). ومسلم 8/ 11 (6638) قال: حدثنا ابن أبي عمر.

كلاهما (عبد الله بن الزبير الحميدي، ومحمد بن أبي عمر) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، أنه سمع أبا هريرة ـ رفعه مرة ـ قال:

«تعرض الأعمال في كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله، عز وجل، في ذلك اليومين، لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرءا كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا، اتركوا هذين حتى يصطلحا»

(1)

.

• وأخرجه مالك

(2)

(2643) عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، أنه قال: تعرض أعمال الناس كل جمعة مرتين: ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبدًا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا، أو اركوا هذين حتى يفيئا. «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (1898)، وسويد بن سعيد (684).

- وقال الجوهري: هذا موقوف في «الموطأ» غير ابن وهب فإنه أسنده، فقال فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم. «مسند الموطأ» (638).

- وقال أَبو عمر ابن عبد البَر: هكذا روى يحيى بن يحيى هذا الحديث موقوفا على أبي هريرة، وتابعه عامة رواة «الموطأ» وجمهورهم على ذلك، ورواه ابن وهب، عن مالك، مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسناده هذا. «التمهيد» 13/ 198.

(3)

المسند الجامع (13497)، وتحفة الأشراف (12618 و 12702 و 12744 و 12746 و 12798 و 12881)، وأطراف المسند (9132).

والحديث؛ أخرجه ابن وهب في «الجامع» (258 و 271)، والطيالسي (2525)، والطبراني في «الأوسط» (7037)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3860 و 3861 و 6626 و 6627)، والبغوي (1798 و 1799 و 3523).

ص: 599

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه سهيل بن أبي صالح، ومسلم بن أبي مريم، والحكم بن عتيبة، والأعمش، والمُسَيَّب بن رافع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

فأما سهيل فلم يختلف عنه في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وأما مسلم بن أبي مريم فاختلف عنه؛

فرواه مالك بن أنس، واختلف عن مالك؛

فرفعه ابن وهب، عن مالك، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه القَعنَبي، ويحيى بن يحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، فرووه عن مالك، عن مسلم بن أبي مريم، موقوفا على أبي هريرة.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه الحميدي، عن ابن عُيينة، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أنه رفعه مرة.

وقال غيره: عن ابن عُيينة، موقوفا.

ورفعه أَبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن مسلم بن أبي مريم.

واختلف عن الحكم بن عتيبة؛

فرواه أَبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن الحكم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعًا.

ورواه شعبة، واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن السكن، عن شعبة، عن الحكم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه غُندَر، ومعاذ، وعَمرو بن مرزوق، فرووه عن شعبة، عن الحكم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أو أبي سعيد، موقوفا.

⦗ص: 601⦘

ورواه الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موقوفًا، أو عن كعب، قوله، غير مرفوع.

ورواه المُسَيَّب بن رافع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موقوفا.

ومن وقفه أثبت ممن أسنده. «العلل» (1884).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ تعرض الأعمال كل اثنين وخميس.

أخرج عن مالك، وابن عُيينة، مرفوعًا.

قال: وهذا لم يرفعه عن مالك، غير ابن وهب، وأصحاب «الموطأ» ، وغيرهم يقفونه.

وقال الحميدي، عنه: رفعه مرة.

ووقفه سعيد بن منصور، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وغيرهما عنه. «التتبع» (18).

ص: 600

14596 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيام التشريق أيام أكل وشرب»

(1)

.

- وفي رواية: «أيام التشريق أيام طعم وذكر الله، قال مرة: أيام أكل وشرب»

(2)

.

- وفي رواية: «هي أيام طعم، قال أَبو عَوانة: يعني أيام التشريق»

(3)

.

- وفي رواية: «أيام منى أيام أكل وشرب»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15503) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عَمرو. و «أحمد» 2/ 229 (7134) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عمر بن أبي سلمة. وفي 2/ 387 (9008) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عمر بن أبي سلمة. و «ابن ماجة» (1719) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عَمرو. و «أَبو يَعلى» (5913) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم

(5)

، عن محمد بن عَمرو. وفي (6024) قال: حدثنا أَبو مَعمَر،

⦗ص: 602⦘

قال: حدثنا هُشيم، عن عمر بن أبي سلمة. و «ابن حِبَّان» (3601) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن عَمرو. وفي (3602) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هُشيم، قال: حدثنا عمر بن أبي سلمة.

كلاهما (محمد بن عَمرو بن علقمة، وعمر بن أبي سلمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(6)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (7134).

(3)

اللفظ لأحمد (9008).

(4)

اللفظ لابن ماجة.

(5)

تصحف في نسخة شهيد علي باشا الخطية الورقة (275/ ب)، وطبعتي دار المأمون، ودار القبلة (5887)، إلى:«عبد الرَّحمَن» ، وهو على الصواب في «مصنف ابن أبي شيبة» (15503)، وهو شيخ أبي يَعلى فيه، و «سنن ابن ماجة» (1719)، و «صحيح ابن حبان» (3601) إذ نقله عن «مسند أبي يَعلى» .

(6)

المسند الجامع (13498)، وتحفة الأشراف (15044)، وأطراف المسند (10645).

والحديث؛ أخرجه البزار (8677)، والطبري في «التفسير» (3933).

ص: 601

14597 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة يطوف في منى: أن لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب، وذكر الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه أحمد (10674) و 2/ 535 (10930). والنَّسَائي في «الكبرى» (2896) قال: أخبرنا أَبو بكر بن إسحاق الصاغاني.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وأَبو بكر بن إسحاق) عن روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، قال: حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: صالح هذا هو ابن أبي الأخضر، وحديثه هذا خطأ لا نعلم أحدًا قال في هذا:«سعيد بن المُسَيب» غير صالح، وهو كثير الخطأ، ضعيف الحديث في الزُّهْري، ونظيره محمد بن أبي حفصة، وكلاهما ضعيف، وروح بن عبادة ليس بالقوي عندنا.

• أَخرجه مالك

(2)

(1102). و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2897) قال: أخبرنا الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: أخبرني مالك، عن ابن شهاب؛

⦗ص: 603⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة أيام منى يطوف، يقول: إنما هي أيام أكل وشرب، وذكر الله» . «مُرسَل»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (846 و 1368)، وسويد بن سعيد (563)، والقَعنَبي (533).

