تابع مسند أُم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها كتاب الحج • حديث - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٨

تابع مسند أُم المؤمنين عائشة

رضي الله تعالى عنها

كتاب الحج

• حديث عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين، رضي الله عنها، قالت:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان بالله، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور» .

سلف برقم ().

18114 -

عن عائشة بنت طلحة، أن عائشة، أُم المؤمنين، قالت:

«قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ألا نجاهد معكم؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك أحسن الجهاد، وأجمله، الحج، حج مبرور» .

فقالت عائشة: فلا أدع الحج أبدا بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، هل على النساء من جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج، والعمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور»

(3)

.

- وفي رواية: «عن النبي صلى الله عليه وسلم سأله نساؤه عن الجهاد، فقال: نعم الجهاد الحج»

(4)

.

⦗ص: 6⦘

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ألا نخرج فنجاهد معك، فإني لا أرى عملا في القرآن أفضل من الجهاد، قال: لا، ولكن أحسن الجهاد وأجمله، حج البيت، حج مبرور»

(5)

.

- وفي رواية: «استاذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال: جهادكن، أو حسبكن الحج»

(1)

.

- وفي رواية: «جهاد النساء حج هذا البيت»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8811) عن الثوري، عن معاوية بن إسحاق. و «ابن أبي شيبة» (12798) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حبيب بن أبي عَمرة. و «أحمد» 6/ 67 (24887) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا معاوية بن إسحاق. وفي 6/ 68 (24897) قال: حدثنا أسود، قال: حدثنا شَريك، عن معاوية بن إسحاق. وفي 6/ 71 (24926) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن عطاء، عن حبيب، يعني ابن أبي عَمرة. وفي 6/ 79 (25002) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا عبد الواحد، عن حبيب بن أبي عَمرة. وفي 6/ 120 (25400) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبيدة بن أبي رائطة المجاشعي، قال: أخبرني معاوية بن إسحاق. وفي 6/ 165 (25836) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا حبيب بن أبي عَمرة. وفي (25839) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن معاوية بن إسحاق. وفي 6/ 166 (25842) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن معاوية بن إسحاق. و «البخاري» 2/ 164 (1520) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المبارك، قال: حدثنا خالد، قال: أخبرنا حبيب بن أبي عَمرة.

وفي 3/ 24 (1861) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الواحد، قال: حدثنا حبيب بن أبي عَمرة. وفي 4/ 18 (2784) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا حبيب بن أبي عَمرة. وفي 4/ 39 (2875) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن معاوية بن إسحاق (ح) قال: وقال عبد الله بن الوليد: حدثنا سفيان، عن معاوية. وفي (2876) قال: حدثنا

⦗ص: 7⦘

قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن معاوية بهذا، وعن حبيب بن أبي عَمرة. و «ابن ماجة» (2901) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حبيب بن أبي عَمرة. و «النَّسَائي» 5/ 114، وفي «الكبرى» (3594) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير، عن حبيب، وهو ابن أبي عَمرة. و «أَبو يَعلى» (4511) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن معاوية بن إسحاق. وفي (4717) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حبيب بن أبي عَمرة. و «ابن خزيمة» (3074) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا حبيب بن أبي عَمرة. و «ابن حِبَّان» (3702) قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن حبيب بن أبي عَمرة.

كلاهما (معاوية بن إسحاق، وحبيب بن أبي عَمرة) عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(1)

.

18115 -

عن عمران بن حطان السدوسي، عن عائشة؛

«أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أعلى النساء جهاد؟ قال: الحج والعمرة، هو جهاد النساء» .

أخرجه أحمد (24967) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا حميد بن مِهران، عن محمد بن سِيرين، عن عمران بن حطان السدوسي، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال العُقيلي: عمران بن حطان، عن عائشة، ولا يُتابَع على حديثه، وكان يرى رأي الخوارج، ولا يثبتن سماعه من عائشة. «الضعفاء» 4/ 353.

18116 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من خرج

(1)

في هذا الوجه، بحج أو عمرة، فمات فيه، لم يعرض، ولم يحاسب، وقيل: ادخل الجنة».

أخرجه أَبو يَعلى (4608) قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا حسين، يعني الجعفي، عن ابن السماك، عن عائذ، عن عطاء، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال البخاري: محمد بن عبد الله النصري، عن عطاء، عن عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من مات حاجا، أو معتمرا، لم يحاسب.

قاله ابن السماك، عن عائذ العجلي. «التاريخ الكبير» 1/ 142.

- جعل البخاري بين عائذ وعطاء: محمد بن عبد الله النصري.

- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 322، في مناكير عائذ بن نُسير، وقال: عائذ بن نُسير، عن عطاء، منكر الحديث.

وأخرجه العُقيلي بسنده، عن عطاء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مرسل.

قال العُقيلي: هذا أولى.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 61، في مناكير عائذ بن نُسير، مع أحاديث أخر، وقال: وكل هذه الأحاديث غير محفوظة.

- وقال الدارقُطني: يرويه عائذ بن نُسير العجلي، واختُلِف عنه؛

⦗ص: 9⦘

فرواه يحيى بن يمان، ومحمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن صبيح بن السماك، عن عائذ، عن عطاء، عن عائشة.

وخالفهم عبد الحميد بن صالح، فرواه عن ابن السماك، عن عائذ، عن محمد بن عبد الله البصري، عن عطاء، عن عائشة.

وقيل: عن أحمد بن حاتم الطويل، عن ابن يمان، عن عائذ، عن عطاء، عن ابن عباس، وليس بمحفوظ.

ورواه مِنْدَل بن علي، عن عائذ، عن عطاء، مرسلا، لم يذكر فيه عائشة.

ورواه سفيان الثوري، عن رجل لم يُسَمِّه، عن عطاء، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه.

قال ابن السماك: الرجل الذي لم يذكره الثوري، هو عائذ بن نُسير، حدث به عن الثوري، محمد بن مسلم الطائفي، واختُلِف عنه؛

فقال حسين الجعفي: عن محمد بن مسلم، عن الثوري، عن رجل، عن عطاء، عن عائشة.

وقال محمد بن عبد الوَهَّاب: عن محمد بن مسلم، عن رجل، عن عائشة، ولم يذكر الثوري، ولا عطاء.

وقال داود العطار: عن محمد بن مسلم، عن عائشة، مرسل، ولم يذكر بينهما أحدا.

ورواه إبراهيم بن سعد، عن الثوري، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن عطاء، قوله، لم يجاوز به.

والحديث حديث عائذ بن نُسير.

وحدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن محمد بن السماك، عن عائذ، عن عطاء، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغ الثمانين من أمتي لم يعرض، ولم يحاسب، وقيل: ادخل الجنة.

هكذا رواه علي بن حرب بهذا الإسناد، وهذا المتن، وقيل إنه حدث به من حفظه.

⦗ص: 10⦘

والصواب عن عائشة: من مات في طريق مكة لم يعرض ولم يحاسب. «العلل» (3872).

18117 -

عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، قال: بلغني عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم، في بيض النعام، في كل بيضة صيام يوم، أو إطعام مسكين» .

أخرجه أَبو داود في «المراسيل» (138) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، قال: أخبرني زياد، عن أبي الزناد، فذكره.

- قال أَبو داود: أسند هذا الحديث، وهذا هو الصحيح.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (15443) قال: حدثنا حفص، عن ابن جُريج، عن عبد الله بن ذكوان؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئِل عن محرم، أصاب بيض نعام، قال: فرأى عليه في كل بيضة صيام يوم، أو إطعام مسكين» .

- وفي (15444) قال أَبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أَبو خالد، عن ابن جُريج، عن أبي الزناد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث حفص، عن ابن جُريج

(1)

.

- فوائد:

- زياد؛ هو ابن سعد، وابن جُريج، هو عبد الملك بن عبد العزيز، وأَبو عاصم؛ هو الضحاك بن مخلد، وحفص؛ هو ابن غياث، وأَبو خالد؛ هو سليمان بن حَيَّان.

18118 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 11⦘

«كان الركبان يمرون بنا، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذوا بنا، أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه»

(1)

.

- وفي رواية: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون، فإذا لقينا الراكب، أسدلنا ثيابنا من فوق رؤوسنا، فإذا جاوزنا رفعناها»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14446) قال: حدثنا ابن فضيل. و «أحمد» 6/ 30 (24522) قال: حدثنا هُشيم. و «ابن ماجة» (2935) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (2935 م) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أَبو داود» (1833) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «ابن خزيمة» (2691) قال: حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا هُشيم.

أربعتهم (محمد بن فضيل، وهُشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس، وجرير بن عبد الحميد) عن يزيد بن أبي زياد الكوفي، عن مجاهد، فذكره

(3)

.

- قال ابن خزيمة: وقد روى يزيد بن أبي زياد، وفي القلب منه، عن مجاهد، عن عائشة.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

18119 -

عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله، يعني ابن عمر، كان يصنع ذلك، يعني يقطع الخفين للمرأة المحرمة، ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد، أن عائشة حدثتها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان رخص للنساء في الخفين» .

فترك ذلك

(1)

.

- وفي رواية: عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني نافع، وكانت امرأته أم ولد لعبد الله بن عمر، حدثته، أن عبد الله بن عمر ابتاع جارية بطريق مكة، فأعتقها، وأمرها أن تحج معه، فابتغى لها نعلين، فلم يجدهما، فقطع لها خفين أسفل من الكعبين.

قال ابن إسحاق: فذكرت ذلك لابن شهاب، فقال: حدثني سالم، أن عبد الله كان يصنع ذلك، ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد، أن عائشة حدثتها؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرخص للنساء في الخفين» .

فترك ذلك

(2)

.

أخرجه أحمد (4836) و 6/ 35 (24568) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي. و «أَبو داود» (1831) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن خزيمة» (2686) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، بخبر غريب، قال: حدثنا عبد الأعلى.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى) عن محمد بن إسحاق، قال: ذكرت لابن شهاب، فقال: حدثني سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، عن امرأته صفية، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وخالفه يونس، والليث بن سعد، وابن عُيينة، رووه عن الزُّهْري بهذا الإسناد موقوفًا، وهو الصحيح. «العلل» (3919).

18120 -

عن عائشة بنت طلحة، وذكر عندها المحرم يتطيب، فذكرت عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أنهن كن يخرجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن الضماد، قد اضطمدن قبل أن يحرمن، ثم يغتسلن وهو عليهن، يعرقن ويغتسلن لا ينهاهن عنه»

(1)

.

- وفي رواية: «كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن معه عليهن الضماد، يغتسلن فيه ويعرقن، لا ينهاهن عنه محلات ولا محرمات»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فنضمد جباهنا بالسك المطيب عند الإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها، فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها»

(3)

.

- وفي رواية: «كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تضمخنا بالزعفران والورس، وقد أحرمنا، فنعرق فيسيل على وجوهنا، فيراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يعيب ذلك علينا»

(4)

.

أخرجه أحمد (25007) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. وفي 6/ 137 (25576) قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (254) قال: حدثنا نصر بن علي،

⦗ص: 14⦘

قال: حدثنا عبد الله بن داود. وفي (1830) قال: حدثنا الحسين بن الجنيد الدامَغاني، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «أَبو يَعلى» (4886) قال: حدثنا مجاهد، قال: حدثنا القاسم بن مالك.

خمستهم (محمد بن عبد الله، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن داود، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، والقاسم بن مالك) عن عمر بن سويد بن غَيلان الثقفي، عن عائشة بنت طلحة، فذكرته

(5)

.

18121 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت»

(1)

.

- وفي رواية: «طيبت النبي صلى الله عليه وسلم بطيب فيه مسك عند إحرامه قبل أن يحرم، ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت»

(2)

.

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين عند إحرامه، وحين رمى قبل أن يزور»

(3)

.

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض»

(4)

.

⦗ص: 15⦘

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يطوف، وبسطت يديها»

(5)

.

أخرجه مالك

(1)

(920). والحُميدي (212) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (13654) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 39 (24612) قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 181 (25991) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 6/ 186 (26039) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور. وفي (26040) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (26041) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا مالك، وصخر، وحماد. وفي 6/ 214 (26309) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي 6/ 238 (26545) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «الدَّارِمي» (1931) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وجعفر بن عون، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد. و «البخاري» 2/ 168 (1539) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 219 (1754) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان

(2)

. وفي 7/ 210 (5922) قال: حدثني أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «مسلم» 4/ 10 (2796) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وفي 4/ 12 (2812) قال: حدثني أحمد بن مَنيع، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور. و «ابن ماجة» (2926) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (1745) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك (ح) وحدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا مالك. و «التِّرمِذي» (917) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، يعني ابن زاذان. و «النَّسَائي» 5/ 137، وفي «الكبرى» (3651) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن مالك. وفي 5/ 137، وفي «الكبرى» (3652) قال: أخبرنا حسين بن منصور بن جعفر النيسابوري، قال: أنبأنا عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد.

وفي

⦗ص: 16⦘

5/ 138، وفي «الكبرى» (3657) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا ابن إدريس، عن يحيى بن سعيد. وفي 5/ 138، وفي «الكبرى» (3658) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا منصور. وفي «الكبرى» (4143) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. وفي (4144) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا يحيى. وفي (4145) قال: أخبرني المغيرة بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا عيسى، هو ابن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (4148) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. وفي (4151) قال: أخبرنا هارون بن موسى الفروي، قال: حدثنا أَبو ضمرة، عن عُبيد الله. و «أَبو يَعلى» (4712) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان. و «ابن خزيمة» (2581) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرنا ابن عُيينة. وفي (2582 و 2933) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (2583) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، وأحمد بن مَنيع، ومحمد بن هشام، قالوا: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، وهو ابن زاذان. و «ابن حِبَّان» (3766) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأَنصاري، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك. وفي (3770) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا هُشيم، عن منصور بن زاذان. وفي (3771) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة.

جميعهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، وسفيان بن سعيد الثوري، ومنصور بن زاذان، وشعبة بن الحجاج، وصخر بن جويرية، وحماد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأَنصاري، والليث بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني، وعُبيد الله بن عمر) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أخرجه أحمد (25179) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 6/ 192 (26120) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 6/ 216 (26337) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب. و «مسلم» 4/ 10 (2797) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر. و «ابن ماجة» (3042) قال: حدثنا علي بن

⦗ص: 17⦘

محمد، قال: حدثنا خالي محمد، وأَبو معاوية، وأَبو أسامة، عن عُبيد الله.

و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4147) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن عُلَية، عن أيوب. وفي (4150) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله.

كلاهما (عُبيد الله بن عمر، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه حين أحرم، ولحله حين أحل بمنى قبل أن يفيض»

(1)

.

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله ولحرمه»

(2)

.

ليس فيه «عبد الرَّحمَن بن القاسم» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (4146) قال: أخبرنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا عمر بن أيوب، قال: أخبرنا أفلح بن حميد، عن أَبي بكر، أن سليمان بن عبد الملك عام حج، جمع أناسا من أهل العلم، فيهم عمر بن عبد العزيز، وخارجة بن زيد بن ثابت، والقاسم بن محمد، وسالم، وعبد الله، ابنا عبد الله، وابن شهاب، وأَبو بكر، فسألهم عن الطيب قبل الإفاضة، فكلهم أمره بالطيب، وقال القاسم: أخبرتني عائشة؛

«أنها طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت» .

ولم يختلف عليه أحد منهم، إلا أن عبد الله بن عبد الله قال: كان عبد الله رجلا جادا مجدا، كان يرمي الجمرة، ثم يذبح، ثم يحلق، ثم يركب فيفيض قبل أن يأتي منزله.

قال سالم: صدق.

• وأخرجه أحمد (26243) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 4/ 10 (2795) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب.

⦗ص: 18⦘

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن مَسلَمة) عن أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه حين أحرم، ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت»

(1)

.

ليس فيه «أَبو بكر بن محمد» .

• وأخرجه أحمد (26042) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عباد بن منصور، قال: سمعت القاسم بن محمد، ويوسف بن مَاهَك، وعطاء، يذكرون عن عائشة، أنها قالت:

«قد كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحلاله، وعند إحرامه»

(2)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الرَّحمَن بن القاسم، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، والأوزاعي، وأيوب بن موسى، والحجاج بن الحجاج، وموسى بن عُقبة، وابن مغول، وحماد بن سلمة، وورقاء، وعَمرو بن أبي قيس، وابن عُيينة، وعبد الكريم الجزري، وصخر بن جويرية، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إسحاق، وبكير بن الأشج، وأَبو حماد الحنفي، رووه عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله وحرمه.

ورواه منصور بن زاذان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، وقال فيه: بطيب فيه مسك.

⦗ص: 19⦘

ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه؛

فرواه يزيد بن هارون، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وجرير بن عبد الحميد، وعلي بن عاصم، والقاسم بن معن، وأَبو الأحوص، وعباد بن العوام، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

واختلف على يزيد بن هارون؛

فرواه مجاهد بن موسى، عن يزيد، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه عبد الله بن أيوب المخرمي، رواه عن يزيد، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، لم يذكر بينهما أحدا.

والصحيح عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

ورواه أَبو حماد الحنفي، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وتابعه أَبو ضمرة، عن يحيى، ولم يذكر في الإسناد القاسم.

ورواه عبد الله بن نُمير، وأَبو خالد الأحمر، وإسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، ولم يذكروا عبد الرَّحمَن.

واختلف عن عبيد الله بن عمر؛

فرواه أَبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفه يحيى القطان، رواه عن عبيد الله، قال: سمعت القاسم، عن عائشة.

وتابعه عيسى بن يونس، وعلي بن مُسهِر، ومحمد بن عبيد، ومعتمر، وشجاع بن الوليد، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وابن نُمير، رووه عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة.

واختلف عن أيوب السختياني؛

⦗ص: 20⦘

فرواه عبد الوَهَّاب الثقفي، ووهيب بن خالد، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهما حماد بن زيد، وإسماعيل ابن عُلَية، وعمر بن عامر، رووه عن أيوب، عن القاسم، عن عائشة ويحتمل أن تصح جميعها، لأن جميع الرواة لها ثقات.

واختلف عن مسعر؛ فرواه محمد بن بشر، عن مسعر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

قال ذلك أَبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، عن أبيه، عنه.

وتابعه أَبو مقاتل السمرقندي، عن مسعر.

ورواه عبد الله بن براد، عن محمد بن بشر، عن مسعر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن عائشة، ولم يذكر بينهما القاسم، وهو المحفوظ عن مسعر.

واختلف عن شعبة؛

فرواه هانئ بن يحيى، عن شعبة، عن عبد الرَّحمَن بن عثمان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وقال أَبو زيد: عن شعبة، عن رجل لم يسمه، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وقال غُندَر: عن شعبة، عن يَعلى بن حكيم، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وروى هذا الحديث عباد بن منصور، واختلف عنه؛

فرواه أَبو داود الطيالسي، عن عباد بن منصور، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفه محمد بن بكر، فرواه عن عباد بن منصور، عن عطاء، عن عائشة.

وتابعه غير واحد، فرواه روح بن عبادة، وأَبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، عن عباد، عن القاسم، وعطاء بن أبي رباح، ويوسف بن ماهك، عن عائشة، فصح القولان جميعا عن عباد.

وروى هذا الحديث أسامة بن زيد الليثي، واختلف عنه؛

⦗ص: 21⦘

فرواه عبد الله بن يوسف، وابن وهب، عن أسامة، عن القاسم، وحدث به ابن وهب في موضع آخر، عن أسامة، عن الزُّهْري، عن القاسم، في قصة طويلة ذكرها، وكلاهما صحيحان.

وكذلك رواه أفلح بن حميد، واختلف عنه؛

فرواه حماد بن زيد، وعبد الله بن داود، ووكيع، ومحمد بن عبد الوَهَّاب، عن أفلح، عن القاسم، عن عائشة.

وخالفهم حماد بن مَسعَدة، وعبيد بن ميمون، روياه عن أفلح، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن القاسم، في قصة طويلة، وكلاهما صحيحان، والله أعلم. «العلل» (3887).

18122 -

عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب: إذا رميتم الجمرة، وذبحتم، وحلقتم، فقد حل لكم كل شيء حرم عليكم، إلا النساء، والطيب.

قال سالم بن عبد الله: وقالت عائشة:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه قبل

(1)

أن يحرم، ولحله بعد ما رمى الجمرة، وقبل أن يزور».

قال سالم: وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع

(2)

.