(3)

المسند الجامع (13499)، وتحفة الأشراف (5244 و 13175)، وأطراف المسند (9519).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2287: 2289).

ص: 602

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث رواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبد الله بن حذافة أن ينادي؛ إنها أيام أكل وشرب.

ورواه يونس، عن الزُّهْري، قال: أُخبرت أن مسعود بن الحكم، قال: حدثني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى عبد الله بن حذافة.

ورواه قرة بن حيويل، عن الزُّهْري، عن مسعود بن الحكم، عن عبد الله بن حذافة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي.

ورواه شعيب، عن الزُّهْري، قال: أخبرت أن مسعود بن الحكم، قال: أخبرني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى عبد الله بن حذافة.

ورواه ابن أبي ذِئب، فقال: عن الزُّهْري، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة ينادي.

ورواه عبد الرَّحمَن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْري، أن مسعود بن الحكم، قال: أخبرني بعض أصحابه.

فقال أَبو زُرعَة: الصحيح عندي من حديث الزُّهْري، قال: أخبرت عن مسعود بن الحكم، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه رأى عبد الله بن حذافة. «علل الحديث» (681).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختُلِف عنه؛

فرواه صالح بن أبي الأخضر، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 604⦘

فقال روح: عن صالح، عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة.

واختلف عن إبراهيم بن حميد الرؤاسي؛

فقال حنبل: عن إبراهيم بن حميد، عن صالح، عن الزُّهْري، عن سعيد، وأبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك قيل عن ابن أبي سمينة، عن إبراهيم بن حميد.

وقيل: عنه، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.

وقال سليمان بن أرقم: عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن عبد الله بن حذافة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: عن الزُّهْري، عن مسعود بن الحكم الزرقي، عن ابن حذافة.

وقال الزبيدي: عن الزُّهْري، عن مسعود بن الحكم.

وقول الزبيدي أشبهها بالصواب.

وقال عبد الله بن بديل: عن الزُّهْري، عن ابن المُسَيب، عن أبي هريرة؛ بعث النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء وذكر فيه أن الذكاة في الحلق واللبة.

قاله سعيد بن سلام، عن ابن بديل، وهما ضعيفان. «العلل» (1699).

ص: 603

14598 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام ستة أيام: قبل رمضان بيوم، والأضحى والفطر، وثلاثة أيام التشريق»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7320 و 7885) عن الثوري، عن أبي عباد، عن سعيد المَقبُري، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (7320).

(2)

مَجمَع الزوائد 3/ 203، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2336).

والحديث؛ أخرجه البزار (8445)، والدارقُطني (2151)، والبيهقي 4/ 208.

ص: 604

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، عن جَدِّه، قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس. ويقال له: أَبو عباد. «التاريخ الكبير» 5/ 105.

- أَبو عباد؛ هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، المَقبُري، والثوري؛ هو سفيان بن سعيد.

ص: 605

14599 -

عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن أبي هريرة، قال:

«أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة في جوف الليل، قال: فأي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: شهر الله الذي تدعونه المحرم»

(1)

.

- وفي رواية: «أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة، أو المفروضة: صلاة الليل»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9317) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. و «أحمد» 2/ 303 (8013) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وأَبو سعيد، قالا: حدثنا زائدة، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي 2/ 329 (8340) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي 2/ 342 (8488) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي 2/ 344 (8515) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي 2/ 535 (10928) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك،

⦗ص: 606⦘

عن محمد بن المنتشر

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (8340).

(2)

اللفظ لأحمد (8515).

(3)

قوله: «عن محمد بن المنتشر» لم يرد في طبعتي الرسالة (10915)، والمكنز (11069)، وهو ثابت في طبعة عالم الكتب (10928) نقلا عن حاشية النسخة الظاهرية، و «أطراف المسند» (9076)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (18006).

- قال الدارقُطني: رواه زائدة بن قُدَامة، وأَبو حفص الأبار، والثوري، وشيبان، وأَبو حمزة، وأَبو عَوانة، وعبد الحكيم بن منصور، وعكرمة بن إبراهيم، وجرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة. «العلل» (1656).

ص: 605

و «عَبد بن حُميد» (1424) قال: حدثنا أَبو الوليد قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «الدَّارِمي» (1597 و 1885) قال: أخبرنا زيد بن عوف، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي (1886) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، ويحيى بن حسان، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «مسلم» 3/ 169 (2725) قال: حدثني قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي (2726) قال: وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي (2727) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة

(1)

، عن عبد الملك بن عمير، بهذا الإسناد، في ذكر الصيام عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. و «ابن ماجة» (1742) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الحسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. و «أَبو داود» (2429) قال: حدثنا مُسدد، وقتيبة بن سعيد، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «التِّرمِذي» (438 و 740) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. و «النَّسَائي» 3/ 206، وفي «الكبرى» (1314 و 2919) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر. وفي «الكبرى» (2917) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثني جرير، عن

⦗ص: 607⦘

عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. وفي (2918) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. و «أَبو يَعلى» (6392) قال: حدثنا أَبو همام، الوليد بن شجاع، قال: حدثني محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثني شَيبان بن عبد الرَّحمَن، عن عبد الملك بن عمير، أنه حدثه عن محمد بن المنتشر.

(1)

أشار المزي في «تحفة الأشراف» إلى أن رواية زهير بن حرب، عن جرير، ورواية أَبي بكر بن أبي شيبة، عن حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، كلاهما، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، قال: سئل أَبو هريرة: أي الصلاة أفضل، فذكره، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وفي المطبوع من «صحيح مسلم»:«عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، يرفعه» ، وكذلك في «المسند المستخرج على صحيح مسلم» لأبي نُعيم (2650 و 2651).

ص: 606

وفي (6395) قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني جَرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر. و «ابن خزيمة» (1134 و 2076) قال: حدثنا يوسف بن موسى، ومحمد بن عيسى، قالا: حدثنا جرير، عن عبد الملك، وهو ابن عمير، عن محمد بن المنتشر. و «ابن حِبَّان» (2563) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال: حدثنا حسين بن علي، قال: حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن المنتشر. وفي (3636) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن أبي بشر.