- وفي رواية: «قال سالم: وقالت عائشة: كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما يرمي الجمرة، قبل أن يفيض إلى البيت» .

قال سالم: فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن ناخذ بها من قول عمر

(3)

.

⦗ص: 22⦘

- وفي رواية: «عن سالم بن عبد الله، عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى قبل أن يزور البيت»

(4)

.

- وفي رواية: «عن سالم، عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحرامه حين أراد أن يحرم، وعند إحلاله قبل أن يحل بيدي»

(5)

.

- وفي رواية: «عن سالم، عن أبيه، قال: إذا رمى وحلق فقد حل له كل شيء، إلا النساء، والطيب.

قال سالم: وكانت عائشة تقول:

حل له كل شيء، إلا النساء، أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه الحُميدي (214) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عَمرو بن دينار. و «أحمد» 6/ 106 (25257) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. وفي 6/ 107 (25268) قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن عَمرو. و «النَّسَائي» 5/ 136، وفي «الكبرى» (3650) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو. وفي «الكبرى» (4152) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (2934) قال: حدثنا أحمد بن عَبدة، قال: أخبرنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا حماد، عن عَمرو بن دينار. وفي (2938) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن عَمرو. وفي (2939) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «ابن حِبَّان» (3881) قال: أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد العابد

(2)

، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار.

كلاهما (عَمرو بن دينار، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري) عن سالم بن عبد الله، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قال المِزِّي: سالم بن عبد الله، قال البخاري: لم يسمع من عائشة. «تهذيب الكمال» 10/ 152.

- وقال الدارقُطني: يرويه عَمرو بن دينار، واختُلِف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، وحماد بن زيد، عن عَمرو بن دينار، عن سالم، عن عائشة.

وزاد ابن عُيينة في حديثه عن سالم، عن أبيه، عن عمر، قوله.

ورواه أَبو حذيفة، عن الثوري، فخلط الحديثين، وقال: عن عَمرو، عن سالم، عن ابن عمر، عن عائشة: كنت أطيب

…

ووهم فيه.

والصحيح ما قاله ابن عُيينة، عن سالم، عن عائشة، وعن أبيه، عن عمر، قوله.

وروى هذا الحديث محمد بن عَمرو بن علقمة، واختُلِف عنه؛

فرواه يزيد بن زُريع، ويزيد بن هارون، وابن أَبي عَدي، عن محمد بن عَمرو، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عائشة.

ورواه أسد بن عَمرو البَجَلي، عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، والقاسم، عن عائشة.

ورواه النضر بن شميل، عن محمد بن عَمرو، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، عن عائشة.

وقيل: عن محمد بن عَمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة.

قاله منصور بن أبي سلمة، عن محمد بن عَمرو.

ويشبه أن تكون الأقاويل كلها صحاحا، والله أعلم. «العلل» (3855).

18123 -

عن علقمة بن وقاص، عن عائشة، قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحله حين أحل، قبل أن يطوف بالبيت»

(1)

.

⦗ص: 24⦘

- وفي رواية: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يحرم، وحين يحل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (13670) قال: حدثنا محمد بن بشر. و «أحمد» 6/ 237 (26534) قال: حدثنا يزيد.

كلاهما (محمد بن بشر، ويزيد بن هارون) عن محمد بن عَمرو، عن أبيه، عن جَدِّه علقمة بن وقاص، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.

18124 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين لحرمه حين أحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت»

(1)

.

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه ولحله، قلت: أي الطيب؟ قالت: بأطيب الطيب»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت عائشة: بأي شيء طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بأطيب الطيب، وقالت: عند إحلاله قبل أن يحرم»

(3)

.

- وفي رواية: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحرامه، بأطيب ما أجد»

(4)

.

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحله بعد ما رمى جمرة العقبة، قبل أن يطوف بالبيت»

(5)

.

⦗ص: 25⦘

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحلاله، وطيبته لإحرامه، طيبا لا يشبه طيبكم هذا، تعني ليس له بقاء»

(6)

.

أخرجه الحُميدي (213) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزُّهْري يحدث. وفي (215) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن عروة بن الزبير. و «ابن أبي شيبة» (13652) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عثمان بن عروة.

و «أحمد» 6/ 38 (24606) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن عروة. وفي 6/ 130 (25502) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة. وفي 6/ 161 (25801) قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا هشام، عن عثمان بن عروة. و «الدَّارِمي» (1930) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن هشام، عن عثمان بن عروة. و «البخاري» 7/ 211 (5928) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا هشام، عن عثمان بن عروة. و «مسلم» 4/ 10 (2794) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: أخبرنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (2799) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، جميعا عن ابن عُيينة، قال زهير: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن عروة. وفي 4/ 11 (2800) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام، عن عثمان بن عروة. و «النَّسَائي» 5/ 137، وفي «الكبرى» (3653) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن، أَبو عُبيد الله المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 5/ 137، وفي «الكبرى» (3654) قال: أخبرنا عيسى بن محمد، أَبو عمير، عن ضمرة، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري. وفي 5/ 137، وفي «الكبرى» (3655) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عثمان بن عروة. وفي 5/ 138، وفي «الكبرى» (3656) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، قال: أنبأنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة. و «أَبو يَعلى» (4391) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة، عن الأوزاعي، عن الزُّهْري.

⦗ص: 26⦘

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وعثمان بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره.

- قال أَبو بكر الحُميدي (213): وهذا مما لم يكن يحدث به سفيان قديما عن الزُّهْري، فوقفناه عليه، فقال: قد سمعته من الزُّهْري.

- وقال الحميدي في (216): قال سفيان: فقال لي عثمان بن عروة: ما يروي هشام بن عروة هذا الحديث إلا عني.

• أخرجه ابن أبي شيبة (13669) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 207 (26244) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (1929) قال: أخبرنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4149) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب. و «ابن حِبَّان» (3772) قال: أخبرنا محمد بن علان، بأذنة، قال: حدثنا محمد بن يحيى الزماني، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وحماد بن سلمة، وأيوب بن أبي تميمة السَّخْتِياني) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد»

(1)

.

- وفي رواية: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم بأطيب الطيب» .

قال: فكان عروة يقول لنا: تطيبوا قبل أن تحرموا، وقبل أن تفيضوا يوم النحر

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يفيض»

(3)

.

⦗ص: 27⦘

ليس فيه: «عثمان بن عروة»

(4)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، وعثمان بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة، والزُّهْري.

فأما هشام بن عروة، فاختلف عنه فيه؛

فرواه أيوب السختياني، وعبد الله بن المبارك، وسعيد بن عبد الرَّحمَن، وحماد بن سلمة، ووكيع، وأَبو مروان الغساني، ومالك بن سعير، والضحاك بن عثمان، والقسملي، وإبراهيم بن طهمان، والمنذر بن عبد الله الحزامي، ويحيى بن أيوب، والمفضل بن فضالة، وعلي بن مُسهِر، وعبد الرحيم بن سليمان، وشجاع بن الوليد، وأَبو ضمرة، وشعيب بن إسحاق، ومحاضر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وكذلك قيل عن مالك بن أنس، عن هشام.

واختلف عن الليث؛

فرواه عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن حماد زغبة، عن الليث، عن هشام، عن عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة.

وخالفهما يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأحمد بن يونس، ومحمد بن حرب المكي، رووه عن الليث، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وقيل: عن أحمد بن يونس، عن ليث، عن هشام، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ولا يصح هذا القول.

ورواه أَبو أسامة، وداود العطار، ووهيب بن خالد، وعلي بن هاشم، وعلي بن غراب، وابن عُيينة، واختلف عنه، رووه عن هشام بن عروة، عن عثمان، عن عروة، عن عائشة.

⦗ص: 28⦘

قال ذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن ابن عُيينة، عن هشام، عن عثمان بن عروة.

وقال سفيان: ثم لقيت عثمان فحدثني به.

وقال الحميدي، وغيره: عن ابن عُيينة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

قال عثمان: ما يرويه هشام إلا عني.

ورواه نافع بن يزيد، عن هشام، عن القاسم، عن عائشة.

والصحيح: عن هشام بن عروة، أنه سمع هذا الحديث من أخيه عثمان بن عروة، عن عروة، وكان أحيانا يرسله.

وأما حديث عمر بن عبد الله بن عروة؛ فإنه يرويه عن عروة، والقاسم، عن عائشة.

قال ذلك ابن جُريج، عنه.

حدث به عن ابن جُريج جماعة، كذلك.

وروي عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جُريج، فقال: عَمرو بن دينار، مكان عمر بن عبد الله بن عروة، وهو وهم.

والقول الأول عن ابن جُريج هو الصواب.

وأما الزُّهْري، فاختلف عنه في لفظه، ولم يختلف عنه في إسناده؛

فرواه ابن عُيينة، ويونس، والزبيدي، وإسحاق بن راشد، رووه عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، لفظ من تقدم.

وخالفهم في لفظه ضمرة بن ربيعة، فرواه عن الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة وزاد فيه: طيبته بطيب لا يشبه طيبكم هذا، يعني ليس له بقاء.

تفرد بهذه الألفاظ ضمرة، وليست بمحفوظة. «العلل» (3824).

18125 -

عن عروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، عن عائشة، قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، بذريرة، في حجة الوداع، للحل والإحرام»

(1)

.

⦗ص: 29⦘

- وفي رواية: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي بذريرة، لحجة الوداع، للحل والإحرام، حين أحرم، وحين رمى جمرة العقبة يوم النحر، قبل أن يطوف بالبيت»

(2)

.

أخرجه أحمد (26160) قال: حدثنا محمد بن بكر، والأَنصاري. وفي 6/ 244 (26606) قال: حدثنا روح. و «البخاري» 7/ 211 (5930) قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، أو محمد عنه. و «مسلم» 4/ 10 (2798) قال: حدثني محمد بن حاتم، وعَبد بن حُميد، قال عبد: أخبرنا، وقال ابن حاتم: حدثنا محمد بن بكر.

أربعتهم (محمد بن بكر، ومحمد بن عبد الله بن المثنى الأَنصاري، وروح بن عبادة، وعثمان بن الهيثم) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، أنه سمع عروة، والقاسم يخبران، فذكراه

(3)

.

- قال أحمد: وقال الأَنصاري: حدثنا ابن جُريج، عن عَمرو بن عبد الله بن عروة.

ـ فوائد:

- انظر فوائد الحديث السابق.

18126 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، أنها قالت:

«طيبته، تعني النبي صلى الله عليه وسلم حين أهل، بأطيب ما قدرت عليه من طيبي» .

أخرجه أحمد (26607) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا أَبو عامر الخزاز، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن رُستَم، أَبو عامر الخَزَّاز، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (3061).

- روح؛ هو ابن عبادة.

18127 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم، ولحله قبل أن يفيض، بأطيب ما وجدت» .

أخرجه مسلم 4/ 11 (2801) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرنا الضحاك، عن أبي الرجال، عن أمه، فذكرته

(1)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، واختلف عنه؛

فرواه محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أَبي بكر، عن عَمرَة، عن عائشة.

وخالفه الحسين بن زيد العلوي، فرواه عن عبد الله بن أَبي بكر، عن القاسم، عن عائشة.

وهو محفوظ عن عمرة.

ورواه أَبو الرجال، وغيره، عن عمرة.

ورواه عن القاسم أيضا عدد كبير، وهو صحيح عنهما، يشبه أن يكون أخذه عنهما.

وقال أسامة بن زيد: حدثني أَبو بكر بن حزم، عن عَمرَة، عن عائشة. «العلل» (3916).

- أَبو الرجال؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن، والضحاك؛ هو ابن عثمان، وابن أبي فديك؛ هو محمد بن إسماعيل.

18128 -

عن أم داود، عن عائشة، قالت:

«كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمرته، بأطيب ما أجد» .

⦗ص: 31⦘

أخرجه أحمد (26750) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أيوب، يعني ابن ثابت، قال: حدثتني أم داود، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- يونس؛ هو ابن محمد.

18129 -

عن محمد بن المنتشر، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يطوف على نسائه، ثم يصبح محرما ينضخ طيبا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، قال: سألت ابن عمر عن الطيب للمحرم عند إحرامه؟ فقال: ما أحب أن أصبح محرما ينضخ مني ريح الطيب، ولأن أتمسح بالقطران أحب إلي منه، قال أبي: فأرسل بعض بني عبد الله إلى عائشة ليسمع أباه ما قالت، فجاء الرسول، فقال: قالت: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت ابن عمر»

(2)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، أنه سأل ابن عمر عن الرجل يتطيب عند إحرامه، فقال: لأن أطلي بقطران أحب إلي من أن أفعله، قال: فسأل أبي عائشة، وأخبرها بقول ابن عمر، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرَّحمَن؛ كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يطوف على نسائه، ثم يصبح محرما ينتضح طيبا»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (218) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 175 (25935) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 5 (267) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، ويحيى بن سعيد، عن شعبة. وفي 1/ 76 (270)

⦗ص: 32⦘

قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة.

و «مسلم» 4/ 12 (2813) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وأَبو كامل، جميعا عن أبي عَوانة، قال سعيد: حدثنا أَبو عَوانة. وفي 4/ 13 (2814) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (2815) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان. و «النَّسَائي» 1/ 203 و 5/ 141، وفي «الكبرى» (3671) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن وكيع، عن مسعر

(1)

، وسفيان. وفي 1/ 209 و 5/ 141، وفي «الكبرى» (3670) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، عن بشر، وهو ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (2588) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن أَبي عَدي، عن شعبة.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، وشعبة بن الحجاج، وأَبو عَوانة، الوضاح بن عبد الله، ومسعر بن كدام، وسفيان بن سعيد الثوري) عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، فذكره

(2)

.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (13685) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر وسفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، قال: سمعت ابن عمر يقول: لأن أصبح، يعني: مطليا بقطران، أحب إلي من أن أصبح محرما، أنضخ طيبا.

18130 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، أنها قالت:

«كأنما أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم»

(1)

.

- وفي رواية: «لكأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يهل»

(2)

.

⦗ص: 33⦘

- وفي رواية: «لقد رأيت وبيص الطيب في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي»

(3)

.

- وفي رواية: «كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام، وهو محرم»

(4)

.

- وفي رواية: «كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد من الطيب، حتى إني أرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته قبل أن يحرم»

(5)

.

- وفي رواية: «رأيت بصيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاث، وهو محرم»

(6)

.

أخرجه الحُميدي (217) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن إبراهيم. و «ابن أبي شيبة» (13648) قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (13649) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (13653) قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم. و «أحمد» 6/ 38 (24608) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: أخبرنا سفيان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم. وفي 6/ 41 (24635) قال: حدثنا سفيان، قال: رأيت وبيص الطيب، وقرئ على سفيان: سمعت عطاء بن السائب، عن إبراهيم. وفي 6/ 109 (25290) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم. وفي 6/ 124 (25447) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حماد، عن إبراهيم. وفي 6/ 128 (25479) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: أخبرنا هشام، عن حماد، عن إبراهيم. وفي 6/ 173 (25916) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم. وفي 6/ 175 (25941) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث. وفي 6/ 186 (26038) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا حماد، عن حماد، عن إبراهيم.

⦗ص: 34⦘

وفي (26043) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن حماد، عن إبراهيم. وفي 6/ 191 (26104) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثنا الحكم، وسليمان، عن إبراهيم. وفي 6/ 209 (26271) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق (ح) وأسود، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي 6/ 212 (26294) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن حماد، عن إبراهيم. وفي 6/ 224 (26399) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وفي 6/ 230 (26459) قال: حدثنا ابن نُمير، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي 6/ 245 (26608) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا الحكم، وحماد، ومنصور، وسليمان، عن إبراهيم.

وفي (26609) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا الثوري، عن الحسن بن عُبيد الله النَّخَعي، عن إبراهيم. وفي 6/ 250 (26658) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا مالك، يعني ابن مِغْوَل، قال: سألت عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن الطيب للمحرم. وفي 6/ 254 (26692) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (26693) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي 6/ 264 (26802) قال: حدثنا علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم. وفي 6/ 267 (26834) قال: حدثنا عبيدة، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم. وفي 6/ 280 (26928) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم. و «البخاري» 6 (271) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن إبراهيم. وفي 6/ 168 (1537 و 1538) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: كان ابن عمر، رضي الله عنهما، يدهن بالزيت، فذكرته لإبراهيم، قال: ما تصنع بقوله، قال: حدثني الأسود. وفي 7/ 209 (5918) قال: حدثنا أَبو الوليد، وعبد الله بن رجاء، قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. وفي 7/ 210 (5923) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. و «مسلم» 4/ 11 (2802) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وسعيد بن

⦗ص: 35⦘

منصور، وأَبو الربيع، وخلف بن هشام، وقتيبة بن سعيد، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا حماد بن زيد، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (2803) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (2805) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم. وفي (2807) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث.

وفي 4/ 12 (2808) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود. وفي (2809) قال: وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثني إسحاق بن منصور، وهو السلولي، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، وهو ابن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي، عن أبيه، عن أبي إسحاق، سمع ابن الأسود يذكر. وفي (2810) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد، عن الحسن بن عُبيد الله، قال: حدثنا إبراهيم. وفي (2811) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد، أَبو عاصم، قال: حدثنا سفيان، عن الحسن بن عُبيد الله، بهذا الإسناد مثله. و «أَبو داود» (1746) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم. و «النَّسَائي» 5/ 138، وفي «الكبرى» (3659) قال: أخبرنا أحمد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن الوليد، يعني العدني، عن سفيان (ح) وأنبأنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: أنبأنا إسحاق، يعني الأزرق، قال: أنبأنا سفيان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم. وفي 5/ 139، وفي «الكبرى» (3660) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا سفيان، عن منصور، قال: قال لي إبراهيم. وفي 5/ 139، وفي «الكبرى» (3661) قال: أخبرنا محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي 5/ 139، وفي «الكبرى» (3662) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم. وفي 5/ 139، وفي «الكبرى» (3663) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المُفَضَّل، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم. وفي 5/ 140، وفي «الكبرى» (3664)

⦗ص: 36⦘

قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: أنبأنا محمد، وهو ابن جعفر، غُندَر، عن شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم. وفي 5/ 140، وفي «الكبرى» (3665) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي 5/ 140، وفي «الكبرى» (3667) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أنبأنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود.

وفي 5/ 140، وفي «الكبرى» (3668) قال: أخبرنا عمران بن يزيد، قال: حدثنا سفيان

(1)

، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2585) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (2586) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (2587) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، وحماد، ومنصور، وسليمان، عن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (1376) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن سفيان، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم. وفي (1377) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا داود بن مصحح العسقلاني، قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان، عن الأعمش، عن إبراهيم. وفي (3767) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم. وفي (3769) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، بمصر، قال: حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن سفيان الثوري، عن الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم.

كلاهما (إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، وعبد الرَّحمَن بن الأسود) عن الأسود بن يزيد، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (13650) قال: حدثنا شَريك. وفي (13651) قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أحمد» 6/ 109 (25292) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 236 (26518) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا

⦗ص: 37⦘

زكريا. و «ابن ماجة» (2928) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: حدثنا شَريك. و «النَّسَائي» 5/ 140، وفي «الكبرى» (3666) قال: أخبرنا قتيبة، وهناد بن السَّري، عن أبي الأحوص. وفي 5/ 140، وفي «الكبرى» (3669) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا شريك.

و «أَبو يَعلى» (4833) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا شَريك. و «ابن حِبَّان» (3768) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى زحَمُّويَهْ الواسطي، قال: حدثنا شَريك.

ثلاثتهم (شريك بن عبد الله النَّخَعي، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وزكريا بن أبي زائدة) عن أبي إسحاق

(1)

السبيعي، عَمرو بن عبد الله، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يحرم ادهن بأطيب دهن يجده، حتى أرى وبيصه في لحيته ورأسه»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتطيب قبل أن يحرم، فيرى أثر الطيب في مفرقه بعد ذلك بثلاث»

(3)

.

- وفي رواية: «كأني أرى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثلاثة، وهو محرم»

(4)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن الأسود»

(5)

.

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أَبو الطاهر بن السَّرح، قال: حدثنا أشعث بن سعيد، عن حنش، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، قالت: رأيت الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم.

فقال: حدثنا أَبو نعيم، قال: حدثنا حنش، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل: عن أبيه.

قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: أَبو نعيم أثبت، ولا أبعد أن يكون قال لهم مرة: عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (789).