كلاهما (محمد بن المنتشر، وأَبو بشر جعفر بن أبي وحشية) عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري البصري، فذكره

(1)

.

- وقع في «المجتبى» للنسائي 3/ 206 رواية قتيبة: «حميد بن عبد الرَّحمَن، هو ابن عوف»

(2)

.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو بشر اسمه جعفر بن إياس، وهو جعفر بن أبي وحشية.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أرسله شعبة بن الحجاج.

⦗ص: 608⦘

• أَخرجه النَّسَائي 3/ 207، وفي «الكبرى» (1315) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، أنه سمع حميد بن عبد الرَّحمَن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أفضل الصلاة بعد الفريضة: قيام الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان: المحرم» . «مُرسَل»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (13500)، وتحفة الأشراف (12292 و 18601)، وأطراف المسند (9076).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (276 و 277)، والبزار (9515)، وأَبو عَوانة (2959)، والبيهقي 3/ 4 و 4/ 290 و 291، والبغوي (923 و 1788).

(2)

قال ابن حجر: وقوله: «ابن عوف» وهم من غير النَّسَائي، وقد رواه غير ابن السني، فلم يقل فيه «ابن عوف» ، ونسبه مسلم في رواية:«الحميري» .

(3)

المرسل أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1214).

ص: 607

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن حديث رواه عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جُندب بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أفضل الصيام بعد شهر رمضان المحرم.

قال أبي: أخطأ فيه عُبيد الله، الصواب ما رواه زائدة، وغيره، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، منهم من يقول: عن أبي هريرة، ومنهم من يرسله، يقول: حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والصحيح متصل: حميد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (751).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث رواه عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن جُندب بن سفيان البَجَلي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم.

قال أَبو زُرعَة: هكذا رواه عُبيد الله بن عَمرو؛ ورواه زائدة، وأَبو عَوانة، وجرير، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (770).

- وقال الدارقُطني: اختُلِف فيه على حميد بن عبد الرَّحمَن؛

فرواه عبد الملك بن عمير، واختُلِف عنه؛

فرواه زائدة بن قُدَامة، وأَبو حفص الأبار، والثوري، وشيبان، وأَبو حمزة، وأَبو عَوانة، وعبد الحكيم بن منصور، وعكرمة بن إبراهيم، وجرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

⦗ص: 609⦘

وخالفهم عُبيد الله بن عَمرو الرَّقِّي، رواه عبد الملك بن عمير، عن جُندب بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه، والذي قبلة أصح، عن عبد الملك.

ورواه أَبو بشر جعفر بن إياس، عن حميد الحميري، واختُلِف عنه؛

فأسنده أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن حميد الحميري، عن أبي هريرة.

وخالفه شعبة؛ فرواه عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا.

ورفعه صحيح. «العلل» (1656).

- وقال الدارقُطني: أخرج مسلم حديث أبي عَوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أفضل الصيام بعد رمضان المحرم.

قال: خالفه شعبة، رواه عن أبي بشر، عن حميد الحميري، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «التتبع» (26).

ص: 608

14600 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم»

(1)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفرد يوم الجمعة بصوم»

(2)

.

أخرجه أحمد (9116) قال: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثني عوف. و «مسلم» 3/ 154 (2654) قال: حدثني أَبو كُريب، قال: حدثنا حسين، يعني الجعفي، عن زائدة، عن هشام. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2764 و 2768) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي، قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن هشام. و «ابن خزيمة» (1176) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال:

⦗ص: 610⦘

حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام. و «ابن حِبَّان» (3612 و 3613) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن هشام.

كلاهما (عوف بن أبي جميلة الأعرابي، وهشام بن حسان القردوسي) عن محمد بن سِيرين، فذكره

(3)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (9346) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن ابن سِيرين، قال: لا تخصوا يوم الجمعة بصوم بين الأيام، ولا ليلة الجمعة بقيام بين الليالي. «موقوف» .

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

المسند الجامع (13501)، وتحفة الأشراف (14527)، وأطراف المسند (10236).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2923)، والبيهقي 4/ 302.

ص: 609

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه حسين الجعفي، عن زائدة، عن هشام، عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام، ولا يوم الجمعة بصيام.

فقالا: هذا وهم، إنما هو عن ابن سِيرين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، ليس فيه ذكر أبي هريرة، رواه أيوب، وهشام، وغيرهما كذا مُرسلًا.

قلت لهما: الوهم ممن هو، من زائدة، أو من حسين؟ فقالا: ما أخلقه أن يكون الوهم من حسين. «علل الحديث» (567).

- وقال الدارقُطني: يرويه عوف الأعرابي، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة.

قاله هوذة بن خليفة، عنه.

واختلف عن أيوب السَّخْتِياني؛

فرواه الحسن بن عيسى الحربي، عن ابن عُيينة، عن أيوب عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 611⦘

وخالفه عبد الله بن محمد بن المسور الزُّهْري، فرواه عن ابن عُيينة، عن أيوب، عن ابن سِيرين، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه الحميدي، فرواه عن ابن عُيينة، عن أيوب، عن ابن سِيرين مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واختلف عن ابن عَون؛

فرواه المُسَيَّب بن شريك، عن ابن عَون، عن ابن سِيرين، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وغيره يرويه، عن ابن عَون، عن ابن سِيرين، مُرسلًا.

أخرجه مسلم في «الصحيح» ، ولا يصح.

والصواب: عن ابن سِيرين، عن أبي الدرداء، وسلمان، وهو مرسل عنهما، لأن ابن سِيرين لم يسمع من واحد منهما. «العلل» (1843).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج مسلم حديث حسين، عن زائدة، عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تختصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام.

قال: وهذا لا يصح عن أبي هريرة، وإنما رواه ابن سِيرين، عن أبي الدرداء، في قصة طويلة لسلمان، وأبي الدرداء.

ورواه أيوب وهشام وغيرهما كذلك.

وكل من قال فيه: عن أبي هريرة، إنما رواه ابن سِيرين.

قيل ذلك عن عوف، وقيل: عن ابن عُيينة، عن أيوب، ولا يصح عنهما. «التتبع» (22).

ص: 610

14601 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يصم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله، أو يصوم بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تصوموا يوم الجمعة، إلا وقبله يوم، أو بعده يوم»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة، إلا يوم قبله، أو يوم بعده»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9332) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 2/ 495 (10429) قال: حدثنا ابن نُمير. و «البخاري» 3/ 54 (1985) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. و «مسلم» 3/ 154 (2653) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له، قال:

⦗ص: 612⦘

أخبرنا أَبو معاوية.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 611

و «ابن ماجة» (1723) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية، وحفص بن غياث. و «أَبو داود» (2420) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «التِّرمِذي» (743) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2769) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (2158) قال: حدثنا أَبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن حِبَّان» (3614) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وعبد الله بن نُمير، وحفص بن غياث) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح الأعمش بالسماع، في رواية البخاري.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (13502)، وتحفة الأشراف (12365 و 12503)، وأطراف المسند (9180).

والحديث؛ أخرجه البزار (9160)، وأَبو عَوانة (2921 و 2922)، والبيهقي 4/ 302، والبغوي (1804).

ص: 612

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛

فرواه أَبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، موقوفا

(1)

.

وروي عن حفص بن غياث، عن الأعمش، مرفوعا.

وكذلك رواه حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعا.

قاله ابن حميد، عن هارون، عن عنبسة، عن ابن أبي ليلى عنه.

ورفعه صحيح، عن أبي هريرة. «العلل» (1960).

(1)

رواية أبي معاوية، عند ابن أبي شيبة، ومسلم، وابن ماجة، وأبي داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي، وابن حبان، مرفوعة، كما جاء في الحديث.

ص: 612

14602 -

عن عامر بن لدين الأشعري، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يوم الجمعة يوم عيد، فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم، إلا أن تصوموا قبله، أو بعده»

(1)

.

- وفي رواية: «الجمعة عيد، فلا تجعلوا يوم الجمعة صياما، إلا أن يصام قبله، أو بعده»

(2)

.

أخرجه أحمد (8012) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي 2/ 532 (10903) قال: حدثنا حماد بن خالد. و «ابن خزيمة» (2161) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. وفي (2166) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: أخبرنا زيد، يعني ابن الحُبَاب.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وحماد بن خالد، وزيد بن الحُبَاب) عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر، مؤذن دمشق، عن عامر بن لدين الأشعري، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: أَبو بشر هذا شامي، ليس بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية، صاحب شعبة، وهُشيم.

(1)

اللفظ لأحمد (8025).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2166).

(3)

المسند الجامع (13503)، وأطراف المسند (9698).

والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (524)، والطبراني في «مسند الشاميين» (1999)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (3584).

ص: 613

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه معاوية بن صالح، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر مؤذن مسجد دمشق، عن عامر بن لدين، عن أبي هريرة.

⦗ص: 614⦘

وخالفه أسد بن موسى، فرواه عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر، عن عامر بن لدين، عن النبي صلى الله عليه وسلم ووهم فيه أسد.

والصحيح عن أبي هريرة. «العلل» (2159).

ص: 613

14603 -

عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام الجمعة، إلا أن يصوم قبله، أو بعده» .

أخرجه عبد الرزاق (7805) عن أبي معشر، عن سعيد المَقبُري، فذكره.

ص: 614

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (12541).

ص: 614

14604 -

عن أبي رافع الصائغ، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم الجمعة، إلا في أيام قبله، أو بعده» .

أخرجه أَبو يَعلى (6433) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا القاسم بن سلام بن مسكين، قال: حدثني أبي، قال: سألت الحسن عن صيام يوم الجمعة؟ فقال: نهى عنه إلا في أيام متتابعة، قال: وحدثني أَبو رافع، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه البزار (9600)، والطبراني في «الأوسط» (41 و 7216).

ص: 614

- فوائد:

- الحسن؛ هو ابن أبي الحسن البصري.

ص: 614

أخرجه عبد الرزاق (7399 و 7807) عن ابن جُريج. و «الحميدي» (1047 و 1048) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 2/ 248 (7382) قال: حدثنا سفيان. وفي 2/ 286 (7826) قال: حدثنا محمد بن بكر، وعبد الرزاق، قالا: أخبرنا ابن جُريج. و «ابن ماجة» (1702) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2757) قال: أخبرنا محمد بن منصور، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، واللفظ له، عن سفيان. وفي (2936) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2157) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3609) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان.

كلاهما (عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة) عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن عَمرٍو القَارِي، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن بكر: «عبد الرَّحمَن بن عَمرو القاري» .

(1)

المسند الجامع (13464 و 13504)، وتحفة الأشراف (13583 و 13585)، وأطراف المسند (9725).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (9038).

ص: 615

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن عَمرو القاري، عن أبي هريرة.

وكذلك قال عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار.

واختلف عن أبي عاصم النبيل؛ فقيل: عنه مثل قول عبد الرزاق، وقيل: عنه عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو.

وكذلك قال البُرساني، عن ابن جُريج: عبد الرَّحمَن بن عَمرو.

ورواه شعبة، عن عَمرو بن دينار، فلم يحفظ إسناده، وقال: عن رجلين، عن رجل، عن أبي هريرة، والصحيح ما قاله ابن عُيينة.

ورواه أَبو بحر البكراوي، فقلب إسناده، وقال: عن ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار، عن عبد الله بن عَمرو، عن يحيى بن جعدة، والأول أصح.

وقال روح: عن ابن جُريج، أخبرني عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الله بن عبدٍ القَارِي، عن أبي هريرة.

وقال ابن لَهِيعة: حدثني عَمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، قال: سمعت أبا هريرة، ولم يذكر بينهما أحدا، ولم يذكر في حديثه حكم الجنب يدركه الفجر. «العلل» (2114).

ص: 616

14606 -

عن محمد بن جعفر المخزومي، قال: لقي أبا هريرة رجل، وهو يطوف بالبيت، فقال: يا أبا هريرة، أنت نهيت الناس عن صوم يوم الجمعة؟ فقال:

«لا ورب الكعبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه»

(1)

.