- وقال الدارقُطني: رواه عنه أَبو إسحاق، وابنه عبد الرَّحمَن بن الأسود، وإبراهيم النَّخَعي، واختلف عن أبي إسحاق؛

فرواه الثوري، وإسرائيل، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهم يونس بن أبي إسحاق، وزكريا بن أبي زائدة، وشريك، وأَبو الأحوص، فرووه عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة.

وأما عبد الرَّحمَن بن الأسود، فلم يختلف عليه، فيه.

واختلف على إبراهيم النَّخَعي، في إسناده، ومتنه؛

فرواه منصور، والأعمش، والحكم، والزبير بن عَدي، وعطاء بن السائب، ومحمد بن قيس، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه حماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛

فرواه الثوري، وعمر بن عامر، وهشام الدَّستوائي، وأَبو إسرائيل الملائي، وابن أبي عَروبَة، وشعبة، واختلف عنه عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

قال ذلك يحيى القطان، وروح بن عبادة، عن شعبة.

وقال غُندَر: عن شعبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.

وقيل: عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

⦗ص: 39⦘

وقال الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وقال في متنه: كأني أنظر إلى وبيص المسك في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولم يقل هذا غيره عن إبراهيم.

والصحيح عن إبراهيم، قول من قال: عن الأسود، عن عائشة.

والصحيح عن أبي إسحاق، قول من قال: عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة. «العلل» (3848).

18131 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبي»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13668) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 6/ 109 (25291) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 207 (26242) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» 4/ 11 (2804) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وأَبو سعيد الأشج، قالوا: حدثنا وكيع. وفي (2806) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير. و «ابن ماجة» (2927) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (1377) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا داود بن مصحح العسقلاني، قال: حدثنا سليمان بن حَيَّان.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وزهير بن معاوية، وسليمان بن حَيَّان) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن مسلم بن صُبَيح أبي الضحى، عن مسروق، فذكره

(2)

.

18132 -

عن علقمة بن قيس، عن عائشة، قالت:

«كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم»

(1)

.

⦗ص: 40⦘

- وفي رواية: «كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أيام، وهو محرم»

(2)

.

أخرجه أحمد (25497) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 186 (26044) قال: حدثنا روح. وفي 6/ 212 (26294) قال: حدثنا أَبو كامل.

ثلاثتهم (عفان بن مسلم، وروح بن عبادة، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك) عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره

(3)

.

18133 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، قالت:

«رأيت وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم» .

أخرجه أحمد (26803) قال: حدثنا علي، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ يزيد بن أَبي زياد القرشي الهاشمي، مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5906).

- علي؛ هو ابن عاصم.

18134 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج وهو محرم» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5388) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، عن أبي عاصم، هو النبيل، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

⦗ص: 41⦘

قلت لأبي عاصم: أنت أمليت علينا هذا من الرقعة ليس فيه: عائشة، فقال: دع عائشة حتى أنظر فيه.

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا علي بن نصر بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم.

سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: يروون هذا الحديث عن ابن أَبي مُليكة مُرسلًا. «علل التِّرمِذي الكبير» (225).

18135 -

عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة، قالت:

«تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه وهو محرم، واحتجم وهو محرم» .

أخرجه ابن حبان (4132) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن المغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.

• أَخرجه ابن أَبي شيبة (13124) قال: حدثنا حُميد بن عبد الرَّحمَن، عن حسن. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5387) قال: أَخبرنا عَمرو بن علي، عن عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، قال: حدثنا أَبو عَوانة، واسمُه وضَّاح.

كلاهما (حسن بن صالح، وأَبو عَوانة) عن المغيرة بن مِقسَم، عن شِباك، عن أَبي الضحى مسلم بن صُبيح، عن مَسروق، قال:

«تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه وهو محرم» . «مُرسَل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مسروق؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج وهو محرم» .

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه أَبو عَوانة، واختُلِف عنه؛

فرواه مُعَلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج، عن أبي عَوانة، عن مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.

وقال يحيى بن حماد: عن أبي عَوانة، قال مرة: عن مسروق، ثم رجع عنه.

وقال خالد السمتي: عن أبي عَوانة، عن مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبهها بالصواب. «العلل» (3898).

⦗ص: 42⦘

- أَبو الضحى؛ هو مسلم بن صُبَيح، ومغيرة؛ هو ابن مِقسَم.

18136 -

عن الحسن بن محمد بن علي، عن عائشة؛

«أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم وشيقة ظبي وهو محرم، فردها» .

قال سفيان: الوشيقة ما طُبخ وقُدِّد

(1)

.

- وفي رواية: «أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشيقة ظبي وهو محرم، فلم ياكله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8324) عن الثوري. وفي (8325) عن مَعمَر، عن عبد الكريم أبي أُمية. و «أحمد» 6/ 40 (24629) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم. وفي 6/ 225 (26407) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري. و «أَبو يَعلى» (4616) قال: حدثنا هارون أَبو موسى الحمال، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم. وفي (4617) قال: حدثنا أَبو موسى، هارون البزار، قال: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عبد الكريم. وفي (4827) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم بن أبي المخارق.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وعبد الكريم بن أبي المخارق) عن قيس بن مسلم الجدلي، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، فذكره

(3)

.

- قال أَبو يَعلى: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا سفيان في الموسم على رؤوس الملأ.

- وقال هارون: وسمعت سفيان يقول: الوشيقة: لحم يطبخ، ثم ييبس.

18137 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

⦗ص: 43⦘

«دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير، فقال لها: أردت الحج؟ قالت: والله ما أجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي، فقولي: اللهم محلي حيث حبستني» .

وكانت تحت المقداد بن الأسود

(1)

.

- وفي رواية: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، فقالت: يا رسول الله، إني أريد الحج، وأنا شاكية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حجي، واشترطي أن محلي حيث حبستني»

(2)

.

أخرجه أحمد (25822) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، وهشام. وفي 6/ 202 (26178) قال: حدثنا حماد بن أسامة، قال: أخبرنا هشام. و «البخاري» 7/ 9 (5089) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. و «مسلم» 4/ 26 (2873) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء الهمداني، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي (2874) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

وفي (2875) قال: وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» 5/ 168، وفي «الكبرى» (3733) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري، وعن هشام بن عروة. و «ابن خزيمة» (2602) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة، كلاهما عن هشام. و «ابن حِبَّان» (3774) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

⦗ص: 44⦘

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: قال إسحاق: قلت لعبد الرزاق: كلاهما عن عائشة، هشام، والزُّهْري؟ قال: نعم.

قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عن الزُّهْري غير معمر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

ـ فوائد:

- قال أَبو محمد بن أَبي حاتم: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو بكر بن عياش، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لضُبَاعة: اشترطي.

قال أَبو محمد: ورواه الثوري، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن ضُباعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال أَبي: إِن عامّة الناس يقولون: هشام، عن أَبيه؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضُبَاعة.

قال أَبي: أَشبه عندي مُرسلًا: هشام، عن أَبيه؛ أَن النبي صلى الله عليه وسلم. «علل الحديث» (803).

- وقال البزار: هذا الحديثُ لا نَعلم أَحدًا أَسنده، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، إِلا أَبو أُسامة.

ورواه غير أَبي أُسامة، مُرسلًا.

وقال بعض الناس: عن ضُباعة. «مُسنده» 18/ (44).

- وقال الدارَقُطني: يرويه هشام بن عُروة، واختُلف عنه؛

فرواه ابن عُيينة، وأَبو أُسامة، ومَعمر، وأَبو بكر بن عياش، وعلي بن هاشم، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن عائشة.

⦗ص: 45⦘

واختُلف عن ابن عُيينة فيه؛

فقيل: عن عبد الجبار، عن ابن عُيينة، قال: حدثنا

…

(1)

.

ومَرَّة لم يقُل فيه: عن عائشة.

وأَرسله الحُميدي، عن ابن عُيينة، ولم يقُل فيه: عن عائشة.

واختُلف عن الثوري؛

فرواه أَبو قِلابة، عن محمد بن كثير، عن الثوري، عن هشام، عن أَبيه، عن عائشة.

وغيره يرسِلهُ.

ورواه الليث، وحماد بن زيد، والمُفَضَّل بن فَضالة، عن هشام، عن أَبيه، أَن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ضُباعَة، مُرسلًا.

واختُلف عن الزُّهْري؛

فرواه مَعمر، عن الزُّهْري، عن عُروة، عن عائشة.

وغيره يرويه، عن الزُّهْري، عن عُروة مُرسلًا، والمُرسَل أَصح.

وكذلك رواه أَبو الأَسود، عن عُروة، مُرسلًا. «العلل» (3825).

• رواه محمد بن فُضيل، ووكيع بن الجراح، عن هشام بن عُروة، عن أَبيه، عن ضُباعة، وسلف في مُسندها، رضي الله عنها، برقم (17505).

18138 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة: حجي واشترطي، أن محلي حيث حبستني» .

أخرجه ابن حبان (3773) قال: أخبرنا مُسدد بن يعقوب بن إسحاق القلوسي، بنصيبين، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو همام، الصلت بن محمد، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

18139 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 46⦘

«خمس فواسق يقتلن في الحرم: العقرب، والفارة، والحديا، والكلب العقور، والغراب»

(1)

.

- وفي رواية: «ليقتل المحرم الفارة، والغراب، والحدأ، والكلب العقور، والعقرب»

(2)

.

- وفي رواية: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل خمس فواسق، في الحل والحرم: الحدأة، والغراب، والفارة، والعقرب، والكلب العقور»

(3)

.

- وفي رواية: «خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: العقرب، والحدأة، والغراب الأبقع، والفارة، والكلب العقور»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (8374) عن مَعمَر، عن الزُّهْري (قال عبد الرزاق عقبه: وذكره ابن جُريج، عن هشام بن عروة). و «ابن أبي شيبة» (15062) و 4/ 95:2 (15989) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام.

و «أحمد» 6/ 33 (24553) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 87 (25076) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: أخبرني أبي، عن الزُّهْري. وفي 6/ 122 (25424) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا هشام بن عروة. وفي 6/ 164 (25824) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 164 (25825) و 6/ 259 (26760) قال: حدثنا يعقوب، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه. وفي 6/ 259 (26753) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 231 (26472) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 261 (26774) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة. و «الدَّارِمي» (1948) قال: أخبرنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «البخاري» 3/ 17 (1829) قال: حدثنا

⦗ص: 47⦘

يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 4/ 157 (3314) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «مسلم» 4/ 18 (2834) قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد، وهو ابن زيد، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي (2835) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام.

وفي (2836) قال: وحدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (2837) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (2838) قال: وحدثني أَبو الطاهر، وحَرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «التِّرمِذي» (837) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. و «النَّسَائي» 5/ 208، وفي «الكبرى» (3850) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 5/ 209، وفي «الكبرى» (3856) قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن خالد الرقي القطان، قال: حدثنا حجاج، قال: قال ابن جُريج: أخبرني أبان بن صالح، عن ابن شهاب. وفي 5/ 210، وفي «الكبرى» (3857) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي 5/ 210، وفي «الكبرى» (3859) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 5/ 211، وفي «الكبرى» (3860) قال: أخبرنا أحمد بن عَبدة، قال: أنبأنا حماد، قال: حدثنا هشام، وهو ابن عروة. و «أَبو يَعلى» (4503) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا هشام. و «ابن حِبَّان» (5632) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرَّحمَن بن شيرويه الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

وفي (5633) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال النَّسَائي (3859): قال عبد الرزاق: وذكر بعض أصحابنا، أن معمرا كان يذكره عن الزُّهْري، عن سالم، عن أبيه، وعن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

• أَخرجه مالك

(2)

(1028) عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس فواسق يقتلن في الحرم: الفارة، والعقرب، والغراب، والحدأة، والكلب العقور» . «مُرسَل» .

18140 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع، والفارة، والكلب العقور، والحديا»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15063) قال: حدثنا غُندَر. و «أحمد» 6/ 97 (25168) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 6/ 203 (26197) قال: حدثنا يحيى، وابن جعفر. وفي (26198) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 4/ 17 (2833) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غُندَر (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (3087) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن الوليد، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر.

⦗ص: 49⦘

و «النَّسَائي» 5/ 188، وفي «الكبرى» (3798) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي 5/ 208، وفي «الكبرى» (3851) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل. و «ابن خزيمة» (2669) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

أربعتهم (محمد بن جعفر غُندَر، ويحيى بن سعيد القطان، وحجاج بن محمد، والنضر بن شميل) عن شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- صرح قتادة بالسماع في رواية النضر بن شميل عند النَّسَائي.

• أَخرجه عبد الرزاق (8542) قال: أَخبرنا محمد بن يحيى، عن ابن حَرملة، أَنه سمع ابن المسيب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خمس يقتلهن المحرم: العقرب، والحية، والغراب، والكلب، والذئب» . مرسل.

• وأَخرجه ابن أَبي شيبة (15050) قال: حدثنا حاتم بن إِسماعيل، عن عبد الرحمن بن حَرملة، قال: قال سعيد بن المسيب: خمس يقتلهن المحرم: العقرب، والحية، والذئب، والغراب، والكلب. موقوف.

18141 -

عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: سمعته يقول:

«خمس فواسق فاقتلوهن في الحرم: الحدأ، والغراب، والكلب العقور، والفارة، والعقرب»

(1)

.

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحية فاسقة، والعقرب فاسقة، والفارة فاسقة، والغراب فاسق»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أربع كلهن فاسق، يقتلن في الحل والحرم: الحدأة، والغراب، والفارة، والكلب العقور» .

⦗ص: 50⦘

قال: فقلت للقاسم: أفرأيت الحية؟ قال: تقتل بصغر لها

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15064) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن حنظلة. و «أحمد» 6/ 209 (26272) قال: حدثنا وكيع، عن المَسعودي، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

وفي 6/ 238 (26540) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المَسعودي، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «مسلم» 4/ 17 (2832) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، قال: سمعت عُبيد الله بن مِقسَم. و «ابن ماجة» (3249) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا المَسعودي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق.

ثلاثتهم (حنظلة بن أبي سفيان، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعُبيد الله بن مِقسَم) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن ماجة: فقيل للقاسم: أيؤكل الغراب؟ قال: من ياكله بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسق؟.

18142 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحل من قتل الدواب والرجل محرم، أن يقتل الحية، والعقرب، والكلب العقور، والغراب الأبقع، والحديا، والفارة.

ولدغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عقرب، فأمر بقتلها وهو محرم».

أخرجه أحمد (26661) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا زيد، يعني ابن مُرَّة، أَبو المعلى، عن الحسن، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، أَبو سعيد، رأى علي بن أبي طالب، وطلحة بن عُبيد الله، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم. «تهذيب الكمال» 6/ 97.

- وقال ابن حَجر: لم يسمع الحسن من عائشة. «لسان الميزان» (4446).

- عبد الصمد؛ هو ابن عبد الوارث.

18143 -

عن الأسود، عن أُم المؤمنين، وعن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، يحدثان ذاك، عن أُم المؤمنين، لا أحفظ حديث هذا من حديث هذا، قال:

«قالت عائشة: يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد، قال: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم، فأهلي منه، ثم القينا، وقال مرة: ثم وافينا بجبل كذا وكذا قال: أظنه قال: كذا، ولكنها على قدر نصبك، أو قدر نفقتك، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه أحمد (24660) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ابن عَون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أُم المؤمنين، وعن القاسم بن محمد، يحدثان ذاك، عن أُم المؤمنين، لا أحفظ حديث هذا من حديث هذا، فذكراه.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (13175)، و «مسلم» 4/ 32 (2898 و 2899) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4219) قال: وفيما قرأ علينا أحمد بن مَنيع. و «ابن خزيمة» (3027) قال: حدثنا الدورقي.

ثلاثتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن مَنيع، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، عن عبد الله بن عون، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن أُم المؤمنين (ح) وعن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أُم المؤمنين، قالت:

⦗ص: 52⦘

«قلت: يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين، وأصدر بنسك واحد، قال: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم، فأهلي منه، ثم القينا عند كذا وكذا، ولكنها على قدر نصبك، أو قال: نفقتك، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

لم يسم أُم المؤمنين.

- وأخرجه البخاري 3/ 5 (1787) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا ابن عَون، عن القاسم بن محمد (ح) وعن ابن عَون، عن إبراهيم، عن الأسود، قالا:

«قالت عائشة، رضي الله عنها: يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك، فقيل لها: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم فأهلي، ثم ائتينا بمكان كذا، ولكنها على قدر نفقتك، أو نصبك» ، مرسل.

• وأخرجه مسلم 4/ 33 (2900) قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4219) قال: أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا حسين بن حسن. و «ابن خزيمة» (3027) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، والحسن بن محمد الزعفراني، قالا: حدثنا حسين، قال الزعفراني: ابن الحسن.

كلاهما (محمد بن أَبي عَدي، وحسين بن الحسن) عن ابن عَون، عن القاسم، وإبراهيم، قال: لا أعرف حديث أحدهما من الآخر، أن أُم المؤمنين، رضي الله عنها، قالت:

«يا رسول الله، يصدر الناس بنسكين

…

»، فذكر الحديث

(1)

.

- وفي رواية: «عن إبراهيم، والقاسم، عن أُم المؤمنين، أنها قالت: يا رسول الله، أيصدر الناس بنسكين، وأصدر بنسك واحد؟ فقال: انتظري، فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم، فأهلي منه، ثم ائتينا بجبل كذا وكذا»

(2)

.

⦗ص: 53⦘

ليس فيه: «الأسود»

(3)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، واختلف عنه؛

فرواه يزيد بن زُريع، وعبد الوَهَّاب بن عطاء، وأزهر، عن ابن عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة. وعن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

وخالفهم أَبو أسامة، وحسين بن الحسن البصري، روياه، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.

وقول يزيد بن زُريع صحيح، والخلاف فيه من قبل ابن عون، لأنه كان كثير الشك.

ورواه منصور، والأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.

ورواه مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.

وقول منصور، والأعمش، أصح.

ورواه عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، حدث به جابر الجعفي.

ورواه إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن، عن عائشة، مرسلا، لم يقل عن أبيه.

وقال قائل في هذا الحديث: عن معتمر، عن إسماعيل، عن أبي الأسود، عن أبيه، وليس ذلك بمحفوظ. «العلل» (3845).

18144 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، قال: قالت عائشة:

«دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بسرف وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا عائشة؟ فقالت: قلت: يرجع الناس بنسكين ثم أرجع بنسك واحد، قال: ولم ذاك؟ قالت: قلت: إني حضت، قال: ذاك شيء كتبه الله على بنات آدم، اصنعي ما يصنع الحاج،

⦗ص: 54⦘

قالت: فقدمنا مكة، ثم ارتحلنا إلى منى، ثم ارتحلنا إلى عرفة، ثم وقفنا مع الناس، ثم وقفت بجمع، ثم رميت الجمرة يوم النحر، ثم رميت الجمار مع الناس تلك الأيام، قالت: ثم ارتحل حتى نزل الحصبة، قالت: والله ما نزلها إلا من أجلي، وقال ابن أَبي مُليكة عنها: إلا من أجلها ـ ثم أرسل إلى عبد الرَّحمَن، فقال: احملها خلفك حتى تخرجها من الحرم، فوالله ما قال: فتخرجها إلى الجِعْرَانة، ولا إلى التنعيم، فلتهل بعمرة، قالت: فانطلقنا، وكان أدنى ما إلى الحرم التنعيم، فأهللت منه بعمرة، ثم أقبلت فأتيت البيت فطفت به، وطفت بين الصفا والمروة، ثم أتيته، فارتحل».

قال ابن أَبي مُليكة: وكانت عائشة تفعل ذلك بعد

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسول الله، يرجع أصحابك بأجر حج وعمرة، ولم أزد على الحج، فقال لها: اذهبي وليردفك عبد الرَّحمَن، فأمر عبد الرَّحمَن أن يعمرها من التنعيم، فانتظرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة حتى جاءت» .

أخرجه أحمد (26613) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن رستم. و «البخاري» 4/ 67 (2984) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عثمان بن الأسود.

كلاهما (صالح بن رستم، وعثمان بن الأسود) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

18145 -

عن صفية بنت شيبة، قالت: حدثتنا عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك واحد، فأمر

⦗ص: 55⦘

عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر بي إلى التنعيم، فأردفني خلفه على جمل في ليلة شديدة الحر، فكنت أحسر خماري عن عنقي، فيتناول رجلي فيضربها بالراحلة، فقلت: هل ترى من أحد؟ فانتهينا إلى التنعيم، فأهللت منها بالعمرة، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبطحاء لم يبرح، وذلك يوم النفر، فقلت: يا رسول الله، ألا أدخل البيت؟ فقال: ادخلي الحجر فإنه من البيت»

(1)

.