⦗ص: 617⦘

- وفي رواية: «أن رجلا لقي أبا هريرة، وهو يطوف بالبيت، قال: أنت نهيت الناس عن صوم الجمعة؟ قال: لا ورب الكعبة، ما أنا نهيتهم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاهم» .

أخرجه أحمد (9086) قال: حدثنا يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2763) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

كلاهما (يونس بن محمد المُؤَدِّب، وخالد بن الحارث) عن المستور بن عباد الهنائي، قال: حدثنا محمد بن جعفر المخزومي، فذكره

(2)

.

- في رواية خالد: «فلان بن جعفر المخزومي» .

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13505)، وتحفة الأشراف (14590)، وأطراف المسند (10279).

ص: 616

- فوائد:

- محمد بن جعفر المخزومي؛ هو محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة، القرشي المَكِّي.

ص: 617

14607 -

عن صاحب لقتادة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه نهى عن صوم يوم الجمعة، إلا في صوم متتابع» .

أخرجه أحمد (9273) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا صاحب لنا، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13506)، وأطراف المسند (10939).

ص: 617

- فوائد:

- قتادة؛ هو ابن دعامة السدوسي، وهمام؛ هو ابن يحيى، وعفان؛ هو ابن مسلم الصفار.

ص: 617

14608 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة؛

⦗ص: 618⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم الأضحى»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(825 و 1103). وأحمد (10642) قال: حدثنا روح. و «مسلم» 3/ 152 (2642) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (2808) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (3598) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

أربعتهم (روح بن عبادة، ويحيى بن يحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(3)

.

- له طرق، تاتي، إن شاء الله تعالى، في كتاب البيوع.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (892 و 1387)، وسويد بن سعيد (476)، وعبد الرَّحمَن بن القاسم (98)، والقَعنَبي (531)، وورد في «مسند الموطأ» (255).

(3)

المسند الجامع (13507)، وتحفة الأشراف (13967)، واستدركه محقق أطراف المسند 7/ 375.

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2910)، والبيهقي 4/ 297، والبغوي (1794).

ص: 617

• حديث عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، أنه قال:

«ينهى عن صيام يومين، فأما اليومان، فيوم الفطر، ويوم الأضحى» .

يأتي برقم ().

• وحديث عروة، عن عائشة، وعن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى قبضه الله، عز وجل» .

يأتي في مسند عائشة، رضي الله عنها.

ص: 618

14609 -

عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:

«كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه»

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه، اعتكف عشرين يوما»

(2)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأوسط، فمات حيث مات، وهو يعتكف عشرين يوما»

(3)

.

أخرجه أحمد (8416) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي 2/ 355 (8647) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي 2/ 399 (9179) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 2/ 401 (9201) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي. و «الدَّارِمي» (1907) قال: حدثنا عاصم بن يوسف. و «البخاري» 3/ 67 (2044) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة. وفي 6/ 229 (4998) قال: حدثنا خالد بن يزيد. و «ابن ماجة» (1769) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري. و «أَبو داود» (2466) قال: حدثنا هناد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3329) قال: أخبرنا موسى بن حزام التِّرمِذي، ثقة، قال: أخبرنا يحيى، وهو ابن آدم. وفي (7938) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا عاصم بن يوسف. و «ابن خزيمة» (2221) قال: حدثنا أَبو الفضل، فضالة بن الفضل.

تسعتهم (يحيى بن آدم، وأسود بن عامر، ويحيى بن إسحاق، وسليمان بن داود، وعاصم بن يوسف، وعبد الله بن أبي شيبة، وخالد بن يزيد، وهناد بن السَّري، وفضالة بن

⦗ص: 620⦘

الفضل) عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي حَصِين عثمان بن عاصم الأسدي، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (4998).

(2)

اللفظ لأحمد (8647).

(3)

اللفظ لأحمد (9201).

(4)

المسند الجامع (13509 و 14467)، وتحفة الأشراف (12844)، وأطراف المسند (9226 و 9245).

والحديث؛ أخرجه البزار (9010)، والبيهقي 4/ 314، والبغوي (1835).

ص: 619

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يعتكف العشر الأواخر.

قال أبي: الصحيح ما رواه الثوري، عن أبي حصين، عن أبي صالح، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف

، مرسلا. «علل الحديث» (673).

- قلنا: هكذا قال، وقد درسه الدارقُطني، وخلص إلى أن قال: والصحيح من ذلك: قول من قال: عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. كما سيأتي.

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو بكر بن عياش، واختلف عنه؛

فرواه مسلم بن سلام الهاشمي، وعثمان بن أبي شيبة وأَبو هشام، وسليمان بن داود الشاذكوني، عن أَبي بكر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وخالفهم سفيان بن وكيع، فرواه عن أَبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة.

وخالفهم عمر بن موسى الحادي عم الكديمي، فرواه عن أَبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

والصحيح من ذلك: قول من قال: عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (1986).

ص: 620

14610 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر»

(1)

.

- وفي رواية: «سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر؟ فقال: أريتها، ثم أنسيتها، وعسى أن يكون خيرًا لهم، ولكن اطلبوها في العشر الأواخر من رمضان»

(2)

.

أخرجه الدَّارِمي (1910) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. و «مسلم» 3/ 170 (2738) قال: حدثنا أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3378) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (3379) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، ومحمد بن عبد الملك، عن بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي. و «أَبو يَعلى» (5972) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا إسحاق، يعني الرازي، قال: حدثنا معاوية. و «ابن خزيمة» (2197) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (3678) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

ثلاثتهم (يونس بن يزيد الأيلي، وشعيب بن أبي حمزة، ومعاوية بن يحيى الصدفي) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (13510)، وتحفة الأشراف (15178 و 15325).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 307.

ص: 621

14611 -

عن كليب الجَرْمي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر، ومسيح الضلالة، فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد، فأتيتهما لأحجز بينهما فأنسيتهما، وسأشدو لكم منهما شدوا، أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين، أجلى الجبهة، عريض النحر، فيه دفأ، كأنه قطن بن عبد العزى، قال: يا رسول الله، هل يضرني شبهه؟ قال: لا، أنت امرؤ مسلم، وهو امرؤ كافر» .