- وفي رواية: «قالت عائشة، رضي الله عنها: يا رسول الله، أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر أن ينطلق بها إلى التنعيم، قالت: فأردفني خلفه على جمل له، قالت: فجعلت أرفع خماري أحسره عن عنقي، فيضرب رجلي بعلة الراحلة، قلت له: وهل ترى من أحد؟ قالت: فأهللت بعمرة، ثم أقبلنا حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحصبة»

(2)

.

أخرجه مسلم 4/ 34 (2907) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. و «النَّسَائي» 5/ 218، وفي «الكبرى» (3880 و 9190) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الرباطي، قال: حدثنا وهب بن جرير.

كلاهما (خالد بن الحارث، ووهب بن جرير) عن قرة بن خالد، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، قال: حدثتنا صفية بنت شيبة، فذكرته

(3)

.

18146 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، أترجع نساؤك بحجة وعمرة وأرجع أنا بحجة ليس معها عمرة؟ فأقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء، وأمرها فخرجت إلى التنعيم،

⦗ص: 56⦘

وخرج معها أخوها عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأحرمت بعمرة، ثم أتت البيت، فطافت به وبين الصفا والمروة، وقصرت، فذبح عنها بقرة».

أخرجه أحمد (25830) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال أَبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: ثقة. قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة، إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء. «سؤالاته» (358).

- عبد الملك؛ هو ابن أبي سليمان، وابن نُمير؛ هو عبد الله.

18147 -

عن طاووس بن كَيْسان، عن عائشة؛

«أنها أهلت بعمرة، فقدمت ولم تطف بالبيت حتى حاضت، فنسكت المناسك كلها، وقد أهلت بالحج، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر: يسعك طوافك لحجك ولعمرتك، فأبت، فبعث بها مع عبد الرَّحمَن إلى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج»

(1)

.

أخرجه أحمد (25445) قال: حدثنا عفان. و «مسلم» 4/ 34 (2905) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز.

كلاهما (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد) عن وهيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن طاووس، عن أبيه، فذكره

(2)

.

18148 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان، ودهنه بشيء من زيت غير كثير، قالت: وحججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة، فأعمر نساءه وتركني، فوجدت في نفسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر نساءه وتركني، فقلت: يا رسول الله، أعمرت نساءك وتركتني؟ فقال لعبد الرَّحمَن: اخرج بأختك فلتعتمر، فطف بها البيت والصفا والمروة، ثم لتقض، ثم ائتني بها قبل أن أبرح ليلة الحصبة، قالت: فإنما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحصبة من أجلي» .

أخرجه أحمد (24995) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عروة، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

18149 -

عن أم عيسى بن عبد الرَّحمَن البَجْلي السلمي، قالت: سألت عائشة عن العمرة بعد الحج، قالت:

«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معي أخي، فخرجت من الحرم فاعتمرت» .

أخرجه أحمد (25336) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا عيسى بن عبد الرَّحمَن البَجْلي

(1)

السلمي، عن أمه، فذكرته

(2)

.

- فوائد:

- أَبو أحمد؛ هو محمد بن عبد الله الزُّبَيري.

18150 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

⦗ص: 58⦘

«نفست أسماء بنت عُميس بمحمد بن أَبي بكر بالشجرة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر يامرها أن تغتسل وتهل»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (1932) قال: أخبرنا عثمان بن محمد. و «مسلم» 4/ 27 (2879) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، وزهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة. و «ابن ماجة» (2911) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. و «أَبو داود» (1743) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

ثلاثتهم (عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وهناد، وزهير) عن عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج مسلم حديث عبدة، عن عُبيد الله، عن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ نفست أسماء بمحمد بن أَبي بكر، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن تغتسل وتهل.

قال أَبو الحسن: خالفه مالك، عن عبد الرَّحمَن، عن أبيه، مرسلا، ليس فيه عائشة.

وهو الصواب، وحديث عبدة خطأ.

وقال سليمان: عن يحيى، عن القاسم، عن أبيه.

ولا يصح عن أبيه. «التتبع» (205).

- رواه عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الرَّحمَن بن القاسم بن خالد، عن مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن أسماء بنت عُميس، رضي الله عنها، وسلف في مسندها، وانظر باقي فوائده هناك.

18151 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الحائض تقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت»

(1)

.

⦗ص: 59⦘

- وفي رواية: «حضت فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي المناسك كلها إلا الطواف بالبيت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (14574) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 6/ 137 (25569) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «التِّرمِذي» (945) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا شريك.

كلاهما (سفيان بن سعيد الثوري، وشريك بن عبد الله النَّخَعي) عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الرَّحمَن بن الأسود، عن أبيه، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي هذا الحديث عن عائشة من غير هذا الوجه أيضا.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ جابر بن يزيد بن الحارث الجُعْفي، متروك، رافضي خبيثٌ، متهمٌ بالكذب. انظر فوائد الحديث رقم (5207).

18152 -

عن مجاهد بن جبر، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أنها حاضت بسرف، فتطهرت بعرفة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك» .

أخرجه مسلم 4/ 34 (2906) قال: حدثني حسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني إبراهيم بن نافع، قال: حدثني عبد الله بن أَبي نَجيح، عن مجاهد، فذكره

(1)

.

18153 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: طوافك بالبيت، وبين الصفا والمروة، يكفيك لحجتك وعمرتك» .

⦗ص: 60⦘

أخرجه أَبو داود (1897) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، قال: أخبرني الشافعي، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- قال الشافعي: كان سفيان ربما قال: عن عطاء، عن عائشة، وربما قال: عن عطاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة، رضي الله عنها.

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الشافعي؛

حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو ثور، قال: حدثنا الشافعي، عن سفيان بن عُيينة. وحدثنا هشام بن عمار، عن سفيان بن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن طوافك بالبيت، وسعيك بين الصفا، والمروة يكفيك لحجك، وعمرتك.

قال أبي: حدثنا أَبو نُعيم، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبي: الناس يقولون: ابن أَبي نَجيح، عن عطاء؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «علل الحديث» (861).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو ثور، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: طوافك بالبيت، وبين الصفا المروة يكفيك لحجك، وعمرتك. قال سفيان: يعني بعد المعرف.

قال أبي: هكذا حدثنا به أَبو ثور، موصل.

وحدثنا علي بن هاشم بن مرزوق، عن ابن عُيينة، عن ابن أَبي نَجيح، عن عطاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: مرسلا، ومرسلا أصح. «العلل» (880).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، واختُلِف عنه؛

فرواه قَبيصَة، عن الثوري، عن ابن جُريج، عن عطاء، عن عائشة.

⦗ص: 61⦘

وخالفه معاوية بن هشام، رواه عن الثوري، عن ابن جُريج، عن عطاء، مُرسلًا.

وكذلك قال ابن عُيينة، عن ابن جُريج، وهو الصحيح. «العلل» (3875).

- ابن أَبي نَجيح، هو عبد الله، وابن عُيينة؛ هو سفيان، والشافعي؛ هو محمد بن إدريس.

18154 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أن صفية بنت حيي حاضت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحابستنا هي؟ فقيل: إنها قد أفاضت، فقال: فلا إذا»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ما أرى صفية إلا حابستنا؟ قال: وما شانها؟ قلت: حاضت، قال: أما كانت أفاضت؟ قلت: بلى، ولكنها حاضت بعد، قال: فلا حبس عليك، فنفر بها»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا نتخوف أن تحيض صفية قبل أن تفيض، قالت: فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحابستنا صفية؟ قلنا: قد أفاضت، قال: فلا إذا»

(3)

.

- وفي رواية: «ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن صفية بنت حيي حاضت في أيام منى، فقال: أحابستنا هي؟ قالوا: إنها قد أفاضت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا إذا»

(4)

.

أخرجه مالك

(5)

(1231) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «الحميدي» (204) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن أبي شيبة» (13338) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أحمد» 6/ 39 (24614) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 99 (25181) قال: حدثنا

⦗ص: 62⦘

محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله.

وفي 6/ 164 (25827) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله. وفي 6/ 192 (26121) قال: حدثنا يحيى، عن عُبيد الله. وفي 6/ 207 (26240) قال: حدثنا وكيع، عن أفلح. و «البخاري» 2/ 220 (1757) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «مسلم» 4/ 94 (3203) قال: حدثنا قتيبة، يعني ابن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، كلهم عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (3204) قال: وحدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا أفلح. و «التِّرمِذي» (943) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4179) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (4180) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (3900 و 3904) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى القطان، عن عُبيد الله بن عمر. وفي (3902) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن القاسم، وعُبيد الله بن عمر، وأفلح بن حميد) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

⦗ص: 63⦘

فرواه يحيى بن سعيد القطان، وأَبو أسامة، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ومحمد بن عبيد، وداود بن الزبرقان، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.

وقال يحيى القطان: من بينهم عن عبيد الله، قال: سمعت القاسم، عن عائشة.

وخالفهم أَبو ضمرة، فرواه عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

والصحيح عن عبيد الله، قول يحيى القطان، ومن تابعه.

وهو محفوظ أيضا، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه.

حدث به عنه أيوب السختياني، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، ونافع بن أبي نعيم، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وكذلك رواه أفلح بن حميد، عن القاسم، عن عائشة.

وهو حديث صحيح من حديث القاسم، عن عائشة. «العلل» (3879).

18155 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن صفية بنت حيي قد حاضت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلها تحبسنا، ألم تكن طافت معكن بالبيت؟ قلن: بلى، قال: فاخرجن»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(1232). وأحمد (25956) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 1/ 90 (328) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «مسلم» 4/ 94 (3205) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 1/ 194 قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي «الكبرى» (4181) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم.

⦗ص: 64⦘

أربعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن يحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبيه، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(3)

.

18156 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، وعروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت، قالت عائشة: فذكرت حيضها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحابستنا هي؟ قالت: قلت: يا رسول الله، إنها قد أفاضت، وطافت بالبيت، ثم حاضت بعد الإفاضة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلتنفر»

(1)

.

أخرجه أحمد (25030) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. و «البخاري» 5/ 223 (4401) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» 4/ 93 (3201) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا الليث. وفي (3202) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن ماجة» (3072) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4173) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (3903) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثني الليث. وفي (3905) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ثلاثتهم (الليث بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، وأبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكراه.

• أخرجه مالك

(1)

(1234) عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (203) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (13337) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «أحمد» 6/ 38 (24602) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 6/ 164 (25823) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 202 (26181) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي 6/ 207 (26240) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 6/ 213 (26296) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة. وفي 6/ 231 (26470) قال: حدثنا ابن نُمير، عن هشام. و «ابن ماجة» (3072) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (2003) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن هشام بن عروة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4172) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا سفيان، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (3002) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

كلاهما (هشام بن عروة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر صفية بنت حيي، فقيل له: إنها قد حاضت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلها حابستنا؟ فقالوا: يا رسول الله، إنها قد طافت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا إذا»

(2)

.

- وفي رواية: «حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت، فذكرت حيضتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحابستنا هي؟ فقلت: يا رسول الله، إنها حاضت بعد ما أفاضت، قال: فلتنفر»

(3)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد أن ينفر أخبر أن صفية حائض، فقال: أحابستنا هي؟ فأخبر أنها قد أفاضت، فأمرها بالخروج»

(1)

.

ليس فيه: «أَبو سلمة» .

• وأَخرجه أَبو يَعلى (4776) قال: حدثنا عقبة، حدثنا يونس، أخبرني هشام بن عروة، وعبد الله بن عامر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله، غير أنه قال:

«فَلْتَنْفِرْ» .

هكذا ذكره أَبو يَعلى ولم يذكر متنه كاملًا.

• وأخرجه أحمد (25065) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم (قال ابن مصعب: ما سمعته يذكر، يعني الأوزاعي، محمد بن إبراهيم إلا مرة). وفي 6/ 185 (26034) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا محمد، يعني ابن إسحاق، عن عمران. و «البخاري» 2/ 214 (1733) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج. و «مسلم» 4/ 94 (3206) قال: حدثني الحكم بن موسى، قال: حدثني يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، لعله قال: عن يحيى بن أبي كثير

(2)

، عن محمد بن إبراهيم التيمي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4174) قال: أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد

(3)

، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز.

ثلاثتهم (محمد بن إبراهيم، وعمران بن أبي أنس، وعبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج) عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت:

«لما أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد من صفية بعض ما يريد الرجل من أهله، فقيل له: إنها حائض، فقال: عقرى، أحابستنا هي؟ قالوا: إنها قد طافت يوم النحر، فنفر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(4)

.

- وفي رواية: «حاضت صفية بنت حيي، وهي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى بعد أن أفاضت، قالت: فلما كان يوم النفر ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عسى أن تحبسنا، قال: فقيل: يا رسول الله، إنها قد كانت طافت بالبيت، قال: فلتنفر»

(1)

.

⦗ص: 67⦘

- وفي رواية: «حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر، وحاضت صفية، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ما يريد الرجل من أهله، فقالت: يا رسول الله، إنها حائض، فقال: أحابستنا هي؟ قالوا: يا رسول الله، قد أفاضت يوم النحر، قال: اخرجوا»

(2)

.

ليس فيه: «عروة» .

• وأخرجه ابن خزيمة (2954) قال: حدثنا الربيع، قال: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: حدثني أَبو سلمة، قال: حدثتني عائشة، قالت:

«أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أراد من صفية ما يريد الرجل من أهله، فقيل: إنها حائض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحابستنا هي؟ فقالوا: إنها قد أفاضت، فنفر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ليس فيه: «يحيى بن أبي كثير»

(3)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة، حدث به عنه الأوزاعي، واختلف عنه؛

فرواه محمد بن عيسى بن سميع، وبشر بن بكر، والوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة.

وخالفهم محمد بن مصعب، فرواه عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، ووهم فيه، وإنما الأوزاعي سمعه من محمد بن إبراهيم.

⦗ص: 68⦘

ورواه عبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج، عن أبي سلمة، عن عائشة.

قاله الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن هُرمُز.

ورواه عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة، حدث به عنه محمد بن إسحاق، واختلف عنه؛

فرواه إبراهيم بن سعد، ومحمد بن سلمة، ومحمد بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي سلمة، عن عائشة.

ورواه عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عمران، فقال: عن سليمان بن يسار، وأبي سلمة، عن عائشة، وكلاهما محفوظ.

وروي عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن عائشة. وعروة، عن عائشة.

قاله أيوب بن موسى، عنه، وهو حديث غريب تفرد به عنه أَرطَاة بن المنذر.

وكذلك رواه يونس بن يزيد الأيلي، ومحمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، وعروة، عن عائشة.

وكذلك قال الليث بن سعد، عن الزُّهْري، وهشام بن عروة، (عن عروة)، عن عائشة. «العلل» (3900).

18157 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة، قال: وما شبرمة؟ فذكر قرابة، فقال: أحججت عن نفسك؟ قال: لا، قال: فاحجج عن نفسك، ثم احجج عن شبرمة» .

أخرجه أَبو يَعلى (4611) قال: حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، قال: حدثنا هُشيم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، فذكره

(1)

.

⦗ص: 69⦘

• أَخرجه ابن أبي شيبة (13539) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، قال:

«سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: لبيك عن شبرمة، فقال: إن كنت حججت فلب عن شبرمة، وإلا فلب عن نفسك» . «مُرسَل» .

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، واختُلِف عنه؛

فرواه هُشيم، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن عائشة.

وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس.

وأرسله شريك، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان ابن أبي ليلى سيئ الحفظ، ويشبه أن يكون الاختلاف من قبله.

والمرسل أصح. «العلل» (3874).

18158 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام ومصر الجحفة، ولأهل العراق ذات عرق، ولأهل نجد قرنا، ولأهل اليمن يلملم»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق»

(2)

.

أخرجه أَبو داود (1739) قال: حدثنا هشام بن بَهرام المدائني. و «النَّسَائي» 5/ 123، وفي «الكبرى» (3619) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا هشام بن بَهرام. وفي 5/ 125، وفي «الكبرى» (3622) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، قال: حدثنا أَبو هاشم، محمد بن علي.

⦗ص: 70⦘

كلاهما (هشام، وأَبو هاشم) عن المعافى بن عمران، عن أفلح بن حميد، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قال مسلم بن الحجاج: الصحيح المحفوظ من توقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون ذلك ما حفظ عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت قرنا لأهل العراق، هذا ما لا يحتمل التوهم على مالك.

وقد روى عُبيد الله، كما ذكرنا من قبل، عن نافع، عن ابن عمر؛ حد لأهل العراق ذات عرق، وذكر ألفاظ كل رجل من هؤلاء المسلمين بعد أن كانت رواية عبد الرزاق عن مالك خطأ غير محفوظ.

فأما الأحاديث التي ذكرناها من قبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق، فليس منها واحد يثبت، وذلك أن ابن جُريج قال في حديث أبي الزبير: عن جابر.

أما رواية المعافى بن عمران، عن أفلح، عن القاسم، عن عائشة؛ فليس بمستفيض عن المعافى، إنما روى هشام بن بَهرام، وهو شيخ من الشيوخ، ولا يقر الحديث بمثله إذا تفرد. «التمييز» 1/ 214.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 122، في مناكير أفلح بن حميد، وقال: قال لنا ابن صاعد: كان أحمد بن حنبل ينكر هذا الحديث مع غيره على أفلح بن حميد، فقيل له: يروي عنه غير المعافى؟ فقال: المعافى بن عمران ثقة.

18159 -

عن أبي عطية، عن عائشة، قالت:

«إني لأعلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي، قال: فكانت تلبي بهؤلاء الكلمات: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك»

(1)

.

⦗ص: 71⦘

- وفي رواية: «كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك»

(2)

.

- وفي رواية: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يلبي: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13637) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وابن نُمير، عن الأعمش، عن عمارة. و «أحمد» 6/ 32 (24541) قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير.

وفي 6/ 100 (25197) و 6/ 243 (26589) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت خيثمة يحدث. وفي 6/ 181 (25995) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن الأعمش، عن عمارة (ح) وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: سمعت خيثمة يحدث. وفي 6/ 229 (26443) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن عمارة. وفي 6/ 230 (26461) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا الأعمش، عن عمارة. وفي 6/ 243 (26590) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سليمان، عن خيثمة. و «البخاري» 2/ 170 (1550) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة (قال البخاري: تابعه أَبو معاوية، عن الأعمش. وقال شعبة: أخبرنا سليمان، قال: سمعت خيثمة). و «أَبو يَعلى» (4671) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، عن عمارة.

كلاهما (عمارة بن عمير، وخيثمة بن عبد الرَّحمَن) عن أبي عطية الوادعي، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل (26590): أَبو عطية اسمه مالك بن حمرة.

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شعبة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التلبية.

فقالا: هذا خطأ يخالفه أصحاب الأعمش، فقالوا: عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قلت لهما: الوهم ممن هو؟ فقالا: من شعبة. «علل الحديث» (807).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه مسلم بن إبراهيم، وأَبو زيد الهروي، عن شعبة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة، قالت: كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك.

رواه معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة.

قلت: أيهما أصح؟ فأجاب أبي: هذا حديثٌ غلط فيه شعبة؛ وأما أصحاب الأعمش، فيقولون كلهم كما روى الثوري، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح عندي. «علل الحديث» (843).

- وقال الدارقُطني: يرويه الأعمش، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وإسرائيل، ومحمد بن فضيل، وعَبيدة بن حُميد، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن داود الخريبي، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة.

وخالفهم شعبة، فرواه عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة.

وقول شعبة وهم.

وقال أَبو معاوية: عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد، عن عائشة

(1)

. «العلل» (3906).

⦗ص: 73⦘

- وقال أَبو الحسن الدارقُطني: أخرج البخاري حديث الثوري، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، في التلبية، وقال: تابعه أَبو معاوية.

وقال شعبة: عن سليمان، عن خيثمة.

وقال أَبو العباس بن سعيد: تابع شعبة يحيى القطان، عن خيثمة.

وخالفهما إسرائيل، وأَبو الأحوص، وعمار بن رُزيق، وزهير بن معاوية، وابن فضيل، وأَبو خالد، وجراح بن الضحاك، وغيرهم، تابعوا الثوري.

قال أَبو الحسن: رواه الخريبي عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية، عن عائشة، إني لأحفظ تلبية النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يلبي بها، فسمعتها تلبي ثلاثا.