أخرجه أحمد (7892) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي (ح) وأَبو النضر، قال: حدثنا المَسعودي، المَعنَى، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13511)، وأطراف المسند (10133)، ومَجمَع الزوائد 7/ 345، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2367).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2655).

ص: 622

- فوائد:

- عاصم بن كليب؛ هو ابن شهاب بن المجنون الجَرْمي، والمَسعودي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عُتبة المَسعودي، وأَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم، ويزيد؛ هو ابن هارون.

ص: 622

14612 -

عن أبي حازم سلمان الأشجعي، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال:

«تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيكم يذكر حين طلع القمر، وهو مثل شق جفنة»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا ليلة القدر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيكم يذكر ليالينا الصهباء بحنين، حين طلع القمر، وهو مثل شق جفنة» .

أخرجه مسلم 3/ 174 (2749) قال: حدثنا محمد بن عباد، وابن أبي عمر. و «أَبو يَعلى» (6176) قال: حدثنا الحارث بن سريج.

⦗ص: 623⦘

ثلاثتهم (محمد بن عباد، ومحمد بن أبي عمر، والحارث بن سريج) عن مروان بن معاوية الفزاري، عن يزيد بن كَيْسان، عن أبي حازم سَلمان الأشجعي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (13512)، وتحفة الأشراف (13451).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 312.

ص: 622

14613 -

عن أبي ميمونة المدني، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: إنها ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى»

(1)

.

أخرجه أحمد (10745). وابن خزيمة (2194) قال: حدثنا عَمرو بن علي.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَمرو بن علي) عن أبي داود الطيالسي، سليمان بن داود، قال: حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي ميمونة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (13513)، وأطراف المسند (10897)، ومَجمَع الزوائد 3/ 175، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2368).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2668)، والبزار (9447)، والطبراني في «الأوسط» (2522 و 4937).

ص: 623

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف عِمران بن دَاوَر، أَبي العَوَّام القَطَّان. انظر فوائد الحديث رقم (3846).

- وقال البَرقاني: سمعت الدارقُطني يقول: قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة، مجهول، يترك. «سؤالاته» (593).

ص: 623

- وفي رواية: «كم من الشهر؟ يعني رمضان، قلنا: ثنتان وعشرون، وبقي ثمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مضت ثنتان وعشرون، وبقي سبع، فاطلبوها الليلة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر هكذا، وهكذا، ثلاث مرات، عشرة عشرة مرتين، وواحدة تسعة»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9695) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 2/ 251 (7417) قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى. و «ابن ماجة» (1656) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (2179) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير. و «ابن حِبَّان» (2548) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد. وفي (3450) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ويَعلى بن عبيد، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، ذكوان السمان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان (3450).

(2)

المسند الجامع (13514)، وتحفة الأشراف (12551)، وأطراف المسند (9126).

والحديث؛ أخرجه البزار (9126 و 9127)، والبيهقي 4/ 310، والبغوي (1827).

ص: 624

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 625⦘

فرواه أَبو معاوية، وجرير، وأَبو بكر بن عياش، وحفص بن غياث، وسليمان بن قرم، ويَعلى بن عبيد، والثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

وقال أَبو عَوانة: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وابن عمر.

وقال أَبو مسلم قائد الأعمش: عن الأعمش، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقال أَبو سمير حكيم بن خذام: عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي هريرة، ولا يصح، عن أبي ظبيان.

والصحيح: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة. «العلل» (1971).

ص: 624

• حديث مطرف، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في التماس ليلة القدر.

سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.

ص: 625

14615 -

عن عقبة بن أبي الحسناء اليمامي، قال: سمعت أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من صلى العشاء الآخرة في جماعة، في رمضان، فقد أدرك ليلة القدر» .

أخرجه ابن خزيمة (2195) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا فرقد، وهو ابن الحجاج، قال: سمعت عقبة، وهو ابن أبي الحسناء اليمامي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (13516).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3432).

ص: 625

14616 -

عن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبي هريرة، قال:

⦗ص: 626⦘

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أناس في رمضان يصلون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأُبي بن كعب يصلي، وهم يصلون بصلاته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصابوا، ونعم ما صنعوا»

(1)

.

- في رواية ابن خزيمة: «أصابوا، أو نعم ما صنعوا» .

أخرجه أَبو داود (1377) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني. و «ابن خزيمة» (2208) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي. و «ابن حِبَّان» (2541) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا الربيع بن سليمان.

كلاهما (أحمد بن سعيد، والربيع بن سليمان) عن عبد الله بن وهب، عن مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: ليس هذا الحديث بالقوي، مسلم بن خالد ضعيف.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (13518)، وتحفة الأشراف (14094).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 495.

ص: 625

14617 -

عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من يقم ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(1)

.

- وفي رواية: «من يقم ليلة القدر، فيوافقها، أراه قال: إيمانا واحتسابا، غفر له»

(2)

.

أخرجه البخاري 1/ 15 (35) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 2/ 177 (1732) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثني ورقاء. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (3398) قال: أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

⦗ص: 627⦘

كلاهما (شعيب بن أبي حمزة، وورقاء بن عمر) عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

المسند الجامع (13517)، وتحفة الأشراف (13730 و 13924).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 4/ 306.

ص: 626

14618 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(1)

.

- وفي رواية: «من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

قال أحمد بن حنبل: سمعته أربع مرات من سفيان. وقال مرة: «من صام رمضان» ، وقال مرة:«من قام، ومن قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(2)

.

- وفي رواية: «من صام رمضان وقامه، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(3)

.

- وفي رواية: «من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(4)

.

- وفي رواية: «من صام شهر رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(5)

.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد (7278).

(3)

اللفظ لأحمد (10544).

(4)

اللفظ لأحمد (9459).

(5)

اللفظ للنسائي (3405).

ص: 627

أخرجه الحُميدي (980 و 1037) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (8967) قال: حدثنا ابن فضيل، عن يحيى. و «أحمد» 2/ 232 (7170) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 241 (7278) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 2/ 347 (8559) و 2/ 408 (9277 و 9278 و 9278 م) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير (ح) وقال عفان: وحدثنا أبان، في هذا الإسناد مثله. وفي 2/ 385 (8989) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو. وفي 2/ 423 (9459) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان، عن يحيى. وفي 2/ 473 (10121) قال: حدثنا يحيى، عن هشام، قال: حدثنا يحيى. وفي (10122) قال: حدثنا عبد الصمد، وأَبو عامر، قالا: حدثنا هشام، وذكرا مثله. وفي 2/ 503 (10544) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد. و «الدَّارِمي» (1904) قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. و «البخاري» 1/ 16 (38) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 3/ 33 (1901) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا يحيى. وفي 3/ 59 (2014) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حفظناه، وإنما حفظ من الزُّهْري. قال البخاري عقبه: تابعه سليمان بن كثير، عن الزُّهْري. «مسلم» 2/ 177 (1731) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن ماجة» (1326) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عَمرو. وفي (1641) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (1372) قال: حدثنا مخلد بن خالد، وابن أبي خلف، المَعنَى، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

ص: 628

قال أَبو داود: كذا رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، ومحمد بن عَمرو، عن أبي سلمة. و «التِّرمِذي» (683) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا عبدة، والمحاربي، عن محمد بن عَمرو. و «النَّسَائي» 4/ 156، وفي «الكبرى» (2523) قال: أخبرنا قتيبة، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 4/ 157 و 8/ 117، وفي «الكبرى» (2524 و 3405)

⦗ص: 629⦘

قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 4/ 157، وفي «الكبرى» (2525 و 3404) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 4/ 157، وفي «الكبرى» (2526) قال: أخبرنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي 4/ 157، وفي «الكبرى» (2527) قال: أخبرني محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن هشام، وأَبو الأشعث، قالوا: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 4/ 157، وفي «الكبرى» (2528) قال: أخبرني محمود بن خالد، عن مروان، قال: أنبأنا معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي 8/ 118، وفي «الكبرى» (3399) قال: حدثنا أَبو الأشعث، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير. وفي «الكبرى» (3400) قال: أخبرنا عبد الحميد بن سعيد، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. وفي (3401) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن أبي عَمرو، عن يحيى. وفي (3402) قال: أخبرنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا بَقيَّة بن الوليد، قال: حدثني الأوزاعي، عن يحيى. وفي (3406) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (5930) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد.

ص: 628

وفي (5960) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (5997) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير. و «ابن خزيمة» (1894) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (2199) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حفظته عن الزُّهْري (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرَّحمَن المخزومي، وعَمرو بن علي، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (3432) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر، محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد. وفي (3682) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا ثابت بن يزيد، عن محمد بن عَمرو.

⦗ص: 630⦘

أربعتهم (ابن شهاب الزُّهْري، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، ويحيى بن أبي كثير اليمامي، ومحمد بن عَمرو بن علقمة) عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ من حديث يحيى، لا أعلم أحدا رواه غير ابن فضيل. «تحفة الأشراف» (15353).

(1)

المسند الجامع (13519)، وتحفة الأشراف (15038 و 15091 و 15145 و 15154 و 15353 و 15398 و 15418 و 15424)، وأطراف المسند (10650 و 10651 و 10693 و 10694)، ومَجمَع الزوائد 3/ 144.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2481)، والبزار (7861 و 8589 و 8701)، وابن الجارود (404)، وأَبو عَوانة (2693 و 2694) والطبراني في «الأوسط» (8821)، والبيهقي 4/ 304 و 306، والبغوي (1706 و 1707).

ص: 629

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، موقوف؛ من صام رمضان إيمانا، واحتسابا.

قال أبي: يروون هذا الحديث من حديث الأوزاعي، مرفوعا. «علل الحديث» (717).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت علي بن الحسين بن الجنيد، وذكرت له حديثا، رواه عَمرو بن عاصم الكلابي، عن همام، عن قتادة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقدموا شهر رمضان بصوم يوم، أو يومين، إلا رجلا كان يصوم صوما، فليصمه.

وسمعته يقول: من صام، أو قام، شهر رمضان إيمانا، واحتسابا فإنه يغفر له ما تقدم من ذنبه.

فسمعت ابن جنيد يقول: إنما هو همام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (764).

- وقال الدارقُطني: يرويه الزُّهْري، واختلف عنه؛

⦗ص: 631⦘

فرواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وتابعه أَبو عاصم، وروح، عن مالك، فقالا: عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة.

وقال ابن وهب، وجويرية: عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وحميد، عن أبي هريرة.

وقال يحيى بن بكير، وأيوب بن سويد، وعبد الرزاق، وعثمان بن عمر: عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة.

وقال أصحاب «الموطأ» : عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، مرسلا.

وعن مالك، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة.

وكذلك قال معمر، ويونس: عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة.

وقال ابن عُيينة: عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وحميد، عن أبي هريرة.

وقال ابن أخي الزُّهْري: عن عمه، عن سالم، عن أبيه.

والمحفوظ، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وحميد، عن أبي هريرة. «العلل» (3805).

ص: 630

ـ وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو، والزُّهْري، والنضر بن شَيبان.

فأما يحيى بن أبي كثير، ومحمد بن عَمرو، فروياه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ من صام رمضان، ومن قام ليلة القدر.

وأما الزُّهْري، فرواه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ من قام رمضان.

واختلف عن الزُّهْري؛

فرواه ابن أبي ذِئب، وسليمان بن كثير، ويونس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ من قام رمضان.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فرواه الحميدي، وسعيد بن منصور، وأحمد بن حنبل، وقتيبة، وإسحاق بن رَاهَوَيْه، عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وزاد فيه ابن عُيينة: ومن قام ليلة القدر.

⦗ص: 632⦘

وخالفهم أَبو همام الوليد بن شجاع، رواه عن ابن عُيينة، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.

قال أَبو همام في مجلس آخر: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة وهو الصحيح، عن ابن عُيينة.

ورواه مالك بن أنس، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة.