قال الأعمش: وذكر خيثمة، عن الأسود، أنه كان يزيد: والملك لا شريك لك.

ورواه الشافعي، عن معاذ بن المثنى، عن مُسدد، عنه.

قال الخريبي: لم أصب عندي ذلك، ويشبه أن يكون الوهم دخل على شعبة من ذكر الأعمش خيثمة في حديثه، والله أعلم. «التتبع» (213).

- قال ابن حجر: وهو تحقيق حسن، ومقتضاه صحة ما اختاره البخاري واعتمده من رواية الأعمش؛ على أن البخاري لم يهمل حكاية الخلاف بل حكاها عقب حديث الثوري، والله أعلم. «هدي الساري» 1/ 358.

18160 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(943) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أحمد» 6/ 36 (24578) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 104 (25236)

⦗ص: 74⦘

قال: حدثنا أَبو سلمة، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 107 (25267) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثني المُنكدِر بن محمد، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (1940) قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «مسلم» 4/ 31 (2892) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني خالي مالك بن أَنس (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن ماجة» (2964) قال: حدثنا هشام بن عمار، وأَبو مصعب، قالا: حدثنا مالك بن أنس، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أَبو داود» (1777) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، قال: حدثنا مالك، عن عبد الرَّحمَن بن قاسم.

و «التِّرمِذي» (820) قال: حدثنا أَبو مصعب، قراءة، عن مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «النَّسَائي» 5/ 145، وفي «الكبرى» (3681) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعيد، وإسحاق بن منصور، عن عبد الرَّحمَن، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أَبو يَعلى» (4361) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، عن مالك، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (4543) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (3934) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، وعبد الله بن عبد الوَهَّاب الحجبي، قالا: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (3935) قال: أخبرنا حاجب بن أركين، بدمشق، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن أبي السفر، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن القاسم، وربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن) عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عائشة حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

18161 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أُم المؤمنين؛

⦗ص: 75⦘

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج»

(1)

.

أخرجه مالك

(2)

(944). وأحمد (26591) قال: حدثنا روح. و «ابن ماجة» (2965) قال: حدثنا أَبو مصعب. و «عبد الله بن أحمد» 6/ 243 (26592) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد. و «أَبو يَعلى» (4362) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن حِبَّان» (3936) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.

ثلاثتهم (روح بن عبادة، وأَبو مصعب، أحمد بن أَبي بكر، وعبد الأعلى بن حماد) عن مالك بن أنس، عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير، عن عروة بن الزبير، فذكره.

• أَخرجه أحمد (25270 و 25271 و 25272) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة (ح) وعن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة (ح) وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج»

(3)

.

18162 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحجة وعمرة، ومنا من أهل بالحج، وأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج، فأما من أهل بعمرة فحل، وأما من أهل بحج، أو جمع الحج والعمرة، فلم يحلوا حتى كان يوم النحر»

(1)

.

⦗ص: 76⦘

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا من أفرد، ومنا من قرن، ومنا من اعتمر، فأما من طاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، حل، وأما من أفرد، أو قرن، فلم يحل حتى رمى الجمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مهلا بالحج»

(3)

.

- وفي رواية: «أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج»

(4)

.

أخرجه مالك

(1)

(942). والحُميدي (207) قال: حدثنا أَبو ضمرة، أَنس بن عياض الليثي. و «أحمد» 6/ 36 (24577) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك. وفي 6/ 104 (25234) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: أخبرنا مالك. و «البخاري» 2/ 174 (1562) و 5/ 225 (4408) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 5/ 225 (4408) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك (ح) وحدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك. و «مسلم» 4/ 29 (2888) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأتُ على مالك. و «أَبو داود» (1779) قال: حدثنا القَعنَبي عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. وفي (1780) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني مالك. و «النَّسَائي» 5/ 145، وفي «الكبرى» (3682) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك.

كلاهما (مالك بن أنس، وأَبو ضمرة) عن أبي الأسود، محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، فذكره

(2)

.

18163 -

عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، عن عائشة، قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للحج على أنواع ثلاثة: فمنا من أهل بحج وعمرة معا، ومنا من أهل بحج مفرد، ومنا من أهل بعمرة مفردة، فمن كان أهل بحج وعمرة

⦗ص: 77⦘

معا، لم يحلل من شيء مما حرم منه، حتى يقضي مناسك الحج، ومن أهل بالحج مفردا، لم يحلل من شيء مما حرم منه، حتى يقضي مناسك الحج، ومن أهل بعمرة مفردة، فطاف بالبيت، وبين الصفا والمروة، حل مما حرم عنه، حتى يستقبل حجا»

(1)

.

أخرجه أحمد (25609) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (3075) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي. و «أَبو يَعلى» (4652) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا شجاع بن الوليد. و «ابن خزيمة» (2790) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن بشر العبدي.

ثلاثتهم (يزيد، ومحمد بن بشر، وشجاع) عن محمد بن عَمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرَّحمَن بن حاطب، فذكره

(2)

.

18164 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أُم المؤمنين، عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«منا من أهل بالحج مفردا، ومنا من قرن، ومنا من تمتع» .

أخرجه مسلم 4/ 32 (2894) قال: حدثني يحيى بن أيوب، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

• أَخرجه مسلم 4/ 32 (2895) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني عُبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، قال: جاءت عائشة حاجة.

لم يزد على ذلك.

18165 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا، قالت: فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انقضي راسك وامتشطي، وأهلي بالحج ودعي العمرة، قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرت، فقال: هذه مكان عمرتك، قالت: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم، فأما الذين جمعوا الحج والعمرة، فطافوا طوافا واحدا»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فنزلنا الشجرة، فقال: من شاء فليهل بعمرة، ومن شاء فليهل بحجة، قالت عائشة: فأهل منهم بعمرة، وأهل منهم بحجة، قالت: وكنت أنا ممن أهل بعمرة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انقضي راسك، وامتشطي، وذري عمرتك وأهلي بالحج، فلما كان ليلة الحصبة، أمرني فاعتمرت مكان عمرتي التي تركت»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فمنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج، حتى قدمنا مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل، ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى ينحر هديه، ومن أهل بحج فليتم حجه، قالت عائشة، رضي الله عنها: فحضت، فلم أزل حائضا حتى كان يوم عرفة، ولم أهلل إلا بعمرة، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنقض رأسي وأمتشط، وأهل بحج، وأترك العمرة، قالت: ففعلت ذلك، حتى إذا قضيت

⦗ص: 79⦘

حجتي، بعث معي رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، وأمرني أن أعتمر من التنعيم مكان عمرتي التي أدركني الحج ولم أحلل منها»

(3)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل، ومن أراد أن يهل بحج فليهل، ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل، قالت عائشة، رضي الله عنها: فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحج، وأهل به ناس معه، وأهل ناس بالعمرة والحج، وأهل ناس بعمرة، وكنت فيمن أهل بالعمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا موافين لهلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يهل بعمرة فليهلل، فإني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة، فأهل بعضهم بعمرة، وأهل بعضهم بحج، وكنت أنا ممن أهل بعمرة، فأدركني يوم عرفة وأنا حائض، فشكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دعي عمرتك، وانقضي راسك وامتشطي، وأهلي بحج، ففعلت، حتى إذا كان ليلة الحصبة، أرسل معي أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فخرجت إلى التنعيم، فأهللت بعمرة مكان عمرتي» .

قال هشام: ولم يكن في شيء من ذلك هدي، ولا صوم، ولا صدقة

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا موافين لهلال ذي الحجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من شاء أن يهل بحج فليهل، ومن شاء أن يهل بعمرة فليهل بعمرة، قالت: فمنا من أهل بحج، ومنا من أهل بعمرة، قالت: فكنت أنا ممن أهل بعمرة، حتى إذا كنا بسرف، ذكرت المحيضة، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: وددت أني لم أخرج العام، وذكرت محيضتها، قالت: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انقضي راسك وامتشطي، وافعلي ما يفعل المسلمون في حجهم، قالت: فأطعت الله ورسوله، فلما كانت ليلة الصدر، أمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأخرجها إلى التنعيم، قالت: فأهللت منه بعمرة»

(3)

.

أخرجه مالك

(1)

(1228) عن ابن شهاب. و «الحميدي» (205) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. و «ابن أبي شيبة» (37424) قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة. و «أحمد» 2/ 140 (6248) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 6/ 35 (24572) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن مالك، عن الزُّهْري. وفي 6/ 37 (24594) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 6/ 119 (25388) قال: حدثنا يعمر بن بشر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب. وفي 6/ 163 (25821) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي 6/ 177 (25955) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن: مالك، عن ابن شهاب (ح) وحدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا مالك، عن الزُّهْري. وفي 6/ 191 (26105) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام، قال يحيى: أملاه علي هشام. وفي (26106) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 245 (26614) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن ابن شهاب. و «البخاري» 1/ 86 (316) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن شهاب. وفي (317) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام. وفي 1/ 87 (319) و 2/ 206 (1692) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 2/ 172 (1556) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 2/ 191 (1638) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب. وفي 3/ 4 (1783) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام. وفي 3/ 5 (1786) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام. وفي 5/ 221 (4395) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب. و «مسلم» 4/ 27 (2881) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأتُ على مالك، عن ابن شهاب. وفي (2882) قال: وحدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب. وفي 4/ 28 (2883) قال: وحدثنا عبد بن

⦗ص: 81⦘

حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

وفي (2884) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (2885) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام. وفي 4/ 29 (2886) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي (2887) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام. و «ابن ماجة» (3000) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة. و «أَبو داود» (1778) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة (ح) وحدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب، عن هشام بن عروة. وفي (1781) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن ابن شهاب. قال أَبو داود: رواه إبراهيم بن سعد، ومعمر، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 1/ 132 قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أشهب، عن مالك، أن ابن شهاب، وهشام بن عروة، حدثاه. وفي 5/ 145، وفي «الكبرى» (3683) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، عن هشام. وفي 5/ 165، وفي «الكبرى» (3730) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب. وفي 5/ 246 قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله، عن يونس، عن ابن شهاب. وفي «الكبرى» (3895) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، قال: حدثنا بشر بن عمر الزهراني، قال: حدثني مالك (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب. وفي (3898 و 4159) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك، عن الزُّهْري. وفي (4160) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أشهب، أن مالكا حدثهم، أن ابن شهاب، وهشام بن عروة حدثاه. وفي (4161) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن أبي زائدة، قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن الزُّهْري. و «أَبو يَعلى» (4504) قال: حدثنا أَبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا هشام. و «ابن خزيمة» (2604) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن هشام بن عروة. وفي (2605) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، وزياد بن يحيى الحساني،

⦗ص: 82⦘

قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري.

وفي (2607 و 2784 و 2789 و 2948) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا أخبره (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب. وفي (2744) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزُّهْري. وفي (2788) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن ابن شهاب. وفي (3028) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (3792) قال: أخبرنا محمد بن عثمان بن سعيد الدَّارِمي، أَبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن مقدام العجلي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة. وفي (3912 و 3917) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن ابن شهاب. وفي (3926) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزُّهْري. وفي (3927) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (3942) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن عروة.

كلاهما (محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، وهشام بن عروة) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي عقب رواية يونس بن عبد الأعلى 1/ 132: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث مالك، عن هشام بن عروة لم يروه أحد إلا أشهب.

⦗ص: 83⦘

وقال عقب رواية ابن الحكم (4160): لم يقل أحد عن مالك، عن هشام بن عروة غير أشهب، والله أعلم.

• أخرجه مالك (1227) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أُم المؤمنين، أنها قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان معه هدي فليهلل بالحج مع العمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا، قالت: فقدمت مكة وأنا حائض، فلم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انقضي راسك وامتشطي، وأهلي بالحج، ودعي العمرة، قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر الصِّدِّيق إلى التنعيم، فاعتمرت، فقال: هذه مكان عمرتك، فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم، وأما الذين كانوا أهلوا بالحج، أو جمعوا الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافا واحدا» .

- وعن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، بمثل ذلك

(1)

.

• وأَخرجه ابن خزيمة (3029) قال: حدثناه محمد بن عَمرو بن تمام، قال: حدثنا

⦗ص: 84⦘

يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني ميمون بن مخرمة، عن أبيه، قال: وسمعت محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل يقول: سمعت هشام بن عروة يحدث، عن عروة يقول: سمعت عائشة، فذكر قصة طويلة، وذكر هذا الكلام الذي ذكرت في آخر الخبر، ثم قال: وقال: سمعت محمد بن عبد الرَّحمَن يحدث عن عروة، عن عائشة أنها حدثتهم، عن عمرتهم بعد الحج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: حضت، فاعتمرت بعد الحج، ثم لم أصم، ولم أهد.

هكذا ورد الإسناد في المطبوع.

18166 -

عن عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج والعمرة في حجة الوداع، وساق معه الهدي، وأهل ناس معه بالعمرة وساقوا الهدي، وأهل ناس بالعمرة ولم يسوقوا هديا، قالت عائشة: فكنت ممن أهل بالعمرة ولم أسق هديا، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان منكم أهل بالعمرة فساق معه الهدي، فليطف بالبيت، وبالصفا والمروة، ولا يحل منه شيء حرم منه حتى يقضي حجه وينحر هديه يوم النحر، ومن كان منكم أهل بالعمرة، ولم يسق معه هديا، فليطف بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم ليفض وليحل، ثم ليهل بالحج وليهد، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، قالت عائشة: فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج الذي خاف فوته، وأخر العمرة» .

أخرجه أحمد (26593) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، قال: أخبرنا ابن شهاب، أن عروة أخبره، فذكره

(1)

.

- فوائد:

• قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ صالح بن أَبي الأَخضر اليمامي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6785).

- وقال ابن كثير: هو حديث من أفراد الإمام أحمد، وفي بعض ألفاظه نكارة، ولبعضه شاهد في الصحيح، وصالح بن أبي الأخضر ليس من علية أصحاب الزُّهْري، لا سيما إذا خالفه غيره، كما هاهنا في بعض ألفاظ سياقه هذا. «البداية والنهاية» 7/ 443.

18167 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا إنما هو الحج، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فطاف ولم يحلل، وكان معه الهدي، فطاف من معه من نسائه وأصحابه، فحل منهم من لم يكن معه هدي، وحاضت هي، فقضينا مناسكنا من حجنا، فلما كانت ليلة الحصبة، ليلة النفر، قالت: يا رسول الله، أيرجع أصحابك بحج وعمرة، وأرجع أنا بحج؟ فقال: أما كنت طفت ليالي قدمنا؟ قالت: قلت: لا، قال: انطلقي مع أخيك إلى التنعيم، فأهلي بعمرة، ثم موعدك مكان كذا وكذا، قالت: وحاضت صفية، فقال: عقرى، أو حلقى، إنك لحابستنا، أما كنت طفت بالبيت يوم النحر؟ قالت: بلى، قال: لا باس، فانفري، قالت: فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مدلجا، وهو مصعد على أهل مكة، وأنا منهبطة عليهم، أو هو منهبط عليهم، وأنا مصعدة»

(1)

.

- وفي رواية: «لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينفر رأى صفية على باب خبائها كئيبة، أو حزينة، وحاضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عقرى، أو حلقى، إنك لحابستنا، أكنت أفضت يوم النحر؟ فقالت: نعم، قال: فانفري إذا»

(2)

.

- وفي رواية: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية، قالت: فقلت: قد حاضت، قالت: فقال: عقرى حلقى، ما أراها إلا حابستنا؟ قالت: فقلنا: يا رسول الله، إنها قد طافت يوم النحر، قال: فلا إذا، مروها فلتنفر»

(3)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نرى إلا أنه الحج»

(4)

.

- وفي رواية: «لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مدلجا من الأبطح وهو يصعد وأنا أنزل، أو ينزل وأنا أصعد»

(1)

.

⦗ص: 86⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (13339) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 6/ 122 (25418) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا منصور بن المُعتَمِر. وفي 6/ 175 (25942) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 6/ 191 (26095) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني منصور، وسليمان. وفي 6/ 213 (26296) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا حماد، عن حماد. وفي 6/ 224 (26400) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي 6/ 233 (26492) و 6/ 253 (26684) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور. وفي 6/ 253 (26690) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مفضل، عن منصور. وفي 6/ 254 (26694) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 6/ 266 (26831) قال: حدثنا عَبيدة بن حُميد، عن منصور بن المُعتَمِر. وفي (26832) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَيبان، عن منصور. و «الدَّارِمي» (2049) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا الأعمش. وفي (2050) قال: حدثنا سهل بن حماد، عن شعبة، عن الحكم. و «البخاري» 2/ 174 (1561) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير، عن منصور. وفي 2/ 220 (1762) قال: حدثنا أَبو النعمان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن منصور (قال البخاري عقبه: وقال مُسدد: قلت: لا، تابعه جرير، عن منصور، في قوله: لا). وفي 2/ 223 (1771) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي (1772) قال أَبو عبد الله البخاري: وزادني محمد، قال: حدثنا محاضر، قال: حدثنا الأعمش. وفي 7/ 75 (5329) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 8/ 45 (6157) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم.

و «مسلم» 4/ 33 (2901) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال زهير: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن منصور. وفي (2902) قال: وحدثناه سويد بن سعيد، عن علي بن مُسهِر، عن الأعمش. وفي 4/ 94 (3207) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (3208) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش (ح) وحدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير،

⦗ص: 87⦘

عن منصور. و «ابن ماجة» (3073) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. و «أَبو داود» (1783) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «النَّسَائي» 5/ 146، وفي «الكبرى» (3684) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الطبراني، أَبو بكر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثني منصور، وسليمان. وفي 5/ 177، وفي «الكبرى» (3771 و 4177) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن منصور. وفي «الكبرى» (4175) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله بن عَمرو الغيلاني البصري، قال: حدثنا أمية، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي (4176) قال: أخبرنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي (4178) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. و «ابن خزيمة» (2997) قال: حدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا زياد، يعني ابن عبد الله، قال: حدثنا منصور.

أربعتهم (سليمان بن مِهران الأعمش، ومنصور بن المُعتَمِر، والحكم بن عتيبة، وحماد بن أبي سليمان) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

18168 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، أنها سمعت عائشة، أُم المؤمنين، تقول:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا نرى إلا أنه الحج، فلما دنونا من مكة، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي، إذا طاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، أن يحل، قالت عائشة: فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه» .

⦗ص: 88⦘

قال يحيى بن سعيد: فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد، فقال: أتتك والله بالحديث على وجهه

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف، أو قريبا منها، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة، فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر» .

قال يحيى: فحدثت به القاسم، فقال: جاءتك والله بالحديث على وجهه

(2)

.

أخرجه مالك

(1)

(1167). والحُميدي (209) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 194 (26137) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن نُمير. و «البخاري» 2/ 209 (1709) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي 2/ 211 (1720) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان. وفي 4/ 59 (2952) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، عن مالك. و «مسلم» 4/ 32 (2896) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان، يعني ابن بلال. وفي (2897) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب (ح) وحدثناه ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (2981) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «النَّسَائي» 5/ 121، وفي «الكبرى» (3616 و 4117) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن أبي زائدة. وفي 5/ 178، وفي «الكبرى» (3772) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي «الكبرى» (4118) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك بن أنس. و «ابن خزيمة» (2904) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. و «ابن حِبَّان» (3929) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.

ثمانيتهم (مالك بن أنس، وسفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن نُمير، وسليمان بن بلال، وعبد الوَهَّاب بن عبد المجيد الثقفي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن أبي زائدة) عن يحيى بن سعيد الأَنصاري، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(1)

.

• أَخرجه ابن حبان (3928) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عبد الرَّحمَن، ابن أخي عمرة، عن عَمرَة، عن عائشة، قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان طاف بالبيت أن يحل، إلا أن يكون ساق هديا، قالت: وأتينا بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه» .

زاد فيه: «محمد بن عبد الرَّحمَن، ابن أخي عمرة»

(2)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه يحيى بن سعيد، واختلف عنه؛

فرواه مالك، وسليمان بن بلال، وأَبو أويس، وابن جُريج، وجرير، وعبد الوَهَّاب الثقفي، وعلي بن مُسهِر، عن يحيى، عن عَمرَة، عن عائشة، وقال في آخره: قال يحيى: فذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال: أتتك بالحديث على وجهه.