ورواه مَعمَر، عن الزُّهْري، عن حميد، عن أبي هريرة بلفظ آخر قال فيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغبهم في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة، فيقول: من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.

قال ذلك عبد الرزاق، عن مَعمَر.

وخالفه عبد الأعلى؛ فرواه عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وكذلك قال أَبو المنذر إسماعيل بن عمر، عن ابن أبي ذِئب، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغبهم

، مثله.

ص: 631

وروى هذا الحديث مالك واختُلِف عنه؛

فرواه يحيى بن بُكير، وعبد الرزاق، وعثمان بن عمر، وإسحاق بن سليمان الرازي، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

وخالفهم أصحاب «الموطأ» ، منهم: القَعنَبي، ويحيى بن يحيى، ومعن، وابن القاسم، فرووه عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، مُرسلًا.

وخالفهم إسماعيل بن أبي أويس، فرواه عن مالك، عن الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب.

وخالفهم أَبو عاصم، وروح بن عبادة، فروياه عن مالك، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها.

وكذلك قال إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن الزُّهْري.

⦗ص: 633⦘

وروى جويرية بن أسماء، وعبد الله بن وهب، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وحميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة؛ من قام رمضان.

قال جويرية في حديثه: عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب، مُرسلًا.

ورواه أَبو أويس، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وحميد، عن أبي هريرة مثل قول ابن وهب، عن مالك.

ورواه همام، عن قتادة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ من قام ليلة القدر، دون قيام رمضان.

ورواه بحر السقاء، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، ويحيى بن أبي كثير، والزُّهْري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وذكر القيام في رمضان، وفي ليلة القدر جميعا.

ورواه ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ من صام رمضان، دون ليلة القدر.

وروى هذا الحديث النضر بن شَيبان، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، وأسنده عن أبيه عبد الرَّحمَن بن عوف.

وحدث الحسين بن بِسطام الأبلي من حفظه، عن ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، فخلط في متنه، قال: عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاءكم، أو أظلكم شهر رمضان، افترض الله عليكم صيامه، وسننت عليكم قيامه، فمن صامه وقامه، الحديث. «العلل» (1731).

ص: 632

14619 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وحميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

أخرجه النَّسَائي 3/ 201 و 4/ 156 و 8/ 117، وفي «الكبرى» (1298 و 2522 و 3411) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء،

⦗ص: 634⦘

قال: حدثنا جويرية، عن مالك، قال: قال الزُّهْري: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرَّحمَن، وحميد بن عبد الرَّحمَن، فذكراه.

• أَخرجه مالك

(1)

(300). وعبد الرزاق (7719) عن مَعمَر، ومالك. و «أحمد» 2/ 241 (7279) و 2/ 289 (7868) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب. وفي 2/ 281 (7774) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 529 (10855) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك. و «البخاري» 3/ 58 (2008) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «مسلم» 2/ 177 (1730) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «أَبو داود» (1371) قال: حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن المتوكل، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس.

(1)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (276 و 277)، والقَعنَبي (148)، وورد في «مسند الموطأ» (148).

ص: 633

قال أَبو داود: كذا رواه عقيل، ويونس، وأَبو أويس؛ «من قام رمضان» ، وروى عقيل:«من صام رمضان وقامه» . و «التِّرمِذي» (808) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 4/ 155، وفي «الكبرى» (2515 و 3408) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 4/ 155، وفي «الكبرى» (2517 و 3407) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه. وفي 4/ 156، وفي «الكبرى» (2518 و 3403) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 4/ 156، وفي «الكبرى» (2519 و 3409) قال: أخبرنا نوح بن حبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن خزيمة» (2202) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «ابن حِبَّان» (2546) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

⦗ص: 635⦘

سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ذِئب، وعُقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كَيْسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن أبي هريرة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان، من غير أن يامر بعزيمة، فيقول: من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

ص: 634

قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أَبي بكر، وصدرا من خلافة عمر بن الخطاب

(1)

.

- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان، من غير أن يامرهم بعزيمة، فيقول: من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب الناس في قيام رمضان، ويقول: من قامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس على القيام»

(3)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان: من قامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه»

(4)

.

ليس فيه: «حميد بن عبد الرَّحمَن» .

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث أيضا عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

⦗ص: 636⦘

• وأخرجه أحمد (10309) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن (ح) وحدثنا إسحاق. و «البخاري» 1/ 16 (37) قال: حدثنا إسماعيل. وفي 3/ 58 (2009) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 2/ 176 (1729) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 3/ 201 و 4/ 156، وفي «الكبرى» (1297 و 2520) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لأحمد (7774).

(3)

اللفظ لأحمد (7868).

(4)

اللفظ للبخاري.

ص: 635

وفي 4/ 156، وفي «الكبرى» (2521 و 3410) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن القاسم. وفي 8/ 117 قال: أخبرنا قتيبة (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه، وأنا أسمع، عن ابن القاسم. و «ابن خزيمة» (2203) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.

سبعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وإسحاق بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أَبي بكر، وصدرا من خلافة عمر، رضي الله عنهما

(1)

.

ليس فيه: «أَبو سلمة»

(2)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (7720) عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرَّحمَن، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» . «مُرسَل» .

⦗ص: 637⦘

• وأخرجه ابن أبي شيبة (7786) قال: حدثنا وكيع، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان، من غير أن يامر فيه بعزيمة» . «مُرسَل» .

(1)

اللفظ للبخاري (2009).

(2)

المسند الجامع (13520)، وتحفة الأشراف (12277 و 15181 و 15194 و 15223 و 15248 و 15270 و 15345)، وأطراف المسند (9074 و 10693)، ومَجمَع الزوائد 3/ 172.

والحديث؛ أخرجه البزار (8071)، وأَبو عَوانة (3038: 3046)، والبيهقي 2/ 491 و 492، والبغوي (988).

ص: 636

14620 -

عن أَنس بن مالك، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من قام ليلة القدر، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

أخرجه أَبو يَعلى (2632) قال: قال محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي: حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أَنس، فذكره.

ص: 637

- فوائد:

- قتادة؛ هو ابن دعامة، ومعاذ بن هشام؛ هو ابن أبي عبد الله، الدَّستوائي.

ص: 637