وكذلك رواه يحيى القطان، عن يحيى، سمعه من يحيى.

ورواه محمد بن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرَة، عن عائشة، وزاد في آخره مما لم يأت به غيره، قال يحيى: فذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال: أتتك بهذا الحديث على وجهه، وكذلك حدثتني عائشة، فأسنده عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة أيضا. «العلل» (3912).

18169 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة أُم المؤمنين، أنها قالت:

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته، لا نرى إلا الحج، حتى إذا كنت بسرف، أو قريبا منها، حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما لك، أنفست؟ فقلت: نعم، فقال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت، قالت: وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها، وكانت حاضت، أن تقضي المناسك كلها، غير أنها لا تطوف بالبيت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها، وحاضت بسرف، قبل أن تدخل مكة، قال لها: اقضي ما يقضي الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، قالت: فلما كنا بمنى أتيت بلحم بقر، قلت: ما هذا؟ قالوا: ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عن أزواجه بالبقر»

(3)

.

أخرجه الحُميدي (208). وابن أبي شَيبة (14510 و 14573). وأحمد (24610 و 24613). و «البخاري» 1/ 81 (294) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وفي 7/ 129 (5548) قال: حدثنا مُسدد.

وفي 7/ 132 (5559) قال: حدثنا قتيبة. و «مسلم» 4/ 30 (2889) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب. و «ابن ماجة» (2963) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد. و «النَّسَائي» 1/ 153 و 180، وفي «الكبرى» (279) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي 5/ 156، وفي «الكبرى» (3707) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع. وفي 5/ 245 قال: أخبرنا محمد بن رافع، عن يحيى، وهو ابن آدم. و «أَبو يَعلى» (4719) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (2905) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا علي بن خشرم (ح) وحدثنا

⦗ص: 91⦘

أَبو موسى. وفي (2936) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. و «ابن حِبَّان» (3834) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم.

جميعهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله ابن المديني، ومُسَدَّد، وقتيبة بن سعيد، وعَمرو الناقد، وزهير بن حرب، وعلي بن محمد، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، والحارث بن مسكين، ويحيى بن آدم، وعبد الأعلى بن حماد، وعبد الجبار، وعلي بن خشرم، وأَبو موسى محمد بن المثنى) عن سفيان بن عُيينة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره

(1)

.

18170 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«قدمت مكة، وأنا حائض، ولم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، قالت: فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: افعلي كما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، حتى تطهري»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة أُم المؤمنين، أنها قالت: قدمت مكة وأنا حائض، فلم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، حتى تطهري»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1229). و «الدَّارِمي» (1977) قال: أخبرنا خالد بن مخلد. و «البخاري» 2/ 195 (1650) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. و «ابن حِبَّان» (3835) قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر.

ثلاثتهم (خالد بن مخلد، وعبد الله بن يوسف، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب

⦗ص: 92⦘

الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره

(4)

.

ـ فوائد:

• ورد في رواية يَحيى بن يَحيى لـ «الموطأ» : «غير أَن لا تطوفي بالبيت، ولا بين الصفا والمروة» .

• وقولها رضي الله عنها: «ولا بين الصفا والمروة» لم يرد في جميع روايات «الموطأ» ، عدا رواية يَحيى، ولا عند الدارمي والبخاري وابن حِبان، وقد ورد الحديث من طريق مالك.

- قال ابن عبد البَر: هكذا قال يَحيى، يعني ابن يَحيى الأندلسي، عن مالك في هذا الحديث:«غير أن لا تطوفي بالبيت، ولا بين الصفا والمروة حتى تطهري» ، وقال غيره من رواة «الموطأ»:«غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري» ، لم يذكروا:«ولا بين الصفا والمروة» ، ولا ذَكَر أحدٌ من رواة «الموطأ» في هذا الحديث:«ولا بين الصفا والمروة» ، غير يَحيى فيما علِمتُ، وهو عندي وَهمٌ منه، والله أعلم.

- وقال القاضي عياض: «غير أن لا تطوفى بالبيت، ولا بين الصفا والمروة» ، انفرد يَحيى من بين سائر الرواة بذكر الصفا والمروة، وهو وَهْمٌ. «مشارق الأنوار» 2/ 309.

18171 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«خرجنا مهلين بالحج في أشهر الحج وحرم الحج، فنزلنا سرف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: من لم يكن معه هدي، فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل، ومن كان معه هدي فلا، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه ذوي قوة الهدي، فلم تكن لهم عمرة، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: سمعتك تقول لأصحابك ما قلت، فمنعت العمرة، قال: وما شانك؟ قلت: لا أصلي، قال: فلا يضرك، أنت من بنات آدم، كتب عليك ما كتب عليهن، فكوني في حجتك، عسى الله أن يرزقكها، قالت: فكنت حتى نفرنا من منى، فنزلنا المُحَصَّب، فدعا عبد الرَّحمَن، فقال: اخرج بأختك الحرم، فلتهل بعمرة، ثم افرغا من طوافكما، أنتظركما هاهنا، فأتينا في جوف الليل، فقال: فرغتما؟ قلت: نعم، فنادى بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس، ومن طاف بالبيت قبل صلاة الصبح، ثم خرج موجها إلى المدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج، وليالي الحج، وحرم الحج، فنزلنا بسرف، قالت: فخرج إلى أصحابه، فقال: من لم يكن منكم معه هدي، فأحب أن يجعلها عمرة، فليفعل، ومن كان معه الهدي، فلا، قالت: فالآخذ بها، والتارك لها من أصحابه، قالت: فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجال من أصحابه، فكانوا أهل قوة، وكان معهم الهدي، فلم يقدروا على العمرة، قالت:

⦗ص: 93⦘

فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي،

فقال: ما يبكيك يا هنتاه؟ قلت: سمعت قولك لأصحابك، فمنعت العمرة، قال: وما شانك؟ قلت: لا أصلي، قال: فلا يضيرك، إنما أنت امرأة من بنات آدم، كتب الله عليك ما كتب عليهن، فكوني في حجتك، فعسى الله أن يرزقكيها، قالت: فخرجنا في حجته، حتى قدمنا منى، فطهرت، ثم خرجت من منى، فأفضت بالبيت، قالت: ثم خرجت معه في النفر الآخر، حتى نزل المُحَصَّب، ونزلنا معه، فدعا عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فقال: اخرج بأختك من الحرم، فلتهل بعمرة، ثم افرغا، ثم ائتيا هاهنا، فإني أنظركما حتى تاتياني، قالت: فخرجنا، حتى إذا فرغت، وفرغت من الطواف، ثم جئته بسحر، فقال: هل فرغتم؟ فقلت: نعم، فآذن بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس، فمر متوجها إلى المدينة»

(1)

.

- وفي رواية: «آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل، فمررنا بالبيت، فطاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج قبل أن يصبح»

(2)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج، في أشهر الحج، وأيام الحج، حتى قدمنا سرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: من لم يكن منكم ساق هديا، فأحب أن يهل من حجه بعمرة، فليفعل»

(3)

.

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج»

(4)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: أحرمت من التنعيم بعمرة، فدخلت، فقضيت عمرتي، وانتظرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح، حتى فرغت، وأمر الناس بالرحيل، قالت: وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت، فطاف به، ثم خرج»

(1)

.

⦗ص: 94⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14511) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 461:1 (15332) و 4/ 102:2 (16030) قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. و «أحمد» 6/ 207 (26241) قال: حدثنا وكيع. و «البخاري» 2/ 173 (1560) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثني أَبو بكر الحنفي. وفي 3/ 6 (1788) قال: حدثنا أَبو نُعيم. و «مسلم» 4/ 31 (2893) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. و «أَبو داود» (2005) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد. وفي (2006) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4228) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن حاتم بن إسماعيل. و «ابن خزيمة» (2998 و 3076) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو بكر، يعني الحنفي. و «ابن حِبَّان» (3795 و 3918) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو بكر الحنفي.

ستتهم (وكيع بن الجراح، وحاتم، وأَبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، وأَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، وإسحاق بن سليمان، وخالد بن عبد الله الواسطي) عن أفلح بن حميد الأَنصاري، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، فذكره

(2)

.

18172 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، رضي الله عنها؛

«أنها قالت: يا رسول الله، اعتمرتم ولم أعتمر، فقال: يا عبد الرَّحمَن، اذهب بأختك، فأعمرها من التنعيم، فأحقبها على ناقة، فاعتمرت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها قالت: يا رسول الله، تخرج نساؤك بعُمرة وحَجة، وأنا أخرج بحجة، فقال لأخيها عبد الرَّحمَن: أعمرها من التنعيم» .

⦗ص: 95⦘

أخرجه البخاري 2/ 164 (1518) قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (4218) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر.

كلاهما (أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، ومعتمر بن سليمان) عن أيمن بن نابل، عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره

(2)

.

18173 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، قالت:

«لبينا بالحج، حتى إذا كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا عائشة؟ قلت: حضت، ليتني لم أكن حججت، قال: سبحان الله، إنما ذاك شيء كتبه الله، عز وجل، على بنات آدم، انسكي المناسك كلها، غير أن لا تطوفي بالبيت، قالت: فلما دخلنا مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها عمرة، إلا من كان معه الهدي، قالت: وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر يوم النحر، فلما كانت ليلة البطحاء طهرت، فقلت: يا رسول الله، أترجع صواحبي بحجة وعمرة، وأرجع أنا بحجة، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فذهب بي إلى التنعيم، فلبيت بعمرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (26362) قال: حدثنا بَهز. و «مسلم» 4/ 31 (2891) قال: وحدثني أَبو أيوب الغيلاني، قال: حدثنا بَهز. و «أَبو داود» (1782) قال: حدثنا أَبو سلمة، موسى بن إسماعيل.

كلاهما (بَهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل) عن حماد بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره

(2)

.

18174 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحج لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا يذكر الناس إلا الحج، حتى إذا كان بسرف، وقد ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم معه الهدي، وأشراف من أشراف الناس، أمر الناس أن يحلوا بعمرة إلا من ساق الهدي، وحضت ذلك اليوم، فدخل علي وأنا أبكي، فقال: ما لك يا عائشة، لعلك نفست؟ قالت: قلت: نعم، والله لوددت أني لم أخرج معكم عامي هذا في هذا السفر، قال: لا تفعلي، لا تقولي ذلك، فإنك تقضين كل ما يقضي الحاج إلا أنك لا تطوفين بالبيت، قالت: فمضيت على حجتي، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فحل كل من كان لا هدي معه، وحل نساؤه بعمرة، فلما كان يوم النحر، أتيت بلحم بقر كثير، فطرح في بيتي، فقلت: ما هذا؟ قالوا: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر، حتى إذا كانت ليلة الحصبة، بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر، فأعمرني من التنعيم، مكان عمرتي التي فاتتني» .

وحدثناه يعقوب في موضع آخر في الحج: «وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه فحللن بعمرة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يحل من لم يكن معه هدي، وأمر من كان معه هدي من أشراف الناس أن يثبت على حرمه» .

أخرجه أحمد (26876) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد.

18175 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال: كانت عائشة تقول:

⦗ص: 97⦘

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذكر إلا الحج، فلما قدمنا سرف طمثت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: وددت أني لم أخرج العام، قال: لعلك نفست، يعني حضت، قالت: قلت: نعم، قال: إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري، فلما قدمنا مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اجعلوها عمرة، فحل الناس إلا من كان معه هدي، وكان الهدي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر، وعمر، وذوي اليسارة، قالت: ثم راحوا مهلين بالحج، فلما كان يوم النحر طهرت، فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفضت، تعني: طفت، قالت: فأتينا بلحم بقر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح عن نسائه البقر، قالت: فلما كانت ليلة الحصبة، قلت: يا رسول الله، يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع بحجة، فأمر عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر فأردفني على جمله، قالت: فإني لأذكر وأنا جارية حديثة السن، أني أنعس، فتضرب وجهي مُؤْخِرة الرَّحْل، حتى جاء بي إلى التنعيم، فأهللت بعمرة، جزاء لعمرة الناس التي اعتمروا»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، أنها قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا، حتى قدمنا سرف، فحضت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: ما لك؟ فقلت: ليتني لم أحج العام، قال: ما لك؟ قلت: حضت، قال: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم، فاصنعي كما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، فلما قدمنا مكة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوها عمرة، ففعلوا، فمن لم يسق هديا حل، وساق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، وعمر، وناس من أصحابه من أهل اليسار، فلم يحلوا، فلما كان يوم النحر، ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر، وطهرت، فطفت بالبيت، وسعيت، ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فلما نفرنا أرسلني مع أخي عبد الرَّحمَن بن أَبي بكر من المُحَصَّب، فقال: أردف أختك، فأعمرها من التنعيم، فأردفني، فأهللت من التنعيم، فطفت بالبيت، ثم رجعت إليه، فصدرنا»

(1)

.

أخرجه أحمد (26875) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني ابن عبد الله بن أبي سلمة. و «الدَّارِمي» (2036) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز، هو المَاجِشون. و «البخاري» 1/ 84 (305) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. و «مسلم» 4/ 30 (2890) قال: حدثني سليمان بن عُبيد الله، أَبو أيوب الغيلاني، قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة المَاجِشون. و «ابن حِبَّان» (4005) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، وعَمرو بن الحارث) عن عبد الرَّحمَن بن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن أبيه، فذكره

(1)

.

18176 -

عن محمد بن عبد الرَّحمَن، ذكرت لعروة، قال: فأخبرتني عائشة، رضي الله عنها؛

«أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، ثم طاف، ثم لم تكن عمرة، ثم حج أَبو بكر، وعمر، رضي الله عنهما، مثله، ثم حججت مع أبي الزبير، رضي الله عنه، فأول شيء بدأ به الطواف، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه» .

وقد أخبرتني أمي، أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة، فلما مسحوا الركن حلوا

(1)

.

- وفي رواية: عن محمد بن عبد الرَّحمَن، أن رجلا من أهل العراق قال له: سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج، فإذا طاف بالبيت أيحل أم لا؟ فإن

⦗ص: 99⦘

قال لك: لا يحل، فقل له: إن رجلا يقول ذلك، قال: فسألته، فقال: لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج، قلت: فإن رجلا كان يقول ذلك، قال: بئس ما قال، فتصداني الرجل فسألني، فحدثته، فقال: فقل له: فإن رجلا كان يخبر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك، وما شان أسماء والزبير فعلا ذلك، قال: فجئته فذكرت له ذلك، فقال: من هذا؟ فقلت: لا أدري، قال: فما باله لا يأتيني بنفسه يسألني، أظنه عراقيا، قلت: لا أدري، قال: فإنه قد كذب، قد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتني عائشة، رضي الله عنها؛

«أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة، أنه توضأ، ثم طاف بالبيت» .

ثم حج أَبو بكر فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره

(1)

، ثم عمر مثل ذلك، ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم معاوية، وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم يكن غيره، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم يكن غيره، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه، ولا أحد ممن مضى ما كانوا يبدؤون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبدآن بشيء أول من البيت تطوفان به، ثم لا تحلان، وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط، فلما مسحوا الركن حلوا، وقد كذب فيما ذكر من ذلك

(2)

.

أخرجه البخاري 2/ 186 (1614 و 1615) قال: حدثنا أصبغ. وفي 2/ 192 (1641 و 1642) قال: حدثنا أحمد بن عيسى. و «مسلم» 4/ 54 (2975) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. و «ابن خزيمة» (2699) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. و «ابن حِبَّان» (3808) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

⦗ص: 100⦘

خمستهم (أصبغ بن الفرج، وأحمد بن عيسى، وهارون بن سعيد، وأحمد بن عبد الرَّحمَن، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن نوفل القرشي، فذكره

(3)

.

18177 -

عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:

«قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع مضين من ذي الحجة، أو خمس، فدخل علي وهو غضبان، فقلت: من أغضبك يا رسول الله، أدخله الله النار، قال: أوما شعرت أني أمرت الناس بأمر، فإذا هم يترددون ـ قال الحكم: كأنهم يترددون، أحسب، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا»

(1)

.

أخرجه أحمد (25939) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وروح. و «مسلم» 4/ 33 (2903) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعا عن غُندَر، قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر. وفي 4/ 34 (2904) قال: وحدثناه عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. و «ابن خزيمة» (2606) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر. و «ابن حِبَّان» (3941) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر بن شميل، ووهب بن جرير.

خمستهم (محمد بن جعفر غُندَر، وروح بن عبادة، ومعاذ بن معاذ، والنضر، ووهب) عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن علي بن حسين، عن ذكوان مولى عائشة، فذكره

(2)

.

18178 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما سقت الهدي، ولأحللت مع الذين حلوا من العمرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (26622) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «البخاري» 9/ 103 (7229) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقَيل. و «أَبو داود» (1784) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس.

كلاهما (يونس بن يزيد، وعُقيل بن خالد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عروة، فذكره

(2)

.

18179 -

عن أم علقمة، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس عام حجة الوداع، فقال: من أحب أن يبدأ منكم بعمرة قبل الحج فليفعل، وأفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج ولم يعتمر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس عام حجة الوداع، فقال: من أحب أن يرجع بعمرة قبل الحج فليفعل»

(2)

.

أخرجه الحُميدي (206) قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي. و «أحمد» 6/ 92 (25122) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (3079) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا ابن أبي الزناد.

⦗ص: 102⦘

كلاهما (عبد العزيز بن محمد، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، فذكرته

(3)

.

18180 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة؛

«أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل حج وأكثر، أيجعل نفقته في صلة، أو عتق؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طواف سبع لا لغو فيه يعدل رقبة» .

أخرجه عبد الرزاق (8833) قال: أخبرنا ابن مُحَرَّر، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث، فذكره.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن مُحَرَّر الجزري متروك الحديث، انظر فوائد الحديث رقم (605).

- وقال أَبو بكر الأَثرم، عن أَحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يُحتَج بها، إِلا أَن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

18181 -

عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق أخبر عبد الله بن عمر، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا على قواعد إبراهيم، قالت: فقلت: يا رسول الله، أفلا تردها على قواعد إبراهيم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت» .

قال: فقال عبد الله بن عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم

(1)

.

⦗ص: 103⦘

أخرجه مالك

(2)

(1054). وأحمد (25954) قال: قرأتُ على عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 247 (26629) قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «البخاري» 2/ 179 (1583) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. وفي 4/ 177 (3368) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 6/ 24 (4484) قال: حدثنا إسماعيل. و «مسلم» 4/ 97 (3221) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 214، وفي «الكبرى» (3869 و 5873 و 10932) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم.

و «أَبو يَعلى» (4363) قال: حدثنا عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (2726) قال: حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (3815) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر.

عشرتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعثمان بن عمر، وعبد الله بن مَسلَمة، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وعبد الأعلى بن حماد النَّرْسي، وعبد الله بن وهب، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أحمد (25338) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس، عن الزُّهْري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر أخبره، أن عبد الرَّحمَن بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق أخبره، أن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم، عليه السلام، قالت: قلت: يا رسول الله، أفلا تردها على قواعد إبراهيم، عليه السلام؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا حدثان قومك بالكفر» .

قال عبد الله بن عمر، فوالله لئن كانت عائشة سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر، إلا أن البيت

⦗ص: 104⦘

لم يتمم على قواعد إبراهيم، عليه السلام، إرادة أن يستوعب الناس الطواف بالبيت كله من وراء قواعد إبراهيم، عليه السلام.

- وأخرجه مسلم 4/ 97 (3222) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن مخرمة (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، قال: سمعت نافعا مولى ابن عمر، يقول: سمعت عبد الله بن أَبي بكر بن أبي قحافة يحدث عبد الله بن عمر، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية، أو قال: بكفر، لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله، ولجعلت بابها بالأرض، ولأدخلت فيها من الحجر» .

• وأخرجه عبد الرزاق (8941). وأَبو داود (1875) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن سالم، عن ابن عمر، أنه أخبر بقول عائشة، إن الحجر بعضه من البيت.

فقال ابن عمر: والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأظن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك استلامهما، إلا أنهما ليسا على قواعد البيت، ولا طاف الناس وراء الحجر إلا لذلك

(1)

.

ـ فوائد:

- قال البخاري: عبد الله بن محمد بن أَبي بكر، القرشي، التيمي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ في الكعبة.

قاله مالك، عن الزُّهْري، عن سالم.

قال علي: قال هشام بن يوسف: عن معمر، عن الزُّهْري، عن محمد بن أَبي بكر.

وقال عبد الرزاق: سالم، عن عائشة، رضي الله عنها.

وحديث مالك أصح. «التاريخ الكبير» 5/ 185.

18182 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لولا حداثة عهد قومك بالكفر لنقضت الكعبة، ولجعلتها على أساس إبراهيم، فإن قريشا حين بنت البيت استقصرت، ولجعلت لها خلفا»

(1)

.

أخرجه أحمد (24801) قال: حدثنا ابن نُمير، وأَبو أسامة، المعنى. و «الدَّارِمي» (1999) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. و «البخاري» 2/ 180 (1585) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أسامة (قال البخاري: قال أَبو معاوية: حدثنا هشام خلفا، يعني بابا). و «مسلم» 4/ 97 (3219) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (3220) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا ابن نُمير. و «النَّسَائي» 5/ 215، وفي «الكبرى» (3871) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبدة، وأَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (2742) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة (ح) وحدثناه سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية.

خمستهم (عبد الله بن نُمير، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مُسهِر، وأَبو معاوية محمد بن خازم، وعَبدة بن سليمان) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

18183 -

عن عبد الله بن الزبير، قال: حدثتني خالتي عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: لولا أن قومك حديثو عهد بشرك، أو بجاهلية، لهدمت الكعبة، فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، وزدت فيها من الحجر ستة أذرع، فإن قريشا اقتصرتها حين بنت الكعبة»

(1)

.

- وفي رواية: عن عطاء، قال: لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية، حين غزاها أهل الشام، فكان من أمره ما كان تركه ابن الزبير حتى قدم الناس

⦗ص: 106⦘

الموسم، يريد أن يجرئهم، أو يحربهم، على أهل الشام، فلما صدر الناس، قال: يا أيها الناس، أشيروا علي في الكعبة، أنقضها، ثم أبني بناءها، أو أصلح ما وهى منها؟ قال ابن عباس: فإني قد فرق لي راي فيها، أرى أن تصلح ما وهى منها، وتدع بيتا أسلم الناس عليه، وأحجارا أسلم الناس عليها، وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن الزبير: لو كان أحدكم احترق بيته، ما رضي حتى يجده، فكيف بيت ربكم، إني مستخير ربي، ثلاثا، ثم عازم على أمري، فلما مضى الثلاث، أجمع رايه على أن ينقضها، فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس، يصعد فيه أمر من السماء، حتى صعده رجل فألقى منه حجارة، فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا، فنقضوه حتى بلغوا به الأرض، فجعل ابن الزبير أعمدة، فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه.

وقال ابن الزبير: إني سمعت عائشة تقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر، وليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه، لكنت أدخلت فيه من الحجر خمس أذرع، ولجعلت لها بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه» .

قال: فأنا اليوم أجد ما أنفق، ولست أخاف الناس، قال: فزاد فيه خمس أذرع من الحجر، حتى أبدى أسا نظر الناس إليه، فبنى عليه البناء، وكان طول الكعبة ثماني عشرة ذراعا، فلما زاد فيه استقصره، فزاد في طوله عشر أذرع، وجعل له بابين، أحدهما يدخل منه، والآخر يخرج منه.

فلما قتل ابن الزبير، كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك، ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس، نظر إليه العدول من أهل مكة، فكتب إليه عبد الملك: إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء، أما ما زاد في طوله فأقره، وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه، وسد الباب الذي فتحه، فنقضه وأعاده إلى بنائه

(1)

.

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر،

⦗ص: 107⦘

وليس عندي من النفقة ما يقوي على بنائه، لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع، وجعلت له بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه»

(2)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية، لهدمت البيت، حتى أدخل فيه ما أخرجوا منه في الحجر، فإنهم عجزوا عن نفقته، وجعلت له بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، وألصقته بالأرض، ووضعته على أساس إبراهيم» .

قال: فكان ذاك الذي دعا ابن الزبير إلى هدمه وبنائه، قال: فشهدته حين هدمه وبناه، فاستخرج أساس البيت كأسنمة البخت متلاحكة.

قال أبي: فقلت ليزيد بن رومان، وأنا يومئذ أطوف معه، أرني ما أخرجوا من الحجر منه، قال: أريكه الآن، فلما انتهى إليه، قال: هذا الموضع.

قال أبي: فحزرته نحوا من ستة أذرع

(1)

.

أخرجه أحمد (25977) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سَليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء. وفي 6/ 180 (25980) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثني سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد. و «مسلم» 4/ 98 (3223) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثني ابن مهدي، قال: حدثنا سَليم بن حيان، عن سعيد، يعني ابن ميناء. وفي (3224) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرني ابن أبي سليمان، عن عطاء. و «النَّسَائي» 5/ 218، وفي «الكبرى» (3879) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن ابن أبي زائدة، قال: حدثنا ابن أبي سليمان، عن عطاء. و «أَبو يَعلى» (4628) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا بشر بن السَّري، عن سَليم بن حيان، عن سعيد بن ميناء. و «ابن خزيمة» (3020) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يزيد بن رومان يحدث. وفي (3021) قال: حدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جرير،

⦗ص: 108⦘

قال: حدثنا يزيد بن رومان. و «ابن حِبَّان» (3816) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذُّهْلي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يزيد بن رومان يحدث. وفي (3818) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، بتستر، قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سَليم بن حيان، قال: حدثنا سعيد بن ميناء.

ثلاثتهم (سعيد بن ميناء، وعطاء بن أبي رباح، ويزيد بن رومان) عن عبد الله بن الزبير، فذكره

(2)

.

18184 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة، لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية، لأمرت بالبيت فهدم، وأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين: بابا شرقيا، وبابا غربيا، فإنهم عجزوا عن بنائه، فبلغت به أساس إبراهيم، عليه السلام»

(1)

.

- زاد البخاري في آخره: فذلك الذي حمل ابن الزبير، رضي الله عنهما، على هدمه.

قال يزيد: وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر، وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل.

قال جرير: فقلت له: أين موضعه؟ قال: أريكه الآن، فدخلت معه الحجر، فأشار إلى مكان، فقال: هاهنا، قال جرير: فحزرت من الحجر ستة أذرع، أو نحوها.

⦗ص: 109⦘

- وزاد النَّسَائي، وابن خزيمة: قال: فذلك الذي حمل ابن الزبير على هدمه، قال يزيد: وقد شهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه، وأدخل فيه من الحجر، وقد رأيت أساس إبراهيم، عليه السلام، حجارة كأسنمة الإبل متلاحكة.

أخرجه أحمد (26669). والبخاري (1586) قال: حدثنا بيان بن عَمرو. و «النَّسَائي» 5/ 216، وفي «الكبرى» (3872) قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن محمد بن سَلَّام. و «ابن خزيمة» (3021) قال: حدثناه الزعفراني.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، وبيان، وعبد الرَّحمَن، والحسن بن محمد الزعفراني) عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا جَرير بن حازم، قال: حدثنا يزيد بن رومان، عن عروة، فذكره

(2)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: اختلف فيه على جرير بن حازم؛

فرواه موسى بن إسماعيل أَبو سلمة، ووهب بن جرير، عن جرير بن حازم، عن يزيد بن رومان، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة.

وخالفهما، يزيد بن هارون، فرواه، عن جرير، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة.

والأول أصح. «العلل» (3802).

18184 م- عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لولا حدثان قومك بالكفر لأدخلت الحجر في البيت» .

أخرجه ابن خزيمة (3019) قال: حدثنا الربيع، قال: حدثنا ابن وهب، قال: وأخبرني ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة.

قال ابن خزيمة: قال لنا بحر بن نصر في عقب حديثه

(1)

: قال ابن أبي الزناد: وحدثني هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا إسناده ضعيف؛ لضعف عبد الرَّحمَن بن أَبي الزناد، وهو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن ذَكوان، المدني. انظر فوائد الحديث رقم (6689).

18185 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، أن ابن الزبير قال له: حدثني بما كانت تفضي إليك أُم المؤمنين، يعني عائشة، فقال: حدثتني؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة، وجعلت لها بابين» .

قال: فلما ملك ابن الزبير هدمها، وجعل لها بابين

(1)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: قال لي ابن الزبير: حدثني بعض ما كانت تسر إليك أُم المؤمنين، فرب شيء كانت تحدثك به تكتمه الناس، قال: قلت: لقد حدثتني حديثا حفظت أوله، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن قومك حديث عهدهم بجاهلية، أو قال: بكفر، قال: يقول ابن الزبير: لنقضت الكعبة، فجعلت لها بابين في الأرض، بابا يدخل منه، وبابا يخرج منه» .

قال أَبو إسحاق: فأنا رأيتها كذلك

(2)

.

- وفي رواية: «عن الأسود، قال: قال لي ابن الزبير: كانت عائشة تسر إليك كثيرا، فما حدثتك في الكعبة، قلت: قالت لي: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، لولا قومك حديث عهدهم ـ قال ابن الزبير: بكفر ـ لنقضت الكعبة، فجعلت لها بابين، باب يدخل الناس، وباب يخرجون» .

ففعله ابن الزبير

(3)

.

أخرجه أحمد (25216) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير. و «البخاري» 1/ 43 (126) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. و «التِّرمِذي» (875) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة. و «النَّسَائي» 5/ 215، وفي «الكبرى» (3870) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، ومحمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة. وفي «الكبرى» (5872) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، عن

⦗ص: 111⦘

خالد، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (3817) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، عن شعبة.

ثلاثتهم (زهير بن معاوية، وإسرائيل بن يونس، وشعبة بن الحجاج) عن عَمرو بن عبد الله أبي إسحاق السبيعي، عن الأسود بن يزيد، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه أحمد (25952) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: قال ابن الزبير، للأسود: حدثني عن أُم المؤمنين، عائشة، رضي الله عنها، فإنها كانت تفضي إليك، قال: أخبرتني؛

«أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لها: لولا أن قومك حديث عهدهم بجاهلية لهدمت الكعبة، ثم لجعلت لها بابين» .

فلما ملك ابن الزبير هدمها، وجعل لها بابين.

لم يقل: «عن الأسود»

(1)

.

18186 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الجدر، أمن البيت هو؟ قال: نعم، قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة، قلت: فما شان بابه مرتفعا؟ قال: فعل ذلك قومك، ليدخلوا من شاؤوا، ويمنعوا من شاؤوا، ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت، وأن ألصق بابه بالأرض»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحجر؟ فقال: هو من البيت، قلت: ما منعهم أن يدخلوه فيه؟ قال: عجزت بهم النفقة، قلت: فما شان بابه

⦗ص: 112⦘

مرتفعا، لا يصعد إليه إلا بسلم؟ قال: ذلك فعل قومك، ليدخلوه من شاؤوا، ويمنعوه من شاؤوا، ولولا أن قومك حديث عهد بكفر، مخافة أن تنفر قلوبهم، لنظرت هل أغيره، فأدخل فيه ما انتقص منه، وجعلت بابه بالأرض»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8621) قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا شَيبان. و «الدَّارِمي» (2000) قال: أخبرنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «البخاري» 2/ 179 (1584) و 9/ 106 (7243) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «مسلم» 4/ 100 (3228) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أَبو الأحوص. وفي (3229) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله، يعني ابن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «ابن ماجة» (2955) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عُبيد الله بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «أَبو يَعلى» (4627) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا أَبو الأحوص.

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وسلام بن سليم، أَبو الأحوص) عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد، فذكره

(1)

.

18187 -

عن مرثد بن شرحبيل، أنه حضر ذلك، قال: أدخل ابن الزبير على عائشة سبعين رجلا من خيار قريش ومكبرتهم، فأخبرتهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها:

«لولا حداثة عهد قومك بالشرك، لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل، وهل تدرين لما قصروا عن قواعد إبراهيم؟ قالت: لا، قال: قصرت بهم النفقة» .

قال: فكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام، قال: فهدمها وأنا يومئذ بمكة، فكشف عن ربض في الحجر، آخذ بعضه ببعض، فتركه مكشوفا ثمانية أيام،

⦗ص: 113⦘

ليشهد عليه، قال: فرأيت ربضه ذلك كخلف الإبل، خمس حجارات، وجه حجر، ووجه حجران، قال: ورأيت الرجل ياخذ العتلة فيهزها من ناحية الركن، فيهتز الركن الآخر، قال: ثم بنى على ذلك الربض، وصنع به بابين لاصقين بالأرض: شرقيا، وغربيا، فلما قتل ابن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر، ثم أعاده على ما كان عليه، فكتب إليه عبد الملك: وددت أنك تركت ابن الزبير وما تحمل.

قال: قال مرثد: وسمعت ابن عباس يقول: لو وليت منه ما ولي الحجر ابن الزبير أدخلت الحجر كله في البيت، فلم يطاف به إن لم يكن من البيت.

أخرجه عبد الرزاق (9157) قال: أخبرني أبي، قال: سمعت مرثد بن شرحبيل يحدث، فذكره

(1)

.

18188 -

عن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، والوليد بن عطاء، يحدثان عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، قال عبد الله بن عبيد: وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك بن مروان في خلافته، فقال عبد الملك: ما أظن أبا خبيب، يعني ابن الزبير، سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها، قال الحارث: بلى أنا سمعته منها، قال: سمعتها تقول ماذا؟ قال: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن قومك استقصروا من بنيان البيت، ولولا حداثة عهدهم بالشرك، أعدت ما تركوا منه، فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي لأريك ما تركوا منه» .

فأراها قريبا من سبعة أذرع.

هذا حديث عبد الله بن عبيد، وزاد عليه الوليد بن عطاء:

⦗ص: 114⦘

«قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولجعلت لها بابين موضوعين في الأرض: شرقيا، وغربيا، وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها؟ قالت: قلت: لا، قال: تعززا أن لا يدخلها إلا من أرادوا، فكان الرجل إذا هو أراد أن يدخلها يدعونه يرتقي، حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط» .

قال عبد الملك للحارث: أنت سمعتها تقول هذا؟ قال: نعم، قال: فنكت ساعة بعصاه، ثم قال: وددت أني تركته وما تحمل

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (9150). ومسلم 4/ 99 (3225) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 4/ 100 (3226) قال: وحدثناه محمد بن عَمرو بن جبلة، قال: حدثنا أَبو عاصم (ح) وحدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (2741) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: أخبرنا ابن بكر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (3023) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا ابن بكر، يعني محمدا.

ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر البُرساني، وأَبو عاصم الضحاك بن مَخلَد) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: سمعتُ عبد الله ابن عُبيد بن عُمير، والوليد بن عطاء يحدِّثان، فذكراه

(2)

.

18188 م- عن أبي قزعة سويد بن حُجير، أن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت، إذ قال: قاتل الله ابن الزبير، كيف يكذب على أُم المؤمنين، ويزعم أنه سمعها وهي تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يا عائشة، لولا حدثان قومك بالكفر، نقضت البيت، حتى أزيد فيه من الحجر، إن قومك قصروا في البناء» .

قال: فقال له الحارث بن عبد الله: لا تقل هذا يا أمير المؤمنين، فأنا سمعت عائشة تقول هذا، قال: أنت سمعته؟ قال: أنا سمعته، قال: لو سمعت هذا قبل أن أنقضه، لتركته على ما بنى ابن الزبير/

(1)

.

أخرجه أحمد (26792) قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي. وفي 6/ 262 (26897) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأَنصاري. و «مسلم» 4/ 100 (3227) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي.

كلاهما (عبد الله بن بكر، ومحمد بن عبد الله) عن حاتم بن أبي صغيرة أبي يونس القشيري، قال: حدثني أَبو قزعة، فذكره

(2)

.

18189 -

عن سعيد بن جبير، عن عائشة، أنها قالت:

«يا رسول الله، كل أهلك قد دخل البيت غيري، فقال: أرسلي إلى شيبة فيفتح لك الباب، فأرسلت إليه، فقال شيبة: ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلي في الحجر، فإن قومك استقصروا عن بناء البيت حين بنوه» .

أخرجه أحمد (24888) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- حسن؛ هو ابن موسى الأشيب.

18190 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لو كان عندنا سعة لهدمت الكعبة ولبنيناها، ولجعلت لها بابين: بابا يدخل الناس منه، وبابا يخرجون منه» .

قالت: فلما ولي ابن الزبير هدمها، فجعل لها بابين، قالت: فكانت كذلك، فلما ظهر الحجاج عليه هدمها، وأعاد بناءها الأول.

⦗ص: 116⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (14308). وأحمد (25562) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء، عن ابن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

• حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، قال: فلما كان جيش الحصين بن نُمير، فذكر حريقها في زمان ابن الزبير، فقال ابن الزبير: إن عائشة أخبرتني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة، فإنهم تركوها سبعة أذرع في الحجر، ضاقت بهم النفقة، والخشب» .

قال ابن خثيم: فأخبرني ابن أَبي مُليكة، عن عائشة، أنها سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«ولجعلت لها بابين: شرقيا وغربيا، يدخلون من هذا، ويخرجون من هذا» .

ففعل ذلك ابن الزبير، وكانت قريش جعلت لها درجا، يرقى الذي يأتيها عليها، فجعلها ابن الزبير لاصقة بالأرض.

سلف في مسند أبي الطفيل عامر بن واثلة.

18191 -

عن أم علقمة، عن عائشة، أنها قالت:

«كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فأدخلني في الحجر، فقال لي: صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنوا الكعبة، فأخرجوه من البيت»

(1)

.

⦗ص: 117⦘

أخرجه أحمد (25123) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو داود» (2028) قال: حدثنا القَعنَبي، قال: حدثنا عبد العزيز. و «التِّرمِذي» (876) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «النَّسَائي» 5/ 219، وفي «الكبرى» (3881) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد. و «أَبو يَعلى» (4615) قال: حدثنا أحمد بن حاتم، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «ابن خزيمة» (3018) قال: حدثنا الربيع بن سليمان، وبحر بن نصر، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني ابن أبي الزناد.

كلاهما (عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد الرَّحمَن بن أبي الزناد) عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، فذكرته

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وعلقمة بن أبي علقمة، هو علقمة بن بلال.

18192 -

عن سالم بن عبد الله، أن عائشة كانت تقول:

«عجبا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة كيف يرفع بصره قبل السقف، يدع

(1)

ذلك إجلالا لله وإعظاما، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، ما خلف بصره موضع سجوده، حتى خرج منها».

أخرجه ابن خزيمة (3012) قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار بن مالك اللخمي التنيسي، قال: حدثنا عَمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا زهير بن محمد المكي، عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قال المِزِّي: سالم بن عبد الله، قال البخاري: لم يسمع من عائشة. «تهذيب الكمال» 10/ 152.

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه عَمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن زهير بن محمد، عن موسى بن عُقبة، عن سالم بن عبد الله، عن عائشة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها.

فسمعت أبي يقول: هو حديثٌ منكرٌ. «علل الحديث» (895).

18193 -

عن عرفجة، عن عائشة، قالت:

«دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: لقد صنعت اليوم شيئًا وددت أني لم أفعله، دخلت البيت، فأخشى أن يجيء الرجل من أفق من الآفاق، فلا يستطيع دخوله، فيرجع وفي نفسه منه شيء» .

أخرجه أحمد (25712) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن جابر، عن عرفجة، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- عرفجة؛ هو ابن عبد الله الثقفي، وجابر؛ هو ابن يزيد الجعفي؛ ومعمر؛ هو ابن راشد، وعبد الرزاق؛ هو ابن همام.

18194 -

عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، عن عائشة، قالت:

«خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين، طيب النفس، ثم رجع إلي وهو حزين، فقلت: يا رسول الله، إنك خرجت من عندي وأنت قرير العين،

⦗ص: 119⦘

طيب النفس، ورجعت وأنت حزين؟ فقال: إني دخلت الكعبة، ووددت أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور، ثم رجع إلي وهو كئيب، فقال: إني دخلت الكعبة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها، إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي»

(2)

.

أخرجه أحمد (25570) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (3064) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (2029) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «التِّرمِذي» (873) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (3014) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الله بن داود) عن إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

18195 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:

«طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حول الكعبة، على بعير، يستلم الركن بمحجنه، كراهية أَن يصرف عنه الناس»

(1)

.

- وفي رواية: «طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حول الكعبة على بعيره، يستلم الركن، كراهية أَن يضرب

(2)

عنه الناس»

(3)

.

⦗ص: 120⦘

أخرجه مسلم 4/ 68 (3052) قال: حدثني الحكم بن موسى القنطري. و «النَّسَائي» 5/ 224، وفي «الكبرى» (3909) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحِمصي.

كلاهما (الحكم، وعَمرو بن عثمان) عن شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن عروة، فذكره

(4)

.

18196 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، قال: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إنما جعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15571) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «أحمد» 6/ 64 (24855) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 6/ 75 (24972) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفي 6/ 139 (25592) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. و «الدَّارِمي» (1985) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، ومحمد بن يوسف، عن سفيان. و «أَبو داود» (1888) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «التِّرمِذي» (902) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، وعلي بن خشرم، قالا: حدثنا عيسى بن يونس. و «ابن خزيمة» (2738) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد (ح) وحدثنا علي بن سعيد المسروقي، قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم (ح) وحدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (2882 و 2970) قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

ستتهم (سفيان بن سعيد الثوري، ومحمد بن بكر، وعيسى بن يونس، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن أبي زائدة، ومكي بن إبراهيم) عن عُبيد الله بن أبي زياد، عن القاسم بن محمد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (15570) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «الدَّارِمي» (1984) قال: أخبرنا أَبو عاصم.

كلاهما (سفيان بن عُيينة، وأَبو عاصم الضحاك بن مخلد) عن عُبيد الله بن أبي زياد المكي، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، لإقامة ذكر الله. «موقوف» .

قال أَبو عاصم: كان يرفعه.

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عَمرو بن علي، قال: سمعت يحيى يقول: سمعت عُبيد الله بن أبي زياد قال: حدثنا القاسم، عن عائشة، قالت: إنما جعل الطواف بالبيت.

فقلت ليحيى: إن ابن داود، وأبا عاصم يرفعانه، فقال: قد سمعت عُبيد الله يحدثه من قول علي، ولكني أهابه مرفوعا، ولكني أهابه. «الضعفاء» 4/ 69.

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن أبي زياد القداح، عن القاسم.

حدث به عنه الثوري، وعيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ويحيى القطان، وعبد الله بن داود، ووكيع، وأَبو عاصم، وابن بكر البُرساني.

وحدث بهذا الحديث علي بن عبد الله الغضائري، عن الحسين بن الحسن المَرْوَزي، عن بشر بن السَّري، عن الثوري، عن عُبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.

ووهم في ذلك، وإنما هو عُبيد الله بن أبي زياد.

⦗ص: 122⦘

ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، من قولها، وفيه خلاف على القداح؛

يرفعه عنه عيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ووكيع، والبُرساني، وأَبو عاصم، والجرشي.

ورفعه يحيى القطان أيضا في رواية بندار.

ووقفه في رواية عَمرو بن علي، عنه.

وأما الثوري؛ فرفعه عنه أَبو نُعيم، وقَبيصَة، ووقفه عنه ابن قتيبة، والحسين بن حفص. «العلل» (3882).

18197 -

عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله يباهي بالطائفين» .

أخرجه أَبو يَعلى (4609) قال: حدثنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا حسين، يعني الجعفي، عن ابن السماك، عن عائذ، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال أَبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ، الأثرم، عن أحمد بن حنبل: رواية عطاء، عن عائشة، لا يحتج بها، إلا أن يقول: سمعت. «تهذيب التهذيب» 7/ 202.

- وقال العُقيلي: عائذ بن نُسير، عن عطاء، منكر الحديث. «الضعفاء» 5/ 22.

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 7/ 61، في مناكير عائذ بن نُسير، مع أحاديث أخر، وقال: كل هذه الأحاديث غير محفوظة.

- ابن السماك؛ هو محمد بن صبيح، وحسين الجعفي؛ هو ابن علي.

18198 -

عن عروة بن الزبير، أنه قال: قلت لعائشة، أُم المؤمنين، وأنا

⦗ص: 123⦘

يومئذ حديث السن: أرأيت قول الله تبارك وتعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فما على الرجل شيء أن لا يطوف بهما، فقالت عائشة: كلا، لو كان كما تقول، لكانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار، كانوا يهلون لمناة، وكانت مناة حذو قديد، وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى:{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة، عن عائشة، قال: قلت: أرأيت قول الله، عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} قال: فقلت: فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بهما، فقالت عائشة: بئسما قلت يا ابن أختي، إنها لو كانت على ما أولتها عليه، كانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، ولكنها إنما أنزلت، أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدون عند المشلل، وكان من أهل لها تحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بالصفا والمروة في الجاهلية، فأنزل الله، عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى قوله: {فلا جناح عليه أن يطوف بهما} قالت عائشة: ثم قد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما، فليس ينبغي لأحد أن يدع الطواف بهما»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عائشة، في قوله، عز وجل:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} قالت: كان رجال من الأنصار ممن يهل لمناة في الجاهلية، ومناة: صنم بين مكة والمدينة، قالوا: يا نبي الله، إنا كنا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما

⦗ص: 124⦘

لمناة، فهل علينا من حرج أن نطوف بهما؟ فأنزل الله، عز وجل:{إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} »

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة، عن عائشة، قال: قلت لها: إني لأظن رجلا، لو لم يطف بين الصفا والمروة، ما ضره، قالت: لم؟ قلت: لأن الله تعالى يقول: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى آخر الآية، فقالت: ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته، لم يطف بين الصفا والمروة، ولو كان كما تقول لكان: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، وهل تدري فيما كان ذاك؟ إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر، يقال لهما: إساف، ونائلة، ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة، ثم يحلقون، فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية، قالت: فأنزل الله، عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى آخرها، قالت: فطافوا»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: قلت لعائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا، وما أبالي أن لا أطوف بينهما، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون، فكانت سنة، وإنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل، لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما كان الإسلام سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأنزل الله، عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} ولو كانت كما تقول، لكانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما» .

قال الزُّهْري: فذكرت ذلك لأَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، فأعجبه ذلك، وقال: إن هذا العلم، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب، يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف

⦗ص: 125⦘

بالبيت، ولم نؤمر به بين الصفا والمروة، فأنزل الله، عز وجل:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} .

قال أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن: فأراها قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء

(1)

.

- وفي رواية: «أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا هم وغسان يهلون لمناة، فتحرجوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة، وكان ذلك سنة في أيامهم، من أحرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة، وأنهم حين أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله، عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} إلى قوله: {شاكر عليم}، قال عروة: قالت عائشة: هي سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه مالك

(3)

(1092) عن هشام بن عروة. و «الحميدي» (221) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزُّهْري يحدث. و «أحمد» 6/ 144 (25625) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم، يعني ابن سعد، عن الزُّهْري. وفي 6/ 162 (25812) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري.

وفي 6/ 227 (26430) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا ابن شهاب. و «البخاري» 2/ 193 (1643) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. وفي 3/ 7 (1790) و 6/ 28 (4495) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة (قال البخاري عقب (1790): زاد سفيان، وأَبو معاوية، عن هشام: ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته، لم يطف بين الصفا والمروة). وفي 6/ 176 (4861) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري (قال البخاري: وقال عبد الرَّحمَن بن خالد، عن ابن شهاب، قال عروة: قالت عائشة: نزلت في الأنصار، كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة، مثله. وقال مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عروة، عن عائشة، كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة، ومناة صنم بين مكة والمدينة، قالوا: يا نبي الله،

⦗ص: 126⦘

كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة، نحوه). و «مسلم» 4/ 68 (3055) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة. وفي (3056) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 4/ 69 (3057) قال: حدثنا عَمرو الناقد، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عُيينة، قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزُّهْري يحدث. وفي (3058) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا ليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب. وفي 4/ 70 (3059) قال: وحدثنا حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «ابن ماجة» (2986) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أسامة، عن هشام بن عروة. و «أَبو داود» (1901) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك، عن هشام بن عروة (ح) وحدثنا ابن السَّرح، قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك، عن هشام بن عروة. و «التِّرمِذي» (2965) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزُّهْري يحدث.

و «النَّسَائي» 5/ 237، وفي «الكبرى» (3947) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 5/ 238، وفي «الكبرى» (3946 و 11484) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، عن شعيب، عن الزُّهْري. وفي «الكبرى» (10942) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن هشام بن عروة. و «أَبو يَعلى» (4730) قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (2766) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري (ح) وحدثناه المخزومي، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي (2767) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. وفي (2769) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا عبد الرحيم، يعني ابن سليمان، عن هشام بن عروة. و «ابن حِبَّان» (3839) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك، عن هشام بن عروة. وفي (3840) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، بحمص، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهْري.

⦗ص: 127⦘

كلاهما (هشام بن عروة، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (14412) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما أتم الله حج من لم يسع بين الصفا والمروة، ثم قرأت:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} .

18199 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت:

«كان قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وكان سائر العرب يقفون بعرفة، فلما جاء الإسلام، أمر الله، عز وجل، نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات فيقف بها، ثم يفيض منها، فذلك قوله عز وجل: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عروة بن الزبير، قال: كانت العرب تطوف بالبيت عراة، إلا الحمس، والحمس قريش وما ولدت، كانوا يطوفون عراة، إلا أن تعطيهم الحمس ثيابا، فيعطي الرجال الرجال، والنساء النساء، وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة، وكان الناس كلهم يبلغون عرفات، قال هشام: فحدثني أبي، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: الحمس هم الذين أنزل الله، عز وجل، فيهم: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} قالت: كان الناس يفيضون من عرفات، وكان الحمس يفيضون من المزدلفة، يقولون: لا نفيض إلا من الحرم، فلما نزلت: {أفيضوا من حيث أفاض الناس} رجعوا إلى عرفات»

(2)

.

⦗ص: 128⦘

- وفي رواية: «قالت قريش: نحن قواطن البيت، لا نجاوز الحرم، فقال الله، عز وجل: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}»

(3)

.

- وفي رواية: «كانت قريش ومن كان على دينها وهم الحمس يقفون بالمزدلفة، يقولون: نحن قطين الله، وكان من سواهم يقفون بعرفة، فأنزل الله تعالى: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}»

(4)

.

- وفي رواية: «كانت قريش قطان البيت، وكانوا يفيضون من منى، وكان الناس يفيضون من عرفات، فأنزل الله: {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس}»

(1)

.

أخرجه البخاري 2/ 199 (1665) قال: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مُسهِر. وفي 6/ 34 (4520) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن خازم. و «مسلم» 4/ 43 (2926) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وفي (2927) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو أسامة. و «ابن ماجة» (3018) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري. و «أَبو داود» (1910) قال: حدثنا هَنَّاد، عن أبي معاوية. و «التِّرمِذي» (884) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي. و «النَّسَائي» 5/ 254، وفي «الكبرى» (3999 و 10967) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (3058) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (3856) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (علي بن مُسهِر، ومحمد بن خازم، أَبو معاوية، وأَبو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن سعيد الثوري، ومحمد بن عبد الرَّحمَن الطفاوي) عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(2)

.

⦗ص: 129⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

18200 -

عن سعيد بن المُسَيب، قال: قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟»

(1)

.

أخرجه مسلم 4/ 107 (3267) قال: حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى. و «ابن ماجة» (3014) قال: حدثنا هارون بن سعيد المصري، أَبو جعفر. و «النَّسَائي» 5/ 251، وفي «الكبرى» (3982) قال: أخبرنا عيسى بن إبراهيم. و «ابن خزيمة» (2827) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي (ح) وحدثنا إبراهيم بن منقذ.

أربعتهم (هارون بن سعيد، وأحمد بن عيسى، وعيسى بن إبراهيم، وإبراهيم بن منقذ) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني مَخرَمة بن بُكير، عن أبيه، قال: سمعت يونس بن يوسف يقول: عن ابن المُسَيب، فذكره

(2)

.

- في رواية النَّسَائي: «يونس، عن ابن المُسَيب» ، وقال: يشبه أن يكون يونس بن يوسف الذي روى عنه مالك، والله تعالى أعلم.

18201 -

عن القاسم بن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن عائشة، أنها قالت:

«لوددت أني كنت استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استاذنته سودة، فأصلي الصبح بمنى، وأرمي الجمرة من قبل أن يأتي الناس، فقيل لها: وكانت استاذنته؟ قالت: نعم، إنها كانت امرأة ثقيلة ثبطة، فاستاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لسودة بنت زمعة في الإفاضة قبل الصبح من جمع، لأنها كانت امرأة ثبطة»

(2)

.

- وفي رواية: «نزلنا المزدلفة، فاستاذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة بطيئة، فأذن لها، فدفعت قبل حطمة الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدفعه، فلأن أكون استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استاذنت سودة أحب إلي من مفروح به»

(3)

.

- وفي رواية: «كانت سودة امرأة ضخمة ثبطة، فاستاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تفيض من جمع بليل، فأذن لها، فقالت عائشة: فليتني كنت استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استاذنته سودة» .

وكانت عائشة لا تفيض إلا مع الإمام

(4)

.

- وفي رواية: «وددت أني استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استاذنته سودة، فصليت الفجر بمنى قبل أن يأتي الناس، وكانت سودة امرأة ثقيلة ثبطة، فاستاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها، فصلت الفجر بمنى، ورمت قبل أن يأتي الناس»

(1)

.

⦗ص: 131⦘

أخرجه أحمد (24516) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا منصور، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 94 (25142) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 98 (25180) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عُبيد الله، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 133 (25531) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 164 (25828) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا عُبيد الله، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 6/ 213 (26307) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثني سفيان (ح) وعبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «الدَّارِمي» (2017) قال: أخبرنا عُبيد الله بن عبد المجيد، قال: حدثنا أفلح. و «البخاري» 2/ 203 (1680)، وفي «الأدب المفرد» (756) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، هو ابن القاسم. وفي (1681) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا أفلح بن حميد. و «مسلم» 4/ 76 (3096) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا أفلح، يعني ابن حميد. وفي (3097) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، جميعا عن الثقفي، قال ابن المثنى: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (3098) قال: وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي 4/ 77 (3099) قال: وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، كلاهما عن سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن ماجة» (3027) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «النَّسَائي» 5/ 262، وفي «الكبرى» (4018) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا منصور، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

وفي 5/ 266، وفي «الكبرى» (4019) قال: أخبرنا محمد بن آدم بن سليمان، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عُبيد الله، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي «الكبرى» (4020) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «أَبو يَعلى» (4808) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، عن

⦗ص: 132⦘

عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن خزيمة» (2869) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. و «ابن حِبَّان» (3861) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن عبد الرَّحمَن بن القاسم حدثه. وفي (3864) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا صالح بن زياد السوسي، قال: حدثنا ابن نُمير، عن عُبيد الله بن عمر، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم. وفي (3866) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا الثقفي، قال: حدثنا أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن القاسم، وأفلح بن حميد) عن القاسم بن محمد، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (14806) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، عن عُبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، قال: قالت:

«وددت أني كنت استاذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استاذنته سودة، أن تاتي منى بليل، وترمي من قبل أن يأتي الناس، فأذن لها، وكانت امرأة ثبطة ثقيلة» .

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن القاسم»

(1)

.

ـ فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛

فرواه عبد الرحيم بن سليمان، وابن نُمير، والمحاربي، وعلي بن غراب، وأَبو ضمرة، وعبد الله بن الحارث، ومحمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة.

قاله مُعَلى بن منصور، عنه.

⦗ص: 133⦘

ورواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛

فرواه مَعمَر، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

واختلف عن عبد الوَهَّاب؛ فقيل عنه كقول معمر.

وقال الربالي: عن عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن القاسم، أو ابن القاسم، عن عائشة.

وقال عمر بن شبة: عن عبد الوَهَّاب، عن أيوب، عن عبد الرَّحمَن، عن القاسم، أو ابن القاسم، عن عائشة.

والصحيح قول من قال: عن عبد الرَّحمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة. «العلل» (3880).

18202 -

عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أنها قالت:

«أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأُم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعني عندها» .

أخرجه أَبو داود (1942) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، عن الضحاك، يعني ابن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه هشام بن عروة، واختُلِف عنه؛

فرواه الضحاك بن عثمان، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، ومحمد بن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، وشريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.

وخالفهم أَبو معاوية الضرير، رواه عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أُم سلمة.

وخالفهم أصحاب هشام الحفاظ، عنه، رووه عن هشام، عن أبيه، مُرسلًا.

⦗ص: 134⦘

وهو الصحيح. «العلل» (3822).

- ابن أبي فُديك؛ هو محمد بن إسماعيل.

18203 -

عن عائشة بنت طلحة، عن خالتها عائشة، أُم المؤمنين؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر إحدى نسائه أن تنفر من جمع ليلة جمع، فتاتي جمرة العقبة فترميها، وتصبح في منزلها» .

وكان عطاء يفعله حتى مات.

أخرجه النَّسَائي 5/ 272، وفي «الكبرى» (4058) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن الطائفي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثتني عائشة بنت طلحة، فذكرته

(1)

.

18204 -

عن مسيكة، عن عائشة، قالت:

«قلت: يا رسول الله، ألا نبني لك بمنى بيتا، أو بناء، يظلك من الشمس؟ فقال: لا، إنما هو مناخ لمن سبق إليه»

(1)

.

- وفي رواية: «قلنا: يا رسول الله، ألا نبني لك بيتا بمنى يظلك؟ قال: لا، منى مناخ لمن سبق»

(2)

.

أخرجه أحمد (26057) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وزيد بن الحُبَاب. وفي 6/ 206 (26237) قال: حدثنا وكيع. و «الدَّارِمي» (2068) قال: أخبرنا إسحاق، قال: أخبرنا وكيع. و «ابن ماجة» (3006) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. وفي (3007) قال: حدثنا علي بن محمد، وعَمرو بن عبد الله، قالا: حدثنا

⦗ص: 135⦘

وكيع.

و «أَبو داود» (2019) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «التِّرمِذي» (881) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، ومحمد بن أبان، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو يَعلى» (4519) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وكيع. و «ابن خزيمة» (2891) قال: حدثنا سَلْم بن جُنادة، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وزيد بن الحُبَاب، ووكيع بن الجراح) عن إسرائيل بن يونس، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يوسف بن مَاهَك، عن أمه مسيكة، فذكرته

(1)

.

- في رواية الدَّارِمي: «عن يوسف بن مَاهَك، عن أُمه مُسيكة، وأَثنى عليها خيرًا» .

- وفي رواية عبد الرَّحمَن بن مهدي، وزيد بن الحُباب، و «ابن ماجة» (3006):«عن أُمه» ، ولم يسَمِّها.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِبراهيم بن مُهَاجر بن جابر، البَجَلي الكوفي، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3693).

18205 -

عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، أن زياد بن أبي سفيان كتب إلى عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن عباس قال: من أهدى هديا حرم عليه ما يحرم على الحاج، حتى ينحر الهدي، وقد بعثت بهدي، فاكتبي إلي بأمرك، أو مري صاحب الهدي، قالت عمرة: فقالت عائشة: ليس كما قال ابن عباس؛

«أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي، فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله له، حتى نحر الهدي»

(1)

.

- وفي رواية: «قلد رسول الله صلى الله عليه وسلم هديه وأشعرها، وبعث بها مع أَبي بكر، ثم لم يدع شيئًا أحله الله، حتى نحر الهدي»

(2)

.

أخرجه مالك

(1)

(964). وأحمد (25979) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 2/ 207 (1700) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 3/ 134 (2317) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله. و «مسلم» 4/ 90 (3184) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «النَّسَائي» 5/ 175، وفي «الكبرى» (3760) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (4853) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر. و «ابن خزيمة» (2574) قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا عثمان بن عمر.

خمستهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، ويحيى بن يحيى، وعثمان بن عمر) عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن عَمرَة بنت عبد الرَّحمَن، فذكرته

(2)

.

18206 -

عن الأسود بن يزيد النَّخَعي، عن عائشة، قالت:

«كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم، ثم لا يجتنب شيئًا مما يجتنبه المحرم»

(1)

.

- وفي رواية: «كأني أنظر إلي أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم، ثم لا يمسك عن شيء»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم غنما، ثم لا يحرم منه شيء»

(3)

.

⦗ص: 137⦘

- وفي رواية: «ربما فتلت القلائد لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقلد هديه، ثم يبعث به، ثم يقيم، لا يجتنب شيئًا مما يجتنب المحرم»

(4)

.

- وفي رواية: «كنا نقلد الشاء، فنرسل بها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حلال، لم يحرم منه»

(5)

.

- وفي رواية: «كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدع حاجة له إلى امرأة، حتى يرجع الحاج»

(6)

.

- وفي رواية: «إن كنت لأفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخرج بالهدي مقلدا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم، ما يمتنع من نسائه»